Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مر

غَمَرَ

(غَــمَرَ)
(س) فِيهِ «مَثَل الصلواتِ الخمْس كَمَثل نَهْرٍ غَــمْر» الغَــمْر بِفَتْحِ الغَين وَسُكُونِ الْمِيمِ: الكَثير، أَيْ يَغْــمُر مَنْ دَخَله ويُغَطِّيه.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَعُوذُ بِكَ مِنْ مَوْت الغَــمْر» أَيِ الغَرَق.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ عُــمَرَ «أَنَّهُ جَعل عَلَى كُلِّ جَرِيبٍ عامِرٍ أَوْ غَامِر دِرْهما وقَفِيزاً» الغَامِر:
مَا لَمْ يُزْرَع مِمَّا يَحْتَمل الزّرَاعة مِنَ الْأَرْضِ، سُمِّي غَامِراً، لأنَّ الْمَاءَ يَغْــمُرُــه، فَهُوَ وَالْعَامِرُ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ.
قَالَ القُتَيْبي: مَا لَا يَبْلُغه الماءُ مِنْ مَوات الْأَرْضِ لَا يُقَالُ لَهُ غَامِر، وَإِنَّمَا فَعَل عُــمُر ذَلِكَ لِئَلَّا يُقَصِّر الناسُ فِي الزِّرَاعة.
وَفِي حَدِيثِ الْقِيَامَةِ «فيَقْذِفُهم فِي غَــمَرَــات جَهنم» أَيِ المَوَاضِع الَّتِي تكْثُر فِيهَا النَّارُ. وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي طَالِبٍ «وجَدْتُه فِي غَــمَرَــات مِنَ النَّارِ» واحدَتُها: غَــمْرَــة.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ «وَلَا خُضْتُ برِجْلٍ غَــمْرَــة إلَّا قَطْعُتها عَرْضاً» الغَــمْرَــة: الْمَاءُ الْكَثِيرُ، فضَربه مَثَلا لِقُوّة رَأْيِهِ عِنْدَ الشَّدائد، فإنَّ مَن خَاضَ الْمَاءَ فَقَطَعَهُ عَرضا لَيْسَ كَمَنْ ضَعُف واتَّبَع الجِرْيَة حَتَّى يَخْرُج بَعِيدًا مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي دَخَل فِيهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ صِفَته عَلَيْهِ السَّلَامُ «إِذَا جَاءَ مَعَ الْقَوْمِ غَــمَرهم» أَيْ كَانَ فَوْق كُلِّ مَن مَعه.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أُوَيْس «أَكُونُ فِي غِمَار النَّاسِ» أَيْ جَمْعهم المُتكاثِف.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ حُجَيْر «إِنِّي لمَغْمُورٌ فِيهِمْ» أَيْ لَسْتُ بِمَشْهور، كَأَنَّهُمْ قَدْ غَــمَرُــوه.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الخنْدق «حَتَّى أَغْــمَرَ بَطْنَه» أَيْ وَارَى التُّرابُ جِلْدَه وستَرَه.
(هـ) وَ [فِي] حَدِيثِ مَرضِه «أَنَّهُ اشْتَدَّ بِهِ حَتَّى غُــمِرَ عَلَيْهِ» أَيْ أُغْمِيَ عَلَيْهِ، كَأَنَّهُ غُطِّيَ عَلَى عَقْله وسُتِر.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ «أَمَّا صاحِبُكم فَقَدْ غَامَرَ» أَيْ خَاصَمَ غَيْرَهُ. وَمَعْنَاهُ دَخَل فِي غَــمْرَــة الْخُصُومَةِ، وَهِيَ مُعْظَمُها. والمُغَامِر: الَّذِي يَرْمِي بنَفْسه فِي الْأُمُورِ المُهْلكة.
وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الغِــمْر، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ الحقْد: أَيْ حاقَد غَيْرَهُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ غَزْوَةِ خَيْبَرَ.
شَاكِي السِّلاح بَطَلٌ مُغَامِر أَيْ مُخاصِم أَوْ مُحاقِد:
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ الشَّهَادَةِ «وَلَا ذِي غِــمْر على أخِيه» أي حِقْدٍ وضِغْن. (س) وَفِيهِ «مَن بَاتَ وَفِي يَده غَــمَرٌ» الغَــمَر بِالتَّحْرِيكِ: الدَّسَم والزُّهُومة مِنَ اللحْم، كالوضَرِ مِنَ السَّمْن.
وَفِيهِ «لَا تَجْعَلُوني كَغُــمَر الراكِب، صَلُّوا عَلَيَّ أولَ الدُّعاء وأوسَطَه وآخِرَه» الغُــمَر بِضَمِّ الْغَيْنِ وَفَتْحِ الْمِيمِ: القَدَح الصَّغير، أَرَادَ أنَّ الرَّاكب يَحْمِل رَحْلَه وأزْواده عَلَى راحِلَته، وَيَتْرُكُ قَعْبَهُ إِلَى آخِرِ تَرْحاله، ثُمَّ يُعَلِّقه عَلَى رَحْله كالعِلاوَة، فَلَيْسَ عِنْدَهُ بمُهِمّ، فنَهاهُم أَنْ يَجْعلوا الصَّلَاةَ عَلَيْهِ كالغُــمَر الَّذِي لَا يُقَدم فِي الْمَهَامِّ ويُجْعَل تَبَعًا.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ كَانَ فِي سَفَرٍ فشُكي إِلَيْهِ العَطَش، فَقَالَ: أطْلِقوا لِي غُــمَرِــي» أَيِ ائْتُونِي بِهِ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أنَّ الْيَهُودَ قَالُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَغَرُّك أَنْ قتَلْتَ نَفَراً مِنْ قُريش أَغْماراً» الأَغْمَار: جَمْعُ غُــمْر بِالضَّمِّ، وَهُوَ الْجَاهِلُ الغِرُّ الَّذِي لَمْ يُجَرِّب الْأُمُورَ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَــمْرِــو بْنِ حُرَيث «أصابَنا مَطرٌ ظَهرَ مِنْهُ الغَمِير» الغَمِير، بِفَتْحِ الْغَيْنِ وَكَسْرِ الْمِيمِ: هُوَ نبت البقل عن المطر بعد اليَبِيس.
وَمِنْهُ حَدِيثُ قُسّ «وغَمِيرُ حَوْذان» وَقِيلَ: هُوَ المسْتُور بالحَوْذَان لكَثُرة نَبَاتِهِ.
وَفِيهِ ذِكْرُ «غَــمْر» هُوَ بِفَتْحِ الْغَيْنِ وَسُكُونِ الْمِيمِ: بِئْرٌ قَدِيمَةٌ بِمَكَّةَ حَفَرها بَنُو سَهْم.

شمر

شــمر
: (شَــمَرَ) يَشْــمُرَ شَــمْراً، (وشَــمَّرَ) تَشْمِيراً، (وانْشَــمَرَ وتَشَــمَّر) ، (مَرَّ جَادّاً) .
والشَّــمْرُ والتَّشْمِيرُ فِي الأَــمْرِ: الجِدُّ فِيهِ والاجْتِهَادُ.
(أَو) مَرَّ فلانٌ يَشْــمُرُ شَــمْراً، إِذَا مَشَى (مُخْتَالاً) .
(و) يُقَال: (تَشَــمَّرَ للأَــمْرِ) وانْشَــمَرَ لَهُ، إِذَا (تَهَيَّأَ) .
(و) رَجُلٌ (شِــمْرٌ، بالكَسْرِ، وشِمِّيرٌ) ، كسِكِّيتٍ، وَهُوَ من أَبنيةِ المُبَالغة. (وشَــمَّرِــيٌّ) ، بِفَتْح الشين وَالْمِيم المشَدّدة، (وشِــمِّرِــيّ) ، بكسرهما مَعَ شدّ الْمِيم، و (شُــمُّرِــيّ) ، بضمّهما مَعَ شدّ الْمِيم، (وشِــمَّرِــيّ، كقِنَّبِيّ) ، أَي بِكَسْر الشين وَتَشْديد الْمِيم الْمَفْتُوحَة، (ومُشَــمِّر، كمُحَدِّثٍ، أَي ماضٍ فِي الأُمورِ) والحوائِجِ (مُجَرِّبٌ) ، وأَكثرُ ذالك فِي السَّفَر، وَهُوَ مَجَاز، وَفِي حَدِيث سَطِيح:
شَــمِّرْ فإِنّكَ ماضِي العَزْمِ شِمِّيرُ
وَقَالَ الفرّاءُ: الشَّــمَّرِــيّ: الكَيِّسُ فِي الأُمُورِ المُنْكَمِشُ، وأَنشد:
ليسَ أَخُو الحاجَاتِ إِلاّ الشَّــمَّرِــي
والجَمَل البازِلَ والطِّرْفَ القَوِي
وَقَالَ أَبو بكْرٍ فِي الشَّــمَّرِــيّ: ثلاثةُ أقوالٍ: قَالَ قَوْمٌ: الشَّــمَّرِــيّ: الحادُّ النِّحْرِيرُ. وأَنشد:
ولَيِّن الشِّيمَةِ شَــمَّرِــيّ
ليسَ بفَحّاشٍ وَلَا بَذِيّ
وَقَالَ أَبُو عَــمْرو: الشَّــمَّرِــيُّ: المُنْكَمِشُ فِي الشَّرّ والباطِلِ، المُتَجَرِّدُ لذالك، وَهُوَ مأْخُوذٌ من التَّشْمِيرِ، وَهُوَ الجِدّ والانكماش.
وَقيل: الشَّــمَّرِــيّ: الَّذِي يَمْضِي لِوَجْهِه، ويَرْكَب رأْسَه لَا يَرْتَدِعُ.
وَقد انْشَــمَرَ لهاذا الأَــمْرِ، وشــمَّر إِزارَه.
(والشَّــمْرُ: تَقْلِيصُ الشَّيْءِ، كالتَّشْمِيرِ) ، وشَــمَّرَ الشَّيْءَ، فتَشَــمَّرَ: قَلَّصَه فتَقَلَّصَ، وكلُّ قالِصٍ فإِنّه مُتَشَــمِّرٌ.
(و) من المَجَاز: الشَّــمْرُ: (صِرَامُ النَّخْلِ) ، وشَــمَرْــتُ النَّخْلَ: صَرَمْتُه.
(وشَــمَّرَ الثَّوْبَ تَشْمِيراً: رَفَعَهُ) ، وَمن أَمثالهم: (شَــمَّرَ ذَيْلاً، وادَّرَعَ لَيْلاً) أَي قَلَّصَ ذَيْلَه.
(و) من المَجَاز: شَــمَّرَ للأَــمْرِ، و (فِي الأَــمْرِ) ، وَكَذَا شَــمَّرَ لَهُ أَذْيَالَه، وشَــمَّر عَن ساقِه، أَي (خَفَّ) ونَهَضَ.
(و) من المَجَاز: شَــمَّرَ المَلاّحُ (السَّفِينَةَ وغيرَهَا) ، كالسَّهْمِ والصَّقْرِ: (أَرْسَلَهَا) ، قَالَ الأَصمَعِيّ: التَّشْمِيرُ: الإِرْسَالُ، من قَوْلهم: شَــمَّرْــتُ السَّفِينَةَ: أَرْسَلْتُهَا، وشَــمَّرْــتُ السَّهْمَ: أَرْسَلَتْهُ.
وَقَالَ ابْن سِيدَه: شَــمَّرَ الشَّيْءَ: أَرْسلَه.
وخَصَّ ابنُ الأَعرابِيّ بِهِ السَّفِينَةَ والسَّهْمَ، قَالَ الشَّمّاخُ يَذكُرُ أَــمراً نَزَلَ بِه:
أَرِقْتُ لَهُ فِي القَوْمِ والصُّبْحُ ساطِعٌ
كَمَا سَطَعَ الــمِرِّــيخُ شَــمَّرَــه الغالِي
وَفِي حديثِ عُــمَر، رَضِي الله عَنهُ، أَنه قَالَ: (لَا يُقرُّ أَحَدٌ أَنّه كَانَ يَطَأُ وَلِيدَتَه إِلاّ أَلْحَقْتُ بِهِ وَلَدَها فَمن شاءَ فليُمْسِكْهَا، ومنْ شاءَ فليُسَــمِّرْــها) ، قَالَ أَبو عُبَيْد: هاكذا الحَدِيث بِالسِّين، قَالَ: وسَمِعْتُ الأَصمعيّ يَقُول: أَعْرِفُ التَّشْمِيرَ بالشّين، وَهُوَ الإِرْسالُ. قَالَ: وأُراه من قَوْلِ الناسِ: شَــمَّرْــتُ السَّفِينَة أَرسَلْتُها، فحُوِّلت الشينُ إِلى السِّين.
وَقَالَ أَبو عُبَيْد: الشّين كَثيرٌ فِي الشِّعْر وغيرِه، وأَما السِّين فَلم أَسمَعه فِي شيْءٍ من الْكَلَام إِلاّ فِي هاذا الحَدِيث، قَالَ: وَلَا أُرَاهَا إِلاّ تَحْوِيلاً، كَمَا قالُوا: شَمَّتَ العَاطِسِ وسَمَّتَه.
(و) من أَمثَالهم: أَلْجَأَهُ الخَوْفُ إِلى (شَرَ شِــمِرَ، كفِلِزَ) ، أَي (شَدِيد) يُتَشَــمَّرُ فِيهِ عَن السّاعِدَيْن.
(وشَــمِرُ بنُ أَفْرِيقِشَ، ككَتِفٍ) : أَحَدُ تَبابِعَةِ اليَمَنِ، وَفِي الرَّوْضِ: هُوَ شَــمِرُ بنُ الأُمْلُوكِ، واسمُه مالِك، وَهُوَ غيرُ أَبِي شَــمِرٍ الغَسّانِيّ، والدِ الحارِثِ بنِ أَبي شَــمِرٍ، يُقَال: إِنّه (غَزَا مَدِينَةَ السُّغْدِ) بالضّمّ، وَقد تقدّم فِي الدَّال الْمُهْملَة، (فقَلَعَها) وأَبادَ أَهلَها، (فَقيل: شَــمِرْــكَنْدَ) ، وَمَعْنَاهُ مَهْدُومُ شَــمِرٍ ومَقْلُوعُه، (أَو بَناها) بعدَ مَا خَرِبَتْ، (فقيلَ: شَــمِرْــكَنْت) ، وَمَعْنَاهُ: قَرْيَةُ شَــمِرٍ، (وَهِي) ، أَي كَنْت (بالتُّرْكِيَّة القَرْيَةُ) ، كَمَا أَن كَنْد بالفَارسيّة قلع، ولعلّ هاذا فِي التُّرْكِيَّة القديمةِ الَّتِي لم تُستعمل الْيَوْم، فإِنّ القَرْيَةَ بلسانِهم الْآن هِيَ كُوى، بضَمّ الكافِ المُمَالَةِ، (فعُرِّبَتْ سَــمَرْــقَنْدَ) ، فجُعِلَت الشّينُ المعجمةُ سيِيناً مُهْملَة، من فتْح السِّين وَالْمِيم وَسُكُون الراءِ، وجُعلت الكافُ قافاً، وأُبْدِلت التاءُ على القَوْل الثَّانِي دَالا، لتَجَاوُرِ مَخْرَجيهما، قَالَه الصاغانيّ. (وإِسْكَانُ المِيمِ وفَتْحُ الراءِ) على مَا لَهِجَ بِهِ عامّةُ علماءِ العَصْرِ (لَحْنٌ) ، قَالَ شيخُنَا: وَقد تَعَقَّبَه الشِّهَابُ فِي شَرْحِ الشِّفاءِ، وزادَه إِيضاحاً فِي شفاءِ الغليل.
(وشَــمِرُ بنُ حَمْدَوَيْه لُغَوِيٌّ) ، مِثَال كَتِفٍ، قَالَ الصّاغانِيّ: والعامّة تَقول شِــمْرٌ.
(والشِّــمْرُ، بِالْكَسْرِ: السَّخِيُّ) الشُّجَاع. (و) قَالَ المُؤَرِّجُ: الشِّــمْرُ: الزَّوْلُ (البَصِيرُ النّاقِدُ) ، هاكذا بالقَاف وَالدَّال فِي سَائِر النُّسَخ، وَالَّذِي فِي التكملة وَغَيرهَا: النّافِذُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، بالفاءِ والذال الْمُعْجَمَة، وأَنشد المُؤَرِّجُ:
قَدْ كُنْتُ سِفْسِيرً قَذُوماً شِــمْرَــا
القَذُومُ، بِالذَّالِ المُعْجَمَةِ: السَّخِيّ.
(و) شِــمْر: (اسْم) رَجُلٍ.
(و) الشِّــمْرَــةُ، (بهاءٍ: مِشْيَةُ الرَّجُلِ الفاسِدِ) ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: الرَّجلِ العَيّار.
(و) الشَّمَارُ (كسَحَابٍ: الرّازِيَانَجُ) ، لُغَة (مِصْرِيّة) ، وَيُقَال أَيضاً: شَــمَرٌ، بِغَيْر أَلِفٍ.
(و) شمِيرٌ، (كأَمِيرٍ: جَبَلٌ باليَمَن) قريبٌ من زَبيد.
(و) شَمِيرٌ: (ع بأَرْمِينِيَّة) ، وَالَّذِي فِي التكملة ومُعْجَمِ أَبِي عُبَيْد مَا نَصُّه شَمِير أُمّ حصن مَوْضع بأَرْمِينِيَّةَ.
(وشَمِيرانُ: د، بهَا) أَي بأَرْمِينِيَّةَ.
(و) شَمِيرَانُ (ة بــمَرْــو) الشّاهجانِ مِنْهَا: أَبو المُظَفَّرِ محمّدُ بنُ العبّاسِ بنِ جَعْفَر بن عبد الله الشَّمِيرانِيّ، عَن أَبي بكرٍ النَّسَوِيّ الْحَافِظ، وَعنهُ أَبو جَعْفَر الهَمدانِيّ، مَاتَ سنة 494.
(و) بَنو الشَّمِيرِ: (بَطْنٌ من خَوْلانَ، وهُمْ شَمِيرِيُّونَ) ، باليَمَن، بِفَتْح الشين.
(و) فِي حَدِيثٍ فِي قِصَّة عُوجِ بنِ عَنَقٍ مَعَ مُوسَى، على نبِيِّنا وَعَلِيهِ الصّلاةُ والسَّلام: (أَنّ الهُدْهُدَ جاءَ بالشَّمُّورِ، فجابَ الصَّخْرَةَ علَى قَدْرِ رَأْسِه) هُوَ (كتَنُّورٍ) ، قَالَ ابنُ الأَثِير: قَالَ الخَطّابِيّ: لم أَسمعْ فِيهِ شَيْئاً أَعْتَمِدُه، وأُراه (المَاس) ، يَعْنِي الَّذِي يُثْقَبُ بِهِ الجَوْهَرُ، وَهُوَ فَعُّولٌ من الانْشِمَارِ والاشْتِمَار: المُضِيّ والنُّفُوذ.
(و) شَــمَّرُ، (كبَقَّم) : اسمُ (فَرَس جَدِّ جَمِيلِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مَعْــمَرٍ الشَّاعِرِ) ، قَالَ جَمِيلٌ:
أَبُوكَ حُبَابٌ سَارِقُ الضَّيْفِ بُرْدَه
وجَدِّيَ يَا حَجّاجُ فارِسُ شَــمَّرَــا
ويُرْوَى شِــمَّرَــا، بِكَسْر الشين، رَوَاهُ أَحمدُ الــمَرْــوقِيّ، قَالَه الصاغانيّ.
(و) شَــمَّرُ أَيضاً: اسْم (نَاقَة) للشَّمّاخِ، قَالَ الشَّمّاخُ:
ولمّا رَأَيْتُ الأَــمْرَ عَرْشَ هَوِيَّةٍ
تَسَلَّيْتُ حَاجَاتِ الفُؤَادِ بشَــمَّرَــا
ويروى: عَرَّشَ هَوْنُهُ، أَي أَبطأَ. قَالَ الأَصْمَعِيّ: وكُرَاع: شَــمَّرُ: اسمُ ناقةٍ، ورَوَى ابنُ دُرَيْدٍ: بِزَيْــمَرَــا، وَقَالَ: زَيْــمَر: اسْم ناقَة.
(و) شَــمَّرُ أَيضاً: اسْم (رَجُل) ، قَالَ امرُــؤُ القَيْسِ:
فَهَلْ أَنَا ماشٍ بَيْنَ شُوطَ وحَيَّةٍ
وهلْ أَنا لاقٍ حَيَّ قَيْسِ بنِ شَــمَّرَــا
قَالَ الصاغانيّ: قَالَ ابنُ الكَلْبِيّ: قيْسُ بنُ شَــمَّرَ، وأَخُوهُ زُرَيْقٌ: ابنَا عَمِّ جَذِيمَةَ بنِ زُهَيْرِ بنِ ثَعْلَبَةَ بن سَلامَانَ الطّائِيّ.
(والشِّمِّيرُ، كسِكِّيتٍ) ، مِن أَبْنِيَة المُبَالَغةِ، هُوَ (المُشَــمِّرُ المُجِدُّ) الماضِي فِي الأُمورِ.
(و) الشِّمِّيرُ: (النّاقَةُ السَّرِيعَةُ) فِي السَّيْرِ، (كالشِّــمّرِــيَّةِ) ، بِكَسْر الشين وكَسْر الْمِيم المشَدّدة (وتُفْتَحُ الْمِيم، وتُضَمّانِ وتُفْتَحَانِ) ، فَهِيَ أَربعُ لُغَاتٍ.
(وأَشْــمَرَــهُ بالسَّيْفِ: أَدْرَجَه) ، قَالَه الصّاغانيّ.
(و) أَشْــمَرَ (الإِبِلَ) ، وشَــمَّرَــها تَشْمِيراً، إِذا (أَكْمَشَها وأَعْجَلَهَا) ، وأَنشد الأَصْمعِيّ:
لمّا ارْتَحَلْنَا وأَشْــمَرْــنَا رَكَائِبَنَا
ودُونَ دَارِكِ للجُونِيّ تَلْغَاطُ
(و) أَشْــمَرَ (الجمَلُ طَرُوقَتَه: أَلْقَحَها) ، قَالَه الصّاغانيّ.
(وشَاةٌ شامِرٌ، وشامِرَــةٌ: انْضَمَّ ضَرْعُها إِلى بَطْنِها) ، من غير فِعْلٍ.
(ولِثَةٌ شامِرَــةٌ ومُتَشَــمِّرَــةٌ: لازِقَةٌ بأَسْنَاخِ الأَسْنَانِ) ، وكذالِكَ شَفَةٌ شامِرَــةٌ ومُشَــمِّرَــةٌ، إِذا كَانَت قالِصَةً.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
نَزَفَ ماءُ البِئْرِ، وانْشَــمَر، أَي ذَهَبَ.
ونَجاءٌ مُشَــمِّرٌ، أَي جادٌّ.
وشَــمَّرَــت الحَرْبُ، وشَــمَّرَــتْ عَن ساقَيْهَا.
وشَــمَّرَ الصَّقْرَ: أَرْسَلَه.
وشَــمَّرُ ذُو الجَنَاح: من حِمْيَر، وَفِي حِمْيَر أَيضاً شَــمِرٌ، بِكَسْر الْمِيم مخفَّفاً. قلت: وَهُوَ شَــمِرٌ أَبو كَرِب الذِي يَقُول:
أَنَا شَــمِرٌ أَبو كَرِبَ اليَمَانِي
جَلَبْتُ الخَيْلَ من يَمَنٍ وشَامِ
والأُشْمُورُ، بالضَّمّ: موضعٌ قُرْبَ حِصْنَ ثَلاَ.
والشَّــمَّرِــيّونَ، بالفَتْح مشدَّداً: نِسْبَة إِلى شَــمَّرَ بنِ عَبْدِ بن جَذِيمَة، بطْن من طَيِّىءٍ، مِنْهُم الحُرَيْفِشُ بنُ عَبدةَ بنِ امرىءِ القَيْسِ بن زَيْد بن عَبْدِ رِضا الطّائِيّ الشَّــمَّرِــيّ.
وإِبراهيمُ بنُ عَبْدِ الحَمِيدِ بنِ محمّد بن الحَجّاج الشَّــمَّرِــيّ، ذَكَرَه الهَمْدَانِيّ فِي نَسبِ حِمْيَر.
والشِّــمْرِــيُّونَ بالكَسْر فالسكون: طائِفَةٌ من الــمُرْــجِئَةِ نُسِبُوا إِلى شِــمْر، وَله مَقالَةٌ خَبِيثَةٌ.
والمَلِكُ المُشَــمِّرُ: خَضِرُ بنُ يُوسفَ بن أَيّوبَ بن شادِي، رَوَى بمصْرَ وحَدَّثَ وسمِعَ الكَثِيرَ، وُلِدَ سَنَةَ 568 تَرجَمَهُ أَبو حَامِد الصّابُونيّ فِي إِكمال الإِكمال تَبَعاً لِابْنِ نُقْطَةَ. وشَــمَّرُ، كبَقَّم: جَبَلٌ بنَجْد.
وشَــمْرٌ بِفَتْح فَسُكُون: عَقَبَةٌ قُرْبَ مَكَّة.
وشَــمْرُ بنُ يَقْظَانَ، أَبو عَبْلَةَ الشّامِيّ: تابِعِيّ رَوَى عَنهُ ابنُه إِبراهِيمُ بنُ أَبي عَبْلَةَ.
وشــمَّر بن جَعْوَنَة، عَن ابنِ عُــمَرَ.
وشُمَيْرُ بنُ عبدِ المَدَانِ عَن أَبْيَضَ بنِ حَمَّالٍ المازِنيّ.
(شــمر)
شــمرا مر جادا وَمَشى مختالا وَالشَّيْء قلصه وَضم بعضه إِلَى بعض
(شــمر) - في حديث عُوج بن عُنُق: "إنَّ الهُدْهُدَ جاء بالشَّمُّور" كذا ذكره صاحب التَّتِمَّة وفَسَّره بالمَاسِ الذي يَثْقُب الحَدِيدَ والحَجَر، وهو من الانْشِمار، وهو المُضِىّ.
(شــمر) شــمر وَفِي الْأَــمر خف ونهض وللأمر تهَيَّأ وَيُقَال شــمر عَن ساعده أَو عَن سَاقه جد وشــمرت الْحَرْب وشــمرت عَن سَاقهَا اشتدت وَالشَّيْء قلصه وثوبه رَفعه عَن ساعديه أَو عَن سَاقيه وَالدَّابَّة أشــمرها
ش م ر : التَّشْمِيرُ فِي الْأَــمْرِ السُّرْعَةُ فِيهِ وَالْخِفَّةُ وَشَــمَّرَ ثَوْبَهُ رَفَعَهُ وَمِنْهُ قِيلَ شَــمَّرَ فِي الْعِبَادَةِ إذَا اجْتَهَدَ وَبَالَغَ وَشَــمَّرْــتُ السَّهْمَ أَرْسَلْتُهُ مُصَوَّبًا عَلَى الصَّيْدِ. 
ش م ر: (الشَّــمْرُ) الِاخْتِيَالُ فِي الْمَشْيِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (شَــمَرَ) إِزَارَهُ (تَشْمِيرًا) رَفَعَهُ. يُقَالُ: (شَــمَّرَ) عَنْ سَاقِهِ. وَشَــمَّرَ فِي أَــمْرِــهِ أَيْ خَفَّ. وَ (انْشَــمَرَ) لِلْأَــمْرِ وَ (تَشَــمَّرَ) أَيْ تَهَيَّأَ. وَ (التَّشْمِيرُ) الْإِرْسَالُ مِنْ قَوْلِهِمْ: (شَــمَّرَ) السَّفِينَةَ أَيْ أَرْسَلَهَا وَشَــمَّرَ السَّهْمَ أَيْ أَرْسَلَهُ. 
[شــمر] نه: فيه: لا يقرن أحد أنه يطأ جاريته إلا ألحقت به ولدها فمن شاء فليمسكها ومن شاء "فليشــمرها" أي ليرسلها؛ أبو عبيد: هو بسين مهملة بمعناه - وقد مر. وفيه: "شــمر" فإنك ماضي الهم "شمير"، هو بالكسر والتشديد من التشــمر في الأمر والتشمير وهو الجد فيه والاجتهاد. وفيه: و"شــمر" إلى ذي المجاز، أي قصد وصمم وأرسل إبله نحوها. وفي ح عوج مع موسى عليه السلام: إن الهدهد جاء "بالشمور" فجاب الصخرة على قدر رأس إبرة، ولعله الماس يثقب به الجوهر، وهو فعول من الانشمار والاشمار: المضي والنفوذ. ك: خرج "مشــمرًــا" أي رافعًا ثوبه إلى أنصاف ساقيه.

