Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: قل

بقل

[بــقل] في صفة مكة: و"أبــقل" حمضها، أبــقل المكان إذا خرج بــقلــه، فهو باقل ولا يقال مبــقل. وحين "بــقل" وجهه أي ابتدأ نبات لحيته.
(بــقل)
الشَّيْء بــقلــا ظهر وَالْأَرْض أنبتت البــقل والمرعى اخضر وَوجه الْغُلَام نبت شعره والماشية جمع لَهَا البــقل

بــقل


بَــقَلَ(n. ac. بَــقْل)
a. Germinated, put forth (earth).

بَــقَّلَــأَبْــقَلَa. see I
بَــقْل
(pl.
بُقُوْل)
a. Vegetable, herb.

بَــقْلَــةa. Purslain.

بَقَّاْلa. Greengrocer, herbalist.

بَاْقُوْل
(pl.
بَوَاْقِيْلُ)
a. Goblet.

بَــقْلَــاوَا
a. A kind of confectionery.

بُوْقَال
a. see 40
supra.

بَقَّم
a. Brazil-wood.
b. Red dye.
بــقل
قوله تعالى: بَــقْلِــها وَقِثَّائِها
[البقرة/ 61] ، البَــقْلُ: ما لا ينبت أصله وفرعه في الشتاء، وقد اشتق من لفظه لفظ الفعل، فقيل: بَــقَل، أي:
نبت، وبَــقَل وجه الصبيّ تشبيها به ، وكذا بَــقَلَ ناب البعير، قاله ابن السكّيت .
وأَبْــقَلَ المكان: صار ذا بــقل فهو مُبْــقِلٌ، وبَــقَلْــتُ البــقل: جززته، والمَبْــقَلَــة: موضعه.
ب ق ل : الْبَــقْلُ كُلُّ نَبَاتٍ اخْضَرَّتْ بِهِ الْأَرْضُ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَأَبْــقَلَــتْ الْأَرْضُ أَنْبَتَتْ الْبَــقْلَ فَهِيَ مُبْــقِلَــةٌ عَلَى الْقِيَاسِ وَجَاءَ أَيْضًا بَــقْلَــةً وَبَقِيلَةً وَأَبْــقَلَ الْمَوْضِعُ مِنْ الْبَــقْلِ فَهُوَ بَاقِلٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَأَبْــقَلَ الْقَوْمُ وَجَدُوا بَــقْلًــا وَالْبَاقِلَــا وَزْنُهُ فَاعِلَا يُشَدَّدُ فَيُقْصَرُ وَيُخَفَّفُ فَيُمَدُّ الْوَاحِدَةُ بَاقِلَّــاةٌ بِالْوَجْهَيْنِ. 
ب ق ل

أبــقلــت الأرض إذا اخضرت بالنبات، وبلد باقل وبــقل. قال عمرو بن قميئة:

يهب المخاض على غواربها ... زبد الفحول معانها بــقل

وتبــقلــت الإبل وابتــقلــت. قال أبو النجم:

تبــقلــت في أول التبــقل ... بين رماحي مالك ونهشل

وبــقلــها راعيها. وأبــقل الشجر: خرج وقت الربيع في أعراضه شبه أعناق الجراد، ويقال حينئذ: صار الشجر بــقلــة واحدة. وفلان لا يعرف البواقيل، من الشواقيل، فالباقول الكوب والشاقول عصا قدر ذراع في رأسها زج، يشد إليها المساح حبله، ثم يرزها في الأرض، ويتضبطها حتى يمد الحبل.

ومن المجاز: بــقل وجه الغلام وبــقل. وبــقل ناب البعير: نجم. قال أبو وجزة:

فسل أسباب شوق من لبانتها ... بباقل الناب كالقرقور وساج
بــقل
البَــقْلُ: ما ليس بشَجَرٍ. وابْتَــقَلَ القَوْمُ: رَعَوْا بَــقلــاً. والإِبلُ تَبْتَــقِل وتَتَبَــقَّل: إذا سَمِنَتْ من رَعْي البَــقْل.
والباقِلُ: ما يَخْرُجُ في أعْرَاض الشَّجَرِ أيّامَ الرَّبيع قَبْلَ أنْ يَسْتَبِيْنَ وَرَقُه.
وأبْــقَلَ الشَّجَرُ. وأبْــقَلَــتِ الأرْضُ فهي مُبْــقِلَــةٌ. وأبْــقَلَ المَكانُ فهو باقِلٌ، ولا يُقال مُبْــقِلٌ المَبْــقَلَــةُ: ذاتُ البَــقْل. ويقولون لِبَــقْل الرَّبيع: البُــقْلَــةُ.
وبَلَدٌ بَــقِلٌ ومبْــقِلٌ. وأرْضٌ بَقِيْلَةٌ.
والباقِلّــى: الفُوْلُ، وُيقال باقِلــاءُ أيضاً. والغُلامُ إذا خَرَجَ وَجْهُه قيل: بَــقَلَ وَجْهُه. وبَــقَلَ نابُهُ يَبْــقُلُ بُقُولاً: إذا شَقَأ.
وباقِلٌ: اسْمُ رَجُلٍ عَييٍ، وفي المَثَل: " أعْيَا من باقِلٍ " وله حَدِيث مَشْهُورٌ.
والباقُوْلُ: كُوزٌ لا عُرْوَةَ له، وجَمْعُه بَوَاقِيْلُ. وقَوْلُ الكُمَيْتِ:
وبَــقَّلَــها مَنْ لا يُرِيْدُ ابْتِقَالَها
يَصِفُ الحَرْبَ، أي ساسَها ورَاعَها.
(ب ق ل) : (الْبَــقْلُ) مَا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ مِنْ الْعُشْبِ وَعَنْ اللَّيْثِ هُوَ مِنْ النَّبَاتِ مَا لَيْسَ بِشَجَرٍ دَقَّ وَلَا جَلَّ وَفَرْقُ مَا بَيْنَ الْبَــقْلِ وَدِقِّ الشَّجَرِ أَنَّ الْبَــقْلَ إذَا رُعِيَ لَمْ يَبْقَ لَهُ سَاقٌ وَالشَّجَرُ تَبْقَى لَهُ سُوقٌ وَإِنْ دَقَّتْ وَعَنْ الدِّينَوَرِيِّ الْبَــقْلَــةُ كُلُّ عُشْبَةٍ تَنْبُتُ مِنْ بَزْرٍ وَعَلَى ذَا يُخَرَّجُ قَوْلُهُ فِي الْأَيْمَانِ الْخِيَارُ مِنْ الْبُقُولِ لَا مِنْ الْفَوَاكِهِ وَيُقَالُ كُلُّ نَبَاتٍ اخْضَرَّتْ لَهُ الْأَرْضُ فَهُوَ بَــقْلٌ وَقَوْلُهُمْ بَاعَ الزَّرْعَ وَهُوَ بَــقْلٌ يَعْنُونَ أَنَّهُ أَخْضَرُ لَمَّا يُدْرِكُ وَأَبْــقَلَــتْ الْأَرْضُ أَيْ اخْضَرَّتْ بِالنَّبَاتِ (وَيُقَالُ بَــقَلَ) وَجْهُ الْغُلَامِ كَمَا يُقَالُ اخْضَرَّ شَارِبُهُ (وَالْبَاقِلَّــا) بِالْقَصْرِ وَالتَّشْدِيدِ أَوْ بِالْمَدِّ وَالتَّخْفِيفِ هَذَا الْحَبُّ الْمَعْرُوفُ الْوَاحِدَةُ بَاقِلَّــاةُ أَوْ بَاقِلَّــاءَةٌ (وَقَوْلُهُ) لِأَنَّ بَيْنَ الْبَاقِلَّــتَيْنِ فَضَاءً مُتَّسَعًا غَلَطٌ وَالصَّوَابُ بَيْنَ الْبَاقِلَّــاتَيْنِ بِالتَّاءِ وَقَبْلَهَا أَلِفٌ مَقْصُورَةٌ أَوْ مَمْدُودَةٌ وَالنِّسْبَةُ عَلَى الْأَوَّلِ بَاقِلِّــيٌّ وَعَلَى الثَّانِي بَاقِلَّــائِيٌّ.
ب ق ل: (الْبَــقْلُ) مَعْرُوفٌ، الْوَاحِدَةُ (بَــقْلَــةٌ) وَالْبَــقْلَــةُ أَيْضًا الرِّجْلَةُ وَهِيَ الْبَــقْلَــةُ الْحَمْقَاءُ وَ (الْمَبْــقَلَــةُ) مَوْضِعُ الْبَــقْلِ وَقِيلَ كُلُّ نَبَاتٍ اخْضَرَّتْ لَهُ الْأَرْضُ فَهُوَ (بَــقْلٌ) . وَ (بَــقَلَ) وَجْهُ الْغُلَامِ خَرَجَتْ لِحْيَتُهُ وَبَابُهُ دَخَلَ وَلَا يُقَالُ بَــقَّلَ بِالتَّشْدِيدِ. وَ (أَبْــقَلَــتِ) الْأَرْضُ أَخْرَجَتْ بَــقْلَــهَا. وَ (الْبَاقِلَّــا) إِذَا شَدَّدَتِ اللَّامَ قَصَرْتَ وَإِذَا خَفَّفْتَ مَدَدْتَ الْوَاحِدَةُ (بَاقِلَّــاةٌ) وَ (بَاقِلَــاءَةٌ) . وَقَوْلُهُمْ فِي الْمَثَلِ: أَعْيَا مِنْ (بَاقِلٍ) هُوَ اسْمُ رَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ وَكَانَ اشْتَرَى ظَبْيًا بِأَحَدَ عَشَرَ دِرْهَمًا فَقِيلَ لَهُ: بِكَمِ اشْتَرَيْتَهُ فَفَتَحَ كَفَّيْهِ وَفَرَّقَ أَصَابِعَهُ وَأَخْرَجَ لِسَانَهُ يُشِيرُ بِذَلِكَ إِلَى أَحَدَ عَشَرَ فَانْفَلَتَ الظَّبْيُ فَضَرَبُوا بِهِ الْمَثَلَ فِي الْعَيِّ. وَقَوْلُ الرَّاجِزِ:

وَلَمْ تَذُقْ مِنَ الْبُقُولِ فُسْتُقَا
ظَنَّ هَذَا الْأَعْرَابِيُّ أَنَّ الْفُسْتُقَ مِنَ الْبَــقْلِ، هَكَذَا يُرْوَى بِالْبَاءِ وَأَنَا أَظُنُّهُ بِالنُّونِ لِأَنَّ الْفُسْتُقَ مِنَ النُّــقْلِ لَا مِنَ الْبَــقْلِ
[بــقل] البَــقْلُ معروف، الواحدة بَــقْلَــةٌ. والبَــقْلَــةُ أيضاً: الرِجْلَةُ، وهي البَــقْلَــةُ الحمقاء. والمَبْــقَلَــةُ: موضع البَــقْلِ. ويقال: كلُّ نبات اخضرّت له الأرضُ فهو بَــقْلٌ. قال الشاعر : قومٌ إذا نَبَتَ الربيعُ لهم نَبَتَتْ عَداوَتُهُمْ مع البَــقْلِ وبَــقَلَ وجهُ الغلام يَبْــقُلُ بُقولاً: خرجتْ لحيته. ولا تــقل بَــقَّلَ بالتشديد. قال ابن السكيت: بَــقَلَ نابُ البعير، أي طلع. وأَبْــقَلَ الرِمْثُ، وذلك إذا أَدْبى وظهرت خُضْرَةُ ورقِه فهو باقل. ولم يقولوا مبــقل، كما قالوا أورس فهو وارس، ولم يقولوا مورس. وهو من النوادر. وأبــقلــت الارض: خرج بــقلــها. قال عامر ابن جوين الطائى فلا مزنة ودقت ودقها ولا أرض أبــقل إبقالها ولم يــقل أبــقلــت ، لان تأنيث الارض ليس بتأنيت حقيقي. وابتــقل الحمار، أي رعى البــقل. قال الهذَلي : تاللهِ يَبْقى على الأيام مبتــقل جون السراة رباع سنة غرد أي لا يبقى. وتبــقل مثله. قال أبو النجم:

تبــقلــت في أول التبــقل * والباقلــا، إذا شدّدت اللام قصرْتَ، وإذا خففت مددت ، الواحد باقلــاة على ذلك. وقولهم في المثل: " أعيا من باقل " هو اسم رجل من العرب، وكان اشترى ظبيا بأحد عشر درهما، فقيل له: بكم اشتريته؟ ففتح كفيه وفرق أصابعه وأخرج لسان، يشير بذلك إلى أحد عشر، فانفلت الظبى، فضربوا به المثل في العى. قال حميد يهجو ضيفا له: أتانا وما داناه سبحان وائل بيانا وعلما بالذى هو قائل فما زال عنه اللقم حتى كأنه من العى لما أن تكلم باقل وقول الراجز : برية لم تعرف المرققا ولم تذق من البقول فستقا ظن هذا الاعرابي أن الفستق من البــقل. وهكذا يروى بالباء، وأنا أظنه بالنون، لان الفستق من النــقل وليس من البــقل. 
بــقل
بــقَلَ يَبــقُل، بَــقْلــاً، فهو باقِل
• بــقَلَــتِ الأرضُ: أنبَتَتِ البــقْلَ.
• بــقَل الفَلاَّحُ: جمع البــقْلَ من الحــقْلِ

أبــقلَ يُبــقل، إبقالاً، فهو مُبْــقِل وباقِل (على غير قياس)
• أبــقلَــتِ الأرضُ: بــقَلــت، أخرجت بَــقْلَــها. 

باقِل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من بــقَلَ.
2 - اسم مفعول من أبــقلَ:
 على غير قياس. 

باقِلــاَءُ [جمع]: (نت) فول، نبات عُشبيّ حَوْليّ من الفصيلة القرنيّة تؤكل قرونُه مطبوخة وكذلك بذورُه. 

باقِلَّــى [مفرد]: (نت) باقِلــاء، فول، نبات عُشبيّ حَوْليّ من الفصيلة القرنيَّة تُؤكل قرونُه مطبوخة وكذلك بذورُه. 

بِقالة [مفرد]:
1 - مهنة بائع البُقول والأغذية غير المطهيّة ونحوهما.
2 - مَحَلّ بيع البقول وغيرها من السِّلع. 

بَقّال [مفرد]: ج بقَّالون وبقَّالة: بائع البُقول والأغذية غير المطهيّة ونحوهما "اشتريت جُبْنًا من البقَّال". 

بَــقْل1 [مفرد]: مصدر بــقَلَ

بَــقْل2 [جمع]: جج بُقول وأبقال، مف بَــقْلــة: (نت) كلّ نباتٍ عُشبيّ يغتذي الإنسان به أو بجزء منه كالخسّ والخيار والجزر، ويكثر إطلاقه الآن على الحبوب الجافّة لبعض الخضروات كالفاصوليا واللُّوبيا والفول والعدس ° بــقْل شهر وشوْك دهْر: وصف من يــقلُّ خيرُه ويكثر شرّه- ذكور البــقْل: ما غلظ ضاربًا طعمه إلى المرارة.
• بــقلــة الأمهات: (نت) عشبة برّيّة طبيّة من فصيلة الشفويَّات ساقها تعلو نحو 100 سم أزهارها صغيرة القدّ ورديّة اللّون.
• بــقلــة الغزال: (نت) نبات عطريّ طبّيّ من فصيلة الشَّفويَّات وهو عشبة حُزميّة مُعَمَّرة: يستعمل في بعض المستحضرات الطبيّة أخصّها علاجات الــقلــب.
• بــقلــة زهراء: (نت) رِجْلَة. 

مَبْــقلــة [مفرد]: ج مَباقِلُ: اسم مكان من بــقَلَ: مكان البَــقْل "كان له في حديقته مَبْــقلــة صغيرة". 
(ب ق ل)

بــقل الشَّيْء: ظهر.

والبــقل من النَّبَات: مَا لَيْسَ بشجر دق وَلَا جلّ وَحَقِيقَة رسمه: أَنه مَا لم تبْق لَهُ أرومة على الشتَاء بعد مَا يرْعَى.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: مَا كَانَ مِنْهُ ينْبت فِي بزره، وَلَا ينْبت فِي أرومة فاسمه: البــقل.

وَقيل: كل نابتة فِي أول مَا تنْبت فَهُوَ البــقل. واحدته: بــقلــة. وَفِي الْمثل: " لَا تنْبت البــقلــة إِلَّا الحــقلــة ": الحــقلــة: القراح الطّيب من الأَرْض.

وبــقلــت الارض، وأبــقلــت: انبتت البــقل، قَالَ دَاوُد بن أبي دَاوُد، حِين سَأَلَهُ أَبوهُ: مَا الَّذِي أعاشك؟، قَالَ: أعاشني بعْدك مبــقل ... آكل من حوذانه وأنسل

قَالَ ابْن جني: مَكَان مبــقل، هُوَ الْقيَاس، وباقل، اكثر فِي السماع، وَالْأول مسموع أَيْضا.

وبــقل الرمث يبــقل بــقلــا، وبقولا، وأبــقل، فَهُوَ بَاقِل، على غير قِيَاس، كِلَاهُمَا: فِي أول مَا ينْبت قبل أَن يخضر.

وَأَرْض بقيلة، وبــقلــة: مبــقلــة، الْأَخِيرَة على النّسَب: أَي ذَات بــقل وَنَظِيره: رجل نهر: أَي يَأْتِي الْأُمُور نَهَارا.

وأبــقل الشّجر: خرج فِي أعراضه مثل أضفار الطير وأعين الْجَرَاد قبل أَن يستبين ورقه فَيُقَال: حِينَئِذٍ: صَار بــقلــة وَاحِدَة.

وَاسم ذَلِك الشَّيْء: الباقل.

وبــقل النبت يبــقل بقولا، وأبــقل: طلع.

وأبــقلــه الله.

وبــقل وَجه الْغُلَام يبــقل بق، وأبــقل، وبــقل: خرج شعره، وَكره بَعضهم التَّشْدِيد.

وأبــقلــه الله: أخرجه، وَهُوَ على الْمثل بِمَا تقدم.

وبــقل نَاب الْبَعِير يبــقل بقولا: طلع، على الْمثل أَيْضا.

والبــقلــة: بــقل الرّبيع.

وَأَرْض بــقلــة، وبقيلة، ومبــقلــة، ومبــقلــة وبقالة، وعَلى مِثَاله: مزرعة ومزرعة وزراعة.

وابتــقلــت الْمَاشِيَة، وتبــقلــت: رعت البــقل. وَقيل: تبــقلــها: سمنها من البــقل.

وتبــقل الْقَوْم، وابتــقلــوا، وابــقلــوا: تبــقلــت ماشيتهم.

وَخرج بتبــقل: أَي يطْلب البــقل.

وبــقلــة الضَّب: نبت، قَالَ أَبُو حنيفَة: ذكرهَا أَبُو نصر، وَلم يُفَسِّرهَا.

والباقلــي، والباقلــاء: الفول. واحدته: باقلــاة وباقلــاءة. وَحكى أَبُو حنيفَة: الباقلــي، بِالتَّخْفِيفِ وَالْقصر، قَالَ: وَقَالَ الْأَحْمَر: وَاحِدَة الباقلــاء: باقلــاء، فَإِذا كَانَ ذَلِك فالواحد والجميع فِيهِ سَوَاء، وَأرى الْأَحْمَر حكى مثل ذَلِك فِي: الباقلــي.

والبوقال، بِضَم الْبَاء: ضرب من الكيزان، حَكَاهُ كرَاع، وَلم يُفَسر مَا هُوَ، ففسرناه بِمَا علمنَا.

وباقل: اسْم رجل يضْرب بِهِ الْمثل فِي العي.

والبــقل: بطن من الأزد، وهم: بَنو بَاقِل.

وَبَنُو بقيلة: بطن من الْحيرَة.

بــقل: بَــقَلَ الشيءُ: ظهَر. والبَــقْل: معروف؛ قال ابن سيده: البَــقْل من

النبات ما ليس بشجر دِقًّ ولا جِلًّ ، وحقيقة رسمه أَنه ما لم تبق له

أُرومة على الشتاء بعدما يُرْعى، وقال أَبو حنيفة: ما كان منه ينبت في

بَزْره ولا ينبت في أُرومة ثابتة فاسمه البــقْل، وقيل: كل نابتة في أَول ما

تنبت فهو البَــقْل، واحدته بَــقْلــة، وفَرْقُ ما بين البَــقْل ودِقِّ الشجر أَن

البــقل إِذا رُعي لم يبق له ساق والشجر تبقى له سُوق وإِن دَقَّت. وفي

المثل: لا تُنْبِتُ البَــقْلَــة إِلا الحَــقْلــة؛ والحَــقْلَــة: القَراح

الطَّيِّبة من الأَرض.

وأَبْــقَلَــت: أَنبتت البَــقْل، فهي مُبْــقِلــة. والمُبْــقِلــة: ذات البَــقْل.

وأَبْــقَلَــت الأَرضُ: خَرَجَ بَــقْلــها؛ قال عامر بن جُوَين الطائي:

فلا مُزْنَةٌ ودَقَتْ وَدْقَها،

ولا أَرْض أَبْــقَل إِبْقَالَها

ولم يــقل أَبْــقَلــت لأَن تأْنيث الأَرض ليس بتأْنيث حقيقي. وفي وصف مكة:

وأَبْــقَل حَمْضُها، هو من ذلك. والمَبْــقَلــة: موضع البَــقْل؛ قال دُوَاد

بن أَبي دُوَاد حين سأَله أَبوه: ما الذي أَعاشك؟ قال:

أَعاشَني بَعْدَك وادٍ مُبْــقِلُ،

آكُلُ من حَوْذانِه وأَنْسِلُ

قال ابن جني: مكان مُبْــقِل هو القياس، وباقل أَكثر في السماع، والأَوَّل

مسموع أَيضاً. الأَصمعي: أَبْــقَل المكانُ فهو باقل من نبات البَــقْل،

وأَوْرَسَ الشجرُ فهو وارس إِذا أَوْرَق، وهو بالأَلف. الجوهري: أَبْــقَل

الرِّمْت إِذا أَدْبَى وظهرت خُضْرة ورقه، فهو باقل. قال: ولم يقولوا

مُبْــقِل كما قالوا أَوْرَسَ فهو وارس، ولم يقولوا مورِس، قال: وهو من النوادر،

قال ابن بري: وقد جاء مُبْــقِل؛ قال أَبو النجم:

يَلْمَحْنَ من كل غَميسٍ مُبْــقِل

قال: وقال ابن هَرْمة:

لَرُعْت بصَفْراءِ السُّحالةِ حُرَّةً،

لها مَرْتَعٌ بين النَّبِيطَينِ مُبْــقِل

قال: وقالوا مُعْشِب؛ وعليه قول الجعدي:

على جانِبَيْ حائر مُفْرد

بَبَرْثٍ، تَبَوَّأْتُه مُعْشِب

قال ابن سيده: وبَــقَل الرِّمْثُ يَبْــقُل بَــقْلــاً وبُقُولاً وأَبْــقَل،

فهو باقل، على غير قياس كلاهما: في أَول ما ينبت قبل أَن يخضرَّ. وأَرض

بَقِيلة وبَــقِلــة مُبْــقِلــة؛ الأَخيرة على النسب أَي ذات بَــقْل؛ ونظيره: رجل

نَهِرٌ أَي يأْتي الأُمور نهاراً. وأَبــقل الشجرُ إِذا دنت أَيام الربيع

وجرى فيها الماء فرأَيت في أَعراضها مثل أَظفار الطير؛ وفي المحكم: أَبْــقَل

الشجرُ خرج في أَعراضه مثل أَظفار الطير وأَعْيُنِ الجَرَادِ قبل أَن

يستبين ورقه فيقال حينئذ صار بَــقْلــة واحدة، واسم ذلك الشيء الباقل. وبَــقَل

النَّبْتُ يَبْــقُل بُقولاً وأَبْــقَل: طَلَع، وأَبْــقَلــه الله. وبَــقَل وجهُ

الغلام يَبْــقُل بَــقْلــاً وبُقُولاً وأَبــقل وبَــقَّل: خَرَجَ شعرُه، وكره

بعضهم التشديد؛ وقال الجوهري: لا تَــقُلْ بَــقَّل، بالتشديد. وأَبــقلــه الله:

أَخرجه، وهو على المثل بما تقدم. الليث: يقال للأَمرد إِذا خرج وجهه: قد

بَــقَل. وفي حديث أَبي بكر والنسَّابة: فقامَ إِليه غلام من بني شيبان حين

بَــقَل وجهُه أَي أَول ما نبتت لحيته. وبــقَلَ نابُ البعير يَبْــقُل

بُقولاً: طَلَع، على المثل أَيضاً، وفي التهذيب: بَــقَل نابُ الجمل أَول ما

يطلع، وجَمَلٌ باقل الناب.

