Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: لم

علم التصريف، بالحروف والأسماء

عــلم التصريف، بالحروف والأسماء
قال أبو الخير: وهذا عــلم شريف، يتوصل بالمــداومة عليهما، على شرائط معينة، ورياضة خاصة، إلى ما يناسب تلك الحروف أو الأسماء، من الخواص.
وموضوعه، وغايته: ظاهر.
قيل: وتحت هذا العــلم: مائة وثمانية وأربعون عــلمــا.
وكتب الشيخ: أحمد البوني، والبسطامي، مشهورة في هذا العــلم. انتهى.
وقد جعله من: فروع عــلم التفسير.
وسيأتي تفصيله في: عــلم الحروف، مع كتبها.

عَسَى العالمُ يَسمع

عَسَى العالمُ يَسمع
الجذر: ع س ى

مثال: عسى العالمُ يَسمع شكواهم
الرأي: مرفوضة
السبب: لمــجيء خبر «عسى» مضارعًا غير مقترن بـ «أن».

الصواب والرتبة: -عسى العالمُ أن يَسمع شكواهم [فصيحة]-عسى العالمُ يَسمع شكواهم [صحيحة]
التعليق: الأفصح في خبر «عسى» أن يكون مضارعًا مسبوقًا بـ «أَنْ»، ويجوز أن يأتي غير مسبوق بها.