شــمر


شَــمَرَ(n. ac. شَــمْر)
a. Tucked up his clothes, braced or girded himself (
for action ); hastened, went quickly.
b. Gathered.

شَــمَّرَ
a. [Fī], Applied himself vigorously to; was quick
energetic about.
b. see I
أَشْــمَرَ
a. [La], Prepared himself for.
b. Urged on.
c. [acc. & Bi], Destroyed with ( the sword ).

تَشَــمَّرَa. see I (a)
& IV (a).
إِنْشَــمَرَa. see I (a)
. & IV (a)
إِشْتَــمَرَa. see I (a)
شِــمْرa. Nimble.
b. Generous.

شُــمْرَــةa. Fennel.

شَــمَرِــيّ
شِــمَرِــيّa. see 30
شُــمَرa. see 3t
شَاْــمِرa. see 21t (b)
شَاْــمِرَــة
(pl.
شَوَاْــمِرُ)
a. Adhering to the jaw (gum).
b. Having the udder close to the belly ( sheep).
شَمَاْرa. see 3t
شِمِّيْرa. Energetic, hard worker.

شَمُّوْرa. Diamond.
شــمر: شِــمْرٌ: اسْمُ مَلِكٍ من مُلُوكِ اليَمَنِ. وشِــمَّرٌ: رَجُلٌ أيضاً. والشَّــمْرُ: تَشْمِيْرُكَ الثَّوْبَ إذا رَفَعْتَه. وكُلُّ قانِصٍ: مُتَشَــمِّرٌ. والشَّــمْرُ: التَّبَخْتُرُ، شَــمَرَ يَشْــمُرُ. ولِثَةٌ مُنْشَــمِرَــةٌ وشامِرَــةٌ: لازِقَةٌ بأسْنَاخِ الأسْنَانِ. ورَجُلٌ مُشَــمِّرٌ: ماضٍ في الحَوَائِجِ والأُمُوْرِ، وهو الشَّــمَّرِــيُّ والشِّــمِّرِــيُّ. وشَــمَّرْــتُ السَّفِيْنَةَ: أرْسَلْتَها. وشَــمَّرَ إزَارَه للأمْرِ. وأصابَهم شَرٌّ شِــمِرٌّ. وشاةٌ شامِرٌ: إذا انْضَمَّ ضَرْعُها إلى بَطْنِها. وشَــمِّرِ السَّهْمَ: أرْسِلْهُ. وانْشَــمَرَ ماءُ البِئْرِ انْشِماراً: ذَهَبَ. وشَــمَرْــتُ النَّخْلَ: إذا صَرَمْتَه. وشَــمَرْــتُ النَّخْلَ: إذا صَرَمْتَه. وأشْــمَرْــتُ القَوْمَ على كذا. وأشْــمَرْــتُه بالسَّيْفِ: أي أدْرَجْتُه به. وشَــمَّرٌ: اسْمُ ناقَةٍ بوَزْنِ بَقَّمٍ. وإذا ألْقَحَ الجَمَلُ طَرُوْقَتَه قيل: أشْــمَرَــها.
[شــمر] الشَــمْرُ: الاختيال في المشي. يقال: مَرَّ فلان يَشْــمِرُ شَــمْراً. وشَــمَّرَ إزاره تَشْميراً: رفَعَه. يقال: شَــمَّرَ عن ساقه. وشَــمَّرَ في أمره، أي خَفَّ. ورجلٌ شَــمَّرِــيٌّ، كأنه منسوب إليه، وقد تسكر منه الشين وينشد:

قد شــمرت عن ساق شــمرى * والشــمرية : الناقة السريعة. وانْشَــمَرَ للأمر، أي تهيَّأ له. وتَشَــمَّرَ مثلُه. وانْشَــمَرَ الفرسُ: أسرعَ. قال الأصمعي: التَشْميرُ: الإِرسال، من قولهم شَــمَّرْــتُ السفينةَ: أرسلْتها. وشَــمَّرْــتُ السهم: أرسلته. قال الشماخ يذكر أمراً نزلَ به: أَرِقْتُ له في القومِ والصبحُ ساطعٌ * كما سطعَ الــمِرِّــيخُ شَــمَّرَــهُ الغالي - وناقةٌ شمير، مثال فسيق، أي سريعة. وشاة شامر، إذ انضم ضرعها إلى بطنها. وشر شــمر، أي شديد. 
ش م ر

شــمر أذياله. وتشــمر للعمل. ونزف ماء البئر وانشــمر: ذهب. ولثة منشــمرة: لازقة بأسناخ الأسنان. وأجاءه الخوف إلى شر شــمر أي خاف شراً فرده الخوف إلى شر منه. قال طلق بن حنظلة:

والهقل قد أيقن بالشر الشــمر ... يفري بهن في الخبار والصحر

يدف بين الطيران والحضر

ومن المجاز: شــمر للأمر، وشــمر له أذياله، ومنه: رجل شــمري. وشــمر هذا الشيء: أرسله. وشــمرت السهم: أرسلته. قال الشماخ:

كما سطع الــمريخ شــمّره الغالي

وشــمر الملاح السفينة. ونجاء مشــمر: جاد. قال النــمر:

وقال أخو جرم ألا لا هوادة ... ولا وزر إلا النجاء المشــمر وقال النابغة:

مشــمرين على خوص مزممة ... ترجو الإله وترجو البر والطعما

الأرزاق، مشــمرين: جادين. وشــمرت الحرب، وشــمرت عن ساقها. قال بشر:

إذا ما شــمرت حرب عوان ... يخاف الناس عرتها كفاها

وشــمر النخل: صرمه. وشــمر الصقر: أرسله.
شــمر: شــمر من: اغتاظ، غضب (بوشر).
شَــمَّر (بالتشديد): شذب الأشجار، ففي ابن العوام (1: 279، 284، 297، 333، 500، 505) وقد سقطت أربع كلمات، وتمام العبارة حسب ما جاء في مخطوطتنا: وانَّ منها ما لا تحتمله فأما الأشجار التي تحتمل التشمير.
انشــمر: رفع، قلص ثيابه (عبد الواحد ص155).
انشــمر عن: تخلى عن، ترك (تاريخ البربر 2: 87).
شُــمر: شمار، رازيانج (بوشر، ميهرن ص30).
شَــمْرَــة وجمعها شــمرات التي ذكرها فوك في مادة vestimentum ولعلها اللفظة الأسبانية zamarra, chamarra وعامية chambra وهي من أصل باسكي ومعناها: رداء من جلد الغنم بصوفه يلبسه الرعاة في الشتاء. والجمع شــمرات موجود في العقد الغرناطى فيما يظهر.
شِــمْرَــة: مشية باختيال وتبختر (المقري 1: 858).
شُــمْرَــة: شمار، رازيانج (بوشر).
شــمرة بحرية: خرء النواتية، قرن الأيل (بوشر). شــمرة الخنازير: ذنب الخنازير (نبات) (بوشر).
شمار: حمالات البنطلون (بوشر).
شُمارى: قطلب، الجناء الأحــمر. ففي ابن البيطار (1: 265) وهو المسمّى بالقيروان بالشماري بضم الشين المعجمة عند العربان ببرقة.
تَشْمِير: من مصطلح الجراحة ففي مادة قطع الجفن من معجم المنصوري: تشمير: هو قطع قطعة من الجفن الأعلى يعالج بذلك الشعر الزائد.
تشمِير وجمعه تشامير نوع من الملابس ففي معجم ألكالا (( Paletoque)) وقد ترجمه فكتور بما معناه: سترة فارس، ومعطف قصير، وبالطو، سترة. وفي تاريخ بنوزيان (ص102 و) في الكلام عن طحان: وهو لابس تشامير. وفي الادريسي (2: 225) ترجمه جوبرت في الكلام عن الأتراك: ولباسهم ما يسمونه التشمير.
تشميرة: رباط، خيط، ربق، بريم يشد به حذاء أو ثوب (قيطان) (هلو).
مُشَــمرَّ: محبوك، محكم (بوشر).
مُشَــمَّرة: رباط لرفع الثوب والردنين (المعجم اللاتيني - العربي).
ش م ر

شَــمَرَ يَشْــمُرُ شَــمْراً وانْشَــمَرَ وشَــمَّرَ وَتَشَــمَّرَ مَرَّ جَادّا وَتَشَــمَّرَ للأْــمرِ تهيَّأً ورجُلٌ شَــمِرٌ وشَمِيرٌ وشَــمَّرِــيٌّ وشِــمِّرِــيٌّ ماضٍ في الأَــمْرِ مُجرّبٌ أكّثَر ذلك في الشِّعْرِ والشَّــمَرُ تقْلِيصُ الشيءِ شَــمَّرَ الشَّيْءَ فَتَشَــمَّرَ قلَّصُه فتقلَّصَ وشَــمَّرَ الثَّوبَ رَفَعَه وهو نحو ذلك وشَفَةٌ شامِرَــةٌ ومُشَــمِّرةٌ قالِصةٌ وكذلك لِثَةٌ شامِرَــةٌ وشاةٌ شامِرَــةٌ انْضَمَّ ضَرْعُها إلى بَطْنِها من غير فِعْلٍ وشــمَّرَ الشيءَ أَرْسَلَه وخَصَّ ابنُ الأعرابِيِّ به السفينةَ والسَّهْمَ قال الشَّمَّاخ

(أَرِقْتُ له في القَوْمِ والصُّبْحُ ساطِعٌ ... كما سَطَعَ الــمِرِّــيخُ شَــمَّرَــهُ الغَالِي)

وأمَّا قول عُــمَرَ رضي اللهُ عنه فَمَنْ شاءَ فلْيُمْسِكْها ومَنْ شاءَ فلْيُسَــمِّرْــها فإنه عند أبي عُبَيدٍ على تَحْويلِ الشِّينِ سيناً قال لأن التَّسْمِيرَ لم يسمع في شيء من الكَلامِ إلا هنا وشَرٌّ شِــمِرٌّ شديدٌ والشَّــمِرُ مَلِكٌ من ملوك اليمنِ يقال إنه غَزَا مدينة الصُّغْد فَهَدَمَهَا فَسُمّيت شَــمِرْــكَنْد وأعربت بِسَــمَرْــقَنْد وقال بعضهُم بل هو بَنَاها وشَــمَّر اسمُ ناقةِ الشَّمّاخِ قال

(ولمَّا رأيتُ الأَــمْرَ عَرْشَ هَوِيَّةٍ ... تَسَلّيْتُ حاجاتِ الفُؤادِ بِشَــمَّرَــا) وقال كراعٌ شِــمَّرِ اسمُ ناقة عَدَلَهَا بِجِلَّق وحِمَّصٍ قال

(أَبُوك حُبَابٌ سارِقُ الضيَّفِ بُرْدَهُ ... وجَدِّيَ يا عبَّاسُ فارِسُ شَــمَّرَــا)
شــمر
شــمَرَ يَشــمُر، شَــمْرًــا، فهو شامر، والمفعول مَشْمور
• شــمَر كُمَّه: قلّصه وضمّ بعضَه إلى بعض.
• شــمَر ثوبَه: رفعه ° شــمَر في العبادة: اجتهد. 

تشــمَّرَ/ تشــمَّرَ لـ يتشــمَّر، تشــمُّرًــا، فهو مُتشــمِّر، والمفعول مُتشــمَّر له
• تشــمَّر الشَّيءُ: مُطاوع شــمَّرَ/ شــمَّرَ في/ شــمَّرَ لـ: تقلَّص "تشــمّر الثوبُ".
• تشــمَّر للأمر: تهيَّأ له واستعدّ "تشــمّر للعمل". 

شــمَّرَ/ شــمَّرَ في/ شــمَّرَ لـ يشــمِّر، تشميرًا، فهو مُشــمِّر، والمفعول مُشــمَّر
• شــمَّر ثوبَه: شــمَره، قلّصه، رفعه عن ساعدَيه أو عن ساقَيْه ° شــمَّرتِ الحربُ عن ساقِها: قويت واشتدّت- شــمَّر عن ساعده/ شــمَّر عن ساقه/ شــمَّر عن ساعِد الجدّ: استعدّ وتهيّأ، جدّ.
• شــمَّر في الأمر: نشِط، خفّ ونهض.
• شــمَّر للأمر: تهيّأ واستعدّ، أراده وجدّ في طلبه "*فشــمّروا وانهضوا للأمر وابتدروا*". 

شَمار [جمع]: (نت) بقل من الفصيلة الخيميّة، منه نوع حلو يزرع ويؤكل ورقه وسوقه نيئًا، ونوع آخر سكّريّ يؤكل مطبوخًا. 

شــمْر [مفرد]: مصدر شــمَرَ

شَــمَر [جمع]: (نت) شَمار، بقل من الفصيلة الخيميّة، منه نوع حلو يُزرع ويُؤكل ورقه نيئًا، ونوع آخر سكّريّ يُؤكل مطبوخًا، ويُطلق أيضًا على ثــمر هذا البقل. 

شُــمْرة [جمع]: (نت) نبات عُشبيّ برّيّ مُعَــمَّر من فصيلة الخيميَّات، سوقه مستديرة عارية كثيرة الفروع خضراء اللون، أوراقه دقيقة ناعمة للغاية، شديدة الاخضرار، تفوح منها رائحة ذكيّة، ينتشر في البلدان الممتدّة على شواطئ البحر المتوسط، ولحبِّه فوائدُ طبِّيَّة.
• شُــمْرة بحريَّة: (نت) نبات عشبيّ برِّيّ مُعَــمَّر وحيد الجنس والنوع من فصيلة الخيميّات، ينبت على صخور الشواطئ البحريّة، أوراقه تخلّل وتستعمل كسائر المُخلّلات. 

شــمر

1 شَــمَرَ, aor. ـُ inf. n. شَــمْرٌ: see the next paragraph, in five places.2 شــمّر, (S, A, Msb, K,) inf. n. تَشْمِيرٌ, (S, K,) He raised, (S, Msb, K,) or tucked up, or contracted, (A,) his garment, (Msb, K,) or his waist-wrapper, (S,) [or his sleeve,] or his skirts. (A.) One says, شــمّر عَنْ سَاقِهِ [He raised, or tucked up, his garment, or waist-wrapper, or skirts, from his shank]. (S.) [And in like manner, ↓ تشــمّر signifies He raised, or tucked up, his garment, &c.: for] one says also, تشــمّر عَنْ سَاعِدَيْهِ [He tucked up his sleeves from his fore arms]. (TA.) It is said in a prov., شَــمَّرَ ذَيْلًا وَادَّرَعَ لَيْلًا i. e. [lit.] He contracted, or drew up, his [or a] skirt [and clad himself with night as with a tunic]: (TA:) or شَــمِرْ ذَيْلًا وَادَّرِعْ لَيْلًا, meaning (tropical:) Use thou prudence, or precaution, or good judgment, and journey all the night. (S and K in art. درع.) b2: [Hence,] (assumed tropical:) He strove, or laboured, exerted himself or his power or ability, employed himself vigorously or laboriously or with energy, or took extraordinary pains, (AA, Msb, TA,) and was quick, (AA, TA,) فِى الأَــمْرِ [in the affair]; as also ↓ شَــمَرَ, inf. n. شَــمْرٌ: (TA:) and فِى العِبَادَةِ [in religious service]: (Msb:) and فِى سَيْرِهِ [in his pace, or journeying]; like تَجَرَّدَ and اِنْجَرَدَ. (L and TA in art. جرد.) Also, (K,) inf. n. as above; (TA;) and ↓ شَــمَرَ, (K,) aor. ـُ inf. n. شَــمْرٌ; (TA;) and ↓ انشــمر, and ↓ تشــمّر; (K;) (assumed tropical:) He passed along striving, or exerting himself, or vigorously: or he passed along with a proud and self-conceited gait; (K;) [and] ↓ مَرَّ يَشْــمُرُ, inf. n. as above, has the latter meaning. (S.) And شــمّر فِى الأَــمْرِ (assumed tropical:) He was, or became, light, or active, (S, Msb, K,) and quick, (Msb,) in, or for, the affair: (S, Msb, K:) and شــمّر لِلْأَــمْرِ, and شــمّر لِلْأَــمْرِ أَذْيَالَهُ, (A, TA,) and شــمّر عَنْ سَاقِهِ, (TA,) (tropical:) He was, or became, light, or active, and he rose, or hastened, to do the thing, or affair. (A, TA.) And شــمّرت الحَرْبُ and شــمّرت عَنْ سَاقِهَا (tropical:) [The war, or battle, became vehement; like كَشَفَتْ عَنْ سَاقٍ]. (A.) b3: Also He contracted a thing; مَرَــادفٌ and مَتَرَادِفٌ">syn. قَلَّصَ; (TA;) [and so, perhaps, ↓ شَــمَرَ; for] الشَّــمْرُ signifies تَقْلِيصُ الشَّىْءِ, like التَّشْمِيرُ: (K:) [or the author of the TA may have misunderstood this explanation in the K, and the meaning may be it (a thing) contracted, or became contracted; for قَلَّصَ is trans. and also (like قَلَصَ) intrans.: that شــمّر has this latter meaning, whether it have also, or have not, the former, is shown by the statement that] one says, شَــمَّرَــتِ الشَّفَةُ meaning قَلَصَت [i. e. The lip became contracted, or became contracted upwards]: (M in art. قلص:) and ↓ تشــمّر [in like manner] signifies it (a thing) contracted, or became contracted; مَرَــادفٌ and مَتَرَادِفٌ">syn. تَقَلَّصَ. (TA.) b4: Also, (inf. n. as above, As, S,) (tropical:) He launched forth a ship, or boat; let it go; let it take its course; (As, IAar, S, A, K;) and in like manner, a hawk; (A;) and he discharged, or shot, an arrow: (As, IAar, S, A, Msb:) and hence, (As, S,) (tropical:) he sent, sent forth, or sent away, (As, S, M, A, K,) a thing. (M, A.) [See also سَــمَّرَ.] And شــمّر الإِبِلَ, inf. n. as above; (TA;) and ↓ اشــمرها; (K;) (assumed tropical:) He hastened the camels; made them to hasten; مَرَــادفٌ and مَتَرَادِفٌ">syn. أَكْمَشَهَا, [which seems to be either syn. with, or a mistranscription for, كَمَّشَهَا, (see سَــمَّرَ,)] and أَعْجَلَهَا. (O, K, TA.) b5: And شَــمَّرْــتُ النَّخْلَ (tropical:) I cut off the fruit of the palm-trees; مَرَــادفٌ and مَتَرَادِفٌ">syn. صَرَمْتُهُ; (A, TA;) or so ↓ شَــمَرْــتُهُ, (Ibn-'Abbád, O,) [for]

الشَّــمْرُ signifies صِرَامُ النَّخْلِ. (K.) 4 اشــمر الإِبِلَ: see 2, last sentence but one. b2: اشــمر الجَمَلُ طَرُوقَتَهُ The he-camel impregnated the she-camel covered by him. (O, K.) b3: اشــمرهُ بِالسَّيْفِ He destroyed him with the sword; مَرَــادفٌ and مَتَرَادِفٌ">syn. أَدْرَجَهُ. (O, K.) 5 تشــمّر: see 2, third sentence. b2: [Hence,] تشــمّر لِلْأَــمْرِ, (S, K,) or لِلْعَمَلِ (A,) and ↓ انشــمر لَلامر, (S,) (assumed tropical:) He prepared himself (S, A, K) for the affair, (S, K,) or for the work. (A.) [Freytag mentions اشــمر للامر in a similar sense, “Paratus fuit ad rem peragendam,” as on the authority of J; but I do not find it in the S,] b3: See also 2 as syn. with 1 and 7.

A2: [Also, app., as quasipass. of 2, It (a garment, &c., was, or became, raised, or tucked up, or contracted; and so signifies ↓ انشــمر.] b2: See 2 again, in the latter part of the paragraph.7 انشــمر: see 5, in two places. b2: See also 2 as syn. with 1 and 5. b3: Also He (a horse) hastened, or went quickly. (S, O. [Accord. to Freytag, the verb in this sense in the S is اشتــمر; but this is a mistake.]) b4: And i. q. مَضَى and نَفَذَ [app. as meaning (assumed tropical:) It, or he, acted with a penetrative force or energy (see شِــمْرٌ and شَــمَّرِــىٌّ)]; and so ↓ اشتــمر. (TA.) b5: And It (the water of a wall) went away. (A, TA.) 8 إِشْتَــمَرَ see the next preceding paragraph.

شِــمْرٌ, applied to a man, (assumed tropical:) Light, agile, or active; acute, or sharp, or quick, in intellect; clever, knowing, or intelligent; مَرَــادفٌ and مَتَرَادِفٌ">syn. زَوْلٌ; and بَصِيرٌ; (ElMuärrij, O, K;) and نَاقِدٌ; (O, K;) thus accord. to the copies of the K [probably from the O]; but in the Tekmileh &c., نَافِذ, [which I regard as the right reading, meaning one who acts with a penetrative energy, or who is sharp, vigorous, or effective,] (TA,) in everything. (O, TA.) See also شَــمَّرِــىٌّ. b2: Also (assumed tropical:) Liberal, bountiful, munificent, or generous; (O, K;) and courageous. (TA.) شَــمَرٌ: see شَمَارٌ.

شِــمْرَــةٌ The gait, or manner of walking, of a vitious, or depraved, man; (O, K;) or, accord. to IAar, of a man who goes to and fro, and round about. (TA.) [See also شَنْرَةٌ.]

شَرٌّ شِــمِرٌّ Severe evil. (S, O, K.) It is said in a prov., أَلْجَأَهُ الخَوْفُ إِلَى شَرٍّ شِــمِرٍّ, (TA,) or أَجَآءَهُ, (so in a copy of the A,) [Fear compelled him to betake himself to that which was a severe evil:] i. e. he feared an evil, and fear reduced him to a greater evil. (A.) شَمَارٌ i. q. رَازِيَانَجٌ, in the dial. of Egypt, (O, K, TA,) also [and more commonly] called ↓ شَــمَرٌ [applied to the Anethum graveolens, or common garden-dill, and to its seed; and also to the anethum fœniculum, or fennel: see also سَنُّوتٌ]. (TA.) شَــمَّرِــىٌّ [in the CK شَــمَرِــىٌّ, without teshdeed to the م,] (tropical:) A man, (S,) penetrating, or acting with a penetrative energy, or sharp, vigorous, and effective, in the performing of affairs, and expert, or experienced; (S, * K, TA;) mostly with respect to travel; (TA;) as though it were a rel. n. from شَــمَّرَ; (S;) as also شِــمَّرِــىٌّ (S, K) and شِــمِّرِــىٌّ [in the CK شِــمِرِــىٌّ] and شُــمُّرِــىٌّ [in the CK شُــمُرِــىٌّ] and ↓ شِــمْرٌ and ↓ شِمِّيرٌ, (K,) the last an intensive form, (TA,) and ↓ مُشَــمِّرٌ: (K:) or clever in the performing of affairs, and quick: (Fr, TA:) or one who strives, labours, or exerts himself, and is clever and skilful: (Aboo-Bekr, TA:) or quick in evil, and in what is vain, or false; who strives, labours, or exerts himself, therein; from شَــمَّرَ meaning “ he strove, laboured, or exerted himself, and was quick: ” (AA, Aboo-Bekr, TA:) or one who goes his own way, or pursues a headlong, or rash, course, and will not refrain. (Aboo-Bekr, TA.) b2: نَاقَةٌ شَــمَّرِــيَّةٌ, (S, K,) and شِــمَّرِــيَّةٌ, and شِــمِّرِــيَّةٌ, and شُــمُّرِــيَّةٌ, (K, TA,) [all in the CK without teshdeed to the م,] and ↓ شِمِّيرٌ, (S, K,) (assumed tropical:) A she-camel that is quick (S, K) in pace. (TA.) شَمُّورٌ, occurring in a trad. respecting 'Ooj Ibn-'Unuk, [or Ibn-'Ook,] as meaning something with which a mass of rock was hollowed out according to the size of his head, (TA,) Diamond: (K:) thought by El-Khattábee to have this meaning; but he says, “I have not heard respecting it anything upon which I place reliance. ” (IAth, TA.) شِمِّيرٌ (assumed tropical:) One who strives, labours, or exerts himself; who employs himself vigorously, laboriously, or with energy; (K, TA;) in the performance of affairs. (TA.) See also شَــمَّرِــىٌّ, in two places.

شَاةٌ شَامِرٌ, and شَامِرَــةٌ, A ewe or she-goat, having her udder drawn up to her belly: (S, K:) an epithet having no verb. (TA.) b2: شَفَةٌ شَامِرَــةٌ, and ↓ مُتَشَــمِّرَــةٌ, A contracted lip. (TA.) b3: لِثَةٌ شَامِرَــةٌ, (A, K,) and ↓ مُتَشَــمِّرَــةٌ, (K,) or ↓ مُشَــمِّرَــةٌ, (so in a copy of the A,) A gum cleaving to the roots of the teeth. (A, K.) مُشَــمِّرٌ: see شَــمَّرِــىٌّ: b2: and see also شَامِرٌ.

مُتَشَــمِّرٌ: see its fem. voce شامِرٌ, in two places.

مَرْيَلة

مَرْــيَلة
الجذر: ر ي ل

مثال: اشْتَرَت الأمُّ لابنها مَرْــيلةً
الرأي: مرفوضة
السبب: للخطأ في ضبط الكلمة بفتح الميم.
المعنى: قطعة قماش أو فوطة تضعها حول عنقه لتحمي ثيابه، أو رداء موحَّدًا مثل رداء تلاميذ المدارس

الصواب والرتبة: -اشترتِ الأمُّ لابنها مَرْــيلةً [صحيحة]-اشترتِ الأمُّ لابنها مِرْــيلةً [صحيحة]
التعليق: جاء في الوسيط: الــمِرْــيلة - بكسر الميم وسكون الراء: فوطة تلف حول عنق الصبيّ لوقاية ثوبه من اللعاب. ونص على أنها محدثة. وقد أورد الأساسي هذه الكلمة بفتح الميم، وأقرَّها مجمع اللغة المصري بالمعنيين مفتوحة الميم.

غير مرّة

غير مرّــة
الجذر: غ ي ر

مثال: رأيته غير مرّــة
الرأي: مرفوضة
السبب: لتوهُّم أنها غير عربية.
المعنى: أكثر من مرة

الصواب والرتبة: -رأيته غير مرّــة [فصيحة]
التعليق: ورد هذا التعبير في قول الإمام علي- كرم الله وجهه-: «فإني سمعت- رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول في غير موطن .. » أي في مواطن كثيرة، وقد أوردت المعاجم الحديثة كالوسيط هذا التعبير أيضًا.

سِلْم مَرْغوب

سِلْم مَرْــغوب
الجذر: س ل م

مثال: السِّلْم مرغوب فيه
الرأي: مرفوضة
السبب: لمعاملة الكلمة معاملة المذكَّر، وهي مؤنثة.

الصواب والرتبة: -السِّلْم مرغوب فيه [فصيحة]-السِّلْم مرغوب فيها [فصيحة]
التعليق: ذكرت الــمراجع المختلفة كالمصباح واللسان ومعجم المؤنثات السماعية جواز تذكير هذه الكلمة وتأنيثها، وقد وَرَد تأنيثها في القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} الأنفال/61، أما ضبطها بالفتح في الآية فقد ذكرت المعاجم أنها تضبط بفتح السين وبكسرها.

