Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: %D8%A8%D9%8A%D8%B9

فستان

فستان: فستان: أنظر فسطان.
فستان
فُستان [مفرد]: ج فَسَاتِينُ: ثوب مختلف الأشكال والألوان ترتديه المرأة "اشترت فستانًا أحمر- تحبُّ ارتداء الفساتين الفضفاضة". 

دَرِمَ

دَرِمَ الساقُ، كفَرِحَ: اسْتَوَى،
وـ الكَعْبُ أو العَظْمُ: واراهُ اللَّحْمُ حتى لم يَبِنْ له حَجْمٌ،
وـ الأَسْنانُ: تَحاتَّتْ،
وـ البَعيرُ: ذَهَبَتْ أسْنانُهُ، ودَنا وقُوعُها.
ودَرمَ القُنْفُذُ يَدْرِمُ دَرْماً ودَرِماً، بكسر الراءِ،
ودَرَماً ودَرَماناً، محرَّكتَيْنِ،
ودَرامَةً: قارَبَ الخَطْوَ في عَجَلَةٍ.
وامْرَأةٌ دَرْماءُ: لا تَسْتَبِينُ كُعوبُها ومرَافِقُها،
وكُلُّ ما غَطَّاهُ الشَّحْمُ واللَّحْمُ وخَفِيَ حَجْمُهُ فَقَدْ دَرِم، كفَرِحَ.
ودِرْعٌ دَرِمَةٌ، كفَرِحَةٍ ومُعَظَّمَةٍ: مَلْساءُ، أو لَيِّنَةٌ.
والأَدْرَمُ: الذي لا أسْنانَ له.
وأدْرَمَ الصَّبِيُّ: تَحَرَّكَتْ أسْنانُهُ ليَسْتَخْلِفَ أُخَرَ،
وـ الفَصيلُ: شَرَعَ في الإِجْذاعِ والإِثْناءِ،
وـ الأَرْضُ: أنْبَتَتِ الدَّرْماءَ، لنَباتٍ أحْمَرِ الوَرَقِ.
والدَّرَّامَةُ، كجبَّانَةٍ: الأَرْنَبُ،
كالدَّرِمَةِ، كفرِحَةٍ، والسَّيِّئَةُ المَشْيِ القصيرَةُ في صِغَرٍ،
كالدَّرومِ. وكشَدَّادٍ: القُنْفُذُ،
كالدَّرَّامة، والقَبيحُ المِشْيةِ. وكصَبورٍ: الذي يَجِيْءُ ويَذْهَبُ باللَّيلِ.
والدَّارِمُ: شَجَرٌ كالغَضَى م. ودارِمُ بنُ أبي دارِمٍ: صَحابِيٌّ، وابنُ مالِكِ بنِ حَنْظَلَةَ: أبو حَيٍّ من تَميمٍ، وكان يُسَمَّى بَحْراً، لأن أباهُ أتاهُ قَوْمٌ في حَمالَةٍ، فقال له: يا بَحْرُ ائْتِني بخَريطةِ المالِ.
فجاءَهُ يَحْمِلُها، وهو يَدْرِمُ تَحْتَها.
والدَّرْماءُ: الأَرْنَبُ.
وبنو الأَدْرَمِ: من قُرَيْشٍ.
والأَدْرَمُ: المُسْتوِي،
وع. وكأَميرٍ: الغُلامُ الفُرْهُدُ الناعِمُ.
والدَّارومُ: قَلْعَةٌ بعدَ غَزَّةَ للقاصِدِ مِصْرَ.
ودَرَّمَ أظفارَهُ تَدْريماً: سَوَّاها بعدَ القَصِّ.
والمَداريمُ: المدارينُ. وككتِفٍ: شَجَرٌ، وشَيْبانِيٌّ قُتِلَ، ولم يُدْرَكْ بثَأرِهِ فَضُرِبَ به المَثَلُ، أو فُقِدَ كما فُقِدَ القارِظُ العَنَزِيُّ.

ضرك

(ضرك)
ضراكة صَار ضراكا أَو ضريكا
ضرك: ضَريك: تجمع على ضُرُك (ديوان الهذليين ص17 في شرح البيت الحادي والعشرين).
[ضرك] فيه: عالةئك"، هي جمع ضريك وهو الفقير السيئ الحال، وقيل: الهزيل.

ضرك


ضَرُكَ(n. ac. ضَرَاْكَة)
a. Was decrepit.
b. Was poor, miserable, wretched.

ضَرِيْك
(pl.
ضُرَكَآءُ)
a. Decrepit.
b. Poor, miserable, wretched.
ض ر ك

هو ضرير ضريك: فقير، وفلانة تريكة ضريكة. قال الكميت:

إذ لا تبض على الترا ... ئك والضرائك كف حاتر
ضرك
الضَّرِيْكُ: البائسُ الهالِكُ سُوْءَ حالٍ وفَقْراً. وقيل: هو الحارِضُ الذي به زَمَانَة. والنَّسْر الذكَرُ. والرَّجُلُ الأحْمَقُ.
وضِرَاكُ: من أسْمَاءِ الأسَدِ وهو الغَلِيظُ الشَدِيدُ عَصْبِ الخَلْق جِسْم، ضَرُكَ ضَرَاكةً.
(ضرك) - في قِصَّة ذِى الرُّمَّة ورُؤْبة في القَدَر: "عَيَائلُ عَالةٌ ضَرَائِك"
الضَّرائِكُ: جَمْعُ ضَرِيك، وهو السَّيِّئُ الحَالِ الفَقِير. وقِيل: الهَزِيل، وفي غَيْرِ هذا الأَعْمَى، والأَحْمَق، والزَّمِن.
[ضرك] قال الأصمعي: الضَريكُ: الضريرُ، وهو البائس الفقير، ولا يصرف له فعل، لا يقولون ضركه في معنى ضره. والجمع ضرائك وضُرَكاءَ. قال الكميت يمدح مَسْلَمَةَ بن هشام: فَغَيْثٌ أنت للضُرَكاءِ منا بسيبك حين تنجد أو تغور وقال أيضا: إذا لا تبض إلى الترا ئك والضرائك كف جازر.
(ض ر ك)

الضريك: الْفَقِير السَّيئ الْحَال.

وَالْأُنْثَى: ضريكة، وقلما يُقَال ذَلِك فِي النِّسَاء.

وَقد ضرك ضراكة.

والضريك: النسْر الذّكر.

والضراك: الْأسد الغليظ الْقوي الشَّديد الْعُنُق المعصب الْخلق.

ضرك: الضَّرِيكُ: الفقير اليابس الهالك سُوءَ حالٍ، والأنثى ضَرِيكة،

وقلَّما يقال ذلك في النساء، وقد ضَرُكَ ضَراكَةً، وقلَّما يقال للمرأة

ضَرِيكة. الأَصمعي: الضَّرِيك الضَّرِير، وهو أيضاً الفقير الجائع، ولا

يُصَرَّف له فِعْل لا يقولون ضرَكه في معنى ضَرَّه، والجمع ضرائك وضُرائك

وضُرَكاء؛ قال الكميت يمدح مَسْلَمة بن هشام:

فغَيْثٌ أَنتَ للضُّرَكاءِ منّا،

بسَيْبِك حين تُنْجِدُ أَو تَغُورُ

وقال أيضاً:

إذ لا تَبِضُّ، إلى التَّرا

ئك والضَّرائِكِ، كَفُّ جازِرْ

وفي قصة ذي الرُّمة ورؤبة: عالَمُهُ ضَرائك؛ جمع ضَرِيك وهو الفقير

السيء الحال، وقيل: الهزيل. والضَّرِيكُ: النَّسْرُ الذكر، قال: وضُراك من

أسماء الأسد وهو الغليظ الشديدُ عَصَب الخَلْق في جِسْم، والفعل ضَرُكَ

يَضْرُك ضَراكة.

ضرك
الضَّرِيكُ، كأَمِيرٍ: النَّشرُ الذَّكَرُ نقَلَه اللَّيثُ. وأَيْضاً: الأَحْمَقُ. وأَيْضاً: الزَّمِنُ نقَلَهما ابنُ عَبّاد. ونَقَل الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِي: الضَّرِيكُ: الضَّرِيرُ، وَهُوَ الفَقِير البائِسُ، زادَ غيرُه: السَّيئِّ الحالِ. وَلَا يُصَرَّفُ لَهُ فِعْلٌ، لَا يَقُولُون: ضَرَكَه فِي مَعْنَى ضَرَّهُ، وَهِي ضَرِيكَةٌ، وقَلّما يُقالَ فِي النساءِ. ضَرائِكُ وضُرَكاءُ قَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة الهُذَلّي:
(حُبَّ الضَّرِيكِ تِلادَ المالِ زَرَّمَه ... فَقْرٌ وَلم يَتَّخِذْ فِي النّاسِ مُلْتَحَجَا) وَقَالَ الكُمَيتُ يَمْدَحُ مَسلَمَةَ بنَ هِشامٍ:
(فغَيثٌ أَنْتَ للضُّرَكاءِ مِنّا ... بسَيبِكِ حِينَ تُنْجِدُ أَو تَغُورُ)
وَقَالَ أَيضًا:
(إِذْ لَا تَبِضُّ إِلى التَّرا ... ئِكِ والضَّرائِكِ كَفُّ جازِرْ)
وَقد ضَرُكَ، ككَرُمَ فِي الكُلِّ ضَرَاكَةً.
وضُرَاكٌ كغُرابٍ من أَسْماءِ الأَسَدِ، وَهُوَ الغَلِيظُ الشَّدِيدُ عَصَبِ الخَلْقِ فِي جِسْمٍ، والفِعْل ضَرُكَ ككَرُم ضَراكَةً.
والضَّيراكُ من جِنْسِ سَمَكِ البَحْرِ، كَمَا فِي العُبابِ.
وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: الضَّرِيكُ: الهَزِيلُ. وأَيْضًا: الجائِعُ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: الضَّرِيكُ: الضَّرِيب.

ضهس

ضهس


ضَهَسَ(n. ac. ضَهْس)
a. Ate in the front of the mouth.
[ضهس] ضهس الشئ ضهسا: عضه بمقدم فيه.

ضهس: ضَهَسَه يَضْهَسُه ضَهْساً: عَضَّه بمُقَدَّم فيه وفي كلام بعضهم

إِذا دَعَوْا على الرجل: لا يأْكل إِلا ضاهِساً، ولا يَشْربُ إِلا

قارِساً، ولا يَحْلُب إِلا جالِساً؛ يريدون لا يأْكل ما يتكلف مَضْغه إِنما

يأْكل النَّزْرَ القليل من نبات الأَرض ويأْكله بمُقَدَّم فيه؛ والقارِسُ:

البارد، أَي لا يشرب إِلا الماء دون اللبن؛ ولا يَحْلُبُ إِلا جالساً، يدعو

بحلب الغنم وعدم الإِبل.

ضهس
ابن دريد: الضَّهْسُ: العضُّ بمُقَدَّمِ الفَمِ، يقال: ضَهَسَه يَضْهَسُه ضَهْساً.
قال: وفي كلام بَعْضِهم: إذا دَعَوا على الرجل: لا تأكُل إلاّ ضاهِساً ولا تَشْرَبْ إلاّ قارِساً: دُعاءٌ عليه، يُريدونَ أنَّه لا يأكُل ما يَتَكَلَّف مَضْغَه؛ إنَّما يأكُل الشيء النَّزْرَ القليل من نبات الأرض، فهو يأكُلُه بمُقَدَّمِ فِيْه، والقارِس: البارِد؛ يريدونَ أنَّه لا يَشْرَب إلاّ الماءَ القَرَاحَ؛ لا لَبَنَ له. قال: ودُعاءٌ لهم - أيضاً -: شَرِبْتَ قارِساً وحَلَبْتَ جالِساً: يُدعى عليه أنْ يَشْرَبَ الماءَ البارِد والقَرَاحَ ويَحْلُبَ الغَنَمَ ويَعْدَمَ الإبِلَ.
ضهـس
ضَهَسَه، كمَنعَهُ، أَهْمَلَه الجُوْهَرِيُّ والأَزْهَرِيُّ وابنُ سِيدَه، وَقد وُجِدَ فِي بَعْضِ نُسَخ الصّحاج مُلْحَقاً بالهَامِشِ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: ضَهَسَه: عَضَّهُ بِمُقدَّمِ فِيه قَالَ: وَفِي كلامِ بعضهِم: لَا أَطْعَمَعُ اللهُ إِلاَّ ضَاهِساً، وَلَا سَقاه إِلا قارِساً، ونَصُّ الصّاغانِيِّ: لَا يَأْكُل إِلاّ ضَاهِساً، وَلَا يَشْرَبُ إِلاّ قَارِساً، وَلَا يَخْفَى أَن هَذَا أَخْصَرُ مِمّا قالهُ أَي أَطْعَمَه النَّزْرَ القَلِيلَ من النَّبَاتِ، فَهُوَ يأْكلُه بمُقَدَّمِ فِيهِ، وَلَا يَتَكَلَّفُ مَضْغَه، ونَصُّ الصّاغانِيِّ بعد قَوْله أنَّه لَا يَأْكُلُ مَا يَتَكَّفُ مَضْغُهُ، أَي يَأْكُلُ النَّزْرَ من نَبَاتِ الأَرْضِ. والقَارِسُ البارِدُ، أَي سَقاهُ الماءَ القَرَاحَ بِلا لَبَنٍ، وَهَذَا قدْ يُذْكَرُ فِي مَحَلَّه، فذِكْرُه هُنا تكرارٌ وزِيَادَةٌ مُفْضِيَةٌ للتَّطْوِيلِ، فَتَأَمَّلْ. قَالَ الصّاغَانِيُّ فِي التّكْمِلةِ: دُعَاءٌ لهُم أَيضاً: شَرِبْتَ قارِساً، وحَلَبْتَ جالِساً: يَدْعُونَ عَلَيْهِ أَنْ يَشْرَبَ الماءَ القَرَاحَ ويَحْلبَ الغَنَمَ ويَعْدَمَ الإِبِلَ.
ض ي س
{ضاسَ النَّبْتُ} يَضِيسُ! ضَيْساً، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه، عَن أَبِ حَنِيفَة، رَحمَه اللهُ تَعَالَىَ: أَي هاجَ، وَقَالَ مَرَّةً عَن الأَعْرَابِ القُدُمِ: إِذا أَدْبَرَ الرُّطْبُ وأَرادَ أَن يَهِيج قِيل: آذَنَ، وَهُوَ أَوَّلُ الهَيْجِ، وَهُوَ مِن كلامِ سُفْلَى مُضَرَ، وَهَذَا القوْلُ الأَخِيرُ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن أَبِي حَنِيفَةَ، رحِمَهُ الله تعَالى، وَعَن ابنِ عَبّادٍ أَيْضاً، قَالَ الرّاعِي:
(وحَارَبَتِ الرِّيحُ الشَّمَالَ وآذَنَتْ ... مَذَانِبُ مِنْهَا {الضَّيْسُ والمُتَصَوِّحُ)
ويُرْوَى اللَّدْنُ والمُتَصَوِّحُ وَهُوَ} ضَيْسُ، بالفَتْحِ، {وضَيِّسٌ، ككَيِّسٍ،} وضَائِسٌ، والأَخِيرُ لُغَةُ نَجْدٍ.
ونَقَلَ الصّاغَانِيُّ إِن أَبي حَنِيفَةَ، رَحِمَه اللهُ: وأَمّا أَهْلُ نَجْدٍ فيَقُولونَ: {ضاسَ} يَضِيسُ فَهُوَ {ضائِسٌ.
قلتُ: ونقَلَ ابنُ سِيدَه، عَن أَبِي حَنِيفَةَ أَنَّ لُغَةَ نَجْدٍ أَنَّ} الضَّيْسَ أَوَّلُ الهَيْجِ، وَمَا نَقَلَه الصاغَانِيُّ: فِيهِ نَوعُ مُخَالَفَةٍ، فتأَمَّلْ. ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {ضَاسٌ: جَبَلٌ. قالَ ابنُ سيدَه: وَقد قَضَيْنَا أَنَّ أَلِفَه ياءٌ وإِن كانَتْ عَيْناً، والعَيْنُ، وَاوا أَكثرُ مِنْهَا يَاء، لوُجُودِنَا: يَضيسُ، وعَدَمنَا هَذِه المادَّةَ من الْوَاو جُمْلَةً، وأَنشد:
(تَهَبَّطْنَ منْ أَكْنَافِ} ضاسٍ وأَيْلَةٍ ... إِلَيْهَا ولَوْ أَغْرَى بِهِنَّ المُكَلِّبُ)

ذخر

ذ خ ر : ذَخَرْتُهُ ذَخْرًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَالِاسْمُ الذُّخْرُ بِالضَّمِّ إذَا أَعْدَدْتَهُ لِوَقْتِ الْحَاجَةِ إلَيْهِ وَاذَّخَرْتُهُ عَلَى افْتَعَلْتُ مِثْلُهُ وَهُوَ مَذْخُورٌ وَذَخِيرَةٌ أَيْضًا وَجَمْعُ الذُّخْرِ أَذْخَارٌ مِثْلُ: قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَجَمْعُ الذَّخِيرَةِ ذَخَائِرُ وَالْإِذْخِرُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالْخَاءِ نَبَاتٌ مَعْرُوفٌ ذَكِيُّ الرِّيحِ وَإِذَا جَفَّ ابْيَضَّ. 
ذ خ ر

ذخر الشيء واذّخره: خبأه لوقت حاجته.

