Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عر

عَرْصَةُ

عَرْــصَةُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وصاد مهملة:
وهما عرصتان بعقيق المدينة، قال الأصمعي: كل جوبة متسعة ليس فيها بناء فهي عرصة، وقال غيره:
الــعرصة ساحة الدار سميت لاعتراص الصبيان فيها أي للعبهم فيها، وقال: إن تبّعا مرّ بالــعرصة وكانت تسمى السليل فقال: هذه عرصة الأرض، فسميت الــعرصة كأنه أراد ملعب الأرض أو ساحة الأرض، والــعرصتان: بالعقيق من نواحي المدينة من أفضل بقاعها وأكرم أصقاعها، ذكر محمد بن عبد العزيز الزهري عن أبيه أن بني أميّة كانوا يمنعون البناء في الــعرصة عرصة العقيق ضنّا بها وأن سلطان المدينة لم يكن يقطع بها قطيعة إلا بأمر الخليفة حتى خرج خارجة بن حمزة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن العوّام إلى الوليد بن عبد الملك يسأله أن يقطعه موضع قصر فيها، فكتب إلى عامله بالمدينة بذلك فأقطعه موضع قصر وألحقه بالسراة أي بالحزم، فلم يزل في أيديهم حتى صار ليحيى بن عبد الله بن عليّ بن الحسين ابن عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنهم، وقد كان سعيد بن العاصي ابتنى بها قصرا واحتفر بها بئرا وغرس النخل والبساتين، وكان نخل بستانه أبكر نخل بالمدينة، وكانت تسمّى عرصة الماء، وفيها يقول ذؤيب الأسلمي:
قد أقرّ الله عيني ... بغزال، يا ابن عون
طاف من وادي دجيل ... بفتى طلق اليدين
بين أعلى عرصة الما ... ء إلى قصر وبيني
فقضاني في منامي ... كلّ موعود ودين
وفيها يقول أبو الأبيض سهل بن أبي كثير:
قلت: من أنت؟ فقالت: ... بكرة من بكرات
ترتعي نبت الخزامى ... تحت تلك الشجرات
حبّذا الــعرصة دارا ... في الليالي المقمرات
طاب ذاك العيش عيشا ... وحديث الفتيات
ذاك عيش أشتهيه ... من فنون ألمات
وفي الــعرصة الصغرى يقول داود بن سلم:
أبرزتها كالقمر الزاهر، ... في عصفر كالشّرر الطائر
بالــعرصة الصغرى إلى موعد ... بين خليج الواد والظّاهر
قال: وإنما قال الــعرصة الصغرى لأن العقيق الكبير يتبعها من أحد جانبيها ويتبعها عرصة البقل من الجانب الآخر وتختلط عرصة البقل بالجرف فتتسع، والخليج الذي ذكره خليج سعيد بن العاصي، وروى الحسن ابن خالد العدواني أن النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، قال: نعم المنزل الــعرصة لولا كثرة الهوام، وكتب سعيد بن العاصي بن سليمان المساحقي إلى عبد الأعلى ابن عبد الله ومحمد بن صفوان الجمحي وهما ببغداد يذكّرهما طيب العقيق والــعرصتين في أيام الربيع فقال:
ألا قل لعبد الله إمّا لقيته، ... وقل لابن صفوان على القرب والبعد:
ألم تعلما أن المصلّى مكانه، ... وأن العقيق ذو الأراك وذو المرد
وأن رياض الــعرصتين تزيّنت ... بنوّارها المصفّر والأشكل الفرد
وأنّ بها، لو تعلمان، أصائلا ... وليلا رقيقا مثل حاشية البرد
فهل منكما مستأنس فمسلّم ... على وطن، أو زائر لذوي الودّ؟
فأجابه عبد الأعلى:
أتاني كتاب من سعيد فشاقني، ... وزاد غرام القلب جهدا على جهد
وأذرى دموع العين حتى كأنها ... بها رمد عنه المراود لا تجدي
فان رياض الــعرصتين تزيّنت، ... وإن المصلّى والبلاط على العهد
وإن غدير اللابتين ونبته ... له أرج كالمسك، أو عنبر الهند
فكدت بما أضمرت من لاعج الهوى ... ووجد بما قد قال أقضي من الوجد
لعلّ الذي كان التفرّق أمره ... يمنّ علينا بالدّنوّ من البعد
فما العيش إلا قربكم وحديثكم، ... إذا كان تقوى الله منّا على عمد
وقال بعض المدنيين:
وبالــعرصة البيضاء، إذ زرت أهلها، ... مها مهملات ما عليهنّ سائس
خرجن لحبّ اللهو من غير ريبة، ... عفائف باغي اللهو منهنّ آيس
يردن، إذا ما الشمس لم يخش حرّها، ... خلال بساتين خلاهنّ يابس
إذا الحرّ آذاهنّ لذن ببحرة، ... كما لاذ بالظلّ الظباء الكوانس
والقول في الــعرصة كثير جدّا وهذا كاف، وبنو إسحاق الــعرصيّ وهو إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطّلب إليها منسوبون.

الشّعر

الشّــعر:
[في الانكليزية] Hair
[ في الفرنسية] Cheveu

وبالفارسية: موى. والشّــعر الزائد شــعر زائد يخالف المنابت الطبيعية بأن يكون منبته غير موضع الأشفار بل يكون قريبا مما يلي العين.
والشــعر المنقلب شــعر ينبت في الجفن عند موضع الأشفار ويكون رأسه منقلبا إلى داخل العين. والــعروق الشّــعرية عروق دقاق كالشّــعر تنبت من محدب الكبد، كذا في بحر الجواهر.
الشّــعر:
[في الانكليزية] Poetry
[ في الفرنسية] Poesie
بالكسر وسكون العين لغة الكلام الموزون المقفّى كما في المنتخب. وعند أهل الــعربية وهو الكلام الموزون المقفّى الذي قصد إلى وزنه وتقفيته قصدا أوليا. والمتكلم بهذا الكلام يسمّى شاعرا. فمن يقصد المعنى فيصدر عنه كلام موزون مقفّى لا يكون شاعرا. ألا ترى أنّ قوله تعالى: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وقوله تعالى: الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ، وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ فإنّه كلام موزون مقفّى لكن ليس بشــعر، لأنّ الإتيان به موزونا ليس على سبيل القصد، يعني ليس مقصوده تعالى أن يكون هذا الكلام شــعرا على حسب اصطلاح الشــعراء. ولذا قال الله: وَما عَلَّمْناهُ الشِّــعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ، فإن الشاعر يكون المعنى منه تابعا للفظ لأنّه يقصد لفظا يصحّ به وزن الشّــعر وقافيته، فيحتاج إلى التخيّل لمعنى يأتي به لأجل ذلك اللفظ، فإذا صدر منه كلام فيه متحرّكات وسكنات يكون شــعرا لأنّه قصد منه الإتيان بألفاظ حروفها متحرّكة وساكنة كذلك، والمعنى يتبعه. والشارع قصد المعنى فجاء على ذلك الألفاظ فيكون اللفظ منه تبعا للمعنى. وعلى هذا ما صدر من النبي عليه السلام كلام كثير موزون مقفّى لا يكون شــعرا لعدم قصده إلى اللفظ قصدا أوليا.
كما روي أنّ النبي صلّى الله عليه وسلم حين أصيبت إصبعه بالقطع والجرح عند عمل من الأعمال دون الجهاد قال تحسرا وحزنا:
هل أنت إلّا إصبع دميت. وفي سبيل الله ما لقيت وهذا لا يسمّى شــعرا لعدم القصد وقد مرّ في لفظ الرجز. ويؤيّد ما ذكرنا أنّك إذا تتبعت كلام الناس في الأسواق تجد فيه ما يكون موزونا واقعا في بحر من بحور الشــعر ولا يسمّى المتكلّم به شاعرا ولا الكلام شــعرا لعدم القصد إلى اللفظ أولا. وهاهنا لطيفة وهو أنّ النبي عليه السلام قال إنّ من الشــعر لحكمة، يعني قد يقصد الشاعر اللفظ أولا فيوافقه معنى حكمي، كما أنّ الحكيم قد يقصد معنى فيوافقه وزن شــعري، لكنّ الحكيم بسبب ذلك الوزن لا يصير شاعرا، والشاعر بسبب ذلك الذكر يصير حكيما، حيث سمّى النبي عليه السلام شــعره حكمة، ونفي الله كون النبي شاعرا، وذلك لأنّ اللفظ قالب المعنى والمعنى قلب اللفظ وروحه، فإذا وجد القلب لا ينظر إلى القالب فيكون الحكيم الموزون كلامه حكيما ولا يخرجه عن الحكمة وزن كلامه، والشاعر الموعظي كلامه حكيما، هكذا ذكر الإمام الرازي في التفسير الكبير في سورة يس في تفسير قوله تعالى:
وَما عَلَّمْناهُ الشِّــعْرَ. وبالجملة فالشــعر ما قصد وزنه أوّلا وبالذات ثم يتكلّم به مراعى جانب الوزن فيتبعه المعنى، فلا يرد ما يتوهّم من أنّ الله تعالى لا تخفى عليه خافية وفاعل بالاختيار، فالكلام الموزون الصادر عنه سبحانه معلوم له تعالى كونه موزونا، وصادر عن قصد واختيار فلا معنى لنفي كون وزنه مقصودا، لأنّ الكلام الموزون وإن صدر عنه تعالى عن قصد واختيار لكن لم يصدر عن قصد أوّلي، وهو المراد هاهنا، فتأمّل كذا ذكر الچلپي في حاشية شرح المواقف.
فائدة:
لا بأس بالشــعر إذا كان توحيدا أو حثّا على مكارم الأخلاق من جهاد وعبادة وحفظ فرج وغضّ بصر وصلة رحم وشبهه، أو مدحا للنبي عليه السلام والصالحين بما هو الحقّ.
وكان أبو بكر وعمر شاعرين، وكان عليّ أشــعر الثلاثة. ولما نزل: وَالشُّــعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ الآية جاء حسان وابن رواحة وغيرهم إلى النبي صلّى الله عليه وسلم وكان غالب شــعرهم توحيدا وذكرا، فقالوا يا رسول الله: قد نزلت هذه الآية، والله يعلم إنّا شــعراء. فقال عليه السلام «إنّ المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه، وإنّ الذي ترمونهم به نضح النبل» ونزل كذا ذكر أحمد والرازي في تفسيره. وفي البيضاوي أيضا مثله حيث قال: وَالشُّــعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ، أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ لأنّ أكثر مقدماتهم خيالات لا حقيقة لها وأغلب كلماتهم في النسيب بالحرم وذكر صفات النساء والغزل والهجاء وتمزيق الأعراض في القدح في الأنساب والوعد الكاذب والافتخار الباطل ومدح من لا يستحقّه والإطراء فيه. ثم قال قوله إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا الآية استثناء للشّــعراء المؤمنين الصالحين الذين يكثرون ذكر الله، ويكون أكثر أشعارهم في التوحيد والثّناء على الله والحثّ على طاعته. ولو قالوا هجوا أرادوا به الانتصار ممن هجاهم مكافحة هجاة المسلمين كعبد الله بن رواحة وحسان بن ثابت وكعب بن مالك وكعب بن زهير، وكان عليه السلام يقول لحسان «قل وروح القدس معك» انتهى.

التقسيم: ذكر في بعض الرسائل الــعربي:
اعلم أنّ أبا الحسن الأهوازي ذكر في كتاب القوافي أنّ الشــعر عند الــعرب ينقسم أربعة أقسام. الأول القصيدة وهو الوافي الغير المجزوء لأنهم قصدوا به أتمّ ما يكون من ذلك الجنس. الثاني الرّمل وهو المجزوء رباعيا كان أو سداسيا لأنه أقصر عن الأول، فشبّه بالرمل في الطواف، وقد يسمّى هذا أيضا قصيدة، الثالث الرجز وهو ما كان على ثلاثة أجزاء كمشطور الرجز والسريع سمّي بذلك لتقارب أجزائه وقلّة حروفه تشبيها بالناقة التي في مشيها ضعف لداء يعتريها. الرابع الخفيف وهو المنهوك وأكثر ما جاء في ترقيص الصبيان واستقاء الماء من الآبار. وإنّما يدعى الرامل شاعرا إذا كان الغالب على شــعره القصيدة أعني القسمين الأولين فإن كان الغالب عليه الرجز سمّي راجزا انتهى كلامه.
فائدة:
الأكثر على أنّ الشــعر لا يكون أقل من بيت واحد وله مصراعان، كذا في عروض سيفي. والشّــعر عند المنطقيين هو القياس المركّب من مقدمات يحصل للنفس منها القبض والبسط ويسمّى قياسا شــعريا، كما إذا قيل الخمر ياقوتية سادة سيّالة تنبسط [لها] النفس.
ولو قيل العسل مرّة مهوعة تنقبض والغرض منه ترغيب النفس، وهذا معنى ما قيل هو قياس مؤلّف من المخيّلات، والمخيّلات تسمّى قضايا شــعرية. وصاحب القياس الشــعري يسمّى شاعرا، كذا في شرح المطالع وحاشية السيّد على ايساغوجي.

عرب

باب العين والراء والباء معهما ع ر ب، ع ب ر، ر ع ب، ب ع ر، ر ب ع، ب ر ع مستعملات

عرب: الــعرب العاربة: الصريح منهم. والأعاريب: جماعة الأعراب. ورجل عربيّ. وما بها عَريب، أي: ما بها عربيّ. وأعرب الرجل: أفصح القول والكلام، وهو عربانيّ اللسان، أي: فصيح. وأعرب الفرس إذا خلصت عربيّته وفاتته القرافة. والإبل الــعِراب: هي الــعربية والــعرب المستــعربة الذين دخلوا فيهم فاستــعربوا وتــعرّــبوا. والمرأة الــعَروُبُ: الضحّاكة الطّيّبةُ النّفس، وهنّ الــعرب. والــعَروبةُ: يوم الجُمُعَة. قال :

يا حسنه عبد العزيز إذا بدا ... يومَ الــعروبة واستقر المنير

كَنَّى عن عبد العزيز قبل أن يظهره، ثم أظهره. والــعَرَــبُ: النّشاطُ والأرَنُ. وعرب الرجل يــعرب عربا فهو عَرِــبٌ، وكذلك الفرس عرب، أي: نشيط. وعرب الرجل يــعرب عربا فهو عَرِــبٌ، أي: مُتْخَم. وعربت مَعِدَتُه وهو أن يدوي جوفه من العلف. والــعِرْــبُ: يبيس البهمى. الواحدة: عِرْــبَةٌ. والتّــعريب: أن تُــعَرَّــبَ الدّابّة فَتُكْوَى على أشاعراها في مواضع، ثم يُبْزَغُ بمبزَغٍ ليشتدّ أشــعره. والــعِرابَةُ والتَّــعريب والإعْرابُ: أسامٍ من قولك: أعربت، وهو ما قبح من الكلام، وكرِه الإعرابُ للمُحْرِم. وعرّــبت عن فلان، أي تكلّمت عنه بحجة.

عبر: عَبَّرَ يُعبِّر الرؤيا تَعبيراً. وعَبَرَها يَعْبُرُها عَبْراً وعِبارة. إذا فسّرها. وعَبَرْت النهر عُبوراً. وعِبْرُ النّهر شطّه. وناقةٌ عُبْرُ أسفارٍ. أي: لا تزال يُسافَرُ عليها. قال [الطّرمّاح] :

قد تبطنت بهلواعة ... عبر أسفارٍ كَتُومِ البُغامْ

والمَعْبَرُ: شط النهر الذي هيىء للعبور. والمَعْبَرُ: مركب يعبر بك، أي: يقطع بلداً إلى بلَدٍ. والمِعْبَرَة: سفينة يُعْبَرُ عليها النّهرُ. وعَبَّرتُ عنه تعبيراً إذا عيّ من حُجّته فتكلّمتُ بها عنه. والشّــعرى العَبورُ: نجم خلف الجوزاء. وعَبَّرتُ الدّنانير تعبيراً: وَزَنْتها ديناراً ديناراً. ورجلٌ عابِرُ سبيلٍ، أي مارُّ طريق. والعِبْرَةُ: الإعتبار لما مضى. والعَبيرُ: ضربٌ من الطيب. وعَبْرَة الدّمع: جريُه، ونفسه أيضاً. عَبِرَ فلان يَعْبَرُ عَبَراً من الحزن، وهو عَبْرانُ عَبِرٌ، وامرأة عَبْرَى عَبِرَةٌ. واستعبر، أي: جرت عَبْرَتُهُ. والعُبْرِيُّ: ضربٌ من السِّدْر. ويقال: العُبْرِيُّ: الطويل من السِّدْر الذي له سوق. والضّال: ما صغر منه. قال العجّاج :

لاثٌ بها الأشاءُ والعُبْرِيّ

وقال :

..... ... ضروبَ السِّدرِ عُبْرِيّاً وضالا

والعُبْرُ: قبيلة، قال :

وقابلتِ العُبْر نصف النهار ... ثمّ تولّت مع الصّادر

وقوم عَبيٌر، أي: كثيرٌ. والعِبْرانِيّة لغة اليهود.

رعب: الرُّعْبُ: الخوف. رَعَبْتُ فلاناً رُعْباً ورُعُباً فهو مرعوب مُرْتَعِبٌ، أي: فَزِع. والحمام الرّعبيّ والرّاعبيّ: يُرَعِّبُ في صوته ترعيباً، وهو شدّة الصوت. ويقال: إنّه لشديد الرَّعب. قال:

ولا أجيب الرعب إن دعيت ورعّبْتُ السّنامَ ترعيباً. إذا قطّعته تِرْعيبةً تِرْعيبةً. والرّعبة: القِطعة من السّنامِ ونحوه. قال :

ثمّ ظلِلنا في شواءٍ رُعْبَبُه

وقال :

كأنَّهنّ إذا جرّدنَ تِرْعيب

وجارية رُعبوبة. أي: شطبة تارة، ويقال: رُعبوب والجمع: الرّعابيب. قال الأخطل :

قضيت لبانةَ الحاجاتِ إلاّ ... من البيضِ الرَّعابيبِ المِلاحِ

والتَّرْعابةُ: الفَروقةُ. قال :

أرى كلَّ ياموف وكلّ حَزَنْبَلٍ ... وشِهْدارة تِرْعابة قد تضلّعا

الشهدارة: القصير، وهو الذي يُسْخَر منه أيضاً. وسيلٌ راعِبٌ، إذا امتلأ (منه) الوادي

بــعر: البَــعَرُ للإِبل ولكلّ ذي ظلف إلاّ للبقر الأهليّ فإنه يَخْثِي. والوحشيّ يَبْــعَرُ. ويقال: بَــعَرُ الأرانب وخراها. والمِبعار: الشاة أو النّاقة تُباعِرُ إلى حالبها، وهو البُعار على فُعال [بضم الفاء] ، لأنّه عيب. وقال: بل المِبعار: الكثيرة البَــعَر. والمَبْــعَر حيث يكون البَــعَرُ من الإِبل والشاء، وهي: المَبَاعِر. والبعيرُ البازل. والــعرب تقول: هذا بَعيرٌ ما لم يَــعْرِــفوا، فإذا عَرَــفوا قالوا للذّكر: جمل، وللأُنْثَى: ناقة، كما يقولون: إنسان فإذا عرفوا قالوا للذكر: رجل، وللأُنْثى امرأة.

ربع: رَبَعَ يَرْبَعُ رَبْعاً. ورَبَعْتُ القومَ فأنار رابِعُهم. والرِّبْعُ من الوِرْدِ: أن تُحْبَسَ الإبلُ عن الماءِ أربعةَ أيّامٍ ثم تردَ اليومَ الخامسَ . قال :

وبلدةٍ تُمسِي قَطاها نُسَّسا ... روابِعاً وبعدَ رِبْعٍ خُمَّسا

ورَبَعْت الحجر بيديّ رَبْعاً إذا رفعته عن الأرض بيدك. ورَبَعْتُ الوتَرَ إذا جعلته أربعَ طاقاتٍ. قال

كقوس الماسخيّ يرنّ فيها ... من الشّرعيّ مربوع متين

وقال لبيد :

رابط الجأش على فرجهم ... أعطف الجون بمربوع متل

وقال :

أنزعها تبوّعا ومتّا ... بالمَسَدِ المربوعِ حتى ارفتّا يعني الزّمام [أي] : أنه على أربعِ قُوَى. ومربوع مثل رمحٍ ليس بطويل ولا قصير. وتقول: ارْبَعْ على ظلعك، وارْبَعْ على نفسك، أي انتظر. قال :

لو أنهم قبل بينهم رَبَعوا

والرَّبْعُ: المنزلْ والوطنُ. سمّي رَبْعاً، لأنّهم يَرْبَعون فيه، أي: يطمئنّون، ويقال: هو الموضع الذي يرتبعون فيه في الرّبيع. والرُّبَعُ: الفصيل الذي نُتِجَ في الرّبيع. ورجلٌ رَبْعَة ومَرْبوع الخلق، أي: ليس بطويل ولا قصير. والمِرباعُ كانت الــعرب إذا غزت أخذ رئيسُهم رُبْعَ الغنيمةِ، وقَسَمَ بينهم ما بقي. قال :

لك المِرباعُ منها والصّفايا ... وحُكْمُكَ والنَّشيطةُ والفُضولُ

وأوّل الأسنان الثّنايا ثم الرَّباعيات، الواحدة: رَباعيَة. وأَرْبَعَ الفرس: ألقى رَباعِيَتَهُ من السّنة الأخرى. والجميع: الربع والأثني: رَباعيَة. والإِبل تعدو أربعة، وهو عَدْوٌ فوق المشي فيه مَيَلان. وأرْبَعَتِ الناقةُ فهي مُرْبعٌ إذا استغلق رَحِمُها فلم تقبل الماء. والأربِعاء والأربِعاوان والأربِعاوات مكسورة الباء حُمِلَتْ على أسعِداء. ومن فتح الباء حمله على قصباء وشبهه والرّبيعة: البيضة من السّلاح. قال :

ربيعته تلوح لدى الهياج ورُبِعَتِ الأرضُ فهي مربوعة من الرّبيع. وارْتَبَعَ القوْم: أصابوا ربيعاً، ولا يقال: رُبِعَ. وحمّى ربع تأتي في اليوم الرابع. والمِرْبَعَةُ: خَشَبَةٌ تشال بها الأحمال، فتوضع على الإبل. قال :

أين الشَّظاظانِ وأين المِرْبَعة

قال شجاع: الرَّبَعَةُ أقصى غايةِ العادي. يقال: مالك ترتبع إليّ، أي: تعدو أقصى عَدْوك. رَبَعَ القوم في السّير. أي: رفعوا. قال

واعْرَــوْرَتِ العُلُطَ الــعُرْــضيَّ تركضه ... أم الفوارس بالدئداء والرَّبَعَة

وقال :

ما ضرَّ جيراننا إذ ارتبعوا ... لو أنّهم قبلَ بَيْنِهِمْ رَبعوا

هذا من قولهم: إرْبَعْ على نفسك. ويقال: الرّبعة: عَدْوٌ فوق المشي فيه مَيَلان. والرَّبْعَةُ: الجُونةُ. قال خلف بن خليفة :

محاجم نضدن في ربعة برع: بَرَعَ يَبْرُعُ بَرْعاً، وهو يتبرّع من قبل نفسه بالعطاء، إذا لم يطلب عوضاً. قالت الخنساء :

جَلْدٌ جميلٌ أريبٌ بارعٌ وَرِعٌ ... مأوى الأرامِلِ والأيتامِ والجار 
(عرب) : اسْتَــعْرَــبَت البَقَرةُ: إذا اشْتَهَت الفَحْلَ، وأَــعْرَــبها الثَّوْرُ.
ع ر ب [عربا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: عُرُــباً أَتْراباً .
قال: هن العاشقات لأزواجهن اللاتي خلقن من الزّعفران والأتراب المستويات.
قال: وهل تــعرف الــعرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت نابغة بني ذبيان وهو يقول:
عهدت بها سعدى، سعدى غريرة ... عروب تهادى في جوار خرائد 
(عرب) عربا فصح بعد لكنة والمعدة فَسدتْ وَفِي الحَدِيث (أَن رجلا أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ (إِن ابْن أخي عرب بَطْنه فَقَالَ اسْقِهِ عسلا) وَيُقَال عرب فلَان اتخم وَالْجرْح تورم وتقيح وَبَقِي أَثَره بعد الْبُرْء وَالْمَرْأَة تحببت إِلَى زَوجهَا وَالْمَاء صفا فَهُوَ عرب وعرب وَالنّهر وَنَحْوه كثر مَاؤُهُ فَهُوَ عارب

(عرب) عروبا وعروبة وعرابة وعروبية فصح وَيُقَال عرب لِسَانه
ع ر ب

عرب لسانه عرابة. وما سمعت أعرب من كلامه وأغرب. وهو من الــعرب الــعرباء والعاربة وهم الصرحاء الخلص. وفلان من المستــعربة وهم الدخلاء فيهم. وقال جندل ابن المثنّى الطهويّ:

جعد الثرى مستــعرب التراب

أي بعيد من أرض الأعاجم. وفيه لوثة أعرابية. قال:

وإني على ما فيّ من عنجهيتي ... ولوثة أعرابيّتي لأديب

وتــعرب فلان بعد الهجرة. وقال الكميت:

لا ينقض الأمر إلا ريث يبرمه ... ولا تــعرب إلا حوله الــعرب

أي لا تعزّ وتمتنع عزة الأعراب في باديتها إلا عنده. وعرب عن صاحبه تــعريباً إذا تكلم عنه واحتج له. وعرّــب عليه: قبح عليه كلامه، كما تقول: احتج عليه، أو من الــعرب وهو الفساد. وقد أعرب فرسك إذا صهل فــعرف بصهيله أنه عربيّ، وهذه خيل وإبل عراب. وفلان مــعرب مجيد: صاحب عراب وجياد. وخير النساء اللعوب الــعروب. وقد تــعربت لزوجها إذا تغزلت له وتحببت إليه.
عرب: عَرَّــب (بالتشديد). عرَّــب فلانا: جعل منه عربياً صريحاً. ففي تاريخ البربر (1: 32): وهم عرَّــبوا الاعراب. وقد ترجمها السيد دي سلان إلى الفرنسية بما معناه: وهم الذين قوَّوا الروح القومية الــعربية ونشطوها.
عَرَــب: جمعها عُربان (دي ساسي طرائف 2: 7 كوسج طرائف ص72، 91). ويرى السيد دي غويه أنهم البدو عند ياقوت (1: 502) ويقصد بهم البربر بينما يسمى الــعرب بالــعرباء.
أوْلاد الــعرب: سكان المدن والقرى وهم ضد الــعَرَــب أي البدو (لين ترجمة ألف ليلة 2: 319 رقم 18).
عَرَــبَة: عربانة، مركبة من مراكب البر، وتجمع على عَرَــبات وعَرَــب (معجم البلاذري، محيط المحيط).
عَرَــبَة: اسم بلاد اليمن. ففي الادريسي (القسم الثاني، الفصل الخامس): ومكة قطب ومقصد لأهل جزيرة عربة وهي بلاد اليمن.
عَرَــبيّ. الــعربيات هن نساء غرناطة المشهورات بالحسب والجلالة لمحافظتهن على المعاني الــعربية.
عَرَــبيّ: سائق عربة، سائق عجلة (همبرت ص159).
عَرَــبانة: عربَةَ، عجلة، مركبة من مراكب البر، عجلة ذات دولابين. (بوشر، محيط المحيط).
عَرَــبانة: صندوق ذو دواليب لحمل الطعام والقوت والعتاد. (بوشر). عَرْــبَجي: سائق الــعربة، صاحب الــعربانة، (محيط المحيط).
عَرَّــاب: عند النصارى: كفيل المعتمد، والكفيلة عَرَّــابة (بوشر). وهي كلمة سريانية (محيط المحيط).
أعرب: أففصح. يقال: هذه الكلمة أعرب من غيرها. (المفصل ص196).
أعْرابيّ: أحد صنفي البشنين. وهو نبات اسمه العلمي. Nymphaealutus والصنف الآخر يسمى الخنزيري (ابن البيطار 1: 141).
ع ر ب: (الْــعَرَــبُ) جِيلٌ مِنَ النَّاسِ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِمْ (عَرَــبِيٌّ) وَهُمْ أَهْلُ الْأَمْصَارِ. وَ (الْأَــعْرَــابُ) مِنْهُمْ سُكَّانُ الْبَادِيَةِ خَاصَّةً وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِمْ (أَــعْرَــابِيٌّ) . وَلَيْسَ (الْأَــعْرَــابُ) جَمْعًا لِــعَرَــبٍ بَلْ هُوَ اسْمُ جِنْسٍ. وَ (الْــعَرَــبُ) الْعَارِبَةُ الْخُلَّصُ مِنْهُمْ، أُكِّدَ مِنْ لَفْظِهِ كَلَيْلٍ لَائِلٍ. وَرُبَّمَا قَالُوا: (الْــعَرَــبُ الْــعَرْــبَاءُ) . وَ (تَــعَرَّــبَ) تَشَبَّهَ بِالْــعَرَــبِ. وَ (الْــعَرَــبُ الْمُسْتَــعْرِــبَةُ) بِكَسْرِ الرَّاءِ الَّذِينَ لَيْسُوا بِخُلَّصٍ. وَكَذَا (الْمُتَــعَرِّــبَةُ) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَتَشْدِيدِهَا. وَ (الْــعَرَــبِيَّةُ) هِيَ هَذِهِ اللُّغَةُ. وَ (الْــعَرَــبُ) وَ (الْــعُرْــبُ) وَاحِدٌ كَالْعَجَمِ وَالْعُجْمِ. وَالْإِبِلُ (الْــعِرَــابُ) بِالْكَسْرِ خِلَافُ الْبَخَاتِيِّ مِنَ الْبُخْتِ. وَالْخَيْلُ الْــعِرَــابُ خِلَافُ الْبَرَاذِينِ. وَ (أَــعْرَــبَ) بِحُجَّتِهِ أَفْصَحَ بِهَا وَلَمْ يَتَّقِ أَحَدًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «الثَّيِّبُ تُــعْرِــبُ عَنْ نَفْسِهَا» أَيْ تُفْصِحُ. وَ (عَرَّــبَ) عَلَيْهِ فِعْلَهُ (تَــعْرِــيبًا) قَبَّحَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «عَرِّــبُوا عَلَيْهِ» أَيْ رُدُّوا عَلَيْهِ بِالْإِنْكَارِ. وَ (الْــعَرُــوبُ) مِنَ النِّسَاءِ بِوَزْنِ الْــعَرُــوسِ الْمُتَحَبِّبَةُ إِلَى زَوْجِهَا وَالْجَمْعُ (عُرُــبٌ) بِضَمَّتَيْنِ. 
(عرب) - في الحديث : "كَرِه الإعْرابَ للمُحْرِمِ"
وهو الرَّفَثُ من الكلام.
والإعراب: الإفْحاشُ، والنِّكاح، والإعْراب والتَّــعْريب والــعَرَــابَة - بفتح العين والكَسْر - التَّقْبِيح في الكَلامِ والإفساد.
- في الخَبَر : ذكر عَرُــوَبة يَومَ الجُمُعة:
والأَفصَح أن لا يَدخُل فيها الأَلِفُ واللام، وعَرُــوباء: اسمُ السَّماءِ السَّابِعَة؛ كأنه لَيس بــعربىّ.
- في حديث عمر رضي الله عنه: "أنه اشْتَرَى دارا لِلسَّجْن بأربَعِة آلاف، وأَــعرَــبوا فيها أَربَعمائة"
: أي أسْلَفُوا، من الــعُربَان والنَّهىُ عنه لا يَخفَى عن عمر رضي الله عنه، وإنما فَعَله خَلِيفَتُه بمكَّة نَافِعٌ، فأُضِيفَ الفِعلُ إلى عُمَر، وعَرْــبَن مِثْل أَــعرَــبَ *
وفي حديث عائشة: "فاقْدُرُوا قَدْرَ الجاريةِ الــعَرِــبَة" هي الحَرِيصَة علىِ اللَّهو:
فأما الــعُرُــب بضمَّتَين - فجمع عَرُــوب، وهي المَرأةُ الحَسناء المُتَحبِّبَة إلى زَوْجها. - في حديث سَطِيح: "يَقُودُ خَيلاً عِرابًا"
فرقوا بين الخَيْل والأَناسىّ، قالوا فيهم: عَرَــبٌ وأعراب، وفيها: عِرَــاب، كما قالوا فيهم عُرَــاةٌ، وفيها أَــعْراءٌ .
- في حديث الحسن أنه قال له البَتِّىُّ: ما تَقُول في رجل رُعِفَ في الصلاة، فقال الحسن: "إن هذا يُــعرِّــب الناسَ وهو يَقُولُ: رُعِفَ"
: أي يعلمهم الــعربية ويلحن! إنما هو "رَعُفَ"

عرب


عَرَــبَ(n. ac. عَرْــب)
a. Ate.