مَرْأةُ

مَرْــأةُ:
بالفتح، بلفظ الــمرأة من النساء: قرية بني امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم باليمامة سمّيت بشطر اسم امرئ القيس، بينها وبين ذات غسل مرحلة على طريق النباج، ولما قتل مسيلمة وصالح مجّاعة خالدا على اليمامة لم تدخل مرأة في الصلح فسبي أهلها وسكنها حينئذ بنو امرئ القيس بن زيد مناة ابن تميم فعــمروا ما والاها حتى غلبوا عليها، وكان ذو الرمة الشاعر نزل عليها فلم يدخلوا رحله ولم يقروه فذمّهم ومدح بهنس صاحب ذات غسل وهو مرئي أيضا، وذات غسل قرية له، فقال ذو الرمة:
فلما وردنا مرأة اللؤم غلّقت ... دساكر لم تفتح لخير ظلالها
ولو عبرت أصلابها عند بهنس ... على ذات غسل لم تشمّس رحالها
وقد سمّيت باسم امرئ القيس قرية ... كرام غوانيها لئام رجالها
تظلّ الكرام الــمرملون بجوّها ... سواء عليهم حملها وحيالها
إذا ما امرؤ القيس بن لؤم تطعّمت ... بكاس النّدامى خيّبتها سبالها
وقال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير:
ويوم مرأة إذ وليّتم رفضا ... وقد تضايق بالأبطال واديه

مرر

مرر: {ذو مرة}: قوة. {مستــمر}: قوي، شديد.
(مرر) الشَّيْء دحاه وَبسطه على وَجه الأَرْض وَجعله مرا وَجعله يــمر (مو)
مرر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] فِي الْوَصِيَّة هما الــمُرَّــيان: الْإِمْسَاك فِي الْحَيَاة والتبذير فِي الْمَمَات. قَوْله [هما -] الــمريان [أَي -] هما الخصلتان الــمرتان والواحدة مِنْهُمَا الــمُرَّــي وَهَذَا كَقَوْلِك فِي الْكَلَام: الْجَارِيَة الصُّغْرَى والكبرى وللثنتين: الصغريان والكبريان فَكَذَلِك الــمُرّــيان وَإِنَّمَا نسبهما إِلَى الــمَرارَة لما فيهمَا من المأثم كالحديث الْــمَرْــفُوع أَن رجلا أَتَى النَّبِي 
مرر
الــمُرُــورُ: المضيّ والاجتياز بالشيء. قال تعالى: وَإِذا مَرُّــوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ
[المطففين/ 30] ، وَإِذا مَرُّــوا بِاللَّغْوِ مَرُّــوا كِراماً [الفرقان/ 72] تنبيها أنّهم إذا دفعوا إلى التّفوّه باللغو كنّوا عنه، وإذا سمعوه تصامموا عنه، وإذا شاهدوه أعرضوا عنه، وقوله: فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا
[يونس/ 12] فقوله: مَرَّ هاهنا كقوله: وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ [الإسراء/ 83] وأمْرَــرْتُ الحبلَ: إذا فتلته، والــمَرِــيرُ والمُــمَرُّ:
المفتولُ، ومنه: فلان ذو مِرَّــةٍ، كأنه محكم الفتل. قال: ذُو مِرَّــةٍ فَاسْتَوى
[النجم/ 6] .
ويقال: مَرَّ الشيءُ، وأَــمَرَّ: إذا صار مُرّــاً، ومنه يقال: فلان ما يُــمِرُّ وما يحلي ، وقوله تعالى:
حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً فَــمَرَّــتْ بِهِ
[الأعراف/ 189] قيل: استــمرّــت. وقولهم: مَرَّــةً ومرّــتين، كفَعْلَة وفَعْلَتين، وذلك لجزء من الزمان. قال:
يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّــةٍ [الأنفال/ 56] ، وَهُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّــةٍ [التوبة/ 13] ، إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّــةً [التوبة/ 80] ، إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّــةٍ [التوبة/ 83] ، سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّــتَيْنِ [التوبة/ 101] ، وقوله: ثَلاثَ مَرَّــاتٍ
[النور/ 58] .
م ر ر: (الْــمَرَــارَةُ) بِالْفَتْحِ ضِدُّ الْحَلَاوَةِ. وَالْــمَرَــارَةُ أَيْضًا الَّتِي فِيهَا (الْــمِرَّــةُ) . وَشَيْءٌ (مُرٌّ) وَالْجَمْعُ (أَــمْرَــارٌ) . وَهَذَا أَــمَرُّ مِنْ كَذَا. وَ (الْأَــمَرَّــانِ) الْفَقْرُ وَالْهَرَمُ. وَ (الْــمُرِّــيُّ) بِوَزْنِ الدُّرِّيِّ الَّذِي يُؤْتَدَمُ بِهِ كَأَنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلَى الْــمَرَــارَةِ وَالْعَامَّةُ تُخَفِّفُهُ. وَأَبُو (مُرَّــةَ) كُنْيَةُ إِبْلِيسَ. وَ (الْــمَرَّــةُ) وَاحِدَةُ (الْــمَرِّ) وَ (الْــمِرَــارِ) . وَ (الْــمَرْمَرُ) الرُّخَامُ. وَ (الْــمِرَّــةُ) بِالْكَسْرِ إِحْدَى الطَّبَائِعِ الْأَرْبَعِ. وَالْــمِرَّــةُ أَيْضًا الْقُوَّةُ وَشِدَّةُ الْعَقْلِ. وَرَجُلٌ (مَرِــيرٌ) أَيْ قَوِيٌّ ذُو مِرَّــةٍ. وَ (مَرَّ) عَلَيْهِ وَــمَرَّ بِهِ مِنْ بَابِ رَدَّ أَيِ اجْتَازَ. وَــمَرَّ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (مُرُــورًا) أَيْضًا أَيْ ذَهَبَ وَ (اسْتَــمَرَّ) مِثْلُهُ. وَ (الْمَــمَرُّ) بِفَتْحَتَيْنِ مَوْضِعُ الْــمُرُــورِ وَالْمَصْدَرُ. وَ (أَــمَرَّ) الشَّيْءُ صَارَ (مُرًّــا) وَكَذَا (مَرَّ) يَــمَرُّ بِالْفَتْحِ (مَرَــارَةً) فَهُوَ (مُرٌّ) وَ (أَــمَرَّــهُ) غَيْرُهُ وَ (مَرَّــرَهُ) . وَقَوْلُهُمْ: مَا (أَــمَرَّ) فُلَانٌ وَمَا أَحْلَى أَيْ مَا قَالَ مُرًّــا وَلَا حُلْوًا. 
(مرر) - في قِصَّةِ مَولِدِ عِيسَى - عليه الصَّلاة والسَّلام -: "خرج قَومٌ ومَعَهم الــمُرُّ، قالوا: نَجْبُر به الكَسْرَ والجُرْحَ"
الــمُرُّ : دواء كالصَّبِرِ والحُضَضِ. - قال الأصمعى: ويُقال لَهُ: الــمُرارَةُ، والجمعُ: مُرَّــارٌ، وهذه البَقْلة من أَــمْرارِ البَقْل، الواحدُ مرٌّ.
وقال غَيرُه: سُمِّى بهِ لِــمرارَتِه.
- وفي حديث ابن عُــمَر - رضي الله عنهما -: "أَنّه جُرِحَت إبهامُه فأَلقَمَها مَرارَةً، وَكان يَتَوضَّأُ عليها"
الــمرارَةُ: هَنَة دَقِيقَةٌ مُستَدِيرةٌ فيها ماء أَخْضَر في جوف كُلِّ ذى رُوحٍ إلّا الجَمَل، سُمِّيِت به لــمِرارَةِ الماءِ الذي فيها.
- وفي حديث شُرَيح: "وادَّعى رجُلٌ دَيْناً على رجُلٍ مَيّتٍ، فأراد بَنُوهُ أن يَحْلِفُوا على عِلْمِهم، فقال شُرَيح: لَتَرْكَبُنَّ منه مَرارَةَ الذَّقَن"
: لَتَحْلِفُنَّ مَا لَه شَىْء.
قال الحرْبيُّ: أَظنُّه أرَادَ لتَحلِفُنَّ على البَتِّ، لا عَلَى عِلْمِكُم، فتركَبُوا من ذلك ما يُــمرُّ في أَفْواهِكم وألسنَتِكم التي بين أَذْقَانِكم .
- في حَديث أبى الدَّرْدَاء - رضي الله عنه -: "في الْــمُرِّــىّ"
قال الجَوهرىُّ - في صَحاح اللُّغَةِ -: الــمُرِّــىّ : الذي يُؤتَدَمُ به، كأَنَّه مَنسُوبٌ إلى الــمرَــارَة. والعامَّةُ تُخَفِّفُه ..
قال: وأنشدَني أبو الغَوثِ: وأمُّ مَثْوَاى لُبَاخِيَّةٌ
وعندَها الــمُرِّــىُّ والكامَخُ
لُبَاخِيَّةٌ قيلَ: امْرَــأَةٌ تامَّةٌ.
- في حديث أبى الأَسوَد الدُّؤَليَّ: "ما فعلَت الــمرأة التي تُمارُّه ؟ "
: أي تَلْتَوِى عليه وتخالِفه؛ مِن أمرَّ الحَبْلَ؛ إذَا شدَّ فَتْلَه.
- في حديث معاوية: "سُحِلَت مَرِــيرَتُه "
الــمَرِــيرةُ، والــمَرِــير: المُــمَرُّ المَفْتُولُ على أَكثَر مِن طاقٍ. يريد: ضَعفَه، ويُحتَملُ أن يُريدَ: قُوَّتَه
م ر ر : مَرَــرْتُ بِزَيْدٍ وَعَلَيْهِ مَرًّــا وَــمُرُــورًا وَمَــمَرًّــا اجْتَزْتُ وَــمَرَّ الدَّهْرُ مَرًّــا وَــمُرُــورًا أَيْضًا ذَهَبَ وَــمَرَّ السِّكِّينُ عَلَى حَلْقِ الشَّاةِ وَأَــمْرَــرْتُهُ.

وَأَــمْرَــرْتُ الْحَبْلَ وَالْخَيْطَ فَتَلْتُهُ فَتْلًا شَدِيدًا فَهُوَ مُــمَرٌّ عَلَى الْأَصْلِ.

وَــمَرٌّ وِزَانُ فَلْسٍ مَوْضِعٌ بِقُرْبِ مَكَّةَ مِنْ جِهَةِ الشَّامِ نَحْوُ مَرْــحَلَةٍ وَهُوَ مُنْصَرِفٌ لِأَنَّهُ اسْمُ وَادٍ وَيُقَالُ لَهُ بَطْنُ مَرٍّ.

وَــمَرُّ الظَّهْرَانِ أَيْضًا وَــمَرَّــانُ بِصِيغَةِ الْمُثَنَّى مِنْ نَوَاحِي مَكَّةَ أَيْضًا عَلَى طَرِيقِ الْبَصْرَةِ بِنَحْوِ يَوْمَيْنِ وَأَــمَرَّ الشَّيْءُ بِالْأَلِفِ فَهُوَ مُــمِرٌّ وَــمَرَّ يَــمَرُّ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ فَهُوَ مُرٌّ وَالْأُنْثَى مُرَّــةٌ وَجَمْعُهَا مَرَــائِرُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ مَرَــرْتُهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالِاسْمُ الْــمَرَــارَةُ.

وَالْــمُرِّــيُّ الَّذِي يُؤْتَدَمُ بِهِ كَأَنَّهُ نِسْبَةٌ إلَى الْــمُرِّ وَيُسَمِّيهِ النَّاسُ الْكَامَخَ.

وَالْــمَرَــارَةُ مِنْ الْأَمْعَاءِ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ الْــمَرَــائِرُ.

وَالْــمُرَــارُ وِزَانُ غُرَابٍ شَجَرٌ تَأْكُلُهُ الْإِبِلُ فَتَقْلِصُ مَشَافِرُهَا.

وَاسْتَــمَرَّ الشَّيْءُ دَامَ وَثَبَتَ وَالْــمِرَّــةُ بِالْكَسْرِ الشِّدَّةُ.

وَالْــمِرَّــةُ أَيْضًا خِلْطٌ مِنْ أَخْلَاطِ الْبَدَنِ وَالْجَمْعُ مِرَــارٌ بِالْكَسْرِ وَفَعَلْتُ ذَلِكَ مَرَّــةً أَيْ تَارَةً وَالْجَمْعُ مَرَّــاتٌ وَــمِرَــارٌ.

وَالْــمَرْمَرُ وِزَانُ جَعْفَرٍ نَوْعٌ مِنْ الرُّخَامِ إلَّا أَنَّهُ أَصْلَبُ وَأَشَدُّ صَفَاءً.

مرس: مَرَــسْتُ التَّــمْرَ مَرْــسًا مِنْ بَابِ قَتَلَ دَلَكْتُهُ فِي الْمَاءِ حَتَّى تَتَحَلَّلَ أَجْزَاؤُهُ.

وَالْمَارَسْتَانُ قِيلَ فَاعَلْتَانٌ مُعَرَّبٌ وَمَعْنَاهُ بَيْتُ الْــمَرْــضَى وَالْجَمْعُ مَارَسْتَانَاتٌ وَقِيلَ لَمْ يُسْمَعْ فِي الْكَلَامِ الْقَدِيمِ. 
م ر ر

مررت به وعليه مرّــاً ومروراً ومــمرّــاً. ومرّ فلان، وأمررته: أمضيته. ومرّ الأمر واستــمر: مضى. قال ابن أحــمر:

إلا رجاءً فما ندري أندركه ... أم يستــمرّ فيأتي دونه الأجل

وحملت الــمرأة حملاً فــمرّــت به واستــمرت به. أي مضت به واستقلّت وقامت وقعدت لم يثقل عليها، وجعلت مــمرّــي عليه، وقعدت على مــمرّــه، وفعلته مرةً ومراتٍ ومراراً. وأمرّ عليه يده. وأمرّ عليه القلم. وأمرّ الموسى على رأس الأقرع. واستــمرّ الأمر: انقادت طريقته. وهذه عادة مستــمرّــة. وكان فلان يرهق في دينه ثم استــمرّ أي تاب وصلح. قال:

يا خير إني قد جعلت أستــمر ... أرفع من برديّ ما كنت أجر

خبرة امرأته. وأمرّ الحبل: شدّ فتله، وحبلٌ مــمرّ وشديد الــمرة وهي الفتل، وعندي مرير ومريرة: حبل محكم. وشيء مرٌّ ومرير ومــمر. قال:

إني إذا حذّرتني حذور ... حلو على حلاوتي مرير

ذو حدّة في حدّتي وقور

ومرّ يــمر مرارةً، وأمرّ إمراراً واستــمرّ استــمراراً. وقاء مرّــةً. ومرّ الرجل فهو مــمرور: هاجت به الــمرّــة. ولكلّ ذي روح مرارة إلا البعير. وفي الحديث: " ماذا في الأمرين من الشفاء: الصبر والثفاء " وتداوى بالــمرّ. وهذه البقلة من أمرار البقول: مما فيه مرارة، وفي القمح الــمريراء وهي حبّة سوداء يــمرّ منها. وقلصت شفتاه كأنه جمل قد أكل الــمرار وهو شجر مرّ وبه سمّيَ بنو آكل الــمرار. وله صندوق من مرمرٍ وهو الرّخام. والرمل يمور ويتــمرمر. قال ذو الرمة يصف كفل الــمرأة:

ترى خلفها نصفاً قناة قويمةً ... ونصفا نقا يرتجّ أو يتــمرمر وهو يتــمرمر على أصحابه: يتأمّر عليهم.

ومن المجاز: استــمرّ مريره واستــمرّــت مريرته: استحكم. ورجل ذو مرّــة: للقويّ. وأمرٌ مــمرّ. ورجلٌ وفرسٌ مــمرّ الخلق. وفلان ذو نقض وإمرارٍ، والدهر ذو نقضٍ وإمرار. قال جرير:

لا يأمننّ قويّ نقض مرّــته ... إني أرى الدهر ذا نقض وإمرار

وأمرّ فلان فلاناً: عالجه وفتل عنقه ليصرعه، وهو يمار صاحبه في الصراع، وهما يتمارّان. وامرأته تمارّه: تخالفه وتلتوي عليه. ومرت عليه مرورٌ: مكاره. وفي مثل " صغراها مرّــاها " ونزل به الأمران: الهرم والــمرض. ولقيت منه الأمرّــين: الدواهي. ومرّ عليه العيش وأمرّ. وما أمرّ فلان وما أحلى.

مرر


مَرَّ(n. ac. مَرّ
مَــمْرَــر
مُرُــوْر)
a. Passed; went along; passed by; went away.
b. [Bi
or
'Ala], Passed by; passed over, across; crossed
traversed.
c. Flowed, ran.
d. [Bi], Befell, occurred to.
e. [Bi], Made to pass on.
f.(n. ac. مَرّ
مَرَّــة) [pass.] [Bi], Was bilious.
g.
(n. ac.
مَرَــاْرَة)
see IV (d)
مَرَّــرَa. Made bitter; embittered.
b. Spread on the ground.

مَاْرَرَa. Passed by with.
b. Struggled, wrestled with.
c. Was dragged, trailed along.

أَــمْرَــرَ
a. [acc. & Bi], Made to pass by.
b. [acc. & 'Ala], Made to pass over, to cross; passed across.
c. Twisted tightly.
d. Was, became bitter.
e. Said or did a bitter thing; hurt.
f. Recited (poetry).
g. see I (f)h. see II (a)
& III (b).
تَمَاْرَرَa. Struggled, wrestled together.

إِمْتَرَرَa. see I (b)
إِسْتَــمْرَــرَa. see I (a)b. Endured, continued; held firm; was strong.
c. [Bi & 'Ala], Maintained, confirmed in.
d. [Fi], Persisted in.
e. [Bi], Supported, carried.
f. Found, considered bitter.
g. see IV (d)
مَرّa. Passing; passage; course.
b. Cord, rope.
c. Shovel.
d. see 1t (b)
مَرَّــة
( pl.
reg.
مَرّ
مِرَــر
مِرَــاْر مُرُــوْر)
a. Passage; crossing.
b. A time, turn; bout.
c. Instance, case.
d. Attack, fit.

مِرَّــةa. see 1t (a)b. (pl.
مِرَــر مَرِــيْر
أَــمْرَــاْر), Strength; firmness.
c. Prudence.
d. (pl.
مِرَــر), Strand, twist.
مُرّ
(pl.
أَــمْرَــاْر)
a. Bitter.
b. [art.], Myrrh; aloes.
c. [ coll. ], Tight (
cork ).
d. [ coll. ], Intrepid (
horseman ).
مُرَّــة
(pl.
مَرَــاْئِرُ)
a. fem. of
مُرّ
(a).
b. (pl.
مُرّ
أَــمْرَــاْر
38), A certain plant.
c. Evil.

مُرَّــىa. fem. of
أَــمْرَــرُ
مُرِّــيّa. Vinegar sauce.

أَــمْرَــرُa. Bitterer; bitterest.
b. Firmer; tighter.

مَــمْرَــرa. Passage.
b. Lapse, course ( of time ).
c. Canal.

مَاْرِرa. Passing; passer.

مَرَــاْرَة
( pl.
reg. &
مَرَــاْئِرُ)
a. Bitterness.
b. Gallbladder. —
مُرَــاْر مُرَــاْرَة
A certain bitter tree.
مَرِــيْر
(pl.
مَرَــاْئِرُ)
a. Strong, vigorous.
b. Firm, steady; persevering.
c. String, cord; rope.
d. Strength, vigour; firmness; determination
resolution.
e. see 3 (a)
مَرِــيْرَةa. see 25 (c) (d)
مُرُــوْرa. see 1 (a)
مُرَّــاْنa. A certain tree.

أَــمْرَــاْرa. Afflictions, calamities.

مَاْرُوْرَةa. A black grain.
b. Plump girl.

مُرَــرَآءُa. A kind of wine.

N.P.
مَرڤرَa. Bilious.

N.Ag.
أَــمْرَــرَa. see 3 (a)
N.P.
أَــمْرَــرَa. Tight; firm; strong.

N.Ag.
إِسْتَــمْرَــرَa. Strong, solid; firm.
b. Durable, lasting; continual; unvarying
constant.

N.P.
إِسْتَــمْرَــرَa. Altercation, strife.

مُرَّــيْر
a. [ coll. ]
see 24
مُرَــيْرَآء
a. see 40t
بِالــمَرَّــة
a. At once.
b. [ coll. ], Altogether, entirely.

مَرَّــةً
a. ذَات مَرَّــةٍ Once.
مِرَــارًا
a. Sometimes, from time to time, now & then
occasionally.
b. Often, many times-

ذَات الــمِرَــار
a. see supra
(a)
أَلأَــمَرَّــانِ
a. Poverty & old age.

أَلمَارّ ذِكْرُهُ
a. The above-mentioned, the above.

تَمَارَّ مَا بَيْنَهُم
a. They have quarreled.

مَا أَــمَرَّ ومَا أَحْلَى
a. He said not a bitter or sweet word.
[مرر] الــمَرارَة: ضد الحلاوة. والــمَرارَةُ التى فيها الــمرة. وشئ مر. والجمع أمْرارٌ. قال الشاعر : رَعى الرَوْضَ في الوَسْميِّ حتَّى كأنما * يرى بيبيس الدو أمرار علقلم - وأما قول النابغة: لا أعرفنك فارضا لرماحنا * في جف تغلب واردى الامر - فهى مياه في البادية مرة. ويقال: رِعْيُ بني فلانٍ الــمُرَّــتانِ، أي الألاءُ والشيحُ. وهذا أمَرُّ من كذا. قالت امرأة من العرب: صغراها مراها. والامرين: الفقر والهَرَم. والمارورةُ والــمُرَــيْراءُ: حَبٌّ مُرٌّ يختلط بالبر. ومر: أبو تميم، وهو مر بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر. ومرة: أبو قبيلة من قريش، هو مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر. ومرة: أبو قبيلة من قيس عيلان، وهو مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث ابن غطفان بن سعد بن قيس عيلان. والــمرى: الذى يؤتدم به، كأنَّه منسوب إلى الــمَرارَةِ. والعامة تخففه. وأنشدني أبو الغوث: وأم مثواى لباخية * وعندها الــمرى والكامخ - وأبو مرة: كنية إبليس. والــمرار، بضم الميم: شجرمر، إذا أكلت منه الابل قلصَت عنه مَشافِرُها، الواحدة مُرارةٌ. ومنه بنو آكل الــمرار، وهم قوم من العرب. والــمر بالفتح: الحبل. قال الراجز: ثم شددنا فوقه بــمر * بين خشاشى بازل جور - وبطن مر أيضا: موضع، وهو من مكة على مرحلة. والــمرة: واحدة والــمرار. قال ذو الرمة: لا بل هو الشوقُ من دارٍ تَخَوَّنَها * مَرًّــا شَمالٌ ومَرًّــا بارحٌ تَرِبُ - يقال: فلانٌ يصنع ذلك الأمر ذاتَ الــمِرارِ، أي يصنعه مرارا ويدعه مرارا. والــمرمر: الرخام. والــمرمارة: الجارية الناعمةُ الرجراجةُ، وكذلك الــمَرْــمورَةُ. والتَــمَرْمُرُ: الاهتزاز. والــمرة: إحدى الطبائع الأربع. والــمِرَّــةُ: القوّة وشدةُ العَقل أيضاً. ورجلٌ مَريرٌ، أي قويٌّ ذو مِرَّــةٍ. والمَــمْرورُ: الذي غلبت عليه الــمِرَّــةُ. والــمَريرُ والــمَريرَةُ: العزيمةُ. قال الشاعر: ولا أنْثَني من طَيْرَةٍ عن مَريرَةٍ * إذا الأخْطَبُ الداعي على الدَوْحِ صرصرا. - والــمرير من الحبال: ما لَطُفَ وطال واشتدَّ فَتْلُه، والجمع الــمرائِرُ. والأمَرُّ: المصارينُ يجتمع فيها الفَرْثُ. قال الشاعر: فلا تُهْدي الامر وما يليه * ولاتهدن مَعْروقَ العِظامِ - أبو زيد: لقيتُ منه الأمَرِّــينَ بنون الجمع، وهي الدواهي. ومرامر: اسم رجل، قال شرقي بن القطامى: إن أول من وضع خطنا هذا رجال من طيئ منهم مرامر بن مرة. قال الشاعر: تعلمت باجاد وآل مرامر * وسودت أثوابي ولست بكاتب - وإنما قال آل مرامر لانه كان قد سمى كل واحد من أولاده بكلمة من أبى جاد، وهم ثمانية. ومر عليه وبه يــمر مَرًّــا ومُروراً: ذهَب. واسْتَــمَرَّ مثله. ويقال أيضاً: اسْتَــمَرَّ مَريرُهُ، أي استحكم عزْمُه. وقولهم: لَتَجِدَنَّ فلاناً ألوى بعيد المستــمر، بفتح الميم الثانية، أي أنه قويّ في الخصومة لا يسأم الــمراس. وأنشد أبو عبيدة : وجدتني ألْوى بعيدَ المُسْتَــمَرِّ

أحْمِلُ ما حُمِّلْتُ من خيرٍ وشَرِّ - والمَــمَرُّ: موضع الــمرور، والمصدر. وأمر الشئ، أي صار مُرًّــا، وكذلك مَرَّ الشئ يــمر بالفتح مرارة، فهو مر. وأمر غيره ومرره. وأمررت الحبلَ فهو مُــمَرٌّ، إذا فتلْته فتلاً شديداً. ومنه قولهم: ما زال فلان يُــمِرُّ فلاناً ويَمارُّهُ أيضاً، أي يعالجه ويلتوي عليه ليصرعَه. وفلان أمَرُّ عَقْداً من فلان، أي أحكم أمْراً منه وأوفى ذِمَّةً. وقولهم: ما أمَرَّ فلانٌ وما أحلى، أي ما قال مُرًّــا ولا حلواً. والــمُرَّــانُ: شجر الرماح، نذكره في باب النون لانه فعال.
[مرر] فيه: "سحر "مستــمر"": دائم، أو ذاهب باطل. و"نحس "مستــمر"" دائم الشؤم أو مر، قيل إنه يوم أربعاء الذي لا يدور في الشهر. نه: لا تحل الصدقة لغني ولا لذي "مرة" سوى، الــمرة: القوة والشدة، والسوى: الصحيح الأعضاء. ط: مرة- بكسر ميم، والأكثر على أنه لا يحل الصدقة للقوي الكاسب، خلافًا لأبي حنيفة. نه: وفيه: إنه كره من الشاء "الــمرار"- إلخ، هو جمع مرارة وهي التي في جوف الشاة وغيرها، يكون فيها ماء أخضر مر، قيل: هي لكل حيوان إلا الجمل؛ القتيبي: أراد المحدث أن يقول: الأمر وهو المصارين فقال: الــمرار، وليس بشيء. ومنه ح: جرح إبهامه فألقمها "مرارة" وكان يتوضأ عليها. وفيه: ادعى رجل دينًا على ميت وأراد بنوه أن يحلفوا على علمهم فقال شريح: لتركبن منه "مرارة" الذقن، أي لتحلفن ما له شيء لا على العلم، فيركبون من ذلك ما يــمر في أفواههم والسنتهم التي بين أذقانهم، وفي ح الاستسقاء:
وألقى بكفيه الفتى استكانة ... من الجوع ضعفًا ما "يــمر" وما يحلى
أي ما ينطق بخير ولا شر من الجوع والضعف. وفي ح مولد المسيح عليه السلام. خرج قوم معهم "الــمر" قالوا: نجبر به الكسير والجرح، هو دواء كالصبر، سمي به لــمرارته. وفيه: فماذا في "الأمرين" من الشفاء: الصبر والثفاء، الصبر هو الــمر المعروف، والثفاء هو الخردل، جعل الحروفة والحدة التي في الخردل كالــمرارة، أو هو تغليب. وفيه: هما "الــمريان": الإمساك في الحياة، والتبذير في الممات، هما تثنية مري كصغرى وصغريان، فعلى من الــمرارة تأنيث الأمر، أي الخصلتان المفضلتان على سائر الخصال في الــمرارة، الــمرة أن يكون الرجل شحيحًا بماله ما دام حيًا صحيحًا وأن يبذره فيما لا يجدي عليه من الوصايا المبنية على هوى النفس عند مشارفة الموت. غ: ولقي "الأمرين"- بلفظ الجمع: الدواهي. نه: وفي ح الوحي: إذا نزل سمعت الملائكة صوت "مرار" السلسلة على الصفا، أي صوت انجرارها على الصخر، وأصل الــمرار: الفتل، لأنه يــمرقال، وآدم- بالرفع، أي غلب بالحجة. ط: أخرجه الله "مرتين"، مرة يوم دخوله في الإسلام ومرة يوم خروجه من الدنيا مسلمًا. أو أراد بهما التكرار. ك: "فــمرت" به، أي استــمر به الحمل حتى وضعته. وح: بعد ما "استــمر" الجيش، استفعل من مر- إذا ذهب. وفيه: ولقد "مر" على أجله منذ ثلاث، هذا مأول بالإخبار أي إن تخبرني بذلك أخبرك بهذا، وعلم ذو عــمر وفاته صلى الله عليه وسلم من بعض القادمين من المدينة سرًا، وإنه كان من المحدثين أو كان كاهنًا، قوله: فأخبرت بحديثهم، جمع باعتبار أن أقل الجمع اثنان، أو باعتبار أتباعهم وكرامة- بالنصب، وتأمروا- مر في ألف، وأقبلا أي أقبل ذو كلاع وذو عــمر مسلمين إليه صلى الله عليه وسلم ولم يصلا إليه وكانا رئيسين في قومهما، وبعد- مبني على الضم. ن: "أمر" الأذى عن الطريق، بشدة راء أي أزاله، وروى بزاي مخففة بمعناه. ومكاتلهم و"مرورهم"، جمع مر- بفتح ميم: المساحي، قيل: هي حبالهم التي يصعدون بها إلى النخل. ط: لو "مررت" بقبري أكنت تسجد له، يعني إنما تسجد لي الآن إكرامًا فإذا قبرت امتنعت عنه فاسجد الآن للحي الذي لا يموت وملكه لا يزول. وفيه: "أمر" الدم بما شئت، يلحن كثير من المحدثين فيشددون الراء ويحركون الميم ظنًا منهم أنه من الإمرار، وليس بقويم وإنما هو من مري الناقة ويجيء، قال صاحب الجامع: قرأته في أبي داود براءين مظهرين بغير إدغام، وكذا في بعض روايات النسائي. مف: وروى: أمر- كأغث، من أمار الدم.
مرر
مرَّ1/ مرَّ بـ/ مرَّ على/ مرَّ في مَرَــرْتُ، يَــمُرّ، امْرُــرْ/ مُرَّ، مَرًّــا ومُرورًا ومَــمَرًّــا، فهو مارّ، والمفعول مــمرور به
مرّ الشَّخصُ أو الشَّيءُ: ذهَب ومضَى "مرّ الموكبُ من هذا الطريق: سار- مرّ الوقتُ سريعًا- على مرِّ الأيّام والسِّنين- {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَــمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ} " ° ازدحم الطَّريق بالمارَّة- مرُّ السّحاب: سيْره- مرّ في الامتحان: نجح فيه- مرَّ مرَّ الكرام: لم يُهتمّ به، لم يُوقف عنده طويلاً- مرَّ مرور الكِرام: لم يعرِّج، لم يهتمّ بالأمر ولم يقف عنده طويلاً.
مرَّ به/ مرَّ عليه/ مرَّ فيه: جازه، اجتازه "مرّ بــمراحل متعدِّدة/ بتطوّرات جذريّة- مَرّ به مُسلّما- مرّ بأيّام/ مرّــت به أيّام عصيبة: اجتاز أيّامًا عصيبة مرَّــت به- مرَّ في قرى عديدة"? مرّ بأيّام سوداء: صادف- مرّ بباله/ مرّ على باله: خطر فيه- مرّ على فلان: زاره.
مرّ بالشَّيء: استــمرّ به دون أن يشعر " {حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَــمَرَّــتْ بِهِ} ". 