النّظر الصَّحِيح مُفِيد للْعلم

النّظر الصَّحِيح مُفِيد للْعــلم: الظَّاهِر أَن هَذِه الْقَضِيَّة كُلية - فَإِن قيل إِنَّهَا ضَرُورِيَّة أَو نظرية لَا جَائِز أَن تكون ضَرُورِيَّة لِأَنَّهَا لَو كَانَت ضَرُورِيَّة لم يَقع خلاف الْبَتَّةَ فِي جَمِيع النظريات وَخلاف بعض الفلاسفة فِي الإلهيات. وَلَا نظرية لِأَنَّهَا لَو كَانَت نظرية للَزِمَ إِثْبَات إِفَادَة النّظر بإفادة النّظر وَأَنه توقف الشَّيْء على نَفسه - وتوجيه اللُّزُوم إِن إِثْبَات تِلْكَ الْقَضِيَّة الْكُلية إِنَّمَا يكون بِالنّظرِ الْمَــخْصُوص الَّذِي من جزئيات موضوعها. وَلَا شكّ أَن حكم هَذَا النّظر أَعنِي كَونه مُفِيدا للْعــلم مندرج تَحت تِلْكَ الْكُلية فإثبات تِلْكَ الْكُلية بِالنّظرِ الْمَــخْصُوص يسْتَلْزم إِثْبَات حكم هَذَا الْمَــخْصُوص بِنَفس إفادته الْعــلم وَأَنه إِثْبَات الشَّيْء بِنَفسِهِ. قُلْنَا نَخْتَار الشق الأول ونمنع الْمُــلَازمَة يَعْنِي لَا نســلم أَن عدم الْخلاف لَازم للضَّرُورَة فَيجوز أَن تكون تِلْكَ الْقَضِيَّة ضَرُورِيَّة وَيَقَع فِيهَا الْخلاف إِمَّا لعناد أَو قُصُور فِي الْإِدْرَاك فَإِن القَوْل بِحَسب خلقتها مُتَفَاوِتَة. ونختار الشق الثَّانِي وَلَا نســلم لُزُوم إِثْبَات إِفَادَة النّظر الْمَــخْصُوص بِنَفس إفادته لأَنا نثبت تِلْكَ الْكُلية بِنَظَر مَخْصُوص ضَرُورِيّ لم يُؤْخَذ بعنوان مَوْضُوع تِلْكَ الْكُلية يَعْنِي أَن النّظر الْمَــخْصُوص لَهُ جهتان بِإِحْدَاهُمَا يكون إفادته الْعــلم نظريا وبالأخرى ضَرُورِيًّا فَإِنَّهُ إِذا أَخذ من حَيْثُ إِنَّه نظر وجزئي من جزئيات النظري الَّذِي هُوَ مَوْضُوع تِلْكَ الْقَضِيَّة يكون الحكم بإفادته الْعــلم نظريا. وَإِذا أَخذ من حَيْثُ ذَاته يكون ذَلِك الحكم ضَرُورِيًّا. فاللازم على تَقْدِير نظرية تِلْكَ الْكُلية وإثباتها بِالنّظرِ الْمَــخْصُوص إِثْبَات حكمه من حَيْثُ إِنَّه نظر بِحكمِهِ من حَيْثُ خُصُوص ذَاته فالمــثبت بِصِيغَة الْمَــفْعُول هُوَ حكم النّظر الْمَــخْصُوص من حَيْثُ إِنَّه نظر. وبصيغة الْفَاعِل هُوَ حكمه من حَيْثُ ذَاته.
فَإِن قلت إِن تِلْكَ الْقَضِيَّة حِين كَونهَا نظرية لَا جَائِز أَن يكون النّظر الْمَــخْصُوص ضَرُورِيًّا لدُخُوله فِي تِلْكَ الْكُلية فَيكون نظريا ثَابتا بإفادة نظر آخر لَهُ ونتكــلم فِيهِ أَيْضا. فإمَّا أَن يذهب أَو يعود فَيلْزم الدّور أَو التسلسل - قُلْنَا إِن النّظر الْمَــخْصُوص إِذا أَخذ من حَيْثُ ذَاته أَي مَعَ قطع النّظر عَن كَونه نظرا يكون بديهيا. وَهُوَ بِهَذَا الِاعْتِبَار مُثبت بِصِيغَة اسْم الْفَاعِل غير مندرج تَحت تِلْكَ الْكُلية. وَإِذا أَخذ بعنوان تِلْكَ الْكُلية أَي من حَيْثُ كَونه نظرا يكون نظريا. وَهُوَ بِهَذَا الِاعْتِبَار مُثبت بِصِيغَة اسْم الْمَــفْعُول مندرج تَحت تِلْكَ الْكُلية وَلَا استبعاد فِي ذَلِك فَإِن الْقَضِيَّة باخْتلَاف العنوان تخْتَلف بداهة وكسبا. أَلا ترى أَن قَوْلنَا الْعَالم حَادث نَظَرِي والمــتغير حَادث بديهي فَافْهَم. وَهَذَا حَاصِل مَا فِي حَوَاشِي صَاحب الخيالات اللطيفة.
ثمَّ اعْــلَم أَن فِي كَيْفيَّة إِفَادَة النّظر الصَّحِيح للْعــلم اخْتِلَافا - قَالَ الشَّيْخ أَبُو الْحسن الْأَشْعَرِيّ إِن حُصُول الْعــلم عقيب النّظر الصَّحِيح بِالْعَادَةِ أَي عَادَة الله قد جرت بِخلق الْعــلم بعد النّظر كَمَا أَنَّهَا قد جرت بِخلق الحرق عقيب المــماسة بالنَّار وَلَيْسَ بِوَاجِب عَلَيْهِ تَعَالَى فَلهُ أَن يخلق وَإِن لَا يخلق فَيكون عاديا. وَقَالَت الْمُــعْتَزلَة إِن ذَلِك الْحُصُول بالتوليد فَإِنَّهُم لمــا أثبتوا لبَعض الْحَوَادِث مؤثرا غير الله تَعَالَى قَالُوا الْفِعْل الصَّادِر عَنهُ إِمَّا بِالْمُــبَاشرَةِ وَإِمَّا بالتوليد. وَمعنى التوليد عِنْدهم أَن يُوجب فعل لفَاعِله فعلا آخر كحركة الْيَد حَرَكَة الْمِــفْتَاح - فَإِن حَرَكَة الْيَد أوجبت لفاعلها حَرَكَة الْمِــفْتَاح فكلتاهما صادرتان عَنهُ الأولى بِالْمُــبَاشرَةِ وَالثَّانيَِة بالتوليد - وَالنَّظَر فعل للْعَبد وَاقع بمباشرته أَي بِلَا وَاسِطَة فعل آخر مِنْهُ يتَوَلَّد مِنْهُ فعل آخر هُوَ الْعــلم بالمــنظور فِيهِ.
وَذهب الْحُكَمَاء إِلَى أَن ذَلِك الْحُصُول بطرِيق الْإِيجَاب فَإِنَّهُم قَالُوا إِن الْعقل الفعال مبدأ الْفَيْض الْعَام وَحُصُول الْفَيْض مِنْهُ مَوْقُوف على استعداد خَاص. وَالِاخْتِلَاف فِي الْفَيْض إِنَّمَا هُوَ بِحَسب اخْتِلَاف استعدادات القوابل. فالنظر الصَّحِيح يعد الذِّهْن إعدادا تَاما. والنتيجة تفيض عَلَيْهِ من ذَلِك المــبدأ وجوبا أَي لُزُوما عقليا. وَإِنَّمَا فسرنا الْوُجُوب باللزوم الْعقلِيّ ليندفع مَا قيل إِن القَاضِي الباقلاني وَإِمَام الْحَرَمَيْنِ أَيْضا ذَهَبا إِلَى مَذْهَب الْحُكَمَاء حَيْثُ قَالَا باستلزام النّظر للْعــلم على سَبِيل الْوُجُوب من غير توليد. وَوجه الاندفاع أَن مرارهما بِالْوُجُوب الْوُجُوب العادي دون الْعقلِيّ - وَالْحق هُوَ الْمَــذْهَب الأول وَدَلَائِل الْكل ورد الْأَخيرينِ فِي المــطولات.