والبُــقْلــة: بَــقْل الرَّبِيع؛ وأَرض بَــقِلــة وبَقيلة ومَبْــقَلــة ومَبْــقُلــة

وبَقَّالة، وعلى مثاله مَزْرَعَة ومَزْرُعَة وزَرَّاعة. وابْتَــقَل القومُ

إِذا رَعَوا البَــقْل. والإِبل تَبْتَــقِل وتَتَبَــقَّل، وابْتَــقَلَــت

الماشية وتَبَــقَّلــت: رَعَت البَــقْل، وقيل: تَبَــقُّلُــها سِمَنُها عن البَــقْل.

وابْتَــقَلَ الحمار: رَعَى البَــقْل؛ قال مالك

بن خويلد الخُزاعي الهذلي:

تاللهِ يَبْقَى على الأَيَّامِ مُبْتَــقِلٌ،

جَوْنُ السَّرَاةِ رَبَاعٍ سِنُّه غَرِدُ

أَي لا يَبْقَى، وتَبَــقَّل مثله؛ قال أَبو النجم:

كُوم الذُّرَى من خَوَل المُخَوَّل

تَبَــقَّلــتْ في أَوَّل التَّبَــقُّل،

بَيْنَ رِمَاحَيْ مالِكٍ ونَهْشَل

وتَبَــقَّل القومُ وابْتَــقَلُــوا وأَبْــقَلــوا: تَبَــقَّلــت ماشيتُهم. وخَرَجَ

يَتَبَــقَّل أَي يطلب البَــقْل. وبَــقْلــة الضَّبّ: نَبْت؛ قال أَبو حنيفة:

ذكرها أَبو نصر ولم يفسرها. والبَــقْلــة: الرِّجْلة وهي البَــقْلــة

الحَمْقاء. ويقال: كُلُّ نَبات اخْضَرَّت له الأَرضُ فهو بَــقْل؛ قال

الحرثبن دَوش الإِيادِيّ يخاطب المُنْذِر

بنَ ماء السماء:

قَوْمٌ إِذا نَبَتَ الرَّبِيعُ لهم،

نَبَتَتْ عَدَاوتُهم مع البَــقْل

الجوهري: وقولُ أَبي نُخَيْلة:

بَرِّيَّةٌ لم تأْكل المُرَقَّقا،

ولم تَذُقْ من البُقُول الفُسْتُقا

(* قوله: بريّة، وفي رواية أُخرى: جارية).

قال: ظَنَّ هذا الأَعرابي أَن الفُسْتُق من البَــقْل، قال: وهكذا يُرْوى

البَــقْل بالباء، قال: وأَنا أَظنه بالنون لأَن الفُسْتُق من النَّــقْل

وليس من البَــقْل.

والباقِلــاءُ والباقِلَّــى: الفُول، اسم سَوادِيٌّ، وحَمْلُه الجَرْجَر،

إِذا شدَّدت اللام قَصَرْت، وإِذا خَفَّفْت مَدَدْت فــقلــت الباقلــاء، واحدته

باقِلــاَّة وباقِلــاَّءَة، وحكى أَبو حنيفة الباقِلَــى، بالتخفيف والقصر،

قال: وقال الأَحمر واحدة الباقِلــاء باقلــاء، قال ابن سيده: فإِذا كان ذلك

فالواحد والجمع فيه سواء، قال: وأَرى الأَحمر حكى مثل ذلك في الباقلَّــى.

قال: والبُوقَالُ، بضم الباء، ضَرْب من الكِيزَان، قال: ولم يفسِّر ما

هو ففسرناه بما عَلِمْنا.

وباقِلٌ: اسم رجل يضرب به المثل في العِيِّ؛ قال الأُموي: من أَمثالهم

في باب التشبيه: إِنه لأَعْيَا من باقل، قال: وهو اسم رجل من ربيعة وكان

عَييّاً فَدْماً؛ وإِياه عَنى الأُرَيْقِط في وَصْف رَجُل مَلأَ بطنَه حتى

عَيِيَ بالكلام فقال يَهْجُوه، وقال ابن بري: هو لحميد الأَرْقَط:

أَتَانَا، وما داناه سَحْبانُ وائلٍ

بَيَاناً وعِلْماً بِالذي هو قائل،

يَقُول، وقد أَلْقَى المَرَاسِيَ للقِرَى:

أَبِنْ ليَ ما الحَجَّاجُ بالناس فاعل

فَــقُلْــتُ: لعَمْرِي ما لهذا طَرَقْتَنا،

فكُلْ، ودَعِ الإِرْجافَ، ما أَنت آكل

تُدَبِّل كَفَّاه ويَحْدُر حَلْقُه،

إِلى البَطْنِ، ما ضُمَّتْ عليه الأَنامل

فما زال عند اللقم حتى كأَنَّه،

من العِيِّ لما أَن تَكَلَّم، باقل

قال: وسَحْبان هو من ربيعة أَيضاً من بني بكْر كان لَسِناً بليغاً؛ قال

الليث: بلغ من عِيِّ باقل أَنه كان اشترى ظَبْياً بأَحد عشر دِرْهماً،

فقيل له: بِكَم اشتريت الظبي؟ ففتح كفيه وفرَّق أَصابعه وأَخرج لسانه يشير

بذلك إِلى أَحد عشر فانفلت الظبي وذهب فضربوا به المثل في العِيّ.

والبَــقْل: بطن من الأَزْد وهم بَنُو باقل. وبَنُو بُقَيْلة: بطن من

الحِيرَة. ابن الأَعرابي: البُوقالة الطِّرْجهَارَة.

بــقل

1 بَــقَلَ: see 4, in two places. b2: [Hence,] said of a boy's face, (S, Mgh, K,) aor. ـُ inf. n. بُقُولٌ, (S,) (tropical:) It put forth its beard, (S, TA,) or hair; (K;) as also ↓ ابــقل and ↓ بــقّل; (K;) or this last is not allowable: (S:) similar to اِخْضَرَّ said of a boy's mustache. (Mgh.) b3: And said of a camel's tush, (tropical:) It cut, or came forth. (ISk, S, TA.) b4: (assumed tropical:) It (a thing, TA) appeared: (K, TA:) derived from بَــقْلٌ, q. v. (TA.) A2: He collected [plants, or herbs, of the kind termed] بَــقْل for his camel. (Fr, K.) b2: بَــقَلَ البَــقْلَ He cut the بــقل: so in the “ Mufradát. “ (TA.) 2 بــقّل, inf. n. تَبْقِيِلٌ, He (a pastor) left camels to pasture upon بَــقْل (TA.) b2: And, [hence, app.,] inf. n. as above, i. q. سَاسَ (Sgh, K.) Yousay, بــقّل الدَّايَّةَ, i. e. سَاسَهَا, meaning He tended, or took care of, the beast well. (TK.) A2: See also 1.4 ابــقلــت الأَرْضُ The land produced [plants, or herbs, of the kind termed] بَــقْل: (Msb:) or produced its بــقل: (S:) or produced plants, or herbage: (K:) or became green with plants, or herbage: (Mgh:) and ↓ بَــقَلَــت signifies the same: (IDrd, K:) both are chaste words. (IDrd, TA.) In like manner one says also of a place, ابــقل, (JK, Msb,) from بَــقْلٌ. (Msb.) b2: ابــقل الرِّمْثُ The [tree, or shrub, called] رمث became green; as also ↓ بَــقَلَ: (K:) or it put forth what resembled young wingless locusts, and the greenness of its leaves became apparent. (S. [See also حَنَطَ.]) And ابــقل الشَّجَرُ The trees put forth their بَاقِل [q. v., app. buds,] in the days of the رَبِيع [or spring], before their leaves became apparent: (JK:) or they put forth, in the time of the ربيع in their sides, what resembled the necks of locusts. (TA.) b3: See also 1.

A2: ابــقل القَوْمُ The people, or company of men, found [plants, or herbs, such as are termed] بَــقْل. (Msb.) b2: See also 8.

A3: ابــقل وَجْهَهُ (tropical:) He (God) made his (a boy's) face to put forth its hair, (K, TA,) meaning, its beard. (TA.) 5 تبــقّل He went forth seeking [plants, or herbs, of the kind called] بَــقْل. (K.) b2: See also 8, in three places.8 ابتــقل الحِمَارُ and ↓ تبــقّل; (S;) or ابتــقلــت المَاشِيَةُ, (K,) or الإِبِلُ, (JK,) and ↓ تبــقّلــت; (JK, K;) The ass, or the beasts, or camels, pastured upon [plants, or herbs, of the kind called] بَــقْل: (S, K:) or became fat from pasturing upon بــقل. (JK.) b2: And ابتــقل القَوْمُ The people, or company of men, had their cattle pasturing upon بَــقْل; as also ↓ تبــقّلــوا and ↓ ابــقلــوا: (K:) or they pastured their cattle upon بــقل. (JK.) بَــقْلٌ a word of which the meaning is well known; (S;) [Leguminous, or tender, plants; such as we term herbs; i. e. plants, or vegetables, that may be gathered, with the hand, or depastured down to the ground, and that are only annuals;] plants which are neither shrubs nor trees; (Lth, JK, * Mgh;) such as, when depastured, have no stem remaining; thus differing from trees and shrubs, which have stems remaining [when they have been depastured]: (Lth, Mgh:) or the herbs, or herbage, produced by [the rain, or the season, called] the رَبِيع: (Mgh:) or whatever herbs, or plants, grow from seed, (AHn, Mgh, K,*) not upon a permanent أَرُومَة [i. e. root-stock, or root]: (AHn, K:) and accord. to this definition may be explained the saying that the cucumber is of the things termed بُقُولٌ [pl. of بَــقْلٌ, meaning sorts, or species, of بَــقْل], not of those termed فَوَاكِهُ: (Mgh:) or the kind of which the root and branch do not last in the winter: (Er-Rághib, TA:) or, it is said, (S, Mgh,) any plants, or herbs, whereby the earth becomes green: (S, IF, Mgh, Msb:) [pl. of pauc. أَبْقَالٌ: the pl. of mult. has been mentioned above:] the n. un. is with ة, i. e. بَــقْلَــةٌ. (S, K.) Hence the prov., لَا تُنْبِتُ البَــقْلَــةَ إِلَّا الحَــقْلَــةُ [Nothing produces the leguminous, or tender, plant, or herb, but the clear and open piece of good land]: (TA:) [i. e., only a good parent produces good offspring: (see Freytag's Arab. Prov. ii. 516:)] it is said to be applied to the case of a vile saying proceeding from a vile man. (TA in art. حــقل.) The saying بَاعَ الزَّرْعَ وَ هُوَ بَــقْلٌ means [He sold the seedproduce] when it was green, not yet ripe. (Mgh.) b2: البَــقْلَــةُ, also, and البَــقْلَــةُ الحَمْقَآءُ, (S,) or بَــقْلَــةُ الحَمْقَآءِ, (K,) or all these, (TA,) signify the same as الرِّجْلَةُ [i. e. Purslane; called by these names in the present day]; (S, K;) and so البَــقْلَــةُ اللَّيِّنةُ and البَــقْلَــةُ المُبَارَكَةُ: or this last, i. q. الهِنْدَبَآءُ [i. e. wild and garden succory, or endive]. (K.) b3: بَــقْلَــةُ الأَنْصَارِ i. q. الكُرْنُبُ [or الكُرْنَبُ, q. v., the name now given to Cabbage: in the CK الكُرْنَبُ]. (K.) b4: بَــقْلَــةُ الخَطَاطِيفِ [Chelidonium, or celandine; thus called in the present day;] i. q. العُرُوقُ الصُّفْرُ. (K.) b5: بَــقْلَــةُ المَلِكِ i. q. الشَّاهْتَرَجُ [Fumaria officinalis, or common fumitory]. (K.) b6: البَــقْلَــةُ البَارِدَةُ i. q. اللَّبْلَابُ [now commonly applied to the Dolichos lablab of of Linnæus; but Golius explains the former appellation by hedera, i. e. ivy, though only as on the authority of the K]. (K.) b7: البَــقْلَــةُ الذَّهَبِيَّةُ i. q. القِطْفُ [or القَطَفُ, a name now given to Atriplex, or orache: Golius explains the former appellation by spinachium seu atriplex; and the latter, in its proper art., by atriplex herba, and androsœnum]. (K.) b8: البَــقْلَــةُ اليَهُودِيَّةُ [Sonchus, or sow-thistle; thus called in the present day]. (TA voce خُبَّازٌ, q. v.) b9: البَــقْلَــةُ اليَمَانِيَّةُ [Blitum, or blite; and particularly the species called strawberry blite;] a certain herb. (K.) b10: البَــقْلَــةٌ الأُتْرُجِيَّةُ [Citrago, or balmgentle;] a certain herb. (K.) b11: بَــقْلَــةُ الضَّبِّ and بَــقْلَــةُ الرُّمَاةِ and بَــقْلَــةُ الرَّمْلِ and [in the CK “ or ”]

بَــقْلَــةُ البَرَارِى and البَــقْلَــةُ الحَمْضَآءُ, (K, TA,) or بَــقْلَــةُ الحَامِضَةُ, (CK,) are also Certain herbs. (K.) b12: بُقُولُ الأَرْجَاعِ A certain plant proved by experience to remove pains from the belly. (K, TA.) بَلَدٌ بَــقِلٌ and ↓ مُبْــقِلٌ [A country, or region, or district, producing plants, or herbs, of the kind termed بَــقْل. (JK.) And أَرْضٌ بَــقِلَــةٌ, (Msb, K,) [in the CK بَــقْلَــةٌ, but it is] like فَرِحَةٌ, (TA,) and ↓ بَقِيلَةٌ and ↓ مُبْــقِلَــةٌ, (JK, Msb, K,) Land producing بَــقْل: (Msb:) or producing plants, or herbage: (K:) and the first and ↓ second of these, (K,) and ↓ بَقَّالةٌ, erroneously written in the copies of the K بَقَّالَةٌ, without teshdeed, (TA,) and ↓ مَبْــقَلَــةٌ and ↓ مَبْــقُلَــةٌ, (K,) land having, or containing, بَــقْل (K, * TA) of [the rain, or season, called] the رَبِيع: (K:) or ↓ مَبْــقَلَــةٌ [used alone, as a subst.,] signifies a land having, or containing, بَــقْل; (JK;) or a place of بَــقْل: (S:) and ↓ بَاقِلٌ [app. as meaning producing بَــقْل] is applied as an epithet to a place; (JK, Msb;) but not ↓ مُبْــقِلٌ; (JK;) or this last sometimes occurs, thus applied. (IJ, IB.) بُــقْلَــةٌ The [plants, or herbs, termed] بَــقْل of [the rain, or season, called] the رَبِيع. (JK, K, TA.) أَرْضٌ بَقِيلَةٌ: see بَــقِلٌ, in two places.

بُقُولِىٌّ Of, or relating to, the plants, or herbs, termed بَــقْل: from the pl. بُقُولٌ.]

بَقَّالٌ [properly A green-grocer; i. e.] a seller of تَرَهْ [Persian for بَــقْل]: and [by extension of its application] a shop-keeper: (KL:) or a seller of dry fruits: (Ibn-Es-Sem'ánee, TA:) vulgarly, a seller of eatables [of various kinds, and particularly of dried and salted provisions, cheese, &c.; a grocer]; correctly, بَدَّالٌ. (AHeyth, T in art. بدل, K.) b2: أَرْضٌ بَقَّالةٌ : see بَــقِلٌ.

بَاقلٌ: see بَــقِلٌ. b2: Also, as an epithet applied to the [tree, or shrub, called] رِمْث, (S, K,) Becoming green: (K:) or putting forth what resemble young wingless locusts, and showing the greenness of its leaves: they did not say ↓ مُبْــقِلٌ [in this sense], in like manner as [it is commonly asserted that] they did not say مُورِسٌ, from أَوْرَسَ, but وَاِرسٌ. (S.) b3: Also What comes forth, or come forth, in the sides of trees, in the days of the رَبِيع [or spring], before their leaves become apparent. (JK.) [See 4.]

بَاقِلًّــى and بَاقِلَــآءٌ, (JK, S, Mgh, Msb, K,) the former with teshdeed and the latter without tesh-deed, (S, Mgh, Msb,) and بَاقلًــى, (K,) [every one with tenween when it has not the article ال, for] the n. un. is with ة, (S, Mgh, Msb, K,) i. e. بَاقِلَّــاةٌ and بَــقِلَــآءَةٌ (S, Mgh, Msb) [and بَــقِلَــاةٌ] or the sing. and pl. are alike, (El-Ahmar, K,) [and if so, the word may be fem., as Ibn-Buzurj, cited in the TA voce هِنْدَبٌ, asserts بَــقِلَــآء to be, and therefore in every case without tenween,] i. q. فُولٌ [Beans; or the bean; faba sativa of Jussieu; vicia faba of Linnæus]; (JK, K;) a name of the dial. of the Sawád [of El-'Irák]; its produce is called الجِرْجِرُ; (TA; [but see جَرْجِيرٌ; and see تُرْمُسٌ;]) [or it is applied to the plant and to its produce;] a certain well-known حَبّ [or grain]: (Mgh:) the eating of it produces exhalations (K) of a gross kind, (TA,) and bad dreams, and سَدَر, (K,) i. e. vertigo, (TA,) and anxiety, and gross humours; but it is good for the cough, and for rendering the body fruitful (تَخْصِيب البَدَن); when properly qualified [app. by seasoning or by some admixture] (إِذَا أُصْلِحَ), it preserves the health; and in its green state, together with ginger, it has the utmost effect in strengthening the venereal faculty: (K:) the pl. is بَوَاقِلُ: and the dim. of باقّلــى is ↓ بُوَيْــقِلَــةٌ and ↓ بُوَيْــقِلْــيَةٌ, the latter with the ل quiescent because kesreh is disapproved in so long a word; [both forms indicating that باقلّــى is held to be fem.;] and that of باقلــآء is بُوَيْــقِلَــآء [with or without tenween accord. as it is held to be masc. or fem.], or, if one will, he [who holds باقلــآء to be fem.] may say ↓ بُوَيْــقلَــةٌ, suppressing the augmentative meddeh, and adding ة to indicate the fem. gender; and that of باقلّــاة is ↓ بُوَيْــقِلَــاةٌ. (TA.) b2: البَاقِلَّــى القبْطِىُّ [app. the same as الباقّلــى المِصْرِىُّ mentioned in the K voce تُرْمُسٌ, &c., i. e. The Egyptian bean; an appellation said to be applied by some in the present day to the colocasia; but what it properly denotes is doubtful;] a certain plant, the grain of which is smaller than the فُول [or bean]: (K:) the people of Egypt know it by the name of الجَامِسَة, with جيم, and with the unpointed سين: he who says that it is the تُرْمُس is in error. (Ibn-Beytár, cited by De Sacy in his “ Relation de l'Égypte par Abd-allatif,” q. v., p. 97.) بَاقِلِّــىٌّ and بَاقِلَــائِىٌّ rel. ns. of بَاقِلّــى and بَاقِلَــآء, respectively. (Mgh.) بَاقُولٌ, (JK, A, O,) or ↓ بُوقَالٌ, (K,) A mug (كُوزٌ) having no عُرْوَة [or handle]; (JK, O, K;) i. q. كُوبٌ: (A, TA:) [in Spanish bokal, (Golius,) which favours the form in the K; but the Spanish word may be from بُوقَالَةٌ, if from the Arabic:] pl. بَوَاقِيلُ. (JK, A, TA.) بُوقَالٌ: see what next precedes.

بُوقَالَةٌ A kind of drinking-vessel, like a طَاس, or like a كَأْسِ; syn. طَرْجَهَارَةٌ. (IAar, TA.) [See also بَاقُولٌ.]

بُوَيْــقِلَــةٌ: see بَاقِلٍّــى, in four places.

بُوَيْــقِلَــاةً: see بَاقِلٍّــى, in four places.

بُوَيْــقِلَــاةٌ: see بَاقِلٍّــى, in four places.

مُبْــقِلٌ: see بَــقِلٌ, in three places: b2: and see بَاقِلٌ.

مَبْــقَلَــةٌ: see بَــقِلٌ, in three places.