مَرَّ2 مَرِــرْتُ، يــمَرّ، امْرَــرْ/ مَرَّ، مَرَــارَةً، فهو مَرِــير ومُرّ
مرَّ الطّعامُ وغيرُه: خلا من الحلاوة، كان مُرًّــا، عكس حلا "أحسّ بــمرارة الدَّواء- تكلّم بــمرارة- عاش عيشة مريرة- ذاق حُلْو الحوادث ومرَّــها" ° أمرُّ من الحنظل/ أمرُّ من العلقم/ أمرُّ من الصَّبر/ أمرُّ من الهجر: شديد الــمرارة. 

أمرَّ يُــمرّ، أمْرِــرْ/ أمِرَّ، إمرارًا، فهو مُــمِرّ، والمفعول مُــمَرّ (للمتعدِّي)
• أمرَّ الشَّرَابُ: مَرّ2؛ صار مُرًّــا وليس حُلْوًا "طال بقاءُ العصير في الكوب فأَــمَرَّ".
• أمرَّ الشَّخصُ الشَّيءَ:
1 - جعله يَــمُرّمرَّ يدَه على الشَّيء- أمرَّــه من المــمرّ الخاصّ به- أمرّ عدّة موضوعات أثناء المؤتــمر".
2 - جعله مُرًّــا ° ما أمرّ فلانٌ وما أحلى: ما قال مُرّــا ولا حُلْوا- هو لا يُــمِرُّ ولا يُحْلي: لا يضرُّ ولا ينفع. 

استــمرَّ/ استــمرَّ بـ/ استــمرَّ على يستــمرّ، اسْتَــمْرِــرْ/ اسْتَــمِرَّ، استــمرارًا، فهو مُستــمِرّ، والمفعول مُستــمَرّ (للمتعدِّي)
• استــمرَّ الشَّيءُ أو الشَّخصُ: مضى على طريقة واحدة، دام وثبت، بقي، اطّرد "استــمرّ صامتًا- استــمرّ الوضعُ/ إطلاقُ النار/ الحصارُ- استــمرّ في البكاء/ التدخين/ النوم-

تيّار كهربائيّ مستــمرّ- استــمرّ الأمرُ: مضى ونفذ" ° استــمرّ يفعل كذا: داوم على فعله.
• استــمرَّ الــمريضُ الدَّواءَ وغيرَه: وجده مُرّــا "استــمرّ الطفلُ الطعامَ فرفض أن يأكله".
• استــمرَّ بالشَّيء/ استــمرَّ على الشَّيء: مضَى به "استــمرّ بالعمل- استــمرّ على الضّلال/ في الضّلال- استــمرَّ في السّير". 

مرَّــرَ يــمرِّــر، تــمريرًا، فهو مُــمرِّــر، والمفعول مُــمرَّــر
مرَّــر الشَّخصُ البضائعَ وغيرَها: جعلها تَــمُرّ "مرّــر اللاعبُ الكرةَ إلى زميله بمهارة فائقة- مَرَّــر السّائلَ في الأنبوبة".
مرَّــر الدواءُ الشَّرابَ: جعله مُرًّــا ليس حُلْوًا "الحاكم الظالم يُــمرِّــر عيشَ الناس". 

أمَرّــان [مثنى]: مف أمَرّ
• الأمَرَّــان: الفقرُ والهَرَمُ، أو الهَرَمُ والــمرضُ، وقيل: الجوعُ والعُرْي ° ذاق الأمرَّــيْن/ لقي الأمرَّــيْن: ذاق الجُوعَ والعُرْيَ، تعرّض لصعوبات كثيرة- لقِي منه الأمَرّــين: أي الشرّ والأمر العظيم. 

استــمراريَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من استــمرار: قدرة على التواصل من دون انقطاع، أو ثبات عن منهج معيَّن من دون تغيير "أكّد الفلسطينيّون التزامهم باستــمراريّة عمليّة السَّلام- دعا للاهتمام باستــمراريّة البرامج التي تُعنى بالشَّباب". 

تــمريرة [مفرد]:
1 - اسم مرَّــة من مرَّــرَ.
2 - (رض) تصويب الكرة من لاعب إلى زميله بهدف الاستحواذ عليها أو التقدُّم بها نحو مرمى الفريق المنافس وإحراز الهدف "تــمريرة طويلة/ عالية/ عرضيّة/ بينيَّة". 

مَرارة [مفرد]: ج مرارات ومرائِرُ:
1 - مصدر مَرَّ2.
2 - كدر "مرارة الأسى والحزن".
3 - (شر) كيس لاصق بالكبد تُختزن فيه الصّفراءُ التي تساعد على هضم الموادّ الدهنيّة ° انشقّت مرارتُه غيظًا: غَضِب غضبًا شديدًا. 

مَرّ [مفرد]: مصدر مرَّ1/ مرَّ بـ/ مرَّ على/ مرَّ في. 

مُرّ [مفرد]: ج أمرار، مؤ مُرّــة، ج مؤ مرائِرُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مَرَّ2: عكس حُلو.
2 - صمغ شجر، وهو دواء نافع للسّعال وغيره. 

مَرَّــة [مفرد]: ج مرّــات ومِرار: اسم مرَّــة من مرَّ1/ مرَّ بـ/ مرَّ على/ مرَّ في: فَعْلة واحدة، ولا تستعمل إلاّ ظرفًا، ويستعمل الجمع للدلالة على الكثرة "جاء الــمرّــة تلو الــمرّــة- أكثر من مرّــة- زرت القدسَ مرّــةً ومرّــةً أخرى" ° بالــمرّــة: ألبتة أو على الإطلاق- فكَّر مرّــتين: فكّر بعناية- يتأكّد مرّــتين: يتأكّد كلَّ التَّأكّد.
• اسم الــمرَّــة: (نح {المصدر الذي يدلّ على حدوث الفعل مرّــة واحدة، ويُصاغ من الفعل الثلاثيّ على وزن} فَعْلَة) ومن غير الثلاثيّ بزيادة تاء على مصدره القياسيّ أو بزيادة لفظ (واحدة) إن كان المصدر القياسيّ مختومًا بالتَّاء. 

مِرَّــة [مفرد]: ج أمرار ومِرَــر:
1 - قوّة وشِدّة وإحكام في كلّ شيء " {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى. ذُو مِرَّــةٍ فَاسْتَوَى} ".
2 - عقل "إنّه لذو مِرّــة". 

مُرّــير [جمع]: (نت) جنس نباتات عشبيّة طبِّيَّة من فصيلة الــمركّبات اللسينيّة الزّهر. 

مُرور [مفرد]:
1 - مصدر مرَّ1/ مرَّ بـ/ مرَّ على/ مرَّ في.
2 - حركة الأشخاص أو الآلات في انتقالها من مكان إلى آخر "مرور سيّارات/ مشاة- انتهك قانون الــمرور" ° إدارة الــمرور: إدارة مهمّتها منح التراخيص للــمركبات ولسائقيها- تذكرة الــمرور/ تأشيرة الــمرور: تصريح بالعبور- قانون الــمرور.
مرور الزَّمن: (قن) انقضاء مدّة معيّنة من السنين لإبطال حقّ أو لاكتسابه? سقط بــمرور الزّمن: أصبح لاغيا وقد مضى عليه الزَّمنُ القانونيّ.
• حركة الــمرور: انتقال الأشخاص أو الــمركبات عبر نظام مواصلات منظَّم وانتقال المعلومات والرسائل عبر نظم اتِّصالات سلكيَّة أو لاسلكيَّة.
• شُرْطة الــمرور: الشرطة المكلّفة بتنظيم حركة الــمرور. 

مرير [مفرد]: ج مِرار، مؤ مريرة، ج مؤ مرائِرُ:
1 - مُرٌّ "طعم مرير- حياة مريرة".
2 - قويٌّ شديد "طاب عيشه بعد
 كفاح مرير- مات بعد صراع مرير مع الــمرض- لقي العدوُّ هزيمة مريرة". 

مَــمَرّ [مفرد]: ج مــمرّــات (لغير المصدر) وممارّ (لغير المصدر):
1 - مصدر مرَّ1/ مرَّ بـ/ مرَّ على/ مرَّ في.
2 - اسم مكان من مَرَّ1/ مَرَّ بـ/ مَرَّ على/ مَرَّ في ومَرَّ2: "مــمرّ سفليّ/ فرعيّ- تمّ توسيع المــمرّ الجويّ للطائرات- أغلقت الشرطةُ المــمَرَّ المؤدِّي إلى الملعب" ° على مَــمَرّ العصور: على طولها ومداها- على مَــمَرّ الفصول: على تواليها وتعاقبها- مــمرّ مائيّ: مسطح مائيّ صالح للملاحة كنهر أو قناة.
3 - مسلك في المبنى أو في المسكن يوصل إلى أجزائه.
• مَــمَرّ طيران: (فك) مسار سفينة هوائيّة أو صاروخ أو قذيفة في الجوّ أو الفضاء. 
[م ر ر] مَرَّ يَــمُرُّ مَرّــا ومُرُــورًا جازَ وذَهَبَ ومَرَّ بهِ ومَرَّــه جازَ عَلَيْهِ وهذا قد يَجُوزُ أَن يكونَ مِمّا يَتَعَدَّى بحَرْفٍ وغيرِ حَرْفٍ ويَجُوزُ أَن يكونَ مما حُذِفَ فيهِ الحرفُ فأُوصِلَ الفِعْلُ وعَلَى هذين الوَجْهَيْنِ يُحْمَلُ بَيْتُ جَرِيرٍ

(تَــمُرُّــون الدِّيارَ ولَمْ تَعُوجُوا ... كَلامُكُمُ عَلَيَّ إِذَنْ حَرامُ)

وقالَ بَعْضُهم إِنَّما الرِّوايَةُ

(مَرَــرْتُم بالدِّيارِ ولَمْ تَعُوجُوا ... )

فدَلَّ هذا على أَنَّه فَرِقَ من تَعَدِّيهِ بغيرِ حَرْفٍ وأَمَّا ابنُ الأَعْرابِيِّ فقالَ مَرَّ زَيدًا في مَعْنى مَرَّ بهِ لا عَلَى الحَرْفِ ولكِن على التَّعَدِّي الصَّحِيحِ أَلا تَرَى أَنَّ ابنَ جِنِّي قالَ لا تَقُولُ مَرَــرْتُ زَيدًا في لُغَةٍ مَشْهُورَة إِلا في شَيْءٍ حَكاهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ قالَ ولَمْ يَرْوِه أَصْحابُنا وامْتَرَّ بهِ وعَلَيه كــمَرَّ وفي خَبَرِ يَوْمِ غَبِيطِ المَدَرَةِ فامْتَرُّوا عَلَى بَنِي مالِكٍ وقولُه تَعالَى {فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فــمرت به} الأعراف 189 أي اسْتَــمَرَّــتْ بهِ يَعْنِي المَنِيَّ قِيلَ قَعَدَتْ وقامَتْ فلم يُثْقِلْها وأَــمَرَّــهُ على الجِسْرِ سَلَكَهُ فيه والاسْمُ مِنْ كُلِّ ذلِك الــمَرَّــةُ قالَ الأَعْشَى

(أَلا قُلْ لِتَيّا قَبْلَ مَرَّــتِها اسْلَمِي ... تحِيَّةَ مُشْتاقٍ إِلَيْها مُتَيَّمِ)

وأَــمَرَّــهُ به جَعَلَه يَــمُرُّــه ومارَّه مَرَّ مَعَه واسْتَــمَرَّ الشَّيْءُ مَضَى عَلَى طَرِيقَةٍ واحِدَةٍ واسْتَــمَرَّ بالشَّيْءِ قَوِيَ عَلَى حَمْلِه وقالَ الكِلابِيُّونَ حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فاسْتَــمَرَّــتْ بهِ أَي مَرَّــتْ ولَم يَعْرِفُوا فــمَرَّــتْ به والــمَرَّــةُ الفَعْلَةُ الواحِدَةُ والجَمْعُ مَرٌّ ومِرارٌ ومِرَــرٌ ومُرُــورٌ عن أَبِي عَلِيٍّ ويُصَدِّقُه قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ

(تَنكَّرْتَ بَعْدِي أَمْ أَصابَكَ حادِثٌ ... من الدَّهْرِ أَم مَرَّــتْ عَلَيك مُرُــورُ)

وذَهَبَ السُّكَّرِيُّ إِلى أَنَّ مُرُــورًا مَصْدَرٌ قالَ ابنِ جِنِّي ولا أُبْعِدُ أن يكونَ كما ذكَر وإِن كانَ قد أَنَّثَ الفِعْلَ وذلِكَ أَنَّ المَصْدَرَ يُفِيدُ الكَثْرَةَ والجِنْسِيَّة وقولُه تَعالَى {سنعذبهم مرتين} التوبة 101 قِيلَ يُعَذِّبُونَ بالإيثاقِ والقَتْلِ وقِيلَ بالقَتْلِ وعَذابِ القَبْرِ وقد تَكُونُ التَّثْنِيَةُ هنا في مَعْنَى الجَمْعِ كقَوْلِه تَعالَى {ثم ارجع البصر كرتين} الملك 4 أَي كَرّاتٍ وقولُه تَعالَى {أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا} القصص 54 جاءَ في التَّفْسِيرِ أَنَّ هؤلاءِ طائفَةٌ من أَهْلِ الكِتابِ كانُوا يَأْخُذُونَ به ويَنْتَهُونَ إِليه ويَقِفُونَ عنده وكانُوا يَحْكُمُونَ بحُكْمِ اللهِ بالكتابِ الَّذِي أُنْزِلَ قبلَ القُرْآنِ فلمّا بُعِثَ النَّبِيٌُّ صلى الله عليه وسلم وتَلاَ عَلَيْهِم القُرْآنَ قالُوا {آمنا به} أَي صَدَّقْنا به {إنه الحق من ربنا} القصص 53 وذُكِر أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ مَكْتُوبًا عِنْدَهُم في التَّوْراةِ والإنْجيلِ فلَمْ يُعانِدُوا وآمَنُوا وصَدَّقُوا فأَثْنَى اللهُ تَعالَى عليهم خَيْرًا ويُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم بالإيمانِ بالكِتابِ قبلَ مُحمَّدٍ وبإيمانهم بمُحَمد صلى الله عليه وسلم ولَقِيَهُ ذاتَ مَرَّــةٍ قالَ سِيبَوَيْهِ لا تُسْتَعْمَلُ ذاتَ مَرَّــةٍ إِلاّ ظَرْفًا ولَقِيتُه ذاتَ الــمِرارِ أَي مِرارًا كَثِيرَةً وجِئْتُه مَرًــا أَو مَرَّــتَيْن تُرِيدُ مرةً أَو مَرَّــتَيْن والــمُرُّ نَقِيضُ الحُلْوِ مَرَّ الشَّيْءُ يَــمُرُّ وقالَ ثَعْلَبٌ يَــمَرُّ مَرارَةً وأَنْشَدَ

(لَئِنْ مَرَّ فِي كِرْمانَ لَيْلَى لطَالَمَا ... حَلاَ بَيْنَ شَطَّيْ بابِلٍ فالمُضَيِّحِ)

وأَنْشَدَ اللِّحْيانِيُّ

(لتَأْكُلَنِي فــمَرَّ لَهُنَّ لَحْمِي ... فأَذْرَقَ مِنْ حِذارِي أَو أَتاعَا)

وأَــمَرَّ كــمَرَّ قالَ ثَعْلَبٌ هي بالأَلِفِ أَكْثَرُ وأَنْشَدَ

(تُــمِرُّ علَيْنا الأَرْضَ مِنْ أَنْ نَرَى بِها ... أَنِيسًا ويَحْلُوْلِي لَنا البَلَدُ القَفْرُ)

عَدّاه بعَلَى لأَنَّ فيهِ مَعْنَى تَضِيقُ قالَ ولم يَعْرِف الكِسائِيُّ مَرَّ اللَّحْمُ بغَيْرِ أَلِفٍ وقَوْلُ خالِدِ بنِ زُهَيْرٍ الهُذَلِيِّ

(فلَمْ يُغْنِ عَنْهُ خَدْعُها حِينَ أَزْمَعَتْ ... صَرِيمَتَها والنَّفْسُ مُرٌّ ضَمِيرُها)

إِنَّما أَرادَ ونَفْسُها خَبِيثَةٌ كارِهَةٌ فاسْتَعارَ لَها الــمَرَــارَةَ والــمُرَّــةُ شَجَرَةٌ أَو بَقْلَةٌ وجَمْعُها مُرٌّ وأَــمْرارٌ وعِنْدِي أَنّ أَــمْرارًا جَمْعُ مُرٍّ وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ الــمُرَّــةُ بَقْلَةٌ تَتَفَرَّشُ على الأَرْضِ لها وَرَقٌ ناعمٌ مثلُ وَرَقِ الهِنْدِبَا أو أعْرَضُ ولها نَوْرَةٌ صُفَيْراءُ وأُرومَةٌ بَيضاءُ وتُقْلَعُ مع أُرُومَتِها فتُغْسَلُ ثم تُؤْكَلُ بالخَلِّ والخُبْزِ وفيها عُلَيْقَمةٌ يَسِيرة ولكِنَّها مَصَحَّةٌ والجَمْعُ أَــمْرارٌ قالَ

(رَعَى الرَّوْضَ والوَسْمِيَّ حَتَّى كأنَّما ... يَرَى بيَبِيسِ الدَّوِّ إِــمْرارَ عَلْقَمِ)

يَقُولُ صارَ اليَبِيسُ عندَه لكَراهَتِه إِيّاهُ بَعْدَ فِقْدانِه الرَّطْبَ وحِينَ عَطِشَ بمَنْزِلَةِ العَلْقَمِ وفُلانٌ ما يُــمِرُّ وما يُحْلِي أَي ما يَضُرُّ ولا يَنْفَعُ وقال ابنُ الأَعْرابِيِّ ما أُــمِرُّ وما أُحْلِي أَي ما آتِي بكَلِمَةٍ ولا فَعْلَةٍ مُرَّــةٍ ولا حُلْوَةٍ فإِنْ أَرَدْتَ أَنْ تكُونَ مَرَّــةً مُرّــا ومَرَّــةً حُلْوًا قُلْتَ أَــمَرُّ وأَحْلُو وأَــمُرُّ وأَحْلُو وعَيْشٌ مُرٌّ على المَثَلِ كما قالُوا حُلْوٌ ولَقِيتُ منه الأَــمَرَّــيْن أَي الشَّرَّ والأَــمْرَ العَظِيمِ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ الــمُرَّــيَيْنِ لَقِيتُ منه الــمُرَــبَّيْنِ كأَنَّها تَثْنِيَةُ الحالَةِ الــمُرَّــى والــمُرَــارُ شَجرٌ مُرٌّ وقِيلَ هو حَمْضٌ أو شَجَرٌ إِذا أَكَلَتْهُ الإِبلُ قَلَصَتْ عنه مَشافِرُها واحِدَتُها مُرَــارَةٌ وآكِلُ الــمُرارِ مَعْرُوفٌ قالَ أَبُو عُبَيْدٍ أَخْبِرنِي الكَلْبِيُّ أَنَّ حُجْرًا إِنَّما سُمِّي آكِلَ الــمُرارِ أَنَّ ابْنَةً له كانَتْ سَباهَا مَلِكٌ من مُلُوكِ سَلِيح يُقالُ له ابنُ هَبُولَةَ فقالَتْ له ابْنَةُ حُجْرٍ كأَنَّكَ بأَبِي قد جاءَ كأَنَّه جَملٌ آكِلُ مُرارٍ تَعْنِي كاشِرًا عن أَنْيابِه وقِيلَ إِنَّه كانَ في نَفَرٍ من أَصْحابِه في سَفَرٍ فأَصابَهُم الجُوعُ فأمّا هُوَ فأَكَلَ من الــمُرارِ حَتّى شَبِع ونَجَا وأَمّا أَصْحابُه فلَمْ يُطِيقُوا ذلِك حَتَّى هَلَكَ أَكْثَرُهم ففَضَلَ عليهم بصَبْرِه على أَكْلِه الــمُرارَ وذُو الــمُرارِ أَرْضٌ لَعَلَّها كَثِيرَةُ هذا النَّباتِ فسُمِّيَتْ بذلك قالَ الرّاعِي

(مِنْ ذِي الــمُرارِ الَّذِي تُلْقَى حَوالِبُه ... بَطْنَ الكِلابِ سَنِيحًا حَيْثُ يَنْدَفِقُ)

والــمُرارَةُ هَنَةٌ لازِقَةٌ بالكَبِدِ وهي الَّتِي تُــمْرِــئُ الطَّعامَ تكونُ لكُلِّ ذِي رُوحٍ إِلاّ النَّعامَ والإِبلَ والــمُرَــيْراءُ حَبٌّ أَسْوَدُ يكونُ في الطَّعامِ يَــمَرُّ منه وهو كالدَّنْقَةِ وقِيلَ هو ما يُخْرِجُ منه فيُرْمَى به وقد أَــمَرَّ صارَ فيه الــمُرَــيْراءُ والــمِرَّــةُ مِزاجٌ من أَمْزِجَةِ البَدَنِ قال اللحيانِي وقد مُرِــرْتُ به على صِيغَةِ فِعْلِ المَفْعُولِ أُــمَرُّ مَرّــا ومِرَّــةً وقالَ مَرَّــةً الــمَرُّ المَصْدَرُ والــمِرَّــةُ الاسم كما تقول حُمِمْتُ حُمَّى والحُمّى الاسمُ والــمِرَّــةُ قُوَّةُ الخَلْقِ وشِدَّتُه والجمع مِرَــرٌ وأَــمْرارٌ جَمعُ الجَمْعِ قالَ(قَطَعْتُ إِلى مَعْرُوفِها مُنْكَراتِها ... بأَــمْرارِ فَتْلاءِ الذِّراعَيْنِ شَوْدَحِ)

ومِرَّــةُ الحَبْلِ طاقَتُه وهي الــمَرِــيرَةُ وقِيلَ الــمَرِــيرَةُ الحَبْلُ الشَّدِيدُ الفَتْلِ وقِيلَ هو حَبْلٌ طَوِيلٌ دَقِيقٌ وقَدْ أَــمْرَــرْتُه وكُلُّ مَفْتُولٍ مُــمَرٌّ والــمَرُّ الحَبْلُ قالَ

(ثُمَّ شَدَدْنَا فَوْقَه بــمَرِّ ... )

وهو يُمارُّه أَي يَتَلَوَّى عَلَيْه وقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ

(وذلِكَ مَشْبُوحُ الذِّراعَيْنِ خَلْجَمٌ ... خَشُوفٌ إِذا ما الحَرْبُ طالَ مِرارُها)

فَسَّرَه الأَصْمَعِيُّ فقالَ مِرارُها مُداوَرَتُها ومُعالَجَتُها وسأَلَ أَبُو الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ غُلامًا عن أَبِيه فقالَ ما فَعَلَت امْرَــأَةُ أَبِيكَ الَّتِي كانَت تُسارُّه وتُجارُّه وتُزارُّه وتُهارُّه وتُمارُّه وهو يُمارُّ البَعِيرَ أَي يُدِيرُه ليَصْرَعَه وإِنه لَذُو مِرَّــةٍ أَي عَقْلٍ وأَصالَةٍ وإِحْكامٍ وهُو عَلَى المَثَلِ والــمِرَّــةُ القُوَّةُ وقولُه تَعالى {ذو مرة فاستوى} النجم 6 هُو جِبْرِيلُ خَلَقَه اللهُ قَوِيّا ذا مِرَّــةٍ شَدِيدةٍ والــمَرِــيرَةُ عِزَّةُ النَّفْسِ والــمَرِــيرُ بغَيْرِ هاءٍ الأَرْضُ الَّتِي لا شَيْءَ فِيها وجَمْعُها مَرائِرُ وقِرْبَةٌ مَــمْرُــورَةٌ مَمْلُوءَة والــمَرُّ المِسْحاةُ وقيل مَقْبِضُها وكذلِكَ هُو من المِحْراثِ والأمَرُّ المَصارِينُ يَجْتَمِعُ فيها الفَرْثُ جاءَ اسْمًا للجَمْع كالأَعَمِّ الَّذِي هو الجَماعَةُ قال

(ولا تُهْدِي الأَــمَرَّ وما يَلِيهِ ... ولا تُهْدِنَّ مَعْرُوقَ العِظامِ)

ومَرّــانُ شَنُوءَةَ مَوْضِعٌ باليَمَنِ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ ومَرّــانُ ومَرُّ الظَّهْرانِ وبَطْنُ مَرٍّ مواضِعُ بالحِجازِ قال أَبُو ذُؤَيْبٍ

(أَصْبَحَ من أُمِّ عَــمْرٍ وبَطْنُ مُرَّ فأكنافُ ... الرَّجيعِ فذُو سِدْرِ فأَمْلاحُ)

(وَحْشًا سِوَى أَنَّ فُرّادَ السِّباعِ بِها ... كأَنَّها مِنْ تَبَغِّي النّاسِ أَطْلاحُ)

ويُرْوَى بَطْنُ مُرٍّ فوَزْنُ رَنْ فَأَكَ عَلَى هذا فاعِلُنْ وقولُه رَفَأَكَ فَعَلُنْ وهو فَرْعٌ مُسْتَعْملٌ والأَوَّل أَصْلٌ مَرْــفُوضٌ وتَــمَرْمَرَ الرَّمْلُ مارَ والــمَرْمَرُ الرُّخامُ والــمَرْمَرُ ضَرْبٌ من تَقْطِيعِ ثِيابِ النِّساء وامْرَــأَةٌ مَرْــمُورَةٌ ومَرْــمارَةٌ تَرْتَجُّ عندَ القِيامِ وجِسْمٌ مَرْــمارٌ ومَرْــمُورٌ ومُرامِرٌ ناعِمٌ ومَرْــمارٌ من أَسْماءِ الدّاهِيَةِ قالَ

(قَدْ عَلِمَتْ سَلْمَةُ بالغَمِيسِ ... )

(لَيْلَةَ مَرْــمارٍ ومَرْمَرِــيسٍ ... )

ومَرّــارٌ ومُرَّــةُ اسْمانِ ومُرَــيْرَةُ والــمُرَــيْرَةُ مَوْضِعٌ قالَ (كأَدْماءَ هَزَّتْ جِيدَها في أَراكَةٍ ... تَعاطَى كَباثًا من مُرَــيْرَةَ أَسْوَدَا)

وقالَ

(وتَشْرَبُ أَسْآرَ الحِياضِ تَسُوفُها ... ولَو وَرَدَتْ ماءَ الــمُرَــيْرةِ آجِمَا)

أرادَ آجِنَا فأَبْدَلَ

مرر: مَرَّ عليه وبه يَــمُرُّ مَرًّــا أَي اجتاز. ومَرَّ يَــمُرُّ مرًّــا

ومُروراً: ذهَبَ، واستــمرّ مثله. قال ابن سيده: مرَّ يَــمُرُّ مَرًّــا

ومُروراً جاء وذهب، ومرَّ به ومَرَّــه: جاز عليه؛ وهذا قد يجوز أَن يكون مما

يتعدَّى بحرف وغير حرف، ويجوز أَن يكون مما حذف فيه الحرف فأَُوصل الفعل؛

وعلى هذين الوجهين يحمل بيت جرير:

تَــمُرُّــون الدِّيارَ ولَمْ تَعُوجُوا،

كَلامُكُمُ عليَّ إِذاً حَرَامُ

وقال بعضهم: إِنما الرواية:

مررتم بالديار ولم تعوجوا

فدل هذا على أَنه فَرقَ من تعدّيه بغير حرف. وأَما ابن الأَعرابي فقال:

مُرَّ زيداً في معنى مُرَّ به، لا على الحذف، ولكن على التعدّي الصحيح،

أَلا ترى أَن ابن جني قال: لا تقول مررت زيداً في لغة مشهورة إِلا في شيء

حكاه ابن الأَعرابيف قال: ولم يروه أَصحابنا.