ومن المجاز: ذخر لنفسه حديثاً حسناً. وفلان ما يذخر منك نصحاً. وجعل ماله ذخراً عند الله وذخيرة، وأعمال المؤمن ذخائر عند الله. وملأت الدابة مذاخرها وهي المواضع التي تدّخر فيها العلف والماء من جوفها. قال الراعي:

حتى إذا قتلت أدنى الغليل ولم ... تملأ مذاخرها للرّيّ والصدر

وتملأت مذاخر فلان إذا شبع. وجمعت لنا في مذاخرك عداوة. قال ابن مقبل:

حتى إذا ما قرى لي في مذاخره ... جهد العداوة في كفر وإدبار

وفرس مدخر ومذخرة إذا استبقت حضرها.
ذخر
عن العبرية بمعنى ذكر أو تذكر يستخدم للذكور.
(ذخر)
الشَّيْء ذخْرا وذخرا خبأه لوقت الْحَاجة إِلَيْهِ وَيُقَال ذخر لنَفسِهِ حَدِيثا حسنا أبقاه
ذخر
ذَخَرْتُه أذْخَرُه ذخْراً، واذخَرْتُه اذخَاراً.
والإذْخِرُ: حَشِيشةٌ طَيبةُ الريح.
والمَذاخِرُ: حَوَايا البَطْن، تَمَلأتْ مَذَاخِرُه.
(ذ خ ر) : (الْإِذْخِرُ) نَبَاتٌ كَهَيْئَةِ الْكُولَانِ ذَفِرُ الرَّائِحَةِ وَالطَّاقَةِ الْوَاحِدَةُ إذْخِرَةٌ وَمِنْهَا فَأَمْطِهِ وَلَوْ بِإِذْخِرَةٍ.
ذ خ ر: (الذَّخِيرَةُ) وَاحِدَةُ (الذَّخَائِرِ) وَقَدْ (ذَخَرَ) يَذْخَرُ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا (ذُخْرًا) بِالضَّمِّ وَ (ادَّخَرَهُ) مِثْلُهُ. وَ (الْإِذْخَرُ) نَبْتٌ الْوَاحِدَةُ (إِذْخِرَةٌ) . 
ذخر
أصل الادّخار اذتخار، يقال: ذخرته، وادّخرته: إذا أعددته للعقبى. وروي: (أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم كان لا يدّخر شيئا لغد) والمذاخر:
الجوف والعروق المدّخرة للطّعام، قال الشاعر: 169-
فلما سقيناها العكيس تملّأت مذاخرها وامتدّ رشحا وريدها
والإذخر: حشيشة طيّبة الرّيح.

ذخر


ذَخَرَ(n. ac. ذُخْر)
a. Reserved, put by, saved up.

ذَخَّرَa. Hoarded, treasured, stored up.
b. Provisioned; equipped (army).
c. Primed ( a gun ).
إِذْتَخَرَ
(ذ)
a. see I
ذُخْر
(pl.
أَذْخَاْر)
a. see 25t (a)
مَذْخَر
(pl.
مَذَاْخِرُ)
a. Store; store-house; magazine.

ذَخِيْرa. Priming (gun).
ذَخِيْرَة
(pl.
ذَخَاْئِرُ)
a. Store, hoard; provision; supply.
b. Ammunition.
c. Relic.

ذَخَاْئِرُa. Supplies, stores; ammunition.
[ذخر] الذَخيرة: واحدة الذَخائر. وقد ذخرت الشئ أذخره ذخرا، وكذلك ادَّخَرْتُهُ، وهو افْتَعَلْتُ. وقول الشاعر الراعى يصف امرأة : فلما سقيناها العكيس تمذحت * مذاخرها وازداد رشحا وريدها - يعنى أجوافها وأمعاءها. ويروى: " خواصرها ". والاذخر: نبت، الواحدة إذخرة.
باب الخاء والراء والذال معهما ذ خ ر، ر خ ذ يستعملان فقط

ذخر: ذخَرْتُه أذْخَرُه ذُخراً. وأدَّخَرْتُ ادِّخاراً، وتاء الافتعال إذا جاءت بعد الذال تحولت إلى مخرج الدال فتدغم فيها الذال، وكذلك الادكار من الذكر. ومنعهم أن يدعوا تاء افتعل على حالها استقباحهم لتأليف الذال مع التاء، وكذلك يجعل التاء مع الزاي دالاً [لازمة في نحو ازدرد، لأنه لا يوجد في بناء كلام العرب] ذال بعدها تاء، فلذلك جعلت تاء افتعل مع الذال دالا، لأن انتظامها من موضعٍ واحد أيسر. وتقول من الدُّخانِ ادَّخَنَ على ذلك التفسير. فإذا فرقت بين هذه الدال التي أصلها تاء وبين الحروف التي قبلها رجعت إلى أصلها كقولك من الدُّوْخِ والذوق أدَاخَ وأذَاقَ فهو مُذاقٌ، فإذا صغرت قلت مُذَيْتيق. ومن الزَّيْتِ مفتعل ُمْزداتٌ وتصغيره مزيتيت، ونحوه مثله، ولم يقل: مُزْدَيَت على تقدير مفتعل، لأن الياء خوارة فاعتمدت على فتحة الدال، وكذلك الواو تعتمد على الفتحة. والإِذُخِرُ: حشيشه طيبة الريح أطول من الثيل، وهو كهيئةٍ الكولان، له أصل مندفن. وهي شجرة صغيرة ذفرة الريح. قال الضرير: الكولان ضرب من النبات، وهو الذي يلقى في المساجد .

رخذ: رُخَّذ: اسم مدينةٍ ويعرب فيقال: رُخَّج.
(ذخر) - في أصحابِ المَائِدَة: "أُمِرُوا أن لا يَدَّخِرُوا فادَّخَرُوا".
أَصل ادَّخَرُوا: اذْتَخَروا، افْتَعلوا من الذَّخْر، أُبدِلَت التَّاء ذَالًا فأُدغِمتَ في الذَّال، وتَاءُ الافْتِعال تَتَغَيَّر عند الصَّاد والضَّاد والطَّاء، والظَّاء والدَّال والذَّال، والرَّاء والثَّاء نحو: اصْطَحبَ، واضْطَرَب، واطَّلَع واظَّلم، وادَّعى، وادَّكَر، واتَّغَر. أَصلُ هذه كُلِّها: افْتَعَل، فصارت التَّاء حَرفًا آخر كما تَرَى.
ومنهم من يَجعَل الغَلَبة للحُرُوف الأَصْلِيَّة، فيُدغِم التاءَ فيها، ويَتركُها على حالِها نَحْو: اثَّغر، وازَّجَر واضّرَب واذَّكر، ونحو ذلك.
والاسْمُ من هذا: الذُّخْر، ولِمَا يُذْخَر: الذَّخِيرَة. قال اللهُ تَبارَك وتَعالَى: {وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ} : أي تُعِدُّون وتَقْتَنُون لوَقْت مّا، والمَذاخِر : الجَوفُ، والأَمعاءُ التي يُدَّخَر فيها الطَّعام.
- في الحَدِيث، فقال العَبَّاس، رضي الله عنه: "إلَّا الإذْخِر فإنَّه لِبُيُوتِنا وقُبورِنا" . الإِذْخِر، بكَسْر الهَمْزة، حَشِيشَة طَيَّبة الرَّائِحَة تُسقِّف بها البُيوتُ، بمنزلة القَصَب فوق الخَشَب، وتُجعَل في القُبُور. وفي رواية: "لِقُيُونِنا": أي تَحرِقُها الصَّاغَة.
- ومنه حَدِيثُ على، رَضِى الله عنه: "واعَدْت رجلًا من بَنِي قَيْنُقَاع صَوَّاغًا لنَجِىءَ بإِذْخِرٍ فَنَبِيعَه" .
 
ذخر: ذَخَر: في معجم ألكالا هذا الفعل بمعنى: شَفّ، وهو معنى غريب لهذا الفعل.
ذَخَّر: ذَخّر، خبأ الشيء لوقت الحاجة إليه، وأبقاه (فوك).
ذَخَّر: أعدّ ما يلزم للدفاع أو لغذاء (بوشر) وزوّد، مَوَّن (همبرت ص143).
وذخَّر: وضع الذخيرة في البندقية (بوشر).
تذخَّر: جدد مؤونة المركب وهو من اصطلاح البحارة، تموّن (بوشر).
اذّخر: تبنّى، اتخذ ابناً (بوشر).
ذُخْر: الأجر والثواب في الحياة الآخرة. فعند ابن بدرون (ص182): ويجزل (الله) به ذخرك. وفي المخطوطات الأخرى مرادفاه: ثوابك وأجرك.
ذُخْرة. وردت في معجم فوك في مادة ادخر بمعنى الذخيرة.
ذُخْرِي: موظف في بيت المال؟ (أماري ديب ص219، 224).
ذَخِير: بارود يوضع خارج المدفع ونحوه بجانب الثقب النافذ إلى داخله (هلو ن بوشر، محيد المحيط).
ذخيرة: عتاد حربي (هلو، بوشر) وزاد للمعسكر وللمكان (بوشر).
ذخيرة أكل: مؤونة للطعام (همبرت ص143).
ذخيرة الحرب: عتاد الحرب (همبرت ص143). وفي محيط المحيط: زخيرة.
وذخيرة أو ذخائر وحدها في كتب المؤرخين يظهر أن المراد بها مؤونة الطعام (انظر: رتجرز ص160، والتعليق في ص162).
وذخيرة: حلية تعلق في العنق في باطنها شيء من الآثار المقدسة. غير أن هذه الكلمة تطلق أيضاً على هذه الحلية وإن لم يكن في باطنها شيء من الآثار المقدسة (محيط المحيط).
ذخائر الله، عند الصوفية: قوم من أوليائه يدفع بهم البلاء عن عباده كما يدفع بالذخيرة (محيط المحيط).
وذخيرة: ذخير، بارود يوضع خارج المدفع ونحوه بجانب الثقب النافذ إلى داخله (بوشر، الجريدة الآسيوية 1849، 2: 301 رقم 1، ألف ليلة 1: 171).
بيت الذخيرة: مذخرة البارودة، وهي حفرة من في الأسلحة النارية يوضع فيها البارود (بوشر).
ابن الذخيرة: متبنى (بوشر).
ذَخَّارة: صندوق عميق يصنع من الحور الأسود الفارسي (زيشر 11: 478 رقم 5).
إذخر: حلفاء مكة. وحين يبني أهل مكة منازلهم يخلطون هذا النبات بالطين أو بالملاط (بركهارت رحلة إلى بلاد العرب 2: 414).
مذخّر: كيس البارود. (بوشر).

ذخر

1 ذَخَرَهُ, aor. ـَ (S, Msb, K, &c.,) inf. n. ↓ ذُخْرٌ, (S, K,) or this is a simple subst., and the inf. n. is ذَخْرٌ; (Msb;) and ↓ اِدَّخَرَهُ, (S, A, Msb, K,) of the measure اِفْتَعَلَ, (S, Msb,) originally اِذْتَخَرَهُ, the ت being changed into د, and the ذ being incorporated into it; and some of the Arabs say ↓ اِذَّخَرَهُ, which is allowable; but the former is more common; (Zj;) He hoarded it, treasured it, or laid it up for the future; reposited it, or stored it, in secret; (A;) or he prepared it, or provided it; (Msb;) for a time of need: (A, Msb:) or he chose it, or selected it, and (so in some copies of the K and in the TA, but in other copies of the K “ or ”) took it for himself, or prepared it. (K.) Some have made a distinction between ذخر and دخر, saying that the former relates to the world to come, and the latter to the present world; but this is a manifest mistake. (MF and others.) b2: ذَخَرَ لِنَفْسِهِ حَدِيثًا حَسَنًا (A) (tropical:) He reserved, or preserved, for himself [a good story, or the like]. (TA.) b3: ذَخَرَ مِنْ عَدْوِهِ (tropical:) [He (a horse) reserved somewhat of his run, i. e., power of running, or was sparing of it, for the time of need]. (M in art. صون.) [See also مُدَّخِرٌ, below.] b4: فُلَانٌ مَا نُصْحًا ↓ يَدَّخِرُ (tropical:) [Such a one does not treasure in his heart good advice]. (A, TA.) 8 اِدَّخَرَ and اِذَّخَرَ: see 1, in three places.

ذُخْرٌ: see 1: b2: and see the next paragraph, in two places.

