Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: قل

ثقل

ث ق ل: (الثِّــقْلُ) وَاحِدُ (الْأَثْقَالِ) كَحِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ أَعْطَاهُ ثِــقْلَــهُ أَيْ وَزْنَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا} [الزلزلة: 2] قَالُوا: أَجْسَادَ بَنِي آدَمَ. وَ (الثِّــقَلُ) ضِدُّ الْخِفَّةِ وَقَدْ (ثَــقُلَ) الشَّيْءُ بِالضَّمِّ فَهُوَ (ثَقِيلٌ) . وَ (الثَّــقَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ مَتَاعُ الْمُسَافِرِ وَحَشَمُهُ، وَ (الثَّــقَلَــانِ) الْإِنْسُ وَالْجِنُّ وَ (التَّثْقِيلُ) ضِدُّ التَّخْفِيفِ وَقَدْ (أَثْــقَلَــهُ) الْحِمْلُ، وَأَثْــقَلَــتِ الْمَرْأَةُ فَهِيَ (مُثْــقِلٌ) أَيْ ثَــقُلَ حَمْلُهَا فِي بَطْنِهَا. قَالَ الْأَخْفَشُ: أَيْ صَارَتْ ذَاتَ ثِــقْلٍ كَأَثْمَرَ أَيْ صَارَ ذَا ثَمَرٍ. وَ (الْمِثْقَالُ) وَاحِدُ (مَثَاقِيلِ) الذَّهَبِ وَ (مِثْقَالُ) الشَّيْءِ مِيزَانُهُ مِنْ مِثْلِهِ. 
ثــقل
الثِّــقَلُ: مَصْدَرُ الثَّقِيل، ثَــقُلَ الشَّيْءُ يَثْــقُلُ ثِــقَلــاً، وثَــقَّلْــتُه: رَزِّنْتُه، ودِينارٌ ثاقِل.
والتِّثَاقُلُ: من التَّباطُؤ. وَلأطَأنَه وَطْأةَ المُتَثاقِل.
والمُسْتَثْــقَلُ: الثَّقِيلُ من الناس. والذي اسْتُثْــقِلَ نَوْماً.
والثــقْلَــةُ: نَعْسَة غالِبَةٌ. والأثْقَال: الأثامُ.
والمُثْــقَلُ: الذي حُمِلَ عليه فوق طاقَتِه من الحِمْل. والذي أثْــقَلَــه المَرَضُ والدَّيْنُ. وهو - أيضاً -: البَطِيْءُ من الدَّوَابِّ.
والمُثْــقَلَــةُ في قَوْل اللَّهِ عزَّ وجل: " وإنْ تَدع مُثْــقَلَــةٌ إلى حِمْلِها " هي حامِلَةٌ أوْزَاراً وخَطَايا.
والثَّــقَلُ: مَتَاعُ المُسافِرِ وحَشَمُه، والجميع الأثقال.
والثَّــقِلَــة: أثقالُ القَوْم - بالكَسْر -، واحْتَمَلَ القَوْمُ بِثِــقْلَــتِهم.
والثَّــقَلَــةُ: ما تَجِدُه من الثِّــقَل على فُؤادِك.
وامْرَأةٌ ثَقَالٌ: ذاتُ مأكِمٍ وكَفَلٍ. والمِثْقَالُ: وَزْنٌ مَعْلُومٌ قَدْرُه.
ومِثْقَالُ الشَّيْءِ: مِيزانُه، وثَــقُلَ الشًيْءُ: وَزَنَ.
والمُثَــقَّلَــةُ: الحَجَرُ من الرُّخَام. وثاقِلٌ: اسْمُ بَلَدٍ.
(ث ق ل) : (الثَّــقَلُ) مَتَاعُ الْمُسَافِرِ وَحَشَمُهُ وَالْجَمْعُ أَثْقَالٌ.
ثــقل: {اثاقلــتم}: أخلدتم وتثاقلــتم. {أثقالها}: جمع ثِــقْل. و {مثقال}: وزن.
(ثــقل) - في حَدِيثِ ابنِ عَبَّاس: "بَعَثَنى رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في الثَّــقَل من جَمْع بِلَيْل".
الثَّــقَل: مَتاعُ المُسافِر، والجَمْع أثْقالٌ، واحْتَملوا بثَــقَلَــتِهم: أي عِيالِهم، وكُلِّ شَىءٍ كان لَهُم.
(ثــقل)
الشَّيْء بِيَدِهِ ثــقلــا قدر ثــقلــه وَغَيره فِي الْوَزْن فاقه فِيهِ

(ثــقل) ثــقلــا وثقالة رجح وَزنه وَالْأَمر شقّ وَالرجل رزن وَثَبت وَالْمَرِيض اشْتَدَّ مَرضه وَيُقَال ثــقلــت يَده وَثــقل سَمعه وَثــقل لِسَانه ضعف وَثــقل عَن حَاجَتي تباطأ وَثــقل الشَّيْء أَو الْأَمر على النَّفس كرهته وَالْحَامِل استبان حملهَا والنبات تروت عيدانه فَهُوَ ثقيل وثقال (ج) ثقال وَثــقل
ث ق ل : ثَــقُلَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ ثِــقَلًــا وِزَانُ عِنَبٍ وَيُسَكَّنُ لِلتَّخْفِيفِ فَهُوَ ثَقِيلٌ وَالثَّــقَلُ الْمَتَاعُ وَالْجَمْعُ أَثْقَالٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ قَالَ الْفَارَابِيُّ الثَّــقَلُ مَتَاعُ الْمُسَافِرِ وَحَشَمُهُ وَالثَّــقَلَــانِ الْجِنُّ وَالْإِنْسُ وَأَثْــقَلَــهُ الشَّيْءُ بِالْأَلِفِ أَجْهَدَهُ.

وَالْمِثْقَالُ وَزْنُهُ دِرْهَمٌ وَثَلَاثَةُ أَسْبَاعِ دِرْهَمٍ وَكُلُّ سَبْعَةِ مَثَاقِيلَ عَشَرَةُ دَرَاهِمَ قَالَ الْفَارَابِيُّ وَمِثْقَالُ الشَّيْءِ مِيزَانُهُ مِنْ مِثْلِهِ وَيُقَالُ أَعْطِهِ ثِــقْلَــهُ وِزَانُ حِمْلٍ أَيْ وَزْنَهُ. 
[ثــقل] الثِــقْلُ: واحد الأَثْقالِ، مثل حِمْلٍ وأحمالٍ. ومنه قولهم: أعطه ثِــقْلَــهُ، أي وزنَه. وقوله تعالى: {وأخرجَتِ الأرضُ أَثْقالَها} قالوا: أجساد بني آدم. والثِــقَلُ: ضدّ الخفّة. تقول منه: ثــقل الشئ ثــقلــا، مثل صغر صغرا، فهو ثَقيلٌ. والثَــقَلُ، بالتحريك: متاعُ المسافر وحَشَمُهُ. والثَــقَلــانِ: الإنسُ والجنُّ. ويقال أيضاً: وجدت ثَــقَلَــةً في جسدي، أي ثــقلــا وفتورا. حكاه الكسائي. وثــقلــة القومِ، بكسر القاف: أَثْقَالُهُمْ. يقال: احتمل القوم بثــقلــتهم، أي بأمتعتهم كلها. وثــقل الشئ الشئ في الوزن يَثْــقُلُــهُ ثَــقْلــاً. وثَــقَلْــتُ الشاة أيضاً، أي وزنتُها، وذلك إذا رفعتَها لتنظر ما ثِــقَلُــها من خفّتها. وامرأةٌ ثَقالٌ بالفتح، أي رَزانٌ ذات مآكِمَ وكَفَلٍ. والتَثْقيلُ: ضد التحفيف. وقد أثــقلــه الحمل. وأَثْــقَلَــتِ المرأةُ فهي مُثْــقِلٌ، أي ثَــقُلَ حَملُها في بطنها. قال الأخفش: أي صارت ذات ثِــقْلٍ، كما تقول: أَتْمَرْنا، أي صرنا ذوى تمر. والمثقال: واحد مثاقيل الذهب. قال الأصمعي: دينارٌ ثاقِلٌ، إذا كان لا ينقص. ودنانيرُ ثواقل. ومثقال الشئ: ميزانه من مثله. وقولهم: ألقى عليه مَثاقيلَهُ، أي مؤنته. حكاه أبو نصر.
ث ق ل

ثــقل الشيء ثــقلــاً، وثــقل الحمل على ظهره، وأثــقلــه الحمل، ورجل مثــقل: حمل فوق طاقته. وحملت الدابة ثــقلــها، والدواب أثقالها اي أحمالها. ولفلان ثــقل كثير أي متاع وحشم. وارتحلوا بثــقلــهم وأثقالهم وثــقلــتهم بكسر القاف. وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مبعوثاً إلى الثــقلــين. وأثــقلــت الحامل، وامرأة مثــقل. وتثاقل عن الأمر. وأثاقل إلى الدنيا: أخلد إليها. ووطئه وطأة المتثاقل، وهو المتحامل على الشيء بوطئه. وثــقلــت الشيء أثــقلــه: إذا رزنته. ودينار ثاقل: راجح. وهذه الكفة أثــقل من الأخرى.

ومن المجاز: ثــقل سمعي، وثــقل علي كلامك، وأنت ثقيل على جلسائك، وما أنت إلا ثقيل الظل بارد النسيم، وأنت والله من الثــقلــاء، وأنت مستثــقل: يستثــقلــك الناس. وأثــقلــه المرض، ومريض ثاقل قال لبيد:

رأيت التقى والحمد خير تجارة ... رباحاً إذا ما المرء أصبح ثاقلــاُ

ووجدت ثــقلــة في جسدي، ووهناً في عظامي. وأخذتني ثــقلــة وهي النعسة الغالبة، واستثــقل في نومه، وهو مستثــقل كالميت " وأخرجت الأرض أثقالها " أي ما في بطنها من كنوز وأموات. وقد استعار الثــقل للبيض منم قال وهو ثعلبة المازني:

فتذكّرا ثــقلــاً رثيداً بعدما ... ألقت ذكاء يمينها في كافر

جعله ثــقل الهلق والنعامة مجازاً. ويقول العالم لغلامه: هات ثــقلــي، يريد كتبه وأقلــامه. ولكل صاحب صناعة ثــقل.
باب القاف والثاء واللام معهما ث ق ل، ل ث ق، ق ث ل مستعملات

ثــقل: ثَــقُلَ ثِــقَلــاً فهو ثقيلٌ، والثِّــقَلُ: رجحان الثقيل. والثَّــقَلٌ: متاع المسافر وحشمه، وجمعه أثقالٌ. والأثقالُ: الآثام. وامرأة ثَقالٌ أي ذات مآكم وكفل. والمِثقال وزن معلوم قدره. ومِثقال الشيء: ميزانه من مثله. والثُــقْلَــةُ: نعسة غالبة. واثْــقَلَــتِ المرأة فهي مُثــقِلٌ، قال الله- عز وجل-: فَلَمَّا أَثْــقَلَــتْ....  . والمُثْــقَلُ: الذي حمل فوق طاقته، وقوله تعالى: وَإِنْ تَدْعُ مُثْــقَلَــةٌ إِلى حِمْلِها....

، أي هي حاملة أوزار وخطايا، وهو اسم يستعمل بالتأنيث، ليست للمرأة خاصة، ولكنه يحمل على النفس، ويجري مجرى النعت. وأثْــقَلَــه المرض، واستَثْــقَلَــه النوم. والمُثــقَلُ: البطيء من الدواب. والمُسْتَثْــقَلُ: الثقيل من الناس. والتَّثاقُلُ من التباطؤ والتحامل في الوطء، يقال: لأطأنه وطء المُتَثاقلِ.

قثل: القِثوَلُّ من الرجال الثَّقيلُ.

لثق: اللَّثَقُ مصدر الشيء الذي قد لَثِقَ يلثق لثقاً كالطائر الذي يبتل جناحاه، فهو لثقٌ، قال الأعشى:

قد بات في دفء أرطاة يلوذ بها ... من الصقيع وضاحي جلده لَثِقٌ

واللَّثَقُ: ماء وطين مختلط، وهو اللثق.
[ثــقل] فيه: إني تارك فيكم "الثــقلــين" كتاب الله وعترتي، سميا به لأن الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل، ويقال لكل خطير نفيس: ثــقل، فسماهما به إعظاماً لقدرهما وتفخيماً لشأنهما. ط: إذ يستصلح الدين بهما ويعمر كما عمرت الدنيا بالثــقلــين، أو لأن الأخذ بهما عزيمة، ويقال للجن والإنس لأنهما يسكنان الأرض ويثــقلــان. نه: وفي سؤال القبر: يسمعها من بين المشرق والمغرب إلا "الثــقلــين"، هما الجن والإنس، لأنهما قطان الأرض، والثــقل في غير هذا متاع المسافر. ومنه: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم في "الثــقل" من جمع بليل. وح السائب: حج به في ثــقل النبي صلى الله عليه وسلم. ن: بفتحتين متاع المسافر وما يحمله على دوابه. وفيه: ظنوا أنهم "ثــقلــوا" عليه بضم قاف مخففة. ك ومنه: لما "ثــقل" النبي صلى الله عليه وسلم أي أثــقلــه المرض. ومنه: "فثــقلــت" أي فخذه. ومنه: مخافة أن "يثــقل" بضم مثناة وفتح مثلثة وكسر قاف مشددة، وروى بفتح مثناة وسكون مثلثة وضم قاف. ومنه: ليس صلاة "أثــقل" بالنصب، وروى: ليس أثــقل، بحذف اسم ليس. ط: وإنما كان الفجر والعشاء أثــقل على المنافقين لأن ترك النوم شديد على من ليس له إيمان ونية. غ: "انفروا خفافاً و"ثقالاً"" موسرين ومعسرين. و"أثقالها" موتاها وكنوزها. و"اثاقلــتم" أخلدتم. و"تــقلــت في السموت" أي علما وموقعاً، ولأن الإنسان إذا لم يعلم شيئاً ثــقل عليه. و"قولا "ثقيلا" له وزن. وثــقلــت الشيء وزنته، وكل شيء له وزن وقدر يتنافس فيه فهو ثــقل. ش: لا "تتثاقل" عن الصلاة أي لا تتكاسل. نه: لا يدخل النار من في قلــبه مثقال ذرة من إيمان، هو في الأصل مقدار من الوزن أي شيء كان من قلــيل أو كثير، والناس يطلقونه في العرف على الدينار خاصة وليس كذلك، ويتم في مث.
ثــقل
الثِّــقْل والخفّة متقابلان، فكل ما يترجح على ما يوزن به أو يقدّر به يقال: هو ثَقِيل، وأصله في الأجسام ثم يقال في المعاني، نحو: أَثْــقَلَــه الغرم والوزر. قال الله تعالى: أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْــقَلُــونَ
[الطور/ 40] ، والثقيل في الإنسان يستعمل تارة في الذم، وهو أكثر في التعارف، وتارة في المدح نحو قول الشاعر:
تخفّ الأرض إذا ما زلت عنها وتبقى ما بقيت بها ثقيلا
حللت بمستقر العزّ منها فتمنع جانبيها أن تميلا
ويقال: في أذنه ثــقل: إذا لم يجد سمعه، كما يقال: في أذنه خفّة: إذا جاد سمعه. كأنه يثــقل عن قبول ما يلقى إليه، وقد يقال: ثَــقُلَ القول إذا لم يطب سماعه، ولذلك قال في صفة يوم القيامة: ثَــقُلَــتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [الأعراف/ 187] ، وقوله تعالى: وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها
[الزلزلة/ 2] ، قيل: كنوزها، وقيل: ما تضمّنته من أجساد البشر عند الحشر والبعث، وقال تعالى: وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ إِلى بَلَدٍ [النحل/ 7] ، أي: أحمالكم الثقيلة، وقال عزّ وجل: وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ [العنكبوت/ 13] ، أي: آثامهم التي تثــقلــهم وتثبطهم عن الثواب، كقوله تعالى:
لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ [النحل/ 25] ، وقوله عزّ وجل: انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا
[التوبة/ 41] ، قيل: شبّانا وشيوخا ، وقيل: فقراء وأغنياء، وقيل: غرباء ومستوطنين، وقيل: نشّاطا وكسالى، وكلّ ذلك يدخل في عمومها، فإنّ القصد بالآية الحثّ على النفر على كل حال تصعّب أو تسهّل. والمِثْقَال: ما يوزن به، وهو من الثّــقل، وذلك اسم لكل سنج قال تعالى: وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ [الأنبياء/ 47] ، وقال تعالى: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ [الزلزلة/ 7- 8] ، وقوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ ثَــقُلَــتْ مَوازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ [القارعة/ 6- 7] ، فإشارة إلى كثرة الخيرات، وقوله تعالى: وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ [القارعة/ 8] ، فإشارة إلى قلّــة الخيرات.
والثقيل والخفيف يستعمل على وجهين:
أحدهما على سبيل المضايفة، وهو أن لا يقال لشيء ثقيل أو خفيف إلا باعتباره بغيره، ولهذا يصحّ للشيء الواحد أن يقال خفيف إذا اعتبرته بما هو أثــقل منه، وثقيل إذا اعتبرته بما هو أخفّ منه، وعلى هذه الآية المتقدمة آنفا.
والثاني أن يستعمل الثقيل في الأجسام المرجّحة إلى أسفل، كالحجر والمدر، والخفيف يقال في الأجسام المائلة إلى الصعود كالنار والدخان، ومن هذا الثــقل قوله تعالى: اثَّاقَلْــتُمْ إِلَى الْأَرْضِ
[التوبة/ 38] .
(ث ق ل)

الثّــقل: نقيض الخفة.

ثــقل ثــقلــاً، وثقالة، فَهُوَ ثقيلٌ. وَالْجمع: ثقال.

والثــقل: رُجْحَان الثّــقل.

والثــقل: الْحمل الثقيل. وَالْجمع: أثقال. وَقَوله تَعَالَى: (وأخرجت الأَرْض أثقالها) أثقالها: كنوزها وموتاها، وَقَول الخنساء:

أبعد ابْن عَمْرو من آل الشري ... د حلت بِهِ الأَرْض أثقالها

إِنَّمَا أَرَادَت: حلت بِهِ الأَرْض موتاها: أَي زينتهم بِهَذَا الرجل الشريف الَّذِي لَا مثيل لَهُ.

والثــقل: الذَّنب. وَالْجمع كالجمع. وَفِي التَّنْزِيل: (وليحملن أثقالهم وأثقالاً مَعَ أثقالهم) وَهُوَ مثل ذَلِك.

وَقَوله تَعَالَى: (ثــقلــت فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض) قيل: ثــقل وُقُوعهَا على أهل السَّمَوَات وَالْأَرْض قَالَ أَبُو عَليّ: ثــقلــت فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض: خفيت، وَالشَّيْء إِذا خفى عَلَيْك وَثــقل.

وَثــقل الشَّيْء: جعله ثقيلا.

وأثــقلــه: حمله ثقيلا. وَفِي التَّنْزِيل: (فهم من مغرم مثــقلــون) .

واستثــقلــه: رَآهُ ثقيلا.

وأثــقلــت الْمَرْأَة: ثــقلــت واستبان حملهَا، وَفِي التَّنْزِيل: (فَلَمَّا أثــقلــت دعوا الله ربهما) .

وَامْرَأَة مثــقل، بِغَيْر هَاء: ثــقلــت من حملهَا.

وَقَوله تَعَالَى: (إِنَّا سنلقي عَلَيْك قولا ثقيلا) قيل: معنى الثقيل: مَا يفترض عَلَيْهِ فِيهِ من الْعَمَل، لِأَنَّهُ ثقيل، وَقيل: إِنَّمَا كنى بِهِ عَن رصانة القَوْل وجودته.

وَقَوله:

لَا خير فِيهِ غير أَن لَا يَهْتَدِي وَأَنه ذُو صولة فِي المذودِ

وَأَنه غير ثقيل فِي الْيَد

إِنَّمَا يُرِيد: أَنَّك إِذا بللت بِهِ لم يصر فِي يدك مِنْهُ خير فيثــقل فِي يدك.

ومثقال الشَّيْء: مَا آذن وَزنه، فثــقل ثــقلــه، وَفِي التَّنْزِيل: (يَا بني إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَال حَبَّة من خَرْدَل) بِرَفْع مِثْقَال، مَعَ عَلامَة التَّأْنِيث فِي " تَكُ " لِأَن مِثْقَال حَبَّة رَاجع إِلَى معنى الْحبَّة، فَكَأَنَّهُ قَالَ: إِن تَكُ حَبَّة من خَرْدَل، وَالْمعْنَى: أَن فعلة الْإِنْسَان وَإِن صغرت فَهِيَ فِي علم الله تَعَالَى يَأْتِي بهَا.

والمثــقلــة: رخامة يثــقل بهَا الْبسَاط.

وَامْرَأَة ثقال: مكفال.

وثقال: رزان، على التَّفْرِقَة. فرقوا بَين مَا يحمل وَبَين مَا ثــقل فِي مَجْلِسه فَلم يخف، وَكَذَلِكَ: الرجل.

وَيُقَال: فِيهِ ثــقل. وَهُوَ ثاقل. قَالَ كثير عزة:

وفيك ابْن ليلى عزة وبسالة ... وَغرب وموزون من الْحلم ثاقل

وَقد يكون هَذَا على النّسَب: أَي ذُو ثــقل.

وبعير ثقال: بطيء، وَبِه فسر أَبُو حنيفَة قَول لبيد:

فَبَاتَ السَّيْل يحْفر جانبيه ... من البقار كالعمد الثقال

وَثــقل الشَّيْء بِيَدِهِ ثــقلــا: راز ثــقلــه.

وتثاقل عَنهُ: ثــقل، وَفِي التَّنْزِيل: (اثاقلــتم إِلَى الأَرْض) وعداه بالى، لِأَن فِيهِ معنى: ملتم.

وَحكى النَّضر بن شُمَيْل: ثــقل إِلَى الأَرْض: اخلد إِلَيْهَا واطمان فِيهَا، فَإِذا صَحَّ ذَلِك صَحَّ تعدِي " اثاقلــتم " فِي قَوْله تَعَالَى " اثاقلــتم إِلَى الأَرْض " بِغَيْر تَأْوِيل يُخرجهُ عَن بَابه.

وتثاقل الْقَوْم: استنهضوا لنجدة فَلم ينهضوا إِلَيْهَا. والثــقل: الْمَتَاع والحشم. وَالْجمع: أثقال.

وارتحل الْقَوْم بثــقلــتهم، وثــقلــتهم، وثــقلــتهم، وثــقلــتهم: أَي بأثقالهم.

والثــقلــة أَيْضا: مَا وجد الرجل فِي جَوْفه من ثــقل الطَّعَام.

وَوجد فِي جسده ثــقلــة: أَي ثــقلــا.

وَثــقل الرجل ثــقلــا، فَهُوَ ثقيل، وثاقل: اشْتَدَّ مَرضه، قَالَ لبيد:

حسبت التقي وَالْحَمْد خير تِجَارَة ... رباحاً إِذا مَا الْمَرْء اصبح ثاقلــا

أَي: ثقيلا من الْمَرَض قد أشرف على الْمَوْت ويروى: " نَاقِلــا ": أَي مَنْقُولًا من الدُّنْيَا إِلَى الْأُخْرَى.

وَقد اثــقلــه الْمَرَض وَالنَّوْم.

والمستثــقل: الَّذِي اثــقلــه النّوم، وَهِي الثــقلــة.

وَثــقل العرفج، والثمام، والضعة: أدبي وتروت عيدانه.

وَثــقل سَمعه: ذهب بعضه، فَإِن لم يبْق مِنْهُ شَيْء قيل: وقر.

والثــقلــان: الْإِنْس وَالْجِنّ، وَفِي التَّنْزِيل: (سنفرغ لكم أَيهَا الثَّــقَلَــان) وَقَالَ " لكم "، لِأَن الثــقلَــيْن، وَإِن كَانَ بِلَفْظ التَّثْنِيَة فَمَعْنَاه الْجمع، وَقَول ذِي الرمة:

ومية احسن الثــقلَــيْن وَجها ... وسالفة واحسنه قذالاً

من رَوَاهُ: " احسنه " بإفراد الضَّمِير، فَإِنَّهُ أفرده مَعَ قدرته على جمعه، لِأَن هَذَا مَوضِع يكثر فِيهِ الْوَاحِد، كَقَوْلِك: مية أحسن إِنْسَان وَجها وأجمله، وَمثله قَوْلهم: هُوَ احسن الفتيان واجمله، لِأَن هَذَا مَوضِع يكثر فِيهِ الْوَاحِد كَمَا قدمنَا، فكأنك قلــت: هُوَ أحسن فَتى فِي النَّاس وأجمله، وَلَوْلَا ذَلِك لَــقلــت: وأجملهم، حملا على الفتيان.
ثــقل
الثِّــقَلُ، كعِنَبٍ: ضِدُّ الخِفَّة قَالَ الراغِبُ: وهما مُتَقابِلان، فكُلُّ مَا يَتَرَجَّحُ علَى مَا يُوزَنُ بِهِ أَو يُقَدَّرُ بِهِ، يُقَال: هُوَ ثَقِيلٌ، وأصلُه فِي الْأَجْسَام، ثمَّ يُقال فِي المَعاني، نَحْو: أَثْــقَلَــه الغُرمُ والوِزْرُ، قَالَ الله تَعَالَى: أَمْ تَسألهُم أَجْراً فَهُم مِن مَغْرَمٍ مُثْــقَلــونَ. ثَــقُلَ الشَّيْء ككَرُمَ ثِــقَلــاً كصَغُرَ صغَراً وثَقالَةً ككَرامَةٍ فَهُوَ ثَقِيلٌ وثَقالٌ، كسَحابٍ وغُرابٍ، ج: ثِقالٌ بِالْكَسْرِ وثُــقْلٌ بالضَّمّ. وشاهِد الثِّقال قولُه تعالَى: أنفِروا خِفَافاً وَثِقَالاً. والثَّــقَلُ، مُحرَّكة: مَتاعُ المُسافِرِ وحَشَمُه والجَمعُ أَثْقالٌ. وكُلُّ شيءٍ خَطِرٍ نَفِيسٍ مَصُونٍ لَهُ قَدْرٌ ووَزْنٌ: ثَــقَلٌ عندَ العَرب وَمِنْه قِيل لبَيضِ النَّعام: ثَــقَل لأنّ آخِذَه يَفْرَحُ بِهِ، وَهُوَ قُوتٌ، وَكَذَلِكَ الحَدِيث: إنِّي تارِكٌ فيكُم الثَّــقَلَــيْنِ، كِتابَ اللَّهِ وعِتْرَتِي جَعلَهما ثَــقَلَــيْنِ إعظاماً لِقَدْرِهما وتَفْخِيماً لَهما. وَقَالَ ثَعْلَب: سَمَّاهما ثَــقَلَــيْن لأنّ الأَخْذَ بِهما والعَمَلَ بِهما ثَقِيلٌ. والثَّــقَلــانِ: الإنسُ والجِنُّ لِأَنَّهُمَا فُضِّلا بالتَّمييز الَّذِي فيهمَا علَى سائرِ الحَيوان. مِن المَجاز: قولُه تَعَالَى: وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقالَها: الأَثْقالُ: كُنوزُ الأَرضِ، قِيل: مَا تَضَمَّنَتْه من أجسادِ مَوْتاها عِندَ الحَشْر والبَعْث. يكون الثِّــقَلُ فِي الْمعَانِي، وَمِنْه الأثقالُ بمَعْنى الذنُوب وَمِنْه قولُه تعالَى: وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُم وأَثْقَالاً مَعَ أَثْقالِهِم أَي آثامَهم الَّتِي هِيَ تُنــقِلُــهم وتُثَبِّطُهم عَن الثَّواب، كَقَوْلِه تَعَالَى: لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُم كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ. الأَثْقالُ: الأَحْمالُ الثَّقِيلَةُ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ. واحِدَةُ الكُلِّ: ثِــقْلٌ، بِالْكَسْرِ كحِمْلٍ وأَحْمالٍ. وثَــقَّلَــهُ تَثْقِيلاً: جَعلَه ثَقِيلاً. وأَثْــقَلَــه: حَمَّلَه ثَقِيلاً فَهُوَ مُثْــقَلٌ: حَمَل فوقَ طاقَتِه. وأَثْــقَلَــت المرأةُ وثَــقُلَــتْ، ككَرُم، فَهِيَ مُثْــقِلٌ: اسْتَبانَ حَمْلُها وَمِنْه قولُه تَعَالَى: فَلَمَّا أَثْــقَلَــتْ دَعَوَا الله أَي ثَــقُل حَمْلُها فِي بَطْنها، وَقَالَ الأخْفَش: أَثْــقَلَــتْ: أَي صارَتْ ذاتَ ثِــقَلٍ، كَمَا يُقال: أَتْمَرْنا: أَي صِرْنا ذَوي تَمْرٍ. والمُثَــقَّلَــةُ، كمُعَظَّمةٍ: رُخامَةٌ يُثَــقَّلُ بهَا البِساطُ وَكَانَ القِياس أَنه يكون كمُحَدِّثة. ومِثْقالُ الشَّيْء: مِيزانُه مِن مِثْلِه وقولُه تَعَالَى: مِثْقالَ ذَرَّةٍ أَي زِنَةَ ذَرَّةٍ، قَالَ الشاعِر: وَكُلّاً يُوافِيهِ الجَزاءَ بمِثْقالِ أَي بِوَزْن. وَقَالَ الرّاغِبُ: المِثْقالُ: مَا يُوزَنُ بِهِ، وَهُوَ الثِّــقَلُ، وَذَلِكَ اسمٌ لِكُلِّ سَنْجٍ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: وَإنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَردَلٍ أَتَينَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ. المِثْقالُ: واحِدُ مَثاقِيلِ الذَّهَبِ قَالَ الكِرمانيُّ فِي شَرح البُخارِي: هُوَ عِبارَةٌ عَن اثْنَتَيْنِ وَسبعين شَعِيرةً، وَفِي الاختِيار:)
المِثقالُ عِشرون قِيراطاً، كَذَا فِي الهِداية وذُكِر فِي م ك ك على التَّفصيل. وامرأةٌ ثَقالٌ كسَحابٍ: مِكْفالٌ أَي عَظِيمةُ الكَفَلِ أَو رَزانٌ وَهَذَا يَرجِع إِلَى الْمعَانِي. وبعِيرٌ ثَقالٌ: بَطِيءٌ وتقدَّم مثلُه: بعيرٌ ثَفالٌ، بِالْفَاءِ، بِهَذَا الْمَعْنى. وثَــقَلَ الشَّيْء بيَدِه يَثْــقُلُــه ثَــقْلــاً بِالْفَتْح: رازَ ثِــقَلَــه وَذَلِكَ إِذا رَفَعه للنَّظَر مَا ثِــقَلُــه مِن خِفَّتِه. وتَثاقَلَ عَنهُ: أَي ثَــقُلَ وتَباطَأَ، قَالَ ابنُ دُرَيْد: تَثاقَلَ القَومُ: إِذا لم يَنْهَضوا للنَّجْدة، وَقد اسْتُنْهِضُوا لَها. يُقال: ارتَحلوا بِثَــقَلَــتهِم، محرَّكةً، وبالكسر وبالفتح، وكعِنَبَةٍ، وفَرِحَةٍ لُغات خَمْسَة: أَي بأَثْقالِهِم وأَمْتِعَتِهم كُلِّها. والثَّــقْلَــةُ، بِالْفَتْح ويُحَرَّك: مَا يُوجَد فِي الجَوف مِن ثِــقَلِ الطَّعام يُقال: وَجدتُ ثَــقْلَــةً فِي بَدني، وَهُوَ مَجازٌ. الثَّــقْلَــةُ بِالْفَتْح: نَعْسَةٌ تَغْلِبُكَ كَمَا فِي المُحْكَم. وثَــقِلَ الرّجُلُ كفَرِح، فَهُوَ ثَقِيلٌ وثاقِلٌ: اشْتَدَّ مَرضُه وَهُوَ مَجازٌ، قَالَ الحافِظُ فِي فَتح البارِي: لَمّا ثَــقُلَ، أَي فِي المَرَض: هُوَ بضَمّ الْقَاف، قَالَه الْجَوْهَرِي، وَفِي شرح، الْقَامُوس لشيخِنا: كفَرِح، فلعَلَّ فِي النُّسخَة سَقْطاً انْتهى. قَالَ شيخُنا: وَلَا يَبعُد أَن يكون وَهْماً أَو غَفْلَةً.
وَقد أثْــقَلــه المَرضُ والنَّوم واللُّؤْمُ، فَهُوَ مُستَثْــقَلٌ فِي الكُلِّ. وثِقالُ النّاسِ بِالْكَسْرِ وثُــقَلــاؤُهم: مَنْ تُكْرَهُ صُحْبتُه ويَستَثْــقِلُــه الناسُ، واحِدُهما ثَقِيلٌ، يُقَال: أَنْت ثَقِيلٌ علَى جُلَسائك، وَمَا أَنْت إلّا ثَقِيلُ الظّلِّ بارِد النَّسِيم، ويُقال: مُجالَسَةُ الثَّقِيلِ تُضْني الرُّوحَ، وَمن أَبْدعِ مَا أنْشَدَنا فِيهِ بعضُ الشُّيُوخ:
(وثَقِيلٍ قَالَ صِفْنِي قُدْ ... تُ إيش فِيكَ أَصِفْ)

كُلُّ مَا فِيكَ ثَقِيلٌ ... حِلَّ عَنِّي وانْصَرِفْ)
وَقَالَ الراغِبُ: الثَّقِيلُ فِي الْإِنْسَان يُستَعْمَل تَارَة فِي الذَّمِّ، وَهُوَ أَكثَرُ فِي التَّعارُف، وَتارَة فِي المَدْح، نَحْو قولِ الشَّاعِر:
(َخِفُّ الأَرْضُ إمَّا زُلْتَ عَنْها ... وتَبقَى مَا بَقِيتَ بِها ثَقِيلا)

(حَلَلْتَ بِمُستَقَر العِزِّ مِنْها ... فَتَمْنَعُ جانِبَيهَا أَن يَميلا)
وَقد أُلِّف فِي أَخْبَار الثــقَلــاء كِتابٌ. وثَــقُلَ العَرفَجُ والثُّمامُ، ككَرُم: تَرَوَّتْ عِيدانُه وَهُوَ مَجازٌ. مِن المَجاز: ثَــقُلَ سَمعُه: إِذا ذَهَب بعضُه ويُقال: فِي أذُنِه ثِــقَلٌ: إِذا لم يَجُدْ سَمْعُه، كَمَا يُقال: فِي أُذُنِه خِفَّةٌ: إِذا جاد سَمعُه، كَأَنَّهُ يَثْــقُل عَن قَبُول مَا يُلْقَى إِلَيْهِ. والثِّــقْلُ، بِالْكَسْرِ: ع وَبِه رُوِيَ قولُ زُهَير: وأَقْفَر مِن سَلْمَى التَّعانِيقُ فالثِّــقْلُ ويُروَى: والثَّجْل، وَقد تقدَّم. مِن المَجاز: أَلقَى عَلَيْهِ مَثاقِيلَه أَي مُؤْنَتَه حَكَاهُ أَبُو نصر. قَالَ)
الأَصْمَعِي: دِينارٌ ثاقِلٌ: أَي كامِلٌ لَا يَنْقُص ودَنانِيرُ ثَواقِلُ كَوامِلُ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: أَي رَواجِحُ. وثاقِلٌ: د. مِن المَجاز: أصْبحَ ثاقِلــاً: أَي أثْــقَلَــه المَرَضُ حَكَاهُ أَبُو نصر، قَالَ لَبِيدٌ رَضِي الله عَنهُ:
(رأيتُ التُّقَى والحَمْدَ خَيرَ تِجارَةٍ ... رَباحاً إِذا مَا المَرءُ أَصْبَحَ ثاقِلــا)
أَي أَدْنَفَه المَرضُ، ويُروى: ناقِلــا بالنُّون أَي ناقِلــاً إِلَى الْآخِرَة.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: يُقَال: أعْطِه ثِــقْلَــه، بِالْكَسْرِ: أَي وَزْنَه. واثَّاقَلَ إِلَى الدُّنيا: أَخْلَد إِلَيْهَا. والمُتثَاقِلُ: المُتَحامِلُ علَى الشَّيْء بِثِــقَلِــه، وَمِنْه قولُهم: وَطِئَهُ وَطْأةَ المُتَثاقِلوَهَذِه كِفَّةٌ أَثْــقَلُ من الأُخرى: أَي أَرْجَحُ. ويقولُ العالِمُ لغُلامِه: هاتِ ثَــقَلِــي: يُرِيد كُتُبَه وأقلــامَه، ولكُلِّ صَاحب صِناعةٍ ثَــقَلٌ، وَهُوَ مَجازٌ، نَــقلــه الزَّمَخشريُّ. وثَــقُل القَولُ: إِذا لم يَطِبْ سَماعُه، وَهُوَ مَجازٌ. وقولُه تعالَى: قَولاً ثَقِيلاً أَي لَهُ وَزْنٌ. وقولُه تَعَالَى: أنفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً قيل: مُوسِرِينَ ومُعْسِرِين، وقِيل: خَفَّتْ عَلَيْكُم الحَرَكةُ أَو ثَــقُلَــتْ، وَقَالَ قَتادَةُ: نِشاطاً وغيرَ نِشاط، وَقيل: شُبّاناً وشُيوخاً، وكل ذَلِك يَدْخُلُ فِي عُمومِها، فإنّ القَصْدَ بِالْآيَةِ الحَثُّ على النَّفْر على كُلِّ حالٍ تَسهُل أَو تَصْعُب. والثَّــقَلُ، مُحرَّكةً: بَيضُ النَّعام، وَقد تقَدّم، قَالَ ثَعْلَبَةُ بن صُعَير:
(فَتَذَكَّرا ثَــقَلــاً رَثِيداً بَعْدَما ... ألْقَتْ ذُكاءُ يَمِينَها فِي كافِرِ)
وقولُه تَعَالَى: ثَــقُلَــتْ فِي السَّمَواتِ وَالأَرْضِ قَالَ ابنُ عرَفَة: أَي ثَــقُلَــت عِلْماً ومَوْقِعاً. وَقَالَ القُتَيبِيُّ: ثَــقُلَــتْ: أَي خَفِيَتْ، وَإِذا خَفِيَ عَلَيْك الشَّيْء ثَــقُلَ. وَقَالَ الراغِبُ: الثَّقِيلُ والخَفيفُ يُستعمَلان على وَجْهَيْن: أحدُهما على سَبِيل المُضايَفَةِ، وَهُوَ أَن لَا يُقالَ لشيءٍ ثقيلٌ أَو خفيفٌ إلّا باعتبارِه بِغَيْرِهِ، وَلِهَذَا يصحُّ للشَّيْء الواحدِ أَن يُقال خَفيفٌ، إِذا اعتبرتَه بِمَا هُوَ أثْــقَلُ مِنْهُ، وثقيلٌ إِذا اعتبرتَه بِمَا هُوَ أخَف مِنْهُ، وعَلى هَذَا قولُه تَعَالَى: فَأَمَّا مَنْ ثَــقُلَــتْ مَوَازِينُهُ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ وَالثَّانِي: أَن يُستعمَلَ الثَّقيلُ فِي الْأَجْسَام المُرَجَّحةِ إِلَى أَسْفَل، كالحَجَر والمَدَر، والخفيفُ يُقَال فِي الْأَجْسَام، المائلةِ إِلَى الصّعُود كالنارِ والدخَان، ومِن هَذَا الثِّــقَلِ قولُه تَعَالَى: اثَّاقَلْــتُم إِلَى الأَرْضِ.

ثــقل: الثِّــقَل: نقيض الخِفَّة. والثِّــقَل: مصدر الثَّقِيل، تقول: ثَــقُل

الشيءُ ثِــقَلــاً وثَقَالة، فهو ثَقِيل، والجمع ثِقالٌ. والثِّــقَل: رجحان

الثَّقِيل. والثِّــقْل: الحِمْل الثَّقِيل، والجمع أَثْقال مثل حِمْل

وأَحمال. وقوله تعالى: وأَخرجت الأَرض أَثقالها؛ أَثْقَالُها: كنوزُها

ومَوْتَاها؛ قال الفراء: لَفَظَتْ ما فيها من ذهب أَو فضة أَو ميت، وقيل:

معناه أَخرجت موتاها، قالوا: أَثقالُها أَجسادُ بني آدم، وقيل: معناه ما فيها

من كنوز الذهب والفضة، قال: وخروج الموتى بعد ذلك، ومن أَشراط الساعة

أَن تَقِيءَ الأَرض أَفْلاذَ كَبِدها وهي الكنوز؛ وقول الخَنْساء:

أَبْعَدَ ابنِ عَمْرو من آل الشّريـ

دِ حَلَّتْ به الأَرضُ أَثْقالَها؟

إِنما أَرادت حَلَّت به الأَرض موتاها أَي زَيَّنَتْهم بهذا الرجل

الشريف الذي لا مِثْل له من الحِلْية. وكانت العرب تقول: الفارس الجَواد ثِــقْل

على الأَرض، فإِذا قتل أَو مات سقط به عنها ثِــقْل، وأَنشد بيت الخنساء،

أَي لما كان شجاعاً سقط بموته عنها ثِــقْل. والثِّــقْل: الذَّنْب، والجمع

كالجمع. وفي التنزيل: وليَحْمِلُنَّ أَثقالهم وأَثقالاً مع أَثقالهم؛ وهو

مثل ذلك يعني أَوزارهم وأَوزار من أَضلوا وهي الآثام. وقوله تعالى: وإِن

تَدْعُ مُثْــقَلــة إِلى حِمْلها لا يُحْملْ منه شيء ولو كان ذا قربى؛ يقول:

إِن دَعَت نفس داعيةٌ أَثْــقَلَــتها ذُنُوبُها إِلى حِمْلها أَي إِلى

ذنوبها ليحمل عنها شيئاً من الذنوب لم تجد ذلك، وإِن كان المدعوُّ ذا قُرْبى

منها. وقوله عز وجل: ثَــقُلــت في السموات والأَرض؛ قيل: المعنى ثَــقْل

عِلْمُها على أَهل السموات والأَرض؛ وقال أَبو علي: ثَــقُلــت في السموات والأَرض

خَفِيَتْ، والشيءُ إِذا خَفِي عليك ثَــقُل. والتثقيل: ضد التخفيف، وقد

أَثــقلــه الحِمْل. وثَــقَّل الشيءَ: جعله ثقيلاً، وأَثــقلــه: حمَّله ثَقِيلاً.

وفي التنزيل العزيز: فهم من مَغْرَم مُثْــقَلــون. واستثــقلــه: رآه ثَقِيلاً.

وأَثْــقَلَــت المرأَةُ، فهي مُثْــقِل: ثَــقُل حَمْلها في بطنها، وفي المحكم:

ثَــقُلَــت واستبان حَمْلها. وفي التنزيل العزيز: فلما أَثْــقَلَــت دَعَوَا

اللهَ ربَّهُما؛ أَي صارت ذاتَ ثِــقْل كما تقول أَتْمَرْنا أَي صرنا ذوي

تَمْر. وامرأَة مُثْــقِل، بغير هاء: ثَــقُلَــت من حَمْلها. وقوله عز وجل: إِنا

سنلقي عليك قولاً ثَقِيلاً؛ يعني الوحي الذي أَنزله الله عليه، صلى الله

عليه وسلم، جَعَله ثَقِيلاً من جهة عِظَم قدره وجَلاله خَطَره، وأَنه ليس

بسَفْساف الكلام الذي يُسْتَخَفُّ به، فكل شيء نفيس وعِلْقٍ خَطيرٍ فهو

ثَــقَل وثَقِيل وثاقل، وليس معنى قوله قولاً ثَقِيلاً بمعنى الثَّقيل

الذي يستثــقلــه الناس فيتَبرَّمون به؛ وجاء في التفسير: أَنه ثِــقَلُ العمل به

لأَن الحرام والحلال والصلاة والصيام وجميع ما أَمر الله به أَن يُعْمَل

لا يؤديه أَحد إِلا بتكلف يَثْــقُل؛ ابن سيده: قيل معنى الثَّقيل ما يفترض

عليه فيه من العمل لأَنه ثَقِيل، وقيل: إِنما كنى به عن رَصانة القول

وجَوْدته؛ قال الزجاج: يجوز على مذهب أَهل اللغة أَن يكون معناه أَنه قول

له وزن في صحته وبيانه ونفعه، كما يقال: هذا الكلام رَصين، وهذا قول له

وزن إِذا كنت تستجيده وتعلم أَنه قد وقع موقع الحكمة والبيان؛ وقوله:

لا خَيْرَ فيه غير أَن لا يَهْتَدِي،

وأَنه ذو صَوْلةٍ في المِذْوَدِ،

وأَنه غَيْرُ ثَقيل في اليَدِ

إِنما يريد أَنك إِذا بَلِلْتَ به لم يَصِرْ في يَدِك منه خير فيَثْــقُلَ

في يَدِك.

ومِثْقال الشيء: ما آذَنَ وزْنَه فثَــقُل ثِــقَلَــه. وفي التنزيل العزيز:

يا بُني إِنها إِن تك مِثْقالُ حَبَّة من خَرْدل، برفع مِثْقال مع علامة

التأْنيث في تك، لأَن مِثْقال حبة راجع إِلى معنى الحبة فكأَنه قال إِن تك

حَبَّةٌ من خردل. التهذيب: المِثْقال وَزْن معلوم قَدْرُه،ويجوز نصبُ

المثقال ورفعُه، فمن رَفَعه رفعه بتَكُ ومن نصب جعل في تك اسماً مضمراً

مجهولاً مثل الهاء في قوله عز وجل: إِنها إِن تك، قال: وجاز تأْنيث تَكُ

والمِثْقال ذَكَرٌ لأَنه مضاف إِلى الحبة، والمعنى للحبة فذهب التأْنيث

إِليها كما قال الأَعشى:

كما شَرِقَتْ صَدْرُ القَناة من الدَّم

ويقال: أَعطه ثِــقْلــه أَي وَزْنَه. ابن الأَثير: وفي الحديث لا يَدْخُل

النارَ مَنْ في قلــبه مِثْقالُ ذَرَّة من إِيمان؛ المِثْقال في الأَصل:

مقدار من الوزن أَيَّ شيءٍ كان من قلــيل أَو كثير، فمعنى مِثْقال ذرَّة وزن

ذرّة، والناس يطلقونه في العرف على الدينار خاصة وليس كذلك؛ قال محمد بن

المكرم: قول ابن الأَثير الناس يطلقونه في العرف على الدينار خاصة قول فيه

تجوُّز، فإِنه إِن كان عَنَى شخص الدينار فالشخص منه قد يكون مِثْقالاً

وأَكثر وأَــقل، وإِن كان عَنى المِثْقالَ الوَزْنَ المعلوم، فالناس يطلقون

ذلك على الذهب وعلى العنبر وعلى المسك وعلى الجوهر وعلى أَشياء كثيرة قد

صار وزنها بالمثاقيل معهوداً كالتِّرياق والرَّاوَنْد وغير ذلك. وزِنة

المِثْقالِ هذا المُتعامَلِ به الآن: دِرْهَمٌ واحد وثلاثة أَسباع درهم

على التحرير، يُوزَن به ما اختير وَزْنه به، وهو بالنسبة إِلى رِطْل مصر

الذي يوزن به عُشْرُ عُشْرِ رطل. وقال ابن سيده في معنى قوله إِنها إن تك

مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أَو في السموات أَو في الأَرض يأْت بها

الله، قال: المعنى أَن فَعْله الإِنسان، وإِن صَغُرت، فهي في علم الله

تعالى يأْتي بها. والمِثْقال: واحد مثاقيل الذهب. قال الأَصمعي: دينار ثاقل

إِذا كان لا ينقص، ودنانير ثَواقل؛ ومِثقال الشيء: مِيزانُه من مثله.

وقولهم: أَلْقى عليه مَثاقيله أَي مؤنته وثِــقْلــه؛ حكاه أَبو نصر؛ قلــت: وكذلك

قول أَبي نصر واحد مثاقيل الذهب كان الأَولى أَن يقول واحد مثاقيل الذهب

وغيره، وإِلا فلا وجه للتخصيص.

والمُثَــقَّلــة: رُخامة يُثَــقَّل بها البساط.

وامرأَة ثَقال: مِكْفال، وثَقَال: رَزان ذات مآكِمَ وكَفَلٍ على

التفرقة، فرقوا بين ما يُحْمل وبين ما ثَــقُل في مجلسه فلم يَخِفَّ، وكذلك الرجل،

ويقال: فيه ثِــقَل، وهو ثاقل؛ قال كثيِّر عزة:

وفيك، ابْنَ لَيْلى، عِزَّةٌ وبَسالة،

وغَرْبٌ ومَوْزونٌ من الحِلْمِ ثاقل

وقد يكون هذا على النسب أَي ذو ثِــقَل. وبَعِيرٌ ثَقَالٌ؛ بَطِيءٌ؛ وبه

فسر أَبو حنيفة قول لبيد:

فبات السَّيْلُ يَحْفِرُ جانبيه،

من البَقَّار، كالعَمِد الثَّقَال

(* قوله «يحفر» الذي في الصحاح: يركب بدل يحفر)

وثَــقَل الشيءَ يَثْــقُلــه بيده ثَــقْلــاً: رَازَ ثِــقَلَــه. وثَــقَلْــت الشاةَ

أَيضاً أَثْــقُلُــها ثَــقْلــاً: رَزَنْتها، وذلك إذا رَفَعْتها لتنظر ما

ثِــقَلُــها من خفَّتها.

وتَثاقل عنه: ثَــقُل. وفي التنزيل العزيز اثَّاقَلْــتم إِلى الأَرض؛

وعَدَّاه بإِلى لأَن فيه معنى مِلْتُم. وحكى النضر بن شميل: ثَــقَل إِلى الأَرض

أَخْلدَ إِليها واطْمَأَنَّ فيها، فإِذا صح ذلك تَعَدَّى اثَّاقَلْــتم في

قوله عز وجل اثَّاقَلْــتم إِلى الأَرض بإِلى، بغير تأْويل يخرجه عن بابه.

وتَثاقل القومُ: اسْتُنْهِضوا لنَجْدة فلم يَنْهَضوا إِليها.

والتَّثاقُل: التَّباطُؤُ من التَّحامُل في الوطء، يقال: لأَطَأَنَّه وَطْءَ

المُتَثاقل. والثَّــقَل، بالتحريك: المَتاع والحَشَمُ، والجمع أَثقال؛ وفي

التهذيب: الثَّــقَل متاعُ المسافر وحَشَمُه؛ وأَنشد ابن بري:

لا ضَفَفٌ يَشْغَلُه ولا ثَــقَل

وفي حديث ابن عباس: بعثني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في الثَّــقَل

من جَمْعٍ بِلَيْل. وفي حديث السائب بن زيد: حُجَّ به في ثَــقَل رسول الله،

صلى الله عليه وسلم.

وثَــقِلــة القوم، بكسر القاف: أَثقالُهم. وارتحل القوم بثَــقَلَــتهم

وثَــقْلَــتهم وثِــقْلَــتهم أَي بأَمتعتهم وبأَثقالهم كلها. الكسائي: الثَّــقِلــة

أَثقال القوم، بكسر القاف وفتح الثاء، وقد يخفف فيقال الثَّــقْلــة. والثَّــقْلــة

أَيضاً: ما وَجَد الرجلُ في جوفه من ثِــقَل الطعام. ووَجَد في جسده ثَــقَلــة

أَي ثِــقَلــاً وفُتُوراً.

وثَــقُل الرجلِ ثِــقَلــاً فهو ثَقِيل وثاقل: اشتدَّ مَرَضُه. يقال: أَصبح

فلان ثاقلــاً أَي أَثــقلــه المَرَض؛ قال لبيد:

رأَيت التُّقَى والحَمْدَ خَيْرَ تِجارةٍ

رَباحاً، إِذا ما المَرْءُ أَصْبَح ثاقلــاً

أَي ثَقِيلاً من المَرَض قد أَدْنَفَه وأَشْرَف على الموت، ويروى ناقلــاً

أَي منقولاً من الدنيا إِلى الأُخرى؛ وقد أَثــقلــه المرض والنوم.

والثَّــقْلــة: نَعْسة غالبة. والمُثْــقَل: الذي قد أَثــقلــه المرضُ.

والمُستَثْــقَل: الثَّقِيل من الناس. والمُسْتَثْــقَل: الذي أَثــقلــه النوم

وهي الثَّــقْلــة. وثَــقُل العَرْفَج والثُّمام والضَّعَةُ: أَدْبى

وتَرَوَّتْ عِيدانُه. وثَــقُلَ سَمْعُه: ذهب بعضُه، فإِن لم يبق منه شيءٌ قيل

وُقِر.والثَّــقَلــانِ: الجِنُّ والإِنْسُ. وفي التنزيل العزيز: سنَفْرُغ لكم

أَيها الثَّــقَلــان؛ وقال لكم لأَن الثَّــقَلــين وإِن كان بلفظ التثنية فمعناه

الجمع؛ وقول ذي الرمة:

ومَيَّةُ أَحسنُ الثَّــقَلــين وَجْهاً

وسالفةً، وأَحْسَنُه قَذَالا

فمن رواه أَحسنه بإِفراد الضمير فإِنه أَفرده مع قدرته على جمعه لأَن

هذا موضع يَكْثُر فيه الواحد، كقولك مَيَّة أَحسن إِنسان وجهاً وأَجمله،

ومثله قولهم: هو أَحسن الفِتْيان وأَجمله لأَن هذا موضع يكثر فيه الواحد

كما قلــنا، فكأَنك قلــت هو أَحسن فَتىً في الناس وأَجمله، ولولا ذلك لــقلــت

وأَجملهم حَمْلاً على الفِتْيان. التهذيب: وروي عن النبي، صلى الله عليه

وسلم، أَنه قال في آخر عمره: إِني تارك فيكم الثَّــقَلــين: كتاب الله

وعتْرَتي، فجعلها كتاب الله عز وجل وعِتْرَته، وقد تقدم ذكر العِتْرة. وقال ثعلب:

سُمِّيا ثَــقَلَــين لأَن الأَخذ بهما ثَقِيل والعمل بهما ثَقِيل، قال:

وأَصل الثَّــقَل أَن العرب تقول لكل شيءٍ نَفيس خَطِير مَصون ثَــقَل،

فسمَّاهما ثَــقَلــين إِعظاماً لقدرهما وتفخيماً لشأْنهما، وأَصله في بَيْضِ

النَّعام المَصُون؛ وقال ثعلبة بن صُعَير المازِني يذكر الظَّليم

والنَّعانة:فَتَذَكَّرا ثَــقَلــاً رَثِيداً، بَعْدَما

أَلْقَتْ ذُكاءٌ يَمينَها في كافِر

ويقال للسَّيِّد العَزيز ثَــقَلٌ من هذا، وسَمَّى الله تعالى الجن

والإِنس الثَّــقَلَــين، سُمِّيا ثَــقَلَــين لتفضيل الله تعالى إِياهما على سائر

الحيوان المخلوق في الأَرض بالتمييز والعــقل الذي خُصَّا به؛ قال ابن

الأَنباري: قيل للجن والإِنس الثَّــقَلــان لأَنهما كالثَّــقَل للأَرض وعليها.

والثَّــقَل بمعنى الثِّــقْل، وجمعه اثقال، ومجراهما مجرى قول العرب مَثَل ومِثْل

وشَبَه وشِبْه ونَجَس ونِجْس. وفي حديث سؤال القبر: يسمعها مَنْ بَيْنَ

المشرق والمغرب إِلا الثَّــقَلــين؛ الثَّــقَلــانِ: الإِنسُ والجنُّ لأَنهما

قُطَّان الأَرض.

ثــقل
ثــقَلَ يَثــقُل، ثَــقْلــاً، فهو ثاقِل، والمفعول مَثْقول
• ثــقَل الشَّيءَ بيده: وَزَنَه، قدَّر ثِــقْلَــه "ثــقل الإناء الفضي".
• ثــقَل غيرَه في الوزن: فاقه فيه. 

ثــقُلَ/ ثــقُلَ على/ ثــقُلَ عن يَثــقُل، ثِــقَلــاً وثَقَالةً، فهو ثَقِيل، والمفعول مثقول عليه
• ثــقُل الشَّيءُ:
1 - رَجَح وزنُه، عكسه خفَّ " {فَأَمَّا مَنْ ثَــقُلَــتْ مَوَازِينُهُ. فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} " ° أثــقل من جبل أُحد: ثقيل جدًّا- ثــقُلــت موازينه: رجحت حسناته على سيئاته.
2 - خفي علمُه " {ثَــقُلَــتْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إلاَّ بَغْتَةً} ".
• ثــقُل الكلامُ: ضعف من عيٍّ في النطق ° ثــقُل لسانه:

ضعُف.
• ثــقُل نومُه: استغرق فيه حتى لم يعد يتنبه لما حوله? ثــقُل رأسُه من الخمر: فقد توازنه، ترنّح.
• ثــقُل الرَّجُلُ: أصبح رَزينًا.
• ثــقُل المريضُ: ضعُف واشتد مرضه "ثــقُل سمعُه ولسانُه".
• ثــقُلــت الحاملُ: استبان حَمْلها.
• ثــقُل القولُ: مجَّته الأذن ولم يَطِب وقعه وسماعه? ثقيل الظِّلّ: غير مرغوب في وجوده، مزعج.
• ثــقُل الأمرُ على النفس: كرِهته، شقَّ وصعُب عليها "يثــقل على الأبيّ أن يطلب المساعدة- ثــقُل الطعامُ على المعدة: كان عسير الهضم".
• ثــقُل عن الشَّيء: تباطأ عنه "يثــقل بعض النّاس عن العمل". 

أثــقلَ/ أثــقلَ على يُثــقل، إثقالاً، فهو مُثــقِل، والمفعول مُثــقَل (للمتعدِّي)
• أثــقلــت الحاملُ: ثــقُل حَمْلها في بطنها ودنا وضعه " {فَلَمَّا أَثْــقَلَــتْ دَعَوَا اللهَ رَبَّهُمَا} ".
• أثــقل فلانًا/ أثــقل فلانًا بالشَّيء: حمَّله حملاً ثقيلاً، حمَّله فوق طاقته، أجهده "أثــقل الأسيرَ بالسلاسل- أثــقل ذاكرته بحفظ الأشياء- {أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْــقَلُــونَ} " ° أثــقل الشَّعبَ بالضَّرائب: أرهقه- أثــقلــت يديها بالأساور: ملأتهما- أثــقل كاهِلَه بالدُّيون: حمَّله فوق طاقته، أجهده وأتعبه- مُثــقل بالهموم والأعباء.
• أثــقلــه النَّومُ: غلبه "أثــقل أجفاني النعاس وأخاف أن أنام قبل أداء الصلاة".
• أثــقلــه الحِملُ أو المرضُ: كان ثقيلاً عليه، مجهدًا له "أثــقلــت الشيخوخة مشيته: أفقدته الخفّة والرشاقة".
• أثــقل على صديقه: كان عبئًا وعالة عليه، حمّله أكثر مما يطيق "خرج للبحث عن عمل حتى لا يُثــقل على أسرته"? مُثــقَل الكاهل: يحمل فوق طاقته. 

اثَّاقلَ/ اثَّاقلَ إلى/ اثَّاقلَ بـ/ اثَّاقلَ على/ اثَّاقلَ عن/ اثَّاقلَ في يثَّاقل، فهو مُثّاقِل، والمفعول مثَّاقَل إليه
• اثَّاقلَ الشَّخصُ: تثاقلَ، تكلَّفَ الوقار والرّزانة.
• اثَّاقل القومُ: تثاقلــوا، تخاذلوا، لم يهبّوا للنجدة وقد استُنهضوا لها.
• اثَّاقل إلى المكان: أخلد إليه واطمأن فيه، مال إليه " {مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْــتُمْ إِلَى الأَرْضِ}: توبيخ على ترك الجهاد" ° اثَّاقل إلى الدُّنيا: ركن إليها واطمأن برغبة.
• اثَّاقل بالديون: كثرت عليه.
• اثَّاقل على الشَّخص: تحامل عليه بثِــقْلــه، أزعجه وأرهقه.
• اثَّاقل عن صديقه: تباطأ وقعد عن نجدته، قصّر وتوانى "اثَّاقل بعض الناس عن إنجاز أعمالهم في مواعيدها".
• اثَّاقل في مشيه: مشى بخُطى بطيئة، جرّ قدميه أثناء المشي. 

استثــقلَ/ استثــقلَ في يستثــقل، استثقالاً، فهو مُستثــقِل، والمفعول مُستثــقَل
• استثــقل الشَّخصَ: ضاق به لثِــقَلــه، وجده مزعجًا، وكرهه.
• استثــقل الشَّيءَ: عدَّه ثقيلاً "استثــقل الحِمل/ دمَ فلان/ ظِلَّه- استثــقل الحركة على الحرف".
• استثــقل في النَّوم: استغرق فيه. 

تثاقلَ/ تثاقلَ إلى/ تثاقلَ بـ/ تثاقلَ على/ تثاقلَ عن/ تثاقلَ في يتثاقل، تثاقلــاً، فهو متثاقِل، والمفعول مُتَثاقَل إليه
• تثاقل الشَّخصُ: تكلَّف الوقار والرّزانة.
• تثاقل القومُ: تخاذلوا، لم يهبّوا للنجدة وقد استُنهضوا لها.
• تثاقل إلى المكان: أخلد إليه واطمأن فيه، مال إليه " {مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ تَثَاقَلْــتُمْ إِلَى الأَرْضِ} [ق]: توبيخ على ترك الجهاد".
• تثاقل بالدِّيون: كثرت عليه.

• تثاقل على الشَّخص: تحامل عليه بثِــقْلــه، أزعجه وأرهقه.
• تثاقل عن صديقه: تباطأ وقعد عن نجدته، قصّر وتوانى "يتثاقل عن إنجاز أعماله في مواعيدها المحدّدة".
• تثاقل في مشيه: مشى بخُطًى بطيئة، جرّ قدميه أثناء المشي. 

ثــقَّلَ/ ثــقَّلَ على يثــقِّل، تثقيلاً، فهو مُثــقِّل، والمفعول مُثــقَّل
• ثــقَّل الحِملَ ونحوه: جعله ثقيلاً "ثــقَّل الماءُ ثوبَه".
• ثــقَّل الحرفَ: نطق به مُشدَّدًا، جعله حرفين مدغمين.
• ثــقَّل على خادمه: شقَّ عليه وحمَّله ما لايطيق "ثــقَّل عليه بالأعباء- ثــقَّل عليهم التكاليف". 

أَثْقال1 [جمع]: مف ثَــقَل: أمتعة المسافر " {وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إلاَّ بِشِقِّ الأَنْفُسِ} ". 

أَثْقال2 [جمع]: مف ثِــقْل:
1 - مايشق على النفس من دين أو ذنب أو نحوهما " {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَعَ أَثْقَالِهِمْ}: ذنوبًا وآثامًا مع ذنوبهم وآثامهم".
2 - وزن الشيء، مادِّيًّا ومعنويًّا "ألقى بثــقلــه كلِّه في المشروع الجديد".
• أثقال الأرض: مافي جوفها من كنوز ودفائن وأموات " {وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا}: المراد الموتى".
• رَفْع الأثقال: (رض) رياضة قوامها أن يرفع الرياضيّ ثقّالات لتمرين عضلاته، ويصنَّف المتبارون منها إلى أوزان ويحدد لكل وزن الثــقل المتنافس على حمله (وزن الدِّيك- وزن الرِّيشة- الوزن الخفيف- الوزن الثقيل) "يهوى بعض الشباب رياضة رفع الأثقال". 

ثَقالة [مفرد]: مصدر ثــقُلَ/ ثــقُلَ على/ ثــقُلَ عن. 

ثَقَّالة/ ثُقَّالة [مفرد]:
1 - ما يُثــقَّل به الشيء ليستقرَّ مكانه "ثقّالة أوراق".
2 - حجر يستعمل في تثقيل شباك الصيد البحريّ، أو لإبقاء السنَّارة أو الشبكة تحت الماء "ثقالة الصياد".
3 - (رض) أداة رياضية مصنوعة من قضيب حديديّ في طرفيه كتلتان معدنيتان أو أقراص حديديّة يتبارى في رفعها رافعو الأثقال. 

ثَــقْل [مفرد]: مصدر ثــقَلَ

ثِــقْل [مفرد]: ج أثقال:
1 - وزن ماديّ أو معنويّ "ألقت الحكومة بكل ثِــقْلــها وراء المشروع- رفع ثِــقْلــاً- تتمتّع الدول العربية بثِــقْل سياسيّ".
2 - حِمْل ثقيل، عبء يستوجب النفقة "مهمة الدفاع عن الوطن تتطلب منا القيام بما يتناسب وثِــقْلــها".
3 - (فز) قوة تسقط الأجسام بها وهي أثرٌ من الجذب الأرضيّ.
4 - ما يشقّ على النفس من ذنب أو غيره.
• مركز الثِّــقْل: موضع الأهمية "لا تزال القضيةُ الفلسطينيَّةُ مركز الثِّــقْل في وسائل الإعلام". 

ثِــقَل [مفرد]:
1 - مصدر ثــقُلَ/ ثــقُلَ على/ ثــقُلَ عن.
2 - مكانة، دور مهم "اختيرت القاهرة مقرًّا لانعقاد المؤتمر لثــقلــها السياسيّ".
3 - قوة تأثير وترجيح "ألقوا بثــقلــهم البرلمانيّ لتأييد قرار الحكومة- دخل رجال الأعمال بثــقلــهم في المشروعات المطروحة".
• جاذبيَّة الثِّــقَل: (فز) الجاذبيَّة الأرضية وهي قوَّة تجذب الأجسام الماديَّة إلى مركز الأرض.
• ثِــقَل اللَّفظ: (لغ) صعوبة النطق به لاشتماله على أصوات متنافرة.
• مركز الثِّــقَل: (فز) نقطة في جسم أو نظام تتوزّع حولها كتلة أو وزن الجسم وعندها تعمل قوّة الجاذبيَّة "لا تزال القضية الفلسطينيَّة مركز الثِّــقَل في وسائل الإعلام". 

ثَــقَلــان [مثنى]: مف ثَــقَل
• الثَّــقَلــانِ:
1 - الجِنّ والإنس " {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّــقَلــاَنِ} ".
2 - مثنَّى ثَــقَل للشَّيء النَّفيس الرَّصين. 

ثقيل [مفرد]: ج ثِقال وثُــقلــاء: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ثــقُلَ/ ثــقُلَ على/ ثــقُلَ عن: " {حَتَّى إِذَا أَــقَلَّــتْ سَحَابًا ثِقَالاً} - {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً}: متثاقلــين متباطئين أو شيوخًا وضعفاء" ° الثِّقال: الشيوخ والضعفاء وأصحاب العيال- العنصران الثَّقيلان: الماء والتُّراب- ثقيل الفهم: بليد، أبله- ثقيل الهِمَّة: كَسُول- جيش ثقيل: كثير العدد- مدفعيَّة ثقيلة: ذات عيار ضَخْم.

• الوزن الثَّقيل: (رض) من يزن 175 رطلاً من الرّياضيين.
• السَّبب الثَّقيل: (عر) ما تركّب من متحرِّكين.
• صناعة ثقيلة: صناعة الماكينات والأدوات الكبيرة المعقّدة، كالصناعات التعدينية. 

مِثْقال [مفرد]: ج مثاقيل: اسم آلة من ثــقُلَ/ ثــقُلَ على/ ثــقُلَ عن: أداة تستخدم في الوزن وتحديد المعيار خاصة في الذهب والفضة والأحجار الكريمة.
• مِثْقال الشيء: مقداره ووزنُه، مثاله في الوزن " {إِنَّ اللهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ}: زنة ذرّة" ° ألقى عليه مثاقيلَه: حمّله بتكاليفه وهمومه. 

مُثَــقِّلَــة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل ثــقَّلَ/ ثــقَّلَ على.
2 - ثُقَّالة، مايُثــقَّل به الشيءَ ليستقر في مكانه "مُثَــقِّلــة أوراق/ شباك الصَّيْد". 

ثــقل

1 ثَــقُلَ, aor. ـُ inf. n. ثِــقَلٌ (S, Msb, K, &c.) and ثِــقْلٌ, a contraction of the former, (Msb,) and ثَقَالَةٌ, (K, TA, in the CK ثِقالَة, but) like كَرَامَةٌ, (TA,) It (a thing, S, Msb) was, or became, heavy, weighty, or ponderous. (S, K.) [See ثِــقَلٌ, below.] b2: See also 4. b3: [(assumed tropical:) It was, or became, heavy, weighty, or preponderant, ideally.] فَأَمَّا مَنْ ثَــقُلَــتْ مَوَازِينُهُ, in the Kur ci. 5, means (assumed tropical:) And as to him whose good deeds shall be preponderant. (Bd, Jel.) [See also Kur vii. 7 and xxiii. 104.] b4: [(assumed tropical:) It was, or became, heavy, or weighty, as meaning onerous, burdensome, oppressive, afflictive, grievous, or troublesome.] You say, ثَــقُلَ القَوْلُ (tropical:) The saying was [heavy, or weighty, &c.; or] unpleasant to be heard. (TA.) And it is said in the Kur vii. 186, ثَــقُلَــتْ فِى السَّمٰوَاتِ وَالأَرْضِ (assumed tropical:) It (the time of the resurrection) will be momentous, or formidable, [in the heavens and on the earth, or] to the inhabitants of the heavens and the earth, (Bd, Jel,) to the angels and men and genii; app. alluding to the wisdom shown in concealing it: (Bd:) or it means the knowledge thereof [is difficult]: (Ibn-'Arafeh, TA:) or it is occult, or hidden. (KT, TA.) [ثَــقُلَ is also said of a word, and of a sound, meaning (assumed tropical:) It was heavy, or not easy, of utterance; or heavy to the ear: see 2. And of an affair, or action, meaning (assumed tropical:) It was afflictive, grievous, troublesome, or difficult. In these and similar senses, it is trans. by means of عَلَى: you say, ثَــقُلَ عَلَيْهِ (assumed tropical:) It was, or became, heavy, weighty, onerous, &c., to him. In like manner also it is said of food, meaning (assumed tropical:) It was, or became, heavy to the stomach; difficult of digestion.] You say also, ثَــقُلَ سَمْعُهُ (tropical:) [His hearing was, or became, heavy; or] his hearing partially went. (K, TA.) b5: (tropical:) He (a man) was, or became, heavy in sickness, or disease: [and in like manner, in his sleep:] the verb is thus, with damm to the ق; though said in the K to be ثَــقِلَ, like فَرِحَ, as meaning his disease became violent; (Fet-h el-Báree, TA;) not improbably through error or inadvertence. (MF.) b6: [(assumed tropical:) He was, or became, heavy, slow, sluggish, indolent, lazy, dull, torpid, or drowsy; wanting in alacrity, activity, agility, animation, spirit, or intelligence; stupid.] Yousay, يَثْــقُلُ عَنْ قُبُولِ مَا يُلْقَى إِلَيْهِ (assumed tropical:) [He is averse from receiving, or accepting, or admitting, or is slow to receive, &c., what is said to him]. (TA.) b7: Also, said of the عَرْفَج, and of the ثُمَام, (tropical:) Its shoots became luxuriant, or succulent, or sappy. (K, TA.) A2: ثَــقَلَــهُ, (JK, S, K,) بِيَدِهِ, (K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. ثَــقْلٌ, (K,) He tried the weight of it, (JK, S, K,) namely, a thing, (K,) or a sheep or goat, (S,) by lifting it [with his hand] to see if it were heavy or light. (S, TA.) b2: ثَــقَلَ الشَّىْءُ الشَّىْءَ فِى الوَزْنِ, aor. and inf. n. as above, (S,) The thing surpassed the thing in weight; outweighed it. (PS.) b3: See also 2.2 ثــقّلــهُ, inf. n. تَثْقِيلٌ, He, or it, made it, or him, ثَقِيل [i. e. heavy, properly and tropically]: (K:) تثقيل is the contr. of تَخْفِيفٌ; (S;) and signifies the making heavy in weight [&c.]; as also ثَــقْلٌ [inf. n. of ↓ ثَــقَلَــهُ]. (KL.) b2: [Hence, (assumed tropical:) He made it (a word or a sound) heavy, or not easy, of utterance; or heavy to the ear: and particularly a word by uttering hemzeh with its true, or proper, sound, which is commonly termed تَحْقِيقُ الهَمْزَةِ, and opposed to تَخْفِيفُهَا; and by making a single consonant double; and by making a quiescent consonant movent: often occurring in these senses in lexicons and grammars: opposed to خَفَّفَهُ.]4 اثــقلــهُ He, or it, (a load, S, or a thing, Msb,) [burdened him: or] burdened him heavily: (K:) or beyond his power; overburdened him. (JK, Msb, TA. *) b2: (assumed tropical:) In the latter sense, said also of a debt: and of sickness, or a disease: (JK:) or, said of sickness, or a disease, and of sleep, and of meanness, or sordidness, (tropical:) it [burdened him,] overcame him, and rendered him heavy. (K, * TA, * TK.) A2: اثــقلــت, said of a woman, She became gravid; her burden became heavy in her belly: (S:) or she had a burden, (Akh, S, and Bd in vii. 189,) by reason of the greatness of the child in her belly: (Bd, Jel:) or her pregnancy became apparent, or manifest; as also ↓ ثَــقُلَــتْ. (K.) 6 تَثَاْــقَلَ [تثاقل عَلَى شَىْءٍ He pressed heavily, or bore his weight, upon a thing: see مُتَثَاقِلٌ.] b2: تثاقلــوا (assumed tropical:) [They were heavy, sluggish, or spiritless:] they did not rise and hasten to the fight when commanded to do so. (IDrd, K.) and تثاقل إِلَى الأَرْضِ, (S and K in art. ارض, &c.,) and اِثَّاقَلَ الى الرض, the former being the original form of the verb, (Bd and Jel in ix. 38,) (assumed tropical:) He was, or became, heavy, slow, or sluggish, (Bd, Jel,) averse from warring against the unbelievers, (Jel,) and inclining to the earth, or ground; (Bd, Jel;) or propending thereto. (Bd.) And اِثَّاقَلَ إِلَى الدُّنْيَا (assumed tropical:) He propended to the present world. (TA.) And تثاقل عَنْهُ (assumed tropical:) He was heavy, or sluggish, and held back from it. (K.) 10 استثــقلــهُ contr. of اِسْتَخَفَّهُ; (S and K and TA in art. خف;) He deemed it, or him, ثَقِيل [i. e. heavy, properly and tropically]. (TA in that art.) b2: [Hence, (assumed tropical:) He deemed it (a word or a sound) heavy, or not easy, of utterance; or heavy to the ear: often occurring in this sense in lexicons and grammars.] b3: اُسْتُثْــقِلَ نَوْمًا (assumed tropical:) [He was overcome, and rendered heavy, by sleep: and in like manner, مَرَضًا, by sickness or disease: and لُؤْمًا, by meanness or sordidness: see its pass. part. n., below]. (JK.) ثِــقْلٌ Weight: or a weight: syn. وَزْنٌ: (S, Msb, KL:) pl. أَثْقَالٌ. (S.) So in the phrase أَعْطِهِ ثِــقْلَــهُ [Give thou him his, or its, weight]. (S, Msb.) See also مِثْقَالٌ. You say also, أَلْقَى

عَلَيْهِ ثِــقْلَــهُ or ↓ ثِــقَلَــهُ [He threw upon him his weight: see مِثْقَالٌ, last sentence: and see جِرْمٌ]. (S in art. اوق &c., accord. to different copies.) b2: And A load, or burden: (KL:) or a heavy load or burden: pl. as above. (K.) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ, in the Kur xvi. 7, means And they carry your loads, or burdens; (Bd;) or your heavy loads or burdens. (TA.) b3: أَثْقَالٌ (as pl. of ثِــقْلٌ, K, or of ↓ ثَــقَلٌ, Bd) also signifies (tropical:) The treasures, or buried treasures, of the earth: and its dead, or corpses. (K, TA, and Bd and Jel in xcix. 2.) b4: Also (as pl. of ثِــقْلٌ, K) (tropical:) Sins. (JK, K.) So in the saying in the Kur [xxix. 12], وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ

أَثْقَالِهِمْ (tropical:) [And they shall assuredly bear their sins, and sins (of others whom they have seduced) with their sins]. (TA.) ثَــقَلٌ A thing, or things, that a man has with him, of such things as burden him: (Ham p. 295:) [and particularly] the household-goods, or furniture and utensils, (El-Fárábee, JK, S, Mgh, Msb, K, Ham ubi suprà, and Bd in xcix. 2,) and (accord. to El-Fárábee, Msb) the household and kindred and party, or domestics, or servants, (JK, S, Mgh, Msb, K, and Ham,) of a man, (Ham,) or of a traveller: (JK, S, Mgh, Msb, K:) [or the travelling-apparatus and baggage and train, of a man:] pl. أَثْقَالٌ; (JK, S, Mgh, Msb, K; *) with which ↓ ثَــقِلَــةٌ is syn., (JK, S, K,) as are also ↓ ثَــقَلَــةٌ and ↓ ثِــقْلَــةٌ and ↓ ثَــقْلَــةٌ and ↓ ثِــقَلَــةٌ; (K;) as meaning all the household-goods or furniture and utensils of persons going on a journey. (S, K.) b2: See also ثِــقْلٌ. b3: (assumed tropical:) The requisites and apparatus, instruments, tools, or the like, of a man: (Ham ubi suprà:) as, for instance, (tropical:) the books and writing-reeds of the learned man: every craftsman has what is thus termed. (TA.) By the saying كِلَا ثَــقَلَــيْنَا طَامِعٌ بِغَنِيمَةٍ the author thereof, Iyás Et-Tá-ee, means Each of our two armies, the possessors of the ثَــقَلَــانِ [or apparatus, or weapons, &c., of war, is longing for spoil]: or an army may be termed ثَــقَلٌ because it is heavy in assault. (Ham ubi suprà.) b4: Anything held in high estimation, in much request, and preserved with care. (K, TA.) Hence the trad., إِنِّى تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّــقَلَــيْنِ كِتَابَ اللّٰهِ وَعِتْرَتِى

[Verily I am leaving among you the two objects of high estimation and of care, the Book of God, and my kindred, or near kindred]: (K:) or they are thus called because of the heaviness of acting in the manner required by them: (Th, TA:) or as being likened to the requisites and apparatus, instruments, tools, or the like, of a man. (Ham ubi suprà.) b5: Also Eggs of the ostrich; because he who takes them rejoices in them, and they are food. (TA.) b6: الثَّــقَلَــانِ Mankind and the jinn or genii; (S, Msb, K;) because, by the discrimination that they possess, they excel other animate beings. (TA.) It may also mean The Arabs and the foreigners: or mankind and other animate beings. (Ham ubi suprà.) ثِــقَلٌ Heaviness; weight, or weightiness; ponderousness; gravity; contr. of خِفَّةٌ: (S, K, and Er-Rághib:) and preponderance: in its primary acceptation, relating to corporeal objects: then, to ideal objects. (Er-Rághib, TA. [See ثَــقُلَ, throughout.]) See also ثِــقْلٌ. b2: فِى أُذُنِهِ ثِــقَلٌ (tropical:) [In his ear is a heaviness, or dulness,] is said of him whose hearing is not good; as though he were averse from receiving, or accepting, or admitting, or slow to receive, &c., what is said to him. (TA.) ثَــقْلَــةٌ: see ثَــقَلٌ. b2: Also (assumed tropical:) A fit of drowsiness, or of slumber, that overcomes one: (JK, M, K:) and (tropical:) a heaviness experienced in the chest, (K, TA,) or in the body, (TA,) from food: as also ↓ ثَــقَلَــةٌ: (K, TA:) or the former, or ↓ the latter, (accord. to different copies of the S,) (assumed tropical:) a heaviness and languor in the body: (S:) and ↓ the latter, (assumed tropical:) a heaviness that is experienced on the heart. (JK.) ثِــقْلَــةٌ: see ثَــقَلٌ.

ثَــقَلَــةٌ: see ثَــقَلٌ: b2: and see ثَــقْلَــةٌ, in three places.

ثَــقِلَــةٌ: see ثَــقَلٌ.

ثِــقَلَــةٌ: see ثَــقَلٌ.

ثَقَالٌ: see ثَقِيلٌ, in two places. b2: Also, applied to a woman, (JK, S, K,) Heavy; (S;) large in the hinder part, or posteriors: (JK, * S, * K, TA:) or heavy (K, TA) in an ideal sense. (TA.) ثُقَالٌ: see ثَقِيلٌ.

ثَقِيلٌ part. n. of ثَــقُلَ; (S, Msb, K;) Heavy, weighty, or ponderous: (S, K, and Er-Rághib:) and so in relation to another thing; preponderant: primarily applied to a corporeal thing: (Er-Rághib, TA:) and ↓ ثَقَالٌ and ↓ ثُقَالٌ signify the same: (K:) pl. ثِقَالٌ and ثُــقْلٌ and ثُــقَلَــآءُ [which last, however, seems to be applied only to rational beings, agreeably with analogy]. (K.) b2: [Like its verb,] it is also applied to an ideal thing. (Er-Rághib, TA.) [Thus it signifies (assumed tropical:) Heavy, or weighty, in the sense of onerous, burdensome, oppressive, afflictive, grievous, or troublesome: momentous, or formidable: difficult: heavy, or not easy, of utterance; or heavy to the ear; applied to a word and a sound; and particularly to a word in which a single consonant is made double, and to one in which a quiescent consonant is made movent, like ↓ مُثَــقَّلٌ: heavy to the stomach; difficult of digestion: heavy applied to the hearing: see the verb.] قَوْلًا ثَقِيلًا, in the Kur [lxxiii. 5], means (assumed tropical:) A heavy, or weighty, saying. (TA.) النُّونُ الثَّقِيلَةُ means (assumed tropical:) [The heavy-sounding ن; as in يَفْعَلَنَّ

&c.;] the contr. of الخَفِيفَةُ. (TA in art. خف.) b3: It is also applied to a man, (JK,) meaning (tropical:) [Heavy in sickness, or disease; or] suffering a violent disease: (K:) [and (assumed tropical:) heavy, slow, sluggish, indolent, lazy, dull, torpid, or drowsy; wanting in alacrity, activity, agility, animation, spirit, or intelligence; stupid:] and so is ↓ مُسْتَثْــقَلٌ: (JK:) which also means, particularly, (assumed tropical:) overcome, and rendered heavy, by sleep (نَوْمًا), (JK, * K, * TK,) and by sickness or disease (مَرَضًا), and by meanness or sordidness (لُؤْمًا). (K.) ثِقَالُ النَّاسِ [expressly said in the TA to be with kesr, but in the CK, erroneously, ثُقال,] and ثُــقَلَــآءُ الناس mean (assumed tropical:) Those men whose company is disliked; (K;) whom others deem heavy: each is pl. of ثَقِيلٌ. (TA.) One says, أَنْتَ ثَقِيلٌ عَلَى جُلَسَائِكَ (assumed tropical:) [Thou art heavy, or dull, or unwelcome, to thy companions with whom thou sittest]. (TA.) And (to him who is ثَقِيل, TA in art. نسم,) مَا أَنْتَ إِلَّا ثَقِيلُ الظِّلِّ بَارِدُ النَّسِيمِ (assumed tropical:) [Thou art no other than one who casts a gloom upon others, and chills them: lit., heavy of shade, or shadow; cold of breeze]. (TA.) ثَقِيلٌ, applied to a man, is mostly used in dispraise: but sometimes, in praise: (Er-Rághib, TA:) used in praise, it signifies (assumed tropical:) Grave, staid, steady, sedate, or calm. (Kull.) Applied to a horse, (assumed tropical:) Slow; (Kull;) and so ↓ ثَقَالٌ applied to a camel; (K;) a meaning also assigned to ثَفَالٌ, with ف; (TA;) and ↓ مُثْــقَلٌ, applied to a horse or the like. (JK.) اِنْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا, in the Kur [ix. 41], means (assumed tropical:) [Go ye forth to fight] prompt and not prompt: (Katádeh, Bd, Jel, TA:) or whether moving be easy to you or difficult: (Bd, * TA:) or riding and walking: or lightly armed and heavily armed: or healthy and sick: (Bd:) or strong and weak: (Jel:) or rich and poor: (Jel, TA:) or young and old. (TA.) ثَاقِلٌ A deenár of full weight; (Z;) not deficient: (S, K:) pl. ثَوَاقِلُ. (S, Z, K.) b2: أَصْبَحَ ثَاقِلًــا (assumed tropical:) He became, or became in the morning, heavy by reason of sickness, or disease. (Aboo-Nasr, K, TA.) أَثْــقَلُ More [and most] heavy. (TA.) مُثْــقَلٌ Heavily burdened: (TA:) or burdened beyond his power; overburdened. (JK, TA.) b2: (assumed tropical:) Weighed down, or oppressed, by sickness, or disease, (JK,) and by debt. (JK, Er-Rághib.) b3: See also ثَقِيلٌ.

مُثْــقِلٌ, applied to a woman, Gravid; whose burden has become heavy in her belly: (S:) or whose pregnancy has become apparent, or manifest. (K.) مُثَــقَّلٌ: see ثَقِيلٌ. b2: Also (assumed tropical:) Ill received; disapproved; not rendered an object of love to hearts. (Ham p. 37.) مُثَــقَّلَــةٌ A stone of marble; (JK;) a piece of marble by which a carpet is made heavy: (K:) by rule it should be with kesr to the ق. (TA.) مِثْقَالٌ The weight (مِيزَان, JK, S, K, or وَزْن, Msb, TA, and Jel in iv. 44 and x. 62 and xxi. 48, or زِنَة, TA) of a thing, (JK, S, Msb, K,) of the like thereof (مِنْ مِثْلِهِ [but why this is added I do not see]); (S, Msb, K;) [i. e.] its equal in weight; (PS, and Bd in x. 62;) its quantity (مِقْدَار). (Bd in xxi. 48.) مَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ, in the Kur x. 62, means There is not hidden from thy Lord aught of the weight of the smallest ant: (Jel:) or a thing equal in weight to a small ant; or to the motes that are seen in a ray of the sun that enters through an aperture. (Bd.) b2: A thing with which one weights; as also ↓ ثِــقْلٌ; i. e., any of the weights of the balance. (Er-Rághib, TA.) b3: A certain weight, of which the quantity is well known; (JK;) a dirhem and three sevenths of a dirhem; (Msb, and K in art. مك;) i. e., the seventh part of ten dirhems: (Msb:) or [a dirhem and a half; so in the present day; i. e.,] seventy-two sha'eerehs: (El-Karmánee, TA:) or twenty keeráts. (Hidáyeh, TA.) b4: [A certain coin;] i. q. دِينَارٌ, q. v.; (Msb in art. دنر;) a مِثْقَال of gold: pl. مَثَاقِيلُ. (S, K.) b5: أَلْقَى عَلَيْهِ مَثَاقِيلَهُ He threw upon him his weight, or burden; syn. مَؤُونَتَهُ [perhaps meaning the burden of supporting him]. (Aboo-Nasr, S, K.) [See also ثِــقْلٌ.]

مُتَثَاقِلٌ Bearing one's weight upon a thing: whence the saying, وَطِئَهُ وَطْأَةَ المُتَثَاقِلِ [He trod upon him, or it, with the tread of him who bears his weight, or presses heavily]. (TA.) مُسْتَثْــقَلٌ: see ثَقِيلٌ.

عقل

العــقل: جوهر مجرد عن المادة في ذاته، مقارن لها في فعله، وهي النفس الناطقة التي يشير إليها كل أحد بقوله: أنا، وقيل: العــقل: جوهر روحاني خلقه الله تعالى متعلقًا ببدن الإنسان، وقيل: العــقل: نور في الــقلــب يعرف الحق والباطل، وقيل: العــقل: جوهر مجرد عن المادة يتعلق بالبدن تعلق التدبير ــوالتصرف، وقيل: قوة للنفس الناطقة، وهو صريح بأن القوة العاقلــة أمر مغاير للنفس الناطقة، وأن الفاعل في التحقيق هو النفس والعــقل آلة لها، بمنزلة السكين بالنسبة إلى القاطع، وقيل: العــقل والنفس والذهن واحد؛ إلا أنها سميت عــقلًــا لكونها مدركة، وسميت نفسًا؛ لكونها متصرفة، وسميت ذهنًا؛ لكونها مستعدة للإدراك.

العــقل: ما يعــقل به حقائق الأشياء، قيل: محله الرأس، وقيل: محله الــقلــب.

العــقل الهيولاني: هو الاستعداد المحض لإدراك المعقولات، وهي قوة محضة خالية عن الفعل كما للأطفال، وإنما نسب إلى الهيولي؛ لأن النفس في هذه المرتبة تشبه الهيولي الأولى الخالية في حد ذاتها من الصور كلها.

العــقل: مأخوذ من عقال البعير، يمنع ذوي العقول من العدول عن سواء السبيل، والصحيح أنه جوهر مجرد يدرك الفانيات بالوسائط والمحسوسات بالمشاهدة.

العــقل بالملكة: هو علم بالضروريات، واستعداد النفس بذلك لاكتساب النظريات.

العــقل بالفعل: هو أن تصير النظريات مخزونة عند القوة العاقلــة بتكرار الاكتساب، بحيث تحصل لها ملكة الاستحضار متى شاءت من غير تجشم كسب جديد، لكنه لا يشاهدها بالفعل.

العــقل المستفاد: هو أن تحضر عنده النظريات التي أدركها بحيث لا تغيب عنه.
عــقل قَالَ أَبُو عبيد: ويروى: لَو مَنَعُونِي عنَاقًا لقاتلتهم عَلَيْهِ. قَالَ الْكسَائي: العِقال صدقُة مصدقةُ عامٍ يُقَال: قد اُخِذَ مِنْهُم عِقال هَذَا الْعَام - إِذا أُخِذَت مِنْهُم صدقتُه قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال: بعث فلَان على عِقال بني فلَان - إِذا بُعِث على صَدَقَاتهمْ. قَالَ أَبُو عبيد: فَهَذَا كَلَام الْعَرَب الْمَعْرُوف عِنْدهم. وَقد جَاءَ فِي بعض الحَدِيث غير ذَلِك. ذكر الْوَاقِدِيّ أَن مُحَمَّد بن مسلمة كَانَ يعْمل على الصَّدَقَة فِي عهد رَسُول الله صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم فَكَانَ يَأْمر الرجل إِذا جَاءَ بفريضتين أَن يَأْتِي بِعقاليْهما وقِرانَيهما. ويروى أَن عمر بن الْخطاب كَانَ يَأْخُذ مَعَ كل فريضةٍ عِقالا ورِواء فاذا جَاءَت إِلَى الْمَدِينَة بَاعهَا ثمَّ تصدّق بِتِلْكَ العُــقُل والأروية. قَالَ: والرَّواء الْحَبل الَّذِي يقرن بِهِ البعيران. قَالَ أَبُو عبيد: وَكَانَ الْوَاقِدِيّ يزْعم أَن هَذَا رأى مَالك بن أنس وَابْن أبي ذِئْب قَالَ الْوَاقِدِيّ: وَكَذَلِكَ الْأَمر عندنَا. قَالَ أَبُو عبيد: فَهَذَا مَا جَاءَ فِي الحَدِيث والشواهد فِي كَلَام الْعَرَب على القَوْل الأول أَكثر وَهُوَ أشبه عِنْدِي بِالْمَعْنَى. قَالَ: وَأَخْبرنِي ابْن الْكَلْبِيّ قَالَ: اسْتعْمل مُعَاوِيَة ابْن أَخِيه عَمْرو بن عتبَة بن أبي سُفْيَان على صدقَات كلب فاعتدى عَلَيْهِم [فَقَالَ -] عَمْرو بن العدّاء الْكَلْبِيّ: [الْبَسِيط]

سعى عِقالا فَلم يَتْرُك لنا سَبَداً ... فَكيف لَو قد سعى عمروعقالين

لأصبَح الحيّ أوبادا وَلم يَجدوا ... عِنْد التفرُّقِ فِي الهيجا جِمالينِ

قَوْله: أوبادا وَاحِدهَا: وَبَدٌ وَهُوَ الْفقر والبُؤس وَقَوله: جِمالَين يَقُول: جمالا هُنَا وجمالا هُنَا فَهَذَا الشّعْر يبيّن لَك أنَّ العقال إنّما هُوَ صَدَقَة عَام وَكَذَلِكَ حَدِيث يرْوى عَن عمر أَنه أخّر الصَّدَقَة عَام الرَّمَادَة فَلَمَّا أَحْيَا النَّاس بعث ابْن أبي ذُبَاب فَقَالَ: اعــقل عَلَيْهِم عِقالين فاقسمْ فيهم عِقالا وائتني بِالْآخرِ.


عــقل: {تعــقلــون}: تحبسون النفس عن الهوى.
العــقل: هو حذف الحرف الخامس المتحرك من "مفاعلتن"، وهي اللام، ليبقى: "مفاعلتن"، فينــقل إلى "مفاعلن"، ويسمى: معقولًا.
(عــقل)
(س) فِي قِصَّةِ بَدْرٍ ذِكْرُ «العَقَنْــقَل» هُوَ كَثِيبٌ مُتَداخِلٌ مِنَ الرَّمْل وَأَصْلُهُ ثُلاَثِيُّ.
(عــقل)
عــقلــا أدْرك الْأَشْيَاء على حَقِيقَتهَا والغلام أدْرك وميز يُقَال مَا فعلت هَذَا مذ عــقلــت وَإِلَيْهِ عــقلــا وعقولا لَجأ وتحصن والظل عــقلــا انقبض وانزوى عِنْد انتصاف النَّهَار وَالشَّيْء أدْركهُ على حَقِيقَته وَالْبَعِير ضم رسغ يَده إِلَى عضده وربطهما مَعًا بالعقال ليبقى باركا وَالرجل لوى رجله على رجله وأوقعه على الأَرْض وَفُلَانًا عَن حَاجته حَبسه عَنْهَا والقتيل وداه فعــقل دِيَته بِالْعــقلِ فِي فنَاء ورثته وَكَانَت فِي الْجَاهِلِيَّة من الْإِبِل والدواء الْبَطن أمْسكهُ بعد استطلاق وَفُلَان فلَانا عــقلــا فاقه فِي الْعــقل

(عــقل) الْبَعِير وَنَحْوه عــقلــا اصطك عرقوباه والتوت رجله فَهُوَ أَعــقل وَهِي عــقلــاء (ج) عــقل
ذو العــقل: هو الذي يرى الخلق ظاهرًا ويرى الحق باطنًا، فيكون الحق عنده مرآة الخلق، لاحتجاب المرآة بالصور الظاهرة.

ذو العين: هو الذي يرى الحق ظاهرًا والخلق باطنًا، فيكون الخلق عنده مرآة الحق، لظهور الحق عنده واختفاء الخلق فيه، اختفاء المرآة بالصور.