وامْتَرَّ به وعليه: كَــمَرّ. وفي خبر يوم غَبِيطِ المَدَرَةِ:

فامْتَرُّوا على بني مالِكٍ. وقوله عز وجل: فلما تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلاً

خَفِيفاً فَــمَرَّــتْ بِه؛ أَي استــمرّــت به يعني المنيّ، قيل: قعدت وقامت فلم

يثقلها.

وأَــمَرَّــهُ على الجِسْرِ: سَلَكه فيه؛ قال اللحياني: أَــمْرَــرْتُ فلاناً

على الجسر أُــمِرُّــه إِــمراراً إِذا سلكت به عليه، والاسم من كل ذلك

الــمَرَّــة؛ قال الأَعشى:

أَلا قُلْ لِتِيَّا قَبْلَ مَرَّــتِها: اسْلَمي

تَحِيَّةَ مُشْتاقٍ إِليها مُسَلِّمِ

وأَــمَرَّــه بِه: جَعَله يَــمُرُّــه. ومارَّه: مَرَّ معه. وفي حديث الوحي:

إِذا نزل سَمِعَتِ الملائكةُ صَوْتَ مِرَــارِ السِّلْسِلَةِ على الصَّفا

أَي صوْتَ انْجِرارِها واطِّرادِها على الصَّخْرِ. وأَصل الــمِرارِ:

الفَتْلُ لأَنه يُــمَرُّ

(* قوله« لأنه يــمرّ» كذا بالأصل بدون مرجع للضمير ولعله

سقط من قلم مبيض مسودة المؤلف بعد قوله على الصخر، والــمرار الحبل.) أَي

يُفْتل. وفي حديث آخر: كإِــمْرارِ الحدِيدِ على الطَّسْتِ الجَدِيدِ؛

أَــمْرَــرْتُ الشيءَ أُــمِرُّــه إِــمْراراً إِذا جعلته يَــمُرُّ أَي يذهب، يريد

كجَرِّ الحَدِيدِ على الطسْتِ؛ قال: وربما رُوِيَ الحديثُ الأَوّلُ: صوتَ

إِــمْرارِ السلسة.

واستــمر الشيءُ: مَضى على طريقة واحدة. واستــمرَّ بالشيء: قَوِيَ على

حَمْلِه. ويقال: استــمرّ مَرِــيرُه أَي استحك عَزْمُه. وقال الكلابيون:

حَمَلَتْ حَمْلاً خَفيفاً فاسْتَــمَرَّــتْ به أَي مَرَّــتْ ولم يعرفوا. فــمرتْ به؛

قال الزجاج في قوله فــمرّــت به: معناه استــمرتّ به قعدت وقامت لم يثقلها فلما

أثقلت أَي دنا وِلادُها. ابن شميل: يقال للرجل إِذا استقام أَــمره بعد

فساد قد استــمرّ، قال: والعرب تقول: أَرْجَى الغِلْمانِ الذي يبدأُ بِحُمْقٍ

ثم يستــمر؛ وأَنشد للأَعشى يخاطب امرأَته:

يا خَيْرُ، إِنِّي قد جَعَلْتُ أَسْتَــمِرّْ،

أَرْفَعُ مِنْ بُرْدَيَّ ما كُنْتُ أَجُرّْ

وقال الليث: كلُّ شيء قد انقادت طُرْقَتُه، فهو مُسْتَــمِرٌّ. الجوهري:

الــمَرَّــةُ واحدة الــمَرِّ والــمِرارِ؛ قال ذو الرمة:

لا بَلْ هُو الشَّوْقُ مِنْ دارٍ تَخَوَّنَها،

مَرًّــا شَمالٌ ومَرًّــا بارِحٌ تَرِبُ

يقال: فلان يَصْنَعُ ذلك الأَــمْرَ ذاتَ الــمِرارِ أَي يصنعه مِراراً

ويدعه مراراً. والمَــمَرُّ: موضع الــمُرورِ والمَصْدَرُ. ابن سيده: والــمَرَّــةُ

الفَعْلة الواحدة، والجمع مَرٌّ ومِرارٌ ومِرَــرٌ ومُرُــورٌ؛ عن أَبي علي

ويصدقه قول أَبي ذؤيب:

تَنَكَّرْت بَعدي أَم أَصابَك حادِثٌ

من الدَّهْرِ، أَمْ مَرَّــتْ عَلَيك مُرورُ؟

قال ابن سيده: وذهب السكري إِلى أَنّ مرُــوراً مصدر ولا أُبْعِدُ أَن

يكون كما ذكر، وإِن كان قد أَنث الفعل، وذلك أَنّ المصدر يفيد الكثرة

والجنسية. وقوله عز وجل: سنُعَذِّبُهُمْ مرتين؛ قال: يعذبون بالإِيثاقِ

والقَتْل، وقيل: بالقتل وعذاب القبر، وقد تكون التثنية هنا في معنى الجمع، كقوله

تعالى: ثم ارجع البصر كَرَّتَيْنِ؛ أَي كَرَّاتٍ، وقوله عز وجل: أُولئك

يُؤْتَوْنَ أَجْرَهم مَرَّــتَيْنِ بما صبروا؛ جاء في التفسير: أَن هؤلاء

طائفة من أَهل الكتاب كانوا يأْخذون به وينتهون إِليه ويقفون عنده، وكانوا

يحكمون بحكم الله بالكتاب الذي أُنزل فيه القرآن، فلما بُعث النبيُّ، صلى

الله عليه وسلم، وتلا عليهم القرآنَ، قالوا: آمنَّا به، أَي صدقنا به،

إِنه الحق من ربنا، وذلك أَنّ ذكر النبي، صلى الله عليه وسلم، كان مكتوباً

عندهم في التوارة والإِنجيل فلم يعاندوا وآمنوا وصدَّقوا فأَثنى الله تعالى

عليهم خيراً، ويُعْطَون أَجرهم بالإِيمان بالكتاب قبل محمد، صلى الله

عليه وسلم، وبإِيمانهم بمحمد، صلى الله عليه وسلم.

وَلَقِيَه ذات مرَّــةٍ؛ قال سيبويه: لا يُسْتَعْمَلُ ذات مَرةٍ إِلا

ظرفاً. ولقِيَه ذاتَ الــمِرارِ أَي مِراراً كثيرة. وجئته مَرًّــا أَو

مَرَّــيْنِ، يريد مرة أَو مرتين. ابن السكيت: يقال فلان يصنع ذلك تارات، ويصنع ذلك

تِيَراً، ويَصْنَعُ ذلك ذاتَ الــمِرارِ؛ معنى ذلك كله: يصنعه مِراراً

ويَدَعُه مِراراً.

والــمَرَــارَةُ: ضِدُّ الحلاوةِ، والــمُرُّ نَقِيضُ الخُلْو؛ مَرَّ الشيءُ

يَــمُرُّ؛ وقال ثعلب: يَــمَرُّ مَرارَةً، بالفتح؛ وأَنشد:

لَئِنْ مَرَّ في كِرْمانَ لَيْلي، لَطالَما

حَلا بَيْنَ شَطَّيْ بابِلٍ فالمُضَيَّحِ

وأَنشد اللحياني:

لِتَأْكُلَني، فَــمَرَّ لَهُنَّ لَحْمي،

فأَذْرَقَ مِنْ حِذارِي أَوْ أَتاعَا

وأَنشده بعضهم: فأَفْرَقَ، ومعناهما: سَلَحَ. وأَتاعَ أَي قاءَ.

وأَــمَرَّ كَــمَرَّ: قال ثعلب:

تُــمِرُّ عَلَيْنا الأَرضُ مِنْ أَنْ نَرَى بها

أَنيساً، ويَحْلَوْلي لَنا البَلَدُ القَفْرُ

عدّاه بعلى لأَنَّ فيه مَعْنى تَضِيقُ؛ قال: ولم يعرف الكسائي مَرَّ

اللحْمُ بغر أَلفٍ؛ وأَنشد البيت:

لِيَمْضغَني العِدَى فأَــمَرَّ لَحْمي،

فأَشْفَقَ مِنْ حِذاري أَوْ أَتاعا

قال: ويدلك على مَرَّ، بغير أَلف، البيت الذي قبله:

أَلا تِلْكَ الثَّعالِبُ قد تَوالَتْ

عَلَيَّ، وحالَفَتْ عُرْجاً ضِباعَا

لِتَأْكُلَنى، فَــمَرَّ لَهُنَّ لَحْمي

ابن الأَعرابي: مَرَّ الطعامُ يَــمَرُّ، فهومُرٌّ، وأَــمَرَّــهُ غَيْرُهُ

ومَرَّــهُ، ومَرَّ يَــمُرُّ من الــمُرُــورِ. ويقال: لَقَدْ مَرِــرْتُ من

الــمِرَّــةِ أَــمَرُّ مَرًّــا ومِرَّــةً، وهي الاسم؛ وهذا أَــمَرُّ من كذا؛ قالت

امرأَة من العرب: صُغْراها مُرَّــاها. والأَــمَرَّــانِ: الفَقْرُ والهَرَمُ؛

وقول خالد بن زهير الهذلي:

فَلَمْ يُغْنِ عَنْهُ خَدْعُها، حِينَ أَزْمَعَتْ

صَرِيمَتَها، والنَّفْسُ مُرٌّ ضَمِيرُها

إِنما أَراد: ونفسها خبيثة كارهة فاستعار لها الــمرارة؛ وشيء مُرٌّ

والجمع أَــمْرارٌ. والــمُرَّــةُ: شجَرة أَو بقلة، وجمعها مُرٌّ وأَــمْرارٌ؛ قال

ابن سيده: عندي أَنّ أَــمْراراً جمعُ مُرٍّ، وقال أَبو حنيفة: الــمُرَّــةُ

بقلة تتفرّش على الأَرض لها ورق مثل ورق الهندبا أَو أَعرض، ولها نَوْرة

صُفَيْراء وأَرُومَة بيضاء وتقلع مع أَرُومَتِها فتغسل ثم تؤكل بالخل

والخبز، وفيها عليقمة يسيرة؛ التهذيب: وقيل هذه البقلة من أَــمرار البقول،

والــمرّ الواحد. والــمُرارَةُ أَيضاً: بقلة مرة، وجمعها مُرارٌ.

والــمُرارُ: شجر مُرٌّ، ومنه بنو آكِلِ الــمُرارِ قومٌ من العرب، وقيل:

الــمُرارُ حَمْضٌ، وقيل: الــمُرارُ شجر إِذا أَكلته الإِبل قلَصت عنه

مَشافِرُها، واحدتها مُرارَةٌ، هو الــمُرارُ، بضم الميم.

وآكِلُ الــمُرارِ معروف؛ قال أَبو عبيد: أَخبرني ابن الكلبي أَن حُجْراً

إِنما سُمِّي آكِلَ الــمُرارِ أَن ابنةً كانت له سباها ملك من ملوك

سَلِيحٍ يقال له ابن هَبُولَةَ، فقالت له ابنة حجر: كأَنك بأَبي قد جاء كأَنه

جملٌ آكِلُ الــمُرارِ، يعني كاشِراً عن أَنيابه، فسمي بذلك، وقيل: إِنه كان

في نفر من أصحابه في سَفَر فأَصابهم الجوع، فأَما هو فأَكل من الــمُرارِ

حتى شبع ونجا، وأَما أَصحابه فلم يطيقوا ذلك حتى هلك أَكثرهم فَفَضَلَ

عليهم بصبره على أَكْلِه الــمُرارَ. وذو الــمُرارِ: أَرض، قال: ولعلها كثيرة

هذا النبات فسمِّيت بذلك؛ قال الراعي:

مِنْ ذِي الــمُرارِ الذي تُلْقِي حوالِبُه

بَطْنَ الكِلابِ سَنِيحاً، حَيثُ يَنْدَفِقُ

الفراء: في الطعام زُؤانٌ ومُرَــيْراءُ ورُعَيْداءُ، وكله ما يُرْمَى به

ويُخْرَجُ منه.

والــمُرُّ: دَواءٌ، والجمع أَــمْرارٌ؛ قال الأَعشى يصف حمار وحش:

رَعَى الرَّوْضَ والوَسْمِيَّ، حتى كأَنما

يَرَى بِيَبِيسِ الدَّوِّ أَــمْرارَ عَلْقَمِ

يصف أَنه رعى نبات الوسْمِيِّ لطِيبه وحَلاوتِه؛ يقول: صار اليبيس عنده

لكراهته إِياه بعد فِقْدانِه الرطْبَ وحين عطش بمنزلة العلقم. وفي قصة

مولد المسيح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: خرج قوم معهم الــمُرُّ، قالوا

نَجْبُرُ به الكَسِيرَ والجُرْحَ؛ الــمُرُّ: دواء كالصَّبرِ، سمي به

لــمرارته. وفلان ما يُــمِرُّ وما يُحْلِي أَي ما يضر ولا ينفع. ويقال: شتمني

فلان فما أَــمْرَــرْتُ وما أَحْلَيْتُ أَي ما قلت مُرة ولا حُلوة. وقولهم: ما

أَــمَرَّ فلان وما أَحْلى؛ أَي ما قال مُرًّــا ولا حُلواً؛ وفي حديث

الاسْتِسْقاءِ:

وأَلْقَى بِكَفَّيْهِ الفَتِيُّ اسْتِكانَةً

من الجُوعِ ضَعْفاً، ما يُــمِرُّ وما يُحْلي

أَي ما ينطق بخير ولا شر من الجوع والضعف، وقال ابن الأَعرابي: ما

أُــمِرُّ وما أُحْلِي أَي ما آتي بكلمة ولا فَعْلَةٍ مُرَّــة ولا حُلوة، فإِن

أَردت أَن تكون مَرَّــة مُرًّــا ومَرَّــة حُلواً قلت: أَــمَرُّ وأَحْلو

وأَــمُرُّ وأَحْلو. وعَيْشٌ مُرٌّ، على المثل، كما قالوا حُلْو. ولقيت منه

الأَــمَرَّــينِ والبُرَحَينِ والأَقْوَرَينِ أَي الشرَّ والأَــمْرَ العظيم. وقال

ابن الأَعرابي: لقيت منه الأَــمَرَّــينِ، على التثنية، ولقيت منه

الــمُرَّــيَيْنِ كأَنها تثنية الحالة الــمُرَّــى. قال أَبو منصور: جاءت هذه الحروف على

لفظ الجماعة، بالنون، عن العرب، وهي الدواهي، كما قالوا مرقه مرقين

(*

قوله« مرقه مرقين» كذا بالأصل.) وأَما قول النبي، صلى الله عليه وسلم: ماذا

في الأَــمَرَّــينِ من الشِّفاء، فإِنه مثنى وهما الثُّفَّاءُ والصَّبِرُ،

والــمَرارَةُ في الصَّبِرِ دون الثُّفَّاءِ، فغَلَّبَه عليه، والصَّبِرُ

هو الدواء المعروف، والثُّفَّاءُ هو الخَرْدَلُ؛ قال: وإِنما قال

الأَــمَرَّــينِ، والــمُرُّ أَحَدُهما، لأَنه جعل الحُروفةَ والحِدَّةَ التي في

الخردل بمنزلة الــمرارة وقد يغلبون أَحد القرينين على الآخر فيذكرونهما بلفظ

واحد، وتأْنيث الأَــمَرِّ الــمُرَّــى وتثنيتها الــمُرَّــيانِ؛ ومنه حديث ابن

مسعود، رضي الله عنه، في الوصية: هما الــمُرَّــيان: الإِمْساكُ في الحياةِ

والتَّبْذِيرُ عنْدَ المَمات؛ قال أَبو عبيد: معناه هما الخصلتان الــمرتان،

نسبهما إِلى الــمرارة لما فيهما من مرارة المأْثم. وقال ابن الأَثير:

الــمُرَّــيان تثنية مُرَّــى مثل صُغْرى وكبرى وصُغْرَيان وكُبْرَيانِ، فهي فعلى من

الــمرارة تأْنيث الأَــمَرِّ كالجُلَّى والأَجلِّ، أَي الخصلتان المفضلتان

في الــمرارة على سائر الخصال الــمُرَّــة أَن يكون الرجل شحيحاً بماله ما دام

حيّاً صحيحاً، وأَن يُبَذِّرَه فيما لا يُجْدِي عليه من الوصايا المبنية

على هوى النفس عند مُشارفة الموت.

والــمرارة: هَنَةٌ لازقة بالكَبد وهي التي تُــمْرِــئُ الطعام تكون لكل ذي

رُوحٍ إِلاَّ النَّعامَ والإِبل فإِنها لا مَرارة لها.

والمارُورَةُ والــمُرَــيرَاءُ: حب أَسود يكون في الطعام يُــمَرُّ منه وهو

كالدَّنْقَةِ، وقيل: هو ما يُخرج منه فيُرْمى به. وقد أَــمَرَّ: صار فيه

الــمُرَــيْراء. ويقال: قد أَــمَرَّ هذا الطعام في فمي أَي صار فيه مُرّــاً،

وكذلك كل شيء يصير مُرّــاً، والــمَرارَة الاسم. وقال بعضهم: مَرَّ الطعام

يَــمُرّ مَرارة، وبعضهم: يَــمَرُّ، ولقد مَرَــرْتَ يا طَعامُ وأَنت تَــمُرُّ؛ ومن

قال تَــمَرُّ قال مَرِــرْتَ يا طعام وأَنت تَــمَرُّ؛ قال الطرمَّاح:

لَئِنْ مَرَّ في كِرْمانَ لَيْلي، لرُبَّما

حَلا بَيْنَ شَطَّي بابِلٍ فالمُضَيَّحِ

والــمَرارَةُ: التي فيها الــمِرَّــةُ، والــمِرَّــة: إِحدى الطبائع الأَربع؛

ابن سيده: والــمِرَّــةُ مِزاجٌ من أَمْزِجَةِ البدن. قال اللحياني: وقد

مُررْتُ به على صيغة فعل المفعول أُــمَرُّ مَرًّــا ومَرَّــة. وقال مَرَّــة:

الــمَرُّ المصدر، والــمَرَّــة الاسم كما تقول حُمِمْتُ حُمَّى، والحمى الاسم.

والمَــمْرُــور: الذي غلبت عليه الــمِرَّــةُ، والــمِرَّــةُ القوّة وشده العقل

أَيضاً. ورجل مرير أَي قَوِيُّ ذو مِرة. وفي الحديث: لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ

لغَنِيٍّ ولا لِذي مِرَّــةَ سَوِيٍّ؛ الــمِرَّــةُ: القُوَّةُ والشِّدّةُ،

والسَّوِيُّ: الصَّحيحُ الأَعْضاءِ. والــمَرِــيرُ والــمَرِــيرَةُ: العزيمةُ؛ قال

الشاعر:

ولا أَنْثَني مِنْ طِيرَةٍ عَنْ مَرِــيرَةٍ،

إِذا الأَخْطَبُ الدَّاعي على الدَّوحِ صَرْصَرا

والــمِرَّــةُ: قُوّةُ الخَلْقِ وشِدّتُهُ، والجمع مِرَــرٌ، وأَــمْرارٌ جمع

الجمع؛ قال:

قَطَعْتُ، إِلى مَعْرُوفِها مُنْكراتِها،

بأَــمْرارِ فَتْلاءِ الذِّراعَين شَوْدَحِ

ومِرَّــةُ الحَبْلِ: طاقَتُهُ، وهي الــمَرِــيرَةُ، وقيل: الــمَرِــيرَةُ الحبل

الشديد الفتل، وقيل: هو حبل طويل دقيق؛ وقد أمْرَــرْتَه. والمُــمَرُّ:

الحبل الذي أُجِيدَ فتله، ويقال الــمِرارُ والــمَرُّ. وكل مفتول مُــمَرّ، وكل

قوّة من قوى الحبل مِرَّــةٌ، وجمعها مِرَــرٌ. وفي الحديث: أَن رجلاً أَصابه

في سيره الــمِرَــارُ أَي الحبل؛ قال ابن الأَثير: هكذا فسر، وإِنما الحبل

الــمَرُّ، ولعله جمعه. وفي حديث عليّ في ذكر الحياةِ: إِنّ الله جعل الموت

قاطعاً لــمَرائِر أَقرانها؛ الــمَرائِرُ: الحبال المفتولة على أَكثَر من طاق،

واحدها مَريرٌ ومَرِــيرَةٌ. وفي حديث ابن الزبير: ثم اسْتَــمَرَّــتْ

مَريرَتي؛ يقال: استــمرت مَرِــيرَتُه على كذا إِذا استحكم أَــمْرُــه عليه وقويت

شَكِيمَتُه فيه وأَلِفَه واعْتادَه، وأَصله من فتل الحبل. وفي حديث معاوية:

سُحِلَتْ مَريرَتُه أَي جُعل حبله المُبْرَمُ سَحِيلاً، يعني رخواً

ضعيفاً. والــمَرُّ، بفتح الميم: الحبْل؛ قال:

زَوْجُكِ ا ذاتَ الثَّنايا الغُرِّ،

والرَّبَلاتِ والجَبِينِ الحُرِّ،

أَعْيا فَنُطْناه مَناطَ الجَرِّ،

ثم شَدَدْنا فَوْقَه بِــمَرِّ،

بَيْنَ خَشاشَيْ بازِلٍ جِوَرِّ

الرَّبَلاتُ: جمع رَبَلَة وهي باطن الفخذ. والحَرُّ ههنا: الزَّبيلُ.

وأَــمْرَــرْتُ الحبلَ أُــمِرُّــه، فهو مُــمَرٌّ، إِذا شَدَدْتَ فَتْلَه؛ ومنه

قوله عز وجل: سِحْرٌ مُسْتَــمِرٌّ؛ أَي مُحْكَمٌ قَوِيٌّ، وقيل مُسْتَــمِرٌّ

أَي مُرٌّ، وقيل: معناه سَيَذْهَبُ ويَبْطُلُ؛ قال أَبو منصور: جعله من

مَرَّ يَــمُرُّ إِذا ذهَب. وقال الزجاج في قوله تعالى: في يوم نَحْسٍ

مُسْتَــمِرٍّ، أَي دائمٍ، وقيل أَي ذائمِ الشُّؤْمِ، وقيل: هو القويُّ في

نحوسته، وقيل: مستــمر أَي مُر، وقيل: مستــمر نافِذٌ ماضٍ فيما أُــمِرَ به وسُخّر

له. ويقال: مَرَّ الشيءُ واسْتَــمَرَّ وأَــمَرَّ من الــمَرارَةِ. وقوله

تعالى: والساعة أَدْهَى وأَــمَرُّ؛ أَي أَشد مَرارة؛ وقال الأَصمعي في قول

الأَخطل:

إِذا المِئُونَ أُــمِرَّــتْ فَوقَه حَمَلا

وصف رجلاً يَتَحَمَّلُ الحِمَالاتِ والدِّياتِ فيقول: إِذا اسْتُوثِقَ

منه بأَن يحمِل المِئينَ من الإِبل ديات فأُــمِرَّــتْ فوق ظهره أَي شُدَّتْ

بالــمِرارِ وهو الحبل، كما يُشَدُّ على ظهر البعير حِمْلُه، حَمَلَها

وأَدّاها؛ ومعنى قوله حَمَلا أَي ضَمِنَ أَداءَ ما حَمَل وكفل. الجوهري:

والــمَرِــيرُ من الحبال ما لَطُفَ وطال واشتد فَتْلُه، والجمع الــمَرائِرُ؛ ومنه

قولهم: ما زال فلان يُــمِرُّ فلاناً ويُمارُّه أَي يعالجه ويَتَلَوَّى

عليه لِيَصْرَعَه. ابن سيده: وهو يُمارُّه أَي يَتَلَوَّى عليه؛ وقول أَبي

ذؤيب:

وذلِكَ مَشْبُحُ الذِّراعَيْنِ خَلْجَمٌ

خَشُوفٌ، إِذا ما الحَرْبُ طالَ مِرارُها

فسره الأَصمعي فقال: مِرارُها مُداوَرَتُها ومُعالجتُها. وسأَل أَبو

الأَسود

(* قوله« وسأل أبو الاسود إلخ» كذا بالأصل.) الدؤلي غلاماً عن أَبيه

فقال: ما فَعَلَتِ امْرأَةُ أَبيك؟ قال: كانت تُسارُّه وتُجارُّه

وتُزارُّه وتُهارُّه وتُمارُّه، أَي تَلتَوي عليه وتخالِفُه، وهو من فتل الحبل.

وهو يُمارُّ البعيرَ أَي يريده ليصرعه. قال أَبو الهيثم: مارَرْت الرجلَ

مُمارَّةً ومِراراً إِذا عالجته لتصرعه وأراد ذلك منك أَيضاً. قال:

والمُــمَرُّ الذي يُدْعى لِلبَكْرَةِ الصَّعْبَةِ لِيَــمُرَّــها قَبْلَ

الرائِضِ. قال: والمُــمَرُّ الذي يَتَعَقَّلُ

(* قوله« يتعقل» في القاموس: يتغفل.)

البَكْرَةَ الصعْبَةَ فيَسْتَمْكِنُ من ذَنَبِها ثم يُوَتِّدُ

قَدَمَيْهِ في الأَرض كي لا تَجُرَّه إِذا أَرادتِ الإِفلاتَ، وأَــمَرَّــها بذنبها

أَي صرفها شِقًّا لشِقٍّ حتى يذللها بذلك فإِذا ذلت بالإِــمرار أَرسلها

إِلى الرائض.

