Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب):
http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=126726#4e17ee
حنــينا
عن العبرية إحدى صيغ حنــا.
عن العبرية إحدى صيغ حنــا.
حنــا: حَنَــا الشيءَ حَنْــواً وحَنْــياً وحَنَّــاهُ: عَطَفه؛ قال يزيد بن
الأَعْوَرِ الشَّنّي:
يَدُقُّ حِنْــوَ القَتَب المُــحَنَّــا،
إذا عَلا صَوَّانَهُ أَرَنَّا
والانْــحِنــاءُ: الفعل اللازم، وكذلك التَّــحَنِّــي. وانْــحَنــى الشيءُ:
انعطف. وانْــحَنــى العُودُ وتَــحَنَّــى: انعطف.
وفي الحديث: لم يَــحْنِ أَحدٌ منا ظَهْرَه أَي لم يَثْنه للركوع. يقال:
حَنَــى يَــحْنــي ويَــحْنُــو. وفي حديث معاوية: وإذا ركع أَحدُكم فلْيَفْرُشْ
ذراعيه على فخذيه ولْيَــحْنــا
(* قوله «وليــحنــا» هي في الأصل ونسخ النهاية
المعتمدة مرسومة بالألف)؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في الحديث، فإن كانت
بالحاء فهو من حنــا ظهره إذا عطفه، وإن كانت بالجيم فهو من جنأَ على الشيء
أَكَبَّ عليه، وهما متقاربان، قال: والذي قرأْناه في كتاب مسلم بالجيم وفي
كتاب الحميدي بالحاء. وفي حديث أَبي هريرة: إِياك والــحَنْــوَةَ،
والإِقْعاء؛ يعني في الصلاة، وهو أَن يُطَأْطِئَ رأْسه ويُقَوِّسَ ظَهْره من
حَنَــيْتُ الشيءَ إِذا عطفته، وحديثه الآخر: فهل يَنْتَظِرُ أَهْلُ بَضاضَة
الشَّبابِ إِلا حَوانِيَ الهَرَمِ؟ هي جمع حانِيَة وهي التي تَــحْنــي ظَهْرَ
الشيخ وتَكُبُّه. وفي حديث رَجْمِ اليهودي: فرأَيتُه يُــحْنِــي عليها
يقيها الحجارة؛ قال الخطابي: الذي جاء في السنن يُجْني، بالجيم، والمحفوظ
إِنما هو بالحاء أَي يُكِبُّ عليها. يقال: حنــا يَــحْنــو حُنُــوّاً؛ ومنه
الحديث: قال لنسائه لا يُــحْنــي عليكن بَعْدي إِلا الصابرون أَي لا يَعْطِفُ
ويُشْفِقُ؛ حَنــا عليه يَــحْنــو وأَــحْنــى يُــحْنِــي.
والــحَنِــيَّةُ: القوس، والجمع حَنِــيٌّ وحَنــايا، وقد حَنَــوْتُها أَــحنــوها
حَنْــواً. وفي حديث عمر: لو صَلَّيْتُم حتى تكونوا كالــحَنــايا؛ هي جمع
حَنِــيَّةٍ أَو حَنِــيٍّ، وهما القوس، فَعِيل بمعنى مفعول، لأَنها مَــحْنِــيَّة
أَي معطوفة؛ ومنه حديث عائشة: فــحَنَــت لها قَوْسَها أَي وتَّرَتْ لأَنها
إِذا وتَّرَتْها عَطَفَتها، ويجوز أَن تكون حَنَّــتْ مشدَّدة، يريد صَوَّتَت.
