في الإنشاء.
للشيخ، جمال الدين: محمد بن عبد الرحمن بن عبد الكريم القناوي، القرشي، المالكي.
أوله: (الحمد لله الذي اخترع الخلائق... الخ).
رتب على: خمسة عشر بابا.
ثرمل: ثَرْمَل القومُ من الطعام والشراب ما شاؤوا أَي أَكلوا.
والثَّرْمَلة: سوء الأَكل وأَن لا يبالي الإِنسان كيف كان أَكْلُه ويُرَى الطعامُ
يتناثر على لحيته وفمه ويلطخ يديه. وثَرْمَل الطعامَ: لم يُحْسِن صناعته
ولم يُنْضِجْه صانعُه ولم يَنْفُضه من الرماد حين يَمُلُّه، قال:
ويُعْتَذر إِلى الضيف فيقال قد ثَرْمَلْنا لك العَمل أَي لم نَتَنَوَّق فيه ولم
نُطَيِّبه لك لمكان العَجَلة. وثَرْمَل اللحمَ: لم يُنْضِجْه. وثَرْمَلَ
الرجلُ إِذا لم يُنْضِجْ طعامه تعجيلاً للقِرَى. وثَرْمَل عمله: لم
يَتَنَوَّق فيه. وثَرْمَل: سَلَح كذَرْمَل؛ قال الراجز:
وإِن حَطَأْت كتِفَيْه ثَرْمَلا،
وخَرَّ يَكْبُو خَرَعاً وهَوْذَلا
هَوْذَل: قَذَف ببوله. وثَرْمَل وذَرْمَل: سَلَح. والثُّرْمُل: دابّة؛
عن ثعلب ولم يُحَلِّها.
والثُّرْمُلة، بالضم: من أَسماء الثعالب، الأَصمعي: الأُنثى من الثعالب
ثُرْمُلة، بالضم. والثُّرْمُلة: الفَرْق الذي وَسَطَ ظاهر الشَّفَة
العُلْيا. والثُّرْمُلة: البَقِيَّة من التَّمْر وغيره. وبَقِيَتْ ثُرْمُلة في
الإِناء أَي بَقِيّة من بُرٍّ أَو شعير أَو تمر. وثُرْمُلة: اسم رجل؛
قال:
ذَهَبَ لَمّا أَن رآها ثُرْمُلَه،
وقال: يا قَوْمِ رأَيتُ مُنْكَرَه
ثطط: رجل ثَطٌّ: ثَقِيلُ البطن بَطِيء. والثَّطُّ والأَثَطُّ:
الكَوْسَجُ، رجل أَثَطُّ بيِّن الثَّطَطِ من قوم ثُطٍّ، وقيل: هو القليلُ شعر
اللِّحْية، وقيل: هو الخفيف اللحية من العارِضَيْنِ، وقيل: هو أَيضاً القليل
شعر الحاجِبَيْنِ، ورجل ثَطُّ الحاجبين وامرأَة ثَطَّاء الحاجبين، ولا
يستغنى عن ذكر الحاجبين. ابن الأَعرابي: الأَثَطّ الرقيق الحاجبين، قال:
والثُّطُطُ والزُّطُطُ الكَواسِجُ. التهذيب: وامرأَة ثَطَّةُ الحاجبين لا
يستغنى فيه عن ذكر الحاجبين؛ قال الشاعر:
وما من هوايَ ولا شِيمَتي،
عَرَكرَكةٌ ذاتُ لَحْمٍ زِيَمْ
ولا أَلَقَى ثَطَّةُ الحاجِبيْـ
ـنِ، مُحْرَفةُ السَّاقِ، ظَمْأَى القَدَمْ
قوله مُحْرفة أَي مَهْزُولة. ورجل ثَطٌّ، بالفتح، من قوم ثُطَّانٍ
وثِطَطةٍ وثِطاطٍ بيِّن الثُّطُوطةِ والثَّطاطةِ، وهو الكوسج. قال ابن دريد:
لا يقال في الخفيف شعر اللحية أَثَطُّ، وإِن كانت العامة قد أُولِعَتْ به،
إِنما يقال ثَطٌّ؛ وأَنشد لأَبي النجم:
كلِحْيةِ الشيْخِ اليَماني الثَّطِّ
وحكى ابن بري عن الجواليقي قال: رجل ثَطٌّ لا غير، وأَنكر أَثَطّ،
وأَورد بيت أَبي النجم أَيضاً، قال: وصواب إِنشاده كَهامةِ الشيخ. وفي حديث
عثمان: وجيءَ بعامر بن عبد قَيْس فرآه أَشْغَى ثَطّاً. وفي حديث أَبي
رُهْمٍ: سأَله النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، عمن تخلَّف منِ غفار فقال: ما
فعل النفَرُ الحُمْرُ الثَّطاطُ؟ هو جمع ثَطٍّ، وهو الكوْسَجُ الذي عَرِيَ
وجهُه من الشعر إِلاَّ طاقاتٍ في أَسفل حَنَكِه. وروي هذا الحديث: ما فعل
الحمْر النَّطانِطُ؟ جمع نَطْناطٍ وهو الطويل. قال أَبو حاتم: قال أَبو
زيد مرة رجل أَثَطُّ، فقلت له: تقول أَثطّ؟ قال: سمعتها، وجمع الثَّطِّ
أَثْطاطٌ؛ عن كراع، والكثير ثُطٌّ وثُطّانٌ وثِطاطٌ وثِطَطةٌ؛ وقد ثَطَّ
يَثِطُّ ويَثُطُّ ثَطَطاً وثَطاطةً وثُطُوطةً فهو أَثَطُّ وثَطٌّ؛ قال ابن
دريد: المصدر الثَّطَطُ والاسم الثَّطاطةُ والثُّطوطةُ. قال ابن سيده:
ولعمري إِنه فرق حسن. وامرأَة ثَطّاء لا إِسْبَ لها يعني شِعْرةَ
رَكَبِها.والثطّاء: دُوَيْبَّة تَلْسَعُ الناس، قيل هي العنكبوت.