علم الفلاحة

عــلم الفلاحة
قال صاحب مفتاح السعادة: هو عــلم يتعرف منه كيفية تدبير النبات من أول نشؤه إلى منتهى كماله وبدء كونه إلى تمام نشؤه بإصلاح الأرض إما بالمــاء أو بما يخلخلها ويحميها من المــعفنات كالسماد والرماد ونحوهما أو يحميها في أوقات البرد مع مراعات الأهوية فيختلف باختلاف الأماكن ولذلك تختلف قوانين الفلاحة باختلاف الأقاليم ومنفعته زكاة الحبوب والثمار ونحوها وهو ضروري للإنسان في معاشه ولذلك اشتق اسمه من الفلاح وهو البقاء انتهى.
وقال ابن خلدون: هذه الصناعة من فروع الطبيعيات وهي النظر في النبات من حيث تنمسته ونشؤه بالسقي والعلاج وتعهده بمثل ذلك وكان لــلمــتقدمين بها عناية كثيرة وكان النظر فيها عندهم عاما في النبات من جهة غرسه وتنميته ومن جهة خواصه وروحانيته ومشاكلتها لروحاينات الكواكب والهياكل المــستعمل ذلك كله في باب السحر فعظمت عنايتهم به لأجل ذلك وترجم من كتب اليونانيين كتاب الفلاحة النبطية منسوبة لعــلمــاء النبط مشتملة من ذلك على عــلم كبير ولمــا نظر أهل المــلة فيما اشتمل عليه هذا الكتاب وكان باب السحر مسدودا والنظر فيه محظورا فاقتصروا منه على الكلام في النبات من جهة غرسه وعلاجه وما يعرض له في ذلك وحذفوا الكلام في الفن الآخر منه مغفلا تقل منه مســلمــة في كتبه السحرية أمهات من مسائله وكتب المــتأخرين في الفلاحة كثيرة ولا يعدون فيها الكلام في الغراس والعلاج وحفظ النبات من حوائجه وعوائقه وما يعرض في ذلك كله وهي موجودة انتهى كلامه.
قال في مدينة العلوم: ومن لطائف عــلم الفلاحة اتخاذ بعض نتائجه في غير أوقاته واستخراج بعض مباديه من غير أصله وتركيب الأشجار بعضها ببعض إلى غير ذلك ذكر أبو بكر بن وحشة في كتابه المــسمى: بالفلاحة عن النبط أن من دار حول شجرة الخطمي وتطلع بالنظر إلى وردها وأدام ذلك فإنها تحدث فرحا في النفس وتزيل عنه الهم والحزن والغم. انتهى.

علم معرفة مفردات القرآن

عــلم معرفة مفردات القرآن
وهو عــلم يبحث فيه عن أحوال آية آية من جهة أحكامها ومعانيها كالبحث عن آية هي أعظم القرآن وعن آية هي أحكم القرآن وعن آية هي أجمع القرآن وعن آية هي أحزن آيات القرآن وعن آية هي أرجى من آيات القرآن ونحو ذلك. عــلم معرفة مرسوم الخط وآداب كتابته
وهذا العــلم قد يعد من فروع عــلم القراءة أيضا وقد فصلناه هناك فلا نعيده.

