Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: سم

سَمَندْ، سَمَندْر، سَمَندَل

سَمَــندْ، سَمَــندْر، سَمَــندَل:
(باليونانية ساما نودفولا) وتعني سلمندر (والاسم الثالث بهذا المعنى عند فوك وبوشر) ولما كانوا ينسبون قديما إلى هذه الدابة قدرتها على العيش في النار فقد أطلقوا هذا الاسم على الفنيق أو العنقاء وهو طائر خرافي ينبعث من رماده بعد أن يحرق أتم شباباً وجمالا. (فليشر في مجلة لغة مصر القديمة تموز 1868 ص84) سمــند، سمــندر، سمــندل نسيج لا يحترق ويقول بعض المؤلفين إنه ينسج من ريش طائر (الدميري في يونج ص31، ابن خلكان 11: 104) وهذا ما يعتقده الناس (ياقوت 1: 529) فيما يقوله المؤلفون في جلد هذا الحيوان الذي يوجد في الصين (القزويني 2: 36) وفي بلاد الغور (في كابل) (القزويني 2: 288) وإذا صدقنا ما يقوله القزويني.
فان هذا الحيوان يشبه الفأر، وهو لا يحترق ويخرج من النار نظيفا لامع اللون وهو في قول بعض المؤلفين فيما يقول صاحب محيط المحيط ((إن الــسمــندل دابة دون الثعلب خلنجية اللون أي لونه شبيه بشجرة الخلنج (انظر خلنجي فيما تقدم) حمراء العينين ذات ذنب طويل ينسج من وبرها مناديل)) وتذكر هذه المناديل في كثير من الأحيان فإذا اتسخت ألقيت في النار فتخرج منها نظيفة. وقليل من العرب من عرف أصلها. أما الذين تكلموا عن طائر فقد فكروا بالفنيق أو العنقاء وهو طائر خرافي. وآخرون رأوا إنه أما السلمندر وهو لا يحترق وأما إنه حيوان آخر. وليس من الصعب أن نجد في الــسمــندل حجر الفتيلة والحرير الصخري (امينت) أو الاسبست اللدن وهو مادة معدنية مركبة من فتائل طويلة تشبه الحرير ذات أهداب، وتركيبها الليفي والذي لا يتأثر بالنار جعل القدماء يستعملون منها نسيجاً غير قابل للاحتراق. ولهذا الغرض فهم يضعون الحرير الصخري (ألأميانت) في الماء الحار ويطرقونه ويندفونه ويجعلون منه خيوطاً تنسج كما تنسج غيرها من الخيوط، وهم يتخذون منها حصراً ومناديل يدخلونها في النار إذا اتسخت فتخرج نظيفة.
ولذلك فان المقدسي (ص303) وقد نقل منه ياقوت (1: 529) كان يعرف تمام المعرفة إنه يتكلم عن الامينت لا باسم سمــندل بل باسم حجر الفتيلة.
وفي اوربا يطلقون عليه اسم سلمندر ويقول معجم الأكاديمية الفرنسية عن هذا الاسم: إنه الاسم الذي يطلق فيما مضى على الامينت اللدن، اتساعاً.
وانظر أيضاً دوكانج في ملدة سلمندرا.
ولابد أن أضيف أن العرب صنعوا أيضاً سجادات للصلاة من نسيج الامينت، ففي النويري (العباسيون (ص158) ثلاث مصليات من جلد الــسمــندل.

اسْتِعْمَال اسم الفاعل بدلاً من اسم المفعول

اسْتِعْمَال اسم الفاعل بدلاً من اسم المفعول
الأمثلة: 1 - أَرْجُو لك خيرًا مُسْتَدِيمًا 2 - البَثّ الإذاعي المباشِر 3 - الدُّخول قاصِر على الأعضاء 4 - بَدَل فاقِد 5 - رَجُل مُجَرِّب 6 - رَجُل مُعَمِّر 7 - سُجِن بمُوجِب القانون 8 - عُثِر عليه مُتَوَفِّيًا 9 - هَذَا المكان آهِل بالسكان 10 - هَذَا طالب مُسْتَهْتِر
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال اسم الفاعل بدلاً من اسم المفعول.

الصواب والرتبة:
1 - أرجو لك خيرًا مُسْتَدامًا [فصيحة]-أرجو لك خيرًا مُسْتَدِيمًا [صحيحة]
2 - البثّ الإذاعي المباشَر [فصيحة]-البثّ الإذاعي المباشِر [صحيحة]
3 - الدُّخول مقصور على الأعضاء [فصيحة]-الدُّخول قاصِر على الأعضاء [مقبولة]
4 - بَدَل مفقود [فصيحة]-بَدَل فاقِد [صحيحة]
5 - رجل مُجَرَّب [فصيحة]-رجل مُجَرِّب [فصيحة]
6 - رجل مُعَمَّر [فصيحة]-رجل مُعَمِّر [صحيحة]
7 - سُجِن بمُوجَب القانون [فصيحة]-سُجِن بمُوجِب القانون [فصيحة]
8 - عُثِرَ عليه مُتَوَفًّى [فصيحة]-عُثِرَ عليه مُتَوَفِّيًا [فصيحة]
9 - هذا المكان آهِل بالسكان [فصيحة]-هذا المكان مأهول بالسكان [فصيحة]
10 - هذا طالب مُسْتَهْتِر [صحيحة]-هذا طالب مُسْتَهْتَر [فصيحة مهملة]
التعليق: اسم الفاعل هو اسم مشتق يدل على من قام بالحدث مثل: صادق، أو قام به الحدث مثل: منكسر. أما اسم المفعول فهو اسم مشتق يدل على من وقع عليه الحدث مثل: مشكور. وقد يحدث الخلط بينهما فيستعمل اسم الفاعل مكان اسم المفعول، وقد يكون هذا صوابًا لورود اسم الفاعل بمعنى اسم المفعول في كلام العرب كقول الشاعر:
واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
أي المطعوم المكسوّ، ومثل: قاصر، وفاقد في الأمثلة التي معنا، كما قد يكون صحيحًا إذا ورد الفعل لازمًا ومتعديًا مثل: متوفّ، وقد يكون صوابًا كما في مباشِر وآهل، ومجَرِّب، وموجِب، ومتوفِّى، ومستهتِر، ومعمِّر، ومستديم؛ اعتمادًا على إجازة المعاجم لهذا، أو إجازة مجمع اللغة المصري له.

التَّبَادُل بين اسم المكان واسم الآلة

التَّبَادُل بين اسم المكان واسم الآلة

مثال: مِبْيَض الأنثى
الرأي: مرفوضة
السبب: للخلط بين اسم المكان واسم الآلة.

الصواب والرتبة: -مَبِيض الأنثى [فصيحة]-مِبْيَض الأنثى [فصيحة]
التعليق: يصاغ اسم المكان من الثلاثي المعتل العين على وزن «مَفْعِل»، بفتح الميم وكسر العين، فيقال لمكان البيض: «مَبِيض» كما في التاج مادة (فحص)، ويجوز استعمال «مِبْيَض» على وزن «مِفْعَل» على أنها اسم آلة قياسًا، وقد جاء في الأساسي أن المِبْيَض هي الغدة التناسلية الرئيسية للأنثى.

الجسم

الجــسم: ما له طول وعرض وعمق، ولا تخرج أجزاء الجــسم عن كونها أجساما وإن قطع وجزىء بخلاف الشخص فإنه يخرج عن كونه شخصا بتجزئته، كذا عبر عنه الراغب.
الجــسم:
[في الانكليزية] Body ،organism ،huge body
[ في الفرنسية] Corps ،organisme ،corps corpulent

بالكسر وسكون السين المهملة بالفارسية:
تن وكلّ شيء عظيم الخلقة كما في المنتخب.
وعند أهل الرّمل اسم لعنصر الأرض. وهو ثمانية أنواع من التراب، كما سيأتي في لفظ مطلوب. إذن يقولون: تراب انكيس للجــسم الأوّل إلى تراب العتبة الداخل الذي هو الجــسم السّابع. وعند الحكماء يطلق بالاشتراك اللفظي على معنيين أحدهما ما يــسمّــى جــسمــا طبيعيا لكونه يبحث عنه في العلم الطبيعي، وعرّف بأنه جوهر يمكن أن يفرض فيه أبعاد ثلاثة متقاطعة على زوايا قائمة. وإنّما اعتبر في حده الفرض دون الوجود لأنّ الأبعاد المتقاطعة على الزوايا القائمة ربما لم تكن موجودة فيه بالفعل كما في الكرة والأسطوانة والمخروط المستديرين، وإن كانت موجودة فيه بالفعل كما في المكعّب مثلا فليست جــسمــيته باعتبار تلك الأبعاد الموجودة فيه لأنها قد تزول مع بقاء الجــسمــية الطبعية بعينها. واكتفى بإمكان الفرض لأنّ مناط الجــسمــية ليس هو فرض الأبعاد بالفعل حتى يخرج الجــسم عن كونه جــسمــا طبعيا لعدم فرض الأبعاد فيه، بل مناطها مجرد إمكان الفرض سواء فرض أو لم يفرض. ولا يرد الجواهر المجردة لأنّا لا نسلّم أنّه يمكن فرض الأبعاد فيها، بل الفرض محال، كالمفروض على قياس ما قيل في الجزئي والكلي. وتصوير فرض الأبعاد المتقاطعة أن تفرض في الجــسم بعدا ما كيف اتفق وهو الطول، ثم بعدا آخر في أيّ جهة شئت من الجهتين الباقيتين مقاطعا له بقائمة وهو العرض، ثم بعدا ثالثا مقاطعا لهما على زوايا قائمة وهو العمق، وهذا البعد الثالث لا يوجد في السطح، فإنّه يمكن أن يفرض فيه بعدان متقاطعان على قوائم، ولا يمكن أن يفرض فيه بعد ثالث مقاطع للأولين إلّا على حادة ومنفرجة. وليس قيد التقاطع على زوايا قوائم لإخراج السطح كما توهّمه بعضهم، لأنّ السطح عرض فخرج بقيد الجوهر، بل لأجل أن يكون القابل للأبعاد الثلاثة خاصة للجــسم فإنّه بدون هذا القيد لا يكون خاصة له.
فإن قيل كيف يكون خاصة للجــسم الطبعي مع أنّ التعليمي مشارك له فيه؟. أجيب بأنّ الجــسم الطبعي تعرض له الأبعاد الثلاثة المتقاطعة على قوائم فتكون خاصة له، والتعليمي غير خارج عنه تلك الأبعاد الثلاثة لأنها مقوّمة له.
وبالجملة فهذا حدّ رسمــيّ للجــسم لا حدّ ذاتي، سواء قلنا إنّ الجوهر جنس للجواهر أو لازم لها، لأن القابل للأبعاد الثلاثة إلى آخره من اللوازم الخاصة لا من الذاتيات، لأنه إمّا أمر عدمي فلا يصلح أن يكون فصلا ذاتيا للجــسم الذي هو من الحقائق الخارجية، وإمّا وجودي، ولا شكّ في قيامه بالجــسم فيكون عرضا، والعرض لا يقوّم الجوهر، فلا يصح كونه فصلا أيضا. كيف والجــسم معلوم بداهة لا بمعنى أنه محسوس صرف لأنّ إدراك الحواس مختص بسطوحه وظواهره، بل بمعنى أنّ الحسّ أدرك بعض أعراضه كسطحه، وهو من مقولة الكمّ ولونه وهو من مقولة الكيف وأدّى ذلك إلى العقل، فحكم العقل بعد ذلك بوجود ذات الجــسم حكما ضروريا غير مفتقر إلى تركيب قياسي.

إن قيل: هذا الحدّ صادق على الهيولى التي هي جزء الجــسم المطلق لكونها قابلة للأبعاد. قلنا: ليست قابلة لها بالذات بل بواسطة الصورة الجــسمــية، والمتبادر من الحدّ إمكان فرض الأبعاد نظرا إلى ذات الجوهر فلا يتناول ما يكون بواسطة. فإن قلت: فالحد صادق على الصورة الجــسمــية فقط. قلنا: لا بأس بذلك لأن الجــسم في بادئ الرأي هو هذا الجوهر الممتد في الجهات، أعني الصورة الجــسمــية. وأما أنّ هذا الجوهر قائم بجوهر آخر فممّا لا يثبت إلّا بأنظار دقيقة في أحوال هذا الجوهر الممتدّ المعلوم وجوده بالضرورة، فالمقصود هاهنا تعريفه.
وثانيهما ما يــسمّــى جــسمــا تعليميا إذ يبحث عنه في العلوم التعليمية أي الرياضية ويــسمّــى ثخنا أيضا كما سبق، وعرّفوه بأنه كمّ قابل للأبعاد الثلاثة المتقاطعة على الزوايا القائمة.
والقيد الأخير للاحتراز عن السطح لدخوله في الجنس الذي هو الكمّ. قيل الفرق بين الطبيعي والتعليمي ظاهر، فإنّ الشمعة الواحدة مثلا يمكن تشكيلها بأشكال مختلفة تختلف مساحة سطوحها فيتعدد الجــسم التعليمي. وأما الجــسم الطبيعي ففي جميع الأشكال أمر واحد، ولو أريد جمع المعنيين في رسم يقال هو القابل لفرض الأبعاد المتقاطعة على الزوايا القائمة ولا يذكر الجوهر ولا الكم. التقسيم
الحكماء قــسّمــوا الجــسم الطبيعي تارة إلى مركّب يتألف من أجسام مختلفة الحقائق كالحيوان وإلى بسيط وهو ما لا يتألف منها كالماء، وقــسّمــوا المركّب إلى تام وغير تام والبسيط إلى فلكي وعنصري وتارة إلى مؤلّف يتركّب من الأجسام سواء كانت مختلفة كالحيوان أو غير مختلفة كالسرير المركّب من القطع الخشبية المتشابهة في الماهية وإلى مفرد لا يتركب منها. قال في العلمي حاشية شرح هداية الحكمة والنسبة بين هذه الأقسام أنّ المركب مباين للبسيط الذي هو أعمّ مطلقا من المفرد، إذ ما لا يتركّب من أجسام مختلفة الحقائق قد لا يتركّب من أجسام أصلا، وقد يتركّب من أجسام غير مختلفة الحقائق.
وبالجملة فالمركب مباين للبسيط وللمفرد أيضا، فإنّ مباين الأعمّ مباين الأخصّ والمركّب أخصّ مطلقا من المؤلّف، إذ كلّ ما يتركّب من أجسام مختلفة الحقائق مؤلّف من الأجسام بلا عكس كلي، والبسيط أعمّ من وجه من المؤلّف لتصادقهما في الماء مثلا وتفارقهما في المفرد المباين للمؤلّف وفي المركب.
وأما عند المتكلمين فعند الأشاعرة منهم هو المتحيز القابل للقــسمــة في جهة واحدة أو أكثر. فأقلّ ما يتركّب منه الجــسم جوهران فردان أي مجموعهما لا كلّ واحد منهما. وقال القاضي: الجــسم هو كلّ واحد من الجوهرين لأنّ الجــسم هو الذي قام به التأليف اتفاقا، والتأليف عرض لا يقوم بجزءين على أصول أصحابنا لامتناع قيام العرض الواحد الشخصي بالكثير، فوجب أن يقوم بكل من الجوهرين المؤلّفين على حدة، فهما جــسمــان لا جــسم واحد، وليس هذا نزاعا لفظيا راجعا إلى أنّ لفظ الجــسم يطلق على ما هو مؤلّف في نفسه أي فيما بين أجزائه الداخلة فيه، أو يطلق على ما هو مؤلّف مع غيره كما توهّمه الآمدي، بل هو نزاع في أمر معنوي هو أنه هل يوجد ثمة أي في الجــسم أمر موجود غير الأجزاء هو الاتصال والتأليف كما يثبته المعتزلة، أو لا يوجد؟ فجمهور الأشاعرة ذهبوا إلى الأول فقالوا: الجــسم هو مجموع الجزءين، والقاضي إلى الثاني، فحكم أنّ كلّ واحد منهما جــسم.
وقالت المعتزلة الجــسم هو الطويل العريض العميق. واعترض عليه الحكماء بأنّ الجــسم ليس جــسمــا بما فيه من الأبعاد بالفعل. وأيضا إذا أخذنا شمعة وجعلنا طولها شبرا وعرضها شبرا ثم جعلنا طولها ذراعا وعرضها إصبعين مثلا فقد زال ما كان، وجــسمــيتها باقية بعينها، وهذا غير وارد لأنه مبني على إثبات الكمية المتصلة. وأما على الجزء وتركّب الجــسم منه كما هو مذهب المتكلّمين فلم يحدث في الشمعة شيء لم يكن ولم يزل عنها شيء قد كان، بل انقلب الأجزاء الموجودة من الطول إلى العرض أو بالعكس.
أو نقول المراد أنه يمكن أن يفرض فيه طول وعرض وعمق، كما يقال الجــسم هو المنقــسم والمراد قبوله للقــسمــة. ثم اختلف المعتزلة بعد اتفاقهم على ذلك الحدّ في أقل ما يتركّب منه الجــسم من الجواهر الفردة. فقال النّظّام لا يتألف الجــسم إلّا من أجزاء غير متناهية. وقال الجبّائي يتألف الجــسم من أجزاء ثمانية بأن يوضع جزءان فيحصل الطول وجزءان آخران على جنبه فيحصل العرض، وأربعة أخرى فوق تلك الأربعة فيحصل العمق. وقال العلّاف من ستة بأن يوضع ثلاثة على ثلاثة. والحق أنه يمكن من أربعة أجزاء بأن يوضع جزءان وبجنب أحدهما ثالث وفوقه جزء آخر وبذلك يتحصل الأبعاد الثلاثة. وعلى جميع التقادير فالمركّب من جزءين أو ثلاثة ليس جوهرا فردا ولا جــسمــا عندهم، سواء جوّزوا التأليف أم لا.
وبالجملة فالمنقــسم في جهة واحدة يــسمّــونه خطا وفي جهتين سطحا، وهما واسطتان بين الجوهر الفرد والجــسم عندهم، وداخلتان في الجــسم عند الأشاعرة، والنزاع لفظي وقيل معنوي. ووجه التطبيق بين القولين على ما ذكره المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح المطالع أنّ المراد إنّ ما يــسمّــيه كل أحد بالجــسم ويطلقه هل يكفي في حصوله الانقسام مطلقا أو الانقسام في الجهات الثلاث؟ فالنزاع لفظي، بمعنى أنه نزاع في ما يطلق عليه لفظ الجــسم، وليس لفظيا بمعنى أن يكون النزاع راجعا إلى مجرد اللفظ والاصطلاح لا في المعنى انتهى.
وما عرفه به بعض المتكلّمين كقول الصالحية من المعتزلة الجــسم هو القائم بنفسه، وقول بعض الكرّامية هو الموجود، وقول هشام هو الشيء فباطل لانتقاض الأوّل بالباري تعالى والجوهر الفرد، وانتقاض الثاني بهما وبالعرض أيضا، وانتقاض الثالث بالثلاثة أيضا على أنّ هذه الأقوال لا تساعد عليها اللغة، فإنّه يقال زيد أجــسم من عمرو أي أكثر ضخامة وانبساط أبعاد وتأليف أجزاء. فلفظ الجــسم بحسب اللغة ينبئ عن التركيب والتأليف، وليس في هذه الأقوال إنباء عن ذلك. وأما ما ذهب إليه النّجّار والنّظّام من المعتزلة من أنّ الجــسم مجموع أعراض مجتمعة، وأنّ الجواهر مطلقا أعراض مجتمعة فبطلانه أظهر.
فائدة: قال المتكلّمون الأجسام متجانسة بالذات أي متوافقة الحقيقة لتركّبها من الجواهر الفردة، وأنها متماثلة لا اختلاف فيها، وإنّما يعرض الاختلاف لا في ذاتها، بل بما يحصل فيها من الأعراض بفعل القادر المختار.
هذا ما قد أجمعوا عليه إلّا النّظّام، فإنّه يجعل الأجسام نفس الأعراض، والأعراض مختلفة بالحقيقة، فتكون الأجسام على رأيه أيضا كذلك. وقال الحكماء بأنها مختلفة الماهيات.
فائدة: الجــسم المركّب لا شك في أنّ أجزاءه المختلفة موجودة فيه بالفعل ومتناهية.
وأما الجــسم البسيط فقد اختلف فيه. فذهب جمهور الحكماء إلى أنه غير متألّف من أجزاء بالفعل بل بالقوة، فإنّه متصل واحد في نفسه كما هو عند الحسّ، لكنه قابل لانقسامات غير متناهية، على معنى أنه لا تنتهي القــسمــة إلى حدّ لا يكون قابلا للقــسمــة، وهذا كقول المتكلمين أنّ الله تعالى قادر على المقدورات الغير المتناهية مع قولهم بأنّ حدوث ما لا نهاية محال. فكما أنّ مرادهم أنّ قادريته تعالى لا تنتهي إلا حدّ إلّا ويصح منه الإيجاد بعد ذلك، فكذلك الجــسم لا يتناهى في القــسمــة إلى حدّ إلّا ويتميّز فيه طرف عن طرف فيكون قابلا للقــسمــة الوهمية. وذهب بعض قدماء الحكماء وأكثر المتكلّمين من المحدثين إلى أنّه مركّب من أجزاء لا تتجزأ موجودة فيه بالفعل متناهية. وذهب بعض قدماء الحكماء كأنكسافراطيس والنّظّام من المعتزلة إلى أنّه مؤلّف من أجزاء لا تتجزأ موجودة بالفعل غير متناهية. وذهب البعض كمحمد الشهرستاني والرازي إلى أنّه متصل واحد في نفسه كما هو عند الحسّ قابل لانقسامات متناهية. وذهب ديمقراطيس وأصحابه إلى أنّه مركّب من بسائط صغار متشابهة الطّبع، كلّ واحد منها لا ينقــسم فكّا أي بالفعل، بل وهما ونحوه، وتألّفها إنما يكون بالتّماسّ والتجاور لا بالتداخل كما هو مذهب المتكلمين. وذهب بعض القدماء من الحكماء إلى أنّه مؤلّف من أجزاء موجودة بالفعل متناهية قابلة للانقسام كالخطوط، وهو مذهب أبي البركات البغدادي، فإنّهم ذهبوا إلى تركّب الجــسم من السطوح والسطوح من الخطوط والخطوط من النقط.
فائدة: اختلف في حدوث الأجسام وقدمها فقال الملّيّون كلهم من المسلمين واليهود والنصارى والمجوس إلى أنها محدثة بذواتها وصفاتها وهو الحق. وذهب أرسطو ومن تبعه كالفارابي وابن سينا إلى أنها قديمة بذواتها وصفاتها. قالوا الأجسام إمّا فلكيات أو عنصريات. أمّا الفلكيات فإنها قديمة بموادّها وصورها الجــسمــية والنوعية وأعراضها المعينة من الأشكال والمقادير إلّا الحركات والأوضاع المشخّصة فإنها حادثة قطعا. وأمّا مطلق الحركة والوضع فقديمة أيضا وأمّا العنصريات فقديمة بموادّها وبصورها الجــسمــية بنوعها لأنّ المادة لا تخلو عن الصورة الجــسمــية التي هي طبيعة واحدة نوعية لا تختلف إلّا بأمور خارجة عن حقيقتها فيكون نوعها مستمر الوجود بتعاقب أفرادها أزلا وأبدا، وقديمة بصورها النوعية بجنسها لأنّ مادّتها لا يجوز خلوها عن صورها النوعية بأسرها، بل لا بدّ أن تكون معها واحدة منها، لكن هذه متشاركة في جنسها دون ماهيتها النوعية، فيكون جنسها مستمر الوجود بتعاقب أنواعها. نعم الصورة المشخّصة فيهما أي في الصورة الجــسمــية والنوعية والأعراض المختصة المعينة محدثة، ولا امتناع في حدوث بعض الصور النوعية. وذهب من تقدّم أرسطو من الحكماء إلى أنها قديمة بذواتها محدثة بصفاتها، وهؤلاء قد اختلفوا في تلك الذوات القديمة.
فمنهم من قال إنّه جــسم واختلف فيه، فقيل إنه الماء، ومنه إبداع الجواهر كلها من الــسمــاء والأرض وما بينهما، وقيل الأرض وحصل البواقي بالتلطيف، وقيل النار وحصل البواقي بالتكثيف، وقيل البخار وحصلت العناصر بعضها بالتلطيف وبعضها بالتكثيف، وقيل الخليط من كلّ شيء لحم وخبز وغير ذلك. فإذا اجتمع من جنس منها شيء له قدر محسوس ظن أنّه قد حدث ولم يحدث، إنما حدث الصورة التي أوجبها الاجتماع ويجئ في لفظ العنصر أيضا.
ومنهم من قال إنه ليس بجــسم، واختلف فيه ما هو. فقالت الثنوية من المجوس النور والظلمة وتولّد العالم من امتزاجهما. وقال الحرمانيون منهم القائلون بالقدماء الخمسة النفس والهيولى وقد عشقت النفس بالهيولى لتوقّف كمالاتها على الهيولى فحصل من اختلاطها المكوّنات. وقيل هي الوحدة فإنها تحيّزت وصارت نقطا واجتمعت النقط خطا والخطوط سطحا والسطوح جــسمــا. وقد يقال أكثر هذه الكلمات رموز لا يفهم من ظواهرها مقاصدهم. وذهب جالينوس إلى التوقّف. حكي أنّه قال في مرضه الذي مات فيه لبعض تلامذته أكتب عني أني ما علمت أنّ العالم قديم أو محدث وأن النفس الناطقة هي المزاج أو غيره. وأما القول بأنها حادثة بذواتها وقديمة بصفاتها فلم يقل به أحد لأنّه ضروري البطلان.
فائدة: الأجسام باقية خلافا للنّظّام فإنه ذهب إلى أنها متجددة آنا فآنا كالأعراض. وإن شئت توضيح تلك المباحث فارجع إلى شرح المواقف وشرح الطوالع.

سَمَرْقَنْدُ

سَمَــرْقَنْدُ:
بفتح أوّله وثانيه، ويقال لها بالعربيّة سمــران: بلد معروف مشهور، قيل: إنّه من أبنية ذي القرنين بما وراء النهر، وهو قصبة الصّغد مبنيّة
على جنوبي وادي الصغد مرتفعة عليه، قال أبو عون:
سمــرقند في الإقليم الرابع، طولها تسع وثمانون درجة ونصف، وعرضها ست وثلاثون درجة ونصف، وقال الأزهري: بناها شمر أبو كرب فــسمــيت شمر كنت فأعربت فقيل سمــرقند، هكذا تلفظ به العرب في كلامها وأشعارها، وقال يزيد بن مفرّغ يمدح سعيد بن عثمان وكان قد فتحها:
لهفي على الأمر الذي ... كانت عواقبه النّدامه
تركي سعيدا ذا النّدى، ... والبيت ترفعه الدّعامه
فتحت سمــرقند له، ... وبنى بعرصتها خيامه
وتبعت عبد بني علا ... ج، تلك أشراط القيامه
وبالبطيحة من أرض كسكر قرية تــسمــى سمــرقند أيضا، ذكره المفجّع في كتاب المنقذ من الإيمان في أخبار ملوك اليمن قال: لما مات ناشر ينعم الملك قام بالملك من بعده شمر بن افريقيس بن أبرهة فجمع جنوده وسار في خمــسمــائة ألف رجل حتى ورد العراق فأعطاه يشتاسف الطاعة وعلم أن لا طاقة له به لكثرة جنوده وشدّة صولته، فسار من العراق لا يصدّه صادّ إلى بلاد الصين فلمّا صار بالصّغد اجتمع أهل تلك البلاد وتحصّنوا منه بمدينة سمــرقند فأحاط بمن فيها من كلّ وجه حتى استنزلهم بغير أمان فقتل منهم مقتلة عظيمة وأمر بالمدينة فهدمت فــسمــيت شمركند، أي شمر هدمها، فعرّبتها العرب فقالت سمــرقند، وقد ذكر ذلك دعبل الخزاعي في قصيدته التي يفتخر فيها ويردّ بها على الكميت ويذكر التبابعة:
وهم كتبوا الكتاب بباب مرو، ... وباب الصّين كانوا الكاتبينا
وهم سمّــوا قديما سمــرقندا، ... وهم غرسوا هناك التّبّتينا
فسار شمر وهو يريد الصين فمات هو وأصحابه عطشا ولم يرجع منهم مخبّر، فبقيت سمــرقند خرابا إلى أن ملك تبّع الأقرن بن أبي مالك بن ناشر ينعم فلم تكن له همّة إلّا الطلب بثأر جدّه شمر الذي هلك بأرض الصين فتجهّز واستعدّ وسار في جنوده نحو العراق فخرج إليه بهمن بن إسفنديار وأعطاه الطاعة وحمل إليه الخراج حتى وصل إلى سمــرقند فوجدها خرابا، فأمر بعمارتها وأقام عليها حتى ردّها إلى أفضل ما كانت عليه، وسار حتى أتى بلادا واسعة فبنى التّبّت كما ذكرنا، ثمّ قصد الصين فقتل وسبى وأحرق وعاد إلى اليمن في قصة طويلة، وقيل: إن سمــرقند من بناء الإسكندر، واستدارة حائطها اثنا عشر فرسخا، وفيها بساتين ومزارع وأرحاء، ولها اثنا عشر بابا، من الباب إلى الباب فرسخ، وعلى أعلى السور آزاج وأبرجة للحرب، والأبواب الاثنا عشر من حديد، وبين كلّ بابين منزل للنوّاب، فإذا جزت المزارع صرت إلى الربض وفيه أبنية وأسواق، وفي ربضها من المزارع عشرة آلاف جريب، ولهذه المدينة، أعني الداخلة، أربعة أبواب، وساحتها ألفان وخمــسمــائة جريب، وفيها المسجد الجامع والقهندز وفيه مسكن السلطان، وفي هذه المدينة الداخلة نهر يجري في رصاص، وهو نهر قد بني عليه مسنّاة عالية من حجر يجري عليه الماء إلى أن يدخل المدينة من باب كسّ، ووجه هذا النهر رصاص كلّه، وقد عمل في خندق المدينة مسنّاة وأجري عليها، وهو نهر يجري في وسط السوق بموضع يعرف بباب الطاق،
وكان أعمر موضع بــسمــرقند، وعلى حافات هذا النهر غلّات موقوفة على من بات في هذا النهر وحفظة من المجوس عليهم حفظ هذا النهر شتاء وصيفا مستفرض ذلك عليهم، وفي المدينة مياه من هذا النهر عليها بساتين، وليس من سكة ولا دار إلّا وبها ماء جار إلّا القليل، وقلّما تخلو دار من بستان حتى إنّك إذا صعدت قهندزها لا ترى أبنية المدينة لاستتارها عنك بالبساتين والأشجار، فأمّا داخل سوق المدينة الكبيرة ففيه أودية وأنهار وعيون وجبال، وعلى القهندز باب حديد من داخله باب آخر حديد، ولما ولي سعيد بن عثمان خراسان في سنة 55 من جهة معاوية عبر النهر ونزل على سمــرقند محاصرا لها وحلف لا يبرح حتى يدخل المدينة ويرمي القهندز بحجر أو يعطوه رهنا من أولاد عظمائهم، فدخل المدينة ورمى القهندز بحجر فثبت فيه فتطيّر أهلها بذلك وقالوا:
ثبت فيها ملك العرب، وأخذ رهانهم وانصرف، فلمّا كانت سنة 87 عبر قتيبة بن مسلم النهر وغزا بخارى والشاش ونزل على سمــرقند، وهي غزوته الأولى، ثمّ غزا ما وراء النهر عدّة غزوات في سنين سبع وصالح أهلها على أن له ما في بيوت النيران وحلية الأصنام، فأخرجت إليه الأصنام فسلب حليها وأمر بتحريقها، فقال سدنتها: إن فيها أصناما من أحرقها هلك! فقال قتيبة: أنا أحرقها بيدي، وأخذ شعلة نار وأضرمها فاضطرمت فوجد بقايا ما كان فيها من مسامير الذهب خمسين ألف مثقال، وبــسمــرقند عدّة مدن مذكورة في مواضعها، منها: كرمانية ودبوسية وأشروسنة والشاش ونخشب وبناكث، وقالوا: ليس في الأرض مدينة أنزه ولا أطيب ولا أحسن مستشرفا من سمــرقند، وقد شبهها حضين بن المنذر الرقاشي فقال:
كأنّها الــسمــاء للخضرة وقصورها الكواكب للإشراق ونهرها المجرّة للاعتراض وسورها الشمس للإطباق، ووجد بخط بعض ظرفاء العراق مكتوبا على حائط سمــرقند:
وليس اختياري سمــرقند محلّة ... ودار مقام لاختيار ولا رضا
ولكنّ قلبي حلّ فيها فعاقني ... وأقعدني بالصغر عن فسحة الفضا
وإنّي لممّن يرقب الدّهر راجيا ... ليوم سرور غير مغرى بما مضى
وقال أحمد بن واضح في صفة سمــرقند:
علت سمــرقند أن يقال لها ... زين خراسان جنّة الكور
أليس أبراجها معلّقة ... بحيث لا تستبين للنّظر
ودون أبراجها خنادقها ... عميقة ما ترام من ثغر
كأنّها وهي وسط حائطها ... محفوفة بالظّلال والشّجر
بدر وأنهارها المجرّة وال ... آطام مثل الكواكب الزّهر
وقال البستي:
للنّاس في أخراهم جنّة، ... وجنّة الدنيا سمــرقند
يا من يسوّي أرض بلخ بها، ... هل يستوي الحنظل والقند؟
قال الأصمعي: مكتوب على باب سمــرقند بالحميرية:
بين هذه المدينة وبين صنعاء ألف فرسخ، وبين بغداد وبين إفريقية ألف فرسخ، وبين سجستان وبين البحر مائتا فرسخ، ومن سمــرقند إلى زامين سبعة عشر
فرسخا، وقال الشيخ أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور الــسمــعاني: أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الله ابن المظفّر الكسّي بــسمــرقند أنبأنا أبو الحسن عليّ بن عثمان بن إسمــاعيل الخرّاط إملاء أنبأنا عبد الجبار بن أحمد الخطيب أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله الخطيب أنبأنا محمد بن عبد الله بن عليّ السائح الباهلي أنبأنا الزاهد أبو يحيى أحمد بن الفضل أنبأنا مسعود بن كامل أبو سعيد السكّاك حدثنا جابر بن معاذ الأزدي أنبأنا أبو مقاتل حفص بن مسلم الفزاري أنبأنا برد بن سنان عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، أنّه ذكر مدينة خلف نهر جيحون تدعى سمــرقند ثمّ قال: لا تقولوا سمــرقند ولكن قولوا المدينة المحفوظة، فقال أناس:
يا أبا حمزة ما حفظها؟ فقال: أخبرني حبيبي رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، أن مدينة بخراسان خلف النهر تدعى المحفوظة، لها أبواب على كلّ باب منها خمسة آلاف ملك يحفظونها يسبّحون ويهلّلون، وفوق المدينة خمسة آلاف ملك يبسطون أجنحتهم على أن يحفظوا أهلها، ومن فوقهم ملك له ألف رأس وألف فم وألف لسان ينادي يا دائم يا دائم يا الله يا صمد احفظ هذه المدينة، وخلف المدينة روضة من رياض الجنة، وخارج المدينة ماء حلو عذب من شرب منه شرب من ماء الجنّة ومن اغتسل فيه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه، وخارج المدينة على ثلاثة فراسخ ملائكة يطوفون يحرسون رساتيقها ويدعون الله بالذكر لهم، وخلف هؤلاء الملائكة واد فيه حيّات وحيّة تخرج على صفة الآدميّين تنادي يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة ارحم هذه المدينة المحفوظة، ومن تعبّد فيها ليلة تقبّل الله منه عبادة سبعين سنة، ومن صام فيها يوما فكأنّما صام الدهر، ومن أطعم فيها مسكينا لا يدخل منزله فقر أبدا، ومن مات في هذه المدينة فكأنّما مات في الــسمــاء السابعة ويحشر يوم القيامة مع الملائكة في الجنة، وزاد حذيفة بن اليمان في رواية: ومن خلفها قرية يقال لها قطوان يبعث منها سبعون ألف شهيد يشفع كلّ شهيد منهم في سبعين من أهل بيته، وقال حذيفة: وددت أن يوافقني هذا الزمان وكان أحبّ إليّ من أن أوافق ليلة القدر، وهذا الحديث في كتاب الأفانين للــسمــعاني، وينسب إلى سمــرقند جماعة كثيرة، منهم: محمد بن عدي بن الفضل أبو صالح الــسمــرقندي نزيل مصر، سمــع بدمشق أبا الحسين الميداني، وبمصر أبا مسلم الكاتب وأبا الحسن عليّ بن محمد بن إسحاق الحلبي وأبا الحسين أحمد بن محمد الأزهر التنيسي المعروف بابن الــسمــناوي ومحمد ابن سراقة العامري وأحمد بن محمد الجمّازي وأبا القاسم الميمون بن حمزة الحسيني وأبا الحسن محمد بن أحمد بن العباس الإخميمي وأبا الحسن علي بن محمد ابن سنان، روى عنه أبو الربيع سليمان بن داود بن أبي حفص الجبلي وأبو عبد الله بن الخطّاب وسهل بن بشر وأبو الحسن عليّ بن أحمد بن ثابت العثماني الديباجي وأبو محمد هيّاج بن عبيد الحطّيني، ومات سنة 444 وأحمد بن عمر بن الأشعث أبو بكر الــسمــرقندي، سكن دمشق مدة وكان يكتب بها المصاحف ويقرأ ويقرئ القرآن، وسمــع بدمشق أبا علي بن أبي نصر وأبا عثمان إسمــاعيل بن عبد الرحمن الصابوني، روى عنه أبو الفضل كمّاد بن ناصر بن نصر المراغي الحدّادي، حدث عنه ابنه أبو القاسم، قال ابن عساكر:
سمــعت الحسن بن قيس يذكر أن أبا بكر الــسمــرقندي كان يكتب المصاحف من حفظه وكان لجماعة من أهل دمشق فيه رأي حسن فــسمــعت الحسن بن قيس يذكر أنّه خرج مع جماعة إلى ظاهر البلد في فرجة فقدّموه يصلي بهم وكان مزّاحا، فلمّا سجد بهم تركهم في الصلاة وصعد إلى شجرة، فلمّا طال عليهم انتظاره رفعوا رؤوسهم فلم يجدوه فإذا هو في الشجرة يصيح صياح السنانير فسقط من أعينهم، فخرج إلى بغداد وترك أولاده بدمشق واتصل ببغداد بعفيف الخادم القائمي فكان يكرمه وأنزله في موضع من داره، فكان إذا جاءه الفرّاش بالطعام يذكر أولاده بدمشق فيبكي، فحكى الفرّاش ذلك لعفيف الخادم فقال:
سله عن سبب بكائه، فسأله فقال: إن لي بدمشق أولادا في ضيق فإذا جاءني الطعام تذكّرتهم، فأخبره الفرّاش بذلك، فقال: سله أين يسكنون وبمن يعرفون، فسأله فأخبره، فبعث عفيف إليهم من حملهم من دمشق إلى بغداد، فما أحسّ بهم أبو بكر حتى قدم عليه ابنه أبو محمد وقد خلّف أمّه وأخويه عبد الواحد وإسمــاعيل بالرحبة ثمّ قدموا بعد ذلك فلم يزالوا في ضيافة عفيف حتى مات، وسألت ابنه أبا القاسم عن وفاته فقال في رمضان سنة 489.

الِاسْم عين الْمُسَمّى

الِاسْم عين الْمُــسَمّــى: لَيْسَ المُرَاد بِهِ أَن لفظ زيد مثلا عين الْمُــسَمّــى بِهِ فَإِنَّهُ لَا يَقُول بِهِ عَاقل بل قد اشْتهر الْخلاف فِي أَن الِاسْم هَل هُوَ نفس الْمُــسَمّــى أَو غَيره بِمَعْنى أَن مَدْلُول الِاسْم أهوَ الذَّات من حَيْثُ هِيَ هِيَ أم هُوَ الذَّات بِاعْتِبَار أَمر صَادِق عَلَيْهِ عَارض لَهُ يُنبئ عَنهُ. فَقَالَ الشَّيْخ أَبُو الْحسن الْأَشْعَرِيّ رَحمَه الله قد يكون مَدْلُول الِاسْم عين الْمُــسَمّــى نَحْو الله فَإِنَّهُ اسْم علم للذات من غير اعْتِبَار معنى فِيهِ. وَقد يكون غَيره نَحْو الْخَالِق والرازق مِمَّا يدل على نسبته إِلَى غَيره وَلَا شكّ أَن تِلْكَ النِّسْبَة غَيره، وَقد يكون لَا هُوَ وَلَا غَيره كالعليم والقدير مِمَّا يدل على صفة حَقِيقِيَّة قَائِمَة بِذَاتِهِ. وَذهب ابْن فورك وَغَيره إِلَى أَن كل اسْم فَهُوَ الْمُــسَمّــى بِعَيْنِه فقولك الله قَول دَال على اسْم هُوَ الْمُــسَمّــى. وَكَذَا قَوْلك عَالم وخالق فَإِنَّهُ يدل على الرب الْمَوْصُوف بِكَوْنِهِ عَالما وخالقا. وَأما التَّــسْمِــيَة فَغير الِاسْم والمــسمــى بالِاتِّفَاقِ لِأَن التَّــسْمِــيَة هِيَ وضع الِاسْم للمعنى. نعم قد يُرَاد بهَا ذكر الشَّيْء باسمــه كَمَا يُقَال سمــى زيدا وَلم يــسم عمرا. أَي ذكر زيدا باسمــه وَلم يذكر عمرا باسمــه. وَذهب أَبُو نصر بن أَيُّوب إِلَى أَن لفظ الِاسْم مُشْتَرك بَين التَّــسْمِــيَة والمــسمــى فيطلق على كل مِنْهُمَا وَيفهم الْمَقْصُود بِحَسب الْقَرَائِن يَعْنِي أَن لفظ الِاسْم قد يُطلق وَيُرَاد بِهِ لفظ الْمُــسَمّــى. وَقد يُطلق وَيُرَاد بِهِ لفظ التَّــسْمِــيَة لَا أَنه يُطلق على التَّــسْمِــيَة بِمَعْنى تَخْصِيص اللَّفْظ للمعنى الَّذِي هُوَ فعل الْوَاضِع وكلا الإطلاقين وَاقع ثَابت فِي الِاسْتِعْمَال.

ثمَّ اعْلَم: أَن الأحق أَن يُقَال إِن الِاسْم هُوَ اللَّفْظ الْمَخْصُوص والمــسمــى مَا وضع ذَلِك اللَّفْظ بإزائه فَنَقُول الِاسْم قد يكون غير الْمُــسَمّــى فَإِن لفظ الْجِدَار مغائر لحقيقة الْجِدَار. وَقد يكون عينه فَإِن لفظ الِاسْم اسْم للفظ الدَّال على الْمَعْنى الْمُجَرّد عَن الزَّمَان وَمن جملَة تِلْكَ الْأَلْفَاظ لفظ الِاسْم فَيكون لفظ الِاسْم اسْمــا لنَفسِهِ واتحد هَا هُنَا الِاسْم والمــسمــى كَذَا فِي شرح المواقف.

سمت القبلة

سمــت القبلة:
[في الانكليزية] Zenith of the Mecca
[ في الفرنسية] enith de la Mecque
عندهم نقطة من الأفق إذا واجهها الإنسان كان مواجها للقبلة. وأمّا قوس سمــت القبلة للبلد وقد تــسمّــى بقوس انحراف سمــت القبلة أيضا، وبانحراف سمــت القبلة أيضا. وقد يطلق سمــت القبلة على هذه القوس أيضا على ما ذكره القاضي الرومي. فقوس من دائرة الأفق فيما بين دائرة نصف النهار والدائرة المارة بــسمــت رءوس أهل البلد ورءوس أهل مكة؛ فنقول: البلد بالقياس إلى مكة شرّفها الله إن كان شماليا فقط أو جنوبيا فقط، فهما تحت نصف نهار واحد، فيتوجه المصلّي على الأول إلى نقطة الجنوب وعلى الثاني إلى نقطة الشمال. فنقطتا الشمال والجنوب هما سمــت القبلة، وليس هاهنا للبلد قوس سمــت القبلة. وإن كان البلد شرقيا عنها أو غربيا فقط أو واقعا عنها بين الشرق والشمال أو الشرق والجنوب تفرض هناك دائرة عظيمة تمرّ بــسمــتي رأس أهل البلد ومكة وتقاطع أفق على نقطتين غير نقطتي الشمال والجنوب، فتنحصر قوس من الأفق بين إحداهما وبين إحدى نقطتي الشمال والجنوب فتلك القوس هي سمــت القبلة للبلد لأنّ المصلي يجب أن ينحرف عن نقطة الجنوب أو الشمال بمقدار تلك القوس ليكون مواجها للقبلة، هكذا ذكر السيد الشريف في شرح الملخص. قال عبد العلي البرجندي في حاشية الچغمني: هكذا وقع في كتب الهيئة من غير تعيين أنّ هذه القوس من أي ربع من أرباع الأفق تؤخذ. والتحقيق أنّ مكة إن كانت غربية عن البلد وكان طولها أقل من طوله. فإن وقعت نقطة تقاطع الدائرة الــسمــتية في الربع الغربي الجنوبي كانت قوس الــسمــت من ذلك الربع مبتدأة من نقطة الجنوب. وإن وقعت في الغربي الشمالي كانت قوس الــسّمــت منه مبتدأة من نقطة الشمال. وإن كان طول مكة أكثر من طوله كانت نقطة تقاطع الــسمــتية في الجانب الشرقي ومبدأ الــسّمــت على قياس ما مرّ. وإن كان طول مكة مثل طول البلد لا يكون للبلد سمــت قبلة بهذا المعنى. وقال في شرح العشرين بابا: خط سمــت القبلة هو فصل مشترك بين سطح الأفق الحسّي والدائرة العظيمة التي هي بــسمــت رأس مكّة، والمارّ برأس بلد مفترض.
وسمــت القبلة هو نقطة التقاطع لهذه الدائرة مع أفق ذلك البلد الذي هو في جهة مكة. وانحراف سمــت القبلة هو قوس من دائرة أفق واقفة ما بين خط سمــت القبلة وخط نصف النهار، وذلك بشرط ألّا يزيد على الربع. وأمّا خطّ نصف النهار فهو فصل مشترك ما بين سطح الأفق الحسّي ودائرة نصف النهار.

القسم

القــسم:
[في الانكليزية] Partition ،parting
[ في الفرنسية] Partition ،partage
بالفتح وسكون السين لغة قــسمــة المال بين الشركاء وتعيين أنصبائهم، وشرعا تسوية الزوج بين الزوجات في المأكول والمشروب والملبوس والبيتوتة لا في المحبّة والوطء، وهو واجب على الزوج، كذا في جامع الرموز في فصل نكاح القنّ. 
القــسم:
[في الانكليزية] Oath
[ في الفرنسية] Serment
بفتحتين اسم من الأقسام وعرفا جملة مؤكّدة تحتاج إلى ما يلصق بها من اسم دالّ على التعظيم، وتــسمّــى بالمقــسم عليها وجواب القــسم فهو أخصّ من اليمين والحلف الشاملين للشرطية كذا في جامع الرموز في كتاب الأيمان. قال في الاتقان: القــسم أن يريد المتكلّم الحلف على شيء فيحلف بما يكون فيه فخر له أو تعظيم لشأنه أو تكثير لقدره أو ذمّ لغيره أو جاريا مجرى الغزل والترقّق أو خارجا مخرج الموعظة والزهد. والقصد بالقــسم تحقيق الخبر وتوكيده حتى جعلوا مثل وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ قــسمــا وإن كان فيه إخبار بشهادة لأنّه لما جاء توكيدا للخبر سمّــي قــسمــا.
قيل ما معنى القــسم منه تعالى فإنه إن كان لأجل المؤمن فالمؤمن يصدّق بمجرّد الإخبار من غير قــسم، وإن كان لأجل الكافر فلا يفيده. وأجيب بأنّ القرآن نزل بلغة العرب ومن عاداتها القــسم إذا أرادت أن يؤكّد أمر. وأجاب أبو القاسم القشيري بأنّ الله ذكر القــسم لكمال الحجّة وتأكيدها، وذلك أنّ الحكم يفصل بين اثنين إمّا بالشهادة وإمّا بالقــسم، فذكر تعالى في كتابه النوعين حتى لا يبقى لهم حجة، فقال شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الآية. وقال قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌ إن قيل كيف أقــسم الله بالخلق وقد ورد النهي عن القــسم لغير الله؟ قلنا أجيب عنه بوجوه. أحدها أنّه على حذف مضاف، فتقدير والتين ورب التين. والثاني أنّ الأقسام إنّما تكون بما يعظمه المقــسم أو يجلّه وهو فوقه، والله تعالى ليس فوقه شيء، فأقــسم تارة بنفسه وتارة بمصنوعاته لأنّها تدلّ على بارئ وصانع لأنّ ذكر المفعول يستلزم ذكر الفاعل.
والثالث أنّ الله يقــسم بما شاء من خلفه وليس لأحد أن يقــسم إلّا بالله. قال أبو القاسم القشيري القــسم بالشيء لا يخرج عن وجهين إمّا لفضيلة كقوله تعالى وَطُورِ سِينِينَ أو لمنفعة نحو وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وقال غيره:
أقــسم الله تعالى بثلاثة أشياء بذاته نحو فَوَ رَبِّ الــسَّمــاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌ وبفعله نحو وَالــسَّمــاءِ وَما بَناها، وبمفعوله نحو:
وَالنَّجْمِ إِذا هَوى. والقــسم إمّا ظاهر كالآيات السابقة وإمّا مضمر وهو قــسمــان: قــسم دلّت عليه اللام نحو: لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ، وقــسم دلّ عليه المعنى نحو وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها تقديره والله. وقال أبو علي:

الألفاظ الجارية مجرى القــسم ضربان: أحدهما ما يكون لغيرها من الأخبار التي ليست بقــسم فلا يجاب بجوابه كقوله تعالى وَقَدْ أَخَذَ مِيثاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ونحو فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ فهذا ونحوه يجوز أن يكون قــسمــا وأن يكون حالا لخلوّه من الجواب. والثاني ما يتلقّى بجواب القــسم كقوله تعالى وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ. وقال ابن القيّم: اعلم أنّه سبحانه يقــسم بأمور على أمور وإنّما يقــسم بنفسه المقدّسة الموصوفة بصفاته أو بآياته المستلزمة لذاته وصفاته، وإقسامه ببعض المخلوقات دليل على أنّه من عظيم آياته. فالقــسم إمّا على جملة خبرية وهو الغالب، وإمّا على جملة طلبية كقولك فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ، عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ مع أنّ هذا القــسم قد يراد به تحقيق المقــسم عليه فيكون من باب الخبر، وقد يراد به تحقيق القــسم. فالمقــسم عليه يراد بالقــسم توكيده وتحقيقه فلا بد أن يكون مما يحسن فيه وذلك كالأمور الغائبة والخفية إذا أقــسم على ثبوتها.
فأمّا الأمور المشهورة الظاهرة كالشمس والقمر والليل والنهار فيقــسم بها ولا يقــسم عليها، وما أقــسم عليه الرّبّ فهو من آياته، فيجوز أن يكون مقــسمــا به ولا ينعكس.
القــسم
لجأ القرآن إلى القــسم متبعا النهج العربى في توكيد الأخبار به، لتستقر في النّفس، ويتزعزع فيها ما يخالفها، وإذا كان القــسم لا ينجح أحيانا في حمل المخاطب على التصديق، فإنه كثيرا ما يوهن في النفس الفكرة المخالفة، ويدفع إلى الشك فيها، ويبعث المرء على التفكير القوى فيما ورد القــسم من أجله.
أقــسم القرآن برب، ولكنه ذكره حينا مضافا إلى الــسمــاء والأرض، فقال: فَوَ رَبِّ الــسَّمــاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ (الذاريات 23). لما في هذه الإضافة من الإشارة إلى خضوع الــسمــاء والأرض لأمره، وفي ذلك تعظيم لشأنه، وإيحاء بأن من كان هذا أمره لا يزج باسمــه إلا فيما هو حق لا مرية فيه. وحينا مضافا إلى المشارق والمغارب، فقال: فَلا أُقْــسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ (المعارج 40). لما توحى به هذه الإضافة من القدرة البالغة التى تسخر هذا الجرم الهائل وهو الشمس، فيشرق ويغرب في دقة وإحكام. وحينا مضافا إلى الرسول، فقال: فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ (مريم 68).
وكأنه بذلك يوحى بأن أرباب المشركين ليست جديرة بأن يقــسم بها، أو تكون محل الإجلال والتقدير.
واستخدم ما كان العرب يستخدمونه من الحلف بحياة المخاطب، فأقــسم بحياة رسوله عند ما قال: لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (الحجر 72). وفي ذلك تشريف لحياة الرسول، وتعظيم لأمره في أعين السامعين.
فإذا أقــسم القرآن بمصنوعات الله كان في ذلك تنبيه إلى ما فيها من روعة، تدفع إلى التفكير في خالقها، وتأمل جمال القــسم في قوله تعالى: وَالشَّمْسِ وَضُحاها وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها وَالــسَّمــاءِ وَما بَناها وَالْأَرْضِ وَما طَحاها وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها (الشمس 1 - 10). أو لا ترى هذا القــسم مثيرا في النفس أقوى إحساسات الإعجاب بمدبر هذا الكون، ومنظم شئونه هذا التنظيم المحكم الدقيق، أو ليست هذه الشمس التى تبلغ أوج مجدها وجمالها عند الضحى، وهذا القمر يتلوها إذا غابت، وكأنه يقوم مقامها في حراسة الكون وإبهاجه، وهذا النهار يبرز هذا الكوكب الوهاج، ثم لا يلبث الليل أن يمحو سناه، وهذه الــسمــاء وقد أحكم خلقها، واتسقت في عين رائيها كالبناء المحكم الدقيق، وهذه الأرض وقد انبسطت في سعة، وهذه النفس الإنسانية العجيبة الخلقة التى يتسرب إليها الهدى والضلال في دقة وخفاء، أليس في ذلك كله ما يبعث النفس إلى التفكير العميق فى خالقها، وأن هذا الخالق لا يذكر هو وما خلق محاطا بهذا الإجلال، إلا في مقام الحق والصدق.
وتأمل جلال القــسم في قوله تعالى: فَلا أُقْــسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَــسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (الواقعة 75، 76)، وقوله سبحانه: وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى (النجم 1، 2)، وانظر كيف وجه النظر إلى ما في حفظ النجوم في مواقعها فلا تسقط ولا تضطرب، من قدرة قديرة على هذه الصيانة والضبط، وما يبعثه هوىّ النجوم من رهبة في النفس، وكلا الأمرين مثار إعجاب بخالقه، يبعث فى النفس الاطمئنان إلى خبر يكون هو موضع القــسم فيه.
وأقــسم القرآن في مواضع أخرى بالليل والنهار والنجوم، لما أنها مظاهر للقدرة الباهرة. كما أقــسم بالرياح تحمل السحب مليئة بالمياه، فتجرى بها في رفق ويسر، ثم تدعها توزع مياهها هنا وهناك، إذ قال: وَالذَّارِياتِ ذَرْواً فَالْحامِلاتِ وِقْراً فَالْجارِياتِ يُسْراً فَالْمُقَــسِّمــاتِ أَمْراً إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ (الذاريات 1 - 5). وفي قدرة الريح على حمل السحب الموقرة بالماء، وجريها بها في الفضاء، ثم في نزول المطر ما يدل على قدرة الخالق الباهرة.
وهكذا في كل ما أقــسم به الله مظهر من مظاهر قدرته وعظمته. وحينا يثير العاطفة الوطنية، التى تدفع إلى تقديس الوطن وإعزازه، وتحمل النفس على قبول ما يقــسم عليه به، تجد ذلك في قوله تعالى: وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (التين 1 - 4). وفي قوله سبحانه: لا أُقْــسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ وَوالِدٍ وَما وَلَدَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ (البلد 1 - 4).
ويقــسم القرآن غالبا على صدق ما جاء به هذا الدين، الذى نزل القرآن لتثبيت أسسه وقواعده، فيقول: إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ (الصافات 4). وإِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ (الذاريات 5). وإِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (الواقعة 77). وما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى (النجم 2). وأحيانا يؤكد أحوال الإنسان فيقول: إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (العاديات 6 - 8). إلى غير ذلك من آيات تتحدث عن طبائع الإنسان، وأخلاقه، وصلته بهذا الدين. وقد تحدثنا فيما مضى عن حذف جواب القــسم، وسر هذا الحذف، ونضيف إلى ما أسلفناه أن «أكثر ما يحذف الجواب إذا كان في نفس القــسم به دلالة على المقــسم عليه، فإن المقصود يحصل بذكره، فيكون حذف المقــسم عليه أبلغ وأوجز، كقوله: ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (ص 1). فإن في المقــسم به من تعظيم القرآن ووصفه بأنه ذو الذكر .. ما يدل على المقــسم، وهو كونه حقا من عند الله غير مفترى ..
ولهذا قال كثيرون: إن تقدير الجواب، إن القرآن لحق. وهذا يطرد في كل ما شابه ذلك، كقوله: ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (ق 1). وقوله: لا أُقْــسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ (القيامة 1).
فإنه يتضمن إثبات المعاد» ، وقد تحدثنا كذلك عن لا وموقعها في القــسم.
«ومن لطائف القــسم في القرآن قوله تعالى: وَالضُّحى وَاللَّيْلِ إِذا سَجى ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى (الضحى 1 - 3). وتأمل مطابقة هذا القــسم وهو نور الضحى الذى يوافى بعد ظلام الليل- المقــسم عليه، وهو نوره الوحى الذى وافاه بعد احتباسه عنه، حتى قال أعداؤه: ودع محمدا ربه، فأقــسم بضوء النهار بعد ظلمة الليل، على ضوء الوحى ونوره، بعد ظلمة احتباسه واحتجابه» .