عَرِــبَ(n. ac. عَرَــب)
a. Was disordered (stomach).
b. Was swollen.
c. Became recrudescent (wound). _ast;

عَرُــبَ(n. ac. عُرُــوْب
عُرُــوْبِيَّة)
a. Was pure Arabic; was of pure Arab descent.
b. Spoke good, correct Arabic.

عَرَّــبَa. Arabicised ( foreign word ).
b. Had a pure Arabic style.
c. Taught Arabic.
d. Bought an Arab steed.
e. ['An], Spoke for.
f. ['Ala], Upbraided, inveighed against.
g. Gave earnestmoney.

أَــعْرَــبَa. see II (a) (b), (e).
d. Spoke out plainly, openly; expressed clearly, declared
(thoughts).
e. [Bi], Showed, proved by (arguments).
f. Parsed, analyzed.
g. Spoke obscenely.

تَــعَرَّــبَa. Became a naturalized Arab.
b. Dwelt in the desert.
c. [La], Manifested love to.
إِسْتَــعْرَــبَa. see IV (g)
& V (a).
عَرْــبa. Clear, plain, distinct.

عَرْــبَةa. see 23t (a)
عِرْــبa. Dried grass.

عُرْــبa. see 4
عَرَــب
(pl.
أَــعْرَــاْب)
a. Arabs, Arabians, pure-blooded Arabs.

عَرَــبَةa. Vehicle, conveyance, carriage, cart.
b. Soul, mind.
c. Vessel.

عَرَــبِيّ
(pl.
عَرَــب)
a. Arab, Arabian; nomad.
b. White barley.

عَرَــبِيَّة
a. [art.], The Arabic language, Arabic.
عَرِــبa. Abundant.

عَرِــبَةa. Disordered (stomach).
b. Full (well).
عَاْرِبa. Full, overflowing, swollen (river).

عَاْرِبَةa. see 4 & 21
عَرَــاْبَةa. see 23t
عِرَــاْبَةa. Foul, obscene speech.
b. Coītus.

عَرِــيْبa. Chaste, uncorrupt.
b. see 26 (c)
عَرُــوْبa. Faithful, loving.
b. Unfaithful.
c. Lascivious.

عَرُــوْبَةa. fem. of
عَرُــوْبb. Friday. —
عُرُــوْبَة
27t
عُرُــوْبِيَّة
Pure Arab descent; pure Arabic.
عَرَّــاْب
a. [ coll. ], Godfather, sponsor.

عَرَّــاْبَة
a. [ coll. ], Godmother.

عَرْــبَاْنُa. Purist.

عَرَــبَاْنَة
( pl.
reg. )
a. [ coll. ]
see 4t (a)
أَــعْرَــاْبa. see 4
عَرْــبَآءُa. see 4
N. P.
عَرَّــبَa. Arabicised.

N. Ag.
أَــعْرَــبَa. see 25 (a)
N. P.
أَــعْرَــبَa. Declinable.

N. Ac.
أَــعْرَــبَa. Grammatical analysis: parsing; desinental
syntax.

أَـِــعْرَــابِيّ (pl.
أَــعْرَــاْب)
a. Nomad Arab, Bedouin.

خَيْل عِرَــاب
a. خَيْل أَــعْرُــب Thorough-bred Arab
horses.
عَرْــبَجِيّ
T.
a. Driver, coachman.

مُــعْرِــب
a. or
مَا بِالدَّارِ عَرِــيْب There is no
one in the house.
عرب / وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر: مَا يمنعكم إِذا رَأَيْتُمْ الرجل يُخرِّقُ أَــعْرَــاض النَّاس أَن لَا تُــعَرِّــبوا عَلَيْهِ قَالُوا: نَخَاف لِسَانه قَالَ: ذَلِك أدنى أَن لَا تَكُونُوا شُهَدَاء. قَالَ أَبُو زيد والأصمعي: قَوْله [أَن -] لَا تــعربوا [عَلَيْهِ -] يَعْنِي أَن [لَا] تفسدوا عَلَيْهِ كَلَامه وتقبحوه لَهُ قَالَ أَوْس بن حجر:

[الطَّوِيل]

وَمثل ابْن غنم إِن ذُحُولٌ تُذُكَرَتْ ... وقتلى تَياس عَن صَلاح تُــعَرِّــبُ

ويــعرِّــب بِالْيَاءِ يَعْنِي أَنَّهَا تفْسد الْمُصَالحَة وتنكل عَنْهَا. وَقد يكون التَّــعْرِــيض من الْفُحْش وَهُوَ قريب من هَذَا الْمَعْنى وَمِنْه قَول ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوْقَ} قَالَ: الرَّفَث الَّذِي ذكر هَهُنَا لَيْسَ بالرفث الَّذِي ذكر فِي مَوضِع آخر هُوَ التحريض بِذكر النِّكَاح وَهُوَ الــعِرابة فِي كَلَام الْــعَرَــب. وَقَوله: الــعِرابة كَأَنَّهُ اسْم مَوْضُوع من التــعريب وَهُوَ مَا قبح من الْكَلَام وَكَذَلِكَ الْإِــعْرَــاب يُقَال مِنْهُ: [عربت و -] أعربت إعرابا. وَمِنْه قَول عَطاء: إِنَّه كره الْإِــعْرَــاب للْمحرمِ وَقَالَ رؤبة بن العجاج: [الرجز]

والــعُربُ فِي عَفافةٍ وإعرابِ

وَقَوله: والــعًربُ يَعْنِي المتحببات إِلَى الْأزْوَاج واحدتها: عَروب وَالْإِــعْرَــاب من الْفُحْش فَمَعْنَاه أَن يَقُول: إنَّهُنَّ يجمعن العفافة عِنْد الغرباء وَالْإِــعْرَــاب عِنْد الْأزْوَاج وَهَذَا كَقَوْل الفرزدق: [الْكَامِل]

يأنسن عِنْد بعولهن إِذا خَلَوا ... وَإِذا هُمُ خَرجُوا فَهن خفارُ وَقد روى فِي بعض الحَدِيث: خيرُ النِّسَاء المتبذّلةُ لزَوجهَا الخَفِرَة فِي قَومهَا.
عرب
الــعَرَــبُ: وُلْدُ إسماعيلَ، والأَــعْرَــابُ جمعه في الأصل، وصار ذلك اسما لسكّان البادية.
قالَتِ الْأَــعْرابُ آمَنَّا [الحجرات/ 14] ، الْأَــعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً [التوبة/ 97] ، وَمِنَ الْأَــعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ [التوبة/ 99] ، وقيل في جمع الأَــعْرَــابِ:
أَعَارِيبُ، قال الشاعر:
أَعَارِيبُ ذوو فخر بإفك وألسنة لطاف في المقال
والأَــعْرَــابِيُّ في التّعارف صار اسما للمنسوبين إلى سكّان البادية، والــعَرَــبِيُّ: المفصح، والإِــعْرَــابُ: البيانُ. يقال: أَــعْرَــبَ عن نفسه. وفي الحديث: «الثّيّب تُــعْرِــبُ عن نفسها» أي:
تبيّن. وإِــعْرَــابُ الكلامِ: إيضاح فصاحته، وخصّ الإِــعْرَــابُ في تعارف النّحويّين بالحركات والسّكنات المتعاقبة على أواخر الكلم، والــعَرَــبيُّ: الفصيح البيّن من الكلام، قال تعالى:
قُرْآناً عَرَــبِيًّا
[يوسف/ 2] ، وقوله: بِلِسانٍ عَرَــبِيٍّ مُبِينٍ
[الشــعراء/ 195] ، فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَــبِيًّا [فصلت/ 3] ، حُكْماً عَرَــبِيًّا [الرعد/ 37] ، وما بالدّار عَرِــيبٌ. أي: أحدٌ يُــعْرِــبُ عن نفسه، وامرأةٌ عَرُــوبَةٌ: مُــعْرِــبَةٌ بحالها عن عفّتها ومحبّة زوجها، وجمعها: عُرُــبٌ. قال تعالى: عُرُــباً أَتْراباً
[الواقعة/ 37] ، وعَرَّــبْتُ عليه: إذا رددت من حيث الإعراب. وفي الحديث: «عَرِّــبُوا على الإمام» . والمُــعْرِــبُ:
صاحب الفرس الــعَرَــبِيِّ، كقولك: المجرب لصاحب الجرب. وقوله: حُكْماً عَرَــبِيًّا
[الرعد/ 37] ، قيل: معناه: مفصحا يحقّ الحقّ ويبطل الباطل، وقيل: معناه شريفا كريما، من قولهم: عُرُــبٌ أتراب، أو وصفه بذلك كوصفه بكريم في قوله: كِتابٌ كَرِيمٌ [النمل/ 29] . وقيل: معناه: مُــعْرِــباً من قولهم: عَرِّــبُوا على الإمام. ومعناه ناسخا لما فيه من الأحكام، وقيل: منسوب إلى النّبيّ الــعربيّ، والــعَرَــبِيُّ إذا نسب إليه قيل عَرَــبِيٌّ، فيكون لفظه كلفظ المنسوب إليه، ويَــعْرُــبُ قيل: هو أوّل من نقل السّريانيّة إلى الــعَرَــبِيَّةِ، فسمّي باسم فعله.
[عرب] الــعرب: جيل من الناس، والنسبة إليهم عَرَــبيّ بيِّن الــعروبة، وهم أهل الأمصار. والأعراب منهم سُكّانُ البادية خاصَّة. وجاء في الشــعر الفصيح، الأعاريب. والنسبة إلى الأعراب أعرابيٌّ، لأنه لا واحد له. وليس الأعراب جمعاً لــعرب، كما كانَ الأنباط جمعاً لنَبَطٍ، وإنما الــعرب اسم جنسٍ. والــعرب العاربة هم الخُلَّصُ منهم، وأخِذ من لفظه فأُكدَّ به، كقوله ليل لائل. وربما قالوا: الــعرب الــعَرْــباء. وتــعرَّــب، أي تشبَّه بالــعرب. وتــعرَّــبَ بعد هِجْرَتِهِ، أي صار أعرابيا. والــعرب المستــعربة هم الذين ليسوا بخُلَّصٍ، وكذلك المتــعرِّــبة. والــعربية، هي هذه اللغة. ويــعرب بن قحطان أول من تكلم بالــعربية، وهو أبو اليمن كلهم. والــعرب والــعرب واحد، مثل العَجَم والعُجم. والــعُرَــيب: تصغير الــعرب. وقال أبو الهندي: ومكن الصباب طعام الــعريب * ولا تشتهيه نفوس العجم وإنما صغرهم تعظيما كما قال: " أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب ". وعرب لسانه بالضم عُروبَة، أي صار عربياً. وأعرَــبَ كلامه، إذا لم يلحن في الإعراب. وأعرب بحجَّتِهِ، أي أفصح بها ولم يتّق أحدا . قال الكميت: وجَدنا لكم في آل حاميمَ آية * تأوَّلها منا تَقيٌّ ومُــعرِــب يعني المِفصحَ بالتفصيل ، والساكتَ عنه للتَقيّة. وفي الحديث: " الثيِّب تــعرب عن نفسها " أي تُفصِح. والمُــعرِــب: الذي له خيلٌ عِراب. وقال الكسائي: المُــعْرِــبُ من الخيل: الذي ليس فيه عرقٌ هجين، والأنثى مُــعْرِــبة. وأعرب الرجل، أي وُلِدَ له ولدٌ عربيُّ اللون. والإبل الــعِراب والخيل الــعراب: خلاف البَخاتي والبراذين. وأعربَ الرجل: تكلَّم بالفُحش، والاسم الــعِرابة. وأعربَ سقيُ القومِ، إذا كانَ مرَّة غِبَّا ومرة خِمْساً ثم قام على وجهٍ واحد. وعرَّــبَ عليه فِعلَه، أي قبَّح. وفي الحديث " عَرِّــبوا عليه " أي ردُّوا عليه بالإنكار. وعَرَّــبَ مَنطِقَه، أي هذَّبه من اللحن. وعرَّــبت عن القوم، أي تكلَّمت عنهم. والتــعريب: قطع سَعَفِ النخل، وهو التشذيب. وتــعريب الاسم الأعجميِّ: أن تتفوَّه به الــعربُ على مِنهاجها، تقول: عَرَّــبته الــعربُ وأعربته أيضاً. والــعَرَــبَةُ، بالتحريك: النهر الشديد الجِرْيَةِ. والــعَرَــبَةُ أيضاً النفس. قال الشاعر ابن ميّادة: لما أتيتُكَ أرجو فضل نائلكم * نفحتَني نفحة طابت لها الــعَربُ والــعَرَــب أيضاً: فساد المَعِدة. يقال عَرِــبَتْ مَعِدَتُهُ بالكسر، فهي عَرِــبَةٌ. وعَرِــبَ أيضا الجرح: نكس وغفر. وما بالدار عَريبٌ، أي ما بها أحد. والــعَروبُ من النساء: المتحبِّبة إلى زوجها، والجمع عُرُــبٌ. ومنه قوله تعالى: (عُرُــباً أتراباً) . ويوم الــعَروبةِ: يوم الجمعة، وهو من أسمائهم القديمة. وابن أبى الــعروبة بالالف واللام. وعرابة، بالفتح: اسم رجل من الانصار من الاوس. قال الحطيئة : إذا ما راية رفعت لمجد * تلقاها عرابة باليمين والــعرب، بالكسر: يبيس البهمى.
ع ر ب : الْــعَرَــبُ اسْمٌ مُؤَنَّثٌ وَلِهَذَا يُوصَفُ بِالْمُؤَنَّثِ فَيُقَالُ الْــعَرَــبُ الْعَارِبَةُ وَالْــعَرَــبُ الْــعَرْــبَاءُ وَهُمْ خِلَافُ الْعَجَمِ وَرَجُلٌ عَرَــبِيٌّ ثَابِتُ النَّسَبِ فِي الْــعَرَــبِ وَإِنْ كَانَ غَيْرَ فَصِيحٍ وَأَــعْرَــبَ بِالْأَلِفِ إذَا كَانَ فَصِيحًا وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ الْــعَرَــب وَأَــعْرَــبْتُ الشَّيْءَ وَأَــعْرَــبْتُ عَنْهُ وَــعَرَّــبْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ وَــعَرَّــبْتُ عَنْهُ كُلُّهَا بِمَعْنَى التَّبْيِينِ وَالْإِيضَاحِ.
وَقَالَ الْفَرَّاءُ: أَــعْرَــبْتُ عَنْهُ أَجْوَدُ مِنْ عَرَّــبْتُهُ وَأَــعْرَــبْتُهُ وَالْأَيِّمُ تُــعْرِــبُ عَنْ نَفْسِهَا أَيْ تُبِينُ يُرْوَى مِنْ الْمَهْمُوزِ وَمِنْ الْمُثَقَّلِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ مِنْ الْمَهْمُوزِ لَا غَيْرُ وَــعَرُــبَ بِالضَّمِّ إذَا لَمْ يَلْحَنْ وَــعَرُــبَ لِسَانُهُ عُرُــوبَةً إذَا كَانَ عَرَــبِيًّا فَصِيحًا وَــعَرِــبَ يَــعْرَــبُ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَصُحَ بَعْدَ لُكْنَةٍ فِي لِسَانِهِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ أَــعْرَــبَ الْأَعْجَمِيُّ بِالْأَلِفِ وَتَــعَرَّــبَ وَاسْتَــعْرَــبَ كُلُّ هَذَا لِلْأَغْتَمِ إذَا فُهِمَ كَلَامُهُ بِالْــعَرَــبِيَّةِ وَاللُّغَةُ الْــعَرَــبِيَّةُ مَا نَطَقَ بِهِ الْــعَرَــبُ وَأَمَّا الْأَــعْرَــابُ بِالْفَتْحِ فَأَهْلُ الْبَدْوِ مِنْ الْــعَرَــبِ الْوَاحِدُ أَــعْرَــابِيٌّ بِالْفَتْحِ أَيْضًا وَهُوَ الَّذِي يَكُونُ صَاحِبَ نُجْعَةٍ وَارْتِيَادٍ لِلْكَلَأِ وَزَادَ الْأَزْهَرِيُّ فَقَالَ سَوَاءٌ كَانَ مِنْ الْــعَرَــبِ أَوْ مِنْ مَوَالِيهِمْ قَالَ فَمَنْ نَزَلَ الْبَادِيَةَ وَجَاوَرَ الْبَادِينَ وَظَعَنَ بِظَعْنِهِمْ فَهُمْ أَــعْرَــابٌ وَمَنْ نَزَلَ بِلَادَ الرِّيفِ وَاسْتَوْطَنَ الْمُدُنَ وَالْقُرَى الْــعَرَــبِيَّةَ وَغَيْرَهَا مِمَّنْ يَنْتَمِي إلَى الْــعَرَــبِ فَهُمْ عَرَــبٌ وَإِنْ لَمْ يَكُونُوا فُصَحَاءَ وَيُقَالُ سُمُّوا عَرَــبًا لِأَنَّ الْبِلَادَ الَّتِي سَكَنُوهَا تُسَمَّى الْــعَرَــبَاتُ وَيُقَال الْــعَرَــبُ الْعَارِبَةُ هُمْ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا بِلِسَانِ يَــعْرُــبَ بْنِ قَحْطَانَ وَهُوَ اللِّسَانُ الْقَدِيمُ وَالْــعَرَــبُ الْمُسْتَــعْرِــبَةُ هُمْ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا بِلِسَانِ إسْمَاعِيلَ بْنِ إبْرَاهِيمَ - عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - وَهِيَ لُغَاتُ الْحِجَازِ وَمَا وَالَاهَا وَالْــعُرْــبُ وِزَانُ قُفْلٍ لُغَةٌ فِي الْــعَرَــبِ وَيُجْمَعُ الْــعَرَــبُ عَلَى أَــعْرُــبٍ مِثْلُ زَمَنٍ وَأَزْمُنٍ وَعَلَى عُرُــبٍ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ أَسَدٍ وَأُسُدٍ وَأَــعْرَــبْتُ الْحَرْفَ أَوْضَحْتُهُ وَقِيلَ الْهَمْزَةُ لِلسَّلْبِ وَالْمَعْنَى أَزَلْتُ عَرَــبَهُ وَهُوَ إبْهَامُهُ وَالِاسْمُ الْمُــعَرَّــبُ الَّذِي تَلَقَّتْهُ الْــعَرَــبُ مِنْ الْعَجَمِ نَكِرَةً نَحْوُ إبْرَيْسَمٍ ثُمَّ مَا أَمْكَنَ حَمْلُهُ عَلَى نَظِيرِهِ مِنْ الْأَبْنِيَةِ الْــعَرَــبِيَّةِ حَمَلُوهُ عَلَيْهِ وَرُبَّمَا لَمْ يَحْمِلُوهُ عَلَى نَظِيرِهِ بَلْ تَكَلَّمُوا بِهِ كَمَا تَلَقَّوْهُ وَرُبَّمَا تَلَعَّبُوا بِهِ فَاشْتَقُّوا مِنْهُ وَإِنْ تَلَقَّوْهُ عَلَمًا فَلَيْسَ بِمُــعَرَّــبٍ وَقِيلَ فِيهِ أَعْجَمِيٌّ مِثْلُ إبْرَاهِيم وَإِسْحَاقَ.

وَالْــعِرَــابُ مِنْ الْإِبِلِ خِلَافُ الْبَخَاتِيِّ وَالْــعِرَــابُ مِنْ
الْبَقَرِ نَوْعٌ حِسَانٌ كَرَائِمُ جُرْدٌ مُلْسٌ وَخَيْلٌ عِرَــابٌ خِلَافُ الْبَرَاذِينِ الْوَاحِدُ عَرَــبِيٌّ.

وَــعَرِــبَتْ الْمَعِدَةُ عَرَــبًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَسَدَتْ.

وَأَــعْرَــبَ فِي كَلَامِهِ إذَا أَفْحَشَ.

وَالْــعَرْــبُونُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَالرَّاءِ قَالَ بَعْضُهُمْ هُوَ أَنْ يَشْتَرِيَ الرَّجُلُ شَيْئًا أَوْ يَسْتَأْجِرَهُ وَيُعْطِيَ بَعْضَ الثَّمَنِ أَوْ الْأُجْرَةِ ثُمَّ يَقُولُ إنْ تَمَّ الْعَقْدُ احْتَسَبْنَاهُ وَإِلَّا فَهُوَ لَك وَلَا آخُذُهُ مِنْكَ وَالْــعُرْــبُونُ وِزَانُ عُصْفُورٍ لُغَةٌ فِيهِ وَالْــعُرْــبَانُ بِالضَّمِّ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ وَنُونُهُ أَصْلِيَّةٌ وَنُهِيَ عَنْ بَيْعِ الْــعُرْــبَانِ تَفْسِيرُهُ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ «لَا تَبِعْ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ» لِمَا فِيهِ مِنْ الْغَرَرِ وَأَــعْرَــبَ فِي بَيْعِهِ بِالْأَلِفِ أَعْطَى الْــعَرْــبُونَ وَــعَرْــبَنَهُ مِثْلُهُ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ الْــعُرْــبُونُ أَعْجَمِيٌّ مُــعَرَّــبٌ. 
[عرب] الثيب "يــعرب" عن نفسها، يروى من أعرب، وصوبه أبو عبيد عن التــعريب، من عربت عن القوم إذا تكلمت عنهم، وقيل: إن أعرب بمعناه، ومنه الإعراب لتبيينه وغيضاحه. ومنه ح: فإنما كان "يــعرب" عما في قلبه لسانه. وح: كانوا يستحبون أن يلقنوا الصبي حين "يــعرب" أني قول: لا إله إلا الله- سبع مرات، أي حين ينطق. وح عمر: ما لكم إذا رأيتم الرجل يخرق أعراض الناس أن "لا تــعربوا" عليه، أي ما يمنعكم أن تصرحوا عليه بالإنكار ولا تساتروه، وقيل: التــعريب المنع والإنكار، وقيل: الفحش والتقبيح، من عرب الجرح إذا فسد. ومنه ح: إن ابن أخي "عرب" بطنه، فقال: اسقه عسلًا. ومن الأول ح السقيفة: "أعربهم" أحسابًا، أي أبينهم وأوضحهم. ومنه ح مسلم لمشرك شم النبي صلى الله عليه وسلم: لتكفن عن شتمه أو لأرحلنك بسيفي، فلم يزد إلا "استــعرابًا" فحمل عليه فضربه وتعاوى عليه المشركون فقتلوه، الاستــعراب الإفحاش في القول. ومنه ح: كره "الإعراب" للمحرم، وهو الإفحاش في القول والرفث، عن أعرب وعرب إذا أفحش، وقيل: أراد التصريح والإيضاح بالهجر من الكلام، وهو الــعرابة بفتح عين وكسرها. ومنه ح في "فلا رفث" إلخ: إنه "الــعرابة". وح: لا يحل "الــعرابة" للمحرم. وح بعضهم: ما أوتي أحد من "معاربة" النساء ما أوتيته، كأنه أراد أسباب الجماع ومقدماته. وفيه: نهى عن بيع "الــعربان"، هو أن يشتري ويدفع شيئًا على أنه إن أمضى البيع حسب من الثمن وإلا كان للبائع ولم يرتجعه، أعرب في كذا وعرب وعربن وهو عربان وعربون لأن فيه إعرابًا بالبيع أي إصلاحًا لئلا يملكه غيره بالشراء، وهو بيع باطل لما فيه من الشرط والغرر. ومنه ح عمر: إن عاملهالإنجيل فيكتبه بالــعربية إن شاء وبالعبرانية إن شاء. ش: "عرباء" وعجما، هما بضم عين وسكون ثانيهما، ويقال بفتحتين وهما تميزان. ج: كونوا على دين "الأعراب"، أراد به الوقوف عند ظاهر الشريعة من غير تفتيش عن الشبه وتنقير عن أقوال أهل الزيغ والأهواء، كحديث: عليكم بدين العجائز. وح: يكونون "كأعراب" المسلمين، أي سكان البادية. ومنه: إلا "أعرابيًا" جافيًا، فإن ساكن البادية موصوف بالجفاء أي الغلظة لبعده عن مجاورة الأكياس. نه: وفيه: فاقدروا قدر الجارية "الــعربة"، أي الحريصة على اللهو. ن: هي بفتح عين وكسر راء. و"الــعرب" بضمتين جمع عروب وهي المرأة الحسناء المتحببة إلى زوجها. ج: و""عربا" أترابا" جمعه. نه: وفي ح الجمعة: كانت تسمى "عروبة"، هو اسم قديم لها وكأنه ليس بــعربي، ويوم عروبة أفصح من يوم الــعروبة. و"عروباء" اسم السماء السابعة. ط: "أعربوا" القرآن واتبعوا غرائبه، أي بينوا ما فيه من غرائب اللغة وبدائع الإعراب، وفسر غرائبه بالفرائض والحدود ليزول التكرار، وأراد بهما فرائض الميراث وحدود الأحكام أو ما يجب على المكلف إتباعه وما يطلع به على الأسرار الخفية والرموز الدقيقة، وهذا التأويل قريب من ح: لكل آية منها ظهر وبطن ولكل حد مطلع، فأعربوا إشارة إلى ما ظهر، وفرائضه وحدوده إلى ما بطن.
عرب
أعربَ/ أعربَ عن يُــعرب، إعرابًا، فهو مُــعرِــب، والمفعول مُــعرَــب
• أعرب كلامَه:
1 - كشفه، بيَّنه وأوْضَحه، أتى به وَفْق قواعد الــعربيَّة "أعرب خطابَه- قصيدة مُــعرَــبَة".
2 - (نح) طبَّق عليه قواعد النّحو للكشف عن المعنى النَّحويّ كالفاعليَّة والمفعوليَّة بواسطة القرائن كالإعراب ونحوه "أَــعْرِــب الجملة الآتية/ الكلمة".
• أعرب عن نفسه: أبان ما فيها وأعلنه وأوضحه "أعرب عن حاجته/ تهانيه/ حُزْنه- الثَّيِّبُ تُــعْرِــبُ عَنْ نَفْسِهَا [حديث]: تُفْصِح". 

استــعربَ يستــعرب، استــعرابًا، فهو مُستــعرِــب
• استــعرب الشَّخصُ:
1 - جعل نفسَه من الــعَرب.
2 - صار دخيلاً بين الــعرب. 

تــعرَّــبَ/ تــعرَّــبَ لـ يتــعرَّــب، تــعرُّــبًا، فهو مُتــعرِّــب، والمفعول مُتــعرَّــب له
• تــعرَّــب الشَّخصُ: صار عربيًّا، تشبَّه بالــعرب، أقام بالبادية "تــعرَّــب الشَّابُّ- سائح متــعرِّــب".
• تــعرَّــبتِ المرأةُ لزوجها: تحبَّبت إليه. 