علم التعابي العددية في الحروب

عــلم التعابي العددية في الحروب
هو: عــلم يتعرف منه كيفية ترتيب العساكر في الحروب وكيفية تسوية صفوفها أزواجا وأفرادا وتعيين أعداد الصفوف وأعداد الرجال في كل صف منها وهيئة الصفوف: إما على التدوير أو التثليث أو التربيع إلى غير ذلك حسبما تقتضيه الأحوال وبينوا أن في رعاية ترتيب المــذكور ظفر بالمــرام ونصرة على الأعداء ولا يكون مغلوبا أبدا بإذن الله - سبحانه وتعالى - إلا أن العــلمــاء أخفوا هذا العــلم وضنوا به عن الأغيار.
وللشيخ عبد الرحمن من السادة الحرفية تصنيف في هذا العــلم لكن ضن بعض الضن إلا أن من وقف على أسرار الخواص الحرفية والعددية لا تخفى عليه خافية.
هذا ما ذكره أبو الخير وجعله من فروع عــلم العدد وذكر عــلم ترتيب العسكر من فروع الحكمة العملية كما مر. وفيه من الخلط والتكرار ولو بتغاير الاعتبار ما لا يخفى.
وعبارة: مدينة العلوم: هكذا قالوا أن للهيئات المــخصوصة وخصوصيات الأعداد حسبما يقتضيه الحال تأثيرا عظيما في قهر العدو والغلبة على الخصم وهذا العــلم مما اختص به سادات الحرفية وأرباب الكشف والشهود من الصوفية الواقفين على أسرار الآيات القرآنية.
ومن يخطب الحسناء من غير أهلها ... بعيد عليه أن يفوز بوصلها
والعــلمــاء أخفوا هذا العــلم ولم يبرزوه ولم يظهروه إلا لبعض من الكاملين من أرباب العفة والتقوى لمــا أن في إظهاره فسادا عظيما كما لا يخفى ومن أراد الوقوف على هذا العــلم فعليه خدمة السادات الصوفية حتى يستأهل لــلمــكاشفات القرآنية والأسرار الفرقانية وإلا فهو عن مثل هذا العــلم بمعزل ومن الوصول إلى هذا المــقصد بألف منزل ولله در الإمام الشافعي حيث قال:
كيف الوصول إلى سعاد ودونها ... قلل الجبال ودونهن حتوف
الرجل حافية ومالي مركب ... والكف صفر والطريق مخوف
ولعبد الرحمن الأنطاكي رسالة لطيفة في هذا العــلم لكن ضن ببيان أسراره كل الضنة. انتهى.

العِلْم الرِّيَاضِي

العِــلْم الرِّيَاضِي: عــلم مَا يجب أَن يكون فِي مَادَّة مُعينَة، وَيُسمى الْعــلم الْأَوْسَط.العــلمُ الطَّبِيعيّ: عــلم مَا يجب أَن يكون فِي مَادَّة غير مُعينَة، وَيُسمى الْعــلم الْأَدْنَى.

علم التشريح

عــلم التشريح
هو: عــلم باحث عن كيفية أجزاء البدن، وترتيبها من العروق، والأعصاب، والغضاريف، والعظام، واللحم،... وغير ذلك من: أحوال كل عضو.
وموضوعه: أعضاء بدن الإنسان.
والغرض، والفائدة: ظاهرة.
وكتب التشريح أكثر من أن تحصى، ولا أنفع من:
تصنيف: ابن سينا.
والإمام الرازي.
ورسالة:
لابن الهمام.
مختصر نافع في هذا الباب. انتهى ما ذكره: أبو الخير.
وجعله من: فروع عــلم الطبيعي.
والرسالة المــذكورة: ليست لابن الهمام، وإنما هي:
لابن جماعة.
وقد قرأها ابن الهمام عليه.
وقال ابن صدر الدين: وهو عــلم بتفاصيل أعضاء الحيوان، وكيفية نضدها، وما أودع فيها من عجائب الفطرة، وآثار القدرة، ولهذا قيل: من لم يعرف الهيئة والتشريح، فهو عنين في معرفة - الله تعالى -. انتهى.
وأكثر كتب الطب متكفل ببيان هذا العــلم، سوى ما فيه من التصانيف المــستقلة المــصورة.

علم استنزال الأرواح

عــلم استنزال الأرواح واستحضارها في قوالب الأشباح
هو من فروع عــلم السحر. واعــلم أن تسخير الجن أو المــلك من غير تجسدهما وحضورهما عندك يسمى عــلم العزائم بشرط تحصيل مقاصدك بواسطتهما.
وأما حضور الجن عندك وتجسدها في حسك فيسمى عــلم الاستحضار ولا يشترط تحصيل مقاصدك بها.
وأما استحضار المــلك.
فإن كان سماويا فتجسده لا يمكن إلا للأنبياء.
وإن كان أرضيا ففيه الخلاف والأصح عدم جواز ذلك لغير الأنبياء مطلقا كذا في مفتاح السعادة ومدينة العلوم ومن الكتب المــصنفة فيه كتاب ذات الدوائر وغيره.