وحَنَــت المرأَة على ولدها تَــحْنُــو حُنُــوّاً وأَــحْنَــت؛ الأَخيرة عن
الهروي: عَطَفَت عليهم بعد زوجها فلم تتزوج بعد أَبيهم، فهي حانِيَةٌ؛
واستعمله قَيْس بن ذَريحٍ في الإِبل فقال:
فأُقْسِمُ، ما عُمْشُ العيونِ شَوارِفٌ
رَوائِمُ بَوٍّ حانياتٌ على سَقْبِ
والأُمُّ البَرَّة حانِيَة، وقد حَنَــت على ولدها تَــحْنُــو. أَبو زيد:
يقال للمرأَة التي تقيم على ولدها ولا تَتَزَوَّج قد حنــت عليهم تَــحْنُــو، فهي
حانِيَة، وإِذا تزوجت بعده فليست بحانية؛ وقال:
تُساقُ وأَطفالُ المُصِيف، كأَنَّها
حَوانٍ على أَطلائهنَّ مَطافِلُ
أَي كأَنَّها إِبل عَطَفت على ولدها. وتَــحَنَّــنتُ عليه أَي رَقَقْت له
ورَحِمْته. وتــحَنَّــيْت أَي عطفت. وفي الحديث: خيرُ نِساءٍ ركِبْنَ الإِبلَ
صالحُ نِساء قرَيشٍ أَــحْنــاهُ على ولدٍ في صِغَرهِ وأَرْعاه على زوج في
ذاتِ يَدِه. وروى أَبو هريرة أَنَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: خيرُ
نساءٍ ركِبْنَ الإِبلَ خِيارُ نساءِ قريشٍ أَــحنــاه على ولدٍ في صِغَره
وأَرعاه على زوج في ذاتِ يَدِه؛ قوله: أَــحنــاهُ أَي أَعْطَفه، وقوله: أَرعاهُ
على زوج إِذا كان لها مال واسَتْ زوْجَها؛ قال ابن الأَثير: وإِنما
وحَّد الضمير ذهاباً إِلى المعنى، تقديره أَــحْنــى من وُجِدَ أَو خُلِقَ أَو
مَن هُناك؛ ومنه: أَحسنُ الناس خُلُقاً وأَحسنُه وجْهاً يريد أَحسنُهم، وهو
كثير من أَفصح الكلام. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال:
أَنا وسَفْعاءُ الخَدَّيْنِِ الحانِيةُ على وَلدِها يومَ القيامة
كَهاتَيْن، وأَشاء بالوُسْطى والمُسَبِّحة، أَي التي تقيم على ولدها لا تتزوّج
شفقة وعطفاً. الليث: إِذا أَمْكَنَت الشاةُ الكَبْشَ يقال حَنَــتْ فهي
حانِيَة، وذلك من شدّة صِرافِها. الأَصمعي: إِذا أَرادت الشاةُ الفحل فهي حانٍ،
بغير هاء، وقد حَنَــت تَــحْنُــو. ابن الأَعرابي: أَــحْنــى على قَرابته وحَنــا
وحَنــىً ورَئِمَ. ابن سيده: وحَنَــت الشاةُ حُنُــوّاً، وهي حانٍ، أَرادت
الفَحل واشتهته وأَمكنته، وبها حِنــاء، وكذلك البقرة الوحشية لأَنها عند
العرب نعجة، وقيل: الحاني التي اشْتَدَّ عليها الاسْتِحْرامُ. والحانِية
والــحَنْــواءُ من الغنم: التي تَلْوي عُنُقَها لغير علة، وكذلك هي من الإِبل،
وقد يكون ذلك عن علة؛ أَنشد اللحياني عن الكسائي:
يا خالِ، هَلاَّ قُلْتَ إِذْ أَعْطَيْتَني:
هِيَّاكَ هِيَّاكَ وحَنْــواءَ العُنُقْ
ابن سيده: وحَنــا يدَ الرجلِ حَنْــواً لَواها، وقال في ذوات الياء: حَنــى
يَدَه حِنــايَةً لواها. وحَنــى العُودَ والظَّهْرَ: عَطَفَهُما. وحَنــى عليه:
عَطَف. وحَنــى العُودَ: قَشَره، قال: والأَعْرفُ في كلّ ذلك الواو، ولذلك
جعلنا تَقَصِّيَ تصارِيفه في حَدِّ الواو؛ وقوله:
بَرَكَ الزمان عليهمُ بِجِرانِه،
وأَلحَّ منكِ بحيثُ تُــحْنــى الإِصْبَع
يعني أَنه أَخذ الخيار المعدودين؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ قال: ومثله قول
الأَسدي:
فإِنْ عُدَّ مَجْدٌ أَو قَدِيمٌ لِمَعْشَرٍ،
فَقَوْمِي بِهِمْ تُثْنى هُناكَ الأَصابِعُ
وقال ثعلب: معنى قوله حيث تُــحْنــى الإِصبع أَن تقول فلان صديقي وفلان
صديقي فتَعُدَّ بأَصابعك، وقال: فلان ممن لا تُــحْنــى عليه الأَصابع أَي لا
يُعَدُّ في الإِخوان.
