كابُــلي: أكاجو، وهو شجر أمريكي خشبه قاسٍ يميل إلى الاحمرار وهو قابل للصقل. (بوشر).
كابُــلي: أكاجو، وهو شجر أمريكي خشبه قاسٍ يميل إلى الاحمرار وهو قابل للصقل. (بوشر).
ليــق: لاقَ الدواة لَيْــقاً وألاقَها إلاقَةً، وهي أغرب، فلاقَتْ: لَزِق
المداد بِصُوفها، وهي لائق لغة قــليــلة، ولُقْتُها لَيْــقاً أيضاً، والاسم
منه الــلِّيــقةُ، وهي لِيــقةُ الدَّوَاة. التهذيب: الــلِّيــقة لِيــقةُ الدواة وهي
ما اجتمع في وَقْبتَها من سوادها بمائها. وحكى ابن الأعرابي: دَواة
مَلُوقة أي مَــلِيــقة إذا أصلحت مِدَادها، وهذا لا يلحقها بالواو لأنه إنما هو
على قول بعضهم لُوقَتْ في لِيــقَتْ، كما يقول بعضهم بُوعَتْ في بِيعَت، ثم
يقولون على هذا مَبُوعة في مَبِيعة.
ولاقَ الشيءُ بقلبي لَيْــقاً ولَيــاقاٌ ولَيــقاناً والْتاق، كلاهما: لَزِق.
وما لاقَ ذلك بصَفَري أي لم يوافقني. وقال ثعلب: ما يَــليــقُ ذلك بصَفري
أي ما ثبت في جوفي، وما يــليــق هذا الأمر بفلان أي ليــس أهلاً أن ينسب إليــه،
وهو من ذلك. والْتَاقَ قلبي بفلان أي لَصِق به وأحبه. ويقال: الْتاقَ به
استغنى به؛ قال ابن ميادة:
ولا أن تكونَ النَّفْسُ عنها نَجِيحةً
بشي، ولا مُلْتاقةً ببَدِيلِ
وما لاقَتْ عند زوجها ولا عاقَتْ أي ما حظيت ولم تَلْصَقْ بقلبه؛ ومنه:
لاقَت الدواةُ تَــلِيــقُ أَي لصقت، ولِقتُها، يتعدى ولا يتعدى. قال ابن
بري: وحكى الزجاجي لُقُتُ الدواة ألُوقُها. ويقال: هذا الأمر لا يَلْبَق بك
أي لا يَزْكو بك، فإذا كان معناه لا يعلق قيل لا يــليــق بك. الأزهري:
والعرب تقول هذا أمر لا يَــلِيــقُ بك، معناه لا يحسن بك حتى يَلْصقَ بك؛ وتقول
لا يَلْبَيق بك، معناه أَنه ليــس يوفّق لك، ومنه تَلْبِقُ الثريد بالسمن
إذا أكثر أدمه؛ وقول أبي العيال:
خِضَمّ لم يُلِقْ شيئاً،
كأَن حُسامَهُ اللَّهَبُ
أَي لم يُلِقْ شيئاً إلا قطعه حُسَامه. يقال: ما أَلاقَني أي ما حبسني
أي لا يحبس شيئاً. ويقال: فلان ما يُــلِيــقُ شيئاً من سخائه أي ما يمسك.
وألاقُوه بأَنفسهم أي ألزقوه واستلاطوه؛ قال زُمَيْل بن أُبَيْرٍ:
وهل كُنْت إلا حَوْتكيّاً أَلاقَهُ
بنو عَمّه، حتى بَغَى وتجبّرا؟
ويقال: هذا البيت لخارجة بن ضِرارٍ المُرّي. والــلَّيــقُ: شيء أسود يجعل
في دواء الكحل، واحدته لِيــقَةٌ، وقد يكون الــلِّيــقُ والــلِّيــقةُ من باب
الفُوق والفُوقةِ. وما يَــلِيــقُ بكفه درهم أي ما يحتبس، وما يُــلِيــقُه هو أَي
ما يحبسه ولا يَلْصَق به؛ قال:
تقول، إذا اسْتَهْلَكْتُ مالاً للذَّةٍ،
فُكَيْهةُ: هل شيء بكَفَّيْكَ لائقُ؟
وقال كَفَّاك كَفٌّ ما تُــلِيــقُ درهمَا
جوداً، وأُخرى تُعْط بالسيف الدَّمَا
(* قوله: تعْط: كذا في الأصل).
وفلان ما يَــلِيــقُ ببلد أَي ما يمتسك، وما يُــلِيــقُه بلد أَي ما يمسكه.
