هو: نور الدين: عــلي بن سلطان: محمد القاري، الهروي، نزيل مكة المكرمة.
المتوفى: في حدود سنة 101، عشر وألف.
أربع مجلدات.
ليــص: لاصَ الشيءَ لَيْــصاً وأَلاصَه وأَناصَه على البدل إِذا حَرَّكه عن
موضعه وأَدارَه ليــنتزِعَه. وأَلاصَ الإِنسانَ: أَدارَه عن الشيء يُرِيده
منه.
ليــن: الــلِّيــنُ: ضِدُّ الخُشونة. يقال في فِعْل الشيء الــلَّيِّــن: لانَ
الشيءُ يَــلِيــنُ لِيْــناً ولَيَــاناً وتَــلَيَّــن وشيءٌ لَيِّــنٌ
ولَيْــنٌ، مخفف منه، والجمع أَــلْيِــناءُ. وفي الحديث: يَتْلُونَ كتابَ
الله لَيِّــناً أَي سَهْلا على أَلسنتهم، ويروى لَيْــناً، بالتخفيف، لغة فيه.
وأَلانه هو ولَيَّــنه وأَــلْيَــنه: صَيَّرَه لَيِّــناً. ويقال: أَلَنْتُه
وأَــلْيَــنتُه على النقْصان والتمام مثل أَطَلْته وأَطْوَلْتُه. واستلانه:
عَدَّه ليِّــناً، وفي المحكم: رآه ليِّــناً، وقيل: وجده ليِّــناً على ما يغلب
عــليــه في هذا النحو. وفي حديث عــليّ، عــليــه السلام، في ذكر العلماء
الأَتقياء: فباشَرُوا رُوحَ اليــقين، واسْتلانُوا ما اسْتَخْشنَ المُترَفُون،
واستَوْحَشُوا مما أَنِسَ به الجاهلون. وتــلَيَّــنَ له: تملَّقَ. والــلَّيــانُ:
نَعْمَةُ العيْشِ؛ وأَنشد الأَزهري:
بيضاءُ باكرَها النَّعِيمُ، فصاغَها
بــلَيَــانِه، فأَدَقَّها وأَجَلَّها
يقول: أَدَقَّ خَصْرَها وأَجَلَّ كفَلَها أَي وَفَّرَه. والــلَّيــانُ،
بالفتح: المصدر من الــلِّيــن، وهو في لَيــانٍ من العيش أَي رَخاء ونعيم وخفْضٍ.
وإنه لذو مَــلْيــنَةٍ أَي ليِّــنُ الجانب. ورجل هَيْنٌ لَيْــنٌ وهَيِّنٌ
ليِّــنٌ، العرب تقوله؛ وحديث عثمان بن زائدةَ قال: قالت جدّة سفيان
لسفيان:
بُنَيَّ، إنَّ البِرَّ شيءٌ هَيِّنُ،
المَفْرَشُ الــلَّيِّــنُ والطُّعَيِّمُ،
ومَنْطِقٌ، إذا نطَقْتَ، ليِّــنُ
قال: يأْتون بالميم مع النون في القافية؛ وأَنشده أَبو زيد:
بُنَيَّ، إنَّ البِرَّ شيءٌ هَيْنُ،
المَفْرَشُ الــلَّيِّــنُ والطُّعَيْمُ،
ومَنْطِقٌ، إذا نطَقْتَ، لَْيْــنُ
وقال الكميت:
هَيْنُونَ لَيْــنُونَ في بُيوتِهم،
سِنْخُ التُّقَى والفَضائلُ الرُّتَبُ
وقوم لَيْــنُون وأَــلْيِــناءُ: إنما هو جمع لَيِّــن مشدداً وهو فَيْعِل لأَن
فَعْلاً لا يُجْمع على أَفْعلاء. وحكى اللحياني: إنهم قوم أَــلْيِــناءُ،
قال: وهو شاذ. والــلِّيــانُ، بالكسر: المُلايَنة. ولايَنَ الرجلَ مُلايَنة
ولِيــاناً: لانَ له. وقول ابن عمر في حديثه: خيارُكم أَلايِنُكم مَناكِبَ
في الصلاةِ؛ هي جمع أَــلْيَــنَ وهو بمعنى السُّكُون والوَقار والخُشوع.