مَبْــقُلَــةٌ: see بَــقِلٌ, in three places.
بــقل
بَــقَلَ الشَّيْء: ظَهَرَ وَقد اشتُقّ لفظ فِعْل مِن لفظِ البَــقْلِ. بَــقَلَــت الأرضُ: أنْبتَتْ، وبَــقَلَ الرِّمْثُ: اخْضَرَّ، كأَبْــقَلَ، فيهِما. قَالَ ابنُ دُرَيد: يُقال: بَــقَلــتْ وأبْــقَلَــتْ: إِذا أنْبتت البَــقْلَ، لُغتان فصيحتان.
وأبْــقَلَ الرِّمْثُ: إِذا أَدْبَى وظَهَرت خضْرَةُ وَرَقِه فَهُوَ باقِلٌ وَلم يَقُولُوا: مــقِلٌ، كَمَا قَالُوا: أَوْرَسَ فَهُوَ وارِسٌ، وَلم قُولُوا: مُورِسٌ، وَهَذَا مِن النَّوادِر، كَمَا فِي الصِّحاح، قَالَ عَامر بن جُوَيْن الطائيُّ.
(فَلَا مُزْنَةٌ وَدَقَتْ وَدْقَها ... وَلَا رَوْضَ أبْــقَلَ إبقالها)
قَالَ الصَّاغَانِي: والنَّحوِيّون يَروُونه: وَلَا أَرضَ وَيَقُولُونَ: وَلم يــقُلْ: أبْــقَلَــتْ لِأَن تأنيثَ الأَرْض لَيْسَ بحقيقيّ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَقد جَاءَ مُبــقِلٌ. قَالَ أَبُو النَّجْم. يَلْمَحْنَ مِن كُلِّ غَمِيسٍ مُبــقِلِ وَقَالَ دُواد بن أبي دُواد، حينَ سَأَلَهُ أَبوهُ: مَا الَّذِي أعاشَك: أعاشَنِي بعدَكَ وادٍ مُبْــقِلُ آكُلُ مِن حَوْذانِهِ وأَنْسِلُ قَالَ ابنُ جِنّى: مَكانٌ مُبــقِلٌ، هُوَ القِياس، وباقِلٌ أكثرُ فِي السَّماع، والأوّلُ مسموعٌ أَيْضا.
والأرضُ بَقِيلَةٌ وبَــقِلَــةٌ كسَفِينةٍ وفَرِحةٍ، ومُبــقِلَــةٌ الأخيرةُ علَى النَّسَب، كَمَا قَالُوا: رَجُلٌ نَهِرٌ: أَي أتَى الأُمورَ نَهاراً. من المَجاز: بَــقَلَ وَجْهُ الغُلامِ: إِذا خَرَج شَعْرُه يَعْنِي لِحيتَه، يَبْــقُل بُقُولاً كأَبْــقَلَ وبَــقَّلَ والأخيرةُ أنكرها بعضٌ. وأبْــقَلــه اللَّهُ تعالَى: أظهره وأخْرجَه. قَالَ الفَرّاءُ: بَــقَلَ لِبَعيره: إِذا جَمَعَ البَــقْلَ كَمَا يُقال: حَشَّ لَهُ، مِن الحَشِيش وَفِي المُفْرَدات: بَــقَل البَــقْلَ: جَزَّه. والبَــقْلُ: مَا نَبَت فِي بَزْرِه لَا فِي أُرُومةٍ ثابِتةٍ عَن أبي حنيفةَ. وَقَالَ ابنُ فارِس: البَــقْلُ: كلُّ مَا اخضرَّتْ بِهِ الأرضُ. وَأنْشد الصَّاغَانِي لِلْحَارِثِ بن دَوْس الإيادِي:)
(قَومٌ إِذا نَبَتَ الرَّبيعُ لَهُم ... نَبتَتْ عَداوَتُهُم مَع البَــقْلِ)
والفرقُ مَا بينَ البَــقْلِ ودِقِّ الشَّجَر: أَن البَــقْلَ إِذا رُعِيَ لم يَبقَ لَهُ ساقٌ، والشَّجرُ تَبقَى لَهُ سُوقٌ، وَإِن دَقَّتْ. وَقَالَ الراغِبُ: البَــقْلُ مَا لَا يَنْبُت أصلُه وفرعُه فِي الشِّتاء. وتَبــقَّلَ: خرَج يطلُبه.
والبَــقْلَــةُ بِهاءٍ: واحِدَتُه وَمِنْه المَثَلُ: لَا تُنْبِتُ البَــقْلَــةَ إلاَّ الحَــقْلَــةُ، والحَــقْلَــةُ: القَراحُ الطَّيبةُ مِن الأَرْض، كَمَا سَيَأْتِي. البُــقْلَــةُ: بالضّمّ: بَــقْلُ الرَّبيع خاصَّةً والأرْضُ بَــقِلَــةٌ كفَرِحةٍ وبَقِيلَةٌ وَقد ذكرهمَا المصنِّف قَرِيبا، فَهُوَ تَكرارٌ وبَقالَةٌ كسَحابةٍ، كَمَا هُوَ فِي النّسَخ، والصّوابُ بِالتَّشْدِيدِ: ومَبــقَلَــةٌ كمَرْحَلَةٍ، وَهُوَ الأكثرُ مَبــقُلَــةٌ بضمّ الْقَاف أَيْضا: أَي ذاتُ بَــقْلٍ، وعَلى مِثالِه: مَزْرَعة ومَزْرُعة وزِراعة. يُقال: كُلِ البَــقْلَ وَلَا تسْأَل عَن المَبْــقَلــة، قَالَ:
(كُلِ البَــقْلَ مِن حيثُ تُؤْتَى بِهِ ... وَلَا تَسْأَلنَّ عنِ المَبْــقَلَــهْ)
وابْتَــقَلَــت الماشِيةُ وتَبــقَّلَــتْ: رَعَت البَــقْلَ قَالَ أَبُو ذُؤَيْب الهُذَلِيُّ:
(تاللَّهِ يَبقَى على الأيّامِ مُبتَــقِلٌ ... جَوْنُ السَّراةِ رَباعٍ سِنُّه غَرِدُ)
وَقَالَ أَبُو النَّجم: تَبَــقَّلَــتْ مِن أَوَّلِ التَّبَــقُّلِ بَين رِماحَىْ مالِكٍ ونَهْشَلِ ابْتَــقَل القَومُ: رَعَتْ ماشِيَتُهم البَــقْلَ، كأبْــقَلُــوا. وبَــقْلَــةُ الضَّبِّ: نَبتٌ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: ذكرهَا أَبُو نَصْر وَلم يُفَسِّرها. والباقِلَّــي مُشدَّداً مَقْصُورا ويُخَفَّفُ مَعَ القَصْر، عَن أبي حَنِيفة والباقِلَــاءُ، مُخفَّفةً ممدودةً قِيلَ: إِذا خَفَّفْتَ اللامَ مَددْتَ، وَإِذا شَدَّدْتَها قَصَرتَ: الفُولُ اسمٌ سَوادِيٌّ، وحَمْلُه الجِرْجَرُ.
الواحِدةُ بهاءٍ، أَو الواحِدُ والجَمِيعُ سَواءٌ حَكَاهُ الأحمرُ، فِي المُخفَّف والمُشَدَّد. وتصغيرُ الباقِلَــاء: بُوَيْــقِلَــةٌ، لِأَن العربَ تجمعها بَواقِلَ، ومَن صغَّرها على جِهَتها، قَالَ: بُوَيْــقِلْــيَة، بِسُكُون اللَّام، كَراهِيةً للكسر مَعَ طولِ الْكَلِمَة، ومَن جَعل الألفَ زَائِدَة مَعَ الْهَاء قَالَ: بُوَيْــقِلــاة، ومَن قَالَ: الباقلــاء، بِالتَّخْفِيفِ والمَدّ، قَالَ: بُوَيْــقِلــاء، فَإِن شَاءَ قَالَ: بُوَيْــقِلَــة، فحَذف المَدَّةَ الزائدةَ، وَجَاء بهاءٍ تدلُّ على التَّأْنِيث. وأَكْلُهُ يُولِّدُ الرِّياحَ الغَليظةَ والأحلامَ الرَّدِيَّةَ والسَّدَرَ مُحرَّكةً، وَهُوَ دَوَرانُ الرَّأْسِ والهَمَّ وأخْلاطاً غَلِيظةً، ويَنفَعُ للسُّعال وتَخْصِيب البَدَنِ، ويحفظُ الصِّحَّةَ إِذا أصْلِحَ، وأَخْضَرُه بالزَّنْجَبِيلِ لِلباءَةِ، غايَةٌ. والباقِلَّــى القِبْطِيُّ: نَباتٌ حَبه أصغَرُ مِن الفُولِ، والبَــقْلَــةُ اليَمانِيَّةُ، وبَــقْلَــةُ) الضَّبِّ وَهَذِه قد ذُكِرت قَرِيبا، فهوَ تكرارٌ. وبَــقْلَــةُ الرُّماةِ، وبَــقْلَــةُ الرَّمْلِ، أَو بَــقْلَــةُ البَرارِيّ، والبَــقْلَــةُ الحامِضَةُ، والبَــقْلَــةُ الأُتْرُجِّيَّةُ: حَشائِشُ، وبَــقْلَــةُ الأنصارِ: الكُرُنْبُ، وبَــقْلَــةُ الخَطاطِيفِ: العُرُوقُ الصُّفْرُ، والبَــقْلَــةُ المُبارَكةُ: الهِنْدَباءُ، أَو هِيَ الرِّجْلَةُ وَكَذَا البَــقْلَــةُ اللَّيِّنةُ، وَكَذَا بَــقْلَــةُ الحَمْقاءِ والبَــقْلــةُ الحَمْقاء. وبَــقْلَــةُ المَلِكِ الشاهْتَرَجُ، والبَــقْلَــةُ البارِدَةُ: اللَّبلابُ، والبَــقْلــةُ الذَّهَبِيَّةُ: القَطْفُ، وبُقُولُ الأَوجاعِ: نَبْتٌ مُخْتَبَرٌ مُجَرَّبٌ فِي إزالَةِ الأوجاعِ مِن البَطْن. والبُوقالُ، بالضّمّ: كُوزٌ بِلا عُرْوَةٍ وَالَّذِي فِي العُباب: الباقُولُ: كُوزٌ لَا عُرْوةَ لَهُ. وَفِي الأساس: فُلانٌ لَا يَعرِفُ البَواقِيل مِن الشَّواقِيل. فالباقُولُ: الكُوبُ، والشَّاقُولُ: عَصاً قَدْرُ ذِراع، فِي رأسِها زُجٌّ. فِي المَثَلِ: أَعْيا مِن باقِلٍ هُوَ رَجُلٌ مِن رَبِيعةَ، كَانَ اشْتَرَى ظَبياً بأحدَ عَشَرَ دِرهماً، فسُئِل عَن شِرائه، ففَتح كَفَّيه وأخرَج لِسانَه، يُشِيرُ بذلك إِلَى ثَمَنِه وَهُوَ أحدَ عَشَرَ فانْفَلتَ الظَّبي فضُرِبَ بِهِ المَثَلُ فِي العِيِّ.
وأنشدَ المَرزُبانيُّ، فِي تَرْجَمَة حُمَيدٍ الأَرقَط، قَالَ: وَكَانَ حُمَيدٌ بَخِيلاً هَجّاءً للضِّيفان، نَزل بِهِ ضَيفٌ، فَقَالَ يَهْجُوه:
(أتانَا وَمَا دَاناه سَحْبانُ وائِلٍ ... بَياناً وعِلْماً بِالَّذِي هُوَ قائِلُ)

(تُدَبِّلُ كَفَّاه وَيَحْدُرُ حَلْقُه ... إِلَى البَطْنِ مَا حازت إِلَيْهِ الأنامِلُ)

(فَمَا زَالَ عِنْدَ اللَّقْم حَتَّى كأنَّهُ ... مِن العِيِّ لَمّا أَن تَكلَّمَ باقِلُ)
قَالَ الصَّاغَانِي: وَلَيْسَت القِطعة فِي ديوانه. وَبَنُو بَاقِلٍ: حَيٌّ مِن الأزْد، وَيُقَال لَهُم: بَــقْلٌ، أَيْضا ونَصُّ الجَمهرةِ: وَفِي الأَزْدِ حَيٌّ يُقال لَهُم: بَــقْلٌ، بِالْفَتْح، وهم بَنُو باقِلٍوبَنُو بُقَيلَةَ، كجُهَينَةَ: بَطْنٌ مِن الْحيرَة، مِنهم عبدُ المَسِيح بن بُقَيْلَةَ، وغيرُه. وبَــقَّلَ تَبقِيلاً: ساسَ نــقلَــه الصَّاغَانِي.
والبَقَّالُ كشَدَّادٍ لِبَيّاعِ الأطعِمة. وَقَالَ ابنُ السَّمعانيّ: هُوَ مَن يبيعُ اليابِسَ مِن الْفَاكِهَة عامِيَّةٌ، والصَّحِيحُ: البَدَّالُ بِالدَّال وَقد تَقدَّم هُنَاكَ. ومحمّدُ بن أبي القاسِم بن بابجوك زين الْمَشَايِخ أَبُو الْفضل الخوارَزْمِيُّ البَقّالُ المعروفُ بالآدَميّ والعَجَمُ يَزِيدُون آخِرَه يَاء هِيَ ياءُ العُجْمة، لَا ياءُ النِّسْبة، كَمَا نَبَّه عَلَيْهِ ابنُ السَّمْعَانِيّ: إمامٌ بارِعٌ ذُو تَصانِيفَ حَسَنةٍ أَخذ عَن الزَّمَخْشَرِيّ، وخَلَفه فِي حَلْقَتِه، وحَدَّث عَن أبي طاهِر السِّنْجِيّ، وعُمرَ بن محمّد الفَرغُولِيّ، وَمَات سنةَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: بــقَلَ نابُ البَعِيرِ: إِذا طَلَع، عَن ابنِ السِّكِّيت، وَهُوَ مَجازٌ. وأبْــقَل الشَّجَرُ: خَرَج وَقْتَ الرِّبيع، فِي أَعراضِه شِبْهُ أعْناقِ الجَراد. وبَــقَّلَ الراعِي الإبِلَ، تَبقيلاً: خَلَّاها ترعاه. وَأَبُو باقِل الحَضْرَميُّ،) مُحدِّثٌ. والبُوقالَة، بالضّمّ: الطَّرجَهارَةُ، عَن ابنِ الأعر أبي. وَأَبُو المِنهال بُقَيلَة الأَكبر الأشْجَعِيُ، وَأَبُو المِنهال أَيْضا بُقَيلَةُ الأصغَر، واسمُه جابِرُ بنُ عَبدِ اللَّهِ الأشْجَعِي: شاعِران.
وبَقِيلٌ، كأمِيرٍ: جَدّ أبي قَيْلَةَ عِياض بن عِياض بن عَمْرو بن جَبَلةَ بن هَانِئ التِّنْعيّ، عَن أَبِيه، عَن أبي مَسْعُود، وَعنهُ سَلَمةُ بن كُهَيلٍ. وتَبــقَّلَــت الماشِيةُ: سَمِنتْ عَن أكل البَــقْلِوكزُبَيرٍ: بُقَيلٌ الْأَصْغَر، ابْن أسلَمَ بن ذُهْل بن بكر بن بُقَيْل الْأَكْبَر، وَهُوَ شُعْبةُ بن هَانِئ بن عَمْرو بن ذُهْل بن شَراحِيل بن حَبِيب بن عُمَير، مِن وَلَده أَوْس بن صمعج بن بُقَيل. وَأَبُو جَعْفَر البَــقْلِــيُّ مُحَمَّد بن عبد الله البَغدادِيّ، مُحدِّثٌ. وزاوِيةُ البَــقْلِــيّ: قَريةٌ بِمصْرَ.
(بــقل) الشّجر ظهر فِي أَطْرَافه وريقات خضر تشبه أظفار الطير فِي الرّبيع والماشية أرعاها البــقل والنبات عده من نوع البــقل

قَلَبَ الصفحة

قَلَــبَ الصفحة
الجذر: ق ل ب

مثال: قَلَــبَ صفحة الكتاب
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن كلمة «صفحة» لا تدل على المعنى المراد في هذا التعبير.

الصواب والرتبة: -قَلَــبَ ورقة الكتاب [فصيحة]-قَلَــبَ صفحة الكتاب [صحيحة]
التعليق: معلوم أن الذي يُــقلــب يجب أن يكون له وجهان لكي يُــقلــب على أحدهما، وليس للصفحة إلا وجه واحد، ولكن يمكن تصحيح المثال المرفوض على سبيل المجاز المرسل، الذي علاقتة الجزئية، فالصفحة جزء من الورقة، أطلقت على الورقة مجازًا.

قلس

(قلــس) الرجل سجد وَلفُلَان وضع يَدَيْهِ على صَدره وخضع لَهُ وَفُلَان ضرب بالدف وغنى وَلعب بالألعاب المسلية بَين يَدي الْقَوْم ترويحا لَهُم وَالْقَوْم استقبلوا الْوُلَاة عِنْد قدومهم بِالْغنَاءِ وَضرب الدُّف وأصناف اللَّهْو وَفُلَانًا ألبسهُ الــقلــنسوة
قلــس
قَلَــنْسُوَة [مفرد]: ج قلــاسٍ وقلــاسيّ وقلــانِسُ وقلــانِيسُ: (انظر: ق ل ن س - قَلَــنْسُوَة). 
(ق ل س) : (الْــقَلْــسُ) بِالسُّكُونِ وَاحِدُ الْــقُلُــوسِ وَهُوَ الْحَبْلُ الْغَلِيظُ (وَالْــقَلْــسُ) أَيْضًا مَصْدَرُ قَلَــسَ إذَا قَاءَ مِلْءَ الْفَمِ (وَمِنْهُ الْــقَلْــسُ) حَدَثٌ (وَأَمَّا الْــقَلَــسُ) مُحَرَّكًا فَاسْمُ مَا يَخْرُجُ.
(قلــس) - في الحديث: "مَن قَاء أَو قَلَــس فَلْيَتوضَّأْ"
الــقَلْــسُ: رَمْى الشَّراب والقِدْرِ بالزَّبَد والسَّحابةِ بالنَدَّى مِن غير مَطرٍ. وقد قَلَــسَ قَلْــسًا: قَاء، وهو الــقَلَــسُ، بِفَتْح اللام.
[قلــس] نه: فيه: من قاء أو «قلــس» فليتوضأ، الــقلــس - بالحركة وقيل بالسكون: ما خرج من الجوف ملء الفم أو دونه وليس بقيئ، فإن عاد فهو قيء. وفي ح عمر: لما قدم الشام لقيه «المــقلــسون» بالسيوف والريحان، هم من يلعبون بين يدي الأمير إذا وصل إلى البلد. وفيه: لما رأوه «قلــسوا» له. التــقلــيس: التكفير وهو وضع اليدين على الصدر والانحناء خضوعًا. و «قالس» - بكسر لام: موضع أقطعه النبي صلى الله عليه وسلم. 
ق ل س : قَلَــسَ قَلْــسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ خَرَجَ مِنْ بَطْنِهِ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ إلَى الْفَمِ وَسَوَاءٌ أَلْقَاهُ أَوْ أَعَادَهُ إلَى بَطْنِهِ إذَا كَانَ مِلْءَ الْفَمِ أَوْ دُونَهُ فَإِذَا غَلَبَ فَهُوَ قَيْءٌ وَالْــقَلَــسُ بِفَتْحَتَيْنِ اسْمٌ لِلْمَــقْلُــوسِ فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَالْــقَلَــنْسُوَةُ فَعَنْلُوَةٌ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَسُكُونِ النُّونِ وَضَمِّ اللَّامِ وَالْجَمْعُ الْــقَلَــانِسُ وَإِنَّ شِئْتَ الْــقَلَــاسِيُّ. 
ق ل س: (الْــقَلْــسُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ الْقَذْفُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَقَالَ الْخَلِيلُ: الْــقَلْــسُ مَا خَرَجَ مِنَ الْحَلْقِ مِلْءَ الْفَمِ أَوْ دُونَهُ وَلَيْسَ بِقَيْءٍ فَإِنْ عَادَ فَهُوَ الْقَيْءُ. وَ (الْــقَلَــنْسُوَةُ) بِفَتْحِ الْقَافِ وَ (الْــقُلَــنْسِيَةُ) بِضَمِّهَا مَعْرُوفَةٌ وَجَمْعُهَا (قَلَــانِسُ) . وَإِنْ شِئْتَ قُلْــتَ: (قَلَــاسٍ) أَوْ (قَلَــانِيسُ) أَوْ (قَلَــاسِيُّ) . وَقَدْ (قَلْــسَاهُ فَتَــقَلْــسَى) وَ (تَــقَلْــنَسَ) وَ (تَــقَلَّــسَ) أَيْ أَلْبَسَهُ الْــقَلَــنْسُوَةَ فَلَبِسَهَا. 

قلــس


قَلَــسَ(n. ac. قَلْــس)
a. Vomited, belched.
b. [Bi], Cast forth, overflowed with.
c. Drank much wine.
d. Played & sang; danced.

قَلَّــسَa. Played on the cymbals.
b. Welcomed, gave a solemn reception to.
c. [La], Humbled himself before.
تَــقَلَّــسَa. Put on a cap.

قَلْــس
(pl.
أَــقْلَــاْس)
a. Phlegm, pituite; vomit.
b. (pl.
قُلُــوْس), Rope; cable.
قَلَــسa. see 1 (a)
قَاْلِسa. Belching, vomiting.
b. Bleeding (wound); heaving, tossing (
sea ).
قَلَّــاْسa. see 21 (a) (b).
c. Hatter.

قَلَــسَاْنa. see 1 (a)
قَلَــنْسُوَة (pl.
قَلَــانِس
قَلَــانِيْس &
a. قَلَــنْسٍ ), Hat, cap; cowl, hood.

قُلَــنْسِيَة
a. see supra.

قَلْــسُوَة قَلْــسَاة (pl.
قَلَــاسِيّ

قَلَــاسٍ )
a. see supra.

