Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: حر

خَمْسَة حُرُوف

خَمْسَة حُرُــوف
الجذر: ح ر ف

مثال: تَتَكَوَّن هذه الكلمة من خمسة حُرُــوف
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال جمع الكثرة تمييزًا لأدنى العدد.

الصواب والرتبة: -تَتَكَوَّن هذه الكلمة من خمسة أحرف [فصيحة]-تَتَكَوَّن هذه الكلمة من خمسة حُرُــوف [فصيحة]
التعليق: أوجب كثير من النحويين أن يكون مميز الثلاثة إلى العشرة جمعًا مُكسَّرًا من أبنية القلَّة، ولايكون من أبنية الكثرة إلاَّ فيما أُهمل بناء القلة فيه، كـ «رِجال»، ولكنَّ مجمع اللغة المصري لم يشترط ذلك، حيث أقر التعاقب (التبادل) بين جمعي القلة والكثرة، معتمدًا في ذلك على عدة نصوص واردة عن بعض كبار اللغويين القدماء كسيبويه والزمخشري وابن يعيش وابن مالك وصاحب المصباح، ومنها قول سيبويه: «اعلم أن لأدنى العدد أبنية هي مختصة به وهي له في الأصل وربما شرَكه فيها الأكثر، كما أنَّ الأدنى ربما شارك الأكثر»، وقول الزمخشري: «قد يستعار جمع الكثرة لموضع جمع القلة» .. إلى غير ذلك من النصوص. والملاحظ أنَّ النحاة لم يتفقوا على مفهوم جمع الكثرة، فقد رأى بعضهم أنه يدلّ على ما فوق العشرة، ورأى بعضٌ آخر أنه يكون من الثلاثة إلى ما لانهاية، ومن ثم يكون الخلاف بينه وبين جمع القلة من جهة النهاية فقط؛ ولذا يتضح فصاحة الاستعمال المرفوض، وهو ما أقره الاستعمال القرآني في: {ثَلاثَةَ قُرُوءٍ} البقرة/228، مع وجود الجمعين «أقراء»، وأقرؤ" في اللغة.

حري

حري: {تــحروا}: توخوا، والتوخي القصد.
حري
حرى [كلمة وظيفيَّة]: فعل ماضٍ جامد من أفعال الرَّجاء النَّاقصة يدخل على الجملة الاسميّة فيعمل عمل كان بشرط أن يكون خبرُها جملةً فعليّةً فعلُها مضارع مسبوق بـ (أن) المصدريّة "حرى أن يكون كذا: عَسَى". 

حري


حَرِــيَ(n. ac. حَرًــى [ ])
a. [Bi], Was well-adapted, suitable for.
أَــحْرَــيَa. Reduced, diminished, lessened.

تَــحَرَّــيَa. Sought, aimed at.
b. [Bi], Remained, stopped in.
c. Chose, selected the best of.

بِــحَرَــا
a. In the neighbourhood of, at the house of.

بَالــحَرِــي
a. Rather; preferably.

أَــحْرَــى
a. More suitable, fitting, better adapted
worthier.

بِالاَــحْرَــى
a. With all the more reason, so much the more.

حَارِيَة
a. Small viper.

حَرِــيّ [] (pl.
أَــحْرِــيَآء [] )
a. [Bi], Suitable, fitted for; fit, adapted to; worthy of.
(ح ر ي) : (التَّــحَرِّــي) طَلَبُ أَــحْرَــى الْأَمْرَيْنِ وَهُوَ أَوْلَاهُمَا تَفَعُّلٌ مِنْهُ وَقِيلَ أَصْلُهُ قَصْدُ الْــحَرَــى وَهُوَ جَنَابُ الْقَوْمِ ثُمَّ اُسْتُعِيرَ فَقِيلَ تَــحَرَّــيْت مَرْضَاتَكَ وَهُوَ يَتَــحَرَّــى الصَّوَابَ أَيْ يَتَوَخَّاهُ (قَوْلُهُ) الْجِهَةُ الْمُتَــحَرَّــى إلَيْهَا الصَّوَابُ الْمُتَــحَرَّــاةُ (وَــحِرَــاءٌ) بِغَيْرِ حَرْــفِ التَّعْرِيفِ مَكْسُورًا مَمْدُودًا وَالْقَصْرُ خَطَأٌ عَلَمٌ لِجَبَلٍ بِمَكَّةَ وَمَنْ فَسَّرَهُ بِجَبَلٍ فِي طَرَفِ الْمَفَازَةِ وَأَخَذَ التَّــحَرِّــي مِنْهُ فَقَدْ سَهَا (وَفِي الْحَدِيثِ) اُسْكُنْ حِرَــاءُ عَلَى حَذْفِ حَرْــفِ النِّدَاءِ.
الْحَاء وَالرَّاء وَالْيَاء

حَرَــي الشَّيْء حَرْــياً: نقص. وأحراه الزَّمَان.

والحارِيةُ: الأفعى الَّتِي قد كَبرت وَنقص جسمها وَلم يبْق إِلَّا رَأسهَا ونفسها وسمها. وَالذكر حَار، قَالَ:

أَو حارِياً من القُتَيْراتِ الأُوَلْ

أبَتَر قيدَ الشِّبرِ طولا أَو أقَلْ

والــحَرَــا والــحَرَــاةُ: نَاحيَة الشَّيْء.

والــحَرَــا: مَوضِع الْبيض، قَالَ:

بَيْضَةٌ ذادَ هَيْقُها عَن حَرَــاها ... كلَّ طارٍ عَلَيْهِ أَن يَطْرَاها

وَالْجمع أحْراءٌ.

والــحَرَــا: الكِناسُ.

والــحَرَــا والــحَرَــاةُ: الصَّوْت، وَخص ابْن الْأَعرَابِي بِهِ مرّة صَوت الطير.

وحَرَــاةُ النَّار، مَقْصُور، التهابها.

والــحَرَــي: الخليق، كَقَوْلِك: بالــحَرَــي أَن يكون ذَلِك، وَإنَّهُ لــحريً بِكَذَا وحَرٍ حَرِــيٌّ، فَمن قَالَ: حَريً، لم يُغَيِّرهُ عَن لَفظه فِيمَا زَاد على الْوَاحِد وَسوى بَين الجنسين، أَعنِي الْمُذكر والمؤنث لِأَنَّهُ مصدر، وَمن قَالَ: حَرٍ وحَرِــيّ، ثنى وَجمع وأنث فَقَالَ: حَرِــيانِ وحَرُــونَ وحَرِــيَةٌ وحريَتا وحَرِــيَاتٌ، وحَرِــيَّانِ وحَرِــيُّونَ، وحَرِــيَّةٌ وحَرِــيَّتانِ. قَالَ الَّلحيانيّ: وَقد يجوز أَن تثنى مَا لَا تجمع، لِأَن الْكسَائي حكى عَن بعض الْعَرَب أَنهم يثنون مَا لَا يجمعُونَ فَيَقُول: إنَّهُمَا لــحريَّان أَن يفعلا، وَكَذَلِكَ روى بَيت عَوْف ابْن الْأَحْوَص الْجَعْفَرِي:

أوْدَى بَنِيَّ فَمَا برجْل منهمُ ... إِلَّا غُلامَا بيئَةٍ ضَنَيانِ

بِالْفَتْح، كَذَا انشده أَبُو عَليّ الْفَارِسِي وَصرح بِأَنَّهُ مَفْتُوح.

وَإنَّهُ لَمَــحْرى أَن يفعل ذَلِك، عَن الَّلحيانيّ، وَإنَّهُ لمَــحْرَــاةٌ أَن يفعل، وَلَا يثنى وَلَا يجمع وَلَا يؤنث.

وَهَذَا الْأَمر مَــحْراةٌ لذَلِك. وأَــحرِ بِهِ، قَالَ:

ومُستَبْدلٍ من بعدِ غضَيَا ضُرَيمةً ... فأحْرِ بِهِ لِطولِ فَقْرٍ وأَــحْرِــيا

أَي: وأحْرِــيَنْ.

وَمَا أحْرَــاه بِهِ.

وَقَوْلهمْ فِي الرجل إِذا بلغ الْخمسين: حَرَــي، قَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ هُوَ حَرًــي أَن ينَال الْخَيْر كُله.

وَحكى الَّلحيانيّ: مَا رَأَيْت من حرَــاتِه وحَرَــاه، لم يزدْ على ذَلِك شَيْئا. وحَرًــي أَن يكون ذَلِك، فِي معنى عَسى.

وتَــحَرَّــى ذَلِك: تَعَمَّده.

وحِرَــاءٌ: جبل بِمَكَّة، يذكر وَيُؤَنث، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: مِنْهُم من يصرفهُ وَمِنْهُم من لَا يصرفهُ يَجعله اسْما للبقعة، وَأنْشد:

ورُبَّ وَجْهٍ من حِراءٍ مُنْحَنِ

وَأنْشد أَيْضا:

ستَعلَمُ أيُّنا خيرا قَدِيما ... وأعظَمَنا بِبطنِ حِراءَ نَارا 

حري: حَرَــى الشيءُ يَــحْرِــي حَرْــياً: نَقَصَ، وأَــحْرَــاه الزمانُ. الليث:

الــحَرْــيُ النُّقصان بعد الزيادة. يقال: إِنه يَــحْرِــي كما يَــحْرِــي القمرُ

حَرْــياً يَنْقُصُ الأَوّل منه فالأَول؛ وأَنشد شمر:

ما زَالَ مَجْنُوناً على اسْتِ الدَّهْرِ،

في بَدَنٍ يَنْمِي وعَقْلٍ يَــحْرِــي

وفي حديث وفاة النبي، صلى الله عليه وسلم: فما زال جِسْمُه يَــحْرِــي أَي

يَنْقُص. ومنه حديث الصِّديق، رضي الله عنه: فما زال جِسْمُه يَــحْرِــي بعد

وفاةِ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى لَحِقَ به. وفي حديث عمرو بن

عَبْسَة: فإِذا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مُسْتَخْفِياً حِراءٌ

عليه قومُه أَي غِضَابٌ ذَوُو هَمٍّ وغَمٍّ قد انْتَقَصَهم أَمْرُه وعِيلَ

صَبْرُهم به حتى أَثَّر في أَجْسامهم.

والحارِيَةُ: الأَفْعى التي قد كبِرتْ ونَقَص جسمها من الكِبَر ولم يبق

إِلا رأْسُها ونَفَسُها وسَمُّها، والذَّكر حارٍ؛ قال:

أَو حارِياً من القُتَيْراتِ الأُوَلْ،

أَبْتَرَ قِيدَ الشِّبرِ طُولاً أَو أَقَلْ

وأَنشد شمر:

انْعَتْ على الجَوْفاءِ في الصُّبْح الفَضِحْ

حوَيْرِياً مثلَ قَضِيبِ المُجْتَدِحْ

والــحَراة: الساحةُ والعَقْوَةُ والناحيةُ، وكذلك الــحَرَــا، مقصور. يقال:

اذْهَبْ فلا أَرَيَنَّكَ بِــحَرايَ وحَرَــاتِي. ويقال: لا تَطُرْ حَرَــانا

أَي لا تَقْرَبْ ما حولنا. وفي حديث رجل من جُهَينة: لم يكن زيد بنُ خالد

يَقْرَبه بِــحَراهُ سُخْطاً لله عز وجل؛ الــحَرَــا، بالفتح والقصر: جَنابُ

الرجل. والــحَرَــا والــحَرَــاةُ: ناحيةُ الشيء. والــحَرَــا: موضع البَيْض؛

قال:بَيْضَةٌ ذادَ هَيْقُها عن حَرَــاها

كُلَّ طارٍ عليه أَن يَطْراها

هو الأُفْحُوصُ والأُدْحِيُّ، والجمع أَــحْراء. والــحَرَــا: الكِناسُ.

التهذيب: الــحَرَــا كُلُّ موضع لظَبْيٍ يأْوِي إِليه. الأَزهري: قال الليث في

تفسير الــحَرَــا إِنه مَبِيضُ النَّعام أَو مأْوَى الظَّبْي، وهو باطل،

والــحَرَــا عند العرب ما رواه أَبو عبيد عن الأَصمعي: الــحَرَــا جَنابُ الرجل وما

حوله، يقال: لا تَقْرَبَنَّ حَرَــانا. ويقال: نزل بــحَراهُ وعَرَاهُ إِذا

نزل بساحته. وحَرَــا مَبِيضِ النَّعامِ: ما حَوْله، وكذلك حَرَــا كِناسِ

الظَّبْي ما حَوْله. والــحَرَــا: موضعُ بَيْضِ اليَمامة. والــحَرَــا والــحَرَــاة:

الصوتُ والجَلَبة وصوتُ التِهاب النار وحَفيفُ الشجر، وخَصَّ ابن

الأَعرابي به مرةً صوتَ الطير. وحَرَــاةُ النار، مقصورٌ: التهابها؛ ذكره جماعة

اللغويين؛ قال ابن بري: قال علي بن حمزة هذا تصحيف وإِنما هو الخَوَاة،

بالخاء والواو، قال: وكذا قال أَبو عبيد الخَوَاة بالخاء والواو.

والــحَرَــى: الخَلِيقُ كقولك بالــحَرَــى أَن يكون ذلك، وإِنه لَــحَرىً بكذا

وحَرٍ وحَرِــيٌّ، فمن قال حَرىً لم يغيره عن لفظه فيما زاد على الواحد

وسَوَّى بين الجِنْسين، أَعني المذكر والمؤنث، لأَنه مصدر؛ قال الشاعر:

وهُنَّ حَرىً أَن لا يُثِبْنَكَ نَقْرَةً،

وأَنتَ حَرىً بالنارِ حينَ تُثِيبُ

ومن قال حَرٍ وحَرِــيٌّ ثَنَّى وجمع وأَنث فقال: حَرِــيانِ وحَرُــونَ

وحَرِــيَة وحَرِــيَتانِ وحَرِــياتٌ وحَرِــيَّانِ وحَرِــيُّونَ وحَرِــيَّة

وحَرِــيَّتانِ وحَرِــيَّاتٌ. وفي التهذيب: وهم أَــحْرِــياء بذلك وهُنَّ حَرَــايَا وأَنتم

أَــحْراءٌ، جمع حَرٍ. وقال اللحياني: وقد يجوز أَن تثني ما لا تجمع لأَن

الكسائي حكى عن بعض العرب أَنهم يثنون ما لا يجمعون فيقول إِنهما

لــحَرَــيانِ أَن يفعلا؛ وكذلك رُوِيَ بيتُ عَوْفِ بن الأَحْوصِ

الجَعْفَرِي:أَوْدَى بَنِيَّ فَما بِرَحْلِي مِنْهُمُ

إِلا غُلاما بَيَّةٍ ضَنَيانِ

بالفتح، كذا أَنشده أَبو علي الفارسي وصرح بأَنه مفتوح؛ قال ابن بري

شاهدُ حَرِــيّ قولُ لبيد:

من حَياةٍ قد سَئِمْنا طُولَها،

وحَرِــيٌّ طُولُ عَيْشٍ أَن يُمَلّْ

وفي الحديث: إِنَّ هذا لَــحرِــيٌّ إِنْ خَطَبَ أَن يَنْكِحَ. يقال: فلان

حَرِــيٌّ بكذا وحَرىً بكذا وحَرٍ بكذا وبالــحَرَــى أَن يكون كذا أَي جَديرٌ

وخَلِيقٌ. ويُحَدِّثُ الرجلُ الرجلَ فيقولُ: بالــحَرَــى أَن يكون، وإِنه

لمَــحْرىً أَن يفعل ذلك؛ عن اللحياني. وإِنه لمَــحْراة أَن يفعلَ، ولا يثنى

ولا يجمع ولا يؤنث كقولك مَخْلَقة ومَقْمَنة. وهذا الأَمر مَــحْراةٌ لذلك

أَي مَقْمنة مثل مَحْجَاة. وما أَــحْراه: مثل ما أَحْجاه، وأَــحْرِ به: مِثْل

أَحْجِ به؛ قال:

ومُسْتَبْدِلٍ من بَعْدِ غَضْيَا صُرَيْمَةً،

فأَــحْرِ به لطُولِ فَقْرٍ وأَــحْرِــيَا

أَي وأَــحْرِــيَنْ، وما أَــحْراهُ به؛ وقال الشاعر:

فإِن كنتَ تُوعِدُنا بالهِجاء،

فأَــحْرِ بمَنْ رامَنا أَن يَخِيبَا

وقولهم في الرجل إِذا بلغ الخمسين حَرىً؛ قال ثعلب: معناه هو حَرىً أَن

يَنالَ الخيرَ كله. وفي الحديث: إِذا كان الرجلُ يَدْعُو في شَبِيبَتِه

ثم أَصابه أَمرٌ بعدَما كَبِرَ فبالــحَرَــى أَن يُسْتجابَ له.