عرَّــبَ/ عرَّــبَ عن يــعرِّــب، تــعريبًا، فهو مُــعرِّــب، والمفعول مُــعرَّــب
عرَّــب الكلمةَ الأجنبيَّةَ: نقلها بلفظها الأجنبي مصبوغةً بصِبغةٍ عربيّة "التليفون كلمةٌ مــعرَّــبة".
عرَّــبَ الكتابَ الأجنبيّ: نقله، أو ترجمه إلى الــعربيَّة "انتشر تــعريبُ القصص في أيَّامنا- بحثٌ مــعرَّــب".
عرَّــب التعليمَ أو الإدارةَ ونحوَهما: جعل الــعربيَّةَ لغتَهما "تــعريب الطِّبِّ حُلْمٌ يتمنَّاه الكثير- عرَّــب العِلْمَ".
عرَّــب الشَّخصَ: علَّمَه الــعربيّةَ "مركز لتــعريب الأجانب".
عرَّــب الكلامَ: أوضحه وبيَّنه ° عرّــب المنطق: هذَّبه من اللَّحن.
عرَّــب عن صاحبه: تكلَّم عنه واحتجَّ له. 

أعراب [جمع]: جج أعاريبُ، مف أعرابيّ: سُكَّان البادية من الــعَرَــب خاصّة الذين يتتبّعون مساقطَ الغيث ومنابتَ الكلأ "الأعراب الرُّحّل- {قَالَتِ الأَــعْرَــابُ ءَامَنَّا} ". 

إعراب [مفرد]:
1 - مصدر أعربَ/ أعربَ عن.
2 - (نح) تغيير يطرأ على أواخر الكلمات الــعربيّة نطقًا وضبطًا حسب مواقعها في الجملة والعوامل الداخلة عليها، وأنواعه الرّفع والنصب والجرّ والجزم "الإعراب والبناء".
• مَحَلُّ الإعراب: (نح) ما يستحقّه اللَّفظ الواقع فيه من الإعراب لو كان مُــعْرَــبًا.
• حالات الإعراب: الرَّفع والنَّصب والجرّ والجزْم. 

تــعريب [مفرد]:
1 - مصدر عرَّــبَ/ عرَّــبَ عن.
2 - (لغ) صوغ الكلمة الأجنبيَّة بصيغة عربيَّة عند نقلها بلفظها إلى اللُّغة الــعربيَّة "جرى تــعريبُ التّعليم في البلاد الــعربيّة بعد الاستقلال- تقوم مجموعة من الكُتَّاب بتــعريب الكتب
 الأجنبيَّة المهمّة- تــعريب المفردات الأجنبيَّة: قد يعني استعمالها بالــعربيَّة مع إعطائها صيغة عربيَّة ككلمة تَلْفَنَ، أي: تحدَّث بالهاتف". 

عارِبة [مفرد]: قبائل بادت كعاد وثمود.
• الــعَرَــب العارِبة: الصُّرحاءُ الخُلَّص الذين تكلَّموا بلسان يــعرُــب بن قحْطان.
عَرَــب/ عُرْــب [جمع]: جج أَــعْرُــب وعُرُــب وعُروب، مف عربيّ
• الــعَرَــبُ: أمَّة ساميَّة الأصل منشؤها شبه جزيرة الــعرب، خلاف العَجَم "تقاليدُ الــعرب محافظة على الأخلاق- نحن الــعُرْــبَ نحمي الحمى" ° عَرَــبٌ عَرْــباء: صُرَحاءُ خُلَّص. 

عُرْــبان [جمع]:
1 - عَرَــب.
2 - أهل البادية وسكانها من القبائل الــعربيَّة. 

عَرَــباويَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى عَرَــب: على غير قياس "صحوة/ فتاة عرباويّة". 

عَرَــبَة [مفرد]: ج عَرَــبات: مَرْكبةٌ ذاتُ عَجَلتين أو أكثر يجرُّها حيوانٌ أو إنسانٌ، تُنقل عليها الأشياء "عَرَــبةُ طفل/ نقل/ مِدْفَع/ حنطور- عَرَــبَةُ يد للتَّسوُّق" ° وضَع الــعَرَــبةَ أمام الحصان: وضَع الأمرَ في غير محلِّه، خالف نظامَ الأمور، عكَس التّرتيب.
• الــعربة القلاَّبة: عربة لها جسم قابل للقلب بحيث تعمل على تفريغ محتوياتها.
عربة نوم: مقطورة سكّة الحديد مزوَّدة بوسائل الرَّاحة والنَّوم. 

عَرَــبين [مفرد]
• الــعربين: مادَّة تُستخرج من الصَّمغ الــعربيّ. 

عربيّ [مفرد]: ج عَرَــب:
1 - اسم منسوب إلى عَرَــب: "الكَرَمُ/ الحِلْمُ/ الوطنُ الــعربيُّ".
2 - مكتوب بلغة عربيَّة فصيحة بيِّنة " {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْءَانًا عَرَــبِيًّا} ".
3 - كلُّ مَنْ يتحدَّث الــعربيّة. 

عربيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى عَرَــب: "الوحدة الــعربيَّة- منظمة العمل الــعربيَّة- جامعة الدُّول الــعربيَّة- القوميّة الــعربيّة".
• اللُّغة الــعربيَّة: لغة الــعَرَــب، وهي إحدى اللُّغات السَّاميّة "أتقن الأجنبيُّ اللغة الــعربيَّة كتابةً وكلامًا". 

عَروب [مفرد]: ج عُرُــب
• الــعَرُــوب: المرأة المتحبِّبة إلى زوجها "يُحْسَدُ على زوجته الــعَرُــوب- خير النِّساء اللَّعوب الــعَرُــوب- {فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا. عُرُــبًا أَتْرَابًا} ". 

عُروبة [مفرد]:
1 - عَرَــب، اسم يُراد به خصائص الجنس الــعربيّ ومزاياه "جامعة الــعُروبة- أبطالُ الــعُروبة- تعبير عن الــعُروبة الأصيلة".
2 - قوميَّة عربيَّة "يفخر الــعربُ دومًا بــعُروبتهم". 

متــعرِّــبة [جمع]
• المتــعرِّــبة من الــعرب: بنو قحطان بن عابر الذين نطقوا بلسان الــعَرَــب العاربة وسكنوا ديارَهم. 

مُستــعرِــب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من استــعربَ.
2 - من اعتنى من غير الــعرب بأدبهم وحضارتهم وثقافتهم "مستشرق/ يهوديّ مستــعرِــب" ° الــعرب المستــعربة: الدُّخلاء فيهم الذين تكلَّموا بلسان إسماعيل عليه السَّلام. 

مُــعْرَــب [مفرد]: اسم مفعول من أعربَ/ أعربَ عن.
• الاسم المُــعْرَــب: (نح) الاسم الذي يتغيّر آخرُه بدخول العوامل عليه. 

مُــعرَّــب [مفرد]: اسم مفعول من عرَّــبَ/ عرَّــبَ عن.
• المُــعرَّــب: (لغ) اللَّفظ الأعجميّ الذي ينقله الــعرب بلفظه إلى الــعربيَّة وصاغوه على الأبنية الــعربيَّة أو احتفظوا به كما هو. 

عرب

1 عَرُــبَ لِسَانُهُ, [aor. ـُ inf. n. عُرُــوبَةٌ, His tongue [or speech] was, or became, Arabic, (S, O,) or chaste Arabic. (Msb.) b2: See also 4, first sentence, in three places.

A2: عَرِــبَ, aor. ـَ inf. n. عَرَــبٌ, He (a man) became disordered in the stomach by indigestion. (TA.) And عَرِــبَتْ مَعِدَتُهُ, inf. n. as above, His stomach became in a corrupt, or disordered, state, (S, O, Msb, K,) from being burdened. (TA.) b2: Also, (O, K,) inf. n. as above, (TA,) said of a camel's hump, (O, TA,) It became swollen and purulent. (O, K, TA.) b3: And, said of a wound, (S, O, K, TA,) It became corrupt: (TA:) or it broke open again; or became recrudescent: (S, O:) or it had a scar remaining after it had healed. (K.) b4: Said of a river, It abounded with water. (K.) and عَرِــبَتِ البِئْرُ The well contained much water; or its water became abundant. (K.) b5: And, (K, TA,) inf. n. عَرَــبٌ (O, * K, * TA) and عَرَــابَةٌ, said of a man, (TA,) He was, or became, brisk, lively, or sprightly. (K, TA.) A3: عَرَــبَ, (O, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. عَرْــبٌ, (TK,) He ate (O, K) food. (TK.) 2 عرّــب, (S, O,) inf. n. تَــعْرِــيبٌ, (S,) He (an Arab) arabicized a foreign word; spoke it, or pronounced it, agreeably with the ways of Arabic speech; (S;) as also ↓ اعرب, (S, O, *) inf. n. إِــعْرَــابٌ. (TA.) b2: And He taught another the Arabic language. (TA, from a trad.) b3: See also 4, in fourteen places. b4: The inf. n. signifies also The showing, or declaring, one's saying, (K, TA,) and one's deed, (TA,) to be bad, evil, abominable, or foul. (K, TA.) One says, عرّــب عَلَيْهِ He showed him, or declared to him, that his saying, and his deed, was bad, &c.; and upbraided him for it. (TA.) And فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا فَمَا عَرَّــبَ عَلَىَّ أَحَدٌ I did so and so, and no one upbraided me; or charged me with having acted disgracefully. (Az, TA.) And عرّــب عَلَيْهِ فِعْلَهُ, (S, O,) and قَوْلَهُ, (TA,) He showed him, or declared to him, that his deed was bad, evil, abominable, or foul, (S, O,) and so his saying. (TA.) تَــعْرِــيبٌ is The saying to a man who has uttered what is foul, or erroneous, “It is not so, but so; ” telling him what is more correct. (Sh, TA.) And The replaying against a speaker; (K, TA;) and so ↓ إِــعْرَــابٌ. (TA.) One says, عرّــب عَلَيْهِ He replied against him, denying or disallowing or disapproving what he said: (S:) or he prevented, hindered, or forbade, him: or he did so, and denied or disallowed or disapproved [what he said or did]. (TA.) [See what next follows.] b5: Also The treating medically, to remove his disease, one whose stomach is in a corrupt, or disordered, state. (O, K. [In both, التَّــعْرِــيبُ is expl. as meaning تَمْرِيضُ الــعَرِــبِ i. e. الذَّرِبِ المَعِدَةِ. Freytag has strangely rendered the verb as signifying “ ægrotum reddidit aliquem stomachi corruptio. ”]) Az says that التَّــعْرِــيبُ followed by عَلَى and having for its object him who says what is disapproved may be from this. (TA.) b6: Also The lopping a palm-tree; or pruning it by cutting off some of its branches. (S, O, K. *) b7: And The scarifying a horse or similar beast in the parts of the skin next the hoofs and then cauterizing those parts: (K, TA:) or the cauterizing a horse in several places in those parts, and then gently scarifying them without producing any effect upon the sinews, or tendons, (Az, O, TA,) in order to strengthen the parts, (Az, TA,) or in order that the hair may become strong: (O:) or عرّــب الفَرَسَ signifies he made an incision in the bottom of the horse's hoof; and the verb implies that, by this operation, what was concealed becomes apparent to the eye, so that one knows the state of the hoof, whether it be hard or soft, sound or diseased. (L, TA. See also 1 in art. بزغ.) A2: Also, the inf. n., The getting, or procuring for oneself, an Arabian horse. (TA. [See also 4, near the end.]) b2: And The taking, or making, for oneself, an Arabian bow. (O, K.) A3: Also the drinking much clear, or limpid, water, (O, K,) which is termed عَرِــب. (O.) A4: عرّــب البَقَرَةَ, (K,) or ↓ أَــعْرَــبَهَا, (O,) He rendered the cow desirous [of copulation]; said of a bull. (O, K.) A5: And عرّــب, (Fr, Mgh, O,) inf. n. تَــعْرِــيبٌ; (Fr, O, K;) and ↓ اعرب, (Fr, Mgh, O, Msb,) inf. n. إِــعْرَــابٌ; (Fr, Mgh, K;) and ↓ عَرْــبَنَ; (O, and S and K in art. عربن;) He gave what is termed an عُرْــبُون (O, Msb, K) or عُرْــبَان (Fr, Mgh) [i. e. an earnest], فِى كَذَا [in the case of such a thing], (O,) or فِى بَيْعِهِ [in the case of his purchase]. (Msb.) One says, ↓ أَــعْرَــبُوا فِى الدَّارِ أَرْبَعَمِائَةٍ They paid in advance, as an earnest, in the case of the house, four hundred [dirhems]. (L, TA.) It is related in a trad. that ↓ الإِــعْرَــاب in buying and selling is forbidden: (Mgh, O, TA:) this is said by Sh to mean A man's saying to another, If I do not purchase this for so much, thou shalt have such and such of my property. (O, TA.) 3 عَاْرَبَ [The following ex. is given of the inf. n. of this verb.] One says, مَا أُوتِىَ أَحَدٌ مِنْ مُعَارَبَةِ النِّسَآءِ مَا أُوتِىَ فُلَانٌ, (O,) or مَا أُوتِيتُهُ أَنَا, (TA,) meaning, (O, TA,) app., (TA,) [No one has been given what such a one has been given, or what I have been given, of] the means of coïtus [with women]. (O, TA.) 4 اعرب, (Az, Msb, TA,) [for اعرب الكَلَامَ, like افصح for افصح الكَلَامَ,] inf. n. إِــعْرَــابٌ, (A, K,) He spoke clearly, plainly, distinctly, or intel-ligibly, (Az, A, Msb, K, * TA,) in Arabic; (Msb;) as also ↓ تــعرّــب, and ↓ استــعرب; said of a foreigner, or one [previously] not clear, plain, distinct, or intelligible, in speech: (Az, Msb, TA:) and ↓ عَرُــبَ, aor. ـُ inf. n. عُرْــبٌ and عُرُــوبٌ, accord. to Th, and عُرْــبَةٌ and عِرَــابَةٌ [which accord. to general analogy would be عَرَــابَةٌ] and عُرُــوبِيَّةٌ; (TA;) or ↓ عَرِــبَ, aor. ـَ (Msb;) [likewise] signifies he spoke clearly, plainly, or distinctly, after being barbarous, or vitious, in speech: (Msb, TA:) and ↓ عَرُــبَ he spoke without incorrectness; (Msb;) and [so اعرب, for] إِــعْرَــابٌ signifies the committing no error in speech: (K, TA:) and the expressing of meanings clearly, plainly, distinctly, or perspicuously, by words. (TA.) [↓ عرّــب, also, has a similar meaning:] it is said in a trad., أَنْ ↓ كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يُلَقِّنُوا الصَّبِىَّ حِينَ يُــعَرِّــبُ يَقُولَ لَا إِلَاهَ إِلَّا اللّٰهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ (O, TA) i. e. [They used to like teaching the boy,] when he spoke distinctly, or articulately, [to say “ There is no deity but God ” seven times.] (TA.) And one says, اعرب الكَلَامَ, and اعرب بِهِ, meaning He made the speech [that he spoke] clear, plain, distinct, or perspicuous. (TA.) And اعرب بِحُجَّتِهِ He declared, or spoke out clearly or plainly, his argument, plea, allegation, or the like, without fearing any one. (S, O.) And أَــعْرَــبْتُ الشَّىْءَ and اعربت عَنْهُ, and ↓ عَرَّــبْتُهُ and عرّــبت عَنْهُ, which last, accord. to Fr, is better than عرّــبتهُ and اعربتهُ, I made the thing clear, plain, distinct, or manifest. (Msb.) And اعرب عَمَّا فِى ضَمِيرِهِ He declared, or spoke out clearly or plainly, what was in his mind. (TA.) And اعرب عَنْهُ لِسَانُهُ, and ↓ عرّــب عنه, His tongue made clear, or plain, or spoke clearly, or plainly, for him: and عَمَّا فِى ↓ يُــعَرِّــبُ قَلْبِهِ لِسَانُهُ His tongue tells plainly, or declares, what is in his heart. (Az, TA.) It is said in a trad., الثَّيِّبُ تُــعْرِــبُ عَنْ نَفْسِهَا, (S,) or الأَيِّمُ, and ↓ تُــعَرِّــبُ, accord. to different relaters, but some say the former only, (Msb,) i. e. [She who has become a widow, or been divorced, &c., or she who has no husband, whether she be a virgin or not, or not being a virgin,] shall speak out plainly for herself [when demanded in marriage]: (S, Msb:) or الثَّيِّبُ يُــعْرِــبُ عَنْهَا لِسَانُهَا, so accord. to IKt, (O,) or عنها ↓ يُــعَرِّــبُ, (Mgh, O,) so accord. to A 'Obeyd, but, as IAmb says, both are dial. vars. of which neither is preferable to the other; and the meaning is [she who has become a widow, &c., her tongue] shall declare for her. (O.) One says also, اعرب عَنِ الرَّجُلِ He spoke out, or explained, for the man. (TA.) And عَنِ القَوْمِ ↓ عَرَّــبْتُ I spoke for the people, or party; (Fr, S, Mgh, * O, K;) and pleaded for them; (Fr, Mgh, * TA;) as also أَــعْرَــبْتُ; but the former in this sense is better known. (Mgh.) And اعرب عَنْهُ, and عنه ↓ عرّــب, He pleaded his cause. (TA.) and عَنْ حَاجَتِهِ ↓ عرّــب He spoke and pleaded for the object of his want. (A.) b2: اعرب also signifies He was, or became, chaste, uncorrupt, or free from barbarousness, in speech; although not an Arab. (Msb.) And لَهُ الكَلَامَ ↓ عَرَّــبْتُ, inf. n. تَــعْرِــيبٌ; as also أَــعْرَــبْتُ له, inf. n. إِــعْرَــابٌ; I made the speech [that I spoke] clear, or plain, to him, so that there was in it no barbarousness. (TA.) And مَنْطِقَهُ ↓ عرّــب, (S, O,) inf. n. تَــعْرِــيبٌ, (K,) He made his speech free from error, or incorrectness. (S, O, K.) And أَــعْرَــبْتُ الحَرْفَ I made the حرف [i. e. word] clear, or plain: or the ا in this case denotes privation, and the meaning is (assumed tropical:) I removed its عرب, [app.عَرَــب, from this word as inf. n. of عَرِــبَ used in relation to the stomach &c.,] i. e. vagueness. (Msb.) And اعرب كَلَامَهُ He made his speech free from error, or incorrectness, in [what is termed] الإِــعْرَــاب [here meaning what grammarians generally intend thereby, namely, desinential syntax, or the science of the various inflections of words, literal or virtual, by reason of the various governing words]. (S, O.) [اعرب is also used by grammarians as meaning He declined a word; and أُــعْرِــبَ as meaning It was declined, or declinable; in these senses opposed to بَنَى and بُنِىَ, inf. n. بِنَآءٌ: and the former also as meaning He analyzed grammatically, or parsed, a sentence: and the inf. n. of the verb (act. and pass.) in these senses is إِــعْرَــابٌ.] b3: See also 2, first sentence: b4: and again in the first third part of the paragraph. b5: إِــعْرَــابٌ also signifies The making [a person] to revert from, or relinquish, foul speech; (K, TA;) and so ↓ تَــعْرِــيبٌ. (TA.) b6: And The speaking foul, or obscene, language; as also ↓ تَــعْرِــيبٌ, and ↓ اِسْتِــعْرَــابٌ: (O, K:) thus it bears two contr. significations. (K, TA.) One says of a man, اعرب [&c.], (S, O,) or اعرب فِى كَلَامِهِ, (Msb,) He spoke foul, or obscene, language. (S, O, Msb.) [Golius and Freytag have assigned this meaning to ↓ تــعرّــب also: the latter of them as from the S and K; in neither of which do I find it.] b7: And The act of copulating: or the speaking of that act in an oblique, or indirect, manner. (K.) A2: and اعرب, (S, O,) inf. n. إِــعْرَــابٌ, (K,) He had a child born to him of Arabian complexion, or colour. (S, O, K.) b2: And He possessed, or acquired, or sought to acquire, horses, or camels, of pure Arabian race. (TA. [See also 2, in the middle of the latter half; and see مُــعْرِــبٌ.]) b3: And إِــعْرَــابٌ signifies One's knowing a horse of pure Arabian race from one of mean race by his neighing. (K.) And A horse's being known by his neighing to be of pure Arabian race, free from any admixture of other than Arabian blood: (K, TA:) [or his making himself to be known as such by his neighing; for] اعرب means he (a horse) neighed, and was consequently known to be of Arabian race. (A.) b4: And The making a horse to run. (K.) Accord. to Fr, one says, اعرب عَلَى فَرَسِهِ, meaning He made his horse to run: but he adds that some say اغرب. (O.) A3: And إِــعْرَــابٌ signifies The taking as one's wife a woman such as is termed عَرُــوبٌ [q. v.]. (K.) A4: اعرب سَقْىُ القَوْمِ meansThe people's watering [of their camels], having been at one time on alternate days, and another time on the fourth day after that of the next preceding watering, then became, and continued to be, of one uniform way. (S, O.) A5: See also 2, last four sentences.5 تــعرّــب He assimilated himself to the Arabs. (S.) He (a man not of genuine Arabian descent) introduced himself among the Arabs, and spoke their language, and imitated their manner or appearance; [he became a naturalized, or an insitious, Arab; (see الــعَرَــبُ;)] as also ↓ استــعرب. (Az, TA.) b2: He became an Arab of the desert; (S, Mgh;) he returned to the desert, (Az, Mgh, TA,) after he had been dwelling in a region of cities or towns or villages and of cultivated land, and joined himself to the Arabs of the desert. (Az, TA.) Hence, تــعرّــب بَعْدَ هِجْرَتِهِ He became an Arab of the desert [after his flight, or emigration, for the sake of El-Islám], (S, Mgh,) returning to the desert. (Mgh.) b3: He dwelt, or abode, in the desert. (O, K.) b4: See also 4, first sentence. b5: تَــعَرَّــبَتْ لِزَوْجِهَا She acted in an amorous manner, or with amorous dalliance, and mani-fested love, to her husband. (A, TA.) b6: Respecting a meaning assigned to تــعرّــب by Golius and Freytag, see 4, latter half.10 استــعرب: see 5: b2: see also 4, first sentence: b3: and the same again in the latter half of the paragraph.

A2: استــعرب جَرَبًا, said of a camel, He was affected with mange, or scab, which began in his armpits and groins or similar parts, and his lips, and appeared upon the general extent of his skin. (O.) b2: And استــعربت, said of a cow, She desired the bull. (O, K.) Q. Q. 1 عَرْــبَنَ: see 2, near the end.

عَرْــبٌ is syn. with إِــعْرَــابٌ in the sense of إِفْصَاحٌ [but app. as a subst. (not an inf. n.) meaning Clear, plain, or distinct, speech]. (TA.) b2: and syn. with عِرَــابَةٌ, q. v. (TA.) b3: And syn. with عَرَــبٌ as [inf. n. of عَرِــبَ, and] meaning نَشَاطٌ [i. e. Briskness, liveliness, or sprightliness]. (O, K.) الــعُرْــبُ: see الــعَرَــبُ, first sentence.

عِرْــبٌ Such as is dried up, of the [species of barley-grass called] بُهْمَى: (S, O, K:) or of any herb, or leguminous plant: n. un. with ة: or عِرْــبُ البُهْمَى signifies the prickles of the بُهْمَى. (TA.) الــعَرَــبُ, (S, A, Mgh, O, Msb, K, &c.,) as also ↓ الــعُرْــبُ, (S, O, Msb, K,) A certain people, or nation; [the Arabs, or Arabians;] (S, O;) the contr. of العَجَمُ (A, Msb, K, TA) and العُجْمُ; (TA;) the inhabitants of the cities, or large towns, (S, A, O, K,) or of the Arabian cities and towns or villages: (Mgh:) [but now, on the contrary, generally applied to those who dwell in the desert:] or those who have alighted and made their abode in the cultivated regions, and have taken as their homes the Arabian cities and towns or villages, and others also that are related to them: (Az, Msb:) or [accord. to general usage] an appellation of common application [to the whole nation]: (T, K:) [and in the lexicons and lexicological works applied to the desert Arabs of pure speech:] it is of the fem. gender: (Msb, K:) and الــعَرَــبُ has two pls., namely, الــعُرُــبُ, with two dammehs, and الأَــعْرُــبُ [which is a pl. of pauc.]: (Msb:) the rel. n. [which serves as a sing.] is ↓ عَرَــبِىٌّ: (S, O, K: [عَرَــبٌ عَرَــبِىٌّ in the CK is a mistake:]) accord. to Az, (TA,) this appellation is applied to a man of established Arab lineage, even if he be not chaste, or correct, in speech. (Msb, TA.) The dim. of الــعَرَــبُ is ↓ الــعُرَــيْبُ, (S, O,) without ة, (O, TA,) an extr. word [with respect to analogy, as the undiminished noun is fem.]: (TA:) a poet (Abu-l-Hindee, whose name was 'Abd-El-Mu-min, son of 'AbdEl-Kuddoos, O, TA) says, وَمَكْنُ الضِّبَابِ طَعَامُ الــعُرَــيْبِ وَلَا تَشْتَهِيهِ نُفُوسُ العَجَمْ

[And the eggs of dabbs are food of the little Arabs; but the souls of the Foreigners do not desire them]: in which he uses the dim. form to imply respect, or honour, like as it is used in the saying أَنَا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ وَعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ [expl. in art. جذل]. (S, O.) b2: ↓ الــعَرَــبُ العَارِبَةُ (in which the latter word is used as a corroborative of the former as in لَيْلٌ لَائِلٌ, S, O) and ↓ الــعَرَــبُ الــعَرْــبَآءُ (S, A, O, Msb, K) and ↓ الــعَرَــبُ الــعَرَــبِيَّةُ (O) and ↓ الــعَرَــبُ الــعَرِــبَةُ (K) and ↓ الــعَرَــبُ الــعَرِــبَاتُ (CK [but this I do not find in any other copy of the K]) are appellations of The pure, or genuine Arabs: (S, A, O, K:) or those who spoke the language of Yaarub Ibn-Kahtán; which is the ancient language: (Msb:) and ↓ الــعَرَــبُ المُسْتَــعْرِــبَةُ, (S, O, Msb, K,) as also ↓ الــعَرَــبُ المُتَــعَرِّــبَةُ, (S, O, K,) is an appellation of The insititious [or naturalized Arabs]; (K;) those who are not pure, or genuine, Arabs: (S, O:) or those who spoke the language of Ismá'eel [or Ishmael] the son of Ibráheem [or Abraham], i. e., the dialects of El-Hijáz and the parts adjacent thereto: (Msb:) and the appellation of ↓ مُسْتَــعْرِــبَةٌ is thought by Az to apply [also] to people not of pure Arabian descent, who have introduced themselves among the Arabs, and speak their language, and imitate their manner or appearance. (TA.) [The former division is most reasonably considered as consisting of the extinct tribes ('Ád, Thamood, and others mentioned in what follows); or of these together with the unmixed descendants of Kahtán, whose claims to the appellation of genuine Arabs are held by many to be equally valid: and the latter division, as consisting of those whose origin is referred, through Ma'add and 'Adnán, to Ismá'eel (or Ishmael), whose wife was descended from Kahtán. What I find in the TA, on this subject, is as follows.] The former of these two divisions consisted of nine tribes, descendants of Irem [or Aram] the son of Sám [or Shem] the son of Nooh [or Noah]; namely, 'Ád, Thamood, Umeiyim, 'Abeel, Tasm, Jedees, 'Imleek [or Amalek], Jurhum, and Webári; and from them Ismá'eel [or Ishmael is said to have] learned the Arabic language: and the ↓ مُتَــعَرِّــبَة are [said to be] the descendants of Ismá'eel, the descendants of Ma'add the son of 'Adnán the son of Udd: so says Abu-l-Khattáb Ibn-Dihyeh, surnamed Dhun-Nesebeyn: or the former division consisted of seven tribes, namely, 'Ád, Thamood, 'Imleek, Tasm, Jedees, Umeiyim, and Jásim; the main portion of whom has become extinct, some remains of them, only, being scattered among the [existing] tribes: so says IDrd: and the appellation of ↓ الــعَرَــبُ العَارِبَةُ is also given to the descendants of Yaarub the son of Kahtán [only]. (TA.) [It should be observed, however, that the appellation of ↓ المُتَــعَرِّــبَةُ is, by those who hold the extinct tribes above mentioned as the only genuine Arabs, applied to the unmixed descendants of Kahtán; and ↓ المُسْتَــعْرِــبَةُ, to those who are held to be the descendants of Ismá'eel: thus in the Mz, 1st نوع.

