Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: حن

حنو

حنــو


حَنَــا(n. ac. حَنْــو [ ])
a. Inclined, bent, curved.
b.(n. ac. حُنُــوّ
[حُنُــوّ]) ['Ala], Inclined to; was well-inclined, kind to.
(ح ن و) : (حِنْــوُ السَّرْجِ) اسْمٌ لِكِلَا القربوسين الْمُقَدَّمِ وَالْمُؤَخَّرِ وَالْجَمْعُ أَــحْنَــاءٌ وَــحِنَّــاءٌ خَطَأٌ (وَالْحَانُوتُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَهُوَ فَعَلُوتٌ عَلَى طَرِيقَةِ طَاغُوتٍ أَوْ قِيلَ هُوَ مِنْ تَرْكِيبِ حَانَةِ الْخَمَّارِ وَالْأَصْلُ حانوة كَتَرْقُوَةٍ فَلَمَّا سَكَنَتْ الْوَاوُ انْقَلَبَتْ الْهَاءُ تَاءً وَالْأَوَّلُ هُوَ الصَّحِيحُ.
ح ن و : حَنَــتْ الْمَرْأَةُ عَلَى وَلَدِهَا تَــحْنَــى وَتَــحْنُــو حُنُــوًّا عَطَفَتْ وَأَشْفَقَتْ فَلَمْ تَتَزَوَّجْ بَعْدَ أَبِيهِمْ وَــحَنَــيْت الْعُودَ أَــحْنِــيه حَنْــيًا وَــحَنَــوْتُهُ أَــحْنُــوهُ حَنْــوًا ثَنَيْتُهُ وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إذَا انْــحَنَــى مِنْ الْكِبَرِ حَنَــاهُ الدَّهْرُ فَهُوَ مَــحْنِــيٌّ وَمَــحْنُــوٌّ وَالْــحِنَّــاءُ فِعَّالُ وَالْــحِنَّــاءَةُ أَخَصُّ مِنْ الْــحِنَّــاءِ وَــحَنَّــأَتْ الْمَرْأَةُ يَدَهَا بِالتَّشْدِيدِ خَضَبَتْهَا بِالْــحِنَّــاءِ وَالتَّخْفِيفُ مِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ. 
حنــو
الــحِنْــوُ: كُلُّ شَيْءٍ فيه اعْوِجاجٌ، والجَميعُ: الأحْنَــاءُ والــحُنِــيُّ. كــحِنْــوِ الحِجَاجِ واللَّحْىِ والأضْلاعِ والقَتَبِ، وحَنَــيْتُ العُوْدَ وحَنَــوْتُه، وكذلك كلُّ مُنْعَرَجٍ في وادٍ أو جَبَلٍ: فهو حِنْــوٌ.
وحِنْــوُ قُراقِرَ: مَوِضِعٌ. وفي ظَهْره انْــحِنَــاءٌ. وإنَّ فيه لَــحِنَــايَةً. وناقَةٌ حَنْــوَاءُ العُنُقِ: إذا كان في عُنُقِها كالقَعَسِ. وحَنَــيْتُ الشَّيْءَ حَنْــواً وحَنْــياً وحَنَــوْتُه: عَطَفْتَه. والــحَنِــيَّةُ: القَوْسُ، والجَميعُ: الــحَنَــايا. والمَــحْنِــيَةُ: مُنْــحَنــى الوادي حيثُ يَنْعَرِجُ مُنْخَفِضاً عن السَّنَدِ، ويقال لها: مَــحْنَــاةٌ. والمَــحْنِــيَةُ: العُلْبَةُ. وأحْنَــاءُ الأُمُوِر: ما فيها من الاشْتِباهِ. والجَوَانِبُ يُقال لها: الأحْنَــاءُ. والأُمُّ تَــحْنُــو على وَلَدِها. وحَنــى عليه يَــحْنــى ويَــحْنُــو: يُشْفِقُ.
وإذا أمْكَنَتِ النَّعْجَةُ الكَبْشَ يُقال: حَنَــتْ؛ فهي حانِيَةٌ، وذلك من شِدَّة صِرَافِها. والحانِيُّ: المَنْسُوْبُ إلى الحانُوْتِ، وكذلك الحانُوْتي. والــحَنْــوَةُ: شَجَرَةٌ طَيِّبَةُ الرِّيْحِ. وحَنَــأْتُه: خَضَبْتَه بالــحِنّــاءِ. وحَنَــأْتُ المَرْأَةَ: جامَعْتَها. والمَــحْنُــؤةُ - مَفْعُلَةٌ -: من الــحِنّــاءِ.
باب الحاء والنون و (وا ي) معهما ح ن و، ن ح و، ح ي ن، ن وح، ن ي ح، أن ح، أح ن مستعملات

حنــو: الــحِنْــوُ: كلّ شيءٍ فيه اعوجاج. والجميع: الأَــحْنــاء. تقول: حِنْــوُ الحِجَاج، وحِنْــو الأَضلاع، وكل ما كان من خشبٍ قد انــحنــى، من إكافٍ وسَرْجٍ وقَتَبٍ: حِنْــو، وكلّ منعرج من جبالٍ وأوديةٍ وقِفاٍر: حِنْــوٌ. وحِنْــو قُراقِرِ: موضع. وحَنَــيْتُه حَنْــياً وحَنَــوْته حَنْــواً، إذ عطفته. والانــحنــاء الفعل اللازم، والتَّــحنِّــي مثلُه. والمَــحْنِــيَةُ: مُنــحنَــى الوادي حيث ينعرجُ منخفضاً عن السَّنَد، ويُقالُ في رجُلٍ في ظهره انــحنــاء: إنّ فيه لــحنــاية يهودية. والــحنــيّةُ: القَوْسُ، والجميع: الــحَنــايا. والــحنــو يجمع [أيضاً] على حُنِــيّ، وربما جمعوا المنــحنَــى على حُنِــيّ. قال العجاج:

في دفء أرطاة لها حُنِــيُّ

والمَــحْنِــيَةُ، والجميعُ المحاني، في الأودية: عراقيلها. قال النابغة:

رَعَى الرّوضَ حتى نشت الغدر كلها ... بثني المحاني كلّها، والمَداهنُ

والمَــحْنِــيَةُ: العُلْبة. وأحنــاءُ الأمور: مشتبهاتها. قال النابغة:»

يقسّم أحنــاء الأمور فهارب ... وشاص عن الحرب العوان ودائنُ

والأمّ البَرّة: حانية، وقد حَنَــتْ على ولدها تــحنــو. وحَنَــتِ الشّاةُ فهي حانية إذا أَمْكَنَتِ الكَبْشَ، من شِدَّة صِرافها. والحانيّ منسوبٌ إلى الحانوت، والحانويّ [كذلك] وحنّــأته، إذا خضبته بالــحِنّــاء.

نحو: النَّحْوُ: القَصْدُ نَحْوَ الشّيء. نَحَوْتُ نحوه، أي: قَصَدْتُ [قَصْدَهُ] وبلغنا أنّ أبا الأسودِ وضع وجوهَ العربيّة، فقال [للناس] آنحوا نَحْوَ هذا فسُمْي نحواً. ويُجمعُ على الأَنْحاء. قال:

وللكلامِ وجوهٌ في تَصَرُّفِه ... والنّحو فيه لأهل الرأي أنحاءُ والنّاحيةُ من كلّ شيءٍ: جانِبُه. ويقال: نحيّته فتنحَّى، [وفي لغة] نَحَيْتُهُ أنحاه نَحْياً بمعناه. قال ذو الرمة:

ألا أيهذا الباخع الوجدُ نَفْسَهُ ... لشيءٍ نَحَتْهُ عن يَدَيْكَ المقادِرُ

أي: باعدته. والنَّحْيُ: جرّةُ فَخّارٍ يُمْخَضُ فيها اللّبن. نَحَى اللَّبَنَ يَنْحاهُ: مخضه، وتنحّاه: تَمَخَّضهُ. قال:

في قَعْرِ نِحْيٍ أستثير حُمَّه

وجمع النِّحْيِ: أَنْحاءٌ. والنِّحْيُ: الزّقُّ. وأَنْحَيْتُ عليه ضَرْبا أي: أقبلتُ. وآنتَحَيْتُ له بسهمٍ، وتنحّيت له. قال:

تَنَحَّى له عمروٌ فشكّ ضلوعَه ... بمدرنفق الخَلْجاءِ، والنَّقعُ ساطِعُ

وكلّ من جدّ في أمرٍ انتحى فيه كالفَرَس يَنْتَحي في عَدْوِه. قال:

أَنْحيتُ لبَّتَها الشّمال بشفرةٍ

وقال:

إذا انتحى الغويّ في انتحائه حين: الحَيْنُ: الهلاكُ. حان يَحينُ حَيْناً، وكلّ شيءٍ لم يُوفَّق للرشاد فقد حان حيناً. والحائنةُ النّازلة: ذات الحَيْنِ، والجميعُ: الحوائنُ. قال النابغة:

ِبَتْبٍل غيرِ مُطَّلَبٍ لَدَيْها ... ولكنّ الحوائِنَ قد تَحينُ

وحيّنهُ اللهُ فَتحَيَّنَ. والحِينُ: وقتٌ من الزّمان. تقول: حان أن يكونَ ذلك يَحينُ حَيْنُونَةً. وحيّنتُ الشيءَ: جعلتُ له حينا. والتَّحيِينُ: أن تحلبَ النّاقةَ في اليوم مرّةً واحدةً. تقول: حيّنها، إذا جعل لها ذلك الوقت، وهي مُحيَّنة قال:

إذا أُفِنَتْ أروَى عيالَكَ أَفْنُها ... وإنْ حُيِّنَتْ أَرْبَى على الوطْبِ حَيْنُها

وحينئذٍ: تبعيد لقولك الآن فإذا باعدوا بين الوقت باعدوا بإذ فقالوا: حينَئِذٍ، خفّفوا الهمزة فأبدلوها ياء فكتبوا حينيذٍ. والحيِنُ: يومُ القيامة.

نوح: النَّوْحُ: مصدر ناح يَنوحُ نَوْحاً. ويقال: نائحة ذات نياحة، ونوّاحة ذات مناحة، والمناحة أيضاً الاسم، ويجمع على المناحات والمناوح.. والنَّوائح: اسم يقع على النِّساء يَجْتَمِعْنَ في مَناحة، ويجمع على هذا المعنى على الأَنْواح. قال:  كأن مصفحات في ذراه... وأنواحاً عليهنّ المآلي

وتَناوَحَتِ الرّياحُ، إذا اشتدّ هبوبها. والنَّوْحُ: نَوْحُ الحَمام.

نيح: النَّيْحُ: اشتداد العَظْم بعد رطوبته من الكبير والصّغير. ناح يَنيحُ نَيْحاً. وإنّه لعظم نَيّحٌ شديد. ونَيَّح الله عظْمَهُ: يدعو له.

أنح: أَنَحَ الرّجلُ يَأْنِحُ أنيحاً وأَنْحاً إذا تَأَذَّى من مَرَضٍ أو بُهْرٍ يَتَنَــحْنَــحُ ولا يئنُّ أنيناً.

أحن: الإِــحْنَــةُ: الحِقْدُ في الصَّدْر، وربّما قالوا: حِنَــة.
حنــو
حنــا/ حنــا على يَــحنُــو، احْنُ، حُنُــوًّا، فهو حانٍ، والمفعول مَــحنُــوّ
حنــا الشَّيءَ: ثَناه "حَنــا قضيبَ الحديد بمفرده- حنــتِ الضربةُ ظهرَه".
حنــا على فلانٍ: عطف وأشفق عليه "حنَــتِ الأمُّ على ولدها: عطفت وأشفقت عليه فلم تتزوّج بعد وفاة أبيه- حنَــا على اليتيم- يــحنــو عليَّ حُنُــوَّ الأب على ولده". 

أحنــى/ أحنــى على يُــحنــي، أَــحْنِ، إحنــاءً، فهو مُــحنٍ، والمفعول مُــحنًــى
• أحنــى الشَّيءَ: حَنــاه؛ ثناه "أحنــى الغُصنَ- أحنــى رأسَه إحنــاءةَ الفاهم- يُــحْنِــي رأسَه لله خضوعًا في الصَّلاة".
• أحنــى فلانًا: جعله يعطف ويُشفق "أحنــاه على أولاد أخيه الأيتام".
• أحنــى على فلان: حنــا؛ عطف وأشفق عليهم "أحنــى على اليتيم". 

انــحنــى ينــحنــي، انْــحَنِ، انــحنــاءً، فهو مُنــحَنٍ
• انــحنــى الشَّيءُ: مُطاوع حنَــى: انعطف وتقوَّس "انــحنــى في ركوعه خاشعًا- انــحنــى ظهرُه بعد السِّتّين: تقوَّس ومال عن استوائه- انــحنــى من الشُّرفة لينظر- فصرت الآن منــحنــيًا كأنّي ... أفتشّ في التُّراب عن الشَّبابِ" ° إنَّ ضلوعي لا تَنْــحنــي على ضِغن: لا أضمر حقدًا- انــحنــى أمام العاصِفة: خضع واستسلم- انــحنــى عليه بالدِّرَّة أو بالعصا: انعطف عليه بالدرّة أو بالعصا وتهدّده بها- رَجُلٌ منــحنٍ: عجوز، ذليل. 

تــحنَّــى/ تــحنَّــى على يتــحنَّــى، تَــحَنَّ، تَــحَنّــيًا، فهو مُتَــحَنٍّ، والمفعول مُتــحنًّــى عليه
• تــحنَّــى الشَّيءُ: انعطف والتوى "تــحنَّــى غُصْنُ البان".
• تــحنَّــى على فلان: تعطَّف "تــحنَّــى على ولده". 

إحنــاء [مفرد]: مصدر أحنــى/ أحنــى على. 

أحنــى [مفرد]: ج حُنْــي، مؤ حَنْــواءُ وحَنْــياءُ، ج مؤ حُنْــي:
1 - اسم تفضيل من حنــا/ حنــا على: أكثر عطفًا وإشفاقًا.
2 - أحْدَب؛ مَنْ ارتفع ظهره وظهَر فيه نتوء غير طبيعيّ. 

انــحنــاء [مفرد]:
1 - مصدر انــحنــى.
2 - (هس) مقدار تقعّر أو تحدّب مُنــحنٍ

انــحنــاءة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من انــحنــى.
2 - حركة جسم تقوم إمّا بخفض الرأس والنصف الأعلى من الجسم، وإمّا بثني الرُّكبة "قام المصارعُ بانــحنــاءة خفيفة تحيَّة لخصمه". 

حان [مفرد]: خَمَّارة؛ مكان لتعاطي المشروبات المسكرة. 

حانَة [مفرد]: حانٌ؛ دُكّان بائع الخمر، بار، خمَّارة ° ما له حانة ولا آنة: لا يملك شيئًا من غنم أو إبل. 

حِنْــو [مفرد]: ج أَــحْنــاء:
1 - كلّ شيء فيه اعوجاج "حِنْــو الوادي: منعرجُه- طريقٌ كثيرة الأحنــاء".
2 - جانب "جاءه من حِنْــو الجبل" ° أحنــاء الأمور: أطرافها ونواحيها ومتشابهاتها- بين أحنــائها: في داخلها.
3 - (شر) عظم موجود تحت حاجب الإنسان. 

حُنُــوّ [مفرد]: مصدر حنــا/ حنــا على.
• الــحُنُــوّ الوالديّ: الحُبُّ الأبويّ. 

حَنِــيّة [مفرد]: ج حَنــايَا وحَنِــيّ:
1 - قوس "صانع حنــايا وباري نشّاب".
2 - ما كان منثنيًا كالقوس "حَنِــيَّة بناء- تدفّق من حنــايا الماضي شعور ودود أليف" ° في حنــايا صَدْره/ في حنــايا نفسه: في أعماقه وداخله. 

حَوانٍ [جمع]: مف حانِية: الأضلاع الأربع الطِّوال في جسم الإنسان، وهما ضلعان في كلّ جانب. 

مُنحنــى [مفرد]: ج مُنْــحَنَــيَات:
1 - منعطف "مُنــحنــى الوادي/ الطَّريق" ° منــحنــى التّطوّر: المراحل التي مرَّ بها.
2 - (هس) خَطٌّ بيانيّ لنقطة متحرِّكة بحسب قانون معيَّن.
• منــحنــى سلسليّ: منــحنــى افتراضيّ تأخذه سلسلة مرنة منتظمة إذا علِّقت من طرفيها تعليقًا حرًّا.
• منــحنــى قلبيّ: (هس) منــحنــى بشكل القلب له نقطة محدّدة على دائرة تدور على محيط دائرة أخرى بنفس نصف
 القطر. 
الْحَاء وَالنُّون وَالْوَاو

حَنَــى الشَّيْء حَنْــواً وحَنَّــاهُ: عطفه، قَالَ يزِيد بن الْأَعْوَر الشني: يَدُقُّ حِنْــوَ القَتَبِ المُــحَنَّــي ... إِذا عَلا صَوَّانَهُ أرَنَّا

وَقد تقدم فِي الْيَاء.

وانــحنــى العودُ وتــحَنَّــى: انعطف.

والــحَنِــيَّةُ: الْقوس، وَالْجمع حَنِــىٌّ وحَنــايا، وَقد حَنَــوْتُها أحْنُــوها حَنْــواً.

وحَنَــتِ الْمَرْأَة على وَلَدهَا حُنُــوًّا، وأحْنَــتْ، الْأَخِيرَة عَن الْهَرَوِيّ: عطفت عَلَيْهِم بعد زَوجهَا فَلم تتَزَوَّج، وَاسْتَعْملهُ قيس بن ذريح فِي الْإِبِل، فَقَالَ:

فَأُقْسِمُ مَا عُمْشُ العُيونِ شَوارِف ... رَوائِمُ بَوٍّ حانِياتٌ على سَقْبِ

وحنَــت الشَّاةُ حُنُــواًّ، وَهِي حَانٍ: أَرَادَت الْفَحْل وأمكنته، وَقيل: الحاني: الَّذِي اشْتَدَّ عَلَيْهَا الاستحرام.

والحانِيَةُ والــحَنْــواءُ من الْغنم: الَّتِي تلوى عُنُقهَا لغير عِلّة، وَكَذَلِكَ هِيَ من الْإِبِل، وَقد يكون ذَلِك عَن عِلّة، أنْشد الَّلحيانيّ عَن الْكسَائي:

يَا خالِ هَلاَّ قُلْتَ إذْ أعْطَيْتَنِي ... هِيَّاكَ هِيَّاكَ وحَنَــوْاءَ العُنُقْ؟

وحَنَــا يَد الرجل حَنْــوًا: لواها، وَقَوله:

بَرَكَ الزَّمانُ عَلَيْهِمُ بِجِرانِهِ ... وألَحَّ مِنْكَ بِحَيْثُ تُــحْنَــى الإصْبَعُ

يَعْنِي انه اخذ الْخِيَار الْمَعْدُودين، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: وَمثله قَول الْأَسدي:

فَإنْ عُدَّ مَجْدٌ أوْ قَديمٌ لِمَعْشَرٍ ... فَقَوْمي بِهمْ تُــحْنَــى هُناكَ الأصابِعُ

وَقَالَ ثَعْلَب: معنى قَوْله " حيثُ تُــحْنَــى الإصْبَعُ " أَن تَقول: فلَان صديقي، وَفُلَان صديقي، فتعد بأصابعك. وَقَالَ: فلَان مِمَّن لَا تُــحْنَــى عَلَيْهِ الْأَصَابِع، أَي لَا يعد فِي الأخوان. والــحِنْــوُ: كل شَيْء فِيهِ اعوجاج أَو شبه الاعوجاج، كعظم الْحجَّاج واللحى والضلع، والقف والحقف ومنعرج الْوَادي، وَالْجمع أحْنــاءٌ وحُنِــىّ وحِنِــىّ.

وحِنْــوُ الرحل والقتب والسرج: كل عود معوج من عيدانه.

والــحِنْــوَانِ: الخشبتان المعطوفتان اللَّتَان عَلَيْهِمَا الشبكة ينْقل عَلَيْهِمَا الْبر إِلَى الكدس. وَقَول هميان بن قُحَافَة:

وانْعاجَتِ الأحْنــاءُ حَتَّى احْلَنْقَفَتْ

إِنَّمَا أَرَادَ الْعِظَام الَّتِي هِيَ مِنْهُ كالأحْنــاءِ.

وأحْنــاءُ الْأُمُور: مَا تشابه مِنْهَا، قَالَ:

أزَيْد أَخا وَرْقاءَ إنْ كُنْتَ ثائِراً ... فَقَدْ عَرَضَتْ أحْنــاءُ حَقٍّ فَخاصِمِ

والمَــحْنِــيَةُ من الْوَادي: منعرجه حَيْثُ يَنْعَطِف، وَهِي المَــحْنُــوَةُ والمَــحْنــاةُ، قَالَ:

سَقَى كلَّ مَــحْنــاةٍ منَ الغَرْبِ والمَلا ... وجيدَ بِه من المِرَبُّ المُحَلَّلُ

وَهُوَ من ذَلِك.

وتَــحَنَّــى الــحِنْــوُ: اعوجَّ، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

فِي إثْرِ حَيٍّ كانَ مُسْتَباؤُهُ ... حَيْثُ تَــحَنَّــى الــحِنْــوُ أوْ مَيْثاؤُهُ

ومَــحْنِــيَةُ الرمل: مَا انــحنــى عَلَيْهِ الحقف. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: المــحنــية مَا انــحنــى من الأَرْض رملا كَانَ أَو غَيره، ياؤه منقلبة عَن وَاو، لِأَنَّهَا من حَنَــوْتُ، وَهَذَا يدل على انه لم يعرف حَنَــيْتُ، وَقد حَكَاهَا أَبُو عبيد وَغَيره.

والحَوانِي: أطول الأضلاع كُلهنَّ فِي كل جَانب من الْإِنْسَان ضلعان من الحَوانِي، فانهن أَربع أضلع من الجوانح يلين الواهنتين بعدهمَا.

وَفِيه حِنــايَةٌ يَهُودِيَّة، أَي انــحِنــاء.

وناقة حَنْــواءُ: حدباء.

والحانوتُ: فاعول من حَنَــوْتُ، تَشْبِيها بالــحَنِــيَّةِ من الْبناء، ياؤه بدل من وَاو، حَكَاهُ الْفَارِسِي فِي البصريات قَالَ: وَيحْتَمل أَن يكون فَلْعوتاً مِنْهُ، وَيُقَال: الحانوتُ والحانِيَةُ والحاناةُ، كالناصية والناصاة، والحانِيَّةُ: الخمارون نسب إِلَى الحانِيَةِ، وعَلى ذَلِك قَالَ:

حانِيَّةٌ حُومُ

فَأَما قَول الآخر:

دَنانيرُ عِنْدَ الحانَوِيَ وَلَا نَقْدُ

فَهُوَ نسب إِلَى الحاناة.

والــحَنْــوَةُ: نَبَات سهلي طيب الرّيح، وَقيل هِيَ عشبة وضيئة ذَات نور أَحْمَر، وَلها قضب وورق، طيبَة الرّيح، إِلَى الْقصر والجعودة مَا هِيَ، وَقيل: هِيَ آذريون الْبر، وَقَالَ أَبُو حنــيفَة: الــحَنْــوَةُ الرَّيحانة، قَالَ: وَقَالَ أَبُو زِيَاد: من العشب: الــحَنْــوَُة، وَهِي قَليلَة شَدِيدَة الخضرة، طيبَة الرّيح، وزهرتها صفراء وَلَيْسَت بضخمة، قَالَ جميل:

بهَا قُضُب الرَّيْحانِ تَنْدَى وحَنْــوَةٌ ... ومِنْ كل أفْواهِ البُقول بِها بَقْلُ

وحَنْــوَةُ: فرس عَامر بن الطُّفَيْل.

والــحِنْــوُ: مَوضِع، قَالَ الْأَعْشَى:

نــحنُ الفَوارِسُ يَوْمَ الــحِنْــوِ ضاحِيَةً ... جَنْبَىْ فُطَيْمَةَ لَا مِيلٌ وَلَا عُزْلُ

وَقَالَ جرير:

حَيّ الهِدَمْلَةَ مِنْ ذاتِ المَواعيسِ ... فَالــحِنْــوُ أصْبَحَ قَفْراً غَيرَ مَأنوسِ والــحَنِــيَّانِ: واديان معروفان، قَالَ الفرزدق:

أقَمْنا ورَثَّيْنا الديارَ وَلَا أرَى ... كَمَرْبَعِنا بَينَ الــحَنِــيَّيْنِ مَرْبَعا

وحِنْــوُ قُراقِرٍ: مَوضِع.
حنــو and حنــى 1 حَنَــاهُ, (K,) first Pers\. حَنَــوْتُ, (S, Msb,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. حَنْــوٌ, (K, [in the CK, حَنــاء is erroneously substituted, as another inf. n., for حَنَّــاهُ, another form of the verb,]) He bent it, or curved it; (S, Msb, K;) namely, a branch, or stick, or piece of wood, (S, Msb,) and his back; (S;) as also حَنَــاهُ, (K in art. حنــى,) first Pers\. حَنَــيْتُ, (S, Msb,) aor. ـِ inf. n. حَنْــىٌ, (Msb,) or حِنَــايَةٌ; (K in art. حنــى;) but the former verb is the better known; (ISd, TA in that art.;) and ↓ حنّــاهُ, (K and TA in this art.,) inf. n. تَــحْنِــيَةٌ. (K in art. حنــى.) You say also, لَمْ يَــحْنُ ظَهْرَهُ as meaning He did not bend his back for the act of رُكُوع [in prayer]. (TA.) And حَنَــاهُ الدَّهْرِ

Time bent him, by reason of age. (Msb.) and فُلَانٌ مِمَّنْ لَا تُــحْنَــى عَلَيْهِ الأَصَابِعُ [Such a one is of those at the mention of whom the fingers are not bent; (see a portion of the first paragraph of art. ثنى, commencing with the second sentence;)]

i. e. such a one is not counted among the brethren. (Th, TA.) And [hence] a poet says, بَرَكَ الزَّمَانُ عَلَيْهِمُ بِجِرَانِهِ

وَأَلَعَّ مِنْكَ بِحَيْثُ تُــحنَــى الإِصْبَعُ

[Time, or fortune, bore upon them with its weight, and was pressing in its exactions from thee, so that the finger was bent]; meaning that it took the best, those that were counted [with the fingers]. (IAar, TA.)

b2: حَنَــاقَوْسًا, inf. n. حَنْــوٌ, (K,) He strung, or braced the string of, a bow; because, in doing so, one bends it: (TA:) or he made a bow. (K.)

b3: حَنَــا يَدَهُ He twisted his arm, or hand; (K in this art.;) as also حَنَــى يَدَهُ, aor. ـِ inf. n. حِنَــايَةٌ. (K in art. حنــى.)

b4: حَنَــاalso signifies He peeled a branch, or stick; or stripped it of its bark; (ISd, TA in art. حنــى;) and so حَنَــى; (ISd and K in that art.;) but the former is the better known. (ISd, TA.)

A2: حَنَــتْ عَلَى

وَلَدِهَا, (S, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. حُنُــوٌّ; (S, K;) and حَنَــتْ, aor. ـِ (Msb;) She (a woman) undertook the care and maintenance of her children, and did not marry again, after [the loss of] their father: (Az, S:) or, (Msb, K,) as also ↓ احنــت, (Hr, K,) she acted affectionately towards her children, (Msb, K,) and did not marry again, after [the loss of] their father. (Msb.) and حَنَــوْتُ عَلَيْهِ I was affectionate, kind, or compassionate, towards him. (S.) And عَلَيْهِ ↓ تــحنّــى, also, He was affectionate, kind, or compassionate, towards him; like تــحنّــن. (S.) Accord. to IAar, حَنَــا عَلَى قَرَابَتِهِ and ↓ احنــى and ↓ حنّــى all signify the same as رِتم [evidently, I think, a mistranscription for رَحِم; i. e. He compassionated his relations]. (TA.)

b2: حَنَــتْ, (S, M, TA,) aor. ـُ (TA,) inf. n. حُنُــوٌّ, (M, TA,) said of a ewe, and of a wild cow, She desired the male, (S, M, TA,) and submitted herself to him. (M, TA.)

2 1َ2َّ3َ see 1; for each in two places.

4 أَ1ْ2َ3َ see 1; for each in two places.

5 تَ1َ2َّ3َ see 7:

b2: and see also 1, near the end of the paragraph.

7 انــحنــى It (a thing, S, as, for instance, a branch, or stick, TA) was, or became, bent, or curved; (S, K;) as also ↓ تــحنّــى: and the latter, it (a حِنْــو, q. v.) was, or became, crooked. (TA.)

[Also He bent, or bowed, himself.] And انــحنــى مِنَ الكِبَرِ [He became bent, or bowed, by reason of age]. (Msb.)

حَنْــوٌ: see what next follows.

حِنْــوٌ (S, Mgh, K) and ↓ حَنْــوٌ (K) Anything in which is a bending, curving, or crookedness, (K,) and the like; (TA;) of the body, (K,) such as the bone beneath the eyebrow, (K, * TA,) and the jaw-bone, and a rib; and of other things, such as the [high ground termed] قُفّ, and the [tract of sand termed] حِقْف, (K,) and the bend of a valley [like مَــحْنِــيَةٌ &c.]: (TA:) see مَــحْنِــيَةٌ: and any curved piece of wood, (K,) such as any of the curved pieces of wood of the horse's saddle, and of the [camel's saddle called] قَتَب, (S, * CK, TA,) and of the [camel's saddle called] رَحْل: (CK, TA:) each of [the curved pieces of wood called] the قَرْبُوسَانِ, the anterior and the posterior, of the horse's saddle: (Mgh:) and a bending, curving, or crookedness, of anything: whence, حِنْــوٌ

الجَبَلِ [the bend of the mountain]: (S:) pl. [of pauc.] أَــحْنَــآءٌ (S, Mgh, K) and [of mult.] حِنِــىٌّ, [in the CK, erroneously, حَنِــىٌّ,] and حُنِــىٌّ [originally حُنُــوٌّ, first altered to حُنِــىٌّ, and then, because of the kesreh, to حِنِــىٌّ]. (K, TA.)

b2: [The dual] حِنْــوَانِ signifies The two curved pieces of wood, with a net upon them, by means of which wheat is conveyed to the heap that is collected together in the place where it is trodden out. (K.)

b3: And the pl. أَــحْنَــآءٌ, i. q. جَوَانِبُ [as meaning (assumed tropical:) Sides, regions, quarters, or the like; and limits, bounds, or boundaries]; like أَعْنَآءٌ. (S.)

The saying, أُزْجُرْ أَــحْنَــآءَ طَيْرِكَ means نَوَاحِيَهُ, [i. e. (assumed tropical:) Straiten thou the limits, or bounds, of thy levity, (alluding to the restraining of birds from flight,)]

on the right and left, and before and behind; by طيرك being meant خِفَّتِكَ and طَيْشِكَ. (S, TA.)

b4: أَــحْنَــآءُ الأُمُورِ (assumed tropical:) Dubious affairs: (K, * TA:) or, as some say, it means أَطْرَافُهَا وَنَوَاحِيهَا [(assumed tropical:) the ends, and limits, or bounds, of affairs]. (TA.)

حَنْــوَةٌ A stooping of the head, and bowing of the back, in prayer. (TA.)

حِنَــآءٌ The desire of a ewe, and of a wild cow, for the male. (S.) [See also حِرْمَةٌ.]

حَنِــىٌّ: see what next follows.

حَنِــيَّةٌ A bow; (T, S, K;) so called because it is bent: (T:) pl.حَنِــىٌّ, (S, * K,) [or this is a coll.

gen. n., of which حَنِــيَّةٌ is the n. un.,] and حَنَــايَا, (T, S, K,) or this may be pl. of حَنِــىٌّ. (TA.)

b2: Also applied to A [bowed, or curved,] structure or building. (M, TA.)

حِنَــايَةٌ A state of bending, or curving. (K.)

Hence the saying, respecting a man in whose back is a bending, إِنَّ فِيهِ لِــحِنَــايَةٌ يَهُودِيَّةٌ [Verily in him is a Jewish bending.] (TA.)

حَانٍ [Bending, or curving].

b2: [Hence,] حَانِيَةٌ, applied to a ewe, (K,) and to a she-camel, (TA,) That twists her neck, without any disease; (K;) as also ↓ حَنْــوَآءُ, applied to a ewe or she-goat: (TA:) and sometimes, the former, from a disease. (TA.)

A2: And حَانِيَةٌ, applied to a woman, That undertakes the care and maintenance of her children, (Az, S, TA,) or acts affectionately towards them, (TA,) and does not marry again, after [the loss of] their father: (Az, S, TA:) pl. حَوَانٍ and حَانِيَاتٌ; the latter applied in a similar sense to she-camels. (TA.)

b2: And حَانٍ, applied to a ewe, (As, S, M,) and to a wild cow, (S,) Desiring the male, (As, S, M,) and submitting herself to him: (M:) and حَانِيَةٌ, (K,) applied to a ewe, (TA,) vehemently desirous of the male. (K.)

حَانَاةٌ: see what next follows.

حَانُوتٌ (Mgh and K in this art., and Msb in art. حون, and mentioned also in the K in arts.

حنــت and حين) A shop; (Msb, K;) as also ↓ حَانَاةٌ and ↓ حَانِيَةٌ, (K,) but this last was unknown to Sb: (TA:) [see دُكَّانٌ, in art. دكن:] and particularly the house [or shop] of a vintner, in which wine is sold; as also حَانَةٌ [mentioned in art. حون]; (Msb, TA;) called by the people of El-'Irák مَاخُورٌ: (TA:) the first of these words (i. e. حانوت) is said to be of the measure فَعَلُوتٌ, (AAF, Msb, TA,) like مَلَكُوتٌ and رَهَبُوتٌ; the و [of the root] being changed into ا, as in طَالُوتٌ and جَالُوت and the like: (Msb:) or originally فَعَلُوتٌ, and then فَلَعُوتٌ, like طَاغُوت: (Mgh:) or it is originally حَانُوةٌ, like تَرْقُوَةٌ: (Mgh, Msb: [but the former is said in the Mgh to be the right opinion:]) or it is originally of the measure فَاعُولٌ; (M, Msb;) so says El-Fárábee; (Msb;) from

حَنَــوْتٌ; what is so called being likened to the building termed حَنِــيَّةٌ; the ت being a substitute for و, as is said by AAF, (M,) and being originally ة, changed into ت because of the quiescent letter before it: (Msb:) Az says that the ت is augmentative: (TA:) the word is fem. and masc.: (Mgh, Msb, TA:) accord. to Zj, when masc., meaning بَيْتٌ: (Msb:) pl. حَوَانِيتُ. (Msb, TA.)

b2: Also The vintner himself: (K in art. حنــت:) [like حَانِىٌّ &c.]

حَانِيَةٌ [fem. of حَانٍ, q. v.]

b2: The pl. الحَوَانِى

[as a subst.] signifies The longest of the ribs; (K;) four in number; two on either side. (TA.)

b3: And حَوَانِى الهَرَمِ The benders of the back of the old man, that cause him to fall prostrate. (TA. [But what this means I know not.])

A2: See also حَانُوتٌ.

حَانِىٌّ rel. n. of حَانِيَةٌ, as also ↓ حَانَوِىٌّ; (TA;) or of حَانَةٌ; (Msb;) and some say that ↓ حَانَوِىٌّ is rel. n. of حَانَاةٌ: (TA:) and ↓ حَانُوتِىٌّ is rel. n. of حَانُوتٌ; applied to a man [as meaning A shopman, or the occupant of a shop: and particularly. as also the first and second, a vintner: see also حَانُوتٌ, last sentence; and see the next paragraph]: (Msb:) or the Arabs did not say ↓ حَانُوتِىٌّ. (Fr, TA in art. حنــت.)

حَانِيَّةٌ Wine; (S and K in art. حين, and K in the present art.;) a rel. n. from حَانَةٌ [mentioned in art. حون]: (S, TA:) or vintners; (K in this art.;) [from حَانِىٌّ, q. v.; or] a rel. n. from

حَانِيَةٌ. (TA.)

حَانَوِىٌّ: see حَانِىٌّ; for each in two places.

حَانُوتِىٌّ: see حَانِىٌّ; for each in two places.

أَــحْنَــى الظَّهْرِ A man having a [bent, bowed, or]

humped back: fem., applied to a woman, حَنْــوَآءُ and حَنْــيَآءُ: (S:) the former fem. also applied, in the same sense, to a she-camel. (K.)

b2: See also the former fem. voce حَانٍ.

b3: فُلَانٌ أَــحْنَــى

النَّاس ضُلُوغًا عَلَيْكَ (assumed tropical:) Such a one is the most affectionate, kind, or compassionate, of men towards thee. (S.)

مَــحْنَــاةٌ: see what next follows.

مَــحْنُــوَةٌ: see what next follows.

مَــحْنِــيَةٌ A bend, or place of bending, of a valley; (S, K;) below the acclivity; (TA;) as also ↓ مَــحْنُــوَةٌ and ↓ مَــحْنَــاةٌ: (K:) pl. مَحَانٍ; (S;)

with which أَــحْنَــآءٌ [pl. of ↓ حِنْــوٌ] is syn: (TA:) and الوَادِى ↓ مُنْــحَنَــى [in like manner] signifies the [bending] part of the valley that is below the acclivity. (TA.)

b2: Also, [in one copy of the K written مَــحْنِــيَّةٌ,] A bending, or curving, tract of ground, (Sb, ISd, K,) whether of sand or of any other kind: (Sb, ISd:) Sb says that the ى is substituted for و, because it is from حَنَــوْتُ; which

shows that he did not know حَنَــيْتُ. (ISd.) and مَــحْنِــيَةُ رَمْلٍ The part of a tract of sand over which winds [a portion such as is termed] a حِقْف. (TA.)

b3: Also A milking-vessel (عُلْبَة, q. v.,) made of the skins of camels [or rather of a piece of the skin of a camel]: sand is put into a piece of the skin, which is then suspended, and dries, becoming like a bowl: (K:) it is more convenient (أَرْفَقُ) to the pastor than other kinds. (TA.)

مَــحْنُــوٌّ and ↓ مَــحْنِــىٌّ Bent, or curved. (Msb.)

مَــحْنِــىٌّ: see what next precedes.

مُنْــحَنَــى الوَادِى: see مَــحْنِــيَةٌ.
حنــو
: (و ( {حَنــاهُ) } يَــحْنُــوه ( {حَنْــواً) ، بالفتْحِ، (} وحَنَّــاهُ) ، بالتَّشْديدِ: (عَطَفَهُ؛ {فانْــحَنَــى} وتَــحَنَّــى: انْعَطَفَ) .) يقالُ: {انْــحَنَــى العُودُ وتَــحَنَّــى.
وَفِي الحدِيثِ: (لم} يَــحْنِ أَحدٌ منَّا ظَهْرَه) ، أَي لم يَثْنِه للرّكُوعِ.
(و) {حَنَــا (يَدَهُ، لَواها.
(} والــحَنِــيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: القَوْسُ، ج {حَنِــيٌّ) ، كغَنِيَ، (} وحَنــايَا) .
(وَفِي التَّهْذيبِ: {الــحَنِــيَّةُ القَوْسُ، وجَمْعُها حَنــايَا؛ وَمِنْه حدِيثُ عُمَر: (لَو صَلَّيْتُم حَتَّى تكُونُوا} كالــحَنــايَا) ؛ جَمْعُ {حَنِــيَّةٍ أَو} حَنِــيَ، وَهُوَ فَعِيلٌ بمعْنَى مَفْعول، لأنَّها {مَــحْنِــيَّة أَي مَعْطوفَةٌ.

(} وحَنَــوْتُها {حَنْــواً: صَنَعْتُها) ؛) وَفِي حدِيثِ عائِشَةَ: (} فَــحَنَــت لَهَا قَوْسَها) ، أَي وتَّرَتْ لأنَّها إِذا وتَّرَتْها عَطَفَتْها.
( {وحَنَــتِ) المرْأَةُ (على أَوْلادِها} حُنُــوّاً، كعُلُوَ: عَطَفَتْ) عَلَيْهِم بعدَ زَوْجِها فَلم تَتَزَوَّج بعدَ أَبيهِم.
وقالَ أَبو زيْدٍ: يقالُ للمَرْأَةِ الَّتِي تقيمُ على ولدِها وَلَا تَتَزَوَّج قد حَنَــتْ عَلَيْهِم {تَــحْنُــو، وَهِي} حانِيَةٌ؛ ( {كأَــحْنَــتْ) عَن الهَرَويّ.
(} والحانِيَةُ) مِن الشّاءِ: (الَّتِي اشْتَدَّ عَلَيْهَا الاسْتِحْرامُ) ، وَهُوَ شِدَّةُ صِرافِها.
وقالَ الأَصْمعيُّ: إِذا أَرادَتِ الشّاةُ الكبْشَ فَهِيَ حانٍ، بغيرِ هاءٍ، وَقد حَنَــتْ {تَــحْنُــو.
وَفِي المُحْكم:} حَنَــتِ الشَّاةُ {حُنُــوّاً، وَهِي} حانٍ، أَرادَتِ الفَحْلَ واشْتَهَتْه وأَمْكَنَتْه، وَبهَا! حِنــاءٌ، وكَذلِكَ البَقَرةُ الوَحْشِيَّة لأنَّها عندَ العَرَبِ نَعْجةٌ. (و) {الحانِيَةُ: (شاةٌ تَلْوِي عُنُقَها بِلا عِلَّةٍ) ، وكَذلِكَ هِيَ مِن الإِبِلِ، وَقد يكونُ ذلِكَ عَن علَّةٍ.
(} ومَــحْنِــيَةُ الوادِي) ، كمَحْمِدَةٍ، ( {ومَــحْنُــوَتُهُ) ، بضمِّ النونِ، (} ومَــحْنــاتُهُ) ، كمَسْعَاتِهِ: (مُنْعَرَجُهُ) حيثُ يَنْعَطِف مُنْخَفِضاً عَن السَّنَدِ؛ قالَ الشَّاعِرُ:
سَقَى كلَّ {مَــحْنــاةٍ مِنَ الغَرْبِ والمَلا
وجِيدَ بهِ مِنْهَا المِرَبُّ المُحَلَّلُومَــحْنِــيةُ الرمْلِ: مَا} انْــحَنَــى عَلَيْهِ الحِقْفُ.
وَفِي الحدِيثِ: (فأَشْرَفُوا على حَرَّةِ واقِمٍ فَإِذا قُبُورٌ {بمَــحْنِــيَة) ؛ وقالَ كعْبٌ:
شُجَّتْ بذِي شَبَمٍ من مَاءِ} مَــحْنِــيَةٍ
صافٍ بأَبْطَح أَضْحى وَهُوَ مَشْمُولُوإنما خَصَّ ماءَ {المَــحْنِــيَة لأنَّه يكونُ أَصْفَى وأَبْرَد، والجَمْعُ} المَحانِي، وَهِي المَعاطِفُ؛ وقالَ امْرؤُ القَيْس:
بمَــحْنِــيَة قَدْ آزَرَ الضَّألُ نَبْتَها
مَضَمِّ جُيوشٍ غانِمِين وخُيَّبِقالَ ابنُ سِيدَه: قَالَ سِيْبَوَيْه: المَــحْنِــيَةُ مَا انْــحَنَــى مِن الأَرْضِ رَمْلاً كانَ أَو غيرَهُ، ياؤُه مُنْقلِبَة عَن واوٍ لأنَّها من {حَنَــوْت، قالَ: وَهَذَا يدلُّ على أنَّه لم يَعْرف حَنَــيْت؛ وَقد حَكَاها أَبو عبيدٍ وغيرُهُ.
(} والــحِنْــوُ، بالكسْرِ والفتْحِ) ، اقْتَصَرَ الجَوهرِيُّ على الكَسْر: (كلُّ مَا فِيهِ اعْوِجاجٌ) :) أَو شبْهُه (من البَدَنِ كعَظْمِ الحَجَاجِ واللَّحْيِ والضِّلَعِ والــحَنَــى، ومِن غيرِهِ كالقُفِّ والحِقْفِ) ومُنْعَرَجِ الوادِي. (و) {حِنْــوُ الرحْلِ والقَتَبِ والسَّرْج: (كلُّ عُودٍ مُعْوَجَ) من عِيدَانِه؛ وَمِنْه حِنْــوُ الجَبَلِ.
قالَ الجَوْهرِيُّ: أَنْشَدَ الكِسائيُّ:
يَدُقُّ حِنْــوَ القَتَب المَــحْنِــيَّا
دَقَّ الوَلِيدِ جَوْزَة الهِنْدِيَّاقالَ: فجمَعَ بينَ اللّغَتَيْن، يقولُ: يدُقُّه برأْسِه من النّعاسِ.
قُلْتُ: ومثْلُه قَوْلُ يزِيد بن الأعْوَر الشِّنِّيِّ:
يَدُقُّ حِنْــوَ القَتَبِ} المُــحَنــى
إِذا عَلا صَوَّانَهُ أَرَنَّا (ج {أَــحْنــاءٌ} وحِنِــيٌّ {وحُنِــيٌّ) كصِلِيَ وعُتِيَ.
(} والــحِنْــوانِ، بالكسْرِ: الخَشَبَتانِ المَعْطُوفَتانِ وَعَلَيْهِمَا شَبَكَةٌ يُنْقَلُ بهَا البُرُّ إِلَى الكُدْسِ.
( {وأَــحْنــاءُ الأُمُورِ: متَشابِهُها) ؛) والصَّوابُ مُتَشابِهاتُها؛ قَالَ النَّابغَةُ:
يُقَسِّمُ} أَــحْنــاءَ الأُمُورِ فهاربٌ
وشاصٍ عَن الحَرْبِ العَوانِ ودائِنُ وقيلَ: أَطْرافُها ونَواحِيها؛ قَالَ الكُمَيْت:
فآلُوا الأُمُورَ {وأَــحْنــاءَها
فلمْ يُنْهِلُوها وَلم يُهْمِلُواأَي ساسُوها وَلم يُضَيِّعُوها؛ وقالَ آخَرُ:
أَزَيْدُ أَخَا وَرْقاءَ إنْ كنتَ ثائِراً
فقدْ عَرَضَتْ أَــحْنــاءُ حَقَ فخاصِمِ (} والمَــحْنِــيَةُ: مَا انْــحَنَــى من الأَرضِ) رَمْلاً كانَ أَو غيرَهُ؛ عَن سِيْبَوَيْه.
(و) أَيْضاً: (العُلْبَةُ تُتَّخَذُ من جُلُودِ الإِبِلِ يُجْعَلُ الرَّمْلُ فِي بعضِ جِلْدِها ثمَّ يُعَلَّقُ فَيَيْبَسُ فَيَبْقَى كالقَصْعَةِ) وَهُوَ أَرْفَق للرَّاعِي من غيرِهِ.
( {والحَوانِي: أَطْوَلُ الأَضْلاعِ كُلِّهِنَّ) ، فِي كلِّ جانِبٍ من الإنسانِ ضِلعَان من} الحَوَانِي، فهنَّ أَرْبَعُ أَضْلَعٍ مِن الجَوانحِ تَلِينَ الوَاهِنَتَينِ بعدَهما.
( {والــحِنــايَةُ، بالكسْرِ:} الانْــحِنــاءُ) ؛) وَمِنْه قَوْلُهم فِي رجُلٍ فِي ظَهْرِه {انْــحِنــاءٌ: إنَّ فِيهِ} لــحِنــايَة يَهُودِيَّة.
(وناقَةٌ {حَنْــواءُ: حَدْباءُ.
(} والحانُوتُ {والحانِيَةُ} والحاناةُ: الدُّكَّانُ) ، وجَمْعُ {الحانُوتِ} الحَوَانِي، والنِّسْبَةُ إِلَى {الحانِيَةِ} حانِيٌّ. وَلم يعرفْ سِيْبَوَيْه حانِيَة، ومَنْ قالَ فِي النَّسَبِ إِلَى يَثْرِبَ يَثْرَبيّ قالَ فِي الإضافَةِ إِلَى الحانِيَةِ {حانَوِيٌّ؛ قالَ الشاعِرُ:
فكيفَ لنا بالشُّرْبِ إنْ لم يكنُ لنا
دَوانِقُ عِند} الحانَوِيِّ وَلَا نَقْدُ؟ وقيلَ: الحانَوِيُّ نسبَ إِلَى {الحانَاةِ.
وَفِي المُحْكَم: الحانُوتُ فاعُولُ مِن} حَنَــوْت تَشْبِيهاً بالــحَنِــيَّة مِن البِناء، تاؤُهُ بدلٌ من واوٍ؛ حَكَاه الفارِسِيُّ فِي البَصْرِيات، قالَ: ويُحْتَمل أَنْ يكونَ فَعَلُوتاً مِنْهُ.
وَقَالَ الأزِهريُّ: التاءُ فِي {حانُوتٍ زائِدَةٌ، يقالُ: حانَةٌ} وحانُوتٌ.
وَفِي حدِيثٍ: (أنَّه أَحْرقَ بيتَ رُوَيْشِدٍ الثَّقَفِيِّ وكانَ! حانُوتاً تُعاقَرُ فِيهِ الخَمْرُ وتُباعُ) وكانتِ العَرَبُ تُسَمِّي بيوتَ الخمَّارين {الحَوانِيتَ، وأَهْل العِرَاقِ يسمُّونها المَواخِيرَ، واحِدُهما حانُوتٌ وماخُورٌ،} والحانَةُ أَيْضاً مِثْله، وقيلَ: إنَّهما مِن أَصْلٍ واحِدٍ وَإِن اخْتُلِف بناؤهما، والحانُوتُ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّث.
( {والحانِيَّةُ، مُشَدَّدَةً: الخَمْرُ) ، نُسِبَتْ إِلَى} الحانَةِ، (أَو الخمَّارُونَ) ، نُسِبُوا إِلَى الحانِيَةِ؛ وَمِنْه قَوْلُ عَلْقمة:
كأْسٌ غزِيرٌ من الأَعْنابِ عَتَّقَها
لبَعْضِ أَرْبابِها {حانِيَّةٌ حُومُ (} والــحَنْــوَةُ: نباتٌ سُهْليٌّ) طَيِّبُ الرِّيحِ؛ وأَنْشَدَ الجَوهرِيُّ للنَّمِرِ بنِ تَوْلَبٍ يَصِفُ رَوْضة:
وكأنَّ أَنْماطَ المدائنِ حَوْلَها
مِن نَوْرِ {حَنْــوَتها ومِن جَرْجارِهاوأَنْشَدَ ابنُ برِّي:
كأَنَّ رِيحَ خُزاماها} وحَنْــوَتِها
بِاللَّيْلِ رِيحُ يَلَنْجُوجٍ وأهْضامِوقيلَ: هِيَ عُشْبَة دَنِيئةٌ ذَات نَوْر أَحْمر، وَلها قُضُب ووَرَق طَيِّبَة الرِّيحْ إِلَى القِصَر والجُعُود مَا هِيَ.
(أَو هُوَ آذَرْيُونُ البَرِّ.
(و) قالَ أَبو حنــيفَةَ: {الــحَنْــوَةُ (الرَّيْحانَةُ) ؛) قالَ: وقالَ أَبو زيادٍ: مِن العُشْبِ الــحَنْــوَة، وَهِي قَلِيلَةٌ شَديدَةُ الخُضْرةِ طيِّبَةُ الرِّيحِ وزَهْرتُها صَفْراءُ وليستْ بضَخْمةٍ؛ قالَ جميلٌ:
بهَا قُضُبُ الرَّيْحانِ تَنْدَى} وحَنْــوةٌ
وَمن كلِّ أَفْواهِ البُقُولِ بهَا بَقْلُ (و) ! حَنْــوَةُ: (فَرَسُ) عامِر بنِ الطُّفَيْل. ( {والــحَنِــيَّانِ، كغَنِيَ: وادِيانِ) ؛) قالَ الفَرَزْدقُ:
أَقَمْنا ورثينا الدِّيارَ وَلَا أَرى
كَمَرْبَعِنَا بَيْنَ} الــحَنِــيَّينِ مَرْبَعا وقالَ نَصْر: {الــحَنِــيُّ، كغَنِيَ: من الأماكِنِ النَّجْدِيَّة.
(} وحِنْــوُ قُرَاقِرٍ، بالكسْرِ: ع) ؛) مَرَّ ذِكْرُه فِي الرّاءِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الــحَنْــوَةُ فِي الصَّلاةِ: مُطَاطَأَةُ الرأْسِ وتَقْوِيسُ الظَهْرِ.
} وحَوَانِي الهَرَمِ: جَمْعُ {حانِيَة وَهِي الَّتِي تَــحْنــي ظَهْرَ الشيْخِ وتَكُبُّه.
} والحانِيَةُ: الأُمُّ البَرَّةُ بأَوْلادِها؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (أَنا وسَفْعاءُ الخَدَّيْنِ {الحانِيَةُ على وَلدِها كهَاتَيْنِ، وأَشارَ بالوُسْطى والمُسَبِّحة؛ واسْتَعْمَلَه قَيْسُ بنُ ذَريحٍ فِي الإِبِلِ:
فأُقْسِمُ مَا عُمْشُ العيونِ شَوارِفٌ
رَوائِمُ بَوَ} حانياتٌ على سَقْب ِوالجَمْعُ {حَوانٍ؛ قالَ الشاعِرُ:
تُساقُ وأَطفالُ المُصِيف كأَنَّها
حَوانٍ على أطْلائهنَّ مَطافِلُأَي كأَنَّها إبلٌ عَطَفَتْ على وَلدِها.
} وتَــحَنَّــتُ عَلَيْهِ: أَي رَقَقْت لَهُ.
{وتَــحَنَّــى: عَطَفَ مِثْلُ تَــحَنَّــنَ؛ قالَ:
تَــحَنَّــى عليكَ النفْسُ مِنْ لاعِج الهَوى
فكيفَ تُــحَنِّــيها وأَنْتَ تُهِينُها} وحِنــاءُ الشاءِ، ككِتابٍ: إرادَتُها للفَحْلِ، فَهِيَ {حانٍ.
وَقَالَ ابنُ الأعرابيِّ:} أَــحْنَــى على قَرابَتِه {وحَنــا} وحَنَّــى ورَئِمَ بمعْنىً واحِدٍ. {والــحَنْــواءُ مِن الغَنَمِ: الَّتِي تَلْوي عُنُقَها لغيرِ علَّةٍ؛ وأَنْشَدَ اللَّحْيانيُّ عَن الكِسائيّ:
يَا خالِ هَلاَّ قُلْتَ إذْ أَعْطَيْتَنِي
هَيَّاكَ هِيَّاكَ} وحَنْــواءَ العُنُقْوقولُ الشاعِرِ:
بَرَكَ الزَّمَان عليهمُ بحِرانِه
وأَلحَّ منكِ بحيثُ {تُــحْنــى الإِصْبَع يعْنِي أنَّه أَخَذَ الخيارَ المَعْدُودِين؛ حَكَاهُ ابْن الأَعْرابيِّ.
وَقَالَ ثَعْلَب: يقالُ فلانٌ ممَّنْ لَا تُــحْنــى عَلَيْهِ الأصابِعُ أَي لَا يُعَدُّ فِي الإخْوانِ.
} والــحِنْــوُ، بالكسْرِ: العَظْمُ الَّذِي تحْتَ الحاجِبِ، وأَنْشَدَ الأزهريُّ لجريرٍ:
وخُورُ مُجاشع تَرَكَتْ لَقِيطاً
وَقَالُوا {حِنْــوَ عَيْنِكَ والغُرابايريد: قَالُوا احْذَرْ عَيْنِك لَا يَنْقُرُه الغُرابُ وَهَذَا تَهَكُمّ؛ وسُمِّي} حِنْــواً {لانْــحِنــائِه؛ وقولُ هِمْيان:
وانْعاجَتِ} الأَــحْنــاءُ حَتَّى احْلَنقفت أَرَادَ العِظامَ الَّتِي هِيَ مِنْهُ {كالأَــحْنــاءِ.
} ومُنْــحَنَــى الوادِي: حيثُ يَنْخفضُ عَن السَّنَدِ.
{والمُنْــحَنَــى: مَوْضِعٌ قُرْب مكَّة.
} وتــحَنَّــى {الــحِنْــوُ: اعْوَجَّ؛ أَنْشَدَ ابنُ الأعرابيِّ:
فِي إثْرِ حَيَ كَانَ مُسْتَباؤُهُ
حيثُ} تَــحَنَّــى الــحِنْــوُ أَو مَيْثاؤُه! ُوالــحِنْــوُ: مَوْضِعٌ؛ نَقَلَه الجَوهرِيُّ.
قالَ نَصْر: عنْدَ ذِي قارٍ بينَ الكُوفَةِ والبَصْرةِ؛ قالَ الأعْشى:
نــحنُ الفَوارِسُ يومَ {الــحِنْــوِ ضاحِيةً
جَنْبَيْ فُطَيْمةَ لَا مِيلٌ وَلَا عُزْلُوقالَ جريرٌ:
حَيِّ الهِدَمْلةَ مِن ذاتِ المَواعِيسِ
} فالــحِنْــوُ أَصْبَحَ قَفْراً غيرَ مأْنوس {والــحِنْــوُ: واحِدُ الأَــحْنــاءِ، وَهِي الجوانِبُ كالأَعْناءِ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
وقولُهم: ازْجُرْ} أحْنــاءَ طَيْرِكَ، أَي نَواحِيَه يَميناً وشِمالاً وأَماماً وخَلْفاً، ويُرادُ بالطَّيْرِ الخِفَّة والطَّيْش؛ وأَنْشَدَ الجَوهرِيُّ للبيدٍ:
فَقُلْتُ ازْدَجِرْ أَــحْنــاءَ طَيْرِكَ واعْلَمَنْ
بأَنَّكَ إِن قَدَّمْتَ رِجْلَكَ عاثِرُورجَلٌ {أَــحْنَــى الظَّهْر: أَحْدَبُه.
وَهُوَ أَــحْنَــى الناسِ ضُلوعاً عَلَيْك: أَي أَشْفَقُهم.
} وأحْنــاءُ الوادِي: مثْلُ {مَحانِيَه.

حنن

(حنــن) : لَقِيتُ منه حَنــاناً: أَي شَرّاً طَوِيلاً.
(حُنَــيْنٌ) وَادٍ قِبَلَ الطَّائِفِ قَرِيبٌ مِنْ مَكَّةَ كَانَتْ بِهَا وَقْعَةٌ وَعَامُ حُنَــيْنٍ أَوْ يَوْمُ حُنَــيْنٍ فِي حَدِيثِ سَهْلَةَ وَهُوَ الصَّوَابُ وَخَيْبَرُ تَصْحِيفٌ.
(حنــن) : الــحِنُّ، بالحاءِ: الجَنونُ، قال عُرْوَةُ بنُ مُرَّةَ أَخًو أَبي خِراشِ: وعِمْرانُ بنُ مُرَّة فيه حِنَّ إذا ما اعْوَجَّ عانِدُها تَفُورُ (مشط) : كقُرْط وقِراط، ورُمْحٍ ورِماح.

حنــن


حَنَّ(n. ac. حَنِــيْن)
a. Resounded, sounded, vibrated.
b. [Ila], Yearned, longed for.
c.(n. ac. حَنّ
حَنَّــة
حَنَــاْن) ['Ala], Had compassion on.
d.(n. ac. حَنّ) ['An], Turned away from.
حَنَّــنَa. Rendered compassionate.
b. Retreated; turned back.
c. Was in blossom, in flower.
d. Was spoilt, bad ( cheese & c.

أَــحْنَــنَa. Caused to resound, twanged (bow-string).

تَــحَنَّــنَ
a. ['Ala], Felt pity for.
تَحَاْنَنَإِسْتَــحْنَــنَ
a. [Ila], Yearned, longed for.
حَنَّــةa. Wife.
b. Grumbling cry of the camel.

حِنّ
a. [art.], The lowest grade of the Genii, existing before
Adam.
حِنَّــة
حِنِّــيَّةa. see 22 (a)
حَاْنِنَةa. She camel.

حَنَــاْنa. Compassion, pity, tenderness of heart.
b. Mercies, blessings, abundance of worldly goods
increase &c.

حَنِــيْن
(pl.
أَــحْنِــنَة
حُنُــوْن
حَنَــاْئِنُ)
a. Yearning, desire, longing, intense affection.
b. Moaning, sobbing.

حَنُــوْنa. Tender, affectionate.
b. Merciful, clement.

حَنَّــاْنُa. Pitiful, affectionate.
b. Plaintive.
c. [art.], The Most Merciful (God).
حِنَّــاْنa. Egyptian privet, henna.
ح ن ن

حن إلى وطنه، وحن عليه حنــاناً: ترحم عليه، وحنــانيك. وماله حانة ولا آنة أي ناقة ولا شاة. وهذه حنــتي أي امرأتي. قال حبيب الأعلم:

يدمي وجه حنــته إذا ما ... تقول له تمحل للعيال

ورجل مجنون مــحنــون: من الــحن وهم حي من الجن.

ومن المجاز: قوس حنــانة. قال:

وفي منكبي حنــانة عود نبعة ... تخيرها سوق المدينة بائع

وعود حنــان. وخمس حنــان: تــحن فيه الإبل من الجهد. قال:

واستقبلوا ليلة خمس حنــان ... يميل ساريها كميل السكران

وطريق حنــان ونهام: للأبل فيه حنــين ونهيم. قال الشماخ:

في ظهر حنــانة النيرين مغوال

واستــحنــه الشوق: استطربه. وجرحه جرحاً لا يــحن على عظم. قال:

ولا بد من قتلى فعلك منهم ... وإلا فجرح لا يــحن على عظم
ح ن ن: (الْــحَنِــينُ) الشَّوْقُ وَتَوَقَانُ النَّفْسِ وَقَدْ (حَنَّ) إِلَيْهِ يَــحِنُّ بِالْكَسْرِ (حَنِــينًا) فَهُوَ (حَانٌّ) . وَ (الْــحَنَــانُ) الرَّحْمَةُ وَقَدْ (حَنَّ) عَلَيْهِ يَــحِنُّ بِالْكَسْرِ (حَنَــانًا) . وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَــحَنَــانًا مِنْ لَدُنَّا} [مريم: 13] وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: مَا أَدْرِي مَا الْــحَنَــانُ. وَ (الْــحَنَّــانُ) بِالتَّشْدِيدِ ذُو الرَّحْمَةِ. وَ (تَــحَنَّــنَ) عَلَيْهِ تَرَحَّمَ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ (حَنَــانَكَ) يَا رَبِّ وَ (حَنَــانَيْكَ) يَا رَبِّ بِمَعْنًى وَاحِدٍ أَيْ رَحْمَتَكَ. وَ (حَنَّــةُ) الرَّجُلِ امْرَأَتُهُ. وَ (حُنَــيْنٌ) مَوْضِعٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ: فَإِنْ قَصَدْتَ بِهِ الْبَلَدَ وَالْمَوْضِعَ ذَكَّرْتَهُ وَصَرَفْتَهُ. كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَيَوْمَ حُنَــيْنٍ} [التوبة: 25] وَإِنْ قَصَدْتَ بِهِ الْبَلْدَةَ وَالْبُقْعَةَ أَنَّثْتَهُ وَلَمْ تَصْرِفْهُ كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ:

نَصَرُوا نَبِيَّهُمْ وَشَدُّوا أَزْرَهُ ... بِــحُنَــيْنَ يَوْمَ تَوَاكُلِ الْأَبْطَالِ
وَقَوْلُهُمْ: رَجَعَ (بِخُفَّيْ حُنَــيْنٍ) مَثَلٌ فِي الْخَيْبَةِ وَتَمَامُهُ فِي الْأَصْلِ. وَ (الْــحِنُّ) بِالْكَسْرِ حَيٌّ مِنَ الْجِنِّ. وَقِيلَ خَلْقٌ بَيْنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ. 
(حنــن) - في حَديث عَلىِّ، رَضِى الله عنه: "إنَّ هَذِه الكِلابَ التي لها أَربعَة أَعيُنٍ من الــحِنِّ"
الــحِنُّ: حَىٌّ من الجِنِّ، وهي ضَعَفَة الجِنِّ. يقال: مَجْنُون مَــحْنُــون، وهو الذي يُصَرع ثم يُفِيق زَمانًا.
وقال سَعِيد بنُ المُسَيَّب: الــحِنُّ: الكِلابُ السُّودُ المُعَيَّنَة .
وقال غَيرُه: هي سَفِلَةُ الجِنّ، وقيل الجِنُّ ثَلاثَةُ أَصْناف: جِنٌّ، وحِنٌّ وبِنٌّ.
- في الحديث: "أنه دَخَل على أُمِّ سَلَمَة، رَضى الله عنها, وعِندَها غُلامٌ يُسَمَّى الوَلِيدَ. فقال: اتَّخَذْتُم الوَلِيدَ حَنــاناً ,غَيَّروا اسْمَه".
: أي تَرحَمُون وتُحِبُّون هذا الاسْمَ، والــحَنــان: الرَّحْمَة.
وفي حَديثٍ آخَر: "أَنَّه من أَسماءِ الفَرَاعِنَة" فكَرِه أن يُسَمَّى به، كما اسْتُحِبَّ أن يُسَمَّى بأَسماءِ الصَّالِحِين،: والله أعلم
في حديث زَيْدِ بنِ عَمْرو: "حَنَــانَيْك" . : أي ارحَمْنِى رَحمة بعد رَحْمَةٍ.
وقيل: الــحِنُّ، من حَنَّ إذا رَقَّ عليه قَلبُه، والرِّقَّة والضَّعْف من باب. ويجوز: أن يَكُونَ من أَــحنَّ إحْنَــاناً إذا أَخْطَأ، لأَنَّ الأبصار تُخْطِئها ولا تُدرِكها، كما أن الجِنَّ من الاجْتِنَان.
- في الحَديثِ: "لا تتزوَّجَنَّ حَنَّــانَة" .
: أي كان لها زَوجٌ قَبلك، فهى تَتَحَزَّن عليه وتَــحِنُّ إليه.
ح ن ن : حَنَــنْتُ عَلَى الشَّيْءِ أَــحِنُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ حَنَّــةً بِالْفَتْحِ وَــحَنَــانًا عَطَفْت وَتَرَحَّمْتُ وَــحَنَّــتْ الْمَرْأَةُ حَنِــينًا اشْتَاقَتْ إلَى وَلَدِهَا وَــحُنَــيْنٌ مُصَغَّرٌ وَادٍ بَيْنَ مَكَّةَ وَالطَّائِفِ هُوَ مُذَكَّرٌ مُنْصَرِفٌ وَقَدْ يُؤَنَّثُ عَلَى مَعْنَى الْبُقْعَةِ وَقِصَّةُ حُنَــيْنٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَتَحَ مَكَّةَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا لِقِتَالِ هَوَازِنَ وَثَقِيفٍ وَقَدْ بَقِيَتْ أَيَّامٌ مِنْ رَمَضَانَ فَسَارَ إلَى حُنَــيْنٍ فَلَمَّا الْتَقَى الْجَمْعَانِ انْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ ثُمَّ أَمَدَّهُمْ اللَّهُ بِنَصْرِهِ فَعَطَفُوا
وَقَاتَلُوا الْمُشْرِكِينَ فَهَزَمُوهُمْ وَغَنِمُوا أَمْوَالَهُمْ وَعِيَالَهُمْ ثُمَّ صَارَ الْمُشْرِكُونَ إلَى أَوْطَاسٍ فَمِنْهُمْ مَنْ سَارَ عَلَى نَخْلَةَ الْيَمَانِيَّةِ وَمِنْهُمْ مَنْ سَلَكَ الثَّنَايَا وَتَبِعَتْ خَيْلُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَنْ سَلَكَ نَخْلَةَ وَيُقَالُ إنَّهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - أَقَامَ عَلَيْهَا يَوْمًا وَلَيْلَةً ثُمَّ صَارَ إلَى أَوْطَاسٍ فَاقْتَتَلُوا وَانْهَزَمَ الْمُشْرِكُونَ إلَى الطَّائِفِ وَغَنِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْهَا أَيْضًا أَمْوَالَهُمْ وَعِيَالَهُمْ ثُمَّ صَارَ إلَى الطَّائِفِ فَقَاتَلَهُمْ بَقِيَّةَ شَوَّالٍ فَلَمَّا أَهَلَّ ذُو الْقَعْدَةِ تَرَكَ الْقِتَالَ لِأَنَّهُ شَهْرٌ حَرَامٌ وَرَحَلَ رَاجِعًا فَنَزَلَ الْجِعْرَانَةَ وَقَسَمَ بِهَا غَنَائِمَ أَوْطَاسٍ وَــحُنَــيْنٍ وَيُقَالُ كَانَتْ سِتَّةَ آلَافِ سَبْيٍ. 
حنــن لبب [وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عُرْوَة بن الزبير أنّه كَانَ يَقُول فِي تلبيته: لَبَّيك رَّبَنَا وحَنَــانَيْك قَالَ: حدّثنَاهُ أَبُو مُعَاوِيَة عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه. قَوْله: حَنَــانَيْك يُرِيد: رحمتك وَالْعرب تَقول: حَنــانَك يَا رب وحَنَــانَيْك يَا رب بِمَعْنى وَاحِد قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: (الوافر)

وَيَمْنَحُها بَنُو شَمَجَى بن جَرْم ... مَعيزَهم حَنَــانَك ذَا الــحَنَــانِ

يُرِيد: رحمتك يَا رب وَقَالَ طرفَة: (الطَّوِيل)

حنــانيك بعضُ الشَّرِّ أهونُ من بعضِ ... وَقد رُوِيَ عَن عِكْرِمَة أَنه قَالَ فِي قَوْله عز وَجل {وَــحَنَــاناً مِّنْ لَّدُنَّا} قَالَ: الرَّحْمَة وَرُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ: لَا أَدْرِي مَا الــحنــان. قَالَ: وحَدثني حجاج عَن ابْن جريج عَن عَمْرو بن دِينَار عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى {أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ} قَالَ: مَا أَدْرِي مَا الرقيم أكتاب أم بُنيان وَفِي قَوْله عز وَجل {وَــحَنَــاناً مِّنْ لَّدُنَّا} قَالَ: وَالله مَا أَدْرِي مَا الــحنــان. وَأما قَوْله: لَبَّيْك فَإِن تَفْسِير التَّلْبِيَة عِنْد النَّحْوِيين فِيمَا يحْكى عَن الْخَلِيل أَنه كَانَ يَقُول: أَصْلهَا من: ألْبَبْتُ بِالْمَكَانِ فَإِذا دَعَا الرجل صَاحبه فَقَالَ لبيْك فَكَأَنَّهُ قَالَ: أَنا مُقيم عنْدك أَنا مَعَك ثمَّ وكّد ذَلِك فَقَالَ: لبيْك يَعْنِي إِقَامَة بعد إِقَامَة هَذَا تَفْسِير الْخَلِيل] .
[حنــن] فيه: "فــحن" الجذع إليه، أي حين صعد على المنبر، أي نزع واشتاق، وأصله ترجيع الناقة صوتها إثر ولدها. ومنه ح: لما قال الوليد بن عقبة: أقتل من
[حنــن] الــحَنــينُ: الشَوقُ وتَوَقانُ النفس. تقول منه: حَنَّ إليه يَــحِنُّ حَنــيناً فهو حانٌّ. والــحَنــانُ: الرحمةُ. يقال منه: حَنَّ عليه يَــحِنُّ حَنــاناً. ومنه قوله تعالى: (وحَنــاناً من لدنا) . وذكر عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهم في هذه الآية أنه قال: ما أدرى ما الــحنــان. والــحنــان بالتشديد: ذو الرحمة. ويقال أيضاً: طريقٌ حَنَّــانٌ، أي واضح. وأبرق الــحنــان: موضع. وقوس حنــانة: تــحن عند الإنباض. وقال: وفي مَنْكِبَيْ حَنّــانَةٍ عودُ نَبْعَةٍ تَخَيِّرَها لي سوقَ مكةَ بائِعُ أي في سوق مكّة بائعٌ. وتَــحَنّــنَ عليه: تَرَحَّمَ. والعرب تقول: حَنــانَكَ يا ربّ وحَنــانَيْكَ يا ربّ، بمعنىً واحد، أي رحمتك. قال امرؤ القيس: وتمنحها بنو شمجى بن جرم معيزهم حنــانك ذا الــحنــان وقال طرفة: أَبا مُنْذِرٍ أَفْنَيْتَ فاسْتَبْقِ بَعْضَنا حَنــانَيْكَ بعضُ الشرِّ أَهْوَنُ من بعضِ وحَنــينُ الناقةِ: صوتُها في نزاعها إلى ولدها. وحنــانة: اسم راع في طول طرفة: نعاني حنــانة طوبالة تسف يبيسا من العشرق وحنــة الرجل: امرأته. قال : وليلة ذات دجى سريت ولم يَلِتْني عن سُراها لَيْتُ ولم تضرني حنــة وبيت وحنــة البعير: رغاؤه. وما له حانَّةٌ ولا آنَّةٌ، أي ناقةٌ ولا شاةٌ. والمُسْتَــحَنُّ مثله. قال الأعشى: تَرى الشَيْخَ منها يحبّ الإيا بَ يَرْجُفُ كالشارِفِ المُسْتَــحِنّْ وحَنَّ عَنِّي يَــحُنُّ بالضم، أي صدّ. ويقال أيضاً: ما تَــحُنُّــني شيئاً من شرّك، أي ما تصرِفُه عنّي. والــحَنــونُ: ريحٌ لها حنــين كــحنــين الابل. وقال: غشيت بها منازل مقفرات تذعذعها مذعذعة حنــون  وحنــين: موضع يذكر ويؤنث، فإن قصدت به البلد والموضع ذكرته وصرفته، كقوله تعالى: (ويوم حنــين) ، وإن قصدت به البلدة والبقعة أنثته ولم تصرفه، كما قال الشاعر : نصروا نبيهم وشدوا أزره بــحنــين يوم تواكل الابطال وقولهم: " رجع بخفى حنــين " قال ابن السكيت عن أبى اليقظان: كان حنــين رجلا شديدا ادعى إلى أسد بن هاشم بن عبد مناف، فأتى عبد المطلب وعليه خفان أحمران فقال: يا عم، أنا ابن أسد ابن هاشم. فقال عبد المطلب: لا وثياب هاشم ما أعرف شمائل هاشم فيك فارجع. فقالوا: " رجع حنــين بخفيه " فصار مثلا. وقال غيره: هو اسم إسكاف من أهل الحيرة، ساومه أعرابي بخفين ولم يشترهما، فغاظه ذلك وعلق أحد الخفين في طريقه، وتقدم فطرح الآخر وكمن له، وجاء الاعرابي فرأى أحد الخفين فقال: ما أشبه هذا بخف حنــين، لو كان معه آخر لاشتريته. فتقدم فرأى الخف الثاني مطروحا في الطريق فنزل وعقل بعيره ورجع إلى الاول، فذهب الاسكاف براحلته وجاء إلى الحى بخفى حنــين. والــحن بالكسر: حى من الجن. قال الراجز : أبيت أهوى في شياطين ترن مختلف نجواهم حن وجن ورجل مَــحْنــونٌ، أي مجنونٌ، وبه حِنَّــةٌ أي جِنَّةٌ. ويقال: الــحِنُّ: خَلْقٌ بين الجن والانس. وحن بالضم: اسم رجل.
حنــن
حنَّ/ حنَّ إلى/ حنَّ لـ حنَــنْتُ، يــحِنّ، احْنِــنْ/ حِنّ، حنــينًا، فهو حانّ، والمفعول مــحنــون إليه
حنَّ الشَّيءُ: سجع وصوَّت "حنَّ العُودُ- حنَّــتِ الريحُ- حنَّــتِ الناقةُ: مدَّت صوتَها شوقًا إلى ولدها".
حنَّ إلى فلانٍ / حنَّ إلى الشَّيء/ حنَّ لفلان/ حنَّ للشَّيء: اشتاقَ وتاقت نفسُه إليه "حنَّ إلى وطنِه/ رفيق الصِّبا- حنَّ لرؤية أخيه المسافر". 