وقال الأصمعي للرشيد: ما أَلاقَتْني أَرض حتى أَتيتك يا أَمير المؤمنين
وفي التهذيب أَن الأَصمعي قال: ما أَلاقَتْني البَصْرةُ أَي ما ثَبَتّ
فيها. ويقال: ما لِقْتُ بَعْدك بأَرض أي ما ثَبَتّ. ابن الأَعرابي: يقال فلان
لا يَــلِيــق بيده مال ولا يُــلِيــقُ مالاً ولا يَــليــق ببلد ولا يَــلِيــقُ به
بلد. والالْتِياقُ: لزوم الشيء الشيءَ.ولَيَّــق الطعامَ: ليّــنة. وما في
الأرض ليَــاق أَي شيء من مَرْتع. وما وجدت عنه شيئاً أُــلِيــقُه، وهو منه.
والــلِّيــقةُ: الطينة اللزِجةُ يُرمى بها الحائط فتَلزق به. أَبو زيد: هو
ضَيْق لَيْــق وضَيِّق لَيِّــق. وقد الْتاق فلانٌ بفلان إذا صافاهُ كأَنه
لَزِقَ به. ولاقَ به فلان أي لاذ به. ولاقَ به الثوب أَي لبق به.
ليــط: لاطَ حُبُّه بقلبي يَلوط ويَــلِيــط لَيْــطاً ولِيــطاً: لزِق. وإِني
لأَجد له في قلبي لَوْطاً ولِيــطاً، بالكسر، يعني الحُبَّ اللازِقَ بالقلب،
وهو أَلْوَطُ بقلبي وأَــلْيَــطُ، وحكى اللحياني به حُبّ الولد. وهذا الأَمر
لا يَــلِيــطُ بصَفَري ولا يَلْتاطُ أَي لا يَعْلَقُ ولا يَلْزَقُ. والتاطَ
فلان ولداً: ادَّعاه واستلحقه. ولاطَ القاضي فلاناً بفلان: أَلحقه به.
وفي حديث عمر: أَنه كان يَــلِيــطُ أَولاد الجاهِــليــة بآبائهم، وفي رواية: بمن
ادَّعاهم في الإِسلام، أَي يُلْحِقهم بهم.
والــلِّيــطُ: قِشر القصب اللازق به، وكذلك لِيــطُ القَناةِ، وكلُّ قِطْعة
منه لِيــطة. وقال أَبو منصور: لِيــطُ العود القشر الذي تحت القشر الأَعلى.
وفي كتابه لوائل ابن حُجْر: في التِّيعةِ شاة لا مُقْوَرّةُ الألْيــاطِ؛ هي
جمع لِيــطٍ وهي في الأَصل القشر اللازق بالشجر، أَراد غير مُسْترخِيةِ
الجلود لهُزالها، فاستعار الــلِّيــط للجلد لأَنه للحم بمنزلته للشجر والقصب.
وإِنما جاء به مجموعاً لأَنه أَراد لِيــط كل عُضو. والــلِّيــطةُ: قشْرة
القَصبة والقوسِ والقناة وكلِّ شيء له مَتانة، والجمع لِيــطٌ كريشةٍ وريش؛
وأَنشد الفارسي قول أَوس بن حَجر يصف قَوْساً وقَوّاساً:
فَمَلَّك بالــلِّيــطِ الذي تحتَ قِشْرِها
كغِرْقِئِ بَيْضٍ كَنَّه القيْضُ مِنْ عَل
قال: ملَّك، شدَّد، أَي ترك شيئاً من القِشر على قلب القوس ليــتمالك به،
قال: وينبغي أَن يكون موضع الذي نصباً بمَلَّك ولا يكون جَرّاً لأَنّ
القِشْر الذي تحت القوس ليــس تحتها، ويدلك على ذلك تمثيله إِياه بالقَيْضِ
والغِرْقِئِ؛ وجمع الــلِّيــط لِيــاط؛ قال جَسَّاسُ بن قُطيْبٍ:
وقُلُصٍ مُقْوَرّةِ الأَــلْيــاطِ
قال: وهي الجُلُودُ ههنا. وفي الحديث: أَن رجلاً قال لابن عباس: بأَي
شيء أُذَكِّي إِذا لم أَجد حَدِيدةً؟ قال: بِــلِيــطةٍ فاليــةٍ أَي قشرةٍ
قاطعةٍ. والــلِّيــطُ: قشر القصَب والقَناة وكلِّ شيء كانت له صَلابةٌ ومَتانة،
والقِطْعةُ منه لِيــطةٌ؛ ومنه حديث أَبي إِِدْرِيسَ قال: دخلت على النبي
(*