ومن أَــحْرِ به اشْتُقَّ التَّــحَرِّــي في الأَشياء ونحوها، وهو طَلَبُ ما

هو أَــحْرَــى بالاستعمال في غالب الظن، كما اشتق التَّقَمُّن من القَمِين.

وفلان يتَــحَرَّــى الأَمرَ أَي يتَوَخّاه ويَقْصِده. والتَّــحَرِّــي: قصْدُ

الأَوْلى والأَحَقِّ، مأْخوذ من الــحَرَــى وهو الخَليقُ، والتَّوَخِّي مثله.

وفي الحديث: تــحَرَّــوْا ليلةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأَواخِر أَي

تعَمَّدوا طلبها فيها. والتَّــحَرِّــي: القَصْدُ والاجتهادُ في الطلب والعزمُ على

تخصيص الشيء بالفعل والقول؛ ومنه الحديث: لا تتَــحَرَّــوْا بالصلاة طلوعَ

الشمسِ وغروبَها. وتــحَرَّــى فلانٌ بالمكان أَي تمكَّث. وقوله تعالى:

فأُولئك تــحرَّــوْا رَشَداً؛ أَي توَخَّوْا وعَمَدُوا، عن أَبي عبيد؛ وأَنشد

لامرئ القيس:

دِيمةٌ هَطْلاء فيها وطَفٌ،

طَبَقُ الأَرضِ تــحَرَّــى وتَدُِرْ

وحكى اللحياني: ما رأَيتُ من حَرَــاتِه وحَرََــاه، لم يزد على ذلك شيئاً.

وحَرَــى أَن يكون ذاك: في معنى عسَى. وتــحَرَّــى لك: تعَمَّده.

وحِرَــاء، بالكسر والمد: جبل بمكة معروف، يذكر ويؤَنث. قال سيبويه: منهم

من يصرفه ومنهم من لا يصرفه يجعله اسماً للبقعة؛ وأَنشد:

ورُبَّ وَجْهٍ مِن حِرَــاءٍ مُنْحَن

وأَنشد أَيضاً:

ستَعْلم أَيَّنا خيراً قديماً،

وأَعْظَمَنا ببَطْنِ حِرَــاءَ نارا

قال ابن بري: هكذا أَنشده سيبويه. قال: وهو لجرير؛ وأَنشده الجوهري:

أَلسْنا أَكرَمَ الثَّقَلَيْنِ طُرّاً،

وأَعْظَمَهم ببطْن حِراءَ نارا

قال الجوهري: لم يصرفه لأَنه ذهب به إِلى البلدة التي هو بها. وفي

الحديث: كان يتَحَنَّثُ بــحِراءٍ، هو بالكسر والمد جبل من جبال مكة. قال

الخطابي: كثير من المحدّثين يَغْلَطون فيه فيفْتَحون حاءه ويَقْصُرونه

ويُميلونه، ولا تجوز إِمالته لأَن الراء قبل الأَلف مفتوحة، كما لا تجوز إِمالة

راشد ورافع.

ابن سيده: الــحَرْــوةُ حُرْــقةٌ يَجِدُها الرجلُ في حَلْقه وصَدْره ورأْسه

من الغَيْظ والوَجَع. والــحَرْــوة: الرائحة الكريهة مع حِدَّةٍ في

الخَياشِيم. والــحَرْــوَةُ والــحَراوةُ: حَرَــافةٌ تكون في طَعْم نحو الخَرْدل وما

أَشبهه حتى يقالُ: لهذا الكُحْل حَرَــاوة ومَضاضَة في العين. النضر:

الفُلْفُل له حَرَــاوة، بالواو، وحَرَــارة، بالراء. يقال: إِني لأَجد لهذا الطعام

حَرْــوة وحَرَــاوة أَي حَرارة، وذلك من حَرافةِ شيء يؤْكل. قال الأَزهري:

ذكر الليث الــحِرَّ في المعتل ههنا، وبابُ المضاعف أَولى به، وقد ذكرناه في

ترجمة حرح وفي ترجمة رحا. يقال: رَحَاه إِذا عَظَّمه، وحَرَــاه إِذا

أَضاقَه، والله أعلم.

حري
: (يو} الحارِيةُ: الأَفْعَى الَّتِي كَبِرَتْ ونَقَص جِسْمُها وَلم يَبْقَ إلاَّ رأْسُها ونَفَسُها وسَمُّها) ؛ كَذَا فِي المحْكَمِ.
وَمَا أَخْصَر عِبارَة الجوْهريُّ حَيْثُ قالَ: الَّتِي نَقَصَ جِسْمُها مِن الكبرِ، وذلِكَ أَخْبَثُ مَا يكونُ. يقالُ: رَماهُ اللَّهُ بأَفْعَى {حارِيَةٍ.
قَالَ ابْن سِيدَه: والذَّكَرُ} حارٍ؛ قالَ:
أَو {حارِياً من القُتَيْراتِ الأُوَلْ
أَبْتَرَ قِيدَ الشِّبرِ طُولاً وأَقَل ّوأَنْشَدَ شَمِرٌ:
انْعَتْ على الجَوْفاءِ فِي الصُّبْح الفَضِحْ
} حوَيْرِياً مثلَ قَضِيبِ المُجْتَدِحْ ( {والــحَرَــا) ، مَقْصوراً، (} والــحَراةُ: النَّاحِيَةُ) . يقالُ: اذْهَبْ فَلَا أَرَيَنَّكَ {بــحَرايَ،} وحَرَــاتِي.
ويقالُ: لَا تَطُرْ {حَرَــانا، أَي لَا تَقْرَب مَا حَوْلَنا.
يقالُ: نَزَلْتُ} بــحَرَــاهُ وعَرَاهُ.
قالَ ابنُ الأثيرِ:! الــحَرَــا جَنابُ الرَّجُلِ وساحَتُه.
قُلْتُ: ونَقَلَه أَبو عبيدٍ عَن الأصْمعيّ كَذلِكَ.
(و) الــحَرَــا والــحَرَــاةُ: (صَوْتُ الطيَّرِ) ؛ هَكَذَا خَصَّه ابنُ الأعْرابي، (أَو عامٌّ) فِي الصَّوْتِ والجَلَبةِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ. (و) الــحَرَــا: (الكِناسُ) للظَّبْي.
(ومَوْضِعُ البَيْضِ) للنّعامِ؛ قالَ:
بَيْضَةٌ ذادَ هَيْقُها عَن {حَرَــاها
كُلَّ طارٍ عَلَيْهِ أَن يَطْراهاوفي التهْذِيبِ: الــحَرَــا كلُّ مَوْضِع لظَبْيٍ يأْوِي إِلَيْهِ.
وقالَ الليْثُ: الــحَرَــا مَبيضُ النّعامِ أَو مأْوَى الظَّبْي.
قالَ الأزْهريُّ: وَهُوَ باطِلٌ، والــحَرَــا عنْدَ العَرَبِ مَا رَواهُ أَبو عُبيدٍ عَن الأَصْمعيّ: الــحَرَــا جَنابُ الرَّجُلِ وَمَا حَوْله، يقالُ لَا تَقْرَبَنَّ} حَرَــانا.
ويقالُ: نَزَلَ بــحَراهُ وعَراهُ إِذا نَزَلَ بساحَتهِ.
حَرَــا مَبيضِ النَّعام: مَا حَوْله؛ وكَذلِكَ} حَرَــا كِناسِ الظَّبْي: مَا حَوْله؛ (ج {أَــحْراءٌ) ، كنَدَى وأنْداء.
(} وحَراةُ النَّارِ: الْتِهابُها) .
وَفِي الصِّحاح: صوْتُ التِهابِها.
وقالَ ابنُ بَرِّي: قالَ عليُّ بنُ حَمْزة: هَذَا تَصْحيفٌ وإنَّما هُوَ الخَوَاةُ، بالخاءِ والواوِ، قالَ: وكذَلِكَ قالَ أَبو عبيدٍ.
(والــحَرَــا: الخَلِيقُ؛ وَمِنْه) قَوْلهم: ( {بالــحرَــا أَن يكونَ ذلِكَ، وإنَّه لــحَرَــى بِكَذَا} وحَرِــيٌّ، كغَنِيَ، {وحَرٍ) ، أَي خَلِيقٌ جَدِيرٌ؛ (والأُولى لَا تُثَنَّى وَلَا تُجْمَعُ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَي لَا يُغَيَّر عَن لَفْظِهِ فيمَا زادَ على الواحِدِ ويُسَوِّي بينَ الجِنْسَين، أَعْنِي المُذَكَر والمُؤَنَّث، لأنَّه مَصْدرٌ.
قالَ الجَوْهريُّ: وأَنْشَدَ الكِسائي:
وهُنَّ} حَرىً أَن لَا يُثِبْنَكَ نَقْرَةً
وأَنْتَ حَرىً بالنارِ حينَ تُثِيبُومَنْ قالَ {حَرٍ} وحَريٌّ ثَنَّى وجَمَعَ وأَنَّثَ فقالَ: {حَريانِ} وحَرُــونَ {وحَرِــيَة} وحَرِــيَاتٌ حَرِــيُّونَ} وحَريَّة {وحَرِــيَّتانِ} وحَرِــيَّاتٌ.
وَفِي التهْذِيبِ: وهُم {أَــحْرِــياءُ بذلِكَ وهُنَّ} حَرَــايا وأَنْتُم {أَــحْراءٌ جَمْعُ حَرٍ.
وقالَ اللحْيانيُّ: وَقد يجوزُ أَن يُثَنى مَا لَا يُجْمَع لأنَّ الكِسائي حَكَى عَن بعضِ العَرَبِ أنَّهُم يُثنونَ مَا لَا يَجْمَعُونَ فيقولُ إنَّهما} لــحَرَــيانِ أَنْ يَفْعلا.
قالَ ابنُ بَرِّي: وشاهِدُ {حَرِــيّ قوْلُ لبيدٍ:
من حَياةٍ قد سَئِمْنا طُولَها
وحَرِــيٌّ طُولُ عَيْشٍ أَن يُمَلّوفي الحدِيث: (إنَّ هَذَا} لــحَريٌّ إنْ خَطَبَ أَن يَنْكِحَ.
وقوْلُهم فِي الرَّجُل إذَا بَلَغَ الخَمْسِين: حَرَــىً.
قالَ ثَعْلب: مَعْناه هُوَ حَرِــيٌّ أنْ ينالَ الخَيْرَ كُلَّه.
(وإنَّه {لَمَــحْرًــى أنْ يَفْعَلَ) ذلِكَ؛ عَن اللحْيانيّ.
(و) إنَّه (} لَمَــحْراةٌ) أنْ يَفْعَل، وَلَا يُثنَّى وَلَا يُجْمَع وَلَا يُؤنَّثُ كقَوْلِكَ مَخْلَقة ومَقْمَنَةٌ.
( {وأَــحْرِ بِهِ) : مِثْل أحج بِهِ؛ قالَ الشَّاعِرُ:
ومُسْتَبْدِلٍ من بَعْدِ غَضْبي صُرَيْمَةً
} فأَــحْرِ بِهِ لطُولِ فَقْرٍ {وأَــحْرِــيَا أَي} وأَــحْرِــيَنْ؛ وقالَ آخَرُ:
فَإِن كنتَ تُوعِدُ بالهِجاءِ
فأَــحْرِ بمَنْ رامَنا أنْ يَخِيبَا (وَمَا {أَــحْراهُ بِهِ) أَي (مَا أَجْدَرَهُ) وأَخْلَقه.
قَالَ الجَوهرِيُّ: (و) من} أَــحْرِ بِهِ اشْتُقَّ {التَّــحَرِّــي.
يقالُ: (} تَــحَرَّــاهُ) ، أَي (تَعَمَّدَه) ، وَمِنْه الحدِيثُ: (! تَــحَرَّــوا ليْلَةَ القَدْرِ فِي العَشْرِ الأواخِرِ) ، أَي تعَمَّدُوا طَلَبَها فِيهَا.
وقيلَ: {تــحرَّــاهُ تَوخَّاهُ وقَصَدَه؛ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {فأُولئِكَ} تَــحَرُّــوا رَشَداً} ، أَي توخَّوْا وعَمَدُوا؛ عَن أَبي عبيدٍ؛ وأَنْشَدَ لامْرىءِ القَيْسِ:
دِيمةٌ هَطْلاءُ فِيهَا وطَفٌ
طَبَقُ الأَرْضِ {تــحَرَّــى وَتُدِرّ (و) تــحرَّــى: (طَلَبَ مَا هُوَ أَــحْرى بالاسْتِعْمالِ) فِي غالِبِ الظنِّ، كَمَا فِي الصِّحاح.
وقيلَ:} التَّــحَرِّــي القَصْدُ والاجْتِهادُ فِي الطَّلَبِ والعَزْم على تَخْصيصِ الشَّيءِ بالفعْلِ والقَوْلِ.
وقيلَ: هُوَ قَصْدُ الأَوْلى والأَحَقّ.
(و) تــحرَّــى) بالمَكانِ: تَمَكَّثَ.
( {وحَرَــى) الشيءُ، (كَرَمَى) ،} يَــحْرِــي {حَرْــياً: (نَقَصَ) بعدَ الزِّيادَةِ.
قالَ الراغبُ: كأنَّه لزِمَ} حراهُ وَلم يَمْتدَّ، انتَهَى.
يقالُ: يَــحْرِــي كَمَا يَــحْرِــي القمرُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ أَي يَنْقُصُ مِنْهُ الأوَّل فالأوَّل؛ وأَنْشَد شَمِرٌ:
مَا زالَ مَجْنُوناً على اسْتِ الدَّهْرِ
فِي بَدَنٍ يَنْمِي وعَقْلٍ يَــحْرِــيوأَنْشَدَ الراغبُ:
والمرْءُ بعدَ تَمامه يَــحْرِــي وَمِنْه الحدِيثُ: (فَمَا زَالَ جِسْمُه يَــحْرِــي حَتَّى لَحِقَ بِهِ) .
( {وأَــحْراهُ الزَّمانُ) : نقصَهُ.
(} وحِراءٌ، ككِتابٍ، و) ! حَرَــى، (كَعَلى) بصيغَةِ الماضِي، (عَن) القاضِي (عِياضٍ) ، فِي المَشارِقِ، وَهِي لغَةٌ ضَعِيفةٌ أَنْكَرَها الخطابيُّ وغيرُهُ، يُذَكَّر (ويُؤنَّثُ) ؛ واقْتَصَرَ ابنُ دُرَيْدٍ على التَّأْنيثِ؛ (و) يُصْرَفُ و (يُمْنَعُ) .
قالَ سِيْبَوَيْه: مِنْهُم مَنْ يَصْرِفْه وَمِنْهُم مَنْ لَا يَصْرِفه يَجْعَله اسمْاً للبقْعَةِ؛ وأَنْشَدَ:
ورُبَّ وَجْهٍ مِن {حِرَــاءٍ مُنْحن وأَنْشَدَ أَيْضاً:
سيَعْلم أَيَّنا خيرا قَدِيما
وأَعْظَمَنا ببَطْنِ حِرَــاءَ ناراقال ابنُ بَرِّي، هَكَذَا أَنْشَده سِيْبَوَيْه، قالَ: وَهُوَ لجريرٍ، وأَنْشَدَه الجَوهريُّ:
أَلسْنا أَكْرَمَ الثَّقَلَيْنِ طُرّاً
وأَعْظَمَهم ببطْنِ حِرَــاءَ ناراقال الجوهريُّ: لم يَصْرِفْه لأنَّه ذهبَ بِهِ إِلَى البلْدَةِ الَّتِي هُوَ بهَا.
قَالَ شيْخُنا وَفِي حِرَــاء لُغاتٌ كثيرَةٌ مَرْوِيَّة أَوْرَدَها شرَّاحُ البُخاري، وَقد جَمَعَ أحْوالَهُ مَعَ قبَاء مَنْ قَالَ:
} حِرّــا وقَيَا أَنَثْ وذكِّرْهُما مَعًا
ومدّنّ واقْصرْ واصْرِفْنَ وامْنَعِ الصَّرْفاقال: وأجْمَع مِنْهُ قَوْل عبْدِ الملِكِ العصاميّ المكّيِّ:
قد جاءَ تَثْلِيث! حِرَــا مَعَ قصْرِه
وصَرْفه وضد ذين فادرهقال: وَهُوَ أجْمَعُ مِن الأَوَّل إلاَّ أَن فِي أثْباتِ بَعْضِ مَا فِيهِ خِلافُ المَشْهور.
(جَبَلٌ بمكَّة) فِي أَعْلاها عَن يمينِ الماشِي لمنى، يُعْرَف الآنَ بجبَلِ النّورِ.
قَالَ الخطابيُّ: كثيرٌ مِن المحدِّثين يَغْلطُونَ فِيهِ فيَفْتحون حاءَهُ ويقْصُرُونَه ويُمِيلُونَه، وَلَا يَجوزُ إمالَتَهُ لأنَّ الراءَ قبْلَ الأَلفِ مَفْتوحَة، كَمَا لَا يجوزُ إمالَةَ رَافِعٍ ورَاشِدٍ.
(فِيهِ غارٌ تَحَنَّثَ فِيهِ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَقد تَشَرَّفْت بزِيارَتِه.
وممَّا يُستدركُ عَلَيْهِ:
حَرَــى عَلَيْهِ: غَضِبَ.
وقومٌ حِراءٌ: أَي غِضابٌ عيلَ صَبْرُهم حَتَّى أَثَّر فِي أجْسامِهم.
حَراهُ} يَــحْريه: قَصَدَ {حَراهُ، أَي ساحَتَه؛ وكَذلِكَ} تَــحرَّــاهُ.
{والــحَراةُ: حَفيفُ الشَّجرِ.
} وحَرَــى أنْ يكونَ ذلِكَ: أَي عَسَى زِنَةً ومعْنىً.
حَراهُ: إِذا أَضافَهُ، عَن ابنِ الأعرابيِّ.
وكغَنِيَ: مالِكُ بنُ} حَريَ: قُتِلَ مَعَ عليَ بصِفِّين.
ونَصْرُ بن سيَّار بنِ رافعِ بنِ حَرِــيَ أميرُ خُراسان.
{وأحْرى: قَرُبَ؛ نَقَلَه الصَّاغانيُّ.