قَلَــانِسِيّ
a. see 28 (c)
أَـِنْــقَِلِــيْس
a. Eel.
قلــس
الــقَلْــسُ: حَبْلٌ عَظِيمٌ ضَخْمٌ من لِيْفٍ أو خُوصٍ.
والــقَلَــسُ: ما خَرَجَ من الحَلْقِ مِلْءَ فَمٍ، قَلَــسَ الرَّجُلُ يَــقْلِــسُ قَلْــساً.
والسَّحَابةُ تَــقْلِــسُ بالنَّدى: إذا رَمَتْ به من غير مَطَرٍ شَدِيدٍ.
والــقَلْــسُ: السَّحابُ. ودَــقَلُ السَّفينةِ. والماءُ الكثيرُ.
والتَّــقَلُّــسُ: لُبْسُ الــقَلَــنْسُوَةِ، وصانِعُها قَلــاسٌ، والجميع الــقَلــانِسُ والــقَلــاسي والــقَلَــنْسى. وقَلْــسَيْتُه. والتــقْلِــيْسُ: الضَّرْبُ بالدُّفِّ. ووَضْعُ اليَدَيْنِ على الصَّدْرِ خُشُوعاً.
والمُــقَلِّــسُ: اللاعِبُ بَيْنَ يَدَي الأمِيرِ إذا قَدِمَ المِصْرَ.
والأنْــقِلــيْسُ: سَمَكَةٌ على خِلْقَةِ حَيَّةٍ. والــقَلِــيْسُ: النَّحْلُ. والبِيْعَةُ أيضاً.
والــقُلَّــيْسُ: بِيْعَةٌ كانتْ بصنْعاءَ للحَبَشَة.
والــقِلــاَسُ: الرُّغْوَةُ في العُلْبَة.
والــقَلُــوْسُ: التي تَرْفَعُ كُلَّ شَيْءٍ. والــقُلْــقَاسَةُ: مِثْلُ البَصَلَةِ الضخْمَةِ.
ق ل س

قلــس: قاء ملء الفم قلــساً. في الحديث " الــقلــس حدث " والــقلــس محركاً: اسم ما يــقلــس. وقلــست نفسه ولقست: غثت. وتقول: قلــست فــقلــست اي غشت فقاءت. وقلــسته فتــقلّــس من الــقلــنسوة. وجرّوا السفينة بالــقلــس والسّفين بالــقلــوس. أنشد ابن الأعرابيّ:

في شعشعان كعمود الــقلــس

أي كالدقل. وقلّــس المــقلّــسون وهم الذين يلعبون في الأعياد بين يدي الأمراء بالسيوف والحراب ويضربون الطّبول، وفي الحديث لما قدم عمر الشام: لقيه المــقلّــسون بالسيوف والريحان. قال الكميت:

ثم استمرّ يغنيه الذّياب كما ... غنى المــقلّــس بطريقاً بمزمار

وقلّــس الذّمّيّ: وضع يديه على صدره قبل التّكفير. وقلّــس فلان: خضع لأمير أو كبير. قال:

إذا ما رأونا قلّــسوا من مهابة ... ويسعى علينا بالطعام جرير

ومن المجاز: قلــست السحابة النذدى من غير مطر شديد. قال ذو الرمة:

تبسّمن عن غرّ كأن رضابها ... ندى الرمل مجّته السحاب القوالس

وقلــست الكأس: قذفت الشراب لفرط امتلائها. قال:

أبا حسن ما زرتكم منذ سنبة ... من الدهر إلا والزّجاجة تــقلــس

وقلــست الطّعنة بالدم، وطعنة قالسة وقلــاّسة.
قلــس: قلــس بالدم: وردت في ديوان الهذليين (ص150) قلــس (بالتشديد): كدس، كوم، راكم. (فوك).
تــقلــس: تكدس، تراكم. (فوك).
قلــسة: تكدس، تراكم. (فوك).
قلــسة. قلــسة القوس: وتر قوس النداف أي القوس الذي يندف به الصوف والقطن. (بوشر).
قلــسة (بالأسبانية Calzas والجمع قلــسات): جورب وهو ما يلبس في القدم والرجل. (فوك، الكالا) وعند فاسلي (المعجم المالطي ص 401): كلايست: جورب (دونانت) وكليست (مالنزان ص19 في تونس) وهي في كل من معجم بوشر ومحيط المحيط وهمبرت كلسة بالكاف.
قلــستير (لسبانية): صانع الجوارب. (الكالا).
الــقلــيس: الذي أشار إليه شولتنز في تاريخ جوكتا نيدارم تلفظ الــقلــيس والــقلــيس أو الــقلــيس، اذ لم يتفق على ذلك. ولعلها الكلمة اليونانية اكلسوينا غير أن هذه لا تطلق على الكنيسة غالبا. وهو اسم الكنيسة الكبرى في صنعاء. (زيشر 10: 22 رقم 3).
قلــاس: ما ذكره رايسكه باللاتينية بمعنى يقذف بالدم مأخوذ من ديوان الهذليين (ص150 البيت 11).
قلــوسة، والجمع قلــوسات وقلــاليس: عامية قلــنسوة (محيط المحيط).
قالس= قلــنسوة (المقري 2: 145). وفي ابن البيطار (2: 417): هي المعروفة بابي قالس وهي نبتة لها زهر فيه شبه من وجه إنسان على رأسه قالس مفرج أعلاه. وقد كتبت قالص بالصاد في المقري (1: 299).
مــقلــس: للابس القالس أو الــقلــنسوة. وكانت تطلق في الأندلس على فقيه له حق الفتوى (عبد الواحد ص270) وهو يحفظ الموطأ ويحفظ المدونة أو عشرة آلاف حديث، لأن هؤلاء لهم حق لبس القالس (المقري 1: 299) وفيه مــقلــص بالصاد، وكذلك في طبعة بولاق.
مــقلــاس: عصا الراعي، وهي عصا معقوفة الرأس يستعملها الراعي لقذف الحجارة. (باين سميث 1819).
[قلــس] الــقَلْــسُ: حبلٌ ضخمٌ من ليفٍ أو خوصٍ من قُلــوس السفن. والــقلــس أيضا: القذف. وقد قَلَــسَ يَــقْلِــسُ، فهو قالِسٌ. وقال الخليل: الــقَلْــسُ: ما خرج من الحلقِ مِلء الفم أو دونه وليس بقئ، فإن عاد فهو القئ. وقلــست الكأس، إذا قذفت بالشراب لشدَّة الامتلاء. قال أبو الجراح في أبى الجسن الكسائي: أبا حَسَنٍ ما زُرْتُكُمْ مُذْ سُنَيَّةٍ * من الدَّهرِ إلاَّ والزُجاجَةُ تَــقْلِــسُ * كريمٍ إلى جَنْبِ الخِوانِ وزَوْرُهُ * يُحَيَّا بأهلاً مَرْحَباً ثمَّ يجلس * والــقلــنسوة والــقلــنسية، إذا فتحت القاف ضممت السين، وإن ضمت القاف كسرت السين وقلــبت الواو ياء. فإذا جمعت أو صغرت فأنت بالخيار لان فيه زيادتين الواو والنون، إن شئت حذفت الواو وقلــت قلــانس، وإن شئت حذفت النون وقلــت قلــاس، وإنما حذفت الواو لاجتماع الساكنين. وإن شئت عوضت فيهما ياء وقلــت قلــانيس أو قلــاسى. وتقول في التصغير: قلــينسة، ولك أن تعوض فيهما وتقول قلــينيسة وقلــيسية بتشديد الياء الاخيرة، وإن شئت جمعت الــقلــنسوة بحذف الهاء فــقلــت قلــنس وأصله قلــنسو، لانك رفضت الواو، لانه ليس في الاسماء اسم آخره حرف علة وقبلها ضمة، فإذا أدى إلى ذلك قياس وجب أن يرفض ويبدل من الضمة كسرة، فيصير آخر الاسم ياء مكسورا ما قبلها. وذلك يوجب كونه بمنزلة قاض وغاز في التنوين. وكذلك القول في أحق وأدل، جمع حقو ودلو وأشباه ذلك، فقس عليه. وقد قلــسيته فَتَــقَلْــسى، وتَــقَلْــنَسَ، وتَــقَلَّــسَ ، أي ألبسته الــقَلَــنْسُوَةَ فلبِسها. والتَــقْلــيسُ: الضربُ بالدفّ والغناء. قال الشاعر:

ضَرْبَ المُــقَلَّــسِ جَنْبَ الدَفِّ للعَجَمِ * وقال الأموي: المُــقَلِّــسُ: الذي يلعب بين يدَي الأمير إذا قدِم المِصْرَ. وقال أبو الجرَّاح: التَــقْلــيسُ: استقبال الولاة عند قدومهم بأصناف اللهو. قال الكميت يصف ثوراً طعن الكلاب فتبعه الذبابُ لما في قرنِه من الدم ثم استمر يغنيه الذُبابُ كما * غَنَّى المُــقَلِّــسُ بِطْريقاً بِمِزْمارِ * وبحرٌ قلــاَّسٌ، أي يقذف بالزبد. والــقلــيس، بالتشديد مثال القبيط: بيعة كانت بصنعاء للحبشة بناها أبرهة وهدمها حمير.

قلــس

1 قَلَــسَ, aor. ـِ inf. n. قَلْــسٌ, He belched up, (S, * A, * Msb, K,) from his throat, (S, A, K,) or from his belly, to his mouth, (Msb,) as much as filled his mouth, or less, (S, A, Msb, K,) of [acid and undigested] food or drink, whether he cast it forth or returned it to his belly: when it overcomes [or is repeated (accord. to an explanation of قَلْــسٌ or قَلَــسٌ below,)] it [the action] is termed قَىْءٌ: (Msb:) or he vomited (قَآءَ) as much as filled his mouth: (Mgh:) or he, or it, vomited, or cast forth; syn. قَذَفَ. (S.) The act termed قَلْــسٌ is an impurity which necessitates the performance of the ablution termed وُضُوْء: (A, Mgh:) so in a trad. (A.) b2: قَلَــسَتْ نَفْسُهُ, (A, K,) aor. and inf. n. as above, (K,) His soul, or stomach, heaved; or became agitated by a tendency to vomit: (A, K:) [like لَقِسَتْ.] b3: [Hence,] قَلَــسَتِ الطَّعْنَةُ بِالدَّمِ (tropical:) [The wound made with a spear or the like belched forth blood]. (A.) b4: And قَلَــسَتِ السَّحَابَةُ بِالنَّدَى (tropical:) The cloud cast forth moisture, or fine rain; not vehement rain. (A, * TA.) b5: And قَلَــسَتِ الكَأْسُ, (S, K, *) aor. and inf. n. as above, (K,) (assumed tropical:) The cup of wine cast forth [or overflowed with] the beverage, in consequence of its being very full. (S, K. *) b6: And قَلَــسَ البَحْرُ, aor. and inf. n. as above, (assumed tropical:) The sea, or great river, cast forth [or overflowed with] water, in consequence of its being very full. (K, * TA.) 2 قَلَّــسَ see Q. Q. 1.5 تَــقَلَّــسَ see Q. Q. 2.

Q. Q. 1 قَلْــسَاهُ (S, K) and قَلْــنَسَهُ (K) He attired him with a قَلَــنْسُوَة; (S, K;) as also ↓ قَلَّــسَهُ, (A,) inf. n. تَــقْلِــيسٌ. (TA.) Q. Q. 2 تَــقَلْــسَى and تَــقَلْــنَسَ He attired himself with, or wore, a قَلَــنْسُوَة; (S, K;) as also ↓ تَــقَلَّــسَ. (S, A.) [The last of these verbs is used by ElHemedhánee transitively, as meaning, He attired himself with a cap of the kind called دَنِّيَّة as a قلــنسوة: (see De Sacy's Chrest. Arabe, sec. ed., T. iii., p. 90 of the Arabic text:) but perhaps this usage is only post-classical.]

قَلْــسٌ, (A, K, and so in a copy of the S,) or ↓ قَلَــسٌ, (A, Mgh, Msb, TA, and so in a copy of the S,) the former being the inf. n., (Mgh, Msb,) and ↓ قَلَــسَانٌ, (TA,) [but this last is more like an inf. n.,] What comes forth, (Kh [accord. to the S], or Lth, Az [accord. to the TA], S, A, Msb, K,) from the throat, (Kh or Lth, S, A, K,) or from the belly, to the mouth, (Az, Msb,) as much as fills the mouth, or less, (Kh or Lth, S, A, Msb, K,) of [undigested] food or drink, (Az, Msb,) peculiarly, with acidity, and that acid humour itself, (Meyd, as cited by Golius,) whether the person cast it forth or return it to his belly: (Az, Msb:) when it is repeated, (Kh, S, A, K,) or overcomes, (Lth, TA,) it is termed قَىْءٌ: (Kh or Lth, S, A, K:) or what comes forth, of vomit, being as much as fills the mouth: (Mgh:) pl. أَــقْلَــاسٌ. (TA.) قَلَــسٌ: see قَلْــسٌ.

قَلْــسَاةٌ: see قَلَــنْسُوَةٌ.

قَلْــسُوَةٌ: see قَلَــنْسُوَةٌ.

قَلَــسَانٌ: see قَلْــسٌ.

قَلَــنْسُوَةٌ (S, A, Msb, K) and ↓ قُلَــنْسِيَةٌ (S, K) and ↓ قَلْــسُوَةٌ and ↓ قَلْــسَاةٌ (TA) A certain thing that is worn upon the head, (K, TA,) well known; (TA;) [a cap, generally high and pointed, but sometimes close-fitting, which was worn by the Arabs, sometimes alone, and sometimes beneath the turban: there was also one kind which was round, like a melon: (see أُرْصُوصَةٌ:) and a cowl, or hood, of a pointed form: see طُرْطُورٌ, and بُرْنُسٌ, and عَرَقِيَّةٌ: 'Abd-El-Lateef applies the term قَلَــنْسُوَة نُحَاس to the cap of copper which covered the head of the obelisk standing on the site of Heliopolis, now called El-Matareeyeh:] the kind worn by the Companions [of the Prophet] was such as fitted close to the head, [not pointed, or] not going away into the air: (K in art. بطح:) pl. قَلَــانِسُ and قَلَــاسٍ (S, Msb, K) and قَلَــانِيسُ and قَلَــاسِىٌّ and قَلَــنْسٍ, which last is [properly a coll. gen. n. of which قَلَــنْسُوَةٌ is the n. un., being] originally قَلَــنْسُوٌ, for there is no noun ending with an infirm letter preceded by a dammeh, wherefore the و is changed into ى, and the dammeh into a kesreh, and then the word becomes like قَاضٍ [for قَاضِىٌ]. (S, K.) The dim. is ↓ قُلَــيْنِسَةٌ and ↓ قُلَــيْسِيَةٌ and ↓ قُلَــيْنِيسَةٌ and ↓ قُلَــيْسِيَّةٌ: (S, K:) but not قُلَــيْنِيسِيَةٌ; for the Arabs form no dim. of a word of five [or more] letters so as to preserve all the letters, unless the fourth be a letter of prolongation. (TA.) قُلَــنْسِيَةٌ see قَلَــنْسُوَةٌ.

قُلَــيْسِيَةٌ and قُلَــيْسِيَّةٌ: see قَلَــنْسُوَةٌ.

قُلَــيْنِسَةٌ and قُلَــيْنِيسَةٌ: see قَلَــنْسُوَةٌ.

قَلَــانِسِىٌّ: see قَلَّــاسٌ.

قَلَّــاسٌ: see قَالِسٌ, in two places.

A2: A maker [or seller] of what is called قَلَــنْسُوَة [or rather of قَلَــانِس, the pl.; and so ↓ قَلَــانِسِىٌّ; or this latter is perhaps post-classical]. (TA.) قَالِسٌ act. part. n. of 1, in the first and subsequent senses. (S, A.) b2: You say, طَعْنَةٌ قَالِسَةٌ and ↓ قَلَّــاسَةٌ (tropical:) [A wound made with a spear or the like belching forth blood, and belching forth much blood]. (A.) And [in like manner], ↓ بَحْرٌ قَلَّــاسٌ (assumed tropical:) A sea, or great river, casting forth [much water (see 1)] or froth or foam: (S:) or flowing with a very copious and high tide of water. (K.)
قلــس
الــقَلْــس: حبل ضخم من لِيف أو خُوص أو غيرِهما؛ من قُلُــوسِ سُفُن البحر.
والــقَلْــسُ؟ أيضاً -: القَذْف، وقد قَلَــسَ يَــقْلِــسُ - بالكسر - قَلْــساً. وقال الخليل: الــقَلْــسُ: ما خَرَجَ من الحَلْقِ مِلءَ الفَمِ أو دُونَه وليس بِقَيءٍ، فإن عادَ فهو القَيءْ. قال:
وكُنْتَ من دائكَ ذا أقلــاسٍ ... فاسْتَقْيِأً بِثَمَرِ القَسْقاسِ
قال ذو الرُّمَّة:
تَبَسَّمْنَ عن غرٍّ كأنَّ رُضَابَها ... نَدى الرَّمْلِ مَجَّتْهُ العِهادُ القَوالِسُ
وقال عمر بن الأشعث بن لَجَإٍ يصف الغيث:
يَمْعَسُ بالماءِ الجِواءَ مَعْسا ... وغَرَّقَ الصَّمّانَ ماءً قَلْــسا
وقَلَــسَتِ الكأسُ: إذا قَذَفَت بالشَرابِ لِشِدَّة الامتلاء، قال أبو الجَرّاح في أبي الحَسَن الكِسائيّ:
أبا حَسَنٍ ما زُرْتُكُم مَنْذُ سَنْبَةٍ ... من الدَّهْرِ إلاّ والزُجاجَةُ تَــقْلِــسُ
كَريم إلى جَنبِ الخِوانِ وزَوْرُهُ ... يُحَيّى بِأهلاً مَرْحَباً ثمَّ يُجْلَسُ
وبحرٌ قَلــاّس: أي يَقْذِ ف بالزَّبَد.
وقالِس: موضع أقْطَعَه النبيّ - صلى الله عليه وسلّم - بَني الأحَبِّ من عُذْرَة.
وقَلُــوْس: قرية على عَشْرَةِ فراسِخَ من الرَّيِّ.
والــقُلَّــيْسُ - مثال قُبَّيْط -: بِيعَة كانت بصَنْعاء للحَبَشَة، بَناها أبْرَهَة. وهَدَمَها حِمْيَر.
والــقَلْــس: الشُّرْبُ الكثير من النبيذ.
والــقَلْــس - أيضاً -: الغِناء الجَيِّد. والــقَلْــس: الرَّقْصُ في غناءٍ.
وقال ابن دُرَيْدٍ: الــقَلِــيْس: البخيل، وأنشَدَ للأفْوَه الأوْديِّ:
والدَّهْرُ لا يَبْقى على صَرْفِهِ ... مُغْفِرَةٌ في حالِقٍ مَرْمَرِيْس
من دونِها الطَّيْرُ ومن فَوْقِها ... هَفَاهِفُ الرِّيْحِ كَجَثِّ الــقَلِــيْسْ
الجَثُّ الشُّهْدَة التي لا نَخْلَ فيها.
والــقَلِــيْسُ: غثيان النفس.
والأنْــقَلــيس: السَّمَك الجِرِّيْث، قال ابن الأعرابي: هو الأنْكَليس والأنْــقَلــيس. وقال الليث: الأَنْــقَلَــيس - بفتح الألف واللام، ومنهم مَن يَكْسِر الألف واللام - قال: وهي سمكة على خِلْقَةِ حَيَّة. ومنه حديث عمّار بن ياسِر - رضي الله عنهما -: لا تاكلوا الصِّلَّوْرَ والأنْــقَلــيس. الصِّلَّوْرُ: الجِرِّي.
والــقَلَــنْسُوَة والــقُلَــنْسِيَة: بمعنىً، إذا فَتَحْتَ القاف ضَمَمْتَ السين، وإذا ضَمَمْتَ القافَ كَسَرْتَ السين وقلَــبْتَ الواو ياءً، فإذا جَمَعْتَ أو صَغَّرْتَ فأنْتَ بالخِيَار، لأنَّ فيه زِيَادَتَين الواو والنُّوْنَ، إن شِئتَ حَذَفْت الواو فَــقُلْــتَ قَلــانِس، وإن شِئتَ حَذَفْتَ النون فَــقُلْــتَ قَلــاسٍ، وانَما حَذَفْتَ الواوَ لالتِقاء السّاكنين، وإن شِئْتَ عَوّضْتَ فيهمافــقُلْــتَ قَلــانِيْس وقَلــاسِيّ. وتقولُ في التصغير: قُلَــيْنِسَة، وإن شِئتَ قُلْــتَ قُلَــيْسِيّة، ولكَ أن تُعَوِّضَ فيهما فتقول: قُلَــيْنِيْسَة وقُلَــيْسِيَّة - بتشديد الياء الأخيرة -. وإن جَمَعْتَ الــقَلَــنْسُوَة بِحَذْفِ الهاء قُلْــتَ: قَلَــنْسٍ، قال:
لا مَهل حتى تَلْحَقي بعَنْسِ ... أهلِ الرِّيَاطِ البِيْضِ والــقَلَــنْسِ
وأصلُه: قَلَــنْسُوٌ، إلاّ أنَّكَ رَفَضْتَ الواو لأنَّه ليس في الأسماء اسمٌ آخِرُه حَرْفُ عِلَّة وقَبْلَها ضَمَّة، فإذا أدّى إلى ذلك قياسٌ وَجَبَ أن يُرْفَضَ، ويُبَدّل من الضمَّة كسرة، فيصير آخِر الاسم ياءً مكسوراً ما قَبْلَها، وذلك يُوْجِب كَوْنَه بمنزِلة قاضٍ وغازٍ في التنوين. وكذلك القَوْل في أحْقٍ وأدْلٍ جَمْعَيْ حَقْوٍ ودَلْوٍ؛ وأشباهِ ذلِكَ، فَقِسْ عليه.
وقَلَــنْسُوَة: حِصْنٌ قُرْبَ قُرْبَ الرَّمْلَةِ من أرضِ فِلَسْطين.
والتَّــقْلــيس: الضَّرْب بالدُّفِّ والغِنَاء، قال:
ضَرْبَ المُــقَلِّــسِ جَنْبَ الدّفِّ للعَجَم
وقال الأموي: المُــقَلِّــس: الذي يلعب بينَ يَدَي الأمير إذا قَدِمَ المِصْرَ. وقال أبو الجرّاح: التَّــقْلــيس: استِقبال الوُلاةِ عند قُدومِهِم بأصناف اللَّهْوِ. ومنه حديث عُمَر - رضي الله عنه -: أنَّه لمّا قَدِمَ الشّأمَ لَقِيَهُ المُــقَلِّــسون بالسيوف والرَّيْحان، قال الكُمَيْت يصف ثوراً طَعَنَ الكِلابَ فَتَبِعَه الذُّباب لما في قَرْنَيْه من الدَّم:
ثُمَّ اسْتَمَرَّ يُغَنِّيْهِ الذُّبابُ كما ... غَنّى المُــقَلِّــسُ بِطْرِيْقاً بمِزْمارِ
والتَّــقلــيس - أيضاً -: أن يَضَعَ يَدَيه على صَدْرِه ويخْضَعَ كما تَفْعَل النَّصارى قَبْلَ أنْ تُكَفِّرَ أي تومِئَ بالسُّجود، وهو من الــقَلْــسِ بمعنى القَيْءِ، كأنَّه حكى ِذلك هيئةَ القالِس في تَطَامُنِ عُنُقِهِ وإطراقِه. ومنه الحديث الآخر: لمّا رأوْهُ قَلَّــسُوا له ثُمَّ كَفَّروا.
ويقال: قَلْــسَيْتُه فَتَــقَلْــسى وتَــقَلْــنَسَ وتَــقَلَّــسَ: أي لَبِسَ الــقَلَــنْسُوَة.
والتركيب يدل على رُمْيِ السَّحابةِ الندى من غيرِ مَطَرٍ؛ وعلى الضَّرْب ببَعْضِ المَلاهي.

