Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: لم

علم الفال

عــلم الفال
هو عــلم يعرف به بعض ما يحدث من الحوادث الآتية بطريق اتفاق حدوث أمر من جنس الكلام المــسموع من الغير أو بفتح المــصحف أو كتب الأنبياء والمــشائخ كديوان الحافظ والمــثنوي ونحوهما.
وموضوع هذا العــلم ظاهر من تعريفه.
ومنفعته وفائدته كعــلم الرمل.
وقد اشتهر ديوان الحافظ بالتفاؤل حتى صنفوا فيه وهو ديوان معروف متداول بين أهل الفرس ويتفاءل به وكثيرا ما جاء بيت منه مطابقا بحسب حال المــتفائل ولهذا يقال له لسان الغيب وقد ألف في تصديق هذا المــدعا محمد بن الشيخ محمد الهروي رسالة مختصرة وأورد أخباره متعلقة بالتفاؤل به ووقع مطابقا لمــتقضى حال المــتفائل.
وأفرط في مدح الشيخ المــذكور وللكفري حسين المــتوفى بعد سنة ثمانين وتسعمائة رسالة تركية في تفاؤلات ديوان الحافظ مشحونة بالحكايات الغريبة.
وقد شرحه مصطفى بن شعبان المــتخلص بسروري المــتوفى سنة تسع وستين تسعمائة شرحا تركياً.
وأما التفاؤل بالقرآن الكريم فجوزه بعضهم لمــا روي عن الصحابة وكان عليه الصلاة والسلام يحب الفال وينهي عن الطيرة.
ومنعه آخرون، وقد صرح الإمام العلامة أبو بكر بن العربي في كتابه الأحكام في سورة المــائدة بتحريم أخذ الفال وهو الحق ونقله الإمام القرافي عن الإمام الطرطوشي أيضاً.
قال الدميري: ومقتضى مذهبنا كراهيته لكن أباحه ابن بطة الحنبلي.
قال في مدينة العلوم:
الأصح الذي شهد الشرع بجوازه التجربة بصدقه هو التفاؤل بالقرآن العظيم وقد نقل عن الصحابة وعن السلف الصالحين وطريق فتح الفال من المــصحف كثير مشهور عند الناس لكن الأحسن الاعتبار بالمــعاني دون الألفاظ والحروف انتهى.
قلت: والمــعتمد عدم التفاؤل من كتاب الله ولم يرو عن السلف بطريق يعمد عليها في هذا الباب ولم يقل به أحد من أهل العــلم بالحديث وإذا كان فتح الفال من التنزيل ممنوعا فكيف بغيره من كتب الأنبياء والأولياء والمــشائخ؟
وقد تدرب بهذا نوع من الشرك في عقائد المــســلمــين أعاذنا الله منه نعم كان النبي صلى الله عليه وآله وســلم يعجبه الفال ولا يتطير.
ولمــا هاجر إلى المــدينة وقاربها سمع مناديا ينادي: يا سالم فقال لأصحابه: ســلمــنا.
فــلمــا دخل المــدينة سمع قول الأخر يقول: يا غانم فقال: غنمنا.
فــلمــا نزل أتي برطب فقال: حلانا البلد رواه أهل السير والله أعــلم بسنده وأمثال ذلك كثيرة والاقتصار على ما وردت به السنة أســلم وأصون للدين وأما الطيرة والزجر فهو عكس الفال لأن المــطلوب في الفال الإقدام وفي الطيرة والإحجام وأصل الزجر أن يتشاءم الإنسان من شيء تتأثر النفس من وروده على المــسامع والمــناظر تأثرا لا بالطبع فإن التنفر الطبيعي كالنفرة من صوت صرير الزجاج أو الحديد ليس من هذا القبيل.
واشتقاق التطير من الطير لأن أصل الزجر في العرب كان من الطير كصوت الغراب فألحق به غيره في التعبير وأمثاله من الطيرة في العرب كثيرة.
وقد تكون في غيرهم فيتكدر به عيشهم وينفتح عليهم أبواب الوسوسة من اعتبارهم إلى المــناسبات البعيدة من حيث اللفظ والمــعنى كالسفر والجلاء من السفرجل واليأس والمــين من الياسمين وسوء سنة من السؤسنة والمــصادفة إلى معلول حين الخروج وأمثال ذلك.
قال ابن القيم رحمه الله في مفتاح السعادة اعــلم: أن مضرة التطير وتأثيره لمــن يخاف به ويتغير منه وأما من لم يكن له مبالاة منه فلا تأثير له أصلا خصوصا إذا قال عند المــشاهدة أو السماع: اللهم لا طير إلا طيرك ولا خير إلا خيرك ولا إله غيرك انتهى.
قلت: وقد نهى صلى الله عليه وســلم عن التطير وقال: "لا طيرة ولا هامة ولا صفر" والمــسئلة مصرحة في كتب الأحاديث لا سيما في فتح الباري شرح صحيح البخاري ونيل الأوطار شرح منتقى الأخبار وغير ذلك.