ذو العــقل والعين: هو الذي يرى الحق في الخلق، وهذا قرب النوافل، ويرى الخلق في الحق، وهذا قرب الفرائض، ولا يحتجب بأحدهما عن الآخر، بل يرى الوجود الواحد بعينه حقًّا من وجه، وخلقًا من وجه، فلا يحتجب بالكثرة عن شهود الواحد الرائي، ولا تزاحم في شهود الكثرة الخلقية، وكذا لا تزاحم في شهود أحدية الذات المتجلية في المجالي كثرة، وإلى المراتب الثلاثة أشار الشيخ محي الدين بن العربي -قدس الله سره- بقوله:
وفي الخلق عين الحق إن كنت ذا عين ... وفي الحق عين الخلق إن كنت ذا عــقل
وإن كنت ذا عين وعــقل فما ترى ... سوى عين شيء واحد فيه بالشكل
عــقل
العَــقْل يقال للقوّة المتهيّئة لقبول العلم، ويقال للعلم الذي يستفيده الإنسان بتلك القوّة عَــقْلٌ، ولهذا قال أمير المؤمنين رضي الله عنه:
رأيت العــقل عــقلــين فمطبوع ومسموع ولا ينفع مسموع إذا لم يك مطبوع
كما لا ينفع الشّمس وضوء العين ممنوع
وإلى الأوّل أشار صلّى الله عليه وسلم بقوله: «ما خلق الله خلقا أكرم عليه من العــقل» وإلى الثاني أشار بقوله: «ما كسب أحد شيئا أفضل من عــقل يهديه إلى هدى أو يرّدّه عن ردى» وهذا العــقل هو المعنيّ بقوله: وَما يَعْــقِلُــها إِلَّا الْعالِمُونَ
[العنكبوت/ 43] ، وكلّ موضع ذمّ الله فيه الكفّار بعدم العــقل فإشارة إلى الثاني دون الأوّل، نحو: وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ إلى قوله: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْــقِلُــونَ ونحو ذلك من الآيات، وكلّ موضع رفع فيه التّكليف عن العبد لعدم العــقل فإشارة إلى الأوّل. وأصل العَــقْل: الإمساك والاستمساك، كعــقل البعير بالعِقَال، وعَــقْل الدّواء البطن، وعَــقَلَــتِ المرأة شعرها، وعَــقَلَ لسانه: كفّه، ومنه قيل للحصن: مَعْــقِلٌ، وجمعه مَعَاقِل. وباعتبار عــقل البعير قيل: عَــقَلْــتُ المقتول: أعطيت ديته، وقيل: أصله أن تعــقل الإبل بفناء وليّ الدّم، وقيل: بل بعــقل الدّم أن يسفك، ثم سمّيت الدّية بأيّ شيء كان عَــقْلًــا، وسمّي الملتزمون له عاقلــة، وعَــقَلْــتُ عنه: نبت عنه في إعطاء الدّية، ودية مَعْــقُلَــة على قومه: إذا صاروا بدونه، واعْتَــقَلَــهُ بالشّغزبيّة : إذا صرعه، واعْتَــقَلَ رمحه بين ركابه وساقه، وقيل: العِقَال:
صدقة عام، لقول أبي بكر رضي الله عنه (لو منعوني عقالا لقاتلتهم) ولقولهم: أخذ النّقد ولم يأخذ العِقَالَ ، وذلك كناية عن الإبل بما يشدّ به، أو بالمصدر، فإنه يقال: عَــقَلْــتُهُ عَــقْلًــا وعِقَالًا، كما يقال: كتبت كتابا، ويسمّى المكتوب كتابا، كذلك يسمّى المَعْقُولُ عِقَالًا، والعَقِيلَةُ من النّساء والدّرّ وغيرهما: التي تُعْــقَلُ، أي: تحرس وتمنع، كقولهم: 
علق مضنّة لما يتعلّق به، والمَعْــقِلُ: جبل أو حصن يُعْتَــقَلُ به، والعُقَّالُ: داء يعرض في قوائم الخيل، والعَــقَلُ:
اصطكاك فيها.
عــقل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث الشّعبِيّ لَا تعــقل الْعَاقِلَــة عمدا وَلَا عبدا وَلَا صُلْحًا وَلَا اعترافا قَالَ حدّثنَاهُ عبد الله بن إِدْرِيس عَن مطرف عَن الشّعبِيّ. قَوْله: عمدا يَعْنِي أَن كل جِنَايَة عمدٍ لَيست بخطأ فإنّها فِي مَال الْجَانِي خاصّةً وَكَذَلِكَ الصُّلْح مَا اصْطَلحُوا عَلَيْهِ من الْجِنَايَات فِي الْخَطَأ فَهُوَ أَيْضا فِي مَال الْجَانِي وَكَذَلِكَ الِاعْتِرَاف إِذا اعْترف الرجل بِالْجِنَايَةِ من غير بَيِّنَة تقوم عَلَيْهِ فَإِنَّهَا فِي مَاله وَإِن ادّعى أَنَّهَا خطأٌ لَا يصدق الرجل على الْعَاقِلَــة. وَأما قَوْله: وَلَا عَبْداً فانَّ النَّاس قد اخْتلفُوا فِي تَأْوِيل هَذَا فَقَالَ لي مُحَمَّد بن الْحسن: إِنَّمَا مَعْنَاهُ أَن يقتل العَبْد حرًّا يَقُول: فَلَيْسَ على عَاقِلَــة مَوْلَاهُ شَيْء من جِنَايَة عَبده إِنَّمَا جِنَايَته فِي رقبته أَن يَدْفَعهُ مَوْلَاهُ إِلَى الْمَجْنِي عَلَيْهِ أَو يفْدِيه وَاحْتج فِي ذَلِك بِشَيْء رَوَاهُ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ مُحَمَّد بن الْحسن حَدثنِي عبد الرَّحْمَن بن أبي الزِّنَاد عَن عبيد الله بن عبد الله عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: لَا تعــقل الْعَاقِلَــة عمدا وَلَا صلحا وَلَا اعترافا وَلَا مَا جنى الْمَمْلُوك قَالَ مُحَمَّد: أَفلا ترى أنّه قد جعل الْجِنَايَة جِنَايَة الْمَمْلُوك وَهَذَا قَول أبي حنيفَة وَقَالَ ابْن أبي ليلى: إِنَّمَا مَعْنَاهُ أَن يكون العَبْد يجنى عَلَيْهِ يقْتله حرًّا ويجرحه يَقُول: فَلَيْسَ على عَاقِلَــة الْجَانِي شَيْء إِنَّمَا ثمنه فِي مَاله خَاصَّة. قَالَ: فذاكرت الْأَصْمَعِي ذَلِك فَإِذا هُوَ يرى القَوْل فِيهِ قَول ابْن أبي ليلى على كَلَام الْعَرَب وَلَا يرى قَول أبي حنيفَة جَائِزا يذهب إِلَى أَنه لَو كَانَ الْمَعْنى على مَا قَالَ لَكَانَ الْكَلَام لَا تعــقِل العاقِلــة عَن عبد وَلم يكن: لَا تَعْــقِل عبدا قَالَ أَبُو عبيد: وَهُوَ عِنْدِي كَمَا قَالَ ابْن أبي ليلى وَعَلِيهِ كَلَام الْعَرَب.
ع ق ل

" ذهب طولاً، وعدم معقولاً ". قال الراعي:

حتى إذا لم يتركوا لعظامه ... لحماً ولا لفؤاده معقولاً

وتقول: ما لفلان مقول، ولا معقول. وما فعلت كذا منذ عــقلــت. وعــقل فلان بعد الصبا أي عرف الخطأ الذي كان عليه. وهذا مريض لا يعــقل. إن المعرفة لتنفع عند الكلب العقور، فكيف عند الرجل العقول. وتقول: ما ينفع التحصن بالعقول، ما ينفع التمسك بالعقول؛ أي المعاقل. قال أحيحة:

وقد أعددت للحدثان حصناً ... لو أن المرء تنفعه العقول

أي المعاقل. واعتــقل لسانه إذا لم يقدر على الكلام. قال ذو الرمة:

ومعتــقل اللسان بغير خبل ... يميد كأنه رجل أميم

واعتــقل الفارس رمحه: وضعه بين ركابه وسرجه. واعتــقل الرحل والسرج وتعــقلــهما إذا ثنى رجله على القربوس أو القادمة. قال ذو الرمة:

أطلت اعتقال الرحل في مدلهمها ... إذا شرك الموماة أودى نظامها

وقال النابغة:

متعــقلــين قوادم الأكوار

واعتــقل الشاة: وضع رجليها بي فخذه وساقه فاحتلبها. ولفلان عــقلــة يعتــقل بها الناس في الصراع. وعــقلــته عــقلــة شغزبية فصرعته. وعــقلــت القتيل: أعطيت ديته، وعــقلــت عنه: لزمته دية فأدّيتها عنه، " والدية على العاقلــة ". واعتــقل من دمه: أخذ العــقل. والمرأة تعاقل الرجل إلى ثلث الدية. وبنو فلان على معاقلــهم الأولى. وصار دم فلان معــقلــة على قومه. وفي رجليه عــقل أي صكك. وبعير أعــقل. وبعض العــقل عقال وهو داء في رجل الدابة، ودابة معقولة. واثتنى إذا عــقل الظل وهو عند قيام الظهيرة. وفلان معــقل قومه: يلتجئون. إليه وهو كعاقل الأروى: للمتمنع. وفلانة عقيلة قومها. ويقال للدرة: عقيلة البحر. قال ابن الرقيات:

درة من عقائل البحر بكر ... لم تخنها مثاقب اللآل

ومن المجاز: نخلة لا تعــقل الإبار إذا لم تقبله.
(ع ق ل) : (عَــقَلَ) الْبَعِيرَ عَــقْلًــا شَدَّهُ بِالْعِقَالِ (وَمِنْهُ) الْعَــقْلُ وَالْمَعْــقُلَــةُ الدِّيَةُ (وَعَــقَلْــتُ) الْقَتِيلَ أَعْطَيْت دِيَتَهُ وَعَــقَلْــتُ عَنْ الْقَاتِل لَزِمَتْهُ دِيَةٌ فَأَدَّيْتُهَا عَنْهُ (وَمِنْهُ) الدِّيَةُ عَلَى الْعَاقِلَــةِ وَهِيَ الْجَمَاعَةُ الَّتِي تَغْرَمُ الدِّيَةَ وَهُمْ عَشِيرَةُ الرَّجُلِ أَوْ أَهْلُ دِيوَانِهِ أَيْ الَّذِينَ يَرْتَزِقُونَ مِنْ دِيوَان عَلَى حِدَة وَعَنْ الشَّعْبِيِّ لَا تَعْــقِلُ الْعَاقِلَــةُ عَمْدًا وَلَا عَبْدًا وَلَا صُلْحًا وَلَا اعْتِرَافًا يَعْنِي أَنَّ الْقَتْلَ إذَا كَانَ عَمْدًا مَحْضًا أَوْ صُولِحَ الْجَانِي مِنْ الدِّيَةِ عَلَى مَالٍ أَوْ اعْتَرَفَ لَمْ تَلْزَمْ الْعَاقِلَــةَ الدِّيَةُ وَكَذَا إذَا جَنَى عَبْدٌ لِحُرٍّ عَلَى إنْسَانٍ لَمْ تَغْرَمْ عَاقِلَــةُ الْمَوْلَى (وَعَنْ ابْنِ الْمُسَيِّبِ) الْمَرْأَةُ تُعَاقِلُ الرَّجُلَ إلَى ثُلُثِ دِيَتِهَا أَيْ تُسَاوِيهِ فِي الْعَــقْلِ فَتَأْخُذُ كَمَا يَأْخُذ الرَّجُلُ (وَفِي) حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ لَوْ مَنَعُونِي عِقَالًا لَقَاتَلْتُهُمْ قِيلَ هُوَ صَدَقَةُ عَامٍ وَقِيلَ هُوَ الْحَبْلُ الْمَعْرُوفُ وَقِيلَ أَرَادَ الشَّيْءَ الْحَقِيرَ فَضَرَبَ الْعِقَالَ مَثَلًا وَهُوَ الْمُلَائِمُ لِكَلَامِهِ وَتَشْهَدُ لَهُ رِوَايَةُ الْبُخَارِيِّ عَنَاقًا وَهِيَ الْأُنْثَى مِنْ أَوْلَادِ الْمَعْزِ وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى جَدْيًا أَوْ أَذْوَطَ وَهُوَ الْقَصِيرُ الذَّقَنِ وَكِلَاهُمَا لَا يُؤْخَذُ فِي الصَّدَقَاتِ فَدَلَّ أَنَّهُ تَمْثِيلٌ (وَتَعَــقَّلَ) السَّرْجَ وَاعْتَــقَلَــهُ ثَنَى رِجْلَهُ عَلَى مُقَدَّمَةِ (وَقَوْلُهُ) نَصَبَ شَبَكَةً فَتَعَــقَّلَ بِهَا صَيْدٌ أَيْ نَشِبَ وَعَلِقَ مَصْنُوعٌ غَيْرُ مَسْمُوعٍ (وَاعْتُــقِلَ) لِسَانُهُ بِضَمِّ التَّاء إذَا اُحْتُبِسَ عَنْ الْكَلَام وَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ (وَالْمَعْــقِلُ) الْحِصْنُ وَالْمَلْجَأُ (وَبِهِ سُمِّيَ) وَالِدُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْــقِلِ بْنِ مُقَرِّنٍ الْمُزَنِيّ وَمَعْــقِلُ بْنُ يَسَارٍ الْمُزَنِيّ الَّذِي يُضَافُ إلَيْهِ النَّهْرُ بِالْبَصْرَةِ وَيُنْسَبُ إلَيْهِ التَّمْرُ الْمَعْــقِلِــيُّ.
عــقل
عَــقَلَ الدًواء بَطْنَه: حَبَسَه. والدواءُ: عَقُوْل. وعَــقَلْــتُ البعيرَ: شَدَدْت يدَه. والعِقَال: الحَبْل.
والعِقَالُ: صَدَقَة الإبللِسَنَةٍ.
وإذا أخَذَ المُصَدقُ من الصدَقَة ما فيها ولم يأخذْ ثَمَنَه قيل: أخَذَ عقالاً. وكل شاة تجِب في خَمْس من الإبلإلى خمس وعشرين: عِقَال، فإذا أخَذوا بنت المَخاض تركوا ذِكْرَ العِقال.
والعقَالُ: الذي يحتمِلُ الديَةَ تامةً، وبه سمىِ عِقَال بن مجاشع.
وأعْــقَلَ فلانٌ: وَجَبَ عليه عِقَالٌ. والعقِيْلَة: المرأةُ المُخدَرة. والدرَة. وسَيدُ القوم. وكَرِيْمَةُ كل شيء. والعَــقْل: الحِفْظ. وثَوْب أحْمَرُ عليه شبْه الصُّلُب.
ومن شِياتِ الثياب: ما كان نقشُه طُولاً. والحِصْن، ويُسَمَى المَعْــقِل أيضاً، وجمعًه عُقوْل. والديَة. وعَــقَلَ الطلً: قامَ. وأعْــقَلَ القوم: عَــقَلَ لهم الظل. وعَــقَلَــهُ عُــقْلَــةً شَغْزَبِية فَصَرَعَه واعْتَــقَلَ رِجْلَيْه. واعْتَــقَلَ رُمْحَه وعَــقَلَــه: وَضَعَه بين رِكابِه وساقِه.
واعْتَــقَلَ شَاتَه: جَعَلَ رِجْلَها بين ساقِه وفَخذِه فَحَلَبَها. واعْتَــقَلَ الرجْلَ: لوى رجلَه من قدام وسطِ الرجْل على المَوْرِكَة.
واعْتُــقِلَ لِسانُه: منِعَ من الكلام. واعْتِقَال المزادةِ: إدْخالُ سَيْرٍ فيما بين الخَرْزَيْنِ إذا خَرَجَ الماءُ. والعَــقَلُ: اصْطِكاك الركْبَتَيْن. وبعيرٌ أعْــقَل. والعُقالُ: داءٌ في رِجْلَي الدابة، ويُخَفَّفُ في لُغةِ. ودابةٌ مَعْقوْلة. والمَعْقُوْل: العَــقْل.
والأعْــقَلُ والعاقِل: ما تَحَصَّنَ في مَعاقل الجبال؛ من كل شيء. وعَاقِل: اسمُ جَبَلً.
وهو مَعْــقِلُ قَوْمِه: يَلْجَأونَ إليه. ومَعْــقُلَــة: اسمُ موضعٍ. وصار دمُه مَعْــقُلــةً على قومِه: أي بدُوْنَه. وعَــقَلْــتُه: أعطَيْت دِيَتَه. وعَــقَلْــتُ منه: غَرمْت ديته. وا
لعَقَنْــقَلُ: ما ارْتَكَمَ من الرَّمْل.
ومن الأوْدِيَة: ما اتَسَعَ ما بينَ حافَتَيْه. وشحْمَةُ الضب، وقيل: مُصْرَانُه - والعَنْــقَلُ مثلُه -، وقيل: ما وَليَ الأرضَ من بطنِه، إنما يُرْمى به، وفي هذا الوجْهِ قولُهم: " أطْعِمْ أخاك من عَقَنْــقَل الضب " هُزْءاً. والعَقَنْــقَلُ أيضاً: القَدَحُ الضخم الواسِعُ الأعلى الضيقُ الأسفل. والسيْف، جمعُه عَقَاقِيْل.
والعَقاقِيْلُ: قُضْبانُ الكُروم وأسارِعُها. وبقايا المرَض. والعَاقُوْلُ من النَّهْرِ والوادي والأمور: ما اعْوجَ وتَلبسَ. ونَبْتٌ أيضاً، وقد عَــقَلَــه البعيرُ: أكَلَه؛ عَــقلــاً. وعاقولى: اسمُ الكوفةِ في التوراة.

عــقل


عَــقَلَ(n. ac. عَــقْل)
a. Bound, tied, tethered.
b.(n. ac. عَــقْل
مَعْقُوْل), Was, became intelligent, rational, reasonable.
c. Understood, comprehended.
d. [acc. & 'An], Paid bloodmoney, atoned for.
e. [La], Renounced (revenge).
f.(n. ac. عَــقْل
عُقُوْل), Kept to the mountainheights (goat).
g. [Ila], Took refuge with.
h. Was vertical (shadow).
i.(n. ac. عَــقْل), Collected, exacted (poor-rate).
j. Threw down in wrestling.
k. Combed (hair).
l. [acc. & 'An], Withheld from.
m.(n. ac. عَــقْل), Astringed, constipated (medicine).
n. Set up, raised.

عَــقِلَ(n. ac. عَــقَل)
a. Was bow-legged, knock-kneed.
b. see supra
(b)
عَــقَّلَa. see I (a) (b), (l)
d. Rendered intelligent; considered intelligent.
e. Bore grapes (vine).

عَاْــقَلَa. Vied in understanding with.
b. Equalled in value (blood-money).

أَعْــقَلَa. Deemed, found intelligent, reasonable.

تَعَــقَّلَa. see I (b)b. Rode cross-legged.
c. [Bi & La], Made a stirrup of ( his hands ) for (
another ).
تَعَاْــقَلَa. Assumed, feigned intelligence.
b. Atoned, made compensation for ( the blood
of ).
إِعْتَــقَلَa. see I (a) (j), (l) & V (
b ).
e. Bound, imprisoned.
f. [pass.], Was bound.
عَــقْل
(pl.
عُقُوْل)
a. Understanding, intelligence, reason; intellect mind;
sense; brain; judgment, discretion; wisdom.
b. Fortress, stronghold; refuge, asylum.
c. Blood-money.

عَــقْلَــةa. Impediment in speech.

عَــقْلِــيّa. Intellectual; rational, reasonable; mental;
metaphysical.

عُــقْلَــة
(pl.
عُــقَل)
a. Bond; fetter, shackle.

عُــقْلَــىa. fem. of
أَعْــقَلُ
(b).
أَعْــقَلُ
(pl.
عُــقْل)
a. Knockkneed; bow-legged.
b. (pl.
عُــقَل
أَعَاْــقِلُ
37), More intelligent &c.
مَعْــقِل
(pl.
مَعَاْــقِلُ)
a. Refuge, asylum; stronghold, fortress.
b. High mountain.

مَعْــقُلَــةa. Blood-money, ransom.
b. Obligation.

عَاْــقِل
(pl.
عُقَّاْل
عُــقَلَــآءُ
43)
a. Intelligent, sensible; rational, reasonable; prudent
discreet, judicious; wise.
b. (pl.
عَاْــقِلَــة), Relatives, relations. kinsmen.
c. (pl.
عُقَّاْل) [ coll. ], Minister of the
Druses.
عَاْــقِلَــة
( pl.
reg. &
عَوَاْــقِلُ)
a. fem. of
عَاْــقِل
(a).
b. Understanding; sense, judgment.

عِقَاْل
(pl.
عُــقُل)
a. Footrope, tether.
b. [ coll. ], Headband, fillet.
c. (pl.
عُــقْل
عُــقُل
10), Tax, tribute; poor-rate.
d. Ransom ( paid in kind ).
عَقِيْلَة
(pl.
عَقَاْئِلُ)
a. Modest, retiring woman; kept in seclusion (
woman ).
b. The best, the choice of.

عَقُوْلa. Intelligent; wise, prudent.

عَاْقُوْل
(pl.
عَوَاْقِيْلُ)
a. Bend, curve, sweep, winding; intricacy; complication
difficulty.
b. Trackless, pathless region; desert.

N. P.
عَقڤلَa. Understood; intelligible, comprehensible.
b. see I (a)
N. Ac.
إِعْتَــقَلَa. see 1t
مِعْقَيْلَة
a. [ coll. ], Hooked stick, crook.

عَقِيْلَة البَحْر
a. Pearl.

عِلْم المَعْقُوْلَات
a. Metaphysics.
ع ق ل: (الْعَــقْلُ) الْحِجْرُ وَالنُّهَى. وَرَجُلٌ (عَاقِلٌ) وَ (عَقُولٌ) وَقَدْ (عَــقَلَ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (مَعْقُولًا) أَيْضًا وَهُوَ مَصْدَرٌ. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: هُوَ صِفَةٌ. وَقَالَ إِنَّ الْمَصْدَرَ لَا يَأْتِي عَلَى وَزْنِ مَفْعُولٍ أَلْبَتَّةَ. وَ (الْعَــقْلُ) أَيْضًا الدِّيَةُ. وَ (الْعَقُولُ) بِالْفَتْحِ الدَّوَاءُ الَّذِي يُمْسِكُ الْبَطْنَ. وَ (الْمَعْــقِلُ) الْمَلْجَأُ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ. وَ (مَعْــقِلُ) بْنُ يَسَارٍ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يُنْسَبُ إِلَيْهِ نَهْرٌ بِالْبَصْرَةِ وَالرُّطَبُ (الْمَعْــقِلِــيُّ) أَيْضًا. وَ (الْمَعْــقُلَــةُ) بِضَمِّ الْقَافِ الدِّيَةُ وَجَمْعُهَا (مَعَاقِلُ) . وَ (الْعَقِيلَةُ) كَرِيمَةُ الْحَيِّ وَكَرِيمَةُ الْإِبِلِ. وَعَقِيلَةُ كُلِّ شَيْءٍ أَكْرَمُهُ. وَالدُّرَّةُ عَقِيلَةُ الْبَحْرِ. وَ (الْعِقَالُ) صَدَقَةُ عَامٍ. قَالَ الشَّاعِرُ يَهْجُو سَاعِيًا:

سَعَى عِقَالًا فَلَمْ يَتْرُكْ لَنَا سَبَدًا ... فَكَيْفَ لَوْ قَدْ سَعَى عَمْرٌو عِقَالَيْنِ
وَيُكْرَهُ أَنْ تُشْتَرَى الصَّدَقَةُ حَتَّى (يَعْــقِلَــهَا) السَّاعِي. قُلْــتُ: أَيْ حَتَّى يَقْبِضَهَا كَذَا فَسَّرَهُ الْأَزْهَرِيُّ. وَ (عَــقَلَ) الْقَتِيلَ أَعْطَى دِيَتَهُ. وَعَــقَلَ لَهُ دَمَ فُلَانٍ إِذَا تَرَكَ الْقَوَدَ لِلدِّيَةِ. وَعَــقَلَ عَنْ فُلَانٍ غَرِمَ عَنْهُ جِنَايَتَهُ وَذَلِكَ إِذَا لَزِمَتْهُ دِيَةٌ فَأَدَّاهَا عَنْهُ. فَهَذَا هُوَ الْفَرْقُ بَيْنَ عَــقَلَــهُ وَعَــقَلَ لَهُ وَعَــقَلَ عَنْهُ وَبَابُ الْكُلِّ ضَرَبَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَعْــقِلُ الْعَاقِلَــةُ عَمْدًا وَلَا عَبْدًا» قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ: هُوَ أَنْ يَجْنِيَ الْعَبْدُ عَلَى حُرٍّ. وَقَالَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى رَحِمَهُ اللَّهُ: هُوَ أَنْ يَجْنِيَ الْحُرُّ عَلَى عَبْدٍ. وَصَوَّبَهُ الْأَصْمَعِيُّ وَقَالَ: لَوْ كَانَ الْمَعْنَى عَلَى مَا قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى لَكَانَ الْكَلَامُ لَا تَعْــقِلُ الْعَاقِلَــةُ عَنْ عَبْدٍ. وَقَالَ: كَلَّمْتُ الْقَاضِيَ أَبَا يُوسُفَ فِي ذَلِكَ بِحَضْرَةِ الرَّشِيدِ فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ عَــقَلَــهُ وَعَــقَلَ عَنْهُ حَتَّى فَهِمْتُهُ. وَ (عَــقَلَ) الْبَعِيرَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْ ثَنَى وَظِيفَهُ مَعَ ذِرَاعِهِ فَشَدَّهُمَا فِي وَسَطِ الذِّرَاعِ. وَذَلِكَ الْحَبْلُ هُوَ (الْعِقَالُ) وَالْجَمْعُ (عُــقُلٌ) . وَ (عَاقِلَــةُ) الرَّجُلُ عَصَبَتُهُ وَهُمُ الْقَرَابَةُ مِنْ قِبَلِ الْأَبِ الَّذِينَ يُعْطُونَ دِيَةَ مَنْ قَتَلَهُ خَطَأً. وَقَالَ أَهْلُ الْعِرَاقِ: هُمْ أَصْحَابُ الدَّوَاوِينِ. وَالْمَرْأَةُ (تُعَاقِلُ) الرَّجُلَ إِلَى ثُلُثِ دِيَتِهَا أَيْ تُوَازِيهِ فَإِذَا بَلَغَ ثُلُثَ الدِّيَةِ صَارَتْ دِيَةُ الْمَرْأَةِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ دِيَةِ الرَّجُلِ. وَ (عَــقَلَ) الدَّوَاءُ بَطْنَهُ أَمْسَكَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (عَاقَلَــهُ فَعَــقَلَــهُ) مِنْ بَابِ نَصَرَ أَيْ غَلَبَهُ بِالْعَــقْلِ. وَ (اعْتَــقَلَ) رُمْحَهُ إِذَا وَضَعَهُ بَيْنَ سَاقِهِ وَرِكَابِهِ. وَ (اعْتُــقِلَ) الرَّجُلُ حُبِسَ. وَاعْتُــقِلَ لِسَانُهُ إِذَا لَمْ يَقْدِرْ عَلَى الْكَلَامِ كِلَاهُمَا بِضَمِّ التَّاءِ. وَ (تَعَــقَّلَ) تَكَلَّفَ الْعَــقْلَ مِثْلُ تَحَلَّمَ وَتَكَيَّسَ. وَ (تَعَاقَلَ) أَرَى مِنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ وَلَيْسَ بِهِ. 
ع ق ل : عَــقَلْــتُ الْبَعِيرَ عَــقْلًــا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَهُوَ أَنْ تُثْنِيَ وَظِيفَهُ مَعَ ذِرَاعِهِ فَتَشُدَّهُمَا جَمِيعًا فِي وَسَطِ الذِّرَاعِ بِحَبْلٍ وَذَلِكَ هُوَ الْعِقَالُ وَجَمْعُهُ عُــقُلٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ.

وَعَــقَلْــتُ الْقَتِيل عَــقْلًــا أَيْضًا أَدَّيْتُ دِيَتَهُ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ سُمِّيَتْ الدِّيَةُ عَــقْلًــا تَسْمِيَةً
بِالْمَصْدَرِ لِأَنَّ الْإِبِلَ كَانَتْ تُعْــقَلُ بِفِنَاءِ وَلِيِّ الْقَتِيلِ ثُمَّ كَثُرَ الِاسْتِعْمَالُ حَتَّى أُطْلِقَ الْعَــقْلُ عَلَى الدِّيَةِ إبِلًا كَانَتْ أَوْ نَقْدًا وَعَــقَلْــتُ عَنْهُ غَرِمْتُ عَنْهُ مَا لَزِمَهُ مِنْ دِيَةٍ وَجِنَايَةٍ وَهَذَا هُوَ الْفَرْقُ بَيْنَ عَــقَلْــتُهُ وَعَــقَلْــتُ عَنْهُ وَمِنْ الْفَرْقِ بَيْنَهُمَا أَيْضًا عَــقَلْــتُ لَهُ دَمَ فُلَانٍ إذَا تَرَكْتَ الْقَوَدَ لِلدِّيَةِ وَعَنْ الْأَصْمَعِيِّ كَلَّمْتُ الْقَاضِيَ أَبَا يُوسُفَ بِحَضْرَةِ الرَّشِيدِ فِي ذَلِكَ فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ عَــقَلْــتُهُ وَعَــقَلْــتُ عَنْهُ حَتَّى فَهَّمْتُهُ.

وَفِي حَدِيثٍ «لَا تَعْــقِلُ الْعَاقِلَــةُ عَمْدًا وَلَا عَبْدًا» قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ هُوَ أَنْ يَجْنِيَ الْعَبْدُ عَلَى الْحُرِّ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى: هُوَ أَنْ يَجْنِيَ الْحُرُّ عَلَى الْعَبْدِ وَصَوَّبَهُ الْأَصْمَعِيُّ وَقَالَ لَوْ كَانَ الْمَعْنَى عَلَى مَا قَالَهُ أَبُو حَنِيفَةَ لَكَانَ الْكَلَامُ لَا تَعْــقِلُ الْعَاقِلَــةُ عَنْ عَبْدٍ فَإِنَّ الْمَعْقُولَ هُوَ الْمَيِّتُ وَالْعَبْدُ فِي قَوْلِ أَبِي حَنِيفَةَ غَيْرُ مَيِّتٍ وَدَافِعُ الدِّيَةِ عَاقِلٌ وَالْجَمْعُ عَاقِلَــةٌ وَجَمْعُ الْعَاقِلَــةِ عَوَاقِلُ وَعَقِيلٌ وِزَانُ كَرِيمٍ اسْمُ رَجُلٍ وَعُقَيْلٌ مُصَغَّرٌ قَبِيلَةٌ.

وَالْإِبِلُ الْعُقَيْلِيَّةُ بِلَفْظِ التَّصْغِيرِ مِنْ إبِلِ نَجْدٍ صِلَابٌ كِرَامٌ نَفِيسَةٌ وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ لَوْ مَنَعُونِي عِقَالًا قِيلَ الْمُرَادُ الْحَبْلُ وَإِنَّمَا ضَرَبَ بِهِ مَثَلًا لِتَــقْلِــيلِ مَا عَسَاهُمْ أَنْ يَمْنَعُوهُ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يُخْرِجُونَ الْإِبِلَ إلَى السَّاعِي وَيَعْــقِلُــونَهَا بِالْعُــقُلِ حَتَّى يَأْخُذَهَا كَذَلِكَ وَقِيلَ الْمُرَادُ بِالْعِقَالِ نَفْسُ الصَّدَقَةِ فَكَأَنَّهُ قَالَ لَوْ مَنَعُونِي شَيْئًا مِنْ الصَّدَقَةِ وَمِنْهُ يُقَالُ دَفَعْت عِقَالَ عَامٍ.

وَعَــقَلْــتُ الشَّيْءَ عَــقْلًــا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا تَدَبَّرْتُهُ.

وَعَــقِلَ يَعْــقَلُ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ ثُمَّ أُطْلِقَ الْعَــقْلُ الَّذِي هُوَ مَصْدَرٌ عَلَى الْحِجَا وَاللُّبِّ وَلِهَذَا قَالَ بَعْضُ النَّاسِ الْعَــقْلُ غَرِيزَةٌ يَتَهَيَّأُ بِهَا الْإِنْسَانُ إلَى فَهْمِ الْخِطَابِ فَالرَّجُلُ عَاقِلٌ وَالْجَمْعُ عُقَّالٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكُفَّارٍ وَرُبَّمَا قِيلَ عُــقَلَــاءُ وَامْرَأَةٌ عَاقِلٌ وَعَاقِلَــةٌ كَمَا يُقَالُ فِيهَا بَالِغٌ وَبَالِغَةٌ وَالْجَمْعُ عَوَاقِلُ وَعَاقِلَــاتٌ.

وَعَــقَلَ الدَّوَاءُ الْبَطْنَ عَــقْلًــا أَيْضًا أَمْسَكَهُ فَالدَّوَاءُ عَقُولٌ مِثْلُ رَسُولٍ.

وَاعْتَــقَلْــتُ الرَّجُلَ حَبَسْتُهُ.

وَاعْتُــقِلَ لِسَانُهُ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَالْمَفْعُولِ إذَا حُبِسَ عَنْ الْكَلَامِ أَيْ مُنِعَ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ.

وَالْمَعْــقِلُ وِزَانُ مَسْجِدٍ الْمَلْجَأُ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَمِنْهُ مَعْــقِلُ بْنِ يَسَارٍ الْمُزَنِيّ وَيُنْسَبُ إلَيْهِ نَوْعٌ مِنْ التَّمْرِ بِالْبَصْرَةِ وَنَهْرٌ بِهَا أَيْضًا فَيُقَالُ تَمْرٌ مَعْــقِلِــيٌّ. 
[عــقل] العَــقْلُ: الحِجْرُ والنهى. ورجلٌ عاقل وعقول. وقد عــقل يعــقل عَــقْلــاً ومَعْقولاً أيضاً، وهو مصدرٌ، وقال سيبويه: هو صفة. وكان يقول: إن المصدر لا يأتي على وزن مفعول البتة، ويتأول المعقول فيقول: كأنه عــقل له شئ أي حبس وأيد وشدد. قال: ويستغنى بهذا عن المفعل الذى يكون مصدرا. والعــقل: الدية. قال الاصمعي: وإنما سميت بذلك لان الابل كانت تعــقل بفناء ولى المقتول، ثم كثر استعمالهم هذا الحرف، حتى قالوا: عــقلــت المقتول، إذا أعطيت ديته دراهم أو دنانير. والعــقل: ثوب أحمر. قال علقمة: عَــقْلــاً ورَقْماً تكاد الطيرُ تخطَفه كأنّه من دَمِ الأجوافِ مَدمومُ ويقال: هما ضربانِ من البرود. والعَــقْلُ: الملجأ، والجمع العُقولُ. قال أحيحة: وقد أعددت للحَدَثانِ صعبا لوان المرء تنفعه العقول والعقول بالفتح: الدواء الذى يمسك البطن. ولفلانٍ عُــقْلَــةٌ يَعْتَــقِلُ الناسَ، إذا صارع. ويقال أيضاً: به عُــقْلَــةٌ من السحر، وقد عُمِلَتْ له نُشْرةٌ. والمَعْــقِلُ: الملجأ، وبه سمى الرجل. ومعــقل بن يسار من الصحابة، وهو من مزينة مضر ينسب إليه نهر بالبصرة، والرطب المعــقلــى. وأما معــقل بن سنان من الصحابة فهو من أشجع. وبالدهناء خبراء يقال لها معــقلــة، بضم القاف، سميت بذلك لانها تمسك الماء كما يعــقل الدواء البطن. قال ذو الرمة: حزاوية أو عوهج معــقلــية ترود بأعطاف الرمال الحرائر والمعــقلــة: الدية. يقال: لنا عند فلان ضَمَدٌ من مَعْــقُلَــةٍ، أي بقيَّةٌ من دِيةٍ كانت عليه. وصار دمُ فلان مَعْــقُلَــةً، إذا صاروا يَدونَه، أي صار غُرْماً يؤدونه من أموالهم. ومنه قيل: القوم على معاقِلِــهِم الأولى، أي على ما كانوا يَتَعاقلــون في الجاهلية كذا يَتَعاقلــونَ في الإسلام. والعقَّالُ: ظلْعٌ يأخذ في قوائم الدابة. وقال : يا بنى التخوم لا تظلموها إن ظلم التخوم ذو عقال وذو عقال أيضا: اسم فرس. والعاقول من النهر والوادي والرمل: المعوجّ منه. وعَواقيلُ الأمور: ما التبسَ منها. وعقيل مصغر: قبيلة. وعقيل: اسم رجل. والعَقيلَةُ: كريمةُ الحيّ، وكريمة الإبل. وعقيلة كل شئ: أكرمه. والدرة عَقيلَةُ البحر. والعِقالُ: صدقةُ عامٍ. وقال : سعى عِقالاً فلم يترك لنا سَبَداً فكيف لو قد سَعى عَمْروٌ عِقالَيْن وعلى بني فلانٍ عِقالانِ، أي صدقةُ سنتين. ويُكرهُ أن تُشترى الصدقةُ حتَّى يَعْــقِلــها الساعي . وعَــقَلْــتُ القَتيلَ: أعطيتُ ديته. وعَــقَلْــتُ له دمَ فلانٍ، إذا تركتَ القَوَدَ للدية. قالت كبشةُ أخت عمرو بن معد يكرب: وأرسلَ عبدُ اللهِ إذ حانَ يومُه إلى قومه لا تَعْــقِلــوا لهُمُ دَمي وعَــقَلْــتُ عن فلان، أي غَرِمتُ عنه جنايته، وذلك إذا لزمَتْه ديةٌ فأدَّيتها عنه. فهذا هو الفرق بين عَــقَلْــتُهُ وعَــقَلْــتُ عنه وعَــقَلْــتُ له. وفي الحديث : " لا تعــقل العاقلــة عمدا ولا عبدا " قال أبو حنيفة رحمه الله: وهو أن يجنى العبد على حر. وقال ابن أبى ليلى: هو أن يجنى الحر على عبد. وصوبه الاصمعي وقال: لو كان المعنى على ما قال أبو حنيفة لكان الكلام لا تعــقل العاقلــة عن عبد، ولم يكن ولا تعــقل عبدا. وقال: كلمت أبا يوسف القاضى في ذلك بحضرة الرشيد فلم يفرق بين عــقلــته وعــقلــت عنه، حتى فهمته. الأصمعيّ: عَــقَلْــتُ البعير أعْــقِلُــهُ عَــقْلــاً، وهو أن تثني وظيفَه مع ذراعه فتشدّهما جميعاً في وسط الذراع، وذلك الحبل هو العِقالُ، والجمع عُــقُلٌ. وعَــقَلَ الوَعِلُ، أي امتنع في الجبل العالي، يَعْــقِلُ عُقولاً. وبه سمِّي الوعل عاقِلــاً. وعاقل: اسم جبل بعينه، وهو في شعر زهير . وعاقلــة الرجل: عصبته، وهم القرابة من قبل الأب الذين يُعطونَ دِيَةَ من قتله خطأً. وقال أهل العراق: هم أصحاب الدواوين. والمرأة تعاقل الرجل إلى ثلث ديتها، أي توازيه، فإذا بلغ ثلث الدية صارت دية المرأة على النصف من دية الرجل. وعَــقَلَ الدواءُ بطنَه، أي أمسكه. وعَــقَلَ الظلُّ، أي قام قائم الظهيرة. وعاقلــته فعــقلــته أعــقلــه بالضم، أي غلبته بالعــقل. وبعيرٌ أعــقَلُ وناقةٌ عَــقْلــاءُ بيِّنة العَــقَلِ، وهو التواء في رجل البعير واتساع كثير. قال ابن السكيت: هو أن يفرط الروح حتى يصطك العرقوبان، وهو مذموم. قال الجعدى يصف ناقة:

مفروشةِ الرِجلِ فَرْشاً لم يكن عــقلــا * وأعــقل القوم، إذا عَــقَلَ بهم الظلّ، أي لجأ وقلــصَ، عند انتصاف النهار. وعَــقَّلــتُ الإبل، من العِقالِ، شدِّد للكثرة وقال :

يعــقلــهن جعد شيظمى * واعتــقلــت الشاة، إذا وضعت رجلها بين فخذيك أو ساقيك لتحلبها. واعْتَــقَلَ رمحه، إذا وضعه بين ساقه وركابه. واعْتُــقِلَ الرجلُ: حُبِسَ. واعْتُــقِلَ لسانه، إذا لم يقدر على الكلام. وصارعه فاعتَــقَلَــهُ الشعزبية، وهو أن يلوى رجله على رجله. وتَعَــقَّلَ: تكلَّفَ العــقلَ، كما يقال: تحلّم وتكيّس. وتَعاقَلَ: أرى من نفسه ذلك وليس به. وعــقلــت المرأة شعرها: مشطته. والعاقلــة: الماشطة. وقولهم: " ما أعــقلــه عنك شيئا " أي دع عنك الشك. وهذا حرف رواه سيبويه في باب الابتداء يضمر فيه ما بنى على الابتداء، كأنه قال: ما أعلم شيئا مما تقول فدع عنك الشك. ويستدل بهذا على صحة الاضمار في كلامهم للاختصار. وكذلك قولهم: خذ عنك، وسر عنك. وقال بكر المازنى: سألت أبا زيد والاصمعى وأبا مالك والاخفش عن هذا الحرف فقالوا جميعا: ما ندرى ما هو؟ وقال الاخفش: أنا مذ خلقت أسأل عن هذا. والعقنــقل: الكثيب العظيم المتداخل الرمل، والجمع عَقاقِل . وربَّما سمُّوا مصارين الضب عقنــقلــا.
الْعين وَالْقَاف وَاللَّام

العَــقْل: ضد الْحمق. وَالْجمع: عُقول. عَــقَلَ يَعْــقِل عَــقْلــاً؛ وعَــقُل، فَهُوَ عَاقل، من قوم عُــقَلــاء.

والمَعْقول: العَــقْل، وَهُوَ أحد المصادر الَّتِي جَاءَت على " مفعول " كالميسور، والمعسور، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كَأَنَّهُ عُــقِل لَهُ شَيْء، أَي حبس عَلَيْهِ عَــقْلــه. وعاقَلَــه فعَــقَلــه يَعْــقُلــه: كَانَ أعــقلَ مِنْهُ.

وعَــقَلَ الشَّيْء يَعْــقِلــه عَــقْلــا: فهمه.

وقلــب عَقُول: فهم.

وتعاقل: اظهر انه عَاقل فهم، وَلَيْسَ بِذَاكَ.

وعَــقَلَ الدَّوَاء بَطْنه يَعْــقُلــه ويَعْــقِلُــه عَــقْلــا: أمْسكهُ. وَاسم الدَّوَاء: العَقُول.

واعتْــقَلَ لِسَانه: امتسك.

وعَــقَلــه عَن حَاجته يعْــقِلــه، وعَــقَّلَــه، وتعَــقَّلَــه واعْتَــقَلَــه: حَبسه. وعَــقَل الْبَعِير يَعْــقِلــه عَــقْلــا، وعَــقَّلــه، واعْتَــقَلــه: شدَّ وظيفه إِلَى ذراعه، وَكَذَلِكَ النَّاقة. وَقد يُعْــقَل العرقوبان.

والعِقال: الرِّبَاط الَّذِي يُعْــقَل بِهِ. وَجمعه: عُــقُل.

والعَــقْل فِي الْعرُوض: إِسْقَاط الْيَاء من: " مَفاعيلن " بعد إسكانها فِي " مُفاعَلَتُنْ " فَيصير " مَفاعِلُنْ "، وبيته:

مَنازِلٌ لَفرْتنَي قِفَارٌ

كَأَنَّمَا رُسومُها سُطُورُ

وعَــقَل القتيلَ يعْــقِلــه عَــقْلــا: وداه. وعَــقَل عَنهُ: أدَّى جِنَايَته، وَذَلِكَ إِذا لَزِمته دِيَة، أَعْطَاهَا عَنهُ. فَأَما قَوْله:

فَإِن كَانَ عَــقْلٌ فاعْــقِلــا عَن أَخِيكُمَا ... بناتِ المَخاضِ والفِصَالَ المَقاحِمَا

فَإِنَّمَا عدَّاه، لِأَن فِي قَوْله: " اعــقلــوا " معنى أدُّوا وأعطوا حَتَّى كَأَنَّهُ قَالَ فأدّيا وأعطيا عَن أَخِيكُمَا.

وَالْمَرْأَة تُعاقِل الرجل إِلَى ثلث الدِّيَة: مَعْنَاهُ أَن موضحته وموضحتها سَوَاء، فَإِذا بلغ العــقلُ ثلث الدِّيَة، صَارَت دِيَة الْمَرْأَة على النّصْف من دِيَة الرجل. وَإِنَّمَا قيل للدية عَــقْل، لأَنهم كَانُوا يأْتونَ بِالْإِبِلِ فيعــقلــونها بِفنَاء ولي الْمَقْتُول، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى قيل لكل دِيَة: عــقل، وَإِن كَانَت دَنَانِير أَو دَرَاهِم.

وَلَا يَعْــقِلُ حَاضر على باد: يَعْنِي أَن الْقَتِيل إِذا كَانَ فِي الْقرْيَة، فَإِن أَهلهَا يلتزمون بَينهم الدِّيَة، وَلَا يلزمون أهل الْحَضَر مِنْهَا شَيْئا.

وتَعاقَل الْقَوْم دم فلَان: عَــقَلُــوه بَينهم. وَفِي الحَدِيث: " إِنَّا لَا نتعاقَل المضغ "، أَي لَا نعــقِل بَيْننَا مَا سهل من الشجاج، بل نلزمه الْجَانِي.

وَدَمه مَعْــقُلَــة على قومه: أَي غرم. وَبَنُو فلَان على مَعاقلــهم الأولى: أَي على حَال الدِّيات الَّتِي كَانَت فِي الْجَاهِلِيَّة. وعَلى مَعاقلــهم أَيْضا: أَي على مَرَاتِب آبَائِهِم. واصله من ذَلِك.

وَفُلَان عِقال المِئينِ: وَهُوَ الرجل الشريف، إِذا أُسِر فدى بمئين من الْإِبِل.

واعتَــقَلَ رمحه: جعله بَين ركابه وَسَاقه. واعتَــقَل شاته: وضع رجلهَا بَين سَاقه وَفَخذه، فحلبها.

والعَــقَل: اصطكاك الرُّكْبَتَيْنِ. وَقيل: التواء فِي الرجل. وَقيل: هُوَ أَن يفرط الرّوح فِي الرجلَيْن، حَتَّى يصطك العرقوبان. قَالَ الْجَعْدِي:

مَفْروشة الرجلِ فَرْشا لم يكنْ عَــقَلــا

بعير أعْــقَل، وناقة عَــقْلــاء. وَقد عَــقِل.

والعُقَّال: دَاء فِي رجل الدَّابَّة، إِذا مَشى ظلع سَاعَة، ثمَّ انبسط. واكثر مَا يعتري فِي الشتَاء. وَخص أَبُو عبيد بالعقال الْفرس.

وداء ذُو عُقَّال: لَا يبرأ مِنْهُ.

وَذُو العُقَّال: فَحل من خُيُول الْعَرَب ينْسب إِلَيْهِ. قَالَ جرير.

إنّ الجيادَ يَبِتْنَ حَوْلَ قِبابِنا ... مِنْ نَسْلِ أعْوَجَ أَو لذِي العُقَّال

والعَقِيلة من النِّساء: الْكَرِيمَة المُخَدَّرة. واستعاره ابْن مقبل للبقرة، فَقَالَ:

عَقيلة رَمْلٍ دافعتْ فِي حُقُوِفِه ... رَخاخَ الثَّرَى والأُقْحوَانَ المُدَيَّما

وعَقيلة الْقَوْم: سَيِّدهم. وعقيلة كل شَيْء: أكْرمه. وَمِنْه عَقائل الْكَلَام. وعقائل الْبَحْر: درره، واحدته: عَقِيلة. وعقائل الْإِنْسَان: كرام مَاله.

وعاقول الْبَحْر: معظمه. وَقيل: موجه. وعاقول النَّهر: مَا اعوج مِنْهُ. وكل معطف وادٍ: عاقول. وَهُوَ أَيْضا: مَا الْتبس من الْأُمُور. وَأَرْض عاقول: لَا يُهتدى لَهَا. والعَقَنْــقَل: مَا أرتكم واتسع من الرمل. وَقيل: هُوَ الْحَبل مِنْهُ، فِيهِ حقفة وجرفة وتعقد. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ من التعقيل. فَهُوَ عِنْده ثلاثي. والعَقَنْــقَل: أَيْضا من الأودية مَا عظم واتسع. قَالَ:

إِذا تَلَقَّتْهُ الدَّهاسُ خَطْرَفَا

وَإِن تلَقَّتْه العَقاقيلُ طَفَا

وعَقَنْــقَل الضَّب: قانصته. وَفِي الْمثل: " أطْعم أَخَاك من عَقَنْــقَل الضَّبَ ". يضْرب هَذَا عِنْد حثك الرجل على المؤاساة. وَقيل: إِن هَذَا مَوْضُوع على الهزء.

والعَــقْل: ضرب من الوشى الْأَحْمَر. وَقيل: هُوَ ثوب احمر، يُجَلل بِهِ الهودج.

وعَــقَلَ الرجل يَعْــقِلــه عَــقْلــا، واعتَــقَلَــه: صرعه الشَّغْزَبيَّة.

وَلفُلَان عُــقْلــة يَعــقِل بهَا النَّاس: يَعْنِي انه إِذا صَارَعَهم عَــقَل أَرجُلهم.

والعِقال: زَكَاة عَام من الْإِبِل وَالْغنم. قَالَ:

سَعَى عِقالاً فَلم يَتْرُكْ لنا سَبَداً ... فكيفَ لَو قد سَعَى عَمْروٌ عِقالَينِ

والعِقال: الــقلــوص الْفتية.

وعَــقَل إِلَيْهِ يَعْــقِل عَــقْلــاً وعُقُولا: لحاه والعَــقْل: الْحصن، وَجمعه عُقُول. قَالَ:

وَقد أعْدَدْتُ للحدْثانِ عَــقْلــاً ... لَوَ أنَّ المرْءَ تَنْفَعُهُ العُقُولُ

وَهُوَ المَعْــقِل. وَفُلَان مَعْــقِل لقومِه: أَي ملْجأ، على الْمثل. قَالَ الكمين:

لقد عَلِمَ القَوْمُ أنَّا لَهُمْ ... إزاءٌ وأنَّا لَهُمْ مَعْــقِلُ وعَــقَل الظَّبي يَعْــقِل عَــقْلــاً وعُقولا: صعَّد. وَبِه سمي الظبي عَاقِلــا، على حد التَّسْمِيَة بِالصّفةِ. وعَــقَلَ الظِّلُّ: إِذا قَامَ قَائِم الظهيرة.

وأعْــقَل القومُ: عَــقَل بهم الظل.

وعَقاقيلُ الْكَرم: مَا غرس مِنْهُ. أنْشد ثَعْلَب:

نَجُذُّ رِقابَ الأوْسِ مِنْ كلّ جانبٍ ... كجَذّ عَقاقيلِ الكرومِ خَبيرُها

وَلم يَذكرها وَاحِدًا. وعُقَّال الْكلأ: ثَلَاث بــقلــات يبْقين بعد انصرامه، وَهِي السعد انه، والحلب، والقطبة.

وعِقال، وعَقيل، وعُقَيل: أَسمَاء.

وعاقِل: جبل. وثناه الشَّاعِر للضَّرُورَة، فَقَالَ:

يَجْعَلْنَ مَدْفَعَ عاقِلــيْنِ أيامِناً ... وَجَعَلْنَ أمْعَزَ رَامَتَيْنِ شِمالا

ومَعْــقُلَــة: خبراء بالدهناء، تمسك المَاء، حَكَاهَا الْفَارِسِي عَن أبي زيد.
[عــقل] فيه: "العــقل": الدية، وأصله أن من يقتل يجمع الدية من الإبل فيعــقلــها بفناء أولياء المقتول أي يشدها في عــقلــها ليسلمها إليهم ويقبضوها منه، يقال: عــقل البعير عــقلًــا، وجمعها عقول، والعاقلــة العصبة والأقارب من قبل الأب الذين يعطون دية قتيل الخطأ، وهي صفة جماعة اسم فاعلة من العــقل. ومنه: "لا تعــقل العاقلــة" عمدًا ولا عبدًا ولا صلحًا ولا اعترافًا، أي إن كل جناية عمد فإنها في مال الجاني ولا يلزم العاقلــة، وكذا ما اصطلحوا عليه من الجنايات في الخطأ، وكذا إذا اعترف الجاني بالجناية من غير بينة تقوم عليه وإن ادعى أنها خطأ لا يقبل منه ولا تلزم بها العاقلــة، وأما العبد فهو أن يجني على حر فليس على عاقلــة مولاه شيء من جناية عبده بل جنايته في رقبته وهو مذهب أبي حنيفة، وقيل: هو أن يجني حر على عبد فليس على عاقلــة الجاني شيء بل في ماله خاصة وهو أوفق لغة إذ علىإنه يأخذ مع كل فريضة "عقالًا" ورواء. وح ابن مسلمة: يأمر من جاء بفريضتين أن يأتي "بعقاليهما" وقرانيهما. ومن الثاني ح عمر: إنه أخر الصدقة عام الرمادة فلما أحيا الناس بعث عامله فقال: "اعــقل" عنهم "عقالين" فاقسم فيهم "عقالًا" وأتني بالآخر- يريد صدقة عامين. وح من استعمل على صدقات بني كلب فاعتدى عليهم فقال شاعرهم:
سعى "عفالا" فلم يترك لنا سبدا ... فكيف لو قد سعى عمرو "عقالين"
نصب عقالًا على الظرف أراد مدة عقال. ك: ومنه: نشط "العقال"، هو بكسر عين حبل يشد به الوظيف مع الذراع. وح عدى: عمدت إلى "عقالين" ولا يستبين، أي لا يظهر، وجعل أي العقالين. ن: ومنه ح: القرآن اشد تفصيًا من النعم أي الإبل من "عــقلــها"- بضم عين وقاف ويسكن، جمع عقال. وح: "فعــقلــه" رجل، أي أمسك له وحبسه فركبه. وح: كانوا ينحرون البدنة "معقولة" اليسرى، أي مقيدتها، وفيه استحبابه وفاقًا للجمهور خلافًا لأبي حنيفة. ج: العقال حبل صغير يشد به ساعد البعير إلى فخذه ملويًا. نه: وفيه: كالإبل "المعــقلــة"، هي المشدودة بالعقال، والتشديد للتكثير. وح: وهن "معــقلــات" بالفناء. وفي صحيفة عمر:
فما قلــص وجدن "معــقلــات" ... قفا سلع بمختلف التجار
يعني ساء معــقلــات لأزواجهن كما تعــقل النوق عند الضراب، ومنها: "يعــقلــهن" جعدة من سليم؛ أراد أنه يتعرض لهن فكني بالعــقل عن الجماع، أي إن أزواجهن يعــقلــونهن وهو يعــقلــهن أيضًا كأن البدء للأزواج والإعادة له. وفيه: إن ملوك حمير ملكوا "معــقل" الأرض وقرارها، هو جمع معــقل الحصون. ومنه ح: "ليعــقلــن" الدين من الحجز "معــقل" الأروية من رأس الجبل، أي ليتحصن ويعتصم ويلتجئ إليه كما يلتجئ الوعل إلى رأس الجبل. ط: ومعــقل مصدر أو اسم مكان، وقيل: معناه أن بعد انضمام أهل الدين إلى الحجاز ينقرضون عنه ولم يبق منهم أحد فيه. ومنه: فإنها "معــقل" المسلمين من الملاحم وفسطاطها، أي يتحصن المسلمون ويلتجئون إلى دمشق كما يلتجئالأوامر والنواهي وبه يتم غرض المكلف من عبادة ما خلقت الأكوان إلا لها ولذا قال: ما خلقت خلقًا خيرًا منك، والعــقل يقال لقوة منهية للعلم والعلم يستفاد منها، والأول مطبوع والثاني مسموع، والأول مراد بحديث: ما خلقت خلقًا خيرًا، والثاني بحديث: ما كسب أحد شيئًا أفضل من عــقل يهديه إلى هدى، والديث موضوع عندهم. وفيه ح: فو الله ما "عــقلــت" صلاتي، أي ما دريت كيف أصلي وكم صليت لما فعل بي ما فعل.
عــقل
عــقَلَ/ عــقَلَ عن يَعــقِل، عَــقْلــاً، فهو عاقل، والمفعول معقول (للمتعدِّي)
• عــقَل الغُلامُ: أدرك ومَيَّز، بلغ سِنَّ الرُّشْد "الصلاة فرض

على المسلم البالغ العاقِلِ- ما فعلت هذا منذ عَــقَلْــت- عــقَل فلان بعد الصِّبا: أدرك الخطأ الذي كان عليه".
• عــقَل الأمرَ: تدبَّره، فهمه وأدركه على حقيقته "ظنّ العاقل خير من يقين الجاهل- {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْــقِلُــونَ} - {يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَــقَلُــوهُ} ".
• عــقَل البعيرَ ونحوَه: ضمَّ رُسْغَ يده إلى عَضُدِه وربطهما معًا "اعْــقِلْــهَا وَتَوَكَّلْ [حديث]: استعد للأمر ثم اعتمد على الله" ° عــقل الدَّواءُ بطنَه: أمسكه- عــقلــتِ الدَّهشةُ لسانَه: جعلته عاجزًا عن التكلُّم كأنّها ربطته.
• عــقَل عن فلانٍ: لزمته ديته. 

اعتــقلَ يعتــقل، اعتقالاً، فهو مُعتَــقِل، والمفعول مُعتَــقَل (للمتعدِّي)
• اعْتُــقِلَ لسانُه: عجز عن الكلام فجأة لصعوبةٍ أو تعذُّرٍ أو استحالة.
• اعتــقل المجرمَ أو المُتَّهَمَ: ألقى القبضَ عليه وحبسَه حتى يُحاكم "اعتــقلــتِ الشّرطةُ هاربًا من العدالة- اعتقالٌ سياسيّ".
• اعتــقل الدَّواءُ بطنَه: عــقَلــه؛ أمسكه. 

تعاقلَ يتعاقل، تعاقُلــاً، فهو مُتعاقِل
• تعاقل الفتى: تظاهَر بالفهم والحكمة والإدراك وليس به "شابٌّ مُتعاقِل". 

تعــقَّلَ يتعــقَّل، تعــقُّلــاً، فهو مُتعــقِّل
• تعــقَّل الغلامُ: عــقَل، أدرك، ميَّز، بلغ سنَّ الرُّشْد.
• تعــقَّل الرَّجلُ: تفكّر، تدبَّر، فهم وأدرك "ناقش المسألةَ بفكرٍ مُتعــقِّل- تعــقَّل الأمرَ على حقيقته". 

عــقَّلَ يُعــقِّل، تعقيلاً، فهو معــقِّل، والمفعول معــقَّل
• عــقَّل الأبُ ابنَه: جعله يفهم الأمورَ على حقيقتها ويتدّبرها "المصائبُ تُعــقِّل النَّاسَ- حاول تعقيل ابنَه الطَّائش". 

عَــقْلَــنَ يُعــقلــن، عــقلــنةً، فهو مُعــقلِــن، والمفعول مُعــقلَــن
• عَــقْلَــن معتقداتٍ: جعلها مقبولة مطابقة للعَــقْل "عــقَلــن الفنَّ". 

اعتقال [مفرد]: ج اعتقالات (لغير المصدر): مصدر اعتــقلَ.
• الاعتقال: القبض على الشّخص وسجنه "قامت إسرائيل بحملة اعتقالات واسعة في فلسطين" ° اعتقال تعسُّفيّ: تحكُّميّ- مُعَسْكَر الاعتقال: مكان يجمع فيه وقت الحرب المشتبه فيهم والمدنيّون من رعايا الدول العدوّة أو معتــقلــون سياسيّون. 

عاقِل [مفرد]: ج عاقلــون وعُقَّال وعُــقلــاء، مؤ عاقلــة وعاقِل، ج مؤ عاقلــات وعواقِلُ: اسم فاعل من عــقَلَ/ عــقَلَ عن.
• غير العاقل: (نح) كل ما ليس إنسانًا.
• عاقلــة الرَّجُلِ: عصبتُه "الدِّيَةُ عَلَى الْعَاقِلَــةِ [حديث] ". 

عاقول [جمع]: (نت) نبات من الفصيلة القرنيَّة تتحوَّل فروعه إلى أشواك، يكثر في أودية الصَّحراء والأراضي المهملة، وهو من أجود العلف للإبل. 

عِقال [مفرد]: ج عُــقُل:
1 - جديلة من الصُّوف أو الحرير المُقَصَّب تُلَفُّ على الكوفية فوق الرَّأس "عِقالُ الشيخ- عِقالٌ ملوّن/ سعوديّ".
2 - حبلٌ يُربط به البعيرُ ونحوه "عِقالٌ لا يُحلُّ" ° أطلق الفتنة من عقالها/ أطلق الحربَ من عقالها: أثارها- أطلقه من عِقاله: فكّ قيده، ترك له حرِّيَّة التصرُّف- انطلق من عِقاله: تحرّر. 

عُقَّال [مفرد]: (طب) انقباضٌ شديد التَّوتُّر، مؤلمٌ في بعض العضلات، يسبِّب وقوفًا وقتيًّا للحركة، تشنُّج "عُقَّالٌ في السَّاق/ الفكّ". 

عَــقْل [مفرد]: ج عُقول (لغير المصدر):
1 - مصدر عــقَلَ/ عــقَلَ عن.
2 - مركزُ الفكر والحكم والفهم والمخيِّلة، وبه يكون التفكير والاستدلال عن غير طريق الحواسّ "يتميَّز الإنسانُ عن الحيوان بالعــقل- العــقل السليم في الجسم السليم- إذا تمّ العــقلُ نقص الكلام- ذو العــقل يشقى في النَّعيم بعــقلــه ... وأخو الجهالة بالشَّقاوة ينعمِ" ° أخَذ الزَّمان عــقلــه: كبرت سنه، هرِم- أضاع عــقلَــه: فقد صوابَه- اختلط عــقلُــه: فسد،
 صار مجنونًا- العــقلُ الباطِن: اللاَّشعور، اللاَّوعي- العــقلُ العلميّ: هو الذي يمكن الإنسان من استنباط الصَّنائع والفنون- العــقلُ المدبِّر- العــقلُ النَّظريّ: هو القوّة التي تمكّن الإنسان من التجريد واستنباط المعارف والعلوم- حكَّمَ العَــقْل: فوّض إليه أمرَ التَّقرير- خفيف العــقل: أحمق، طائش- راجحُ العَــقْلِ: كامل الرأي/ العــقل- طار عَــقْلُــه: جُنّ- طاش عــقلُــه: لم يتمالكْ نفسَه عند الغضب، اختلَّ- عــقلٌ إلكترونيّ: حاسب آليّ/ جهاز إلكترونيّ يشتمل على مجموعة من الآلات تنوب عن الدِّماغ البشريّ في حلّ أعقد العمليّات الحسابيّة- عــقلٌ عقيم: غير منتج ولا ينفع صاحبه، لا خير فيه- فقَد عــقلَــه: جُنّ، أُصيب بالهوس- مُتبلِّدُ العَــقْل: لا يملك سرعة البديهة أو الذكاء- مُختلُّ العَــقْل: مجنون، أبلهُ- هجرة العقول: خسارة الطَّاقات الفكريَّة والتقنيَّة خاصّة من خلال الهجرة إلى دول أكثر جَذبًا.
3 - (سف) جوهر مجرّد عن المادّة مقرّه الدِّماغ، به تدرك النفس العلوم الضروريَّة والنَّظريَّة.
• العــقل المنفعل: (سف) الذي يتلقَّى الفيضَ من العــقل الفعَّال.
• العــقل الفعَّال: (سف) آخر العقول المفارقة الذي يُعنى بعالم الكون ويفيض بالمعارفِ على العــقل الإنسانيّ. 

عــقلــانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى عَــقْل: على غير قياس: مُقْنِع يستند إلى تفكير عميق قائم أو مرتكز على العــقل والمنطق "دليلٌ/ تصوُّرٌ عــقلــانيّ- نظريّة عــقلــانيَّة- موقف عمليّ وعــقلــانيّ".
• اللاَّعــقلــانيّ: نسبة إلى اللاّعــقل، ويستخدم مصطلحًا للتَّيَّارات الفكريّة التي تنكر دورَ العــقل في المعرفة. 

عــقلــانيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى عَــقْل.
2 - مصدر صناعيّ من عَــقْل: اتِّباع العــقل وتقديمه على العاطفة.
3 - (سف) مذهب فلسفيّ يقول: إنّ العــقل مصدر كلّ معرفة وليس للتجربة دور فيها، وخلافه المذهب التجريبيّ.
• عصر العــقلــانيَّة: العصر الذي انتشر فيه المذهب العــقلــانيّ، خاصّة فترة حركة التنوير الفلسفيّة في إنجلترا وفرنسا والولايات المتّحدة الأمريكيّة.
• اللاَّعــقلــانيَّة: (سف) مذهب فلسفيّ يقدّم اللاّمعقول على المعقول ويقول بأن العالم لا يُدرك كله بالمعرفة الواضحة بل يتضمّن بقايا غير معقولة وغير قابلة للتأويل "ينتمي أدبه للخرافة واللاَّعــقلــانيَّة- كانت توجيهاته تتَّسم باللاَّعــقلــانيَّة". 

عُــقْلــة [مفرد]: ج عُــقُلــات وعُــقْلــات وعُــقَل:
1 - غصنٌ أو جزء من غُصن ينفصل عن النَّبات ويُغرس، كغصن العنب والتِّين ونحوهما "عُــقْلــة عنب- عُــقَل التُّوت- غرس عُــقلــة قصب".
2 - (رض) قضيب من خشبٍ أو معدنٍ مشدود الطَّرفين في حبلين مثبتين من أعلى في خشبةٍ معترضة "تأرجح على عُــقْلــة- بارع في لُعبة العُــقْلــة". 

عــقلــنة [مفرد]: (سف) نوع من الحماية الّلا إدراكيّة التي يقوم بها العــقل في حالة تعرُّضِه للضّغط أو الــقلــق لمواجهة الخوف الشخصيّ أو المشاكل. 

عــقلــيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى عَــقْل: ما ليس للحسِّ الباطن فيه مَدْخل، وقد يُطلق على ما لا يُدْرك هو ولا مادّته بتمامها بإحدى الحواسّ الظّاهرة سواء أُدرك بُعد مادّته أم لا "عمره العــقلــيّ أكبرُ من عمره الحقيقيّ- المعرفة العــقلــيَّة" ° المتخلِّف عــقلــيًّا: المتوقّف نموّه الإدراكيّ وتطوّره- المرض العــقلــيّ: اختلال العــقل والوظائف النفسيّة.
• المذهب العــقلــيّ: (سف) نظريّة ترى أنّ العــقل هو المصدر الرَّئيسيّ للمعرفة والحقيقة الدِّينيّة وليست التَّجربة أو المرجع أو الوحي.
• تأخُّر عــقلــيّ/ تخلُّف عــقلــيّ: قدرة عــقلــيَّة منخفضة غير ناتجة عن مرض عــقلــيّ، وإنّما نتيجة ضعف النموّ الطبيعيّ للدِّماغ والجهاز العصبيّ. 

عــقلــيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى عَــقْل ° المعرفة العــقلــيَّة: هي ما لا يكون للحسّ الباطن فيها مدخل، وقد تُطلق على المعرفة التي لا تُدرَك.
2 - مصدر صناعيّ من عَــقْل.
• العــقلــيَّة: (سف) مذهب القائلين بكفاية العــقل دون الوحي.
• المصحَّات العــقلــيَّة: المؤسَّسات التي تخصَّصت في أداء الخدمات والعلاج للمصابين بالأمراض العــقلــيَّة، وقد تكون حكوميَّة أو خاصَّة. 

عَقُول [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من عــقَلَ/ عــقَلَ عن: مدرك
 فاهم للأمور.
2 - (طب) عامل يقبض الأنسجة أو يُوقف الإفراز أو يمنع النزيف "دواءٌ عَقُولٌ- تناول عَقُولاً".
3 - (طب) دواء يعــقل البطنَ، أي يمسكه وهو ضدّ مُسهِّل. 

عقيلة [مفرد]: ج عقائِلُ
• عقيلةُ الرَّجُل: زوجته الكريمة (تُستعمل في المواقف الرسميّة) "وصل السَّيِّد الرَّئيس والسَّيِّدة عقيلتُه" ° عقيلة البحر: الدُّرَّة- عقيلة المال: أحسنه. 

مُعتَــقَل [مفرد]: ج مُعْتَــقَلــون ومعتــقلــات (لغير العاقل):
1 - اسم مفعول من اعتــقلَ: شخصٌ محبوس "أُفْرِج عن جميع المعتــقلــين- مُعتَــقَلٌ سياسيّ".
2 - اسم مكان من اعتــقلَ: مَحْبِس، سجن "أُلقي المتهم في المُعتَــقَل". 

مَعْــقِل [مفرد]: ج معاقِلُ: حِصْن، ملجأ منيع وملاذ، مبنيّ من مادَّة قويّة "هاجمت الشرطة مَعْــقِل اللصوص- فلان مَعْــقِلٌ لقومه". 

مَعْقول [مفرد]:
1 - اسم مفعول من عــقَلَ/ عــقَلَ عن.
2 - منطقيّ، يقبله العــقل ويمكن تصوُّره أو إدراكه وتصديقه "أمرٌ/ مشروعٌ/ استنتاجٌ/ كلامٌ معقول- برز إلى حيّز المعقول" ° غير معقول/ لا معقول: لا يقبله العــقلُ ولا يصدِّقه- مَسْرَح اللاَّمعقول: نوع من المسرحيّات يؤكِّد على سُخْف وتفاهة وجود الإنسان وذلك من خلال حبكة غير منطقيّة.
• علم المعقول: علم يُبحث فيه عن العــقل? علم المعقولات: علم يبحث في ما اختصّ العــقل بإدراكه من المدركات.
• اللاَّ معقول:
1 - ما لا يمكن تصوّره أو إدراكه "كانت كتاباته تمثِّل نزعته إلى اللاّ معقول- يبدو هذا الزّمن وكأنه زمن اللاّ معقول".
2 - (دب) نوع من المسرح الطليعيّ لا يتقيّد فيه الكاتب بالمواصفات والعُرْف في البناء المسرحيّ حيث تظهر أحداث المسرحيَّة كأنها سلسلة من العشوائيات التي لا تربط بينها صلة ما، ويراد بهذا الأسلوب المسرحيّ إظهار ما في الحياة والشخصيّات البشريّة من تناقضات "تنتمي مسرحيّة الفرافير ليوسف إدريس إلى مسرح اللاّ معقول". 
باب العين والقاف واللام (ع ق ل، ع ل ق، ق ل ع، ل ع ق، ل ق ع مستعملات)

عــقل: العَــقْل: نقيض الجَهْل. عَــقَل يَعْــقِل عَــقْلــاً فهو عاقل. والمَعْقُولُ: ما تَعْــقِلُــه في فؤادك. ويقال: هو ما يُفْهَمُ من العَــقْل، وهو العَــقْل واحد، كما تقول: عَدِمْتَ َمْعُقولاً أي ما يُفْهَمُ منك من ذهْنٍ أو عَــقْل . قال دغفل:

فقد أفَادَتْ لهُمْ حِلْماً ومَوْعِظةً ... لِمَنْ يكون له إرْبٌ ومَعْقُولُ

وقلــبٌ عاقلٌ عَقولٌ، قال دغفل:

بلسانٍ سؤولٍ، وقَلْــبٍ عَقولِ

وعَــقَلَ بطنُ المريض بعد ما اسْتَطْلَقَ: اسْتَمْسَكَ. وعَــقَلَ المَعْتُوهُ ونحوه والصَّبيُّ: إذا ادَرك وزَكا. وعَــقَلْــتُ البَعيرَ عــقلــاً شَدَدْت يده بالعِقالِ أي الرِّباط، والعِقالُ: صدقة عامٍ من الإبل ويجمع على عُــقُل، قال عَمرو بن العَداء الكلبي:

سَعَى عِقالاً فلم يَتْرُكْ لنا سَبَداً ... فكيف لو قد سعى عمرو عقالين

والعــقلــية: المرأةُ المُخَدَّرَة، المَحُبوسَة في بيتها وجمعها عَقائِلِ، وقال عبيد الله بن قيس الرُقَيّات:

درُّةٌ من عَقائِل البَحْر بِكرءٌ ... لم تَخُنْها مثاقب اللآل يعني بالعَقائل الدُرّ، واحدتها عَقيلةٌ، وقال امرؤ القيس في العــقلــية وهو يُريدُ المرأة المُخَدَّرةَ:

عَقيلةُ أخدانٍ لها لا دَميمةٌ ... ولا ذاتُ خلق ان تأملت جأْنب

وفلانةُ عــقلــية قومها وهو العالي من كلام العرب. ويُوصفُ به السيد. وعَقيلةُ كل شيءٍ: أكرمه. وعــقلــت القتيل عــقلــا: أي وديت ديته من القرابة لا من القائل، قال:

إنّي وقَتْلي سَلِيكا ثُمَّ أعــقِلــهُ ... كالثَّورِ يُضربُ لما عافَتِ البَقَرُ

والعَــقْلُ في الرجل اصطِكاكُ الرُّكبَتَيْن، وقيل: التِواءٌ في الرِّجْل، وقيل: هو أن يُفْرِط الرَّوَحُ في الرِّجْلَيْن حتى يَصْطَكَّ العُرقوبان وهو مَذمُومٌ، قال:

أخَا الحَربْ لبّاساً إليها جِلالَها ... وليس بوَلاّجِ الخَوالِفِ أعْــقَلــا

وبَعيرً أعــقَلُ وناقةٌ عَــقْلــاءُ: بينا العَــقَل وهو الِتواءٌ في رجل البعير واتِّساعٌ، وقد عَــقِلَ عَــقَلــاً. والعُقّالُ- ويخفَّف أيضاً-: داءٌ يأخذُ الدَّوابَّ في الرِّجلُين، يقال: دابة معقولة، وبها عُقّال: اذا مشت كأنها تَــقْلَــعُ رِجْلَيْها من صَخْرةٍ وأكثر ما يعتْريه في الشتاء. والعَــقْل: ثوبٌ تَتَّخذُه نساء الأعراب، قال عَلْقمةُ بن عبدة:

عَــقْلــاً ورَقْماً تظلّ الطَّيْرُ تَتْبَعُه  ... كأنّه من دم الأجواف مدموم

ويقال: هي ضَرْبانِ من البروُدُ. والعــقل: الحصن وجمعه العُقُول. وهو المَعْــقِل ايضأ وجمعه مَعاقِلُ، قال النابغة:

وقد اْعدَدْتُ للحدثانِ حِصْنأ ... لو أنّ المرء تَنْفَعُه العُقولُ. وقال:

ولاذ بأطراف المعاقل معصما ... وأنسي أنّ الله فوقَ المعَاقِلِ

والعاقِلُ من كل شيء: ما تَحَصَّنَ في المَعاقِلِ المُتَمَنِّعَة، قال حفص الأموي:

تَظلُّ خَوْفَ الرُّماة عاقِلــةً ... الى شَظايا فيهِنَّ أرجاءُ

وفُلانٌ مَعْــقِل قومِه: أي يلجئون إليه اذا حَزَبَهُمْ أمْر، قال الفرزدق:

كان المُهَلَّبُ للعِراقِ سَكينةً ... وحيا الرَّبيعِ ومعــقل الفرار

والعاقول: المُعَرَّج والمُلْتَوي من النّهر والوادي، ومن الأمُور المُلْتَبِس المُعْوَجّ. (وأرض عاقُول: لا يُهْدَى لها) . والعَقَنْــقَل من الرّمال والتّلال: ما ارْتَكَمَ واتسع، ومن الأودية: ما عَرُضَ واتَّسعَ بين حافَتَيِه، والجمع عَقاقِلُ وَعقاقيلُ، قال العجّاج:

إذا تَلَقَّته الدِّهاسُ خَطْرَفا ... وإن تَلقَّتْه العَقَاقيلُ طَفا

يصف الثّّور الوَحْشيّ وظفره. والخَطْرَفَةُ: مِشْيَةٌ كالتّخطّي. ويقال في الصَّرْعةِ: عَــقَلْــتُه عَــقْلَــةً شَغْزَبيّةً فصَرَعْتُه. ومَعْــقَلــة: موضع بالبادية. وعاقِل: اسمُ جَبَل، قال:

لمن الدِّيارُ بِرامَتَيْنِ فعاقِلِ

علق: العَلَقُ: الدّم الجامدُ قبل أن ييبس، والقطعة علقة. والعَلَقَةُ: دُوَيَّبةُ حمراءُ تكون في الماء، تُجمع على عَلَق. والمَعْلُوقُ: الذي أخَذَ العَلَقَ بحَلْقِهِ إذا شَرِبَ. والعَلُوقُ: المرأةُ الّتي لا تُحِبُّ غير زَوْجها. ومن النوق: التي تألف الفَحْلَ ولا تَرْاَمُ البوّ، ويقال: هي الّتي يَعْلَقُ عليها وَلَدُ غيرها، قال: أفْنُونُ التّغلبي:

وكيف يَنْفَعُ ما تُعْطِي العَلوقُ به ... رئْمان أنْفٍ اذا ما ضُنَّ باللَّبَنِ

والمرأة اذا أرْضَعَت ولد غيرها يقال لها عَلُوقٌ ويُجمعُ على عَلائِق، قال:

وبُدِّلْتُ من أمّ عليَّ شَفيقةٍ ... عَلوقاً وشَرّ الامّهاتِ عَلُوقُها

والعَلَقُ: ما يُعَلَّقُ به البَكرْةُ من القامَةِ، قال رؤبة:

قَعْقَعَةَ المٍحْوَرٍ خُطّافِ العَلَق

والعِلْقُ: المالُ الذي يكرُمُ عليك، تَضِنُّ به، تقول: هذا عِلْقُ مَضِنَّةٍ. وما عليه عِلْقَةٌ اذا لم يكن عليه ثيابٌ فيها خَيْرٌ والعَلاقةُ: ما تَعَلَّقْتَ به في صِناعة أو ضَيْعةٍ أو مَعيشة معتمدا عليه، أو ما ضَرَبْتَ عليه يدك من الأمُور والخُصُوماتِ ونحوها التي تحاولها. وفلانٌ ذو مِعْلاقٍ: أي شديدُ الخُصومِة والخلافِ، ويقال: مِغْلاق وإنّما عاقبوا (على حذف المضاف) ، وقال:

إنّ تَحْتَ الأحجارِ حَزْماً وعَزْماً ... وخَصيماً ألدَّ ذا مِعْلاق

ومِعْلاق الرّجل: لسانُهُ اذا كان بَليغاً. وعَلِقْتُ بفُلانٍ: أي خاصَمْتُه. وعَلِقَ بالشيء: نَشِبَ به، قال جرير:

اذا عَلِقَتْ مَخِالُبُه بقِرْنٍ ... أَصابَ الــقَلْــبَ أو هَتَكَ الحِجابا

وعُلِّقْتُ فُلانةً: أي أحْبَبْتها. وَعَلَقَ فُلانٌ يَفْعَلُ كذا: أي طَنِقَ وصار. وتقول: عَلِقَتْ بــقَلــبي عَلاقةَ جِنِّيًّ، قال جرير:

أو لَيْتَنْي لم تُعَلِّقْني عَلائِقُها ... ولم يكنْ داخَلَ الحُب الذي كانا

وقال جميل:

ألا أيُّها الحُبُّ المُبَرّحُ هل ترى ... أخا علَق يَفْري بحُبٍّ كما أَفْري

والمِعْلاق: ما عَلَق من العِنَبِ ونحوه. وأهل اليمن يقولون: مُعْلُوق، أدخلوا الضمَّة والمدَّة، كأنهم أرادوا حَذْو بناء المُدْهُن والمُنْخُل ثم مدّوا. وتمامُه ان يكون مَمدُوداً لأنه على حذو المنطيق والمِحْضيرِ. وكل شيء عُلِّقَ عليه فهو مِعْلاقُهُ. ومِعلاقَ الباب: مِزْلاجهُ يُفتح بغير المفتاح. والمغلاق يُفْتحُ بالمِفتاح. يقالُ: عَلِّقِ البابَ وأزْلجْه، وتَعليقٌ البابِ: نَصْبُه وتَركيبُه. وعِلاقة السَّوط: سَيْرٌ في مقبضه. والعُلْقَةُ: شَجَرةُ تَبَقى في الشتاء. وكل شيء كانت عُلقِة فهو بُلْغَةٌ والإبلُ تَعْلُقُ منه فتَسْتَغْني به حتى تدرِك الرَّبيعُ وقد علَقتُ به تعلق عَلْقا اذا اَكَلَتْ منه فَتَبَلَّغت به. والعُلَّيْقَي: شَجَرٌ معروف. والعُلْقةُ من النَّبات لا تَلْبثْ أن تذهب. والعلقى: شجر، واحدته عَلْقاةٌ، قال العجاج:

فكرّ في عَلْقَى وفي مُكْورِ  ... بَيْن ثَواري الشَّمسِ والذُّرُور

والعَوْلَقُ: الغُولٌ، والكلبةُ الحريصة على الكلاب. قال الطرماح:

عوْلق الحِرصِ اذا أمْشَرتْ ... سادرت فيه سؤور المُسامي

يعني أنَّهم يودِّعون رِكابَهم ويركبونها ويزيدون في حملها. والعُليقُ: القضيم اذا علق في عُنُقِ الدّابَّة والعَليق: الشَّرابُ، قال لبيد:

اسقِ هذا وذا وذاكَ وعَلِّقْ ... لا تُسَمِّ الشّرابَ إلاّ عَليقا

وكل شيءٍ يُتَبَلَّغ به فهو عُلقةٌ

وفي الحديث: وتجتزىء بالعُلْقِة

أي تكتفي بالبلغة من الطعام.

وفي حديث الإفك: وإنمّا يأكُلْنَ العُلْقَة من الطعام.

وقولهم: ارضَ من الرَّكْبِ بالتعليق، يضربُ مثلاً للرجُلِ يُؤْمَرُ بأنْ يَقنَعَ ببعض حاجته دون إتمامها كالراكب عَليقةً من الإبِلِ ساعةً بعد ساعة) . ويقال: العَليقُ ضَرْبٌ من النَّبيذ يُتَّخذ من التمر. ومعاليقُ العِقْد: الشُّنُوفُ يُجعل فيها من كل ما يحسُنُ فيه. والعَلاقُ: ما تتعلق به الإبل فتجتزىء به وتَتَبَلَّغ، قال الأعشى:

وفلاةٍ كأنَّها ظَهرُ تُرسٍ ... ليس إلا الرجيعَ فيها عَلاقُ

(والعُلَّيْقُ: نباتٌ أخضَرُ يَتَعلَّق بالشَّجر ويَلْتَوي عليه فَيْثنيِه) . والعَلوقُ: التي قد عَلِقَت لَقاحاً. والعَلوقُ أيضاً: ما تعلقه الإبل أي ترعاه، وقيل: نَبْتٌ، قال الأعشى:

هو الواهِبُ المائة المصطفاة ... لاقَ العَلوقُ بِهِنَّ احمِرارا

(أي حَسَّنَ النبتُ ألوانها. وقيل: إنه يقول: رَعَيْنَ العَلُوقَ حين لاطَ بهن الاحمرار من السِّمَنِ والخِصْب. ويقال: أراد بالعَلوقِ الوَلَدَ في بطنها، وأرادَ بالاحمرار حُسن لَوْنها عند اللقح) . وَالعُلوقُ: النَّاقةُ السِّيئة الخُلُق الــقلــيلةُ الحلْبِ، لا تَرْأَمُ البو، ويعلق عليها فَصيلُ غيرها، وتَزْبِنُ ولدها أيضاً لأنها تَتَأَذَّى بمَصِّه إياها لــقِلَّــة لَبنِها، قال الكميت

والرَّؤُومُ الرَّفُودُ ذا السِرَّ ... مِنْهُنّ عَلوقاً يَسْقينَها وزَجورا

قعل: القُعالُ: ما تناثر عن نَوْرِ العِنَبِ وعن فاغِيةِ الحِنّاء وشِبْهه، الواحدةُ: قُعالةٌ. وأقْعَلَ النَّوْرُ: اذا انشَقَّ عن قُعالَتَه. والاقتِعالُ: أخْذُك ذلك عن الشَّجَر في يدك إذا استنفضته. والمُقْتَعِل: السَّهْمُ الذي لم يبربريا جيدا، قال لبيد:

فرشقت القوم رشقا صائِباً ... ليسَ بالعُصْل ولا بالمُقْتَعِلْ

(والاقْعيلال: الانتِصاب في الرُّكُوبِ) .

قلــع: قَلَــعْتُ الشَّجرَةَ واقَتَلَعْتُها فانــقَلَــعَت. ورجُلٌ قَلْــعٌ: لا يثُبتُ على السَّرْج. وقد قَلْــعَ قَلْــعاً وقُلْــعةً. والقالِع: دائرةٌ بمَنسِجِ الدّابّة يُتَشاءَمُ به. ويجمع قَوالِع. والمَــقْلُــوع: الأمير المَعْزول. قُلِــعَ قَلْــعاً وقُلْــعَةً، قال خلف بن خليفة:

تَبَدّلْ بآذِنِك المُرْتَشي ... وأهَونُ تَعزِيِرهِ الــقُلْــعَةُ

أي أهَونُ أدَبه أن تــقْلــعَه. والــقُلْــعَةُ: الرجُلُ الضَّعيفُ الذي اذا بُطِشَ به لم يَثْبُتْ، قال:

يا قُلْــعةً ما أتَتْ قَوْماً بمُرِزئةٍ ... كانوا شِراراً وما كانوا بأخيارِ

والــقَلــعة من الحُصون: ما يُبْنَى منها على شَعَف الجبالِ المُمْتَنِعةِ. وقد أقلَــعُوا بهذه البلاد قِلــاعاً: أي بَنَوها. والمُــقْلَــعُة من السُّفن: العظيمةُ تُشَبَّه بالــقلــع من الجبال، وقال يصف السفن:

مَواخِرٌ في سماء اليَمَّ مُــقْلــعةٌ ... اذا عَلَوا ظَهْرَ مَوْج ثُمَّتَ انحدرُوا

شبَّه السُّفن العِظامَ بالــقَلــعة لعِظَمِها وارتفاعِها، وقال: )

تَكَسّرُ فَوْقَه الــقَلَــعُ السّواري ... وجُنّ الخازِ باز بها جُنُونا

يصف السَّحابَ. والــقَلَــعُة: القِطعةُ من السحاب. واقْلَــعَت السَّماءُ: كَفَّت عن المَطَر. وأقْلَــعَتِ الحُمَّى: فَتَرَتْ فانقْطَعَتْ. والــقَلَــعُة: صَخرةٌ ضَخْمة تَنْــقَلِــعُ عن جَبَل، مُنْفَردَةٍ صَعْبَةِ المُرْتَقَى. والــقَلَــعيُّ: الرَّصَاصُ الجيّدُ. والسَّيفُ الــقَلَــعيُّ: يُنْسَبُ الى الــقَلْــعَةِ العَتيقة. والــقَلــعَةُ: مَوضِعٌ بالبادية تُنْسَبُ اليه السيوف، قال الراجز:

مُحارَفٌ بالشّاءِ والأباعِرِ ... مبارَكٌ بالــقَلَــعيِّ الباتِرِ

والــقُلــاعُ: الطينُ الذي يَتَشقَّقُ اذا نَضَبَ عنه الماءُ. والقِطعةُ منه قُلــاعة. واقلَــعَ فلان عن فلان أي كَفَّ عنه.

وفي الحديث: بئْسَ الماءُ الــقُلَــعةُ لا تدوم لصاحبها

لأنه متى شاء ارتَجَعَه.

لعق: اللَّعوقُ: اسمُ كُلِّ شيء يُلْعَقُ، من حلاوة أو دواء. لَعِقْتُه ألْعَقُه لَعْقاً، لا تُحَرِّكُ مصدره لأنه فِعْلٌ واقِعٌ، ومثل هذا لا يُحَرَّكُ مصدره، وأما عَجِلَ عَجَلاً ونَدِمَ نَدَماً فيُحَرَّك، لأنك لا تقول: عَجِلْتُ الشيء ولا نَدِمتُه لأن هذا فِعلٌ غير واقِع. والمِلْعَقَةُ: خَشَبةٌ مُعْتَرِضةُ الطرف يُؤخَذُ بها ما يُلْعَق. واللَّعْقَةُ: اسم ما تأخذه بالمِلْعقِة. والَّلْعَقُة: المرَّة الواحدة فالمَضمومُ اسم. والمفتوحُ فِعْلٌ مثلُ اللقمة واللقمة والأكلة والأكلة. واللَّعاقُ: بَقِيَّةُ ما بقي في فَمِكَ مما ابَتَلعْتَ، تقول: ما في فمي لُعاقٌ من طعامٍ كما تَقُولُ: أُكالٌ ومُصاصٌ.

وفي الحديث: إن للشَّيطان لَعوقاً ونَشُوقاً يَسْتَميلُ بهما العبد إلى هَواه.

فاللَّعُوقً اسم ما يَلْعَقُه. والنَّشُوق: اسم ما يَسْتْنشِقُه

لقع: لَقَعْتُ الشَّيءَ: رَمَيتُ به، الْقَعُه لَقْعاً. واللُّقاعةُ على بناء شُدّاخَة : الرجُلُ الداهِيةُ الذي يَتَلَقَّعُ بالكلام يرمي به رمياً، قال:

باتَتْ تَمَنِّّيها الرّبيعَ وصَوْبَهُ ... وَتْنظُرُ من لُقَّاعَةِ ذي تكاذُب

لَقَعَه بعَينِه: أصابه بها. ولَقَعَه بِبَعْرةٍ: رَماهُ بها. واللِّقاعُ: الكِساءُ الغَليظُ. وقال بعضهم: هو اللِّفاعُ لأنه يُتَلَفَّعُ به وهذا أعرف. 

عــقل

1 عَقڤلَ [The inf. n.] عَــقْلٌ signifies The act of withholding, or restraining; syn. مَنْعٌ. (TA.) [This is app. the primary signification, or it may be from what next follows.] b2: عَــقَلَ البَعِيرَ, (S, Mgh, O, Msb, K,) aor. ـِ (S, O, Msb,) inf. n. عَــقْلٌ, (S, Mgh, O, Msb,) He bound the camel with the [rope called] عِقَال; (Mgh;) meaning he bound the camel's fore shank to his arm; (K;) i. e. he folded together the camel's fore shank and his arm and bound them both in the middle of the arm with the rope called عِقَال; (S, O, Msb;) and ↓ اعتــقلــهُ signifies the same; as also ↓ عــقّلــهُ; (K;) or you say, عَــقَّلْــتُ الإِبِلَ, from العِقَالُ, (S, O,) inf. n. تَعْقِيلٌ, (O,) [i. e. I bound the camels in the manner expl. above,] this verb being with tesh-deed because of its application to a number of objects: (S, O:) and sometimes the hocks were bound with the عِقَال. (TA.) The she-camel, also, was bound with the عِقَال on the occasion of her being covered: b3: and hence العَــقْلُ is metonymically used as meaning الجِمَاعُ [i. e. (assumed tropical:) The act of compressing a woman]. (TA.) b4: عَــقَلْــتُ القَتِيلَ, (S, Mgh, Msb, K, *) or المَقْتُولَ, (S, O,) aor. as above, (TA,) and so the inf. n., (Msb, TA,) means I gave, or paid, the bloodwit to the heir, or next of kin, of the slain person: (S, Mgh, O, Msb, K: *) for the camels [that constituted the bloodwit] used to be bound with the عِقَال in the yard of the abode of the heir, or next of kin, of the slain person; and in consequence of frequency of usage, the phrase became employed to mean thus when the bloodwit was given in dirhems or deenárs. (As, S, O, Msb. * [See a verse cited in the first paragraph of art. عيف.]) And [hence] one says also, عَــقَلْــتُ عَنْهُ, (inf. n. as above, TA,) meaning I paid for him, (the slayer, Mgh,) i. e., in his stead, (S, Mgh, O, Msb, K, *) the bloodwit that was obligatory upon him, (S, Mgh, O, K, *) or what was obligatory upon him of the bloodwit. (Msb.) And عَــقَلْــتُ لَهُ دَمَ فُلَانٍ I relinquished in his favour retaliation of the blood of such a one for the bloodwit. (S, O, Msb, K. *) لَا تَعْــقِلُ العَاقِلَــةُ عَمْدًا وَلَا عَبْدًا, (S, Mgh, O, Msb, K,) in a trad. (S, O, Msb) of Esh-Shaabee, (O,) or a saying of Esh-Shaabee, (Mgh, * K,) not a trad., (K,) but the like occurs in a trad. related on the authority of I'Ab, (TA,) [meaning, accord. to an expl. of the verb when trans. without a particle, mentioned above, Those who are responsible for the payment of a bloodwit in certain cases shall not pay it for an intentional act of slaying or the like, nor for the slaying or the like of a slave,] applies, accord. to Aboo-Haneefeh, to the case of a slave's committing a crime against a free person: (S, O, Msb, K: [and thus as expl. in the Mgh:]) but, (S, O, Msb, K,) accord. to Ibn-Abee-Leylà, (S, O, Msb,) it applies to the case of a free person's committing a crime against a slave; for if the meaning were as Aboo-Haneefeh says, the phrase would be لَا تَعْــقِلُ العَاقِلَــةُ عَنْ عَبْدٍ; (S, O, Msb, K;) and As pronounced this to be correct: (S, O, Msb: *) Akmal-ed-Deen, however, in the Exposition of the Hidáyeh, says that عَــقَلْــتُهُ is used in the sense of عَــقَلْــتُ عَنْهُ, and that the context of the trad. indicates this meaning, which MF also defends. (TA.) [See also the saying لَا أَعْــقِلُ الكَلْبَ الهَرَّارَ in art. هر.] b5: عَــقَلَــهُ, inf. n. as above, also means He set him up [app. a man] on one of his legs; [app. from عَــقَلَ البَعِيرَ;] as also عَكَلَهُ: and every عَــقْل is a raising. (TA.) b6: Also, [agreeably with the explanation of the inf. n. in the first sentence of this art.,] and ↓ عــقّلــهُ, and ↓ تعــقّلــهُ, (TA, [see also the first paragraph of art. عجس,]) and ↓ اعتــقلــهُ, (Msb, TA,) He withheld him, or restrained him, (Msb, TA,) عَنْ حَاجَتِهِ from the object of his want. (TA.) b7: and [hence,] عَــقَلَ الدَّوَآءُ بَطْنَهُ, (S, O, Msb, K,) aor. ـِ (S, K) and عَــقُلَ, (K,) inf. n. عَــقْلٌ, (TA,) The medicine bound, or confined, his belly [or bowels]; syn. أَمْسَكَهُ: (S, O, Msb, K:) accord. to some, particularly after looseness: and بَطْنَهُ ↓ اعتــقل signifies the same. (TA.) And يَعْــقِلُ الطَّبْعَ is said of a medicine [as meaning, in like manner, It binds the bowels; is astringent]. (TA in art. حمض; &c.) And عــقل البَطْنُ [app. عُــقِلَ] The belly [or bowels] became bound, or confined; syn. اِسْتَمْسَكَ. (TA.) b8: عَــقَلَ عَلَى القَوْمِ, [aor. ـِ inf. n. عِقَالٌ, means He collected, or exacted, the poor-rates of the people, or party; [app. from عَــقَلَ البَعِيرَ; as though he bound with the rope called عِقَال the camels that he collected;] on the authority of IKtt. (TA.) 'Omar, when he had deferred [collecting] the poor-rate in the year [of drought called] عَامُ الرَّمَادَةِ, sent Ibn-AbeeDhubáb, and said, اِعْــقِلْ عَلَيْهِمْ عِقَالَيْنِ فَاقْسِمْ فِيهِمْ عِقَالًا وَاءْتِنِى بِالآخَرِ [Collect thou from them two years' poor-rate; then divide among them one year's poor-rate, and bring to me the other]. (O.) One says of the collector of the poor-rate, يَعْــقِلُ الصَّدَقَةَ [He collects, or exacts, the poor-rate]. (S, O.) b9: عَــقَلَ فُلَانًا and ↓ اعتــقلــهُ signify He threw down such a one [in wrestling] by twisting his leg upon the latter's leg: (K, * TA:) [or] you say, الشَّغْزَبِيَّةَ ↓ صَارَعَهُ فَاعْتَــقَلَــهُ He wrestled with him and twisted his leg upon the leg of the latter: (S, O:) and one says of a wrestler, ↓ لِفُلَانٍ عُــقْلَــةٌ بِهَا النَّاسَ ↓ يَعْتَــقِلُ, (S, O,) or يَعْــقِلُ بِهَا النَّاسَ, i. e. [Such a one has] a [mode of] twisting his leg with another's [whereby he wrestles with men]. (TA.) b10: عَــقَلَــتْ شَعَرَهَا, (inf. n. عَــقْلٌ, TA,) said of a woman, She combed her hair: (S, O:) or combed it in a certain manner; as also ↓ عَــقَّلَــتْهُ. (TA.) A2: عَــقَلَ, aor. ـِ inf. n. عَــقْلٌ and ↓ مَعْقُولٌ, (S, O, K,) or the latter, accord. to Sb, is an epithet, [or a pass. part. n.,] for he used to say that no inf. n. has the measure مَفْعُولٌ, (S, O,) He was, or became, عَاقِل [i. e. intelligent, &c.; and so ↓ تعــقّل; as though he were withheld, or restrained, from doing that which is not suitable, or befitting: see عَــقْلٌ below]: and ↓ عــقّل, (K, TA,) inf. n. تَعْقِيلٌ, (TA,) signifies the same, (K,) or [he possessed much intelligence, for] it is with teshdeed to denote muchness: (TA:) and عَــقِلَ, aor. ـَ is a dial. var. of عَــقَلَ, aor. ـِ signifying he became عَاقِل. (IKtt, TA.) b2: And عَــقَلَ الشَّىْءَ, (Msb, K, TA,) aor. ـِ inf. n. عَــقْلٌ, (Msb, TA,) He understood, or knew, the thing; syn. فَهِمَهُ: (K, TA:) or i. q. تَدَبَّرَهُ [app. as meaning he looked into, considered, examined, or studied, the thing repeatedly, until he knew it]; and عَــقِلَ, aor. ـَ is a dial. var. thereof. (Msb.) See also 5. b3: مَا أَعْــقِلُــهُ عَنْكَ شَيْئًا, (S, and so in the K accord. to my copy of the TA, but in the CK and in my MS. copy of the K ↓ اَعْــقَلَــهُ,) meaning دَعْ عَنْكَ الشَّكَّ [Dismiss from thee doubt], is [said to be] mentioned by Sb; as though the speaker said, مَا أَعْلِمُ شَيْئًا مِمَّا تَقُولُ فَدَعْ عَنْكَ الشَّكَّ [I know not aught of what thou sayest, so dismiss from thee doubt]; and [to be] like the phrases خُذْ عَنْكَ and سِرْ عَنْكَ: Bekr El-Mázinee says, “I asked Az and As and Aboo-Málik and Akh respecting this phrase, and they all said, 'We know not what it is: ' ” (so in the S:) [but] it is a mistake, for مَا أَغْفَلَهُ; (K, TA;) and thus it is mentioned by Sb and others, with غ and ف. (TA.) نَخْلَةٌ لَا تَعْــقِلُ الإِبَارَ (tropical:) A palm-tree that will not receive fecundation is a tropical phrase [perhaps from عَــقَلَ meaning “ he understood ” a thing]. (A, TA.) b4: عَاقَلْــتُهُ فَعَــقْلْــتُهُ: see 3. b5: عَــقَلَ, aor. ـِ inf. n. عُقُولٌ (S, O, K) and عَــقْلٌ, (K,) He (a mountain-goat, S, O) became, or made himself, inaccessible in a high mountain: (S: in the O unexplained:) or he [a gazelle) ascended [a mountain]. (K.) Accord. to Az, العُقُولُ signifies The protecting oneself in a mountain. (TA.) and one says, عَــقَلَ إِلَيْهِ, aor. ـِ inf. n. عَــقْلٌ and عُقُولٌ, He betook himself to him, or it, for refuge, protection, covert, or lodging. (K.) b6: عَــقَلَ الظِّلُّ, (S, O, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. عَــقْلٌ (K) [and probably عُقُولٌ also], The shade declined, and contracted, or shrank, at midday; (S, O;) the sun became high, and the shade almost disappeared. (S, O, K.) A3: عَــقَلَ, (O, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. عَــقْلٌ, (TA,) said of a camel, He pastured upon the plant called عَاقُول. (O, K.) A4: عَــقِلَ, aor. ـَ (K,) inf. n. عَــقَلٌ, (S, O, K,) He (a camel) had a twisting in the hind leg, (S, O, K,) and much width [between the hind legs]: (S, O:) or had an excessive wideness, or spreading, of the hind legs, so that the hocks knocked together: (ISk, S, O:) or had a knocking together of the knees. (K.) [See also رَوَحَ.]2 عَــقَّلَ see 1, in four places.