الِاسْم التَّام

الِاسْم التَّام: هُوَ الِاسْم الَّذِي يكون على حَالَة لَا يُمكن إِضَافَته مَعَ تِلْكَ الْحَالة وَهِي كَونه مَعَ التَّنْوِين أَو نوني التَّثْنِيَة وَالْجمع وَالْإِضَافَة. وَالظَّاهِر أَن الِاسْم لَا يُمكن إِضَافَته مَعَ بَقَاء التَّنْوِين ونوني التَّثْنِيَة وَالْجمع. وَكَذَا مَعَ الْإِضَافَة إِذْ الِاسْم الْمُضَاف لَا يُضَاف ثَانِيًا. وَإِنَّمَا يُــسمــى هَذَا الِاسْم بالتام لتمامه بِتِلْكَ الْأُمُور وَعدم احْتِيَاجه مَعَ تِلْكَ الْأُمُور إِلَى الْمُضَاف إِلَيْهِ. فَإِذا تمّ الِاسْم بِهَذِهِ الْأَشْيَاء شابه الْفِعْل التَّام بفاعله فيشابه التَّمْيِيز الْآتِي بعده الْمَفْعُول لوُقُوعه بعد تَمام الِاسْم كَمَا أَن الْمَفْعُول حَقه أَن يَقع بعد تَمام الْكَلَام فينصبه ذَلِك الِاسْم التَّام قبله لمشابهته الْفِعْل التَّام بفاعله. وَهَذِه الْأَشْيَاء إِنَّمَا قَامَت مقَام الْفَاعِل لكَونهَا فِي آخر الِاسْم كَمَا أَن الْفَاعِل يكون عقيب الْفِعْل. أَلا ترى أَن لَام التَّعْرِيف الدَّاخِلَة على أول الِاسْم وَإِن كَانَ يتم بهَا الِاسْم لِأَنَّهُ لَا يُضَاف مَعهَا لكنه لَا ينْتَصب التَّمْيِيز عَنهُ فَلَا يُقَال عِنْدِي الراقود خلا.

سمر

(سمــر) الْإِبِل وَاللَّبن والخشب سمــرها
سمــر: {سامرا}: سمــارا، أي متحدثين ليلا.
(سمــر) : في عَيْنِه سَمــارُ قَذاةٍ: إذا كانَ فيها كَوكَبٌ أَبْيَضُ لا يَذْهَبُ أبَداً، يُقال منه: سُمِــرَتْ عَيْنُه.
(سمــر)
سمــرا وسمــورا تحدث مَعَ جليسه لَيْلًا وَيُقَال لَا أَفعلهُ مَا سمــر الــسمــير أَو ابْن سمــير أَو ابْنا سمــير أَي لَا أَفعلهُ أبدا فَهُوَ سامر (ج) سمــار وَــسمــر وَــسمــرَة وسامرة والماشية رعت وَيُقَال سمــرت الْمَاشِيَة النَّبَات وَالْإِبِل أهملها وخلاها وَاللَّبن جعله سمــارا والخشب وَغَيره شده بالمــسمــار وثبته بدقة فِيهِ

(سمــر) سَمُــرَة كَانَ لَونه فِي منزلَة بَين الْبيَاض والسواد فَهُوَ أسمــر وَهِي سمــراء (ج) سمــر

(سمــر) سَمُــرَة سمــر
سمــر
الــسُّمْــرَةُ أحد الألوان المركّبة بين البياض والسواد، والــسَّمْــرَاءُ كنّي بها عن الحنطة، والــسَّمَــارُ: اللّبن الرّقيق المتغيّر اللّون، والــسَّمُــرَةُ:
شجرة تشبه أن تكون للونها سمّــيت بذلك، والــسَّمَــرُ سواد اللّيل، ومنه قيل: لا آتيك الــسَّمَــرَ والقمر ، وقيل للحديث بالليل: الــسَّمَــرُ، وسَمَــرَ فلان: إذا تحدّث ليلا، ومنه قيل: لا آتيك ما سَمَــرَ ابنا سمــير ، وقوله تعالى: مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ
[المؤمنون/ 67] ، قيل معناه:
سُمَّــاراً، فوضع الواحد موضع الجمع، وقيل: بل السَّامِرُ: اللّيل المظلم. يقال: سَامِرٌ وسُمَّــارٌ وسَمَــرَةُ وسَامِرُونَ، وسَمَــرْتُ الشيءَ، وإبل مُــسْمَــرَةٌ: مهملة، والسَّامِرِيُّ: منسوب إلى رجل.

سمــر


سَمَــرَ(n. ac. سَمْــر
سُمُــوْر)
a. Spent the night in watching, in talking &c.
b.(n. ac. سَمْــر), Put out ( the eye of ).
c. Watered (milk).
d. Shot, discharged (arrow)
e.
(n. ac.
سَمْــر), Nailed.
سَمِــرَ
a. _ast;
سَمُــرَ(n. ac. سُمْــرَة), Was brown, tawny.
سَمَّــرَa. see I (c) (d), (e).
سَاْمَرَa. Talked with by night.

تَــسَمَّــرَa. Was nailed.

تَسَاْمَرَa. Talked together by night.

إِــسْمَــرَّa. Was brown, tawny.

سُمْــرَةa. Brown, tawny colour.

سَمَــرa. Night-talk.
b. Night, darkness; shade of night.

سَمُــر
( pl.
أَــسْمُــر)
a. The gum-acacia.

أَــسْمَــرُ
(pl.
سُمْــر)
a. Brown, tawny.
b. Lance.

سَاْمِرa. see 25
سَاْمِرَةa. Samaria.

سَاْمِرِيّa. Samaritan.

سَمَــاْرa. Thin milk.

سَمِــيْرa. Nighttalker; night-companion.

سَمُــوْرa. Fleet, swift.

سَمُّــوْر
(pl.
سَمَــاْمِيْرُ)
a. Sable (animal).
سَمْــرَآءُ
a. [art.], Wheat.
مِــسْمَــاْر
(pl.
مَسَاْمِيْرُ)
a. Nail; iron pin, peg.

مَا سَمَــرَ الــسَّمِــيْر
a. Ever; for ever.
سمــر شمر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر أَنه قَالَ: لَا يُقِرّ رجل أنّه كَانَ يطَأ جَارِيَته إِلَّا ألحقتُ بِهِ ولدَها فَمن شَاءَ فَلْيُمْسِكها وَمن شَاءَ فليُــسَمّــرها. [قَالَ أَبُو عبيد -] : هَكَذَا الحَدِيث بِالسِّين قَالَ الْأَصْمَعِي: أعرف التشمير بالشين مُعْجمَة هُوَ الْإِرْسَال قَالَ: وَأرَاهُ من قَول النَّاس: شمّرتُ السَّفِينَة أرسلتها قَالَ: فحوّلت الشين إِلَى السِّين. قَالَ أَبُو عبيد: وَأما الشين فكثير فِي الشّعْر وَغَيره قَالَ الشماخ يذكر أمرا نزل بِهِ:

[الطَّوِيل]

أرِقْتُ لَهُ فِي النّوم والصبحُ ساطعٌ ... كَمَا سَطَعَ المّريخُ شَمَّره الغاليْ

المريخ: السهْم والغالي: الرَّامِي والتشمير الْإِرْسَال فَهَذَا كثير فِي كَلَامهم بالشين فَأَما بِالسِّين فَلم يُوجد إِلَّا فِي هَذَا الحَدِيث وَمَا أَرَاهَا إِلَّا تحويلا كَمَا قَالُوا: الرَّوَاسم بِالسِّين وَهُوَ فِي الأَصْل بالشين وكما قَالُوا: شمّت الرجل وسمــته. 
س م ر: (الــسَّمَــرُ) وَ (الْمُسَامَرَةُ) الْحَدِيثُ بِاللَّيْلِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (سَمَــرًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ فَهُوَ (سَامِرٌ) . وَ (السَّامِرُ) أَيْضًا (الــسُّمَّــارُ) وَهُمُ الْقَوْمُ يَــسْمُــرُونَ كَمَا يُقَالُ لِلْحُجَّاجِ: حَاجٌّ. وَ (التَّــسْمِــيرُ) بِمَعْنَى التَّشْمِيرِ وَهُوَ الْإِرْسَالُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: «مَا يُقِرُّ رَجُلٌ أَنَّهُ كَانَ يَطَأُ جَارِيَتَهُ إِلَّا أَلْحَقْتُ بِهِ وَلَدَهَا فَمَنْ شَاءَ فَلْيُمْسِكْهَا وَمَنْ شَاءَ فَلْيُــسَمِّــرْهَا» . قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: أَرَادَ
التَّشْمِيرَ بِالشِّينِ فَحَوَّلَهُ إِلَيَّ السِّينِ. وَ (الــسُّمْــرَةُ) لَوْنُ (الْأَــسْمَــرِ) تَقُولُ مِنْهُ: (سَمُــرَ) بِضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا (سُمْــرَةً) فِيهِمَا. وَ (اسْمَــارَّ اسْمِــيرَارًا) مِثْلُهُ. وَ (الــسَّمْــرَاءُ) بِالْمَدِّ الْحِنْطَةُ. وَ (الْأَــسْمَــرَانِ) الْمَاءُ وَالْبُرُّ وَقِيلَ: الْمَاءُ وَالرِّيحُ. وَ (الــسَّمُــرَةُ) بِضَمِّ الْمِيمِ مِنْ شَجَرِ الطَّلْحِ وَالْجَمْعُ (سَمُــرٌ) بِوَزْنِ رَجُلٍ وَ (سَمُــرَاتٌ) وَ (أَــسْمُــرٌ) فِي الْقِلَّةِ. وَ (الْمِــسْمَــارُ) مَعْرُوفٌ تَقُولُ: (سَمَــرَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (سَمَّــرَهُ) أَيْضًا (تَــسْمِــيرًا) . وَ (الــسُّمَــيْرِيَّةُ) ضَرْبٌ مِنَ السُّفُنِ. 
(س م ر) : (سَمَّــرَ) الْبَابَ أَوْثَقَهُ بِالْمِــسْمَــارِ وَهُوَ وَتَدٌ مِنْ حَدِيدٍ (وَــسَمَــرَ) بِالتَّخْفِيفِ لُغَةٌ يُقَالُ بَابٌ مُــسَمَّــرٌ وَمَــسْمُــورٌ (وَمِنْهُ) وَإِنْ كَانَتْ السَّلَاسِلُ وَالْقَنَادِيلُ مَــسْمُــورَةً فِي السُّقُوفِ فَهِيَ لِلْمُشْتَرِي وَــسَمَــرَ أَعْيُنَهُمْ أَحْمَى لَهَا مَسَامِيرَ فَكَحَّلَهَا بِهَا (وَالــسَّمُــرُ) مِنْ شَجَرِ الْعِضَاهِ الْوَاحِدَةُ سَمُــرَةٌ (وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -) «يَا أَصْحَابَ الشَّجَرَةِ يَا أَصْحَابَ الــسَّمُــرَةِ» عَنَى بِهِمْ الَّذِينَ فِي قَوْله تَعَالَى {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [الفتح: 18] (وَالــسَّمُّــورُ) دَابَّةٌ مَعْرُوفَةٌ (وَالــسِّمْــسَارُ) بِكَسْرِ الْأَوَّلِ الْمُتَوَسِّطُ بَيْنَ الْبَائِعِ وَالْمُشْتَرِي فَارِسِيَّةٌ مُعَرَّبَةٌ عَنْ اللَّيْثِ وَالْجَمْعُ الــسَّمَــاسِرَةُ (وَفِي الْحَدِيثِ) «كُنَّا نُدْعَى الــسَّمَــاسِرَةَ فَــسَمَّــانَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - تُجَّارًا» وَمَصْدَرُهَا الــسَّمْــسَرَةُ وَهِيَ أَنْ يَتَوَكَّلَ الرَّجُلُ مِنْ الْحَاضِرَةِ لِلْبَادِيَةِ فَيَبِيعَ لَهُمْ مَا يَجْلِبُونَهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَقِيلَ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «لَا يَبِيعُ حَاضِرٌ لِبَادٍ» إنَّهُ لَا يَكُونُ سِمْــسَارًا (وَمِنْهُ) كَانَ أَبُو حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - يَكْرَهُ الــسَّمْــسَرَةَ.
س م ر

باب مــسمــر ومــسمــور. وهو أسمــر بين الــسمــرة. وقناة سمــراء، وقنا سمــر. وسقاه الــسمــار: المذيق. وهو مسامره وسمــيره، وباتوا سمــاراً وسامراً، وكنت في السامر، وهذا سامر الحيّ. وهو سمــسار من الــسمــاسرة.

ومن المجاز: " لا أفعل ذلك ما سمــر ابنا سمــير "، " ولا آتيه الــسمــر والقمر ". وأتيته سمــراً: ليلاً. وقال زهير:

باتا وباتت ليلة سمــارة ... حتى إذا تلع النهار من الغد

أي لا ينامان فيها يعني العير والأتان. وقال ابن مقبل:

كأن السرى أهدى لنا بعد ما ونى ... من الليل سمــار الدجاج ونؤما

يعني الديكة. وسمــرت الإبل ليلتها كلها: رعت. وباتوا يــسمــرون الخمر: يشربونها ليلتهم. قال يصف إبلاً:

يــسمــرن وحفاً فوقه ماء الندى

وقال القطامي:

ومصرعين من الكلال كأنما ... سمــروا الغبوق من الطلاء المعرق

وجارية مــسمــورة معصوبة الخلق. وفلان مــسمــار إ بل: ضابط لها حاذق برعيتها. وأنشد ابن الأعرابي:

فاعرض لليث مائة يختارها ... بهازراً قد طيرت أوبارها

وقام دوس إنه مــسمــارها ... في لبسة ما رفل ائتزارها

وأخذت غريمي ثم سمــرته أي أرسلته.
(سمــر) - في حديث سَعْد - رضي الله عنه -: "ما لَنا طَعامٌ إلا هَذَا الــسَّمُــر".
الــسَّمُــر: ضَرْب من شجر الطَّلْح ، الواحدة سَمُــرة، وقد تُسكَّن مِيماهُما.
- في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في المُصَرَّاة: "إذا حَلَبها رَدَّها، وَردَّ معها صَاعاً من تَمْرٍ، لا سَمْــرَاء".
وفي رواية عنه: "صَاعاً من طَعامٍ سَمْــرَاء".
وفي رواية ابن عُمَرَ - رضي الله عنهما -: "رَدَّ مِثلَ أو مِثْلَى لَبنِها قَمْحاً"
قال أبو إسحاق: الواجب هو التَّمر، وهو الأَصْل والمَوضِع الذي قال: لا سَمْــراء، أي لا يُكَلَّف الُبرَّ لأنه أغلى قيمةً من التَّمر بالحجاز.
والموضع الذي جاء من طعام سَمْــراء، يعني إذا رَضِي بدَفْعه من ذات نفسِه.
وقوله: "مِثْل لبنها": أي إذا كان اللَّبَنُ صاعا.
وقوله: "مِثْلَىْ لَبَنِها": أي إذا كان لَبنُها دون صَاعٍ.
وقال أبو العباس: إنما أراد صاعاً من قُوتِ البلد الذي هو فيه يُحمَل كلُّ شيء منه على بَلَدٍ، قُوتُه ذَلِك، كما أنه نَصَّ في زكاة الفطر على أشياءَ، ثم يُحَمل كلُّ شيء منها على البَلَد الذي قُوتُ أهلِه ذلك. والــسَّمــراء قيل: هي حِنْطةٌ فيها سَوادٌ خَفِىّ.
- في صفته عليه الصلاة والسلام: "أنه كان أسَمــرَ اللون"
وفي رواية: "أَبيضَ مُشرَباً حُمرةً".
: أي ما يَبرُز للشَّمس أَــسمَــر، وما تُوارِيه الثِّيابُ أبيض. 
[سمــر] في صفته صلى الله عليه وسلم: كان "اسمــر" اللون، وروى: أبيض مشربًا حمرة، والجمع أن ما يبرز إلى الشمس كان أسمــر وما تواريه الثياب كان أبيض. وفي ح المصراة: يرد معها صاعًا من تمر لا "سمــراء" وفي أخرى: من طعام سمــراء، هي الحنطة، ونفيها نفي لزوم لأنها أغلى من التمر بالحجاز، وإثباتها إذا رضى بدفعها من نفسه. ج: صاعًا من طعام، أي تمر لأنه الغالب على أطعمتهم ولرواية أولى. ك: صاعا من تمر لا "سمــراء" أي يعطى من أي طعام ولا يتعين الحنطة لذلك فانه غير واجب بعينه. نه: وفيه: "فــسمــر" أعينهم، أي أحمى لهم مسامير الحديد ثم كحلهم بها. ك: "سمــرت" أعينهم، بضم سين وخفة ميم وقد يشدد، وفعله قصاصا لأنهم تملوا عين الراعى وقطعوا يده ورجله وغرزوا الشوك في لسانه وعينه حتى مات. نه: وفي ح: الأمة يطؤها مالكها يلحق به ولدها فمن شاء فليمسكها ومن شاء "فليــسمــرها" يروى بشين وسين بمعنى الأرسال والتخلية. وفيه: ما لنا طعام إلا هذا "الــسمــر" هو ضرب من شجر الطلح جمع سمــرة. ومنه ح: يا أصحاب "الــسمــرة" هي شجرة كانت عندها بيعة الرضوان. ك: بضم ميم شجر الطلح. نه: وفيه: إذا جاء زوجها من "السامر" هم قوم يــسمــرون بالليل أي يتحدثون والسامر اسم جمع. ومنه ح: "الــسمــر" بعد العشاء. روى بفتح ميم من المسامرة فهى الحديث بالليل وبسكونها فهو مصدر، وأصل الــسمــر لون ضوء القمر لأنهم كانوا يتحدثون فيه. وفي ح على: لا أطور به ما "سمــر سمــير" أي أبدا، والــسمــير الدهر، ويقال فيه: ما سمــر ابنا سمــير، وابناه الليل والنهار، أي لا أفعله ما بقى الدهر. ك: وكان "يــسمــر" عنده، من التــسمــير وهو الاقتصاص بالليل. قا: ("سمــرا" تهجرون) أي يــسمــرون بذكر القران والطعن فيه، وأصله مصدر بلفظ الفاعل. ش: (هذا سحر "مستمر") أي قوى محكم ومحله ميم.
[سمــر] الــسَمَــرُ: المُسامَرَةُ، وهو الحديث بالليل. وقد سَمَــرَ يَــسْمُــرُ، فهو سامِرٌ. والسامِرُ أيضاً: الــسُمَّــارُ، وهم القوم يَــسْمَــرونَ كما يقال للحُجَّاجِ جاج. وقول الشاعر:

وسامر طال فيه اللَّهْوَ والــسَمَــرُ * كأنَّه سمــى المكان الذي يُجتمعُ فيه للــسَمَــرِ بذلك. وابْنا سَمــيرٍ: اللَيلُ والنَهارُ، لأنه يُــسْمَــرُ فيهما. يقال: لا أفعله ما سَمَــرَ ابْنا سَمــيرٍ، أي أبداً. ويقال: الــسَمــيرُ الدهرُ. وابناه: الليل والنهار. ولا أفعله الــسَمَــرَ والقَمَرَ، أي ما دامَ الناس يَــسْمَــرونَ في ليلةٍ قمراء. ولا أفعلهُ سَمــيرَ الليالي. قال الشنفرى: هنالك لا أرجوا حياة تَسُرُّني * سَمــيرَ الليالي مُبْسَلاً بالجَرائِرِ - والــسَمــار بالفتح: اللبن الرقيق. وتَــسْمــيرُ اللبن: ترقيقه بالماء. وأما قول الشاعر : لئن ورد الــسمــار لنقتلنه * فلا وأبيك ما ورد الــسمــارا - فهو اسم موضع. والتــسمــير كالتشمير. وفي حديث عمر رضي الله عنه أنَّه قال: " ما يُقِرُّ رجل أنه كان يطأ جاريته إلاَّ ألْحَقْتُ به ولدَها، فمن شاء فليمسكْها ومن شاء فليــسمِّــرها "، قال الأصمعيّ: أراد التشمير بالشين فحوَّله إلى السين، وهو الإرسالُ. والــسُمْــرَةُ: لونُ الأَــسْمَــرِ. تقول: سَمُــرَ، بالضم. وسَمِــرَ أيضاً بالكسر. واسْمَــارَّ يــسمــار أسمــيرارا مثله، حكاها الفراء. والــسمــراء: الحنطة. والأَــسْمَــرانِ: الماءُ والبُرُّ. ويقال الماءُ والرمحُ. والــسَمُــرَةُ بضم الميم، من شجر الطَلْحِ، والجمع سَمُــرٌ وسَمُــراتٌ بالضم، وأَــسْمُــرٌ في أدنى العدد. وتصغيره أسمــير. وفى المثل: " أشبه شرج شرجا، لو أن أسيمرا ". والمــسمــار: واحد مسامير الحديد. تقول منه: سمــرت الشئ تــسمــيرا، وسمــرته أيضا. قال الزفيان: لما رأوا من جمعنا النفيرا * والحلق المضاعف المــسمــورا * جوارنا ترى لها قتيرا * والــسمــيرية: ضرب من السفن.
سمــر
الــسمْــر: سَدكَ الشيْءَ بالمِــسْمَــارِ. وهو كالــسَّمْــلِ أيضاً، سَمَــرَ عَيْنَه. والــسمَــارُ: قَذى العَيْنِ لأنَه يَــسْمُــرُ العَيْنَ عن النَظَرِ: أي يَسُدها.
والــسمَــرُ: حَدِيْثُ القَوْمِِ بالنَيْلِ، وهو المُسَامِرُ والــسَّمِــيْرُ، والــسُّمّــار: جَمْعٌ. والسامِرُ: المَوْضِعُ الذي يَجْتمِعُوْنَ فيه. وقيل: الــسَّمَــرُ: اللَّيْلُ. وأسْمَــرْتُ عَيْني لَيْليَ كله: أي لمِ أنَمْ. وأسْمَــرْىُ الرَّجُلَ: حَثَثْته على أنْ يَــسْمُــرَ معي. وقُرِئَ: " سمــاراً تهجرون " وسُمَّــراً وسامِراً. ورَجُلٌ سَمَــرٌ.
والــسمِــيْرُ في كلام العَرَبِ: الدهْرُ، يقولون: " لا أُكَلمُكَ ما سَمَــرَ ابنُ سَمِــيرٍ " و " ابْنا سَمِــير " و " لا آتِيْكَ ما سَمَــرَ الــسمِــيْرُ " و " ما أسْمَــرَ ابْنا سَمِــير " وهما الغدَاةُ والعَشِيُ. و " لا أفْعَله سَمِــيرَ اللَّيالي ". والسامِرُ: اللّاهي، كالسامِدِ.
وعَيْشٌ مَــسْمُــوْرٌ: ليس فيه كِفَايَةٌ ولا تَمَام، مَأخُوْذ من اللَّبَن الــسمَــارِ وهو المَخْلُوْطُ بالماءِ. وفي المَثَل: " مِنْكَ رُبْضُكَ وإنْ كانَ سَمَــاراً ". وقَعْبٌ مُسَقَرٌ: إذا أُكْثِرَ على لَبَنِه الماءُ. والــسُّمْــرَةُ: لَوْنٌ يَضْرِبُ إلى سَوَادٍ خَفِيٍّ. وقَنَاة وحِنْطَةٌ سَمْــرَاءُ. والــسمُــرُ: ضَرْبٌ من شَجَرِ الطَّلْحِ، الواحِدَةُ سَمُــرَةٌ. وفي المَثَل: " الــسمَــرُ والقَمَرُ " وهو سَوَادُ اللَّيْلِ. وسِرْنا إلى فُلانٍ سَمْــراً: أي بَعْضُنا في إثْرِ بَعْضٍ.
والــسَّمَــرُ: الطخْيَةُ في القَمَرِ، ومنه قيل: " حَلَفَ بالــسَّمَــرِ والقَمَرِ ". والسّامِرُ: الماشي في الظُلْمَةِ. وسَمَــرَتِ الإبلُ لَيْلَتَها: أي رَعَتْ في الظّلْمَةِ. والــسِّمْــسَارُ: عَرَبيةٌ فارِسِيةٌ، والجَميعُ الــسَّمَــاسِرَةُ. ويقولونَ: أنْتَ سِمْــسَارُ هذه الأرْضِ: أي العالِمُ بها، والــسمْــسَارَةُ: الأنْثى. وهو - في قَوْلِ الأعْشى -: الرسُوْلُ، وقيل: القَيمُ الحافِظُ والحاذِقُ.
والمَــسْمُــوْرَةُ من النَسَاءِ: هي المَعْصُوْبَةُ الخَلْقِ. وفلانٌ مِــسْمَــارُ الإبلِ: إذا كانَ ضابِطاً لها حاذِقاً برِعْيَتِها.
وفي الحَدِيثِ: " فَمَنْ شاءَ فَلْيُسَفَرْها " أي فَلْيُرْسِلْها. وشَبهُوا على القَوْمِ سَمْــراً: إذا أظهَرُوا لهم الحَرْبَ وصارَحُوهم بها. وهو من قَوْلهم: " أشْبَهَ شَرْجٌ شَرْجاً لو أن أُسَيْمِراً ". وسَمْــرَاءُ: ناقَة.
سمــر: سَمَــر: تولى الحراسة ليلاً (ابن بطوطة 3: 3) سَمَّــر: سَمَــر المجرم على الصليب أي شده بالمــسمــار (الملابس ص269 رقم 7).
سَمَّــر: ثبت الجص أو الرصاص الذائب على الجدار (معجم الادريسي) غير ان بوشر يذكر مَــسْمّــرَ في هذا المعنى (كرتاس ص32).
سَمَّــر: شدّد اسر المملوك وحبسه (بوشر).
سَمَّــر: جهز بالمسامير ثبت بالمسامير (الكالا) واسم المفعول منه مُــسَمَّــر فعند ابن عباد (2: 133) أمر بضربه بالنعال المــسمَّــرة.
سَمَّــر: نعَّل الدابة (فوك، الكالا).
سَمَّــر على: ختم (شيرب ديال ص48).
سَمَّــر فلاناً: أسهره (فوك).
سَمَّــر: جعله اسمــر اللون (بوشر).
سامَر: يقول مسلم بن الوليد الشاعر: سامرتُ الليل بجارية، ومعناه: قضيت الليل أحادث الجارية (معجم مسلم).
أسْمَــر. جعله اسمــر اللون، صيره اسمــر (بوشر) تــسمَّــر الحصان، تنعلّ (فوك).
تسامر: تحدث عن هذا الشيء وذاك، تحدث عن أشياء مختلفة (بوشر).
اسَمــرَّ: صار أسمــر، والمصدر منه اسمــرار (بوشر، محيط المحيط).
سَمْــر: حرس الليل من الجنود (المعجم اللاتيني - العربي).
سَمَــر: قتد، قطعة من الخشب في الرحل أو القتب (بوشر).
سَمَــر: أكاف البغل، وبرذعة الحمار (هلو).
سَمَــار: سُمْــرة لون الأسمــر (بوشر).
سمــار (مثلثة السين): أسل (بوشر) وهو الأسل الذي تصنع منه حصر البيوت (صفة مصر 12: 463) وفيها سَمــار. وهو نبات اسمــه العلمي: iuncus Arabicus ( صفة مصر 18، قــسم 2 ص398) iuncus acutus ( الجريدة الآسيوية 1848، 1: 274) iuncus moltiflorus ( شيرب وفيه سمــار بفتح السين) و iuncus ( باجني مخطوطات بضم السين) (دومب ص74، هلو وفيه صُمار) وهي كلمة قديمة نجدها عند ابن البيطار (1: 21) وعلى السين فتحة في مخطوطة ب وكسرة في مخطوطة 1 (2: 57) ابن العوام 1: 24، 2: 88). سَمِــير: مُسامِر، المحادث ليلاً (ألكالا).
سَمِــير: قــسم من الــسمــر (ألكالا) ويقــسم الــسمــر إلى ثلاثة أقسام: سمــير أول الليل وسمــير نصف الليل وسمــير السهر (الكالا).
سْمِــير: تفتيش الحرس ليلاً (الكالا).
سُمَــيْر: تصغير أسمــر (بوشر).
سمــارة وسمــارية: سلة مصنوعة من الــسمــار (انظر سمــار) ففي رياض النفوس (ص93 و، ق): علم الولي عمرون أن غريباً بحاجة إلى سمــكة لامرأته التي تتوحم وتشتهي أكل الــسمــك وأنه ليس لديه مال لشرائه، فدعا بالرجل ونزل معه حتى بلغ إلى ذلك الــسمــك (الــسمــار) الذي بين القصر والبحر قطعا سمــارسن (سمــاريتين) ومضيا إلى البحر ونحن ننظر فما كان باوشك من ان طلع الرجل وفي كل سمــارية حوت يثقل الإنسان فكشفنا عن خبره فقال أن في أمر هذا الرجل لعجباً لما حاذا بنا الــسمــار الذي بين القصر والبحر امرني فقطعته سمــارتين ومشينا حتى دخلنا إلى موضع من البحر ينتهي إلى نصف الساق قال فاقبل إليه من الحيتان ما لا يوصف فتناول منها حوتاً وقال اجعل هذا في سمــارة ثم تناول آخر فقال اجعل هذا في الأخرى ثم قال انصرف بنا فان في هذا كفاية.
سُمَــيْرة: نبات عطري (الكالا).
سمــارية: انظر سمــارة.
سمــارية: ضرب من السفن (ألف ليلة برسل 2: 353) وهي تصحيف سلارية (باليونانية سلاريون) (فليشر معجم ص71).
سُمُــيرَّيَّة: (لم يحسن لين تفسيرها وهي دراهم ضربت بأمر عبد الملك ضربها يهودي من تيماء اسمــه سُمْــير (معجم البلاذري).
سَمَّــار: بيطار، نعلنبد في المغرب وهو الذي ينعل الخيل (فوك، الكالا، بوشر (بربرية) شيرب) وفي مخطوطتنا لابن العوام في عبارة ورد في (1: 438) من المطبوع: على هيئة سكين الــسّمــار الذي تسعر (تُشَفَّر) به حوافر الدواب.
سَمَّــار: حدّاد بالمغرب (دومب ص104، هلو).
سَمُّــور: حيوان ثديي ذو فرو ثمين، غير أن العرب خلطوا بينه وبين البادستر الذي أطلقوا عليه اسم سمــور أيضاً (المغربي 1: 121 - 122، المستعيني معجم المنصوري مادة جند بادستر). سامِر الذي يقوم بالحراسة ليلا (فوك، ابن بطوطة 3: 148).
سَامِر: حارس (الكالا).
سَامِر: جذوة، وما بقي من جمر في الموقد (شيرب ديال ص26).
سَامِرَة وجمعها سضوَامِر: حي أو محلة الذين يقومون بالحراسة ليلاً (الكالا).
اَــسْمــرُ: ذو الــسُمــرة وهي لون بين البياض والسواد وهو من كان شعره اسود ولونه اسمــر. (بوشر) أسْمــر: مُلوَّح، من لوحته الشمس. (بوشر).
اسمــر: زنجي (الكالا).
شجرة الــسمــراء أو الحشيشة المــسمــاة بالــسمــراء: نبات اسمــه العلمي: auphorbe pythus. L ( ابن العوام 1: 602، 2: 340) أسمــراني: ضارب إلى الــسمــرة (بوشر).
أسمــراني: ملوَّح بالشمس (هلو).
أسمــير: ذكرها عبد الواحد (ص156).
مــسمــار (في معجم فوك وفي معجم الكالا مُــسمــار): وتد من خشب أو حديد (بوشر).
مــسمــار: ما يثبت به الحزام (الكالا) والترجمة التي ذكرتها موجودة عند فكتور.
مِــسمــار: فخ حديدي (ألكالا).
مِــسمــار: ثؤلول (محيط المحيط) الجريدة الآسيوية (1853، 1: 352) وفي معجم المنصوري أنظر ثأليل: منها صلبة مذكورة تــسمــى ثأليل وفي ابن البيطار (2: 487) عن الأدريسي وإذا عجن رماده بخّل وطلي به على المسامر المنكوسة أذهبها.
وفي ص548 منه عن الأدريسي: ينفع من المسامير المعكوسة.
مِــسمــار: واشي (فوك).
مِــسمــار: النجم القطبي (بلجراف 2: 263).
مِــسمــار: لبأ، اول لبن البقرة بعد أن نتجت (ميهرن ص35).
مِــسمــار الخيل: القوى الصلب منها على سلوك الأوعار (محيط المحيط).
مِــسمــار العين: بقعة حمراء على بياض العين (ألكالا) وبقعة بيضاء على سواد العين أيضاً (أنظرها في داء).
مــسمــار قرنفل: حبة قرنفل (همبرت ص18).
مــسمــار الميزان: لسان الميزان (ألكالا).
مــسمــارى: صفة للباب (ألف ليلة برسل 4: 88) ويقال باب مــسمــارى أي باب ذو مسامير.
مَسامر وجمعها سامرون: ذكرها ألكالا في مادة Tres nochal cosa غير أن المعجم الذي أرجع إليه ليس فيه هذه الكلمة والفعل القريب منه Transnochar يعني قضى الليل ساهراً دون نوم.
مسامر: محادث، محاور (بوشر).
مسامرة عند الصوفية: خطاب الحق للعارفين ومحادثته لهم في عالم الأسرار والغيوب (محيط المحيط).
مسامرّي: بائع المسامير (دومب ص104).
س م ر

الــسُّمْــرَةُ مَنْزِلةٌ بين البياض والسَّوادِ يكون ذلك في الناسِ والإِبلِ وغيرِ ذلك ممَّا يقْبلُها إلا أن الأُدْمَةَ أكْثَرُ في الإِبلِ وحكى ابن الأعرابي الــسُّمْــرَةَ في الماءِ وقَدْ سَمُــرَ وسَمِــرَ واسْمــارَّ وهو أسْمــرُ وبَعِيرٌ أسمــرُ أبْيضُ إلى الشُّهْبَة وفَتاةٌ سَمْــراءُ وحِنْطَةٌ سَمــراءُ وقولُ ابن مَيَّادة

(يَكْفِيكَ مِنْ بَعْضِ ازْدِيارِ الآفاقِ ... سَمْــراءُ ممَّا دَرَسَ ابْنُ مِخْراقِ)

وقيل الــسَّمــراء هنا ناقةٌ أَدْماءُ ودَرَسَ على هذا راضَ وقيل الــسَّمــراءُ الحِنْطَةُ ودرسَ على هذا داسَ وقولُ أبي صَخْر الهذلي

(وقد عَلِمَتْ أبْناءُ خِنْدِفَ أنَّهُ ... فَتَاهَا إذا ما اغْبرَّ أسْمــرُ عاصِبُ)

إنما عَنَى عاماً جدبا شديدا لا مَطَرَ فيه كما قالوا فيه أسْودُ وقولُ حُمَيْدِ بن ثَوْرٍ

(إلى مثلِ دُرْجِ العاج جادَتْ شِعابُهُ ... بأسْمــرَ يَحْلَوْ له ويَطِيبُ)

قيل في تفسيره عَنَى بالأسْمــرِ اللَّبَن وقال ابنُ الأعرابيِّ هو لَبَنُ الظَّبيةِ خاصَّةً وأظنهُ في لَوْنِه أسمــرُ وسَمَــر يَــسْمُــرُ سَمْــراً وسُمُــوراً لم يَنَمْ وهم الــسُّمَّــارُ والسَّامِرَة والسَّامِرُ اسم للجمع كالجاملِ قال اللحيانيِّ وسَمِــعتُ العامِرِيّة تقولُ تركتُهم سامِراً بموضعِ كذا وجَّهَهُ على أنه جمعُ الموصوفِ فقال تركْتُهم ثم أفردَ الوَصْف فقال سامِراً فقال والعربُ تَفْتعِل هذَا كثيراً إلا أن هذا إنما هو إذا كان الموصوفُ معرِفةً تفْتَعِل بمعنى تَفْعَلُ وقيل السَّامِرُ والــسُّمَّــارُ الذين يتحدّثون باللّيل والــسَّمَــرُ حديثُ الليل خاصَّةً والــسَّمــرُ والسَّامِرُ مجلسُ الــسُّمَّــارِ ورجُلٌ سِمِّــيرٌ صاحِبُ سَمَــرٍ وقد سَامَرَهُ والــسَّمــيرُ المُسَامِرُ وقولُ عَبِيد بن الأبْرصِ

(فَهُنَ كِنبراسِ النَّبِيط أو ... الفَرْضِ بكَفِّ اللاعبِ المُــسْمِــرِ)

يحتمل وجهيْن أحدُهما أن يكونَ أسْمــرَ لغة في سَمَــرَ والآخر أن يكون أسمَــرَ صَارَ له سَمَــرٌ كأهْزَلَ وأسْمَــنَ في بابِه ولا أفْعَلُه الــسَّمَــرَ والقَمَرَ أي الأَبَد وقيل الــسَّمَــرُ هنا ظِلُّ القَمَرِ وقال اللحيانيُّ معناه ما سَمَــرَ الناسُ بالليل والــسَّمَــرُ الدَّهْرُ عنه أيضاً وفلانٌ عند فلانٍ الــسَّمَــرَ أي الدَّهْرَ والــسَّمِــيرُ الدَّهْرُ أيْضاً وابْنا سَمِــيرِ الليلُ والنهارُ ولا أفْعَله سَمِــيرَ اللَّيالِي أي آخِرَهَا ولا آتِيكَ ما سمَــر ابْنا سَمــيرٍ أي الدَّهْرَ كلَّه وما سَمَــرَ ابنُ سَمــيرٍ وما سَمــر الــسَّمــيرُ وهو الدَّهرُ وما طلع القَمَرُ وقيل الــسُّمْــرُ الظلمة وقيل اللَّيْلُ وحكى اللحيانيُّ ما أَــسْمَــرَ ابنُ سَمــيرٍ وما أسْمَــر ابْنَا سَمِــيرٍ ولم يُفسِّر أسْمَــر ولعلَّها لغةٌ في سَمَــرَ وابنُ سَمِــير اللَّيلَةُ التي لا قَمَرَ فيها قال

(وإنِّي لَمِنْ عَبْسٍ وإن قال قائِلٌ ... على رَغْمهم ما أسْمَــرَ ابنُ سَمــيرِ)

أي ما أمْكَنَ فيه الــسَّمَــرُ وقال أبو حنيفة طُرِقَ القومُ سَمَــراً إذَا طُرِقوا عندَ الصُّبْح قال والــسَّمَــرُ اسمٌ لتلك السَّاعَةِ من اللَّيلِ ولوْ لم يُطْرَقوا فيها وسَمَــرَهُ يــسْمُــرُهُ وَيَــسْمِــرُهُ سَمْــراً وسَمَّــرَهُ جميعاً شدَّه والمِــسْمَــارُ ما شُدَّ بِهِ وسَمَــرَ عَينَه كــسَمــلَها وامرأةٌ مَــسْمــورَةٌ معْصُوَبَةُ الجسَدِ ليْسَت برِخْوَةِ اللَّحْمِ مأخوذ منه والــسَّمَــارُ اللَّبَنُ الذي ثُلْثَاهُ ماءٌ وقال ثعْلَبٌ هو الذي أُكْثِرَ ماؤهُ ولم يُعَيِّن قَدْراً وأنشد

(سَقَانا فلم يَهْجَأُ من الجُوع نَقْرُهُ ... سَمَــاراً كإِبْطِ الذِّئبِ سُودٌ حَوَاجِرُهُ)

واحدتُهُ سَمَــارَةٌ يذهبُ بذلك إلى الطائِفَةِ وسَمَّــر اللَّبنَ جعلَه سَمَــاراً وعيشٌ مَــسْمــورٌ مَخْلوطٌ غيرُ صافٍ مشْتَقٌّ من ذلك وسَمَّــر سَهْمَه أرْسَله وقد تقدَّم في الشّين وسَمَّــر السَّفينَةَ أيضاً أرسَلَها ومنه قولُ عُمَرَ ومَنْ شاء سَمَّــرَها وقيل شمَّرها وقد تقدَّم وسَمَــرَتِ الماشِيَةُ تَــسْمُــرُ سُمــوراً نَفَشَتْ وسَمَــرَتِ النَّبَاتَ تــسْمُــرُهُ رَعَتْهُ قال الشَّاعِرُ

(يَــسْمُــوْنَ وَحْفاً فَوْقَهُ ماءُ النَّدَى ... يَرْفَضُّ فاضِلُه عن الأشْداقِ) وسَمَــر إِبلَه أهْملَها والــسَّمُــر ضَربٌ من الشَّجَرِ صِغارُ الورَق قِصَارُ الشَّوْكِ وله بَرَمَةٌ صَفراءُ يأكُلُها الناسُ وليس في العِضَاهِ شيء أجْودُ خَشَباً من الــسَّمُــر يُنْقَلُ إلى القُرى فَتُغَمَّى به البُيوتُ واحدتُها سَمُــرَةٌ وبها سُمِّــيَ الرَّجُلُ وَإِبلٌ سَمُــرِيَّةٌ بضَم الميم تأكُلُ الــسَّمُــرَ عن أبي حنيفَةَ وسُمَــيْرٌ على لفظ التصْغير اسمُ رَجُلٍ قال

(إنَّ سُمَــيْراً أَرَى عَشِيرَتَهُ ... قد حَدَبُوا دُونَهُ وقد أنِفْوا)

والــسَّمَــارُ موضعٌ وكذلك سُمَــيْراءُ وهو يُمَدُّ ويُقْصَرُ أنشد ثعلب لأبي محمدٍ الحَذْليِّ

(تَرعى سُمَــيْراءَ إلى أرْمَامِها ... إلَى الطُّرَيفَاتِ إلى أهْضَامِها)

وحكى ابن الأعرابيّ أعْطَيْتُه سُمَــيْرِيَّةً من دَراهِمَ كأنَّ الدُّخانَ يخرجُ منها ولم يفسِّرْها وأُراهُ عَنَى دَرَاهِم سُمْــراً وقولُه كأنَّ الدُّخَانَ يَخْرُجُ منها يعني كُدْرَةَ لَوْنِها أوْ طَرَاءَ بَياضِها وابن سَمُــرَة من شُعَرائِهم وهوَ عَطِيَّةُ بنُ سَمُــرَة اللَّيْثِيُّ والسَّامِرةُ قبيلةُ من قبائلِ بنِي إسرائيل إليهم نُسِبَ السَّامِرِيُّ قال الزجَّاج وهم إلى هذه الغايَةِ بالشامُ يُعرفُونَ بالسَّامِرِيِّين وقالَ بعضُ أهل التفسْير السَّامِرِيُّ عِلْجٌ من أهْلِ كِرْمانَ
سمــر
سمَــرَ يَــسمُــر، سَمْــرًا وسُمُــورًا، فهو سامِر
سمَــر الشَّخصُ: تحدّث مع جليسه ليلاً "سمَــر مع جلسائه إلى ساعة متأخِّرة من الليل- ما أحلى أحاديث الــسَّمــر- {مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ} ". 

سمُــرَ يَــسمُــر، سُمْــرَةً وسَمَــارًا، فهو أسمــرُ
سمُــر الشَّخصُ: كان لونه بين السّواد والبياض "تعرّض للشَّمس طويلا فــسمُــر- وجهٌ أسمــرُ". 

سمِــرَ يَــسمَــر، سُمْــرَةً، فهو أسمــرُ
 • سمِــر الشَّخصُ: سمُــر، كان لونه بين السّواد والبياض "لونٌ أسمــرُ". 

اسمــارَّ يــسمــارّ، اسمــيرارًا، فهو مُــسمــارّ
• اسمــارَّ الشَّخصُ: سمُــر شيئًا فشيئًا، صار لونه بين السّواد والبياض "اسمــارّ بكثرة تعرّضه للشمس". 

اسمــرَّ يــسمــرّ، اسْمَــرِرْ/ اسمَــرَّ، اسمــرارًا، فهو مُــسمَــرّ
• اسمــرَّ الشَّخصُ: صار لونُه بين السّواد والبياض "اسمــرّ وجهُه بتعرُّضه للشَّمس". 

تسامرَ يَتسامَر، تسامُرًا، فهو مُتسامِر
• تسامر القومُ: تحادثوا ليلاً "تسامر الصَّديقان". 

تــسمَّــرَ في يتــسمَّــر، تــسمُّــرًا، فهو مُتــسمِّــر، والمفعول مُتَــسَمَّــرٌ فيه
• تــسمَّــر الشَّخصُ في مكانِه: مُطاوع سمَّــرَ: ثبت فيه ولم يتحرّك. 

تَمَــسْمَــرَ يتمــسمــر، تَمَــسْمُــرًا، فهو مُتمــسمِــر (انظر: م س م ر - تَمَــسْمَــرَ). 

سامَرَ يسامر، مُسامَرةً، فهو مُسامِر، والمفعول مُسامَر
• سامَر جارَه: حادثه ليلاً "سامَره حتى ساعة متأخِّرة من الليل" ° بات يسامر النُّجومَ: يرقبها ويقلِّب الطَّرفَ فيها. 

سمَّــرَ يــسمِّــر، تَــسْمــيرًا، فهو مُــسَمِّــر، والمفعول مُــسَمَّــر
سمَّــر الخَشبَ ونحوَه: شدّه بالمــسمــار وثبّته بدقّه فيه "سمَّــر غطاءَ صندوق- سمّــر الصّورة على الحائط- سمّــر البابَ" ° سمّــره المرضُ في الفراش: منعه من الحركة- سمّــره في مكانه: جمّده ومنعه من الحركة.
سمَّــر الشَّيءَ: حوّله إلى لون بين السّواد والبياض "سمّــرت الشَّمس البشرةَ". 

مــسمــرَ يُمــسمــر، مَــسْمــرةً، فهو مُمــسمِــر، والمفعول مُمــسمَــر (انظر: م س م ر - مــسمــرَ). 

أسمَــرُ [مفرد]: ج سُمْــر، مؤ سَمْــراءُ، ج مؤ سَمْــراوات وسُمْــر: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سمُــرَ وسمِــرَ ° عامٌ أسمــرُ: مُجْدبٌ لا مطر فيه.
• الدُّبّ الأسمــرُ: (حن) حيوان من اللَّواحم من فصيلة الدُّبِّيَّات، يعيش في جبال وغابات أوربا وآسيا وأمريكا، يتغذَّى على الثِّمار والحبوب واللُّحوم والعسل، كما يأكل الحشرات والحشائش والحيوانات الحيّة والميِّتة.
• الأسمــران: الماء والقمح. 

سامِر [مفرد]: ج سامِرون (للعاقل) وسامرة (للعاقل {وسُمُــر} للعاقل {وسُمّــار} للعاقل) وسُمَّــر (للعاقل):
1 - اسم فاعل من سمَــرَ.
2 - مجلس المتسامرين "حضرتُ السَّامر وتحدثت مع الأصدقاء- انفضَّ السَّامِرُ". 

سامِرة [جمع]: مف سامِريّ: قوم يشتركون مع اليهود في بعض العقائد ويخالفونهم في بعضها. 

سامِريّ [مفرد]: ج سامريّون وسامرة: من ينتمي إلى السّامِرة.
• السَّامريّ: أحد بني إسرائيل من قبيلة السّامرة، رحل إلى مصر بعد إقامة بني إسرائيل فيها، فلما صعَد موسى الجبلَ أخذ يُؤَلِّبُهُم ضِدّ الإيمان حتى أخذ حُليَّهُم وصنع العجلَ وعبده ودعا قومه إلى عبادته في غياب موسى عليه السَّلام " {فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ. فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَدًا لَه خُوَارٌ} ". 

سَمــار1 [مفرد]: مصدر سمُــرَ. 

سَمــار2 [جمع]: (نت) نبات عشبيّ من الفصيلة الأسَليّة، ينبت في المناقع والأراضي الرَّطبة، ويُستعمل في صنع الحصر والسِّلال. 

سَمْــر [مفرد]: مصدر سمَــرَ. 

سَمَــر [مفرد]: ج أسمــار:
1 - حديث المتسامرين "حفلات الــسَّمــرَ".
2 - مجلس المتسامرين. 

سُمْــرة [مفرد]: ج سُمُــرات (لغير المصدر) وسُمْــرات (لغير المصدر):
1 - مصدر سمُــرَ وسمِــرَ.
2 - لون بين البياض والسّواد "يميل إلى الــسُّمــرة" ° سُمْــرة الشَّمس: لون غامق تمنحه الشَّمس للجلد الفاتح. 

سَمُّــور [مفرد]: ج سَمــاميرُ: (حن) حيوان ثدييّ ليليّ
 لاحم، من الفصيلة الــسّمّــوريّة، من آكلات اللحوم، يُتَّخذ من جلده فرو ثمين، يقطن شمالي آسيا. 

سَمُّــورِيَّات [جمع]: (حن) فصيلة حيوانات من اللواحم تشمل الــسَّمُّــور والخزّ وثعلب الماء، وابن عِرْس والسُّرْعوب والظَّرِبان. 

سِمِّــير [مفرد]: صيغة مبالغة من سمَــرَ: من يجيد الــسَّمَــر، ويكثر منه "فلان سِمِّــير ملوك". 

سُمُــور [مفرد]: مصدر سمَــرَ. 

سَمِــير [مفرد]: ج سُمــراءُ: مُسامِر؛ من يحادثك ليلاً "بقي ساهرًا مع سَمــيره حتى منتصف الليل- الكتاب خير سَمِــير". 

مِــسْمــار [مفرد]: ج مَسامِيرُ: (انظر: م س م ر - مِــسْمــار). 

مِــسْمَــاريّ [مفرد]: (انظر: م س م ر - مِــسْمَــاريّ). 

سمــر

1 سَمَــرَ, (S, M, K,) aor. ـُ (S, M,) inf. n. سَمْــرٌ and سُمُــورٌ, (M, K,) He held a conversation, or discourse, by night: (S:) or he waked; continued awake; did not sleep: (M, K:) and ↓ اسمــر may signify the same; or may be of the same class as أَهْزَلَ and أَــسْمَــنَ, and thus signify he had, or came to have, a سَمَــر [or conversation, or discourse, by night]. (M.) [See also 3.] b2: سَمَــرَتِ المَاشِيَةُ, aor. ـُ inf. n. سُمُــورٌ, (assumed tropical:) The cattle pastured by night without a pastor; or dispersed themselves by night: (M, TA:) [or simply pastured by night; for] one says, إِنَّ إِبِلَنَا تَــسْمُــرُ, meaning (assumed tropical:) Verily our camels pasture by night: (TA:) and سَمَــرَتِ الإِبِلُ لَيْلَتَهَا كُلَّهَا (tropical:) The camels pastured during their night, the whole of it. (A.) and سَمَــرَتِ المَاشِيَةُ النَّبَاتَ (assumed tropical:) The cattle pastured upon the herbage; (M, K;) aor. as above: (M:) [or pastured upon the herbage by night: like as one says,] سَمَــرَ الخَمْرَ (assumed tropical:) He drank mine, or the mine, (K, TA,) by night: (TA:) and بَاتُوا يَــسْمُــرُونَ الخَمْرَ (tropical:) They passed, or spent, their night drinking wine, or the wine. (A.) b3: See also سَمِــيرٌ, in three places.

A2: سَمُــرَ, (S, M, Msb, K,) aor. ـُ (K;) and سَمِــرَ, (S, K, in a copy of the M سَمَــرَ,) aor. ـَ inf. n. of each سُمْــرَةٌ; (K;) and ↓ اسمــارّ, (S, M, K,) inf. n. اِــسْمِــيرَارٌ; (S;) He, or it, was, or became, [tawny, brownish, dusky, or dark in complexion or colour; i. e.,] of the colour termed سُمْــرَة [expl. below]. (S, M, Msb, K.) A3: سمَــرَهُ: see 2, first signification. b2: [Hence,] سمَــرَ عَيْنَهُ i. q. سَمَــلَهَا, (M, K,) which signifies He put out, or blinded, (فَقَأَ,) his eye with a heated iron instrument: (S and Msb in art. سمــل:) or he put out, or blinded, (كَحَلَ,) his eye with a مِــسْمَــار [or nail] (Mgh, Msb, TA) of iron (TA) made hot (Mgh, Msb, TA) in fire: (Msb:) or [simply] he put out, or blinded, his eye; syn. فَقَأَهَا. (K.) A4: سَمَــرَ اللَّبَنَ: A5: and سَمَــرَ سْمَــهُ: see 2.2 سمّــرهُ, (S, M, Mgh, Msb, K,) inf. n. تَــسْمِــيرٌ; (S;) and ↓ سَمَــرَهُ, (S, M, Mgh, &c.,) aor. ـُ (M, Msb, K) and سَمِــرَ, (M, K,) inf. n. سَمْــرٌ; (M, Msb;) or the former has an intensive signification; (Msb;) [He nailed it; i. e.] he made it fast, firm, or strong, (M, Mgh, K,) with a nail [or nails]; (S, * M, * Mgh, Msb, K; *) namely, a door [&c.]. (Mgh, Msb.) [See also سَرْدٌ.]

A2: سمّــر اللَّبَنَ, (M, TA,) inf. n. تَــسْمِــيرٌ; (S;) and ↓ سَمَــرَهُ, (K, TA,) aor. ـُ (TA;) He made the milk thin with water; (S;) made it to be what is termed سَمَــار [q. v.]. (M, K.) A3: سمّــر, inf. n. as above, is also syn. with شَمَّرَ (S, M, K) and أَرْسَلَ. (M, K.) You say, سمّــر سَهْمَهُ He discharged, or shot, his arrow; (M, TA;) as also ↓ سَمَــرَهُ: (K, TA:) or the former, he discharged it, or shot it, hastily; (K;) opposed to خَرْقَلَ; for one says, سَمِّــرْ فَقَدْ

أَخْطَبَكَ الصَّيْدُ [Discharge, or shoot, thine arrow quickly, for the game has become within thy power], and خَرْقِلْ حَتَّى يُخْطِبَكَ [Discharge, or shoot, deliberately, in order that it may become within thy power]. (IAar, TA.) One says also, سمّــر جَارِيَتَهُ He dismissed his female slave, or let her go free. (S and M, from a trad.) A 'Obeyd says that this is the only instance in which سمّــر, with س, has been heard [in this sense: but several other instances have been mentioned]. (TA.) You also say, سمّــر الإِبِلَ He let the camels go, or left them: and he hastened them; syn. كَمَّشَهَا; as also ↓ أَــسْمَــرَهَا; originally with ش: (TA:) or he sent them, or left them, to pasture by themselves, without a pastor, by night [which is perhaps the more proper meaning (see 1)] or by day; syn. أَهْمَلَهَا. (M, TA.) And سمّــر السَّفِينَةَ He sent off, or launched forth, the ship; let it go; or let it take its course. (M, TA.) 3 سامرهُ, (M,) inf. n. مُسَامَرَةٌ, (S, A,) He held a conversation, or discourse, with him by night. (S, M.) [See also 1, first sentence.]4 أَــسْمَــرَ see 1: b2: and سَمِــيرٌ, in four places: A2: and see also 2.11 اسمــارّ: see 1, in the latter half of the paragraph.

سَمَــرٌ Conversation, or discourse, by night; (S, M, K;) as also مُسَامَرَةٌ. (S, A. *) It is said in a trad., الــسَّمَــرُ بَعْدَ العِشَآءِ, or, accord. to one relation, الــسَّمْــرُ, Conversation or discourse by night is after nightfall. (TA.) And you say, لَا أَفْعَلُهُ الــسَّمَــرَ وَالقَمَرَ I will not do it as long as men hold conversation or discourse in a night when the moon shines: (S:) or as long as men hold conversation or discourse by night, and as long as the moon rises: (Lh, M:) or ever. (M.) [See also below. The pl., أَــسْمَــارٌ, is often used as meaning Tales related in the night, for amusement: but this usage is probably post-classical.] b2: (tropical:) Conversation, or discourse, by day. (TA.) b3: A place in which people hold conversation or discourse by night; or in which they make, or remain awake; (M, K;) as also ↓ سامِرٌ; (S, * M, K;) which latter is expl. by Lth as signifying a place in which people assemble for conversation or discourse by night. (TA.) b4: A people's assembling and holding conversation or discourse in the dark. (TA.) b5: And hence, (TA,) The dark; or darkness. (As, M, K, TA.) So in the saying حَلَفَ بِالــسَّمَــرِ وَالقَمَرِ He swore by the darkness and the moon. (As.) b6: Night: (M, K:) you say, أَتَيْتُهُ سَمَــرًا I came to him in the night. (A.) b7: A night in which there is no moon: hence the saying لَا أَفْعَلُ ذٰلِكَ الــسَّمَــرَ وَالقَمَرَ I will not do that when the moon does not rise nor when it does rise. (Fr.) [See also above.] b8: The shade of the moon. (M, K.) b9: The light of the moon; moonlight; accord. to some, the primary signification; because they used to converse, or discourse, in it. (TA.) b10: The time of daybreak: you say, طُرِقَ القَوْمُ سَمَــرًا The people were come to at daybreak. (AHn, M.) b11: See also سَمِــيرٌ.

سَمُــرٌ A certain kind of tree, (M, K,) well known; (K;) i. q. طَلْحٌ [the gum-acacia-tree; acacia, or mimosa, gummifera]; (Msb;) or [a species] of the طَلْح, (S,) of the kind called عِضَاه, (Mgh, Msb,) having small leaves, short thorns, and a yellow fruit (بَرَمَة) which men eat: there is no kind of عضاه better in wood: it is transported to the towns and villages, and houses are covered with it: (M:) its produce is [a pod] termed حُبْلَةٌ [q. v.]: (TA in art. حبل:) [the mimosa unguis cati of Forskål (Flora Aegypt. Arab., pp. cxxiii. and 176:)] n. un. سَمُــرَةٌ: (M, Mgh, Msb, K:) [in the S, سَمُــرٌ is said to be pl. of سَمُــرَةٌ: but it is a ـسْمُ جِنْسٍ جِمْعِىٌّ; also called a lexicological plural, جَمْعٌ لُغَوِىُّ">coll. gen. n.:] the pl. of سَمُــرَةٌ is سَمُــرَاتٌ, and أَــسْمُــرٌ, a pl. of pauc., of which the dim. is ↓ أُسَيْمِرٌ. (S.) It is said in a prov., أَشْبَهَ شَرْجٌ

↓ شَرْجًا لَوْ أَنَّ أُسَيْمِرًا [Sharj would resemble Sharj if a few gum-acacia-trees were found there: Sharj is a certain valley of El-Yemen: for the origin of this prov., see Freytag's Arab. Prov., i. 662]. (S.) يَا أَصْحَابَ الــسَّمُــرَةِ [O people of the gumacacia-tree], in a saying of the Prophet, was addressed to the persons meant in the Kur xlviii. 18. (Mgh.) سُمــرَةٌ [A tawny, or brownish, colour, of various shades, like the various hues of wheat; (see أَــسْمَــرُ;) duskiness; darkness of complexion or colour;] a certain colour, (S, Msb,) well known, (Msb,) between white and black, (M, K,) in men and in camels and in other things that admit of having it, but in camels the term أُدْمَةٌ is more common, and accord. to IAar it is in water also; (M;) in men, the same as وُرْقَةٌ [in camels]; (IAar, TA;) a colour inclining to a faint blackness; (T, TA;) the colour of what is exposed to the sun, of a person of whom what is concealed by the clothes is white: (IAth:) from سَمَــرٌ signifying the “ shade of the moon. ” (TA.) الــسَّمَــرَةُ: see السَّامِرَةُ.