لَمَحَ 

(لَمَــحَ) اللَّامُ وَالْمِــيمُ وَالْحَاءُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى لَمْــعِ شَيْءٍ. يُقَالُ: لَمَــحَ الْبَرْقُ وَالنَّجْمُ لَمْــحًا، إِذَا لَمَــعَا. قَالَ:

أُرَاقِبُ لَمْــحًا مِنْ سُهَيْلٍ كَأَنَّهُ ... إِذَا مَا بَدَا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ يَطْرِفُ

وَرَأَيْتُ لَمْــحَةَ الْبَرْقِ. وَيَقُولُونَ: " لَأُرِيَنَّكَ لَمْــحًا بَاصِرًا "، أَيْ أَمْرًا وَاضِحًا.

ْلَمَة 

(لَمَــمَ)
[هـ] فِي حَدِيثِ بُرَيدة «أَنَّ امْرَأَةً شَكَت إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَــلَّمَ لَمَــماً بابْنَتها» الــلَّمَــم: طَرَف مِنَ الجُنون يُــلَمُّ بِالْإِنْسَانِ: أَيْ يقرُب مِنْهُ وَيَعْتَريه.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ الدُّعَاءِ «أَعُوذُ بكَــلِمــاتِ اللَّهِ التَّامَّة مِنْ شَرِّ كُلّ سامَّة، وَمِنْ كُلّ عَيْنٍ لامَّة» أَيْ ذَاتِ لَمَــم، وَلِذَلِكَ لَمْ يَقُلْ «مُــلِمَّــة» وأصْلُها مِنْ ألْمَــمْتُ بِالشَّيْءِ، لِيُزَاوِجَ قَوْلَهُ «مِنْ شَرِّ كُلِّ سامَّة» .
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ «فَلَوْلاَ أَنَّهُ شيءٌ قَضاء اللَّهِ لَأَــلَمَّ أَنْ يَذْهَب بَصَرُه؛ لِمــا يَرَى فِيهَا» أَيْ يَقْرُب.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَا يَقْتُل حَبَطاً أَوْ يُــلِمُّ» أَيْ يَقْرُب مِنَ القَتْل.
وَفِي حَدِيثِ الْإِفْكِ «وإنْ كنْتِ أَــلْمَــمْتِ بذنْبٍ فاستغفرِي اللهَ» أَيْ قاربْتِ.
وَقِيلَ: الــلَّمــمُ: مُقَارَبة المَــعْصِيَة مِنْ غَيْرِ إِيقَاعِ فِعْل.
وَقيل: هُوَ من الــلَّمَــم: صِغار الذنوب. وَقَدْ تَكَرَّرَ «الــلَّمَــمُ» فِي الْحَدِيثِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي الْعَالِيَةِ «إنَّ الــلَّمَــم مَا بيْنَ الحَدّين: حَدِّ الدُّنْيَا وحَدِّ الْآخِرَةِ» أَيْ صِغار الذُّنُوبِ الَّتِي لَيْسَ عَلَيْهَا حَدٌّ فِي الدُّنْيَا وَلاَ فِي الْآخِرَةِ.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «لابْن آدمَ لَمَّــتَان: لَمَّــةٌ مِنَ المَــلك وَــلَمَــةٌ من الشيطان» الــلَّمَّــة: الْهَمَّة والخَطْرَة تَقَع فِي الْقَلْبِ، أَرَادَ إلْمَــام المَــلك أَوِ الشَّيْطَانِ بِهِ والقُرْبَ مِنْهُ، فَما كَانَ مِنْ خَطَرَات الخَيْر، فَهُوَ مِنَ المَــلك، وَمَا كَانَ مِن خَطَرَات الشَّرِّ، فَهُوَ مِنَ الشَّيطان.
[هـ] وَفِيهِ «اللَّهُمَّ الْمُــم شعَثَنَا» .
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «وتَــلُمُّ بِهَا شَعَثي» هُوَ مِنَ الــلَّمِّ: الجَمْع. يُقَالُ: لَمَــمْتُ الشيءَ ألُمُّــه لَمًّــا، إِذَا جَمَعْتَه: أَيْ اجْمَع مَا تَشَتَّت مِنْ أمرِنا.
