عن الفارسية رخ بمعنى وجه، وشكل وصورة، وخد.
عن الفارسية رخ بمعنى وجه، وشكل وصورة، وخد.
غربل: غَرْبَلَ الشيء: نَخَله. والغِرْبالُ: ما غُرْبِلَ به، معروف،
غَرْبَلْت الدقيق وغيره. ويقال: غَرْبَلَه إِذا قطعه؛ وقوله:
فلولا اللهُ والمُهْرُ المُفَدَّى،
لَرُحْتَ وأَنت غِرْبالُ الإِهاب
فإِنه وضع الغِرْبالَ مكان مُخَرَّق، ولولا ذلك لما جاز أَن يجعل
الغِرْبال في موضع المُغَرْبَل. والمُغَرْبَلُ: المُنْتقى كأَنه نُقِّيَ
بالغِرْبال. وفي الحديث: كيف بكم إِذا كنتم في زمان يُغَرْبَلُ الناسُ فيه
غَرْبَلةً أَي يذهب خيارهُم ويبقى أَرْذالُهم؛ والمُغَرْبَلُ من الرجال:
الدُّونُ كأَنه خرج من الغِربال، وقيل في تفسير الحديث: يذهب خيارهم بالموت
والقتل وتبقى أَرذالُهم. الجعدي: غَرْبَلَ فلانٌ في الأَرض إِذا ذهب فيها.
وفي الحديث: أَعْلِنُوا النكاح واضربوا عليه بالغِرْبال؛ عنى بالغِرْبال
الدُّفَّ، شبّه الغربال به في استدارته. وغَرْبَلَهم: قَتَلَهم
وطحَنَهم. والمُغَرْبَل: المقتول المنتفخ؛ قال:
أَحْيا أَباه هاشم بن حَرْمَله،
يومَ الهَباءَاتِ ويوم اليَعْمَله،
ترى الملوكَ حَوْلَه مُغَرْبَله،
ورُمْحَه للوالدات مَثْكَله،
يقتل ذا الذنبِ ومن لا ذنب له
وقيل: عنى بالمُغَرْبَلة أَنه يَنْتَقي السادة فيقتلهم فهو على هذا من
الأَول. وقال شمر: المُغَرْبَلُ المُفَرَّق، غَرْبَلَه أَي فرّقه. وفي
حديث مكحول: ثم أَتَيْتُ الشأْم فغَرْبَلْتُها أَي كشفت حالَ مَنْ بها
وخَبَرْتُهم، كأَنه جعلهم في غِرْبالٍ ففرق بين الجيِّد والرديء. وفي حديث ابن
الزبير: أَتَيْتُموني فاتِحي أَفواهِكم كأَنكم الغِرْبِيلُ؛ قيل: هو
العصفور.
غهق: الغَيْهق: الطويل من الإِبل وغيرها. وغَيْهَقَ الظلامُ: اشتدَّ.
وغَيْهَقَتْ عينُه: ضعف بصرها. وقال النضر فيما روى عنه أَبو تراب:
الغَوْهَقُ الغراب؛ وأَنشد:
يَتْبَعْنَ ورْقاء كلَوْنِ الغَوْهَقِ
قال الأَزهري: والثابت عندنا لابن الأَعرابي وغيره العَوْهَقُ الغراب،
بالعين، ولا أُنكر أَن تكون الغين لغة، ولا أَحقه. وقال الأَزهري أَيضاً
في ترجمة عهق: أََبو عبيد الغَيْهق، بالغين، النشاط ويوصف به العِظَم
والتَّرارةُ؛ قال الرياشي سمعت أَبا عبيدة ينشد:
كأَنّ ما بي من إِراني أَوْلَقُ،
وللشبَاب شِرَّة وغَيْهقُ
ومَنْهَل طَامٍ عليه الغَلْفَقُ
يُنير، أَو يُسْدِي به الخَدَرْنَقُ
قال أَبو عبيدة: الإِرَانُ النشاط، والأَولق الجنون، وكذلك الغَيْهق
والغَلْفَق الطحلب؛ قال: فالغَيْهق، بالغين، محفوظ صحيح، قال: وأَما
العَيْهقَة، بالعين، فلا أَحفظها لغير الليث، ولا أَدري أَهي لغة محفوظة عند
العرب أَو تصحيف، روى ابن بري عن ابن خالويه قال: غَيْهَقَ الرجلُ
غَيْهقَة تبختر.