حَنَّ على حَنَــنْتُ، يَــحِنّ، احْنِــنْ/ حِنَّ، حنــانًا، فهو حَنُــون، والمفعول مــحنــون عليه
حنَّ على فلان: عطَف عليه "حنَّ على البؤساء- حنَّــتِ الأمُّ على ولدها- أبٌ حنــون- امرأة حنــونة- {وَــحَنَــانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا} " ° حنَّ الدَّمُ على الدَّم: أثَّرت في نفسه قرابةُ الدَّم، عطف عليه. 

تــحنَّــن إلى/ تــحنَّــن على يتــحنَّــن، تــحنُّــنًا، فهو متــحنِّــن، والمفعول متــحنَّــن إليه
• تــحنَّــنَ إلى فلان: تضرَّع، ابتهل، توسَّل إليه بخضوع "تــحنَّــن إلى رئيسه في العمل".
• تــحنَّــنَ عليه: ترحَّم، تعطَّف عليه ورحمه "عُرف هذا الرَّجلُ بإغاثته للملهوفين وتــحنّــنه على الضُّعفاء". 

حنَّــنَ/ حنَّــنَ على/ حنَّــنَ عن يُــحنِّــن، تــحنــينًا، فهو مُــحنِّــن، والمفعول مُــحنَّــن
حنَّــن فلانًا/ حنَّــن فلانًا عليه: أثار رأفتَه واستدرَّ شفَقَتَه "حنَّــن قلبَ أبيه- حنَّــن الخطيبُ قلوبَ الناس على المساكين".
حنَّــن عليه: عطَف وأشفق عليه "اللهُ يــحنِّــن عليك".
حنَّــن عن فلان: انثنى وقصَّر "ما حنَّــن عنِّي يومًا من الأيّام". 

تَــحْنــان [مفرد]:
1 - شوق شديد "يؤرِّقه التّــحْنــانُ إلى وطنه وأهله- *سِواي بتَــحْنــان الأغاريدِ يَطْرَب*".
2 - رحمة "تعامل بتَــحْنــانٍ مع النّاس". 

حَنــان [مفرد]:
1 - مصدر حَنَّ على.
2 - رقّة القلب "حنــان الأمّ ليس له نظير".
3 - رحمة " {وَءَاتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا. وَــحَنَــانًا مِنْ لَدُنَّا} " ° حنــانَك: رحمتَك أو رحمةً منك أو ارحمنا- حَنَــانَيْكَ: رحمةً منك موصولة برحمة. 

حَنّــان [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من حنَّ/ حنَّ إلى/ حنَّ لـ ° المرأة الــحنَّــانة: التي تشتاق إلى ولدها أو إلى زوجها الأوّل فتذكره بالــحنــين والتحزّن.
2 - رحيم "رَجُل حنَّــان".
• الــحَنَّــانُ: من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الواسع الرَّحمة، المبالغ في الإكرام والعطف "لا إله إلاّ أنت الــحنَّــان بديع السَّموات والأرض". 

حَنــون [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حَنَّ على.
• الــحَنــون من النِّساء: التي تتزوّج رقّة على أولادها إذا كانوا صغارًا ليقوم الزَّوج بأمرهم.
• الأمُّ الــحَنــون: (شر) الغشاء الوعائيّ الرَّقيق المؤلِّف للطَّبقة الدَّاخلة من الأغلفة الثَّلاثة المحيطة بالمخّ والحبل الشَّوكيّ. 

حَنــين [مفرد]:
1 - مصدر حنَّ/ حنَّ إلى/ حنَّ لـ.
2 - كآبة تأخذ النَّفسَ بسبب البعد عن الوطن، كآبة تحدثها الحسرةَ
 على ما فات وابتعد، عكسه سُلُوّ. 

حنــن: الــحَنّــانُ: من أَسماء الله عز وجل. قال ابن الأَعرابي: الــحَنّــانُ،

بتشديد النون، بمعنى الرحيم، قال ابن الأَثير: الــحَنَّــانُ الرحيم

بعبادِه، فعّالٌ من الرحمة للمبالغة؛ الأَزهري: هو بتشديد النون صحيح، قال: وكان

بعضُ مشايِخنا أَنكر التشديد فيه لأَنه ذهَب به إلى الــحَنــين، فاسْتَوحش

أَن يكون الــحَنــين من صفات الله تعالى، وإنما معنى الــحَنّــان الرحيم من

الــحَنــان، وهو الرحمة؛ومنه قوله تعالى: وحنَــاناً مِنْ لَدُنَّا؛ أَي رَحْمة

منْ لَدُنّا؛ قال أَبو إسحق: الــحَنَّــانُ في صفة الله، هو بالتشديد، ذو

الرَّحمة والتعطُّفِ. وفي حديث بلال: أَنه مَرَّ عليه ورقةُ ابن نوْفَل وهو

يُعَذَّب فقال: والله لئن قَتَلْتُموه لأَتَّخِذَنَّه حَنــاناً؛ الــحَنــانُ:

الرحمةُ والعطفُ، والــحَنَــانُ: الرِّزْقُ والبركةُ، أَراد لأَجْعَلَنَّ

قَبْرَه موضعَ حَنــانٍ أَي مَظِنَّةً منْ رحمة الله تعالى فأَتَمَسَّحُ به

متبرّكاً، كما يُتمسَّح بقبور الصالحين الذين قُتلوا في سبيل الله من

الأُمَمِ الماضية، فيرجع ذلك عاراً عليكم وسُبَّةً عند الناس، وكان ورقةُ

على دين عيسى، عليه السلام، وهلك قُبَيْل مَبْعَثِ النبي، صلى الله عليه

وسلم، لأَنه قال للنبي، صلى الله عليه وسلم، إِن يُدْرِكْنِي يَوْمُك

لأَنْصُرَنَّكَ نَصْراً مُؤَزَّراً؛ قال ابن الأَثير. وفي هذا نظرٌ فإن بلالاً

ما عُذِّب إلا بعد أَن أَسْلَمَ. وفي الحديث: أَنه دخل على أُمِّ سَلَمة

وعندها غلامٌ يُسَمَّى الوليدَ، فقال: اتَّخَذْتُمْ الوليدَ حَنــاناً

غَيِّرُوا اسمَه أَي تَتَعَطَّفُون على هذا الاسم فَتُحِبُّونه، وفي رواية:

أَنه من أَسماء الفَراعِنة، فكَرِه أَن يُسَمَّى به. والــحَنــانُ،

بالتخفيف: الرحمة. تقول: حَنَّ عليه يَــحِنُّ حَنــاناً؛ قال أَبو إسحق في قوله

تعالى: وآتَيْناه الحُكْمَ صَبِيّاً وحَنــاناً مِنْ لدُنَّا؛ أَي وآتَيْناه

حَنــاناً؛ قال: الــحَنــانُ العَطْفُ والرحمة؛ وأَنشد سيبويه:

فقالت: حَنــانٌ ما أَتى بك هَهُنا؟

أَذُو نَسَبٍ أَمْ أَنْتَ بالحَيِّ عارِفُ؟

أَي أَمْرِي حَنــانٌ أَو ما يُصيبُنا حَنــانٌ أَي عَطْفٌ ورحمة، والذي

يُرْفَع عليه غير مستعمَل إظهارُه. وقال الفَراء في قوله سبحانه: وحَنــاناً

مِنْ لَدُنَّا الرحمةُ؛ أَي وفعلنا ذلك رَحْمةً

لأَبَوَيْك. وذكر عكرمة عن ابن عباس في هذه الآية أَنه قال: ما أَدْري

ما الــحَنــانُ. والــحَنــينُ: الشديدُ من البُكاءِ والطَّرَبِ، وقيل: هو صوتُ

الطَّرَبِ كان ذلك عن حُزْنٍ أَو فَرَحٍ. والــحَنِــينُ: الشَّوْقُ وتَوَقانُ

النَّفس، والمَعْنَيان متقاربان، حَنَّ إليه يَــحِنُّ حَنِــيناً فهو

حانٌّ. والاسْتِــحْنــانُ: الاسْتِطْرابُ. واسْتَــحَنَّ: اسْتَطْرَبَ: وحَنَّــت

الإِبلُ: نَزَعَتْ إلى أَوْطانِها أَو أَوْلادِها، والناقةُ تَــحِنُّ في

إِثْرِ ولَدِها حَنِــيناً تَطْرَبَ مع صَوْت، وقيل: حَنِــينُها نِزَاعُها بصوتٍ

وبغير يصوتٍ والأَكثر أَن الــحَنــين بالصَّوْتِ. وتَــحَنَّــنَت النَّاقةُ

على ولدِها: تَعَطَّفَت، وكذلك الشاة؛ عن اللحياني. الأَزهري عن الليث:

حنــينُ الناقة على معنيين: حَنِــينُها صوْتُها إذا اشتاقت إلى وَلَدِها،

وحَنــينُها نِزَاعُها إلى ولدها من غير صوت؛ قال رؤبة:

حَنَّــت قَلُوصِي أَمْسِ بالأُرْدُنِّ،

حِنِّــي فما ظُلِّمْتِ أَن تَــحِنِّــي.

يقال: حَنَّ قَلْبي إليه فهذا نِزاعٌ واشْتِياق من غير صوت، وحَنَّــت

النّاقةُ إلى أُلاَّفِها فهذا صوتٌ مع نِزاعٍ، وكذلك حَنَّــتْ إلى ولدها؛ قال

الشاعر:

يُعارِضْنَ مِلْواحاً كأَنَّ حَنِــينَها،

قُبَيْلَ انْفِتاقِ الصُّبْحِ، تَرْجِيعُ زامِرِ.

ويقال: حَنَّ عليه أَي عَطَف. وحَنَّ إليه أَي نزَعَ إليه. وفي الحديث:

أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يصلي في أَصل أُسْطُوانةِ جِذْعٍ في

مسجده، ثم تحوَّلَ إلى أَصلِ أُخرى، فــحنَّــتْ إليه الأُولى ومالت نحوَه

حتى رجَع إليها فاحْتَضَنها فسكنت. وفي حديث آخر: أَنه كان يصلِّي إلى

جذْعٍ في مسجده، فلما عُمِلَ له المِنْبَرُ صَعِدَ عليه فــحَنَّ الجِذْعُ إليه

أَي نَزَع واشتاق، قال: وأَصلُ الــحَنِــينِ ترجيعُ الناقة صوْتَها إثْرَ

ولدها. وتحانَّت: كــحنَّــتْ؛ قال ابن سيده: حكاه يعقوبُ في بعض شروحه، وكذلك

الحَمامَةُ والرجلُ؛ وسمع النبي، صلى الله عليه وسلم، بِلالاً يُنشِد:

أَلا لَيْتَ شِعْري هل أَبِيتَنَّ لَيْلَةً

بوادٍ وحَوْلي إِذْخِرٌ وجَليلُ؟

فقال له: حَنَــنْتْ يا ابنَ السَّوْداء. والــحَنَّــانُ: الذي يَــحِنُّ إلى

الشيء. والــحِنَّــةُ، بالكسر: رقَّةُ القلبِ؛ عن كراع. وفي حديث زيد بن

عَمْرو بن نُفَيل: حَنــانَيْكَ يَا رَبِّ أَي ارْحَمْني رحمة بعد رحمة، وهو من

المصادر المُثنَّاة التي لا يَظْهر فعْلُها كلَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ،

وقالوا: حَنــانَك وحَنــانَيْك أَي تَــحَنُّــناً عليَّ بعد تَــحَنُّــن، فمعنى

حَنــانَيْك تَــحَنَّــنْ عليَّ مرَّة بعد أُخرى وحَنــانٍ بعد حَنــاناٍ؛ قال ابن

سيده: يقول كلَّما كنْتُ في رحمةٍ منك وخيرٍ فلا يَنْقَطِعنَّ، ولْيَكُنْ

موصولاً بآخرَ من رحمتِك، هذا معنى التثنية عند سيبويه في هذا الضرب؛ قال

طرفة:

أَبا مُنْذِرٍ، أَفْنَيْتَ فاسْتَبْقِ بَعْضَنا،

حَنــانَيْكَ، بعضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ مِنْ بعضِ.

قال سيبويه: ولا يُسْتَعْمل مُثَنّىً إلا في حَدِّ الإضافة. وحكى

الأَزهري عن الليث: حَنــانَيْكَ يا فلان افْعَلْ كذا ولا تفعل كذا، يذكِّرُه

الرَّحمةَ والبِرَّ، وأَنشد بيت طرفة؛ قال ابن سيده: وقد قالوا حَنــاناً

فصَلُوه من الإضافة في حَدِّ الإِفْراد، وكلُّ ذلك بدلٌ من اللفظ بالفعل،

والذي ينتصب عليه غيرُ مستعمَلٍ إظهارُه، كما أَنَّ الذي يرتفع عليه كذلك،

والعرب تقول: حَنــانَك يا رَبِّ وحَنــانَيْك بمعنى واحد أَي رحمتَك، وقالوا:

سبحانَ الله وَــحَنــانَيْه أَي واسْتِرْحامَه، كما قالوا: سبحانَ الله

ورَيْحانَه أَي اسْتِرْزاقَه؛ وقول امرئ القيس:

ويَمْنَعُها بَنُو شَمَجَى بنِ جَرْم

مَعِيزَهُمُ، حَنــانَك ذا الــحَنــانِ.

فسره ابن الأَعرابي فقال: معناه رَحمتَك يا رحمنُ فأَغْنِني عنهم، ورواه

الأَصمعي: ويَمْنَحُها أَي يُعْطِيها، وفسَّر حَنــانَك برحمتك أَيضاً أَي

أَنْزِلْ عليهم رحمتَك ورزقك، فروايةُ ابن الأَعرابي تَسَخُّطٌ وذمٌّ،

وكذلك تفسيره، وروايةُ الأَصمعي تَشكُّرٌ وحمدٌ ودعاءٌ لهم، وكذلك تفسيره،

والفعل من كل ذلك تَــحَنَّــنَ عليه، وهو التــحنُّــنُ. وتَــحَنَّــنْ عليه:

ترحَّمْ؛ وأَنشد ابن بري للحُطَيْئة:

تَــحَنَّــنْ عليَّ، هَداك المَلِيك،

فإِن لكلِّ مقامٍ مقالا.

والــحَنــانُ: الرحمةُ، والــحَنــانُ: الرِّزق. والــحَنــانُ: البركة. والــحَنــانُ:

الهَيْبَةُ. والــحَنــانُ: الوَقار. الأُمَوِيُّ: ما نرى له حَنــاناً أَي

هيبةً. والتَّــحنُّــنُ: كالــحَنــانِ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، لما قال

الوليد بن عُقْبةَ بنِ أَبي مُعَيْطٍ: أُقْتَلُ من بَيْنِ قُرَيش، فقال عمر:

حَنَّ قِدْحٌ ليس منها؛ هو مَثَلٌ يضرب للرجل يَنْتَمي إلى نسبٍ ليس منه

أَو يَدَّعي ما ليس منه في شيء، والقِدْحُ، بالكسر: أَحدُ سِهام

المَيْسِر، فإِذا كان من غير جوهر أَخَواتِه ثم حرَّكها المُفيض بها خرج له صوتٌ

يخالِف أَصواتَها فعُرِفَ به؛ ومنه كتاب عليٍّ، رضوان الله عليه، إلى

معاوية: وأَما قولك كَيْتَ وكَيْتَ فقد حَنَّ قِدْحٌ ليس منها. والــحَنُــونُ

من الرياح: التي لها حَنِــينٌ كــحَنِــين الإِبِل أَي صَوْتٌ يُشْبِه صَوْتَها

عند الــحَنِــين؛ قال النابغة:

غَشِيتُ لها مَنازِلَ مُقْفِراتٍ،

تُذَعْذِعُها مُذَعْذعَةٌ حَنُــونٌ

وقد حَنَّــتْ واسْتَــحَنَّــتْ؛ أَنشد سيبويه لأَبي زُبَيد:

مُسْتَــحِنٌّ بها الرِّياحُ، فمَا يَجْــ

ـتابُها في الظَّلامِ كلُّ هَجُودِ.

وسحابٌ حَنَّــانٌ كذلك؛ وقوله: فاسْتَقْبَلَتْ لَيْلَةَ خِمْسٍ حَنَّــانْ.

جعل الــحَنَّــان للخِمْس، وإنما هو في الحقيقة للناقة، لكن لما بَعُد عليه

أَمدُ الوِرْد فــحنَّــت نسَب ذلك إلى الخِمْسِ حيث كان من أَجْلِه.

وخِمْسٌ حَنَّــانٌ أَي بائصٌ؛ الأَصمعي: أَي له حَنِــينٌ مِن سُرْعَتِه.

وامْرأَةٌ حَنَّــانةٌ: تَــحِنُّ إلى زوجها الأَول وتعطِفُ عليه، وقيل: هي التي

تَــحِنُّ على ولدها الذي من زوجها المُفارِقِها. والــحَنــونُ من النساء: التي

تَتَزوَّج رِقَّةً على وَلَدِها إذا كانوا صغاراً ليقومَ الزوجُ بأَمرهم،

وفي بعض الأَخْبار: أَنَّ رَجُلاً أَوْصى ابنه فقال: لا تَتَزَوَّجَنَّ

حَنَّــانةً ولا مَنَّانة. وقال رجل لابنه: يا بُنيَّ إِيَّاكَ والرَّقُوبَ

الغَضُوبَ الأَنَّانةَ الــحَنَّــانَةَ المنَّانةَ؛ الــحَنَّــانةُ التي كان لها

زوجٌ قبله فهي تَذْكُره بالتَّحَزُّنِ والأَنينِ والــحَنــينِ إليه.

الحرَّاني عن ابن السكيت قال: الــحَنــونُ من النساءِ التي تَتَزَوَّج رِقَّةً على

ولدها إذا كانوا صغاراً ليقومَ الزوجُ بأَمْرِهم. وحَنَّــةُ الرَّجل:

امرأَتُه؛ قال أَبو محمد الفَقْعَسِيّ:

ولَيْلة ذات دُجىً سَرَيْتُ،

ولم يَلِتْنِي عَنْ سُراها لَيْتُ،

ولم تَضِرْني حَنَّــةٌ وبَيْتُ.

وهي طَلَّتُه وكَنِينتُه ونَهضَتُه وحاصِنته وحاضِنتُه. وما لَهُ

حانَّةٌ ولا آنَّةٌ أَي ناقة ولا شاةٌ؛ والحَانَّةُ: الناقةُ، والآنَّةُ:

الشاةُ، وقيل: هي الأَمَةُ لأَنها تَئِنُّ من التَّعَب. الأَزهري: الــحَنِــينُ

للناقة والأَنينُ للشاةِ. يقال: ما له حانَّةٌ ولا آنَّةٌ

أَي ما لَه شاةٌ ولا بَعِيرٌ. أَبو زيد: يقال ما له حانَّة ولا جارَّة،

فالحانَّةُ: الإِبلُ التي تَــحِنُّ، والجارَّةُ: الحَمُولةُ تَحْمِلُ

المتاعَ والطعامَ. وحَنَّــةُ البعيرِ: رُغاؤُه. قال الجوهري: وما له حانَّةٌ

ولا آنَّةٌ أَي ناقةٌ ولا شاةٌ، قال: والمُسْتَــحِنُّ مِثْله؛ قال الأَعشى:

تَرَى الشَّيخَ منها يُحِبُّ الإِيا

بَ، يَرْجُفُ كالشارِفَ المُستَــحِنّ.

قال ابن بري: الضميرُ في منها يعود على غزوة في بيت متقدم؛ وهو:

وفي كلِّ عامٍ له غزْوةٌ تَحُتُّ الدَّوابِرَ حَتَّ السَّفَنْ.

قال: والمُسْتَــحِنُّ الذي اسْتَــحَنَّــه الشوقُ إلى وَطَنِه؛ قال: ومثلُه

ليزيدَ بنِ النُّعمانِ الأَشعري:

لقد تَرَكَتْ فُؤَادَك، مُسْتَــحِنــاً،

مُطَوَّقَةٌ على غُصْنٍ تَغَنَّى.

وقالوا: لا أَفْعلُ ذلك حتى يَــحِنَّ الضبُّ في إثْرِ الإِبلِ الصَّادرة،

وليس للضبِّ حَنِــينٌ إنما هُوَ مَثَلٌ، وذلك لأَنَّ الضبَّ لا يَرِدُ

أَبداً. والطَّسْتُ تَــحِنُّ إذا نُقِرَت، على التشبيه. وحَنَّــت القوسُ

حَنــيناً: صَوَّتَت، وأَــحَنَّــها صاحِبُها. وقوسٌ حَنَّــانة: تَــحِنُّ عند

الإِنْباضِ؛ وقال:

وفي مَنْكِبَيْ حَنَّــانةٍ عُودُ نَبْعَةٍ،

تَخَيَّرَها لِي، سُوقَ مَكَّةَ، بائعُ.

أَي في سوق مكة؛ وأَنشد أَبو حنــيفة:

حَنَّــانةٌ من نَشَمٍ أَو تأْلَبِ.

قال أَبو حنــيفة: ولذلك سميت القوس حَنَّــانةً اسم لها علم؛ قال: هذا قول

أَبي حنــيفة وَحْدَه، ونــحن لا نعلم أَنَّ القوس تُسَمَّى حَنَّــانةً، إنما

هو صفة تَغْلِب عليها غَلَبة الاسم، فإِن كان أَبو حنــيفة أَراد هذا،

وإلاَّ فقد أَساءَ التعبيرَ. وعُودٌ حَنَّــانٌ: مُطَرِّب. والــحَنَّــانُ من

السهام: الذي إذا أُديرَ بالأَناملِ على الأَباهِيم حَنّ لِعِتْقِ عُودِه

والْتئامِهِ. قال أَبو الهيثم: يقال للسهم الذي يُصَوِّت إذا نَفَّزْته بين

إصْبعيك حَنَّــان؛ وأَنشد قول الكميت يَصِف السَّهم:

فاسْتَلَّ أَهْزَعَ حَنَّــاناً يُعَلِّله،

عند الإدامةِ حتى يَرْنُوَ الطَّرِبُ.

إدامتُه: تَْنفِيزُه، يُعَلِّلُه: يُغَنِّيه بصوته حتى يَرْنُوَ له

الطَّرِب يستمع إليه وينظر متعجِّباً من حُسْنِه. وطريقٌ حَنَّــانٌ: بَيِّنٌ

واضح مُنْبَسِط. وطريق يَــحِنُّ فيه العَوْدُ: يَنْبَسِط. الأَزهري: الليث

الــحَنَّــةُ خِرْقَةٌ تلبسها المرأَةَ فَتُغَطِّي رأْسها؛ قال الأَزهري:

هذا حاقُّ التصحيف، والذي أَراد الخْبَّة، بالخاء والباء، وقد ذكرناه في

موضعه، وأَما الــحَنَّــةُ، بالحاء والنون، فلا أَصل له في باب الثِّياب.

والــحَنِــينُ والــحَنَّــةُ: الشَّبَهُ. وفي المثل: لا تَعْدَمُ ناقةٌ من أُمِّها

حَنِــيناً وحَنَّــةً أَي شَبَهاً. وفي التهذيب: لا تَعْدَمُ أَدْماءُ من

أُمِّها حنَّــةً؛ يضرب مثلاً للرجُل يُشْبِهُ الرجل، ويقال ذلك لكل مَنْ

أَشْبَه أَباه وأُمَّه؛ قال الأَزهري: والــحَنَّــةُ في هذا المَثَلِ

العَطْفَةُ والشَّفَقةُ والحِيطةُ. وحَنَّ عليه يَــحُنُّ، بالضم، أَي صَدَّ. وما

تَــحُنُّــني شيئاً من شَرِّكَ أَي ما تَرُدُّه وما تَصْرِفه عني. وما حَنَّــنَ

عني أَي ما انثنى ولا قَصَّرَ؛ حكاه ابن الأَعرابي، قال شمر: ولم أَسمع

تَــحنُــنُّي بهذا المعنى لغير الأَصمعي. ويقال: حُنَّ عَنَّا شَرَّكَ أَي

اصْرِفْه. ويقال: حَمَلَ فَــحَنَّــنَ كقولك حَمَلَ فَهَلَّلَ إذا جَبُنَ.

وأَثَرٌ لا يُــحِنُّ عن الجِلْدِ أَي لا يزول؛ وأَنشد:

وإِنَّ لها قَتْلَى فَعَلَّكَ مِنْهُمُ،

وإِلاَّ فجُرْحٌ لا يُــحِنُّ عن العَظْمِ

وقال ثعلب: إنما هو يَــحِنُّ، وهكذا أَنشد البيت ولم يفسره. والمَــحْنُــون

من الحقِّ: المنقوصُ. يقال: ما حَنَــنْتُك شيئاً من حقِّك أَي ما

نَقَصْتُكَ. والــحَنُّــونُ: نَوْرُ كلِّ شجرة ونَبْتٍ، واحدتُه حَنُّــونةٌ. وحَنَّــنَ

الشجرُ والعُشْبُ: أَخرج ذلك. والــحِنَّــانُ: لغة في الــحِنَّــآء؛ عن ثعلب.

وزيت حَنِــينٌ: متغير الريح، وجَوْزٌ حَنِــينٌ كذلك؛ قال عَبِيدُ بن

الأَبرَصِ:

كأَنَّها لِقْوَةٌ طَلُوبُ،

تَــحِنُّ في وَكْرِهَا القُلُوبُ.

وبنو حُنٍّ: حيٌّ؛ قال ابن دُرَيْد: هم بطنٌ من بني عُذْرَةَ؛ وقال

النابغة:

تَجَنَّبْ بني حُنٍّ، فإِن لقاءَهُمْ

كَرِيهٌ، وإن لم تَلْقَ إلاَّ بِصابِرِ.

والــحِنُّ، بالكسر: حيٌّ من الجن، يقال: منهم الكلابُ السود البُهْمُ،

يقال: كلب حِنِّــيٌّ، وقيل: الــحِنُّ ضرب من الجن؛ وأَنشد:

يَلْعَبْنَ أَحْواليَ مِنْ حِنٍّ وجِنٌّ.

والــحِنُّ: سَفِلَةُ الجِنِّ أَيضاً وضُعَفاؤُهم؛ عن ابن الأَعرابي؛

وأَنشد لمُهاصِرِ بنِ المُحِلِّ:

أَبيتُ أَهْوِي في شيَاطين تُرِنّ،

مُخْتلفٍ نَجْواهُمُ جِنٍّ وحِنّ.

قال ابن سيده: وليس في هذا ما يدل على أَن الــحِنَّ سَفِلَةُ الجِنِّ،

ولا على أَنهم حَيٌّ من الجن، إنما يدل على أَن الــحِنَّ نوعٌ آخر غير

الجنّ. ويقال: الــحِنُّ خَلْقٌ بَيْنَ الجن والإنس. الفراء: الــحِنُّ كِلابُ

الجِنِّ. وفي حديث عليّ: إنَّ هذه الكلاب التي لها أَربعُ أَعْيُنٍ من

الــحِنِّ؛ فُسِّرَ هذا الحديث الــحِنُّ حيٌّ من الجِنِّ. ويقال: مَجْنونٌ

مَــحْنــونٌ، ورجلٌ مَــحْنــونٌ

أَي مجنون، وبه حِنَّــةٌ أَي جِنَّةٌ. أَبو عمرو: المَــحْنــون الذي يُصْرعُ

ثم يُفيق زماناً. وقال ابن السكيت الــحِنُّ الكلابُ السُّود المُعَيَّنة.

وفي حديث ابن عباس: الكِلابُ من الــحِنِّ، وهي ضَعَفَةُ الجِنِّ، فإذا

غَشِيَتْكُم عند طَعامِكم فأَلْقُوا لَهُنَّ، فإِنَّ لَهُنَّ أَنْفُساً؛

جمعُ نَفْسٍ أَي أَنها تُصِيبُ بأَعْيُنِها. وحَنَّــةُ وحَنُّــونةُ: اسمُ

امرأَة، قال الليث: بلغنا أَن أُمَّ مريم كانت تسمى حَنَّــةَ. وحُنَــيْنٌ:

اسمُ وادٍ بين مكة والطائف. قال الأَزهري: حُنَــيْنٌ اسمُ وادٍ به كانت

وَقْعَةُ أَوْطاسٍ، ذكره الله تعالى في كتابه فقال: ويومَ حُنَــيْنٍ إذْ

أَعْجَبَتْكُم كَثْرَتُكُم؛ قال الجوهري: حُنَــيْنٌ موضع يذكر ويؤنث، فإذا

قَصَدْتَ به الموضع والبلَد ذكَّرْتَه وصَرفْتَه كقوله تعالى: ويومَ حُنَــيْنٍ،

وإن قصدْتَ به البلدةَ والبُقْعةَ أَنَّثْته ولم تصرفه كما قال حَسَّان

بن ثابت:

نَصَرُوا نَبِيَّهُم وشَدُّوا أَزْرَه

بِــحُنَــيْنَ، يومَ تَواكُلِ الأَبْطال.

وحُنَــيْنٌ: اسمُ رجل. وقولُهم للرجل إذا رُدَّ عن حاجتِه ورجَعَ

بالخَيْبةِ: رجع بخُفَّيْ حُنَــيْنٍ؛ أَصله أَن حُنَــيْناً كان رجلاً شريفاً

ادَّعَى إلى أَسدِ بنِ هاشمِ ابن عبدِ منافٍ، فأَتى إلى عبدِ المُطَّلب وعليه

خُفَّانِ أَحْمرانِ فقال: يا عَمِّ أَنا ابنُ أَسدِ بن هاشمٍ، فقال له

عبدُ المطلب: لا وثيابِ هاشمٍ ما أَعْرِفُ شمائلَ هاشم فيك فارْجِعْ

راشداً، فانْصَرَف خائباً فقالوا: رجعَ حُنَــيْنٌ بِخُفَّية، فصار مثلاً؛ وقال

الجوهري: هو اسم إِسْكافٍ من أَهل الحيرةِ، ساوَمه أَعْرابيٌّ بخُفَّيْن

فلم يَشتَرِهما، فغاظَه ذلك وعلَّقَ أَحَدَ الخُفَّيْنِ في طريقه،

وتقدَّم وطرَحَ الآخَرَ وكَمَن له، وجاءَ الأَعرابيُّ فرأَى أَحَدَ الخُفَّيْن

فقال: ما أَشْبَه هذا بِخُفِّ حُنَــيْنٍ لو كان معه آخرُ اشْتَرَيْتُه

فتقدَّم ورأَى الخُفَّ الآخرَ مطروحاً في الطريق، فنزلَ وعَقَلَ بعيرَه

ورجع إلى الأوّل، فذهب الإسكافُ براحِلتِه، وجاءَ إلى الحَيِّ بِخُفَّيْ

حُنَــيْنٍ. والــحَنَّــانُ: موضعٌ ينسب إليه أَبْرَقُ الــحَنَّــانِ. الجوهري:

وأَبْرَقُ الــحَنَّــانِ موضعٌ. قال ابن الأَثير: الــحَنَّــانُ رمْلٌ بين مكة

والمدينة له ذِكْرٌ في مَسِير النبي، صلى الله عليه وسلم، إلى بَدْرٍ؛

وحَنَــانةُ: اسمُ راعٍ في قول طرفة:

نَعاني حَنَــانةُ طُوبالةً،

تسفُّ يَبِيساً من العِشرِقِ.

قال ابن بري: رواه ابن القطاع بَغاني حَنَــانةُ، بالباء والغين المعجمة،

والصحيح بالنون والعين غير معجمة كما وقع في الأُصول، بدليل قوله بعد هذا

البيت:

فنَفْسَك فانْعَ ولا تَنْعَني،

وداوِ الكُلُومَ ولا تَبْرَقِ.

والــحَنَّــانُ: اسمُ فحْلٍ من خُيولِ العرب معروف. وحُنٌّ، بالضم: اسم

رجل. وحَنِــينٌ والــحَنِــينُ

(* قوله «وحنــين والــحنــين إلخ» بوزن أمير وسكيت

فيهما كما في القاموس). جميعاً: جُمادَى الأُولى اسمٌ له كالعَلَم؛ وقال:

وذو النَّحْبِ نُؤْمِنْه فيَقْضي نُذورَه،

لَدَى البِيضِ من نِصْفِ الــحَنِــين المُقَدَّرِ

وجمعُه أَــحِنَّــةٌ وحُنُــونٌ وحَنَــائِنُ. وفي التهذيب عن الفراء والمفضل

أَنهما قالا: كانت العرب تقول لِجُمادَى الآخِرة حَنِــينٌ، وصُرِفَ لأَنه

عُني به الشهر.

حنــن
: (} الــحَنِــينُ: الشَّوْقُ) وتَوَقانُ النَّفْسُ.
(و) قيلَ: هُوَ (شِدَّةُ البُكاءِ والطَّرَبُ؛ أَو) هُوَ (صَوتُ الطَّرَبِ) كانَ ذلكَ (عَن حُزنٍ أَو فَرَحٍ) ؛) والمَعْنَيان مُتَقارِبان.
وقيلَ: الــحَنِــينُ صَوْتٌ يَخْرجُ مِنَ الصَّدْرِ عنْدَ البُكاءِ؛ وبالمُعْجمَةِ: مِنَ الأَنْفِ.
وَفِي الرَّوْض: إِنَّ الــحَنِــينَ لَا بُكاء مَعَه، وَلَا دَمْع، فإِذا كانَ مَعَه بُكاءٌ فَهُوَ حَنِــينُ بالمعْجَمَةِ.
وقالَ الرَّاغِبُ: الــحَنِــينُ النِّزاعُ المُتَضمِّنُ للاشْتِياقِ؛ يقالُ: {حَنِــينُ المرْأَةِ والنَّاقةِ لوَلَدِها، وَقد يكونُ مَعَ ذَلِك صَوْتٌ، ولذلكَ يُعَبَّرُ} بالــحَنِــينِ عَن الصَّوْتِ الدَّال على النِّزاعِ والشَّفقةِ؛ أَو مَقْصوراً بصُورتِه، وعَلى ذلكَ حَنِــينُ الجذعِ.
وظاهِرُ المصْباحِ: قَصرَ الــحَنِــينَ على اشْتِياقِ المرْأَةِ لوَلَدِها.
( {حَنَّ} يَــحِنُّ {حَنِــيناً: اسْتَطْرَبَ، فَهُوَ} حانٌّ، {كاسْتَــحَنَّ} وتَحانَّ) .
(قالَ ابنُ سِيْدَه: حكَاهُ يَعْقوب فِي بعضِ شروحِه؛ وكذلكَ الناقَةُ والحَمامَةُ.
( {والحانَّةُ: النَّاقَةُ) ؛) وَقد} حَنَّــتْ إِذا نَزَعَتْ إِلى أَوْطانِها، أَو أَوْلادِها. والناقَةُ {تَــحِنُّ فِي إِثْرِ ولَدِها حَنِــينُها: تَطْرَبُ مَعَ صَوْتٍ، وقيلَ:} حَنِــينُها نِزَاعُها بصوتٍ وبغيرِ صوتٍ، والأَكْثَر أَنَّ الــحَنِــينَ بالصَّوْتِ.
وقالَ اللَّيْثُ: حَنِــينُ الناقَةِ على مَعْنَيَيْن: حَنِــينُها صَوْتُها إِذا اشْتاقَتْ إِلى ولَدِها، {وحَنِــينُها نِزَاعُها إِلى ولَدِها من غيرِ صَوْتٍ؛ قالَ رُؤْبَةُ:
حَنَّــت قَلُوصِي أَمْسِ بالأُرْدُنّ} ِــحِنِّــي فَمَا ظُلِّمْتِ أَن تَــحِنِّــييقالُ: حَنَّ قَلْبي إِليه فَهَذَا نِزاعٌ واشْتِياقٌ مِن غَيْرِ صَوْتٍ، {وحَنَّــتِ الناقَةُ إِلى أُلاَّفِها فَهَذَا صوتٌ مَعَ نِزاعٍ، وكَذلِكَ حَنَّــتْ إِلى ولَدِها؛ قالَ الشاعِرُ:
يُعارِضْنَ مِلْواحاً كأَنَّ حَنِــينَهاقُبَيْلَ انْفِتاقِ الصُّبْحِ تَرْجِيعُ زامِرِوأَمَّا حَنِــينُ الجِذْعِ فَفِي الحدِيثِ: (كانَ يُصَلِّي إِلَى جِذْعٍ فِي مسْجدِه، فلمَّا عُمِلَ لَهُ المِنْبَرُ صَعِدَ عَلَيْهِ فــحنَّ الْجذع إِلَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ومالَ نحْوِه حَتَّى رَجَعَ إِلَيْهِ فاحْتَضَنَه فسَكَنَ) ، أَي نَزَعَ واشْتاقَ، وأَصْلُ الــحَنِــينِ تَرْجيعُ الناقَةِ صوْتَها إِثْرَ ولَدِها؛ وسَمِعَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمبِلالاً يُنْشِد:
أَلا لَيْتَ شِعْرِي هَل أَبِيتَنَّ لَيْلَةًبوادٍ وحَوْلي إِذْخِرٌ وجَليلُ؟ فقالَ لَهُ:} حَنَــنْت يَا ابنَ السَّوْداءِ ويقالُ: مالَهُ! حانَّةٌ وَلَا آنَّةٌ أَي ناقَةٌ وَلَا شاةُ.
وقالَ أَبو زيدٍ: يقالُ: مالَهُ حانَّةٌ وَلَا جارَّةٌ، {فالحانَّةُ: الإِبِلُ الَّتِي} تَــحِنُّ، والجارَّةُ: الحَمُولَةُ تَحْمِلُ المتاعَ والطَّعامَ؛ وَقد ذُكِرَ شيءٌ مِن ذَلِك فِي أَن ن؛ ( {كالمُسْتَــحِنِّ) ؛) قالَ الأَعْشَى:
تَرَى الشَّيْخَ مِنْهَا يُحِبُّ الإِيابَ يَرْجُفُ كالشارِفِ} المُسْتَــحِنّ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قالَ ابنُ بَرِّي: {والمُسْتَــحِنُّ: الَّذِي} اسْتَــحَنَّــه الشوقُ إِلَى وَطَنِه؛ قالَ: ومثلُه ليزيدَ بنِ النُّعْمانِ الأَشْعَريّ:
لقد تَرَكَتْ فُؤَادَك {مُسْتَــحِنَّــاً مُطَوَّقَةٌ على غُصْنٍ تَغَنَّى (} والــحَنَّــانَةُ: القَوْسُ) ، اسْمٌ لَهَا عَلَمٌ، هَذَا قَوْلُ أَبي حَنِــيفَةَ وَحْده.
قالَ ابنُ سِيْدَه: ونــحنُ لَا نَعْلم أَنَّ القَوْسَ تُسَمَّى حَنَّــانَة إنَّما هُوَ صفة تَغْلِبُ عَلَيْهَا غَلَبة الاسْمِ، فَإِن كانَ أَبو حنــيفَةَ أَرادَ هَذَا، وإِلاَّ فقد أَساءَ التَّعْبيرَ.
(أَو) هِيَ (المُصَوِّتَةُ مِنْهَا) عنْد الإِنْباضِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ:
وَفِي مَنْكِبَيْ {حَنَّــانة عُودُ نَبْعَةٍ تَخَيَّرَها لي سُوقَ مَكَّةَ بائِعُأَي فِي سُوقِ مكَّةَ؛ وأَنْشَدَ أَبو حنــيفَةَ:
حَنَّــانةٌ من نَشَمِ أَو تأْلَبِ (وَقد} حَنَّــتْ) تَــحنُّ حَنِــيناً: صَوَّتَتْ، ( {وأَــحَنَّــها صاحبُها) :) صَوَّتها؛ وَفِي بعْضِ الأَخْبارِ: أَنَّ رَجلاً أَوْصى ابْنَه فقالَ: لَا تَتَزَوَّجَنَّ حَنَّــانَةً وَلَا مَنَّانَة.
(و) قالَ رجلٌ لابْنِه: يَا بُنيَّ إِيَّاكَ والرَّقُوبَ الغضُوبَ الأَنَّانةَ} الــحَنَّــانَةَ المَنَّانَةَ؛ {فالــحَنَّــانَةُ: (الَّتِي كانَ لَهَا زَوْجٌ قَبْلُ فَتَذْكُرُه} بالــحَنِــينِ والتَّحَزُّنُ) رِقَّة على وُلْدِها إِذا كَانُوا صِغاراً ليَقومَ الزَّوجُ بأَمْرِهم. وَقد مَرَّ هَذَا المَعْنى بعَيْنِه فِي الأَنَّانَة.
وقيلَ: الــحَنَّــانَةُ الَّتِي! تَــحِنُّ إِلَى زَوْجِها الأَوَّل وتعطِفُ عَلَيْهِ؛ وقيلَ: هِيَ الَّتِي تَــحِنُّ على ولدِها الَّذِي مِن زَوْجِها المُفارِقِ لَهَا.
( {والــحَنــانُ، كسَحابٍ: الرَّحْمَةُ) والعَطْفُ؛ وَبِه فَسَّر الفرَّاءُ قَوْلَه تعالَى: {} وحَنــاناً مِنْ لَدُنَّا} : أَي وفَعَلْنا ذلكَ رَحْمة لأَبَوَيْكَ؛ وقَوْلُ امْرىءِ القَيْس:
ويَمْنَعُها بَنُو شَمَجَى بنِ جَرْم مَعِيزَهُمُ {حَنــانَكَ ذَا الــحَنــانِقالَ ابنُ الأَعْرابيّ: مَعْناه رَحْمَتك يَا رحمانُ.
(و) أَيْضاً: (الرِّزْقُ.
(و) أَيْضاً: (البَرَكَةُ.
(و) أَيْضاً: (الهَيْبَةُ) .) يقالُ: مَا تَرَى لَهُ} حَنــاناً، أَي هَيْبَةً؛ عَن الأُمَويّ.
(و) أَيْضاً: (الوَقارُ.
(و) أَيْضاً: (رِقَّةُ القَلْبِ) ، وَهُوَ مَعْنَى الرَّحْمة.
قالَ الرَّاغِبُ: ولمَّا كانَ الــحَنِــينُ مُتَضَمِّناً للاشْتِياقِ، والاشْتِياقُ لَا يَنْفكّ عَن الرَّحْمةِ عَبَّر بِهِ عَن الرَّحْمةِ فِي قَوْلِه تعالَى: {وحَنــاناً مِنْ لَدُنَّا} .
وَفِي الصِّحاحِ: وذَكَرَ عكرِمةُ عَن ابنِ عبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهُمَا فِي هَذِه الآيةِ أَنَّه قالَ: مَا أَدْرِي مَا {الــحَنــانُ.
(و) الــحَنــانُ: (الشَّرُّ الطويلُ.
(و) قَوْلُهم: (} حَنــانَ اللَّهِ: أَي مَعاذَ اللَّهِ.
(و) {الــحَنَّــانُ، (كشَدَّادٍ: من} يَــحِنُّ إِلَى الشَّيءِ) ويَعْطفُ عَلَيْهِ.
(و) الــحَنَّــانُ: (اسمُ اللَّهِ تَعَالَى) ، فَعَّالٌ مِن الــحنــة، وَهِي الرَّحْمَةُ.
قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: (ومَعْناهُ الرَّحِيمُ) ؛) زادَ ابنُ الأَثيرِ: بعِبادِهِ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: هُوَ بتَشْديدِ النُّونِ صَحِيحٌ؛ قالَ: وكانَ بعضُ مَشايخِنا أَنْكَرَ التَّشْديدَ فِيهِ، لأَنَّه ذَهَبَ بِهِ إِلَى! الــحَنِــينِ، فاسْتَوْحَش أَنْ يكونَ الــحَنِــينُ مِن صفَةِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ، وإِنَّما مَعْنَى الــحَنَّــان الرَّحِيمُ مِنَ الــحَنــانِ، وَهُوَ الرَّحْمةُ.
وَقَالَ أَبو إسْحاق: الــحَنَّــانُ فِي صفَةِ اللَّهِ تَعَالَى، هُوَ بالتَّشْديدِ، أَي ذُو الرَّحْمةِ والتَّعطُّفِ.
(أَو) الــحَنَّــانُ: (الَّذِي يُقْبِلُ على مَنْ أَعْرَضَ عَنهُ.
(و) الــحَنَّــانُ: (السَّهْمُ يُصَوِّتُ إِذا نَقَرْتَهُ بَين إِصْبَعَيْكَ) ؛) عَن أَبي الهَيْثَمِ؛ وأَنْشَدَ للكُمَيْت:
فاسْتَلَّ أَهْزَعَ {حَنَّــاناً يُعَلِّله عِنْد الإِدامةِ حَتَّى يَرْنُوَ الطَّرِبُإدامتُه: تَنْقِيرُه، يُعَلِّلُه: يُغَنِّيه بصوتِه حَتَّى يَرْنُوَ لَهُ الطَّرِب يَسْتمِعُ إِلَيْهِ وَينظر مُتعجِّباً من حُسْنِه.
وقالَ غيرُه: الــحَنَّــانُ من السِّهامِ الَّذِي إِذا أُدِيرَ بالأَنامِلِ على الأَباهِيم حَنَّ لِعِتْقِ عُودِه والْتِئامِه.
(و) الــحَنَّــان: (الواضِحُ) المُنْبسِطُ (من الطُّرُقِ) الَّذِي يَــحِنُّ فِيهِ العَوْدُ أَي يَنْبَسِطُ.
وَفِي الأَساسِ: طَريقٌ حَنَّــانٌ ونَهَّامٌ للإِبِلِ: فِيهِ حَنِــينٌ ونَهِيمٌ، وَهُوَ مجَاز.
(و) الــحَنَّــانُ: (شاعرٌ من جُهَيْنَةَ) ؛) نَقَلَه الذَّهبيُّ.
(و) الــحَنَّــانُ: (فرسٌ للعَرَبِ م) مَعْروفٌ.
(و) الــحَنَّــانُ: (لَقَبُ أَسدِ بنِ نَوَّاسٍ.
(وخِمْسٌ} حَنَّــانٌ: أَي بائِصٌ) ؛) قالَ الأَصْمعيُّ: أَي (لَهُ حَنــينٌ من سُرْعَتِه) .
(وَفِي الأَساسِ: تَــحِنُّ فِيهِ الإِبِلُ مِنَ الجهْدِ؛ وَهُوَ مجازٌ؛ وقَولُه:
فاسْتَقْبَلَتْ لَيْلَةَ خِمْسٍ حَنَّــانْ جعلَ الــحَنَّــان للخِمْسِ، وإِنَّما هُوَ فِي الحَقيقةِ للناقَةِ، لَكِن لما بَعُدَ عَلَيْهِ أَمَدُ الوِرْد! فــحنَّــتْ، نَسَبَ ذَلِك إِلَى الخِمْسِ حيثُ كَانَ مِن أَجْلِه.
(وأَبْرَقُ الــحَنَّــانِ: ع) ؛) وقالَ ياقوت: ماءٌ لبَنِي فزَارَة، سُمِّي بذلكَ لأَنَّه يُسْمَع فِيهِ الــحَنِــينُ، فيُقالُ: إنَّ الجِنَّ تــحنُّ فِيهِ إِلَى من قفلَ عَنْهَا؛ قالَ كثَيِّرُ عزَّةَ:
لِمَنِ الدِّيارُ بأَبْرَق الــحَنَّــانِفالبَرْق فالهَضَبات مِن أُدْمانِوقد ذُكِرَ فِي القافِ.
(ومحمدُ بنُ إِبراهيمَ بنِ سَهْلٍ {الــحَنَّــانيُّ: محدِّثٌ) عَن مُسَدّد؛ ذَكَرَه الزَّمَخْشرِيُّ، وضَبَطَه بكسْرِ الحاءِ.
قُلْتُ: وكأَنَّ نَسَبه إِلَى} الــحِنَّــان.
( {والــحِنَّــانُ، بالكسْرِ مُشددةً) ، لُغَةٌ فِي (الــحِنَّــاءِ) ؛) عَن ثَعْلَب.
قُلْتُ: ونَقَلَه السّهيليُّ عَن الفرَّاء؛ وأَنْشَدَ:
وَلَقَد أَروحُ بِلَمَّةٍ فينانة سوداءَ لم تخضبْ مِنَ الــحِنَّــانِويُرْوى بضمِّ الحاءِ أَيْضاً. وقيلَ: هُوَ جَمْعٌ، وَقد تقدَّمَ البَحْثُ فِيهِ فِي الهمْزَةِ.
(} والــحِنُّ، بالكسرِ: حَيٌّ من الجِنِّ) كَانُوا قبْلَ آدَمَ، عَلَيْهِ السَّلام، يقالُ: (مِنْهُم الكلابُ السُّودُ البُهْمُ) ؛) يقالُ: كلبٌ {حِنِّــيٌّ؛ (أَو سَفِلَةُ الجِنِّ وضُعفاؤُهُم) ؛) عَن ابنِ الأَعْرابيّ، (أَو كلابُهُم) ؛) عَن الفرَّاء. وَمِنْه حدِيثُ ابنِ عبَّاسٍ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: (الكِلابُ مِن} الــحِنِّ، وَهِي ضَعَفَةُ الجِنِّ، فَإِن كَانَ عنْدَكم طَعامٌ فأَلْقُوا لَهُنَّ، فإنَّ لَهُنَّ أَنْفُساً؛ أَي تُصِيبُ بأَعْيُنِها. (أَو خَلْقٌ بَين الجِنِّ والإِنْس) ؛) وأَنْشَد ابنُ الأَعْرابيّ:
أَبِيتُ أَهْوِي فِي شَياطين تُرِنّ مُخْتلفٍ نَجْواهُمُ جِنَ {وحِنّ (و) } الــحَنُّ، (بِالْفَتْح: الإِشْفاقُ) ، وَقد {حَنَّ عَلَيْهِ} حنًّــا: أَشْفَقَ (أَو) {الــحنُّ: (الجُنونُ) ، وَمِنْه رجلٌ مــحنــونٌ، (و) الــحنُّ: (مَصْدَرُ} حُنَّ عَنِّي شَرَّكَ) أَي (كُفَّهُ واصْرِفْهُ) ؛) ويقالُ: مَا {تَــحُنُّ شَيئاً من شَرِّكَ، أَي مَا تَرُدُّه وتَصْرِفه عَنِّي؛ عَن الأَصْمعيّ.
(وبالضَّمِّ: بَنُو حُنَ: حَيٌّ من عُذْرَةَ) ، وَهُوَ حنُّ بنُ رَبيعَةَ بنِ حزامِ بنِ ضنةَ بنِ عبْدِ بنِ كثيرٍ، مِن بنِي عُذْرَةَ.
(} والــحِنَّــةُ) ، بالكسْرِ، وظاهِرُ سِياقِه يَقْتضِي أَنَّه بالضَّمِّ، وليسَ كَذلِكَ، (ويُفْتَحُ) لُغَتان: (الجِنَّةُ) .) يقالُ: بِهِ {حِنَّــةٌ، أَي جِنَّةٌ.
(} والمَــحْنُــونُ: المَصْروعُ) ، الَّذِي يصرعُ ثمَّ يفيقُ زَمَانا، عَن أَبي عَمْرو؛ (أَو المَجْنونُ.
( {وتَــحَنَّــنَ) عَلَيْهِ: (تَرَحَّمَ) ؛) وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للحُطَيْئة:
} تَــحَنَّــنْ عليَّ هَداكَ المَلِيكُفإِنَّ لكلِّ مقامٍ مَقالاوفي شرْحِ الدَّلائِلِ؛ {التَّــحَنُّــنُ: التَّعَطُّفُ؛ مجازٌ عَن التَّقْريبِ والاصْطِفاء.
وَفِي حدِيثِ زَيْد بنِ عَمْرو بنِ نفَيْل: (} حَنــانَيْكَ يَا ربِّ) ، أَي ارْحَمْني رَحْمة بَعْد رَحْمةٍ، وَهُوَ مِن المَصادِرِ المُثنَّاة الَّتِي لَا يَظْهر فعْلُها كلَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ؛ (و) قَالُوا: {حَنــانَكَ و (} حَنَــانَيْك أَي تَــحَنَّــنْ عَلَيَّ مَرَّةٍ بعد مَرَّةٍ {وحَنــاناً بعد حَنــانٍ) .
(قالَ ابنُ سِيْدَه: يقولُ كلّما كنْتُ فِي رحْمةٍ مِنْك وخيْرٍ فَلَا يَنْقَطِعَنَّ، وليَكُنْ مَوْصُولا بآخَر مِن رحْمَتِك، هَذَا معْنَى التَّشْبيه عنْدَ سِيبَوَيْه فِي هَذَا الضَّرْب؛ قالَ طَرَفَة:
أَبا مُنْذِرٍ أَفْنَيْتَ فاسْتَبْقِ بَعْضَناحَنــانَيكَ بعضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ مِنْ بعضِقالَ سِيْبَوَيْه: وَلَا تُسْتَعْمل مُثَنًّى إلاَّ فِي حَدِّ الإِضافَةِ.
قالَ ابنُ سِيْدَه: وَقد قَالُوا} حَنــاناً فَصَلُوه مِن الإِضافَةِ فِي حَدِّ الإِفْرادِ، وكلُّ ذلكَ بدلٌ مِنَ اللفْظِ بالفعْلِ، وَالَّذِي ينْتصبُ عَلَيْهِ غيرُ مُسْتعمَلٍ إِظهارُه، كَمَا أَنَّ الَّذِي يُرْتَفعُ عَلَيْهِ كَذلكَ.
وقالَ السّهيليُّ عنْدَ قَوْلِهم أَي حَنــاناً بعْدَ حَنــانٍ: كأَنَّهم ذهبُوا إِلَى التَّضْعِيفِ والتِّكْرارِ لَا إِلَى القَصْرِ على اثْنَيْن خاصَّة دونَ مَزيدٍ.
( {وحَنَّــةُ: أُمُّ مَرْيَمَ، عَلَيْهَا السَّلامُ) ؛) نَقَلَه ابنُ ماكُولا؛ وقالَ اللَّيْثُ: بلغنَا ذَلِك.
(و) } الــحَنَّــةُ (من الرَّجلِ: زَوْجَتُهُ) ؛) قَالَ أَبو محمدٍ الفَقْعَسِيُّ:
ولَيْلة ذَات دُجًى سَرَيْتُولم يَلِتْني عَنْ سُراها لَيْتُ وَلم تَضِرْني! حَنَّــةٌ وبَيْتُ (و) الــحَنَّــةُ (من البعيرِ: رُغاؤُهُ.
(و) حَنَّــةُ: (والدُ عَمْرٍ والصحابِيُّ) الأَنْصارِيُّ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، سأَلَ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن رقيةَ، ذكَرَه جَابر فِي حدِيثٍ.
(و) حَنَّــةُ: (جَدُّ حَمْدِ بنِ عبدِ اللَّهِ المُعَبِّرِ. وجَدُّ والدِ محمدِ بنِ أَبي القاسِمِ بنِ علِيَ) عَن محمدِ بنِ محمودٍ الثَّقفِيِّ، وَعنهُ أَبو مُوسَى الحافِظُ.
(و) أَيْضاً جَدُّ (هِبَةِ اللَّهِ بنِ محمدِ بنِ هِبَةِ اللَّهِ) عَن الدومي، وَعنهُ رَبيعَةُ اليمنيُّ.
وفاتَهُ:
عَمْرُو بنُ حَنَّــةَ رَوَى عَن عُمَر بنِ عبْدِ الرَّحمن بنِ عَوْفٍ، رَوَى حدِيثَه ابنُ جريجٍ عَن يُوسفَ بنِ الحَكَم واخْتُلِف فِيهِ على ابنِ جريجٍ. وصاعِدُ بنُ عبْدِ اللَّهِ بنِ محمدِ بنِ حَنَّــة عَن أَبي مطيعٍ، وَعنهُ ابنُ عَسَاكر، واخْتُلِف فِي أَبي حَنَّــة البَدْرِيّ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، فالجمهورُ على أَنَّه بالموحَّدَةِ.
وقالَ الواقدِيُّ: إنَّه بالنونِ. وقالَ ابنُ مَاكُولَا: أَبو حَنَّــةَ بالنّونِ عَمْرُو بنُ غَزيَّةَ مِن بنِي مازِن بنِ النَّجار.
وقالَ غيرُه: بالموحَّدَةِ أَصَحّ.
وحَكَى ابنُ مَاكُولَا فِي اسمِ أَبي السَّنابِل حَنَّــة بالنّونِ عَن بعْضِهم وَلَا يَصُحّ.
( {وحَنَّــهُ) } حَنًّــا: (صَدَّهُ وصَرَفَهُ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: حَنَّ عني {يَــحُنُّ، بالضمِّ، أَي صَدَّ.
قالَ صاحِبُ الاقْتِطافِ:} حَنَّ إِلَى وطَنِه {حَنِــيناً: تَشَوَّقَ؛ وَعَلِيهِ: رَحِمَه؛ وَعنهُ: صَدَّهُ،} يَــحُنُّ بالضمِّ، وجَمَعْتهما بقَوْلي:
{يــحنُّ المشوق إِلَى قربِكُموأَنْت تــحنُّ وَلَا تُشْفِقُفجَدْ بالوصالِ فَدَتْكَ النُّفُوسُفإني إِلَى وَصْلِكُم شُيّقُقالَ شيْخُنا، رَحِمَه اللَّهُ: فــحنَّ بمعْنَى أَعْرَضَ وصَدَّ مِن الشَّواذِ، لأَنَّ القِياسَ فِي مُضارِعِه الكَسْرِ، وَلم يَذْكِروه فِي المُسْتَثْنى.
(} والــحَنــونُ: الِّريحُ) الَّتِي (لَهَا حَنِــينٌ كالإِبِلِ) ، أَي صَوْتٌ يُشْبِه صَوْتَها عنْدَ الــحَنِــينِ؛ قالَ النابِغَةُ:
غَشِيتُ لَهَا مَنازِلَ مُقْفِراتٍ تُذَعْذِعُها مُذَعْذعَةٌ {حَنُــونُ (و) } الــحَنــونُ من النِّساءِ: (المُتَزَوِّجَةُ رِقَّةً على وَلَدِها) إِذا كَانُوا صِغاراً (لِيقومَ الزَّوْجُ بهم) ، أَي بأَمْرِهم.
(و) {الــحَنُّــونُ، (كتَنُّورٍ: الفاغِيَةُ) ، وَهِي ثمرُ الــحِنَّــاءِ؛ (أَو نَوْرُ كُلِّ شجرٍ) ونَبْتٍ، واحِدَتُه بهاءٍ.
(} وحَنَّــنَتِ الشَّجرةُ {تَــحْنِــيناً: نَوَّرَتْ) ، وكذلكَ العُشْبُ.
(} وحَنُّــونَةُ، بهاءٍ، لَقَبُ يوسُفَ بنِ يَعْقُوبَ) الكِنانيّ (الرَّاوِي عَن) عِيسَى بنِ حمَّادٍ (زُغْبَةَ) ، هَذَا هُوَ الصَّوابُ، وَقد ذَكَرَه المصنِّفُ أَيْضاً فِي جنن، وَهُوَ خَطَأٌ ونَبَّهْنا عَلَيْهِ هناكَ.
(وأَمَّا علِيُّ بنُ الحُسَينِ بنِ علِيِّ بنِ {حَنَّــوَيْهِ) الدَّامغانيُّ. (فبالياءِ كعَمْرَوْيهِ) ، سَمِعَ الزُّبَيْر بن عبْدِ الواحِدِ الأَسداباذيّ.
(} وأَــحَنَّ) الرَّجلُ: (أَخْطَأَ.
( {وحُنَــيْنٌ، كزُبَيْرٍ: ع بينَ الطَّائِفِ ومَكَّةَ) .
(وقالَ الأَزْهرِيُّ: وادٍ كانتْ بِهِ وَقْعَةُ أَوْطاس، ذَكَرَه اللَّهُ تَعَالَى فِي كتابِهِ العَزيز: {ويَوْمَ حُنَــيْنٍ إِذا أَعْجَبَتْكُم كَثْرَتُكُم} .
قالَ الجَوْهرِيُّ: موْضِعٌ يُذَكَّر ويُؤَنَّث، فإنْ قَصَدْتَ بِهِ البَلَد والمَوْضِعَ ذَكَّرْتَه وصَرَفْتَه، كقولِهِ تعالَى: {ويَوْمَ حُنَــيْنٍ} ، وإنْ قَصَدْتَ بِهِ البَلْدَةَ والبُقْعَةَ أَنَّثْتَه وَلم تَصْرفْه، كَمَا قالَ حَسَّان، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ:
نَصَرُوا نَبِيَّهُم وشَدُّوا أَزْرَه} بِــحُنَــيْنَ يومَ تَواكُلِ الأَبْطالِ وقالَ السُّهيليُّ، رَحِمَه اللَّهُ: عُرِفَ هَذَا الموْضِعُ بــحُنَــيْن بنِ نائِبَةَ بنِ مهليائل مِنَ العَمالِقَةِ، بيْنَه وبيْنَ مكَّةَ بضْعَة عَشَر مِيلاً؛ وقيلَ: بَيْنَهما ثلاثُ ليالٍ؛ وقيلَ: سُمِّي بأَخي يثرب! حُنَــيْن؛ وقيلَ: وادٍ بجانِبِ ذِي المَجازِ بَيْنَه وبيْنَ مكَّةَ ستُّ ليالٍ.
(و) حُنَــيْنٌ، (اسمُ) رجُلٍ نُسِبَ إِلَيْهِ هَذَا الموْضِعُ، وَهُوَ الَّذِي تقدَّمَ ذِكْرُه. (ويُمْنَعُ) مِنَ الصَّرْفِ إِذا قصدَ بِهِ البُقْعَة، كَمَا تقدَّمَ عنِ الجوْهرِيّ.
وحُنَــيْن: مولى العَبَّاس؛ وقيلَ: مَوْلى عليَ، رَضِي اللَّهُ تعالَى عَنْهُم؛ والأَوَّلُ أَشْهَرُ، لَهُ صحْبَةٌ. ومِن ولدِهِ إبْراهيمُ بنُ عبْدِ اللَّهِ بنِ حُنَــيْنٍ عَن نافِع، وَعنهُ رباحُ بنُ عبْدِ اللَّهِ.
وحُنَــيْنٌ أَيْضاً: جَدُّ أَبي يَحْيَى فليح بنِ سُلَيْمان بنِ أَبي المُغِيْرة المَدِينيّ الخزَاعِيّ عَن الزّهْرِيّ.
(و) حُنَــيْنٌ: (إسْكافٌ) مِن أَهْلِ الحيرَةِ، (ساوَمَهُ أَعْرابيٌّ بخُفَّيْنِ، فَلم يَشْتَرِهِ فغَاظَهُ وعَلَّقَ أَحَدَ الخُفَّيْنِ فِي طَريقِهِ وتَقَدَّمَ، وطَرَحَ الآخَرَ وكَمَنَ لَهُ) ، وجاءَ الأَعْرابيُّ (فَرَأَى الأَوَّلَ فقالَ: مَا أَشْبَهَهُ بخُفِّ حُنَــيْنٍ، وَلَو كانَ مَعَه آخَرُ لأَخَذْتُهُ) ؛) وَفِي الصِّحاحِ: لاشْتَرَيْتهُ؛ (فَتَقَدَّمَ ورأَى) الخُفَّ (الثَّانِيَ مَطْرُوحاً) فِي الطَّرِيقِ، (فَعَقَلَ بَعيرَهُ ورَجَعَ إِلَى الأَوَّلِ فذَهَبَ حُنَــيْنٌ) الإِسْكافُ (ببَعيرِهِ، وجاءَ الأَعْرابيُّ إِلَى الحيِّ بخُفَّيْ حُنَــيْنٍ فذَهَبَ مَثَلاً) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
قالَ: وَرَوَى ابنُ السِّكِّيت عَن أَبي اليَقْظان: كانَ حُنَــيْنٌ رَجلاً شَدِيداً ادَّعَى إِلَى أَسدِ بنِ هاشمِ بنِ عبْدِ منافٍ، فأَتَى عبْدَ المُطَّلب وَعَلِيهِ خُفَّانِ أَحْمرانِ فقالَ: يَا عَمِّ أَنا أَسدُ بنُ هاشِمٍ، فقالَ عبدُ المُطَّلبِ: لَا وثيابِ هاشِمٍ مَا أَعْرِفُ شمَائِلَ هَاشِم فِيك فارْجِعْ راشِداً، فانْصَرَفَ خائِباً، فَقَالُوا: رجعَ حُنَــيْنٌ بِخُفَّيْه، فصارَ مَثَلاً فيمَن رُدَّ عَن حاجَتِه ورجعَ خائِباً.
(ومحمدُ بنُ الحُسَيْنِ) بنِ أَبي {الــحُنَــين: لَهُ مسْندٌ، مِن أَقْران أَبي دَاوُد، رَحِمَه اللَّهُ تَعَالَى، (وإسْحاقُ بنُ إبراهيمَ) بنِ عبْدِ اللَّهِ، (} الــحُنَــيْنِيَّانِ محدِّثانِ) نُسِبَا إِلَى جَدِّهما.
( {وحَنِــينٌ، كأَميرٍ وسِكِّيتٍ وبالَّلام فيهمَا) ، أَي فِي أَوَّلِهما، وَالَّذِي فِي المُحْكَم:} حَنِــين {والــحَنِــين، (اسْمانِ لجُمادَى الأُولَى والآخِرَةِ) .
(وَفِي المُحْكَم: اسمٌ لجُمادَى الأُولَى كالعَلَمِ؛ قالَ الشاعِرُ:
وَذُو النَّحْبِ نُؤْمِنْه فيَقْضِي نُذورَهلَدَى البِيضِ من نِصْفِ الــحَنِــين المُقَدَّرِ (ج} أَــحِنَّــةٌ {وحُنــونٌ} وحَنــائِنُ) .
(وَفِي التَّهْذيبِ عَن الفرَّاءِ والمُفَضَّل أَنَّهما قَالَا: كانَتِ العَرَبُ تقولُ لجُمادَى الآخِرة حَنِــينٌ، وصُرِفَ لأَنَّه عُنِي بِهِ الشَّهْرُ؛ وأَنْشَدَ أَبو الطَّيْب اللّغويُّ: أَتَيْنَك فِي الــحَنِــين فقلْتَ رُبَّى وماذا بيْنَ رُبَّى والــحَنِــينورُبَّى: اسمُ جُمادَى الآخِرَة كَمَا تقدَّمَ.
( {ويُــحَنَّــةُ، بضمِّ أَوَّلِه وَفتح الْبَاقِي) مَعَ تشْدِيدِ النُّونِ: (ابنُ رَذْبَةَ، مَلِكُ أَيْلَةَ صالَحهُ النَّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على أَهْلِ جَرْباءَ وأَذْرُحَ) ؛) كَمَا فِي كتُبِ السِّيَرِ.
(و) يقالُ: (حَمَلَ} فــحَنَّــنَ، أَي هَلَّلَ وكَذَّبَ) ، وذلكَ إِذا جَبُنَ.
( {وحَنْحَنَ: أَشْفَقَ) ؛) عَن ابنِ الأَعْرابيّ نَقَلَه الأَزْهرِيّ.
(} والــحَنَــنُ، محرَّكةً: الجُعَلُ.
( {وحُنٌّ، بالضَّمِّ: أَبو حَيَ من عُذْرَةَ) ؛) هَكَذَا فِي سائِرِ الُّنسخِ وَهُوَ مكرَّرٌ.
(} وحَنــانَةُ) ، كسَحابَةٍ: (اسمُ رَاعٍ) فِي قوْلِ طَرَفَة أَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ:
نَعاني {حَنَــانَةُ طُوبالةً تسفُّ يَبِيساً من العِشرِقِ (} وحَنِــيناءُ: ع بالشَّامِ) .
(وقالَ نَصْر: مِن قرى قنسرين.
(و) أَبو الحَسَنِ (عليُّ بنُ) أَبي بكْرِ بنِ (أَحْمدَ بنِ) عليِّ بنِ يَحْيَى البيِّع البَغْداديُّ، يَعْرَفُ بابنِ (حِنِّــي) ، وُلِدَ سَنَة 386، عَن أَبي الحَسَنِ بنِ زَرْقَوَيْه؛ (وأَحْمَدُ بنُ محمدِ بنِ) أَحْمدَ بنِ ( {حِنِّــي، بكسْرِ النُّونِ المُشَدَّدةِ) ، بَغْداديٌّ أَيْضاً عَن القاضِي أَبي يَعْلى، (محدِّثانِ.
(وبَنُو} حِنَّــا، بالكسْرِ والقَصْرِ) ، وَقد يكْتَبُ بالياءِ أَيْضاً، (من كُتَّابِ مِصْرَ) ، لَهُم شهْرَةٌ، أَوَّلُهم الصاحِبُ بهاءُ الدِّيْن بنُ حِنّــا، أَسْلَم هُوَ وأَبُوه فِي يومٍ واحِدٍ، فسُمِّيا عَلِيّاً ومحمداً، ومِن مَفاخِرِهم تاجُ الدِّين محمدُ بنُ محمدِ بنِ بهاءِ الدِّيْن عليّ بنِ محمدِ بنِ سليم كانَ جَواداً مُمَدَّحاً رَئِيساً، فاضِلاً، حدَّثَ عَن سبط السّلفيّ وغيرِهِ، وَفِيه يقولُ السراج الوارق:
ولدُ العليّ محمدُ بنُ مُحَمَّد بن عليّ بن محمدِ بنِ سليمِوقرأْتُ فِي تارِيخِ الذَّهبيّ مَا نصَّه: وقالَ سَعْدُ الدِّيْن الفارقانيُّ الكاتِبُ يَمْدَحُ الصاحِبَ بهاءَ الدِّيْن عليَّ بنَ محمدِ بنِ سليمِ بنِ حِنَّــا المصْرِيّ:
يَمَّمْ علِيّاً فَهُوَ بَحْر النَّدَى ونادَه فِي المضلع المعضلِفرِفْدُه مجدٌ على مُجْدِبٍ ورفدُه مُفْضٍ إِلَى مُفْضِلِيُسْرعُ أَنّ سيلَ نَدَاه وَهَلْأَسْرعُ من سيلٍ أَتَىِ مِنْ عَلي وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{تَــحَنَّــنَتِ الناقَةُ على ولَدِها: تَعَطَّفَتْ؛ وكذلكَ الشاةُ؛ عَن اللَّحْيانيّ.
} والــحِنَّــةُ، بالكسْرِ: رِقَّةُ القلبِ، عَن كُراعٍ؛ والعامَّةُ تقولُ {الــحِنِّــيَّةُ.
قَالُوا: سُبْحانَ اللَّهِ} وحَنــانَه، أَي واسْتِرْحامَه؛ كَمَا قَالُوا: سُبْحانَ اللَّهِ وبركاتِهِ، أَي اسْتِرْزاقَه.
وَفِي المَثلِ: حَنَّ قِدْحٌ لَيْسَ مِنْهَا؛ يُضْرَبُ للرَّجلِ يَنْتَمي إِلَى نسبٍ لَيْسَ مِنْهُ أَو يَدَّعِي مَا لَيْسَ مِنْهُ فِي شيءٍ، والقِدْحُ، بالكسْرِ: أَحدُ سِهامِ المَيْسِر، فَإِذا كَانَ من غيرِ جَواهِر أَخواتِه ثمَّ حَرَّكَها المنبض بهَا خَرَجَ لَهَا صوتٌ يُخالِف أَصواتَها فعُرِفَ بِهِ.
{واسْتَــحَنَّــتْ الرِّيحُ:} حَنَّــتْ؛ أَنْشَدَ سِيْبَوَيْه لأَبي زُبَيْد:
{مُسْتَــحِنٌّ بهَا الرِّياحُ فَمَا يَجْتابُها فِي الظَّلامِ كلُّ هَجُودِوسَحابٌ} حَنَّــانٌ: لَهُ حَنِــينٌ {كــحَنِــينِ الإِبِلِ.
} وحَنَّــانُ الأَسَدِيُّ: من بَنِي أَسدِ بنِ شريكٍ، عَن أَبي عُثْمان النَّهْديِّ.
وَقَالُوا: لَا أَفْعَلُه حَتَّى {يَــحِنَّ الضَّبُّ فِي أَثرِ الإِبِلِ الصَّادِرَةِ، وَلَيْسَ للضبِّ حَنِــينٌ وإِنَّما هُوَ مَثَلٌ، وذلكَ لأَنَّ الضبَّ لَا يَرِدُ أَبداً.
} وحَنَّــتِ الطّسْتُ {تَــحِنُّ: إِذا نُقِرَتْ، على التَّشْبِيهِ.
وعُودٌ حَنَّــانٌ: مُطَرِّب، على التَّشْبيه.
وقالَ اللَّيْثُ:} الــحَنَّــةُ: خِرْقَةٌ تلبِسُها المرْأَةُ فتُغَطِّي رأْسَها.
قالَ الأَزْهرِيُّ: هُوَ تَصْحيفٌ صوابُه الخُبَّة، بالخاءِ والموحَّدَةِ.
والــحَنِــينُ {والــحَنَّــةُ: العَطْفَةُ والشَّفَقةُ والحِيطَةُ؛ عَن الأَزْهرِيِّ.
وَفِي المَثَلِ: لَا تَعْدَمُ ناقةٌ مِن أُمِّها} حَنِــيناً {وحَنَّــةً، أَي شَبَهاً.
وَفِي التَّهْذيبِ: لَا تَعْدَمُ أَدْماءُ مِن أُمِّها} حَنَّــةً: يُضْرَبُ للرَّجلِ يُشْبِهُ الرَّجلَ؛ ويقالُ ذلكَ لكلِّ مَنْ أَشْبَه أَبَاهُ وأُمَّه.
وَمَا {حَنَّــنَ عَنِّي: أَي مَا انْثَنَى وَمَا قَصَّرَ؛ حَكَاهُ ابنُ الأَعْرابيّ.
وأَثَرٌ لَا} يُــحِنُّ عَن الجِلْدِ: أَي لَا يَزُولُ؛ قالَ:
وإنَّ لَهُم قَتْلَى فَعَلَّكَ مِنْهُمُوإِلاَّ فجُرْحٌ لَا يُــحِنُّ عَن العَظْم ِوقالَ ثَعْلَب: إِنَّما هُوَ يَــحِنُّ، وَهَكَذَا أَنْشَدَ البيْتَ وَلم يفسِّرْه.
وجَوْزٌ حَنِــينٌ: مُتَغيِّرُ الرِّيحِ.
وزيْتٌ حَنِــينٌ كذلِكَ.
حَنُّــونَةُ: اسمُ امْرأَةٍ.
} والــحَنــانُ، كسَحابٍ: رمْلٌ بَيْنَ مكَّةَ والمدينَةِ، لَهُ ذكْرٌ فِي سيرِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى بدْرٍ.
وقالَ نَصْر: هُوَ كثيبٌ عظيمٌ كالجَبَلِ.
ومحمدُ بنُ عَمْرِو بنِ حَنــانٍ! الــحنــانيُّ، كسَحابٍ، صاحِبُ بقيَّة؛ ذَكَرَه ابنُ السّمْعانيّ. حَنُّــونُ بنُ الأَزمل الموصِليُّ الحافِظُ، ذَكَرَه المصنِّفُ فِي ج ن ن، وَهُوَ وهمٌ.
} وأحْنــين: بَلْدَةٌ باليمنِ قرْبَ زَبِيد يُنْسَبُ إِلَيْهَا أَبو محمدٍ عبْدُ اللَّهِ بنُ محمدٍ {الأحنــينيُّ؛ ورُبَّما قَالُوا} المــحَنِّــنِيُّ؛ شاعِرٌ.
قالَ ياقوتُ: أَنْشَدَ سليمانُ بنُ عبدِ اللَّهِ الرّيحانيُّ المَكِّيُّ بالقاهِرَة فِي سَنَة 624، قالَ: أَنْشَد ابنُ المــحنــنيّ لنفْسِه:
يَا ساهِرَ الطَّرف فِي همَ وَفِي حزنحليفَ وجد ووسواسٍ وبلْبَالِلا تيأَسَنَّ فإنَّ الهمَّ مُنْفرِجوالدَّهْرَ مَا بيْنَ إِدْبارٍ وإِقْبالِأَما سَمِعْتَ ببيْتٍ قد جَرَى مَثَلاً وَلَا يُقاسُ بأَشْباهٍ وأَشْكالِما بيْنَ رقْدَة عَيْنٍ وانْتِباهَتهايُقلبُ الدَّهْر مِن حالٍ إِلَى حالِوكانَ يمدَحُ إبْراهيمَ بن طغْتكين بنِ أَيوب ملك زَبِيدٍ، رَحِمَهم اللَّهُ تعالَى.
حَنِّــي بفتْحٍ فتَشْديدِ نُون مَكْسورَةٍ: موْضِعٌ بنَجْدٍ؛ عَن نَصْر.
وبضمِّ الحاءِ وَالْبَاقِي مثْله موْضِعٌ مِن ظَواهِر مكَّةَ، شرَّفَها اللَّهُ تعالَى، يذكر مَعَ الولج عَنهُ أَيْضاً.
} والــحَنَّــانَةُ، مشدَّدَةٌ: موْضِعٌ غَرْبَّي الْموصل، فَتَحَها عتبَةُ بنُ فرقدٍ صلْحاً.
ودَيْر {حَنَّــا، بظاهِرِ الكُوفَةِ.
ودِيكُ} الــحِنِّ، بالكسْرِ: شاعِرٌ اسْمُه أَحْمَدُ بنُ مَيْسورٍ الأَنْدلسيُّ.
قالَ مغلطاي: هَكَذَا رأَيْته مجوّداً مضْبوطاً بخطِّ أَبي القاسِمِ الوَزِير المُقْرِي بحاءٍ مُهْمَلة، وَهُوَ غَيْرُ ديكِ الجنِّ بالجيمِ، واسْمُه عبْدُ السَّلام بنُ رَغْبان. 
(حنــن) الشّجر أخرج النُّور وَيُقَال مَا حنــن عني مَا انثنى وَمَا قصر