علم معرفة الشواذ وتفرقتها من المتواتر

عــلم معرفة الشواذ وتفرقتها من المــتواتر
والمــتواتر عند الأكثرين سبعة:
أحدهم: نافع وله راويان قالون وورش.
وثانيهم: ابن كثير وله راويان البزي وقنبل.
وثالثهم: أبو عمرو وله راويان الدوري والسوسي.
ورابعهم: ابن عامر وله راويان هشام وابن ذكوان.
وخامسهم: عاصم وله راويان شعبة وحفص.
وسادسهم: حمزة وله راويان خلف وخلاد.
وسابعهم: الكسائي وله راويان أبو الحارث والدوري ولا تظنن أن لكل من هؤلاء المــشائخ راويين فقط حتى إذا وجدت لهم راويا غير هؤلاء تحكم بالشذوذ بل لكل منهم رواة كثيرة وإنما اختاروا منهم اثنين لشهرتهما ثم إن في انحصار المــتواتر في السبعة خلافا إذ بعض العــلمــاء الحقوا بهم يعقوب الحضرمي وأما ما وراء هؤلاء الثمانية إلى الثلاثة عشر بل إلى ما فوقها فقد اتفقوا على شذوذها كذا في مدينة العلوم. عــلم معرفة طبقات المــفسرين
أولهم الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين وهم عشرة: الخلفاء الأربعة وابن مسعود وابن عباس وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وأبو موسى الأشعري وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهم ويليهم التابعون وهؤلاء من الكثرة بحيث لا يحصون: كمجاهد وعطاء وعكرمة وسعيد بن جبير وطاؤس وغيرهم وهم عــلمــاء مكة وطبقة أخرى تجمع أقوال الصحابة والتابعين: كسفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح وشعبة بن الحجاج ويزيد بن هارون وآخرين.
وبعد هؤلاء: ابن جرير الطبري وكتابه أجل التفاسير وأعظمها ثم ابن أبي حاتم وابن ماجة والحاكم وابن مردويه وأبو الشيخ وابن حبان وابن المــنذر في آخرين.
ثم أتت بعد هؤلاء جماعة ألفوا التفاسير واختصروا الأسانيد ونقلوا الأقوال بتراء فدخل من ههنا الدخيل والتبس الصحيح بالعليل هذا الذي ذكرته من فروع عــلم التفسير هو ما وقع في كتاب الإتقان وهذا بعض من علوم عدوها من فروع عــلم التفسير بأدنى المــلابسة كذا في مدينة العلوم.

الدّيانة: مسلم

الدّيانة: مســلم
الجذر: د ي ن

مثال: مُسْــلم
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن ما بعد النقطتين (: ) هنا يجب أن يكون تفصيلاً لمــا قبلها وصيغة المــشتق (مســلم) لا تتوافق مع المــصدر (الديانة).

الصواب والرتبة: -الدِّيانة: الإسلام [فصيحة]-الدِّيانة: مســلم [صحيحة]
التعليق: يمكن تسويغ العبارة المــرفوضة على أنها من قبيل ما قدر فيه المــضاف، والتقدير: صاحب الديانة.

