قســط
قَسَــطَ(n. ac. قَسْــط
قُسُــوْط)
a. Was unjust.
b. Separated, dispersed; distributed, divided.
c.
(n. ac.
قِسْــط)
see IV
قَسِــطَ(n. ac. قَسَــط)
a. Was hard in the sinews ( of the foot ).
قَسَّــطَa. see I (b)b. [acc. & Bain], Divided, distributed amongst.
c. [acc. & 'Ala], Assigned, apportioned to; assessed (
taxes ).
d. ['Ala], Stinted, scanted; was niggardly, mean to.
e. Paid by instalments.
f. [ coll. ], Boasted, bragged.
أَــقْسَــطَa. Was just, fair, equitable; acted justly.
تَــقَسَّــطَ
a. [acc. & Bain], Divided, shared amongst (themselves).
إِقْتَسَطَa. see V
قِسْــطa. Justice, equity, uprightness; fairness.
b. Equitable, just, fair; upright.
c. Just weight, just measure.
d. (pl.
أَــقْسَــاْط), Share, portion, lot; quantity, measure.
e. A certain measure, bushel.
f. Balance; dividend; income.
g. A kind of mug.
قُسْــط
G.
a. Costus ( a certain drug ).
قُسُــطa. Stiff, stiff-jointed.
أَــقْسَــطُ
(pl.
قُسْــط)
a. Stiff.
b. Juster, fairer, more equitable.
قَاْسِط
( pl.
reg. &
قُسَّــاْط)
a. Unjust.
قَسِــيْطa. see 10
قُسْــطَاْنa. Rainbow.
b. Dust.
قُسْــطَاْنِيّ
قُسْــطَاْنِيَّةa. see 35 (a)
N. Ac.
قَسَّــطَa. Register.
N. Ag.
أَــقْسَــطَ
( pl.
reg. )
a. Just.
b. [art.], God.
قَسْــطَار
a. Banker, money-changer.
قَسْــطَر
a. see supra.
b. [ coll.], (pl.
قَسَــاْطِ4ُ), Conduit, pipe.
قُِسْــطَاس (pl.
قَسَــاْطِيْ4ُ)
a. Balance.
قيل: هو الشَّاهِينُ ، وهو أَقومُ الموازينِ، تُضَمُّ قافُه وتُكسَر
- وفي حديث أمّ عَطِيَّة في المُتوفَّى عنها زَوجُها: "لا تَمسُّ طِيبًا إلّا نُبذةً من قُسْــطٍ وأَظْفَارٍ"
الــقُسْــطُ: العُودُ الذي يُتبخَّر به. وقيل: هو طِيبٌ غَيرُه.
وَالْــقُسْــطُ بِالضَّمِّ بَخُورٌ مَعْرُوفٌ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ عَرَبِيٌّ.
وَالْــقِسْــطَاسُ الْمِيزَانُ قِيلَ عَرَبِيٌّ مَأْخُوذٌ مِنْ الْــقِسْــطِ وَهُوَ الْعَدْلُ وَقِيلَ رُومِيٌّ مُعَرَّبٌ بِضَمِّ الْقَافِ وَكَسْرِهَا وَقُرِئَ بِهِمَا فِي السَّبْعَةِ وَالْجَمْعُ قَسَــاطِيسُ.
الْــقِسْــطُ: هو النّصيب بالعدل كالنّصف والنّصفة. قال تعالى: لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ بِالْــقِسْــطِ [يونس/ 4] ، وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْــقِسْــطِ [الرحمن/ 9] والــقِسْــطُ: هو أن يأخذ قســط غيره، وذلك جور، والْإِــقْسَــاطُ: أن يعطي قســط غيره، وذلك إنصاف، ولذلك قيل: قَسَــطَ الرّجل: إذا جار، وأَــقْسَــطَ: إذا عدل. قال: أَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً
[الجن/ 15] وقال: وَأَــقْسِــطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُــقْسِــطِينَ
[الحجرات/ 9] ، وتَــقَسَّــطْنَا بيننا، أي: اقتسمنا، والْــقَسْــطُ: اعوجاج في الرّجلين بخلاف الفحج، والــقِسْــطَاسُ: الميزان، ويعبّر به عن العدالة كما يعبّر عنها بالميزان، قال: وَزِنُوا بِالْــقِسْــطاسِ الْمُسْتَقِيمِ [الإسراء/ 35] .
الْــقسْــط: الْحصَّة والنصيب.
وتــقســطوا الشَّيْء بَينهم: تــقســموه على الْعدْل.
وأقســط فِي حكمه: عدل، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: (واقســطوا إِن الله يحب المــقســطين) .
والــقســط: الْعدْل، وَهُوَ من المصادر الْمَوْصُوف بهَا كَعدْل، يُقَال: ميزَان قســط، وميزانان قســط، وموازين قســط، وَقَوله تَعَالَى: (ونضع الموازين الْــقسْــط) : أَي ذَوَات الْــقسْــط.
وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: (وأما القاسطون فَكَانُوا لِجَهَنَّم حطبا) .
وقســط قســوطاً: جَار.
وقسَّــط الشَّيْء: فرقه عَن ابْن الْأَعرَابِي، وانشد:
لَو كَانَ خَز وَاسِط وسقطه ... وعالج نصيه وسبطه
وَالشَّام طراً زيته وحنطه ... يأوى إِلَيْهَا أَصبَحت تــقســطه
والــقســط: الْكوز عِنْد أهل الْأَمْصَار.
والــقســط: يبس يكون فِي الرجل والساق وَالركبَة.
وَقيل: هُوَ فِي الْإِبِل: أَن يكون الْبَعِير يَابِس الرجلَيْن خلقَة. وَهُوَ فِي الْخَيل: قصر الْفَخْذ والوظيف وانتصاب السَّاقَيْن، وَذَلِكَ ضعف، وَهُوَ من الْعُيُوب الَّتِي تكون خلقَة.
قســط قســطاً، وَهُوَ أقســط.
والــقســطانية، والــقســطاني: خيوط كخيوط قَوس المزن تحيط بالقمر وَهِي من عَلامَة الْمَطَر.
والــقســط: عود يتبخر بِهِ: لُغَة فِي الكسط، وَقَالَ يَعْقُوب: الْقَاف بدل.
وقاسط، وقســيط: اسمان.
قســط بين: قســم، وزع. (بوشر). قســط (بالتشديد): حدد وعين مقدار الضريبة التي يدفعها كل فرد. (معجم البيان). وفي حيان- بسام (1: 14 ق) واقســموا حينئذ انهم يقوموا بما يجب عليهم ولا سيما عند تكرر التــقســيط عليهم للغرامة.
قســط: فرض ضريبة. ففي الفخري (ص252): قســط على الناس خمسة عشر ألف دينار.
قســط، وقســط بين: قســم، وزع (فوك، الكالا).
قســط الدين: جعله أجزاء معلومة بآجال معينة. (محيط المحيط).
قســط الغارس الأعراس: جعل بين الواحد منها والآخر مسافة معلومة على السوية. (محيط المحيط).
قســط: رسم، ضريبة، خراج. ففي باين سميث. (1491): قســطا (السريانية): الخراج والطــقس والــقســط والمال. وقســط قلب طــقس تعريب الكلمة اليونانية تكيسيس. وكثير من صيغ هذه الكلمة ماخوذة من الكلمة اليونانية.
قســط: وعاء من الجلد المدبوغ يحفظ فيه الزيت والدهن والعسل (صفة مصر 18 قســم 2 ص388). وانظر: قســط.
قســط: وعاء اللبن- (ميهرن ص33).
قســط: في اصطلاح العامة مجمع النساء العواهر المجاهرات بالفحش، ويقال للواحدة منهن قســطية (محيط المحيط).
قســط: في المستعيني: الــقســط البحري هو الأبيض المر والــقســط الهندي هو الأسود. وكذلك عند ابن البيطار (2: 301). الصنف الأول منه يسمى العربي أيضا (ابن جزلة).
وصنف ثالث منه هو القرنفلي وهو ثقيل رديء (ابن جزلة، النويري مخطوطة رقم 273 ص798).
قســط: عنب الحية. بوطانية (الكالا).
قســط بستاني: بقلة الرماة، راسن، جناح رومي، جناح شامي، الانيون. (ابن العوام 2: 313).
ويقال له أيضا: قســط رومي (نفس المصدر) وقســط شامي (ابن البيطار 2: 301).
قســط نيقي: هو عند أهل السواد البقلة اليمانية.
قســط: جرة، إناء فخاري للماء أو للزيت وغير ذلك.
(رولاند) انظر: قســط.
قســطية: انظرها في مادة قســط.
أقســط: أعدل. (القرآن الكريم 2: 282).
أقســط: عادل، منصف. (رولاند).
تــقســيط: ذكرت في الضرائب غير المشروعة (كرتاس ص108).
تــقســيط: براءة الاختراع، براءة، إجازة التجار (بوشر).
تــقســيط: شهادة تعطى للورثة بأنهم الورثة الشرعيون (صفة مصر 11: 512).
وفي صفة مصر (11: 512): وكان الدفتردار يحصل على أجر أو مكافأة مقدارها ألف درهم عن قيمة الأرض التي تمنح للملتزم الجديد، وهو يستلم هذا المبلغ عند إعطائه التــقســيط ولابد منه لكي يتمتع بحقوقه في الأرض سواء كانت حيازته للأرض بالوراثة لو بالبيع.
وفي تاج العروس: التــقســيط ما كتب فيه قســط الإنسان من المال وغيره.
قســط: الــقُسْــطُ: عود هندي يجعل في البخور والدواء. والــقُسُــوط: الميل عن الحق، وقســط يــقســط فهو قاسِطٌ، قال:
يشفى من الغيظ قُسُــوطَ القاسِطِ
ورجل قَســطاءُ: في ساقها اعوجاج حتى تتنحى القدمان وتنضم الساقان. والــقَسَــطُ خلاف الفحج. والإِــقْســاطُ: العدل في الــقســمة والحكم، وتقول: أَــقسَــطْتُ بينهم وأَــقسَــطْتُ إليهم. والــقِسْــطُ: الحصة التي تنوبه، وتــقســطوا بينهم الشيء أي اقتسموه بالتسوية فكل مقدار قســط في كل شيء. والــقِســطاسُ والــقُســطاسُ: أقوم الموازين، وبعضهم يفسره الشاهين.