حِرَاك

حِرَــاك
الجذر: ح ر ك

مثال: أَصْبَح المريض بلا حِرَــاك
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لأنها لم ترد بهذا الضبط في المعاجم.
المعنى: حركة

الصواب والرتبة: -أصبح المريض بلا حَرَــاك [فصيحة]
التعليق: أجمعت المعاجم على ضبط الكلمة بالفتح، وذكر الزبيدي رواية شاذة بالكسر ثم عقب بقوله إنه لا يلتفت إليها.

قحر

[قــحر] فيه: زوجي لحم جمل "قــحر"، أي هرم قليل اللحم، أرادت به قليل المال.
(قــحر)
الرجل أَو الْبَعِير قحورا أسن وَفِيه بَقِيَّة من الشَّبَاب وَالْقُوَّة
[قــحر] القَــحْرُ: الشيخ الكبير الهرم، والبعير المسن. يقال للانثى ناب وشارف، ولا يقال قــحرة. وبعضهم يقوله.
قــحر
القَــحْرُ: المُسِنُّ وفيه بَقِيَّةٌ. ويُقال للشَّرُوْبِ القَصِيْرِ: قُحَارِيَةٌ. وما أشَدَّ قُحَارِيَتَه: أي غَضَبَه وخُصُوْمَتَه. وشَيْخٌ إنْقَــحْرٌ: مُسِنُّ.
(ق ح ر)

الْقَــحْرُ: المُسِنُّ وَفِيه بَقِيَّةٌ وجَلَدٌ، وَقيل: إِذا ارْتَفع فَوق المُسنَّ وهرم فَهُوَ قــحر وإنقــحر، فَهُوَ ثَان لإنقحل الَّذِي قد نفى سِيبَوَيْهٍ أَن يكون لَهُ نَظِير. وَكَذَلِكَ جمل قــحر، وَالْجمع اقــحر وقحور وإنقــحر كقــحر، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، وَالِاسْم القحارة والقحورة.

والقُحارِيَةُ من الْإِبِل كالقــحر، وَقيل: القُحارِيَةٌ مِنْهَا: الْعَظِيم الْخلق، وَقَالَ بَعضهم: لَا يُقَال فِي الرجل إِلَّا قَــحْرٌ، فَأَما قَول رؤبة:

تَهْوِى رُءُوسُ القاحِرَــاتِ الْقُــحَّرِ ... إِذا هَوَتْ بَين اللُّهَى والحنجر

فعلى التَّشْنِيعِ، وَإِلَّا فَلَا فعل لَهُ.

قــحر: القَــحْر: المُسِنُّ وفيه بقية وجَلَدٌ، وقيل: إِذا ارتفع فوق

المُسِن وهَرِمَ، فهو قَــحْرٌ وإِنْقَــحْرٌ فهو ثانٍ لإِنْقَحْلٍ الذي قد نَفى

سيبويه أَن يكون له نظيرٌ، وكذلك جمل قَــحْر، والجمع أَقْــحُرٌ وقُحُورٌ،

وإِنْقَــحْرٌ كَقَــحْرٍ، والأُنثى بالهاءْ، والاسم القَحارةُ والقُحُورة.

أَبو عمرو: شيخ قَــحْرٌ وقَهْبٌ إِذا أَسنّ وكَبِرَ، وإِذا ارتفع الجمل عن

العَوْد فهو قَــحْر، والأُنثى قَــحْرة في أَسنان الإِبل؛ وقال غيره: هو

قُحارِيَةٌ. ابن سيده: القُحارِيَةُ من الإِبل كالقَــحْرِ، وقيل: القُحارِيَةُ

منها العَظيم الخَلْق، وقال بعضهم: لا يقال في الرجل إِلاَّ قَــحْرٌ؛

فأَما قول رؤبة:

تَهْوي رُؤوس القاحِراتِ القُــحَّرِ،

إِذا هَوَتْ بين اللُّهَى والحَنْجَرِ

فعلى التشنيع ولا فِعْلَ له. قال الجوهري: القَــحْرُ الشيخ الكبير

الهَرِمُ والبعير المُسِنُّ، ويقال للأُنثى نابٌ وشارِفٌ، ولا يقال قَــحْرَــةٌ،

وبعضهم يقوله. وفي حديث أُمّ زَرْعٍ: زَوْجي لَحْمُ جَمَل قَــحْر؛

القَــحْرُ: البعير الهَرِمُ القليل اللحم، أَرادت أَن زوجها هزيل قليل

المال.

قــحر
. القَــحْرُ: الشَّيْخُ الكَبِيرُ الهَرِمُ. والقَــحْرُ: البَعيرُ المُسِنُّ، كَذَا قَالَه الجوهريّ. وَقيل: هُوَ الهَرِمُ القَلِيلُ اللَّحْمِ. وَبِه فُسِّر حَدِيثُ أُمّ زَرْعٍ: زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ قَــحْرٍ، أَرادت أَنّ زَوْجَها هَزيلٌ قَلِيلُ المالِ.
وَفِي الْمُحكم: القَــحْرُ: المُسِنُّ وَفِيه بَقِيَّةٌ وجَلَدٌ. وَقيل: إِذا ارْتَفَعَ فَوْقَ المُسِنِّ وهَرِمَ فَهُوَ قَــحْرٌ، كالإِنْقَــحْرِ، كجِرْدَحْلٍ، فَهُوَ ثَان ٍ لإِنْقَحْلٍ الَّذِي قد نَفَى سِيبَويَه أَنْ يكونَ لَهُ نَظِيرٌ، وَكَذَلِكَ جَمَلٌ قَــحْرٌ. وَقَالَ أَبو عَمْروٍ: شيخٌ قَــحْرٌ وقَهْبٌ، إِذا أَسَنَّ وكَبِرَ. وإِذا ارْتَفَعَ الجَمَلُ عَن العَوْدِ فَهُوَ قَــحْرٌ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: القُحَارِيَةُ، بالضّمّ مُخَفَّفةً، من الإِبل: كالقَــحْر. ج أَي جَمْعُ القَــحْرِ أَقْــحُرٌ وقُحُورٌ، قَالَ الجوهريّ: وَلَا يُقالُ للأُنْثَى: قَــحْرَــةٌ، بل نابٌ وشارِفٌ، أَو يُقالُ فِي لُغَيَّةٍ. وَعبارَة الصّحاح: وبَعْضُهُم يقولُه. قلتُ: يُشِيرُ إِلى مَا قَالَه أَبوعَمْرٍ وَمَا نَصّه: والأُنْثَى قَــحْرَــةٌ، فِي أَسْنَانِ الإِبِل. والاسْمُ القَحارَةُ، بالفَتْحِ، والقُحُورَة، بالضمّ، هَذَا نَصُّ أَبِي عَمْرو أَو قولُه: والقُحَارِيَة، بضمِّهما يُريدُ القُحَارِيَةَ والقُحُورَةَ، وَهُوَ غَيْرُ مُــحَرَّــر، فإِنَّ القُحُورَةَ، بالضَّمّ: اسمٌ كالقَحَارَةِ، كَمَا نصّ عَلَيْهِ أَبو عَمْرو، فالصَّوابُ بالضّمّ، ومثلُه فِي التّكْمِلَة، وَفِي الْمُحكم، ونَصُّه: وقِيلَ: القُحَارِيَة مِنْهَا: العَظِيمُ الخَلْقِ. وَقَالَ بعضُهم: لَا يُقَالُ فِي الرَّجُلِ إِلاّ قَــحْرٌ، فأَمّا قَوْلُ رُؤْبَةَ:
(تَهْوِى رُؤُوسُ القاحِرَــاتِ القُــحَّرِ ... إِذا هَوَتْ بَيْنَ اللُّهَى والحَنْجَرِ)
)
فعَلَى التَّشْنِيع، وَلَا فِعْلَ لَهُ. والقُحَارِيَةُ: الغَضُوبَ. وَفِي التكملة: الغَضَبُ، فليُنْظَر. والقُحَارِيَةُ: الشُّرُوبُ القَصِيرُ، قَالَه الصاغانيّ أَيضاً

قــحر


قَــحَرَ
قَــحْر
(pl.
أَقْــحُر
قُحُوْر)
a. Hale, vigorous old man.

قَحَاْرَةa. Vigorous old age, haleness.

تعدية الفعل بحرف الجرّ «اللام» بدلاً من حرف الجرّ «الباء»

تعدية الفعل بــحرف الجرّ «اللام» بدلاً من حرف الجرّ «الباء»

مثال: هَذَا رداءٌ لا يليق لك
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «يَلِيق» لا يتعدّى باللام.

الصواب والرتبة: -هذا رداءٌ لا يليق بك [فصيحة]-هذا رداءٌ لا يليق لك [صحيحة]
التعليق: (انظر: نيابة حرف الجرّ «اللام» عن حرف الجرّ «الباء»).

حرّةُ راجلٍ

حرّــةُ راجلٍ:
بالجيم: في بلاد بني عبس بن بغيض، عن أحمد بن فارس، وقال الزمخشري: حرة راجل بين السرّ ومشارف حوران، قال النابغة:
يؤمّ بربعيّ كأن زهاءه، ... إذا هبط الصــحراء، حرّــة راجل

حَرَّةُ لَيْلى

حَرَّــةُ لَيْلى:
لبني مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان يطؤها الحاج في طريقهم إلى المدينة، وعن بعضهم أن حرة ليلى من وراء في هذا البيت اقواء.
وادي القرى من جهة المدينة، فيها نخل وعيون، وقال السكّري: حرة ليلى معروفة في بلاد بني كلاب، بعث الوليد بن يزيد بن عبد الملك إلى الرّمّاح بن يزيد وقيل ابن أبرد المرّيّ يعرف بابن ميّادة حين استخلف فمدحه فأمره بالمقام عنده، فأقام ثم اشتاق إلى وطنه فقال:
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... بــحرّــة ليلى، حيث ربّتني أهلي
بلاد بها نيطت عليّ تمائمي، ... وقطّعن عني حين أدركني عقلي
وهل أسمعنّ، الدهر، أصوات هجمة ... تطالع من هجل خصيب إلى هجل
تحنّ، فأبكي كلما ذرّ شارق، ... وذاك على المشتاق قبل من القبل
فإن كنت عن تلك المواطن حابسي، ... فأفش عليّ الرزق واجمع إذا شملي
فقال الوليد: اشتاق الشيخ إلى وطنه، فكتب له إلى مصدّق كلب أن يعطيه مائة ناقة دهماء جعداء، فأتى المصدّق فطلب إليه أن يعفيه من الجعودة ويأخذها دهما، فكتب الرّمّاح إلى الوليد:
ألم تعلم بأن الحيّ كلبا ... أرادوا في عطيتك ارتدادا؟
فكتب الوليد إلى المصدّق أن يعطيه مائة ناقة دهماء جعداء ومائة صهباء، فأخذ المائتين وذهب بها إلى أهله، قال: فجعلت تضيء هذه من جانب وتظلم هذه من جانب حتى أوردها حوض البردان، فجعل يرتجل ويقول:
ظلّت بحوض البردان تغتسل، ... تشرب منه نهلات وتعلّ
وقال بشر بن أبي خازم:
عفت من سليمى رامة فكثيبها، ... وشطّت بها عنك النوى وشعوبها
وغيّرها ما غيّر الناس بعدها، ... فباتت وحاجات النفوس نصيبها
معالية لا همّ إلا محجّر، ... وحرّــة ليلى السهل منها فلوبها
أي وباتت معالية أي مرتفعة إلى أرض العالية وليس لها همّ إلا أن تأتي محجّرا بناحية اليمامة.