وَفِي حَدِيثِ الْمُــغِيرَةِ «تأكُل لَمًّــا وتُوسِع ذَمّاً» أَيْ تأكُل كَثِيراً مُجْتَمِعاً.
(س) وَفِي حَدِيثِ جَمِيلَةَ «أَنَّهَا كَانَتْ تحتَ أوْس بْنِ الصَّامت، وَكَانَ رجُلاً بِهِ لَمَــم، فَإِذَا اشْتَدَّ لَمَــمُه ظَاهَرَ مِنِ امْرأته، فَأَنْزَلَ اللَّهُ كَفَّارَةَ الظِّهار» الــلَّمَــمُ هَاهُنَا: الإِــلْمَــام بالنِّساء وشِدَّة الحِرْص عليهِنَّ. وَلَيْسَ مِنَ الجُنون، فَإِنَّهُ لَوْ ظاهَر فِي تِلْكَ الْحَالِ لَمْ يَلْزمه شَيْءٌ.
(هـ) وَفِيهِ «مَا رأيتُ ذَا لِمَّــة أحْسَنَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَــلَّمَ» الــلِّمَّــة مِنْ شَعر الرَّأْسِ: دُونَ الْجُمَّةِ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ، لِأَنَّهَا أَــلَّمــت بالمَــنْكِبَين، فَإِذَا زَادَتْ فَهِيَ الجُمَّة .
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي رِمْثَة «فَإِذَا رجلٌ لَهُ لِمَّــة» يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَــلَّمَ.

علم الأوائل

عــلم الأوائل
هو عــلم يتعرف منه أوائل الوقائع والحوادث بحسب المــواطن والنسب وموضوعه وغايته ظاهرة.
وهذا العــلم من فروع عــلم التواريخ والمــحاضرات لكنه ليس بمذكور في كتب المــوضوعات وقد ألحق بعض المــتأخرين مباحث الأواخر إليه وفيه كتب كثيرة منها:
كتاب: الأوائل لأبي هلال حسن بن عبد الله العسكري المــتوفى سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وهو أول من صنف فيه وهو رسالة مختصرة وملخصة المــسمى بالوسائل لجلال الدين السيوطي.
ومنها: إقامة الدلائل لابن حجر و: محاسن الوسائل للشبلي.
ومحاضرة الأوائل لعلي دده.
و: أزهار الجمال لابن دوقة كين و: الوسائل أرجوزة أيضا.
وكتاب: الأوائل للطبراني وكتاب: الأوائل لمــحمد بن أبي القاسم الراشدي وكتاب الجلال بن خطيب داريا.
عــلم الأوائل
وهو: عــلم يتعرف منه أوائل الوقائع، والحوادث، بحسب المــواطن، والنسب.
وموضوعه وغايته: ظاهرة.
وهذا العــلم: من فروع التواريخ، والمــحاضرات، لكنه ليس بمذكور في كتب المــوضوعات؛ وقد ألحق بعض المــتأخرين مباحث الأواخر إليه.
وفيه كتب كثيرة، منها:
كتاب (الأوائل).
لأبي هلال: حسن بن عبد الله العسكري.
المــتوفى: سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.
وهو أول من صنف فيه.
وهو رسالة مختصرة.
وملخصه: المــسمى (بالوسائل).
لجلال الدين السيوطي.
ومنها:
(إقامة الدلائل).
لابن حجر.
و (محاسن الوسائل).
للشبلي.
و (محاضرة الأوائل).
لعلي دده.
و (أزهار الجمايل).
لابن دوقة كين.
و (الوسائل).
أرجوزة أيضا.
وكتاب: (الأوائل).
لمــحمد بن أبي القاسم الراشدي.
وكتاب (الجلال).
لابن خطيب داريا.
وكتاب: (الأوائل).
للطبراني.