Also, it should be observed that the appellation of ↓ الــعَرَــبُ العَارِبِةُ, in the conventional language of Arabic lexicology, is often applied to the Arabs of the classical ages, and the later Arabs of the desert who retained the pure language of their ancestors, indiscriminately: it is thus applied by writers quoted in the Mz (1st نوع) to all the descendants of Kahtán, and those of Ma'add the son of 'Adnán (through whom all the descendants of Ismá'eel trace their ancestry) who lived before the corruption, among them, of the Arabic language.] b3: ↓ الأَــعْرَــابُ is the appellation given to Those [Arabs] who dwell in the desert; (S, Mgh, O, Msb, K;) such as go about in search of herbage and water; and Az adds, whether of the Arabs or of their freedmen: he says that it is applied to those who alight and abide in the desert, and are neighbours of the dwellers in the desert, and journey, or migrate, with them, to seek after herbage and water: (Msb:) it is not a pl. of الــعَرَــبُ, not being like الأَنْبَاطُ, which is pl. of النَّبَطُ; (S, O;) but is a [coll.] gen. n.: (S:) الأَعَارِيبُ occurs as its pl. (S, O, K) in chaste poetry: (S:) it has no sing. [properly so termed]: (K:) the rel. n. is ↓ أَــعْرَــابِىٌّ, (S, O,) which is applied to single person; (Msb;) as also بَدَوِىٌّ: (TA:) Az says, if one say to an أَــعْرَــابِىّ, يَا عَرَــبِىُّ, he is pleased; and if one say to an عَرَــبِىّ, يَا أَــعْرَــابِىُّ, he is angry. (TA.) b4: Authors differ as to the cause why the عَرَــب were thus called: some say, because of the perspicuity of their speech, from إِــعْرَــابٌ: others, that they were so called from Yaarub the son of Kahtán, who is said to have been the first that spoke the Arabic language; his original language having been, as asserted by IDrd, [what the Arabs term] Syriac; though some say that Ismá'eel was the first that spoke the Arabic language; and some, that Yaarub was the first that spoke Arabic, and that Ismá'eel was the first that spoke the pure Arabic of El-Hijáz, in which the Kur-án was revealed: others say that the عَرَــب were so called from الــعَرَــبَةُ, the name of a tract near El-Medeeneh, or a name of Mekkeh and the adjacent region, where Ismá'eel settled, or the same as Tihámeh [as is said in the Mgh, in which this is pronounced to be the most correct derivation], or the general name of the peninsula of Arabia, which is also called الــعَرَــبَاتُ [as is said in the Msb]: but some say that they were so called in like manner as were the فُرْس and the رُوم and the تُرْك and others, not after the name of a land or other than a land, but by the coining of the name, not a term expressive of a quality or a state or condition &c. (TA.) [If the country were called الــعَرَــبَةُ, an inhabitant thereof might be called, agreeably with analogy, عَرَــبِىٌّ; and then, the people collectively, الــعَرَــبُ: but I think that the most probable derivation is from the old Hebrew word

עְרֶב, meaning “ a mixed people,”

which the Arabs assert themselves to have been, almost from the first; and in favour of this derivation it may be reasonably urged that the old Himyeritic language agrees more in its vocabulary with the Hebrew and Phœnician than it does with the classical and modern Arabic.]

A2: See also عَرَــبَةٌ.

A3: And see عَرِــبٌ.

A4: [It also app. signifies (assumed tropical:) Vagueness (considered as an unsoundness) in a word; from the same as inf. n. of عَرِــبَ used in relation to the stomach &c.:] see 4, latter half.

عَرِــبٌ [part. n. of عَرِــبَ, q. v.: as such signifying] Having the stomach in a bad, or corrupt, state. (O, K.) And مَعِدَةٌ عَرِــبَةٌ A stomach in a bad, or corrupt, state, (S, O, TA,) from being burdened. (TA.) b2: Also, and ↓ عَرَــبٌ, (O, K,) the former of which is the more common, (TA,) and ↓ عُرْــبُبٌ, (O, K,) Abundant water, (O, K,) such as is clear, or limpid. (K.) And نَهْرٌ عَرِــبٌ (TA) and ↓ عَارِبٌ and ↓ عَارِبَةٌ (K) A river containing abundance of water. (K, TA.) And بِئْرٌ عَرِــبَةٌ A well containing much water. (K.) b3: عَرِــبَةٌ applied to a woman: see عَرُــوبٌ, in four places. b4: الــعَرَــبُ الــعَرِــبَةُ and الــعَرِــبَاتُ: see الــعَرَــبُ, first quarter.

عَرْــبَةٌ: see عِرَــابَةٌ.

عَرَــبَةٌ A river that flows with a vehement, or strong, current. (S, O, K.) A2: And i. q. نَفْسٌ [The soul, mind, or self]. (S, O, K.) [It is thought to occur in a pl. sense, without ة, as a coll. gen. n., in the following sense, quoted in the S immediately after the explanation above.] A poet says, (S,) namely, Ibn-Meiyádeh, (O,) لَمَّا أَتَيْتُكَ أَرْجُو فَضْلَ نَائِلِكُمْ

↓ نَفَحْتَنِى نَفَحَةً طَابَتْ لَهَا الــعَرَــبُ [When I came to thee, hoping for the redundance of your bounty, thou gavest me a gift with which the souls were pleased]: (S, O:) thus related by some, and expl. as meaning طَابَتْ لَهَا النُّفُوسُ: but the [approved] relation is, طَارَتْ بِهَا الــعَرَــبُ [(assumed tropical:) which the Arabs made to fly upon the wings of fame], i. e. حَدَّثَتِ الــعَرَــبُ النَّاسَ بِهَا [meaning (assumed tropical:) of which the Arabs talked to the people]. (O.) A3: Also sing. of عَرَــبَاتٌ (TA) which is the name of Certain stationary vessels that used to be in the Tigris. (K, TA.) b2: [As meaning A wheel-carriage of any kind (which is commonly called in Egypt عَرَــبِيَّة) it is post-classical.]

الــعَرَــبُ الــعَرْــبَآءُ: see الــعَرَــبُ, first quarter: and see عَرْــبَانُ.

عُرْــبُبٌ: see عَرِــبٌ.

عَرَــبِىٌّ; and الــعَرَــبُ الــعَرَــبِيَّةُ: see الــعَرَــبُ, first quarter. b2: لَا تَنْقُشُوا فِى خَوَاتِيمِكُمْ عَرَــبِيًّا, (Mgh, O, K, TA,) in a trad., or, as some relate it, ↓ الــعَرَــبِيَّةَ, (TA,) means Engrave not on your signets مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّٰهِ; (Mgh, O, K, TA;) because this was engraved on the Prophet's own signet: (O, TA:) as though he had said, نَبِيًّا عَرَــبِيًّا [an Arabian prophet]; meaning himself. (O, K, TA.) Omar said, ↓ لَا تَنْقُشُوا فِى خَوَاتِيمِكُمُ الــعَرَــبِيَّةَ [Engrave not on your signets Arabic]: and Ibn-'Omar disapproved of engraving on a signet words from the Kurn. (Mgh, * O, TA.) [عَرَــبِىُّ الوَجْهِ often occurs in post-classical works as meaning Having an Arab face; i. e. long-faced; opposed to تُرْكِىُّ الوَجْهِ.] b3: See also عِرَــابٌ, in two places.

A2: Also A white barley, the ears of which are bifurcate [so I render, agreeably with the TK, سُنْبُلُهُ حَرْفَانِ]: (K, TA:) it is wide, and its grain is large, larger than the grain of the barley of El-'Irak, and it is the best of barley. (TA.) الــعَرَــبِيَّةُ The Arabic language; (S, TA;) the language of the Kurn. (Msb.) Katádeh says that the tribe of Kureysh used to cull, or select, what was most excellent in the dialects of the Arabs, [in the doing of which they were aided by the confluence of pilgrims from all parts of the country,] so that their dialect became the most excellent of all, and the Kur-án was therefore revealed in that dialect. (TA.) See also عَرَــبِىٌّ, in two places. b2: And see عُرُــوبَةٌ.

عَرْــبَانُ [written in the TA without any syll. signs, but it is app. thus, fem. عَرْــبَآءُ (like حَيْرَآءُ fem. of حَيْرَانُ), whence, probably, the appellation ↓ الــعَرَــبُ الــعَرْــبَآءُ,] A man chaste, uncorrupt, or free from barbarousness, in speech: so in the Towsheeh. (TA.) [See also عَرِــيبٌ.]

عُرْــبَانٌ and عُرُــبَّانٌ: see what next follows.

عَرَــبُونٌ and عُرْــبُونٌ and ↓ عُرْــبَانٌ (Mgh, * O, Msb, K) and ↓ عُرُــبَّانٌ, mentioned on the authority of Ibn-Es-Seed, as of the dial. of El-Hijáz, and عَرْــبُونٌ, mentioned by AHei, but this last is a vulgar word, and is disallowed by Lb; (TA;) as also أَرَبُونٌ and أُرْبُونٌ and أُرْبَانٌ; (Mgh, * Msb, K;) [An earnest, or earnest-money;] a portion of the price, whereby a bargain is ratified; (K, TA;) a thing that is paid by the purchaser of a commodity, (Mgh, O, Msb,) or by the hirer of a thing, (Msb,) on the condition that if the sale (Mgh, O, Msb) or hire (Msb) have effect, it shall be reckoned as part of the price, and otherwise shall not be reclaimed; (Mgh, O, Msb;) called by the vulgar رَبُون: (O:) it is forbidden in a trad., (Mgh, O, TA,) and by most of the lawyers, but allowed by some: (TA:) عربون is said by As to be a foreign word arabicized, (Msb,) and so say many authors; though it is said by some of the expositors of the Fs to be from التَّــعْرِــيبُ signifying “ the making clear, plain,” &c.; اربون being also derived from أُرْبَةٌ signifying “ a knot: ” (TA:) and [it is said that] the ن in عربون and عربان may be augmentative or radical, because one says أَــعْرَــبَ فِى كَذَا and عَرْــبَنَ. (O.) b2: [Hence,] أَلْقَى عَرَــبُونَهُ (assumed tropical:) He ejected his excrement, or ordure. (O, K, TA.) عِرْــبِيَآءُ: see عَرُــوبَآءُ.

عَرَــابٌ The fruit of the species of tree called خَزَم [q. v.], of the bark of which [tree] ropes are made: (O, K, TA:) [beads which are used in prayer are made thereof, (Freytag, from the Deewán of the Hudhalees,) i. e., of the berries thus called, and] it [the fruit] is eaten by the apes, or monkeys, and sometimes, in a case of hunger, by men: n. un. with ة. (O, TA.) خَيْلٌ عِرَــابٌ Horses of pure Arabian race; (Mgh, K;) opposed to بَرَاذِينُ; (S, O, Msb;) also termed ↓ أَــعْرُــبٌ and ↓ مُــعْرِــبَةٌ, (K,) which last [erroneously written in the CK مَــعْرِــبَةٌ] is fem. of مُــعْرِــبٌ, signifying a horse having no strain of admixture of other than Arabian blood: (Ks, S, O:) one of such horses is [also] termed ↓ عَرَــبِىٌّ: (Mgh, Msb:) by the pl. عِرَــابٌ, they distinguish beasts from human beings. (Mgh.) b2: And إِبِلٌ عِرَــابٌ (S, O, Msb, K) and ↓ أَــعْرُــبٌ (TA) Camels of pure Arabian race: (K;) opposed to بَخَاتِىٌّ. (S, O, Msb.) b3: And بَقَرٌ عِرَــابٌ A goodly sort of oxen, of generous race, with short and fine hair, smooth, or sleek, (Msb,) having even backs, and thick hoofs and hides: one of which is termed ↓ عَرَــبِىٌّ. (TA voce دَرَبَانِيَّةٌ.) عَرُــوبٌ A woman who manifests love to her husband; (IAar, S, O, K, TA;) and is obedient to him; (IAar, TA;) as also ↓ عَرُــوبَةٌ: (TA:) and (so in the O and TA, but in the CK “ or ”) a woman disobedient to her husband; (IAar, O, K, TA;) unfaithful to him by unchastity; corrupt in her mind: (IAar, O, TA:) as though having two contr. meanings; [the latter meaning] from عَرْــب [a mistranscription for عَرَــب] signifying

“ corruptness ” of the stomach: (O:) or who loves him passionately, or excessively: or who manifests love to him, evincing passionate, or excessive, desire: [lit., evincing that; meaning what is expressed by the words immediately preceding it; for otherwise this last explanation would be the same as the first; and as I have rendered it, it is nearly the same as an explanation in the Expos. of the Jel (lvi. 36), manifesting love to her husband, by reason of passionate, or excessive, desire:] (K:) and (so in the TA, but in the CK “ or ”) a woman who is a great laugher: and ↓ عَرُــوبَةٌ and ↓ عَرِــبَةٌ signify the same: (K:) the pl. of the first is عُرُــبٌ (S, O, K) and عُرْــبٌ; (TA;) and the pl. of ↓ عَرِــبَةٌ is عَرِــبَاتٌ: (K:) IAth says that ↓ عَرِــبَةٌ signifies a woman who is eager for play, or sport: and عُرُــبٌ, he adds, is pl. of ↓ عَرِــيبٌ, which signifies a woman of goodly person, who manifests love to her husband: and it is also said that عُرُــبٌ signifies women who use amorous gesture or behaviour, and coquettish boldness, with feigned coyness or opposition: or who make a show of, or act with, lasciviousness: or passionately loving: and ↓ عَرِــبَةٌ and عَرُــوبٌ, accord. to Lh, signify a woman passionately loving, and lascivious. (TA.) عَرِــيبٌ i. q. ↓ مُــعْرِــبٌ, which means, accord. to Az, A man chaste, uncorrupt, or free from barbarousness, in speech. (TA.) b2: [Hence,] مَا بِالدَّارِ عَرِــيبٌ (S, O, K) and ↓ مُــعْرِــبٌ (K) (assumed tropical:) There is not in the house any one: (S, O, K:) used [in this sense] as applying to either sex, but only in a negative phrase. (TA.) b3: See also عَرُــوبٌ, latter half.

الــعُرَــيْبُ: see الــعَرَــبُ (of which it is the dim.), second sentence.

عَرَــابَةٌ: see عِرَــابَةٌ. b2: Also Coïtus. (TA.) A2: And A bag with which the udder of a sheep, or goat, is covered: pl. عَرَــابَاتٌ. (IAar, O, K.) عِرَــابَةٌ (S, O, K) and ↓ عَرَــابَةٌ (O, TA) and ↓ عَرْــبَةٌ (O) or ↓ عَرْــبٌ (TA) Foul, or obscene, speech or talk; (S, O, K, TA;) like إِــعْرَــابٌ and تَــعْرِــيبٌ. (K.) عَرُــوبَةٌ: see عَرُــوبٌ, in two places.

A2: عَرُــوبَةُ (O, K) and الــعَرُــوبَةُ (K) and (O) يَوْمُ الــعَرُــوبَةِ (S, O) Friday; (S, O, K;) and ancient name of that day (S, O, TA) in the Time of Ignorance: (TA:) accord. to some, it is most chastely without the article; (TA;) thus it occurs in old poetry of the Time of Ignorance; (O;) and it is thought to be not Arabic; (TA;) and said to be arabicized from the Nabathæan أَرُبَا: (Har p. 340, q. v.:) accord. to others, the article is inseparable from it; and its meaning, accord. to Ibn-En-Nahhás is the manifest and magnified, from أَــعْرَــبَ “ he made clear, plain,” &c.; or accord. to an authority cited in the R, its meaning is mercy. (TA.) [See art. ابجد.]

عُرُــوبَةٌ (S, K) and ↓ عُرُــوبِيَّةٌ (K) The quality of being Arabian: (S, K, TA:) each [said to be] an inf. n. having no verb. (TA. [But see عَرُــبَ at the commencement of this art. and under أَــعْرَــبَ.]) And ↓ عَرَــبِيَّةٌ is used [in the same sense] as denoting the quality of a horse such as is termed عَرَــبِىٌّ. (TA.) عَرُــوبَآءُ a name of The seventh heaven: (IAth, K, TA:) or, accord. to Sub, it is ↓ عِرْــبِيَآءُ, corresponding to جِرْبِيَآءُ, which is a name of “ the seventh earth; ” (TA in this art.;) or these two words are with the article ال. (TA in art. جرب.) عُرُــوبِيَّةٌ: see عُرُــوبَةٌ.

عَرَّــابٌ One who makes عَرَــابَات (pl. of عَرَــابَةٌ) i. e. bags to cover the udders of sheep or goats. (IAar, O, K.) عَرَــبْرَبٌ i. q. سُمَّاقٌ [i. e. Sumach]. (O, TA.) قِدْرٌ عَرَــبْرَبِيَّةٌ i. q. سُمَّاقِيَّةٌ [app. meaning A cooking-pot in which food prepared with sumach is cooked]. (O.) عَارِبٌ and عَارِبَةٌ: see عَرِــبٌ. b2: الــعَرَــبُ العَارِبَةُ: see الــعَرَــبُ, in two places.

أَــعْرَــبُ More, or most, distinct or plain [&c.]. (TA.) الأَــعْرُــبُ is a pl. of الــعَرَــبُ [q. v.]. (Msb.) b2: See also عِرَــابٌ, in two places.

الأَــعْرَــابُ: see الــعَرَــبُ, latter half.

أَــعْرَــابِىٌّ: see الــعَرَــبُ, latter half.

مُــعْرِــبٌ: see عَرِــيبٌ, in two places: b2: and see عِرَــابٌ. b3: Also One who has horses of pure Arabian race: (S, O:) one who has with him a horse of such race: and one who possesses, or acquires, or seeks to acquire, horses, or camels, of such race. (TA.) اسْمٌ مُــعَرَّــبٌ [An arabicized noun;] a noun received by the Arabs from foreigners, indeterminate, [i. e. significant of a meaning, (as is said in the Mz, 19th نوع,)], such as إِبْرِيسَم [meaning “ silk ”], and, if possible, accorded to some one of the forms of Arabic words; otherwise, spoken by them as they received it; and sometimes they derived from it: but if they received it as a proper name, it is not termed مُــعَرَّــبٌ, but أَعْجَمِىٌّ, like إِبْرَاهِيمُ and إِسْحَاقُ. (Msb.) [مُــعَرَّــبٌ alone is also used in this sense, as a subst: and as such its pl. is مُــعَرَّــبَاتٌ: thus in the Mz, ubi suprà; and often in lexicons &c.]

الــعَرَــبُ المُتَــعَرِّــبَةُ and see الــعَرَــبُ, each in three places.