قلــس: الــقَلْــسُ: أَن يبلغ الطعام إِلى الحَلْق ملْءَ الحلق أَو دونه ثم

يرجع إِلى الجوف، وقيل: هو القَيء، وقيل: هو القذف بالطعام وغيره، وقيل:

هو ما يخرج إِلى الفم من الطعام والشراب، والجمع أَــقلــاس؛ قال رؤبة:

إِن كُنْت من دائِك ذا أَــقْلــاسِ،

فاسْتَسْقِيَنْ بِثَمر القَسْقاسِ

الليث: الــقَلْــس ما خرج من الحلف مِلْءَ الفم أَو دونه، وليس بِقيء،

فإِذا غلَب فهو القَيْءُ. ويقال: قَلَــسَ الرجل يَــقْلِــسُ قَلْــساً، وهو خروج

الــقَلْــس من حلقه. أَبو زيد: قَلَــس الرجل قَلْــساً، وهو ما خرج من البطن من

الطعام أَو الشراب إِلى الفم أَعاده صاحبُه أَو أَلقاه، وهو قالس. وفي

الحديث: من قاء أَو قَلَــس فليتوضأْ؛ الــقَلَــس، بالتحريك، وقيل بالسكون من

ذلك. وقد قَلَــس يَــقْلِــسُ قَلْــساً وقَلَــساناً، فهو قالس. وقَلَــسَت الكأْس

إِذا قذفت بالشراب لشدَّة الامتلاء؛ قال أَبو الجراح في أَبي الحسن

الكسائي:أَبا حَسَنٍ، ما زُرْتُكم منذُ سَنْبَةٍ

من الدهر، إِلا والزُّجاجةُ تَــقْلِــسُ

كَرِيم إِلى جَنْبِ الخِوانِ، وزَوْرُه

يُحَيَّا بأَهلاً مَرْحباً، ثم يَجْلِسُ

وقَلَــسَ الإِناءُ يَــقْلِــسُ إِذا فاضَ؛ وقال عمر بن لجإِ:

وامْتَلأَ الصَّمَّان ماءً قَلْــسا،

يَمْعَسْن بالماء الجِواءَ مَعْسَا

وقَلَــسَ السَّحابُ قَلْــساً، وهو مثل الــقَلْــسِ الأَول. والسَّحابة

تَــقْلِــسُ الندى إِذا رمت به من غير مطر شديد؛ وأَنشد:

نَدَى الرَّمْلِ مَجَّتْة العِهادُ القَوالِسُ

ابن الأَعرابي: الــقَلْــسُ الشرب الكثير من النبيذ؛ والــقَلْــس الغِناء

الجيِّد، والــقَلْــسُ الرقص في غناء. وقَلَــسَتِ النحلُ العسلَ تَــقْلِــسُه

قَلْــساً: مجَّتْه. والــقَلــيس: العسل، والــقَلــيس أَيضاً: النحل؛ قال

الأَفوه:من دُونها الطَّير، ومن فَوْقِها

هَفاهِفُ الرِّيح كَجُثِّ الــقَلــيس

والــقَلْــس والتَّــقْلِــيس: الضرب بالدُّفِّ والغِناءُ. والمُــقَلِّــس: الذي

يلعب بين يدي الأَمير إِذا قدم المصر؛ قال الكميت يصف دُبّاً أَو ثور

وحش:فَرْدٌ تُغَنِّيه ذِبَّانُ الرِّياضِ، كما

غَنَّى المُــقَلِّــسُ بِطريقاً بأَسْوارِ

أَراد مع أَسْوار. وقال أَبو الجَرَّاح: التَّــقْلِــيسُ استقبال الوُلاة

عند قدومهم بأَصناف اللَّهْو؛ قال الكميت يصف ثوراً طعَن في الكلاب فتبعه

الذُّباب لِمَا في قَرنِه من الدم:

ثم اسْتَمَرَّ تُغَنِّيه الذُّباب، كما

غَنَّى المُــقَلِّــسُ بِطْرِيقاً بِمزْمارِ

(* رواية بيت الكميت هنا تختلف عن روايته السابقة في الحــقل نفسه.)

وقال الشاعر:

ضَرْب المُــقَلِّــس جَنْبَ الدُّفِّ للعَجَم

ومنه حديث عمر، رضي اللَّه عنه، لما قدم الشأْم: لقيه المُــقَلِّــسون

بالسيوف والرَّيْحان. والــقَلْــس: حَبْل ضخم من لِيفٍ أَو خُوص، قال ابن دريد:

لا أَدري ما صحته، وقيل: هو حبل غليظ من حبال السفُن. والتَّــقْلــيس: ضَرْب

اليدين على الصدر خضوعاً. والتَّــقْلــيس: السجود. وفي الحديث: لما

رَأَوْهُ قَلَّــسُوا له؛ التَّــقْلــيس: التَّكْفير وهو وضع اليدين على الصدر

والانحناءُ خضوعاً واستكانة. أَحمد ابن الحريش: التَّــقْلــيس هو رفع الصوت

بالدعاء والقِراءة والغناء.

وفي الحديث ذكْر قالِسٍ، بكسر اللام: موضع أَقْطعه النبي، صلى اللَّه

عليه وسلم، له ذكر في حديث عَمرو بن حزم.

والــقُلَّــيْسُ، بالتشديد، مثال القُبَّيْطِ: بِيعَة للحَبَش كانت

بصَنْعاء بناها أَبْرَهة وهدمتها حِمير. وفي التهذيب: الــقُلَّــيسة بِيعة كانت

بصَنْعاء للحَبَشة. الليث: التَّــقْلــيس وضع اليدين على الصدر خضوعاً كما تفعل

النصارى قَبْل أَن تَكْفُر أَي قبل أَن تسجُد. قال: وجاء في خبر لمَّا

رأَوه قَلَّــسوا ثم كَفَرُوا أَي سجدوا.

والــقَلْــسُوَة والــقَلْــساة والــقَلَــنْسُوة والــقُلَــنْسِيَة والــقَلَــنْسَاة

والــقلْــنِيسَةُ: من ملابس الرُّؤوس معروف، والواو في قلَــنْسُوة للزيادة غير

الإِلحاق وغير المعنى، أَما الإِلحاق فليس في الأَسماء مثل فَعَلُّلَة،

وأَما المعنى فليس في قلــنسوة أَكثر مما في قَلْــساة، وجمع الــقَلَــنْسُوة

والــقُلَــنْسِيَة والــقَلَــنْساة قَلــانِسُ وقَلــاسٍ وقَلَــنْسٍ؛ قال:

لا مَهلَ حتى تَلْحَقِي بعَنْسِ،

أَهل الرِّياطِ البِيضِ والــقَلَــنْسِي

وقَلَــنْسَى؛ وكذلك روى ثعلب هذا البيت للعجير السلولي:

إِذا ما الــقَلَــنْسَى والعمائم أُجْلِهَتْ،

ففِيهنَّ عن صلع الرجال حُسُورُ

قال: وكلاهما من باب طَلْحة وطَلْح وسَرحة وسَرْحٍ. قوله أَُجْلِهَتْ

نُزِعَت عن الجَلْهَة. والجَلْهَةُ: الذي انحسر الشعر منه عن الرأْس

(* قوله

«انحسر الشعر منه عن الرأس» لعله انحسر الشعر عنه من مقدم الرأس.)، وهو

أَكثر من الجَلَح، والضمير في قوله فيهنَّ يعود على نساء؛ يقول: إِن

الــقَلــاسِي والعمائم إِذا نُزِعَت عن رؤوس الرجال فبدا صلعهم ففي النساء عنهم

حُسُور أَي فُتور.

وقد قَلْــسَيْتُه فَتَــقَلْــسَى وتَــقَلْــنَسَ وتَــقَلَّــسَ أَي أَلبسته

الــقَلَــنْسوة فلَبِسها، قال: وقد حُدَّ فقيل: إِذا فتحت القاف ضممت السين، وإِن

ضممت القاف كسرت السين وقلــبت الواو ياء، فإِذا جمعت أَو صغَّرت فأَنت

بالخيار لأَن فيه زيادتين الواو والنون، فإِن شئت حذفت الواو فــقلــت قلــانس،

وإِن شئت حذفت النون فــقلــت قلــاسٍ، وإِنما حذفت الواو لاجتماع الساكنين، وإِن

شئت عوَّضت فيهما وقلــت قَلــانيس وقَلــاسِيُّ؛ الجوهري: وتقول في التصغير

قُلَــيْنسة، وإِن شئت قُلَــيْسَة، ولك أَن تعوِّض فيهما فتقول قُلَــيْنِيسة

وقُلَــيسِيَّة، بتشديد الياء الأَخيرة، وإِن جَمعت الــقَلَــنْسُوَة بحذف

الهاء قلــت قَلَــنْس، وأَصله قَلَــنْسُوٌ إِلا أَنك رفضت الواو لأَنه ليس في

الأَسماء اسم آخره حرف علة وقبلها ضَمَّه، فإِذا أَدّى إِلى ذلك قياس وجب

أَن يُرفض ويُبدل من الضمة كسرة فيصير آخر الاسم ياء مكسوراً ما قبلها،

وذلك يوجب كونه بمنزلة قاضٍ وغازٍ في التنوين، وكذلك القول في أَحْقٍ

وأَدْلٍ جمع حِقْوٍ ودَلْوٍ، وأَشباه ذلك فقِس عليه، وقد قَلْــسَيْتُه

فتَــقَلْــسَى. قال ابن سيده: وأَما جمع الــقُلَــنْسِيَة فَــقَلــاسٍ، قال: وعندي أَن

الــقُلَــنْسِيَة ليست بلغة كما اعتدَّها أَبو عبيد إِنما هي تصغير أَحد هذه

الأَشياء، وجمع الــقَلْــساة قَلــاسٍ لا غير، قال: ولم نسمع فيها قَلْــسَى

كَعَلْقَى؛ والــقَلــاَّس: صانِعها، وقد تَــقَلْــنَسَ وتَــقَلْــسَى، أَقَرُّوا النون

وإِن كانت زائدة، وأَقرُّوا أَيضاً الواو حتى قَلــبوها ياء. وقَلْــسَى

الرجلَ: أَلبسه إِياها؛ عن السيرافي. والتــقلــيسُ: لُبْسُ الــقَلَــنْسُوَة

(* قوله

«والتــقلــيس لبس الــقلــنسوة» هكذا بالأصل ولعل الظاهر والتــقلــس لبس إلخ أَو

والتــقلــيس إِلباس الــقلــنسوة.).

وبحرٌ قَلــاَّسٌ أَي يقذف بالزَّبَدِ.

قلــس
الــقَلْــسُ: حَبْلٌ ضَخْمٌ من لِيفٍ أَو خُوصِ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: لَا أَدْرِي مَا صِحَّتُه. أَو هُوَ حَبْلٌ غَليظٌ من غَيْرِهما، من قُلُــوسِ سُفُنِ البَحْرِ ولَوْ قَالَ: من قُلُــوسِ السُّفُن، كانَ أَصابَ فِي حُسن الاخْتصَار، فإِنَّ السُّفنَ لَا تكونُ إِلاّ فِي البَحْر، ويُرْوى أَيضاً: الــقِلْــسُ، بالكَسْر، وَهَكَذَا ضَبَطَه ابنُ القَطّاع.
وَقَالَ اللَّيْثُ: الــقَلْــسُ: مَا خَرَجَ من الحَلْق مِلءَ الفَمِ أَو دونَه، وَلَيْسَ بقَيْءٍ، فإِن عادَ، كَمَا فِي الصّحاح، ونَصُّ اللَّيْث: فإِذا غَلَب فَهُوَ قَيْءٌ، والجَمْعً: أَــقْلــاسٌ وَقد قَلَــسَ الرَّجُلُ يَــقْلِــسُ قَلْــساً، وَهُوَ مَا خَرَجَ من البَطْن من الطَّعَام أَو الشَّراب إِلَى الفَم، أَعادَهُ صاحبُة أَو ألْقاهُ وَهُوَ قالِسٌ، قَالَه أَبو زَيدٍ، وَقَالَ غيرهُ: هُوَ الــقَلَــسُ والــقَلَــسَانُ، بالتَّحْريك فيهمَا.
والــقَلْــسُ: الرَّقْصُ فِي غنَاءِ.
وقيلَ: هُوَ الغِنَاءُ الجَيِّدُ.
وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: الــقَلْــسُ: الشُّرْبُ الكَثيرُ من النَّبيذ.
والــقَلْــسُ: غَثَيَانُ النَّفْسِ، وَقد قَلَــسَتْ نَفْسُه، إِذا غَثَتْ، يُقَال: قَلَــسَتْ نَفْسُه، أَي غَثَتْ فقَاءَتْ.
والــقَلْــسُ: قَذْفُ الكَأْسِ بالشَّراب.
والــقَلْــسُ أَيضاً: قَذْفُ البَحْر بالمَاءِ امْتَلاءً، أَي لِشدَّة امْتلائهما، قالَ أَبو الجَرّاح فِي أَبى الحَسَن الكِسائيّ:
(أَبا حَسَنٍ مَا زُرْتُكُمْ مُنْذُ سَنْبَةٍ ... مَن الدَّهْر إِلاّ والزُّجَاجَةُ تَــقْلِــسُ) (كَرِيمٌ إِلى جَنْبِ الخِوَان وزَوْرُهُ ... يُحَيَّا بأَهْلاً مَرْحَباً ثُمَّ يَجْلِسُ)
والفِعْلُ كضَرَبَ، يُقَال: قَلَــسَ السَّفينَةَ يَــقْلِــسُهَا، إِذا رَبَطَها بالــقَلْــس.
وقَلَــسَ يَــقْلِــسُ: قاءَ وغَثَتْ نَفْسُه، وغَنَّى ورَقَص وشَرِبَ الكَثيرَ.
والكَأْسُ والبَحْرُ: قَذَفَا.
وبَحْرٌ قَلــاَّسٌ: زَخَّارٌ يَقْدِفُ بالزَّبَد.
وقَالِسٌ، كصاحِبٍ: ع أَقْطَعَه النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم نَبي الأَحَبِّ، قَبيلَة منْ عُذْرَةَ بن زَيد الَّلاتِ، لَهُ ذِكْرٌ فِي حَديث عَمْرو بن حَزْمٍ.)
وقَلُــوسُ، كصَبُور: ة، قُربَ الرَّيِّ، على عَشرة فَرَاسخَ مِنْهَا.
وقُلَّــيْسٌ، كقُبَّيْطٍ: بِيعَةٌ للحَبَش كنَت بصَنْعَاء اليَمَنِ، بَنَاها أَبْرَهَةُ، وهَدَمَتْهَا حِمْيَرُ، وَفِي التَّهْذِيب: هِيَ الــقُلَّــيْسَةُ.
والــقَلِــيسُ، كأَميرٍ: البَخيلُ، هَكَذَا فِي سَائر النُّسَخ، وَهُوَ غَلَطٌ، وصوابُه: النَّحْلُ، وَهُوَ قولُ ابْن دُرَيْدٍ، وأَنْشَدَ للأَفْوَه الأَوْديّ:
(منْ دُونهَا الطَّيْرُ ومنْ فَوْقِهَا ... هَفَاهِفُ الرِّيحِ كجُثِّ الــقَلــيسْ)
الجُثُّ: الشُّهْدَةُ التّي لَا نَحْلَ فِيهَا.
وَفِي حَديث عَمّارٍ رَضيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: لَا تَأْكُلُوا الصِّلَّوْرَ وَلَا الأَنْــقَلــيس. الصِّلَّوْرُ: الجِرِّيُّ، وَقد تَقَدَّم، والأَنْــقَلــيسُ بفَتْح الهَمْزَة والَّلم، وَهَكَذَا ضَبَطَه اللَّيْثُ وَقيل بكَسْرِهِمَا قالَ اللَّيْثُ: وَهِي سَمَكَةٌ كالحَيَّة، وَقَالَ غيرُه: هِيَ الجِرِّيثُ، كالأَنْكَليس، قلــتُ: وَهُوَ قَوْلُ ابْن الأَعرَابيِّ، وقالَ الأزْهَريُّ: أُرَاهما مُعَرَّبَتَيْن.
والــقَلَــنْسُوَةُ والــقُلَــنْسِيَةُ، وَقد حُدَّ فَقيل: إِذا فَتَحْتَ القَافَ ضَمَمْتَ السِّينَ، وإِذا ضَمَمْتَ القَافَ كَسَرْتَها، أَي السِّين، وقَلَــبْتَ الوَاوَ يَاء، وَكَذَلِكَ الــقَلْــسُوَةُ والــقَلْــسَاةُ والــقُلْــنِيسَةُ، وتُلْبَسُ فِي الرَّأْس، مَعْرُوفٌ، والوَاوُ فِي قَلَــنْسُوَة للزِّيادَة غير الإِلْحَاق، وَغير المَعْنَى، أَمَّا الإِلْحَاقُ فليسَ فِي الأَسْمَاءِ مثْلُ فَعَلُّلَة، وأَمّا المَعْنَى فليسَ فِي قَلَــنْسُوَة أَكْثَرُ ممّا فِي قَلْــسَاة. وَفِي التَّهْذيب: فإِذا جَمَعْتَ أَو صَفَّرتَ فأَنتَ بالخِيَار، لأَن فِيهِ زِيادَتَيْن، الْوَاو وَالنُّون، فإِن شِئتَ حَذَفتَ الْوَاو فــقلــتَ: ج قَلــاَنِسُ، وإِن شِئْت عَوَّضتَ فَــقلــت: قَلــاَنِيسُ.
وَإِن جَمَعْتَ الــقَلَــنْسُوَة، بحَذف الْوَاو، قلــت: قَلَــنْسٍ، قالَ الشاعرُ، وَقد أَنْشَدَه سيبويْه: لَا مَهْلَ حَتى تَلْحَقِي بعَنْسِ أَهْلِ الرِّيَاطِ البِيضِ والــقَلَــنْسِي ورأيتُ فِي هامِشِ الجمهرة، على غَيْر الوَجْهِ الَّذِي أَنْشَدَه سِيبَوَيْهٍ مَا نَصُّه: لَا رِيَّ حَتَّى تَلْحَقِي بِعَبْس ذَوِي المِلاءِ البِيضِ والــقَلَــنْسِ وأَنْشَدَ يُونُسُ: بِيضٌ بهَالِيلُ طِوَالُ القَنْسِ)
ويُروى الــقَلْــسِ، وأَصلهُ قَلَــنْسُوٌ، إِلَّا أَنهم رفَضُوا الواوَ لأنَّه لَيْسَ فِي الأَسماءِ اسمٌ آخِرُه حَرْفُ عِلَّة وقَبْلَهَا ضَمَّةٌ، فَإِذا أَدَّى إِلى ذَلِك قِيَاسٌ وَجَبَ أَن يُرْفَضَ ويبْدَلَ من الضَّمَّةِ كَسْرَةٌ فصارَ آخِرَه ياءٌ مَكسورٌ مَا قَبْلَهَا، فكانَ ذلِكَ مُوجِباًكَوْنَه كَقاضٍ وغَازٍ، قي التَّنْوِين وَكَذَلِكَ القولُ فِي أَحْقٍ وأَدْلٍ، جَمعِ حَقوٍ ودَلْوٍ، وأَشْبَاهِ ذَلِك، فقِسْ عَلَيْهِ، إِن شئتَ عَوَّضت فــقلــتَ: قَلــاَسِيُّ، وَإِن شِئتَ حَذَفْتَ النُّونَ فَــقلــت: قَلــاَسٍ، وَقَالَ ابْن هَرمَةَ:
(إِذا مَا الــقَلــاَسِي والعَمَائِمُ أُخْنِسَتْ ... فَفِيهِنَّ عَنْ صُلْع الرِّجَالِ حُسُورُ)
هَكَذَا رَأَيْته فِي هَامِش نُسخةِ الجمهرة، وَأنْشد ثَعْلَبٌ فنسبه لعُجَيْرِ السَّلوليّ، فَقَالَ:
(إذَا مَا الــقَلَــنْسَى والعَمَائِم أُجْلِهَتْ ... ففيهِنَّ عَن صُلْعِ الرِّجَالِ حُسُورُ)
يَقُول: إِن الــقَلــاسِيَّ والعَمائِمَ إِذا نُزِعَتْ عَن رُؤُوسِ الرِّجالِ فَبدا صَلَعُهم فَفِي النِّساءِ عَنْهُم حُسُورٌ. أَي فُتُورٌ.
ولكَ فِي تَصْغِيرِه وجوهٌ أربعةٌ: إِن شئتَ حَذَفتَ الواوَ والياءَ الأَخِرَتَيْنِ، وَــقلــت: قُلَــيْسِيَةٌ بخفيفِ الياءِ الثَّانِيَة، وَإِن شئْتَ عَوَّضتَ من حَذْفِ النونِ وَــقلــت: قُلَــيْسِيَّةٌ، بتشْدِيدِ الْيَاء الأَخيرَةِ، وَمن صَغَّرَ على تَمَامِهَا وَقَالَ: قُلَــيْنِسِيَّةٌ فقد أَخْطَأَ، إِذْ لَا تُصَغِّرُ العَربُ شَيْئاُ على خَمْسَة أَحْرَفٍ على تَمامِه، إِلاَّ أَن يكونَ رابِعُه حرفَ لينٍ. وَفِي الجمهرة فِي بَاب فُعَلْنِيَة، ذكر فِي آخِره: والــقُلَــنْسِيَةُ، وقالُوا: قُلَــيْسِيَةٌ، وَهِي أَعلَى. انْتهى. كَذَا قَالَ، وَهُوَ غَلَطٌ، فإنَّهُ إِنَّمَا يُقال قَلَــنْسُوَةٌ، وقُلَــنْسِيَةٌ، لغَة فِي تكبيرِهَا، فأَمَّا قُلَــيْسِيةٌ فَهُوَ تَصْغِيرٌ فِي قولِ من يَرَى حَذْفَ النونِ، كَمَا تقدم، فتأَمَّلْ.
وقَلْــسَيْتُه أُــقَلْــسِيهِ قِلْــساءَ، عَن السِّيرَافيِّ، وقَلْــنَسْتُه، فتَــقَلْــسَى وتَــقَلْــنَسَ، أَقرُّوا النونَ وَإِن كَانَت زَائِدَة، وأَقَرُّوا أَيضاً الوَاوَ حتَّى قَلَــبُوها يَاء، والمعنَى: أَلْبَسْتُه إِيَّاهَا، أَي الــقَلَــنْسُوَةَ فلَبِسَ، فتَــقَلْــسَى: مُطَاوِعُ قَلْــسَى، وتَــقَلْــنَسَ: مُطَاوِعُ قَلْــنَسَ، فَفِيهِ لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ، والمَفْهُوم من عِبارةِ الأَزْهَريّ وغيرِه أَنَّ كُلاًّ من تَــقَلْــسَى وتَــقَلْــنَس مُطَاوِع قَلْــسَى، لَا غير، وكذلكَ تَــقَلَّــسَ: مُطَاوِع قَلْــسَى، وَهُوَ مُستَدْرَكٌ على المُصَنِّف.
وقَلَــنْسُوَةُ: حِصْنٌ بِفِلَسْطِينَ قُرْبَ الرَّمْلَةِ.
والتَّــقْلِــيسُ: الضَّرْبُ بالدُّفِّ والغِنَاءُ، وَقَالَ أبُو الجَرّاحِ: هُوَ اسْتِقْبَالُ الوُلاةِ عِنْدَ قُدُومِهِم المِصْرَ بأَصْنَاف اللَّهْوِ، قَالَ الكُمَيْتُ يَصفُ ثَوْراً طَعَنَ فِي الكِلاَبِ، فتَبِعه الذُّبابُ، لِمَا فِي قَرْنِهِ من الدَّمِ:
(ثُمَّ اسْتمَرَّ تُغَنِّيهُ الذُّبَابُ كَما ... غَنَّى المُــقلِّــسُ بِطْرِيقاً بمِزْمارِ)

وَمِنْه حَدِيث عمر رَضِي الله تَعالى عَنهُ: لَمَّا قَدِمَ الشّامَ لقِيَه المُــقَلِّــسُون بالسُّيُوفِ والرَّيْحان.
وَقَالَ اللَّيْثُ: التَّــقْلِــيسُ: أَنْ يَضعَ الَّجُلُ يَديْهِ على صَدْرِه ويخْضع ويَسْتَكيِنَ ويَنْحَنِيَ، كَمَا تَفعل النَّصَارَى قبلَ أَن يُكَفِّرُوا، أَي قبل أَنْ يَسْجُدُوا، وَفِي الأَحادِيثِ الَّتِي لَا طُرُق لَهَا: لَمَّا رَأَوْهُ قلَّــسُوا لهُ ثمَّ كَفَّرُوا أَي سَجدُوا.
ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: قَلــسٌ، مُحرَّكةً: مَوْضِعٌ بِالجَزِيرَةِ.
والسَّحَابَةُ تَــقْلِــسُ النَّدى، إِذا رمَتْ بهِ من غيْرِ مَطَرٍ شَدِيد، وَهُوَ مَجازٌ. قَالَ الشَّاعِر: نَدَى الرَّمْلِ مَجَّتْهُ العِهَادُ القَوَالِسُ وقَلَــسَتِ الطَّعْنَةُ بالدَّمِ، وطَعْنةٌ قَالِسةٌ وقَلــاَّسَةٌ، وَهُوَ مَجازٌ. قَالَ الشَّاعِر: نَدَى الرَّمْلِ مَجَّتْهُ العِهَادُ القَوَالِسُ وقَلَــسَتِ الطَّعْنَةُ بالدَّمِ، وطَعْنةٌ قَالِسةٌ وقَلــاَّسَةٌ، وَهُوَ مَجازٌ.
والــقَلْــسُ: الضَّرْبُ بالدُّفِّ، والتَّــقلِــيسُ: السُّجُودُ، وَهُوَ التَّكْفِيرُ، وَقَالَ أَحمدُ بن الحرِيش: التَّــقْلِــيسُ: رَفعُ الصَّوْتِ بالدُّعاءِ، والقِرَاءةِ والغِناءِ.
وتَــقَلَّــسَ الرجُلُ، مِثل تَــقلْــنَس. والتَّــقْلِــيسُ أَيضاً: لُبْسُ الــقَلَــنْسُوَةِ، والــقَلــاَّسُ: صانِعُهَا.
وأَبُو الحرَم مُحمَّدُ بنُ مُحمَّدِ بنِ حَمْد بنِ أَبِي الحَرَم الــقَلــاَنِسِيُّ، مُحدِّثٌ مشهورٌ.