وفلان أَــمَرُّ عَقْداً من فلان أَي أَحكم أَــمراً منه وأَوفى ذمةً.

وإِنه لذو مِرَّــة أَي عقل وأَصالة وإِحْكامٍ، وهو على المثل.

والــمِرَّــةُ: القوّة، وجمعها الــمِرَــرُ. قال الله عز وجل: ذو مِرَّــةٍ فاسْتَوَى، وقيل

في قوله ذو مِرَّــةٍ: هو جبريل خلقه الله تعالى قويّاً ذا مِرَّــة شديدة؛ وقال

الفراء: ذو مرة من نعت قوله تعالى: علَّمه شدِيدُ القُوى ذو مِرَّــة؛ قال

ابن السكيت: الــمِرَّــة القوّة، قال: وأَصل الــمِرَّــةِ إِحْكامُ الفَتْلِ.

يقال: أَــمَرَّ الحبلَ إِــمْراراً. ويقال: اسْتَــمَرَّــت مَريرَةُ الرجل إِذا

قويت شَكِيمَتُه.

والــمَريرَةُ: عِزَّةُ النفس. والــمَرِــيرُ، بغير هاء: الأَرض التي لا شيء

فيها، وجمعها مَرائِرُ. وقِرْبة مَــمْرورة: مملوءة.

والــمَرُّ: المِسْحاةُ، وقيل: مَقْبِضُها، وكذلك هو من المِحراثِ.

والأَــمَرُّ: المصارِينُ يجتمع فيها الفَرْثُ، جاء اسماً للجمع كالأَعَمِّ الذي

هو الجماعة؛ قال:

ولا تُهْدِي الأَــمَرَّ وما يَلِيهِ،

ولا تُهْدِنّ مَعْرُوقَ العِظامِ

قال ابن بري: صواب إِنشاد هذا البيت ولا، بالواو، تُهْدِي، بالياء،

لأَنه يخاطب امرأَته بدليل قوله ولا تهدنّ، ولو كان لمذكر لقال: ولا

تُهْدِيَنَّ، وأَورده الجوهري فلا تهد بالفاء؛ وقبل البيت:

إِذا ما كُنْتِ مُهْدِيَةً، فَأَهْدِي

من المَأْناتِ، أَو فِدَرِ السَّنامِ

يأْــمُرُــها بمكارِم الأَخلاقِ أَي لا تْهدي من الجَزُورِ إِلا أَطايِبَه.

والعَرْقُ: العظم الذي عليه اللحم فإِذا أُكِلَ لحمه قيل له مَعْرُوقٌ.

والمَأْنَةُ: الطَّفْطَفَةُ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم،

كره من الشَّاءِ سَبْعاً: الدَّمَ والــمَرارَ والحَياءَ والغُدّةَ

والذَّكَرَ والأُنْثَيَيْنِ والمَثانَةَ؛ قال القتيبي: أَراد المحدث أَن يقول

الأَــمَرَّ فقال الــمَرارَ، والأَــمَرُّ المصارِينُ. قال ابن الأَثير:

الــمَرارُ جمع الــمَرارَةِ، وهي التي في جوف الشاة وغيرها يكون فيها ماء أَخضر

مُرٌّ، قيل: هي لكل حيوان إِلاَّ الجمل. قال: وقول القتيبي ليس بشيء. وفي

حديث ابن عــمر: أَنه جرح إِصبعه فأَلْقَمَها مَرارَةً وكان يتوضأُ عليها.

ومَرْمَرَ إِذا غَضِبَ، ورَــمْرَــمَ إِذا أَصلح شأْنَه. ابن السكيت:

الــمَرِــيرَةُ من الحبال ما لَطُف وطال واشتد فتله، وهي الــمَرائِرُ. واسْتَــمَرَّ

مَرِــيرُه إِذا قَوِيَ بعد ضَعْفٍ.

وفي حديث شريح: ادّعى رجل دَيْناً على ميِّت فأَراد بنوه أَن يحلفوا على

عِلْمِهِم فقال شريح: لَتَرْكَبُنَّ منه مَرَــارَةَ الذَّقَنِ أَي

لَتَحْلِفُنَّ ما له شيء، لا على العلم، فيركبون من ذلك ما يَــمَرُّ في

أَفْواهِهم وأَلسِنَتِهِم التي بين أَذقانهم.

ومَرَّــانُ شَنُوءَةَ: موضع باليمن؛ عن ابن الأَعرابي. ومَرَّــانُ ومَرُّ

الظَّهْرانِ وبَطْنُ مَرٍّ: مواضعُ بالحجاز؛ قال أَبو ذؤَيب:

أَصْبَحَ مِنْ أُمِّ عَــمْرٍــو بَطْنُ مَرَّ فأَكْـ

ـنافُ الرَّجِيعِ، فَذُو سِدْرٍ فأَمْلاحُ

وَحْشاً سِوَى أَنّ فُرَّاطَ السِّباعِ بها،

كَأَنها مِنْ تَبَغِّي النَّاسِ أَطْلاحُ

ويروى: بطن مَرٍّ، فَوَزْنُ« رِنْ فَأَكْ» على هذا فاعِلُنْ. وقوله

رَفَأَكْ، فعلن،وهو فرع مستعمل، والأَوّل أَصل مَرْــفُوض. وبَطْنُ مَرٍّ:

موضع، وهو من مكة، شرفها الله تعالى، على مرحلة. وتَــمَرْمَرَ الرجلُ

(* قوله«

وتــمرمر الرجل إلخ» في القاموس وتــمرمر الرمل): مارَ.

والــمَرْمَرُ: الرُّخامُ؛ وفي الحديث: كأَنَّ هُناكَ مَرْمَرَــةً؛ هي

واحدةُ الــمَرْمَرِ، وهو نوع من الرخام صُلْبٌ؛ وقال الأَعشى:

كَدُمْيَةٍ صُوِّرَ مِحْرابُها

بِمُذْهَبٍ ذي مَرْمَرٍ مائِرِ

وقال الراجز:

مَرْــمارَةٌ مِثْلُ النَّقا الــمَرْــمُورِ

والــمَرْمَرُ: ضَرْبٌ من تقطيع ثياب النساء. وامرأَة مَرْــمُورَةٌ

ومَرْــمارَةٌ: ترتَجُّ عند القيام. قال أَبو منصور: معنى تَرْتَجُّ وتَــمَرْمَرُ

واحد أَي تَرْعُدُ من رُطوبتها، وقيل: الــمَرْــمارَةُ الجارية الناعمة

الرَّجْراجَةُ، وكذلك الــمَرْــمُورَةُ. والتَّــمَرْمُرُ: الاهتزازُ. وجِسْمٌ

مَرْــمارٌ ومَرْــمُورٌ ومُرَــامِرٌ: ناعمٌ. ومَرْــمارٌ: من أَسماء الداهية؛

قال:قَدْ عَلِمَتْ سَلْمَةُ بالغَمِيسِ،

لَيْلَةَ مَرْــمارٍ ومَرْمَرِــيسِ

والــمرْــمارُ: الرُّمانُ الكثير الماء الذي لا شحم له. ومَرَّــارٌ ومُرَّــةُ

ومَرَّــانُ: أَسماء. وأَبو مُرَّــةَ: كنية إِبليس. ومُرَــيْرَةٌ

والــمُرَــيْرَةُ: موضع؛ قال:

كأَدْماءَ هَزَّتْ جِيدَها في أَرَاكَةٍ،

تَعاطَى كَبَاثاً مِنْ مُرَــيْرَةَ أَسْوَدَا

وقال:

وتَشْرَبُ أَسْآرَ الحِياضِ تَسُوفُه،

ولو وَرَدَتْ ماءَ الــمُرَــيْرَةِ آجِما

أَراد آجنا، فأَبدل. وبَطْنُ مَرٍّ: موضعٌ. والأَــمْرَــارُ: مياه معروفة

في ديار بني فَزَارَةَ؛ وأَما قول النابغة يخاطب عــمرو بن هند:

مَنْ مُبْلِغٌ عَــمْرَــو بنَ هِنْدٍ آيةً؟

ومِنَ النَّصِيحَةِ كَثْرَةُ الإِنْذَارِ

لا أَعْرِفَنَّك عارِضاً لِرِماحِنا،

في جُفِّ تَغْلِبَ وارِدِي الأَــمْرَــارِ

فهي مياه بالبادِيَة مرة. قال ابن بري: ورواه أَبو عبيدة: في جف ثعلب،

يعني ثعلبة بن سعد بن ذبيان، وجعلهم جفّاً لكثرتهم. يقال للحي الكثير

العدد: جف، مثل بكر وتغلب وتميم وأَسد، ولا يقال لمن دون ذلك جف. وأَصل الجف:

وعاء الطلع فاستعاره للكثرة، لكثرة ما حوى الجف من حب الطلع؛ ومن رواه:

في جف تغلب، أَراد أَخوال عــمرو بن هند، وكانت له كتيبتان من بكر وتغلب

يقال لإِحداهما دَوْسَرٌ والأُخرى الشَّهْباء؛ قوله: عارضاً لرماحنا أَي لا

تُمَكِّنها من عُرْضِكَ؛ يقال: أَعرض لي فلان أَي أَمكنني من عُرْضِه

حتى رأَيته. والأَــمْرارُ: مياهٌ مَرَّــةٌ معروفة منها عُِراعِرٌ وكُنَيْبٌ

والعُرَيْمَةُ. والــمُرِّــيُّ: الذي يُؤْتَدَمُ به كأَنَّه منسوب إِلى

الــمَرارَةِ، والعامة تخففه؛ قال: وأَنشد أَبو الغوث:

وأُمُّ مَثْوَايَ لُباخِيَّةٌ،

وعِنْدَها الــمُرِّــيُّ والكامَخُ

وفي حديث أَبي الدرداء ذكر الــمُرِّــيِّ، هو من ذلك. وهذه الكلمة في

التهذيب في الناقص: ومُرامِرٌ اسم رجل. قال شَرْقيُّ بن القُطَامي: إِن أَوّل

من وضع خطنا هذا رجال من طيء منهم مُرامِرُ بن مُرَّــةَ؛ قال الشاعر:

تَعَلَّمْتُ باجاداً وآلَ مُرامِرٍ،

وسَوَّدْتُ أَثْوابي، ولستُ بكاتب

قال: وإِنما قال وآل مرامر لأَنه كان قد سمى كل واحد من أَولاده بكلمة

من أَبجد وهي ثمانية. قال ابن بري: الذي ذكره ابن النحاس وغيره عن

المدايني أَنه مُرامِرُ بن مَرْــوَةَ، قال المدايني: بلغنا أَن أَوَّل من كتب

بالعربية مُرامِرُ بن مروة من أَهل الأَنبار، ويقال من أَهل الحِيرَة، قال:

وقال ســمرة بن جندب: نظرت في كتاب العربية فإِذا هو قد مَرَّ بالأَنبار

قبل أَن يَــمُرَّ بالحِيرَةِ. ويقال إِنه سئل المهاجرون: من أَين تعلمتم

الخط؟ فقالوا: من الحيرة؛ وسئل أَهل الحيرة: من أَين تعلمتم الخط؟ فقالوا:

من الأَنْبار.

والــمُرّــانُ: شجر الرماح، يذكر في باب النون لأَنه فُعَّالٌ.

ومُرٌّ: أَبو تميم، وهو مُرُّ بنُ أُدِّ بن طابِخَةَ بنِ إِلْياسَ بنِ

مُضَرَ. ومُرَّــةُ: أَبو قبيلة من قريش، وهو مُرّــة بن كعب بن لُؤَيِّ بن

غالبِ بن فهر بن مالك بن النضر ومُرَّــةُ: أَبو قبيلة من قَيْسِ عَيْلانَ،

وهو مُرَّــةُ بن عَوْف بن سعد بن قيس عيلانَ. مُرَــامِراتٌ: حروف وها

(*

قوله« حروف وها» كذا بالأصل.) قديم لم يبق مع الناس منه شيء، قال أَبو

منصور: وسمعت أَعرابيّاً يقول لَهِمٌ وَذَلٌ وذَلٌ، يُــمَرْمِرُ مِرْــزةً

ويَلُوكُها؛ يُــمَرْمِرُ أَصلُه يُــمَرِّــرُ أَي يَدْحُوها على وجه الأَرض. ويقال:

رَعَى بَنُو فُلانٍ الــمُرَّــتَيْنِ

(* في القاموس: الــمريان بالياء

التحتية بعد الراء بدل التاء المثناة) وهما الأَلاءُ والشِّيحُ. وفي الحديث ذكر

ثنية الــمُرارِ المشهور فيها ضم الميم، وبعضهم يكسرها، وهي عند الحديبية؛

وفيه ذكر بطن مَرٍّ ومَرِّ الظهران، وهما بفتح الميم وتشديد الراء، موضع

بقرب مكة.

الجوهري: وقوله لتَجِدَنَّ فُلاناً أَلْوى بَعيدَ المُسْتَــمَرِّ، بفتح

الميم الثانية، أَي أَنه قَوِيٌّ في الخُصُومَةِ لا يَسْأَمُ الــمِراسَ؛

وأَنشد أَبو عبيد:

إِذا تَخازَرْتُ، وما بي من خَزَرْ،

ثم كَسَرْتُ العَيْنَ مِنْ غَيْرِ عَوَرْ

وجَدْتَني أَلْوَى بَعِيدَ المُسْتَــمَرّْ،

أَحْمِلُ ما حُمِّلْتُ مِنْ خَيْرٍ وشَرّْ

قال ابن بري: هذا الرجز يروى لعــمرو بن العاص، قال: وهو المشهور؛ ويقال:

إِنه لأَرْطاةَ بن سُهَيَّةَ تمثل به عــمرو، رضي الله عنه.

مرر
{مَرَّ عَلَيْهِ} يــمُرُّ {مَرَّــاً،} ومُروراً: جَازَ. ومَرَّ مَرَّــاً ومُروراً: ذهبَ {كاسْتَــمَرَّ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: مَرَّ} يَــمُرُّ {مَرَّــاً} ومُروراً: جَاءَ وَذهب.! ومَرَّــهُ ومَرَّ بِهِ: جازَ عَلَيْهِ وَهَذَا قد يجوز أَن يكون مِمَّا يتعدّى بحرفٍ وَغير حرف، وَيجوز أَن يكون ممّا حُذِف فِيهِ الْحَرْف فأُوصِلَ الفِعل، وعَلى هذَيْن الْوَجْهَيْنِ يُحمل بَيت جَريرٍ:
( {تَــمُرُّــونَ الدِّيارَ ولمْ تعوجوا ... كلامُكم عليَّ إِذا حَرامُ)
وَقَالَ بعضُهم: إنّما الرِّواية:} مَرَــرْتُم بالدِّيار وَلم تَعُوجوا فدَلَّ هَذَا على أنّه فَرِقَ من تعَدِّيه بِغَيْر حرف. وَأما ابْن الأَعْرابِيّ فَقَالَ: {مُرَّ زَيْدَاً، فِي معنى مُرَّ بِهِ، لَا على الْحَذف، وَلَكِن على التعدِّي الصَّحِيح. أَلا ترى أنّ ابْن جنِّي قَالَ: لَا تَقول} مَرَــرْتُ زَيْدَاً، فِي لُغَة مَشْهُورَة، إلاَّ فِي شيءٍ حَكَاهُ ابْن الأَعْرابِيّ، قَالَ: ولمْ يَرْوِه أصحابُنا. {وامْتَرَّ بِهِ} امْتِراراً و) {امْتَرَّ عَلَيْهِ،} كــمَرَّ مُروراً. وَفِي خبر يَوْم غَبيط المَدَرَة: {فامْتَرُّوا على بني مالِك. وَقَول الله تَعَالَى وعزَّ: فلمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حمْلاً خَفيفاً} فــمَرَّــتْ بِهِ أَي {اسْتَــمَرَّــت بِهِ يَعْنِي المَنِيَّ. قيل: قَعَدَتْ وقامَتْ فَلم يُقِلْها، فلمّا أَثْقَلتْ، أَي دَنا وِلادُها. قَالَ الزَّجَّاج. وَقَالَ الكلابيُّون: حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفا} فاسْتَــمَرَّــتْ بِهِ، أَي مَرَّــتْ، وَلم يَعْرِفوا {فــمَرَّــتْ بِهِ.} وأَــمَرَّــهُ على الجِسْرِ: سَلَكَهُ فِيهِ، قَالَ اللِّحْيانيّ: {أَــمْرَــرْتُ فلَانا على)
الجِسرِ} أُــمِرُّــه {إمْراراً، إِذا أَسْلَكْت بِهِ عَلَيْهِ. والاسمُ من كلِّ ذَلِك} الــمَرَّــة، قَالَ الْأَعْشَى:
(أَلا قُلْ لِتَيَّا قَبْلَ {مَرَّــتِها اسْلَمي ... تَحِيَّةَ مُشتاقٍ إِلَيْهَا مُسَلِّمِ)
} وأَــمَرَّــهُ بِهِ، وَفِي بعض النُّسخ: {أَــمَرَّ بِهِ، والأُولى الصَّواب: جَعَلَه} يَــمُرُّ بِهِ، كَذَا فِي النّسخ وَالصَّوَاب: جعله! يَــمُرُّــه، كَمَا فِي اللِّسَان. وَيُقَال: {أَــمْرَــرْتُ الشيءَ} إمْراراً، إِذا جَعَلْته {يَــمُرُّ، أَي يذهب.} ومارَّهُ {مُمارَّةً} ومِرَــاراً: مَرَّ مَعَه. {واسْتَــمَرَّ الشيءُ: مضى على طريقةٍ وَاحِدَة، وَقَالَ اللَّيْث: وكلُّ شيءٍ قد انْقادَتْ طَريقَتُه فَهُوَ} مُستَــمِرٌّ. {اسْتَــمَرَّ بالشيءِ: قَوِيَ على حَمْلِه، وَيُقَال: اسْتَــمَرَّ} مَرِــيرُه، أَي اسْتَحْكَمَ عَزْمُه. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: يُقَال للرجل إِذا استقامَ أَــمْرُــه بعد فسادٍ: قد اسْتَــمَرَّ. قَالَ: والعربُ تَقول: أَرْجَى الغِلْمانِ الَّذِي يَبْدَأُ بحُمقٍ ثمَّ {يَسْتَــمِرُّ. وَأنْشد للأعشى يُخاطبُ امرأتَه:
(يَا خَيَرُ إنِّي قد جَعَلْتُ} اسْتَــمِرّ ... أَرْفَعُ مِن بُردَيَّ مَا كنتُ أَجُرّْ)
{والــمَرَّــةُ، بِالْفَتْح: الفَعْلَةُ الواحدةُ، ج} مَرٌّمِرارٌ} ومِرَــرٌ، بكسرهما، {ومُرورٌ، بالضمّ، عَن أبي عَليّ، كَذَا فِي المُحكم.
وَفِي الصِّحَاح:} الــمَرَّــةُ واحدةُ {الــمَرِّ} والــمِرار. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(لَا بلْ هوَ الشَّوقُ منْ دارٍ تَخَوَّنَها ... {مَرَّــاً شَمالٌ} ومَرَّــاً بارِحٌ تَرِبُ)
وَأنْشد ابنُ سِيدَه قَول أبي ذُؤَيْب شاهِداً على أنَّ {مُروراً جَمْع:
(تَنَكَّرْتَ بَعْدِي أمْ أصابَك حادِثٌ ... مِن الدَّهرِ أمْ} مَرَّــت عليكَ {مُرورُ)
قَالَ: وَذهب السُّكَّرِيُّ إِلَى أنّ} مُروراً مصدرٌ، وَلَا أُبعِد أَن يكون كَمَا ذكر، وَإِن كَانَ قد أنّث الفِعل، وَذَلِكَ أَن الْمصدر يُفيد الكَثْرَة والجِنْسِيَّة. ولَقِيَهُ ذاتَ مَرَّــةٍ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا يُستعمَل ذَات مَرَّــة إلاّ ظَرْفَاً، ولَقِيَه ذاتَ {الــمِرارِ أَي} مِراراً كَثِيرَة. وَيُقَال: فلانٌ يَصْنَع ذَلِك الأمرَ ذاتَ الــمِرار، أَي يَصْنَعهُ مِراراً وَيَدَعهُ مِراراً. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: يُقَال: فلانٌ يصنع ذَلِك تارَاتٍ، ويصنع ذَلِك تِيَراً، ويصنع ذَلِك ذاتَ الــمِرار، معنى ذَلِك كلِّه: يَصْنَعه مِراراً وَيَدَعهُ مِراراً. وجِئتُه مَرَّــاً أَو {مَرَّــيْن، أَي} مرَّــةً أَو {مرَّــتَيْن. وقولُه عزَّ وجلَّ: سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّــتَيْن قَالَ: يعذَّبون بالإيثاق وَالْقَتْل، وَقيل: بِالْقَتْلِ وعذابِ الْقَبْر. وَقد تكون التَّثْنية هُنَا بِمَعْنى الْجمع، كقولِه تَعَالَى: ثمَّ ارْجِعِ البصَرَ كرَّتَيْنِ أَي كَرَّات.
} والــمُرُّ، بالضَّم: ضد الحُلْوِ، مَرَّ الشيءُ {يَــمَرُّ} ويَــمُرُّ، بِالْفَتْح والضَّم، الْفَتْح عَن ثَعْلَب، {مَرارَةً، وَكَذَا أمَرَّ الشيءُ، بِالْألف، عَن الكسائيّ، وَأنْشد ثَعْلَب:
(لَئِن مَرَّ فِي كِرْمانَ لَيْلِي لَطالَما ... حَلا بَين شَطَّيْ بابِل فالمُضَيَّحِ)
وَأنْشد اللَّحْيانيّ:
(أَلا تلكَ الثَّعالِبُ قدْ تَوالَتْ ... عليَّ وحالَفتْ عُرْجاً ضِباعا)

(لِتَأْكُلَني فَــمرَّ لهنَّ لَحْمِي ... فَأَذْرَقَ من حِذارِي أَو أتاعا)