إِبِلٌ سَمُــرِيَّةٌ Camels that eat the tree called سَمُــر. (AHn, M, K.) سَمَــرْمَرَةٌ The [demon called] غُول. (Sgh, K.) سَمَــارٌ Thin milk: (S:) milk containing much water: (Th, M, K:) or [diluted] milk of which water composes two thirds: n. un. with ة, signifying some thereof. (M.) b2: [See also a tropical usage of this word in a prov. cited voce رَبَضٌ.]

A2: [In the present day it is also applied to A species of rush, growing in the deserts of Lower and Upper Egypt, of which mats are made for covering the floors of rooms; the juncus spinosus of Forskål, (Flora Aegypt. Arab., p. 75,) who writes its Arabic name “ sammar; ” the juncus acutus

β of Linn.]

سَمُــورٌ, applied to a she-camel, (K, TA,) Swift: (K:) or generous, excellent, or strong and light, and swift. (TA.) سَمِــيرٌ i. q. ↓ مُسَامِرٌ; (M, A, K;) i. e. A partner in conversation, or discourse, by night. (TA.) You say, أَنَا سَمِــيرُهُ and ↓ مُسَامِرُهُ [I am his partner &c.]. (A.) b2: Afterwards used unrestrictedly [as signifying (assumed tropical:) A partner in conversation, or discourse, at any time]. (TA.) b3: [Golius and Freytag add the meaning of A place of nocturnal confabulation; as from the K; a sense in which this word is not there found.] b4: اِبْنُ سَمِــيرٍ The night in which is no moon: [contr. of اِبْنُ ثَمِيرٍ:] a poet uses the phrase ابْنُ سَمِــيرٍ ↓ مَا أَــسْمَــرَ, meaning As long as the moonless night allows the holding conversation, or discourse, in it. (M. [See also another explanation of this phrase in what follows.]) b5: سَمِــيرٌ is also syn. with دَهْرٌ [as meaning Unlimited time, or time without end]; (Lh, S, M, K;) as also ↓ سَمَــرٌ, (Fr, M, K,) whence the saying فُلَانٌ عِنْدَ فُلَانٍ الــسَّمَــرَ Such a one is with, or at the abode of, such a one ever, or always. (M.) Hence, or because people hold conversation, or discourse, in them, (S,) اِبْنَا سَمِــيرٍ meansThe night and the day. (S, M, K.) You say, ابْنَا سَمِــيرٍ ↓ لَا أَفْعَلُهُ مَا سَمَــرَ, (S, K,) and لَا آتِيكَ الخ, (M,) and ابْنُ سَمِــيرٍ ↓ مَا سَمَــرَ, and الــسَّمِــيرُ ↓ مَا سَمَــرَ, (M, K,) and ابْنَا سَمِــيرٍ ↓ مَا أَــسْمَــرَ, and ابْنُ ↓ مَا أَــسْمَــرَ سَمِــيرٍ, (Lh, M, K,) and الــسَّمِــيرُ ↓ مَا أَــسْمَــرَ, (K,) i. e. [I will not do it, and I will not come to thee,] ever, (S,) or in all time, (M,) or while night and day alternate. (K.) And لَا أَفْعَلُهُ سَمِــيرَ اللَّيَالِى (S, M) [I will not do it] to the end of the nights. (M.) b6: اِبْنَا جَالِسٍ وَــسَمِــيرٍ is expl. by AHeyth, in his handwriting, as meaning Two roads that differ, each from the other. (Az, TA.) سُمَــيْرِيَّةٌ A certain kind of ships. (S.) [سُمَــيْرِىٌّ signifies the same, (Golius on the authority of Meyd.,) applied to A single ship of that kind.]

b2: IAar mentions the saying, أَعْطَيْتُهُ سُمَــيْرِيَّةً مِنْ دَرَاهِمَ كَأَنَّ الدُّخَانَ يَخْرُجُ مِنْهَا, without explaining it: [ISd says,] I think he meant, [I gave him]

دَرَاهِم سُمْــر, i. e. dusky dirhems, as though smoke were issuing from them by reason of their duskiness: or dirhems of which the whiteness was fresh. (M.) سَمُّــورٌ [The sable; mustela zibellina, or viverra zibellina;] a certain beast, (Mgh, K,) or animal, (Msb,) well known, (Mgh,) found in Russia, beyond the country of the Turks, resembling the ichneumon; in some instances of a glossy black; and in some, of the [reddish] colour termed شُقْرَة: (Msb, TA:) costly furred garments are made of its skin: (K, TA:) pl. سَمَــامِيرُ. (Msb.) b2: Also A جُبَّة [or any garment] made with its fur. (TA.) سِمِّــيرٌ A companion of [or one who habitually indulges in] conversation, or discourse, by night. (M, K.) سَامِرٌ A man holding, or who holds, a conversation, or discourse, by night: (S:) pl. سُمَّــارٌ (S, M, K) and سُمَّــرٌ. (TA.) It is also a ـسْمُ جَمْعٍ">quasi-pl. n., (M, K,) [as such occurring in a verse cited voce مُرِمٌّ, in art. رم,] and is syn. [as such] with سُمَّــارٌ, signifying persons holding, or who hold, conversation, or discourse, by night: (S, M:) or persons waking, continuing awake, not sleeping; as also ↓ سَامِرَةٌ [a fem. sing., and therefore applicable as an epithet to a broken pl. and to a ـسْمُ جَمْعٍ">quasi-pl. n. and to a ـسْمُ جِنْسٍ جِمْعِىٌّ; also called a lexicological plural, جَمْعٌ لُغَوِىُّ">coll. gen. n.]: (M, K:) سَامِرٌ is a pl. [or rather ـسْمُ جَمْعٍ">quasi-pl. n.] applicable to males and to females: (T, TA:) or it is a sing., and, like other sings., is used as a qualificative of a pl. only when the latter is determinate; as in the phrase تَرَكْتُهُمْ سَامِرًا [I left them holding a conversation & c.]. (Lh, M.) b2: Also A camel pasturing by night. (TA.) b3: See also سَمَــرٌ.

سَامِرَةٌ: see سَامِرٌ.

A2: السَّامِرَةُ (M, Msb, K) and ↓ الــسَّمَــرَةُ (TA) [The Samaritans; a people said to be] one of the tribes of the Children of Israel; (M;) or a sect, (Msb,) or people, (K,) of the Jews, differing from them (Msb, K) in most, (Msb,) or in some, (K,) of their institutes: (Msb, K:) Zj says, they remain to this time in Syria, and are known by the appellation of ↓ السَّامِرِيُّونَ: (M:) most of them are in the mountain of n-Nábulus: (TA:) ↓ سَامِرِىٌّ is the rel. ـسْمٌ">n. of السَّامِرَةُ. (M, Msb, K.) سَامِرِىٌّ, and its pl.: see the next preceding paragraph.

أَــسْمَــرُ [Tawny, or brownish; dusky; dark-complexioned or dark-coloured;] of the colour termed سُمْــرَةٌ [q. v.]: (S, M, K, & c.:) fem سَمْــرَآءُ: (Msb, & c.:) and pl. سُمْــرٌ. (A.) You say بَعِيرٌ أَــسْمَــرُ A camel of a white colour inclining to شُهْبَة [which is a hue wherein whiteness predominates over blackness]. (M.) And قَنَاةٌ سَمْــرَآءُ [A tawny spearshaft]. (M.) And حِنْطَةٌ سَمْــرَآءُ [Tawny wheat]. (M.) b2: [Hence,] الــسَّمْــرَآءُ Wheat: (S, Msb, K:) because of its colour. (Msb.) And الأَــسْمَــرَانِ Wheat and water: (AO, S, K:) or water and the spear. (S, K.) b3: الأَــسْمَــرُ, also, signifies Milk: (M:) or milk of the gazelle: (IAar, M, K:) app. because of its colour. (M.) b4: And [for the same reason] الــسَّمْــرَآءُ signifies also Coarse flour, or flour of the third quality, full of bran; syn. خُشْكَارٌ. (K.) You say الــسَّمْــرَآءُ Bread made of such flour. (L in art. خُبْزُ الــسَّمْــرَآءِ.) b5: And The [kind of milking-vessel called] خرج. (Sgh, K.) b6: and عَامٌ أَــسْمَــرُ (assumed tropical:) A year of drought, in which is no rain. (M.) أُسَيْمِرٌ dim. of أَــسْمُــرٌ: see سَمُــرٌ, in two places.

مِــسْمَــارٌ A nail; a pin, or peg, of iron; (Mgh;) a certain thing of iron; (S, K) a thing with which one makes fast, firm, or strong: (M, K:) pl. مَسَامِيرُ. (S, Msb, K.) b2: Also, (K, TA,) or مِــسَْمــارُإِبِلٍ, (A, O,) (tropical:) A good manager of camels; (A, O, K, TA;) a skilful, good pastor thereof. (A.) مَــسْمُــورٌ Nailed; made fast, firm, or strong, with a nail [or nails]. (S, * Mgh.) b2: (assumed tropical:) A man, (TA,) having little flesh, strongly knit in the bones and sinews. (K, TA.) b3: And, with ة, (tropical:) A woman, (M,) or girl, or young woman, (A, O, K,) compact, or firm, in body, (M, A, O, K,) not flabby in flesh. (M, O, K.) A2: عَيْشٌ مَــسْمُــورٌ (tropical:) A turbid life: (M, O, * K, * TA:) from سَمَــارٌ applied to milk. (M, TA.) مُسَامِرٌ: see سَمِــيرٌ, in two places.

سمــر: الــسُّمْــرَةُ: منزلة بين البياض والسواد، يكون ذلك في أَلوان الناس

والإِبل وغير ذلك مما يقبلها إِلاَّ أَن الأُدْمَةَ في الإِبل أَكثر،

وحكى ابن الأَعرابي الــسُّمْــرَةَ في الماء. وقد سَمُــرَ بالضم، وسَمِــرَ

أَيضاً، بالكسر، واسْمَــارَّ يَــسْمَــارُّ اسْمِــيرَاراً، فهو أَــسْمَــرُ. وبعير

أَــسْمَــرُ: أَبيضُ إِلى الشُّهْبَة. التهذيب: الــسُّمْــرَةُ لَوْنُ الأَــسْمَــرِ،

وهو لون يضرب إِلى سَوَادٍ خَفِيٍّ. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: كان

أَــسْمَــرَ اللَّوْنِ؛ وفي رواية: أَبيضَ مُشْرَباً بِحُمْرَةٍ. قال ابن

الأَثير: ووجه الجمع بينهما أَن ما يبرز إِلى الشمس كان أَــسْمَــرَ وما تواريه

الثياب وتستره فهو أَبيض. أَبو عبيدة: الأَــسْمَــرانِ الماءُ والحِنْطَةُ،

وقيل: الماء والريح. وفي حديث المُصَرَّاةِ: يَرُدُّها ويردّ معها صاعاً

من تمر لا سَمْــراءَ؛ والــسمــراء: الحنطة، ومعنى نفيها أَن لا يُلْزَمَ

بعطية الحنطة لأَنها أَعلى من التمر بالحجاز، ومعنى إِثباتها إِذا رضي

بدفعها من ذات نفسه، ويشهد لها رواية ابن عمر: رُدَّ مِثْلَيْ لَبَنِها

قَمْحاً. وفي حديث عليّ، عليه السلام: فإِذا عنده فَاتُورٌ عليه خُبْزُ

الــسَّمْــراءِ؛ وقَناةٌ سَمْــراءُ وحنطة سمــراء؛ قال ابن ميادة:

يَكْفِيكَ، مِنْ بَعْضِ ازْديارِ الآفاق،

سَمْــرَاءُ مِمَّا دَرَسَ ابنُ مِخْراق

قيل: الــسمــراء هنا ناقة أَدماء. ودَرَس على هذا: راضَ، وقيل: الــسمــراء

الحنطة، ودَرَسَ على هذا: دَاسَ؛ وقول أَبي صخر الهذلي:

وقد عَلِمَتْ أَبْنَاءُ خِنْدِفَ أَنَّهُ

فَتَاها، إِذا ما اغْبَرَّ أَــسْمَــرُ عاصِبُ

إِنما عنى عاماً جدباً شديداً لا مَطَر فيه كما قالوا فيه أَسود.

والــسَّمَــرُ: ظلُّ القمر، والــسُّمْــرَةُ: مأُخوذة من هذا. ابن الأَعرابي:

الــسُّمْــرَةُ في الناس هي الوُرْقَةُ؛ وقول حميد بن ثور:

إِلى مِثْلِ دُرْجِ العاجِ، جادَتْ شِعابُه

بِأَــسْمَــرَ يَحْلَوْلي بها ويَطِيبُ

قيل في تفسيره: عنى بالأَــسمــر اللبن؛ وقال ابن الأَعرابي: هو لبن الظبية

خاصة؛ وقال ابن سيده: وأَظنه في لونه أَــسمــر.

وسَمَــرَ يَــسْمُــرُ سَمْــراً وسُمُــوراً: لم يَنَمْ، وهو سامِرٌ وهم

الــسُّمَّــارُ والسَّامِرَةُ. والسَّامِرُ: اسم للجمع كالجامِلِ. وفي التنزيل

العزيز: مُسْتَكْبِريِنَ به سامِراً تَهْجُرُون؛ قال أَبو إِسحق: سامِراً

يعني سُمَّــاراً. والــسَّمَــرُ: المُسامَرَةُ، وهو الحديث بالليل. قال

اللحياني: وسمــعت العامرية تقول تركتهم سامراً بموضع كذا، وجَّهَه على أَنه جمع

الموصوف فقال تركتهم، ثم أَفرد الوصف فقال: سامراً؛ قال: والعرب تفتعل هذا

كثيراً إِلاَّ أَن هذا إِنما هو إِذا كان الموصوف معرفة؛ تفتعل بمعنى

تفعل؛ وقيل: السَّامِرُ والــسُّمَّــارُ الجماعة الذين يتحدثون بالليل.

والــسِّمَــرُ: حديث الليل خاصة. والــسِّمَــرُ والسَّامِرُ: مجلس الــسُّمَّــار. الليث:

السَّامِرُ الموضع الذي يجتمعون للــسَّمَــرِ فيه؛ وأَنشد:

وسَامِرٍ طال فيه اللَّهْوُ والــسَّمَــرُ

قال الأَزهري: وقد جاءت حروف على لفظ فاعِلٍ وهي جمع عن العرب: فمنها

الجامل والسامر والباقر والحاضر، والجامل للإِبل ويكون فيها الذكور

والإِناث والسَّامِرُ الجماعة من الحيّ يَــسْمُــرُونَ ليلاً، والحاضِر الحيّ

النزول على الماء، والباقر البقر فيها الفُحُولُ والإِناث. ورجل سِمِّــيرٌ:

صاحبُ سَمَــرٍ، وقد سَامَرَهُ. والــسَّمِــيرُ: المُسَامِرُ. والسَّامِرُ:

الــسُّمَّــارُ وهم القوم يَــسْمُــرُون، كما يقال للحُجَّاج: حَاجٌّ. وروي عن أَبي

حاتم في قوله: مستكبرين به سامراً تهجرون؛ أَي في الــسَّمَــرِ، وهو حديث

الليل. يقال: قومٌ سامِرٌ وسَمْــرٌ وسُمَّــارٌ وسُمَّــرٌ. والــسَّمَــرةُ:

الأُحُدُوثة بالليل؛ قال الشاعر:

مِنْ دُونِهِمْ، إِنْ جِئْتَهُمْ سَمَــراً،

عَزْفُ القِيانِ ومَجْلِسٌ غَمْرُ

وقيل في قوله سامِراً: تهجرون القرآن في حال سَمَــرِكُمْ. وقرئ

سُمَّــراً، وهو جَمْعُ السَّامر؛ وقول عبيد بن الأَبرص:

فَهُنْ كَنِبْرَاسِ النَّبِيطِ، أَو الـ

ـفَرْضِ بِكَفِّ اللاَّعِبِ المُــسْمِــرِ

يحتمل وجهين: أَحدهما أَن يكون أَــسْمَــرَ لغة في سَمَــرَ، والآخر أَن يكون

أَــسْمَــرَ صار له سَمَــرٌ كأَهْزَلَ وأَــسْمَــنَ في بابه؛ وقيل: الــسَّمَــرُ

هنا ظل القمر. وقال اللحياني: معناه ما سَمَــرَ الناسُ بالليل وما طلع

القمر، وقيل: الــسَّمَــرُ الظُّلْمَةُ. ويقال: لا آتيك الــسَّمَــرَ والقَمَرَ أَي

ما دام الناس يَــسْمُــرونَ في ليلة قَمْراءَ، وقيل: أَي لا آتيك

دَوامَهُما، والمعنى لا آتيك أَبداً. وقال أَبو بكر: قولهم حَلَفَ بالــسَّمَــرِ

والقَمَرِ، قال الأَصمعي: الــسَّمَــرُ عندهم الظلمة والأَصل اجتماعهم

يَــسْمُــرُونَ في الظلمة، ثم كثر الاستعمال حتى سمــوا الظلمة سَمَــراً. وفي حديث

قَيْلَة: إِذا جاء زوجها من السَّامِرِ؛ هم القوم الذين يَــسْمُــرون بالليل أَي

يتحدثون. وفي حديث الــسَّمَــرِ بعد العشاء، الرواية بفتح الميم، من

المُسامَرة، وهي الحديث في الليل. ورواه بعضهم بسكون الميم وجعلَه المصدر. وأَصل

الــسَّمَــرِ: لون ضوء القمر لأَنهم كانوا يتحدثون فيه. والــسَّمَــرُ:

الدَّهْرُ. وفلانٌ عند فلان الــسَّمَــرَ أَي الدَّهْرَ. والــسَّمِــيرُ: الدَّهْرُ

أَيضاً. وابْنَا سَمِــيرٍ: الليلُ والنهارُ لأَنه يُــسْمَــرُ فيهما. ولا

أَفعله سَمِــيرَ الليالي أَي آخرها؛ وقال الشَّنْفَرَى:

هُنالِكَ لا أَرْجُو حَياةً تَسُرُّنِي،

سَمِــيرَ اللَّيالي مُبْسَلاَ بالجَرائرِ

ولا آتيك ما سَمَــرَ ابْنَا سَمِــيرٍ أَي الدهرَ كُلَّه؛ وما سَمَــرَ ابنُ

سَمِــيرٍ وما سَمَــرَ الــسَّمِــيرُ، قيل: هم الناس يَــسْمُــرُونَ بالليل، وقيل:

هو الدهر وابناه الليل والنهار. وحكي: ما أَــسْمَــرَ ابْنُ سَمِــير وما

أَــسْمَــرَ ابنا سَمِــيرٍ، ولم يفسر أَــسْمَــرَ؛ قال ابن سيده: ولعلها لغة في

سمــر. ويقال: لا آتيك ما اخْتَلَفَ ابْنَا سَمِــير أَي ما سُمِــرَ فيهما. وفي

حديث عليٍّ: لا أَطُورُ به ما سَمَــرَ سَمِــيرٌ. وروى سَلَمة عن الفراء قال:

بعثت من يَــسْمُــر الخبر. قال: ويــسمــى الــسَّمَــر به. وابنُ سَمِــيرٍ: الليلة

التي لا قمر فيها؛ قال:

وإِنِّي لَمِنْ عَبْسٍ وإِن قال قائلٌ

على رغمِهِ: ما أَــسْمَــرَ ابنُ سَمِــيرِ

أَي ما أَمكن فيه الــسَّمَــرُ. وقال أَبو حنيفة: طُرقِ القوم سَمَــراً إِذا

طُرقوا عند الصبح. قال: والــسَّمَــرُ اسم لتلك الساعة من الليل وإِن لم

يُطْرَقُوا فيها. الفراء في قول العرب: لا أَفعلُ ذلك الــسَّمَــرَ والقَمَرَ،

قال: كل ليلة ليس فيها قمر تــسمــى الــسمــر؛ المعنى ما طلع القمر وما لم

يطلع، وقيل: الــسَّمَــرُ الليلُ؛ قال الشاعر:

لا تَسْقِنِي إِنْ لم أُزِرْ، سَمَــراً،

غَطْفَانَ مَوْكِبَ جَحْفَلٍ فَخِمِ

وسامِرُ الإِبل: ما رَعَى منها بالليل. يقال: إِن إِبلنا تَــسْمُــر أَي

ترعى ليلاً. وسَمَــر القومُ الخمرَ: شربوها ليلاً؛ قال القطامي:

ومُصَرَّعِينَ من الكَلالِ، كَأَنَّما

سَمَــرُوا الغَبُوقَ من الطِّلاءِ المُعْرَقِ

وقال ابن أَحمر وجعل الــسَّمَــرَ ليلاً:

مِنْ دُونِهِمْ، إِنْ جِئْتَهُمْ سَمَــراً،

حيٌّ حِلالٌ لَمْلَمٌ عَكِرُ

أَراد: إِن جئتهم ليلاً.

والــسَّمْــرُ: شَدُّكَ شيئاً بالمِــسْمَــارِ. وسَمَــرَهُ يَــسْمُــرُهُ

ويَــسْمِــرُهُ سَمْــراً وسَمَّــرَهُ، جميعاً: شدّه. والمِــسْمــارُ: ما شُدَّ

به.وسَمَــرَ عينَه: كَــسَمَــلَها. وفي حديث الرَّهْطِ العُرَنِيِّينَ الذين

قدموا المدينة فأَسلموا ثم ارْتَدُّوا فَــسَمَــر النبي، صلى الله عليه وسلم،

أَعْيْنَهُمْ؛ ويروي: سَمَــلَ، فمن رواه باللام فمعناه فقأَها بشوك أَو

غيره، وقوله سَمَــرَ أَعينهم أَي أَحمى لها مسامير الحديد ثم كَحَلَهُم

بها.وامرأَة مَــسْمُــورة: معصوبة الجسد ليست بِرِخْوةِ اللحمِ، مأْخوذٌ منه.

وفي النوادر: رجل مَــسْمُــور قليل اللحم شديد أَسْرِ العظام والعصَبِ.

وناقة سَمُــورٌ: نجيب سريعة؛ وأَنشد:

فَمَا كان إِلاَّ عَنْ قَلِيلٍ، فَأَلْحَقَتْ

بنا الحَيَّ شَوْشَاءُ النَّجاءِ سَمُــورُ

والــسَّمَــارُ: اللَّبَنُ المَمْذُوقُ بالماء، وقيل: هو اللبن الرقيق،

وقيل: هو اللبن الذي ثلثاه ماء؛ وأَنشد الأَصمعي:

ولَيَأْزِلَنَّ وتَبْكُوَنَّ لِقاحُه،

ويُعَلِّلَنَّ صَبِيَّهُ بِــسَمَــارِ

وتــسمــير اللبن: ترقيقه بالماء، وقال ثعلب: هو الذي أُكثر ماؤه ولم يعين

قدراً؛ وأَنشد:

سَقَانا فَلَمْ يَهْجَأْ مِنَ الجوعِ نَقْرُهُ

سَمَــاراً، كَإِبْطِ الذّئْبِ سُودٌ حَوَاجِرُهُ

واحدته سَمَــارَةٌ، يذهب إِلى الطائفة. وسَمَّــرَ اللبنَ: جعله سَمَــاراً.

وعيش مَــسْمُــورٌ: مخلوط غير صاف، مشتق من ذلك. وسَمَّــرَ سَهْمَه: أَرسله،

وسنذكره في فصل الشين أَيضاً.

وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي أَنه قال: التــسْمِــيرُ .رسال السهم

بالعجلة، والخَرْقَلَةُ إِرساله بالتأَني؛ يقال للأَول: سَمِّــرْ فقد

أَخْطَبَكَ الصيدُ، وللآخر: خَرْقِلْ حتى يُخْطِبَكَ.

والــسُّمَــيْريَّةُ: ضَرْبٌ من السُّفُن. وسَمَّــرَ السفينة أَيضاً:

أَرسلها؛ ومنه قول عمر، رضي الله عنه، في حديثه في الأَمة يطؤُها مالكها: إِن

عليه أَن يُحَصِّنَها فإِنه يُلْحِقُ به وَلَدها. وفي رواية أَنه قال: ما

يُقِرُّ رجل أَنه كان يطأُ جاريته إِلاَّ أَلحقت به ولدها قمن شاءَ

فَلُيْمسِكْها ومن شاءَ فليُــسَمِّــرْها؛ أَورده الجوهري مستشهداً به على قوله:

والتَّــسْمِــيرُ كالتَّشْمِير؛ قال الأَصمعي: أَراد بقوله ومن شاءَ

فليــسمــرها، أَراد التشمير بالشين فحوَّله إِلى السين، وهو الإِرسال والتخلية.

وقال شمر: هما لغتان، بالسين والشين، ومعناهما الإِرسال؛ قال أَبو عبيد: لم

نــسمــع السين المهملة إِلاَّ في هذا الحديث وما يكون إِلاَّ تحويلاً كما

قال سَمَّــتَ وشَّمَّتَ.

وسَمَــرَتِ الماشيةُ تَــسْمُــرُ سُمُــوراً: نَفَشَتْ.

وسَمَــرَتِ النباتَ تَــسْمُــرُه: رَعَتْه؛ قال الشاعر:

يَــسْمُــرْنَ وحْفاً فَوْقَهُ ماءُ النَّدى،

يَرْفَضُّ فاضِلُه عن الأَشْدَاقِ

وسَمَــرَ إِبلَه: أَهملها. وسَمَــرَ شَوْلَهُ

(* قوله: «وسمــر إِبله أهملها

وسمــر شوله إلخ» بفتح الميم مخففة ومثقلة كما في القاموس). خَلاَّها.

وسَمَّــرَ إِبلَهُ وأَــسْمَــرَها إِذا كَمَشَها، والأَصل الشين فأَبدلوا منها

السين، قال الشاعر:

أَرى الأَــسْمَــرَ الحُلْبوبَ سَمَّــرَ شَوْلَنا،

لِشَوْلٍ رآها قَدْ شَتَتْ كالمَجادِلِ

قال: رأَى إِبلاً سِمــاناً فترك إِبله وسَمَّــرَها أَي خلاها وسَيَّبَها.

والــسَّمُــرَةُ، بضم الميم: من شجر الطَّلْحِ، والجمع سَمُــرٌ وسَمُــراتٌ،

وأَــسْمُــرٌ في أَدنى العدد، وتصغيره أُسَيمِيرٌ. وفي المثل: أَشْبَهَ

سَرْحٌ سَرْحاً لَوْ أَنَّ أُسَيْمِراً. والــسَّمُــرُ: ضَرُبٌ من العِضَاهِ،

وقيل: من الشَّجَرِ صغار الورق قِصار الشوك وله بَرَمَةٌ صَفْرَاءُ يأْكلها

الناس، وليس في العضاه شيء أَجود خشباً من الــسَّمُــرِ، ينقل إِلى القُرَى

فَتُغَمَّى به البيوت، واحدتها سَمْــرَةٌ، وبها سمــي الرجل. وإِبل

سَمُــرِيَّةٌ، بضم الميم؛ تأْكل الــسِّمُــرَ؛ عن أَبي حنيفة. والمِــسْمــارُ: واحد

مسامير الحديد، تقول منه: سَمَّــرْتُ الشيءَ تَــسْمِــيراً، وسَمَــرْتُه أَيضاً؛

قال الزَّفَيان:

لَمَّا رَأَوْا مِنْ جَمْعِنا النَّفِيرا،

والحَلَقَ المُضاعَفَ المَــسْمُــورا،

جَوَارِناً تَرَى لهَا قَتِيرا

وفي حديث سعد: ما لنا طعام إِلاَّ هذا الــسَّمُــر، هو ضرب من سَمُــرِ

الطَّلْحِ. وفي حديث أَصحاب الــسَّمُــرة هي الشجرة التي كانت عندها بيعة الرضوان

عام الحديبية.

وسُمَــير على لفظ التصغير: اسم رجل؛ قال:

إِن سُمَــيْراً أَرَى عَشِيرَتَهُ،

قد حَدَبُوا دُونَهُ، وقد أَبَقُوا

والــسَّمَــارُ: موضع؛ وكذلك سُمَــيراءُ، وهو يمدّ ويقصر؛ أَنشد ثعلب لأَبي

محمد الحذلمي:

تَرْعَى سُمَــيرَاءَ إِلى أَرْمامِها،

إِلى الطُّرَيْفاتِ، إِلى أَهْضامِها

قال الأَزهري: رأَيت لأَبي الهيثم بخطه:

فإِنْ تَكُ أَشْطانُ النَّوَى اخْتَلَفَتْ بِنا،

كما اخْتَلَفَ ابْنَا جالِسٍ وسَمِــيرِ

قال: ابنا جالس وسمــير طريقان يخالف كل واحد منهما صاحبه؛ وأَما قول

الشاعر:

لَئِنْ وَرَدَ الــسَّمَــارَ لَنَقْتُلَنْهُ،

فَلا وأَبِيكِ، ما وَرَدَ الــسَّمَــارَا

أَخافُ بَوائقاً تَسْري إِلَيْنَا،

من الأَشيْاعِ، سِرّاً أَوْ جِهَارَا

قوله الــسَّمــار: موضع، والشعر لعمرو بن أَحمر الباهلي، يصف أَن قومه

توعدوه وقالوا: إِن رأَيناه بالــسَّمَــار لنقتلنه، فأَقــسم ابن أَحمر بأَنه لا

يَرِدُ الــسَّمَــار لخوفه بَوَائقَ منهم، وهي الدواهي تأْتيهم سرّاً أَو

جهراً.

وحكى ابن الأَعرابي: أَعطيته سُمَــيْرِيَّة من دراهم كأَنَّ الدُّخَانَ

يخرج منها، ولم يفسرها؛ قل ابن سيده: أُراه عنى دراهم سُمْــراً، وقوله:

كأَن الدخان يخرج منها يعني كُدْرَةَ لونها أَو طَراءَ بياضِها.

وابنُ سَمُــرَة: من شعرائهم، وهو عطية بن سَمُــرَةَ الليثي.

والسَّامِرَةُ: قبيلة من قبائل بني إِسرائيل قوم من اليهود يخالفونهم في

بعض دينهم، إِليهم نسب السَّامِرِيُّ الدي عبد العجل الذي سُمِــعَ له

خُوَارٌ؛ قال الزجاج: وهم إِلى هذه الغاية بالشام يعرفون بالسامريين، وقال

بعض أَهل التفسير: السامري عِلْجٌ من أَهل كِرْمان. والــسَّمُّــورُ: دابة

(*

قوله: «والــسمــور دابة إلخ» قال في المصباح والــسمــور حيوان من بلاد الروس

وراء بلاد الترك يشبه النمس، ومنه أَسود لامع وأَشقر. وحكى لي بعض الناس

أَن أَهل تلك الناحية يصيدون الصغار منها فيخصون الذكور منها ويرسلونها

ترعى فإِذا كان أَيام الثلج خرجوا للصيد فما كان فحلاً فاتهم وما كان

مخصباً استلقى على قفاه فأَدركوه وقد سمــن وحسن شعره. والجمع سمــامير مثل تنور

وتنانير). معروفة تسوَّى من جلودها فِرَاءٌ غالية الأَثمان؛ وقد ذكره أَبو

زبيد الطائي فقال يذكر الأَسد:

حتى إِذا ما رَأَى الأَبْصارَ قد غَفَلَتْ،

واجْتابَ من ظُلْمَةِ جُودِيٌّ سَمُّــورِ

جُودِيَّ بالنبطية جوذيّا، أَراد جُبَّة سَمّــور لسواد وبَرِه. واجتابَ:

دخل فيه ولبسه.

سمــر
: (الــسُّمْــرَةُ، بالضَّمّ: مَنْزِلَةٌ بَين البَيَاضِ والسَّوَادِ) ، تكون فِي أَلوانِ النَّاس والإِبِلِ وَغَيرهَا، (فِيمَا يَقْبَلُ ذالك) ، إِلاّ أَنَّ الأُدْمَةَ فِي الإِبِل أَكْثَرُ، وحَكَى ابنُ الأَعرابيّ الــسُّمْــرَة فِي الماءِ.
وَقد (سَمِ رَ، ككَرُمَ وفَرِحَ، سُمْــرَةً) ، بالضَّمّ (فيهمَا) ، أَي فِي الْبَابَيْنِ.
(واسْمَــارَّ) اسْمِــيراراً (فَهُوَ أَــسْمَــرُ) .
وبَعِيرٌ أَــسْمَــرُ: أَبيَضَ إِلى الشُّهْبَةِ.
وَفِي التَّهْذِيب: الــسُّمْــرَةُ: لونُ الأَــسْمَــرِ، وَهُوَ لَوْنٌ يَضْرِبُ إِلى سَوَادٍ خَفِيّ، وَفِي صِفَتِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كانَ أَــسْمَــرَ اللَّوْنِ) وَفِي روايةٍ: (أَبْيَضَ مُشرَباً حُمْرَةً) ، قَالَ ابنُ الأَثِير: ووَجْه الجَمْع بينَهُمَا أَنَّ مَا يَبْرُزُ إِلى الشَّمْسِ كَانَ أَــسْمَــرَ، وَمَا تُوارِيه الثِّيَابُ وتَسْتُرُه فَهُوَ أَبْيَضُ. وجعَل شيخُنا حَقِيقَةَ الأَــسْمَــر الَّذِي يَغْلِبُ سَوادُه على بَيَاضِه، فاحتاجَ أَن يَجْعَلَه فِي وَصْفه صلى الله عَلَيْهِ وسلمبمعنَى الأَبْيَضِ المُشْرَبِ، جَمْعاً بَين القَوْلين، وادَّعَى أَنه من إِطلاقاتهم، وَهُوَ تكلُّفٌ ظَاهر، كَمَا لَا يخفَى، والوجهُ مَا قَالَه ابنُ الأَثير.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: الــسُّمْــرَةُ فِي الناسِ الوُرْقَةُ. (والأَــسْمَــرُ) فِي قَول حُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ:
إِلى مِثْلِ دُرْجِ العاجِ جَادَتْ شِعَابُه
بأَــسْمَــرَ يَحْلَوْلِي بهَا ويَطِيبُ
قيل: عَنَى بِهِ اللَّبَن، وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: هُوَ (لَبَنُ الظَّبْيَةِ) خاصّةً، قَالَ ابنُ سِيده: وأَظنُّه فِي لَونه أَــسْمَــرَ.
(والأَــسْمَــرَانِ: الماءُ والبُرُّ) ، قَالَه أَبو عُبَيْدَة (أَو الماءُ، والرُّمْحُ) ، وَكِلَاهُمَا على التَّغليب.
(والــسَّمْــراءُ: الحِنْطَةُ) : قَالَ ابنُ مَيَّادَة:
يَكْفِيكَ من بَعْضِ ازْدِيَارِ الآفَاقْ
سَمْــرَاءُ ممّا دَرَسَ ابنُ مِخْرَاقْ
دَرَسَ: داس، وسيأْتي فِي السِّين تَحْقِيق ذالك.
(و) الــسَّمْــرَاءُ: (الخُشْكَارُ) ، بالضّم، وَهِي أَعجمية.
(و) الــسَّمْــرَاءُ (العُلْبَةُ) ، نَقله الصاغانيّ.
(و) الــسَّمْــرَاءُ (فَرسُ صَفْوَانَ بنِ أَبِي صُهْبَانَ) .
(و) الــسَّمْــرَاءُ: (ناقَةٌ) أَدماءُ، وَبِه فسَّرَ بعضٌ قولَ ابنِ مَيّادَةَ السابقَ، وجعَلَ دَرَسَ بمعنَى راضَ.
(و) الــسَّمْــرَاءُ (بنتُ نَهِيكٍ) الأَسَدِيَّة، (أَدْرَكَتْ زَمَنَ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعُمِّرَتْ.
سَمَــرَ) يَــسْمُــرُ (سَمْــراً) ، بِالْفَتْح، (وسُمُــوراً) ، بالضَّمّ: (لم يَنَمْ) ، وَهُوَ سامِرٌ، (وهُم الــسُّمّــارُ والسَّامِرَةُ) .
(و) فِي الْكتاب الْعَزِيز: {مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِراً تَهْجُرُونَ} (الْمُؤْمِنُونَ: 67) ، (السَّامِرُ: اسمُ الجَمْعِ) ، كالجَامِلِ، وَقَالَ الأَزهريّ: وَقد جاءَتْ حُرُوفٌ عَلَى لَفْظِ فاعِلٍ وَهِي جَمْعٌ عَن العَرَب، فَمِنْهَا: الجَامِلُ، والسّامِرُ، والباقِرُ والحاِرُ. والجامِلُ: الإِبِلُ، وَيكون فِيهَا الذُّكُورُ والإِناثُ، والسَّامِرُ: الجَمَاعَةُ من الحَيّ يَــسْمُــرُونَ لَيْلاً، والحَاضِرُ: الحَيُّ النُّزُولُ على الماءِ، والباقِرُ: البَقَرُ فِيهَا الفُحُول والإِناثُ.
(والــسَّمَــرُ، مُحَرَّكَةً: اللَّيْلُ) ، قَالَ الشّاعِرُ:
لَا تَسْقِنِي إِنْ لَمْ أُزِرْ سَمَــراً
غَطَفَانَ مَوْكِبَ جَحْفَلٍ فَخْمِ
وَقَالَ ابْن أَحمرَ:
من دُونِهِمْ إِنْ جِئْتَهُمْ سَمَــراً
حَيٌّ حِلالٌ لَمْلَمٌ عَكرُ
وَقَالَ الصّاغانِيّ بَدَلَ المِصْراع الثَّانِي:
عَزْفُ القِيَانِ ومَجْلِسٌ غَمْرُ
أَراد إِن جِئْتَهُم لَيْلاً.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة: طُرِقَ القَوْمُ سَمَــراً، إِذا طُرِقُوا عِنْد الصُّبْحِ، قَالَ: والــسَّمَــرُ: اسمٌ لتِلْك السّاعَةِ من اللّيْلِ، وإِن لم يُطْرَقُوا فِيهَا.
وَقَالَ الفَرّاءُ: فِي قَول الْعَرَب: لَا أَفْعَلُ ذالكَ الــسَّمَــرَ والقَمَرَ، قَالَ: الــسَّمَــر: كُلُّ لَيْلَةٍ لَيْسَ فِيهَا قَمَرٌ، المعنَى: مَا طَلَعَ القَمَرُ وَمَا لم يَطْلُعُ.
(و) الــسَّمَــرُ أَيضاً: (حَدِيثُه) ، أَي حديثُ اللَّيْلِ خاصَّةً، وَفِي حَدِيثٍ: (الــسَّمَــرُ بَعْدَ العِشَاءِ) ، هاكذا رُوِيَ محرَّكَةً من المُسامَرَةِ، وَهِي الحديثُ باللَّيْلِ، وَرَوَاهُ بعضُهم بِسُكُون الْمِيم، وجعلَه مَصْدَراً.
(و) الــسَّمَــرُ: (ظِلُّ القَمَرِ) ، والــسُّمْــرَةُ مأْخُوذَةٌ من هاذا.
وَقَالَ بَعضهم: أَصْلُ الــسَّمَــر: ضَوْءُ القَمَرِ؛ لأَنَّهُم كَانُوا يَتَحَدَّثُون فِيهِ.
(و) الــسَّمَــرُ: (الدَّهْرُ) ، عَن الفَرّاءِ، (كالــسَّمِــيرِ) ، كأَمِيرٍ، يُقَال: فُلانٌ عندَه الــسَّمَــر، أَي الدَّهْر.
(و) قَالَ أَبو بكر: قَوْلهم: حَلَفَ بالــسَّمَــرِ والقَمَرِ. قَالَ الأَصْمَعِيّ: الــسَّمَــرُ عندَهم: (الظُّلْمَة) والأَصْلُ اجتماعُهُم يَــسْمُــرُونَ فِي الظُّلْمَة، ثمَّ كَثُر الاستعمالُ حَتَّى سَمَّــوُوا الظُّلْمَةَ سَمَــراً.
(والسَّامِرُ: مَجْلِسُ الــسُّمّــارِ، كالــسَّمَــرِ) مُحَرَّكَةً، قَالَ اللَّيْثُ: السَّامِرُ: الموضِع الَّذِي يَجْتَمِعُون للــسَّمَــرِ فِيهِ، وأَنشد:
وسامِرٍ طالَ فِيهِ اللَّهْوُ والــسَّمَــرُ
وَفِي حَدِيثِ قَيْلَةَ: (إِذَا جاءَ زَوْجُها من السَّامِرِ) .
(والــسَّمِــيرُ: المُسَامِرُ) ، وَهُوَ الَّذِي يَتَحَدَّث معَكَ باللَّيْل خاصَّةً، ثمَّ أُطْلِقَ.
(و) الــسِّمِّــيرُ، (كسِكِّيتٍ: صاحبُ الــسَّمَــرِ) ، وَقد سامَرَه.
(وذُو سامِرٍ: قَيْلٌ) من أَقْيَالِ حِمْيَرَ.
(وابْنَا سَمِــيرٍ) ، كأَمِيرٍ: (الأَجَدَّانِ) ، هما اللَّيْلُ والنَّهَارُ؛ لأَنّه يُــسْمَــرُ فيهمَا، هاكذا عَلَّلُوه، والــسَّمَــرُ فِي النّهارِ من بَاب المَجاز.
(و) يُقَال: (لَا أَفْعَلُه) ، أَو: لَا آتِيكَ (مَا سَمَــرَ الــسَّمِــيرُ، و) مَا سَمَــرَ (ابنُ سَمِــيرٍ، و) مَا سَمَــرَ (ابْنَا سَمِــيرٍ) ، قيل: هُوَ الدَّهْرُ، وابناه: اللّيْلُ والنّهارُ، وَقيل: النَّاس يَــسْمُــرونَ باللَّيْلِ.
(و) حكى (مَا أَــسْمَــرَ) ، بِالْهَمْز، وَلم يُفسِّر أَــسْمَــرَ قَالَ ابْن سِيدَه: ولعلّهَا (لُغة) فِي سَمَــر، ونقلَها الصّاغانيّ عَن الزَّجّاج.
قلْت: وَقد جاءَ فِي قَوْل عَبِيدِ بنِ الأَبْرَصِ: فهُنَّ كنِبْراسِ النَّبِيطِ أَو ال
فَرْضِ بِكَفِّ اللاّعِبِ المُــسْمِــرِ
(فِي الكُلِّ) ممّا ذكرَ، أَي يُقَال: مَا أَــسْمَــرَ الــسَّمِــيرُ وابنُ سَمِــيرٍ وابْنا سَمِــير، (أَي مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ والنَّهَارُ) ، والمعنَى، أَي الدَّهْر كلّه، وَقَالَ الشّاعر:
وإِنّي لَمِنْ عَبْسٍ وإِن قالَ قائِلٌ
عَلَى رَغْمِه مَا أَــسْمَــرَ ابنُ سَمِــيرِ
سَمَــرَ العَيْنَ) : مِثْل (سَمَــلَها) ، وَفِي حَدِيث العُرَنِيِّينَ: (فــسَمَــرَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَعْيُنَهُم) أَي أَحْمَى لَهَا مَسامِيرَ الحديدِ، ثمَّ كَحَلَهُم بهَا.
(أَو) سَمَــلَها بمعنَى (فَقأَهَا) بشَوْكٍ أَو غيرِه، وَقد رُوِيَ أَيضاً.
(و) سَمَــرَ (اللَّبَنَ) يَــسْمُــره (جَعَلَه سَمَــاراً، كسَحَابٍ) أَي المَمْذُوق بالماءِ، وَقيل: هُوَ اللَّبَنُ الرَّقِيقُ، وَقيل: هُوَ اللَّبَنُ الَّذِي ثُلُثاه ماءٌ، وأَنشد الأَصْمَعِيّ:
وَلَيَأْزِلَنَّ وتَبْكُؤَنَّ لِقَاحُهُ
ويُعَلِّلَنَّ صَبِيَّهُ بِــسَمَــارِ
وَقيل: (أَي كَثِيرُ المَاءِ) ، قالَه ثعْلَبٌ، وَلم يُعَيِّنْ قَدْراً، وأَنشد:
سَقَانَا فَلَمْ يَهْجَأْ مِنَ الجُوعِ نَقْرَةً
سَمَــاراً كإِبْطِ الذِّئْبِ سُودٌ حَوَاجِرُهْ
واحدتُه سَمَــارَةٌ، يذهَب بذالك إِلى الطَّائِفَة.
(و) سَمَــر (السَّهْمَ: أَرْسَلَهُ) ، كــسَمَّــره تَــسْمِــيراً، فيهمَا، أَما تَــسْمِــيرُ السَّهْمِ فسيأْتِي للمصنِّف فِي آخِر هاذه المادّة، وَلَو ذَكرهما فِي مَحَلَ وَاحِد كانَ أَلْيَقَ، مَعَ أَن الأَزهَرِيَّ وابنَ سِيدَه لم يَذْكُرا فِي اللَّبَنِ والسَّهْمِ إِلاَّ التَّضْعِيف فَقَط. (و) سَمَــرَت (الماشِيَةُ) تَــسْمُــرُ سُمُــوراً نَفَشَتْ.
وسَمَــرَت (النَّبَاتَ) تَــسْمُــرُهُ: (رَعَتْهُ) .
وَيُقَال: إِن إِبِلَنا تَــسْمُــر، أَي تَرْعَى لَيْلاً.
(و) سَمَــرَ (الخَمْرَ: شَرِبَها) لَيْلاً، قَالَ القُطامِيّ:
ومُصَرَّعِينَ من الكَلالِ كأَنَّما
سَمَــرُوا الغَبُوقَ من الطِّلاءِ المُعْرَقِ
(و) سَمَــر (الشَّيْءَ يَــسْمُــرُه) ، بالضَّمِّ، (ويَــسْمِــرُه) ، بِالْكَسْرِ، سَمْــراً، (وسَمَّــرَه) تَــسْمِــيراً، كِلَاهُمَا: (شَدَّه) بالمِــسْمَــارِ، قَالَ الزَّفَيَانُ:
لمَّا رَأَوْا من جَمْعِنَا النَّفِيرَا
والحَلَقَ المُضَاعَفَ المَــسْمُــورَا
جَوَارِنا تَرَى لَهَا قَتِيرَا
(والْمِــسْمَــارُ) ، بِالْكَسْرِ: (مَا يُشَدُّ بهِ) ، وَهُوَ (واحِدُ مَسامِيرِ الحَدِيدِ) .
(و) المِــسْمَــارُ: اسمُ (كَلْب لمَيْمُونَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ) ، رَضِي الله عَنْهَا، يُقَال: إِنَّه (مَرِضَ، فقالَتْ: وارْحَمْتَا لمِــسْمَــارٍ) .
(و) المِــسْمَــارُ: (فَرَسُ عَمْرٍ والضَّبِّيِّ) ، وَله نَسْلٌ إِلى الآنَ موجودٌ.
(و) المِــسْمَــارُ: الرَّجُلُ (الحَسَنُ القِوَامِ) ، والرِّعية: (بالإِبِلِ) ، نَقله الصّاغانيّ.
(والمَــسْمُــورُ) : الرَّجُلُ (القَلِيلُ اللَّحْمِ الشَّدِيدُ أَسْرِ العِظَامِ والعَصَبِ) ، كَذَا فِي النَّوادر.
(و) من المَجاز: المَــسْمُــور: (المَخْلُوطُ المَمْذُوقُ من العَيْشِ) غير صَاف، مأْخوذٌ من سَمَــارِ اللِّبَنِ.
(و) المَــسْمُــورَةُ، (بهاءٍ: الجَارِيَةُ المَعْصُوبَةُ الجَسَدِ، غيرُ رِخْوَةِ اللَّحْمِ) نَقله الصغانيّ، وَهُوَ مَجاز.
(والــسَّمُــرُ، بضَمّ المِيمِ: شَجَرٌ، م) ، أَي مَعْرُوف، صِغَارُ الوَرَقِ قِصَارُ الشَّوْكِ، وَله بَرَمَةٌ صَفْرَاءُ يَأْكُلُهَا النّاسُ، وَلَيْسَ فِي العِضَاهِ شَيءٌ أَجْوَد خَشَباً من الــسَّمُــر، يُنْقَلُ إِلى القُرَى، فتُغَمَّى بهِ البُيُوتُ، (واحِدَتُها سَمُــرَةٌ) . وَقد خالفَ هُنَا قاعدَتَه (وَهِي بهاءٍ) وسُبْحَان من لَا يسهو، (وَبهَا سَمَّــوْا) .
والجمْع سَمُــرٌ وسَمُــراتٌ، وأَــسْمُــرٌ فِي أَدْنَى العَدَدِ، وتَصْغِيرُه أُسَيْمِرٌ، وَفِي الْمثل: (أَشْبَهَ شَرْجٌ شَرْجاً لَو أَنَّ أُسَيْمِراً) .
(وإِبِلٌ سَمُــرِيَّةٌ) ، بضمّ الْمِيم: (تأْكُلُهَا) ، أَي الــسَّمُــرَ، عَن أَبي حنيفَة.
سَمُــرَةُ بنُ جُنَادَةَ بنِ جُنْدَب) بنِ حُجَيْر السُّوَائِيّ، والدُ جابِرٍ، ذَكَره البُخَارِيّ.
(و) سَمُــرَةُ (بن عَمْرِو بنِ جُنْدَبٍ) السُّوَائِيّ، قيل: هُوَ سَمُــرَةُ بنُ جُنَادَةَ الَّذِي تقدم.
(و) سَمُــرَةُ (بنُ جُنْدَبِ بنِ هِلاَلٍ) الفَزَارِيّ، أَبو سَعِيد، وَقيل: أَبو عَبْدِ الرَّحْمان، وَقيل: أَبو عَبْدِ الله، وَقيل: أَبُو سُلَيْمَان، حَلِيفُ الأَنْصارِ، مَاتَ بعدَ أَبِي هُرَيْرَة سنة ثمانٍ وَخمسين، قَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ: مَاتَ آخِرَ سنة تسع وَخمسين، وَقَالَ بَعضهم: سنة سِتِّين.
(و) سَمُــرَةُ (بنُ حَبِيب) بنِ عبدِ شَمْسٍ الأُمَوِيّ، وَالِد عبد الرحمان، يُقَال: إِنّه أَسْلَم، ذَكَرَه ابنُ حَبِيب فِي الصَّحَابَة.
(و) سَمُــرَةُ (بنُ رَبِيعَةَ) العَدْوَانِيّ، وَيُقَال: العَدَوِيّ، جاءَ يتقاضَى أَبا اليُسْرِ دَيْناً عَلَيْهِ.
(و) سَمُــرَةُ (بنُ عَمْرٍ والعَنْبَرِيّ) ، أَجازَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمله شَهَادَة لزبيبٍ العَنْبَرِيّ.
(و) سَمُــرَةُ (بنُ فَاتِكٍ) الأَسَدِيّ، أَسَد خُزَيْمَةَ، حَدِيثه فِي الشّامِيِّينَ، رَوَى عَنهُ بُسْر بن عُبَيْدِ الله، ذكره البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ. (و) سَمُــرَةُ (بنُ مُعَاوِيَةَ) بنِ عَمْرو الكِنْدِيّ، لَهُ وِفَادَةٌ، ذَكَرَه أَبو مُوسَى.
(و) سَمُــرَةُ (بنُ مِعْيَر) بنِ لَوْذَان بن رَبِيعَةَ بن عُريج بن سَعْدِ بنِ جُمَح بنِ عَمْرِو بن هُصَيْصٍ الجُمَحِيّ أَبو مَحْذُورَةَ القُرَشِيّ، مُؤذّنُ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ: سمّــاه أَبو عاصِمٍ عَن ابْن جُرَيْج: سَمُــرَةَ بنَ مُعِين، أَي بالضمّ، وَقَالَ محمدُ بن بَكْر، عَن ابنِ جُرَيْج: سَمُــرَة بن مَعِينٍ، أَي كأَمير، وهاذا وَهَمٌ، وَقَالَ لنا موسَى: حدَّثنا حمّاد بنُ سَلَمَةَ، عَن عَليّ بن زَيْد، حَدَّثَنِي أَوْسُ بنُ خالِد: مَاتَ أَبو هُرَيْرَةَ ثمَّ مَاتَ أَبو مَحْذُورَةَ ثمَّ مَاتَ سَمُــرَةُ.
(صَحَابِيُّون) .
وَفَاته:
سَمُــرَةُ بن يَحْيَى، وسَمَــرَةُ بنُ قُحَيْف، وسَمُــرَة بن سِيسٍ، وسَمُــرَةُ بنُ شَهْر، ذَكرهم البُخَارِيُّ فِي التَّارِيخ، الأَوَّل والثّالِثُ تابِعِيّان.
(وجُنْدَبُ بنُ مَرْوَانَ الــسَّمُــرِيّ، من وَلَدِ سَمُــرَةَ بنِ جُنْدَبٍ) الصّحابيِّ، هاكذا فِي النُّسَخ، وَالَّذِي فِي التَّبْصِير، وغيرِه: من وَلدِ سَمُــرَةَ بنِ جُنْدَبٍ مَرْوَانُ بنُ جَعْفَرِ بنِ سَعْدِ بنِ سَمُــرَةَ، شيخٌ لِمُطّين، فَاشْتَبَهَ على المُصَنّف، فَجعله جُنْدَبَ بنَ مَرْوَان، وَهُوَ وَهمٌ، فتأَمَّل. (ومُحَمَّدُ بنُ مُوسَى الــسَّمَــرِيُّ، مُحَرَّكةً: مُحَدِّثٌ) ، حَكَى عَن حَمّادِ بنِ إِسْحاقَ المَوْصِلِيّ.
(و) سُمَــيْرٌ، (كزُبَيْرٍ، أَبُو سُلَيْمَانَ) ، روَى جريرُ بنُ عُثْمَانَ عَن سُلَيْمَانَ عَن أَبيهِ سُمَــيْر.
(و) سُمَــيْرُ (بنُ الحُصَيْن) بنِ الحارِث (السّاعِدِيُّ) الخَزْرَجِيّ، أُحُدِيٌّ. (صحابِيّانِ) .
وَفَاته:
سُمَــيْرُ بنُ مُعَاذ، عَن عائِشَةَ، وسُمَــيْرُ بنُ نَهار، عَن أَبي هُرَيْرَةَ، وخالِدُ بنُ سُمَــيْر وَغَيرهم، وسُمَــيْرُ بنُ زُهَيْر: أَخو سَلَمَة، لَهُ ذكْر.
قَالَ الْحَافِظ فِي التبصير: ويَنْبَغِي استيعابُهُم، وهم:
سُمَــيْرُ بنُ أَسَدِ بن هَمّام: شاعِر.
وسُمَــيْرٌ أَبو عاصمٍ الضَّبِّيّ، شيخُ أَبي الأَحْوَص.
وأَبُو سُمَــيْر حَكِيمُ بنُ خِذَام، عَن الأَعْمَش، ومَعْمَرُ بن سُمَــيْر اليَشْكُرِيّ، أَدركَ عثمانَ، وعبّاسُ بنُ سُمَــيْر، مصْرِيٌّ، روى عَنهُ المُفَضَّلُ بنُ فَضَالَة، والــسُّمَــيْطُ بن سُمَــيْر السَّدُوسِيّ، عَن أَبي مُوسَى الأَشْعَرِيّ، وعُقَيْل بنُ سُمَــيْرٍ، عَن أَبي عَمْرٍ و، ويَسَارُ بنُ سُمَــيْرِ بنِ يَسارٍ العِجْلِيِّ، من الزُّهادِ، رَوَى عَن أَبي داوودَ الطَّيالِسيّ وَغَيره، وأَبو نَصْرٍ أَحمدُ بنُ عبدِ الله بن سُمَــيْرٍ، عَن أَبي بكرِ بنِ أَبي عَلِيّ، وَعنهُ إِــسمــاعيلُ التَّيْمِيّ، وأَبُو السَّلِيل ضُرَيْبُ بنُ نُقَيْرِ بنِ سُمَــيْر، مشهورٌ، وجَرْداءُ بنتُ سُمَــيْر، رَوَتْ عَن زَوْجِها هَرْثَمَةَ، عَن عليّ، وسُمَــيْر بنُ عاتِكَة، فِي بني حَنِيفَة، وأَبو بكرٍ مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ حَمويهْ بن جابِر بن سُمَــيْر الحَدّاد النَّيْسابُورِيّ، عَن محمّد بن أَشْرَسَ وغيرِه.
(و) الــسَّمَــارُ، (كسَحَابٍ: ع) ، كَذَا قَالَه الجَوْهَرِيّ، وأَنشد لابنِ أَحْمَرَ الباهِلِيِّ:
لَئِنْ وَرَدَ الــسَّمَــارَ لنَقْتُلَنْهُ
فلاَ وأَبِيكَ مَا وَرَدَ الــسَّمَــارَا
أَخَافُ بَوَائِقاً تَسْرِي إِلينا
من الأَشْيَاعِ سِرّاً أَو جِهَارَا
قَالَ الصّغانيّ: والصّوابُ فِي اسمِ هاذا الْموضع الــسُّمَــار بالضَّمّ، وَكَذَا فِي شعرِ ابنِ أَحْمَرَ، وَالرِّوَايَة: (لَا أَرِدُ الــسُّمــارَا) .
سُمَــيْرَاءُ) ، يُمَدّ، ويُقْصَر: (ع) من منازِلِ حاجِّ الكُوفَةِ، على مَرْحَلة من فَيْد، ممّا يلِي الحِجَازَ، أَنشد ابنُ دُرَيْد فِي الْمَمْدُود:
يَا رُبَّ جارٍ لكَ بالحَزِيزِ
بينَ سُمَــيْرَاءَ وبينَ تُوزِ
وأَنشَدَ ثَعْلَبٌ لأَبِي مُحَمَّد الحَذْلَمِيّ:
تَرْعى سُمَــيْرَاءَ إِلى أَرْمَامِها
إِلى الطُّرَيْفَاتِ إِلى أَهْضَامِها
(و) سُمَــيْرَاءُ (بِنْتُ قَيْسٍ: صحابِيَّةٌ) وَيُقَال فِيهَا: الــسَّمْــرَاءُ أَيضاً، لَهَا ذِكْرٌ.
(و) الــسَّمُــورُ، (كصَبُورٍ) : النَّجِيبُ (السَّرِيعَةُ من النُّوقِ) ، وأَنشد شَمِرٌ: فَمَا كانَ إِلاّ عَنْ قَلِيلٍ فأَلْحَقَتْ
بَنَا الحَيَّ شَوْشَاءُ النَّجَاءِ سَمُــورُ
(و) الــسَّمُّــورُ: (كتَنُّور: دابَّةٌ) مَعْرُوفَةٌ تكون ببلادِ الرُّوسِ، وراءَ بلادِ التُّرْكِ، تُشْبِه النِّمْسَ، وَمِنْهَا أَسودُ لامعٌ، وأَشْقَرُ، (يُتَّخَذُ من جِلْدِهَا فِرَاءٌ مُثْمِنَةٌ) ، أَي غاليةُ الأَثْمَان، وَقد ذكرَه أَبو زُبَيْدٍ الطّائِيّ، فَقَالَ يذكُرُ الأَسَدَ:
حَتّى إِذَا مَا رَأَى الأَبْصَارَ قد غَفَلَتْ
واجْتابَ من ظُلْمَةٍ جُوذِيَّ سَمُّــورِ
أَرادَ جُبَّةَ سَمُّــورٍ، لسَوادِ وَبَرِه، ووَهِمَ من ال فِي الــسَّمُّــورِ إِنَّهُ اسمُ نَبْت، فليُتَنَبّهْ لذالك.
سَمُّــورَةُ) ، بِزِيَادَة الهاءِ، (و) يُقَال: (سَمَّــرَةُ) ، بِحَذْف الْوَاو: اسْم (مَدِينَة الجَلالِقَةِ) .
(والسَّامِرَةُ، كصاحِبَةٍ: ة، بَين الحَرَمَيْنِ) الشّرِيفَيْنِ.
(و) السَّامِرَةُ والــسَّمَــرَة: (قَوْمٌ من اليَهُودِ) من قَبَائِلِ بني إِسرائيلَ (يُخَالِفُونَهُم) ، أَي الْيَهُود (فِي بَعْضِ أَحكامِهِمْ) ، كإِنْكَارِهِمْ نُبُوَّةَ من جَاءَ بعد مُوسَى عَلَيْهِ السلامُ، وَقَوْلهمْ: (لَا مِسَاسَ) ، وزعمهم أَنَّ نابُلُسَ هِيَ بيتُ المَقْدِسِ، وهم صِنْفَانِ: الكُوشانُ والدّوشان (و) إِليهم نُسِبَ (السّامِرِيُّ الذِي عَبَدَ العِجْلَ) الَّذِي سُمِــعَ لَهُ خُوارٌ، قيل: (كانَ عِلْجاً) مُنافقاً (مِنْ كِرْمَانَ) ، وَقيل: من بَاحَرْضَى (أَو عَظيماً من بَنِي إِسْرَائِيلَ) ، واسمُــه موسَى بن ظَفَر، كَذَا ذكرَه السُّهَيْلِيّ فِي كِتَابه الإِعْلام أَثناء طاه، وأَنشد الزَّمَخْشَرِيُّ فِي رَجلين اسمُ كلِّ واحدٍ مِنْهُمَا مُوسَى، كَانَا بمكَّةَ، فسُئِلَ عَنْهُمَا، فَقَالَ: سُئِلْتُ عَن مُوسَى ومُوسَى مَا الخَبَرْ
فقُلْتُ: شَيْخَانِ كقِــسْمَــيِ القَدَرْ
والفَرْقُ بينَ مُوسَيَيْنِ قد ظَهَرْ
مُوسَى بن عِمْرَانَ ومُوسَى بن ظَفَرْ
قَالَ: ومُوسَى بنُ ظَفَر هُوَ السّامِرِيّ (مَنْسُوبٌ إِلى مَوْضِعٍ لهُمْ) أَو إِلى قَبِيلَةٍ من بني إِسرائيلَ يُقَال لَهَا: سامِ.
قَالَ الحافِظُ بنُ حَجَر فِي التَّبْصِير: وَمِمَّنْ أَسْلَمَ من السّامِرَةِ: شِهَابُ الدِّينِ السّامِرِيّ رئيسُ الأَطباءِ بِمصْر، أَسْلم على يَدِ المَلِكِ النّاصِر، وَكَانَت فِيهِ فضيلَةٌ، انْتهى.
قَالَ الزَّجّاج: وهم إِلى هاذه الغايةِ بالشّام.
قلْت: وأَكثرهم فِي جَبَل نابُلُس، وَقد رأَيتُ مِنْهُم جمَاعَة أَيّامَ زِيَارَتِي للبَيْت المُقَدّس، مِنْهُم الكاتِبُ الماهر المُنْشِىء البليغ: غَزَالٌ السّامِرِيّ، ذاكَرَنِي فِي المَقَامَاتِ الحَرِيرِيّة وَغَيرهَا، وعَزَمَنِي إِلى بُسْتَان لَهُ بثَغْرِ يافَا، وأَسلَم وَلَدُه، وسُمِّــيَ مُحَمَّداً الصَّادِق، وَهُوَ حيّ الآنَ، أَنشد شيخُنا فِي شَرحه:
إِذا الطّفْلُ لم يُكْتَبْ نَجِيباً تَخَلَّفَ اجْ
تِهَادُ مُرَبِّيهِ وخابَ المُؤَمِّلُ
فمُوسَى الذِي رَبّاهُ جِبْرِيلُ كافِرٌ
ومُوسَى الَّذِي رَبّاهُ غِرْعُونُ مُرْسَلُ
قَالَ البَغَوِيّ فِي تَفْسِيره: قيل: لما وَلَدَتْهُ أُمه فِي السّنَة الَّتِي كَانَ يُقْتَلُ فِيهَا البنونَ، وضَعَتْه فِي كَهْفٍ حَذَراً عَلَيْهِ، فبعَثَ اللَّهُ جِبْرِيلَ ليُرَبِّيَه لِمَا قَضَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَبِه من الفِتْنَة.
(وإِبْرَاهِيمُ بنُ أَبي العَبّاسِ السَّامَرِيّ، بفتحِ المِيم) ، وضَبطَه الحافظُ بِكَسْرِهَا: (مُحَدِّثٌ) عَن محمْدِ بنِ حِمْيَر الحِمْصِيّ، قَالَ الْحَافِظ: وَهُوَ من مشايخِ أَحمدَ بنِ حَنْبَل، ورَوَى لَهُ النَّسَائِيّ، وكأَنّ أَصلَه كَانَ سامِرِيّاً، أَو جاوَرَهم، وَقيل: نُسِبَ إِلى السّامِرِيّة، مَحَلّة ببَغْدَادَ، (وَلَيْسَ من سَامَرَّا الَّتِي هِيَ سُرّ مَنْ أَى) ، كَمَا يَظُنّه الأَكثرون، وَقد تقدّم سامَرّا. سُمَــيْرَةُ، كجُهَيْنَةَ: امْرَأَةٌ من بنِي مُعَاوِيَةَ) بنِ بَكْرٍ (كانَتْ لَهَا سِنٌّ مُشْرِفَةٌ على أَسْنَانِها) بالإِفراط.
(و) سِنّ سُمَــيْرَة: (جَبَلٌ) بل عَقَبَة قُرْبَ هَمَذَان (شُبِّه بسِنِّهَا) ، فصارَ اسْمــا لَهَا.
(و) الــسُّمَــيْرَةُ: (وادٍ قُرْبَ حُنَيُن) ، قُتِلَ بِهِ دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّة.
(والــسَّمَــرْمَرَةُ: الغُولُ) ، نَقله الصغانيّ.
(والتَّــسْمِــيرُ، بِالسِّين، هُوَ التِّشْمِيرُ) ، بالشين، وَمِنْه قَول عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ: (مَا يُقِرُّ رَجُلٌ أَنه كَانَ يَطَأُ جارِيَتَه إِلاّ أَلْحَقْتُ بِهِ ولدَهَا، فَمن شاءَ فليُمْسِكْهَا، وَمن شاءَ فليُــسَمِّــرْها) . قَالَ الأَصمعيّ: أَرادَ بِهِ التَّشْمِيرَ بالشين، فحوّله إِلى السّين، (و) هُوَ (الإِرْسالُ) والتَّخْلِيَةُ، وَقَالَ شَمِر: هما لُغَتَان، بِالسِّين والشين، ومعناهما الإِرسال وَقَالَ أَبو عُبَيْد: لم تُــسْمَــع السِّين الْمُهْملَة إِلا فِي هاذا الحَدِيث، وَمَا يكونُ إِلاّ تَحْوِيلاً، كَمَا قَالَ: سَمَّــتَ وشَمَّتَ.
(أَو) التَّــسْمِــيرُ: (إِرسالُ السَّهْمِ بالعَجَلَةِ) . والخَرْقَلَةُ: إِرْسَالُه بالتَّأَنِّي، كَمَا رَوَاهُ أَبو العَبّاس، عَن ابْن الأَعرابيّ، يُقَال للأَوّل: سَمِّــرْ فقد أَخْطَبَك الصَّيْدُ، وَللْآخر: خَرْقِلْ حتَّى يُخْطِبَكَ.
وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ:
عامٌ أَــسْمَــرُ، إِذا كَانَ جَدْباً شَدِيدا لَا مَطَرَ فِيهِ، كَمَا قَالُوا فِيهِ: أَسْوَد، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيُّ:
وق، عَلِمَتْ أَبناءُ خِنْدِفَ أَنَّه
فَتاهَا إِذا مَا اغْبَرَّ أَــسْمَــرُ عاصِبُ وَقوم سُمّــارٌ، وسُمَّــرٌ، كرُمّان وسُكَّر.
والــسَّمْــرَةُ: الأُحْدُوثَةُ باللَّيْل.
وأَــسْمَــرَ الرجلُ: صَار لَهُ سَمَــرٌ، كأَهْزَلَ وأَــسْمَــنَ.
وَلَا أَفعلُه سَمِــيرَ اللَّيَالِي، أَي آخِرَها، وَقَالَ الشَّنْفَرَى:
هُنَالِكَ لَا أَرْجُو حَياةً تَسُرُّنِي
سَمِــيرَ اللَّيَالِي مُبْصَراً بالجَرَائِرِ
وسامِرُ الإِبِل، مَا رَعَى مِنْهَا باللَّيْل.
والــسُّمَــيْرِيَّةُ: ضَرْبٌ من السُّفُن.
وسَمَّــرَ السفينةَ أَيضاً: أَرْسَلَها.
وسَمَّــرَ الإِبِلَ: أَهْمَلَها، تَــسْمِــيراً، وسَمَّــرَ شَوْلَه: خَلاَّها، وسَمَّــرَ إِبلَه وأَــسْمَــرَها، إِذا كَمَشَها، والأَصل الشين فأَبدلوا مِنها السّين، قَالَ الشَّاعِر:
أَرَى الأَــسْمَــرَ الحُلْبُوبَ سَمَّــرَ شَوْلَنا
لشَوْلٍ رَآهَا قَدْ شَتَتْ كالمَجَادِلِ
قَالَ: رَأَى إِبِلاً سِمَــاناً، فتَرَكَ إِبِلَهُ وسَمَّــرها، أَي سَيَّبَها وخَلاّهَا.
وَفِي الحَدِيث ذكر أَصحاب الــسَّمُــرَة؛ وهم أَصحابُ بَيْعَةِ الرِّضْوان.
والــسُّمَــار، كغُرَابٍ: موضعٌ بَين حَلْيٍ وجُدَّة، وَقد ورَدْتُه.
وسُمَــيْر، كزُبَيْر: جَبَلٌ فِي ديار طَيِّىءٍ.
وكأَمِير: اسمُ ثَبِيرٍ الجَبَل الَّذِي بِمَكَّة، كَانَ يُدْعَى بذالك فِي الْجَاهِلِيَّة.
والسَّامِرِيَّةُ: مَحلَّة ببغْدَادَ.
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: رأَيتُ لأَبي الهَيْثَمِ بخَطّه:
فإِن تَكُ أَشْطَانُ النَّوَى اخْتَلَفَتْ بِنَا
كَمَا اخْتَلَفَ ابْنا جَالِسٍ وسَمِــيرِ
قَالَ: ابْنا جَالِسٍ: طَرِيقَانِ يُخَالِف كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا صاحِبَه.
وحَكَى ابنُ الأَعْرَابيّ: أَعْطَيْتُه سُمَــيْرِيَّةً من دَرَاهِمَ، كأَنَّ الدُّخانَ يَخْرُج مِنْهَا. وَلم يُفَسِّرها، قَالَ ابنُ سِيدَه: أُراه عَنَى دَراهِمَ سُمْــراً، وَقَوله: كأَنَّ الدُّخَانَ، إِلى آخرِه، يعنِي كُدْرَة لَوْنِها، أَو طَرَاءَ بَياضِهَا.
وابنُ سَمُــرَةَ: من شُعَرائِهِم، وَهُوَ عَطِيَّةُ بنُ سَمُــرَة اللَّيْثِيّ.
ومحمّدُ بنُ الجَهْمِ الــسِّمَّــرِيّ، بِكَسْر السِّين وَتَشْديد الْمِيم الْمَفْتُوحَة، إِلى بلدٍ بينَ واسِطَ والبَصْرَةِ: مُحَدِّثٌ مَشْهُور، وابنُه من شُيُوخ الطَّبَرَانِيّ.
وكذالك عبدُ الله بنُ محمّدٍ الــسِّمَّــرِيّ، عَن الحُسَين بن الحَسَن السّلمانيّ.
وخَلَفُ بنُ أَحْمَد بنِ خَلَفٍ أَبو الْوَلِيد الــسِّمَّــرِيّ، عَن سُوَيْد بن سَعِيد.
وحَمْزَةُ بنُ أَحمَد بنِ مُحَمَّدِ بنِ حَمْزَةَ الــسِّمَّــرِيّ، عَن أَبِيه، وَعنهُ ابنُ المقرىء، كَذَا فِي التبصير لِلْحَافِظِ.
وأَبو بكرٍ مِــسْمَــارُ بنُ العُوَيس النَّيّار، مُحَدّثٌ بَغْدَادِيّ.
وتَلُّ مِــسْمَــارٍ: من قُرَى مصر.
وَذُو سَمُــرٍ: مَوضِع بالحجاز.
وسِكَّة سَمُــرَةَ: بالبَصْرَة.
وسُمَــارَةُ بالضمّ: مَوضِع باليَمَن.
وسِمَــارَةُ الليلِ، بالكَسْر: سَمَــرُه، عَن الفرّاءِ، نَقله الصّاغانيّ:
س م ر : الــسُّمْــرَةُ لَوْنٌ مَعْرُوفٌ وَــسَمُــرَ بِالضَّمِّ فَهُوَ أَــسْمَــرُ وَالْأُنْثَى سَمْــرَاءُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحِنْطَةِ سَمْــرَاءُ لِلَوْنِهَا.