ثمد: الثَّمْدُ والثَّمَدُ: الماء القليل الذي لا مادّ له، وقيل: هو
القليل يبقى في الجَلَد، وقيل: هو الذي يظهر في الشتاء ويذهب في الصيف. وفي
بعض كلام الخطباء: ومادَّةٌ من صحة التَّصَوُّرِ ثَمِدَةٌ بَكِئَةٌ،
والجمع أَثْمادٌ. والثِّمادُ: كالثَّمَدِ؛ وفي حديث طَهْفَة: وافْجُرْ لهم
الثَّمَدَ، وهو بالتحريك، الماء القليل أَي افْجُرْهُ لهم حتى يصير كثيراً؛
ومنه الحديث: حتى نزل بأَقصى الحديبية على ثَمَدٍ؛ وقيل: الثِّمادُ
الحُفَرُ يكون فيها الماءُ القليل؛ ولذلك قال أَبو عبيد: سُجِرَتِ الثِّمادُ
إِذا ملئت من المطر، غير أَنه لم يفسرها. قال أَبو مالك: الثَّمْدُ أَن
يعمد إِلى موضع يلزم ماء السماءِ يجعَلُه صَنَعاً، وهو المكان يجتمع فيه
الماء، وله مسايل من الماءِ، ويحفِرَ في نواحيه ركايا فيملؤُها
(* قوله
«فيملؤها» كذا في نسخة المؤلف بالرفع والأحسن النصب.) من ذلك الماءِ، فيشرب
الناس الماءَ الظاهر حتى يجف إِذا أَصابه بَوارِحُ القَيظ وتبقى تلك
الركايا فهي الثِّمادُ؛ وأَنشد:
لَعَمْرُكَ، إِنِّني وطِلابَ سَلْمَى
لَكالمُتَبَرِّضِ الثَّمَدَ الظَّنُونا
والظَّنون: الذي لا يوثق بمائه.
ابن السكيت: اثْتَمَدْتُ ثَمَداً أَي اتخذت ثَمَداً، واثَّمَدَ
بالإِدغام أَي ورد الثَّمَدَ؛ ابن الأَعرابي: الثَّمَدُ قَلْتٌ يجتمع فيه ماءُ
السماءِ فيشرب به الناس شهرين من الصيف، فإِذا دخل أَول القيظ انقطع فهو
ثَمَدٌ، وجمعه ثِماد. وثَمَدَهُ يَثْمِدُه ثَمْداً واثَّمَدَهُ
واسْتَثْمَدَهُ: نَبَثَ عنه التراب ليخرج. وماءٌ مَثْمود: كثر عليه الناس حتى فني
ونَفِدَ إِلا أَقلَّه.
ورجل مثمود: أُلِحَّ عليه في السؤَال فأَعطى حتى نَفِدَ ما عنده.
وثَمَدَتْهُ النساء: نَزَفْنَ ماءه من كثرة الجماع ولم يبق في صلبه
ماءٌ.والإِثْمِدُ: حجر يتخذ منه الكحْل، وقيل: ضرب من الكحل، وقيل: هو نفس
الكحل، وقيل شبيه به؛ عن السيرافي؛ قال أَبو عمرو: يقال للرجل يَسْهَرُ
ليله سارياً أَو عاملاً فلانٌ يجعل الليل إِثْمِداً أَي يسهر فجعل سواد
الليل لعينيه كالإِثمد لأَنه يسير الليل كله في طلب المعالي؛ وأَنشد أَبو
عمرو:
كَمِيشُ الإِزارِ يَجْعَلُ الليلَ إِثْمِداً،
ويَغْدُو علينا مُشْرِقاً غيرَ واجِمِ
والثامِدُ من البَهْمِ حينَ قَرِمَ أَي أَكل.
وروضةُ الثَّمدِ: موضعٌ.
وثمودُ: قبيلة من العرب الأُول، يصرف ولا يصرف؛ ويقال: إِنهم من بقية
عاد وهم قوم صالح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، بعثه الله إِليهم وهو
نبي عربي، واختلف القراءُ في إِعرابه في كتاب الله عز وجل، فمنهم من صرفه
ومنهم من لم يصرفه، فمن صرفه ذهب به إِلى الحيّ لأَنه اسم عربي مذكر سمي
بمذكر، ومن لم يصرفه ذهب به إِلى القبيلة، وهي مؤنثة. ابن سيده: وثمودُ
اسم؛ قال سيبويه: يكون اسماً للقبيلة والحي وكونه لهما سواء. قال وفي
التنزيل العزيز: وآتينا ثمود الناقة مبصرة؛ وفيه: أَلا إِن ثموداً كفروا
ربهم.