سقط: السَّقط والسِّقط، لغتان: الولد المُسقَطٌ، الذكر والأنثى فيه سواء. والسِّقطٌ: ما سَقطَ من النار، قال:
وسقط كعين الديك عاورت صحبتي ... أباها وهيأنا لموقعها وكرا وسَقطُ البيت نحو الإبرة والفأس والقدر، ويجمع على أسقاطِ. والسَِّقَطُ من البيع نحو السكر والتوابل، وبياعه سَقّاطٌ. وقال بعضهم: بل يقال: صاحب سَقَطٍ. والسًّقَطُ: الخطأ في الكتابة والحسابة. والسقط من الأشياء: ما تسقطه فلا تعتد به. والسَّقَطُ من الجند والقوم ونحوهم. والسّاقِطةُ: اللئيم في حسبه ونفسه، وهو السّاقِطُ أيضاً، قال:
نحن الصميم وهم السًّواقِطُ
ويقال للمرأة الدنيئة الحمقاء: سَقيطةُ. والسُّقاطاتُ: ما لا يعتد به تهاوناً من رذالة الثياب والطعام ونحوه. ويقال: سَقَطَ الولد من بطن أمه، ولا يقال: وقع، هذا حين يولد. وهو يحن إلى مَسْقطِهِ أي إلى حيث ولد. والمَسقِطُ مَسقِطُ الرمل، وهو حيث ينتهي إليه طرفه، وسَقْطُه أيضاً. وسِقْطُ السحاب: طرف منه كأنه ساقِطٌ في الأرض من ناحية الأفق، وكذلك سِقْطُ الخباء، وسِقْط جناحي الظليم ونحوه إذا رأيتهما ينحوان على الأرض، قال:
عنس مذكرة كأن عفاءها ... سِقْطانِ من كفي ظليمٍ جافل والسِّقاطُ في الفرس: ألا يزال منكوباً، وكذلك إذا جاء مسترخي المشي، والعدو، ويقال: يُساقِط العدو سِقاطاً. وإذا لم يلحق الإنسان ملحق الكرام يقال: قد تَساقط، قال سويد بن أبي كاهل:
كيف يرجونَ سقاطي بعد ما ... لفع الرأس مشيب وصلع
قسَــطَ1 يَــقسُــط ويَــقسِــط، قِسْــطًا، فهو قاسِط
• قسَــط الرجلُ: عَدَل "قَسَــط الحاكِمُ في حكمه- هذا أقسَــطُ من ذلك- أمر اللهُ بالــقِسْــط، ونهى عن الــقَسْــط- {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْــقِسْــطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} ".
قسَــطَ2 يَــقسِــط، قَسْــطًا وقُسُــوطًا، فهو قاسِط
• قسَــط الحاكمُ: جارَ وحادَ عن الحقّ "قسَــط في معاملة اليتامى وأكل أموالهم- {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا} ".
أقســطَ يُــقســط، إقْســاطًا، فهو مُــقْسِــط
• أقســط الشَّخصُ: عَدَل في الــقســمة والحُكم، وفَّى الحقوقَ "أقســط الحاكم في حكمه- {فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَــقْسِــطُوا} ".
قسَّــطَ يُــقسِّــط، تــقســيطًا، فهو مُــقسِّــط، والمفعول مُــقسَّــط
• قسَّــط الدَّيْنَ: أرْجعه أقســاطًا شيئًا فشيئًا في أوقات معيّنة "قسَّــط ثمنَ السيّارة- اشترى جهازًا بالتــقســيط".
• قسَّــط المَئُونةَ: جعلها أجْزاءً "قسَّــط ثروتَه ووزَّعها على أولاده".
• قسَّــط المعِيشةَ: وزَّعَها بمقْدار "قَسَّــط الحاكِمُ الخُبْزَ زمنَ الحَرْبِ".
تــقســيط [مفرد]: مصدر قسَّــطَ.
• حساب بالتَّــقســيط: (جر) ترتيب دَيْنيّ بحيث يأخذ الزَّبون البضائعَ أو الخدمات قبل الدَّفع.
قاسِط [مفرد]: ج قاسطون وقُسَّــاط: اسم فاعل من قسَــطَ1 وقسَــطَ2.
قَسْــط [مفرد]: مصدر قسَــطَ2.
قِسْــط [مفرد]: ج أقْســاط (لغير المصدر):
1 - مصدر قسَــطَ1 ° ميزان قِســط.
2 - دفعة من المال المــقسَّــم أقســاطًا على آجال "سَدَّد أقســاطَ السيّارة- قِسْــط سنويّ- أرجع دينه على أقســاط".
3 - حصّة ونصيب "كانت على قِسْــط كبير من الجمال- أخذ قِسْــطَه من الراحة".
قُســوط [مفرد]: مصدر قسَــطَ2.
مُــقْسِــط [مفرد]: اسم فاعل من أقســطَ.
• المُــقْسِــط: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: العادل في حكمه، أو الجاعل لكلٍّ من عباده نصيبًا من خيره، أو المنتصف للمظلوم من الظَّالم.
قســط
1 قَسَــطَ, (S, M, &c.,) aor. ـِ (S, Msb, K,) inf. n. قُسُــوطٌ (S, M, Mgh, Msb, K) and قَسْــطٌ, (Mgh, Msb, K,) He declined, or deviated, from the right course; acted unjustly, wrongfully, injuriously, or tyrannically. (S, M, Mgh, Msb, K.) A2: See also 4, in two places: A3: and see 2.2 قسّــطهُ, (IAar, M, TA,) inf. n. تَــقْسِــيطٌ, (IAar, TA,) He distributed it; or dispersed it. (IAar, M, TA.) It is implied in the K that the verb in this sense is ↓ قَسَــطَ, of three letters [only, without teshdeed]. (TA.) You say, قسّــط المَالَ بِيْنَهُمْ He distributed the property among them. (TA.) And قسّــط الخَرَاجَ عَلَيْهِمْ He assigned the several portions which each one of them should pay of the [tax called] خراج: (TA:) or قسّــط الخَرَاجَ, inf. n. as above, signifies he assessed, or apportioned, the خراج (Mgh, Msb) with equity and equality, (Mgh,) to be paid at certain times. (Msb.) b2: قسّــط عَلَى عِيَالِهِ النَّفَقَةَ, (TA,) inf. n. as above, (K,) He was niggardly, or parsimonious, towards his household in expenditure. (K, * TA.) 4 اقســط, (S, M, Mgh, Msb,) inf. n. إِــقْسَــاطٌ, (Mgh, K,) He acted equitably, or justly, (S, M, Mgh, Msb, K,) in his judgment or the like; (M, TA;) as also, (Msb, K,) accord. to IKtt, (Msb,) ↓ قَسَــطَ, aor. ـِ (Msb, K) and قَسُــطَ, (K,) but the former of these aor. ., as well as the former verb, is the more known, (TA,) inf. n. قَسْــطٌ, (Msb, TA,) or قِسْــطٌ [q. v. infra]; (M, K;) or إِــقْسَــاطٌ is only in division: (TA:) thus the latter of these two verbs is made to have two contr. significations: (Msb, TA:) in the former of them, accord. to some, the أ has a privative effect, [so that the verb properly signifies he did away with, or put away, injustice, or the like,] as [it has in اشكاه] in the phrase شَكَى إِليَسْهِ فَأَشْكَاهُ [he complained to him and he made his complaint to cease]. (TA.) It is said in the Kur, [iv. 3,] وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُــقْسِــطُوا فِى اليَتَامَى [And if ye fear lest ye should not act equitably with respect to the orphans]: (Mgh:) or, accord. to one reading, ↓ تَــقْسُــطُوا, with damm to the س. (TA.) And you say also, أَــقْسَــطْتُ بَيْنَهُمْ [I acted equitably between them], and إِلَيْهِمْ [towards them]. (TA.) 5 تَــقَسَّــطُوا الشَّىْءِ بَيْنَهُمْ They divided the thing among themselves (Lth, S, * M [in which last بينهم is omitted] and O, L, K) equitably, (M, O,) or equitably and equally, (L,) or with equality. (Lth, K.) You say also, المَالَ بَيْنَهُمْ ↓ إِقْتَسَطُوا They divided the property among themselves; (TK;) إِقْتِسَاطٌ being syn. with إِقْتِسَامٌ. (K.) 8 إِقْتَسَطَ see 5.قُسْــطٌ a dial. var. of كُسْطٌ, or, accord. to Yaakoob, the ق is a substitute [for ك]; (M;) said by IF to be Arabic; (Msb;) [Costus; so in the present day;] a certain substance, (AA, Msb,) or perfume, (Mgh,) or wood, (M,) or a certain Indian wood, and also Arabian, (K,) with which one fumigates; (AA, M, Mgh, Msb;) well known; (Msb;) also called كُسْطٌ and كُشْطٌ (AA) and قُشْطٌ: (TA in art. قشط:) or a wood which is brought from India, and which is put into the substances used for fumigating, and into medicine: (Lth:) or a certain drug of the sea: (S:) [it is said in the S and TA, voce حِنْزَابٌ, that the carrot of the (جَزَرُ البَحْرِ) is called قُسْــطٌ:] in a trad., الــقُسْــطُ البَحْرِىُّ [or قُسْــط of the sea] is mentioned as one of the best of remedies: and in another trad., قُسْــط is coupled by the conjunction و with أَظْفَار, or, accord. to one relation thereof, is prefixed to the latter word, governing it in the gen. case: and IAth says, that it is a sort of perfume: but some say that it is aloes-wood (عُود, q. v.): [see also ظَفَارِىٌّ:] and others, a well-known drug, of sweet odour, with which women and infants are fumigated: (TA:) it is diuretic, beneficial to the liver in a high degree, and for the colic, and for worms, and the quartan fever, as a beverage; and for rheum, and defluxions, and