مُكْران، بالضمِّ: بلْدَةٌ بكرْمَان، مِنْهَا: أَبو حفْص عُمَرُ بنُ محمدِ بنِ سُلَيْم، عَن ابنِ المنقور؛ هَذَا محَلُّ ذِكْرِه.
مُكْران، بالضمِّ: بلْدَةٌ بكرْمَان، مِنْهَا: أَبو حفْص عُمَرُ بنُ محمدِ بنِ سُلَيْم، عَن ابنِ المنقور؛ هَذَا محَلُّ ذِكْرِه.
رزن: الرَّزينُ: الثقيل من كل شيء. ورجل رَزِينٌ: ساكن، وقيل: أَصيل
الرأْي، وقد رَزُنَ رَزَانة ورُزوناً. ورَزَن الشيءَ يَرْزُنه رَزْناً: رازَ
ثِقَله ورفعه لينظر ما ثِقَلُه من خفته. وشيء رَزِين أَي ثقيل، وقيل:
رَزَنَ الحجر رَزناً أَقَلَّه من الأَرض. ويقال: شيء رَزِين، وقد
رَزَنْتُه بيدي إذا ثقَلْته. وامرأَة رَزانٌ إذا كانت ذات ثباتٍ ووَقارٍ وعفافٍ
وكانت رَزِينة في مجلسها؛ قال حسان بن ثابت يمدح عائشة، رضي الله تعالى
عنها:
حَصانٌ رَزانٌ لا تُزَنُّ بريبةٍ،
وتُصْبِحُ غَرْثى من لحوم الغوافِل.
والرَّزانةُ في الأَصل: الثِّقَلُ. والرَّزْن والرِّزْنُ: أَكمة تمسك
الماء، وقيل: نُقَرٌ في حَجَر أَو غَلْظٍ في الأَرض، وقيل: هو مكان مرتفع
يكون فيه الماء، والجمع أَرْزانٌ ورُزونٌ ورِزانٌ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة
يصف بقر الوحش:
ظلَّتْ صَوافِنَ بالأَرْزانِ صادِيَةً،
في ماحِقٍ من نهارِ الصيفِ مُحْتَرِقِ
(* قوله «محترق» الذي في مادة محق من الصحاح محتدم).
وقال حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ:
أَحْقَبَ مِيفاءٍ على الرُّزُونِ،
حَدَّ الربيعِ أَرِنٍ أَرُونِ
لا خَطِل الرَّجْعِ، ولا قَرُونِ
لاحِقِ بَطْنٍ بقَرىً سَمينِ.
وقال ابن حمزة: هو الرِّزْنُ، بالكسر لا غير. قال ابن بري: وبيت ساعدة
مما يدل أَنه رِزْنٌ، لأَن فَعْلاً لا يجمع على أَفعال إلا قليلاً. وقد
تَرَزَّن الرجل في مجلسه إذا تَوَقَّر فيه. والرَّزانة: الوقار، وقد رَزُنَ
الرجل، بالضم، فهو رَزِين أَي وَقُور. والرِّزانُ: مناقع الماء، واحدتها
رِزْنة، بالكسر. والرُّزُونُ: بقايا السيل في الأَجْرافِ؛ قال أَبو
ذؤيب:
حتى إذا حُزَّتْ مياه رُزُونِه.
الأَصمعي: الرُّزُون أَماكن مرتفعة يكون فيها الماء، واحدها
رَزْنٌ.ويقال: الرَّزْنُ المكان الصلب، وقيل: المكان المرتفع، وقيل المكان الصُّلْبُ
وفيه طُمأْنينة تمسك الماء؛ وقال أَبو ذؤَيب في الرُّزُونِ أَيضاً:
حتى إذا حُزَّت مياهُ رُزُونِه،
وبأَيِّ حَزِّ مَلاوَةٍ يَتَقَطَّعُ
والرَّزْنُ: مكان مشرف غليظ إلى جنبه، ويكون منفرداً وحده، ويَقُود على
وجه الأَرض للدَّعْوَةِ حجارةً ليس فيها من الطين شيء لا ينبت، وظهره
مستو. والرَّوْزَنة: الكُوَّة، وفي المحكم: الخرق في أَعلى السقْف. التهذيب:
يقال للكُوَّة النافذة الرَّوْزَن، قال: وأَحسبه معرَّباً، وهي
الرَّوَازِن تكلمت بها العرب. الليث: الأَرْزَن شجر صُلْب تتخذ منه عِصِيٌّ
صُلْبة؛ وأَنشد:
ونَبْعَة تَكْسِر صُلْبَ الأَرْزَن
وأَنشد ابن الأَعرابي:
إنِّي وجَدِّك ما أَقْضِي الغَرِيمَ، وإِنْ
حانَ القَضاءُ، ولا رَقَّتْ له كَبدِي
إلاَّ عَصَا أَرْزَنٍ طارت بُرَايَتُها،
تَنُوءُ ضرْبَتُها بالكَفّ والعَضُدِ.
وأَنشد ابن بري لشاعر:
أَعْدَدْتُ للضِّيفانِ كلْباً ضارِياً
عندي، وفَضْلَ هِراوَةٍ من أَرْزَنِ
ومَعاذِراً كذباً، ووجْهاً باسِراً،
وتَشَكّياً عَضَّ الزمانِ الأَلْزَنِ.
رثن: الرَّثَانُ: قِطَار المطر يفصل بينها سكونٌ. وقال ابن هاني:
الرَّثَانُ من الأَمطار القِطار المتتابعة يفصل بينهن ساعات، أقل ما بينهن ساعة
وأَكثر ما بينهن يوم وليلة. وأَرض مُرَثَّنَةٌ تَرْثِيناً ومُرَثَّمَة
ومُثَرَّدةٌ
كل ذلك إذا أَصابها مطر ضعيف. وفي نوادر الأَعراب: أَرض مَرْثُونة
أَصابتها رَثْنَة أَي مَرْكُوكة، وأَصابها رَثَانٌ ورِثامٌ، وقد رُثِّنَتِ
الأَرضُ تَرْثِيناً؛ عن كراع؛ قال ابن سيده: والقياس رُثِنَتْ كطُلَّتْ
وبُغِشَتْ ورُثِنَتْ
(* قوله «ورثنت» هكذا في الأصل، ولعلها ورشت). وطُشَّتْ
وما أَشبه ذلك. الأَزهري: قال بعض من لا أَعتمده: تَرَثَّنَتِ المرأَةُ
إذا طلت وجهها بغُمْرة.
جرفس: الجِرْفاسُ والجُرافِسُ من الإِبل: الغليظ العظيم، وقيل: العظيم
الرأْس. والجُرافِسُ والجِرْفاسُ: الضَّخْمُ الشديد من الرجال، وكذلك
الجَرَنْفَسُ. والجَرْفَسَة: شِدَّةُ الوَثاق. وجَرْفَسَه جَرْفَسَةً:
صَرَعَه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:
كأَنَّ كَبْشاً ساجِسِيّاً أَرْبَسا،
بين صَبِيَّيْ لَحْيِهِ مُجَرْفَسا
يقول: كأَن لحيته بين فَكَّيْه كَبْشٌ ساجِسِيٌّ، يصف لحية عظيمة؛ قال
أَبو العباس: جعل خبر كأَنَّ في الظرف يعني بين: الأَزهري: كل شيء
أَوثقته، فقد قَعْطَرْته، قال: وهي الجَرْفَسَةُ؛ ومنه قوله:
بين صَبِيَّيْ لَحْيِهِ مُجَرْفَسا
وجِرْفاسٌ: من أَسماءِ الأَسد.