وَأنْشد الكسائيُّ البيتَ هَكَذَا:
(لِيَمْضُغَني العِدا} فأَــمَرَّ لَحْمِي ... فَأَشْفَقَ منْ حِذاري أَو أتاعا)
وَأنْشد ثَعْلَب:
(تُــمِرُّ علينا الأرضُ مِن أَن نرى بهَا ... أَنِيساً وَيْحَلَوْلِي لنا البلدُ القَفْرُ)
عدّاه بعلى لأنّ فِيهِ معنى تَضِيقُ. قَالَ: وَلم يعرف الْكسَائي مَرّ اللَّحْمُ بِغَيْر ألف. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: مَرَّ الطعامُ {يَــمَرُّ فَهُوَ} مُرٌّ، {وأَــمَرَّــهُ غَيْرُه} ومَرَّــهُ. ومَرَّ يَــمُرُّ، من الــمُرور. وَيُقَال: لَقَدْ {مَرِــرْتُ، من} الــمِرَّــة. {أمَرُّ،} مَرَّــاً! ومِرَّــةً وَهِي الِاسْم. وَهَذَا أَــمَرُّ من كَذَا. فِي قصَّة مَوْلِد المَسيح عَلَيْهِ السَّلَام: خرجَ قومٌ مَعَهم الــمُرُّ قَالُوا نَجْبُر بِهِ الكَسير والجُرْح.
الــمُرُّ: دواءٌ م، كالصَّبِر، سُمِّي بِهِ لــمَرارَتِه، نافعٌ للسُّعال، اسْتِحلاباً فِي الْفَم، ولَسْعِ العَقارب طِلاءً، ولدِيدانِ الأمْعاء، سُفوفاً، وَله خواصٌّ كثيرةٌ أَوْدَعها الأطِبَّاءُ فِي كتُبِهم. وسمعتُ شَيْخِي المُعــمَّر عبد الْوَهَّاب بن عبد السَّلَام الشاذليَّ يَقُول: من أكل الــمُرَّ مَا رأى الضُّرَّ. ج أَــمْرَــارٌ، قَالَ الْأَعْشَى يصف حمارَ وَحْشٍ:
(رَعَىَ الرَّوْضَ والوَسْميَّ حَتَّى كأنَّما ... يَرَىَ بيَبيس الدَّوِّ {أَــمْرَــارَ عَلْقَمِ)
الــمَرُّ، بِالْفَتْح: الحَبْلُ قَالَ:
(ثمَّ شَدَدْنا فَوْقَه بــمَرِّ ... بينَ خِشاشَيْ بازِلٍ جِوَرِّ)
وَجمعه الــمِرار.} الــمَرُّ: المِسْحاةُ أَو مَقْبِضُها، وَكَذَلِكَ هُوَ من المِحْراث. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: الــمَرُّ هُوَ الَّذِي يُعمَل بِهِ فِي الطِّين. {والــمُرَّــةُ، بِالضَّمِّ: شَجَرَةٌ أَو بَقْلَةٌ تَنْفَرِش على الأَرْض، لَهَا وَرَقٌ مثل وَرَقِ الهِنْدَبا أَو أَعْرَض، وَلها نَوْرَة صَفْرَاء وأَرُومةٌ بَيْضَاء، وتُقلَع مَعَ أَرُومَتِها فتُغسَل ثمَّ تُؤكل بالخلِّ والخُبز، فِيهَا عُلَيْقِمَة يَسيرة. ولكنّها مَصَحَّة، وَهِي مَرْــعَىً، ومَنْبِتُها السُّهول وقربُ الماءِ حَيْثُ النَّدى. قَالَه أَبُو حنيفَة: ج مُرٌّ، بالضَّم،} وأَــمْرَــارٌ. وَفِي التَّهذيب: وَهَذِه البَقلة من أَــمْرَــارِ البُقول، {والــمُرُّ الْوَاحِد. وَقَالَ ابنُ سِيدَه أَيْضا: وَعِنْدِي أنَّ} أَــمْرَــاراً جَمْع {مُرٍّ. قَالَ شَيْخُنا: وَظَاهر كَلَام المصنِّف أنّ الــمُرَّــة اسمٌ خاصٌّ لشَجَرَة أَو بَقْلَة، وكلامُ غَيْرِه كالصَّريح فِي أنَّها وَصْف، لأَنهم قَالُوا: شَجَرَةٌ مُرَّــة، وَالْجمع} الــمَرائر كحُرَّة وحَرائر. وَقَالَ السُّهَيْلي فِي الرَّوْض: وَلَا ثَالِث لَهما.! - والــمُرِّــيُّ، كدُرِّيٍّ: إدامٌ كالكامِخ يُؤْتَدَم بِهِ، كَأَنَّهُ مَنْسُوب إِلَى {الــمَرارة، والعامَّةُ تُخفّفه. وَأنْشد أَبُو الغَوْث:
(وأمُّ مَثَوَايَ لُباخِيَّةٌ ... وعِندها} - الــمُرِّــيُّ والكامِخُ)
وَقد جَاءَ ذكره فِي حَدِيث أبي الدَّرْداء، وَذَكَره الأَزْهَرِيّ فِي الناقِص. فلانٌ مَا يُــمِرُّ وَمَا يُحْلي، أَي مَا يَضُرُّ وَمَا يَنْفَع، وَيُقَال: شَتَمَني فلانٌ فَمَا {أَــمْرَــرْتُ وَمَا أَحْلَيْتُ، أَي مَا قلتُ} مُرَّــةً وَلَا حُلوةً. وَقَوْلهمْ: مَا {أمرَّ فلانٌ وَمَا أَحْلَى، أَي مَا قَالَ} مُرَّــاً وَلَا حُلواً. وَفِي حَدِيث الاستِسْقاء.)
(وألْقى بكَفَّيْهِ الفَتِيُّ اسْتِكانَةً ... من الجوعِ ضَعْفَاً مَا {يُــمِرُّ وَمَا يُحْلي)
أَي مَا يَنْطِق بخَيْرٍ وَلَا شرّ، من الْجُوع والضَّعْف. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: مَا أُــمِرُّ وَمَا أُحْلي، أَي مَا آتِي بكلمةٍ وَلَا فعْلَةٍ مُرَّــةٍ وَلَا حُلوةٍ، فَإِن أردتَ أَن تكون} مَرَّــةً {مُرَّــاً} ومَرَّــةً حُلواً قلت: أَــمَرُّ وأحْلو، وأَــمُرُّ وأَحْلو. من المَجاز: لَقِيتُ مِنْهُ {الأَــمَرَّــيْن بِكَسْر الرَّاء، وَكَذَا البُرَحِين والأَقْوَرِين. قَالَ أَبُو مَنْصُور: جاءَتْ هَذِه الأحرف على لفظ الْجَمَاعَة بالنُّون، عَن الْعَرَب، أَي الدَّواهي، وفتْحِها، على التَّثْنِيَة، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، عَنهُ أَيْضا: لَقِيتُ مِنْهُ} الــمُرَّــتَيْن، بالضَّم، كأنّها تَثْنِية الحالةِ {الــمُرَّــى، أَي الشَّرَّ والأَــمْرَ العَظيم.} والــمُرَــار، بالضمِّ: حَمْضٌ، وَقيل: شَجَرٌ! مُرٌّ من أفضلِ العُشبِ وأَضْخَمِه إِذا أَكَلَتْه الإبلُ قَلَصَتْ عَنهُ مَشافِرُها فَبَدَتْ أَسْنَانُها، واحدته {مُرارة، وَلذَلِك قيل لجدِّ امرِــئ القَيْس: آكِلُ} الــمُرَــار، لكَشْرٍ كَانَ بِهِ. قَالَ أَبُو عُبَيْد: أَخْبرنِي ابنُ الكلبيّ أنَّ حُجْراً إنّما سُمِّي آكِلُ الــمُرار لأنّ ابْنة كَانَت لَهُ سَباها مَلِكٌ من مُلُوك سَليح يُقَال لَهُ ابْن هَبُولة، فَقَالَت لَهُ ابْنة حُجْر: كأنَّك بِأبي قد جَاءَ كَأَنَّهُ جَمَلٌ آَكِلُ الــمُرار. يَعْنِي كاشِراً عَن أنيابِه، فسُمِّيَ بذلك، وَقيل: إنَّه كَانَ فِي نفر من أَصْحَابه فِي سَفَرٍ فَأَصَابَهُمْ الْجُوع، فأمّا هُوَ فَأَكَل من الــمُرار حَتَّى شَبِعَ ونَجا، وأمّا أصحابُه فَلم يُطيقوا ذَلِك حَتَّى هَلَكَ أكثرُهم، ففضَل عَلَيْهِم بصَبْرِه على أَكْلِه الــمُرار. قلت: آكِلُ الــمُرار لَقَبُ حُجْرِ بن مُعَاوِيَة الأَكْرَم بن الْحَارِث بن مُعَاوِيَة بن ثَوْر بن مُرْــتِع بن مُعَاوِيَة بن ثَوْر وَهُوَ كِنْدة، وَهُوَ جدُّ فَحْلِ الشُّعَرَاء امْرِــئ الْقَيْس بن حُجْر بن الْحَارِث بن عَــمْرُــو بن حُجْرٍ آكِلِ الــمُرار. وأمّا ابنُ هَبُولة فَهُوَ زِيادُ بن الضَّجاعِمَة مُلوك الشَّام، قَتله عَــمْرُــو بن أبي رَبيعة بن ذُهْل بن شَيْبَان، كَانَ مَعَ حُجْر. وَذُو الــمُرار: أرضٌ، لأنَّها كثيرةُ هَذَا النَّبَات، فسُمِّيَت بذلك، قَالَ الرَّاعِي:
(مِنْ ذُو الــمُرار الَّذِي تُلقى حَوالِبُه ... بَطْنَ الكِلابِ سَنِيحاً حَيْثُ يَنْدَفِقُ)
وثَنِيَّةُ الــمُرار: مَهْبِط الحُدَيْبِيَة وَقد رُوي عَن جابرٍ رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم أنّه قَالَ: مَن يَصْعَد الثَّنِيَّةَ ثَنِيَّةَ الــمُرار فإنّه يُحَطُّ عَنهُ مَا حُطَّ عَن بني إِسْرَائِيل. الْمَشْهُور فِيهَا ضمّ الْمِيم، وبعضُهم يَكْسِرها.
{والــمَرَــارَة، بِالْفَتْح: هَنَةٌ لازِقَةٌ بالكَبِد، وَهِي الَّتِي تٌ مْرِــئُ الطَّعَام، تكون لكلِّ ذِي روح إلاَّ النَّعام وَالْإِبِل فإنَّها لَا} مَرارةَ فِيهَا. {والــمُرَــيْرَاء، كحُمَيْراء،} والمَارورة: حَبٌّ أَسْوَدُ يكون فِي الطَّعَام،! يَــمَرّ ُ مِنْهُ، وَهُوَ كالدَّنْقَة، وَقيل: هُوَ مَا يُخرَج مِنْهُ ويُرمى بِهِ. وَقَالَ الفَرَّاء: فِي الطَّعَام زُؤُانٌ {ومُرَــيْراء ورُعَيْداء وكلُّه مِمَّا يُرمى ويُخرج مِنْهُ. قد أمَرَّ الطعامُ: صَار فِيهِ} الــمُرَــيْراء. وَيُقَال: قد أمَرَّ هَذَا الطَّعَام فِي فمي، أَي صَار فِيهِ {مُرَّــاً، وَكَذَلِكَ كلّ شيءٍ يصير} مُرَّــاً. {والــمَرَــارة الِاسْم.} والــمِرَّــة، بِالْكَسْرِ: مِزاجٌ من أَمْزِجة الْبدن، كَذَا فِي المُحكَم، وَهِي إِحْدَى الطبائع الْأَرْبَعَة، قَالَ اللَّحْيانيّ: قد {مُرِــرْتُ بِهِ، مَجْهُولاً، أَي على صِيغَة فِعل الْمَفْعُول،} أُــمَرُّ {مَرَّــاً، بِالْفَتْح،} ومِرَّــةً، بِالْكَسْرِ: غَلَبَتْ عليَّ الــمِرَّــةُ، وَقَالَ مَرَّــةً: الــمَرُّ الْمصدر، {والــمِرَّــةُ الِاسْم، كَمَا تَقول: حُمِمْتُ حُمَّى والحُمَّى الِاسْم.} والمَــمْرور: الَّذِي غَلَبَتْ عَلَيْهِ الــمِرَّــة. الــمِرَّــة:) قُوَّةُ الخَلْق وشِدَّتُه، وَمِنْه الحَدِيث: لَا تَحِلُّ الصدَقةُ لغنيٍّ وَلَا لذِي مِرَّــةٍ سَوِيّ. الــمِرَّــة: الشدَّة والقُوّة، والسَّوِيّ: الصحيحُ الْأَعْضَاء، ج {مِرَــرٌ، بِالْكَسْرِ، وأَــمْرَــارٌ، جَمْعُ الْجمع. الــمِرَّــة: الْعقل، وَقيل: شِدَّتُه. الــمِرَّــة: الأَصالَة والإحْكام، يُقَال: إنّه لذُو مِرَّــة، أَي عَقْل وأَصالة وإحْكام، وَهُوَ على المَثل. قَالَ ابنُ السِّكِّيت: الــمِرَّــة: القُوَّة وجمعُها الــمِرَــر، قَالَ: وأصلُ الــمِرَّــةِ إحْكام الفَتْل، الــمِرَّــة: طاقةُ الحَبْل،} كالــمَريرة، وكلُّ قٌ وَّةٍ من قُوى الْحَبل {مِرَّــة، وَجَمعهَا} مِرَــرٌ، والــمَرائرُ هِيَ الحِبال المَفْتولة على أَكْثَر من طاق، وَاحِدهَا {مَرِــيرٌ} ومَرِــيرةٌ. مِنْهُ قولُهم: مَا زَالَ فلَان {يُــمِرُّ فلَانا،} ويُمارُّه، أَي يُعالجه ويتَلَوَّى عَلَيْهِ ليَصْرَعه. وَأنْشد ابنُ سِيدَه لأبي ذُؤَيْب:
(وَذَلِكَ مَشْبُوحُ الذِّراعَيْن خَلْجَمٌ ... خَشوفٌ إِذا مَا الحربُ طَال مِرارُها)
فسره الْأَصْمَعِي فَقَالَ:! مِرارُها: مُداوَرَتُها ومُعالجَتُها. وَسَأَلَ أَبُو الأسْود الدُّؤَلِيّ غُلَاما لَهُ عَن أَبِيه فَقَالَ: مَا فَعَلَت امرأةُ أَبِيك قَالَ: كَانَت تُسَارُّه وتُجارُّه وتُزارُّه وتُهارُّه {وتُمارُّه. أَي تَلْتَوي عَلَيْهِ وتُخالفه. وَهُوَ من فَتْلِ الْحَبل. هُوَ} يُمارُّ الْبَعِير، أَي يُديرُه، كَذَا فِي النُّسخ، وَفِي اللِّسان: أَي يُريده ليَصْرَعه، وَهُوَ الصَّوَاب، ويدلُّ على ذَلِك قولُ أبي الْهَيْثَم: {مارَرْتُ الرجل} مُمارَّةً {ومِراراً إِذا عالجْتَه لتَصْرعَه وَأَرَادَ ذَلِك مِنْك أَيْضا. فِي قَول الله عزَّ وجلَّ: ذُو} مِرَّــةٍ فاسْتَوى قيل: هُوَ جِبريل عَلَيْهِ السَّلَام، خَلَقَه الله قويَّاً ذَا {مِرَّــةٍ شَديدة. وَقَالَ الفَرَّاء: ذُو مِرَّــة، من نَعْتِ قَوْلُهُ تَعالى: علَّمَهُ شَديدُ القُوى، ذُو مِرَّــة.} والــمَرِــيرة: الحبلُ الشَّديد الفتل، أَو هُوَ الْحَبل الطويلُ الدَّقيق، أَو المفتول على أَكثر من طاقٍ، جَمْعُها {الــمَرائر، وَمِنْه حَدِيث عليٍّ: إنَّ اللهَ جعلَ الموتَ قاطِعاً} لــمَرائرِ أقْرانِها. {الــمَريرة: عِزَّةُ النفْس.
الــمَريرة: الْعَزِيمَة. وَيُقَال:} اسْتَــمَرَّــت {مَريرةُ الرجل، إِذا قَوِيَت شَكِيمتُه، قَالَ الشَّاعِر:
(وَلَا أَنْثَني مِن طِيرَةٍ عَن مَرِــيرةٍ ... إِذا الأَخْطَبُ الدَّاعي على الدَّوْحِ صَرْصَرا)
} كالــمَرير، يُقَال: استــمَرَّ {مَريرُه، إِذا قَوِيَ بعدَ ضَعْف، أَو} الــمَرير: أرضٌ لَا شيءَ فِيهَا، ج {مرائر. و) } الــمَرير أَيْضا: مَا لَطُفَ من الحبال وَطَالَ واشتدَّ فَتْلُه، وَهِي {الــمَرائر، قَالَه ابْن السِّكِّيت. وقِربةٌ} مَــمْرُــورةٌ: مَمْلُوءة. {والأَــمَرُّ: المَصارِينُ يجتمعُ فِيهَا الفَرْث، جَاءَ اسْما للجَمع، كالَعَمِّ للْجَمَاعَة، قَالَ:
(وَلَا تُهدي} الأَــمَرَّ وَمَا يَليه ... وَلَا تُهْدِنَّ مَعْرُوقَ العِظامِ) وَقَبله:
(إِذا مَا كنتِ مُهْدِيَةً فأهْدي ... من المَأْناتِ أَو فِدَرِ السَّنامِ)
قَالَ ابنُ برِّيّ: يخاطبُ زوجتَه ويأْــمرها بمكارم الْأَخْلَاق. أَي لَا تُهدي من الجَزور إلاّ أطَايبه. {ومَرَّــانُ شَنُوءَة، بِالْفَتْح: ع بِالْيمن، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، قَالَ الصَّاغانِيّ: بِهِ قَبْرُ تَميم بن مُرّ. وبَطْنُ} مَرٍّ، بِالْفَتْح، وَيُقَال لَهُ مَرُّ الظَّهْران: ع على مَرْــحَلةٍ من مكَّة على جادَّة الْمَدِينَة، شرفها اللهُ تَعَالَى، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:)
(أَصْبَح من أمِّ عَــمْرُــوٍ بَطْنُ مَرَّ فأَكْ ... نافُ الرَّجيعِ فذو سِدْرٍ فَأَمْلاحُ)
{وَتَــمَرْمَرَ الرجلُ مارَ.} والــمَرْمَر: الرُّخام، وَقيل: نَوْعٌ مِنْهُ صُلْب، وَقَالَ الْأَعْشَى:
(كدُمْيةٍ صُوِّرَ مِحْرابُها ... بمُذْهَبٍ ذِي {مَرْمَرٍ مائرِ)
(و) } الــمَرْمَر: ضَرْبٌ من تَقْطِيع ثِيَاب النِّسَاء. من المَجاز: نزلَ بِهِ {الأَــمَرَّــان، أَي الفَقْر والهَرَم، وَقَالَ الزمخشريُّ: الهَرم والــمَرض، أَو الأَــمرَّــان: الصبرُ والثُّفاء، وَمِنْه الحَدِيث: مَاذَا فِي} الأَــمرَّــيْن من الشِّفاء، {والــمَرارة فِي الصَّبْر دون الثُّفاء فغلَّبَه عَلَيْهِ. والصَّبرُ هُوَ الدَّوَاء الْمَعْرُوف. والثُّفاء: الخَرْدَل، قيل: إنّما قَالَ الأمَرَّــيْنِ والــمُرُّ أحدُهما، لأنّه جعلَ الحُروفة والحِدَّة الَّتِي فِي الْخَرْدَل بِمَنْزِلَة الــمَرارة. وَقد يُغلِّبون أحد القَرينَيْن على الآخر فَيَذْكُرونهما بلفظٍ وَاحِد.
وتأنيث} الأمَرِّ {الــمُرَّــى، وتَثْنِيتُها} الــمُرَّــيان. يُقَال: رعى بَنو فلَان الــمُرَّــيَان وهما، الألاء والشِّيح.ومَرُّ المُؤَذِّنُ، بِالْفَتْح: مُحدِّث، عَن عَــمْرِــو بن فَيْرُوز الدَّيْلَمِيِّ. وذاتُ الأمْرار: ع، أنْشد الأصمعيُّ:
(وَوَكَرى مِن أَثْل ذاتِ {الأَــمْرارْ ... مِثلِ أَتانِ الأهلِ بينَ الأَعْيارْ)
قَالَ الزَّجَّاج: مَرَّ الرجلُ بَعِيرَه، وَكَذَا أمرَّ على بَعيره، إِذا شدَّ عَلَيْهِ} الــمِرار، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ الْحَبل. {الــمَرَّــار، كشدَّادٍ، ستّة: الــمَرَّــار الكَلْبِيُّ، والــمَرَّــار بنُ سعيدٍ الفَقْعَسيّ والــمَرَّــار ابنُ مُنقِذٍ التَّميميّ والــمَرَّــار بنُ سَلامةَ العِجْليّ والــمَرَّــار بنُ بشير الشَّيْبانيّ والــمَرَّــار ابنُ معاذٍ الحَرَشيّ، شعراء. قَالَ شيخُنا: وَفِي شَرْحِ أمالي القالي: إنَّ} الــمَرَّــارينَ سَبْعَة،)
وَلم يذكر السَّابِع، وأحاله على شُروح شَوَاهِد التَّفسير. قلت: ولعلّ السَّابِع هُوَ الــمَرَّــارُ العَنْبَرِيّ. وَلَهُم {مَرَّــار بن مُنقِذ العَدَوِيّ،} ومَرَّــار بن مُنقِذ الهِلالي، ومَرَّــار بن مُنقِذ الجُلِّيُّ الطائيُّ الشَّاعِر، كَانَ فِي زمن الحجَّاج، نَقَلَه الْحَافِظ فِي التَّبْصير، وَيَأْتِي ذكره فِي جلل. {ومُرامِرُ بنُ} مُرَّــة، بضمِّهما: أوَّل من وضعَ الخطَّ العربيَّ، قَالَ شَرْقِيُّ بن القُطاميّ: إنَّ أوَّل من وضعَ خَطَّنا هَذَا رِجالٌ من طَيِّئٍ، مِنْهُم مُرامِرُ بن مُرَّــة، قَالَ الشَّاعِر:
(تَعلَّمْتُ باجادِ وآلَ! مُرامِرٍ ... وسَوَّدْتُ أَثْوَابي ولَستُ بكاتِبِ)
قَالَ: وإنّما قَالَ: وآلُ مُرامِر، لأنّه كَانَ قد سمّى كلَّ واحدٍ من أَوْلَاده بكلمةٍ من أَبْجَد، وهم ثَمَانِيَة. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: الَّذِي ذكره ابْن النَّحَّاس وغيرُه عَن المَدائنيّ أنّه مُرامِر بن مَرْــوَة. قَالَ الْمَدَائِنِي: أول من كتبَ بِالْعَرَبِيَّةِ مُرامِرُ بن مَرْــوَة من أهل الأنْبار، وَيُقَال: من أهلِ الحِيرَة. قَالَ: وَقَالَ سَــمُرَــةُ بنُ جُندَب: نظرْتُ فِي كتاب الْعَرَبيَّة فَإِذا هُوَ قد مرَّ بالأنْبار قبل أَن يــمُرَّ بِالْحيرَةِ. وَيُقَال: إنّه سُئِلَ الْمُهَاجِرُونَ. من أَيْن تعلَّمتم الخَطّ. فَقَالُوا: من الحِيرة. وسُئل أهلُ الحِيرة: من أَيْن تعلَّمتُم الخطَّ فَقَالُوا: من الأنْبار. قلت: وَذكر ابنُ خلِّكان فِي تَرْجَمَة عليّ بن هِلَال مَا يَقْرُب من ذَلِك. ومرَّ للمصنِّف فِي جدر أنّ أوَّل من كتبَ بالعربيّة عامرُ بن جَدَرَة. ولعلَّ الجَمْع بَينهمَا إمّا بالتَّرْجيح أَو بالعُموم والخُصوص، أَو غيرِ ذَلِك ممّا يَظهر بِالتَّأَمُّلِ، كَمَا حقَّقه شَيْخُنا. {والــمُرامِر أَيْضا، بِالضَّمِّ: الْبَاطِل نَقله الصَّاغانِيّ.} والمُــمَرُّ، بالضمّ، قَالَ أَبُو الْهَيْثَم: الَّذِي يَتَغَفَّل، هَكَذَا بالغَيْن وَالْفَاء فِي النُّسخ، وَفِي التكملة: يَتَعَقَّل بِالْعينِ وَالْقَاف، البَكْرَة الصَّعبة فَيَتَمكَّنُ، هَكَذَا فِي النُّسخ، وصوابُه فيَسْتَمكِن مِن ذَنَبِها ثمَّ يُوتِد قَدَمَيْه فِي الأَرْض لئلاّ، هَكَذَا فِي النّسخ وصوابُه كَمَا فِي الْأُصُول الصَّحِيحَة: كَيْلا تَجُرَّه إِذا أَرَادَت الإفْلات مِنْهُ. {وأَــمَرَّــها بذَنَبِها أَي صَرَفَها شِقَّاً بشِقٍّ، هَكَذَا فِي النّسخ، وَالصَّوَاب لِشِقّ، حَتَّى يُذَلِّلَها بذلك، فَإِذا ذَلَّت} بالإمْرار أرسلَها إِلَى الرائض. {ومَرَّــرَه} تَــمْرِــيراً: جعله {مُرَّــاً. و) } مَرَّــرَه: دَحَاه على وَجْهِ الأَرْض، {كَــمَرْمَرَــه. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ:} ويُــمَرْمِرُــه على وجهِ الأَرْض، أَي يَدْحُوه.
وَأَصله {يُــمَرِّــرُه. وَ} تَــمْرْمَر جسمُ الــمرأةِ: اهْتَزَّ وَتَرَجْرَج. وَقَالَ ابنُ القَطَّاع: إِذا صَار نَاعِمًا مثلَ {الــمَرْمَر. وَقَالَ الصَّاغانِيّ:} تَــمَرْمَرَ، إِذا تحرَّك، أنْشد ابنُ دُرَيْد لذِي الرُّمَّة:
(ترى خَلْقَها نِصْفاً قَناةً قَوِيمَةً ... ونِصفاً نَقاً يَرْتَجُّ أَو! يَتَــمَرْمَرُمررْتُ الحبلَ} أُــمِرُّــهُ فَهُوَ {مُــمَرٌّ، إِذا شَدَدْتَ فَتْلَه، وَمن ذَلِك قولُه عزَّ وجلَّ: سِحْرٌ مُستَــمِرٌّ أَي مُحكَمٌ قوي، أَو مَعْنَاهُ ذاهِبٌ بَاطِل، أَي سَيَذْهبُ ويَبْطُل. قَالَ الأَزْهَرِيّ: جعله من} مَرَّ {يــمُرُّ، إِذا ذهب، أمّا قَوْلُهُ تَعالى: فِي يومٍ نَحْسٍ مُستَــمِرّ فَقيل: أَي قَوِيّ فِي نُحوسَتِه، وَهَذِه عَن الزجَّاج، أَو دائمِ الشرِّ، أَو الشُّؤْم،} مستــمِرّ: {مُرٍّ، وَكَذَا فِي قَوْلُهُ تَعالى: سحرٌ} مُستــمِرّ أَي مُرّ. يُقَال: {اسْتَــمَرَّ الشيءُ، أَي مرَّ، قَالَه الصَّاغانِيّ، أَو نافِذٍ أَو ماضٍ، هَكَذَا فِي النّسخ، وَصَوَابه أَو نافذٍ ماضٍ فِيمَا أُــمِرَ بِهِ وسُخِّرَ لَهُ، أَو هُوَ أَي يَوْم نَحْس مُستَــمِرّ يَوْمُ الْأَرْبَعَاء الَّذِي لَا يَدُور فِي الشَّهْر وَمِنْهُم من)
خصَّه بآخر الْأَرْبَعَاء فِي شَهْرِ صَفَر.} واسْتَــمَرَّــتْ {مَرِــيرتُه عَلَيْهِ: اسْتَحْكَم أَــمْرُــه عَلَيْهِ، وقَوِيَتْ شَكِيمتُه فِيهِ وأَلِفَه واعْتادَه، وَهُوَ مَجاز، وأصلُه من فَتَلَ الحبلَ، وَهُوَ، وَفِي الصِّحَاح: لَتَجِدَنَّ فلَانا أَلْوَى بعيد} المُسْتَــمَرِّ، بِفَتْح الْمِيم الثَّانِيَة، أَي أنّه قويٌّ فِي الخُصومة لَا يَسْأَمُ الــمِراس. وَأنْشد أَبُو عُبَيْد:
(إِذا تخازَرْتُ وَمَا بِي من خَزَرْ ... ثمَّ كَسَرْتُ العينَ مِن غَيْرِ عَوَرْ)

(وَجَدْتَني أَلْوَى بَعيدَ المُسْتَــمَرّْ ... أَحْمِلُ مَا حُمِّلْتُ من خَيْرٍ وَشَرّْ)
قَالَ ابنُ برِّيّ: هَذَا الرَّجَز، يُروى لعَــمْرو بن الْعَاصِ. قَالَ: وَهُوَ الْمَشْهُور. وَيُقَال إنّه لأرطاةَ بنِ سُهَيَّة تَمثَّل بِهِ عَــمْرو. قَالَ الصَّاغانِيّ، ويُروى للعجَّاج، وَلَيْسَ لَهُ، وللنَّجاشِيّ الحارثيّ، وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد الأَعْرابيّ: إنّه لمُساوِرِ بنِ هِنْد. {ومارَّ الشيءُ نَفْسَه} مِراراً بِالْكَسْرِ: انْجَرَّ، وَمِنْه حَدِيث الْوَحْي: إِذا نَزَلَ سَمِعَتِ الْمَلَائِكَة ُ صَوْتَ {مِرارِ السِّلْسِلة على الصَّفا، أَي صَوت انجِرارها واطِّرادها على الصخر. وأصل الــمِرار: الفتل، لأنّه يُــمَرُّ، أَي يُفتَل. وَفِي حَدِيث آخر:} كإمْرارِ الْحَدِيد على الطَّسْتِ الْجَدِيد، أَي كجرِّه عَلَيْهِ. قَالَ ابنُ الْأَثِير: ورُبَّما رُوي الحَدِيث الأول: صَوْتَ إمرارِ السِّلْسِلَة. وَمِمَّا يًستدرَك عَلَيْهِ: اسْتَــمَرَّ الرجلُ، إِذا استقام أمرُــه بعد فسادٍ، عَن ابْن شُمَيْل. وَقد تقدّم. والمَــمَرُّ بِالْفَتْح: مَوْضِع الــمُرور، والمصدر. وَهَذَا أمَرُّ من كَذَا. قَالَت امرأةٌ من الْعَرَب: صُغْراها {مُرَّــاها. وَهُوَ مَثَلٌ، وَقد تُستَعار الــمَرارة للنَّفْس ويُراد بهَا الخُبْث والكَراهة، قَالَ خالدُ بن زُهَيْر الهُذَليّ:
(فَلَمْ يُغنِ عَنْهُ خَدْعُها حينَ أَزْمَعَتْ ... صَريمَتَها والنَّفْسُ مُرٌّ ضَميرُها)
أَرَادَ ونفسها خَبيثة كارِهة. وشيءٌ مُرّ، وَالْجمع} أَــمْرَــار. وبَقْلَةٌ مُرَّــةٌ، وجَمْعُها مِرارٌ. وعيشٌ مُرٌّ، على المثَل، كَمَا قَالُوا: حُلْوٌ، وَفِي حَدِيث ابنِ مَسْعُود فِي الوصيَّة: هما {الــمُرَّــيَان: الإمْساكُ فِي الْحَيَاة والتَّبْذيرُ عِنْد الْمَمَات قَالَ أَبُو عُبَيْد: مَعْنَاهُ هما الخَصْلَتان الــمُرَّــيَان، نَسَبَهما إِلَى الــمَرارة لِما فيهمَا من} مَرارة المَأْثَم. وَقَالَ ابنُ الْأَثِير {الــمُرَّــيَان: تَثْنِيةُ} الــمُرَّــى مثل صُغْرى وكُبْرى وصُغْرَيان وكُبْرَيان، فَهِيَ فُعْلى من الــمَرارة تَأْنِيث الأمرّ، كالجُلَّى والأجَلّ، أَي الخَصْلَتان المُفَضَّلَتان فِي الــمَرارة على سَائِر الخِصال الــمُرَّــة أَن يكونَ الرجلُ شَحيحاً بمالِه مَا دَامَ حيَّاً صَحيحاً، وَأَن يُبَذِرَه فِيمَا لَا يُجدي عَلَيْهِ من الوَصايا المَبْنيَّة على هوى النَّفْس عِنْد مُشارَفَة الْمَوْت. ورجلٌ {مَريرٌ، كأمير: قَوِيٌّ ذُو مِرَّــة.} والمُــمَرُّ، على صِيغَة اسْم الْمَفْعُول: الْحَبل الَّذِي أُجيد فَتْلُه. وَيُقَال: الــمِرار، بِالْكَسْرِ، وكلُّ مفتولٍ {مُــمَرّ. وَفِي الحَدِيث: أنَّ رجُلاً أَصَابَهُ فِي سَيْرِه} الــمِرار أَي الحبْل، قَالَ ابنُ الْأَثِير: هَكَذَا فُسِّر، وإنّما الحبْلُ الــمَرُّ، ولعلّه جَمَعَه، وَفِي حَدِيث مُعاوية: سُحِلَتْ {مَريرَتُه، أَي جُعل حَبْلُه المُبرَم سَحيلاً، يَعْنِي رَخْوَاً ضَعيفاً. وَيُقَال:} مرَّ الشيءُ {واسْتَــمَرّ} وأَــمَرَّ، من {الــمَرارة. وقَوْلُهُ تَعالى: والساعةُ أَدْهَى} وأَــمَرّ أَي أشدُّ {مَرارةً.} والــمِرار: المُداوَرَة والــمُراوَدَة. {والمُــمِرّ، بالضَّمّ: الَّذِي يُدعى للبَكْرَة الصعبة} ليُــمِرُّــها قبل الرائض: قَالَه أَبُو الْهَيْثَم. وفلانٌ {أمَرُّ عَقْدَاً من فلانٍ، أَي أَحْكَمُ} أَــمْرَــاً)
مِنْهُ، وأَوْفَى ذِمَّةً. {ومَرْــمَارٌ، من أَسمَاء الدَّاهية قَالَ:
(قد عَلِمَتْ سَلْمَةُ بالغَمِيس ... لَيْلَةَ} مَرْــمَارٍ {ومَرْمَريسِ)
} ومَرْمَرَــة: مَضيقٌ بَين جَبَلَيْن فِي بحرِ الرّوم صَعْبُ المَسْلَك. {ومُرَــيْرة} والــمُرَــيْرَة: مَوْضِع، قَالَ:
(كَأَدْماءَ هَزَّتْ جِيدَها فِي أَراكَةٍ ... تَعاطى كَباثاً من {مُرَــيْرةَ أَسْوَدا)
وَقَالَ:
(وَتَشْربُ آسانَ الحِياضِ تَشوفُها ... وَلَوْ وَرَدَتْ ماءَ} الــمُرَــيْرَةِ آجِنا)
وَقَالَ الصَّاغانِيّ: الــمُرَــيْرَة ماءٌ لبني عَــمْرِــو بن كلاب. {والأَــمْرار: مياهٌ مَعْرُوفَة فِي ديار بني فَزارة، وأمّا قولُ النَّابغة يُخاطِب عَــمْرَــو بن هِنْد:
(مَنْ مُبلِغٌ عَــمْرَــو بنَ هندٍ آيَةً ... ومنَ النَّصيحةِ كَثْرَةُ الإنْذارِ)