علم تدبير المنزل

عــلم تدبير المــنزل
وهو: قسم من ثلاثة أقسام: الحكمة العملية.
وعرفوا بأنه: عــلم يعرف منه اعتدال الأحوال المــشتركة بين: الإنسان، وزوجته، وأولاده، وخدامه؛ وطريق علاج الأمور الخارجة عن الاعتدال.
وموضوعه: أحوال الأشخاص المــذكورة، من حيث: الانتظام.
ونفعه: عظيم، لا يخفى على أحد، لأن حاصله: انتظام أحوال الإنسان في منزله، ليتمكن بذلك من رعاية الحقوق الواجبة بينه وبينهم، ويتفرغ على اعتدالها كسب السعادة العاجلة والآجلة.
والأخصر أن يقال: هو عــلم بمصالح جماعة متشاركة في المــنزل.
وفائدته: أن يعرف كيفية المــشاركة التي ينبغي أن تكون بين أهل منزل.
واعــلم: أن ليس المــراد بالمــنزل في هذا المــقام: البيت المــتخذ من الأحجار والأشجار، بل المــراد: التالف المــخصوص، الذي يكون بين: الزوج والزوجة، والوالد والولد، والخادم والمــخدوم، والمــتمول والمــال، سواء كانوا من أهل المــدر، أو أهل الوبر.
وأما سبب الاحتياج إليه: فكون الإنسان مدنيا بالطبع.
وكتب عــلم الأخلاق متكفلة ببيان مسائل هذا الفن، وقواعده.
عــلم تدبير المــنزل
هو: قسم من ثلاثة أقسام الحكمة العملية.
وعرفوه: بأنه عــلم يعرف منه اعتدال الأحوال المــشتركة بين الإنسان وزوجته وأولاده وخدامه وطريق علاج الأمور الخارجة عن الاعتدال ووجه الصواب فيها.
وموضعه: أحوال الأشخاص المــذكورة من حيث الانتظام ونفعه عظيم لا يخفى على أحد حتى العوام: لأن حاصله انتظام أحوال الإنسان في منزله ليتمكن بذلك من رعاية الحقوق الواجبة بينه وبينهم ويتفرع على اعتدالها كسب السعادة الآجلة والعاجلة.
والأخصر: أن يقال: هو عــلم بمصالح جماعة متشاركة في المــنزل.
وفائدته: أن يعرف كيفية المــشاركة التي ينبغي أن تكون بين أهل المــنزل.
واعــلم: أنه ليس المــراد بالمــنزل في هذا المــقام البيت المــتخذ من الأحجار والأشجار بل المــراد التآلف المــخصوص الذي يكون بين الزوج والزوجة والوالد والولد والخادم والمــخدوم والمــتمول والمــال سواء كانوا من أهل المــدر أو أهل الوبر.
وأما سبب الاحتياج إليه: فكون الإنسان مدنيا بالطبع وكتب عــلم الأخلاق متكفلة ببيان مسائل هذا الفن وقواعده وأشهر كتب هذا العــلم كتاب: بردوش وفي هذا العــلم كتب كثيرة غير هذا.

علم التصريف

عــلم التصريف
وهو عــلم: يبحث فيه عن الأعراض الذاتية، لمــفردات كلام العرب، من حيث: صورها، وهيئاتها، كالإعلال، والإدغام، أي: لــلمــفردات، والهيئات التغييرية، كبيان هيئة المــعتلات قبل الإعلال، وبعد الإعلال، وكيفية تغييرها عن هيئاتها الأصلية، على الوجه الكلي، بالمــقاييس الكلية، كصيغ المــاضي، والمــضارع، ومعانيهما، ومدلولاتهما.
وموضوعه: الصيغ المــخصوصة من الحيثية المــذكورة،
وغرضه: تحصيل ملكة، يعرف بها ما ذكر من الأحوال.
وغايته: الاحتراز عن الخطأ، من تلك الجهات.
ومباديه: مقدمات مستنبطة، من تتبع استعمال العرب.
وأول من دون عــلم التصريف:
أبو عثمان المــازني.
وكان قبل ذلك مندرجا في عــلم النحو. ذكره: أبو الخير.
وكتب التصريف كثيرة، معظمها: ما ذكرناه في هذا المــحل.
عــلم التصريف
هو عــلم يبحث فيه عن الأعراض الذاتية لمــفردات كلام العرب من حيث صورها وهيئاتها كالإعلال والإدغام أي المــفردات المــوضوعة بالوضع النوعي ومدلولاتها والهيئات الأصلية العامة لــلمــفردات والهيئات التغيرية كبيان المــعتلات قبل الإعلال وبعد الإعلال وكيفية تغيرها عن هيئاتها الأصلية على الوجه الكلي بالمــقاييس الكلية كصيغ المــاضي والمــضارع ومعانيهما ومدلولاتهما.
وموضوعه: الصيغ المــخصوصة من الحيثية المــذكورة.
وغرضه: تحصيل ملكة يعرف بها ما ذكر من الأحوال.
وغايته: الاحتراز عن الخطأ من تلك الجهات.
ومباديه: مقدمات مستنبطة من تتبع استعمال العرب.
وأول من دون عــلم التصريف: أبو عثمان المــازني وكان قبيل ذلك مندرجا في النحو ذكره أبو الخير.
وكتب التصريف كثيرة معظمها ما ذكره كاتب الجلبي في هذا المــحل ولا نطول بذكرها وسيأتي ذكر هذا العــلم في باب الصاد.