حذف حرف الجرّ مع احتياج التركيب إليه

حذف حرف الجرّ مع احتياج التركيب إليه

مثال: وزنوهم السكر
الرأي: مرفوضة
السبب: لحذف حرف الجر.

الصواب والرتبة: -وزنوا لهم السكر [فصيحة]-وزنوهم السكر [فصيحة]
التعليق: الفعل «وزن» ينصب مفعولين أحدهما بنفسه والآخر بــحرف الجر «اللام»، ولكن قد حذف حرف الجر ونُصِبَ المجرور في قوله تعالى: {وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ} المطففين/3، وأصله: كالوا لهم كيلاً أو وزنوا لهم موزونًا؛ وبهذا يكون الفعل «وزَن» قد نصب المفعولين بنفسه بعد حذف اللام، وجاء في المصباح أن تعديته لاثنين لغة حيث قال: «وزنت الشيء لزيد
... ووزنت زيدًا حقَّه لغة».

تَبْحَر

تَبْــحَر
الجذر: ب ح ر

مثال: كَانَت السفينة تَبْــحر في مياه الخليج
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: للخطأ في ضبط حرف المضارعة.

الصواب والرتبة: -كانت السفينة تُبْــحِر في مياه الخليج [فصيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم لهذا المعنى «أبــحر»؛ ففي التاج والوسيط: أبْــحَرَ: ركب البــحر. وجاء في الأساسي: أبْــحَرَــت السفينة: أقلعت، ومضارع «أفعل» يأتي بضم حرف المضارعة.

اجْتِمَاع حرفي عطف

اجْتِمَاع حرفي عطف
الأمثلة: 1 - أَكَلْت السمكة وحتَّى رأسها 2 - مَا قام محمودٌ ولكنْ عليٌّ 3 - وحَتَّى هذا الموضوع لا أوافق عليه
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: للجمع بين حرفي عطف.

الصواب والرتبة:
1 - أكلْت السمكة حتَّى رأسها [فصيحة]-أكلْت السمكة ورأسها [فصيحة]-أكلْت السمكة وحتَّى رأسها [صحيحة]
2 - ما قام محمودٌ لكنْ عليٌّ [فصيحة]-ما قام محمودٌ ولكنْ عليٌّ [صحيحة]
3 - حَتَّى هذا الموضوع لا أوافق عليه [فصيحة]-وحَتَّى هذا الموضوع لا أوافق عليه [فصيحة]
التعليق: منع بعض اللغويين الجمع بين حرفي عطف، ولكن وردت بعض الشواهد التي أجازت ذلك، فـ «حَتَّى» و «الواو» لا يجتمعان، ولكن يجوز استخدام التعبير الثالث المرفوض إذا سبقه شيء آخر مرفوض، والتعبيرين الأول والثاني إذا اعتبرت الواو زائدة، وكذلك يمكن اجتماع «الواو» و «لكنْ» إذا سبقت «الواو» «لكنْ» وتكون «لكنْ» في هذه الحالة حرف استدراك وابتداء كلام، ووجب أن تقع بعدها جملة فعلية أو اسمية تعطف بالواو على الجملة التي قبلها.