A2: عــقّلــهُ, inf. n. تَعْقِيلٌ, also signifies He, or it, rendered him عَاقِل [i. e. intelligent, &c.]. (O, K.) A3: And عــقّل said of a grape-vine, (O, K,) inf. n. as above, (TA,) It put forth its عُقَّيْلَى, or grapes in their first, sour, state. (O, K.) 3 المَرْأَةُ تُعَاقِلُ الرَّجُلَ إِلَى ثُلُثِ دِيَتِهَا (S, Mgh, O, K) means The woman is on a par with the man to the third part of her bloodwit; (S, Mgh, O;) she receives like as the man receives [up to that point]: (Mgh:) i. e., [for instance,] his مُوضِحَة [or wound of the head for which the mulct is five camels] and her مُوضِحَة are equal; (K;) but when the portion reaches to the third of the bloodwit, her [portion of the] bloodwit is the half of that of the man: (S, O, K:) thus, for one of her fingers, ten camels are due to her, as in the case of the finger of the man; for two of her fingers, twenty camels; and for three of her fingers, thirty; but for four of her fingers, only twenty, because they exceed the third, therefore the portion is reduced to the half of what is due to the man: so accord. to Ibn-El-Museiyab: but Esh-Sháfi'ee and the people of El-Koofeh assign for the finger of the woman five camels, and for two of her fingers ten; and regard not the third part. (TA.) A2: ↓ عَاقَلْــتُهُ فَعَــقَلْــتُهُ, (S, O, K, *) inf. n. of the former مُعَاقَلَــةٌ, (TA,) and aor. of the latter عَــقُلَ, (S, O, K,) and inf. n. عَــقْلٌ, (TA,) means I vied, or contended, with him for superiority in عَــقْل [or intelligence], (O, TA,) and I surpassed him therein. (S, O, K, * TA.) 4 اعــقل He (a man) owed what is termed عِقَال, (O, K, TA,) i. e. a year's poor-rate. (TA.) b2: اعــقل القَوْمُ The people, or party, became in the condition of finding the shade to have declined, and contracted, or shrunk, with them, at midday. (S, O.) A2: اعــقلــهُ He found him to be عَاقِل [i. e. intelligent, &c.]: (K:) it is similar to أَحْمَدَهُ and أَبْخَلَهُ. (TA.) b2: See also 1, last quarter.5 تعــقّلــهُ: see 1, near the middle: b2: and see 8, in four places. b3: تَعَــقَّلْ لِى بِكَفَّيْكَ حَتَّى أَرْكَبَ بَعِيرِى, (O, K, *) a saying heard by Az from an Arab of the desert, (O,) means Put thy two hands together for me, and intersert thy fingers together, in order that I may put my foot upon them, i. e. upon thy hands, and mount my camel; for the camel was standing; (O, K; *) and was laden; and if he had made him to lie down, would not rise with him and his load. (O.) A2: [It is used in philosophical works as meaning He conceived it in his mind, abstractedly, and otherwise; and so, sometimes, ↓ عَــقَلَــهُ, aor. ـِ inf. n. عَــقْلٌ. Hence one says, هٰذَا شَىْءٌ لَا يُتَعَــقَّلُ This is a thing that is not conceivable.]

A3: تعــقّل as intrans.: see 1, latter half. b2: [Hence, He recovered his intellect, or understanding. b3: And] He affected, or endeavoured to acquire, عَــقْل [i. e. intelligence, &c.]: like as one says تَحَلَّمَ and تَكَيَّسَ. (S, O.) [See also 6.] b4: Said of an animal of the chase, as meaning It stuck fast, and became caught, in a net or the like, it is a coined word, not heard [from the Arabs of chaste speech]. (Mgh.) 6 تعاقلــوا دَمُ فُلَانٍ They paid among themselves, or conjointly, the mulct for the blood of such a one. (K.) It is said in a trad., إِنَّا لَا نَتَعَاقَلُ المَصْعَ Verily we will not pay among ourselves, or conjointly, the mulcts for slight wounds of the head, [lit. the stroke with a sword,] but will oblige him who commits the offence to pay the mulct for it: i. e. the people of the towns or villages shall not pay the mulcts for the people of the desert; nor the people of the desert, for the people of the towns or villages; in the like of the case of the [wound termed] مُوضِحَة. (TA.) And in another it is said, يَتَعَاقَلُــونَ بَيْنَهُمْ مَعَاقِلَــهُمُ الأُولَى [They shall take and give among themselves, or conjointly, their former bloodwits]: i. e. they shall be as they were in respect of the taking and giving of bloodwits. (TA.) And one says, القَوْمُ عَلَى مَا كَانُوا يَتَعَاقَلُــونَ عَلَيْهِ [The people, or party, are acting in conformity with that usage in accordance with which they used to pay and receive among themselves bloodwits]. (S, O.) A2: تعاقل also signifies He affected, or made a show of possessing, عَــقْل [i. e. intelligence, &c.], without having it. (S, O.) [See also 5.]8 إِعْتَــقَلَ see 1, former half, in three places. b2: اُعْتُــقِلَ said of a man, He was withheld, restrained, or confined. (S, O.) b3: And اُعْتُــقِلَ لِسَانُهُ, (S, Mgh, O, Msb, K,) and اِعْتَــقَلَ, also, (Msb,) His tongue was withheld, or restrained, (Mgh, Msb, TA,) from speaking; (Mgh, Msb;) he was unable to speak. (S, Mgh, O, Msb, K.) b4: [Hence,] اعتــقل الشَّاةَ He put the hind legs of the ewe, or she-goat, between his shank and his thigh, (S, O, K,) to milk her, (S, O,) or and so milked her. (K.) And اعتــقل رُمْحَهُ He put his spear between his shank and his stirrup [or stirrup-leather]: (S, O, K:) or he (a man riding) put his spear beneath his thigh, and dragged the end of it upon the ground behind him. (IAth, TA.) And اعتــقل الرَّحْلَ, and ↓ تعــقّلــهُ; (O;) or اعتــقل الرِّجْلَ, (O, K,) accord. to one relation of a verse of Dhu-rRummeh, (O,) and ↓ تعــقّلــها; (K;) He [a man riding upon a camel] folded his leg, and put it upon the مَوْرِك: (O, K, * TA:) in the K, الوَرِك is erroneously put for المَوْرِك: (TA:) the مَوْرِك is before the وَاسِطَة [or upright piece of wood in the fore part] of the camel's saddle: (AO, in TA art. ورك:) and one says also, اعتــقل قَادِمَةَ رَحْلِهِ and ↓ تعــقّلــها; both meaning the same [as above]: (TA:) and السَّرْجَ ↓ تعــقّل and اعتــقلــهُ He folded his leg upon the fore part of the سرج [or saddle of the horse or the like]. (Mgh.) b5: See also 1, latter half, in three places. b6: الاِعْتِقَالُ also signifies The inserting a سَيْر [or narrow strip of skin or leather], when sewing a skin, beneath a سَيْر, in order that it may become strong, and that the water may not issue from it. (AA, O.) A2: and one says, اعتــقل مِنْ دَمِ فُلَانٍ, (O, K,) and مِنْ طَائِلَتِهِ, (O,) meaning He took, or received, the عَــقْل, (O, K, TA,) i. e. the mulct for the blood of such a one. (TA.) 10 إِسْتَعْــقَلَ [استعــقلــهُ He counted, accounted, or esteemed, him عَاقِل, i. e. intelligent, &c.: for] you say of a man, يُسْتَعْــقَلُ [from العَــقْلُ], like as you say يُسْتَحْمَقُ [from الحُمْقُ], and يُسْتَرْأَى from الرِّئَآءُ. (AA, S in art. رأى.) عَــقْلٌ an inf. n. used as a subst. [properly so termed], (Msb,) A bloodwit, or mulct for bloodshed; syn. دِيَةٌ; (As, S, Mgh, O, Msb, K;) so called for a reason mentioned in the first paragraph in the explanation of the phrase عَــقَلْــتُ القَتِيلَ; (As, S, Mgh, * O, Msb;) as also ↓ مَعْــقُلَــةٌ, (S, Mgh, O, K,) of which ↓ مِعْــقَلَــةٌ, with fet-h to the ق, is a dial. var., mentioned in the R; (TA;) and of which the pl. is مَعَاقِلُ: (S, O, K:) one says, ↓ لَنَاعِنْدَ فُلَانٍ ضَمَدٌ مِنْ مَعْــقُلَــةٍ i. e. We have a remainder of a bloodwit owed to us by such a one. (S, O.) And الأُولَى ↓ هُمْ عَلَى مَعَاقِلِــهِمِ They are [acting] in conformity with [the usages relating to] the bloodwits that were in the Time of Ignorance; (K, TA;) or meaning عَلَى مَا كَانُوا يَتَعَاقَلُــونَ عَلَيْهِ [expl. above (see 6)]: (S, O:) or they are [acting] in conformity with the conditions of their fathers; (K, TA;) but the former is the primary meaning: (TA:) and [hence]

عَلَى قَوْمِهِ ↓ صَارَ دَمُ فُلَانٍ مَعْــقُلَــةً The blood of such a one became [the occasion of] a debt incumbent on his people, or party, (S, O, K, *) to be paid by them from their possessions. (S, O.) A2: And as being originally the inf. n. of عَــقَلَ in the phrase عَــقَلَ الشَّىْءَ meaning [فَهِمَهُ or] تَدَبَّرَهُ; (Msb;) or as originally meaning المَنْعُ, because it withholds, or restrains, its possessor from doing that which is not suitable; or from المَعْــقِلُ as meaning “ the place to which one has recourse for protection &c.,” because its possessor has recourse to it; (TA;) العَــقْلُ signifies also Intelligence, understanding, intellect, mind, reason, or knowledge; syn. الحَجْرُ, (S, O,) and النُّهَى, (S,) or النُّهْيَةُ, (O,) or الحِجَا, and اللُّبُّ, (Msb,) or العِلْمُ, (K,) or the contr. of الحُمْقُ; (M, TA;) or the knowledge of the qualities of things, of their goodness and their badness, and their perfectness and their defectiveness; or the knowledge of the better of two good things, and of the worse of two bad things, or of affairs absolutely; or a faculty whereby is the discrimination between the bad and the good; (K, TA;) but these and other explanations of العَــقْل in the K are all in treatises of intellectual things, and not mentioned by the leading lexicologists; (TA; [in which are added several more explanations of a similar kind that have no proper place in this work;]) some say that it is an innate property by which man is prepared to understand speech; (Msb;) the truth is, that it is a spiritual light, (K, TA,) shed into the heart and the brain, (TA,) whereby the soul acquires the instinctive and speculative kinds of knowledge, and the commencement of its existence is on the occasion of the young's becoming in the fætal state, [or rather of its quickening,] after which it continues to increase until it becomes complete on the attainment of puberty, (K, TA,) or until the attainment of forty years: (TA:) the pl. is عُقُولٌ: (K:) Sb mentions عَــقْلٌ as an instance of an inf. n. having a pl., namely, عُقُولٌ; like شُغْلٌ and مَرَضٌ: (TA in art. مرض:) IAar says, (O,) العَــقْلُ is [syn. with] الــقَلْــبُ, and الــقَلْــبُ is [syn. with] العَــقْلُ: (O, K:) and ↓ المَعْقُولُ is [said to be] a subst., or name, for العَــقْلُ, like المَجْلُودُ and المَيْسُورُ for الجَلَادَةُ and اليُسْرُ: (Har p. 12:) it is said in a prov., ↓ مَا لَهُ جُولٌ وَلَا مَعْقُولٌ, (Meyd, and Har ubi suprà,) meaning He has not strong purpose of mind, [to withhold, or protect, him,] like the جول [or casing] of the well of the collapsing whereof one is free from fear because of its firmness, nor intellect, or intelligence, (عَــقْل,) to withhold him from doing that which is not suitable to the likes of him. (Meyd. [But see مَعْقُولٌ below.]) [Hence, أَسْنَانُ العَــقْلِ (see 1 in art. حنك) and أَضْرَاسُ العَــقْلِ (see ضِرْسٌ), both meaning The wisdom-teeth.]

A3: [It is said that]

عَــقْلٌ also signifies A fortress; syn. حِصْنٌ. (K.) [But this seems to be doubtful.] See مَعْــقِلٌ.

A4: And A sort of red cloth (S, O, K) with which the [women's camel-vehicle called] هَوْدَج is covered: (K:) or a sort of what are called بُرُود [pl. of بُرْدٌ, q. v.] or a sort of figured cloth, (K,) or, as in the M, of red figured cloth: (TA:) or such as is figured with long forms. (Har p. 416.) عُــقْلَــةٌ A bond like the عِقَال [q. v.]: or a shackle. (Har p. 199.) b2: [Hence it seems to signify An impediment of any kind.] One says, بِهِ عُــقْلَــةٌ مِنَ السِّحْرِ وَقَدْ عُمِلَتْ لَهُ نُشْرَةٌ [app. meaning In him is an impediment arising from enchantment, and a charm, or an amulet, has been made for him]. (S, O.) b3: And A [mode of] twisting one's leg with another's in wrestling. (TA.) See 1, latter half. b4: And A twisting of the tongue when one desires to speak. (Mbr, TA in art. حبس.) b5: And, in the conventional language of the geomancers, (O, K,) it consists of A unit and a pair and a unit, (O,) the sign ??: (K, TA:) also called ثِقَافٌ. (O, TA.) عَــقْلِــىٌّ Intellectual, as meaning of, or relating to, the intellect.]

عِقَالٌ A rope with which a camel's fore shank is bound to his arm, both being folded together and bound in the middle of the arm: pl. عُــقُلٌ. (S, O, Msb.) [See also شِكَالٌ.] b2: And The poor-rate (S, Mgh, O, Msb, K) of a year, (S, Mgh, O, K,) consisting of camels and of sheep or goats. (K.) [See a verse cited in the first paragraph of art. سعو and سعى.] One says, عَلَى بَنِى فُلَانٍ عِقَالَانِ On the sons of such a one lies a poor-rate of two years. (S, O.) And hence the saying of Aboo-Bekr, لَوْ مَنَعُونِى عِقَالًا (Mgh, O, Msb) If they refused me a year's poor-rate: (Mgh, O:) and it is said that the phrase أَخَذَ عِقَالًا was used when the collector of the poor-rate took the camels themselves, not their price: (TA:) or Aboo-Bekr meant a rope of the kind above mentioned; (Mgh, O, Msb;) for when one gave the poor-rate of his camels, he gave with them their عُــقُل: (O, Msb:) or (Mgh, TA) he meant thereby a paltry thing, (Mgh, Msb, TA,) of the value of the [rope called] عقال: (TA:) or he said عَنَاقًا [“ a she-kid ”]; (Mgh, TA;) so accord. to Bkh, (Mgh,) and most others: (TA:) or جُدَيًّا [“ a little kid ”]. (Mgh, TA.) b3: Also A young [she-camel such as is called] قَلُــوص. (K.) b4: عِقَالُ المِئِينَ meansThe man of high rank who, when he has been made a prisoner, is ransomed with hundreds of camels. (K.) عَقُولٌ A medicine that binds, confines, or astringes, the belly [or bowels]; (S, O, Msb;) as also ↓ عَاقُولٌ; contr. of حَادُورٌ. (A in art. حدر.) A2: See also عَاقِلٌ, latter half, in two places.

عَقِيلَةٌ A woman of generous race, (S, O, K,) modest, or bashful, (S, O,) that is kept behind the curtain, (K,) held in high estimation: (TA:) the excellent of camels, (Az, S, O, K,) and of other things: (Az, TA:) or the most excellent of every kind of thing: (S, O, K:) and the chief of a people: (K:) the first is the primary signification: then it became used as meaning the excel-lent of any kind of things, substantial, and also ideal, as speech, or language: pl. عَقَائِلُ. (TA.) And العَقِيلَةُ: (K,) or عَقِيلَةُ البَحْرِ, (S, O, TA,) signifies The pearl, or large pearl: (S, O, K, * TA: *) or the large and clear pearl: or, accord. to IB, the pearl, or large pearl, in its shell. (TA.) إِبِلٌ عُقَيْلِيَّةٌ Certain hardy, excellent, highly esteemed, camels, of Nejd. (Msb.) عُقَّالٌ A limping, or slight lameness, syn. ظَلَعٌ, (so in copies of the S,) or ضَلَعٌ [which is said to signify the same, or correctly to signify a natural crookedness], (so in other copies of the S and in the O,) which occurs in the legs of a beast: (S, O:) or a certain disease in the hind leg of a beast, such that, when he goes along, he limps, or is slightly lame, for a while, after which he stretches forth; (K, TA;) accord. to A'Obeyd, (TA,) peculiar to the horse; (K, TA;) but it mostly occurs in sheep or goats. (TA.) b2: دَآءٌ ذُو عُقَّالٍ

A disease of which one will not be cured. (TA.) A2: عُقَّالُ الكَلَأِ Three herbs that remain after having been cut, which are the سَعْدَانَة and the حُلَّب and the قُطْبَة. (TA.) A3: And عَقَاقِيلُ, [a pl.] of which the sing. is not mentioned, [perhaps pl. of عُقَّالٌ, but in two senses a pl. of عَقَنْــقَلٌ,] signifies The portions of a grape-vine that are raised and supported upon a trellis or the like. (TA.) عُقَّيْلَى Grapes in their first, sour, state. (O, K.) أَخَذَهُ العِقِّيلَى i. q. شَغْزَبَهُ and شَغْرَبَهُ. (Az, TA in art. شغزب.) عَاقِلٌ [act. part. n. of عَــقَلَ: and as such,] The payer of a bloodwit: pl. [or rather coll. gen. n.]

↓ عَاقِلَــةٌ: (Msb:) the latter is an epithet in which the quality of a subst. predominates; (TA;) and signifies a man's party (S, Mgh, O, K, TA) who league together to defend one another, (S, O, K, TA,) consisting of the relations on the father's side, (S, Mgh, * O, TA,) who pay the bloodwit (S, Mgh, O, TA) [app. in conjunction with the slayer] for him who has been slain unintentionally: (S, O, TA:) it was decided by the Prophet that it was to be paid in three years, to the heirs of the person slain: (TA:) they look to the offender's brothers on the father's side, who, if they take it upon them, pay it in three years: if they do not take it upon them, the debt is transferred to the sons [meaning all the male descendants] of his grandfather; and in default of their doing so, to those of his father's grandfather; and in default of their doing so, to those of his grandfather's grandfather; and so on: it is not transferred from any one of these classes unless they are unable [to pay it]: and such as are enrolled in a register [of soldiers or pensioners or any corporation] are alike in respect of the bloodwit: (IAth, TA:) or, accord. to the people of El-'Irák, it means the persons enrolled in the registers [of soldiers or of others]: (S, O:) or it is applied to the persons of the register which was that of the slayer; who derive their subsistence-money, or allowances, from the revenues of a particular register: (Mgh:) Ahmad Ibn-Hambal is related to have said to Is-hák Ibn-Mansoor, it is applied to the tribe (قَبِيلَة) [of the slayer]; but that they bear responsibility [only] in proportion to their ability; and that if there is no عَاقِلَــة, it [i. e. the bloodwit] is not to be from the property of the offender; but Is-hák says that in this case it is to be from the treasury of the state, the bloodwit not being [in any case] made a thing of no account: (TA:) the pl. of عَاقِلَــةٌ thus applied is عَوَاقِلُ. (Msb.) A2: عَاقِلٌ also signifies Having, or possessing, عَــقْل [i. e. intelligence, understanding, &c.; or intelligent, &c.; a rational being]; (S, O, Msb, K;) and so ↓ عَقُولٌ, (S, O, K,) or this latter has an intensive signification [i. e. having much intelligence &c.]: (TA: [see an ex. in a saying cited voce أَبْلَهُ, in art. بله:]) the former is expl. by some as applied to a man who withholds, or restrains, and turns back, his soul from its inclinations, or blamable inclinations: (TA:) and it is likewise applied to a woman, as also عَاقِلَــةٌ: (Msb:) the pl. masc. is عُقَّالٌ and عُــقَلَــآءُ, (Msb, K,) this latter pl. sometimes used; and the pl. fem. is عَوَاقِلُ and عَاقِلَــاتٌ. (Msb.) b2: عَاقِلٌ is also applied to a mountaingoat, as an epithet, signifying That protects himself in his mountain from the hunter: (TA:) [and in like manner ↓ عَقُولٌ is said by Freytag to be used in the Deewán of Jereer.] And it is [also] a name for A mountain-goat, (S, O,) or a gazelle; (K;) because it renders itself inaccessible in a high mountain. (S, O, K. *) b3: And عَاقِلَــةٌ signifies A female comber of the hair. (S, O.) عَاقِلَــةٌ, as a coll. gen. n.: see عَاقِلٌ; of which it is also fem.

عَاقُولٌ: see عَقُولٌ.

A2: Also A bent portion, (S, O,) or place of bending, (K,) of a river, and of a valley, (S, O, K,) and of sand: (S, O:) pl. عَوَاقِيلُ: or the عَوَاقِيل of valleys are the angles, in the places of bending, thereof; and the sing. is عَاقُولٌ. (TA.) b2: And The main of the sea: or the waves thereof. (K.) b3: And A land in which (so in copies of the K, but in some of them to which,) one will not find the right way, (K, TA,) because of its many places of winding. (TA.) b4: [Hence,] عَوَاقِيلُ الأُمُورِ What are confused and dubious of affairs. (S, O, K. *) b5: And [hence] one says, إِنَّهُ لَذُو عَوَاقِيلَ, meaning Verily he is an author, or a doer, of evil. (TA.) A3: Also A certain plant, (O, K,) well known, (K,) not mentioned by AHn (O, TA) in the Book of Plants; (TA;) [the prickly hedysarum; hedysarum alhagi of Linn.; common in Egypt, and there called by this name; fully described by Forskål in his Flora Aegypt. Arab., p. 136;] it has thorns; camels pasture upon it; and [hence] it is called شَوْكُ الجِمَالِ; it grows upon the dykes and the تُرَع [or canals for irrigation]; and has a violetcoloured flower. (TA.) [See also تَرَنْجُبِينٌ; and see حَاجٌ, in art. حيج.]

عَنْــقَلٌ: see the next paragraph.

عَقَنْــقَلٌ A great كَثِيب [i. e. hill, or heap, or oblong or extended gibbous hill,] of intermingled sands: (S, O:) or a كَثِيب that is accumulated (K, TA) and intermingled: or a حَبْل [or long and elevated tract] of sand, having winding portions, and حِرَف [app. meaning ridges], and compacted: (TA:) accord. to El-Ahmar, it is the largest quantity of sand; larger than the كَثِيب: (S voce لَبَبٌ:) pl. عَقَاقِلُ (S, O) and عَقَاقِيلُ (O) and عَقَنْــقَلَــاتٌ. (TA.) b2: And A great, wide, valley: (K:) pl. عَقَاقِلُ and عَقَاقِيلُ. (TA.) b3: Also, (S, O, K,) sometimes, (S, O,) and ↓ عَنْــقَلٌ, (O, K,) The مَصَارِين [or intestines into which the food passes from the stomach], (S, O,) or قَانِصَة [which here probably signifies the same], (K,) of a [lizard of the species called] ضَبّ: (S, O, K:) or the [portion of fat termed] كُشْيَة of the ضَبّ. (TA.) أَطْعِمْ أَخَاكَ مِنْ عَقَنْــقَلِ الضَّبِّ [Give thy brother to eat of the intestines, &c., of the dabb: or, as some relate it, مِنْ كُشْيَةِ الضَّبِّ:] is a prov., said in urging a man to make another to share in the means of subsistence; or, accord. to some, denoting derision. (TA.) b4: Also A [drinking-cup, or bowl, of the kind called] قَدَح. (Ibn-'Abbád, O, K.) b5: And A sword. (Ibn-'Abbád, O, K.) أَعْــقَلُ, applied to a camel, Having what is termed عَــقَلٌ, i. e. a twisting in the hind leg, &c.: (S, O, K: [see the last portion of the first paragraph:]) fem. عَــقْلَــآءُ, applied to a she-camel. (S, K.) A2: [Also More, and most, عَاقِل, or intelligent, &c.]

مَعْــقِلٌ A place to which one betakes himself for refuge, protection, preservation, covert, or lodging; syn. مَلْجَأٌ; (S, Mgh, O, Msb, K;) as also ↓ عَــقْلٌ, (S, O, K,) of which the pl. is عُقُولٌ: (S, O:) but Az says that he had not heard عَــقْل in this sense on any authority except that of Lth; and held العُقُولُ, which is cited as an ex. of its pl., to signify “ the protecting oneself in a mountain: ” (TA:) and مَعْــقِلٌ signifies also a fortress; [like as عَــقْلٌ is said to do;] syn. حِصْنٌ: (Mgh:) the pl. is مَعَاقِلُ. (TA.) Hence one says, using it metaphorically, هُوَ مَعْــقِلُ قَوْمِهِ (tropical:) He is the refuge of his people: and the kings of Himyer are termed in a trad. مَعَاقِلُ الأَرْضِ, meaning The fortresses [or refuges] of the land. (TA.) b2: [It is perhaps primarily used in relation to camels; for] مَعَاقِلُ الإِبِلِ means The places in which the camels are bound with the rope called عِقَال. (TA.) مَعْــقُلَــةٌ and مَعْــقَلَــةٌ; and the pl.: see عَــقْلٌ, first quarter, in five places. b2: [It seems to be implied in the S and O that the former signifies also Places that retain the rain-water.]

تَمْرٌ مَعْــقِلِــىٌّ, (Mgh, Msb,) or رُطَبٌ مَعْــقِلِــىٌّ, (S,) A certain sort of dates, (Mgh, * Msb,) [or fresh ripe dates,] of El-Basrah: (Msb:) so called in relation to Maakil Ibn-Yesár. (S, Mgh, Msb.) مُعَــقَّلَــةٌ is applied to camels (إِبِلٌ) as meaning Bound with the rope called عِقَال. (O, TA.) and also to a she-camel bound therewith on the occasion of her being covered: and hence the epithet مُعَــقَّلَــاتٌ is applied by a poet, metonymically, to women, in a similar sense. (TA.) مَعْقُولٌ [pass. part. n. of عَــقَلَ in all its senses as a trans. verb. b2: Hence it signifies Intellectual, as meaning perceived by the intellect; and excogitated: thus applied as an epithet to any branch of knowledge that is not necessarily مَنْقُولٌ, which means “ desumed,” such as the science of the fundamentals of religion, and the like. b3: Hence also, Intelligible. b4: And Approved by the intellect; or reasonable.

A2: It is also said to be an inf. n.]: see 1, latter half. b2: And see عَــقْلٌ, latter half, in two places.

مَعْقُولَاتٌ Intellectual things, meaning things perceived by the intellect: generally used in this sense in scientific treatises. b2: And hence, Intel-ligible things. b3: And Things approved by the intellect; or reasonable.]
عــقل
العَــقْل: العِلم، وَعَلِيهِ اقتصرَ كَثِيرُونَ، وَفِي العُباب: العَــقْل: الحِجْرُ والنُّهْيَة، ومثلُه فِي الصِّحاح، وَفِي المُحكَم: العَــقْل: ضِدُّ الحُمق، أَو هُوَ العِلمُ بصفاتِ الأشياءِ من حُسنِها وقُبحِها، وكمالِها ونُقصانِها، أَو هُوَ العِلمُ بخيرِ الخَيرَيْن وشَرُّ الشَّرَّيْن، أَو مُطلَقٌ لأمورٍ أَو لقُوَّةٍ بهَا يكون التَّمييزُ بَين القُبحِ والحُسنِ، ولمَعانٍ مُجتمِعةٍ فِي الذِّهْنِ يكون بمُقَدِّماتٍ يسْتَتِبُّ بهَا الأغْراضُ والمَصالِح، ولهَيئَةٍ مَحْمُودةٍ للإنسانِ فِي حَرَكَاتِه وكَلامِه. هَذِه الأقوالُ الَّتِي ذَكَرَها المُصَنِّف كلُّها فِي مُصَنِّفاتِ المَعْقولاتِ لم يُعرِّجْ عَلَيْهَا أئمّةُ اللُّغَة، وَهُنَاكَ أقوالٌ غيرُها لم يذكرْها المُصَنِّف، قَالَ الرَّاغِب: العَــقْلُ يُقَال للقُوّةِ المُتَهَيِّئَةِ لقَبولِ العِلم، وَيُقَال للَّذي يَسْتَنبِطُه الإنسانُ بتلكَ القوّةِ عَــقْلٌ، وَلِهَذَا قَالَ عليٌّ رَضِي الله تَعالى عَنهُ: العَــقْلُ عَــقْلــان: مَطْبُوعٌ ومَسْمُوعٌ، فَلَا يَنْفَعُ مَطْبُوعٌ إِذا لم يكن مَسْمُوعاً، كَمَا لَا ينفعُ ضَوْءُ الشمسِ وضَوْءُ العَينِ مَمْنُوعٌ. وَإِلَى الأوّل أشارَ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: مَا خَلَقَ اللهُ خَلْقَاً أَكْرَمَ من العَــقْل، وَإِلَى الثَّانِي أشارَ بقولِه: مَا كَسَبَ أحدٌ شَيْئا أَفْضَلَ منْ عَــقْلٍ يَهْدِيه إِلَى هُدىً أَو يَرُدُّه عَن رَدىً. وَهَذَا العــقلُ هُوَ المَعنِيُّ بقولِه عزَّ وجلَّ: وَمَا يَعْــقِلُــها إلاّ العالِمون وكلُّ مَوْضِعٍ ذَمَّ اللهُ الكُفّارَ بعدَمِ العَــقلِ فإشارةٌ إِلَى الثَّانِي دونَ الأوّل، كقَوْله تَعالى: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فهمْ لَا يَعْــقِلــون ونحوَ ذَلِك من الْآيَات، وكلُّ مَوْضِعٍ رَفَعَ التكليفَ عَن العَبدِ لعدَمِ العَــقلِ فإشارةٌ إِلَى الأوّل. انْتهى. وَفِي شرحِ شيخِنا قَالَ ابنُ مَرْزُوقٍ: قَالَ أَبُو المَعالي فِي الْإِرْشَاد: العَــقْل: هُوَ علومٌ ضَرورِيّةٌ بهَا يَتَمَيَّزُ العاقِلُ من غيرِه إِذا اتَّصف، وَهِي العِلمُ بوجوبِ الواجِبات، واسْتِحالَةِ المُستَحيلات، وجوازِ الجائِزات، قَالَ: وَهُوَ تفسيرُ العَــقْلِ الَّذِي)
هُوَ شَرْطٌ فِي التَّكْلِيف، ولسنا نذكرُ تفسيرَه بغيرِ هَذَا، وَهُوَ عِنْد غيرِه: من الهيئاتِ والكَيفِيّات الراسِخَةِ من مَقولَةِ الكَيْف، فَهُوَ صِفةٌ راسِخةٌ توجِبُ لمن قامَتْ بِهِ إدراكَ المُدْرَكاتِ على مَا هِيَ عَلَيْهِ مَا لم تتَّصِفْ بضِدِّها، وَفِي حَوَاشِي المَطالِع: العَــقْل: جَوْهَرٌ مُجَرّدٌ عَن المادّةِ لَا يَتَعَلَّقُ بالبَدَنِ تعلُّقَ التَّدْبِير بل تعلُّقَ التَّأْثِير، وَفِي العَقائِدِ النَّسَفِيَّة: أما العَــقلُ وَهُوَ قُوّةٌ للنَّفْسِ بهَا تَسْتَعِدُّ للعلومِ والإدراكات، وَهُوَ المَعنِيُّ بقولِهم: غَريزَةٌ يَتْبَعُها العِلمُ بالضَّرورِيّاتِ عندَ سَلامةِ الْآلَات، وَقيل: جَوْهَرٌ يُدرَكُ بِهِ الغائِباتُ بالوَسائِط، والمُشاهَداتُ بالمُشاهَدة. وَفِي المَواقِف: قَالَ الحُكماء: الجَوْهَرُ إنْ كَانَ حَالا فِي آخَرَ فصُورَةٌ، وإنْ كَانَ مَحَلاًّ لَهَا فهيولى، وَإِن كَانَ مُرَكَّباً مِنْهُمَا فجِسْمٌ، وإلاّ فإنْ كَانَ مُتعَلِّقاً بالجِسمِ تعلُّقَ التدبيرِ والتَّصَرُّفِ فَنَفْسٌ، وإلاّ فَعَــقْلٌ. انْتهى. وَقَالَ قومٌ: العَــقْلُ: قُوّةٌ وغَريزَةٌ أَوْدَعها اللهُ سُبحانَه فِي الإنسانِ ليَتمَيَّزَ بهَا عَن الحيَوانِ بإدراكِ الأمورِ النَّظَرِيَّة، والحقُّ أنّه نُورٌ رُوحانِيٌّ يُقذَفُ بِهِ فِي الــقلــبِ أَو الدِّماغِ بِهِ تُدرِكُ النَّفسُ العلومَ الضروريّةَ والنظَرِيّةَ، واشْتِقاقُه من العَــقْل، وَهُوَ المَنْع لمَنعِه صاحِبَه ممّا لَا يَلِيق، أَو من المَعْــقِل، وَهُوَ المَلْجَأ لالْتِجاءِ صاحبِه إِلَيْهِ، كَذَا فِي التَّحْرِير لابنِ الهُمام، وَقَالَ بعضُ أهلِ الاشتِقاق: العَــقلُ أصلُ مَعْنَاه المَنْعُ، وَمِنْه العِقالُ للبَعير سُمِّي بِهِ لأنّه يَمْنَعُ عمّا لَا يَلِيق، قَالَ:
(قد عَــقَلْــنا والعَــقْلُ أيُّ وَثاقِ ... وَصَبَرْنا والصَّبْرُ مُرُّ المَذاقِ)
وَفِي الإرشادِ لإمامِ الحرمَيْن: العَــقْلُ من العلومِ الضروريّة، والدليلُ على أنّه من العلومِ اسْتِحالةُ الاتِّصافِ بِهِ مَعَ تقديرِ الخُلُوِّ من جميعِ العلومِ، وَلَيْسَ العَــقلُ من العلومِ النَّظريَّة إِذْ شَرْطُ النَّظَرِ تعَذُّرُ العَــقْل، وَلَيْسَ العَــقلُ جميعَ العلومِ الضروريّة فإنّ الضَّريرَ، وَمن لَا يُدرِكُ يتَّصِفُ بالعَــقْلِ مَعَ انْتِفاءِ علومٍ ضَروريّةٍ عَنهُ، فبانَ بِهَذَا أَن العَــقلَ من العلومِ الضروريّةِ وليسَ كلَّها. انْتهى.
وَقَالَ بعضُهم: اختلفَ الناسُ فِي العَــقلِ من جِهاتٍ: هَل لَهُ حقيقةٌ تُدرَكُ أَو لَا قَوْلان، وعَلى أنّ لَهُ حَقِيقَة هَل هُوَ جَوْهَرٌ أَو عَرَض قَولَانِ، وَهل محَلُّه الرأسُ أَو الــقَلــبُ قَولان، وَهل العقولُ مُتفاوِتَةٌ أَو مُتساوِيَة قَولان، وَهل هُوَ اسمُ جِنسٍ، أَو جِنسٌ، أَو نَوْعٌ ثلاثةُ أقوالٍ، فَهِيَ أَحَدَ عَشَرَ قَولاً، ثمّ القائِلونَ بالجَوْهَرِيَّةِ أَو العرَضِيَّةِ اختلَفوا فِي اسمِه على أَقْوَالٍ، أَعْدَلُها قولانِ، فعلى أنّه عَرَضٌ هُوَ مَلَكَةٌ فِي النَّفسِ تَسْتَعِدُّ بهَا للعلومِ والإدراكاتِ، وعَلى أنّه جَوْهَرٌ هُوَ جَوْهَرٌ لَطيفٌ تُدرَكُ بِهِ الغائِباتُ بالوَسائِط، والمَحْسوساتُ بالمُشاهَدات، خَلَقَه الله تَعالى فِي الدِّماغ، وجعلَ نورَه فِي الــقَلْــبِ، نَــقَلَــه الأَبْشِيطِيُّ، وَقَالَ ابنُ فَرْحُون: العَــقلُ نُورٌ يُقذَفُ فِي الــقَلــبِ فيسْتَعِدُّ)
لإدراكِ الأشياءِ، وَهُوَ من العلومِ الضروريّة. وَلَهُم كلامٌ فِي العَــقلِ غيرُ مَا ذَكَرْنا لم نورِدْه هُنَا قَصْدَاً للاختِصار، قَالُوا: وابتداءُ وجودِه عِنْد اجْتِنانِ الولَدِ، ثمّ لَا يزالُ يَنْمُو ويزيدُ إِلَى أَن يَكْمُلَ عِنْد البُلوغ، وَقيل: إِلَى أَن يَبْلُغَ أربعينَ سَنَةً فحينَئِذٍ يَسْتَكمِلُ عَــقْلَــه، كَمَا صَرَّحَ بِهِ غيرُ واحدٍ، وَفِي الحَدِيث: مَا من نَبِيٍّ إلاّ نُبِّئَ بعدَ الأرْبَعين وَهُوَ يُشيرُ إِلَى ذَلِك، وقولُ ابنِ الجَوْزِيِّ إنّه مَوْضُوعٌ لأنّ عِيسَى نُبِّئَ ورُفِعَ وَهُوَ ابنُ ثلاثٍ وَثَلَاثِينَ سنة، كَمَا فِي حديثٍ، فاشْتِراطُه الأرْبَعين ليسَ بشَرطٍ مَرْدُودٌ لكونِه مُستَنِداً إِلَى زَعْمِ النَّصارى، والصحيحُ أنّه رُفِعَ وَهُوَ ابنُ مائةٍ وعِشرين، وَمَا وردَ فِيهِ غير ذَلِك فَلَا يصِحُّ، وَأَيْضًا كلُّ نبيٍّ عاشَ نِصفَ عُمْرِ الَّذِي قبلَه، وأنّ عِيسَى عاشَ مائَة وعِشرينَ ونَبِيُّنا عاشَ نِصفَها، كَذَا فِي تَذْكِرَةِ المَجْدولِيِّ، ج: عُقولٌ. وَقد عَــقَلَ الرجلُ يَعْــقِلُ عَــقْلــاً ومَعْقُولاً وَهُوَ مصدرٌ، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ صِفةٌ، وَكَانَ يَقُول: إنّ المًصدرَ لَا يَأْتِي على وزنِ مَفْعُولٍ البَتَّةَ، وَيَتَأوَّلُ المَعْقولَ فَيَقُول: كأنّه عُــقِلَ لَهُ شيءٌ، أَي حُبِسَ عَلَيْهِ عَــقْلُــه وأُيِّدَ وشُدِّدَ، قَالَ: ويُستَغنى بِهَذَا عَن المَفْعَلِ الَّذِي يكونُ مَصْدَراً، كَذَا فِي الصِّحاح والعُباب، وأنشدَ ابنُ بَرِّيّ:
(فقد أفادَتْ لهُم حِلْماً ومَوْعِظَةً ... لِمَن يكونُ لَهُ إرْبٌ وَمَعْقُولُ)
وَمن سَجَعَاتِ الأساس: ذَهَبَ طُولاً، وعَدِمَ مَعْقُولاً. وَمَا لفُلانٍ مَقُولٌ، وَلَا مَعْقُولٌ، وَمَا فَعَلْتُه منذُ عَــقَلْــتُ، وَقيل: المَعْقول: مَا تَعْــقِلُــه بــقَلْــبِك. وعَــقَّلَ تَعْقِيلاً، شُدِّدَ للكَثرَةِ فَهُوَ عاقِلٌ من قومٍ عُــقَلــاءَ وعُقَّالٍ كرُمَّانٍ، قَالَ ابنُ الأَنْبارِيّ: رجلٌ عاقِلٌ، وَهُوَ الجامِعُ لأمرِه ورأيِه، مأخوذٌ من عَــقَلْــتُ البَعيرَ: إِذا جَمَعْتَ قَوائِمَه، وَقيل: هُوَ الَّذِي يَحْبِسُ نفسَه ويَرُدُّها عَن هَواها. عَــقَلَ الدَّواءُ بَطْنَه يَعْــقِلُــه ويَعْــقُلُــه، من حَدَّيْ ضَرَبَ ونَصَرَ، عَــقْلــاً: أَمْسَكه، وخَصَّ بعضُهم بعدَ اسْتِطلاقِه، قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: إِذا اسْتَطلقَ بطنُ الإنسانِ ثمّ اسْتَمسكَ فقد عَــقَلَ بَطْنُه. عَــقَلَ الشيءَ يَعْــقِلُــه عَــقْلــاً: فَهِمَه، فَهُوَ عَقُولٌ، يُقَال: لفُلانٍ قَلْــبٌ عَقُولٌ ولِسانٌ سَؤولٌ، أَي فَهْمٌ، وَقَالَ الزِّبْرَقانُ: أحَبُّ صِبْيانِنا إِلَيْنَا الأَبْلَهُ العَقُول، قَالَ ابنُ الْأَثِير: هُوَ الَّذِي يُظَنُّ بِهِ الحُمْقَ فَإِذا فُتِّشَ وُجِدَ عاقِلــاً، والعَقُول: فَعُولٌ مِنْهُ للمُبالَغة. عَــقَلَ البَعيرَ يَعْــقِلُــه عَــقْلــاً: شَدَّ وَظيفَه إِلَى ذِراعِه، وَفِي الصِّحاح: قَالَ الأَصْمَعِيّ: عَــقَلْــتُ البعيرَ أَعْــقِلُــه عَــقْلــاً، وَهُوَ أَن تَثْنِي وظيفَه مَعَ ذِراعِه فتَشُدَّهما جَمِيعًا فِي وسَطِ الذِّراعِ، كعَــقَّلَــه تَعْقِيلاً، شُدِّدَ للكَثرَةِ، كَمَا فِي الصِّحاح. وَفِي حديثِ عمرَ رَضِي الله عَنهُ أنّه قَدِمَ رجلٌ من بعضِ الفُرُوجِ عَلَيْهِ فَنَثَرَ كِنانَتَه فَسَقَطتْ صحيفَةٌ فَإِذا فِيهَا أبياتٌ مِنْهَا وَهِي من أبياتِ أبي)
المِنهالِ بُقَيْلةَ الأكبَر:
(فلمّا قُلُــصٌ وُجِدْنَ مُعَــقَّلــاتٍ ... قَفا سَلْعٍ بمُختَلَفِ التِّجارِ)

(يُعَــقِّلُــهُنَّ جَعْدٌ شَيْظَمِيٌّ ... وبِئْسَ مُعَــقِّلُ الذَّوْدِ الظُّؤارِ)
يَعْنِي نسَاء مُعَــقَّلــاتٍ لأزواجِهِنَّ كَمَا تُعَــقَّلُ النُّوقُ عِنْد الضِّراب. ويُروى:
... . جَعْدَةُ مِن سُلَيْمٍ ... مُعيداً يَبْتَغي سَقَطَ العَذارى)
أرادَ أنّه يتعرَّضُ لهنَّ، فَكَنَى بالعَــقْلِ عَن الجِماعِ، أَي أنّ أزواجَهُنَّ يُعَــقِّلــونَهُنَّ، وَهُوَ يُعَــقِّلُــهُنَّ أَيْضا، كأنّ البَدءَ للأزواجِ، والإعادَةَ لَهُ. قلــتُ: وَهَذَا الرجلُ صاحبُ الأبياتِ كَانَ وَجَّهَه عمرُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ إِلَى إِحْدَى الغَزَواتِ بنَواحي فارِس، وَكَانَ تَرَكَ عِيالَه بِالْمَدِينَةِ، فَبَلَغه أنّ رجُلاً من بَني سُلَيْمٍ اسمُه جَعْدَةُ يَخْتَلفُ إِلَى النِّساءِ الغائِباتِ أزواجُهُنَّ، فكتبَ إِلَى سَيِّدِنا عمرَ يشكو مِنْهُ. وَفِي الحَدِيث: القُرآنُ كالإبلِ المُعَــقَّلَــةِ أَي المَشدودَةِ بالعِقال، والتشديدُ للتكثير. واعْتَــقلَــه اعْتِقالاً: مثلُ عَــقَلَــه. عَــقَلَ القَتيلَ يَعْــقِلُــه عَــقْلــاً: وَدَاهُ أَي أعطاهُ العَــقلَ، وَهُوَ الدِّيَةُ. عَــقَلَ عَنهُ عَــقْلــاً: أدّى جِنايَتَه وَذَلِكَ إِذا لَزِمَتْه دِيَةٌ فَأَعْطَاهَا عَنهُ، قَالَ الشَّاعِر:
(فإنْ كَانَ عَــقْلٌ فاعْــقِلــا عَن أَخيكُما ... بناتِ المَخاضِ والفِصالِ المَقاحِما)
عَدّاه بعن لأنّ فِي قولِه: اعْــقِلــوا معنى أدُّوا وأَعْطُوا، حَتَّى كأنّه قَالَ: فأَعْطِيا عَن أَخيكُما. عَــقَلَ لَهُ دَمَ فلانٍ عَــقْلــاً: تَرَكَ القَوَدَ للدِّيَةِ، قَالَت كَبْشَةُ أختُ عَمْرِو بنِ مَعْدِ يَكْرِبَ:
(وَأَرْسلَ عَبْد الله إِذْ حانَ يَوْمُهُ ... إِلَى قَوْمِه لَا تَعْــقِلــوا لهمُ دَمي)
فَهَذَا هُوَ الفرقُ بَين عَــقَلْــتُه، وعَــقَلْــتُ عَنهُ، وعَــقَلْــتُ لَهُ، كَذَا فِي المُحكَم والتهذيبِ لابنِ القَطّاع، وَسَيَأْتِي قَرِيبا. عَــقَلَ الظَّبْيُ عَــقْلــاً وعُقولاً، بالضَّمّ: صَعِدَ، وَفِي الصِّحاح عَــقَلَ الوَعِلُ، أَي امْتنعَ فِي الجبَلِ العالي يَعْــقِلُ عُقولاً، وَبِه سُمِّي الوَعِلُ عاقِلــاً، أَي على حَدِّ التسميَةِ بالصِّفةِ، وَيُقَال: وَعِلٌ عاقِلٌ: إِذا تحَصَّنَ بوَزَرِه عَن الصَّيَّاد. عَــقَلَ الظِّلُّ عَــقْلــاً: قامَ قائِمُ الظَّهيرَة، وَذَلِكَ عِنْد انتِصافِ النَّهَار، قَالَ لَبيدٌ رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ:
(تَسْلُبُ الكانِسَ لم يُورأْ بهَا ... شُعْبَةَ الساقِ إِذا الظِّلُّ عَــقَلْ)
عَــقَلَ إِلَيْهِ عَــقلــاً وعُقولاً: إِذا لَجَأَ. عَــقَلَ فُلاناً: إِذا صَرَعَه الشَّغْزِبيَّةَ وَهُوَ أَن يَلْوِي رِجلَهُ على رِجْلِه كاعتــقلــه وَالِاسْم العُــقْلَــةُ بالضَّمّ، قَالَ: عَلَّمَنا إخوانُنا بَنو عِجِلْ) شُرْبَ النَّبيذِ واعْتِقالاً بالرِّجِلْ عَــقَلَ البَعيرُ: أَكَلَ العاقولَ، اسمُ نبتٍ يَأْتِي ذِكرُه يَعْــقِلُ بالكَسْر، من حدِّ ضَرَبَ، عَــقلــاً فِي الكُلِّ.
والعَــقْل: الدِّيَةُ، وَقد عَــقَلَــه: إِذا وَدَاه، كَمَا تقدّم، وَمِنْه الحَدِيث: العَــقلُ على المُسلِمينَ عامَّةً، وَلَا يُترَكُ فِي الإسلامِ مُفْرَجٌ، قَالَ الأَصْمَعِيّ: وإنّما سُمِّيَتْ بذلك لأنّ الإبلَ كَانَت تُعْــقَلُ بفناءِ ولِيِّ المَقْتول، ثمّ كَثُرَ استعمالُهم هَذَا اللفظُ حَتَّى قَالُوا: عَــقَلْــتُ المَقْتولَ: إِذا أَعْطَيتَ دِيَتَه دَراهِمَ أَو دَنانير، قَالَ أنسُ بنُ مُدْرِكَةَ:
(إنّي وقَتْلِي سُلَيْكاً ثمّ أَعْــقِلَــهُ ... كالثَّوْرِ يُضْرَبُ لما عافِتِ البَقَرُ)
العَــقْل: الحِصْنُ، وَأَيْضًا: المَلجأ والجمعُ عُقولٌ، قَالَ أُحَيْحةُ:
(وَقد أَعْدَدْتُ للحِدْثانِ حِصْناً ... لوَ انَّ المَرْءَ تُحْرِزُهُ العُقولُ)
قَالَ الليثُ: وَهُوَ المَعْــقِلُ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: أُراه أرادَ بالعُقولِ التحَصُّنَ فِي الجبَلِ، وَلم أسمعْ العَــقْلَ بِمَعْنى المَعــقِل لغيرِ اللَّيْث. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: العَــقْل: الــقَلــبُ، والــقَلــبُ: العَــقْل. قلــت: وَبِه فسَّر بعضٌ قَوْله تَعالى: لمن كَانَ لَهُ قَلْــبٌ. العَــقْل: ثَوْبٌ أَحْمَرُ يُجَلَّلُ بِهِ الهَوْدَجُ، قَالَ عَلْقَمةُ:
(عَــقْلــاً ورَقْماً تكادُ الطَّيْرُ تَخْطَفُه ... كأنَّه من دَمِ الأَجْوافِ مَدْمُومُ) أَو ضربٌ من الوَشْيِ، وَفِي المُحكَمِ من الوَشيِ الأحمرِ، وَقيل: ضَرْبٌ من البُرُودِ. أَيْضا: إسقاطُ اللامِ من مُفاعَلَتُنْ، هَكَذَا فِي سائرِ النّسخ، وَفِي نسخةٍ إِسْقَاط الْيَاء، قَالَ شَيْخُنا: وَهُوَ غلَطٌ ظَاهر، فإسقاطُ الياءِ وكلّ خامِسٍ ساكِنٍ من الجُزءِ إنّما يُقَال لَهُ القَبْضُ، والعَــقْلُ إنّما هُوَ حَذْفُ الخامِسِ المُتحرِّك، انْتهى. قلــت: وَفِي المُحكَم: العَــقلُ فِي العَرُوض: إسقاطُ الياءِ من مَفاعِيلُنْ بعدَ إسكانِها فِي مُفاعَلَتُنْ، فيصيرُ مَفاعِلُنْ، وبَيتُه:
(مَنازِلٌ لفَرْتَنَى قِفارٌ ... كأنّما رُسومُها سُطورُ)
العَــقْلُ، بِالتَّحْرِيكِ: اصْطِكاكُ الرُّكبتَيْن، أَو التِواءٌ فِي الرِّجل، وَقيل: هُوَ أَن يُفرِطَ الرّوح فِي الرجلَيْن حَتَّى يصطك العُرْقوبانِ، وَهُوَ مَذْمُومٌ، قَالَ الجَعدِيُّ يصفُ نَاقَة:
(مَطْوِيَّةِ الزَّوْرِ طَيَّ البِئْرِ دَوْسَرَةً ... مَفْرُوشَةِ الرِّجلِ فَرْشَاً لم يكُنْ عَــقَلــا)
يُقَال: بَعيرٌ أَعْــقَلُ، وناقةٌ عَــقْلــاءُ: بَيِّنَةُ العَــقَل، وَقد عَــقِلَ، كفَرِحَ عَــقَلــاً، وَهُوَ التِواءٌ فِي رِجلِ البعيرِ، واتِّساع. وتعاقَلــوا دمَ فلانٍ: عــقَلــوه بَينهم، وَفِي حديثِ عمرَ رَضِي اللهُ عَنهُ: إنّا لَا نَتَعَاقَلُ المُضَغَ بَيْننَا. أَي أنَّ أهلَ القُرى لَا يَعْــقِلــونَ عَن أهلِ البادِيَةِ، وَلَا أهلَ الباديةِ عَن أهلِ القُرى فِي) مِثلِ المُوضِحَةِ، أَي لَا نَعْــقِلُ بَيْننَا مَا سَهُلَ من الشِّجاجِ، بل نُلزِمُه الجانِيَ. يُقَال: دَمُه مَعْــقُلَــةٌ، بضمِّ القافِ، على قَوْمِه أَي: غُرْمٌ عَلَيْهِم يُؤَدُّونَه من أموالِهم. والمَعْــقُلَــةُ أَيْضا: الدِّيَةُ نفسُها، يُقَال: لنا عِنْد فلانٍ ضَمَدٌ من مَعْــقُلَــةٍ، أَي بَقِيَّةٌ من دِيَةٍ كَانَت عَلَيْهِ. مَعْــقُلَــة: خَبْرَاءُ بالدَّهْناءِ تُمسِكُ الماءَ، حَكَاهَا الفارسيُّ عَن أبي زَيْدٍ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَقد رَأَيْتُها، وفيهَا حَوايا كثيرةٌ تُمسِكُ ماءَ السماءِ دَهْرَاً طَويلا، وإنّما سُمِّيتْ مَعْــقُلَــةً لأنّها تُمسِكُ الماءَ كَمَا يَعْــقِلُ الدواءُ البَطنَ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(حُزاوِيَّةٌ أَو عَوْهَجٌ مَعْــقُلِــيَّةٌ ... تَرُودُ بأَعْطافِ الرِّمالِ الحَرائرِ)
يُقَال: هم على معاقلِــهم الأُولى: أَي على حَال الدِّياتِ الَّتِي كَانَت فِي الجاهليَّة، يؤدُّونَها كَمَا كَانُوا يؤدُّونَها فِي الجاهليَّة، واحِدَتُه مَعْــقُلَــةٌ. على مَعاقِلِــهِم: على مَراتبِ آبَائِهِم، وأَصلُه من ذَلِك، وَفِي الحَدِيث: كتَبَ بينَ قريشٍ والأَنصارِ كِتاباً فِيهِ المُهاجِرونَ من قُرَيشٍ على رَباعَتِهِم، يتَعاقَلــونَ بينَهُم مَعاقِلَــهُم الأُولى، أَي يكونونَ على مَا كَانُوا عَلَيْهِ من أَخْذِ الدِّياتِ وإعطائها. وَهُوَ عِقالُ المِئينَ، ككِتابٍ: أَي الشريف الَّذِي إِذا أُسِرَ فُدِيَ بمِئينَ من الإبلِ. ويُقال: فلانٌ قَيدُ مائةٍ، وعِقالُ مائةٍ، إِذا كَانَ فِداؤُهُ إِذا أُسِرَ مائَة من الإبلِ، قَالَ يزِيد بنُ الصَّعِقِ:
(أُساوِرُ بِيضَ الدَّارِعينَ وأَبتَغي ... عِقالَ المِئينَ فِي الصَّباحِ وَفِي الدَّهْرِ)
واعْتَــقَلَ رُمْحَهُ: جعلَه بينَ رِكابِه وساقِه، وَفِي حَدِيث أُمِّ زَرْعٍ: واعتــقَلَ خَطِيَّاً. قَالَ ابنُ الأَثير: اعْتِقالُ الرُّمْحِ: أَنْ يجعلَهُ الرَّاكِبُ تحتَ فخِذِهِ ويَجُرَّ آخرَهُ على الأَرضِ وراءَه. اعْتَــقَلَ الشَّاةَ: وضعَ رِجلَيها بينَ ساقِهِ وفَخِذِهِ فحلبَها، وَمِنْه حَدِيث عُمرَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: مَن اعتــقَلَ الشّاةَ وحلبَها وأَكلَ مَعَ أَهلِهِ فقد بَرِئَ من الكِبْرِ. يُقال: اعْتَــقَلَ الرِّجْلَ: إِذا ثَناها فوَضَعها على الوَرِكِ، كَذَا فِي النُّسَخِ، والصّوابُ على المَوْرِكِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ: (أَطَلْتُ اعتِقالَ الرِّجْلِ فِي مُدْلَهِمَّةٍ ... إِذا شَرَكُ المَوْماةِ أَودى نِظامُها)
أَي خَفِيَتْ آثارُ طُرُقِها، كتَعَــقَّلَــها. يُقال: تَعَــقَّلَ فلانٌ قادِمَةَ رَحلِهِ، بِمَعْنى اعْتَــقَلَــهُ، وَمِنْه قولُ النّابِغَة: مُتَعَــقِّلــينَ قَوادِمَ الأَكْوارِ اعْتَــقَلَ من دَمِ فُلانٍ، وَمن دَمِ طائلَتِه: إِذا أَخَذَ العَــقلَ، أَي الدِّيَةَ. والعِقال، ككِتابٍ: زَكاةُ عامٍ من الإِبلِ والغَنَمِ، ومه قولُ عَمرو بنِ العَدّاءِ الكَلْبِيِّ:
(سَعى عِقالاً فَلم يَتْرُكْ لنا سَبَداً ... فكيفَ لَو قد سَعى عَمْروٌ عِقالَيْنِ)

(لأَصْبَحَ الحَيُّ أَوباداً وَلم يَجِدوا ... عندَ التَّفَرُّقِ فِي الهَيجا جِمالَيْنِ)
قَالَ ابنَ الأَثيرِ: نَصَبَ عِقالاً على الظَّرْفِ، أَرادَ مُدَّةَ عِقالٍ، وَمِنْه قولُ أَبي بكر الصدِّيقِ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ حِين امتنعَت العربُ عَن أَداءِ الزَكاةِ إِلَيْهِ: لَو مَنَعوني عِقالاً كَانُوا يؤَدُّونَه إِلَى رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم لَقاتَلْتُهُم عَلَيْهِ. قَالَ الكِسائيُّ: العِقالُ: صَدَقَةُ عامٍ، وَقَالَ بعضُهُم: أَرادَ أَبو بَكرٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ بالعِقالِ الحَبْلَ الَّذِي كَانَ يُعــقَلُ بِهِ الفريضَةُ الَّتِي كَانَت تؤخَذُ فِي الصَّدَقَةِ إِذا قبضَها المَصَدِّقُ، وَذَلِكَ أَنَّه كَانَ على صَاحب الإبلِ أَنْ يؤَدِّيَ مَعَ كلِّ فريضَةٍ عِقالاً تُعــقَلُ بِهِ ورِواءً، أَي حَبلاً، وَقيل: مَا يُسَاوِي عِقالاً من حُقوقِ الصَّدَقَةِ، وَقيل: إِذا أَخَذَ المُصَدِّقُ أَعيانَ الإبلِ قِيل: أَخَذَ عِقالاً، وَإِذا أخذَ أَثمانَها قِيل: أَخذَ نَقداً، وَقيل أَرادَ بالعِقال صدَقَةَ العامِ، واختارَهُ أَبو عُبيدٍ، وَعَلِيهِ اقْتصر المُصَنِّفُ، وَقَالَ أَبو عُبَيدٍ: وَهُوَ أَشبَهُ عِنْدِي، قَالَ الخَطّابِيُّ: إنَّما يُضرَبُ المَثَلُ فِي مثلِ هَذَا بالأَــقَلِّ لَا بالأَكثَرِ، وَلَيْسَ بسائرٍ فِي لسانِهِم أَنَّ العِقالَ صدقَةُ عامٍ، وَفِي أَكثَر الرِّوايات: لَو مَنعوني عَناقاً، وَفِي أُخرى: جَدْياً، وَقد جَاءَ فِي الحَدِيث مَا يدُلُّ على القَولينِ. قلــتُ: ووَرَدَ فِي بعضِ طُرُقِ الحَدِيث: لَو مَنعوني عِقال بعيرٍ، وَهُوَ بعيدٌ عَن التَّأْويلِ. عَقالٌ: اسْمُ رَجُلٍ. العِقالُ: الــقَلــوصُ الفَتِيَّةُ. ذُو العُقَّالِ، كرُمّانٍ: فَرَس، وسِياقُ المصنِّفِ يَقتضي أَنَّ اسمَ الفرسِ عُقّالٌ، وَهُوَ غلَطٌ، ووقعَ فِي الصحاحِ: وَذُو عُقَّالٍ: اسمُ فرَسٍ، قَالَ ابنُ برّيّ: والصَّحيح ذُو العُقّالِ، بلام التَّعريفِ، وَهُوَ فَحْلٌ من خُيولِ العَرَبِ يُنسَبُ إِلَيْهِ، قَالَ حَمزَةُ سَيِّدُ الشُّهداءِ رَضِي الله تَعالى عَنهُ:
(لَيْسَ عِنْدِي إلاّ سِلاحٌ ووَرْدٌ ... قارِحٌ من بَنَات ذِي العُقّالِ)

(أَتَّقي دونَهُ المَنايا بنَفسي ... وَهُوَ دوني يَغشَى صُدورَ العَوالي)
وَقَالَ ابنُ الكَلْبِيِّ: هُوَ فرَسُ حَوْطِ بنِ أَبي جابِرٍ الرِّياحِيِّ من بني ثعلبَةَ بنِ يَربوعٍ، وَهُوَ أَبو داحِسٍ، وابنُ أَعوَجَ لصُلْبِه ابنِ الدِّينارِيِّ بنِ الهُجَيْسِيِّ بنِ زادِ الرَّكْبِ، قَالَ جَريرٌ:
(إنَّ الجِيادَ يَبِتْنَ حولَ قِبابِنا ... من نسلِ أَعوَجَ أَو لِذي العُقّالِ)
ومَرَّ للمُصنِّفِ اسْتطرادُهُ فِي دحس فراجِعه، وَفِي الحَدِيث أَنَّه كَانَ للنبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فرَسٌ يُسَمَّى ذَا العُقّالِ. العُقّالُ: داءٌ فِي رِجلِ الدَّابَّةِ إِذا مَشى ظَلَعَ ساعَةً ثمَّ انْبَسَطَ، وأَكثَرُ مَا يَعتري فِي الشّاءِ، ويَخُصُّ أَبو عُبيدٍبالعُقّالِ الفرَسَ. وَفِي الصحاحِ: العُقّالُ: ظَلَعٌ يأْخُذُ فِي قَوَائِم الدَّابَّةِ، وَقَالَ أُحَيْحَةُ:)
(يَا بَنِيَّ التُّخومَ لَا تَظلِموها ... إنَّ ظُلمَ التُّخومِ ذُو عُقّالِ)
عَقّالٌ، كشَدّادٍ: اسمُ أَبي شَيْظَمِ بنِ شَبَّةَ المُحَدِّث عَن الزهرِيّ. العَقيلَةُ من النِّساءِ، كسَفينَةٍ: الكريمَةُ المُخَدَّرَةُ النَّفيسَةُ، هَذَا هُوَ الأَصلُ، ثمَّ استُعمِلَ فِي الكريمِ من كلِّ شيءٍ من الذّواتِ والمَعاني، وَمِنْه عَقائلُ الكلامِ. العَقيلَة، من القَومِ: سَيِّدُهُم. العقيلةُ، من كلِّ شيءٍ: أَكرَمُهُ، قَالَ طَرَفَةُ:
(أَرى المَوتَ يَعتامُ الكِرامَ ويَصطَفي ... عَقيلَةَ مالِ الفاحِشِ المُتَشَدِّدِ)
وَمِنْه قَول عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: المُختَصُّ بعَقائلِ كَراماتِهِ. عَقيلَةُ البَحرِ: الدُّرُّ، وَقيل: هِيَ الدُّرَّةُ الكبيرَةُ الصّافِيَةُ، وَقَالَ ابنُ برّيّ: هِيَ الدُّرَّةُ فِي صَدَفَتِها. قَالَ الأَزْهَرِيّ: العَقيلَةُ: كريمَةُ النِّساءِ، والإِبلِ، وغيرِهما، والجَمْعُ العَقائلُ، وأَنشدَ الصَّاغانِيّ لطرَفَةَ أَيضاً:
(فَمَرَّت كَهاةٌ ذاتُ خَيْفٍ جُلالَةٌ ... عَقيلَةُ شَيخٍ كالوَبيلِ يَلَنْدَدِ)
والعاقولُ: مُعظَمُ البَحرِ، أَو موجُهُ. أَيضاً: مَعطِفُ الْوَادي والنَّهْرِ، وَقيل: عاقولُ النَّهْرِ والواديفَقَالَ: القَبيلَةُ، إلاّ أَنَّهُم يُحَمَّلونَ بقَدَر مَا يُطيقونَ، قَالَ: فَإِن لمْ تَكُنْ عاقِلَــةٌ لمْ تُجْعَلْ فِي مَال الْجَانِي، وَلَكِن تُهدَر عَنهُ، وَقَالَ إسحاقُ: إِذا لم تكن العاقِلَــةُ أَصلاً فإنَّه يكونُ فِي بيتِ المالِ، وَلَا تُهدَرُ الدِّيَةُ. وعاقَلَــهُ مُعاقَلَــةً: غالبَهُ فِي العَــقْلِ، فعَــقَلَــه، كنصَرَهُ، عَــقلــاً، أَي غلبَهُ، وكانَ أَعــقَلَ مِنْهُ، كَمَا فِي العُبابِ. والعُقَّيْلَى، كسُمَّيْهَى: الحِصْرِمُ. وعَــقَّلَــهُ تَعقيلاً: جعلَه عاقِلــاً. عَــقَّلَ، الكَرْمُ، تَعقيلاً: أَخرَجَ عُقَّيْلاه، أَي الحِصرِمَ، وَمِنْه حديثُ الدَّجّالِ: ثُمَّ يأْتي الخِصْبُ فيُعَــقِّلُ الكَرْمُ ثمَّ يُمَجِّجُ، أَي يُخرِجُ العُقَّيْلَى، ثمَّ يَطيبُ طَعمُه. وأَعــقلَــهُ: وجدَه عاقِلــاً، كأَحمدَهُ وأَبخلَه. واعْتُــقِلَ لِسانُهُ مَجهولاً، أَي حُبِسَ ومُنِعَ، وَقيل: امْتُسِكَ، وَقَالَ الأَصمعيُّ: مَرِضَ فلانٌ فاعْتُــقِلَ لسانُه: أَي لم يَقدِرْ على الكلامِ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(ومُعتَــقَلِ اللسانِ بغيرِ خَبْلٍ ... يَميدُ كأَنَّه رَجُلٌ أَميمُ)
وَمِنْه أُخِذَ العاقِلُ الَّذِي يَحبِسُ نفسَهُ ويَرُدُّها عَن هَواهَا. وعاقِلٌ: جَبَلٌ، بعينِه، نَجدِيٌّ، فِي شِعرِ زُهَيرٍ:
(لِمَنْ طَلَلٌ كالوَحْيِ عافٍ مَنازِلُهْ ... عَفا الرَّسُّ مِنْهُ فالرُّسَيْسُ فعاقِلُــه)
وثَنّاهُ الشاعرُ ضَرورَةً، فَقَالَ:
(يَجْعَلْنَ مَدْفَعَ عاقِلَــيْنِ أَيامِناً ... وجَعَلْنَ أَمْعَزَ رامَتينِ شِمالا)
عاقِلٌ: سبعَةُ مَواضِعَ مِنْهَا: رَمْلٌ بينَ مكَّةَ والمَدينَة، وماءٌ لِبَني أَبانِ بنِ دارِمٍ، إمَّرَةُ فِي أَعاليه، والرُّمَّةُ فِي أَسافِلِه. وبَطْنُ عاقِلٍ: على طريقِ حاجِّ البَصرَةِ بَين رامَتينِ وإمَّرة. عاقِلُ بنُ البُكَيرِ بنِ عبدِ يالِيلَ بن ناشِبٍ الكِنانِيُّ اللَّيْثِيُّ، حليفُ بني عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ، الصَّحابِيُّ: بَدرِيٌّ، رَضِي الله عَنهُ، وَكَانَ اسمُه غافِلاً، كَمَا فِي العُبابِ، وقِيل: نُشْبَة، كَمَا فِي معجَم ابنِ فَهدٍ، فغيَّرَه النَّبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم وسمّاهُ عاقِلــاً تَفاؤُلاً. والمَرأَةُ تُعاقِلُ الرَّجُلَ إِلَى ثُلُثِ دِيَتِها، أَي تُوازيهِ، مَعناهُ أَنَّ مُوضِحَته ومُوضِحتها سَواءٌ، فَإِذا بلغَ العــقلُ ثلثَ الدِّيَةِ صَارَت دِيَةُ المرأَةِ على النِّصفِ من دِيَةِ الرَّجُلِ. وَفِي حَدِيث ابْن المُسيَّبِ: فإنْ جاوَزَت الثُّلُثَ رُدَّت إِلَى نصفِ دِيَةِ الرَّجُلِ.
وَمَعْنَاهُ أَنَّ دِيَةَ المرأَةِ فِي الأَصلِ على النِّصفِ من دِيَةِ الرَّجُلِ، كَمَا أَنَّها تَرِثُ نصفَ مَا يَرِثُ الابْنُ، فجعلَها سَعيدٌ تُساوي الرَّجُلَ فِيمَا يكون دونَ ثُلُثِ الدِّيَةِ، تأْخُذُ كَمَا يأْخُذُ الرجلُ، إِذا جُنِيَ)
عَلَيْهَا، ولَها فِي إصبَعِ من أَصابِعِها عَشْرٌ من الإبلِ كإصبَعِ الرَّجُلِ، وَفِي إِصْبَعَيْنِ من أَصابِعِها عشرونَ من الإبلِ، وَفِي ثلاثٍ من أَصابِعِها ثَلاثُونَ كالرَّجُلِ، فَإِن أُصيبَ أَربَعٌ من أَصابِعها رُدَّتْ إِلَى عِشرينَ، لأَنَّها جاوَزَت الثُّلُثَ فرُدَّتْ إِلَى النِّصفِ مِمّا للرَّجُلِ، وأمّا الشَّافِعِيُّ وأَهلُ الكوفَةِ فإنَّهم جعلُوا فِي إصبَع المرأَةِ خَمساً من الإبلِ، وَفِي إصبَعينِ لَهَا عَشْراً، وَلم يَعتبروا الثُّلُثَ كَمَا فعلَه ابنُ المسيَّبِ. وَقَول الجوهريِّ، نــقلــا عَنْهُم: مَا أَعــقِلُــهُ عنكَ شَيْئا، أَي دَعْ عنكَ الشَّكَّ، هَذَا حرفٌ رواهُ سيبويهِ فِي بَاب الابتداءِ يُضْمَرُ فِيهِ مَا بُنيَ على الابتداءِ، كأَنَّه قَالَ: مَا أَعلَمُ شَيْئا ممّا تقولُ، فدَعْ عنكَ الشَّكَّ، ويُستَدَلُّ بِهَذَا على صِحَّةِ الإضمارِ فِي كَلَامهم للاختصارِ، وكذلكَ قولُهم: خُذْ عَنْكَ، وسِرْ عنكَ، وَقَالَ بَكْرٌ المازِنِيُّ: سألتُ أَبا زَيدٍ والأَصمعِيَّ والأَخفشَ وأَبا مالِكٍ عَن هَذَا الحرفِ فَقَالُوا جَميعاً: مَا نَدْرِي مَا هُوَ، وَقَالَ الأَخفَشُ: أَنا منذُ خُلِقْتُ أَسأَلُ عَن هَذَا، قَالَ ابنُ برّيّ: هَذَا تصحيفٌ، والصّوابُ مَا أَغفلَه عنكَ بالفاءِ والغَينِ، وَهَكَذَا رَوَاهُ سِيبَوَيْهٍ، وَهَكَذَا صرَّحَ بِهِ أَيضاً أَبو محمَّدٍ إسماعيلُ بنُ محمَّد بن عَبدوس النَّيسابورِيُّ أَنَّه تصحيفٌ، والمسموع بالغين والفاءِ، كَذَا بخَطِّ أَبي سَهلٍ الهَرَوِيِّ وأَبي زَكَرِّيّا.
وقولُ الشَّعبِيِّ: لَا تَعــقِلُ العاقِلَــةُ، العَمْدَ وَلَا العَبْدَ، ورواهُ غيرُه: لَا تَعــقِلُ العاقِلَــةُ، عَمْداً، وَلَا صُلْحاً، وَلَا اعتِرافاً، وَلَا عَبداً، أَي أَنَّ كلَّ جِنايةٍ عَمْدٍ فإنَّها فِي مَال الْجَانِي خاصَّةً وَلَا يلزَمُ العاقلَــةَ مِنْهَا شيءٌ، وكذلكَ مَا اصطَلحوا عَلَيْهِ من الجناياتِ فِي الخَطَأِ، وكذلكَ إِذا اعترَفَ الْجَانِي بالجِنايَةِ من غيرِ بيِّنَةٍ تقومُ عَلَيْهِ، وَإِن ادَّعى أَنَّها خطأٌ لَا يُقبَلُ مِنْهُ، وَلَا يُلزَمُ بهَا العاقِلَــةُ.
وَلَيْسَ بحديثٍ كَمَا توهَّمَه الجَوْهَرِيُّ. قلــتُ: هَذَا الحديثُ أَخرجَهُ الإمامُ محمَّدٍ فِي مُوَطَّئهِ بإسنادِه عَن ابنِ عبّاسٍ، ومَتْنُهُ: لَا تَعــقِلُ العاقِلَــةُ عَمداً وَلَا صُلحاً وَلَا اعتِرافاً وَلَا مَا جَنى المَمْلوكُ.
وكذلكَ ابنُ الأَثيرِ فِي النِّهايةِ فإنَّه سمَّاهُ حَديثاً، وَإِذا ثبتَ الحديثُ عَن ابنِ عبّاسٍ، وَلَو مَوقوفاً، سيَما إِذا كانَ فِي حُكمِ المَرفوعِ، فقولُه: ليسَ بحَديثٍ إِلَخ، مَردودٌ عَلَيْهِ، وكأَنَّه نظَرَ إِلَى الصَّاغانِيّ، قَالَ فِي العُبابِ: وَفِي حديثِ الشَّعبِيِّ: لَا تَعــقِلُ العاقِلَــةُ عَمداً وَلَا عَبداً وَلَا صُلحاً وَلَا اعتِرافاً. فــقلَّــدَه فِي قَوْله ذلكَ، وذَهَلَ عَن أَنَّهُ مَروِيٌّ من طَرِيق ابنِ عبّاسٍ، وَقد أَشارَ إِلَى ذلكَ المُنلا عليّ فِي رسالةٍ ألَّفَها فِي ذَلِك، سمّاها: تشييعَ فقهاءِ الحَنفِيَّةِ لِتَشنيعِ فقهاءِ الشَّافِعِيَّةِ. ونــقلَــهُ شيخُنا، معناهُ: أَنْ يَجنيَ الحُرُّ، الأَولَى حُرٌّ، على عَبدٍ، خطأ، فَلَيْسَ على عاقلَــةِ الْجَانِي شيءٌ إنَّما جِنايَتُهُ فِي مَاله خاصَّةً، وَهُوَ قولُ ابنُ أَبي لَيلَى، وصَوَّبَهُ الأَصمعيُّ، وَإِلَيْهِ ذهبَ الإمامُ)
الشافعيُّ، قَالَ ابنُ الأَثيرِ: وَهُوَ مُوافقٌ لكَلَام العربِ، لَا أَن يَجنِيَ العَبْدُ على حُرٍّ، كَمَا توَهَّمَ أَبو حنيفَةَ، أَي فِي تَفْسِير قَول الشَّعبِيِّ السَّابِقِ: لَا تَعــقِلُ العاقِلَــةُ العَمْدَ وَلَا العَبْدَ. قَالَ ابنُ الأَثيرِ: وأَمّا العَبْدُ فَهُوَ أَن يَجنيَ على حُرٍّ فَلَيْسَ على عاقِلَــةِ مَولاهُ شيءٌ من جِنايَةِ عبدِهِ، وإنَّما جِنايَتُه على رَقَبَتِه، قَالَ: وَهُوَ مَذهبُ أَبي حنيفةَ رحِمه الله تَعَالَى، هَذَا نَصُّ ابنِ الأَثيرِ، وَقد قدَّمَه على القَول الثّاني، وَفِيه تأَدُّبٌ مَعَ الإِمَام صَاحب القَولِ، وأمّا قولُ المُصنِّفِ: كَمَا توَهَّمَ إِلَى آخِره، فَفِيهِ إساءَةُ أَدَبٍ معَ الإمامِ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لَا تَخفى، كَمَا نبَّه أَكمَلُ الدِّينِ فِي شرحِ الهِدايَةِ، وغيرُه ممَّن اعتَنى من فُقَهاءِ الحنفيَّةِ، ثمَّ قَالَ: لأَنَّه لَو كَانَ الْمَعْنى على مَا توهَّمَ، ونَصُّ النِّهايَة: إذْ لَو كانَ المَعنى على الأَوَّلِ، أَي على القَوْل الأَوَّلِ، وَهُوَ قولُ أَبي حنيفَةَ، وَلم يَــقُلْ: على مَا توَهَّمَ، لأَنَّ فِيهِ إساءَةَ أَدَبٍ، ونَصُّ الأَصمَعِيِّ: لَو كَانَ المَعنِيُّ مَا قَالَ أَبو حنيفَةَ لَكَانَ الكَلامُ: لَا تَعــقِلُ العاقِلَــةُ عَن عَبدٍ، وَلم يكن وَلَا تعــقِلُ العاقِلَــةُ عبدا، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَلَا تعــقِلُ بزِيادَةِ الْوَاو، وَهِي مُستَدْرَكَةٌ، وَقَالَ الأَصمعِيُّ: كلَّمْتُ فِي ذلكَ أَبا يوسُفَ القاضِيَ بحضرةِ الرَّشيدِ الخليفةِ فَلم يَفرُقْ بينَ عــقلْــتُه وعَــقَلْــتُ عنهُ حتّى فهَّمْتُه، هَكَذَا نَــقلــه ابنُ الأَثير فِي النِّهاية، والصَّاغانِيّ فِي الْعباب، وابنُ القطّاعِ فِي تهذيبه، وقلَّــدَهم المُصَنِّفُ فِيمَا أَوردَه هَكَذَا خَلَفاً عَن سَلَفٍ، وَقد أَجابَ عَنهُ أَكملُ الدِّينِ فِي شرحِ الهِدايَةِ، فَقَالَ: يُسْتَعْمَلُ عــقَلْــتُهُ بِمَعْنى عَــقَلْــتُ عنهُ، وسياقُ الحديثِ، وَهُوَ قولُه: لَا تَعــقِلُ العاقِلَــةُ، وسياقه، وَهُوَ قولُه: وَلَا صُلحاً وَلَا اعتِرافاً، يَدُلاّنِ على ذلكَ، لأَنَّ المَعنى عَمَّن تَعَمَّدَ وعَمَّن صالحَ وعَمَّن اعْتَرَفَ، انْتهى. قَالَ شيخُنا: وَلَو صَحَّ عَن أَبي يوسُفَ أَنَّه فهِمَ عَن الأَصمعيِّ خِلافَ مَا قالَه أَبو حنيفَةَ لرَجَعَ إِلَيْهِ، وعَوَّلَ عَلَيْهِ، لأَنَّه وَإِن كانَ مُفَصِّلاً لِما أُجْمِلَ من قواعِدِ أَبي حنيفَةَ فإنَّه فِي حَيِّزِ أَربابِ الاجتهادِ، وَهُوَ أَتقى لله من ارتكابِ خِلافِ مَا ثبَتَ عندهُ أَنَّه صَوابٌ، وكونُ هَذِه اللغةِ ممَّا خَفِيَ عَن الأَصمَعِيِّ والشَّافِعِيِّ لِغرابَتِها، لَا يُنافي أَنَّها وارِدَةٌ فِي بعضِ اللُّغاتِ الفَصيحَةِ الوارِدَةِ عَن بعضِ العرَبِ، وكلامُ النَّبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم جامِعٌ لكَلَام الكلِّ، كَمَا عُرفَ فِي الأُصولِ العَربيَّةِ وغيرِها، فتأَمَّلْ. فِي التَّهذيبِ: يُقال: تَعَــقَّلَ لَهُ بكَفَّيْهِ: أَي شبَّكَ بينَ أَصابعِهما لِيَرْكَبَ الجَمَلَ واقِفاً، وَذَلِكَ أَنَّ الْبَعِير يكونُ قَائِما مُثْــقَلــاً، وَلَو أَناخَهُ لم يَنْهَضْ بِهِ وبحِمْلِهِ، فيَجْمَعُ لَهُ يَدَيْهِ، ويُشَبِّكُ بينَ أَصابِعِه، حتّى يضعَ فِيهَا رِجلَهُ ويَرْكَبَ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: هَكَذَا سمعتُ أَعرابِيّاً يَقُول. والعُــقْلَــةُ، بالضَّمِّ فِي اصْطِلاحِ حِسابِ الرَّمْلِ: فَرْدٌ وزَوجانِ وفَرْدٌ، هَكَذَا صورَتُهُ هَكَذَا نَــقلــه الصَّاغانِيُّ قَالَ: وَهِي الَّتِي تُسَمَّى)
الثِّقاف، قَالَ شيخُنا: هُوَ لَيْسَ من اللُّغَةِ فِي شيءٍ. عُقَيْلٌ، كزُبَيْرٍ: ة، بِحَورانَ، كَمَا فِي العبابِ. عُقَيْلُ: اسْمٌ، وأَبو قبيلَةٍ، وَفِي شرحِ مُسلِمٍ للنَّوَوِيِّ أَنَّ عَقيلاً كلُّه بالفتحِ، إلاّ ابنَ خالِدٍ عَن الزُّهْرِيِّ، ويَحيى بنَ عَقيلٍ، وأَب القبيلَةِ فبالضَّمِّ، قلــتُ: ابنُ خالدٍ أَيْلِيٌّ، وابنُ عقيلٍ مِصرِيٌّ، روَى عَنهُ واصِلٌ مَولى ابنِ عُيَيْنَةَ، وَمن ذَلِك أَيضاً عُقَيْلُ بنُ صَالح: كُوفِيٌّ عَن الحَسَنِ، ومحمَّدُ بنُ عُقَيْلٍ الفِرْيابِيّ بمِصر، عَن قتيبَةَ بنِ سعيدٍ، وحُسَيْنُ بنُ عُقَيْل، روى التَّفسيرَ عَن الضَّحّاكِ، وعُقَيْلُ بنُ إبراهيمَ بنِ خالدٍ بنِ عُقَيْلٍ، عَن أَبيه عَن جَدِّه، وَقَوله: وأَبو قبيلَةٍ، هُوَ عُقَيْلُ بنُ كَعْبِ بنِ ربيعَةَ بنِ عامِرٍ. وفاتَه: عُقَيْلُ بنُ هِلالٍ فِي فَزارَةَ، وَفِي أَشْجَعَ أَيضاً عُقَيْلُ بنُ هِلالٍ، والضَّحّاكُ بنُ عُقَيْلٍ: زَوْجُ الخَنساءِ الشّاعِرَةِ، وعُقَيْلُ بنُ طُفَيْلٍ الكِلابِيُّ: لَهُ ذِكْرٌ، واختُلِفَ فِي إِسْحَاق بنِ عُقَيْل شيخِ الباغَندِيّ، فضبطَه الأَميرُ وغيرُه بِالْفَتْح، وَحكى ابنُ عساكِرٍ عَن طاهِرٍ أَنَّه ضبطَهُ بالضَّمِّ. المُعَــقِّلُ، كمُحَدِّثٍ، وضبطَه الحافظُ على وزن محمَّدٍ: لقَبُ ربيعَةَ بنِ كَعْبٍ المَذْحِجِيُّ، وَابْنه عَبْد الله بنُ المُعَــقِّلِ لَهُ ذِكْرٌ فِي نسَبِ تَنوخ. المَعــقِلُ، كمَنزِلٍ: المَلْجأُ، ويُستَعارُ، فيُقال: هُوَ مَعْــقِلُ قَومِهِ: أَي مَلجؤُهُمْ، قَالَ الكُمَيْتُ:
(لقد عَلِمَ القَومُ أَنّا لهُمْ ... إزاءٌ، وأَنّا لهُمْ مَعــقِلُ)
قيل: هُوَ منْ عَــقَلَ الظَّبْيُ عَــقْلــاً: إِذا صَعَّدَ وامْتَنَعَ، والجمعُ مَعاقِلُ، وَفِي حَدِيث ظَبيان: إنَّ ملوكَ حِمْيَرَ مَلَكوا مَعاقِلَ الأَرضِ وقرارَها، أَي حُصونَها، وَفِي حديثٍ آخر: لَيَعْــقِلَــنَّ الدِّينُ مِنَ الحِجازِ مَعــقِلَ الأُرْوِيَّةِ من رأْسِ الجَبَلِ. أَي يعتصِمُ ويلتَجِئُ، وَبِه سُمِّيَ الرَّجُلُ مَعْــقِلــاً، مِنْهُم: مَعــقِلُ بنُ المُنذِرِ الأَنصارِيُّ السَّلَمِيُّ، عَقَبِيٌّ بَدرِيٌّ. ومَعْــقِلُ بنُ يَسارِ بنِ عَبْد الله المُزَنِيُّ: شهِدَ الحُديبيَةَ ونزَلَ البَصرَةَ. ومَعــقِلُ بنُ سِنانِ وهما اثْنَان أَحدهمَا: ابْن سِنَان بن مُظَهِّرٍ الأَشْجَعِيُّ، شَهِدَ الفتحَ وسكنَ المدينةَ، والثّاني: ابنُ سِنانِ بنِ بِيشَةَ المُزَنِيُّ لَهُ وِفادَةٌ. ومَعــقِلُ بنُ مُقَرِّنٍ، أَبو عَمرَةَ، أَخو النُّعمانِ بنِ مُقَرِّنٍ، وهم سبعةُ إخوةٍ هاجَروا وصَحِبوا، قَالَه الواقِدِيُّ. ومَعْــقِلُ بنُ أَبي الهَيْثَمِ، وَهُوَ ابنُ أُمِّ مَعْــقِلٍ، وَيُقَال معــقل بن أبي معــقل ويُقال: مَعــقِلُ بنُ الهَيثَمِ الأَسَدِيُّ، وَهُوَ واحِدٌ، روى عَنهُ سَلَمَةُ والوَليدُ أَبو زَيدٍ. وذُؤالَةُ بنُ عَوْــقَلَــةَ اليَمانِيُّ، وَخَبَرهُ مَوْضُوعٌ: صحابِيُّون رَضِيَ الله تَعالى عَنْهُم. وكأميرٍ عَقيلُ بنُ أبي طالبٍ، كُنيَتُه أَبُو يَزيدَ أَنْسَبُ قُرَيْشٍ وأعلمَهُم بأيّامِها شَهِدَ المشاهِدَ كلَّها، وَهُوَ أَخُو عليٍّ وجَعَفْرٍ لأبَوَيْهِما، وَهُوَ الأكبرُ، روى عَنهُ ابنُه محمدٌ، وعطاءٌ، وَأَبُو صالحٍ السَّمَّان، مَاتَ زَمَنَ مُعاوِيَةَ وَقد عَمِيَ. عَقيلُ بنُ مُقَرِّنٍ المُزَنِيُّ أَبُو حَكيمٍ، أَخُو)
النُّعمان، لَهُ وِفادَةٌ صحابِيّانِ رَضِي الله تَعالى عَنْهُمَا. والعَقَنْــقَلُ، كَسَفَرْجَلٍ: الْوَادي العظيمُ المُتَّسِع، قَالَ امرؤُ القَيس:
(فلمّا أَجَزْنا ساحةَ الحَيِّ وانْتَحى ... بِنا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي قِفافٍ عَقَنْــقَلِ)
والجَمع: عَقاقِلُ وعَقاقيل، قَالَ العَجَّاج: إِذا تلَقَّتْه الدِّهاسُ خَطْرَفا وَإِن تلَقَّتْهُ العَقاقيلُ طَفا قيل: هُوَ الكثيبُ المُتراكِمُ المُتداخِلُ المُتَعَــقِّلُ بعضُه ببعضٍ، ويُجمَعُ عَقَنْــقَلــاتٌ أَيْضا، وَقيل: هُوَ الحبلُ مِنْهُ، فِيهِ حِقَفَةٌ وجِرَفَةٌ وَتَعَقُّدٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ من التَّعْقيل، فَهُوَ عِنْده ثُلاثِيٌّ. ربّما سَمَّوْا قانِصَةَ الضَّبِّ عَقَنْــقَلــاً، وَقيل: مَصارينُه، وَقيل: كُشْيَتُه كالعَنْــقَلِ بحذفِ أوّلِ القافَيْن، وَفِي المثَل: أَطْعِمْ أخاكَ من عَقَنْــقَلِ الضَّبِّ، يُضربُ عِنْد حَثِّكَ الرجُلَ على المواساةِ، وَقيل: إنّ هَذَا موضوعٌ على الهُزْءِ. قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: العَقَنْــقَلُ القَدَح. أَيْضا: السيفُ كَمَا فِي العُباب. وأَعْــقَلَ الرجلُ: وَجَبَ عَلَيْهِ عِقالٌ، أَي زكاةُ عامٍ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: العَقُول: العاقِل، والدَّواءُ يُمسكُ البَطنَ. وَتَعَــقَّلَ: تكَلَّفَ العَــقلَ، كَمَا يُقَال: تحَلَّمَ وَتَكَيَّسَ. وتعاقَل: أَظْهَرَ أنّه عاقِلٌ فَهِمٌ، وَلَيْسَ كَذَلِك. وعَــقَلَ الشيءَ يَعْــقِلُــه عَــقْلــاً: فَهِمَه. وعَــقِلَ الرجلُ، كفَرِحَ: صارَ عاقِلــاً، لغةٌ فِي عَــقَلَ كَضَرَب، حَكَاهَا ابنُ القَطّاعِ وصاحبُ المِصْباح. والمَعْــقَلَــةُ، بفتحِ القافِ: الدِّيَةُ، لغةٌ فِي ضمِّ الْقَاف، حَكَاهُ السُّهَيلِيُّ فِي الرَّوْض. واعْتَــقلَ الدواءُ بَطْنَه، مثل عَــقَلَــه. وعَــقَلَــه عَن حاجَتِه، وعَــقَّلَــه وَتَعَــقَّلَــه واعْتَــقلَــه: حَبَسَه ومَنَعَه. والعِقال، ككِتابٍ: مَا يُشَدُّ بِهِ البعيرُ، والجمعُ عُــقُلٌ، ككُتُبٍ، وَقد يُعــقَلُ العُرْقوبان. ويُكنى بالعَــقْلِ عَن الجِماعِ. وعَــقَلَــه عَــقْلــاً، وعَكَلَه: أقامَه على إِحْدَى رِجْلَيْه، وَهُوَ مَعْقُولٌ مُنْذُ الْيَوْم، وكلُّ عَــقْلٍ رَفْعٌ. ومَعاقِلُ الإبلِ: حيثُ تُعْــقَلُ فِيهَا. وداءٌ ذُو عُقّالٍ، كرُمَّانٍ: لَا يُبرأُ مِنْهُ. والعَــقْلُ: ضَرْبٌ من المَشْطِ، يُقَال: عَــقَلَــت المرأةُ شَعرَها، وعَــقَّلَــتْه، قَالَ:
(أَنَخْنَ القُرونَ فعَــقَّلْــنَها ... كَعَــقْلِ العَسيفِ غَرابيبَ مِيلا)
والقُرون: خُصَلُ الشَّعرِ. والماشِطة: يُقَال لَهَا: العاقِلَــة، كَمَا فِي الصِّحاح. وعَــقَلَ الرجلُ على القومِ عِقالاً: سَعى فِي صَدَقاتِهم، عَن ابنِ القَطّاع. وعَــقَلَ البَطنُ: اسْتَمسكَ. وَيُقَال: لفلانٍ عُــقْلَــةٌ يَعْــقِلُ بهَا الناسَ: إِذا صارعَهم عَــقَلَ أَرْجُلَهم. وَيُقَال أَيْضا: بِهِ عُــقْلَــةٌ من السِّحْرِ، وَقد عُمِلَتْ لَهُ نُشْرَةٌ. وَنَهْرُ مَعْــقِلٍ بالبَصرَة، نُسِبَ إِلَى مَعْــقِلِ بنِ يَسارٍ المُزنِيِّ، رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ، وَمِنْه)
الْمثل: إِذا جاءَ نَهْرُ اللهِ بَطَلَ نَهْرُ مَعْــقِلٍ. والرُّطَبُ المَعْــقِلــيُّ بالبَصرةِ منسوبٌ إِلَيْهِ أَيْضا. وأَعْــقَلَ القومُ: عَــقَلَ بهم الظِّلُّ، أَي لجأَ وقَلَــصَ عِنْد انتصافِ النَّهَار. وعَقاقيلُ الكَرْمِ: مَا غُرِسَ مِنْهُ، أنشدَ ثعلبٌ:
(نَجُذُّ رِقابَ الأَوْسِ من كلِّ جانبٍ ... كجَذِّ عَقاقيلِ الكُرومِ خَبيرُها)
وَلم يَذْكُرْ لَهَا وَاحِدًا. وعُقّالُ الْكلأ، كرُمّانٍ: ثلاثُ بَــقَلــاتٍ يَبْقَيْن بعد انصِرامِه، وهنَّ: السَّعْدانَةُ، والحُلَّبُ، والقُطْبَة. وعاقُولة: قريةٌ بالفَيُّوم. وَمُحَمّد بنُ أحمدَ بنِ سعيدٍ الحنَفيُّ المَكِّيُّ المعروفُ كوالدِه بعَقيلَةَ، كسَفينَةٍ: ممّن أخذَ عَنهُ شيوخُنا. وَيُقَال لصاحبِ الشَّرِّ: إنّه لذُو عَواقيل. ونَخلةٌ لَا تَعْــقِلُ الإبارَ: أَي لَا تَقْبَلُه، وَهُوَ مَجاز، كَمَا فِي الأساس. وعَقيلُ بن مالكٍ الحِميَريُّ: صَحابيٌّ ذَكَرَه ابنُ الدَّبَّاغ. وَكَذَا مَعْــقِلُ بنُ خُوَيْلِدٍ أَو خُلَيْدٍ، أوردهُ ابنُ قانِعٍ. ومَعْــقِلُ بنُ قَيْسٍ الرِّياحِيُّ: أَدْرَكَ الجاهليّةَ مَاتَ سنة. ومَعْــقِلُ بنُ خِداجٍ، ذَكَرَ وُثَيْمةُ أنّه قُتِلَ باليَمامةِ، من الصَّحَابَة.
ومَعْــقِلُ بن عَبْد الله الجَزَريّ، عَن عَطاء، وَعنهُ الفِرْيابِيُّ. ومَعْــقِلُ بنُ مالكٍ الباهليُّ، من شيوخِ البُخاريِّ. ومَعْــقِلُ بنُ أسَدٍ العَمِّيُّ أَبُو الهَيثمِ الحافظُ، أَخُو بَهْزٍ، روى عَنهُ البُخاريُّ، مَاتَ سنة. وعِقالٌ، ككِتابٍ: عَن ابنِ عبّاسٍ، تابعيٌّ بَجَلِيٌّ. وَأَبُو عِقالٍ: محمدُ بنُ الأَغْلَبِ التَّميميُّ، أميرُ إفْريقيَّةَ لَهُ ذِكرٌ. وعَقيلَةُ بالفَتْح بنتُ عُبَيْدٍ: صحابيّة. وعَقيلَة، عَن سَلامَةَ بنتِ الحُرِّ، وعنها أمُّ عبدِ المَلِك.
(عــقل) الْكَرم أخرج العقيلى وَفُلَانًا عَن حَاجته عــقلــه عَنْهَا وَفُلَانًا جعله عَاقِلــا
عــقل وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُمَر [رَضِيَ الله عَنْهُ -] أَن رجلا أَتَاهُ فَقَالَ: إِن ابْن عَمّي شُجَّ مُوضحَة فَقَالَ: أَمن أهل القُرَى أم من أهل الْبَادِيَة فَقَالَ: من أهل الْبَادِيَة فَقَالَ عمر: إِنَّا لَا نتعاقل المضغ بَيْننَا.