والــقَلــاَّسُ: لَقبُ جماعةٍ من المُحَدِّثِينَ، كأَبِي بكر محمدِ بن يَعْقُوب البغْدَادِيِّ، وأَبِي نَصْرٍ محمدِ بن كُرْدِيّ، وجَعْفَرِ بنِ هاشمٍ، وإِسْحاقَ بنِ عبدِ اللهِ بن الرَّبيعِ، وشُجَاعِ بنِ مَخْلَدٍ، ومُحمّدِ بنِ خُزَيْمَة، وأَبِي عَبْدِ اللهِ محمدِ بنِ المُبارَكِ، وغيرِهم.
وأَبو نَصْر أَحْمدُ بنُ مُحمّدِ بنِ نَصْرٍ الــقَلــاَسِيُّ، بِالْفَتْح وَالتَّخْفِيف، النَّسَفِيُّ الفقِيهُ، مَاتَ بسمرْقَنْدَ سنة.
قلــس وقلــدس
أُوقْلِــيدِسُ، بِالضَّمِّ وزيَادَة الْوَاو، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وابنُ مَنْظُورٍ، وَهُوَ اسمُ رَجلٍ وَضَعَ كِتَاباً فِي هَذَا العِلْمِ المَعْرُوفِ، أَي الهَيْئَةِ والهَنْدَسَةِ والحِسَابِ، وَقد نَــقَلــه إِلَى العَرَبِيَّةِ الحَجّاجُ بن يُوسُفَ الكُوفيّ نَــقْلَــيْن. أَحدهما: الهَارُونِيّ، وثانِيهمَا: المَأْمُونِيّ، ونَــقَلَــه أَيضاً حُنَيْنُ بنُ إِسْحَاقَ العِبَادٍُّ المُتَوفَّي سنة، وثابتُ بنُ قُرَّةَ الحَرّانيُّ المتوَّفي سنة، وأَبو عُثْمَانَ الدِّمَشْقيُّ. ومِمَّن شَرَحَه اليَزِيديُّ والجَوْهَرِيُّ، والهَامَانيُّ فسَّر المقالةَ الخامِسَةَ فَقَط، وثَابتُ بنُ قُرَّةَ شَرَحَ على العلَّة، وأَبو حَفْصٍ الخُرَاسَانيُّ، وأَحمَد بنُ محمَّدٍ الكَرَابيسُّ، وأَبو الوَفَاءِ الجُوزْجانيّ، وأَبو محَمَّدٍ البَغْدَاديُّ قاضِي المارِسْتَان، وأَبو القَاسم الأَنْطَاكِيُّ، وأَبو يوسفَ الرّازيُّ، وابنُ العَميدِ، شَرَح المقَالَةَ العاشرَةَ فَقَط، والأَبْزَاريّ، وأَبْزَنُ حَلَّ الشُّكُوكَ فَقَط، والحَسَنُ بنُ الحُسَيْن البَصْرٍ يُّ نَزيلُ مصْرَ شَرَحَ المُصَادَرات، وبلبس اليونانيُّ شرحَ المَقَالَةَ الرابعةَ، وسَلْمَانُ بنُ عُقْبَةَ شرحَ المُنْفَصِلات، وأَبو جَعْفَرٍ الخازِنُ شَرَح المَقَالةَ الرابعَةَ. وممَّن اخْتَصَرَه النَّجْمُ اللّبُوديّ، وممَّن حَرَّره نَصِيرُ الدِّين محمَّدٌ الطُّوسيّ، والتَّقِيُّ أَبو الخَيْرِ محمَّدُ بنُ محمَّدٍ الفارسيّ، سَمّاه تَهْذيبَ الأُصولِ، وممَّن حَشَّى على تَحْريرِ النَّصِير السَّيِّدُ الشَّريفُ الجُرْجَانيّ، وموسَى بنُ محمَّد الشَّهير بقاضي زادَه الرُّوميُّ. هَذَا نهَايَةُ مَا وقفتُ عَلَيْهِ، واللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
وقَوْلُ ابْن عَبّادٍ: إِــقْلــيدِسُ: اسْمُ كِتَابٍ، غَلَطٌ من وَجْهَيْن: أَحَدهما: صَوابُه أَنًّه اسمُ مؤَلِّفِ الكِتَابِ، والثّاني: أَنَّه أُوقْلِــيدِس، بزيادِة الْوَاو، وَكَذَا صَرَّحَ بِهِ الصاغَانيُّ، قَالَ شيخُنا: لَا غَلَطَ، فإنّ إِطلاقَ اسْم المُؤَلِّفِ على كتَابهِ من الأَمْر الْمَشْهُور، بل قَلَّ أَ، ْ تَجِدَ منْ يُمَيِّزُ بيْنَ اسمِ الكِتَاب ومُؤَلِّفِه، فيَقُولُونَ: قَرَأْتُ البُخَارِيَّ، وقَرَأْتُ أَبا دَاوُود، وَكَذَا وَكَذَا، ومُرَادُهم بذلك كُتُبُهم، ولعلَّ ابنَ عَبّادٍ أَراد مِثْلَ هَذَا، فَلَا حَرَجَ. انْتَهَى.
وَهَذَا الَّذِي ذكَرَه شَيْخُنا ظاهِرٌ لَا كلاَم فِيهِ، وَلَكِن يُقالُ: وظِيفَةُ اللُّغَوىّ إِذا سئِلَ مَثَلاَ عَن لَفْظَة البُخَاريّ، فإنْ قَالَ: اسمُ كتَابٍ، لم يُحْسِنْ فِي الجَوَاب، وَالَّذِي يَحْسُنُ أَنْ يَقُولَ: إِنَّ بُخَارا: اسْم بَلَدٍ، واليَاءَ للنِّسْبَة، وقسْ على ذلكَ أَمْثَالَه، فَقَوْل ابْن عَبّادٍ وَلَو كَانَ مُخَرَّجاً على المَشْهُور، وَهُوَ من أَئمًّةِ اللُّغَة، وَلَكِن يَقْبُح على مِثْله عدَمُ التَّمْييزِ بينَ اسمِ المُصَنِّف وكِتابِه، فَتَغْليطُ المصنِّف إِيّاه تَبَعاً للصّاغَاني فِي مَحَلِّه. وبَقىَ أَنَّ الصَّاغَانيَّ ذَكَره فِي قلــدس، وتَبعَه المُصَنِّفُ، وَهَذَا يَدُلُّ على أَنَّ الكَلمَةَ عَرَبيّةٌ، وفيهَا زَوائدُ، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل هِيَ كلمةٌ يونانية، وحُرُوفُها كلُّهَا) أَصليّة، فكانَ الصَّوابُ ذِكْرَها فِي الأَلف مَعَ السن، فتأَمَّلْ.

خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ

(خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُــوبِهِمْ)
وسأل ابن الأزرق عن قوله تعالى: (خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُــوبِهِمْ) .
فقال ابن عباس: طبع عليها، واستشهد بقول الأعشى:
وصهباء طاف يهود بها. . . فابرزها وعليها ختم
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية البقرة 7، فى الذين كفروا: (خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُــوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) .
ومعها آيتا:
الآنعام 46: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُــوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ) .
والجاثية 23: (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَــقَلْــبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) .
ومن المادة جاء الفعل الثلاثى مضارعا فى آيتى: يس 6 (نختم على أفواههم)
والشورى 24: (يختم على قلــبك) .
و (رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) فى الأحزاب 40.
ومختوم وختام فى آيتى المطففين فى نعيم أصحاب الجنة
(يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) . وتأويلها فى المسألة: طبع على قلــوبهم، نحو ما قاله الطبرى فى تأويله. وعلى
ما يبدو من وضوحه وقربه، فيه أن البيان القرآني استعمل الطبع على الــقلــب
والــقلــوب، فى إحدى عشرة آية، سياقها جميعا فيما يطبع الله على قلــوب الكفار والمنافقين والمعتدين، وكل متكبر جبار.
ولا يبعد عنه سياق آيات الختم على الــقلــب والــقلــوب، لكن الكلمة جاءت على أصل معناها القريب في (رحيق مختوم. ختامه مسك) وفى (خاتم النبيين) فلعل فى الختم على الــقلــوب دلالة الإغلاق وغاية الإقفال، منقولا إليها من قولهم: ختمَ الكتاب أنهاه، والأمور بخواتيمها، والله أعلم.
وواضح أن الختم على الــقلــوب، لا يراد به أصل معناه، وإنَّما هو كناية عن
رسوخ الغفلة والضلال، وراء معناه القريب فى الختم. وكذلك الطبع على الــقلــوب كناية عن الدمغ.
ونــقل الراغب، قول من ذهبوا فيه إلى أن المعنى القريب من الختم هو المراد
أى: جعل الله ختما على قلــوب الكفار، ليكون دلالة للملائكة على كفرهم.
ثم رده، بقوله: وليس ذلك بشيء، فإن هذه الكناية إن كانت محسوسة، فمن حقها أن يدركها أصحابُ التشريح، وإن كانت معقولة غير محسوسة، فالملائكة باطلاعها على اعتقاداتهم مستغنية عن الاستدلال (المفردات) .
يعني: الاستدلال على كفر الكافرين بعلامة حسية، ختما على قلــوبهم.

أَقَلُّ بِكَثِير

أَــقَلُّ بِكَثِير
الجذر: ق ل ل

مثال: عدد الحاضرين أقل بكثير من المتوقع
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن الــقلــة لا توصف بالكثرة.

الصواب والرتبة: -عدد الحاضرين أقل جدًّا من المتوقع [فصيحة]-عدد الحاضرين أقل بكثير من المتوقع [صحيحة]
التعليق: حجة الرافضين أن الشيء لا يوصف بنقيضه حتى لا يحدث تناقض في معنى الجملة. ولكن يمكن تصحيح المثال المرفوض على أن كلمة «كثير» يراد بها المبالغة في الدلالة على الــقِلّــة.

الْعقل بالملكة

الْعــقل بالملكة: مرتبَة ثَانِيَة من أَربع مَرَاتِب النَّفس الناطقة وَهِي أَن تحصل لَهَا المعقولات البديهية بِسَبَب إحساس الجزئيات والشبه بِمَا بَينهَا من المشاركات والمبائنات وَأَن تستعد اسْتِعْدَادًا قَرِيبا للانتقال من البديهيات إِلَى النظريات بالفكر والحدس. وَإِنَّمَا سميت عــقلــا بالملكة لِأَن المُرَاد بالملكة إِمَّا مَا يُقَابل الْحَال الَّتِي هِيَ كَيْفيَّة غير راسخة أَعنِي الْكَيْفِيَّة الراسخة وَإِمَّا مَا يُقَابل الْعَدَم أَعنِي الْوُجُود. وَلَا شكّ أَن للنَّفس فِي هَذِه الْمرتبَة اسْتِعْدَادًا راسخا للانتقال إِلَى النظريات والاستعداد كَيْفيَّة من الكيفيات. وَأَيْضًا قد حصل للنَّفس فِي هَذِه الْمرتبَة وجود الِانْتِقَال إِلَى النظريات بِنَاء على قرب وجوده كَمَا يُسمى الْعــقل بِالْفِعْلِ عــقلــا بِالْفِعْلِ مَعَ كَونه بِالْقُوَّةِ لِأَن قوته قريبَة من الْفِعْل جدا. وَالْأولَى أَن يُقَال إِنَّمَا سميت بِهَذَا الْوُجُود الاستعداد الْقَرِيب للانتقال فِي هَذِه الْمرتبَة وَهَذَا أقرب من السَّابِق لعدم الِاحْتِيَاج فِيهِ إِلَى الارتكاب بمجاز المشارفة لِأَنَّهُ أُرِيد بالملكة الْوُجُود وَجعل لامه عوضا عَن الْمُضَاف إِلَيْهِ الْمَحْذُوف أَعنِي الْعــقل المتلبس بِوُجُود الاستعداد الْقَرِيب للانتقال لَا بِوُجُود الِانْتِقَال حَتَّى يرد مَا يرد فَيحْتَاج إِلَى التَّكَلُّف. ثمَّ الْعــقل بالملكة إِن وصلت إِلَى أَن يحصل لَهَا كل نَظَرِي بالحدس من غير حَاجَة إِلَى فكر تسمى قُوَّة قدسية لتقدسها عَن لوث الْعَوَائِق الجسمية وقاذورات العلائق الطبيعية فَتَأمل.

قَلْعَةُ أيّوب

قَلْــعَةُ أيّوب:
مدينة عظيمة جليلة القدر بالأندلس بالثغر، وكذا ينسب إليها فيقال ثغريّ، من أعمال سرقسطة، بقعتها كثيرة الأشجار والأنهار والمزارع ولها عدة حصون وبالقرب منها مدينة لبلة، ينسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم محمد بن قاسم بن خرّم من أهل قلــعة أيوب يكنى أبا عبد الله، رحل سنة 338 سمع بالقيروان من محمد بن أحمد بن نادر ومحمد بن محمد بن اللباد، حدثنا عنه ابنه عبد الله بن محمد الثغري وقال: توفي سنة 344، قاله ابن الفرضي، ومحمد بن نصر الثغري من قلــعة أيوب يكنى أبا عبد الله أصله من سرقسطة، وكان حافظا للأخبار والأشعار عالما باللغة والنحو خطيبا بليغا، وكان صاحب صلاة قلــعة أيوب، قال ابن الفرضي: أحسب أن وفاته كانت في نحو سنة 345.

قَلَتَ 

(قَلَــتَ) الْقَافُ وَاللَّامُ وَالتَّاءُ أَصْلَانِ صَحِيحَانِ، أَحَدُهُمَا يَدُلُّ عَلَى هَزْمَةٍ فِي شَيْءٍ، وَالْآخَرُ عَلَى ذَهَابِ شَيْءٍ وَهَلَاكِهِ. فَالْأَوَّلُ الْــقَلْــتُ، وَهُوَ النُّقْرَةُ فِي الصَّخْرَةِ، وَالْجَمْعُ قِلَــاتٌ. وَقَالَ:

وَعَيْنَانِ كَالْمَاوِيَّتَيْنِ اسْتَكَنَّتَا ... بِكَهْفَيْ حِجَاجَيْ صَخْرَةٍ قَلْــتِ مَوْرِدِ

وَــقَلْــتُ الْعَيْنِ: نُقْرَتُهَا. وَــقَلْــتُ الْإِبْهَامِ: النُّقْرَةُ تَحْتَهَا. وَــقَلْــتُ الثَّرِيدَةِ: الْهَزْمَةُ وَسَطُهَا.

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ الْــقَلَــتُ، وَهُوَ الْهَلَاكُ. يُقَالُ: قَلِــتَ قَلَــتًا. وَفِي الْحَدِيثِ: " إِنَّ الْمُسَافِرَ وَمَتَاعَهُ عَلَى قَلَــتٍ إِلَّا مَا وَقَى اللَّهُ تَعَالَى ". وَالْمِــقْلَــاتُ مِنَ النُّوقِ: الَّتِي لَا يَعِيشُ لَهَا وَلَدٌ، وَكَذَلِكَ مِنَ النِّسَاءِ، وَالْجَمْعُ مَقَالِيتُ. قَالَ: يَظَلُّ مَقَالِيتُ النِّسَاءِ يَطَأْنَهُ ... يَــقُلْــنَ أَلَا يُلْقَى عَلَى الْمَرْءِ مِئْزَرُ

وَقَالَ:

لَا تَلُمْهَا إِنَّهَا مِنْ نِسْوَةٍ ... رُقُدِ الصَّيْفِ مَقَالِيتٍَ نُزُرْ.

تَنْقِل

تَنْــقِل
الجذر: ن ق ل

مثال: تَنْــقِل الطائرات آلاف المسافرين يوميًّا
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: للخطأ في ضبط عين المضارع بالكسر.
المعنى: تُحَوّلهم من مكان إلى آخر

الصواب والرتبة: -تَنْــقُل الطائرات آلاف المسافرين يوميًّا [فصيحة]-تَنْــقِل الطائرات آلاف المسافرين يوميًّا [صحيحة]
التعليق: الثابت في المعاجم أنَّ الباب الصرفيَّ للفعل «نَــقَلَ» بالمعنى المذكور هو: «نَصَرَ»؛ ومن ثمَّ تكون عينه مضمومة في المضارع. ويمكن تصحيح الضبط المرفوض استنادًا إلى رأي بعض اللغويين كأبي زيد وابن خالويه وغيرهما الذين يرون قياسية الانتقال من فتح عين الفعل في الماضي إلى ضمها أو كسرها في المضارع؛ ولشيوع التبادل بين بابي ضَرَب ونَصَر في العديد من القراءات القرآنية.

فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ

{فِي قَلْــبِهِ مَرَضٌ}
وسأله عن معنى قوله تعالى: {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْــبِهِ مَرَضٌ}
قال: الفجور والزنا. واستشهد له بقول الأعشى:
حافظ للفرج راضٍ بالتقى. . . ليس ممن قلــبُهُ فيه مرضْ
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية الأحزاب 32:
{يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْــبِهِ مَرَضٌ وَــقُلْــنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا}
معها ثلاث وعشرون مرة، في مرض في الــقلــب، ومرض في الــقلــوب - يأتي في المسألة 179 -
يكون بالنفاق والارتياب والرجس والكفر والضغن من أفعال الــقلــوب.
تأويلها في المسألة بالفجور والزنا، فيه أن الفجور مما يُعَلَن ويُجاهَر به، والزنا اقتراف للفاحشة يوجب الحد. وليس من أفعال الــقلــوب.
والأقرب أن يكون طمع شهوة، وإن لم يبلغ حد الفجور المعلن والزنا المقترف. وقد أسند الطبري عن قتادة والسدى، أنه شك ونفاق. وعن عكرمة أنه شهوة. وحكى القرطبي القولين في تأويله بالنفاق، والتشوف لفجور. وقال: وهو أصوب، وليس للتفاق مدخل إلى هذه الآية.

قلمون

قلــمون: الــقَلَــمُونُ: مَطارِفُ كثيرة الأَلوانِ، مثَّلَ به سيبويه وفسره

السيرافي. التهذيب في الرباعي: الفراء قَلَــمُونٌ هو فَعَلُونٌ مثل

قَرَبوسٍ، وهو موضع، قال: وقال غيره أَبو قَلَــمُون ثوب يُتراءَى إِذا أَشْرَقتْ

عليه الشمسُ بأَلوانٍ شَتَّى، قال: ولا أَدري لم قيل له ذلك؛ قال: وقال

لي قائل سكن مصْرَ أَبو قَلَــمُون طائر من طير الماء يُتراءَى بأَلوان

شَتَّى فشُبِّه الثوبُ به؛ وقال:

بنَفْسِي حاضِرٌ ببَقِيعِ حَوْضَى،

وأَبياتٌ على الــقَلَــمُونِ جُونُ

جعل الــقَلَــمُونَ موضعاً.

على الأقَلّ

على الأقَلّ
الجذر: ق ل ل

مثال: نلتزم بمقاطعة إسرائيل على الأقلّ
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستخدام حرف الجرّ «على» بدلاً من «في».

الصواب والرتبة: -نلتزم بمقاطعة إسرائيل على الأقلّ [فصيحة]-نلتزم بمقاطعة إسرائيل في الأقلّ [فصيحة]
التعليق: اعتمد بعض اللغويين على بعض الشواهد المنقولة عن أئمة اللغويين في استعمال «في» بدلاً من «على» في الأسلوب المرفوض ونظائره مثل «على الأغلب»، «على الأعم»، «على الأكثر»، «على الأقل» إلخ، فرفض استعمال «على» فيها، متعللين بعدم قياسية نيابة حروف الجر بعضها عن بعض. ولكن ليست هذه المسألة من قبيل تبادل حروف الجر، وإنما لكل من الاستعمالين دلالة مختلفة، وكلاهما وارد عن العرب، فإذا كان الحرف «في» في هذه الأساليب للظرفية المجازية أو التقديرية والتقدير في المثال المرفوض: «في الأمر الأقل»، فإن التقدير مع الحرف «على»: «مبنى على الأمر الأقل». وورد استعمال «على» في مقدمة مختار الصحاح للرازي حيث قال: «فإن ضبطنا كل اسم يشتبه على الأعم والأغلب» وقول الرضي في شرح الشافية: «وجاء
... على الأكثر» وغيرهما كثير. وقد سجلت المعاجم الحديثة هذا الاستعمال ومنها الأساسي والمنجد.

بَقَلَ 

(بَــقَلَالْبَاءُ وَالْقَافُ وَاللَّامُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ مِنَ النَّبَاتِ، وَإِلَيْهِ تَرْجِعُ فُرُوعُ الْبَابِ كُلِّهِ.

قَالَ الْخَلِيلُ: الْبَــقْلُ مِنَ النَّبَاتِ مَا لَيْسَ بِشَجَرٍ دِقٍّ وَلَا جِلٍّ. وَفَرَقَ مَا بَيْنَ الْبَــقْلِ وَدِقِّ الشَّجَرِ بِغِلَظِ الْعُودِ وَجِلَّتِهِ، فَإِنَّ الْأَمْطَارَ وَالرِّيَاحَ لَا تَكْسِرُ عِيدَانَهَا، تَرَاهَا قَائِمَةً أُكِلَ مَا أُكِلَ وَبَقِيَ مَا بَقِيَ. قَالَ الْخَلِيلُ: ابْتَــقَلَ الْقَوْمُ: إِذَا رَعَوُا الْبَــقْلَ، وَالْإِبِلُ تَبْتَــقِلُ وَتَتَبَــقَّلُ تَأْكُلُ الْبَــقْلَ. قَالَ أَبُو النَّجْمِ:

تَبَــقَّلَــتْ فِي أَوَّلِ التَّبَــقُّلِ

قَالَ الْخَلِيلُ: أَبْــقَلَــتِ الْأَرْضُ وَبَــقَلَــتْ: إِذَا أَنْبَتَتِ الْبَــقْلَ، فَهِيَ مُبْــقِلَــةٌ. وَالْمَبْــقَلَــةُ وَالْبَقَّالَةُ ذَاتُ الْبَــقْلِ.

