ليــا: الــلَّيَّــة: العود الذي يُتَبَخَّر به، فارسي معرب. وفي حديث
الزبير، رضي الله عنه: أَقبلتُ مع رسول الله، صلى الله عــليــه وسلم، من لِيَّــةَ؛
هي اسم موضع بالحجاز.
التهذيب: الفراء الــلِّيــاءُ شيء يؤكل مثل الحِمَّص ونحوه وهو شديد
البياض، وفي الصحاح: يكون بالحجاز يؤكل؛ عن أَبي عبيد. ويقال للمرأَة إِذا وصفت
بالبياض: كأَنها الــلِّيــاء، وفي الصحاح: كأَنها لِيــاءَةٌ، قال ابن بري:
صوابه أَن يقال كأَنها لِيــاءَةٌ مقْشُوَّةٌ. وروي عن معاوية، رضي الله
عنه، أَنه أَكَل لِيــاءً مُقَشًّى. وفي الحديث: أَن فلاناً أَهدى لرسول الله،
صلى الله عــليــه وسلم، بِوَدَّانَ ليــاءً مُقَشًّى؛ وفيه: أَن رسول الله،
صلى الله عــليــه وسلم، أَكل ليــاءً ثم صلى ولم يتوضأ؛ الــلِّيــاءُ، بالكسر
والمد: اللُّوبياء، وقيل: هو شيء كالحِمَّص شديد البياض بالحجاز. والــلِّيــاءُ
أَيضاً: سَمَكة في البحر تُتَّخَذُ من جلدها التِّرَسَةُ فلا يَحِيكُ
فيها شيء، قال: والمراد الأَوّل. ابن الأَعرابي: الــلِّيــاءُ اللُّوبياء،
واحدته لِيــاءَةٌ. ويقال للصبيَّة المــليــحة: كأَنها لِيــاءَةٌ مَقْشُوَّة أَي
مقشورة، قال: والمُقَشَّى المُقَشَّر، وقيل: الــلِّيــاء من نبات اليــمن وربما
نبت بالحجاز، وهو في خِلْقة البصل وقدر الحِمَّص، وعــليــه قشور رِقاقٌ إِلى
السواد ما هو، يُقْلى ثم يُدْلَك بشيءٍ خَشِنٍ كالمِسْح ونحوه فيخرج من
قشره فيؤكل، وربما أُكل بالعسل، وهو أَبيض، ومنهم من لا يَقْــلِيــه. أبو
العباس: الــلِّيــا، مقصور
(* قوله« أبو العباس الــليــا مقصور» عبارة التكملة في
لوي: قال أبو العباس الــليــاء بالفتح والتشديد والمد الأرض التي بعُد
ماؤها واشتد السير فيها، قال:
نازحةُ المياه والمستاف
ليــاء عن ملتمس الاخلاف
ذات فياف بينها فيافي
وذكره الجوهري مكسوراً مقصوراً.) ، الأَرض التي بَعُدَ ماؤها واشتدّ
السير فيها، قال العجاج:
نازِحةُ المِياهِ والمُسْتافِ،
لَيَّــاءُ عن مُلْتَمِسِ الإِخْلافِ
الذي ينظر ما بُعْدُها
(* قوله« الذي ينظر إلخ» هكذا في الأصل هنا، ولعل
فيه سقطاً من الناسخ. وأَصل الكلام: والمستاف الذي ينظر ما بعدها.)