حنذ

حنــذ
حنَــذَ يَــحنِــذ، حَنْــذًا وتَــحْنــاذًا، فهو حانِذ، والمفعول مَــحْنــوذ وحنــيذ
حنَــذ العجلَ: شواه بدسِّه في النار أو في حجارة مُحماة بالنار " {قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِــيذٍ} ".
حنَــذتِ الشَّمسُ الشَّيءَ: أحرقته وصهرتْه. 

تــحنــاذ [مفرد]: مصدر حنَــذَ. 

حَنْــذ [مفرد]: مصدر حنَــذَ. 

حَنــيذ [مفرد]:
1 - صفة ثابتة للمفعول من حنَــذَ.
2 - ما يقطُر دُهْنُه " {قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِــيذٍ} ". 

حنــذ


حَنَــذَ(n. ac. حَنْــذ
تَــحْنَــاْذ)
a. Roasted on red-hot stones.
b.(n. ac. حَنْــذ
حِنَــاْذ), Sweated, made to sweat (horse).
c.(n. ac. حَنْــذ), Burnt (sun).
حَنِــيْذa. Roast (meat).
b. Sweating.
c. Hot water.
ح ن ذ: (حَنَــذَ) الشَّاةَ شَوَاهَا وَجَعَلَ فَوْقَهَا حِجَارَةً مُحْمَاةً لِتُنْضِجَهَا فَهِيَ (حَنِــيذٌ) وَبَابُهُ ضَرَبَ. 
(حنــذ)
الْحر حنــذا اشْتَدَّ وَله أقل المَاء وَأكْثر الشَّرَاب والعجل وَغَيره حنــذا وتــحنــاذا شواه بِأَن دسه فِي النَّار أَو فِي حِجَارَة محماة بالنَّار فَهُوَ مــحنــوذ وحنــيذ وحنــذ وَالشَّمْس الشَّيْء أحرقته وصهرته وَالْفرس حنــذا وحنــاذا ركضه وأعداه شوطا أَو شوطين ثمَّ ألْقى عَلَيْهِ الْجلَال فِي الشَّمْس ليعرق فَهُوَ مــحنــوذ وحنــيذ
[حنــذ] فيه: أتى بضب "مــحنــوذ" أي مشوي. ومنه "بعجل حنــيذ". وح: عجلت قبل "حنــيذها" بشوائها، أي عجلت بالقرى ولم تنتظر المشوي، ويبسط في ع. ط: وقيل: "المــحنــوذ" المشوي على الحجارة المحماة، وأجمعوا على حلية الضب إلا ما حكي عن أصحاب أبي حنــيفة من كراهته، وحكى عن قوم حرمته، وما أظنه يصح عن أحد. غ: هو من "حنــاذ" الخيل، وهو أن يظاهر عليها جل فوق جل لتعرق. نه: و"حنــذ" بفتحتين فمعجمة موضع قرب المدينة.
حنــذ
قال تعالى: جاءَ بِعِجْلٍ حَنِــيذٍ
[هود/ 69] ، أي: مشويّ بين حجرين، وإنّما يفعل ذلك لتتصبّب عنه اللّزوجة التي فيه، وهو من قولهم: حَنَــذْتُ الفرس: استحضرته شوطا أو شوطين، ثم ظاهرت عليه الجلال ليعرق ، وهو مــحنــوذ وحَنِــيذ، وقد حَنَــذَتْنَا الشّمسُ ، ولمّا كان ذلك خروج ماء قليل قيل: إذا سَقَيْتَ الخَمْرَ فَأَــحْنِــذْ ، أي: قلّل الماء فيها، كالماء الذي يخرج من العرق والــحنــيذ.
حنــذ الــحَنِــيْذُ والــحَنْــذُ اسْمَانِ لِلَّحْمِ المَشْوِي بالحِجارَةِ المُحْمَاةِ، حَنَــذْتُه؛ وأنا أحْنِــذُه حَنْــذاً. وعِجْلٌ حَنِــيْذٌ ومَــحْنُــوْذٌ مَشْوِيٌّ. والمَــحَنْــذِي الذي يُنَدِّدُ بِصَاحِبِه ويَشْتِمُه، حَنْــذى به وخَنْذى - بالحاء والخاء -. وحَنَــذْتُ الفَرَسَ أحْنِــذُه إِذا أجْرَيْتَه لِيَعْرَقَ، والاسْمُ الــحِنَــاذُ. واسْتَــحْنَــذْتُ في الشَّمْسِ اسْتِــحْنــاذاً اضْطَجَعْتُ فيها لاَعْرَقَ. ويُقال إِذا سَقَيْتَ الرَّجُلَ فأحْنِــذْ أي أقْلِلْ من المِزَاجِ. والــحَنِــيْذُ غِسْلٌ مُطَيَّبٌ. وحَنَــذٌ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ من المَدينة.
ح ن ذ

حنــذ اللحم إذا شواه على الحجارة المحماة، وشواء حنــيذ.

ومن المجاز: حنــذتنا الشمس كما يقال: شوتنا وطبختنا، واستــحنــدت في الشمس: استعرقت بأن ألقي فيها عليّ الثياب حتى أعرق. وحنــدت الفرس حنــاداً إذا جلّلته بعد أن تستحضره ليعرق، والفرس في حنــاذه، وفرس مــحنــوذ وحنــيذ. قال:

قودن بالليل ولم يعنين ... وقد تحففن وقد تطوين

وبالــحنــاذ بعد ذاك يعلين

سمي ما يحتذ به من الجلال المظاهرة حنــاذاً. ويقال: إذا سقيته فاحنــذ له أي اسقه صرفاً قليل المزاج، يــحنــذ جوفه.
باب الحاء والذال والنون معهما ح ن ذ، ح ذ ن يستعملان فقط

حنــذ: الــحَنْــذُ: اشتِواءُ اللَّحْم المَــحْنــوذ بالحِجارة المُسَخَّنة، تقول: أَنا أَــحْنِــذُهُ حَنْــذاً، قال العجاج:

ورَهِبا من حَنْــذِه أنْ يَهْرَجا

يَعني الحُمرانَ يَــحْنِــذُها حَرُّ الشَّمْس على الحِجارة. قال أبو أحمد: الــحَنْــذُ مصدر، والــحَنــيذ والــحَنْــذ اسمان للَّحْم، وقد يُسَمَّى الشَيءُ بالمصدر، إلاّ أنّ هذا لم يُرَدْ به المصدر، وقوله تعالى: فَما لَبِثَ أَنْ جاءَ بِعِجْلٍ حَنِــيذٍ

أي: مَشْويّ. [حذن: الحُذَنَّتانِ: الأُذُنان]
[حنــذ] حَنَــذْتُ الشاةَ أَــحْنِــذُها حَنْــذاً، أي شَوَيْتُها وجعلتُ فوقها حِجارةً مُحْماةً لتُنضِجَها، فهي حَنــيذٌ. وحَنَــذْتُ الفرسَ أَــحْنِــذُهُ حَنْــذاً، وهو أن تُحْضِرَه شَوطاً أو شوطين، ثم تُظاهِرُ عليه الجِلالَ في الشمس ليعرق، فهو مــحنــوذ وحنــيذ. فإن لم يعرق قيل: كبا. ومنه قولهم: إذا سقيت فأحنــذ، أي عرق شرابك، أي صب فيه قليل ماء. والــحنــذ: شدة الحر وإحراقه. قال العجاج يصف حمارا وأتانا:

ورهبا من حنــذره أن يهرجا * يقال: حنــذته الشمس، أي أحرقته. وحنــذ بالتحريك: موضع قريب من المدينة. قال الراجز : تأبري ياخيرة الفسيل * تأبري من حنــذ فشولى * إذ ضن أهل النخل بالفحول
(ح ن ذ)

حَنَــذَ الجدي وَغَيره يَــحْنِــذُه حَنَــذاً: شواه وَجعل فَوْقه حِجَارَة محماة لتنضجه. وَقيل: حنَــذَه، شواه حَتَّى قطر. وَقيل: حنَــذَه شواه فَقَط. وَقيل: سمطه. وَلحم حَنْــذٌ: مشوي على هَذِه الصّفة، وصف بِالْمَصْدَرِ. وَكَذَلِكَ مَــحْنــوذٌ وحَنِــيذٌ. وَفِي التَّنْزِيل: (فجَاء بعِجْلٍ حَنــيذٍ) . وَقيل الــحَنِــيذُ من اللَّحْم، الَّذِي يُؤْخَذ فَيقطع أَعْضَاء وَينصب لَهُ صفيح الْحِجَارَة فيقابل، يكون ارتفاعه ذِرَاعا وَعرضه أَكثر من ذراعين فِي مثلهمَا، وَيجْعَل لَهُ بَابَانِ ثمَّ يُوقد فِي الصفائح بالحطب، فَإِذا حميت وَاشْتَدَّ حرهَا وَذهب كل دُخان فِيهَا وَلَهَب، أَدخل فِيهِ اللَّحْم وأغلق البابان بصفيحتين قد كَانَتَا قدرتا للبابين، ثمَّ ضربتا بالطين وبفرث الشَّاة، وأدفئت إدفاء شَدِيدا بِالتُّرَابِ فِي النَّار سَاعَة، ثمَّ يخرج كَأَنَّهُ الْبُسْر قد تَبرأ اللَّحْم من الْعظم من شدَّة نضجه. وَقيل: الــحَنْــذُ، أَن يَأْخُذ الشَّاة فيقطعها ثمَّ يَجْعَلهَا فِي كرشها ويلقي مَعَ كل قِطْعَة من اللَّحْم فِي الكرش رضفة، وَرُبمَا جعل فِي الكرش قدحا من اللَّبن الحامض أَو مَاء ليَكُون أسلم للكرش من أَن تنقد، ثمَّ يخلها بخلال وَقد حفر لَهَا بؤرة وأحماها فيلقي الكرش فِي البؤرة ويغطيها سَاعَة ثمَّ يُخرجهَا وَقد أخذت من النضج حَاجَتهَا. وَقيل: الــحَنِــيذُ، المشوي عَامَّة. وَقيل: الــحَنِــيذُ الشواء الَّذِي لم يُبَالغ فِي نضجه. وَالْفِعْل كالفعل. وَيُقَال: هُوَ الشواء المغموم الَّذِي يخْتَر أَي يتَغَيَّر، وَهِي أقلهَا.

وَالشَّمْس تَــحْنِــذُ، أَي تحرق. وحِنــاذٌ مــحِنَــذٌ، على الْمُبَالغَة، أَي حر محرق. قَالَ بخدج هجو أَبَا نخيلة:

لَاقَى النُّخَيْلاتُ حِنــاذاً مِــحْنَــذا ... مِنِّي وَشَلاّ للأعادي مِشْقَذَا

أَي حرا ينضجه ويحرقه.

وحَنَــذَ الْفرس يَــحنِــذُه حَنــذاً وحِنــاذاً فَهُوَ مَــحْنُــوذٌ وحَنِــيذٌ: أجراه أَو ألْقى عَلَيْهِ الْجلَال ليعرق.

وحَنَــذَ الْكَرم: فرغ من بعضه.

وحَنَــذَ لَهُ يَــحْنِــذُ: أقل المَاء وَأكْثر الشَّرَاب كأخفس.

وحَنَــذٌ: مَوضِع قريب من الْمَدِينَة، قَالَ:

تأبَّرِي يَا خَيْرَةَ الفَسِيِلِ

تأبَّرِي من حَنَــذٍ فَشُولي

وحَنَّــاذٌ: اسْم. 

حنــذ

1 حَنَــذَ, aor. ـِ inf. n. حَنْــذٌ (S, L, K, &c.) and تَــحْنَــاذٌ, [which latter is an intensive form,] He roasted a kid, &c.: (M, L:) or he roasted flesh-meat with heated stones, (T, A, L,) [in a hole dug in the ground, (see حَنِــيذٌ,)] in order to cook it thoroughly: (A:) or he roasted a sheep or goat, and put upon it heated stones to cook it thoroughly: (S, L, K:) or he roasted flesh-meat by covering it over in fire, or burying it therein: (Az, L:) or he roasted it so that it dripped: (M:) or he roasted it without overdoing it [so that the moisture dripped from it]: or he scalded a kid &c., so as to remove its hair. (L.) [See also حَنِــيذٌ; and see 4.] b2: حَنَــذَتْهُ الشَّمْسَ, (A, L, K,) aor. ـِ inf. n. حَنْــذٌ, (L,) (tropical:) The sun burned him, (A, L, K,) namely, a traveller, and pained his brain. (K.) b3: حَنَــذَ الفَرَسَ, (S, A, L, K,) aor. ـِ (S, L, K,) inf. n. حَنْــذٌ (S, L) and حِنَــاذٌ, (A, L,) (tropical:) He urged on the horse, (A, K,) and made him to run a heat or two heats, (S, L, K,) and then threw upon him coverings, (S, A, L, K,) one above another, (L,) to the number of five or six, (T, L,) in the sun, (S, K,) in order that he might sweat, (T, S, A, L, K,) to reduce his fat, and prevent his breathing hard. (T, L.) To a horse to which this is done you apply the epithets ↓ حَنِــيذٌ and ↓ مَــحْنُــوذٌ. (S, A, L, K.) If the horse do not sweat, you say of him, كَبَا. (S, L.) b4: حَنَــذَ لَهُ: see 4.4 احنــذ He cooked flesh-meat thoroughly. (L.) b2: [See also 1] b3: Also, inf. n. إِــحْنَــاذٌ, (tropical:) He put much mixture [of water] into the beverage or wine (شَرَاب): or, as some say, the contr., i. e. he put little thereof: (K, TA:) accord. to Fr, (L,) i. q. أَعْرَقَ and أَخْفَسَ: (T, L:) AHeyth disallows its being syn. with these two verbs: (L:) but in the M it is said that لَهُ ↓ حَنَــدَ, aor. ـِ means (assumed tropical:) he made the water for him little, and the beverage, or wine, much; as also اخفس: (L, TA:) accord. to Fr, إِذَا سَقَيْتُ فَأَــحْنِــذْ meansأَخْفِسْ, i. e. (assumed tropical:) [when thou givest to drink,] make the water little, and the نَبِيذ much; (T, L, TA;) or this phrase means عَرِّقْ شَرَابَكَ, i. e. pour into thy beverage, or wine, a little water: (S, L:) in the A it is said that إِذَا سَقَيْتُهُ فَأَــحْنِــذْ لَهُ means (tropical:) [when thou givest him to drink,] give him to drink pure [wine] that shall burn his inside. (TA.) 10 استــحنــذ (tropical:) He lay upon his side in the sun, (K, TA,) and threw clothes over him there, (TA,) in order that he might sweat. (K, TA.) Yousay, اِسْتَــحْنَــذْتُ فِى الشَّمْسِ (tropical:) I endeavoured to make myself sweat by throwing clothes over me in the sun. (A.) حَنْــذٌ: see حَنِــيذٌ.

A2: Also (assumed tropical:) The intenseness, or violence, and burning, of heat. (S, L.) حُنْــذَةٌ (assumed tropical:) Intense, or violent, heat. (K.) حِنْــذِيذٌ (assumed tropical:) A man (TA) that sweats much. (K, TA.) حَنَــاذِ, like قَطَامِ, [a proper name, indecl., with kesr for its termination,] (assumed tropical:) The sun. (K.) حِنَــاذٌ (assumed tropical:) Heat: so in the phrase ↓ حِنَــاذٌ مِــحْنَــذٌ (assumed tropical:) Burning heat. (L.) حَنِــيذٌ Roasted flesh-meat; as also ↓ مَــحْنُــوذٌ and ↓ حَنْــذٌ, which last is an inf. n. used as an epithet: (L:) or roasted with heated stones, (T, A, L,) in order to be cooked thoroughly: (A:) or a sheep or goat roasted, and having heated stones put upon it to cook it thoroughly; (S, L, K;) as also ↓ مَــحْنُــوذٌ; (TA;) which Ibn-'Arafeh explains as meaning roasted by means of heated stones put upon it, so thoroughly as to fall off from the bones: or حَنِــيذٌ, he says, signifies roasted by means of hot stones so as to drip: (L:) or hot, roasted, flesh-meat, of which the moisture drips: (Sh, L, K: *) this is said by Az to be the best explanation that has been given of it: (TA:) or roasted flesh-meat not overdone: (L:) or roasted by being buried in the fire: (Az, L:) or [roasted flesh-meat] for which one has dug a hole in the ground in which it is then covered over [with fire or heated stones], agreeably with a wellknown practice of the Arabs of the desert: (Fr, L:) or roasted in a hole dug in the ground, heated stones being put upon it. (Har p. 20.) [See also مَرْمُوضٌ.] b2: See also 1. b3: Also (assumed tropical:) Heated water: (K:) or hot water. (Sh, T, L.) b4: (assumed tropical:) A kind of oil. (K.) b5: (assumed tropical:) A perfumed preparation of خِطْمِىّ [or marsh-mallows] and the like, for washing the head. (K, * TA.) شَرَابٌ مُــحْنَــذٌ (assumed tropical:) Beverage, or wine, mixed with much water. (IAar, TA.) [But see 4.]

مِــحْنَــذٌ: see حِنَــاذٌ.

مَــحْنُــوذٌ: see حَنِــيذٌ, in two places: b2: and see also 1.

حنــذ: حَنَــذَ الجَدْيَ وغيره يَــحْنِــذُه حَنْــذاً: شواه فقط، وقيل:

سَمَطَهُ.

ولحمٌ حَنْــذٌ: مشويّ، على هذه الصفة وصف بالمصدر، وكذلك مَــحْنُــوذٌ

وحَنِــيذٌ. وفي التنزيل العزيز: فجاء بعجل حنــيذ. قال: مــحنــوذ مشوي. وروى في قوله

عز وجل: فجاء بعجل حنــيذ، قال: هو الذي يقطرُ ماؤه وقد شوي. قال: وهذا

أَحسن ما قيل فيه. الفراء: الــحَنْــيذُ ما حَفَرْتَ له في الأَرض ثم غممته،

قال: وهو من فعل أَهل البادية معروف؛ وهو مــحنــوذ في الأَصل وقد حُنِــذَ، فهو

مَــحْنُــوذٌ، كما قيل: طبيخ ومطبوخ. وقال شمر: الــحنــيذ الماء السُّخْنُ؛

وأَنشد لابن مَيَّادَةَ:

إِذا باكَرَتْهُ بالــحَنِــيذَ غَواسلُهْ

وقال أَبو زيد: الــحنــيذ من الشِّواءِ النَّضِيجُ، وهو أَنْ تَدُسَّه في

النار. وقال ابن عرفة: بعجل حنــيذ أَي مشوي بالرِّضافِ حتى يقطر عرقاً.

وحنــذته الشمس والنار إِذا شوتاه. والشِّواءُ المــحنــوذُ: الذي قد أُلقيت

فوقه الحجارة المرضوفة بالنار حتى ينشوي انشواءً شديداً فيهتري تحتها.

شمر: الــحنــيذ من الشِّواء الحار الذي يقطر ماؤه وقد شوي. وقيل: الــحنــيذ من

اللحم الذي يؤخذ فيقطع أَعضاء وينصف له صَفيحُ الحجارة فَيقُابَلُ، يكون

ارتفاعه ذراعاً وعَرْضُه أكثر من ذراعين في مثلهما، ويجعل له بابان ثم

يوقد في الصفائح بالحطب (هكذا بياض بالأصل ولعل الساقط منه فاذا حميت.)

واشتذّ حرها وذهب كل دخان فيها ولهب أُدخل فيه اللحم، وأُغلق البابان

بصفحتين قد كانتا قِدِّرَتا للبابين ثم ضربتا بالطين وبفرث الشاة وأُدْفئِتا

إِدْفاءً شديداً بالتراب في النار ساعة، ثم يخرج كأَنه البُسرُ قد

تَبَرَّأَ اللحمُ من العظم من شدة نُضْجِه؛ وقيل: الــحنــبذ أَن يشوي اللحم على

الحجارة المُحْماةِ، وهو مُــحْنَــذٌ؛ وقيل: الــحنــيذ أَن يأْخذ الشاة فيقطعها ثم

يجعلها في كرشها ويلقي مع كل قطعة من اللحم في الكَرِش رَضْفَةً، وربما

جعل في الكرش قَدَحاً من لبن حامض أَو ماء ليكون أَسلم للكرش أَن

يَنْقَدَّ، ثم يخللها بخلال وقد حفر لها بُؤرَة وأَحماها فيلقي الكرش في البؤْرة

ويغطيها ساعة، ثم يخرجها وقد أَخذت من النُّضْجِ حاجتها؛ وقيل: الــحنــيذ

المشويُّ عامة، وقيل: الــحنــيذ الشِّواءُ الذي لم يُبالَغْ في نُضْجِه،

والفِعْلُ كالفعل، ويقال: هو الشِّواء المَغْمُومُ الذي يُــحْنَــذُ أَي يُغير،

وهي أَقلها.

التهذيب: الــحَنْــذُ اشتواء اللحم بالحجارة المسخنة، تقول: حَنَــذْتُه

حَنْــذاً وحَنَــذَه يَــحْنِــذُه حَنْــذاً. وأَــحْنَــذَ اللحم أَي أَنْضَجَهُ.

وحَنَــذْتُ الشاة أَــحْنِــذُها حَنْــذاً أَي شويتها وجعلت فوقها حجارة محماة

لتنضجها، وهي حنــيذ؛ والشمس تَــحْنِــذُ أَي تُحْرِقُ. والــحَنْــذُ: شدة الحر

وّإحراقه؛ قال العجاج يصف حماراً وأَتاناً:

حَتى إِذا ما الصيفُ كان أَمَجَا،

ورَهِبَا من حَنْــذِه أَنْ يَهْرَجَا

ويقال: حَنــذَتُه الشمسُ أَي أَحرقته. وحِنــاذٌ مِــحْنَــذٌ على المبالغة أَي

حر محرق؛ قال بَخْدَجٌ يهجو أَبا نُخَيْلَةَ:

لاقى النُّخَيْلاتُ حِنــاذاً مْــحْنَــذا

مِنَّي، وَشَلاًّ لِلأَعادي مِشْقَذَا

أَي حرّاً ينضجه ويحرقه. وحَنَــذَ الفرس يَــحْنِــذه حَنْــذاً. وحِنــاذاً، فهو

مــحنــوذ وحنــيذ: أَجراه أَو أَلقى عليه الجِلالَ لِيَعْرَقَ. والخيلُ

تُــحَنَّــذُ إِذا أُلقيت عليها الجلالُ بعضها على بعض لِتَعْرَقَ. الفراء:

ويقال: إِذا سَقَيْتَ فَاحْنِــذْ يعني أَخْفِسْ، يقول: أَقِلَّ الماءَ وأَكثر

النبيذَ، وقيل: إِذا سَقَيْتَ فَاحْنِــذْ أَي عَرِّقْ شرابك أَي صُبَّ فيه

قليلَ ماء. وفي التهذيب: أَــحْنَــذَ، بقطع الأَلف، قال: وأَعْرَقَ في معنى

أَخْفَسَ؛ وذكر المنذري: أَنا أَبا الهيثم أَنكر ما قاله الفراء في

الإِــحْنــاذ انه بمعنى أَخْفَسَ وأَعْرَقَ وَعَرَفَ الإِخْفاسَ والإِعْراقَ. ابن

الأَعرابي: شراب مُــحْنَــذٌ ومُخْفَسٌ ومُمْذًى ومُمْهًى إِذا أُكثر

مِزاجُه بالماء، قال: وهذا ضد ما قاله الفراء. وقال أَبو الهيثم: أَصل

الــحِنــاذِ من حِنــاذِ الخيل إِذا ضُمِّرَتْ، قال: وحِنــاذهُا أَن يُظاهَرَ عليها

جُلٌّ فَوْقَ جُلٍّ حتى تُجَلَّلَ بأَجْلالٍ خمسةٍ أَو ستة لِتَعْرَقَ

الفرسُ تحت تلك الجِلالِ ويُخْرِجَ العرقُ شَحْمَها، كي لا يتنفس تنفساً

شديداً إِذا جرى. وفي بعض الحديث: أَنه أَتى بضب مَــحْنــوذ أَي مشويّ؛ أَبو

الهثيم: أَصله من حِنــاذِ الخيل، وهو ما ذكرناه. وفي حديث الحسن: عَجَّلتْ

قبلَ حَينذها بِشوائها أَي عجلت القِرى ولم تنتظر المشوي. وحَنَــذَ

الكَرْمُ: فُرِغَ مِنْ بعضه، وحَنَــذَ له يَــحْنِــذُ: أَقَلَّ الماءَ وأَكثر الشرابَ

كأَخْفَسَ. وحَنَــذْتُ الفرسَ أَــحْنِــذُه حَنْــذاً، وهو أَن يُحْضِرَهُ

شوطاً أَو شوطين ثم يُظاهِرَ عليه الجِلالَ في الشمس ليعرق تحتها، فهو مــحنــوذ

وحنــيذ، وإِن لم يعرق قيل: كَبَا.

وحَنَــذٌ: موضع قريب من مكة، بفتح الحاء والنون والذال المعجمة؛ قال

الأَزهري: وقد رأَيت بوادي السِّتارَيْنِ من ديار بني سعد عينَ ماء عليه نخل

زَيْنٌ عامر وقصور من قصور مياه الأَعراب يقال لذلك الماء حنــيذ، وكان

نَشِيلُه حارّاً فإِذا حُقِنَ في السقاء وعلق في الهواء حتى تضربه الريح

عَذُبَ وطاب. وفي أَعْراضِ مدينة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قرية

قريبة من المدينة النبوية فيها نخل كثير يقال لها حَنَــذ؛ وأَنشد ابت

السكيت لبعض الرُّجَّاز يصف النخل وأَنه بحذاء حَنَــذ ويتأَبر منه دون أَن

يؤبر، فقال:

تَأَبَّرِي يا خَيْرَةَ الفَسيلِ،

تَأَبَّري مِنْ حَنَــذٍ فَشُولي،

إِذْ صَنَّ أَهلُ النَّخلِ بالفُحول

ومعنى تَأَبَّرِي أَي تلقَّحي، وإِن لم تُؤبَّري برائحة حِرْقِ

فَحاحِيلِ حَنَــذ، وذلك أَن النخل إِذا كان بحذاء حائط فيه فُحَّالٌ مما يلي

الجنوب فإِنها تؤبر بروائحها وإِن لم تؤبر؛ وقوله فشولي شبهها بالناقة التي

تُلْقَحُ فَتَشُول ذنبها أَي ترفعه؛ قال ابن بري: الرجز لأُحَيْحَة بن

الجُلاحِ، قال: والمعنى تأَبري من روائح هذا النخل إِذا ضن أَهل النخل

بالفحول التي يؤبر بها، ومعنى شولي ارفعي من قولهم شالت الناقة بذنبها إِذا

رفعته للقاح.

وحَنّــاذٌ: اسم.

حنــذ
: (حَنَــذَ الشَّاةَ يَــحْنِــذُهَا) ، مِنْ حَدّ ضَرَب، (حَنْــذاً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (وتَــحْنَــاذاً) بِالْفَتْح (: شَوَاهَا وجَعَل فِيهَا) ، وعِبَارَة الصِّحَاح: فَوْقَها (حِجَارَةً مُحْمَاةً) بالنّارِ (لتُنْضِجَهَا، فَهِيَ) ، أَي الشَّاة (حَنِــيذٌ) ومَــحْنُــوذ، وَفِي التَّهْذِيب: الــحَنْــذُ: اشْتِوَاءُ اللحْمِ بالحِجَارَة المُسَخَّنَةِ، {جَآء بِعِجْلٍ حَنِــيذٍ} (سُورَة هود، الْآيَة: 69) أَي مَــحْنُــوذٍ مَشْوِيَ، (أَو هُوَ) ، أَي الــحنــيذ (: الحَارُّ الَّذِي يَقْطُر مَاؤُه بَعْدَ الشَّيِّء) ، عَن شَمِرٍ، لكنه قَالَ: يَقْطُر ماؤُه وَقد شُوِيَ، قَالَ الأَزهَرِيُّ: وهاذا أَحْسَنُ مَا قِيل فِيهِ. وَفِي المُحكم: حَنَــذَه: شَوَاهُ حَتَّى قَطَرَ، وَقيل: سَمَطَه. ولحْمٌ حَنْــذٌ: مَشْوِيٌّ على هَذه الصِّفَةِ، وَصْفٌ بالمَصْدر، وَكَذَا مَــحْنُــوذ وحَنِــيذٌ. وَقيل: الــحَنِــيذُ: السَّوَاءُ الَّذِي لم يُبَالَغْ فِي نُضْجِه، وَيُقَال: هُوَ الشِّوَاءُ المَغْمُوم، عَن أَبي عُبَيْدٍ. وَنقل الازهَرِيّ عَن الفَرّاءِ: الــحَنِــيذُ: مَا حَفَرْتَ لَهُ فِي الأَرضِ ثمّ غَمَمْتَه، وَهُوَ مِن فِعْلِ أَهلِ البَادِيَة مَعْرُوفٌ، وَهُوَ مَــحنُــوذٌ فِي الأَصلِ (وَقد) حُنِــذَ فَهو مَــحْنُــوذٌ، كَمَا قيل طَبِيخٌ ومَطْبُوخٌ، وَقَالَ بعد سَوْقِ عِبَارَةٍ: والشِّوَاءُ المَــحنــوذُ: الَّذِي قد أُلْقِيَتْ فوقَه الحِجَارَةُ المَرْضُوفَةُ بالنارِ حَتَّى يَنْشَوِيَ انْشِوَاءً شَدِيدا فيتَهَرَّى تَحْتَهَا. وَقَالَ أَبو زيد: الــحَنِــيذُ مِن الشِّواءِ: النِّضِيجُ، وو أَن تَدُسَّه فِي النارِ، وَيُقَال: أَــحْنَــذَ الحْمَ، أَي أَنْضَجَه. (و) مِن المَجاز: حَنَــذَ (الفَرَسَ) يَــحْنِــذُه حَنْــذاً وحِنَــاذاً (: رَكَضَه) وأَجراه (وأَعْدَاهُ) ، وَفِي الصِّحَاح: أَحْضَرَه (شَوْطاً أَو شَوْطَيْنِ ثُمَّ ظَاهَرَ) ، أَي أَلْقَى (عَلَيْهِ الجِلاَلَ فِي الشَّمْسِ لِيَعْرَقَ) . وَفِي الأَساس: وحَنَــدْتُ الفَرَسَ حِنَــاذاً: جَلَّلْتَه بعد أَن تَسْتَحْضِره لِيعْرَق، (فَهُوَ حَنِــيذٌ ومــحْنُــوذٌ) . زَاد فِي الصِّحَاح: فإِن لم يَعْرَقْ قِيل: كَبَا. وَفِي التَّهْذِيب: وأَصْلُ الــحَنِــيذِ مِن حِنَــاذِ الخَيْلِ إِذا ضُمِّرتْ، وحِنَــاذُها أَنْ يُظَاهَر علَيْها جُلٌّ فَوْقَ جُلَ حَتَّى تُجلَّلَ بِأَجلالٍ خَمْسةٍ أَو سِتّةٍ لِتَعْرَق (الفرسُ تحْت تِلْكَ الجِلالِ) ويُخْرِجَ العرَقُ شَحْمَهَا كَيْ لَا يَتَنَفَّسَ تَنَفُّساً شَديداً إِذا أُجْرِيَ. (و) من المَجاز: حَنَــذَت (الشمْسُ المُسَافِرَ: أَحْرَقَتْه وصَهَرَتْه) ، كَمَا يُقَال: شَوَتْه وطَبَخَتْه.
حَنَــذُ، مُحَرَّكَةً: ة) ، وَفِي الْمُحكم والصحاح: مَوْضِع (قُرْبَ المَدِينَةِ) ، على ساكنها أَفضلُ الصَّلاةِ والسلامِ، وَفِي التَّهْذِيب. وَفِي أَعْرَاضِ مَدِينَةِ الرَّسُولِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمقَرْيَة (قَرِيبةٌ من المَدِينَةِ النَّبَوِيَّة) فِيهَا نَخْلٌ كَثِير يُقَال لَهَا: حَنَــذُ. وَفِي مُعْجم أَبي عبيد أَنها قَرْيَةُ أُحَيْحَةَ بن الجُلاَح، وَله فِيهَا شِعْرٌ. (أَو مَاءٌ لِبَنِي سُلَيمٍ) ومُزَيْنَةَ، وَهُوَ المُنَصَّف بَينهمَا بالحِجَاز.
(و) عَن شَمِرٍ: (الــحَنِــيذُ: المَاءُ المُسَخَّنُ) ، وَفِي التَّهْذِيب: السُّخْنُ. (و) الــحَنِــيذُ (: دُهْنٌ، و) الــحَنِــيذ (الغِسْلُ المُطَيَّبُ) ، وَهُوَ مَا يُغْسَل بِهِ الرَّأْسُ من خِطْمِيَ ونَحْوِه، وسيأْتي، (و) حَنِــيذٌ (مَاءٌ فِي دِيَارِ بني سَعْدٍ) ، قَالَ الأَزْهَريُّ: وَقد رأَيْتُ بِوَادِي السِّتَارَيْنِ مِن دِيَارِ بني سَعْدٍ عَيْنَ ماءٍ عَلَيْهِ نَخْلٌ (زَيْنٌ) عامِرٌ (وقُورٌ مِنْ قُصُورِ مِيَاهِ الأَعْرَابِ) يُقَال لَهُ: حَنــيذ، وَكَانَ نَشِيلُه حارًّا، فإِذا حُقِنَ فِي السِّقاءِ وعُرِض للهواءِ وضَربَتْه الريحُ عذُبَ وطاب.
(و) حَنَــاذِ (كقَطَامِ: الشَّمْسُ) ، لحَرَارتِهَا، قَالَ عَمرو بن حُمَيْل:
تَسْتَرْكِدُ العِلْجَ بِهِ حَنَــاذِ
كالأَرْمَدِ اسْتَغْضَى عَلَى اسْتِئْخَاذِ
(والخُنْذَةُ، بالضمّ: الحَرُّ الشديدُ) وَقد حَنَــذَتْه الشمْسُ، وَفِي الصِّحَاح: والــحَنْــذُ: شِدَّةُ الحَرِّ وإِحْرَاقُه.
(والــحُنْــذُوَةُ) بالضمّ (: شُعْبَةٌ مِن الجَبَلِ) ، كالخُنْذُوَة بالخاءِ، وسيأْتي.
(والــحِنْــذِيَانُ، بالكَسْر:) الرجُلُ (الكَثِيرُ الشَّرِّ) البَذيُّ اللسانِ، كالخِذِيَانِ، بالخَاءِ، وسيأْتي.
(والــحِنْــذِيذُ، بالكَسْر: الكثيرُ العَرَقِ) من الخَيْل والناسِ.
(المُخــحنْــذِي:) البَذَّاءُ (الشَّتَّام) ، وَقد حَنْــذَى، وسيأْتي فِي الخاءِ.
(والإِــحْنَــاذُ: الإِكْثَار مِنَ المَزَاجِ فِي الشَّرَابِ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ، (وَقيل: الإِقْلاَلُ مِنْهُ) عَن الفَرّاءِ، (ضِدٌّ) ، وَفِي الْمُحكم: وحَنَــذَ لَهُ يَــحْنِــذ: أَقَلَّ المَاءَ وأَكثَرَ الشَّرَابَ، كأَخْفَسَ. وَفِي التَّهْذِيب يُقَال: إِذَا سَقَيْتَ فَأَــحْنِــذْ، ايي أَخفِسْ، يُرِيد أَقِلَّ الماءَ وأَكْثِرِ النَّبيذَ، وأَعْرَقَ بمَعْنَى أَخْفَسَ، وأَنكَر أَبو الْهَيْثَم أَــحْنَــذَ وعَرَف الآخَرَين، وَعَن ابنِ الأَعْرَابيّ: شَرَاب مُــحْنَــذ ومُخْفَس ومُمْذَى ومُمْهَى. إِذا كَثُرَ مِزَاجُه بِالْمَاءِ. قلت: وَهُوَ عكسُ الأَوّلِ. وَفِي الصِّحَاح: وَمِنْه: إِذا سَقَيْتَ فأَــحْنِــذْ، أَي عَرِّقِ شَرَابَك، أَي صُبَّ فِيه قَلِيلَ ماءٍ. وَفِي الأَساس: إِذا سَقَيْتَه فَاحْنِــذْ لَه، أَي اسْقِه صِرْفاً (قَلِيل المزاج) يَــحْنِــذُ جَوْفَه، وَهُوَ مَجَاز.
(و) من المَجاز (اسْتَــحْنَــذَ) الرجلُ، إِذا (اضْطَجَعَ فِي الشمْسِ) وأَلقَى عَلَيْهِ فِيهَا الثِّيَابَ (لِيَعْرَقَ) ، واسْتَتَــحْنَــذَ. اسْتَعْرق.
(و) حَنَّــاذٌ، (ككَتَّانٍ، اسْم) رجلٍ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
حِنَــاذٌ مِــحْنــذ، على المبَالغةِ، أَي حَرّ مُحْرِق، قَالَ بخْدَجٌ يَهْجُو أَبا نُخَيْلَة:
لَاقَى النُّخَيْلاَتُ حِنَــاذاً مِخْنذَا
مِنِّي وشَلاًّ للأَعَادِي مِشْقَذَا
أَي حَرًّا يُنْضِجُه ويُحْرِقُه. ويأْتِي فِي رذذ.
وحَنَــذَ الكَرْمُ فُرِغَ مِنْ بَعْضِه، كَذَا فِي الْمُحكم.
والتَّخْنَاذُ: التَّوَقُّدُ، قَالَ عَمْرُو بْنُ حُمَيْلٍ.
يُضْحِي بِهِ الحِرْبَاءُ فِي تَــحْنَــاذِ

حنك

حنــك

1 حَنَــكَ الصَّبِىَّ, (S, Msb, K,) aor. ـِ and حَنُــكَ, inf. n. حَنْــكٌ; (Msb;) and ↓ حنّــكهُ, (S, Msb, K,) inf. n. تَــحْنِــيكٌ; (Mgh, Msb;) He chewed some dates, or some other thing (S, Mgh, Msb, K) of a similar kind, (Msb,) and rubbed therewith the حَنَــك [i. e. palate, or soft palate,] of the child. (S, Mgh, Msb, K.) b2: And حَنَــكَ الفَرَسَ, aor. as above, (S, K,) and so the inf. n., (S,) He put a rope in the mouth of the horse; (S, K;) held by ISd to be derived from الــحَنَــكُ, though it is said that this is not the case; (TA;) as also ↓ احتنكهُ; (S, K;) which signifies accord. to Yoo he put a rope in his mouth and led him: and thus Ibn-'Arafeh explains the saying of Iblees, in the Kur [xvii. 64], ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ↓ لَأَحْتَنِكَنَّ, i. e. (assumed tropical:) I will assuredly lead to obey me his progeny, except a few. (TA. [But see 8.]) b3: And [hence,] حَنَــكَتْهُ السِّنُّ, inf. n. حَنْــكٌ and حَنَــكٌ, (K,) (tropical:) Age rendered him firm, or sound, in judgment, by means of experience: (TK:) or experiences rendered him firm, or sound, in judgment; (K, TA;) as also ↓ حنّــكتهُ, (Zj, S, K,) inf. n. تَــحْنِــيكٌ; (TA;) and ↓ احنــكتهُ, (Zj, S, K,) and ↓ احتنكتهُ: (K:) this is said to be the case when the wisdom-tooth (سِنُّ العَقْلِ) grows forth: and accord. to Lth, حَنَــكَتْهُ العَقْلِ signifies his teeth called أَسْنَانُ العَقْلِ [the wisdom-teeth] grew forth. (TA.) and حَنَــكَتْهُ الأُمُورِ (tropical:) Affairs did to him what is done to the horse by putting the rope in his mouth; i. e., rendered him experienced and submissive: or trained, or disciplined, and reformed, or improved, him; as also ↓ حنّــكته. (TA.) And حَنَــكَهُ الدَّهْرُ (tropical:) Time, or fortune, tried, or proved, him, and taught him, and rendered him expert, or experienced, and well informed, or firm, or sound, in judgment. (IAar, TA.) b4: And حَنَــكَ الشَّىْءَ, (S, K,) inf. n. حَنْــكٌ, (TA,) (tropical:) He understood the thing, and knew it soundly, thoroughly, or well; syn. فَهِمَهُ وَأَحْكَمَهُ; (S, K, TA;) like لَقِفَهُ, inf. n. لَقْفٌ. (TA.) 2 حنّــكهُ, inf. n. تَــحْنِــيكٌ, He rubbed his حَنَــك [i. e. palate, or soft palate,] (K, TA) so as to make it bleed: (TA:) or he stuck a piece of wood, or stick, into his (a beast's) upper حَنَــك, or the extremity of a horn, so as to make it bleed; because of something happening therein. (Az, TA.) b2: See also 1, in three places. b3: Also He turned the piece of cloth [forming part of the grave-clothing] beneath his (a corpse's) حَنَــك, i. e., the part beneath his chin. (Mgh.) [See also المِــحْنَــكُ, below.]4 أَــحْنَــكَ see 1. b2: Also احنــكهُ عَنِ الأَمْرِ He turned him back, or away, from the affair. (K, * TA.) 5 تــحنّــك i. q. تَلَحَّى; (S;) i. e. He turned [a portion of] the turban beneath his حَنَــك [here meaning the part beneath his chin and lower jaw]. (S, K.) A2: See also 8.8 احتنك الجَرَادُ الأَرْضَ (tropical:) The locusts ate what was upon the land; (S, K, TA;) and consumed, or made an end of, its herbage: (S:) or gained the mastery over the land with the حَنَــك [here meaning the mouth], and ate [the produce of] it, and extirpated it: (Er-Rághib, TA:) derived from الــحَنَــكُ, by which is sometimes meant “ the mouth,” and “ the beak. ” ('Ináyeh, MF.) and احتنك البَعِيرُ الصِّلِّيَانَةَ (assumed tropical:) The camel pulled up by the roots the [plant called] صلّيانة. (Az, TA.) And احتنك [for احتنك النَّبْتُ (assumed tropical:) He cropped the herbage] is said of a young gazelle. (K voce شَصَرٌ, q. v.) And احتنكهُ (assumed tropical:) He took his (a man's) property; (ISd, K;) as though he ate it with the حَنَــك. (ISd, TA.) And (assumed tropical:) He took it entirely; took the whole of it; namely, what another possessed. (ISd, TA.) And (tropical:) He gained the mastery over him, or it; got him, or it, in his power. (K, TA.) Accord. to Akh, لَأَحْتِنَكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ, in the Kur [xvii. 64, cited, and explained on the authority of Ibn-' Arafeh, above], means (tropical:) I will assuredly extirpate his progeny; and I will assuredly incline them [to obey me]: (TA:) or, accord. to Fr, (tropical:) I will assuredly gain the mastery over his progeny. (S, TA. *) b2: See also 1, in three places.

A2: Also احتنك [and ↓ تــحنّــك, the latter found by Reiske in this sense, as mentioned in Freytag's Lex.,] (tropical:) He (a man) was, or became, firm, or sound, in judgment, [by means of experience:] (S, TA:) or experienced and submissive, like the horse in whose mouth the rope has been put. (TA.) 10 استــحنــك (assumed tropical:) He (a man, TA) ate vehemently, (Sgh, K,) or strongly and vehemently, (T, TA,) after eating little, (Sgh, K,) or after eating feebly and little. (T, TA.) A2: اِسْتَــحْنَــكَتِ العِضَاهُ (assumed tropical:) The [trees called] عضاه were, or became, pulled up by the roots. (K.) حُنْــكٌ: see حُنْــكَةٌ, in two places.

حِنْــكٌ: see حُنْــكَةٌ.

حَنَــكٌ The part beneath the chin [and lower jaw], (S, Mgh,) of a man &c.: (S:) or [the palate, or soft palate;] the interior of the upper part of the inside of the mouth, (K, TA,) of a man and of a beast: (TA:) and the lower part, from the extremity of the fore part of the two jaws, (K,) below these: (TA:) or the roof of the upper part of the mouth, (Zj in his “ Khalk el-Insán,” El-Ghooree, Mgh, TA,) from which depends the لَهَاة [or uvula]: (Zj ubi suprà:) and also applied to the two jaws: (TA:) or, accord. to IAar, the حَنَــك is the lower part of the mouth, [beneath the lower jaw,] and the فقم is the upper part: and the حَنَــكَانِ are the upper and the lower: (Th, Az, Mgh, TA:) but حَنَــكٌ is scarcely ever applied to the upper alone: [this art., however, shows instances in which it is thus applied:] (Az, TA:) it is masc.: (Msb:) pl. أَــحْنَــاكٌ, (Msb, K,) which is its only pl. form. (TA.) Sometimes, [as is often the case in modern Arabic,] The mouth is meant thereby. ('Ináyeh. MF.) And The beak: (S, 'Ináyeh:) حَنَــكُ الغُرَابَ signifying the beak of the crow, or raven: or the blackness thereof: (K:) or the blackness of its feathers: (Er-Rághib, TA:) [whence the saying,] أَسْوَدُ مِثْلُ حَنَــكِ الغُرَابِ, (S,) or مِنْ حَنَــكِ الغُرَابِ; respecting which see حَلَكٌ. (TA.) b2: and (tropical:) A party of men seeking after herbage in a district, or country, to pasture [their animals] upon it: (K, TA:) pl. أَــحْنَــاكٌ. (TA.) You say, مَا تَرَكَ الأَــحْنَــاكُ فِى أَرْضِنَا شَيْئًا, meaning (tropical:) The parties of men passing [in search of herbage left not in our land anything]. (TA.) حُنُــكٌ: see حُنْــكَةٌ, in two places: A2: and see also حَنِــيكٌ. b2: Also (assumed tropical:) Intelligent; applied to a woman; (K;) and, as some say, with ة: (TA:) and to a man: (K:) so says Fr: (TA:) and pl. of ↓ حَنِــيكٌ, which signifies the same; (TA;) as does also ↓ مَــحْنُــوكٌ. (IAar, TA.) b3: Eaters: applied to men. (TA.) حُنْــكَةٌ (Lth, S, K) and ↓ حُنْــكٌ, (Lth, K,) or ↓ حِنْــكٌ, (K,) and ↓ حُنُــكٌ, (Lth, TA,) (tropical:) Firmness, or soundness, of judgment, (S, K, TA,) produced by experience: (K, TA:) or age and experience, (Lth, TA,) and knowledge, or skill, in affairs: (TA:) or experience, and good judgment: (W p. 176:) or mature, sound, or right, judgment. (MA.) They say, ↓ هُمْ أَهْلُ الــحُنْــكِ and ↓ الــحُنُــكِ and الــحُنْــكَةِ (tropical:) They are people of age and experience [&c.]. (Lth, TA.) A2: Also the first, (S, K,) and ↓ حِنَــاكٌ, (K,) [or] the latter is pl. of the former, (A 'Obeyd, S,) [or is also pl. of the former,] A thong, (قِدَّةٌ, A 'Obeyd, S, K, [in the CK قُدَّةٌ,]) or a piece of wood, (K,) which conjoins the [pieces of wood called] عَرَاصِيف, (so in two copies of the S,) or غَرَاضِيف, (K, TA, [in the CK العَراضِيف,]) of the [saddle called] رَحْل: so in the T. (TA.) حِنَــاكٌ A bond for the neck, with which a captive is bound: whenever it is pulled, it goes against, or hurts, his حَنَــك [i. e., the part beneath the chin and lower jaw]. (TA.) b2: You say also أَخَذَ بِــحِنَــاكِ صَاحِبِهِ, meaning He laid hold upon the حَنَــك [or part beneath the chin and lower jaw], and the لَبَب [or part between the collar-bones], of his companion, and then dragged him to him. (TA.) b3: See also المِــحْنَــكُ: b4: and see حُنْــكَةٌ.

حَنِــيكٌ (tropical:) A man rendered firm, or sound, in judgment, by means of experience; (K, TA;) as also ↓ مُــحَنَّــكٌ and ↓ مُــحْنَــكٌ (S, K) and ↓ مُحْتَنِكٌ (K) and ↓ مُحْتَنَكٌ (TA) and ↓ حُنُــكٌ, q. v.: (Fr, K:) or مــحنــك [i. e. either ↓ مُــحَنَّــكٌ or ↓ مُــحْنَــكٌ], accord. to Lth, signifies a man whom the management of affairs has rendered experienced so that nothing that he does is despised: and ↓ مُحْتَنَكٌ, a man whose intellect and age have reached the utmost degree [of maturity]. (TA.) b2: Also (assumed tropical:) An old man. (IAar, TA.) b3: And (assumed tropical:) Niggardly, tenacious, or avaricious. (AA, TA.) b4: And حَنِــيكَةٌ A good eater; applied to a دَابَّة [or beast]; (K;) to a she-camel, and to a sheep or goat. (TA.) أَسْوَدُ حَانِكٌ i. q. حَالِكٌ, (S, K,) i. e. Black that is intensely black. (TA.) أَــحْنَــكُ (S, K) in the saying هٰذَا البَعِيرُ أَــحْنَــكُ الإِبِلِ This camel is the most voracious of the camels, (S,) or in the phrase أَــحْنَــكُ البَعِيرَيْنِ the more voracious of the two camels, (K,) and أَــحْنَــكُ الشَّاتَيْنِ the more voracious of the two sheep or goats, (TA,) is anomalous, because one does not [regularly] use a word of this kind denoting a natural attribute: (S, K:) and it has no verb; (Sb, TA;) like أَبْرَحُ. (L in art. برح.) مُــحْنَــكٌ: see حَنِــيكٌ, in two places.

المِــحْنَــكُ and ↓ الــحِنَــاكُ, (K,) the former, only, mentioned by IDrd, (TA,) signify الخَيْطُ الَّذِى

يُــحَنَّــكُ بِهِ (K [so in the CK, app. meaning The string with which the lower jaw of a corpse is tied up: in a MS. copy of the K, يُــحْنَــكُ; as though the meaning were, the string that is used as a halter, put in a horse's mouth: but the former I regard as the right reading: in the TA, يــحنــك, without any syll. signs].) مُــحَنَّــكٌ: see مَــحْنُــوكٌ: A2: and see also حَنِــيكٌ, in two places.

مَــحْنُــوكٌ A child whose حَنَــك [i. e. palate, or soft palate,] has been rubbed with some chewed dates, or some other thing (S, Msb, K) of a similar kind; (Msb;) as also ↓ مُــحَنَّــكٌ. (S, Msb, K.) A2: See also حُنُــكٌ.

مُحْتَنَكٌ and مُحْتَنِكٌ: see حَنِــيكٌ, in three places.
(حنــك) : الــحَنِــيكُ: البَخِيلُ.
حنــك: {لأحتنكن}: لأستأصلن. يقال: احتنك الجراد الزرع أكله كله. وقيل: من حنَّــك دابته بحبل شد حبلا في حنــكها. أي لأقتادن ذريته. 
(حنــك) - فىَ حَدِيثِ عُمَر : "حَنَّــكَتْكَ الأُمورُ".
: أي راضَتْك، وكَذَلِك: أَــحْنَــكَك وحَنَــكك، من قولهم: حَنــك الفَرَسَ يَــحنُــكه، إذا جَعَل في حَنَــكه الأَسْفَلِ حَبلاً يَقُودُه به فاحْتَنَك. 
حنــك وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ يُــحَنِّــك أَوْلَاد الْأَنْصَار. قَالَ اليزيدي: التــحنــيك أَن يمضغ التَّمْر ثُمَّ يدلكه بــحنــك الصَّبِي دَاخل فَمه يُقَال مِنْهُ: حَنَــكْتُه وحَنَّــكْتُه - بتَخْفِيف وَتَشْديد - فَهُوَ مــحنــوك ومــحنــك.
ح ن ك : الْــحَنَــكُ مِنْ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ مُذَكَّرٌ وَجَمْعُهُ أَــحْنَــاكٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَــحَنَّــكْت الصَّبِيَّ تَــحْنِــيكًا مَضَغْتُ تَمْرًا وَنَحْوَهُ وَدَلَّكْتُ بِهِ حَنَــكَهُ وَــحَنَــكْتُهُ حَنْــكًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ كَذَلِكَ فَهُوَ مُــحَنَّــكٌ مِنْ الْمُشَدَّدِ وَمَــحْنُــوكٌ مِنْ الْمُخَفَّفِ. 

حنــك


حَنَــكَ(n. ac.
حَنْــك)
a. Bridled (horse).
b. Disciplined, taught ( experience &c. ).
c. see II (a)
حَنَّــكَa. Chewed.
b. Disciplined, taught, instructed.

أَــحْنَــكَa. see II (b)
تَــحَنَّــكَa. Turned down beneath the chin ( band of the
turban ).
إِحْتَنَكَa. Ate up, consumed ( the herbage & c.: locusts ).
b. see I (a) (b).
حِنْــك
حُنْــك
حُنْــكَة
3ta. Prudence, firmness of judgment.

حَنَــك
(pl.
أَــحْنَــاْك)
a. Palate.
b. Chin; lower jaw.

حُنُــكa. see 25
أَــحْنَــكُa. Voracious.

مِــحْنَــكa. Chin-piece.

حِنَــاْكa. Ropebridle; thong, band.