قَالَ أَبُو الطَّمَحَانِ فِي مَكَانٍ بَاقِلٍ:

تَرَبَّعَ أَعْلَى عَرْعَرٍ فَنِهَاءَهُ ... فَأَسْرَابَ مَوْلِيِّ الْأَسِرَّةِ بَاقِلِ قَالَ الْفَرَّاءُ: أَرْضٌ بَــقِلَــةٌ ولَةٌ، أَيْ: كَثِيرَةُ الْبَــقْلِ.

قَالَ الشَّيْبَانِيُّ: بَــقَلَ الْحِمَارُ: إِذَا أَكَلَ الْبَــقْلَ يَبْــقُلُ. قَالَ بَعْضُهُمْ: أَبْــقَلَ الْمَكَانُ ذُو الرِّمْثِ. ثُمَّ يَقُولُونَ بَاقِلٌ، وَلَا نَعْلَمُهُمْ [يَقُولُونَ] بَــقَلَ الْمَكَانُ، يُجْرُونَهَا مَجْرَى أَعْشَبَ الْبَلَدُ فَهُوَ عَاشِبٌ، وَأَوْرَسَ الرِّمْثُ فَهُوَ وَارِسٌ. قَالَ أَبُو زِيَادٍ: الْبَــقْلُ اسْمٌ لِكُلِّ مَا يَنْبُتُ أَوَّلًا. وَمِنْهُ قِيلَ لِوَجْهِ الْغُلَامِ أَوَّلَ مَا يَنْبُتُ: قَدْ بَــقَلَ يَبْــقُلُ بُقُولًا وَبَــقْلًــا. وَبَــقَلَ نَابُ الْبَعِيرِ، أَيْ: طَلَعَ.

قَالَ الشَّيْبَانِيُّ: وَلَا يُسَمَّى الْخَلَا بَــقْلًــا إِلَّا إِذَا كَانَ رَطْبًا. قَالَ الْخَلِيلُ: الْبَاقِلُ مَا يَخْرُجُ فِي أَعْرَاضِ الشَّجَرِ إِذَا دَنَتْ أَيَّامُ الرَّبِيعِ وَجَرَى فِيهَا الْمَاءُ رَأَيْتَ فِي أَعْرَاضِهَا شِبْهَ أَعْيُنِ الْجَرَادِ قَبْلَ أَنْ يَسْتَبِينَ وَرَقُهُ، فَذَلِكَ الْبَاقِلُ. وَقَدْ أَبْــقَلَ الشَّجَرُ. وَيُقَالُ عِنْدَ ذَلِكَ: صَارَ الشَّجَرُ بَــقْلَــةً وَاحِدَةً. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ لِلرِّمْثِ أَوَّلَ مَا يَنْبُتُ بَاقِلٌ، وَذَلِكَ إِذَا ضَرَبَهُ الْمَطَرُ حَتَّى تَرَى فِي أَفْنَانِهِ مِثْلَ رُءُوسِ النَّمْلِ، وَهُوَ خَيْرُ مَا يَكُونُ، ثُمَّ يَكُونُ حَانِطًا، ثُمَّ وَارِسًا، فَإِذَا جَازَ ذَلِكَ فَسَدَ وَانْتَهَتْ عَنْهُ الْإِبِلُ.

فَأَمَّا بَاقِلٌ فَرَجُلٌ ضُرِبَ بِهِ الْمَثَلُ فِي الْعِيِّ.

قلق

[قلــق] الــقَلَــقُ : الانزعاجُ. يقال: بات قلــقا، وأقلــقه غيره.
قلــق: قلــق: أساء العمل ولم يحكمه: اتلف، أفسد، أحبط. (بوشر).
تــقلــف: ضرب شيئا بآخر. (الكالا).
ق ل ق : قَلِــقَ قَلَــقًا فَهُوَ قَلِــقٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ اضْطَرَبَ وَأَــقْلَــقَهُ الْهَمُّ وَغَيْرُهُ بِالْأَلِفِ أَزْعَجَهُ. 
(قلــق)
الشَّيْء قلــقا حركه والهم وَغَيره فلَانا أزعجه

(قلــق) قلــقا لم يسْتَقرّ فِي مَكَان وَاحِد وَلم يسْتَقرّ على حَال واضطرب وانزعج فَهُوَ قلــق
ق ل ق: (الْــقَلَــقُ) الِانْزِعَاجُ وَقَدْ (قَلِــقَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (قَلِــقٌ) . يُقَالُ: بَاتَ فُلَانٌ قَلِــقًا وَ (أَــقْلَــقَهُ) غَيْرُهُ. 
(قلــق) - في حديث عليّ - رضي الله عنه -: "أَــقْلِــقُوا السُّيُوفَ في الغُمُدِ"
: أي سَهِّلُوا سَلَّهَا قبل أَنْ تَحتَاجُوا إليها؛ لئَلاَّ تَعسُر عليكم عند الحاجَة إليها. والــقَلَــقُ: الانْزِعاج، وقد قَلِــقَ.
ق ل ق

رجل قلــق: نزق. وامرأة قلــقة ومــقلــاق، وجارية قلــق وشاحها، وهي مــقلــاق الوشاح. وناقة مــقلــاق الوضين، وسيرتها حتى قلــق وضينها، وأقلــقت إليك وضن الركائب. وقلــق محور البكرة. وقلــق المريض على فراشه. وأقلــقني الحزن والخوف والرح. وبه شفق وقلــق. وأقلــق البعير: قلــق ما عليه من جهازه وهو قتبه وآلته.

قلــق


قَلِــقَ(n. ac. قَلَــق)
a. Was disturbed, disquieted.

قَلَّــقَ
a. [ coll. ]
see IV
أَــقْلَــقَa. Disturbed, disquieted, agitated, perturbed.

قَلَــقa. Disquietude, trouble, agitation, perturbance.

قَلِــيْقa. Uneasy, perturbed, agitated.

قَلْــقَاْنُ
a. [ coll. ]
see 25
مِــقْلَــاْقa. see 25
N. P.
قَلَّــقَa. see 25
قُلْــقَاس
G.
a. Colocasia.

قُلْــقَاس إِقْرَنْجِيّ
a. [ coll. ], Potato.
قَلْــقَدِيْس
a. Vitriol.
(ق ل ق)

قلــق الشَّيْء قلــقا، فَهُوَ قلــق، ومــقلــاق، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء. قَالَ الْأَعْشَى:

روحته جيداء دانية المر ... تع لَا خبة وَلَا مــقلــاق

وَامْرَأَة مــقلــاق الوشاح: لَا يثبت على خصرها من رقته.

واقلــق الشَّيْء من مَكَانَهُ، وقلــقه: حركه.

والــقلــقي: ضرب من الْحلِيّ، وَلَا ادري إِلَى أَي شَيْء نسب إِلَّا أَن يكون مَنْسُوبا إِلَى الــقلــق الَّذِي هُوَ الِاضْطِرَاب، كَأَنَّهُ يضطرب فِي سلكه، وَلَا يثبت فَهُوَ ذُو قلــق، لذَلِك قَالَ:

محَال كأجواز الْجَرَاد ولؤلؤ ... من الفلقى والكبيس الملوب

والــقلــق والتــقلــق: من طير المَاء.

قلــق: الــقَلَــقُ: الانزعاج. يقال: بات قَلِــقاً، وأقلَــقَهُ غيره؛ وفي

الحديث:

إليك تَعْدُو قَلِــقاً وَضِينُها،

مخالفاً دِينَ النَّصارَى دِينُها

الــقَلَــقُ: الانزعاج، والوَضِينُ: حزام الرحل؛ أخرجه الهروي عن عبد الله

بن عمر وأخرجه الطبراني في المعجم عن سالم بن عبد الله عن أبيه: أن رسول

الله، صلى الله عليه وسلم، أفاض من عَرَفات وهو يقول ذلك، والحديث مشهور

بابن عمر من قوله قَلِــقَ الشيءُ قَلَــقاً، فهو قَلِــقٌ ومِــقْلــاق، وكذلك

الأنثى بغير هاء؛ قال الأعشى:

رَوَّحَتْه جَيْداء دانية المَرْ

تَع، لا خَبَّةٌ ولا مِــقْلــاق

وامرأة مِــقْلــاق الوِشاح: لا يثبت على خصرها من رقته. وأقْلَــقَ الشيءَ من

مكانه وقَلَــقَه: حركه. والــقَلَــقُ: أن لا يستقر في مكان واحد، وقد

أقلَــقَهُ فــقَلِــقَ. وفي حديث عليّ: أقلِــقُوا السيوف في الغمد أي حرِّكوها في

أغمادها قبل أن تحتاجوا إلى سَلّها ليسهل عند الحاجة إليها.

والــقَلَــقِيُّ: ضرب من الحلي؛ قال ابن سيده: ولا أدري إلى أي شيء نسب إلا

أن يكون منسوباً إلى الــقَلَــق الذي هو الاضطراب كأنه يضطرب في سلكه ولا

يثبت، فهو ذو قَلَــقٍ لذلك؛ قال علقة بن عبدة:

مَحالٌ كأجْوازِ الجَرادِ، ولُؤلُؤٌ

من الــقَلَــقِيِّ والكَبِيسِ المُلَوَّبِ

التهذيب: ويقال لضرب من الــقلــائد المنظومة باللؤلؤ قَلَــقِيّ.

والــقِلِّــقُ والتِّــقِلِّــقُ: من طير الماء.

قلــق
قلِــقَ يَــقْلَــق، قَلَــقًا، فهو قَلِــق
قلِــق الشَّخصُ:
1 - اضطرب وانزعج "قلِــق المريضُ فلم ينم- قلِــقتُ لغيابه- لا تــقلَــق بشأن النقود" ° بات قلِــقًا: مُضْطَرِب البالِ.
2 - أرِق.
3 - اضطرب، لم يستقرّ في مكانٍ واحد "قلِــق الهاربُ من العدالة". 

أقلــقَ يُــقلــق، إقْلــاقًا، فهو مُــقْلِــق، والمفعول مُــقْلَــق
• أقلــق الضَّجيجُ النَّائمَ: أزعجه "أقلــق الخبرُ العائلةَ- أقلــقه مرضُ ولده" ° أقلــق بالَه: جلب على نفسه الهمّ- أقلــق مضجعَه: لم ينم. 

قَلَــق [مفرد]:
1 - مصدر قلِــقَ.
2 - إحساسٌ بالضِّيق والحرج، وقد يصاحبه بعضُ الألم.
3 - استعداد فطريّ لا يقنع بما هو كائن، ويتطلّع إلى ما وراءه، فهو مبعث حياة وحركة وعامل تقدّم وتطوّر.
4 - (نف) حالة انفعاليّة تتميّز بالخَوْف ممّا قد يحدث. 

قَلِــق [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قلِــقَ ° قلِــق المِزاج: ذو مزاج مضطرب، لا ينعم بالارتياح. 

قَلــوق [مفرد]: صيغة مبالغة من قلِــقَ: شديد الــقَلــق "شخصٌ قَلــوق". 
قلــق
الــقَلَــق، مُحرّكة: الانْزِعاج، وَفِي الحَديث: إليكَ تعْدو قَلِــقاً وَضِينُها مُخالِفاً دينَ النَّصارى دينُها أخْرَجه الهَروِيُّ عَن عبدِ الله بن عُمر، وأخرَجه الطَّبَرانيّ فِي المُعْجم عَن سالِم بنِ عبد الله عَن أَبِيه، أنّ النّبي صلى الله عَلَيْهِ وسلّم أفاضَ من عَرَفات وَهُوَ يَقُول ذَلِك. والحديثُ مشْهور بِابْن عُمَر، من قوْلِه: قلِــقَ الشيءُ قَلَــقاً، وَهُوَ أَن لَا يستَقِرّ فِي مَكَان وَاحِد. والــقَلَــقيُّ مُحرّكة: ضرْبٌ من الــقَلــائِدِ، وَمِنْه قولُ عَلقَمَة بنِ عبَدَة:
(مَحالٌ كأجْوازِ الجَرادِ ولُؤلُؤٌ ... من الــقَلَــقيِّ والكَبيسِ المُلَوَّبِ)
وَفِي التّهذيب: ويُقالُ لضَرْبٍ من الــقلــائِدِ المنْظومة باللّؤلؤ: قَلَــقيٌّ. وَقَالَ ابنُ سيدَه: وَلَا أدْري الى أيّ شيءٍ نُسِب، إِلَّا أَن يكونَ منْسوباً الى الــقَلَــق الَّذِي هُوَ الاضْطِراب، كأنّه يضْطَرِبُ فِي سِلْكِه وَلَا يَثْبُتُ، فَهُوَ ذُو قَلَــق. ورجلٌ قَلِــقٌ ومِــقْلــاقٌ. وامرأةٌ قَلِــق الوِشاحِ أَي: قَلِــقٌ وشاحُها، قَالَ ذُو الرُمّة:
(عَجْزاءُ ممْكورةٌ خُمْصانَةٌ قَلِــقٌ ... عَنْهَا الوِشاحُ وتمّ الجِسْمُ والقَصَبُ)
ورجُلٌ مِــقْلــاق، وامرأةٌ مِــقْلــاق الوِشاح: لَا يَثبُت على خصْرِها من رِقّتِها، قَالَ الْأَعْشَى:
(روّحَتْهُ جَيداءُ دانِيَةُ المَرْ ... تَعِ لَا خَبّةٌ وَلَا مِــقْلــاقُ)
وَقَالَ الزّجّاجُ: أقْلَــقَت النّاقَة أَي: قَلِــق جَهازُها، أَي: مَا علَيْها، وَهُوَ قَتَبُها وآلَتُها. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: أقْلَــقْتُ الشيءَ: جعلْتُه قَلِــقاً، وأقْلــقَه الحُزنُ والفَرحُ. وناقة مِــقْلــاقُ الوَضين. وأقْلَــقْتُ إِلَيْك وُضُنَ الرّكائب. وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ: أقْلِــقوا السّيوفَ فِي الغُمُدِ أَي: حرِّكوها فِي أغمادِها قبلَ أَن تحْتاجوا الى سلِّها ليَسْهُل عِنْد الْحَاجة إِلَيْهَا. وقَلَــقَه من مكانِه: حرّكَه. والــقِلِّــقُ، بكسرَتين مُشدّدةً، والتِّــقِلِّــقُ: من طَيْرِ الماءِ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
قلــق: قلــق. يقال: قلــق الحصان إذا لم يستقر في مكان واحد ولم يستقر على حال لاضطرابه وانزعاجه حين يركب. (انظر قلــوق). (أخبار ص89، ابن العوام 1: 546).
قلــق: عيل صبره وانزعج. (بوشر) وفي العبدري (ص83 و): وعدني الشيخ أن يقرأ معي صحيح البخاري وعطل لأجلي أكثر الدول وكان يداري أصحابه إذا رأى منهم قلــقا فإذا استكثروا عليه وعظهم وقال إنه ضيف علينا فاصبروا حتى يتم الكتاب.
قلــق من: سئم من، ضجر من، برم وتبرم من.
(بوسييه). وفي المقري (3: 830): استكتبه بعض أمراء الأندلس فكان يتبرم من ذلك ويــقلــق منه.
قلــق: أرق (محيط المحيط).
قلــق: أقلــق، أزعج (فوك وبوشر).
قلــق: زغزغ، دغدغ، داعب. (فوك، الكالا وفيه المصدر تــقلــيق). وفي كتاب الخطيب (ص67 ق): حركة الاسترعا وقلــقة الأطماع وصوابها: حركه الاستدعاء وقلــقه الأطماع.
أقلــق: أزعج بحيث صار لا يستطيع أن يستقر في مكانه فيغيره بين لحظة وأخرى.
ويقال هذا أيضا عن تأثير لسع بعض الحشرات. ففي رياض النفوس (ص43 و): وأصابه من البق ما أقلــقه. كما يقال أيضا عن أثر الزيارة الطويلة لرجل ثقيل الظل التي تجعل المرء لا يستقر في مكانه لضجره. (المقري 1: 531) واقرأ فيه يــقلــق وفقا لما جاء في طبعة بولاق بدلا من يتلف.
تــقلــق: قلــق، انزعج. (فوك، هلو، باين سميث 1455).
تــقلــق: قلــق، عيل صبره، (هلو).
تــقلــق: تراص، تزاحم، ازدحم، تراكب، تضاغط. (دوماس حياة العرب ص498).
تــقلــق: تزغزغ، تدغدغ (فوكن الكالا وفيه المصدر تــقلــق).
قلــق: نوع من التهيج العصبي يمنع المر من أن يستقر في مكانه، وبمنعه من النوم وغيره (ويجرز ص23، كوسج طرائف ص79) وفي رياض النفوس (ص48 ق): فإذا عنده من البراغيث أمر عظيم، قال فأقبلت أتحرك كلما أكلوني فلما رأى قلــقي قال الخ.
قلــق: اضطرب. ففي كتاب عبد الواحد (ص175): يتشكى من قلــق عبارة ارسطوطاليس أو عبارة المترجمين عنه ويذكر غموض أغراضه. قلــق: سأم، ضجر، ملل، (باربييه).
قلــق: تهيج عصبي بسببه الفرح والسرور (معجم مسلم).
قلــق: صمغ الأشق، صمغ الوشق، صمغ النشادر. (صفة مصر 11: 449).
قلــق. قلــق الاستقرار: من لا يدري أين يستقر، من لا يجد له ملجأ. ففي حيان- بسام (3: 4 ق). استوطنوها جملة من جالية قرطبة الــقلــقة الاستقرار.
فارس قلــق الركاب: غير ثابت على ظهر الفرس. ففي كتاب الخطيب نسخة الاسكوريال قس ترجمة عبد الله بن بلقين بن باديس: كان جبانا مغمد السيف قلــقا لا يثبت على الظهر.
قلــق: من لا يستطيع النوم. (ألف ليلة 1: 10).
لفظ قلــق: لفظ استعمل في غير محله. ففي معجم المنصوري: استيقاظ هو لفظ قلــق غير موافق لمراده. 0المقدمة 3: 337).
قلــقان: قلــق، مضطرب البال، ضيق المصدر. (بوشر).
قلــوق: قلــق، مضطرب البال، ضيق المصدر، (المعجم اللاتيني- العربي، فوك).
فرس قلــوق؛ فرس لا يستقر في مكانه لاضطرابه وهو تحت راكته. كما يقول ابن العوام (546:2).
قلــيق = قلــق. (المقري 2: 595).
قلــوقة (بالأسبانية Clueca سيمونيه ص302): دجاجة. (فوك).
قلــاق: مزعج، لجوج، ملحاح في السؤال. (باربييه).
مــقلــق: جزوع، فاقد الصبر، عديم الصبر، قلــيل الاحتمال. (دوماس حياة العرب ص498).

قلــق

1 قَلِــقَ

, aor. قَلَــقَ

, (M, Msb, TA,) inf. n. قَلَــقٌ, (S, M, Msb, K,) It was, or became, unsettled, unsteady, unfixed, loose, mobile, unquiet, or restless; it did not settle, become fixed or motionless or quiet or at rest, or it did not rest or remain or continue, in its place. (TA.) He, or it, became disquieted, disturbed, agitated, flurried, or in a state of unrest or commotion; syn. اِنْزَعَجَ, (S, K, TA,) and اِضْطَرَبَ. (M, Msb.) b2: قَلِــقَ إِلَيْهِ, or الى لِقَائِهِ, see جَنَبَ.2 قَلَّــقَ see 4.4 أَــقْلَــقَهُ He, or it, disquieted him; disturbed him; agitated him; flurried him. (S, Msb.) He moved it, a thing, from its place; as also ↓ قَلَّــقَهُ. (M.) قَلِــقٌ Unsteady; loose. b2: عِبَارَةٌ قَلْــقَةٌ A loose expression. (TA &c., passim.) قَلَــاقَةٌ Looseness in an expression. (TA &c., passim.)

قلح

قلــح: أقلــح، وهي قلــحاء، والجمع قلــحان أيضا. (الكامل ص779).
(قلــح) الرجل وَالدَّابَّة عالج قلــحهما 
(ق ل ح) : (الْأَــقْلَــحُ) الَّذِي بِأَسْنَانِهِ قَلَــحٌ أَيْ صُفْرَةٌ أَوْ خُضْرَةٌ (وَبِهِ) كُنِّيَ جَدُّ عَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ أَبُو الْأَــقْلَــحِ.
ق ل ح: (الْــقَلَــحُ) بِفَتْحَتَيْنِ صُفْرَةٌ فِي الْأَسْنَانِ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (أَــقْلَــحُ) . 
(قلــح) - في حديثِ كَعب: "المرأَةُ إذَا غاب زَوجُها تــقَلَّــحَتْ"
من الــقَلِــح: الذي لا يَتعهَّد نَفُسَه وثيابَه. رُوى بالفاء
: أي تَشقَّقت أَطرافُها وتَشَعَّفَت.
ق ل ح

رجل أفلح وقلــحٌ. وقلــحت أسنانه، وأقلــحها الزمان، وقلّــحتها: أزلت قلــحها. وفي مثل " عودٌ يــقلّــح في مسنّ يؤدّب " ويقال للجعل: أقلــح: لقذر فمه. تقول: فلان أقلــح، كأنه أقلــح.

ومن المجاز: فلان مــقلّــح: مجرّب.
[قلــح] نه: فيه: ما لي أراكم تدخلون علي «قلــحًا»! هو صفرة الأسنان ووسخ يركبها، والرجل أقلــح، والجمع قلــح، وهو حث على استعمال السواك. ومنه ح: إذا غاب عنها زوجها «تــقلــحت»، أي توسخت ثيابها ولم تتعهد نفسها وثيابها بالتنظيف، ويروى بفاء - ومر.
ق ل ح : قَلِــحَتْ الْأَسْنَانُ قَلَــحًا مِنْ بَابِ تَعِبَ تَغَيَّرَتْ بِصُفْرَةٍ أَوْ خُضْرَةٍ فَالرَّجُلُ أَــقْلَــحُ وَالْمَرْأَةُ قَلْــحَاءُ وَالْجَمْعُ قُلْــحٌ مِنْ بَابِ أَحْمَرَ وَالْــقُلَــاحُ وِزَانُ غُرَابٍ اسْمٌ مِنْهُ. 
قلــح
قُلــاح [مفرد]: (طب) صُفْرة أو خُضْرة تعلو الأسنانَ. 

قَلَــح [مفرد]: (طب) قُلــاح؛ صُفْرة أو خُضْرة تعلو الأسنانَ. 
قلــح
الــقَلَــحُ: صُفْرَةٌ تَعْلُو الأسْنانَ، والنَّعْتُ: أقْلَــحُ وقَلِــحٌ، والمَرْأةُ قَلْــحَاءُ وقَلِــحَةٌ، والاسْمُ: الــقُلــاَحُ. وسُمِّيَ الجُعَلُ أقْلَــحَ لِقَذَرِ فَمِه. وقَلَّــحْتُ أسْنانَه: أخَذْتَ قَلَــحَها. وأقْلَــحَها الزَّمانُ. والــقِلْــحُ والكِلْعُ: من الجَفَاء والجَشَابَةِ في اللِّبْسَةِ. وقَوْمٌ قِلَــحَةٌ. وفي المَثَل: عَوْدٌ يُــقَلَّــحُ يُضْرَبُ للرَّجُلِ المُسِنِّ يُؤَدَّبُ.