وحَِنْــوُ كلِّ شيءٍ: اعْوِجاجُه. والــحِنْــوُ: كلّ شيءٍ فيه اعوجاج أَو
شبْهُ الاعوجاج، كعَظْم الحِجاج واللَّحْي والضِّلَع والقُفِّ والحِقْفِ
ومُنْعَرَجِ الوادي، والجمع أَــحْنــاءٌ وحُنِــيٌّ وحِنِــيٌّ. وحِنْــوُ الرحْلِ
والقَتَبِ والسَّرْج: كلُّ عُود مُعْوَجٍّ من عِيدانِه، ومنه حِنْــوُ
الجبل. الأَزهري: والــحِنْــوُ والحِجاج العَظْم الذي تحت الحاجب من الإِنسان؛
وأَنشد لجرير:
وخُورُ مُجاشعٍ تَرَكُوا لَقِيطاً،
وقالوا: حِنْــوَ عَيْنِكَ والغُرابا
قيل لبَني مُجاشع خُورٌ بقول عمرو بن أُمَيَّة:
يا قَصَباً هَبَّت له الدَّبورُ،
فهْو إِذا حُرِّكَ جُوفٌ خُورُ
يريد: قالوا احذَرْ حِنْــوَ عَيْنِكَ لا يَنْقُرُه الغُراب، وهذا تهكم.
وحِنْــوُ العَيْن: طَرفها. الأَزهري: حِنْــوُ العَيْنِ حِجاجُها لا
طَرَفُها، سُمِّي حِنْــواً لانــحنــائه؛ وقول هِمْيان بن قُحافة:
وانْعاجَت الأَــحْنــاءُ حتى احلَنْقَفَتْ
إِنما أَراد العظام التي هي منه كالأَــحْنــاء.
والــحِنْــوانِ: الخَشَبتان المَعْطوفتان اللتان عليهما الشَّبكة يُنْقَلُ
عليهما البُرُّ إِلى الكُدْسِ.
وأَــحْنــاءُ الأُمور: أَطرافها ونواحيها. وحِنْــوُ العين: طَرَفها؛ قال
الكميت:
والُوا الأُمُورَ وأَــحْنــاءَها،
فلمْ يُبْهِلُوها ولمْ يُهْمِلُوا
أَي ساسُوها ولم يُضَيِّعُوها. وأَــحْنــاءُ الأُمورِ: ما تَشابَه منها؛
قال:
أَزَيْدُ أَخا وَرْقاءَ، إِنْ كنتَ ثائراً،
فقدْ عَرَضَتْ أَــحْنــاءُ حَقٍّ فخاصِمِ
وأَــحْنــاءُ الأُمور: مُتَشابِهاتُها؛ وقال النابغة:
يُقَسِّمُ أَــحْنــاءَ الأُمورِ فهارِبٌ،
وشاصٍ عن الحَرْبِ العَوانِ، ودائِنُ
والمَــحْنِــيَة من الوادي؛ مُنْعَرَجُه حيث يَنْعطِف، وهي المَــحْنُــوَة
والمَــحنــاةُ؛ قال:
سَقَى كلَّ مَــحْنــاةٍ مِنَ الغَرْبِ والمَلا،
وجِيدَ بهِ منها المِرَبُّ المُحَلَّلُ
وهو من ذلك. والمَــحْنِــيَة: مُنْــحَنــى الوادي حيث يَنْعرج منخفضاً عن
السَّنَدِ. وتــحَنَّــى الــحِنْــوُ: اعْوَجَّ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
في إِثْرِ حَيٍّ كان مُسْتَباؤُهُ،
حيثُ تَــحَنَّــى الــحِنْــوُ أَو مَيْثاؤُهُ
ومَــحْنِــية الرمل: ما انْــحَنــى عليه الحِقْف. قال ابن سيده: قال سيبويه
المَــحْنِــية ما انْــحَنــى من الأَرض، رَمْلاً كان أَو غيره، ياؤُه منقلبة عن
واو لأَنها من حَنَــوْت، وهذا يدل على أَنه لم يَعرف حَنَــيْت، وقد حكاها
أَبو عبيد وغيره. والمَــحْنِــية: العُلْبة تُتَّخذُ من جلود الإِبل، يُجعَل
الرمل في بعض جلدها، ثم يُعَلَّق حتى ييبس فيبقى كالقصعة، وهي أَرفق
للراعي من غيره.