مضغ قَالَ أَبُو عبيد: وَهَذَا الحَدِيث يحملهُ بعض أهل الْعلم على أَن أهل الْقرى لَا يعْــقلُــونَ عَن أهل الْبَادِيَة وَلَا أهل الْبَادِيَة عَن أهل الْقرى وَفِيه هَذَا التَّأْوِيل وَزِيَادَة أَيْضا أَن الْعَاقِلَــة لَا تحمل السِّنَّ والموضحة والإصبَعَ وَأَشْبَاه ذَلِك مِمَّا كَانَ دون الثُّلُث فِي قَول عمر وعليّ هَذَا قَول أهل الْمَدِينَة إِلَى الْيَوْم يَقُولُونَ: مَا كَانَ دون الثُّلُث فَهُوَ فِي مَال الْجَانِي فِي الْخَطَأ وأمّا أهل الْعرَاق فَيرَون [أَن -] المُوضَحة فَمَا فَوْقهَا على الْعَاقِلَــة [إِذا كَانَ خطأ -] وَمَا كَانَ دون المُوِضحة فَهُوَ فِي مَال الْجَانِي وَإِنَّمَا سمّاها مُضّغا فِيمَا نرى أَنه صغَّرها وقلــلَّها / كالمضغة من الْإِنْسَان فِي خَلْقه. وَفِي حَدِيث عمر 4 / الف قَالَ: لَا يعــقل أهل الْقرى الْمُوَضّحَة ويعــقلــها أهل الْبَادِيَة.

عــقل: العَــقْلُ: الحِجْر والنُّهى ضِدُّ الحُمْق، والجمع عُقولٌ. وفي حديث عمرو بن العاص: تِلْك عُقولٌ كادَها بارِئُها أَي أَرادها بسُوءٍ، عَــقَلَ يَعْــقِل عَــقْلــاً ومَعْقُولاً، وهو مصدر؛ قال سيبويه: هو صفة، وكان يقول إِن المصدر لا يأْتي على وزن مفعول البَتَّةَ، ويَتأَوَّل المَعْقُول فيقول: كأَنه عُــقِلَ له شيءٌ أَي حُبسَ عليه عَــقْلُــه وأُيِّد وشُدِّد، قال: ويُسْتَغْنى بهذا عن المَفْعَل الذي يكون مصدراً؛ وأَنشد ابن بري:

فَقَدْ أَفادَتْ لَهُم حِلْماً ومَوْعِظَةً

لِمَنْ يَكُون له إِرْبٌ ومَعْقول

وعَــقَل، فهو عاقِلٌ وعَقُولٌ من قوم عُــقَلــاء. ابن الأَنباري: رَجُل عاقِلٌ وهو الجامع لأَمره ورَأْيه، مأْخوذ من عَــقَلْــتُ البَعيرَ إِذا

جَمَعْتَ قوائمه، وقيل: العاقِلُ الذي يَحْبِس نفسه ويَرُدُّها عن هَواها، أُخِذَ من قولهم قد اعْتُــقِل لِسانُه إِذا حُبِسَ ومُنِع الكلامَ.

والمَعْقُول: ما تَعْــقِلــه بــقلــبك. والمَعْقُول: العَــقْلُ، يقال: ما لَهُ مَعْقُولٌ أَي عَــقْلٌ، وهو أَحد المصادر التي جاءت على مفعول كالمَيْسور والمَعْسُور.

وعاقَلَــهُ فعَــقَلَــه يَعْــقُلُــه، بالضم: كان أَعْــقَلَ منه. والعَــقْلُ: التَّثَبُّت في الأُمور. والعَــقْلُ: الــقَلْــبُ، والــقَلْــبُ العَــقْلُ، وسُمِّي العَــقْلُ عَــقْلــاً لأَنه يَعْــقِل صاحبَه عن التَّوَرُّط في المَهالِك أَي يَحْبِسه، وقيل: العَــقْلُ هو التمييز الذي به يتميز الإِنسان من سائر

الحيوان، ويقال: لِفُلان قَلْــبٌ عَقُول، ولِسانٌ سَؤُول، وقَلْــبٌ عَقُولٌ فَهِمٌ؛ وعَــقَلَ الشيءَ يَعْــقِلُــه عَــقْلــاً: فَهِمه.

ويقال أَعْــقَلْــتُ فلاناً أَي أَلْفَيْته عاقِلــاً. وعَــقَّلْــتُه أَي صَيَّرته عاقِلــاً. وتَعَــقَّل: تكَلَّف العَــقْلَ كما يقال تَحَلَّم وتَكَيَّس.

وتَعاقَل: أَظْهَر أَنه عاقِلٌ فَهِمٌ وليس بذاك. وفي حديث الزِّبْرِقانِ: أَحَبُّ صِبْيانِنا إِلينا الأَبْلَهُ العَقُول؛ قال ابن الأَثير: هو

الذي يُظَنُّ به الحُمْقُ فإِذا فُتِّش وُجِد عاقلــاً، والعَقُول فَعُولٌ منه للمبالغة. وعَــقَلَ الدواءُ بَطْنَه يَعْــقِلُــه ويَعْــقُلُــه عَــقْلــاً: أَمْسَكَه، وقيل: أَمسكه بعد اسْتِطْلاقِهِ، واسْمُ الدواء العَقُولُ. ابن الأَعرابي: يقال عَــقَلَ بطنُه واعْتَــقَلَ، ويقال: أَعْطِيني عَقُولاً، فيُعْطِيه ما يُمْسِك بطنَه. ابن شميل: إِذا اسْتَطْلَقَ بطنُ الإِنسان ثم اسْتَمْسَك فقد عَــقَلَ بطنُه، وقد عَــقَلَ الدواءُ بطنَه سواءً. واعْتَــقَلَ

لِسانُه (* قوله «واعتــقل لسانه إلخ» عبارة المصباح: واعتــقل لسانه، بالبناء للفاعل والمفعول، إذا حبس عن الكلام أي منع فلم يقدر عليه) : امْتَسَكَ. الأَصمعي: مَرِضَ فلان فاعْتُــقِل لسانُه إِذا لم يَقْدِرْ على الكلام؛ قال ذو الرمة:

ومُعْتَــقَل اللِّسانِ بغَيْر خَبْلٍ،

يَميد كأَنَّه رَجُلٌ أَمِيم

واعْتُــقِل: حُبِس. وعَــقَلَــه عن حاجته يَعْــقِلــه وعَــقَّلــه وتَعَــقَّلَــهُ واعتَــقَلَــه: حَبَسَه. وعَــقَلَ البعيرَ يَعْــقِلُــه عَــقْلــاً وعَــقَّلَــه واعْتَــقَلــه: ثَنى وَظِيفَه مع ذراعه وشَدَّهما جميعاً في وسط الذراع، وكذلك الناقة، وذلك الحَبْلُ هو العِقالُ، والجمع عُــقُلٌ. وعَــقَّلْــتُ الإِبلَ من العَــقْل، شُدِّد للكثرة؛ وقال بُقَيْلة (* قوله «وقال بقيلة» تقدم في ترجمة أزر رسمه بلفظ نفيلة بالنون والفاء والصواب ما هنا) الأَكبر وكنيته أَبو المِنْهال:

يُعَــقِّلُــهُنَّ جَعْدٌ شَيظَميٌّ،

وبِئْسَ مُعَــقِّلُ الذَّوْدِ الظُّؤَارِ

وفي الحديث: القُرْآنُ كالإِبِلِ المُعَــقَّلــة أَي المشدودة بالعِقال، والتشديد فيه للتكثير؛ وفي حديث عمر: كُتِب إِليه أَبياتٌ في صحيفة، منها:

فَما قُلُــصٌ وُجِدْنَ مُعَــقَّلــاتٍ

قَفا سَلْعٍ، بمُخْتَلَفِ التِّجار

(* قوله «بمختلف التجار» كذا ضبط في التكملة بالتاء المثناة والجيم جمع

تجر كسهم وسهام، فما سبق في ترجمة أزر بلفظ النجار بالنون والجيم فهو

خطأ).

يعني نِساءً مُعَــقَّلــات لأَزواجهن كما تُعَــقَّل النوقُ عند الضِّراب؛

ومن الأَبيات أَيضاً:

يُعَــقِّلُــهنَّ جَعْدَة من سُلَيْم

أَراد أَنه يَتَعرَّض لهن فكَنى بالعَــقْلِ عن الجماع أَي أَن أَزواجهن

يُعَــقِّلُــونَهُنَّ وهو يُعَــقِّلــهن أَيضاً، كأَنَّ البَدْء للأَزواج

والإِعادة له، وقد يُعْــقَل العُرْقوبانِ. والعِقالُ: الرِّباط الذي يُعْــقَل به،

وجمعه عُــقُلٌ. قال أَبو سعيد: ويقال عَــقَلَ فلان فلاناً وعَكَلَه إِذا

أَقامه على إِحدى رجليه، وهو مَعْقُولٌ مُنْذُ اليومِ، وكل عَــقْلٍ رَفْعٌ.

والعَــقْلُ في العَروض: إِسقاط الياء

(* قوله «اسقاط الياء» كذا في الأصل

ومثله في المحكم، والمشهور في العروض ان العــقل اسقاط الخامس المحرك وهو

اللام من مفاعلتن) من مَفاعِيلُنْ بعد إِسكانها في مُفاعَلَتُنْ فيصير

مَفاعِلُنْ؛ وبيته:

مَنازِلٌ لفَرْتَنى قِفارٌ،

كأَنَّما رسُومُها سُطور

والعَــقْلُ: الديَة. وعَــقَلَ القَتيلَ يَعْــقِلــه عَــقْلــاً: وَدَاهُ، وعَــقَل

عنه: أَدَّى جِنايَته، وذلك إِذا لَزِمَتْه دِيةٌ فأَعطاها عنه، وهذا هو

الفرق

(* قوله «وهذا هو الفرق إلخ» هذه عبارة الجوهري بعد أن ذكر معنى

عــقلــه وعــقل عنه وعــقل له، فلعل قوله الآتي: وعــقلــت له دم فلان مع شاهده مؤخر

عن محله، فان الفرق المشار إليه لا يتم الا بذلك وهو بقية عبارة الجوهري)

بين عَــقَلْــته وعَــقَلْــت عنه وعَــقَلْــتُ له؛ فأَما قوله:

فإِنْ كان عَــقْل، فاعْــقِلــا عن أَخيكما

بَناتِ المَخاضِ، والفِصَالَ المَقَاحِما

فإِنما عَدَّاه لأَن في قوله اعْــقِلــوا

(* قوله «اعــقلــوا إلخ» كذا في

الأصل تبعً للمحكم، والذي في البيت اعــقلــات بأمر الاثنين) معنى أَدُّوا

وأَعْطُوا حتى كأَنه قال فأَدِّيا وأَعْطِيا عن أَخيكما.

ويقال: اعْتَــقَل فلان من دم صاحبه ومن طائلته إِذ أَخَذَ العَــقْلَ.

وعَــقَلْــت له دمَ فلان إِذا تَرَكْت القَوَد للدِّية؛ قالت كَبْشَة أُخت عمرو

بن مَعْدِيكرِب:

وأَرْسَلَ عبدُ الله، إِذْ حانَ يومُه،

إِلى قَوْمِه: لا تَعْــقِلُــوا لَهُمُ دَمِي

والمرأَة تُعاقِلُ الرجلَ إِلى ثلث الدية أَي تُوازِيه، معناه أَن

مُوضِحتها ومُوضِحته سواءٌ، فإِذا بَلَغَ العَــقْلُ إِلى ثلث الدية صارت دية

المرأَة على النصف من دية الرجل. وفي حديث ابن المسيب: المرأَة تُعاقِل

الرجل إِلى ثُلُث ديتها، فإِن جاوزت الثلث رُدَّت إِلى نصف دية الرجل،

ومعناه أَن دية المرأَة في الأَصل على النصف من دية الرجل كما أَنها تَرِث نصف

ما يَرِث ما يَرِث الذَّكَرُ، فجَعَلَها سعيدُ بن المسيب تُساوي الرجلَ

فيما يكون دون ثلث الدية، تأْخذ كما يأْخذ الرجل إِذا جُني عليها، فَلها

في إِصبَع من أَصابعها عَشْرٌ من الإِبل كإِصبع الرجل، وفي إِصْبَعَيْن

من أَصابعها عشرون من الإِبل، وفي ثلاث من أَصابعها ثلاثون كالرجل، فإِن

أُصِيب أَربعٌ من أَصابعها رُدَّت إِلى عشرين لأَنه جاوزت الثُّلُث

فَرُدَّت إِلى النصف مما للرجل؛ وأَما الشافعي وأَهل الكوفة فإِنهم جعلوا في

إِصْبَع المرأَة خَمْساً من الإِبل، وفي إِصبعين لها عشراً، ولم يعتبروا

الثلث كما فعله ابن المسيب. وفي حديث جرير: فاعْتَصَم ناس منهم بالسجود

فأَسْرَع فيهم القتلَ فبلغ ذلك النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، فأَمَر لهم

بنصفِ العَــقْل؛ إِنما أَمر لهم بالنصف بعد علمه بإِسلامهم، لأَنهم قد

أَعانوا على أَنفسهم بمُقامهم بين ظَهْراني الكفار، فكانوا كمن هَلَك بجناية

نفسه وجناية غيره فتسقط حِصَّة جنايته من الدية، وإِنما قيل للدية عَــقْلٌ

لأَنهم كانوا يأْتون بالإِبل فيَعْــقِلــونها بفِناء وَلِيِّ المقتول، ثم

كثُر ذلك حتى قيل لكل دية عَــقْلٌ، وإِن كانت دنانير أَو دراهم. وفي الحديث:

إِن امرأَتين من هُذَيْل اقْتَتَلَتا فَرَمَتْ إِحداهما الأُخرى بحجر

فأَصاب بطنَها فَقَتَلَها، فقَضَى رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، بديتها

على عاقلــة الأُخرى. وفي الحديث: قَضَى رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم،

بدية شِبْه العَمْد والخَطإِ المَحْض على العاقِلــة يُؤدُّونها في ثلاث سنين

إِلى ورَثَة المقتول؛ العاقلــة: هُم العَصَبة، وهم القرابة من قِبَل

الأَب الذين يُعْطُون دية قَتْل الخَطَإِ، وهي صفةُ جماعة عاقلــةٍ، وأَصلها

اسم فاعلةٍ من العَــقْل وهي من الصفات الغالبة، قال: ومعرفة العاقِلــة أَن

يُنْظَر إِلى إِخوة الجاني من قِبَل الأَب فيُحَمَّلون ما تُحَمَّل

العاقِلــة، فإِن حْتَمَلوها أَدَّوْها في ثلاث سنين، وإِن لم يحتملوها رفِعَتْ

إِلى بَني جدّه، فإِن لم يحتملوها رُفِعت إِلى بني جَدِّ أَبيه، فإِن لم

يحتملوها رُفِعَتْ إِلى بني جَد أَبي جَدِّه، ثم هكذا لا ترفع عن بَني أَب

حتى يعجزوا. قال: ومَنْ في الدِّيوان ومن لا دِيوان له في العَــقْل سواءٌ،

وقال أَهل العراق: هم أَصحاب الدَّواوِين؛ قال إِسحق بن منصور: قلــت

لأَحمد بن حنبل مَنِ العاقِلَــةُ؟ فقال: القَبِيلة إِلا أَنهم يُحَمَّلون بقدر

ما يطيقون، قال: فإِن لم تكن عاقلــة لم تُجْعََل في مال الجاني ولكن

تُهْدَر عنه، وقال إِسحق: إِذا لم تكن العاقلــة أَصْلاً فإِنه يكون في بيت

المال ولا تُهْدَر الدية؛ قال الأَزهري: والعَــقْل في كلام العرب الدِّيةُ،

سميت عَــقْلــاً لأَن الدية كانت عند العرب في الجاهلية إِبلاً لأَنها كانت

أَموالَهم، فسميت الدية عَــقْلــاً لأَن القاتل كان يُكَلَّف أَن يسوق الدية

إِلى فِناء ورثة المقتول فَيَعْــقِلُــها بالعُــقُل ويُسَلِّمها إِلى

أَوليائه، وأَصل العَــقْل مصدر عَــقَلْــت البعير بالعِقال أَعْــقِلــه عَــقْلــاً، وهو

حَبْلٌ تُثْنى به يد البعير إِلى ركبته فتُشَدُّ به؛ قل ابن الأَثير: وكان

أَصل الدية الإِبل ثم قُوِّمَتْ بعد ذلك بالذهب والفضة والبقر والغنم

وغيرها؛ قال الأَزهري: وقَضَى النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، في دية الخطإِ

المَحْض وشِبْه العَمْد أَن يَغْرَمها عَصَبةُ القاتل ويخرج منها ولدُه

وأَبوه، فأَما دية الخطإِ المَحْض فإِنها تُقسم أَخماساً: عشرين ابنة

مَخَاض، وعشرين ابنة لَبُون، وعشرين ابن لَبُون، وعشرين حِقَّة، وعشرين

جَذَعة؛ وأَما دية شِبْه العَمْد فإِنها تُغَلَّظ وهي مائة بعير أَيضاً: منها

ثلاثون حِقَّة، وثلاثون جَذَعة، وأَربعون ما بين ثَنِيَّة إِلى بازلِ

عامِها كُلُّها خَلِفَةٌ، فعَصَبة القاتل إِن كان القتل خطأَ مَحْضاً غَرِموا

الدية لأَولياء القتيل أَخماساً كما وصَفْتُ، وإِن كان القتل شِبْه

العَمْد غَرِموها مُغَلَّظَة كما وصَفْت في ثلاث سنين، وهم العاقِلــةُ. ابن

السكيت: يقال عَــقَلْــت عن فلان إِذا أَعطيتَ عن القاتل الدية، وقد عَــقَلْــت

المقتولَ أَعْــقِلــه عَــقْلــاً؛ قال الأَصمعي: وأَصله أَن يأْتوا بالإِبل

فتُعْــقَل بأَفْنِية البيوت، ثم كَثُر استعمالُهم هذا الحرف حتى يقال: عَــقَلْــت

المقتولَ إِذا أَعطيت ديته دراهم أَو دنانير، ويقال: عَــقَلْــت فلاناً

إِذا أَعطيت ديتَه وَرَثَتَه بعد قَتْله، وعَــقَلْــت عن فلان إِذا لَزِمَتْه

جنايةٌ فغَرِمْت ديتَها عنه. وفي الحديث: لا تَعــقِل العاقِلــةُ عمداً ولا

عَبْداً ولا صُلْحاً ولا اعترافاً أَي أَن كل جناية عمد فإِنها في مال

الجاني خاصة، ولا يَلْزم العاقِلــةَ منها شيء، وكذلك ما اصطلحوا عليه من

الجنايات في الخطإِ، وكذلك إِذا اعترف الجاني بالجناية من غير بَيِّنة تقوم

عليه، وإِن ادعى أَنها خَطأٌ لا يقبل منه ولا يُلْزَم بها العاقلــة؛ وروي:

لا تَعْــقِل العاقِلــةُ العَمْدَ ولا العَبْدَ؛ قال ابن الأَثير: وأَما

العبد فهو أَن يَجْنيَ على حُرٍّ فليس على عاقِلــة مَوْلاه شيء من جناية

عبده، وإِنما جِنايته في رَقَبته، وهو مذهب أَبي حنيفة؛ وقيل: هو أَن يجني

حُرٌّ على عبد خَطَأً فليس على عاقِلــة الجاني شيء، إِنما جنايته في ماله

خاصَّة، وهو قول ابن أَبي ليلى وهو موافق لكلام العرب، إِذ لو كان المعنى

على الأَوّل لكان الكلامُ: لا تَعْــقِل العاقِلــةُ على عبد، ولم يكن لا

تَعْــقِل عَبْداً، واختاره الأَصمعي وصوّبه وقال: كلَّمت أَبا يوسف القاضي في

ذلك بحضرة الرشيد فلم يَفْرُق بين عَــقَلْــتُه وعَــقَلْــتُ عنه حتى

فَهَّمْته، قال: ولا يَعْــقِلُ حاضرٌ على بادٍ، يعني أَن القَتيل إِذا كان في

القرية فإِن أَهلها يلتزمون بينهم الدّية ولا يُلْزِمون أَهلَ الحَضَر منها

شيئاً. وفي حديث عمر: أَن رجلاً أَتاه فقال: إِنَّ ابن عَمِّي شُجَّ

مُوضِحةً، فقال: أَمِنْ أَهْلِ القُرى أَم من أَهل البادية؟ فقال: من أَهل

البادية، فقال عمر، رضي الله عنه: إِنَّا لا نَتَعاقَلُ المُضَغَ بيننا؛

معناه أَن أَهل القُرى لا يَعْــقِلــون عن أَهل البادية، ولا أَهلُ البادية عن

أَهل القرى في مثل هذه الأَشياء، والعاقلــةُ لا تَحْمِل السِّنَّ

والإِصْبَعَ والمُوضِحةَ وأَشباه ذلك، ومعنى لا نَتَعاقَل المُضَغَ أَي لا نَعْــقِل

بيننا ما سَهُل من الشِّجاج بل نُلْزِمه الجاني. وتَعاقَل القومُ دَمَ

فلان: عَــقَلُــوه بينهم.

والمَعْــقُلــة: الدِّيَة، يقال: لَنا عند فلان ضَمَدٌ من مَعْــقُلــة أَي

بَقِيَّةٌ من دية كانت عليه. ودَمُه مَعْــقُلــةٌ على قومه أَي غُرْمٌ يؤدُّونه

من أَموالهم. وبَنُو فلان على مَعاقِلِــهم الأُولى من الدية أَي على حال

الدِّيات التي كانت في الجاهلية يُؤدُّونها كما كانوا يؤدُّونها في

الجاهلية، وعلى مَعاقِلــهم أَيضاً أَي على مراتب آبائهم، وأَصله من ذلك،

واحدتها مَعْــقُلــة. وفي الحديث: كتب بين قريش والأَنصار كتاباً فيه: المُهاجِرون

من قريش على رَباعَتِهم يَتَعاقَلُــون بينهم مَعاقِلَــهم الأُولى أَي

يكونون على ما كانوا عليه من أَخذ الديات وإِعطائها، وهو تَفاعُلٌ من

العَــقْل. والمَعاقِل: الدِّيات، جمع مَعْــقُلــة. والمَعاقِل: حيث تُعْــقَل الإِبِل.

ومَعاقِل الإِبل: حيث تُعْــقَل فيها. وفلانٌ عِقالُ المِئِينَ: وهو الرجل

لشريف إِذا أُسِرَ فُدِيَ بمئينَ من الإِبل. ويقال: فلان قَيْدُ مائةٍ

وعِقالُ مائةٍ إِذا كان فِداؤُه إِذا أُسِرَ مائة من الإِبل؛ قال يزيد بن

الصَّعِق:

أُساوِرَ بيضَ الدَّارِعِينَ، وأَبْتَغِي

عِقالَ المِئِينَ في الصاع وفي الدَّهْر

(* قوله «الصاع» هكذا في الأصل بدون نقط، وفي نسخة من التهذيب: الصباح).

واعْتَــقَل رُمْحَه: جَعَلَه بين ركابه وساقه. وفي حديث أُمِّ زَرْع:

واعْتَــقَل خَطِّيّاً؛ اعْتِقالُ الرُّمْح: أَن يجعله الراكب تحت فَخِذه

ويَجُرَّ آخرَه على الأَرض وراءه. واعْتَــقل شاتَه: وَضَعَ رجلها بين ساقه

وفخذه فَحَلبها. وفي حديث عمر: من اعْتَــقَل الشاةَ وحَلَبَها وأَكَلَ مع

أَهله فقد بَرِئ من الكِبْر. ويقال: اعْتَــقَل فلان الرَّحْل إِذا ثَنى

رِجْله فَوَضَعها على المَوْرِك؛ قال ذو الرمة:

أَطَلْتُ اعْتِقالَ الرَّحْل في مُدْلَهِمَّةٍ،

إِذا شَرَكُ المَوْماةِ أَوْدى نِظامُها

أَي خَفِيَتْ آثارُ طُرُقها. ويقال: تَعَــقَّل فلان قادِمة رَحْله بمعنى

اعْتَــقَلــها؛ ومنه قول النابغة

(* قوله «قول النابغة» قال الصاغاني: هكذا

أنشده الازهري، والذي في شعره:

فليأتينك قصائد وليدفعن * جيش اليك قوادم الاكوار

وأورد فيه روايات اخر، ثم قال: وانما هو للمرار بن سعيد الفقعسي وصدره:

يا ابن الهذيم اليك اقبل صحبتي) :

مُتَعَــقِّلــينَ قَوادِمَ الأَكْوار

قال الأَزهري: سمعت أَعرابياً يقول لآخر: تَعَــقَّلْ لي بكَفَّيْك حتى

أَركب بعيري، وذلك أَن البعير كان قائماً مُثْــقَلــاً، ولو أَناخه لم

يَنْهَضْ به وبحِمْله، فجمع له يديه وشَبَّك بين أَصابعه حتى وَضَع فيهما رِجْله

وركب.

والعَــقَلُ: اصْطِكاك الركبتين، وقيل التواء في الرِّجْل، وقيل: هو أَن

يُفْرِطَ الرَّوَحُ في الرِّجْلَين حتى يَصْطَكَّ العُرْقوبانِ، وهو

مذموم؛ قال الجعدي يصف ناقة:

وحاجةٍ مِثْلِ حَرِّ النارِ داخِلةٍ،

سَلَّيْتُها بأَمُونٍ ذُمِّرَتْ جَمَلا

مَطْوِيَّةِ الزَّوْر طَيَّ البئر دَوسَرةٍ،

مَفروشةِ الرِّجل فَرْشاً لم يَكُنْ عَــقَلــا

وبعير أَعْــقَلُ وناقة عَــقْلــاء بَيِّنة العَــقَل: وهو التواء في رجل

البعير واتساعٌ، وقد عَــقِلَ.

والعُقَّال: داء في رجل الدابة إِذا مشى ظَلَع ساعةً ثم انبسط،

وأَكْثَرُ ما يعتري في الشتاء، وخَصَّ أَبو عبيد بالعُقَّال الفرسَ، وفي الصحاح:

العُقَّال ظَلْعٌ يأْخذ في قوائم الدابة؛ وقال أُحَيْحة بن الجُلاح:

يا بَنِيَّ التُّخُومَ لا تَظْلِموها،

إِنَّ ظلْم التُّخوم ذو عُقَّال

وداءٌ ذو عُقَّالٍ: لا يُبْرَأُ منه. وذو العُقَّال: فَحْلٌ من خيول

العرب يُنْسَب إِليه؛ قال حمزة عَمُّ النبي، صلى الله عليه وسلم:

لَيْسَ عندي إِلاّ سِلاحٌ وَوَرْدٌ

قارِحٌ من بَنات ذي العُقَّالِ

أَتَّقِي دونه المَنايا بنَفْسِي،

وهْوَ دُوني يَغْشى صُدُورَ العَوالي

قال: وذو العُقَّال هو ابن أَعْوَج لصُلْبه ابن الدِّيناريِّ بن

الهُجَيسِيِّ بن زاد الرَّكْب، قال جرير:

إِنَّ الجِياد يَبِتْنَ حَوْلَ قِبابِنا

من نَسْلِ أَعْوَجَ، أَو لذي العُقَّال

وفي الحديث: أَنه كان النبي، صلى الله عليه وسلم، فَرَسٌ يُسمَّى ذا

العُقَّال؛ قال: العُقَّال، بالتشديد، داء في رِجْل الدواب، وقد يخفف، سمي

به لدفع عين السوء عنه؛ وفي الصحاح: وذو عُقَّال اسم فرس؛ قال ابن بري:

والصحيح ذو العُقَّال بلام التعريف. والعَقِيلة من النساء: الكَريمةُ

المُخَدَّرة، واستعاره ابن مُقْبِل للبَقَرة فقال:

عَقيلة رَمْلٍ دافَعَتْ في حُقُوفِه

رَخاخَ الثَّرى، والأُقحُوان المُدَيَّما

وعَقِيلةُ القومِ: سَيِّدُهم. وعَقِيلة كُلِّ شيء: أَكْرَمُه. وفي حديث

عليٍّ، رضي الله عنه: المختص بعَقائل كَراماتِه؛ جمع عَقِيلة، وهي في

الأَصل المرأَة الكريمة النفيسة ثم اسْتُعْمِل في الكريم من كل شيء من

الذوات والمعاني، ومنه عَقائل الكلام. وعَقائل البحر. دُرَرُه، واحدته

عَقِيلة. والدُّرَّة الكبيرةُ الصافيةُ: عَقِيلةُ البحر. قال ابن بري: العَقِيلة

الدُّرَّة في صَدَفتها. وعَقائلُ الإِنسان: كرائمُ ماله. قال الأَزهري:

العَقيلة الكَريمة من النساء والإِبل وغيرهما، والجمع العَقائلُ.

وعاقُولُ البحر: مُعْظَمُه، وقيل: مَوْجه. وعَواقيلُ الأَودِية:

دَراقِيعُها في مَعاطِفها، واحدها عاقُولٌ. وعَواقِيلُ الأُمور: ما التَبَس

منها. وعاقُولُ النَّهر والوادي والرمل: ما اعوَجَّ منه؛ وكلُّ مَعطِفِ وادٍ

عاقولٌ، وهو أَيضاً ما التَبَسَ من الأُمور. وأَرضٌ عاقولٌ: لا يُهْتَدى

لها.

والعَقَنْــقَل: ما ارْتَكَم من الرَّمل وتعَــقَّل بعضُه ببعض، ويُجْمَع

عَقَنْــقَلــاتٍ وعَقاقِل، وقيل: هو الحَبل، منه، فيه حِقَفةٌ وجِرَفةٌ

وتعَقُّدٌ؛ قال سيبويه: هو من التَّعْقِيل، فهو عنده ثلاثي. والعَقَنْــقَل

أَيضاً، من الأَودية: ما عَظُم واتسَع؛ قال:

إِذا تَلَقَّتْه الدِّهاسُ خَطْرَفا،

وإِنْ تلَقَّته العَقاقِيلُ طَفا

والعَقنْــقَلُ: الكثيب العظيم المتداخِلُ الرَّمْل، والجمع عَقاقِل، قال:

وربما سَمَّوْا مصارِينَ الضَّبِّ عَقَنْــقَلــاً؛ وعَقنْــقَلُ الضبّ:

قانِصَتُه، وقيل: كُشْيَته في بطنه. وفي المثل: أَطعِمْ أَخاك من عقَنْــقَل

الضبِّ؛ يُضْرب هذا عند حَثِّك الرجلَ على المواساة، وقيل: إِن هذا مَوْضوع

على الهُزْءِ.

والعَــقْلُ: ضرب من المَشط، يقال: عَــقَلَــتِ المرأَةُ شَعرَها عَــقْلــاً؛

وقال:

أَنَخْنَ القُرونَ فعَــقَّلْــنَها،

كعَــقْلِ العَسِيفِ غَرابيبَ مِيلا

والقُرونُ: خُصَل الشَّعَر. والماشِطةُ يقال لها: العاقِلــة. والعَــقْل:

ضرْب من الوَشْي، وفي المحكم: من الوَشْيِ الأَحمر، وقيل: هو ثوب أَحمر

يُجَلَّل به الهوْدَج؛ قال علقمة:

عَــقْلــاً ورَقْماً تَكادُ الطيرُ تَخْطَفُه،

كأَنه مِنْ دَمِ الأَجوافِ مَدْمومُ

ويقال: هما ضربان من البُرود. وعَــقَلَ الرجلَ يَعْــقِلــه عَــقْلــاً

واعْتَــقَلــه: صَرَعه الشَّغْزَبِيَّةَ، وهو أَن يَلْوي رِجله على رجله. ولفلان

عُــقْلــةٌ يَعْــقِلُ بها الناس. يعني أَنه إِذا صارَعهم عَــقَلَ أَرْجُلَهم، وهو

الشَّغْزَبيَّة والاعْتِقال. ويقال أَيضاً: به عُــقْلــةٌ من السِّحر، وقد

عُمِلَت له نُشْرة. والعِقالُ: زَكاةُ عامٍ من الإِبل والغنم؛ وفي حديث

معاوية: أَنه استعمل ابن أَخيه عَمرو بن عُتْبة بن أَبي سفيان على

صَدَقاتِ كلْب فاعتَدى عليهم فقال عمرو بن العَدَّاء الكلبي:

سَعَى عِقالاً فلم يَتْرُكْ لنا سَبَداً،

فكَيفَ لوْ قد سَعى عَمرٌو عِقالَينِ؟

لأَصْبَحَ الحيُّ أَوْباداً، ولم يَجِدُوا،

عِندَ التَّفَرُّقِ في الهَيْجا، جِمالَينِ

قال ابن الأَثير: نصَب عِقالاً على الظرف؛ أَراد مُدَّةَ عِقال. وفي

حديث أَبي بكر، رضي الله عنه، حين امتنعت العربُ عن أَداء الزكاة إِليه: لو

مَنَعوني عِقالاً كانوا يُؤَدُّونه إِلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

لقاتَلْتُهم عليه؛ قال الكسائي: العِقالُ صَدَقة عامٍ؛ يقال: أُخِذَ منهم

عِقالُ هذا العام إِذا أُخِذَت منهم صدقتُه؛ وقال بعضهم: أَراد أَبو

بكر، رضي الله عنه، بالعِقال الحَبل الذي كان يُعْــقَل به الفَرِيضة التي

كانت تؤخذ في الصدقة إِذا قبضها المُصَدِّق، وذلك أَنه كان على صاحب الإِبل

أَن يؤدي مع كل فريضة عِقالاً تُعْــقَل به، ورِواءً أَي حَبْلاً، وقيل:

أَراد ما يساوي عِقالاً من حقوق الصدقة، وقيل: إِذا أَخذ المصَدِّقُ

أَعيانَ الإِبل قيل أَخَذ عِقالاً، وإِذا أَخذ أَثمانها قيل أَخَذ نَقْداً،

وقيل: أَراد بالعِقال صدَقة العام؛ يقال: بُعِثَ فلان على عِقال بني فلان

إِذا بُعِث على صَدَقاتهم، واختاره أَبو عبيد وقال: هو أَشبه عندي، قال

الخطابي: إِنما يُضْرَب المثَل في مِثْل هذا بالأَــقلِّ لا بالأَكثر، وليس

بسائرٍ في لسانهم أَنَّ العِقالَ صدقة عام، وفي أَكثر الروايات: لو

مَنَعوني عَناقاً، وفي أُخرى: جَدْياً؛ وقد جاء في الحديث ما يدل على القولين،

فمن الأَول حديثُ عمر أَنه كان يأْخذ مع كل فريضة عِقالاً ورِواءً، فإِذا

جاءت إِلى المدينة باعها ثمَّ تصَدَّق بها، وحديثُ محمد بن مَسلمة: أَنه

كان يَعملَ على الصدقة في عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فكان يأْمر

الرجل إِذا جاء بفريضتين أَن يأْتي بعِقالَيهما وقِرانيهما، ومن الثاني

حديثُ عمر أَنه أَخَّر الصدقةَ عام الرَّمادة، فلما أَحْيا الناسُ بعث

عامله فقال: اعْــقِلْ عنهم عِقالَين، فاقسِمْ فيهم عِقالاً، وأْتِني بالآخر؛

يريد صدقة عامَين. وعلى بني فلان عِقالانِ أَي صدقةُ سنتين. وعَــقَلَ

المصَدِّقُ الصدقةَ إِذا قَبَضها، ويُكْرَه أَن تُشترى الصدقةُ حتى

يَعْــقِلــها الساعي؛ يقال: لا تَشْتَرِ الصدقة حتى يَعْــقِلــها المصدِّق أَي

يَقبِضَها. والعِقالُ: الــقَلــوص الفَتِيَّة. وعَــقَلَ إِليه يَعْــقِلُ عَــقْلــاً

وعُقولاً: لجأَ. وفي حديث ظَبْيان: إِنَّ مُلوك حِمْيَر مَلَكوا مَعاقِلَ

الأَرض وقَرارها؛ المَعاقِلُ: الحُصون، واحدها مَعْــقِلٌ. وفي الحديث:

ليَعْــقِلَــنَّ الدِّينُ من الحجاز مَعْــقِلَ الأُرْوِيَّة من رأْس الجبل أَي

ليَتحَصَّن ويَعتَصِم ويَلتَجئُ إِليه كما يَلْتجئ الوَعِلُ إِلى رأْس

الجبل. والعَــقْلُ: الملجأُ. والعَــقْلُ: الحِصْن، وجمعه عُقول؛ قال

أُحَيحة:وقد أَعْدَدْت للحِدْثانِ عَــقْلــاً،

لوَ انَّ المرءَ يَنْفَعُهُ العُقولُ

وهو المَعْــقِلُ؛ قال الأَزهري: أُراه أَراد بالعُقول التَّحَصُّنَ في

الجبل؛ يقال: وَعِلٌ عاقِلٌ إِذا تَحَصَّن بوَزَرِه عن الصَّيَّاد؛ قال:

ولم أَسمع العَــقْلَ بمعنى المَعْــقِل لغير الليث. وفلان مَعْــقِلٌ لقومه أَي

مَلجأ على المثل؛ قال الكميت:

لَقَدْ عَلِمَ القومُ أَنَّا لَهُمْ

إِزاءٌ، وأَنَّا لَهُمْ مَعْــقِلُ

وعَــقَلَ الوَعِلُ أَي امتنع في الجبل العالي يَعْــقِلُ عُقولاً، وبه

سُمِّي الوعل عاقِلــاً على حَدِّ التسمية بالصفة. وعَــقَل الظَّبْيُ يَعْــقِلُ

عَــقلــاً وعُقولاً: صَعَّد وامتنع، ومنه المَعْــقِل وهو المَلْجأ، وبه سُمِّي

الرجُل. ومَعْــقِلُ بن يَسَارٍ: من الصحابة، رضي الله عنهم، وهو من

مُزَيْنةِ مُضَر ينسب إِليه نهرٌ بالبصرة، والرُّطَب المَعْــقِلــيّ. وأَما

مَعْــقِلُ بن سِنَانٍ من الصحابة أَيضاً، فهو من أَشْجَع. وعَــقَلَ الظِّلُّ

يَعْــقِل إِذا قام قائم الظَّهِيرة. وأَعْــقَلَ القومُ: عَــقَلَ بهم الظِّلُّ

أَي لَجأَ وقَلَــص عند انتصاف النهار. وعَقَاقِيلُ الكَرْمِ: ما غُرِسَ

منه؛ أَنشد ثعلب:

نَجُذُّ رِقابَ الأَوْسِ من كلِّ جانب،

كَجَذِّ عَقَاقِيل الكُرُوم خَبِيرُها

ولم يذكر لها واحداً.

وفي حديث الدجال: ثم يأْتي الخِصب فيُعَــقِّل الكَرْمُ؛ يُعَــقَّلُ

الكَرْمُ معناه يُخْرِجُ العُقَّيْلي، وهو الحِصْرِم، ثم يُمَجِّج أَي يَطِيب

طَعْمُه.

وعُقَّال الكَلإِ

(* قوله «وعقال الكلأ» ضبط في الأصل كرمان وكذا ضبطه

شارح القاموس، وضبط في المحكم ككتاب): ثلاثُ بَــقَلــات يَبْقَيْنَ بعد

انصِرَامه، وهُنَّ السَّعْدَانة والحُلَّب والقُطْبَة.

وعِقَالٌ وعَقِيلٌ وعُقَيلٌ: أَسماء. وعاقِلٌ: جَبل؛ وثنَّاه الشاعرُ

للضرورة فقال:

يَجْعَلْنَ مَدْفَعَ عاقِلَــينِ أَيامِناً،

وجَعَلْنَ أَمْعَزَ رامَتَينِ شِمَالا

قال الأَزهري: وعاقِلٌ اسم جبل بعينه؛ وهو في شعر زهير في قوله:

لِمَنْ طَلَلٌ كالوَحْيِ عافٍ مَنازِلُه،

عَفَا الرَّسُّ منه فالرُّسَيْسُ فَعَاقِلُــه؟

وعُقَيْلٌ، مصغر: قبيلة. ومَعْــقُلــةُ. خَبْراء بالدَّهْناء تُمْسِكُ

الماء؛ حكاه الفارسي عن أَبي زيد؛ قال الأَزهري: وقد رأَيتها وفيها حَوَايا

كثيرة تُمْسِك ماء السماء دَهْراً طويلاً، وإِنما سُمِّيت مَعْــقُلــة لأَنها

تُمْسِك الماء كما يَعْــقِل الدواءُ البَطْنَ؛ قال ذو الرمة:

حُزَاوِيَّةٍ، أَو عَوْهَجٍ مَعْــقُلِــيّةٍ

تَرُودُ بأَعْطافِ الرِّمالِ الحَرائر

قال الجوهري: وقولهم ما أَعْــقِلُــه عنك شيئاً أَي دَعْ عنك الشَّكَّ،

وهذا حرف رواه سيبويه في باب الابتداء يُضْمَر فيه ما بُنِيَ على الابتداء

كأَنه قال: ما أَعلمُ شيئاً مما تقول فدَعْ عنك الشك، ويستدل بهذا على صحة

الإِضمار في كلامهم للاختصار، وكذلك قولهم: خُذْ عَنْك وسِرْ عَنْك؛

وقال بكر المازني: سأَلت أَبا زيد والأَصمعي وأَبا مالك والأَخفش عن هذا

الحرف فقالوا جميعاً: ما ندري ما هو، وقال الأَخفش: أَنا مُنْذُ خُلِقْتُ

أَسأَل عن هذا، قال الشيخ ابن بري الذي رواه سيبويه: ما أَغْفَلَه

(* قوله

«ما أغفله» كذا ضبط في القاموس، ولعله مضارع من أغفل الامر تركه وأهمله

من غير نسيان) عنك، بالغين المعجمة والفاء، والقاف تصحيف.

عَاقِلٌ

عَاقِلٌ:
بالقاف، واللام، بلفظ ضد الجاهل، وهو من التحصن في الجبل، يقال: وعل عاقل إذا تحصّن بوزره عن الصياد، والجبل نفسه عاقل أي مانع، وعاقل: واد لبني ابان بن دارم من دون بطن الرمّة وهو يناوح منعجا من قدامه وعن يمينه أي يحاذيه، قال ذلك السكري في شرح قول جرير:
لعمرك لا أنسى ليالي منعج ... ولا عاقلــا إذ منزل الحيّ عاقل
وقال ابن السكيت في شرح قول النابغة حيث قال:
كأني شددت الكور حيث شددته ... على قارح مما تضمّن عاقل
وقال ابن الكلبي: عاقل جبل كان يسكنه الحارث بن آكل المرار جدّ امرئ القيس بن حجر بن الحارث الشاعر، ويقال: عاقل واد بنجد من حزيز أضاخ ثم يسهل فأعلاه لغني وأسفله لبني أسد وبني ضبّة وبني ابان بن دارم، قال عبيد الله الفقير إليه: الذي يقتضيه الاشتقاق أن يكون عاقل جبلا، والأشعار التي قيلت فيه هي بالوادي أشبه ويجوز أن يكون الوادي منسوبا إلى الجبل لكونه من لحفه، وقرأت بعد في النقائض لأبي عبيد فقال في قول مالك بن حطّان السّليطي:
وليتهم لم يركبوا في ركوبنا، ... وليت سليطا دونها كان عاقل
قال: عاقل ببلاد قيس وبعضه اليوم لباهلة بن أعصر، وقال ابن حبيب في قول عميرة بن طارق اليربوعي:
فأهون عليّ بالوعيد وأهله ... إذا حلّ أهلي بين شرك فعاقل
قال: عاقل في بلاد بني يربوع، وكان فيه يوم بين بني جشم وبين حنظلة بن مالك، وقال أعرابيّ:
لم يبق من نجد هوى غير أنني ... تذكّرني ريح الجنوب ذرى الهضب
وإني أحبّ الرّمث من أرض عاقل، ... وصوت القطا في الطّلّ والمطر الضّرب
فإن أك من نجد سقى الله أهله ... بمنّانة منه فــقلــبي على قرب
وقال عبد الرحمن بن دارة:
نظرت ودور من نصيبين دوننا ... كأنّ عريبات العيون بها رمد
لكيما أرى البرق الذي أومضت به ... ذرى المزن علويّا وكيف لنا يبدو
وهل أسمعنّ الدهر صوت حمامة ... يميل بها من عاقل غصن مأد
فإني ونجدا كالقرينين قطّعا ... قوى من حبال لم يشدّ لها عقد
سقى الله نجدا من خليل مفارق، ... عدانا العدا عنه وما قدم العهد
وقال لبيد بن ربيعة:
تمنّى ابنتاي أن يعيش أبوهما، ... وهل أنا إلا من ربيعة أو مضر؟
ونائحتان تندبان بعاقل ... أخا ثقة لا عين منه ولا أثر
وفي ابني نزار إسوة إن جزعتما، ... وإن تسألاهم تخبرا منهم الخبر
فقوما وقولا بالذي قد علمتما، ... ولا تخمشا وجها ولا تحلقا شعر
وقولا: هو المرء الذي لا حليفه ... أضاع ولا خان الصديق ولا غدر
إلى الحول ثم اسم السلام عليكما، ... ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر
قال نصر: عاقل رمل بين مكة والمدينة. وعاقل:
جبل بنجد. وعاقل: ماء لبني ابان بن دارم. وعاقل:
واد في أعاليه إمّرة وفي أسافله الرمة وهو مملوء طلحا. وبطن عاقل: موضع على طريق حاجّ البصرة بين رامتين وإمّرة.

فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ

(فِي قُلُــوبِهِمْ مَرَضٌ) :
وقال نافع عن قوله تعالى: (فِي قُلُــوبِهِمْ مَرَضٌ)
فقال ابن عباس: النفاق. واستشهد بقول الشاعر:
أجامِل أقوامًا حياءً. . . وقد أرى صدورَهم تغْلِي عليَّ مراضُها
(تق، ك، ط)
= الكلمة من 7 ية البقرة 10:
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُــوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) .
ومعها آيات: الأنفال 49 الأحزاب 12، 60، المائدة 50، التوبة 125 الحج 53، محمد 20، 29، المدثر 21.
وسبقت المسألة (132) عن قوله تعالى. (فِي قَلْــبِهِ مَرَضٌ) .
وقد جاء الفعل منه مرة واحدة فى آية الشعراء: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) . والمرض فيها على أصل معناه، بصريح قوله (فَهُوَ يَشْفِينِ) وكثر مجىء مرض
ومريض والمريض، ومرضى.
والمرض يكون من علة فى البدن، أو فساد فى الــقلــب.
قال ابن فارس فى (مرض) : الميم والراء والضاد: أصل صحيح يدل على
ما يخرج به الإنسان عن حد الصحة فى أي شىء كان (المقاييس. 5 / 311) .
وأما ضابط الدلالتين فى القرآن الكريم، فحيثما جاء المرض فى آيات الأحكام
فهو من علة فى البدن. وكذلك (مريض، المريض) ومرضى، وكلها فى آيات
أحكام.
وحيثما جاء مرض فى الــقلــب، أو فى الــقلــوب، انصرف عن أصل معناه إلى
الدلالة المجازية.
وتأويله فى المسألة - فى آية البقرة - بالنفاق، مستفاد من صريح سياقها وفى (مجاز القرآن لأبى عبيدة) أنه فى هذا الموضع: شك ونفاق. وهو النفاق فى (مقاييس اللغة) .
ثم لا يكون مرض فى الــقلــب والــقلــوب، هو النفاق على إطلاق. وقد عُطف على المنافقين فى آيات:
الأنفال 49 (إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُــوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ) .
الأحزاب 12 (وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُــوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (12) .
الأحزاب 60: (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُــوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِــيلًا (60) .
فشهد بدلالة أعم لمرض فى قلــوبهم. وقد عمَّ الراغب مرض الــقلــب فى الرذائل الخلقية كالجهل والجبن والبخل
والنفاق (المفردات) .
وفيه نظر، إذ ليس عموم الجهل والجبن والبخل بمرض فى الــقلــب يقتضي
النذير بعقابٍ والوعيدَ بعذاب. إنما يتعلق مرض فى الــقلــب بما هو من أفعال
الــقلــوب: يكون نفاقا كما فى آية البقرة وفى نظائرها (المائدة 52، والنور 50، محمد 20)
وجاء مع الرجس والكفر فى: براءة 125: (وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُــوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125) .
المدثر 31: (وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُــوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا) .
ومع الارتياب فى النور 50: (أَفِي قُلُــوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا) .
وهو الأضغان فى آية: محمد 29 (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُــوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29) .
وفتنة الشيطان فى آية: الحج 53 (لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُــوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُــوبُهُمْ) . وخُبث الشهوة فى آية: الأ حزاب 32
(يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْــبِهِ مَرَضٌ وَــقُلْــنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) . تأويلها فى المسألة (132) بالفجور والزنا وليس الأوْلى. والله أعلم.
والملحظ الاستقرائي لجميع الآيات فى هذا المرض. أنه يأتي دائمًا: (فىِ قلــوبهم
مرض، فىِ قلــبه مرض) .
فهل يكون مرض فى الــقلــب ملحظ دلالةٍ مجازية ليست فى مرض الــقلــب، على الإضافة، بما يحتمل أن يكون عضويا للجارحة، وليس مرادًا؟
المسألة فى حاجة إلى استقراء للنظائر، والله ولي التوفيق.

قلب

(قلــب)
الشَّيْء قلــبا جعل أَعْلَاهُ أَسْفَله أَو يَمِينه شِمَاله أَو بَاطِنه ظَاهره وَيُقَال قلــب الْأَمر ظهرا لبطن اختبره وقلــب التَّاجِر السّلْعَة تبصرها وقلــب عينه وحملاقه غضب وتهدد وَفُلَانًا عَمَّا يُرِيد صرفه عَنهُ وَالله فلَانا إِلَيْهِ توفاه وَلِلْقَوْمِ قلــيبا حفر والداء فلَانا أصَاب قلــبه

(قلــب) قلــبا كَانَت شفته منــقلــبة وَيُقَال قلــبت الشّفة فَهُوَ أقلــب وَهِي قلــباء (ج) قلــب

(قلــب) فلَان شكا قلــبه فَهُوَ مــقلــوب وَالدَّابَّة أَصَابَهَا الــقلــاب فَمَاتَتْ
قلــب قَالَ أَبُو عبيد: يَعْنِي أَنَّهَا حفرت فِي الْإِسْلَام وَلَيْسَت بعادِيَّة وَذَلِكَ أَن يحتفر الرجل الْبِئْر فِي الأَرْض الْموَات الَّتِي لَا ربّ لَهَا يَقُول: فَلهُ خمس وَعِشْرُونَ ذِرَاعا حواليها حريما لَهَا لَيْسَ لأحد من النَّاس أَن يحتفر فِي تِلْكَ الْخمس وَالْعِشْرين الذِّرَاع بِئْرا وَإِنَّمَا شبهت هَذِه الْبِئْر بِالْأَرْضِ الَّتِي يُحْيِيها الرجل فَيكون مَالِكًا لَهَا بِحَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: من أحيى أَرضًا ميتَة فَهِيَ لَهُ. وَأما قَوْله: فِي الــقَلِــيب خَمْسُونَ ذِرَاعا فَإِن الــقلــيب الْبِئْر العادية الْقَدِيمَة الَّتِي لَا يعلم لَهَا ربٌّ وَلَا حافر تكون بالبَراري فَيَقُول: لَيْسَ لأحد أَن ينزل على خمسين ذِرَاعا مِنْهَا وَذَلِكَ لِأَنَّهَا عَامَّة للنَّاس فَإِذا نزلها نَازل منع غَيره وَهَذَا كَحَدِيث رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم: لَا يمْنَع فضل المَاء ليمنع بِهِ فضل الْكلأ. وَإِنَّمَا معنى النُّزُول أَن لَا يتخذها أحد دَارا وَيُقِيم بهَا. فَأَما أَن يكون عَابِر سَبِيل فَلَا.
ق ل ب: (الْــقَلْــبُ) الْفُؤَادُ. وَقَدْ يُعَبَّرُ بِهِ عَنِ الْعَــقْلِ. قَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْــبٌ} [ق: 37] أَيْ عَــقْلٌ. وَ (الْمُنْــقَلَــبُ) يَكُونُ مَكَانًا وَمَصْدَرًا كَالْمُنْصَرَفِ. وَ (قَلَــبَ) الْقَوْمَ صَرَفَهُمْ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَــقَلَــبْتُ النَّخْلَةَ نَزَعْتُ قَلْــبَهَا. وَ (قَلْــبُ) النَّخْلَةِ بِفَتْحِ الْقَافِ وَضَمِّهَا وَكَسْرِهَا لُبُّهَا. وَ (الْــقَلْــبُ) مِنَ السِّوَارِ مَا كَانَ قَلْــبًا وَاحِدًا. قُلْــتُ: وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: مَا كَانَ قَلْــدًا وَاحِدًا يَعْنِي مَا كَانَ مَفْتُولًا مِنْ طَاقٍ وَاحِدٍ لَا مِنْ طَاقَيْنِ. وَفُلَانٌ حُوَّلٌ (قُلَّــبٌ) بِوَزْنِ سُكَّرٍ فِيهِمَا أَيْ مُحْتَالٌ بَصِيرٌ بِتَــقْلِــيبِ الْأُمُورِ. وَ (الْقَالَبُ) بِالْفَتْحِ قَالَبُ الْخُفِّ وَغَيْرِهِ. وَ (الْــقَلِــيبُ) الْبِئْرُ قَبْلَ أَنْ تُطْوَى. قُلْــتُ: يَعْنِي قَبْلَ أَنْ تُبْنَى بِالْحِجَارَةِ وَنَحْوِهَا. يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هِيَ الْبِئْرُ الْعَادِيَّةُ الْقَدِيمَةُ. 
ق ل ب : قَلَــبْتُهُ قَلْــبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ حَوَّلْتُهُ عَنْ وَجْهِهِ وَكَلَامٌ مَــقْلُــوبٌ مَصْرُوفٌ عَنْ وَجْهِهِ وَــقَلَــبْتُ الرِّدَاءَ حَوَّلْتُهُ وَجَعَلْتُ أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ وَــقَلَــبْتُ الشَّيْءَ لِلِابْتِيَاعِ قَلْــبًا أَيْضًا تَصَفَّحْتُهُ فَرَأَيْتُ دَاخِلَهُ وَبَاطِنَهُ وَــقَلَــبْتُ الْأَمْرَ ظَهْرًا لِبَطْنٍ اخْتَبَرْتُهُ وَــقَلَــبْتُ الْأَرْضَ لِلزِّرَاعَةِ وَــقَلَّــبْتُ بِالتَّشْدِيدِ فِي الْكُلِّ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَفِي التَّنْزِيلِ {وَــقَلَّــبُوا لَكَ الأُمُورَ} [التوبة: 48] .

وَالْــقَلِــيبُ الْبِئْرُ وَهُوَ مُذَكَّرٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْــقَلِــيبُ عِنْدَ الْعَرَبِ الْبِئْرُ الْعَادِيَّةُ الْقَدِيمَةُ مَطْوِيَّةً كَانَتْ أَوْ غَيْرَ مَطْوِيَّةٍ وَالْجَمْعُ قُلُــبٌ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ.

وَالْــقَلْــبُ مِنْ الْفُؤَادِ مَعْرُوفٌ وَيُطْلَقُ عَلَى الْعَــقْلِ وَجَمْعُهُ قُلُــوبٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَــقَلْــبُ النَّخْلَةِ بِفَتْحِ الْقَافِ وَضَمِّهَا هُوَ الْجُمَّارُ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ فِي كِتَابِ النَّخْلَةِ وَجَمْعُهُ قُلُــوبٌ وَأَــقْلَــابٌ وَــقِلَــبَةٌ وِزَانُ عِنَبَةٍ وَقِيلَ قُلْــبُ النَّخْلَةِ بِالضَّمِّ السَّعَفَةُ قُلْــبُ الْفِضَّةِ بِالضَّمِّ سِوَارٌ غَيْرُ مَلْوِيٍّ مُسْتَعَارٌ مِنْ قُلْــبِ النَّخْلَةِ لِبَيَاضِهِ وَالْقَالَبُ بِفَتْحِ اللَّامِ قَالَبُ الْخُفِّ وَغَيْرِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَكْسِرُهَا وَالْقَالِبُ بِكَسْرِهَا الْبُسْرُ الْأَحْمَرُ وَأَبُو قِلَــابَةَ بِالْكَسْرِ مِنْ التَّابِعِينَ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرٍو الْجَرْمِيُّ. 
(قلــب) - فِى الحديث : "أَعوذُ بكَ مِن كآبة المُنْــقَلَــب"
: أي الانْــقلــاَب من السَّفر، والانصَرافِ إلى ما يكْتَئِبُ منه، فتُصِيبُه الكآبةُ والحُزْن مِنْ أَجله .
وقَلَــبْتُه - بالتخفيف -: كَبَبتُه، فإذا ثــقَّلــتَ اللاّم فهو للمُبَالَغةِ، أو للتّكثِير.
- وفي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "أنّه كان يقول لمُعَلِّم الصِّبْيان: اقْلِــبْهُم "
: أي اصْرِفْهم إلى مَنازِلهم.
في الحديث : "أنّه رَأَى في يَدِ عائشةَ - رضي الله عنها - قُلْــبَيْن"
الــقُلْــبُ: السِّوَارُ. وقيل: هو ما كانَ قَلْــدًا وَاحدًا.
وقال صاحِبُ التَّتِمَّة: هو الخَلْخَال، والخَلْخَال لا يُلبَسُ في اليَدِ. وجَمعُه : قِلَــبَة وأَــقْلــابٌ. - في الحديث: "أنّه وَقَفَ على قَلِــيبِ بَدْرٍ"
وهو البِئْر التي لم تُطْوَ، يُذَكَر وُيؤَنَّث، وجمعه : قُلْــب، فإذَا طُوِىَ فهو طَوِيٌّ.
وقال صاحبُ التَّتِمَّة: الــقَلِــيب: حَفِيرَةٌ نُــقِل تُرابُها.
- في الحديث: "فانطَلَق يَمشي ما به قَلــبَة "
: أي أَلَمٌ تُــقلَــب له رِجْلٌ لمُعالَجتِه مِن رجل صَاحِبِه الذي يختلف من أَجلِه إلى المُعالِج، أو رِجْل المُعالَج الذي يَجِيءُ إليه يُعَالجه، قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب.
* وقد بَرِئْت وما بالصَّدْرِ مِن قَلَــبَهْ *
وقيل: هي مِن قُلــابِ الــقَلْــبِ؛ وهو دَاؤُه.
- في حديث ابنِ مسعودٍ - رضيَ الله عنه -: "كانت المرأةُ تَلْبَسُ القَالَبَيْن تَطاوَلُ بهما "
فقيل لعبد الرازق: مَا القَالَبَين قال: رَقيصَينْ مِن خَشَب، والرَّقِيصُ: النَّعْل، بلغَةِ أهل اليَمَنِ، وَبَنُو أسَدٍ يُسَمُّونَ النَّعْلَ: الغَرِيفَةَ . والقالَب - تُكْسَرُ لاَمُهُ، وتُفتَح - قيل: إنّه مُعَرَّبٌ.
قلــب
الــقَلْــبُ: مُضْغَة من الفُؤاد مُعَلَّقَةٌ بالنِّيَاطِ. وفي الحَدِيث: " إنَّ لكلِّ شَيْءِ قَلْــباً وإن قَلْــبَ القُرْآنِ يس " وقَلَــبْتُ الرَّجُلَ: أصبْت قَلْــبَه. والــقُلــابُ: داءٌ يَأْخُذُ البَعِيرَ يَشْتَكي منه قَلْــبَه فَيَمُوت، بَعِيرٌ مَــقْلُــوبٌ وناقَةٌ مَــقْلُــوبَةٌ. ومَوْتٌ قلــاب: شدِيدٌ يُصِيْبُ الــقُلُــوبَ.
وقَلْــبُ النَّخْلةِ: شَطْبَةٌ بيضاءُ تَخرجُ في وَسَطِها، ويُقال: قُلْــبٌ وقِلْــبٌ، وجَمْعُه قِلَــبَةٌ. وأقْلَــبَتِ النَّخلةُ: أخْرَجَتْ قُلْــبَها.
والقالب: البُسْرُ الأحْمَرً.
وجِئْتُكَ بهذا الأمْرِ قَلْــباً: أي مَحْضاً لا يَشُوْبُه شَيْءٌ. وإنَّه لَمَهْرِيٌّ قُلُــبٌ ومَهْريةٌ قَلْــبٌ. وعَرَبيٌّ قَلْــبٌ.
وتَحْوِيْلُكَ الشَّيْءَ عن وَجْهِه: قَلْــبٌ، تقول: كلامٌ مَــقْلُــوبٌ، قَلَــبْتُه فانْــقَلَــبَ، وقَلَّــبْتُه فَتَــقَلَّــبَ. وصَرفكَ إنساناً تَــقْلِــبُه عَمّا يُرِيْدُه.
ويُقال: أقْلَــبَتِ الخُبْزَةُ: حَانَ لها أنْ تُــقْلَــبَ.
والمُنْــقَلَــبُ: مَصِيرُ العِبَادِ إلى الآخرة. والــقُلَّــبُ الحُوَّلُ: الذي يُــقَلِّــبُ الأمورَ.
ويقولون: أقْلَــبَكُم مُــقْلَــبَ أوليائه، ومَــقْلَــبَ أيضاً.
وقَلَّــبَ عَيْنَه عَلَيَّ: عند الغَضَبِ والوَعِيْدِ.
والــقُلْــبُ من الأسْوِرَةِ: ما كانَ قَلْــداً واحِداً. ويقال للحَيَّة البيضاء: قُلْــبٌ تَشْبِيهاً به. والــقَلِــيْبُ: البِئْرُ قَبْلَ الطي، يُذَكَّرُ وُيؤنَّثُ، والجميع الــقُلُــب. ويُقال قَلَــبْتُ للقَوْم قَلِــيباً: أي حَفَرْت لهم بِئراً، أقْلِــبُ قَلْــباً.
والــقُلُّــوْبُ والــقِلَّــوْبُ: اسْمُ الذِّئْبِ، والــقِلَّــيْبُ أيضاً، وكذلك الــقِلــابُ.
والــقَلَــبُ: انْــقِلــابُ الشَفَةِ، رَجُلٌ أقْلَــبُ، وشَفَة قَلْــبَاءُ.
و" ما به قَلَــبَةٌ " أي داءٌ وغائلةٌ، وقيل: هو مَأخوذٌ من الــقُلــاَب، وقيل: ما به حَوَلٌ وما به شَيْءٌ يُــقْلِــقُه.
والقالَبُ: دَخِيْلٌ، وتُكْسَرُ اللامُ. والــقِلَّــبُ: الرَّكَبُ الضَّخْمُ.
ويُقال: امْرَأةٌ قَيْلَبُوْنٌ: لِلّتي تُتَدَاوَلُ فَتَكون عند الزَّوْج بعد الزوْج.
والــقُلــاَبُ: اسْم أرْضٍِ لِبَني أسَدٍ. والــقُلَّــيْبُ: من خرَزَاتِ العَرَب كالقَبَلَةِ.
ق ل ب

قلــب الشيء قلــباً: حوّله عن وجهه. وحجر مــقلــوب، وكلام مــقلــوب. وقلــب رداءه. وقلــبه لوجهه: كبّه، وقلــبه ظهراً لبطن. وقلــب البيطار قوائم الدابّة: رفعها ينظر إليها. وتــقلّــب على فراشه. والحية تتــقلّــب على الرمضاء. وأقلــبت الخبزة: حان لها أن تــقلــب. ورجلٌ أقلــب: متــقلــب الشّفة. وشفة قلــباء: بيّنة الــقلــب، وقلــبت شفته. وقلــب حملاق عينيه عند الغضب. قال:

قالب حملاقيه قد كاد يجنّ

وحفل قلــيباً وقلــباً وهي البئر قبل الطيّ فإذا طويت فهي الطويّ، وقلــبت للقوم قلــيباً: حفرته لأنه بالحفر يــقلــب ترابه قلــباً، والــقلــيب في الأصل: التراب المــقلــوب. وقلــبته: أصبت قلــبه، وقلــبه الداء: أخذ قلــبه، وقلــب فلان فهو مــقلــوب. وقلــبت ناقته. قال ابن مولى المدنيّ:

يا ليت ناقتي التي أكريتها ... قلــبت وأورثها النجاز سعالا

وبه قلــابٌ، وما به قلــبةٌ: داء يتــقلّــب منه على فراشه أو هي من الــقلــاب ثم اتسع فيها. قال النمر:

أودى الشباب وحبّ الخالة الخلبه ... وقد برئت فما في الصدر من قلــبه

ومن المجاز: قلــب المعلّم الصبيان: صرفهم إلى بيوتهم، وقلــب التاجر السّلعة وقلّــبها: تبصّرها وفتّش عن أحوالها. وقلّــب الدابة والغلام. ورجل قلّــب حوّل: يــقلــب الأمور ويحتال الخيل. " وقلّــبوا لك الأمور " وانــقلــب فلان سوء منــقلــب. وكلّ أحد يصير إلى منــقلــبه. وأنا أتــقلّــب في عمائه. وهو يتــقلّــب في أعمال السلطان " فانــقلــبوا بنعمةٍ من الله " " فأصبح يــقلّــب كفّيه ": يتندم. وهو قالب الخفّ وغيره لما يــقلــب به جعل الفعل له وهو لصاحبه. وقلــب المجنون عينه إذا غضب فانــقلــبت حماليقه. قال:

قالب حملاقيه قد كاد يجن

ورجل قلــبٌ: محضٌ واسطٌ في قومه وامرأة قلــبٌ وقلــبةٌ. قال أبو وجزة:

قلــبٌ عقيلة أقوام ذوي حسبٍ ... ترمى المقانب عنها والأراجيل

أي تذبّ عنها لعزة قومها. وأعرابي قلــب. وإنه لمن قلــوب المهاري إذا كان من سرّها. وجئتك بهذا الأمر قلــباً: محضاً. وفي الحديث " إن لكل شيء قلــباً وقلــب القرآن يس ". وكان يحيى ابن زكرياء يأكل الجراد وقلــوب الشجر. وقطع قلــب النخلة وقلــبها: شحمتها وهي الجمّار، وقطع قلــبة النخل، وقلــبت النخلة: نزعت قلــبها. وفي يدها قلــب فضّةٍ: سوار شبّه بــقلــب النخلة في بياضها. ويقال للحية البيضاء: قلــب.
[قلــب] الــقَلْــب: الفؤاد، وقد يعبَّر به عن العــقل قال الفراء في قوله تعالى: (إنَّ في ذلك لَذِكرى لمن كانَ له قلــب) : أي عــقلوقلــبت الشئ فانــقلــبَ، أي انكبَّ. والمُنْــقَلَــبُ يكون مكاناً ويكون مصدراً، مثل المُنْصَرَف. وقلــبته بيدى تــقلــيبا. وتــقلــب الشئ ظَهراً لبطنٍ، كالحيَّة تتــقلَّــب على الرَمْضاء. وقَلَــبْتُ القومَ كما تقول صَرَفْتُ الصِبيان، عن ثعلب، وقَلَــبْتُهُ، أي أصبت قلــبه. وقَلَــبْت النخلةَ: نزعت قِلْــبَها. وقَلَــبَت البُسْرَةُ، إذا احمرت. والــقلــب بالتحريك: انــقلــاب الشفة، رجل أقلــب، وشفة قلــباء بينة الــقلــب. وأقلــبت الخبزة، إذا حان لها أن تُــقْلَــبَ. قال الأصمعيّ: الــقُلــابُ: داءٌ يأخذ البعير فيشتكي منه قَلــبه فيموت من يومه، يقال بعير مــقلــوب، وقد قُلِــبَ قُلــاباً، وناقة مــقلــوبة. وأقْلَــبَ الرجُل، إذا أصاب إبله ذلك. وقولهم: ما به قَلَــبَةٌ، أي ليست به عِلَّةٌ. قال الفراء هو مأخوذ من الــقلــاب. قال النمر بن تولب: أودى الشباب وحب الخالة الخلبه * وقد برئت فما بالــقلــب من قلــبه أي برئت من داء الحب. وقال ابن الاعرابي: معناه ليست به علة يــقلــب لها فينظر إليه. قال حميد الارقط وذكر فرسا: ولم يــقلــب أرضها البيطار * ولا لحبليه بها حبار أي لم يــقلــب قوائمها من علة بها. وقلــب العقرب: منزِلٌ من منازل القمر، وهو كوكبٌ نَيًّرٌ وبجانبه كوكبان. وقولهم: هو عربيٌّ قَلْــبٌ، أي خالص، يستوى فيه المذكر والمؤنت والجمع، وإن شئت قلــت امرأة قَلْــبَةٌ وثنَّيتَ وجمعتَ. وقَلْــبُ النخلة: لُبُّها، وفيه ثلاث لغات قَلْــبٌ وقُلْــبٌ وقِلْــبٌ، والجمع الــقِلَــبَة. والــقُلْــبُ من السِوارِ: ما كان قلــباً واحداً . والــقُلْــبُ أيضاً: حيَّة تشبَّه به. والمِــقْلَــبُ: الحديدة التي تُــقلــبُ بها الأرض للزراعة. وقولهم: هو حُوَّلٌ قُلَّــبٌ، أي محتالٌ بصير بتــقلــيب الامور. والــقلــيب، مثال السكين: الذئب، وكذلك الــقلــوب، مثل الخنوص. قال الشاعر: أيا أمة بكى على أم واهب * أكيلة قلــوب بإحدى المذانب والقالَبُ، بالفتح: قالَبُ الخُفّ وغيره. والقالِبُ، بالكسر: البُسْرُ الأحمر. والــقَلــيب: البئر قبل أن تُطْوى ، تذكَّر وتؤنث، وقال أبو عبيد: هي البئر العاديَّة القديمة، وجمع الــقلَّــة أقلــبة. قال عنترة يصف جُعَلاً: كأنَّ مُؤَشَّرَ العَضُدَيْنِ حَجْلاً * هَدوجاً بين أقلــبة ملاح والكثير قلــب. قال الشاعر : وما دام غَيْثٌ من تِهامَةَ طَيِّب * بها قُلُــب عاديَّةٌ وكِرارُ وقد شبَّه العجَّاج بها الجِراحات فقال:

عن قُلُــبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي من سبر * وأبو قلــابة: رجل من المحدثين.
[قلــب] في ح أهل اليمن: أرق «قلــوبًا» وألين أفئدة، الــقلــب أخص من الفؤاد استعمالًا، وقيل: قريبان من السواء، وذكرهما تأكيدًا لاختلاف اللفظ، وقلــب كل شيء: خالصه ولبه. ومنه ح: و «قلــب» القرآن يس. ط: أي لبه، وذلك لاحتوائها على آيات ساطعة وبراهين قاطعة وعلوم مكنونة ومواعيد رغيبة وزواجر بليغة مع قصر نظمها. نه: وح: إنه يحيى عليه السلام كان يأكل الجراد و «قلــوب» الشجر، اي الذي ينبت في وسطها غضًّا طريًّا قبل أن يقوى ويصلب، جمع قلــب - بالضم للفرق، وكذا قلــب النخلة. وفيه: كان عليٌّ قرشيًّا «قلــبًا»، أي خالصًا من صميم قريش. وقيل: أي فهما فطنا نحو «إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلــب». وفيه: أعوذ بك من كآبة «المنــقلــب»، أي الانــقلــاب من السفر والعودة إلى الوطن - يعني يعود إلى بيته فيري فيه ما يحزنه، والانــقلــاب الرجوع مطلقًا. ن: وسوء «المنــقلــب» - بفتح لام، أي المرجع. ط: بأن يرجع بخسران تجارة أو مرض أو غير مقضي الحوائج أو يجد مرضًا في أهله. نه: ومنه ح صفية: ثم قمت «لأنــقلــب» فقام معي «ليــقلــبني»، أي لأرجع إلى بيتي فقام معي يصحبني. ن: هو بفتح باء، اي ليردني إلى منزلي. وفيه: جواز مشي المعتكف ما لم يخرج من المسجد. وح: «أقلــبوه»، أي ردوه وصرفوه، أنكره الجمهور وصوبوا: قلــبوه. نه: وح المنذر: حين ولد «فأقلــبوه» فقالوا: «أقلــبناه» يا رسول الله، وصوابه: قلــبناه، أي رددناه. وح: كان يقول لمعلم الصبيان: «أقلــبهم»، أي اصرفهم إلى منازلهم. وفي ح عمر: بينا يكلم إنسانًا إذ اندفع جرير يطريه ويطنب فقال: ما تقول يا جرير! وعرف الغضب في وجهه، فقال: ذكرت أبا بكر وفضله، فقال عمر: «اقلــب قلــاب» - وسكت، هو مثل يضرب لمن تكون منه السقطة فيتداركها بأن يــقلــبها عن جهتها ويصرفها إلى غير معناها، يريد: اقلــب يا قلــاب.وح: مثل «الــقلــب» كريش - يجيء في مث. و «مــقلــب الــقلــوب»، أي مبدل الخواطر وناقض العزائم فإنها تحت قدرته يــقلــبها كيف يشاء. وفيه: و «قلــوبهم قلــب» واحد، ما متضائفان أو موصوف وصفة. ط: كــقلــب واحد - مر شرحه في إصبع. ج: حتى تصير على «قلــبين»، أي تصير الــقلــوب على قسمين. وفيه: «فــقلــبوه» فاستفاق صلى الله عليه وسلم، قلــبت الصبي وغيره - إذا رددته من حيث جاء، فاستفاق - مر في ف. وح: ليكاد أن «ينــقلــب» البعض، لعل ذلك البعض المــقلــدون أو من لم يكن له رسوخ. ط: «يتــقلــب» في شجرة، أي يتبختر في الجنة ويمشي لأجل شجرة قطعها من الطريق. ش: يفرغ في «قالبه» - بفتح لام، وكسرها لغة. غ: «وقلــبوا لك الأمور» بغوا لك الغوائل. و «تــقلــبهم ذات اليمين» أنث لإرادة الناحية. و ««يــقلــب» كفيه» تــقلــيبها من فعل الأسف النادم.
الْقَاف وَاللَّام وَالْبَاء

الْــقلــب: تَحْويل الشَّيْء عَن وَجهه.

قلــبه يــقلــبه قلــبا، وأقلــبه، الْأَخِيرَة عَن اللحياني وَهِي ضَعِيفَة، وَقد انْــقَلــب.

وقلــب الشَّيْء، وَــقَلــبه: حوله ظهرا لبطن.

وقلــب الْأُمُور: بحثها وَنظر فِي عواقبها، وَفِي التَّنْزِيل: (وقلــبوا لَك الْأُمُور) كُله مثل بِمَا تقدم.

وتــقلــب فِي الْأُمُور، وَفِي الْبِلَاد: تصرف فِيهَا كَيفَ شَاءَ. وَفِي التَّنْزِيل: (فَلَا يغررك تــقلــبهم فِي الْبِلَاد) مَعْنَاهُ: فَلَا يغررك سلامتهم فِي تصرفهم فِيهَا، فَإِن عَاقِبَة امرهم الْهَلَاك.

وَرجل قلــب: يتــقلــب كَيفَ يَشَاء.

وتــقلــب ظهرا لبطن، وجنباً لجنب: تحول، وَقَوله تَعَالَى: (تتــقلــب فِيهِ الْــقُلُــوب والأبصار) . قَالَ الزّجاج: ترجف وتخف من الْجزع وَالْخَوْف، قَالَ: وَمَعْنَاهُ: أَن من كَانَ قلــبه مُؤمنا بِالْبَعْثِ والقامة ازْدَادَ بَصِيرَة وَرَأى مَا وعد بِهِ، وَمن كَانَ قلــبه على غير ذَلِك رأى مَا يُوقن مَعَه أَمر الْقِيَامَة والبعث، فَعلم ذَلِك بِــقَلْــبِه، وَشَاهده ببصره، فَذَلِك تــقلــب الْــقُلُــوب والأبصار.

وقلــب الْخبز وَنَحْوه يــقلــبه قلــبا: إِذا نضج ظَاهره فحوله لينضج بَاطِنه، واقلــبها: لُغَة، عَن اللحياني، وَهِي ضَعِيفَة. واقلــبت الخبزة: حَان لَهَا أَن تــقلــب.

واقلــب الْعِنَب: يبس ظَاهره فحول.

وَالْــقلــب: انــقلــاب فِي الشّفة الْعليا واسترخاء.

شفة قلــباء.

وَرجل اقلــب.

وَفِي الْمثل: " اقلــبي قلــاب ".

يضْرب للرجل يــقلــب لِسَانه فيضعه حَيْثُ شَاءَ.

وقلــب الْمعلم الصّبيان يــقلــبهم: أرسلهم ورجعهم إِلَى مَنَازِلهمْ.

واقلــبهم: لُغَة ضَعِيفَة، عَن اللحياني، على أَنه قد قَالَ: إِن كَلَام الْعَرَب فِي كل ذَلِك: إِنَّمَا هُوَ قلــبته، بِغَيْر ألف.

والانــقلــاب إِلَى الله عز وَجل: الْمصير إِلَيْهِ والتحول.

وَقد قلــبه الله إِلَيْهِ، هَذَا كَلَام الْعَرَب.

وَحكى اللحياني: اقلــبه، قَالَ: وَقَالَ أَبُو ثروان: اقلــبكم الله مُــقَلِّــب اوليائه، ومــقلــب أوليائه، فَقَالَهَا بِالْألف.

وَــقَلــبه عَن وَجهه: صرفه.

وَحكى اللحياني: أقلــبه، قَالَ: وَهِي مَرْغُوب عَنْهَا.

وقلــب الثَّوْب والْحَدِيث وكل شَيْء: حوله. وَحكى اللحياني فيهمَا: اقلــبه. وَقد قدمت أَن الْمُخْتَار عِنْده فِي جَمِيع ذَلِك: قلــبت.

وَمَا بالعليل قلــبة: أَي مَا بِهِ شَيْء، لَا يسْتَعْمل إِلَّا فِي النَّفْي.

وَمَا بالبعير قلــبة: أَي لَيْسَ بِهِ دَاء يــقلــب لَهُ، فَينْظر اليه، قَالَ حميد الأرقط يصف فرسا:

وَلم يــقلــب أرْضهَا البيطار ... وَلَا لحبلية بهَا حبار

وَمَا بالمريض قلــبة: أَي عِلّة يــقلــب مِنْهَا.

وَالْــقلــب: الْفُؤَاد، مُذَكّر، صرح بذلك اللحياني، وَالْجمع: اقلــب، وَــقُلُــوب، الأولى عَن اللحياني، وَقَوله تَعَالَى: (نزل بِهِ الرّوح الْأمين على قَلْــبك) قَالَ الزّجاج: مَعْنَاهُ: نزل بِهِ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام عَلَيْك فوعاه قَلْــبك وَثَبت، فَلَا تنساه أبدا.

وَــقَلــبه يــقلــبه، ويــقلــبه قلــبا، الضَّم عَن اللحياني وَحده: أصَاب قلــبه.

وقلــب قلــبا: شكا قلــبه.

والــقلــاب: دَاء يَأْخُذ فِي الْــقلــب، عَن اللحياني.

والــقلــاب: دَاء يَأْخُذ الْبَعِير فيشتكي قلــبه فَيَمُوت من يَوْمه.

قَالَ كرَاع: وَلَيْسَ فِي الْكَلَام اسْم دَاء اشتق من اسْم الْعُضْو إِلَّا " الــقلــاب " من: " الْــقلــب " و" الكباد " من " الكبد "، و" النكاف " من: " النكفتين " وهما غدتان تكتنفان الْحُلْقُوم من اصل اللحي.

وَقد قلــب قلــابا.

وَقيل: قلــب الْبَعِير قلــابا: عاجلته الغدة فَمَاتَ.

واقلــب الْقَوْم: أصَاب إبلهم الــقلــاب.

وقلــب النَّخْلَة، وقلــبها، وقلــبها: شحمتها، وَهِي هنة رخصَة بَيْضَاء تمتسخ فتؤكل.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة مرّة: الْــقلــب: اجود خوص النَّخْلَة واشده بَيَاضًا، وَهُوَ الخوص الَّذِي يَلِي اعلاها. واحدته: قلــبة، بِضَم الْقَاف وَسُكُون اللَّام، وَالْجمع: أقلــاب، وَــقُلُــوب، وقلــبة.

وقلــب النَّخْلَة: نزع قَلــبهَا.

وَــقُلُــوب الشّجر: مَا رخص من اجوافها وعروقها الَّتِي تقودها، وَفِي الحَدِيث: " إِن يحيى بن زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَأْكُل الْجَرَاد وَــقُلُــوب الشّجر ".

وقلــب كل شَيْء: محضه، وَفِي الحَدِيث: " لكل شَيْء قلــب، وقلــب الْقُرْآن يس ".

وَرجل قلــب، وقلــب: مَحْض النّسَب، يَسْتَوِي فِيهِ الْمُؤَنَّث، والمذكر، وَالْجمع، وَإِن شِئْت ثنيت وجمعت، وَإِن شِئْت تركته فِي حَال التَّثْنِيَة وَالْجمع بِلَفْظ وَاحِد، وَالْأُنْثَى: قلــب وقلــبة.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: هَذَا عَرَبِيّ قلــب وَــقَلْــبًا، على الصّفة والمصدر، وَالصّفة اكثر.

وَالْــقلــب من الاسورة: مَا كَانَ قلــدا وَاحِدًا. وَقيل: سوار الْمَرْأَة.

وَالْــقلــب: الْحَيَّة الْبَيْضَاء، على التَّشْبِيه بِالْــقَلْــبِ من الأسورة.

والــقلــيب، على لفظ تَصْغِير " فعل ": خرزة يُؤْخَذ بهَا، هَذِه عَن اللحياني.

والــقلــيب، والــقلــوب، والــقلــوب، والــقلــوب، والــقلــاب: الذِّئْب، يَمَانِية، قَالَ شَاعِرهمْ:

أيا جحمتا بَكَى على أم واهب ... أكيلة قُلُــوب بِبَعْض المذانب

والــقلــيب: الْبِئْر مَا كَانَت.

والــقلــيب: الْبِئْر قبل أَن تطوى.

وَقيل: هِيَ العادية الْقَدِيمَة الَّتِي لَا يعلم لَهَا رب وَلَا حافر، تكون بالبراري، تذكر وتؤنث.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الــقلــيب: مَا كَانَ فِيهِ عين، وَإِلَّا فَلَا. وَالْجمع: أقلــبة، وقلــب.

وَقيل: الْجمع: قلــب، وَفِي لُغَة من أنث، واقلــبة، وقلــب جَمِيعًا، فِي لُغَة من ذكر.

والقالب، فِي لُغَة بلحارث بن كَعْب: الْبُسْر الْأَحْمَر.

وَقد قلــبت تــقلــب: إِذا احْمَرَّتْ.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: إِذا تَغَيَّرت البسرة كلهَا فَهِيَ القالب.

وشَاة قالب لون: إِذا كَانَت على غير لون أمهَا، وَفِي الحَدِيث قَالَ شُعَيْب، لمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَام: " لَك من غنمي مَا جَاءَت بِهِ قالب لون " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والقالب، والقالب: الشَّيْء الَّذِي تفرغ فِيهِ الْجَوَاهِر ليَكُون مِثَالا لما يصاغ مِنْهَا، وَكَذَلِكَ قالب الْخُف وَنَحْوه، دخيل.

وَبَنُو الــقلــيب: بطن من تَمِيم، وَهُوَ: الــقلــيب ابْن عَمْرو بن تَمِيم.
قلــب
قلَــبَ يَــقلِــب، قَلْــبًا، فهو قالِب، والمفعول مَــقْلــوب
قلَــب القِدْرَ: أفرَغه، جعل أعلاه أسفله "قلَــب عربة- قلَــب الحــقلَ: عزقه لإعداده للزِّراعة" ° قلَــب اللهُ فلانًا إليه: توفَّاه- قلَــبه رأسًا على عَقِب: جعل عاليه سافله.
قلَــب الصَّفحةَ: جعل باطنَها ظهرَها "قلــب ثوبًا"? قلَــب الأمرَ ظَهْرًا لبَطْن: اختبره.
قلَــبَ الحُكْمَ: أبدله، أطاح به "قلَــب الجيْشُ نظامَ الحُكْمِ- {لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَــقَلَــبُوا لَكَ الأُمُورَ} [ق] "? قلَــب له ظَهْر المِجَنّ: انــقلــب ضِدَّه وعاداه بعد مودّة.
قلَــب أصدقاءَه: صرَفهم.
قلَــبَ الشَّيءَ إليه: ردَّه، أرجعه " {وَإِلَيْهِ تُــقْلَــبُونَ} ".
قلَــب عينيه: حوّل بصرَه وصرَفه من جهة إلى جهة " {وَتُــقْلَــبُ أَفْئِدَتُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ} [ق] ". 

انــقلــبَ/ انــقلــبَ إلى/ انــقلــبَ على ينــقلــب، انــقلــابًا، فهو مُنْــقَلِــب، والمفعول مُنْــقَلَــب إليه
• انــقلــب الشَّيءُ: مُطاوع قلَــبَ: انكبَّ، صار أعلاه أسفله أو يمينه شماله أو باطنه ظاهره "انــقلــب الوعاءُ- انــقلــبَت سيَّارةٌ- انــقلــب على ظهره من شدّة الضَّحك".
• انــقلــب الحُكْمُ: تغيَّر "انــقلــب وجهُ فلان- انــقلــبتِ الأدوارُ".
• انــقلــب الشَّخصُ إلى أهله: رجَع " {لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْــقَلَــبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ} - {يَنْــقَلِــبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ} - {إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْــقَلِــبُونَ} ".
• انــقلــب على وجهه/ انــقلــب على عقبيه: رجع عن رأيه أو عقيدته، انصرف، ارتدَّ " {انْــقَلَــبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ} ".
• انــقلــبَتِ التَّدابيرُ عليه: ارتدَّت، انعكست عليه.
• انــقلــب على فلان: ناصبه العداءَ، تغيَّر نحوَه أو خاصَمَه بعد مودّة. 

تــقلَّــبَ/ تــقلَّــبَ على/ تــقلَّــبَ في يتــقلَّــب، تــقلُّــبًا، فهو مُتــقلِّــب، والمفعول مُتــقلَّــب عليه
• تــقلَّــب الشَّخصُ/ تــقلَّــب الشَّيءُ: تحوّل من حالة إلى

أخرى، اضطرب وتغيَّر "تــقلُّــبات الرأي العامّ/ الجوّ/ الأسعار- {يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَــقَلَّــبُ فِيهِ الْــقُلُــوبُ وَالأَبْصَارُ} - {قَدْ نَرَى تَــقَلُّــبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} - {وَتَــقَلُّــبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} " ° تــقلُّــبات الحياة/ تــقلُّــبات الدَّهْر: الحوادث السَّعيدة أو المؤسفة التي تتتابع في الحياة- تــقلَّــب في النِّعمة: عاش منعّمًا سعيدًا، تمتَّع بها.
• تــقلَّــب الشَّخصُ على فراشِهِ: أرق، تحوَّل من جانب إلى جانبٍ آخر "مريض متــقلِّــب على فراشه"? تــقلَّــب على الجمر: قلِــق، شُغِل- تــقلَّــب على رَمْضاء البُؤس: اكتوى بنار الفقر وعانى من مرارته وشقائه.
• تــقلَّــب الشَّخصُ في الأمور: تصرَّف فيها كيف شاء " {وَاللهُ يَعْلَمُ مُتَــقَلَّــبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} ".
• تــقلَّــب في البلاد: تنــقَّل فيها "تــقلَّــب في الوظائف: شغل بالتَّتابع عدّة وظائف".
قلَّــبَ يــقلِّــب، تَــقْلِــيبًا، فهو مُــقَلِّــب، والمفعول مُــقَلَّــب
قلَّــب صفحاتِ الكتاب: بالغ في قَلْــبِها، قلــبها مرَّة بعد مرَّة "قلَّــب الجَمْرَ: حرَّكه وأجّج لهيبَه- {فَأَصْبَحَ يُــقَلِّــبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا}: كناية عن النَّدم".
قلَّــب الأمورَ:
1 - درسها بعناية ونظر في عواقبها، اختبرها، تفحَّصها.
2 - دبَّر المكايد " {وَــقَلَّــبُوا لَكَ الأُمُورَ} ".
قلَّــب الطَّبيبُ المريضَ: فحَصَه "قَلَّــبَ التَّاجِرُ البضاعةَ: تبصَّرها، وفتَّش عن أحوالها".
قلَّــب عينيه: أدارهما باضطراب، حوَّل بصرَه من جهة إلى جهة، ونــقلــه سريعًا " {وَنُــقَلِّــبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ} ".
قلَّــب الفلاحُ الأرضَ: حرثَها.
قلَّــب اللهُ اللَّيلَ والنَّهارَ: بدَّل بينهما، غيَّر من حال إلى حال " {يُــقَلِّــبُ اللهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} - {يَوْمَ تُــقَلَّــبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ} ". 

انْــقِلــاب [مفرد]: ج انــقلــابات (لغير المصدر):
1 - مصدر انــقلــبَ/ انــقلــبَ إلى/ انــقلــبَ على.
2 - تحوُّل الشّيء عن وجهه.
3 - (سة) تغيير في نظام الحُكْم واستيلاءٌ عليه بالقوَّة، ويقوم به في العادة بعضُ رجال الجيش "انــقلــابٌ عَسْكَرِيٌّ/ سياسيٌّ- حركة انــقلــابيَّة".
• الانــقلــاب الشِّتويّ: (جغ) الوقت الذي ترتدّ فيه الشّمسُ من أقصى انحرافها بالنِّسبة إلى الأرض، ويكون في أوّل يوم من أيّام فصل الشِّتاء.
• الانــقلــاب الصَّيفيّ: (جغ) الوقت الذي ترتدّ فيه الشَّمسُ من أقصى انحرافها بالنِّسبة إلى الأرض، ويكون في أوّل يوم من أيّام فصل الصَّيف. 

تــقلُّــبات [جمع]
• التَّــقلُّــبات السِّعريَّة: (قص) عمليات الصعود والهبوط في سِعْر الاستثمار بشكل عامّ، وكلّما كان حجم هذا الارتفاع والانخفاض كبيرًا كان الاستثمار عُرْضة للتــقلُّــب. 

قالَب/ قالِب [مفرد]: ج قَوالِبُ:
1 - ما تُفرَّغُ فيه المعادنُ وغيرُها ليكون مثالاً لما يصاغُ منها "قالب الحَدَّاد".
2 - ما يُجْعَل في الحذاء ليتَّسع أو لِيستقيم "ضاق حذاؤُه على قدمه فوضعه في القالب".
3 - قطعة من شيءٍ "قالب صابون/ جُبْن/ شوكولاتة/ سُكَّر".
4 - شكل "قالب جسم".
5 - صياغة، تركيب "قالب جملة". 

قُلــاب [مفرد]: (طب) داءٌ يصيب الــقلــب "أصابه قُلــاب فاستشار الطَّبيبَ بشأنه". 

قَلْــب [مفرد]: ج قُلُــوب (لغير المصدر):
1 - مصدر قلَــبَ.
2 - مركز، وسط ولُبّ كلّ شيء "قَلْــب الثَّمَرة/ المدينة- قَلْــب النَّخلة: جمّارها".
3 - (حد) أن يبدِّل الرَّاوي شخصًا أو اسمًا أو كلمة أخرى في سند الحديث أو في متنه تقديمًا أو تأخيرًا.
4 - (شر) عضوٌ عَضَليّ أجوف يستقبل الدّمَ من الأوردة ويدفق بالشرايين، قاعدته إلى أعلى معلقة بنياط في الجهة اليسرى من التجويف الصدريّ، وبه تجويفان: يساريّ به الدّمُ الأحمر، ويمينيّ به الدم الأزرق المحتاج إلى التنقية، وبكلّ تجويف تجويفان فرعيّان يفصل بينهما صمام، ويسمّى التجويف العلويّ الأذين، والتجويف السُّفلي البُطَيْن، وقد يعبَّر بالــقلــب عن العــقل باعتباره مركزًا للإدراك والأحاسيس وموضعًا للهدى والتقوى والطَّهارة والسَّكينة وكذلك للإثم واللَّهو والزَّيغ والغيظ والحسرة ...

إلخ "أمراض الــقلــب- فلان قاسي الــقلــب- انقباض قلــب: كآبة وحزن- تخصَّص الطَّبيب بجراحة الــقَلْــب- تحيَّاتي الــقلــبيَّة- {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْــبَهُ} - {لَهُمْ قُلُــوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا} - {مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْــبَيْنِ فِي جَوْفِهِ}: وهو مثل ضُرب لمن ظاهر زوجته، فكما لا يوجد للرجل قلــبان في جوفه كذلك لا تكون امرأة المظاهر أُمَّه لأنّه لا توجد أمّان للشّخص الواحد" ° أبيض الــقلــب: طاهر، لا ينوي سوءًا- أعمى الــقلــب: لا يهتدي إلى الصَّواب- بسيط الــقلــب: طبيعيّ، ساذج، على الفطرة- بلَغت الــقلــوبُ الحناجرَ: اشتدَّت الأمورُ وعمَّ الضِّيقُ، تعبير عن شِدّة الخوف- جامد الــقلــب: قاسٍ لا يتأثَّر بسهولة- حدَّثه قلــبُه: أعلمه، أحسَّ مسبَّقًا بشيء، وخامره شعور به- حفِظَه عن ظهر قلــب: نصًّا دون تغيير، طُبع في ذاكرته- ذو قلــب دافئ: عطوف وكريم- رَجُل بلا قلــب: بلا رحمة- سليم الــقلــب: صالح الضَّمير، صافي النِّيَّة- ضعيف الــقلــب: جَبان- فتَح قلــبَه: باح بسرِّه، كشف عن خفايا قلــبه- فلانٌ مخلص قلْــبًا وقالبًا: باطنًا وظاهرًا- قَلْــب الهجوم: لاعب الهجوم في لعبة كرة القدم- قلــبًا وقالبًا: كلِّيًّا، بدون قيد، باطنًا وظاهرًا- قَلْــبٌ من ذهب: قلــب صادق مخلص، مُحبٌّ خالٍ من كلّ شائبة- كان قلــبه على كفِّه: كان يخاطر بنفسه- مريض الــقلــب: حاقد، موسوس، شكّاك- مِنْ الــقلــب إلى الــقلــب: مخلص، صادق- مِنْ صميم الــقلــب: بكلِّ إخلاص وصِدْق- مِنْ كلِّ قلــبه: بكُلِّ جوارحه.
• مرسام الــقلــب الكهربائيّ: (طب) آلة تسجّل الاختلافات في التيّارات الكهربيّة الناشئة عن انقباضات مختلف عضلات الــقلــب، وما تسجّله هذه الآلة يُسمّى: رسمًا قلــبيًّا كهربيًّا.
• الــقلــب المكانيّ: (نح {التّقديم والتّأخير في ترتيب حروف الكلمة بسبب الخطأ في الاستعمال أو اختلاف اللَّهجات، مثال ذلك في اللَّهجة المصريّة} أهبل) المحرَّفة عن (أبله) الفصيحة.
• أفعال الــقُلــوب: (نح) أفعال الشّكّ أو الرّجحان أو اليقين، من أخوات ظنّ تدخل على الجملة الاسميّة فتنصب المبتدأ والخبر ولها أحكام خاصّة كالإلغاء والتعليق "حسبت قولَك صادقًا". 

قَلــاَّب [مفرد]:
1 - اسم آلة من قلَــبَ: آلة تستعمل للإسراع في تفريغ عربة أو شاحنة، وذلك بــقلــبها دُفعة واحدة "قلــاّب خلاّط".
2 - ما يمكن رفعه أو خفضه "جسر/ كرسيّ قلــاّب". 

قَلــوب [مفرد]: صيغة مبالغة من قلَــبَ: كثير التــقلُّــب والتغيُّر "رجل قَلــوب". 

قَلــيب [مفرد]: ج أَــقْلِــبَة وقُلُــب: بئر (يُذَكَّر ويُؤنَّث) "أَنَّهُ وَقَفَ عَلَى قَلِــيبِ بَدْرٍ [حديث] ". 

مَــقْلَــب [مفرد]: ج مَقالِبُ:
1 - مصدر ميميّ من قلَــبَ.
2 - مكيدة وحِيلَة "إنّه كثير المقالب في أصدقائه".
• مــقلــب القمامة: اسم مكان من قلَــبَ: مكان تُــقْلــب فيه القمامة وتكوَّم لنــقلــها إلى أماكن محدَّدة للتخلُّص منها "ترتبط مشكلات التلوُّث أحيانًا بمقالب القمامة". 

مِــقْلَــب [مفرد]: ج مَقالِبُ:
1 - اسم آلة من قلَــبَ: فأسٌ من حديد تُــقْلَــب بها الأرضُ للزّراعة "لا يُستعمل المِــقْلَــب في المساحات الشَّاسعة".
2 - جُزء المحراث الذي يَــقْلِــب كُتْلَة التّراب بعد أن يقطعها المِقْطع. 