بَحر

بَــحر
: (البَــحْرُ: الماءُ الكثيرُ) ، مِلْحاً كَانَ أَو عَذْباً، وَهُوَ خلافُ البَرِّ؛ سُمِّيَ بذالك لعُمْقِه واتِّسَاعه، (أَو الْمِلْحُ فَقَطْ) ، وَقد غَلَب عَلَيْهِ حَتَّى قَلَّ فِي العَذْب، وَهُوَ قولٌ مرجُوحٌ أَكْثَرِيٌّ. (ج أَبْــحُرٌ وبُحُورٌ وبِحَارٌ) . وماءٌ بَــحْرٌ: مِلْحٌ، قَلَّ أَو كَثُرَ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ، هاذا القولُ هُوَ قولُ الأُمَوِيِّ؛ لأَنّه كَانَ يجعلُ البــحرَ من الماءِ المِلْح فَقَط، قَالَ: وسُمِّيَ بَــحْراً لِمُلُوحَتِه، وأَمّا غيرُه فَقَالَ: إِنّمَا سُمِّيَ البــحرُ بــحراً لسَعَتِه وانبِسَاطِه، وَمِنْه قولُهُم: إِنّ فلَانا لَبَــحْرٌ، أَي واسعُ المعروفِ، وَقَالَ: فعلَى هاذا يكونُ البــحرُ للمِلْح والعَذْبِ، وشاهدُ العَذْب قولُ ابْن مُقْبِلٍ:
ونحنُ مَنَعْنَا البَــحْرَ أَن يَشْرَبُوا بِهِ
وَقد كانَ منكُم ماؤُه بمَكانِ
قَالَ شيخُنَا: فِي قَوْله: الماءُ الكثيرُ، قيل: المرادُ بالبَــحْر الماءُ الكثيرُ، كَمَا للمصنِّف، وَقيل: المرادُ الأَرضُ الَّتِي فِيهَا الماءُ ويَدُلُّ لَهُ قولُ الجوهريِّ: لعُمْقِه واتِّسَاعِه، وجَزَمَ فِي النّامُوس بأَنّ كلَامَ المصنِّفِ على حَذْف مُضَافٍ، وأَنْ المُرَادَ مَحَلّ الماءِ، قَالَ: بدليلِ مَا سيأْتي مِن أَن البَرَّ ضِدُّ البَــحْرِ، ولِحَدِيث: (هُوَ الطَّهُورُ ماؤُه) ، يَعْنِي والشيءُ لَا يُضَافُ إِلى نَفسه، قَالَ شيخُنَا: ووَصْفُه بالعُمْق والاتِّساع قد يَشْهَدُ لكلَ من الطَّرفين.
قلت: وَقَالَ ابْن سِيدَه: وكلُّ نَهْرٍ عظيمٍ بَــحْرٌ، وَقَالَ الزَّجّاج: وكلُّ نَهْرٍ لَا يَنقطعُ ماؤُه فَهُوَ بَــحْرٌ، قَالَ الأَزهريّ: كلُّ نهرٍ لَا ينقطعُ ماؤُه مثلُ دِجْلَةَ والنِّيلِ، وَمَا أَشبَههما من الأَنهار العَذْبَةِ الكِبَارِ، فَهُوَ بَــحْرٌ، وأَمّا البــحرُ الكبيرُ الَّذِي هُوَ مَغِيضُ هاذِه الأَنهارِ فَلَا يكونُ ماؤُه إِلّا مِلْحاً أُجاجاً، وَلَا يكون ماؤُه إِلّا راكداً، وأَمّا هاذه الأَنَارُ العذبةُ فماؤُهَا جارٍ د، وسُمِّيَتْ هاذِه الأَنهارُ بِحَاراً؛ لأَنها مَشْقُوقَةٌ فِي الأَرض شَقًّا.
وَقَالَ المصنِّف فِي البَصائر: وأَصْل البَــحْرِ مكانٌ واسِعٌ جامعٌ للماءِ الكثيرِ، ثمَّ اعْتُبِرَ تَارَة سَعَتُه المَكَانِيَّةُ، فَيُقَال: بَــحَرْــتُ كَذَا: وَسَّعْتُه سَعَةَ البَــحرِ؛ تَشْبِيهاً بِهِ، وَمِنْه: بَــحَرْــتُ البَعِيرَ: شَقَقْتُ أُذُنَه شَقًّا واسِعاً وَمِنْه البَحِيرَةُ، وسَمَّوْا كلَّ متوسِّعٍ فِي شيْءٍ بَــحْراً؛ فالرجلُ المتوسِّعُ فِي عِلْمه بَــحْرٌ، والفَرَسُ المتوسِّعُ فِي جَرْيه بَــحْرٌ.
واعتُبر من الْبَــحْر تَارَة مُلوحتُه فَقيل: ماءٌ بَــحْرٌ، أُي مِلْحٌ، وَقد بَــحرَ المَاءُ.
(والتَّصْغِيرُ أُبَيْــحِرٌ لَا بُحَيْرٌ) ، قَالَ شيخُنا: هُوَ من شواذّ التَّصّغِيرِ كَمَا نَبَّه عَلَيْهِ النُّحاةُ، وإِن لم يَتَعَرَّض لَهُ الجوهريُّ وَغَيره، وأَما قولُه: لَا بُحَيْر، أَي على القياسِ. فغيرُ صحيحٍ، بل يُقَال على الأَصلِ وإِنْ كَانَ قَلِيلا، وسوَاه نادِرٌ قِيَاسا واستعمالاً، انْتهى. قلتُ: وظاهرُ سِيَاقِه يَقْتَضِي أَنْ أُبَيْــحِراً تصغيرُ بَــحْرٍ، وَمنع بُحَيْر، أَي كَزُبَيْرٍ، كَمَا فَهِمَه شيخُنَا من ظاهرِ سياقِه كَمَا تَرَى، وَلَيْسَ كذالك؛ وإِنّمَا يَعْنِي تصغيرَ بحارٍ وبُحُورٍ، والممنوعُ هُوَ بُحَيِّر بالتَّشْدِيد، وأَصلُ السِّيَاق لِابْنِ السِّكِّيت، قَالَ فِي كتاب التضغير لَهُ: تصغيرُ بُحُورٍ وبِحَارٍ أُبَيْــحِرٌ، وَلَا يجوزُ أَن تُصَغِّر بحاراً على لفظِهَا فَتَقول: بُحَيِّرُ. لأَن ذَلِك يضارِعُ الواحِدَ، فَلَا يكونُ بَين تَصْغِير الواحدِ وتصغيرِ الجَمْعِ إِلّا التَّشْدِيدُ، والعَربُ تُنْزِلُ المُشَدَّدَ منزلةَ المُخَّفَفِ. انْتهى. فتَأَمَّلْ ذالك.
(و) من الْمجَاز: البَــحْرُ: (الرَّجُلُ الكَرِيمُ) الكثيرُ المعروفِ؛ سُمِّي لِسَعَةِ كَرَمِه.
وَفِي الحَدِيث (أَبَى ذالك البَــحْرُ ابنُ عَبّاس) ؛ سُمِّي (بــحراً) لسَعَةِ عِلْمِه وكَثْرَتِه.
(و) من الْمجَاز: البَــحْرُ: (الفَرَسُ الجَوَادُ) الواسعُ الجَرْيِ، وَمِنْه قولُ النبيِّ صلَّى الله عليْه وسلّم فِي مَنْدُوبٍ فَرَسِ أَبِي طلحةَ وَقد رَكِبَه عُرْياً: (إِنِّي وَجَدْتُه بَــحْراً؛ (أَي وَاسع الجَرْي.
قَالَ أَبو عُبَيد: يُقَال للفَرَسِ الجَوَادِ: إِنْه لَبَــحْرٌ لَا يُنْكَشُ حُضْرُه.
قَالَ الأَصمعيُّ: يُقَال: فَرَسٌ بَــحْرٌ وَفْيَضٌ وسَكْبٌ وحَتٌّ، إِذا كَانَ جَوَاداً، كَثِيرَ العَدْوِ. وَقَالَ ابنُ جِنِّي فِي الخَصَائص: الحقيقةُ: مَا أُقِرّ فِي الِاسْتِعْمَال على أَصْل وَضْعِه فِي اللُّغَة. وَالْمجَاز: مَا كَانَ بِضِدِّ ذالك، وإِنما يقعُ المجازُ ويُعدَلُ إِليه عَن الْحَقِيقَة لمعانٍ ثَلَاثَة، وَهِي: الاتِّساعُ، والتَّوْكِيدُ، والتَّشْبِيهُ، فإِن عُدِمَت الثلاثةُ تَعَيَّنت الحيقة، فمِن ذالك قولُه صلَّى الله عليْه وسلّم (فِي الْفرس) (هُوَ بَــحْرٌ) ؛ فالمعاني الثلاثةُ موجودةٌ فِيهِ، أَمّا الاتِّساعُ لأَنه زادَ فِي أَسماءِ الفَرَسِ الَّتِي هِيَ فَرَسٌ وطِرْفٌ وجَوَادٌ، ونحوُها البــحْر، حَتَّى إِنه إِن احْتِيجَ إِليه فِي شِعْرٍ أَو سَجْعٍ أَو اتِّساعٍ استُعمِلَ استعمالَ بَقِيَّةِ تِلْكَ الأَسماءِ، لاكنْ لَا يُفْضَى إِلى ذالك إِلا بقَرِينَةٍ تُسقِطُ الشُّبهةَ، وذالك كأَن يَقُول الشَّاعِر:
عَلَوْتَ مَطَا جَوادِكَ يَوْم يومٍ
وَقد ثُمِدَ الجِيَادُ فَكَانَ بَــحْرَــا
وكأَنْ يَقُول السّاجِعُ: فَرَسُكَ هاذا إِذا سَمَا بغُرَّتهِ كَانَ فَجْراً، وإِذا جَرَى إِلى غايَتِه كَانَ بَــحْراً، فإِن عَرِيَ عَن دليلٍ فَلَا؛ فلئلَّا يكونَ إِلباساً وإِلْغازاً، وأَمّا التشبيهُ فلأَنَّ جَرْيَه يَجْرِي فِي الكَثْرَةِ مثلَ مائِه، وأَمّا التوكيدُ فلأَنَّه شَبَّه العَرَضَ بالجَوْهَرِ، وَهُوَ أَثْبَتُ فِي النُّفُوس مِنْهُ. قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ كلامٌ ظاهرٌ إِلّا أَن كلامَه فِي التوكيد وأَنه شَبَّه العَرَضَ بالجوهرِ لَا يخلُو عَن نَظَرٍ ظَاهر، وتناقُضٍ فِي الْكَلَام غيرِ خَفىً. وَقَالَ الإِمامُ الخطّابيّ: قَالَ نِفْطَوَيْهِ: إِنمَا شَبَّه الفَرَسَ بالبَــحْر؛ لأَنه أَراد أَنْ جَرْيَه كجَرْيِ ماءِ الْبَــحْر، أَو لأَنه يَسْبَحُ فِي جَرْيِه كالبــحرِ إِذا ماجَ فَعَلَا بعضُ مائِه على بعض.
(و) البَــحْرُ: (الرِّيفُ) ، وَبِه فَسَّر أَبو عليَ قولَه عَزَّ وجلَّ: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِى الْبَرّ وَالْبَــحْرِ} (الرّوم: 41) ، لأَنّ البــحرَ الَّذِي هُوَ الماءُ لَا يظهرُ فِيهِ فسادٌ وَلَا صَلاحٌ. وَقَالَ الأَزهريُّ: معنى هاذه الآيةِ: أَجْدَبَ البَرُّ، وانقطعتْ مادَّةُ البــحرِ، بذُنُوبِهِم كَانَ ذالك، لِيَذُوقُوا الشِّدَّةَ بذُنُوبِهم فِي العاجِلِ. وَقَالَ الزَّجّاج: مَعْنَاهُ ظَهَرَ الجَدْبُ فِي البَرِّ والقَحْطُ فِي مُدُنِ البَــحْرِ الَّتِي على الأَنهار، وقولُ بعضِ الأَغفال:
وأَدَمَتْ خُبْزِيَ مِن صُيَيْرِ
مِن صِيْرِ مِصْرَيْنِ أَو البُحَيْرِ
قَالَ: يجوزُ أَن يَعْنِيَ بالبُحَيْرِ البَــحْرَ الَّذِي هُوَ الرِّيف، فصغَّره للوَزْنِ وإِقامةِ القافِية، وَيجوز 0 أَن يكونَ قَصَدَ البُحَيْرَةَ فرَخَّمَ اضطراراً.
(و) البَــحْرُ: (عُمْقُ الرَّحِمِ) وقَعْرُهَا، وَمِنْه قيل للدَّم الخالِصِ الحُمْرَةِ: باحِر وبَــحْرَــانِيٌّ، وسيأْتي.
(و) البَــحْرُ فِي كلامِ العربِ: (الشَّقُّ) ، وَيُقَال: إِنّمَا سُمِّيَ البَــحْرُ بَــحْراً لأَنّه شَقَّ فِي الأَرض شَقًّا، وجَعَل ذالك الشَّقَّ لمائِه قَراراً، وَفِي حَدِيث عبدِ المُطَّلِبِ: (وحَفَرَ زَمْزَمَ ثُمَّ بَــحَرَــهَا بَــحْراً) ، أَي شَقَّها ووسَّعَها حَتَّى لَا يُنْزَفَ.
(و) مِنْهُ البَــحْرُ: (شَقُّ الأُذُنِ) . قَالَ ابنُ سِيدَه: بَــحَرَ النّاقَةَ والشّاةَ يَبْــحَرُــها بَــحْراً: شَقَّ أُذُنَهَا بِنِصْفَيْن. وَقيل بنصفَيْن طُولاً.
(وَمِنْه البَحِيرَةُ) ، كسَفينةٍ، (كَانُوا إِذا نُتِجَتِ النّاقةُ أَو الشّاةُ عَشَرَةَ أَبْطُنٍ بَــحَرُــوها) فَلَا يُنتفَعُ مِنْهَا بلَبَنٍ وَلَا ظَهْرٍ، (وتَرَكُوها تَرْعَى) وتَرِدُ الماءَ، (وحَرَّــمُوا لَحْمَهَا إِذا ماتَتْ على نِسائِهم وأَكَلَهَا الرِّجالُ) ، فنَهَى اللهُ تعالَى عَن ذَلِك، فَقَالَ: {مَا جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ} (الْمَائِدَة: 103) .
(أَو) البَحِيرَةُ هِيَ (الَّتِي خُلِّيَتْ بِلَا راعٍ.
(أَو) هِيَ (الَّتِي إِذا نُتِجَتْ خمْسةَ أَبْطُنٍ، والخامِسُ ذَكَرٌ نَــحَرُــوه فأَكَلَه الرِّجالُ والنِّساءُ، وإِن كَانَ) أَي الخامسُ وَفِي بعض النُّسَخ: كَانَت (أُنْثَى بَــحْرُــوا أُذُنَهَا) ، أَي شَقُّوها وَفِي بعض النُّسَخ: نَــحَرُــوا، بالنُّون، أَي خَرَقُوا (فَكَانَ حَراماً عَلَيْهِم لَحْمُهَا ولَبَنْهَا ورُكُوبُها، فَإِذا ماتَتْ حَلَّتْ للنِّسَاءِ) ، وهاذا الأَخيرُ من الأَقوال حَكَاه الأَزهَرِيُّ عَن ابْن عرَفَه (أَو هِيَ ابنةُ السّائِبَةِ) ، وَقد فُسِّرَت السّائبةُ فِي مَحَلِّهَا، وهاذا قولُ الفَرّاءِ. (و) قَالَ الجوهَرِيُّ:
(حُكْمُهَا حُكْمُ أُمِّها) ، أَي حُرِّــم مِنْهَا مَا حُرِّــم من أُمِّها.
(أَو هِيَ) أَي البَحِيرَةُ (فِي الشَّاءِ خاصّةً إِذا نُتِجَت خمسةَ أَبْطُنٍ) فَكَانَ آخرُهَا ذكرا (بُــحِرَــتْ) ، أَي شُقَّ أُذُنُهَا وتُرِكَتْ فَلَا يَمَسُّهَا أَحدٌ. قَالَ الأَزهريُّ: والقولُ هُوَ الأَولُ.
وَقَالَ أَبو إِسحَاقَ النحويُّ: أَثْبتُ مَا رَوَيْنَا عَن أَهلِ اللغةِ فِي البَحِيرَةِ أَنّها الناقةُ كَانَت إِذا نُتِجَتْ خمسةَ أَبْطُن، فَكَانَ آخرُهَا ذَكَراً بَــحَرُــوا أُذُنَها، أَي شَقُّوهَا، وأَعْفَوْا ظَهْرَها من الرُّكوبِ والحَمْل، والذَّبْح، وَلَا تُحَلأُ عَن ماءٍ نَرِدُه، وَلَا تُمنَعُ مِن مَرْعًى، وإِذا لَقِيَها المُعْيِى المُنْقَطَعُ بِهِ لم يَركبها، وجاءَ فِي الحَدِيث: (أَوّلُ مَن بَــحَرَ البَحَائِرَ وحَمَى الحَامِيَ وغَيَّرَ دِينَ إِسماعيلَ عَمْرُو بنُ لُحَيِّ بنِ قَمةَ بنِ خِنْدِف. (وَهِي الغَزِيرةُ أَيضاً) وأَنشدَ شَمِرٌ لابنِ مُقْبِل:
فِيهِ مِن الأَخْرَجِ المُرْتاعِ قَرْقَرَةٌ
هَدْرَ الدَّيَامِيِّ وَسْطَ الهَجْمَةِ البُــحُرِ
كتاب م كتاب قَالَ: البُــحُر: الغِزَار، والأَخرجُ المُرْتَاعُ: المُكّاءُ.
(ج بَحائِرُ) كعَشِيرَةٍ وعَشَائِرَ، (وبُــحُرٌ) ، بضَمَّتَيْن، وَهُوَ جمعٌ غريبٌ فِي المُؤَنَّث إِلّا أَن يكونَ قد حَمَلَه على المُذَكَّر، نَحْو نَذِيرٍ ونُذُر، على أَنّ بَحِيرَةً فَعِيلَةٌ بِمَعْنى مَفْعُولَةٍ نَحْو قَتِيلَةٍ، قَالَ: وَلم يُسمَع فِي جَمْعِ مثلِه فُعُلٌ. وحَكَى الزَّمَخْشَرِيُّ: بَحِيرَةٌ وبُــحُرٌ وصَرِيمَةٌ وصُرُمٌ، وَهِي الَّتِي صُرِمَتْ أُذُنُهَا، أَي قُطِعَتْ.
(والبَاحِرُ: الأَحْمَقُ) الَّذِي إِذا كُلِّمَ بَــحِرَ وبَقِيَ كالمَبْهُوت، وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا يَتَمَالَكُ حُمْقاً.
(و) الباحِرُ: (الدَّمُ الخالِصُ الحُمْرَةِ) ، يُقَال: أَحمرُ باحِرٌ وبَــحْرَــانِيٌّ وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: يُقَال: أَحْمَرُ قانِيءٌ، وأَحمَرُ باحِرِــيٌّ وذَرِيحِيٌّ، بِمَعْنى واحدٍ. وَفِي المُحْكَم: ودَمٌ باحِرٌ وبَــحْرَــانِيٌّ، خالصُ الحُمْرة مِن دَمِ الجَوْفِ. وعَمَّ بعضُهم بِهِ، فَقَالَ: أَحمرُ باحِرِــيٌّ وبَــحْرَــانِيٌّ، وَلم يَخُصَّ بِهِ دَمَ الجَوْفِ وَلَا غيرَه.
(و) فِي التَّهْذِيب: والباحِرُ: (الكَذّابُ، و) البَاحِرُ: (الفُضُولِيُّ. و) الباحِرُ: (دَمُ الرَّحِمِ، كالبَــحْرَــانِيّ) . وسُئِلَ ابنُ عَبَّاس عَن المرأَة تُستَحاضُ ويَستمرُّ بهَا الدَّمُ، فَقَالَ: (تُصَلِّي وتَتَوَضَّأُ لكلِّ صلاةٍ، فإِذا رأَتِ الدَّمَ البَــحْرَــانِيَّ قَعَدَتْ عَن الصَّلاة) . قَالَ ابنُ الأَثِير: دَمٌ بَــحْرَــانِيٌّ: شديدُ الحُمْرَةِ؛ كأَنْه قد نُسِبَ إِلى البَــحْر وَهُوَ اسمُ قَعْرِ الرَّحم، وزادُوه فِي النَّسَب أَلِفاً ونُوناً للمبالَغَةِ، يُرِيدُ الدَّمَ الغَلِيظَ الواسعَ، وَقيل: نُسِب إِلى البــحْرِ؛ لكَثْرتِه وسَعَتِه، وَمن الأَوّل قولُ العَجَّاج:
وَرْدٌ مِن الجَوْفِ وبَــحْرَــانِيُّ
وَفِي الأَساس: وَمن المَجَاز: دَمٌ بَــحْرَــانِيٌّ، أَي أَسودُ؛ نُسِبَ إِلى بَــحْرِ الرَّحِمِ وعُمْقه.