حَنِــيْكa. Prudent, experienced.
(ح ن ك) : (تَــحْنِــيكُ) الْمَيِّتِ إدَارَةُ الْخِرْقَةِ تَحْتَ الْــحَنَــكِ وَهُوَ مَا تَحْتَ الذَّقَنِ عَنْ الْجَوْهَرِيِّ وَعَنْ ثَعْلَبٍ عَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ الْــحَنَــكُ الْأَسْفَلُ وَالْفُقْمُ الْأَعْلَى مِنْ الْفَمِ وَعَنْ الْغُورِيِّ الْــحَنَــكُ سَقْفُ أَعْلَى الْفَمِ (وَمِنْهُ) تَــحْنِــيكُ الصَّبِيِّ وَهُوَ أَنْ تَمْضَغَ تَمْرًا أَوْ نَحْوَهُ ثُمَّ تَدْلُكَهُ بِــحَنَــكِهِ دَاخِلَ فَمِهِ وَفِي الْحَدِيثِ «كَانَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - يُــحَنِّــكُ أَوْلَادَ الْأَنْصَارِ» .
ح ن ك: (حَنَــكَ) الْفَرَسَ جَعَلَ فِي فِيهِ الرَّسَنَ وَبَابُهُ نَصَرَ وَضَرَبَ وَكَذَا (احْتَنَكَهُ) وَ (احْتَنَكَ) الْجَرَادُ الْأَرْضَ أَكَلَ مَا عَلَيْهَا وَأَتَى عَلَى نَبْتِهَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى حَاكِيًا عَنْ إِبْلِيسَ: {لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ} [الإسراء: 62] . قَالَ الْفَرَّاءُ: لَأَسْتَوْلِيَنَّ عَلَيْهِمْ. وَ (الْــحَنَــكُ) الْمِنْقَارُ يُقَالُ: أَسْوَدُ مِثْلُ حَنَــكِ الْغُرَابِ وَأَسْوَدُ (حَانِكٌ) مِثْلُ حَالِكٌ. وَ (الْــحَنَــكُ) مَا تَحْتَ الذَّقَنِ مِنَ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ. 
حنــك
الــحَنَــكُ: حنــك الإنسان والدّابّة، وقيل لمنقار الغراب: حَنَــكٌ، لكونه كالــحنــك من الإنسان، وقيل: أسود مثل حنــك الغراب، وحللك الغراب، فــحنــكه: منقاره، وحلكه: سوادّ ريشه، وقوله تعالى: لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا
[الإسراء/ 62] ، يجوز أن يكون من قولهم: حَنَــكْتُ الدّابّة:
أصبت حنــكها باللّجام والرّسن، فيكون نحو قولك: لألجمنّ فلانا ولأرسننّه ، ويجوز أن يكون من قولهم احتنك الجراد الأرض، أي:
استولى بــحنــكه عليها، فأكلها واستأصلها، فيكون معناه: لأستولينّ عليهم استيلاءه على ذلك، وفلان حَنَّــكَه الدّهر واحتنكه، كقولهم: نجّذه، وقرع سنّه، وافترّه ، ونحو ذلك من الاستعارات في التّجربة .
[حنــك] فيه: كان "يــحنــك" أولاد الأنصار، حنــك الصبي وحنــكه أي مضغ تمراً ودلك به حنــكه. تو: الــحنــك بفتح مهملة ونون ما تحت الذقن، أو أعلى داخل الفم، أو الأسفل في طرف مقدم اللحيين من أسفلهما، والجمع أحنــاك. ن: حنــك بالشدة أشهر. مف ك: واتفقوا على تــحنــيك المولود عند ولادته بتمر فإن تعذر فبما في معناه من الحلو فيمضع حتى يصير مائعاً فيضع في فيه ليصل شيء إلى جوفه، ويستحب كون المــحنــك من الصالحين، وأن يدعو للمولود بالبركة عند التــحنــيك، وفيه حمل المولود إلى الصالحين، وجواز التسمية يوم الولادة، وتفويض التسمية إلى الصالحين. مد: "لأحتنكن" ذريته" لأستأصلنهم بإغوائهم. نه وفي ح طلحة: لقد "حنــكتك" الأمور، أي راضتك وهذبتك، يقال بالتخفيف والتشديد، وأصله من حنــك الفرس إذا جعل في حنــكه الأسفل حبلاً يقوده به. وفيه: والعضاه "مستــحنــكاً" أي منقلعا من أصله.
حنــك:
حَنَّــك (بالتشديد): حَنَّــكت القابلة الطفل دلكت حلقه قبل أن يرضع بدهن اللوز وماء الرمان وغير ذلك (محيط المحيط).
وحَنَّــك الفرس: فصده في حنــكه (ابن العوام 2: 677).
حَنَّــك الحفرة: نزع التراب المحدب في اصطلاح أسفل حائطها حتى استوى وهو من اصطلاح البنائين (محيط المحيط).
حنّــضك مثل حلك: صيره اسود (فوك) تَــحَنَّــك: بالمعنى الذي ذكره رايسك هو تــحنَّــك ب في معجم فوك بمعنى وجمع ورتب ونظم (حيان - بسام 1: 9 و) نقله عنه ابن الأبار (ص165).
تــحنَّــك في الكلام: تأنق (محيط المحيط).
تَــحنَّــك مثل تحلَّك: اسود أو صار أسود (فوك).
احتنك: انظره مع لين معجم مسلم.
حَنَــك: فكّ (دومب ص85، هلو) وفك الفرس السفلي (بوشر).
حَنَــك: فم (بركهارت سوريا ص598 بوشر) وفم الحيوان (بوشر).
حَنَــك: حُلاق، انتفاخ في غشاء الحلق عند الحيوانات (ألكالا).
وفي معجم الكالا ( Dentera de bestias) وربما كان معنى ( Dentera) غير معنى ضرس الأسنان وهو المعنى الوحيد الذي يذكره كل من نبريجا وفكتور ونونيز.
حُنْــكَة مبدل حُلْكة أي سواد (فوك).
حَنَــكِيّ: حرف حنــكي: حرف مخرجه باطن أعلى الفم من داخل (بوشر).
وحَنــضكِيّ: مبدل حلكي أي أسود (فوك)
[حنــك] حَنَــكْتُ الفرسَ أَــحْنُــكُهُ وأَــحْنِــكُهُ حَنْــكاً، إذا جعلتَ فيه الرَسَنَ، وكذلك احْتَنَكْتُهُ. واحْتَنَكَ الجرادُ الأرضَ، أي أكل ما عليها وأتى على نبتها. وقوله تعالى حاكيا عن إبليس: (لاحتكن ذريته إلا قليلاً) قال الفراء: يريد لأستولينَّ عليهم. وحنــكت الشئ: فهمته وأحكمته. واحْتَنَكَ الرجلُ، أي استحكم. والاسم الــحُنْــكَةُ. والــحُنْــكَةُ أيضاً: القِدَّةُ التي تضم الغراضيف، والجمع حنــاك، مثل برمة وبرام حكاه أبو عبيد. والــحنــك: المِنقار. يقال: أسودُ مثل حَنَــك. الغراب. وأسود خانك، مثل حالك. والــحَنَــكَ: ما تحت الذَقَنِ من الإنسان وغيره. وحَنَــكْتُ الصبيَّ وحنَّــكْتُهُ. إذا مضَغْتَ تمراً أو غيره ثم دَلَكْتَهُ بــحَنَــكِه. والصبيُّ مَــحْنــوكٌ ومُــحَنَّــكٌ. والتَــحَنُّــكُ: التلحِّي. وهو أن تدير العمامة من تــحن الــحنــك. ويقال حنــكة السن وأحنــكته. إذا أحكمته التجارب والأمورُ. فهو مُــحَنَّــكٌ ومــحنــك. وقولهم: هذا البعير أحنــك الابل. مشتق من الــحنــك، يريدون أشدها أكلا، وهو شاذ لان الخلقه لا يقال فيها ما أفعله. 
حنــك الــحَنَــكانِ: الأعْلى والأسْفَلُ، فإذا أُفْرَدَ فهو الــحَنَــكُ والــحِنَــاكُ. وحنَّــكْتُ الصَّبِيَّ بالتَّمْرِ في حَنَــكِهِ. وحَنَــكَ الدَّابَّةَ يَــحْنِــكُها ويَــحْنُــكُها: جَعَلَ الرَّسَنَ في فيها. والتَّــحْنِــيْكُ في الدَّابَّةِ: أنْ تَغْرِزَ عُوْداً في حَنَــكِها الأعْلى حتّى تُدْمِيَه لِحَدَثٍ فيه. والــحِنَــاكَةُ: خَشَبَةٌ تُجْعَلُ تَحْتَ لَحْيَيِ النّاقَةِ تُرْبَطُ بِخَيْطٍ ثُمَّ يُرْبَطُ الخَيْطُ إلى عُنُقِ الفَصِيْلِ فَتَرْأمُه، ويُقال حِنَــاكٌ أيضاً، وتُجْمَعُ: حَنــائكُ. واسْتَــحْنَــكَ الرَّجُلُ: اشْتَدَّ أكْلُه بعد قِلَّةٍ. واحْتَنَكْتُ الرَّجُلَ: أخَذْتَ مالَه وشَيْئه. والمُحْتَنَكُ والمُــحَنَّــكُ: الرَّجُلُ التّامُّ العَقْلِ حَنَّــكَتْه التَّجَارِبُ والسِّنُّ، وأحْنَــكَتْه - بالألف -. وهو من أهْلِ الــحَنَــكِ والــحُنْــكَةِ: أي من أهْلِ السِّنِّ، والــحَنِــيْكُ مِثْلُه. ورَجُلٌ حَنْــكٌ: مُجَرَّبُه، وحَنِــكَةٌ مِثْلُه. والــحُنْــكَةُ: القِدَّةُ التي تَضُمُّ عَرَاصِيْفَ الرَّحْلِ، وجَمْعُها: حُنَــكٌِ وحِنَــاكٌ وحُنُــكٌ. والــحَنَــكُ: حَجَارَةٌ مِثْلُ الحَكَكِ في ضَفَّةِ نَهْرٍ أو مَسِيْلِ ماءٍ. وهي أيضاً: إكامٌ صِغَارٌ بيْضٌ، وهي الــحِنَــاكُ. والنّاقَةُ الــحَنِــيْكَةُ: هي الجَيِّدَةُ الأكْلِ. وهذه أحْنَــكُ من هذه: أي أشدُّ أكّلاً. ويقولونَ: هو مِثْلُ حَنَــكِ الغُرابِ وحَلَكِه: أي لَوْنِه. وأسْوَدُ حَالِكٌ وحانِكٌ.
ح ن ك

قرع الفأس حنــك الفرس، وهو سقف أعلى الفم. وحنــكت الصبي وحنــكته، وهو مــحنــك ومــحنــوك إذا دلكت تمرة ممضوغة على حنــكه. وحنــكت الدابة: غرزت عوداً في حنــكه، واسم العودج الــحنــاك، وحنــك الدابة يــحنــكها: جعل الرسن في فيها. واحتنك الطعام: أكله كله. واستــحنــك الرجل: اشتد أكله بعد قلته. وهذه الشاة أحنــك الشاتين أي آكلهما، وشاة حنــيكة.

ومن المجاز: حنــكته السن، وحنــكته الأمور: فعلت ما يفعل بالفرس إذا حنــك حتى عاد مجرباً مذللاً، فاحتنك. ورجل محتنك ومــحنــك وحنــيك. قال:

حنــيك مليّ بالأمور إذا عرت ... طوى مائة عاماً وقد كاد أو رمى

وأنشد الجاحظ لامرأة:

وهبته من سلفع أفوك ... ومن هبل قد عسا حنــيك

أشهب ذي رأس كرأس الديك

أي مختضب بالحمرة. وفلان ذو حنــكة. واحتنك الجراد ما على الأرض: أتى عليه. واحتنك مالي: أخذه كله " لأحتنكن ذريته " وما ترك الأحنــاك في أرضنا شيأ وهم المنتجعة. قال أبو نخيلة:

إنا وكنا حنــكاً نجدياً ... لما انتجعنا الورق المرعيا ولم نجد رطباً ولا لوياً ... أصبح وجه الأرض إرمينياً

مدح مروان وكان بإرمينية. واحتنك على الناقة الجرب: غلب عليها. وهو مر على حنــك العدو.
حنــك
حنَــكَ يَــحنُــك ويَــحنِــك، حَنْــكًا وحَنَــكًا، فهو حانك، والمفعول مَــحْنــوك
حنَــكتِ التَّجاربُ ونحوُها الشَّخصَ: هذّبته وأحكمته وجعلته بصيرًا بالأمور "حنــكه الدهرُ- حنــكته الأمورُ".
حنَــكتِ الأمُّ طفلَها: دلكت حنــكَه. 

أحنــكَ يُــحنــك، إحنــاكًا، فهو مُــحنِــك، والمفعول مُــحنَــك
• أحنــكته التَّجربةُ: حنــكته، جعلتْه حكيمًا حاذقًا. 

احتنكَ يحتنك، احتناكًا، فهو مُحتنِك، والمفعول مُحتنَك (للمتعدِّي)
• احتنك الرَّجلُ: صار حكيمًا مهذّبًا ذا تجربة.
• احتنكتِ التَّجاربُ ونحوُها فلانًا: حنَــكته؛ هذّبته وأحكمته وجعلته بصيرًا بالأمور.
• احتنك فلانًا: استولى عليه واستماله، استأصله عن طريق الإغواء والإضلال " {لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إلاَّ قَلِيلاً} ". 

حنَّــكَ يــحنِّــك، تــحنــيكًا، فهو مــحنِّــك، والمفعول مــحنَّــك
حنَّــكتِ التَّجاربُ ونحوُها فلانًا: حنَــكته؛ هذَّبته وأحكمته وجعلته خبيرًا حكيمًا "حنّــكه الدّهرُ/ أصدقاؤه/ العملُ- سياسيّ مــحنَّــك" ° أطراف مــحنَّــكة: ذات مهارة وخبرة.
حنَّــكتِ الأمُّ طفلَها: حنَــكَتْه؛ دلكت حنَــكَه.
حنَّــك فلانٌ الدَّابَّةَ: غرز في حنــكها الأعلى عودًا للعلاج فسال دمُها من جرّائه. 

حَنْــك [مفرد]: مصدر حنَــكَ. 

حَنَــك [مفرد]: ج أَــحنــاك (لغير المصدر):
1 - مصدر حنَــكَ.
2 - (شر) بنية عظميّة أو غضروفيّة في معظم الفقاريّات تشكِّل مُحيط الفم وتحمل الأسنانَ، وهي باطِنُ أعلى الفَمِ من الداخل ° الــحنــك الرَّخْو/ الــحنــك اللَّيّن: سقف الفم الرّخو أو اللَّيِّن- الــحنــك الصُّلب: الجزء العظميّ الأماميّ من الــحنــك.
3 - أسفل طرف مقدّم اللحيين، وهما حنــكان "أسود من حَنَــك الغراب" ° حنــكا الطَّائر: منقاراه. 

حُنْــك [مفرد]: ج أَــحنــاك: تجربة وبَصَرٌ بالأمور. 

حُنْــكَة [مفرد]: ج حُنْــكات وحُنَــكات: حُنْــك، تجربة وبَصَرٌ بالأمور "عُرِف بــحُنــكته ودهائه في مجال السِّياسة- تنقُص الشُّبّانَ الــحُنــكةُ". 

حِنْــكَة [مفرد]: ج حِنْــكات: حُنْــك، حُنْــكة، تجربة وبَصَرٌ بالأمور "عُرِف بــحِنــكته ودهائه في مجال السِّياسة- تنقُص الشُّبّانَ الــحِنْــكةُ". 

حنــك: الــحَنَــكُ من الإنسان والدابة: باطن أَعلى الفم من داخل، وقيل: هو

الأَسفل في طرف مقدّم اللَّحيْين من أَسفلهما، والجمع أَــحْنــاك، لا يكسّر

على غير ذلك. الأَزهري عن ابن الأَعرابي: الــحَنَــكُ الأَسفل والفَقْمُ

الأَعلى من الفم. يقال: أَخذ بفَقْمِه، والــحَنَــكان الأَعلى والأسفل، فإذا

فصلوهما لم يكادوا يقولون للأَعْلى حَنَــك؛ قال حميد يصف الفيل:

فالــحَنَــكُ الأَعْلى طُوالٌ سَرْطَمُ،

والــحَنَــكُ الأَسفل منه أَفْقَمُ

يريد به الــحَنَــكَيْنِ. وحَنَّــكَ الدابة: دلَكَ حَنَــكَها فأَدماه.

والمِــحْنَــكُ والــحِنــاكُ: الخيط الذي يُــحنََّــك به. والــحِنــاكُ: وثاق يربط به

الأَسير، وهو غُلٌّ، كلما جُذِبَ أَصاب حنــكه؛ قال الراعي يذكر رجلاً

مأَسوراً:إذا ما اشْتَكَى ظلْمَ العَشِيرة، عَضَّهُ

حِنــاكٌ وقَرَّاصٌ شديدُ الشَّكائمِ

الأَزهري: التَّــحْنِــيك أَن تُــحَنِّــك الدابة تغرز عُوداً في حَنَــكه

الأَعلى أَو طرفَ قَرْنٍ حتى تُدْمِيه لحَدَثٍ يحدث فيه. وفي حديث النبي، صلى

الله عليه وسلم: أَنه كان يُــحَنِّــكُ أَولاد الأَنصار؛ قال: والتَّــحْنِــيك

أَن تمضغ التمر ثم تدلُكه بــحَنَــك الصبي داخل فمه؛ يقال منه: حَنَــكْتُه

وحَنَّــكْتُه فهو مَــحْنــوك ومُــحَنَّــك. وفي حديث ابن أُم سليم لما ولدته وبعثت

به إلى النبي، صلى الله عليه وسلم: فمضغ له تمراً وحَنَّــكه أَي دلك به

حَنَــكَه. وحَنَــك الصبيَّ بالتمر وحَنَّــكه: دلَكَ به حَنَــكه. وأَخذ بــحِنــاكِ

صاحبه إِذا أَخذ بــحَنَــكه ولَبَّته ثم جره إِليه. وحَنَــكَ الدابةَ

يَــحنِــكها ويَــحْنُــكها: جعل الرَّسَنَ في فيها من غير أَن يشتق من الــحنــك؛ رواه

أَبو عبيد، قال ابن سيده: والصحيح عندي أَنه مشتق منه، وكذلك احْتَنَكه.

ويقال: أَــحْنَــكُ الشاتين وأَــحْنَــكُ البعيرين أَي آكَلُهما بالــحَنَــك؛ قال

سيبويه: وهو من صيغ التعجب والمفاضلة، ولا فعل له عنده. واسْتَــحْنــك الرجلُ:

قوي أَكله واشتد بعد ضعف وقلة، وهو من ذلك. وقولهم: هذا البعير هذا

البعير أحنــك الإبل مشتق من الــحنــك، يريدون أَشَدَّها أَكلاً، وهو شاذ لأَن

الخلقة لا يقال فيها ما أَفْعلَهُ. والــحُنُــك: واحتنك الجرادُ الأَرض: أتى

على نبتها وأَكل ما عليها. والــحَنَــك: الجماعة من الناس يَنْتَجِعون بلداً

يرعونه. يقال: ما تَرك الأَــحْنــاكُ في أَرضنا شيئاً، يعني الجماعات المارة؛

قال أبو نخيلة:

إنا وكنا حَنَــكاً نَجْدِيَّا،

لما انْتَجَعْنا الوَرَقَ المَرْعِيّا،

فلم نَجِدْ رَطْباً ولا لَويّا

وقوله عز وجل، حاكياً عن إِبليس. لأَحْتَنِكَنَّ ذريته إِلا قليلا؛

مأَخوذ من احْتَنَكَ الجرادُ الأرض إذا أَتى على نبتها؛ قال الفراء: يقول

لأستولينّ عليهم إلا قليلاً يعني المعصومين؛ قال محمد بن سلام: سألت يونس عن

هذه الآية فقال: يقال كان في الأَرض كلأ فاحْتَنَكه الجراد أَي أَتى

عليه، ويقول أَحدهم: لم أَجد لجاماً فاحْتَنَكْتُ دابتي أَي أَلقيت في

حَنَــكها حبلاً وقُدتها. وقال الأَخفش. في قوله لأحْتَنِكَنَّ ذريته، قال:

لأَستأْصلنهم ولأَستمِيلَنَّهم. واحْتَنَك فلان ما عند فلان أَي أَخذه كله.

وفي حديث خزيمة: والعِضاه مُسْتَــحْنِــكاً أَي منقلعاً من أَصله؛ قال ابن

الأَثير: هكذا جاء في رواية. قال ابن سيده: واحْتَنَكَ الرجل أَخذ ماله

كأَنه أَكله بالــحَنَــك؛ ثعلب أَن الأَعرابي أَنشده لزياد بن سيار

الفزاري:فإن كنتَ تُشْكى بالجِماع، ابنَ جَعْفَرٍ،

فإنَّ لَديْنا ملجِمِينَ وحانِك

(* قوله «وحانك» هكذ في الأصل).

قال: تُشْكى تُزَنّ، وحانك: من يدقّ حَنَــكه باللجام. وحَنَــكُ الغرابِ:

مِنقاره. وأَسود كــحَنَــك الغرابِ: يعني منقاره، وقيل سواده، وقيل نونه بدل

من لام حَلَك، وقد تقدم. وأَسود حانِكٌ وحالِكٌ: والــحَنَــك ما تحت الذقن

من الإنسان وغيره. قال ابن بري: حكى ابن حمزة عن ابن دريد أَنه أَنكر

قولهم أَسودُ من حَنَــك الغرابِ؛ قال أَبو حاتم: سأَلت أُم الهيثم فقلت لها

أَسود ممَّاذا؟ قالت: من حَلَك الغراب لَحْيَيْهِ وما حولهما ومنقاره وليس

بشيء، وقال قوم: النون بدل من اللام وليس بشيء أَيضاً. والتَّــحَنُّــك:

التَّلَحِّي، وهو أَن تدير العمامة من تحت الــحَنَــك.

والــحُنْــكةُ: السِّنّ والتجربة والبصر بالأُمور. وحَنَــكَتْه التّجارِبُ

والسِّنّ حَنْــكاً وحَنــكاً وأَــحْنَــكَتْه وحَنَّــكَتْه واحْتَنَكَتْهُ:

هَذَّبته، وقيل ذلك أَوان نبات سن العقل، والإسم الــحُنْــكة والــحُنْــك والــحِنْــك.

الأَزهري عن الليث: حَنّــكَته السِّنُّ إذانبت أَسنانه التي تسمى أَسنان

العقل، وحَنّــكتْه السنُّ إذا أَحكمتْه التجارِبُ والأُمور، فهو مْــحَنَّــك

ومُــحْنَــك. ابن الأَعرابي: جَرَّذَه الدهرُ ودَلَكَه ووَعَسَهُ وحَنَّــكه

وعَرَكه ونَجَّذَهُ بمعنى واحد. وقال الليث: يقولون هم أَهل الــحُنْــك

والــحِنْــك والــحُنْــكة أَي أَهل السن والتجارِبِ. واحْتَنك الرجلُ أي استحكم. وفي

حديث طلحة: أَنه قال لعمر، رضي الله عنهما: قد حَنَّــكَتْك الأُمور أَي

راضتك وهذبتك، يقال بالتخفيف والتشديد، وأَصله من حَنَــكَ الفَرس يَــحْنُــكه

إذا جعل في حَنَــكه الأَسفل حبلاً يقوده به. ورجل مُحْتَنَك وحَنــيك:

مُجَرَّب كأَنه على حُنِّــك، وإِن لم يستعمل. وحَنَــكْتُ الشيءَ: فهمته وأَحكمته.

الفراء: رجل حُنُــك وامرأَة حُنُــكة إذا كانا لبيبين عاقلين. وقال الليث:

رجل مُــحَنَّــك وهو الذي لا يُسْتَقَلّ منه شيء مما قد عضته الأُمور.

والمُحْتَنَك: الرجل المتناهي عقله وسنه. ابن الأَعرابي: الــحُنُــك العقلاء جمع

حَنِــيك. يقال: رجل مَــحْنــوك وحَنِــيك ومُحْتَنَك ومُــحَنَّــك إذا كان عاقلاً.

والــحَنــيك: الشيخ؛ عن ابن الأَعرابي، وهو قريب من الأَول؛ وأَنشد:

وهَبْتُه من سَلْفَعٍ أَفُوكِ،

ومن هِبِلٍّ قد عَسا حَنِــيك،

يَحْمِلُ رأساً مثل رأْس الديكِ

وقد احْتَنَكت السنُّ نفسها. ويقال: أَــحْنَــكَهُم عن هذا الأَمر إِــحنــاكاً

وأَحكمهم أَي ردهم.

والــحَنَــكَةُ الرَّابِيةُ المشرفة من القُفّ. يقال: أَشرف على هاتِيك

الــحنَــكة وهي نحو الفَلَكَةِ في الغلظ. وقال أَبو خيرة: الــحَنَــكُ آكامٌ صغار

مرتفعة كرفعة الدار المرتفعة، وفي حجارتها رخاوة وبياض كالكَذَّان. وقال

النضر: الــحَنَــكة تَلٍّ غليظ وطوله في السماء على وجه الأَرض مثل طول

الرَّزْن، وهما شيء واحد. والــحُنْــكة والــحِنــاك: الخشبة التي تضم الغَراضِيف،

وقيل: هي القِدَّةُ التي تضم غراضيف الرحْل. قال الأَزهري: الــحُنُــك خشب

الرحل جمع حِنــاك.

حنــك
الــحَنَــكُ، محرَّكَةً من الإِنسانِ والدّابَّةِ: باطِنُ أَعْلَى الفَمِ من داخِلٍ، وقِيلَ: هُوَ الأَسْفَلُ من طَرَفِ مُقدَّمِ اللَّحْيَيْنِ من أَسْفَلِهما، أَــحْنــاكٌ لَا يُكَسرُ على غَيرِ ذَلِك، وقالَ الْأَزْهَرِي عَن ابنِ الْأَعرَابِي: الــحَنَــكُ: الأَسْفَلُ، والفَقَمُ: الأعْلَى من الفَمِ، والــحَنَــكانِ: الأَعْلَى والأَسْفَل، فإِذا فَصَلُوهُما لم يَكادُوا يَقُولُونَ للأَعْلَى حَنَــك، وأَنْشَدَ اللّيثُ لحُمَيدٍ الأَرْقَطِ يصفُ الفِيلَ: فالــحَنَــكُ الأَسْفَلُ مِنْهُ أَفْقَمُ والــحَنَــكُ الأَعْلَى طوالٌ سَرطَمُ يُريدُ بهِ الــحَنَــكَيْنِ، قالَ الصّاغاني: لم أَجِدْه فِي أَراجِيزِه، وأَخصَرُ من ذَلِك عِبارَةُ الْجَوْهَرِي: الــحَنَــكُ: مَا تَحْتَ الذَّقَنِ من الإنْسانِ وغيرِه، وَقَالَ غيرُه: هُوَ سَقف أَعْلَى الفَمِ، ويُطْلَق على اللَّحْيَين. وَمن المَجازِ: الــحَنَــكُ: جَماعَةٌ يَنتَجِعُونَ بَلَدا يَرعَوْنَه والجَمعُ الأَــحْنــاك يُقال: مَا تَرَكَ الأَــحْنــاكُ فِي أَرضِنَا شَيئاً، يَعْنُونَ الجَماعاتِ المارَّةَ، قَالَ أَبو نُخَيلَةَ: إِنّا وكُنّا حَنَــكاً نَجْدِيّا لمّا انْتَجَعْنَا الوَرَقَ المَرعِيَّا بحَيثُ كُنّا نَعْمِدُ الثُّرِيّا فَلم نَجِدْ رُطْباً وَلَا لَوِيّا وَقَالَ أَبُو خَيرَةَ: الــحَنَــكُ: آكامٌ صِغارٌ مُرتَفِعَةٌ كرِفْعَةِ الدّارِ المُرتَفِعَةِ، وَفِي حِجارَتِها رَخَاوَةٌ وبَياضٌ، كالكَذّانِ.
والــحَنَــكُ: وادٍ باليَمَنِ للعَوالِقِ قَبِيلَةٌ من العَرَبِ، وَقد ذَكَرَه فِي ع ل ق أَيضاً فإِنّ الوادِي عُرفَ بِهم.
وحَنَــكٌ بِلَا لامٍ: لَقَبُ عامِرِ بنِ عُثْمانَ، أبي يَحْيَى الأَصْبَهانِي المُحَدِّثِ مَوْلَى نَصْرِ بنِ مالِك، سَمعَ سُلَيمانَ بنَ حَربٍ. أَو الــحَنَــكَةُ، بهاءٍ: الرَّابِيَةُ المُشْرِفَةُ من القُفِّ يُقال: أَشْرِفْ على هاتِيكَ الــحَنَــكَةِ، وَهِي نَحْو الفَلَكَةِ فِي الغِلظِ، وَقَالَ النّضْرُ: الــحَنَــكَةُ: تَلٌّ غَلِيظٌ وطُولُه فِي السَّماءِ على وَجْهِ الأرْضِ مثلُ طُولِ الرَزْنِ، وهُما شيءٌ واحدٌ.)
والــحُنُــكُ بضَمَّتَيْنِ: المرأَةُ اللَّبيبَةُ العاقِلَةُ ويُقال: هُوَ حُنُــكٌ وَهِي حُنُــكٌ، وَقيل: حُنُــكَةٌ، إِذا كانَا لَبِيبَيْنِ عاقِلَيْنِ، قَالَه الفَرّاءُ.
وحَنَّــكَه تَــحْنِــيكاً: دَلَكَ حَنَــكَه فأَدْماه، وَقَالَ الْأَزْهَرِي: التَّــحْنِــيكُ: أَن تُــحَنِّــكَ الدَّابَّة تَغْرِز عُوداً فِي حَنَــكِه الأَعْلَى أَو طَرَفَ قرنٍ حَتّى تُدْمِيَه لحَدَثٍ يَحْدُث فيهِ. والمِــحْنَــكُ، والــحِنــاكُ كمِنْبَرٍ وكِتابٍ: الخَيطُ الَّذِي يُــحَنَّــكُ بِهِ، وَاقْتصر ابنُ دُرَيْدٍ على الأُولَى. وحَنَــكَ الفَرَسَ يَــحْنُــكُه ويَــحْنِــكُه من حَدَّى ضَرَبَ ونَصَرَ خَنْكاً: جَعَلَ فِي فِيهِ الرَّسَنَ من غير أَن يُشْتَقَّ من الــحَنَــك رواهُ أَبو عُبَيدٍ، قَالَ ابنُ سِيدَه: والصحيحُ عِنْدِي أَنّه مُشْتَقٌّ مِنْهُ كاحْتَنَكَهُ. قَالَ يُونُسُ: ويَقولُ أَحَدُهُم: لم أَجِدْ لِجاماً فاحْتَنَكْتُ دابَّتِي، أَي: ألْقَيتُ فِي حَنَــكِها حَبلاً وقُدْتُها، وَبِه فسر قَوْله تَعَالَى: لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلا وَهُوَ حِكايَةٌ عَن إِبْلِيسَ، أَي: لأَقْتادَنَّهُم إِلى طاعَتِي، وَهُوَ قولُ ابنِ عَرَفة، زادَ الراغِبُ: فيكونُ نحوَ قولِكَ: لألْجِمَنَّ فُلاناً، ولأرْسِنَنَّه. وَمن المَجازِ حَنَــكَ الشّيءَ حَنْــكاً: إِذا فَهِمَه وأَحْكَمَه كلَقِفَه لَقْفًا. وحَنَــكَ الصّبي يَــحْنُــكُه حَنْــكًا: إِذا مَضَغَ تَمْرًا أَو غَيرَه فدَلكه بــحَنَــكِه، كَــحَنَّــكَه تَــحْنِــيكاً، وَمِنْه حديثُ ابنِ أُمِّ سُلَيمٍ: لما وَلَدَتْهُ وبَعَثَتْ بهِ إِلى النّبِيِّ صَلّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ فمَضَغ لَهُ تَمْراً وحَنَّــكَه، وكانَ صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُــحَنِّــكُ أَولادَ الأَنْصارِ فَهُوَ مَــحْنُــوكٌ ومُــحَنَّــكٌ لُغَتان.
وَمن المجازِ: حَنَــكَت السِّنُّ الرَّجُلَ: إِذا أَحْكَمَتْه التَّجارِبُ حَنْــكاً بِالْفَتْح ويُحَرَّكُ وَكَذَلِكَ حَنَــكَتْه الأمورُ حَنْــكاً، أَي: فَعَلَت بِهِ مَا يُفْعَل بالفَرَسِ إِذا حُنِّــكَ حتّى عادَ مُجرَباً مُذَلَّلاً فاحْتَنَكَ كــحَنَّــكَتْه تَــحْنِــيكاً وأَــحْنَــكَتْه كلاهُما عَن الزَّجّاجِ، واحْتَنَكَتْه أَي هَذَّبَتْه وقِيلَ: ذَلِك أَوَانُ ثَباتِ سِنِّ العَقْل فَهُوَ مُــحْنَــكٌ، ومُــحَنَّــكٌ كمُكْرَمٍ ومُعَظَّمٍ وِمُحْتَنَكٌ، وحَنِــيكٌ، وحُنُــكٌ بضمَّتَيْنِ الأخِيرَةُ عَن الفَرّاءِ، ومُحْتَنَكٌ وحَنِــيكٌ كأَنَّه على حُنِّــكَ، وِإنْ لم يُستَعْمَل. والاسمُ الــحُنْــكَةُ والــحُنْــكُ، بضَمِّهما ويُكْسَر الثَّانِي عَن اللَّيثِ، وَهُوَ السِّنّ والتَّجْرِبَةُ والبَصَرُ بالأمور. وَقَالَ اللَّيثُ: حَنَّــكَته السنُّ: إِذا نبتَتْ أسْنانه الَّتِي تُسَمّى أسْنانَ العَقْلِ، وحَنَّــكتْه السِّنُّ: إِذا أَحْكَمَتْه التَّجارِبُ والأُمورُ، فَهُوَ مُــحَنَّــكٌ ومُــحْنَــكٌ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابي: جَرَّذَه الدَّهْرُ، ودَلَكَه، ووَعَسَه وحَنَّــكَه وعَرَكَه ونَجدًّه بِمَعْنى وَاحِد. وَقَالَ اللّيثُ: يَقُولون: هم أَهْلُ الــحُنْــكِ والــحِنْــكِ والــحُنْــكَةِ، أَي: أَهلُ السِّن والتّجارِبِ. واحْتَنَك الرَّجُلُ، أَي: استَحْكَم، وَفِي حَدِيث طَلْحَةَ أَنّه قالَ لعُمَرَ رَضِي اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: قَدْ حَنَّــكَتْكَ الأُمورُ أَي: راضَتْكَ وهَذَّبَتْك، يُقال بالتَّخْفِيفِ والتَّشْدِيدِ، وَقَالَ اللَّيثُ: رجلٌ مُــحَنَّــكٌ، وَهُوَ الَّذِي لَا يستَقَلُّ مِنْهُ شيءٌ مِمَّا قد عَضَّتْهُ الأُمورُ. والمُحْتَنَكُ: الرجل المُتَناهي فِي عَقْلِه وسِنه. وَقَالُوا: أَــحْنَــكُ البَعِيرَيْنِ وأَــحْنَــكُ الشّاتَيْنِ، أَي أَشَدُّهُما أَكْلاً وَهُوَ شاذٌّ نادِرٌ لأَنَّ الخِلْقَةَ لَا يُقالُ فِيهَا مَا أَفْعَلَه وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: هُوَ من صِيَغِ التَّعَجُّبِ والمُفاضَلَةِ، وَلَا فِعْلَ لَهُ. وَمن المَجازِ: احْتَنَكَه: إِذا اسْتَولَى عليهِ وَبِه فَسَّرَ الفَرّاءُ قولَه تَعالَى: لأَحْتَنِكَنَّ. وَمن المَجازِ: احْتَنَكَ الجَرادُ الأَرضَ: إِذا أَكَلَ مَا عَلَيها من النَّبْتِ، وَبِه فَسّرَ يُونُسُ الآيَة، وَهُوَ أَحَدُ الوَجْهَيْنِ عَنهُ وَقَالَ الرّاغبُ: احْتَنَكَ الجرادُ الأَرْضَ: اسْتَولَى بــحَنَــكِه عَلَيها، فأَكَلَها واسْتَأصَلَها، فجَمَع بَين المَعْنَيَيْنِ، وَمِنْه تَفْسِيرُ الأَخْفَشِ لِلْآيَةِ، أَي: لأَسْتَأْصِلَنَّهُم، ولأَسْتَمِيلَنَّهُم. وَقَالَ ابْن سِيدَه: احْتَنَكَ فُلاناً: إِذا أَخَذَ مالَه كُلَّه، كأنَّه أَكَلَه بالــحَنَــكِ. وَقَالَ: احْتَنَك فلانٌ مَا)
عندَ فُلانٍ، أَي: أَخَذه كُله. وقالَ القاضِيِ فِي العِنايَة: قَوْلُهم: احْتَنَكَ الجَرادُ الأرْضَ هُوَ من الــحَنَــك، وَقد أرِيدَ بِهِ الفَم والمِنْقار، فَهُوَ اشْتِقاقٌ من اسمِ عَيْنٍ، نقَلَه شَيخنَا. وحَنَــكُ الغُرابِ، مُحَرَّكَةً: مِنْقارُه نَقَلَه الجَوْهَري أَو سَوادُه وَقَالَ الرّاغِبُ: سَوادُ رِيشِه، قالَ ابنُ بَريّ: وحَكَى عَلِي بنُ حَمزَةَ عَن ابنِ دُرَيْدٍ أَنَّه أَنْكَر قولَهُم: أَسْوَدُ من حَنَــكِ الغُرابِ، قَالَ أَبو حاتِمٍ: سأَلْتُ أمَّ الهَيثَمِ فقُلْتُ لَها: أَسْوَدُ مِمّاذا قَالَت: من حَلَكِ الغُرابِ لَحْياهُ وَمَا حَولَهُما ومِنْقاره، وليسَ بشيءٍ، وَقَالَ قومٌ: النُّونُ بدَلٌ من اللاّمِ، وليسَ بشيءٍ أَيضاً. وَقَالُوا: أَسْوَد حانِكٌ وحالِكٌ شَدِيدُ السّوادِ. والــحُنْــكَة، بالضّمِّ وككِتابٍ: خَشَبَةٌ تَضُمّ الغَراضِيفَ أَي غَراضيفَ الرَحْل كَمَا فِي التَّهْذِيب أَو قدَّة تَضُمّها كَمَا فِي الصِّحاحِ، زَاد: وجَمْعُه حِنــاكٌ كبُرمَة وبرامٍ، عَن أبي عُبَيدٍ. والــحُنْــكَة: خَشبَةٌ تُربَطُ تَحت لَحْييَ النّاقَة ثمَّ يُربَطُ الحَبل إِلى عُنُق الفَصِيلِ فتَرأَمُه عَن ابْن عَبّادٍ، وَلَكِن نصّه فِي المحِيطِ: الــحِنــاكَةُ بِالْكَسْرِ، قَالَ والجَمْعُ الــحَنــائِكُ، فَفِي كلامِ المُصَنِّفِ مَحَل تأمُّل. وحِنــاكُ بن سَنَّةَ القَيسِيُ ككِتابٍ، وحِنــاكُ بن ثابِتٍ، وأَبو حِنــاكٍ: بنُو أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ، وأَبُو حِنــاكٍ البَرَاءُ بنُ رِبْعِي: شُعَراءُ فِي الجاهِلِيَّةِ، الأَخيرُ من بني فَقْعَس. ويُقال أَــحْنَــكَه عَن هَذَا الأَمْرِ إِــحْنــاكاً: أَي رَدَّه مثل أَحْكَمَه.
والــحَنِــيكَةُ كسفِينَةٍ: الجَيِّدَةُ الأَكْلِ من الدَّوابِّ يقالُ: ناقَةٌ حنِــيكَةٌ، وشاةٌ حَنِــيكَةٌ. والــحَنِــيكُ كأَمِيرٍ: المُجَرَّبُ الَّذِي حَنَّــكَتْه التَّجارِبُ والسِّنّ، وَهَذَا قد تَقدَّمَ آنِفاً فَهُوَ تَكْرارٌ. وتَــحَنَّــكَ: أَدارَ العِمامَةَ من تَحْتِ حَنَــكِه، وَهُوَ التَّلَحِّي أَيْضاً، نَقله الجَوْهرِيّ. واسْتَــحْنَــكَ الرَجُلُ: إِذا اشْتَدَّ أَكْلُه بَعدَ قِلَّةٍ نَقَلَهُ الصَّاغَانِي، وَفِي التَّهْذِيبِ: قَوِيَ أَكْلُه، واشْتدَّ بعدَ ضَعْفٍ وقِلَّةٍ. واسْتَــحْنَــكَ العِضاهُ أَي: انْقَلَع من أَصْلِه، وَمِنْه حديثُ خُزيمَةَ: والعِضاهُ مستَــحْنِــكاً أَي: مُنْقَلِعاً من أَصْلِه، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هَكَذَا جاءَ فِي رِوايَةٍ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الــحنــاك: بِالْكَسْرِ وثاق يرْبط بِهِ الأسِيرُ، وَهُوَ غلٌّ كُلّما جُذِبَ أَصابَ حَنَــكَه، قَالَ الرّاعِي يَذْكُرُ رجُلاً مأْسُوراً:
(إِذا مَا اشْتَكَى ظُلْمَ العَشِيرَةِ عَضَّه ... حِنــاكٌ وقَرّاصٌ شَدِيدُ الشَّكائِمِ)
وأَخَذَ بــحِنــاكِ صاحِبِه: إِذا أَخَذ بــحَنَــكِه ولَبَّبَه ثمَّ جَرَّه إِليه. والــحُنُــك، بضَمَّتَيْنِ: الأَكَلَةُ من النّاس، وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: هم العقُلاءُ، جمعُ حَنِــيك. والحانِكُ: من يدقّ حَنــكه باللِّجام، حكى ثَعْلَب أَنّ ابْن الأَعرابي أَنشده لزبّان بن سَيَّار الفَزارِيّ:
(فإِنْ كُنْتَ تُشْكَى بالجِماعِ ابنَ جَعْفَرٍ ... فإِنَّ لَدَيْنَا مُلْجمِينَ وحانِك)
ورَجُلٌ مَــحْنــوكٌ: عاقِلٌ، عَن ابْن الأَعْرابِيَ. والــحَنِــيكُ: الشّيخُ، عَنهُ أَيضاً، وأَنشَدَ: وهَبتُه من سَلْفَعٍ أَفُوكِ ومِنْ هِبِل قد عَسَا حَنِــيكِ) يَحْمِلُ رَأْساً مثلَ رَأْسِ الدِّيكِ والــحَنِــيكُ: البَخِيلُ، عَن أبي عَمْرو. واحْتَنَكَ البَعِيرُ الصِّلِّيانَةَ: إِذا اقْتَلَعَها من أَصْلِها، نَقَلَهُ الْأَزْهَرِي.
واحْتَنَكَ الرَّجُلُ: اسْتَحْكَمَ. والــحَنَــكُ، محرَّكَةً: وادٍ من أَوْدِيَةِ الحِجازِ على طَرِيقِ حاجِّ مِصْر. وحَنَــكٌ المَروَزِيّ: لَهُ حِكايَةٌ مَعَ أَحْمَدَ بنِ حَنْــبَلٍ. وأَبو الحَسنِ مُحَمَّدُ بنُ نُوحِ بنِ عَبدِ اللَّهِ المُحَدِّث، يُعْرَف بالــحَنَــكِ، ضبطَه الحافِظُ.

حنأ

ح ن أ

حنــأ رأسه: خضبه بالــحنــاء.
(حنــأ)
الْمَكَان حنــئا اخضر والتف نبته

(حنــأ) لحيته أَو رَأسه خضبه بِالْــحِنَّــاءِ وَيُقَال حنــأ فلَانا
ح ن أ: (الْــحِنَّــاءُ) مَعْرُوفٌ وَهُوَ مُشَدَّدٌ مَمْدُودٌ وَ (حَنَّــا) رَأْسَهُ بِالْــحِنَّــاءِ (تَــحْنِــئَةً) وَ (تَــحْنِــيئًا) بِالْمَدِّ خَضَّبَهُ. 
[حنــأ] الــحنَّــاءُ بالمد والتشديد معروف، والــحِنَّــاءَةُ أخصُّ منه. أبو زيد: حَنَّــأْتُ لحيته بالــحنَّــاء تَــحنــئَةً وتــحنــيئاً: خضبت. والــحنــاءتان: نقوان أحمران من رمل عالج .

[قال الطرماح: يثير نقا الــحنــاءتين ويبتنى * به نقب إدلاج كنقب الصيادن] .  

حنــأ: حَنَــأَتِ الأَرضُ تَــحْنَــأُ: اخْضَرَّت والتفَّ نَبْتُها. وأَخْضَر

ناضِرٌ وباقِلٌ وحانِئٌ: شديد الخُضْرة.

والــحِنّــاءُ، بالمد والتشديد: معروف، والــحِنّــاءة: أَخصُّ منه، والجمع حِنّــانٌ، عن أَبي حنــيفة، وأَنشد:

ولقد أَرُوحُ بِلِمّةٍ فَيْنانةٍ، * سَوْداءَ، لم تُخْضَبْ من الــحِنّــانِ

وحَنَّــأَ لِحْيتَه وحَنَّــأَ رأْسَه تَــحْنِــيئاً وتَــحْنِــئةً: خَضَبه

بالــحِنّــاء.

وابن حِنَّــاءة: رجل. والــحِنّــاءَتان: رَمْلتان في ديار تميم؛ الأَزهري: ورأَيت في ديارهم رَكِيَّة تُدعَى الــحِنّــاءة، وقد وردتها، وماؤُها في صفرة.

حنــأ: حِنَّــاء: ليلة الــحنــاء: اسم الليلة التي تسبق ليلة العرس انظر لين (عادات 1: 250).
الــحنــاء المجنون أو المجنونة: اسم يطلق في الأندلسي على الوسمة. ففي المستعيني مادة وسمة: أظنه المثان ورأيت الوسمة الــحنــا المجنون (وقد ذكرت بوضوح في مخطوطة ن).
وابن البيطار في (1: 340) مادة حنــا مجنون يقول إنها مذكورة في حرف الواو في رسم وسمة وفي (2: 589) منه: وسمة.
الغافقي: ومنها الوسمة المخصوصة بهذا الاسم وهي المعروفة عند الأندلس بالــحنــا المجنون.
وفي (1: 129) في مادة بربينة وقد كتب على هامش مخطوطة ب منه صح: ومن الناس من يسميه الــحنــا المجنون ويقال له العظلم. الــحنــا الأحمر: قطلب (603) (بوشر، برجرن، همبرت ص53).
حنــا الغول: شنجار (604) (بوشر). حنــا قريش: حزاز الصخر (بوشر) وهو (أي حنــا قريش) اسم يستعمله أهل مصر (ابن البيطار 1: 304، 340).
حطب الــحنــا: سوجر، خلاف، صفصاف بلدي، خيزران. (بوشر).
شجر الــحنــا: ياسمين، نوار ابيض (بوشر) وتسمى الــحنــاء: ياسمين مصر.

حن

أ1 حَنَــأَ, aor. ـَ It (a place) became green, and tangled, or luxuriant, or abundant and dense, in its herbage, or plants. (K.) A2: حَنَــأَتْ يَدَهَا: see 2. b2: حَنَــأَهَا He lay with her. (K.) 2 حنّــأ, inf. n. تَــحْنِــىْءٌ and تَــحْنِــئَةٌ He dyed (Az, S, K) his head, (Az, TA,) or his beard, (S,) with حِنَّــآء: (Az, S, K:) and حنّــأت يَدَهَا She (a woman) dyed her hand therewith; as also ↓ حَنَــأَتْهَا, aor. ـَ (Msb.) 5 تــحنّــأ It (his head, or his beard,) was dyed with حِنَّــآء (AHn, K.) حِنَّــآءٌ [A certain plant] well known; (S, K;) [the Lawsonia inermis, or Egyptian privet;] used for dyeing the extremities [i. e. the hands and feet and head]: (TA:) [in the present day, the plant itself is called ثَمَرُ الــحِنَّــآءِ, (vulgo تَمَرحِنَّــا,) and its leaves, used for dyeing the hands &c., are called حِنَّــآء:] accord. to some, it is the pl. of حِنَّــآءَةٌ; [or rather a coll. gen. n., of which حنّــآءة is the n. un.;] but it is generally asserted that حنّــآءة is a more special word than حنّــآء, [as in the S and Msb,] and not the sing. of the latter: (TA:) pl. حُنْــآنٌ. (K.) حُنَّــآنٌ is said to be an anomalous pl. of حنّــآء; or a dial. var. of the latter, and not a pl.: (TA:) and حِنَّــانٌ is a dial. var. of حِنَّــآءٌ. (Fr, Th, TA in art. حن.) حِنَّــائِىٌّ A seller of حِنَّــآء: pl. حِنَّــائِيُّونَ. (K.) أَخْضَرُ حَانِئٌ Very green; intensely green. (K, TA.)
حنــأ
الــحِنَّــاءُ - بالمَدِّ والتَّشديد -: معروفٌ. والــحِنَّــاءَةُ أخَصُّ منه.
والــحِنّــاءتانِ: رَملَتانِ في ديار تَميم، قال الأزهري: وفي ديارِهم رَكيَّةٌ تُدعى الــحِنّــاءةَ، قال: وقد وَرَدْتُها وفي مائها صُفرَةٌ.
ووادي الــحِنّــاءِ: وادٍ يُنبِتُ الــحِنّــاءَ الكثيرَ على مَرحَلَتَين من زَبيدَ ممّا يلي تَعِزَّ، وهو مَنصَفٌ بين زّبيدَ وتَعِزَّ، قال الصَّغانيُّ مؤلِّفُ هذا الكتاب: وقد رأيتُه عند اجتيازي من تَعِزَّ إلى زَبيد.
وقد سَمَّوا حِنــاءَةَ.
وحَنَــأتُ المرأةَ: جامَعتُها.
وحَنَــأَتِ الأرضُ: اخضَرَّت والتَفَّ نَبتُها، عن ابن الأعرابي.
أبو زيد: حَنَّــأتُ لِحيَتَه بالــحِنّــاء تَــحنــئةً وتَــحنــئاً: خَضَبتُ. وقال أبو حنــيفةَ الدِّينَوَريُّ: تَــحَنَّــأَ الرَّجُلُ: من الــحِنّــاء، كما يُقال تكَتَّمَ من الكَتَمِ، وأنشَدَ لرجُلٍ من بني عامر:
تَرَدَّدَ في القُرّاص حتّى كأنَّما ... تَكَتَّم من ألوانِه أو تَــحَنَّــأَ
حنــأ
تــحنَّــأَ يتــحنّــأ، تــحنُّــؤًا، فهو مُتــحنِّــئ
• تــحنَّــأ العريسُ: تخضَّب بالــحنّــاء، وهو شجر يُتَّخذ من ورقه خضاب أحمر، والشائع تسهيل الهمزة "لا تزال بعض النِّساءُ يتــحنَّــأن قبل الزِّفاف". 

حنَّــأَ يــحنِّــئ، تــحنــيئًا وتــحنــئةً، فهو مُــحنِّــئ، والمفعول مُــحنَّــأ
حنَّــأ لحيتَه أو رأسَه أو غيرَهما: خضَّبه بالــحِنّــاء والشائع تسهيل الهمزة "حنَّــأت ابنتَها الصَّغيرة بمناسبة حلول العيد". 

تَــحْنِــئَة [مفرد]: مصدر حنَّــأَ. 

حِنّــاء [جمع]: مف حِنّــاءَة:
1 - (نت) شجرٌ من الفصيلة الــحِنّــائيّة ورقه كورق الرُّمّان له زهر أبيض كالعناقيد طيِّب الرَّائحة، يُتَّخذ من ورقه خضاب أحمر، يُستعمل لصبغ الشَّعر أو الأكف وغيرهما ° لَيْلَةُ الــحِنّــاء: اللَّيلة التي تسبق ليلة العُرْس.
2 - خضاب أحمر يُؤخذ من ورق شجرة الــحِنَّــاء. 
حنــأ
: (} الــحِنَّــاءُ، بِالْكَسْرِ) وَالْمدّ وَالتَّشْدِيد (م) أَي معروفٌ، وَهُوَ الَّذِي أَعدَّه النَّاس للخِضاب، وَقَالَ السَّمعانيُّ: نبْتٌ يَخْضِبونَ بِهِ الأَطرافَ، وَفِي (شَرْح الكِفَاية) : اتَّفقُوا على أَصالَةِ همزته، فوزنه فِعَّال، وَهُوَ مُفردٌ بِلَا شُبْعَةٍ، وَقَالَ ابنُ دُريد وابنُ وَلاَّدٍ: هُوَ جَمعٌ {لِــحنَّــاءَة بِالْهَاءِ، وَنَقله عِياضٌ وسَلَّمَه، وَفِيه نَظَرٌ، فقد صَرَّح الجُمهورُ بأَن} الــحِنَّــاءَةَ أَخَصُّ من الــحِنَّــاءِ، لَا أَنَّه مُفْردٌ لَهَا، كَمَا قَالَه الْجَوْهَرِي والصاغاني (ج {حنْــآنٌ، بالضّمّ) مِثَال عُثْمان، قَالَه أَبو الطّيّب اللغويّ، وأَنشد أَبو حَنِــيفَةَ فِي كتاب النَّبَات:
فَلَقَدْ أَرُوحُ بِلِمَّةِ فَيْنَانَةٍ
سَوْدَاءَ لَمْ تُخْضَبْ مِنَ} الــحُنْــآنِ
وَقَالَ السُّهيليّ فِي الرَّوْض: هُوَ حُنَّــانٌ، بِضَم فتشديد، جُمع على غير قياسٍ ثمَّ قَالَ: وَهِي عِنْدِي لُغَةٌ فِي الــحِنَّــاء، لَا جَمْعٌ، وأَنشد البَيْتَ، وَنقل عَن الفرَّاءِ الــحِنَّــان، بِالْكَسْرِ مَعَ التَّشْدِيد.
(وإِلى بَيْعِهِ) أَي الــحِنَّــاءِ (يُنْسَبُ) وَفِي بعض النّسخ نُسِب جماعةٌ من المُحَدِّثين، مِنْهُم من القدماء (إِبراهيمُ ابْن عَلِيَ) حدَّث عَن أَبي مُسْلِم الكنجي وَغَيره، وَسمع مِنْهُ عبد الْغَنِيّ بن سعيد (وَيَحْيَى بنُ مُحمّد) بن البحتري، يرْوى عَن هُدْبة بن خَالِد وَعبيد الله بن معَاذ (و) أَبو الْحسن (هَارُون بن مُسْلِم) بن هُزمز الْبَصْرِيّ، قَالَ أَبو حَاتِم هُوَ صَاحب الــحِنّــاء، يرْوى عَن أَبَان بن يزِيد العَطَّار، وَعنهُ قُتَيبَة بن سَعيد وَغَيره، (و) أَبو بكر (عبدُ الله بن مُحمّد) بن عبد الله بن هِلال الضَّبِّي (القَاضِي) نَزِيل دِمشق، كَانَ ثِقَة، حدَّث عَن الحُسين بن يحيى بن عَيَّاش القَطَّان وَيَعْقُوب بن عبد الرحمان الدعّاء، وَغَيرهمَا، وعه أَبو عليّ المُقْرِي وأَبو الْقَاسِم! الــحِنّــائي (و) أَبو عبد الله (الحُسَيْن بن مُحَمَّد) بن إِبراهيم بن الْحُسَيْن من أَهل دمشق (صاحِبُ الجُزْءِ) الْمَشْهُور وَقد روينَاهُ عَن الشُّيُوخ، توفّي فِي حُدُود سنة 450 يرْوى عَن عبد الْوَهَّاب بن الْحسن الكلائي، وأَبي بكر بن أَبي الحَدِيد السُّلَمي، قَالَ ابْن مَاكُولَا: كتبت عَنهُ، وَكَانَ ثِقَة (وأَخوه عليّ) بن مُحَمَّد بن إِبراهيم بن الْحسن وَولده مُحَمَّد بن الْحُسَيْن حَدَّثا بِدِمَشْق وَالْعراق (و) أَبو الْحسن (جابِر ابْن ياسين) بن الْحسن بن مَحْمُويَه العَطّار، من أَهل بَغْدَاد، كَانَ يَبِيع الــحِنَّــاءَ، وَكَانَ عطَّاراً، سمع أَبا طَاهِر المخلص، وَعنهُ أَبو بكر الْخَطِيب وأَبو حفْص الكِنَاني وأَبو الْفضل الأَرْمَوِي. قلت: وقَع لي حديثُه عَالِيا فِي قُرْط الكَواعب، فِي سُبَاعِيّات ابنِ مُلاعب (و) أَبو الْحسن (مُحَمَّد بن عبد الله) وَفِي بعض النّسخ عُبَيد الله، وَهُوَ ابْن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْبَغْدَادِيّ، سمع أَبا عليّ الصفَّار وأَبا عَمْرو بن السَّمَّاك وجعفرا الخُلْدِي وَغَيرهم، روى عَنهُ الْخَطِيب والنعالي وأَثنيا عَلَيْهِ، مَاتَ فِي سنة 413 ( {الــحِنَّــائِيُّونَ المُحَدِّثون) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ مِمَّن انتسب إِلى بَيْعه: أَبو مُوسَى هَارُون بن زِيَاد بن بَشير الــحِنّــائي من أَهل المَصِّيصَة، يرْوى عَن الْحَارِث بن عُمَيْر عَن حُميد، وَعنهُ مُحَمَّد بن الْقَاسِم الدقّاق بالمَصِّيصة وَغَيره، وأَبو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن أَحمد ابْن الْحسن بن بَابويه الــحنّــائي، حدّث بِكِتَاب الرُّهبان عَن أَبي بكر بن أَبي الدُّنيا، وأَبو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن سُفيان ابْن عَقْوَيه الــحِنّــائي يعرف بِحَبْشُون، من أَهل بَغْدَاد، حدَّث عَن حسن بن عَرَفَة وأَبي يحيى بالبزَّاز، وَعنهُ عليّ بن مُحَمَّد بن لُؤلؤ الورَّاق وَغَيره.
وَمِمَّنْ تأَخر وَفَاته من المحدّثين أَبو الْعَبَّاس أَحمد بن مُحَمَّد بن إِبراهيم الْمَالِكِي الــحِنّــائي نزيل الحُسَينية، ولد سنة 763 وَمَات سنة 848.
(} وحَنَــأَ المكَانُ، كَمَنَعَ: اخضَرَّ والتَفَّ نَبْتُه) عَن ابْن الأَعرابي.
(و) {حَنَــأَ (المرأَةَ: جامَعَها) .
(وأَخْضَرُ) ناصِرٌ وباقلٌ و (} حانيء، تأْكيدٌ) أَي شَدِيد الخُضرة.
(و) قَالَ أَبو زيد ( {حَنَّــأَه) أَي رأْسه (} تَــحْنِــيئاً {وتَــحْنِــئَةً: خَضَبُه بِالــحِنَّــاءِ،} فَتَــحَنَّــأَ) وَقَالَ أَبو حنــيفَة الدينَوَرِي: {تَــحَنَّــأَ الرجل من الــحِنَّــاء، كَمَا يُقَال تَكَتَّم من الكَتَم، وأَنشد لرجل من بني عَامر:
تَردَّدَ فِي القُرَّاص حتَّى كأَنما
تَكَتَّمَ مِنْ أَلْوَانِهِ وتَــحَنَّــأَ
(والــحِنَّــاءَة) بِالْكَسْرِ والمدّ: اسْم (رَكِيَّة) فِي ديار بني تَميم، قَالَ الأَزهريّ: وَقد وردتها، وَفِي مَائِهَا صُفْرة.
(و) ابنُ} حِنَّــاءَة (اسْم) رجل، ذكره جَرِير فِي شِعرِه يَفخر على الفرزدق، يأْتي فِي قعنب.
(! والــحِنَّــاءَتَانِ: رَمْلَتانِ) فِي ديار بني تَمِيم، وَقيل: نَقَوَانِ أَحمران من رمْلِ عَالِج، قَالَه الجوهريّ، وَفِي (المَراصد) : شُبِّهتا بالــحِنَّــاء لحمرتهما، وَقَالَ أَبُو عبيد الْبكْرِيّ: هما رابيتانِ فِي دِيار طيّيء.
(ووادِي الــحِنَّــاءِ) وَاد (م) مَعْرُوف ينْبت الــحِنّــاءَ الْكثير (بَين زَبِيدَ وتَعِزَّ) على مَرْحلتين من زَبيد، قَالَ الصَّاغَانِي: وَقد رأَيتُه عِنْد اجتيازي من تَعِزّ إِلى زبيد.

حنف

(حنــف)
عَن الشَّيْء حنــفا مَال

(حنــف)
الرجل حنــفا اعوجت قدمه إِلَى الدَّاخِل وَيُقَال حنــفت رجله فَهُوَ أحنــف وَرجل وَيَد حنــفَاء (ج) حنــف
ح ن ف: (الْــحَنِــيفُ) الْمُسْلِمُ وَ (تَــحَنَّــفَ) الرَّجُلُ أَيْ عَمَلِ عَمَلَ الْــحَنِــيفِيَّةِ، وَيُقَالُ: اخْتَتَنَ، وَيُقَالُ: اعْتَزَلَ الْأَصْنَامَ وَتَعَبَّدَ. 

حنــف


حَنَــفَ(n. ac. حَنْــف)
a. Inclined, leant on one side.

حَنِــفَ(n. ac. حَنَــف)
حَنُــفَ(n. ac. حَنَــاْفَة)
a. Had his feet turned in, was pigeon-toed.

تَــحَنَّــفَa. Belonged to the sect of Haneefites.
b. Abandoned the worship of idols.
c. [Fī], Was exact in.
حَنَــفِيَّةa. The sect of Haneefites.
b. Vessel or tank furnished with taps ( used for
ablutions ).
أَــحْنَــفُa. Pigeon-toed.

حَنِــيْف
(pl.
حُنَــفَآءُ)
a. Mussulman.

حَنْــفَآءُa. Razor.
b. Bow.
c. Tortoise.

حِنْــفِيْش
a. Viper.
ح ن ف : الْــحَنَــفُ الِاعْوِجَاجُ فِي الرَّجْلِ إلَى دَاخِلٍ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَالرَّجُلُ أَــحْنَــفُ وَبِهِ سُمِّيَ وَيُصَغَّرُ عَلَى حُنَــيْفٍ تَصْغِيرَ التَّرْخِيمِ وَبِهِ سُمِّي أَيْضًا وَهُوَ الَّذِي يَمْشِي عَلَى ظُهُورِ قَدَمَيْهِ وَالْــحَنِــيفُ الْمُسْلِمُ لِأَنَّهُ مَائِلٌ إلَى الدِّينِ الْمُسْتَقِيمِ وَالْــحَنِــيفُ النَّاسِكُ. 
حنــف: تــحنَّــف بالأوثان: عبد الأوثان (بوشر).
وتــحنِّــف بالمر: بالغ في التدقيق والتأنق فيه (محيط المحيط).
تحانف. تحانف الرجل في مشيه (راسموسن اديتام ص16) بمعنى تــحنــف (لين في مادة حنــف في آخر المادة) غير أن الصواب: تــحنِّــف.
حَنَــفِيَّة: صنبور، أنبوبة ذات لولب تزج في ثقب الحوض او ثقب البرميل ليجري منهما الماء (بوشر محيط المحيط). حَنِــيفة: الدين الحق (تاريخ البربر 2: 289).
حَنِــيِفِيّ: المنتسب إلى الدين الــحنــيف وهو الإسلام (فوك).
حنــف
الــحَنَــفُ: مَيَلٌ في صَدْرِ القَدَم، والرَّجُلُ أحْنَــفُ، وبه سُمِّي الأحْنَــفُ. وهو في كُلِّ ذي أرْبَعٍ: في اليَدَيْنِ، ومن الانْسَانْ: من الرِّجْلَيْنِ، والسُّيُوفُ الــحَنَــفِيَّةُ تُنْسَبُ إليه.
وبَنُو حَنِــيْفَةَ: رَهْطُ مُسَيْلِمَةَ. والــحنَــيِفُْ: المُسْلِمُ - والجَميعُ: الــحُنَــفَاءُ -، سُمِّي بذلك لأنَّه تَــحَنَّــفَ عن الأدْيَانِ كُلِّها: أي مال.
والــحَنِــيْفُ: الحاجُّ، والقَصِيْرُ من الرِّجَالِ. وتَــحَنَّــفَ: تَعَبَّدَ. والحَسَبُ الــحَنِــيْفُ: الخالِصُ. والــحَنِــيْفُ: الحَذّاءُ.
حنــف
الــحَنَــفُ: هو ميل عن الضّلال إلى الاستقامة، والجنف: ميل عن الاستقامة إلى الضّلال، والــحَنِــيف هو المائل إلى ذلك، قال عزّ وجلّ:
قانِتاً لِلَّهِ حَنِــيفاً [النحل/ 120] ، وقال:
حَنِــيفاً مُسْلِماً [آل عمران/ 67] ، وجمعه حُنَــفَاء، قال عزّ وجلّ: وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ حُنَــفاءَ لِلَّهِ [الحج/ 30- 31] ، وتَــحَنَّــفَ فلان، أي:
تحرّى طريق الاستقامة، وسمّت العرب كلّ من حجّ أو اختتن حنــيفا، تنبيها أنّه على دين إبراهيم صلّى الله عليه وسلم، والأحنــف: من في رجله ميل، قيل: سمّي بذلك على التّفاؤل، وقيل: بل استعير للميل المجرّد.
[حنــف] وفيه: خلقت عبادي "حنــفاء" أي طاهري الأعضاء من المعاصي، لا أنهم خلقهم مسلمين لقوله تعالى: {هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن} وقيل: أراد أنه خلقهم حنــفاء مؤمنين عند الميثاق بألست بربكم قالوا بلى، فلا يوجد أحد إلا وهو مقر بأن له ربا وإن أشرك به، واختلفوا فيه وهو جمع حنــيف وهو المائل إلى الإسلام الثابت عليه، والــحنــيف عند العرب من كان على دين إبراهيم عليه السلام، وأصل الــحنــف الميل. ومنه: بعثت "بالــحنــيفية" السمحة. ج: "حنــيفا" أي مخلصاً في عبادته مائلاً عن كل الأديان إلى الإسلام. غ: وقيل لمائل الرجل: أحنــف، تفاؤلا. نه وفيه: قال لرجل: ارفع إزارك، قال: إني أحنــف، الــحنــف إقبال القدم بأصابعها على القدم الأخرى.
(ح ن ف) : (الْأَــحْنَــفُ) الَّذِي أَقْبَلَتْ إحْدَى إبْهَامَيْ رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى (وعَنْ) ابْنِ دُرَيْدٍ الْــحَنَــفُ انْقِلَابُ ظَهْرِ الْقَدَمِ حَتَّى يَصِيرَ بَطْنًا وَأَصْلُهُ الْمَيْلُ (وَبِتَصْغِيرِهِ) سُمِّيَ وَالِدُ سَهْلٍ وَعُثْمَانُ بْنُ حُنَــيْفٍ وَــحَنِــيفَةُ تَحْرِيفٌ (وَمِنْهُ) الْــحَنِــيفُ الْمَائِلُ عَنْ كُلِّ دِينٍ بَاطِلٍ إلَى دِينِ الْحَقِّ وَقَوْلُهُمْ الْــحَنِــيفُ الْمُسْلِمُ الْمُسْتَقِيمُ تَدْرِيس وَقَدْ غَلَبَ هَذَا الْوَصْفُ عَلَى إبْرَاهِيمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - حَتَّى نُسِبَ إلَيْهِ مَنْ هُوَ عَلَى دِينِهِ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لِلنَّصْرَانِيِّ وَأَنَا الشَّيْخُ الْــحَنِــيفِيُّ (قَوْلُهُ الَّذِي يُقْتَلُ بِالْــحَنِــقِ وَصَوَابُهُ بِالْخَنْقِ) فِي (غ و) .
ح ن ف

رجل أحنــف: يمشي على ظهر قدميه، وبه حنــف، وقد حنــفت رجله، وهي حنــفاء. وقال الكسائي: الــحنــف من كل حيوان في اليدين، ومن الإنسان في الرجلين، وأنت ابن أمة حنــفاء اليدين، وقد جعله في يديه من قال:

وأنت لــحنــفاء اليدين لو أنها ... تنفق ما جاءت بزند ولا سهم

وقد تــحنــف إلى الشيء إذا مال إليه، ومنه قيل لمن مال عن كل دين أعوج: هو حنــيف، وله دين حنــيف، وتــحنــف فلان إذا أسلم. قال جران العود:

وأدركن أعجازاً من الليل بعدما ... أقام الصلاة العابد المتــحنــف

ولفلان حسب حنــيف أي إسلامي حديث لا قديم له. قال البعيث:

وماذا غير أنك ذو سبال ... تمسحها وذو حسب حنــيف
[حنــف] الــحَنَــفُ: الاعوجاجُ في الرِجل، وهو أن تُقْبِلَ إحدى إبهاميْ رجليه على الأخرى. والرجل أَــحْنَــفُ، ومنه سمى الاحنــف بن قيس، واسمه صخر. وقال ابن الأعرابي: هو الذي يمشي على ظهر قَدَمه من شِقِّهَا الذي يلي خِنْصرَها. يقال: ضربتُ فلاناً على رِجله فَــحَنَــفْتُها. والــحنــيفُ: المسلمُ، وقد سمِّي المستقيمُ بذلك كما سمِّي الغرابُ أعورَ. وتَــحَنَّــفَ الرجلُ، أي عَمِلَ عَمَلَ الــحَنِــيفِيّةِ، ويقال: اختتن، ويقال: اعتزلَ الأصنامَ وتعبّدَ. قال جِرانُ العَوْدِ: ولمَّا رأَيْنَ الصُبْحَ بادَرْنَ ضَوَْءهُ رَسيمَ قَطا البَطْحاءِ أو هُنَّ أَقطَفُ وأدْرَكْنَ أَعْجازاً من الليلِ بعدما أقام الصلاة العابد المتــحنــف والــحنــفاء: اسم فرس حذيفة بن بدر الفزارى. والــحنــفاء: اسم ماء لبنى معاوية ابن عامر بن ربيعة. وحنــيفة: أبو حى من العرب، وهو حنــيفة ابن لجيم بن صعب بن على بن بكر بن وائل.
(حنــف) - في الحَدِيث: "أَنَّه قال لِرجُلٍ: ارفَعْ إزارَك، قال: إنِّى أَــحْنَــفُ".
الــحَنَــف: إقبالُ القَدَم بأَصابِعها على الأُخْرَى، هَذِه على هَذِه وهَذِه على هَذِه - وبه سُمِّى الأَــحنَــفُ بنُ قَيْس .
وقيل: إن أُمَّه كانت تُرقِّصُه صَغِيرا فتَقُولُ:
واللهِ لَولَا حَنَــفٌ برِجْلِه ... ما كَانَ في صِبْيَانِكم من مِثْلِه
قيل: وهو الَّذِى اتَّخَذَ السُّيوفَ الــحَنِــيفِيَّة. وقد يَكُونُ الــحَنَــف: أن يَمشِىَ على ظَهْر قَدَمِه .
- في حَدِيثِ عياض بن حِمَار: "خَلَقتُ عِبادِى حُنَــفَاءَ".
قيل معناه: طَاهِرى الأَعْضاء من المَعَاصِى، لا أَنَّهُم خَلَقَهم كُلَّهم مُسلِمِين لِقَولِه تَعالَى: {هُوَ الَّذِى خَلَقَكُم فمِنْكُم كَافِرٌ ومِنْكُم مُؤمِنٌ} وقَوْلِه تَعالَى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ} .
وقولِه عليه الصلاة والسلام: "الغُلامُ الذِى قَتَله الخِضْر طُبِع كَافِراً" وقَولِه: "إِنَّ الله تَعالَى خَلَقَ النّارَ، وخَلَق لها أَهلاً، خَلَقَهم لها وهُم في أصْلابِ آبائِهِم".
ويُحتَمَل أَنَّ مَعنَى الــحَنِــيفيَّةِ حين أَخذَ عليهم المِيثاقَ {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ} فَليْس يُوجَد أَحدٌ إلا وهو مُقِرٌّ بأنَّ له رَبًّا، وإنْ أَشرَك به. قال اللهُ تَعالَى: {ولَئِنْ سَأَلْتَهُم مَنْ خَلَقَهَم لَيَقُولُنَّ اللهُ} .
ولِقَولِه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: "فاجْتَالَتْهُم الشَّيَاطِينُ عن دِينِهم" هو إضافَةُ سَبَب، وهو أَنَّه تَعالَى جَعَل الشَّيطانَ سَبَبًا لِإظْهارِ مَشِيئَتِهِ فيهِم.
الْحَاء وَالنُّون وَالْفَاء

الــحنَــفُ فِي الْقَدَمَيْنِ: إقبال كل وَاحِدَة مِنْهُمَا على الْأُخْرَى بإبهامها، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الْحَافِر فِي الْيَد وَالرجل. وَقيل: هُوَ ميل كل وَاحِدَة من الإبهامين على صاحبتها حَتَّى يرى شخص أَصْلهَا خَارِجا. وَقيل: هُوَ انقلاب الْقدَم حَتَّى يصير بَطنهَا ظهرهَا. وَقيل: ميل فِي صدر الْقدَم. وَقد حنــفَ حنَــفا. وَرجل أحنَــفُ، وَبِه سمي الأحنَــفُ لِــحَنَــفٍ كَانَ فِي رجله. وَقدم حَنْــفاءُ وحَنَــفَ عَن الشَّيْء وتَــحنَّــف: مَال.

