عن الفارسية من بزور بمعنى القوي.
عن الفارسية من بزور بمعنى القوي.
بعص: البَعْصُ والتَّبَعُّصُ: الاضطرابُ. وتَبَعْصَصَت الحيةُ: ضُرِبَتْ
فَلَوَتْ ذَنَبها. والبُعْصُوصُ والبَعَصُوصُ: الضَّئِيلُ الجسمِ.
والبَعْصُ: نَحافةُ البدَن ودِقّتُه، وأَصله دُودةٌ يقال لها البُعْصُوصةُ:
دُوَيْبّة صغيرة كالوزَغةِ لها بَريقٌ من بياضها. قال: وسَبُّ الجواري: يا
بُعْصوصةُ كُفِّي ويا وجهَ الكُتَع. ويقال للصبي الصغير والصبيَّة
الصغيرة: بُعْصُوصةٌ لصِغَر خَلْقِه وضَعْفِه. والبُعْصُوص من الإِنسان:
العظْمُ الصغيرُ الذي بين أَلْيتيه. قال يعقوب: يقال للحيّة إِذا قُتِلَتْ
فَتَلوّتْ: قد تَبَعْصَصَت وهي تَبَعْصَصُ؛ قال العجاج يصف ناقته:
كأَنّ تَحْتي حيّةً تَبَعْصَصُ
قال ابن الأَعرابي: يقال للجُوَيْرية الضاوِيةِ البُعْصُوصة والعِنْفِصُ
والبَطِيطة والحَطِيطةُ.
أنى: أَنَّى: معناه أَيْنَ.تقول: أَنَّى لك هذا أَي من أَيْن لك هذا،
وهي من الظروف التي يُجازى بها، تقول: أَنَّى تَأْتِني آتِكَ؛ معناه من
أَيّ جهة تَأْتِني آتِكَ، وقد تكون بمعنى كيفَ، تقول: أَنَّى لكَ أَنْ
تَفْتَحَ الحِصْنَ أَي كَيْفَ لكَ ذلك. التهذيب: قال بعضهم أَنَّى أَداةٌ
ولها معنيان: أَحدهما أَن تكون بمعنى مَتى؛ قال الله تعالى: قُلْتُمْ
أَنَّى هذا؛ أَي مَتى هذا وكيف هذا، وتكون أَنَّى بمعنى من أَيْنَ، قال الله
تعالى: وأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ من مَكانٍ بَعِيدٍ؛ يقول: من أَيْنَ
لهم ذلك؛ وقد جمعهما الشاعر تأْكيداً فقال:
أَنَّى ومّنْ أَيْنَ آبَكَ الطَّرَبُ
وفي التنزيل العزيز: قلتم أَنَّى هذا؛ يحتمل الوجهين: قلتم من أَيْنَ
هذا، ويكون قلتم كَيْفَ هذا. وقال تعالى: قال يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا
؛ أَيْ من أَيْنَ لك هذا. وقال الليث: أَنَّى معناها كيف ومِنْ أَيْنَ ؛
وقال في قول علقمة:
ومُطْعَمُ الغُنْمِ يَومَ الغُنْمِ مُطْعَمُهُ
أَنّى تَوَجَّه، والمَحْرُومُ مَحْرومُ
أَراد: أَينما توجه وكَيْفَما تَوَجَّه. وقال ابن الأَنباري: قرأَ
بعضهم أَنَّى صَبَبْنا الماءَ صَبّاً؛ قال: مَن قرأَ بهذه القراءَة قال
الوقف على طَعامه تامٌّ، ومعنى أَنَّى أَيْنَ إلا أَن فيها كِناية عن الوُجوه
وتأْويلها من أَيّ وجه صَبَبْنا الماء؛ وأَنشد:
أَنَّى ومن أَينَ آبَكَ الطَّرَبُ
عرطس: عَرْطَسَ الرجلُ: تَنَحَّى عن القوم وذل عن منازعتهم ومُناوأَتهم،
قال الأَزهري: وفي لغة إِذا ذل عن المنازعة؛ وأَنشد:
وقد أَتاني أَنَّ عَبْداً طِمْرِسا
يُوعِدُني، ولو رآني عَرْطَسا
الجوهري: عَرْطَسَ الرجلُ مثل عَرْطَزَ إِذا تنحى عن القوم.
لثغ: اللُّثْغةُ: أَن تَعْدِلَ الحرْفَ إِلى حرف غيره. والأَلْثَغُ:
الذي لا يستطيع أَن يتكلم بالراء، وقيل: هو الذي يجعل الراء غيناً أَو لاماً
أَو يجعل الراء في طرَف لسانه أَو يجعل الصاد فاء، وقيل: هو الذي
يَتَحَوَّلُ لسانه عن السين إلى الثاء، وقيل: هو الذي لا يَتِمُّ رَفْعُ لسانه
في الكلام وفيه ثقل، وقيل: هو الذي لا يُبَيِّنُ الكلامَ، وقيل: هو
الذي قَصُرَ لسانه عن موضع الحرف ولَحِقَ مَوْضِعَ أَقْرَبِ الحروف من الحرف
الذي يَعْثُر لسانه عنه، والمصدر اللَّثَغُ. ولَثَغَ لسانَ فلان إِذا
صَيَّرَه أَلْثَغَ. لَثِغَ، بالكسر يَلْثَغُ لَثَغاً، والاسم اللُّثْغةُ،
والمرأَة لَثْغاء. وفي النوادر: ما أَشدَّ لَثَغَته وما أَقبح لُثْغَتَه
فاللَّثَغَةُ الفَمُ، واللُّثْغةُ ثِقَلُ اللسانِ بالكلام، وهو أَلْثَغُ
بيِّنُ اللُّثْغةِ ولا يقال بَيِّنُ اللَّثَغةِ، والله أَعلم.