(و) الباحِرُ: الَّذِي إِذا كُلِّمَ بَــحِرَ، مثلُ (المَبْهُوت) .
(والبَــحْرَــةُ) : الأَرْضُ، و (البَلْدَةُ) ، يُقَال: هاذه بَــحْرَــتُنَا، أَي أَرضُنا، وَقد وَرَدَ بالتَّصّغِير أَيضاً، كَمَا فِي التَّوشِيح للجَلال.
(و) البَــحْرَــةُ: (المُنْخَفِض من الأَرضِ) ، قَالَه ابْن الأَعْرَابِيِّ: وَقد وَرَدَ بالتَّصغِير أَيضاً.
(و) البَــحْرَــةُ: الرَّوْضَةُ العظيمةُ) مَعَ سَعَة. وَقَالَ الأَزْهرِيٌّ: يُقَال للرَّوضَةِ بَــحْرَــةٌ.
(و) البَــحْرَــةُ: (مُسْتَنْقَعُ الماءِ) ، قَالَه شَمِرٌ.
وَقد أَبْــحَرَــت الأَرضُ، إِذا كَثُرَ مَناقِعُ الماءِ فِيهَا.
(و) البَــحْرَــةُ: (اسُم مدينةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم) ، كالبُحَيْرَةِ، مُصَغَّراً، والبَحِيرَةِ كسَفِينَةٍ. الثلاثةُ عَن كُراع، ونقلَهَا السَّيِّدُ السَّمْهُودِيُّ فِي التارِيخ. وَفِي حَدِيث عبدِ اللهِ بنِ أُبَيَ: (لقد اصطلحَ أَهلُ هاذه البُحَيْرَةِ على أَن يُتَوِّجُوه) يَعْني يُمَلِّكُوه فيُعَصِّبُوه بالعِصَابَةِ، وَهِي تصغيرُ البَــحْرةِ، وَقد جاءَ فِي رِوَايَة مُكَبَّراً. الثلاثةُ اسمُ مدينةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم، كَذَا فِي اللِّسَان.
(و) البَــحْرَــةُ: (ة بالبَــحْرَــينِ) لِعَبْد القَيْسِ.
(و) البَــحْرَــة: (كُلُّ قَرْيَةٍ لَهَا نَهْر جارٍ وماءٌ ناقِعٌ) ، وَفِي بعض النُّسَخ، نهرٌ ناقعٌ، والصَّوابُ الأَولُ، والعربُ تَقول لكلِّ قَرْيَة؛ هاذه بَــحْرَــتُنا.
(وبَــحْرَــةُ الرّغاءِ) : موضعٌ (بالطّائفِ) . وَفِي حَدِيث القَسَامةِ: (قتلَ رجلا ببَــحْرَــةِ الرُّغاءِ على شَطِّ لِيَّةَ) وَهُوَ أَولُ دمٍ أُقِيدَ بِهِ فِي الإِسلامِ رَجلٌ مِن بني لَيْث، قَتَلَ رجلا من هُذَيْل، فَقتله بِهِ.
(ج بِــحَرٌ) ، بكسرٍ ففتحٍ، (وبِحَارٌ) ، والعربُ تُسَمِّي المُدُنَ والقُرَى البِحَارَ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: قَالَ أَبو نَصْرٍ: البِحَارُ: الواسِعَةُ من الأَرْض، الواحدةُ بَــحْرَــةٌ؛ وأَنشدَ لكُثَيِّرٍ فِي وَصفِ مَطَرٍ:
يُغَادِرْنَ صَرْعَى مِن أَرَاكٍ وتَنْضُبٍ
وزُرْقاً بأَجْوَرِ البِحَارِ تُغادَرُ
وَقَالَ مَرَّةً: البَــحْرةُ: الوادِي الصَّغِير يكونُ فِي الأَرض الغَلِيظةِ.
والبِحَارُ الرِّياضُ، قَالَ النَّمرُ بنُ تَوْلَب:
وكَأَنَّهَا دَقَرَى تُخَايِلُ، نَبْتُهَا
أُنُفٌ يَعُمُّ الضَّالَ نَبْتُ بِحَارِهَا
(و) بُحَيْرٌ (كزُبَيْرٍ: بَلٌ بِتِهَامَةَ) وضَبَطَه ياقُوتٌ فِي المُعْجَم كأَميرٍ.
(و) بُحَيْرٌ: رجلٌ (أَسَدِيٌّ، حَكَى عَنهُ) سُفْيَانُ (نُ عُيَيْنَةَ) الهِلاليُّ الفقيهُ الزاهِدُ المشهورُ خَبَراً.
(وعليُّ بنُ بُحَيْرٍ تابِعِيٌّ) ، روَى عَنهُ عائِذُ بنُ ربيعةَ.
(وَكَذَا عاصمُ بنُ بُحَيْرٍ) ، واختُلِفَ فِي ضَبْطِه فَقيل هاكذا، (أَو هُوَ كأَمِيرٍ) .
(وعبدُ الرحمان بن بُحَيْرٍ) اليَشْكُرِيُّ (محدِّث) ، عَن ابنِ المُسَيِّب، (أَو هُوَ كأَمِيرٍ، بالجيمِ) أَمّا بالحاءِ فذَكَرَه أَحمدُ بنُ حَنْبَل. وأَمّا بالجِيم فَهُوَ ضَبْطُ البُخَارِيِّ، وكلٌّ مِنْهُمَا بالتَّصْغِير، وَلم أَرَ أَحداً ضَبَطَه كأَمِيرٍ، فَفِي كَلَام المصنِّف مخالفةٌ ظاهرةٌ.
(وبَــحِرَ) الرَّجلُ (كفَرِحَ) يَبْــحَرُ بَــحَراً إِذا (تَحَيَّرَ من الفَزَع) مثلُ بَطِرَ.
(و) يُقَال أَيْضا: بَــحِرَ، إِذا (اشتدَّ عَطَشُه) فَلم يَرْوَ من الماءِ.
(و) بَــحِرَ (لَحْمُه: ذَهَبَ) من السِّلِّ.
(و) بَــحِرَ الرجلُ و (البَعِيرُ) ، إِذا (اجتَهدَ فِي العَدْوِ طَالبا أَو مَطْلُوباً فضَعُفَ) وَانقطعَ (حتَّى اسْوَدَّ وجهُه) وتَغَيَّرَ. (والنَّعْتُ من الكلِّ: بَــحِرٌ) ككَتِفٍ.
وَقَالَ الفَرّاءُ: البَــحَرُ: أَنْ يَلْغَى البَعِيرُ بالمَاءِ فيُكْثِرَ مِنْهُ حَتَّى يُصِيبَه مِنْهُ داءٌ، يُقَال: بَــحِرَ يَبْــحَرُ بَــحَراً فَهُوَ بَــحِرٌ، وأَنشدَ:
لأُعْلِطَنَّه وَسْماً لَا يُفَارِقُه
كَمَا يُحَزُّ بِحُمَّى المِيسَمِ البَــحِرُ
قَالَ: لأإِذا أَصابعه الدّاءُ كُوِيَ فِي مَواضعَ فيَبْرَأُ. قَالَ الأَزهريُّ: الداءُ الَّذِي يُصِيبُ البَعِيرَ فَلَا يَرْوَى من الماءِ هُوَ النَّجَرُ، بالنُّونِ والجيمِ، والبجَرُ، بالباءِ والجِيمِ، وأَمّا البَــحَرُ فَهُوَ داءٌ يُورِثُ السِّلَّ.
(و) أَبــحَرَ الرَّجلُ، إِذا أَخَذَه السِّلُّ.
و (البَحِيرُ، كأَمِيرٍ: مَن بِهِ السِّلُّ، كالبَــحِرِ، ككَتِفٍ) ، ورجلٌ بَحِيرٌ وبَــحِرٌ: مَسْلُولٌ، ذاهِبُ اللَّحْمِ، عَن ابنِ الأَعرابيِّ، وأَنشدَ:
وغِلْمَتِي منهمْ سَحِيرٌ وبَــحِرْ
وآيِقٌ مِن جَذْبِ دَلْوَيْهَا هَجِرْ
قَالَ أَبو عَمْرو: البَحِيرُ والبَــحِرُ: الَّذِي بِهِ السِّلُّ، والسَّحِيرُ الَّذِي انقطعتْ رِئَتُه، وَيُقَال: سَــحِرٌ.
(وبَحِيرٌ، كأَمِيرٍ: أَربعةٌ صَحَابِيُّونَ) ، وهم بَحِيرٌ الأَنْمَارِيُّ، أَوودَه ابنُ ماكُولا، ويُكْنَى أَبا سَعِيد الخَيْر، وبَحِيرُ بنُ أَبي رَبِيع المَخْزُومِيُّ، سَمّاه النبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم عبدَ اللهِ. وبَحِير الرّاهِبُ، ذَكَره ابنُ مَنْدَه وابنُ ماكُولا، وبَحِير آخَرُ استدركَه أَبو مُوسَى.
(و) بَحِيرٌ، كأمِيرٍ: (أَربعةٌ تابِعِيون) ، وهم بَحِيرُ بنُ رَيْسَانَ اليَمَانِيُّ، وبَحِيرُ بنُ ذاخِرٍ المعَافِرِيُّ، صاحِبُ عمْرِو بنِ الْعَاصِ، وبَحِيرُ بنُ أَوْسٍ، وبَحِيرُ بن سعْدٍ الحِمْصِيُّ. وبقِي عَلَيْهِ مِنْهُم: بَحِيرُ بنُ سالِمٍ، وبَحِيرُ بنُ أَحمرَ، ذَكرهما ابْن حبّانَ فِي الثِّقات.
(و) أَبو الحُسَيْن، وَيُقَال: أَبو عُمَرَ (أَحمدُ بنُ محمّدِ بنِ جَعْفَر) بنِ محمّدِ بنِ بَحِير بن نُوح النَّيْسَابُورِيّ، الحافظُ، حَدَّث عَن ابْن خُزَيمةَ والبغنديِّ، تَرْجَمه الذهبيُّ والسمعانيُّ توفّي سنة 378 هـ. وابنُه أَبو عمرٍ ومحمدٌّ صاحبُ الأَربعين، حدَّث توفِّيَ سنة 390 هـ. (وحَفِيدُه) أَبو عثمانَ (سَعِيدُ بنُ محمّدٍ) شيْخ زَاهِر، رَوَى عَن جَدِّه، وأَخوه أَبو حَامِد بَحِيرُ بنُ محمّد، رَوَى عَن جَدِّه (و) أَبو الْقَاسِم (المُطَهَّرُ بن بَحِيرِ بنِ محمّدٍ) ، حدث عَن الْحَاكِم، وَعنهُ ابنُ طَاهِر. (وإِسماعيلُ بنُ عَوْنٍ) ، هاكذا فِي النّسخ، وَالَّذِي فِي كتب الأَنساب: ابنُ عمرِو بنِ محمّدِ بنِ أَحمدَ بن محمّدِ بنِ جَعْفَر، شافعيٌّ من كِبارهم، تَفَقَّه على ناصِر العُمَرِيِّ، وَسمع من أَبي حَسّانَ الزَّكِّي، وأَمْلَى مدّةً، مَاتَ سنة 501 هـ. وَابْن عَمِّه عبدُ الحميد بنُ عبدِ الرحمان بنِ محمّدٍ، رَوَى عَن أَبي نُعيم الأَسْفَارَيِنِيِّ، وابنُ أَخيه عبدُ الرحمان بنُ عبدِ الله بنِ عبد الرحمان، حَدَّث عَن عَمِّه. وابنُه أَبو بكر، رَوَى عَن البَيْهَقِيِّ، أَخَذَ عَنهُ ابنُ السّمْعَانِيِّ. وعليُّ بنُ محمّدِ بنِ عبد الحميدِ، ذَكَره ابنُ السّمْعَانيِّ. (البَحِيرِيُّونَ: مُحَدِّثُون؛ نسبةٌ إِلى جَدَ لَهُم) ، وَهُوَ بَحِيرُ بن نُوحٍ.
(وبَحِيرَى) ، بالأَلف الْمَقْصُورَة، (وَبَيْــحَرٌ) كجعفر، (وبَيْــحَرَــةُ) بزيادةِ الهاءِ،: { (بَــحْرٌ) ، بفتحٍ فسكونٍ، (أَسماءٌ) لَهُم.
(والبَحُورُ) ، كصَبُورٍ: (فَرَسٌ يَزِيدُهُ الجَرْيُ جَوْدَةٌ) ، ونَصُّ التَّكْمِلَةُ: البَحُورُ من الْخَيل: الَّذِي يَجْرِي فَلَا يَعْرَقُ وَلَا يَزِيدُ على طُولِ الجَرْي إِلّا جَوْدَةً، انْتهى. وَهُوَ مَجازٌ.
(والباحُورُ: القَمَرُ) ، عَن أَبي عليَ فِي البَصْرِيّاتِ لَهُ.
(و) فِي الأَمثال: (لَقيَه صَــحْرَــة بَــحْرَــةَ) ، بفتحٍ فسكونٍ فيهمَا. قَالَ شيخُنَا: هما من الأَحوال المركَّبةِ، وَقيل مِن المصادرِ. والصَّوابُ الأَوْلُ، يُقال بالفتحِ، كَمَا هُوَ إطلاقُ المصنِّف، وبالضَّمِّ أَيضاً كَمَا فِي شُرُوحِ التَّسْهِيلِ والكافِيَةِ وغيرِهما، وآخرهُمَا يُبْنَى للتكريب كثيرا، (ويُنَوَّنانِ) بنَصْبٍ، عَن الصّغانيّ، أَي مُنكشفَيْن (بِلَا حِجابٍ) ، وَفِي اللِّسَان: أَي بارزاً لَيْسَ بينكَ وبينَه شيْءٌ، قَالَ شيخُنَا: ويُزَادُ عَلَيْهِ: نَــحْرَــة، بالنُّون، كَمَا سيأْتي، وحينئذٍ يَتَعَيَّنُ التَّنُوِينُ والأَعرابُ، ويمتنعُ التَّركِيبُ.
(وبناتُ بَــحْرٍ) بالحَاءِ والخاءِ جَمِيعًا، وعَلى الأَول اقتصرَ اللَّيْثُ، (أَو الصّوابُ بالخاءِ) أَي مُعْجَمَة، بناتُ بَخْرٍ، (ووَهِمَ الجوهَرِيُّ) ، وَقَالَ الأَزهريُّ: وهاذا تصحيفٌ مُنُكَرٌ: (سَحائِبُ رِقَاقٌ) مُنتصباتٌ، (يَجِئْنَ قُبُلَ الصَّيْفِ) . وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ عَن الأَصمعيِّ: يُقَال لِسَحائِبَ يَأْتِينَ قُبُلَ الصَّيْفِ مُنْتَصِبات: بناتُ بَخْرٍ، وبناتُ مَخْرٍ، بالباءِ والميمِ والخاءِ، ونحوْ ذالك قَالَ اللِّحْيَانيّ وغيرُه.
(وبُــحْرَــانُ المَرِيضِ) ، بالضَّمِّ، (مُولَّدٌ) ، وَهُوَ عِنْد الأَطِبَّاءِ التَّغَيُّرُ الّذي يحَدُثُ للعَلِيلِ دَفْعَة فِي الأَمراضِ الحادَّةِ.
(و) يَقُولُونَ: (هاذا يومُ بُــحْرانٍ، مُضَافا) ، كَذَا فِي الصّحاح، وَفِي نُزْهَة الشيخِ داوودَ الأَنطاكيِّ: البُــحْرَــانُ بالضّمِّ لفظةٌ يونانيةٌ، وَهُوَ عبارةٌ عَن الانتقالِ من حالةٍ إِلى أُخرَى، فِي وَقْتٍ مضبوطٍ بــحركةٍ عُلْوِيةٍ، قَالَ: وأَكثَرُ ارتباطِه بــحركةِ القَمَرِ، لأَنه شكلٌ خفيفُ الْــحَرَــكَة يَقْطَعُ دَوْرَة بسرعةٍ، وَلَا يمكنُ إِتقانُه بغيرِ يَدٍ طائِلَةٍ فِي التَّنْجِيمِ، ثمَّ الانتقالُ المذكورُ إِمّا إِلى الصِّحَّةِ أَو إِلى المَرَض، والأَولُ البُــحْرانُ الجَيِّدُ وَالثَّانِي الرَّدِيءُ، وأَطال فِي تَقْسِيمه فراجِعْه.
(ويَومٌ باحُورِيٌّ، على غَيرِ قياسٍ) فكأَنَّه منسوبٌ إِلى باحُورٍ وباحُوراءَ، مثل عاشُورٍ وعاشُوراءَ، وهُوَ موَلَّدٌ، وعَلى غير قياسٍ، كَمَا فِي الصّحَاح. قَالَ ابْن بَرِّيّ ويَقْتَضِي قولُه أَنْ قياسَه باحِرِــيّ وَكَانَ حَقُّه أَن يَذْكُرَه؛ لأَنّه يُقَال: دَمٌ باحِرِــيّ، أَي خالِصُ الحُمْرَةِ، وَمِنْه قولُ المُثَقِّبِ العَبْدِيِّ:
باحِرِــيُّ الدَّم مُرٌّ لَحْمُه
يُبْرِيءُ الكَلْبَ إِذا عَضَّ وهَرْ
(والبَــحْرَــيْنِ) بالتَّحْتِيَّةِ، كَذَا فِي أُصول الْقَامُوس والصّحاح وغيرما من الدَّواوِين، وَفِي المِصباح واللِّسَان بالأَلِف على صِيغَةِ المثنَّى المرفوعِ: (د) بَين البَصْرةِ وعُمَانَ، وَهُوَ من بِلَاد نَجْدٍ، ويُعرَبُ إِعراب المثنَّى، ويجوزُ أَن تَجعلَ النُّونَ محلَّ الإِعراب مَعَ لُزُوم الياءِ مُطلقًا، وَهِي لغةٌ مشهورةٌ، واقتَصر عَلَيْهَا الأَزهريُّ؛ لأَنه صَار عَلَماً مُفْرَداً لدلالةٍ، فأَشْبَه المُفْرَداتِ، كَذَا فِي المِصْباح. (والنِّسْبَةُ بَــحْرِــيٌّ وبَــحْرَــانِيٌّ، أَو كُرِهَ بَــحْرِــيٌّ؛ لئلَّا يَشْتَبِهَ بالمَنْسوب إِلى البَــحْر) . وهاذا رُوِيَ عَن أَبي محمّد اليَزِيديِّ، قَالَ: سَأَلَنِي المَهْدِيُّ وسأَلَ الكِسَائيَّ عَن النسْبَة إِلى البَــحْرَــينِ وإِلى حِصْنَيْنِ: لِمَ قالُوا: حِصْنيٌّ وبَــحْرَــانِيٌّ. فَقَالَ الكِسَائيُّ كَرِهُوا أَن يَقُولُوا حِصْنانيٌّ؛ لِاجْتِمَاع النُّونَيْن، قَالَ: وقلتُ أَنا: كَرِهُوا أَن يَقُولُوا: بَــحْرِــيٌّ يُشْبِهَ النِّسْبَةَ إِلى البَــحْر. قَالَ الأَزهَرِيُّ وإِنّمَا ثَنّوُا البَــحْرَــيْنِ؛ لأَنَّ فِي ناحِيَةِ قُرَاهَا بُحَيْرَةٌ على بَاب الأَحساءِ وقُرَى هَجَرَ بَينهَا وَبَين البَــحْرِ الأَخضَرِ عشرةُ فراسِخَ، وقُدِّرَت البُحَيْرةُ ثلاثةَ أَميالٍ فِي مِثلها، وَلَا يَغِيضُ ماؤُهَا، وماؤُها راكِدٌ زُعَاقٌ، وَقد ذَكَرها الفَرَزْدَقُ فَقَالَ:
كأَنَّ دِيَاراً بَين أَسْنِمَة النَّقَا
وَبَين هَذَا لِيلِ البُحَيْرَةِ مُصْحَفُ
قَالَ الصّغانيُّ: هاكذا أَنشدَه الأَزْهَريُّ. وَفِي النَّقائض: النَّحيزة.