والــحَنــيفُ: الْمُسلم الَّذِي يَتَــحنَّــفُ عَن الْأَدْيَان، أَي يمِيل إِلَى الْحق. وَقيل: هُوَ الَّذِي يسْتَقْبل قبْلَة الْبَيْت على مِلَّة إِبْرَاهِيم.

وَقيل: هُوَ المخلص. وَقيل: هُوَ من أسلم فِي أَمر الله فَلم يلتو فِي شَيْء. وَقَول أبي ذُؤَيْب: أقامَتْ بِهِ كمقام الــحنــي ... فِ شَهْرَي جُمادَى وشهري صَفَرْ

إِنَّمَا أَرَادَ إِنَّهَا أَقَامَت بِهَذَا المتربع إِقَامَة المُتَــحنِّــفِ على هيكله مَسْرُورا بِعَمَلِهِ وتدينه لما يرجوه على ذَلِك من الثَّوَاب. وَجمعه حُنَــفاءُ. وَقد حنَّــفَ وتــحنَّــف.

وَالدّين الــحنــيف: الْإِسْلَام. والــحنــيفيَّةُ، مِلَّة الْإِسْلَام. وَفِي الحَدِيث: " أحب الْأَدْيَان إِلَى الله الــحنــيفيَّة السَّمحة ". ويوصف بِهِ فَيُقَال: مِلَّة حنــيفيَّة.

وَقَالَ ثَعْلَب: الــحنــيفيةُ الْميل إِلَى الشَّيْء، وَلَيْسَ هَذَا بِشَيْء.

وَبَنُو حنــيفَة: حَيّ، وهم قوم مُسَيْلمَة الْكذَّاب.

والــحنــيفيَّةُ: ضرب من السيوف، منسوبة إِلَى أحنــف لِأَنَّهُ أول من عَملهَا، وَهُوَ المعدول الَّذِي على غير قِيَاس.

والــحَنَــفْاءُ: فرس حجر بن مُعَاوِيَة. وَهُوَ أَيْضا فرس حُذَيْفَة بن بدر.
باب الحاء والنون والفاء معهما ح ن ف، ن ح ف، ح ف ن، ن ف ح مستعملات

حنــف: الــحَنَــفُ: مَيْلٌ في صدر القَدَم، ورجلٌ أَــحْنَــفُ، ورِجْلٌ حَنْــفاءُ، [ويقال: سُمِّيَ الأحنــفُ بنُ قَيْسٍ به لــحَنَــفٍ كان في رِجْله] ، وقالتْ حاضِنة الأحنَــف:

واللهِ لولا حَنَــفٌ بِرجِلْهِ ... ما كانَ في فِتْيانِكم كمِثْلِهِ

والسُّيُوف الــحَنَــفيّة تُنْسَبُ إليه لأنّه أوّلُ من عَمِلَها، أي: أمَرَ باتّخاذها، وهو في القياس: سَيْفٌ أحنَــفيّ. [وبُنُو حَنــيفَة حيٌّ من ربَيعة. ويقال: تَــحَنَّــفَ فلان إلى الشيء تــحنُّــفاً إذا مال إليه. وحَسَبٌ حَنــيف أي: حديث إسلامي لا قديمَ له، وقال ابن حبناء التميمي:

وماذا غير أنك ذو سِبالٍ ... تُمَسِّحُها وذو حَسَبٍ حَنــيفِ]

والــحَنــيفُ في قولٍ: المُسلْمُِ الذي يستَقبِل قِبْلةَ البَيت الحَرام على مِلّةِ إبراهيم حَنــيفاً مُسْلِماً. والقول الآخر: الــحنــيف كلُّ من أسْلَمَ في أمر الله فلم يلتو في شيءٍ منه. وأحَبُّ الأديان إلى اللهِ الــحَنــيفية السَّمْحة وهي مِلّة النبي- صلى الله عليه و [على] آله وسلم- لا ضيِقٌ فيها ولا حرج. نحف: نَحُفَ الرجُلُ يَنْحُفُ نَحافةً فهو نَحيفٌ قَضيفٌ، ضَرِبُ الجِسْمِ قَليلُ اللَّحْم، قال:

تَرَى الرجُلَ النَّحيف فتَزْدَريهِ ... وفي أثوابه أَسَدٌ مَزيرُ

نفح: نَفَحَ الطِّيبُ يَنْفَحُ نَفْحاً ونُفُوحاً، وله نَفْحةٌ طيّبةٌ ونَفْحَةٌ خَبيثةٌ ونَفَحَتِ الدابَّة [إذا رَمِحَت برِجْلها] ورَمَتْ بحَدِّ حافرها. ونَفَحَهُ بالسيف أي: تَناوَلَه من بعيد شَزْراً. ونَفَحَه بالمال نَفْحاً، ولا تَزال له نَفَحاتٌ من المعروف، واللهُ النَّفّاحُ المُنْعِمُ على عباده. والإنْفَحَةُ لا تكونُ إلاّ لكلّ ذي كَرِشٍ، وهو شيءٌ يُسْتَخْرَج من بطن (ذيهِ) »

أصفَرُ يُعْصَرُ في صُوفةٍ مُبْتَلَّةٍ في اللَّبَن فيغْلُظُ كالجُبْنِ.

حفن: الحَفْنُ: أخْذُكَ الشيءَ براحة كَفِّكَ، والأصابعُ مَضموُمةٌ، ومِلءْ كل كف حفنة. واحْتَفَنْتُ: أخَذْتُ لنفسي. والمِحْفَنُ: الرجل ذو الحَفْن الكثير، وكان مِحْفَنٌ أبو بَطْحاءَ تُنْسَبُ إليه الدَّوابُّ البَطْحاوية. والحَفْنَةُ: الحُفْرة ، وجمعها حُفَن.

حنــف

1 حَنَــفَ, aor. ـِ (K,) inf. n. حَنْــفٌ, (TK,) He, or it, inclined, or declined. (K, TA.) You say, حَنَــفَ إِلَيْهِ (TA) and اليه ↓ تــحنّــف (K) He inclined to it. (K, TA.) And حَنَــفَ عَنْهُ and عنه ↓ تــحنّــف He declined from it. (TA.) A2: حَنِــفَ, aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. حَنَــفٌ; (Msb;) and حَنُــفَ, aor. ـُ (K;) He had that kind of distortion which is termed حَنَــفٌ as explained below. (Msb, K.) 2 حنّــفهُ, (K,) or حنّــف رِجْلَهُ, (S,) inf. n. تَــحْنِــيفٌ, (K,) He rendered him, (K,) or his leg, or foot, (S,) أَــحْنَــف. (S, K.) 5 تــحنّــف: see 1, in two places. b2: [Hence,] He did according to the حَنِــيفِيَّة; (S, K;) i. e. the law of Abraham, which is the religion of ElIslám: (TA:) or he became circumcised: or he turned away from the worship of idols; (S, K;) and became, or made himself, a servant of God; or applied, or devoted, himself to religious services or exercises. (S.) [See تَــحَنَّــثَ.]

حَنَــفٌ, originally, A natural wryness: and particularly an inversion of the foot, so that the upper side becomes the lower: so says IDrd; (Mgh;) or a crookedness in the leg, or foot; (S, O, K;) i. e., (S, O, but in the K “ or ”) a turning of one of the great toes towards the other: (S, O, K:) or [a distortion that causes] one's walking on the outer part of the foot, on the side in which is the little toe: (K: [and so accord. to an explanation of ↓ أَــحْنَــفُ by IAar cited in the S:]) or an inclining [app. inwards] in the fore part of the foot. (Lth, K.) b2: Accord. to Ibn-'Arafeh and the K, it signifies also A right state or condition or tendency; and accord. to the former, the epithet ↓ أَــحْنَــفُ is applied to him who has a wry leg, or foot, only by way of presaging a right state: but Er-Rághib explains حَنَــفٌ better, as signifying an inclining, from error, to a right state or tendency. (TA.) حَنَــفِيَّةٌ The persons called in relation to the Imám Aboo-Haneefeh [because they hold his tenets]; as also ↓ أَــحْنَــافٌ. (TA.) حَنَــفِىٌّ [is its n. un.: and] signifies [also] one who is of the religion of Abraham. (Mgh. [See also حَنِــيفٌ.]) A2: A مِيضَأَة; [by which is here meant a vessel with a tap, for the purpose of ablution, such as is often used in a private house; and a fountain, i. e. a tank with taps, for the same purpose, in a mosque; because persons of the persuasion of Aboo-Haneefeh must perform the ablution preparatory to prayer with running water, or from a tank or the like at least ten cubits in breadth and the same in depth;] but this application is post-classical. (TA.) A3: سُيُوفٌ حَنَــفِيَّةٌ, (L, K, * TA,) or ↓ حَنِــيفِيَّةٌ, (so accord. to the CK,) or حَنْــفِيَّةٌ, (so in a MS. copy of the K,) Certain swords, so called in relation to El-Ahnaf Ibn-Keys; because he was the first who ordered to make them: by rule it should be أَــحْنَــفِيَّةٌ. (Lth, L, K.) حَنِــيفٌ Inclining to a right state or tendency: (Er-Rághib, TA:) or right, or having a right state or tendency; (Akh, S, TA;) thus applied in like manner as أَعْوَرُ is applied to a crow: (S:) [and particularly] inclining, from one religion, to another: (Ham p. 358:) or inclining, from any false religion, to the true religion: (Mgh:) or inclining in a perfect manner to El-Islám, and continuing firm therein: (K:) and any one who has performed the pilgrimage: (As, K, TA:) so say I'Ab and El-Hasan and Es-Suddee; and Az says the like on the authority of Ed-Dahhák: (TA:) or one who is of the religion of Abraham, (K, TA,) in respect of making the Sacred House [of Mekkeh] his kibleh, and of the rite of circumcision: (TA:) [and] a Muslim; (S, Mgh, Msb;) because he inclines to the right religion: (Msb:) but in this last sense, it is a conventional term of the professors: (Mgh:) [or,] accord. to AO, the worshipper of idols, in the Time of Ignorance, called himself thus; and when El-Islám came, they thus called the Muslim: accord. to Akh, it was applied in the Time of Ignorance to him who was circumcised, and who performed the pilgrimage to the [Sacred] House; because the Arabs in the Time of Ignorance held nothing of the religion of Abraham except circumcision and that pilgrimage: accord. to Ez-Zejjájee, it was applied in the Time of Ignorance to him who made the pilgrimage to the [Sacred] House and performed the ablution on account of جَنَابَة and was circumcised; and when El-Islám came, it was applied to the Muslim, because of his turning from the belief in a plurality of gods: (TA:) also one who devotes himself to religious exercises; or applies himself to devotion: (Msb:) its predominant application is to Abraham: (Mgh:) pl. حُنَــفَآءُ. (AO, TA.) b2: [Hence,] حَسَبٌ حَنِــيفٌ Recent [grounds of pretension to respect or honour]; of the time of El-Islám; not old. (TA.) A2: Short. (K.) A3: A maker of sandals. (K.) حُنَــيْفٌ: see أَــحْنَــفُ.

حَنِــيفِيَّةٌ, accord. to Th and Zj, An inclining to a thing: but ISd says that this explanation is nought. (TA.) b2: The law of Abraham; which is the religion of El-Islám: also termed مِلَّةٌ حَنِــيفِيَّةٌ. (TA.) b3: See also حَنَــفِيَّةٌ.

أَــحْنَــفُ Having that kind of distortion which is termed حَنَــفٌ as explained above; (S, Msb, K;) applied to a man: (S, Msb:) and so [the fem.]

حَنْــفَآءُ applied to a leg or foot: (K:) accord. to IAar, one who walks on the outer part of his foot, (S,) or of his feet, (Msb,) on the side in which is the little toe: (S:) or who has one of his great toes turning towards the other: (Mgh:) its abbreviated dim. is ↓ حُنَــيْفٌ. (Msb.) See حَنَــفٌ, in two places. b2: Also حَنْــفَآءُ, A curved staff or stick; in the dial. of Syria. (TA.) b3: A bow; (K;) because of its curved shape. (TA.) b4: A razor; (K;) for the same reason. (TA.) b5: The chameleon. (K.) b6: The tortoise. (K.) b7: A certain marine fish, also called أَطُومٌ. (K.) b8: A certain tree. (IAar, K.) b9: (tropical:) A changeable female slave, at one time lazy and at another brisk. (IAar, K.) أَــحْنَــافٌ: see حَنَــفِيَّةٌ.
حنــف
الــحنــف: الاعوجاج في الرجل؛ وهو أن تقبل إحدى إبهامي رجليه على الأخرى. وقال أبن الأعرابي: هو الذي يمشي على ظهر قدمه من شقها الذي يلي خنصرها. وقال الليث: الــحنــف: ميل في صدر القدم. والرجل أحنــف والرجل حنــفاء.
والأحنــف بن قيس بن معاوية: أبو بحر، والأحنــف لقب، واسمه صخر، من العلماء الحلماء، أسلم على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يدركه، وهو معدود في أكابر التابعين، ولقب الأحنــف لــحنــف كان به، قالت حاضنته وهي ترقصه:
واللهِ لولا حَنَــفٌ بِرِجْلِهِ ... ما كانَ في صِبْيَانِكُمْ كَمِثْلِهِ
وقال الليث: السيوف الألــحنــفية تنسب غليه، لأنه أول من أمر باتخاذها والقياس أحنــفي، قال:
مُحِبٌّ لِصُغْراها بَصِيْرٌ بِنَسْلِها ... حَفُوْظ لأُ خْراها أجَيْدِفُ أحْنَــفُ
وقيل: الــحنــف الاستقامة؛ قاله أبن عرفة، قال: وإنما قيل للمائل الرجل أحنــف تفاؤلاً بالاستقامة.
والــحنــفاء: القوس.
والــحنــفاء: الموسى.
والــحنــفاء: أسم فرس حذيفة بن بدر الفزاري.
والــحنــفاء: أسم ماءٍ لبني معاوية بن عامر بن ربيعة، قال الضحاك بن عقيل:
ألا حَبَّذا الــحَنْــفَاءُ والحاضِرُ الذي ... به مَحْضَرٌ من أهْلِها ومُقَامُ
وقال ابن الأعرابي: الــحنــفاء: شجرة.
والــحنــفاء: الأمة المتلونة تكسل مرة وتنشط أخرى.
والــحنــفاء: الحرباءة. والسلحفاة. والأطوم؛ وه سمكة في البحر كالملكة.
والــحنــيف: الصحيح الميل إلى الإسلام الثابت عليه. وقال أبو عبيد: هو عند العرب من كان على دين إبراهيم؟ صلوات الله عليه -. وقال الأصمعي: كل من حج فهو حنــيف، وهذا قول أبن عباس - رضي الله عنهما - والحسن الصري والسدي.
وحسب حنــيف: أي حديث إسلامي لا قديم له، قال المعيرة بن حبناء:
وماذا غَيْرَ أنَّكَ في سِبَالٍ ... تُنَسِّجُها وذو حَسَبٍ حَنِــيْفِ
والــحنــيف: القصير.
والــحنــيف: الحذاء.
وحنــيف: وادٍ.
وأبو العباس حنــيف بن أحمد الدينوري: شيخ أبن درستويه.
وأبو موسى عيسى بن حنــيف بن بهلول الق [ا؟ ل؟ 1] يرواني: عاصر الخطابي وروى عن ابن داسة.
وقال الضَّحّاك والسُّدِّيُّ في قوله تعالى:) حُنَــفَاءَ لشلّهِ غَيْرَ مُشْرِكِيْنَ به (قالا: حجاجاً.
وفي حديث النبي - صلى اله عليه وسلم -: بعثت بالــحنــيفية السمحة السهلة. وقال ابن عباس - رضي الله عنهما: - سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي الأديان أحب إليك؟ قال: الــحنــيفية السمحة، يعني شريعة إبراهيم؟ صلوات الله عليه - لأنه تــحنــف عن الأديان ومال إلى الحق. وقال عمر - رضي الله عنه -:
حَمِدْتُ اللهَ حِيْنَ هَدى فُؤادي ... إلى الإسْلامِ والدِّيْنِ الــحَنــيفِ
وحنــيفة: أبو حي من العرب، وهو حنــيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، وحنــيفة لقبه، وأسمه أثال، ولقب حنــيفة بقول جذيمة وهو الأحوى بن عوف لقي أثالا فضربه فــحنــفه؛ فلقب حنــيفة، وضربه أثال فجذمه فلقب جذيمة، فقال جذيمة:
فإنْ تَكُ خِنصِري بنَتْ فإنّي ... بها حَنَّــفْتُ حامِلَتَيْ أُثَالِ
وأما محمد أبن الــحنــفية - رحمه الله - فالــحنــفية أمه، وهي خولة بنت جعفر بن قيس؛ من مسلمة؛ من بني حنــيفة.
وحنــيف - مصغراً -: هو حنــيف بن رئاب الأنصاري. وسهل وعثمان أبنا حنــيف - رضي الله عنهم -: لهم صحبة.
وحنــفه تــحنــيفاً: جعله أحنــف، وقد مر الشاهد من شعر جذيمة.
وتــحنــف الرجل: أي عمل الــحنــفية، وقيل: أختتن، وقيل: اعتزل عبادة الأصنام، قال جران العود:
ولَمّا رَأيْنَ الصُّبْحَ بادَرْنَ ضَوْءهُ ... دَبِيْبَ قَطا البَطْحاءِ أو هُنَّ أقُطَفُ
وأدءرَكْنَ أعْجَازاً من اللَّيْلِ بَعْدَ ما ... أقامَ الصَّلاةَ العابِد المُتَــحَنِّــفُ
وتــحنــف فلان إلى الشيء: إذا مال إليه.
والتركيب يدل على الميل.
حنــف
حنَــفَ عن يَــحنِــف، حَنْــفًا، فهو حَنــيف، والمفعول مــحنــوف عنه
حنَــف الرَّجلُ عن الشَّيءِ: مال عنه "حنَــف عن الشّرِّ إلى الخير- حنَــف عن الطّريق المستقيم". 

حنِــفَ يَــحنَــف، حَنَــفًا، فهو أحنــفُ
حنِــفَ فلانٌ: تشوَّهت قدمُه والتوت خِلْقةً أو اعوجَّت إلى الدَّاخل "حنِــفَت قدمُه- رجل أحنــف". 

تــحنَّــفَ/ تــحنَّــفَ إلى يتــحنَّــف، تــحنُّــفًا، فهو مُتــحنِّــف، والمفعول مُتــحنَّــف إليه
• تــحنَّــف فلانٌ:
1 - أَسلَم أو اعتزل عبادَة الأصنام وعبد اللهَ "تــحنَّــف بعضُ القرشيِّين حين دعاهم الرَّسولُ إلى الإسلام".
2 - انتسب إلى مذهب أبي حنــيفة.
• تــحنَّــف إلى الشَّيء: مال إليه "تــحنَّــف إلى الخير/ الحقّ". 

أحْنــفُ [مفرد]: ج حُنْــف، مؤ حَنْــفاءُ، ج مؤ حنــفاوات وحُنْــف:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حنِــفَ.
2 - من يمشي على ظهر قدميه من شقّ الخنصر "شخص أحنــف". 

حَنْــف [مفرد]: مصدر حنَــفَ عن. 

حَنَــف [مفرد]: مصدر حنِــفَ. 

حَنْــفاءُ [مفرد]: ج حنــفاوات وحُنْــف: (حن) جنس سلاحف بحريَّة من اللَّجَئِيَّات وهي من السلاحف المأكولة اللحم، قُوتها الأعشاب البحريَّة. 

حَنَــفيّ [مفرد]: ج أَــحنــاف وحَنَــفِيّة: تابع مذهب أبي حنــيفة وأتباعه "هذا الرّجلُ حَنَــفيّ المذهب". 

حَنَــفِيّة [مفرد]:
1 - صُنْبور، أداة تثبّت في أنبوب الماء ونحوِه
 وتكون قابلة للغلق والفتح تسمح بإمرار سائل أو غاز "أدار الــحنــفيَّةَ- حنــفيّة حريق".
2 - أتباع مذهب الإمام أبي حنــيفة في الفقه الإسلاميّ. 

حَنــيف [مفرد]: ج حُنَــفاءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حنَــفَ عن.
2 - ناسِك.
3 - صحيح الميل إلى الإسلام الثَّابت عليه، مستقيم منصرف عن الضَّلال متَّجه إلى الحقِّ " {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِــيفًا} " ° الدِّين الــحنــيف: المستقيم الذي لا عِوجَ فيه وهو الإسلام.
4 - كلّ من حجّ، وإذا ذُكر الــحنــيف مع المسلم فهو الحاجّ " {وَلَكِنْ كَانَ حَنِــيفًا مُسْلِمًا} ".
5 - من كان على دين إبراهيم عليه السلام في الجاهليّة (في الحجّ والختان واعتزال الأصنام) " {وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِــيفًا} ".
• الــحُنــفاء: فريق من العرب قبل الإسلام كانوا ينكرون الوثنيّة، منهم أميّة بن أبي الصَّلت. 

حَنــيفيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى حَنــيف.
2 - منتسب إلى الدِّين الذي دعا إليه إبراهيم عليه السَّلام.
3 - متَّبع لمذهب الإمام أبي حنــيفة "كان حَنــيفيّ المذهب". 

حَنــيفيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى حَنــيف: "مِلَّة حنــيفيّة".
2 - مصدر صناعيّ من حَنــيف: مِلّة الإسلام "مِلَّة حنــيفيّة- أَحَبُّ الأَدْيَانِ إِلَى اللهِ الْــحَنِــيفِيَّةُ السَّمحةُ [حديث] ".
• الــحنــيفيَّة: الشَّرع المبعوث به الرُّسل المبنيّ على التّوحيد " {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْــحَنِــيْفِيَّةَ} [ق] ". 

حنــف: الــحَنَــفُ في القَدَمَينِ: إقْبالُ كل واحدة منهما على الأُخرى

بإبْهامها، وكذلك هو في الحافر في اليد والرجل، وقيل: هو ميل كل واحدة من

الإبهامين على صاحبتها حتى يُرى شَخْصُ أَصلِها خارجاً، وقيل: هو انقلاب

القدم حتى يصير بَطنُها ظهرَها، وقيل: ميل في صدْر القَدَم، وقد حَنِــفَ

حَنَــفاً، ورجُل أَــحْنَــفُ وامرأَة حَنْــفاء، وبه سمي الأَــحْنَــفُ بن قَيْس،

واسمه صخر، لِــحَنَــفٍ كان في رجله، ورِجلٌ حَنْــفاء. الجوهري: الأَــحْنَــفُ هو

الذي يمشي على ظهر قدمه من شِقِّها الذي يَلي خِنْصِرَها. يقال: ضرَبْتُ

فلاناً على رِجْلِه فَــحَنَّــفْتُها، وقدَم حَنْــفاء. والــحَنَــفُ: الاعْوِجاجُ

في الرِّجْل، وهو أَن تُقْبِل إحْدَى إبْهامَيْ رِجْلَيْه على الأُخرى.

وفي الحديث: أَنه قال لرجل ارْفَعْ إزارَك، قال: إني أَــحْنَــفُ. الــحَنَــفُ:

إقْبالُ القدَم بأَصابعها على القدم الأُخرى. الأَصمعي: الــحَنَــفُ أَن

تُقْبلَ إبهامُ الرِّجْل اليمنى على أُختها من اليسرى وأَن تقبل الأُخرى

إليها إقْبالاً شديداً؛ وأَنشد لدايةِ الأَــحْنــف وكانت تُرَقِّصُه وهو

طِفْل:واللّهِ لَوْلا حَنَــفٌ برِجْلِهِ،

ما كانَ في فِتْيانِكُم مِن مِثلِهِ

ومن صلة ههنا. أَبو عمرو: الــحَنِــيفُ المائِلُ من خير إلى شرّ أَو من شرّ

إلى خير؛ قال ثعلب: ومنه أُخذ الــحَنَــفُ، واللّه أَعلم.

وحَنَــفَ عن الشيء وتَــحَنَّــفَ: مال.

والــحَنِــيفُ: الـمُسْلِمُ الذي يَتَــحَنَّــفُ عن الأَدْيانِ أَي يَمِيلُ

إلى الحقّ، وقيل: هو الذي يَسْتَقْبِلُ قِبْلةَ البيتِ الحرام على مِلَّةِ

إبراهيمَ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، وقيل: هو الـمُخْلِصُ، وقيل:

هو من أَسلم في أَمر اللّه فلم يَلْتَوِ في شيء، وقيل: كلُّ من أَسلم

لأَمر اللّه تعالى ولم يَلْتَوِ، فهو حنــيفٌ. أَبو زيد: الــحَنــيفُ

الـمُسْتَقِيمُ؛ وأَنشد:

تَعَلَّمْ أَنْ سَيَهْدِيكُمْ إليْنا

طريقٌ، لا يُجُورُ بِكُمْ، حَنِــيفُ

وقال أَبو عبيدة في قوله عز وجل: قل بَلْ مِلَّةَ إبراهيمَ حَنِــيفاً،

قال: من كان على دين إبراهيم، فهو حنــيف عند العرب، وكان عَبَدَةُ

الأَوْثانِ في الجاهلية يقولون: نــحن حُنَــفاء على دين إبراهيم، فلما جاء الإسلام

سَمَّوُا المسلم حنــيفاً، وقال الأَخفش: الــحنــيف المسلم، وكان في الجاهلية

يقال مَن اخْتَتَنَ وحج البيت حَنِــيفٌ لأَن العرب لم تتمسّك في الجاهلية

بشيء من دِينِ إبراهيم غيرِ الخِتان وحَجِّ البيتِ، فكلُّ من اختتن وحج قيل

له حنــيف، فلما جاء الإسلام تمادَتِ الــحَنِــيفِيّةُ، فالــحَنِــيفُ المسلم؛

وقال الزجاج: نصب حَنِــيفاً في هذه الآية على الحال، المعنى بل نتبع ملة

إبارهيم في حال حنــيفيته، ومعنى الــحنــيفية في اللغة المَيْلُ، والمعنَى أَنَّ

إبراهيم حَنَــفَ إلى دينِ اللّه ودين الإسلامِ، وإنما أُخذَ الــحَنَــفُ من

قولهم رَجُل أَــحْنَــفُ ورِجْلٌ حَنْــفاء، وهو الذي تَمِيلُّ قدَماه كلُ

واحدة إلى أُختها بأَصابعها. الفراء: الــحنــيف مَن سُنَّته الاختِتان. وروى

الأَزهري عن الضحاك في قوله عز وجل: حُنــفاء للّه غيرَ مشركين به، قال:

حُجَّاجاً، وكذلك قال السدي. ويقال: تَــحَنَّــفَ فلان إلى الشيء تَــحَنُّــفاً إذا

مال إليه. وقال ابن عرفة في قوله عز وجل: بل ملة إبراهيم حنــيفاً، قد

قيل: إن الــحَنَــفَ الاستقامةُ وإنما قيل للمائل الرِّجْلِ أَــحنــف تفاؤلاً

بالاستقامة. قال أَبو منصور: معنى الــحنــيفية في الإسلام الـمَيْلُ إليه

والإقامةُ على عَقْدِه. والــحَنــيف: الصحيح الـمَيْل إلى الإسلام والثابتُ عليه.

الجوهري: الجنيف المسلم وقد سمّي المستقيم بذلك كما سمِّي الغُراب

أَعْوَرَ. وتَــحَنَّــفَ الرجلُ أَي عَمِلَ عَمَلَ الــحَنــيفيّة، ويقال اخْتتن،

ويقال اعتزل الأَصنام وتَعبَّد؛ قال جِرانُ العَوْدِ:

ولـمَّا رأَين الصُّبْحَ، بادَرْنَ ضَوْءَه

رَسِيمَ قَطَا البطْحاء، أَوْ هُنَّ أَقطفُ

وأَدْرَكْنَ أَعْجازاً مِن الليلِ، بَعْدَما

أَقامَ الصلاةَ العابِدُ الـمُتَــحَنِّــفُ

وقول أَبي ذؤيب:

أَقامَتْ به، كَمُقامِ الــحَنــيـ

ـف، شَهْريْ جُمادَى وشهرَيْ صَفَرْ إنما أَراد أَنها أَقامت بهذا

الـمُتَرَبَّع إقامةَ الـمُتَــحَنِّــفِ على هَيْكَلِه مَسْرُوراً بعَمله

وتديُّنِه لما يرجوه على ذلك من الثواب، وجُمْعُه حُنَــفاء، وقد حَنَــفَ

وتَــحَنَّــفَ. والدينُ الــحنــيف: الإسلام، والــحَنــيفِيَّة: مِلة الإسلام. وفي الحديث:

أَحَبُّ الأَديان إلى اللّه الــحنــيفية السمْحةُ، ويوصف به فيقال: مِلَّةٌ

حنــيفية. وقال ثعلب: الــحنــيفية الميلُ إلى الشيء. قال ابن سيده: وليس هذا

بشيء. الزجاجي: الــحنــيف في الجاهلية من كان يَحُج البيت ويغتسل من الجنابة

ويخْتَتنُ، فلما جاء الإسلام كان الــحنــيفُ الـمُسْلِمَ، وقيل له حَنِــيف

لعُدوله عن الشرك؛ قال وأَنشد أَبو عبيد في باب نعوت الليَّالي في شدَّة

الظلمة في الجزء الثاني:

فما شِبْهُ كَعْبٍ غيرَ أَعتَمَ فاجِرٍ

أَبى مُذْ دَجا الإسْلامُ، لا يَتَــحَنَّــفُ

وفي الحديث: خَلَقْتُ عِبادِي حُنَــفاء أَي طاهِرِي الأَعضاء من

الـمَعاصِي. لا أَنهم خَلَقَهم مسلمين كلهم لقوله تعالى: هو الذي خلقكم فمنكم

كافر ومنكم مؤمن، وقيل: أَراد أَنه خلقهم حُنــفاء مؤمنين لما أَخذ عليهم

الميثاقَ أَلستُ بربكم، فلا يوجد أَحد إلا وهو مُقرّ بأَنَّ له رَبّاً وإن

أَشرك به، واختلفوا فيه. والــحُنَــفاءُ: جَمْع حَنــيفٍ، وهو المائل إلى

الإسلام الثابتُ عليه. وفي الحديث: بُعثْتُ بالــحنــيفية السَّمْحة

السَّهْلةِ.وبنو حَنــيفةَ: حَيٌّ وهم قوم مُسَيْلِمة الكذَّابِ، وقيل: بنو حنــيفة حيّ

من رَبيعة. وحنــيفةُ: أَبو حي من العرب، وهو حنــيفة بن لُجَيم بن صعب بن

عليّ بن بكر بن وائل؛ كذا ذكره الجوهري. وحَسَبٌ حَنِــيفٌ أَي حديثٌ

إسْلاميُّ لا قَدِيمَ له؛ وقال ابن حَبْناء التميمي:

وماذا غير أَنـَّك ذُو سِبالٍ

تُمِسِّحُها، وذو حَسَبٍ حَنِــيفِ؟

ابن الأَعرابي: الــحَنْــفاء شجرة، والــحَنْــفاء القَوْسُ، والــحَنْــفاء

الموسى، والــحَنْــفاء السُّلَحْفاةُ، والــحَنْــفاء الحِرْباءَة، والــحَنْــفاءُ

الأَمـَةُ الـمُتَلَوِّنةُ تَكْسَلُ مَرَّة وتَنْشَطُ أُخْرى.

والــحَنِــيفِيّةُ: ضَرْبٌ من السُّيوفِ، منسوبة إلى أَــحْنَــفَ لأَنه أَوّل

من عَمِلها، وهو من الـمَعْدُولِ الذي على غير قياس. قال الأَزهري:

السيوفُ الــحنــيفيةُ تُنْسَبُ إلى الأَــحنــف بن قيس لأَنه أَول من أَمر باتخاذها،

قال والقياسُ الأَــحْنَــفِيُّ.

الجوهري: والــحَنْــفاء اسم ماء لبني مُعاوية بن عامر ابن ربيعةَ،

والــحَنْــفاء فرس حُجْرِ بن مُعاويةَ وهو أَيضاً فرس حُذَيْفةَ بن بدر الفَزاريّ.

قال ابن بري: هي أُخْتُ داحِسٍ لأَبيه من ولد العُقّالِ، والغَبْراء خالةُ

داحِس وأُخته لأَبيه، واللّه أَعلم.

حنــف
) الــحَنَــفُ، مُحَرَّكَةً: الاسْتِقَامَةُ، نَقَلَهُ ابنُ عَرَفَةَ، فِي تفسيرِ قَوْلِه تعالَى: بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِــيفاً، قَالَ: وإِنَّمَا قِيل للْمَائلِ الرِّجْلِ: أَــحْنَــفُ، تَفَاؤْلاً بالاسْتِقَامَةِ. قلتُ: وَهُوَ معنّى صَحِيحٌ، وسيأْتِي مَا يَقَوِّيهِ مِن قَوْلِ أَبي زَيْد، والجَوْهَرِيِّ، وَقَالَ الرَّاغِبُ: هُوَ مَيْلٌ مِن الضَّلالِ إِلَى الاسْتِقَامةِ، وَهَذَا أَحْسَنُ.
والْــحَنَــفُ: الاعْوِجَاجُ ي الرِّجْلِ. أَو أَنْ، وَفِي الصِّحاحِ والعُبَابِ: وَهُوَ أَن يُقْبِلَ إِحْدَى إِبْهَامَيْ رِجْلَيْهِ علَى الأُخْرَى، أَو: هُوَ أَنْ يَمْشِيَ الرَّجُلُ عَلَى ظَهْرِ قَدَمَيْهِ، وَفِي الصِّحاحِ: قَدَمِهِ، مِن شِقِّ الْخِنْصَرِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. أَو: هُوَ مَيْلٌ فِي صَدْرِ الْقَدَمِ، قَالَهُ اللَّيْثُ. أَو: هُوَ انْقِلاَبُ القَدَمِ حَتَّى يَصِيرَ ظَهْرُهَا بَطْنَها. وَقد حَنِــفَ، كفَرِحَ، وكَرُمَ، فَهُوَ أَــحْنَــفُ، ورِجْلٌ، بالكَسْرِ حَنْــفَاءُ: مَائِلَةٌ. وحَنَــفَ، كضَرَبَ: مَالَ عَن الشَّيْءِ. وصَخْرٌ أَبو بَحْرٍ الأَــحْنَــفُ بنُ قَيْسِ بنِ مُعَاوِيَةَ التَّمِيمِيُّ البَصْرِيُّ: تَابِعِيٌّ كَبِيرٌ من العُلَمَاءِ الحُلَمَاءِ، وُلِدَ فِي عَهْدِه صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ وَلم يُدْرِكْهُ، والأَــحْنَــفُ لَقَبٌ لَهُ، وإِنَّمَا لُقِّبَ بنِ لِــحَنَــفٍ كَانَ بِهِ، قالتْ حَاضِنَتُه وَهِي تُرَقِّصُهُ: واللهِ لَوْلاَ حَنَــفٌ بِرِجْلِهِ مَا كَانَ فِي صِبْيَانِكُمْ كَمِثْلِهِ ويُقَال: إِنَّهُ وُلِدَ مَلْزُوقَ الأَلْيَتَيْنِ حَتَّى شُقَّ مَا بَيْنَهُمَا، وَكَانَ أَعْوَرَ مُخَضْرَماً، وَهُوَ الَّذِي افْتَتَحَ الرَّوْزناتِ سنة بالكُوفَةِ، ويُقَال: سنة.
قَالَ اللَّيْثُ: والسُّيُوفُ الــحَنِــيفِيَّةُ تُنْسَبُ لَهُ، لأَنَّهُ أَوَّلُ مَن أَمَرَ بِاتِّخَاذِهَا قَالَ: والْقِياسُ أَــحْنَــفِيٌّ.
والْــحَنْــفَاءُ: الْقَوْسُ لاِعْوِجاجِهَا، والــحَنْــفَاءُ: الْمُوسَى كذلِك أَيضا. والــحَنْــفَاءُ: فَرَسُ حُذَيْفَةَ بنِ بَدْرٍ الفَزَارِيِّ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: هِيَ أُخْتُ دَاحِسٍ، مِن وَلَدِ ذِي العُقَّالِ، والغَبْرَاءُ خَالَةُ دَاحِسٍ، وأُخْتُهُ لأَبِيهِ.
والــحَنْــفَاءُ: مَاءٌ لِبَنِي مُعَاوِيَةَ ابنِ عامِرِ بنِ ربيعَةَ، قَالَ الضَّحَّاكُ بنُ عُقَيْلٍ:
(أَلاَ حَبَّذَا الــحَنْــفَاءُ والحاضِرُ الَّذِي ... بِهِ مَحْضَرٌ مِن أَهْلِهَا ومُقَامُ)
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الــحَنْــفَاءُ: شَجَرَةٌ. قَالَ: والــحَنْــفَاءُ: الأَمَةُ الْمُتَلَوِّنَةُ تَكْسَلُ مَرَّةً، وتَنْشَطُ أُخْرَى، وَهُوَ مَجازٌ. والــحَنْــفَاءُ: الْحِرْبَاءُ. والــحَنْــفَاءُ: السُّلَحْفَاةُ. والــحَنْــفَاءُ: الأَطُومُ: اسْمٌ لِسَمَكَةٍ بَحَرِيَّةٍ)
كالمَلِصَةِ. والْــحَنِــيفُ، كأَمِيرٍ: الصَّحِيحُ الْمَيْلِ إِلى الإِسْلاَمِ، الثَّابِتُ عَلَيْهِ، وَقَالَ الراغِبُ: هُوَ المائلُ إِلى الاسْتِقَامةِ. وَقَالَ الأَخْفَشُ: الــحَنِــيفُ: المُسْلِمُ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَقد سُمِّيَ المُسْتَقِيمُ بذلك، كم سُمِّيَ الغُرابُ أَعْوَرَ، وَقيل: الــحَنِــيفُ هُوَ المُخْلِصُ، وَقيل: مَن أَسْلَمَ لأَمْرِ اللهِ، وَلم يَلْتَوِ فِي شَيْءٍ. وَقَالَ أَبو زَيْدِ: الــحَنِــيفُ: المُسْتَقِيمُ، وأَنْشَدَ:
(تَعَلَّمْ أَنْ سَيَهْدِيكُمْ إِلَيْنَا ... طَرِيقٌ لاَ يَجُوزُ بِكُمْ حَنِــيفُ)
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: كُلُّ مَن حَجَّ فَهُوَ حَنِــيفٌ، وَهَذَا قَوْلُ ابْن عَبَّاس، والحسنِ، والسُّدِّيِّ، ورَوَاهُ الأَزْهَرِيَّ عَن الضَّحَّاحِ مثلَ ذَلِك. أَو الــحَنِــيفُ: مَن كَانَ علَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ، وعلَى نَبِيِّنا وسَلَّمَ فِي اسْتِقْبَالِ قِبْلَةِ البَيْتِ الحَرَامِ، وسُنَّةِ الاخْتِتَانِ. قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: وكانَ عَبَدَةُ الأَوْثَانِ فِي الجاهِليَّةِ يَقُولُونَ: نــحنُ حُنَــفَاءُ على دِينِ إِبْرَاهِيمَ، فلَّمَّا جاءَ الإِسلامُ سَمَّوُا المُسْلِمَ حَنِــيفاً، وَقَالَ الأَخْفَشُ: وَكَانَ فِي الجاهِلِيَّةِ يُقَال: مَن اخْتَتَنَ، وحَجَّ البيتَ، قيل لَهُ: حَنِــيفٌ، لأَنَّ العربَ لم تَتَمَسَّكْ فِي الجاهِلِيَّةِ بشَيْءٍ مِن دِينِ إِبْرَاهِيمَ غير الخِتانِ، وحَجِّ البيتِ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الــحَنِــيفُ فِي الجاهِلِيَّة مَنْ كَانَ يحُجُّ البيتَ، ويغْتَسِلُ مِن الجَنابَةِ، ويَخْتَتِنُ، فلمَّا جاءَ الإِسْلاَمُ كَانَ الــحَنِــيفُ: المُسْلِمَ، لِعُدُولِه عَن الشِّرْكِ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِه تعالَى: بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِــيفاً نَصَبَ: حَنِــيفاً، علَى الحالِ، والمَعْنَى: بل نَتَّبِعُ مِلَّةَ إِبراهِيمَ فِي حالِ حَنِــيفِيَّتِهِ، وَمعنى الــحَنِــفِيَّةِ فِي اللُّغَةِ: المَيْلُ، وَالْمعْنَى أَنَّ إِبْرَاهِيمَ حَنِــفَ إِلى دِينِ اللهِ، ودِينِ الإِسْلامِ.
والــحَنِــيفُ: الْقَصِيرُ. والــحَنِــيفُ: الْحَذَّاءُ. وحَنِــيفٌ: اسمُ وَادٍ. وحَنِــيفُ بنُ أَحْمَدَ أَبو العَبّاسِ الدِّينَوَرِيُّ، شَيْخُ ابْنِ دَرَسْتَوَيْهِ هَكَذَا فِي العُبَاب، والصَّوابُ أَنه تِلْميذُه قَالَ الحافظُ: عَن جَعْفَرِ بنِ دَرَسْتَوَيْه.
وحَنِــيفٌ أَيضاً: وَالِدُ أَبي مُوسَى عِيسَى بن حَنِــيفِ بنِ بُهْلُولٍ القَيْرَوَانِيِّ، عاصَرَ الخَطَّابِيَّ، وَرَوَى عَن ابْنِ دَاسَةَ. قلتُ: ومحمدُ بنُ مُهاجِرٍ، المعروفُ بأَخِي حَنِــيفٍ، فِيهِ مَقَالٌ، رَوَى عَن وَكِيعٍ، وأَبي مُعَاويةَ.
وحَنِــيفَةُ، كسَفِينَةٍ: لَقَبُ أُثَالٍ، كغُرَابٍ، بنِ لُجَيْمِ بنِ صَعْبِ بنِ عَلِيٍّ بنِ بكرِ بنِ وَائِل: أَبِي حَيٍّ، وهم قومُ مُسَيْلِمَةَ الكَذَّابِ، وإِنَّمَا لُقِّبَ بقَوْلِ جَذِيمةَ، وَهُوَ الأَحْوَى بنُ عَوْفٍ، لَقِي أُثالاً فضَرَبَهُ)
فــحَنِــفَهُ، فلُقِّبَ حَنِــيفَةَ، وضَرَبَهُ أُثَالٌ فَجَذَمَهُ، فلُقِّبَ جَذِيمَةَ، فَقَالَ جَذِيمَةُ:
(فإِنْ تَكُ خِنْصَرِي بَانَتْ فَإِنِّي ... بهَا حَنَّــفْتُ حَامِلَتَيْ أُثَالِ)
مِنْهُمْ: خَوْلَةُ بِنْتُ جَعْفَرِ بنِ قَيْسِ ابنِ مَسْلَمَةَ بنِ عبدِ اللهِ بن ثَعْلَبَةَ بن يَرْبُوعِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الزُّمَيْلِ بن حَنِــيفَةَ الْــحَنَــفِيَّةُ، وَهِي أُمُّ محمدِ بنِ عَلِيِّ ابنِ أَبِي طَالِبٍ رحمَهُ اللهُ تَعَالَى، وَلذَا يُعْرَفُ بابْنِ الــحَنَــفِيَّةِ، وكَنْيَتُه أَبو الْقَاسِم، وُلِدَ سنة، وتُوُفِّيَ بالمدينَةِ فِي المُحَرَّمِ سنة، وَهُوَ ابنُ خَمْسٍ وسِتِّين سنة. ودُفِنَ بالبَقِيعِ، وَقَالَ بإِمامَتِه جميعُ الكَيْسَانِيَّةِ، وَقد أَعْقَبَ أَرْبَعَةَ عشرَ ولدا ذَكَراً.
قَالَ الشيخُ تاجُ الدِّين بنُ مُعَيَّةَ النَّسَّابةُ: وهم قَلِيلُون. وكزُبَيْرٍ: حُنَــيْفُ بنُ رِئَابِ بنِ الحارِثِ بنِ أُمَيَّةَ الأَنْصَارِيُّ، شهِد أُحُداً، وقُتِل يومَ مُؤْتَةَ.
وسَهْلٌ، وعُثْمَانُ، ابْنَا حُنَــيْفِ ابنِ وَاهِبٍ الأَوْسِيّ، أَمَّا سَهْلٌ فشهِد بَدْراً، وأَبْلَى يومَ أُحُدٍ، وثَبَتَ فِيهِ، وأَمَّا عُثْمَانُ فإِنَّه شهِد أُحُداً أَيضاً وَمَا بَعْدَها، ومَسَحَ سَوَادَ العِرَاقِ، وقَسَّطَ خَرَاجَهُ لِعُمَرَ، ووَلِيَ البَصْرةَ لعليٍّ، وعاشَ إِلى زَمَنِ مُعَاوِيَةَ: صَحَابِيُّونَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُم.
وحَنَّــفَهُ تَــحْنِــيفاً: جَعَلَهُ أَــحْنَــفَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وتَقَدَّم شاهِدُه من شِعْرِ جَذِيمَةَ. وأَبو حَنِــيفَةَ: كُنْيَةُ عِشْرِينَ رجلا مِن الْفُقَهَاءِ، أَشْهَرُهُمْ إِمامُ الْفُقَهَاءِ، وفَقِيُه العُلَماءِ، النُّعْمَانُ بنُ ثابِتِ بنِ زُوطَى الكُوفِيُّ، صاحِبُ المَذْهَبِ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ وأَرْضَاهُ عَنَّا، وَمِنْهُم أَبو حَنِــيفَةَ العَمِيدُ: أَمِيرٌ، كاتبُ ابْن العَمِيدِ عُمَرَ بن الأَمِيرِ غَازِي الفَارَابِيُّ الإِتْقَانِيُّ، شارحُ الهِداية، دَرَّس بالْمَاردَانِيّ، وبالصَرغَتمَشيَّة، وأَبو حَنِــيفَةَ محمدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ الخَطِيبِيُّ، يَرْوِي عَن أَبي مُطِيعٍ، تقدَّم ذِكْرُه فِي خطب.
وتَــحَنَّــفَ: عَمِلَ عَمَلَ الْــحَنِــيفيَّةِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، يَعْنِي شَرِيعةَ إِبراهِيمَ عليهِ السَّلامُ، وهيمِلَّةُ الإِسْلام، ويُوصَفُ بهَا فيُقَال: مِلَّةٌ حَنِــيفِيَّةٌ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: الــحَنِــيفِيَّةُ: المَيْلُ إِلى الشَّيْءِ، قَالَ ابنُ سيدَه: وَهَذَا لَيْسَ بشَيْءٍ، وَفِي الحديثِ: بُعِثْتُ بِالْــحَنِــيفِيَّةِ السَّمْحَةِ السَّهْلَةِ، وَفِي حديثِ ابنِ عَبَّاسِ: سُئِلَ رسولث اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ: أَيُّ الأَدْيَانِ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ: الــحَنِــيفِيَّةُ السَّمْحَةُ، يَعْنِي شَرِيعَةَ إِبراهيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، لأَنَّه تــحَنَّــفَ عَن الأَدْيانِ، ومَالَ إِلَى الحَقِّ، وَقَالَ عمرُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:
(حَمَدْتُ اللهَ حِين هَدَى فُؤَادِي ... إِلَى الإِسْلامِ والدِّينِ الــحَنِــيفِ)
أَو تــحنَّــف: اخْتَتَنَ، أَو اعْتَزَلَ عِبَادَةَ الأَصْنَامِ، وتَعَبَّدَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لجِرَانِ العَوْدِ:)
(ولَمَّا رَأَيْنَ الصُّبْحَ بَادَرْنَ ضَوْءَهُ ... رَسِيمَ قَطَا الْبَطْحَاءِ أَو هُنَّ أَقْطَفُ) (وأَدْرَكْنَ أَعْجَازاً مِنَ اللَّيْلِ بَعْدَمَا ... أَقَامَ الصَّلاَةَ الْعَابِدُ الْمُتَــحَنِّــفُ)
وتَــحَنَّــفَ فُلانٌ إِلَيْهِ: إِذا مَالَ. ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: وحَسَبٌ حَنِــيفٌ، أَي: حَدِيثٌ إِسْلامِيٌّ لَا قَدِيمَ لَهُ، قَالَ ابنُ حَبْناءَ:
(ومَاذَا غَيْرَ أَنَّكَ ذُو سِبَالٍ ... تُمَسِّحُهَا وذُو حَسَبٍ حَنِــيفِ)
وحَنِــيفَةُ: وَالِدُ حِذْيَمٍ وحَنِــيفَةُ الرَّقَاشِيِّ، صَحَابِيَّانِ. والــحَنْــفَاءُ: فرسُ حُجْرِ بنِ مُعَاوِيَةَ. والــحَنَــفِيَّةُ: المَنْسُوبُون إِلى الإِمامِ أَبي حَنِــيفَةَ، وَيُقَال لَهُم أَيضاً: الأَــحْنَــافُ. وتسْمِيةُ المِيضَأَةِ بالــحَنَــفِيَّةِ: مُوَلَّدَةٌ.
وعبدُ الرحمنِ بنُ عبدِ العَزِيزِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُثْمَانَ بنِ حُنَــيْفٍ الأَنْصَارِي الــحُنَــيْفِيُّ، بالضَّمِّ، نُسِبَ إِلى جَدِّهِ، وَقد تقدَّم ذِكْرُ جَدِّه، كَانَ ضَرِيراً عَالِماً بالسِّيرَةِ، ذكَره ابنُ سَعْدٍ فِي الطَّبَقات، تُوُفِّيَ سنة. وأَبو حَنِــيفَةَ الدِّينَوَرِيُّ: مُؤَلِّفُ كتابِ النَّبَاتِ، مَشْهُورٌ. وعبدُ الوارِثِ بنُ أَبي حَنِــيفَةَ، رَوَى عَن شُعبَةَ.
حنــف: {حنــفاء}: على دين إبراهيم على نبينا وعليه السلام. ثم سمي به من يختتن ويحج البيت في الجاهلية ثم المسلم. وأصل الــحنَــف الميل.

لَحَنَ

(لَــحَنَ)
(هـ س) فِيهِ «إنَّكم لتَخْتَصِمون إليَّ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ بعضُكم أَلْــحَنَ بحَجَّتِه مِنَ الآخَر، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِشَيْءٍ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ فَإِنَّمَا أقْطَع لَهُ قِطْعةً مِنَ النَّارِ» اللَّــحْن: المَيْل عَنْ جِهة الاستِقامة. يُقَالُ: لَــحَنَ فُلان فِي كَلَامِهِ، إِذَا مَالَ عَنْ صَحيح المًنْطِق.
وَأَرَادَ: إنَّ بعضَكم يَكُونُ أعْرف بِالْحُجَّةِ وأفْطَنَ لَهَا مِنْ غَيْرِهِ.
وَيُقَالُ: لَــحَنْــتُ لفُلانٍ، إِذَا قلتَ لَهُ قَوْلاً يَفْهَمُه ويَخْفَى عَلَى غَيْرِهِ، لِأَنَّكَ تُمِيله بالتَّوْرِية عَنِ الواضِح المَفْهوم. وَمِنْهُ قَالُوا: لَــحِنَ الرجلُ فَهُوَ لَــحِنٌ، إِذَا فَهِم وفَطِن لِمَا لَا يَفْطَن لَهُ غَيْرُهُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ بَعث رجُلين إِلَى بَعْضِ الثُغور عَيْناً، فَقَالَ لَهُمَا: إِذَا انْصَرفْتُما فَالْــحَنَــا لِي لَــحْنــاً» أَيْ أشِيرا إِلَيَّ وَلَا تُفْصِحا، وعَرِّضا بِمَا رَأيتما. أمَرهُما بِذَلِكَ لِأَنَّهُمَا ربَّما أَخْبَرَا عَنِ العَدُوّ بِبَأْسٍ وقُوّة، فأحَبَّ أَلَّا يَقِف عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ «عَجِبْتُ لِمنْ لَاحَنَ النَّاسَ كيْف لَا يَعْرِف جَوامِع الكَلِم» أَيْ فاطَنهم وجادَلهم.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «تَعَلَّموا السُّنَّةَ والفَرائضَ واللَّــحْن كَمَا تَعَلَّمون الْقُرْآنَ» وَفِي رِوَايَةٍ «تَعَلّموا اللَّــحْنَ فِي الْقُرْآنِ كَمَا تَتعلمونه» يُريد تَعَلّموا لُغة الْعَرَبِ بإِعْرابها.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: مَعْنَاهُ: تَعلموا لُغَةَ الْعَرَبِ فِي الْقُرْآنِ، واعْرِفوا مَعانِيَه كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
«وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَــحْنِ الْقَوْلِ»
أَيْ مَعْنَاهُ وفَحْواه.
واللَّــحْن: اللُّغة والنَّحْو. واللَّــحْن أَيْضًا: الخَطأ فِي الإِعراب، فَهُوَ مِنَ الأضْداد.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: كَانَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ يَقُولُ: إنَّ اللَّــحْن بالسُّكون: الفِطْنة وَالْخَطَأُ سَواء، وعامَّة أَهْلِ اللُّغَةِ فِي هَذَا عَلَى خِلافه. قَالُوا: الفِطْنة بِالْفَتْحِ. وَالْخَطَأُ بِالسُّكُونِ.
وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: واللَّــحَن أَيْضًا بِالتَّحْرِيكِ: اللُّغَةُ.
وَقَدْ رُوِي «أنَّ الْقُرْآنَ نَزل بلَــحَن قُريش» أَيْ بِلُغَتهم.
وَمِنْهُ قَوْلُ عُمر: «تَعَلّموا الفَرائض والسُّنة واللَّــحَن» : أَيِ اللُّغَةَ. قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «الْمَعْنَى: تَعَلّموا الغريبَ واللَّــحَن»
؛ لأنَّ فِي ذَلِكَ عِلْمَ غَريب الْقُرْآنِ ومَعانيه ومعانِيَ الْحَدِيثِ والسُّنة، وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْه لَمْ يَعْرِف أَكْثَرَ كِتَابِ اللَّهِ وَمَعَانِيهِ ، وَلَمْ يَعْرِف أَكْثَرَ السُّنن» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ أَيْضًا «أُبَيٌّ أقرَؤنا، وإنَّا لنَرغَب عَنْ كثيرٍ مِنْ لَــحَنِــه» أَيْ لُغَته.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي مَيْسرة، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى «فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ» قَالَ: العَرِم:
المُسَنَّاة بِلَــحَن اليَمْن. أَيْ بِلُغَتِهم.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَوْلُ عُمر «تَعَلَّموا اللَّــحْن» . أَيِ الْخَطَأَ فِي الْكَلَامِ لتَحْتَرِزوا مِنْهُ. قَالَ:
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي الْعَالِيَةِ «كُنْتُ أطُوف مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَهُوَ يُعَلِّمني اللَّــحْن» .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وَكَانَ الْقَاسِمُ رجُلاً لُــحَنَــةً» يُروَى بِسُكُونِ الْحَاءِ وَفَتْحِهَا، وَهُوَ الْكَثِيرُ اللَّــحْن.
وَقِيلَ: هُوَ بِالْفَتْحِ الَّذِي يُلَــحِّن النَّاسَ: أَيْ يُخَطِّئهم. وَالْمَعْرُوفُ فِي هَذَا البِناء أَنَّهُ للِذي يكَثُر مِنْهُ الْفِعْلُ، كَالْهُمَزَةِ واللُّمَزة والطُّلَعةِ، والخُدَعة، وَنَحْوِ ذَلِكَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ «أَنَّهُ سَأَلَ عَنِ ابْنِ زِيَادٍ فَقِيلَ: إِنَّهُ ظَريف، عَلَى أَنَّهُ يَلْــحَن، فقال: أوَلَيْس ذَلِكَ أظْرفَ لَهُ؟» قَالَ القُتَيْبي: ذَهب مُعاوية إِلَى اللَّــحَن الَّذِي هُوَ الفِطنة، مُحَرّك الْحَاءِ.
وقال غيره: إنما أراد اللَّــحْنَ ضِدَّ الإعْراب، وَهُوَ يُسْتَمْلَح فِي الْكَلَامِ إِذَا قَلّ، ويُسْتَثْقَل الإعْراب والتّشَدُّق.
وفيه «اقْرأُوا الْقُرْآنَ بلُحُون العَرب وأصْواتِها، وأيَّاكُم ولُحُونَ أهْلِ العِشْق ولحونَ أهْلِ الكتابَيْن» اللُّحُون والأَلْحان: جَمْعُ لَــحْن، وَهُوَ التَّطْرِيب، وتَرجِيع الصَّوْت، وتَحسِين القِرَاءة، والشِّعر والغِنَاء. وَيُشْبه أَنْ يكْون أرادَ هَذا الَّذِي يَفْعَله قُرَّاء الزَّمَان؛ مِنَ اللُّحُون التَّي يَقْرَأون بها النَّظَائر في المَحَافِل، فإن اليَهُود والنَّصارى يقْرأون كُتُبَهم نَحواً مِنْ ذَلِكَ.

حَنْظَلةُ

حَنْــظَلةُ:
واحدة الــحنــظل، وقال أبو الفضل بن طاهر:
درب حنــظلة بالريّ، ينسب إليه أبو حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الــحنــظلي، وابنه عبد الرحمن بن أبي حاتم، وداره ومسجده في هذا الدرب رأيته ودخلته، ثم ذكر بإسناد له، قال عبد الرحمن بن أبي حاتم قال أبي: نــحن من موالي تميم بن حنــظلة بن غطفان، قال المؤلف: وهذا وهم ولعله أراد حنــظلة بن تميم، وأما غطفان فإنه لا شك في أنه غلط لأن حنــظلة هو حنــظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وليس في ولده من اسمه تميم ولا في ولد غطفان ابن سعد بن قيس بن عيلان من اسمه تميم بن حنــظلة البتة على ما أجمع عليه النسابون إلا حنــظلة بن رواحة ابن ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة بن عنس بن بغيض بن ريث بن غطفان، وليس له ولد غير غطفان وليس في ولد غطفان من اسمه تميم، والله أعلم، وقد ذكرت خبر عبد الرحمن بن أبي حاتم ووفاته في الريّ.

احن

احن

1 أَــحِنَ (S, Msb, K) عَلَيْهِ, (S, TA,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. أَــحَنٌ, (Msb,) or أَــحْنٌ, and إِــحْنَــةٌ, (TA,) or this last is a simple subst.; (Msb;) and أَــحَنَ عَلَيْهِ, aor. ـَ inf. n. أَــحْنٌ; (Kr, TA;) He retained enmity against him in his bosom, watching for an opportunity to indulge it, or exercise it; or hid enmity against him in his bosom; or bore rancour, malevolence, malice, or spite, against him: (S, Msb, K: *) and he was affected with anger (K, TA) against him, such as came upon him suddenly from the retention or hiding of enmity in the bosom, or from rancour, malevolence, malice, or spite. (TA.) 3 آحَنَــهُ, (TA,) inf. n. مُؤَاحَنَــةٌ, (S, K,) He treated him, or regarded him, with enmity, or hostility. (S, * K, * TA.) إِــحْنَــةٌ Retention of enmity in the bosom, with watchfulness for an opportunity to indulge it, or exercise it; or concealment of enmity in the bosom; or rancour, malevolence, malice, or spite: (S, Msb, K:) and anger (K, TA) coming upon one suddenly therefrom: (TA:) pl. إِــحَنٌ. (S, Msb, K.) It is said in the S that one should not say حِنَــةٌ; and this is disallowed by As and Fr and Ibn-El-Faraj: in the T it is said that it is not of the language of the Arabs; and As is related to have disapproved of Et-Tirimmáh for using its pl. in poetry: but it is said in a trad., مَا بَيْنِى وبَيْنَ العَرَبِ حِنَــةٌ [There is not between me and the Arabs retention of enmity in the bosom, &c.]; and it occurs in another trad., in a similar phrase; and the pl., in a third trad.; therefore we say that it is a dial. var. of rare occurrence. (TA.)

لحن

اللــحن في القرآن والآذان: هو التطويل فيما يقصر، والقصر فيما يطال.

لــحن


لَــحَنَ(n. ac. لَــحْن
لَــحَن
لُحُوْن)
a. Spoke, pronounced, wrote badly; committed
solecisms.
b. [Ila], Leant, inclined to; was well disposed to.
c. see (لَــحِنَ) (b).
لَــحِنَ(n. ac. لَــحَن)
a. Was intelligent.
b. Understood.

لَــحَّنَa. Corrected.
b. [Fī], Chanted ( whilst reading ).
c. see I (a)
لَاْــحَنَa. Tried to understand.

أَلْــحَنَa. Made to understand.

لَــحْن
(pl.
لُحُوْن
أَلْحَاْن
38)
a. Note, tone; sound; melody, tune, air;
modulation.
b. Pronunciation, accent.
c. Meaning, sense, signification.
d. Solecism; barbarism.

لَــحْنَــةa. see 3t
لُــحْنَــةa. Bad pronouncer; solecist.

لَــحَنa. Intelligence.

لَــحِنa. Intelligent.

لُــحَنَــةa. Hypercritical; purist.

أَلْــحَنُa. More intelligent.

لَاْــحِن
لَحَّاْن
لَحَّاْنَةa. see 3t
N. Ac.
لَــحَّنَa. Chanting; psalmody-

صِنَاعَة الأَلْحَان
a. Music; harmony.
(لــحن) فِي قِرَاءَته طرب فِيهَا وغرد بألحان والأغنية وضع لَهَا صَوتا موسيقيا مناسبا تغني بِهِ (مو) وَفُلَانًا خطأه فِي الْكَلَام
(ل ح ن) : (لَــحَّنَ) فِي قِرَاءَتِهِ تَلْحِينًا طَرَّبَ فِيهَا وَتَرَنَّمَ مَأْخُوذٌ مِنْ أَلْحَانِ الْأَغَانِي (وَقَوْلُهُ) - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «لَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَلْــحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ» أَيْ أَعْلَمُ وَأَفْطَنُ مِنْ لَــحِنَ لَــحْنًــا إذَا فَهِمَ وَفَطِنَ لِمَا لَا يَفْطِنُ لَهُ غَيْرُهُ.
لــحن: لــحّن (بالتشديد): وضع موسيقي للكلمات (المقري 1، 350، 13و14، وفي معجم (فوك) لــحَّن الشعر في مادة armonia) .
تلــحّن: انظرها في معجم (فوك) في مادة ( armonia) .
لَــحَنَــة: افسنتين وفي الألمانية weis-shraut ( زيتشر 520:11).
لحَّاني: نَحْوي ( gramatico) ( الكالا).
ألحان: كلمة cantus يجب أن تمحى من معجم (فريتاج). إن كلمة ألحان جمع لــحن (فليشر بريخت 246 المقري 1، 734).
تلحين مفرد تلاحين: تنغيم (من مصطلحات الموسيقى) (3، 393، 2، 8 مقدمة ابن خلدون 2، 8 وابن بطوطة 1، 244، و4، 289).
(لــحن) - في الحديث : "ألْــحَنَ بِحُجَّتِه"
اللَّــحْنُ مثل اللَّحْد؛ أي المَيْلُ عن جِهة الاستِقامَةِ بما يُورِدُهُ من ظاهر الحُجّةِ.
ومنه القِراءةُ بالأَلحانِ والنَّشيد، يَميلُ صاحبها بالمقرُوءِ، والمُنشَدِ إلى خلافِ جِهَتهِ بالزِّيادة والنُّقْصانِ، وهي بالتَّرنُّم والتَّرجيع.
ولــحَنــتُه: إذَا قُلتَ له قَوْلًا يَفْهَمُه، ويَخْفَى على غَيرِه؛ لإمالتِه عن الواضِح بالتَّوْرِيَةِ 
لــحن اللَّــحْنُ ما تَلْــحَنُ إِليه بِلِسانِكَ أي تَمِيْلُ إِليه بِقَوْلِكَ، من قَوْلِ اللهِ عزَّ وجلَّ " ولَتَعْرِفَنَّهم في لَــحْنِ القَوْلِ "، وقد يُفْتَحُ الحاءُ. واللَّحّانُ واللَّحّانَةُ الكَثيرُ اللَّــحْنِ. واللَّــحْنُ - أيضاً - اللُّغَةُ، وفي الحَديث " إِنّا لَنَرْغَبُ عن كَثيرٍ من لَــحْنِ أُبَيٍّ ". واللَّــحْنُ في الأصْوَاتِ المَوْضُوْعَةِ. واللَّــحِنُ القادِرُ على الكَلامِ والحُجَجِ. ولَــحِنَ الرَّجُلُ فَطِنَ، يَلْــحَنُ لَــحَنــاً. واللَّحَانَةُ واللَّحَانِيَةُ كالفَطَانَةِ والفَطَانِيَةِ. وقال ابنُ الأعرابيِّ لَــحَنَ يَلْــحَنُ أي تَكَلَّمَ بكلامٍ لا يَعْرِفُه غيرُ أهْلِ تلك اللُّغَةِ، ومنه قَوْلُه
مَنْطِقٌ طَيِّبٌ وتَلْــحَنُ أحْياناً. .
ولَــحَنْــتُ لفُلانٍ: بمعناه.

لــحن

1 لَــحَنَ He erred in speech; spoke incorrectly. (Msb.) b2: لَــحَنَ لَهُ He said to him something which he (the latter) understood, but which was unintelligible to others: (Az, S, Msb, K:) he intimated to him something which he (the latter) alone understood.3 لَاحَنَــهُمْ i. q. فَاطَنَهُمْ. (S, K.) See an ex. voce جَامِعٌ; and see my explanations of مُفَاطَنَةٌ.