pestilence, when the patient is fumigated therewith; and for the [leprous-like disorder called] بَهَق, and the [discolouration of the face termed] كَلَف, when applied as a liniment; (K;) and it confines the bowels, expels wind, strengthens the stomach and heart, occasions pleasurable sensation, is an ingredient in many sorts of perfume, and is the best of perfumes in odour when one fumigates therewith. (TA.) قِسْــطٌ Equity; justice: (S, * M, Mgh, Msb, K: *) [an inf. n. having no proper verb, or] a subst. from أَــقْسَــطَ. (Mgh, Msb.) A2: Equitable; just: (S, * M, K:) an inf. n. used as an epithet, like its syn. عَدْلٌ; (M, K;) and [therefore] applied alike to a sing. n. [and to a dual] and to a pl.: (K:) you say مِيزَانٌ قِسْــطٌ an equitable, or a just, balance; and مِيزَانَانِ قِسْــطٌ; and, agreeably with the usage of the Kur, xxi. 48, مَوَازِينُ قِسْــطٌ. (M.) A3: A portion, share, or lot; (S, M, Msb, K;) of a thing; (K;) and pertaining to a person: (TA:) pl. أَــقْسَــاطٌ. (Msb.) You say, وَفَّاهُ قِسْــطَهُ He gave him in full his portion, share, or lot. (TA.) And أَخَذَ كُلٌّ مِنَ الشُّرَكَآءِ قِسْــطَهُ Every one of the partners took his portion, or share. (TA.) b2: A portion, or piece. (So accord. to an explanation of the pl., أَــقْسَــاطٌ, in the TA.) b3: The means of subsistence: (K:) or the portion thereof which is the share of every created being. (TA.) يَخْفِضُ الــقِسْــطَ وَيَرْفَعُهُ, said of God, in a trad., has been explained as meaning He maketh the portion of the means of subsistence which is the share of any created being little, and maketh it much. (TA.) [See, below, another meaning which is assigned to it in this instance; and see also art. خفض.] b4: A quantity, (K, TA,) of water only; or any quantity, of water and of other things. (TA.) b5: A measure with which corn is measured, (S, Mgh, K,) which holds (K) half of a صَاع; (S, Mgh, K;) six thereof making a فَرْقَ: (S:) accord. to Mbr, four hundred and eighty-one dirhems. (TA.) Sometimes it is used for performing the ablution termed وُضُوْء: and hence it is said in a trad., إِنَّ النِّسَآءَ مِنْ أَسْفَهِ السُّفَهَآءِ
إِلَّا صَاحِبَةَ الــقِسْــطِ وَالسِّرَاجِ; (K;) the قِسْــط being here the vessel in which the وضوء is performed; (TA;) the meaning app. being, [Women are of the most lightwitted of the lightwitted,] except she who serves her husband, and assists him to perform the وضوء, [so I render تُوَضِّئُهُ,] and takes care of the vessel which he uses for that purpose, and stands at his head with the lamp: (K:) or who performs his affairs with respect to his وضوء and his lamp. (Nh.) b6: A [mug of the kind called]
كُوز; (M, K;) so called by the people of the great towns: (M:) now applied to one with which olive-oil is measured. (TA.) b7: A balance, or weighing-instrument. (K.) Some say that this is its meaning in the phrase mentioned above, يَخْفِضُ الــقِسْــطَ وَيَرْفَعُهُ He depresseth the balance, and raiseth it: alluding to the means of subsistence which He decrees. (TA.) قَاسِطٌ Declining, or deviating, from the right course; acting unjustly, wrongfully, injuriously, or tyrannically: pl. قَاسِطُونَ (S, M, Mgh, TA) and قُسَّــاطٌ. (TA.) You say, هُوَ قَاسِطٌ غَيْرُ مُــقْسِــطٍ He is declining, or deviating, from the right course; &c.: not acting equitably, or justly. (TA.) And it is said in the Kur, [lxxii. 15,] أَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا [As for the deviators from the right course, they shall be fuel for hell]. (S, M, Mgh.) [See also عَادِلٌ.] b2: القَاسِطُونَ is also specially applied to The party of Mo'áwiyeh; (Mgh;) the people of Siffeen. (TA.) b3: [and it has the contr. meaning, i. e. Acting equitably, or justly. See, again, عَادِلٌ.]
أَــقْسَــطُ More [and most] equitable, just, or right: occurring in the Kur, ii. 282, and xxxiii. 5: (TA:) formed from the triliteral verb [قَسَــطَ], not from the quadriliteral [أَــقْسَــطَ], as some assert it to be, holding it anomalous. (MF.) تَــقْسِــيطٌ The register in which is written a man's portion, or share, (قِسْــط,) of property &c: a subst., like تَمْتِينٌ. (TA.) مُــقْسِــطٌ Acting equitably, or justly. (S, M.) It is said in the Kur, [v. 46, and xlix. 9, and lx. 8,] إِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ المُــقْسِــطِينَ [God loveth those who act equitably, or justly]. (S, M.) b2: المُــقْسِــطُ is one of the names of God, meaning The Equitable. (TA.)
قســط: في أَسماء اللّه تعالى الحسنى المُــقْسِــطُ: هو العادِلُ. يقال:
أَــقْسَــطَ يُــقْسِــطُ، فهو مُــقْسِــطٌ إِذا عدَل، وقَسَــطَ يَــقْسِــطُ، فهو قاسِطٌ
إِذا جارَ، فكأَن الهمزة في أَــقْسَــطَ للسَّلْب كما يقال شَكا إِليه
فأَشْكاه. وفي الحديث: أَنّ اللّهَ لا يَنامُ ولا ينبغي له أَن ينامَ، يَخْفِضُ
الــقِسْــطَ ويرفَعُه؛ الــقِسْــطُ: المِيزانُ، سمي به من الــقِسْــطِ العَدْلِ،
أَراد أَن اللّه يَخفِضُ ويَرْفَعُ مِيزانَ أَعمالِ العِبادِ المرتفعةِ
إِليه وأَرزاقَهم النازلةَ من عنده كما يرفع الوزَّانُ يده ويَخْفِضُها عند
الوَزْن، وهو تمثيل لما يُقَدِّرُه اللّه ويُنْزِلُه، وقيل: أَراد
بالــقِسْــط الــقِسْــمَ من الرِّزقِ الذي هو نَصِيبُ كل مخلوق، وخَفْضُه تقليلُه،
ورفْعُه تكثيره. والــقِسْــطُ: الحِصَّةُ والنَّصِيبُ. يقال: أَخذ كل واحد من
الشركاء قِسْــطَه أَي حِصَّتَه. وكلُّ مِقدار فهو قِسْــطٌ في الماء وغيره.
وتــقَسَّــطُوا الشيءَ بينهم: تــقسَّــمُوه على العَدْل والسَّواء. والــقِسْــط،
بالكسر: العَدْلُ، وهو من المصادر الموصوف بها كعَدْل، يقال: مِيزانٌ
قِسْــط، ومِيزانانِ قســط، ومَوازِينُ قِسْــطٌ. وقوله تعالى: ونضَعُ المَوازِينَ
الــقِسْــطَ؛ أَي ذواتِ الــقِسْــط. وقال تعالى: وزِنُوا بالــقِسْــطاس المستقيم؛
يقال: هو أَقْوَمُ المَوازِين، وقال بعضهم: هو الشَّاهِينُ، ويقال:
قُسْــطاسٌ وقِسْــطاسٌ. والإِــقســاطُ والــقِسْــطُ: العَدْلُ. ويقال: أَــقْسَــطَ
وقَسَــطَ إِذا عدَلَ. وجاءَ في بعض الحديث: إِذا حكَمُوا عدَلوا وإِذا قسَــموا
أَــقْسَــطُوا أَي عَدَلُوا
(*
قوله «وإِذا قســموا أَي عدلوا ههنا فقد جاء إلخ» هكذا في الأَصل.) ههنا،
فقد جاءَ قَسَــطَ في معنى عدل، ففي العدل لغتان: قَسَــطَ وأَــقْسَــطَ، وفي
الجَوْر لغة واحدة قسَــطَ، بغيرِ الأَلف، ومصدره الــقُسُــوطُ. وفي حديث عليّ،
رضوان اللّه عليه: أُمِرْتُ بِقتالِ الناكثِينَ والقاسِطِينَ
والمارِقِينَ؛ الناكِثُون: أَهلُ الجمَل لأَنهم نَكَثُوا بَيْعَتهم، والقاسِطُونَ:
أَهلُ صِفَّينَ لأَنهم جارُوا في الحُكم وبَغَوْا عليه، والمارِقُون:
الخوارِجُ لأَنهم مَرَقُوا من الدين كما يَمْرُق السَّهمُ من الرَّمِيَّةِ.
وأَــقْســطَ في حكمه: عدَلَ، فهو مُــقْسِــطٌ. وفي التنزيل العزيز: وأَــقْسِــطُوا
إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ المُــقْسِــطينَ. والــقِسْــط: الجَوْر. والــقُسُــوط:
الجَوْرُ والعُدُول عن الحق؛ وأَنشد:
يَشْفِي مِنَ الضِّغْنِ قُسُــوطُ القاسِطِ
قال: هو من قَسَــطَ يَــقْسِــطُ قُســوطاً وقسَــطَ قُســوطاً: جارَ. وفي التنزيل
العزيز: وأَمَّا القاسِطُون فكانوا لجهنَّم حَطَباً؛ قال الفراء: هم
الجائرون الكفَّار، قال: والمُــقْسِــطون العادلُون المسلمون. قال اللّه تعالى:
إِن اللّه يُحب المــقســطين. والإِــقْســاطُ: العَدل في الــقسْــمة والحُكم؛ يقال:
أَــقْسَــطْتُ بينهم وأَــقســطت إِليهم.