ذَخِيرَةٌ (S, A, Msb, K) and ↓ ذَخْرٌ (A, Msb, * K) A thing hoarded, treasured, or laid up; reposited, or stored, in secret; (A;) or prepared, or provided; (Msb;) for a time of need: (A, Msb:) or taken for one's self, or prepared: (K:) pl. of the former, ذَخَائِرُ; (S, A, Msb;) and of the latter, أَذْخَارٌ. (Msb, K.) b2: You say, عِنْدَ اللّٰهِ ↓ جَعَلَ مَا لَهُ ذُخْرًا and ذَخِيرَةً (tropical:) [He made his wealth to be a store in the hands of God, by applying it to pious uses]. (A.) b3: And أَعْمَالُ المُؤمِنِ ذَخَائِرُ (tropical:) [The works of the believer are things laid up for the time of need, i. e. the day of resurrection]. (A.) ذَاخِرٌ (assumed tropical:) Fat; as an epithet. (AA, K.) إِذْخِرٌ [A kind of sweet rush; juncus odoratus; or schœnanthum;] a certain plant, (S, Mgh, Msb,) or herb, (K,) well known, (Msb,) in form resembling the كَوْلَان [or papyrus-plant], (Mgh,) sweet-smelling, (K,) or of pungent odour; (Mgh, Msb;) which, when it dries, becomes white; (Msb;) used for roofing houses, over the wood, and for graves: (TA:) it has a root hidden in the ground, slender, pungent in odour; and is like the straight stalks of the كَوْلَان [or papyrus-plant], save that it is wider, and smaller in the كُعُوب [which means either the joints or the internodal portions]; and it has a fruit resembling the brooms of reeds, but more slender, and smaller: it is ground, and is an ingredient in perfumes: it grows in rugged and in smooth grounds; but seldom does more than one grow on the same spot: when it dries, it becomes white: (AHn:) 'Iyád asserts that its ء is a radical letter; but this is a mistake: (MF:) the n. un. is إِذْخِرَةٌ; (S;) which is applied to a single plant, (AHn,) or to a single fascicle thereof. (Mgh.) مِذْخَرٌ (tropical:) The [part of the intestines called] عَفَج: (TA:) [its pl.] مَذَاخِرُ is also explained as signifying the intestines; and bellies; (S, K;) and veins: (K:) or the lower part of the belly: (As, K:) or the parts of the inside of a beast in which he stores his fodder and water. (A.) You say فُلَانٌ مَلَأَ مَذَاخِرَهُ (tropical:) Such a one filled the lower parts of his belly. (As.) And مَلَأَتِ الدَّابَّةُ مَذَاخِرَهَا (tropical:) The beast satiated itself. (TA.) And تَمَلَّأَتْ مَذَاخِرُهُ (tropical:) He became satiated. (A.) And مَلَأَ لَنَا فِى مَذَاخِرِهِ عَدَاوَةً (tropical:) [He filled his heart with enmity towards us]. (A.) مُدَّخِرٌ, or مُذَّخِرٌ, (accord. to different copies of the K,) (assumed tropical:) A horse that reserves his run; expl. by المُبْقِى لِحُضْرِهِ: (AO, K, TA:) [Freytag's reading of مُذَخَّرٌ for مُدَّخِرٌ or مُذَّخِرٌ, and his proposed emendation, of المَنْقِىُّ for المُبْقِى, both taken from the TK, but neither found by me in any copy of the K, are evidently wrong: see ذَخَرَ مِنْ عَدْوِهِ, above:] such is the مِسْوَاط, a horse “ that will not give what he has without the whip: the fem. is with ة. (TA.)
ذخر
ذخَرَ يذخَر ويذخُر، ذَخْرًا وذُخْرًا، فهو ذاخر، والمفعول مَذْخور
• ذخَر الشَّيءَ: خبَّأه واحتفظ به لوقت الحاجة إليه "ذخَر مالاً- الشَّبابُ ذُخْر الوطن- العلم في الرَّخاء زينة، وفي
 الشدّة ملجأ، وفي الشيخوخة ذُخْر [مثل]- {وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَذْخَرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ} [ق] ". 

ادَّخرَ يدَّخر، ادِّخارًا، فهو مُدَّخِر، والمفعول مُدَّخَر
• ادَّخر الشَّخصُ المالَ: ذخَره؛ وفّره، احتفظ به لوقت الحاجة إليه "فلان لا يدّخر منك نصحًا- كُلُوا وَادَّخِرُوا [حديث]: من حديث الصَّحيفة- {وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ} " ° لا يدَّخر وُسْعًا: يفعل أقصى ما يقدر عليه. 

إِذْخِر [جمع]: مف إذخرة: (نت) نبات عشبيّ حوليّ من فصيلة النجيليَّات يكثر في المناطق الحارَّة، يُستعمل استعمالَ الشاي وفي بعض المستحضرات الطبِّيّة، ويُستخرج منه بالتقطير زيتٌ عطريّ كثير الاستعمال في صناعة الروائح العطريّة. 

ادِّخار [مفرد]: مصدر ادَّخرَ ° ادِّخار إنتاجيّ: استثمار جزء من الدخل فيما يأتي بدخل جديد- ادِّخار احتياطيّ: اقتطاع جزء من الدخل على سبيل التوفير والاحتياط.
• شهادات الادِّخار: (قص) سندات تصدرها المصارفُ أو الحكوماتُ بفائدة معيّنة تشجيعًا على الادِّخار. 

ذَخْر [مفرد]: مصدر ذخَرَ. 

ذُخْر [مفرد]: ج أذخار (لغير المصدر):
1 - مصدر ذخَرَ.
2 - أجر وثواب في حياة الآخرة "عملك الصالح اليوم ذُخر لك غدًا".
3 - ما يُدَّخر من القوت والمئُونة. 

ذُخْرة [مفرد]: ج ذُخُرات وذُخْرات: شيء أو مصدر نافع أو ثمين يستعان به عند الحاجة "الأعمال الصالحة ذُخرة لصاحبها". 

ذَخيرة [مفرد]: ج ذخيرات وذخائرُ:
1 - ذُخْر، مَئُونة، ما يُدّخر من القوت "أعمالك ذخائرك عند الله: ما يُعدّ للآخرةِ من الأعمال الحسنة".
2 - (سك) عُدَّة الحرب من رصاصٍ وقذائف وزادٍ للجنود "نفدت الذَّخيرةُ- ذخيرة حيَّة: حقيقيَّة" ° بَيْتُ الذَّخيرة: مَذْخر البارود، وهو مخزن في الأسلحة الناريَّة يُوضع فيها البارود- حاملة الذَّخيرة: ناقلة تمدّ الجنود على أرض المعركة بما يحتاجونه من أسلحة. 

مَذْخَر [مفرد]: ج مَذَاخِرُ: اسم مكان من ذخَرَ: مكان الحفظ لوقت الحاجة ° مَذَاخِرُ الحيوان: أمعاؤه أو المواضع التي يختزن فيها العلفَ والماءَ من جوفه. 

ذخر: ذَخَرَ الشيءَ يَذْخُرُه ذُخْراً واذَّخَرَهُ اذِّخاراً: اختاره،

وقيل: اتخذه، وكذلك اذَّخَرْتُه، وهو افتعلت. وفي حديث الضحية: كُلُوا

وادَّخِرُوا؛ وأَصله اذْتَخَرَهُ فثقلت التاء التي للافتعال مع الذال فقلبت

ذالاً وأُدغمت فيها الذال الأَصلية فصارت ذالاً مشدّدة، ومثله الاذِّكارُ

من الذِّكْرِ. وقال الزجاج في قوله تعالى: تَدَّخِرُونَ في بيوتكم؛

أَصله تَذْتَخِرُون لأَن الذال حرف مجهور لا يمكن النفَس أَن يجري معه لشدة

اعتماده في مكانه والتاء مهموسة، فأُبدل من مخرج التاء حرف مجهور يشبه

الذال في جهرها وهو الدال فصار تَدَّخِرُون، وأَصل الإِدغام أَن تدغم الأَول

في الثاني. قال: ومن العرب من يقول تَذَّخِرُون، بذال مشدّدة، وهو جائز

والأَول أَكثر.

والذَّخِيرَةُ: واحدة الذَّخائِر، وهي ما ادُّخِرَ؛ قال:

لَعَمْرُكَ ما مالُ الفَتَى بِذَخِيرَةٍ،

ولكنَّ إِخْوانَ الصَّفَاء الذَّخائِرُ

وكذلك الذُّخَرُ، والجمع أَذْخارٌ. وذَخَرَ لنفسه حديثاً حَسَناً:

أَبقاه، وهو مَثَلٌ بذلك. وفي حديث أَصحاب المائدة: أُمِرُوا أَن لا

يَدَّخِرُوا فادَّخَرُوا؛ قال ابن الأَثير: هكذا ينطق بها، بالدال المهملة. وأَصل

الادِّخارِ اذْتِخارٌ، وهو افتعال من الذَّخْرِ. ويقال: اذْتَخَرَ

يَذْتَخِرُ فهو مُذْتَخِرٌ، فلما أَرادوا أَن يُدْغِمُوا لِيَخِفَّ النطق قلبوا

التاء إِلى ما يقاربها من الحروف، وهو الدال المهملة، لأَنهما من مخرج

واحد فصارت اللفظة مُذْدَخِرٌ بذال ودال، ولهم فيه حينئذٍ مذهبان:

أَحدهما، وهو الأَكثر، أَن تقلب الذال المعجمة دالاً مشددة، والثاني، وهو

الأَقل، أَن تقلب الدال المهملة ذالاً وتدغم فيها فتصير ذالاً مشدّدة معجمة،

وهذا العمل مطرد في أَمثاله نحو ادَّكَرَ واذَّكَرَ، واتَّغَرَ

واثَّغَرَ.والمَذْخَرُ: العَفِجُ.

والإِذْخِرُ: حشيش طيب الريح أَطول من الثِّيْلِ ينبت على نِبتة

الكَوْلانِ، واحدتها إِذْخِرَةٌ، وهي شجرة صغيرة؛ قال أَبو حنيفة: الإِذْخِرُ له

أَصل مُنْدَفِنٌ دِقاقٌ دَفِرُ الريح، وهو مثل أَسَلِ الكُولانِ إِلا

أَنه أَعرض وأَصغر كُعُوباً، وله ثمرة كأَنها مَكَاسِحُ القَصَبِ إِلا

أَنها أَرق وأَصغر، وهو يشبه في نباته الغَرَزَ، يطحن فيدخل في الطّيب، وهي

تنبت في الحُزُونِ والسُّهُول وقلما تنبت الإِذْخِرَةُ منفردة؛ ولذلك قال

أَبو كَبير:

وأَخُو الإِباءَةِ، إِذ رَأَى خُلاَّنَهُ،

تَلَّى شِفَاعاً حَوْلَهُ كالإِذْخِرِ

قال: وإِذا جَفَّ الإِذْخِرُ ابيَضَّ؛ قال الشاعر وذَكَرَ جَدْباً:

إِذا تَلَعَاتُ بَطْنِ الحَشْرَجِ آمْسَتْ

جَدِيباتِ المَسَارِح والمَراحِ،

تَهادَى الرِّيحُ إِذْخِرَهُنَّ شُهْباً،

ونُودِيَ في المجالِس بالقِدَاحِ

احتاج إِلى وصل همزة أَمست فوصلها. وفي حديث الفتح وتحريم مكة: فقال

العباسُ إِلاَّ الإِذْخِرَ فإِنه لبيوتنا وقبورنا؛ الإِذخر، بكسر الهمزة:

حشيشة طيبة الرائحة يسقف بها البيوت فوق الخشب، وهمزتها زائدة. وفي الحديث

في صفة مكة: وأَعْذَقَ إِذْخِرُها أَي صار له أَعْذَاقٌ . وفي الحديث

ذكْرُ تمر ذَخِيرَةَ؛ هو نوع من التمر معروف؛ وقول الراعي:

فلما سَقَيْناها العَكِيسَ تَمَذَّحَتْ

مَذاخِرُها، وازْدَادَ رَشْحاً وَرِيدُها

يعني أَجوافها وأَمعاءها، ويروى خواصرها. الأَصمعي: المذاخر أَسفل

البطن. يقال: فلان مَلأَ مَذاخِرَهُ إِذا ملأَ أَسافل بطنه. ويقال للدابة إِذا

شبعت: قد مَلأَتْ مَذَاخِرَها؛ قال الراعي:

حتى إِذا قَتَلَتْ أَدْنَى الغَلِيلِ، ولم

تَمْلأُ مَذَاخِرَها لِلرَّيِّ والصَّدَرِ

أَبو عمرو: الذاخر السمين. أَبو عبيدة: فرسٌ مُذَّخَرٌ وهو المُبَقَّى

لحُضْرِهِ. قال: ومن المُذَّخَر المِسْوَاطُ، وهو الذي لا يُعْطِي ما عنده

إِلا بالسَّوْطِ، والأُنثى مُذَّخَرَةٌ. وفي الحديث: حتى إِذا كنا

بِثَنِيَّةِ أَذَاخِرَ؛ هي موضع بين مكة والمدينة، وكأَنها مسماة بجمع

الإِذْخِرِ.