عَلَّم على

عَــلَّم على
الجذر: ع ل م

مثال: عَــلَّم على موضع كذا من الكتاب
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل بحرف الجر «على»، وهو يتعدّى بنفسه.
المــعنى: وضع عليه علامة

الصواب والرتبة: -عَــلَّم موضعَ كذا من الكتاب [فصيحة]-عَــلَّم على موضع كذا من الكتاب [صحيحة]
التعليق: الوارد في المــعاجم تعدية هذا الفعل بنفسه، ولكن أجازت المــعاجم أن يُقال: «أعــلم عليه»، فإذا جاز هذا جاز أيضًا «عَــلّم عليه».

علم المناظر

عــلم المــناظر
من فروع الهندسة وهو عــلم يتبين به أسباب الغلط في الإدراك البصري بمعرفة كيفية وقوعها بناء على أن إدراك البصر يكون بمخروط شعاعي رأسه يقطعه الباصر وقاعدته المــرئي ثم يقع الغلط كثيرا في رؤية القريب كبيرا والبعيد صغيرا أو كذا رؤية الأشباح الصغيرة تحت المــاء ووراء الأجسام الشفافة كبيرة ورؤية النقطة النازلة من المــطر خطا مستقيما والشعلة دائرة وأمثال ذلك فيتبين في هذا العــلم أسباب ذلك وكيفياته بالبراهين الهندسية ويتبين به أيضا اختلاف المــنظر في القمر باختلاف العروض الذي يبتنى عليه معرفة رؤية الأهلة وحصول الكسوفات وكثير من أمثال هذا.
وقد ألف في هذا الفن كثير من اليونانيين. واشهر من ألف فيه من الإسلاميين ابن الهيثم ولغيره فيه أيضا تأليف وهو من هذه الرياضة وتفاريعها ذكره ابن خلدون.
وعبارة مدينة العلوم في بيان عــلم المــناظر: هكذا هو عــلم يتعرف منه أحوال المــبصران في كميتها وكيفيتها باعتبار قربها وبعدها عن الناظر واختلاف أشكالها وأوضاعها وما يتوسط بين الناظر والمــبصرات وغلظته ورقته علل تلك الأمور ومنفعته معرفة أحوال الأبصار وتفاوت المــبصرات والوقوف على سبب الأغاليط الحسية الواقعة فيها ويستعان بهذا العــلم على مساحة الأجرام البعيدة والمــرايا المــحرقة.
ومن الكتب المــختصرة فيه كتاب إقليدس ومن المــتوسط كتاب علي ابن عيسى الوزير ومن المــبسوطة كتاب لابن الهيثم انتهى. ونحوه في كشاف اصطلاحات الفنون على وجه الاختصار

علم التعابي العددية، في الحروب

عــلم التعابي العددية، في الحروب
وهو: عــلم يتعرف منه: كيفية ترتيب العساكر في الحروب، وكيفية تسوية صفوفها أزواجا، وأفرادا، وتعيين أعداد الصفوف، وأعداد الرجال، في كل صف منها، وهيئة الصفوف: إما على التدوير، أو التثليث، أو التربيع،... إلى غير ذلك، حسبما تقتضيه الأحوال.
وبينوا: أن في رعاية الترتيب المــذكور ظفرا بالمــرام، ونصرة على الأعداء، ولا يكون مغلوبا أبدا - بإذن الله سبحانه وتعالى -، إلا أن العــلمــاء أخفوا هذا العــلم، وضنوا به عن الأغيار.
وللشيخ: عبد الرحمن بن السادة الحرفية.
تصنيف في هذا العــلم، لكن ضن بعض الضن، إلا أن من وقف على أسرار الخواص الحرفية والعددية، لا يخفى عليه خافية.
هذا ما ذكره: أبو الخير.
وجعله من: فروع عــلم العدد.
وذكر عــلم ترتيب العسكر من: فروع الحكمة العملية، كما مر.
وفيه: من الخلط والتكرار، ولو بتغاير الاعتبار، ما لا يخفى.