وقَسَّــطَ الشيءَ: فرَّقَه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
لو كان خَزُّ واسِطٍ وسَقَطُهْ،
وعالِجٌ نَصِيُّه وسَبَطهْ،
والشَّامُ طُرّاً زَيْتُه وحِنَطُهْ
يأْوِي إِليها، أَصْبَحَتْ تُــقَسِّــطُهْ
ويقال: قَسَّــطَ على عِيالِه النفَقةَ تَــقْسِــيطاً إِذا قَتَّرَها؛ وقال
الطرمَّاح:
كَفَّاه كَفٌّ لا يُرَى سَيْبُها
مُــقَسَّــطاً رَهْبةَ إِعْدامِها
والــقِسْــطُ: الكُوزُ عنه أَهل الأَمصار. والــقِسْــطُ: مِكْيالٌ، وهو نِصْف
صاعٍ، والفَرَقُ ستةُ أَــقْســاطٍ. المبرد: الــقِسْــطُ أَربعمائة وأَحد
وثمانون دِرهماً. وفي الحديث: إِنَّ النِّساءَ من أَسْفَهِ السُّفَهاء إِلاّ
صاحِبةَ الــقِسْــطِ والسِّراج؛ الــقِسْــطُ: نصف الصاع وأَصله من الــقِسْــطِ
النَّصِيبِ، وأَراد به ههنا الإِناء الذي تُوَضِّئُه فيه كأَنه أَراد إِلاَّ
التي تَخْدُم بعْلها وتَقُوم بأُمُورِه في وُضُوئه وسِراجه. وفي حديث علي،
رضوان اللّه عليه: أَنه أَجْرى للناسِ المُدْيَيْن والــقِسْــطَيْن؛
الــقِسْــطانِ: نَصِيبانِ من زيت كان يرزُقُهما الناسَ.
أَبو عمرو: الــقَسْــطانُ والكَسْطانُ الغُبارُ.
والــقَسَــطُ: طُول الرِّجل وسَعَتُها. والــقَسَــطُ: يُبْسٌ يكون في الرِّجل
والرأْس والرُّكْبةِ، وقيل: هو في الإِبل أَن يكون البعير يابس الرِّجلين
خِلْقة، وقيل: هو الأَــقْسَــطُ والناقةُ قَسْــطاء، وقيل: الأَــقْسَــطُ من
الإِبل الذي في عَصَب قَوائمه يُبْسٌ خِلقَةً، قال: وهو في الخيل قِصَرُ
الفخذ والوَظِيفِ وانْتِصابُ السَّاقين، وفي الصحاح: وانْتصابٌ في رِجلي
الدابة؛ قال ابن سيده: وذلك ضَعْف وهو من العُيوب التي تكون خلقة لأَنه
يستحب فيهما الانْحناءُ والتوْتِيرُ، قَسِــطَ قَسَــطاً وهو أَــقْسَــطُ بَيِّنُ
الــقَسَــطِ. التهذيب: والرِّجل الــقَسْــطاءُ في ساقها اعْوِجاجٌ حتى تَتَنَحَّى
القَدَمانِ ويَنْضَمَّ السَّاقانِ، قال: والــقَسَــطُ خِلافُ الحَنَفِ؛ قال
امرؤُ القَيْس يَصفُ الخيل:
إِذْ هُنَّ أَــقْســاطٌ كَرِجْلِ الدَّبى،
أَوْ كَقَطا كاظِمةَ النَّاهِلِ
(* قوله «إذ هن أقســاط إلخ» أورده شارح القاموس في المستدركات وفسره
بقوله أي قطع.)
أَبو عبيد عن العَدَبَّس: إِذا كان البعير يابسَ الرجلين فهو أَــقْسَــطُ،
ويكون الــقَسَــطُ يُبْساً في العنُق؛ قال رؤْبة:
وضَرْبِ أَعْناقِهِم الــقِســاطِ
يقال: عُنُقٌ قَسْــطاء وأَعْناقٌ قِســاطٌ. أَبو عمرو: قَسِــطَتْ عِظامُه
قُسُــوطاً إِذا يَبِسَتْ من الهُزال؛ وأَنشد:
أَعطاه عَوْداً قاسِطاً عِظامُه،
وهُوَ يَبْكي أَسَفاً ويَنْتَحبْ
ابن الأَعرابي والأَصمعي: في رِجله قَسَــطٌ، وهو أَن تكون الرِّجل
مَلْساء الأَسْفل كأَنَّها مالَجٌ.
والــقُسْــطانِيَّةُ والــقُسْــطانيُّ: خُيوطٌ كخُيوطِ قَوْسِ المُزْنِ تخيط
بالقمر
(* قوله «تخيط بالقمر» كذا بالأَصل وشرح القاموس.) وهي من علامة
المطر.
والــقُسْــطانةُ: قَوْسُ قُزحَ
(* قوله «والــقســطانة قوس إلخ» كذا في الأَصل
بهاء التأنيث.)؛ قال أَبو سعيد: يقال لقوس اللّه الــقُسْــطانيُّ؛ وأَنشد:
وأُديرَتْ خفَفٌ تَحْتَها،
مِثْلُ قُسْــطانيِّ دَجْن الغَمام
قال أَبو عمرو: الــقُسْــطانيُّ قَوْسُ قُزَحَ ونُهِي عن تسمية قَوْسِ
قزحَ. والــقُسْــطَناس: الصَّلاءَةُ.
والــقُسْــطُ، بالضم: عود يُتَبخَّر به لغة في الكُسْطِ عُقَّارٌ من
عَقاقِير البحر، وقال يعقوب: القاف بدل، وقال الليث: الــقُســط عُود يُجاءُ به من
الهِند يجعل في البَخُور والدَّواء، قال أَبو عمرو: يقال لهذا البَخُور
قُسْــطٌ وكُسْطٌ وكُشْط؛ وأَنشد ابن بري لبشر ابن أَبي خازِم:
وقَدْ أُوقِرْنَ من زَبَدٍ وقُسْــطٍ،
ومن مِسْكٍ أَحَمَّ ومن سَلام
وفي حديث أُمّ عطِيَّة: لا تَمَسُّ طِيباً إِلاَّ نُبْذةً من قُسْــطٍ
وأَظْفارٍ، وفي رواية: قُسْــط أَظْفار؛ الــقُسْــطُ: هو ضَرْب من الطِّيب، وقيل:
هو العُودُ؛ غيره: والــقُسْــطُ عُقَّار معروف طيِّب الرِّيح تَتَبخَّر به
النفساء والأَطْفالُ؛ قال ابن الأَثير: وهو أَشبه بالحديث لأَنه أَضافه
إِلى الأَظفار؛ وقول الراجز:
تُبْدِي نَقِيّاً زانَها خِمارُها،
وقُسْــطةً ما شانَها غُفارُها
يقال: هي الساق نُقِلت من كتاب
(* قوله: نقلت من كتاب، هكذا في
الأَصل.).وقُسَــيْطٌ: اسم. وقاسطٌ: أَبو حَيّ، وهو قاسِطُ ابن هِنْبِ بن أَفْصَى
بن دُعْمِيّ بن جَدِيلةَ بن أَسَدِ ابن رَبيعةَ.
الــقســطُ - بالكسر -: العدلُ، قال الله تعالى:) قلْ أمَر يأمرُ بالعدلِ والإحسان (، يقال: قســطِ يــقســطَ - بالضم -: لغة، والضم قليل، وقرأ يحيى بن وثابٍ وإبراهيم النخعي:) وإنُ خفتمْ ألا تــقســطوا (بضم السين.
وقوله تعالى) ذلُكم أقســطُ عند الله (أي أقومُ واعدلُ.
وقوله تعالى) ونَضعُ الموازينَ الــقســطَ (أي ذوات الــقســط: أي العدلَ.
والــقســطُ - أيضا - مكيال، وهو نصف صارع، ومنه الحديث: إن النساء من أسفه السفهاء إلا صاحبة الــقســط والسراج. كأنه أرادِ التي تخدمُ بعلها وتوضه وتقومُ على رأسه بالسراج، والــقســطُ: الإناء الذي توضه فيه؛ وهو نصف صاعٍ.
وقولُ النبي؟ صلى الله عليه وسلم -: إن شاء لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفضُ الــقســطُ ويرفعهُ، حجابه النورُ، لو كشفَ طبقهُ أحرق سبحاتُ وجهه كل شئٍ أدركهُ بصرهُ، واضع يدهَ لمسيء الليل ليتوبَ بالنهار ولمسيء النهار ليتوب بالليل، حتى تطلعَ الشمسُ من مغربها.
لا ينبغي له أن ينام: أي يستحيلُ عليه ذلك.
الــقســطُ: الــقســمُ من الرزق والحصةُ والنصيبُ أي يبسطه لمن يشاء ويقدره. والطبقُ: كل غطاءٍ لازمٍ.
السبحاتُ: جمعُ سبحةٍ فتح العينِ وتسكنها العجائز لأنهن يسبحنِ بهمَ، والمرادُ: صفاتُ الله: - جل ثناؤه - التي يسبحهُ بها المسبحونَ من جلاله وعظمته وقدرته وكبريائه. وجهه: ذاته ونفسه. النورُ: الآيات البيناتُ التي نضبها أعلاماً لتشهدَ عليه وتطرقَ إلى معرفتهِ والاعتراف به، شبهتْ بالنور في آثارها وهدايتها، ولماَ كانَ الملوك أن تضربَ بينَ أيديهم حجبُ إذا رآها الراءون علموا أنها هي التي يحتجبون وراءها فاستدلوا على مكانهم بها قيل: حجابهُ النور؛ الذي يستدل به عليه كما يستدل بالحجاب على الملك المحتجب. ولو كشف طبقه: أي طبقُ هذا الحجاب وما يغطي منه وعُلم جلاله وعظمتهُ علماً جلياً غير استدلاليّ لما أطاقت النفوس ذلك ولهلك كل منْ أدركه بصرهُ: أي لما أطاقتُ النفوسُ ذلك ولهلكَ كل من إدراكه بصرهُ: أي علمه الجلي، فشبه بإدراك البصر لجلاله، واضع يده: من قولهم وضعَ يده عن فلانٍ، إذا كف عنه؛ يعني لا يعاجلُ المسيء بالعقوبةِ بل يمهله ليتوبَ.
وقولُ امرئ القيس:
نطعنهمُ سُلكىُ ومخلوجةً ... كركَ كرجلِ لامتينِ على نابلِ
إذ هنّ أقســاط كرجلِ الدبى ... أو كقطاً كاظمةَ الناهلِ
ويروى: " كر كلامين "، ويروى: " فهن أرسال ". أقســاطُ: أي قطع. وأرسال: أي أقطاع؛ واحدها رسل.