(لَا أَعْرِفَنَّك عارِضاً لرِماحنا ... فِي جُفِّ تَغْلِبَ وارِدِي} الأَــمْرارِ) فَهِيَ مياهٌ بالبادية. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: الأَــمْرار: مياهٌ {مُرَّــةٌ مَعْرُوفَة، مِنْهَا عُراعِرٌ، وكُنَيْبٌ، والعُرَيْمة. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: وَبَنُو يَرْبُوع يَقُولُونَ:} مِرَّ علينا فلَان، بِالْكَسْرِ، أَي مَرَّ. {وتَــمَرْمَر عَلَيْنا، أَي تأَــمَّر.} والــمُرَّــار كرُمَّان: الكُهَّان. {ومَرَّــان، كشدَّاد: مَوْضِعٌ بَين البَصْرة ومكّة، لبني هلالٍ من بني عَامر. وموضِعٌ آخر بَين مكّة وَالْمَدينَة.} ومَرَّــار، كشدَّاد: وادٍ نَجْدِيٌّ. وذاتُ الــمُرار: كغُراب: مَوْضِعٌ من ديار كَلْب. {ومَرٌّ، بِالْفَتْح: ماءٌ لغَطَفان، وبالضمّ: وادٍ من بَطْنِ إِضَمٍ، وَقيل: هُوَ إضَمٌ.} والــمُرَّــان: مُثنَّى: ماءان لغَطَفان بَينهمَا جبلٌ أَسْوَد. {ومُرَــيْرٌ، كزُبَيْر: ماءٌ نَجْدِيٌّ من مياه بني سُلَيْم.
} ومُرَّــينُ، بالضَّم وَتَشْديد الرَّاء الْمَكْسُورَة: ناحيةٌ من ديار مُضَر. ورجلٌ {مُــمَرٌّ، وفرَسٌ مُــمَرٌّ مُستَحكِمُ الخِلقَة. والدِّهرُ ذُو نَقْضٍ} وإمْرار. وَهُوَ على المثَل. وأَــمَرَّ فلَانا: عالَجَه وفَتَلَ عُنُقَه ليَصْرَعَه. وهما يتمارَّان. {ومَرَّــت عَلَيْهِ} أَــمْرَــارٌ، أَي مكارِه، وَهُوَ مَجاز. {والــمَرَّــارُ بن حَمُّويةَ الهَمَذانيُّ، كشَدَّاد: شيخٌ للبُخاريّ. وَأَبُو عــمروٍ إسحاقُ بنُ} مِرارٍ الشَّيْبانيّ ككِتاب: لُغوِيٌّ، كتب عَنهُ أَحْمد ابْن حَنْبَل، وَابْنه عَــمْرُــو بن أبي عــمروٍ، لَهُ ذكر.! ومَرَّــان بنُ جَعْفَر، بِالْفَتْح: بَطْن. مِرَّــةُ بن سُبَيْع، بِكَسْر الْمِيم، وسُبَيْع هُوَ ابنُ الْحَارِث بن زيد بن بَحْرِ بن سَعْدِ بن عَوْف. وَذُو} مُرٍّ، بالضمّ، من أَصْحَاب عليّ رَضِي الله عَنهُ. وَذُو {مَرِّــين، بِالْفَتْح فتشديد راءٍ مَكْسُورة: لقبُ وائلِ بن الغوثِ بن قَطَنِ بن عَرِيبٍ الحِمْيَرِيّ. وَذُو} مَرّــان، بِالْفَتْح: عُمَيْر بن أَفْلَح بن شُرَحْبِيل من الأَقْيال. وبالضمِّ: مُجالِد بن سعيد بن ذِي {مُرَّــان الهَمْدانيّ، عَن الشعبيّ مَشْهُور.} ومُرَّــة، بِالضَّمِّ: قريةٌ بِالْيمن بِالْقربِ من زَبِيد. {والــمَرِّــيّةُ، بِالْفَتْح وَتَشْديد الراءِ الْمَكْسُورَة: بلدةٌ بالأندلس.} ومُرَــيْرة، كهُرَيْرَة: جدُّ أبي مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن هَارُون بن! مُرَــيْرة الآخِريّ. ذكره المالِينيّ.)
(م ر ر) : (مَرَّ) الْأَــمْرُ وَاسْتَــمَرَّ أَيْ مَضَى (وَقَوْلُهُ) اسْتَــمَرَّ بِهَا الدَّمُ يَعْنِي دَامَ وَاطَّرَدَ وَكُلُّ شَيْءٍ انْقَادَتْ طَرِيقَتُهُ وَدَامَتْ حَالُهُ قِيلَ فِيهِ قَدْ اسْتَــمَرَّ (وَمِنْهُ) هَذِهِ عَادَةٌ مُسْتَــمِرَّــةٌ وَفِي التَّنْزِيلِ {سِحْرٌ مُسْتَــمِرٌّ} [القــمر: 2] عَلَى أَحَدِ الْأَوْجُهِ (وَالْــمِرَّــةُ) الْقُوَّةُ وَالشِّدَّةُ وَمِنْهَا وَلَا لِذِي (مِرَّــةٍ) سَوِيٍّ أَيْ مُسْتَوِي الْخَلْقِ (وَــمُرَّــةٌ) بِالضَّمِّ قَبِيلَةٌ يُنْسَبُ إلَيْهَا أَبُو غَطَفَانَ الْــمُرِّــيُّ يَزِيدُ بْنُ طَرِيفٍ وَالْمُزَنِيُّ تَحْرِيفٌ (وَالْــمَرُّ) بِالْفَتْحِ فِي وَقْفِ الْمُخْتَصَرِ الَّذِي يُعْمَلُ بِهِ فِي الطِّينِ (وَبَطْنُ مُرٍّ) مَوْضِعٌ مِنْ مَكَّةَ عَلَى مَرْــحَلَةٍ وَعَنْ الشَّافِعِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي حَصَى الرَّمْي وَمِنْ حَيْثُ أَخَذَهُ أَجْزَأَهُ إذَا وَقَعَ عَلَيْهِ اسْمُ الْحَجَرِ مَرْمَرٍ أَوْ بِرَامٍ أَوْ كَذَّانُ أَوْ فِهْرٍ وَإِنْ رَمَى فَوَقَعَتْ حَصَاتُهُ عَلَى مَحْمَلٍ فَاسْتَنَّتْ فَوَقَعَتْ فِي مَوْضِعِ الْحَصَاةِ أَجْزَأَهُ قُلْتُ (الْــمَرْمَرُ) الرُّخَامُ وَهُوَ حَجَرٌ أَبْيَضُ رَخْوٌ (وَالْبِرَامُ) بِالْكَسْرِ جَمْعُ بُرْمَةٍ وَهِيَ فِي الْأَصْلِ الْقُدُورُ مِنْ الْحِجَارَةِ إلَّا أَنَّهُ أَرَادَهَا هُنَا الْحِجَارَةَ أَنْفُسَهَا (وَالْكَذَّانُ) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ الْحِجَارَةُ الرَّخْوَةُ (وَالْفِهْرُ) الْحَجَرُ مِلْءُ الْكَفِّ وَالْجَمْعُ أَفْهَارٌ وَفُهُورٌ (وَبِتَصْغِيرِهَا) سُمِّيَ فُهَيْرَةُ وَالِدُ عَامِرٍ الْمُعَذَّبِ فِي اللَّهِ (وَاسْتِنَانُ الْفَرَسِ) عَدْوُهُ إقْبَالًا وَإِدْبَارًا مِنْ نَشَاطٍ وَأُرِيدَ بِهِ هَاهُنَا نُبُوُّهُ وَارْتِفَاعُهُ وَانْدِفَاعُهُ بِكَرَّةٍ وَإِنْ لَمْ نَسْمَعْهُ مُسْتَعْمَلًا فِي هَذَا الْمَقَامِ.

مَهْمَا يكن من الأمر

مَهْمَا يكن من الأمر
الجذر: م ن

مثال: مهما يكن من الأمر فأنا موافق
الرأي: مرفوضة
السبب: لورود المجرور بمن الزائدة معرفة.

الصواب والرتبة: -مهما يكنِ الأمرُ فأنا موافق [فصيحة]-مهما يكن مِن أمرٍ فأنا موافق [فصيحة]-مهما يكن من الأمر فأنا موافق [صحيحة]
التعليق: تأتي «من» زائدةً جارة للنكرة بعدها للتخصيص على العموم أو توكيده، كما في قولهم: ما جاءني مِن رجل، وكما في قول زهير:
ومهما تكن عند امرىءٍ مِن خليقة وإن خالها تخفى على الناس تُعلمِ
ويمكن تصحيح زيادتها قبل المعرفة؛ لأن بعض النحاة أجاز ذلك كما في قوله تعالى: {يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ} الأحقاف/31.

جَزِيرَةُ ابْنِ عُمَرَ

جَزِيرَةُ ابْنِ عُــمَرَ:
بلدة فوق الموصل، بينهما ثلاثة أيام، ولها رستاق مخصب واسع الخيرات، وأحسب أن أوّل من عــمّرها الحسن بن عــمر بن خطّاب التغلبي، وكانت له امرأة بالجزيرة، وذكر قرابه سنة 250 وهذه الجزيرة تحيط بها دجلة إلا من ناحية واحدة شبه الهلال، ثم عمل هناك خندق أجري فيه الماء ونصبت عليه رحى فأحاط بها الماء من جميع جوانبها بهذا الخندق وينسب إليها جماعة كثيرة، منهم:
أبو طاهر إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران الفقيه الجزري الشافعي، وكان رجلا كاملا، جمع بين العلم والعمل، تفقّه بالجزيرة على عاملها يومئذ عــمر بن محمد البزري، وقدم بغداد وسمع بها الحديث ورجع إلى الجزيرة ودرّس بها، وأفتى إلى أن مات بها في سنة 577، ومولده سنة 517 وأبو القاسم عــمر بن محمد بن عكرمة بن البزري الجزري الإمام الفقيه الشافعي، قال ابن شافع: وكان أحفظ من بقي في الدنيا على ما يقال بمذهب الشافعي، وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة 560 بالجزيرة، وخلّف تلامذة كثيرة، وكان من أصحاب ابن الشاشي وبنو الأثير العلماء الأدباء وهم: مجد الدين المبارك وضياء الدين نصر الله وعز الدين أبو الحسن عليّ بنو محمد بن عبد الكريم الجزري، كلّ منهم إمام، مات مجد الدين، والآخران حيّان، في سنة 626.

مسمر

مســمر: مســمر (صياغتها من مسمار وجذرها ســمر): ســمر، ثبت (بوشر).
مســمر: ختم، وضع الختم على، ثبت الشيء على الحائط بالجبس أو بغيره، أو الرصاص المصهور (بوشر).
مســمرجي: صانع المسامير أو بائعها (بوشر).
مســمر
مســمرَ يمســمر، مَسْــمَرَــةً، فهو مُمَسْــمِر، والمفعول مُمَسْــمَر
• مســمرَ الشَّيءَ: ســمَّره، أحكم غلقَه بالمسامير. 

تَمَسْــمَرَ يتمســمر، تَمَسْــمُرًــا، فهو مُتَمَسْــمِر
• تمســمر الشَّيءُ: مُطاوع مســمرَ: تمّ إحكامُه بالمسامير. 

مِسْمار [مفرد]: ج مَسامِيرُ: وتِد صغير من حديد أو نحوه، أحدُ طرفيه سِنّ، والآخر له رأس، يُدَقّ في الخشب وغيره للتثبيت ° مِسمار جُحا: شيء يتعلَّل به وهو منطقيّ رغم تفاهته. 

مِسْمَاريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى مِسْمار.
• خطُّ مسماريّ: خطّ تُكتب حروفه على شكل مسامير، عرفه سكّان الشّرق الأقدمون، واخترعه السُّومريّون في الألف الرّابع قبل الميلاد.
• الكتابة المسماريَّة: كتابة نشأت وازدهرت في بلاد ما بين النّهرين، وسُمِّيت بذلك لأنّها تشبه المسامير. 

مَرْكَب شراعيَّة

مَرْــكَب شراعيَّة
الجذر: ر ك ب

مثال: هذه مَرْــكَب شراعيَّة
الرأي: مرفوضة
السبب: لمعاملة الكلمة معاملة المؤنث، وهي مذكَّرة.

الصواب والرتبة: -هذا مَرْــكَب شراعيّ [فصيحة]-هذه مَرْــكَب شراعيَّة [صحيحة]
التعليق: الأفصح في كلمة «مَرْــكَب» التذكير، ولكن يجوز فيها التأنيث، حملاً على معناها، وهو السفينة، ويؤيد ذلك ما وَرَد عن بعض العرب من قوله: «فلان أتته كتابي فاحتقرها، ولمَّا اسْتُنِكرَ عليه، قال: نَعَم، أليست بصحيفة»، فقد أنَّث «كتاب» حملاً على معناها، وهو: الصحيفة.

مَرْحَبٌ

مَرْــحَبٌ:
هو صنم كان بحضرموت وكان سادنه ذا مرحب وبه سمي ذا مرحب. ومرحب: طريق بين المدينة وخيبر ذكره في المغازي، قال الراوي في غزوة خيبر: إن الدليل انتهى برسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، إلى موضع له طريق إلى خيبر فقال: يا رسول الله إن لها طرقا تؤتى منها كلها، فقال، صلى الله عليه وسلّم: سمّها لي، وكان، صلّى الله عليه وسلّم، يحبّ الفأل والاسم الحسن ويكره الطيرة والاسم القبيح، فقال الدليل: لها طريق يقال له حزن، قال: لا نسلكها، قال: لها طريق يقال له شاس، قال: لا نسلكها، فقال: لها طريق يقال له حاطب، قال: لا نسلكها، قال بعض رفقائهم: ما رأيت كالليلة أسماء أقبح من أسماء سمّيت لرسول الله، قال: لها طريق واحدة ولم يبق غيرها يقال لها مرحب، قال، صلى الله عليه وسلّم: نعم أسلكها، فقال عــمر، رضي الله عنه: ألا سمّيت هذه الطريق أول مرّــة!

مَرِضَ

(مَرِــضَ)
- فِيهِ «لَا يُورِدُ مُــمْرِــضٌ عَلَى مُصِحٍّ» المُــمْرِــضُ: الَّذِي لَهُ إبلٌ مَرْــضَى، فَنَهى أَنْ يَسْقِي إبِلَهُ المُــمْرِــضُ مَعَ إِبِلِ المُصِحِّ، لَا لأَجْل العَدْوَى، وَلَكِنْ لِأَنَّ الصِّحاح رُبَّما عَرَض لَهَا مَرَــضٌ فَوَقَعَ فِي نَفْسِ صَاحِبِهَا أَنَّ ذَلِكَ مِنْ قَبِيلِ العَدْوَى، فيَفْتِنُه ويُشَكِّكُه، فَأَــمَرَ باجِتنابه والبُعْد عَنْهُ.
وَقَدْ يَحْتَمِل أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ مِنْ قَبِيلِ الْمَاء والــمَرْــعَى تَسْتوْبِلُه الماشِيةُ فتَــمْرَــض، فَإِذَا شارَكَها فِي ذَلِكَ غيرُها أصابَه مثلُ ذَلِكَ الدَّاء، فَكَانُوا لجْهلِهم يُسَمُّونه عَدْوَى، وَإِنَّمَا هُوَ فِعْلُ اللَّهِ تَعَالَى.
وَفِي حَدِيثِ تَقَاضِي الثِّمَار «تَقُولُ: أَصَابَهَا مُرَــاضٌ» هُوَ بِالضَّمِّ: داءٌ يَقع فِي الثَّــمَرَــةِ فَتَهْلِكُ.
وَقَدْ أَــمْرَــضَ الرَّجُل، إِذَا وَقَعَ فِي مالِه العاهةُ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَــمْرِــو بْنِ مَعْدِيكَرِبَ «هُمْ شِفاءٌ أَــمْرَــاضِنا» أَيْ يَأْخُذُونَ بِثَأرنا، كأنَّهم يَشْفُون مرضَ القُلوب، لَا مرضَ الأجْسام.

خَمَرَ 

(خَــمَرَالْخَاءُ وَالْمِيمُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى التَّغْطِيَةِ، وَالْمُخَالَطَةِ فِي سَتْرٍ. فَالْخَــمْرُ: الشَّرَابُ الْمَعْرُوفُ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْخَــمْرُ مَعْرُوفَةٌ; وَاخْتِمَارُهَا: إِدْرَاكُهَا وَغَلَيَانُهَا. وَمُخَــمِّرُــهَا: مُتَّخِذُهَا. وَخُــمْرَــتُهَا: مَا غَشِيَ الْمَخْمُورَ مِنَ الْخُمَارِ وَالسُّكْرِ فِي قَلْبِهِ. قَالَ:

لَذٌّ أَصَابَتْ حُمَيَّاهَا مَقَاتِلَهُ ... فَلَمْ تَكَدْ تَنْجَلِي عَنْ قَلْبِهِ الْخُــمَرُ وَيُقَالُ بِهِ خُمَارٌ شَدِيدٌ. وَيَقُولُونَ: دَخَلَ فِي خَمَارِ النَّاسِ وَخَــمَرِــهِمْ، أَيْ زَحْمَتِهِمْ. وَ " فُلَانٌ يَدِبُّ لِفُلَانٍ الْخَــمَرَ "، وَذَلِكَ كِنَايَةٌ عَنْ الِاغْتِيَالِ. وَأَصْلُهُ مَا وَارَى الْإِنْسَانَ مِنْ شَجَرٍ. قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:

فَلَيْتَهُمُ حَذِرُوا جَيْشَهُمْ ... عَشِيَّةَ هُمْ مِثْلُ طَيْرِ الْخَــمَرْ

أَيْ يُخْتَلُونَ وَيُسْتَتَرُ لَهُمْ. وَالْخِمَارُ: خِمَارُ الْــمَرْــأَةِ. وَامْرَــأَةٌ حَسَنَةُ الْخِــمْرَــةِ، أَيْ لُبْسُ الْخِمَارِ. وَفِي الْمَثَلِ: " الْعَوَانُ لَا تُعَلَّمُ الْخِــمْرَــةُ ". وَالتَّخْمِيرُ: التَّغْطِيَةُ. وَيُقَالُ فِي الْقَوْمِ إِذَا تَوَارَوْا فِي خَــمَرِ الشَّجَرِ: قَدْ أَخْــمَرُــوا. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: " مَا عِنْدَ فُلَانٍ خَلٌّ وَلَا خَــمْرٌ " فَهُوَ يُجْرِي مَجْرَى الْمَثَلِ، كَأَنَّهُمْ أَرَادُوا: لَيْسَ عِنْدَهُ خَيْرٌ وَلَا شَرٌّ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: خَامَرَ الرَّجُلُ الْمَكَانَ، إِذَا لَزِمَهُ فَلَمْ يَبْرَحْ. فَأَمَّا الْمُخَــمَّرَــةُ مِنَ الشَّاءِ فَهِيَ الَّتِي يَبْيَضُّ رَأْسُهَا مِنْ بَيْنِ جَسَدِهَا. وَهُوَ قِيَاسُ الْبَابِ ; لِأَنَّ ذَلِكَ الْبَيَاضَ الَّذِي بِرَأْسِهَا مُشَبَّهٌ بِخِمَارِ الْــمَرْــأَةِ. وَيُقَالُ خَــمَّرْــتُ الْعَجِينَ، وَهُوَ أَنْ تَتْرُكَهُ فَلَا تَسْتَعْمِلَهُ حَتَّى يَجُودَ. وَيُقَالُ خَامَرَــهُ الدَّاءُ، إِذَا خَالَطَ جَوْفَهُ. وَقَالَ كُثَيِّرٌ:

هَنِيئًا مَرِــيئًا غَيْرَ دَاءٍ مُخَامِرٍ ... لِعَزَّةَ مِنْ أَعْرَاضِنَا مَا اسْتَحَلَّتِ

قَالَ الْخَلِيلُ: وَالْمُسْتَخْــمَرُ بِلُغَةِ حِمْيَرٍ: الشَّرِيكُ. وَيُقَالُ دَخَلَ فِي الْخَــمَرِ، وَهِيَ وَهْدَةٌ يَخْتَفِي فِيهَا الذِّئْبُ وَنَحْوَهُ. قَالَ:

أَلَا يَا زَيْدُ وَالضَّحَّاكُ سَيْرًا ... فَقَدْ جَاوَزْتُمَا خَــمَرَ الطَّرِيقِ وَيُقَالُ اخْتَــمَرَ الطِّيبُ، وَاخْتَــمَرَ الْعَجِينُ. وَوَجَدْتُ مِنْهُ خُــمْرَــةً طَيِّبَةً وَخَــمَرَــةً، وَهُوَ الرَّائِحَةُ. وَالْمُخَامَرَــةُ: الْمُقَارَبَةُ. وَفِي الْمَثَلِ: " خَامِرِــي أُمَّ عَامِرِ "، وَهِيَ الضَّبُعُ. وَقَالَ الشَّنْفَرَى:

فَلَا تَدْفِنُونِي إِنَّ دَفْنِي مُحَرَّمٌ ... عَلَيْكُمْ وَلَكِنَّ خَامِرِــي أُمَّ عَامِرِ

أَيِ اتْرُكُونِي لِلَّتِي يُقَالُ لَهَا: " خَامِرِــي أُمَّ عَامِرِ ". وَالْخُــمْرَــةُ: شَيْءٌ مِنَ الطِّيبِ تَطَّلِي بِهِ الْــمَرْــأَةُ عَلَى وَجْهِهَا لِيَحْسُنَ بِهِ لَوْنُهَا. وَالْخُــمْرَــةُ: السَّجَّادَةُ الصَّغِيرَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: " أَنَّهُ كَانَ يَسْجُدُ عَلَى الْخُــمْرَــةِ ".

وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْأَصْلِ الِاسْتِخْمَارُ، وَهُوَ الِاسْتِعْبَادُ ; يُقَالُ اسْتَخْــمَرْــتُ فُلَانًا، إِذَا اسْتَعْبَدْتَهُ. وَهُوَ فِي حَدِيثِ مُعَاذٍ: " «مَنِ اسْتَخْــمَرَ قَوْمًا» "، أَيِ اسْتَعْبَدَهُمْ.

مَرْغابُ

مَرْــغابُ:
بالغين معجمة، وآخره باء موحدة: قرية من قرى هراة ثم من قرى مالين، قال أبو سعد في
التحبير: محمد بن خلف بن يوسف بن محمد الأديب الصوفي أبو عبد الله الهروي كان قد سكن قرية مرغاب، سمع أبا عــمر عبد الواحد بن أحمد المليحي، أجاز للسمعاني، سمع منه ابن الوزير الدمشقي في المحرم سنة 530. والــمرغاب: اسم نهر بــمرو الشاهجان، والــمرغاب: نهر بالبصرة، قال البلاذري: وحفر بشير بن عبيد الله بن أبي بكرة الــمرغاب وسماه باسم مرغاب مرو وكانت القطيعة التي فيها الــمرغاب لهلال بن أحوز المازني أقطعه إياها يزيد بن عبد الملك وهي ثمانية عشر ألف جريب فحفر بشير الــمرغاب والسواقي والمعترضات بالتغلّب وقال: هذه قطيعة لي، وخاصمه حميري بن هلال فكتب خالد بن عبد الله القسري إلى مالك بن المنذر بن الجارود وهو على أحداث البصرة أن خلّ بين حميري وبين الــمرغاب وأرضه، وذلك أن بشيرا شخص إلى خالد وتظلم إليه فقبل قوله وكان عــمرو بن يزيد الأسيّدي يعنى بحميري ويعينه فقال لمالك بن المنذر: ليس هذا خلّ إنما هو حل بين حميري وبين الــمرغاب، وذكر عن بشير بن عبيد الله بن أبي بكرة أنه قال لسالم بن قتيبة: لا تخاصم فإنها تضع الشرف وتنقص الــمروءة، فقام وصالح خصماءه، ثم رآه يخاصم فقال له: ما هذا يا بشير تنهاني عن شيء وتفعله؟ فقال له بشير: ليس هذا ذاك، هذه الــمرغاب ثمانية عشر ألف جريب الخصومة فيها شرف.

دَمَرَ

(دَــمَرَ)
(هـ) فِيهِ «مَنِ إطَّلَع فِي بَيْتِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إذْنهِم فَقَدْ دَــمَرَ» وَفِي رِوَايَةٍ «مَنْ سَبَقَ طَرْفُهُ اسْتِئْذَانَه فَقَدْ دَــمَرَ عَلَيْهِمْ» أَيْ هَجَمَ ودخلَ بغيرِ إِذْنٍ، وَهُوَ مِنَ الدَّمَارِ: الهَلاَك؛ لِأَنَّهُ هُجُوم بِمَا يُكْرَهُ، وَالْمَعْنَى أَنَّ إِسَاءَةَ المُطَّلِع مثلُ إِسَاءَةِ الدَّامِر.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُــمَرَ «فدَحَا السَّيْلُ بالبَطْحاء حَتَّى دَــمَّرَ المكانَ الَّذِي كَانَ يُصَلَّى فِيهِ» أَيْ أهْلَكه. يُقال: دَــمَّرَــهُ تَدْمِيراً، ودَــمَّرَ عَلَيْهِ بِمَعْنًى. ويُرْوى «حَتَّى دَفَنَ الْمَكَانَ» والــمرادُ مِنْهُمَا دُرُوسُ الْمَوْضِعِ وذهابُ أثَره. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.

الأَمْر الَّذي

الأَــمْر الَّذي
...
الجذر: أ م ر

مثال: الأمر الَّذي حملنا على الحضور هو الاطمئنان عليك
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنه تركيب ركيك.

الصواب والرتبة: -ما حملنا على الحضور هو الاطمئنان عليك [فصيحة]-الأمر الذي حملنا على الحضور هو الاطمئنان عليك [صحيحة]
التعليق: الجملة الــمرفوضة موافقة لقواعد العربية وأصولها، وليس فيها ما يجعلنا نحكم عليها بالرفض.

السمر

الســمراء: الحنطة.
(الســمر) الحَدِيث بِاللَّيْلِ والحكايات الَّتِي يســمر بهَا ومجلس السمار وضوء الْقَــمَر وَكَانُوا يتحدثون فِيهِ والدهر يُقَال لَا ُأكَلِّمهُ الســمر وَالْقَــمَر أَي أبدا

(الســمر) ضرب من شجر الطلح واحدته سَــمُرَــة (ج) أســمر

الْأَمر بالصيغة

الْأَــمر بالصيغة: هُوَ مَا يطْلب الْفِعْل من الْفَاعِل الْحَاضِر وَلما كَانَ حُصُوله بالصيغة الْمَخْصُوصَة الممتازة عَن الْمُضَارع دون اللَّام كَمَا فِي الْأَــمر الْغَائِب سمي بِهِ وَيُقَال لَهُ (الْأَــمر الْخَاص) أَيْضا.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.