مُــقلِّــب [مفرد]: اسم فاعل من قلَّــبَ.
• مُــقلِّــب الــقلــوب: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: باعث الــقلــق والاضطراب والخوف في قلــوب الكافرين يوم القيامة حين يواجهون أهوالَ هذا اليوم، فتتــقلّــب قلــوبُهم من طمعٍ في النّجاة إلى طمعٍ، ومن حذر هلاكٍ إلى هلاك. 

مَــقْلــوب [مفرد]: اسم مفعول من قلَــبَ.
• شخصٌ مــقلــوب: مصاب بالــقُلــاب.
• كلامٌ مــقلــوبٌ: مُغَيَّر عن أصْلِهِ. 

مُنْــقََلَــب [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من انــقلــبَ/ انــقلــبَ إلى/ انــقلــبَ على.
2 - اسم مكان من انــقلــبَ/ انــقلــبَ إلى/ انــقلــبَ على: مرجع ومحلّ الانــقلــاب "كلّ امرئ يصير إلى منــقلَــبه- {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْــقَلَــبٍ يَنْــقَلِــبُونَ} ". 

قلــب: الــقَلْــبُ: تَحْويلُ الشيءِ عن وجهه.

قَلَــبه يَــقْلِـــبُه قَلْــباً، وأَــقْلَــبه، الأَخيرةُ عن اللحياني، وهي ضعيفة. وقد انْــقَلَــب، وقَلَــبَ الشيءَ، وقَلَّــبه: حَوَّله ظَهْراً لبَطْنٍ.

وتَــقَلَّــبَ الشيءُ ظهراً لبَطْنٍ، كالـحَيَّةِ تَتَــقَلَّــبُ على الرَّمْضاءِ. وقَلَــبْتُ الشيءَ فانْــقَلَــبَ أَي انْكَبَّ، وقَلَّــبْتُه بيدي تَــقْلِـــيباً، وكلام مَــقْلــوبٌ، وقد قَلَــبْتُه فانْــقَلَــب، وقَلَّــبْتُه فَتَــقَلَّــب.والــقَلْــبُ أَيضاً: صَرْفُكَ إِنْساناً، تَــقْلِـــبُه عن وَجْهه الذي يُريده.

وقَلَّــبَ الأُمورَ: بَحَثَها، ونَظَر في عَواقبها.

وفي التنزيل العزيز: وقَلَّــبُوا لك الأُمور؛ وكُلُّه مَثَلٌ بما تَقَدَّم.

وتَــقَلَّــبَ في الأُمور وفي البلاد: تَصَرَّف فيها كيف شاءَ. وفي التنزيل العزيز: فلا يَغْرُرْكَ تَــقَلُّــبهم في البلاد. معناه: فلا يَغْرُرْكَ

سَلامَتُهم في تَصَرُّفِهم فيها، فإِنَّ عاقبة أَمْرهم الهلاكُ.

ورجل قُلَّــبٌ: يَتَــقَلَّــبُ كيف شاءَ.

وتَــقَلَّــبَ ظهراً لبطْنٍ، وجَنْباً لجَنْبٍ: تَحَوَّل.

وقولُهم: هو حُوَّلٌ قُلَّــبٌ أَي مُحتالٌ، بصير بتَــقْلــيبِ الأُمور.

والــقُلَّــبُ الـحُوَّلُ: الذي يُــقَلِّــبُ الأُمُورَ، ويحْتال لها. وروي عن

مُعاوية، لما احْتُضِرَ: أَنه كان يُــقَلَّــبُ على فراشه في مَرَضه الذي مات فيه، فقال: إِنكم لتُــقَلِّــبُونَ حُوَّلاً قُلَّــباً، لو وُقيَ هَوْلَ الـمُطَّلَعِ؛ وفي النهاية: إِن وُقيَ كُبَّةَ النار، أَي رجلاً عارفاً بالأُمور، قد رَكِبَ الصَّعْبَ والذَّلُول، وقَلَّــبهما ظَهْراً لبَطْنٍ، وكان مُحْتالاً في أُموره، حَسَنَ التَّــقَلُّــبِ.

وقوله تعالى: تَتَــقَلَّــبُ فيه الــقُلُــوبُ والأَبصار؛ قال الزجاج: معناه

تَرْجُف وتَخِفُّ من الجَزَع والخَوْفِ. قال: ومعناه أَن من كانَ قَلْــبُه مُؤْمِناً بالبَعْثِ والقيامة، ازدادَ بصيرة، ورأَى ما وُعِدَ به، ومن كانَ قلــبه على غير ذلك، رأَى ما يُوقِنُ معه أَمْرَ القيامة والبَعْث، فعَلِم ذلك بــقلــبه،

وشاهَدَه ببصره؛ فذلك تَــقَلُّــبُ الــقُلُــوب والأَبصار.

ويقال: قَلَــبَ عَيْنَه وحِمْلاقَه، عند الوَعيدِ والغَضَبِ؛ وأَنشد:

قالبُ حِمْلاقَيْهِ قد كادَ يُجَنّ

وقَلَــب الخُبْزَ ونحوَه يَــقْلِـــبه قَلْــباً إِذا نَضِج ظاهرُه، فَحَوَّله ليَنْضَجَ باطنُه؛ وأَــقْلَــبها: لغة عن اللحياني، وهي ضعيفة.

وأَــقْلَــبَتِ الخُبْزَةُ: حان لها أَن تُــقْلَــبَ. وأَــقْلَــبَ العِنَبُ: يَبِسَ ظاهرُه، فَحُوِّلَ. والــقَلَــبُ، بالتحريك: انْــقِلــابٌ في الشفة العُلْيا، واسْتِرخاءٌ؛ وفي الصحاح: انْــقِلــابُ الشَّفَةِ، ولم يُقَيِّدْ بالعُلْيا. وشَفَة قَلْــباءُ: بَيِّنَةُ الــقَلَــب، ورجل أَــقْلَــبُ.

وفي المثل: اقْلِــبـي قَلــابِ؛ يُضْرَب للرجل يَــقْلِــبُ لسانَه، فيَضَعُه

حيث شاءَ. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: بَيْنا يُكَلِّمُ إِنساناً إِذ

اندفَعَ جرير يُطْرِيه ويُطْنِبُ، فأَقْبَلَ عليه، فقال: ما تقول ياجرير؟

وعَرَفَ الغَضَبَ في وجهه، فقال: ذكرتُ أَبا بكر وفضله، فقال عمر: اقْلِــبْ قَلــاَّبُ، وسكتَ؛ قال ابن الأَثير: هذا مثل يُضْرَب لمن تكون منه السَّقْطة، فيتداركها بأَن يَــقْلِـــبَها عن جِهتها، ويَصْرِفَها إِلى غير معناها؛ يريد: اقْلِــبْ يا قَلــاَّبُ! فأَسْقَطَ حرفَ النداءِ، وهو غريب؛ لأَنه إِنما يحذف مع الأَعْلام.

وقَلَــبْتُ القومَ، كما تقولُ: صَرَفْتُ الصبيانَ، عن ثعلب.

وقَلَــبَ الـمُعَلِّم الصبيان يَــقْلِـــبُهم: أَرسَلَهم، ورَجَعَهُم إِلى منازلهم؛ وأَــقْلَــبَهم: لغةٌ ضعيفةٌ، عن اللحياني، على أَنه قد قال: إِن كلام العرب في كل ذلك إِنما هو: قَلَــبْتُه، بغير أَلف. وفي حديث أَبي

هريرة: أَنه كان يقالُ لـمُعَلِّم الصبيان: اقْلِــبْهم أَي اصْرفْهُمْ إِلى

منازلهم.

والانْــقِلــابُ إِلى اللّه، عز وجل: المصيرُ إِليه، والتَّحَوُّلُ، وقد قَلَــبه اللّهُ إِليه؛ هذا كلامُ العرب. وحكى اللحياني: أَــقْلَــبه؛ قال وقال أَبو ثَرْوانَ: أَــقْلَــبَكُم اللّهُ مَــقْلَــب أَوليائه، ومُــقْلَــبَ أَوليائه، فقالها بالأَلف.

والـمُنْــقَلَــبُ يكون مكاناً، ويكون مصدراً، مثل الـمُنْصَرَف.

والـمُنْــقَلَــبُ: مَصِـيرُ العِـبادِ إِلى الآخرة. وفي حديث دعاءِ السفر: أَعوذُ بِكَ من كآبة الـمُنْــقَلَــب أَي الانْــقِلــابِ من السفر، والعَوْدِ إِلى

الوَطَن؛ يعني أَنه يعود إِلى بيته فَيرى فيه ما يَحْزُنه.

والانْــقِلــابُ: الرجوعُ مطلقاً؛ ومنه حديث المنذر ابن أَبي أَسِـيدٍ، حين وُلِدَ: فاقْلِـــبُوه، فقالوا: أَــقْلَــبْناه يا رسول اللّه؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ في صحيح مسلم، وصوابه قَلَــبْناه أَي رَدَدْناه. وقَلَــبه عن وجهه: صَرَفَه؛ وحكى اللحيانيُّ: أَــقْلَــبه، قال: وهي مَرْغُوبٌ عنها.

وقَلَــبَ الثوبَ، والحديثَ، وكلَّ شيءٍ: حَوَّله؛ وحكى اللحياني فيهما أَــقْلَــبه. وقد تقدم أَن المختار عنده في جميع ذلك قَلَــبْتُ.

وما بالعليل قَلَــبةٌ أَي ما به شيء، لا يُسْتَعْمَل إِلا في النفي، قال

الفراءُ: هو مأْخوذ من الــقُلــابِ: داءٍ يأْخذ الإِبل في رؤُوسها،

فيَــقْلِـــبُها إِلى فوق؛ قال النمر:

أَوْدَى الشَّبابُ وحُبُّ الخالةِ الخَلِـبه، * وقد بَرِئْتُ، فما بالــقلــبِ من قَلَــبَهْ

أَي بَرِئْتُ من داءِ الـحُبِّ؛ وقال ابن الأَعرابي:

معناه ليست به علة، يُــقَلَّــبُ لها فيُنْظَرُ إِليه.

تقول: ما بالبعير قَلَــبة أَي ليس به داءٌ يُــقْلَــبُ له، فيُنْظَرُ إِليه؛ وقال الطائي: معناه ما به شيءٌ يُــقْلِــقُه، فَيَتَــقَلَّــبُ من أَجْلِه على فراشه. الليث: ما به قَلَــبة أَي لا داءَ ولا غائلة. وفي الحديث: فانْطَلَق يَمشي، ما به قَلَــبة أَي أَلمٌ وعلة؛ وقال الفراءُ: معناه ما بهِ علة

يُخْشى عليه منها، وهو مأْخوذ مِن قولهم: قُلِــبَ الرجلُ إِذا أَصابه

وَجَعٌ في قلــبه، وليس يَكادُ يُفْلِتُ منه؛ وقال ابن الأَعرابي: أَصلُ ذلك في الدَّوابِّ أَي ما به داءٌ يُــقْلَــبُ منه حافرُه؛ قال حميدٌ الأَرْقَطُ

يصف فرساً:

ولم يُــقَلِّــبْ أَرْضَها البَيْطارُ، * ولا لِـحَبْلَيْه بها حَبارُ

أَي لم يَــقْلِــبْ قَوائمَها من عِلَّة بها.

وما بالمريضِ قَلَــبَة أَي علة يُــقَلَّــبُ منها.

والــقَلْــبُ: مُضْغةٌ من الفُؤَاد مُعَلَّقةٌ بالنِّياطِ. ابن سيده: الــقَلْــبُ الفُؤَاد، مُذَكَّر، صَرَّح بذلك اللحياني، والجمع: أَــقْلُــبٌ وقُلــوبٌ، الأُولى عن اللحياني. وقوله تعالى: نَزَلَ به الرُّوحُ الأَمِـينُ على قَلْــبك؛ قال الزجاج: معناه نَزَلَ به جبريلُ، عليه السلام، عليك، فَوَعاه قَلْــبُك، وثَبَتَ فلا تَنْساه أَبداً. وقد يعبر بالــقَلْــبِ عن العَــقْل، قال الفراءُ في قوله تعالى: إِن في ذلك لَذِكْرى لمن كان له قَلْــبٌ؛ أَي عَــقْلٌ. قال الفراءُ: وجائزٌ في العربية أَن تقولَ: ما لَكَ قَلْــبٌ، وما قَلْــبُك معك؛ تقول: ما عَــقْلُــكَ معكَ، وأَين ذَهَبَ قَلْــبُك؟ أَي أَين ذهب عَــقْلُــكَ؟ وقال غيره: لمن كان له قَلْــبٌ أَي تَفَهُّمٌ وتَدَبُّرٌ.

وَرُوي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال: أَتاكم أَهل اليَمن، هم أَرَقُّ قلــوباً، وأَلْـيَنُ أَفْئِدَةً، فوَصَفَ الــقلــوبَ بالرِّقة،

والأَفْئِدَةَ باللِّين. وكأَنَّ الــقَلْــبَ أَخَصُّ من الفؤَاد في الاستعمال، ولذلك قالوا: أَصَبْتُ حَبَّةَ قلــبِه، وسُوَيْداءَ قلــبه؛ وأَنشد بعضهم:

لَيْتَ الغُرابَ رَمى حَماطَةَ قَلْــبهِ * عَمْرٌو بأَسْهُمِه التي لم تُلْغَبِ

وقيل: الــقُلُــوبُ والأَفْئِدَةُ قريبانِ من السواءِ، وكَرَّرَ ذِكْرَهما،

لاختلاف اللفظين تأْكيداً. وقال بعضهم: سُمِّي الــقَلْــبُ قَلْــباً لتَــقَلُّــبِه؛ وأَنشد:

ما سُمِّيَ الــقَلْــبُ إِلاَّ مِنْ تَــقَلُّــبه، * والرَّأْيُ يَصْرِفُ بالإِنْسان أَطْوارا

وروي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال: سُبْحانَ مُــقَلِّــب

الــقُلُــوب! وقال اللّه تعالى: ونُــقَلِّــبُ أَفْئِدَتَهم وأَبصارَهم.

قال الأَزهري: ورأَيت بعضَ العرب يُسَمِّي لحمةَ الــقَلْــبِ كُلها،

شَحْمَها وحِجابَها: قَلْــباً وفُؤَاداً، قال: ولم أَرهم يَفْرِقُونَ بينهما؛

قال: ولا أُنْكِر أَن يكون الــقَلْــبُ هي العَلَقة السوداءُ في جوفه.

وقَلَــبه يَــقْلِـــبُه ويَــقْلُــبه، الضم عن اللحياني وحدَه: أَصابَ قَلْــبَه، فهو مَــقْلُــوب، وقُلِــبَ قَلْــباً: شَكا قَلْــبه.

والــقُلــابُ: داءٌ يأْخذ في الــقَلْــبِ، عن اللحياني. والــقُلــابُ: داءٌ يأْخُذُ البعير، فيشتكي منه قَلْــبَه فيموتُ مِنْ يومه، يقال: بعير مَــقْلُــوبٌ،

وناقة مَــقْلــوبة. قال كراع: وليس في الكلام اسمُ داءٍ اشْتُقَّ من اسمِ

العِضْو إِلا الــقُلــاب من الــقَلْــب، والكُباد من الكَبِدِ، والنُّكاف من

النَّكَفَتَيْن، وهما غُدَّتانِ تَكْتَنِفانِ الـحُلْقُومَ من أَصل اللَّحْي.

وقد قُلِــبَ قِلــاباً؛ وقيل: قُلِــبَ البعير قِلــاباً عاجَلَتْه الغُدَّة، فمات. وأَــقْلَــبَ القومُ: أَصابَ إِبلَهم الــقُلــابُ. الأَصمعي: إِذا عاجَلَتِ الغُدَّةُ البعيرَ، فهو مَــقْلُــوب، وقد قُلِــبَ قِلــاباً.

وقَلْــبُ النخلةِ وقُلْــبُها وقِلْــبُها: لُبُّها، وشَحْمَتُها، وهي هَنةٌ رَخْصةٌ بَيْضاءُ، تُمْتَسخُ فتُؤْكل، وفيه ثلاث لغات: قَلْــبٌ وقُلْــبٌ وقِلْــبٌ. وقال أَبو حنيفة مَرَّة: الــقُلْــبُ أَجْوَدُ خُوصِ النخلة، وأَشدُّه بياضاً، وهو الخُوص الذي يلي أَعلاها، واحدته قُلْــبة، بضم القاف، وسكون

اللام، والجمع أَــقْلــابٌ وقُلُــوبٌ وقِلَــبةٌ.

وقَلَــبَ النخلة: نَزَع قُلْــبَها. وقُلُــوبُ الشجر: ما رَخُصَ من أَجوافِها وعُروقها التي تَقُودُها. وفي الحديث: أَن يحيـى بن زكريا، صلوات اللّه على نبينا وعليه، كان يأْكل الجرادَ وقُلُــوبَ الشجر؛ يعني الذي يَنْبُتُ في وَسَطها غَضّاً طَريّاً، فكان رَخْصاً مِنَ البُقولِ الرَّطْبة، قبل أَن يَقْوَى ويَصْلُبَ، واحدُها قُلْــبٌ، بالضم، للفَرْق. وقَلْــبُ النخلة: جُمَّارُها، وهي شَطْبة بيضاءُ، رَخْصَة في وَسَطِها عند أَعلاها، كأَنها قُلْــبُ فضة رَخْصٌ طَيِّبٌ، سُمِّيَ قَلْــباً لبياضه.

شمر: يقال قَلْــبٌ وقُلْــبٌ لــقَلْــبِ النخلة، ويُجْمَع قِلَــبةً. التهذيب:

الــقُلْــبُ، بالضم، السَّعَفُ الذي يَطْلُع مِنَ الــقَلْــب. والــقَلْــبُ: هو

الجُمَّارُ، وقَلْــبُ كلّ شيءٍ: لُبُّه، وخالِصُه، ومَحْضُه؛ تقول: جئْتُك

بهذا الأَمرِ قَلْــباً أَي مَحْضاً لا يَشُوبُه شيءٌ. وفي الحديث: إِن لكلِّ

شيءٍ قَلْــباً، وقلــبُ القرآن يس.

وقَلْــبُ العقْرب: منزل من منازل القَمَر، وهو كوكبٌ نَيِّرٌ، وبجانِبَيْه كوكبان.

وقولهم: هو عربيّ قَلْــبٌ، وعربية قَلْــبة وقَلْــبٌ أَي خالص، تقول منه: رجل قَلْــبٌ، وكذلك هو عربيٌّ مَحْضٌ؛ قال أَبو وجْزَة يصف امرأَة:

قَلْــبٌ عَقيلةُ أَقوامٍ ذَوي حَسَبٍ، * يُرْمَى الـمَقانبُ عنها والأَراجِـيلُ

ورجل قَلْــبٌ وقُلْــبٌ: مَحْضُ النسَبِ، يستوي فيه المؤَنث، والمذكر، والجمع، وإِن شئت ثَنَّيْتَ، وجَمَعْتَ، وإِن شئت تركته في حال التثنية والجمع بلفظ واحد، والأُنثى قَلْــبٌ وقَلْــبةٌ؛ قال سيبويه: وقالوا هذا عَرَبيٌّ قَلْــبٌ وقَلْــباً، على الصفة والمصدر، والصفة أَكثرُ. وفي الحديث: كان عليٌّ قُرَشياً قَلْــباً أَي خالصاً من صميم قريش. وقيل: أَراد فَهِماً فَطِناً، من قوله تعالى: لَذِكْرى لمن كان له قَلْــبٌ.

والــقُلْــبُ من الأَسْوِرَة: ما كان قَلْــداً واحداً، ويقولون: سِوارٌ قُلْــبٌ؛ وقيل: سِوارُ المرأَة. والــقُلْــبُ: الحيةُ البيضاءُ، على التشبيه بالــقُلْــب مِنَ الأَسْورة. وفي حديث ثَوْبانَ: أَن فاطمة حَلَّتِ الحسنَ

والحسين، عليهم السلام، بــقُلْــبَيْن من فضة؛ الــقُلْــبُ: السوار. ومنه الحديث: أَنه رأَى في يد عائشة قُلْــبَيْن. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها، في قوله تعالى: ولا يُبْدينَ زينَتَهُنَّ إِلا ما ظَهَر منها؛ قالت: الــقُلْــبُ، والفَتَخَةُ.

والـمِــقْلَــبُ: الحديدةُ التي تُــقْلَــبُ بها الأَرضُ للزراعة. وقَلَــبْتُ

الـمَمْلوكَ عند الشراءِ أَــقْلِـــبُه قَلْــباً إِذا كَشَفْتَه لتنظر إِلى عُيوبه.

والــقُلَــيْبُ، على لفظ تصغير فَعْلٍ: خَرَزة يُؤَخَّذُ بها، هذه عن

اللحياني.

والــقِلِّــيبُ، والــقَلُّــوبُ، والــقِلَّــوْبُ، والــقَلُــوبُ،

والــقِلــابُ: الذئبُ، يَمانية؛ قال شاعرهم:

أَيا جَحْمَتا بَكّي على أُم واهبٍ، * أَكِـيلَةِ قِلَّــوْبٍ ببعض الـمَذانبِ

والــقَلِـــيبُ: البئرُ ما كانت. والــقلــيبُ: البئر، قبل أَن تُطْوَى، فإِذا

طُوِيَتْ، فهي الطَّوِيُّ، والجمع الــقُلُــبُ. وقيل: هي البئر العاديَّةُ

القديمةُ، التي لا يُعْلم لها رَبٌّ، ولا حافِرٌ، تكونُ بالبَراري،

تُذكَّر وتؤَنث؛ وقيل: هي البئر القديمة، مَطْويَّةً كانت أَو غير مَطْويَّةٍ.

ابن شميل: الــقَلِـــيبُ اسم من أَسماءِ الرَّكِـيّ، مَطْويَّةٌ أَو غير

مَطْوية، ذاتُ ماءٍ أَو غيرُ ذاتِ ماءٍ، جَفْرٌ أَو غيرُ جَفْرٍ. وقال شمر: الــقَلِـــيبُ اسمٌ من أَسماءِ البئر البَديءِ والعادِيَّة، ولا يُخَصُّ بها العاديَّةُ. قال: وسميت قَلــيباً لأَنه قُلِــبَ تُرابُها. وقال ابن

الأَعرابي: الــقَلِـــيبُ ما كان فيه عَيْنٌ وإِلا فلا، والجمع أَــقْلِـــبةٌ؛ قال

عنترة يصف جُعَلاً:

كأَنَّ مُؤَشَّرَ العضُدَيْنِ حَجْلاً، * هَدُوجاً بينَ أَــقْلِـــبةٍ مِلاحِ

وفي الحديث: أَنه وقَفَ على قَلِـــيبِ بَدْرٍ. الــقَلِـــيبُ: البئر لم تُطْوَ، وجمع الكثير: قُلُــبٌ؛ قال كثير:

وما دامَ غَيْثٌ، من تِهامةَ، طَيِّبٌ، * بها قُلُــبٌ عادِيَّةٌ وكِرارُ

والكِرارُ: جمعُ كَرٍّ للـحِسْيِ. والعاديَّة: القديمةُ، وقد شَبَّه العجاجُ بها الجِراحاتِ فقال:

عن قُلُــبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَنْ سَبَرْ

وقيل: الجمع قُلُــبٌ، في لغة مَنْ أَنـَّثَ، وأَــقْلِـــبةٌ وقُلُــبٌ جميعاً،

في لغة مَن ذَكَّر؛ وقد قُلِـــبَتْ تُــقْلَــبُ.

(يتبع...)

(تابع... 1): قلــب: الــقَلْــبُ: تَحْويلُ الشيءِ عن وجهه.... ...

وقَلَــبَتِ البُسْرَةُ إِذا احْمَرَّتْ. قال ابن الأَعرابي: الــقُلْــبةُ الـحُمْرَةُ. الأُمَوِيُّ في لغة بَلْحرث بن كعب: القالِبُ، بالكسر، البُسْرُ الأَحمر؛ يقال منه: قَلَــبَتِ البُسْرةُ تَــقْلِــبُ إِذا احْمَرَّتْ.

وقال أَبو حنيفة: إِذا تَغَيَّرَتِ البُسْرة كلُّها، فهي القالِبُ. وشاة

قالِبُ لونٍ إِذا كانت على غير لونِ أُمِّها. وفي الحديث: أَن موسى لما آجَرَ نَفْسَه من شعيب، قال لموسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: لَكَ من غَنَمِـي ما جاءَت به قالِبَ لونٍ؛ فجاءَتْ به كُلِّه قالِبَ لونٍ، غيرَ واحدةٍ أَو اثنتين. تفسيره في الحديث: أَنها جاءَت بها على غير أَلوانِ أُمَّهاتها، كأَنَّ لونَها قد انْــقَلَــب. وفي حديث عليٍّ، كرّم اللّه وجهَه، في صفة الطيور: فمنها مغموس في قالِـَبِ لونٍ، لا يَشُوبُه غيرُ لونِ ما غُمِسَ فيه.

أَبو زيد: يقال للبليغ من الرجال: قد رَدَّ قالِبَ الكلامِ، وقد طَبَّقَ

الـمَفْصِلَ، ووَضَع الهِناءَ مواضِعَ النَّقْبِ. وفي الحديث: كان نساءُ

بني إِسرائيل يَلْبَسْنَ القَوالِبَ؛ جمع قالَبٍ، وهو نَعْل من خَشَب

كالقَبْقابِ، وتُكسَر لامه وتفتح. وقيل: انه مُعَرَّب. وفي حديث ابن مسعود: كانت المرأَةُ تَلْبَسُ القالِبَيْنِ، تطاولُ بهما.

والقالِبُ والقالَبُ: الشيءُ الذي تُفْرَغُ فيه الجواهِرُ، ليكون مِثالاً لما يُصاغُ منها، وكذلك قالِبُ الخُفِّ ونحوه، دَخِـيل.

وبنو الــقلَــيْب: بطن من تميم، وهو الــقُلَــيْبُ بنُ عمرو ابن تميم.

وأَبو قِلــابةَ: رجلٌ من المحدّثين.

قلــب: قلــب: قلــب الرداء الشيء حوله وجعل أعلاه أسفله وباطنه ظاهره (محيط المحيط).
قلــب على العدو: كر على العدو (بوشر) ضحكوا حتى قلــبوا على قفاهم: ضحكوا حتى وقعوا على قفاهم. (ألف ليلة 1: 63) وفي المطبوع منها قلــبوا وهو خطأ، لأنهم يستعملون انــقلــب مطاوع قلــب بهذا المعنى.
قلــب: صب، سكب. ففي ألف ليلة (1: 68).
أقعدت على السفرة باطية صينية وقلــب فيها ماء خلاف.
قلــب الأرض للزراعة: حولها بالــقلــب، عزق الأرض، حرث بالمر. (محيط المحيط، بوشر، عبد الواحد ص 23، ابن العوام 1: 55، 61، 71). والمصدر منه ليس قلــبا فقط بل قلــيب أيضا. (لبن العوام 1، 22، 43، 71، 522، 2: 1).
وفي معجم بوشر: قلــب الأرض بالمر: حرثها بالمر.
قلــب الشيء للابتياع: تصفحه فرأى داخله وباطنه. (محيط المحيط).
قلــب الأمر ظهرا لبطن: اختبره. (محيط المحيط).
قلــب القوم: صرفهم. (محيط المحيط).
قلــب: بدل، غير، حول. يقال مثلا: قلــب الماء خمرا. (بوشر) وفي المقري (1: 444): سكره قلــب مجلس الأنس حربا وقتالا.
مــقلــوب (اسم المفعول): ممسوخ، مسيخ، مخول الصورة. ففي باسم (ص80) وحين رأي باسما يفرط في الشراب قال في سره: والله ما هذا إلا عفريت مــقلــوب.
قلــب الأعيان: تستعمل هذه الكلمة في الكلام عن المشعبذين الذين يوهمون الناس أنهم يبدلون الأشياء ويغيرونها. وليس عكس العينين وجعل أعلاها أسفلها كما ترجمها دي سلان الذي أخطأ فظن أن الأعيان هنا معناها العيون، ويظهر إنه لم يلاحظ أن عكس العيون وجعل أعلاها أسفلها خال من كل معنى. ففي المقدمة (2: 308): من يخيل أشياء من العجائب بإيهام قلــب الأعيان. وفي المقري (3: 23):
فلله من أعيان قوم تآلفوا ... على عقد سحر أو على قلــب أعيان
قلــب أحمر: صار أحمر، احمر وجهه من الخجل (بوشر).
قلــب: نابذ. (فوك) ولا أدري ما يعنيه بهذا فكلمة ماكس التي ذكرها مرادفة لهذه الكلمة معناها استحط ثمن البضاعة.
قلــب (بالتشديد): عزق الأرض وحرثها بالمر. (بوشر، ابن العوام 1: 65).
قلــب: يبس الكلأ وجففنه بأن جعل أعلاه سافله وسافله أعلاه وكرر ذلك. (بوشر).
قلــب الورق: تصفحه. (بوشر).
قلــب الرأي في: تردد في، تحير في، حار. (بوشر) وفي بسام (3: 39و): يــقلــب الرأي في أمره ظهره لبطنه.
قلــب أبوابا في الحرب: قام بعدد من الحركات الحربية. (ألف ليلة 3: 275).
قلــب: فحص: بحث، نقب. (هلو، المعجم اللاتيني العربي، معجم مسلم، المقري 2: 660).
قلــب: تفقد المكان وفحصه وفتشه. وفتش المواضع والأشخاص. (بوشر).
قلــب الشيء لشرائه: تصفحه وفحصه ورأى داخله وباطنه، ففيه (أماري ديب ص128، 143، 157، 197). وفي العقد الصــقلــي: بمعرفة الدار المذكورة بالنظر والعيان والخبرة والمشاهدة والتــقلــيب. وتقال في الكلام عن تجار الرقيق الذين يفحصون الفتيات من الجواري. ففي ألف ليلة (1: 419): فقال له التاجر عن أذنك اكشف عن وجهها واقلــبها كما يــقلــب الناس الجواري لأجل الاشتراء.
وفيها (1: 421): فاعتقد إنها تمنعه من التــقلــيب.
وكذلك يقال: قلــب المعادن بمعنى فحصها واختبرها. (المقدمة 3: 412).
قلــب: قارن، قابل (الكالا) والمصدر تــقلــيب.
قلــب الكلام: افسد الكلام. (بوشر).
التــقلــيب في المعاش: السعي في كسب القوت والاجتهاد فيه. (المقدمة 3: 8).
اقلــب: عزق الأرض وحرثها بالمر، مثل قلــب وقلــب. (ابن العوام 1: 62).
اقلــب: غير صوته وبدله. (ألف ليلة برسل 3: 251).
اقلــب: حول إلى. ففي السعدية (النشيد 66): اقلــب البحر يبيسا.
اقلــب ذيله على رأسه: غطى رأسه بذيل ثوبه. (ألف ليلة برسل 2: 34).
اقلــب: رقد قضيب الكرم، وقد الدالية. (ابن العوام 1: 3 ب، 185).
اقلــب الخد: خلع الفك، مزق الفك. (الكالا).
تــقلــب: تحول من جنب إلى جنب. ففي رايسكه (في معجم فريتاج) في الكلام عن المضطجع الذي لا يقدر على أن ينام: اضطرب وتحول من جنب إلى جنب في سريره. (دي ساسي طرائف 1: 36).
وفي معجم فوك: اضطرب في سريره حين لم يستطع النوم.
تــقلــب السمك خارج الماء: اختلج، ارتعص، اهتز. (كليلة ودمنة ص250).
تــقلــب في الهواء، في الكلام عن الرقاص: قفز في الهواء واستدار على نفسه. (ابن بطوطة 4: 412).
تــقلــب: فرفر، تلون، لم يثبت على حال. (فوك).
تــقلــب به: تصرف به. ففي كتاب عبد الواحد (ص165): واذكر لك هذا لتنظر كيف تــقلــب الأيام بأهلها.
تــقلــب: انتــقل من مكان إلى آخر: ففي بسام (1: 85و): غلب عليه الفالج لكنه لم يعدمه حركة ولا تــقلــبا. وفي كتاب عبد الواحد (80): تــقلــب في بلاد الأندلس.
تــقلــب: تصرف كما يشاء. ففي قصة عنتر (ص14): وكانوا لا يخضعون لشريعة ولا قانون يتــقلــبوا تحت المشية والقدرة. أي يفعلون ما يشاءون وما يقدرون عليه.
تــقلــب في: مرادف تصرف في. ففي محيط المحيط والقاموس المحيط: تــقلــب في الأمور تصرف فيها كيف شاء. وفي الإدريسي (القسم الثاني، الفصل السادس ص6): تجارات يتــقلــبون فيها ويتغيشون منها.
وفي (أماري ديب ص46): التصرف في تجارتهم والتــقلــب في بضاعتهم. (انظر رحلة ابن جبير ص95).
تــقلــب: تحول، تغير. (بوشر). متــقلــب: متغير، قابل للتغير والتحول. (ويجرز ص28).
تــقلــب: تناوب، تعاقب، تتالى. ففي كوسج (طرائف ص96): يتــقلــب على ظهور الخبل، أي يركب مرة هذا الحصان ومرة حصانا آخر.
تــقلــب: حرث الأرض بالمر، وعزقها. مثل: قلــب وقلــب وأقلــب. (ابن العوام 63:1).
انــقلــب: وردت في عبارة للماوردي (ص76) وقد أسيء تفسيرها في معجمه وهي: فلا ينــقلــب أحد منكم إلا بفداء أو ضربة عنق. ومعنى هذا الفعل هو المعنى المألوف وهو رجع وانصرف إلى أهله. غير أن ذكر الكلمتين ضربة عنق غير منطقي فما معنى يرجع بضربه عنق.
انــقلــب عليه: ضاده، خالفه، صار ضده.
ففي ويجرز (ص28) عليك أن تقرأ: وعلم أن الناس متــقلــبون، وعلى من انــقلــب عليهم الدهر منــقلــبون.
انــقلــب: سقط على قفاه (كليلة ودمنة ص174). وفي (ألف ليلة 1: 64، 65): ضحكوا حتى انــقلــبوا على قفاهم.
انــقلــبت المدينة: كانت المدينة في حركة. ففي ألف ليلة (1: 95): وانــقلــبت المدينة لأجلي وصاروا يتفرجون علي.
انــقلــب: انهار، وسقط. (بوشر). وفي ألف ليلة (1: 99): وصرخ علينا صرخة تخيل لنا أن القصر انــقلــب علينا.
انــقلــب: ترجح، ارتجح، اهتز في الأرجوحة (بوشر).
انــقلــب: تحول، تبدل. يقال مثلا: انــقلــب انــقلــب الجبل ذهبا. (بوشر، ألف ليلة 1: 98).
وفي ألف ليلة (1: 10): فانــقلــب العفريت في صورة أسد (3: 57).
انــقلــبت البهائم: ماتت. (فوك).
اقتلب: أصيب بداء النقطة، أصيب بالصرع. (فوك).
قلــب: تستعمل بمعنى أبان وأوان في مثل قولهم قلــب الشتاء (تقويم ص112).
ويقال أيضا: قلــب الزريعة أي أوان البذر، موسم الزرع. (تقويم ص109).
قلــبه حاضر: رابط الجاش، حاضر الفكر (بوشر).
على قلــب واحد: بالإجماع، على رأي واحد. (فوك).
قلــب: بهجة، جذل، بشاشة، سرور، انشراح، ابتهاج فرح. ففي رياض النفوس (ص79 و): سأل الولي أبو جعفر أحمد خادمه الفتى لماذا أنت حزين؟ فقال له قلــبي ما وجدت منه ما أحب فقال له أبو جعفر عمك أحمد (يريد أنا) له تسعون سنة ماله قلــب تحب أنت أن يكون لك قلــب.
قلــب: جهد، مجهود، كد. (الكالا).
أخذ بــقلــبه: انظرها في مادة أخذ.
ذو الــقلــبين: جميل بن معمر الشاعر (محيط المحيط). لأنه كان من أحفظ العرب (تاج العروس).
قلــب اللوز والفستق والبندق: لبه الذي نزع عنه قشره. ففي المقدسي (ص180): ومن مآب قلــوب اللوز. وفيه (ص393): والروذة وبوسنة معادن اللوز من الــقلــوب بأربعة دوانيق.
وقد أستعمل قلــب لوز وقلــب فستق وقلــب بندق الخ اسما للجمع بدل قلــوب لوز. وفي ألف ليلة (1: 56) إن امرأة اشترت من نــقلــى قلــب فستق وقلــب لوز.
وفي برسا (1: 149): قلــب بندق، وفي طبعة كلكتا القديمة لسنة1814 (1: 155): لب الفستق، وهو يدل على نفس المعنى. وفي أماري (ديب ص202): زيت طيب وعسل نحل وصبون وبندق وقلــب لوز.
وفي حكاية باسم الحداد (ص109): أكل قطعة لحم وقلــب فستق، وفي معجم بوشر: قلــب جوز: نصف جوزة خضراء أزيل عنها قشرها.
قلــب، والجمع قلــوبات، وقلــوبات سكر: ملبس، وهو خليط من اللوز والفستق والبندق مغطى بالسكر.
ويقال: قلــوبات فقط، ففي المقريزي (2: 230): أربع خوافق صيني مملوءة طعاما مفتخرا بالــقلــوبات ونحوها. وفي ألف ليلة (برسل 1: 149)، وكانت السيدة قد أخذت ما تحتاج إليه من جميع الــقلــوبات والمكسرات. وفيها (برسل 2: 87) نقدم له زبدية حبرمان وخثره بــقلــوبات سكر. وفيها (برسل 2: 89): قد طبخ حبرمان هائل محلا مخثر بجلاب مختوم بالماء الورد والــقلــوبات. وفيها (برسل 12: 91): بأنواع الأطعمة بالــقلــوبات والسكر. والصواب بالــقلــوبات.
قلــب، والجمع قلــوب: رأس مدور من الملفوف والخش. ووسط الفاكهة البقول الذي لا يؤكل (بوشر). وقد نــقل بوشار من هيروزيكون (1: 36).
الحديث: كان طعام يحيى عليه السلام الحردا (الجراد) وقلــوب الشجر، وقال الشارح: هو الذي ينبت في وسطها غضا طريا قبل أن يقوى ويصلب. وفي ابن البيطار (1: 13): وقد يفعل ذلك ماء طبيخ قلــوب أطراف الشجرة نفسها.
قلــب: السعف في أعلى جذع النخلة. ففي ألف ليلة (1: 322): طلع فوق النخلة وتدارى (وتوارى) في قلــبها.
قلــب البيت: أرى أن يترجم قلــب البيت عند البكري (ص20) بما معناه أعلى البيت، فهو يقول: في مدخل الميناء الضحل بناية عالية هي دليل الملاحين، فإذا رأى قلــب البيت أصحاب السفن- اداروها إلى مواضع معلومة. وقد ترجم كل من كاترميرودي سلان كلمة قلــب بما معناه: وسط، وأرى أن هذا لا يلائم المعنى.
قلــب: جناس التصحيف، وهو عكس ترتيب حروف الكلمة لتكون كلمة لها معنى آخر. وهو إما قام وهو عكس حروف الكلمة مثل حلب فإذا قلــبت صارت بلح. (وهو في معجم بوشر قلــب وهو خطأ).
وقلــب وداع: عادو. وفي المقري (1: 61) بيت للأحنف هو:
حشامك فيه للأحباب فتح ... ورمحك فيه للأعداء حتف
وأما ناقص، مثل قولهم: اللهم استر عوارتنا وآمن روعاتنا. (انظر: ميهرن بلاغة، ومحيط المحيط).
قلــب: نقد قلــب: نقد زائف (بوشر) ويذكر هذا المعنى في المعاجم الفارسية.
قلــوب: لابد أنها مرادفة قوالب، لأنهم يقولون قلــوب الجامات كما يقولون قوالب الجامات (انظرها في مادة جام).
قلــب: بطارخ، نوع من الكافيار المضغوط المجفف. ففي ألف ليلة (برسل 10: 153): وبقي عنده جبن وزيتون وقلــب بطارخ (وقد سقطت كلمة قلــب من طبعة ماكن) وكذلك في (برسل 10: 454) وإني أجهل معناها.
على قلــبك: تقال جوابا لبارك الله فيك، كما تقال لشارب الماء بمعنى هنيئا (بوشر).
في قلــبك: في ألف ليلة (برسل 9: 312): وقالوا له أن مال أبينا في قلــبك ومعناها في حوزتك وحيازتك لأن في طبعة ماكن: عندك.
وإني أميل إلى إبدال في قلــبك بكلمة قبلك وهي مرادف عندك تماما.
في قلــب بعضهم: بعضهم بعوض بعضا (بوشر).
قلــب الأرض= سورنجان. (المستعيني في مادة سورنجان).
قلــب الأسد: ثمانية كواكب في كوكبة الأسد. (ألف استرون 1: 69، دورن ص54).
قلــب الثور: اسم يطلق على نوع من الزيتون الضخم الحجم والذي دق طرفه كالكمثري.
قلــب: جزدان، كيس نقود. (شيرب).
قلــب حجر: أسم ثوب وهو نوع من المنصورية. (انظر: منصورية). (المقري 3: 643).
قلــب المحزون: ترنجان، بــقلــة الضب، (المستعيني مادة باذرنجويه).
قلــب الطير: صنف من الأجاص الصغير. (بوشر). (انسورث في ريتر اركنده) (11: 501).
قلــوب الطير: هيوفاريقون، داذي عند أهل المغرب. (معجم المنصوري في مادة هيوفارقيون).
قلــب القرآن: سورة يس، وهي السورة السادسة والثلاثون. (رياض النفوس ص98 و، دسكرياك ص149).
أرباب الــقلــوب: الصوفية (المقري 1: 568).
عمل قلــبه: جخف، فخر، افتخر، عظم شأنه. (بوشر).
أفعال الــقلــوب: هي حسب وظن ورأى ووجد وعلم وزعم وخال. وقد أطلق عليها هذا الاسم لأن معانيها قائمة بالــقلــب مثل علم ورأى ووجد، (دي ساسي قواعد 2: 580).
وجع الــقلــب: صداع. (جاكسون ص153). قلــب. (ابن البيطار يذكر ضبط هذه الكلمة ونقطها وذلك مذكور في مخطوطتي المستعيني): فضة (ابن البيطار 2: 313).
قلــب: كاسر الحجر، سكس افراغية، ليثو سفرمن. (ابن البيطار 2: 312). وقد أطلق هذا الاسم على هذا النبات لأن بزره أبيض صلب كالفضة. (المستعيني، معجم المنصوري).
قلــب الماس: نوع من السمك. (ابن بطوطة 4: 112، 211).
قلــبة: اسم الوحدة من قلــب مصدر قلــب.
فعند أبي الوليد (ص614): يــقلــبك قلــبة ويديرك إدارة.
قلــبة: قمح مسلوق عند بعض العامة (محيط المحيط).
قلــوب: مقام، نغمة موسيقية، مقام الألحان (صفة مصر 14: 29). قلــيب: قبر (رايت 113).
قلــيب: مصدر قلــب بمعنى عزق الأرض وحرثها بالمر (انظر قلــب) ويجمع على قلــب. ففي ابن العوام (2: 10، 17): وأفضل الــقلــيب ما عمل أربع قلــب (والــقلــب هنا تدل على المعنى الذي يلي).
قلــيب: أرض محروثة. ففي ابن العوام (2: 518): وهذه الأرض إذا فعل بها هذا الفعل صلحت وهي تسمى الــقلــيب. (واقرأ فيه ويأتي كما جاء في مخطوطتنا بدل وما في) (17: 20).
وفي معجم فوك: قلــيب أرض محروثة والجمع قلــائب. وفي العقد الطليطلي في الكلام عن حاصل الزراعة في العام التالي الجمع قلــالب. ففيه: وثلث ما يضم من شراب وثلث جميع الــقلــالب حيث ما عرف له قلــيب في الثلاثة قرى.
قلــيبات: قنبيط الشتاءن نوع من الملفوف الايطالي، أو شكير الملفوف. (بوشر).
قلــاب: متــقلــب. 0فوك) ومتغير، متحرك، متنــقل، متبدل. (بوشر).
قلــاب اللون: متلون، متــقلــب اللون. (بوشر).
قلــابات: نوع من الحمام تنــقلــب في طيرانها.
قلــابة: حديدة تــقلــب بها سقاطة الباب (محيط المحيط).
قالب، وقالب، وفتح اللام اكثر (محيط المحيط) وكسر اللام في معجم فوك والكالا، والجمع قوالب وقواليب (ويقول صاحب محيط المحيط إنما أشبع الكسرة ليزاوج بينها وبين أساليب وقد ذكرها الحريري في مقامته العشرين. وقد وردت كلمة قواليب في لطائف الثعالبي (ص129).
وهذه الكلمة مأخوذة من الكلمة اليونانية كالأبوس التي معناها في الأصل شكل، هيئة، نموذج، مثال. وتدخل في الحذاء ليستقيم شكله.
(فليشر، معجم ص72، الكالا، محيط المحيط، ألف ليلة 4: 681).
قالب: قالب حذاء وهو أداة لتوسيع الأحذية (بوشر).
قالب: ما تفرغ فيه المعادن وغيرها ليكون مثالا لما يصاغ منها (الكالا، هلو، دي ساسي طرائف 1: 235). ويقال مجازا: صب على (أو قي) قالب فلان: قلــد فلانا وسار سيرته. (عباد 3: 39، 56 رقم 4).
قالب: قبقاب من الخشب سميك النعل عالي الكعب كان النساء يحتذينه لتطول قامتهن.
وقد أنبأني بذلك السيد دي غويه، وأنا أعرف هذا المعنى وقد جاء في الحديث وقد نــقل السيد دي غويه من الفائق (2: 366) هذه العبارة: كان الرجال والنساء في بني إسرائيل يصلون القالبين تطاول بهما لخليلها فألقي عليهن الحيض. فسر القالبان بالرقيصين من الخشب والرقيص النعل بلغة اليمن وإنما القي عليهن الحيض عقوبة لئلا يشهدن الجماعة مع الرجال.
ويرى صديقي العلامة أن هذه الكلمة تدل على هذا المعنى في عبارة ألف ليلة (برسل 2: 195) التي أربكتني وهي: والصبية قد أقبلت بقوج وقالب وعصبة وروائح طيبة.
قالب: صندوق من رصاص. ففي لطائف الثعالبي (ص129): وكانوا ينــقلــون الرقي (البطيخ الأحمر) في قواليب الرصاص معبأة بالثلج.
سكر قالب: رأس سكر. (هوست ص 271، مارتن ص30).
قالب سكر: رأس سكر (بوشر، ألف ليلة 1: 125). قالب جبن: راس جبن، قطعة جبن (همبرت ص12).
قالب طوب؛ أجرة. (بوشر، همبرت ص190).
قالب: ختم، طابع، خاتم، راسوم، مهر. (ابن بطوطة 2: 91، المقدمة 3: 130).
قالب: مطبعة، آلة الطبع (الكالا).
صاحب قالب: صاحب مطبعة (الكالا).
قالب: عيار، سعة أنبوب السلاح الناري (هلو) وأرى أن أهل الجزائر يستعملون اليوم كلمة قالب بهذا المعنى وأنهم أخذوها من الفرنسية Calibre ولا أزال أصر على أن كلمة Calibre من أصل لاتيني على الرغم من أن السيد دفيك (ص79) له رأي آخر. وكلمة Calibre التي ذكرت في القسم الثاني من معجم فيكتور القديم جديرة بالاعتبار فهو يترجم الكلمة الفرنسية Calibre بالكلمة الإيطالية calibre, peso ugual وبالكلمة الأسبانية equilibrio و peso ygual قالب: مشطرة، اداة لتخطيط الخطوط المستقيمة (همبرت ص83).
قالب: منهج، نظام، قاعدة. (هلو).
قالب: مظهر الرجل. ففي كتاب عبد الواحد (ص62): وجعلت أتحدث معه على طريق السخرية به والضحك على قالبه.
اخرج القالب: قلــد مظهر الرجل وإشاراته، حاكاه. (فوك) = حكى انظرها).
قالب: جسم، نقيض قلــب وروح. ففي روتجرز (ص145): قيامه معه في حروبه بــقلــبه وقالبه.
وفي ميرشند (سلجوق ص69 طبعة فلرز): أنت إذا غبت عنا بالقالب فأنت حاضر عندنا في الــقلــب والفرس يقولون: قالب بي روح: جسم بلا روح.
اقلــب: اكثر تغيرا. (المفصل ص186).
تــقلــب. والجمع تــقلــبات (هذا ما كان فريتاج أن يكتبه وليست تــقلــبة. ونفس هذه الملاحظة تنطبق على تــقلــبية): تغير، تلون، تبدل، تحول (بوشر، المقري 1: 134).
تــقلــب: تردد، تحير، (بوشر).
تــقلــب: ميخ، تحول وتغير في الصورة والمظهر (بوشر).
تــقلــب: ثورة. (بوشر).
تــقلــب: ترجل عن الفرس، وعن البغل. (الكالا).
تــقلــبة: قلــبة، كبة، انــقلــاب، ويقال: ضرب تــقلــبة أي تشــقلــب.
تــقلــيب: نموذج، عينة، (نمونة)، مسطرة، (الكالا).
وقد ذكر: استخبار، ثم ذكر بعد ذلك: muestra en otra manera تــقلــيب. ولا أدري ماذا يعني.
تــقلــيب النفس: عند الأطباء الجهد الذي تقوم به المعدة التقيؤ. وفي معجم المنصوري: هو حركة المعدة بالقيء وهو التهوع.
مــقلــب: مــقلــب، حاشدة، قطعة من البندقية يضرب عليها ديك البندقية. (بوشر).
شــقلــبا مــقلــبا: بلا نظام، خبط عشواء. (بوشر). مــقلــوب: التشبيه المــقلــوب: التشبيه المعكوس، كما في قول الشاعر:
وبدا الصباح كأن غرته ... وجه الخليفة حين يمتدح
(ميهرن بلاغة ص25).
رأس بالمــقلــوب: رأس مختصل التفكير. (بوشر).
مــقلــوب: قفا القماش، ضد وجه القماش (هلو).
مــقلــوب: مرقد، يقال دالية من الكرم مــقلــوبة أي دفنت في الأرض لتبت لها جذور. (ابن العوام 1: 187) وانظر: اقلــب.
حديث مــقلــوب: حديث عرف بأنه قد رواه بعض الرواة غير أن إسناده قد نسب إلى راو آخر (دي سلان المقدمة 2: 585).
مــقلــوب: النغم السابع. وقد أطلق عليه هذا الاسم لأنه يدل على العودة إلى سلم الأنغام فبعد أن يترفعوا إلى النغم الثامن يعودوا إليه. (صفة مصر 14: 18).
مــقلــوب: جثة، جيفة حيوان، رمة (فوك).
انــقلــاب: منــقلــب، مدار انــقلــاب الشمس الصيفي أو الشتائي. (بوشر، ابن العوام 2: 378، 186).
دائرة الانــقلــاب: مدار، دائرة المدار، يقال مثلا: مدار السرطان (المنــقلــب الصيفي) ومدار الجدي (المنــقلــب الشتوي). (بوشر).

قلــب

1 قَلَــبَهُ, (S, A, Mgh, O, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K.) inf. n. قَلْــبٌ, (Msb,) He altered, or changed, its, or his, mode, or manner, of being; (A, Mgh, Msb, * K;) and ↓ قلّــبهُ signifies the same, (K,) or is like قَلَــبَهُ in the sense expl. above and in other senses but denotes intensiveness and muchness; (Msb;) and ↓ اقلــبهُ also signifies the same as قَلَــبَهُ in the sense expl. above, (K,) on the authority of Lh, but is of weak authority. (TA.) Hence, (Mgh,) He inverted it; turned it upside-down; turned it so as to make its upper most part its undermost; (S, * A, * Mgh, Msb;) namely, a thing; (S;) for instance, a [garment of the kind called] رِدَآء: (A, * Mgh:) and ↓ قلّــبهُ has a similar meaning, but [properly] denotes intensiveness and muchness. (Msb. See two exs. of the latter verb voce قَلَــبَةٌ.) And, (A, K,) like ↓ قلّــبهُ, [except that the latter properly denotes intensiveness and muchness,] (K,) it signifies حَوَّلَهُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ (A, K) [He turned it over, or upsidedown as meaning so that the upper side became the under side; lit. back for belly; accord. to the TA, meaning back upon belly (ظَهْرًا عَلَى بَطْنٍ); but this is hardly conceivable; whereas the former explanation is obviously right in another case: (see 5:) and another meaning of قَلَــبَهُ and ↓ قُلــبهُ, i. e. he turned it inside-out, is indicated in the TA by its being added, so that he knew what was in it]. b2: See an ex. voce قَلَــابِ. One says, قَلَــبَ كَلَامًا [meaning He altered, or changed, the order of the words of a sentence or the like, by inversion, or by any ـقْلُــوبٌ">transposition]. (TA.) [And in like manner, قَلَــبَ كَلِمَةً He altered, or changed, the order of the letters of a word, by inversion, or by any ـقْلُــوبٌ">transposition.] Es-Sakháwee says, in the Expos. of the Mufassal, that when they transpose [the letters of a word], they do not assign to the [transformed] derivative an inf. n., lest it should be confounded with the original, using only the inf. n. of the original that it may be an evidence of the originality [of the application of the latter to denote the signification common to both]: thus they say يَئِسَ, inf. n. يَأْسٌ; and أَيِسَ is مِنْهُ ↓ مَــقْلُــوبٌ [i. e. formed by ـقْلُــوبٌ">transposition, or metathesis, from it], and has no inf. n.: when the two inf. ns. exist, the grammarians decide that each of the two verbs is [to be regarded as] an original, and that neither is مــقلــوب from the other, as in the case of جَذَبَ and جَبَذَ: but the lexicologists [in general] assert that all such are [of the class termed]

مــقلــوب. (Mz, close of the 33rd نوع.) [and قَلَــبَ likewise signifies He changed, or converted, a letter into another letter; the verb in this sense being doubly trans.: for ex., one says, قَلَــبَ الوَاوَ يَآءً He changed, or converted, the و into ى.] b3: And [hence] one says, قَلَــبَهُ عَنْ وَجْهِهِ (assumed tropical:) He turned him [from his manner, way, or course, of acting, or proceeding, &c.]: and Lh has mentioned ↓ اقلــبهُ [in the same sense], but as being disapproved. (TA.) And قَلَــبَ الصِّبْيَانَ (tropical:) He (the teacher) turned away [or dismissed] the boys to their dwellings: (Th, A, TA:) or sent them [away], and returned them, to their abodes: and Lh has mentioned ↓ اقلــبهم as a dial. var. of weak authority, saying that the former verb is that which is used by the Arabs in this and other [similar] cases. (TA.) And قَلَــبْتُ القَوْمَ (assumed tropical:) I turned away [or dismissed] the people, or party; (Th, S, O;) like as you say صَرَفْتُ الصِّبْيَانَ. (Th, S.) And قَلَــبَ اللّٰهُ فُلَانًا إِلَيْهِ (assumed tropical:) [God translated such a one unto Himself, by death: meaning God took his soul]; as also ↓ اقلــبه; (K, TA;) whence the saying of Anooshirwán, اللّٰهُ مُــقْلَــبَ أَوْلِيَائِهِ ↓ أَــقْلَــبَكُمُ (assumed tropical:) [May God translate you with the translating of his favourites (مــقلــب being here an inf. n.), meaning, as He translates his favourites]. (TA.) b4: And قَلَــبَ عَيْنَهُ, and حِمْلَاقَهُ, (TA,) or حِمْلَاقَ عَيْنِهِ, (A,) [He turned about, or rolled, his eye, and therefore the parts of his eye that are occasionally covered by the eyelids,] on the occasion of anger, (A, TA,) and of threatening. (TA.) b5: قَلَــبَ, aor. ـِ inf. n. قَلْــبٌ; and ↓ اقلــب likewise, but this is of weak authority, mentioned by Lh; signify also He turned over bread, and the like, when the upper part thereof was thoroughly baked, in order that the under side might become so. (TA.) And you say, قَلَــبْتُ الإِنَآءَ عَلَى رَأْسِهِ [I turned over the vessel upon its head]. (Msb, in explanation of كَبَبْتُ الإِنَآءَ.) And قَلَــبْتُ الأَرْضَ لِلزِّرَاعَةِ [I turned over the earth for sowing]: and ↓ قَلَّــبْتُهَا, also, I did so much.] (Msb.) And يُــقْلَــبُ التُّرَابُ بِالحَفْرِ [The earth is turned over in digging]: whence قَلَــبْتُ قَلِــيبًا means I dug a well. (A.) b6: And [hence also] one says, قَلَــبْتُ الشَّىْءَ لِلْاِبْتِيَاعِ I turned over the thing, or (assumed tropical:) I examined the several parts, or portions, of the thing, (تَصَفَّحْتُهُ,) [or I turned over the thing for the purpose of examining it,] with a view to purchasing, and saw its outer part or side, and its inner part or side: and ↓ قَلَّــبْتُهُ, also, I did so much. (Msb.) And قَلَــبَ السِّلْعَةَ (tropical:) He (a trafficker) examined the commodity, and scrutinized its condition: and ↓ قَلَّــبَهَا, also, he did so [much]. (A.) And قَلَــبَ الدَّابَّةَ and الغُلَامَ (tropical:) [He examined, &c., the beast, or horse, or the like, and the youth, or young man, or male slave]: (A:) and قَلَــبَ المَمْلُوكَ, aor. ـِ inf. n. قَلْــبٌ, (tropical:) he uncovered and examined the male slave, to look at [or to see] his defects, on the occasion of purchasing. (O, TA.) And قَلَــبْتُ الأَمْرَ ظَهْرًا لِبَطْنٍ (assumed tropical:) I considered [or turned over in my mind] what might be the issues, or results, of the affair, or case: and ↓ قَلَّــبْتُهُ, also, I did so much. (Msb.) A2: قَلَــبٌ signifies اِنْــقِلــابٌ, (S, A, O, K, TA,) meaning A turning outward, (TK,) and being flabby, (TA,) of the lip, (S, A, O, K,) or of the upper lip, (TA,) of a man: (S, A, O, K, TA:) it is the inf. n. of قَلِــبَت said of the lip (الشَّفَةُ); (TA;) [and also, accord. to the TK, of قَلِــبَ said of a man as meaning His lip had what is termed قَلَــبٌ:] and hence ↓ أَــقْلَــبُ as an epithet applied to a man; and [its fem.] ↓ قَلْــبَآء as an epithet applied to a lip. (S, A, O, K, TA.) A3: قَلَــبَهُ, (S, A, O, K,) aor. ـُ (Lh, K) and قَلِــبَ, (K,) He (a man, S, O) hit his heart. (S, A, O, K.) And It (a disease) affected, or attacked, his heart. (A.) and قُلِــبَ He (a man) was affected, or attacked, by a pain in his heart, (Fr, A, * TA,) from which one hardly, or nowise, becomes free. (Fr, TA.) and قُلِــبَ said of a camel, (As, S, O, K, TA,) inf. n. قُلَــابٌ, (As, S, TA,) He was attacked by the disease called قُلَــاب expl. below: (As, S, O, K, TA:) or he was attacked suddenly by the [pestilence termed] غُدَّة, and died in consequence. (As, TA.) b2: [Hence,] قَلَــبَ النَّخْلَةَ (tropical:) He plucked out the قَلْــب, or قُلْــب, meaning heart, of the palm-tree. (S, A, O, K.) b3: And قَلَــبَتِ البُسْرَةُ (assumed tropical:) The unripe date became red. (S, O, K.) 2 قَلَّــبَ see 1, first quarter, in four places. Yousay, قَلَّــبْتُهُ بِيَدِى [I turned it over and over with my hand], inf. n. تَــقْلِــيبٌ. (S.) [And hence several other significations mentioned above.] See, again, 1, latter half, in four places. b2: فَأَصْبَحَ يُــقَلِّــبُ كَفَّيْهِ, (A, O,) in the Kur [xviii. 40], (O,) means فاصبح يــقلّــب كفّيه ظَهْرًا لِبَطْنٍ [and he began to turn his hands upside-down, or to do so repeatedly,] in grief, or regret: (Bd:) or (tropical:) he became in the state, or condition, of repenting, or grieving: (Ksh, A, O:) for تَــقْلِــيبُ الكَفَّيْنِ is an action of him who is repenting, or grieving; (Ksh, O:) and therefore metonymically denotes repentance, or grief, like عَضُّ الكَفِّ and السُّقُوطُ فِى اليَدِ. (Ksh.) b3: [تَــقْلِــيبُ المَالِ لِغَرَضِ الرِّبْحِ occurs in the A, in art. تجر, as an explanation of التِّجَارَةُ, meaning (assumed tropical:) The employing of property, or turning it to use, in various ways, for the purpose of gain.] And you say, قَلَّــبْتُهُ فِى الأَمْرِ, meaning صَرَّفْتُهُ [i. e. (assumed tropical:) I employed him to act in whatever way he pleased, according to his own judgment or discretion or free will, or I made him a free agent, in the affair: or I made him, or employed him, to practise versatility, or to use art or artifice or cunning, in the affair: and simply, I employed him in the managing of the affair]. (K in art. صرف.) [And قَلَّــبَ الفِكَرَ فِى أمّرٍ (assumed tropical:) He turned over and over, or revolved repeatedly, in his mind, thoughts, considerations, or ideas, with a view to the attainment of some object, in relation to an affair.] And قلّــب الأُمُورَ, (TA,) inf. n. تَــقْلِــيبٌ, (S, K, TA,) (tropical:) He investigated, scrutinized, or examined, affairs, [or turned them over and over in his mind, meditating what he should do,] and considered what would be their results. (TA.) وَــقَلَّــبُوا لَكَ الأُمُورَ is a phrase occurring in the Kur-án [ix. 48,] (Msb,) and is tropical, (A,) meaning (tropical:) [And they turned over and over in their minds affairs, meditating what they should do to thee: or] they turned over [repeatedly in their minds] thoughts, or considerations, concerning the beguiling, or circumventing, thee, and the rendering thy religion ineffectual]: (Jel:) or they meditated, or devised, in relation to thee, wiles, artifices, plots, or stratagems; and [more agreeably with the primary import of the verb] they revolved ideas, or opinions, respecting the frustrating of thy affair. (Ksh, Bd.) 4 أَــقْلَــبَ see 1, in six places. [اقلــبهُ, said of God, also signifies (assumed tropical:) He made him to return from a journey: see an ex. in the first paragraph of art. صحب. (In the phrase أَقْبِلْنَا بِذِمَّةٍ, expl. in the TA in art. دم as meaning Restore us to our family in safety, أَقْبِلْنَا is a mistranscription for أَــقْلِــبْنَا.)]

A2: اقلــب as intrans., said of bread [and the like], It became fit to be turned over [in order that the other side might become thoroughly baked]. (S, O, K.) b2: And اقلــب العِنَبُ The grapes became dry, or tough, externally, (K, TA,) and were therefore turned over, or shifted. (TA.) A3: Also He had his camels attacked by the disease called قُلَــاب. (S, O, K.) 5 تــقلّــب الشَّىْءُ ظَهْرًا لبِطْنٍ [The thing turned over and over, or upside-down as meaning so that the upper side became the under side, (lit. back for belly,) doing so much, or repeatedly], like as does the serpent upon the ground vehemently heated by the sun. (S, O, TA.) تــقلّــب said of a man's face [&c.] signifies تصرّف [i. e. It turned about, properly meaning much, or in various ways or directions; or it was, or became, turned about, &c.]. (Jel in ii. 139.) And تَتَــقَلَّــبُ فِيهِ الْــقُلُــوبُ وَالْأَبْصَارُ, in the Kur [xxiv. 37], means In which the hearts and the eyes shall be in a state of commotion, or agitation, by reason of fear, (Zj, Jel, TA,) and impatience; (Zj, TA;) the hearts between safety and perdition, and the eyes between the right side and the left. (Jel.) And فِى تَــقَلُّــبِهِمْ, in the Kur xvi. 48, means (assumed tropical:) In their journeyings for traffic. (Jel. [See also the Kur iii. 196, and xl. 4.]) You say, تــقلّــب فِى البِلَادِ, (TA,) and فى الأُمُورِ, (K, TA,) meaning تَصَرَّفَ فِيهَا كَيْفَ شَآءَ [i. e. (assumed tropical:) He acted in whatsoever way he pleased, according to his own judgment or discretion or free will, or as a free agent, in journeying, for traffic or otherwise, in the country, and in the disposal, or management, of affairs: and simply, he employed himself in journeying, for traffic or otherwise, in the country, and in the disposal, or management, of affairs: or تــقلّــب فى الامور means he practised versatility, or used art or artifice or cunning, in the disposal, or management, of affairs]. (K, * TA.) and هُوَ يَتَــقَلَّــبُ فِى أَعْمَالِ السُّلْطَانِ (tropical:) He acts as he pleases, &c., or simply he employs himself, in the offices of administration, or in the provinces, of the Sultán]. (A.) 7 انــقلــب, of which مُنْــقَلَــبٌ is an inf. n., (S, O, K, TA,) syn. with اِنــقِلَــابٌ, (TA,) and also a n. of place, (S, O, K, TA,) like مُنْصَرَفٌ, (S, O, TA,) is quasi-pass. of قَلَــبْتُهُ: (S, O:) it signifies It, or he, was, or became, altered, or changed, from its, or his, mode, or manner, of being: (TA:) [and hence,] it (a thing) became inverted, or turned upside-down [&c.: see 1]. (S.) b2: And [hence] الاِنْــقِلَــابُ إِلَى اللّٰهِ means (assumed tropical:) The transition, and the being translated, or removed, to God, by death: and [in like manner] المُنْــقَلَــبُ means the transition [&c.], of men, to the final abode. (TA. [See an ex. in p. 132, sec. col., from the Kur xxvi. last verse.]) b3: And الاِنْــقِلَــابُ means also (assumed tropical:) The returning, in an absolute sense: and, as also المُنْــقَلَــبُ, particularly, from a journey, and to one's home: thus, in a trad., in the prayer relating to journeying, أُعُوذُ بِكَ مِنْ كَآبَةِ المُنْــقَلَــبِ (assumed tropical:) [I seek protection by Thee from the being in an evil state in respect of the returning from my journeying to my home]; i. e., from my returning to my dwelling and seeing what may grieve me. (TA.) The saying in the Kur xxii. 11 وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْــقَلَــبَ عَلَى وَجْهِهِ means (assumed tropical:) And if trial befall him, and [particularly such as] disease in himself and his cattle, he returns [to his former way, i. e., in this case,] to infidelity. (Jel. [See also other exs. in the Kur in ii. 138 and iii. 138.]) And one says, انــقلــب عَنِ العَهْدِ [meaning (assumed tropical:) He withdrew, or receded, from the covenant, compact, agreement, or engagement]. (S in art. حول.) [See also an ex. from the Kur-án (lxvii. 4) voce خَاسِئٌ.]

قَلْــبٌ The heart; syn. فُؤَادٌ: (Lh, T, S, M, O, Msb, K, &c.:) or [accord. to some] it has a more special signification than the latter word: (O, K:) [for] some say that فؤاد signifies the “ appendages of the مَرِىْء [or œsophagus], consisting of the liver and lungs and قَلْــب [or heart]: ” (K in art. فأد:) [and, agreeably with this assertion,] it is said that the قلــب is a lump of flesh, pertaining to the فؤاد, suspended to the نِيَاط [q. v.]: Az says, I have observed that some of the Arabs call the whole flesh of the قلــب, its fat, and its حِجَاب [or septum?], قَلْــب and فُؤَاد; and I have not observed them to distinguish between the two [words]; but I do not deny that the [word]

قلــب may be [applied by some to] the black clot of blood in its interior: MF mentions that فؤاد is said to signify the “ receptacle,” or “ covering,” of the heart, (وِعَآءُ الــقَلْــبِ, or غِشَاؤُهُ, [i. e. the pericardium,]) or, accord. to some, its “ interior: ” the قَلْــب is said to be so called from its تَــقَلُّــب: [see 5:] the word is of the masc. gender: and the pl. is قُلُــوبٌ. (TA.) بَنَاتُ الــقَلْــبِ means (assumed tropical:) The several parts, or portions, [or, perhaps, appertenances,] of the heart. (TA in art. بنى.) [And قَلْــبٌ is also used as meaning The stomach, which is often thus termed in the present day: so, for ex., in an explanation of طَنِخ, q. v.] b2: قَلْــبُ العَقْرَبِ (also called simply, الــقَلْــبُ, Kzw) is (assumed tropical:) A certain bright star, [the star a in Scorpio,] between two other stars, which is one of the Mansions of the Moon, (S, O,) namely, the Eighteenth Mansion; so called because it is in the heart of Scorpio: (MF:) [it rose aurorally, about the commencement of the era of the Flight, in Central Arabia, together with النَّسْرُ الوَقِعُ (a of Libra) on the 25th of November, O. S.: (see مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل:)] the commencement of the period when the cattle breed in the desert is at the time of its [auroral] rising and the [auroral] rising of النسر الواقع; these two stars rising together, in the cold season: the Arabs say, الــقَلــبْ جَآءَ الشِّتَآءُ كَالْكَلْبْ [When the heart of the Scorpion rises, the winter comes like the dog]: and they regard its نَوْء [q. v.] as unlucky; and dislike journeying when the moon is in Scorpio: at its نَوْء [meaning auroral rising], the cold becomes vehement, cold winds blow, and the sap becomes stagnant in the trees: its رَقِيب is الدَّبَرَانُ [q. v.] (Kzw.) There are also three similar appellations of other stars: these are قَلْــبُ الأَسَدِ (assumed tropical:) [Cor Leonis, or Regulus, the star a of Leo]: قَلْــبُ الثَّوْرِ, an [improper] appellation of الدَّبَرَانُ: and قَلْــبُ الحُوتِ, a name of الرِّشَآءُ [q. v.]. (TA.) b3: And الــقَلْــبُ is syn. with الضَّمِيرُ [signifying (assumed tropical:) The heart as meaning the mind or the secret thoughts]. (Msb in art. ضمر.) b4: And (assumed tropical:) The soul. (TA.) b5: And (assumed tropical:) The mind, meaning the intellect, or intelligence. (Fr, S, O, Msb, K.) So in the Kur l. 36: (Fr, S, O, TA:) or it means there endeavour to understand, and consideration. (TA.) Accord. to Fr, you may say, مَا لَكَ قَلْــبٌ (assumed tropical:) Thou hast no intellect, or intelligence: (TA:) and مَا قَلْــبُكَ مَعَكَ (assumed tropical:) Thine intellect is not present with thee: (O, TA:) and أَيْنَ ذَهَبَ قَلْــبُكَ (assumed tropical:) Whither has thine intellect gone? (TA.) [And hence, أَفْعَالُ الــقُلُــوبِ (assumed tropical:) The verbs significant of operations of the mind; as ظَنَّ, and the like.] b6: See also قُلْــبٌ. b7: [قَلْــبُ الجَيْشِ means (assumed tropical:) The main body of the army; as distinguished from the van and the rear and the two wings: mentioned in the S and K in art. خمس; &c.] b8: And قَلْــبٌ signifies also (assumed tropical:) The pure, or choice, or best, part of anything. (L, K, * TA.) It is said in a trad. إِنَّ لِكُلِّ شَىْءٍ قَلْــبًا وَــقَلْــبُ القُرْآنِ يٰس (tropical:) [as though meaning, Verily to everything there is a choice, or best, part; and the choice, or best, part of the Kur-án is Yá-Seen (the Thirty-sixth Chapter)]: (A, O, L, TA:) it is a saying of the Prophet; [and may (perhaps better) be rendered, verily to everything there is a pith; and the pith &c.; from قَلْــبٌ, as meaning, like قُلْــبٌ, the “ pith ” of the palm-tree; but,] accord. to Lth, it is from what here immediately follows. (O.) One says, جِئْتُكَ بِهٰذَا الأَمْرِ قَلْــبًا, meaning (tropical:) I have come to thee with this affair unmixed with any other thing. (A, * O, L, TA.) b9: Also (tropical:) A man genuine, or pure, in respect of origin, or lineage; (S, A, O, K;) holding a middle place among his people; (A;) and ↓ قُلْــبٌ signifies the same: (O, K:) the former is used alike as masc. and fem. and sing. and dual and pl.; but it is allowable to form the fem. and dual and pl. from it: (S, O:) one says عَرَبِىٌّ قَلْــبٌ (S, A, * O) and ↓ قُلْــبٌ (O) (tropical:) a genuine Arabian man, (S, A, * O,) and اِمْرَأَةٌ قَلْــبٌ (S, * A, O *) and قَلْــبَةٌ (S, A, O) and ↓ قُلْــبَةٌ (K) a woman genuine, or pure, in respect of origin, or lineage: (S, A, * O, K:) Sb says, they said هٰذَا عَرَبِىٌّ قَلْــبٌ and قَلْــبًا (assumed tropical:) [This is an Arabian genuine, or pure, &c., and being genuine, or pure, &c.]; using the same word as an epithet and as an inf. n.: and it is said in a trad., كَانَ عَلىٌّ قُرَشِيًّا قَلْــبًا, meaning (assumed tropical:) 'Alee was a Kurashee genuine, or pure, in respect of race: or, as some say, the meaning is, an intelligent manager of affairs; from قَلْــبٌ as used in the Kur l. 36. (L, TA.) قُلْــبٌ (S, A, Mgh, O, Msb, K) and ↓ قَلْــبٌ (S, O, Msb, K) and ↓ قِلْــبٌ (S, O, K) (tropical:) The لُبّ, (S, O,) or شَحْمَة, (A, K,) or جُمَّار, (Mgh, Msb,) [i. e. heart, or pith,] of the palm-tree; (S, A, Mgh, O, Msb, K;) which is a soft, white substance, that is eaten; it is in the midst of its uppermost part, and of a pleasant, or sweet, taste: (TA: [see also جُمَّارٌ:]) or the best of the leaves of the palm-tree, (AHn, K [in which this explanation relates to all the three forms of the word, but app. accord. to AHn it relates only to the first of them], and TA,) and the whitest; which are the leaves next to the uppermost part thereof; and one of these is termed ↓ قُلْــبَةٌ, with damm and sukoon: (AHn, TA:) or قُلْــبٌ, with damm, signifies the branches of the palm-tree (سَعَف [in my copy of the Msb سعفة]) that grow forth from the قلــب [meaning heart]: (T, TA: [see العَوَاهِنُ and الخَوَافِى, pls. of عَاهِنٌ, or عَاهِنَةٌ, and خَافِيَةٌ:]) the pl. is قِلَــبَةٌ, (S, O, Msb, K,) which is of the second, (Msb,) [or of all,] and قُلُــوبٌ, (Msb, K,) a pl. of the second, (Msb,) and أَــقْلَــابٌ, (Msb, K,) a pl. [of pauc.] of the first. (Msb.) b2: And قُلْــبٌ signifies also (tropical:) A bracelet (S, O, K, TA) that is worn by a woman, (K, TA,) such as is one قُلْــب, (S, O, TA, but in the O, one قَلْــب,) [as though meaning such as is single, not double,] or such as is one قِلْــد, ('Eyn, T, MS, [and this is evidently the right reading, as will be shown by what follows,]) meaning such as is formed by twisting [or rather bending round] one طَاق [i. e. one wire (more or less thick), likened to a yarn, or strand], not of a double طَاق; (MS;) and they say سِوَارٌ قُلْــبٌ; (TA;) and قُلْــبُ فِضَّةٍ i. e. a [woman's] bracelet [of silver], (A, Mgh, Msb, TA,) such as is not twisted [like a cord, or rope, of two or more strands, as are many of the bracelets worn by Arab women]: (Mgh, Msb, TA:) so called as being likened to the قُلْــب of the palm-tree because of its whiteness; (A, Mgh, Msb, TA;) or, as some say, the converse is the case. (Mgh.) b3: And (tropical:) A serpent: (S, O:) or a white serpent: (A, K:) likened to the bracelet so called. (S, O.) A2: قُلْــبٌ as an epithet, and its fem. قُلْــبَةٌ: see قَلْــبٌ, last sentence, in three places.

قِلْــبٌ: see the next preceding paragraph.

قُلْــبَةٌ, as a subst.: see قُلْــبٌ, former half.

A2: Also Redness. (IAar, O, K.) مَا بِهِ قَلَــبَةٌ There is not in him any disease, (S, A, Mgh,) thus says IAar, adding, for which he should be turned over (↓ يُــقَلَّــب) and examined, (S,) and in this sense it is said of a camel [and the like], (TA,) or on account of which he should turn over upon his bed: (A:) or there is not in him anything to disquiet him, so that he should turn over upon his bed: (Et-Tá-ee, TA:) or thers is not in him any disease, and any fatigue, (K, TA,) and any pain: (TA:) or there is not in him anything; said of one who is sick; and the word is not used otherwise than in negative phrases: accord. to IAar, originally used in relation to a horse or the like, meaning there is not in him any disease for which his hoof should be turned upsidedown (↓ يُــقَلَّــب) [to be examined]: (TA:) or it is from الــقُلَــابُ, (Fr, S, A, TA,) the disease, so termed, that attacks camels; (TA;) or from قُلِــبَ [q. v.] as said of a man, and means there is not in him any disease on account of which one should fear for him. (Fr, TA.) أَوْدَى الشَّبَابُ وَحُبُّ الخَالَةِ الخَلِبَهٌ وَقَدْ بَرِئْتُ فَمَا بِالــقَلْــبِ مِنْ قَلَــبَهٌ [Youthfulness has perished, and the love of the proud and self-conceited, the very deceitful, woman, (thus the two epithets are expl. in art. خلب in the S,) and I have recovered so that there is not in the heart any disease, &c.]; meaning I have recovered from the disease of love. (S, TA.) قَلَــابِ [as used in the following instance is an attributive proper name like فَجَارِ &c.]. اِــقْلِــبْ قَلَــابِ [Alter, O alterer,] is a prov. applied to him who turns his speech, or tongue, and applies it as he pleases: accord. to IAth, to him who has made a slip of the tongue, and repairs it by turning it to another meaning: يَا, he says, is suppressed before قلــاب. (TA. [See also Freytag's Arab. Prov. ii. 247.]) قُلَــابٌ A certain disease of the heart. (Lh, K.) And (K) A disease that attacks the camel, (As, S, O, K,) occasioning complaint of the heart, (As, S, O,) and that kills him on the day of its befalling him: (As, S, O, K:) or a disease that attacks camels in the head, and turns it up. (Fr, TA.) [It is also mentioned as an inf. n. of قُلِــبَ, q. v.] Accord. to Kr, it is the only known word, signifying a disease, derived from the name of the member affected, except كُبَادٌ and نُكَافٌ. (TA in art. كبد.) قِلَــابٌ: see قِلِّــيبٌ.

قَلُــوبٌ, (O, K,) as an epithet applied to a man, (O, TA,) i. q. مُتَــقَلِّــبٌ كَثِيرُ التَّــقَلُّــبِ [app. meaning (assumed tropical:) Who employs himself much in journeying, for traffic or otherwise, or in the disposal, or management, of affairs: or who practises much versatility, &c.: see 5, last sentence but one]. (O, K.) b2: See also قِلِّــيبٌ.

A2: قَلُــوبُ الشَّجَرِ means What are soft, or tender, of succulent herbs: these, and locusts, [it is said,] were eaten by John the son of Zachariah. (O.) قَلِــيبٌ Earth turned over (تُرَابٌ مَــقْلُــوبٌ): [app. an epithet in which the quality of a subst. is predominant:] this is the primary signification. (A.) b2: And hence, (A,) a masc. n., (A, * Msb,) or masc. and fem., (S, O, K,) A well, (Msb, K, TA,) of whatever kind it be: (TA:) or a well before its interior is cased [with stones or bricks]: (S, A, Mgh, O:) or an ancient well, (A 'Obeyd, S, O, K, TA,) of which neither the owner nor the digger is known, situate in a desert: (TA:) or an old well, whether cased within or not: (TA:) or a well, whether cased within or not, containing water or not, of the kind termed جَفْر [q. v.] or not: (ISh, TA:) or a well, whether of recent formation or ancient: (Sh, TA:) so called because its earth is turned over (Sh, A, TA) in the digging: (A:) or a well in which is a spring; otherwise a well is not thus called: (IAar, TA:) the pl. (of pauc., S, O) أَــقْلِــبَةٌ (S, O, K) and (of mult., S, O) قُلُــبٌ (S, Mgh, O, K) and قُلْــبٌ, (O, K,) the first and last of which are said to be pls. in the dial. of such as make the sing. to be masc., and the second the pl. in the dial. of such as make the sing. to be fem., but the last, as MF has pointed out, is a contraction of the second like as رُسْلٌ is of رُسُلٌ, (TA,) and قُلْــبَانٌ also is mentioned as a pl. of قَلِــيبٌ on the authority of AO. (TA voce بَدِىْءٌ.) b3: El-'Ajjáj has applied the pl. قُلُــب to (tropical:) Wounds, by way of comparison. (S, O.) قُلَــيْبٌ [dim. of قَلْــبٌ: and hence, perhaps,] (assumed tropical:) A خَرَزَة [i. e. bead, or gem,] for captivating, fascinating, or restraining, by a kind of enchantment. (Lh, K.) رَجُلٌ قُلَّــبٌ (assumed tropical:) A man who employs himself as he pleases in journeying, for traffic or otherwise, or in the disposal, or management, of affairs: or in practising versatility, or using art or artifice or cunning, in the disposal, or management, of affairs. (TA.) And حُوَّلِىٌّ قُلَّــبٌ (S, O, K) and حُوَّلٌ قُلَّــبٌ and حُوَّلِىٌّ قُلَّــبِىٌّ (O, K) or قُلَّــبٌ حُوَّلٌ (A) (tropical:) One who exercises art, artifice, cunning, ingenuity, or skill, and excellence of consideration or deliberation, and ability to manage according to his own free will, with subtilty; knowing, skilful, or intelligent, in investigating, scrutinizing, or examining, affairs, [or turning them over and over in his mind,] and considering what will be their results. (S, A, * O, K, TA. [See also art. حول.]) قِلَّــابٌ: see قِلِّــيبٌ.

قِلَّــوْبٌ and قَلُّــوبٌ: see what next follows.

قِلِّــيبٌ and ↓ قِلَّــوْبٌ The wolf; (S, O, K;) as also ↓ قَلُّــوبٌ and ↓ قَلُــوبٌ and ↓ قِلَــابٌ, the last like كِتَابٌ, (K,) or ↓ قِلَّــابٌ. (O: thus there written.) b2: And The lion. (O, in explanation of the first and second.) قَالَبٌ, with fet-h to the ل, (S, MA, O, Msb, K, KL,) and ↓ قَالِبٌ, (MA, O, Msb, K,) but the former is the more common, (Msb, K,) A model according to which the like thereof is made, or proportioned: (T in art. مثل, MA, KL, MF:) the model [or last] (KL,) of a boot, (S, O, Msb, KL,) and of a shoe, (KL,) &c.: (O, Msb, KL:) and a mould into which metals are poured: (K:) قَالَبٌ is an arabicized word, as is shown by its form, which is not that of an Arabic word; though Esh-Shiháb, in his Expos. of the Shifè, denies this: its original is [the Pers\. word]

كَالَبٌ: (MF:) the pl. is قَوَالِبُ, (MA,) and قَوَالِيب is used by El-Hareeree to assimilate it to أَسَالِيب. (Har p. 23.) [A fanciful and false derivation of قَالِبٌ used in relation to a boot &c., as though it were of Arabic origin, is given in the O, and in Har p. 23.] b2: الكَلَامِ ↓ قَدْ رَدَّ قَالَِبَ وَقَدْ طَبَّقَ المَفْصِلَ وَوَضَعَ الهِنَآءَ مَوَاضِعَ النُّقْبِ [app. meaning (assumed tropical:) He has returned in reply the model, or pattern, of speech; and has hit the joint so as to sever the limb; (that is to say, has hit aright, or hit upon, the argument, proof, or evidence, agreeably with an explanation in art. طبق;) and has put the tar upon the places of the scabs;] is mentioned by Az as said of an eloquent man. (O, TA. * [The TA, in this art. and in art. طبق, has ورد (to which I cannot assign in this case any apposite meaning) instead of رَدَّ, the reading in the O.]) b3: And ↓ قَالَِبٌ, (O, L, TA,) with fet-h and with kesr to the ل, (L, TA,) signifies also A [clog, or] wooden sandal, (O, L, TA,) like the قَبْقَاب [q. v.]: in this sense likewise said to be an arabicized word: and قَوَالِيبُ is its pl., [properly قَوَالِبُ,] occurring in a trad., in which it is said that the women of the Children of Israel used to wear the wooden sandals thus called: (L, TA:) it is related in a trad. of Ibn-Mes'ood that the woman used to wear a pair of the kind of sandals thus called in order thereby to elevate herself (O, L, TA) when the men and the women of that people used to pray together. (O.) قَالِبٌ Red unripe dates: (S, O, Msb, K:) so in the dial. of Belhárith Ibn-Kaab: (El-Umawee, TA:) [app. an epithet in which the quality of a subst. is predominant; for بُسْرٌ قَالِبٌ:] or an unripe date when it has become wholly altered [in colour] is termed قَالِبٌ. (AHn, TA.) b2: and شَاةٌ قَالِبُ لَوْنٍ A ewe, or she-goat, of a colour different from that of her mother: (O, * K, TA:) occurring in a trad. (O, TA.) A2: See also قَالَبٌ, in three places.

أَــقْلَــبُ as an epithet applied to a man: and قَلْــبَآءُ as an epithet applied to a lip (شَفَةٌ): see 1, near the end.

إِــقلــابية [app. إِــقْلــابِيَّةٌ] A sort of wind, from which sailors on the sea suffer injury, and fear for their vessels. (TA.) تَــقَلُّــبَاتٌ (assumed tropical:) Vicissitudes of fortune or of time.]

مِــقْلَــبٌ The iron implement with which the earth is turned over for sowing. (S, O, K.) مُــقَلِّــبُ الــقُلُــوبِ (assumed tropical:) [The Turner of hearts: an epithet applied to God]. (TA in art. حرك, from a trad.) مَــقْلُــوبٌ pass. part. n. of قَلَــبَ الشَّىْءَ. (A, O.) You say حَجَرٌ مَــقْلُــوبٌ [generally meaning A stone turned upside-down]. (A.) And سَرِيرٌ مَــقْلُــوبٌ i. e. [A couch-frame] of which the legs are turned upwards. (Mgh.) And كَلَامٌ مَــقْلُــوبٌ [A sentence, or the like, altered, or changed, in the order of its words, by inversion, or by any ـقْلُــوبٌ">transposition]. (A.) And in like manner مــقلــوب is applied to a word: see 1, former half.

A2: Also a man attacked by a disease of the heart. (A.) And A camel attacked by the disease termed قُلَــاب [q. v.]: (S, O, K:) fem. with ة. (S.) المَــقْلُــوبَةُ [A subst., rendered such by the affix ة,] The ear. (O, K.) مُتَــقَلَّــبٌ i. q. مُتَصَرَّفٌ (assumed tropical:) [Place, or room, or scope, for free action, &c.: see سرب: and see an ex. voce سَبَحَ]. (Jel. in xlvii. 21.) b2: See also the following paragraph, in two places.