لَــحْنٌ The meaning of speech; its intended sense or import: (S, K, TA:) its intent: (TA:) [it is direct: and also indirect:] an indication thereof whereby the person addressed is made to understand one's intent; so says Az (Msb: [and the like is said in the TA on the authority of AHeyth:]) an oblique, or ambiguous, mode of speech: (Msb:) an inclining of speech to obliqueness, or ambiguity, and equivocal allusion. (Bd, in xlvii. 32.) b2: A barbarism, an incorrect word. b3: عَرَفْتُهُ فِى لَــحْنِ كَلَامِهِ and فى نَحْوِ كلامه. and فى مِعْرَاضِ كلامه signify the same. (Msb in art. عرض.) See the last of these voce عَرُوضٌ. b4: لَــحْنٌ A modulated sound; expl. as being مِنَ الأَصْوَاتِ المَصُوغَةِ المَوْضُوعَةِ: pl. أَلْحَانٌ and لُحُونٌ. (K.) You say, أَلْحَانُ الأَغَانِى [The modulated sounds of songs]. (Mgh.)
ل ح ن : اللَّــحَنُ بِفَتْحَتَيْنِ الْفِطْنَةُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالْفَاعِلُ لَــحِنٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَلَــحَنْــتُهُ عَنِّي فَلَــحَنَ أَيْ أَفَطَنْتُهُ فَفَطِنَ وَهُوَ سُرْعَةُ الْفَهْمِ وَهُوَ أَلْــحَنُ مِنْ زَيْدٍ أَيْ أَسْبَقُ فَهْمًا مِنْهُ وَلَــحَنَ فِي كَلَامِهِ لَــحْنًــا مِنْ بَابِ نَفَعَ أَخْطَأَ فِي الْعَرَبِيَّةِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ لَــحَنَ فِي كَلَامِهِ لَــحْنًــا بِسُكُونِ الْحَاءِ وَلُحُونًا وَحَضْرَمَ فِيهِ حَضْرَمَةً إذَا أَخْطَأَ الْإِعْرَابَ وَخَالَفَ وَجْهَ الصَّوَابِ وَلَــحَنْــتُ بِلَــحْنِ فُلَانٍ لَــحْنًــا أَيْضًا تَكَلَّمْتُ بِلُغَتِهِ وَلَــحَنْــتُ لَهُ لَــحْنًــا قُلْتُ لَهُ قَوْلًا فَهِمَهُ عَنِّي وَخَفِيَ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ الْقَوْمِ وَفَهِمْتُهُ مِنْ لَــحْنِ كَلَامِهِ وَفَحْوَاهُ وَمَعَارِيضِهِ بِمَعْنًى قَالَ الْأَزْهَرِيُّ لَــحْنُ الْقَوْلِ كَالْعُنْوَانِ وَهُوَ كَالْعَلَامَةِ تُشِيرُ بِهَا فَيَفْطَنُ الْمُخَاطَبُ لِغَرَضِكَ. 
ل ح ن: (اللَّــحْنُ) الْخَطَأُ فِي الْإِعْرَابِ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ (لَحَّانٌ) وَ (لَحَّانَةٌ) أَيْضًا أَيْ يُخْطِئُ. وَ (التَّلْحِينُ) التَّخْطِئَةُ. وَ (اللَّــحْنُ) أَيْضًا وَاحِدُ (الْأَلْحَانِ) وَ (اللُّحُونِ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ بِلُحُونِ الْعَرَبِ» وَقَدْ (لَــحَنَ) فِي قِرَاءَتِهِ مِنْ بَابِ قَطَعَ إِذَا طَرَّبَ بِهَا وَغَرَّدَ. وَهُوَ أَلْــحَنُ النَّاسِ إِذَا كَانَ أَحْسَنَهُمْ قِرَاءَةً أَوْ غِنَاءً. وَ (اللَّــحَنُ) بِفَتْحِ الْحَاءِ الْفِطْنَةُ وَقَدْ (لَــحِنَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «وَلَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَلْــحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنَ الْآخَرِ» أَيْ أَفْطَنُ لَهَا. وَلَــحَنَ لَهُ: قَالَ لَهُ قَوْلًا يَفْهَمُهُ عَنْهُ وَيَخْفَى عَلَى غَيْرِهِ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (لَــحِنَــهُ) هُوَ عَنْهُ أَيْ فَهِمَهُ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَ (أَلْــحَنَــهُ) هُوَ إِيَّاهُ. وَقَوْلُ الْفَزَارِيِّ:

مَنْطِقٌ رَائِعٌ وَتَلْــحَنُ أَحْيَا نًا ... وَخَيْرُ الْحَدِيثِ مَا كَانَ لَــحْنَــا
يُرِيدُ أَنَّهَا تَتَكَلَّمُ وَهِيَ تُرِيدُ غَيْرَهُ وَتُعَرِّضُ فِي حَدِيثِهَا فَتُزِيلُهُ عَنْ جِهَتِهِ مِنْ فِطْنَتِهَا وَذَكَائِهَا كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَــحْنِ الْقَوْلِ} [محمد: 30] أَيْ فِي فَحْوَاهُ وَمَعْنَاهُ. 
[لــحن] اللَــحْنُ: الخطأ في الإعراب. يقال فلان لَحَّانٌ ولَحَّانَةٌ، أي كثير الخطأ . والتَلْحينُ: التخطئة. واللَــحْنُ: واحد الألْحانِ واللُحونِ. ومنه الحديث: " اقرءوا القرآنَ بِلُحونِ العرب ". وقد لَــحَنَ في قراءته، إذا طرَّب بها وغرَّد. وهو ألْــحَنُ الناس، إذا كان أحسنهم قراءةً أو غناء. ولــحن إليه يلــحن لــحنــا، أي نَواهُ وقصَده ومالَ إليه. ولَــحَنَ في كلامه أيضاً، أي أخطأ. واللــحن، بالتحريك: الفطنة. وقد لــحن بالكسر . وفي الحديث: " ولعلَّ أحدَكم ألْــحَنُ بحُجَّته من الآخر "، أي أفطن لها. ومنه قول عمر بن عبد العزير: " عجبت لمن لاحن الناس كيف لا يعرفُ جوامعَ الكلم "، أي فاطَنَهم. أبو زيد: لَــحَنْــتُ له بالفتح ألْــحَنُ لَــحْنــاً، إذا قلت له قولاً لا يفهمه عنك ويخفى على غيره. ولــحنــه هو عنى بالكسر يلــحنــه لــحنــا، أي فهمه، وألْــحَنْــتُهُ أنا إيَّاه. ولاحنــت الناس: فاطنهم. قال الفزارى : وحديثٍ ألَذُّهُ هو ممَّا * يَنْعَتُ الناعتون يوزَن وَزْنا منطَقٌ رائعٌ وتَلْــحَنُ أحيا * ناً وخيرُ الحديثِ ما كان لَــحْنــا يريد أنَّها تتكلَّم وهي تريد غيره، وتعرِّض في حديثها فتُزيله عن جهته، من فِطنتها وذكائها، كما قال تعالى: (ولَتَعْرِفَنَّهُمْ في لَــحْنِ القول) ، أي في فحواه ومعناه. وقال القتَّال الكلابيّ: ولقد وَحَيْتُ لكم لكي ما تفهموا * ولــحنْــتُ لَــحْنــاً ليس بالمرتابِ وكأنَّ اللَــحْنَ في العربية راجعٌ إلى هذا، لأنَّه من العدول عن الصواب.
ل ح ن

لــحن في كلامه إذا مال به عن الإعراب إلى الخطأ أو صرفه عن موضوعه إلى الإلغاز. ورجل لحّان ولحّانة. ولــحّنــته: نسبته إلى اللــحن وقلت له: قدل لــحنــت، ولــحنــت له لــحنــاً: قلت له ما يفهمه عنّي ويخفى على غيره. وعرفت ذلك في لــحن كلامه: في فحواه وفيما صرفه إليه من غير إفصاح به. قال:

منطقٌ واضحٌ ويلــحنُ أحيا ... ناً وأحلى الحديث ما كان لــحنــا

ولا حنــى ملاحنــةً. قال الطرماح:

وأدت إليّ القول عنهنّ زولة ... تلاحن أو ترنو لقول الملاحن أي تكالم بما يخفى على الناس. وعن أبي مهديّة: ليس هذا من لــحنــي ولا من لــحن قومي أي من نحوي ومذهبي الذي أميل إليه وأتكلم به يعني لغته ولسنه، ومنه " تعلموا الفرائض والسنة واللــحن كما تتعلمون القرآن ". وهذا لــحن معبدٍ وألحانه وملاحنــه: لما مال إليه من الأغاني واختاره. ولــحّن في قراءته تلحيناً: طرّب فيها، وقرأ بألحانٍ ولحونٍ. ولــحن ذلك عني بكسر الحاء: فهمه، وألــحنــته إياه. وهو لــحن بحجّته: فهمٌ فطنٌ بها يصرفها إلى أي وجه شاء. وفلان لسنٌ لقنٌ لــحنٌ. قال لبيد:

متعودٌ لــحنٌ يعيد بكفّه ... قلماً على عسبٍ ذبلن وبان

وفلان ألــحن بحجّته من صاحبه، وفلان يلاحن الناس: يفاطنهم ويغالبهم لفطنته ودهائه.

ومن المجاز: قدح لاحنٌ: ليس يصافي الصوت عند الإاضة. وقوس لاحنــة عند الإنباض، وسهم لاحنٌ عند التنفير، وإذا صفا صوته قيل: معرب. قال ذو الرمة:

في لــحنــه عن لغات العرب تعجيم
باب الحاء واللام والنون معهما ل ح ن، ن ح ل يستعملان فقط

لــحن: اللَّــحْنُ: ما تَلْــحَنُ إليه بلسانك، أي: تميل إليه بقولك. ومنه قول الله- جل وعزّ-: وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَــحْنِ الْقَوْلِ فكان رَسُول الله- صلى الله عليه و [على] آله وسلم- بعد نزول هذه الآية يعرف المنافقين إذا سَمِعَ كلامَهم، يَسْتَدِلُّ بذلك على ما يَرَى من لــحنــه، (أي من مثله في كلامه في اللَّــحْن . واللَّــحْنُ والألحان: الضُروب من الأصوات الموضوعة. واللَّــحْن: تَرْكُ الصواب في القراءة والنَّشيد، يُخَفَّفُ ويُثَقَّل، واللَّحّان واللَّحّانة: الرَّجل الكثير اللَّــحْن، وقال:

فُزْتُ بقِدْحَيْ مُعْرِبٍ لم يَلْــحَنِ

ولَــحَنَ يَلْــحَنُ لَــحْنــاً ولَــحَنــاً. واللَّــحَن (بفتح الحاء) : الفطنة، ورجلٌ لَــحِنٌ إذا كان فَطِناً.

نحل: واحدة النَّحل: نَحْلة. والنَّحْلُ: إعطاؤك إنساناً شيئاً بلا [استعاضة] . ونُحْلُ المرأة: مَهْرُها ، ويقال: أعطيتُها مَهْرَها نِحْلةً إذا لم تُرِد عِوَضاً. وانتَحَلَ فلانٌ شِعْرَ فُلانٍ إذا ادَّعاه [أنّه قائله] . ونُحِلَ الشاعرُ قَصيدةً إذا رُوِيَتْ عنه وهي لغَيره. وسيف ناحِلٌ أي: دقيق. ونَحَلَ الجسم ينْحَلُ نُحُولاً فهو ناحِل، وأنَحْلَهَ الهَمُّ أي: هَزَلَه. [ونَحَلَ فلانٌ فُلاناً أي: سابَّه فهو يَنْحَلُه أي: يُسابُّه، وقال طرفة:

فَذَرْ ذا وانحَلِ النُّعمانَ قَوْلاً ... كنَحْتِ الفَأْسِ يُنْجِدُ أو يغُورُ

والنَّحْلُ: دَبْرُ العَسَل، الواحدة نَحْلة) .
بَاب اللّــحن

أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ اللّــحن الْمَعْنى واللــحن الْإِيمَاء واللــحن الفطنة واللــحن إِسْقَاط الْإِعْرَاب واللــحن تَرْجِيع الصَّوْت بالحزن بِالْقُرْآنِ واللــحن تمطيط الصَّوْت بِالْغنَاءِ واللــحن اللُّغَة

وَمن اللّــحن الفطنة قَوْله لمَالِك بن أَسمَاء بن خَارِجَة الْفَزارِيّ خَفِيف

(منطق صائب وتلــحن أَحْيَانًا ... وَخير الحَدِيث مَا كَانَ لــحنــا) قَالَ تفطن لبَعض الحَدِيث من عقلهَا وكيسها وَلَا تفطن لبعضه لعفافها وحيائها

وَزعم الجاحظ أَن اللّــحن هَا هُنَا فَسَاد الْإِعْرَاب قَالَ ويستحسن من الْجَارِيَة أَن تلــحن فِي كَلَامهَا وَهُوَ من الْفَتى قَبِيح

وَقَالَ ثَعْلَب وَقل سُئِلَ عَن هَذَا اللّــحن من كل أحد قَبِيح وَلَيْسَ قَول الجاحظ مِمَّا يحْتَج بِهِ وَلَا يعول عَلَيْهِ

وَمن اللّــحن الْإِيمَاء قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لقوم بعث بهم ليعرفوا خبر قُرَيْش فالــحنــوا لي لــحنــا

وَمن اللّــحن اللُّغَة قَول عمر بن الْخطاب رَحْمَة الله عَلَيْهِ تعلمُوا الْفِقْه والفرائض واللــحن كَمَا تتعلمون الْقُرْآن قَالَ اللّــحن اللُّغَة وَنزل الْقُرْآن بلــحن قُرَيْش أَي بلغتهَا وأشند عَن الْمفضل رجز

(تراطن الزنج بلــحن الأزنج ... )
قَالَ ابْن خالويه وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي سُئِلَ يزِيد بن هَارُون مَا أَرَادَ باللــحن قَالَ النَّحْو

وَمن اللّــحن الْمَعْنى قَوْله عز وَجل {ولتعرفنهم فِي لــحن القَوْل} وَقَالَ عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس لبغضهم عليا صلوَات الله عَلَيْهِ

وَمن اللّــحن الفطنة أَيْضا قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَعَلَّ أحدكُم أَلــحن بحجته أَي أفطن لَهَا فَمن قطعت لَهُ قِطْعَة من مَال أَخِيه فَإِنَّمَا اقْطَعْ لَهُ قِطْعَة من النَّار ويروى عَن عمر بن عبد الْعَزِيز قَالَ عجبت لمن لاحن النَّاس كَيفَ لَا يعرف مَعَاني الْكَلَام

واللــحن الْقَبِيح من الْكَلَام واللخن الْبيَاض الَّذِي يكون على جردان الْحمار واللخن بَيَاض يكون فِي قلفة الصَّبِي قبل أَن يختن واللخن وكب الزق أَي وسخه

لــحن
لــحَنَ/ لــحَنَ في/ لــحَنَ لـ يَلــحَن، لَــحْنًــا، فهو لاحن، والمفعول ملحون فيه
• لــحَن الشَّخْصُ في كلامه: أخطأ في الإعراب وخالف وجهَ الصَّواب "لــحَن التلميذُ في قراءته".
• لــحَن له لــحنًــا: قال له قولاً يفهمه عنه ويخفى على غيره "إذا انصرفتما فالــحنــا لي لــحنًــا: عرِّضا لي بما رأيتما ولا تُفصحا". 

لــحِنَ يَلــحَن، لَــحَنًــا، فهو لَــحِن
• لــحِن الشَّخْصُ: فطِن لحُجَّته وانتبه لها "فَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْــحَنَ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ [حديث]: أفطن لها وأقدر عليها وأبين كلامًا وأفصح". 

ألــحنَ في يُلــحن، إلحانًا، فهو مُلْــحِن، والمفعول مُلْــحَنٌ فيه
• ألــحن الشَّخْصُ في كلامه: أخطأ. 

لــحَّنَ/ لــحَّنَ في يلــحِّن، تلحينًا، فهو مُلــحِّن، والمفعول مُلــحَّن
• لــحَّن الأُغْنِيَةَ: وضَع لها صوتًا موسيقيًّا مناسبًا تُغَنَّى به "لــحَّن السُّنباطي عدَّة أغانٍ لأُمِّ كلثوم- فنّ التَّلحين".
• لــحَّن الشَّخْصَ: خطَّأه "لــحَّنــه في كلمته التي ألقاها اليوم".
• لــحَّن الشَّخْصُ في قراءته: ترنَّم فيها. 
4543 - 
تلحين [مفرد]: ج تلاحينُ (لغير المصدر):
1 - مصدر لــحَّنَ/ لــحَّنَ في.
2 - (سق) أصول ضبط الأنغام "تلاحين القطع الموسيقيّة- تلحين الأغاني". 

لــحِن [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لــحِنَ

لَــحْن1 [مفرد]: ج لُحون (لغير المصدر):
1 - مصدر لــحَنَ/ لــحَنَ في/ لــحَنَ لـ.
2 - (نح) خطأ في الإعراب ومخالفة وجه الصواب "لم يسلم في خطبته من اللَّــحْن".
• لَــحْن الكلام/ لَــحْن القول: فحواه ومعناه ومعاريضه، وما يفهمه السَّامع من وراء لفظه وما فيه من تعريض أو تورية " {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَــحْنِ الْقَوْلِ} ". 

لَــحْن2 [مفرد]: ج ألحان ولُحون: (سق) صوت موسيقيّ موضوع للأغنية أو لقطعة موسيقيَّة "لَــحْن شعبيّ/ راقصٌ/ وطنيّ/ حزين- ألحان نادرة- لَــحْن ثنائيّ: يؤدّيه مغنيان أو عازفان" ° صناعة الألحان: الموسيقا- لَــحْن جنائزيّ: لَــحْن حزين يُعزف أمام الجنائز- لَــحْن رَعَويّ: لَــحْن يمتاز بنغمات بطيئة رقيقة تمثّل الحياة الريفيّة التقليديّة.
• لَــحْن الشِّعْر: إيقاعه وغناؤه. 

لَــحَن [مفرد]:
1 - مصدر لــحِنَ.
2 - لغة "نزل القرآنُ بلَــحَن قريش". 
[لــحن] نه: فيه: وعسى أن يكون بعضكم "ألــحن" من بعض، اللــحن: الميل عن جهة الاستقامة، لــحن في كلامه- إذا مال عن صحيح المنطق، أراد أن بعضكم يكون أعرف بالحجة وأفطن لها من غيره، لــحنــت لفلان- إذا قلت له قولًا تفهمه وتخفى على غيره، لأنك تميله بالتورية عن الواضح المفهوم. ك: ألــحن- أي أقدر على بيان مقصوده، من لــحن بالكسر- إذا نطق بحجته، قوله: قطعة من نار، أي حرام عليه، مرجعه النار، وفيه أن حكم اكم لا ينفذ باطنًا ولا يحل حرامًا خلافًا للــحنــفية. ن: فإن قيل: هذا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم قد يقر على الخطأ وقد أطبق الأصوليون على أنه لا يقر عليه! أجيب بأنه فيما حكم بالاجتهاد، وهذا في فصل الخصومات بالبينة والإقرار والنكول، وهو حجة للجمهور والأئمة الثلاثة على أبي حنــيفة في أنه يحل وطى من حكم بنكحها زورًا ولا يحل الأموال مع ان الأبضاع أولى بالاحتياط. ط:يلــحن الناس أي يخطئهم والمعروف في هذا البناء أنه لن يكثر منه الفعل كهمزة. وفي ح معاوية أنه سأل عن ابن زياد فقيل له: ظريف على أنه "يلــحن"، فقال: أو ليس ذلك أظرف له، القتيبي: ذهب معاوية على اللــحن- الذي هو الفطنة- محرك الحاء، وقيل: أراد اللــحن ضد الإعراب وهو يستملح في الكلام إذا قل ويستثقل الإعراب والتشدق. وفيه: اقرؤا القرآن "بلحون" العرب وأصواتها، وإياكم و"لحون" أهل العشق "ولحون" أهل الكتابين! هو والألحان جمع لــحن وهو التطريب وترجيع الصوت وتحسين القراءة والشعر والغناء، ويشبه أن يكون أراد هذا الذي يفعله قراء الزمان من لحون يقرؤن بها النظائر في المحافل، فإن اليهود والنصارى يقرؤن كتبهم نحوًا من ذلك. ج: ويشبه أن ما يفعله قراء زماننا بين يدي الواعظ من اللحون الأعجمية مما نهى عنه. ش: "لحونا"، أي أسلوبًا. ن: وكان "لحانة"، هو كعلامة أي كثير اللــحن في الكلام، وروى: لــحنــة- بضم لام وسكون حاء بمعناه.
لــحن
: (اللَّــحْنُ مِن الأَصْواتِ المَصُوغةِ المَوْضوعةِ) :) وَهِي الَّتِي يُرَجَّعُ فِيهَا ويُطَرَّبُ؛ قالَ يَزيدُ بنُ النُّعْمان: لقد تَرَكَتْ فُؤَادَكَ مُسْتَجَناً مُطَوَّقَةٌ على فَنَنٍ تَغَنَّى يَمِيلُ بهَا وتَرْكَبُه بلَــحْنٍ إِذا مَا عَنَّ للمَخْزُونِ أَنَّافلا يَحْزُنْكَ أَيامٌ تَوَلَّى تَذَكّرُها وَلَا طَيْرٌ أَرَنَّاوفلانٌ لَا يَعْرِفُ لَــحْنَ هَذَا الشِّعْر: أَي لَا يَعْرِف كيفَ يُغَنِّيه؛ (ج أَلْحانٌ ولُحونٌ) .) يقالُ: هَذَا لَــحْنُ مَعْبدٍ وأَلْحانُه ومَلاحِنــه لمَا مالَ إِلَيْهِ مِنَ الأَغاني واخْتَارَه، وقالَ الشَّاعِرُ:
وهاتِفَينِ بشَجْوٍ بَعْدَمَا سَجَعَتْوُرْقُ الحَمامِ بترجيعٍ وإِرْنانِبانا على غُصْنِ بانٍ فِي ذُرَى فَننٍ يُرَدِّدانِ لُحُوناً ذاتَ أَلْوانِ (ولَــحَّنَ فِي قِراءَتِه) تَلْحِيناً: (طَرَّبَ فِيهَا) وغَرَّدَ بأَلْحانٍ.
(و) اللَّــحْنُ: (اللُّغَةُ) ، بلُغَةِ بَني كِلابٍ؛ وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ عُمَرَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ: (تَعلَّمُوا اللَّــحْنَ فِي القُرْآنِ) ، أَي تَعَلَّموا كيفَ لُغَة العَرَبِ فِيهِ الَّذين نَزَلَ القُرْآنُ بلُغَتِهم؛ قالَ أَبو عَدْنان: وأَنْشَدَتْني الكَلْبيَّةُ:
وقوْمٌ لَهُم لَــحْنٌ سِوَى لَــحْنِ قوْمِناوشَكْلٌ، وبيتِ اللَّهِ، لسنا نُشاكِلُهْقالَ: وقالَ عُبيدُ بنُ أَيوب:
أَتَتْني بلــحْنٍ بعْد لَــحْنٍ وأَوْقَدَتْحَوَاليَّ نِيراناً تَبُوخُ وتَزْهَرُوفي الأساسِ: يقالُ: هَذَا ليسَ مِن لَــحْنِــي وَلَا مِن لَــحْنِ قَوْمِي، أَي من نَحْوِي ومَيْلي الَّذِي أميلُ إِلَيْهِ وأَتكلَّمُ بِهِ، يعْنِي لُغَته ولِسْنَه؛ وَمِنْه: تَعَلَّموا الفَرائِضَ والسُّنَّة واللَّــحْنَ.
قُلْتُ: ويُرْوَى والسُّنَنَ، وَهُوَ قَوْلُ عُمَرَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ.
وقالَ الأزْهرِيُّ فِي تَفْسِيرِ قَوْله: تَعَلّموا اللَّــحْنَ فِي القُرْآنِ، أَي لُغَة العَرَبِ فِي القُرْآن واعْرِفُوا مَعانِيَه، وكقَوْلِه أَيْضاً: (أُبَيٌّ أَقْرَؤُنا وإِنَّا لنَرْغَبُ عَن كثيرٍ مِن لَــحْنِــه) ، أَي مِن لُغَتِه وَكَانَ يَقْرأُ التابُوه.
وَمِنْه قَوْلُ أَبي مَيْسَرَةَ فِي قَوْلِه تعالَى: {فأَرْسَلْنا عَلَيْهِم سَيْلَ العَرِمِ} ، قالَ: العَرِمُ المُسَنَّاةُ بلَــحْنِ اليَمَنِ أَي بلُغَتِهم.
وَقد لَــحَنَ الرَّجُلُ: تَكلَّمَ بلُغَتِه.
(و) اللَّــحْنُ: (الخَطَأُ) وتَرْكُ الصَّوابِ (فِي القِراءَةِ) والنَّشِيدِ ونَحْو ذلِكَ. وقيلَ: هُوَ تَرْكُ الإعْرابِ، وَبِه فُسِّر قَوْلُ عُمَرَ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ: تعَلّمُوا اللَّــحْنَ والفَرائِضَ.
وَفِي حدِيثِ أَبي الْعَالِيَة: (كنتُ أَطُوفُ مَعَ ابنِ عباسٍ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، وَهُوَ يُعلِّمني لَــحْنَ الكَلامِ) ؛ قالَ أَبو عُبيدٍ: وإنَّما سَمَّاه لَــحْنــاً لأنَّه إِذا بَصَّره بالصَّوابِ فقد بَصَّره باللَّــحْنِ.
قالَ شَمِرٌ: وقالَ أَبو عدْنان: سأَلْتُ الكِلابِيّينَ عَن قَوْلِ عُمَرَ هَذَا فَقَالُوا: يُريدُ بِهِ اللّغْوَ وَهُوَ الفاسِدُ مِن الكَلامِ؛ وَبِه فَسَّر بعضٌ قَوْلَ أَسْماء الفَزَاريّ:
وحديثٍ أَلَذُّه هُوَ ممَّايَنْعَتُ النَّاعِتُون يُوزَنُ وَزْنامَنْطِقٌ رائِعٌ وتَلْــحَنُ أَحْياناً وخيرُ الحدِيثِ مَا كانَ لَــحْنــاأَي إنَّما تُخْطِىءُ فِي الإعْرابِ وذلِكَ أنَّه يُسْتَمْلَحُ من الجوارِي، ذلكَ إِذا كانَ خَفِيفاً، ويُسْتَثْقل منهنَّ لُزومُ مُطْلقِ الإعْرابِ. (كاللُّحونِ) بالضمِّ، عَن أَبي زيْدٍ، (واللَّحانةِ واللَّحانيةِ واللَّــحَنِ، محرَّكةً) .
(وَقد (لَــحَنَ) فِي كَلامِه، (كجَعَلَ) ، يَلْــحَنُ لَــحْنــاً ولُحوناً ولَحانَةً ولَحانِيَةً ولَــحَنــاً، (فَهُوَ لاحِنٌ) :) مالَ عَن صَحِيحِ المَنْطِقِ.
(و) رجُلٌ (لَحَّانٌ ولَحَّانَةٌ) ، بالتَّشْديدِ فيهمَا، (ولُــحَنَــةٌ، كهُمَزَةٍ) :) يُخْطِىءُ؛ وَفِي المُحْكَم: (كثيرُهُ.
(ولَــحَّنَــهُ) تَلْحِيناً: (خَطَّأَهُ) فِي الكَلامِ.
(و) قيلَ: (اللُّــحْنَــةُ) ، بالضَّمِّ، (من يُلَــحَّنُ) ، أَي يُخْطَّأُ، (وكهُمَزَةٍ: مَنْ يُلَــحِّنُ النَّاسَ كثيرا) ؛) وَمِنْه الحدِيثُ: (وَكَانَ القاسِمُ رَجُلاً لُــحْنَــةً) ، يُرْوَى بالوَجْهَيْنِ؛ والمَعْروفُ فِي هَذَا البِناءِ أَنَّه الَّذِي يَكْثُر مِنْهُ الفِعْل كالهُمَزةِ واللُّمَزةِ والطُّلَعةِ والخُدَعةِ ونَحْو ذلِكَ.
(و) اللَّــحْنُ: التَّعْرِيضُ والإيماءُ.
(و) قد (لَــحَن لَهُ) لَــحْنــاً، (قالَ لَهُ قَوْلاً يَفْهَمَهُ عَنهُ ويَخْفى على غيرِهِ) لأنَّه يُمِيلُه بالتَّوْريةِ عَن الواضِحِ المَفْهومِ؛ وَمِنْه قَوْلُ القَتَّال الكِلابيِّ:
وَلَقَد لَــحَنْــتُ لكم لِكَيْما تَفْهَمُواووَحَيْتُ وَحْياً ليسَ بالمُرْتابِوفي الحدِيثِ: (إِذا انْصَرَفْتُما فالْــحَنَــا لي لَــحْنــاً) ، أَي أَشِيرَا إليَّ وَلَا تُفْصِحا وعَرِّضا بِمَا رَأَيْتُما، أَمَرَهُما بذلِكَ لأنَّهما رُبَّما أَخْبرا عَن العَدُوِّ بيأْسٍ وقُوَّةٍ فأَحَبَّ أَنْ لَا يَقِفَ عَلَيْهِ المُسْلمُونَ؛ وَبِه فُسِّرَ أَيْضاً قَوْلُ أَسْماء الفَزَارِي المتقدِّمُ.
(و) اللَّــحْنُ: المَيْلُ؛ وَقد لَــحَنَ (إِلَيْهِ) إِذا نَواهُ و (مالَ) إِلَيْهِ، وَمِنْه سُمِّي التَّعْريضُ لَــحْنــاً.
وقالَ الأزْهرِيُّ: اللَّــحْنُ مَا تَلْــحَنُ إِلَيْهِ بلِسانِك، أَي تَمِيلُ إِلَيْهِ بقَوْلِكَ.
(و) اللَّــحْنُ: الفَهْمُ والفِطْنَةُ؛ وَقد (أَلْــحَنَــهُ القَوْلَ) :) إِذا (أَفْهَمَه إيَّاه، فلَــحِنَــهُ، كسَمِعَهُ) ، لَــحْنــاً؛ عَن أَبي زيْدٍ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ. (و) لَــحَنَــهُ غيرُه مِثْل (جَعَلَهُ) لَــحْنــاً، عَن كُراعٍ، قالَ ابنُ سِيْدَه: وَهُوَ قَليلٌ والأوَّلُ الأَعْرَفُ إِذا (فَهِمَهُ) وفَطِنَ لمَا لم يَفْطنُ لَهُ غيرُهُ، وَبِه فُسِّر أَيْضاً بَيْتُ أَسْماء الفَزاري، فصارَ فِي بيتِ أَسْماء المَذْكُور ثلاثَةُ أَوْجهٍ: الفِطْنَةُ والفَهْمُ، وَهُوَ قَوْلُ أَبي زيْدٍ وابنِ الأَعْرابي وَإِن اخْتَلَفا فِي اللَّفْظِ، والتَّعْرِيضُ، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ دُرَيْدٍ والجَوْهرِيّ والخَطَأُ فِي الإِعرابِ على قَوْلِ مَنْ قالَ تُزِيلُه عَن جهَتِه وتَعْدِلُه، لأنَّ اللَّــحْنَ الَّذِي هُوَ الخَطَأُ فِي الإعْرابِ هُوَ العُدولُ عَن الصَّوابِ.
(واللاَّــحِنُ: العالِمُ بعَواقِبِ الكَلامِ) ، هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ أنَّه بِهَذَا المعْنَى ككَتِفٍ وَهُوَ العالِمُ بعَواقِبِ الأُمُورِ الظَّرِيفُ. وأَمَّا اللاَّــحِنُ فَهُوَ الَّذِي يعرف كَلامَه من جِهَة وَلَا يقالُ لَحَّانٌ، فافْهَمْ ذلِكَ.
(ولَــحِنَ، كفَرِحَ: فَطِنَ لحُجَّتِه وانْتَبَه) لَهَا: عَن ابنِ الأَعْرابيِّ، وَهُوَ بمَعْنَى فَهِمَ وإنِ اخْتَلَفا فِي اللَّفْظِ كَمَا أَشَرْنا إِلَيْهِ.
(ولاحَنَــهُمْ) مُلاحَنَــةً: (فاطَنَهُمْ) ؛) وَمِنْه قَوْلُ عُمَر بن عبْدِ العَزيز، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ: (عَجِبْتُ لمَنْ لاحَنَ الناسَ ولاحَنُــوه كيفَ لَا يَعْرفُ جَوامِعَ الكَلِم) ، أَي فاطَنَهُم وفاطَنُوه وجادَلَهُم؛ وقَوْلُ الطرمَّاح: وأَدَّتْ إليَّ القوْلَ عنهُنَّ زَوْلةٌ تُلاحِنُ أَو ترْنُو لقولِ المُلاحِنِــأَي تَكلَّمَ بمعْنَى كَلام لَا يُفْطنُ لَهُ ويَخْفى على الناسِ غيرِي.
(و) قوْلُه تعالَى: {ولتَعْرِفَنَّهُم (فِي لَــحْنِ القوْلِ) } ،) أَي (فِي فَحْواهُ ومَعْناهُ) ؛) وقيلَ: أَي فِي نيَّتِه وَمَا فِي ضَمِيرِه.
ورَوَى المُنْذري عَن أَبي الهَيْثم أنَّه قالَ: العُنوانُ واللَّــحْنُ بمعْنًى واحِدٍ، وَهُوَ العلامَةُ تُشِيرُ بهَا إِلَى الإِنسانِ ليَفْطُنَ بهَا إِلَى غيرِهِ؛ وأَنْشَدَ:
وتَعْرِفُ فِي عُنوانِها بعضَ لَــحْنِــهاوفي جَوْفِها صَمْعاءُ تَحْكي الدَّواهياوقد ظَهَرَ بِمَا تقدَّمَ أَنَّ للَّــحْن سَبْعة مَعانٍ: الغِناءُ، واللُّغَةُ، والخَطَأُ فِي الإِعْرابِ، والمَيْلُ، والفِطْنَةُ، والتَّعرِيضُ، وَالْمعْنَى.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
يقالُ: هُوَ أَلْــحَنُ الناسِ إِذا كَانَ أَحْسَنهم قِراءَةً أَو غِناءً.
وأَلْــحَنَ فِي كَلامِه: أَخْطَأَ.
وَهُوَ أَلْــحَنُ من غيرِهِ: أَي أَعْرَفُ بالحجَّةِ وأَفْطَن لَهَا مِنْهُ.
واللَّــحَنُ، بالتَّحرِيكِ: الفِطْنَةُ، مَصْدَرُ لَــحِنَ، كفَرِحَ؛ وبالسِّكونِ: الخَطَأُ؛ هَذَا قَوْلُ عامَّةِ أَهْلِ اللُّغَةِ.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: اللَّــحْنُ، بالسكونِ: الفِطْنَةُ والخَطَأُ سواءٌ.
وقالَ أَيْضاً: اللَّــحَنُ، بالتَّحْرِيكِ: اللُّغَةُ. وَقد رُوِي أنَّ القُرْآنَ نَزَلَ بلَــحَنِ قُرَيْشٍ، أَي بلُغَتِهم؛ وَهَكَذَا رُوِي قَوْلُ عُمَرَ أَيْضاً وفُسِّر باللُّغَةِ.
وقالَ الزَّمَخْشريُّ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: أَرادَ غَرِيبَ اللُّغَةِ، فإنَّ مَنْ لم يَعْرفْه لم يَعْرفْ أَكْثَرَ كِتابِ اللَّهِ تَعَالَى ومَعانِيه، وَلم يَعْرفْ أَكْثَر السُّنَنِ.
وَفِي حدِيثِ مُعاوِيَةَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ: أنَّه سأَلَ عَن أَبي زِيادٍ فقيلَ: إنَّه ظَرِيفٌ على أنَّه يَلْــحَنُ، فقالَ: أَوَ لَيْسَ أَظْرفُ لَهُ؛ قالَ القُتَيْبِيُّ: ذَهَبَ مُعاوِيةُ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، إِلَى اللَّــحَنِ الَّذِي هُوَ الفِطْنةُ بتَحْريكِ الحاءِ.
وقالَ غيرُهُ: إنَّما أَرادَ اللَّــحْنَ ضِدّ الإعْرابِ؛ وَهُوَ يُسْتَمْلحُ فِي الكَلامِ إِذا قَلَّ، ويُسْتَثْقَلُ الإعرابُ والتشَدُّقُ.
ورَجُلٌ لَــحِنٌ، ككَتِفٍ: فَطِنٌ ظَرِيفٌ؛ قالَ لبيدٌ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ:
مُتَعوِّذٌ لَــحِنٌ يُعِيدُ بكَفِّهقَلَماً على عُسُبٍ ذَبُلْنَ وبانِومِن المجازِ: قِدْحٌ لاحِنٌ إِذا لم يَكُنْ صافِي الصَّوْتِ عنْدَ الإِفاضَةِ.
وكذلِكَ قَوْسٌ لاحِنَــةٌ: إِذا أَنْبِضَتْ.
وسَهْمٌ لاحِنٌ: إِذا لم يَكُنْ حَنَّــاناً عنْدَ النَّفيزِ، والمُعْرِبُ مِن جمِيعِ ذلِكَ على ضِدِّه ومَلاحِنُ العُودِ: ضُروبُ دَسْتاناتِه.
والتَّلْحِينُ: اسمٌ كالتَّمْتِينِ، والجَمْعُ التَّلاحِين.

لــحن: اللَّــحْن: من الأَصوات المصوغة الموضوعة، وجمعه أَلْحانٌ ولُحون.

ولَــحَّنَ في قراءته إِذا غرَّد وطرَّبَ فيها بأَلْحان، وفي الحديث:

اقرؤُوا القرآن بلُحون العرب. وهو أَلْــحَنُ الناس إِذا كان أَحسنهم قراءة أَو

غناء. واللَّــحْنُ واللَّــحَنُ واللَّحَانةُ واللَّحانِيَة: تركُ الصواب في

القراءة والنشيد ونحو ذلك، لَــحَنَ يَلْــحَنُ لَــحْنــاً ولَــحَنــاً ولُحوناً؛

الأَخيرة عن أَبي زيد قال:

فُزْتُ بقِدْحَيْ مُعْرِب لم يَلْــحَنِ

ورجل لاحِنٌ ولَحّان ولَحّانة ولُــحَنَــة: يُخْطِئ، وفي المحكم: كثير

اللَّــحْن. ولَــحَّنــه: نسبه إِلى اللَّــحْن. واللُّــحَنَــةُ: الذي يُلــحَّنُ.

والتَّلْحِينُ: التَّخْطِئة. ولَــحَنَ الرجلُ يَلْــحَنُ لَــحْنــاً: تكلم بلغته.

ولَــحَنَ له يَلْــحَنُ لَــحْنــاً: قال له قولاً يفهمه عنه ويَخْفى على غيره

لأَنه يُميلُه بالتَّوْرية عن الواضح المفهوم؛ ومنه قولهم: لَــحِنَ الرجلُ:

فهو لَــحِنٌ إِذا فَهمَ وفَطِنَ لما لا يَفْطنُ له غيره. ولَــحِنَــه هو عني،

بالكسر، يَلْــحَنُــه لَــحْنــاً أَي فَهمَه؛ وقول الطرماح:

وأَدَّتْ إِليَّ القوْلِ عنهُنَّ زَوْلةٌ

تُلاحِنُ أَو ترْنُو لقولِ المُلاحِنِ

أَي تَكلَّمُ بمعنى كلام لا يُفْطنُ له ويَخْفى على الناس غيري.

وأَلْــحَنَ في كلامه أَي أَخطأَ. وأَلْــحَنــه القولَ: أَفهمه إيِاه، فلَــحِنَــه

لَــحْنــاً: فهِمَه. ولَــحَنــه عن لَــحْنــاً؛ عن كراع: فهِمَه؛ قال ابن سيده: وهي

قليلة، والأَول أَعرف. ورجل لَــحِنٌ: عارفٌ بعواقب الكلام ظريفٌ. وفي الحديث:

أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: إِنكم تَخْتصِمُون إِليَّ ولعلَّ

بعضَكم أَن يكونَ أَلْــحَنَ بحجَّته من بعض أَي أَفْطنَ لها وأَجْدَل، فمن

قَضَيْتُ له بشيء من حق أَخيه فإِنما أَقطعُ له قِطْعةً من النار؛ قال

ابن الأَثير: اللَّــحْنُ الميل عن جهة الاستقامة؛ يقال: لَــحَنَ فلانٌ في

كلامه إِذا مال عن صحيح المَنْطِق، وأَراد أَن بعضكم يكون أَعرفَ بالحجة

وأَفْطَنَ لها من غيره. واللَّــحَنُ، بفتح الحاء: الفِطْنة. قال ابن

الأَعراب: اللَّــحْنُ، بالسكون، الفِطْنة والخطأُ سواء؛ قال: وعامّة أَهل اللغة في

هذا على خلافه، قالوا: الفِطْنة، بالفتح، والخطأ، بالسكون. قال ابن

الأَعرابي: واللَّــحَنُ أَيضاً، بالتحريك، اللغة. وقد روي أَن القرآن نزَل

بلَــحَنِ قريش أَي بلغتهم. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: تعلَّمُوا الفرائضَ

والسُّنَّةَ واللَّــحَن، بالتحريك، أَي اللغة؛ قال الزمخشري: تعلموا

الغَريبَ واللَّــحَنَ لأَن في ذلك عِلْم غَرِيب القرآن ومَعانيه ومعاني الحديث

والسنَّة، ومن لم يعْرِفْه لم يعرف أَكثرَ كتاب الله ومعانيه ولم يعرف

أَكثر السُّنن. وقال أَبو عبيد في قول عمر، رضي الله عنه: تعلَّمُوا

اللَّــحْنَ أَي الخطأَ في الكلام لتحترزوا منه. وفي حديث معاويه: أَنه سأَل عن

أَبي زيادٍ فقيل إِنه ظريف على أَنه يَلْــحَنُ، فقال: أَوَليْسَ ذلك أَظرف

له؟ قال القُتَيْبيُّ: ذهب معاويةُ إِلى اللَّــحَن الذي هو الفِطنة، محرَّك

الحاء. وقال غيره. إِنما أَراد اللَّــحْنَ ضد الإِعراب، وهو يُسْتَمْلَحُ

في الكلام إِذا قَلَّ، ويُسْتَثْقَلُ الإِعرابُ والتشَدُّقُ. ولَــحِنَ

لَــحَنــاً: فَطِنَ لحجته وانتبه لها. ولاحَنَ الناس: فاطَنَهم؛ وقوله مالك بن

أَسماء بن خارجةَ الفَزاريّ:

وحديثٍ أَلَذُّه هو مما

يَنْعَتُ النَّاعِتُون يُوزَنُ وَزْنا

مَنْطِقٌ رائِعٌ، وتَلْــحَنُ أَحْيا

ناً، وخيرُ الحديثِ ما كانَ لَــحْنــا

يريد أَنها تتكلم بشيء وهي تريد غيره، وتُعَرِّضُ في حديثها فتزيلُه عن

جهته من فِطنتِها كما قال عز وجل: ولَتَعْرِفنَّهُمْ في لَــحن القول، أَي

في فَحْْواهُ ومعناه؛ وقال القَتَّال الكلابيُّ:

ولقد لَــحَنْــتُ لكم لِكَيْما تَفْهمُوا،

ولَــحَنْــتُ لَــحْنــاً لَــحْنــاً ليس بالمُرْتابِ

وكأَنَّ اللَّــحْنَ في العربية راجعٌ إِلى هذا لأَنه من العُدول عن

الصواب. وقال عمر بن عبد العزيز: عَجِبْتُ لمن لاحَنَ الناسَ ولاحَنُــوه كيفَ

لا يعرفُ جَوامعَ الكَلِم، أَي فاطَنَهم وفاطَنُوه وجادَلَهم؛ ومنه قيل:

رجل لَــحِنٌ إِذا كان فَطِناً؛ قال لبيد:

مُتَعوِّذٌ لَــحِنٌ يُعِيدُ بكَفِّه

قَلَماً على عُسُبٍ ذَبُلْنَ وبانِ

وأَما قول عمر، رضي الله عنه: تعلموا اللَّــحْنَ والفرائضَ، فهو بتسكين

الحاء وهو الخطأُ في الكلام. وفي حديث أَبي العالية قال: كنتُ أَطُوفُ مع

ابن عباسٍ وهو يُعلِّمني لَــحْنَ الكلامِ؛ قال أَبو عبيد: وإِنما سماه

لَــحْنــاً لأَنه إِذا بَصَّره بالصواب فقد بَصَّره اللَّــحْنَ. قال شمر: قال

أَبو عدنان سأَلت الكِلابيينَ عن قول عمر تعلموا اللــحن في القرآن كما

تَعَلَّمُونه فقالوا: كُتِبَ هذا عن قوم لس لهم لَغْوٌ كلَغْوِنا، قلت: ما

اللَّغْوُ؟ فقال: الفاسد من الكلام، وقال الكلابيُّون: اللَّــحْنُ اللغةُ،

فالمعنى في قول عمر تعلموا اللّــحْنَ فيه يقول تعلموا كيف لغة العرب فيه

الذين نزل القرآنُ بلغتهم؛ قال أَبو عدنان: وأَنشدتْني الكَلْبيَّة:

وقوْمٌ لهم لَــحْنٌ سِوَى لَــحْنِ قومِنا

وشَكلٌ، وبيتِ اللهِ، لسنا نُشاكِلُهْ

قال: وقال عُبيد بن أَيوب:

وللهِ دَرُّ الغُولِ أَيُّ رَفِيقَةٍ

لِصاحِبِ قَفْرٍ خائفٍ يتَقَتَّرُ

فلما رأَتْ أَن لا أُهَالَ، وأَنني

شُجاعٌ، إِذا هُزَّ الجَبَانُ المُطيَّرُ

أَتَتني بلــحْنٍ بعد لَــحْنٍ، وأَوقدَتْ

حَوَالَيَّ نِيراناً تَبُوخُ وتَزْهَرُ

ورجل لاحِنٌ لا غير إِذا صَرَفَ كلامَه عن جِهَته، ولا يقال لَحّانٌ.

الليث: قول الناسِ قد لَــحَنَ فلانٌ تأْويلُه قد أَخذ في ناحية عن الصواب

أَي عَدَل عن الصواب إِليها؛ وأَنشد قول مالك بن أَسماء:

مَنْطِقٌ صائِبٌ وتَلْــحَنُ أَحْيا

ناً، وخيرُ الحديثِ ما كانَ لَــحْنــاً

قال: تأْويله وخير الحديث من مثل هذه الجارية ما كان لا يعرفه كلُّ

أَحد، إِنما يُعرفُ أَمرها في أَنحاء قولها، وقيل: معنى قوله وتلــحن أَحياناً

أَنها تخطئ في الإِعراب، وذلك أَنه يُسْتملَحُ من الجواري، ذلك إِذا كان

خفيفاً، ويُستثقل منهن لُزوم حاقِّ الإِعراب. وعُرِف ذلك في لَــحْن كلامه

أَي فيما يميل إِليه. الأَزهري: اللَّــحْنُ ما تَلْــحَنُ إِليه بلسانك أَي

تميلُ إِليه بقولك، ومنه قوله عز وجل: ولَتَعْرِفَنَّهُم في لَــحْنِ

القول؛ أَي نَحْوِ القول، دَلَّ بهذا أَن قولَ القائل وفِعْلَه يَدُلاَّنِ

على نيته وما في ضميره، وقيل: في لَــحْنِ القول أَي في فَحْواه ومعناه.

ولَــحَن إِليه يَلْــحَنُ لَــحْنــاً أَي نَواه ومال إِليه. قال ابن بري وغيره:

للَّــحْنِ ستة مَعان: الخطأُ في الإِعراب واللغةُ والغِناءُ والفِطْنةُ

والتَّعْريضُ والمَعْنى، فاللَّــحْنُ الذي هو الخطأُ في الإِعراب يقال منه

لَــحَنَ في كلامه، بفتح الحاء، يَلْــحَنُ لَــحْنــاً، فهو لَحَّانٌ ولَحّانة، وقد

فسر به بيتُ مالك بن أَسماء بن خارجة الفَزَاري كما تقدم، واللَّــحْنُ

الذي هو اللغة كقول عمر، رضي الله عنه: تعلموا الفرائضَ والسُّنَنَ

واللَّــحْنَ كما تعلَّمُون القرآنَ، يريد اللغة؛ وجاء في رواية تعلموا اللَّــحْنَ

في القرآن كما تتعلمونه، يريد تعلموا لغَةَ العرب بإِعرابها؛ وقال

الأَزهري: معناه تعلموا لغة العرب في القرآن واعرفُوا معانيه كقوله تعالى:

ولتَعْرِفَنَّهم في لَــحْنِ القول؛ أَي معناه وفَحْواه، فقول عمر، رضي الله

عنه: تعلموا اللَّــحْن، يريد اللغة؛ وكقوله أَيضاً: أُبَيٌّ أَقْرَؤُنا

وإِنَّا لنَرْغَبُ عن كثير من لَــحْنِــه أَي من لُغَتِه وكان يَقْرأُ التابُوه؛

ومنه قول أَبي مَيْسَرَة في قوله تعالى: فأَرْسَلْنا عليهم سَيْلَ

العَرِمِ، قال: العَرِمُ المُسَنَّاةُ بلَــحْنِ اليمن أَي بلغة اليمن؛ ومنه قول

أَبي مَهْديٍّ: ليس هذا من لَــحْنــي ولا لَــحْنِ قومي؛ واللَّــحْنُ الذي هو

الغِناء وتَرْجيعُ الصوت والتَّطْريبُ شاهدُه قول يزيد ابن النعمان:

لقد تَرَكَتْ فُؤادَكَ مُسْتَجَنَّا

مُطَوَّقَةٌ على فَنَنٍ تَغَنَّى

يَمِيلُ بها، وتَرْكَبُه بلَــحْنٍ،

إِذا ما عَنَّ للمَحْزُون أَنَّا

فلا يَحْزُنْكَ أَيامٌ تَوَلَّى

تَذَكّرُها، ولا طَيْرٌ أَرَنَّا

وقال آخر:

وهاتِفَينِ بشَجْوٍ، بعدما سجَعَتْ

وُرْقُ الحَمامِ بترجيعٍ وإِرْنانِ

باتا على غُصْنِ بانٍ في ذُرَى فَننٍ،

يُرَدِّدانِ لُحوناً ذاتَ أَلْوانِ

ويقال: فلان لا يعرفُ لَــحْنَ هذا الشعر أَي لا يعرف كيف يُغَنيه. وقد

لَــحَّنَ في قراءته إِذا طَرَّب بها. واللَّــحْنُ الذي هو الفِطْنة يقال منه

لَــحَنْــتُ لَــحْنــاً إِذا فَهِمته وفَطِنته، فَلَــحَنَ هو عني لَــحْنــاً أَي

فَهمَ وفَطِنَ، وقد حُمِلَ عليه قول مالك بن أَسماء: وخير الحديث ما كان

لــحنــاً، وقد تقدم؛ قاله ابن الأَعرابي وجعله مُضارعَ لَــحِنَ، بالكسر، ومنه

قوله، صلى الله عليه وسلم: لعَلَّ بعضَكم أَن يكون أَلْــحَنَ بحجته أَي

أَفْطَنَ لها وأَحسَنَ تصَرُّفاً. واللَّــحْنُ الذي هو التَّعْريض والإِيماء؛

قال القتَّالُ الكلابي:

ولقد لَــحَنْــتُ لكم لِكَيما تَفْهَموا،

ووَحَيْتُ وَحْياً ليس بالمُرْتابِ

ومنه قوله، صلى الله عليه وسلم، وقد بعث قوماً ليُخْبِرُوه خبَرَ قريش:

الْــحَنُــوا لي لَــحْنــاً، وهو ما روي أَنه بعث رجلين إِلى بعض الثُّغُور

عَيْناً فقال لهما: إِذا انصرفتما فالْــحَنــا لي لَــحْنــاً أَي أَشيرا إِليَّ

ولا تُفْصِحا وعَرِّضا بما رأَيتما، أَمرهما بذلك لأَنهما ربما أَخبرا عن

العَدُوِّ ببأْسٍ وقُوَّة، فأَحَبَّ أَن لا يقفَ عليه المسلمون. ويقال:

جعَلَ كذا لَــحْنــاً لحاجته إِذا عَرَّضَ ولم يُُصَرِّح؛ ومنه أَيضاً قول

مالك بن أَسماء وقد تقدم شاهداً على أَن اللَّــحْنَ الفِطنة، والفعل منه

لَــحَنْــتُ له لَــحْنــاً، على ما ذكره الجوهر عن أَبي زيد؛ والبيت الذي

لمالك:مَنطِقٌ صائبٌ وتَلْــحَنُ أَحيا

ناً، وخيرُ الحديثِ ما كان لَــحْنــا

ومعنى صائب: قاصد الصواب وإِن لم يُصِبْ، وتَلْــحَن أَحياناً أَي تُصيب

وتَفْطُنُ، وقيل: تريدُ حديثَها عن جهته، وقيل: تُعَرِّض في حديثها،

والمعنى فيه متقاربٌ، قال: وكأَنَّ اللَّــحْن في العربية راجع إِلى هذا لأَنه

العُدول عن الصواب؛ قال عثمان ابن جني: مَنْطِقٌ صائب أَي تارة تورد القول

صائباً مُسَدَّداً وأُخرى تتَحَرَّفُ فيه وتَلْــحَنُ أَي تَعْدِلُه عن

الجهة الواضحة متعمدة بذلك تلَعُّباً بالقول، وهو من قوله ولعل بعضَكم أَن

يكون أَلْــحَنَ بحجته أَي أَنْهَضَ بها وأَحسَنَ تصَرُّفاً، قال: فصار

تفسير اللَّــحْنِ في البيت على ثلاثة أَوجه: الفِطنة والفهم، وهو قول أَبي

زيد وابن الأَعرابي وإِن اختلفا في اللفظ، والتعريضُ، وهو قول ابن دريد

والجوهري، والخطأُ في الإِعراب على قول من قال تزيله عن جهته وتعدله عن

الجهة الواضحة، لأَن اللــحن الذي هو الخطأُ في الإِعراب هو العدول عن الصواب،

واللَّــحْن الذي هو المعنى والفَحْوَى كقوله تعالى: ولَتَعْرِفنَّهُم في

لَــحْنِ القول؛ أَي في فَحْواه ومعناه. وروى المنذريُّ عن أَبي الهيثم أَنه

قال: العُنوان واللَّــحْنُ واحد، وهو العلامة تشير بها إِلى الإِنسان

ليَفْطُنَ بها إِلى غيره، تقول: لَــحَنَ لي فلانٌ بلَــحْنٍ ففطِنْتُ؛ وأَنشد:

وتَعْرِفُ في عُنوانِها بعضَ لَــحْنِــها،

وفي جَوْفِها صَمْعاءُ تَحْكي الدَّواهيا

قال: ويقال للرجل الذي يُعَرِّضُ ولا يُصَرِّحُ قد جعل كذا وكذا لَــحْنــاً

لحاجته وعُنواناً. وفي الحديث: وكان القاسم رجلاً لُــحْنَــةً، يروى بسكون

الحاء وفتحها، وهو الكثير اللَّــحْنِ، وقيل: هو بالفتح الذي يُلَــحِّنُ

الناس أَي يُخَطِّئُهم، والمعروف في هذا البناء أَنه الذي يَكْثُر منه الفعل

كالهُمَزة واللُّمَزة والطُّلَعة والخُدَعة ونحو ذلك. وقِدْحٌ لاحِنٌ

إِذا لم يكن صافيَ الصوت عند الإِفاضة، وكذلك قوس لاحنــة إِذا أُنْبِضَتْ.

وسهمٌ لاحِنٌ عند التَّنْفير إِذا لم يكن حَنَّــاناً عند الإِدامةِ على

الإِصبع، والمُعْرِبُ من جميع ذلك على ضِدِّه. ومَلاحِنُ العُودِ: ضُروبُ

دَسْتاناته. يقال: هذا لَــحْنُ فلانٍ العَوَّاد، وهو الوجه الذي يَضْرِبُ

به. وفي الحديث: اقرؤُوا القرآنَ بلُحُونِ العرب وأَصواتها، وإِياكم

ولُحُونَ أَهل العِشْق؛ اللَّــحنُ: التطريب وترجيع الصوت وتحسين القراءة

والشِّعْرِ والغِناءِ، قال: ويشبه أَن يكون أَراد هذا الذي يفعله قُرَّاء الزمان

من اللُّحون التي يقرؤون بها النظائر في المحافل، فإِن اليهود والنصارى

يقرؤون كتُبَهم نحْواً من ذلك.

لــحن: {في لــحن القول}: إمالته إلى نحو تحريض.
لــحن
اللَّــحْنُ: صرف الكلام عن سننه الجاري عليه، إما بإزالة الإعراب، أو التّصحيف، وهو المذموم، وذلك أكثر استعمالا، وإمّا بإزالته عن التّصريح وصرفه بمعناه إلى تعريض وفحوى، وهو محمود عند أكثر الأدباء من حيث البلاغة، وإيّاه قصد الشاعر بقوله:
وخير الحديث ما كان لــحنــا
وإيّاه قصد بقوله تعالى: وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَــحْنِ الْقَوْلِ [محمد/ 30] ومنه قيل للفطن بما يقتضي فحوى الكلام: لــحن، وفي الحديث:
«لعلّ بعضكم ألــحن بحجّته من بعض» أي:
ألسن وأفصح، وأبين كلاما وأقدر على الحجّة.
(لــحن)
فِي كَلَامه لــحنــا أَخطَأ الْإِعْرَاب وَخَالف وَجه الصَّوَاب فِي النَّحْو فَهُوَ لاحن ولحان وَالرجل تكلم بلغته وَيُقَال لــحن بلــحن بني فلَان تكلم بلغتهم وَله لــحنــا قَالَ لَهُ قولا يفهمهُ عَنهُ وَيخْفى على غَيره فَهُوَ لاحن وَفِي الحَدِيث (إِذا انصرفتما فالــحنــا لي لــحنــا) عرضا لي بِمَا رَأَيْتُمَا وَلَا تفصحا وَإِلَيْهِ نَوَاه وقصده وَمَال إِلَيْهِ وَالْقَوْل عَنهُ فهمه

(لــحن) فلَان لــحنــا فطن لحجته وانتبه لَهَا وَفِي الحَدِيث (لَعَلَّ بَعْضكُم أَن يكون أَلــحن بحجته من بعض) وَقَوله لــحنــا فهمه فَهُوَ لــحن

حنتم

حنــتم


حَنْــتَم
a. Glazed with green (jar).
حَنْــتَمَةa. Colocynth.
حنــتم: الــحَنْــتَمُ من الجِرارِ الخُضْر، وما يضربُ لونُهُ إلى الحُمْرة.

الحاء والظاء
(ح ن ت م) : (الْــحَنْــتَمُ) الْخَزَفُ الْأَخْضَرُ أَوْ كُلُّ خَزَفٍ (وَعَنْ) أَبِي عُبَيْدٍ هِيَ جِرَارٌ حُمْرٌ يُحْمَلُ فِيهَا الْخَمْرُ إلَى الْمَدِينَةِ الْوَاحِدَة حَنْــتَمَةُ.
[حنــتم] الــحنــتم: الجرة الخضراء، والــحنــاتم: سحائبٌ سودٌ، لأنَّ السوادَ عندهم خضرة.
[حنــتم] فيه: نهى عن "الــحنــتم" هي جرار مدهونة خضر تحمل الخمر فيها إلى المدينة، ثم قيل للخزف كله، واحدتها حنــتمة، وإنما نهى عن انتباذ فيها لأنها تسرع الشدة فيها لأجل دهنها، وقيل: لأنها كانت تعمل من طين يعجن بالدم والشعر فتهى عنها ليمتنع عن عملها، والأول الوجه. و"حنــتمة" أم عمر بن الخطاب وهي بنت هشام أخت أبي جهل.

حنــتم



حَنْــتَمٌ A green جَرَّة [or jar], (S, K,) to which some add, including to redness: (TA:) or winejars, (A 'Obeyd, Nh,) glazed, or varnished, green, (Nh,) which used to be carried to El-Medeeneh, with wine in them: (A 'Obeyd, Nh:) the use of which, for preparing نَبِيذ therein, is forbidden in a trad., because it quickly became potent in them, by reason of the glazing, or varnish; or, as some say, because they used to be made of clay kneaded with blood and hair; but the former is the right reason: afterwards applied to any jars, or pottery: (Nh:) thus some explain it as a sing.; (MF;) and the pl. is حَنَــاتِمُ: (Az, TA:) others, as a pl. [or coll. gen. n.], of which the sing. [or n. un.] is with ة: (MF:) some say that the ن is augmentative: so says the author of the Msb: others, that it is radical. (TA.) [See art. حتم.]

b2: Black clouds; (Az, K;) as also [the pl.]

حَنَــاتِمُ: (Az, S, K:) because, with the Arabs, السَّوَادُ is [used for] خُضْرَةٌ: (S: [see أَسْوَدُ; and see also حَنْــتَمٌ in art. حتم:]) or as being likened to حَنَــاتِم (meaning jars) filled [with water]: (Az, TA:) n. un. with ة. (K.) b3: The colocynthplant; (K, TA;) because of its intense greenness: n. un. with ة. (TA.)
(حنــتم) - في الحَدِيث: "نَهى عن الدُّبَّاءِ والــحَنْــتَم".
ذكر الهَرَوِى تَفسِيرَ الــحَنْــتَم، وأما المَعْنَى في تَحريم ما فِيهِ، قال الحربِىُّ: له وجُوهٌ ثَلاثُة:
أَحدُها: أنها جِرَارٌ مزفَّتةٌ، والمُزفَّت يُعِين على شِدَّة ما نُبِذ فيه، فيَقرُب من المُسكِر، وإن لم يَبْلُغْه.
والثانى: أَنَّها جِرارٌ كانت تُحمَل فيها الخَمرُ، فنَهَى أن يُنْبذَ فيها مَخافَة أن لم يُنعَم غَسْلُها، فيكون فيها طَعمُ الخَمرِ ورِيحُها.
والثالث: أَنَّها جِرارٌ تُعمَل من طِينِ، عُجِن بالدَّم والشَّعَر، فَنَهَى عنها لِيمْتَنِع مَنْ يَعْمَلُها، وهذا قَولُ عَطَاء. وقيل: إنَّها خُضْر تَضرِب إلى الحمرة، ثم يقال للخزف كله حَنْــتَم. - في حَدِيث عُمَر، رَضِى الله عنه: "قال له أَعرابِىٌّ: يا ابنَ حَنْــتَمَة"
قيل: لَعلَّه أَرادَ يا ابن الأَمَةِ السَّودَاء، تَشْبِيها بالــحَنَــاتِمِ، وهي سَحَابات تَضرِب إلى السَّواد، والصَّحِيح أَنَّه نَسَبَه إلى أُمِّه، لأنَّ اسْمَها حَنْــتَمة، وهي بِنتُ هِشام أُخْتُ أبى جَهْل.
حنــتم فجرار خضر كَانَت تحمل إِلَيْنَا فِيهَا الْخمر

حنــتم قَالَ أَبُو عبيد: أما الحَدِيث فجرار حمر. وَأما فِي كَلَام الْعَرَب فَهِيَ الْخضر وَقد يجوز أَن يكون جمعا. زفت وَأما المزفت فَهَذِهِ الأوعية الَّتِي فِيهَا الزفت. قَالَ أَبُو عبيد: فَهَذِهِ الأوعية الَّتِي جَاءَ فِيهَا النَّهْي عَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَهِي عِنْد الْعَرَب على مَا فَسرهَا أَبُو بكرَة وَإِنَّمَا نهى عَنْهَا كلهَا لِمَعْنى وَاحِد أَن النَّبِيذ يشْتَد فِيهَا حَتَّى يصير مُسكرا ثمَّ رخص فِيهَا فَقَالَ: اجتنبوا كل مُسكر فاستوت الظروف كلهَا وَرجع الْمَعْنى إِلَى الْمُسكر فَكل مَا كَانَ فِيهَا وَفِي غَيرهَا من الأوعية بلغ ذَلِك فَهُوَ الْمنْهِي عَنهُ وَمَا لم يكن فِيهِ مِنْهَا و [لَا -] من غَيرهَا مُسكر فَلَا بَأْس بِهِ وَمِمَّا يبين ذَلِك قَول ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا: كل حَلَال فِي كل ظرف حَلَال وكل حرَام فِي كل ظرف حرَام وَقَول غَيره: مَا أحل ظرف شَيْئا وَلَا حرمه وَمن ذَلِك قَول أبي بكرَة: إِن أخذت عسلا فَجَعَلته فِي وعَاء خمر أإِن ذَلِك ليحرمه أَو أخذت خمرًا فجعلتها فِي سقاء أإِن ذَلِك لِيحِلهَا

حنــتم: الــحَنْــتَم: جِرارٌ خُضْرٌ تَضرب إِلى الحمرة؛ قال طُفَيْلٌ يصف

سحاباً:

لَه هَيْدبٌ دانٍ كأَن فُروجَه،

فُوَيْقَ الحَصى والأَرْضِ، أَرفاضُ حَنْــتَمِ

قال ابن بري: ومنه قول عَمرو بن شَأْس:

رَجَعْتُ إِلى صَدْرٍ كجَرَّةِ حَنْــتَمٍ،

إِذا قُرِعَتْ صِفْراً من الماء صَلَّتِ

وقال النعمان بن عَدِيٍّ:

مَنْ مُبْلِغُ الــحَْنــاء أَنَّ حَليلَها،

بمَيْسانَ، يُسْقى من رُخامٍ وحَنْــتَمِ؟

والــحَنْــتَمُ: سحاب، وقيل: سحاب سود. والــحَنــاتم: سَحائب سود لأَن السواد

عندهم خضرة؛ قال أَبو ذؤيب:

سَقى أُمَّ عمروٍ، كلَّ آخرِ ليلةٍ،

حنــاتمُ سُحْمٌ ماؤُهنَّ ثَجيجُ

والواحدة حَنــتمةٌ، وأَصل الــحَنْــتَمِ

الخضرة، والخضرة قريبة من السواد. وحَنــتَمٌ: اسم أَرض؛ قال الراعي:

كأَنكَ بالصحْراءِ من فَوقِ حَنْــتَم

تُناغِيكَ، من تحت الخُدُورِ، الجَآذر

وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، نهى عن الدُّبَّاءِ

والــحَنْــتَم؛ قال أَبو عبيد: هي جِرارٌ حُمْرٌ كانت تُحْمَلُ إِلى المدينة فيها

الخمرُ؛ قال الأَزهري: وقيل للسحاب حَنْــتَم وحَنــاتم لامتلائها من الماء،

شُبِّهَتْ بــحَنــاتم الجِرار المملوءة، وفي النهاية: الــحَنْــتَمُ جرار مدهونة

خضر كانت تُحْمَلُ الخمرُ فيها إلى المدينة، ثم اتُّسِعَ فيها فقيل

للخَزَف كلِّه حَنْــتم، واحدتها حَنْــتَمةٌ، وإِنما نهى عن الانتباذ فيها

لأَنها تُسْرِعُ الشدةُ فيها لأَجل دهنها، وقيل: لأَنها كانت تُعْمل من طين

يعجن بالدم والشعر، فنهى عنها ليُمْتنَع من عملها، والأَول الوجه. وفي

حديث ابن العاص: أَن ابن حَنْــتَمَةَ بعَجَتْ له الدنيا مِعاها؛ حَنْــتَمَةُ:

أُم عمر بن الخطاب،رضي الله عنه، وهي بنت هاشم بن المغيرة.

ح ن ت م: (الْــحَنْــتَمُ) الْجَرَّةُ الْخَضْرَاءُ. 
حنــتم

(الــحَنْــتَمُ: الجَرَّةُ الخَضْرَاءُ) ، كَمَا فِي الصّحاح، زَاد غَيرُه: تَضْرب إِلَى الحُمرة، وَمِنْه الحَدِيث: " نَهَى عَن الدُّبَّاءِ والــحَنْــتَم " قَالَ أَبُو عُبَيْد: هِيَ جِرارٌ حُمْرٌ كَانَت تُحْمَل إِلَى الْمَدِينَة فِيهَا الخَمْر. وَفِي النِّهاية: الــحَنْــتَمُ: جِرارٌ مَدْهُونة خُضْر، كَانَت تُحْمَل إِلَى المَدِينة فِيهَا الخَمْر، ثمَّ اتُّسع فِيهَا، فَقيل للخَزف كُلِّه حَنْــتَم، وَإنَّما نَهَى عَن الانْتِباذ فِيهَا، لأنَّها تُسْرِعُ الشدّةُ فِيهَا لأَجل دهنها، وَقيل: لأنَّها كَانَت تُعْمَل من طين يُعْجَن بدَم وشَعَر، فَنَهى عَنْهَا ليُمْتَنع من عَمَلها. قَالَ ابنُ الأَثِير: والأولُ الوَجْهُ، قَالَ شَيْخُنا: وقَولُهم: الجَرَّة أَو الجِرار يُشِيرون إِلَى لَفْظِ الــحَنْــتم، قيل: هُوَ مُفْرد فيُفَسِّر بالجَرّة، أَو هُوَ جَمْع، والمُفْرد حَنْــتَمة، فيُفَسَّر بالجِرار، وَأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لِعَمْرِو بنِ شأْس:
(رَجَعْتُ إِلى صَدْرٍ كَجَرَّةِ حَنْــتَم ... إِذَا قُرِعت صِفْرًا من المَاءِ صَلَّتِ)

وَقَالَ النُّعْمان بنُ عَدِيّ:
(مَنْ مُبْلِغُ الحَسْناءِ أنْ حَلِيلَها ... بِمَيْسانَ يُسْقَى من رُخامٍ وَــحَنْــتَمِ)

واختُلِف فِي نُون حَنْــتم، فقِيلَ: أَصْلِيَّة، كَمَا هُوَ صَنِيعُ الجَوْهَرِيّ، وَتَبِعَه المُصَنّف، وَقيل: زَائِدَة. وَيدل لَهُ قولُ صاحبِ المَصْباح: الــحَنْــتَم فَنْعَل من الحَتْم، وَهُوَ الخَزَفُ الأَخْضَر.
(و) الــحَنْــتَم: (شَجَرةُ الــحَنْــظَل) لِشِدَّة خُضْرَتِها.
(و) حَنْــتَم: اسمُ (أرْض) . قَالَ الرَّاعِي:
(كَأنّك بالصَّحْراءِ من فَوْق حَنْــتَم ... تُناغِيكَ من تَحْت الخُدُورِ الجاذِرُ)

(و) الــحَنْــتَم: (السَّحائِبُ السُّود) ، قَالَ طُفَيْل يَصِف سَحاباً:
(لَهُ هَيْدَبٌ دَانٍ كَأَنَّ فُروجَه ... فُوَيْقَ الحَصَى والأَرْضِ أَرفاضُ حَنْــتَمِ)

(كالــحَنــاتِم) ، وَهِي السَّحائِبُ السُّود، كَمَا فِي المِصْباح؛ لِأَن السَّوادَ عِنْدهم خُضْرة.
وَفِي المِصْباح: يُقالُ لِكُلّ أسود: حَنْــتم، والأخضَر عِنْد الْعَرَب أَسْود، قَالَ أَبُو ذؤَيْب:
(سَقَى أُمَّ عَمْرٍ وكلَّ آخِرِ لَيْلَةٍ ... حَنــاتِمُ سُحْمٌ مَاؤُهُنَّ ثَجِيجُ) وَقَالَ الأزهريّ: " قِيلَ للسَّحاب حَنْــتم وحَنــاتم لامْتِلائِها من المَاءِ شُبِّهَت بــحَنَــاتِم الجِرارِ المَمْلُوءة ". (والــحَنْــتَمة واحِدَتُها) ، أَي: وَاحِد كُلِّ مِمًّا ذُكِر.
(و) حَنْــتَمَةُ: (بِلَا لاَمٍ، بَنتُ عبدِ الرَّحْمن بنِ الحَارِث) بنِ هِشام بنِ المُغِيرة بن عَبْد الله بن عمر بن مَخْزُوم المَخْزُومِيّة. وَكُنْيَةُ عَبدِ الرَّحْمن: أَبُو مُحَمَّد. لَهُ صُحْبة، كَانَ فاضِلاً عالِمًا صالِحًا، وَأُمُّه فاطِمَةُ أُختُ خالدِ بنِ الوَليدِ.
قُلْتُ: وَهِي أُمّ عَامِر بنِ عَبْدِ الله بن الزُّبَيْر بنِ الحَارِث التابِعيّ:
(و) حَنْــتَمَةُ، أَيْضا، (بِنْتُ ذِي الرُّمْحَيْن) هاشِمِ بنِ المُغِيرة بن عَبْدِ الله بن عَمْرِو بن مَخزوم المُخْزُومِيَّة، وَهِي (أُمُّ) أميرِ المُؤْمِنين (عُمرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِي الله تَعالَى عَنهُ) ، وَمِنْه حَدِيثُ أًبِي العَاص: " إِنَّ ابنَ حَنْــتمة بَعَجَتْ لَهُ الدُّنْيَا مِعاهَا ". (ولَيْستَ بأُخْتِ أَبِي جَهْل كَمَا وَهِموا، بل بِنْتُ عَمّه) ، نَبّه عَلَيْهِ الحافِظُ الذَّهِبيّ، فَإِن أَبَا جَهْل هُوَ ابنُ هَاشِم وَالِد حنــتمة بن المُغِيرة، فَتَأَمَّل.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
الحَجَّاجُ بنُ حَنْــتَمة شَيْخٌ للأصمَعِيّ، ذَكَره ابنُ الطّحّان فِيمَا نقل.
وحَنْــتَم بن جَحْشَةَ العِجْلِي كُوفِيّ لَهُ رِواية:
وَسَعِيدُ بنُ حَنْــتم من تابِعيِ أَهْلِ مَصْر، عَن أبي هُرَيْرَة.
وحَنْــتَم بنُ عَدِيٍّ فِي نَسب نَهار بن تَوْسِعَة.
والمُحَلَّقُ بنُ حَنْــتم، مَمْدُوحُ الْأَعْشَى فِي الجاهِلِيَّة.
وزُهَيْر بنُ أُمَيَّة بنِ حَنْــتم بن عَدِيٍّ، لَهُ ذِكْرٌ.
وحَنْــتَم بنُ مَالِك جدٌّ لأيُّوب بنِ القِرِّيَّةِ البَلِيغ. وحَنْــتَمُ بنُ عَدِيّ بنِ الحارِث بن تَيْم الله بن ثَعْلَبَة بَطْن. وَمن وَلَد حُنَــيْف الــحَنَــاتم، كَانَ آبلَ الناسِ، وَقد ذُكِر فِي " أَب ل ".