وَفِي اللِّسَان: قَالَ السّهَيْليُّ فِي الرَّوْض: زَعَمَ ابنُ سيدَه فِي كتاب المُحْكَم أَن العَرَب تَنْسبُ إِلى البَــحْر بَــحْرَــانيّ، على غير قياسٍ، وأَنّه من شَواذِّ النَّسَب، ونَسَبَ هاذا القولَ إِلى سيبَوَيْه والخَليل، رَحمَهما اللهُ تَعَالَى، وَمَا قالَه سِيبَوَيْهٍ قَطُّ، وإِنما قَالَ فِي شواذِّ النَّسَب: تقولُ فِي بَهْرَاءَ بَهْرانيّ، وَفِي صَنْعَاءَ صَنْعانيّ، كَمَا تَقول: بَــحْرَــانيٌّ فِي النَّسَب إِلى البَــحْرين الَّتِي هِيَ مدينةٌ. قَالَ: وعَلى هاذا تَلَقّاه جميعُ النُّحَاة وتَأَوَّلُوه من كَلَام سِيبَوَيْهٍ، قَالَ: وإِنّمَا شُبِّهَ على ابْن سيدَه لقَوْل الْخَلِيل فِي هاذه المسأَلة، أَعْني مسأَلَة النَّسَب إِلى البــحْرَــيْن؛ كأَنَّهم بَنَوُا البَــحْرَ على بَــحْرَــان، وإِنما أَرادَ لفظَ البَــحْريْن، أَلا ترَاهُ يقولُ فِي كتاب العَيْن تقولُ: بَــحْرَــانيّ فِي النَّسَب إِلى البَــحْرَــيْن. وَلم يَذكُر النَّسَبَ إِلى البَــحْر أَصْلاً للعلْم بِهِ، وأَنه على قياسٍ جارٍ. قَالَ: وَفِي الغَريب المصنَّف عَن اليَزيديِّ أَنه قَالَ: إِنّمَا قَالُوا: بَــحْرَــانيّ فِي النَّسَب إِلى البَــحْرَــيْن وَلم يَقُولُوا: بَــحْريّ، ليُفَرِّقُوا بَينه وَبَين النَّسَب إِلى البَــحْر، قَالَ: وَمَا زَالَ ابنُ سيدَه يَعْثُرُ فِي هاذا الْكتاب وَغَيره عَثَرَاتٍ يَدْمَى مِنْهَا الأَظَلُّ، ويَدْحَضُ دَحَضاتٍ تُخْرجُه إِلى سَبيل مَن ضلّ. قَالَ شيخُنَا: وذَكَر الصَّلاحُ الصَّفَديُّ فِي نَكْت الهمْيَان الإِمَامَ ابنَ سيدَه، وذَكَرَ بحثَ السُّهَيْلِيِّ مَعَه بِمَا لَا يَخْلُو عَن نَظَرٍ، وَمَا نَسَبَه لسيبَوَيْه والخَليل فقد صَرح بِشُرّاحُ التَّسْهيل.
(ومحمّدُ بنُ المُعْتَمر) ، ك ذَا فِي النُّسَخ، وَفِي التَّبْصير: محمّدُ بنُ مَعْمَر بن رِبْعيّ القَيْسيُّ، بَصْريّ ثِقَةٌ، حدث عَنهُ البُخَاريُّ والجماعةُ، مَاتَ سنةَ 350 هـ. (والعَبّاسُ بنُ يَزيدَ) بن أَبي حبيب، ويُعْرَفُ بعَبّاسَوَيْه، حدَّث عَن خَالِد بن الْحَارِث، ويَزيدَ بن زُرَيْعٍ، رَوَى عَنْه البَاغَنْديُّ وابنُ صاعد وابنُ مخلد، وَهُوَ من الثِّقات، (البَــحْرَــانيّان: مُحَدِّثانِ) .
وفاتَه:
زكريّا بنُ عطيّةَ البَــحْرَــانيُّ، سَمعَ سِلْاماً أَبا المُنْذِر، وَيَعْقُوب بن يوس بنِ أَبي عِيسَى، شيخ لِابْنِ أَبي داوودَ، وهارونُ بنُ أَحمدَ بنِ داوودَ البَــحْرَــانِيُّ: شيخٌ لِابْنِ شاهِين، وعليّ بنُ مقرّبِ بن منصورٍ البَــحْرَــانِيّ، أَديبٌ، سَمِ مِنْهُ ابنُ نُقْطَةَ. وداوودُ بنُ غَسّانَ بنِ عِيسَى البَــحْرانِيّ، ذَكَرَه ابنُ الفَرضِيِّ، ومُوَفَّقُ الدِّين البَــحْرَــانِيُّ: أَديبٌ بإِرْبل، مشهورٌ بعد السِّتِّمائة.
(والبَاحِرَــةُ: شجرةٌ شاكَةٌ) من أَشجار الجِبَال.
(و) الباح 2 ةُ (من النُّو: الصَّفِيَّةُ) المُخْتَارَة، نقلَه الصغانيّ، وَهُوَ مَجَازٌ.
(وبُــحُرُ بنُ ضُبُعٍ، بضمَّتَيْن فيهمَا) الرّعَيْنِيّ، (صَحابيّ) ، ذَكَرَه ابنُ يُونُس، وَله وِفادةٌ.
(و) القَاضِي أَبو بكر (عُمَر بنُ محمودِ بنِ بَــحَرٍ، كجَبَلٍ) ، ابْن الأَحنفِ بنِ قيس (الواذِنَانِيُّ) ، واوٌ وذالٌ معجَمَةٌ ونُونان. (وابنُ عَمِّه محمّدُ) بنُ أَحمدَ بنِ عُمَر، رَوَى عَنهُ يوسفُ الشِّيرَازيُّ، سَمِعَا من ابْن رَبذةَ بأَصْفَهَانَ.
وَفَاته:
أَبو جعفرٍ أَحمدُ بنُ مالِكِ بنِ بَــحرٍ.
(وهشامُ بنُ بُــحْرانَ، وبالضّمّ) :
محدِّثون) ، الأَخيرُ سَرْخَسِيّ، رَوَى عَن بَكْرِ بن يوسفَ.
(وأَبْــحَرَ) الرجلُ: (رَكِبَ الْبَــحْرَ) ، عَن يعقُوبَ وابنِ سِيدَه.
(و) أَبْــحَرَ: (أَخَذَه السِّلُّ) .
(و) أَبْــحَرَ: (صادَفَ إِنساناً بِلَا) ونَصُّ المُحكم: على غير اعتمادٍ و (قَصْدٍ) لِرُؤْيَتِه. وَهُوَ مِن قولِهم: لَقِيتُه صَــحْرَــةَ بَرَةَ، وَقد تقدَّم.
(و) أَبْــحَرَ، إِذا (اشتدَّتْ حُمْرَةُ أَنْفِه) .
(و) أَبْــحَرِــتِ (الأَرْضُ: كَثُرتْ مناقِعُها) ، ونصُّ التَّهذيب: كَثُرَتْ مناقعُ الماءِ فِيهَا.
(و) فِي المُحكَم: أَبْــحَرَ (الماءُ: مَلُحَ) ، أَي صَار مِلْحاً، قَالَ نُصَيْب:
وَقد عادَ ماءُ الأَرض بَــحْراً وزادَني
إِلى مَرَضى أَنْ بْــحَرَ المَشْرَبُ العَذْبُ
(و) أَبْــحَرَ الرَّجلُ (الماءَ: وَجَدَه بَــحْراً، أَي مِلْحاً لم يَسُغْ، هاكذا فِي النُّسَخ، وَفِيه تــحريفٌ شنيعٌ؛ فإِنّ الصّغانيّ ذَكَرَ مَا نَصُّه بعدَ قَوْله: أَبْــحَرت الأَرضُ: وَلَو قيلَ: أَبــحَرْــتُ الماءَ، أَي وَجَدْتُه بــحْراً، أَي ملْحاً، لم يمْتَنعْ، فتأَمَّلْ.
(و) من المجَاز: (اسْتَبْــحَر) الرجلُ فِي العِلْم وَالْمَال: (انْبَسَطَ) ، كَتبــحَّر وكذالك استبــحرَ المَحَلّ، إِذا اتَّسَعَ.
(و) اسْتَبــحَرَ (الشّاعرُ) ، وَكَذَا الخَطيبُ: (اتسَعَ لَهُ القَوْلُ) ، كَذَا فِي التَّكْملَة، ونصُّ المُحكَم: اتَّسَع فِي القَوْل. وَفِي الأَساس: وَفِي مَديحكَ يَسْتَبْــحِرُ الشاعرُ، قَالَ الطِّرّماح:
بمثْلِ ثَنَائكَ يَحْلُو المَديحُ
وتَسْتَبْــحِرُ الأَلْسُنُ المادحَهْ
والتَّبَــحُّرُ والاستبحارُ: الانبساطُ والسَّعَةُ؛ وسُمِّيَ البــحرُ بــحْراً لذالك، (و) من المَجَاز: (تَبَــحَّرَ) الرجلُ (فِي المَال) ، إِذا اتَّسَعَ و (كَثُرَ مالُه) .
(و) تَبَــحَّرَ (فِي العِلْم: تَعَمَّقَ وتَوسَّعَ) تَوَسُّعَ الْبَــحْر.
(وبَــحْرَــانَةُ) ، بِالْفَتْح: (ة، باليَمن) ، وَفِي التكملة: بلدٌ باليَمَن.
(و) فِي الحَدِيث ذكْرُ (بُــحْرَــان) بِالْفَتْح (ويُضَمّ) ، وَهُوَ (ع بناحيةِ الفُرْعِ) من الحجَاز، بِهِ مَعْدنٌ للحَجّاج بن عِلَاط البَهْزِيِّ، لَهُ ذكْرٌ فِي سَرِيَّة عبد ابْن جَحْشٍ، قَيَّدَه ابنُ الفُرات بِالْفَتْح، كالعمْرانيِّ، والزَّمخْشريِّ، والضَّمُّ روايةٌ عَن بَعضهم، وَهُوَ المشهورُ، كَذَا فِي المُعجَم.
(ويَبْــحَرُ بنُ عامرٍ) كيَمْنَعُ، وضَبَطَه الذهبيُّ بِتَقْدِيم الموحَّدة على التحتيَّة، (صحابيّ) ، وَقيل: بجراة، لَهُ حديثٌ من رِوَايَة أَولاده.
(والبَــحْريَّةُ) ، وَفِي بعض النّسخ: البَحيريَّةُ وَهُوَ الصَّوابُ: (ع باليَمَامة) لعبد القَيْس عَن الحَفْصيِّ.
(وبَحيرَابادْ: ة، بمَرْوَ) يُنسَب إِليها أَبو المظفَّر عبدُ الْكَرِيم بنُ عبد الوهّاب، حدَّث عَنهُ السّمْعانيُّ، ذَكَره ياقوت فِي المعجم.
(والبَحّارُ) كَكتّانٍ: (المَلّلاحُ) ، لمُلَازَمته البَــحْرَ، (وهم بَحّارةٌ) ، كالحَمَّالة.
(وبَنُو بَــحْريَ: بَطْنٌ) من الْعَرَب.
(وذُو بِحَارٍ، ككِتَابٍ: جَبَلٌ، أَو أَرضٌ سهلةٌ تَحُفُّهَا جبالٌ) ، قَالَ بشْرُ بنُ أَبي خازم:
أَلَيْلَى على شَطِّ المَزَارِ تَذَكَّرُ
ومِن دُونِ لَيْلَى ذُو بِحَار ومَنْوَرُ
وَقَالَ الشَّمّاخ:
صَبَاصَبْوَةً مِنْ ذِي بِحَارٍ فَجَاوت
إِلى آلِ لَيْلَى بَطْنَ غَوْلٍ فَمَنْعَجِ
وَقَالَ أَبو زِيَادٍ: ذُو بِحَارٍ: وادٍ بأَعْلَى السَّرِير لعَمْرٍ وبنِ كِلابٍ، وَقيل: ذُو بِحار، ومَنْوَر، جَبَلانِ فِي ظَهْر حَرَّــةِ بني سُلَيْم، قَالَه الجوهَرِيُّ، وَقَالَ نَصْرٌ: ذُو بِحَار: ماءٌ لغَنِيّ فِي شرقيّ النِّير، وَقيل: فِي بِلَاد الْيمن.
(وبِحَارٌ) ، مصرُوفاً، (ويُمْنَعُ: ع) بنَجْد، عَن ابْن دُرَيْد، وَرَوَاهُ الغوريُّ بِالْفَتْح، قَالَ بَشامةُ بنُ الغَدير:
لِمَنِ الدِّيَارُ عَفَوْنَ بالجَزْعِ
بالدَّوْمِ بَين بِحَارَ فالجرْعِ
(و) بُحَارٌ (كغُرَابٍ) : موضعٌ (آخرُ) عَن السِّيرايّ، كَذَا ضَبَطَه السُّكْرِيُّ فِي قَول البُرَيْق، (أَو لغةٌ فِي الكَسْرِ) .
(وبَــحْرَــةُ: والدُ صَفِيَّةَ التّابِعيَّةِ) ، رَوَى عَنْهَا أَيُّوبُ بنُ ثَابت، وَهِي رَوَتْ عَن أبي محذورةَ، ذَكَرها البُخَاريُّ فِي التَّاريخ.
(و) بَــحْرَــةُ (جَدُّ يُمَيْنِ بنِ مُعاوِيَةَ) العائشيّ (الشاعرِ) .
(و) بَــحْرَــةُ: (ع بالبَــحْرَــيْنِ، و: ة، بالطائفِ) ، وَقد تقدَّم ذكرُهما، فَهُوَ تكْرَار.
(والباحُورُ والباحُوراءُ) ، كعاشُورٍ وعاشُوراءَ: (شِدَّةُ الــحَرِّ فِي تَمُّوزَ) ، وَهُوَ مُوَلَّدٌ، قَالَ شيخُنَا: وَقد جاءَ فِي كَلَام بعضِ رُجّازِ العربِ، فَلَو قَالُوا: هُوَ معَرَّبُ كَانَ أَوْلى.
(وبُحَيْرَةُ، كجْهَيْنَةَ: خمْسة عَشَرَ موضعا) ، مِنْهَا: بُحَيْرَةُ طَبَرِيَّةَ، فإِنها بــحرٌ عظيمٌ نَحْو عشرَة أَميال، وبُحيرةُ تِنِّيسَ بِمصْر، وبُحيرةُ أَرْجِيشَ، وبُحيرةُ أُرْمِيَةَ، وبُحيرةُ أَرْيَغَ، وبُحيرةُ الإِسكندريَّةِ، وبُحيرةُ أَنطاكِيَةَ، وبُحيرةُ الحَدَثِ، وبُحيرةُ قَدَس، وبُحيرةُ المَرْجِ، وبُحيرةُ المُنْتِنَةِ، وبُحيرةُ هَجَرَ، وبُحيرةُ بَغْرَا، وبُحيرةُ ساوَهْ. وممّا يُستدرَكَ عَلَيْهِ:
البَــحْرُ: الفُراتُ، قَالَ عَدِيُّ بنُ زَيْد:
وتَذَكَّرْ رَبَّ الخَوَرْنَقِ إِذْ أَشْ
رَفَ يَوْمًا ولِلْهُدَى تَذْكِيرُ
سَرَّه مالُه وكَثْرَةُ مَا يَمْ
لِكُ والبَــحْرُ مُعْرِضاً والسَّدِيرُ
قالُوا: أَراد بالبــحرِ هَا هُنَا الفُراتَ، لأَنّ رَبَّ الخَوَرْنَقِ كَانَ يُشِرفُ على الفُرات. قُلتُ: وهاذا فِيهِ مَا فِيهِ؛ فإِنّ البــحرَ فِي الأَصل المِلْحُ دُونَ العَذْبِ، كَمَا قَالَه بعضُهم، وَقَوله تَعَالَى: وَمَا يَسْتَوِى الْبَــحْرَــانِ هَاذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَآئِغٌ شَرَابُهُ وَهَاذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} (فاطر: 12) . قَالُوا: سُمِّيَ العَذْبُ بَــحْراً؛ لكَوْنِه مَعَ المِلْح، كَمَا يُقَال للشَّمْسِ والقَمَرِ قَمَرانِ، كَذَا فِي البصائر للمصنِّف.
وَفِي حَدِيث مازِنٍ: (كَانَ لَهُم صَنَمٌ يُقَال لَهُ باحَرٌ) ، بِفَتْح الحاءِ، ويُرْوَى بالجِيم، وَقد تَقَدَّم.
وتبــحَّرَ الرَّاعِي فِي رَعْيٍ كثيرٍ: اتَّسَعَ.
وبَــحِرَ الرَّجلُ، كفَرِحَ، إِذا رَأَيَ البَــحْرَ، فَفَرِقَ حَتَّى دَهِشَ، وكذالك بَرِقَ، إِذا رأَى سَنَا البَرْقِ فتحيَّر، وبَقِرَ، إِذا رَأَى البَقَرَ الكثيرَ، ومثلُه خَرِقَ، وعَقِرَ.
وَفِي المُحْكَم: يُقَال: للبَــحْر الصَّغير: بُحَيْرَةٌ؛ كأَنَّهم تَوَهَّمُوا بَــحْرَــةٌ، وإِلّا فَلَا وَجْهَ للهاءِ.
وَقَوله: يَا هادِيَ اللَّيْلِ جُرْتَ، إِنّمَا هُوَ البَــحْرُ أَو الفَجْرُ، فَسَّره ثعلبٌ فَقَالَ: إِنّما هُوَ الهلاكُ أَو تَرَى الفَجْرَ؛ شَبَّه الليلَ بالبَــحْر، ويُرْوَى بالجِيم، وَقد تَقَدَّم.
والبَــحْرَــةُ: الفَجْوَةَ مِن الأَرض تَتَّسعُ.
والبُحَيْرَةُ: المُنخفِضُ من الأَرض.
وتَبَــحَّرَ الخَبَرَ: تَطَلَّبه.
وَكَانَت أَسْمَاءُ بنتُ عُمَيْسٍ يُقَال لَهَا: البَــحْرِــيَّةُ؛ لأَنّهَا كَانَت هاجَرَتْ إِلى بِلَاد النَّجَاشِيّ فَرِكبت البــحرَ. وكلَّ مَا نُسِبَ إِلى الْبَــحْر فَهُوَ بَــحْرِــيٌّ. وَالَّذِي فِي الأَساس: ومِن المَجَاز: امرأَةٌ بَــحْرِــيَّةٌ، أَي عَظِيمَةُ البَطْنِ؛ شُبِّهَتْ بأَهْلِ البَــحْرَــيْنِ، وهم مَطاحِيلُ عِظَامُ البُطُونِ.
ويُقَال للحارَاتِ والفَجَوَاتِ: البحَارُ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: إِذا كَانَ البــحرُ صَغِيرا قيل لَهُ: بُحَيْرةٌ.
والبَــحْرِــيُّ: المَلَّاحُ.
والمُفَضَّل بنُ المطهَّر بنِ الفَضْل بنِ عُبَيْد الله بنِ بَــحَرٍ، كجَبَلٍ: الكاتبُ الأَصْبَهانيُّ، سَمِعَ مِنْهُ ابنُ السّمعانيِّ وابنُ عَسَاكِر. وذَكْوَانُ بنُ محمّدِ بنه العبّاسِ بنِ أحمدَ بنِ بَــحرٍ الأَصبهاني، ويُدْعَى اللَّيْث، ذكَره ابنُ نقْطَةَ.
وكأَمِيرٍ: عبدُ الله بن عِيسَى بن بَحِير: شيخٌ لعبدِ الرزّاق، وعبدُ الْعَزِيز بنُ بَحِير بن رَيسانَ: أَحدُ الأَجوادِ، رَوَى.
وبَحِيرُ بن جُبَيْر: تابعيٌّ.
وبَحِيرُ بنُ نُوح، عَن أَبي حنيفةَ.
وبَحِيرُ بنُ عَامر: شاعرٌ جاهليٌّ.
وبَحِيرُ بنُ عبد الله فارسُ قُشَيْر.
وسعدُ بنُ بَحِيرِ بنِ معاويةَ: لَهُ صُحْبَةٌ.
ومُحَمّدُ بنُ بَحِيرٍ الأَسْفَرَاينِيٌّ، سمع الحمَيديّ. وَآخَرُونَ.
والبُحَيْر، كزُبَيْرٍ: لَقَبُ عَمرِو بنِ طَرِيفِ بنِ عمرِو بنِ ثُمَامةَ؛ لجودِ.
والحُسَيْن بنُ محمّدِ بنِ مُوسَى بن بُحَيْر: شيخُ ابنِ رَشِيق، ضَبَطَه الحُمَيديّ.
والفتحُ بنْ كعثِيرِ بنِ بُحَيْر الحَضرميُّ، ذَكَرَه ابنُ ماكُولا.
وبَــحْرٌ: والدُ عمرٍ والجاحظِ.
وبَيْــحَرٌ وبَيْــحَرةُ، أَسْماءٌ.
وبَــحْرَــةُ ويبــحرُ: موضعانِ.
وبَحِيرَاءُ الرَّاهبُ، كأَمِيرٍ مَمْدُوداً، هاكذا ضَبَطَه الذَّهَبِيُّ وشُرّاحُ المَوَاهِبِ، وَفِي روايةٍ بالأَلفِ المَقْصُورةِ، وَفِي أُخْرَى كَأَمِيرٍ، وأَما تَصْغِيرُه فَغَلَطٌ، كَمَا صَرَّحُوا بِهِ.
وبَحِيرَةُ، كسَفينة: موضعٌ.
وأَبو بَــحْرٍ صَفوانُ بنُ إَدريسَ، أَديبٌ أَندلسيٌّ.
وأَبو بَــحْرٍ سُفيانُ بنُ العاصِي.
وبَنُو البَــحْرِ: قبيلةٌ بِالْيمن.
وبُحَيْر آباذ، بالضّمّ: مِن قُرَى جُوَيْن من نَوَاحِي نَيْسَابُورَ، وَمِنْهَا أَبو الْحسن عليُّ بنُ محمّدِ بنِ حَمّويه الجُوَيْنِيّ، من بيتِ فَضْلٍ، وَلَهُم عقبٌ بِمصْر.
وإِسحاقُ بنُ إِبراهيمَ بنِ محمّدٍ البَــحْرِــيُّ، الحافظُ، لأَنّه كَانَ يُسَافر إِلى الْبَــحْر، تُوفِّيَ سنةَ 337 هـ. وأَبو بكرٍ عبدُ اللهِ بنُ عليِّ بنِ بَــحْرٍ البَــحْرِــيُّ البَلْخِيُّ، نُسِبَ إِلى جَدِّه بَــحْرٍ.
وبَــحْرٌ جَدُّ الأَحْنَفِ بنِ قَيْس التَّمِيميِّ البَصْرِيِّ.
والبُحَيْرَةُ، مصغَّراً: كُورةٌ واسعةٌ بِمصْر.
(بَــحر)
الأَرْض بــحرا شقها والحفرة وسعهَا والناقة أَو الشَّاة شقّ أذنها