ميكروفيلم

ميكروفيــلم
ميكروفيــلم [مفرد]
• المــيكروفيــلم: الفيــلم الحسَّاس الذي يصوَّر عليه تسجيل فوتوغرافيّ مصغَّر لنصّ مكتوب أو مطبوع، ويمكن إسقاط هذا الفيــلم على شاشة أوسع ليبدو النَّصَّ مكبرًا فتسهل قراءته. 

جوامع الكلم

جوامع الكــلم: ما قلَّت ألفاظُه وكثرت معانيه من الكلام وفي "المــجتمع" "أوتيت جوامعَ الكــلمِ" أي القرآن جمع في ألفاظه اليسيرة معاني كثيرة ومنه: "كان يستحب الجوامع من اَلدعاء" وهي التي تجمع الأغراض الصالحة والمــقاصد الصحيحة والثناء على الله وآدابَ المــسألة أو ما كان لفظُه يسيراً في معاني كثيرة جَمَعَ خيرَ الدارين نحو: {رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة:201].

اسْتِعْمَال المفرد المؤنث صفة لجمع المؤنث السالم

اسْتِعْمَال المــفرد المــؤنث صفة لجمع المــؤنث السالم

مثال: رَايَات حَمْرَاء
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم المــطابقة بين الصفة والمــوصوف.

الصواب والرتبة: -رايات حُمْرٌ [فصيحة]-رايات حمراء [فصيحة]
التعليق: (انظر: وَصْف جمع المــؤنث السالم بالمــفرد المــؤنث).

علم تركيب المداد

عــلم تركيب المــداد
وهو: عــلم يبحث فيه في: تركيب أنواع المــداد، من: السواد، والحمرة، والصفرة، وسائر الألوان.
ذكره أبو الخير في: (الشيعة الخامسة)، من فروع العــلم الطبيعي، ولا يخفى أنه من قبيل تكثير السواد، وتضييع القرطاس والمــداد، لأنه أمر صناعي جزئي، لا يعد مثله عــلمــا، وإلا لبلغ العلوم إلى ألوف.
عــلم تركيب المــداد
هو: عــلم يبحث فيه عن تركيب أنواع المــداد من السواد والحمرة والصفرة وسائر الألوان مثل: الذهب واللازورد والياقوت والزمرد والسواد البراق ويسمونه: المــداد الطاؤسي إلى غير ذلك من الألوان العجيبة اللطيفة كذا في مدينة العلوم وذكره أبو الخير في الشعبة الخامسة من فروع العــلم الطبيعي ولا يخفى أنه من قبيل تكثير السواد وتضييع القرطاس والمــداد لأنه أمر صناعي جزئي لا يعد مثله عــلمــا وإلا لبلغ العلوم إلى ألوف.

علم البيرزة

عــلم البيرزة
هو: عــلم يبحث فيه عن أحوال الجوارح من حيث حفظ صحتها وإزالة مرضها ومعرفة العلامات الدالة على قوتها في الصيد وضعفها فيه.
وموضوعه وغايته وغرضه: ظاهر لا يخفى على أحد وكتاب: القانون الواضح كاف في هذا العــلم كذا في: مفتاح السعادة ومثله في: مدينة العلوم.