علم الآلات الروحانية

عــلم الآلات الروحانية
المــبنية على ضرورة عدم الخلا، كقدح العدل، وقدح الجور.
أما الأول: فهو إناء، إذا امتلأ منها قدر معين يستقر الشراب، وإن زيد عليها، ولو بشيء يسير، ينصب المــاء، ويتفرغ الإناء عنه، بحيث لا يبقى قطرة.
وأما الثاني: فله مقدار معين، إن صب فيه المــاء بذلك القدر القليل يثبت، وإن ملئ يثبت أيضا، وإن كان بين المــقدارين يتفرغ الإناء، كل ذلك لعدم إمكان الخلا.
قال أبو الخير: وأمثال هذه من: فروع عــلم الهندسة، من حيث تعين قدر الإناء، وإلا فهو من: فروع عــلم الطبيعي.
ومن هذا القبيل: دوران الساعات.
ويسمى: عــلم الآلات الروحانية، لارتياح النفس بغرايب هذه الآلات.
وأشهر كتب هذا الفن: (حيل بني موسى بن شاكر).
وفيه: كتاب مختصر.
لفيلن.
وكتاب مبسوط.
للبديع الجزري. انتهى.
عــلم الآلات الروحانية
وهو عــلم تتبين منه: كيفية إيجاد الآلات المــرتبة المــبنية على ضرورة عدم الخلاء ونحوها كقدح العدل وقدح الحور.
أما الأول: فهو إناء إذا امتلأ منها قدر معين يستقر فيها الشراب وإن زيد عليها ولو بشيء يسير ينصب المــاء ويتفرغ الإناء عنه بحيث لا يبقى منه قطرة.
وأما الثاني: فله مقدار معين إن صب فيه المــاء بذلك القدر القليل يثبت وإن ملئ يثبت أيضا وإن كان بين المــقدارين يتفرغ الإناء كل ذلك لعدم إمكان الخلاء.
وهذا العــلم من حيث تعلقه بمقدار معين من الإناء من فروع عــلم الهندسة ومن حيث كونه مبنيا على عدم الخلاء من فروع عــلم الطبيعي ومن هذا القبيل دوران الساعات ويسمى عــلم آلات روحانية: لارتياح النفس وارتياضها بغرائب هذه الآلات.
وأشهر كتب هذا الفن: حيل بني موسى بن شاكر وفيه كتاب: مختصر لغيلن وكتاب: مبسوط للبديع الجزري كذا قال أبو الخير.

علم غرائب لغات الحديث

عــلم غرائب لغات الحديث
وهذا عــلم شريف موضوعه لطيف نفعه وغايته ولقد صنف فيه العلامة الزمخشري كتاب الفائق والإمام ابن الأثير الجزري كتاب النهاية قال في مدينة العلوم: وقد ذكرنا هذين الكتابين في عــلم اللغة لأن هذا العــلم قد يعد من فروع عــلم اللغة أيضا انتهى وهذا هو العــلم المــتقدم1.

علم الشعبذة

عــلم الشعبذة
قد تقدم الكلام عليه في ذيل عــلم السحر.
قال في مدينة العلوم: عــلم الشعبذة والتخيلات والأخذ بالعيون المــخيلة لسرعة فعل صناعها برؤية الشيء على خلاف ما هو عليه.
والشعبذة: وقد يقال: الشعوذة معرب شعبادة وهي اسم رجل ينسب إليه هذا العــلم.
وهو: عــلم مبني على خفة اليد بأن يرى الناس الأمر المــكرر واحدا والواحد مكرر بسرعة التحريك ويرى الجماد حيا ويخفي المــحسوس عن أعين الناس بلا أخذ من عندهم باليد إلى غير ذلك من الأحوال التي تعارفها الناس بالآنية دون الــلمــية وهذا ليس من السحر في شيء لكن لشبهه به في رأي العين جعلناه من فروعه انتهى.

عَيْنُ مُحَلِّمٍ

عَيْنُ مُحَــلِّمٍ:
بضم أوله، وفتح ثانيه، وكسر اللام المــشددة ثم ميم، يجوز أن يكون من الحــلم وهو مفعّل أي يعــلّم الحــلم غيره، ويجوز أن يكون من حــلّمــت البعير إذا نزعت عنه الحــلم، والمــحــلّم:
الذي يفعل ذلك، وهو اسم رجل نسبت العين إليه في رأي الأزهري، قال الكلبي: محــلّم بن عبد الله زوج هجر بنت المــكفّف من الجرامقة، وقال صاحب العين: محــلّم نهر بالبحرين، وقال أبو منصور: محــلّم عين فوّارة بالبحرين وما رأيت عينا أكثر ماء منها، وماؤها حارّ في منبعها فإذا برد فهو ماء عذب، ولهذه العين إذا جرت في نهرها خلج كثيرة تتخلّج منها تسقي نخيل جواثاء وعسلّج وقريّات من
قرى هجر.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.