وَالــسَّمُــرُ وِزَانُ رَجُلٍ وَسَبُعٍ شَجَرُ الطَّلْحِ وَهُوَ نَوْعٌ مِنْ الْعِضَاهِ الْوَاحِدَةُ سَمُــرَةٌ وَبِهَا سُمِّــيَ وَــسَمَــرْتُ الْبَابَ سَمْــرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالتَّثْقِيلُ مُبَالَغَةٌ.

وَالْمِــسْمَــارُ مَا يُــسْمَــرُ بِهِ وَالْجَمْعُ مَسَامِيرُ وَــسَمَــرْتُ عَيْنَهُ كَحَلْتُهَا بِمِــسْمَــارٍ مُحْمًى فِي النَّارِ.

وَالــسَّمُّــورُ حَيَوَانٌ بِبِلَادِ الرُّوسِ وَرَاءَ بِلَادِ التُّرْكِ يُشْبِهُ النِّمْسَ وَمِنْهُ أَسْوَدُ لَامِعٌ وَحَكَى لِي بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ أَهْلَ تِلْكَ النَّاحِيَةِ يَصِيدُونَ الصِّغَارَ مِنْهَا فَيَخْصُونَ الذُّكُورَ مِنْهَا وَيُرْسِلُونَهَا تَرْعَى فَإِذَا كَانَ أَيَّامُ الثَّلْجِ خَرَجُوا لِلصَّيْدِ فَمَا كَانَ فَحْلًا فَاتَهُمْ وَمَا كَانَ مَخْصِيًّا اسْتَلْقَى عَلَى قَفَاهُ فَأَدْرَكُوهُ وَقَدْ سَمِــنَ وَحَسُنَ شَعْرُهُ وَالْجَمْعُ سَمَــامِيرُ مِثْلُ: تَنُّورٍ وَتَنَانِيرَ وَالسَّامِرَةُ فِرْقَةٌ مِنْ الْيَهُودِ وَتُخَالِفُ الْيَهُودَ فِي أَكْثَرِ الْأَحْكَامِ وَمِنْهُمْ السَّامِرِيُّ الَّذِي صَنَعَ الْعِجْلَ وَعَبَدَهُ قِيلَ نِسْبَةٌ إلَى قَبِيلَةٍ مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ يُقَالُ لَهَا سَامِرُ وَقِيلَ كَانَ عِلْجًا مُنَافِقًا مِنْ كَرْمَانَ وَقِيلَ مِنْ بَاجَرْمَى. 

سَمِعَ

(سَمِــعَ)
فِي أَــسْمَــاءِ اللَّهِ تَعَالَى «الــسَّمِــيعُ» *
وَهُوَ الَّذِي لَا يَعزُب عَنْ إدْراكه مَــسْمُــوعٌ وَإِنَّ خَفي فَهُوَ يَــسْمَــعُ بِغَيْرِ جارِحةٍ. وفَعِيل مِنْ أَبْنِيَةِ المُبالغة.
(هـ) وَفِي دُعَاءِ الصَّلَاةِ «سَمِــعَ اللهُ لِمَنْ حَمِده» أَيْ أجابَ مَنْ حَمِده وتَقبَّله. يُقَالُ اسْمَــعْ دُعَائِي: أَيْ أجبْ، لِأَنَّ غَرَض السَّائِلِ الإجابةُ والقَبولُ.
(س هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذُ بِكَ مِنْ دُعاء لَا يُــسْمَــع» أَيْ لَا يُسْتجاب وَلَا يُعْتدُّ بِهِ، فكأنَّه غَيْرُ مَــسْمُــوعٍ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «سَمِــعَ سَامِعٌ بحَمْد اللَّهِ وحُسْن بَلائه عَلَيْنَا» أَيْ لِيَــسْمَــعِ السَّامِعُ، وليَشْهَد الشَّاهِدُ حَمْدَنا لِلَّهِ عَلَى مَا أحْسَن إِلَيْنَا وَأَوْلَانَا مِنْ نِعَمِهِ. وحُسْنُ الْبَلَاءِ: النّعْمة.
والاخْتِباَر بِالْخَيْرِ ليتَبَيَّن الشُّكر، وبالشَّر ليظْهر الصَّبْر.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَمرو بْنِ عَبَسة «قَالَ لَهُ: أيُّ السَّاعات أَــسْمَــعُ؟ قَالَ: جَوف اللَّيل الْآخِرِ» أَيْ أوْفَق لِاسْتِمَاعِ الدُّعاء فِيهِ، وأوْلى بالاسْتِجابةِ. وَهُوَ مِنْ بَابِ نَهارُه صائمٌ وليلُه قَائِمٌ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الضَّحَّاكِ «لمَّا عُرِض عَلَيْهِ الإسْلامُ: قَالَ فَــسَمِــعْتُ مِنْهُ كَلَامًا لَمْ أَــسْمَــعْ قَطُّ قَوْلًا أَــسْمَــعَ مِنْهُ» يُرِيدُ أبْلغَ وأنجَع فِي الْقَلْبِ.
(هـ س) وَفِيهِ «منْ سَمَّــعَ الناسَ بعَمَله سَمَّــعَ اللهُ بِهِ سَامِعُ خَلْقه» وَفِي رِوَايَةٍ «أَسَامِعَ خَلْقِهِ» يُقَالُ سَمَّــعْتُ بالرّجُل تَــسْمِــيعاً وتَــسْمِــعَةً إِذَا شَهرْتَه وندَّدْتَ بِهِ. وسَامِعٌ: اسمُ فَاعِلٍ مِنْ سَمِــعَ، وأَسَامِعُ: جَمْعُ أَــسْمُــع، وأَــسْمُــعٌ: جمعُ قِلَّة لِــسَمْــعٍ. وسَمَّــعَ فُلَانٌ بعَمَله إِذَا أظهَرَه ليُــسْمَــع. فَمَنْ رَوَاهُ سَامِعُ خَلْقِهِ بالرفعِ جَعَله مِنْ صفةِ اللَّهِ تَعَالَى: أَيْ سمَّــع اللهُ سامِعُ خَلْقِهِ بِهِ الناسَ، وَمَنْ رَوَاهُ أَسَامِعَ أَرَادَ أَنَّ اللَّهَ يــسمِّــع بِهِ أَــسْمَــاعَ خلْقه يومَ الْقِيَامَةِ. وقيلَ أرادَ مَنْ سمَّــع النَّاسَ بعَمَله سمَّــعه اللَّهُ وأرَاه ثوابَه مِنْ غَيْرِ أَنْ يُعْطِيَه.
وَقِيلَ مَنْ أرادَ بِعَمَله النَّاسَ أَــسْمَــعَهُ اللهُ الناسِ، وَكَانَ ذَلِكَ ثَوابه. وَقِيلَ أرادَ أَنَّ مَنْ يَفْعل فِعْلا صَالِحًا فِي السِّر ثُمَّ يُظْهره ليَــسْمَــعه النَّاس ويُحمَد عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ يُــسَمّــع بِهِ ويُظْهر إِلَى النَّاسِ غَرَضه، وَأَنَّ عَمَله لَمْ يكُن خَالِصًا. وَقِيلَ يُريد مَنْ نسَب إِلَى نَفْسه عَمَلًا صَالحا لَمْ يَفْعَله، وأدَّعى خَيْرًا لَمْ يصْنَعه، فَإِنَّ اللَّهَ يفضَحُه ويُظْهِر كَذِبه.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّمَا فعَله سُمْــعَةً ورِياَء» أَيْ ليَــسْمَــعَه الناسُ ويَرَوْه. وَقَدْ تَكَرَّرَ هَذَا اللفظُ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «قِيلَ لِبَعْضِ الصَّحَابَةِ: لِمَ لَا تُكَلِّمُ عُثْمَانَ؟ قَالَ: أَتَرَوْنَنِي أُكَلِّمُهُ سَمْــعَكُمْ» أَيْ بحَيث تــسمــعُون.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ قَيْلَة «لَا تُخْبْر أُخْتي فتتَّبعَ أخاَ بَكْرِ بْنِ وائِل بَيْنَ سَمْــعِ الْأَرْضِ وبصرِها» يُقَالُ خرَج فُلَانٌ بَيْنَ سًمْــع الأرضِ وبَصَرِها إِذَا لَمْ يَدْرِ أيْن يَتَوجَّه؛ لِأَنَّهُ لَا يَقع عَلَى الطَّرِيقِ. وَقِيلَ أَرَادَتْ بَيْنَ طُول الأرضِ وعرْضها. وَقِيلَ: أَرَادَتْ بَيْنَ سمْــع أهلِ الأرضِ وبَصَرهم، فحذَفَت المُضاَف.
وَيُقَالُ للرَّجل إِذَا غَرَّر بنفْسه وَأَلْقَاهَا حَيْثُ لَا يُدْرَي أَيْنَ هُوَ: أَلْقَى نفْسَه بَيْنَ سَمْــع الأرضِ وبَصْرِها.
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «هُوَ تمثيلٌ. أَيْ لَا يَــسمَــع كلامَهُما وَلَا يُبْصِرهُما إِلَّا الأرضُ» تَعْنِي أخْتها والبَكْرِىَّ الَّذِي تصْحَبه.
(س) وَفِيهِ «مَلأ اللَّهُ مَسَامِعَهُ» هِيَ جَمْعُ مِــسْمَــعٍ، وَهُوَ آلَةُ الــسَّمْــع، أَوْ جَمْعُ سَمْــعٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، كمَشاَبه ومَلاَمِح. والْمَــسْمَــعُ بِالْفَتْحِ: خَرْقها.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي جَهْلٍ «إِنَّ مُحَمَّدًا نَزل يَثْرِبَ، وَأَنَّهُ حَنِق عَلَيْكُمْ، نَفَيتُمُوه نَفْيَ القُرَاد عَنِ الْمَسَامِعِ» يَعْنِي عَنِ الآذَان: أَيْ أخرجْتُموه مِنْ مَكَّةَ إخراجَ استِئصال؛ لِأَنَّ أخْذ القُراد عَنِ الدَّابة قلعُه بالكُلّية، وَالْأُذُنُ أخفُّ الأعضَاء شَعَراً بَلْ أَكْثَرُهَا لَا شَعَر عَلَيْهِ، فَيَكُونُ النَّزْع مِنْهَا أبلَغ. وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ «كَتَبَ إِلَى بَعْضِ عُمَّاله: ابعَث إِلَيَّ فُلَانًا مُــسَمَّــعاً مُزَمَّرا» أَيْ مُقيَّدا مسجُورا. والْمُــسْمِــعُ مِنْ أسمَــاءِ القَيد. والزَّمَارة: السَّاجُور.

بَلْسَمَ وبَرْسَم

بَلْــسَمَ وبَرْــسَم: ذكرها فوك في معجمه كما ذكر تبلــسم وتبرسم. انظر mutus.
بَلْــسَم: وجمعه بلاسم: نوع من الصمغ (بوشر) ومجزاعة، بلــسمــينة (همبرت 50) وفي معجم بوشر: بلــسم زهر.
بلــسم إسرائيل: بلــسم يهودا (بوشر).
بلــسم أبيض: دهن البلسان (بوشر).
بلــسم التعقيبة: صمغ الكبيبة (بوشر).
بلــسم مائع: صمغ المر (بوشر).
بلــسم هندي: صمغ بيرو (بوشر).
بَلْــسَمــيّ: نسبة إلى بلــسم (بوشر).
بِلْسام (ويكتب برسام): بَكَم، خَرَس (فوك).
مُبَلْــسَم ومُبَرْــسَم: أبكم، أخرس (فوك).

اسم المصدر

اسم المصدر:
[في الانكليزية] Infinitive
[ في الفرنسية] Infinitif
كما يستفاد مما سبق هو اسم الحدث الغير الجاري على الفعل. وورد في كتاب شرح نصاب الصبيان للقهستاني أنّ اسم المصدر خمسة أقسام:

الأول: وصف حاصل للفاعل والقائم به ومترتّب على المعنى المصدري الذي هو التأثير.
ويقال أيضا لهذا القــسم حاصل المصدر كما هو في «التلويح» مذكور، وتطلق جميع المصادر على هذا المعنى، مثل الجواز بمعنى: المرور، والثاني بمعنى أن يكون الأمر جائزا. فالأول معنى اسمــي والثاني معنى مصدري.
والفرق بين المصدر وحاصل المصدر في جميع الألفاظ ظاهر بحسب المعنى. وفي بعض الألفاظ بحسب اللفظ أيضا. مثل فعل بكسر الفاء: الفحل. وبفتح الفاء: عمل؛ ويطلق حاصل المصدر أيضا على المصدر المستعمل بمعنى متعلّق فعل مثل: خلق بمعنى مخلوق، كما يستفاد ذلك من شرح العقائد في بحث أفعال العباد. ويقرب من هذا ما ذكره في أمالي ابن الحاجب وهو الاسم الذي يتوسّل به إلى الفعل مثل، أكل فإن استعمل بمعنى أكل فإنّه يقال له اسم مصدر، وإذا كان بمعنى الأكل فيقال له المصدر.

الثاني: اسم مستعمل بمعنى المصدر الذي لا يشتقّ منه فعل مثل: القهقري، وهذا مذكور في أمالي ابن الحاجب.
الثالث: مصدر معرفة مثل فجار الذي هو اسم الفجور.
الرابع: اسم بمعنى المصدر ولكنه خارج عن الأوزان القياسية مثل سقيا وغيبة الذي هو اسم للسّقي والاغتياب. وهذا في كلام العرب كثير.
الخامس: مصدر مبدأ بحرف الميم ويقال له المصدر الميمي: منصرف ومكرم. وهذا مذكور في الرضي. انتهى كلامه. أقول لا شكّ أن الأقسام الخمسة المذكورة ليست مشتركة في مفهوم عام يطلق عليه اسم المصدر كما هو دأب التقسيم، حيث يذكر أولا لفظ يكون. معناه عاما شاملا للأقسام، ثم يذكر بعده أقسامه، كما ترى في تقسيم الكلمة التي هي اللفظ الموضوع لمعنى مفرد إلى الاسم والفعل والحرف، فهنا أريد بالتقسيم تقسيم ما يطلق عليه لفظ اسم المصدر، كما يقــسم العين إلى الجارية والباصرة وغيرهما، وكما قــسّم أهل الأصول السبب والعلّة إلى الأقسام المعينة، هكذا ينبغي أن يفهم.

نسم

(نــسم) الْبَعِير نــسمــا نقب منــسمــه
(نــسم) : نَــسِمَــت الأَرْض نَسامَةٌ، أي نَزَّت.
(نــسم) فِي الْأَمر ابْتَدَأَ وَلم يوغل فِيهِ والنــسمــة أَحْيَاهَا بالرزق أَو الْعتْق من الرّقّ
نــسم: أنــسم: أشاع العطر (المقدمة) (3: 391 إلا أن تحريك الكلمة مشكوك فيه).
تنــسم: ضرب (الفخري 99: 6) مثالا للمعنى المجازي للكلمة: كان يخرج من المدينة كل يوم يتنــسم الأخبار (39: 6 Antar) .
نــسمــة: ريح خفيفة (بوشر).
نسيم: هذه الكلمة مؤنثة منذ القدم (المقري 2: 348 انظر إضافات).
ن س م : النَّسِيمُ نَفَسُ الرِّيحِ وَالنَّــسَمَــةُ مِثْلُهُ ثُمَّ سُمِّــيَتْ بِهَا النَّفْسُ بِالسُّكُونِ وَالْجَمْعُ نَــسَمٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ.

وَاَللَّهُ بَارِئُ النَّــسَمِ أَيْ خَالِقُ النُّفُوسِ.

وَالْمَنْــسِمُ مِثْلُ مَسْجِدٍ قِيلَ بَاطِنُ الْخُفِّ وَقِيلَ هُوَ لِلتَّعْبِيرِ كَالسُّنْبُكِ لِلْفَرَسِ. 
(نــسم) - في الحديث: "أَبُدُوًّا يَا أَسْلَم فتَنَــسَّمُــوا الرِّياح. "
النَّسِيم: نَفَس الرِّيح. يُقال: وَجَدت نسِيمًا طَيِّبًا، وَالتنَــسُّمُ: طلَبُ النَّسِيم واستِنْشَاقُه؛ وَقد نَــسَمَــت الرِّيحُ تَنْــسِم نــسَمًــا وَنَسِيمًا ونــسَمَــانًا؛ إذَا هبَّت هُبُوبًا ضَعِيفًا، وجاءت بَنَفسٍ غيرِ شَدِيدٍ.
وَأينَ نَــسَمُــكَ ومَنْــسِمُــكَ: أي أين تَتَوجَّهُ، والمَنْــسِمُ: الطَّريقُ البَيّنُ، وَهذا نَــسَمٌ مِن الطرِيق وأَنسَامٌ،: أي عَلامَةٌ وبَيَانٌ.
- ومنه الحديث : "على كلِّ مَنْــسِمٍ من الإنسَانِ صَدقةٌ"
إن حُفِظَ لفَظُه فمعناه: على كلّ مَفْصِل.
(ن س م) : (النَّــسَمَــةُ) النَّفَسُ مِنْ نَسِيمِ الرِّيحِ ثُمَّ سُمِّــيَتْ بِهَا النَّفْسُ وَمِنْهَا أَعْتَقَ (النَّــسَمَــةَ) وَاَللَّهُ بَارِئُ النَّــسَمِ (وَأَمَّا) قَوْلُهُ وَلَوْ أَوْصَى أَنْ يُبَاعَ عَبْدُهُ نَــسَمَــةً صَحَّتْ الْوَصِيَّةُ فَالْمُرَادُ أَنْ يُبَاعَ لِلْعِتْقِ أَيْ لِمَنْ يُرِيدُ أَنْ يُعْتِقَهُ وَانْتِصَابُهَا عَلَى الْحَالِ عَلَى مَعْنَى مُعَرَّضًا لِلْعِتْقِ (وَإِنَّمَا) صَحَّ هَذَا لِأَنَّهُ لَمَّا كَثُرَ ذِكْرُهَا فِي بَابِ الْعِتْقِ وَخُصُوصًا فِي قَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «فُكَّ الرَّقَبَةَ وَأَعْتِقْ النَّــسَمَــةَ» صَارَتْ كَأَنَّهَا اسْمٌ لِمَا هُوَ بِغَرَضِ الْعِتْقِ فَعُومِلَتْ مُعَامَلَةَ الْأَــسْمَــاءِ الْمُتَضَمِّنَةِ لِمَعَانِي الْأَفْعَالِ.
[نــسم] النَسيمُ: الريح الطيِّبة. يقال منه: نَــسمَــتِ الريحُ نَسيماً ونَــسَمــاناً. ونــسم الريح: أولها حين تقبل بلينٍ قبل أن تشتدَّ. ومنه الحديث: " بُعِثْتُ في نَــسَمِ الساعة "، أي حين ابتدأتْ وأقبلتْ أوائلها. والنَــسَمُ أيضاً: جمع نَــسَمَــةٍ، وهي النَفَس والرَبْو. وفي الحديث: " تنكَّبوا الغُبار فمنه تكون النَــسَمَــةُ ". والنَــسَمَــةُ: الإنسانُ. وتَنَــسَّمَ، أي تنفَّس. وفي الحديث: " لما تنــسمــوا روح الحياة "، أي وجدوا نَسيمَها. وناسَمَــهُ، أي شامه. والمنــسم، بكسر السين: خف البعير. قال الكسائي: هو مشتقٌّ من الفعل. يقال: نَــسَمَ به يَنْــسِمُ نَــسْمــاً. وقال الأصمعيّ: قالوا مَنْــسِمُ النعامةِ كما قالوا: منــسم البعير. ويقال أيضاً: من أين مَنْــسِمُــكَ؟ أي من أين وجهتك؟

نــسم


نَــسمَ(n. ac. نَــسْم
نَسِيْم
نَــسَمَــاْن)
a. Blew softly; wafted.
b. Spread itself (odour).
c.(n. ac. نَــسَم), Kicked, plunged.
d. Decayed, putrefied.

نَــسِمَ(n. ac. نَــسَم)
a. see supra
(d)
نَــسُمَ(n. ac. نَسَاْمَة)
a. Exuded water (ground).
نَــسَّمَa. Vivified; called into life; reanimated. —
?...? Liberated, manumitted (slave).
c. [Fī], Began, commenced.
نَاْــسَمَa. Smelt; sniffed.
b. Whispered to.

أَنْــسَمَa. see II (a) (b).
تَنَــسَّمَa. Breathed.
b. Smelt, inhaled.
c. [Bi], Exhaled (smell).
d. Applied himself to; acquired.

نَــسَم
(pl.
أَنْسَاْم)
a. see 25 (a)b. Breath; vital spirits.
c. Indistinct track.
d. A certain bird.

نَــسَمَــة
(pl.
نَــسَم & reg. )
a. Breath, respiration; breath of life.
b. Living being; man.
c. Asthma.
d. Slave.

مَنْــسِم
(pl.
مَنَاْــسِمُ)
a. Sole; foot (ostrich).
b. Sign, mark.
c. Road, path; way; method.

نَاْــسِمa. Gasping; dying.
نَسِيْم
(pl.
نِسَاْم)
a. Breeze, zephyr.

أَنَاْــسِمُa. Men.

N. Ag.
نَــسَّمَa. Vivificative; vivifier.

N. Ac.
نَــسَّمَa. Vivification.

نَيْــسَم
a. see 4 (c) & 25
(a).
ن س م: (النَّسِيمُ) الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ وَقَدْ (نَــسَمَــتِ) الرِّيحُ تَنْــسِمُ بِالْكَسْرِ (نَسِيمًا) وَ (نَــسَمَــانًا) بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (نَــسَمُ) الرِّيحِ بِفَتْحَتَيْنِ أَوَّلُهَا حِينَ تُقْبِلُ بِلِينٍ قَبْلَ أَنْ تَشْتَدَّ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «بُعِثْتُ فِي نَــسَمِ السَّاعَةِ» أَيْ حِينَ ابْتَدَأَتْ وَأَقْبَلَتْ أَوَائِلُهَا. وَ (النَّــسَمُ) أَيْضًا جَمْعُ (نَــسَمَــةٍ) وَهِيَ النَّفَسُ وَالرَّبْوُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «تَنَكَّبُوا الْغُبَارَ فَمِنْهُ تَكُونُ النَّــسَمَــةُ» . وَ (النَّــسَمَــةُ) أَيْضًا الْإِنْسَانُ. وَ (تَنَــسَّمَ) أَيْ تَنَفَّسَ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَمَّا تَنَــسَّمُــوا رُوحَ الْحَيَاةِ» أَيْ وَجَدُوا نَسِيمَهَا. وَ (الْمَنْــسِمُ) بِوَزْنِ الْمَجْلِسِ خُفُّ الْبَعِيرِ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: وَقَالُوا: مَنْــسِمُ النَّعَامَةِ. 
ن س م

وجدت نسيم الريح: نفسها، وقد نــسمــت نسيماً ونــسمــاناً. وتنــسّمــتها: تتّبعت نسيمها. " تنكّبوا الغبار فإنّ منه تكون النّــسمــة " أي النّفس وهو الرّبو. وهذه نــسمــةٌ مباركة. وأعتق نــسمــةً. والله باريء النّــسم. وأملصت الناقة ولدها قبل أن تنــسّم أي تجسّد وتمّ وصار نــسمــةً.

ومن المجاز: من أين منــسمــك؟: وجهك، وأصله: منــسم البعير. وفي الحديث: " قد استقام المنــسم " ووجدت منــسمــاً من الأمر: علامةً وأثراً. قال الأحوص:

وإن أظلمت يوماً من الناس طخية ... أضاء بكم يا آل مروان منــسم

وفي الحديث: " بعثت في نسيم الساعة ": في نفسها وأوّلها. قال ذو الرمة:

بجرعاء دهناوية التّرب طيّب ... بها نــسم الأرواح من كل منــسم

وتنــسّمــت الخبر. وتنــسمــت أثر فلان حتى استبنته. وتنــسّمــت منه علماً: أخذته. وقال:

أحبّك حبّ العود ماءً بقفرة ... تنــسّم تحت الليل سمــت الموارد

ونــسم لي خبر وأثر: تبيّن. وناسمــته. وهو طيّب المناسمــة والمنامسة. قال:

سقياً لها وحبذا نسامها ... لو كان لي ميسّراً كلامها

وإن فلاناً لباقي النسيم إذا كان باقي القوّة والصلابة. قال:

هيّجها أروع ذو نسيم

وإن فلاناً ثقيل الظلّ بارد النسيم: للثقيل.
نــسم
النَسِيْمُ: نَفْسُ الرُوْحِ. وكذلك يُقال: ما بها من نَــسَمٍ: أي ذُوْ رُوْحٍ. والنــسَمَــةُ في العِتْقِ: المَمْلُوْكُ ذَكَراً كانَ أو أُنْثى.
ونَــسَمُ الإنسانِ: تَنَفسُه. والنــسَمَــة: النفَسُ. وتَنَــسمَ: صارَ نَــسَمَــةً. ويقولونَ: ما في الأنَاسِمِ مِثْلُه. والمُنَــسمُ: رَجُل من بَني أسَدٍ كانَ يُحْييْ النَــسَمــاتِ. ونَــسَمَــتِ الريْحُ تَنْــسِمُ نَسِيْماً ونَــسَمــاناً: إذا جاءَتْ بنَفَسٍ ضَعِيْفٍ. ونَسِيْمُ الريْحِ: هُبُوْبُها.
والمَنْــسَمُ: المَصْدَرُ من ذلك.
والنَسِيْمُ: الصوْتُ. وفُلانٌ باقي النَسِيْمِ: أي باقي العُقْبَةِ والصَّلَابَةِ. وهو السُّعَالُ أيضاً. ومَنْــسِمُ البَعِيرِ: خُفُّه. ومَنَاسِمُ الفِيْلِ: مِثْلُه. وأيْنَ مَنْــسِمُــكَ: أي وَجْهُكَ الذي تَتَوَتجَهُ إليه. وأيْنَ نَــسَمُــكَ: بمَعْناه.
وأرى من هذا الأمْرِ وِجْهَةَ مَنْــسِمٍ: أي بَيَاناً وعَلَامَةً. وفي الحَدِيث: " لقد اسْتَقَامَ المَنْــسِمُ " أي الطَّرِيْقُ. وهذا نَــسَمٌ من الطرِيقِ وأنْسَامٌ. وتَنَــسمْــتُ الطرِيْقَ: أخَذْت مَذْهَبَه. ونَــسَّمْــتُ أثَرَه حتّى اسْتَبَنْتُه. وأنْــسَمَ اللهُ لي كذا: أي أظْهَرَه. واسْتَنْــسَمْــتُ الصَّيْدَ وأنْــسَمْــتُه: طَلَبْته. والنَّيْــسَمُ: الأثرُ. ونَيْــسَمُ النَمْلِ: أثَرُه. وصارَ الطرِيْقُ نَيْــسَمَــةً ونَيْسَبَةً: أي مُخْتَلَفاً فيه. والقَوْمُ مُنَيْــسِمُــونَ: أي يَسِيْرُوْنَ. ونَيْــسَمَ في الحَدِيثِ: ابْتَدَأَ فيه.
وفي الحديث: " بُعِثْتُ في نَــسَمِ السّاعَةِ " أي كادَتْ لَتَسْبِقُني. وإنَه لَيَتَنَــسمُ بشَيْءٍ: أي يَتَنَغَمُ به وَيتَكَلَّمُ، وَينْــسِمُ: مِثْلُه. والمُنَاسَمَــةُ: المُسَاهَاةُ وحُسْنُ المُحَادَثَةِ.
[نــسم] نه: فيه: من أعتق "نــسمــة"، هي الروح والنفس، أي من أعتق ذا روح وكل دابة فيها روح فهي نــسمــة، وإنما يريد الناس ن: هو بفتحتين. وح: عرض "نــسم" بنيه على آدم، يشكل بما ورد أن أرواح المؤمن في الجنة وأرواح الكفار في سجين، فلعلها تعرض عليه أوقاتًا فوافق مروره صلى الله عليه وسلم وقت العرض، أو كونهم في الجنة والنار وقتًا دون وقت. وح: رزق "نــسمــة" المؤمن من الجنة، يأول بالشهداء لألهم يرزقون في الجنة، وغيرهم إنما يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي. وقيل: أراد المؤمنين الداخلين الجنة بغير حساب فيدخلونها الآن. ج: نــسم بنيه، جمع نــسمــة. ط: كل "نــسمــة" هو خالقها، الجملة صفة نــسمــة ذكرها ليتعلق به إلى يوم القيامة، وهو دليل على أن إخراج الذرية كان حقيقيًا، وجعل الوبيص بين عيني كل إيذان بأن الذرات كانت في صورة إنسان، وبأنها على الفطرة، والتعجب من وبيص داود تفضيل له من بعض وجه، وبين عينيه- ثاني مفعولي جعلن أو ظرف له إن كان بمعنى خلق، وأربعين- ثاني مفعولي زد. ك: ما من نفس كائنة إلا وهو كائنة، أي ما من نفس كائنة في علم الله إلا هي كائنة في الخارج بأن يوصل الله إلى الرحم شيئًا من النطفة وإن قل؛ الطحاوي: فيه أن العزل غي رمكروه إذ لم ينههم صلى الله عليه وسلم. نه: وفيه: تنكبوا الغبار فإن منه تكون "النــسمــة"، هي هنا النفس- بالحركة. واحد الأنفاس، أراد تواتر النفس والربو والنهيج، فــسمــى العلة نــسمــة لاستراحة صاحبها إلى تنفسه، فإن صاحب الربو لا يزال يتنفس كثيرًا. ومنه: لما "تنــسمــوا" روح الحياة، أي وجدوا نسيمها، والتنــسم: طلب النسيم واستقه. وح: بعثت في "نــسم" الساعة، هو من النــسم: أول هبوب الريح الضعيفة، أي بعثت في أول أشراط الساعة وضعف مجيئها، وقيلك هو جمع نــسمــة أي بعثت في ذي أرواح خلقهم الله قبل اقتراب الساعة، كأنه قال: في آخر نشء من بني آدم. وفي ح ابن العاص وخالد: استقام "المنــسم" وإن الرجل لنبي، أي تبين الطريق، من رأيت منــسمًــا من الأمر أعرف به وجهه أي أثرًا منه وعلامة، وأصله المنــسم: خف البعير يستبان به على الأرض أثره إذا ضل. ومنه ح علي: وطئتهم "بالمناسم"، جمع منــسم، أي بأخفافها، وقد تطلق على مفاصل الإنسان. ومنه ح: على كل "منــسم" من الإنسان صدقة، أي على كل مفصل.

نــسم

5 تَنَــسَّمَ شَيْأً He sought, or endeavoured to get. or attain, a thing, with labour and perseverance: i. q. تَطَلَّبَهُ. (IbrD.) b2: تَنَــسَّمَ الخَيَرَ He sought, searched, or inquired, for, or after, the news. or tidings; (MA, KL;) [as though endeavouring to scent it;] so that he elicited it. (TA.) نــسم من الطريق , denoting nearness and shortness of the way. see نبق and مُسْتَعْجِلَةٌ.

نَــسَمٌ

: see نَسِيمٌ.

نَــسَمَــةٌ A soul; syn. نَفْسٌ, with sukoon: and نَــسَمٌ souls; syn. نُفُوسٌ. (Msb.) b2: A man. (K.) نَسِيمٌ A gentle wind; a gentle gale: a breeze. b2: The commencement of any wind before it becomes strong: (AHn, M:) or a pleasant wind: (S:) or the breath of the wind: (Msb:) or the breath of the wind when weak; as also ↓ نَــسَمٌ: or a wind from which comes a weak breath: pl. of both أَنْسَامٌ. (M.) b3: بَارِدُ النَّسِيمِ (tropical:) One who chills people: see ثَقِيلٌ. b4: نَسِيمٌ Odour, scent, sweet or disagreeable: see رَائِحَةٌ.

نَيْــسَمٌ i. q.

نَيْسَبٌ.

مَنْــسِمٌ The sole (بَاطِن) of the خُفّ: or, to a camel, the same as the سُنْبُك to the horse; (Msb;) [i. e., the toe, or nail, or edge of the fore part of the foot, of a camel: see ظُفُرٌ:] the extremity of the خُفّ of the camel and ostrich and elephant, and of the solid hoof: or each of the two nails (ظُفْراَنِ) of the camel, that are upon [each of] his fore-feet: or it is, to a she-camel, like the ظُفْر to a man: (M:) or the خُفّ of the camel, (S, K,) and of the ostrich. (As, S.) b2: [Also, (assumed tropical:) The toe of a human being: see a verse cited voce جَذَا, art. جذو.]

نسو and نسى 1 see 6.6 تَنَاسَاهُ He pretended that he had forgotten it: (S, KL, * TA:) and (TA) he forgot it; (MA, KL, * TA;) like ↓ نَسِيَهُ: (TA:) [or] he constrained himself to dismiss it from his mind. (MA.) b2: تُنُوسِىَ It (a word or the like) was forgotten by degrees. (Occurring often in the larger Lexicons.) النَّسَا [vulg. عِرْقُ النَّسَا, app. The sciatic vein;] the portion, in the thigh, of the vein (عِرْق) which, in the back, is called the وَتِين, and which extends to the shank, where it is called the صَافِن: (IAth, TA, voce أَبْهَرُ:) or the صاَفِن and عرق النسا are two branches of one عِرْق [or vein]: (Ibn-Seenà, vol. i. book iii. p. 608: [where the opening of each of these to let blood is mentioned:]) [in a solid-hoofed animal,] النسا is a vein (عِرْق) proceeding from the hip, or haunch, lying within each thigh, then passing by the hock, so as to reach the hoof: when the breast is fat, each of its thighs becomes cleft by two large portions of flesh, and the نسا runs between them, and is apparent. (S.) [In the present day it seems to be applied by some to the sciatic nerve: and عِرْقُ النَّسَا, as also النَسَا alone, often signifies sciatica, or hip-gout: see نِقْرِسٌ and also شَنِجٌ.

مُنْسِيهَا for مَنْسِئِهَا: see a verse cited voce عُقْبَةٌ.
ن س م

النَّــسَمُ والنَّــسَمــةُ نَفَسُ الرُّوحِ وما بها نَــسَمَــةٌ أي نَفَسٌ والجمعُ نَــسَمٌ والنَّسيمُ ابتداءُ كلِّ ريحٍ قبل أن تَقْوَى عن أبي حنيفة وتَنَــسَّمَ تنفَّسَ يمانيَّة والنَّسيم نفَسُ الرِّيحِ إذا كان ضَعيفاً وقيل النَّسيم من الرِّياح التي يجيءُ منها نَفَسٌ ضَعيفٌ والجمع منهما أَنْسامٌ قال يَصِفُ الإِبلَ

(وجَعَلَتْ تَنْضَحُ من أنْسامِها ... نَضْحَ العُلُوجِ الحُمْرِ في حَمَّامِها)

أنْسامُها روائحُ عَرَقِها يقول لها ريحٌ طيِّبة والنَّيْــسَمُ كالنَّسيمِ نَــسَمَ يَنْــسِمُ نَــسْمــاً ونَسِيماً ونَــسَمــاناً وتنــسَّمَ النَّسيمَ تَشَمَّمهُ وتنــسَّم منْه عِلْماً على المثَل والشينُ لغةٌ عن يعقوبَ وقد تقدَّم وليْست إحداهُما بدَلاً من أُخْتِها لأنَّ لكل واحد منهما وَجْهاً فأمَّا تَنَــسَّمــتُ فكأنَّه من النَّسِيمِ كقَوْلك اسْتَرْوَحت خَبراً فمعناه أنّه تَلطَّفَ في الْتِماسِ العِلْمِ منه شيئاً فشيئاً كهُبُوبِ النَّسيمِ وأمَّا تنشّمْتُ فمن قَوْلِهم نَشَّمَ في الأمْرِ أي بَدَأ ولم يُوغِلْ فيه وكذلك تَنَــسَّمْــتُ منه أي ابتدأتُ بِطَرَف من العِلْمِ من عندِه ولم أتمكَّن فيه وتَنَــسَّمَ المكانُ بالطِّيبِ أرِجَ قال سَهْم بن إياسٍ الهُذَلِيُّ (إذا ما مَشَتْ يَوماً بِوادٍ تنــسَّمــت ... مَجالِسُهَا بالمَنْدَلِيِّ المُكَلَّلِ)

وما بها ذو نسيم أي ذُو رُوحٍ والنَّــسَمُ والمَنْــسَمُ من النَّسيم والمَنْــسِمُ طرفُ خُفِّ البعيرِ والنَّعامةِ والفيلِ والحافِرِ وقيل مَنْــسِمَــا البَعِيرِ ظُفراهُ اللَّذانِ في يدِه وقيل هو للناقَةِ كالظُّفْرِ للإِنسان ونَــسَمَ به يَنْــسِمُ نَــسْمــاً ضَرَبَ واستعارَهُ بعضُ الشعراءِ للظَّبْيِ فقال

(تَذُبُّ بسَحْماوَيْنِ لم يَتَفَلَّلا ... وَحَى الذِّئْبِ عن طَفْلِ مَناسِمُــه مُخْلِي)

ونَــسِمَ نَــسَمــاً نَقِبَ مَنْــسِمُــهُ والنَّــسَمَــةُ الإِنسانُ والجمع نَــسَمٌ ونَــسَمَــاتٌ قال الأعشى

(بأعظمَ منهُ تُقىً في الحِسابِ ... إذا النَّــسَمــاتُ نَقَضْنَ الغُبارا)

والنَّــسَمَــةُ في العِتْقِ الممْلُوك ذَكَراً كان أو أُنْثَى ونَــسَمَ الشَّيءُ ونَــسِمَ نَــسَمــاً تَغَيَّرَ وخَصَّ بعضُهُم به الدُّهْن والنَّــسَمُ رِيحُ اللَّبَن والدَّــسَمِ والنَّــسَمُ أَثَرُ الطَّريق الدارِسِ والنَّيْــسَمُ ما وَجْدتَ من الآثارِ في الطريقِ وليْسَ بِجادَّةٍ والمَنْــسِمُ المذْهَبُ والوجْهُ منه يقالُ أيْن مَنْــسِمُــكَ أي أين مَذْهَبُك ومُتَوجَّهُك
نــسم
نــسَمَ يَنــسِم، نَــسْمًــا ونَسِيمًا، فهو ناسِم
• نــسَمــتِ الرِّيحُ: هبَّت هبوبًا خفيفًا وتحرَّكت "نَــسْمــة هواء- إذا نــسمــت الرِّيحُ ارتعشت الأغصانُ". 

تنــسَّمَ/ تنــسَّمَ بـ يتنــسَّم، تنــسُّمًــا، فهو مُتنــسِّم، والمفعول مُتنــسَّم (للمتعدِّي)
• تنــسَّمــتِ الرِّيحُ: نــسَمــت؛ هبّت هُبُوبًا خفيفًا "تتنــسَّم الريحُ في ليالي الصيف".
• تنــسَّم الخبرَ: تلطّف في التماسه شيئا فشيئًا، تتبعه وتقصّاه "تنــسَّم العلمَ- تنــسّم منه علمًا: أخذه- يتنــسّم أنباء تجربة أستاذه في علم الفضاء" ° تنــسّمــت أثرَه حتَّى تبيّنتُه: تتبّعتُه.
• تنــسَّم الرِّيحَ: تشممّها ووجد نسيمها "تنــسَّم العِطْرَ".
• تنــسَّم المكانُ بالطِّيب: أرج به؛ أي: فاحت رائحتُه الطيِّبة "تنــسَّمــت الحديقُة بشذا الأزهار". 

مَنــسِم [مفرد]: ج مناسِمُ:
1 - طرف خُفّ البعير والنعامة والفيل ونحوها أو هو للإبل كالظفر للإنسان "ضرب الأرضَ بمَنــسِمــه".
2 - علامة.
3 - طريق "نهجت منــسم أستاذي في البحث" ° أين منــسِمُــك: متوجَّهُك ومذهبُك. 

نَــسْم [مفرد]: مصدر نــسَمَ

نَــسَمَــة1 [مفرد]: ج نَــسَم: كلّ كائِن حيّ فيه روح. 

نَــسَمَــة2 [مفرد]: ج نــسَمــات: إنسانٌ، نفس "يبلغ تعداد السكّان في مصر 65 مليون نَــسَمــة- {وَاتَّقُوا يَوْمًا لاَ تَجْزِي نَــسْمَــةٌ عَنْ نَــسْمَــةٍ شَيْئًا} [ق] ". 

نَسيم [مفرد]: ج أنسام (لغير المصدر) ونسائِمُ (لغير المصدر):
1 - مصدر نــسَمَ.
2 - ريح خفيفة لا تُحرِّك شجرًا ولا تعفّي أثرًا "نسيم البحر: هواء لطيف يهُبّ من البحر إلى اليابسة- نسيم البرّ: ريح تهبّ من البرِّ نحو البحر- فيا نسيم الصَّبا بلّغ تحيَّتنا ... من لو على البُعد حيًّا كان يُحيينا" ° نسيم عليل: هواء منعش.
3 - رُوح ° فلان بارد النَّسيم: ثقيل الظِّلِّ.
• شمُّ النَّسيِم: عيد الرَّبيع في مصر، وهو من الأعياد الفرعونيّة التي لم يزل يحتفل بها المصريون في بداية فصل الرَّبيع. 