مُنْــقَلَــبٌ An inf. n. of 7 [q. v.]. (S, O, K, TA.) b2: And also a n. of place from the same [ for which Freytag seems to have found in a copy of the S مُــقَلَّــبٌ, a mistranscription], (S, O, K, TA,) like مُنْصَرَفٌ. (TA.) [As a n. of place it signifies A place in which a thing, or person, is, or becomes, altered, or changed, from its, or his, mode, or manner, of being: and hence, a place in which a thing becomes inverted, or turned upside-down, &c. b3: Hence, also, (assumed tropical:) The final place to which one is translated, or removed, by death; and so ↓ مُتَــقَلَّــبٌ.] One says, كُلُّ أَحَد يَصِيرُ إِلَى مُنْــقَلَــبِهِ and ↓ مُتَــقَلَّــبِهِ (tropical:) [Every one reaches, or will reach, his final place to which he is to be translated, or removed]. (A.) b4: [And A place to which one returns from a journey &c.]
قلــب
: (قَلَــبَه، يَــقْلِــبُهُ) ، قَلْــباً، من بابِ ضَرَب: (حَوَّلَهُ عَن وَجهِهِ، كأَــقْلَــبَهُ) . وهاذا عَن اللِّحْيَانِيّ، وَهِي ضعيفةٌ. وَقد انْــقَلَــبَ. (وقَلَّــبهُ) مُضَعَّفاً.
(و) قَلَــبَه: (أَصابَ) قَلْــبَه، أَي (فُؤادَهُ) ، ومثلُهُ عبارةُ غيرِه (يَــقْلُــبُه، ويَــقْلِــبُهُ) ، الضَّمّ عَن اللِّحْيَانيّ، فَهُوَ مَــقْلُــوبٌ.
(و) قَلَــبَ (الشيْءَ: حَوَّلَه ظَهْراً لِبَطْنٍ) اللامُ فِيهِ بِمَعْنى على، ونَصَبَ ظَهْراً على البَدَل، أَي: قَلَــبَ ظَهْرَ الأَمْرِ عَلَى بَطنه، حَتَّى عَلِمَ مَا فِيه، (كــقَلَّــبَه) مُضَعَّفاً. وتَــقَلَّــب الشَّيْءُ ظَهْراً لِبَطْنٍ، كالحَيَّة تَتَــقَلَّــبُ على الرَّمْضاءِ.
وقَلَــبَه عَن وَجْهِه: صَرفَه. وَحكى اللحيانيّ: أَــقْلَــبَهُ، قَالَ: وَهِي مرغوبٌ عَنْهَا.
وقَلَــبَ الثَّوْبَ، والحَدِيثَ، وكُلَّ شَيْءٍ: حَوَّلَه؛ وَحكى اللِّحْيَانيُّ فيهمَا أَــقْلَــبَه، والمختارُ عندَه فِي جَمِيع ذالك: قَلَــبْتُ.
(و) الانْــقِلــابُ إِلى اللَّهِ عَزّ وجلّ: المَصِيرُ إِليه، والتَّحَوُّلُ.
وَقد قَلَــبَ (اللَّهُ فُلاناً إِليه: توَفَّاه) . هَذَا كَلَام العربِ، وقولُه: (كأَــقْلَــبَه) ، حَكَاهُ اللِّحْيَانِيّ، وَقَالَ أَبُو ثَرْوَان: أَــقْلَــبَكُمُ اللَّهُ مَــقْلَــبَ أَوْلِيائِهِ، ومُــقْلَــبَ أَوْلِيَائِهِ، فَقَالَهَا بالأَلف. وقالَ الفَرَّاءُ: قد سَمِعْتُ أَــقْلَــبَكُم اللَّهُ مُــقْلَــبَ أَوْلِيائِهِ وأَهْلِ طاعتِهِ.
(و) قَلَــبَ (النَّخْلَةَ: نَزَعَ قَلْــبَها) ، وَهُوَ مَجازٌ، وسيأْتِي أَن فِيهِ لُغَاتٍ ثَلَاثَة.
(و) قَلَــبَتِ (البُسْرَةُ) تَــقْلِــبُ: إِذَا (احْمَرَّت) .
(و) عَن ابْنِ سِيدَهْ: (الــقَلْــبُ: الفُؤادُ) ، مذكَّرٌ، صرّح بِهِ اللِّحْيَانيُّ؛ أَو مُضْغَةٌ من الفُؤادِ مُعَلَّقَةٌ بالنِّيَاطِ. ثُمَّ إِنَّ كلامَ المُصَنضً يُشيرُ إِلى تَرادُفِهِما، وَعَلِيهِ اقْتصر الفَيُّومِيّ والجوْهَرِيُّ وابْنُ فارِسٍ وغيرُهُمْ، (أَوْ) أَنَّ الــقَلْــبَ (أَخصُّ مِنْهُ) ، أَي: من الفُؤَادِ فِي الاستعمالِ، لأَنّه معنى من الْمعَانِي يَتعلَّق بِهِ. ويَشهَدُ لَهُ حديثُ: (أَتَاكُم أَهْلُ اليَمَنِ، هُمْ أَرَقُّ قُلُــوباً، وأَلْيَنُ أَفْئِدَةً) ، ووصَفَ الــقُلُــوبَ بالرِّقَّةِ، والأَفئدَةَ باللِّينِ، لأَنَّهُ أَخصُّ من الفُؤادِ، ولذالك قَالُوا: أَصَبْتُ حَبَّةَ قَلْــبِهِ، وسُوَيْدَاءَ قَلْــبِه. وَقيل: الــقُلُــوبُ والأَفْئدةُ قريبانِ من السَّواءِ، وكَرَّرَ ذِكْرَهُمَا، لاخْتِلَاف اللّفظينِ، تأْكيداً. وَقَالَ بعضُهُم: سُمّيَ الــقَلْــبُ قَلــباً لِتَــقَلُّــبِه، وأَنشد:
مَا سُمِّيَ الــقَلْــبُ إِلاَّ مِنْ تَــقَلُّــبِهِ
والرَّأْيُ يَصْرِفُ بالإِنسانِ أَطْوارَا
قَالَ الأَزهريُّ: ورأَيتُ بعضَ العربِ يُسمِّي لحمةَ الــقَلْــبِ كُلَّها شَحْمَها وحِجابَها قَلْــباً وفُؤاداً. قَالَ: وَلم أَرَهُم يَفْرِقُون بينَهمَا. قَالَ: وَلَا أُنْكِرُ أَنْ يكونَ الــقلــبُ هِيَ العَلَقَةَ السَّوْداءَ فِي جَوْفه.
قَالَ شيخُنا: وقيلَ: الفُؤَادُ: وِعاءُ الــقَلْــبِ، وقيلَ: داخِلُهُ، وقيلَ: غِشاؤُهُ. انْتهى.
(و) قد يُعَبَّرُ بالــقَلْــبِ عَن (العَــقْلِ) ، قَالَ الفَرّاءُ فِي قَوْله تَعالى: {إِنَّ فِى ذالِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْــبٌ} (قلــله: 37) ، أَي: عَــقْلٌ، قَالَ: وجائزٌ فِي الْعَرَبيَّة أَنْ يقولَ: مَا لكَ قَلْــبٌ، وَمَا قَلْــبُكَ مَعَكَ، يقولُ: مَا عَــقْلُــكَ مَعَك. وأَيْنَ ذَهَبَ قَلْــبُك؟ أَي: عَــقْلُــك. وَقَالَ غيرُه: لمنْ كانَ لَهُ قَلْــب، أَي: تَفَهُّمٌ وتَدَبُّرٌ.
(و) عَدَّ ابْنُ هِشَامٍ فِي شرحِ الكَعْبِيَّةِ من مَعَاني الــقَلْــبِ أَربعةً: الفُؤادَ، والعَــقْلَ، و (مَحْض) ، أَي: خُلَاصَة (كُلِّ شيْءٍ) وخِيارُه. وَفِي لِسَان الْعَرَب: قَلْــبُ كُلِّ شَيْءٍ: لُبُّه، وخالِصُهُ، ومَحْضُه. تَقول: جئتُك بهاذا الأَمرِ قَلْــباً: أَي مَحضاً، لَا يَشُوبُه شَيْءٌ. وَفِي الحَدِيث: وإِنّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْــباً، وَــقلْــبُ القُرآنِ يللهس.
وَمن المَجاز: هُوَ عَرَبِيٌّ قَلْــبٌ، وعَرَبِيَّةٌ قَلْــبَةٌ وقَلْــبٌ: أَي خالِصٌ. قَالَ أَبو وَجْزَةَ يَصِفُ امْرَأَةً:
قَلُــبٌ عَقِيلَةُ أَقْوَامٍ ذَوِي حَسَبٍ
يُرْمَى الْمَقَانِبُ عَنْهَا والأَرَاجِيلُ
قَالَ سِيبَوَيْه: وقالُوا: هاذا عَرَبِيٌّ قَلْــبٌ وقَلْــباً، على الصِّفَة والمَصْدَر، والصِّفَةُ أَكْثَرُ؛ وَفِي الحَدِيث: (كانَ عَلِيّ قُرَشِيّاً قَلْــباً) أَي: خَالِصا من صَمِيم قُرَيْشٍ. وَقيل: أَرادَ فَهِماً فَطِناً، من قَوْله تعالَى: {لِمَن كَانَ لَهُ قَلْــبٌ} كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب، وسيأْتي.
(و) الــقَلْــبُ: (مَاءٌ بِحَرَّةِ بَنِي سُلَيْمٍ) عندَ حاذَةَ.
وأَيضاً: جَبَلٌ، وَفِي بعض النُّسَخ هُنَا زيادةُ (م) ، أَي مَعْرُوف.
(و) من المَجَاز: وَفِي يَدِها قُلْــبُ فِضَّةٍ، وَهُوَ (بالضَّمِّ) ، من الأَسْوَرَةِ: مَا كَانَ قَلْــداً واحِداً، وَيَقُولُونَ: سِوارٌ قُلْــبٌ. وَقيل: (سِوارُ المَرْأَةِ) على التَّشْبِيه بــقَلْــبِ النَّخْلِ فِي بياضه. وَفِي الْكِفَايَة: هُوَ السِّوارُ يكونُ من عاجٍ أَو نحوِه. وَفِي المِصباحِ: قُلْــبُ الفِضَّة: سِوَارٌ غيرُ مَلْوِيَ. وَفِي حديثِ ثَوْبانَ: (أَنّ فَاطِمَةَ، رَضِيَ الله عنهُما، بــقُلْــبَيْن مِن فِضَّة) ، وَفِي آخَرَ: (أَنَّه رأَى فِي يَدِ عائشةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قُلْــبَيْنِ) ، وَفِي حديثِها أَيضاً فِي قَوْله تَعَالى: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} (النُّور: 31) ، قالَتْ: الــقُلْــبَ والفَتَخَةَ. (و) من الْمجَاز: الــقُلْــبُ: (الحَيَّةُ البَيْضَاءُ) ، على التَّشبيهِ بالــقُلْــبِ من الأَسْوِرَةِ. (و) الــقُلْــبُ: (شَحْمَةُ النَّخْلِ) ولُبُّهُ، وَهِي هَنَةٌ رَخْصَةٌ بَيْضَاءُ، تُؤْكَلُ، وَهِي الجُمّار، (أَوْ أَجْوَدُ خُوصِها) ، أَي: النَّخْلةِ، وأَشَدّه بَياضاً، وَهُوَ: الخُوصُ الّذي يَلِي أَعلاها، واحِدَتُه قُلْــبَةٌ، بضمَ فَسُكُون؛ كُلُّ ذالك قولُ أَبي حنيفةَ. وَفِي التّهذيب: الــقُلْــبُ بالضَّمّ: السَّعَفُ الَّذي يَطْلُعُ من الــقَلْــب، (ويُثَلَّثُ) ، أَيْ: فِي المعنَيْنِ الأَخيرَيْنِ، أَي: وَفِيه ثلاثُ لُغاتٍ: قَلْــبٌ، وقُلْــبٌ، وقِلْــبٌ، و (ج: أَــقْلــاَبٌ، وقُلُــوبُ) .
وقُلُــوبُ الشَّجَرِ: مَا رَخُصَ من أَجوافِها وعُرُوقها الّتي تقودُهَا. وَفِي الحَدِيث: أَنَّ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا، عليهِما السَّلَام، كانَ يأْكُلُ الجَرَادَ وقُلُــوبَ الشَّجَرِ) ، يَعْنِي: الَّذِي يَنْبُتُ فِي وَسَطِها غَضّاً طَرِيّاً، فَكَانَ رَخْصاً من البُقُولِ الرَّطْبَةِ قَبْلَ أَنْ تَقوَى وتَصْلُبَ، واحدُها قُلْــبٌ، بالضَّمِّ لِلفَرْق. وقَلْــبُ النَّخْلَةِ: جُمّارُها، وَهِي شَطْبَةٌ، بيضاءُ، رَخْصَةٌ فِي وَسَطِها عندَ أَعلاها، كأَنَّهَا قُلْــبُ فِضَّةٍ، رَخْصٌ، طيّب، يُسَمَّى قَلْــباً لِبَياضِه. وَعَن شَمِرٍ: يقالُ: قَلْــبٌ، وقُلْــبٌ، لــقلــب النَّخلة، (و) يجمع على (قِلَــبَةٍ) أَي: كَعِنَبَةٍ.
(والــقُلْــبَةُ، بالضَّمّ: الحُمْرَةُ) قالَه ابْنُ الأَعْرَابيِّ.
(و) عَرَبِيَّةٌ قُلْــبَةٌ، وَهِي (الخَالِصَةُ النَّسَبِ) ؛ وَعَرَبِيٌّ قُلْــبٌ، بالضَّم: خالِصٌ، مثلُ قَلْــبِ. عَن ابْنِ دُرَيْدٍ، كَمَا تقدَّمتِ الإِشارةُ إِليه، وَهُوَ مجازٌ.
(والــقَلِــيبُ: البِئْرُ) مَا كَانَت. والــقَلِــيبُ: البِئرُ قَبْلَ أَنْ تُطْوَى، فإِذا طُوِيَتْ فَهِيَ الطَّوِيُّ، (أَوِ العادِيَّةُ القَدِيمَةُ مِنْهَا) الَّتي لَا يُعْلَمُ لَهَا رَبٌّ وَلَا حافِرٌ، يكون فِي البَرَارِيِّ يُذَكَّرُ (ويُؤَنَّثُ) ، وَقيل: هِيَ البِئرُ القَدِيمة، مَطْوِيَّةً كَانَت أَو غيرَ مَطْوِيَّةٍ. وَعَن ابنِ شُمَيْلٍ: الــقَلِــيبُ: اسْمٌ من أَسماءِ الرَّكِيّ مَطْوِيَّةً أَو غير مَطْوِيّة، ذَات ماءٍ أَو غيرُ ذاتِ ماءٍ، جَفْرٌ أَوْ غَيْرُ جَفْرٍ. وَقَالَ شَمِرٌ: الــقَلِــيبُ اسْمٌ من أَسماءِ البئرِ البَدِيءِ والعادِيَّةِ، وَلَا تُخَصُّ بهَا العادِيَّةُ. قَالَ: وسُمِّيَتْ قَلــيباً؛ لأَنّه قُلِــب تُرابُها. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابيّ: الــقَلِــيبُ: مَا كَانَ فِيهِ عينٌ، وإِلاَّ فَلَا، (ج أَــقْلِــبَةٌ) ، قَالَ عَنْتَرَةُ يصف جُعَلاً:
كَأَن مُؤشَّرَ العَضُدَيْنِ حَجْلاً
هَدُوجاً بيْنَ أَــقْلِــبَةٍ مِلاحِ
(و) جمع الكثيرِ (قُلُــبٌ) ، بضمّ الأَوَّلِ والثّانِي، قَالَ كُثَيّرٌ:
وَمَا دامَ غَيْثٌ منْ تِهامَةَ طَيِّب
بهَا قُلُــبٌ عادِيَّةٌ وكِرَارُ
الكِرار: جمعُ كَرَ للحَسْيِ؛ والعادِيَّةُ: القَديمةُ، وَقد شَبَّه العَجّاجُ بهَا الجِراحاتِ فَقَالَ:
عَنْ قُلُــبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَنْ سَبَرْ وَقيل: الجمعُ قُلُــبٌ، فِي لُغَة من أَنَّث، وأَــقْلِــبَةٌ، (وقُلْــبٌ) ، أَي: بضمَ فسُكُونٍ جَمِيعًا، فِي لُغَة من ذَكَّرَ؛ وَقد قُلِــبَتْ تُــقْلَــبُ، هاكذا وَفِي غيرِ نُسَخٍ، وَفِي نسختِنا تقديمُ هاذا الأَخِيرِ على الثَّانِي، واقتصرَ الجَوْهَرِيُّ على الأَوَّلَيْنِ، وهما من جُموعِ الكَثْرَة. وأَمّا بِسُكُون اللاَّمِ، فَلَيْسَ بوزْنٍ مُسْتَــقِلَ، بل هُوَ مُخَفَّفٌ من المضموم، كَمَا قالُوا فِي: رُسُلٍ، بضمَّتَيْنِ، ورُسْلٍ، بسكونها أَشار لَهُ شيخُنا.
(و) قَالَ الأُمَوِيُّ: فِي لغةِ بَلْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ: (القالِبُ) ، بِالْكَسْرِ: (البُسْرُ الأَحْمَرُ) ، يُقَال مِنْهُ: قَلَــبَتِ البُسْرَةُ تَــقلِــبُ إِذا احْمَرَّتْ. وَقد تقدَّم. وَقَالَ أَبو حنيفَةَ: إِذا تَغَيَّرتِ البُسْرَةُ كلُّهَا، فَهِيَ القالِبُ، (و) القالِبُ بالكَسُر: (كالْمِثالِ) ، وَهُوَ الشَّيْءُ (يُفْرَغُ فيهِ الجَواهِرُ) ، لِيَكُونَ مِثَالاً لِما يُصاغُ مِنْهَا.
وكذالك قالِبُ الخُفِّ ونحوِه، دَخِيلٌ، (وفَتْحُ لامِه) ، أَي فِي الأَخيرة (أَكْثَرُ) .
وأَمّا القالِبُ الّذي هُوَ البُسْرُ، فَلَيْسَ فِيهِ إِلاّ الكسرُ، وَلَا يجوز فِيهِ غيرُهُ.
قَالَ شيخُنا: والصَّوَابُ أَنَّهُ مُعَرَّبٌ، وأَصلُه كالَبٌ؛ لأَنَّ هاذَا الوَزْنَ لَيْسَ من أَوزان الْعَرَب، كالطَّابَق ونحْوِه، وإِنْ رَدَّهُ الشِّهابُ فِي شرح الشِّفاءِ بأَنَّهُ غيرُ صَحِيح، فإِنَّها دعوَى خاليةٌ عَن الدَّليلِ، وصِيغَتُهُ أَقوَى دليلٍ على أَنَّهُ غيرُ عربِيَ، إِذْ فاعَلٌ، بِفَتْح الْعين، لَيْسَ من أَوزانِ العرَبِ، وَلَا من استعمالاتها. انْتهى.
(وشاةٌ قالِبُ لَوْنٍ) : إِذا كَانَت (على غَيْرِ لَوْنِ أُمِّها) ، وَفِي الحَدِيث: (أَنَّ مُوسَى لَمَّا آجَرَ نَفْسَهُ مِنْ شُعَيبٍ، قَالَ لِمُوسَى، عليهِما الصَّلاةُ والسَّلامُ: لَكَ من غَنَمِي مَا جاءَت بِهِ قالِب لَوْنٍ. فجاءَت بِهِ كُلِّهِ قَالِبَ لَوْنٍ) تفسيرُهُ فِي الحَدِيث: أَنَّها جاءَت على غيرِ أَلْوانِ أُمَّهاتِها، كأَنَّ لَوْنَها قد انْــقلــب. وَفِي حديثِ عليَ، رضيَ اللَّهُ عَنهُ، فِي صفةِ الطُّيُورِ: (فمِنْهَا مَغْموسٌ فِي قالِب لَوْنٍ لَا يَشُوبُه غَيْرُ لَوْنِ مَا غُمِسَ فِيهِ) .
(والــقِلِّــيب: كسِكِّيتٍ، وتَنُّورٍ، وسِنَّوْرٍ، وقَبُولٍ، وكِتابٍ: الذِّئْبُ) ، يَمَانِيَةٌ. قَالَ شاعرُهم:
أَيا جَحْمَتَا بَكِّي على أُمِّ واهِب
أَكِيلَةِ قِلَّــوْب ببَعْضِ المَذانِبِ
ذكرَه الجَوْهَرِيُّ والصَّغانيّ فِي كتاب لَهُ فِي أَسماءِ الذِّئب، وأَغفله الدَّمِيرِيُّ فِي الْحَيَاة.
(و) من الأَمثال: (مَا بِهِ) ، أَي: العَليلِ (قَلَــبَةٌ، مُحَرَّكَةً) ، أَي: مَا بِهِ شَيْءٌ، لَا يُسْتعملُ إِلاَّ فِي النَّفْي، قَالَ الفَرّاءُ: هُوَ مأْخوذٌ من الــقُلــاَب: داءٍ يأْخُذُ الإِبلَ فِي رُؤُوسها، فيَــقْلِــبُها إِلى فَوق؛ قَالَ النَّمِرُ بْنُ تَوْلبٍ:
أَوْدَى الشَّبَابُ وحُبُّ الخالَةِ الخَلِبَهْ
وَقد بَرِئْتُ فَمَا بالــقَلْــبِ مِنْ قَلَــبَهْ
أَي: بَرِئْتُ من داءِ الحُبّ. وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابيّ. مَعْنَاهُ لَيست بِهِ عِلّة يُــقَلَّــبُ لَهَا، فيُنْظَرُ إِليه. تقولُ: مَا بالبَعِير قَلَــبَةٌ، أَي: لَيْسَ بِهِ (داءٌ) يُــقْلَــب لَهُ، فيُنْظَرُ إِليه. وَقَالَ الطّائِيُّ: معناهُ: مَا بِهِ شَيْءٌ يُــقْلِــقُهُ، فيَتَــقَلَّــب من أَجْلِهِ على فِراشه. (و) قَالَ اللَّيْثُ: مَا بِهِ قَلَــبَةٌ، أَي لَا داءَ، وَلَا غائلةَ، وَلَا (تَعَب) . وَفِي الحَدِيث: (فانْطَلَق يَمْشِي، مَا بِهِ قَلَــبَةٌ) ، أَي: أَلَمٌ وعِلّةٌ: وَقَالَ الفَرّاءُ: مَعْنَاهُ مَا بِهِ عِلَّةٌ يُخْشَى عَلَيْهِ مِنْهَا، وَهُوَ مأْخوذ من قَوْلِهم: قُلِــبَ الرَّجُلُ، إِذا أَصابَهُ وَجَعٌ فِي قَلْــبِه، وَلَيْسَ يكَاد يُفْلِتُ مِنْهُ. وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابيِّ: أَصلُ ذَلِك فِي الدَّوابّ، أَي: مَا بِهِ داءٌ، يُــقْلَــبُ بِهِ حافِرُهُ. قَالَ حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ يَصِفُ فَرَساً:
ولَمْ يُــقَلِّــبْ أَرْضَها البَيْطارُ
وَلَا لِحَبْلَيْهِ بهَا حَبارُ
أَي: لم يَــقْلِــبْ قوائمَها من عِلّة بهَا. وَمَا بالمَرِيض قَلَــبَةٌ: أَي عِلَّةٌ يُــقَلَّــبُ مِنْهَا، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(وأَــقْلَــبَ العِنَبُ: يَبِسَ ظاهِرُهُ) ، فَحُوِّلَ.
(و) قَلَــبَ الخُبْزَ ونَحْوَهُ، يَــقْلِــبُه، قَلْــباً: إِذا نَضِجَ ظاهِرُهُ، فَحَوَّلَه لِيَنْضَجَ باطنُه. وأَــقْلَــبَهَا، لُغَةٌ، عَن اللِّحْيانيّ، ضعيفةٌ.
وأَــقْلَــبَ (الخُبْزُ: حانَ لَهُ أَنْ يُــقلَــبَ) .
(و) قَلَــبْتُ الشَّيْءَ، فانْــقَلَــبَ: أَي انْكَبَّ. وقَلَّــبْتُهُ بيَدِي تَــقْلِــيباً. وَكَلَام مــقلــوبٌ، وَقد قَلَــبْتُهُ فانْــقَلَــبَ، وقَلَّــبْتُهُ فتَــقَلَّــبَ.
وقَلَّــبَ الأُمورَ: بَحَثَها، ونَظَر فِي عَوَاقِبِها.
و (تَــقَلَّــبَ فِي الأُمورِ) ، وَفِي البِلادِ: (تَصَرَّفَ) فِيهَا (كَيْفَ شاءَ) ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {فَلاَ يَغْرُرْكَ تَــقَلُّــبُهُمْ فِى الْبِلاَدِ} (غَافِر: 4) ، مَعْنَاهُ: فَلَا يَغْرُرْكَ سَلامتُهم فِي تَصرُّفِهم فِيهَا، فإِنَّ عاقبةَ أَمرِهم الهلاكُ.
ورَجُلٌ قُلَّــبٌ: يَتَــقَلَّــبُ كيفَ يَشاءُ. (و) من الْمجَاز: رَجُلٌ (حُوَّلٌ قُلَّــبٌ) ، كلاهُما على وزن سُكَّرٍ، (و) كذالك (حُوَّلِيٌّ قُلَّــبِيٌّ) ، بِزِيَادَة الياءِ فيهمَا، (و) كذالك (حُوَّلِيٌّ قُلَّــبٌ) ، بِحَذْف الياءِ فِي الأَخِيرِ، أَي: (مُحْتَالٌ، بَصِيرٌ بتَــقْلِــيبِ) ، وَفِي نُسْخَة: بتَــقَلُّــبِ (الأُمُورِ) . ورُوِيَ عَن مُعاوِيَةَ لمّا احْتُضِرَ أَنَّه كَانَ يُــقَلَّــبُ على فِراشِه فِي مَرضِه الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَقَالَ: إِنَّكم لَتُــقَلِّــبُونَ حُوَّلاً قُلَّــباً، لَوْ وُقِيَ هَوْلَ المُطَّلَعِ. وَفِي النِّهاية: إِنْ وُقِيَ كَبَّةَ النَّارِ، أَي: رَجُلاً عَارِفًا بالأُمور، قد رَكِبَ الصَّعْبَ والذَّلُولَ، وقَلَّــبَهُما ظَهْراً لِبَطْنٍ، وَكَانَ مُحْتالاً فِي أُموره، حَسَنَ التَّــقَلُّــب. وَقَوله تَعَالَى: {تَتَــقَلَّــبُ فِيهِ الْــقُلُــوبُ وَالاْبْصَارُ} (النُّور: 37) ، قَالَ الزَّجّاجُ: معناهُ: تَرْجُفُ، وتَخِفّ من الجَزْعِ والخَوفِ.
(و) المِــقْلَــبُ: (كمِنْبَرٍ: حَدِيدَةٌ تُــقَلَّــبُ بِها الأَرْضِ) لاِءَجْلِ (الزَّرَاعَةِ) .
(والمَــقلــوبة: الأُذُنُ) ، نَــقلــه الصّاغانيّ. (والــقَلَــبُ، مُحَرَّكةً: انْــقِلــابٌ) فِي (الشَّفَةِ) العُلْيَا واسْتِرْخَاءٌ، وَفِي الصَّحاح: انْــقِلــابُ الشَّفَةِ، وَلم يُقَيِّدْ بالعُلْيَا، كَمَا للمؤلِّف. (رَجُلٌ أَــقْلَــبُ وَشَفَةٌ قَلْــباءُ بَيِّنَةُ الــقَلَــبِ) .
(والــقَلُــوبُ) ، كصَبُورٍ: الرجل (المُتَــقَلِّــبُ) ؛ قالَ الأَعْشَى:
أَلَمْ تَرْوَا لِلْعَجَبِ العَجِيبِ
أَنَّ بَنِي قِلــاَبَةَ الــقَلُــوبِ
أُنُوفُهُمْ مِلْفَخْرِ فِي أُسْلُوبِ
وشَعَرُ الأَسْتاهِ فِي الجَبُوبِ
قُلُــبٌ، بضمَّتَيْن: مِياهٌ لِبَنِي عامِر) ابْنِ عُقَيْلٍ.
(و) قُلَــيْبٌ، (كَزُبَيْرٍ) : ماءٌ بنَجْدٍ لربِيعةَ.
(وجَبَلٌ لِبَنِي عامرٍ) ، وَفِي نسخةٍ: هُنا زيادةُ قولِه: (وقدْ يُفْتَح) ، وضَبطَهُ الصّاغانيّ، كَحُمَيْرٍ، فِي الأَول.
(وأَبو بَطْنٍ مِن تَمِيم) . وَفِي نُسْخَة: وبَنُو الــقُلَــيْبِ: بَطْنٌ من تَمِيمٍ، وَهُوَ الــقُلَــيْبُ بْنُ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ.
قلــتُ: وَفِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ: الــقُلَــيْبُ بن عَمْرِو بْنِ أَسَد، مِنْهُم: أَيْمَنُ بنُ خُرَيْمِ بْنِ الأَخْرَمِ بْنِ شَدّادِ بْنُ عَمْرو بْنِ الفَاتِكِ بنِ الــقُلَــيْبِ، الشّاعرُ الفارسُ.
(و) الــقُلَــيْبُ: (خَرَزَةٌ لِلتَّأْخِيذِ) ، يُؤَخَّذُ بِها، هاذِه عَن اللِّحْيَانِيِّ.
(وذُو الــقَلْــبَيْنِ) : لَقَبُ أَبي مَعْمَرٍ (جمِيلِ بْنِ مَعْمَرِ) بْنِ حَبِيبٍ الجُمَحِيّ وَقيل: هُوَ جَميلُ بْنُ أَسَدٍ الفِهْرِيُّ. كَانَ من أَحفظِ العربِ، فقيلَ لَهُ: ذُو الــقَلْــبَيْنِ، أَشار لَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ. (و) يُقَالُ: إِنَّهُ (فِيهِ نَزَلَتْ) هاذه الْآيَة: {مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مّن قَلْــبَيْنِ فِى جَوْفِهِ} (الْأَحْزَاب: 4) ، وَله ذكرٌ فِي إِسلامِ عُمَرَ، رَضِيَ الله عَنهُ، كَانَت قُرَيْشٌ تُسَمِّيه هاكذا.
(ورَجُلٌ قَلْــبٌ) ، بِفَتْح فَسُكُون، قُلْــبٌ) بضَمّ فسُكون: (مَحْضُ النَّسَبِ) خالِصُه، يَسْتَوِي فِيهِ المُؤَنثُ والمُذَكَّرُ والجَمْعُ، وإِن شِئتَ ثَنَّيْتَ وَجَمَعْتَ، وإِن شِئتَ تَركتَه فِي حَال التَّثْنِيَةِ والجمعِ بلفظٍ واحدٍ، وَقد قدّمتُ الإِشارَةَ إِليه فِيمَا تقدَّمَ.
(وأَبُو قِلــابَةَ، ككِتابَة) : عبدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ الجَرْمِيُّ، (تابِعيٌّ) جليل، ومُحَدِّثٌ مشهورٌ.
(والمُنْــقَلَــبُ) : يستعملُ (لِلمَصْدَرِ ولِلْمَكانِ) كالمُنْصَرَف، وَهُوَ مَصِيرُ العِبَادِ إِلى الآخِرَة، وَفِي حديثِ دُعاءِ السَّفَرِ: (أَعُوذُ بك من كَآبَةِ المُنْــقَلَــبِ) أَي: الانــقلــابِ من السَّفَر والعَوْدِ إِلى الوَطَن، يَعْنِي: أَنّه يعودُ إِلى بَيته، فيَرى مَا يَحْزُنُه: والانــقلــاب: الرُّجُوعُ مُطْلَقاً.
(والــقُلــاَبُ، كغُرابٍ) : جَبَلٌ بدِيارِ أَسَدٍ؛ (ودَاءٌ للْــقَلْــبِ) .
وعِبارَةُ اللِّحْيَانيِّ: داءٌ يأْخُذُ فِي الــقَلْــب.
(و) الــقُلــاَبُ: (داءٌ لِلْبَعِيرِ) فيَشتكي مِنْهُ قلْــبَه، و (يُمِيتُهُ مِنْ يَوْمِهِ) وَقيل: مِنْهُ أُخِذَ المَثَلُ الْمَاضِي ذكرُه: (مَا بِهِ قَلَــبةٌ) يُقَالُ: بَعِيرٌ مَــقلــوبٌ، وناقةٌ مَــقلــوبةٌ. قَالَ كُرَاع: وَلَيْسَ فِي الْكَلَام اسْمُ داءٍ اشْتُقَّ من اسْم العُضْوِ، إِلا الــقُلــابُ من الــقَلْــبِ، والكُبادُ من الكَبِدِ، والنُّكَافُ من النَّكَفَتَيْنِ، وهما غُدَّتَانِ تَكْتَنِفَانِ الحُلْقُومَ من أَصْلِ اللَّحْيِ.
(وقَدْ قُلِــبَ) بالضَّمّ قُلــاَباً، (فَهُوَ مــقْلُــوبٌ) ؛ وَقيل: قُلِــبَ البَعِيرُ قُلــاَباً: عاجَلَتْهُ الغُدَّةُ فَمَاتَ، عنِ الأَصْمَعيِّ.
(وأَــقْلَــبُوا: أَصابَ إِبِلَهُمُ الــقُلــابُ) ، هاذا الدّاءُ بعَيْنِهِ.
قُلْــبَيْنُ، بالضَّمّ) فَسُكُون فَفتح الْمُوَحَّدَة: (ة، بدِمَشْقَ، وَقد يُكْسَرُ ثالثُهُ) ، وَهِي المُوَحَّدَةُ.
وَمِمَّا بَقِي على المؤلِّف من ضروريّات الْمَادَّة:
قَلَــب عَيْنَهُ وحِمْلاقَهُ عندَ الوَعِيدِ والغَضَب، وأَنشدَ:
قالِبُ حِمْلاقَيْهِ قد كادَ يُجَنْ وَفِي المَثَل: (اقْلِــبِي قَلــاَبِ) يُضْرَبُ للرَّجُلِ يَــقْلِــبُ لِسانَهُ، فيضَعُهُ حيثُ شَاءَ. وَفِي حَدِيث عُمَرَ، رَضِيَ الله عَنهُ: (بَيْنَا يُكَلِّمُ إِنساناً إِذ انْدَفَعَ جَرِيرٌ يُطْرِيهِ ويُطْنِبُ، فأَقبلَ عَلَيْهِ فَقَالَ: مَا تقولُ يَا جَرِيرُ؟ وعرَف الغضبَ فِي وجهِه، فَقَالَ: ذَكَرْتُ أَبا بكرٍ وفَضْلَهُ، فَقَالَ عُمَرُ: اقْلِــبْ قَلــاَّبُ) . وَسكت. قَالَ ابْن الأَثِيرِ: هَذَا مَثَلٌ يُضْرَب لِمَنْ يكون مِنْهُ السَّقْطَةُ، فيتداركُها، بأَنْ يَــقْلِــبها، عَن جِهتها، ويَصْرِفَهَا إِلى غيرِ مَعْنَاهَا، يُرِيد: اقْلِــبْ يَا قَلــاَّب، فأَسْقَطَ حرفَ النِّداءِ، وَهُوَ غريبٌ؛ لأَنّه إِنّما يُحْذَفُ مَعَ الأَعْلاَمِ. ومثلُه فِي المُسْتَقْصَى، ومَجْمَعِ الأَمْثالِ لِلمَيْدَانِيِّ.
وَمن المَجاز: قَلَــبَ المُعَلِّمُ الصِّبْيانَ: صَرَفَهم إِلَى بُيُوتِهم، عَن ثَعْلَب. وَقَالَ غَيره: أَرسلَهم ورَجَعَهُمْ إِلى منازِلِهم. وأَــقْلَــبَهم لغةٌ ضعيفةٌ، عَن اللِّحْيَانيّ. على أَنّه قد قَالَ: إِنَّ كلامَ العربِ فِي كلِّ ذالك إِنّما هُوَ: قَلَــبْتُهُ، بغيرِ أَلِفٍ: وَقد تقدّمتِ الإِشارةُ إِليهِ. وَفِي حديثِ أَبي هُرَيْرَةَ: (أَنه كَانَ يُقَالُ لِمُعَلِّمِ الصِّبْيَانِ: اقْلِــبْهُمْ، أَي: اصْرِفْهُمْ إِلى مَنَازِلهمْ. وَفِي حَدِيث المُنْذِرِ: (فاقْلِــبُوهُ. فَقَالُوا: أَــقْلَــبْناهُ، يَا رَسُولَ اللَّهِ) ، قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: هاكذا جاءَ فِي صَحِيح مُسلم، وَصَوَابه: قَلَــبْنَاهُ.
ويَأْتِي الــقَلْــبُ بِمَعْنى الرُّوحِ.
وقَلْــبُ العَقْرَبِ: مَنْزِلٌ من منازلِ القمرِ، وَهُوَ كَوكبٌ نَيِّرٌ، وبجانِبَيْهِ كوكبانِ. قَالَ شيخُنا: سُمِّيَ بِهِ لاِءَنَّه فِي قلْــب العقْرب. قَالُوا: والــقُلُــوبُ أَربعة: قَلْــبُ العقْرب، وقلْــبُ الأَسَدِ، وقلــبُ الثَّوْرِ وَهُوَ الدَّبَرانُ، وقلــبُ الحُوتِ وَهُوَ الرِّشاءُ، ذَكرَهُ الإِمامُ المَرْزُوقيُّ فِي كتابِ الأَمْكنة والأَزمنة وَنَــقلــه الطِّيبِيُّ فِي حَوَاشِي الكَشّافِ أَثناءَ (يللهس) ، ونَبَّه عليهِ سَعْدِي جَلَبِي هُنَاك، وأَشارَ إِليه الجَوْهَرِيُّ مُخْتَصرا، انْتهى.
وَمن المَجَازِ: قَلَــبَ التّاجِرُ السِّلْعَةَ، وقَلَّــبَهَا: فَتَّشَ عَن حَالِهَا.
وقَلَــبْتُ المملوكَ عندَ الشِّراءِ، أَــقْلِــبُه، قَلْــباً: إِذا كشفْتَهُ، لتَنْظُرَ إِلى عُيُوبِه.
وَعَن أَبي زيدٍ: يُقَالُ للبلِيغ من الرِّجالِ: قد رَدَّ قَالَ 2 بَ الكلامِ، وَقد طَبَّقَ المَفْصِلَ، ووضَعَ الهِناءَ مَوَاضِعَ النُّقْب.
وَفِي حديثٍ: (كَانَ نِساءُ بني إِسرائيلَ يَلْبَسْن القَوالِبَ) جمعُ قالِبٍ، وَهُوَ نَعْلٌ من خَشَبٍ، كالقَبْقابِ وتُكْسَرُ لامهُ وتُفْتَح. وَقيل: إِنَّه مُعَرَّبٌ وَفِي حَدِيث ابْنِ مسعودٍ: (كَانَت المرأَةُ تَلْبَسُ القَالِبَيْنِ، تَطَاوَلُ بهما) كَذَا فِي لِسان الْعَرَب.
وقَلِــيبٌ، كأَمير: قريةٌ بمِصْرَ، مِنْهَا الشّيخُ عبدُ السَّلامِ الــقَلِــيبِيُّ أَحَدُ من أَخَذَ عَن أَبِي الفَتْحِ الوَاسِطِيّ، وحفِيدُهُ الشَّمْسُ محمّدُ بْنُ أَحمدَ بْنِ عبدِ الواحدِ بْنِ عبدِ السَّلامِ، كتب عَنهُ الحافِظُ رِضْوانُ العقبِيّ شَيْئا من شِعْرِه.
وقَلْــيُوبُ، بِالْفَتْح: قريةٌ أُخرَى بمِصْرَ، تضافُ إِليها الكُورَةُ.
وهَضْبُ الــقَلِــيبِ، كأَميرٍ: بِنجْدٍ.
وقُلَّــبٌ، كسُكَّر: وادٍ آخَرُ نَجْدِيٌّ.
وَبَنُو قِلــاَبَةَ، بِالْكَسْرِ: بطْنٌ.
والــقِلَّــوْبُ، والــقِلِّــيبُ كسِنَّوْرٍ، وسِكِّيت: الأَسَدُ، كَمَا يُقالُ لَهُ السِّرْحانُ. نَــقلــه الصَّاغانيُّ.
ومَعَادِنُ الــقِلَــبَةِ، كعِنَبة: موضعٌ قُرْبَ المدينةِ، نَــقلــه ابْنُ الأَثيرِ عَن بَعضهم: وسيأْتي فِي قبل.
والإِــقْلــابِيَّةُ: ننوعٌ من الرِّيحِ، يَتضَرَّر مِنْهَا أَهلُ الْبَحْر خوفًا على المَرَاكِب.
قلــب: {تــقلــبون}: ترجعون. {تــقلــبهم}: تصرفهم. {يــقلــب كفيه}: يصفق بالواحدة على الأخرى.
(قلــب) الشَّيْء مُبَالغَة فِي قلــب وَيُقَال قلــب الْأُمُور نظر فِي عواقبها وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وقلــبوا لَك الْأُمُور}
الــقلــب: لطيفة ربانية لها بهذا الــقلــب الجسماني الصنوبري الشكل المودع في الجانب الأيسر من الصدر تعلق، وتلك اللطيفة هي حقيقة الإنسان، ويسميها الحكيم: النفس الناطقة، والروح باطنه، والنفس الحيوانية مركبة، وهي المدرك، والعالم من الإنسان، والمخاطب، والمطالب، والمعاتب.

الــقلــب: هو جعل المعلول علة، والعلة معلولًا، وفي الشريعة: عبارة عن عدم الحكم لعدم الدليل، ويراد به ثبوت الحكم بدون العلة.
(ق ل ب) : (قَلَــبَ الشَّيْءَ) حَوَّلَهُ عَنْ وَجْهِهِ (وَمِنْهُ) قَوْلُ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - فِي الِاسْتِسْقَاءِ (قَلَــبَ) رِدَاءَهُ فَجَعَلَ أَسْفَلَهُ أَعْلَاهُ (وَسَرِيرٌ مَــقْلُــوبٌ) قَوَائِمُهُ إلَى فَوْقَ.

(وَالْــقَلِــيبُ) الْبِئْرُ الَّتِي لَمْ تُطْوَ وَالْجَمْع قُلُــبٌ وَمَا بِهِ (قَلَــبَةٌ) أَيْ دَاءٌ وَفِي يَدِهَا قُلْــبُ فِضَّةٍ أَيْ سِوَارٌ غَيْرُ مَلْوِيٍّ مُسْتَعَارٌ مِنْ قُلْــبِ النَّخْلَةِ وَهُوَ جُمَّارُهَا لِمَا فِيهِمَا مِنْ الْبَيَاضِ وَقِيلَ عَلَى الْعَكْسِ وَأَبُو قِلَــابَةَ بِالْكَسْرِ مِنْ التَّابِعِينَ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ.
قلــب
قَلْــبُ الشيء: تصريفه وصرفه عن وجه إلى وجه، كــقلــب الثّوب، وقلــب الإنسان، أي: صرفه عن طريقته. قال تعالى: وَإِلَيْهِ تُــقْلَــبُونَ
[العنكبوت/ 21] . والِانْــقِلــابُ: الانصراف، قال: انْــقَلَــبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْــقَلِــبْ عَلى عَقِبَيْهِ
[آل عمران/ 144] ، وقال: إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْــقَلِــبُونَ
[الأعراف/ 125] ، وقال: أَيَّ مُنْــقَلَــبٍ يَنْــقَلِــبُونَ
[الشعراء/ 227] ، وقال:
وَإِذَا انْــقَلَــبُوا إِلى أَهْلِهِمُ انْــقَلَــبُوا فَكِهِينَ [المطففين/ 31] . وقَلْــبُ الإِنْسان قيل: سمّي به لكثرة تَــقَلُّــبِهِ، ويعبّر بالــقلــب عن المعاني التي تختصّ به من الرّوح والعلم والشّجاعة وغير ذلك، وقوله: وَبَلَغَتِ الْــقُلُــوبُ الْحَناجِرَ
[الأحزاب/ 10] أي: الأرواح. وقال: إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْــبٌ
[ق/ 37] أي: علم وفهم، وكذلك: وَجَعَلْنا عَلى قُلُــوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ [الأنعام/ 25] ، وقوله: وَطُبِعَ عَلى قُلُــوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ [التوبة/ 87] ، وقوله: وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُــوبُكُمْ
[الأنفال/ 10] أي: تثبت به شجاعتكم ويزول خوفكم، وعلى عكسه: وَقَذَفَ فِي قُلُــوبِهِمُ الرُّعْبَ [الحشر/ 2] ، وقوله: ذلِكُمْ أَطْهَرُ لِــقُلُــوبِكُمْ وَــقُلُــوبِهِنَّ [الأحزاب/ 53] أي: أجلب للعفّة، وقوله:
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُــوبِ الْمُؤْمِنِينَ [الفتح/ 4] ، وقوله: وَــقُلُــوبُهُمْ شَتَّى [الحشر/ 14] أي: متفرّقة، وقوله: وَلكِنْ تَعْمَى الْــقُلُــوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [الحج/ 46] قيل: العــقل، وقيل: الرّوح. فأمّا العــقل فلا يصحّ عليه ذلك، قال: ومجازه مجاز قوله: تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ [البقرة/ 25] . والأنهار لا تجري وإنما تجري المياه التي فيها. وتَــقْلِــيبُ الشيء: تغييره من حال إلى حال نحو: يَوْمَ تُــقَلَّــبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ
[الأحزاب/ 66] وتَــقْلِــيبُ الأمور: تدبيرها والنّظر فيها، قال:
وَــقَلَّــبُوا لَكَ الْأُمُورَ
[التوبة/ 48] . وتَــقْلِــيبُ الله الــقلــوب والبصائر: صرفها من رأي إلى رأي، قال: وَنُــقَلِّــبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ [الأنعام/ 110] ، وتَــقْلِــيبُ اليد: عبارة عن النّدم ذكرا لحال ما يوجد عليه النادم. قال: فَأَصْبَحَ يُــقَلِّــبُ كَفَّيْهِ
[الكهف/ 42] أي: يصفّق ندامة.
قال الشاعر:
كمغبون يعضّ على يديه تبيّن غبنه بعد البياع
والتَّــقَلُّــبُ: التّصرّف، قال تعالى: وَتَــقَلُّــبَكَ فِي السَّاجِدِينَ [الشعراء/ 219] ، وقال: أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَــقَلُّــبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ [النحل/ 46] . ورجل قُلَّــبٌ حُوَّلٌ: كثير التّــقلّــب والحيلة ، والْــقُلَــابُ: داء يصيب الــقلــب، وما به قَلَــبَةٌ : علّة يُــقَلِّــبُ لأجلها، والْــقَلِــيبُ. البئر التي لم تطو، والــقُلْــبُ: الْمَــقْلُــوبُ من الأسورة.

قلــب


قَلَــبَ(n. ac. قَلْــب)
a. Turned; turned over; turned upside-down, inverted;
transposed; changed, altered; varied, transformed, metamorphosed
metamorphized.
b. [acc. & 'An], Turned from.
c. Dismissed, sent away.
d. Called away, took to himself; translated (
God ).
e. Rolled ( his eyes ).
f. Examined; inspected, scrutinized.
g. Considered, pondered ( in his mind ).
h.
(n. ac.
قَلْــب), Hit, injured, affected the heart of.
i. Took out the pith of (palm-tree).
j. Became red (date).
k. [pass.], Had heartdisease.
قَلِــبَ(n. ac. قَلَــب)
a. Was turned up (lip); had turned up lips.

قَلَّــبَa. see I (a)b. Handled, manipulated.
c. Managed, transacted (business).
d. [acc. & Fī], Employed, empowered to act in (
matter ).
e. [acc.
amp; Fī ], Turned over, revolved (
his thoughts about ).
f. see I (f)
أَــقْلَــبَa. see I (d)b. Made to return.
c. [acc. & Bi], Brought back, restored to.
d. Was done on one side (bread); was dry
tough (grape).
e. Had his camels attacked by heartdisease.

تَــقَلَّــبَa. Was turned round, turned over, inverted; turned
shifted; changed, altered.
b. Tossed about; was restless.
c. Was fickle; was versatile.
d. [Fī], Managed, directed, acted as he pleased in.

إِنْــقَلَــبَa. Was inverted, turned over; was transposed; was changed
transformed.
b. [Ila], Returned to; turned, veered, shifted towards.
c. Was restless, uneasy; was disturbed, agitated.
d. ['An], Turned, withdrew, receded from.
قَلْــب
(pl.
قُلُــوْب)
a. Heart: viscra, stomach; mind, soul; intellect
intelligence; secret thought; interior, inside; centre, middle
midst; core, kernel; marrow; pith; essence, best, choice
of.
b. Turn; change, alteration; vicissitude.
c. Inversion, transposition; permutation.
d. Transformation, metamorphosis.
e. Reverse; inverse.
f. Main body ( of an army ).
g. Genuine; pure; of good lineage.

قَلْــبَةa. see 1 (b) (g).
قَلْــبِيّa. Hearty, cordial.
b. Internal, inward; inner, inside, interior; innermost
inmost; intimate.

قِلْــبa. see 3 (a)
قُلْــبa. Pith, heart ( of a palmtree ).
b. Bracelet.
c. Whitish serpent.
d. see 1 (g)e. [ coll. ]
see 1 (b) (c), (d), (e).

قُلْــبَةa. Redness.
b. see 3 (a)
قَلَــبَةa. Disease, unsoundness.
b. Fatigue; pain.

قُلَّــبa. Versatile; cunning, subtle; ingenious; shifty, fickle
inconstant, changeable, variable.

قُلَّــبِيّa. see 11
أَــقْلَــبُa. Turned up (lip).
مِــقْلَــب
(pl.
مَقَاْلِبُ)
a. Hoe; seed-drill.
b. [ coll. ], Hammer ( of a
gun ).
قَاْلِبa. Turning &c.
b. Red, unripe dates.
c. see قَالَب

قَلَــاْبa. Quibbler.

قِلَــاْبa. see 30
قُلَــاْبa. Heart-disease.

قَلِــيْب
(pl.
قُلْــب
قُلُــب
أَــقْلِــبَة
15t)
a. Well.
b. Earth freshly turned over.

قَلُــوْبa. see 11 & 30
قِلِّــيْبa. Wolf.
b. Lion.

قَلُّــوْبa. see 30
N. P.
قَلــڤبَa. Turned over; inverted; upside-down, topsy-turvy;
reversed; transposed.
b. Suffering from heart disease.

N. Ag.
تَــقَلَّــبَa. Changeable, versatile.

N. P.
تَــقَلَّــبَa. Free scope; liberty of action.
b. see N. P.
إِنْــقَلَــبَ
N. Ac.
تَــقَلَّــبَa. Inversion; transposition; alteration;
variation.
b. Versatility; changeableness;
variableness; fickleness, shiftiness, inconstancy.
N. P.
إِنْــقَلَــبَa. Place of return; destination; the hereafter.

N. Ac.
إِنْــقَلَــبَa. see N. Ac.
V (a)b. Revolution.

تَــقَلُّــبَات
a. Changes, vicissitudes.

قُلَــيْب
a. Little heart.
b. Amulet, bead.

قَالَب (pl.
قَوَاْلِبُ قَوَاْلِيْبُ), P.
a. Model, form; last ( of a boot ).
b. Mould, cast.
c. Girder ( of an arch ).
d. Clog, sandal.

قِلَّــاب قِلَّــوْب
a. see 30
المَــقْلُــوْبَة
a. The ear.

بَالمَــقْلُــوْب
a. [ coll. ], The reverse way;
inside-out; hind part before; contrariwise.
قَلْــبُ الْأَسَد
a. Cor Leonis.

قَلْــبُ الْعَقْرَب
a. The star a in Scorpio.

حُوَّل قُلَّــب
a. حُوَّلِيّ قُلَّــبِيّ
see 11
مُــقَلِّــبُ الــقُلُــوْبِ
a. The Turner of hearts: God.

إِنْــقِلَــاب الشَّمْس
a. Solstice.

قَالَب سُكَّر
a. [ coll. ], Sugar-loaf.

مِن صَمِيْم قَلْــبِهِ
a. From the bottom of his heart: heartily.

العَقل

العَــقل: بالفتح في "المفردات":العــقلُ يقال للقوة المُتهيئة لقبول العلم ويــقل للعلم الذي يستفيده الإنسان بتلك القوَّة عــقل، ولهذا قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه: العــقلُ عــقلــان: مطبوع ومسموع، ولا ينفع مسموع إذا لم يك مطبوعاً. كما لا ينفع ضوء الشمس، وضوء العين مطبوعاً. 
قال الراغبُ: العــقلُ ما يُعــقل به حقائق الأشياء وقيل: محلُّه الرأس وقيل: محلّه الــقلــب، وهو مأخوذ من عِقَال البعير يمنع ذوي العقول من العدول عن سواء السبيل. والصحيح أنه جوهر مجرَّد يدرك الغائبات بالوسائط والمحسوسات بالمشاهدة أيضاً: العــقلُ جوهرٌ مجردُ المادة في ذاته مقارنٌ له في فعله وهي النفسُ الناطقة التي يشير أحد بقوله: "أنا"، وقيل: العــقلُ جوهرٌ روحاني في خلقه الله تعالى متعلقاً ببدن الإنسان، وقيل: العــقلُ نورٌ في الــقلــب يُعرف به الحقُ والباطل، وقيل:
العــقلُ جوهرٌ مجرد عن المادَّة يتعلق بالبدن تعلقَّ التدبير والتصرف وقيل: العــقلُ قوة للنفس الناطقة وهو صريحٌ بأن القوة العاقلــة أمر مغاير للنفس الناطقة وأن الفاعل في التحقيق هو النفسُ والعــقل آلة لها بمنزلة السكِّين بالنسبة على القاطع. وقيل: العــقلُ والنفسُ والذِّهن واحدٌ إلاّ أنها سميت عــقلــاً لكونها مدِركة وسميت نفساً لكونها متصرفة وسُميت ذهناً لكونها مستعدَّة للإدراك. 
وفي "كشاف المصطلحات": "اعلم أن العــقل الذي هو مناط التكليف الشرعية اختلف أهلُ الشرع في تفسيره فقال الأشعري: هو العلمُ ببعض الضروريّات الذي سميناه بالعــقل بالملكة، وما قاله القاضي: هو العلمُ بوجوب الواجبات العــقلــية واستحالات المستحيلات وجواز الجائزات ومجاري العادات أي الضروريات التي يحكم بها بجريان العادة فلا يبعد أن يكون تفسيراً لما قال الأشعري. وقال الرازي: والظاهرُ أو العــقل صفةٌ غريزة يلزمها العلم بالضروريات عند سلامة الآلات وهي الحواس الظاهرةُ والباطنة". 

حَقْلٌ

حَــقْلٌ:
بالفتح ثم السكون، وهو المزرعة كما ذكرنا:
واد كثير العشب من منازل بني سليم، قال العباس ابن مرداس:
وما روضة من روض حــقل تمتعت ... عرارا وطبّاقا ونخلا توائما
التوائم: المضاعف من روض حــقل، وقوله عرارا أي تمتع عرارها كقولهم حسن وجها أي حسن وجهه، وقال عرّام: يقال لوادي آرة وهو جبل حــقل.
وحــقل الرّخامى: موضع آخر، قال الشماخ:
أمن دمنتين عرّج الرّكب فيهما ... بحــقل الرّخامى قد عفا طللاهما
أقامت على ربعيهما جارتا صفا، ... كميتا الأعالي جونتا مصطلاهما
وحــقل أيضا: مكان دون أيلة بستة عشر ميلا، كان لعزة صاحبة كثيّر، فيها بستان، فقال:
سقى دمنتين، لم نجد لهما أهلا، ... بحــقل لكم يا عزّ قد زانتا حــقلــا
نجاء الثّريّا، كل آخر ليلة، ... تجودهما جودا وتردفه وبلا
وقال ابن الكلبي: حــقل ساحل تيماء، وقال أبو سعد:
حــقل قرية بجنب أيلة على البحر، ونسب إليها أبو محمد عبد الله بن عبد الحكم بن أعين الحــقلــي مولى نافع مولى عثمان بن عفان، رضي الله عنه، كان إماما فقيها فاضلا، توفي في شهر رمضان سنة 224، ومولده سنة 154. والحــقل أيضا، مخلاف الحــقل:
باليمن، ويقال له حــقل جهران، وقال ابن الحائك:
الحــقل من بلاد خولان من نواحي صعدة، كانت
خولان قتلت فيه أخا للعباس بن مرداس السّلمي، فقال:
فمن مبلغ عوف بن عمرو رسالة، ... ويعلى بن سعد من ثئور يراسله
بأني سأرمي الحــقل يوما بغارة، ... لها منكب حان تدوّي زلازله
أقام بدار الغور في شر منزل، ... وخلى بياض الحــقل تزهى خمائله
قلــت: هذا الشعر يري أن الحــقل في البيت الثاني هو حــقل صعدة الذي قتل أخوه فيه، فهو يتوعد أهله بالغارة، والحــقل في البيت الأخير هو حــقل بني سليم المقدم ذكره لأنه يتأسف لأخيه إذ أقام بالغور، يعني قتل هناك وترك الحــقل الذي هو بلاده وخمائله وهي رياض زاهية، والله أعلم، وقال إبراهيم بن كنيف النبهاني:
ملكنا حــقل صعدة بالعوالي، ... ملكنا السهل منها والحزونا
وفي كتاب أبي المنذر هشام بن محمد: الحــقل اسم رجل سمّي به هذا الموضع، وهو ذو قباب بن مالك ابن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم ابن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن أيمن بن الهميسع ابن حمير. وحــقل أيضا: قرية لبني درماء من طيّء في أجإ. وحــقل أيضا: قرية بالخرج، وهو واد باليمامة.

صَقل

صَــقل: صــقل: مصدره في معجم فوك صَقَالة.
صــقل القماش وغطاء السرير والتطريز (ألف ليلة 2: 222، 4: 286): كواه بالمكواة.
صــقل الورق: ملَّسه، جعله أملس (بركهارت أمثال رقم376).
صــقل خاطِرَهُ: تسلّى، تلهّى (فوك).
صــقل: فعل يبنيه العامة من صِقالة البّناء. وهي الأخشاب التي يقف عليها عند البنيان. (محيط المحيط).
صَــقَّل (بالتشديد): صــقل، جلا، لمَّع (فوك).
صاقل: داهن، دارى (محيط المحيط).
أصــقل: صــقل، جلا، لمّع (فوك).
تصــقَّل: صار صقيلاً، مجلّوا (فوك).
اصطــقل: صار صقيلاً. ففي شرح البيت الثالث والعشرين من قصيدة كعب بن زهير: حجر مصطــقل.
اصطــقل؟ في ألف ليلة (برسل 7: 140): وقال له قمْ اصطــقل بخصمك.
صــقل: اسم نقد (البكري ص62).
صــقل: مضيء، لامع، ساطع (بوشر).
صــقلــة: جلاء، لمعان، رونق (بوشر).
صِقَّالة (بالإيطالية Scala سلّم محيط المحيط): وصقالة السفن: درج يصعد به من البحر إلى البر (محيط المحيط).
صِقَالة البناء: الأخشاب التي يقف عليها عند البناء (محيط المحيط، بوشر) وتجمع على صقالات (بوشر).
صِقالة: منصبة، حامِل، وهي قطعة ضيقة من الخشب تقوم على أربعة أرجل (بوشر).
صِقَالة دود القز عند العامة وهي طبقات تبسط له من القصب ونحوه. (محيط المحيط) وانظر برجرن (ص718).
صِقْالة: انظر اسقالة في حرف الألف.
مَصْقُول: نوع من الثياب اللطيفة تلبس في أيام الصيف (محيط المحيط) وهو المراد بقول الشيخ الرئيس ابن سينا في أرجوزته الطبية:
الحرّ في الحرير والأقطان ... والبرد في المصقول والكتّان
ويقال لباس مصقول للدلالة على سروال قصير مصنوع من هذا النسيج (ألف ليلة برسل 7: 20).
صَــقلــاوي: فرص أصيل (زيشر 11: 477، على باي 2: 276، بركهارت سوريا).

قلف

(قلــف) - في حدِيث بَعضِهم "في الأَــقْلَــفِ يَموتُ"
: أي الذي لم يُخْتَن.
والــقُلْــفَةُ (ج) الــقُلَــفُ، والــقَلَــفَة: الجلْدَة التي تُقطَع منه، وهي الغُرْلَةُ أيضًا، والــقَلْــفُ بالسُّكُون: قَطْعُهَا.

قلــف

2 قَلَّــفَ see 8.8 اقْتَلَفَ الظُّفْرَ He pulled out the finger-nail by the root: (Lth, TA:) and so ↓ قَلَّــفَهُ, accord. to a usage of its pass. part. n. in the T, art. ظفر.

قُلْــفَةٌ [also The prepuce of the clitoris of a woman;] a piece of flesh between the شُفْرَانِ of a woman, which is cut off in circumcision. (Msb,) voce بَظْرٌ.) أَــقْلَــفُ has also for pl. قُلْــفَانٌ: see أَعْرَمُ.
ق ل ف

هو أقلــف بين الــقلــف، وقطعت قلــفته: جليدته. وقلــفت الدّنّ: فضضت عنه طينه. وقلــف الظفر واقتلفه: جزمه من أصله. قال:

يقتلف الأظفار عن بنانه

ومن المجاز: هو أقلــف الــقلــب: لا يعي خيراً، وقلــوب غلف قلــف. وسيف أقلــف: له حدّ واحد. وعيش أقلــف: رغد. وعام أقلــف، وسنة قلــفاء: مخصبة.
قلــف
قُلــافة [مفرد]: غطاء خارجيّ لسيقان وجذور الأشجار والنَّباتات التي تستخلص منها الأخشابُ، قشر الشّجر. 

قُلْــفَة [مفرد]: ج قُلُــفات وقُلْــفات وقُلَــف: جلدة يقطعها الخاتن من ذكر الصَّبيّ. 
ق ل ف: رَجُلٌ (أَــقْلَــفُ) بَيِّنُ (الْــقَلَــفِ) وَهُوَ الَّذِي لَمْ يُخْتَنْ. وَ (الْــقُلْــفَةُ) بِالضَّمِّ الْغُرْلَةُ. وَ (قَلَــفَهَا) الْخَاتِنُ قَطَعَهَا وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَتَزْعُمُ الْعَرَبُ أَنَّ الْغُلَامَ إِذَا وُلِدَ فِي الْقَمْرَاءِ قَسَحَتْ قُلْــفَتُهُ فَصَارَ كَالْمَخْتُونِ. 
(قلــف)
الشَّجَرَة ووغيرها قلــفا نزع عَنْهَا قشرها وَالظفر اقتلعه من أَصله والخاتن الــقلــفة قطعهَا والدن وَنَحْوه نزع غطاءه والسفينة أعدهَا وسد خلالها بالليف والقار فَهُوَ مــقلــوف وقلــيف

(قلــف) قلــفا لم يختن أَو عظمت قلــفته فَهُوَ أقلــف (ج) قلــف

(قلــف) السَّفِينَة قلــفها

قلــف


قَلَــفَ(n. ac.
قَلْــف)
a. Barked, peeled.
b. Circumcised (boy).
c. Turned inside out.
d.(n. ac. قَلْــف
قَلْــفَة), Calked (ship).
قَلِــفَ(n. ac. قَلَــف)
a. Was uncircumcised.

قَلَّــفَa. see I (d)
إِقْتَلَفَa. Took without measuring.

قِلْــفa. Bark; rind.

قُلْــفَة
(pl.
قُلَــف)
a. Prepuce.

قَلَــفَةa. see 3t
أَــقْلَــفُ
(pl.
قُلْــف)
a. Uncircumcised.
b. Effeminate (life).
c. Fertile, fruitful (year).
قِلَــاْفَةa. Calking ( of a ship ).
قُلَــاْفَةa. see 2
قَلِــيْف
(pl.
قُلُــف)
a. Datebasket.

قَلِــيْفَة
(pl.
قَلَــاْئِفُ)
a. see 25
قَلْــفَآءُa. fem. of
أَــقْلَــفُ
ق ل ف : الْــقُلْــفَةُ الْجِلْدَةُ الَّتِي تُقْطَعُ فِي الْخِتَانِ وَجَمْعُهَا قُلَــفٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالْــقَلَــفَةُ مِثْلُهَا وَالْجَمْعُ قَلَــفٌ وَــقَلَــفَاتٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ وَقَصَبَاتٍ وَــقَلِــفَ قَلَــفًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا لَمْ يَخْتَتِنْ وَيُقَالُ إذَا عَظُمَتْ قُلْــفَتُهُ فَهُوَ أَــقْلَــفُ وَالْمَرْأَةُ قَلْــفَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَــقَلَــفَهَا الْقَالِفُ قَلْــفًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَطَعَهَا وَــقَلَــفْتُ الشَّجَرَةَ قَلْــفًا أَيْضًا نَحَّيْتُ لِحَاءَهَا. 
[قلــف] نه: فيه: كان يشرب العصير ما لم «يــقلــف»، أي يزبد، وقلــفت الدن: فضضت عنه طينه. وفي ح: «الأقلــف» يموت، هو من لم يختن، والــقلــفة: جلدة تقطع من ذكر الصبي.
[قلــف] فيه:
إليك تعدو «قلــقًا» وضينها ... مخالفًا دين النصارى دينها
هو الانزعاج، والوضين: حزام الرحل، وروي أنه صلى الله عليه وسلم أفاض من عرفات وهو يقوله. زر: أراد أنها قد هزلت ورقت للسير. نه: ومنه ح: «أقلــقوا» السيوف في الغمد، أي حركوها في أغمادها قبل أن تحتاجوا إلى سلمها ليسهل عند الحاجة إليها.
[قلــف] رجلٌ أقْلَــفُ بيِّن الــقَلَــفِ، وهو الذي لم يُخْتَنْ. والــقُلْــفَةُ بالضم: الغرلة. أنشدني أبو الغوث: كأنما حثرمة ابن غابن قلــفة طفل تحت موسى خاتن وقلــفها الخاتن قلــفا : قطعها. وتزعم العرب أن الغلام إذا ولد في القمراء قسحت قلــفته فصار كالمختون. قال الشاعر : إنى حلفت يمينا غير كاذبة لانت أقلــف إلا ما جنى القمر  والــقلــفة بالتحريك من الاقلــف، كالقَطَعة من الأقْطَعِ. وقَلَــفْتُ الشجرة، أي نحَّيت عنها لحاءها. وقَلَــفْتُ الدَنَّ: فضضتُ عنه طينَه. وقَلَــفْتُ السفينةَ، إذا خَرَزت ألواحَها بالليف وجعلت في خَلَلِها القار. والــقَلــيفُ جلة التمر.
قلــف
الــقَلَــفُ: مَصْدَرُ الــقُلْــفَةِ. والــقُلْــفَةُ: الجُلَيْدَةُ. والــقَلْــفُ: اقْتِطاعُ الشَّيْءِ من أصْلِهِ.
وسَيْفٌ أقْلَــفُ: له حَدٌّ واحِد.
وعَيْشٌ أقْلَــفُ: أي رَغِدٌ واسِعٌ. وسَنَةٌ قَلْــفَاءُ.
والــقَلِــيْفُ والــقِلْــفَةُ: جِلاَلً التَمْرِ، الواحدة قَلِــيْفَةٌ. وقيل: هو التَّمْرُ بعَيْنه.
والــقِلَــفُ: من دَوَاخِل التَّمْرِ، الواحدة قِلْــفَةٌ.
وقَلَــفْتُ الشَّيْءَ وقَشَرتُه: بمعنىً، وهو الــقِلْــفُ. وقَلَــفْت الدَّنَّ: فَضَضْتَ طِيْنَه، فهو قَلِــيفٌ ومَــقْلُــوفٌ. وصَخْرَةٌ قِلْــيَفَةٌ، ونَاقَةٌ قِلْــيَفٌ - بوَزْنِ حِمْيَرٍ -: وهي الضَّخْمَة. وقَلَّــفْتُ الجَزُوْرَ: قَطَّعْتُها عُضْواً عُضْواً.
وقَلَــفْتُ السَّفِينَةَ: إذا خَرَزْتَ ألْواحَها باللِّيْفِ ثُمَّ قَيَّرْتَها.
الْقَاف وَاللَّام وَالْفَاء

الــقلــفة، والــقلــفة: جلدَة الذّكر الَّتِي البستها الْحَشَفَة.

وَرجل اقلــف: لم يختتن.

وَقد قلــف قلــفاً.

والــقلــف: قطع الــقلــفة، واقتلاع الظفر، من اصلها.

وقلــف الشَّجَرَة: نزع لحاءها.

وقلــف الدن يــقلــفه قلــفا، فَهُوَ مــقلــوف، وقلــيف: نزع عَنهُ الطين. وقلــف الشَّرَاب: أزبد، وَفِي حَدِيث ابْن الْمسيب رَحمَه الله: " أَنه كَانَ يشرب الْعصير مَا لم يــقلــف " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والــقلــف، والــقلــافة: القشر.

والــقلــف: قشر الرُّمَّان.

وقلــف الشَّيْء قلــفا: كــقلــبه قلــبا، عَن كرَاع.

والــقلــفتان: طرفا الشاربين مِمَّا يَلِي الصماغين.

وشفة قلــفة: فِيهَا غلظ.

وَسيف اقلــف: لَهُ حد وَاحِد، وَقد حزز طرف ظبته.

وعام اقلــف: مخصب كثير الْخَيْر.

وعيش اقلــف: ناعم رغد.

وقلــف السَّفِينَة: خرز الواحها بالليف، وَجعل فِي خلها القار.

والــقلــيف: جلال التَّمْر. واحدتها: قلــيفة، عَن أبي حنيفَة.

وَقَالَ كرَاع: الــقلــيف: الجلة الْعَظِيمَة.

والــقلــفة: ضرب من النَّبَات اخضر، وَله ثَمَرَة صَغِيرَة، وَالْمَال حَرِيص علها، يَعْنِي بِالْمَالِ: الْإِبِل.

والــقلــف: لُغَة فِي القنف.
باب القاف واللام والفاء معهما ق ل ف، ف ل ق، ل ق ف، ق ف ل، ل ف ق مستعملات

قلــف: الــقَلَــفُ: مصدر الأقلــف. والــقلــفة: جليدة الــقلــف. والــقَلْــفُ: اقتلاع الظفر من أصله، والــقُلْــفةِ من أصلها، قال:

يقتَلِفُ الأظفار عن بنانه

لقف: اللَّقْفُ: تناول شيء يرمى به إليك. ولَقَّفَني تلقيفاً فلَقَفْتُه وتَلَقَّفْتُه والتَقَفْتُه أعم، قال الله تعالى: فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ*

. ورجل لَقْفٌ ثقفٌ أي سريع الفهم لما يرمى إليه من كلام، أو رمي باليد. وحوض لَقيفٌ يمدر ولم يطين، والماء ينفجر من جوانبه.

فلق: الفَلَقُ: الفجر، وقوله تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ

هو الصبح، والله فلقه أي أوضحه وأبداه فانفلَقَ. والله يفِلُق الحب فيَنْفَلِقُ عن نباته. وسمعته من فَلْقِ فيه. وضربته على فَلْقِِ مفرقه. وفَلَقْتُ الفستقة فانفَلَقَتْ. والفِلْقةُ: الكسرة من الخبز. والفِلْقُ: اسم الداهية من الحروب والكتائب وكل الدواهي. والفَيْلَقُ: الكتيبة المنكرة الشديدة. وامرأة فَيْلقٌ أي داهية صخابة. والفَليقُ والفليقة كالعجيب والعجيبة، يقول العرب: يا عجباً من هذه الفليقةِ. وأمرٌ مفلِقٌ أي عجب. ورجل مِفلاقٌ رذل قلــيل الشيء.

لفق: اللَّفْقُ: خياطة شقتين تَلْفِقُ إحداهما بالأخرى لفقاً، والتَّلفيقُ أعم، وكلاهما لِفْقانِ ما داما منضمين، وإذا تباينا بعد التلفيق يقال: انفتق لَفْقُهما فلا يلزمه اسم اللَّفْقِ قبل الخياطة.

قفل: يقال من القَفِْل أقفلته فاقتفَلَ. والمُقتفِلُ من الناس الذي لا يخرج من يده خير، ورجل مُقَتَفِلٌ وامرأة بالهاء لا يخرج من أيديهما شيء. والقَفْلةُ: إعطاؤك إنساناً الشيء بمرة، وتقول: أعطيته ألفاً قَفْلةً. والقُفْولُ: رجوع الجند بعد الغزو، قَفَلوا قُفُولاً وقَفْلاً، وهم القفل بمنزلة القعد، اسم يلزمهم. وجاءهم القَفْل والقُفُولُ، يعني الانصراف، ومنه اشتق اسم القافلة لرجوعهم إلى الوطن، قال:

سيدنيك القُفولُ وسيرُ ليلٍ ... تصلهُ (كذا) بالنهارِ من الإياب

وقَفَلَ السِّقاءُ يقفلُ قُفولاً فهو قافِل أي يابس. وشيخ قافِلٌ، وقَفَلَ الفرس: ضمر. 

قلــف: الــقُلْــفَة، بالضم: الغُرلة؛ أَنشد أَبو الغوث:

كأَنَّما حثْرِمةُ بنِ غابِنِ

قُلْــفَةُ طِفْلٍ، تَحتَ مُوسى خاتنِ

ابن سيده: الــقُلْــفة والــقَلَــفة جلدة الذكر التي أُلبِسَتها الحشَفة، وهي

التي انقطع من ذكر الصبي. ورجل أَــقلَــف بيِّن الــقلَــف: لم يُختَن. والــقلَــف:

مصدر الأَــقْلَــف، وقد قَلِــف قَلَــفاً. والــقَلْــفُ، بالجزم: قطع الــقُلــفة

واقتلاع الظُّفر من أَصلها؛ وأَنشد:

يَقْتَلِفُ الأَظْفارَ عن بَنانِه

الجوهري: وقَلَــفها الخاتن قلْــفاً قطَعها، قال: وتزعم العرب أَن الغلام

إذا ولد في القمْراء فَسحَت قُلــفَته فصار كالمختون؛ قال امرؤ القيس وقد

كان دخل مع قيصر الحمّام فرآه أَــقلــف:

إني حَلَفْتُ يَميناً غيرَ كاذبة:

لأَنت أَــقْلَــفُ، إلا ما جَنَى القَمَرُ

إذا طَعَنْت به، مالَتْ عِمامَتُه،

كما تجَمَّع تحتَ الفَلْكةِ الوَبَرُ

والــقَلَــفَةُ، بالتحريك، من الأَــقلــف كالقَطَعَةِ من الأَقطع، وقلَــفَ

الشجرة: نزَع عنها لِحاءها؛ قال ابن بري: شاهده قول الفرزدق:

قلَــفْت الحَصَى عنه الذي فوقَ ظَهْره

بأَحْلامِ جُهَّالٍ، إذا ما تَغَضَّفُوا

وقلَــف الدَّنَّ يَــقْلِــفُه قَلــفْاً، فهو مَــقْلــوف وقَلــيف: نزع عنه الطين.

ابن بري: الــقَلــيف دَنُّ الخمر الذي قُشر عنه طينه؛ وأَنشد:

ولا يُرى في بيته الــقَلــيفُ

وقلَــفَ الشرابُ: أَزْبد. وسُمِع أَحمد بن صالح يقول في حديث يونس عن ابن

شهاب عن سعيد بن المسيب: إنه كان يشرب العصير ما لم يَــقْلِــفْ، قال: ما

لم يُزْبِدْ. قال الأَزهري: أَحمد بن صالح صاحب لغة إمام في العربية.

والــقِلْــفُ والــقُلــافة: القِشْر. والــقِلْــف: قِشر الرُّمان. وقلَــف الشيءَ

قلْــفاً: كــقَلَــبه قلْــباً؛ عن كراع. والــقُلْــفتانِ: طرَفا الشاربين مما يلي

الصِّماغين. وشفة قلِــفة: فيها غِلَظ. وسيف أَــقْلَــفُ: له حدّ واحد وقد

حُزِّزَ طَرف ظُبَتِه. وعام أَــقْلــف: مُخْصب كثير الخير. وعيش أَــقلــف: ناعم

رَغَد. وقلَــفَ السفينة: خرز أَلواحها بالليف وجعل في خَلَلِها القارَ.

والــقَلِــيفُ:جِلال التمر، واحدتها قَلــيفة؛ عن أَبي حنيفة، وقال كراع:

الــقَلــيف الجُلَّةُ العظيمة. النضر: الــقِلْــف الجِلال المملوءة تمراً، كلُّ

جلة منها قِلْــفة، وهي المَــقْلــوفة أَيضاً. وثلاث مَــقْلــوفات: كل جُلَّة

مَــقْلــوفة، وهي الجلال البحرانية.

واقْتَلَفْت من فلان أَربع قِلْــفات وأَربع مَــقْلــوفات: وهو أَن تأْتي

الجُلَّةَ عند الرجل فتأْخذها بقولها منه ولا تَكِيلها؛ وأَنشد ابن بري:

لا يأْكلُ البَــقْلَ ولا يَرِيفُ،

ولا يُرَى في بيتِه الــقلــيفُ

ابن بري: والــقَلِــيف التمر البحري يتَــقَلّــف عنه قشره، قال: والــقَلــيف ما

يُــقْلَــف من الخبز أَي يقشر. قال: والــقلــيف أَيضاً يابس الفاكهة. والــقَلِــيف:

الذكر الذي قطعت قُلْــفته.

والــقِلْــفة، بالكسر: ضرب من النبات أَخضر له ثمرة صغيرة والمال حريص

عليها، يعني بالمال الإبل.

والــقِلَّــف: لغة في القِنَّفِ. قال أَبو مالك: الــقِلَّــف والقِنَّف واحد

وهو الغِرْيَنُ واليَفَنُ إذا يبس، ويقال له غِرْيَنٌ إذا كان رَطْباً

ونحو ذلك؛ قال الفراء: ومثله حِمَّص وقِنَّب. ورجل خِنَّبٌ: طويل؛ قال ابن

بري: الــقِلَّــف يابس طين الغِرْيَن.

قلــف
رجل أقْلَــفُ بيِّن الــقلــف: وهو الذي لم يُخْتَنْ. وفي حديث ابن عبّاس - رضي الله عنهما -: الأقْلَــفُ لا تُؤكل ذبيحتُه. هذا على التَّنزيه لا على التحريم.
والــقُلْــفَةُ - بالضم: - العُزْلة، قال:
كأنَّها حِثْرِمَةُ ابْنِ غابِنِ ... قُلْــفَةُ طِفْلٍ تَحْتَ مُوْسى خاتِنَ
وقَلَــفَها الخاتن قَلْــفاً: قطعها. وتَزعم العرب أن الغلام إذا ولد في القَمراء فَسحت قُلْــفَتُه كالمختون، قال امرؤ القيس لقَيْصر لما دخل معه الحمام:
إنّي حَلَفْتُ يَمِيْناً غيرَ كاذِبَةٍ ... لأنْتَ أقْلَــفُ إلاّ ما جَنى القَمَرُ
ويروى: " أغْلَفُ ". وأنهم يقولون: إذا كان الصبي أجلعَ خَتَنَه القمر، والأجلَعُ: الذي لا تتوارى قُلْــفَتُه.
وعيش أقْلَــفُ: رغَد.
وقال ابن دريد: سيف أقْلَــفُ: الذي في طرف ظُبَتِهِ تحزيز.
وقال غيره: سنَة قَلْــفَاءٌ: مَخْصِبةٌ.
والــقَلَــفةُ - بالتحريك -: من الأقْلَــفِ كالقطعة من الأقْطَعِ.
وقال الَرّاءُ في نوادِرِه: الــقَلَــفَةٌ: الــقُلْــفَةُ.
وقال غيره: الــقَلَــفَتانِ: طَرَفا الشَّارِبين.
والــقِلْــفُ - بالكسر -: الموضع الخشن.
والــقِلْــفُ - أيضاً -: الدَّوْخَلَّةُ.
والــقِلْــفُ: قشر شجر الكُنْدُر الذي يُدخن به.
وقال الدِّينوريّ: ذكر الأعراب أن الــقِلْــفة خضراء لها ثمرة صغيرة، وهي كالــقُلقُلــان، والمال حَرِيص عليها.
وقَلَــفْتُ الشجرة: أي نَحَّيْتُ عنها لحاءها.
وقَلَــفْتُ الدّنّ: فَضَضْتُ عنه طِيْنَه. وقَلَــفْتُ السفينة: إذا خَرَزْتَ ألواحها بالليف وجعلت في خللها القار، والاسم الــقِلــافَة.
وفي حديث سعيد بن المسيب: إنه كان يَشرب العصير ما لم يَــقلِــفْ: أي ما لم يُزْبِدْ.
وقال أبو مالك: الــقِلَّــفُ - مثال قِنَّبٍ -: الغِرينم والتِّقْنُ إذا يَبِسَ.
والــقَلِــيْفُ: جُلَّة التمر.
وقال ابن عبّاد: صخرة قِلْــيَفةٌ وناقة قِلْــيَفٌ - بوزن حِميَر -: وهي الضَّخمةُ.
وقال النّضر: الــقَلْــفُ: الجِلال المملوءة، وكل جُلّة منها: قَلْــفَةٌ، وهي المَــقْلُــوْفَةُ، وثلاث مَــقْلُــوْفات، وكل جُلَّة مَــقْلُــوْمَةٌ، وهي الجلال البحرانيَّة.
وقال ابن عبّاد: قَلَّــفْتُ الجَزُور تَــقْلِــيفا: عضَّيْتُها.
وقال غيره: قَلَّــفْتُ السفينة: مثل قَلَــفْتُها.
والتَّــقْلِــيْفُ: من كلام أهل حضر موت، وهو تَمر يُنزع نواه ويُكنز في قِرب وظروف من الخوص.
واقْتَلَفْتُ من فلان أربع قَلَــفَاتٍ وأربع مَــقْلُــوْفاتٍ: وهو أن تأتي الجُلَّةَ عند الرجل فتأخذها بقوله منه ولا تَكِيلها.
والاقْتِلافُ - أيضاً -: اقْتِلاعُ الظفر من أصله، وأنشد الليث:
يَقْتَلِفُ الأظْفارَ عن بَنانِهِ
وقال العُزَيزيُّ: انْــقَلَــفَتْ سُرَّته: إذا تعجّزت، وأنشد:
شُدُّوا علي سُرّتي لا تَنْــقَلِــفْ
والتَّركيب يدل على كشط شيء عن شيء.
قلــف
الــقِلْــفُ، بالكسرِ: الدَّوْخَلَّةُ. والــقِلْــفُ: القِشْرَةُ، كالــقُلــافَة بالضمِّ وَمِنْه قِلْــفُ الشَّجَرةِ، كَمَا سيأْتِي. أَو هُوَ قِشْرُ شَجَرِ الكُنْدُرِ الذِي يُدَخَّنُ بهِ كَمَا فِي العُبابِ. أَو قِشْرُ الرُّمّانِ كَمَا فِي اللِّسان. وَهِي الــقِلْــفَةُ بهاءِ. والــقِلْــفُ أَيضاً: المَوْضِعُ الخَشِنُ نَــقلــه الصاغانيُّ. والأَــقْلَــفُ: مَنْ لم يُخْتَنْ قالَ الجَوهَرِيُّ: وتَزْعُم العَرَبُ أَنَّ الغُلامَ إِذا وُلِد فِي القَمْراء قَسَحَتْ قُلْــفَتُه، فصارَ كالمَخْتُونِ، قالَ امْرُؤُ القَيْسِ وَقد كانَ دَخَلَ مَعَ قَيْصَرَ الحَمامَ، فَرَآهُ أَــقْلَــفَ:
(إِنِّي حَلَفْتُ يَمِيناً غيرَ كاذِبَةٍ ... لأَنْتَ أَــقْلَــفُ إِلا مَا جَنَى القَمَرُ)
والأَــقْلَــفُ من العَيْشِ: الرَّغَدُ النّاعِمُ وَهُوَ مَجازٌ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الأَــقْلَــفُ من السُّيُوفِ: مَا فِي طَرَفِ ظُبَتِه تَحْزِيرٌ، وَله حَدٌّ واحِدٌ وَهُوَ مَجازٌ. والــقُلْــفَةُ بالضمِّ وَعَلِيهِ اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ ويُحَرَّكُ عَن الفَرّاءِ: جِلْدَةُ الذَّكَرِ الَّتِي أَلْبِسَتْها الحَشَفَةُ، وَهِي الّتِي تُقْطَعُ من ذَكَرِ الصّبيِّ، قَالَ الجَوْهرِيُّ: وأَنْشَدَنِي أَبو الغَوْثِ: كأَنَّما حِثْرِمَةُ بنُ غابِنِ قُلْــفَةُ طِفْلٍ تحتَ مُوسْىَ خاتِن قالَ: والــقَلَــفَةُ من الأَــقْلَــف، كالقَطَعَةِ من الأَقْطَعِ. قَلِــفَ، كَفرِحَ قَلَــفاً، محرَّكَةً فَهُوَ أَــقْلَــفُ، مِنْ أَطْفالٍ قُلْــفٍ بِالضَّمِّ. والــقَلْــفُ، بالفَتْحِ: اقْتِطاعُه من أَصْلِه وعبارةُ المُحْكَمِ: الــقَلْــفُ: قَطْعُ الــقُلْــفَةِ، واقْتَلاعُ)
الظُّفر من أَصْلِها. وَفِي الصحاحِ: قَلَــفَها الخاتِنُ قَلْــفاً: قَطَعَها وَفِي العُبابِ: يقُولونَ إِذا كَانَ الصَّبِيُّ أَجْلَعَ: خَتَنَه القمَرُ. وَمن الْمجَاز: سَنَةٌ قَلْــفاءُ: أَي مُخْصِبَةٌ، وَكَذَا عامٌ أَــقْلَــفُ: كثيرُ الخَيرِ.
والــقَلَــفانِ، محرَّكةً، والــقُلْــفتانِ بالضَّمِّ: حَرْفَا هكَذا فِي النُّسَخَ، وصوابُه: طَرَفا الشَّارِبَيْنِ مِمَّا يَلِي الصَّماغَيْنِ. وقَلَــفَ الشَّجَرَةَ يَــقْلِــفُها قَلْــفاً: نَحَّى عَنْها قِلْــفَها: أَي لِحاءَها كَمَا فِي الصِّحاح، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: شاهِده قَول الفرزدقِ:
(قَلَــفْتُ الحَصَى عَنْهُ الذِي فوقَ ظَهْرِه ... بأَحْلامِ جُهالٍ إِذا مَا تَغَضَّفُوا)
وقَلَــف الدَّنَّ يَــقْلِــفُه قَلْــفاً، وقلْــفَةً: فَضَّ عَنْهُ طِينَه: أَي قَشَرَه، فَهُوَ قَلِــيفٌ، ومَــقْلُــوفٌ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: الــقَلِــيف: دَنُّ الخَمْرِ الذِي قَشِرَ عَنهُ طِينُه، وأَنشَد: وَلَا يُرى فِي بَيْتِه الــقِلــيفُ وقَلَــف الشَّيءَ قَلْــفاً: مثلُ قَلــبَه قلْــباً، عَن كُراعٍ. وقلــفَ السَّفينَةَ قَلْــفاً: خَرَزَ أَلْواحَها باللِّيف، وجَعَل فِي خَلَلها القارَ نَــقلــه الجَوْهَريُّ كــقَلَّــفَهااقْتُلِعَ من أَصْلِه هَكَذَا فِي سائِر النُّسَخِ، أَي أَنَّ الــقِلْــفَةَ بالكسرِ: هِيَ الظُّفْرُ المُقْتَلَعُ، والَّذِي فِي العُباب: اقْتُلِفَ الظُّفْرُ: اقْتُلِعَ من أَصْلِه، وأَنْشَد اللَّيْثُ:) يَقْتَلِفُ الأَظْفارَ عَن بَنانِهِ والاسمُ الــقَلْــفُ، بالفَتْحِ وَقد ذُكِرَ آنِفاً. والتَّــقْلِــيفُ: تَمْرٌ يُنْزَعُ نَواهُ، ويُكْنَزُ فِي قِرَبٍ وظُرُوفٍ من الخُوصِ لغةٌ حَضْرَمِيَّةٌ. وقالَ العزيْزِيُّ: انْــقَلَــفَتْ سُرَّتُه: إِذا تَعَجَّرَتْ وأَنْشَدَ: شُدُّوا عَلَيَّ سُرَّتِي لَا تَنْــقَلِــفْ قلــتُ: وَقد مَرَّ ذَلِك أَيضاً فِي ق ع ف.
وَمِمَّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ: صَخْرَةٌ قِلْــيَفَةٌ، كحِمْيَرَةٍ: أَي ضَخْمَةٌ، عَن ابنِ عَبّادٍ. وَقَالَ أَيْضا: قَلَّــفْتُ الجَزُورَ تَــقْلِــيفاً: إِذا عَضَّيْتَها. وشَفَةٌ قَلِــفَةٌ، كفَرِحَةٍ: فِيها غِلَظ. والــقَلِــيفُ، كأَمِيرٍ: التَّمْرُ البَحْرِيُّ يَتَــقَلَّــفُ عَنهُ قِشْرُه، قَالَه ابنُ بَرِّيّ، وأَنشدَ: لَا يَأْكُلُ البَــقْلَ وَلَا يَرِيفُ وَلَا يُرَى فِي بَيْتِه الــقلِــيفُ قَالَ: والــقَلِــيفُ أَيْضا: مَا يُــقْلَــفُ من الخُبْزِ، أَي: يُقْشَرُ. قالَ: والــقَلِــيفُ أَيْضا: يابِسُ الفاكِهَةِ.
والــقَلِــيفُ: الذَّكَرُ الَّذِي قُطِعَت قُلْــفَتُه. وَمن المَجازِ: هُوَ أَــقْلَــفُ: لَا يَعِي خَيْراً. وقُلُــوبٌ قُلْــفٌ: غُلْفٌ، نَــقَلــه الزمخشريُّ.

قلع

ق ل ع: (قَلَــعَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ قَطَعَ (فَانْــقَلَــعَ) وَ (قَلَّــعَهُ تَــقْلِــيعًا فَتَــقَلَّــعَ) . وَ (الْإِــقْلَــاعُ) عَنِ الْأَمْرِ الْكَفُّ عَنْهُ يُقَالُ: (أَــقْلَــعَ) عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ. وَأَــقْلَــعَتْ عَنْهُ الْحُمَّى. وَ (الْــقَلْــعُ) بِوَزْنِ الْقَطْعِ اسْمُ مَعْدِنٍ يُنْسَبُ إِلَيْهِ الرَّصَاصُ الْجَيِّدُ. وَ (الْــقَلْــعَةُ) الْحِصْنُ عَلَى الْجَبَلِ. وَ (الْــقُلْــعَةُ) بِوَزْنِ الْجُرْعَةِ الْمَالُ الْعَارِيَّةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «بِئْسَ الْمَالُ الْــقُلْــعَةُ» وَ (الْمِــقْلَــاعُ) بِالْكَسْرِ الَّذِي يُرْمَى بِهِ الْحَجَرُ. وَ (الْــقَلَّــاعُ) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ الشُّرَطِيُّ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَلَّــاعٌ» . وَ (الْــقُلَــاعُ) بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيفِ الطِّينُ الَّذِي يَتَشَقَّقُ إِذَا نَضَبَ عَنْهُ الْمَاءُ وَالْقِطْعَةُ مِنْهُ (قُلَــاعَةٌ) . وَ (الْــقُلَــاعَةُ) أَيْضًا الْحَجَرُ أَوِ الْمَدَرُ يُقْتَلَعُ مِنَ الْأَرْضِ فَيُرْمَى بِهِ يُقَالُ: رَمَاهُ بِــقُلَــاعَةٍ. وَ (الْــقِلْــعُ) بِالْكَسْرِ الشِّرَاعُ وَالْجَمْعُ (قِلَــاعٌ) وَسُفُنٌ (مُــقْلَــعَاتٌ) بِفَتْحِ اللَّامِ. 
(قلــع) الرَّاكِب قلــعا لم يثبت على السرج والمصارع لم تثبت قدمه عِنْد الصراع وَيُقَال قلــعت قدمه فَهُوَ قلــع

قلــع

1 قَلَــعَ and ↓ اِفْتَلَعَ He pulled, plucked, tore, wrenched, or rooted, out, or up, or off; detached; removed from his or its place; displaced; (Msb, K *;) eradicated; uprooted; unrooted. (K.) b2: تَــقْلَــعُ (K in art. جذو) and تــقلــعُ السَّيْرَ (TA in that art.) [app. for تَــقْلَــعُ فِى السَّيْرِ], said of she-camels, (K ib.) [app. They raise their feet clear from the ground: see قَلِــعٌ and قُلْــعٌ: the pret. seems to be قَلِــعَ: so if تَــقْلَــعُ be the right reading: but in a copy of the K it seems to be تُــقْلِــعُ: see جَاذٍ, art. جذو.4 أَــقْلَــعَ It (rain) left off. (The lexicons passim.) It cleared away; syn. إِنْجَلَى. (TA.) b2: أَــقْلَــعَ عَنْهُ He, or it, left him, or quitted him, or it. (Mgh, Msb, K.) He abstained, or desisted, from it. (S.) b3: أَــقْلَــعَ It (hard fortune) departed: see an ex. voce إِبِدٌ. b4: أَــقْلــعَتِ الحُمَّى The fever passed away.5 تَــقَلَّــعَ فِى مَشْيِهِ He walked as though he were descending a declivity. (TA.) 7 اِنْــقَلَــعَ It became pulled out, or up, or off; became removed from its place, displaced, eradicated, uprooted, or unrooted; it fell, or came, out. You say, إِنْــقَلَــعَتْ أَسْنَانُهُ [His teeth fell, or came, out.] (TA, art. حس.) 8 إِقْتَلَعَ see 1.

قَلَــعَةٌ as meaning Large stones: see مِرْدًى.

قَلْــعِىٌّ

: see رَصاَصٌ and آنُكٌ; in Turkish قَلَــاىْ.

قُلُــوعٌ is a quasi-inf. n. of the verb in the phrase أَــقْلَــعَتِ الحُمَّى: see صَلَّ.

مَــقْلَــعٌ

: see an ex. voce صَمْغٌ.

مِــقْلــاَعٌ A thing with which one throws a stone; (S;) a sling: (PS:) so in the present day. b2: See also مِزْعَقٌ.
(ق ل ع) : (قَلَــعَ) الشَّجَرَةَ نَزَعَهَا مِنْ أَصْلِهَا (وَأَــقْلَــعَ) عَنْ الْأَمْرِ تَرَكَهُ (وَمِنْهُ) صَائِمٌ جَامَعَ نَهَارًا فَذَكَرَ فَأَــقْلَــعَ أَيْ أَمْسَكَ عَنْهُ (وَالْــقَلْــعِيُّ) الرَّصَاصُ الْجَيِّدُ وَعَنْ الْغُورِيِّ السُّكُونُ غَلَطٌ (وَالْــقَلْــعَةُ) الْحِصْنُ فِي أَعْلَى الْجَبَلِ وَالسُّكُونُ لُغَةٌ (وَالْــقِلَــاعُ) شِرَاعُ السَّفِينَةِ وَالْجَمْعُ قُلُــعٌ وَالْــقِلْــعُ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ قِلَــاعٌ عَنْ الْغُورِيِّ وَــقُلُــوعٌ عَنْ السِّيرَافِيِّ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فِي شِرَى السَّفِينَةِ بِجَمِيعِ أَلْوَاحِهَا وَكَذَا وَــقُلُــوعِهَا وَــقُلُــوسُهَا وَصَوَارِيهَا وَهِيَ جَمْعُ الصَّارِي وَهُوَ الْمَلَّاحُ وَالدَّــقَلُ أَيْضًا لُغَةُ أَهْلِ الشَّامِ عَنْ الْغُورِيِّ إلَّا أَنَّ شِرَى الْمَلَّاحِينَ غَيْرُ مُعْتَادٍ وَتَفْسِيرُهُ بِالدَّــقَلِ وَإِنْ كَانَ صَحِيحًا إلَّا أَنَّ لَفْظَ الْجَمْعِ لَا يُسَاعِدُ عَلَيْهِ مَعَ أَنَّهُ صَرَّحَ بِذِكْرِهِ بَعْدُ فَقَالَ وَسُكَّانِهَا وَدَــقَلِــهَا وَلَا آمَنُ أَنْ يَكُونَ تَوَهُّمًا أَوْ تَحْرِيفًا لِمُرَادِيِّهَا جَمْعُ مُرْدِيٍّ بِضَمِّ الْمِيمِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَهُوَ عُودٌ مِنْ أَعْوَادِ السَّفِينَةِ الَّتِي تُحَرَّكُ بِهَا وَهُوَ الصَّوَابُ (الْــقُلْــفَةُ) وَالْأَــقْلَــفُ فِي غل.

قلــع


قَلَــعَ(n. ac. قَلْــع)
a. Pulled, tore up, uprooted; dug out; carried off
removed.
b. Dismissed, deposed.
c. [ coll. ], Undressed himself
stripped.
قَلِــعَ(n. ac. قَلَــع)
a. Reeled, staggered; rode badly.
b. Was slow in understanding.

قَلَّــعَa. see I (a) (b)
أَــقْلَــعَ
a. ['An], Left, quitted.
b. Set sail.
c. Constructed a fortress.

تَــقَلَّــعَإِنْــقَلَــعَa. Pass. of I (a), (b).

إِقْتَلَعَa. see I (a)b. Stole.
c. see V
إِسْتَــقْلَــعَa. see I (a)
قَلْــعa. Uprooting; extirpation &c.
b. Axe.
c. A certain mineral.
d. Intermission ( of fever ).
e. (pl.
أَــقْلُــع
قُلُــوْع
27), Wallet, pouch, scrip.
قَلْــعَة
(pl.
قِلَــاْع)
a. Fortress; citadel; castle.
b. Palm-shoot.
c. see 1 (e)
قَلْــعِيّa. Tin, pewter.

قِلْــع
(pl.
قِلَــاْع
قُلُــوْع)
a. Sail.
b. see 1 (d)
قِلْــعَة
(pl.
قِلَــع)
a. Splinter; fragment.

قُلْــعa. Steady walker.

قُلْــعَةa. Unsteadiness, instability; movement, motion.
b. Unsettled, restless; unstable; insecure (
place ).
c. Stupid, dull.

قَلَــعa. Intermission, cessation ( of fever ).
b. Scab, sore.

قَلَــعَة
(pl.
قِلَــع
قِلَــاْع)
a. Rock, cliff, crag.
b. (pl.
قَلَــع), Heavy cloud.
c. Big she-camel.
d. see 1 (e)
قَلِــعa. Unsteady, unstable.

قُلَــعَةa. see 3t (c) & 5
مَــقْلَــع
(pl.
مَقَاْلِعُ)
a. Stonequarry.

مِــقْلَــعa. see 45
قَاْلِعa. Uprooting &c.

قِلَــاْعَةa. see 2 (a)
قُلَــاْعa. Dry clay.
b. Pimples, spots on the lips.

قُلَــاْعَةa. Rock.
b. Stone.

قَلُــوْعa. see 4t (c)
قَلَّــاْعa. see 3t (c) & 5c. Pander.
d. Liar.

قُلَّــاْع
قُلَّــاْعَةa. see 24 (a)
مِــقْلَــاْع
(pl.
مَقَاْلِيْعُ)
a. Sling.

N. P.
قَلــڤعَa. Torn up, uprooted.
b. Dismissed, discharged; deposed.
c. Spotty, blotchy, pimply.

N. P.
أَــقْلَــعَa. see 4 (a)
N. Ac.
أَــقْلَــعَa. see 1 (d)
دَائِرَة القَالِع
a. Blaze on a horse's back.

هُوَ عَلَى قُلْــعَةٍ
a. He is on a journey.

قَيْلِع
a. Fat woman.

اِنْــقَلِــعْ
a. Be off, move on!
قلــع
الــقُلْــعَة: ما يُــقْلَــعُ من الشجَر كالأكلَة. والضعيف الذي إذا بُطِشَ به لم يثبت. وقُلِــعَ الأمير ُــقَلْــعاً وقُلْــعَةً: عُزِلَ. والقومُ على قُلْــعَةٍ: أي رِحْلَة. ورَجُلٌ قلِــعٌ: لا يَثْبُتُ على السرْج.
وهُو َــقَلِــعُ القَدَم أيضاً. وصُوْفٌ قَلِــعٌ: فيه الــقلــع وهو ما على جِلْدِ الأجْربِ كالقِشْر.
وقُص قَلِــعٌ: فيه الــقَلَــعُ جَمْعُ قَلَــعَةٍ. وفي مثَل: " هو ضَبُّ قَلَــعة " للمانِع ما وراءه، وهي الصُّخُوْرُ العظام.
والــقلــعةُ: الحِصْنُ يُبْنى فوقَ جَبَل. وقد أقلَــعَ قلــاعاً: بنَاها. والــقَلَــعُ: السحابُ العظام.
والــقَلــعيُّ: الجَيدُ من الرصاص. والــقَلَــعَةُ: الناقةُ العظيمة. وأبِئْسَ المالُ الــقُلْــعَة: لا تدومُ لصاحِبها، وتَرَكْتُه في قَلَــع من حماه: أي في يوم تُــقْلِــعُ عنه. وقُلُــوْعُ الحُمًى وإقْلــاعُها واحِدٌ.
وقَوْسٌ قَلُــوْعٌ: إذا نُزِعَ فيها انْــقَلَــبَتْ. والــقَلُــوْع: الضخْمَةُ الثقيلةُ من النوْقِ، ولا يُقال للبَعير. والقَيْلَعُ: المرأةُ الضخْمة الرجْلَيْنِ والقَوام. والــقَلْــعَةُ والــقَلْــعُ: كِنْفُ الرّاعي، وقد تُفْتَحُ اللامُ بدخول الهاء.
والــقِلْــعُ والــقِلــاعُ والــقِلــاعَةُ: شِراعُ السفينةِ، وهي مُــقْلَــعَةٌ. والــقُلــاَعُ: نَبْت. وداء يأخُذُ في الفَم.
وما تَقْتَلِعُه من الأرض تَرْمي به، ويُقال في هذا: قلــاعَةٌ أيضاً. والــقلــاعَةُ: صَخْرةٌ عظيمةٌ في فَضاءٍ سَهْل. وأقْلَــعَتْ أسْنانُ الإبِل: خَرَجَتْ عن إثْنَاءٍ إلى اربَاع. وأقْلَــعَ عن الأمْرِ: كًفَ. ومَجْلِسُ قُلْــعَةٍ: الذي يُقَامُ عنه. والــقَلــاَع: الذي يَقَعُ في الناس عندَ الأمَراء. والقَالِعُ: دَائِرَة بِمَنْسِج الدابًة يُتَشَاءَمُ بها، وفَرَسٌ مَــقْلُــوْع. والــقَلْــعُ: فأسٌ صَغِيْر مع البُنَاة، قال:
والــقَلْــع والمِلاَط في أيدينا
والــقَلْــعَانِ: هما من بني نُمَيْر؛ لَقب جاء مثنى. والتَّــقْلِــيْعُ في المَشْي: التَمايُل. والــقَلَــعُ: الدًمُ كالعَلَق.
[قلــع] فيه: إذا مشى «تــقلــع»، أراد قوة مشيه كأنه يرفع رجليه من الأرض رفعًا قويًّا لا كمن يمشي اختيالًا وتنعمًا ويقارب خطاه فإنه من مشي النساء. وفيه: إذا زال زال «قلــعًا»، يروى بالضم والفتح، فبالفتح مصدر بمعنى الفاعل أي يزول قالعًا لرجله من الأرض، وبالضم إما مصدر أو اسم بمعنى الفتح، وهو عند بعض بفتح قاف وكسر لام، وهو كحديث: كأنما ينحط من صبب، والانحدار من الصبب، والتــقلــع من الأرض، قريب بعضه من بعض، أراد أنه كان يستعمل التثبت ولا يبين منه في هذه الحال استعجال ومبادرة شديدة. ج: جاء «يتــقلــع»، هو أن يتمايل في مشيه إلى قدام كما يتكفأ السفينة في جريها - ويتم في يتكفأ. نه: وفي ح جرير: يا رسول الله! إني رجل «قلــع» فادع الله لي، أي لا يثبت السرج، وروي بكسر لام وفتح بمعناه؛ الجوهري: رجل قلــع القدم بالكسر - إذا كانت قدمه لا تثبت عند الصراع، وهو قلــعة - إذا كان يتــقلــع عن سرجه. وفيه: بئس المال «الــقلــعة»، هو العارية لأنه غير ثابت في يد المستعير. ومنه ح: أحذركم الدنيا فإنها منزل «قلــعة»، أي تحول وارتحال. وفيه: لما نودي ليخرج من في المسجد إلا أل رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل علي خرجنا من المسجد نجر «قلــاعنا»، أي كنفنا وأمتعتنا، جمع قلــع - بالفتح، وهو الكنف يكون فيه زاد الراعي ومتاعه. وح: كأنه «قلــع» داري، هو بالكسر شراع السفينة، والداري: البحار. وفي «وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام» ما رفع «قلــعه»، والجواري: السفن. ك: هو بكسر قاف وسكون لام: الشراع، أي المرفوعات الشرع. نه: فيه: سيوفنا «قلــعية» - بفتح قاف ولام، منسوبة إلى الــقلــعة وهي موضع بالبادية. وح: لا يدخل الجنة «قلــاع» ولا ديبوب، هو الساعي إلى السلطان بالباطل لأنه يــقلــع المتمكن من قلــب الأمير فيزيله عن رتبته كما يــقلــع النبات من الأرض، والــقلــاع أيضًا القواد والكذاب والنباش والشرطي. ومن الأول ح الحجاج لأنس: «لأقلــعنك قلــع» الصمغة، أي لأستأصلنك كما يستأصل الصمغة قالعها من الشجرة. غ: تركتهم على مثل «مــقلــع» الصمغة، إذا لم يبق لهم شيء إلا ذهب. نه: وفي ح المزادتين: لقد «أقلــع» عنها، أي كف وترك، وأقلــع المطر - إذا كف وانقطع، وأقلــعت عنه الحمى - إذا فارقته. ك: أقلــع - بضم همزة، ومنه وبلال إذا «أقلــع» عنه رفع عقيرته، روي معروفًا ومجهولًا. وح الخضر: «فاقتلعه»، لا ينافي ح أنه ذبحه، فلعله قطع بعضه بالسكين ثم قلــع الباقي.
ق ل ع : قَلَــعْتُهُ مِنْ مَوْضِعِهِ قَلْــعًا نَزَعْتُهُ فَانْــقَلَــعَ وَأَــقْلَــعَ عَنْ الْأَمْرِ إقْلَــاعًا تَرَكَهُ وَأَــقْلَــعَتْ عَنْهُ الْحُمَّى.