الــعَرَــبُ المُسْتَــعْرِــبَةُ: see الــعَرَــبُ, each in three places.
عرب
: (الــعُرْــبُ بالضَّمِّ) كقُفْل (وبالتَّحْرِيكِ) كجَبَلٍ: جِيلٌ من النَّاسِ مَــعْرُــوف (خِلَافُ العَجَم) ، وهما وَاحِد مثلُ العُجْم والعَجَم (مُؤَنَّثٌ) ، وتَصْغِيرُه بِغَيْر هَاءٍ نَادِرٌ. قَالَ أَبُو الهِنْدِيّ واسمُه عَبْدُ المُؤْمِن بْنُ عَبْدِ القُدُّوسِ:
وَمَكَنُ الضِّبَابِ طَعَامُ الــعُرَــيْ
بِ لَا تَشْتَهِيه نفوسُ العَجَمْ صغَّرهم تَعْظِيماً، كَمَا قَالَ: أَنَا جُذَيْلُهَا المُحَكَّك وعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ (وَهُمْ سُكَّانُ الأَمْصَار أَو عَامٌّ) كَمَا فِي التَّهْذِيب. (والأَــعْرَــابُ مِنْهم) أَي بالفَتْح هم (سُكَّانُ البَادِيَة) خَاصَّة، والنِّسبَةُ إِلَيْهِ أَــعْرَــابِيٌّ؛ لأَنَّه (لَا وَاحِدَ لَهُ) كَمَا فِي الصَّحَاح، وَهُوَ نَصُّ كَلَامِ سِيْبَوَيْهِ. والأَــعْرَــابيُّ: البَدَوِيّ، وهم الأَــعْرَــابُ. (ويُجْمَعُ) على (أَعَارِيبَ) ، وَقد جَاءَ فِي الشِّــعْر الفَصِيحِ، وقِيل: لَيْسَ الأَــعْرَــابُ جمعا لــعَرَــب كَمَا كَانَ الأَنباطُ جمعا لنَبَسطٍ وإِنَّما الــعَرَــبُ اسمُ جنس. (و) الــعَرَــبُ العَارِبَة هم الخُلَّص مِنْهُم، وأُخِذَ من لَفْظِه فأُكِّد بِهِ كَقَوْلك ليلٌ لَائِلٌ. تَقُول: (عَرَــبٌ عَارِبَةٌ وعَرْــبَاءُ وعَرِــبَةٌ) ، الأَخِيرُ كَفَرِحَةٍ، أَي (صُرَحَاءُ) ، جمعُ صَرِيحٍ وَهُوَ الخَالِص (و) عَرَــبٌ (مُتَــعَرِّــبَةٌ ومُسْتَــعْرِــبَةٌ: دُخَلَاءُ) ليسُوا بخُلَّصِ.
قَالَ أَبُو الخَطَّابِ بْنُ دِحْيَةَ المــعروفُ بِذِي النَّسَبَيْنِ: الــعربُ أَقْسَامَ:
الأَوَّلُ: عَارِبَة وعَربَاءُ وهم الخُّلَّصُ، وهم تسْع قَبَائِل من وَلَد إرمَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوح، وَهِي عَادٌ وثمودُ وأُميم وعَبِيل وطَسْم وجَدِيس وعِمْلِيق وجُرْهُم وَوَبار، وَمِنْهُم تَعَلَّم إِسماعِيلُ عَليه السَّلَام الــعربيةَ.
والقِسْمُ الثَّانِي المُتَــعَرِّــبَة؛ وهم بَنُو إِسْمَاعِيل. وَلَدُ مَعَدّ بْنِ عَدْنَان بْنِ أُدَد.
وَقَالَ ابْن دُرَيْد فِي الجَمْهَرَة: الْــعَرَــب العَارِبَة سبعُ قَبَائِل: عَادٌ، وثَمُودُ، وعِمْلِيق، وطَسْم، وجَدِيس، وأُميم، وجَاسِم. وَقد انْقَضَى الأَكْثَرُ إِلّا بقايا مُتَفَرّقِين فِي القَبَائِل. انظُر فِي تَاريخ ابْنِ كَثِير والمُزْهِرِ.
(وَــعَرَــبِيُّ بَيِّنُ الــعُرُــوبَةِ والــعُرُــوبِيَّة) بِضَمِّهما، وهُمَا من المَصَادر الّتِي لَا أَفْعَالَ لَهَا، وَحكى الأَزْهَرِيّ: رجلٌ عَرَــبِيٌّ إِذَا كَانَ نسبُه فِي الــعَرَــب ثَابتاً وإِن لم يَكُن فَصِيحاً، وَجمعه الــعَرَــبُ، أَي بحَذْفِ اليَاء. ورجُلٌ مُــعْرِــبٌ إِذَا كَانَ فَصِيحاً وإِن كَانَ عَجَمِيَّ النَّسبِ. ورجلٌ أَــعْرَــابِيٌّ بالأَلف إِذَا كَانَ بَدَوِيًّا صاحِبَ نُجْعَةٍ وانْتِوَاءٍ وارتِيَادٍ لِلْكَلَإِ وتَتَبّعِ مَسَاقِطِ الغَيثِ، وسَواءٌ كَانَ من الــعَرَــبِ أَو مِن مَوَالِيهِم، ويُجْمَعُ الأَــعْرَــابِيُّ على الأَــعْرَــابِ والأَعَارِيب.
والأَــعْرَــابِيُّ إِذا قِيلَ لَهُ يَا عَرَــبِيُّ فَرِح بذلِك وهَشَ. والــعَرَــبِيُّ إِذَا قيل لَهُ يَا أَــعْرَــابِيُّ غَضِبَ. فمَنْ نزل البادِيَةَ أَو جَاورَ البادِين فظَعَن بظَعْنِهم وانْتَوَى بانْتِوائِهم فَهُمْ أَــعرابٌ، ومَنْ نَزَل بِلَاد الرِّيفِ واستَوطَن المُدُن والقُرَى الــعَرَــبِيَّةَ وغيرَها مِمَّا يَنْتَمِي إِلَى الــعَرَــب فهم عَرَــبٌ وإنْ لم يَكُونُوا فُصَحَاء.
وقولُ الله عَزَّ وَجَلّ: {قَالَتِ الاْــعْرَــابُ ءامَنَّا} (الحجرات: 14) هَؤُلَاء قَوْمٌ مِن بَوَادِي الــعَرَــب قَدِمُوا على النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم المدينةَ طَمَعا فِي الصَّدَقَات لَا رغبَةً فِي الإِسْلَام فسَمَّاهم اللهُ الأَــعْرابَ فَقَالَ: {الاْــعْرَــابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا} (التَّوْبَة: 97) الْآيَة.
قَالَ الأَزْهَرِيّ: والذِي لَا يُفَرِّق بَين الــعَرَــب والأَــعْرَــاب والــعَرَــبِيِّ والأَــعْرَــابِيّ رُبَّما تَحَامَلَ عَلَى الــعَرَــب بِمَا يَتَأَوَّلُه فِي هَذِه الآيَة وَهُوَ لَا يُمَيِّز بَيْنَ الــعَرَــب والأَــعْرَــابِ، وَلَا يَجُوزُ أَن يُقَال للمُهَاجِرِين والأَنْصَارِ أَــعْرابٌ إِنما هم عَرَــبٌ لأَنَّهم استَوْطَنُوا القُرَى الــعَرَــبِيَّة وسَكَنُوا المُدُنَ سواءٌ مِنْهُم النَّاشِي بمَكَّة ثمَّ هَاجَرَ إِلى المَدِينَة. فإِنْ لَحِقَت طائِفَةٌ مِنْهُم بأهْله البَدْوِ بَعْدَ هِجْرَتِهم واقْتَنَوْا نَعَماً وَرَعوْا مَسَاقِطَ الغَيْثِ بعد مَا كَانُوا حَاضِرَةً أَو مُهَاجِرَةً، قِيلَ: قَدْ تَــعَرَّــبُوا، أَي صَارُوا أَــعراباً بَعْدَ مَا كَانُوا عَرَــباً. وَفِي الحَدِيث. (تَمَثَّلَ فِي خُطْبَتِهِ مُهَاجِرٌ لَيْسَ بأَــعْرَــابِيّ) جَعَلَ المُهَاجِرَ ضِدَّ الأَــعْرَــابِيّ. قَالَ والأَــعْرَــابُ سَاكِنو البادِيَة من الــعَرَــب الّذِينَ لَا يُقِيمُونَ فِي الأَمْصَار وَلَا يَدْخُلُونها إِلا لِحَاجَة. وَقَالَ أَيْضاً: المُسْتَــعْرِــبَةُ عِنْدِي: قَوْمٌ مِن العَجَم دلُوا فِي الــعَرَــب فتَكَلَّموا بِلِسَانهم وَحَكَوْا هَيْآتِهِم ولَيْسُوا بصُرَحَاءَ فِيهِم. وَتَــعرَّــبوا مِثْل اسْتَــعْرَــبُوا.
(والــعَرَــبِيُّ: شَعِيرٌ أَبيضُ وسُنْبُلُه حَرْفَانِ) ، عَرِــيضٌ، وحَبّه كِبَارٌ أَكبرُ من شَعير الــعِرَــاقِ، وَهُوَ أَجودُ الشَّعِير. (والأَــعْرَــابُ) بالكَسْر: (الإِبَانَةُ والإِفْصَاحُ عَن الشَّيء) . وَمِنْه الحَدِيثُ (الثّيِّبُ تُــعْرِــبُ عَن نَفْسِهَا) أَي تُفْصِح. وَفِي رِوَايةٍ مُشَدَّدَة، والأَوْلُ حَكَاه ابنُ الأَثِير عَن ابْن قُتَيْبَة على الصَّوَاب، وَيُقَال للــعَرَــبِيّ: أَــعْرِــبْ لي أَي أَبِنْ لي كلامَكَ. وأَــعْربَ الكَلَامَ وأَــعرَــب بِهِ: بَيَّنَه. أَنشد أَبُو زِيَاد:
وَإِنِّي لأَكْنِي عَنْ قَذُورَ بِغَيْرِهَا
وأُــعْرِــبُ أَحْيَاناً بِهَا فأُصَارِحُ
وأَــعْربَ بحُجَّتِه، أَي أَفْصَح بِهَا وَلم يَتَّقِ أَحَداً.
والإِــعْرَــابُ الَّذِي هُوَ النَّحْوُ إِنَّمَا هُو الإِبَانَةُ عَن المعَانِي والأَلْفَاظ.
وأَــعْرَــبَ الأَغتمُ وَــعَرُــبَ لِسَانُه بالضَّمِّ عُرُــوبَةً، أَي صَارَ عَرَــبِيًّا. وتَــعَرَّــب واسْتَــعْرَــبَ: أَفْصَحَ. قَالَ الشَّاعر:
مَاذَا لَقِينَا مِنَ المُسْتَــعْرِــبِين ومِنْ
قِيَاسِ نَحْوِهِمُ هَذَا الَّذِي ابْتدَعُوا
وَفِي حَدِيث السَّقِيفَة (أَــعْرَــبهُم أَحْسَاباً) أَي أَبينُهم وأَوضَحُهم. ويقَال: أَــعْرِــب عَمَّا فِي ضَمِيرِك، أَي أَبِنْ. ومِنْ هَذَا يُقَال للرَّجُل إِذَا أَفصحَ بالْكلَام: أَــعْرَــبَ.
وقالَ أَبُو زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ: يُقَال: أَــعرَــبَ الأَعْجَمِيُّ إِــعراباً، وتَــعَرَّــب تَــعرُّــباً، واستــعربَ استِــعْرَــاباً، كُلُّ ذَلِكَ للأَغتمِ دُونَ الفَصِيح. قَالَ: وأَفصحَ الصَّبِيُّ فِي مَنْطِقِهِ إِذَا فهمتَ مَا يَقُولُ أَولَ مَا يَتَكَلَّم، وأَفصحَ الأَغُتَمُ إِفْصاحاً، مِثْلُه.
(و) الإِــعْرَــابُ: (إِجْرَاءُ الفَرَسِ) وإِحْضَاره. يُقَال: أَــعرَــبَ عَلَى فَرَسِه إِذَا أَجْرَاه، عَن الفَرَّاء (و) الإِــعْرَــابُ: (مَــعْرِــفَتُكَ بالفَرَسِ الــعَرَــبِيِّ مِنَ الهَجِينِ إِذَا صَهَلَ، و) هُوَ أَيضاً (أَنْ يَصْهَلَ فيُــعْرَــفَ) بصَهِيلِهِ عَربِيَّتُه وَهُوَ (عِتْقُه) ، بالكَسْر ويُضَمّ، أَي أَصالته (وسَلَامَتُه مِنَ الهُجْنَةِ، و) يُقَال: هَذِهِ خَيْلٌ عِرَــابٌ) ، بالكسْر، وَفِي حَدِيث سَطِيح (تَقُود خَيْلا عِرَــاباً) أَي عَربِيَّة منْسُوبَة إِلى الــعَرَــب. وفَرَّقُوا بَيْنَ الخَيْل والنَّاسِ فَقَالُوا فِي النَّاسِ: عَرَــبٌ وأَــعْرَــابٌ. وَفِي الخَيْلِ: عِرَــابٌ (و) قد قَالُوا (أَــعْرُــبٌ) أَي كأَنْجُمَ قَالَ:
مَا كَانَ إِلّا طَلَقُ الإِهْمادِ
وَكَرُّنا بالأَــعرُــبِ الجِيَادِ
حتَّى تحاجَزْن عَنِ الرُّوَّاد
تَحاجُزَ الرِّيِّ وَلم تَكادِي
(و) قَالَ الكِسَائِيّ: والمُــعْرِــبُ من الخيْل: الذِي ليسَ فيهِ عرْــقٌ هَجِين والأُنْثَى (مُــعْرِــبَة. و) يُقَال: (إبِلٌ عِرَــابٌ) . وأعرُــبٌ. والإِبِل الــعِرَــابُ والخَيْلُ الــعِرَــابُ خِلَافُ البَخَاتِيِّ والبَرَاذِين. وأَــعْرَــبَ الرَّجُلُ: مَلَك خَيْلاً عِرَــاباً أَو إبِلا عِرَــاباً أَوْ اكْتَسَبَها، فَهُوَ مُــعْرِــب قَال الجَعْدِيّ:
ويَصْهَلُ فِي مِثْل جَوْفِ الطَّوِيّ
صَهِيلاً تَبَيَّن للمُــعْرِــبِ
يَقُول: إِذَا سَمِعَ صَهِيلَه مَنْ لَهُ خَيْلٌ عِرَــابٌ عَرَــف أَنَّه عَرَــبِيّ.
وَرجل مُــعْرِــبٌ: مَعَه فَرَسٌ عَرَــبِيٌّ وفرسٌ مُــعْرِــبٌ: خَلَصَت عَرَــبِيَّتُه.
(و) الأَــعْرَــابُ: (أَنْ لَا تَلْحَنَ فِي الكَلَامِ) . وأَــعْرَــب كلَامَه إِذَ لَمْ يَلْحَن فِي الإِــعْرَــاب. والرجلُ إِذا أَفْصَح فِي الكَلَام يُقَال لَهُ: قَد أَــعْرَــبَ. وأَــعْرَــبَ عَن الرَّجُلِ: بَيَّن عَنهُ. وأَــعْرَــب عَنْه، أَي تَكَلَّم بحُجَّتِه.
(و) الإِــعْرَــابُ: (أَنْ يُولَدَ لَكَ ولدٌ عَرَــبِيٌّ اللَّوْنِ) .
(و) الإِــعْرَــابُ: (الفُحْشُ) . وأَــعْربَ الرجلُ: تَكَلَّم بالفُحْشِ. وَفِي حَدِيث عَطَاء (أَنَّه كَرِهَ الإِــعْرَــابَ للمُحْرِم) هُو الإِفحاشُ فِي القَوْلِ والرَّفَثُ. ويقَال: أَرادَ بِهِ الإِيضاحَ والتَصريحَ بالهُجْر (وقَبِيح الكَلَامِ كالتَّــعْرِــيبِ والــعَرَــابَةِ والــعِرَــابَةِ) بالفَتْح والكَسْر وَهَذِه الثَّلَاثَة بمعْنَى مَا قَبُحَ من الكَلام. وقَال ابنُ عَبَّاس فِي قَوْلِه تَعَالَى: {فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ} (الْبَقَرَة: 197) قَالَ وَهُوَ الــعِرَــابَة فِي كَلَام الــعَرَــب. قَال: والــعِرَــابَة كأَنَّه اسمٌ مَوضوعٌ من التَّــعْرِــيب، يُقَال مِنْهُ عَرّــبتُ وأَــعْرَــبْتُ. وَفِي حدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْر (لَا تَحِلُّ الــعِرَــابَةُ للمُحْرم) . (والاسْتِــعرَــاب) : الإِفْحَاشُ فِي القَوْلِ، فَهُوَ مِثْل الإِــعْرَــاب بالمَعْنَى الأَوَّل، والتَّــعْرِــيب وَمَا بَعْده كالإِــعْرَــاب بالمَعْنَى الثَّانِي، فَفِي كَلَام المُؤَلِّف لَفٌّ ونَشْر. وَفِي الحدِيث (أَنَّ رجُلاً من المُشْرِكين كَانَ يَسُبُّ النبيَّ صلَّى الله عَليه وسَلم، فَقَل لَهُ رَجُل من المُسْلمين: وَالله لَتَكُفَّنَّ عَن شَتْمه أَو لأُرَحِّلَنَّكَ بسَيْفِي هَذَا، فَلم يَزْدَدْ إِلَّا اسْتِــعْرَــاباً فحَمَل عَلَيْهِ فَضَرَبَه، وتَعَاوَى عَلَيْهِ المُشْرِكُون فَقَتَلُوه) . والــعَرَــبُ مِثْلُ الإِــعْرَــاب من الفُحْشِ فِي الكَلَامِ.
(و) الإِــعْرَــابُ: (الرَّدُّ) أَي رَدُّكَ الرَّجُلَ (عَنِ القَبِيحِ) ، وَهُوَ (ضِدٌّ) .
(و) الإِــعْرَــابُ كالــعِرَــابَةِ: (الجمَاعُ) قَالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ نِسَاءً جمَعْنَ العَفَافَ عِنْد الغُرَبَاء والإِــعْرَــاب عَنْدَ الأَزْوَاج، وَهُوَ مَا يُسْتَفْحَشُ من أَلْفَاظ النِّكَاح والجِمَاعِ فَقَالَ:
والــعُرْــبُ فِي عَفَافَة وإِــعْرَــاب
وَهَذَا كَقَوْلِهِم: خَيْرُ النِّسَاءِ المُتَبَذِّلة لزَوْجِهَا الخَفِرَة فِي قَوْمِهَا (أَو) الإِــعْرَــابُ: (التَّــعْرِــيضُ بِهِ) أَي النِّكَاح.
(و) الإِــعْرَــاب: (إِعْطَاءُ الــعَرَــبُون، كالتَّــعْرِــيبِ) . قَالَ الفَرَّاءُ: أَــعرَــبْتُ إِــعرَــاباً، وعَرَّــبْتُ تَــعْرِــيباً، وعَرْــبَنْتُ إِذَا أَعْطَيْتَ الــعُرْــبَانَ. ورُوي عَن عَطَاءٍ أَنَّه كَانَ يَنْهَى عَن الإِــعْرَــاب فِي البَيْع. قَالَ شَمِر: الإِــعْرَــابُ فِي البَيْع: أَن يَقُولَ الرَّجُلُ للرَّجُلِ إِنْ لم آخُذْ هَذَا البَيْعَ بكَذَا فَلكَ كَذَا وكَذَا مِنْ مَالِي، وسَيَأْتِي فِي كَلَامِ المُؤَلِّف قَرِيباً ونذكُر هنَاكَ مَا يَتَعَلَّق بِهِ.
(و) الأَــعْرَــابُ: (التَّزَوُّجُ بالــعَرُــوبِ) كَصَبُور اسْم (للمَرْأَةِ المُتَحَبِّبَةِ إِلَى زَوْجِهَا) المُطِيعَةِ لَهُ وَهِي الــعَرُــوبَةُ أَيضاً (و) الــعَرُــوبَة أَيضاً كالــعَرُــوبِ: (العَاصِيَةُ لَهُ) الخَائِنَةُ بفَرْجِهَا، الفاسدَةُ فِي نفسِهَا. وكلاهُمَا قَوْلُ ابْنِ الأَــعْرَــابِيِّ. وأَنشد فِي الأَخيرِ: فَمَا خَلَفٌ مِنْ أُمِّ عِمْرَانَ سَلْفعٌ
مِن السُّودِ وَرْهَاءُ العِنَانِ عَرُــوبُ
العِنَانُ من المُعَانَّةِ وَهِيَ المُعَارَضَةُ
(أَو) الــعَرُــوب: (العَاشِقَة لَهُ أَو المُتَحَبِّبَة إِلَيه المُظْهِرَة لَهُ ذلِكَ) وَبِه فُسِّر قَوْله: {عُرُــباً أَتْرَاباً} (الْوَاقِعَة: 17) (أَو) أَنْشَد ثَعْلَب:
فَمَا خَلَفٌ من أُمِّ عِمْرَانَ سَلْفَعٌ
من السُّودِ وَرْهَاءُ العِنَانِ عَرُــوبُ
قَالَ ابنُ سِيدَه: هكَذَا أَنْشَدَه وَلم يُفَسِّره، قَالَ: وعِنْدِي أَنَّ عَرُــوب فِي هَذَا البَيْتِ هِي (الضَّحَّاكَةُ) وهُم مِمَّا يَعِبُونَ النساءَ بالضَّحِك الكَثِيرِ (ج عُرُــبٌ) بضَمِّ فسُكُوه وبضَمَّتَيْن (كالــعَرُــوبَ والــعَرِــبَةِ) الأَخيرَة كفَرِحَة وَفِي حَدِيث عَائِشَة (فاقدُرُوا لَهُ قَدْرَ الجَارِيَة الــعَرِــبَة) قَالَ ابنُ الأَثِير: هِيَ الحَرِيصَةُ على اللَّهْو، فأَما الــعُرُــب فجمعُ عَروب وَهِي المَرْأَةُ الحَسْنَاءُ المتحَبِّبَة إِلَى زوجِها، وَقيل الــعُرُــبُ: الغَنِجَات، وَقيل: المُغْتَلِمَات، وَقيل: العَوَاشِق، وَقيل: هُنَّ الشَّكِلَاتُ بلُغَة أَهلِ مكةَ، والمَغْنُوجَات بلُغَةِ أَهلِ الْمَدِينَة، وقَال اللحيانيّ: الــعَرِــبَةُ: العَاشِقُ الغَلِمَةُ. وَهِي الــعَرُــوبُ أَيْضاً (ج عَرِــبَاتٌ) كَفَرِحَات قَالَ:
أَعْدَى بِهَا الــعَرِــبَاتُ البُدَّنُ الــعُرُــبُ
(والــعَرْــبُ) بِفَتْح فسُكُون. الإِفْصَاح كالإِــعْرَــاب، و (النَّشَاطُ) والأَرَنُ، وعَرِــبَ عَرَــابَةً: نشِطَ، (ويُحَرَّكُ) . وعَلى الأَوَّل يُنْشَد بيتُ النابِغَةِ:
وَالْخَيْل تَنْزِعُ عَرْــباً فِي أَعِنَّتِهَا
كالطَّيْرِ تَنْجُو من الشُّؤْبُوبِ ذِي البَرَدِ
وشَاهِدُ التَّحْرِيكِ قولُ الرّاجِزِ:
كُلُّ طِمِرَ غَذَوَانِ عَرَــبُه
(و) الــعِرْــبُ (بالكَسْرِ: يَبِيسُ البُهْمَى) خَاصّة، وَقيل: يَبِيسُ كُلِّ بَقْلٍ، الوَاحِدَة عِرْــبَة. وقيلَ: عِرْــبُ البُهْمَى: شَوْكُهَا.
(و) الــعَرَــبُ (بالتَّحْرِيكِ: فَسَادُ المَعِدَةِ) مِثْلُ الذَّرَبِ وسَيَأْتي.
(و) الــعَرَــب: (المَاءُ الكَثِيرُ الصَّافي، ويُكْسَر رَاؤُه) وَهُوَ الأَكْثَر، والوَجْهَانِ ذكرَهُما الصَّاغَانِيّ. يُقَال: ماءٌ عَرِــبٌ: كَثِير. ونهر عَرِــبٌ: غَمْر. وبئرٌ عَرِــبة: كثيرةُ المَاءِ، وسيأْتِي، (كالــعُرْــبُبِ) كقُنقُذ.
(و) الــعَرَــب: (نَاحِيَةٌ بالمَدينَة) ، نَقله الصَّاغَانِيّ.
(و) الــعَرَــب: (بَقَاءُ أَثَرِ الحُرْحِ بَعْد البُرْءِ) .
(والتَّــعْرِــيبُ: تَهْذِيبُ المَنْطِقِ مِنَ اللَّحْنِ) ، وَيُقَال: عَرَّــبتُ لَهُ الكلامَ تَــعْرِــيباً، وأَــعْرَــبتُ لَهُ إِــعرَــاباً إِذَا بيَّنْتَه لَهُ حَتَّى لَا يَكُونَ فِيه حَضْرَمَةٌ. وَقيل: التَّــعْرِــيب: التَّبِيينُ والإِيضاحُ، وَفِي الحَدِيثِ (الثَّيِّبُ تُــعْرِــبُ عَن نَفْسِها) . قَالَ الفرَّاءُ: إِنما هُوَ تُــعرِّــب بالتَّشديد، وَقيل: إِنَّ أَــعربَ بمعنَى عَرَّــبَ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: لإِــعْرَــابُ والتَّــعْرِــيبُ معنَاهُمَا وَاحِدٌ، وَهُوَ الإِبَانَةُ. يُقَال: أَــعربَ عَنهُ لِسَانه وعَرَّــبَ أَي أَبانَ وأَفصحَ، وتقدَّم عَن ابْنِ قُتَيْبَةَ التَّخْفِيفُ عَلَى الصَّوَابِ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وكِلَا القَوْلَيْن لُغَتَان مُتَساوِيتَان بمَعْنَى الإِبانَةِ والإِيضاح. وَمِنْه الحَدِيثُ الآخَرُ (فإِنَّما كانَ يُــعْرِــب عَمَّا فِي قَلْبِه لِسَانُه) . مِنْهُ حَدِيثُ التَّيمِيِّ: (كَانُوا يَسْتَحبُّون أَن يُلَقِّنوا الصَّبِيَّ حِينَ يُــعَرَّــبُ أَن يَقُولَ: لَا إِله إِلَّا اللهُ. سَبْعَ مَرَّات) أَي حِينَ يَنْطِق وَيَتَكَلَّم. وَقَالَ الكُمَيْت:
وجَدْنَا لكُم فِي آله حَامِيمَ آيَةً
تأَوَّلَهَا منا تَقِيِ مُــعَرِّــبُ
هكَذَا أَنشَدَه سِيبَوَيْه كمُكَلِّم. وأَورَد الأَزْهَرِيّ هَذَا البَيْتَ تَقِيٌّ ومُــعْرِــبْ. وقَالَ: تَقِيٌّ: يَتَوَقَّى إِظهارَه حَذَرَ أَن يَنَالَه مَكْرُوهٌ من أَعدائكم. ومُــعْرِــبٌ أَي مُفْصِحٌ بِالْحَقِّ لَا يَتَوقَّاهم. وَقَالَ الجوهَرِيّ: مُــعرِــبٌ: مُفْصِح بالتَّفْصِيل، وتَقِيٌّ: ساكِتٌ عَنهُ للتَّقِيَّة. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: والخِطَابُ فِي هَذَا لِبَنِي هَاشِم حِينَ ظَهَرَ عَلَيْهِم بَنُو أُمَيَّة والآيَةُ قولُه عزّ وجلّ: {قُل لاَّ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى} (الشورى: 23) وَقَالَ الصَّاغَانِيّ: والروايَةُ (مِنْكُم) ، وَلَا يَسْتَقِيمُ المَعْنَى إِلَّا إِذَا رُوِيَ على مَا وَرَدَت بِهِ الرِّوَايَة، وَوَقع فِي كِتَاب سِيبَوَيْهِ أَيْضاً (مِنَّا) فتَأَمَّل.
(وَ) التَّــعْرِــيبُ: (قَطْعُ سَعَفِ النَّخْلِ) وَهُوَ التَّشْذِيب، وَقد تَقَدَّم.
والتَّــعْرِــيب: تَعْلِيم الــعَرَــبِيَّة. وَفِي حَدِيث الحَسَن (أَنَّه قَالَ لَهُ البَتِّيُّ: مَا تَقُولُ فِي رجل رُعِف فِي الصَّلَاة؟ فَقَالَ الحَسَن: إِنَّ هَذَا يُــعَرِّــبُ الناسَ، وَهُوَ يَقُولُ رُعِف) أَي يُعَلِّمهم الــعَرَــبِيَّةَ ويلْحَن) .
وتَــعْرِــيبُ الاسْمِ الأَعْجَمِيّ: أَنْ يَتَفَوَّه بِهِ الــعَرَــبُ على مِنْهَاجِها.
والتَّــعْرِــيبُ: أَن تَتَّخِذَ فرسا عَرَــبيًّا.
(وَ) التــعريبُ (أَنْ تَبْزُغَ) بالبَاء الموَحَّدَة والزَّاي وَآخره الْعين المُهْمَلَة من بَاب نَصَر (عَلَى أَشَاعِرِ الدَّابَّة ثُمَّ تَكْوِيَها) ، وَقد عَرَّــبها، إِذَا فَعَلَ ذَلك.
وَفِي لِسَانِ الــعَرب: وَــعَرَّــبَ الفَرسَ بَزَّغَه وذَلِكَ أَن يُنْتفَ أَسفلُ حَافِرِه، وَمَعْنَاهُ أَنَّه قد بَانَ بِذلِكَ مَا كَانَ خَفِيًّا من أَمرِه لِظُهُورِه إِلَى مَرْآة العَيْن بعدَ مَا كَانَ مَسْتُوراً، وَبِذَلِك تُــعرفُ حالُه أَصُلْب هُوَ أَمْ رِخْو وأَصَحِيحٌ هُوَ أَم سَقِيم. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: التَّــعْرِــيب: تَــعْرِــيبُ الفَرَس وَهُوَ أَن يُكْوَى عَلَى أَشَاعِر حَافِره فِي مَوَاضِع ثمَّ تُبْزَغ بِمِبْزَغ بَزْغاً رَفِيقاً لَا يُؤَثِّر فِي عَصَبه ليَشْتَدّ أَشْــعَرُــه.
(و) التَّــعْرِــيبُ: (تَقْبِيحُ قَوْل القَائِل) وفِعْلِه. وعَرَّــبَ عَلَيْهِ: قَبَّح قوْلَهُ وفِعْلَهُ وغَيَّرَه عَلَيْه.
(و) الإِــعْرَــابُ كالتَّــعْرِــيبِ وَهُوَ (الرَّدُّ عَلَيْهِ) والرّدّ عَن القَبِيح. وَــعَرَّــب علَيْه: مَنَعَه. وأَمَّا حَدِيث عُمَر بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْه: (مَالَكُم إِذَا رَأَيْتُم الرَّجُلَ يُحَرِّقُ أَــعرَــاضَ النَّاسِ أَن لَا تُــعَرِّــبُوا عَلَيْه) فإِنَّه من قَوْلِكَ: عَرَّــبْتُ عَلَى الرجلِ قولَه إِذَا قَبَّحْتَه عَلَيْه. وقَال الأَصْمَعِيُّ وأَبُو زَيْدٍ فِي قَوْلِه أَن لَا تُــعَرِّــبُوا عَلَيْهِ معنَاه أَنْ لَا تُفْسِدُوا عَلَيْه كلَامَه وتُقَبِّحُوه. وَقيل: التَّــعْرِــيبُ: المَنْعُ، والإِنْكَارُ فِي قَوْلِه أَن لَا تُــعَرِّــبُوا أَي لَا تَمْنَعُوا. وَقيل: الفُحْشُ والتَّقْبِيح. وقَال شَمِر: التَّــعرِــيبُ: أَنْ يَتَكَلَّم الرجلُ بالكَلِمَةِ فيُفْحِشَ فِيهَا أَو يُخْطِيء فَيَقُول لَهُ الآخَرُ: لَيْسَ كَذَا وَلَكِنَّه كذَا، للَّذي هُوَ أَصْوَبُ. أَرَادَ مَعْنَى حَدِيث عُمر أَن لَا تُــعَرِّــبُوا.
(و) التَّــعْرِــيبُ: (التَّكَلُّم عَن القَوْمِ وَيُقَال: عَرَّــبَ عَنهُ إِذَا تَكَلَّم بحُجَّته، وعَرَّــبه كأَــعْرَــبَه وأَــعْرَــبَ بِحُجَّته أَي أَفْصَحَ بهَا وَلم يتّق أَحَداً، وقَدْ تقدَّم. وقَال الفَرَّاءُ: عَرَّــبتُ عَن القَوْم) إِذَا تَكَلَّمتَ عَنْهُم واحْتَجَجْتَ لَهُم.
(و) التَّــعْرِــيبُ: (الإِكْثَارُ مِنْ شُرْب) الــعَرَــب، وَهُوَ الكَثِيرُ مِنَ (المَاءِ الصَّافِي) نَقله الصَّاغَانِيّ. (و) التَّــعْرِــيب: (اتِّخَاذُ قَوْسٍ عَرَــبِيَ. و) التَّــعْرِــيبُ: (تَمْرِيضُ الــعَرِــبِ) ، كفَرِحٍ (أَي الذَّرِبِ المَعِدَةِ) قَالَ الأَزْهَرِيّ: ويُحْتَمل أَن يكونَ التّــعْرِــيبُ عَلَى مَنْ بقول بلِسَانه المُنْكَر مِن هَذَا؛ لأَنَّه يُفْسِد عَلَيْهِ كَلَامَه كَمَا فَسدَت مَعِدَتُه. وَقَالَ أَبُو زَيْد الأَنْصَارِيّ: فعلتُ كَذَا وكَذَا فَمَا عَرَّــبَ عليَّ أَحَدٌ، أَي مَا غَيَّرَ عليَّ أَحَدٌ.
(وَــعَرُــوبَةُ) بِلَا لَام (وبِاللَّامِ) كِلْتَاهما: (يومُ الجُمُعَةِ) . وَفِي الصَّحَاح: يَوْمُ الــعَرُــوبَةِ، بالإِضَافَة، وَهُوَ من أَسْمَائِهِم القَدِيمَة، قَالَ:
أُؤَمِّلُ أَنْ أَعِيشَ وأَنَّ يَوْمِي