وقاسط: أبو حي من العربَ، وهو قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة.
والــقســطُ - بالتحريك -: يبس في العنق، يقالُ: عنق قســطاءُ وأعناق قســاط، قال رؤبة:
حتى رضوا بالذل والايهاطِ ... وضربِ أعناقهم الــقســاط
ويروى: " الــقســاط " جمع قاسطٍ وهو الجائرُ.
والــقســطُ - أيضا -: انتصاب في رجليَ الدابة وذلك عيب لأنه يستحب فيهما الانحناءُ والتوتير.
يقال: فرس أقســط بينُ الــقســطَ.
والأقســطُ من الإبل: هو الذي ف عصبَ قوائمه يبس خلقه.
وقال أبو عمرو: قســطتْ عظامه قســوطاً: إذا يبستْ من الهزال، وأنشد:
أعطاه عودا قاسطاً ... عظامهُ وهو ينحي أسفاً وينتخب
والــقســوطُ: الجورُ والعدولُ عن الحق، وقد قســط يــقســطُ وقســوطاُ، قال الله تعالى:) وأما القاسطونَ فكانوا لجهنم حطبا (، ونمه قولُ عزةَ للحجاج، يا قســطُ يا عادلُ، ويروى: أنت قاسط عادل. نظرتْ إلى هذه الآية وإلى قوله تعالى:) وهُمْ بربهمَ يعدلون (، وقال القطامي:
أليسوا بالأُلى قســطوا ... قديماُ على النعمان وابتدروا السطاعا
والــقســطُ: من عقاقيرِ البحرْ، وهو دوار خشي، في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن خيرَ ما تداويتمُ به الحجامةُ والــقســطُ البحري.
وأما قولُ غادية الدبيرية:
أبدتْ نفياً زانهُ خمارها ... وقســطةً ما شانها غفارها
فقيل: هي الساقُ، ورواه أبو محمدٍ الأعرابي: " وقضصةً ".
وإسماعيل بن عبد الله قســطنطينين المعروفُ بالــقســطُ، المكيُ، مولىَ بني مسيرة، قرأ على عبد الله بن كثير المكي.
وقال ابن عمرو: الــقســطانُ: قوس قزح، وقد نهي أن يقال قوسُ قزحَ، ويقالُ لها: قوس الله والندءةُ والندءةُ. وقال أبو سعيدٍ: يقال لقوس الله: الــقســطاني: قال الطرماح:
وأديرتْ خففّ دونها ... مثلُ قســطاني دجنِ الغمامْ
وقســطانة: حصن بالأندلس.
وقســطانةُ: قرية على مرحلة من الري على طريق ساوة.
وقســطونُ: حصن من أعمال حلب.
وقســنطينية: قلعةَ كبيرة حصينة من حدود إفريقية. وقســطنطينية: ويقالُ قســطنطينية -: دار ملك الروم، وفتحها من أشراط قيام الساعة، وهو ما روى أبو هريرة - رضى الله عنه - عن النبي؟ صلى الله عليه وسلم - أنه قال: لا تقوم الساعة حتى تنزلُ الرومُ بالأعماق أو بدايقٍ فيخرجُ إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذٍ؛ فإذا تصافوا قالتِ الرومُ، خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهمُ، فيقول المسلمون: لا الله ولا نخلي بينكم وبين اخواننا، فيقاتلونهم، فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً ويقتلُ ثلث هم أفضلُ الشهداء عند الله ويفتتحُ الثلث لا يفتنون أبداً. فيفتتحونَ قســطنطينية؛ فينما هم يقتسمونَ الغنائم قد علقوا سيوفهم بتالزيتون إذا صاحَ فيهم الشيطانُ إن المسيح قد خلفكم في أهاليكمُ، فيخرجونَ، وذلك باطل، فإذا جاءوا الشام خرجَ فبينما هم يعدون يسوون الصفوفَ إذا أقيمتِ الصلاةُ فينزلُ عيسى بن مريم فأمهم، فإذا رآه عدو الله ذابَ كما يذوبُ الملحُ في الماء، فلو تركه لانذابَ حتى يهلك، ولكنْ يقتلهُ الله بيده فيريهمْ دمهَ في حربته. وفي حديث معاوية - رضي الله عنه -: أنه لما بلغه خبر صاحب الروم أنه يريد أن يغزو بلاد الشام أيام فتنة صفين كَتَبَ إليه يحلف بالله لئن تممت على ما بلغني من عزمك لأصالحن صاحبي ولأكُونن مقدمته إليك فلا جعلن الــقســطنطينية البخراء حممةً سوداء ولأنتزعنك من الملك انتزاع الإصطفلينة ولأرُدنَّك إريسا من الأرارسة ترى الدوابل.
وقال أبو عمر: الــقَســطَان والكسطان: الغُبار، وأنشد:
أثَاب راعِيها فَثَارَتْ بِهَرَج ... تُثِيْرُ قَســطانَ غُبَارٍ ذي رَهَجْ
وأقْسَــطَ الرجل: أي عدل، قال الله تعالى:) وأقْسِــطُوا إنَّ الله يُحِبُّ المُــقْسِــطِين (.
والتَّــقْسِــيْطُ: التقتير، قال الطَّرِمّاحُ يرثي عدبس بن محمد بن نفر:
كَفّاهُ كَفُّ لا يُرى سَيْبُها ... مُــقَسَّــطاً رَهْبةَ إعْدَامِها
أي لا يُــقَسَّــطُه؛ أي لا يقدره؛ ولكن يعطي بغير تقدير.
والاقتِسَاطُ: الاقِتَسام، وقال الليث: يقال تَــقَســطُوا الشيء بينهم: أي اقْتَسَمُوا على الــقِسْــطِ والعدل بينهم بالسوية.
والتركيب يدل على معنيين متضادين، وقد شَذَّ عنه الــقُسْــطُ للدَّواء.
الــقِسْــطُ، بالكَسْرِ: العَدْلُ، قَالَ الله تعَالَى: قُلْ أَمَرَ رَبِّي بالــقِسْــطِ وَهُوَ كقَوْلهِ تَعالى: إِن الله يَأْمُرُ بالعَدْلِ والإِحْسَانِ وَهُوَ من المَصَادِرِ المَوْصُوفِ بهَا كالعَدْلِ، يُقالِ: مِيزانٌ قِسْــطٌ ومِيزانانِ قِسْــطٌ، ومَوازِينُ قِسْــطٌ، يَسْتَوِي فيهِ الواحدُ والجَمِيعُ. وقولُه تَعَالى: ونَضَعُ المَوَازِينَ الــقِسْــطَ أَي ذواتِ الــقِسْــطِ، أَي العَدْلِ، يَــقْسِــطُ بالكَسْرِ قِسْــطاً، وَهُوَ الأَكْثَرُ ويَــقْسُــطُ، بالضَّمِّ لُغَةٌ، والضَّمُّ قَلِيلٌ. وقرأَ يَحْيَى بنُ وَثَّابٍ، وإِبراهيمُ النَّخْعِيُّ: وَإِن خِفْتُم أَنْ لَا تــقْسُــطوا بضمِّ السِّينِ. وقولُه تعَالى: ذلِكُمْ أَــقْسَــطُ عِنْدَ اللهِ أَي أَقْوَمُ وأَعْدَلُ، كالإِــقسَــاطِ. يُقال: قَسَــطَ فِي حُكْمِهِ، وأَــقْسَــطَ، أَي عَدَلَ، فَهُوَ مُــقْسِــطٌ. وَفِي أَسْمَائِه تَعَالَى الحُسْنَى: المُــقْسِــطُ: هُوَ العادِلُ. ويُقَال: الإِــقْسَــاطُ: العَدْلُ فِي الــقِسْــمَة فَقَط، أَــقْسَــطْتُ بَينهم، وأَــقْسَــطْتُ إِليهم، فَفِي الحَدِيث: إِذا حَكَمُوا عَدَلُوا، وإِذا قَسَــمُوا أَــقْسَــطُوا أَي: عَدَلُوا. وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: الــقِسْــطُ، بالكَسْرِ: العَدْلُ، تَقُولُ مِنْهُ: أَــقْسَــطَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُــقْسِــطٌ، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالى: إِنَّ الله يُحِبُّ المُــقْسِــطِينَ. قَالَ شيخُنَا نَقْلاً عَن أَئِمَّةِ العَرَبِيَّةِ الحُفَّاظِ: وَمن الثُّلاثِيِّ بَنَوْا نَحْو هُوَ أَــقْسَــطُ عِنْدَ الله، لَا من الرُّبَاعِيِّ، كَمَا تَوَهَّمَه بعضُهم، وقالُوا: هُوَ شاذٌّ لَا يَأْتِي إِلاَّ على مَذْهَبِ سِيبَوَيْهِ. وأَــقْسَــطَ الَّذِي مَثَّلَ بِهِ هُوَ المَعْرُوفُ المَشْهُور، ولذلِكَ حَسُنَ التَّشْبِيهُ بمَصْدَرِه فِي قَوْلِه كالإِــقْسَــاطِ، انْتهى. قلتُ: وَهُوَ حَسَنٌ، ويُؤَيِّدُه صَرِيحُ عِبَارَةِ الجَوْهَرِيِّ. وبَقِيَ أَنَّهُم قالُوا: إِنَّ الهَمْزَةَ فِي الإِــقْسَــاطِ للسَّلِب، كَمَا يُقَال: شَكَا إِلَيْهِ فأَشْكاهُ. والــقِسْــطُ: الحِصَّةُ والنَّصِيبُ، كَمَا فِي الصّحاحِ، يُقال: وَفّاهُ قِسْــطَه، أَي نَصِيبُه وحِصَّتَه. وكُلُّ مِقْدَارٍ فَهُوَ قِسْــطٌ، فِي الماءِ وغيرِه.