نَيْــسَم [مفرد]: ج نياسمُ: (حن) مخرج بخار الماء عند الحيتان وبعض الأسمــاك. 
نــسم

(النَّــسَمُ، مُحَرَّكَةً نَفَسُ الرُّوحِ، كالنَّــسَمَــةِ، مُحَرَّكَةً) أَيْضا. يُقال: مَا بِهَا نَــسَمــةٌ أَيْ: نَفَسٌ، ومَا بِهَا ذُو نَــسَم أَي: ذُو رُوحٍ، وقِيلَ: النَّــسَمُ: جَمْعُ النَّــسَمَــةِ.
(والنَّــسَمُ: (نَفَسُ الرِّيحِ إِذَا كَانَ ضَعِيفًا، كالنَّسِيمِ) ، كَأَمِيرٍ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: النَّسِيمُ: ابْتِدَاءُ كُلِّ رِيحٍ قَبلَ أَنْ تَقْوَى. وَقَالَ غَيرُه: النَّسِيمُ مِنَ الرِّياحِ: الَّتِي يَجِىءُ مِنْهَا نَفَسٌ ضَعِيفٌ. وَفِي الصِّحاحِ: النَّسِيمُ: الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ.
(والنَّيْــسَمُ) ، كَحَيْدَرٍ (ج: أَنْسامٌ) ، يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ النَّسيمِ أَوِ النَّــسَمِ، قَالَ يَصِفُ الإِبِلَ:
(وجَعَلَتْ تَنْضَحُ مِنْ أَنْسَامِهَا ... )

(نَضْحَ العَلُوجِ الحُمْرِ فِي حَمَّامِها ... )
أَنْسَامِها: رَوائِحُ عَرَقِها. يَقولُ: لَهَا رِيحٌ طَيِّبَة؟
(نَــسَمَ يَنْــسِمُ نَــسْمًــا) ، بِالفَتْحِ (ونَسِيمًا ونَــسَمَــانًا) ، مَحَرَّكَةً: (هَبَّ) .
(و) نَــسَمَــتِ (الأَرْضُ نَسَامَةً: نَزَّتْ) بِرُطُوبةٍ، صَوابه: نَــسَّمَــت، بِالتَّشْدِيد، ويَأْتِي فِي الشِّين قَرِيبا.
(و) نَــسَم (البَعِيرُ بِخُفِّهِ يَنْــسِمُ: ضَرَبَ) ، عَن الكِسائِيِّ. (و) نَــسَمَ (الشَّيءُ) نَــسْمًــا: (تَغَيَّرَ، كَنَــسِمَ، بِالكَسْرِ) ، وخَصَّ بَعْضُهُم بِهِ الدَّهْنَ.
(وتَنَــسَّمَ: تَنَفَّسَ) يَمَانِيَةٌ. وَفِي الحَدِيثِ: " لَمَّا تَنَــسَّمُــوا رَوْحَ الحَيَاةِ "، أَيْ: وَجَدُوا نَسِيمَها.
(و) تَنَــسَّمَ النَّسِيمَ: إِذا (تَشَمَّمَهُ) ، كَتَنَــسُّمِ العَلِيلِ والمَحْزُونِ إِيَّاهُ، فَيَجِدُون لِذَلِك خِفَّة وفَرَحًا.
(و) تَنَــسَّمَ (المَكَانُ بِالطِّيبِ) : أَيْ: (أَرِجَ) بِهِ.
(و) تَنَــسَّمَ (العِلْمَ: تَلَطَّفَ فِي الْتِمَاسِهِ) .
(والنَّــسَمَــةُ، مُحُرَّكَةً الإِنْسَانُ ج: نَــسَمٌ، ونَــسَمَــاتٌ) ، بِالتَّحْرِيكِ فِيهِمَا، قَالَ الأَعْشَى:
(بِأَعْظَمَ مِنْهُ تُقًى فِي الحِسَابِ ... إِذَا النَّــسَمَــاتُ نَفَضْنَ الغُبَارَا)

(و) النَّــسَمَــةُ فِي العِتْقِ: (المَمْلُوكُ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى) . وَقَالَ بَعْضٌ: النَّــسَمَــةُ: الخَلْقُ يَكُونُ ذَلِكَ للصَّغِيرِ والدَّوَابِّ وغَيْرَهَا، ولِكُلِّ مَا كَانَ فِي جَوْفِه رُوحٌ، حَتَّى قَالُوا لِلطَّيْرِ نَــسَمَــةٌ، وَفِي الحَدِيثِ: " مَنْ أَعْتَقَ نَــسَمَــةً مُؤْمِنَةً وقَى الله عَزَّ وَجَلَّ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا من النَّار ". قَالَ خَالِدٌ: النَّــسَمَــةُ: النَّفْسُ والرُّوحُ وكُلُّ دَابَّةٍ فِي جَوْفِهَا رُوحٌ فَهِيَ نَــسَمَــةٌ. وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: أَيْ: مَنْ اَعْتَقَ ذَا رُوحٍ، وكُلُّ دَابَّة فِيهَا رُوحٌ فَهِيَ نَــسَمَــةٌ، وإِنَّمَا يُرِيدُ النَّاسَ. وَفِي حَدِيثٍ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنهُ: " وَالَّذِي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرَأَ النَّــسْمَــةَ "، أَي: خَلَق ذَاتَ الرُّوحِ، وكَثِيرًا مَا كَانَ يَقُولُها إِذَا اجْتَهَدَ فِي يَمِينِه. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: النَّــسَمَــةُ: غُرَّةٌ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ، وَفِي حَدِيثِ البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ: " اعْتِقِ النَّــسْمَــةَ وفُكَّ الرَّقَبَةَ، قَالَ:أَوَلَيْسَا وَاحِدًا؟ قَالَ: لَا، عِتْقُ النَّــسْمَــةِ أَنْ تَفَرَّدَ بِعِتْقِهَا، وفَكُّ الرَّقَبَة: أَنْ تُعِينَ فِي ثَمَنِهَا ".
(و) النَّــسَمَــةُ: (الرَّبْوُ) ، وَمِنْه الحَدِيث: " تَنكبوا الغُبَار فَإِنَّ مِنه تَكُونُ النَّــسَمَــةُ "، أَرَادَ تَوَاتُرَ النَّفَسِ والنَّهِيجَ، فــسُمِّــيت العِلَّةُ نَــسَمَــةً لاسْتِرَاحَةِ صَاحِبِهَا إِلَى تَنَفُّسِه؛ فإنَّ صَاحِبَ الرَّبْوِ لَا يَزَالُ يَتَنَفَّسُ كَثِيرًا.
(والمَنْــسِمُ، كَمَجْلِسٍ) : طَرَف (خف الْبَعِير) ، وهُمَا كَالظُّفْرَيْنِ فِي مُقَدَّمَةِ، بِهِمَا يُسْتَبَانُ أَثَرُ البَعِيرِ الضَّالِّ. قَالَ الأصمَعِيُّ: وَقَالُوا: مَنْــسِمُ النَّعَامَةِ، كَمَا قَالُوا للْبَعِيرِ كَمَا فِي الصِّحاحِ، ولِخُفِّ الفِيلِ: مَنْــسِمٌ، والجَمْعُ: مَنَاسِمُ، واسْتَعارَه بَعْضُ الشُّعَرَاءِ للظَّبْيِ قَالَ:
(يَذُبُّ بِسَحْمَاوَيْنِ لم يَتَفَلَّلاَ ... وَحَى الذِّئبِ عَن طَفْلٍ مَنَاسِمُــهُ مُخْلي)

(و) المَنْــسِمُ من الأَمْرِ: (العَلاَمَةُ) والأَثَر. يُقال: رَأَيْتُ مَنْــسِمًــا من الأَمْرِ أَعْرِفُ بِهِ وَجْهَه، أَيْ: أَثَرًا مِنْهُ وعَلامَةً، وَهُوَ مَجازٌ.
(و) قَالَ أَبُو مَالِك: المَنْــسِمُ: (الطَّرِيقُ) ، وأَنشَدَ لِلأَحْوَصِ:
(وإِنْ اَظْلَمَتْ يَوْمًا على النَّاسِ غَــسْمَــةٌ ... أَضَاءَ بكم يَا آلَ مَرْوَانَ مَنْــسِمُ)

يَعْنِي الطَّرِيقَ، وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو [بن الْعَاصِ] وإِسْلاَمِه: " لَقد اسْتَقَامَ المَنْــسِمُ "، أَيْ: تَبَيَّنَ الطَّرِيقُ، وَهُوَ مَجَاز.
(و) المَنْــسِمُ: (المَذْهَبُ والوَجْهُ) ، يُقالُ: أَيْنَ مَنْــسِمُــكَ؟ أَي: أَيْن مَذْهَبُكَ ومُتَوَجَّهُكَ. وَفِي الصِّحَاحِ: أَيْنَ وِجْهَتُكَ؟
(و) المُنَــسِّمُ، (كَمُحَدِّثٍ: مُحْيِي النَّــسَمَــاتِ) ، يُقالُ: نَــسَّمَ نَــسَمَــةً إِذَا اَحْيَاهَا بِالعِتْقِ أَوْ بِإدْرَارِ الرِّزْق.
(والنَّسِيمُ: الرُّوحُ) ، يُقالُ: مَا بِهَا ذُو نَسِيم أَيْ: ذُو رُوح، وأَنشَدَ الأَزْهَرِيّ لِلأَغْلب:
(ضَرْبَ القُدَارِ نَقِيعَةَ القَدِّيمِ ... )

(يَفْرُقُ بَيْنَ النَّفْسِ والنَّسِيمِ ... )
قَالَ: أَرَادَ بِالنَّفْسِ جِــسْمَ الإِنْسانِ أَو دَمَهُ، وبِالنَّسِيمِ الرُّوحَ.
(و) النَّسِيمُ أَيْضا: (العَرَقُ) والجَمْعُ أَنْسَامٌ، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ، وخَصَّه بَعضٌ فِي الحَمَّام. وتَقَدَّم شاهِدُه.
(والنَّيْــسَمُ) ، كَحَيْدَرٍ: (الطَّرِيقُ الدَّارِسُ) المُسْتَقِيمُ، كَالنَّيْسَبِ، أَو مَا وَجَدْتَ من الآثَارِ فِي الطَّرِيقِ ولَيْسَتْ بِجَادَّةٍ بَيِّنَةٍ، قَالَ الرَّاجِزُ:
(بَاتَتْ على نَيْــسَمِ خَلٍّ جازِعِ ... )

(وَعْثِ النِّهاضِ قَاطِعِ المَطَالِعِ ... )
(كالنَّــسَم، مُحَرَّكَةً) ، وَهُوَ أَثَرُ الطَّرِيقِ الدَّارِسِ.
(وَهِيَ) أَيْ: النَّــسَمُ (رِيحُ اللَّبَنِ، والدَّــسَمِ، و) أَنشَدَ شَمِرٌ:
(يَا زُفرُ القَيْسِيُّ ذَا الأَنْفِ الأَشَمّ ... )

(هَيَّجتَ مِنْ نَخْلَةَ أَمثال النَّــسَمْ ... )
قَالَ: النَّــسَمُ هُنَا (طَيْرٌ سِراعٌ) خِفافٌ لَا يَسْتَبِينُهَا الإِنْسَانُ مِنْ خِفَّتِهَا وسُرْعَتِهَا قَالَ: وَهِي فَوق الخَطَاطِيفِ غُبْرٌ (تَعْلُوهُنَّ حُضْرَةٌ) .
(و) يُقالُ: مَا فِي (الأَنَاسِم) مِثْلُه أَي: (النَّاس) ، كَأَنَّه جَمَعَ النَّــسَمَ اَنْسَامًا، ثمَّ أَنَاسِمَ جَمْعَ الجَمْعِ.
(ونَــسَّمَ فِي الأمرِ تَنْسِيمًا: ابتْدَأَ) ولَمْ يَدْخُلْ فِيه، والشِّينُ لُغَةٌ فِيهِ.
(و) نَــسَّم (النَّــسَمَــة: أَحْيَاهَا وأَعْتَقَهَا) ، وَمِنْه: المُنَــسِّمُ.
(والنَّاسِم: المَرِيضُ) الّذِي قد (اَشْفَى عَلَى المَوْتِ) . يُقال: (فُلانٌ يَنْــسِمُ كنَــسْمِ الرِّيحِ الضَّعِيفِ، وَقَالَ المَرَّارُ:
(يَمْشِينَ رَهْوًا وبَعْدَ الجَهْد من نَــسَمٍ ... وَمِنْ حَباءٍ غَضِيضِ الطَّرْفِ مَسْتُورِ)
[] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: تَنَــسَّمَــتِ الرِّيحُ، هَبَّتْ، قَالَ الشَّاعِرُ:
(فَإِنَّ الضَّبَا رِيحٌ إِذا مَا تَنَــسَّمَــتْ ... على كِبْدِ مَحْزُونٍ تَجلَّت هُمومُها)

ونَــسَمُ الرِّيحِ، مُحَرَّكَةً: أَوَّلُها حِينَ تُقْبِلُ بِلينٍ قَبْلَ أَنْ تَشْتَدَّ.
وَفِي حَدِيثٍ مَرْفُوعٍ: " بُعِثْتُ فِي نَــسَمِ السَّاعَةِ "، أَيْ: حِينَ ابْتَدَأَتْ وأَقْبَلَتْ أَوَائِلُهَا كَمَا فِي الصِّحاح. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: فِي ضَعْفِ هُبُوبِها وأَوَّلِ اَشْرَاطِهَا، وقِيلَ: هُوَ جَمْعُ نَــسَمَــةٍ، أَي: فِي آخِرِ النَّشْءِ من بَنِي آدَمَ.
والمَنْــسَمُ، كَمَقْعَدٍ: مصدرُ نَــسَمَ نَسِيمًا.
ونَــسِمَ البَعِيرُ، كَفَرِحَ نَــسَمًــا: نَقِبَ مَنْــسِمُــه.
والمُنَــسِّمُ، كَمُحَدِّثٍ: لَقَبُ رَجُلٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ كَانَ ضَمِنَ لَهُم رِزْقَ كلِّ بِنْتٍ تُولَدُ فِيهِم، وَمِنْه قولُ الكُمَيْت:
(ومِنَّا ابنُ كُوزٍ والمُنَــسِّمُ قَبلَهُ ... وفارسُ يومِ الفَيْلَقِ العَضْبُ ذُو العَضْبِ)

ونَاسَمَــهُ مُنَاسَمَــة: شَامَّه. نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وَهُوَ طَيِّب المُناسَمَــة والمُنامَسَةِ. والنَّــسَمُ، مُحَرَّكَةً: الأَنْفُ يُتَنَــسَّم بِهِ.
وأَنشَدَ ابنُ بَرِّيّ لِلحَارث بنِ خَالِدِ ابنِ العَاصِ:
(عَلَّتْ بِهِ الأَنْيَابُ والنَّــسَمُ ... )
والمَنْــسِمُ، كَمَجْلِس: البَيْتُ عَن ابنِ بَرِّيّ، وبِهِ فُسِّر قَولُهم: أَينَ مَنْــسِمُــكَ.
والنَّــسْمَــةُ، بِالفَتْحِ: العَرْقَةُ فِي الحَمَّامِ وغَيْرِه، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ.
وَيُقَال: أَمْصَلَتِ النَّاقَةُ وَلَدَها قَبْلَ أَنْ تَنَــسَّم أَيْ: تَجَسَّدَ وتَمَّ وصَارَ نَــسَمَــةً.
وتَنَــسَّمَ الخَبَر وأَثَر فُلانٍ حَتَّى اسْتَبَانَه.
ونَــسَمَ لِي مِنْه خَبَرٌ وأَثَرٌ أَيْ: بَانَ.
وَهُوَ بَاقِي النَّسِيمِ أَي: القُوَّة والصَّلاَبة، وَهُوَ ثَقيلُ الظَّل، بَارِدُ النَّسِيمِ؛ يُقالُ ذَلِكَ لِلثَّقِيلِ. وَهُوَ مَجازٌ.

نــسم: النَّــسَمُ والنَّــسَمــةُ: نفَسُ الروح. وما بها نَــسَمــة أَي نفَس.

يقال: ما بها ذو نــسَمٍ أَي ذو رُوح، والجمع نَــسَمٌ. والنَّسيمُ: ابتداءُ

كلِّ ريحٍ قبل أَن تَقْوى؛ عن أَبي حنيفة. وتنَــسَّم: تنفَّس، يمانية.

والنَّــسَمُ والنسيمُ: نفَس الرِّيح إِذا كان ضعيفاً، وقيل: النَّسيم من الرياح

التي يجيء منها نفس ضعيف، والجمع منها أَنسامٌ؛ قال يصف الإِبل:

وجَعَلَتْ تَنْضَحُ من أَنْسامِها،

نَضْحَ العُلوجِ الحُمْرِ في حَمَّامِها

أَنسامُها: روائح عَرَقِها؛ يقول: لها ريح طيبة. والنَّسِيمُ: الريح

الطيبة. يقال: نــسَمــت الريحُ نسيماً ونَــسَمــاناً. والنَّيْــسَمُ: كالنسيم،

نَــسَم يَنْــسِمُ نَــسْمــاً ونَسِيماً ونَــسَمــاناً. وتَنــسَّم النسيمَ: تَشمَّمه.

وتَنَــسَّم منه علْماً: على المثل، والشين لغة عن يعقوب، وسيأْتي ذكرها،

وليست إِحداهما بدلاً من أُختها لأَن لكل واحد منهما وجهاً، فأَما

تَنَــسَّمــت فكأَنه من النَّسيم كقولك اسْتَرْوَحتُ خَبراً، فمعناه أَنه تَلطَّف في

التِماس العلم منه شيئاً فشيئاً كهُبوب النسيم، وأَما تنَشَّمت فمن

قولهم نَشَّم في الأَمر أَي بَدأَ ولم يُوغِل فيه أَي ابتدأْت بطَرَفٍ من

العلم من عنده ولم أَتمكَّن فيه. التهذيب: ونَسيم الريح هُبوبها. قال ابن

شميل: النسيم من الرياح الرُّويدُ، قال: وتنَــسَّمــتْ ريحُها بشيء من نَسيمٍ

أَي هبَّت هبوباً رُويداً ذات نَسيمٍ، وهو الرُّوَيد. وقال أَبو عبيد:

النَّسيم من الرياح التي تجيء بنفَسٍ ضعيف. والنَّــسَمُ: جمع نَــسَمــة، وهو

النَّفَس والرَّبْوُ. وفي الحديث: تَنكَّبوا الغُبارَ فإِن منه تكون

النَّــسَمــةُ؛ قيل: النَّــسَمــة ههنا الرَّبْوُ، ولا يزال صاحب هذه العلة يتنَفَّس

نفساً ضعيفاً؛ قال ابن الأَثير: النَّــسَمــةُ في الحديث، بالتحريك، النفَس،

واحد الأَنفاس، أَراد تَواترَ النفَس والرَّبوَ والنَّهيجَ، فــسمــيت العلة

نَــسَمــة لاستراحة صاحبِها إِلى تنفسِه، فإِن صاحب الرَّبوِ لا يزال

يتنفَّس كثيراً. ويقال: تنَــسَّمــت الريحُ وتنــسَّمْــتها أَنا؛ قال الشاعر:

فإِن الصَّبا رِيحٌ إِذا ما تنَــسَّمَــتْ

على كِبْدِ مَخْزونٍ، تجَلَّتْ هُمومُها

وإِذا تنَــسَّم العليلُ والمحزون هبوبَ الريح الطيِّبة وجَد لها خَفّاً

وفرَحاً. ونَسيمُ الريح: أَوَّلها حين تُقْبل بلينٍ قبل أَن تشتدّ. وفي

حديث مرفوع أَنه قال: بُعِثْت في نَــسَمِ الساعة، وفي تفسيره قولان: أَحدهما

بُعِثْت في ضَعْفِ هُبوبها وأَول أَشراطها وهو قول ابن الأَعرابي، قال:

والنَّــسَم أَولُ هبوب الريح، وقيل: هو جمع نَــسَمــةٍ أَي بُعِثت في ذوي

أَرواح خلقهم الله تعالى في وقت اقتراب الساعة كأَنه قال في آخر النَّشْءِ

من بني آدم. وقال الجوهري: أَي حين ابتدأَت وأَقبَلت أَوائِلُها. وتنَــسَّم

المكانُ بالطِّيب: أَرِجَ؛ قال سَهْم بن إِياس الهذلي:

إِذا ما مَشَتْ يَوْماً بوادٍ تنَــسَّمَــتْ

مَجالِسُها بالمَنْدَليِّ المُكَلَّلِ

وما بها ذو نَسيم أَي ذو رُوح. والنَّــسَم والمَنْــسَمُ من النَّسيم.

والمَنْــسِم، بكسر السين: طرف خفّ البعير والنعامة والفيل والحافر، وقيل:

مَنْــسِمــا البعير ظُفْراه اللذان في يديه، وقيل: هو للناقة كالظفر

للإنسان؛ قال الكسائي: هو مشتق من الفعل، يقال: نَــسَمَ به يَنْــسِمُ نَــسْمــاً.

قال الأَصمعي: وقالوا مَنــسِمُ النعامة كما قالوا للبعير. وفي حديث علي، كرم

الله وجهه: وَطِئَتْهم بالمَناسِم، جمع مَنــسِم، أَي بأَخفافِها؛ قال ابن

الأَثير: وقد تطلق على مَفاصل الإِنسان اتساعاً؛ ومنه الحديث: على كل

مَنــسِمٍ من الإِنسان صَدقةٌ أَي كل مَفْصِل. ونَــسَم به يَنــسِمُ نَــسْمــاً:

ضرب؛ واستعاره بعض الشعراء للظَّبْي فقال:

تَذُبُّ بسَحْماوَيْنِ لم يَتَفَلَّلا،

وَحى الذِّئبِ عن طَفْلٍ مَناسِمُــه مُخْلي

ونَــسِمَ نَــسَمــاً: نَقِبَ مَنــسِمُــه.

والنَّــسَمــةُ: الإِنسان، والجمع نَــسَمٌ ونَــسَمــاتٌ؛ قال الأَعشى:

بأَعْظَمَ منه تُقىً في الحِساب،

إِذا النَّــسَمــاتُ نَقَضْنَ الغُبارا

وتَنــسَّم أَي تنفَّس. وفي الحديث: لمَّا تنَــسَّمــوا رَوْحَ الحياة أَي

وَجدوا نَسيمَها. والتَّنَــسُّم: طلبُ النسيم واسْتِنشاقه. والنَّــسَمــةُ في

العِتْق: المملوك، ذكراً كان أَو أُنثى. ابن خالويه: تَنــسَّمْــت منه

وتَنشَّمْت بمعنى. وكان في بني أَسد رجلٌ ضمِن لهم رِزْقَ كلِّ بِنْتٍ تولَد

فيهم، وكان يقال له المُنَــسِّم أَي يُحْيي النَّــسَمــات؛ ومنه قول الكميت:

ومنَّا ابنُ كُوزٍ، والمُنَــسِّمُ قَبْله،

وفارِسُ يوم الفَيْلَقِ العَضْبُ ذو العَضْبِ

والمُنَــسِّمُ: مُحْيي النَّــسَمــات. وفي الحديث: أَنَّ

النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: مَنْ أَعتق نَــسَمَــةً مُؤمِنةً وقى

اللهُ عز وجل بكل عُضْوٍ منه عُضْواً من النار؛ قال خالد: النَّــسَمــةُ

النَّفْسُ والروحُ. وكلُّ دابة في جوفها رُوح فهي نَــسَمــةٌ. والنَّــسَمُ: الرُّوح،

وكذلك النَّسيمُ؛ قال الأَغلب:

ضَرْبَ القُدارِ نَقيعةَ القِدِّيمِ،

يَفْرُقُ بينَ النَّفْسِ والنَّسيمِ

قال أَبو منصور: أَراد بالنفْس ههنا جــسمَ الإِنسان أَو دَمَه لا

الرُّوحَ، وأَراد بالنَّسيم الروحَ، قال: ومعنى قوله، عليه السلام: مَنْ

أَعْتَقَ نَــسَمــةً أَي من أَعتق ذا نَــسَمــةٍ، وقال ابن الأَثير: أَي مَنْ أَعْتَقَ

ذا رُوح؛ وكلُّ دابَّةٍ فيها رُوحٌ فهي نَــسَمــةٌ، وإِنما يريد الناس. وفي

حديث علي: والذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرأَ النَّــسَمــةَ أَي خَلَقَ ذاتَ

الروح، وكثيراً ما كان يقولها إِذا اجتهد في يمينه. وقال ابن شميل:

النَّــسَمَــةُ غرة عبد أَو أَمة. وفي الحديث عن البراء بن عازب قال: جاء أَعرابي

إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: عَلِّمْني عملاً يُدْخِلُني الجنة،

قال: لئن كنت أَقْصَرْت الخُطْبةَ لقد أَعْرَضْت المَسْأَلة، أَعْتِق

النَّــسَمــةَ وفُكَّ الرقبةَ، قال: أَوَليسا واحداً؟ قال: لا، عِتْقُ

النَّــسَمــةِ أَن تَفَرَّدَ بعتقها، وفك الرقبة أَن تُعينَ في ثمنها، والمِنْحة

الوَكوف، وأَبقِ على ذي الرحم

(*

قوله «والمنحة الوكوف وأَبقِ على ذي الرحم» كذا بالأصل، ولعله وأعط

المنحة الوكوف وأبق إلخ) الظالم، فإِن لم تُطِقْ ذلك فأَطْعِم الجائعَ،

واسْقِ الظمْآنَ، وأْمُرْ بالمعروف وانْهَ عن المنكر، فإِن لم تُطِقْ فكُفَّ

لِسانَك إِلا مِنْ خَيرٍ. ويقال: نَــسَّمْــتُ نَــسَمــة إِذا أَحْيَيْتَها أَو

أَعْتَقْتها. وقال بعضهم: النَّــسَمــة الخَلْقُ، يكون ذلك للصغير والكبير

والدوابِّ وغيرها ولكل من كان في جوفِه رُوحٌ حتى قالوا للطير؛ وأَنشد

شمر:يا زُفَرُ القَيْسِيّ ذو الأَنْف الأَشَمّْ

هَيَّجْتَ من نخلةَ أَمثالَ النَّــسَمْ

قال: النَّــسَمُ ههنا طيرٌ سِراعٌ خِفافٌ لا يَسْتَبينُها الإِنسان من

خفَّتِها وسرعتِها، قال: وهي فوق الخَطاطيف غُبْرٌ تعلوهنَّ خُضرة، قال:

والنَّــسَمُ كالنفَس، ومنه يقال: ناسَمْــتُ فلاناً أَي وجَدْت ريحَه ووَجدَ

رِيحي؛ وأَنشد:

لا يَأْمَنَنَّ صُروف الدهرِ ذو نَــسَمٍ

أَي ذو نفَسٍ، وناسَمــه أَي شامَّه؛ قال ابن بري: وجاء في شعر الحرث بن

خالد بن العاص:

عُلَّتْ به الأَنْيابُ والنَّــسَمُ

يريد به الأَنفَ الذي يُتَنَــسَّمُ به. ونَــسَمَ الشيءُ ونَــسِمَ نَــسَمــاً:

تغيَّر، وخص بعضهم به الدُّهن. والنَّــسَمُ: ريحُ اللبَن والدسَم.

والنَّــسَمُ: أَثر الطريق الدارِس.

والنَّيْــسَمُ: الطريق المُستقيم، لغة في النَّيْسَب. وفي حديث عمرو بن

العاص وإِسلامِه قال: لقد اسْتقام المَنْــسِمُ وإِن الرجل لَنَبيٌّ،

فأَسْلَمَ. يقال: قد استَقامَ المَنْــسِمُ أَي تَبَيَّنَ الطريقُ. ويقال: رأَيت

مَنْــسِمــاً من الأَمر أَعْرِفُ به وَجْهَه أَي أَثراً منه وعلامة؛ قال

أَوْس بن حَجَر:

لَعَمْرِي لقد بَيَّنْت يومَ سُوَيْقةٍ

لِمَنْ كان ذا رأْيٍ بِوِجْهةِ مَنْــسِمِ

أَي بوجهِ بيانٍ، قال: والأَصل فيه مَنْــسِمــا خُفِّ البعير، وهما

كالظُّفرين في مُقدَّمه بهما يُسْتبان أَثرُ البعير الضالّ، ولكل خُفٍّ

مَنْــسِمــان، ولِخُفِّ الفِيل مَنْــسِمٌ. وقال أَبو مالك: المَنْــسِمُ الطريق؛ وأَنشد

للأَحْوَص:

وإِن أَظْلَمَتْ يوماً على الناسِ غَــسْمــةٌ،

أَضَاءَ بكُم، يا آل مَرْوانَ، مَنْــسِمُ

يعني الطريق، والغَــسْمــة: الظُّلْمة. ابن السكيت: النَّيْــسمُ ما وجدتَ من

الآثار في الطريق، وليست بِجادّة بَيّنَةٍ؛ قال الراجز:

باتَتْ على نَيْــسَمِ خَلٍّ جازع،

وَعْثِ النِّهاض قاطِع المَطالِع

والمَنْــسِمُ: المَذْهب والوجهُ منه. يقال: أَين مَنْــسِمُــك أَي أَين

مذهبُك ومُتوجَّهُك. ومن أَين مَنْــسِمُــك أَي من أَين وِجْهتُك. وحكى ابن بري:

أَين مَنْــسِمُــك أَي بيتُك. والناسِمُ: المريضُ الذي قد أَشفى على الموت.

يقال: فلان يَنْــسِم كنَــسْم الريح الضعيف؛ وقال المرّار:

يمْشِينَ رَهْواً، وبعد الجَهْدِ من نَــسَمٍ،

ومن حَياءِ غَضِيضِ الطَّرْفِ مَسْتورِ

ابن الأَعرابي: النَّسِيم العرَقُ. والنَّــسْمــة العرْقة في الحمّام

وغيره، ويجمع النَّــسَم بمعنى الخَلْق أَناسِم. ويقال: ما في الأَناسِم مثلُه،

كأَنَّه جمع النَّــسَم أَنْساماً، ثم أَناسمُ جمعُ الجمع.

دير سِمْعان

دير سِمْــعان:
يقال بكسر السين وفتحها: وهو دير بنواحي دمشق في موضع نزه وبساتين محدقة به وعنده قصور ودور وعنده قبر عمر بن عبد العزيز، رضي الله عنه، وقال فيه بعض الشعراء يرثيه:
قد قلت إذ أودعوه الترب وانصرفوا: ... لا يبعدنّ قوام العدل والدين
قد غيّبوا في ضريح الترب منفردا ... بدير سمــعان قسطاس الموازين
من لم يكن همه عينا يفجّرها ... ولا النخيل ولا ركض البراذين
وروي أن صاحب الدير دخل على عمر بن عبد العزيز في مرضه الذي مات فيه بفاكهة أهداها له فأعطاه ثمنها، فأبى الدّيراني أخذه فلم يزل به حتى قبض ثمنها، ثم قال: يا ديراني إني بلغني أن هذا الموضع ملككم، فقال: نعم، فقال: إني أحب أن تبيعني منه موضع قبر سنة فإذا حال الحول فانتفع به، فبكى الديرانيّ وحزن وباعه فدفن به، فهو الآن لا يعرف، وقال كثيّر:
سقى ربّنا من دير سمــعان حفرة ... بها عمر الخيرات رهنا دفينها
صوابح من مزن ثقال غواديا ... دوالح دهما ما خضات دجونها
وقال الشريف الرضي الموسوي:
يا ابن عبد العزيز لو بكت العي ... ن فتى من أميّة لبكيتك
أنت أنقذتنا من السبّ والشت ... م، فلو أمكن الجزا لجزيتك
دير سمــعان لا عدتك الغوادي! ... خير ميت من آل مروان ميتك
وفيه يقول أبو فراس بن أبي الفرج البزاعي وقد مرّ به فرآه خرابا فغمّه:
يا دير سمــعان قل لي أين سمــعان، ... وأين بانوك خبّرني متى بانوا؟
وأين سكّانك اليوم الألى سلفوا، ... قد أصبحوا وهم في الترب سكان
أصبحت قفرا خرابا مثل ما خربوا ... بالموت ثم انقضى عمرو وعمران
وقفت أسأله جهلا ليخبرني، ... هيهات من صامت بالنطق تبيان
أجابني بلسان الحال: إنهم ... كانوا، ويكفيك قولي إنهم كانوا
وأما الذي في جبل لبنان فمختلف فيه، وسمــعان هذا الذي ينسب الدير إليه أحد أكابر النصارى ويقولون إنه شمعون الصّفا، والله أعلم، وله عدة ديرة، منها هذا المقدّم ذكره وآخر بنواحي أنطاكية على البحر، وقال ابن بطلان في رسالته: وبظاهر أنطاكية دير سمــعان وهو مثل نصف دار الخلافة ببغداد يضاف به المجتازون وله من الارتفاع كلّ سنة عدة قناطير من الذهب والفضة، وقيل إن دخله في السنة أربعمائة ألف دينار، ومنه يصعد إلى جبل اللّكّام، وقال يزيد بن معاوية:
بدير سمــعان عندي أمّ كلثوم
هذه رواية قوم، والصحيح أن يزيد إنما قال بدير مرّان، وقد ذكر في موضعه. ودير سمــعان أيضا:
بنواحي حلب بين جبل بني عليم والجبل الأعلى.

عسم

(عــسم) : أَعْــسَمْــت يَدَه: أَيْبَسْتُها.
(ع س م) : (الْعَــسَمُ) اعْوِجَاجٌ فِي الْيَدِ مِنْ يُبْسٍ فِي الرُّسْغِ أَوْ فِي الْمِرْفَقَيْنِ.
[عــسم] فيه: في العبد "الأعــسم" إذا أعتق، العــسم يبس في المرفق تعوج منه اليد.
(عــسم) - في الحديث: "في العَبْد الَأعْــسَم إذا أُعْتِق"
- العَــسَم : يُبْس في المِرفَقِ تَعوَجُّ منه اليَدُ. وقد عَــسِم عَــسَمًــا. إذا أُعْتِق
(عــسم) : الاعْتِسام: أَن تَأْخُذَ الخُفَّ الخَلَق، أَو النَّعْلَ الخَلَقَ [أو الثَّوبَ الخَلَق] ، فتُصْلِحَه وتَلْبَسَه.
تَقَول: اعْتَــسِم هذا الخُفَّ، أو النَّعْلَ، أو الثَّوْبَ. 
ع س م : عَــسِمَ الْكَفُّ وَالْقَدَحُ عَــسَمًــا مِنْ بَابِ تَعِبَ يَبِسَ مَفْصِلُ الرُّسْغِ حَتَّى تَعْوَجَّ الْكَفُّ وَالْقَدَمُ وَالرَّجُلُ أَعْــسَمُ وَالْمَرْأَةُ عَــسْمَــاءُ وَعَــسَمَ عَــسْمًــا مِنْ بَابِ ضَرَبَ طَمِعَ فِي الشَّيْءِ. 
(عــسم)
فلَان عــسمــا طمع يُقَال هَذَا أَمر لَا يعــسم فِيهِ لَا يطْمع فِي مغالبته وقهره وَفُلَان عــسمــا وعسوما كسب وَفِي الْأَمر اجْتهد وعينه ذرفت وَفُلَان بِنَفسِهِ وسط الْقَوْم اقتحم حَتَّى خالطهم غير عابئ بهم فِي حَرْب أَو غير حَرْب

عــسم


عَــسَمَ(n. ac. عَــسْم)
a. [Fī], Desired, coveted.
b.(n. ac. عَــسْم
عُسُوْم), Gained, earned a livelihood, supported himself.
c. [Fī], Applied himself to, laboured at.
d. Watered, was closed up (eye).

عَــسِمَ(n. ac. عَــسَم)
a. Had a withered limb; was paralyzed.

أَعْــسَمَa. see I (d)
& (عَــسِمَ)
c. Paralyzed.
d. Gave to.

إِعْتَــسَمَa. Satisfied, contented.

عَــسْمَــةa. Morsel, mouthful.

عَــسَمa. Partial paralysis.
b. Covetousness.

عَــسَمَــةa. Piece of dry, bread, crust.

أَعْــسَمُ
(pl.
عُــسْم)
a. One having a withered limb; paralyzed;
paralytic.

مَعْــسِمa. see 4 (b)
عَسُوْم
(pl.
عُــسُم)
a. Bread-winner.
عــسم
العَــسَمُ: يُبْسٌ في المِرْفَقِ تُعَوَّجُ منه اليَدُ.
والعُسُوْمُ: كِسَرُ الخُبْز القاحِل، والواحِدُ: عَــسم. والعَــسْمُ: الطَّمَعُ. والكَسْبُ أيضاً.
وقد عــسمَ واعْتَــسمَ وعَــسَمَ بِنَفْسِه في الحرب: اقْتَحَمَ. وعَــسَمَــتِ العَيْنُ: ذَرَفَتْ. وقيل: غَمَضَتْ. وهو يَعْــسِمُ في العَمَل: يَجْتَهِد.
وما عَــسَمْــتُه: أي لم أنْهَكْه ولم أجْهَدْه. وما فيه مَعْــسم: أي مَغْمَزٌ. وما عــسمــتُ بمثله: أي ما وَصَلْته ولا أديْتَه حَقه. وأعــسمــتُه: أعْطَيته. والعَــسَمَــانُ: خبَبُ الدابة.
وبَعِيْر حَسَنُ الأعسَام والأعسان: أي الجــسم والخِلْقَة. وبَنو عسامَة: بَطْنٌ من الأشْعَرِيْن.
وعَاسِم: مَوْضِعٌ.
[عــسم] العَــسَمُ في الكف والقدم: أن يَيبسَ مَفصِل الرُسغ حتَّى يعوجّ الكف والقدم. ورجلٌ أعْــسَمُ بيِّن العَــسَمِ وامرأةٌ عَــسْمــاءُ. والعَــسْمُ: الطمعُ. يقال: هذا الأمر لا يُعْــسَمُ فيه، أي لا يُطمع في مغالبته وقَهْره. قال الراجز : كالبحر لا يَعْــسِمُ فيه عاسِمُ * ومالكَ في بني فلانٍ مَعْــسَمٌ، أي مطمعٌ. وعَــسَمَ الرجلُ بنفسه وسْطَ القوم، إذا اقتحمهم حتَّى خالطهم، غيرَ مكترثٍ، في حربٍ كانَ أو غير حرب. الفراء: العَــسْمُ: الاكتسابُ. وفلانٌ يَعْــسِمُ أي يجتهد في الأمر ويُعمل نفسَه فيه. واعْتَــسَمْــتُهُ، إذا أعطيته ما يطمع منك. والاعْتِسامُ: أن تضع الشاءُ ويأتيَ الراعي فيُلْقي إلى كل واحدة ولدها.
الْعين وَالسِّين وَالْمِيم

العَــسَمُ: يبس فِي الْمرْفق والرسغ، تعوج مِنْهُ الْيَد والقدم. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

بهِ عَــسَمٌ يَبْتَغي أرْنَبا

عَــسِمَ عَــسَمــا، وَهُوَ أعْــسَمُ، وَالْأُنْثَى عَــسْمــاء.

والعَــسْم: الْخبز الْيَابِس. وَالْجمع: عُسُوم. قَالَ أُميَّة بن أبي الصَّلْت، فِي صفة أهل الْجنَّة:

وَلَا يَتَنازَعُونَ عِنانَ شِرْكٍ ... وَلَا أقْوَاتُ أهْلِهِم العُسُوُم

وَقيل: العُسوم: كسر الْخبز الْيَابِس القاحل. وَقيل: العسوم: الْقلَّة. وَمَا ذاق من الطَّعَام إِلَّا عَــسْمَــةً: أَي أَكلَة. وعَــسَم يَعْــسِم عَــسْمــا وعُسُوما: كسب.

وأعْــسَمَ غَيره: أعطَاهُ.

وعَــسَم يَعْــسِم عَــسْمــا: طمع. قَالَ:

اسْتَسْلَمُوا كَرْها وَلم يُسالِمُوا

كالبحر لَا يَعْــسِمُ فِيهِ عاسِمُ

أَي لَا يطْمع فِيهِ طامع أَن يغالبه ويقهره. وَقيل: العَــسْمُ الْمصدر، والعِــسْم الِاسْم.

وَمَا فِي قدحك مَعْــسِم: أَي مغمز.

وعَــسَم الرجل يَعْــسِمُ عَــسْمــا: ركب رَأسه فِي الْحَرْب، واقتحم غير مكترث. وعَــسَمَ بِنَفسِهِ: رمى بهَا فِي الْحَرْب وسط الْقَوْم. وعــسَمَــت عينه تَعْــسُم: ذرفت. وَقيل: انطبقت أجفانها، بَعْضهَا على بعض.

وَبَنُو عَسامَة: قَبيلَة.

وعاسِم: مَوضِع. وعُسامَة: اسْم.

عــسم

1 عَــسِمَ, aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. عَــسَمٌ, (S, * Msb, K, *) It (a man's hand, and his foot,) was, or became, distorted, (S, * Msb, K,) [or, accord. to the K, app. said of a man, meaning he was, or became, distorted in his hand, and his foot, and thus in the TK,] in consequence of rigidity in the wrist, and ankle. (S, * Msb, K. * [See also عَــسَمٌ below.]) A2: عَــسَمَ, aor. ـِ (S, Msb, K,) inf. n. عَــسْمٌ, (S, Msb,) He coveted. (S, Msb, K.) [It is trans. by means of فِى.] One says, لَا يَعْــسِمُ فِيهِ [He will not covet it]. (S.) And أَمْرٌ لَا يُعْــسَمُ فِيهِ A thing, or an affair, the contending with which for the mastery, and the mastering of which, will not be coveted. (S, K.) b2: Also, inf. n. عَــسْمٌ and عُسُومٌ, He gained, or earned; or he sought sustenance; syn. كَسَبَ; (K, TA;) for himself; or for his family, or household: (TA:) accord. to Fr, العَــسْمُ signifies الاِكْتِسَابُ [i. e. the gaining, or earning; or the seeking sustenance]; (S;) [and] so signifies ↓ الاِعْتِسَامُ. (TA.) b3: عَــسَمَ فِى الأَمْرِ, (S, K,) aor. ـِ (S,) He strove, laboured, or toiled; or he exerted himself, or put himself to labour; in the affair. (S, K. *) b4: And عَــسَمَ, (K,) or عَــسَمَ بِنَفْسِهِ,. (S,) وَسَطَ القَوْمِ, He plunged into the midst of the people, or party, so that he mixed with them, not caring whether it were in battle or not: (S, K, TA:) or, accord. to some, it is peculiarly in war, or battle; one says, عَــسَمَ, aor. ـِ inf. n. عَــسْمٌ, meaning he went at random, heedlessly, or in a headlong manner, without consideration, into war, or battle, and threw himself into the midst of it, not caring. (TA.) A3: عَــسَمَــتْ عَيْنُهُ His eye shed tears (ذَرَفَتٌ [in the CK دَرَفَتْ]): and (some say, TA) had foul matter in its inner angle (غَمِصَتْ [in the CK غَمُضَتْ]); as also ↓ أَعْــسَمَــتْ: or had its lids closed, one upon the other. (K, TA.) 4 اعــسم يَدَهُ He, or it, rendered his hand rigid [and app. distorted: see 1, first sentence]. (K.) A2: اعــسمــهُ He gave to him. (TA.) A3: See also 1, last sentence.8 اِعْتَــسَمْــتُهُ I gave him what he coveted from me. (S, TA.) A2: And الاِعْتِسَامُ signifies الاِكْتِسَابُ [expl. above]: see 1. (TA.) A3: Also The sheep's, or goats', bringing forth, and the pastor's coming and putting to every one of them her young one. (S, K.) [Accord. to the TK, one says, اِعْتَــسَمَــتِ الشَّاةُ, (using الشاة, as is sometimes done, in the sense of the ـسْمُ جِنْسٍ جِمْعِىٌّ; also called a lexicological plural, جَمْعٌ لُغَوِىُّ">coll. gen. n. الشَّآءُ, or the former may be a misprint for the latter,) meaning The sheep, or goats, brought forth, &c.]

A4: And The taking and wearing an old and worn-out sandal, or boot. (K.) [Accord. to the TK, one says, اعتــسم النَّعْلَ, or الخُفَّ, meaning He took the sandal, or the boot, in an old and worn-out state, and wore it.]

عَــسَمٌ [mentioned above as an inf. n.] signifies A rigidity in the wrist, and ankle; in consequence of which the hand, and foot, became distorted: (S, K:) or, as some say, a rigidity in a man's wrist: (TA:) or a distortion in the hand, or arm, in consequence of a rigidity in the wrist, or in the elbows. (Mgh.) A2: See also مَعْــسِمٌ.

عَــسَمِــىٌّ One who gains, or earns, much for his family, or household. (TA.) عَسُومٌ One who toils, or works laboriously, or who seeks gain or the means of subsistence, for his family, or household; as also ↓ عَاسِمٌ: pl. [of the former, and perhaps of the latter also,] عُــسُمٌ. (K.) b2: And A she-camel that has many young ones. (K.) عَاسِمٌ: see the next preceding paragraph.

أَعْــسَمُ Having a distortion of the hand, and of the foot, in consequence of rigidity in the wrist, and ankle; applied to a man: and so عَــسْمَــآءُ applied to a woman. (S, Msb, K. [See also عَــسَمٌ.]) b2: And An ass slender in the legs. (TA.) مَعْــسِمٌ A thing that is, or that is to be, coveted; syn. مَطْمَعٌ; (S, TA;) as also ↓ عَــسَمٌ; or this latter signifies coveting, or covetousness; and عَشَمٌ, with ش, is a dial. var. of it. (TA in this art. and in art. عشم.) So the former signifies in the saying مَا لَكَ فِى بَنِى فُلَانٍ مَعْــسِمٌ [There is not for thee, in the sons of such a one, anything that is, or is to be, coveted]. (S.) [Freytag has written this word مَعْــسَم, as from the K, in which I do not find it; and has expl. it as signifying desire.]

عــسم: العَــسَمُ: يُبْسٌ في المِرْفق والرُّسغ تَعوَجُّ منه اليدُ

والقدَمُ. وفي الحديث: في العبد الأَعْــسَمِ إذا أُعتِقَ؛ قال امرؤ

القيس:به عَــسَمٌ يَبْتغِي أَرْنَبا

(* صدر البيت:

مُرسَّعةٌ بين أرساغِه).

عَــسِمَ عَــسَمــاً وهو أَعــسمُ، والأُنثى عَــسمــاء، والعــسَم: انتشار رُسغ اليد

من الإنسان، وقيل: العَــسَمُ يُبسُ الرُّسغِ. والعَــسْمُ: الخُبز اليابسُ،

والجمع عُسُومٌ؛ قال أُميّة بن أبي الصلت في صفة أهل الجنة:

ولا يَتنازَعُونَ عِنانَ شِرْكٍ،

ولا أَقواتُ أهلِهِمُ العُسُومُ

وقيل: العُسومُ كِسَر الخُبز اليابس القاحِل، وقيل: العُسومُ القِلَّة.

وما ذاقَ من الطعام إلا عَــسْمــةً أي أَكلةً. وعَــسَمَ يَعْــسِمُ عَــسْمــاً

وعُسوماً: كَسَب. والعَــسْمُ: الاكتِساب. والاعتِسام: الاكتِساب.

والعَــسْمِــيُّ: الكَسوبُ على عياله. والعَــسَمِــيُّ: المُصِلح

(* قوله«والعــسمــي المصلح

إلخ» ضبط في الأصل بفتح السين، لكن ضبط في التكملة باسكانها وهي أوثق،

ومثل ما فيها في التهذيب. وقوله «وهو المعوج أيضاً» بفتح الواو ومخففة في

الأصل والتكملة. وفي القاموس: وهو المعوج ضد بكسر الواو مشددة) لأُموره،

وهو المُعوَجُّ أَيضاً. والعَــسْمِــيُّ: المُخاتِل. وأَعــسَم غيره: أعطاه.

والعَــسْمُ: الطمَع. وعَــسَمَ يَعْــسِمُ عَــسْمــاً: طَمِعَ. ويقال: هذا الأمر لا

يُعْــسَمُ فيه؛ قال العجاج:

استَسْلَموا كَرْهاً ولم يُسالِموا،

وهالَهُمْ مِنكَ إيادٌ داهِمُ،

كالبَحْرِ لا يَعــسِمُ فيه عاسِمُ

أي لا يَطمع فيه طامِع أن يُغالِبه ويَقْهَره؛ وقال شمر في قول الراجز:

بئرٌ عَضُوضٌ ليس فيها مَعْــسَمُ

أي ليس فيها مَطمعٌ. وما لك في فلان مَعْــسَمٌ أي مَطمعٌ؛ وقال ابن بري

في قول ساعدة الهذلي:

أَمْ في الخُلودِ ولا باللهِ مِن عَــسَمِ

أي من مَطمع، ويروي: عَشَمِ، بالشين المعجمة، وقيل: العَــسْمُ المصدر،

والعِــسْم الاسم. وما في قِدْحِكَ مَعــسَمٌ أي مَغْمَزٌ. ويقال: ما عَــسَمْــتُ

بمثله أي ما بَلِلْتُ بمثله. وعــسَمَ الرجل يَعــسِمُ عَــسْمــاً: رَكِبَ

رَأْسَه في الحرْب واقتحم ورَمى نفسه وَسْطها غير مُكترثٍ، زاد الجوهري: رمى

نفسه وسْط القوم، في حرب كان أو غير حرب.

والعُــسُم: الكادُّون على العِيال، واحدهم عَسُوم وعاسِم.

وعــسَمــتْ عينه تَعــسِمُ: ذرَفَتْ، وقيل: انطبقت أجفانُها بعضُها على بعض؛

قال ذو الرمة:

ونِقْضٍ كرِئْمِ الرَّمْلِ ناجٍ زَجَرْتُه،

إذا العَينُ كادَتْ من كَرى الليلِ تَعــسِمُ

أي تُغَمِّضُ، وقيل: تَذْرِفُ؛ وقال الآخر:

كِلْنا عليها بالقَفِيزِ الأَعْظَمِ

تِسعينَ كُرّاً، كلُّه لم يُعْــسَمِ

أي لم يُطفَّفْ ولم يُنْقَص. قال المُفضَّل: ويقال للإبل والغنم والناس

إذا جُهِدوا عَــسَمــتْهُم شدَّة الزمان، قال: والعَــسْمُ الانتِقاصُ. وحمارٌ

أَعــسَمُ: دقيقُ القوائم. وفلانٌ يَعْــسِمُ أي يَجتهد في الأمر ويُعْمِلُ

نفسَه فيه. ويقال: ما عَــسَمْــتُ هذا الثوبَ أي لم أجهَدْه ولم أَنهَكْه.

واعتَــسَمْــتُه إذا أَعْطيتَه ما يَطمع منك. والاعتِسامُ: أن تَضَعَ الشاءُ

ويأْتي الراعي فيُلقي إلى كُلِّ واحدةٍ ولدَها.

والعَسُومُ: الناقة الكثيرة الأولاد.

وبنو عَسامة

(* قوله «وبنو عسامة» ضبط بفتح العين في الأصل والمحكم،

وبضمها في القاموس): قبيلةٌ. وعاسمٌ: موضع. وعُسامة: اسم.

باب العين والسين والميم معهما ع س م- ع م س- س ع م- س م ع مستعملات م ع س- م س ع مهملان

عــسم: العَــسَم: يُبْسٌ في المِرْفَق تَعْوَجُّ منه اليد. عَــسِمَ الرجل فهو أعــسم، والأنثي عــسمــاء. والعُسوم: كِسَر الخبز القاحل اليابس. الواحد: عَــسْم، وإن أنّثت قلت: عَــسْمــة. قال :

ولا أقواتُ أَهْلِهُمُ العُسُومُ

والعَــسْمُ: الطمع. قال :

استَسْلَمُوا كَرْها ولم يُسالِموا ... كالبحَر لا يَعْــسِم فيه عاسمُ

أي: لا يطمع فيه طامع أن يغالبه ويقهره، وقد قيل: لا يمشي فيه ماش. وأقول: يد عَــسِمــة وعــسمــاء. والأرض من العضاه وما شابهه عُسوم وأعسام وعُسون وأعسان. وأقول: رأيت بعيراً حسن الأعسان والأعسام، أي: حسن الخلق والجــسم والألواح. وتقول: ظل العبد يعــسم عَــسَمــاناً، وهو الزميل وما شاكله. ومثل يعــسم: يَرْــسِم من الرّسيم. والعَــسَمــان الحَفَدان، وهو خَبَبُ الدّابة. ويدٌ عَــسِمــة وعــسمــاء، أي: مُعْوَجّة. وعَــسَم بنفسه إذا ركب رأسه ورمى بنفسه وسط جماعة في حرب. وعــسم واعتــسم، أي اقتحم غير مكترث.

عمس: العَماسُ: الحربُ الشديد وكل أمر لا يقام له ولا يُهتَدىَ لوجهه. ويوم عَماسٌ من أيامٍ عُمْسٍ. وعَمس يومنا عماسة وعموسا. قال :

ونزلوا بالسهل بعد الشأسِ ... [من مرّ أيامٍ] مَضَيْنَ عُمْسِ

ويقال: عَمُس يومُنا عَماسَةً عموسةً . قال:

إذ لَقْحَ اليومُ العَماسُ واقمطرّ

والليلة العَماسُ: الشديدة الظلمة عن شجاع. وتعامست عن كذا: إذا أريت كأنك لا تعرفه، وأنت عارف بمكانه. وتقول: اعِمِس الأمرَ، أي: اخفِهِ ولا تُبَيِّنْهُ حتى يشتبه. والعَماسُ من أسمــاء الداهية. سعم: السَّعْمُ: سرعة السّير والتّمادي. قال

وقلت إذ لم أدر ما أسمــاؤه ... سَعْمُ المهارَي والسُّرى دواؤه

سمــع: الــسَّمْــعُ: الأُذُن، وهي المِــسْمَــعَةُ، والمــسمــعة خرقها، والــسَّمْــعُ ما وقر فيها من شيء يــسمــعه. يقال: أساء سَمْــعاً فأساء جابةً، أي: لم يــسمــع حسنا فاساء الجواب. وتقول: سَمِــعتْ أذني زيداً يقول كذا وكذا، أي: سَمِــعتُه، كما تقول: أَبَصَرْت عيني زيداً يفعل كذا وكذا، أي: أَبْصَرْتُ بعيني زيداً . والــسَّمــاعُ ما سَمَّــعت به فشاع.

وفي الحديث: من سَمَّــع بعَبْدٍ سمَّــعَ الله به

، أي: من أذاع في الناس عيباً على أخيه المسلم أظهر الله عيوبه. ويُقال: هذا قبيحٌ في الــسَّمــاع، وحسنٌ في الــسَّمــاع، أي إذا تكلّم به. والــسَّمــاعُ الغناء. والمِــسْمَــعَة: القينة المغنّية. والــسُّمــعَةُ: ما سمّــعت به من طعام على ختان وغيره من الأشياء كلها، تقول: فعل ذاك رياءً وسُمْــعَةً، أي: كي يُرىَ ذلك، ويُــسْمَــع. وسمّــعَ به تــسمــيعاً إذا نّوه به في الناس. والمِــسْمَــعُ من المزادة ما جاوز خُرْتَ العُروة إلى الظّرف. والجميع: المسامع. ومِــسْمَــعُ الدلو والغرب: عروة في وسطه يُجْعَل فيه حبل ليعتدل. قال أوس بن حجر :

ونَعْدِلُ ذا الميلَ إن رامنا ... كما يُعْدَلُ الغَرْبُ بالمِــسْمَــع

أي: بأذنه. والسّامعة في قول طرفة: الأذن، حيث يقول:

كسامِعَتَيْ شاةٍ بِحَوْمَلِ مُفْردِ

ويجمع على سوامع. والــسِّمْــعُ: سبع بين الذئب والضبع. قال

فإمّا تأتني أتركْكَ صيداً ... لذئب القاع والــسِّمْــع الأزلّ

الأزلّ: الصغير المؤخَّر الضّخْم المقدّم. والــسَّمَــعْمَعُ من الرّجال: المنكمش الماضي، وهو الغول أيضا. يقال: غولٌ سَمَــعْمَع، وأمرأة سمــعمعة، كأنها غول أو ذئبةٍ. ويقال: الــسَّمَــعْمَعُ من الرجال: الصغير الرأس والجثة، وهو في ذلك منكر داهية. قال

هَوَلْوَلٌ إذا دنا القومُ نزل ... سَمَــعْمَعٌ كأنَّه سِمْــعٌ أزلّ

هولول، أي خفيف خدوم. وقال:

سَمَــعْمَعٌ كأنّني منْ جِنّ

ويقال للشيطان: سَمَــعْمَعٌ لجنّته. ويقال: النساء أربع: جامعةٌ تجمعُ، ورابعةٌ تربَعُ، وشيطانٌ سَمَــعْمَعٌ (ورابعتُهُنَّ القَرْثَعُ) فالجامعة الكاملة في الخصال تجمع الجمال والعقل والخير كله. والرابعة التي تربع على نفسها إذا غضب زوجها. والــسمــعمع: الصخابة السليطة شبهت بشيطانٍ سمــعمعٍ. والقرثع: البذيئة الفاحشة، ويقال: هي التي تكحل إحدى عينيها وتدع الأخرى لحمقها  
عــسم

(العَــسَمُ، مُحَرَّكَةً: يُبْسٌ فِي مَفْصِلِ الرُّسْغِ مِنْهُ اليَدُ والقَدَمُ) .
وَفِي الصِّحاح: الكَفُّ والقَدَمُ،
وقيلَ: هُوَ يُبْسُ رُسْغِ اليَدِ من الإنْسانِ، وَقد (عَــسِمَ كَفَرِحَ) عَــسَمًــا، (فَهُو أَعْــسَمُ، وَهِي عَــسْمــاءُ) ومِنْه الحَدِيثُ: (فِي العَبْدِ الأَعْــسْم إِذا أُعْتِقَ) وَقَالَ امْرؤُ القَيْس:
(بِهِ عَــسَمٌ يَبْتَغِى أَرْنَبَا ... )
(وأَعْــسَم يَدَهُ: أَي أَيبَسَهَا، وعَــسَم يَعْــسِم) من حَدّ ضَرَبَ - عَــسْمًــا: (طَمِعَ) .
(و) عَــسَمَ يَعْــسِم (عَــسْمًــا وعُوسُومًا) إِذا (كَسَبَ) لِنَفْسِه أَو لِعِيالِه.
(و) عَــسَمَــتْ (عينُه: ذَرَفَتْ. (و) قِيلَ: غَمَضَتْ، كَأَعْــسَمَــتْ، أَو انْطَبَقَتْ أَجْفَانُهَا بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ) ، وبِكُلٍّ فُسِّر قَولُ ذِي الرُّمَّةِ:
(ونِقْضٍ كَرِئْمِ الرَّمْلِ نَاجٍ زَجَرْتُه ... إِذا العَيْن كادَتْ من كَرَى اللَّيْل تَعْــسِمُ)

(و) عَــسَم (فِي الْأَمر: اجْتَهَد) وعَمِل نفسَه فِيهِ.
(و) عَــسَم بنَفْسِه (وسَطَ القَوْمِ) ، إِذا (اقْتَحَم حَتَّى خَالَطَهم غَيرَ مُكْتَرِثٍ فِي حَرْبٍ كَانَ أَوْلاَ) كَمَا فِي الصِّحاح، ومِنْهُم مَنْ خَصَّه بالحَرْب، يُقالُ: عَــسَم يَعْــسِم عَــسْمًــا: رَكِبَ رأسَه فِي الْحَرْب، ورَمَى نَفسَه وَسطهَا غَيْرَ مُكْتَرِث.
(و) يُقالُ: هَذَا (أمرٌ لَا يُعْــسَمُ فِيهِ) ، أَي (لَا يُطْمَعُ فِي مُغَالَبَتِه وقَهْرِه) ، قَالَ العجَّاجُ:
(اسْتَسْلَمُوا كَرْهًا وَلم يُسَالِمُوا ... )

(وهَالَهُم مِنْكَ إِيادٌ داهِمُ ... )

(كالبَحْرِ لَا يَعْــسِمُ فِيهِ عاسِمُ ... )
أَي: لَا يَطْمَعُ فيهِ طامعٌ أَن يُغالِبَه ويَقْهَرَه.
(و) العَسُومُ: (كصَبُورٍ: الكَادُّ على عِيَالِه، كالعَاسِم. ج:) عُــسُمٌ (كَكُتُبٍ) .
(و) العَسُومُ: (النَّاقَةُ الكَثيرَةُ الأَولادِ) .
(و) العُسُومُ: (بِالضَّمِّ: القَلَّةُ) .
(و) يُقَال: (مَا ذَاقَ إلاَّ عَــسْمَــةً) بالفَتْح، أَي: أَكْلَةً) .
(ومَا فِي قِدْحِك مَعْــسِمٌ، كَمَجْلِسٍ) أَي: (مَغْمَزٌ) .
ويُقالُ: مَا عَــسَمْــتُ بمِثْلِهِ، أَي: مَا بَلِلْتُ بِمِثْلِهِ.
(والعَــسْمِــيُّ: المُصْلِحُ لأُمُورِه) .
(و) هُوَ (المُعَوِّجُ) أَيْضًا، فَهُوَ (ضِدٌّ) . (و) العَــسْمِــيُّ: (المُخاتِلُ) المُحْتَالُ.
(والاعْتِسامُ: أَن يَأْخُذَ النَّعْلَ أَو الخُفَّ الخَلَقَ ويَلْبَسَه) .
(و) الاعْتِسامُ أَيْضاً: (أَن تَضَعَ الشِّاءُ، ويَأْتِيَ الرَّاعِي فيُلْقِيَ إِلَى كُلِّ واحِدَةٍ وَلدَها) ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
(والعَــسَمَــةُ - مُحَرَّكَةً - والعُسُومُ) ، بالضَّمِّ: (كَسِرُ الخُبْزِ اليَابِس) القاحِلِ، الأولى جَمْعُ عاسِمٍ، والثَّانِيَةُ جَمْعُ عَــسْمٍ، قَالَ أُمَيَّةُ بن أبِي الصَّلْت فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنَّةِ:
(وَلَا يَتَنَازَعون عِنَانَ شِرْكٍ ... وَلَا أَقواتُ أَهْلِهِم العُسُومُ)

والشِّينُ لُغَةٌ فِيهِ.
(والعَــسَمــانُ، مُحَرَّكَةً: خَبَبُ الدَّابَّةِ) .
(وبَعِيرٌ حَسَنُ الأَعْسَامِ، أَي) حَسَنُ (الجِــسْمِ والخِلْقَةِ) ، وَذُو عَيْــسَمِ بنُ أَعْرَبَ) ، كَحَيْدَرٍ: قَيْلٌ من أَقْيال حِمْيَر.
(وبنُو عُسَامَةَ) بِالضَّمِّ: (قَبِيلَةٌ) من العَرَبِ.
(وعَاسِم: ع، أَو نَقًا بعالج) ، أوردَه الجَوْهَرِيّ فِي ((ع ش م)) ، وَقَالَ نَصْر: هُوَ رَمْل لِبَني سَعْدٍ:
(و) عُسَامَةُ، كَثُمَامَةُ: اسمٌ) .
[] ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه:
الاعْتِسامُ: الاكْتِسابُ.
والعَــسْمِــيُّ: الكَسُوبُ على عِياله.
وأَعْــسَمَ غَيْرَه: أَعطَاه.
وَقَالَ شَمِرٌ فِي قَولِ الرَّاجِزِ:
(بِئْرٌ عَضُوضٌ لَيْسَ فِيها مَعْــسَمُ ... )
أَي لَيْسَ فِيهَا مَطْمَعٌ.
وقَالَ ابنُ بَرِّيّ فِي قولِ سَاعِدَةَ الهُذَلِيّ:
(أَمْ فِي الخُلُودِ وَلَا بِاللهِ من عَــسَمِ ... )
أَي: مِنْ مَطْمَعٍ، ويُرْوَى بالشِّينِ المُعْجَمَة.
وقِيل: العَــسْمُ المَصْدَر، والعِــسْمُالاسْمُ، وقَولُ الشَّاعِرِ:
(كِلْنَا عَلَيْهَا بالقَفِيزِ الأَعْظَمِ ... )

(تِسْعِينَ كُرَّاً كُلُّه لم يُعْــسَمِ ... )
أَي: لَمْ يُطَفَّفْ وَلم يُنْقَصْ.
قالَ: المُفَضَّل: ويقالُ للإِبِلِ والغَنمِ والنَّاسِ إِذا جُهِدُوا: عَــسَمَــتْهُم شِدَّةُ الزَّمَان، قَالَ: والعَــسْمُ: الانْتِقَاصُ.
وحِمارٌ أَعْــسَمُ: دَقيقُ القَوائِمِ. وَيُقَال: مَا عَــسَمْــتُ هَذَا الثَّوبَ، أَي: لم أَجْهَدْه، وَلم أَنْهَكْه.
واعْتَــسَمْــتُه: إِذا أَعْطَيْتَه مَا يَطْمَعُ منْك، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.
وأبُو عَسِيم، كَأَمِيرٍ: مَولَى النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَّم، ويُقالُ: أَبُو عَسِيب بِالمُوَحَّدَةِ.