والــلَّيْــنَةُ: كالمِسْوَرةِ
يُتَوَسَّدُ بها؛ قال ابن سيده: أَرى ذلك لــلِيــنِها ووَثارَتها. وفي
الحديث: أَن النبي، صلى الله عــليــه وسلم، كان إذا عَرَّس بــليــل توَسَّدَ
لَيْــنةً، وإذا عَرَّسَ عند الصُّبح نصَبَ ساعدَه؛ قال: الــلَّيْــنة كالمِسْوَرة
أَو الرِّفادة، سميت لَيْــنةً لــليــنها؛ وقول الشاعر:
قطَعْتَ عَــليَّ الدَّهرَ سوفَ وعَلَّهُ،
ولانَ وزُرْنا وانْتَظرْنا وأَبْشِرِ
غَدٌ عِلَّةٌ لــليــوم، واليــومُ عِلَّةٌ
لأَمْسِ فلا يُقْضَى، وليــس بمُنْظَرِ
أَراد أَلانَ، فترك الهمز. وقوله في التنزيل العزيز: ما قطَعْتُم من
لِيــنَةٍ؛ قال: كلُّ شيء من النخل سوى العجوة فهو من الــلِّيــنِ، واحدته
لِيــنةٌ. وقال أَبو إسحق: هي الأَلوان، الواحدة لُونَةٌ، فقيل لِيــنة، باليــاء،
لانكسار اللام. وحروف الــلِّيــنِ: الأَلفُ واليــاء والواو، كانت حركة ما قبلها
منها أَو لم تكن، فالذي حركة ما قبله منه كنار ودار وفيل وقيلٍ وحُول
وغُول، والذي ليــس حركة ما قبله منه إنما هو في اليــاء والواو كبَيْتٍ
وثَوْبٍ، فأَما الأَلف فلا يكون ما قبلها إلا منها.
ولِيــنة: ماء لبني أَسد احْتَفره ســليــمان بن داود، عــليــهما السلام، وذلك
أَنه كان في بعض أَسفاره فشكا جُنْدُه العَطش فنَظر إلى سِبَطْرٍ فوجده
يضحك فقال: ما أَضحك؟ فقال: أَضحكني أَن العطش قد أَضَرَّ بكم والماء تحت
أَقدامكم، فاحتَفَر لِيــنةَ؛ حكاه ثعلب عن ابن الأَعرابي، وقد يقال لها
الــلِّيــنة. قال أَبو منصور: ولِيــنَة موضع بالبادية عن يسار المُصْعِدِ في طريق
مكة بحذاء الهَبِير؛ ذكره زهير فقال:
من ماءِ لِيــنَةَ لا طَرْقاً ولا رَنَقا
قال: وبها رَكايا عَذْبة حُفِرَت في حَجَرٍ رخْوٍ، والله أََعلم.
ليــغ: الأَــلْيَــغُ: الذي يَرْجِع كلامُه ولسانُه إلى اليــاء، وقيل: هو الذي
لا يُبَيِّنُ الكلامَ، والاسم الــلَّيَــغُ والــلِّيــاغةُ، وامرأَة لَيْــغاءُ.
والــلِّيــاغةُ: الأَحْمَقُ؛ الكسر عن ابن الأَعرابي والفتح عن ثعلب. ابن
الأَعرابي: رجل أَــلْيَــغُ وامْرأَة لَيْــغاء إذا كانا أَحمقين. قال:
والــلَّيَــغُ الحُمْقُ الجيّد. وطَعام سَيِّغٌ لَيِّــغٌ وسائِغٌ لائِغٌ: إِتْباع
أَي يَسُوغُ في الحلق.
ولاغَ الشيءَ لَيْــغاً: راوَدَه لِيَــنْتَزِعَه.