والــقِسْــطُ: مِكْيَالٌ يَسَعُ نِصْفَ صاعٍ، وَفِي الصّحاحِ والعُبَابِ: وَهُوَ نِصْفُ صاعٍ، والفَرَقُ: سِتَّةُ أَــقْسَــاطٍ، وَقَالَ المُبَرِّدُ: الــقِسْــطُ: أَرْبَعُمَائَةٍ وأَحَدٌ وثَمَانُونَ دِرْهَماً، وَقد يُتَوَضَّأُ فِيه، ومنهُ الحَدِيثُ: إِنَّ النِّسَاءَ من أَسْفَهِ السُّفَهَاءِ إلاّ صاحِبَةَ الــقِسْــطِ والسِّرَاجِ الــقِسْــطُ: هُنَا: الإِنَاءُ الَّذِي يُتَوضَّأُ فِيهِ، كأَنَّهُ أَرادَ إِلاّ الَّتِي تُخْدُمُ بَعْلَهَا وتَوَضِّئُهُ وتَزْدَهِرُ بمِيضَأَتِه وتَقُومُ على رَأْسِهِ بالسِّرَاجِ. وَفِي النِّهَايَةِ: تقومُ بأُمُورِهِ فِي وُضُوئِهِ وسِرَاجِه. والــقِسْــطُ: الحِصَّةُ من الشَّيْءِ، يُقَال: أَخَذَ كُلٌّ من الشُّرَكَاءِ قِسْــطَه، أَي حِصَّتَه. والــقِسْــطُ: المِقْدَارُ فِي الماءِ أَو غَيْرِه. والــقِسْــطُ: الــقِسْــمُ من الرِّزْق الَّذِي هُوَ نَصِيبُ كُلِّ مَخْلُوقٍ، وَبِه فُسِّرَ الحديثُ: إِنَّ الله لاَ يَنَامُ وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ، يَخْفِضُ الــقِسْــطَ)
ويَرْفَعُه، حِجَابُه النُّورُ، لَو كُشِفَ طَبَقُهُ أَحْرَقَ سُبَحَاتُ وَجْهِه كُلَّ شَيْءِ أَدْرَكَهُ بَصَرُه وخَفْضُهُ: تَقْلِيلُه، ورَفْعُه: تَكْثِيرُه، وقِيلَ: الــقِسْــطُ، فِي الحَدِيثِ: المِيزَانُ، أَرادَ أَنَّ الله تَعَالَى يَخْفِضُ ويَرْفَعُ مِيزَانَ أَعْمَالِ العِبَادِ المُرْتَفِعةَ إِليه، وأَرْزَاقهم النّازِلَة من عِنْده، مَا يَرْفَعُ الوَزّانُ يَدَه ويَخْفِضُها عِنْد الوَزْنِ، وَهُوَ تَمْثِيلٌ لما يُقدِّرُه اللهُ تَعالَى ويُنْزِلُه. والــقِسْــطُ: الكُوزُ عِنْدَ أَهْلِ الأَمْصارِ. قلتُ: ويُسْتَعْمَلُ الآنَ فِيمَا يُكالُ بِهِ الزَّيْتُ. والــقُسْــطُ: بالضَّمّ: عُودٌ هِنْدِيٌّ يُتَبَخَّرُ بِهِ، لغةٌ فِي الكُسْط، وَقَالَ اللَّيْثُ: عُودٌ يُجاءُ بهِ منَ الهِنْدِ، يُجْعَلُ فِي البَخُورِ والدَّوَاءِ وأَيْضاً عَرَبِيٌّ، قِيل عَقّارٌ عَقَاقِيرِ البَحْرِ، كَمَا فِي الصّحاح، وقالَ يَعْقُوبُ: القافُ بَدَلٌ، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: يَقَالُ لهَذَا البَخُورِ: قُسْــطٌ وكُسْطٌ وكُشْطٌ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لبِشْرِ بنِ أَبي خازمٍ:
(وقَدْ أُوقِرْنَ من رَنْدٍ وقُسْــطٍ ... ومِنْ مِسْكٍ أَحَمَّ ومِنْ سِلاَحِ)
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ عَطِيَّةَ: لَا تَمَسّ طِيباً إِلاّ نُبْذَةً من قُسْــطٍ وأَظْفَارٍ قَالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ ضَرْبٌ من الطِّيبِ، وقِيلَ: هُوَ العُودُ، وَقَالَ غَيْرُه: هُوَ عَقّارٌ مَعْرُوفٌ طَيِّبُ الرِّيحِ تَتَبَخَّر بِهِ النُّفَسَاءُ والأَطْفَالُ. قَالَ ابنُ الأَثِير: وَهُوَ أَشْبَه بالحَدِيثِ لأَنَّه أَضَافَه إِلى الأَظْفَارِ. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: إِنَّ خَيْرَ مَا تَدَاوَيْتُم بِهِ الحِجَامَةُ والــقُسْــطُ البَحْرِيُّ. وَقَالَ البَدْرُ مُظَفَّرُ ابْن قاضِي بَعْلَبَكَّ فِي كِتَابِه سُرور النَّفْس: العُودُ: خَشبٌ يَأْتِي من قِمَارَ وَمن الهِنْد، وَمن مَواضِعَ أَخَر، وأَجْوَدُه القِمَارِيُّ الرَّزِينُ الأَسْوَدُ اللَّوْنِ الذَّكِيُّ الرَّائِحَةِ، الذّائبُ إِذا أُلْقِيَ على النّارِ، الرّاسِبُ فِي الماءِ، ومِزَاجُه حارٌّ يابِسٌ فِي الثّانِيَةِ. انْتَهَى. وَهُوَ مُدِرٌّ نافِعٌ للكَبِدِ جَدّاً، والمَغَص، والدُّودِ، وحُمَّى الرِّبْعِ شُرْباً، وللزُّكامِ والنَّزَلاتِ والوَباءِ بُخُوراً، وللبَهَقِ والكَلَفِ طِلاءٍ ويَحْبِسُ البَطْنَ ويَطْرُدُ الرِّيَاحَ، ويُقَوِّي المَعِدَةَ والقَلْبَ، ويُوجِبُ اللَّذَّة. ويَدْخُل فِي أَصْنَافٍ كَثِيرَةٍ من الطِّيبِ، وَهُوَ أَحْسَنُ الطِّيبِ رائِحَةً عِنْد التَّبَخُّر. والــقَسَــطُ، بالتَّحْرِيكِ: يُبْسٌ فِي العُنُقِ، يُقَال: عُنُقٌ قَسْــطاءُ من أَعْنَاقٍ قِســاطٍ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(حَتَىّ رَضُوا بالذُّلِّ والإيهاطِ ... وضَرْبِ أَعْناقِهم الــقِســاطِ) وَفِي الصّحاحِ: الــقَسَــطُ: انْتِصَابٌ فِي رِجْلَيِ الدَّابَّةِ، وذلِك عَيْبٌ، لأَنَّهُ يُسْتَحَبُّ فِيهما الانْحِنَاءُ والتَّوْتِيرُ، يُقَال: فَرَسٌ أَــقْسَــطُ بيِّنُ الــقَسَــط. وجَعَلَ ابنُ سِيدَه الانْتِصَابِ المَذْكُورَ ضَعْفاً، قَالَ: وهُوَ من العُيُوبِ الَّتِي تَكُونُ خِلْقةً. وَقَالَ غيرُه: الــقَسَــطُ فِي البَعِيرِ: أَنْ يَكُونَ يَابِسَ الرِّجْلَيْنِ خِلْقةً، وَهُوَ الأَــقْسَــط، والنّاقَةُ قَسْــطَاءُ، نَقله أَبُو عُبَيْدٍ عَن العَدَبَّسِ. وقِيل: الأَــقْسَــطُ من الإِبِلِ: الَّذِي فِي) عَصَبِ قَوَائِمِه يُبْسٌ خِلْقةً، وَفِي الخَيْلِ: قِصَرُ الفَخِذِ والوَظِيفِ، انْتِصَابُ السّاقَيْنِ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: قَسِــطَتْ عِظَامُه، كسَمِعَ قُسُــوطاً، إِذا يَبِسَتْ من الهُزَالِ وأَنشد:
(أَعْطَاهُ عُوْداً قاسِطاً عِظَامُه ... وهَوَ يَبْكِي أَسَفاً ويَنْتَحِبْ)
فَهُوَ أَــقْسَــطُ، ورِجْلٌ قَسْــطاءُ: مُعَوَّجَةٌ، وَفِي التَّهْذِيبِ: الرِّجْلُ الــقَسْــطَاءُ: فِي سَاقِهَا اعْوِجَاجٌ حَتَّى تَتَنَحَّى القَدَمانِ ويَنْضَمَّ السّاقَان، قَالَ: والــقَسَــطُ: خِلافُ الحَنَفِ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ والأَصْمَعِيُّ: فِي رِجْلِه قَسَــطٌ، وَهُوَ أَن تكُونَ الرِّجْلُ مَلْسَاءَ الأَسْفَلِ، كأَنَّها مَالَجٌ. وَقيل: الــقَسَــطُ: يُبْسٌ يَكُونُ فِي الرِّجْلِ والرَّأْسِ والرُّكْبَةِ. يُقال: رُكْبَةٌ قَسْــطاءُ، إِذا يَبِسَتْ وغَلُظَتْ حتَّى لَا تَكاد تَنْقبِضُ من يُبْسِها، ج: قُسْــطٌ، بالضَّمِّ. وقاسِطُ بنُ هِنْب بنِ أَفْصَى بنِ دُعْمِيِّ بنِ جَدِيَلَةَ بنِ أَسَدِ بنِ رَبِيعَةَ: أَبُو حَيٍّ من العَرَبِ. وقَسَــطَ يَــقْسِــطُ من حَدِّ ضَرَبَ، قَسْــطاً، بالفَتْحِ، وقُسُــوطاً، بالضَّمِّ: جارَ وعَدَلَ عَن الحَقِّ وَهُوَ عَطْفُ تَفْسِيرٍ، لأَنَّ العَدْلَ عَن الحَقِّ هُوَ الجَوْرُ ونَقَلَه الجَوْهَرِيُّ هكذَا، واقْتَصَرَ على ذِكْرِ المَصْدَرِ الأَخِيرِ، فَفِي العَدْلِ لُغَتَانِ: قَسَــطَ وأَــقْسَــطَ، وَفِي الجَوْر لغةٌ واحِدَةٌ قَسَــطَ بغيرِ أَلِف، وَمِنْه قَوْلُه تعالَى: وأَمَّا القاسِطُونَ فكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبَاً قَالَ الفَرّاءُ: هم الجَائِرُون الكُفّارُ. وَفِي حَدِيثِ عَليٍّ رَضِي الله عَنهُ: أُمِرْتُ بقِتَال النّاكِثِينَ والقَاسِطِينَ والمارِقِينَ النَّاكِثُون: أَهْلُ الجَمَلِ، لأَنَّهم نَكَثُوا بَيْعَتَهم، والقاسِطُون أَهْلُ صِفِّين، لأَنَّهُم جارُوا فِي الحُكْمِ وبَغَوْا عَلَيْهِ، والمارِقُون: الخَوَارِجُ، لأَنَّهُمْ مَرَقُوا من الدِّينِ، كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ من الرَّمِيَّة، وَقَالَ الرّاجزُ: يَشْفِي من الضِّغْن قُسُــوطُ القَاسِطِ ويُقَال: هُوَ قاسِطٌ غيرُ مُــقْسِــطٍ، أَي جائِرٌ غَيْرُ عَدْلٍ. وتَقُول: اللهُ يَقْبِضُ ويَبْسطُ، ويُــقْسِــطُ وَلَا يَــقْسُــط، وَمِنْه قَوْلُ عَزَّةَ للحَجَّاجِ: يَا قَاسِطُ يَا عادِلُ، نَظَرَت إِلى قَوْلِه تَعَالَى السّابِق، وإِلى قَوْلِه تعالَى: وهُمْ برَبِّهِم يَعْدِلُون وَقَالَ القُطَامِيُّ:
(أَلَيْسُوا بالأُلى قَسَــطُوا قَدِيماً ... على النُّعْمَانِ وابْتَدَرُوا السِّطاعَا)
وقَسَّــطَ الشَّيْءَ: فَرَّقَهُ، ظاهِرُه أَنَّه ثُلاثِيٌّ، ونَصُّ ابنِ الأَعْرَابِيِّ فِي النّوادِرِ: قَسَّــطَ الشَّيْءَ تَــقْسِــيطاً: فَرَّقَه، وأَنْشَدَ:
(لَو كَانَ خَزُّ وَاسِطٍ وسَقَطُهْ ... وعَالِجٌ نَصِيُّبه وسَبَطُهْ)
(والشّامُ طُرًّازَيْتُه وحِنْطُهْ ... يَأْوِي إِلَيْهَا أَصْبَحَتْ تُــقَسِّــطُهْ)
وإِسْمَاعِيلُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنَ قُسْــطَنْطِينَ، المَعرُوفُ بالــقُسْــطِ: مُقْرِئٌ مَكِّيٌّ، مَوْلَى بني مَيْسَرَةَ، قرأَ)
على عَبْدِ اللهِ بن كَثِيرٍ المَكِّيِّ. والــقُسْــطَانُ، والــقُسْــطَانِيُّ، والــقُسْــطَانِيَّةُ، بضَمِّهِنَّ، الأُولَى عَن أَبي عَمْرٍ و، والثّانِيَةُ عَن أَبِي سَعِيدٍ قَوْسُ اللهِ، ويُقَالُ أَيْضاً: قَوْسُ المُزْنِ، وَهِي خُيُوطٌ تُحِيطُ بالقَمَرِ، وَهِي من عَلامَةِ المَطَرِ وأَنْشَدَ أَبو سعيد للطِّرِمّاح: (وأُدِيرَتْ خُفَفُ دُونَها ... مِثْلُ قُسْــطَانِيِّ دَجْنِ الغَمامِ)
والعامَّةُ تَقُول: قَوْسُ قُزَحَ قالَ أَبُو عَمْرٍ و: وَقد نُهِيَ أَنْ يُقَالَ ذلِكَ، وَقد غَفَلَ المُصَنِّفُ عَن هَذَا فذَكَرهُ فِي مَوَاضِعَ من كِتَابِه فِي قَزَح وخَضَل، وقَسْــطَل فليُتَنَبَّهْ لذلِكَ.
وقُسْــطانةُ، بالضَّم: ة، بَيْنَ الرَّيِّ وسَاوَةَ، وَهِي عَلَى طَرِيقِ سَاوَةَ، بينَها وَبَين الرِّيِّ مَرْحَلَةٌ.
وقُسْــطَانَةُ: حِصْنٌ بالأَنْدَلُسِ وَفِي التَّكْمِلَة: قُسُــطَانَةُ بضَمَّتيْنِ، وبعدَ السِّينِ نونٌ ساكِنَة.
وقُسْــطُونُ، بالضَّمِّ: حِصْنٌ كَانَ من عَمَلِ حَلَبَ، خَرِبَ.
وقُسَــنْطِينِيَّةُ، بضِّم القافِ وفتحِ السِّينِ، والطّاءُ مكسورَةٌ، والياءُ مُشَدَّدَة وَقد تُقْلَب النُّونُ مِيماً: حِصْنٌ عَظِيمٌ بحُدُودِ إِفْرِيقِيَّةَ وَقد نُسِب إِليه جَمَاعَةٌ من المُحَدِّثينَ.
وقُسْــطَنْطِينَةُ، أَو قُسْــطَنْطِينِيَّةُ بزيادَةِ ياءٍ مُشَدَّدَةٍ، وَقد تُضَمُّ الطّاءُ الأُولى مِنْهُمَا، وأَمّا القافُ فإِنَّها مضمومةٌ، كَمَا فِي شُرُوحِ الشِّفاءِ، وإِنْ كانَ الإِطْلاقُ يُوهِمُ الفَتْح، فَهِيَ خمسُ لُغاتٍ، ويُرْوَى أَيضاً تَخْفِيفُ الياءِ كَمَا فِي شُرُوحِ الشِّفاءِ، فَهِيَ سِتُّ لُغاتٍ، وَقَالَ ابنُ الجَوْزيِّ فِي تَقْوِيمٍ البُلْدانِ: لَا يَجُوزُ تَخْفِيفُ أَنْطَاكِيّة، وَهِي مُشَدَّدَةٌ أَبداً، كَمَا لَا يَجُوزُ تَشْدِيدُ الــقُسْــطَنْطِينِيَة، وعدَّ ذلِكَ من أَغْلاط العَوامِّ، فتأَمَّلْ: دارُ مَلِكِ الرُّومِ وَهِي الآنَ دارُ مَلِكِ المُسْلِمِينَ، وفاتِحُها السُّلْطَانُ المُجَاهِدُ الغازِي أَبُو الفُتُوحَاتِ مُحَمَّدُ بنُ السُّلْطَانِ مُرَادِ ابنِ السَّلْطَانِ مُحَمَّدِ بنِ السُّلْطَانِ بايَزِيد ابنِ السُّلْطَانِ مُرَادٍ الأَوَّلِ بنِ أُورخانَ بنِ عُثمانَ، تغَمَّدَهُ اللهُ تَعالَى برَحْمَتِه، فهُو الَّذِي جَعَلَها كُرْسِيَّ مَمْلَكَتِه بعد اقْتِلاعِه لَهَا من يَدِ الإِفْرَنْجِ، وَكَانَ اسْتِقْرَارُهُ فِي المَمْلَكَةِ بعد أَبِيهِ فِي سنة. كَانَ مَلِكاً عَظِيماً اقْتَفَى أَثَرَ أَبِيهِ فِي المُثَابَرَةِ على دَفْعِ الفِرِنْجِ حَتَّى فاقَ مُلوكَ زمانِه، مَعَ وَصْفِه بمُزَاحَمَةِ العُلَمَاءِ، ورَغْبَتِه فِي لِقَائِهِم، وتَعْظِيمِ من يَرِدُ عليهِ مِنْهُم، وَله مآثِرُ كثيرةٌ مِنْ مَدَارِسَ وزَوايا وجَوامِعَ، تُوُفّي أَوائلَ سنة فِي تَوَجُّهِه مِنْهَا إِلى بُرْصَا، ودُفِن بالبَرِّيَّةِ هُناكَ، ثمَّ حُوِّلَ إِلى اسْطَنْبُولَ فِي ضَرِيحٍ بالقُرْبِ من أَجَلِّ جَوَامِعِه بهَا، واسْتَقَرَّ فِي المَمْلَكَةِ بَعْدَهُ وَلَدُه الأَكْبَرُ السُّلطانُ أَبو يزِيدَ، المَعْرُوف بيلدرم، ومَعْنَاه: البَرْق، ويُكْنَى بهِ عَن الصَّاعِقَةِ، كَمَا ذَكَرَه السَّخَاوِيُّ فِي الضَّوْءِ. قلتُ: وَهُوَ جَدُّ سُلطانِ زَمانِنا الإِمَامِ المُجَاهِدِ الغازِي، سُلْطانِ البَرَّيْنِ)
والبَحْرَيْنِ، خادِمِ الحَرَمَيْن الشَّرِيفَينِ. وفَتْحُها من أشْراطِ قِيامِ السّاعَةِ وَهُوَ مَا رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ رضِيَ اللهُ عَنْه، عَن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَنَّه قَالَ: لَا تَقُومُ السّاعَةُ حَتَّى تَنْزِلَ الرُّومُ بالأَعْمَاقِ أَو بِدَابِقٍ، فيَخْرِجُ إِلَيْهِم جيشٌ من المَدِينَةِ من خِيَارِ أَهْلِ الأَرْضِ يَوْمَئِذٍ، فإِذا تَصافُّوا قالَتِ الرُّوم: خَلُّوا بَيْنَنَا وبينَ الَّذِين سَبَوْا مِنّا نُقَاتِلْهُم، فيَقُولُ المُسْلِمُون: لَا واللهِ لَا نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وبَيْنَ إِخْوَانِنا، فيُقَاتِلُونَهم، فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ هم أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عندَ اللهِ، ويَفْتَحُ الثُّلُثُ لَا يُفْتَنُون أَبداً، فيَفْتَتِحُونَ قُسْــطَنْطِينِيَّة، فَبَيْنَمَا هُم يَقْتَسِمُونَ الغَنَائِم قد عَلَّقُوا سُيُوفَهُم بالزَّيْتُونِ إِذ صاحَ فيهم الشَّيْطَانُ: إِنَّ المسِيح قَد خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُم، فيَخْرُجُونَ، وذلِك باطِلٌ، فإِذا جاءُوا الشّامَ خرجَ فبَيْنَمَا هُمْ يُعِدُّونَ للقِتَالِ يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ إِذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فيَنْزِلُ عِيَسى ابنُ مَرْيَم فَأَمَّهُم فإِذا رَآهُ عَدُوُّ الله ذَابَ كَمَا يَذُوبُ المِلْحُ فِي المَاءِ، فَلَو تَرَكَه لانْذَابَ حَتَّى يَهْلِكَ، ولكِن يَقْتُلُه نَبِيُّ الله بيَدِه فيُرِيهِم دَمَه فِي حَرْبَته.