سمت

(سمــت) : يَــسْمِــتُ في الهداية: لغةٌ تَمِيم في يَــسْمُــت.
الــسمــت: خط مستقيم واحد وقع عليه الحيزان، مثل هذا./ـــ/
(سمــت) : فُتَــسمَّــتُ: النَّعْلِ: أَسْفَلَ من مَخَضَّرِها إلى طَرَفِها.
(سمــت) فلَان لزم الــسمــت وَالله ذكره فِي الشدَّة والرخاء وعَلى الشَّيْء ذَر الله تَعَالَى عَلَيْهِ
(سمــت)
سمــتا حسن سمــته وَسَار على الطَّرِيق بِالظَّنِّ وَلِلْقَوْمِ هيأ لَهُم وَجه الْكَلَام والرأي وَالْعَمَل وَالشَّيْء قَصده وَيُقَال سمــت سمــت فلَان نحا نَحوه
(س م ت) : (الــسَّمْــتُ) الطَّرِيقُ وَيُسْتَعَارُ لِهَيْئَةِ أَهْلِ الْخَيْرِ يُقَالُ مَا أَحْسَنَ سَمْــتَ فُلَانٍ (وَإِلَيْهِ) يُنْسَبُ يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ الــسَّمْــتِيُّ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
س م ت

خذ في هذا الــسمــت وهو النحو والطريق، وما أحسن سمــته، وقد سمــت نحوه يــسمــت سمــتاً.

قال:

خواضع بالركبان خوضاً عيونها ... وهن إلى البيت العتيق سوامت

وسامته مسامتة. وتــسمــته: تعمده وقصد نحوه. وسمــت على الشيء: ذكر اسم الله تعالى عليه. وسمــت العاطس.

سمــت


سَمَــتَ(n. ac.
سَمْــت)
a. Pursued his right course.
b. [La], Disposed, arranged for.
سَمَّــتَ
a. ['Ala], Invoked the name of God upon.
سَمْــت
(pl.
سُمُــوْت)
a. Way, direction; course; proceeding; manner; conduct
behaviour.
b. [art.], The Azimuth.
سَمْــت الرَّأْس
a. The zenith.

سَمْــت الشَّمْس
a. The ecliptic.

سَمْــت الإِعْتِدَال
a. Equinoctial colure.

سَمْــت الإِنْقِلَاب
a. Solstitial colure.

نَظِيْر الــسَّمْــت
a. Nadir.
سمــت
الــسمْــتُ: فِعْلُ الخَيْرِ وحُسْنُ النَحْوِ، سَمَــتَ يَــسْمُــت ويَــسْمِــتُ سَمْــتاً. وهو - أيضاً -: السيْرُ بالحَدْسِ والظَّنِّ. وسَمَــتَ الطرِيْقَ: لَزِمَه. وتَــسَمــتَه: تَعَمدَه. والتــسْمِــيْتُ: ذِكْرُ اللهِ على الشيءِ. وسَمــتَ لهم شيئاً: أي بَينَ.
وفي الحَدِيث: " سَمــوا وسَمــتُوا " أي ادْعُوا وصَلُّوا. وسَمَــت الحَق: قَصَدْته.
س م ت: (الــسَّمْــتُ) الطَّرِيقُ وَهُوَ أَيْضًا هَيْئَةُ أَهْلِ الْخَيْرِ. وَ (التَّــسْمِــيتُ) بِوَزْنِ التَّشْمِيتِ ذِكْرُ اسْمِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى الشَّيْءِ. وَ (تَــسْمِــيتُ) الْعَاطِسِ أَنْ يَقُولَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ بِالسِّينِ وَالشِّينِ جَمِيعًا. قَالَ ثَعْلَبٌ: الِاخْتِيَارُ بِالسِّينِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الشِّينُ أَعْلَى فِي كَلَامِهِمْ وَأَكْثَرُ. 
[سمــت] الــسَمْــتُ: الطريق. وسَمَــتَ يَــسْمُــت بالضم، أي قصد. والــسَمْــتُ: هيئة أهل الخير، يقال: ما أحسن سَمْــتَه، أي هَدْيه. والــسَمْــتُ: السير بالظنّ والحدس. وقال:

ليس بها رِيعٌ لِــسَمْــت السامت * وتَــسَمَّــتَهُ، أي قَصَدَهُ. والتَــسمــيتُ: ذِكر اسم الله تعالى على الشئ. وتــسمــيت العاطِس: أن تقول له: يرحمُك الله، بالسين والشين جميعا. قال ثعلب: الاختيار بالسين، لانه مأخوذ من الــسمــت، وهو القصد والمحجة. وقال أبو عبيد: الشين أعلى في كلامهم وأكثر.
(سمــت)
الرّيح سمــوما أحرقت وَالْيَوْم كَانَت فِيهِ ريح الــسمُــوم وَالشَّيْء خص يُقَال سمــت النِّعْمَة والهامة فلَانا وَغَيره سمــا أَصَابَته بــسمــها وَفُلَانًا سقَاهُ الــسم وَالطَّعَام وَغَيره جعل فِيهِ الــسم والــسمــوم النَّبَات أحرقته أَو أَصَابَته بحرها والإبرة وَنَحْوهَا جعل لَهَا سمــا أَي ثقبا والثقب دخل فِيهِ وَالشَّيْء أصلحه وَالْأَمر سبره وَنظر غوره وَبينهمْ أصلح والقارورة سدها وَفُلَانًا خصّه وَالنعْمَة خصها وَفُلَان سم فلَان قصد قَصده
[سمــت] نه: في ح الأكل: سمــوا الله ودنوا و"سمــتوا". أي إذا فرغتم فادعوا بالبركة لمن طعمتم عنده، والتــسمــيت الدعاء. ومنهح: تــسمــيت العاطس لمن رواه المهملة، وقيل: هو من الــسمــت وهو الهيئة الحسنة، أي جعلك الله على سمــت حسن لأن هيئته تنزعج للعطاس. وح: فينظرون إلى "سمــته" وهديه، أي حسن هيئته ومنظره في الدين، وقيل: من الــسمــت الطريق. وح: ما نعلم أحدا أقرب "سمــتا" وهديا ودلا بالنبى صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد، أي ابن مسعود. وح: لا أدرى أين أذهب إلا إني "اسمــت" أي ألزم سمــت الطريق يعنى قصده، وقيل: هو بمعنى ادعو الله له. ج: تــسمــيت العاطس بإهمال سينه أعلى وهو قول يرحمك الله ونحوه. ش: حتى تحققت "الــسمــتان" أي صفتان وهما أحمد ومحمد، وتحققت بضم تاء وحاء، ولم يتنازع بفتح زأي. وفيه: و"ينــسمــت" في ملاءته، الــسمــت الطريق القصد ويستعار لطريق أهل الخير أي يلزم طريقة أهل الخير في اشتمال الملحفة. 
س م ت : الــسَّمْــتُ الطَّرِيقُ وَالــسَّمْــتُ الْقَصْدُ وَالسَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ وَــسَمَــتَ الرَّجُلُ سَمْــتًا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا كَانَ ذَا وَقَارٍ وَهُوَ حَسَنُ الــسَّمْــتِ أَيْ الْهَيْئَةِ.

وَالتَّــسْمِــيتُ ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى الشَّيْءِ وَتَــسْمِــيتُ الْعَاطِسِ الدُّعَاءُ لَهُ وَالشِّينُ الْمُعْجَمَةُ مِثْلُهُ وَقَالَ فِي التَّهْذِيبِ سَمَّــتَهُ بِالسِّينِ وَالشِّينِ إذَا دَعَا لَهُ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الشِّينُ الْمُعْجَمَةُ أَعْلَى وَأَفْشَى وَقَالَ ثَعْلَبٌ الْمُهْمَلَةُ هِيَ الْأَصْلُ أَخْذًا مِنْ الــسَّمْــتِ وَهُوَ الْقَصْدُ وَالْهَدْيُ وَالِاسْتِقَامَةُ وَكُلُّ دَاعٍ بِخَيْرٍ فَهُوَ مُــسَمِّــتٌ أَيْ دَاعٍ بِالْعَوْدِ وَالْبَقَاءِ إلَى سَمْــتِهِ مَأْخُوذٌ مِنْ ذَلِكَ وَسَامَتَهُ مُسَامَتَةً بِمَعْنَى قَابَلَهُ وَوَازَاهُ. 
سمــت: سَامَت: كان على نفس خط الشيء الآخر وبالمسامتة: عمودياً، تعامدياً (معجم الطرائف).
سامته: وازاه، كان موازياً له (معجم الطرائف).
سامت الخط: كان موازيا له (معجم الطرائف).
سامت: تــسمّــت وهو المعنى الذي ذكره لين في مادة تــسمَّــت بمعنى: وازى وقابل. أما المعنى الذي ذكره السيد دي غويه في مادة أسمــت فهو يعتمد فيه على ما جاء في البيان (2: 61) وعلى ما ذكره آخرون مثل المقري (2: 26) واقرأ فيه مسامياً في البيت الذي ذكره بدل مسامتاً وأرى أن هذا هو الأصح.
تــسمَّــت: رَزُن: ترزّن، رصُن، تزمَّت. ففي المقري (1: 859): وكان شديد البسط مهيباً جهورياً مع الدعابة والغزل وطرح التــسمــت.
تسامت. تسامت الشيئان: توازيا وتقابلا. (عباد 2: 200، معجم الطرائف). استمت: تــسمــت رزن، ترزن، رصن، تزمَّت ففي تاريخ البربر (2: 412، 433) كان مستمتاً وقوراً.
سَمــتْ: توازي. وفي الفلك تطلق على الدوائر الموازية لخط الاستواء رسمــت على كل درجات نصف النهار. (معجم الطرائف، عبد الواحد ص5) سَمْــت: عمودي، خط عمودي على الأفق (بوشر).
السين والتاء والميم س م ت

الــسَّمْــتُ حُسْنُ النَّحْو سَمَــتَ يَــسْمِــتُ سَمْــتاً والــسَّمْــتُ الطريقُ قال

(ومَهْمَهَيْنِ قَذَفَيْنِ مَرَّتَين ... قَطَعْتُه بالــسَّمْــتِ لا بالــسَّمْــتَيْنِ)

معناه قَطَعْتُه على طريقٍ واحدٍ لا على طَرِيقَيْنِ وقال قَطَعْتُه ولم يَقُلْ قَطَعْتُهُما لأنه عَنَى البلَدَ وسَمْــتُ الطَّريقِ قَصْدُه والــسَّمْــتُ النَّاحِية المَقْصودةُ وتــسمَّــتَ له قَصَدَه والــسَّمْــتُ السَّيْرُ على الطريقِ بالظَّن والتَّــسْمــيتُ ذِكرُ الله على الشيءِ والتَّــسْمِــيتُ الدُّعَاءُ للعاطِسِ معناه هداكَ الله إلى الــسَّمْــتِ وذلك لما في العاطِس من الانْزِعاجِ والقَلَقِ هذا قول الفارسِيِّ وقد سَمَّــتَهُ وقال ثَعْلَبٌ سمَّــتَهُ إذا عَطَسَ فقال له يَرْحَمُكَ الله أُخِذ من الــسَّمْــتِ أي الطريقِ والقَصْدِ كأنَّه قَصَدَه بذَلك الدُّعَاءِ وقد يََجْعلُونَ السِّينَ شيناً كــسَمَّــر السَّفينةَ وشَمَّرَها إذا أَرْسَلَها
سمــت
سمَــتَ يــسمِــت، سَمْــتًا، فهو سامت، والمفعول مَــسْمــوت
سمَــت الرَّجلُ: حَسُنَت هيئتُه ومظهرُه ° سمَــت سَمْــت فلان: أي نحا نحوه واتَّبع طريقتَه.
سمَــتَ الشَّيءَ: قصدَهُ. 

تسامتَ يتسامت، تَسامُتًا، فهو مُتسامِت
• تسامتَ الشَّيئان: مُطاوع سامتَ: تقابلا وتوازيا. 

سامتَ يُسامت، مُسامتةً، فهو مُسامِت، والمفعول مُسامَت
• سامت الشَّيءَ: واجهه ووازاه. 

سَمْــت [مفرد]:
1 - مصدر سمَــتَ.
2 - طريق واضح "مضى في سَمْــته نحو هدفه".
3 - هيئة أهل الخير، سكينة ووقار "فلان حسن الــسَّمْــت- عليه سمــتُ الصّالحين". 
سمــت هدى دلل وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] أَن أَصْحَاب عبد الله كَانُوا يرحلون إِلَيْهِ فَيَنْظُرُونَ إِلَى سَمــته وهديه ودله قَالَ: فيتشبهون بِهِ. 6 / ب [قَوْله: إِلَى سَمْــته -] فالــسمــت يكون فِي مَعْنيين: أَحدهمَا حسن الْهَيْئَة / والمنظر فِي مَذْهَب الدَّين وَلَيْسَ من الْجمال والزينة وَلَكِن يكون لَهُ هَيْئَة أهل الْخَيْر ومنظرهم وأماالوجه الآخر فَإِن الــسَّمــت الطَّرِيق يُقَال: الزم هَذَا الــسَّمْــتَ كِلَاهُمَا لَهُ معنى جيد يكون أَن يلْزم طَريقَة أهل الْإِسْلَام وَيكون أَن يكون لَهُ هَيْئَة أهل الْإِسْلَام. وَقَوله: إِلَى هَدْيه ودلّه فَإِن أَحدهمَا قريب الْمَعْنى من الآخر وهما من السكينَة وَالْوَقار فِي الْهَيْئَة والمنظر وَالشَّمَائِل وَغير ذَلِك وَقَالَ الأخطل يصف الثور وَالْكلاب: [الْبَسِيط]

حَتَّى تناهَينَ عَنهُ ساميًا حَرِجاً ... وَمَا هَدى هَدْى مهزومٍ وَمَا نكلا يَقُول: لم يُسرع إسراع المنهزم وَلَكِن على سُكُون وَحسن هدى وَقَالَ عدي بن زيد يمدح امْرَأَة بِحسن الدَّل: [الْخَفِيف]

لم تَطَلَّع من خدرها مبتغى خِب ... باً وَلَا سَاءَ دلُّها فِي العِناقِ ... وَمِنْه حَدِيث سعد قَالَ: بَيْنَمَا أَنا أَطُوف بِالْبَيْتِ إِذْ رَأَيْت امْرَأَة فَأَعْجَبَنِي دَلَّها فَأَرَدْت أَن أسأَل عَنْهَا فخِفت أَن تكون مَشْغُولَة وَلَا يَضرك جمال امْرَأَة لَا تعرفها.

سمــت: الــسَّمْــتُ: حُسْنُ النَّحْو في مَذْهَبِ الدِّينِ، والفعلُ سَمَــتَ

يَــسْمُِــتُ سَمْــتاً، وإِنه لحَسَنُ الــسَّمْــت أَي حَسَنُ القَصْدِ

والمَذْهَب في دينه ودنْياه.

قال الفراء: يقال سَمَــتَ لهم يَــسْمِــتُ سَمْــتاً إِذا هَيَّأَ لهم وَجْهَ

العَمَل ووَجْهَ الكلام والرأْي، وهو يَــسْمِــتُ سَمْــتَه أَي يَنْحُو

نَحْوَه.

وفي حديث حذيفة: ما أَعْلَم أَحداً أَشْبَهَ سَمْــتاً وهَدْياً ودلأً

برسول الله، صلى الله عليه وسلم، من ابن أُمِّ عَبْدٍ؛ يعني ابن مسعود. قال

خالد بنُ جَنْبةَ: الــسَّمْــتُ اتِّباعُ الحَقِّ والهَدْيِ، وحُسْنُ

الجِوارِ، وقِلةُ الأَذِيَّةِ. قال: ودَلَّ الرَّجلُ حَسُنَ حديثُه ومَزْحُه

عند أَهله. والــسَّمْــتُ: الطريقُ؛ يقال: الْزَمْ هذا الــسَّمْــتَ؛ وقال:

ومَهْمَهَيْنِ قَذَفَيْنِ، مَرَّتَيْن،

قَطَعْتُه بالــسَّمْــتِ، لا بالــسَّمْــتَيْن

معناه: قَطَعْتُه على طريق واحدٍ، لا على طَريقَين؛ وقال: قَطَعْتُه،

ولم يقل: قطَعْتُهما، لأَِنه عنى البلَد. وسَمْــتُ الطريقِ: قَصْدُه.

والــسَّمْــتُ: السَّيْرُ على الطَّريق بالظَّنّ؛ وقيل: هو السَّيْرُ بالحَدْس

والظن على غير طريق؛ قال الشاعر:

ليس بها رِيعٌ لِــسَمْــتِ السَّامِتِ

وقال أَعرابيّ من قَيْسٍ:

سوف تَجوبِين، بغَير نَعْتِ،

تَعَسُّفاً، أَو هكذا بالــسَّمْــتِ

الــسَّمْــتُ: القَصْدُ. والتَّعَسُّفُ: السَّير على غير عِلْم، ولا

أَثَرٍ.وسَمَــتَ يَــسْمُــتُ، بالضم، أَي قَصَدَ؛ وقال الأَصمعي: يقال تعمَّده

تعمُّداً، وتَــسَمَّــتَه تَــسَمُّــتاً إِذا قَصَدَ نَحْوَه. وقال شمر: الــسَّمْــتُ

تَنَــسُّمُ القَصْدِ. وفي حديث عوف بن مالك: فانطلقت لا أَدري أَين

أَذهَبُ، إِلاّ أَنني أُــسَمِّــتُ أَي أَلْزَمُ سَمْــتَ الطريق؛ يعني قَصْدَه؛

وقيل: هو بمعنى أَدْعُو اللهَ له.

والتَّــسْمِــيتُ: ذِكْرُ الله على الشيءِ؛ وقيل: التَــسْمِــيتُ ذكر الله، عز

وجل، على كل حال.والتَّــسْمِــيتُ: الدُّعاء للعاطِس، وهو قولك له:

يَرْحَمُكَ الله وقيل: معناه هَدَاك اللهُ إِلى الــسَّمْــت؛ وذلك لما في العاطس

من الانزِعاج والقَلَق؛ هذا قول الفارسي.

وقد سَمَّــتَه إِذا عَطَسَ، فقال له: يَرْحَمُك اللهُ؛ أُخِذَ من

الــسَّمْــتِ إِلى الطريقِ والقَصْدِ، كأَنه قَصَدَه بذلك الدعاء، أَي جَعَلَكَ

اللهُ على سَمْــتٍ حَسَنٍ، وقد يجعلون السين شيناً، كــسَمَّــر السفينة

وشَمَّرها إِذا أَرْساها. قال النَّضْرُ بن شُمَيْل: التَّــسْمــيتُ الدعاء

بالبَركة، يقول: بارك الله فيه. قال أَبو العباس: يقال سَمَّــتَ العاطِسَ

تَــسْمــيتاً، وشَمَّتَه تَشْميتاً إِذا دعا له بالهَدْيِ وقَصْدِ الــسَّمْــتِ

المستقيم؛ والأَصل فيه السين، فقُلِبَتْ شيناً. قال ثعلب: والاختيار بالسين،

لأَنه مأْخوذ من الــسَّمْــتِ، وهو القَّسْدُ والمَحَجَّة. وقال أَبو عبيد:

الشين أَعلة في كلامهم، وأَكثر. وفي حديث الأَكل: سَمُّــوا اللهَ ودَنُّوا

وسَمِّــتُوا؛ أَي إِذا فَرَغْتم، فادْعُوا بالبركة لِمَن طَعِمْتُم عنده.

والــسَّمْــتُ: الدُّعاء. والــسَّمْــتُ: هيئة أَهل الخير. يقال: ما أَحْسَنَ

سَمْــتَه أَي هَدْيه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: فينظرون إِلى سَمْــتِه

وهَدْيه أَي حُسْنِ هيئته ومَنْظَرِه في الدين، وليس من الحُسْنِ

والجمال؛ وقيل: هو من الــسَّمْــتِ الطريق.

سمــت
: (الــسَّمْــتُ) بِالْفَتْح: (الطَّرِيقُ) ، يُقَال: الْزَمْ هاذا الــسَّمْــتَ؛ وَقَالَ:
ومَهْمَهَيْنِ قَذَفَيْنِ مَرَتَيْنْ
قَطَعْتُه بالــسَّمْــتِ لَا بِالــسَّمْــتَيْنْ
مَعْنَاهُ: قَطعتهُ على طَريقٍ واحدٍ، لَا على طَريقينِ؛ وَقَالَ: قطعتُه، وَلم يقل: قطعتُهما، لأَنّه عَنَى البَلدَ.
(و) الــسَّمْــتُ: (هَيْئَةُ أَهْلِ الخَيْرِ) ، يُقَال: مَا أَحْسَنَ سَمْــتَهُ: أَي: هَدْيَهُ، كَذَا فِي الصَّحاح. وَفِي حَدِيث عُمَرَ، رَضي الله عَنْهُ: (فيَنْظُرُونَ إِلى سَمْــتِهِ وهَدْيِهِ) أَي: حُسْنِ هَيْئَتِهِ ومَنْظَرِه فِي الدّين، وَلَيْسَ من الجَمال والحُسْنِ. وَقيل: هُوَ من الــسَّمْــتِ: الطريقِ. كَذَا قَالُوهُ.
وَظهر بِمَا قدَّمناه أَنّ الــسَّمْــتَ بهاذا المعنَى صحيحٌ، فَلَا اعتدادَ بِمَا قَالَه شيخُنَا بقولِه: لَا إِخالُه لُغَة صحِيحَةً، وإِنّما أَخَذه من كَلَام بعضِ المُوَلَّدينَ وأَهل الغَريب.
(و) الــسَّمْــتُ: (السَّيْرُ على الطَّرِيقِ بالظَّنِّ) ، وَقيل: هُوَ السَّيْرُ بالحَدْس والظَّنّ على غيرِ طريقٍ؛ وَقَالَ:
لَيْسَ بهَا رِيعٌ لِــسَمْــتِ السّامِتِ
(و) الــسَّمْــتُ: (حُسْنُ النَّحْوِ) فِي مَذْهَبِ الدِّين. وَهُوَ يَــسْمُــتُ سَمْــتَهُ: أَي يَنحُو نَحْوَه، وَفِي حَدِيث حُذَيْفَةَ: (مَا أَعْلَمُ أَحَداً أَشْبَهَ سَمْــتاً وهَدْياً ودَلاًّ برَسُولِ الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من ابْن أُمِّ عَبْدٍ) يَعْنِي: ابنَ مَسْعُود.
قَالَ خالدُ بن جَنْبَةَ: الــسَّمْــتُ: اتِّباعُ الحقِّ والهَدْيِ، وحُسْنُ الجِوارِ. وقِلَّةُ الأَذِيَّة. قَالَ: ودَلَّ الرَّجُلُ: حَسُنَ حديثُه، ومَزْحُهُ عندَ أَهلِه.
(و) الــسَّمْــتُ: (قَصْدُ الشَّيْءِ) ، وإِنّه لَحَسَنُ الــسَّمْــتِ: أَي حَسَنُ القَصْدِ والمذهَب فِي دِينه ودُنْيَاه.
وسَمْــتُ الطَّرِيق: قَصْدُه، وَقَالَ أَعرابِيٌّ من قَيْس:
سَوْفَ تَجُوبِينَ بِغَيْرِ نَعْتِ
تَعَسُّفاً أَوْ هاكَذا بالــسَّمْــتِ
الــسَّمْــتُ: القَصْدُ. والتَّعَسُّف: السَّيْرُ على غير عِلْمٍ وَلَا أَثَرٍ.
(سَمَــتَ، يَــسْمِــتُ) ، بِالْكَسْرِ، (ويَــسْمُــتُ) بالضَّمِّ، سَمْــتاً، فبالضَّمِّ مَعْنَاهُ: قَصَدَ. وَقَالَ الأَصمعيّ: يُقَالُ: تَعَمَّدَهُ تَعَمُّداً، وتَــسَمَّــتَهُ تَــسَمُّــتاً: إِذا قَصَدَ نَحْوَهُ. وَقَالَ شَمِرٌ: الــسَّمْــتُ: تَنَــسُّمُ القَصْدِ.
(و) بِالْكَسْرِ، قَالَ الفَرَّاءُ: (سَمَــتَ لَهُم، يَــسْمِــتُ) ، سَمْــتاً: إِذا هُوَ (هَيَّأَ لَهُم وَجْهَ) العَمَلِ ووجْهَ (الكلامِ والرَّأَيِ) .
(ويُونُسُ بنُ خَالِدٍ الــسَّمْــتِيُّ) كَانَ لَهُ لِحْيَةٌ وهَيْئَةٌ ورَأْيٌ، (مُحَدِّثٌ) بِصْرِيٌّ، هاكذا فِي سَائِر النُّسَخ الّتي بأَيْدِينا. وَقَالَ شيخُنَا: وصَوابُه: يُوسُفُ بْنُ خالدٍ، وَنَقله عَن تَحْرِير المُشْتَبه، لِلْحَافِظِ ابْن حَجَر، وَهُوَ ضعيفُ الرِّواية، روَى عَن موسَى بن عُقْبَةَ، وَعنهُ ابنُهُ خالِدُ بنُ يُوسُفَ.
(والتَّــسْمِــيتُ: ذِكْرُ الله تعالَى عَلَى الشَّيْءِ) ، وَفِي بعض نُسَخ الصَّحاح: ذِكْرُ اسْمِ الله؛ وَقيل: التَّــسْمِــيتُ: ذِكْرُ اللَّهِ، عَزَّ وجَلَّ، على كُلِّ حالٍ. (و) التَّــسْمِــيتُ: (الدُّعَاءُ لِلْعاطِسِ) ، وَهُوَ قولُك لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ. وَقيل: معناهُ: هَداكَ اللَّهُ إِلى الــسَّمْــتِ، وذالك لِمَا فِي العاطِس من الانْزِعاجِ والقَلَقِ؛ وَهَذَا قولُ الفارسيّ. وَقد سَمَّــتَه: إِذا عَطَسَ، فَقَالَ: يَرْحمُكَ اللَّهُ، أُخِذَ من الــسَّمْــتِ إِلى الطَّرِيق والقَصْد، كأَنَّه قَصَده بذالك الدُّعَاءِ؛ أَي: جعَلَك اللَّهُ على سَمْــتٍ حَسَنٍ. وَقد يَجعلُون السِّينَ شِيناً، كــسَمَّــرَ السَّفينةَ، وشَمَّرَها: إِذا أَرْسَاهَا.
وَقَالَ النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ: التَّــسْمِــيتُ: الدُّعاءُ بالبَرَكَةِ، تقولُ: بارَكَ اللَّهُ فِيه. قَالَ أَبو العَبّاس: يُقالُ: سَمَّــتَ العاطسَ تَــسمــيتاً، وشَمَّته تَشميتاً: إِذا دَعا لَهُ بالهَدْيِ وقَصْدِ الــسَّمْــتِ الْمُسْتَقيم. والأَصلُ فِيهِ السِّين، فقُلِبَتْ شيناً قَالَ ثعلبٌ: والاختيارُ بالسّين، لأَنّه مأْخوذٌ من الــسَّمْــتِ، وَهُوَ القصدُ والمَحَجَّةُ. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: الشِّينُ أَعلَى فِي كَلَامهم، وأَكثَرُ. وَفِي حديثِ الأَكْلِ: (سَمُّــوا اللَّهَ، ودَنُّوا، وسَمِّــتُوا) ، أَي: إِذا فَرَغْتُم، فادْعُوا بالبَرَكَةِ لِمَنْ طَعِمْتُم عندَهُ. والــسَّمْــتُ: الدُّعَاءُ.
(و) التَّــسْمِــيتُ: (لُزُومُ الــسَّمْــتِ) ، وقَصْدُه، وَفِي حَدِيث عَوْفِ بن مالكِ: (فانْطَلَقْتُ لَا أَدْرِي أَيْنَ أَذْهَبُ، إِلاَّ أَنَّنِي أُــسَمِّــتُ) ، أَي: أَلْزَمُ سَمْــتَ الطّرِيقِ يَعْنِي قَصْدَه، وقيلَ: هُوَ بِمَعْنى أَدعو اللَّهَ.
وسامَتَهُ مُسَامَتَةً، بِمَعْنى: قابلَهُ، ووازَاهخ.
(ومُــسَمَّــتُ النَّعْلِ: أَسْفَلُ مِن مُخَصَّرِهَا إِلى طَرَفِها) .

سمــت

1 سَمْــتٌ [as an inf. n.] is syn. with قَصْدٌ [in an intrans. sense], (S, * Msb,) and هُدًى [in the sense of رَشَادٌ], and اِسْتِقَامَةٌ: (Msb:) or حُسْنُ نَحْوٍ: (M, K:) you say, سَمَــتَ, aor. ـُ (S, M, K,) and سَمِــتَ, (K,) or in this case the former only, (TA,) inf. n. سَمْــتٌ, (M, TA,) He pursued a right course; syn. قَصَدَ: (S, TA:) or (assumed tropical:) he followed a good direction (M, K, * TA *) in the way of religion [&c.]. (TA.) Accord. to Khálid Ibn-Dabbeh, it signifies (assumed tropical:) The following the truth and the right way or direction, and being a good neighbour, and doing little harm. (TA.) [But more commonly, or primarily, it relates to the course that one pursues in journeying.] An Arab of the desert, of [the tribe of] Keys, says, سَوْفَ تَجُوبِينَ بِغَيْرِ نَعْتِ تَعَسُّفًا أَوْ هٰكَذَا بِالــسَّمْــتِ i. e. [Thou shalt traverse (addressing a woman), or, more probably, ye shall traverse (addressing camels or other beasts), a land without a description], journeying without any sign of the way and without any track [for guidance], such being the meaning of تعسّفا, or thus, pursuing a right course, الــسَّمْــتُ meaning القَصْدُ. (TA.) Accord. to Sh, الــسَّمْــتُ signifies The seeking, searching, or inquiring, for, or after, the right way or direction. (TA.) b2: الــسَّمْــتُ also signifies قَصدُ الطَّرِيقِ [i. e. سَمْــتُ الطَّرِيقِ signifies The road's having a right, or direct, tendency]: (M:) or [سَمْــتُ الشَّىْءِ] signifies قَصْدُ الشَّىْءِ [i. e. The thing's having a right, or direct, tendency]. (K.) [This last explanation has been misunderstood by the Turkish translator of the K; who has hence been led to assert that one says, سَمَــتَ الشَّىْءَ as well as سَمَــتَ نَحْوَهُ, meaning قَصَدَهُ: it is تَــسَمَّــتَهُ that (like سَمَــتَ نَحْوَهُ) signifies قَصَدَهُ; not سَمَــتَهُ, for سَمَــتَ is always intrans.] b3: Also The journeying (S, M, K) upon the road (M, K) [guided only] by opinion (S, M, K) and conjecture: (S:) or, as some say, the journeying by conjecture and opinion, not upon a [known] road. (TA.) A poet says, ↓ لَيْسَ بِهَا رِيعٌ لِــسَمْــتِ السَّامِتِ [There is not, or was not, in it, a road of any kind (see رِيعٌ) for the journeying by opinion and conjecture of him who so journeys]. (S, TA.) b4: And The pursuing a course, or direction, [of any kind,] and [particularly] (assumed tropical:) in religion and in worldly affairs. (TA.) You say, هُوَ يَــسْمُــتُ سَمْــتَهُ (assumed tropical:) He pursues his [another's] way, or course, doing as he [the latter] does. (TA.) [سَمْــتَهُ is here an absolute (not an objective) complement of يَــسْمُــتُ; like سَيْرَهُ in the phrase هُوَيَسِيرُ سَيْرَهُ. See also سَمْــتٌ below.] b5: Also سَمَــتَ, aor. ـُ inf. n. سَمْــتٌ, (assumed tropical:) He (a man) was, or became, grave, staid, steady, sedate, or calm. (Msb.) b6: And سَمَــتَ لَهُمْ, aor. ـِ (Fr, K,) inf. n. سَمْــتٌ, (Fr, TA,) (assumed tropical:) He prepared, arranged, or disposed, for them, the mode, or manner, of speech, and of judging, or forming an opinion, (Fr, K, TA,) and of work, or action. (Fr, TA.) 2 تَــسْمِــيتٌ The keeping to the سَمْــت [i. e. road, &c.]. (K.) It is said in a trad., فَانْطَلَقْتُ لَا أَدْرِى

أَيْنَ أَذْهَبُ إِلَّا أَنَّنِى أُــسَمِّــتُ, meaning [And I departed, not knowing whither I should go, but] I kept to the course, or direction, of the road: or as some say, I prayed to God. (TA.) b2: Also (assumed tropical:) The mentioning of God, (S, M, A, Msb, K,) or, as in some copies of the S, the mentioning of the name of God, [like تَــسْمِــيَةٌ, inf. n. of سَمَّــى,] (TA,) upon, or over, a thing, (S, M, A, Msb, K,) or in any case. (TA.) One says, سَمَّــتَ عَلَى

الطَّعَامِ (assumed tropical:) He mentioned the name of God upon, or over, the food. (TK.) b3: And سمّــت لَهُ and عَلَيْهِ, inf. n. تَــسْمِــيتٌ, (assumed tropical:) He prayed for what was good for him; prayed for a blessing upon him; as also شمّت. (L and TA in art. شمت, q. v.) In a trad. respecting eating, it is said, سَمُّــوا اللّٰهَ وَدَنُّوا وَــسَمِّــتُوا, meaning (assumed tropical:) [Pronounce ye the name of God, and take what is next you of the food, or make your words to be near together, (see 2 in arts. دنو and سمــو,) and,] when ye have ended, invoke a blessing upon him at whose abode or table ye have eaten. (TA.) b4: التَّسْنِيتُ also signifies, (M, K,) or تَــسْمِــيتُ العَاطِسِ, (S, Msb,) (assumed tropical:) The praying for the sneezer; (M, Msb, K;) saying, هَدَاكَ اللّٰهُ إِلَى الــسَّمْــتِ [May God guide thee to the right, or good, course]; because the person sneezing is disturbed and disquieted: so says AAF: (M, TA:) or the saying to him, يَرْحَمُكَ اللّٰهُ [May God have mercy on thee]: (Th, S, M:) or التَّــسْمِــيتُ signifies the saying بَارَكَ اللّٰهُ فِيكَ [May God bless thee]: (ISh, TA:) it is with س and with ش: (S, M, Msb:) one says سَمَّــتَهُ, (T, M, Msb,) i. e. سَمَّــتَ العَاطِسَ, meaning He prayed for the sneezer, [saying as above,] (A,) and شَمَّتَهُ: (T, M, Msb:) Th says that the former is preferred, (S,) or is the original, (Msb,) being from الــسَّمْــتُ signifying القَصْدُ, (S, M, Msb,) and الهُدَى, and الاِسْتِقَامَةُ, (Msb,) and المَحَجَّةُ, (S,) or الطَّرِيقُ; (M;) as though one made a person his object by this prayer; (M;) and that the س is changed [by some] into ش: (TA:) but A 'Obeyd says that the pronunciation with ش is of higher authority, and more common. (S, Msb.) The Prophet said, When any of you sneezes, let him say, الحَمْدُ لِلّٰهِ [Praise be to God]; and he who prays for him (الَّذِى يُشَنِّتُهُ [or يُــسَمِّــتُهُ]), يَرْحَمُكَ اللّٰهُ; and let him [i. e. the sneezer] say [in reply], يَهْدِيكُمُ اللّٰهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ [May God direct you aright, and render good your state, or condition, or case]. (Har p. 250.) 3 سامتهُ, inf. n. مُسَامَتَةٌ, He, or it, faced, or fronted, or was opposite to or over against, him, or it. (Msb, TA.) 5 تــسمّــتهُ, (As, S, A, TA,) [and] تــسمّــت لَهُ, (M,) He directed himself, or his course, or aim, to, or towards, him, or it; syn. قَصَدَهُ, (S, M,) or تَعَمَّدَهُ, and قَصَدَ نَحْوَهُ. (As, A, TA.) سَمْــتٌ inf. n. of 1 [q. v.]. (M, TA.) b2: Also A road, or way; syn. طَرِيقٌ, (S, M, A, Mgh, Msb, K,) and مَحَجَّةٌ, (Th, S,) and نَحْوٌ: (A:) [pl. سُمُــوتٌ.] One says, اِلْزَمْ هٰذَا الــسَّمْــتَ Keep thou to this road, or way. (TA.) b3: And [hence,] (assumed tropical:) The way, or course, that one pursues in his religion and his worldly affairs: (TA:) (assumed tropical:) a way, mode, or manner, of acting or conduct or the like: (S, TA:) (tropical:) the mode, or manner, [of life,] syn. هَيْئَة, (S, A, Mgh, Msb, K, TA,) of good people, (S, A, Mgh, K, TA,) in respect of religion, not in respect of goodliness of person: (TA:) a metaphorical meaning, from the same word as signifying “ a road,” or “ way. ” (Mgh.) One says, إِنَّهُ لَحَسَنُ الــسَّمْــتِ (assumed tropical:) Verily he is good in respect of the way, or course, that he pursues in his religion and his worldly affairs: (TA:) or هُوَحَسَنُ الــسَّمْــتِ means (assumed tropical:) he is good in his هَيْئَة [i. e., as here used, mode, or manner, of life]. (Msb.) and مَا أَحْسَنَ سَمْــتَهُ (tropical:) How good is his way, mode, or manner, of acting or conduct or the like! (S, A, * Mgh, * TA.) b4: [Hence,] (assumed tropical:) Gravity, staidness, steadiness, sedateness, or calmness. (Msb.) b5: الــسَّمْــتُ also signifies The region, or quarter, to which, or towards which, the course, or aim, is directed. (M.) b6: [And hence, The bearing, or direction, of an object by the compass. And more particularly, The azimuth. b7: And سَمْــتُ الرَّأْسِ The zenith; or vertical point in the heavens. (“ Zenit ” appears to have been, as Golius observes, a mistranscription for “ zemt,” or “ semt. ”) b8: سَمْــتُ الشَّمْسِ The path of the sun; the ecliptic: from سَمْــتٌ signifying “ a road,” or “ way. ” b9: سَمْــتُ الاِعْتِدَالِ The equinoctial colure. And سَمْــتُ الاِنْقِلَابِ The solstitial colure.]

سَامِتٌ [part. ـسْمٌ">n. of 1]: see an ex. in the latter half of the first paragraph of this art. مُــسَمِّــتٌ (assumed tropical:) Any one praying, or who prays, for what is good, (S and TA in art. شمت,) لِأَحَدٍ

[for any one]; (TA in that art.;) as also مُشَمِّتٌ: (S and TA in that art.:) any one praying, or who prays, for a return to the right, or good, way, and continuance therein. (Msb.) مُتَــسَمَّــتُ النَّعْلِ The part of the sandal that is below its مُخَصَّر [or narrow part, more commonly called its خَصْر, extending thence] to its extremity. (K.)

الجسم الطبيعي

الجــسم الطبيعي: الَّذِي طبيعة من الطبائع وَحَقِيقَة من الْحَقَائِق جَوْهَر قَابل للانقسام فِي الْجِهَات الثَّلَاث. وَعند الْمَشَّائِينَ الْجِــسْم الطبيعي مركب من الهيولى وَالصُّورَة الجــسمــية. وَعند الإشراقيين جَوْهَر بسيط لَا تركيب فِيهِ بل هُوَ صُورَة جــسمــية قَائِمَة بذاتها غير حَالَة فِي شَيْء. وَفِي التَّعْرِيف الْمَذْكُور للجــسم الطبيعي نظر مَشْهُور وَهُوَ أَنهم إِن أَرَادوا بالقابل بِالذَّاتِ ف 5 لَا يصدق هَذَا التَّعْرِيف على شَيْء من أَفْرَاد الْمُعَرّف أَي الْجِــسْم الطبيعي لِأَن الْقَابِل بِالذَّاتِ للانقسام فِي الْجِهَات الثَّلَاث منحصر فِي الْجِــسْم التعليمي. وَإِن أَرَادوا الْقَابِل فِي الْجُمْلَة أَعم من أَن يكون بِالذَّاتِ أَو بِالْعرضِ أَي بِوَاسِطَة أَمر آخر يصدق التَّعْرِيف على كل من الهيولى وَالصُّورَة أَيْضا.
وَالْحَاصِل أَن التَّعْرِيف غير جَامع على الأول وَغير مَانع على الثَّانِي.
وَالْجَوَاب أَنا نَخْتَار الشق الأول يَعْنِي المُرَاد بالقابل الْقَابِل بِالذَّاتِ وَالْمرَاد مِنْهُ مَا لَا يكون قبُوله للانقسام بِوَاسِطَة جَوْهَر خَارج عَنهُ. وَلَا ريب فِي صدقه على الْجِــسْم وَعدم صدقه على كل وَاحِدَة من الهيولى وَالصُّورَة إِذْ قبُول كل وَاحِدَة مِنْهُمَا للانقسام بِوَاسِطَة مُقَارنَة الآخر فَكَانَ قبُول كل وَاحِدَة مِنْهُمَا لَهُ بِوَاسِطَة جَوْهَر خَارج وَقبُول الْجِــسْم لَهُ وَإِن كَانَ بواسطتهما وبواسطة الْجِــسْم التعليمي الَّذِي هُوَ عرض فَلَيْسَ بِوَاسِطَة جَوْهَر خَارج عَنهُ. وَيُمكن الْجَواب بِإِرَادَة الشق الثَّانِي. وَالْمرَاد أَن الْجِــسْم الطبيعي جَوْهَر مركب قَابل للانقسام فِي الْجِهَات فِي الْجُمْلَة وَحِينَئِذٍ لَا يصدق على الهيولى وَالصُّورَة وَحدهَا بِعَدَمِ تركيبهما.

قسم

قــسم


قَــسَمَ(n. ac. قَــسْم)
a. Divided, separated, parted.
b. Arranged, settled.
c. Hesitated.
d. [ coll. ]
see IV
قَــسُمَ(n. ac. قَسَاْمَة)
a. Was handsome.

قَــسَّمَa. see I (a)b. [acc. & Bain], Shared, distributed, divided amongst.
c. ['Ala] [ coll. ], Exorcised (
demoniac ).
قَاْــسَمَa. Shared with.
b. [acc. & 'Ala], Bound (himself) by oath to.

أَقْــسَمَ
a. [Bi], Swore by.
b. Swore to; vowed that.

تَقَــسَّمَa. Was divided, separated, parted; dispersed.
b. see I (a)
تَقَاْــسَمَa. Shared together.
b. Bound themselves together by oath.

إِنْقَــسَمَa. Was divided, separated, distributed.

إِقْتَــسَمَa. see VI (a)
إِسْتَقْــسَمَa. Asked to have distributed; claimed his share.
b. [acc. & Bi], Demanded ( an oath ) from.
قَــسْمa. Division, distribution; allotment.
b. Lot, share, portion, part, allotment.
c. Doubt, hesitation; conjecture.
d. see 2 (b) (c).
قِــسْم
(pl.
أَقْسَاْم أَقَاْسِيْمُ)
a. Part, portion; division; section.
b. Character, disposition, nature
c. Habit, custom.

قِــسْمَــةa. see 1 (a)b. (pl.
قِــسَم), Lot, portion.
c. Fate, destiny.

قَــسَم
(pl.
أَقْسَاْم)
a. Oath; vow.

قَــسَمَــةa. see 5t
قَــسِمَــة
( pl.
reg. )
a. Beauty, elegance, grace.
b. Face, visage, countenance.

مَقْــسَم
(pl.
مَقَاْــسِمُ)
a. see 1 (b)
مَقْــسِمa. Dividing of the waters; water-shed.

مِقْــسَمa. see 1 (b)
قَاْــسِمa. see 28
قَسَاْمa. see 5t
قَسَاْمَةa. see 4 & 5t
(a).
c. Truce, armistice; peace.
d. Oathtakers, swearers.

قَسَاْمِيّa. Average, middle.
b. Folder (workman).
قُسَاْمَةa. Alms, charity.
b. Share, portion of the distributer.
قَسِيْم
(pl.
قُــسَمَــآءُ
أَقْــسِمَــآءُ
68)
a. Sharer, participator, partaker.
b. (pl.
أَقْــسِمَــآءُ)
see 1 (b)c. (pl.
قُــسُم), Beautiful, elegant, graceful, pretty.
قَسِيْمَة
(pl.
قَسَاْئِمُ)
a. fem. of
قَسِيْمb. Perfume-box.
c. Market.

قَسَّاْمa. Divider, distributer, apportioner.

N. P.
قَسڤمَa. Divided; distributed.
b. Dividend.

N. Ag.
قَــسَّمَa. see 28b. [ coll. ], Exorcist.

N. P.
قَــسَّمَa. see N. P.
I (a) & 25
(c)-
N. Ac.
قَــسَّمَa. Division, distribution; assignment.
b. [ coll. ], Exorcism.

N. Ag.
قَاْــسَمَa. see 25 (a)
N. Ac.
قَاْــسَمَ
a. Participation.

N. P.
أَقْــسَمَa. see 4
أَقْسُوْمَة (pl.
أَقَاْسِيْمُ)
a. see 1 (b)
خَارِجُ الْقِــسْمَــة
a. Quotient.

مَقْسُوْم عَلَيْهِ
a. Divisor.

مُقَــسَّم عَلَيْهِ
a. [ coll. ], Exorcised.
بَاب الْقــسم

أَقْــسَمــت وآليت وَحلفت وَالْيَمِين وَالْقــسم والايلاء وَالْحلف والالية
قــسم: {وقاسمــهما}: حلف لهما. {وأن تستقــسمــوا}: من قــسمــت أمري. {المقتــسمــين}: الحالفين. 
(قــسم) - في صفته عليه الصلاة والسلام: "قَسِيمٌ وَسِيمٌ"
القَسَامُ : الجَمالُ، ورجُلٌ مُقَــسَّم الوَجْه، كَأَنَّ كلَّ مَوضِع منه أخذَ قِــسْمــاً من الجَمالِ: أي جَمِيلٌ كلُّه.
(قــسم) الشَّيْء جزأه أَجزَاء يُقَال قــسمــوا المَال بَينهم وَالْقَوْم فرقهم قــسمــا هُنَا وقــسمــا هُنَاكَ وَيُقَال قــسمــهم الدَّهْر والهموم فلَانا جعلته مشتت الخواطر وَالشَّيْء حسنه فَهُوَ مقــسم يُقَال وشي مقــسم وَالثَّوْب فَصله تَفْصِيلًا يبرز مقاسم لابسه والعامة تَقول كــسم
قــسم الشيء: ما يكون مندرجًا تحته وأخص منه، كالاسم؛ فإنه أخص من الكلمة ومندرج تحتها.
واعلم أن الجزئيات المندرجة تحت الكلي؛ إما أن يكون تباينها بالذاتية، أو بالعرضيات، أو بهما، والأول يــسمــى أنواعًا، والثاني أصنافًا، والثالث أقسامًا.

القــسم: بفتح القاف قــسمــة الزوج بيتوتته بالتسوية بين النساء.
(قــسم)
الشَّيْء قــسمــا جزأه وَجعله نِصْفَيْنِ وَبَين الْقَوْم أعْطى كلا نصِيبه يُقَال قــسم الله الرزق فَهُوَ القسام وَيُقَال قــسم الْقَوْم الشَّيْء بَينهم أَخذ كل مِنْهُم نصِيبه مِنْهُ والدهر الْقَوْم قــسمــا فرقهم وَفُلَان أمره قدره وَنظر فِيهِ كَيفَ يفعل

(قــسم) الْوَجْه قسَامَة وقساما حسن وَيُقَال قــسم الرجل فَهُوَ قسيم وقسيم الْوَجْه (ج) قــسم
ق س م: (الْقَــسْمُ) بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ (قَــسَمَ) الشَّيْءَ (فَانْقَــسَمَ) وَبَابُهُ ضَرَبَ وَالْمَوْضِعُ (مَقْــسِمٌ) مِثْلُ مَجْلِسٍ. وَ (الْقِــسْمُ) بِالْكَسْرِ الْحَظُّ وَالنَّصِيبُ مِنَ الْخَيْرِ مِثْلُ طَحَنَ طَحْنًا وَالطِّحْنُ بِالْكَسْرِ الدَّقِيقُ. وَ (أَقْــسَمَ) حَلَفَ وَأَصْلُهُ مِنَ (الْقَسَامَةِ) وَهِيَ الْأَيْمَانُ تُقْــسَمُ عَلَى الْأَوْلِيَاءِ فِي الدَّمِ. وَ (الْقَــسَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْيَمِينُ وَكَذَا الْمُقْــسَمُ وَ (هُوَ) مَصْدَرٌ كَالْمُخْرَجِ. وَ (الْمُقْــسَمُ) أَيْضًا مَوْضِعُ الْقَــسَمِ. وَ (قَاسَمَــهُ) حَلَفَ لَهُ. وَقَاسَمَــهُ الْمَالَ وَ (تَقَاسَمَــاهُ) وَ (اقْتَــسَمَــاهُ) بَيْنَهُمْ وَالِاسْمُ (الْقِــسْمَــةُ) وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ. وَإِنَّمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ} [النساء: 8] بَعْدَ قَوْلِهِ: «وَإِذَا حَضَرَ الْقِــسْمَــةَ» لِأَنَّهَا فِي مَعْنَى الْمِيرَاثِ وَالْمَالِ فَذُكِّرَ عَلَى ذَلِكَ. وَ (اسْتَقْــسَمَ) طَلَبَ الْقَــسْمَ بِالْأَزْلَامِ. 
قــسم
القَــسْمُ: مَصدَرُ قَــسَمَ يَقْــسِمُ. والقِــسْمَــةُ: الاقْتِسامُ.
والقَــسَمُ: اليَمِيْنُ، والفِعْل الإِقْسَامُ.
والقَسِيْمُ: الذي يُقاسِمُــكَ أرْضَاً ومالاً. وهذه الأرْضُ قَسِيْمَةُ هذه.
والقاسِمُ والقَسّام: الذي يَقْــسِمُ الدُّوْرَ. والمَقْــسِمُ: القِــسْمُ.
والقِــسْمُ: الحَظُّ من الخَيْرِ، والجميع الأقْسَامُ. والأقاسِيْمُ: الحُظُوظُ المَقْسُومَةُ.
والاسْتِقْسَامُ بالأزْلام: كانوا يُجِيْلُونَها عند الأصنام بما أرادوا من الحاجات.
وحَصَاةُ القَــسْم ونَوَاةُ القَــسْم: كانتْ تُسْتَعْمَلُ عند قِلَّةِ الماء.
والقَــسْمُ: الغَيْثُ والمَطَرُ. واسْقِني قَــسْمــاً: أي ماءً.
والقَسَاميُّ: الذي يَطْوي الثِّيابَ أوَلَ طَيِّها حتّى تَنْكَسِرَ على طَيِّه.
والقَسَامِيُّ، من الخَيْل: هو قارِحُ شِقٍّ ورَباعيُّ شِقٍّ فهو مُقْتَــسَمٌ سِنّه. وقيل: هو الجَميلُ القِــسْمَــتَيْنِ وهما عن يَمِينِ الأنْفِ وشِمالِه.
والقِــسْمَــةُ: ما اكْتَنَفَ الأنْفَ من الوَجْنَتَيْنِ، سُمِّــيَتْ قِــسْمَــةً لأنَّ الأنْفَ قَــسَمَ بينهما.
وقــسْمُ الرَّجُل وجِــسْمُــه واحِدٌ.
والمُقَــسَّمُ: هو المُحَسَّنُ من القَسَامَة في الوَجْهِ.
والقَسِيْمَةُ: جُؤْنَةٌ للأعْرَابِ مَنْقُوشَةٌ فيها العِطْرُ. وهي في قَوْل عَنْتَرَةَ: اليَمِيْنُ: وكأنَّ فأرَةَ تاجِرٍ بقَسِيْمَةٍ والقَسَامَةُ: جَماعَةٌ من الناس يَشْهَدُوْنَ ويَحْلِفُونَ على الشَّيْءِ.
ق س م : قَــسَمْــتُهُ قَــسْمًــا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَرَزْتُهُ أَجْزَاءً فَانْقَــسَمَ وَالْمَوْضِعُ مَقْــسِمٌ مِثْلُ مَسْجِدٍ وَالْفَاعِلُ قَاسِمٌ وَقَسَّامٌ مُبَالَغَةٌ وَالِاسْمُ الْقِــسْمُ بِالْكَسْرِ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى الْحِصَّةِ وَالنَّصِيبِ فَيُقَالُ هَذَا قِــسْمِــي وَالْجَمْعُ أَقْسَامٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَاقْتَــسَمُــوا الْمَالَ بَيْنَهُمْ وَالِاسْمُ الْقِــسْمَــةُ وَأُطْلِقَتْ عَلَى النَّصِيبِ أَيْضًا وَجَمْعُهَا قِــسَمٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَتَجِبُ الْقِــسْمَــةُ بَيْنَ النِّسَاءِ وَقِــسْمَــةٌ عَادِلَةٌ أَيْ اقْتِسَامٌ أَوْ قَــسْمٌ وَقَاسَمْــتُهُ حَلَفْتُ لَهُ وَقَاسَمْــتُهُ الْمَالَ وَهُوَ قَسِيمِي فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ مِثْلُ جَالَسْتُهُ وَنَادَمْتُهُ وَهُوَ جَلِيسِي وَنَدِيمِي.

وَالْقَــسَمُ بِفَتْحَتَيْنِ اسْمٌ مِنْ أَقْــسَمَ بِاَللَّهِ إقْسَامًا إذَا حَلَفَ.