غقق: غَقَّ القارُ وما أَشبهه وغَقَّتِ القِدْرُ تَغِقُّ غَقّاً
وغَقِيقاً: غلت فسمعت صوتها. وغَقِيقُ القدر: صوت غَلَيانها، سمي غَقِيقاً،
وغِقْ غِقْ: لحكاية صوت الغَلَيان، وكذلك غَقْغَقَة صوت الصَّقْر حكاية؛ ومن
هذا قيل للمرأة الواسعة المتاع التي يسمع يسمع لها صوت عند الخِلاط:
غَقَّاقَة وغَقُوق وخَقَّاقَة وخَقُوق، وامرأة غَقَّاقة: يسمع لحَيائها صوت
عند الجماع، وغَقَّ بطنُه يغِقُّ غَقّاً وغَقِيقاً كذلك. وفي حديث سليمان:
إن الشمس لتَقْرُبُ يوم القيامة من رؤوس الناس حتى إن بطونهم تَغِقّ
غَقّاً، وفي رواية حتى إن بطونهم لتقول غِقْ غِقْ. وغَقّ الطائر يَغِقّ
غَقيقاً: صوَّت. وغَقَّ الصَّقر في صوته: رقَّقه، وهو ضرب منه، والصَّقر
يُغَقْغِقُ في بعض أَصواته. وغَقّ الغُداف حكاية غلظ صوته، وفي التهذيب:
الغَقّ حكاية صوت الغُداف إذا بَحّ صوتُه. وغَقُّ الماء وغَقِيقُه: صوته إذا
خرج من ضيق إلى سعة أَو من سعة إلى ضيق. ابن الأعرابي: الغَقَقَةُ
الغَواهقُ، وهي الخطاطيف الجبليّة.
غفف: الغُفَّةُ: البُلْغَةُ من العَيْش؛ قال الشاعر:
لا خَيرَ في طَمَعٍ يُدْني إلى طَبَعٍ،
وغُفَّةٌ من قَوامِ العَيشِ تَكْفِيني
والفَأْرةُ غُفَّة الهِرّ أَي قُوتُه، وقيل: الغفة الفأْرة فلم يُسَقْ؛
قال:
يُدِيرُ النَّهارَ بجَشْءٍ له،
كما عالَجَ الغُفَّةَ الخَيْطَلُ.
الخَيْطلُ: السِّنَّوْر، وهذا بيت يُعايا به، يصف صبيّاً يدير نَهاراً
أَي فَرْخَ حُبارَى بجَشء في يده، وهو سَهْم خَفِيف أَو عُصيّةٌ صغيرة،
ويروى بحَشْر له. والغُفَّة والغُبّةُ: القليل من العيش. والغُفة: الشيء
القليل من الرَّبيع. واغْتَفَّتِ الفرس والخيل وتَغَفَّفَت: نالت غُفة من
الرَّبيع ولم تُكْثِر، وقيل: إذا سَمِن بعض السِّمَن. والاغْتِفافُ:
تناوُل العلَف. وقيل: الغُفة كلأ قديم بالٍ وهو شرُّ الكلإ. والفعل كالفعل.
وغُفة الإناء والضرْع: بقيّة ما فيه. وتَغَفَّفه: أَخذ غُفَّته. وقال أَبو
زيد: اغْتَفَّتِ المالُ اغْتِفافاً، قال: وهو الكلأ المُقارِبُ والسِّمنُ
المُقارِب؛ قال طُفَيْل الغَنَوِيّ:
وكُنّا إذا ما اغْتَفَّتِ الخيلُ غُفَّةً،
تَجَرَّدَ طَلاَّبُ التِّراتِ مُطَلَّب
يقول: تَجَرَّدَ طالِبُ التِّرة وهو مَطلوب مع ذلك، فرفَعه بإضمار هو
أَي هو مُطَلَّبٌ؛ كما قال الراجز:
ومَنْهَلٍ فيه الغُرابُ مَيْتُ،
كأَنه من الأُجُونِ زَيْتُ،
سَقَيْتُ منه القومَ واستقَيْتُ
فيه الغراب ميت أَي هو ميت، والغُفَّةُ: كالخُلْسةِ أَيضاً، وهو ما
تَناوَله البعير بفِيه على عجلة منه. ويقال لما يَبس من ورق الرُّطْب: غَفٌّ
وقَفٌّ.