وَالْــقَلْــعَةُ مِثْلُ قَصَبَةٍ حِصْنٌ مُمْتَنِعٌ فِي جَبَلٍ وَالْجَمْعُ قَلَــعٌ بِحَذْفِ الْهَاءِ وَــقِلَــاعٌ أَيْضًا مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ وَرَقَبَةٍ وَرِقَابٍ قَالَ الشَّاعِرُ
لَا يَحْمِلُ الْعَبْدُ فِينَا غَيْرَ طَاقَتِهِ ... وَنَحْنُ نَحْمِلُ مَا لَا يَحْمِلُ الْــقَلَــعُ
وَالْــقُلُــوعُ جَمْعُ الْــقَلَــعِ مِثْلُ أَسَدٍ وَأُسُودٍ فَهُوَ جَمْعُ الْجَمْعِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَابْنُ دُرَيْدٍ الْــقَلَــعَةُ بِالتَّحْرِيكِ وَلَا يَجُوزُ الْإِسْكَانُ.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْــقَلَــعَةِ بِالْفَتْحِ الصَّخْرَةُ الْعَظِيمَةُ تَنْــقَلِــعُ مِنْ عُرْضِ جَبَلٍ لَا تُرْتَقَى وَالْجَمْعُ قَلْــعٌ وَبِهَا سُمِّيَتْ الْــقَلْــعَةُ وَهِيَ الْحِصْنُ الَّذِي يُبْنَى عَلَى الْجِبَالِ لِامْتِنَاعِهَا وَنَــقَلَ الْمُطَرِّزِيُّ وَالصَّغَانِيُّ أَنَّ السُّكُونَ لُغَةٌ وَالْــقَلَــعُ بِفَتْحَتَيْنِ اسْمُ مَعْدِنٍ يُنْسَبُ إلَيْهِ الرَّصَاصُ الْجَيِّدُ فَيُقَالُ رَصَاصٌ قَلْــعِيٌّ.
وَقَالَ فِي الْجَمْهَرَةِ: رَصَاصٌ قَلْــعِيٌّ بِالتَّحْرِيكِ شَدِيدُ الْبَيَاضِ وَرُبَّمَا سُكِّنَتْ اللَّامُ فِي النِّسْبَةِ لِلتَّخْفِيفِ وَاقْتَصَرَ عَلَيْهِ الْفَارَابِيُّ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُهُ غَلَطًا وَالْــقِلَــاعُ شِرَاعُ السَّفِينَةِ وَالْجَمْعُ قُلُــعٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَالْــقِلْــعُ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ قُلُــوعٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَحُمُولٍ وَهُوَ مَرْجُ الْــقَلَــعَةِ بِفَتْحِ اللَّامِ أَيْضًا لِقَرْيَةٍ دُونَ حُلْوَانَ مِنْ سَوَادِ الْعِرَاقِ قَالُوا وَسُكُونُ اللَّامِ خَطَأٌ وَالْــقَلْــعَةُ بِالسُّكُونِ اسْمُ الْفَسِيلَةِ إذَا خَرَجَتْ مِنْ أَصْلِهَا وَكَبِرَتْ وَحَانَ لَهَا أَنْ تُفْصَلَ مِنْ أُمِّهَا وَرَمَاهُ بِــقُلَــاعَةٍ مِنْ طِينٍ بِضَمِّ الْقَافِ وَالتَّخْفِيفِ وَقَدْ تُثَــقَّلُ وَهِيَ مَا تَقْتَلِعُهُ مِنْ الْأَرْضِ وَتَرْمِي بِهِ وَالْمِــقْلَــاعُ مَعْرُوفٌ. 
[قلــع] قلــعت الشئ واقتلعته، فتــقلــع وانــقلــع. والمــقلــوع: الامير المعزول . ودائرة القالِعِ تكون تحت اللِبْدِ، وتُكْرَهُ. والــقَلْــعُ: شبهُ الكِنْفِ يكون فيه زاد الراعى وتواديه وأصرته. قال الراجز : يا ليت أنى وقشاما نلتقي * وهو على ظهر البعير الاورق * وأنا فوق ذات غرب خيفق * ثم اتقى وأى عصر يتقى * بعلبة وقلــعه المعلق * أي وأى زمان يتقى. وفى المثل: " شحمتي في قلــعي ". والاقلــاع عن الأمر: الكفُّ عنه. يقال: أقْلَــعَ فلانٌ عما كان عليه، وأقْلَــعَتْ عنه الحمّى. ويقال: تركت فلانا في قلــع وقلــع من حماه، يسكن ويحرك، أي في إقلــاع من حماه. والــقلــعان من بنى نمير: صلاءة وشريح ابنا عمرو بن خويلفة بن عبد الله بن الحارث بن نمير. قال رغبنا عن دماء بنى قريع * إلى الــقلــعين إنهما اللباب * والــقلــع أيضا: اسم معدنٍ يُنْسب إليه الرَصاص الجيد. والــقلــعة: الحصن على الجبل. ومرج الــقلــعة بالتحريك: موضع بالبادية. والــقلــعى سيف منسوب إليه. قال الراجز: محارف بالشاء والاباعر * مبارك بالــقلــعى البائر * والــقلــعة أيضاً: القطعةُ العظيمة من السحاب، والجمع قلــع. قال ابن أحمر: تَفَقَّأَ فوقه الــقَلَــعُ السَواري * وجُنَّ الخازباز به جنونا * والــقلــع أيضا: مصدر قولك رجلٌ قلِــعَ القدمِ بالكسر، إذا كانت قدمه لا تثبت عند الصِراع، فهو قَلِــعٌ . وقولهم: هذا منزلُ قُلْــعَةٍ بالضم ، أي ليس بمستوطنٍ. ومَجْلِس قلــعةٍ، إذا كان صاحبه يحتاج إلى أن يقوم مرَّةً بعد مرة. ويقال أيضاً: هم على قُلْــعَةٍ، أي على رحلة. وفلانٌ قُلْــعَةٌ، إذا كان يَتَــقَلَّــعُ عن سرجه ولا يثبت في البطش والصِراع. والــقُلْــعَةُ أيضاً: المالُ العاريَّةُ. وفي الحديث: " بئس المال الــقُلْــعَةُ ". والمِــقْلــاعُ: الذي يُرمى به الحجر. والــقلــاعُ: الشرطيُّ . وفي الحديث: " لا يدخل الجنَّة قلــاع ". والــقلــاع، بالضم مخففٌ: الطين الذي يتشقق إذا نضب عنه الماء، والقطعة منه قُلــاعَةٌ. والــقُلــاعُ أيضاً: قِشر الأرض الذي يرتفع عن الكمأة فيدل عليها. والــقُلــاعَةُ أيضاً: صخرةٌ عظيمةٌ في فضاء سهل وكذلك الحجر والمدر يُقْتَلَعُ من الأرض فيُرمى به. يقال: رماه بــقُلــاعَةٍ. والــقِلْــعُ بالكسر: الشِراعُ، والجمع قِلــاعٌ. وقال : يَكُبُّ الخَليةَ ذاتَ الــقِلــاعِ * وقد كاد جُؤْجُؤُها يَنْحَطِمْ * وسفنٌ مُــقْلَــعاتٌ . والــقُلــاعُ بالتخفيف من أدواء الفم والحلق، معروف،
قلــع: قلــع المخطاف: رفع المرساة (الانجر) وأبحر، أقلــع. (همبرت ص128).
قلــع: خلع قف الباب وانتزعه (الكتلا).
قلــع: أزال القطران عما طلي به. (الكالا).
قلــع: أزال البقع عن الشيء. (الكالا).
قلــع: اقلــع، رفع قلــع السفينة أي شراعها. (فوك، فريتاج).
قلــع: خلع، نزع ملابسه. (الملابس ص30 حاشية رقم 212 محيط المحيط).
قلــع جزمته: خلع جزمته. (بوشر).
قلــع (بالتشديد) قلــع المركب: أقلــع المركب وأبحر. (بوشر بربرية) وفي (الجريدة الآسيوية 1851، 1: 53): وقلــعت أجفانه في ذلك الوقت من مرسى الــقل.
قلــع: صرف، رفت، سرح، فصل، طرد. (همبرت ص222).
قلــع: جفا، رد بالذل والحرمان، طرد بجفاء، مد بجفاء. رد بجفاء. (بوشر).
قلــع الــقلــب: أغثى، سبب الغثيان، كره، نفر. (همبرت ص14).
قلــع: أسرع بالقتل، بادر بقتله. (بوشر).
قلــع حوائجه: خلع ملابسه، نزع ملابسه. (بوشر).
قلــع السلاح: نزع سلاحه وعراه منها، جرده من السلاح. (بوشر).
قالع: قالعا: قلــع أحدهما الآخر. (محيط المحيط).
أقلــع. أقلــع المركب: أبحر (بوشر، ابن جبير ص31، ص323 وفي مواضع أخرى) وفي ابن اياس (ص229): فلما نزل سيدي أبو الفضل في المركب وأقلــعوا قال.
عاد أقلــع: أبحر ثانية. (بوشر).
اقلــع من: ترك المكان وفارقه. وقد تكرر ذكر هذا في رحلة ابن جبير في (ص190، 191) مثلا. وفي وفيات الأعيان لابن خلكان (ج4 ص8 ق): اقلــعوا من هنالك.
اقلــع عن: كف عن، ترك، تخلى عن، عدل عن، امتنع عن. (طرائف دي ساسي 2: 92، 100، هوجفلايت ص52، عياد 1: 169).
أقلــع: زهد في الملذات والشهوات. ففي حيان- بسام (3: 140 و) وقد كان معروفا بالشطارة في شبابه فاقلــع مع شيبه فرجي فلاحه لصدق توبته الخ. وفي حياته ابن خلدون (ص197 ق): أظهر التوبة والإقلــاع.
تــقلــع (مشتق من قلــعة): كان حصينا كالــقلــعة. ففي الاكتفا (ص65 ق): فما قصد موضعا إلا ألفاه متــقلــعا ممتنعا.
انــقلــع: رحل، انصرف، انطلق، مضى. (فوك). (وفي مباحث 1، الملحق ص39): ثم انــقلــع وراءه. وفي حيان -بسام (1: 120 ق) بعد هذا: وانــقلــع أيضا خيران برجاله.
انــقلــع: فر، هرب، (شمع الخيط)، افرنقع. ويقال انــقلــع من هون، انصرف من هنا، أذهب إلى الشيطان. (بوشر) وفي ألف ليلة (1: 245): ويلك يا شيخ السوء لنــقلــع لأيش هذا الكلام الذي تقابلني به.
انــقلــع الفرس: غير وجهته. (ابن العوام 2: 635).
اقتلع به: في ألف ليلة (1: 92): ثم اقتلع بي من الأرض وطار بي إلى الجو.
استــقلــع. استــقلــع الملك من أخيه: انتزع الملك من أخيه. (معجم أبي الفداء).
استــقلــعت الشجرة: حان لها أن تــقلــع (محيط المحيط).
قلــع: قلــع الهند: فولاذ الهند. ففي لطائف الثعالبي (ص102، ص130): وأفضل سيف إذا كان من قلــع الهند وطبع اليمن.
قلــخ: شراع المركب، ويجمع على قلــوع أيضا. (فوك، بوشر، هلو، أبو الوليد ص636، كرتاس ص224، تاريخ البربر 2: 293، المقري 2: 766، ألف ليلة 1: 128) وفي المعجم اللاتيني- العربي: قلــيع: شراع السفينة.
وفي رحلة ابن بطوطة (4: 91) استعملت كلمة قلــع اسما للجمع، ففيها: وقلــعها من قضبان الخيزران منسوجة كالحصر لا تحط أبدا.
قلــعة: حصن، اطم. والجمع قلــع. (بوشر).
زوج قلــعة، والجمع زوج قلــعات: زوج كلابة، كلابتان. (بوشر).
قلــعة: أقام على قلــعة: مستعد دوما للرحلة. (تاريخ البربر 1: 643).
قلــعي: نسبة إلى قلــعة حماد. ففي ياقوت (4: 164): وبها الأكسية الــقلــعية الصفيقة النسيج الحسنة المطرزة بالذهب.
قلــعي: (إما نسبة إلى كلغ وهو الرصاص بلغة ماليزيا) أو نسبة إلى قلــعة أو كلة اسم مدينة من مدن الهند يجلب منها الرصاص. والــقلــعي وصف للرصاص الــقلــعي، اسم للرصاص أيضا. (معجم الأسبانية ص245).
قلــاع: قطعة من نسيج القنب أو الكتان أو القطن يغطى بها صحن المسجد. (كرتاس ص36).
قلــاع، والجمع اقلــع: شراع الميزان، شراع مقدمة السفينة. (الكالا).
قلــاع: بثور في الفم (معجم المنصوري).
قلــاع: بثور في الفم واللسان، وقروح صغيرة في الفم. (بوشر).
وقلــوع: تلال بيض. (الإدريسي ص101). وانظر قلــيعة. ويذكر هاي (ص11) الاسم الخاص. دار الــقلــوع، ويقول إنها سلسلة جبال وعرة مثلمة القمم كأسنان المنشار.
قلــيعة: فرس سهل القياد. (دوماس حياة العرب ص167).
قلــيعة: يقول بارث (1: 44) إنها سلسلة صغيرة من التلال يطلق على قمتين منها هذا الاسم. ويقول مرجريت (ص264) إن الــقلــيعات تلعتان (ربوتان)، ويفسر هذا الاسم بقوله: (مدينتان صغيرتان حضينتان وقد أطلق عليهما هذا الاسم لأنها شبيهة بحصنين تريان من بعيد).
وفي مجلة الشرق والجزائر (7: 196): جرف الــقلــعة اسم جبل ويسميه بعضهم جبل الــقلــع.
قلــاع. قلــاع الأسنان: منتزع الأسنان، من يــقلــع الأسنان. (بوشر).
قلــوعة، والجمع قلــوع وقلــاليع: قلــاعة، مدر يقتلع من الأرض مع جذور من العشب والكلأ. (فوك، الكالا).
قيلعي: نبات اسمه العلمي في المشرق Leon tice Leontopetalum ( ابن البيطار 2: 186، 534) وفي مخطوطة (رقم 13): ويسمى هذا الفيلعي لكونه يغسل به الصوف والثياب فيــقلــع أوساخها.
أقلــع: مأبون. (ألف ليلة برسل 7: 319).
مــقلــع: عامية مــقلــع، والجمع مقالع، وقد ذكرت في القسم الأول من معجم فوك من دون تفسير. وإزميل ومنقاش. (الكالا).
مــقلــع. المــقلــعون: فسرت بديوان الهذليين (ص120) بالذين أقلــعت عنهم السماء فلم يمطروا.
قلــع
قلَــعَ يــقْلَــع، قَلْــعًا، فهو قالِع، والمفعول مَــقْلــوع
قلَــع ضِرْسَه: اجتزَّه، انتزعه من أصله "قلَــع الشَّجرةَ- قلــعه من جذوره".
قلَــعه المديرُ من الشَّركة: عزله، خلعه. 

أقلــعَ/ أقلــعَ عن يُــقلــع، إقْلــاعًا، فهو مُــقْلِــع، والمفعول مُــقْلَــع (للمتعدِّي)
• أقلــعتِ الطَّائرةُ: انطلقت، طارت "أقلــعتِ السَّفينةُ: أبحرت".
• أقلــع السَّحابُ: زال وانجلى "أقلــعَتِ الحُمَّى".
• أقلــعتِ السَّماءُ: أمسكت عن المطر " {وَيَا سَمَاءُ أَــقْلِــعِي} ".
• أقلــع الملاَّحُ السَّفينةَ: رفع شِراعها، ونشره لتسير.
• أقلــع عن الشَّيءِ: كفَّ عنه وتركه، امتنع وتوَقَّف عنه "أقلــع عن شُرب الخمر/ التّدخين- أقلــع عن الطّعام: صام". 

اقتلعَ يقْتلع، اقْتلاعًا، فهو مُقْتلِع، والمفعول مُقْتلَع
• اقتلع الشَّجرةَ: قلــعها؛ انتزعها من أصلها "اقْتلع الدَّاءَ من أصله- اقْتلع الحشائشَ". 

انــقلــعَ/ انــقلــعَ من ينــقلــع، انــقِلــاعًا، فهو مُنْــقلِــع، والمفعول منــقلَــعٌ منه
• انــقلــع النَّباتُ: مُطاوع قلَــعَ: انتُزِع من مكانه "انــقلــعَتِ الشَّجرةُ/ السِّنُّ".
• انــقلــع فلانٌ من مكانه: عُزِل منه. 

قلَّــعَ يــقلِّــع، تــقلِــيعًا، فهو مُــقلِّــع، والمفعول مُــقلَّــع
قلَّــع الأشجارَ: بالَغ في قَلْــعِها، استأصلها، وانتزعها من مكانها. 

تــقلــيعة [مفرد]: ج تــقلــيعات وتقاليعُ: رغبة عابرة أو اهتمام ببدعة جديدة في السّلوك أو الملابس أو غيرها من الظّواهر وتستمرّ لمدّةٍ قصيرة. 

قُلــاع [مفرد]:
1 - (طب) مرضٌ يصيب الحيوانات المجترَّة خصوصًا، ومن علاماته ظهور انتفاخات في الفم وفيما بين الأظلاف.
2 - (طب) مرض يصيب الصِّغارَ، ونادرًا الكبارَ ومظهره نقط بِيض في الفم والحلْق، وسببُه العدوى بِفُطرٍ خاصّ. 

قِلــاع [مفرد]: ج قُلُــع: شراع السفينة "رفع الملاّحُ قِلــاعَ المركب". 

قُلــاعيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى قُلــاع.
• الحُمَّى الــقُلــاعيَّة: (طب) مرض فيروسيّ سريع الانتشار بين الحيوانات ذات الظِّلْف المشقوق كالبقر والغنم والخنازير، من أعراضه تكوّن فقاعات أو حُويصلات مائيَّة مليئة بالفيروس على اللسان والشفتين والفم والحلق والمناطق الرقيقة من الجلد، وهي تنزع الجلد، أو تقتلعه، لينتــقل عبر الهواء، ويصيب الإنسان والحيوان. 

قَلْــع [مفرد]: مصدر قلَــعَ. 

قِلْــع [مفرد]: ج قِلــاع وقُلُــوع: قِلــاع؛ شراع السَّفينة "تتحرَّك قِلــاع السُّفن مع الرِّيح". 

قَلْــعَة [مفرد]: ج قَلَــعات وقَلْــعات وقِلــاع وقُلُــوع:
1 - اسم مرَّة من قلَــعَ.
2 - حِصْن منيع على مكان مرتفع "كان المحاربون القدماء يحتمون بالــقلــاع ويرمون العدوَّ منها- يبني قلــاعًا في الهواء [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: يعيش في أحلام اليقظة". 

قَلــاَّعة [مفرد]: اسم آلة من قلَــعَ: أداة تستعمل للــقلــع "قلــاَّعة جذور". 

مِــقْلــاع [مفرد]: ج مَقالِيعُ: اسم آلة من قلَــعَ: أداة تُرْمَى بها الحجارةُ يستعملها الرُّعاةُ "أصابته رَمْية مِــقْلــاع". 

مِــقْلَــع [مفرد]:
1 - (رع) مِجَثّ.
2 - اسم آلة من قلَــعَ: (رع) أداة
 تــقلــع النّباتات الصَّغيرة مع قلــيل من التُّراب لتُزرع في مكان آخر. 

مِــقْلــعة [مفرد]: ج مِــقْلَــعات ومَقالِعُ: اسم آلة من قلَــعَ: أداة تستعمل للحفر والنقل في الأشغال العموميَّة والبناء. 
(ق ل ع)

الــقَلَــعْ: انتزاع الشَّيْء من اصله. قَلَــعه يَــقْلَــعهُ قَلْــعا، وقَلَّــعه، واقتلعه، فانــقلــعَ، واقْتَلَع، وتــقلَّــع. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قلَــعْتُ الشَّيْء: حولته عَن مَوْضِعه. واقْتَلعْته: استلبته.

والــقُلــاع، والــقُلــاعَة، والــقُلــاَّعَة: قشر الأَرْض الَّذِي يرْتَفع عَن الكمأة، فَيدل عَلَيْهَا. والــقُلــاع أَيْضا: الطين الَّذِي ينشق إِذا نضب عَنهُ المَاء. فَكل قِطْعَة مِنْهُ: قُلــاعة. والــقُلــاع أَيْضا: الطين الْيَابِس. واحدته: قُلــاعة. والــقُلــاعة: المدرة المقتلعة. وَرمى بــقُلــاعة: أَي بِحجَّة تسكته. وَهُوَ على الْمثل.

والــقُلــاَّع: صخور عِظَام متــقلِّــعة. واحدته: قُلــاَّعة. والــقُلــاعَة: صَخْرَة عَظِيمَة وسط فضاء سهل.

والــقَلَــعَة: صَخْرَة عَظِيمَة تتــقَلَّــع عَن الْجَبَل صعبة المرتقى.

والــقَلَــعة: حصن مُمْتَنع فِي جبل. وَجَمعهَا: قِلــاع، وقَلَــع.

وأقلَــعوا بِهَذِهِ الْبِلَاد: بنوها، فجعلوها كالــقَلَــعة. وَقيل: الــقَلْــعة بِسُكُون اللَّام: حصن مشرف. وَجمعه: قُلُــوع. والــقَلْــعة بِسُكُون اللَّام: النَّخْلَة الَّتِي تجتث من أمهَا، قَلْــعا أَو قَطْعا، عَن أبي حنيفَة.

وقُلِــع الْوَالِي قَلْــعا، وقُلْــعَة، فانْــقَلــع: عزل.

وَالدُّنْيَا دَار قُلْــعة: أَي انْــقلــاع. ومنزلنا منزل قُلْــعَة: أَي لَا نملكه. والــقُلْــعة من المَال: مَا لَا يَدُوم. والــقُلْــعة أَيْضا: الرجل الضَّعِيف.

وقُلِــع الرجل قَلْــعا، فَهُوَ قَلِــع، وقلْــع، وقُلْــعَة، وقُلَــعَة، وقَلــاَّع: لم يثبت على السرج.

والــقِلُــع والــقَلِــع: الرجل البليد، وَشَيخ قَلِــع يَتَــقَلَّــع إِذا قَامَ. عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَأنْشد:

أنّي لأرجو مُحْرِزاً أَن يَنْفَعَا

إيَّايَ لِما صِرْتُ شَيْخا قَلِــعَا

وتَــقَلَّــع فِي مشيته: مَشى كَأَنَّهُ ينحدر.

والــقَلْــع والــقِلْــع: الكنف، قَالَ:

ثُمَّ اتَّقَى وأيَّ عَصْرٍ يَتَّقِي

بعُلْبَةٍ وقَلْــعِهِ المُعَلَّق

وَجمعه قِلَــعَة، وقِلــاع.

وَقيل للذئب: مَا تَقول فِي غنم فِيهَا غليِّم؟ قَالَ: شعراء فِي إبطي، أَخَاف إِحْدَى حُظَيَّاته. قيل فَمَا تَقول فِي غنم فِيهَا جوَيْرِية؟ فَقَالَ: شحمتي فِي قَلْــعي.

الشُّعَرَاء: ذُبَاب يلسع. وحظياته: سهامه، تَصْغِير حظوات. والــقَلَــع: قِطَع من السَّحَاب كَأَنَّهَا الْجبَال. واحدتها: قَلَــعة. قَالَ ابْن احمر:

تَفَقَّأ فوْقَهُ الــقَلَــعُ السَّوارِي ... وجُنَّ الخازِبازِ بِهِ جُنُونا

وَقيل: الــقَلَــعة من السَّحاب: الَّتِي تَأْخُذ جَانب السَّمَاء. وَقيل: هِيَ السحابة الضخمة. وَالْجمع من كل ذَلِك قَلَــع.

والــقِلْــع: شراع السَّفِينَة. وَالْجمع: قلــاع. وَقد يكون الــقِلــاع وَاحِدًا. وَأرى أَن كُرَاعًا حكى قِلَــع السَّفِينَة، على مِثَال قِمَع.

وأقلــع السَّفِينَة: عمل لَهَا قِلــاعا أَو كساها إِيَّاه. وَقيل: المُــقْلَــعَة من السفن: الْعَظِيمَة، تشبه بالــقِلَــع من الْجبَال، قَالَ:

مَوَاخِرٌ فِي سَواء اليَمّ مُــقْلَــعَةٌ ... إِذا عَلَوْا ظهرَ مَوْج ثُمَّتَ انحَدَروا

وقوس قَلُــوع: تَنْفَلِت فِي النزع فنــقلــب. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

لاكَزَّةُ السَّهمِ وَلَا قَلُــوعُ

وأقْلَــع عَن الشَّيْء: نزع. وأقلــعَ الشَّيْء: انجلى. وأقْلَــع الْمَطَر: كَذَلِك. وَفِي التَّنْزِيل: (ويَا سَماءُ أقْلِــعي) . وأقلــعت الْحمى: كَذَلِك.

والــقَلَــع: حِين إقلــاعها.

والــقِلْــعَة: الشقة. وَجَمعهَا: قِلَــع.

والقالِع: دَائِرَة بمنسج الدَّابَّة، يتشائم بهَا. وَهُوَ اسْم.

والــقَلــاَّع: النَّبَّاش. والــقَلــاَّع: السَّاعِي إِلَى السُّلْطَان بِالْبَاطِلِ، عَن أبي زيد. والــقلــاَّع: القَوَّاد. والــقَلــاَّع: الشرطي. والــقَلــاَّع: الكذّاب. وَقَوله فِي الحَدِيث: " لَا يدْخل الْجنَّة قَلــاَّع وَلَا دَيوُّث " يحْتَمل تَفْسِير جَمِيع هَذِه الْوُجُوه.

والــقُلــاع: دَاء يُصِيب النَّاس فِي أَفْوَاههم.

وبعير مَــقْلُــوع: إِذا كَانَ بَين يَديك قَائِما، فَسقط مَيتا. وَهُوَ الــقُلــاع، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَقد انــقلــع. والقَوْلَع: طَائِر احمر الرجلَيْن، كَأَن رَأسه شيب مصبوغ. وَمِنْهَا مَا يكون أسود الرَّأْس، وَسَائِر خلقه اغبر. وَهُوَ يوطوط. حَكَاهَا كرَاع فِي بَاب فَوْعل.

وقَلَــعَة، والــقَلَــعة، والــقُلَــيْعة: كلهَا مَوَاضِع. وَسيف قَلَــعيّ: مَنْسُوب إِلَيْهِ.

والــقَلَــعيّ: الرصاص الْجيد. وَقيل: هُوَ الشَّديد الْبيَاض.

والــقَلْــعانِ من بني نمير: صلاءة وَشُرَيْح ابْنا عَمْرو بن خويلفة.

وقَلــاَّع: اسْم رجل عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَأنْشد:

لبِئْسَما مارَسْتَ يَا قَلــاَّعُ

جئتَ بِهِ فِي صَدرِه اختِضَاعُ

قلــع: الــقلــعُ: انْتِزاعُ الشيء من أَصله، قَلَــعَه يَــقْلَــعه قَلْــعاً

وقَلَّــعَه واقْتَلَعَه وانْــقَلَــعَ واقْتَلَعَ وتَــقَلَّــعَ. قال سيبويه:

قَلَــعْتُ الشيءَ حوَّلْتُه من موضعه، واقْتَلَعْتُه اسْتَلَبْتُه.

والــقُلــاعُ والــقُلــاعةُ والــقُلــاَّعة، بالتشديد والتخفيف: قِشْرُ الأَرض

الذي يرتفع عن الكَمْأَةِ فيدل عليها وهي الــقِلْــفَعةُ والــقِلْــفِعةُ.

والــقُلــاعُ أَيضاً: الطين الذي يَنْشَقُّ إِذا نَضَبَ عنه الماءُ، فكل قِطْعةٍ

منه قُلــاعةٌ. والــقُلــاعُ أَيضاً: الطين اليابس، واحدته قُلــاعةٌ.

والــقُلــاعةُ: المَدرةُ المُقْتَلَعةُ أَو الحجر يُقْتَلَعُ من الأَرض ويُرْمَى به.

ورُمِيَ بــقُلــاعةٍ أَي بجُجَّةٍ تُسْكِتُه، وهو على المَثَلِ.

والــقُلــاَّعُ: الحِجارةُ. والــقُلــاَّعُ: صُخُورٌ عِظامٌ مُتَــقَلِّــعَةٌ،

واحدته قُلــاَّعَةٌ، والحجارة الضَّخْمةُ هي الــقَلَــعُ أَيضاً. والــقُلــاعةُ:

صخرة عظيمة وسط فضاء سهل. والــقَلَــعَةُ: صخرةٌ عظيمة تَنْــقَلِــعُ عن الجبل

صَعْبةُ المُرْتَقَى، قال الأَزهري: تُهالُ إِذا رأَيتَها ذاهِبةً في

السماء، وربما كانت كالمسجد الجامع ومثل الدار ومثل البيت، منفردة صعبة لا

تُرْتَقَى.

والــقَلْــعَةُ: الحِصْنُ الممتنع في جبل، وجمعها قِلــاعٌ وقَلَــعٌ وقِلَــعٌ.

قال ابن بري: غير الجوهري يقول الــقَلَــعَةُ، بفتح اللام، الحصن في الجبل،

وجمعه قِلــاعٌ وقَلَــعٌ وقِلَــعٌ. وأَــقْلَــعُوا بهذه البلاد إِــقْلــاعاً: بنوها

فَجَعَلُوها كالــقَلَــعةِ، وقيل: الــقَلْــعَةُ، بسكون اللام، حِصْنٌ مُشْرِف،

وجمعه قُلُــوعٌ. والــقَلْــعة، بسكون اللام: النخلة التي تُجْتَثُّ من أَصلها

قَلْــعاً أَو قَطعاً؛ عن أَبي حنيفة.

وقُلِــعَ الوالي قَلْــعاً وقُلْــعةً فانْــقَلَــعَ: عُزِلَ. والمَــقْلُــوعُ:

الأَميرُ المَعْزُولُ. والدنيا دار قُلْــعَةٍ أَي انْــقِلــاعٍ. ومنزلنا منزل

قُلْــعَةٍ، بالضم، أَي لا نملكه. ومجلس قُلْــعَةٍ إِذا كان صاحبه يحتاج إِلى

أَن يقوم مرة بعد مرة. وهذا منزل قُلْــعةٍ أَي ليس بِمُسْتَوْطَنٍ. ويقال:

هم على قُلْــعةٍ أَي على رِحْلةٍ. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: أُحَذِّرُكُم

الدنيا فإِنها منزل قُلْــعةٍ أَين تَحَوُّلٍ وارْتِحالٍ. والــقُلْــعةُ من

المال: ما لا يَدُومُ. والــقُلْــعَةُ أَيضاً: المالُ العارِيَّةُ. وفي

الحديث: بِئْسَ المالُ الــقُلْــعةُ؛ قال ابن الأَثير: هو العارية لأَنه غير ثابت

في يد المستعير ومُنْــقَلِــعٌ إِلى مالكه. والــقُلْــعةُ أَيضاً: الرجُلُ

الضعيف. وقُلِــعَ الرجل قَلْــعاً، وهو قَلِــعٌ وقِلْــعٌ وقُلْــعَةٌ وقَلــاَّعٌ: لم

يثبت في البَطْشِ ولا على السرْج. والــقِلْــعُ: الذي لا يثبت على الخيل. وفي

حديث جرير قال: يا رسول الله إِني رجل قِلْــعٌ فادْعُ اللهَ لي؛ قال الهروي:

الــقِلْــعُ الذي لا يثبت على السرج، قال: ورواه بعضهم بفتح القاف وكسر اللام

بمعناه، قال: وسَماعِي الــقِلْــعُ. والــقَلَــعُ: مصدر قولك قَلِــعَ القَدَمُ،

بالكسر، إِذا كانت قدمه لا تثبت عند الصِّراعِ، فهو قَلِــعٌ. والــقِلْــعُ

والــقَلِــعُ: الرجل البَلِيدُ الذي لا يفهم. وشيخ قَلِــعٌ: يَتَــقَلَّــعُ إِذا

قام؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

إِنِّي لأَرْجُو مُحْرِزاً أَنْ يَنْفَعا

إِيَّايَ، لَمَّا صِرْتُ شَيْخاً قَلِــعا

وتَــقَلَّــعَ في مَشْيَتِه: مشَى كأَنه يَنْحَدِرُ. وفي الحديث في صفته، صلى

الله عليه وسلم: أَنه كان إِذا مشى تَــقَلَّــعَ. وفي حديث ابن أَبي هالة:

إِذا زالَ زالَ قَلْــعاً، والمعنى واحد، قيل: أَراد قوّة مشيه وأَنه كان

يرفع رجليه من الأَرض إِذا مشى رَفْعاً بائناً بقوّة، لا كمن يَمْشِي

اخْتِيالاً وتَنَعُّماً ويُقارِبُ خُطاه فإِنّ ذلك من مَشْي النساء ويُوصَفْنَ

به، وأَما إِذا زال قلــعاً فيروى بالفتح والضم، فبالفتح هو مصدر بمعنى

الفاعل أَي يزول قالعاً لرجله من الأَرض، وهو بالضم إِما مصدر أَو اسم وهو

بمعنى الفتح، وحكى ابن الأَثير عن الهروي قال: قرأَت هذا الحرف غريب

الحديث لابن الأَنباري قَلِــعاً بفتح القاف وكسر اللام، قال: وكذلك قرأَته بخط

الأَزهري وهو كما جاء، وقال الأزهريّ: يقال هو كقوله كأَنما يَنْحَطُّ في

صَبَبٍ، وقال ابن الأَثير: الانْحِدارُ من الصَّبَبِ، والتَّــقَلُّــعُ من

الأَرض قريب بعضه من بعض، أَراد أَنه كان يستعمل التَّثَبُّت ولا يَبِينُ

منه في هذه الحال اسْتعجال ومُبادرة شديدة.

والــقُلــاعُ والخُراعُ واحد: وهو أَن يكون البعير صحيحاً فَيَقَعَ ميتاً.

ويقال: انْــقَلَــعَ وانْخَرَع. والــقَلْــعُ والــقِلْــعُ: الكِنْفُ يكونُ فيه

الأَدَواتُ، وفي المحكم: يكون فيه زادُ الراعِي وتَوادِيه وأَصِرَّتُه. وفي

حديث سعدٍ قال: لَمّا نُودِيَ: لِيَخْرُجْ مَنْ في المسجد إِلاَّ آلَ

رسولِ الله وآلَ عليّ، خرجنا من المسجد نَجُرُّ قِلــاعَنا أَي كنفنا

(* قوله«

أي كنفنا» كذا بالأصل، والذي في النهاية: أي خرجنا ننــقل أمتعتنا)

وأمتعتنا، واحدها قَلْــعٌ، بالفتح، وهو الكِنْفُ يكون فيه زادُ الراعي ومتاعُه؛

قال أَبو محمد الفقعسي:

يا لَيْتَ أَني وقُشاماً نَلْتَقِي،

وهْو على ظَهْرِ البَعِيرِ الأَوْرَقِ،

وأَنا فَوْقَ ذاتِ غَرْبٍ خَيْفَقِ

ثم اتَّقَى، وأَيَّ عَصْرٍ يَتَّقِي

بعُلْبَةٍ وقَلْــعهِ المُعَلَّقِ؟

أَي وأَيَّ زمانٍ يَتَّقي، وجمعه قِلَــعةٌ وقِلــاعٌ. وفي المثل: شَحْمَتي في

قَلْــعي؛ يضرب مثلاً لمن حَصَّلَ ما يريد. وقيل للذئب: ما تقول في غنم

فيها غُلَيِّمٌ فقال: شَعْراء في إِبْطي أَخافُ إِحْدى حُظَيَّاتِه، قيل: فما

تقول في غنم فيها جُوَيْرِيةٌ فقال: شَحْمَتي في قَلْــعي؛ الشَّعْراءُ:

ذُبابٌ يَلْسَعُ، وحُظَيّاتُه: سِهامُه، تصغير حَظَواتٍ.

والــقَلَــعُ: قِطَعٌ من السَّحاب كأَنها الجبالُ، واحدتها قَلَــعةٌ؛ قال

ابن أَحمر:

تَفَقَّأَ فَوْقَه الــقَلَــعُ السَّواري،

وجُنَّ الخازِبازُ به جُنُونا

وقيل: الــقَلَــعةُ من السّحابِ التي تأْخذ جانب السماء، وقيل: هي السحابة

الضَّخْمةُ، والجمع من كل ذلك قَلَــعٌ.

والــقَلُــوعُ: الناقةُ الضَّخْمةُ الجافِيةُ ولا يُوصَفُ به الجمل، وهي

الدَّلُوحُ أَيضاً.

والقَيْلَعُ: المرأَة الضخْمةُ الجافِيةُ. قال الأَزهري: وهذا كله

مأْخوذ من الــقَلَــعةِ، وهي السحابة الضخْمةُ، وكذلك قَلْــعةُ الجبَل

والحجارة.والــقِلْــعُ: شِراعُ السَّفِينةِ، والجمع قِلــاعٌ. وفي حديث علي، كرم الله

وجهه: كأَنه قِلْــعُ دارِيٍّ؛ الــقِلْــعُ، بالكسر: شِراعُ السفينة،

والدّارِيُّ: البَحَّارُ والمَلاَّحُ؛ وقال الأَعشى:

يَكُبُّ الخَلِيّةَ ذاتَ الــقِلــاع،

وقد كادَ جُؤْجُؤُها يَنْحَطِمْ

وقد يكون الــقِلــاعُ واحداً، وفي التهذيب: الجمع الــقُلُــعُ؛ قال ابن سيده:

وأَرى أَن كراعاً حكى قِلَــعَ السفينةِ على مثال قِمَعٍ. وأَــقْلَــعَ

السفينةَ: عَمِلَ لها قِلــاعاً أَو كساها إِيّاه، وقيل: المُــقْلَــعةُ من السفن

العظيمة تشبه بالــقِلَــعِ من الجبالِ؛ قال يصف السفن:

مَواخِرٌ في سماء اليَمِّ مُــقْلَــعةٌ،

إِذا علوا ظَهْرَ مَوْجٍ ثُمَّتَ انْحَدَرُوا

(* قوله« سماء إلخ» في شرح القاموس: سواء بدل سماء، وقف بدل موج.)

قال الليث: شبهها بالــقَلَــعةِ أُــقْلِــعَتْ جعلت كأَنها قَلَــعةٌ؛ قال

الأَزهري: أَخطأَ الليث التفسير ولم يصب، ومعنى السُّفُنِ المُــقْلَــعةِ التي

مُدَّتْ عليها الــقِلــاعُ،وهي الشِّراعُ والجِلالُ التي تَسُوقُها الريح بها؛

وقال ابن بري: ليس في قوله مُــقْلَــعةٌ ما يدل على السير من جهة اللفظ

إِنما يفهم ذلك من فَحْوى الكلامِ، لأَنه قد أَحاط العلم بأَن السفينة متى

رُفع قِلْــعُها فإِنها سائرة، فهذا شيء حصل من جهة المعنى لا من جهة أَن

اللفظ يقتضي ذلك، وكذلك إِذا قلــت أَــقْلَــعَ أَصحابُ السفُنِ وأَنت تريد أَنهم

ساوا من موضع متوجهين إِلى آخر، وإِنما الأَصل فيه أَــقْلَــعُوا سفنهم أَي

رفعوا قِلــاعَها، وقد عُلِمَ أَنهم متى رفعوا قِلــاعَ سفنهم فإِنهم سائرون

من ذلك الموضع متوجهون إِلى غيره، وإِلا فليس يوجد في اللغة أَنه يقال

أَــقْلَــعَ الرجل إِذا سار، وإِنما يقال أَــقلــع عن الشيء إِذا كَفَّ عنه. وفي

حديث مجاهد في قوله تعالى: وله الجَواري المُنْشَآتُ في البحر كالأَعْلامِ، هو

ما رُفِعَ قِلْــعُه، والجَواري السُّفُنُ والمَراكِبُ، وسُفُنٌ

مُــقْلَــعاتٌ. قال ابن بري: يقال أَــقْلَــعْتُ السفينةَ إِذا رَفَعْت قِلْــعَها عند

المسير، ولا يقال أَــقْلَــعَتِ السفينةُ لأَن الفعل ليس لها وإِنما هو

لصاحبها.وقَوْسٌ قَلُــوعٌ: تَنْفَلِتُ في النَّزْعِ فَتَنْــقَلِــبُ؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:

لا كَزّةُ السَّهْمِ ولا قَلُــوعُ،

يَدْرُجُ تَحْتَ عَجْسِها اليَرْبُوعُ

وفي التهذيب: الــقَلُــوعُ القَوْسُ التي إِذا نُزِعَ فيها انْــقَلَــبَتْ.

قال أَبو سعيد: الأَغراض التي تُرْمى أَوّلُها غَرَضُ المُقالعةِ، وهو

الذي يَقْرُب من الأَرض فلا يحتاجُ الرَّامي أَنْ يَمُدّ به اليدَ مَدًّا

شديداً، ثم غَرَضُ الفُقْرةِ.

والإِــقْلــاعُ عن الأَمر: الكَفُّ عنه. يقال: أَــقْلَــعَ فلان عما كان عليه

أَي كفَّ عنه. وفي حديث المَزادَتَيْن: لقد أَــقْلَــعَ عنها أَي كَفَّ

وتَرَكَ. وأَــقْلَــع الشيءُ: انْجَلَى، وأَــقْلَــعَ السحابُ كذلك. وفي التنزيل: ويا

سَماءُ أَــقْلِــعي؛ أَي أَمْسِكي عن المطر؛ وقال خالد بن زهير:

فأَقْصِرْ، ولم تأْخُذْكَ مِنِّي سَحابة،

يُنَفِّرُ شاءَ المُــقْلَــعِينَ خَواتُها

قيل: عنى بالمُــقْلَــعِينَ الذين لم تُصِبْهُم السحابةُ، كذلك فسّره

السُّكَّرِيُّ، وأَــقْلَــعَتْ عنه الحُمَّى كذلك، والــقَلَــعُ حِينُ إِــقْلــاعِها.

يقال: تركت فلاناً في قَلَــعٍ وقَلْــعٍ من حُمّاه، يسكن ويحرك، أَي في

إِــقْلــاعٍ من حُمّاه. الأَصمعي: الــقَلَــعُ الوقتُ الذي تُــقْلِــعُ فيه الحُمَّى،

والــقُلُــوعُ اسم من الــقُلــاع؛ ومنه قول الشاعر:

كأَنَّ نَطاةَ خَيْبَرَ زَوَّدَتْه

بُكُورَ الوِرْدِ رَيِّثَةَ الــقُلُــوعِ

والــقِلْــعةُ: الشِّقَّةُ، وجَمْعُها قِلَــعٌ.

والقالِعُ: دائِرَةٌ بمَنْسَجِ الدابَّة يُتَشاءَمُ بها، وهو اسم؛ قال

أَبو عبيد: دائرة القالِعِ وهي التي تكون تحت اللِّبْدِ وهي تُكره ولا

تستحب. وفي الحديث: لا يدخل الجنةَ قَلــاَّعٌ ولا دَيْبوبٌ؛ الــقَلــاَّعُ:

الساعِي إِلى السلطانِ بالباطلِ في حقِّ الناسِ، والــقَلــاَّعُ القَوَّادُ،

والــقَلــاَّعُ النبَّاشُ، والــقَلــاّعُ الكذَّابُ. ابن الأَعرابي: الــقَلــاَّعُ الذي

يقع في الناس عند الأُمَراء، سمي قَلــاَّعاً لأَنه يأْتي الرجلَ المتمكن

عند الأَمير، فلا يزال يشِي به حتى يَــقْلَــعَه ويُزِيلَه عن مرتبته كما

يُــقْلَــعُ النباتُ من الأَرض ونحوُه؛ ومنه حديث الحجاج: قال لأَنس، رضي الله

عنه: لأَــقْلَــعَنَّكَ قَلْــعَ الصَّمْغةِ أَي لأَسْتَأْصِلَنَّكَ كما

يَسْتَأْصِلُ الصَّمْغَةَ قالِعُها من الشجرة. والدَّيْبوبُ: النَّمَّامُ

القَتَّابُ.

والــقُلــاعُ، بالتخفيف: من أَدْواءِ الفم والحلْقِ معروف، وقيل: هو داءٌ

يصيب الصبيان في أَفْواهِهم. وبعير مَــقْلُــوعٌ إِذا كان بين يديك قائماً

فسقط ميتاً،وهو الــقُلــاعُ؛ عن ابن الأَعرابي، وقد انْــقَلَــع.

والقَوْلَعُ: طائرٌ أَحمر الرجلين كأَنَّ ريشَه شَيْبٌ مصبوغ، ومنها ما

يكون أَسودَ الرأْسِ وسائرُ خَلْقِه أغْبَرَ وهو يُوَطْوِطُ؛ حكاه كراع في

باب فَوْعَلَ.

والــقَلْــعَةُ وقَلَــعةُ والــقُلَــيْعةُ، كلها: مواضعُ. وسيفٌ قَلَــعِيّ:

منسوب إِليه لِعِتْقِه. وفي الحديث: سيوفُنا قَلَــعِيَّةٌ؛ قال ابن الأَثير:

منسوبةٌ إِلى الــقَلَــعةِ، بفتح القاف واللام، وهي موضع بالبادية تنسب السيوفُ

إِليه؛ قال الراجز:

مُحارَفٌ بالشَّاءِ والأَباعِرِ،

مُبارَكٌ بالــقَلَــعيِّ الباتِرِ

والــقَلْــعيُّ: الرَّصاصُ الجَيِّدُ، وقيل: هو الشديد البياض. والــقَلْــعُ:

اسم المَعْدِنِ الذي ينسب إِليه الرصاص الجيد. والــقَلْــعانِ من بني

نُمَيْرٍ: صَلاءَةُ وشُرَيْحٌ ابنا عَمْرو بن خُوَيْلِفةَ بن عبد الله بن الحرث

بن نمير؛ وقال:

رَغِبْنا عن دِماءِ بَني قُرَيْعٍ

إِلى الــقَلْــعَيْنِ، إِنَّهما اللُّبابُ

وقُلْــنا للدَّلِيلِ: أَقِمْ إِليهم،

فلا تَلْغَى لغَيْرِهِمُ كِلابُ

تَلْغَى: تَنْبَحُ. وقَلــاعٌ: اسم رجل؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

لبئْسَ ما مارَسْتَ يا قَلــاَّعُ،

جِئْتَ به في صَدْرِه اخْتِضاعُ

ومَرْجُ الــقَلَــعةِ، بالتحريك: موضع بالبادية، وقال الفراءُ: مَرْجُ

الــقلــعة، بالتحريك، القرْبةُ التي دون حُلْوان، ولا يقال الــقَلْــعةُ. ابن

الأعرابي الــقُلــاَّع نبت من الجَنْبةِ، وهو نعم المَرْتَعُ، رطْباً كان أَو

يابساً. والمِــقْلــاعُ: الذي يُرْمَى به الحَجَرُ. والــقَلــاَّع:

الشُّرَطِيُّ.

قلــع
قَلَــعَه، كمَنَعَهُ: انْتَزَعَهُ من أصْلِه، كَــقَلَّــعَهُ تَــقْلِــيعاً، واقْتَلَعَه فانْــقَلَــع، وتَــقَلَّــعَ، واقْتَلَعَ، أَو قَلَــعَ الشَّيءَ حَوَّلَه عَنْ مَوْضِعِه، نَــقَلَــه سِيبَويْه.
وَمن المَجَازِ المَــقْلُــوعُ: الأمِيرُ المَعْزُولُ، وَقد قُلِــعَ كعُنِيَ قَلْــعاً وقُلْــعَةً، الأخِيرُ بالضَّمِّ.
والقالِعُ: دائِرَةٌ بمَنْسَجِ الدَّابَّةِ يُتَشَاءَمُ بهَا، وهُوَ اسْمٌ، وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: دائِرَةُ القاَلِعِ مِنَ الفَرَسِ وَفِي بعضِ النُّسَخِ: فِي الفَرَسِ، وَهِي الّتِي تَكُونُ تحتَ اللِّبْدِ وَهِي تُكْرَهُ وَلَا تُسْتَحَبُّ، وذلكَ الفَرَسُ مَــقْلُــوعٌ، أَي بِهِ دائِرَةُ القالِعِ.
والــقَلْــعُ، بالفَتْحِ ويُكْسَرُ، كَمَا سَيَأتِي للمُصَنّفِ: شِبْهُ الكِنْفِ تَكُونُ فِيهِ الأدَوَاتُ، وَفِي المُحْكَم والصِّحاحِ يَكُونُ فيهِ زادُ الرّاعِي، وتوَادِيهِ، وأصِرَّتُه وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للرّاجزِ: ثُمَّ اتَّقَى وأيَّ عَصْرٍ يَتَّقِي بعُلْبَةِ وقَلْــعِهِ المُعَلَّقِ كالــقَلْــعَةِ، بالفَتْحِ ويُحَرِّكُ، ج: قُلُــوعٌ وأقْلُــعٌ الْأَخير كفَلْس وأفْلُس.
ومِنْ مَوْضُوعَاتِ العَرَبِ وأكاذِيبِهمْ: قِيلَ للذِّئبِ: مَا تَقُولُ فِي غَنَمٍ فِيهَا غُلَيِّمٌ قالَ: شَعْرَاءُ فِي إبْطِي، أخَافُ إحْدَى خُظَيّاتِه، قيلَ: فَمَا تَقُولُ فِي غَنَم فِيهَا جُوَيْرِيةٌ فَقَالَ: شَحْمَتي فِي قَلْــعِي الشَّعراءُ: ذُبَابُ يَلْسَعُ، وحُظَيّاتُه: سِهَامُه، تَصْغِيرُ حظَوات، أَي: أتَصَرَّفُ فيهَا كَما أُرِيدُ، يُضْرَبُ مَثَلاً للشَّيءِ يَكُونُ فِي مِلْكِكَ تَتَصَرَّفُ فيهِ مَتَى شِئتَ، وكَيْفَ شِئْتَ، وَكَذَا إِذا كانَ فِي مِلْكِ مَنْ لَا يَمْنَعُهُ مِنْكَ، وَفِي اللِّسانِ: يُضْرَبُ مَثَلاً لِمَنْ حَصَّلَ مَا يُرِيدُ، ج: قِلــاعٌ، بالكَسْرِ وقِلَــعَةٌ، كعِنَبَةٍ، مِثْلُ خِباءٍ وخِبَأةٍ، وَفِي حديثِ سَعْدِ بنِ أَب وَقّاصٍ، رضيَ اللهُ عَنهُ: أنَّه لَمَّا نُودِيَ: ليَخْرُجْ مَنْ فِي المسْجِد إلاّ آلَ رسُولِ اللهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وآلَ عَلِيٍّ، رضيَ اللهُ عَنهُ، فخَرَجْنَا نَجُرُّ قِلــاعَنا، أَي: نَنْــقُلُ أمْتِعَتَنَا.
والــقَلْــعُ: فأسٌ صَغِيرةٌ تَكُونُ مَعَ البَنّاء هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَفِي بَعْضِ الأُصُولِ: معَ البُنَاةِ جَمْعٌ كرُماةٍ ورامٍ، قالَ: والــقَلْــعُ والمِلاطُ فِي أيْدِينا)
والــقَلْــعُ: اسمُ مَعْدِن يُنْسَبُ إِلَيْهِ الرَّصاصُ الجَيِّدُ، نَــقَلــه الجَوْهَرِيُّ وَهُوَ الشَّدِيدُ البياضِ.
والــقَلْــعانِ: مِنْ بَنِي نُمَيْرٍ هُمَا: صَلاءَةُ وشُرَيْحُ ابْنا عَمْروِ بنِ خُوَيْلِفَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بن الحارِثِ بنِ نُمَيْرٍ، قالَ ناهِضُ بنُ ثُومَةَ بنِ نَصِيحٍ الكلابِيِّ.
(رَغِبْنَا عَنْ دِماءِ بَنِي قُرَيْعٍ ... إِلَى الــقَلْــعَينِ إنَّهُمَا اللُّبابُ) قُلْــنا للدَّلِيلِ أقِمْ إلَيْهِم ... فَلَا تَلْغَى لِغَيْرِهِمُ كِلابُ)
والــقَلْــعَةُ: الفَسِيلَةُ الّتِي تُقْتَلَعُ من أصْلِ النَّخْلَةِ، والّتِي تَنْبُتُ فِي أصْلِ الكَرَبَة، وهيَ لاحِقَةٌ، قالَهُ أَبُو عَمْروٍ، أوْ هيَ النَّخْلَةُ الّتِي تُجْتَثُّ من أصْلِها قَلْــعاً، نَــقَلَــه أَبُو حَنِيفَةَ.
وَمن المَجَازِ: الــقَلْــعَةُ القِطْعَةُ من السَّنَامِ.
والــقلْــعَةُ: الحِصْنُ المُمْتَنِعُ على الجَبَلِ، نَــقَلــه الجَوْهَرِيُّ، وَلم يَــقُلِ: المُمْتَنِع، وإنَّما نَصُّه الحِصْنُ على الجَبَلِ، وقالَ غَيْرُه: الحِصْنُ المُشْرِفُ، وَفِي بَعْضِ الأُصُولِ: الحِصْنُ المُمْتَنِعُ فِي جَبَلٍ، ونَصُّ الأزْهَرِيُّ: أنّ قَلْــعَةَ الجَبَلِ والحِجَارَةِ مأْخُوذٌ من الــقَلْــعَةِ بمَعْنَى السَّحَابَةِ الضَّخْمَةِ. قالَ ابْن بَرِّيّ: وغَيْرُ الجَوْهَرِيُّ يُحَرّكُ ويَقُولُ: الــقَلــعَةُ، وَج: قِلــاعٌ، وقُلُــوعٌ وقَلَــعٌ، الأخِيرُ جَمْعُ المُحَرَّكِ.
والــقَلْــعَةُ: د، ببِلادِ الهِنْدِ، قِيلَ: وإليْهِ يُنْسَبُ الرَّصاصُ والسُّيوفُ الجَيِّدَةُ.
والــقَلْــعَةُ: كُورَةٌ بالأنْدَلُسِ، قِيلَ: وإليْهَا يُنْسَبُ الرَّصاصُ.
والــقَلْــعَةُ: ع باليَمَنِ بواد ظَهَرَ بِهِ مَعْدنُ حَدِيد، وإلَيْه نُسِبَت السُّيُوفُ الــقَلْــعِيَّةُ، يُقَال إنَّ الجِنَّ تَغَلَّبَتْ عليْهِ، أفادَه مَلِكُ اليَمَنِ السَّيِّدُ الفاضِلُ فَخر الاسلام عبد الله بن الامام شَرَفِ الدِّينِ الحَسَنِيُّ فِي هامِشِ كتابِه شَرْحِ نِظَامِ الغَرِيبِ.
وقَلْــعَةُ رَباحٍ بالأنْدَلُسِ، ومِنْها: أَبُو القاسِمِ أحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عافِيَة الرَّباحِيُّ النَّحْوِيُّ، مشهورٌ بالأنْدَلُسِ، وَقد ذُكِرَ فِي ربح مَعَ غَيْرِه فراجِعْهُ.
وَكَذَا قَلْــعَةُ أيُّوبَ بالأنْدَلُسِ، وَلَكِن يُنْسَبُ إلَيْهَا بالثَّغْرِيِّ، لأنَّهَا فِي ثَغْرِ العَدُوِّ، وَفِي بَعْض النُّسَخِ ولكِنْ يُنْسَبُ إلَيْهَا ثَغْرِيٌّ. قُلْــتُ: وقَدْ نَسَبُوا إليْهَا بالــقَلْــعِيِّ أيْضاً، كَمَا صَرَّحَ بِهِ الحافِظُ فِي التَّبْصِيرِ، وذَكَرَ مِنْ ذَلكَ: أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللهِ بنَ مُحَمَّدِ بنِ القاسمِ بنِ حَزْمِ بنِ خَلَفٍ المَغْرِبيَّ الــقَلْــعِيَّ، قالَ: نُسِبَ إِلَى قَلْــعَةِ أيُّوبَ، كَانَ فَقِيهاً فاضِلاً، ولِيَ القَضَاءَ زَمَنَ المُسْتَنصِرِ الأُمَوِيِّ ببَلَدِه، وماتَ سَنَةَ ثَلاثمائةٍ وثلاثَةٍ وثَمَانينَ.
وقَلْــعَةُ الجِصِّ: بأرَّجانَ، قُرْبَ كازَرُونَ، وأرَّجانُ بتَشْدِيدِ الرّاءِ: هِيَ المَدِينَةُ المَشْهُورَةُ المُتَقَدِّمُ) ذِكْرُها، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ رَجّان بتَشْدِيدِ الجِيمِ، وَفِيه نَظَرٌ.
وقَلْــعَةُ أبي الحَسَنِ: قُرْبَ صَيْدَاءَ بساحِلِ الشّامِ، وهيَ المَعْرُوفَةُ بــقَلْــعَةِ ألَمُوت، واسمُهَا تارِيخُ عِمارَتِها، وَهِي سَنَةُ خَمْسِمائَةٍ وسَبْعَةِ وسَبْعِينَ، عَمَرَها أَبُو الحَسَنِ مُحَمّدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ نِزارِ بن الحاكِمِ بأمْرِ اللهِ العُبَيْدِيُّ، صاحِبِ الدَّعْوَةِ الإسْمَاعِيليَّةِ، ولَهُ بهَا عَقِبٌ مُنْتَشِرٌ.
وقَلْــعَةُ أبِي طَوِيلٍ: بإفْرِيقيَّةَ.
وقلــعَةُ عَبْدِ السَّلامِ: بالأنْدَلُسِ، مِنْهَا إبرَاهِيمُ بنُ سَعْد المُحَدِّثُ الــقَلْــعِيُّ.
وقَلْــعَةُ بَنِي حَمّادٍ: د، بجِبَال البَرْبَرِ فِي المَغْرِبِ.
وقَلْــعَةُ نَجْمٍ: على الفُرات.
وقَلْــعَةُ يَحْصُبَ بالأنْدَلُسِ وَقد تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا للمُصَنِّفِ فِي حصَب وضَبَطَهُ هُناكَ كيَضْرِب، ونَبَّهْنَا عَلَيْهِ أنَّ الظاهِرَ فِيهِ التَّثْلِيثُ، كَمَا جَرَى علَيْه مُؤَرِّخُو الأنْدَلُسِ، واقْتَصَرَ الحافِظُ على الكَسْرِ، كالمُصَنِّفِ، وذُكِرَ هناكَ من يَنْتَسِبُ إِلَى هَذِه الــقَلْــعَةِ، فراجِعْه.
وقَلْــعَةُ الرُّومِ: قُرْبَ إلْبِيرَةِ، وتُدْعَى الآنَ قَلْــعَةَ المُسْلِمينَ. والــقِلْــعَةُ بالكَسْرِ الشِّقَّةُ، ج: قِلَــعٌ كعِنَبٍ.
والــقُلَــيْعَةُ كجُهَيْنَةَ: ع، قَالَهُ ابنُ دُرَيْدِ، وزادَ غَيْرُه: فِي طَرَفِ الحِجَازِ، على ثَلاثَةِ أمْيَالٍ من الفُضاضِ، والفُضَاضُ على يَوْمٍ من الأخَادِيدِ.
والــقُلَــيعْةُ ة، بالبَحْرَيْنِ، لِعَبْدِ القَيْسِ. وع، ببَغْدادَ، بالجَانِبِ الشَّرْقِيِّ.
والــقَلَــعَةُ، مُحَرَّكَةً: صَخْرَةٌ تَنْــقَلِــعُ عَن الجَبَلِ مُنْفَرِدَةً، يَصْعَبُ مَرامُهَا هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصّوابُ: يَصْعُب مَرْقَاهَا وقالَ شَمِرٌ: هِيَ الصَّخْرَةُ العَظِيمَةُ تَنْــقَلِــعُ مِنْ عُرْضِ جَبَلٍ، تُهَالُ إِذا رَأَيْتَها ذاهِبَةً فِي السَّماءِ، ورُبَّما كانَتْ كالمَسْجِدِ الجامِعِ، ومِثْلِ الدّارِ، ومِثْلِ البَيْتِ، مُنْفَرِدَةً صَعْبَةً لَا تُرْتَقَى.
أَو الــقَلَــعَةُ: الحِجَارَةُ الضَّخْمَةُ المُتَــقَلِّــعَةُ ج: قِلــاعٌ بالكَسْرِ، عَن شَمِرٍ، وقِلَــعٌ بكَسْرِ القافِ وفَتْحِهَا، وبِهِمَا رُوِيَ قولُ سُوَيْدٍ اليَشْكُرِيِّ:
(ذُو عُبَابٍ زَبِدٍ آذِيُّه ... خَمِطُ التَّيّارِ يَرْمِي بالــقَلَــعْ)
والــقَلَــعَةُ: القِطْعَةُ العَظِيمةُ مِنَ السَّحابِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ زادَ غيرُه: كأنَّها جَبَلٌ، أَو هيَ سَحَابَةٌ ضَخْمَةٌ تأْخُذُ جانِبَ السَّمَاءِ، ج: قَلَــعٌ، بحَذْفِ الهاءِ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لابْنِ أحْمَرَ:)
(تَفَقَّأَ فَوْقَهُ الــقَلَــعُ السَّوارِي ... وجُنَّ الخَازِباز بهِ جُنُونَا)
وَمن المَجَازِ: الــقَلْــعَةُ: النّاقَةُ الضَّخْمَةُ العَظِيمَةُ، الجافِيَةُ، كالــقَلُــوعِ، كصَبُورٍ، وَلَا يُوصَفُ بِهِ الجَمَلُ، وهيَ الدَّلُوحُ، أيْضاً.
والــقَلَــعَةُ: ع.
وقَلَــعَةُ بِلَا لامٍ: ع آخَرُ ومَرْجُ الــقَلَــعَةِ، محرَّكَةً: ع بالبَادِيَةِ، إلَيْهِ تُنْسَبُ السُّيُوفُ الــقَلَــعِيَّةُ، نَــقَلَــه الجَوْهَرِيُّ وأنْشَدَ: مُحارِفٌ بالشّاءِ والأبَاعِرِ مُبَارَكٌ بالــقَلَــعِيِّ الباتِرِ أوْ هِيَ: ة، دُونَ حُلْوانِ العِراقِ، قالَهُ الفَرّاءُ، وَلَا يُسَكَّنُ. قُلْــتُ: ولَعَلَّه نُسِبَ إلَيْهَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ المُقْرِئُ الــقَلَــعِيُّ الحاسِبُ، رَوَى بسَمَرْقَنْدَ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ سنة خَمْسِمائَة وتِسْعَةَ عَشَرَ، هَكَذَا ضَبَطَه الحافِظُ بالتَّحْرِيكِ.
والــقَلَــعُ مُحَرَّكَةً: الدَّمُ، كالعَلَقِ مَــقْلُــوبٌ مِنْهُ.
وقالَ ابنُ عَبّادِ: الــقَلَــعُ مَا على جَلْد الأجْرَبِ كالقِشْرِ، وصُوفٌ قَلَــعٌ مِنْ ذلِكَ.
والــقَلَــعُ: اسمُ زَمانِ إقْلــاعِ الحُمَّى، قالَهُ الأصْمَعِيُّ.
والــقَلَــعُ: الجِحَرَةُ تَكُونُ تَحْت الصَّخْرِ، وهذهِ عَنِ القَزّازِ فِي كِتابِهَ الجامعِ. قُلْــتُ: ولَعَلَّ مِنْه المَثَلَ الّذِي ذَكَرَه الزَّمَخْشَرِيُّ والصّاغَانِيُّ: هُوَ ضَبُّ قَلَــعَة مُحَرَّكَةً: للمانِعِ مَا وَرَاءه، وَفِي الأساسِ: هِيَ صَخْرَةٌ عَظِيمَةٌ يَحْتَفِرُ فِيها، فتَكُونُ أمْنَعَ لَهُ.
والــقَلَــعُ: مَصْدَرُ قَلِــعَ، كفَرِحَ قَلَــعَةً، مُحَرَّكَةً، فهُوَ قِلْــعٌ، بالكَسْرِ، وقَلِــعٌ ككَتِف، الأُولَى مُخَفَّفَةٌ عَن الثّانِيَةِ، ككَبِد وكِبْدٍ، وكَتِفِ وكِتْفِ، وقُلْــعَةٍ، مِثَال طُرْفَةِ، وقُلَــعَة، مِثْل هُمَزَة، وقُلُــعَّةِ، مثل جُبُنَّة بضمِّ الجِيمِ، والمُوحَّدَةِ وتَشْدِيدِ النُّونِ المَفْتُوحَةِ، كَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي بَعْضِها جُنُبةٍ بضمِّ الجِيمِ والنُّونِ وفَتْحِ المُوَحَّدَة المُخَفَّفَةِ، وقَلــاّعٍ، مِثِلِ شَدّادِ: إِذا لمْ يَثْبُتْ على السَّرْجِ، وَهُوَ مَجازٌ، ومنهُ قولُ جَرِيرٍ رضيَ اللهُ عنهُ: يَا رسولَ اللهِ إنِّي رَجُلٌ قَلِــعٌ، فادْعُ اللهَ لِي. قالَ الهَرَوِيُّ: سَمَاعِي قِلْــعٌ، بالكسرِ، ورَواهُ بعضُهُمْ: ككَتِفٍ أَو رَجُلٌ قِلْــعٌ وقَلِــعٌ: لَمْ يَثْبُتْ قَدَمُه عندَ الصِّرَاعِ والبَطْشِ، وَهُوَ مجَازٌ.
أَو رجُلٌ قِلْــعٌ وقَلِــعٌ: لم يَفْهَمِ الكَلامَ بَلادةً وَهُوَ مَجازٌ.)
ويُقَالُ تَرَكْتُه فِي قَلْــعٍ مِنْ حُمّاهُ، بالفَتْحِ، ويُكْسَرُ، ويُحَرَّكُ هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، والّذِي نَصَّ علَيْهِ ابنُ الأعْرَابِيّ فِي نَوَادِرِه: يُسَكّنُ ويُحَرَّكُ، وأمّا الكَسْرُ فَلَمْ يَنْــقُلْــه أحَدٌ فِي كِتَابِه، وَهَكَذَا نَــقَلَــه الصّاغَانِيُّ فِي العُبَابِ، وصاحبُ اللِّسَان، وَلم يَنْــقُلــا الكَسْرَ، فَفِي كَلامِه نَظَرٌ: أَي: فِي إقْلــاعٍ مِنها والــقَلْــعُ: حِينُ إقْلــاعِهَا، وَهُوَ مَجَازٌ.
والــقَلُــوعُ كصَبُورٍ: قَوْسٌ إِذا نُزِعَ فِيها انْــقَلَــبَتْ، كَمَا فِي التَّهْذِيبِ، وقالَ غيرُه: قَوْسٌ قَلُــوعٌ: تَنْفَلِتُ فِي النَّزْعِ فَتنــقَلِــبُ، أنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيّ.
لَا كَزَّةُ السَّهْم وَلَا قَلــوعُ يَدْرُجُ تَحْتَ عَجْسِها اليَرْبُوعُ ج: قُلْــعٌ، بالضَّمِّ.
وَمن المَجَازِ: القَيْلَعُ، كحَيْدَرٍ: المَرْأةُ الضَّخْمَةُ الجَافِيَةُ، كَمَا فِي التَّهْذِيبِ، زادَ الصّاغَانِيُّ الرِّجْلَيْنِ والقَوامِ قَالَ الأزْهَرِيُّ: مَأْخُوذٌ منَ الــقَلَــعَةِ، وَهِي السَّحَابَةُ الضَّخْمَةُ.
وَفِي الحَدِيثِ: لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَلــاّعٌ وَلَا دَيْبُوبٌ الــقلــاَّعُ، كشَدّادٍ اخْتُلِفَ فِي مَعْنَاهُ، فقِيلَ: هُوَ الكَذّابُ، وقيلَ: هُوَ القَوّادُ وقِيلَ: هُوَ النَّبَّاشُ، وقِيلَ: هُوَ الشُّرَطِيُّ، وقيلَ: هُوَ السّاعِي إِلَى السُّلْطَانِ بالبَاطِلِ، كُلُّ ذلِكَ قالَهُ أَبُو زَيْد فِي تَفْسِيرِ الحَدِيثِ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الشُّرَطِيُّ، وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ الــقَلــاّعُ: الّذِي يَقَعُ فِي النّاسِ عِنْدَ الأُمَرَاءِ، سُمِّيَ بِهِ لأنَّه يأتِي الرَّجُلَ المُتَمَكِّنَ عندَ الأمِيرِ، فَلَا يَزَالُ يَشِي بهِ حَتَّى يَــقْلَــعَهُ ويُزِيلَهُ عَن مَرْتَبَتهِ.
والــقِلْــعُ، بالكَسْرِ: الشِّرَاعُ كَمَا فِي الصِّحاحِ، زَاد الصّاغَانِيُّ كالــقِلــاعَةِ، ككِتَابَةٍ، والجَمْعُ قِلــاعٌ، قالَ الأعْشَى:
(يَكُبُّ الخَلِيَّةَ ذاتَ الــقِلــاع ... وقَدْ كادَ جُؤْجُؤُها يَنْحَطِمْ)
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رضيَ اللهُ عنهُ: كأنَّهُ قِلْــعُ دارِيٍّ الــقِلْــعُ: شِرَاعُ السَّفِينَةِ، والدّارِيُّ: المَلاّحُ، وقالَ مُجَاهِدٌ فِي قَوْلِه تَعَالى: ولَهُ الجَوارِ المُنْشآتُ قالَ: هِيَ مَا رُفِعَ قِلْــعُها، وَقد يَكُونُ الــقِلــاعُ وَاحِداً، وَفِي التَّهْذِيبِ: الجَمْعُ الــقُلُــعُ، أَي بضَمَّتَيْنِ، ككِتَابٍ وكُتُبٍ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وأُرَى أنّ كُراعاً حَكَى قِلَــعَ السَّفِينَةِ، على مِثَال قِمَعٍ. قُلْــتُ: والعامَّةُ تَفْتَحُه، وتَقُولُ فِي جَمْعهِ: قُلُــوعُ، وَلَا يَأْباهُ القِيَاسُ.
والــقِلْــعُ أيْضاً: صُدَيْرٌ يَلْبِسُه الرَّجُلُ على صَدْرِه قالَ:) مُسْتَأْبِطاً فِي قِلْــعِه سِكِّيناً.
والــقِلْــعُ: الكِنْفُ الّذِي يَجْعَلُ فِيهِ الرّاعِي أدَواتِه، لُغَةٌ فِي الفَتْحِ وَقد تَقَدَّمَ، ج قِلَــعَةٌ كعِنَبَةٍ وقِلــاعٌ أَيْضا، كَمَا تَقَدَّمَ.
والــقُلْــعُ: بالضَّمِّ: الرَّجُلُ القَوِيُّ المَشْيِ، يَرْفَعُ قَدَمَه مِنَ الأرْضِ رَفْعاً بائِناً.
والــقُلْــعَةُ، بالضَّمِّ: العَزْلُ، كالــقَلْــعِ بالفَتْحِ، وَقد قُلِــعَ الوالِي، كعُنِيَ، قَلْــعاً وقُلْــعَةً: إِذا عُزِلَ، قالَ خَلَفُ بنُ خَلِيفَةَ: (تَبَدَّلْ بآذِنِكَ المُرْتَشي ... وأهْوَنُ تَعْزِيرِه الــقُلْــعَةُ)
وَفِي الحَدِيثِ: بِئْسَ المالُ الــقُلْــعَةُ، هَكَذَا فِي الصِّحاحِ والنِّهَايَةِ، وَفِي التَّكْمِلَةِ: والصَّوابُ أنْ يُقالَ: ويُقَالُ، انْتَهَى.
قالَ ابنُ الأثِيرِ: هُوَ العاريَّةُ، لأنَّهُ غيرُ ثابِتٍ فِي يَجِ المُسْتَعِيرِ، ومُنْــقَلِــعٌ إِلَى مَالكِهِ، أَو الــقُلْــعَةُ من المالِ: مَا لَا يَدُومُ بَلْ يَزُولُ سَريعاً.
والــقُلْــعَةُ: الضَّعِيفُ الّذِي إِذا بُطِشَ بهِ فِي الصِّراعِ لَمْ يَثْبُتْ قَدَمُه، قالَهُ اللَّيْثُ، وأنْشَدَ:
(يَا قُلْــعَةً مَا أتَتْ قَوْماً بمَرْزئَة ... كانُوا شِرَاراً وَمَا كانُوا بأخْيارِ)
وَقد تقَدَّم فِي كَلامِ المُصَنِّف قَرِيباً، فَهُوَ تَكْرَارٌ.
والُــقُلْــعَةُ: مَا يُــقْلَــعُ من الشَّجَرَةِ، كالأُكْلَةِ نَــقَلــه الصّاغَانِيُّ ويُقَالُ: مَنْزِلُنَا مَنْزِل قُلْــعةٍ، رُوِيَ بالضَّمِّ أَيْضا، وبضَمَّتَيْنِ، وكهُمَزَةٍ، أَي: ليسَ بمُسْتَوطَنٍ، أَو مَعْناهُ: لَا نَمْلِكُه، أوْ لَا نَدْرِي مَتى نَتَحَوَّلُ عَنْهُ، والمَعَانِي الثَّلاثَةُ مُتَقارِبَةٌ، وكُلُّ ذلكَ مجازٌ.
ومِنَ المَجازِ: شَرُّ المَجَالِسِ مَجْلِسُ قُلْــعَةٍ: إِذا كانَ يَحْتَاجُ صاحِبُه إِلَى أنْ يَقُومَ لِمَنْ هُوَ أعَزُّ مِنه مَرَّةً بعْدَ مَرَّةٍ، وَفِي حَدِيثِ عليٍّ، رضيَ اللهُ عَنهُ: أحَذِّرُكُم الدُّنْيا فإنّهَا دارُ قُلْــعَةٍ وَفِي رِواية مَنْزِلُ قُلْــعَة أَي: انْــقِلــاعٍ وتَحَوُّلٍ، وهُوَ مَجازٌ.
ويُقَالُ هُوَ على قُلْــعَةٍ، أَي: رِحْلَةٍ.
وَفِي حَديثِ هِنْدِ بن أبي هَالَةَ رضيَ اللهُ عنهُ فِي صِفَتِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِذا زالَ زالَ قُلْــعاً رُوِيَ هَذَا الحَرْفُ بالضَّمِّ، وبالتَّحْرِيكِ، وككَتِفٍ، الأخِيرُ رَواهُ ابنُ الأنْبَارِيِّ فِي غَريبِ الحَديثِ، كَمَا حَكاهُ ابنُ الأثِيرِ عَن الهَرَوِيِّ، وأمَّا بالضَّمِّ فهُوَ إمَّا مَصْدَرٌ أَو اسمٌ، وأمّا بالتَّحْرِيكِ فهُوَ مَصْدَرُ قَلِــعَ القَدَمُ: إِذا لم يَثْبُتْ، والمَعْنَى واحِدٌ، قِيلَ: أرادَ قُوَّةَ مَشْيِهِ، أيْ: إِذا مَشَى كانَ يَرْفَعُ رِجْلَيْهِ)
من الأرْضِ رَفْعاً بائِناً، لَا كمَنْ يَمْشِي اخْتِيالاً وتَنَعُّماً، ويُقَارِبُ خُطاهُ، فإنَّ ذلكَ مِنْ مَشْيِ النِّسَاءِ.
والــقُلــاعُ، كغُرابٍ: الطِّينُ الّذِي يَتَشَقَّقُ إِذا نَضَبَ عَنْهُ الماءُ، الوَاحِدَةُ بِهاءٍ.
وَأَيْضًا: قِشْرُ الأرْضِ الّذِي يَرْتَفِعُ عنِ الكَمْأَةِ، فَيَدُلُّ عَلَيْها، وَهِي الــقِلْــفِعَةُ، يُخَفَّفُ ويُشَدَّدُ، الأخِيرُ عَن الفَرّاءِ.
والــقُلــاعُ: داءٌ فِي الفَمِ والحَلْقِ، وقِيلَ: هُوَ داءٌ يُصِيبث الصِّبْيانَ فِي أفْوَاهِهِمْ.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: الــقُلــاعُ: أنْ يَكُونَ البَعِيرُ بينَ يَدَيْكَ قائِماً صَحِيحاً فيَقَعُ مَيِّتاً، وكذلكَ الخُرَاعُ، وقالَ غيرُه: بَعِيرٌ مَــقْلُــوعٌ، وَقد انْــقَلَــعَ.
والــقُلــاعَةُ بهاءٍ: صَخْرَةٌ عَظِيمَةٌ مُتَــقَلِّــعَةٌ فِي فَضَاءٍ سَهْلٍ، وكذلِكَ الحَجَرُ، أَو المَدَرُ يُقْتَلَعُ من الأرْضِ فيُرْمَى بهِ، يُقَالُ: رَمَاه بــقُلــاعةٍ.
والــقُلــاّعُ كرُمّانٍ: نَبْتٌ مِنَ الجَنْبَةِ وَهُوَ نِعْمَ المَرْتَعُ رَطْباً كانَ، أَو يَابسا، قالَهُ ابنُ الأعْرَابِيّ والإقْلــاعُ عَن الأمْرِ: الكَفُّ عَنْهُ، يُقَالُ أقْلَــعَ فُلانٌ عَمّا كانَ عليهِ، أَي: كَفَّ عَنهُ، وَهُوَ مجازٌ، وَفِي الحَديثِ: أقْلِــعُوا عنِ المَعَاصِي قبْلَ أنْ يَأْخُذَكُمُ اللهُ، أَي: كُفُّوا عَنْهَا واتْرُكُوا، وَبِه فُسِّرَ قوْلُه تعالَى وَيَا سَمَاءُ أقْلِــعِي أَي أمْسِكِي عَن المَطَرِ، كالمُــقْلَــعِ، كمُكْرَمٍ، قَالَ الحادِرَةُ:
(ظَلَمَ البِطاحَ لَهُ انْهِلالُ حَرِيصَةٍ ... فصَفَا النِّطافُ لَهُ بُعَيْدَ المُــقْلَــعِ) أَي: بُعَيْدَ الإقْلــاعِ.
وأقْلَــعَتْ عَنْهُ الحُمَّى: تَرَكَتْهُ وكَفَّتْ عنهُ، وَهُوَ مجازٌ.
وأقْلَــعتِ الإبِلُ: خَرَجَتْ مِنْ كَذَا فِي النُّسَخِ، ونَصُّ الجَمْهَرَةِ: عَن إثْناءٍ إِلَى إرْباعٍ، نَــقَلَــه ابنُ دُرَيدِ.
وأقْلَــعَ السَّفِينَةَك رَفَعَ شِرَاعَها، أَو عَمِلَ لهَا قِلــاعاً أَو كَساها إيّاهُ، وقالَ اللَّيْثُك أقْلَــعْتُ السَّفِينَةَ: رَفَعْتُ قِلْــعَها، أَي: شِرَاعَها وأنْشَدَ:
(مَواخِرٌ فِي سَوَاءِ اليَمِّ مُــقْلَــعَةٌ ... إِذا عَلَوا ظَهْرَ قُفٍّ ثُمَّتَ انْحَدَرُوا)
قَالَ: شَبَّهَها بالــقَلْــعَةِ فِي عِظَمِهَا وشِدَّةِ ارْتِفَاعِها، تَقُول: قد أُــقْلِــعَتْ، أَي: جُعِلَتْ كأنَّها قَلْــعَةٌ.
قالَ الأزْهَريُّ: أخْطَأَ اللَّيْثُ التَّفْسِيرُ، وَلم يُصِبْ، ومَعْنَى السُّفُنِ المُــقْلِــعَةِ: الّتِي مُدَّتْ عَلَيْهَا الــقِلــاعُ، وهيَ الشِّراعُ والجلال الّتِي تَسُوقُها الرِّيحُ بهَا، وقالَ ابنُ بَرِّي: ولَيْسَ فِي قَوْلِه مُــقْلَــعَةٌ مَا يَدُلُّ على السَّيْرِ من جِهَةِ اللَّفْظِ، لأنَّه قَدْ أحاطَ العِلْمُ بأنّ السَّفِينَةَ مَتى رُفِعَ قِلْــعُها فإنّها سائِرَةٌ، فَهَذَا شيءٌ حَصَلَ من جِهَةِ المَعْنَى، لَا مِنْ جِهَةِ أنَّ اللَّفْظَ يَقْتَضي ذلكَ، وكذلكَ إِذا قُلْــتَ: أقْلَــعَ أصْحابُ السُّفُنِ، وأنْتَ) تُرِيدُ أنَّهُم سارُوا مِنْ مَوْضِع إِلَى آخَرَ، وإنَّمَا الأصْلُ فيهِ: أقْلَــعُوا سُفُنَهُمْ، أيْ رَفَعُوا قِلــاعَها، وقَدْ عُلِمَ أنَّهُم مَتى رَفَعُوا قِلــاعَ سُفُنِهم فإنَّهُم سائِرُونَ، وإلاّ فليْسَ يُوجَدُ فِي اللُّغَةِ أنَّهُ يُقَالُ أقْلَــعَ الرَّجُلُ إِذا سارَ، وإنَّمَا يُقَالُ أقْلَــعَ عَن الشَّيءِ إِذا كَفَّ عَنهُ، ويُقَالُ أقْلَــعَتُ السَّفِينَةَ: إِذا رَفَعْتَ قِلْــعَها عِنْدَ المَسِيرِ، وَلَا يُقَالُ أقْلَــعَتِ السَّفِينَةُ، لأنَّ الفِعْلَ لَيْسَ لَهَا، وإنَّمَا هُو لصاحِبها.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: أقْلَــعَ فُلانٌ إِذا بنَى قَلْــعَةً، وَفِي اللِّسانِ: أقْلِــعُوا بهذِهِ البِلادِ إقْلــاعاً: بَنَوْها فجَعَلُوها كالــقَلْــعَةِ.
وقالَ أَبُو سَعِيدٍ: غَرَضُ المُقَالَعَةِ: هُوَ أوَّلُ الأغْرَاضِ الّتِي تُرْمَى، وهُوَ الّذِي يَقْرُبُ من الأرْضِ فَلَا يَحْتَاجُ الّرامِي إِلَى أنْ يمُدَّ بهِ اليدَ مَدّاً شَدِيداً، ثُمَّ غَرَضُ الفُقْرَةِ، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه.
وقالَ سيبَويْه: اقْتَلَعَه: اسْتَلبَهُ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيهِ: رُمِيَ فُلانٌ بــقُلــاَعةٍ، كثُمامَةٍ: أَي بحُجَّةٍ تُسْكِتُهُ، وهُوَ مَجازٌ.
والمَــقْلُــوعُ: البَعِيرُ السّاقِطُ مَيِّتاً.
والمَــقْلُــوعُ: المُنتَزَعُ.
وانْــقَلَــع المالُ إِلَى مالِكه: وَصَلَ إليْهِ من يَدِ المُسْتَعِيرِ.
وشَيْخٌ قَلِــعٌ، ككَتِفٍ: يَتَــقَلَّــعُ إِذا قامَ، وأنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيّ: إنّي لأرْجُو مُحْرَزاً أنْ يَنْفَعا إيّايَ لما صِرْتُ شَيخْاً قَلِــعا وتَــقَلَّــعَ فِي مَشيْهِ: مَشَى كأنَّهُ يَنْحَدِرُ، وَفِي الحَديثِ: فِي صِفَته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنَّه كَانَ إِذا مَشَى تَــقَلَّــعَ قالَ الأزْهَرِيُّ: هُوَ كقَوْلِه: كأنَّمَا يَنْحَطُّ فِي صَبَبٍ، وقالَ ابنُ الأثيرِ: أرادَ أنَّه كَانَ يَسْتَعمِلُ التَّثَبُّتَ، وَلَا يَبِينُ منهُ فِي هَذِه الحالِ اسْتِعْجَالٌ ومُبَادَرَةٌ شَدِيدَةٌ، ويُرْوَى فِي حَدِيثِ هِندِ بنِ ابي هالَةَ الّذِي ذُكِرَ إِذا زالَ زالَ قَلْــعاً بالفَتْحِ، هُوَ مَصْدَرٌ بمَعْنَى الفَاعِلِ، أَي يَزُولُ قالِعاً لرِجْلِه من الأرْضِ.
وأقْلَــعَ الشَّيءُ: انْجَلَى. والمُــقْلَــعُ، كمُكْرَمٍ: مَنْ لَمْ تُصِبْهُ السَّحابَةُ، وَبِه فَسَّرَ السُّكَّرِيُّ قَوْلَ خالِدِ ابنِ زُهَيْرٍ:
(فأقْصِرْ ولَمْ تَأْخُذْكَ مِنّي سحَابَةٌ ... يُنَفِّرُ شاءَ المُــقْلَــعِينَ خَواتُها)
والــقُلُــوعُ، بالضَّمِّ اسمٌ من الــقُلــاع، وَمِنْه قَولُ الشاعِرِ:)
(كأنَّ نَطاةَ خَيْبَرَ زَوَّدَتْهُ ... بَكُورَ الوِرْدِ رَثِّيَة الــقُلُــوعِ)
وانْــقَلَــعَ البَعِيرُ، كانْخَرَعَ.
والقَوْلَعُ، كجَوْهَرٍ: كِنْفُ الرّاعي.
والقَوْلَعُ، طائِرٌ أحْمَرُ الرِّجْلَيْنِ، كأنّ رِيشَه شَيْبٌ مَصْبُوغٌ، ومِنْهَا مَا يَكُونُ أسْوَدَ الرَّأسِ وسائِرُ خَلْقِه أغْبَر، وهُوَ يُوَطْوِطُ، حَكَاها كُراعٌ فِي بابِ فَوْعَلٍ.
ويُقَالُ تَرَكْتُه على مِثْلِ مَــقْلَــع الصَّمْغَةِ: إِذا لَمْ يَبْقَ لَهُ شَيءٌ إلاّ ذَهَبَ، وقولُهُم: لأقْلَــعَنَّكَ قَلْــعَ الصَّمْغَةِ، أَي: لأسْتَأْصِلَنَّكَ.
وقَلــاّعٌ، كشَدَّادٍ: اسْم رَجُلٍ، عَن ابنُ الأعْرَابِيّ وأنْشَدَ: لبئْسَ مَا مارَسْتَ يَا قَلــاّعُ جِئْتَ بهِ فِي صَدْرِه اخْتضاعُ والمِــقْلــاعُ، كمِحْرابٍ: الّذِي يُرْمَى بهِ الحَجَرُ.
ويُقَالُ استَعْمَلَ عَلَيْهِم فُلاناً فــقَلَــعَهُم ظُلماً وإجْحَافاً، وهُوَ مَجازٌ.
وقَلْــعَةُ المُوت، بالشّامِ، وَهِي قَلْــعَةُ أبي الحَسَنِ الّتِي ذكَرَها المُصَنِّفُ، وَقد تَقَدَّم.
وقَلْــعَةُ الكَبْشِ، وقَلْــعَةُ الجَبَلِ، كِلاهُمَا بمِصْرَ.
وقُلَــيْعَةُ، كجُهَيْنَةَ: قَرْيَةٌ حَصِيَنةٌ بالمَغْربِ، على حَجَرٍ صَلْد، فِي سَفْح جَبَلٍ مُنْقَطِعٍ، وبِهَا آبارٌ طَيِّبَةٌ ونَخِيلٌ، ومِنْهَا الوَلِيُّ الصّالِحُ عَبْدُ القَادِرِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سُلَيْمَانَ الــقُلَــيْعيُّ، وَوَلَدُه أَبُو جَعْفَرٍ، كانَ كَثِيرَ التَّرَدُّدِ للحَرَمِيْنِ، ذَكَرَه أَبُو سالِمٍ العَيَّاشيُّ فِي رِحْلَتِه، وأثْنى عليهِ، تُوفِّيَ ببَلَدِه سَنَة مائةٍ وإحْدَى وسَبْعينَ ودُفِنَ عندَ والدِهِ بمَقْبَرَتهِم المَعْرُوفَةِ بالأبْيَضِ، قُرَيبَ بُو سَمْغُون.
وَقد نُسِبَ إِلَى إحْدَى الــقِلــاعِ الّتِي ذكَرْتُ الشّيْخُ الإمامُ مُفْتِي بَلدِ الله الحَرامِ، تاجُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بنُ الإمامِ المُحَدِّثِ عَبْدِ المُحْسِنِ بنِ سالمٍ الــقَلْــعِيُّ الحَنَفِيُّ المَكِّيُّ، مِمّنْ أخَذَ عَن الصَّفِيِّ القَشّاشِ وأقْرانِه، وأوْلادُه الفُقَهاءُ المُحَدِّثُونَ الأُدَباءُ: أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدِ المُحْسِنِ، وعَبْدُ المُنْعِمِ، وعليٌّ، وَقد أجازَ الثانِي شَيْخَنا المَرْحُومَ عَبْدَ الخالِقِ بنَ أَب بكْرٍ الزَّبِيْدِيَّ روَّح اللهُ رُوحَه فِي أعْلَى فَرَادِيسِ الجِنَانِ، والأخِيرُ هُوَ صاحِبُ البَدِيعيَّةِ العَدِيمَةِ النَّظِيرِ، وشارِحُها، توُفِّيَ بالإسْكَنْدَريَّةِ فِي حُدُودِ سَنَةِ ألْفٍ ومائةٍ وأربَعَةٍ وسَبْعَينَ والــقَلــاّعِيَّةُ بالتَّشْدِيدِ غِشاءٌ مَنْسوجٌ يُغَطَّى بِهِ السَّرْجُ، مُوَلَّدَهُ.
(قلــع) - في حديثٍ "نَرُمُّ سُيوفًا قَلَــعِيَّة."
مَنْسُوبَة إلى الــقَلَــعة - بالتَّحريك -: مَوضِعٌ بالبَادِية

نهرُ مَعْقِلٍ

نهرُ مَعْــقِلٍ:
منسوب إلى معــقل بن يسار بن عبد الله بن معبر بن حرّاق بن لأي بن كعب بن عبد بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أدّ المزني،
ومزينة أم عثمان وأوس ابني عمرو بن أدّ، صحب النبي، صلّى الله عليه وسلّم: وهو نهر معروف بالبصرة فمه عند فم الإجّانة المقدّم ذكره، ذكر الواقدي أن عمر أمر أبا موسى الأشعري أن يحفر نهرا بالبصرة وأن يجربه على يد معــقل بن يسار المزني فنسب إليه، وتوفي معــقل بالبصرة في ولاية عبيد الله ابن زياد البصرة لمعاوية، وقال المدائني والقحذمي:
كلّم المنذر بن الجارود العبدي معاوية بن أبي سفيان في حفر نهر ثان لنهر الأبلّة فكتب إلى زياد فحفر نهر معــقل، فقال قوم: أجرى فمه على يد معــقل فنسب إليه، وقال قوم: بل أجراه زياد على يد عبد الرحمن ابن أبي بكرة أو غيره فلما فرغ منه وأراد فتحه بعث زياد معــقل بن يسار ليحضر فتحه تبركا به لأنه رجل من الصحابة فقال الناس نهر معــقل، فذكر القحذمي أن زيادا أعطى رجلا ألف درهم وقال: ابلغ دجلة وسل عن صاحب النهر هذا من هو فإن قال رجل إنه نهر زياد فأعطه الألف، فبلغ الرجل دجلة ثم رجع فقال: ما لقيت أحدا يقول إلا نهر معــقل، فقال زياد: وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

قلقطار

قلــقطار: قلــقطار: انظر ابن البيطار (1: 510، 514) وفيه ما يسميه ديسقوريدوس (5: 116) قلــقديس باليونانية. وفي المستعيني: زاج: هو أنواع فمنه الــقلــقطار وهو الــقلــقطارين وهو الزاج العراقي وهو رخو يعرف بالشخيرة ويقال له زاج الاساكفة.
قلــقطار: كوبروز. (الكالا).
قلــقطار: تفل زيت الزاج (بوشر).
قلــقطار معدني: أكسيد حديديك أحمر (بوشر وفي محيط المحيط: الــقلــقطار الــقلــقنت ومنه الزاج.
وإذا صدقنا ما يقوله جويمبول (تعليقات على مراصد الاطلاع 5: 522) فإن كلمة قلــقطار مأخوذة من كلمة يونانية حديثة في كلكتاروس. ولم أجدها في أي مصدر وأشك في وجودها. غير أني وجدت كلمة قلــقطارين بالسريانية لأن بار بهلول عند باين سميث 1662 يرى أن قلــقطارين تعني قلــقطار وانظر باين سميث 1750: قلــقطارين: إذا عتق الــقلــقديس يصير قلــقطارين. كما وجدتها باليونانية كلكتارين في معجم المصطلحات الكيمياوية الذي نشره برنارد وطبع في ليدن سنة 1745.
وبقي علينا أن نعرف إذا كانت كلمة قلــقطارين هي من أصل يوناني حقيقة، إذ كيف نفسر النصف الثاني من الكلمة. وأرى أن الحقيقة هي أن الكيمياويين اليونان قد اتخذوا هذه الكلمة من المشارقة، وأرى أيضا أن قلــقطار تحريف للكلمة اليونانية كلدين وقد وجدت قلــقنطار عند فلرز، أما اللاحقة آر. فانظر: موزيكن التي أصبحت موسيقى وموسيقار أيضا.
قلــقطارين: انظر المادة السابقة.

قلص

(قلــص) : قَلَــصَ يَــقْلِــصُ: إذا وَثَبَ.
(قلــص) : قَلَــصَنا البَرْدُ، يَــقْلِــصُنا أَي حَرَّكَنا.

قلــص



الــقِلــاَصُ

, or الــقَلــاَئِصُ, Some small stars before الدَّبَرَانُ; [i. e., towards التُّرَيَّا; being between the Hyades and t(??) (??)eiades;] following الثريّا. (Mir-át ez-Zemán.) Or The Hyades.
(قلــص) الشَّيْء قلــص والدرع انضمت وَالدَّوَاب جدت فِي سَيرهَا واستمرت فِي مضيها وَبَين الرجلَيْن خلص بَينهمَا فِي سباب أَو قتال وثوبه شمره
[قلــص] فيه: سئل عن «الــقلــوص» أيتوضأ منه؟ فقال: ما لم يتغير، هو نهر قذر إلا أنه جار، وأهل دمشق يسمون النهر الذي تنصب إليه الأقذار والأوساخ نهر قلــوط.
(قلــص)
الشَّيْء قلــوصا تدانى وانضم وَالثَّوْب بعد الْغسْل انكمش وَقصر والظل عني انقبض وَنقص
والشفة شمرت وَارْتَفَعت والبئر أَو الغدير ذهب أَكثر مَائه وَالْقَوْم اجْتَمعُوا فَسَارُوا وَالرجل ذهب وَنَفسه غثت
(ق ل ص) : (قَلَــصَ) الشَّيْءُ ارْتَفَعَ وَانْزَوَى مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَمِنْهُ) رَجُلٌ قَالِصُ الشَّفَةِ أَنْدَر خجيذة وَــقَلَّــصَ وَتَــقَلَّــصَ مِثْلُهُ (وَمِنْهُ) حَتَّى يَتَــقَلَّــصَ لَبَنُهَا أَيْ يَرْتَفِعَ (وَــقَلَــصَ) الظِّلُّ وَتَــقَلَّــصَ (وَالْــقَلُــوصُ) مِنْ الْإِبِلِ بِمَنْزِلَةِ الْجَارِيَةِ مِنْ النِّسَاءِ وَالْجَمْع قُلُــصٌ وَــقَلَــائِصُ.
ق ل ص : قَلَــصَتْ شَفَتُهُ تَــقْلِــصُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ انْزَوَتْ وَتَــقَلَّــصَتْ مِثْلُهُ وَــقَلَــصَ الظِّلُّ ارْتَفَعَ وَــقَلَــصَ الثَّوْبُ انْزَوَى بَعْدَ غَسْلِهِ وَرَجُلٌ قَالِصُ الشَّفَةِ وَالْــقَلُــوصُ مِنْ الْإِبِلِ بِمَنْزِلَةِ الْجَارِيَةِ مِنْ النِّسَاءِ وَهِيَ الشَّابَّةُ وَالْجَمْعُ قُلُــصٌ بِضَمَّتَيْنِ وَــقِلَــاصٌ بِالْكَسْرِ وَــقَلَــائِصُ. 
ق ل ص: (قَلَــصَ) الشَّيْءُ ارْتَفَعَ وَبَابُهُ جَلَسَ وَكَذَا (قَلَّــصَ تَــقْلِــيصًا) وَ (تَــقَلَّــصَ) كُلُّهُ بِمَعْنَى انْضَمَّ وَانْزَوَى. وَ (قَلَــصَ) الثَّوْبُ بَعْدَ الْغَسْلِ. وَشَفَةٌ (قَالِصَةٌ) وَظِلٌّ (قَالِصٌ) إِذَا نَقَصَ. وَ (الْــقَلُــوصُ) مِنَ النُّوقِ الشَّابَّةُ وَهِيَ بِمَنْزِلَةِ الْجَارِيَةِ مِنَ النِّسَاءِ وَجَمْعُهَا (قُلُــصٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (قَلَــائِصُ) مِثْلُ قُدُومٍ وَقُدُمٍ وَقَدَائِمَ وَجَمْعُ الْــقُلُــصِ (قِلَــاصٌ) . 
قلــص: قلــص: نقص، يقال: قلــص الماء. ففي البكري (ص82): قلــص وانقطع.
قلــص (باتشديد): تشنج، أقبضت الأعصاب. (بوشر).
قلــص الظل: انقبض ونقص. (عباد 1: 39، 45، 57).
تــقلــص الثوب: انكمش وقصر بعد الغسل. (معجم مسلم).
تــقلــص الظل: انقبض ونقص. ويقال: تــقلــص ظل العدل (دي ساسي طرائف 2: 64).
نــقلــص الماء عن: بعد عن. ففي طرائف دي ساسي (1: 276): تــقلــص ماء النيل عن سور القاهرة.
تــقلــص: قصر، كان قصيرا. ففي الأخبار (ص150): تــقلــص أيامه أي حياته القصيرة.
تــقلــص عليه الثوب: كان (معجم مسلم).
تــقلــص: تشنج، تختلج. (باين سميث 1152).
قلــوص، والجمع قلــاص: يظهر أن معناها: جمأة، مؤجل، الموضع الذي فيه الوحل وهو الطين الرقيق (ملر ص9).
قلــوص: براز. (بوشر، ألف ليلة برسل 2: 56).
قالص: قالس (انظر قالس).
مــقلــص: مــقلــس (انظر مــقلــس).
مــقلــاص: يقول ابن الابار (ملر ص195) في كلامه عن الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور: وكان يقال لأبي جعفر في صغره مــقلــاص لقب بذلك تشبيها بالمــقلــاص من الإبل وهي الناقة التي تسمن في الصيف وتهزل في الشتاء وكذلك كان أبو جعفر.
قلــص
قَلَــصَ الشَّيْءُ يَــقْلِــصُ قُلُــوصاً: انْضَمَّ. وشَفَةٌ قالِصةٌ، وظِلٌّ قالِصٌ، وكذلك الثَّوْبُ.
وقَلَّــصَ يُــقَلِّــصُ: شَمَّرَ. وقَلَّــصَ الغَدِيرُ: ذَهَبَ ماؤه إلا قلــيلاً.
والــقَلُــوْصُ: الأنثى من الإبل والنَّعَام، والجميع الــقَلــائص. والناقَةُ الباقِيَةُ على السَّيْرِ، ولا تَزالُ قَلُــوصاً حتّى تَبْرُكَ. وقَلَّــصَتِ الإبلُ تَــقْلِــيصاً: اسْتَمًرّتْ في مُضِيِّها.
وفَرَسٌ مُــقَلِّــصٌ: طَويلُ القَوائم مُنْضَمُ البَطْنِ.
والــقَلُــوْصُ: الضخْمَةُ من الحُبارى. وهو من الآبار: التي إذا وَضَعْت الدَّلْوَ جَمَّتْ فَكَثُرَ ماؤها، وهي الــقَلــائصُ، وقَلَــصَ الماءُ فهو قَلِــيْصٌ وقَلــاصق.
وقَلَــصَتْ نَفْسي تَــقْلِــصُ قَلْــصاً: أي غَثَتْ، وقَلِــصَتْ لُغَةٌ.
وأقْلَــصَتِ الناقَةُ فهي مِــقْلــاصٌ: أي سَمِنَتْ في الصَيف، وكذلك إذا نَقَصَ لبنها.
وأقْلَــصَ سنَامُ البَعِير: ارْتَفَعَ. وأقْلَــصَ الفَصِيلُ: اسْتَبانَ سَنامُه، والسَّخْلُ: إذا سَمِنَ وَشَبَّ، وكذلك الصَّبيُّ.