حَنْفَش

حَنْــفَش: هاجت به الغلمة (محيط المحيط).
حنــق: حَنَّــق (بالتشديد) فلانا أحنــقه أي أغاظه غيظاً شديدا.
وحنَّــقه عليه: أحنــقه عليه وجعله يحقد عليه حقدا لا يزول (ابن عباد 2: 117، 3: 209) وأرى الآن أن حنَــق هو الصواب لأنا نجده في معجم فوك في مادة حنــق.
تَــحَنَّــق على: اغتاظ منه وغضب عليه (فوك).
حَنَــق. بلا حَنَــق: بسيط، ساذج، بلا خبث ولا سوء (ألكالا).
حنــاقي: حضض (المستعيني وابن البيطار في مادة حضض).
وحنــاقي: نبات اسمه العلمي: ( Trigonella elatior) ( ابن البيطار 1: 335) في مخطوطة بس منه. وفي مخطوطة أمنة: حباقي.

شحن

شــحن: {المشحون}: المملوء.
ش ح ن

شــحن السفينة: ملأها وأتمّ جهازها كلّه " في الفلك المشحون " وبينهما شــحنــاه: عداوة، وهو مشاحن لأخيه. ويقال: للشيء الشديد الحموضة: إنه ليشــحن الذباب أي يطرده.
(شــحن)
السَّفِينَة وَغَيرهَا شــحنــا حملهَا وملأها والإناء وَنَحْوه ملأَهُ وَيُقَال شــحن الْبَلَد بِالْخَيْلِ ملأَهُ بهَا وَفُلَانًا طرده وأبعده

(شــحن) عَلَيْهِ شــحنــا حقد
شــحن
قال تعالى: فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ
[الشعراء/ 119] ، أي: المملوء، والشَّــحْنَــاءُ:
عداوة امتلأت منها النّفس. يقال: عدوّ مُشَاحِنٍ، وأَشْــحَنَ للبكاء: امتلأت نفسه لتهيّئه له.
ش ح ن: (شَــحَنَ) السَّفِينَةَ مَلَأَهَا وَبَابُهُ قَطَعَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} [الشعراء: 119] . وَ (الشَّــحْنَــاءُ) الْعَدَاوَةُ وَكَذَا (الشِّــحْنَــةُ) بِالْكَسْرِ. وَعَدُوٌّ (مُشَاحِنٌ) . 
شــحن
الشَّــحْنُ: المَلْءُ، شَــحَنْــتُ السَّفِيْنَةَ فهيَ مَشْحُونَةٌ. والشَّاحِنُ: أعْظَمُ السُّفُن. والشَّــحْنَــاءُ: العَدَاوَةُ، وعَدُوٌّ مُشَاحِنٌ. والشَّيْءُ الحامِضُ يَشْــحَنُ الذِّبّانَ شَــحْنــاً: أي يَطْرُدُها. وأشْــحَنَ له بالسَّيْفِ: رَفَعَه لِيَضْرِبَ به. وأشْــحَنَ الصَّبِيُّ للبُكاء: تَهَيَّأ له. وشاحَنْــتُه الشَّيْءَ مُشَاحَنَــةً: خَالَطْتُه وفاوَضْتُه.
ش ح ن : شَــحَنْــتُ الْبَيْتَ وَغَيْرَهُ شَــحْنًــا مِنْ بَابِ نَفَعَ مَلَأْتُهُ وَشَــحَنَــهُ شَــحْنًــا طَرَدَهُ.

وَالشَّــحْنَــاءُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ وَشَــحِنْــتُ عَلَيْهِ شَــحْنًــا مِنْ بَابِ تَعِبَ حَقَدْتُ وَأَظْهَرْتُ الْعَدَاوَةَ وَمِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ وَشَاحَنْــتُهُ مُشَاحَنَــةً وَتَشَاحَنَ الْقَوْمُ. 

شــحن


شَــحَنَ(n. ac. شَــحْن)
a. Filled; laded, freighted, equipped, fitted out (
ship ); garrisoned (town).
b. Drove away.
c.
( n. ac.
شَــحْن), Pursued without catching (game).

شَــحِنَ(n. ac. شَــحَن)
a. ['Ala], Bore malice against.
b. see supra
(c)
شَاْــحَنَa. Hated.

أَشْــحَنَa. Sheathed.
b. Was ready to weep.
c. see I (a)
شَــحْنa. Cargo; freight.

شِــحْنَــةa. Garrison; detachment of cavalry.
b. Rations, allowance.
c. see 42
شَاْــحِنa. Laded, laden.

شَــحْنَــآءُa. Hatred, malice, spite, enmity.

N. P.
شَحڤنَa. see 21
N. Ag.
شَاْــحَنَa. Rancorous, vindictive, malevolent.

N. Ac.
شَاْــحَنَ
(شِــحْن)
a. Hostility, malevolence.
[شــحن] فيه: يغفر الله لكل عبد ما خلا مشركًا أو "مشاحنًــا" أي معاديًا، والشــحنــاء العداوة؛ الأوزاعي: أراد بالمشاحن هنا صاحب بدعة مفارق جماعة، ومن الأول: إلا رجلًا بينه وبين أخيه "شــحنــاء" أي عداوة. ط: لطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر إلا لهما، والشــحنــاء العداوة والغل والحقد، ولعل المراد ما يقع بين المسلمين من النفس الإمارة لا للدين. وفيه: وليذهب "الشــحنــاء" والتباغض، وذلك لأن جميع الخلق يكونون على ملة واحدة، وأعلى أسباب التباغض اختلاف الأديان، وليدعون بفتح واو وهو لام الفعل وفاعله ضمير عيسى. ومنه: إلا رجل كانت بينه وبين أخيه "شــحنــاء" كأنه يشــحن قلبه بغضًا له، ورفعه على المعنى وإلا فالظاهر نصبه لأنه من موجب، وانظروا هذين يقطع همزة أي أخروهما. غ: "شــحنــت" السفينة ملأتها.
[شــحن] شَــحَنْــتُ السفينة: ملأتها. قال الله تعالى: (في الفُلْكِ المَشْحونِ) . وشَــحَنْــتُ البلدَ بالخيل: ملأته. وبالبلد شِــحْنَــةٌ من الخيل، أي رابطة. ويقال: مريشــحنــهم شــحنــا، أي يطردهم ويشلهم ويكسؤهم. والشــحنــاء: العداوة، وكذلك الشــحنــة بالكسر. وعدو مشاحن. وأشــحن الصبى، أي تهيأ للبكاء، منه قول أبي قِلابة الهُذَلي: إذْ عارَتِ النَبْلُ والتفّ اللُفوفُ وإذْ سَلُّوا السيوفَ وقد هَمَّتْ بإشْحان شدن الغزال يشدن شدونا: قوى وطلع قرناه واستغنى عن أُمَّه. وربَّما قالوا: شَدَنَ المُهْرُ. فإذا أفردوا الشادِنَ فهو ولد الظَبْية. وأَشْدَنَتِ الظبيةُ فهي مُشْدِنٌ، إذا شَدَنَ ولدها. والجمع مَشادِنُ ومشادين، مثل مطافل ومطافيل. والشدنيات من النوق: منسوبة إلى موضع باليمن.
(ش ح ن)

شَــحَنَ الرجل السَّفِينَة يشْــحَنُــها شَــحْنــا، ملأها. وشــحْنُــها، مَا فِيهَا كَذَلِك. والشِّــحْنَــةُ، مَا شَــحَنَــها، وَقَوله:

تأطَّرْنَ بالميناءِ ثمَّ تركْنَه ... وَقد لحَّ من أحْمالِهن شُحونُ

يجوز أَن يكون مصدر شَــحَنَ، وَأَن يكون جمع شِــحنَــةٍ، نَادرا.

ومركب شاحنٌ، مشحونٌ عَن كرَاع، كَمَا قَالُوا: سر كاتم، أَي مَكْتُوم.

وشَــحَنَ الْمَدِينَة وأشْــحنَــها، ملأها.

وشَــحَنَ الْقَوْم يَشْــحَنُــهم شَــحْنــا، طردهم.

والشَّــحْن، الْعَدو الشَّديد.

وشَــحَنَــت الْكلاب تَشْــحَنُ وتشــحُنُ شُحونا، أبعدت الطَّرْد وَلم تصد شَيْئا، قَالَ الطرماح يصف الصَّيْد وَالْكلاب:

يودِّعُ بالأمراسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ ... من المُطْعِماتِ الصَّيدَ غير الشواحن

وأشــحَنَ الصَّبِي: تهَيَّأ للبكاء، وَقيل: هُوَ الاستعبار عِنْد اسْتِقْبَال الْبكاء.

والشــحْنــاءُ، الحقد. وَقد شَــحِنَ عَلَيْهِ شَــحَنــا وشاحنَــه.

والشَيْحانُ: الطَّوِيل، وَقد يكون فعلانا فَيكون من غير هَذَا الْبَاب وَسَيَأْتِي ذكره.
شــحن: شَــحَن: جَهز الموضع بالمؤن. وزوده بكل ما يحتاج إليه للدفاع (البلاذري ص133، 163، 165) والمصدر منه ليس هو شَــحْن فقط بل شــحنــة أيضاً (البلاذري ص128، 133، 134، 168).
شــحن: بدل أن يقال شــحن المركب بالمتاع (البكري ص36) وهو التعبير الصحيح يقال: اكترى مراكب وشــحن فيها متاعاً كثيراً (البيان 1: 176) شــحَّن (بالتشديد). شــحّن ب: ملأ (بوشر).
أشــحن. أشــحنــه بالجراحات: أثخنه جراحاً (بوشر) وأظن أن هذا من خطأ الطباعة والصواب أثخنه الذي يدل على نفس هذا المعنى.
شَــحْن (عند البحرية): ما تشــحن به السفينة من البضائع وغيرها (محيط المحيط).
شِــحْنَــة: عدة الحرب وأجهزتها الذي يحتاج إليه الموضع. ففي البلاذري (ص188): ووضع فيها شــحنــتها من السلاح.
شِــحْنَــة: مؤونة الطعام، وجمعها شِــحَن: ففي رتجرز (ص159) نقلاً من نص عربي: ما كان من شــحنــة الحبوب ونحوها. (رتجرز ص 127، 159، 160، 176).
شِــحْنَــة: وسق المركب، حمولة المركب. ففي رياض النفوس (ص89 ق): فانفتح لنا لوح فرجعنا إلى قمودة وفرّغنا بعض الشــحنــة أو الشــحنــة كلها ثم أصلــحنــا المركب.
شِــحْنَــة: هذه الكلمة تعنى حسب الأزمنة والبلاد: الحاكم أو من يتولى أمر الشرطة في المدينة والرئيس والقيّم والوكيل، وتجمع أحيانا على شِــحَن غير أنها تجمع في الغالب على شَحَانِي. (انظر مملوك 142: 195 - 196، دي سلان ترجمة ابن خلكان 1: 172 رقم4). ويقول ابن جبير (ص301): كان الشــحنــة في المشرق يتولى ما كان يتولاه صاحب الشرطة في الأندلس. ويقول ابن بطوطة (3: 160) إنه كان الحاكم ورئيس الشرطة.

شــحن: قال الله تعالى: في الفُلك المَشْحُونِ؛ أَي المملوء. الشَّــحْنُ:

مَلْؤُكَ السفينة وإِتْمامُك جِهازَها كله. شَــحَنَ السفينة يَشْــحَنُــها

شَــحْنــاً: مَلأَها، وشَــحَنَــها ما فيها كذلك. والشِّــحْنَــةُ: ما شَــحَنــها.

وشَــحَنَ البلدَ بالخيل: ملأَه. وبالبلد شِــحْنــةٌ من الخيل أَي رابطة. قال ابن

بري: وقول العامَّة في الشِّــحْنــةِ إنه الأَمير غلط. وقال الأَزهري:

شِــحْنــةُ الكورَة مَنْ فيهم الكفاية لضبطها من أَولياء السلطان؛ وقوله:

تأَطَّرْنَ بالميناءِ ثم تَرَكْنَه،

وقد لَجَّ من أَحْمالِهِنَّ شُحُونُ

قال ابن سيده: يجوز أَن يكون مصدر شَــحَنَ، وأَن يكون جمع شِــحْنــة نادراً.

ومَرْكَبٌ شاحِنٌ أَي مَشْحُون؛ عن كراع، كما قالوا سِرٌّ كاتِمٌ أَي

مكتوم. وشَــحَنَ القومَ يَشْــحَنُــهم شَــحْنــاً: طردهم. ومَرَّ يَشْــحَنُــهم أَي

يَطْرُدهم ويَشُلُّهم ويَكسَؤُهم، وقد شَــحَنــه إذا طرده. الأَزهري: سمعت

أَعرابياً يقول لآخر: اشْــحَنْ عنك فلاناً أَي نَحِّه وأَبْعِدْه.

والشَّــحْنُ: العَدْوُ الشديد. وشَــحَنَــتِ الكلابُ تَشْــحَنُ وتَشْــحُنُ شُحُوناً:

أَبْعَدتِ الطَّرَد ولم تَصِد شيئاً؛ قال الطرماح يصف الصيد والكلاب:

يُوَدِّعُ بالأَمْراسِ كلَّ عَمَلَّسٍ

من المُطْعِماتِ الصَّيْدَ، غيرِ الشَّواحِنِ.

والشاحِنُ من الكلاب: الذي يُبْعِدُ الطَّرِيدَ ولا يصيد. الأَزهري:

الشِّــحْنــة ما يُقامُ للدوابّ من العَلَف الذي يكفيها يومها وليلتها هو

شِــحْنَــتها. والشَّــحْنــاء: الحقد. والشَّــحْنــاء: العداوة، وكذلك الشــحِْنــه،

بالكسر، وقد شَــحِنَ عليه شَــحْنَــاً وشاحَنَــه، وعَدُوٌّ مُشاحِنٌ. وشاحَنَــه

مُشاحنــةً: من الشَّــحْنــاء، وآحَنَــه مُؤَاحَنــة: من الإِــحْنــةِ، وهو مُشاحِنٌ لك.

وفي الحديث: يغفر الله لكل بَشَرٍ ما خلا مُشْرِكاً أَو مُشاحِنــاً؛

المُشاحِنُ: المُعادي. والتَّشاحُنُ: تفاعل من الشَّــحْنــاء العداوة؛ وقال

الأَوزاعي: أَراد بالمُشاحن ههنا صاحِبَ البِدْعة والمُفارِقَ لجماعة

الأُمَّة، وقيل: المُشاحَنــةُ ما دون القتال من السَّبِّ، والتَّعايُر من

الشَّــحْنــاءِ مأْخوذ، وهي العداوة، ومن الأَول: إلا رجلاً كان بينه وبين أَخيه

شَــحْنــاء أَي عداوة. وأَشْــحَنَ الصبيُّ، وقيل: الرجلُ، إِشْحاناً وأَجْهَشَ

إِجْهاشاً: تَهيأَ للبكاء، وقيل: هو الاسْتِعْبارُ عند استقبال البكاء؛

قال الهذلي:

وقد هَمَّتْ بإِشْحانِ

الأَزهري: ابن الأَعرابي سيوف مُشْــحَنــة في أَغمادِها؛ وأَنشد:

إذ عارَتِ النَّبْلُ والتَفَّ اللُّفُوفُ، وإِذْ

سَلُّوا السُّيُوفَ عُراةً بعدَ إِشْحانِ

وهذا البيت أَورده ابن بري في أَماليه متمماً لما أَورده الجوهري في

قوله: وقد هَمَّتْ بإِشْحانِ، مستشهداً به على أَجْهَشَ الصَّبيُّ إذا تهيأَ

للبكاء، فقال الهُذَلي: هو أَبو قِلابَة؛ والبيت بكماله:

إذ عارَتِ النَّبْلُ والتَفَّ اللُّفوفُ، وإِذْ

سلُّوا السيوف، وقد هَمَّت بإشْحانِ

وقد أَورده الأَزهري:

إذا عارَتِ النَّبلُ والتَّفَّ اللُّفوفُ، وإذْ

سَلُّوا السيوف عراة بعد إِشحانِ

قال ابن سيده: والشِّيحان والشَّيْحان الطويل، وقد يكون فَعْلاناً

فيكون من غير هذا الباب، وسيُذْكر.

شــحن
شــحَنَ يَشــحَن، شَــحْنًــا، فهو شاحن، والمفعول مَشْحون
• شــحَن السّفينةَ ونحوَها: حمَّلها بالبضائع "شــحن الإناءَ بالماء: ملأَه- {فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} " ° شــحنــه بالكراهية: ملأ صدرَه بها- يَوْمٌ مشحون بالمتاعب: مزدحم.
• شــحَن البضاعةَ: بعثها إلى مكان آخر بطريق البحر أو البرّ أو الجوّ "سفينة شَــحْن".
• شــحَن بطَّاريّةً: حوّل طاقتها الكهربائيّة إلى طاقة كيماويّة، يمكن استعمالها مصدرًا للكهرباء "شاحن البطَّاريّة: جهاز لشــحنــها". 

شــحِنَ على يَشــحَن، شــحْنًــا وشَــحَنًــا، فهو شاحِن، والمفعول مشحون عليه
• شــحِِن على فلانٍ: حَقَد عليه، وأظهر له العداوةَ والبغضاءَ "لا تَشْــحَنْ على من أساء إليك". 

تشاحنَ يتشاحن، تشاحُنًــا، فهو مُتشاحِن
• تشاحن القومُ: تباغضوا وتعادَوا، امتلأت قلوبُهم بالضَّغينة والكراهية "تشاحن أهلُ القرية بسبب الانتخابات". 

شاحنَ يشاحن، مشاحنــةً، فهو مُشاحِن، والمفعول مُشاحَن
• شاحن فلانًا: باغضه وعاداه "شاحن جارَه". 

شاحن [مفرد]:
1 - اسم فاعل من شــحَنَ وشــحِنَ على.
2 - مشحون، أي محمَّل ومملوء "مَركبٌ شاحن بالنّفط".
3 - جهاز لشَــحْن البطّاريّة "اشتريت الهاتفَ الجوَّال بالشّاحن". 

شاحِنــة [مفرد]:
1 - مؤنَّث شاحن.
2 - عربة كبيرة في قطار، تُشــحن بالبضائع ونحوها.
3 - سيّارة نقل كبيرة، مركبة تنقل البضائع برًّا. 

شَــحْن [مفرد]: مصدر شــحَنَ وشــحِنَ على.
• بوليصة الشَّــحن: (قص) السند أو الإيصال الذي يتسلَّمه صاحب البضائع الجاهزة للشــحن من الشركة التي تنقل هذه البضائع.
• بيان الشَّــحْن: (جر) تقرير أو مستند يوقّعه القبطان، يتضمّن قائمة بحمولة السفينة والجهة التي تقصدها. 

شَــحَن [مفرد]: مصدر شــحِنَ على. 

شَــحْنــاءُ [مفرد]: عداوة وبغضاء امتلأت بها النَّفسُ "أزيلوا الشّــحنــاءَ من قلوبكم- أسرَّ له الشّــحنــاءَ". 

شَــحْنــة [مفرد]: ج شَــحَنــات وشَــحْنــات: اسم مرَّة من شــحَنَ

شِــحْنــة [مفرد]: ج شِــحْنــات وشِــحَن:
1 - بضاعة توضع في السّفينة ونحوها "أفرغتِ السّفينةُ شِــحْنَــتَها".
2 - شــحنــاء؛ عداوة وبغضاء "حدثت شــحنــة بين الجيران".
• الشِّــحنــة الكهربائيَّة:
1 - (فز) مقدار ما يتحمّله جسم من الكهرباء "شِــحْنــة مُكثِّف".
2 - كميَّة الكهربا الموجبة أو السَّالبة على جسم ما.

• الشِّــحنــة المُوجبة: (فز) كهربيَّة تنتج من فقدان الجسم المتعادل كهربيًّا عددًا من الإلكترونات.
• الشِّــحنــة السَّالبة: (فز) كهربيَّة تحدث من إضافة عدد من الإلكترونات إلى جسم متعادل كهربيًّا.
• شِــحنــة مُتفجِّرة: (كم) كمِّيَّة المادّة التي تُفجَّر مرّة واحدة. 

شــحن

1 شَــحَنَ, (S, L, Msb, K,) aor. ـَ inf. n. شَــحْنٌ, (L, Msb,) He filled (S, L, Msb, K) a ship, (S, L, K,) or a house, or chamber, &c.: (Msb:) he filled, [or laded,] and completely equipped or furnished, a ship. (L.) And in like manner, It (i. e. what was in it) filled a ship. (L.) And, (S, L, K,) as also ↓ اشــحن, (K,) He filled a town or city (S, L, K) بِالخَيْلِ [with horsemen or the horsemen]. (S, L.) A2: Also, (L, Msb, K,) aor. as above, (L,) and so the inf. n., (L, Msb,) He drove away (L, Msb, K) a people, or party, (L,) or him. (Msb.) And (L) one says, مَرَّ يَشْــحَنُــهُمْ, (S, L,) inf. n. as above, (S,) He passed along driving them away, and pursuing them. (S, L.) Az heard an Arab of the desert say, اِشْــحَنْ عَنْكَ فُلَانًا, meaning Remove thou, and put far away, from thee such a one. (L.) And one says of a thing that is intensely acid, إِنَّهُ يَشْــحَنُ الذُّبَابَ i. e. Verily it drives away the flies. (TA.) A3: شَــحْنٌ also signifies The running vehemently. (L.) And شَــحَنَ, He went far, or far away. (K.) And one says, شَــحَنَــتِ الكِلَابُ, (L,) [and شَــحِنَــت, as appears from what follows,] aor. ـْ and تَشْــحُنُ, (L, K,) like تَمْنَعُ and تَعْلَمُ and تَنْصُرُ, (K,) inf. n. شُحُونٌ, (L,) The dogs went far in pursuit without catching any prey, or game. (L, K.) A4: شَــحِنَ عَلَيْهِ, aor. ـَ (L, Msb, K,) inf. n. شَــحَنٌ; (L, Msb;) and شَــحَنَ, aor. ـَ inf. n. شَــحْنٌ; (Msb;) He bore rancour, malevolence, malice, or spite, against him; (Msb, K;) and (Msb) bore, (L,) or showed, (Msb,) enmity towards him. (L, Msb.) 2 شــحّنــهُ He made him, or appointed him to the office of, a شِــحْنَــة, q. v.; occurring in postclassical works.]3 شاحنــهُ, (L, Msb, K,) inf. n. مُشَاحَنَــةٌ, (L, Msb, KL,) He regarded him, or treated him, with rancour, malevolence, malice, or spite; (Msb;) or with enmity; being so regarded, or treated, by him: (L, Msb, K, KL:) or, as some say, مُشَاحَنَــةٌ is such reviling, and blaming, upbraiding, or reproaching, reciprocally, as does not amount to fighting one another; from شَــحْنَــآءُ meaning “ enmity. ” (L.) 4 اشــحن: see 1. b2: Also, (K,) inf. n. إِشْحَانٌ, (L,) He sheathed the sword: (L, * K:) and he drew the sword: thus having two contr. significations. (K.) A2: Also, (S, L, K,) inf. n. as above, (S, L,) He (a boy, or child, S, L, and, as some say, a man, L) was ready, or about, to weep: (S, L, K:) or his eyes watered at the approach of weeping (L.) b2: And اشــحن لَهُ بِسَهْمٍ He prepared himself to shoot him, or to shoot at him, with an arrow. (K.) 6 تَشَاحُنٌ The regarding, or treating, one another [with rancour, malevolence, malice, or spite; (see 1, last sentence; and 3;) or] with enmity. (L.) شَــحْنَــةٌ [thus written, with fet-h to the ش, but I incline to think that it is correctly ↓ شِــحْنَــةٌ,] The contents of a ship, that fill it. (L.) شِــحْنَــةٌ: see what next precedes. b2: [Also] A body of men sufficing for the guarding, controlling, or firm holding, of a province, or city, on the part of the Sultán. (Az, L, K. *) And (K) A troop of horsemen keeping post (S, L, K) in a country or town. (S, L.) IB says that the vulgar usage of this word as syn. with أَمِيرٌ [i. e. A commander or commandant, &c., being used app. only in post-classical times, from the Pers\.

شَــحْنَــهْ, meaning in Pers\., and hence in Arabic also, a viceroy, prefect, chief of the police, or the like,] is a mistake. (L.) b3: And The quantity of fodder appointed to beasts as sufficing them for a day and a night. (Az, L, K.) A2: See also what next follows.

شَــحْنَــآءُ Rancour, malevolence, malice, or spite: (L:) or vehement hatred: (Msb:) and enmity; (S, L, Msb, K;) as also ↓ شِــحْنَــةٌ. (S, L, K.) Hence the saying, كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَــحْنَــآءُ i. e. [There was between him and his brother] enmity. (L.) شُحُون in the following verse, cited by ISd, تَأَطَّرْنَ فِى المِينَآءِ ثُمَّ تَرَكْنَهُ وَقَدْ لَجَّ مِنْ أَحْمَالِهِنَّ شُحُونُ may be, accord. to him, an inf. n. of شَــحَنَ, or an extr. pl. of شِــحْنَــةٌ: (L:) [but I rather think that it is a pl. of ↓ شَاحِنٌ, like as شُهُودٌ is of شَاهِدٌ; and accordingly I would render the verse (which evidently relates to ships) thus: They kept close in the port, then they left it, and laders had persisted in contention by reason of their burdens, i. e. the burdens of the ships, because of the labour that they occasioned.]

شَاحِنٌ [act. part. n. of شَــحَنَ]: see the next preceding paragraph. b2: See also مَشْحُونٌ.

A2: Also A dog going far in pursuit without catching any prey, or game: pl. شَوَاحِنُ. (L.) A3: and Bearing enmity [or rancour &c. (see 1, last sentence,)] towards another: one says, هُوَ شَاحِنٌ لَكَ [He is bearing enmity &c. towards thee]. (L.) مَشْحُونٌ A ship (فُلْكٌ, so in the Kur [xxvi. 119 &c.], S, L, or مَرْكَبٌ, K [in the L, erroneously, رَكَبٌ],) Filled [or laded, and completely equipped or furnished: see 1, first sentence]; (S, L, K;) as also ↓ شَاحِنٌ, like كَاتِمٌ in the sense of مُكْتُومٌ, (L, K,) mentioned by Kr. (L.) مُشْحَئِنٌّ Becoming angered; or made angry. (K.) عَدُوٌّ مُشَاحِنٌ [An enemy who regards, or treats, another with rancour, &c., being so regarded, or treated by him: see 3]. (S, L.) المُشَاحِنُ as used in a trad. means The schismatic innovator in religion: (L, K:) so says El-Owzá'ee: or the transgressor: (L:) or it means he who has in his heart rancour &c. (شَــحْنَــآء) towards the Companions of the Apostle of God: or he who forsakes the institutes, or rule and usage, of his prophet; who speaks against his people; who sheds their blood. (TA.)
شــحن
: (شَــحَنَ السَّفينةَ، كمَنَعَ) ، يَشْــحَنُــها شَــحْنــاً: (مَلأَها) .
وأَتَمَّ جِهازَها كُلّه؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {فِي الفُلكِ المَشْحُونِ} ، أَي المَمْلُوء.
(و) شَــحَنَ شَــحْنــاً: (طَرَدَ وشَلَّ) . يقالُ: مَرَّ يَشْــحَنُــهم، أَي يَطْرُدُهم يَشُلُّهم ويَكْسَؤُهم.
(و) شَــحَنَ شَــحْنــاً؛ (أَبْعَدَ) .
قالَ الأزْهرِيُّ: سَمِعْتُ أَعْرابيّاً يقولُ: أشْــحَنْ عَنْك فلَانا أَي نَحِّه وأَبْعِدْه.
(و) شَــحَنَ (المَدينَةَ) بالخيْلِ شَــحْنــاً: (مَلأَها) بهَا، (كأَشَــحْنَــهَا.
(و) شَــحَنَــتِ (الكِلابُ تَشْــحُنُ، كتَنْصُرُ وتَعْلَمُ وتَمْنَعُ) ، شَــحْنــاً وشُحُوناً: (أَبْعَدَتِ الطَّرْدَ وَلم تَصِدْ شَيئاً) فَهُوَ كلبٌ شاحِنٌ، والجَمْعُ الشَّواحِنُ: قالَ الطرمَّاحُ يَصِفُ الصَّيْدَ والكِلابَ:
توَدِّعُ بالأَعْراسِ كلَّ عَمَلَّسٍ من المُطْعِماتِ الصَّيْدَ غيرِ الشَّواحِنِــويُرْوَى: الشوَّاجِن بالجيمِ؛ وتكلَّفَ ابنُ سِيْدَه فِي معْناهُ.
(والشِّــحْنَــةُ، بالكسْرِ: مَا يُقامُ) ؛ وَفِي التهْذِيبِ: مَا يُفاضُ، (للدَّوابِّ من العَلَفِ الَّذِي يَكْفِيها يَوْمَها ولَيْلَتَها) هُوَ شِــحْنَــتُها؛ نَقَلَهُ الأزْهرِيُّ.
(و) الشِّــحْنَــةُ (فِي البَلَدِ) ، وَفِي التهْذِيبِ: وشِــحْنَــة الكُورَةِ، (مَنْ فِيهِ) ، وَفِي التهْذِيبِ: مَنْ فيهم، (الكِفايَةُ لضَبْطِها من جِهَةِ) ، وَفِي التَّهْذِيبِ: مِن أَوْلياءِ، (السُّلْطانِ) .
وقالَ ابنُ بَرِّي: وقوْلُ العامَّةِ فِي الشِّــحْنَــةِ إنَّه الأَميرُ غَلَطٌ.
(و) الشِّــحْنَــةُ: (العَداوَةُ) تَمْتلِىءُ مِنْهَا النَّفْس، (كالشَّــحْنــاءِ) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (إلاَّ رجلا كانَ بَيْنه وبينَ أَخِيه شَــحْنــاء) .
(و) الشِّــحْنَــةُ: (الَّرابِطَةُ من الخَيْلِ) ، هَذَا هُوَ الأَصْل فِي اللّغَةِ، ثمَّ أَطْلَقها العامَّةُ على الأميرِ على هَؤُلَاءِ.
(وشاحَنَــهُ) مُشاحَنَــةً: (باغَضَهُ) ، وقيلَ: مَا دُونَ القِتالِ مِن السَّبِّ والتَّعايُرِ.
(وأَشْــحَنَ) الرَّجُلُ، وقيلَ الصَّبيُّ: (تَهَيَّأَ للبُكَاءِ) ، وكذلِكَ أَجْهَشَ؛ وقيلَ: هُوَ الاسْتِعْبارُ عنْدَ اسْتِقْبالِ البُكَاءِ.
وقالَ الرَّاغبُ: الإِشْحانُ: أَنْ تَمْتلىءَ نَفْسه لتهيئه للبُكَاءِ.
وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لأَبي قِلابَة الهُذَليّ:
إِذْ عارَتِ النَّبْلُ والتَفَّ اللُّفوفُ وإِذْسَلُّوا السُّيوفَ وَقد هَمَّتْ بإشْحانِ (و) أَشْــحَنَ (السَّيفَ: أَغْمَدَهُ) ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ؛ وسيوفٌ مُشْــحَنــة فِي أَغمادِها؛ وأَنْشَدَ قَوْل أَبي قِلابَة المَذْكُور:
سَلُّوا السُّيوفَ عُراةً بعدَ إشْحانِ ورِوايَةُ الجَوْهرِيّ هُنَا:
وَقد هَمَّتْ بإشْحانِ.
كَمَا أَنْشَدَه ابنُ بَرِّي، ورَوَاه الأزْهرِيُّ:
عُراةً بعْدَ إشْحانِ.
(و) نَقَلَ الصَّاغانيُّ عَن بعضِهم: أَشْــحَنَ السَّيفَ: (سَلَّهُ) مِن غمْدِهِ، فَهُوَ (ضِدٌّ.
(و) أَشْــحَنَ (لَهُ بسَهْمٍ) : إِذا (اسْتَعَدَّ لَهُ ليَرْمِيَهُ) ؛ عَن الصَّاغانيّ. (والمُشاحِنُ المذكورُ فِي الحديثِ) ، يعْنِي حدِيْث لَيْلَة النّصْفِ مِن شَعْبان: (يَغْفرُ اللهاُ لكلِّ بَشَرٍ مَا خَلا مُشْرِكاً أَو مُشاحِنــا) .
وَفِي حدِيثِ أَبي سعيدٍ مِن طريقِ محمدِ بنِ عيسَى بنِ حبَان: (لَا يَنْظر اللهاُ فِيهَا إِلَى مُشْرِكٍ وَلَا إِلَى مُشاحِنٍ) .
وأَخْرَجَ الإمامُ أَحمدُ فِي مُسْندِه مِن حدِيثِ أَبي لهيعَةَ بسَنَدِه عَن عبدِ اللهاُ بنِ عُمَرَ: إلاَّ لاثْنَيْن مُشاحِنٌ وقاتِلُ نفْسٍ.
وَفِي حدِيثِ أَبي الدَّرْداء: (إلاَّ لمُشْرِكٍ أَو قاتِل نفْسٍ حَرَّمَها الّلهُ تَعَالَى، أَو مُشاحِن) : (ورُوِي عَن عبدِ الرَّحْمن بنِ سَلام بسَنَدهِ إِلَى عُثْمان بنِ أَبي العاصِ: (إلاَّ زَانِيَة تكْسَبُ بفَرْجِها، أَو عشاراً، أَو رجلا بَيْنه وبينَ أَخِيه شَــحْنــاء) .
وَعَن القاسِمِ بنِ محمدٍ عَن أَبيهِ عَن جدِّه: (إلاَّ مَنْ فِي قلْبهِ شَــحْنــاء، أَو مُشْرِكاً بالّلهِ، عزَّ وجلَّ) ، وَفِي رِوايَةٍ عَنهُ أَيْضاً: مَا خَلا كافِراً أَو رجلا فِي قلْبهِ شَــحْنــاء؛ فَسَّرُوه بأنَّ المُرادَ بِهِ المُتعادِي، إلاَّ الأُوزَاعِي فإنَّه قالَ: المُرادُ بِهِ (صاحِبُ البِدْعَةِ التَّارِكُ للجَماعَةِ) المُفارِقُ للأُمَّةِ، رَوَاه عَنهُ ابنُ المُبارَكِ؛ وَفِي رِوايَةٍ عَن الأُوزَاعِي: ليسَ المُشاحِنُ الَّذِي لَا يكلِّمُ الرَّجُل إنَّما المُشاحِنُ الَّذِي فِي قلْبِه شَــحْنــاء لأَصْحابِ رَسُول الّلهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
ورُوِي عَن عميرِ بنِ هانىءٍ: سأَلْتُ ابنَ ثَوْبان عَن المُشاحِنِ؟ فقالَ: هُوَ التَّارِكُ لسُنَّةِ نبيِّه، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الطاعِنُ على أُمَّتِه السَّافِكُ دِماءَهم.
(ومَرْكَبٌ شاحِنٌ) : أَي (مَشْحُونٌ) ، عَن كُراعٍ؛ (ككَاتِمٍ للمَكْتُومِ.
(وشَــحِنَ عَلَيْهِ، كفَرِحَ) ، شَــحَنــاً: (حَقَدَ) ، وَهُوَ الشَّــحْنــاءُ.
(والمُشْحَئِنُّ، كمُشْمَعِلَ: المُتَغَضِّبُ) ، كالمُشْحَئِنِّ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الشَّــحْنُ: العَدْوُ الشَّديدُ.
والتَّشاحُنُ: تَفاعُلٌ مِن الشَّــحْنــاءِ العَداوَة.
ويُقالُ للشيءِ الشَّديد الحموضَةِ إنَّه يَشْــحَن الذُّبابَ أَي يَطْردُه.
والشِّيْحانُ: الطَّويلُ، فِيعالٌ مِن الشَّــحْن أَو فَعْلان مِن شاحَ، فيكونُ مِن غيرِ هَذَا البَابِ، عَن ابنِ سِيْدَه.
والشِّــحْنَــةُ، بالكسْرِ: مَا تُشْــحَنُ بِهِ السَّفينَةُ.
وأَبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ أَبي طالِبِ بنِ أَبي النَّعيم بنِ الشِّــحْنَــةِ، بالكسْرِ: محدِّثٌ مَشْهورٌ.
وبنُو الشّــحْنَــةِ الــحَنَــفيُّون، مِنْهُم: السريُّ بنُ عبدِ البرِّ وأصولُهُ مَعْرُوفُون، يقالُ إنَّ جدَّهم الكَبيرَ كانَ شــحْنَــة بحَلَبَ.
وشَــحِنَ السِّقاء، كفَرِحَ: تَغَيَّرَتْ رائِحَتُه مِن تَرْك الغسْلِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ.
وكثُمامَةٍ: عبدُ الرَّحْمنِ بنُ عُمَرَ بنِ شُحَانَةَ الحرَّانيُّ، محدِّثٌ مَعْروفٌ، سَمِعَ ابنَ الحرستاني.
وَفِي المحيطِ: شاحَنَــهُ: خالَطَهُ وفاوَضَهُ.
قالَ الصَّاغانيُّ: هُوَ تَصْحيفٌ صَوابُه بالسِّيْن المُهْمَلَةِ.

رجحن

رجــحن


رَجْــحَنَ — إِرْجَــحَنَّ
a. Oscillated, swayed.
[رجــحن] فيه: في حجرات القدس "مرجــحنــين"، ارجــحن الشيء إذا مال من ثقله وتحرك. ومنه في صفة السحاب: وارجــحن بعد تبسق، أي ثقل ومال، أورده الجوهري في النون على أنها أصلية، وغيره من رجح إذا ثقل.
[رجــحن] ارجــحن الشئ: مال. وفي المثل:

إذا ارْجَــحَنَّ شاصياً فارفعْ يداً * أي إذا مال رافعاً رجليه، يعني إذا خَضَع لك، فاكفف عنه. وارجــحن الشئ: اهتز. قال الخليل: ارْجَــحَنَّ، إذا وقَعَ بمَرَّةٍ. وجيشٌ مُرْجَــحِنٌّ، ورَحىً مُرْجَــحِنَّــةٌ، أي ثقيلَةٌ. قال النابغة: إذا رَجَفَتْ فيه رَحىً مُرْجَــحِنَّــةٌ تَبَعَّجَ ثجاجا غزير الحوافل

رجــحن: ارْجَــحَنَّ الشيءُ: اهتز. وارْجَــحَنَّ: وقع بمرّة. وارْجَــحَنَّ:

مالَ؛ قال:

وشَرَاب خُسْرَوانيّ إذا

ذاقه الشيخُ تَغَنَّى وارْجَــحَنّ

وفي المثل: إذا ارْجَــحَنَّ شاصِياً فارْفَعْ يَداً أَي إذا مال رافعاً

وسقط ورفع رجليه، يعني إذا خضع لك فاكْفُفْ عنه. الأَصمعي: المُرْجَــحِنُّ

المائل؛ قال الأَزهري: وأَنشدتني أَعرابية بفَيْدَ:

أَيا أُخْتَ عَدَّ، أَيا شبيهةَ كَرْمةٍ

جَرَى السيلُ في قُرْيانِها فارْجَــحَنَّــت

أَراد أَنها أُوقِرَتْ حتى مالت من كثرة حملها. ويقال: أَنا في هذا

الأَمر مُرْجَــحِنٌّ لا أَدري أَيَّ فَنَّيْه أَركب وأَيَّ صَرْعَيْه

وصَرْفَيْه ورُوقَيْه أَركب. ويقال: فلان في دُنْيا مُرْجَــحِنَّــة أَي واسعة

كثيرة. وامرأَة مُرْجَــحِنَّــة إذا كانت سمينة، فإِذا مشت تَفَيَّأَتْ في

مِشْيتها. وفي حديث علي، عليه السلام: في حُجُراتِ القُدُس مُرْجَــحِنِّــين؛ من

ارْجَــحَنَّ الشيءُ إذا مال من ثِقَله وتحرَّك؛ ومنه حديث ابن الزبير في

صفة السحاب: وارْجَــحَنَّ بعد تَبَسُّقٍ أَي ثَقُل ومال بعد علُوِّه، وهذا

الحرف أَورده ابن سيده والأَزهري والجوهري جميعهم في حرف النون؛ قال ابن

الأَثير: وأَورده الجوهري في حرف النون على أن النون أَصلية، قال: وغيره

يجعلها زائدة من رَجَحَ الشيء يَرْجَحُ إذا ثقل. وجيش مُرْجَــحِنٌّ ورَحىً

مُرْجَــحِنَّــة: ثقيلة؛ قال النابغة:

إذا رَجَفَتْ فيهِ رَحىً مُرْجَــحِنَّــةٌ،

تَبَعَّجَ ثَجَّاجاً غَزِيرَ الحَوافِلِ.

وليل مُرْجَــحِنٌّ: ثقيل واسع. وارْجَــحَنَّ السرابُ: ارتفع؛ قال الأَعشى:

تَدُرُّ على أَسْوُقِ المُمْتَرِينْ

رَكَضْنا إذا ما السَّرابُ ارْجَــحَنْ.

رجــحن

Q. 4 اِرْجَــحَنَّ It (a thing, S) inclined, bent, or declined. (S, K.) Hence the prov., إِذَا ارْجَــحَنَّ شَاصِيًا فَارْفَعْ يَدًا (S, Meyd,) or ارْجَعَنَّ, or اجْرَعَنَّ, accord. to different readings, the last being formed by transposition from the second, (Meyd,) i. e. When he (a man, Meyd) inclines, (S, Meyd,) or falls, (Meyd,) raising his legs, then hold thou back [thine arm, or thy hand,] from him; meaning, when he becomes lowly, humble, or submissive, to thee, hold thou back from him: (S, Meyd:) or it is said to a man fighting with another, and means when thou overcomest him, and he lies on his side, and falls, and raises his legs, then hold thou back thine arm, or thy hand, from him: (TA in art. رجعن, in explanation of the second reading:) [or when he is prostrated, and stretched upon the ground: for,] accord. to As, ارجــحنّ and ارجعنّ signify he was prostrated, and stretched upon the ground. (TA in art. رجعن.) And you say, ارجــحنّ السَّحَابُ بَعْدَ تَبَسُّقٍ The clouds became heavy, and inclined [downwards], after being high. (TA.) b2: Also It (a thing, S) fell at once. (S, K.) b3: And It (a thing, S) shook; quivered; or was, or became, in a state of commotion. (S, K.) b4: And ارجــحنّ السَّرَابُ i. q. اِرْتَفَعَ [i. e. The mirage became upraised, withdrawn, or removed]. (K.) مُرْجَــحِنٌّ [part. n. of the verb above]. You say, أَنَا فِى هٰذَا الأَمْرِ مُرْجَــحِنٌّ I am wavering, or vacillating, and inclining, in this affair. (TA.) And اِمْرَأَةٌ مُرْجَــحِنَّــةٌ A fat woman, who, when she walks, bends in her gait. (TA.) And جَيْشٌ مُرْجَــحِنُّ A heavy army. (S, K.) And رحًى

مُرْجَــحِنَّــةٌ A heavy round cloud. (S, * K, * and A in art. رجح. [In the S and K, only the latter word is explained; though the meaning of the former (i. e. سَحَابَةٌ مُسْتَدِيرَةٌ, as in the A,) is plainly indicated in the S by a verse there cited.]) And فُلَانٌ فِى دُنْيَا مُرْجَــحِنَّــةٍ Such a one is in an ample, abundant, state of worldly prosperity. (TA.) And لَيْلٌ مُرْجَــحِنٌّ Heavy, wide-spreading, night. (TA.) The author of the K follows ISd and J and Az in regarding the ن in this case as radical: but IAth says that some hold it to be augmentative; and the derivation to be from رَجَحَ الشَّىْءُ, meaning “ the thing was, or became, heavy. ” (TA.)
رجــحن
: (ارْجَــحَنَّ) الشيءُ: (مالَ) .
وَمِنْه المَثَلُ: إِذا ارْجَــحَنَّ شاصِياً فارْفَعْ يَداً أَي إِذا مالَ رافِعاً رجْلَيْه، يعْنِي إِذا خَضَعَ لكَ فاكْفُفْ عَنهُ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(و) ارْجَــحَنَّ: (اهْتَزَّ.
(و) أَيْضاً: (وَقَعَ بمَرَّةٍ) ؛ قالَ:
وشَرَابٌ خُسْرَوانيّ إذاذاقَه الشيخُ تَغَنَّى وارْجَــحَنَّ (و) ارْجَــحَنَّ (السَّرابُ: ارْتَفَعَ) ؛ قالَ الأعْشَى:
تَدُرُّ على أَسْوُقِ المُمْتَرِينْرَكَضْنا إِذا مَا السَّرابُ ارْجَــحَنّ (وجَيْشٌ مُرْجَــحِنٌّ) : ثقِيلٌ.
(ورَحًى مُرْجَــحِنَّــةٌ: ثقيلَةٌ) ؛ قالَ النابغَةُ:
إِذا رَجَفَتْ فِيهِ رَحًى مُرْجَــحِنَّــةٌ تَبَعَّجَ ثَجَّاجاً غَزِيرَ الحَوافِلِأَوْرَدَ ابنُ سِيْدَه والجَوْهرِيُّ والأزْهرِيُّ هَذَا الحرْفَ هُنَا على أَنَّ النُّونَ أَصْليَّة، وإيَّاهُم تَبِعَ المصنِّفُ.
ونَقَلَ ابنُ الأَثيرِ عَن جماعَةٍ زِيادَتَها، وأنَّه مِن رَجَح الشيءُ إِذا ثقُلَ، فتأمَّل ذلِكَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
يقالُ: أَنا فِي هَذَا الأَمْرِ مُرْجَــحِنٌّ: أَي لَا أَدْرِي أَيَّ فَنَّيْه أَرْكَبُ، وأَيَّ صَرْعَيْه وصَرْفَيْه ورَوْقَيْه أَرْكَبُ، أَي مُتَردِّدٌ مائِلٌ.
ويقالُ: فلانٌ فِي دُنْيا مُرْجَــحِنَّــة: أَي واسِعَة كثيرَةُ.
وامْرأَةٌ مُرْجَــحِنَّــةٌ: سَمِينَةٌ إِذا مَشَتْ تَفَيَّأَتْ فِي مِشْيتِها.
وارْجَــحَنَّ السَّحابُ بعْدَ تَبَسُّقٍ: أَي ثَقُلَ ومالَ بَعْد علُوِّه.
وليلٌ مُرْجَــحِنٌّ: ثقيلٌ واسِعٌ.

حندق

حنــدق: حَنْــدَقوقا بري: نبات اسمه العلمي: ( Trigonella elatior) ( سونثيمر، ابن البيطار 1: 335).

حنــدق: الــحَنْــدَقوقَى والــحَنْــدَقُوقُ والــحِنْــدَقُوقُ: بقلة أَو حَشِيشة

كالفَثِّ

الرَّطْب، نبَطِيّة مُعرَّبة، ويقال لها بالعربية الذُّرَقُ، قال: ولا

تقل الــحَنْــدَقوقى. والــحَنْــدَقوقُ: الطويل المُضْطرب، مثَّل به سيبويه

وفسره السيرافي. الجوهري: الــحَنْــدقُوق وهو الذُّرَقُ نبَطى معرب. قال ابن بري

في ترجمة حدق: صواب حنــدقوق أَن يذكر في فصل حنــدق لأَن النون أَصلية،

ووزنه فَعْلَلُول، قال: وكذا ذكره سيبوبه وهو عنده صفة، وفسره ابن السراج

بأَنه الطويل المضطرب شِبْهُ المجنون. الأَزهري: أَبو عبيدة الــحَنْــدَقوق

الرَّأْراء العين؛ وأََنشد:

وهَبْتُه ليس بِشَمْشَلِيقِ،

ولا دَحوقِ العَينِ حَنْــدَقُوقِ

والشَّمْشَلِيقُ: الخَفِيفُ. والدَّحُوقُ: الرَّأْراء.

حنــدق



حُنْــدُوقَةٌ: see حَدَقَةٌ, in art. حدق.

حِنْــدِيقَةٌ: see حَدَقَةٌ, in art. حدق.

حَنْــدَقُوقٌ, (S, K, &c.,) mentioned by J and Sgh in art. حدق; but IB says that it belongs to the present art., the ن being a radical letter; and thus Sb mentions it as an epithet, in a sense explained below; (TA;) and حِنْــدَقُوقٌ (Sh, K) and حَنْــدَقُوقٌ (TA) and ↓ حَنْــدَقُوقَى, (K,) allowed by Sh, but disallowed by J, (TA,) and ↓ حَنْــدَقَوْقَى and ↓ حِنْــدَ قُوقَى and ↓ حِنْــدَ قَوْقَى (K) and ↓ حَنْــدُ قُوقَى; (TA;) [The herb lotus, melilot, sweet trefoil, or bird's-foot-trefoil; so in the present day;] a certain plant; (S;) a certain herb, or leguminous plant, (K,) resembling fresh, or green, فَثّ [q. v.]; (TA;) i. q. ذُرَقٌ: (S, K:) a Nabathæan name, arabicized. (S.) A2: Also the first, A tall man, incompact, or incongruous, in make, (Ibn-Es-Serráj, K,) like him who is مَجْنُون [or insane]; (Ibn-Es-Serráj, TA;) or, as some say, like the أَحْمَق [or foolish, or stupid, &c.]: (TA:) or it signifies also i. q. حدق. (K.) And One who turns about the eyes; or who does so much, or frequently. (AO, Az, K.) [But in this sense it belongs to art. حَنْــدَقُوقَى.]

حَنْــدَقُوقَى and حَنْــدَقَوْقَى &c.: see the paragraph immediately preceding.
حنــدق
الــحَنْــدَقُوقُ ذَكَره الجوْهرِيّ والصّاغانِيُّ فِي تَرْجَمَةِ ح وق وقالَ ابنُ بَرِّيّ: صوابُه أَنْ يُذكَرَ فِي فعل حدق لأَنَّ النونَ أَصلِيَّةٌ، ووزنُه فَعْلَلُول، قَالَ: وكَذَا ذَكَرَه سِيَبَويْهِ، وَهُوَ عِنْدَه صِفَةٌ، كَمَا سَيَأتِيِ، وَهِي بَقلةٌ كالفَثِّ الرَّطْبِ، نبَطِيَّة مُعَرب، ويُقال لَهَا بالعَرَبِيَةِ: الذُّرَقُ، كالــحَنْــدَقُوقَي، بضمِّ القافِ وفَتحها، وَقد تكسَرُ الحاءُ فِي الكُلِّ عَن شمرٍ، وَقد أَنْكَر الجَوْهَرِي الــحنــدقوقي بِالْفَتْح، وأَجازَه شَمِرٌ، والدّالُ فِي الضبْط تابِعٌ للقاف، إِلاّ فِي لُغَة الكَسر. وَقَالَ ابنُ السَّرّاج فِي شَرْح كتابِ سِيبَوَيْهِ: الــحَنْــدَقُوقُ: الرَّجُل الطَّوِيلُ المُضْطرِبُ شِبْهُ المَجْنُون وَقَالَ غيرُه: شِبْهُ الأحْمَقِ وفَسَّرَه السِّيرافيّ أَيضاً بمثلِ قولِ ابْنِ السَّرّاج.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الــحَنْــدَقُوق: الرَّأْراءُ العَيْنِ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ عَن أَبِى عُبَيدَةَ، وأَنشَدَ: وهَبْتُه ليسَ بشَمْشَلِيقِ وَلَا دَحُوقِ العَيْنِ حَنْــدَقُوقِ

حنق

حنــق: الــحَنَــقُ: شدّة الاغْتياظِ؛ قال:

ولَّى جَمِيعاً يُنادي ظِلَّه طَلَقاً،

ثم انْثَنى مَرِساً قد آدَه الــحَنَــقُ

أَي أَثْقَلَه الغضَبُ. حَنِــقَ عليه، بالكسر، يَــحْنَــقُ حَنَــقاً

وحَنِــقاً، فهو حَنِــقٌ وحَنِــيقٌ؛ قال:

وبعضُهُم على بعضٍ حَنِــيقُ

وقد أَــحْنَــقه. والــحنَــقُ: الغيْظُ، والجمع حِنــاقٌ مثل جبَل وجِبال. وفي

حديث عمر: لا يَصْلُح هذا الأَمْرُ إِلا لمن لا يُــحْنِــقُ على جِرَّتِه أَي

لا يَحْقِدُ على رَعِيَّتِه؛ والــحَنَــقُ: الغيظُ، والجِرَّةُ: ما يُخرجه

البعير من جوفه ويَمْضَغُه. والإِــحْنــاقُ: لُحوقُ البطن والتِصاقُه، وأَصل

ذلك أَن البعير يَقْذِف بجِرّته، وإِنما وُضع موضع الكَظم من حيث أَنّ

الاجْترار يَنْفُخ البطن والكظمُ بخلافه، فيقال: ما يُــحْنِــق فلان على

جِرْة وما يَكْظِم على جِرة إِذا لم يَنطو على حِقد ودَغَل؛ قال ابن

الأَعرابي: ولا يقال للرّاعي جِرّة، وجاء عمر بهذا الحديث فضربه مثلاً؛ ومنه حديث

أَبي جهل: إِنَّ محمداً نزل يَثْرِبَ وهو حَنِــقٌ عليكم؛ وأَــحْنــقَه غيره،

فهو مُــحْنَــقٌ؛ قالت قُتَيلةُ بنت النضّر بن الحرث

(* قوله «بنت النضر»

في النهاية: أخته اهـ. والخلاف في كتب السير معروف):

ما كان ضَرَّك لو مَنَنْتَ، ورُبَّما

مَنَّ الفَتَى، وهو المَغِيظُ المُــحْنَــقُ

وأَــحْنــقَ الرَّجل إِذا حقَدَ حِقْداً لا يَنْحلُّ. قال ابن بري: وقد جاء

حَنِــيق بمعنى مُــحْنَــق؛ قال المُفضَّل النكري:

تَلاقَيْنا بغِينةِ ذِي طُرَيْفٍ،

وبعضُهُم على بعض حنــيقُ

والإِــحْنــاقُ: لزُوقُ البَطْنِ بالصُّلْب؛ قال لبيد:

بطَلِيح أَسْفارٍ تَركْنَ بَقِيّة

منها، فأَــحنَــقَ صُلْبُها وسَنامُها

والمُــحْنِــقُ: القليل اللحم، واللاحِقُ مثله. أَبو الهيثم: المُــحنــق

الضامر؛ وأنشد:

قد قالَتِ الأَنْساعُ للبطْنِ الْحَقي

قِدْماً، فآضَتْ كالفَنِيقِ المُــحْنِــقِ

وأَــحْنــقَ

الزَّرْع، فهو مُــحْنــق إِذا انتشَرَ سَفى سُنْبِله بعدما يُقَنْبِِع؛

وقال الأَصمعي في قول ذي الرمة يصف الرّكاب في السَّفَر:

مَحانِيق تَضْحَى، وهي عُوجٌ كأَنَّها

حوز* . . . . مُستأْجَرات نَوائحُ

(* قوله «لحوز» كذا بالأصل على هذه الصورة مع بياض بعده، ولم نجد هذا

البيت في ديوان ذي الرمة)

قال: والمَحانِيقُ الإِبل الضُّمَّر. الأَزهري عن ابن الأَعرابي:

الــحُنُــقُ السِّمانُ

من الإِبل. وأَــحْنــقَ إِذا سَمِن فجاء بشحم كثير؛ قال الأَزهري: وهذا من

الأَضداد. وأَــحْنَــقَ سَنام البعير أَي ضَمُر ودَقَّ. ابن سيده:

المُــحْنِــقُ من الإِبل الضامِر من هِياجٍ أَو غَرْثٍ، وحمار مُــحنْــقِ: ضَمُر من كثرة

الضَّراب؛ ومنه قول الراجز:

كأَنَّني ضَمَّنْتُ هِقْلاً عَوْهَقا

أَقْتادَ رَحْلي، أَو كُدُوراً مُــحْنِــقا

وإِبل مَحانِيقُ: كأنهم توهَّموا واحده مِــحْنــاقاً؛ قال ذو الرُّمة:

مَحانيق يَنْفُضْنَ الخِدامَ كأَنَّها

نَعامٌ، وحاديِهنَّ بالخَرْقِ صادِحُ

أَي رافع صوتَه بالتطْريب، وقيل: الإِــحْنــاق لكل شيء من الخُفّ والحافر.

والمُــحْنِــق أَيضاً من الحمير: الضامر اللاَّحِقُ البطن بالظهر لشدة

الغَيرة؛ وفي ترجمة عقم قال خُفافٌ:

وخَيْل تَهادَى لا هَوادةَ بينها،

شَهِدْتُ بمدلوكِ المَعاقِم مُــحْنِــقِ

المُــحنِــق: الضامر.

حنــق
الــحَنــقُ، مُحَرَّكَةً: الغَيْظُ كَمَا فِي الصِّحاح أَو شِدَّتُه كَمَا فِي المُحْكَم ج: حِنــاق كجَبَلٍ وجِبال، قَالَ الأَعْشَى يصفُ ثَوْراً:
(وَلَّى جَمِيعاً يُبارِى ظِلَّهُ طَلَقاً ... ثمَّ انْثَنَى مَرِساً قَد آدَهُ الــحَنَــقُ)
أَي: أَثْقَلَه الغَضَبُ وَقد حَنِــقَ عَلَيْهِ كفَرِحَ، حَنَــقاً مُحَرَّكَةً، وحَنِــقاً ككَتفٍ: اغْتاظَ، فَهُوَ حَنِــقٌ وَعَلِيهِ اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ وحَنِــيقٌ كأَميرٍ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه. وَفِي التَّهْذِيبِ عَن ابْنِ الأعْرابِيِّ: الــحُنُــقُ، بضَمَّتَيْنِ: السِّمانُ من الإِبِلِ. وَفِي العُباب: الــحَنــيِقُ، كأَمِيرٍ هُوَ: المُغْتاظُ وهذَا قد تَقَدَّمَ قَرِيباً، فَهُوَ تَكْرارٌ. وأَــحْنَــقَ زَيْداً أَغْضَبَ فَهُوَ مُــحْنــق، وَمِنْه قَوْلُ قُتَيْلَةَ بنتِ النَّضْرِ تُخاطِبُ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، وكانَ قَتَلَ أَباها صَبْراً: (مَا كانَ ضَرَّكَ لَوْ مَنَنْتَ ورُبما ... مَنَّ الفَتَى، وَهُوَ المغيظُ المُــحْنَــقُ)
وَمن المَجازِ: أحْنَــقَ الرَّجُلُ: إِذا حَقَدَ حِقْداً لَا يَنْحَلُّ وَمِنْه قولُ عُمَرَ رضِي اللهُ عَنهُ: لَا يصْلُحُ هَذَا الأَمرُ إِلَّا لِمَنْ لَا يُــحنــقُ على جِرَّتِه أَي: لَا يَحْقِدُ على رَعِيَّتِه، وأصْلُ ذلِك أَنَّ البَعِيرَ يَقْذِفُ بجِرَّتِه، وإِنَّما وُضِع موضِعَ الكَظْمَ من حيثُ إنَّ الاجْترارَ يَنْفُخُ البَطْن، والكَظْمَ بخِلافِه، فيُقال: مَا يُــحْنِــقُ فُلانٌ عَلَى جِرَّةٍ، وَمَا يَكْظِمُ على جِرَّة: إِذا لم يَنْطَوِ على حِقد ودَغَلٍ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: وَلَا يُقالُ للرّاعي جِرة، وجاءَ عُمَرُ بهذَا الحديثِ فضَرَبَه مَثَلاً. وأَــحْنَــقَ الزَّرْعُ: انْتَشَرَ وَفِي نُسْخَةٍ: انْتَثَرَ سَفى سُنْبُلِه بعدَ مَا يقنْبِعُ قَالَ ابنُ الأَعرابي: قنْبَع الزرْعُ ثمَّ أَــحْنــقَ، ثمَّ مَدَّ لِلحَبَ أَعْناقَه، ثمّ حَمَلَ الدَّقيقَ، أَي صارَ السَّنْبُل كالدحارِيج فِي رَأسه مُجْتَمِعاً، ثمَّ بَدَت أطْرافُ سَفاه، ثمَّ بَدَتْ أَنابِيبُه، ثَمَّ نَما وصارَ كرُؤوس الطَّيرِ. كــحَنــقَ تَــحْنِــيقاً وَهَذِه عَن ابْن عَبّادٍ. وأحْنَــقَ الصلب: لَزِقَ بالبَطنِ وكذلِكَ السَّنامُ: إِذا ضَمُرَ ودَقَّ، قالَ لَبِيدٌ رضِي اللهُ عَنهُ:
(بطَلِيحِ أَسْفارٍ تَرَكْنَ بَقِيَّة ... مِنْها فأَــحْنَــق صُلْبُها وسَنامُها)
وَقَالَ أَوْسُ بنُ حجَرٍ:
(وسورها حَتَّى إِذا هِي أَــحْنَــقَتْ ... وأَشْرَفَ فوقَ الحالِبَيْنِ الشّراسِفُ)
وأَــحْنَــقَ الحِمارُ: ضَمُرَ من كَثْرَةِ الضِّرابِ نَقَلَه الجَوْهَرِي، وأَنْشَدَ قالَ الرّاجِز: كأَننِي ضَمَّنْت هَقْلاً عَوْهقا أقْتاد رَحلي أَوْ كدُرًّاً مُــحْنــقَا) وقيلَ: الإِــحنــاقُ لكل شَيْء من الخُفِّ والحافِرِ، والمــحنــق من الحَمِيرِ: الضّامِرُ الّلاحق البَطن بالظاهرِ، وقالَ أَبو الهيثَمِ: المــحنــقُ: الضامِرُ، فَلم يُقَيِّدْ، وأَنشدَ: قد قالتِ الأَنْساغ للبَطْنِ الْحَقِى قِدْماً فآضَتْ كالفَنِيقِ المُــحْنِــقِ وإِبِل مَحانيق: ضمَّرٌ نَقَله الجوْهرِيُّ، وَمِنْه قولُ ذِي الرُّمَّةِ:
(مَحانِيقُ يَنْفُضْنَ الخِدامَ كأَنَّها ... نعامٌ وحادِيهِنَّ بالخَرْقِ صادِحُ)
هَكَذَا فَسَّره الأَصْمَعِيُّ، وقالَ ابْن سِيدَه: المــحْنــقُ من الإبلٍ: الضامِرُ من هِياجٍ أَو غَرْثٍ، وكذلِكَ خَيْلٌ مَحانِيق، وكأَنَّهم قد تَوَهَّمُوا واحِدَه مِــحْنــاقاً، وَفِي التَّهْذِيبِ فِي تَرْجَمَة عقم قالَ خفافٌ:
(وخَيْل تَهادَى لَا هَوادَةَ بَينها ... شَهِدْتُ بمَدْلُوكِ المَعاقِم مُــحْنِــقِ)
وقالَ: المُــحْنِــق: هُوَ الضّامِرُ، وَقد تَقَدَّمَت الإِشارَةُ إِليه فِي تركيبِ ج م ق. وَفِي الأَساس: أَــحْنَــقَ الفَرَس وغيرُه: لَصق بصُلْبه ضُمْراً، وخَيْلٌ مَحانِقُ، ومَحانِيقُ. أَو إِبِلٌ مَحانِيقُ: سِمانٌ وَقد أَــحْنَــقَ البَعِيرُ: إِذا سَمنَ فجاءَ بشَحْم كَثِيرٍ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: هُوَ ضِدٌّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: وَقد جاءَ حَنِــيق بمَعْنَى مُــحْنِــقٍ، قَالَ المُفَضَّلُ النُّكْرِيّ:
(تَلاقَيْنا بغِينَةِ ذِي طُرَيْفٍ ... وبَعْضُهُمُ على بَعْض حَنِــيقُ)
(حنــق)
عَلَيْهِ حنــقا اشْتَدَّ غيظه فَهُوَ حنــق وحنــيق
ح ن ق : حَنِــقَ حَنَــقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ اغْتَاظَ فَهُوَ حَنِــقٌ وَأَــحْنَــقْتُهُ غِظْتُهُ فَهُوَ مُــحْنَــقٌ. 

حنــق


حَنِــقَ(n. ac. حَنَــق
حَنِــق)
a. ['Ala
or
Min], Was angry with.
أَــحْنَــقَa. Angered, enraged.
b. Became lean, thin (animal).
حَنَــق
(pl.
حِنَــاْق)
a. Anger, rage, wrath.

حَنِــق
حَنِــيْقa. Angered, wrathful.
حنــق
الــحَنَــقُ: شِدَّةُ الاغْتِيَاظِ، حَنِــقَ يَــحْنَــقُ حَنَــقاً، فهو حَنِــقٌ. والإحْنَــاقُ: لُزُوْقُ البَطْنِ بالصُّلْبِ. وإبِلٌ مَحَانِيْقُ: ضُمَّرٌ وحَنَّــقَ الزَّرْعُ: إذا خَرَجَتْ أَطْرَافُ سَنَابِلِه.
ح ن ق: (الْــحَنَــقُ) الْغَيْظُ، وَالْجَمْعُ (حِنَــاقٌ) كَجَبَلٍ وَجِبَالٍ وَقَدْ (حَنِــقَ) عَلَيْهِ مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (حَنِــقٌ) أَيِ اغْتَاظَ. 
[حنــق] الــحَنَــقُ: الغيظُ، والجمع حِنــاق، مثل جبل وجبال. وقد حَنِــقَ عليه بالكسر، أي اغتاظ فهو حَنِــق. وأَــحْنَــقَهُ غيره فهو مــحنــق. قالت قتيلة : ما كان ضَرَّكَ لو مَنَنْتَ وربما مَنَّ الفَتى وهو المَغيظُ المُــحْنَــقُ وأحْنَــقَ سنامُ البعيرِ، أي ضَمُرَ ودَقَّ. وحِمارٌ مُــحْنِــقٌ: ضَمُرَ من كثرة الضراب. ومنه قول الراجز: كأننى ضمنت هقلا عوهقا أقتاد رحلى أو كدرا مــحنــقا والمحانيق: الابل الضمر.
[حنــق] في ح عمر: لا يصلح هذا الأمر إلا لمن لا "يــحنــق" على جرته، أي لا يحقد على رعيته، والــحنــق الغيظ، والجرة ما يخرجه البعير من جوفه ويمضغه، والإحنــاق لحوق البطن والتصاقه. وأصله في البعير أن يقذف بجرته، ووضع موضع الكظم لأن الاجترار ينفخ البطن، والكظم بخلافه، يقال: ما يــحنــق على جرة وما يكظم على جرة، أي لم ينطو على حقد ودغل. ومنه ح أبي جهل: أن محمداً صلى الله عليه وسلم نزل يثرب وأنه "حنــق" عليكم، ومنه ش:
...... وربما ... من الفتى وهو المغيظ "المــحنــق"
حنــق عليه بالكسر فهو حنــق، وأحنــقه غيره.
ح ن ق

حنــق على أخيه حنــقاً وأحنــقته عليه فهو حنــق وحنــيق ومــحنــق، ومالك مغيظاً مــحنــقاً. وأحنــق الفرس وغيره إذا التصق بطنه بصلبه ضمراً. قال لبيد:

بطليح أسفار تركن بقية ... منها فأحنــق صلبها وسنامها

وقال أبو النجم:

قد قالت الأنساع للبطن الحقي ... قدماً فآضت كالفنيق المــحنــق

وخيل محانق ومحانيق. وعن ابن الأعرابي: قنبع الزرع، ثم أحنــق، ثم مد الحب أعناقه، ثم حمل الدقيق، أي صار السنبل كهيئة الدحاريج في رأسه مجتمعاً، ثم بدت أطراف سفاه، ثم بدت أنابيبه العلى، ثم أخذ ينمي ويصير كرءوس الطير.
حنــق
حنِــقَ على يَــحنَــق، حَنَــقًا، فهو حَنِــق، والمفعول مــحنــوق عليه
حنِــق على فلان:
1 - سخط عليه واشتدَّ غيظُه "حنِــق على عدوِّه/ ابنه الكسول".
2 - حقد حقدًا لا يزول. 