ذخر
: (ذَخَرَه، كمَنَعَه) يَذْخَره (ذُخْراً، بالضَّمّ، واذَّخَرَهُ) اذِّخَاراً: (اخْتَارَه، أَو اتَّخذَه) .
وَفِي الأَساس: خَبَأَه لوقْتِ حاجَتِه. وَفِي حَدِيث الضَّحِيَّة: (كُللأا واذَّخِرُوا) أَصله اذْتَخَرَه فثَقلتُ التاءُ الَّتِي للافْتَعال مَعَ الذّال فقُلِبتْ ذَالاً، وأُدغمَ فِيهَا الذّال الأَصليّ فَصارَت ذالاً مُشَدَّدة، وَمثله الاذِّكار من الذِّكْر.
وَقَالَ الزّجّاج فِي قَوْله: (تَعَالَى) : {تَدَّخِرُونَ فِى بُيُوتِكُمْ} (آل عمرَان: 49) أَصْلُه تذْتَخِرلأن، لأَنَّ الذَّالَ حرفٌ مجهور لَا يُمْكِن النَّفَس أَن يَجْرِيَ مَعَه لشِدَّة اعتِمَاده فِي مَكَانِه، والتاءُ مَهْمُوسَة، فأُبْدِلَ من مَخْرَج التَّاءَ حَرْفٌ مَجْهُورٌ يُشْبِه الذَّالَ فِي جَهْرها وَهُوَ الدّال، فَصَارَ تَدَّخِرون، وأَصْل الإِدغام أَن تُدْغِم الأَوَّلَ فِي الثَّانِي. قَالَ: وَمن الْعَرَب مَنْ يَقُول: تَذَّخِرُونَ، بذَالٍ مُشَدَّدَة، وَهُوَ جَائِز، والأَوَّل أَكْثَر.
قَالَ شيخُنَا: وَمن الْغَرِيب مَا قَالَه بَعْضُ شُرَّاح الرِّسالة وغَيْرُهم من الفُقَهَاءِ وبعْض أَهلِ اللغَة: إِن الذُّخْرَ بالذَّال المُعْجَمَة مَا يكون فِي الْآخِرَة. وبالدَّال المُهْمَلَة مَا يكُون فِي الدُّنْيَا. وَفِي شرح التتائِيّ مَا يَقْرُب مِنْهُ. قَالَ ابْن التِّلمسانيّ فِي شَرْح الشِّفَاءِ: وَهَذَا غَلَطٌ واضِحٌ أَوْقعَهُم فِيهِ قولُه: تَدَّخِرُون، ونقلَه الشِّهَابُ فِي شَرْح الشِّفَاءِ، وَهُوَ وَاضِح، ومِثْلُه مَا وَقَع فِي الدِّكر، وأَنه لغَة فِي المُعْجَمَة اغْتِرَارًا بمُدَّكر، فَلَا يُعْتَدُّ بشيْءٍ مِنْ ذالك، وَالله أعلم.
(والذَّخِيرَة: مَا ادُّخِرَ) ، جَمَعْه الذَّخَائِرُ. قَالَ الشاعِر:
لَعَمرُك مَا مَالُ الفَتَى بذَخِيرَةٍ
ولاكِنَّ إِخْوَانَ الصَّفَاءِ الذَّخَائِرُ
(كالذُّخْرِ) ، بالضَّمّ، (ج أَذْخارٌ) ، كقُفْل وأَقْفَال.
(و) فِي الحَدِيث ذِكْرُ تَمْرِ ذَخِيرَةَ؛ وَهُوَ (ع يُنْسَبُ إِليهِ التَّمْرُ) الجَيِّدُ.
(و) عَن أَبي عَمْرٍ و: (الذَّاخِرُ: السَّمِينُ) .
(و) عَن أَبي عُبيْدَةَ: (المُدَّخَرُ) ، بإِهْمال الدَّالِ كَمَا فِي النُّسخ، وبإِعْجَامِهَا كَمَا فِي نُسْخَة أُخْرى: (الفَرسُ المُبَقَّى لحُضْرِه) ، بالضّمّ، نَوْع من العَدْوِ، قَالَ: وَمن المُذَّخَر المِسْواطُ، وَهُوَ الَّذِي لَا يُعطِي مَا عِنْده إِلّا بالسَّوط، والأُنثَى مُذَّخَرَة.
(و) ثَنِيَّةُ (أَذاخِر بالفَتْح: ع قُرْبَ مكّةَ) ، بَينهَا وَبَين الْمَدِينَة، وكأَنَّهَا مُسَمَّاة بجَمْع الإِذْخَر، وَقد جاءَ ذِكْرُها فِي الحَدِيث.
(والإِذْخِرُ) ، بِالْكَسْرِ: (الحَشِيشُ الأَخْضَرُ) ، الواحِدَةِ إِذْخرَةٌ. (و) فِي حَدِيث الفتْح وتَحْرِيم مَكَّةَ (فَقَالَ العَبَّاس إِلّا الإِذْخِرَ فإِنه لِبُيوتنا وقُبُورِنَا) . وَهُوَ (حَشِيشٌ طَيِّبُ الرِّيحِ) يُسْقَف بِهِ البُيُوتُ فَوق الخَشَرب، والهَمْزَة زائدةٌ. قَالَ أَبو حَنِيفَة: الإِذْخِرُ: لَهُ أَصل مُنْدَفِنٌ دِقَاقٌ دَفِرُ الرِّيحِ، وَهُوَ مثْل أَسَلِ الكُولانِ إِلَّا أَنَّه أَعرضُ وأَصغَرُ كُعُوباً، وَله ثَمرةٌ كأَنها مَكَاسِحُ القَصَبِ إِلّا أَنَّهَا أَرَقُّ وأَصْغَر (وَهُوَ يُشْبِه فِي نَبَاتِه الغَرَزَ) يُطْحَن فيَدْخُل فِي الطِّيب، يَنْبُت فِي الحُزُون والسُّهُولِ وقَلَّما تَنْبُت الإِذْخِرَة مُفْردَةً، ولذالك قَالَ أَبُو كَبِير الهُذَلِيّ:
وأَخُو الأَبَاءَةِ إِذْ رَأَى خُلاَّنَه
تَلَّى شِفَاعاً حَوْلَه كالإِذْخِرِ
قَالَ: وإِذا جَفَّ الإِذْخِرُ ابْيَضَّ.
وَمن الغَرِيب مَا فِي مَشعًّرِق القَاضِي عِيَاض أَنّ الإِذْر هَمْزَتُهَا أَصْليّة، وأَن وَزْنه فِعْلِلٌ، وَلَيْسَ بثَبتٍ وإِن وَافقه تِلْمِيذه فِي الْمطَالع، قَالَه شَيخُنا.
(و) ذَخِرٌ، (ككَتِفٍ: جَبَلٌ باليَمَنِ) .
(و) من المَجَاز قَوْلهم: مَلأَت الدَّابَّةُ مَذَاخِرَهَا. (المَذاخِرُ: الأَجْوافُ والأَمْعَاءُ والعُرُوقُ) .
(5) قَالَ الأَصمَعِيّ: المَذَاخِرُ: (أَسافِلُ البطْنِ) . يُقَال: فُلانٌ ملأَ مَذَاخِرَه، إِذا مَلَأَ أَسًّفِلَ بَطحٌّ هـ. وَيُقَال للدَّابّة إِذا شَبِعَتْ: قد مَلأَتْ مَذَاخِرَهَا: وَهُوَ مَجَازٌ. قَالَ الرَّاعِي:
حَتأ إِذا قَتَلَتْ أَدْنَى الغَلِيلِ ولمْ
تَمْلأْ مَذَاخِرَهَا للرِّيِّ والصَّدَرِ وَقَالَ أَيضاً:
فلمَّا سقَيْناها العَكِسَ تَمَذَّحَت
مَذاخِرُهَا وازْدادَ رَشْحاً وَرِيدُها
ويُرْوَى: خَوَاصِرُهَا.
وقرأْتُ فِي كتاب الحَمَاسَة لأَبي تَمَّام: تَمَلَّأَتْ، بدل تَمَذَّحَتْ. ومَذَاكِرُها، بدل مَذاخِرُها. وارفضَّ بدل ازدادَ. وَهِي قصيدة طَوِيلَة يُخَاطِب بهَا ابنَ عَمِّه خنزرَ بن أَرْقَمَ.
وَفِي الأَساس: مذَاخِرُ الدَّابَّة: المَواضِع الَّتِي تَدَّخِر فِيهَا العَلَفَ والمَاءَ من جَوْفِهَا. وتَمَلَّأَتْ مَذَاخِرُه: شَبِعَ. وَهُوَ مَجاز.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ:
ذَخَرَ لنَفْسِه حَدِيثاً حَسَناً: أَبقاه، وَهُوَ مَجاز.
والمِذْخَر، كمِنْبَر: العَفِجُ.
وفُلاَنٌ مَا يَذَّخِر نُصْحاً.
وجعلَ مالَه ذُخْراً عِنْد الله وذَخِيرةً وأَعمالُ المؤمِن ذَخَائِر.
ومَلأَ لنا فِي مَذاخِره عَدَاوَةً. وكلّ ذالك مَجاز، كَمَا فِي الأَساسِ وغَيْره.
وذخير بن شجنان: بطْن من الصَّدِفِ.
وبَحِير بنُ ذَاخِرِ بن عامِر المَعَافِريّ، رَوَى عَنهُ ابنُه عليّ، وَابْن أَخيه بَحِيرُ بنُ يَزِيد بن ذاخِر، حَدَّث بِمصْر.
وذاخِرُ بنُ بَهْشَم الأَصْبَحيّ، شَهِدَ فتحَ مصر، وَابْنه الحارثبن ذاخرِ وَلِيَ شُرْطَة مِصْرَ لعَبْد العَزِيز بن مَرْوَان.
ومُذَيْخِرَةُ، بالضَّمّ: قَرْيَة باليَمَن من أَعمال الحَدّين، وَبهَا تُوفِّيَ الأَمِيرُ ضِياءُ الإِسلام إِسماعيلُ بنُ مُحَمَّد بن الحَسَن بنِ المَنْصُور بِاللَّه القاسِم الحَسَنيّ، غُرّة الْيمن.
[ذخر] فيه: كلوا و"ادخروا" أصله غذ تخروا، قلبت التاء ذالًا، ثم قلبت الذال دالًا مهملة وادغمت، وقد يعكس وهو الأقل فيصير ذالًا معجمة مشددة. ك: أرجو "ذخرها" بضم معجمة أي أقدمها فأذخرها.

التيه

(التيه) الْمَفَازَة لَا عَلامَة فِيهَا يهتدى بهَا وَيُقَال أَرض تيه مضلة (ج) أَتَيَاهُ (جج) أتاييه
التيه: بالكسر، المفازه ومنها التيهاء بالفتح والمد وهي التي لا علامة فيها يهتدى بها. وتاه الرجل في المفازة يتيه تيها وتوها ضل عن الطريق، وتيهته وتوهته ومنه استعير لمن رام أمرا فلم يصادف الصواب فيقال: إنه تائه. 

التيه
يقال: تَاهَ يَتِيهُ: إذا تحيّر، وتاه يتوه لغة في تاه يتيه، وفي قصة بني إسرائيل: أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ
[المائدة/ 26] ، وتوّهه وتَيَّهَهُ: إذا حيّره وطرحه. ووقع في التِّيهِ والتوه، أي في مواضع الحيرة، ومفازة تَيْهَاء: تحيّر سالكوها. 

بَوَرَ

(بَوَرَ)
(هـ) فِيهِ «فَأُولَئِكَ قومٌ بُور» أَيْ هَلْكَى، جَمْع بَائِر. والبَوَار الهَلاك.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «لَوْ عَرَفناه أَبَرْنَا عِتْرَته» وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْهَمْزَةِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أسْماء «فِي ثَقيف كَّذابٌ ومُبِير» أَيْ مُهْلِك يُسْرف فِي إهْلاك النَّاسِ. يُقَالُ بَارَ الرَّجُلُ يَبُورُ بَوْراً فَهُوَ بَائِر. وأَبَارَ غيرَه فَهُوَ مُبِير.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «الرِّجَالُ ثَلَاثَةٌ: فرَجُل حَائِرٌ بَائِر» إِذَا لَمْ يَتَّجِهْ لِشَيْءٍ، وَقِيلَ هُوَ اتْباع لِحَائِرٍ.
(هـ) وَفِي كِتَابِهِ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأُكَيْدِر «وأنَّ لكُم البَوْر والْمَعَامِيَ» البَوْر الْأَرْضُ الَّتِي لَمْ تُزْرع، والمعَامِي الْمَجْهُولَةُ، وَهُوَ بِالْفَتْحِ مَصْدر وُصف بِهِ، ويُروَى بالضَّم وَهُوَ جَمْعُ البَوَار، وَهِيَ الْأَرْضُ الخرَاب الَّتِي لَمْ تُزْرع.
(هـ) وَفِيهِ «نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ بَوَارِ الأيِّم» أَيْ كَسَادِهَا، مَنْ بَارَت السُّوق إِذَا كسَدت، والأيَّم الَّتِي لَا زَوْج لَهَا وَهِيَ مَعَ ذَلِكَ لَا يَرْغَب فِيهَا أَحَدٌ.
(س) وَفِيهِ «أَنَّ دَاوُدَ سَأَلَ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، وَهُوَ يَبْتَار علْمه» أَيْ يَخْتَبِره ويَمْتَحِنُه.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كنَّا نَبُور أَوْلَادَنَا بَحُبّ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ» .
(س) وَحَدِيثُ عَلْقَمَةَ الثَّقَفِيِّ «حَتَّى وَاللَّهِ مَا نَحْسب إِلَّا أن ذاك شىء يَبْتَار به إسلامنا» .
(21- النهاية- 1) (هـ) وَفِيهِ «كَانَ لَا يرَى بَأْسًا بِالصَّلَاةِ عَلَى البُورِيّ» هِيَ الحَصِيرُ الْمَعْمُولُ مِنَ القَصَب.
وَيُقَالُ فِيهَا بَارَيَّة وبُورِيَاء.

رَحَضَ 

(رَحَضَ) الرَّاءُ وَالْحَاءُ وَالضَّادُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى غَسْلِ الشَّيْءِ. يُقَالُ رَحَضْتُ الثَّوْبَ، إِذَا غَسَلْتَهُ. قَالَ:

مَهَامِهُ أَشْبَاهٌ كَأَنَّ سَرَابَهَا ... مُلَاءٌ بِأَيْدِي الْغَاسِلَاتِ رَحِيضُ

وَيُقَالُ لِلْمُغْتَسَلِ الْمِرْحَاضُ. فَأَمَّا عَرَقُ الْحُمَّى فَإِنَّهُ يُسَمَّى الرُّحَضَاءَ; وَهُوَ ذَاكَ الْقِيَاسُ، كَأَنَّهَا رَحَضَتِ الْجِسْمَ، أَيْ غَسَلَتْهُ. 

الإمامية

(الإمامية) نِسْبَة إِلَى الإِمَام أَو الْإِمَامَة وَفرْقَة من الشِّيعَة تَقول بإمامة عَليّ وَأَوْلَاده دون غَيرهم
الإمامية: فرقة قالوا بالنص الجلي على علي وكفروا الصحابة رضي الله عنهم، وهم الذين خرجوا عليه عند التحكيم، وهم اثنا عشر ألفا أهل صلاة وتعبد، وأصحاب البرانس كان لهم بالقراءة دوي كدوي النحل.
الإمامية:
[في الانكليزية] Al -Imamiyya (sect)
[ في الفرنسية] Al -Imamiyya (secte)
فرقة من الشيعة قالوا بالنصّ الجلي على إمامة عليّ وكفّروا الصحابة، ووقعوا فيهم وساقوا الإمامة إلى جعفر الصادق واختلفواظواهرها، وسلفية يعتقدون أنّ ما أراد الله بها حق بلا شبهة كما عليه السّلف وإلى ملتحقة بالفرق الضالة.
الإمامية: هم الَّذين قَالُوا بِالنَّصِّ الْجَلِيّ على إِمَامَة عَليّ كرم الله وَجهه وَكَفرُوا الصَّحَابَة وهم الَّذين خَرجُوا على عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وهم اثْنَا عشر ألف رجل وَسَاقُوا الْإِمَامَة إِلَى جَعْفَر الصَّادِق، وَاخْتلفُوا فِي الْمَنْصُوص عَلَيْهِ بعده وَالَّذِي اسْتَقر رَأْيهمْ عَلَيْهِ أَن الإِمَام الْحق بعد رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ - ثمَّ ابْنه الْحسن - ثمَّ أَخُوهُ الْحُسَيْن - ثمَّ ابْنه عَليّ زين العابدين - ثمَّ ابْنه مُحَمَّد الباقر - ثمَّ ابْنه جَعْفَر الصَّادِق - ثمَّ ابْنه مُوسَى الكاظم - ثمَّ ابْنه عَليّ الرِّضَا - ثمَّ ابْنه مُحَمَّد التقي الْجواد - ثمَّ ابْنه عَليّ التقي الزكي - ثمَّ ابْنه الْحسن العسكري - ثمَّ ابْنه أَبُو الْقَاسِم مُحَمَّد الْقَائِم المنتظر الْمهْدي صَلَاة الله تَعَالَى وَسَلَامه على جدهم الأمجد وَعَلَيْهِم أَجْمَعِينَ - وَلَهُم فِي هَذَا الدَّعْوَى تمسكات وَدَلَائِل فِي المطولات.