غنظ: الغَنْظُ والغِناظُ: الجَهْد والكَرْب الشَّديد والمَشَقَّة.
غَنَظَه الأَمر يَغْنِظُه غَنْظاً، فهو مَغْنُوظ. وفعَل ذلك غَناظَيْك
وغِناطَيْك أَي ليَشُقَّ عليك مرّة بعد مرة؛ كلاهما عن اللحياني. والغَنْظُ
والغَنَظُ: الهَمُّ اللازِم، تقول: إِنه لمَغْنُوظٌ مَهْموم، وغنَظَه الهمُّ
وأَغْنَظه: لَزِمَه. وغنَظَه يَغْنِظُه ويغْنُظُه، لغتان، غَنْظاً
وأَغْنَظْته وغَنَّظْته، لغتان، إِذا بلغت منه الغمّ؛ والغَنْظُ: أَن يُشرِف
على الهَلَكة ثم يُفْلَت، والفِعل كالفعل؛ قال جرير:
ولقد لقِيتَ فَوارِساً من رَهْطِنا،
غَنَظُوكَ غَنْظَ جَرادةِ العَيّارِ
ولقد رأَيتَ مكانَهم فَكَرِهْتَهم،
كَكراهَةِ الخِنْزِير للإِيغارِ
العَيّارُ: رَجل، وجرادةُ: فَرسُه، وقيل: العيّار أَعرابي صاد جَراداً
وكان جائعاً فأَتى بهن إِلى رَماد فدَسَّهُنّ فيه، وأَقبل يخرجهن منه
واحدة واحدة فيأْكلهن أَحياء ولا يشعُر بذلك من شدّة الجوع، فآخِر جَرادة
منهن طارت فقال: واللّه إِن كنت لأُنْضِجُهنَّ فضُرب ذلك مثلاً لكل من
أُفلت من كَرْب. وقال غيره: جرادة العيَّار جرادة وُضِعت بين ضِرْسَيْه
فأُفْلِتت، أَراد أَنهم لازَمُوك وغمّوك بشدّة الخُصومة يعني قوله غَنَظوك،
وقيل العيَّار كان رجلاً أَعْلَم أَخذ جرادة ليأْكلها فأُفلتت من عَلَمِ
شَفَته، أَي كنت تُفْلَتُ كما أُفلتت هذه الجرادة. وذكر عمر بن عبد العزيز
الموت فقال: غَنْظٌ ليس كالغَنْظ، وكَظٌّ ليس كالكَظِّ؛ قال أَبو عبيد:
الغَنْظُ أَشدُّ الكرب والجَهْد، وكان أَبو عبيدة يقول: هو أَن يشرف الرجل
على الموت من الكرب والشدة ثم يُفْلَت. وغنَظَه يَغْنِظُه غَنْظاً إِذا
بلغ به ذلك وملأَه غَيْظاً، ويقال أَيضاً: غانَظَه غناظاً؛ قال الفقعسي:
تَنْتِحُ ذِفْراه من الغِناظ
وغَنَظه، فهو مغنوظ أَي جَهَده وشَقَّ عليه؛ قال الشاعر:
إِذا غَنَظُونا ظالمين أَعاننا،
على غَنْظِهم، مَنٌّ من اللّه واسعُ
ورجلٌ مُغانِظٌ؛ قال الراجز:
جافٍ دَلَنْظَى عَرِكٌ مُغانِظُ،
أَهْوَجُ إِلا أَنه مُماظِظُ
وغَنْظَى به أَي نَدّدَ به وأَسمعه المكروه، وفي الحديث: أَغْيَظُ رجلٍ
على اللّه يومَ القيامة وأَخْبَثُه وأَغيظه عليه رجل تَسمَّى بمِلك
الأَملاك، قال ابن الأَثير: قال بعضهم لا وجه لتكرار لفظتي أَغيظ في الحديث،
ولعله أَغنظ، بالنون، من الغَنْظ وهو شدة الكرب، واللّه أَعلم.