بأَوَّلَ أَو بِأَهْوَنَ أَوْ جُبَارِ
أَو التَّالِي دُبَارِ فإِنْ أفُتْه
فمُؤْنِسَ أَو عَرُــوبَةَ أَو شِيَارِ
وَقَدْ تَرَك صَرْفَ مَا لَا يَنْصَرِف لجَوَازِه فِي كَلَامِهِم فكَيْفَ فِي الشِّــعْر، هَذَا قَوْلُ أَبِي العَبَّاس. وَفِي حَدِيثِ الجُمُعَة (كانتْ تُسَمَّى عَرُــوبَةَ) وَهُوَ اسْم قَدِيمٌ لَهَا، وكَأَنَّه ليسَ بــعربيّ يُقَال يومُ عَرُــوبَةٍ ويَوْ الــعَرُــوبَةِ، والأَفْصَحُ أَن لَا يَدْخُلَهَا الأَلِفُ واللَّامُ. ونَقَل. شيخُنَا عَن بعض أَئِمَّة اللُّغَة أَنَّ أَلْ فِي الــعَرُــوبَة لازِمَةٌ. قَالَ ابْن النَّحَّاس: لَا يَــعْرِــفُه أَهْلُ اللُّغَة إِلَّا بالأَلف والَّلام إِلَّا شَاذًّا، قَالَ: وَمَعْنَاهُ المُبَيَّن المُعَظَّم من أَــعْرب إِذَا بَيَّن، وَلم يَزَل يومُ الجُمُعَة مُعْظَّما عِنْد أَهْل كل مِلّة. وَقَالَ أَبو مُوسَى فِي ذَيْل الغَرِيبَيْن: الأَفْصَح أَن لَا تَدْخُلَ أَل، وكأَنَّه لَيْسَ بــعَرَــبِيَ وَهُوَ اسْمُ يَوْمِ الجُمُعَة فِي الجَاهليَّة اتْفَاقاً. واخْتُلف فِي أَن كَعْباً سمَّاه الجُمُعَة، لاجْتِماعِ النَّاسِ إِلَيْهِ فِيه، وَبِه جَزَم الفَرَّاء وثَعْلَبٌ وغيرُهما، وصحّح، أَو إِنَّمَا سُمِّيَ بعدَ الإِسْلَام، وصَحَّحَه ابنُ حَزْم. وقِيلَ: أَوّلُ مَنْ سَمّاه الجُمُعة أَهلُ المَدينَة، لصَلَاتهم الجُمُعَة قبل قُدُومه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلم مَعَ أَسْعَد بن زُرارة أَخرجه عَبْدُ بْنُ حُمَيْد عَنه ابْنِ سِيرِين، وَقيل غيرُ ذَلِكَ، كَمَا فِي شَرْح المَوَاهِب. وَفِي الرَّوْضِ الأُنُف: مَعْنَى الــعَرُــوبَ الرَّحْمَة، فيمَا بَلَغَني عَن بعض أَهل الْعلم، انْتهى مَا نَقَلْنَاهُ من حَاشِيَة شَيخنَا. قلت: وَالَّذِي نَص السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ الأُنُف: كعبُ بنُ لُؤَيّ جَدُّ سَيِّدنَا رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَّم أَوّلُ من جَمَّع يَوْم الــعَرُــوبَة، وَلم تُسَمَّ الــعَرُــوبَةَ إِلّا مُذْ جَاءَ الإِسْلَامُ، وَهُوَ أَوّلُ من سَمّاهَا الجُمُعَة، فكَانَتْ قُرَيشٌ تَجْتَمِع إِليه فِي هَذَا اليَوْم فيَخْطُبُهم ويُذَكِّرُهُم بمَبْعَثِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم ويُعْلِمُهُم أَنَّه مِن وَلَده، ويَأْمرُهم باتِّبَاعه والإِيمانِ بِه ويُنْشِد فِي هَذَا أَبْيَاتاً مِنْهَا:
يَا لَيْتَنِي شَاهِدٌ فَحواءَ دَعْوتِهِ
إِذَا قُرَيْشٌ تَبغّى الخَلْقَ جِذْلَانَا
(وابْنُ) الــعَرُــوبَة: رَجُلٌ مَــعْرُــوف.
وَفِي الصَّحَاح ابْنُ (أَبِي الــعَروبَةِ بِاللَّام وتَرْكهَا) أَي الأَلف واللَّام (لَحْنٌ أَو قَلِيلٌ) قَالَ شيخُنا: وذَهَب بعضٌ إِلَى خلافِه وأَنَّ إِثْبَاتَهَا هُوَ اللَّحْن لأَنَّ الاسمَ وُضِع مُجَرَّدا.
(و) عَنِ ابْنِ الأَــعْرَــابِيّ (الــعَرَــابَات مُخَفَّفَةً وَاحِدَتْها عَرَــابَةٌ) وَهِي (شُمُلُ) ، بِضَمَّتَيْنِ، (ضُرُوعِ الغَنم، وعَامِلُهَا عَرَّــابٌ) ، كشدَّاد.
عَرِــب، كفَرِحَ) ، الرجلُ عَرَــباً وعَرَــبَةً إِذَا (نَشِط. و) عَرِــب السَّنامُ عَرَــباً إِذَا (وَرِم وَتَقَيَّحَ) .
(و) عَرِــب (الجُرْحُ) عَرَــباً وحَبِطَ حَبَطاً: (بَقِيَ أَثَرُه) فِيهِ (بَعْدَ البُرْءِ) ونكْسٌ وغُفْر. وعَرِــبَ الجُرْحُ أَيضاً إِذَا فسَدَ. قِيل: وَمِنْه الإِــعْرابُ بمَعْنى الفُحْشِ والتَّقْبِيح. وَمِنْه الحَدِيثُ (أَنَّ رَجُلاً أَتَاه فَقَالَ: إِنَّ ابْنَ أَخِي عَرِــبَ بَطْنُ أَي فَسَد. فَقَالَ: اسْقِه عَسَلاً) . والــعَرَــب مِثْلُ الإِــعْرَــاب، من الفُحْشِ فِي الكَلَام (وَ) عَرِــب الرجلُ عَرَــباً فَهُوَ عَرِــبٌ إِذَا اتَّخَمَ، وعَرِــبت (مَعِدَتُه) عَرَــباً: (فَسَدَت) وَقيل: فسَدَت مَا يَحْمل عَلَيْها، مثل ذَرِبَت ذَرَباً، فِي عَرِــبَةٌ وذَرِبَةٌ.
(و) عَرِــب (النهرُ: غَمَر فَهُوَ عَارِبٌ وعَارِبَةٌ و) عَرِــبت (البِئرُ: كَثُر مَاؤُهَا فَهِي عَرِــبَةٌ) كفَرِحَة.
(و) عَرَــب (كَضَرَب: أَكَلَ) نَقله الصّاغانِيّ.
(والــعَرَــبَةُ مُحَرَّكَة) . هَكَذَا فِي النّسَخ، وَمثله فِي لِسَان الــعَرَــب والمُحْكَم وغَيْرهما، إِلَّا أَن شيخَنا نَقَل عَن الجَوْهَرِيّ أَنّه الــعَرَــب محرَّكةً، بإِسقَاطِ الهَاءِ، ولعَلّه سَقَطَت من نُسْخَته الَّتِي نَقَل مِنْهَا: (النَّهْرُ الشَّدِيدُ الجَرْي. و) الــعَرَــبَة أَيضاً: (النَّفْسُ) . قَالَ ابْن مَيَّادَة يمدَح الوَلِيدَ بْنَ يَزِيد:
لَمَّا أَتَيْتُكَ أَرْجُو فضَلَ نَائِلِكُمْ نَفَحْتَنِي نَفْحَةً طَابَت لهَا الــعَرَــبُ
هَكَذَا أَنشده الجوهَرِيّ، قَالَ الصَّاغَانيّ: والبَيْتُ والرِّوَايَةُ:
لَمَّا أَتيتُك مِن نَجْدٍ وسَاكنه
نَفَحْتَ لِي نَفْحَةً طَارَتْ بِهَا الــعَرَــبُ
(و) عَرَــبَةُ: (نَاحِيَةٌ قُربَ المَدينَة) وَهِي خِلَاف عَرَــب، من غَيْر هَاء كمَا تَقَدَّم فِي كَلَام المُؤَلِّف، والظَّاهِرُ أَنَّهُمَا وَاحِد، وعَرَــبَةُ: قريةٌ فِي أَوّلِ وَادِي نِخْلَة من جِهَة مَكَّة، وأُخْرَى فِي بِلَاد فِلَسْطِين، كذَا فِي المَرَاصِد.
والــعَرَــبِيَّة هِيَ هَذِه اللُّغَة الشرِيفَةُ رفَعَ اللهُ شأْنَهَا. قَالَ قَتَادَة: كَانتْ قريشٌ تجْتَبِي أَي تَخْتَار أَفضلَ لْغَات الــعَرَــب، حَتَّى صَار أَفضلُ لُغَاتِهَا لُغَتَهَا، فنزَلَ الْقُرْآن بِهَا، واختُلِف فِي سَبَب تَسْمهيَة الــعَرَــب، فقِيل لإِــعْرَــاب لِسَانِهِم أَي إيضاحِه وَبَيَانِه؛ لأَنَّه أَشرَفُ الأَلْسُن وأَوضَحُها وأَــعربُهَا عَن المُرَاد بوُجُوه من الاختِصار والإِيجَاز والإِطناب والمُسَاوَة وغَيْره ذَلِكَ. وَقد مَالَ إِلَيه جَمَاعَةٌ ورجَّحُوه من وُجُوه، وَقيل: لأَنّ أَولَاد إِسماعيل صلى الله عَلَيْه وَسلم نَشَئُوا بــعَرَــبَة، وَهُوَ من تِهامَة، فنُسِبوا إِلَى بَلَدِهم. ورُوِي عَن النَّبِيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم أَنَّه قَالَ: (خمسةُ أَنْبِيَاء من الــعَرَــب هُمْ مُحَمَّدٌ وإِسْمَاعِيلُ وشُعَيْبٌ وصَالِحٌ وهُودٌ) صلوَات الله عَلَيْهِم. وَهَذَا يَدُلّ على أَنْ لسانَ الــعَرَــب قَدِيم، وهؤُلاء الأَنْبِيَاءُ كُلُّهم كانُوا يَسْكُنُون بلَادَ عَرَــبَة، فَكَانَ شُعَيْبٌ وقومُه بأَرْضِ مَدْيَن، وَكَانَ صَلِح وقومُه بأَرْضِ ثَمُودَ، ينزِلون بناحِيَة الحِجْر، وكانَ هُودٌ وقومُه عادٌ يَنْزِلُون الأَحْقافَ مِنَ رِمَال اليَمَن، وكَانَ إِسمَاعِيلُ بْنُ إِبراهِيمَ والنَّبِيُ المُصْطَفَى صَلَّى الله عَلَيْهِمَا من سُكَّان الحَرَم. وكُلّ من سَكَن بلادَ الــعَرَــب وجَزِيرَتَها ونَطَق بلِسَان أَهْلِهَا فهم عَرَــبٌ، يَمَنُهم وَمَعَدُّهم.
قَالَ الأَزْهَرِيّ: (وَأَقَامَتْ قُرَيْشٌ بِــعَرَــبَة) فتَنَّخَتْ بِهَا، وانْتَشَرَ سَائِرُ الــعَرب فِي جَزِيرَتها (فنُسِبَتِ الــعَرَــبُ) كُلُّهم (إِلَيْهَا) ، لأَنَّ أَبَاهم إِسْمَاعيل، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، بهَا نَشَأَ وَرَبَلَ أَولادُه فِيهَا فَكَثروا، فَلَمَّا لم تَحْتَمِلْهم البِلَاد انْتَشَرُوا، فأَقَامت قُرَيْشٌ بِهَا. ورُوِيَ عَن أَبِي بَكْر الصِّدِّيق رَضِيَ اللهُ عَنْه قَال: قُرَيْشٌ هم أَوْسَطُ الــعَرَــب فِي الــعَرَــب دَارا وأَحْسَنُه جِوَاراً، وأَــعْرَــبُه أَلْسِنَةً. وَقد تَعَقَّب شَيْخُنَا هَا هُنَا لمُؤَلِّف بأُمُورٍ:
الأَوَّلُ المَــعْرُــوفُ فِي أَسْمَاءِ الأَرَضينَ أَنها تُنْقَل من أَسْمَاءِ سَاكِنِيهَا أَو بَانِيها أَو من صِفَة فِيهَا أَو غَيْرِ ذَلِك. وأَما تَسْمِيَةُ النَّاسِ بالأَرْض ونَقْلُ اسْمِهَا إِلَى مَنْ سَكَنَهَا أَو نَزَلَهَا دون نِسْبَة فَغَيْرُ مــعروفِ وإِنْ وَقَع فِي بَعْضِ الأَفْرَاد كَمَذْحِج، عَلَى رأْي.
والثَّاني أَنَّ قولَهم سُمِّيَت الــعَرَــبُ باسْمِها لنُزُولِهِم بِهَا صَرِيحٌ بأَنَّها كانَتْ مُسمَّاةً بذلك قَبْل وُجُودِ الــعَرب وَحُلُولِهم الحِجَازَ وَمَا وَالَاه مِن جَزِيرَة الــعَرَــب، والمــعروفُ فِي أَراضِي الــعَرَــبِ أَنَّهم هُمُ الَّذِين سَمَّوْهَا ولَقَّبُوا بُلدانَها ومِيَاهَا وقُرَاهَا وأَمْصَارَهَا وبَادِيَتَهَا وحَاضِرَتَهَا بِسَبَبٍ مِنَ الأَسْباب، كَمَا هُوَ الأَكْثَر، وَقد يَرْتَجِلُون الأَسْمَاءَ وَلَا يَنْظُرُون لِسَبَب.
والثَّالِثُ أَنْ مَا ذُكِر يَقْتَضِي أَنَّ الــعَرَــب إِنَّما سُمِّيَت بِذلِكَ بَعْدَ نُزُولِهَا فِي هَذِه القَرْيَة والمَــعْرُــوفُ تَسمِيَتُهُم بِذلِك فِي الكُتُب السَّالِفَة، كالتَّوْرَاةِ والإِنْجِيلِ وغَيْرِهِما، فكَيْفَ يُقَالُ إِنهُم إِنَّمَا سُمُّوا بَعْدَ نُزُولهم هَذِه القَرْيَة.
والرَّابِعُ أَنَّهُم ذُكِرُوا مَع بَقَايَا أَنْوَاع الخَلْق، كالفُرْسِ، والرُّومِ والتُّرْك وغَيْرِهِم، وَلم يَقُل فيهم أَحَدٌ إِنهم سُمُّوا بأَرْضٍ أَو غَيْرِهَا، بَلْ سُمُّوا ارتِجَالاً، لَا لِصَفَةٍ أَو هَيْئة أَو غَيْرِ ذلِك، فالــعَرَــب كَذَلِك.
والخَامِسُ أَنَّ المــعروفَ فِي المَنْقُولِ أَنْ يَبْقَى على نَقْلِه على التَّسْمِيَة، وإِذا غُيِّر إِنَّمَا يُغَيَّر تَغْيِيراً جُزْئِيًّا للتَّمْيِيزِ بَيْنَ المَنْقُول والمَنْقُولِ عَنْه فِي الجُمْلَة، والمَنْقُولُ هُنَا أَوْسَعُ دائِرَةً مِن الْمَنْقُول عَنْه من جِهَاتٍ ظَاهِرَة، ككَوْنِ أَصْلِ المَنْقُول عَنْ عَرَــبَةً بالهَاءِ، وَلَا يُقَال ذلِكَ فِي المَنْقُولِ، وكَكَوْنِهِم تَصَرَّفُوا فِيهِ بلُغَات لَا تُــعْرَــف وَلَا تُسْمَع فِي المَنْقُولِ عَنهُ، فقَالُوا عَرَــبٌ، مُحَرَّكَة، وعُرْــب، بالضَّمِ، وعُرُــبٌ، بضَمَّتَيْن، وأَــعْرَــابٌ وأَــعْرَــابِيٌّ، وغَيْرُ ذَلِك.
والسَّادِسُ أَنَّ الــعَرَــب أَنْوَاعٌ وأَجْنَاسٌ وشُعُوبٌ وَقَبَائِلُ مُتَفَرُّقُونَ فِي الأَرْضِ، لَا يَكَادُ يَأْتِي عَلَيْهِم الحَصْرُ، وَلَا يُتَصَوَّر سُكْنَاهم كُلِّهم فِي هَذِه القَرْيَة أَو حُلُولُهم فِيهَا، فكَانَ الأَوْلَى أَن يُقْتَصَرَ بالتَّسْمِية على مَنْ سَكَنَها دُونَ غَيْرِه. ثمَّ أَجَابَ بِمَا حَاصِلُه: أَنَّ إِطْلَاقَ الــعَرَــب عَلَى الجِيلِ المَــعْرُــوف لَا إِشْكَالَ أَنَّه قَدِيم كَغَيْرِهِ من أَسْمَاءِ بَاقِي أَجْنَاسِ النَّاس وأَنْوَاعهم، وَهُو اسْمٌ شَامِل لجَمِيع القَبَائِل والشُّعُوبِ، ثمَّ إِنَّهم لَمَّا تَفَرَّقُوا فِي الأَرَضِين وتَنَوَّعت لَهُم أَلقابٌ وأَسماءٌ خَاصّة باخْتِلاف مَا عرضت من الْآبَاء والأُمهات والحالات الَّتِي اخْتَصَّت بِهَا كقُرَيْشٍ مَثَلاً وثَقيفٍ ورَبِيعَةَ ومُضَر وكِنَانة ونِزَار وخُزَاعة وقُضَاعَة وفَزَارة ولِحْيَان وشَيْبَان وَهمْدان وغَسَّان وغَطَفَان وسَلْمَان وتَمِيم وكَلْب ونُمير وإِيَاد وَوَداعَة وبَجِيلَة وأَسْلَم ويَسْلَم وهُذَيْل ومُزَيْنَة وجُهَيْنة وعَامِلَة وبَاهِلَة وخَثْعَم وطَيِّىء والأَزْد وتَغْلِب وقَيْس ومَذْحِج وأَسد وعَنْبس وعَنْس وَعَنَزَة ونَهْد وبَكْر وذُؤَيْب وذُبْيَان وكِنْدَة ولَخْم وجُذَام وضَبَّة وضِنَّة وسَدُوس والسَّكون وَتَيْم وأَحْمَسَ وغَيْرِ ذَلِك، فأَوْجَب ذلِك تَمْيِيز كُلِّ قَبِيلَة باسْمِهَا الخَاصّ، وتُنُوسِيَ الاسْمُ الّذِي هُوَ الــعَرَــب، وَلم يَبْقَ لَهُ تَدَاوُلٌ بَينهم وَلَا تَعَارُفٌ، واستَغْنَت كُلُّ قَبِيلَة باسْمِهَا الخَاصّ، مَعَ تَفَرُّق فِي القَبَائل وَتَبَاعُد الشُّعُوب فِي الأَرْضِينَ. ثمَّ لَمَّا نَزَلَت الــعَرَــبُ بِهذِه القَرْيَة، فِي قَوْل، أَو قُرَيْشٌ بالخُصُوص، فِي قَوْل المُصَنّف، رَاجَعُوا الاسْمَ القَدِيم وتَذَاكَروه وتَسَموُا بِه، رُجُوعاً للأَصْل، فمَنْ عَلَّل التَّسْمِيَة بِمَا نَقَله البَكْرِيُّ وَغَيْرُه نَظَر إِلَى الوَضْع الأَوّل المُوَافِق للنَّظَرِ من أَسماءِ أَجْنَاسِ النَّاسِ. ومَنْ عَلَّل بِمَا ذَكَرَه المُصَنِّف وغيرُه مِنْ نُزُول عَربَة نَظَرَ إِلى مَا أَشَرْنَا إِليه.
ويَدُلُّ على أَنّه رُجُوعٌ للأَصْل وتَذَكُّرٌ بَعْدَ النِّسْيَان أَنَّهُم جَرَّدُوهُ من الهَاءِ المَوْجُودَةِ فِي اسْم القَرْيَة وذَكّرُوه على أَصْلِه المَوْضُوعِ القَدِيم. هَذَا نَصُّ جَوَابه. وَقد عَرَــضَه على شَيْخَيُهِ سَيِّدِنا الإِمام مُحَمَّدِ بْنِ الشَّاذِلِيِّ وَسَيِّدِنَا الإِمَامِ مُحَمَّده بْنِ المسنَّاوِيّ تَغَمَّدَهُماالله تَعَالَى غُفْرَانِه فارْتضَيَاه وسَلَّما لَهُ بالقَبُول وأَجْرَياه مُجْرَى الرَّأْي المَقْبُول وأَيَّدَه الثَّانِي بقَوْله: إِنَّه ينظُر إِلى مَا اسْتَنْبَطُوه فِي الجَوَاب عَن بَعْضِ الأَدلَّة الَّتِي تَتَعَارض أَحْيَاناً فتتَخَرَّج على النّسبِيَّات والحَقِيقِيَّات.
وَذكر شيخُنَا بعد ذَلِك أَوَّلِيَّةَ بناءِ المَسُجِدِ الحَرَام والمَسْجِدِ الأَقْصَى لإِبْرَاهِيمَ وَسليمَان عَلَيْهِمَا السَّلَام مَع أَنَّ الأَوّلَ مِنْ بناءِ جِبْرِيل عَلَيْه السَّلَام مَعَ المَلَائِكَةِ. والثَّاني من بِنَاءِ آدَم عَلَيْه السَلَام، فَقَالُوا تُنُوسِي بِنَاءُ هؤُلاءِ بمُرُور الأَزْمَان وتَقَادُم العَهْد فَصَار مَنْسُوباً لسَيِّدِنا إِبْرَاهِيم وَسَيِّدِنا سُلَيْمَان، فَهُوَ الأَوْلَى بهذَا الاعْتِبَار، إِلَى آخِرِ مَا ذكر.
قلت: وَقد يُقَالُ إِنَّ رَبِيعَةَ ومُضَرَ وكِنَانَة ونِزَاراً وخُزَاعَة وقَيْساً وضَبَّة وغَيْرَهم مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل عَلَيْهِ السَّلام مِمّن ذكر آنِفاً. وَلم يَذْكُر من الــعَرب المستَــعْربة وهم سكان هَذِه الجزيرة ومجاورو سَاحَاتِ مَكَّةَ وأَوْدِيَتِها، وَقد تَوَارَثُوها من الــعَرَــب العَارِبة المُتَقَدِّم ذِكْرُهم وإِن تَشَتَّت مِنْهُم فِي غَيْرها فَقَلِيل من كَثِير، كَيفَ تُنُوسِيَ بَيْنَهم هذَا الاسْم ثمَّ تُذُوكِرُوا بِهِ فِيمَا بَعْد، وهَذا لَا يَكُون إِلا إِذَا فُرِض وقُدِّر أَنه لم يَبْق بِتِهامَةَ من أَولادِ إِسْمَاعِيل أَحَدٌ وهَذَا لَا قَائِل بِهِ. وَقَوله: ثمَّ لَمَّا نَزَلَت الــعربُ، ليتَ شِــعْري أَيّ الــعَرَــب يَعْنِي؟ أَمِن الــعَرَــب العَارِبَة فإِنهم انْقَرَضُوا بِهَا وَلم يُفَارِقُوها أَو من المُسْتَــعْرِــبَة وَهُم أَولادُ إِسْمَاعِيل، واخْتَصَّ مِنْهم قُرَش فَصَارَ القَوْلَانِ قَوْلاً وَاحِداً.
ثمَّ الجَوَاب عَمَّا أَورده. أَمَّا عَن الأَوَّل فَلِمَ لَا يَكُون هَذَا من جُمْلَة الأَفْرَاد الَّتِي ذكرهَا كمَذْحِج وغَيْرِه، ومِنْهَا نَاعِط وشَبَام قَبِيلَتَان من حِمْير؛ سُمِّيتَا باسْمِ جَبَلَيْن نَزَلَاهُمَا، وكَذَلك بَنو شُكْر بالضَّم سُمُّوا باسْمِ المَوْضع، وَفِي مُعْجَمِ البَكْرِيّ: سُمي جُدَّة بن جرم بن رَبّان بن حُلْوان بْنِ الحَاف بن قُضاعَة بالموضع الْمَــعْرُــوف من مَكَّة لولادته بِهَا، وَهَذَا قد نَقَلَه شيخُنَا فِي شَرْحِ الكِتَاب فِي ج د د كَمَا سيأْتي.
وَفِي مُعْجم ياقوت: مَلَكَانُ بْنُ عَدِيّ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ أُدَ؛ سُمِّي باسْم الوَادِي وَهُوَ مَلِك من أَوْدِيَة مَة لوِلَادَتِهِ فِيهِ. وقرأْت فِي إِتحافِ البَشَر للنَّاشريّ مَا نَصُّه: فَرَسَانُ مُحَرَّكَة: جَبَلٌ بالشَّام سُمِّيَ بِهِ عِمْرَانُ بنُ عَمْرِو بْنِ تَغْلِب، لاجتيازه فِيهِ، وَبِه يُــعْرَــف ولدُه. ورأَيْت فِي تَارِيخه ابْن خِلِّكَان مَا نَصْه: كاتم والتُّكرور: جِنْسَانِ من الأُمم سُمِّيا باسْم أَرْضِهِما، ومثلُه كَثِير يــعرفهُ المُمَارِس فِي هَذَا الْفَنّ.
وَعند التأَمل فِيمَا ذكرنَا يَنْحَلُّ الإِيرادُ الثَّانِي أَيضاً.
وأَما عَن الثَّالِث فَنَقُول: مَا المرَادُ بالــعَرَــب الدينَ تَذْكرُهم؟ أَهُمُ القَبَائِلُ الموجودةُ بِالْكَثْرَةِ الَّتِي تَفَرَّعت قَرِيبا، أَم هُمْ أَولادُ إِرَم بْنِ سَام البطونُ المُتَقَدِّمَة بعد الطُّوفَان؟ فإِن كَانَ الأَوّل فإِنهم مَا نَزَلُوا عَرَــبَة وَلَا سَكَنُوها، وإِن كَان الثَّانِي فَلَا رَيْبَ أَنَّ التَّوْرَاة والإِنْجِيلَ وغَيْرهما من الكُتُب مَا نَزَلَت إِلَّا بَعْدَهم بكَثِير، وكَان مَعَدُّ بْنُ عَدْنَان فِي زَمَن سَيِّدِنا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام، كَمَا يَــعْرِــفُه مَنْ مارس عِلْمَ التَّوَارِيخ والأَنْسَاب. وأَمَّا مَا وَرَد فِي حَدِيثِ المَوْلد من إِطْلَاق لَفْظِ الــعَرَــب قَبْلَ خَلْق السَّمَوَات والأَرْض فَهُوَ إِخْبَار غَيْبِيٌّ بِمَا سَيَكُون، فَهُوَ كَغَيْرهِ مِن المُغَيَّبَات.
وأَمَّا عَن الرَّابع فإِنه إِذا كَان بعضُ الأَسْماءِ مُرْتَجِلَةً وبَعضُهَا مَنْقولَةً لَا يُقَال فِيهَا: لمَ لم تَكُن مُرْتَجَلات كُلُّها أَو مَنْقُولَاتٍ كُلّهَا حَتَّى يلْزم مَا ذكر لاختلافِ الأَسْبَاب والأَزمنة.
وأَما عَن الخَامِس فَنَقُول: أَليسَ التــعريبُ فِي الْكَلَام هُوَ النَّقْلَ من لِسَان إِلى لسَان. فالمُــعرَّــب والمــعرَّــب مِنْه هُوَ المَنْقُول والمَنْقُولُ مِنْه. وَهَذَا لفْظ الــعرَــبُون فِي هَذِه الْمَادَّة سيأْتي عَن قريب وَهُوَ عَجَمِيّ. كَيفَ تَصَرَّفُوا فِيهِ مِن ثَلَاثَةِ أَبْوَابٍ أَــعْرَــبَ وعَرَّــب وعَرْــبَن واشتَقُّوا مِنْهَا أَلفَاظاً أُخَر غير ذَلِك، كَمَا سيأْتِي، فيُجْعَل هذَا مِنْ ذَاك. وهذَا لَفْظُ العَجَم تصرفوا فِيهِ كَا تَصَرفوا فِي لفظ الــعَرَــب.
وأَما عَنِ السَّادِس فأَن يُقَال: إِن كَانَ المُرَادُ بــعَرَــبَة الَّتي نُسبَت الــعرَــب إِليهَا هِي جزِيرة الــعرَــب، عَلَى مَا فِي المَرَاصِد وَغَيره، وبِالــعَرَــب هم أُصُولُ القَبَائِل، فَلَا إِشكالَ، إِذْ هم لم يَخْرُجُوا مِنَ الجَزِيرَةِ، وَالَّذِي خَرَجَ فِي العَهْد القَرِيب وهم قَلِيل، وغَالِبُهم فِي مواطنهم فِيهَا، وأَمَّا الشُّعوبُ والقَبَائِلُ الَّتِي تفرَّعَتْ فِيمَا بَعْد فهم خَارِجون عَن البَحْثِ، وَكَذَلِكَ إِن كَانَ المرادُ بهَا مَكّة وسَاحَاتِهَا، فإِنّ طسمَ وجَدِيسَ وعِمْلِيقَ وجُرْهُمَ سَكَنُوا الحَرَم وَهُم الــعَرَــبُ العَارِبَة، وَمِنْهُم تَعَلَّم سيدُنا إِسماعِيل عَلَيْهِ السَّلَام اللسانَ الــعَرَــبِيَّ. وعادٌ وثمودُ وأُميم وعَبيل وَوَبار، وهم الْــعَرَــب العاربة، نزلُوا الأَحقَفَ ومَا جَاورها وَهِي تِهَامَةُ على قَوْل من فَسَّر عربَة بتِهَامَة، فَهؤلاء أُصُولُ قَبَائِلِ الــعرَــبِ العَارِبَةِ الَّتِي أَخذَت المُسْتَــعْرِــبَةُ مِنْهم اللِّسَانَ قَد نَزَلُوا ساحَاتِ الحَرَم، وَمِنْهُم تَفَرَّعَت القَبائلُ فِيمَا بعد وتَشَتَّتَتْ، فَبَقيَ هَذَا اللفظُ عَلَمَا عَلَيْهِم لسُكْنى آبَائِهم وجُدُودهِم فِيهَا وإِن لم يَسْكُنُوا هم، وَقد أَسلفْنَا كلامَ الأَزْهَرِيّ وغَيْرِه وَهُوَ يُؤَيِّد مَا ذكرنَاه. ثمَّ إِن قَول المُصَنّف: أَقامت قُرَيْش إِلَى آخِره. وَفِي التَّهْذِيب وَغَيره: أَقامت بَنُو إِسماعيل، وعَلى القَوْلين تَخْصِيصُهما دُون القَبَائل إِنما هُوَ لشرفِهِما ورِياسَتِهما على سَائِر الْــعَرَــب فصارَ الغَيْرُ كالتَّبَع لَهما، فَلَا يُقَال: كَانَ الظَّاهِر أَن تُسَمَّى بهَا قُرَيْش فَقَط، ويدُلّ لمَا قُلنا أَيضاً مَا قَدَّمْنا أَنَّه يُقَال رَجُل عَرَــبيّ إِذا كَانَ نسبُه فِي الــعَرَــب ثابِتاً وإِن لم يَكُن فَصيحاً، ومَنْ نَزَلَ بِلَاد الرِّيف واستوطَن المُدُن والقُرَى الــعرَــبِيَّة وغيرَهمَا مِمَّا يَنْتَمِي إِلى الــعَرَــب فَهُم عَرَــب وإِن لم يكُونُوا فُصَحَاءَ، وكَذَا مَا قَدَّمنا أَنّ كلَّ مَنْ سكن بِلَاد الــعَرَــب وجَزِيرَتَهَا ونَطَق بلِسَانِ أَهلِها فَهُم عَرب، يَمَنُهم وَمَعَدُّهُم.
(و) عرَــبَةُ الَّتِي نُسِبَت إِليها الــعربُ اختُلفَ فِيهَا، فَقَالَ إِسحاقُ بنُ الفَرَج: (هِيَ بَاحَةُ الــعَرَــبِ) أَي ساحتهم (وبَاحَةُ دَاره أَبِي الفَصَاحَة) سيدنَا (إِسْمَاعِيل عَلَيْه السَّلَام) والمرادُ بذلك مَكَّة وسَاحَاتُهِا. وقَال بَعضهم: هِيَ تِهَامة وَقد تَقدَّمت الإِشَارَة إِليه. وَفِي مراصِد الاطْلاع: إِنها اسمُ جَزِيرَة الــعَرَــب (واضطُرَّ الشَّاعِرُ إِلَى تَسْكِين رَائِها) أَي من عَرَــبَة (فَقَالَ) مُشِيراً إِلى أَنَّ عربَة هِيَ مَكَّةُ وسَاحاتُها:
(وَــعَرْــبَةُ أَرْضٌ مَا يُحِلُّ حَرَامَها مِنَ النَّاسِ إِلَّا اللَّوذَعِيُّ الحُلَاحِلُ) (يَعْنِي) الشاعِرُ بِاللَّوّذعِيّ الحُلَاجِل (النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم) فإِنَّه أُحِلّت لَهُ مكةُ سَاعَة من نَهَار ثمَّ هِيَ حَرامٌ إِلى يَوْم الْقِيَامَة.
(والــعَرَــبَاتُ) مُحَرَّكة؛ بِلادُ الْــعَرَــب، كَمَا فِي المراصد، وَوجدت لَهُ شَاهدا فِي لِسَان الْــعَرَــب:
ورُجَّتْ باحَةُ الــعَرَــبَاته رَجًّا
تَرَقْرَقُ فِي مَنَاكِبِها الدِّمَاءُ
ويَدُلُّ لَهُ قولُ الأَزْهَرِيّ مَا نَصُّه: الأَقْرَبُ عِندِي أَنَّهُم سُمُّوا عربا باسْمِ بَلَدِهِم الــعَرَــبات، وَقد أَغفَلَه المُصَنّف. والــعَرَــباتُ أَيضاً: (طَرِيقٌ فِي جَبَل بِطَرِيقِ مِصْرع) نَقَلَه الصّاغانيّ.
(و) الــعَرَــبَات: (سُفُنٌ رواكِدُ كَانَتْ فِي دِجْلَةَ) النَّهْرِ المــعْرُــوف، وَاحِدتها عَرَــبَة.
(و) قَوْلهم: (مَا بِهَا) أَي بالدَّارِ (عَرِــيبٌ ومُــعْرِــبٌ) أَي (أَحَدٌ) ، الذكَرُ والأُنثى فِيهِ سواءٌ، وَلَا يُقَال فِي غَيْرِ النَّفْيِ.