أحنــقَ يُــحنــق، إحنــاقًا، فهو مُــحنِــق، والمفعول مُــحنَــق (للمتعدِّي)
• أحنــق فلانٌ: حقد حِقْدًا لا يَزول.
• أحنــق فلانًا عليه:
1 - غاظه غيظًا شديدًا "أحنــق أستاذَه عليه".
2 - أغضبه "ما كان ضرَّك لو مَنَنْتَ ورُبَّما ... مَنَّ الفتى وهو المَغيظُ المُــحْنَــق". 

حانق [مفرد]: حاقِد مُغتاظ "حانقٌ على الحياة: حاقد متبرّم ومتشائم". 

حَنَــق [مفرد]: مصدر حنِــقَ على. 

حَنِــق [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حنِــقَ على. 
(ح ن ق)

الــحَنَــقُ: شدَّة الاغتياظ، قَالَ:

وَلىّ جَمِيعًا يُبارِي ظِلَّه طَلقا ... ثمَّ انثنى مَرِسا قد آدَهُ الــحَنَــقُ

أَي أثقله الْغَضَب، حَنِــق حَنَــقا وحَنِــقا فَهُوَ حنِــقٌ وحنِــيقٌ، قَالَ:

وبعضُهُمُ على بعضٍ حنــيقُ

وَقد أحْنــقَه.

وحنِــق الْأَمِير على جرته: حقد على رَعيته. وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ: " لَا يَصلُحُ هَذَا الأمرُ إِلَّا لمن لَا يَــحنَــق على جِرَّتِه " التَّفْسِير لِابْنِ الْأَعرَابِي.

والإحنــاق: لزوق الْبَطن بالصلب، قَالَ لبيد:

بطليحِ أسفارٍ تركْنَ بَقِيَّة ... مِنْهَا فأحنــق صُلْبُها وسَنامُها

والمُــحنِــقُ من الْإِبِل: الضامر من هياج أَو غرث. وإبل محانيقُ، كَأَنَّهُمْ توهموا وَاحِدهَا مِــحنــاقا. قَالَ ذُو الرمة:

محانيقُ يَنفُضنَ الخِدامَ كَأَنَّهَا ... نَعامٌ وحادِيهنَّ بالخَرْقِ صادحُ

أَي رَافع صَوته بالتطريب.

وَقيل: الإحنــاق لكل شَيْء من الْخُف والحافر.

والمُــحنِــقُ أَيْضا من الْحمير: الضامر اللَّاحِق الْبَطن بِالظّهْرِ لشدَّة الْغيرَة.

حنــق

1 حَنِــقَ, (S, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. حَنَــقٌ (S, * Msb, K) and حَنِــقٌ, (K,) He was, or became, angered, or enraged: (S, Msb, K:) or vehemently angered or enraged: (K, Ham p. 29:) عَلَيْهِ against him: (S:) or it may be from the signification of “ cleaving,” or “ sticking; ” as though meaning (assumed tropical:) rancour, malevolence, malice, or spite, clave to his bosom. (Ham p. 29. [See also حَنَــقٌ, below.]) b2: [Hence,] لَا يَــحْنَــقُ عَلَى

جِرَّتِهِ: and ما يــحنــق على جِرَّةٍ: [thus written in the TA; though it seems to be implied by the manner in which the two sayings are there introduced, in this art., that the verb in each case is ↓ يُــحْنِــقُ, from أَــحْنَــقَ in the first of the senses assigned to it below:] see جِرَّةٌ.2 حَنَّــقَ see 4.4 احنــق (tropical:) He bore rancour, malevolence, malice, or spite, [cleaving to him, so as] not be relaxed; or he hid, in his heart, enmity, and violent hatred, not to be relaxed. (K, TA.) See also 1. b2: It (the back-bone, or the back, الصُّلْبُ) clave to the belly [by reason of leanness]. (K.) b3: It (a camel's hump) became lean and thin. (S.) b4: He (an ass, K, or, as some say, a camel, and a horse or a mule or an ass, TA) became lean, or light of flesh, or slender, and lean, or lean, and lank in the belly, in consequence of much covering: (K, TA:) or, said of a horse or other animal, (A, TA,) or of a camel, (Har p. 173,) his belly clave to his back-bone, or back, by reason of leanness. (A, Har p. 173.) b5: And He (a camel) became fat; had much fat: thus it has two contr. meanings. (Az, TA.) b6: It (seed-produce [meaning corn]) spread forth the awn, or beard, of its ears, after they had formed, at the head, what resembled little compact balls; (K, TA;) as also ↓ حنّــق. inf. n. تَــحْنِــيقٌ. (Ibn-' Abbád, K.) IAar says that you say of seed-produce [or corn] قَنْبَعَ ثُمَّ أَــحْنَــقَ ثُمَّ مَدَّ لِلْحَبِّ أَعْنَاقَهُ ثُمَّ حَمَلَ الدَّقِيقَ, i. e. Its ears had, at the head, what resembled little compact balls: then the extremities of its awn, or beard, appeared: then the internodal portions of its culms appeared: then [it bore farina; or] it increased, and [its heads] became like the heads of birds. (TA.) A2: He angered, (S, Msb, K,) or enraged, another. (S, Msb.) b2: He made a beast lean, or light of flesh. (Ham p. 29.) حَنَــقٌ Anger, or rage: (S, K:) or vehemence of anger or rage: (M, K, Ham p. 29:) or (assumed tropical:) anger, or rage, that cleaves to one: (Har p. 173:) or rancour, malevolence, malice, or spite: (Har p. 568:) pl. حِنَــاقٌ. (S, K.) حَنِــقٌ (S, Msb, K) and ↓ حَنِــيقٌ (ISd, O, K) Angered, or enraged; (S, O, Msb, K;) as also ↓ مُــحْنَــقٌ: (S, Msb:) or vehemently angered or enraged. (K.) حَنِــيقٌ: see حَنِــقٌ: b2: and مُــحْنِــقٌ.

مُــحْنَــقٌ: see حَنِــقٌ.

مُــحْنِــقٌ Lean, or light of flesh; or slender, and lean; or lean, and lank in the belly: (AHeyth, T, TA:) and so the pl. مَحَانِيقُ applied to camels: (S, K:) or the former, applied to an ass, (S,) or a camel, (ISd, TA,) lean, &c., as above, (S, ISd, TA,) in consequence of much covering, (S,) or from lust, or hunger: and so مَحَانِيقُ applied to horses; as though they imagined the sing. to be مِــحْنَــاقٌ: (ISd, TA:) or the sing., applied to a horse, (A,) and to an ass, (TA,) lean, &c., as above, so that the belly cleaves to the back: and so the pls. مَحَانِقُ and مَحَانِيقُ applied to horses: (A, TA:) or مَحَانِيقُ signifies fat; as also حُنُــقٌ [pl. of ↓ حَنِــيقٌ]; (K, TA;) both applied to camels. (TA.)

حنطب

حنــطب: أَبو عمرو: الــحَنْــطبة: الشَّجَاعَة.

وقال ابن بري: أَهْمَلَ الجوهري أَن يذكر حَنْــطَب. قال: وهي لَفْظَة قد يُصَحِّفُها بعضُ الـمُحَدِّثينَ، فيقول: حَنْــظَبَ، وهو غَلَط. قال، وقال أَبو علي بن رشيق: حَنْــطَبُ هذا، بحاءٍ مهملة وطاءٍ غير معجمة، من مَخْزُومٍ، وليس في العرب حَنْــطَبٌ غيرُه. قال: حكى ذلك عنه الفقيه السَّرَقُوسِي، وزعم أَنه سَمِعَه مِن فيه. قال وفي كِتاب البغويِّ: عبدُاللّه بنُ حَنْــطَبِ بنِ عُبيد بن عُمَرَ بن مَخْزوم بن زنقطة بن مرَّة(1)

(1 قوله «زنقطة بن مرة» وقوله بعد في الموضِعين نقطة هكذا في الأصل الذي بيدنا.) ، وهو أَبو المطَّلِبِ بن عبدِاللّه بن حَنْــطَبٍ؛ وفسر بيت الفرزدق:

وما زُرْت سَلْمَى، أَن تَكونَ حبيبةً * إِليَّ، ولا دَيْنٍ لَها أَنا طَالِبُهْ

فقال إِن الفرزدق نزل بامرأَة من العرب ، من الغَوْث، من طَيِّئٍ، فقالت: أَلا أدُلُّكَ على رَجُلٍ يُعْطِي ولا يَليقُ شيئاً؟ فقال: بَلى.

فَدَلَّته على الـمُطَّلِبِ ابن عبدِاللّه بن حَنْــطَبٍ الـمَخْزُومي، وكانت

أُمُّه بنت الحكَمِ بن أَبي العاص، وكان مروانُ بنُ الحَكَمِ خاله، فبَعثَ به مَرْوانُ على صَدَقات طَيِّئٍ، ومروانُ عاملُ معاوية يومئذ على الـمَدينة، فلما أَتى الفرزدق الـمُطَّلِبَ وانْتَسَب له، رَحَّبَ به وأَكرمَه وأَعطاه عشرين أَو ثلاثِين بَكْرة.

وذكر العُتْبِيُّ أَن رجُلاً من أَهل المدينة ادَّعَى حَقّاً على رجلٍ،

فدعاه إِلى ابن حَنْــطَبٍ، قاضي الـمَدينة، فقال: من يَشْهَد بما تَقولُ؟ فقال: نقطة. فلما وَلَّى قال القاضي: ما شَهادَتُه له إِلا كشَهادته عليه.

فلما جاءَ نقطة، أَقبل على القَاضِي، وقال: فداؤكَ أَبي وأُمِّي؛ واللّه لقد أَحسن الشاعر حيث يقول:

منَ الــحَنْــطَبِيِّينَ، الَّذينَ وجُوهُهُم * دَنانِيرُ، مـما شِيفَ في أَرْضِ قَيْصَرا

فأَقْبَلَ القاضي على الكاتِب وقال: كَيِّسٌ وربِّ السماءِ، وما أَحسبه

شهِدَ إِلا بالحق، فأَجِزْ شَهادَتَه. قال ابن الأَثير في الــحَنْــظَب الذي

هو ذَكَر الخَنافِس، والجَرادِ: وقد يقال بالطاءِ المهملة، وسنذكره.

حنين

حنــين
حُنَــيْن [مفرد]:
1 - رجل يُضرب به المَثَلُ في الخيبة والفشل فيقال: رجع بخُفّي حنــين.
2 - وادٍ بين مكّة والطائف وعنده حدثت غزوة حُنَــيْن سنة ثمانٍ من الهجرة بعد فتح مكَّة، وكانت بين المسلمين والمشركين وانتهت بالنصر المؤزّر للمسلمين " {وَيَوْمَ حُنَــيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ} ". 

صحن

(ص ح ن) : (الصَّــحْنَــاةُ) بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ الصِّيرُ وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ ماهيابه.
[صــحن] فيه: هل يأكل المسلمون "الصــحنــاة"، هي التي يقال لها الصبر، وهما غير عربيين.

صــحن


صَــحَنَ(n. ac. صَــحْن)
a. Struck, beat.
b. Gave something to in a bowl.

صَــحْن
(pl.
أَصْــحُن
صِحَاْن
صُحُوْن أَصْحَاْن)
a. Dish, plate.
b. Bowl; brazen basin, cymbal.

مِصْــحَنَــةa. see 1 (b)
صَــحْن الدَّار
a. Court of a house; hall.
ص ح ن: (صَــحْنُ) الدَّارِ وَسَطُهَا. وَ (الصِّــحْنَــاءُ) بِالْكَسْرِ إِدَامٌ يُتَّخَذُ مِنَ السَّمَكِ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ، وَ (الصِّــحْنَــاءَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ. 
ص ح ن : صَــحْنُ الدَّارِ وَسَطُهَا وَالْجَمْعُ أَصْــحُنٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وَسِرْنَا فِي صَــحْنِ الْفَلَاةِ وَهُوَ مَا اتَّسَعَ مِنْهَا.

وَالصَّــحْنَــاءَةُ بِالْمَدِّ وَتُفْتَحُ الصَّادُ وَتُكْسَرُ الصِّيرُ . 
ص ح ن

قعد في صــحن الدار وهو ساحة وسطها ومستواه ومتسعه. وسرنا في صــحن الفلاة وصحون الفلا. وما بصــحن العراق مثله. وسقاهم في الصــحن وهو عس عريض قصير الجدار كالجام. وأطعمهم الصــحنــاة والحصناء.

ومن المجاز: جرى الدمع على صــحنــي وجنتيه. وفرس واسع الصــحن وهو جوف الحافر الذي يقال له: السكرجة.
[صــحن] صَــحَنْــتُ بين القوم: أصلحتُ. وصَــحَنْــتُهُ صَــحَنــاتٍ، أي ضربته. وناقةٌ صحون، أي رموح، عن أبى عمرو. وصــحن الدار: وَسْطها. والصَــحْنُ: العُسُّ العظيم. يقال: صَــحَنْــتُهُ إذا أعطيتَه شيئاً فيه. (*) والصَــحْنُ: طُسَيْتٌ، وهما صَــحْنــانِ يُضرَب أحدهما على الآخر. قال الراجز: سامرني أصوات صنج ملهيه * وصوت صــحنــى قينة مغنيه والصــحنــاء بالكسر: إدام يتخذ من السمك، يمد ويقصر . والصــحنــاءة أخص منه.
بَاب الصــحن

أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن عَمْرو عَن أَبِيه قَالَ الصــحن الْقدح والصــحن الْإِصْلَاح بَين النَّاس والصــحن الْعَطِيَّة صــحنــة دِينَارا والصــحن الضَّرْب صــحنــه سَوْطًا والصــحن ساحة الدَّار وَجَمعهَا صحون وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي رجز

(ومهمة أغبر ذِي صحون)

قَالَ أَبُو عَمْرو والمعن الْقَلِيل والمعن الْكثير والمعن الطَّوِيل والمعن الْقصير والمعن المَاء الظَّاهِر والمعن الْإِقْرَار بِالْحَقِّ والمعن الْجُحُود وَالْكفْر بِالنعَم والمعن الذل

صــحن
الصَّــحْنُ: ساحَةُ الدّارِ. وكُلُّ مَوْضِعٍ واسِع. وكذلك ما اسْتَوى من الأرْضِ. وجَمْعُه: صُحُوْنٌ. والصَّــحْنُ: شِبْهُ العُسِّ العَظيمِ فيه عِرَضٌ. والسائلُ يَتَصَــحَّنُ الناسَ: إذا سألَهُم في صَــحْنٍ. واصْطَــحَنْــتُ: شَرِبْتُ من الصَّــحْن. والصِّــحْنَــاةُ: مَعْروفَةٌ. وصَيْحَانٌ: لَوْنٌ من التَّمْرِ، وجَمْعُه: صَيَاحِيْنُ. وصَــحَنْــتُ بَيْنَ القَوْمِ: أي أصْلَحْتُ بَيْنَهُم. والصَّــحْنُ: الضَّرْبُ والرَّمْحُ، صَــحَنَــه يَصْــحَنُــه. والصَّــحْنُ من حافِرِ الفَرَسِ: ما بَيْنَ النُّسُوْرِ والسَّلِيْمِ، وقيل: هو جَوْفُ الحافِرِ.
صــحن: صَــحَن: تصحيف طــحن أي جعله دقيقاً وجرشه (الجريدة الآسيوية 1850، 1: 227) وسحق، دق، هرس (بوشر).
صَــحْن: مركن، جفنة، إجانة، صحفة كبيرة، طبق كبير (بوشر، برجون) وطبق، صُحَيْفة (برجون، هميرت ص201، ابن بطوطة 3: 425) وفي دمشق طبق من الخزف الصيني (ابن بطوطة 1: 238). وفي رحلة ابن جبير (ص71): وكان البحر هادئاً كأنه صــحن زجاج أزرق.
صَــحْن: ساحة وسط الدار، ويجمع عند ألكالا على أصْحان.
صــحن الوَجْه: وسط الوجه (معجم مسلم).
صَحِين: طرف الرواق، حافة الممرّ (هلو).
صحين الدار: صــحن الدار، ساحة وسط الدار. (همبرت ص191).
مَصْــحَن: هاون، جرن (الجريدة الأسيوية 1850، 1: 228).
صــحن
صــحَنَ يَصــحَن، صَــحْنًــا، فهو صاحِن، والمفعول مَصْحون
• صــحَن الحَبَّ: ضغط عليه بقوّة حتَّى صيَّره فتاتًا، دقَّه أو كسره "صــحَن البُنَّ/ الحجارةَ". 

صَــحْن1 [مفرد]: ج أَصْــحُن (لغير المصدر) وصُحون (لغير المصدر):
1 - مصدر صــحَنَ.
2 - طَبَق، إناء من أواني الطَّعام "وضع الحساءَ في الصَّــحْن" ° صَــحْنٌ طائرٌ: مركب آليّ: يُقال: إنّه يُشاهد في الجوّ ولا يُعرف مصدره، طبق طائر.
• الصَّــحْنــانِ: آلتان صغيرتان من نحاس تُضرب إحداهما على الأخرى للطَّرب. 

صَــحْن2 [مفرد]: ج صُحون
• صَــحْن المسجد: ساحة وسط المسجد "صَــحْن الدَّار" ° صَــحْن المحكمة: الموضع المخصَّص للقضاة. 

صَــحْن3 [مفرد]: ج أَصْحان
• صَــحْن الأُذُن: داخلُها.
• صَــحْنــا الوجَنَتَيْنِ: صفحتاهما. 

مِصْــحَنــة [مفرد]: ج مَصاحِنُ: إناءٌ مثل القصعة يُصْــحَنُ فيه الحَبُّ "وضع الحبوبَ في المِصْــحنــة". 
(ص ح ن)

الصَّــحْنُ: ساحة وسط الدَّار والفلاة وَنَحْوهمَا من متون الأَرْض وبطونها. وَالْجمع صُحونٌ، لَا يكسر على غير ذَلِك. قَالَ:

ومَهْمَهٍ أغْبَرَ ذِي صحُونِ

والصَّــحْنُ: شبه الْعس الْعَظِيم إِلَّا أَن فِيهِ عرضا وَقرب قَعْر. وَقيل: هُوَ الْقدح لَا بالصغير وَلَا بالكبير. قَالَ عَمْرو بن كُلْثُوم:

أَلا هُبِّي بصَــحْنِــكِ فاصبَحينا ... وَلَا تُبْقِنَّ خمْرَ الأنْدَرِينا

ويروى: وَلَا تبقى خمور. وَالْجمع أصــحُنٌ وصِحانٌ، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

من العِلابِ وَمن الصّحانِ

والصَّــحْنُ: بَاطِن الْحَافِر.

وصــحْنُ الْأذن: داخلها، وَقيل: محارتها. وصــحنــا أُذُنِي الْفرس، متسع مُسْتَقر داخلهما.

والمِصْــحَنَــةُ، إِنَاء نَحْو الْقَصعَة. وتَصَــحَّن السَّائِل النَّاس، سَأَلَهُمْ فِي قَصْعَة وَغَيرهَا.

وصــحنَــتْه الْفرس صَــحْنــا، ركضته برجلها. وَفرس صَحُونٌ، رامحة.

وأتان صَحُونٌ، فِيهَا بَيَاض وَحُمرَة. وصَــحَنَ بَين الْقَوْم صَــحْنــا، أصلح.

والصَّــحْنــةُ، بِسُكُون الْحَاء، خرزة يُؤْخَذ بهَا النِّسَاء وَالرِّجَال، هَذِه عَن الَّلحيانيّ.

والصِّــحْنــا والصِّــحْنــاةُ: الصير.

صــحن: الصَّــحْنُ: ساحةُ وَسْطِ الدار، وساحةُ وَسْطِ الفَلاةِ ونحوهما من

مُتُون الأَرض وسَعَةِ بُطونِها، والجمع صُحُون، لا يكسر على غير ذلك؛

قال:

ومَهْمَهٍ أَغْبَرَ ذي صُحُونٍ.

والصَّــحْنُ: المستوي من الأَرض. والصَّــحْنُ: صَــحْنُ الوادي، وهو سَنَدُه

وفيه شيء من إِشْرافٍ عن الأَرض، يُشْرِفُ الأَوَّلَ فالأَوَّل كأَنه

مُسْنَدٌ إِسْناداً، وصَــحْنُ الجَبَل وصَــحْنُ الأَكمة مثله. وصُحُونُ

الأَرض: دُفُوفها، وهو مُنْجَرِدٌ يَسِيلُ، وإِن لم يكن مُنْجَرِداً

فليس بصَــحْنٍ، وإن كان فيه شجر فليس بصَــحْنٍ حتى يَسْتَويَ، قال:

والأَرض المُستَوية أَيضاً مثل عَرْصَة المَِرْبَد صَــحْنٌ. وقال الفراء:

الصَْــحْنُ والصَّرْحَة ساحة الدار وأَوسَعُها. والصَّــحْنُ: شِبْهُ العُسِّ

العظيم إِلا أَن فيه عِرَضاً وقُرْبَ قَعْرٍ. يقال: صَــحَنْــتُه إذا أَعطيته

شيئاً فيه. والصَّــحْنُ: العطية. يقال: صَــحَنَــه ديناراً

أَي أَعطاه، وقيل: الصَّــحْنُ القدَحُ لا بالكبير ولا بالصغير؛ قال عمرو

ابن كلثوم:

أَلا هُبِّي بِصَــحْنِــكِ فاصْبَحِينا،

ولا تُبْقِنَّ خَمْر الأَنْدَرِينَا.

ويروى: ولا تُبْقي خُمورَ، والجمع أَصْــحُنٌ وصِحَان؛ عن ابن الأَعرابي؛

وأَنشد:

من العِلابِ ومن الصِّحَانِ.

ابن الأَعرابي: أوَّل الأَقداحِ الغُمْرُ، وهو الذي لا يُرْوِي الواحدَ،

ثم القَعْب يُرْوِي الرجلَ، ثم العُسُّ يُرْوِي الرَّفْدَ، ثم

الصَّــحْنُ، ثم التِّبْنُ. والصَّــحْنُ: باطِنُ الحافر. وصَــحْنُ الأُذُن: داخلها،

وقيل: مَحارَتُها. وصَــحْنــا أُذُني الفرس: مُتَّسَعُ مُسْتَقَرِّ داخلهما،

والجمع أَصْحان. والمِصْــحَنَــة: إِناء نحو القَصْعة. وتَصَــحَّنَ السائلُ

الناسَ: سأَلهم في قصعة وغيرها. قال أَبو زيد: خرج فلان يَتَصَــحَّنُ الناسَ

أَي يسأَلهم، ولم يقل في قصعة ولا في غيرها. وقال أَبو عمرو: الصَّــحْنُ

الضرب. يقال: صَــحَنَــه عشرين سَوْطاً أَي ضربه. وصَــحَنْــتُه صَــحَنــاتٍ أَي

ضربته. الأَصمعي: الصَّــحْنُ الرَّمْحُ، يقال: صَــحَنَــه برجله إذا رمَحَه

بها؛ وأَنشد قوله يصف عَيراً وأَتانه:

قَوْداءُ لا تَضْغَنُ أَو ضَغُونٌ،

مُلِحَّةٌ لِنَحْرِه صَحُونُ.

يقول: كلما دنا الحمار منها صَــحَنْــته أَي رَمَحَتْه. وناقة صَحُون أَي

رَمُوح. وصَــحَنْــته الفرسُ صَــحْنــاً: رَكَضَتُه برجلها. وفرس صَحُون: رامحة.

وأَتانٌ صَحُون: فيها بياض وحمرة. والصَّــحْنُ: طُسَيْتٌ، وهما صَــحْنــانِ

يُضْرَبُ أَحدهما على الآخر؛ قال الراجز:

سامرَني أَصْواتُ صَنْجٍ مُلْمِيَهْ،

وصَوْتُ صَــحْنَــي قَيْنَةٍ مُغَنِّيَهْ

وصَــحَنَ بين القومِ صَــحْنــاً: أَصلح. والصَّــحْنَــة، بسكون الحاء: خرزة

تُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجال. اللحياني: والصِّــحْنــاءُ، بالكسر، إدام

يُتَّخذُ من السمك، يُمَدُّ ويقصر، والصِّــحْنــاةُ أَخص منه. وقال ابن سيده:

الصِّــحْنــا والصِّــحْنــاةُ الصِّيرُ. الأَزهري: الصِّــحْنــاةُ، بوزن فِعْلاة، إذا

ذهبت عنها الهاء دخلها التنوين، وتجمع على الصَّــحْنَــا، بطرح الهاء. وحكي

عن أَبي زيد: الصِّــحْنــاة فارسية وتسميها العربُ الصِّيرَ، قال: وسأَل رجل

الحسن عن الصــحنــاة فقال: وهل يأْكل المسلمون الصِّــحْنــاةَ؟ قال: ولم

يعرفها الحسن لأَنها فارسية، ولو سأَله عن الصِّيرِ لأَجابه. وأَورد ابن

الأَثير هذا الفصل وقال فيه: الصِّــحْنــاةُ هي التي يقال لها الصِّيرُ، قال:

وكلا اللفظين غير عربي.

صــحن

1 صَــحَنَــهُ, (S, K,) [aor. ـَ inf. n. صَــحْنٌ, (TA,) He gave him something in a صَــحْن, (S, K,) i. e. the bowl so called: (S:) from Fr. (TA. [See 5.]) And صَــحَنَــهُ دِينَارًا He gave him a deenár. (TA.) b2: Also, (AA, S, K,) aor. as above, (K,) He struck him. (AA, S, K.) You say, صَــحَنْــتُهُ صَــحَنَــاتٍ i. e. I struck him [strokes: the latter word being pl. of ↓ صَــحْنَــةٌ, the inf. n. of un.]. (S.) and صَــحَنَــهُ عِشْرِينَ سَوْطًا He struck him twenty strokes of the whip. (TA.) b3: صَــحَنَــتِ الحَالِبَ بِرِجْلِهَا She (a camel) kicked the milker with her hind leg. (TA.) A2: صَــحَنَ بَيْنَهُمْ, (S, K,) inf. n. as above, (TA,) He made peace, or he effected a rectification of affairs, an agreement, a harmony, or a reconciliation, between them. (S, K.) 5 تصــحِّن He asked, or begged: (K, TA:) one says, خَرَجَ فُلَانٌ يَتَصَــحَّنُ النَّاسَ Such a one went forth begging of the people; (Az, TA;) or, [as is a custom of many Arab and other Eastern mendicants,] begging of them in a bowl, [see 1, first sentence,] or some other thing. (TA.) صَــحْنٌ A great عُسّ [i. e. bowl, or drinkingcup]; (S, K;) nearly as large as the تِبْن [q. v.]: (Ks, S in art. تبن:) or a shallow عُسّ: (so accord. to a copy of the S:) or a bowl, or drinking-cup, (قَدَح) that is neither large nor small: (TA:) [now applied to a plate, and a dish:] pl. [of pauc.]

أَصْــحُنٌ (Msb, * TA) and [of mult.] صِحَانٌ (TA) [and app., agreeably with modern usage, صُحُونٌ]. b2: And [hence,] A [kind of] cymbal; (PS;) a small brazen basin, (طُسَيْتٌ, [dim. of طَسْتٌ,]) one of what are termed صَــحْنَــانِ, (S,) this meaning two little brazen basins, (طُسَيْتَانِ صَغِيرَتَانِ, K,) which are struck together. (S. K.) b3: and (tropical:) The interior of the solid hoof; (K, TA;) also called سكرجة [i. e. سُكُرُّجَة or سُكُرَّجَة]. (TA.) b4: And (assumed tropical:) The interior of the ear: or the مَحَارَة [i. e. concha] thereof. (TA.) And صَــحْنَــا الأُذُنَيْنِ [thus accord. to the TA and my MS. copy of the K, in the CK صَــحْنــاءُ,] (assumed tropical:) The resting-place (مُسْتَقَرّ) of the interior of each of the ears; (K;) meaning the place of hearing [or meatus auditorius] of the resting-place of the interior of each of the two ears of the horse: pl. أَصْحَانٌ. (TA.) b5: Also The middle of a house; (S, K;) meaning the سَاحَة [i. e. court] of the middle of a house [and of a mosque &c.]: (TA:) [and also a hall: for] it is thus called whether without, or with, a roof. (Kull, voce بَيْتٌ.) And The سَاحَة [or spacious vacant part] of the middle of a desert; and of an elevated and plain, or hard and elevated, tract; and of a wide space of low, or depressed, ground: pl. صُحُونٌ, the only pl. form. (TA.) A wide part of a desert: so in the saying, سِرْنَا فِى صَــحْنِ الفَلَاةِ [We journeyed in the wide part of the desert]. (Msb.) And A level, or plain, tract of ground. (TA.) And An acclivity (سَنَد) of a valley, in which is some elevation above [other] elevated ground, as though supported [by the latter]; and in like manner, of a mountain, and of a hill such as is termed أَكَمَة; the صُحُون of the ground being the دُفُوف [i. e. banks, or acclivities,] thereof: it is bare, and such as flows [with rain]; and is not thus called unless bare of everything, and even: and it means also an even tract of ground like the area of the place in which dates are put to dry. (TA.) b6: [Hence,] one says, جَرَى الدَّمْعُ عَلَى صَــحْنَــىْ وَجْنَتَيْهِ (tropical:) [The tears ran upon the middle of each of his cheek-balls]. (TA.) A2: Also A gift. (TA. [See 1, first sentence.]) صَــحْنَــةٌ; pl. صَــحَنَــاتٌ: see 1.

A2: Also A bead (خَرَزَةٌ) with which women fascinate men, and restrain them, or withhold them from other women. (Lh, TA.) صُــحْنَــةٌ A clear space of a [stony tract such as is called] حَرَّة. (K.) صِــحْنَــآءٌ, (S, and so accord. to some copies of the K,) and صَــحْنَــآءٌ, (thus also accord. to some copies of the K,) and with the short alif, [app. صِــحْنًــى and صَــحْنًــى,] (S, and so accord. to some copies of the K,) or صِــحْنَــاةٌ and صَــحْنَــاةٌ, (Mgh, Msb,) or thus also, (accord. to some copies of the K,) or thus, and also صِــحْنَــآءَةٌ and صَــحْنَــآءَةٌ, (accord. to other copies of the K,) or when with ة having a more special signification, [being a n. of un., and, if so, accord. to a general rule, with tenween when without ة, as is said to be the case in the TA, on the authority of Az, accord. to whom, as is also there stated, the word is pluralized by the elision of the ة,] (S,) A certain condiment, or seasoning, made of fish, (S, K,) of small fish, which has the properties of exciting appetence, and rectifying the state of the stomach: (K:) or i. q. صِيرٌ, (Mgh, Msb,) i. e. what is called in Pers\. مَاهِى آوَهٌ [jelly of salted fish]: (Mgh:) Az is related to have said that صــحنــاة is Pers\., meaning what the Arabs call صِير: IAth says that صير and صــحنــاة are both of them Pers\. words. (TA.) صَحُونٌ A she-camel that has a habit of kicking: (AA, S, K:) and a kicking mare or horse: and a she-ass that kicks the he-ass with her hind leg whenever he comes near to her: or, as some say, a she-ass in which are whiteness and redness [app. meaning a wild she-ass]. (TA.) مِصْــحَنَــةٌ A vessel like the [bowls called] صَحْفَة (K, TA) and قَصْعةَ. (TA.)
صــحن
: (صَــحَنَــهُ) عشْرين سَوْطاً، (كمَنَعَهُ) : أَي (ضَرَبَهُ) ؛ عَن أَبي عَمْرٍ و.
(و) صَــحَنَ (بَيْنهم) صَــحْنــاً: (أَصْلَحَ.
(و) صَــحَنَــه صَــحْنــاً: (أَعْطَاهُ شَيْئا فِي صَــحْنٍ) ؛ عَن الفرَّاءِ.
(والتَّصَــحُّنُ: السُّؤالُ) . يقالُ: خَرَجَ فلانٌ يَتَصَــحَّنُ الناسَ، أَي يَسْأَلُهم؛ عَن أَبي زيْدٍ.
وقالَ غيرُهُ: يَسْأَلُهم فِي قصْعَةٍ وغيرِها.
(والصَّــحْنُ: جَوْفُ الحافِرِ) المُسَمَّى سُكْرُجة. يقالُ: فَرَسٌ واسِعُ الصَّــحْنِ؛ وَهُوَ مجازٌ.
(و) الصَّــحْنُ: (العُسُّ العَظيمُ) ، جَمْعُه أَصْــحُنٌ وصِحانٌ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ:
مِن العِلابِ وَمن الصِّحَانِ وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: أَوَّلُ الأَقْداحِ الغُمْرُ، وَهُوَ الَّذِي لَا يُرْوِي الواحِدَ، ثمَّ القَعْبُ يُرْوِي الرَّجلَ، ثمَّ العُسُّ يُرْوِي الرَّفْدَ، ثمَّ الصَّــحْنُ، ثمَّ التِّبْنُ.
وقالَ غيرُهُ: الصَّــحْنُ: القَدَحُ ليسَ بالكَبيرِ وَلَا بالصَّغيرِ؛ قالَ عَمْرُو بنُ كُلْثوم:
أَلا هُبِّي بصَــحْنِــكِ فاصْبَحِيناولا تُبْقى خُمورَ الأَنْدَرِينَا (و) الصَّــحْنُ: ساحَةُ (وَسَطِ الدَّارِ) ، وساحَةُ وَسَطِ الفَلاةِ ونحْوِهما مِن مُتُونِ الأَرضِ وسَعَةِ بُطُونِها، والجَمْعُ صُحُونٌ، لَا يُكَسَّرُ على غيرِ ذلِكَ؛ قالَ:
ومَهْمَةٍ أَغْبَرَ ذِي صُحُونِ والصَّــحْنُ: المُسْتوي مِن الأرْضِ.
والصَّــحْنُ: صَــحْنُ الوادِي، وَهُوَ سَنَدُه وَفِيه شيءٌ مِن إشْرافٍ عَن الأَرْضِ الأوَّل فالأَوَّل كأَنَّه مُسْنَدٌ إسْناداً؛ وصَــحْنُ الجَبَلِ، وصَــحْنُ الأَكَمْةِ مثْلُه.
وصُحُونُ الأرضِ: دُفُوفُها، وَهُوَ مُنْجَرِدٌ يَسِيلُ، وَإِن لم يكنْ مُنْجَرِداً فليسَ بصَــحْنٍ، وَإِن كانَ فِيهِ شَجَرٌ فليسَ بصَــحْنٍ حَتَّى يَسْتوِيَ.
والأرْضُ المُسْتَوِيَةُ أَيْضاً مِثْل عَرْصَة المرْبَد: صَــحْنٌ.
(و) الصَّــحْنــان: (طُسَيْتانِ صَغِيرانِ تُضْرِبُ أَحَدَهُما على الآخَرِ) ؛ قالَ الرَّاجزُ:
سامرَني أَصْواتُ صَنْجٍ مُلْهِيَهْوصَوْتُ صَــحْنــا قَيْنَةٍ مُغَنِّيَهْ (والصَّــحْنَــا والصَّــحْنَــاةُ، ويُمَدَّانِ ويُكْسَرانِ) ، وقيلَ: الصَّــحْنــاةُ أَخَصُّ من الصَّــحْنــا.
وقالَ الأزْهرِيُّ الصَّــحْنــاةُ على فِعْلاة إِذا ذَهَبَ عَنْهَا الْهَاء دَخَلَها التَّنْوِين، ويُجْمَعُ على الصَّــحْنــا بطَرْحِ الهاءِ: (إدامٌ يُتَّخَذُ من السَّمَكِ الصِّغارِ مُشَهَ مُصْلِحٌ للمَعِدَةِ) .
وحُكِي عَن أَبي زَيْدٍ: الصِّــحْنــاة فارِسِيَّة، وتُسَمِّيها العَرَبُ الصِّيرَ.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: الصِّيرُ والصَّــحْنــاةُ فارِسِيَّتان.
(و) المِصْــحَنَــةُ، (كمِكْنَسَةٍ: إناءٌ كالصَّحْفَةِ) والقَصْعَةِ.
(والصُّــحْنَــةُ، بالضَّمِّ: جَوْبَةٌ تَنْجابُ فِي الحَرَّةِ.
(وناقَةٌ صَحُونٌ، كصَبُورٍ: رَمُوحٌ) ؛ وَقد صَــحَنَــتِ الحالِبَ برِجْلِها.
(وصَــحْنــاءُ الأُذُنَيْنِ) مِن الفَرَسِ: مُتّسَعُ (مُسْتَقَرِّ داخِلِهما) ، والجَمْعُ أَصْحان.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الصَّــحْنُ: العَطِيةُ. يقالُ: صَــحَنَــة دِيناراً أَي أَعْطاهُ.
وصَــحْنُ الأُذُنِ: دِاخِلُها؛ وقيلَ: مَحارَتُها.
وقالَ الأَصْمعيُّ: الصّــحْنُ: الرّمُوحُ.
وأَتانٌ صَحُونٌ: رَمُوحٌ، كلَّما دَنا الحِمارُ صَــحَنَــتْه برِجِلْها.
وفَرَسٌ صَحُونٌ: رامِحَةٌ.
وقيلَ: أَتانٌ صَحُونٌ: فِيهَا بَياضٌ وحُمْرةٌ.
والصَّــحْنَــةُ، بالفتْح: خَرزَةٌ تُؤَخِّذُ بهَا النِّساءُ الرِّجالَ؛ عَن اللّحْيانيّ.
وجَرَى الدَّمْعُ على صَــحْنــيْ وَجْنَتَيْه، وَهُوَ مجازٌ. والصَّــحْنُ: بلَدٌ واسِعٌ مِن أَوْدِيَةِ سُلَيم: عَن نَصْر، رحِمَه الّلهُ تعالَى.

حنث

حنــث
قال الله تعالى: وَكانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْــحِنْــثِ الْعَظِيمِ
[الواقعة/ 46] ، أي: الذّنب المؤثم، وسمّي اليمين الغموس حنــثا لذلك، وقيل: حَنِــثَ في يمينه إذا لم يف بها، وعبّر بالــحِنْــثِ عن البلوغ، لمّا كان الإنسان عنده يؤخذ بما يرتكبه خلافا لما كان قبله، فقيل: بلغ فلان الــحنــث. والمُتَــحَنِّــث: النافض عن نفسه الــحنــث، نحو: المتحرّج والمتأثّم.
(حنــث)
فِي يَمِينه حنــثا لم يبر فِيهَا وأثم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَخذ بِيَدِك ضغثا فَاضْرب بِهِ وَلَا تَــحنــث} فَهُوَ حانث وَمَال من حق إِلَى بَاطِل
حنــث: حَنَّــث (بالتشديد). حنــثه: جعله حانثا في يمينه غير بار بها (ألكالا).
تــحنَّــثه: انظر لين ومعجم المختارات. وتــحنَّــث: حنــث في يمينه، نكث بيمينه (الكالا).
حَنَّــاث: كثير الــحنــث (المعجم اللاتيني العربي) مُــحَنَّــث: حانث، ناكث ليمينه (معجم المختارات).
حنــث الــحِنْــثُ ذَنْبٌ عَظِيْمٌ. وحَنِــثَ في يَمِيْنِه إِذا لم يُبْرِرْها. وتَــحَنَّــثَ الرَّجُلُ وتَــحَنَّــفَ أي تَعَبَّدَ واعْتَزَلَ. والتَّــحَنُّــثُ إلْقَاءُ الــحِنْــثِ عن النَّفْسِ. وكُلُّ شَيْءٍ يُخْتَلَفُ فيه عند العَرَبِ فهو مُــحْنِــثٌ ومُحْلِفٌ.
باب الحاء والثاء والنون معهما ح ن ث يستعمل فقط

حنــث: الــحِنْــثُ: الذَّنْبُ العظيم، ويقال: بَلَغَ [الغُلام] الــحِنْــثَ أي بَلَغَ مَبْلغاً جَرَى عليه القَلَم في المعصِيةِ والطاعة. والــحِنْــثُ إذا لم يُبِرَّ بيَمينه، وقد حَنِــثَ يَــحْنَــثُ.
[حنــث] الــحِنْــثُ: الإثم والذَنب. وبلغ الغلامُ الــحِنْــثَ أي المعصية والطاعة. والــحِنْــثُ: الخُلْفُ في اليمين. تقول: أحْنَــثْتُ الرجلَ في يمينه فــحَنَــثَ، أي لم يبرّ فيها. وتَــحَنَّــثَ، أي تَعَبَّدَ واعتزل الأصنام مثل تَــحَنَّــفَ. وفي الحديث أنَّه كان يأتي غارَ حراء فَيَتَــحَنَّــثُ فيه. وفلان يَتَــحَنَّــثُ من كذا، أي يتأثم منه.
ح ن ث : حَنِــثَ فِي يَمِينِهِ يَــحْنَــثُ حِنْــثًا إذَا لَمْ يَفِ بِمُوجِبِهَا فَهُوَ حَانِثٌ وَــحَنَّــثْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ جَعَلْتُهُ حَانِثًا وَالْــحِنْــثُ الذَّنْبُ وَتَــحَنَّــثَ إذَا فَعَلَ مَا يَخْرُجُ بِهِ مِنْ الْــحِنْــثِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَالتَّــحَنُّــثُ التَّعَبُّدُ وَمِنْهُ كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَتَــحَنَّــثُ فِي غَارِ حِرَاءٍ. 
ح ن ث: (الْــحِنْــثُ) الْإِثْمُ وَالذَّنْبُ. وَبَلَغَ الْغُلَامُ الْــحِنْــثَ أَيْ بَلَغَ الْمَعْصِيَةَ وَالطَّاعَةَ بِالْبُلُوغِ. وَالْــحِنْــثُ الْخُلْفُ فِي الْيَمِينِ تَقُولُ: (أَــحْنَــثَهُ) فِي يَمِينِهِ (فَــحَنِــثَ) وَتَقُولُ مِنْهَا: (حَنِــثَ) بِالْكَسْرِ (حِنْــثًا) بِكَسْرِ الْحَاءِ. وَ (تَــحَنَّــثَ) تَعَبَّدَ وَاعْتَزَلَ الْأَصْنَامَ مِثْلُ تَــحَنَّــفَ. وَتَــحَنَّــثَ أَيْضًا مِنْ كَذَا أَيْ تَأَثَّمَ مِنْهُ. 
(حنــث) - في الحديث: "فيتــحَنَّــثُ فيه" .
: أي يتجَنَّب الــحِنْــث، وهو الإِثْم، وقد فَسره الرَّاوِى بقَوْله: وهو التَّعبُّد. يُبَيِّن أَنَّ عِبادَتَهم كانت قَبْل الوَحْى تَركُ مُجامَعَة الكُفَّارِ على أَفعالِهم، إذْ لا وَحْىَ كان عندهم ولا كِتابَ، لأَنَّهم كانوا عَبَدةَ الأَوثان.
ويَدُلُّ على هذا حَدِيثُ أَبِى ذَرٍّ، رَضِى الله عنه: "حين عَدَّد خِصالَ الخَيْر قال: فإن لم تَجِدْه؟ قال: تَكُفُّ عن الشَّرِّ، فإنَّ ذَلِك صَدَقَةٌ منك على نَفسِك"..
(ح ن ث)

حَنِــثَ فِي يَمِينه حِنْــثا وحنَــثَا، لم يبر فِيهَا. وأحْنَــثَه هُوَ.

والمَحانِثُ: مواقع الــحِنْــثِ.

والــحِنْــثُ أَيْضا: الذَّنب الْعَظِيم. وَفِي التَّنْزِيل: (وكَانُوا يُصِرونَ على الــحِنْــثِ العَظيم) . وَقيل: هُوَ الشّرك، وَقد فسر بِهِ هَذِه الْآيَة أَيْضا، قَالَ:

مَن يتَشاءَمْ بالهُدَى فالــحِنْــثُ شَرُّ

وَبلغ الْغُلَام الــحِنْــثَ: جرى عَلَيْهِ الْقَلَم بِالطَّاعَةِ وَالْمَعْصِيَة. وَقيل: الــحِنــثُ الْحلم. وَفِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا، أَن رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْلُو بِغَار حراء فيــحنَّــثُ فِيهِ، وَهُوَ التَّعَبُّد، اللَّيَالِي ذَوَات الْعدَد. وَهَذَا عِنْدِي على السَّلب كَأَنَّهُ يَنْفِي بذلك الــحِنْــثَ الَّذِي هُوَ الْإِثْم، عَن نَفسه، كَقَوْلِه عز وَجل: (ومن اللَّيلِ فتَهَجَّدْ بِهِ نافلَةً لَك) أَي أنف الهجود عَن عَيْنَيْك. وَنَظِيره تأثم وتحوَّب، أَي نفى الْإِثْم وَالْحوب عَن نَفسه. وَقد يجوز أَن تكون تَاء يتَــحَنَّــثُ بَدَلا من فَاء يتــحنَّــف.
حنــث
حنِــثَ/ حنِــثَ بـ/ حنِــثَ في يَــحنَــث، حِنْــثًا، فهو حانِث، والمفعول مــحنــوث به

حنِــث فلانٌ: أذنب ومال من حقٍّ إلى باطِل "إنّه مستقيم عادل لا يــحنــث في حكمه أبدًا- {فَاضْرِبْ بِهِ وَلاَ تَــحْنَــثْ} ".
حنِــث بوعده: أخلفه أو نقضه.
حنِــث بيمينه/ حنِــث في يمينه: تراجع فيه، لم يبرّ في قَسَمِه وأثِم " {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلاَ تَــحْنَــثْ} ". 

أحنــثَ يُــحنــث، إحنــاثًا، فهو مــحنِــث، والمفعول مــحنَــث
• أحنــث الرَّجلَ في يمينه: جعله لا يَبرُّ يمينه ويأثم. 

تــحنَّــثَ/ تــحنَّــثَ في يتــحنَّــث، تــحنُّــثًا، فهو مُتــحنِّــث، والمفعول مُتَــحنَّــثٌ فيه
• تــحنَّــث فلانٌ:
1 - تعبَّد واعتزل الأصنامَ "كان الرَّسولُ صلّى الله عليه وسلّم يتــحنَّــث في غار حراء قبل البعثة".
2 - فعل ما يخرج به من الإثم "أهل التُّقى يتــحنَّــثون ويَغِلبون شهواتهم".
• تــحنَّــث في يمينه: نكث فيها ولم يفِ بها. 

حنَّــثَ يــحنِّــث، تــحنــيثًا، فهو مــحنِّــث، والمفعول مــحنَّــث
حنَّــث فلانًا: جعله غيرَ بارٍّ في يمينه آثمًا فيها. 

حِنْــث [مفرد]: ج أحنــاث (لغير المصدر):
1 - مصدر حنِــثَ/ حنِــثَ بـ/ حنِــثَ في.
2 - ذَنْب وإثم " {إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ. وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْــحِنْــثِ الْعَظِيمِ}: كانوا يُصرُّون على الشِّرك أو اليمين الغَموس". 
[حنــث] فيه: اليمين "حنــث" أو مندمة، الــحنــث فيها نقضها كأنه من الــحنــث الإثم، يعني أن الحالف إما أن يندم على ما حلف عليه، أو يــحنــث فيلزمه كفارة. وفيه: من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا "الــحنــث" أي لم يبلغوا مبلغ الرجال فيجري عليهم القلم فيكتب عليهم الــحنــث أي الإثم، الجوهري: بلغ الغلام الــحنــث أي المعصية والطاعة. وفيه: كان يأتي الحراء "فيتــحنــث" فيه، أي يتعبد، من قولهم: يتــحنــث، أي يفعل ما يخرج به عن الإثم، كيتحرج ويتأثم إذا فعل ما يخرج به من الحرج والإثم. ك: لم يبلغوا "الــحنــث" بكسر مهملة الإثم، أي ماتوا قبل البلوغ، لأن الأطفال أعلق بالقلوب والمصيبة بهم عند النساء أشد، فإن

حنــث

1 حَنِــثَ فِى يَمِينِهِ, (S, A, Msb, K, *) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. حِنْــثٌ (S, * A, Msb, K *) and حَنَــثٌ, (TA,) He violated, or broke, or failed of performing, his oath: (A, Msb, K, TA:) he was untrue in his oath: (S, TA:) he committed a sin, or crime, in his oath. (TA.) Also He retracted, or revoked, his oath. (TA.) b2: And the verb alone, He said what was not true. (Khálid Ibn-Jembeh, TA.) b3: He inclined from what was false to what was true: or from what was true to what was false. (K.) b4: [And app. (assumed tropical:) He committed a sin, or crime: a meaning which seems to be indicated in the K: see حِنْــثٌ, below.]2 حنْــثهُ He pronounced him (جَعَلَهُ) a violator, or non-performer, of his oath: (Msb:) [a verb similar to أَثَّمَهُ and فَسَّقَهُ &c.]4 أَــحْنَــثْتُهُ (S, K) فِى يَمِينِهِ (S) I made him to violate, or break, or fail of performing, his oath. (S, K. *) b2: احنــث فُلَانٌ قَسَمَ فُلَانٍ Such a one assented not, or consented not, to the conjurement of such a one; contr. of أَبَرَّ. (T and TA in art. بر.) 5 تــحنّــث (assumed tropical:) He put away, or cast away, from himself الــحِنْــث, i. e. sin, or crime: (ISd, Towsheeh, TA:) it is said that there are only six verbs of the measure of this signifying the putting away, or casting away, from oneself a thing, [i. e. the thing denoted by the root,] which are تــحنّــث and تأثّم and تحوّب and تحرّج and تنجّس and تهجّد: (TA:) (assumed tropical:) he did a work whereby to escape from sin, or crime: (IAar, Msb:) (assumed tropical:) he applied himself to acts, or exercises, of devotion; (S, A, Msb, K;) accord. to Ez-Zuhree and the K, during numerous nights; but it has been shown by the Expositors of El-Bukháree, and others, that this addition is taken from words following the verb in the explanation of a trad., and has nothing to do with the meaning of the verb itself: (MF, TA:) (assumed tropical:) he relinquished [the worship of] idols; (S, K;) like تــحنّــف; (S;) and it may be that the ث in this verb is interchangeable with ف, (A,) or a substitute for ف. (TA.) You say also, تــحنّــث مِنْ كَذَا (tropical:) He abstained from such a thing as a sin, or crime; syn. تأثّم, (S, A, K,) and تحرّج. (A.) And تــحنّــث بِأَفْعَالٍ (assumed tropical:) He sought to bring himself near unto God, or to advance himself in God's favour, by works [of devotion &c.]. (TA.) حِنْــثٌ The violation, or failure of performance, of an oath: (S, A, K, TA:) [an inf. n. used as a simple subst.:] pl. أَــحْنَــاثٌ; as in the saying, عَلَيْهِ أَــحْنَــاثٌ كَثِيرَةٌ [He is accountable for, or chargeable with, many violations, or failures of performance, of oaths]. (TA.) b2: (tropical:) A sin, a crime, an offence, or an act of disobedience. (S, A, Msb, K.) So in the saying [in the Kur lvi. 45], وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الــحِنْــثِ العَظِيمِ (tropical:) [And they persisted in great sin]; (A;) meaning belief in a plurality of gods. (Bd, Jel.) and hence, (Bd in lvi. 45,) بَلَغَ الــحِنْــثَ (tropical:) He (a boy) attained to the age when he was punishable for sin: (A, * Bd:) or attained to [the age when he became punishable for] disobedience and [rewardable for] obedience: (S:) or attained to the age when the pen [of the recording angels] began to register his acts of obedience and of disobedience: attained to the age of puberty: attained to manhood. (TA.) [Hence also,] أَوْلَادُ الــحِنْــثِ (assumed tropical:) The children of adultery or fornication: occurring in a trad., accord. to one reading: accord. to another reading, اولاد الخُبْثِ. (L.) حَانِثٌ Violating, or failing to perform, his oath; or a violator, or non-performer, of his oath. (Msb.) مَــحْنَــثٌ: see مَحَانِثُ.

مُــحْنِــثٌ A thing respecting which people differ, and which admits of its being regarded in two different ways; as also مُحْلِفٌ. (L.) [So called because it may make one to be untrue in an oath.]

مَحَانِثُ, accord. to some, having no sing.; but accord. to others, its sing. is ↓ مَــحْنَــثٌ, and this is app. the truth, and is agreeable with analogy; (MF;) Places [i. e. occasions] of falling into the violation of an oath or oaths, or (assumed tropical:) into sin or crime; expl. by مَوَاقِعُ حِنْــثٍ (TA) and مَوَاقِعُ

إِثْمٍ. (K.)

حنــث: الــحِنْــثُ: الخُلْفُ في اليمين.

حَنِــثَ في يمينه حِنْــثاً وحَنَــثاً: لم يَبَرَّ فيها، وأَــحْنَــثه هو.

تقول: أَــحْنَــثْتُ الرجلَ في يمينه فَــحَنِــثَ إِذا لم يَبَرَّ فيها.

وفي الحديث: اليمين حِنْــثٌ أَو مَنْدَمَة؛ الــحِنْــثُ في اليمين: نَقْضُها

والنَّكْثُ فيها، وهو من الــحِنْــثِ: الاثم؛ يقول: إِما أَنْ يَنْدَمَ على

ما حَلَفَ عليه، أَو يَــحْنَــثَ فتلزمَه الكفارةُ.

وحَنِــثَ في يمينه أَي أَثِمَ.

وقال خالد بن جَنْبةَ: الــحِنْــثُ أَن يقول الإِنسانُ غير الحق؛ وقال ابن

شميل: على فلانٍ يَمينٌ قد حَنِــثَ فيها، وعليه أَــحْنــاثٌ كثيرة؛ وقال:

فإِنما اليمينُ حِنْــثٌ أَو نَدَم. والــحِنْــثُ: حِنْــثُ اليمين إِذا لم

تَبَرَّ. والمَحانِثُ: مواقع الــحِنْــث. والــحِنْــث: الذَّنْبُ العَظيم والإِثْمُ؛

وفي التنزيل العزيز: وكانوا يُصِرُّونَ على الــحِنْــثِ العظيم؛ يُصِرُّونَ

أَي يدُومُون؛ وقيل: هو الشِّرْكُ، وقد فُسِّرت به هذه الآية أَيضاً؛

قال:من يَتَشاءَمْ بالهُدَى، فالــحِنْــثُ شَرٌّ

أَي الشِّرْك شرّ.

وتَــحَنَّــثَ: تَعَبَّد واعْتَزَل الأَصنامَ، مثل تَــحَنَّــف. وبَلَغ

الغلامُ الــحِنْــثَ أَي الإِدْراك والبلوغ؛ وقيل إِذا بَلَغَ مَبْلَغاً جَرَى

عليه القَلَم بالطاعة والمعصِية؛ وفي الحديث: من ماتَ له ثلاثةٌ من الولد،

لم يَبْلُغوا الــحِنْــثَ، دخل من أَيِّ أَبواب الجنة شاءَ؛ أَي لم يَبْلُغوا

مبلغ الرجال، ويجري عليهم القَلَم فيُكْتَبُ عليهم الــحِنْــثُ والطاعةُ:

يقال: بَلَغَ الغلامُ الــحِنــثَ أَي المعصِيةَ والطاعةَ. والــحِنْــثُ:

الاثْمُ؛ وقيل: الــحِنْــثُ الحُلُم.

وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان، قبل أَن يُوحَى

إِليه، يأْتي حِراءً، وهو جبلٌ بمكة فيه غار، وكان يَتَــحَنَّــثُ فيه الليالي

أَي يَتعَبَّد. وفي رواية عائشة، رضي الله عنها: كان يَخْلُو بغارِ

حِرَاءٍ، فيَتَــحَنَّــثُ فيه؛ وهو التَّعَبُّدُ الليالي ذواتِ العَدد؛ قال ابن

سيده: وهذا عندي على السَّلْب، كأَنه ينفي بذلك الــحِنْــثَ الذي هو الاثم،

عن نفسه، كقوله تعالى: ومن الليل فتَهَجَّدْ به ناقلةً لك، أَي انْفِ

الهُجودَ عن عَيْنك؛ ونظيرُه: تَأَثَّم وتَحَوَّب أَي نفى الاثمَ والحُوبَ؛

وقد يجوز أَن تكون ثاء يَتَــحَنَّــثُ بدلاً من فاء يَتَــحَنَّــف. وفلان

يَتَــحَنَّــثُ من كذا أَي يَتَأَثَّم منه؛ ابن الأَعرابي: قوله يَتَــحَنَّــثُ أَي

يَفْعَلُ فِعْلاً يَخْرُج به من الــحِنْــث، وهو الاثم والحَرَجُ؛ ويقال: هو

يَتَــحَنَّــثُ أَي يَتَعَبَّدُ لله؛ قال: وللعرب أَفعال تُخالِفُ معانيها

أَلفاظَها، يقال: فلان يَتَنَجَّس إِذا فعل فعلاً يَخْرُج به من النجاسة،

كما يقال: فلان يَتَأَثَّم ويَتَحَرَّج إِذا فعل فِعْلاً يَخْرُجُ به من

الإثم والحَرَج. وروي عن حَكِيم بن حِزامٍ أَنه قال لرسول الله، صلى

الله عليه وسلم، أَرأَيْتَ أُمُوراً كُنْتُ أَتَــحَنَّــثُ بها في الجاهلية من

صلَةِ رحِمٍ وصَدَقةٍ، هل لي فيها من أَجْر؟ فقال له، صلى الله عليه

وسلم: أَسْلمْتَ على ما سَلَفَ لك من خَيْر؛ أَي أَتَقَرَّب إِلى الله

بأَفعال في الجاهلية؛ يريد بقوله: كنتُ أَتَــحَنَّــثُ أَي أَتَعَبَّدُ وأُلقي بها

الــحِنْــثَ أَي الإثم عن نفسي. ويقال للشيء الذي يَخْتَلِفُ الناسُ فيه

فيحتمل وجهين: مُحْلِفٌ، ومُــحْنِــثٌ.

والــحِنْــثُ: الرجوعُ في اليمين. والــحِنْــثُ: المَيْلُ من باطل إِلى حقٍّ،

ومن حقّ إِلى باطل.

يقال: قد حَنِــثْتُ أَي مِلْتُ إِلى هَواكَ عَليَّ، وقد حَنِــثْتُ معَ

الحق على هواك؛ وفي حديث عائشة: ولا أَتَــحَنَّــثُ إِلى نَذْرِي أَي لا

أَكْتَسِبُ الــحِنْــثَ، وهو الذنب، وهذا بعكس الأَول؛ وفي الحديث: يَكْثُر فيهم

أَولادُ الــحِنْــثِ أَي أَولادُ الزنا، من الــحِنْــث المعصية، ويروى بالخاءِ

المعجمة والباء الموحدة.

حنــث
: (الــحِنْــثُ، بالكَسْرِ) : الذَّنْبُ العَظِميخ، و (الإِثْمُ) ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {5. 017 وَكَانُوا يصرون على الــحنــيث الْعَظِيم} (سُورَة الْوَاقِعَة، الْآيَة: 46) وَقيل: هُوَ الشِّرْكُ، وَقد فُسِّر بِهِ هَذِه الآيَةُ أَيضاً.
(و) الــحِنْــثُ (: الخُلْفُ فِي اليَمِينِ) وَفِي الحَدِيث: (اليَمِينُ حِنْــثٌ أَو مَنْدَمَةٌ) الــحِنْــثُ فِي اليَمِين: نَقْصُها، والنَّكْثُ فِيهَا، وَهُوَ من الــحِنْــثِ: الإِثمِ، يَقُول: إِمّا أَنْ ينْدَمَ على مَا حَلَفَ عَلَيْه، أَو يَــحْنَــثَ، فيَلْزَمَه الكَفّارةُ.
وحَنِــثَ فِي يَمِينِه: أَثِمَ.
وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: على فُلانٍ يَمِينٌ قد حَنِــثَ فِيهَا، وَعَلِيهِ أَــحْنَــاثٌ كثيرةٌ.
وَقَالَ: فإِنَّمَا اليَمينُ حِنْــثٌ أَوْ نَدَمٌ والــحِنْــثُ حِنْــثُ اليَمِينِ إِذا لَمْ تَبَرّ.
(و) الــحنْــثُ (: المَيْلُ من باطِلٍ إِلى حَقَ، أَو عَكْسُه) قَالَ خالدُ بنُ جَنْبَةَ: الــحِنْــثُ: أَن يَقُولَ الإِنْسَانُ غيرَ الحَقِّ.
(وَقد حَنــثَ) الرَّجُلُ فِي يَمِينِه (، فعَلِمَ) حِنْــثاً وحَنَــثاً، (وأَــحْنَــثْتُه أَنا) فِي يمينِه، فــحَنِــثَ إِذا لمْ يَبَرَّ فِيها.
(والمَحَانِثُ: مَوَاقِعُ) الــحِنْــثِ (الإِثْمِ) ، قيل لَا واحِدَ لهُ، وَقيل: واحِدُه مَــحْنَــثٌ، كمَقْعَدٍ، وَهُوَ الظّاهِر، والقِيَاس يَقْتَضِيه، قَالَه شَيخنَا.
وَمن المَجَاز: هُوَ يَتَــحَنَّــثُ من القَبِيحِ أَي يَتَحَرَّجُ ويَتَأَثَّمُ.
(وتَــحَنَّــثَ) إِذا (تَعَبَّدَ) ، مثل تَــحَنَّــفَ، وَفِي الحَدِيث: (كانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ فيَتــحَنَّــثُ فيهِ (اللَّيَالِيَ)) أَي يتَعَبَّد، وَفِي روايَة (كَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ فيَتَــحَنَّــثُ فيهِ وَهُوَ التَّعَبُّدُ اللّيَالِيَ (ذَوَاتِ العَدَدِ)) ، قَالَ ابْن سِيدَه: وَهَذَا عندِي على السَّلْبِ، كأَنَّه يَنفِي بذالك الــحنْــثَ الذِي هُوَ الإِثْمُ عَن نفْسه، كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَمِنَ الَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ} (سُورَة الْإِسْرَاء، الْآيَة: 79) أَي انْفِ الهُجُودَ عَن عيْنِك، ونَظِيرُه تَأَثَمَ، وتَحَوَّبَ، أَي نَفَى الإِثْمَ والحُوبَ.
وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: يَتَــحَنَّــثُ أَي يَفعَلُ فِعْلاً يَخْرُج بِهِ من الــحِنْــثِ، وَهُوَ الإِثْمُ والحَرَجُ، ويُقَالُ: هُوَ يَتــحَنَّــثُ، أَي يَتَعَبَّدُ لله، قَالَ: وللعربِ أَفعالٌ تُخالِفُ مَعَانِيهَا أَلْفَاظَها، يقالُ: فلانٌ يَتَنَجَّسُ، إِذا فَعَل فِعْلاً يَخْرُجُ بِهِ من النَّجَاسَةِ، كَمَا يُقَال: فلانٌ يَتَأَثَّمُ ويَتَحَرَّجُ، إِذا فَعَلَ فِعْلاً يخرُجُ بِهِ من الإِثْمِ والحَرَجِ، وَفِي حديثِ حَكِيمِ ابنِ حِزَامٍ: (أَرأَيْتَ أُموراً كُنْتُ أَتَــحَنَّــثُ بهَا فِي الجَاهِلِيَّةِ، من صِلَةِ رَحِمٍ وصَدَقَةٍ) ، أَي أَتَقَرَّبُ إِلى الله تَعَالَى بأَفْعالٍ فِي الجَاهِلِيّةِ.
وَفِي التَّوْشِيحِ: يَتَــحَنَّــثُ، أَي يتَعَبَّدُ، وَمَعْنَاهُ إِلقاءُ الــحِنْــثِ عَن نَفْسِه، كالتَّأَثُّمِ والتَّحَوُّبِ.
قَالَ الخَطَّابِيّ: وَلَيْسَ فِي الكلامِ تَفَعَّلَ: أَلْقَى الشيءَ عَن نَفْسِه غير هاذِه الثَّلاثة، وَالْبَاقِي بمعنَى تَكَسَّبَ، قَالَ شيخُنَا: وزادَ غيرُه تَحَرَّجَ، وتَنَجَّسَ، وتَهَجَّدَ، كَمَا نقلَهُ الأَبِّيّ عَن الثَّعْلَبِيّ، فَصَارَت الأَلفاظُ سِتَّةً.
قَالَ شيخُنَا: قولُ المصنّف (اللَّيَالِيَ ذواتِ العَدَدِ) وَهَمٌ، أَوقعَه فِيهِ التَّقْلِيدُ فِي الأَلفاظ دونَ استعمالِ نَظَرٍ، وَلَا إِجْرَاءٍ لمُتُونِ اللَّغَةِ على حَقَائِقِها، فكأَنَّهُ أَعْمَلَ قولَ الزُّهْرِيِّ الّذهي أَدْرَجَهُ فِي شرحِ قَوْلهِم فِي صِفَةِ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: كانَ يَأْتِي حِراءً فَيَتَــحَنَّــثُ فِيهِ، قَالَ الزُّهْرِيّ: وَهُوَ، أَي التَّــحَنُّــثُ: التَّعَبُّدُ اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ العَدَد، فظَنَّ المصنِّفُ أَنّ قولَه: الَّيَالِيَ ذَوَات العدَد قَيْدٌ فِي تَفْسِيرِ يَتَــحَنَّــث، وَقد صَرّحَ شُرّاحُ البُخَارِيّ، وغيرُهم من أَهلِ الغَرِيبِ، بأَنَّ قولَ الزُّهْرِيّ، اللّيَالِي ذَواتِ العَدَدِ، إِنّمَا هُوَ لِبَيَانِ الوَاقِعَةِ، ذَكرَها اتّفاقِيَّةً، لَا أَنّ التَّــحَنُّــثَ هُوَ التَّعَبُّدُ بقَيْدِ اللّيَالهي ذَواتِ العَدَدِ، فإِنّه لَا قائِلَ بِه، بل التَّــحَنُّــثُ هُوَ التَّعَبُّد المُجَرَّدُ، صرَّحَ بِهِ غيرُ واحِدٍ، فَلَا معنى لتَقْيِيدِ المُصَنِّفِ بِهِ. قلت وَهُوَ بحثٌ قَوِيٌّ.
(أَو) تَــحَنَّــثَ (: اعتَزَلَ الأَصْنَامَ) ، وهاكذا فِي الصّحَاح واللِّسَان.
(و) تَــحَنَّــثَ (من كَذَا: تَأَثَّمَ مِنْهُ) ، وَيجوز أَن تَكونَ ثاؤُه بَدَلاً عَن الفَاءِ، صرّحَ بِهِ الزَّمَخْشَرِيُّ وَغَيره.

وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
بلَغَ الغُلامُ الــحِنْــثَ، أَي الإِدراكَ والبُلُوغَ، وَهُوَ مَجازٌ، وَقيل: إِذا بَلَغَ مَبْلَغاً جَرَى عَلَيْهِ القَلَمُ بالطَّاعَةِ والمَعْصِيَةِ، وَفِي الحَدِيث: (مَنْ ماتَ لهُ ثلاثَةٌ من الوَلَدِ لم يَبْلُغُوا الــحِنْــثَ دَخَلَ من أَيِّ أَبواب الجَنَّة شَاءَ) أَي لم يَبْلُغوا مَبْلَغَ الرِّجَالِ، يُقَال: بلغَ الغُلامُ الــحِنْــثَ، أَي المَعْصيَةَ والطَّاعَةَ، و (قيل:) الــحِنْــثُ: الحُلُمُ.
وَفِي اللِّسَان: يُقَالُ للشّىءِ الّذِي يَخْتَلِفُ النّاسُ فيهِ، فيَحْتَمِلُ وَجْهَيْن: مُحْلِفٌ ومُــحْنِــثٌ.
والــحِنْــثُ: الرُّجُوعُ فِي اليَمِين.
وَفِي الحَدِيث: (يَكْثُرُ فِيهِم (أَوْلاَد الــحِنْــثِ) أَي أَولاد الزِّنَا، من الــحِنْــثِ المَعْصِيَةِ، ويُروى بالخَاءِ المُعْجَمَة والبَاءِ المُوَحَّدَةِ.

حنــث


حَنِــثَ(n. ac. حِنْــث
حَنَــث)
a. [Fī], Broke ( his oath ).
أَــحْنَــثَa. Caused to commit perjury.

تَــحَنَّــثَ
a. [Min], Abstained, desisted from.
حِنْــث
(pl.
أَــحْنَــاْث)
a. Perjury.
b. Sin, crime.

حَاْنِثa. Perjurer.
حَنْــثَر
a. Block-head, idiot.
ح ن ث

حنــث في يمينه حنــثاً: وقع في الــحنــث.

ومن المجاز: بلغ الغلام الــحنــث " وكانوا يصرون على الــحنــث العظيم " وهو الذنب، استعير من حنــث الحانث الذي هو نقيض بره. وهو يتــحنــث من القبيح: يتحرج ويتأثم " وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتــحنــث بحراء " أي يتعبد ويتأثم. وقالوا: تــحنــث بصلتك وبرك ويجوز أن تعاقب الثاء الفاء من التــحنــف.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.