التوفيق والعصمة من الله.
التوفيق والعصمة من الله.
محج: مَحَجَ الأَديمَ يَمْحَجُه مَحْجاً: دَلَكَه لِيَمْرُنَ.
والمَحْجُ: مَسْحُ شيء عن شيء حتى ينالَ المَسْحُ جلد الشيء لِشِدَّةِ مَسْحِكَ،
ونحو ذلك. والرِّيحُ تَمْحَجُ الأَرضَ مَحْجاً: تَذْهَبُ بالتراب حتى
تتناوَلَ من أَرُومةِ العَجَاجِ؛ قال العَجَّاجُ:
ومَحْجُ أَرْواحٍ يُبارِينَ الصَّبا،
أَغْشَيْنَ مَعرُوفَ الدِّيارِ التَّيْرَبَا
ويروى التَّوْرَبا، وكلاهما التراب.
ومَحَجَ المرأَةَ يَمْحَجُها مَحْجاً نَكَحَها، وكذلك مَخَجَها. قال ابن
الأَعرابي: اختصم شَيْخانِ غَنَوِيٌّ وباهِليٌّ، فقال أَحدهما لصاحبه:
الكاذِبُ مَحَجَ أُمَّه، فقال الآخر: انظروا ما قال لي: الكتذب مَحَجَ
أُمَّه أَي ناكَ أُمَّه؛ فقال له الغنوي: كذب ما قلت له هكذا، ولكني قلت:
مَلَجَ أُمَّه أَي رَضَعها.
ابن الأَعرابي: المَحَّاجُ الكذَّابُ؛ وأَنشد:
ومَحَّاجٌ إِذا كَثُرَ التَّجَنِّي
قال الأَزهري: فَمَحَجَ، عند ابن الأَعرابي، له معنيان: أَحدهما
الجِماعُ، والآخر الكَذِبُ.
ومَحَجَ مَحْجاً: أَسرَعَ. ومَحَجَ العُودَ مَحْجاً: قشره. ومَحَجَ
الدَّلْوَ مَحْجاً: خَضْخَضَها كمَخَجَها؛ عن اللحياني؛ قال:
قد صَبَّحَتْ قَلَمَّساً هَمُوما،
يَزِيدُها مَحْجُ الدِّلا جُمُوما
ويروى: مَخْجُ الدِّلا، وهي أَعرفُ وأَشهر.
وماحَجَه: ماطَله.
ومَحَجَ اللبنَ ومَخَجَه إِذا مَخَضَه.
ابن سيده: ومِحاجٌ ومَحاجِ: اسم فَرسٍ معروفة من خيل العرب؛ قال:
اقْدُمْ مَحاجِ، إِنه يَومٌ نُكُرْ،
مِثْلي على مِثْلِكَ يَحْمِي ويَكُرْ
ومَحاجٌ: اسم موضع؛ أَنشد ثعلب:
لَعَنَ اللهُ بَطْنَ لَقْفٍ مَسِيلاً
ومَحاجاً، فلا أُحِبُّ مَحاجَا
قال ابن سيده: وقد يكون مَحاجٌ مَفْعَلاً كالمَقالِ والمَقامِ، فيكون من
غير هذا الباب.
وقال ابن الأَثير في كتابه في هذه الترجمة: المَحَجَّةُ جادَّةُ
الطريقِ، مَفْعَلَةٌ من الحَجِّ القَصْدِ، والميم زائدة، وجمعها المَحاجُّ،
بتشديد الجيم. وفي حديث عليّ: ظَهَرَتْ مَعالِمُ الجَوْرِ وتُرِكَتْ مَحاجُّ
السُّنَنِ، وقد ذكر ذلك في موضعه.
مذد: في الحديث ذِكْرُ المَذاد، وهو بفتح الميم: واد بين سَلْعٍ
وخَنْدَقِ المدينة الذي حفره النبي، صلى الله عليه وسلم، في غَزْوة
الخَنْدق.
نأنأ: النَّأْنَأَةُ: العَجْزُ والضَّعْفُ. وروى عِكْرِمةُ عن أَبي بكر
الصديق، رضي اللّه عنه، أَنه قال: طُوبَى لِمَنْ ماتَ في النَّأْنَأَةِ،
مهموزة، يعني أَوّل الإِسلام قَبْلَ أَن يَقْوَى ويكثُرَ أَهلُه وناصِرُه
والدّاخِلُون فيه، فهو عند الناس ضعيف.
ونَأْنَأْتُ في الرأْي إِذا خَلَّطْت فيه تَخْلِيطاً ولم تُبْرِمْه. وقد تَنَأْنَأَ ونَأْنَأَ في رأْيه نَأْنَأَةً ومُنَأْنَأَةً: ضَعُفَ فيه ولم يُبْرِمْه. قال عَبدهِنْد ابن زيد التَّغْلبِيّ، جاهلي:
فلا أَسْمَعَنْ منكم بأَمرٍ مُنَأْنَإٍ، * ضَعِيفٍ، ولا تَسْمَعْ به هامَتي بَعْدِي
فإِنَّ السِّنانَ يَرْكَبُ الـمَرْءُ حَدَّه، * مِن الخِزْي، أَو يَعْدُو على الأَسَدِ الوَرْدِ
وتَنَأْنَأَ: ضَعُفَ واسْتَرْخَى.
ورجل نَأْنَأٌ ونَأْنَاءٌ، بالمدّ والقصر: عاجز جَبانٌ ضعيف. قال امرؤُ القيس يمدح سعد بن الضَّبابِ الإِيادِيَّ:
لعَمْرُكَ ما سَعْدٌ بِخُلّةِ آثِمٍ، * ولا نَأْنَإٍ، عندَ الحِفاظِ، ولا حَصِرْ
قال أَبو عبيد: ومن ذلك قول علي، رضي اللّه عنه، لسليمانَ بن صُرَدٍ، وكان قد تخلف عنه يوم الجَمَلِ ثم أَتاه، فقال له عليّ، رضي اللّه عنه: تَنَأْنَأْتَ وتَراخَيْتَ، فكيف رأَيتَ صُنْعَ اللّهِ؟ قوله: تَنَأْنَأْتَ يريد ضَعُفْتَ واسْتَرْخَيْتَ.
الأُموي: نَأْنَأْتُ الرجل نَأْنَأَةً إِذا نَهْنَهْتَه عما يريد وكَفَفْتَه، كأَنه يريد إِني حَمَلْتُه على أَن ضَعُفَ
عما أَراد وتراخى.
ورجل نَأْناءٌ: يُكثر تقليب حَدَقَتيه، والمعروف رَأْراءٌ.