(والــعُرْــبَانُ) كعُثْمان (والــعُرْــبُونُ بضَمِّهِما والــعَرَــبُونُ، مُحَرَّكَةً و) قَد (تُبْدَلُ عَيْنُهُنَّ هَمْزَةً) على الأَصْل المَنْقُول مِنْهُ، نَقَلَه الفِهْريّ فِي شَرْح الفَصِيح عَن أَبِي عُبَيْد فِي الغَرِيب ونقلوه أَيضاً عَن ابْنِ خَالَوَيْه، وَقد تُحذَف الهَمْزةُ فيُقَال فِيهِ الرَّبُون كأَنَّه من رَبَن، حَكاهُ ابْنُ خَالَوَيْه وأَوْرَده المُصَنِّف هُنَاكَ، فهِي سَبْعُ لُغَات، وَنقل شيخُنَا عَن أَبِي حَيَّان لُغَةً ثَامِنَة وَهِي الــعَرْــبُون، بِفَتْح فَسُكُون فضم. قلت: وَهِي لُغَةٌ عَامِّيَّة، وَقد صرح أَبو جَعْفَر اللَّبْلِيّ بمَنْعِهَا فِي شَرْح الَصِيح مِمَّا نَقَله عَن خَطّ ابنِ هشَام، وصَرّح الكَمَالُ الدَّمِيرِيّ فِي شَرْحٍ المِنْهَاج بأَنَّه لفظٌ مُــعَرَّــب ليسَ بــعربيّ، ونَقلَه عَن الإِصمَعِيّ القَاضي أَيضاً والفَيُّومِيُّ وغيرهُمَا، وأَورَدَه الخَفَاجِيُّ فِي شِفَاءِ الغَلِيل فيمَا فِي لُغَة الــعَرَــب من الدَّخِيل، وحَكَى ابنُ عُدَيْس لُغَةً تَاسِعَةً قَالَ: نقلتُ من خَطّ ابْن السّيد، قَالَ: أَهلُ الحِجَاز يَقُولُونَ: أُخِذَ مِنْي عُرُــبَّان بضمَّتَيْن وتَشْدِيد الموحَّدة، نقَله بعضُ شُرَّاح الفَصِيح، قَالَه شيخُنا، ونَقَل أَيضاً عَن بعض شُرُوح الفَصيح أَنه مشْتَقٌّمن التَّــعْرِــيب الَّذِي هُوَ البَيَان؛ لأَنَّه بَيَان للبَيع.
والأَرَبُونُ مشتَقٌّ من الأُرْبَةِ وَهُوَ العُقْدة؛ لأَنَّه بِهِ يَكُون انْعِقَادُ البَيْع، وسَيَأْتِي. وَهُوَ (مَا عُقِدَ بِهِ المُبَايَعَةُ) ، وَفِي بَعْض (النّسخ) الْبيعَة (مِنَ الثّمَنِ) ، أَعجميّ عُرِّــب. وَفِي الْحَدث (أَنَّه نَهَى عَنْ بَيْعِ الــعُرْــبَانِ) وَهُوَ أَن يَشْتَرِيَ السِّلْعَةَ ويَدْفَع إِلى صَاحِبِها شَيْئا على أَنَّه إِن أَمْضَى البَيْعَ حُسِب من الثَّمَن، وإِن لم يُمْضِ البَيْعَ كَانَ لِصَاحِبِ السِّلْعَة، وَلم يَرْتَجِعْه المُشْتَرِي. يُقَال: أَــعْرَــبَ فِي كَذَا وَــعَرَّــبَ وعَرْــبَنَ وَهُوَ عُرْــبَانٌ وعُرْــبُون.
وَفِي الْمِصْبَاح: هُوَ القَلِيلُ من الثَّمَن أَو الأُجْرَة يُقَدِّمُه الرجلُ إِلى الصَّانِع أَو التاجرِ ليَرتَبِطَ العقْدُ بينَهما حَتَّى يَتَوافَيا بعد ذَلِك، ومِثْلُه فِي شُرُوح الفَصِيح فكَمَا أَنَّه يكونُ فِي البيع يكون فِي الإِجَارَة، وكأَنَّه لمَّا كَانَ الغَالِبُ إِطلاقَه فِي البيع اقتَصَروا عَلَيْهِ فِيهِ، قَالَه شيخُنَا.
وَفِي لِسَان الْــعَرَــب: سُمِّيَ بذلكَ لأَنَّ فِيهِ إِــعْرَــاباً لعَقْد البيع، أَي إِصلاحاً وإِزَالة فَسَادٍ؛ لِئَلَّا يَمْلِكَه غيرُه باشتِرائِه، وَهُوَ بَيْعٌ باطلٌ عِنْد الفُقَهَاء، لِمَا فِيهِ من الشَّرْط والغَرَر، وأَجازه أَحْمَدُ. ورُوِيَ عَن ابْنِ عُمَرَ إِجَازَتُه. قَالَ ابنُ الأَثير: وحَدِيثُ النَّهْي مُنْقَطِع وَفِي حَدِيثِ عُمَر (أَنَّ عَامِلَه (بِمَكَّة) اشتَرَى دَاراً للسِّجْنِ بأَرْبَعَةِ آلَاف، وأَــعْرَــبُوا فِيهَا أَربَعمِائة) أَي أَسْلَفُوا، هَذِه عِبَارَة لِسَانِ الــعَرَــب بعَيْنِها، فَلَا اعْتِدَادَ بِمَا قَالَه شيخُنَا ونَسَب ابْن مَنْظُور إِلى القُصُور.
عَرَــبَانُ مُحَرَّكَةً: د بالخَابُورِ) .
(و) كسابة؛ (عَرَــابَةُ بْنُ أَوْسِ بن قَيظِيّ بْنِ عَمْرو بْنِ زَيْد بن جُشَمَ بنِ حَارِثة من بَنِي مَالِكِ بْنِ الأَوْسِ ثمَّ مِن بَنِي حَارِثَة مِنْهُم. قَالَ ابنُ حِبّان: لَهُ صُحْبَة. وَقَالَ ابنُ إِسحاق استَصْغَرَه النَّبِيُّ صلَّى الله عَلَيْه وَسلم والبراءَ بْنَ عَازِب وغيرَ وَاحِد فَردَّهم يومَ أُحُد، أَخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه من طَرِيق ابْنِ إِسحاق. حدَّثني الزُّهْرِيّ عَن عُروة بْنِ الزُّبَيْرِ بِذَلِك، كَذَا فِي الإِصَابة (كَرِيمٌ) أَي مَــعْرُــوف قَالَه ابنُ سَعْد. وَفِيه يقولُ الشَّمَّاخُ بنُ ضِرارٍ المُرِّيُّ، كذَا فِي الإِصابَة والكَامِلِ للمُبرِّد، والَّذِي فِي الصَّحَاح أَنَّه للحُطَيْئة:
إِذَا مَا رايَةٌ رُفِعَت لمَجْدٍ
تَلَقَّاهَا عَرَــابَةُ باليَمِينِ
(ويَــعْرُــبُ) كيَنْصُر (بْنُ قَحْطَانَ: أَبُو) قَبَائِله (اليَمَنِ) كُلِّهَا. (قِيلَ) : هُوَ (أَوَّلُ مَنْ تكلَّم بالــعَرَــبِيَّة) وَبَنُوه الــعرَــبُ العَارِبَة، قيل: وبِه سُمِّي الــعربُ عَرَــباً، وَنقل شيخُنَا عَن ابْنِ دُرَيْد فِي الجَمْهَرَةِ سُمِّيَ يَــعْرُــبَ بْنَ قَحْطَان؛ لأَنَّه أَوّلُ من انْعَدَل لِسَانُه عَن السرْيَانِيَّةِ إِلَى الــعَرَــبِيَّة. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْن سَلَّام الجُمَحِيّ فِي الطَّبَقَات: قَالَ يُونُس بْنُ حَبِيب: أَوَّل مَنْ تَكَلَّم بالــعرَــبِيَّة إِسمَاعِيلُ علِيه السَّلام. ثُمَّ قَال مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّام: أَخبَرنِي مِسْمَعُ بْنُ عَبْدِ المَلِك أَنَّه سَمِعَ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيّ يَقُول: أَوَّلُ من تَكَلَّم بِالْــعَرَــبِيَّةِ ونَسِي لِسَانَ أَبِيه إِسماعِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وأَخرَجَ الحَاكِم فِي المُستَدْرَك وصَحَّحهُ والبَيْهَقِيُّ فِي شعب الإِيمان من طَرِيق سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَن جَعْفَر بْنِ مُحَمَّد عَن أَبِيه عَن جَابِر (أَنَّ رَسُول الله صلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم تَلَا: {قُرْءاناً عَرَــبِيّاً لّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} (فصلت: 3) ثمَّ قَالَ: أُلْهِمَ إِسمَاعِيلُ هَذا اللِّسَان الــعَرَــبِيَّ إِلْهَاماً. وَقَالَ الشِّيرَازيُّ فِي الأَلْقَاب: أَولُ من فُتِق لِسَانُه بالــعَرَــبِيَّة المُبِينَة إِسْمَاعِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام وهُوَ ابنُ أَربَعَ عَشرَةَ سَنَة. قَالَ شَيْخُنا: وَلَهُم كَلَامٌ طَوِيل، الأَشهَرُ مِنْهُ القَوْلَانِ المَذْكُورَان. ووُفِّق بينَهُما بأَنَّ يَــعْرُــبَ أَوّلُ مَنْ نَطَق بمَنْطق الــعَرَــبِيَّة، وإِسْمَاعيل هُوَ أَوّلُ مَنْ نطق بالــعَرَــبِيَّة الخَالصَة الحِجَازِيَّة الَّتِي أُنْزِلَ عَلَيْهَا القُرآنُ، انْتهى.
(وبَشِيرُ بْنُ جَابِرِ بْنِ عُرَــاب) بن عَوْفٍ (كــعراب: صَحَابِين) شَهِدَ فتح مصر. (وعُرَــابِيُّ بْنُ مُعَاوِيَة بن عُرَــابِيَ بالضَّمِّ) الحَضْرَمِيُّ: (من أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ) كُنْيَتُه أَبو زَمْعَة وَقيل: أَبو رَبِيعَة، رَوَى عَن سُليمانَ بْنِ زِيَاد الحَضْرَمِيِّ وعَبْدِ الله بن هُبَيْرَةَ اليَمَانِيِّ، وذَكَرَه البُخَارِيُّ فِي تَارِيخِه بالغَيْنِ المُعْجَمة، وَهُوَ تَصْحِيف نَبَّه عَلَيْهِ الدَّارَقُطْنِيّ. وَقَالَ: هُوَ مــعرُــوفٌ فِي مصر بعَيْنٍ مُهْمَلَة: (وعَرَــابِيُّ بالفَتْح لَقب مُحَمَّد بْنِ الحُسَيْن بْنِ المُبَارَكِ) المُحدِّث، روى عَن يُونُسَ بْنِ مُحَمَّد المُؤَدِّب: (وعَرِــيبٌ كغَرِيبٍ) : اسْم (رَجُل وفَرَس) . أَما الرَّجُلُ فــعَرِــيبُ بن حُمَيْد، عَن عَمَّار، وَعنهُ السَّبيعي، وعَرِــيبُ بْنُ سَعْد، عَن عُمَر، وعَرِــيبُ بْنُ كُلَيْبٍ الحَضْرَمِيُّ، ونَمر بن عَرِــيب، وآخرُون. وأَما الفَرسُ فهِي لثَعْلَبَة بْنِ أُمِّ حَزْنَةَ العَبْدِيّ، كَمَا نَقَله الصَّاغَانيّ.
(و) الــعَرَــابُ (كَسَحَاب: حَمْلُ الخَزَم) بالخَاءِ المعجَمَة الزَّاي مُحرَّكة: اسْم (لِشَجرٍ يُفْتَلُ مِنْ لِحَائه الحِبَالُ) الواحدَة عَرَــابَة، تأْكُلُه القُرُودُ، ورُبَّمَا أَكلَه الناسُ فِي المَجَاعَة.
(و) يُقَالُ: (أَلْقَى) فلانٌ (عَرَــبُونَه) ، مُحَرَّكة، لعدَم مَجِيء فَعلُول، وَقد تقدَّمَت الإِشَارَة إِلَيْهِ، أَي (ذَا بَطْنِه) أَي أَحْدَثَ.
(واسْتَــعَرَــبَتِ البَقَرَةُ: اشتَهَت الفَحْل. عَرَّــبَها الثَّوْرُ: شَهَّاهَا. و) فِي الحَدِيث: (لَا تَنْقُشُوا فِي خواتِيمِكم عَرِــبِيًّا) وَفِي بعض الرِّوَايَات: الــعَرَــبِيَّة (أَي لَا تَنْقُشُوا) فِيهَا (مَحَمَّدٌ رسولُ الله) لأَنَّه كَانَ نقْشَ خاتمهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كَأَنَّه قَالَ: نَبِيًّا عَرَــبِيًّا، يَعْنِي نفسَه صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم) . وَمِنْه حَدِيثُ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ (لَا تَنْقُشُوا فِي خَوَاتِيمكم الــعَرَــبِيَّةَ) وَكَانَ ابنُ عُمَرَ يكرَهُ أَن يُنْقَشَ فِي الخَاتَمِ الْقُرْآن.
(وتَــعَرَّــبَ: أَقَامَ بالبَادِيَة) وَمِنْه قَولُ الشّاعِرِ:
تَــعَرَّــبَ آبائِي فَهلَّا وقَاهُمُ
من الموْتِ رَمْلَا عَالِجً وزَرُودِ
يَقُول: أَقَامَ آبَائِي فِي البَادِيَة وَلم يَحْضُرُوا القُرَى وقَال الأَزْهَرِيّ: تــعرَّــب مِثل استَــعْرَــب. وتــعربَ: رجَعَ إِلى البادِيَة بعدَمَا كَانَ مُقِيماً بالحَضَر فلِحِق بالأَــعْرَــاب. وقَال غَيره تــعرَّــب أَي تشَبَّه بالــعَرَــب. وتــعرَّــب بعد هِجْرته، أَي صارَ أَــعْرَــابِيًّا. وَفِي الحَدِيث (ثلاثٌ من الكَبَائِر. مِنْها التَّــعَرُّــبُ بعدَ الهِجْرَ) . وَهُوَ أَن يَعُود إِلى البَادِيَة ويُقِيمَ مَعَ الأَــعْرَــابِ بعد أَنْ كَانَ مُهَاجِراً. وكَان مَنْ رَجَع بعد الهِجْرَة إِلى مَوْضِعِه من غَيْر عُذْر يَعُدُّونه كالمُرتَ. وَمِنْه حَدِيثُ ابنِ الأَكوَعِ لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ خَرَج إِلَى الرَّبَذَة وأَقَامَ بِهَا، ثمَّ إِنَّه دَخَل على الحَجَّاج يَوْماً فَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ الأَكْوَع ارتدَدْتَ على عَقِبَيك وتــعرَّــبْتَ. ويُرْوَى بالزَّاي وسيُذْكَر فِي مَوْضِعِه.
(وَــعُروبَاءُ) أَي كَجَلُولَاءَ، وَقد وُجدَ كَذَلِك فِي بَعْضِ النسَخ: (اسْمُ السَّماءِ السَّابِعَة) قالَه ابْنُ الأَثِير والّذي فِي الأَعْلَام للسُّهَيْلِيّ أَنَّه عِرْــبِيَاءُ كَمَا أَن جِرِبْيَاءَ اسمٌ للأَرْضِ السَّابِعَة، وأَوردَهُ ابنُ التِّلِمْسَانيّ نقلا عَنهُ، قَالَه شَيْخُنا.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: عَرُــبَ الرَّجُلُ يَــعْرُــبُ عُرْــباً وعُرُــوباً عَن ثَعْلَب وعُرْــبَةً وعَرَــابَةً وعُرُــوبِيَّ كفَصُحَ: أَفْصَحَ بَعْد لُكْنَةِ فِي لِسَانِه. ورجُلٌ عَرِــيبٌ: مُــعْرِــبٌ. وَــعَرَّــبَتْهُ الــعَرَــب، وأَــعْرَــبَتْهُ إِذَا تَفوَّه بِه الــعَرَــب على مِنْهَاجِها وَقد ذَكرْنَاهُ. وعَرُــبَ لِسَانُه بالضَّمِّ عُرُــوبَةً أَي صَارَ عَرَــبِيًّا. وَتَــعَرَّــبَ واسْتَــعْرَــبَ: أَفْصحَ.
والتَّــعْرِــيبُ مِثْلُ الإِــعْرَــابِ، مِن الفُحْشِ فِي الكلَامِ. وَفِي حَدِيثِ بَعْضِهِم: (مَا أُوتِيَ أَحَدٌ من مُعَارَبَةِ النِّساءِ مَا أُوتِيتُه أَنَا) كَأَنَّه أَرَادَ أَسبابَ الجِمَاع ومُقَدّماته.
وأَــعْرِــبَ سَقْيُ القَوْمِ إِذَا كَان مَرَّةٌ غِبًّا ومَرّةً خِمْساً ثمَّ قَامَ على وَجْهٍ وَاحِد.
والــعَرَــبْرَبُ: السُّمَّاقُ قد ذكره غَيْرُ وَاحِدٍ هُنَا.
وعُرَــيْبٌ مُصغَّرا: حَيٌّ مِنَ اليَمَن.
وَفِي الأَسَاس: تــعرَّــبَتْ لِزَوْجِها: تغَزَّلَت وتَحبَّبَت. (وابْنُ الــعَرَــبِيّ) بالأَلِف واللَّام هُوَ (القَاضِي أَبُو بَكْرٍ المَالِكيُّ) عَالِمُ الأَنْدَلُس صَاحب بُغْيَةِ الأَحْوَذِيِّ وغَيْرِه. (ابْنُ عَرَــبِيَ) بِلَا لَامٍ محركة هُوَ العَارِفُ المُحَقِّق مُحْيي الدِّين (مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الخاتِمِيُّ الطَّائِيُّ) نَزِيلُ دِمَشْق والمدفونُ بِهَا. وُلِدَ ليلَة الإِثْنَيْن أَو الجُمُعة 27 رَمَضَان سنة 560 هـ بمَرْسِيَةَ وتُوُفّيَ ليلةَ الجُمُعَة 27 ربيع الآخر سنة 638 هـ بِدِمَشْق، فمُدَّة حَيَاته سَبْعٌ وسَبْعُون سنة وَسِتَّة أَشْهُر وخَمْسٌ وعشْرُون يَوْمًا. وَيُقَال: إِنَّ المَوْلِدَ والوَفاةَ كلَاهُمَا فِي 27 رَمَضَان وَقد وَهِم المُصَنِّف فِي إِيرَادِه هَكَذَا. والصَّوَابُ أَنَّ القَاضيَ أَبَا بَكْر هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد الله. والحَاتميّ هُوَ مُحَمَّدُ بنُ عَليّ كَمَا حَقَّقَه الحَافِظُ فِي التَّبْصِير، وَهَذَا الفَرْقُ الذِي ذَكَره هُوَ الَّذِي سَمِعْنَاه منْ أَفْوَاهِ الثِّقَت، غيرَ أَنِّي رأَيتُ فِي جُزْء من أَجْزَاءِ الحَدِيثِ على هَامشه طباق فِيهِ سَمَاعٌ لِابْنِ عَرَــبِيَ بخَطِّه وَقد ذكر فِيهِ آخر السّماع، وَكتبه مُحمَّدُ بنُ عَلِيّ بْنِ مُحَمَّد بْنِ مُحَمَّدِ بنِ الــعَرَــبِيِّ، الطَّائِيُّ، هَكَذَا بالأَلف واللَّام وَكَذَا فِي نُسَخ من فُتُوحَاتِه، على مَا نَقَلَه شيخُنا ثمَّ قَال: وَهَذَا اصْطَلَح عَلَيْهِ النَّاسُ وتَدَاوَلُوه.
قلتُ: وَفِي التَّبْصِيرِ كلَاهُما ابْنُ عَرَــيَ من غَيْر اللّام.
ومُنْيَة أَبِي عَرَــبِيّ قريَة بالشَرْقِيّة. وحَوض الْــعَرَــب: أُخْرَى بالدَّقَهْلِية. وبِرَك الــعَرب: أُخرَى بالغَربية. وبَنُو الــعَرَــب بالمنوفِيّة كذَا فِي القَوَانِين.
وصالحُ بنُ أَبِي عَرِــيب، كأَمِير: محدِّث. ويَحْيَى بنُ حَبِيب بنِ عَرَــبِيّ: شَيْخُ مُسلم. وعثمانُ بنُ مُحَمَّد بنِ نَصْر بْنِ الــعِرْــب، بِالْكَسْرِ، مُحدِّث، وأُخْته حَبِيبَة حَدَّثت عَن أَبِي مُوسَى المَدِينيّ، وأَبُو الــعَرَــبِ القَيْرَوَانِيّ المُؤَرِّخ، بالتَّحْرِيك، اسمُه مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بنِ تَمِيم، نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ. وأَبو القَاسم عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْن بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُرَــيْبَةَ كجُهَيْنَة الرَّبَعيّ شَيْخُ السِّلَفِيِّ مَاتَ سنة 502 هـ وأَبُوه حَدَّث أَيضاً وَمَات سنة 475 هـ وَقَالَ محمّدُ بْنِ بِشْر: حدَّثنا أَبَانٌ البَجَلِيُّ عَن أَبَانه بْنِ تَغلِبَ وكَانَ عَرَــبَانِيًّا، بِالْفَتْح، عَن عِكْرِمَة، فذَكَرَ حَدِيثاً. قَالَ الرُّشَاطِيّ: إِنَّه عارِفٌ بِلِسَان الــعَرَــب، وقَاله بالأَلِف والنُّون ليُفرِّقَ بينَه وَبَيْن الــعَرَــبِيّ النَّسَب، كذَا قَالَه الحَافِظ.
قلْتُ: وَفِي التَّوشِيحِ: رجلٌ عَربَانٌ، أَي فَصِيحُ اللِّسَان.
وخَلَفُ بنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَف يُــعرَــف بابْنِ الــعُرَــيْبِي، بالضَّمِّ، ذكره ابْن الجَزرِيّ فِي طَبَقَات القُرَّاء.
والاعْرَــابِيُّ: فرسُ عَبَّادِ بْنِ زِيَادِ ابْن أَبِيهِ، وكَان مُقْتَضَباً لَا يُــعْرف لَه أَبٌ. وكَانَ مِنْ خُيُول أَهْل العَالِيَة، نَقله الصَّاغَانِيّ. قلت: وَذكره ابنُ الكَلْبِيِّ فِي أَنْسَابِ الخَيْلِ، قَالَ: وكَان من سوَابِق خَيْل أَهْلِ الشَّام كالقَطِرَنِيِّ لَهُ أَيضاً، وَقد يُذْكَر فِي (ق ط ر) .
عرب: {عربا}: جمع عروب وهي المتحببة إلى زوجها. وقيل: العاشقة، وقيل: الحسنة.
(عرب) المُشْتَرِي أعْطى الــعربون وَعَن صَاحبه تكلم عَنهُ وَاحْتج وَيُقَال عرب عَنهُ لِسَانه أبان وأفصح وَالْكَلَام أوضحه وَفُلَانًا علمه الْــعَرَــبيَّة وَالِاسْم الأعجمي أعربه ومنطقه هذبه من اللّحن وَفُلَانًا قبح كَلَامه ورد عَلَيْهِ وَيُقَال عرب عَلَيْهِ قبح عَلَيْهِ كَلَامه
(ع ر ب) : (الْــعَرَــبِيُّ) وَاحِدُ الْــعَرَــبِ وَهُمْ الَّذِينَ اسْتَوْطَنُوا الْمُدُنَ وَالْقُرَى الْــعَرَــبِيَّةَ (وَالْأَــعْرَــابُ) أَهْلُ الْبَدْوِ وَاخْتُلِفَ فِي نِسْبَتِهِمْ فَالْأَصَحُّ أَنَّهُمْ نُسِبُوا إلَى (عَرَــبَةَ) بِفَتْحَتَيْنِ وَهِيَ مِنْ تِهَامَةَ لِأَنَّ أَبَاهُمْ إسْمَاعِيلُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - نَشَأَ بِهَا وَيُقَالُ فَرَسٌ عَرَــبِيٌّ وَخَيْلٌ عِرَــابٌ فَرَّقُوا فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الْأَنَاسِيّ وَالْبَهَائِم وَ (عَنْ) أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «لَا تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ وَلَا تَنْقُشُوا فِي خَوَاتِمكُمْ عَرَــبِيًّا» أَيْ نَقْشًا عَرَــبِيًّا يَعْنِي لَا تُشَاوِرُوهُمْ وَلَا تَكْتُبُوا فِيهَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَنْ الْحَسَنِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَعَنْ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لَا تَنْقُشُوا فِيهَا بِالْــعَرَــبِيَّةِ وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُنْقَشَ عَلَيْهِ بِالْقُرْآنِ (وَفِي حَدِيثِ) لَا تَــعَرُّــبَ بَعْدَ الْهِجْرَةِ أَيْ لَا رُجُوعَ إلَى الْبَدْوِ وَأَنْ يَصِيرَ أَــعْرَــابِيًّا وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ رِدَّةً فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ فَنُهِيَ عَنْهُ (وَالْإِــعْرَــابُ وَالتَّــعْرِــيبُ) الْإِبَانَةُ (وَمِنْهُ) الثَّيِّبُ يُــعْرِــبُ عَنْهَا لِسَانُهَا وَقَوْل ابْنِ سَوَّارٍ لِشُرَيْحٍ وَقَدْ فَهَّ صَاحِبُهُ عَنْ حُجَّتِهِ أَيْ عَيَّ وَضَعُفَ أَتَفْسُدُ شَهَادَتِي إنْ أَــعْرَــبْت عَنْهُ فَقَالَ لَا أَيْ إنْ تَكَلَّمْتَ عَنْهُ وَاحْتَجَجْتَ وَالتَّــعْرِــيبُ فِي هَذَا الْمَعْنَى أَشْهَرُ (وَالْــعُرْــبَانِ وَالْــعُرْــبُونُ) وَالْأُرْبَانُ وَالْأُرْبُونُ الَّذِي يَقُولُ لَهُ الْعَامَّةُ الزَّبُون وَهُوَ أَنْ يَشْتَرِيَ السِّلْعَةَ وَيَدْفَعَ شَيْئًا دِينَارًا أَوْ دِرْهَمًا أَوْ أَقَلَّ أَوْ أَكْثَرَ عَلَى أَنَّهُ إنْ تَمَّ الْبَيْعُ حُسِبَ ذَلِكَ مِنْ الثَّمَنِ فَإِنْ لَمْ يَتِمَّ كَانَ لِلْبَائِعِ (وَفِي) الْحَدِيث نُهِيَ عَنْ بَيْعِ الْــعُرْــبَانِ قَالَ أَبُو دَاوُد قَالَ مَالِكٌ: هُوَ أَنْ يَشْتَرِيَ الرَّجُلُ الْعَبْدَ أَوْ يَتَكَارَى الدَّابَّةَ ثُمَّ يَقُولَ أُعْطِيك دِينَارًا عَلَى أَنِّي إنْ تَرَكْتُ السِّلْعَةَ أَوْ الدَّابَّةَ فَمَا أَعْطَيْتُك فَلَكَ (وَأَــعْرَــبَ وَــعَرَّــبَ) إذَا أَعْطَى الْــعُرْــبَانَ عَنْ الْفَرَّاءِ وَعَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ كَانَ يَنْهَى عَنْ الْإِــعْرَــابِ فِي الْبَيْعِ.
عرب
الــعَرَــبُ العَارِبَةُ والــعَرْــباءُ: الخُلَّصُ: والــعَرَــبُ المُسْتَــعْرِــبَة: الذين دَخَلُوا فيهم بَعْدُ. وتَصْغيرُ الــعَرَــبِ: عُرَــيْبٌ بغَير الهاء. وإنما سُمِّيَتْ ب عَرَــبَةَ وهي بَأْجَتُهم. وسُمِّيَ يَــعْرُــبُ لأنَّه أوَّلُ مَنْ تَــعَرَّــبَ؛ وهو أبو قَحْطان. وأنَّ فيه لَــعُرُــوْبِيَّةً: أي أعْرابِيَّةً. وأعْرَــبْتُ عنه وعَرَّــبْتُ: أفْصَحْت: وعَرَّــبْتُ عنه: تَكَلَّمْتَ عنه. وعَرَّــبْتُ الكلمةَ الفارسِيَّة. والــعَرَــبَةُ: سَفِيْنَةٌ فيها أرْحَاء تَطْحَنْ.
وفَرَسٌ مُــعْرِــبٌ: خالِصُ الــعَرَــبِيَّة. ورَجُلٌ مُــعْرِــبٌ: صاحِبُ الخَيْل الــعِرَــاب. إِبْلٌ عِرَــابٌ: عَرَــبِيَّة.
والــعَرُــوْبَةُ: يَوْمُ الجُمُعَة، ويُقال: عَرُــوبَةُ اسْماً عَلَماً. والمَرْأةُ الــعَرُــوْبُ: الضَّحّاكَةُ الطَّيِّبةُ النَّفْس، وقيل: المُحِبَّةُ لزَوْجِها، والجَميعُ: عُرُــبٌ. وتَــعَرَّــبَتِ المرأةُ: تَغَزَّلَتْ، وفي حديث ابن عُمَر: " ما أُوتِيَ أحَدٌ من مُعَارَبَةِ النِّساء ما أوْتِيْتُ " أي مُغَازَلَتِهِنَّ. والــعَرِــبَةُ: العَزِلَة.
والــعَرُــوْبَةُ: الدَّعْوَةُ في الخِتَان: وعَرَّــبْنا التَّيْسَ: خَصَيْناه. وقد عَرِــبَ: أي وَرِمَ من الخِصَاء. والــعَرَــابةُ: عَسَلُ الخَزَمِ، وسُمِّيَ به لأنَّه يُقال لثَمرِة: الــعَرَــابُ. والواحِدَةُ: عَرَــابَةٌ: وقد أعْرَــبَتِ الخَزَمُ: أثْمَرَتْ. ويُقال للمُتَهَلِّل الوَجْهِ: عَرَــابَةٌ. وبه سُمِّيَ الرَّجُلُ. والــعَرْــبُ: طِيْبُ النَّفْس. وبِئْرٌ عَرِــبَة: كَثيرَةُ الماء، والمَصْدَرُ: الــعَرَــبُ. وماءٌ عَرِــبٌ أيضاً. والــعِرْــبُ: الشِّرْب. والــعَرَــبَةُ: النَّفْس، والجَميعُ: الــعَرَــبُ. وعَرِــبَ عَرَــبَاً: أتَّخَمَ. ومنه: عَرِــبَ الفَرَسُ: نَشِطَ، عَرَــباً. وعَرَّــبْتُ عليه: خالَفْتَ. وعَرِّــبْتُ بينهم: أفْسَدْتَ. وعَرَّــبْتُه عليه: أنْكَرْتَه، وفي الحديث: " وما يَمْنَعُكُم أن لا تُــعَرِّــبُوا عليه ". وعرَّــبْتُه عنه: مَنَعْتَه. والتَّــعْرِــيْبُ للدّابَّة: أنْ تُكْوى على أشَاعِرِــها في مواضِعَ لِتَشْتَدَّ. وعَرِــبَ الجُرْحُ: بَقِيَتْ له آثار بعد البُرءْ إِذا تَوَسَّعَ وانْفَتَحَ له أعْلاه. وفَسَدَ داخِلُه أيضاً. وكذلك في فَسَاد المَعِدَة. وعَرَــب الجَرَبُ: اشْتَدَّ وأعْيا الطِّلاءُ. ويُقال أيضاً: عَرِــبَ البَعيرُ واسْتَــعْرَــبَ. وإبلٌ وغَنَمٌ عَرَــابي. وبها عَرَــبٌ: أي جَرَبٌ. وقَوْسٌ مُــعَرَّــبّةٌ: مُسْتَصْلَحَةٌ. والــعِرْــبُ: يَبِيْسُ البُهْمى، الواحدَة: عِرْــبَةٌ. وأعْرَــبْتُه وعَرَّــبْتُه: أعْطَيْتَه الــعُرْــبَانَ وأسْلَفْتَه. والــعَرَــبُ والحَمَرُ: واحِدٌ. وهو دَاءٌ يُصِيْبُ الشّاةَ من العَجِيْنِ والدَّقِيق. تأكُلُ منه أكْلاً شَديداً حتّى يَنْتَفِخَ بَطْنُها.
الْعين وَالرَّاء وَالْبَاء