بَحر

بَحر
: (البَحْرُ: الماءُ الكثيرُ) ، مِلْحاً كَانَ أَو عَذْباً، وَهُوَ خلافُ البَرِّ؛ سُمِّيَ بذالك لعُمْقِه واتِّسَاعه، (أَو الْمِلْحُ فَقَطْ) ، وَقد غَلَب عَلَيْهِ حَتَّى قَلَّ فِي العَذْب، وَهُوَ قولٌ مرجُوحٌ أَكْثَرِيٌّ. (ج أَبْحُرٌ وبُحُورٌ وبِحَارٌ) . وماءٌ بَحْرٌ: مِلْحٌ، قَلَّ أَو كَثُرَ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ، هاذا القولُ هُوَ قولُ الأُمَوِيِّ؛ لأَنّه كَانَ يجعلُ البحرَ من الماءِ المِلْح فَقَط، قَالَ: وسُمِّيَ بَحْراً لِمُلُوحَتِه، وأَمّا غيرُه فَقَالَ: إِنّمَا سُمِّيَ البحرُ بحراً لسَعَتِه وانبِسَاطِه، وَمِنْه قولُهُم: إِنّ فلَانا لَبَحْرٌ، أَي واسعُ المعروفِ، وَقَالَ: فعلَى هاذا يكونُ البحرُ للمِلْح والعَذْبِ، وشاهدُ العَذْب قولُ ابْن مُقْبِلٍ:
ونحنُ مَنَعْنَا البَحْرَ أَن يَشْرَبُوا بِهِ
وَقد كانَ منكُم ماؤُه بمَكانِ
قَالَ شيخُنَا: فِي قَوْله: الماءُ الكثيرُ، قيل: المرادُ بالبَحْر الماءُ الكثيرُ، كَمَا للمصنِّف، وَقيل: المرادُ الأَرضُ الَّتِي فِيهَا الماءُ ويَدُلُّ لَهُ قولُ الجوهريِّ: لعُمْقِه واتِّسَاعِه، وجَزَمَ فِي النّامُوس بأَنّ كلَامَ المصنِّفِ على حَذْف مُضَافٍ، وأَنْ المُرَادَ مَحَلّ الماءِ، قَالَ: بدليلِ مَا سيأْتي مِن أَن البَرَّ ضِدُّ البَحْرِ، ولِحَدِيث: (هُوَ الطَّهُورُ ماؤُه) ، يَعْنِي والشيءُ لَا يُضَافُ إِلى نَفسه، قَالَ شيخُنَا: ووَصْفُه بالعُمْق والاتِّساع قد يَشْهَدُ لكلَ من الطَّرفين.
قلت: وَقَالَ ابْن سِيدَه: وكلُّ نَهْرٍ عظيمٍ بَحْرٌ، وَقَالَ الزَّجّاج: وكلُّ نَهْرٍ لَا يَنقطعُ ماؤُه فَهُوَ بَحْرٌ، قَالَ الأَزهريّ: كلُّ نهرٍ لَا ينقطعُ ماؤُه مثلُ دِجْلَةَ والنِّيلِ، وَمَا أَشبَههما من الأَنهار العَذْبَةِ الكِبَارِ، فَهُوَ بَحْرٌ، وأَمّا البحرُ الكبيرُ الَّذِي هُوَ مَغِيضُ هاذِه الأَنهارِ فَلَا يكونُ ماؤُه إِلّا مِلْحاً أُجاجاً، وَلَا يكون ماؤُه إِلّا راكداً، وأَمّا هاذه الأَنَارُ العذبةُ فماؤُهَا جارٍ د، وسُمِّيَتْ هاذِه الأَنهارُ بِحَاراً؛ لأَنها مَشْقُوقَةٌ فِي الأَرض شَقًّا.
وَقَالَ المصنِّف فِي البَصائر: وأَصْل البَحْرِ مكانٌ واسِعٌ جامعٌ للماءِ الكثيرِ، ثمَّ اعْتُبِرَ تَارَة سَعَتُه المَكَانِيَّةُ، فَيُقَال: بَحَرْتُ كَذَا: وَسَّعْتُه سَعَةَ البَحرِ؛ تَشْبِيهاً بِهِ، وَمِنْه: بَحَرْتُ البَعِيرَ: شَقَقْتُ أُذُنَه شَقًّا واسِعاً وَمِنْه البَحِيرَةُ، وسَمَّوْا كلَّ متوسِّعٍ فِي شيْءٍ بَحْراً؛ فالرجلُ المتوسِّعُ فِي عِلْمه بَحْرٌ، والفَرَسُ المتوسِّعُ فِي جَرْيه بَحْرٌ.
واعتُبر من الْبَحْر تَارَة مُلوحتُه فَقيل: ماءٌ بَحْرٌ، أُي مِلْحٌ، وَقد بَحرَ المَاءُ.
(والتَّصْغِيرُ أُبَيْحِرٌ لَا بُحَيْرٌ) ، قَالَ شيخُنا: هُوَ من شواذّ التَّصّغِيرِ كَمَا نَبَّه عَلَيْهِ النُّحاةُ، وإِن لم يَتَعَرَّض لَهُ الجوهريُّ وَغَيره، وأَما قولُه: لَا بُحَيْر، أَي على القياسِ. فغيرُ صحيحٍ، بل يُقَال على الأَصلِ وإِنْ كَانَ قَلِيلا، وسوَاه نادِرٌ قِيَاسا واستعمالاً، انْتهى. قلتُ: وظاهرُ سِيَاقِه يَقْتَضِي أَنْ أُبَيْحِراً تصغيرُ بَحْرٍ، وَمنع بُحَيْر، أَي كَزُبَيْرٍ، كَمَا فَهِمَه شيخُنَا من ظاهرِ سياقِه كَمَا تَرَى، وَلَيْسَ كذالك؛ وإِنّمَا يَعْنِي تصغيرَ بحارٍ وبُحُورٍ، والممنوعُ هُوَ بُحَيِّر بالتَّشْدِيد، وأَصلُ السِّيَاق لِابْنِ السِّكِّيت، قَالَ فِي كتاب التضغير لَهُ: تصغيرُ بُحُورٍ وبِحَارٍ أُبَيْحِرٌ، وَلَا يجوزُ أَن تُصَغِّر بحاراً على لفظِهَا فَتَقول: بُحَيِّرُ. لأَن ذَلِك يضارِعُ الواحِدَ، فَلَا يكونُ بَين تَصْغِير الواحدِ وتصغيرِ الجَمْعِ إِلّا التَّشْدِيدُ، والعَربُ تُنْزِلُ المُشَدَّدَ منزلةَ المُخَّفَفِ. انْتهى. فتَأَمَّلْ ذالك.
(و) من الْمجَاز: البَحْرُ: (الرَّجُلُ الكَرِيمُ) الكثيرُ المعروفِ؛ سُمِّي لِسَعَةِ كَرَمِه.
وَفِي الحَدِيث (أَبَى ذالك البَحْرُ ابنُ عَبّاس) ؛ سُمِّي (بحراً) لسَعَةِ عِلْمِه وكَثْرَتِه.
(و) من الْمجَاز: البَحْرُ: (الفَرَسُ الجَوَادُ) الواسعُ الجَرْيِ، وَمِنْه قولُ النبيِّ صلَّى الله عليْه وسلّم فِي مَنْدُوبٍ فَرَسِ أَبِي طلحةَ وَقد رَكِبَه عُرْياً: (إِنِّي وَجَدْتُه بَحْراً؛ (أَي وَاسع الجَرْي.
قَالَ أَبو عُبَيد: يُقَال للفَرَسِ الجَوَادِ: إِنْه لَبَحْرٌ لَا يُنْكَشُ حُضْرُه.
قَالَ الأَصمعيُّ: يُقَال: فَرَسٌ بَحْرٌ وَفْيَضٌ وسَكْبٌ وحَتٌّ، إِذا كَانَ جَوَاداً، كَثِيرَ العَدْوِ. وَقَالَ ابنُ جِنِّي فِي الخَصَائص: الحقيقةُ: مَا أُقِرّ فِي الِاسْتِعْمَال على أَصْل وَضْعِه فِي اللُّغَة. وَالْمجَاز: مَا كَانَ بِضِدِّ ذالك، وإِنما يقعُ المجازُ ويُعدَلُ إِليه عَن الْحَقِيقَة لمعانٍ ثَلَاثَة، وَهِي: الاتِّساعُ، والتَّوْكِيدُ، والتَّشْبِيهُ، فإِن عُدِمَت الثلاثةُ تَعَيَّنت الحيقة، فمِن ذالك قولُه صلَّى الله عليْه وسلّم (فِي الْفرس) (هُوَ بَحْرٌ) ؛ فالمعاني الثلاثةُ موجودةٌ فِيهِ، أَمّا الاتِّساعُ لأَنه زادَ فِي أَسماءِ الفَرَسِ الَّتِي هِيَ فَرَسٌ وطِرْفٌ وجَوَادٌ، ونحوُها البحْر، حَتَّى إِنه إِن احْتِيجَ إِليه فِي شِعْرٍ أَو سَجْعٍ أَو اتِّساعٍ استُعمِلَ استعمالَ بَقِيَّةِ تِلْكَ الأَسماءِ، لاكنْ لَا يُفْضَى إِلى ذالك إِلا بقَرِينَةٍ تُسقِطُ الشُّبهةَ، وذالك كأَن يَقُول الشَّاعِر:
عَلَوْتَ مَطَا جَوادِكَ يَوْم يومٍ
وَقد ثُمِدَ الجِيَادُ فَكَانَ بَحْرَا
وكأَنْ يَقُول السّاجِعُ: فَرَسُكَ هاذا إِذا سَمَا بغُرَّتهِ كَانَ فَجْراً، وإِذا جَرَى إِلى غايَتِه كَانَ بَحْراً، فإِن عَرِيَ عَن دليلٍ فَلَا؛ فلئلَّا يكونَ إِلباساً وإِلْغازاً، وأَمّا التشبيهُ فلأَنَّ جَرْيَه يَجْرِي فِي الكَثْرَةِ مثلَ مائِه، وأَمّا التوكيدُ فلأَنَّه شَبَّه العَرَضَ بالجَوْهَرِ، وَهُوَ أَثْبَتُ فِي النُّفُوس مِنْهُ. قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ كلامٌ ظاهرٌ إِلّا أَن كلامَه فِي التوكيد وأَنه شَبَّه العَرَضَ بالجوهرِ لَا يخلُو عَن نَظَرٍ ظَاهر، وتناقُضٍ فِي الْكَلَام غيرِ خَفىً. وَقَالَ الإِمامُ الخطّابيّ: قَالَ نِفْطَوَيْهِ: إِنمَا شَبَّه الفَرَسَ بالبَحْر؛ لأَنه أَراد أَنْ جَرْيَه كجَرْيِ ماءِ الْبَحْر، أَو لأَنه يَسْبَحُ فِي جَرْيِه كالبحرِ إِذا ماجَ فَعَلَا بعضُ مائِه على بعض.
(و) البَحْرُ: (الرِّيفُ) ، وَبِه فَسَّر أَبو عليَ قولَه عَزَّ وجلَّ: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِى الْبَرّ وَالْبَحْرِ} (الرّوم: 41) ، لأَنّ البحرَ الَّذِي هُوَ الماءُ لَا يظهرُ فِيهِ فسادٌ وَلَا صَلاحٌ. وَقَالَ الأَزهريُّ: معنى هاذه الآيةِ: أَجْدَبَ البَرُّ، وانقطعتْ مادَّةُ البحرِ، بذُنُوبِهِم كَانَ ذالك، لِيَذُوقُوا الشِّدَّةَ بذُنُوبِهم فِي العاجِلِ. وَقَالَ الزَّجّاج: مَعْنَاهُ ظَهَرَ الجَدْبُ فِي البَرِّ والقَحْطُ فِي مُدُنِ البَحْرِ الَّتِي على الأَنهار، وقولُ بعضِ الأَغفال:
وأَدَمَتْ خُبْزِيَ مِن صُيَيْرِ
مِن صِيْرِ مِصْرَيْنِ أَو البُحَيْرِ
قَالَ: يجوزُ أَن يَعْنِيَ بالبُحَيْرِ البَحْرَ الَّذِي هُوَ الرِّيف، فصغَّره للوَزْنِ وإِقامةِ القافِية، وَيجوز 0 أَن يكونَ قَصَدَ البُحَيْرَةَ فرَخَّمَ اضطراراً.
(و) البَحْرُ: (عُمْقُ الرَّحِمِ) وقَعْرُهَا، وَمِنْه قيل للدَّم الخالِصِ الحُمْرَةِ: باحِر وبَحْرَانِيٌّ، وسيأْتي.
(و) البَحْرُ فِي كلامِ العربِ: (الشَّقُّ) ، وَيُقَال: إِنّمَا سُمِّيَ البَحْرُ بَحْراً لأَنّه شَقَّ فِي الأَرض شَقًّا، وجَعَل ذالك الشَّقَّ لمائِه قَراراً، وَفِي حَدِيث عبدِ المُطَّلِبِ: (وحَفَرَ زَمْزَمَ ثُمَّ بَحَرَهَا بَحْراً) ، أَي شَقَّها ووسَّعَها حَتَّى لَا يُنْزَفَ.
(و) مِنْهُ البَحْرُ: (شَقُّ الأُذُنِ) . قَالَ ابنُ سِيدَه: بَحَرَ النّاقَةَ والشّاةَ يَبْحَرُها بَحْراً: شَقَّ أُذُنَهَا بِنِصْفَيْن. وَقيل بنصفَيْن طُولاً.
(وَمِنْه البَحِيرَةُ) ، كسَفينةٍ، (كَانُوا إِذا نُتِجَتِ النّاقةُ أَو الشّاةُ عَشَرَةَ أَبْطُنٍ بَحَرُوها) فَلَا يُنتفَعُ مِنْهَا بلَبَنٍ وَلَا ظَهْرٍ، (وتَرَكُوها تَرْعَى) وتَرِدُ الماءَ، (وحَرَّمُوا لَحْمَهَا إِذا ماتَتْ على نِسائِهم وأَكَلَهَا الرِّجالُ) ، فنَهَى اللهُ تعالَى عَن ذَلِك، فَقَالَ: {مَا جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ} (الْمَائِدَة: 103) .
(أَو) البَحِيرَةُ هِيَ (الَّتِي خُلِّيَتْ بِلَا راعٍ.
(أَو) هِيَ (الَّتِي إِذا نُتِجَتْ خمْسةَ أَبْطُنٍ، والخامِسُ ذَكَرٌ نَحَرُوه فأَكَلَه الرِّجالُ والنِّساءُ، وإِن كَانَ) أَي الخامسُ وَفِي بعض النُّسَخ: كَانَت (أُنْثَى بَحْرُوا أُذُنَهَا) ، أَي شَقُّوها وَفِي بعض النُّسَخ: نَحَرُوا، بالنُّون، أَي خَرَقُوا (فَكَانَ حَراماً عَلَيْهِم لَحْمُهَا ولَبَنْهَا ورُكُوبُها، فَإِذا ماتَتْ حَلَّتْ للنِّسَاءِ) ، وهاذا الأَخيرُ من الأَقوال حَكَاه الأَزهَرِيُّ عَن ابْن عرَفَه (أَو هِيَ ابنةُ السّائِبَةِ) ، وَقد فُسِّرَت السّائبةُ فِي مَحَلِّهَا، وهاذا قولُ الفَرّاءِ. (و) قَالَ الجوهَرِيُّ:
(حُكْمُهَا حُكْمُ أُمِّها) ، أَي حُرِّم مِنْهَا مَا حُرِّم من أُمِّها.
(أَو هِيَ) أَي البَحِيرَةُ (فِي الشَّاءِ خاصّةً إِذا نُتِجَت خمسةَ أَبْطُنٍ) فَكَانَ آخرُهَا ذكرا (بُحِرَتْ) ، أَي شُقَّ أُذُنُهَا وتُرِكَتْ فَلَا يَمَسُّهَا أَحدٌ. قَالَ الأَزهريُّ: والقولُ هُوَ الأَولُ.
وَقَالَ أَبو إِسحَاقَ النحويُّ: أَثْبتُ مَا رَوَيْنَا عَن أَهلِ اللغةِ فِي البَحِيرَةِ أَنّها الناقةُ كَانَت إِذا نُتِجَتْ خمسةَ أَبْطُن، فَكَانَ آخرُهَا ذَكَراً بَحَرُوا أُذُنَها، أَي شَقُّوهَا، وأَعْفَوْا ظَهْرَها من الرُّكوبِ والحَمْل، والذَّبْح، وَلَا تُحَلأُ عَن ماءٍ نَرِدُه، وَلَا تُمنَعُ مِن مَرْعًى، وإِذا لَقِيَها المُعْيِى المُنْقَطَعُ بِهِ لم يَركبها، وجاءَ فِي الحَدِيث: (أَوّلُ مَن بَحَرَ البَحَائِرَ وحَمَى الحَامِيَ وغَيَّرَ دِينَ إِسماعيلَ عَمْرُو بنُ لُحَيِّ بنِ قَمةَ بنِ خِنْدِف. (وَهِي الغَزِيرةُ أَيضاً) وأَنشدَ شَمِرٌ لابنِ مُقْبِل:
فِيهِ مِن الأَخْرَجِ المُرْتاعِ قَرْقَرَةٌ
هَدْرَ الدَّيَامِيِّ وَسْطَ الهَجْمَةِ البُحُرِ
كتاب م كتاب قَالَ: البُحُر: الغِزَار، والأَخرجُ المُرْتَاعُ: المُكّاءُ.
(ج بَحائِرُ) كعَشِيرَةٍ وعَشَائِرَ، (وبُحُرٌ) ، بضَمَّتَيْن، وَهُوَ جمعٌ غريبٌ فِي المُؤَنَّث إِلّا أَن يكونَ قد حَمَلَه على المُذَكَّر، نَحْو نَذِيرٍ ونُذُر، على أَنّ بَحِيرَةً فَعِيلَةٌ بِمَعْنى مَفْعُولَةٍ نَحْو قَتِيلَةٍ، قَالَ: وَلم يُسمَع فِي جَمْعِ مثلِه فُعُلٌ. وحَكَى الزَّمَخْشَرِيُّ: بَحِيرَةٌ وبُحُرٌ وصَرِيمَةٌ وصُرُمٌ، وَهِي الَّتِي صُرِمَتْ أُذُنُهَا، أَي قُطِعَتْ.
(والبَاحِرُ: الأَحْمَقُ) الَّذِي إِذا كُلِّمَ بَحِرَ وبَقِيَ كالمَبْهُوت، وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا يَتَمَالَكُ حُمْقاً.
(و) الباحِرُ: (الدَّمُ الخالِصُ الحُمْرَةِ) ، يُقَال: أَحمرُ باحِرٌ وبَحْرَانِيٌّ وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: يُقَال: أَحْمَرُ قانِيءٌ، وأَحمَرُ باحِرِيٌّ وذَرِيحِيٌّ، بِمَعْنى واحدٍ. وَفِي المُحْكَم: ودَمٌ باحِرٌ وبَحْرَانِيٌّ، خالصُ الحُمْرة مِن دَمِ الجَوْفِ. وعَمَّ بعضُهم بِهِ، فَقَالَ: أَحمرُ باحِرِيٌّ وبَحْرَانِيٌّ، وَلم يَخُصَّ بِهِ دَمَ الجَوْفِ وَلَا غيرَه.
(و) فِي التَّهْذِيب: والباحِرُ: (الكَذّابُ، و) البَاحِرُ: (الفُضُولِيُّ. و) الباحِرُ: (دَمُ الرَّحِمِ، كالبَحْرَانِيّ) . وسُئِلَ ابنُ عَبَّاس عَن المرأَة تُستَحاضُ ويَستمرُّ بهَا الدَّمُ، فَقَالَ: (تُصَلِّي وتَتَوَضَّأُ لكلِّ صلاةٍ، فإِذا رأَتِ الدَّمَ البَحْرَانِيَّ قَعَدَتْ عَن الصَّلاة) . قَالَ ابنُ الأَثِير: دَمٌ بَحْرَانِيٌّ: شديدُ الحُمْرَةِ؛ كأَنْه قد نُسِبَ إِلى البَحْر وَهُوَ اسمُ قَعْرِ الرَّحم، وزادُوه فِي النَّسَب أَلِفاً ونُوناً للمبالَغَةِ، يُرِيدُ الدَّمَ الغَلِيظَ الواسعَ، وَقيل: نُسِب إِلى البحْرِ؛ لكَثْرتِه وسَعَتِه، وَمن الأَوّل قولُ العَجَّاج:
وَرْدٌ مِن الجَوْفِ وبَحْرَانِيُّ
وَفِي الأَساس: وَمن المَجَاز: دَمٌ بَحْرَانِيٌّ، أَي أَسودُ؛ نُسِبَ إِلى بَحْرِ الرَّحِمِ وعُمْقه.