وَالْقَسَامَةُ بِالْفَتْحِ الْأَيْمَانُ تُقْــسَمُ عَلَى أَوْلِيَاءِ الْقَتِيلِ إذَا ادَّعَوْا الدَّمَ يُقَالُ قُتِلَ فُلَانٌ بِالْقَسَامَةِ إذَا اجْتَمَعَتْ جَمَاعَةٌ مِنْ أَوْلِيَاءِ الْقَتِيلِ فَادَّعَوْا عَلَى رَجُلٍ أَنَّهُ قَتَلَ صَاحِبَهُمْ وَمَعَهُمْ دَلِيلٌ دُونَ الْبَيِّنَةِ فَحَلَفُوا خَمْسِينَ يَمِينًا أَنَّ الْمُدَّعَى عَلَيْهِ قَتَلَ صَاحِبَهُمْ فَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُقْــسِمُــونَ عَلَى دَعْوَاهُمْ يُــسَمَّــوْنَ قَسَامَةً أَيْضًا. 
قــسم
الْقَــسْمُ: إفراز النّصيب، يقال: قَــسَمْــتُ كذا قَــسْمــاً وقِــسْمَــةً، وقِــسْمَــةُ الميراث، وقِــسْمَــةُ الغنيمة:
تفريقهما على أربابهما، قال: لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ
[الحجر/ 44] ، وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ قِــسْمَــةٌ بَيْنَهُمْ
[القمر/ 28] ، واسْتَقْــسَمْــتُهُ:
سألته أن يَقْــسِمَ، ثم قد يستعمل في معنى قــسم.
قال تعالى: وَأَنْ تَسْتَقْــسِمُــوا بِالْأَزْلامِ ذلِكُمْ فِسْقٌ
[المائدة/ 3] . ورجل مُنْقَــسِمُ القلب.
أي: اقْتَــسَمَــهُ الهمّ، نحو: متوزّع الخاطر، ومشترك اللّبّ، وأَقْــسَمَ: حلف، وأصله من الْقَسَامَةُ، وهي أيمان تُقْــسَمُ على أولياء المقتول، ثم صار اسمــا لكلّ حلف. قال: وَأَقْــسَمُــوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ
[الأنعام/ 109] ، أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْــسَمْــتُمْ [الأعراف/ 49] ، وقال: لا أُقْــسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ وَلا أُقْــسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ
[القيامة/ 1- 2] ، فَلا أُقْــسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ [المعارج/ 40] ، إِذْ أَقْــسَمُــوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ [القلم/ 17] ، فَيُقْــسِمــانِ بِاللَّهِ
[المائدة/ 106] ، وقَاسَمَــهُ، وتَقَاسَمَــا، قال تعالى: وَقاسَمَــهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ [الأعراف/ 21] ، قالُوا تَقاسَمُــوا بِاللَّهِ [النمل/ 49] ، وفلان مُقْــسِمُ الوجه، وقَسِيمُ الوجه أي: صبيحة، والْقَسَامَةُ: الحسن، وأصله من القــسمــة كأنما آتى كلّ موضع نصيبه من الحسن فلم يتفاوت، وقيل: إنما قيل مُقَــسَّمٌ لأنه يقــسم بحسنه الطّرف، فلا يثبت في موضع دون موضع، وقوله: كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَــسِمِــينَ
[الحجر/ 90] أي: الذين تَقَاسَمُــوا شعب مكّة ليصدّوا عن سبيل الله من يريد رسول الله ، وقيل: الذين تحالفوا على كيده عليه الصلاة والسلام .
ق س م

قــسمــوا المال بينهم قــسمــاً وقــسمــوه تقسيماً واقتــسمــوه وتقــسّمــوه وتقاسمــوه، وقاسمــته المال مقاسمــة. وقــسم القسّام وهو الذرّاع الأرض وحرفته: القسامة. وقــسم الله الرزق، وهو القسام الوهاب. وتصافنوا الماء بحصاة القــسم ونواة القــسم. وهذه قــسمــة عادلة. وأعطيته قــسمــه ومقــسمــه أي نصيبه، وأعطيتهم أقسامهم ومقاسمــهم وأقاسيمهم. وأنشد أبو زيد:

ومالك إلا مقــسمٌ ليس فائتاً ... به أحدٌ فاعجل به أو تأخرا

وهذا مقــسم الفيء: وجرى فيه المقــسم أي القــسمــة. قال الطرماح:

لنا نسوة لم يجر فيهنّ مقــسم ... إذا ما العذارى بالرماح استحلت

واستقــسمــوا بالأزلام، ولأحد الشريكين أن يستقــسم. وهو قسيمي: مقاسمــي. وفي حديث عليّ رضي الله عنه: أنا قسيم النار. وأسأل الله أن يصحح جــسمــك، ويتمم قــسمــك. وأقــسم بالله قــسمــاً باطلاً وأقساماً باطلة، وقاسمــهما: حلف لهما، وتقاسمــوا بالله: تحالفوا. وحكم القاضي بالقسامة.

ومن المجاز: قلبه متقــسّم. وأصبح متقــسّمــاً: مشترك الخواطر بالهموم، وقد تقــسّمــته الهموم. ووجه مقــسّم: معطًى كلّ شيء منه قــسمــه من الحسن فهو متناسب، كما قيل: متناصف. وقــسّمــه الله. ورجل قسيم وسيم: بيّن القسام والقسامة، وكأن قــسمــته الدينار الهرقليّ وهي وجهه الحسن. قال:

كأن دنانيراً على قــسمــاتهم ... وإن كان قد شفّ الوجوه لقاء

وكأنه قسيمة عطّارٍ وهي جونة حسنة منقوشة يكون فيها العطر. وطوى ثيابه القساميّ وهو أول من يطوي الثياب لتطوى على طيّه نسب إلى القسام لأنه يحسّنها بطيه ويزيّنها. وبات يقــسم أمره: يقدّره وينظر كيف يفعل. وفلان جيد القــسم أي الرزق. وفي استمطار هذيل: اللهم اجعلها عشيّة قــسمٍ من عندك فقد تلوّحت الأرض فهي " مثل مجرّ الثوب تعوى وتنبح " وهو مثل لغبرة الأرض ووحشتها وأراد بالقــسم الغيث. وضرب أنفه فقــسمــه أي قطعه نصفين. وقــسم الأرض: قطعها. قال رؤبة:

ينجو ويذرين عجاجاً ساطعاً ... في إثر ناج يقــسم الأجارعا
[قــسم] القــسم: مصدر قــسمــت الشئ فانقــسم، والموضع مقــسم مثل مجلس. ومقــسم بكسر الميم: اسم رجل: وقول الشاعر القلاخ بن حزن : أنا القلاخ في بغائى مقــسمــا أقــسمــت لا أسأم حتى تسأما فهو اسم غلام له كان قد فر منه. والقــسم بالكسر: الحظ والنصيب من الخير، مثل طحنت طحنا والطحن الدقيق. قال يعقوب: يقال هو يَقْــسِمُ أمره قَــسْمــاً، أي يقدِّره وينظر فيه كيف يفعل. وأقْــسَمْــتُ: حلفتُ، وأصله من القَسامَةِ، وهي الأيْمانُ تُقْــسَمُ على الاولياء في الدم.والقــسم بالتحريك: اليمين، وكذلك المقــسم، وهو الصمدر مثل المخرج. والمقــسم أيضا: موضعُ القَــسَمِ. وقال زهير: فتُجْمَعُ أيْمُنٌ مِنَّا ومنكم بمُقْــسَمَــةٍ تَمورُ بها الدماء يعني بمكة. والقَــسِمَــةُ: الوجهُ. وقال ابن الأعرابي: هو ما بين الوجنتين والأنف، تكسر سينُها وتفتح. وأنشد لمحرز بن مكعبرٍ الضبِّي: كَأنَّ دنانيراً على قَــسِمــاتِهِم وإن كان قد شَفَّ الوجوهَ لِقاءُ والقَسامُ: الحسنُ. وفلانٌ قسيم الوجه ومقــسم الوجه. وقال : ويوما توافينا بوجه مقــسم كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم  وأما قول عنترة: وكأنَّ فارَةَ تاجِرٍ بقَسيمَةِ سبقتْ عَوارِضها إليك من الفَمِ فيقال: هو اليمين، ويقال: امرأةٌ حسنةُ الوجه، ويقال: موضعٌ. ووشى مقــسم، أي محسن. قال العجاج:

ورب هذا الاثر المقــسم * يعنى أثر قدمى إبراهيم عليه السلام. وقال أبو ميمون يصف فرسا: كل طويل الساق حر الخدين مقــسم الوجه هريت الشدقين وقاسمــه: حلف له. وقاسمــه المال، وتقاسمــاه واقتــسمــاه بينهما. والاسم القــسمــه مؤنثة. وإنما قال الله تعالى: (فارزقوهم منه) بعد قوله عز وجل: (فإذا حضر القــسمــة) لانها في معنى الميراث والمال، فذكر على ذلك. وتقــسمــهم الدهر فتقــسمــوا، أي فرقهم فتفرقوا. والتقسيم: التفريق. وقول الشاعر يذكر قدرا تقــسم ما فيها فإن هي قــسمــت فذاك وإن أكرت فعن أهلها تكرى قال أبو عمرو: قــسمــت عمت في القــسم. وأكرت: نقصت. واستقــسم: طلب القــسم بالازلام. والقسامى: الذى يطوى الثياب أول طيها حتى تتكسر على طيه. قال رؤية. * طى القسامى برود العصاب * وقول ذى الرمة:

ولا تقــسم شعبا واحدا شعب * يقول: إنى ظننت أن لا تنقــسم حالات كثيرة، يعنى حالات شبابه، حالا وأمرا واحدا يعنى الكبر والشيب.
(ق س م) : (الْقَــسْمُ) بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ قَــسَمَ الْقَسَّامُ الْمَالَ بَيْنَ الشُّرَكَاءِ فَرَّقَهُ بَيْنَهُمْ وَعَيَّنَ أَنْصِبَاءَهُمْ (وَمِنْهُ) الْقَــسْمُ بَيْنَ النِّسَاءِ (وَقَوْلُهُمْ) قَــسَّمَ الْأَمِيرُ الْخُمْسَ فَعَزَلَهُ لَمْ يُرِدْ بِهِ تَفْرِيقَهُ عَلَى الْمَسَاكِين وَإِنَّمَا أَرَادَ بِهِ أَنَّهُ مَيَّزَهُ مِنْ الْأَخْمَاسِ الْأَرْبَعَةِ وَعَيَّنَهُ وَلِهَذَا قَالَ فَعَزَلَهُ (وَفِي) الْحَدِيثِ «خَيْرُ السَّرَايَا زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ أَقْــسَمُــهُ بِالسَّوِيَّةِ وَأَعْدَلُهُ فِي الرَّعِيَّةِ» (مِثْل) هَذَا إنْ صَحَّ مُؤَوَّلٌ كَأَنَّهُ قِيلَ أَقْــسَمُ مَنْ ذُكِرَ وَأَعْدَلُهُ (وَالْقِــسْمُ) بِالْكَسْرِ النَّصِيبُ وَكَذَا الْمَقْــسِمُ (وَقَوْلُهُ) فِي الشَّمْلَة الَّتِي أَخَذَهَا يَوْمَ خَيْبَرَ مِنْ الْغَنَائِم لَمْ يُصِبْهَا مِنْ الْمَقْــسَمِ أَيْ الْقِــسْمَــةِ وَمِنْ زِيَادَةٌ وَقَعَتْ فِي النُّسْخَة وَفِي الْمَتْنِ لَمْ يُصِبْهَا الْمَقَاسِم عَلَى لَفْظ الْجَمْعِ (وَصَاحِب الْمَقَاسِم) نَائِبُ الْأَمِيرِ وَهُوَ قَسَّامُ الْغَنَائِمِ وَفِي أَجْنَاسِ النَّاطِفِيِّ نَهْرٌ لَهُ مَقْــسِمٌ لَيْسَ فَوْقه مَقْــسِمٌ كَأَنَّهُ أَرَادَ مَوْضِعَ الْقَــسْمِ وَهُوَ مَوْضِعُ السِّكْرِ الْمَعْهُود (وَفِي) التَّهْذِيب الْمِقْــسَمُ بِكَسْرِ الْمِيم وَفَتْحِ السِّين (وَبِهِ) سُمِّــيَ مِقْــسَمُ بْنُ بُجْرَةَ فِي رَفْعِ الْيَدَيْنِ (وَالْقِــسْمَــةُ) اسْمٌ مِنْ الِاقْتِسَامِ وَيُقَالُ تَقَــسَّمُــوا الْمَالَ بَيْنَهُمْ وَتَقَاسَمُــوا وَاقْتَــسَمُــوهُ وَقَاسَمْــتُهُ الْمَالَ وَهُوَ قَسِيمِي أَيْ مُقَاسِمِــي (وَمِنْهُ) قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فَإِذَا أَرَادَ صَاحِبُ النَّهْرِ أَنْ يَمُرَّ إلَى نَهْرِهِ فِي أَرْض قَسِيمِهِ يَعْنِي بِهِ شَرِيكَهُ الَّذِي وَقَعَتْ الْمُقَاسَمَــةُ مَعَهُ وَقَسِيمَةٌ وَقِــسْمَــةٌ كِلَاهُمَا غَلَط (وَخَرَاجُ الْمُقَاسَمَــةِ) أَنْ تُوَظِّفَ فِي الْخَرَاجِ مِنْ الْأَرْضِ شَيْئًا مُقَدَّرًا عُشْرًا أَوْ ثُلُثًا أَوْ رُبُعًا (وَالِاسْتِقْسَامُ) بِالْأَزْلَامِ طَلَبُ مَعْرِفَةِ مَا قُــسِمَ لَهُ مِمَّا لَمْ يُقْــسَم (وَالْقَــسَمُ) الْيَمِينُ يُقَال أَقْــسَمَ بِاَللَّهِ إقْسَامًا (وَقَوْلُهُمْ) حَكَمَ الْقَاضِي (بِالْقَسَامَةِ) اسْمٌ مِنْهُ وُضِعَ مَوْضِعَ الْإِقْسَامِ ثُمَّ قِيلَ لَلَّذِينَ يُقْــسِمُــونَ قَسَامَةً وَقِيلَ هِيَ الْأَيْمَانُ تُقَــسَّمُ عَلَى أَوْلِيَاءِ الدَّمِ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ (وَبِهَا سُمِّــيَ) قَسَامَةُ بْنُ زُهَيْرٍ فِي نِكَاح السَّيْر (لَوْ أَقْــسَمَ) عَلَى اللَّهِ فِي (ط م) .
باب القاف والسين والميم معهما ق س م، س ق م، م ق س، ق م س، س م ق مستعملات

قــسم: القَــسْمُ مصدر قَــسَمَ يَقْــسِمُ قَــسْمــاً، والقِــسْمــةُ مصدر الاقتِسام، ويقال أيضاً: قَــسَمَ بينهم قِــسْمــةً. والقِــسْم : الحظ من الخير ويجمع على أقسام. والقَــسَم: اليمين، ويجمع على أقسام، والفعل: أقْــسَمَ. وقوله تعالى: فَلا أُقْــسِمُ* بمعنى أقــسم ولا صلة. والقَسيمُ: الذي يقاسمــك أرضاً أو مالاً بينك وبينه. وهذه الأرض قَسيمةُ هذه أي عزلت منها، وهذا المكان قَسيمُ هذا ونحوه. والقَسّامُ: من يَقــسِمُ الأرضين بين الناس، وهو القاسِمُ. والاستِقسام: [أنهم] كانوا يجيلون السهام أي الأزلام عند الأصنام فما يهمون به من الأمور العظام مثل تزويج أو سفر، كتب على وجهي القدح: أخُرج، لا تخرج، تزوج، لا تتزوج، ثم يقعد عند الصنم بكفره، أي الأمرين كان خيراً إلي فأذن لي فيه حتى أفعله، ثم يجيل، فأي الوجهين خرج فعل راضياً به قــسمــاً وحظاً. وحصاة القَــسْمِ ونواة القَــسْمِ أنهم إذا قل ماؤهم في المفاوز عمدوا إلى غمر فألقوا فيه تلك الحصاة أو النواة ثم صبوا عليه من الماء قدر ما يغمرها حتى يستوي بأعلاها فيعطى كل إنسان شربة من ذلك الماء بمقدار واحد على ما وصفت. والأقاسيمُ: الحظوظ المقسومةُ بين العباد واختلفوا فقالوا: الواحدة أُقْسُومةُ، ويقال: بل هي جماعة الجماعة كالأظفار والأظافير. والقَسيمُ من الرجال: الحسن الخلق، والقِــسمــةُ: الوجه، قال الشاعر:

كأن دنانيراً على قَــسمَــاتِهمْ ... وإن كان قد شف الوجوه لِقاء

سقم: السقم والسقم والسقام لغات، وقد سقم الرجل فهو سَقيم مِسْقامٌ.

مقس: مَقِسَتْ نفسه وتَمَقَّسَتْ أيضاً نفسه أي غثيت.

قمس: كل شيء ينغط في الماء ثم يرتفع فقد قَمَسَ، والقيزان كذلك، والقنان وهي أكام القفاف إذا اضطرب السراب حواليها قيل: قَمست، قال رؤبة في نعت القيزان:

بيدا ترى قيزانهن قسا ... بوازياً مراً ومراً قُْمسا  ...

أي بدت بعد ما تخفى [كذا] ، يصف رؤبة قيزاناً أنهن يَتَقَمَّسْنَ في السراب. وفي المثل: بلغ قوله قاموس البحر أي قعره الأقصى.

سمــق: سَمَــقَ النبات: بلغ غاية الطول. ونخلة سامقةٌ: طويلة جداً. والــسَّمــيقان: (خشبات يدخلن في الآلة) التي ينقل عليها اللبن، والــسَّمــيقانِ في النير عودان قد لوقي بين طرفيهما تحت غبغب الثور شداً بخيط، وتجمع أسمِــقةً. والــسمــسق: الياسمــين.
قــسم: قــسم إلى: جزأ، يقال مثلا، قــسم الكتاب إلى ثلاثة فصول. (بوشر).
قــسم: أعطاه نصيبا وقدره له.
ففي ألف ليلة (1: 142): لم يقــسم الله شيئا أقوت به عيالي.
قــسم: رجا، توسل، تضرع. (هلو) وفيه: قصم. وهي تصحيف أقــسم.
قــسم (بالتشديد): عزم كما يفعل السحرة. (انظر قص بالعبرية والسريانية). (باين سمــيث 1388). وفي ألف ليلة (برسل 9: 165): ثم إنه عزم وقــسم وطلب الملك الأحمر. وانظر قصم أيضا.
قاسم: يقال قاسمــة الشيء، وقاسمــه فيه- ففي ألف ليلة (1: 30): لو قاسمــته في ملكي.
الخراج على المقاسمــة، أو مقاسمــة، أو خراج المقاسمــة، وهو أن يدفع زراعو الأرض الخراج عينا، أي حين يجب عليهم أن يدفعوا للسلطان قــسمــا من حاصل الأرض كالعشر أو الربع أو الثلث أو الخمسين أو النصف. (معجم البلاذري، معجم الطرائف، الفخري ص215، ص260 وفيه بالخمسين).
ويقال أيضا: دفع الأرض إلى أهلها مقاسمــة على النصف أو غيره. وذلك حين تصبح الأرض ملكا لبيت المال غير أن سكانها بقوا فيها واستمروا يزرعونها على أن يدفعوا قــسمــا معينا من نتاج الأرض (معجم اللاذري).
أقــسم: عزم، عوذ، رقى. (ألف ليلة 1: 691).
أقــسم: حين يكون هذا الفعل بمعنى حلف يحذف من بعده الحرف أن غالبا كما يحذف من بعد غيره من الأفعال التي تدل على القــسم (معجم بدرون، عباد 2: 175).
تقــسم: انظر قول المقري (1: 582): فكان يتبعه في أسفاره ما ينيف على أربعمائة فقير فيتقــسمــهم الترتيب في وظائف خدمته. (انظر رسالتي إلى السيد فليشر 72).
تقــسم: تستعمل مجازا بمعنى نفي النوم (معجم مسلم). انقــسم: تجزأ، (معجم الإدريسي).
انقــسم: رقي وعزم عليه من قبل الساحر. (ألف ليلة برسل 9: 166).
استقــسم: طرد الشياطين بالتعزيم. (بوشر).
قــسم، والجمع أقسام: مقصورة، حجرة، خانة. (بوشر).
قــسم، والجمع أقسام: مقاطعة، محافظة، مديرية. جزء من البلاد. (بوشر).
قــسم: حزب، عصبة، زمرة. (بوشر).
قــسم: قدر، مصير. ففي ألف لسلة (4: 156): وأبدلت قــسمــه بقــسمــي وبخته ببختي.
قــسم الدنيا: مساحة العالم. (أكالا).
قــسم، والجمع أقسام: تعويذة، رقية، تعزيمة. (بوشر، ألف ليلة 1: 854، 2: 598، 6، 668، 3، 669).
قــسمــة: شعبة من القبيلة، بطن. (سندوفال ص269، دوماس عادات ص16).
قــسمــة: نصيب، حصة. (بوشر) وجمعها: قــسم (محيط المحيط، عبد الواحد 2: 1).
قــسمــة: نصيب، حظ. (بوشر، زيشر 16: 244). وفي حيان - بسام (2: 4ق): وقد عرفت هذين الأميرين حين كانا لا يزالان مملوكين فكان حظي من الاعتبار بالدنيا إذ كانا على استخدامهما لها من الجهل والافن واللكنة من حجج الله تعالى في القــسم البالغة الدالة على هوانهما (هوانها) عنده.
قــسمــة، في علم الحساب: تجزئة عدد إلى أجزاء متساوية عدتها بقدر آحاد عدد آخر. (بوشر، محيط المحيط، المقدمة 2: 95).
قــسمــة، في علم التنجيم: مقطع الكوكب. (المقدمة 2: 188) وانظر تعليق السيد دي سلان (2: 221 رقم 1).
قــسمــة: ترقية الإنسان إلى درجات كنسية، رشامة كاهن، سيامة (بوشر).
قــسمــة، في التجارة: ريالان أو دولاران. (بركهارت نوبية ص216).
قــسمــة الحق: عدالة التوزيع. (بوشر).
قــسمــي: تقسيم وهو من مصطلح النحو. (بوشر).
قسام: تعويذة، رقية، تعزيمة. (بوشر).
قسيم: من يقاسم غيره شيئا ويشاركه فيه.
ففي كتاب عبد الواحد (ص141): قسيمة في النسب الكريم. وفيه (ص273): وهو قسيم نهر اشبيلية منبعهما واحد.
قسيم: شطر البيت، نصف البيت من الشعر، مصراع البيت. (عباد 2: 73، 152 رقم 39).
القسامة، في علم القانون الجنائي: خمسون يمينا يحلفها عصبة القتيل الذكور في حالة القتل الخطأ وورثته رجالا ونساء في حالة القتل بسبب حادث مفاجئ أي بقلة التبصر (فنسنت دراسات في الشريعة الإسلامية، محيط المحيط.
القسامة، عند المولدين: أن يكتب الرجل على نفسه صطا عند الوالي أو القاضي في الامتناع عن منكر يرتكبه كالسكر ونحوه (محيط المحيط).
دفتر القسامة، عند العامة: دفتر تكتب فيه أسمــاء الذي تحدث منهم جناية على أملاك الناس فيغرمون قيمة تلك الجناية بأمر الوالي. (محيط المحيط).
قسام: من يقــسم أموال الميت على الورثة. (دسكرياك ص176، ألف ليلة 3: 194، 4: 639).
قسام: الضيف المؤاكل الذي يأخذ قطعة من اللحم فيقطعها بأسنانه ويضع النصف الباقي في الصحفة (دوماس حياة العرب ص314).
ثاسم: عدد يقــسم به عدد آخر (بوشر).
أسقف قاسم: أسقف راسم، أسقف يمنح ويعطي الدرجات الكنسية. (بوشر).
تقسيم: في علم الحساب: قــسمــة العدد على غيره (بوشر).
التقسيم، عند بعض النصارى على المجنون: صلوات يستعملها الكاهن لطرد ابليس منه (محيط المحيط).
تقسيمي: توزيعي. (بوشر).
مَقــسم ومِقــسم: هو مقــسم الفيء. والجمع مقاسم، الغنيمة التي لا بد ان تقــسم وتوزع. ومن هذا: هو على المقاسم= صاحب المقاسم= قسام الغنائم. (معجم الطرائف).
مقــسم، والجمع مقاسم: مفرق طرق. (الكالا).
مقــسم: خزان ماء للتوزيع (محيط المحيط). وفي أماري (ص118): وحوله أبنية كثيرة وآثار عظيمة للماضين ومقاسم تدل على كثرة ساكنيه.
مقــسم: قناة ماء. ففي الاصطخري (ص243).
ويتشعب منه (نهر هندمند) مقاسم الماء (ص261، ابن بطوطة 1: 234).
مقــسم: مقياس العالم مقياس الدنيا (الكالا).
المقــسمــات: هذه الكلمة التي ذكرها فريتاج في معجمه من غير ضبط وفسرها بقوله اكثر من السب وهو تفسير غير صحيح إنما هي المقــسمــات ومعناها: هم، غم، كآبة، كدر، قلق، وهي مرادف المنكدات. وانظر مقــسم التي فسرت في القاموس بكلمة مهموم.
وانظر عبارة قلائد العقبان (ص54): (ففاضت نفسه في أثناء منازلتهم جزعا، وذهبت روحه مقــسمــا بالانكاد موزعا).
المقسوم: العدو الذي يجزأ في القــسمــة، والذي يجزأ عليه يــسمــى مقسوما عليه (بوشر، محيط المحيط).
مقسوم: كاهن مرسوم. من يحضر أمام الأسقف ليرقى في درجات الكهنوت. (بوشر).
الْقَاف وَالسِّين وَالْمِيم

قــسم الشَّيْء يقــسمــهُ قــسمــا، وقــسمــه: جزأه.

وَهِي: الْقِــسْمَــة.

وَالْقــسم: النَّصِيب. وَالْجمع: أَقسَام.

وَهُوَ القسيم، وَالْجمع: اقــسمــاء، واقاسيم، الْأَخِيرَة: جمع الْجمع. والمقــسم والمقــسم: كالقــسم.

وحصاة الْقــسم: حَصَاة تلقى فِي إِنَاء ثمَّ يصب فِيهَا من المَاء قدر مَا يغمر الْحَصَاة، ثمَّ يَتَعَاطونَهَا، وَذَلِكَ إِذا كَانُوا فِي سفر، وَلَا مَاء مَعَهم إِلَّا شَيْء يسير فيقــسمــونه هَكَذَا.

وتقــسمــوا الشَّيْء، واقتــسمــوه، وتقاسمــوه: قــسمــوه بَينهم.

واستقــسمــوا بِالْقداحِ: قــسمــوا الْجَزُور على مِقْدَار حظوظهم مِنْهَا.

وقاسمــته المَال: أخذت مِنْهُ قــسمــك، واخذ قــسمــه.

وقسيمك: الَّذِي يقاسمــك أَرضًا أَو دَارا أَو مَالا بَيْنك وَبَينه.

وَالْجمع: اقــسمــاء، وقــسمــاء.

وَهَذَا قسيم هَذَا: أَي شطره.

والقسام: الَّذِي يقــسم الْأَشْيَاء بَين النَّاس، قَالَ لبيد:

فارضى بِمَا قــسم المليك فَإِنَّمَا ... قــسم الْمَعيشَة بَيْننَا قسامها

عَنى بالمليك: الله تَعَالَى.

وَعِنْده قــسم يقــسمــهُ: أَي عَطاء، وَلَا يجمع، وَهُوَ من الْقِــسْمَــة.

وقــسمــهم الدَّهْر يقــسمــهم، وقــسمــهم: فرقهم قــسمــا هُنَا وقــسمــا هُنَا.

وَنوى قسوم: مفرقة مبعدة، انشد ابْن الْأَعرَابِي:

نأت عَن بَنَات الْعَن وانفلتت بهَا ... نوى يَوْم سلان البتيل قسوم

أَي: مقــسمــة للشمل مفرقة لَهُ.

وَالْقــسم: الرَّأْي. وَقيل: الشَّك، وَقيل: الْقدر.

وَقــسم أمره قــسمــا: قدره.

وَقيل: قــسم أمره. لم يدر كَيفَ يصنع فِيهِ.

وَرجل مقــسم: مُشْتَرك الخواطر بالهموم.

وَالْقــسم: الْيَمين. وَالْجمع: أَقسَام.

وَقد اقْــسمْ بِاللَّه، واستقــسمــه بِهِ.

وتقاسم الْقَوْم: تحالفوا. وَفِي التَّنْزِيل: (قَالُوا تقاسمــوا بِاللَّه) . والقسامة: الْجَمَاعَة يقــسمــون على الشَّيْء اويشهدون.

وَيَمِين الْقسَامَة منسوبة اليهم.

والقسام: الْجمال.

وَرجل مقــسم، وقسيم، وَالْأُنْثَى: قسيمة وَقد قــسم.

وَقَوله:

وَرب هَذَا الْأَثر الْمقــسم

يَعْنِي: مقَام إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام، كَأَنَّهُ قــسم: أَي حسن.

وَشَيْء قسامي: مَنْسُوب إِلَى القسام.

وخفف الْقطَامِي يَاء النِّسْبَة مِنْهُ فاخرجه مخرج تهام وشام. فَقَالَ:

إِن الْأُبُوَّة وَالدّين تراهما ... مُتَقَابلين قساميا وهجاناً

أَرَادَ: ابوة وَالدّين.

وَالْقِــسْمَــة: الْحسن كالقسام.

وَالْقِــسْمَــة: الْوَجْه.

وَقيل: مَا اقبل عَلَيْك مِنْهُ.

وَقيل: قــسْمَــة الْوَجْه: مَا خرج من الشّعْر.

وَقيل: الْأنف وناحيتاه. وَقيل: وَسطه.

وَقيل: أَعلَى الوجنة وَقيل: مجْرى الدمع من الْعين، قَالَ:

كَأَن دنانيراً على قــسمــاتهم ... وَإِن كَانَ قد شف الْوُجُوه لِقَاء

وَقيل: هِيَ مَا بَين الْعَينَيْنِ، روى ذَلِك عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَبِه فسر قَوْله:

كَأَن دنانيراً على قــسمــاتهم

وَقَالَ أَيْضا: الْقِــسْمَــة: مَا فَوق الْحَاجِب. وَفتح السِّين: لُغَة فِي ذَلِك كُله.

والقسامي: الَّذِي يطوي الثِّيَاب على أول طيها حَتَّى تتكسر على طيه.

قَالَ رؤبة:

طي القسامي برود العصاب

وَفرس قسامي: إِذا قرح من جَانب وَاحِد، وَهُوَ من آخر رباع، وانشد:

اشق قساميا رباعي جَانب ... وقارح جنب سل اقرح اشقرا

وَالْقِــسْمَــة، والقسيمة: جؤنة الْعَطَّار.

والقسيمة فِي قَول عنترة:

وَكَأن فَأْرَة تَاجر بقسيمةٍ ... سبقتْ عوارضها إِلَيْك من الفمِ

قيل: هِيَ طُلُوع الْفجْر. وَقيل: هِيَ جؤنة الْعَطَّار.

وَالْمَعْرُوف عَن ابْن الْأَعرَابِي فِي جؤنة الْعَطَّار: قــسْمَــة، فَإِن كَانَ ذَلِك، فَإِن الشَّاعِر إِنَّمَا أشْبع للضَّرُورَة.

والقسيمة: السُّوق، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَلم يُفَسر بِهِ قَول عنترة، وَهُوَ عِنْدِي مِمَّا يجوز أَن يُفَسر بِهِ.

والقسوميات: مَوَاضِع، قَالَ زُهَيْر:

ضحوا قَلِيلا قفا كُثْبَان أسنمة ... وَمِنْهُم بالقسوميات معترك

وقاسم، وقسيم، وقسيم، وقسام، ومقــسم، ومقــسم: أَــسمَــاء.

وَالْقــسم: مَوضِع مَعْرُوف. 
[قــسم] فيه: «قــسمــت» الصلاة بيني وبين عبدي، أي قــسمــت القراءة؛ لأن نصف الفاتحة إلى «إياك نعبد» ثناء، ونصفها مسألة ودعاء، ولذا قال: «وإياك نستعين» بيني وبين عبدي. وفي ح على: أنا «قسيم» النار، أراد أن الناس فريقان: فريق معي فهم على هدى، وفريق علي فهم على ضلالة، فنصف معي في الجنة ونصف علي في النار، وقسيم بمعنى مفاعل كجليس، قيل: أراد بهم الخوارج، وقيل: كل من قاتله. وفيه: إياكم و «القسامة»! هي بالضم ما يأخذه القسام من رأس المال عن أجرته لنفسه، كما يأخذ الــسمــاسرة رسمًــا مرسومًا لا أجرًا معلومًا كتواضعهم أن يأخذوا من كل ألف شيئًا معينًا وذلك حرام؛ الخطابي: هذا فيمن ولي أمر قوم فإذا قــسم بينهم أمسك لنفسه نصيبًا، وأما إذا أخذ أجرته بإذن المقسوم لهم فلا يحرم. والقسامة - بالكسر: صنعة القسام كالجزارة. وفيه: مثل الذي يأكل «القسامة» كمثل جدي بطنه مملوء رضفًا، فسر فيه بالصدقة، والأصل الأول. وفيه: أنه استحلف خمسة نفر في «قسامة» معهم رجل من غيرهم، فقال: ردوا الأيمان على أجالدهم، هي بالفتح اليمين كالقــسم، وهي أن يقــسم من أولياء القتيل خمسون نفرًا على استحقاقهم دم صاحبهم، فإن لم يكونوا خمسين أقــسم الموجودون خمسين يمينًا أو يقــسم بها المتهمون على نفي القتل عنهم، فإن حلف المدعون استحقوا الدية. وإن حلف المتهمونللأخرى، وإذا حمل اثنتين بالقرعة فعليه التسوية بينهما، وعماد القــسم في حق المقيم الليل، والنهار تبع له، فإن كان الرجل ممن يعمل بالليل فعماده في حقه النهار - ومر في قرع. غ: «على «المقتــسمــين» الذين تقاسمــوا وتحالفوا على كيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو اليهود والنصارى أمنوا ببعض وكفروا ببعض. «و «قاسمــهها»» حلف لهما. و: «فالمقــسمــات» أمرًا» الملائكة تقــسم ما وكلت به.
قــسم
قــسَمَ يقــسِم، قَــسْمًــا، فهو قاسِم، والمفعول مَقْسوم
• قــسَم الدهْرُ القومَ: فرّقهم وشتّتهم "قــسَمــت الأيّامَ زملاءَ الجامعة بعد تخرُّجهم".
• قــسَم اللهُ الرِّزقَ: وزّعه وأعطى كلَّ فردٍ نصيبَه "الرزق مقسوم والأجل محتوم- {نَحْنُ قَــسَمْــنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} ".
• قــسَم التُّفّاحةَ: جزّأها إلى جزأين أو أكثر، شقّها "قــسَم النهرُ المدينة قِــسمــيْن- قــسم الرغيفَ إلى عدَّة أجزاء".
• قــسَم عددًا على آخر: (جب) أوجد عددًا ثالثًا إذا ضُرب في الثّاني حصل الأوّل. 

قــسُمَ يَقــسُم، قَسامةً وقَسامًا، فهو قَسِيم
• قــسُم الوَجْهُ: حَسُنَ وجمُل "أعجبني قسامةُ وجهها- وجهٌ قَسِيم- قسامة الوجه من سمــات الأنبياء". 

أقــسمَ بـ/ أقــسمَ على يُقــسم، إقسامًا، فهو مُقْــسِم، والمفعول مُقْــسَمٌ به
• أقــسم الرَّجلُ بكذا: حلَف بالله أو بغيره "أقــسَم أن يُقلع عن التّدخين- {لاَ أُقْــسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ} ".
• أقــسم على إهلاك خَصْمِه: تعهد بإهلاكه "أقــسَم عليه أن يذاكر دروسه- أقــسم بالمصحف/ على المصحف". 

استقــسمَ يستقــسم، استقسامًا، فهو مُسْتَقــسِم، والمفعول مُسْتَقــسَم (للمتعدِّي)
• استقــسم القومُ: طلب كلّ منهم قِــسْمــه (نصيبه)، طلب أن يعرف حظّه المقدّر له " {وَأَنْ تَسْتَقْــسِمُــوا بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ}: كان الناس في الجاهليّة يستقــسمــون بالأزلام قبل الإقدام على عمل".
• استقــسم الشَّاهدَ بالله: طلب منه أن يُقْــسِمَ بالله على صحّة
 شهادته. 

اقتــسمَ يقتــسم، اقْتِسامًا، فهو مُقْتَــسِم، والمفعول مُقْتَــسَم
• اقتــسم الإخوةُ الميراثَ: أخذ كلُّ واحدٍ نصيبَه منه "اقتــسم العمارةَ مع إخوته- اقتــسم الورثةُ تركةَ المتوفَّى". 

انقــسمَ إلى/ انقــسمَ على ينقــسم، انقسامًا، فهو مُنْقَــسِم، والمفعول مُنْقَــسَم إليه
• انقــسم قالَبُ حلوى إلى قطْعتين/ انقــسم قالبُ حلوى على قطعتين: مُطاوع قــسَمَ: تجزَّأ أجزاءً "انقــسم الفريق الرياضيّ إلى/ على مجموعتين- ينقــسم الناسُ إلى قــسمــين".
• انقــسم الأعضاءُ على أنفسهم: اختلفوا، تفرّقوا وتباينت آراؤهم "انْقَــسم حِزْب سياسِيّ- ما انْقَــسمــت أمّة إلاّ ضعف شأنُها". 

تقاسمَ/ تقاسمَ بـ يتقاسَم، تقاسُمًــا، فهو مُتقاسِم، والمفعول مُتقاسَم
• تقاسمَ الإخوةُ الميراثَ: اقتــسمُــوه، أخذ كلٌّ منهم نصيبه منه "تقاسَمُــوا المسئوليّة- تقاسَمَ الزوجان حُلوَ الحياة ومُرَّها".
• تقاسم القومُ بالله: أقــسم كلٌّ منهم لصاحبه، تحالَفوا، تبادلوا الحلِف "تقاسَمــوا بالله على نُصرة المظلوم- تقاسَمَــا على التمسُّك بالعهد- {قَالُوا تَقَاسَمُــوا بِاللهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ} ". 

تقــسَّمَ/ تقــسَّمَ إلى/ تقــسَّمَ على يتقــسَّم، تقــسُّمًــا، فهو مُتَقَــسِّم، والمفعول مُتَقَــسَّم
• تقــسَّمــوا الطَّعامَ بينهم: اقتــسمــوه، أخذ كلّ منهم نصيبَه منه "تقــسَّمــوا إرثَ أبيهم" ° تقــسَّمــته الهُمومُ: وزَّعت خواطره وأفكاره.
• تقــسَّم القومُ إلى عائلات: مُطاوع قــسَّمَ/ قــسَّمَ على: تفرّقوا "تقــسَّم الطلبةُ فرقًا".
• تقــسَّمــت الدَّولةُ إلى دُويْلات: مُطاوع قــسَّمَ/ قــسَّمَ على: تجزَّأت "يتقــسَّم البحث إلى عِدَّة فصول".
• تقــسَّم العملُ على أعضاء الفريق: مُطاوع قــسَّمَ/ قــسَّمَ على: وُزِّع وفُرِّق. 

قاسمَ يقاسِم، مُقاسَمَــةً، فهو مُقاسِم، والمفعول مُقاسَم
• قاسمــه المالَ: شاركه فيه مناصفةً، أخذ كلٌّ قِــسْمَــه منه، شاطَره.
• قاسم فُلانًا: حلف له وأقــسم " {وَقَاسَمَــهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ} ". 

قــسَّمَ/ قــسَّمَ على يُقــسِّم، تقسيمًا، فهو مُقــسِّم، والمفعول مُقــسَّم
• قــسَّم الكتابَ: جزّأه "قــسَّمــت الدُّولُ العُظمى العالمَ إلى مناطق نفوذ- خطّ تقسيم المياه- قــسَّم الميراثَ- قــسَّم الأرضَ: جَزَّأهَا إلى أقسام لتُبنى" ° قــسَّم الدَّهْرُ الأصدقاءَ: فرَّقهم.
• قــسَّم الشَّيءَ: حسَّنه "وشيٌ مقــسَّم- قــسَّم أسلوبَه في الكتابة".
• قــسَّم الثَّوبَ: فصّله تفصيلاً يُبرزُ مقاسِمَ لابسه، والعامّة تقول كــسَّم.
• قــسَّم المالَ بين الفقراء/ قــسَّم المالَ على الفقراء: فرّقه عليهم "قــسَّم الرِّبحَ بين العاملين"? قــسَّمــه الهَمُّ: جعله مشتت الخواطر.
• قــسَّم على العود: عَزَف مقطوعة موسيقيّة. 

انقسام [مفرد]: ج انقسامات (لغير المصدر): مصدر انقــسمَ إلى/ انقــسمَ على.
• انقسام الخليَّة: (حي) عمليّة تتكاثر بها النباتات والحيوانات وحيدة الخليّة، أو تتكوَّن بها خلايا جديدة في الكائنات متعدِّدة الخلايا. 

تقسيم [مفرد]: ج تقسيمات (لغير المصدر) وتقاسيم (لغير المصدر):
1 - مصدر قــسَّمَ/ قــسَّمَ على.
2 - (حن) تخصُّص الخلايا أو الأعضاء أو الأنسجة لأداء وظيفة معيَّنة.
3 - (حن) تخصُّص بعض الأفراد أو الجماعات في الحشرات الاجتماعيّة، كالنَّمل أو النَّحل، لأداء وظيفة خاصَّة تخدم الجماعة كلَّها.
• تقاسيم الوجه: تقاطيعه، معالمه؛ ملامحه الدالّة على الحسن مجتمعة أو غيره.
 • تقاسيم إيقاعيَّة: (سق) عزف منفرد على عود أو نحوه، ويكون غالبًا في بداية حفل "تقاسيم على العود". 

تقسيمة [مفرد]: ج تقسيمات وتقاسيم:
1 - اسم مرَّة من قــسَّمَ/ قــسَّمَ على.
2 - (رض) تجزئة مجموعة من اللاعبين أو غيرهم إلى مجموعتين متساويتين "أجرى تقسيمة بين اللاعبين لتكوين فريقَيْن متنافسَيْن".
3 - (سق) قطعة موسيقيَّة صغيرة "قامت الفرقة بعزف تقسيمة أعجبت الحاضرين". 

تقسيميَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تقسيم: "نوايا/ دعوات/ مؤامرة تقسيميَّة: الغرض منها تفريق شيءٍ أو تجزئته".
2 - مصدر صناعيّ من تقسيم: انفصاليَّة وتجزيئيَّة.
3 - (فن) طريقة في الرسم تُقَــسَّم فيها درجات التلوين وتوضع على قماشة جنبًا إلى جنب بدلاً من مزجها "استخدم الرسّام تقسيميَّة الألوان في لوحته الأخيرة". 

قاسِم [مفرد]: ج قواسم:
1 - اسم فاعل من قــسَمَ.
2 - (جب) عدد مقسوم عليه (4 قاسم 20).
• قاسم مُشترك/ قاسم تامّ: (جب) عددٌ أو مقدارٌ جبريٌّ يمكن أن يُقــسَم عليه قــسمــة صحيحة عددان أو مقداران جبريّان أو أكثر "الثلاثة من الأعداد هو قاسم مشترك للسِّتّة والتِّسعة" ° القاسم المشترك بينهما: النقطة المشتركة بينهما، ما يجمعهما. 

قَسام [مفرد]: مصدر قــسُمَ

قَسامَة [مفرد]:
1 - مصدر قــسُمَ.
2 - (فق) نوع من اليمين يُقــسمــه خمسون من أولياء الدّم لإثبات حقِّهم أو خمسون من المتهمين لدفع التهمة عنهم "حكم القاضي بالقَسامَة". 

قَــسْم [مفرد]: مصدر قــسَمَ

قَــسَم [مفرد]: ج أقْسام: يمينٌ يحْلِفُها الإنسانُ بالله تعالى وبغيره، مثل: والله ما رأيته، ورَبِّي ما فَعَلْتُ "قَــسَمًــا بالله إنّهُ مصيب- {وَإِنَّهُ لَقَــسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ} ".
• أحرف القَــسَم: (نح) الباء والتاء واللام والواو.
• جواب القَــسَم: (نح) ما يُساق القَــسَم لإثباته أو نفيه. 

قِــسْم [مفرد]: ج أقْسام:
1 - جُزْء من شيء مقْسوم "ضيْعَة ذات أقسام".
2 - حصَّة، نصيب من خير "تحصَّل على قِــسْمِــه في الميراث".
3 - جهاز مُختصّ في إدارة أو مؤسّسة، فرع، وحدة إداريّة أو وظيفيّة في حكومة أو شركة "قِــسْم اللُّغة العربيّة في الجامعة/ الحسابات- رئيس قــسم المشتريات".
4 - فَصْل، فِقْرة، مَقْطع "قِــسْم من كتاب- هناك ترابط بين أقْسام الموضوع". 

قَــسَمــات [جمع]: مف قَــسَمــة
• قَــسَمــات الوجه: تقاسيمه، تقسيماته، ملامحه وتقاطيعه ومعالمه "دلَّت قَــسَمــات وجهه على ابتهاجه". 
4020 - 
قِــسْمَــة [مفرد]: ج قِــسْمــات وقِــسَم:
1 - اسم من اقتسام الشّيء " {وَإِذَا حَضَرَ الْقِــسْمَــةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ} ".
2 - نصيب، حظّ "نال أفضل قِــسْمَــة- رضي بقِــسْمَــته".
3 - (جب) عمليّة حسابيّة تُستخدم في تعيين مقدار يــسمّــى خارج القــسمــة، إذا ضُرب في المقسوم عليه نتج المقسوم "قِــسْمَــة 20 على 4 - قابليّة القِــسْمَــة" ° علامة القِــسْمَــة: الرمز () الموضوع بين كميّتين مكتوبتين على خطّ واحد لتشير إلى قــسمــة الكميّة الأولى على الثانية- قِــسْمَــة قصيرة: تقسيم عدد على آخر دون كتابة كلّ الخطوات خاصّة إذا كان المقسوم عليه خانة واحدة.
4 - (قن) حِصّة ونصيب، حالة وأموال أو مُمْتلكات مُقــسَّمــة بين أصحاب حقوق "قِــسْمَــة تَرِكة".
• خارِج القِــسْمــة: (جب) نتيجة يُحصَل عليها عندما يُقــسَم عدد أو مقدار ما على عدد أو مقدار آخر. 

قَسيم [مفرد]: ج أقْــسِمَــاءُ وقُــسَمــاءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قــسُمَ: "إنّه قَسِيمٌ وسيم".
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قــسَمَ: من يقاسم غيره شيئًا "قَسِيم الثّروة- هو قَسِيمي في الصَّفقة".
3 - أحد جزأين أو أكثر من قــسمــة واحدة "الاسم قَسِيم الفعل والحرف". 

قَسيمَة [مفرد]: ج قَسِيمات وقسائِمُ:
1 - وثيقة لها في التعامل أكثر من نسخة "قَسِيمَة بيع/ الزواج".
2 - قطعة مقسومة مفروزة من الأرض للبناء أو الزرع.
3 - (قص) ورقة
 من عِدّة أوْراق مُرَقَّمة ومُرْفَقة بسَهْم أو صَكّ ماليّ تُقْطع عند كلِّ استحقاق لقاء الحصول على الفائدة أو الأرباح. 

مُقاسَمَــة [مفرد]:
1 - مصدر قاسمَ.
2 - (قص) اشتراك العمال في أرباح المؤسَّسة. 

مُقــسِّم [مفرد]:
1 - اسم فاعل من قــسَّمَ/ قــسَّمَ على ° مقــسِّم الأرزاق: الله تعالى.
2 - فارِز "مُقَــسِّم قِطْعة أرض".
• المُقَــسِّم الهاتفي: لوحة توزيع المخابرات الهاتفيّة وتسلُّمها على الخطوط بواسطة عامل الهاتف في المؤسَّسات الرَّــسمــيّة والخاصَّة. 

مُقــسِم [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أقــسمَ بـ/ أقــسمَ على.
2 - (قن) شاهد، شخص يُدعى للقيام بمهمَّة المحلِّف. 

مَقْسوم [مفرد]:
1 - اسم مفعول من قــسَمَ.
2 - (جب) عدد يُوزَّعُ حِصصًا متساوية على عدد آخر.
• المَقْسُوم عليه: (جب) ما يُوزَّع عليه المقسوم، ففي العمليّة 20 على 4، فالعدد 20 هو المقسوم والعدد 4 هو المقسوم عليه. 

قــسم: القَــسْمُ: مصدر قَــسَمَ الشيءَ يَقْــسِمُــه قَــسْمــاً فانْقَــسَم،

والموضع مَقْــسِم مثال مجلس. وقَــسَّمَــه: جزَّأَه، وهي القِــسمــةُ. والقِــسْم،

بالكسر: النصيب والحَظُّ، والجمع أَقْسام، وهو القَسِيم، والجمع أَقْــسِمــاء

وأَقاسِيمُ، الأَخيرة جمع الجمع. يقال: هذا قِــسْمُــك وهذا قِــسْمِــي.

والأَقاسِيمُ: الحُظُوظ المقسومة بين العباد، والواحدة أُقْسُومة مثل أُظفُور

(*

قوله «مقل أظفور» في التكملة: مثل أُظفورة، بزيادة هاء التأنيث).

وأَظافِير، وقيل: الأَقاسِيمُ جمع الأَقسام، والأَقسام جمع القِــسْم. الجوهري:

القِــسم، بالكسر، الحظ والنصيب من الخير مثل طَحَنْت طِحْناً، والطِّحْنُ

الدَّقيق. وقوله عز وجل: فالمُقَــسِّمــاتِ أَمراً؛ هي الملائكة تُقَــسِّم ما

وُكِّلت به. والمِقْــسَمُ والمَقْــسَم: كالقِــسْم؛ التهذيب: كتب عن أَبي

الهيثم أَنه أَنشد:

فَما لكَ إِلاَّ مِقْــسَمٌ ليس فائِتاً

به أَحدٌ، فاسْتَأْخِرَنْ أَو تقَدَّما

(* قوله «فاستأخرن أو تقدما» في الاساس بدله: فاعجل به أو تأخرا)

قال: القِــسْم والمِقْــسَم والقَسِيم نصيب الإِنسان من الشيء. يقال:

قَــسَمْــت الشيء بين الشركاء وأَعطيت كل شريك مِقْــسَمــه وقِــسْمــه وقَسِيمه، وسمــي

مِقْــسم بهذا وهو اسم رجل. وحصاة القَــسْم: حصاة تلقى في إِناء ثم يصب فيها

من الماء قدر ما يَغمر الحصاة ثم يتعاطونها، وذلك إِذا كانوا في سفَر ولا

ماء معهم إِلا شيء يسير فيقــسمــونه هكذا. الليث: كانوا إِذا قَلَّ عليهم

الماء في الفلَوات عَمدوا إِلى قَعْب فأَلقوا حصاة في أَسفله، ثم صَبُّوا

عليه من الماء قدر ما يغمرها وقُــسِمَ الماء بينهم على ذلك، وتــسمــى تلك

الحصاةُ المَقْلَةَ. وتَقَــسَّمــوا الشيء واقْتَــسَمــوه وتَقاسَمــوه: قَــسَمُــوه

بينهم. واسْتَقــسَمُــوا بالقِداح: قَــسَمُــوا الجَزُور على مِقدار حُظوظهم

منها. الزجاج في قوله تعالى: وأَن تَسْتَقْــسِمُــوا بالأَزلام، قال: موضع أَن

رفع، المعنى: وحُرّم عليكم الاسْتِقْسام بالأَزلام؛ والأَزْلام: سِهام

كانت لأَهل الجاهلية مكتوب على بعضها: أَمَرَني ربِّي، وعلى بعضها: نَهاني

ربي، فإِذا أَراد الرجل سفَراً أَو أَمراً ضرب تلك القِداح، فإِن خَرج

السهم الذي عليه أَمرني ربي مضى لحاجته، وإِن خرج الذي عليه نهاني ربي لم

يمض في أَمره، فأَعلم الله عز وجل أَن ذلك حَرام؛ قال الأَزهري: ومعنى قوله

عز وجل وأَن تستقــسمــوا بالأَزلام أَي تطلبوا من جهة الأَزلام ما قُــسِم

لكم من أَحد الأَمرين، ومما يبين ذلك أَنَّ الأَزلام التي كانوا يستقــسمــون

بها غير قداح الميسر، ما روي عن عبد الرحمن بن مالك المُدْلجِي، وهو ابن

أَخي سُراقة بن جُعْشُم، أَن أَباه أَخبره أَنه سمــع سراقة يقول: جاءتنا

رُسُل كفار قريش يجعلون لنا في رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأَبي بكرٍ

دية كل واحد منهما لمن قتلهما أَو أَسَرَهما، قال: فبينا أَنا جالس في

مجلس قومي بني مُدْلج أَقبل منهم رجل فقام على رؤوسنا فقال: يا سراقة، إِني

رأَيت آنفاً أَسْوِدةً بالساحل لا أُراها إِلا محمداً وأَصحابه، قال:

فعرفت أَنهم هم، فقلت: إِنهم ليسوا بهم ولكنك رأَيت فلاناً وفلاناً

انطلقوا بُغاة، قال: ثم لَبِثْت في المجلس ساعة ثم قمتُ فدخلت بيتي وأَمرت

جاريتي أَن تخرج لي فرسي وتحبِسها من وراء أَكَمَة، قال: ثم أَخذت رمحي

فخرجت به من ظهر البيت، فخفَضْت عالِيةَ الرُّمح وخَطَطْت برمحي في الأَرض

حتى أَتيت فرسي فركبتها ورفَعْتها تُقَرِّب بي حتى رأَيت أَسودتهما، فلما

دنوت منهم حيث أُــسْمِــعُهم الصوت عَثَرَت بي فرسي فخَرَرت عنها، أَهويت

بيدي إِلى كِنانتي فأَخرجت منها الأَزْلامَ فاستقــسمــت بها أَضِيرُهم أَم

لا، فخرج الذي أَكره أَن لا أَضِيرَهم، فعَصَيْت الأَزلام وركبت فرسي

فرَفَعتها تُقَرِّب بي، حتى إِذا دنوت منهم عَثَرت بي فرسي وخَرَرْت عنها،

قال: ففعلت ذلك ثلاث مرات إِلى أَن ساخت يدا فرسي في الأَرض، فلما بلغتا

الركبتين خَرَرت عنها ثم زجرتها، فنهضت فلم تَكد تَخْرج يداها، فلما استوت

قائمة إِذا لأَثرِ يَدَيها عُثان ساطع في الــسمــاء مثل الدُّخان؛ قال

معمر، أَحد رواة الحديث: قلت لأَبي عمرو بن العلاء ما العُثان؟ فسكت ساعة ثم

قال لي: هو الدخان من غيرنا، وقال: ثم ركبت فرسي حتى أَتيتهم ووقع في

نفسي حين لَقِيت ما لقيت من الحبس عنهم أَن سيظهر أَمرُ رسولِ الله، صلى

الله عليه وسلم، قال: فقلت له إِن قومك جعلوا لي الدية وأَخبرتهم بأَخبار

سفرهم وما يريد الناس منهم، وعَرَضت عليهم الزاد والمتاع فلم يَرْزَؤُوني

شيئاً ولم يسأَلوني إِلا قالوا أَخْفِ عنا، قال: فسأَلت أَن يكتب كتاب

مُوادَعة آمَنُ به، قال: فأَمرَ عامرَ بن فُهَيْرَةَ مولى أَبي بكر فكتبه

لي في رُقعة من أَديم ثم مضى؛ قال الأَزهري: فهذا الحديث يبين لك أَن

الأَزرم قِداحُ الأَمر والنهي لا قِداح المَيْسر، قال: وقد قال المؤَرّج

وجماعة من أَهل اللغة إِن الأَزلام قداح الميسر، قال: وهو وهَم. واسْتَقْــسم

أَي طلب القَــسْم بالأَزلام. وفي حديث الفتح: دخل البيت فرأَى إِبراهيم

وإِــسمــعيلَ بأَيديهما الأَزلام فقال: قاتَلَهم الله والله لقد علِموا

أَنهما لم يَسْتَقْــسمــا بها قطُّ؛ الاسْتِقْسام: طلب القِــسم الذي قُــسِم له

وقُدِّر مما لم يُقَــسم ولم يُقَدَّر، وهو استِفعال منه، وكانوا إِذا أَراد

أَحدهم سفَراً أَو تزويجاً أَو نحو ذلك من المَهامِّ ضرب بالأَزلام، وهي

القداح، وكان على بعضها مكتوب أَمَرَني ربِّي، وعلى الآخر نهاني ربي،

وعلى الآخر غُفْل، فإِن خرج أَمرني مَضى لشأْنه، وإِن خرج نهاني أَمسك، وإِن

خرج الغُفْل عادَ فأَجالَها وضرب بها أُخرى إِلى أَن يخرج الأَمر أَو

النهي، وقد تكرّر في الحديث. وقاسَمْــتُه المال: أَخذت منه قِــسْمَــك وأَخذ

قِــسْمــه. وقَسِيمُك: الذي يُقاسِمــك أَرضاً أَو داراً أَو مالاً بينك وبينه،

والجمع أَقــسِمــاء وقُــسَمــاء. وهذا قَسِيم هذا أَي شَطْرُه. ويقال: هذه

الأَرض قَسيمة هذه الأرض أَي عُزِلت عنها. وفي حديث علي، عليه السلام: أَنا

قَسِيم النار؛ قال القتيبي: أَراد أَن الناس فريقان: فريق معي وهم على

هُدى، وفريق عليّ وهم على ضَلال كالخوارج، فأنا قسيم النار نصف في الجنة

معي ونصف عليّ في النار. وقَسِيم: فعيل في معنى مُقاسِم مُفاعِل،

كالــسَّمــير والجليس والزَّميل؛ قيل: أَراد بهم الخوارج، وقيل: كل من قاتله.

وتَقاسَمــا المال واقتَــسَمــاه، والاسم القِــسْمــة مؤَنثة. وإِنما قال تعالى:

فارزقوهم منه، بعد قوله تعالى: وإِذا حضَر القِــسْمــة، لأَنها في معنى الميراث

والمال فذكَّر على ذلك.

والقَسَّام: الذي يَقْــسِم الدور والأَرض بين الشركاء فيها، وفي المحكم:

الذي يَقــسِم الأَشياء بين الناس؛ قال لبيد:

فارْضَوْا بما قَــسَمَ المَلِيكُ، فإِنما

قَــسَمَ المَعِيشةَ بيننا قَسَّامُها

(* رواية المعلقة:

فاقنع بما قــسم المليكُ، فإنما

قــسم الخلائقَ بيننا عَلامُها)

عنى بالمليك الله عز وجل. الليث: يقال قَــسَمْــت الشيء بينهم قَــسْمــاً

وقِــسْمــة. والقِــسْمــة: مصدر الاقْتِسام. وفي حديث قراءة الفاتحة: قَــسَمْــت

الصلاة بيني وبين عبدي نصفين؛ أَراد بالصلاة ههنا القراءة تــسمــية للشيء ببعضه،

وقد جاءت مفسرة في الحديث، وهذه القِــسْمــة في المعنى لا اللفظ لأَن نصف

الفاتحة ثناء ونصفها مَسْأَلة ودُعاء، وانتهاء الثناء عند قوله: إِياك

نعبد، وكذلك قال في إِياك نستعين: هذه الآية بيني وبين عبدي.

والقُسامة: ما يَعْزِله القاسم لنفسه من رأْس المال ليكون أَجْراً له.

وفي الحديث: إِياكم والقُسامة، بالضم؛ هي ما يأْخذه القَسَّام من رأْس

المال عن أُجرته لنفسه كما يأْخذ الــسمــاسرة رَــسمــاً مرسُوماً لا أَجراً

معلوماً، كتواضُعهم أَن يأْخذوا من كل أَلف شيئاً معيناً، وذلك حرام؛ قال

الخطابي: ليس في هذا تحريم إِذا أَخذ القَسّام أُجرته بإِذن المقسوم لهم،

وإِنما هو فيمن وَلِيَ أَمر قوم فإِذا قــسم بين أَصحابه شيئاً

أَمسك منه لنفسه نصيباً

يستأْثر به عليهم، وقد جاء في رواية أُخرى: الرجل يكون على الفِئام من

الناس فيأْخذ من حَظّ هذا وحظ هذا. وأَما القِسامةُ، بالكسر، فهي صنعة

القَسَّام كالجُزارة والجِزارة والبُشارة والبِشارة. والقُسامةُ: الصَّدقة

لأَنها تُقــسم على الضعفاء. وفي الحديث عن وابِصة: مثَلُ الذي يأْكل

القُسامة كمثل جَدْيٍ بَطنُه مملوء رَضْفاً؛ قال ابن الأَثير: جاء تفسيرها في

الحديث أَنها الصدقة، قال: والأَصل الأَوَّل.