(بَــحر) بــحرا رأى الْبَــحْر فَفرق ودهش وتحير من الْفَزع وَاشْتَدَّ عطشه من دَاء فَلم يرو وَأكْثر من الشَّرَاب فَأَصَابَهُ دَاء الْبَــحْر واجتهد فِي الْعَدو فضعف وَانْقطع فَهُوَ بَــحر وبحير

حَرَّانًا

حَرَّــانًا
الجذر: ح ر ر

مثال: وَجَده حَرّــانًا
الرأي: مرفوضة
السبب: لتنوين الكلمة، مع أنها ممنوعة من الصرف.

الصواب والرتبة: -وَجَدَه حَرّــانَ [فصيحة]-وَجَدَه حَرّــانًا [صحيحة]
التعليق: ذكر النحاة أنَّه من الصفات التي تستحقّ المنع من الصرف تلك المنتهية بألف ونون إذا كان مؤنثها على «فَعْلَى». ولكن حُكِي عن بني أسد تأنيث «فَعْلان» بالتاء وصرفها في النكرة، وهو ما أقرَّه مجمع اللغة المصريّ؛ وبذا يكون التعبير المرفوض صحيحًا.

أَحَرُّ

أَــحَرُّ
الجذر: ح ر ر

مثال: الصيف أَــحَرُّ من الشتاء
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم وجود صفة مشتركة بين طرفي التفضيل.

الصواب والرتبة: -الصَّيف أَــحَرُّ من الشتاء [فصيحة]
التعليق: قد يخرج أفعل التفضيل عن الدلالة على وجود صفة مشتركة بين الطرفين، فلا يراد به حينئذ التفضيل، وإنما مجرد الوصف بأصل المعنى، وأن شيئًا زاد في صفة نفسه على آخر في نفسه، كما في قوله تعالى: {أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدَى} يونس/ 35، وقول العرب: «العسل أحلى من الخلّ». وقد أجاز ذلك مجمع اللغة المصري، والمعنى في المثال: الصيف في حره، أبلغ من الشتاء في برودته.

ضبط حرف المضارعة بالفتح أو بالضمّ

ضبط حرف المضارعة بالفتح أو بالضمّ
الأمثلة: 1 - الشُّرطة تَغْلِق عددًا من محاور الطرق 2 - تَــحْرِــص إسرائيل على أن تَأْوِي أكبر عدد من اليهود 3 - لَنْ يَفْلِتوا من العقاب 4 - يَحْزُنُني ذلك 5 - يَمْسِك بزمام الأمور
الرأي: مرفوضة
السبب: للخطأ في ضبط حرف المضارعة بالفتح، مع أنَّ الأفعال ثلاثية مزيدة بالهمزة.

الصواب والرتبة:
1 - الشُّرطة تُغْلِق عددًا من محاور الطرق [فصيحة]-الشُّرطة تَغْلِق عددًا من محاور الطرق [صحيحة]
2 - تــحرِــص إسرائيل على أن تَأْوِي أكبر عدد من اليهود [فصيحة]-تــحرِــص إسرائيل على أن تُؤوي أكبر عدد من اليهود [فصيحة]
3 - لن يَفْلِتوا من العقاب [فصيحة]-لن يُفْلِتوا من العقاب [فصيحة]
4 - يَحْزُنُني ذلك [فصيحة]-يُحْزِنُني ذلك [فصيحة]
5 - يَمْسِك بزمام الأمور [فصيحة]-يُمْسِك بزمام الأمور [فصيحة]
التعليق: كلا الاستعمالين المذكورين صواب؛ لأنَّ الفعل الثلاثي المزيد بالهمزة تضمّ حروف المضارعة فيه، والفعل الثلاثي المجرَّد تفتح حروف المضارعة فيه، فحين يأتي المجرَّد والمزيد بمعنى واحد يجوز في مضارعه فتح أوله وضمه، وقد ذكر المصباح أنَّ «فَلَت» لغة في «أفلت»، وذكر أيضًا أنَّ استعمال «غَلَق» بمعنى «أغلق» لغة قليلة. أما الأفعال: «يحزنني، ويَمسِك، وتأوي»، فقد وردت بمعنى الثلاثي المزيد بالهمزة منها، وقد ورد استعمال «حَزَن» بمعنى «أَحْزَنَ» كما في قوله تعالى: {وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ} آل عمران/176؛ ولذا يجوز الضبطان: فتح حرف المضارعة، على أنه من الثلاثي المجرَّد، أو ضمّه على أنه من الثلاثي المزيد بالهمزة.

انْدَحَرَ

انْدَــحَرَ
الجذر: د ح ر

مثال: انْدَــحَرَ جيش العدو
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم.

الصواب والرتبة: -انْدَــحَرَ جيش العدو [فصيحة]-دُــحِرَ جيش العدو [فصيحة]
التعليق: أقرَّ مجمع اللغة المصري قياسية مجيء «انفعل» مطاوعًا لـ «فَعَلَ» المتعدي الدال على معالجة حسيّة، وقد ورد هذا الفعل في الوسيط على أنه مطاوع «دحره».

حذف حرف الجرّ قبل «أنْ» و «أنّ»

حذف حرف الجرّ قبل «أنْ» و «أنّ»
الأمثلة: 1 - إِنَّه خليق ألاّ يعتبر سرًّا 2 - لابُدَّ أنّك ذاهب 3 - لا شَكَّ أن العرب سينتصرون
الرأي: مرفوضة
السبب: لحذف حرف الجرّ قبل «أنْ» و «أنّ».

الصواب والرتبة:
1 - إِنَّه خليق بألاّ يعتبر سرًّا [فصيحة]-إِنَّه خليق ألاّ يعتبر سرًّا [صحيحة]
2 - لابُدَّ أنّك ذاهب [فصيحة]-لابُدَّ من أنّك ذاهب [فصيحة]
3 - لا شَكَّ أنّ العرب سينتصرون [فصيحة]-لا شَكَّ في أنّ العرب سينتصرون [فصيحة]
التعليق: أجاز علماء اللغة والنحو حذف حرف الجرّ قبل «أنَّ» و «أنْ» تخفيفًا. وقد ذكر أبو حيّان أنّ ذلك قياس مطرد، وفي مغني اللبيب: « .. يكثر ويطرد مع» أن"، ويشهد لهذا قوله تعالى: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا} الحجرات/17، أي: بأن .. ، وقوله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ} الجن/18، أي: لأنّ، وكذلك قوله تعالى: {لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ} النحل/62.

بابُ حَرْب

بابُ حَرْــب:
يذكر في الــحربية إن شاء الله تعالى:
وهو حرب بن عبد الملك، أحد قوّاد أبي جعفر المنصور، وفي مقبرة باب حرب أحمد بن حنبل وبشر الحافي وأبو بكر الخطيب ومن لا يحصى من العلماء والعباد والصالحين وأعلام المسلمين.

نَزَلَ البحرَ

نَزَلَ البــحرَ
الجذر: ن ز ل

مثال: نَزَل البــحرَ
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل بنفسه.

الصواب والرتبة: -نَزَل البــحرَ [فصيحة]-نَزَل بالبــحر [فصيحة]
التعليق: الفعل «نزل» تتعدد متعلقاته حسب المعنى والسياق، فقد يأتي متعديًا بنفسه، كقول الجاحظ: «نزلنا دارَ الكندي»، وقد يتعدى بـ «من» كقوله تعالى: {يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ} سبأ/2، أو الباء: «نزل به ذات ليلة»، أو «إلى»: «نزل إليهم»، أو «على»: «نزل بصري على مدنِيّ»، أو «في»: «لم ينزل الوحي في تــحريم الشعر»، أو «عن»: «استرخى حزام فرسه فنزل عنه».

مِخْلافُ حَراز وهَوْزن

مِخْلافُ حَراز وهَوْزن:
وهما قبيلتان من حمير ذكرهما ابن الكلبي، وهي سبعة أسباع أي سبعة بلاد: حراز وهوزن وكرار، وإليها تنسب البقر الكرارية، وصعقان ومشار ولهاب ومجنح وشبام، ويجمع الجميع اسم حراز وهوزن وهما ابنا الغوث ابن سعد بن عوف بن عدي ويتصل بنسب مقرى، وحراز مختلطة من غربيها بأرض لعسان وعكّ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.