(و) الباحِرُ: الَّذِي إِذا كُلِّمَ بَحِرَ، مثلُ (المَبْهُوت) .
(والبَحْرَةُ) : الأَرْضُ، و (البَلْدَةُ) ، يُقَال: هاذه بَحْرَتُنَا، أَي أَرضُنا، وَقد وَرَدَ بالتَّصّغِير أَيضاً، كَمَا فِي التَّوشِيح للجَلال.
(و) البَحْرَةُ: (المُنْخَفِض من الأَرضِ) ، قَالَه ابْن الأَعْرَابِيِّ: وَقد وَرَدَ بالتَّصغِير أَيضاً.
(و) البَحْرَةُ: الرَّوْضَةُ العظيمةُ) مَعَ سَعَة. وَقَالَ الأَزْهرِيٌّ: يُقَال للرَّوضَةِ بَحْرَةٌ.
(و) البَحْرَةُ: (مُسْتَنْقَعُ الماءِ) ، قَالَه شَمِرٌ.
وَقد أَبْحَرَت الأَرضُ، إِذا كَثُرَ مَناقِعُ الماءِ فِيهَا.
(و) البَحْرَةُ: (اسُم مدينةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم) ، كالبُحَيْرَةِ، مُصَغَّراً، والبَحِيرَةِ كسَفِينَةٍ. الثلاثةُ عَن كُراع، ونقلَهَا السَّيِّدُ السَّمْهُودِيُّ فِي التارِيخ. وَفِي حَدِيث عبدِ اللهِ بنِ أُبَيَ: (لقد اصطلحَ أَهلُ هاذه البُحَيْرَةِ على أَن يُتَوِّجُوه) يَعْني يُمَلِّكُوه فيُعَصِّبُوه بالعِصَابَةِ، وَهِي تصغيرُ البَحْرةِ، وَقد جاءَ فِي رِوَايَة مُكَبَّراً. الثلاثةُ اسمُ مدينةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم، كَذَا فِي اللِّسَان.
(و) البَحْرَةُ: (ة بالبَحْرَينِ) لِعَبْد القَيْسِ.
(و) البَحْرَة: (كُلُّ قَرْيَةٍ لَهَا نَهْر جارٍ وماءٌ ناقِعٌ) ، وَفِي بعض النُّسَخ، نهرٌ ناقعٌ، والصَّوابُ الأَولُ، والعربُ تَقول لكلِّ قَرْيَة؛ هاذه بَحْرَتُنا.
(وبَحْرَةُ الرّغاءِ) : موضعٌ (بالطّائفِ) . وَفِي حَدِيث القَسَامةِ: (قتلَ رجلا ببَحْرَةِ الرُّغاءِ على شَطِّ لِيَّةَ) وَهُوَ أَولُ دمٍ أُقِيدَ بِهِ فِي الإِسلامِ رَجلٌ مِن بني لَيْث، قَتَلَ رجلا من هُذَيْل، فَقتله بِهِ.
(ج بِحَرٌ) ، بكسرٍ ففتحٍ، (وبِحَارٌ) ، والعربُ تُسَمِّي المُدُنَ والقُرَى البِحَارَ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: قَالَ أَبو نَصْرٍ: البِحَارُ: الواسِعَةُ من الأَرْض، الواحدةُ بَحْرَةٌ؛ وأَنشدَ لكُثَيِّرٍ فِي وَصفِ مَطَرٍ:
يُغَادِرْنَ صَرْعَى مِن أَرَاكٍ وتَنْضُبٍ
وزُرْقاً بأَجْوَرِ البِحَارِ تُغادَرُ
وَقَالَ مَرَّةً: البَحْرةُ: الوادِي الصَّغِير يكونُ فِي الأَرض الغَلِيظةِ.
والبِحَارُ الرِّياضُ، قَالَ النَّمرُ بنُ تَوْلَب:
وكَأَنَّهَا دَقَرَى تُخَايِلُ، نَبْتُهَا
أُنُفٌ يَعُمُّ الضَّالَ نَبْتُ بِحَارِهَا
(و) بُحَيْرٌ (كزُبَيْرٍ: بَلٌ بِتِهَامَةَ) وضَبَطَه ياقُوتٌ فِي المُعْجَم كأَميرٍ.
(و) بُحَيْرٌ: رجلٌ (أَسَدِيٌّ، حَكَى عَنهُ) سُفْيَانُ (نُ عُيَيْنَةَ) الهِلاليُّ الفقيهُ الزاهِدُ المشهورُ خَبَراً.
(وعليُّ بنُ بُحَيْرٍ تابِعِيٌّ) ، روَى عَنهُ عائِذُ بنُ ربيعةَ.
(وَكَذَا عاصمُ بنُ بُحَيْرٍ) ، واختُلِفَ فِي ضَبْطِه فَقيل هاكذا، (أَو هُوَ كأَمِيرٍ) .
(وعبدُ الرحمان بن بُحَيْرٍ) اليَشْكُرِيُّ (محدِّث) ، عَن ابنِ المُسَيِّب، (أَو هُوَ كأَمِيرٍ، بالجيمِ) أَمّا بالحاءِ فذَكَرَه أَحمدُ بنُ حَنْبَل. وأَمّا بالجِيم فَهُوَ ضَبْطُ البُخَارِيِّ، وكلٌّ مِنْهُمَا بالتَّصْغِير، وَلم أَرَ أَحداً ضَبَطَه كأَمِيرٍ، فَفِي كَلَام المصنِّف مخالفةٌ ظاهرةٌ.
(وبَحِرَ) الرَّجلُ (كفَرِحَ) يَبْحَرُ بَحَراً إِذا (تَحَيَّرَ من الفَزَع) مثلُ بَطِرَ.
(و) يُقَال أَيْضا: بَحِرَ، إِذا (اشتدَّ عَطَشُه) فَلم يَرْوَ من الماءِ.
(و) بَحِرَ (لَحْمُه: ذَهَبَ) من السِّلِّ.
(و) بَحِرَ الرجلُ و (البَعِيرُ) ، إِذا (اجتَهدَ فِي العَدْوِ طَالبا أَو مَطْلُوباً فضَعُفَ) وَانقطعَ (حتَّى اسْوَدَّ وجهُه) وتَغَيَّرَ. (والنَّعْتُ من الكلِّ: بَحِرٌ) ككَتِفٍ.
وَقَالَ الفَرّاءُ: البَحَرُ: أَنْ يَلْغَى البَعِيرُ بالمَاءِ فيُكْثِرَ مِنْهُ حَتَّى يُصِيبَه مِنْهُ داءٌ، يُقَال: بَحِرَ يَبْحَرُ بَحَراً فَهُوَ بَحِرٌ، وأَنشدَ:
لأُعْلِطَنَّه وَسْماً لَا يُفَارِقُه
كَمَا يُحَزُّ بِحُمَّى المِيسَمِ البَحِرُ
قَالَ: لأإِذا أَصابعه الدّاءُ كُوِيَ فِي مَواضعَ فيَبْرَأُ. قَالَ الأَزهريُّ: الداءُ الَّذِي يُصِيبُ البَعِيرَ فَلَا يَرْوَى من الماءِ هُوَ النَّجَرُ، بالنُّونِ والجيمِ، والبجَرُ، بالباءِ والجِيمِ، وأَمّا البَحَرُ فَهُوَ داءٌ يُورِثُ السِّلَّ.
(و) أَبحَرَ الرَّجلُ، إِذا أَخَذَه السِّلُّ.
و (البَحِيرُ، كأَمِيرٍ: مَن بِهِ السِّلُّ، كالبَحِرِ، ككَتِفٍ) ، ورجلٌ بَحِيرٌ وبَحِرٌ: مَسْلُولٌ، ذاهِبُ اللَّحْمِ، عَن ابنِ الأَعرابيِّ، وأَنشدَ:
وغِلْمَتِي منهمْ سَحِيرٌ وبَحِرْ
وآيِقٌ مِن جَذْبِ دَلْوَيْهَا هَجِرْ
قَالَ أَبو عَمْرو: البَحِيرُ والبَحِرُ: الَّذِي بِهِ السِّلُّ، والسَّحِيرُ الَّذِي انقطعتْ رِئَتُه، وَيُقَال: سَحِرٌ.
(وبَحِيرٌ، كأَمِيرٍ: أَربعةٌ صَحَابِيُّونَ) ، وهم بَحِيرٌ الأَنْمَارِيُّ، أَوودَه ابنُ ماكُولا، ويُكْنَى أَبا سَعِيد الخَيْر، وبَحِيرُ بنُ أَبي رَبِيع المَخْزُومِيُّ، سَمّاه النبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم عبدَ اللهِ. وبَحِير الرّاهِبُ، ذَكَره ابنُ مَنْدَه وابنُ ماكُولا، وبَحِير آخَرُ استدركَه أَبو مُوسَى.
(و) بَحِيرٌ، كأمِيرٍ: (أَربعةٌ تابِعِيون) ، وهم بَحِيرُ بنُ رَيْسَانَ اليَمَانِيُّ، وبَحِيرُ بنُ ذاخِرٍ المعَافِرِيُّ، صاحِبُ عمْرِو بنِ الْعَاصِ، وبَحِيرُ بنُ أَوْسٍ، وبَحِيرُ بن سعْدٍ الحِمْصِيُّ. وبقِي عَلَيْهِ مِنْهُم: بَحِيرُ بنُ سالِمٍ، وبَحِيرُ بنُ أَحمرَ، ذَكرهما ابْن حبّانَ فِي الثِّقات.
(و) أَبو الحُسَيْن، وَيُقَال: أَبو عُمَرَ (أَحمدُ بنُ محمّدِ بنِ جَعْفَر) بنِ محمّدِ بنِ بَحِير بن نُوح النَّيْسَابُورِيّ، الحافظُ، حَدَّث عَن ابْن خُزَيمةَ والبغنديِّ، تَرْجَمه الذهبيُّ والسمعانيُّ توفّي سنة 378 هـ. وابنُه أَبو عمرٍ ومحمدٌّ صاحبُ الأَربعين، حدَّث توفِّيَ سنة 390 هـ. (وحَفِيدُه) أَبو عثمانَ (سَعِيدُ بنُ محمّدٍ) شيْخ زَاهِر، رَوَى عَن جَدِّه، وأَخوه أَبو حَامِد بَحِيرُ بنُ محمّد، رَوَى عَن جَدِّه (و) أَبو الْقَاسِم (المُطَهَّرُ بن بَحِيرِ بنِ محمّدٍ) ، حدث عَن الْحَاكِم، وَعنهُ ابنُ طَاهِر. (وإِسماعيلُ بنُ عَوْنٍ) ، هاكذا فِي النّسخ، وَالَّذِي فِي كتب الأَنساب: ابنُ عمرِو بنِ محمّدِ بنِ أَحمدَ بن محمّدِ بنِ جَعْفَر، شافعيٌّ من كِبارهم، تَفَقَّه على ناصِر العُمَرِيِّ، وَسمع من أَبي حَسّانَ الزَّكِّي، وأَمْلَى مدّةً، مَاتَ سنة 501 هـ. وَابْن عَمِّه عبدُ الحميد بنُ عبدِ الرحمان بنِ محمّدٍ، رَوَى عَن أَبي نُعيم الأَسْفَارَيِنِيِّ، وابنُ أَخيه عبدُ الرحمان بنُ عبدِ الله بنِ عبد الرحمان، حَدَّث عَن عَمِّه. وابنُه أَبو بكر، رَوَى عَن البَيْهَقِيِّ، أَخَذَ عَنهُ ابنُ السّمْعَانِيِّ. وعليُّ بنُ محمّدِ بنِ عبد الحميدِ، ذَكَره ابنُ السّمْعَانيِّ. (البَحِيرِيُّونَ: مُحَدِّثُون؛ نسبةٌ إِلى جَدَ لَهُم) ، وَهُوَ بَحِيرُ بن نُوحٍ.
(وبَحِيرَى) ، بالأَلف الْمَقْصُورَة، (وَبَيْحَرٌ) كجعفر، (وبَيْحَرَةُ) بزيادةِ الهاءِ،: { (بَحْرٌ) ، بفتحٍ فسكونٍ، (أَسماءٌ) لَهُم.
(والبَحُورُ) ، كصَبُورٍ: (فَرَسٌ يَزِيدُهُ الجَرْيُ جَوْدَةٌ) ، ونَصُّ التَّكْمِلَةُ: البَحُورُ من الْخَيل: الَّذِي يَجْرِي فَلَا يَعْرَقُ وَلَا يَزِيدُ على طُولِ الجَرْي إِلّا جَوْدَةً، انْتهى. وَهُوَ مَجازٌ.
(والباحُورُ: القَمَرُ) ، عَن أَبي عليَ فِي البَصْرِيّاتِ لَهُ.
(و) فِي الأَمثال: (لَقيَه صَحْرَة بَحْرَةَ) ، بفتحٍ فسكونٍ فيهمَا. قَالَ شيخُنَا: هما من الأَحوال المركَّبةِ، وَقيل مِن المصادرِ. والصَّوابُ الأَوْلُ، يُقال بالفتحِ، كَمَا هُوَ إطلاقُ المصنِّف، وبالضَّمِّ أَيضاً كَمَا فِي شُرُوحِ التَّسْهِيلِ والكافِيَةِ وغيرِهما، وآخرهُمَا يُبْنَى للتكريب كثيرا، (ويُنَوَّنانِ) بنَصْبٍ، عَن الصّغانيّ، أَي مُنكشفَيْن (بِلَا حِجابٍ) ، وَفِي اللِّسَان: أَي بارزاً لَيْسَ بينكَ وبينَه شيْءٌ، قَالَ شيخُنَا: ويُزَادُ عَلَيْهِ: نَحْرَة، بالنُّون، كَمَا سيأْتي، وحينئذٍ يَتَعَيَّنُ التَّنُوِينُ والأَعرابُ، ويمتنعُ التَّركِيبُ.
(وبناتُ بَحْرٍ) بالحَاءِ والخاءِ جَمِيعًا، وعَلى الأَول اقتصرَ اللَّيْثُ، (أَو الصّوابُ بالخاءِ) أَي مُعْجَمَة، بناتُ بَخْرٍ، (ووَهِمَ الجوهَرِيُّ) ، وَقَالَ الأَزهريُّ: وهاذا تصحيفٌ مُنُكَرٌ: (سَحائِبُ رِقَاقٌ) مُنتصباتٌ، (يَجِئْنَ قُبُلَ الصَّيْفِ) . وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ عَن الأَصمعيِّ: يُقَال لِسَحائِبَ يَأْتِينَ قُبُلَ الصَّيْفِ مُنْتَصِبات: بناتُ بَخْرٍ، وبناتُ مَخْرٍ، بالباءِ والميمِ والخاءِ، ونحوْ ذالك قَالَ اللِّحْيَانيّ وغيرُه.
(وبُحْرَانُ المَرِيضِ) ، بالضَّمِّ، (مُولَّدٌ) ، وَهُوَ عِنْد الأَطِبَّاءِ التَّغَيُّرُ الّذي يحَدُثُ للعَلِيلِ دَفْعَة فِي الأَمراضِ الحادَّةِ.
(و) يَقُولُونَ: (هاذا يومُ بُحْرانٍ، مُضَافا) ، كَذَا فِي الصّحاح، وَفِي نُزْهَة الشيخِ داوودَ الأَنطاكيِّ: البُحْرَانُ بالضّمِّ لفظةٌ يونانيةٌ، وَهُوَ عبارةٌ عَن الانتقالِ من حالةٍ إِلى أُخرَى، فِي وَقْتٍ مضبوطٍ بحركةٍ عُلْوِيةٍ، قَالَ: وأَكثَرُ ارتباطِه بحركةِ القَمَرِ، لأَنه شكلٌ خفيفُ الْحَرَكَة يَقْطَعُ دَوْرَة بسرعةٍ، وَلَا يمكنُ إِتقانُه بغيرِ يَدٍ طائِلَةٍ فِي التَّنْجِيمِ، ثمَّ الانتقالُ المذكورُ إِمّا إِلى الصِّحَّةِ أَو إِلى المَرَض، والأَولُ البُحْرانُ الجَيِّدُ وَالثَّانِي الرَّدِيءُ، وأَطال فِي تَقْسِيمه فراجِعْه.
(ويَومٌ باحُورِيٌّ، على غَيرِ قياسٍ) فكأَنَّه منسوبٌ إِلى باحُورٍ وباحُوراءَ، مثل عاشُورٍ وعاشُوراءَ، وهُوَ موَلَّدٌ، وعَلى غير قياسٍ، كَمَا فِي الصّحَاح. قَالَ ابْن بَرِّيّ ويَقْتَضِي قولُه أَنْ قياسَه باحِرِيّ وَكَانَ حَقُّه أَن يَذْكُرَه؛ لأَنّه يُقَال: دَمٌ باحِرِيّ، أَي خالِصُ الحُمْرَةِ، وَمِنْه قولُ المُثَقِّبِ العَبْدِيِّ:
باحِرِيُّ الدَّم مُرٌّ لَحْمُه
يُبْرِيءُ الكَلْبَ إِذا عَضَّ وهَرْ
(والبَحْرَيْنِ) بالتَّحْتِيَّةِ، كَذَا فِي أُصول الْقَامُوس والصّحاح وغيرما من الدَّواوِين، وَفِي المِصباح واللِّسَان بالأَلِف على صِيغَةِ المثنَّى المرفوعِ: (د) بَين البَصْرةِ وعُمَانَ، وَهُوَ من بِلَاد نَجْدٍ، ويُعرَبُ إِعراب المثنَّى، ويجوزُ أَن تَجعلَ النُّونَ محلَّ الإِعراب مَعَ لُزُوم الياءِ مُطلقًا، وَهِي لغةٌ مشهورةٌ، واقتَصر عَلَيْهَا الأَزهريُّ؛ لأَنه صَار عَلَماً مُفْرَداً لدلالةٍ، فأَشْبَه المُفْرَداتِ، كَذَا فِي المِصْباح. (والنِّسْبَةُ بَحْرِيٌّ وبَحْرَانِيٌّ، أَو كُرِهَ بَحْرِيٌّ؛ لئلَّا يَشْتَبِهَ بالمَنْسوب إِلى البَحْر) . وهاذا رُوِيَ عَن أَبي محمّد اليَزِيديِّ، قَالَ: سَأَلَنِي المَهْدِيُّ وسأَلَ الكِسَائيَّ عَن النسْبَة إِلى البَحْرَينِ وإِلى حِصْنَيْنِ: لِمَ قالُوا: حِصْنيٌّ وبَحْرَانِيٌّ. فَقَالَ الكِسَائيُّ كَرِهُوا أَن يَقُولُوا حِصْنانيٌّ؛ لِاجْتِمَاع النُّونَيْن، قَالَ: وقلتُ أَنا: كَرِهُوا أَن يَقُولُوا: بَحْرِيٌّ يُشْبِهَ النِّسْبَةَ إِلى البَحْر. قَالَ الأَزهَرِيُّ وإِنّمَا ثَنّوُا البَحْرَيْنِ؛ لأَنَّ فِي ناحِيَةِ قُرَاهَا بُحَيْرَةٌ على بَاب الأَحساءِ وقُرَى هَجَرَ بَينهَا وَبَين البَحْرِ الأَخضَرِ عشرةُ فراسِخَ، وقُدِّرَت البُحَيْرةُ ثلاثةَ أَميالٍ فِي مِثلها، وَلَا يَغِيضُ ماؤُهَا، وماؤُها راكِدٌ زُعَاقٌ، وَقد ذَكَرها الفَرَزْدَقُ فَقَالَ:
كأَنَّ دِيَاراً بَين أَسْنِمَة النَّقَا
وَبَين هَذَا لِيلِ البُحَيْرَةِ مُصْحَفُ
قَالَ الصّغانيُّ: هاكذا أَنشدَه الأَزْهَريُّ. وَفِي النَّقائض: النَّحيزة.