علم أدوات الخط

عــلم أدوات الخط
وسيأتي تحقيقه في: عــلم الخط.
عــلم أدوات الخط
سيأتي تحقيقه في عــلم الخط إن شاء الله تعالى هكذا في كشف الظنون.
وقال الأرنيقي في: مدينة العلوم: هو عــلم أدوات الخط من الأقلام وطريق استعلام جيدها من رديها وطريق برئها وأحوال الفتح والنحت والشق والقط من الدوات وكيفية إلاقتها ومن أنواع المــداد وكيفية صنعتها وإصلاحها ومن أنواع الكاغذ ومعرفة جيدها من رديها وطريق إصلاحها وغير ذلك من أدوات الكتابة.
ومن المــصنفات فيه القصيدة الرائية البليغة لعلي بن هلال بن البواب البغدادي وهو الذي لم يوجد في المــتقدمين ولا في المــتأخرين من كتب مثله ولا قاربه وإن كان أبو علي بن مقلة أول من نقل هذه الطريقة من خط الكوفيين وأبرزها في هذه الصورة لكن ابن البواب هذب طريقته ونقحها وكساها الحلاوة وكان شيخه في الكتابة ابن أسد الكاتب البزار البغدادي توفي ابن بواب سنة 423هـ أو سنة 410هـ ببغداد ودفن جوار الإمام أحمد بن حنبل ورسالة لطيفة لأبي الدر ياقوت ابن عبد الله المــستعصمي كان من مماليك الخليفة كتب الخط البديع وجوده توفي سنة 498هـ.
ومن المــصنفات فيه الباب الواحد من كتاب صبح الأعشا في كتاب الإنشا لأبي العباس أحمد القلقشندي ثم المــصري أورد في الباب المــذكور ما يتعلق بالخط وأجاد فيه كل الإجادة ونقل أكثره عن ياقوت المــستعصمي انتهى حاصله.

علم معرفة حكم الشرائع

عــلم معرفة حكم الشرائع
عــلم يبحث فيه عن حكم الشرائع ومحاسنها والفقهاء لم يتعرضوا لها إذ وظيفة العباد معرفة دلائل الأحكام والعمل بها حتى قال قائلهم:
لم يخلق العقل درا كالحكمة ... لكن ليقبل ما يأتيه من حكم
إلا أن بعض العــلمــاء استنبطوا حكم الشرائع ومحاسنها على وجه يطابق قواعد الشريعة بقدر الطاقة البشرية ليزداد نشاط العباد في قبولها ومن الكتب المــصنفة فيه كتاب محاسن الشرائع والإسلام للشيخ العلامة أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن البخاري روح الله روحه ذكره في مدينة العلوم.

علم معرفة المعاد

عــلم معرفة المــعاد
وهو عــلم باحث عن أحوال النفس بعد المــفارقة عن البدن حيث تتعلق بالبدن الآخر أم لا وهل تمكن لها السعادة1 أو الشقاوة؟ وهل يتبدل إحداهما بالأخرى؟ وما سبب كل منهما؟ وموضوعه ونفعه وغرضه لا يحتاج إلى بيان.

علم آلات الساعة

عــلم آلات الساعة
من الصناديق، والضوارب، وأمثال ذلك، نفعه بين.
وفيها: مجلدات عظيمة.
هذا: حاصل ما ذكره أبو الخير في فروع الهيئة.
أقول: لا يخفى عليك، أنه هو: عــلم البنكامات، الذي جعله من: فروع الهندسة.
وسيأتي في: الباء.
عــلم آلات الساعة
من الصناديق والضوارب وأمثال ذلك ونفعه بين لكل واحد وفيها مجلدات عظيمة.
هذا حاصل ما ذكره أبو الخير في فروع الهيئة ونحوه في: مدينة العلوم وأقول لا يخفى عليك أنه هو عــلم البنكامات الذي جعله من فروع الهندسة وسيأتي في الباء وكيفية وضعها مسطورة في كتاب حيل بني موسى. عــلم الآلات الظلية
هو عــلم يتعرف منه مقادير ظلال المــقائس وأحوالها الأخر والخطوط التي ترسم في أطرافها وأحوال الظلال المــستوية والمــنكوسة.
ومنفعته معرفة ساعات النهار بهذه الآلات كالبسائط والقائمات والمــائلات من الرخامات وفيه كتاب مبرهن لإبراهيم بن سنان الحراني ذكره أبو الخير في فروع عــلم الهيئة ومثله في: مدينة العلوم.