والحَوَاني: أَطْوَل الأَضلاع كلِّهن، في كل جانب من الإِنسان ضِلَعان
من الحَوَاني، فهنَّ أَربعُ أَضلُع من الجَوانِحِ يَلِينَ الواهِنَتَينِ
بَعدَهما. وقال في رجل في ظهره انــحنــاء: إِنَّ فيه لَــحِنــايَةً يَهُودِيَّة،
وفيه حِنــايةٌ يهودية أَي انــحِنــاءٌ. وناقة حَنْــواءُ: حدْباءُ.
والحانِيَةُ: الحانوت، والجمع حَوَانٍ. قال ابن سيده: وقد جعل اللحياني حَوانيَ
جمعَ حانوتٍ، والنسب إِلى الحانِيَة حانِيٌّ؛ قال علقمة:
كأْسٌ عَزِيزٌ من الأَعْنابِ عَتَّقَها،
لِبَعْضِ أَرْبابِها، حانِيَّةٌ حُومُ
قال: ولم يعرف سيبويه حانِيَة لأَنه قد قال كأَنه أَضاف إِلى مثل ناحية،
فلو كانت الحانِيَةُ عنده معروفة لما احتاج إِلى أَن يقول كأَنه أَضاف
إِلى ناحية، قال: ومن قال في النسب إِلى يَثْرِبَ يَثْرَبيّ وإِلى
تَغْلِبَ تَغْلَبِيٌّ قال في الإِضافة إِلى حانِيَة حانَوِيّ؛ وأَنشد:
فكيفَ لنا بالشُّرْبِ، إِنْ لم تكنْ لنا
دَوانِقُ عند الحانَوِيِّ، ولا نَقْدُ؟
ابن سيده: الحانُوتُ فاعُول من حَنَــوْت، تشبيهاً بالــحَنِــيَّة من البناء،
تاؤُه بدل من واو؛ حكاه الفارسي في البصريات له قال: ويحتمل أَن يكون
فَعَلُوتاً منه. ويقال: الحانوتُ والحانِيَة والحاناةُ كالناصية والناصاة.
الأَزهري: التاء في الحانوت زائدة، يقال حانَةٌ وحانوت وصاحبها حانِيٌّ.
وفي حديث عمر: أَنه أَحرق بيتَ رُوَيْشِدٍ الثَّقَفِيِّ وكان حانوتاً
تُعاقَرُ فيه الخَمر وتُباعُ. وكانت العرب تسمي بيوت الخمَّارين الحوانيت،
وأَهل العراق يسمونها المَواخِيرَ، واحدها حانوتٌ وماخُورٌ، والحانة
أَيضاً مثله، وقيل: إِنهما من أَصل واحد وإِن اختلف بناؤُهما، والحانوت يذكر
ويؤنث. والحانيّ: صاحب الحانوت. والحانِيَّة: الخمَّارون، نسبوا إِلى
الحانِية، وعلى ذلك قال: حانِيَّة حُوم؛ فأَما قول الآخر:
دَنانيرُ عند الحانَوِيِّ ولا نَقْدُ
فهو نسب إِلى الحاناةِ.