وَفِي اللِّسَان: قَالَ السّهَيْليُّ فِي الرَّوْض: زَعَمَ ابنُ سيدَه فِي كتاب المُحْكَم أَن العَرَب تَنْسبُ إِلى البَحْر بَحْرَانيّ، على غير قياسٍ، وأَنّه من شَواذِّ النَّسَب، ونَسَبَ هاذا القولَ إِلى سيبَوَيْه والخَليل، رَحمَهما اللهُ تَعَالَى، وَمَا قالَه سِيبَوَيْهٍ قَطُّ، وإِنما قَالَ فِي شواذِّ النَّسَب: تقولُ فِي بَهْرَاءَ بَهْرانيّ، وَفِي صَنْعَاءَ صَنْعانيّ، كَمَا تَقول: بَحْرَانيٌّ فِي النَّسَب إِلى البَحْرين الَّتِي هِيَ مدينةٌ. قَالَ: وعَلى هاذا تَلَقّاه جميعُ النُّحَاة وتَأَوَّلُوه من كَلَام سِيبَوَيْهٍ، قَالَ: وإِنّمَا شُبِّهَ على ابْن سيدَه لقَوْل الْخَلِيل فِي هاذه المسأَلة، أَعْني مسأَلَة النَّسَب إِلى البحْرَيْن؛ كأَنَّهم بَنَوُا البَحْرَ على بَحْرَان، وإِنما أَرادَ لفظَ البَحْريْن، أَلا ترَاهُ يقولُ فِي كتاب العَيْن تقولُ: بَحْرَانيّ فِي النَّسَب إِلى البَحْرَيْن. وَلم يَذكُر النَّسَبَ إِلى البَحْر أَصْلاً للعلْم بِهِ، وأَنه على قياسٍ جارٍ. قَالَ: وَفِي الغَريب المصنَّف عَن اليَزيديِّ أَنه قَالَ: إِنّمَا قَالُوا: بَحْرَانيّ فِي النَّسَب إِلى البَحْرَيْن وَلم يَقُولُوا: بَحْريّ، ليُفَرِّقُوا بَينه وَبَين النَّسَب إِلى البَحْر، قَالَ: وَمَا زَالَ ابنُ سيدَه يَعْثُرُ فِي هاذا الْكتاب وَغَيره عَثَرَاتٍ يَدْمَى مِنْهَا الأَظَلُّ، ويَدْحَضُ دَحَضاتٍ تُخْرجُه إِلى سَبيل مَن ضلّ. قَالَ شيخُنَا: وذَكَر الصَّلاحُ الصَّفَديُّ فِي نَكْت الهمْيَان الإِمَامَ ابنَ سيدَه، وذَكَرَ بحثَ السُّهَيْلِيِّ مَعَه بِمَا لَا يَخْلُو عَن نَظَرٍ، وَمَا نَسَبَه لسيبَوَيْه والخَليل فقد صَرح بِشُرّاحُ التَّسْهيل.
(ومحمّدُ بنُ المُعْتَمر) ، ك ذَا فِي النُّسَخ، وَفِي التَّبْصير: محمّدُ بنُ مَعْمَر بن رِبْعيّ القَيْسيُّ، بَصْريّ ثِقَةٌ، حدث عَنهُ البُخَاريُّ والجماعةُ، مَاتَ سنةَ 350 هـ. (والعَبّاسُ بنُ يَزيدَ) بن أَبي حبيب، ويُعْرَفُ بعَبّاسَوَيْه، حدَّث عَن خَالِد بن الْحَارِث، ويَزيدَ بن زُرَيْعٍ، رَوَى عَنْه البَاغَنْديُّ وابنُ صاعد وابنُ مخلد، وَهُوَ من الثِّقات، (البَحْرَانيّان: مُحَدِّثانِ) .
وفاتَه:
زكريّا بنُ عطيّةَ البَحْرَانيُّ، سَمعَ سِلْاماً أَبا المُنْذِر، وَيَعْقُوب بن يوس بنِ أَبي عِيسَى، شيخ لِابْنِ أَبي داوودَ، وهارونُ بنُ أَحمدَ بنِ داوودَ البَحْرَانِيُّ: شيخٌ لِابْنِ شاهِين، وعليّ بنُ مقرّبِ بن منصورٍ البَحْرَانِيّ، أَديبٌ، سَمِ مِنْهُ ابنُ نُقْطَةَ. وداوودُ بنُ غَسّانَ بنِ عِيسَى البَحْرانِيّ، ذَكَرَه ابنُ الفَرضِيِّ، ومُوَفَّقُ الدِّين البَحْرَانِيُّ: أَديبٌ بإِرْبل، مشهورٌ بعد السِّتِّمائة.
(والبَاحِرَةُ: شجرةٌ شاكَةٌ) من أَشجار الجِبَال.
(و) الباح 2 ةُ (من النُّو: الصَّفِيَّةُ) المُخْتَارَة، نقلَه الصغانيّ، وَهُوَ مَجَازٌ.
(وبُحُرُ بنُ ضُبُعٍ، بضمَّتَيْن فيهمَا) الرّعَيْنِيّ، (صَحابيّ) ، ذَكَرَه ابنُ يُونُس، وَله وِفادةٌ.
(و) القَاضِي أَبو بكر (عُمَر بنُ محمودِ بنِ بَحَرٍ، كجَبَلٍ) ، ابْن الأَحنفِ بنِ قيس (الواذِنَانِيُّ) ، واوٌ وذالٌ معجَمَةٌ ونُونان. (وابنُ عَمِّه محمّدُ) بنُ أَحمدَ بنِ عُمَر، رَوَى عَنهُ يوسفُ الشِّيرَازيُّ، سَمِعَا من ابْن رَبذةَ بأَصْفَهَانَ.
وَفَاته:
أَبو جعفرٍ أَحمدُ بنُ مالِكِ بنِ بَحرٍ.
(وهشامُ بنُ بُحْرانَ، وبالضّمّ) :
محدِّثون) ، الأَخيرُ سَرْخَسِيّ، رَوَى عَن بَكْرِ بن يوسفَ.
(وأَبْحَرَ) الرجلُ: (رَكِبَ الْبَحْرَ) ، عَن يعقُوبَ وابنِ سِيدَه.
(و) أَبْحَرَ: (أَخَذَه السِّلُّ) .
(و) أَبْحَرَ: (صادَفَ إِنساناً بِلَا) ونَصُّ المُحكم: على غير اعتمادٍ و (قَصْدٍ) لِرُؤْيَتِه. وَهُوَ مِن قولِهم: لَقِيتُه صَحْرَةَ بَرَةَ، وَقد تقدَّم.
(و) أَبْحَرَ، إِذا (اشتدَّتْ حُمْرَةُ أَنْفِه) .
(و) أَبْحَرِتِ (الأَرْضُ: كَثُرتْ مناقِعُها) ، ونصُّ التَّهذيب: كَثُرَتْ مناقعُ الماءِ فِيهَا.
(و) فِي المُحكَم: أَبْحَرَ (الماءُ: مَلُحَ) ، أَي صَار مِلْحاً، قَالَ نُصَيْب:
وَقد عادَ ماءُ الأَرض بَحْراً وزادَني
إِلى مَرَضى أَنْ بْحَرَ المَشْرَبُ العَذْبُ
(و) أَبْحَرَ الرَّجلُ (الماءَ: وَجَدَه بَحْراً، أَي مِلْحاً لم يَسُغْ، هاكذا فِي النُّسَخ، وَفِيه تحريفٌ شنيعٌ؛ فإِنّ الصّغانيّ ذَكَرَ مَا نَصُّه بعدَ قَوْله: أَبْحَرت الأَرضُ: وَلَو قيلَ: أَبحَرْتُ الماءَ، أَي وَجَدْتُه بحْراً، أَي ملْحاً، لم يمْتَنعْ، فتأَمَّلْ.
(و) من المجَاز: (اسْتَبْحَر) الرجلُ فِي العِلْم وَالْمَال: (انْبَسَطَ) ، كَتبحَّر وكذالك استبحرَ المَحَلّ، إِذا اتَّسَعَ.
(و) اسْتَبحَرَ (الشّاعرُ) ، وَكَذَا الخَطيبُ: (اتسَعَ لَهُ القَوْلُ) ، كَذَا فِي التَّكْملَة، ونصُّ المُحكَم: اتَّسَع فِي القَوْل. وَفِي الأَساس: وَفِي مَديحكَ يَسْتَبْحِرُ الشاعرُ، قَالَ الطِّرّماح:
بمثْلِ ثَنَائكَ يَحْلُو المَديحُ
وتَسْتَبْحِرُ الأَلْسُنُ المادحَهْ
والتَّبَحُّرُ والاستبحارُ: الانبساطُ والسَّعَةُ؛ وسُمِّيَ البحرُ بحْراً لذالك، (و) من المَجَاز: (تَبَحَّرَ) الرجلُ (فِي المَال) ، إِذا اتَّسَعَ و (كَثُرَ مالُه) .
(و) تَبَحَّرَ (فِي العِلْم: تَعَمَّقَ وتَوسَّعَ) تَوَسُّعَ الْبَحْر.
(وبَحْرَانَةُ) ، بِالْفَتْح: (ة، باليَمن) ، وَفِي التكملة: بلدٌ باليَمَن.
(و) فِي الحَدِيث ذكْرُ (بُحْرَان) بِالْفَتْح (ويُضَمّ) ، وَهُوَ (ع بناحيةِ الفُرْعِ) من الحجَاز، بِهِ مَعْدنٌ للحَجّاج بن عِلَاط البَهْزِيِّ، لَهُ ذكْرٌ فِي سَرِيَّة عبد ابْن جَحْشٍ، قَيَّدَه ابنُ الفُرات بِالْفَتْح، كالعمْرانيِّ، والزَّمخْشريِّ، والضَّمُّ روايةٌ عَن بَعضهم، وَهُوَ المشهورُ، كَذَا فِي المُعجَم.
(ويَبْحَرُ بنُ عامرٍ) كيَمْنَعُ، وضَبَطَه الذهبيُّ بِتَقْدِيم الموحَّدة على التحتيَّة، (صحابيّ) ، وَقيل: بجراة، لَهُ حديثٌ من رِوَايَة أَولاده.
(والبَحْريَّةُ) ، وَفِي بعض النّسخ: البَحيريَّةُ وَهُوَ الصَّوابُ: (ع باليَمَامة) لعبد القَيْس عَن الحَفْصيِّ.
(وبَحيرَابادْ: ة، بمَرْوَ) يُنسَب إِليها أَبو المظفَّر عبدُ الْكَرِيم بنُ عبد الوهّاب، حدَّث عَنهُ السّمْعانيُّ، ذَكَره ياقوت فِي المعجم.
(والبَحّارُ) كَكتّانٍ: (المَلّلاحُ) ، لمُلَازَمته البَحْرَ، (وهم بَحّارةٌ) ، كالحَمَّالة.
(وبَنُو بَحْريَ: بَطْنٌ) من الْعَرَب.
(وذُو بِحَارٍ، ككِتَابٍ: جَبَلٌ، أَو أَرضٌ سهلةٌ تَحُفُّهَا جبالٌ) ، قَالَ بشْرُ بنُ أَبي خازم:
أَلَيْلَى على شَطِّ المَزَارِ تَذَكَّرُ
ومِن دُونِ لَيْلَى ذُو بِحَار ومَنْوَرُ
وَقَالَ الشَّمّاخ:
صَبَاصَبْوَةً مِنْ ذِي بِحَارٍ فَجَاوت
إِلى آلِ لَيْلَى بَطْنَ غَوْلٍ فَمَنْعَجِ
وَقَالَ أَبو زِيَادٍ: ذُو بِحَارٍ: وادٍ بأَعْلَى السَّرِير لعَمْرٍ وبنِ كِلابٍ، وَقيل: ذُو بِحار، ومَنْوَر، جَبَلانِ فِي ظَهْر حَرَّةِ بني سُلَيْم، قَالَه الجوهَرِيُّ، وَقَالَ نَصْرٌ: ذُو بِحَار: ماءٌ لغَنِيّ فِي شرقيّ النِّير، وَقيل: فِي بِلَاد الْيمن.
(وبِحَارٌ) ، مصرُوفاً، (ويُمْنَعُ: ع) بنَجْد، عَن ابْن دُرَيْد، وَرَوَاهُ الغوريُّ بِالْفَتْح، قَالَ بَشامةُ بنُ الغَدير:
لِمَنِ الدِّيَارُ عَفَوْنَ بالجَزْعِ
بالدَّوْمِ بَين بِحَارَ فالجرْعِ
(و) بُحَارٌ (كغُرَابٍ) : موضعٌ (آخرُ) عَن السِّيرايّ، كَذَا ضَبَطَه السُّكْرِيُّ فِي قَول البُرَيْق، (أَو لغةٌ فِي الكَسْرِ) .
(وبَحْرَةُ: والدُ صَفِيَّةَ التّابِعيَّةِ) ، رَوَى عَنْهَا أَيُّوبُ بنُ ثَابت، وَهِي رَوَتْ عَن أبي محذورةَ، ذَكَرها البُخَاريُّ فِي التَّاريخ.
(و) بَحْرَةُ (جَدُّ يُمَيْنِ بنِ مُعاوِيَةَ) العائشيّ (الشاعرِ) .
(و) بَحْرَةُ: (ع بالبَحْرَيْنِ، و: ة، بالطائفِ) ، وَقد تقدَّم ذكرُهما، فَهُوَ تكْرَار.
(والباحُورُ والباحُوراءُ) ، كعاشُورٍ وعاشُوراءَ: (شِدَّةُ الحَرِّ فِي تَمُّوزَ) ، وَهُوَ مُوَلَّدٌ، قَالَ شيخُنَا: وَقد جاءَ فِي كَلَام بعضِ رُجّازِ العربِ، فَلَو قَالُوا: هُوَ معَرَّبُ كَانَ أَوْلى.
(وبُحَيْرَةُ، كجْهَيْنَةَ: خمْسة عَشَرَ موضعا) ، مِنْهَا: بُحَيْرَةُ طَبَرِيَّةَ، فإِنها بحرٌ عظيمٌ نَحْو عشرَة أَميال، وبُحيرةُ تِنِّيسَ بِمصْر، وبُحيرةُ أَرْجِيشَ، وبُحيرةُ أُرْمِيَةَ، وبُحيرةُ أَرْيَغَ، وبُحيرةُ الإِسكندريَّةِ، وبُحيرةُ أَنطاكِيَةَ، وبُحيرةُ الحَدَثِ، وبُحيرةُ قَدَس، وبُحيرةُ المَرْجِ، وبُحيرةُ المُنْتِنَةِ، وبُحيرةُ هَجَرَ، وبُحيرةُ بَغْرَا، وبُحيرةُ ساوَهْ. وممّا يُستدرَكَ عَلَيْهِ:
البَحْرُ: الفُراتُ، قَالَ عَدِيُّ بنُ زَيْد:
وتَذَكَّرْ رَبَّ الخَوَرْنَقِ إِذْ أَشْ
رَفَ يَوْمًا ولِلْهُدَى تَذْكِيرُ
سَرَّه مالُه وكَثْرَةُ مَا يَمْ
لِكُ والبَحْرُ مُعْرِضاً والسَّدِيرُ
قالُوا: أَراد بالبحرِ هَا هُنَا الفُراتَ، لأَنّ رَبَّ الخَوَرْنَقِ كَانَ يُشِرفُ على الفُرات. قُلتُ: وهاذا فِيهِ مَا فِيهِ؛ فإِنّ البحرَ فِي الأَصل المِلْحُ دُونَ العَذْبِ، كَمَا قَالَه بعضُهم، وَقَوله تَعَالَى: وَمَا يَسْتَوِى الْبَحْرَانِ هَاذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَآئِغٌ شَرَابُهُ وَهَاذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ} (فاطر: 12) . قَالُوا: سُمِّيَ العَذْبُ بَحْراً؛ لكَوْنِه مَعَ المِلْح، كَمَا يُقَال للشَّمْسِ والقَمَرِ قَمَرانِ، كَذَا فِي البصائر للمصنِّف.
وَفِي حَدِيث مازِنٍ: (كَانَ لَهُم صَنَمٌ يُقَال لَهُ باحَرٌ) ، بِفَتْح الحاءِ، ويُرْوَى بالجِيم، وَقد تَقَدَّم.
وتبحَّرَ الرَّاعِي فِي رَعْيٍ كثيرٍ: اتَّسَعَ.
وبَحِرَ الرَّجلُ، كفَرِحَ، إِذا رَأَيَ البَحْرَ، فَفَرِقَ حَتَّى دَهِشَ، وكذالك بَرِقَ، إِذا رأَى سَنَا البَرْقِ فتحيَّر، وبَقِرَ، إِذا رَأَى البَقَرَ الكثيرَ، ومثلُه خَرِقَ، وعَقِرَ.
وَفِي المُحْكَم: يُقَال: للبَحْر الصَّغير: بُحَيْرَةٌ؛ كأَنَّهم تَوَهَّمُوا بَحْرَةٌ، وإِلّا فَلَا وَجْهَ للهاءِ.
وَقَوله: يَا هادِيَ اللَّيْلِ جُرْتَ، إِنّمَا هُوَ البَحْرُ أَو الفَجْرُ، فَسَّره ثعلبٌ فَقَالَ: إِنّما هُوَ الهلاكُ أَو تَرَى الفَجْرَ؛ شَبَّه الليلَ بالبَحْر، ويُرْوَى بالجِيم، وَقد تَقَدَّم.
والبَحْرَةُ: الفَجْوَةَ مِن الأَرض تَتَّسعُ.
والبُحَيْرَةُ: المُنخفِضُ من الأَرض.
وتَبَحَّرَ الخَبَرَ: تَطَلَّبه.
وَكَانَت أَسْمَاءُ بنتُ عُمَيْسٍ يُقَال لَهَا: البَحْرِيَّةُ؛ لأَنّهَا كَانَت هاجَرَتْ إِلى بِلَاد النَّجَاشِيّ فَرِكبت البحرَ. وكلَّ مَا نُسِبَ إِلى الْبَحْر فَهُوَ بَحْرِيٌّ. وَالَّذِي فِي الأَساس: ومِن المَجَاز: امرأَةٌ بَحْرِيَّةٌ، أَي عَظِيمَةُ البَطْنِ؛ شُبِّهَتْ بأَهْلِ البَحْرَيْنِ، وهم مَطاحِيلُ عِظَامُ البُطُونِ.
ويُقَال للحارَاتِ والفَجَوَاتِ: البحَارُ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: إِذا كَانَ البحرُ صَغِيرا قيل لَهُ: بُحَيْرةٌ.
والبَحْرِيُّ: المَلَّاحُ.
والمُفَضَّل بنُ المطهَّر بنِ الفَضْل بنِ عُبَيْد الله بنِ بَحَرٍ، كجَبَلٍ: الكاتبُ الأَصْبَهانيُّ، سَمِعَ مِنْهُ ابنُ السّمعانيِّ وابنُ عَسَاكِر. وذَكْوَانُ بنُ محمّدِ بنه العبّاسِ بنِ أحمدَ بنِ بَحرٍ الأَصبهاني، ويُدْعَى اللَّيْث، ذكَره ابنُ نقْطَةَ.
وكأَمِيرٍ: عبدُ الله بن عِيسَى بن بَحِير: شيخٌ لعبدِ الرزّاق، وعبدُ الْعَزِيز بنُ بَحِير بن رَيسانَ: أَحدُ الأَجوادِ، رَوَى.
وبَحِيرُ بن جُبَيْر: تابعيٌّ.
وبَحِيرُ بنُ نُوح، عَن أَبي حنيفةَ.
وبَحِيرُ بنُ عَامر: شاعرٌ جاهليٌّ.
وبَحِيرُ بنُ عبد الله فارسُ قُشَيْر.
وسعدُ بنُ بَحِيرِ بنِ معاويةَ: لَهُ صُحْبَةٌ.
ومُحَمّدُ بنُ بَحِيرٍ الأَسْفَرَاينِيٌّ، سمع الحمَيديّ. وَآخَرُونَ.
والبُحَيْر، كزُبَيْرٍ: لَقَبُ عَمرِو بنِ طَرِيفِ بنِ عمرِو بنِ ثُمَامةَ؛ لجودِ.
والحُسَيْن بنُ محمّدِ بنِ مُوسَى بن بُحَيْر: شيخُ ابنِ رَشِيق، ضَبَطَه الحُمَيديّ.
والفتحُ بنْ كعثِيرِ بنِ بُحَيْر الحَضرميُّ، ذَكَرَه ابنُ ماكُولا.
وبَحْرٌ: والدُ عمرٍ والجاحظِ.
وبَيْحَرٌ وبَيْحَرةُ، أَسْماءٌ.
وبَحْرَةُ ويبحرُ: موضعانِ.
وبَحِيرَاءُ الرَّاهبُ، كأَمِيرٍ مَمْدُوداً، هاكذا ضَبَطَه الذَّهَبِيُّ وشُرّاحُ المَوَاهِبِ، وَفِي روايةٍ بالأَلفِ المَقْصُورةِ، وَفِي أُخْرَى كَأَمِيرٍ، وأَما تَصْغِيرُه فَغَلَطٌ، كَمَا صَرَّحُوا بِهِ.
وبَحِيرَةُ، كسَفينة: موضعٌ.
وأَبو بَحْرٍ صَفوانُ بنُ إَدريسَ، أَديبٌ أَندلسيٌّ.
وأَبو بَحْرٍ سُفيانُ بنُ العاصِي.
وبَنُو البَحْرِ: قبيلةٌ بِالْيمن.
وبُحَيْر آباذ، بالضّمّ: مِن قُرَى جُوَيْن من نَوَاحِي نَيْسَابُورَ، وَمِنْهَا أَبو الْحسن عليُّ بنُ محمّدِ بنِ حَمّويه الجُوَيْنِيّ، من بيتِ فَضْلٍ، وَلَهُم عقبٌ بِمصْر.
وإِسحاقُ بنُ إِبراهيمَ بنِ محمّدٍ البَحْرِيُّ، الحافظُ، لأَنّه كَانَ يُسَافر إِلى الْبَحْر، تُوفِّيَ سنةَ 337 هـ. وأَبو بكرٍ عبدُ اللهِ بنُ عليِّ بنِ بَحْرٍ البَحْرِيُّ البَلْخِيُّ، نُسِبَ إِلى جَدِّه بَحْرٍ.
وبَحْرٌ جَدُّ الأَحْنَفِ بنِ قَيْس التَّمِيميِّ البَصْرِيِّ.
والبُحَيْرَةُ، مصغَّراً: كُورةٌ واسعةٌ بِمصْر.
(بَحر)
الأَرْض بحرا شقها والحفرة وسعهَا والناقة أَو الشَّاة شقّ أذنها