علم الأوزان والموازين

عــلم الأوزان والمــوازين
وهذا العــلم لضبط أثقال الأحجار في البناء وضبط أثقال الأحمال ومعرفة مقاديرها ومعرفة الآلات التي توزن بها الأشياء من المــيزان والقسطاس والصاع والكيل وأمثال ذلك وضبط هذه الأمور لا يتيسر إلا لمــن له حظ في عــلم الهندسة كما لا يخفى.

المُتَثَلِّم

المُــتَثَــلِّم:
بضم أوله، وفتح ثانيه، وثاء مثلثة، ولام مشددة مكسورة، كأنه من ثــلم الوادي وهو أن يتثــلّم جرفه، والمــتثــلّم: موضع في أول أرض الصمّان في قول عنترة العبسي:
بالحزن فالصمّان فالمــتثــلّم
وقال ابن الأعرابي في نوادره: المــتثــلّم جبل في بلاد بني مرّة.

علم آداب الملوك

عــلم آداب المــلوك
وهو معرفة الأخلاق، والمــلكات التي يجب أن يتحلى بها المــلوك، لتنظم دولتهم، وسيأتي تفصيله في: عــلم السياسة.
عــلم آداب المــلوك
هو معرفة الأخلاق والمــلكات التي يجب أن يتحلى بها المــلوك لتنتظم دولتهم وسيأتي تفصيله في عــلم السياسة.
وفيه كتاب الشيج القاضي الفاضل علي بن محمد الشوكاني سماه: الدرر الفاخرة الشاملة على سعادة الدنيا والآخرة.
قال في: مدينة العلوم: عــلم آداب المــلوك هي أحوال رسمها الأمراء والمــلوك بالتجارب والحدس والرأي مما ينبغي أن يفعله أو يجتنبه.
وكتاب نصيحة المــلوك للإمام الغزالي نافع في هذا الباب
ومن الكتب المــصنفة فيه سراج المــلوك للإمام أبي بكر بن الوليد بن محمد القرشي الفهدي الأندلسي الطرطوسي نسبة إلى طرطوسة - بضم المــهملتين - بالأندلس في آخر بلاد المــســلمــين وسلوان المــطاع في عدوان لابن ظفر انتهى وقد طبع هذا الأخير بمصر القاهرة في هذا الزمان وانتشر خبره في الجوائب
عــلم آداب الوزراء
ذكره أبو الخير من فروع الحكمة العملية وهو مندرج في عــلم السياسة فلا حاجة إلى إفرازه وإن كان فيه تأليف مستقل ك الإشارة وأمثاله.
وفي مدينة العلوم: هو عــلم يتعرف منه آداب الوزارة من كيفية صحبة السلاطين ونصحية الرعايا وأن يذكر السلطان ما نسيه ويعينه على أمره بالخير ويردعه عما قصده من الجور وكتاب الإشارة إلى آداب الوزارة نافع في هذا الباب وفي كتاب نصيحة المــلوك وسراج المــلوك ما يكفي انتهى.
قلت: وفي كتاب الدرر الفاخرة المــشتملة على سعادة الدنيا والآخرة للشيخ العلامة العالم الرباني القاضي علي بن محمد الشوكاني فصول تتعلق بآداب الوزارة أتى فيه بما يقضي حق المــقام وقد وقفت عليه وانتفعت به في كتابي إكليل الكرامة1 في تبيان مقاصد الإمامة وبالله التوفيق.
عــلم الأدب
هو عــلم يحترز به عن الخطأ في كلام العرب لفظا وخطا قال أبو الخير:
اعــلم أن فائدة التخاطب والمــحاورات في إفادة العلوم واستفادتها لمــا لم تتبين للطالبين إلا بالألفاظ وأحوالها كان ضبط أحوالها مما اعتنى به العــلمــاء فاستخرجوا من أحوالها علوما انقسم أنواعها إلى اثني عشر قسما وسموها بالعلوم الأدبية لتوقف أدب الدرس عليها بالذات وأدب النفس بالواسطة وبالعلوم العربية أيضا لبحثهم عن الألفاظ العربية فقط لوقوع شريعتنا التي هي أحسن الشرائع وأفضلها أو أعلاها وأولاها على أفضل اللغات وأكملها ذوقا ووجدانا انتهى.
واختلفوا في أقسامه فذكر ابن الأنباري في بعض تصانيفه أنها ثمانية.
وقسم الزمخشري في القسطاس إلى اثني عشر قسما كما أورده العلامة الجرجاني في شرح المــفتاح.
وذكر القاضي زكريا في حاشية البيضاوي أنها أربعة عشر وعد منها: عــلم القرآن قال: وقد جمعت حدودها في مصنف سميته اللؤلؤ النظيم في روم التعــلم والتعليم لكن يرد عليه أن موضوع العلوم الأدبية كلام العرب وموضوع القراءات كلام الله - سبحانه وتعالى -
ثم إن السيد والسعد تنازعا في الاشتقاق هل هو مستقل كما يقوله السيد أو من تتمة عــلم الصرف كما يقوله السعد.
وجعل السيد البديع من تتمة البيان والحق ما قاله السيد في الاشتقاق لتغاير المــوضوع بالحيثية المــعتبرة وللعلامة الحفيد مناقشته في التعريف والتقسيم أوردها في موضوعاته حيث قال:
وأما عــلم الأدب: فعــلم يحترز به عن الخلل في كلام العرب لفظا أو كتابة وههنا بحثان
الأول: أن كلام العرب بظاهره لا يتناول القرآن وبعــلم الأدب يحترز عن خلله أيضا إلا أن يقال المــراد بكلام العرب بكلام يتكــلم العرب على أسلوبه.
الثاني: أن السيد - رحمه الله - تعالى قال: لعــلم الأدب أصول وفروع.
أما الأصول فالبحث فيها إما عن المــفردات من حيث جواهرها وموادها وهيئاتها فعــلم اللغة أو من حيث صورها وهيئاتها فقط فعــلم الصرف ومن حيث انتساب بعضها ببعض الأصالة والفرعية فعــلم الاشتقاق وأما عن المــركبات على الإطلاق.
فأما باعتبار هيئاتها التركيبية وتأديتها لمــعانيها الأصلية فعــلم النحو.
وأما باعتبار إفادتها لمــعان مغايرة لأصل المــعنى فعــلم المــعاني.
وأما باعتبار كيفية تلك الإفادة في مراتب الوضوح فعــلم البيان وعــلم البديع ذيل لعــلمــي المــعاني والبيان داخل تحتهما وليس عــلمــا برأسه وأما عن المــركبات المــوزونة فأما من حيث وزنها فعــلم العروض
أو من حيث أواخرها فعــلم القوافي.
وأما الفروع: فالبحث فيها إما أن يتعلق بنقوش الكتابة فعــلم الخط أو يختص بالمــنظوم فالعــلم المــسمى بقرض الشعر أو بالنثر فعــلم الإنشاء من الرسائل أو من الخطب ولا يختص بشيء فعــلم المــحاضرات ومنه التواريخ.
قال الحفيد: هذا منظور فيه فأورد النظر بثمانية أوجه.
حاصلها أنه يدخل بعض العلوم في المــقسم دون الأقسام ويخرج بعضها منه مع أنه مذكور فيه وإن جعل التاريخ واللغة عــلمــا مدونا لمــشكل إذ ليسا بمسائل كلية وجواب الأخير مذكور فيه ويمكن الجواب عن الجميع أيضا بعد التأمل الصادق.
وفي إرشاد القاصد للشيخ شمس الدين الأكفاني السخاوي: الأدب وهو عــلم يتعرف منه التفاهم عما في الضمائر بأدلة الألفاظ والكتابة.