وَقد جاءَ ذِكْرُ الــقُسْــطَنْطِينِيَّةِ أَيْضاً فِي حَدِيثِ مُعاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وذلِكَ أَنَّه لَمّا بَلَغَه خبرُ صاحِبِ الرُّوم أَنَّه يُرِيدُ أَنْ يَغْزُوَ بلادَ الشّامِ أَيَّامَ فِتْنَةِ صِفِّين كَتَبَ إِلَيْهِ يَحْلِفُ بِاللَّه لئِنْ تَمَّمْتَ على مَا بَلَغَنِي من عَزْمِك لأَصالِحَنَّ صاحِبي، ولأَكُونَنَّ مُقدِّمَتَه إِليك، فلأَجْعَلَنّ الــقُسْــطَنْطِينِيَّةَ البَخْراءِ حُمَمَةً سَوْداءَ، ولأَنْزِعَنَّكَ من المُلْكِ انْتِزاعَ الإِصْطَفْلِينَةِ، ولأَرُدَّنَّك إِرِّيساً من الأَرارِسَة تَرْعَى الدَّوَابِلَ، وتُسَمَّى بالرُّومِيَّة بُوزَنْطِيَا، بالضَّمِّ، وتُعْرَفُ الْآن باسْطَنْبُول، وإِسْلامُ بُول، وَفِي معجَمِ ياقُوت: اصْطنْبُول بالصَّاد، وارْتِفاع سُورِه أَحدٌ وعِشْرُونَ ذِراعاً، وكَنِيسَتُها المَعْرُوفَةُ بأَيا صُوفيا مُسْتَطِيلَةٌ وبجانِبِها عُمُودٌ عالٍ فِي دَوْرِ أَرْبَعَةٍ أَبْواعٍ تَقْرِيباً. وَفِي رأْسِهِ فَرَسٌ من نُحَاسٍ، وَعَلَيه فَارس، وَفِي إِحْدَى يَدَيْه كُرَةٌ من ذَهَبٍ، وَقد فَتَح أَصابعَ يَدِه الأُخْرَى مُشِيراً بِها، ويُقال: هُوَ صورَةُ قُسْــطَنْطِينَ بانِيها. قلتُ: وَقد جُعِلت هذِه الكنِيسَةُ جامِعاً عَظِيماً، وأُزِيلَ مَا كَانَ فِيهِ من الصُّورِ حينَ فَتْحِها، وَفِيه من الزُّخْرُف والنُّقُوشِ البَدِيعَةِ والفُرُش المَنِيعَة الْآن مَا يَكِلُّ عَنهُ الوَصْفُ، يُتْلَى فِيهِ القُرآنُ آناءَ اللَّيْلِ وأَطْرَافَ النَّهارِ، جَعَلَه الله عامِراً بأَهْلِ العِلْمِ ببقاءِ دَوْلَةِ المُلُوكِ الأَبْرَارِ، والسّلاطِينِ الأَخْيار، وأَقام بهم نُصْرَةَ دِينِ النَّبِيِّ المُخْتارِ، صلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم.
وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: الــقسْــطانُ والكُسْطانُ: الغُبَارُ وأَنْشدَ:
(أَثابَ راعِيها فثارَتْ بِهَرَجْ ... تُثِيرُ قُسْــطان غُبَارٍ ذِي رَهَجْ)
والتَّــقْسِــيطُ: التَّقْتِيرُ، يُقال: قَسَّــطَ على عِيَالِه النَّفَقَةَ، إِذا قَتَّرَها عَلَيْهِم، قَالَ الطِّرِمّاح:
(كفّاهُ كَفٌّ لَا يُرَى سَيْبُهَا ... مُــقَسَّــطاً رَهْبَةَ إِعْدَامِهَا)
والاقْتِسَاطُ: الاقْتِسَامْ.
وقالَ اللَّيْثُ: يُقَال: تَــقَسَّــطُوا الشَّيْءَ بَيْنَهُم، أَي اقْتَسَمُوه بالسَّوِيَّةِ وَفِي العُبَاب: على الــقِسْــطِ والعَدْلِ.
وَفِي اللِّسان: تَــقَسَّــمُوه، على العَدْل والسَّواءِ.
ورَجُلٌ قَسِــيط، كأَمِيرٍ، وقُسُــطُ الرِّجْلِ، بضَمَّتَيْنِ، أَي مُسْتَقِيمُها بِلَا أَطَرٍ.
قَالَ الصّاغَانِيُّ: والتَّرْكِيبُ يَدلُّ على مَعْنَيَيْن مُتَضَادَّيْنِ، وَقد شَذَّ عَنهُ الــقُسْــطُ للدَّواءِ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: التَّــقْسِــيطُ: التَّفْرِيقُ، يُقَال: قَسَّــطَ الخَرَاجَ عَلَيْهِم، وقَسَّــطَ المالَ بينَهُم.
والــقُسْــطَةُ، بالضَّمِّ فِي قَوْلِ الرّاجِزِ:
(تُبْدِي نَقِيّاً زانَهَا خِمَارُهَا ... وقُسْــطَةً مَا شَانَها غُفَرُهَا)
يُقال: هِيَ السَّاقُ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: نَقَلْتُه من كِتَابٍ.
قلتُ: وَهُوَ قَوْلُ غَادِيَةَ الدُّبَيْرِيَّةِ ورَوَاه أَبُو مُحَمَّدٍ الأَعْرَابِيُّ: وقُصَّةً. .
وقُسَــيْطٌ، كزُبَيْرٍ: اسمٌ، وكذلِك قســطَةُ. والــقُسّــاطُ، كرُمّانٍ: جمع قاسِط، وَهُوَ الجائرُ، وهكذَا رَوَى بعضهُم رَجَزَ رُؤْبَةَ: وضَرْبِ أَعْنَاقِهِم الــقُسّــاطِ قولُ امْرئِ القَيْسِ:
(إذْ هُنَّ أَــقْسَــاطٌ كرِجْلِ الدَّبَى ... أَو كقَطَا كاظِمَةَ النّاهِلِ)
أَي قِطَع. وأَــقْسَــطَتِ الرِّيحُ العِيدَانَ: أَيْبَسَتْها، كَمَا فِي الأَسَاسِ.
قَالَ شيخُنَا: بَقِيَ عَلَيْهِ أَنَّهُم صَرَّحُوا بأَنَّ قَسَــطَ مِنَ الأَضْدادِ، كَمَا فِي أَفْعَالِ ابنِ القَطّاع، والمِصْباحِ وغَيْرِ دِيوَان، وأَهْمَلَ التَّنْبِيهَ على ذلِكَ غَفْلَةً وتَفْرِيقاً للمَعَانِي. قلتُ: أَما قَوْلَهُ من الأَضْدادِ فَهُوَ صَحِيحٌ، وأَمّا ابْنُ القَطّاع فَم رَأَيْتُه فِي أَفْعَالِه ولَعَلَّهُ ذَكَرَه فِي كِتَابِ آخر.
والتَّــقْسِــيطُ: مَا كُتِبَ فيهِ قِسْــطُ الإِنْسَانِ من المالِ وغَيْرِه، اسمٌ كالتَّمْتِينِ.
وأَحْمَدُ بنُ الوَلِيدِ بنِ هِشَامٍ الــقِسْــطِيّ، بالكَسْرِ، مَوْلَى بَنِي أُمَيَّة. والــقُسَــيْطَةُ، كجُهَيْنَة: قريةٌ بمِصْرَ.
وقَسْــطَنْطانَةُ، بِالْفَتْح: بلدَةٌ بالأَنْدَلُسِ من أَعْمَالِ دانِيَةَ، مِنْهَا جَعْفَرُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ سيدبُونةَ المُقْرِئُ، ذَكَرَه الذَّهَبِيُّ فِي طَبَقَات القُرّاءِ.)
هو قاسط غير مــقســط: جائر غير عادل. وقد قســط عليّ قســطاً وقســوطاً. وتقول: الله يقبض ويبسط، ويــقســط ولا يــقســط، وأمر الله بالــقســط، ونهى عن الــقســط. وقسّــط الخراج عليهم. وقسّــط بينهم المال: قســمه على الــقســط والسوية. وتــقسّــطوه فيما بينهم. ووفّاه قســطه: نصيبه " وزنوا بالــقســطاس المستقيم " وتقول: فلان يقيس الأمر بمقياسه، ويزنه بــقســطاسه. وبرجله قســط: اعوجاج، وساق قســطاء. وأقســطت الريح العيدان: أيبستها.
الــقُسْــطُ: عُودٌ هِنْديٌّ. والرِّجْلُ الــقَسْــطاءُ: في ساقِها اعْوِجاجٌ.
والــقَسَــطُ: ضِدًّ الفَحَج. والــقُسُــوطُ: المَيْلُ عن الحَقِّ.
والإقْسَــاطُ: العَدْلُ في الــقِسْــمَة والحُكْم.
والــقِسْــطُ: الحِصَّةُ والنَّصِيبُ. واقْتَسَطُوا الشَّيْءَ بَيْنَهم: اقْتَسموه على الــقِسْــطِ والعَدْل.
وقيل: الــقِسْــطُ نِصفُ صاعٍ، وجَمْعُه أقْسَــاطٌ.
والــقُسْــطاسُ: هو أقْوَمُ المِيزانِ. وقيل: هو الشاهِيْنُ.
والقاسِطُ: اليابسُ القاسي، وكذلك المُــقْسَــطُ. وأقْسَــطَتِ الرًّيْحُ العِيدانَ: أيْبَسَتْها.