غوط: الغَوْطُ: الثَّريدةُ. والتَّغْوِيطُ: اللَّقْمُ منها، وقيل:
التغويط عِظَمُ اللَّقْمِ. وغاطَ يَغُوط غَوْطاً: حَفَر، وغاطَ الرجلُ في
الطِّين. ويقال: اغْوِطْ بئرك أَي أَبْعِدْ قَعْرَها، وهي بئر غَوِيطة: بعيدة
القعر. والغَوْطُ والغائطُ: المُتَّسِعُ من الأَرض مع طُمَأْنينةٍ،
وجمعه أَغْواطٌ وغُوطٌ وغِياطٌ وغِيطاتٌ، صارت الواو ياء لانكسار ما قبلها،
قال المتنخل الهذلي:
وخَرْقٍ تُحْشَرُ الرُّكْبانُ فيه،
بَعِيدِ الجَوْفِ، أَغْبَرَ ذِي غِياطِ
وقال:
وخَرْقٍ تَحَدَّثُ غِيطانُه،
حَدِيثَ العَذارى بأَسْرارِها
إِنما أَرادَ تَحَدَّثُ الجِنُّ فيها أَي تَحَدَّثُ جِنُّ غِيطانِه كقول
الآخر:
تَسْمَعُ للجنِّ بهِ زيزِيزَها
هَتامِلاً مِن رِزِّها وهَيْنَما
قال ابن بري: أَغْواطٌ جمع غَوْطٍ بالفتح لغة في الغائط، وغِيطانٌ جمع
له أَيضاً مثل ثَوْرٍ وثِيرانٍ، وجمع غائطٍ أَيضاً مثل جانٍّ وجِنَّانٍ،
وأَما غائطٌ وغوطٌ فهو مثل شارِفٍ وشُرْفٍ؛ وشاهد الغَوط، بفتح الغين، قول
الشاعر:
وما بينَها والأَرضِ غَوْطٌ نَفانِف
ويروى: غَوْلٌ، وهو بمعنى البُعْد. ابن شميل: يقال للأَرضِ الواسعةِ
الدَّعْوةِ: غائطٌ لأَنه غاطَ في الأَرض أَي دخَل فيها، وليس بالشديد
التصَوُّبِ ولبَعْضِها أَسنادٌ، وفي قصة نوح، على سيدنا محمد وعليه الصلاة
والسلام: وانْسَدَّتْ يَنابِيعُ الغَوْطِ الأَكبرِ وأَبوابُ السماء؛
الغَوْطُ: عُمْقُ الأَرضِ الأَبْعدُ، ومنه قيل للمطْمَئنّ من اَلأَرض غائطٌ،
ولموضع قَضاء الحاجة غائط، لأَنَّ العادة أَن يَقْضِيَ في المُنْخَفِض من
الأَرض حيث هو أَستر له ثم اتُّسَعَ فيه حتى صار يطلق على النجْوِ نفْسِه.