قوله «على النبي إلخ» في النهاية على أنس، رضي الله عنه، إلى آخر ما
هنا.) ، صلّى اللّه عــليــه وسلّم، فأُتِيَ بعَصافِيرَ فذُبحَتْ بِــلِيــطةٍ،
وقيل: أَراد به القِطْعةَ المُحَدَّدةَ من القصب. وقوْسٌ عاتِكَةُ الــلِّيــطِ
والــلِّيــاطِ أَي لازِقَتُها. وتَــلَيَّــط لِيــطةً: تَشظّاها. والــلِّيــطُ: قِشر
الجُعَلِ، والــلَّيْــطُ: اللَّوْنُ
(* قوله «والــليــط لون» هو بالفتح ويكسر
كما في القاموس.) وهو الــلِّيــاطُ أَيضاً؛ قال:
فصَبَّحَتْ جابِيةً صُهارِجا،
تَحْسَبُها لَيْــطَ السماء خارِجا
شبه خُضرة الماء في الصِّهْريج بجِلد السماء، وكذلك لِيــطُ القَوْسِ
العربية تمسح وتمرّن حتى تصفرَّ ويصير لها لِيــط؛ وقال الشاعر يصف قوساً:
عاتكة الــلِّيــاط. ولِيــطُ الشمس ولَيْــطُها: لَوْنها إِذ ليــس لها قِشْر؛ قال
أَبو ذُؤيْب:
بِأَرْيِ التي تَأْرِي إِلى كُلِّ مَغْرِبٍ،
إِذا اصْفَرَّ لِيــطُ الشمْسِ حانَ انْقِلابُها
(* قوله «تأري» في شرح القاموس تهوي.)
والجمع أَــلْيــاط؛ أَنشد ثعلب:
يُصْبِحُ بَعْدَ الدَّلَجِ القَطْقاطِ،
وهو مُدِلٌّ حَسَنُ الأَــلْيــاطِ
ويقال للإنسان الــلّيِّــن المَجَسّةِ: إِنه لــلَيِّــنُ الــلِّيــط. ورجل لَيِّــن
الــلّيــطِ أي السجِيّةِ.
والــلِّيــاطُ: الرّبا، سمي لِيــاطاً لأَنه شيء لا يحِلّ أُلصِق بشيء؛ وكلُّ
شيء أُلصق بشيء وأُضِيفَ إِــليــه، فقد أُــليِــطَ به، والرِّبا مُلْصَق برأْس
المال. ومنه حديث النبي، صلّى اللّه عــليــه وسلّم، أَنه كتَب لثَقِيفَ
حينَ أَسْلَموا كِتاباً فيه: وما كان لهم من دَيْنٍ إِلى أَجَلِه فبلغ
أَجَلَه فإِنّه لِيــاطٌ مُبرّأٌ من اللّه، وإِنّ ما كان لهم من دَيْن في رَهْنٍ
ورَاء عُكاظَ فإِنه يُقْضى إِلى رأْسِه ويُلاطُ بِعُكاظ ولا يُؤخّر؛
والــلِّيــاطُ، في هذا الحديث: الربا الذي كانوا يُرْبُونَه في الجاهــليــة ردّهم
اللّه إِلى أَن يأْخذوا رُؤوسَ أَموالهم ويدَعُوا الفَضْل عــليــها. ابن
الأَعرابي: جمع الــلِّيــاطِ الــلِّيــالِيــطُ، وأَصله لوط.
وفي حديث معاويةَ بن قُرَّةَ: ما يَسُرّني أَني طلَبْتُ المالَ خَلْفَ
هذه اللاَّئطةِ وإِنّ لي الدنيا؛ اللائطةُ: الأُسْطوانةُ، سميت به
لِلُزوقِها بالأَرض.
ولاطَه اللّهُ لَيْــطاً: لعنه اللّه؛ ومنه قول أُمَيّةَ يصف الحية ودخُول
إِبــليــس جَوْفَها:
فَلاطَها اللّهُ إِذ أَغْوَتْ خَــلِيــفَتَه،
طُولَ الــلَّيــالي، ولم يَجْعَلْ لها أَجَلا
أَراد أَن الحية لا تموت بأَجَلها حتى تقتل. وشَيْطانٌ لَيْــطانٌ: منه،
سُرْيانِيّة، وقيل: شَيْطانٌ لَيْــطانٌ إِتباع. وقال ابن بري: قال القالي
لَيــطان كم لاطَ بقَلْبِه أَي لَصِقَ. أَبو زيد: يقال ما يَــلِيــطُ به النعيم
ولا يَــلِيــقُ به معناه واحد. وفي حديث أَشْراطِ الساعةِ: ولتَقُومَنَّ
وهو يَلُوطُ حوْضَه، وفي رواية: يَــلِيــطُ حوضَه أَي يُطَيّنُه.