ابن سيده: وعنده قَــسْمٌ يَقْــسِمــه أَي عَطاء، ولا يجمع، وهو من

القِــسْمــة. وقــسَمَــهم الدَّهر يَقْــسِمــهم فتَقَــسَّمــوا أَي فَرَّقهم فتَفَرَّقوا،

وقَــسَّمَــهم فرَّقهم قِــسْمــاً هنا وقِــسمــاً هنا. ونَوىً قَسُومٌ: مُفَرِّقة

مُبَعَّدة؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

نَأَتْ عن بَناتِ العَمِّ وانقَلَبَتْ بها

نَوىً، يَوْم سُلاَّنِ البَتِيلِ، قَسوم

(* قوله «وانقلبت» كذا في الأصل، والذي في المحكم: وانفلتت).

أَي مُقَــسِّمــة للشَّمْل مُفَرِّقة له.

والتقْسِيم: التفريق؛ وقول الشاعر يذكر قِدْراً:

تُقَــسِّم ما فيها، فإِنْ هِي قَــسَّمَــتْ

فَذاكَ، وإِن أَكْرَتْ فعن أَهلِها تُكْري

قال أَبو عمرو: قَــسَّمــت عَمَّت في القَــسْم، وأَكْرَتْ نَقَصَتْ. ابن

الأََعرابي: القَسامةُ الهُِدنة بين العدو والمسلِمين، وجمعها قَسامات،

والقَــسم الرَّأْي، وقيل: الشكُّ، وقيل: القَدَرُ؛ وأَنشد ابن بري في القَــسْم

الشَّكِّ لعدي بن زيد:

ظِنّة شُبِّهتْ فأَمْكَنَها القَسْـ

ـمُ فأَعدَتْه، والخَبِيرُ خبِيرُ

وقَــسَم أَمرَه قَــسْمــاً: قَدَّره ونَظَر فيه كيف يفعل، وقيل: قَــسَمَ

أَمرَه لم يدر كيف يَصنع فيه. يقال: هو يَقْــسِم أَمره قَــسْمــاً أَي يُقَدِّره

ويُدَبِّره ينظر كيف يعمل فيه؛ قال لبيد:

فَقُولا له إِن كان يَقْــسِمُ أَمْرَه:

أَلَمَّا يَعِظْكَ الدَّهْرُ؟ أُمُّكَ هابِلُ

ويقال: قَــسَمَ فلان أَمره إِذا مَيَّل فيه أَن يفعله أَو لا يفعله. أَبو

سعيد: يقال تركت فلاناً يَقْتَــسِم أَي يفكر ويُرَوِّي بين أَمرين، وفي

موضع آخر: تركت فلاناً يَسْتَقْــسِم بمعناه. ويقال: فلان جَيِّد القَــسْمِ

أَي جيِّد الرأْي. ورجل مُقَــسَّمٌ: مُشتَرك الخواطِر بالهُموم.

والقَــسَمُ، بالتحريك: اليمين، وكذلك المُقْــسَمُ، وهو المصدر مثل

المُخْرَج، والجمع أَقْسام. وقد أَقْــسَم بالله واسْتَقْــسَمــه به وقاسَمَــه: حلَف

له. وتَقاسمَ القومُ: تحالفوا. وفي التنزيل: قالوا تَقاسَمُــوا بالله.

وأَقْــسَمْــت: حلفت، وأَصله من القَسامة. ابن عرفة في قوله تعالى: كما أَنزلنا

على المُقْتَــسِمــين؛ هم الذين تَقاسَمُــوا وتَحالَفُوا على كَيْدِ الرسول،

صلى الله عليه وسلم؛ قال ابن عباس: هم اليهود والنصارى الذين جعلوا

القرآن عِضِينَ آمنوا ببعضه وكفروا ببعضه. وقاسَمَــهما أَي حلَفَ لهما.

والقَسامة: الذين يحلفون على حَقِّهم ويأْخذون. وفي الحديث: نحن نازِلُون

بخَيْفِ بني كِنانة حيث تَقاسَمُــوا على الكفر؛ تقاسمــوا: من القَــسَم اليمين

أَي تحالفوا، يريد لمَّا تعاهدت قريش على مُقاطعة بني هاشم وترك مُخالطتهم.

ابن سيده: والقَسامة الجماعة يُقْــسِمُــون على الشيء أَو يُشهدون،

ويَمِينُ القَسامةِ منسوبة إِليهم. وفي حديثٍ: الأَيْمانُ تُقْــسَمُ على أَوْلياء

الدمِ. أَبو زيد: جاءت قَسامةُ الرجلِ، سمــي بالمصدر. وقَتل فلان فلاناً

بالقَسامة أَي باليمين. وجاءت قَسامة من بني فلان، وأَصله اليمين ثم

جُعِل قَوْماً. والمُقْــسَمُ: القَــسَمُ. والمُقْــسَمُ: المَوْضِع الذي حلف

فيه. والمُقْــسِم: الرجل الحالف، أَقْــسَم يُقْــسِمُ إِقْساماً. قال الأَزهري:

وتفسير القَسامة في الدم أَن يُقْتل رجل فلا تشهد على قتل القاتل إِياه

بينة عادلة كاملة، فيجيء أَولياء المقتول فيدّعون قِبَل رجل أَنه قتله

ويُدْلُون بِلَوْث من البينة غير كاملة، وذلك أَن يُوجد المُدَّعى عليه

مُتلَطِّخاً بدم القتيل في الحال التي وُجد فيها ولم يشهد رجل عدل أَو امرأَة

ثقة أَن فلاناً قتله، أَو يوجد القتيل في دار القاتل وقد كان بينهما

عداوة ظاهرة قبل ذلك، فإِذا قامت دلالة من هذه الدلالات سَبَق إِلى قلب من

سمــعه أَن دعوى الأَولياء صحيحة فَيُستَحْلَفُ أَولياءُ

القتيل خمسين يميناً أَن فلاناً الذي ادعوا قتله انفرد بقتل صاحبهم ما

شَرَكه في دمه أَحد، فإِذا حلفوا خمسين يميناً استحقوا دية قتيلهم، فإِن

أَبَوْا أَن يحلفوا مع اللوث الذي أَدلوا به حلف المُدَّعى عليه وبَرِئ،

وإِن نكل المدّعى عليه عن اليمين خير ورثة القتيل بين قتله أَو أَخذ

الدية من مال المدّعى عليه، وهذا جميعه قول الشافعي. والقَسامةُ: اسم من

الإِقْسام، وُضِع مَوْضِع المصدر، ثم يقال للذين يُقْــسِمــونَ قَسَامة، وإِن

لم يكن لوث من بينة حلف المدَّعى عليه خمسين يميناً وبرئ، وقيل: يحلف

يميناً واحدة. وفي الحديث: أَنه اسْتَحْلَف خمسةَ نفَر في قسامة معهم رجل من

غيرهم فقال: رُدُّوا الأَيمان على أَجالدِهم؛ قال ابن الأَثير:

القَسامة، بالفتح، اليمين كالقــسَم، وحقيقتها أَن يُقْــسِم من أَولياء الدم خمسون

نفراً على استحقاقِهم دمَ صاحبِهم إِذا وجدوه قتيلاً بين قوم ولم يُعرف

قاتله، فإِن لم يكونوا خمسين أَقــسم الموجودون خمسين يميناً، ولا يكون فيهم

صبي ولا امرأَة ولا مجنون ولا عبد، أَو يُقــسم بها المتهمون على نفي

القتل عنهم، فإِن حلف المدعون استحقوا الدية، وإِن حلف المتهَمون لم تلزمهم

الدية، وقد أَقْــسَم يُقْــسِم قَــسَمــاً وقَسامة، وقد جاءت على بِناء الغَرامة

والحَمالة لأَنها تلزم أَهل الموضع الذي يوجد فيه القتيل؛ ومنه حديث

عمر، رضي الله عنه: القَسامة توجب العَقْل أَي تُوجب الدّية لا القَوَد. وفي

حديث الحسن: القَسامةُ جاهِلِيّة أَي كان أَهل الجاهلية يَديِنُون بها

وقد قرّرها الإِسلام، وفي رواية: القَتْلُ بالقسامة جاهِليةٌ أَي أَن أَهل

الجاهلية كانوا يقتُلُون بها أَو أَن القتل بها من أَعمال الجاهلية،

كأَنه إِنكار لذلك واسْتِعْظام.

والقَسامُ: الجَمال والحُسن؛ قال بشر بن أَبي خازم:

يُسَنُّ على مَراغِمِها القَسامُ

وفلان قَسِيمُ الوَجْهِ ومُقَــسَّمُ الوجهِ؛ وقال باعث ابن صُرَيْم

اليَشْكُري، ويقال هو كعب بن أَرْقَمَ اليشكري قاله في امرأَته وهو

الصحيح:ويَوْمًا تُوافِينا بَوجْهً مُقــسَّمٍ،

كأَنْ ظَبْية تَعْطُو إِلى وارِق السَّلَمْ

ويَوْماً تُرِيدُ مالَنا مع مالها،

فإِنْ لم نُنِلْها لم تُنِمْنا ولم تَنَمْ

نَظَلُّ كأَنَّا في خُصومِ غَرامةٍ،

تُــسَمِّــعُ جِيراني التَّأَلِّيَ والقَــسَمْ

فَقُلْتُ لها: إِنْ لا تَناهَي، فإِنَّني

أَخو النُّكْر حتى تَقْرَعي السِّنَّ من نَدَمْ

وهذا البيت في التهذيب أَنشده أَبو زيد:

كأَنْ ظبية تعطو إِلى ناضِرِ السَّلم

وقال: قال أَبو زيد: سمــعت بعض العرب ينشده: كأَنْ ظبيةٌ؛ يريد كأَنها

ظبية فأَضمر الكناية؛ وقول الربيع بن أَبي الحُقَيْق:

بأَحْسَنَ منها، وقامَتْ تريـ

ـك وجَهاً كأَنَّ عَلَيْه قَساما

أَي حُسْناً. وفي حديث أُم معبد: قَسِيمٌ وَسِيم؛ القَسامةُ: الحسن.

ورجل مُقَــسَّم الوجهِ أَي جميل كله كأَن كل موضع منه أَخذ قِــسْمــاً من

الجمال. ويقال لحُرِّ الوجه: قَــسِمــة، بكسر السين، وجمعها قَــسِمــاتٌ. ورجل

مُقَــسَّمٌ وقَسِيم، والأُنثى قَسِيمة، وقد قَــسُم. أَبو عبيد: القَسام والقَسامة

الحُسْن. وقال الليث: القَسِيمة المرأَة الجميلة؛ وأَما قول الشاعر

(*

قوله «الشاعر» هو عنترة):

وكأَنَّ فارةَ تاجِرٍ بِقَــسِمــةٍ

سَبَقَتْ عَوارِضَها إِليكَ مِن الفَمِ

فقيل: هي طلوع الفجر، وقيل: هو وقت تَغَير الأَفواه، وذلك في وقت السحر،

قال: وسمــي السحر قَــسِمــة لأَنه يَقْــسِم بين الليل والنهار، وقد قيل في

هذا البيت إِنه اليمين، وقيل: امرأَة حسَنة الوجه، وقيل: موضع، وقيل: هو

جُؤْنة العَطَّار؛ قال ابن سيده: والمعروف عن ابن الأَعرابي في جُؤْنة

العطار قَــسِمــة، فإِن كان ذلك فإِن الشاعر إِنما أَُشبع للضرورة، قال:

والقَسِيمة السُّوقُ؛ عن ابن الأَعرابي، ولم يُفسِّر به قول عنترة؛ قال ابن

سيده: وهو عندي مما يجوز أَن يُفسَّر به؛ وقول العجاج:

الحمدُ للهِ العَلِيّ الأَعْظَمِ،

باري الــسَّمــواتِ بِغَيْرِ سُلَّمِ

ورَبِّ هذا الأَثَرِ المُقَــسَّمِ،

مِن عَهْد إِبراهيمَ لَمَّا يُطْــسَمِ

أَراد المُحَسَّن، يعني مَقام إِبراهيم، عليه السلام، كأَنه قُــسِّم أَي

حُسِّن؛ وقال أَبو ميمون يصف فرساً:

كلِّ طَوِيلِ السّاقِ حُرِّ الخدّيْن،

مُقَــسَّمِ الوجهِ هَرِيتِ الشِّدْقَيْن

ووَشْيٌ مُقَــسَّمٌ أَي مُحَسَّنٌ. وشيء قَسامِيٌّ: منسوب إِلى القَسام،

وخفف القطامي ياء النسبة منه فأَخرجه مُخرج تِهامٍ وشآمٍ، فقال:

إِنَّ الأُبُوَّةَ والدَيْنِ تَراهُما

مُتَقابلينِ قَسامِياً وهِجانا

أَراد أُبوّة والدين. والقَــسِمــةُ: الحُسن. والقَــسِمــةُ: الوجهُ، وقيل: ما

أَقبل عليك منه، وقيل: قَــسِمــةُ الوجه ما خَرج من الشعر. وقيل: الأَنفُ

وناحِيتاه، وقيل: وسَطه، وقيل: أَعلى الوَجْنة، وقيل: ما بين الوَجْنتين

والأَنف، تكسر سينها وتفتح، وقيل: القَــسِمــة أَعالي الوجه، وقيل: القَــسِمــات

مَجارِي الدموع، والوجوه، واحدتها قَــسِمــةٌ. ويقال من هذا: رجل قَسِيم

ومُقَــسَّم إِذا كان جميلاً. ابن سيده: والمُقْــسَم موضع القَــسَم؛ قال

زهير:فتُجْمَعُ أَيْمُنٌ مِنَّا ومِنْكُم

بمُقْــسَمــةٍ تَمُورُ بها الدِّماء

وقيل: القَــسِمــاتُ مجاري الدموع؛ قال مُحْرِز بن مُكَعْبَرٍ الضبي:

وإِنِّي أُراخيكم على مَطِّ سَعْيِكم،

كما في بُطونِ الحامِلاتِ رِخاءُ

فَهلاَّ سَعَيْتُمْ سَعْيَ عُصْبةِ مازِنٍ،

وما لعَلائي في الخُطوب سَواءُ

كأَنَّ دَنانِيراً على قَــسِمــاتِهِمِ،

وإِنْ كان قَدْ شَفَّ الوُجُوهَ لِقاءُ

لَهُمْ أَذْرُعٌ بادٍ نواشِزُ لَحْمِها،

وبَعضُ الرِّجالِ في الحُروب غُثاءُ

وقيل: القَــسِمــةُ ما بين العينين؛ روي ذلك عن ابن الأَعرابي، وبه فسر

قوله دنانيراً على قَــسِمــاتهم؛ وقال أَيضاً: القَــسِمــةُ والقَــسَمــةُ ما فوق

الحاجب، وفتح السين لغة في ذلك كله.

أَبو الهيثم: القَسامِيُّ الذي يكون بين شيئين. والقَسامِيّ: الحَسَن،

من القسامة. والقَسامِيُّ: الذي يَطوي الثياب أَول طَيّها حتى تتكسر على

طيه؛ قال رؤبة:

طاوِينَ مَجْدُولَ الخُروقِ الأَحداب،

طَيَّ القَسامِيِّ بُرودَ العَصّاب

ورأَيت في حاشية: القَسَّامُ المِيزان، وقيل: الخَيّاطُ. وفرس قَسامِيٌّ

أَي إِذا قَرَحَ من جانب واحد وهو، من آخرَ، رَباعٍ؛ وأَنشد الجَعْدي

يصف فرساً:

أَشَقَّ قَسامِيّاً رَباعِيَ جانِبٍ،

وقارِحَ جَنْبٍ سُلَّ أَقْرَحَ أَشْقَرا

وفرس قَسامِيٌّ: منسوب إِلى قَسام فرس لبني جَعْدة؛ وفيه يقول الجعدي:

أَغَرّ قَسامِيّ كُمَيْت مُحَجَّل،

خَلا يده اليُمْنى فتَحْجِيلُه خَسا

أَي فَرْدٌ. وقال ابن خالويه: اسم الفرس قَسامة، بالهاء؛ وأَما قول

النابغة يصف ظبية:

تَسَفُّ برِيرَه، وتَرُودُ فيه

إِلي دُبُر النهارِ من القَسامِ

قيل: القَسامة شدّة الحرّ، وقيل: إِن القسام أَول وقت الهاجرة، قال

الأَزهري: ولا أَدري ما صحته، وقيل: القسام وقت ذُرور الشمس، وهي تكون حينئذ

أَحسن ما تكون وأَتمّ ما تكون مَرْآةً، وأَصل القَسام الحُسن؛ قال

الأَزهري: وهذا هو الصواب عندي؛ وقول ذي الرمة:

لا أَحْسَبُ الدَّهْرَ يُبْلي جِدّةً أَبداً،

ولا تُقَــسَّم شَعْباً واحِداً شُعَبُ

يقول: إِني ظننت أَن لا تنقــسم حالاتٌ كثيرة، يعني حالاتِ شبابه، حالاً

واحداً وأَمراً واحداً، يعني الكِبَر والشيب؛ قال ابن بري: يقول كنت

لغِرّتي أَحسب أَن الإِنسان لا يَهرم، وأَن الثوبَ الجديد لا يَخْلُق، وأَن

الشَّعْب الواحد الممتنع لا يَتفرَّق الشُّعَبَ المتفرِّقةَ فيتفرق بعد

اجتماع ويحصل متفرقاً في تلك الشُّعَبِ

(* قوله: وأن الشعب إلخ؛ هكذا في

الأصل).

والقَسُومِيَّات: مواضع؛ قال زهير:

ضَحَّوْا قَليلاً قَفا كُثْبانِ أَسْنِمةٍ،

ومِنْهُمُ بالقَسُومِيّاتِ مُعْتَرَكُ

(* قوله «ضحوا قليلاً إلخ» أنشده في التكملة ومعجم ياقوت:

وعرسوا ساعة في كثب اسنمة).

وقاسِمٌ وقَسِيمٌ وقُسَيْمٌ وقَسّام ومِقْــسَم ومُقَــسِّم: أَــسمــاء.

والقَــسْم: موضع معروف. والمُقْــسِم: أَرض؛ قال الأَخطل:

مُنْقَضِبِين انْقِضابَ الخيل، سَعْيُهُم

بَين الشقيق وعَيْن المُقْــسِمِ البَصِر

وأَما قول القُلاخ بن حَزْن السعدي:

القُلاخُ في بُغائي مِقْــسَمــا،

أَقْــسَمْــتُ لا أَسْأَمُ حتَّى تَسْأَما

فهو اسم غلام له كان قد فرّ منه.

قــسم

(قَــسَمَــهُ يَقْــسِمُــهُ) قَــسْمًــا من حَدِّ ضَرَبَ، (وقَــسَّمَــهُ) تَقْسِيمًا: ((جَزَّأَهُ)) فانْقَــسَمَ.
(وهْيَ القِــسْمَــةُ، بِالكَسْرِ) وهْيَ مُؤَنَّثَةٌ، وإِنَّمَا قَالَ الله تَعالَى: {فارزقوهم مِنْهُ} بَعْدَ قَولِه: {وَإِذا حضر الْقِــسْمَــة} ؛ لأنَّها فِي مَعْنَى المِيرَاثِ والمَالِ فَذَكَّر على ذَلِك كَمَا فِي الصِّحاح.
(و) من المَجَازِ: قَــسَمَ (الدَّهْرُ القَوْمَ) قَــسْمًــا: (فَرَّقَهُمْ، كَقَــسَّمَــهُمْ) تَقْسِيمًا فَتَقَــسَّمُــوا: فَرَّقَهم قِــسْمًــا هَهُنَا وقِــسْمًــا هَهُنَا.
(والقِــسْمُ، بِالكَسْرِ، وكَمِنْبَرٍ، ومَقْعَدٍ: النَّصِيبُ) والحَظُّ مِن الخَيْرِ، مِثل: طَحَنْت طِحْنًا، والطِّحْنُ: الدَّقِيقُ كَمَا فِي الصِّحاح: وَقَالَ الرَّاغبُ: " وحَقِيقَتُه أَنَّه جُزءٌ من جُمْلَةِ تَقبَلُ التَّقْسِيمَ "، ويُقالُ: هَذَا مَقْــسِمُ الفَيْء، ضُبِطَ بِالوَجْهَيْن، وجمعُ المَقْــسَمِ: مَقاسِمُ، (كالأُقْسُومَةِ) ، بِالضَّمِّ (ج: أَقْسَامٌ) . وَفِي التَّهْذِيبِ أَنَّه كَتَب عَن أَبِي الهَيْثَمِ أَنَّه أَنْشَدَ:
(فَمالَكَ إِلاّ مِقْــسَمٌ لَيْسَ فَانِيًا ... بِهِ أَحَدٌ فاسْتَأْخِرَنْ أَو تَقَدَّمَا)

قَالَ: القِــسْمُ، والمِقْــسَمُ، والمَقْــسَمُ: نَصِيبُ الإنْسان من الشَّيْء. يُقالُ: قَــسمْــتُ الشَّيْءَ بَين الشُّرَكَاءِ وأَعْطَيْتُ كُلَّ شَرِيكٍ قِــسْمَــه ومِقْــسَمَــه (كالقَسِيمِ) ، كَأَمِيرٍ (ج: أَقْــسِمَــاءُ) ، كَنَصِيبٍ وأَنْصِبَاءَ زِنةً ومَعْنًى (جج:) أَي: جَمْعُ الجَمْعِ: (أَقَاسِيمُ) أَي: جَمْع الأقْسَامِ، والأقْسَامُ جَمْعُ: القِــسْم، بِالكَسْرِ، وقِيلَ: بَلِ الأَقَاسِيمُ جَمْع: الأُقسُومَةِ، كَأُظْفُورٍ وأَظَافِيرَ، وَهِي الحظُوظُ المَقْسُومَةُ بَيْنَ العِبَادِ.
(و) يُقالُ: (هَذَا يَنْقَــسِمُ قَــسْمَــيْن، بالفَتْحِ: إِذَا أُرِيدَ المَصْدَرُ، وبِالكَسْرِ إِذَا أُرِيدَ النَّصِيبُ والحَظُّ) .
(أَوْ الجُزءُ مِنَ الشَّيْءِ المَقْسُومِ) .
(وقَاسَمَــه الشَّيءَ) مُقَاسَمَــةً: (أَخَذَ كُلٌّ) مِنْهُمَا (قِــسْمَــهُ) .
(والقَسِيمُ) ، كَأَمِيرٍ: (المُقَاسِمُ) وَهُوَ الَّذِي يُقَاسِمُــكَ أَرْضًا أَو دَارًا أَوْ مَالاً بَيْنَكَ وبينَه، ومِنْه قَولُ عَلِيٍّ رَضِيَ الله تَعالَى عَنْه: " أَنَا قَسِيمُ النَّارِ ". قالَ القُتَيْبِيُّ: أَرَادَ أنَّ النَّاسَ فَريقان: فَريقٌ مَعِي وهُمْ عَلَى هُدًى، وفَرِيقٌ عَلَّي وهُمْ عَلَى ضَلالٍ كَالخوَارِجِ، فَأَنَا قَسِيمُ النَّارِ، نِصفٌ فِي الجَنَّةِ مَعِي، ونِصْفٌ عَليَّ فِي النَّارِ (ج: أَقْــسِمَــاءُ، وقُــسَمَــاءُ) ، كَنَصِيبٍ وأَنْصِبَاءَ، وكَرِيمٍ وكُرَمَاءَ.
(و) القَسِيمُ: (شَطْرُ الشَّيْءِ) يُقَال: هَذَا قَسِيمُ هَذَا أَيْ: شَطْرُهُ، ويُقالُ: هَذِه الأرضُ قَسِيمَةُ هَذِه الأرْضِ، أَيْ: عُزِلَتْ عَنْهَا.
(و) القُسَامَةُ، (كَثُمَامَةٍ: الصَّدَقَةُ) ؛ لأنَّها تُقَــسَّمُ عَلَى الضُّعَفَاءِ، وبِهِ فَسَّرَ بَعْضٌ حَدِيثَ وابِصَةَ: " مَثَلُ الّذِي يَأْكلُ القُسَامَة كَمَثَلِ جَدْيٍ بَطْنُهُ مَمْلُوءٌ رَضْفًا ". قَالَ ابنُ الأثِير: (و) الصَّحِيحُ أَنَّ القُسَامَةَ هُنَا (مَا يَعْزِلُه القَسَّامُ لِنَفْسِه) مِنْ رَأْسِ المَالِ، لِيَكُونَ أَجْرًا لَهُ، كَمَا تَأْخُذُ الــسَّمَــاسِرَةُ رَــسْمًــا مَرْسُومًا لَا أَجْرًا مَعْلُومًا، كَتَواضُعِهم أنْ يَأْخُذوا من كُلِّ ألفٍ شَيْئًا مُعَيَّنًا، وذَلِكَ حَرَامٌ، وَبِه فُسِّرَ الحدِيثُ أَيْضا: " إِيَّاكُمْ والقُسَامَةَ ". وقالَ الخَطَّابِيُّ: لَيْسَ فِي هَذَا تَحْرِيمٌ إذَا أَخَذَ القَسَّامُ أُجْرَتَهُ بِإِذْنٍ من المَقْسُومِ لَهُمْ، وإِنَّما هُوَ فِيمَنْ ولَيَ أَمرَ قَوْمٍ، فَإِذا قَــسَّمَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ شَيْئًا أَمْسَكَ مِنه لِنَفْسِه نَصِيبًا يَسْتَأْثِرُ بهِ عَلَيْهِم.
(والقَــسْمُ) ، بِالفَتْحِ: (العَطَاءُ وَلَا يُجْمَعُ) ، وهُوَ مِنَ القِــسْمَــةِ كَمَا فِي المُحْكَمِ.
(و) القَــسْمُ: (الرَّأْيُ) يُقالُ: هُوَ جَيِّدُ القَــسْمِ أيْ: الرَّأْيِ، وهُوَ مَجَازٌ.
(و) القَــسْمُ: (الشَّكُّ) ، أَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لِعدِيِّ بنِ زَيْدٍ:
(ظِنَّةٌ شُبِّهَتْ فأمكَنَها القَسْ ... مُ فأَعْدَتْه والخَبِيُر خَبِيرُ)

(و) القَــسْمُ: (الغَيْثُ) بِلُغَةِ هُذَيْلٍ، وَهُوَ مَجَازٌ، ويَقُولُونَ فِي استِمْطَارِهم: اللهُمّ اجْعَلْها عَشِيَّةَ قَــسْمٍ مِنْ عِنْدِكَ، فقد تَلَوَّحَتِ الأرضُ. يَعنُونَ بِهِ الغَيْثَ، (و) قِيلَ: (المَاءُ) .
(و) القَــسْمُ: (القَدَرُ) . يُقَال: هُوَ يَقْــسِمُ أمْرَهُ قَــسْمًــا، أَي: يُقَدِّرُه ويُدَبِّرهُ ويَنْظُرُ كيفَ يَعْمَلُ فِيهِ، قَالَ لَبِيدٌ:
(فَقُولاَ لَهُ إنْ كَانَ يَقْــسِم أَمْرَهُ ... ألمَّا يَعِظْكَ الدَّهْرُ أُمُّكَ هَابِلُ)

وَيُقَال: قَــسَم أمرَه إذَا مَيَّلَ فِيهِ أَن يَفْعَلَهُ أَوْ لَا يَفْعَلُهُ.
(و) القَــسْمُ: (ع) عَن ابنِ سِيدَه.
(و) القَــسْمُ: (الخُلُقُ والعَادَةُ، ويُكْسَرُ فِيهِمَا) .
(و) القَــسْمُ: (أَنْ يَقَعَ فِي قَلْبِك الشَّيءُ فَتَظُنَّهُ) ظَنًّا، (ثُمَّ يَقْوَى ذَلِك الظَّنُّ فَيَصيرُ حَقِيقَةً) .
(وحَصَاةُ القَــسْمِ: حَصاةٌ تُلقَى فِي إِنَاءٍ، ثُمَّ يُصَبُّ فيهِ مِنَ الماءِ مَا يَغْمُرُها) ، ثمَّ يَتَعَاطَوْنَها، و (ذَلِك إذَا كَانُوا فِي سَفَرٍ وَلَا مَاءَ) مَعَهُمْ (إلاَّ يَسِيرًا فَيَقْــسِمُــونه هَكَذا) . وَقَالَ: اللَّيْثُ: كَانُوا إذَا قَلَّ عَلَيْهم الماءُ فِي الفَلَواتِ عَمَدُوا إِلَى قَعْبٍ فأَلْقَوْا حَصَاةً فِي أَسْفَلِه، ثمَّ صَبُّوا عَلَيْهِ من الماءِ قَدْر مَا يَغْمُرُها، وقُــسِمَ الماءُ بَيْنَهُمْ على ذَلِك، وتُــسَمَّــى تِلكَ الحَصاةُ المقْلةَ.
(و) من المَجازِ: (قَــسَم أَمرَهُ) إذَا (قَدَّرَهُ) ودَبَّرَهُ يَنْظُر كَيفَ يَعْمَلُ فِيهِ، وتَقدَّمَ شَاهِدُه قَرِيبًا، (أَوْ لَمْ يَدْرِ مَا يَصْنَعُ فِيهِ) أَيَفعَلُه أوْ لَا يَفْعَلُهُ.
(و) المُقَــسَّمُ، (كَمُعَظَّمٍ: المَهْمُومُ) أَيْ: مُشْتَرَكُ الخَوَاطِرِ بِالهمُومِ، وهُوَ مَجَازٌ، وَقد قَــسَّمَــتْه الهُمومَ وتَقَــسَّمَــتْه.
(و) المُقَــسَّمُ: (الجَمِيلُ) مُعْطًى كُلُّ شَيءٍ مِنْهُ قِــسْمَــهُ من الحُسْنِ فَهُوَ مُتَنَاسِبٌ كَمَا قِيلَ: مُتَنَاصِفٌ، وَهُوَ مَجازٌ، (كَالقَسِيم) ، كأَمِير، يُقالُ: رَجُلٌ قَسِيمٌ وَسِيمٌ بَيِّن القَسَامَةِ والوَسَامَةِ (ج: قُــسْمٌ، بِالضَّمِّ وهِيَ بِهَاءٍ) . وَفِي الصِّحاحِ: فُلانٌ مُقَــسَّمُ الوَجْهِ وقَسِيمُ الوَجْهِ. وَقَالَ عَلْبَاءُ بنُ أَرْقَمَ يَذْكُرُ امرَأَتَه: (ويَوْمًا تُوَافِينَا بِوَجْهٍ مُقَــسَّمٍ ... كَأَنَّ ظَبْيَةٍ تَعْطُو إِلَى وَارِقِ السَّلَمْ)

وقَالَ أَبُو مَيْمُونٍ يَصِفُ فَرَسًا:
(كُلِّ طَوِيلِ السَّاقِ حُرِّ الخَدَّيْنْ ... )

(مُقَــسَّمِ الوَجْهِ هَرِيتِ الشِّدْقَيْنْ ... )
(وَقد قَــسُمَ، كَكَرُمَ) قَسَامَةً، وَبِه فَسَّرَ بَعْضٌ قَوْلَ عَنْتَرَة:
(وكَأَنَّ فَارَةَ تاجِرٍ بِقَسِيمَةٍ ... )

(والقَــسَمُ، مُحَرَّكَةً و) المُقْــسَمُ، (كَمُكْرَمٍ) وَهُوَ المَصْدَرُ مِثلُ المُخْرَجِ: (اليَمِينُ بِاللهِ تَعالَى، وَقد أَقْــسَمَ) إِقْسَامًا، هَذَا هُوَ المَصْدَرُ الحَقِيقيُّ، وأمَّا القَــسَمُ فَإِنَّه اسمٌ أُقِيمَ مُقَامَ المَصْدَرِ، (ومَوْضِعُه) الَّذِي حُلِفَ فِيهِ (مُقْــسَمٌ، كَمُكْرَمٍ) والضَّمِيرُ راجِعٌ إِلَى الإِقْسَامِ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ:
(بُمُقْــسَمَــةٍ تَمُورُ بِهَا الدِّماءُ ... )
يَعْنِي مَكَّةَ، وَهُوَ قَولُ زُهَير، وصَدْرُه:
(فَتُجمَعُ أَيْمُنٌ مِنَّا ومِنْكُمْ ... )
(واستَقْــسَمَــه بِهِ) أَيْ: أَقْــسَمَ بِهِ، وَفِي بَعضِ النُّسَخ: واسْتَقْــسَمَــه وبِه والصَّوَابُ الأَوَّلُ.
(وتَقَاسَمَــا: تَحَالَفَا) من القَــسَم هُوَ اليَمِين، وَمِنْه قَولُه تَعالى: {قَالُوا تقاسمــوا بِاللَّه} .
(و) تَقَاسَمَــا (المَالَ اقْتَــسَمَــاهُ بَيْنَهُمَا) . فَالاقْتِسَامُ والتَّقَاسُمُ بِمَعْنَى وَاحِدٍ، والاسْمُ مِنْهُمَا القِــسْمَــةُ، وَمِنْه قَولُه تَعالَى: {كَمَا أنزلنَا على المقتــسمــين} ، قَالَ ابنُ عَرَفَةَ: هم الَّذين تَقَاسَمُــوا وتَحَالَفُوا عَلَى كَيْدِ الرَّسُولِ صَلَّى الله تَعالَى عَلَيه وسَلّم. (والقَسَامَةُ الهُدْنَةُ بَيْنَ العَدُوِّ والمُسْلِمِين ج: قَسَامَاتٌ) ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ.
(و) القَسَامةُ: (الجَمَاعَة) الَّذين (يُقْــسِمُــون) أَيْ: يَحْلِفُون (على الشَّيْء) وَفِي التَّهذِيب: على حَقِّهم (ويَأْخُذُونَه) . وَفِي المُحْكَمِ: يُقْــسِمُــونَ على الشَّيءِ (أَو يَشْهَدُون) . ويَمِينُ القَسَامَةِ: مَنْسُوبَةٌ إِلَيْهِم. وَفِي حَدِيثٍ: " الأَيْمانُ تُقْــسَمُ على أَوْلِياءِ الدَّمِ ".
وَقَالَ أَبُو زَيْد: جَاءَتْ قَسَامةُ الرَّجُلِ، سُمِّــي بِالمَصْدر وقَتَل فُلانٌ فُلانًا بِالقَسَامَةِ أَي: باليَمِينِ، وجَاءَتْ قَسَامَةٌ من بَنِي فُلانٍ، وأَصلُه اليَمِينُ ثمَّ جُعِلَ قَوْمًا، قَالَ الأزْهَرِيُّ فِي تَفْسِيرِ القَسَامَات فِي الدَّمِ " أَنْ يُقْتَلَ رَجُلٌ فَلَا يَشْهَدُ على قَتْلِ القَاتِلِ إيّاه بَيَّنَةٌ عَادِلَةٌ كَامِلَةٌ، فَيَجِيءُ أَوْلِيَاءُ المَقْتُولِ فَيَدَّعُونَ قِبَل رَجُلٍ أَنَّه قَتَلَه، ويُدْلُونَ بِلَوْثٍ مِنْ بَيِّنَة غَيرِ كَامِلَة، وَذَلِكَ أَن يُوجَدَ المُدَّعَى عَلَيْه مُتَلِطِّخًا بِدَمِ القَتِيلِ فِي الحَالَةِ الَّتِي وُجِدَ فِيهَا، ((ولَمْ)) يَشْهَدْ رجلٌ عَدْلٌ أَوْ امْرَأَةٌ ثِقَةٌ أنَّ فُلانًا قَتَلَه، أَو يُوجَد القَتِيلُ فِي دَارِ القَاتِلِ، وقَدْ كَانَ بَيْنَهُما عَداوَةٌ ظَاهِرَةٌ قَبْلَ ذَلِكَ، فَإِذَا قَامَتْ دَلالَةٌ من هَذِه الدَّلالات سَبَقَ إِلَى قَلْبِ مَنْ سَمِــعَه أَنَّ دَعْوَى الأولياءِ صَحِيحَةٌ، فيُسْتَحْلَفُ أولياءُ القَتِيلِ خَمْسِينَ يَمينًا أَنَّ فُلانًا الَّذِي ادَّعَوْا قَتلَه انْفَرَدَ بِقَتْلِ صَاحِبِهِمْ مَا شَرَكَه فِي دَمِه أحدٌ، فَإِذَا حَلَفوا خَمْسين يَمِينًا استَحَقُّوا دِيَةَ قَتِيلِهِم، فَإِن أَبَوْا أَنْ يَحْلِفُوا مَعَ اللَّوْثِ الَّذِي أَدْلَوْا بِهِ حَلَفَ المُدَّعَى عَلَيْهِ وبَرِئَ، وَإِن نَكَلَ المُدَّعَى علَيه عَن اليَمِينَ خُيِّرَ وَرَثَةُ القَتَيلِ بَين قَتْلِهِ أَو أَخْذِ الدِّيَةِ من مَالِ المُدَّعَى عَلَيْهِ، وَهَذَا جَميعُه قَولُ الشَّافِعِيِّ)) .
والقَسَامَةُ: اسْمٌ من الإقْسامِ وُضِعَ مَوْضِعَ المَصْدَرِ، ثمَّ يُقال للَّذِينَ يُقْــسِمُــون قَسَامَةً وإنْ لَمْ يَكُنْ لَوثٌ من بَيِّنَةٍ حَلَفَ المُدَّعَى عَلَيْهِ خَمْسِينَ يَمَينًا وبَرِئَ، وقِيلَ: يَحْلِفُ يَمينًا واحِدَةً. وَقَالَ ابنُ الأثِير: القَسَامَة: اليَمينُ، كَالقَــسَمِ، وحَقِيقَتُها أَن يُقْــسِمَ من أولياءِ الدَّمِ خَمْسُون نَفَرًا على اسْتِحْقَاقِهم دَمَ صَاحِبِهم إِذا وَجَدُوه قَتِيلاً بَيْنَ قَوْمٍ ولَمء يُعْرَفْ قَاتِلُه، فَإِنْ لَمْ يَكُونُوا خَمْسِين أقْــسَمَ المَوْجُودُونَ خَمْسِين يَمِينًا، وَلَا يَكُونُ فِيهم صَبِيٌّ وَلَا امْرَأَةٌ وَلَا عَبْدٌ وَلَا مَجْنُونٌ. أَو يُقْــسِمُ بِهَا المُتَّهَمُون على نَفْيِ القَتْلِ عَنْهُم، فَإِن حَلَف المدَّعُونَ اسْتَحَقُّوا الدِّيَة، وَإِن حَلَف المتَّهَمُون لم يَلْزَمهم الدِّية.
وَقد أقْــسَمَ يُقْــسِمُ إِقْسَامًا وقَسَامَةً إِذَا حَلَفَ، وجاءَتْ عَلَى بِنَاءِ الغَرَامَةِ والحَمَالَةِ؛ لأنَّهَا تَلزَمُ أهلَ المَوْضِعِ الَّذِي يُوجَدُ فِيهِ القَتِيلُ، وَمِنْه حَدِيثُ عُمَر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: " القَسَامَةُ تُوجِبُ العَقْلَ ".
(والقَسَامُ والقَسَامَةُ: الحُسْنُ) والجَمَالُ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ عَلَى القَسَامِ وَهُوَ الاسْمُ، وأَمَّا القَسَامَةُ فإِنَّه مَصْدَر، وَقد قَــسُمَ كَكَرُمَ، (كَالقَــسِمَــةِ، بِكَسْرِ السِّينِ وفَتْحِهَا) ، نَقَلَه ابنُ سِيدَه.
(وَهِي أَيْضا) أَيْ: القَــسِمَــةُ (الوَجْهُ) يُقَال: كَأَن قَــسِمَــتَهُ الدِّينَارُ الهِرَقْلِيُّ أَيْ: وَجْهُه الحَسَنُ (أوْ مَا أَقْبَلَ) عَلَيْك (مِنْه، أَو مَا خَرَجَ عَلَيه من شَعْرٍ) ، ونَصُّ المُحْكَم: مَا خَرَج من الشَّعر، (أَو) القَــسِمَــةُ: (الأنفُ أَو ناحِيَتَاه) ، كَذَا نَصُّ المُحْكَم، وَفِي بَعْضِ النُّسَخ أَو ناحِيَتَاه (أَو وَسَطُ الأنْفِ أَو مَا فَوْقَ الحَاجِبِ) وَهُوَ قَولُ ابنِ الأَعْرابِيّ. (أَو ظاهِرُ الخَدَّيْنِ، أَو مَا بَيْنَ العَيْنَيْنِ) ، وبِه فَسَّر ابنُ الأَعْرابِيّ قَولَ مُحْرِز بنِ مُكَعْبَرٍ الضَّبِّيِّ:
(كأَنَّ دَنَانِيرًا عَلَى قَــسِمَــاتِهِمْ ... وإنْ كَانَ قَدْ شَفَّ الوُجوهَ لِقَاءُ)

على مَا فِي المُحْكَمِ (أَو أَعْلَى الوَجْهِ أوْ أعْلَى الوَجْنَةِ أوْ مَجْرَى الدَّمْعِ) من العَيْنِ، وبهِ فُسِّرَ قَولُ الشَّاعِرِ أيْضًا عَلَى مَا فِي المُحْكَمِ، (أوْ مَا بَيْنَ الوَجْنَتَيْنِ والأَنْفِ) ، وَبِه فَسَّرَ ابنُ الأَعْرابِيّ قَولَ الشَّاعِرِ عَلَى مَا فِي الصِّحَاحِ، وفَتْحُ السِّينِ لُغَةٌ فِي الكُلِّ، كَذَا فِي المُحْكَمِ.
(و) القَــسِمــةُ - بِكَسْرِ السِّينِ - (جَوْنَةُ العَطَّارِ) عَن ابْنِ الأَعْرابِيّ، زَادَ الزَّمَخْشَرِيُّ: مَنْقُوشَةٌ يَكُونُ فِيهَا العِطْرُ، (كَالقَــسِمِ) بِحَذْفِ الهَاءِ (والقَسِيمَةِ) كَسَفِينَةٍ، وَبِه فَسَّر قولَ عَنْتَرَة:
(وكَأَنَّ فارَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيمَةٍ ... سَبَقَتْ عَوَارِضَهَا إِلَيْكَ من الفَمِ)

وعَلَى قَولِ ابنِ الأَعْرابِيّ: أَصْلُه القَــسِمَــةُ فَأَشْبَعَ الشَّاعِرُ ضَرُورَةً.
(وهِيَ السُّوقُ أيْضًا) أَيْ: القَسِيمَةُ، وَهُوَ قَولُ ابنِ الأَعْرابِيّ، ولكنَّهُ لَمْ يُفَسِّرْ بِهِ قَولَ عَنْتَرَةَ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وعِنْدِي أَنَّه يَجُوزُ تَفْسِيرُهُ بِهِ.
(والقَسُومِيَّاتُ: ع) ، وَفِي المُحْكَمِ: مَواضِعُ، وأنشَدَ لِزُهَيْرٍ:
(ضَحَّوْا قَلِيلاً قَفَا كُثبانِ أَسْنُمَةٍ ... ومِنْهُمُ بالقَسُومِيَّاتِ مُعْتَرَكُ)

وَقَالَ نَصْرٌ: القَسُومِيَّات: ثَمَدٌ فِيهِ رَكَايَا كَثِيرَةٌ عَادِلاتٌ عَن طَرِيقِ فَلَجٍ، ذَاتَ اليَمِينِ، سَقَاهُمَا عُمَرُ رَبِيبُ بنُ ثَعْلَبَةَ، وكانَ دَلِيلَ جُيُوشِهِ.
(والقَسَامِيُّ: مَنْ يَطْوِي الثِّيَابَ أوَّلَ طَيِّهَا حَتَّى تَنْكَسِرَ عَلَى طَيِّهِ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ لِرُؤْبَةَ:
(طَيَّ القَسَامِيِّ بُرُودَ العَصَّابْ ... )
(و) القَسامِيُّ: (الفَرَسُ الذِي أقْرَحَ مِنْ جانِبٍ وَهُوَ منْ جَانِبٍ) آخَرَ (رَبَاعَ) ، نَقَلَه ابنُ سِيدَه، وأنشَدَ لِلجَعْدِيّ:
(أَشَقَّ قَسامِيًّا رَبَاعِيَ جَانِبٍ ... وقَارِحَ جَنْبٍ سُلَّ أَقْرَحَ أَشْقَرَا) وخَفَّفَ القُطَامِيُّ يَاءَ النِّسْبَةِ فَأخرجَه مُخْرَجَ تِهَامٍ وشآمٍ فَقَالَ:
(إنَّ الأُبوَّةَ والِدّانِ تَرَاهُمَا ... مُتَقَابِلَيْنِ قَسَامِيًا وهِجَانًا)

(و) القَسَامِيُّ: (فَرَسٌ م) مَعْرُوفٌ كَانَ لِبَنِي جَعْدَةَ بنِ كَعْبِ بنِ رَبِيعَةَ، وفِيهِ يَقُولُ النَّابِغَةُ:
(أغرُّ قَسامِيٌّ كُمَيْتٌ مُحَجَّلٌ ... خلا يَدَهُ اليُمْنَى فَتحْجِيلُه خَسَا)

كَذَا فِي كِتابِ الخَيْلِ لابْنِ الكَلْبِيِّ.
(و) قَالَ أَبُو الهَيْثَمِ: القَسامِيُّ: (الشَّيءُ الَّذِي يَكُونُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ) .
(و) القَسَامُ، (كَسَحَابٍ: شِدَّةُ الحَرِّ) ، عَن ابنِ خَالَوَيْه، (أَوْ أَوَّلُ وَقْتِ الهَاجِرَةِ) . قَالَ الأزْهَرِيُّ: وأَنا وَاقِفٌ فِيهِ. (أَوْ وَقْتُ ذُرُورِ الشَّمْسِ، وهِي) أَي: الشَّمْسُ (حِينَئِذٍ أَحْسَنُ مَا تَكُونُ مَرْآةً) ، وبِكُلِّ ذَلِك فُسِّرَ قَولُ النَّابِغَةِ الذُّبيَانِيِّ يَصِفُ ظَبْيَةً:
(تَسَفُّ بَرِيرَهُ وتَرُودُ فِيه ... إِلَى دُبُرِ النَّهارِ من القَسَامِ)

(و) القَسَامُ: (فَرَسٌ لَبَنِي جَعْدَةَ) بنِ كَعْبٍ، وقَدْ تَقَدَّمَ شَاهِدُه قَرِيبًا.
(و) قَسَامِ، (كَقَطَامِ: فَرسُ سُوَيْدِ بنِ شَدَّادِ العَبْشَمِيِّ) .
قَالَ الأزْهَرِيُّ: (والأقَاسِيمُ: الحُظُوظُ المَقْسُومَةُ بَيْنَ العِبَادِ، الوَاحِدَةُ: أُقْسُومَةٌ) ، كأُظْفُورٍ، وأَظَافِيرَ. وقِيلَ: هُوَ جَمْعُ الجَمْعِ كَمَا تَقَدَّمَ.
(وقَسَامَةُ بنُ زُهَيْرٍ) المَازِنِيُّ. (و) قَسَامَةُ (ابنُ حَنْظَلَةَ) الطَّائِيُّ لَهُ وِفَادٌ: (صَحَابِيَّان) . وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: قَسَامَةُ بنُ زُهَيْرٍ لَعَلَّه مُرْسَلٌ؛ لأنَّه يَروِي عَن أبِي مُوسَى. وقُلْتُ: وَقد ذَكَره ابنُ حِبَّانَ فِي ثِقاتِ التَّابِعِينَ، وَقَالَ: رَوَى عَنه قَتَادَةُ والحَرِيريُّ والبَصْرِيُّون. (وَــسَمَّــوْا قَاسِمًــا، كَصَاحِبٍ) . ويُقالُ فِيهِ أَيْضا قاسِ لغةٌ فِيهِ كَمَا تقدَّم فِي السِّين (وهم خَمْسَةٌ صَحَابِيُّون) وهم:
القَاسِمُ بنُ الرَّبِيعِ أَبُو العَاصِ، صِهْرُ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ تَعالَى عَلَيْهِ وَسلم وَيُقَال: اسمُــه لَقِيطٌ.
والقَاسِمُ ابنُ رَسولِ صَلَّى الله تَعالَى عَلَيْهِ وسَلَّم، ذكره الزُّهْرِيُّ وَغَيره، وَقيل: عَاشَ جُمُعَةً.
والقَاسِمُ بنُ مَخْرَمَةَ بنِ عَبْدِ المُطَّلِب أَخُو قَيْسٍ والصَّلْتِ، ذَكَره ابنُ عَبدِ البَرّ.
والقاسِمُ: مولَى أبِي بَكْر، ذَكَرَه البَغَوِيُّ، والأشهَرُ فِيهِ أَبو القَاسِمِ.
(و) سَمَّــوا قَسِيمًا، (كأَمِيرٍ، وزُبَيْر) ، مِنْهُم: قَسِيمٌ مَولى عُبَادَةَ، يَروِي عَن ابْنِ عُمَرَ.
(و) مِقْــسَمٌ، (كَمِنْبَرٍ: زَوجُ بَرِيرَةَ المَدْعُوُّ مُغِيثًا) ، كَذَا قَالَ المُسْتَغْفِرِيُّ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
الانْقِسَامُ: مُطاوِعُ القَــسْمِ.
والمُقْــسِم، كمَجْلِسٍ: مَوضعُ القَــسْمِ، كَمَا فِي الصِّحَاح.
وقَولُه عَزَّ وجَلَّ: {فَالْمُقَــسِّمَــات أمرا} هِيَ المَلائِكةُ تُقَــسِّمُ مَا وُكِّلَتْ بِهِ.
واسْتَقْــسَمُــوا بِالقِدَاحِ: قَــسَمُــوا الجَزُورَ على مِقْدَارِ حُظُوظِهم مِنْهَا.
والاستِقْسَامُ: طَلَبُ القَــسْمِ الَّذِي قُــسِمَ لَهُ وقُدِّرَ مِمَّا لم يُقْــسَمْ وَلم يُقَدَّرْ، اسْتِفْعَالٌ من القَــسْمِ، وَمِنْه قَولُه تَعَالَى: {وَأَن تستقــسمــوا بالأزلام} ، وَقد مَرَّ تفسِيرُ الأزلامِ، وَقد قَالَ المُؤَرِّجُ وغيرهُ من أهلِ اللُّغَة: إِنَّ الأَزْلاَمَ قِدَاحُ المَيْسِر. قَالَ الأزْهَرِيُّ: وَهُوَ وَهَمٌ بَلْ هِيَ قِداحُ الأَمْرِ والنّهْيِ.
والقَسَّام: الَّذِي يَقْــسِمُ الدُّورَ والأَرْضَ بَيْن الشُّرَكَاءِ فِيهَا، وَفِي المُحْكَم: الَّذِي يَقْــسِم الأَشْيَاءَ بَيْن النَّاسِ، قَالَ لَبِيد: (فارْضَوْا بِمَا قَــسَمَ المَلِيكُ فإِنَّما ... قَــسَمَ المَعِيشَةَ بَيْنَنَا قَسَّامُهَا)

وَقَالَ ابنُ الــسَّمْــعَانِيُّ: يَقُولُ أَهْلُ البَصْرة للقَسَّامِ الرِّشْكُ، وَقد نُسِبَ هَكَذَا جَمَاعَةٌ مِنْهُم: عَبدُ الرَّحْمَنِ بنُ محمّدِ بنِ بُنْدارٍ المَدِينيُّ أَبُو الحُسَيْن القَسَّام من شُيُوخ أَبِي بَكْرِ بنِ مَرْدَوَيْهِ، ويَحْيَى ابنُ عَبْدِ الله القَسَّامُ، سَمِــعَ أحْمَدَ بنَ الفُرَاتِ الرَّازِيَّ. وَفِي الْأَــسْمَــاء عَلِيُّ بْنُ قَسَّامٍ الواسِطِيُّ، وابنُه هِبَةُ الله المُقْرِئُ تِلميذُ أبي العِزِّ القَلاَنِسيِّ، وقَسَّامٌ الحَارِثِيُّ: خَارِجِيٌّ، خَرَجَ عَلَى الشَّامِ بعد السَّبْعِينَ وثَلَثِمِائةٍ.
والقَسِيمَةُ: مَصْدَرُ الاقْتِسَامِ.
وَأَيْضًا اليَمِينُ.
وأيَضًا مَوْضِعٌ.
وَأَيْضًا وَقْتُ السَّحَرِ، كَأَنَّهُ يَقْــسِمُ بَيْنَ اللَّيْلِ والنَّهَارِ، عَن ابْنِ خَالَوَيهِ، وَهُوَ الوقتُ الَّذي تَتَغَيَّرُ فيهِ الأَفْوَاهُ، وبِكُلٍّ مِنَ الثَّلاثَةِ فُسِّرَ قَوْلُ عَنْتَرَةَ:
(وَكَأَنَّ فَارَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيمَةٍ ... )

والقِسَامَةُ، بالكَسْرِ: صَنْعَةُ القَسَّامِ، كالجِزَارَةِ والنِّشَارَةِ.
ونَوًى قَسُومٌ: مُفَرِّقَةٌ مُبَعِّدَةٌ، أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيّ:
(نَأَتْ عَنْ بَناتِ العَمِّ وانْقَلَبَت بِهَا ... نَوًى يَوْمَ سُلاَّنِ البَتِيلِ قَسُومُ)

أَي: مُقَــسِّمَــةٌ للشَّمْلِ مُفَرِّقَةٌ لَهُ.
وقَوْلُ الشَّاعِرِ يَذْكُرُ قِدْرًا:
(تُقَــسِّمُ مَا فِيهَا فَإنْ هِيَ قَــسَّمَــتْ ... فذَاكَ وإِنْ أَكْرَتْ فعَنْ أَهْلِهَا تُكْرِي)

قَالَ أَبُو عَمْرو: قَــسَّمَــتْ: عَمَّتْ فِي القَــسْمِ، وأَكْرَتْ: نَقَصَتْ، كَذَا فِي الصِّحاح. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: تَركتُ فُلانًا يَقْتَــسِمُ، أَي: يُفَكِّرُ ويُرَوِّي بَيْنَ أَمْرَين، وَفِي مَوْضِع آخر: تركتُ فُلانًا يَسْتَقِيمُ بمَعْنَاه. وَهُوَ مَجَازٌ.
وقاسَمَــهُ مُقَاسَمَــةً: حَلَفَ لَهُ.
وتَقَــسَّمُــوا الشَّيءَ: اقْتَــسَمُــوهُ.
واقْتَــسَمُــوا بالقِدَاحِ: قَــسَّمــوا الجَزُورَ بمِقْدَارِ حُظُوظِهم مِنْهَا.
والمُقَــسَّمُ، كمُعَظَّمٍ: مَقامُ إبراهيمَ عَلَيه السَّلامُ، قَالَ العَجَّاجُ:
(وَرَبِّ هَذَا الأَثَرِ المُقَــسَّمِ ... )
كَأَنَّه قُــسِّمَ أَي: حُسِّنَ.
والمُقْــسِمُ، كَمُحْسِنٍ: أَرْضٌ.
وسَمُّــوْا مُقَــسِّمًــا، كَمُحَدِّثٍ.
والقَسامِيُّ: الحَسَنُ، من القَسَامَةِ، عَن أَبِي الهَيْثَم.
وكَمِنْبَرٍ: مِقْــسَمُ بنُ بُجْرَةَ التُّجِيْبِيُّ أَسْلَمَ مَعَ مُعَاذٍ بِاليَمَنِ، ويُقَالُ: لَهُ صُحْبَةٌ.
ومِقْــسَمُ بنُ كَثِيرٍ الأَصْبَحِيُّ: فارِسٌ.
وقَولُ الشَّاعِرِ:
(أَنَا القُلاخُ فِي بُغَائِي مِقْــسَمــا ... )
فَهُوَ اسْم غُلامٍ لَه كَانَ قد فَرَّ مِنْهُ كَمَا فِي الصِّحاح.
وضَربَه فَقَــسَمَــهُ: قَطَعَهُ نِصْفَيْنِ.
وقَــسَمَ الأَرْضَ: قَطَعَها، كَمَا فِي الأَسَاسِ.
وقَسَامَةُ: فَرسٌ، وَهِي أُمُّ سَبَلٍ.

قــسم

1 قَــسَمَ and ↓ قَــسَّمَ He divided; parted; divided in parts or shares; distributed. b2: قَــسَمَ أَمْرَهُ, or ↓ قَــسَّمَــهُ: see 3 in art. عدل.2 قَــسَّمَ see 1.3 قَاسَمَــهُ الشَّىْءَ He divided with him the thing, each of them allotting to himself his share, or portion. b2: قَاسَمَــهُ بِاللّٰهِ He swore to him by God.4 أَقْــسَمَ عَلَيْهِ He conjured him; he said بِحَقِّكَ. (Mgh, art. طمر.) 5 تَقَــسَّمَ It (a thing) was, or became, divided, or distributed. (MA.) See an ex. in a verse, voce شَتَّانَ.7 اِنْقَــسَمَ الَى أَقْسَامٍ كَثِيرَةٍ

It was divided into many parts.10 اِسْتَقْــسَمَ He sought to know what was allotted to him, by means of the أَزْلَام, (S, * Mgh, and Har, p. 465,) and what was not allotted to him. (Mgh, Har.) قِــسْمٌ A division: (Msb:) and particularly (Msb) a portion, or share. (S, Msb, K.) Pl. أَقْسَامٌ. b2: لَيْسَ مِنْ أَقْساَمِ كَذَا It is not a part of such a thing; it does not belong, or appertain, to such a thing; it is independent of such a thing.

قَــسَمٌ A conjurement. See أَقْــسَمَ عَلَيْهِ. b2: An oath (S, Msb, K) by God [&c.]. (Msb, K.) An asseveration. b3: وَاوُ القَــسَمِ The و denoting an oath.

قِــسْمَــةٌ is also used in the sense of مَقْسُومٌ [meaning A thing, or collection of things, divided into portions, or shares]: (Bd and Jel in liv. 28:) a portion, or share; like قِــسْمٌ: (Msb:) [and portions, or shares; as in the phrase,] نُخْرِجُ طَرِيقًا مِنْ بَيْنِ قِــسْمَــةِ الأَرْضِ أَوِ الدَّارِ [We will exclude a way, or passage, from among the portions, or shares, of the land, or the house]. (Mgh in art. رفع.) قَسَّامٌ An officer of the Kádee, who divides inheritances.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.