قال أَبو حنيفة: من بواطن الأَرض المُنْبِتةِ الغِيطانُ، الواحد منها
غائطٌ، وكلُّ ما انْحَدَرَ في الأَرض فقد غاطَ، قال: وقد زعموا أَنَّ الغائط
ربما كان فَرْسخاً وكانت به الرِّياضُ. ويقال: أَتى فلان الغائطَ،
والغائطُ المطمئن من الأَرض الواسعُ. وفي الحديث: تنزِل أُمّتي بغائطٍ يسمونه
البَصْرةَ أَي بَطْنٍ مُطْمَئِنٍّ من الأَرض. والتغْوِيطُ: كناية عن
الحدَثِ. والغائطُ: اسم العَذِرة نفْسها لأَنهم كانوا يُلْقُونها بالغِيطان،
وقيل: لأَنهم كانوا إِذا أَرادوا ذلك أَتوا الغائط وقضوا الحاجة، فقيل لكل
مَن قضى حاجتَه: قد أَتى الغائط، يُكنَّى به عن العذرة. وفي التنزيل
العزيز: أَو جاء أَحد منكم من الغائط؛ وكان الرجل إِذا أَراد التَّبَرُّزَ
ارْتادَ غائطاً من الأَرض يَغِيبُ فيه عن أَعين الناس، ثم قيل للبِرازِ
نَفْسِه، وهو الحدَثُ: غائط كناية عنه، إِذ كان سبباً له. وتَغَوَّط الرجل:
كناية عن الخِراءة إِذا أَحدث، فهو مُتَغَوِّط. ابن جني: ومن الشاذّ
قراءة من قرأَ: أَو جاء أَحد منكم من الغَيْطِ؛ يجوز أَن يكون أَصله
غَيِّطاً وأَصله غَيْوِطٌ فخفف؛ قال أَبو الحسن: ويجوز أَن يكون الياء واواً
للمُعاقبةِ. ويقال: ضرب فلان الغائطَ إِذا تبَرَّزَ. وفي الحديث: لا يذهَب
الرَّجلانِ يَضْرِبان الغائطَ يتحدَّثانِ أَي يَقْضِيانِ الحاجةَ وهما
يتحدَّثان؛ وقد تكرر ذكر الغائط في الحديث بمعنى الحدَث والمكان. والغَوْطُ
أَغْمَضُ من الغائطِ وأَبعَدُ. وفي الحديث: أَنَّ رجلاً جاءه فقال: يا
رسولَ اللّه، قل لأَهْلِ الغائط يُحْسِنوا مُخالَطتي؛ أَراد أَهل الوادي
الذي يَنْزِلُه.
وغاطَت أَنْساعُ الناقةِ تَغُوطُ غَوْطاً: لَزِقَتْ ببطنها فدخلت فيه؛
قال قيس بن عاصم:
سَتَخْطِمُ سَعْدٌ والرِّبابُ أُنُوفَكم،
كما غاطَ في أَنْفِ القَضِيبِ جَرِيرُها
ويقال: غاطَتِ الأَنْساعُ في دَفِّ الناقةِ إِذا تبينت آثارُها فيه.
وغاطَ في الشيء يَغُوطُ ويَغِيطُ: دخل فيه. يقال: هذا رمل تَغُوطُ فيه
الأَقْدامُ. وغاطَ الرجلُ في الوادي يَغُوطُ إِذا غاب فيه؛ وقال الطِّرِمّاحُ
يذكر ثَوْراً:
غاطَ حتى اسْتَثارَ مِن شِيَمِ الأَر
ضِ سَفاه من دُونِها باده
(* قوله «باده» هو هكذا في الأصل على هذه الصورة.)
وغاطَ فلانٌ في الماء يَغُوطُ إِذا انغمَسَ فيه. وهما يتَغاوَطان في
الماء أَي يتَغامَسانِ ويتَغاطَّانِ. الأَصمعي: غاطَ في الأَرض يَغُوطُ
ويَغِيطُ بمعنى غابَ. ابن الأَعرابي: يقال غُطْ غُطْ إِذا أَمرته أَن يكون مع
الجماعة. يقال: ما في الغاطِ مثله أَي في الجماعة.
والغَوْطةُ: الوَهْدةُ في الأَرض المُطْمَئنَّةُ، وذهب فلان يَضْرِب
الخَلاء. وغُوطةُ: موضع بالشام كثير الماء والشجر وهو غُوطةُ دِمَشْق،
وذكرها الليث معرّفة بالأَلف واللام. والغُوطةُ: مجتمَعُ النباتِ والماء،
ومدينة دِمَشْقَ تسمى غُوطةَ، قال: أُراه لذلك. وفي الحديث: أَنَّ فُسطاطَ
المسلمين يوم المَلْحمةِ بالغُوطةِ إِلى جانب مدينةٍ يقال لها دِمَشْقُ؛
الغُوطة: اسم البساتين والمياه التي حولَ دمشقَ، صانها اللّه تعالى، وهي
غُوطَتُها.