(بَحر) بحرا رأى الْبَحْر فَفرق ودهش وتحير من الْفَزع وَاشْتَدَّ عطشه من دَاء فَلم يرو وَأكْثر من الشَّرَاب فَأَصَابَهُ دَاء الْبَحْر واجتهد فِي الْعَدو فضعف وَانْقطع فَهُوَ بَحر وبحير

المداد

المداد: ما يكتب به. ومددت الدواة: جعلت فيها المداد.
المداد: بِالْكَسْرِ سياهي كتابت. وَإِنَّمَا سمي مدادا لجريانه ومده على القرطاس عِنْد الْكِتَابَة وَيُسمى مركبا أَيْضا لتركبه من الْأَجْزَاء.
(المداد) سَائل يكْتب بِهِ والسماد وَمَا مددت بِهِ السراج من زَيْت وَنَحْوه والمثال والطريقة يُقَال هم على مداد وَاحِد وَيُقَال سُبْحَانَ الله مداد السَّمَوَات مدى امتدادها (ج) أمدة
المداد: بِالْكَسْرِ، الْكِتَابَة بالأسود، وَإِنَّمَا سمي مدادا لجريانه ومده على القرطاس عِنْد الْكِتَابَة، وَيُسمى مركبا أَيْضا لتركبه من الْأَجْزَاء.
(الخطاطون) لقد جعلُوا يَوْمًا لخط النّسخ. وَقد قَالَ بَعضهم نظما مَا مَعْنَاهُ. أَن تجلب كوبا من عصير البلوط وتغليه مَعَ المَاء وتتركه خَمْسَة أَو سِتَّة أَيَّام حَتَّى تترسب الْمَادَّة فِي قَعْر الْإِنَاء فترمي المَاء وتضعه فِي قَصَبَة وَمن ثمَّ تستعمله.
ثمَّ يذكر الْكَاتِب خَمْسَة أوجه أُخْرَى لكيفية صناعَة (المداد) .
وَقَالَ المحبي إِذا أردْت أَن تمحو الْحُرُوف من على الورقة حَتَّى تصبح بَيْضَاء، فَعَلَيْك حطن؟ مقادير مُتَسَاوِيَة من السم أَو (خلف الْحَيَوَان) والفارسهاكه (كلمة هندية) ونوشادر حَتَّى تصبح سَوْدَاء مثل (المداد) وتوضع فِي إِنَاء للْمَاء ثمَّ نضعها أَو نمسحها على الْحُرُوف السَّوْدَاء فتنمحي، وَهَذَا مجرب فجربه.

الدوسر

(الدوسر) (انْظُر دسر)
(الدوسر) الدواسر يُقَال رجل دوسر وجمل دوسر وَأسد دوسر وَيُقَال كَتِيبَة دوسر مجتمعة وَمِنْه دوسر اسْم كَتِيبَة كَانَت للنعمان بن الْمُنْذر وَالشَّيْء الْقَدِيم وَحب دَقِيق أسمر مختلط بالقمح وَهُوَ الدحريج
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.