قلــص


قَلَــصَ(n. ac. قُلُــوْص)
a. Became drawn together; contracted, shrank; went away;
was wrinkled (lip).
b. ['An], Passed away from.
c. Rose (water).
d.(n. ac. قَلْــص), Heaved; was troubled, agitated.
e.(n. ac. قُلُــوْص), Leapt, bounded.
f. Departed.
g. Walked (boy).
قَلِــصَ(n. ac. قَلَــص)
a. see I (d)
قَلَّــصَa. see I (a) (b).
c. Became contracted; was tucked up (shirt).
d. Raised, tucked up.
e. [Bain], Separated.
f. see IV (b)
أَــقْلَــصَa. see I (a)b. Appeared, rose (hump).
تَــقَلَّــصَa. see I (a)
& II (c).
قَلْــصa. Abundance ( of water ).
b. Small quantity.

قَلْــصَةa. see 1
قَلَــصَة
(pl.
قَلَــص
& reg. )
a. see 1 (a)b. Fatness ( in a camel ).
قُلُــصa. Young women, maidens.

قَاْلِصa. Shrinking, contracting; decreasing; shrunken
contracted, short; tucked up (shirt).
b. Abundant (water).
قَلِــيْص
(pl.
قُلُــص)
a. see 21 (b)
قَلُــوْص
(pl.
قُلُــص
قِلَــاْص
قُلْــصَاْن
قَلَــاْئِصُ
46)
a. Young she-camel.
b. Young she-ostrich; young bustard.
c. (pl.
قَلَــاْئِصُ), Full (well).
قُلُــوْصa. see 4t (b)
قَلَّــاْصa. see 21 (b)
مِــقْلَــاْصa. Fat (she-camel).
قَلَــاْئِصُa. see 10
N. Ag.
قَلَّــصَa. Contracted; raised, tucked up (garment).
b. Longlegged; light.
[قلــص] قلــص الشئ يــقلــص قلــوصا: ارتفع. يقال: قَلَــصَ الظلُّ. وقَلَــصَ الماء، إذا ارتفع في البئر، فهو ماءٌ قالِصٌ وقَلــاَّصٌ وقَلــيصٌ. قال امرؤ القيس: فأَوْرَدَها من آخرِ الليلِ مَشْرَباً * بَلاثِقَ خُضْراً ماؤُهُنَّ قلــيص * وقال الراجز: يا ريها من بارد قلــاص * قد جم حتى هم بانقياص * وهى قلــصة البئر، ويجمع قلــصاتٍ للماء الذي يَجِمُّ فيها ويرتفع. وقَلَــصَ وقَلَّــصَ وتَــقَلَّــصَ، كله بمعنى انضمَّ وانزوى. يقال: قَلَــصَتْ شَفَتُهُ، أي انزوتْ. وقَلَــصَ الثوب بعد الغسل. وشفةٌ قالِصَةٌ وظلٌّ قالِصٌ، إذا نقص. قال ابن السكيت: يقال أقْلَــصَ البعير، إذا ظهر سَنامُه شيئا. وأقْلَــصَتِ الناقة، إذا سمِنتْ في الصيف. وناقة مــقلــاص، إذا كان ذلك السمن إنَّما يكون منها في الصيف. وفرسٌ مُــقَلِّــصٌ بكسر اللام: مُشْرِفٌ، أي مُشَمِّرٌ طويل القوائم. قال بشر: يُضَمَّرُ بالأصائلِ فهو نَهْدٌ * أقب مــقلــص فيه اقورار * (133 - صحاح - 3) والــقلــوص من النوق: الشابة، وهي بمنزلة الجارية من النساء. وجمع الــقَلــوصِ قلــص وقلــائص، مثل قدوم وقدم وقدائم. وجمع الــقلــص قلــاص، مثل سلب وسلاب . وأنشد أبو عبيدة:

على قلــاص تختطي الخطائطا * وقال العدوى: الــقلــوص أول ما يركب من إناث الابل إلى أن تثنى، فإذا أثنت فهى ناقة. والقعود: أول ما يركب من ذكور الابل إلى أن يثنى، فإذا أثنى فهو جمل. وربَّما سَمُّوا الناقة الطويلة القوائم قَلــوصاً. والــقَلــوصُ أيضاً: الأنثى من النعام من الرئال .
(قلــص) - في حديثِ عائشةَ - رضي الله عنها -: "أنها رَأت على سَعْدٍ - رضي الله عنه - دِرْعًا مُــقَلَّــصَةً "
يقال: قَلَّــصَت الدِّرعُ، وتــقلَّــصَت: تَضامَّت. وأَكثَر ذلك فيما يكون إلى فَوْق، كالشِّفَةِ العُلْيَا، ونحوها.
وأَصلُه التَّخفِيفُ، فَهو قَالِصٌ، والتَّثْقِيل للمبالغة. - ومنه حديثُ عائشة - رضي الله عنها -: "فَــقَلــصَ دَمْعِي "
: أي ارْتَفَع وذَهَبَ.
- في حديث ابنِ مَسعُودٍ - رضىَ الله عنه -: "قال للضَّرْع: اقْلِــصْ - بالكسر -، فــقَلَــصَ"
وقد يَكُون قَلَــصَ مُتعَديًا. يُقالُ: قَلَــصَنَا البَردُ يَــقْلِــصُنَا.
: أي قَبضَنا، فإذَا أردتَ أظْعَنَنَا قلــت: أَــقْلــصَنا.
- في حديث عمر - رضي الله عنه -: "قَلَــائِصَنَا "
بالنَّصبِ: أي تَدَراكْهنَّ. كَنَى بها عن النِّسَاءِ. وأَصلُهَا الشَّوابُّ من النُّوقِ، الواحدة قَلُــوصٌ.
- ومنه حَدِيثُ علىٍّ - رضي الله عنه -: "عَلَى قُلُــص نَواجٍ"
وقيل: الــقَلُــوصُ: الأُنثى من النَّعام والِإبلِ.
وقيل: لا تَزالُ قَلُــوصًا حتى تَبْزُل ؛ وجَمعُها: قِلَــاصٌ وقُلُــصٌ وقَلــائِصُ.
وقيل: هي النَّاقَةُ البَاقِيةُ على السَّيْر. وقيل: الطويلَةُ القَوائِم.
- في حديثِ مَكْحُول: "أَنَّه سُئِلَ عَن الــقَلُــوص ، أَيُتَوضَّأُ منه؟ فقال: ما لم يَتَغَيَّر."
قال أبو عُبَيْد: الــقَلُــوصُ: نَهرٌ قَذِرٌ، إلَّا أَنَّه جارٍ. 
[قلــص] في ح عائشة: «فــقلــص» دمعي، أي ارتفع وذهب، من قلــص، وهو مخفف ويشدد للمبالغة. ن: قلــص: بفتحتين. ك: وذلك لاستعظام ما يعتنى من الكلام، حتى ما أحس - بضم همزة، ومنزل - فاعل التنزيل، وياء ببراءتي - سببية، أي تحولت مقدرًا أن الله يبرئني عند الناس بسبب أني بريئة منه في الواقع، وروي بفاعل الإبراز، وبي صلته، وقولها: لا أقوم - إدلال. نه: ومنه ح: قال للضرع: «اقلــص، فــقلــص»، أي اجتمع. وح: رأت على سعد درعًا «مــقلــصة»، أي مجتمعة، من قلــص الدرع وتــقلــص، وأكثر ما يقال فيما يكون إلى فوق. وفيه: «قلــائصنا» هداك الله، أراد بها النساء، ونصبها بمعنى تدارك قلــائصنا، وأصله جمع قلــوص: الناقة الشابة، ويجمع على قرص وقلــص أيضًا. وح: ولحوقها «بالــقلــائص» - مر في إبلاس من ب. ومنه: لتتركن «الــقلــاص» فلا يسعى عليها - ومر في س. ن: أي لا يعتني بها، ومنه «وإذا العشار عطلت»، وقيل: لا يطلب زماتها، والأول الصواب. وح: فلوه أو «قلــوصه» - بفتح قاف، وجمعه الــقلــاص - بكسرها. ك: الــقلــص - بضمتين جمع قلــوص، وجمع الجمع قلــاص، وتــقلــص عنى - ارتفعت وانضمت أو تأخرت، واشتروا - أي ثوبًا. ط: كلما بصدقة «قلــصت»، أي اشتدت والتصقت الحلق بعضها ببعض. وح: أن يأخذ على «قلــائص» الصدقة، أي يأخذ من ليس له ظهر إبلًا دينًا إلى أوان حصول قلــائص الصدقة. وفيه: إشكالان: بيع الحيوان بالحيوان نسيئة، وكون الأجل مجهولًا. وفيه: إذا سجدت «تــقلــصت» عني، أي اجتمعت وانضمت. ومنه: «قلــصت» عن يديه. ومنه: إذا كان أحدكم في الفيء «فــقلــصت» عنه، أي ارتفع الظل عنه وبقي بعضه في الشمس فليقم فإنه مضر، والحق في أمثاله التسليم لمقالته فإنه يعلم ما لا نعلم. مله يفسد مزاجه لاختلال حال البدن لما يحل به من المؤثرين المتضادين، وأضيف إلى الشيطان لأنه الباعث إلى الجلوس فيه. وح: «فتــقلــص» شفته، بصيغة المضارع أي تنقبض. نه: ومنه ح: أتوك على «قلــص» نواج.
قلــص
قلَــصَ يَــقلِــص، قُلُُــوصًا، فهو قالِص
قلَــصَ الثوبُ بعد غَسْلِه: انكمش وقصُر.
قلَــص الظِّلُّ: انقبض، نقص، انحسر.
قلَــصَتِ البئرُ: ذهب أكثرُ مائها "قلــص الدّمعُ: ذهب". 

تــقلَّــصَ يتــقلّــص، تــقلُّــصًا، فهو متــقلِّــص
• تــقلَّــص الظِّلُّ: قلَــص؛ قصُرَ، عكس تمدَّد "تــقلَّــص جسْمُه/ نفوذُه" ° تــقلَّــص ظِلُّه: ضعُف نفوذُه.
• تــقلَّــص الثَّوبُ: قلَــص؛ انكمش بعد الغَسْل.
• تــقلَّــصت عضلاتُه: تقبَّضت، انكمشت "أساريرُ وجههِ متــقلِّــصة". 

قلَّــصَ يــقلِّــص، تَــقْلِــيصًا، فهو مُــقَلِّــص، والمفعول مُــقلَّــص (للمتعدِّي)
قلَّــص الثّوبُ: قلَــص؛ انكمش بعد غَسْله.
قلَّــصَ الظِّلُّ: قلَــص، انقبض ونقص.
قلَّــصَتِ البئرُ: قلَــصت؛ ذهب أكثرُ مائها.

قلَّــص ثوبَه: شمَّره، ورفعه.
قلَّــص البَرْدُ العضلاتِ: ثنّاها، وجعَّدها.
قلَّــص حجمَ القوَّات: جعلها تنكمش وتــقلّ "قلَّــص الميزانيّةَ/ الإنتاجَ/ المصروفات- قلَّــص الرئيسُ نفوذَ وزيره". 

تــقلُّــص [مفرد]:
1 - مصدر تــقلَّــصَ.
2 - (طب) انقباض عضليّ لا إراديّ يحدث بغتة.
3 - (كم) نقص في الحجم أو في الطّول. 

قُلــوص [مفرد]: مصدر قلَــصَ. 
ق ل ص

قلــص الشيء وقلّــص وتــقلّــص: ارتفع. ويقال: قلّــص الثوب، وقميص مــقلّــص: قصير. وقلــص الظلّ، وظلّ قالص. وقلــصت شفته: انزوت علواً. قال:

وقد عجمتني العاجمات فأسأرت ... صليب العصا جلداً على الحدثان

صبوراً على عضّ الحروب وضرسها ... إذا قلــصت عن الفم الشّفتان

وقلــصوا عن الدار: خفّوا، وحان منهم قلــوص. وقلــص ماء البئر: ارتفع بمعنى ذهب وبمعنى تصعّد لجمومه. وفرس مــقلّــص: مرتفع نهد. وقلــصت الإبل. ارتفعت في سيرها. وتحته قلــوص مهريّة، وله قلــصٌ وقلــائص.

ومن المجاز: رأيت ظليماً وقلــوصه وهي أنثاه. وقال لبيد:

ذعرت قلــاص الثلج تحت ظلاله ... بمثنى الأيادي والمنيح المعقب

يعني أنه طرد البرد وكل الشتاء بالقرى، وقلــاص الثلج: السحاب الذي يأتي به.

ق ل ع قلــع الشجرة واقتلعه. وتــقلّــع المدر عن إثارة الأرض، ورماه بــقلــاعة بالتخفيف والتثقيل: بمدرة يقتلعها من الأرض، ورماه بالمــقلــاع. وسيف قلــعيّ بفتح اللام: عتيق نسب إلى معدن بالــقلــع وهو جبل بالشام. قال أوس:

يعلون بالــقلــع البصريّ هامهم ... ويخرج الفسو من تحت الدّقارير

وهو جمع الــقلــعيّ كالعرك والعركيّ والعرب والعربيّ. وله جام من الــقلــعيّ وهو الرّصاص الجيد. وتحصّنوا بالــقلــعة والــقلــاع. وسميت بالــقلــعة واحدة الــقلــع وهي السحاب العظام.

ومن المجاز: فلان يــقلــع الناس بسفهه وشتائمه. واستعمل عليهم فــقلــعهم ظلماً وإجحافاً. وقلــع الأمير: عزل، وتقول: لم يزل يــقلــع الناس حتى قلــع. ورجل قلــع: يتــقلّــع عن سرجه لا يثبت فيه. وقلــع القدم إذا لم يثبت عند الصّراع. وهذا منزل قلــعة إذا لم يكن وطيئاً، وشرّ المجالس مجلس قلــعة وهو الذي يــقلــع عنه الجالس إذا جاء من هو أعزّ منه. والقوم على قلــعة: على رحلة. وأقلــع عن الأمر: تركه. وأقلــعت عنه الحمّى وقلــعت. وتركته في قلــع من حمّاه. " وإنه لضب قلــعة " وهي الصخرة العظيمة يحتفر فيها فيكون أمنع له يضرب لمن يمنع ما وراء ظهره.
باب القاف والصاد واللام معهما قلــص، صــقل، لصق، قصل، لقص مستعملات

قلــص: قَلــصَ الشيء يــقْلِــصُ قُلــوصاً أي انضم إلى أصله. وفرس مُــقًلَّــصٌ: طويل القوائم منضم البطن. وقميص مُــقلَّــصٌ. وقَلَّــصَتِ الإبل تــقلــيصاً: استمرت في مضيها. وثوب قالِصٌ، وظل قالِصٌ، وقال:

يطلب في الجندل ظلاً قالصاً

وقَلَّــصَ الغدير تــقلــيصاً: ذهب ماؤه إلا قلــيلا. والــقَلُــوصُ: كل أنثى من الإبل من حين تركب إلى أن تبزل ، وسميت لطول قوائمها ولم تجسم بعد. والــقلــوصُ: الأنثى من النعام، وهي الضخمة من الحباري أيضاً.

صلق: الصَّلقُ: الصدمة، قال لبيد:

فصَلقنا في مراد صَلقة

والصَّلقُ: صوت أنياب البعير إذا صَلَقهَا وضرب بعضها ببعض، وأصلقت أنيابه. والصَّلقةُ: تصادم الأنياب. وتَصَلَّقت المرأة عند الطلق: ألقت نفسها مرة ومرة كذا، وكذلك كل ذي ألم إذا تَصَلَّقُ على جنبيه. وقاع صَلَقٌ: مستديرة ملساء، فإن كان بها شجر فــقلــيل، ويجمع أَصالِقَ، والسين لغة، قال أبو دواد:

ترى فاه إذا أقبل ... مثل الصَلَقِ الجدب

يصف سعة فم الفرس. والصِّلائقُ: الخبز الرقيق، قال الشاعر:

تكلفني معيشة آل زيدٍ ... ومن لي بالصَّلائِقِ والصِّنابِ  لصق: لَصِقَ يلصَقُ لُصُوقاً، لغة تميم، ولَسِقَ أحسن لقيْسٍ، ولزق لربيعة وهي أقبحها إلا في أشياء نصفها في حدودها. والمُلصَقُ: الدعي.

قصل: القَصْلُ: قطع الشيء من وسطه أو أسفله قطعاً وحياً. وسمي قَصيلُ الدابة لسرعة اقتِصالهِ من رخاصته. وسيف قَصّالٌ أي قطاع ومِقصَلٌ أيضاً. وما يعزل عن البر إذا نقي ثم لين ثانية فهو قُصالةٌ.

صــقل: الصُّــقلــانِ: القرنان من كل دابة، قال:

من خلفها لاحق الصُّــقْلَــيْنِ همهيم .

والصَّــقلُ: الجلاء، وبالسين جائز. والمِصــقَلــةُ: التي يصــقل بها الصَّيْــقَل سيفه.

لقص: لقِصَ الرجل يَلْقَصُ لَقَصاً فهو لَقِصٌ: كثير الكلام سريع إلى الشر. 
(ق ل ص)

قلــص الشَّيْء يــقلــص قلــوصاً: تدانى.

وقلــص الظل يــقلــص عني: انقبض. وَقَوله انشده ثَعْلَب:

وَعصب عَن نسويه قالص

قَالَ: يُرِيد انه سمين فقد بَان مَوضِع النسا: وَهُوَ عرق يكون فِي الْفَخْذ.

وقلــص المَاء يــقلــص قلــوصاً، فَهُوَ قالص، وقلــيص، وقلــاص: ارْتَفع فِي الْبِئْر. قَالَ:

بلاثق خضرًا ماؤهن قلــيص

وَقَالَ:

يَا ريها من بَارِد قلــاَّصِ ... قد جم حَتَّى هم بانقياص

وقلــصة المَاء، وقلــصته: جمته.

وبئر قلُــوص: لَهَا قلــصة. وَالْجمع: قَلَــائِص.

وقلــصت الشّفة تــقلــص: شمرت.

وقلــصت قَمِيصِي: شمرته ورفعته. قَالَ:

سراج الدجى حلت بسهل وَأعْطيت ... نعيماً وتــقلــيصاً بدرع المناطق

وتــقلــص هُوَ: تشمر.

وَفرس مــقلــص: طَوِيل القوائم منضم الْبَطن.

وقلــصت الْإِبِل فِي سَيرهَا: شمرت.

وقلــصت النَّاقة، واقلــصت، وَهِي مِــقْلَــاص: سمنت فِي سنامها، وَكَذَلِكَ: الْجمل. قَالَ:

إِذا رَآهُ فِي السنام اقلــصا

وَقيل: هُوَ إِذا سمنت فِي الصَّيف والــقلــص، والــقلــوص: أول سمنها.

والــقلــوص: الْفتية من الْإِبِل.

وَقيل: هِيَ الثَّنية.

وَقيل: هِيَ ابْنة الْمَخَاض.

وَقيل: هِيَ كل أُنْثَى من الْإِبِل حِين تركب وَإِن كَانَت بنت لبون، أَو حقة إِلَى أَن تصير بكرَة أَو تبزل. وَقد تسمى قلــوصا ساعةتوضع.

وَالْجمع من كل ذَلِك: قَلَــائِص، وقلــاص، وقلــص.

وقلــصان: جمع الْجمع.

وحالها: الــقلــاص.

والــقلــوص من النعام: الشَّابَّة، مثل قلُــوص الْإِبِل. والــقلــوص: أُنْثَى الحباري.

وَقيل: هِيَ الحباري الصَّغِيرَة.

وقلــص بَين الرجلَيْن: خلص بَينهمَا فِي سباب أَو قتال.

وقلــصت نَفسه تــقلــص قلــصاً، وقلــصت: غثت.

وقلــص الغدير: ذهب مَاؤُهُ. وَقَول لبيد:

لورد تــقلــص الْغِيطَان عَنهُ ... يبذ مفازة الْخمس الكلال

يَعْنِي: تخلت عَنهُ، بذلك فسره ابْن الْأَعرَابِي.

قلــص

1 قَلَــصَ, (S, M, A, &c.) aor. ـِ inf. n. قُلُــوصٌ, (S, M, Msb, K,) [has, among its significations, three which I mention together because two of them are assigned to it in one of the phrases here following, and all of them in another:] It contracted, or shrank; or became contracted or shrunk; (S, M, Mgh, L, Msb, K; *) as also ↓ قلّــص, (S, Mgh, K, *) inf. n. تَــقْلِــيصٌ; (K;) and ↓ تــقلّــص: (S, M, * Mgh, Msb, * K:) and i. q. اِرْتَفَعَ; [which has two significations: it rose, or became raised: and it went away:] (S, M, * A, Mgh, Msb, * K; *) as also ↓ قلّــص, and ↓ تــقلّــص. (A, Mgh.) You say, قَلَــصَ الظِّلُّ, (S, M, A, Mgh, Msb, K,) and قلّــص (TA) and تــقلّــص (Mgh) and ↓ اقلــص, (Fr, TA,) The shade contracted, or shrank, (M, K, TA,) عَنِّى from me: (M, K:) or decreased: (TA:) or went away; syn. اِرْتَفَعَ: (S, Msb, TA:) all of which explanations are correct. (TA.) and قَلَــصَتْ شَفَتُهُ His lip became contracted; (S, M, Msb, K;) as also ↓ تــقلّــصت: (Msb:) or became contracted upwards. (A, TA.) And قَلَــصَ الضَّرْعُ The udder became drawn together. (TA.) and قَلَــصَ الثَّوْبُ بَعْدَ الغَسْلِ The garment, or piece of cloth, contracted, or shrank, after the washing. (S, Msb, K.) And القَمِيصُ ↓ قلّــص, inf. n. تَــقْلِــيصٌ; (K, TA;) or ↓ تــقلّــص; (M, TA;) The shirt became contracted, or raised, or tucked up: (M, K, TA:) and in like manner, الدِّرْعُ ↓ قلّــصت, and ↓ تــقلّــصت, [the coat of mail became contracted,] most frequently meaning upwards. (TA.) b2: It (water) collected in a well, and became abundant: (IKtt, TA:) or rose (S, M, K) in a well; (S;) syn. اِرْتَفَعَ: (S, M, K:) or, when said of the water of a well, it signifies اِرْتَفَعَ as meaning it went away: and also as meaning it rose by its becoming copious: (A, TA:) thus it has two contr. significations: and it is also said that قَلَــصَتِ البِئْرُ signifies the water of the well rose to its upper part: and the well became nearly, or entirely, exhausted: (TA:) and قَلَــصَ الغَدِيرُ the water of the pool left by a torrent went away. (M.) b3: قَلَــصَتْ نَفْسُهُ, (M, K,) aor. ـِ inf. n. قَلْــصٌ, (M,) and قَلِــصَتْ, (M, K,) with kesr; (K;) His soul heaved; or became agitated by a tendency to vomit; syn. غَثَتْ: (M, K:) and a dial. form thereof is with س [i. e. قَلَــسَتْ, and also لَقِسَتْ]. (TA.) b4: Also قَلَــصَ, aor. ـِ inf. n. قُلُــوصٌ, He leaped, sprang, or bounded. (AA, K.) b5: قَلَــصَتِ الإِبِلُ; (so in a copy of the A;) and ↓ قلّــصت, (M, K,) inf. n. تَــقْلِــيصٌ; (K;) [probably signify the same: or] the former signifies The camels rose in their pace, or going: (A:) and the latter, they (the camels) were light, or active, and quick, or were vigorous, (شَمَّرَتْ,) in their pace, or going: (M:) or went on in one regular, uniform, or constant, course. (K.) b6: قَلَــصَ, inf. n. قُلُــوصٌ, also signifies He went away; (IB, TA;) and so ↓ قلّــص, inf. n. تَــقْلِــيصٌ: (TA:) each likewise signifies the same, but the latter in an intensive sense, said of tears; and so the latter when said of anything: (TA:) and so ↓ تــقلّــص said of an animal's milk. (Mgh.) b7: Also, قَلَــصَ القَوْمُ, inf. n. قُلُــوصٌ, The company of men took up their luggage, (O, TS, K,) or collected themselves together, (L,) and went, or departed: (O, TS, L, K:) or they became distant, or remote: (TA:) or removed, or migrated, quickly from the dwelling. (A, TA.) b8: And قَلَــصَ الغُلَامُ, inf. n. as above, The boy grew up and walked. (TA.) See قَلُــوصٌ.2 قَلَّــصَ see 1, passim: b2: see also 4.

A2: قلّــص قَمِيصَهُ He contracted his shirt; he raised it, or tucked it up. (M, K, * TA.) Thus the verb is trans. as well as intrans. (K.) b2: قلّــص بِيْنَ الرَّجُلَيْنِ He separated the two men, each from the other, in a case of reviling or fighting; syn. خَلَّصَ. (M.) 4 اقلــص: see 1, second sentence. b2: It (a camel's hump) began to come forth: (IKtt, TA:) and, said of a camel, his hump appeared in some degree, (ISk, S, K, TA,) and rose: (TA:) and in like manner اقلــصت said of a she-camel: (TA:) or the latter signifies she (a camel) became fat in her hump; as also ↓ قلّــصت; and in like manner one says of a he-camel [اقلــص and ↓ قلّــص]: (M:) or she became fat in the [season called]

صَيْف: (S, M, * K:) or i. q. غَارَتْ; [so in the copies of the K, evidently a mistake for غَارَّتْ, q. v.;] and her milk went away, or became drawn up; (K;) [a signification nearly agreeing with explanations of غارّت;] opposed to أَنْزَلَتْ. (TA.) See also قَلَــصٌ.5 تَــقَلَّــصَ see 1, passim.

قَلْــصٌ Abundance of water: and, contr., paucity thereof: (TA:) and ↓ قَلَــصَةٌ and ↓ قَلْــصَةٌ have the former of these significations: (M:) or ↓ قَلَــصَةٌ signifies water of a well collecting therein and rising: (S, K:) and so ↓ قَلْــصَةٌ, accord. to some lexicologists, as mentioned by Ibn-El-Ajdábee: (IB:) the pl. of قَلَــصَةٌ is قَلَــصَاتٌ: (S, K:) and the pl. [or rather quasi-pl. n.] of قَلْــصَةٌ is ↓ قَلَــصٌ. (IB.) An Arab of the desert is related to have said, مِنَ المَاءِ ↓ فَمَا وَجَدْتُ فِيهَا إِلَّا قَلْــصَةً, meaning, And I found not in it [i. e. the well] save a little quantity of water. (TA.) قَلَــصٌ: see قَلْــصٌ.

A2: The beginning of a she-camel's becoming fat; as also ↓ قُلُــوصٌ. (M.) See 4.

قَلْــصَةٌ and قَلَــصَةٌ: see قَلْــصٌ, throughout.

قَلُــوصٌ A young, or youthful, she-camel; (S, M, Msb, K;) i. e. among camels (Mgh, Msb) the like of a جَارِيَة among women: (S, Mgh, Msb:) or such as endures journeying; (Lth, K;) so called until her tush grows forth, [in her ninth year,] when she ceases to be so called: (Lth:) or a young, or youthful, Arabian camel: (TA:) or a she-camel from the time when first ridden, until she sheds the central incisor, [in her sixth year,] when she is called نَاقَةٌ; (El-'Adawee, S, Sgh, K;) the he-camel during that period being called قَعُودٌ, and then جَمَلٌ: (El-'Adawee, S, Sgh:) or any sh-camel from the time when she is ridden, whether she be a بِنْتُ لَبُونٍ or a حِقَّة, until she becomes a بَكْرَة, or until her tush grows forth: (M:) or a she-camel in her sixth year: or in her second year: (M:) and sometimes a she-camel just born is thus called: (M:) the قلــوص is so called because of the length of her legs, and her not being yet bulky in the body: (T, TA:) and a long-legged she-camel is so called, (S, K,) sometimes: (S:) the term is only applied to a female: (IDrd, K:) [dim. قُلَــيِّصَةٌ, of the pl. of which (قُلَــيِّصَاتٌ) see an ex. in a verse cited in art. ده:] pl. قَلَــائِصُ and قُلُــصٌ (S, M, A, Mgh, Msb, K) and قُلْــصَانٌ (M, L) and (pl. pl., K, i. e. pl. of قُلُــصٌ, S) قِلَــاصٌ. (S, M, Msb, K.) [Hence,] قِلَــاصُ الثَّلْجِ (tropical:) The clouds that bring snow. (A, TA.) [Hence also,] قِلَــاصُ النَّجْمِ [also called الــقِلَــاصُ and الــقَلَــائِصُ] (assumed tropical:) Twenty stars, which, as the Arabs assert, الدَّبَرَان drove before him in demanding in marriage الثُّرَيَّا; (TA;) some small stars before الدبران, following الثريّا: (Mir-át ez-Zemán:) [by some applied in the present day to the Hyades:] or the قِلَــاص are the stars around الدَّبَرَان. (Kzw.) b2: Also, (tropical:) A young, or youthful, female of the ostrich-kind; like the قلــوص of the camel-kind; (M, TA;) the female of رِئَال [or young ostriches, or young ostriches a year old]; i. e. a رَأْلَة; (TA;) a female of the ostrich-kind, of such as are termed رئال: (S:) or a female of the ostrich-kind: (A, O, K:) and of such as are termed رئال: (K:) or قُلُــصُ النَّعَامِ signifies the رئال of the ostrich: (IDrd, TA:) or قلــوص [so in the TA, app. a mistake for قُلُــص,] signifies the offspring of the ostrich; its حَفَّان and its رئال: so says IKh, on the authority of El-Azdee. (IB, TA.) b3: Also, (assumed tropical:) The young of the [species of bustard called] حُبَارَى: (K:) or the female of the حبارى: or a little female حبارى. (M.) b4: قُلُــصٌ is also metonymically applied to signify (tropical:) Young women; (K;) as also قَلَــائِصُ: (TA:) and the latter, to signify women [in a general sense]. (TA.) A2: بِئْرٌ قَلُــوصٌ A well having abundance of water: pl. قَلَــائِصُ. (M.) قُلُــوصٌ: see 1, (of which it is an inf. n.,) throughout: b2: and see قَلَــصٌ.

قَلِــيصٌ: see قَالِصٌ.

قَلَّــاصٌ: see قَالِصٌ.

ظِلٌّ قَالِصٌ Shade [contracting, or shrinking, from one: (see 1:) or] decreasing: (S, TA:) [or going away.] شَفَةٌ قَالِصَةٌ A contracting lip: (S:) and رَجُلٌ قَالِصُ الشَّفَةِ a man having a contracting lip. (Msb.) ثَوْبٌ قَالِصٌ A garment contracted and short: (Sh, TA:) and ↓ قميص مُــقَلِّــصٌ a short shirt: (A:) or a shirt contracted, or raised, or tucked up: and ↓ دِرْعٌ مُــقَلِّــصَةٌ [a coat of mail contracted]: most frequently meaning upwards. (TA.) b2: مَآءٌ قَالِصٌ and ↓ قَلِــيصٌ and ↓ قَلَّــاصٌ Water collecting and becoming abundant in a well: (TA:) or rising, or high, (S, M, K,) in a well: (S:) the pl. of قَلِــيصٌ is قُلُــصٌ. (TA.) See also 1.

مُــقَلِّــصٌ: see قَالِصٌ, in two places. b2: Also, applied to a horse, Long in the legs, and contracted in the belly: (M, TA:) or light, or active, and quick, (مُشَمِّرٌ,) tall, and long in the legs: (S, K:) or tall. (A.) مِــقْلَــاصٌ A she-camel fat in the hump; and in like manner, a he-camel: (M:) or a she-camel that becomes fat in the [season called] صَيْف: (S, M:) and also, a she-camel that becomes fat and lean in the winter. (Ks, TA.) قلــع قلــف قلــق See Supplement

قلــص: قَلَــصَ الشيءُ يَــقْلِــص قُلــوصاً: تَدانى وانضمّ، وفي الصحاح: ارتفع.

وقَلَــصَ الظلُّ يَــقْلِــصُ عني قُلــوصاً: انقبض وانضمّ وانْزَوَى. وقَلَــص

وقلَّــصَ وتــقلَّــص كله بمعنى انضمّ وانزَوَى؛ قال ابن بري: وقلَــص قلــوصاً

ذهب؛ قال الأَعشى:

وأَجْمَعْتُ منها لِحَجّ قلــوصا

وقال رؤبة:

قَلَّــصْنَ تَــقْلــيص النَّعَامِ الوَخَّادْ

ويقال: قَلَــصَتْ شفته أَي انْزَوَتْ. وقَلَــص ثوبُهُ يَــقْلِــص، وقَلَــص

ثوبُهُ بعد الغَسْل، وشفة قالِصَة وظلٌّ قالص إِذا نَقَص؛ وقوله أَنشده

ثعلب:وعَصَب عن نَسَويْه قالِص

قال: يريد أَنه سمين فقد بان موضعُ النسا وهو عرق يكون في الفخذ.

وقَلَــصَ الماءُ يــقلِــصُ قُلــوصاً، فهو قالِص وقَلِــيص وقَلــاَّص: ارتفع في البئر؛

قال امرؤ القيس:

فأَوْرَدَها من آخرِ الليل مَشْرَباً،

بَلاثِقَ خُضْراً، ماؤُهن قَلِــيص

وقال الراجز:

يا رِيَّهَا من بارِدٍ قَلــاَّصِ،

قد جَمَّ حتى هَمَّ بانْقِياصِ

وأَنشد ابن بري لشاعر:

يَشْربْن ماءً طَيّباً قَلِــيصُهُ،

كالحبَشِيِّ فوقَه قَمِيصُه

وقَلَــصَةُ الماء وقَلْــصَتُه: جَمّته. وبئر قَلــوصٌ: لها قَلَــصَة، والجمع

قَلــائص، وهو قَلَــصَة البئر، وجمعها قَلَــصَات، وهو الماء الذي يَجِمُّ

فيها ويرْتَفع. قال ابن بري: وحكى ابن الأَجدابي عن أَهل اللغة قَلْــصَة،

بالإِسكان، وجمعها قَلَــص مثل حَلْقة وحَلَق وفَلْكَة وفَلَك.

والــقَلْــص: كثرة الماء وقلــته، وهو من الأَضداد. وقال أَعرابي: أَبَنْت

بَيْنُونة فما وجدت فيها إِلاَّ قَلْــصَةً من الماء أَي قلــيلاً. وقَلَــصَت

البئرُ إِذا ارتفعت إِلى أَعلاها، وقَلَــصَتْ إِذا نَزَحَتْ.

شمر: القالِص من الثياب المُشَمَّرُ القصير. وفي حديث عائشة، رضوان

اللّه عليها: فــقَلَــصَ دمعي حتى ما أُحِسُّ منه قَطْرَةً أَي ارتفع وذهب.

يقال: قَلَــصَ الدمعُ مخففاً، وإِذا شدد فللمبالغة. وكل شيء ارتفع فذهب، فقد

قَلَّــص تــقلــيصاً؛ وقال:

يوماً تَرَى حِرْباءَه مُخَاوِصَا،

يَطْلُبُ في الجَنْدَل ظِلاًّ قالِصا

وفي حديث ابن مسعود: أَنه قال للضَّرع اقْلِــصْ فــقَلَــص أَي اجتمع؛ وقول

عبد مناف بن ربع:

فــقَلْــصِي ونَزْلِي قد وجَدْتُمْ حَفِيلَهُ،

وشَرّي لكم، ما عشتمُ، ذَوْدُ غاوِلِ

قَلْــصي: انقباضي. ونَزْلي: استرسالي. يقال للناقة إِذا غارت وارتفع

لبنها: قد أَــقْلَــصَت، وإِذا نزل لبنُها: قد أَنْزَلَتْ. وحَفِيلُه: كثرة

لبنه. وقَلَــص القومُ قُلُــوصاً إِذا اجتمعوا فساروا؛ قال امرؤ القيس:

وقد حَانَ مِنَّا رِحْلَةٌ فَــقُلُــوص

وقَلَــصَت الشفة تَــقْلِــص: شَمَّرَتْ ونَقَصَت. وشفة قالِصة وقميص

مُــقَلَّــص، وقَلَّــصْتُ قميصي: شَمَّرتُه ورفَعْتُه؛ قال:

سراج الدُّجى حَلّتْ بسَهْلٍ، وأُعْطِيَتْ

نَعِيماً وتَــقْلــيصاً بدِرْعِ المَناطِقِ

وتَــقَلَّــص هو: تَشَمَّر. وفي حديث عائشة: أَنها رأَت على سعد درعاً

مُــقَلِّــصة أَي مجتمعة منضمة. يقال: قَلَّــصَت الدرعُ وتَــقَلَّــصَت، وأَكثر ما

يقال فيما يكون إِلى فوق. وفرس مُــقَلِّــص، بكسْر اللام: طويل القوائم منضم

البطن، وقيل: مُشْرِف مُشَمِّر؛ قال بشر:

يُضَمَّر بالأَصَائل، فهْوَ نَهْد

أَقَبُّ مُــقَلِّــصٌ، فيه اقْوِرارُ

وقَلَّــصَت الإِبلُ في سيرها: شَمَّرَتْ. وقلَّــصَت الإِبلُ تَــقْلــيصاً

إِذا استمرت في مضيها؛ وقال أَعرابي:

قَلِّــصْنَ والْحَقْنَ بدِبْثا والأَشَلّْ

يخاطب إِبلاً يَحدُوها. وقَلَّــصَت الناقةُ وأَــقْلَــصَت وهي مِــقْلــاص:

سَمِنت في سَنَامها، وكذلك الجمل؛ قال:

إِذا رآه في السَّنام أَــقْلَــصها

وقيل: هو إِذا سمنت في الصيف. وناقة مِــقْلــاص إِذا كان ذلك السِّمَن

إِنما يكون منها في الصيف، وقيل: أَــقْلَــص البعيرُ إِذا ظَهَرَ سَنامُه شيئاً

وارتفع؛ والــقَلْــص والــقُلُــوص: أَولُ سِمَنها. الكسائي: إِذا كانت الناقة

تسمَن وتُهْزَلُ في الشتاء فهي مِــقْلــاص أَيضاً. والــقَلُــوص: الفَتِيَّة من

الإِبل بمنزلة الجارية الفَتَاة من النساء، وقيل: هي الثَّنِيَّة، وقيل:

هي ابنة المخاض، وقيل: هي كل أُنثى من الإِبل حين تركب وإِن كانت بنت

لبون أَو حقة إِلى أَن تصير بَكْرة أَو تَبْزُل، زاد التهذيب: سميت قَلُــوصاً

لطول قوائمها ولم تَجْسُم بَعْدُ، وقال العدوي: الــقَلُــوص أَول ما

يُرْكَب من إِناث الإِبل إِلى أَن تُثْني، فإِذا أَثنت فهي ناقة، والقَعُود

أَول ما يركب من ذكور الإِبل إِلى أَن يُثْني، فإِذا أَثْنى فهو جمل، وربما

سموا الناقة الطويلة القوائم قَلُــوصاً، قال: وقد تسمى قَلُــوصاً ساعَةَ

توضَع، والجمع من كل ذلك قَلــائِص وقِلــاص وقُلُــص، وقُلْــصانٌ جمع الجمع،

وحالبها الــقَلــاَّص؛ قال الشاعر:

على قِلــاصٍ تَخْتَطِي الخَطائِطا،

يَشْدَخْنَ بالليل الشجاعَ الخابِطا

وفي الحديث: لتُتْرَكَنَّ الــقِلــاصُ فلا يُسْعى عليها أَي لا يَخْرُج ساع

إِلى زكاة لــقلــة حاجة الناس إِلى المال واستغنائهم عنه، وفي حديث ذي

المِشْعار: أَتَوْكَ على قُلُــصٍ نَواجٍ. وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه: على

قُلُــص نَوَاجٍ؛ وأَما ما ورد في حديث مكحول: أَنه سئل عن الــقَلُــوص

أَيُتوضأُ منه؟ فقال: لم يتَغَير الــقَلــوص نهر، قَذِرٌ إِلا أَنه جار. وأَهل دمشق

يسمون النهر الذي تنصبّ إِليه الأَقذار والأَوساخ: نهرَ قَلُــوط، بالطاء.

والــقَلُــوص من النعام: الأُنثى الشابة من الرِّئَال مثل قَلُــوص الإِبل.

قال ابن بري: حكى ابن خالويه عن الأَزدي أَن الــقَلُــوص ولد النعام

حَفَّانُها ورِئَالُها؛ وأَنشد

(* البيت لعنترة من معلقته.) :

تَأْوي له قُلُــصُ النَّعام، كما أَوَت

حِزَقٌ يَمَانِيَةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ

والــقَلُــوص: أُنثى الحُبارى، وقيل: هي الحُبارى الصغيرة، وقيل: الــقَلُــوص

أَيضاً فرخ الحُبارى؛ وأَنشد للشماخ:

وقد أَنْعَلَتْها الشمسُ نَعْلاً كَأنَّها

قَلُــوص حُبارَى، رِيشُها قد تَمَوَّرا

والعرب تَكْني عن الفَتَيات بالــقُلُــص؛ وكتب رجل من المسلمين إِلى عمر بن

الخطاب، رضي اللّه عنه، من مَغْزىً له في شأْن رجل كان يخالف الغزاة

إِلى المُغِيبَات بهذه الأَبيات:

أَلا أَبْلِغْ، أَبا حفصٍ رسولاً

فِدىً لك، من أَخي ثقةٍ، إِزارِي

قَلــائِصَنَا، هداك اللّه، إِنا

شُغِلْنا عنكُمُ زَمَنَ الحِصَار

فما قُلُــصٌ وُجِدْنَ مُعَــقَّلــاتٍ،

قَفَا سَلْعٍ، بمُخْتَلَفِ التِّجَارِ

يُعَــقِّلُــهن جَعْدٌ شَيْظَمِيٌّ،

وبئسَ مُعَــقِّلُ الذَّوْدِ الظُّؤَار

(* ورد في رواية اللسان في مادة

ازر: الخيار بدلاً من الظؤار.)

أراد بالــقلــائص ههنا النساء ونصبها على المفعول بإِضمار فعل أَي تدارَكْ

قلــائصنا، وهي في الأَصل جمع قَلُــوص، وهي الناقة الشابة، وقيل: لا تزال

قلــوصاً حتى تصير بازلاً؛ وقول الأَعشى:

ولقد شَبَّت الحروبُ فما عَمْـ

ـمَرْتَ فيها، إِذ قَلَّــصَتْ عن حيالِ

أَي لم تَدْعُ في الحروب عمراً إِذ قَلَّــصَتْ أَي لَقِحَت بعد أَن كانت

حائلاً تحمل وقد حالت؛ قال الحرث بن عباد:

قَرِّبا مَرْبَطَ النَّعامةِ مِنِّي،

لَقِحَت حَرْبُ وائلٍ عن حِيَالِ

وقَلَّــصَتْ وشَالَت واحد أَي لقحت.

وقِلــاص النجم: هي العشرون نجماً التي ساقها الدَبَران في خِطبة الثريا

كما تزعم العرب؛ قال طفيل:

أَمَّا ابنُ طَوْقٍ فقد أَوفى بذمَّتِهِ،

كما وَفى بــقِلــاصِ النجم حاديها

وقال ذو الرمة:

قِلــاصٌ حَدَاها راكبٌ مُتَعْمِّمٌ،

هَجَائِنُ قد كادَتْ عليه تَفَرَّقُ

وقَلَّــص بين الرجلين: خلَّص بينهما في سِباب أَو قتال. وقلَــصَتْ نفسُه

تــقْلِــص قَلْــصاً وقَلِــصَت: غَثَتْ. وقَلَــص الغديرُ: ذهب ماؤه؛ وقول لبيد:

لوِرْد تَــقْلِــصُ الغِيطانُ عَنْهُ،

يَبُذُّ مَفَازَة الخِمْسِ الكلالِ

يعني تَخلَّف عنه؛ بذلك فسره ابن الأَعرابي.

قلــص
قَلَــصَ يَــقْلِــصُ قُلُــوصاً: وَثَبَ، عَن أَبي عَمْرٍ و. وَفِي اللِّسَان: قَلَــصَ الشَّيْءُ يَــقْلِــصُ قُلُــوصاً: تَدَانَى وانْضَمَّ. وَفِي الصّحاح: ارْتَفَع. قَلَــصَتْ نَفْسُه: غَثَتْ، كــقَلِــصَ، بالكَسْر، والسّينُ لُغَةٌ فِيهِ. قَلَــصَ المَاءُ يَــقْلِــصُ قُلُــوصاً: ارْتَفَعَ فِي البِئْر. وَقَالَ ابنُ القَطَّاع: اجْتَمَع فِي البئْر وكثُرَ، فَهُوَ قَالِصٌ وقَلِــيصٌ. وقَلــاَّصٌ. قَالَ امرُؤُ القَيْس:
(فأَورَدَهَا فِي آخِرِ اللَّيْلِ مَشْرَباً ... بَلاَثِقَ خُضْراً ماؤُهُنَّ قَلــيصُ)
وَقَالَ آخَرُ: يَا رِيَّهَا منْ بَاردٍ قَلــاَّصِ قَدْ جَمَّ حَتَّى هَمَّ بانْقِيَاصِ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيَ لشَاعر: يَشْرَبْن مَاءً طَيِّباً قَلِــيصُهُ كالْحَبَشِيِّ فَوْقَهُ قَمِيصُهُ وجَمْعُ الــقَلِــيص قُلُــصٌ. قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ رَضيَ اللهُ تَعَالَى عَنْه يَصف قَوْساً:
(كَأَنَّ فِي عَجْسِها عَجْلَى ورَنَّتها ... على ثِمَادِ يُحَسِّي ماؤُهَا قُلُــصَا)
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: قَلَــصَ ماءُ البئْر: ارْتَفَعَ بمَعْنَى ذَهَبَ، وبمَعْنَى تَصَعَّد لجُمُومِه. قُلــتُ: يُشِيرُ إِلَة أَنّه من الأَضْدادِ، فقد قالُوا: قَلَــصَتِ البِئْرُ، إِذا ارْتَفَعَتْ إِلَى أَعْلاها. وقَلَــصَتْ، إِذا نَزَحَتْ، وَهَذَا قد أَغْفَلَه المُصَنِّف تَقْصيراً. قَلَــصَ القَوْمُ قُلُــوصاً: احْتَمَلُوا، هَكَذَا فِي العُبَاب والتَّكْملَة، وَفِي اللِّسَان: اجْتَمَعُوا فسَارُوا، قَالَ امرُؤُ القَيْس: (تَرَاءَتْ لَنَا يَوْماً بسَفْحِ عُنَيْزَةٍ ... وقَدْ حَانَ منْهَا رِحْلَةٌ وقُلُــوصُ)
يُقَالُ: قَلَــصَتْ شَفَتُهُ، إِذا انْزَوَتْ. وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَريّ، وزَادَ الزَّمَخْشَريُّ: عُلُوّاً. وَزَادَ المُصَنّف: وشَمَّرَت، وَزَاد غَيْرُه: ونَقَصَتْ. وشَفَةٌ قالِصَةٌ، قَالَ عَنْتَرَةُ العَبْسِيُّ:
(ولَقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةُ عَمِّيَ بالضُّحَى ... إِذْ تَــقْلِــصُ الشَّفَتانِ عَن وَضَحِ الفَمِ)
قَلَــصَ الظِّلُّ عَنِّي يَــقْلِــصُ قُلــوُصاً: انْقَبَضَن وانْضَمَّ وانْزَوَى، وَقيل: ارْتَفَع، وَقيل: نَقَصَ، وكُلُّه صَحِيح. قَلَــصَ الثَّوْبُ بَعْدَ الغَسْلِ قُلُــوصاً: انْكَمَشَ، وتَشَمَّرَ. وقَلَــصَةُ البِئْرِ، مُحَرَّكةً، هَكَذَا فِي الصّحاح: المَاءُ الَّذِي يَجِمُّ فِيهَا ويَرْتَفِعُ. ج قَلَــصَاتٌ، مُحَرَّكةً أَيضاً. قَالَ ابْن بَرِّيّ: وحَكَى ابنُ)
الأَجْدَابِيّ عَن أَهْلِ اللُّغَة: قَلْــصَةُ البِئْرِ، بإِسْكَان الَّلامِ، وجَمْعُهَا قَلَــصُ، كحَلْقَة وحَلَقٍ، وفَلْكَةٍ وفَلَكٍ. والــقَلُــوصُ، كصَبُور، من الإِبِلِ: الشَّابَّةُ، وَهِي بمَنْزِلَةِ الجَارِيَةِ مِنَ النِّسَاءِ، قَالَهُ الجَوْهَرِيّ. أَو هِيَ البَاقِيَةُ على السَّيْرِ، وَلَا تَزالُ قَلُــوصاً حَتَّى تَبْزُلَ، ثُمَّ لَا تُسَمَّى قَلُــوصاً. وَهَذَا قَوْلُ اللَّيْثِ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: هِيَ العَرَبِيَّة الفَتِيَّةُ، أَوْ هِيَ أَوَّلُ مَا يُرْكَبُ منْ إِناثَها إِلَى أَن تُثْنِيَ، ثُمَّ هِيَ نَاقَةٌ ن أَي إِذا أَثْنَتْ. والقَعُودُ: أَوَّلُ مَا يُرْكَبُ من ذُكورِها إِلَى أَن يُثنِيَ، ثُمَّ هُوَ جَمَلٌ. وهذَا نَــقَلَــه الجَوْهَريُّ والصَّاغَانيّ عَن العَدَوِيّ. وَقَالَ غَيْرُهُ: هِيَ الثَّنيَّةُ، وَقيل: هيَ ابْنَةُ مَخَاضٍ. وقيلَ: هِيَ كُلُّ أُنْثَى من الإِبل حينَ تُرْكَبُ، وإِنْ كانَت بنْتَ لَبُونٍ أَو حِقَّةً إِلى أَنْ تَصيرَ بَكْرَةً أَوْ تَبْزُلَ، والأَقْوالُ مُتَقَاربَةٌ. قَالَ الجَوْهَريُّ: رُبَّمَا سَمَّوا النَّاقَة الطَّويلَة القَوائم قَلُــوصاً. وَفِي التَّهْذيب: سُمِّيَتْ قَلُــوصاً لِطُولِ قَوائمهَا ولَمْ تَجْسُمْ بَعْدُ. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: خَاصٌّ بالإِناثِ، وَلَا يُقال للذُّكُورِ قَلُــوصٌ. قَالَ عَمْرُو بنُ أَحْمَرَ الباهِلِيُّ:
(حَنَّت قَلُــوصِي إِلى بَابُوسِها جَزَعاً ... مَاذَا حَنِينُك أَمْ مَا أَنْتَ والذِّكَرُ)
وأَنشد أَبو زَيْدٍ فِي نَوَادِرِه: أَيُّ قَلُــوصِ رَاكبٍ تَراهَا طَارُوا عُلاهُنّ فطِرْ عَلاَهَا واشْدُد بمَثْنَىْ حَقَبٍ حَقْوَاهَا ناجِيَةً وناجِياً أَباهَا الكُلِّ قلــائصُ، وقُلُــصٌ، مثل قَدُومٍ وقُدُمٍ وقَدَائِمَ، وجج قِلــاَصٌ، بالكَسْر، مثْل سُلُبٍ وسِلاَبٍ.
وزَادَ فِي اللِّسَان فِي جُمُوعه: قُلْــصانٌ، بالضمّ، أَيضاً. وأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدَة لهِمْيَانَ بنِ قُحَافَةَ:
(عَلَى قِلــاصٍ تَخْتَطِي الخَطَائطَا ... يَشْدَخنَ باللَّيْلِ الشُّجَاعَ الخَابِطَا)
الــقَلُــوصُ أَيضاً: الأُنْثَى من النَّعام، وَمن الرِّئَال، هَكَذَا بواو العَطْف فِي سَائِر النُّسَخ. ونَصُّ الجَوهَريّ: من النَّعَام من الرِّئّال، بإِسْقَاطِ الوَاو. وَفِي العُبَاب: الــقَلُــوصُ: الأُنْثَى من النَّعَام. وَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: قُلُــصُ النَّعَامِ: رِئَالُهَا. قَالَ عَنْتَرَةُ العَبْسيُّ:
(تَأْوِي لَهُ قُلُــصُ النَّعَامِ كَمَا أَوَتْ ... حِزَقٌ يَمَانِيَةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ)
ثمَّ قَال: وقيلَ: الــقَلُــوصُ: الأُنْثَى من الرِّئال، وَهِي الرَّأْلَةَ. وَفِي اللِّسَان: الــقَلُــوصُ من النَّعام: الأُنْثَى الشَّابَّة من الرِّئال، مثْل قَلُــوصِ الإِبلِ، أَي فَهُوَ مَجازٌ، وصَرَّح بِهِ الزَّمَخْشَريّ. قَالَ ابنُ) بَرّيّ: حَكَى ابنُ خَالَوَيْه عَن الأَزْدِيّ أَنَّ الــقَلُــوصَ وَلَدُ النَّعَامِ: حَفَّانُهَا ورِئالُهَا. وأَنْشَدَ قَوْلَ عَنْتَرَة السَّابِق. الــقَلُــوصُ، أَيضاً: فَرْخُ الحُبَارَى، وقِيلَ: أُنْثَاها. وقِيل: هِيَ الحُبَارَى الصَّغِيرَةُ. وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ لِلشَّمَّاخ:
(وقَدْ أَنْعَلَتْهَا الشَّمْسُ حَتَّى كَأَنَّهَا ... قَلُــوصُ حُبَارَى زِفُّهَا قد تَمَوَّرَا)
ويَكْنُونَ عَن الفَتَيات بالــقُلُــص والــقَلــائص. وكَتَبَ أَبُو الْمِنْهَال، بُقَيْلَةُ الأَكْبَر، إِلى عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْه، من مَغْزىً لَهُ فِي شَأْنِ جَعْدَةَ، كانَ يُخَالِفُ الغُزَاةَ إِلَى المُغِيبَاتِ بهذِه الأَبْيَاتِ:
(أَلاَ أَبْلِغْ أَبَا حَفْصٍ رَسُولاً ... فِدىً لَكَ من أَخِي ثِقَةٍ إِزارِي)

(قَلــائِصَنَا هَدَاكَ اللهُ إِنَّا ... شُغِلْنَا عَنْكُم زَمَنَ الحِصَارِ)

(فَمَا قُلُــصٌ وُجِدْنَ مُعَــقَّلــاتٍ ... قَفَا سَلْعٍ بمُخْتَلَفِ التِّجارِ)

(يُعَــقِّلُــهُنَّ جَعْدٌ من سُلَيْمٍ ... وبِئْسَ مُعَــقِّلُ الذَّوْدِ الظُّؤَارِ)
أَرادَ بالــقَلــائِصِ هُنَا النِّسَاءَ، ونَصَبَهَا على المَفْعُول بإِضْمَار فِعْلٍ، أَي تَدَارَكْ قلــائِصَنَا، وهِيَ فِي الأَصْلِ جَمْعُ قَلُــوصٍ، للنَّاقَةِ الشَّابَّة. فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ: ادْعُوا إِلَيَّ جَعْدَةَ. فأُتِيَ بِهِ فجُلِدَ مَعْقُولاً. قَالَ سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ: إِنِّي لَفِي الأُغَيْلِمَة الَّذِين يَجُرُّونَ جَعْدَةَ إِلى عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ. من أَمْثَالِهِم: آخِرُ البَزِّ عَلَى الــقَلُــوصِ، يَأْتي بَيَانُه فِي خَ ت ع. قَالَ ابنُ السِّكّيت: أَــقْلَــصَ البَعِيرُ: ظَهَرَ سَنَامُه شَيْئاً وارْتَفَع. وَقَالَ ابْنُ القَطَّاع: أَــقْلَــصَ السَّنَامُ: بَدَأَ بالخُروجِ. قَالَ: إِذا رَآهُ فِي السّنَامِ أَــقْلَــصَا وَقَالَ غَيْرُهُمَا: وكَذلِكَ النَّاقَةُ، وَهِي مِــقْلــاصٌ. قيل: أَــقْلَــصَتِ النَّاقَةُ: سَمِنَتْ فِي الصَّيْفِ. ونَاقَةٌ مِــقْلــاصٌ، إِذا كانَ ذلِكَ السِّمَنُ إِنَّمَا يَكُونُ مِنْهَا فِي الصَّيْف. وقِيلَ: الــقَلْــصُ والــقُلُــوصُ: أَوَّلُ سِمَنِها.
وَقَالَ الكسَائِيُّ: إِذا كانَتِ النَّاقَةُ تَسْمَنُ وتُهْزَلُ فِي الشِّتَاءِ فَهِيَ مِــقْلــاصٌ أَيضاً. أَو أَــقْلَــصَتْ، إِذا غَارَتْ وارْتَفَعَ لَبَنُهَا. وأَنْزَلَت، إِذا نَزَلَ لَبَنُها. وقَلَّــصَتِ الإِبِلُ فِي سَيْرِهَا تَــقْلِــيصاً: شَمَّرَتْ، وقِيلَ: اسْتَمَرَّت فِي مَضِيِّهَا. قَالَ أَعرابيٌّ: قُلِّــصْنَ والْحَقْنَ بِدِبْثَا والأَشَلّْ يُخَاطِبُ إِبِلاً يَحْدُوهَا)
مــقْلــاصٌ، كمِفْتَاح: جَدُّ وَالِدِ عَبْدِ العَزِيز بنِ عِمْرَانَ بْنِ أَيُّوبَ الفَقِيهِ الإِمَامِ، من أَصْحَابِ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيّ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، مَشْهُورٌ. تَرْجَمَه الخَيْضَرِيُّ وغَيْرُهُ فِي الطَّبَقَات، وكَانَ من أَكابِرِ الأَئِمَّةِ المَالِكِيَّةِ، فَلَمَّا رأَى الشَّافِعِيَّ انْتَــقَلَ إِلَيْهِ وَتَمَذْهَبَ بمَذْهَبِه. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الــقُلُــوصُ: التَّدَانِي والانْضِمَامُ والانْزِوَاءُ، وكذلِكَ التَّــقَلُّــص والتَّــقْلِــيص. قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: قَلَــصَ قُلُــوصاً: ذَهَبَ. قَالَ الأَعْشَى: وأَجْمَعْتَ مِنْهَا لِحَجٍّ قُلُــوصَا وَقَالَ رُؤْبَةُ: قَلَّــصْنَ تَــقْلِــيصَ النَّعَامِ الوَخَّادْ والقَالِصُ: البائنُ. وأَنْشَدَ ثَعْلَب: وعَصَب عَنْ نَسَوَيْهِ قَالِص قَالَ: يُرِيدُ أَنَّهُ سَمِيينٌ فَقَد بانَ مَوْضِعُ النَّسَا. وبِئْرٌ قَلُــوصٌ: لَهَا قَلَــصَةٌ، والجَمْعُ قَلــائصُ. والــقَلْــصُ: كَثْرَةُ الماءِ، وقِلَّــتُه، ضِدٌّ. وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: فَمَا وَجَدْتُ فِيهَا إِلا قَلْــصَةً من الماءِ. بالفَتْح، أَي قَلِــيلاً.
وقَلَــصَتِ البِئْرُ، إِذا ارْتَفَعَتْ إِلَى أَعْلاها. وقَلَــصَتْ، إِذا نَزَحَتْ. وَقَالَ شَمِرٌ: القَالِصُ من الثِّيَابِ: المُشَمَّرُ القَصِيرُ. وَفِي حَدِيثِ عائشَةَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا: فــقَلَــصَ دَمْعِي حَتَّى مَا أُحِسُّ مِنْه قَطْرَةً أَي ارْتَفَعَ وذَهَبَ. يُقَالُ: قَلَــصَ الدَّمْعُ، مُخَفَّفاً، ويُشَدَّدُ لِلْمُبَالَغة، وكُلُّ شَيْءٍ ارْتَفَع فذَهَب فقَد قَلَّــص تَــقْلِــيصاً، وظِلٌّ قالِصٌ: نَاقِصٌ. وقَلَــصَ الضَّرْعُ: اجْتَمَع. والــقَلْــصُ والنَّزْلُ اسْمَانِ من أَــقْلَــصَتِ، النَّاقة وأَنْزَلَتْ، إِذا غَارَتْ أَوْ نَزَلَ لَبَنُهَا. وَمِنْه قَوْلُ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ رِبْعٍ الهُذَلِيّ:
(فــقَلْــصِي ونَزْلِي قد وَجَدْتُم حَفيلَهُ ... وشَرِّي لَكُمْ مَا عِشْتُمُ ذُو دَغَاوِلِ)
ويُرْوَى: قد عَلِمْتُم، والبَيْتُ من قَصيدَةٍ يَرْثِي بهَا دُبّيَّة السُّلَمِيَّ، وأُمُّه هُذَلِيَّة. وَفِي اللِّسَان: قَلْــصِي: انْقِبَاضِي. ونَزْلِي: اسْتِرْسَالِي. وَفِي العُبَاب: وقِيل: نَزْلُه وقَلْــصُه خَيْرُه وشَرُّه. قلــتُ: ويأْباهُ قَوْلُهُ فِيمَا بَعْد: وشَرِّي لَكُم، إِلَى آخِرِه. وَفِي شَرْحِ الدِيوَان عَن الباهِلِيّ أَيْ تَشْمِيرِي ونُزُولِي. والــقُلُــوصُ، بالضَّمّ: البُعْدُ، وَبِه فَسَّرَ بَعْضُهُم قولَ امْرِئ القَيْس: رِحْلَةٌ وقُلُــوصُ.
ويُرْوَى: فــقُلُــوصُ: وَفِي الأَسَاس: قَلَــصوا عَن الدَّارِ: خَفُّوا. وحانَ مِنْهُم قُلُــوصٌ. وقَمِيصٌ مُــقَلَّــصٌ، وقَلَّــصْتُ قَمِيصِي: شَمَّرْتُه ورَفَعْتُه، وقَلَّــصَ هُوَ تَشَمَّر، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، وَقيل: تَــقَلَّــصَ. ودِرْعٌ مُــقَلِّــصَةٌ، أَي مُجْتَمِعَةٌ مُنْظَمَّةٌ. يُقَال: قَلَّــصَتِ الدِّرْعُ وتَــقَلَّــصَت، وأَكْثَرُ مَا يُقَالُ فِيمَا يَكُونُ إِلى فَوْق، قَالَ:)
(سِرَاجُ الدُّجَى حَلَّتْ بسَهْلٍ وأُعْطِيَتْ ... نَعِيماً وتَــقْلِــيصاً بدِرْعِ المَنَاطِقِ)
وفَرَسٌ مُــقَلِّــصٌ، كمُحَدِثٍ: طَوِيلُ القوَائمِ مُنْضَمُّ البَطْنِ، وَقيل: مُشْرِفٌ مُشَمِّرٌ. قَالَ بِشْرٌ:
(يُضَمَّرُ بالأَصَائِلِ فَهُوَ نَهْدٌ ... أَقَبُّ مُــقَلِّــصٌ فِيهِ اقْوِرَارُ)
والمِــقْلــاصُ: الناقَةُ السَّمِينَةُ السَّنَامِ، أَو الَّتِي لَا تَسْمَنُ إِلاَّ فِي الصَّيْفِ أَو الَّتِي تَسْمَنُ ونُهْزَلُ فِي الشِّتَاءِ. والــقَلُــوصُ، كصَبُورٍ: النَّاقَةُ سَاعَةَ تُوضَعُ. والــقَلــاَّصُ، ككَتَّانٍ: حَالِبُ الــقَلُــوصِ، كالمِــقْلــاصِ، عَن اللَّيْثِ. والــقَلُــوصُ: نَهْرٌ جَارٍ تَنْصَبُّ إِليه الأَقْذَارُ والأَوْسَاخُ. وأَهْلُ الشَّامِ يُسَمُّونَهُ الــقَلُــوط، بالطَّاءِ. وأَــقْلَــصَ الظِّلُّ، لُغَةٌ فِي قَلَــصَ، عَن الفَرّاءِ. وقَلَّــصَتِ النَّاقَةُ تَــقْلِــيصاً: لَقِحَتْ، وكَذلِك شَالَتْ بَعْد أَنْ كانَت حَائِلاً. قَالَ الأَعْشَى: (ولَقَدْ شُبَّت الحُرُوبُ فَمَا عَمَّ ... رْتَ فِيها إِذْ قَلَّــصَتْ عَن حيَال)
أَي لم تَدْعُ فِي الحُرُوب عَمْراً إِذْ قَلَّــصَتْ. وَقَالَ يونُس: قَلَــصَنَا البَرْدُ يَــقْلِــصُنَا، أَي حَرَّكَنا. قَالَ الصّاغَانِيّ: وقالوُص مَوْضِعٌ بمِصْرَ، وهم يَقُولُون قُلُــوصُ، انْتَهَى، أَي بالضَّمّ، وكأَنَّهُ يُرِيدُ قُلُــوصْنَه، بِزِيَادَة النُّون والهاءِ، ويُقَال أَيضاً بالسِّين بَدَلَ الصَّاد، كَمَا هُوَ المَشْهُور المَعْرُوف، فإِنْ كَانَ كَذلك فَهِيَ قَرْيَةٌ عامرَةٌ من أَعْمَال البَهْنَسَا وَقد وَرَدْتُهَا، فانْظُره. وقلــاصُ النَّجْمِ: هِيَ العشْرُون نَجْماً الَّتِي ساقَهَا الدَّبَرَانُ فِي خطْبَةِ الثُّرِيَّا، كَمَا تَزْعُم العَرَبُ. قَالَ طُفَيْلٌ:
(أَمّا ابنُ طُوْقٍ فَقَدْ أَوْفَى بذمَّتِهِ ... كمَا وَفَى بــقِلــاَصِ النَّجْمِ حادِيهَا)
وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
(قِلــاَصٌ حَدَاهَا رَاكبٌ مُتَعَمِّمٌ ... هَجَائن قَدْ كادَتْ عَلَيْهِ تَفَرَّقُ)
وقَلَــصَ الغَدِيرُ: ذَهَبَ ماؤُه. وقَلَــصَ الغُلاَمُ قُلُــوصاً: شَبَّ ومَشَى. وقَوْلُ لَبِيد، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ:
(لِوِرْدٍ تَــقْلــصُ الغيطَانُ عَنْهُ ... يَبُذُّ مَفَازَهَ الخِمْسِ الكِلالِ)
يَعْني تَخَلَّفَ عَنهُ، بذلِك فَسَّره ابنُ الأَعْرَابِيّ. وبَنُو الــقَلِــيصَى بالفَتْح: بَطْنٌ من بَني الحُسَيْنِ، مَسْكَنُهُم حَوَالَيْ وَادي زَبِيدَ. وَمن المَجاز: قلــاَصُ الثَّلْجِ: هِيَ السَّحَائبُ الَّتي تَأْتي بِهِ، نَــقَلَــه الزَّمَخْشَرِيّ. 

عَقَلَ 

(عَــقَلَالْعَيْنُ وَالْقَافُ وَاللَّامُ أَصْلٌ وَاحِدٌ مُنْقَاسٌ مُطَّرِدٌ، يَدُلُّ عُظْمُهُ عَلَى حُبْسَةٍ فِي الشَّيْءِ أَوْ مَا يُقَارِبُ الْحُبْسَةَ. مِنْ ذَلِكَ الْعَــقْلِ، وَهُوَ الْحَابِسُ عَنْ ذَمِيمِ الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ.

قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَــقْلُ: نَقِيضُ الْجَهْلِ. يُقَالُ عَــقَلَ يَعْــقِلُ عَــقْلًــا، إِذَا عَرَفَ مَا كَانَ يَجْهَلُهُ قَبْلُ، أَوِ انْزَجَرَ عَمَّا كَانَ يَفْعَلُهُ. وَجَمْعُهُ عُقُولٌ. وَرَجُلٌ عَاقِلٌ وَقَوْمٌ عُــقَلَــاءُ. وَعَاقِلُــونَ. وَرَجُلٌ عَقُولٌ، إِذَا كَانَ حَسَنَ الْفَهْمِ وَافِرَ الْعَــقْلِ. وَمَا لَهُ مَعْقُولٌ، أَيْ عَــقَلٌ ; خَرَجَ مَخْرَجَ الْمَجْلُودِ لِلْجَلَّادَةِ، وَالْمَيْسُورِ لِلْيُسْرِ. قَالَ: فَقَدْ أَفَادَتْ لَهُمْ عَــقْلًــا وَمَوْعِظَةً ... لِمَنْ يَكُونُ لَهُ إِرْبٌ وَمَعْقُولُ

وَيُقَالُ فِي الْمَثَلِ: " رُبَّ أَبْلَهٍ عَقُولٌ ". وَيَقُولُونَ: " عَلِمَ قَتِيلًا وَعَدِمَ مَعْقُولًا ". وَيَقُولُونَ: فُلَانٌ عَقُولٌ لِلْحَدِيثِ، لَا يُفْلِتُ الْحَدِيثَ سَمْعُهُ، وَمِنَ الْبَابِ الْمَعْــقِلُ وَالْعَــقْلُ، وَهُوَ الْحِصْنُ، وَجَمْعُهُ عُقُولٌ. قَالَ أُحَيْحَةُ:

وَقَدْ أَعْدَدْتُ لِلْحِدْثَانِ صَعْبًا ... لَوْ أَنَّ الْمَرْءَ تَنْفَعُهُ الْعُقُولُ

يُرِيدُ الْحُصُونَ.

وَمِنَ الْبَابِ الْعَــقْلُ، وَهِيَ الدِّيَةُ. يُقَالُ: عَــقَلْــتُ الْقَتِيلَ أَعْــقِلُــهُ عَــقْلًــا، إِذَا أَدَّيْتُ دِيَتَهُ. قَالَ:

إِنِّي وَقَتْلِي سُلَيْكًا ثُمَّ أَعْــقِلَــهُ ... كَالثَّوْرِ يُضْرَبُ لَمَّا عَافَتِ الْبَقَرُ

الْأَصْمَعِيُّ: عَــقَلْــتُ الْقَتِيلَ: أَعْطَيْتُ دِيَتَهُ. وَعَــقَلْــتَ عَنْ فُلَانٍ، إِذَا غَرِمْتَ جِنَايَتَهُ. قَالَ: وَكَلَّمْتُ أَبَا يُوسُفَ الْقَاضِيَ فِي ذَلِكَ بِحَضْرَةِ الرَّشِيدِ، فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ عَــقَلْــتُهُ وَعَــقَلْــتُ عَنْهُ، حَتَّى فَهَّمْتُهُ.

وَالْعَاقِلَــةُ: الْقَوْمُ تُقَسَّمُ عَلَيْهِمُ الدِّيَةُ فِي أَمْوَالِهِمْ إِذَا كَانَ قَتِيلَ خَطَأٍ. وَهُمْ بَنُو عَمِّ الْقَاتِلِ الْأَدْنَوْنَ وَإِخْوَتُهُ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: صَارَ دَمُ فُلَانٍ مَعْــقُلَــةً عَلَى قَوْمِهِ، أَيْ صَارُوا يَدُونَهُ. وَيَقُولُ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ: إِنَّ الْمَرْأَةَ تُعَاقِلُ الرَّجُلَ إِلَى ثُلُثِ دِيَتِهَا. يَعْنُونَ أَنَّ مُوضِحَتَهَا وَمُوَضِحَتَهُ سَوَاءٌ، فَإِذَا بَلَغَ الْعَــقْلُ مَا يَزِيدُ عَلَى ثُلُثِ الدِّيَةِ صَارَتْ دِيَةُ الْمَرْأَةِ عَلَى نِصْفِ دِيَةِ الرَّجُلِ.

وَبَنُو فُلَانٍ عَلَى مَعَاقِلِــهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، يَعْنِي مَرَاتِبَهُمْ فِي الدِّيَاتِ، الْوَاحِدَةُ مَعْــقُلَــةٌ. قَالُوا أَيْضًا: وَسُمِّيَتِ الدِّيَةُ عَــقْلًــا لِأَنَّ الْإِبِلَ الَّتِي كَانَتْ تُؤْخَذُ فِي الدِّيَاتِ كَانَتْ تُجْمَعُ فَتُعْــقَلُ بِفَنَاءِ الْمَقْتُولِ، فَسُمِّيَتِ الدِّيَةُ عَــقْلًــا وَإِنْ كَانَتْ دَرَاهِمَ وَدَنَانِيرَ. وَقِيلَ سُمِّيَتْ عَــقْلًــا لِأَنَّهَا تُمْسِكُ الدَّمَ.

قَالَ الْخَلِيلُ: إِذَا أَخَذَ الْمُصَدِّقُ صَدَقَةَ الْإِبِلِ تَامَّةً لِسَنَةٍ قِيلَ: أَخَذَ عِقَالًا، وَعِقَالَيْنِ لِسَنَتَيْنِ. وَلَمْ يَأْخُذْ نَقْدًا، أَيْ لَمْ يَأْخُذْ ثَمَنًا، وَلَكِنَّهُ أَخَذَ الصَّدَقَةَ عَلَى مَا فِيهَا. وَأَنْشَدَ:

سَعَى عِقَالًا فَلَمْ يَتْرُكْ لَنَا سَبَدًا ... فَكَيْفَ لَوْ قَدْ سَعَى عَمْرٌو عِقَالَيْنِ

وَأَهْلُ اللُّغَةِ يَقُولُونَ: إِنَّ الصَّدَقَةَ كُلَّهَا عِقَالٌ. يُقَالُ: اسْتُعْمِلَ فُلَانٌ عَلَى عِقَالِ بَنِي فُلَانٍ، أَيْ عَلَى صَدَقَاتِهِمْ. قَالُوا: وَسُمِّيَتْ عِقَالًا لِأَنَّهَا تَعْــقِلُ عَنْ صَاحِبِهَا الطَّلَبَ بِهَا وَتَعْــقِلُ عَنْهُ الْمَأْثَمَ أَيْضًا.

وَتَأَوَّلُوا قَوْلَ أَبِي بَكْرٍ لَمَّا مَنَعَتِ الْعَرَبُ الزَّكَاةَ: " وَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِي عِقَالًا مِمَّا أَدَّوْهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَيْهِ "، فَقَالُوا: أَرَادَ بِهِ صَدَقَةَ عَامٍ، وَقَالُوا أَيْضًا: إِنَّمَا أَرَادَ بِالْعِقَالِ الشَّيْءَ التَّافِهَ الْحَقِيرَ، فَضَرَبَ الْعِقَالَ الَّذِي يُعْــقَلُ بِهِ الْبَعِيرُ لِذَلِكَ مَثَلًا. وَقِيلَ إِنَّ الْمُصَدِّقَ كَانَ إِذَا أَعْطَى صَدَقَةَ إِبِلِهِ أَعْطَى مَعَهَا عُــقُلَــهَا وَأَرْوِيَتَهَا.

قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: عَــقَلَ الظَّبْيُ يَعْــقِلُ عُقُولًا، إِذَا امْتَنَعَ فِي الْجَبَلِ. وَيُقَالُ: عَــقَلَ الطَّعَامُ بَطْنَهُ، إِذَا أَمْسَكَهُ. وَالْعَقُولُ مِنَ الدَّوَاءِ: مَا يُمْسِكُ الْبَطْنَ. قَالَ: وَيُقَالُ: اعْتَــقَلَ رُمْحَهُ، إِذَا وَضَعَهُ بَيْنَ رِكَابِهِ وَسَاقِهِ. وَاعْتَــقَلَ شَاتَهُ، إِذَا وَضَعَ رِجْلَهَا بَيْنَ فَخْذِهِ وَسَاقِهِ فَحَلَبَهَا. وَلِفُلَانٍ عُــقْلَــةٌ يَعْتَــقِلُ بِهَا النَّاسَ، إِذَا صَارَعَهُمْ عَــقَلَ أَرْجُلَهُمْ. وَيُقَالُ عَــقَلْــتُ الْبَعِيرَ أَعْــقِلُــهُ عَــقْلًــا، إِذَا شَدَدْتَ يَدَهُ بِعِقَالِهِ، وَهُوَ الرِّبَاطُ. وَفِي أَمْثَالِهِمْ:

الْفَحْلُ يَحْمِي شَوْلَهُ مَعْقُولًا

وَاعْتُــقِلَ لِسَانُ فُلَانٍ، إِذَا احْتُبِسَ عَنِ الْكَلَامِ.

فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: فُلَانَةٌ عَقِيلَةُ قَوْمِهَا، فَهِيَ كَرِيمَتُهُمْ وَخِيَارُهُمْ. وَيُوصَفُ بِذَلِكَ السَّيِّدُ أَيْضًا فَيُقَالُ: هُوَ عَقِيلَةُ قَوْمِهِ. وَعَقِيلَةُ كُلِّ شَيْءٍ: أَكْرَمُهُ. وَالدُّرَّةُ: عَقِيلَةُ الْبَحْرِ. قَالَ ابْنُ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ:

دُرَّةٌ مِنْ عَقَائِلِ الْبَحْرِ بَكْرٌ ... لَمْ يَشِنْهَا مَثَاقِبُ اللَّآلِ وَذُكِرَ قِيَاسُ هَذَا عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، قَالُوا عَنْهُ: إِنَّمَا سُمِّيَتْ عَقِيلَةً لِأَنَّهَا عَــقَلَــتْ صَوَاحِبَهَا عَنْ أَنْ يَبْلُغْنَهَا. وَقَالَ الْخَلِيلُ: بَلْ مَعْنَاهُ عُــقِلَــتْ فِي خِدْرِهَا. قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

عَقِيلَةُ أَخْدَانٍ لَهَا لَا دَمِيمَةٌ ... وَلَا ذَاتُ خُلُقٍ أَنْ تَأَمَّلْتَ جَأْنَبِ

قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الْعَقِيلَةُ، الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى سَوَاءٌ. قَالَ:

بَكْرٌ يُبِذُّ الْبُزْلَ وَالْبِكَارًا ... عَقِيلَةٌ مِنْ نُجُبٍ مَهَارَى

وَمِنْ هَذَا الْبَابِ: الْعَــقَلُ فِي الرِّجْلَيْنِ: اصْطِكَاكُ الرُّكْبَتَيْنِ، يُقَالُ: بَعِيرٌ أَعْــقَلُ، وَقَدْ عَــقِلَ عَــقَلًــا. وَأَنْشَدَ:

أَخُو الْحَرْبِ لَبَّاسٌ إِلَيْهَا جِلَالَهَا ... وَلَيْسَ بِوَلَّاجِ الْخَوَالِفِ أَعْــقَلَــا

وَالْعُقَّالُ: دَاءٌ يَأْخُذُ الدَّوَابَّ فِي الرِّجْلَيْنِ، وَقَدْ يُخَفَّفُ. وَدَابَّةٌ مَعْقُولَةٌ وَبِهَا عُقَّالٌ، إِذَا مَشَتْ كَأَنَّهَا تَــقْلَــعُ رِجْلَيْهَا مِنْ صَخْرَةٍ. وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ فِي ذَلِكَ فِي الشَّاءِ.

قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: امْرَأَةٌ عَــقْلَــاءُ، إِذَا كَانَتْ حَمْشَةَ السَّاقَيْنِ ضَخْمَةَ الْعَضَلَتَيْنِ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَاقُولُ مِنَ النَّهْرِ وَالْوَادِي وَمِنَ الْأُمُورِ أَيْضًا: مَا الْتَبَسَ وَاعْوَجَّ.

وَذُكِرَ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ، وَلَمْ نَسْمَعْهُ سَمَاعًا، أَنَّ الْعِقَالَ: الْبِئْرُ الْقَرِيبَةُ الْقَعْرِ، سُمِّيَتْ عِقَالًا لِقُرْبِ مَائِهَا، كَأَنَّهَا تُسْتَقَى بِالْعِقَالِ، وَقَدْ ذُكِرَ ذَلِكَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا.

وَمِمَّا يَقْرُبُ مِنْ هَذَا الْبَابِ الْعَقَنْــقَلُ مِنَ الرَّمْلِ، وَهُوَ مَا ارْتَكَمَ مِنْهُ; وَجَمَعُهُ عَقَاقِيلُ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِارْتِكَامِهِ وَتَجَمُّعِهِ. وَمِنْهُ عَقَنْــقَلُ الضَّبِّ: مَصِيرُهُ. وَيَقُولُونَ: " أَطْعِمْ أَخَاكَ مِنْ عَقَنْــقَلِ الضَّبِّ "، يُتَمَثَّلُ بِهِ. وَيَقُولُونَ إِنَّهُ طَيِّبٌ. فَأَمَّا الْأَصْمَعِيُّ فَإِنَّهُ قَالَ: إِنَّهُ يُرْمَى بِهِ، وَيُقَالُ: " أَطْعِمْ أَخَاكَ مِنْ عَقَنْــقَلِ الضَّبِّ " اسْتِهْزَاءً. قَالُوا: وَإِنَّمَا سُمِّيَ عَقَنْــقَلًــا لِتَحَوِّيِهِ وَتَلَوِّيِهِ، وَكُلُّ مَا تَحَوَّى وَالْتَوَى فَهُوَ عَقَنْــقَلُ، وَمِنْهُ قِيلَ لِقُضْبَانِ الْكَرْمِ: عَقَاقِيلُ، لِأَنَّهَا مُلْتَوِيَةٌ. قَالَ:

نَجُذُّ رِقَابَ الْقَوْمِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ كَجَذِّ عَقَاقِيلِ الْكُرُومِ خَبِيرُهَا

فَأَمَّا الْأَسْمَاءُ الَّتِي جَاءَتْ مِنْ هَذَا الْبِنَاءِ وَلَعَلَّهَا أَنْ تَكُونَ مُنْقَاسَةً، فَعَاقِلٌ: جَبَلٌ بِعَيْنِهِ. قَالَ:

لِمَنِ الدِّيَارُ بِرَامَتَيْنِ فَعَاقِلٍ ... دَرَسَتْ وَغَيَّرَ آيَهَا الْقَطْرُ

قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: بَنُو عَاقِلٍ رَهْطُ الْحَارِثِ بْنِ حُجْرٍ، سُمُّوا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ نَزَلُوا عَاقِلًــا، وَهُمْ مُلُوكٌ.

وَمَعْــقِلَــةُ: مَكَانٌ بِالْبَادِيَةِ. وَأَنْشَدَ:

وَعَيْنٍ كَأَنَّ الْبَابِلِيَّيْنِ لَبَّسَا ... بِــقَلْــبِكَ مِنْهَا يَوْمَ مَعْــقُلَــةٍ سِحْرَا

وَقَالَ أَوْسٌ:

فَبَطْنُ السُّلَيِّ فَالسِّخَالُ تَعَذَّرَتْ ... فَمَعْــقُلَــةٌ إِلَى مُطَارٍ فَوَاحِفٌ

قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: بِالدَّهْنَاءِ خَبْرَاءُ يُقَالُ لَهَا مَعْــقُلَــةٌ. وَذُو الْعُقَّالِ: فَرَسٌ مَعْرُوفٌ. وَأَنْشَدَ:

فَكَأَنَّمَا مَسَحُوا بِوَجْهِ حِمَارِهِمْ ... بِالرَّقْمَتَيْنِ جَبِينَ ذِي الْعُقَّالِ

النَّقْل

(النَّــقْل) الطَّرِيق الْمُخْتَصر والنعل أَو الْخُف (ج) أنقال ونقول
و (همزَة النَّــقْل) (فِي النَّحْو) الَّتِي تنــقل غير الْمُتَعَدِّي إِلَى الْمُتَعَدِّي أَو الْمُتَعَدِّي لوَاحِد إِلَى مُتَعَدٍّ لاثْنَيْنِ أَو الْمُتَعَدِّي لاثْنَيْنِ إِلَى مُتَعَدٍّ لثَلَاثَة
و (تَشْدِيد النَّــقْل) التَّضْعِيف الَّذِي ينْــقل غير الْمُتَعَدِّي إِلَى الْمُتَعَدِّي أَو الْمُتَعَدِّي لوَاحِد إِلَى أَكثر

(النَّــقْل) مَا يتنــقل بِهِ على الشَّرَاب من فواكه وكوامخ وَغَيرهَا وَمَا يتفكه بِهِ من جوز ولوز وبندق وَنَحْوهَا وَأكْثر مَا يكون ذَلِك فِي ليَالِي رَمَضَان (مو)

(النَّــقْل) مَا يبْقى من الْحِجَارَة عِنْد هدم الْبَيْت أَو الْحصن والريش ينْــقل من سهم إِلَى آخر والجدل ومراجعة الْكَلَام فِي صخب وداء فِي خف الْبَعِير يتخرق مِنْهُ

(النَّــقْل) يُقَال مَكَان نــقل حزن وَرجل نــقل حَاضر الْمنطق وَالْجَوَاب جدل

قَلَعَ

(قَلَــعَ)
(هـ) فِي صِفَته عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «إِذَا مَشى تَــقَلَّــعَ» أَرَادَ قُوَّةَ مَشْيه، كَأَنَّهُ يَرْفَع رِجْليه مِنَ الْأَرْضِ رَفْعاً قويَّاً، لَا كَمن يَمشِي اخْتِيالاً ويُقارِب خُطاه؛ فإنَّ ذَلِكَ مِنْ مَشْي النِّساء ويُوصَفْنَ بِهِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ [ابْنِ ] أَبِي هَالَةَ فِي صفتِه عَلَيْهِ السَّلَامُ «إِذَا زالَ زالَ قَلْــعاً» يُرْوَى بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ، فبالفْتح: هُوَ مَصْدر بِمَعْنَى الْفَاعِلِ: أَيْ يَزُول قالِعاً لرِجْله مِنَ الْأَرْضِ، وَهُوَ بِالضَّمِّ إِمَّا مَصْدَرٌ أَوِ اسْم، وَهُوَ بِمَعْنَى الْفَتْحِ.
وَقَالَ الْهَرَوِيُّ: قَرَأْتُ هَذَا الْحَرْفَ فِي كِتَابِ «غَرِيبِ الْحَدِيثِ» لِابْنِ الْأَنْبَارِيِّ «قَلِــعاً» بِفَتْحِ الْقَافِ وَكَسْرِ اللَّامِ. وَكَذَلِكَ قَرَأْتُهُ بخَطِّ الْأَزْهَرِيِّ، وَهُوَ كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ «كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَب» وَالانْحِدار: مِنَ الصَّبَب والتَّــقَلُّــع: مِنَ الْأَرْضِ قَرِيب بعضُه مِنْ بَعْضٍ، أَرَادَ أَنَّهُ كَانَ يَسْتعِمل التَّثَبُّت، وَلَا يَبِين مِنْهُ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ اسْتعجالٌ ومُبادَرة شَدِيدَةٌ .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ جَرِيرٍ «قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رجلٌ قِلْــعٌ فادْعُ اللَّهَ لِي» قَالَ الْهَرَوِيُّ:
الــقِلْــع: الَّذِي لَا يَثْبُت عَلَى السَّرْج. قَالَ: وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ «قَلِــع» بِفَتْحِ الْقَافِ وَكَسْرِ اللَّامِ بِمَعْنَاهُ.
وسماعِي «الــقِلْــع» .
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: رجُلٌ قِلْــعُ القَدَم ، بِالْكَسْرِ: إِذَا كَانَتْ قَدَمُهُ لَا تَثْبُتُ عِنْدَ الصّرَاع. وفلانٌ قُلَــعَة: إِذَا كَانَ يَتَــقَلَّــع عَنْ سَرْجه. وَفِيهِ «بِئْسَ المالُ الــقُلْــعَةُ» هُوَ العارِيَّة؛ لِأَنَّهُ غَيْرُ ثَابِتٍ فِي يَدِ المسْتَعير ومُنْــقَلِــعٌ إِلَى مَالِكِهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «أُحَذِّرُكُمُ الدُّنْيَا فَإِنَّهَا مَنَزلُ قُلْــعَة» أَيْ تَحَوُّلٍ وارْتِحال.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ «قَالَ لَمَّا نُودي: ليَخْرُجْ مَن فِي الْمَسْجِدِ إِلَّا آلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآلَ عَلِيٍّ: خَرْجنا مِنَ الْمَسْجِدِ نَجُرُّ قِلــاعَنا» أَيْ كُنُفنا وأمْتِعَتَنا، وَاحِدُهَا: قَلْــع بِالْفَتْحِ، وَهُوَ الكِنْف يَكُونُ فِيهِ زَادُ الرَّاعِي ومَتاعُه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «كَأَنَّهُ قِلْــعُ دارِيّ» الــقِلْــع بِالْكَسْرِ: شِراع السَّفينة. والدارِيُّ:
البَحَّار والمَلاَّح.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ مُجَاهِدٍ «فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ» [قَالَ] مَا رُفِع قِلْــعُه» وَالجوارِي: السُّفُن والمَراكِب.
وَفِيهِ «سُيوفُنا قَلَــعيَّة» مَنْسُوبَةٌ إِلَى الــقَلَــعة- بِفَتْحِ الْقَافِ وَاللَّامِ- وَهِيَ مَوْضِعٌ بِالْبَادِيَةِ تُنْسَب السُّيوف إِلَيْهِ.
(هـ) وَفِيهِ «لَا يَدْخُلُ الجنةَ قَلَّــاعٌ وَلَا دَيْبُوب» هُوَ السَّاعِي إِلَى السُّلْطَانِ بِالْبَاطِلِ فِي حقِ النَّاسِ، سُمِّي بِهِ لِأَنَّهُ يَــقْلَــع المُتَمكِّن مِنْ قَلْــب الْأَمِيرِ، فيُزِيله عَنْ رُتْبَتِه، كَمَا يُــقْلَــع النَّباتُ مِنَ الْأَرْضِ وَنَحْوُهُ. والــقَلَّــاع أَيْضًا: القَوّاد، والكَذَّاب، والنَّبَّاش، والشُّرَطِيُّ.
(هـ) وَمِنَ الْأَوَّلِ حَدِيثُ الْحَجَّاجِ «قَالَ لأنَسٍ: لأقْلَــعَنَّك قَلْــعَ الصَّمْغة» أَيْ لأسْتَأصلَنَّك كَمَا يَسْتأصلُ الصَّمْغةَ قالِعُها مِنَ الشَّجَرَةِ .
وَفِي حَدِيثِ المَزادَتين «لَقَدْ أَــقْلَــع عَنْهَا» أَيْ كَفّ وتَرك، وأَــقْلَــعَ المطَرُ: إِذَا كَفَّ وانْقَطع.
وأَــقْلَــعَت عَنْهُ الحُمَّى: إِذَا فارَقَتْهُ. 

قَلَهَى

قَلَــهَى:
بالتحريك، بوزن جمزى، من الــقلــه وهو الوسخ، كذا جاء به سيبويه وغيره يقول بسكون اللام وينشد عند ذلك:
ألا أبلغ لديك بني تميم، ... وقد يأتيك بالخبر الظّنون
بأنّ بيوتنا بمحلّ حجر ... بكل قرارة منها تكون
إلى قلــهى تكون الدار منّا ... إلى أكناف دومة فالحجون [1]
بأودية أسافلهنّ روض، ... وأعلاها، إذا خفنا، حصون
ويوم قلــهى: من أيام العرب، قال عرّام: وبالمدينة واد يقال له ذو رولان به قرى، منها: قلــهى وهي قرية كبيرة، وفي حروب عبس وفزارة لما اصطلحوا ساروا حتى نزلوا ماء يقال له قلــهى وعليه وثق بنو ثعلبة بن سعد بن ذبيان وطالبوا بني عبس بدماء عبد العزّى بن جداد ومالك بن سبيع ومنعوهم الماء حتى أعطوهم الدّية، فقال معــقل بن عوف بن سبيع الثعلبي:
لنعم الحيّ ثعلبة بن سعد، ... إذا ما القوم عضّهم الحديد
هم ردّوا القبائل من بغيض ... بغيظهم وقد حمي الوقود
تطلّ دماؤهم، والفضل فينا، ... على قلــهى ونحكم ما نريد

قُلابٌ

قُلــابٌ:
بالضم، والتخفيف، وآخره باء موحدة، والــقلــاب: داء يأخذ الإبل في رؤوسها فيــقلــبها إلى فوق:
وهو جبل في ديار بني أسد قتل فيه بشر بن عمرو بن مرثد، قالت خرنق بنت هفّان بن بدر:
لقد أقسمت آسى بعد بشر ... على حيّ يموت ولا صديق
وبعد الخير علقمة بن بشر ... كما مال الجذوع من الخريق
فكم بــقلــاب من أوصال خرق ... أخي ثقة وجمجمة فليق
ندامى للملوك إذا لقوهم ... حبوا وسقوا بكأسهم الرحيق
وأنشد أبو علي الفارسي في كتابه في أبيات المعاني:
اقبلن من بطن قلــاب بسحر ... يحملن فحما جيّدا غير دعر
أسود صلّالا كأعيان البقر
وقال: قلــاب اسم موضع، وقال غير هؤلاء: قلــاب من أعظم أودية العلاة باليمامة ساكنوه بنو النمر بن قاسط، ويوم قلــاب: من أيامهم المشهورة.

قلنسوة

قلــنسوة: قلــنسوة: دنية عالية في شكل قمع السكر. (معجم البيان ص26) كان يلبسها خلفاء بني العباس في رؤوسهم (تاريخ أبي الفداء 2: 184، ابن جبير ص229) ووزرائهم (الفخري ص321) والقضاة. (محمد بن الحارث ص237، وانظر ص209، ص223، رياض النفوس ص21، ص73 و). وكانت توضع على رؤوس المجرمين حين يطاف بهم في المدينة. (معجم البيان ص26).
قلــنسوة البابا: تاج البابا. (بوشر). قلــنسوة: قبعة: سكيم الراهب، قبعة البرنس. (برجرن).
قلــنسوة: تطلق الــقلــنسوة في أيامنا هذه في بلاد الشام على نوع من البراقع اسود يشبه غطاء الرأس- راهباتنا أخوات الإحسان. ويلبسها الرهبان على رؤوسهم وحدها، غير أن الأسقف يلبسها مع نوع من الطاقيات. (مذكرة أرسلها السيد دوجا).
قلــاسوة أو قلــوسية: هي عند الأقباط عصابة عرضها أربعة إبهامات وطولها قدم واحد تربط تحت العمامة وتتدلى على الظهر. (لين عادات: 254).
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.