وموضعه: اللفظ والخط من جهة دلالتها على المــعاني ومنفعته: إظهار ما في نفس الإنسان من المــقاصد وإيصاله إلى شخص آخر من النوع الإنساني حاضرا كان أو غائبا وهو حلية اللسان والبنان وبه تميز ظاهر الإنسان على سائر أنواع الحيوان.
وتنحصر مقاصده في عشرة علوم وهي: عــلم اللغة وعــلم التصريف وعــلم المــعاني وعــلم البيان وعــلم البديع وعــلم العروض وعــلم القوافي وعــلم النحو وعــلم قوانين الكتابة وعــلم قوانين القراءة وذلك لأن نظره:
إما في اللفظ أو الخط.
والأول: فإما في اللفظ المــفرد أو المــركب أو ما يعمهما.
وما نظره في المــفرد: فاعتماده إما على السماع وهو اللغة أو على الحجة وهو التصريف.
وما نظره في المــركب: فإما مطلقا أو مختصا بوزن.
والأول: إن تعلق بخواص تراكيب الكلام وأحكامه الإسنادية فعــلم المــعاني وإلا فعــلم البيان.
والمــختص بالوزن: فنظره إما في الصورة أو في المــادة الثاني: عــلم البديع.
والأول: إن كان بمجرد الوزن فهو عــلم العروض وإلا فعــلم القوافي وما يعم المــفرد والمــركب فهو عــلم النحو.
والثاني: فإن تعلق بصور الحروف فهو عــلم قوانين الكتابة.
وإن تعلق بالعلامات فعــلم قوانين القراءة وهذه العلوم لا تختص بالعربية بل توجد في سائر لغات الأمم الفاضلة من اليونان وغيرهم.
واعــلم أن هذه العلوم في العربية لم تؤخذ عن العرب قاطبة بل عن الفصحاء البلغاء منهم وهم الذين لم يخالطوا غيرهم كهذيل وكنانة بعض تميم وقيس وغيلان ومن يضاهيهم من عرب الحجاز وأوساط نجد.
فأما الذين أصابوا العجم في الأطراف فــلم تعتبر لغاتهم وأحوالها في أصول هذه العلوم وهؤلاء كحمير وهمدان وخولان والأزد لمــقاربتهم الحبشة والزنج وطي وغسان لمــخالطتهم الروم والشام وعبد القيس لمــجاورتهم أهل الجزيرة وفارس ثم أتى ذوو العقول السليمة والأذهان المــستقيمة ورتبوا أصولها وهذبوا فصولها حتى تقررت على غاية لا يمكن المــزيد عليها انتهى ما في كشاف واصطلاحات الفنون.
قال ابن جني: المــولدون يستشهد بهم في المــعاني كما يستشهد بالقدماء في الألفاظ
قال ابن رشيق: ما ذكره صحيح لأن المــعاني اتسعت باتساع الناس في الدنيا وانتشار العرب بالإسلام في أقطار الأرض فإنهم حضروا الحواضر وتفننوا في المــطاعم والمــلابس وعرفوا بالعيان ما دلتهم عليه بداهة عقولهم من فضل التشبيه وغيره انتهى.

لَمْطَةُ

لَمْــطَةُ:
بالفتح ثم السكون، وطاء مهملة: أرض لقبيلة من البربر بأقصى المــغرب من البر الأعظم يقال للأرض وللقبيلة معا لمــطة، وإليهم تنسب الدّرق الــلمــطية، زعم ابن مروان أنهم يصطادون الوحش وينقعون جلوده في اللبن الحليب سنة كاملة ثم يتخذون منها الدرق فإذا ضربت بالسيف القاطع نبا عنها.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.