والــحَنْــوة، بالفتح: نبات سُهْليٌّ طيب الريح، وقال النَّمِرُ ابن
تَوْلَبٍ يصف روضة:
وكأَنَّ أَنْماطَ المدائنِ حَوْلَها
مِن نَوْرِ حَنْــوَتها، ومِن جَرْجارِها
وأَنشد ابن بري:
كأَنَّ ريحَ خُزاماها وحَنْــوَتِها،
بالليل، رِيحُ يَلَنْجُوجٍ وأَهْضامِ
وقيل: هي عُشبة وضِيئة ذات نَوْر أَحمر، ولها قُضُب وورق طيبة الريح
إِلى القِصَر والجُعُودة ما هي، وقيل: هي آذَرْيُونُ البَرِّ، وقال أَبو
حنــيفة: الــحَنْــوة الرَّيْحانة، قال: وقال أَبو زياد من العُشب الــحَنْــوة، وهي
قليلة شديدة الخضرة طيبة الريح وزهرتها صفراء وليست بضخمة؛ قال جميل:
بها قُضُبُ الرَّيْحانِ تَنْدَى وحَنْــوةٌ،
ومن كلّ أَفْواهِ البُقُولِ بها بَقْلُ
وحَنْــوة: فرس عامر بن الطفيل. والــحِنْــوُ: موضع؛ قال الأَعشى:
نــحنُ الفَوارِسُ يومَ الــحِنْــوِ ضاحِيةً
جَنْبَيْ فُطَيْمةَ، لا مِيلٌ ولا عُزْلُ
وقال جرير:
حَيِّ الهِدَمْلةَ مِن ذاتِ المَواعِيسِ،
فالــحِنْــوُ أَصبَحَ قَفْراً غيرَ مأْنوسِ
والــحَنِــيَّانِ: واديانِ معروفان؛ قال الفرزدق:
أَقَمْنا ورَبَّبْنا الدِّيارَ، ولا أَرى
كمَرْبَعِنا، بَينَ الــحَنِــيَّينِ، مَرْبَعا
وحِنْــوُ قُراقِرٍ: موضع. قال الجوهري: الــحِنْــوُ موضع. والــحِنْــو: واحد
الأَــحنــاءِ، وهي الجَوانِب مثل الأَعْناء. وقولهم: ازْجُرْ أَــحْنــاءَ طَيرِكَ
أَي نواحِيَه يميناً وشمالاً وأَماماً وخَلْفاً، ويُراد بالطَّير
الخِفَّة والطَّيْش؛ قال لبيد:
فَقُلْتُ: ازْدَجِرْ أَــحْنــاءَ طَيْرِك، واعْلَمَنْ
بأَنَّكَ، إِن قَدَّمْتَ رِجْلَكَ، عاثِرُ
والــحِنَّــاءُ: مذكور في الهمزة.
وحَنَــيْت ظَهْري وحَنَــيْت العُود: عطفته، وحَنَــوْتُ لغة؛ وأَنشد
الكسائي:يَدُقُّ حِنْــوَ القَتَبِ المَــحْنِــيَّا
دَقَّ الوَلِيدِ جَوْزَه الهِنْدِيَّا
فجمع بين اللغتين، يقول: يدقه برأْسه من النعاس. ورجل أَــحْنــى الظهر
والمرأَة حَنْــياءُ وحَنْــواء أَي في ظهرها احْدِيداب. وفلان أَــحْنَــى الناس
ضُلوعاً عليك أَي أَشْفَقُهم عليك. وحَنَــوْت عليه أَي عطفت عليه. وتَــحَنَّــى
عليه أَي تعَطَّف مثل تَــحَنَّــن؛ قال الشاعر:
تَــحَنَّــى عليكَ النفْسُ مِنْ لاعِج الهَوى،
فكيف تَــحَنِّــيها وأَنْتَ تُهِينُها؟
والمَحاني: معاطِف الأَوْدِية، الواحدة مَــحْنِــية، بالتخفيف؛ قال امرؤ
القيس:
بمَــحْنِــيَة قَدْ آزَرَ الضَّالُ نَبْتَها،
مَضَمِّ جُيوشٍ غانِمِين وخُيَّبِِ
وفي الحديث: كانوا مَعَه فأَشْرَفوا على حَرَّةِ واقِمٍ فإِذا قبُورٌ
بمَــحْنِــيَة أَي بحيث يَنْعَطِف الوادي، وهو مُنْــحَنــاه أَيضاً، ومَحاني
الوادي: مَعاطِفه؛ ومنه قول كعب بن زهير:
شُجَّتْ بِذِي شَبَمٍ من مَاءٍ مَــحْنِــيَةٍ،
صافٍ بأَبْطَح أَضْحى، وهو مَشْمُول
خَصَّ ماءَ المَــحْنــية لأَنه يكون أَصفى وأَبرد. وفي الحديث: أَن
العَدُوَّ يوم حُنَــيْنٍ كَمَنُوا في أَــحْنــاء الوادي؛ هي جمع حِنْــوٍ وهو
مُنْعَطَفُه مثل مَحانيه؛ ومنه حديث عليّ، رضي الله عنه: مُلائِمةٌ لأَــحْنــائها
أَي مَعاطِفِها.
حنــص: هذه ترجمة انفرد بها الأَزهري وقال: قال الليث الــحِنْــصَأْوةُ من
الرجال الضعيفُ. يقال: رأَيت رجُلاً حِنْــصَأْوةً أَي ضعيفاً، وقال شمر نحوه
وأَنشد:
حتى ترى الــحِنْــصَأْوةَ الفَرُوقَا
مُتَّكِئاً يَقْتَمِحُ السَّوِيقا