قلــح


قَلِــحَ(n. ac. قَلَــح)
a. Was yellow, discoloured (tooth); had
yellow teeth.
قَلَّــحَa. Cleaned (teeth).
أَــقْلَــحَa. Discoloured, rendered yellow.

تَــقَلَّــحَa. Sought sustenance in ( a place ) in time of
dearth.
b. Became dirty.

قَلْــحa. Old ass.

قِلْــحa. Soiled garment.

قَلَــحa. Yellowness, discolouration of teeth.

قَلِــحa. see 14
أَــقْلَــحُ
. (pl.
قُلْــح)
a. One having discoloured teeth.
b. [art.], The cantharis (beetle).
قُلَــاْحa. see 4
N. P.
قَلَّــحَa. Experienced, expert.

قِلْــحَاس
a. Ungainly.
(ق ل ح)

الــقَلَــحُ والــقُلــاحُ: صفرَة تعلو الْأَسْنَان فِي النَّاس وَغَيرهم، وَقيل: هُوَ أَن تكْثر الصُّفْرَة على الْأَسْنَان وتغلظ ثمَّ تسود أَو تخضر. وَقد قَلِــحَ قَلَــحا فَهُوَ قَلِــحٌ وأقلَــحُ.

والأقلَــحُ: الْجعل، لقذر فِي فِيهِ، صفة غالبة.

وقَلَّــح الرجل وَالْبَعِير: عالج قَلَــحهما. وَفِي الْمثل: عود يُــقَلَّــحُ.

وَرجل مُــقَلَّــح: مذلل مجرب.
[قلــح] الــقَلَــحُ: صُفرةٌ في الأسنان. قال الاعشى: قد بنى اللؤم عليهم بيته * وفشا فيهم مع اللؤم الــقلــح تقول منه: قَلِــحَ الرجل بالكسر، فهو أقْلَــحُ. وفي المثل: " عَوْدٌ يــقلــح " أي تنقى أسنانه. وهو في مذهبه مثل مرضت الرجل، إذا قمت عليه في مرضه، وقردت البعير: نزعت عنه قراده، وطنيته، إذا عالجته من طناه . والــقلــحم: المسن من كل شئ، وهو ملحق بجردحل، بزيادة ميم. قال الراجز :

قد كنت قبل الكبر الــقلــحم * وقال آخر: أنا ابن أوس حية أصما * لا ضرع السن ولا قلــحما
قلــح وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: مَالِي أَرَاكُم تدخلون عَليّ قلــحا قَوْله: قُلْــحا الْوَاحِد مِنْهُم: أقلَــح وَالْمَرْأَة قَلــحاء وَجَمعهَا قُلــح وَالِاسْم مِنْهُ: الــقَلَــح قَالَ الْأَعْشَى يذم قوما [و -] يصفهم بالدرن وَــقلــة التنظف: [الرمل] . ... قد بنى اللُّؤْم عَلَيْهِم بيتَه ... وَفَشَا فيهم مَعَ اللُّؤم الــقَلَــحْ

وَهِي صفرَة تكون فِي الْأَسْنَان ووسخ يركبهَا من طول ترك السِّوَاك. وَمعنى هَذَا الحَدِيث أَنه حثهم على السِّوَاك وَقَالَ: تدخلون على غير مستاكين حَتَّى صَار ذَلِك كالــقَلَــح فِي أسنانكم. [قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ -] : وَمِنْه حَدِيثه الآخر أَن النَّاس استبطأوا الْوَحْي فَقَالَ رَسُول اللَّه عَلَيْهِ السَّلَام: وَكَيف لَا يبطئ وَأَنْتُم لَا تسوكون أَفْوَاهكُم وَلَا تــقلــمون أظفاركم وَلَا تنقون براجمكم

قلــح: الــقَلَــحُ والــقُلــاحُ: صُفْرة تعلو الأَسنانَ في الناس وغيرهم؛ وقيل:

هو أَن تكثر الصُّفْرة على الأَسنان وتَغْلُظَ ثم تَسْوَدَّ أَو تخضَرّ؛

الأَزهري: وهو اللُّطاخُ الذي يَلْزَقُ بالثغر؛ وقد قَلِــحَ قَلَــحاً، فهو

قَلِــحٌ وأَــقْلَــحُ، والمرأَةُ قَلْــحاء وقَلِــحَة، وجمعها قُلْــحٌ؛ قال

الأَعشى:

قد بَنَى اللُّؤْمُ عليهم بَيْتَه،

وفَشَا فيهم، مع اللُّؤْم، الــقَلَــحْ

قال: ويُسَمَّى الجُعَلُ أَــقْلَــح؛ وقال ابن سيده: الأَــقْلَــح الجُعَل

لقَذَرٍ في فيه، صفة غالبة؛ وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال

لأَصحابه: ما لي أَراكم تدخلون عليَّ قُلْــحاً؟ قال أَبو عبيد: الــقَلَــحُ

صُفْرة في الأَسنان ووسخ يركبها من طول ترك السواك. وقال شمر: الحَِبْرُ

صُفْرة في الأَسنان فإِذا كَبُرَتْ وغَلُظَتْ واسودّت واخضرّت، فهو

الــقَلَــح؛ والرجل أَــقْلَــح، والجمع قُلْــحٌ، من قولهم للمُتَوَسِّخ الثيابِ قِلْــح،

وهو حَثٌّ على استعمال السواك. وفي حديث كعب: المرأَةُ إِذا غاب زوجها

تَــقَلَّــحَتْ أَي توسخت ثيابُها ولم تتعهد نفسها وثيابها بالتنظيف، ويروى

بالفاء، وهو مذكور في موضعه. وقَلَّــحَ الرجلَ والبعير: عالج قَلَــحَهما؛ وفي

المثل: عَوْدٌ يُــقَلَّــح أَي تنقى أَسنانه. وهو في مذهبه مثل مَرَّضْتُ

الرجلَ إِذا قمت عليه في مرضه. وقرّدْت البعير: نَزَعْتَ عنه قُراده،

وطَنَّيْتُه إِذا عالجته من طَناهُ. ورجل مُــقَلَّــح: مُذَلَّل مجرَّب. وفي

النوادر: تَــقَلَّــح فلانٌ البلادَ تَــقَلُّــحاً وتَرَقَّعَها؛ فالتَّرَقُّع في

الخِصْب، والتَّــقَلُّــحُ في الجَدْب.

قلــح

1 قَلِــحَتْ أَسْنَانُهُ, (A, Msb, K, *) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. قَلَــحٌ, (A, * Msb, K, *) His (a man's, or- other creature's, TA) teeth became yellow: (A, K:) or became altered by yellowness or خُضْرَة [here meaning a dark, or an ashy, dustcolour; and in like manner are to be rendered similar words (primarily denoting “ greenness ”) in this art.]: (Msb:) or became discoloured by much yellowness, which thickened, and then became black, or of a dark, or an ashy, dust-colour: (L:) حِبْرٌ signifies yellowness in the teeth; and when this become much in quantity, and thick, and black, and of a dark, or an ashy, dustcolour, it is termed قَلَــحٌ: (Sh:) or his teeth became yellow, and incrusted with dirt, from long disuse of the tooth-stick which is employed for cleaning them: (A'Obeyd:) or, as some say, his (a man's) teeth became yellow; and his (a camel's) teeth became of a dark, or an ashy, dust-colour. (MF. [But this is said in the TA to be strange.]) b2: And قَلِــحَ الرَّجُلُ The man had yellowness [&c.] in his teeth. (S.) 2 قَلَّــحْتُ أَسْنَانَهُ I removed the قَلَــح, i. e. yellowness [&c.] of his teeth. (A.) b2: And قلّــحهُ He [cleansed and] cured of their قَلَــح [or yellowness &c.] his (a man's, and a camel's,) teeth: (TA:) a verb of the same class as قَرَّدْتُ in the phrase قَرَّدْتُ البَعِيرَ (S, K,) meaning “ I plucked off the ticks from the camel. ” (S.) عَوْدٌ يُــقَلَّــجُ An aged camel whose teeth are cleansed (S, K) and cured of their yellowness [&c.] (S, A, K) is a prov.; (S, A;) applied to the aged that is disciplined and trained; (Meyd, A; *) or to one advanced in age with whom is done what is done with youths, or who does what do young men. (Ham p. 820.) 4 اقلــح أَسْنَانَهُ, said of time, It rendered his teeth yellow [&c.: see 1]. (A.) 5 المَرْأَةُ إِذَا غَابَ زَوْجُهَا تَــقَلَّــحَتْ i. e. (assumed tropical:) [The woman when her husband is absent] becomes dirty in her clothes; does not pay frequent attention to the cleansing of her person and her clothes: a saying in a trad., which some relate otherwise, saying تفلّحت, with ف: (TA in this art.:) but El-Khattábee holds the former to be the right, and to be from the yellowness that comes upon the teeth. (TA in art. فلح.) A2: And تــقلّــح البِلَادَ He applied himself to the earning, or gaining, of sustenance, or wealth, in the towns, or districts, in the case of drought, or barrenness of the earth. (K.) قَلْــحٌ An ass [app. a wild ass] advanced in age: (K:) and so قَلْــخٌ. (Lth and K in art. قلــخ.) [See art. قلــخ for two other significations mentioned in this art. (one of them inexactly) by Golius and Freytag.]

قِلْــحٌ A dirty garment. (K.) قَلَــحٌ (S, A, Mgh, Msb, K) and ↓ قُلَــاحٌ, (Msb, K,) the former being the inf. n. of قَلِــحَ, and the latter a simple subst., (Msb,) Yellowness in, or of, the teeth: (S, A, K:) or alteration of the teeth by yellowness or خُضْرَة [here meaning, as expl. before, a dark, or an ashy, dust-colour]. (Mgh, * Msb.) [See also 1.]

قَلِــحٌ: see أَــقْلَــحُ. b2: Also Clad with, or wearing, a dirty garment, which is termed قِلْــحٌ. (Sh, TA.) قُلَــاحٌ: see قَلَــحٌ.

أَــقْلَــحُ (S, A, Mgh, L, Msb) and ↓ قَلِــحٌ, (A,) applied to a man, (S, A, L, Msb,) and to other than man, (L,) Having, in his teeth, what is termed قَلَــح [expl. above as a yellowness, &c.]: (S, A, Mgh, L, Msb:) fem. of the former قَلْــحَآءُ: and pl. قُلْــحٌ. (Msb.) b2: And الأَــقْلَــحُ signifies The جُعَل [or species of black beetle called cantharus]; (A, K, TA;) because of the filthiness of its mouth: (A, TA:) an epithet in which the quality of a subst. is predominant. (TA.) مُــقَلَّــحٌ (tropical:) Experienced, or expert, in affairs; whose qualities have been tried, or proved; (A, TA;) and rendered tractable, or submissive: applied to a man. (TA.)
قلــح
: (الــقَلَــحُ، محرّكَةً: صُفْرةٌ) تَعلو (الأَسْنَانَ) فِي النّاس وغيرِهِم. وَقيل هُوَ أَن تَكثُر على الأَسنانِ وتَغْلُظَ ثمَّ تَسوَدُّ أَو تَخضرّ. وَقَالَ أَبو عُبيدٍ: هُوَ صُفْرة فِي الأَسنانِ وَوَسَخٌ يَرْكَبها من طُولِ تَرْكِ السِّوَاكِ. وَقَالَ شَمِرٌ الحَبِرْ صُفْرَةٌ فِي الأَسنان، فإِذا كثُرَت وغَلخظَت واسودَّت واخضَرّت فَهُوَ الــقَلَــح. وَمن الْغَرِيب مَا نَــقلــه شيخُنا عَن بَعضهم: الــقَلَــح صُفرةُ أَسنانِ الإِنسانِ، وخُضْرةُ أَسنانِ الإِبل، (كالــقُلــاَح) ، بالضّمّ، وإِطلاقُه يُوهِم الفتحَ، وَهُوَ غيرُ سديدٍ. قَالَ الأَزهريُّ: وَهُوَ اللُّطَاخ الَّذِي يَلْزَق بالثَّغْر. وَقد (قَلِــحَ، كفَرِحَ) ، قَلَــحاً. والمرأَةُ قَلْــحَاءُ، وجَمْعُهَا قُلْــحٌ. قَالَ الأَعشى:
قد بَنَى اللُّؤمُ عَلَيْهِم بَيْتَه
وفَشَا فيهم مَعَ اللُّؤمِ الــقَلَــحْ
وقَلَّــحَ الرَّجلَ والبَعِيرَ: عالَجَ قَلَــحَهما. (و) من ذالك (قَوْلهم: عَوْدٌ) ، بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الْوَاو (يُــقَلَّــح، أَي تُنَقَّى أَسنانُه وتُعَالَج من الــقَلَــح) ، وَهُوَ (من بَاب قَرَّدت البَعيرَ) نَزعْت عَنهُ قُرَادَه، ومَرَّضت الرَّجُلَ، إِذا قُمْت عَلَيْهِ فِي مَرَضه، وطَنَّيتُ البَعيرَ، إِذا عالَجْته من طَنَاه. فالتَّفعيلُ للإِزالةِ.
(والــقِلْــحُ بِالْكَسْرِ: الثَّوْبُ الوَسخُ) ، وللمُتَلَبِّس بِهِ قَلِــحَ كفَرِحَ، قالَه شَمِرٌ.
(و) الــقَلْــحُ (بِالْفَتْح: الحِمَارُ المُسنّ. و) قَالَ ابْن سِيده: (الأَــقلَــحُ الجُعَل) ، لقَذَر فِي فِيه، صفةٌ غالبةٌ.
(و) الأَــقلَــحُ (بنُ بَسَّام البُخَاريّ، محدِّثٌ) يَرْوِي عَن محمَّد بن سَلاّم البِيكَنْدِيّ. (وعاصمُ بن ثابِتِ بن أَبي الأَــقلَــح) ، هاكذا فِي النُّسخ المصحَّحة، ووَقَع فِي بَعْضهَا بِغَيْر الكُنْيَة وَهُوَ خَطَأٌ؛ (صحابيٌّ) ، كانَ يَضْرِب الأَعناقَ بَين يدَيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
(و) فِي (النَّوَادِر) : (تَــقَلَّــحَ) فُلانٌ (البِلاَدَ) تعــقلُّــحاً: (تكسَّبَ فِيهَا فِي الجَدْب) وتَرقَّعها فِي الخصْب.
(والــقِلْــحَمُّ) ، بِالْكَسْرِ (المُسِنّ) ، و (موضِعه) حرف (الْمِيم) ، وسيأْتي الْبَيَان هُنَاكَ إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
مَا ورد فِي الحَدِيث عَن كَعْب: (أَنَّ المرأَةَ إِذَا غَابَ زَوْجُها تــقلَّــحت) أَي تَوسَّخت ثِيابُها وَلم تَتعَهَّد نَفْسَها وثِيابَها بالتنظيف. ويروَى بالفَاءِ، وَقد ذُكِرَ فِي موضِعه.
وَمن الْمجَاز: رَجلٌ مُــقلَّــح، أَي مُذلَّل مجرّب، كَذَا فِي (الأَساس) .

دَيرُ هِزْقِلَ

دَيرُ هِزْــقِلَ:
بكسر أوله، وزاي معجمة ساكنة، وقاف مكسورة، وأصله حزقيل ثم نــقل إلى هزقل، وفي هذا الموضع كان قصة الذين قال الله عز وجل فيهم: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا من دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ الله مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ 2: 243، لحزقيل في هذا الموضع، وقد ذكرت المواضع بتمامها في داوردان وفي البطائح فأغنت عن الإعادة: وهو دير مشهور بين البصرة وعسكر مكرم، ويقال إنه المراد بقوله تعالى: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قال أَنَّى يُحْيِي هذِهِ الله بَعْدَ مَوْتِها 2: 259، ذكره بعض المفسرين قال: وعندها أحيا الله حمار عزير، عليه السلام، حدث أبو بكر الصولي عن الحسين بن يحيى الكاتب قال: غضب أبو عباد ثابت ابن يحيى كاتب المأمون يوما على بعض كتّابه فرماه بدواة كانت بين يديه، فلما رأى الدم يسيل ندم وقال: صدق الله عز وجل والذين إذا ما غضبوا هم يتجاوزون، فبلغ ذلك المأمون فانتبه وعتب عليه وقال: ويحك أنت أحد أعضاد المملكة وكتّاب الخليفة ما تحسن تقرأ آية من كتاب الله؟ فقال: بلى يا أمير المؤمنين إني لأقرأ من سورة واحدة ألف آية وأكثر، فضحك المأمون وقال: من أي سورة؟
قال: من أيها شئت، فازداد ضحكه وقال: قد شئتت من سورة الكوثر، وأمر بإخراجه من ديوان الكتابة، فبلغ ذلك دعبلا الشاعر فقال:
أولى الأمور بضيعة وفساد ... أمر يدبره أبو عبّاد
خرق على جلسائه فكأنّهم ... خضروا لملحمة ويوم جلاد
فكأنه من دير هزقل مفلت ... حرد بجرّ سلاسل الأقياد
وقيل يوما للمأمون: إن دعبلا هجاك، فقال: من جسر أن يهجو أبا عباد مع عجلته وسرعة انتقامه جسر أن يهجوني أنا مع أناني وعفوي، وبهذا الدير كانت قصة المبرد، وهي رواية الخالدي، قال المبرد:
اجتزت بدير هزقل فــقلــت لأصحابي أحبّ النظر إليه فاصعدوا بنا، فدخلنا فرأينا منظرا حسنا وإذا في بعض بيوته كهل مشدود حسن الوجه عليه أثر النعمة فدنونا منه وسلمنا عليه فرد علينا السلام وقال: من أين أنتم؟ قلــنا: من البصرة، قال: فما أقدمكم هذا البلد الغليظ هواؤه الثقيل ماؤه الجفاة أهله؟ قلــنا:
طلب الحديث والأدب، قال: حبذا! تنشدوني أو أنشدكم؟ فــقلــنا: أنشدنا، فقال:
الله يعلم أنني كمد، ... لا أستطيع أبثّ ما أجد
روحان لي، روح تضمّنها ... بلد، وأخرى حازها بلد
وأرى المقيمة ليس ينفعها ... صبر وليس يضرها جلد
وأظن غائبتي كشاهدتي ... بمكانها تجد الذي أجد
ثم أغمي عليه فتركناه وانصرفنا، فأفاق وصاح بنا فعدنا إليه وقال: تنشدوني أو أنشدكم؟ قلــنا:
أنت أنشدنا، فقال:
لما أناخوا، قبيل الصبح، عيسهم، ... وثوّروها فثارت بالهوى الإبل
وأبرزت من خلال السّجف ناظرها ... ترنو إليّ ودمع العين ينهمل
وودّعت ببنان خلته عنما، ... فــقلــت: لا حملت رجلاك يا جمل
ويلي من البين ماذا حلّ بي وبها ... من نازح الوجد حلّ البين فارتحلوا
إني على العهد لم أنقض مودّتكم، ... يا ليت شعري بطول العهد ما فعلوا؟
فقال له فتى من المجّان كان معنا: فماتوا! قال له: أفأموت أنا؟ قال: مت راشدا، فتمطّى وتمدّد ومات، فما برحنا حتى دفنّاه، وبهذا الدير كانت قصة أبي الهذيل العلّاف.

قَلِتَ

(قَلِــتَ)
(هـ) فِيهِ «إنَّ المُسافر ومالَه لعلَى قَلَــتٍ إلاَّ مَا وَقَى اللَّهُ» الــقَلَــتُ: الْهَلَاكُ. وَقَدْ قَلِــتَ يَــقْلَــت قَلَــتاً: إِذَا هَلك.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي مِجْلَزٍ «لَوْ قُلْــتَ لرجُل وهو عَلَى مَــقْلَــتةٍ: اتَّق اللَّهَ رُعْتَه فصُرِع غَرِمْتَه» أَيْ عَلَى مَهْلَكةٍ فهَلك غَرِمْتَ دِيتَه.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «تَكُونُ المرأةُ مِــقْلــاتاً، فتَجْعل عَلَى نفْسها إنْ عَاشَ لَهَا وَلَد أَنْ تُهَوِّده» المِــقْلَــات مِنَ النِّسَاءِ: الَّتِي لَا يَعِيشُ لَهَا ولَدٌ. وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَزْعمُ أنَّ المِــقلــات إِذَا وَطِئت رجُلاً كَرِيمًا قُتِل غَدْراً عَاشَ وَلَدُها.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «تَشْتَرِيها أكايِسُ النِّسَاءِ للخافيةِ والإِــقْلَــات» . وَفِيهِ ذِكْرُ «قِلــات السَّيل» هِيَ جَمْعُ قَلْــت، وَهُوَ النُّقرة فِي الْجَبَلِ يُسَتنقع فِيهَا الْمَاءُ إِذَا انْصَبَّ السَّيْلُ.

أَقَلُّ الأصوات لها

أَــقَلُّ الأصوات لها
الجذر: ق ل ل

مثال: أَــقَلّ الأصوات لها صدًى
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم المطابقة بين المبتدأ والخبر من ناحية النوع.

الصواب والرتبة:قلُّ الأصوات له صدًى [فصيحة]-أقلُّ الأصوات لها صدًى [صحيحة]
التعليق: تنص قواعد اللغة على المطابقة بين المبتدأ والخبر من ناحية النوع (التذكير والتأنيث)، ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض بناء على أن المضاف يكتسب التأنيث من المضاف إليه المؤنث، بشرط أن يكون المضاف جزءًا من المضاف إليه، أو مثل جزئه، وأن يكون المضاف صالحًا للحذف وإقامة المضاف إليه مقامه من غير أن يتغيّر المعنى، ولما كان المضاف -في مثالنا- جزءًا من المضاف إليه، ولما كان أيضًا يمكن حذفه وإقامة المضاف إليه مقامه، فإنه يمكن تصحيح الاستعمال المرفوض.

قَلَعٌ

قَلَــعٌ:
بالتحريك، قال الأزهري: الــقلــعة السحابة الضخمة، والجمع قلــع، والحجارة الضخمة هي الــقلــع، وقلــع: موضع في قول عمرو بن معدي كرب الزبيدي:
وهم قتلوا بذي قلــع ثقيفا ... فما عــقلــوا ولا فاءوا بزيد

بوقل

بوقل: بَوْــقَل وبَوْــقَلَــة: ذكرها فوك في مادة Columba فقد ذكر في القسم الأول من معجمه بوقلــة Columba أي حمام. وقد استنتج سيمونيه أن كلمة بوقلــة معناها حمام. ورأى ان الكلمة مشتقة من " avicula" غير أن فوك بعد ان ذكر في القسم الثاني من معجمه، وهو أكثر تفصيلاً من القسم الأول الذي يحوي فهرساً للكلمات، كلمتين بمعنى حمام، أضاف: يتبوقل، اتبوقل، بوقلــة. وهذا يدل، حسب طريقة هذا اللغوي على ما يفعله الحمام بصوته، أي: هدل وسجع وناح. وإن بوقلــة هو المصدر أي هديل، سجع، نواح.
بَوْــقَل ويجمع على بواقل: جرة (فوك) وانظره في بــقل.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.