الــعُرْــبُ والــعَرَــبُ: خلاف الْعَجم، مؤنث، وتصغيره بِغَيْر هَاء نَادِر.

وعَرَــبٌ عارِبةٌ وعَرْــباءُ: صرحاء. ومتــعرّــبة ومستــعرِــبَة: دخلاء.

والــعَرَــبُّي مَنْسُوب إِلَى الــعَرَــب وَإِن لم يكن بدويا.

والأعْرابي: البدوي، وهم الْأَــعْرَــاب. والأعاريبُ جمع الأعْراب. وَالنّسب إِلَى الأعْراب أعْرابيّ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إِنَّمَا قيل فِي النّسَب إِلَى الأعْراب أعْرابيّ، لِأَنَّهُ لَا وَاحِد لَهُ على هَذَا الْمَعْنى، أَلا ترى أَنَّك تَقول: الــعربُ. فَلَا يكون على هَذَا الْمَعْنى، فَهَذَا يقويه.

وعَربي بيِّن الــعُرُــوبَةِ والــعُرُــوبِيَّةُ، وهما من المصادر الَّتِي لَا أَفعَال لَهَا.

وأعْربَ الْكَلَام وأعْربَ بِهِ: بيَّنه، أنْشد أَبُو زِيَاد:

وَإِنِّي لأكْنِى عَن قَذُورَ بِغَيرِها ... وأُــعرِــب أَحْيَانًا بهَا فأُصارِحُ

وعَرَّــبه كأَــعْربه، قَالَ الْكُمَيْت:

وَجَدْنا لكُمْ فِي آلِ حَمِيم آيَة ... تأوَّلَها مِنَّا تَقِىٌّ مُــعَرِّــبُ

هَكَذَا أنْشدهُ سِيبَوَيْهٍ كمكلِّم.

والإعْرَــاب، الَّذِي هُوَ النَّحْو، - مِنْهُ - إِنَّمَا هُوَ الْإِبَانَة عَن الْمعَانِي بالألفاظ. وعَرُــب الرجل يَــعْرُــب عُرْــبا وعُرُــوبا، عَن ثَعْلَب، وعُرُــوبَةً وعِرَــابةً وعُرُــوِبيَّةً: كفصح.

وَرجل عَرِــيبٌ: مُــعْرِــبٌ.

وعَرَّــبَه: علَّمه الــعَرَــبِيَّة.

وأعرب الأغتم وتَــعَرَّــب واستــعرب: أفْصح، قَالَ الشَّاعِر:

ماذَا لَقِينا من المستــعرِــبين ومِنْ ... قياسِ نَحْوَهِمُ هَذَا الَّذِي ابْتَدعوا

وعَربِيَّةُ الْفرس: عتقه وسلامته من الهجنة.

وأعْرَــب: صَهل فَــعرف عتقه بصهيله.

وَالْإِــعْرَــاب: مــعرفتك بالفرس الــعَربيّ من الهجين إِذا صَهل.

وخيل عِرَــابٌ: مُــعْرِــبَهٌ. وإبل عراب كَذَلِك.

وَقد قَالُوا خيل أعْرُــبٌ أَو إبل أعْرُــبٌ. قَالَ:

مَا كَانَ إلاَّ طَلَقُ الإْهمَادِ ... وكَرُّنا بالأعْرُــبِ الجيادِ

حَتَّى تحاجَزْنَ عَن الرُّوَادِ ... تَحاجُزَ الرِّيِّ ولمْ تَكادِي

حول الْإِخْبَار إِلَى المخاطبة، وَلَو أَرَادَ الْإِخْبَار فاتَّزن لَهُ ذَلِك لقَالَ وَلم تكد.

وأعْرَــب الرجل: ملك خيلا عِرابا أَو إبِلا عِرَــابا أَو اكتسبهما. قَالَ:

ويَصْهلُ فِي مثْلِ جَوْفِ الطَّوِىِّ ... صَهيلاً يُبَيِّنُ للْمُــعْرِــبِ

يَقُول: إِذا سمع صهيله من لَهُ خيل عِرَــابٌ عرف انه عَرَــبِيّ.

وعَرَّــبَ الْفرس بزَّغه، وَذَلِكَ أَن تنسف أَسْفَل حَافره، وَمَعْنَاهُ انه قد بَان بذلك مَا كَانَ خفِيا من أمره لظُهُور إِلَى مرْآة الْعين بَعْدَمَا كَانَ مَسْتُورا وَبِذَلِك تــعرف حَاله أَصْلَب هُوَ أم هُوَ رخو؟ وأصحيح هُوَ أم سقيم.

وأعرب عَن الرجل: بيَّن عَنهُ. وعَرَّــب عَنهُ: تكلَّم بحجته.

وَالْإِــعْرَــاب: الْفُحْش.

والتَّــعْرِــيبُ وَالْإِــعْرَــاب والــعِرَــابَةُ: مَا قبح من الْكَلَام، وَقَوْلهمْ: كره الْإِــعْرَــاب للْمحرمِ، مِنْهُ.

وعَرَّــبَ عَلَيْهِ: قبَّح قَوْله وَغَيره ورده عَلَيْهِ، وَفِي حَدِيث عمر رَحمَه الله " مَا يمنعكم إِذا رَأَيْتُمْ رجلا يخرق أَــعْرَــاض النَّاس أَن تُــعَرِّــبُوا عَلَيْهِ ".

وَالْإِــعْرَــاب كالتــعريب.

وَالْإِــعْرَــاب: ردُّك الرجل عَن الْقَبِيح.

وعرَّــب عَلَيْهِ: مَنعه، وَهُوَ نَحْو ذَلِك.

والــعِرَــابَةُ والإعرابُ: النِّكاح، وَقيل: التَّــعْرِــيض بِهِ.

والــعَرِــبَةُ والــعَرُــوب، كلتاهما: الْمَرْأَة الضحاكة، وَقيل هِيَ المتحببة إِلَى زَوجهَا المظهرة لَهُ ذَلِك، وَبِذَلِك فسر قَوْله تَعَالَى (عُرُــبا أتْرَابا) وَقيل هِيَ العاشقة لَهُ، وَقَالَ اللحياني هِيَ العاشق الغلمة. وَقَوله أنْشدهُ ثَعْلَب:

وَمَا بَدَلٌ من أُمِّ عثمانَ سَلْفَعٌ ... مِن السُّودِ وَرْهاءُ العِنانِ عَرُــوبُ

لم يفسره، وَعِنْدِي إِنَّهَا هُنَا الضحاكة، وهم مِمَّا يعيبون النِّسَاء بالضحك الْكثير.

وَجمع الــعَرِــبَةِ عَرِــباتٌ، وَجمع الــعَرُــوبِ عُرُــبٌ قَالَ:

أعْدَى بهَا الــعَرِــباتُ البُدَّنُ الــعُرُــبُ

وتــعرَّــبت الْمَرْأَة للرجل: تغزَّلت.

وأعْرَــب الرجل: تزوج امْرَأَة عَرُــوبا.

وعَرِــب عَرَــبا نشط قَالَ:

كُلّ طِمِرٍّ عَدَوَانٍ عَرَــبُهْ

وعَرِــبَ الرجل عَرَــبا فَهُوَ عَرِــبٌ: اتَّخم. وعَرِــبَتْ معدته عَرَــبا وَهِي عَربَةٌ فَسدتْ، وَقيل: فَسدتْ مِمَّا يحمل عَلَيْهَا.

وعَرِــبَ الْجرْح عَرَــبا: بقى فِيهِ أثر بعد الْبُرْء.

وعرَّــب الدَّابَّة: بزغها على أشاعرهم ثمَّ كواها.

وَمَاء عَرِــبٌ: كثير، ونهر عَرِــبٌ: غمرٌ، وبئر عَرِــبَةٌ: كَثْرَة المَاء. وَالْفِعْل من كل ذَلِك عَرِــب عربا فَهُوَ عارِبٌ وعارِبَةٌ.

والــعَرَــبَة: النَّهر الشَّديد الجري.

والــعَرَــباتُ: سفن رواكد فِي دجلة واحدتها عَرَــبَةٌ، على لفظ مَا تقدم.

والــعِرْــبُ: يبيس البهمى خَاصَّة، وَقيل: يبيس كل بقل، الْوَاحِدَة عِرْــبَةٌ، وَقيل: عِرْــبُ البهمى: شَوْكهَا.

والــعَرَــبِيُّ: شعير أَبيض وسنبله حرفان عريض، وحبه كبار أكبر من شعير الْــعرَــاق، وَهُوَ أَجود الشّعير.

وَمَا بهَا عَرِــيبٌ ومُــعْرِــبٌ: أَي أحد، الذّكر وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاء، وَلَا يُقَال فِي غير النَّفْي.

والــعُرْــبانُ والــعُرْــبُونُ والــعَرَــبُونُ، كُله: مَا عقد بِهِ الْمُبَايعَة من الثّمن، أعجمي أُــعْرِــبَ.

وعَرُــوبَةُ والــعَرُــوبَةُ، كلتاهما: الْجُمُعَة، قَالَ:

أؤمِّلُ أَن أَعيشَ وإنَّ يَوْمِي ... بأوَّلَ أوْ بأهْوَنَ أَو جُبَارِ

أَو التَّالي دُبارَ فإنْ أَفُتْهُ ... فَمُؤْنِسَ أوْ عَرُــوبَةَ أوْ شِيارِ

أَرَادَ فبمؤنس، وَترك صرفه على اللُّغَة العادية الْقَدِيمَة، وَإِن شِئْت جعلته على لُغَة من رأى ترك صرف مَا ينْصَرف، أَلا ترى أَن بَعضهم قد وَجه قَول الشَّاعِر:

ومِمَّنْ وَلَدُوا عَام ... رُ ذُو الطُّولِ وَذُو الــعَرْــض

على ذَلِك، قَالَ أَبُو مُوسَى الحامض: قلت لأبي الْعَبَّاس: هَذَا الشّــعْر مَوْضُوع. قَالَ لِم؟ قلت: لِأَن مؤنسا وجبارا - ودبارا وشيارا تَنْصَرِف وَقد ترك صرفهَا. فَقَالَ: هَذَا جَائِز فِي الْكَلَام فَكيف فِي الشّــعْر.

وَابْن أبي الــعَرُــوبَة: رجل مَــعْرُــوف، كنى بهَا.

وعَرَــابَةُ ويَــعْرُــبُ اسمان. 

عرب:الــعُرْــبُ والــعَرَــبُ : جِيْلٌ من الناس مــعروف ، خِلافُ العَجَم ، وهما واحدٌ ، مثل العُجْمِ والعَجَم ، مؤنث ، وتصغيره بغير هاء نادر . الجوهري : الــعُرَــيْبُ تصغير الــعَرَــبِ ؛ قال أبو الهِنْدِيّ ، واسمه عَبْدُالمؤمن ابن عبدالقُدُوس :

فأَمَّا البَهَطُ وحِيتَانُكُم ، * فما زِلْتُ فيها كثيرَ السَّقَمْ

وقد نِلْتُ منها كما نِلْتُمُ ، * فلَمْ أرَ فيها كَضَبٍّ هَرِمْ

وما في البُيُوضِ كبَيْضِ الدَّجاج ، * وبَيْضُ الجَرادِ شِفاءُ القَرِمْ

ومَكْنُ الضِّبابِ طَعامُ الــعُرَــيْـ * ـبِ ، لا تَشْتَهيهِ نفوسُ العَجَمْ

صَغَّرهم تعظيماً ، كما قال : أنا جُذَيْلُها المُحَكَّكُ ، وعُذَيْقُها المُرَجَّبُ . والــعَرَــبُ العارِبة : هم الخُلَّصُ منهم ، وأُخِذ من لَفْظه فأُكِّدَ به ، كقولك لَيلٌ لائِلٌ ؛ تقول : عَرَــبٌ عارِبةٌ وعَرْــباءُ : صُرَحاءُ . ومُتَــعَرِّــبةُ ومُسْتَــعْرِــبةٌ : دُخَلاءُ، ليسوا بخُلَّصٍ . والــعربي منسوب إلى الــعرب ، وإن لم يكن بدوياً . والأعرابي : البدوي ؛ وهم الأعراب ؛ والأعاريب : جمع الأعراب . وجاء في الشــعر الفصيح الأعاريب ، وقيل : ليس الأعراب جمعاً لــعرب ، كما كان الأنباط جمعاً لنبطٍ ، وإنما الــعرب اسم جنس . والنسب إلى الأعراب : أعرابي ؛ قال سيبويه إنما قيل في النسب إلى الأعراب أعرابي ، لأنه لا واحد له على هذا

المعنى . ألا ترى أنك تقول الــعرب ، فلا يكون على هذا

المعنى ؟ فهذا يقويه . وعربي : بين الــعروبة والــعروبية ، وهما من المصادر التي لا أفعال لها . وحكى الأزهري : رجل عربي إذا كان نسبه في الــعرب ثابتاً ، وإن لم يكن فصيحاً ، وجمعه الــعرب ، كما يقال : رجل مجوسي ويهودي ، والجمع ، بحذف ياء النسبة ، اليهود والمجوس . ورجل مــعرب إذا كان فصيحاً ، وإن كان عجمي النسب . ورجل أعرابي ، بالألف ، إذا كان بدوياً ، صاحب نجعة وانتواء وارتياد للكلإ ، وتتبع لمساقط الغيث ، وسواء كان من الــعرب أو من مواليهم .

ويجمع الأعرابي على الأعراب والأعاريب . والأعرابي إذا قيل له : يا عربي ! فرح بذلك وهش له . والــعربي إذا قيل له : يا أعرابي ! غضب له . فمن نزل البادية ، أو جاور البادين وظعن بظعنهم ، وانتوى بانتوائهم : فهم أعراب ؛ ومن نزل بلاد الريف واستوطن مدن والقرى الــعربية وغيرها ممن ينتمي إلى الــعرب : فهم عرب ، وإن لم يكونوا فصحاء . وقول اللّه ، عز وجل : قَالَتِ الأَــعْرَــابُ آمَنَّا ،قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا، وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا . فهؤلاء قوم من بوادي الــعرب قدموا على النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، المدينة، طمعاً في الصدقات ، لا رغبة في الإسلام ، فسماهم اللّه تعالى الــعرب ؛ ومثلْهم الذين ذكرهم اللّه في سورة التوبة، فقال : الأَــعْرابُ أَشدّ كُفراً ونِفاقاً ؛ الآية . قال الأزهري : والذي لا يفرق بين الــعربي والأعراب والــعربي والأعرابي ، ربما تحامل على الــعرب بما يتأوله في هذه الآية ، وهو لا يميز بين الــعرب والأعراب ، ولا يجوز أن يقال للمهاجرين

والأنصار أعراب ، إنما هم عرب لأنهم استوطنوا القرى الــعربية ، وسكنوا المدن ، سواء منهم الناشئ بالبدو ثم استوطن القرى ، والناشئ بمكة ثم هاجر إلى المدينة ، فإن لحقت طائفة منهم بأهل البدو بعد هجرتهم ، واقتنوا نعماً ، ورعوا مساقط الغيث بعد ما كانوا حاضرة أو مهاجرة ، قيل : قد تــعربوا أي صاروا أعراباً ، بعدما كانوا عرباً . وفي الحديث : تمثل في خطبته مهاجر ليس بأعرابي ؛ جعل المهاجر ضد الأعرابي . قال : والأعراب ساكنو البادية من الــعرب الذين لا يقيمون في الأمصار ، ولا يدخلونها إلا لحاجة . والــعرب : هذا الجيل،لا واحد له من لفظه ، وسواء أقام بالبادية والمدن ، والنسبة إليهما أعرابيٌّ وعربيٌّ . وفي الحديث : ثلاث (1)

(1 قوله« وفي الحديث ثلاث الخ »كذا بالأصل والذي في النهاية وقيل ثلاث إلـخ ) من الكبائر ، منها التــعرب بعد الهجرة: هو أن يعود إلى البادية ويقيم مع الأعراب ، بعد أن كان

مهاجراً . وكان من رجع بعد الهجرة إلى موضعه من غير

(يتبع...)

(تابع... 1): عذب: العَذْبُ من الشَّرابِ والطَّعَامِ: كُلُّ مُسْتَسَاغٍ. والعَذْبُ:... ...

عذر ، يعدونه كالمرتد . ومنه حديث ابن الأكوع : لما قتل عثمان خرج إلى الربذة وأقام بها ، ثم إنه دخل على الحجاج يوماً ، فقال له : يا ابن الأكوع ارتددت على عقبك وتــعربت ؛ قال : ويروى بالزاي ، وسنذكره في موضعه . قال : والــعرب أهل الأمصار ، والأعراب منهم سكان البادية خاصة . وتــعرب أي تشبه بالــعرب ، وتــعرب بعد هجرته أي صار أعرابياً . والــعربية : هي هذه اللغة .واختلف الناس في الــعرب لم سموا عرباً فقال بعضهم : أول من أنطق اللّه لسانه بلغة الــعرب يــعرب بن قحطان،وهو أبو اليمن كلهم ، وهم الــعرب العاربة ، ونشأ إسمعيل ابن إبراهيم ، عليهما السلام ، معهم فتكلم بلسانهم ، فهو وأولاده : الــعرب المستــعربة ؛ وقيل : إن أولاد إسمعيل نشؤوا بــعربة ، وهي من تهامة ، فنسبوا إلى بلدهم . وروي عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أنه قال : خمسة أنبياء من الــعرب ،

وهم : محمد ، وإسمعيل ، وشعيب ، وصالح ، وهود ، صلوات اللّه عليهم . وهذا يدل على أن لسان الــعرب قديم . وهؤلاء الأنبياء كلهم كانوا يسكنون بلاد الــعرب ؛ فكان شعيب وقومه بأرض مدين ، وكان صالح وقومه بأرض ثمود ينزلون بناحية الحجر ، وكان هود وقومه عاد ينزلون الأحقاف من رمال

اليمن ، وكانوا أهل عمدٍ ، وكان إسمعيل ابن إبراهيم والنبي المصطفى محمد ، صلى اللّه عليهم وسلم ، من سكان الحرم . وكل من سكن بلاد الــعرب وجزريتها ونطق بلسان أهلها ، فهم عرب يمنهم ومعدهم . قال الأزهري : والأقرب عندي أنهم سموا عرباً باسم بلدهم الــعربات . وقال إسحق ابن الفرج : عربة باحة الــعرب ، وباحة دار أبي الفصاحة إسمعيل ابن إبراهيم ، عليهما السلام ، وفيها يقول قائلهم :

وعربة أرض ما يحل حرامها ، * من الناس ، إلا اللوذعي الحلاحل

يعني النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أحلت له مكة ساعة من نهارٍ ، ثم هي حرام إلى يوم القيامة . قال : واضطر الشاعر إلى تسكين الراء من عربة، فسكنها ؛ وأنشد قول الآخر :

ورجت باحة الــعربات رجا ، * ترقرق ، في مناكبها ،الدماءُ

قال : وأقامت قريش بــعربة فتنخت بها ، وانتشر سائر الــعرب في جزيرتها ، فنسبوا كلهم إلى عربة ، لأن أباهم إسمعيل ، صلى اللّه عليه وسلم ، بها نشأ ، وربل أولاده فيها ، فكثروا ، فلما لم تحتملهم البلاد ، انتشروا وأقامت قريش بها . وروي عن أبي بكر الصديق ، رضي اللّه عنه ، أنه قال : قريش هم أوسط الــعرب في الــعرب داراً ، وأحسنه جواراً ، وأعربه ألسنة . وقال قتادة : كانت قريش تجتبي ، أي تختار ، أفضل لغات الــعرب ، حتى صار أفضل لغاتها لغتها، فنزل القرآن بها . قال

الأزهري : وجعل اللّه ، عز وجل ، القرآن المنزل على النبي المرسل محمد ، صلى اللّه عليه وسلم ، عربياً، لأنه نسبه إلى الــعرب الذين أنزله بلسانهم ، وهم النبي والمهاجرون والأنصار الذين صيغة لسانهم لغة الــعرب ، في باديتها وقراها ،الــعربية ؛ وجعل النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، عربياً لأنه من صريح الــعرب ، ولو أن قوماً من الأعراب الذين يسكنون البادية حضروا القرى الــعربية وغيرها ، وتناءوا معهم فيها ، سموا عرباً ولم يسموا أعراباً . وتقول : رجل عربي اللسان إذا كان فصيحاً ؛ وقال الليث : يجوز أن يقال رجل عرباني اللسان . قال : والــعرب المستــعربة هم الذين دخلوا فيهم بعد ، فاستــعربوا. قال الأزهري : المستــعربة عندي قوم من العجم دخلوا في الــعرب، فتكلموا بلسانهم ،وحكوا هيئاتهم ، وليسوا بصرحاء

فيهم . وقال الليث : تــعربوا مثل استــعربوا . قال الأزهري : ويكون التــعرب أن يرجع إلى البادية ، بعدما كان مقيماً

بالحضر ، فيلحق بالأعراب . ويكون التــعرب المقام بالبادية ، ومنه قول الشاعر :

تــعرب آبائي ! فهلا وقاهم ، * من الموت ، رملاً وزرود

يقول : أقام آبائي بالبادية ، ولم يحضروا القرى . وروي عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أنه قال : الثيب تــعرب عن نفسها أي تفصح. وفي حديث آخر : الثيب يــعرب عنها لسانها ، والبكر تستأمر في نفسها . وقال أبو عبيد : هذا الحرف جاء في الحديث يــعرب ، بالتخفيف .وقال الفراء : إنما هو يــعرب ، بالتشديد . يقال : عربت عن القوم إذا تكلمت عنهم ، واحتججت لهم ؛ وقيل : إن أعرب بمعنى عرب . وقال الأزهري : الإعراب والتــعريب معناهما واحد ، وهو الإبانة ؛ يقال : أعرب عنه لسانه وعرب أي أبان وأفصح . وأعرب عن الرجل : بين

عنه . وعرب عنه : تكلم بحجته . وحكى ابن الأثير عن ابن قتيبة : الصواب يــعرب عنها ، بالتخفيف . وإنما سمي الإعراب إعراباً ، لتبيينه وإيضاحه ؛ قال : وكلا القولين لغتان

متساويتان ، بمعنى الإبانة والإيضاح . ومنه الحديث الآخر فإنما كان يــعرب عما في قلبه لسانه . ومنه حديث التيمي : كانوا يستحبون أن يلقنوا الصبي ، حين يــعرب ، أن يقول : لا إله إلا اللّه، سبع مرات أي حين ينطق ويتكلم. وفي حديث السقيفة : أعربهم أحساباً أي أبينهم وأوضحهم . ويقال : أعرب عما في ضميرك أي أبن . ومن هذا يقال للرجل الذي أفصح بالكلام : أعرب . وقال أبو زيد الأنصاري : يقال أعرب الأعجمي

إعراباً ، وتــعرب تــعرباً ، واستــعرب استــعراباً : كل ذلك للأغتم دون

الصبي . قال : وأفصح الصبي في منطقه إذا فهمت ما يقول أول ما يتكلم . وأفصح الأغتم إفصاحاً مثله . ويقال للــعربي أفصح لي أي أبن لي كلامك . وأعرب الكلام ، وأعرب به : بينه ؛ أنشد أبو زياد :

وإني لأكني عن قذوربغيرها ، * وأعرب أحياناً ، بها ، فأصارح .

وعربه: كأعربه . وأعرب بحجته أي أفصح بها ولم يتقِّ أحداً ؛ قال الكميت : وجدنا لكم ، في آل حمِ ، آية ، * تأولها منا تقيٌّ مــعربُ

هكذا أنشده سيبويه كَمُكَلِّمٍ . وأورد الأزهري هذا البيت« تقي ومــعرب» وقال : تقي يتوقى إظهاره ، حذر أن يناله مكروه من أعدائكم ؛ ومــعرب أي مفصح بالحقِّ لا يتوقاهم . وقال الجوهري : مــعربٌ مفصحٌ بالتفصيل ، وتقيٌّ ساكتٌ عنهُ للتقيّة . قال الأزهري : والخطاب في هذا لبني هاشم ، حين ظهروا على بني أمية ، والآية قوله عز وجل : قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى . وعرب منطقه أي هذبه من اللحن . والإعراب الذي هو النحو إنما هو الإبانة عن المعاني بالألفاظ . وأعرب كلامه إذا لم يلحن في الإعراب . ويقال : عربت له الكلام تــعريباً ، وأعربت له إعراباً إذا بينته له حتى لا يكون فيه حضرمة . وعرب الرجل (1)

(1 قوله« وعرب الرجل إلـخ »بضم الراء كفصح وزناً ومعنى وقوله وعرب إذا فصح بعد لكنة بابه فرح كما هو مضبوط بالأصول وصرح به في المصباح . )

يــعرب عرباً وعروباً ، عن ثعلب ، وعروبة وعرابة وعروبية ، كفصح . وعرب إذا فصح بعد لكنة في لسانه . ورجل عريب مــعرب . وعرّــبه : علمه الــعربية . وفي حديث الحسن أنه قال له البتّيُّ : ما تقول في رجل رعف في الصلاة ؟ فقال الحسن : إن هذا يــعرب الناس ، وهو يقول رعف ، أي يعلمهم الــعربية

ويلحن ، إنما هو رعف . وتــعريب الاسم الأعجمي : أن تتفوه به الــعرب على منهاجها ؛ تقول : عربته الــعرب ، وأعربته أيضاً ، وأعرب الأغتم ، وعرب لسانه ، بالضم ، عروبة أي صار عربياً ، وتــعرب واستــعرب أفصح ؛ قا ل الشاعر:

ماذا لقينا من المستــعربين، ومن * قياس نحوهم هذا الذي ابتدعوا

وأعرب الرجل أي ولد له ولد عربي اللون . وفي الحديث : لا تنقشوا في خواتمكم عربياً أي لا تنقشوا فيها محمد رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، لأنه كان نقش خاتم النبي ، صلى اللّه عليه وسلم . ومنه حديث عمر ، رضي اللّه عنه : لا تنقشوا في خواتمكم الــعربية . وكان ابن عمر يكره أن ينقش في الخاتم القرآن . وعربية الفرس : عتقه وسلامته من الهجنة . وأعرب: صهل ، فــعرف عتقه بصهيله . والإعراب : مــعرفتك بالفرس الــعربي من الهجين ، إذا صهل . وخيل عراب مــعربة ، قال الكسائي : والمــعرب من الخيل : الذي ليس فيه عرق

هجين ، والأنثى مــعربة ؛ وإبل عراب كذلك ، وقد قالوا : خيل أعرب ، وإبل أَــعربٌ ؛ قال :

ما كان إلا طلقُ الإهماد ، * وكرنا بالأعرب الجياد

<ص:590>

حتى تحاجزن عن الرواد ، * تحاجز الري ولم تكاد

حول الإخبار إلى المخاطبة، ولو أراد الإخبار فاتزن له ، لقال : ولم تكد . وفي حديث سطيح : تقود خيلاً عراباً أي عربية منسوبة إلى الــعرب . وفرقوا بين الخيل والناس ، فقالوا في الناس : عرب وأعراب ، وفي الخيل : عراب . والإبل

الــعراب ، والخيل الــعراب ، خلاف البخاتي والبراذين . وأعرب الرجل : ملك خيلاً عراباً ، أو إبلاً عراباً ، أو اكتسبها ، فهو مــعرب ؛ قال الجعدي :

ويصهل في مثل جوف الطويّ ، * صهيلاً تبين للمــعرب

يقول : إذا سمع صهيله من له خيل عراب عرف أنه عربي . والتــعريب : أن يتخذ فرساً عربياً . ورجل مــعربٌ : معه فرسٌ عربيٌّ . وفرسٌ مــعربٌ : خلصتْ عربيتهُ وعرّــب الفرسَ :

بزَّغَهُ ، وذلك أنْ تنسفَ أسفلَ حافرهُ ؛ ومعناهُ أنهُ قدْ بانَ بذلك ما كان خفيّاً من أمرهِ ، لظهورهِ إلى مرآةِ العينِ ، بعد ما كان مستوراً ، وبذلك تُــعرفُ حالهُ أصلبٌ هو أم رِخْوٌ ، وصحيح هو أم سقيم . قال الأزهريُّ : والتــعريبُ ، تــعريبُ الفرسِ، وهو أن يكوى على أشاعر حافره ، في مواضعَ ثمَّ يُبزَغُ بمَبْزِغٍ بَزْغَاً رفيقاً ، لا يؤثر في عصبه ليشتدّ أشــعره . وعرب الدابة : بزغها على أشاعرها ، ثم كواها . والإعراب والتــعريب : الفحش . والتــعريب ، والإعراب ، والإعرابة ، والــعرابة ، بالفتح والكسر: ما قبح من الكلام . وأعرب الرجل :تكلم بالفحش . وقال ابن عباس في قوله تعالى : فلا رفث ولا فسوق ؛ هو الــعرابة في كلام الــعرب . قال : والــعرابة كأنه اسم موضوع من التــعريب ، وهو ما قبح من الكلام . يقال منه : عربت وأعربت . ومنه حديث عطاء : أنه كره الإعراب للمحرم ، وهو الإفحاش في القول ، والرفث . ويقال : أراد به الإيضاح والتصريح بالهجر من الكلام . وفي حديث ابن الزبير :لا تحل الــعرابة للمحرم . وفي الحديث : أن رجلاً من المشركين كان يسب النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، فقال له رجل من المسلمين : واللّه لتكفنَّ عن شتمه أو لأرحلنَّك بسيفي هذا ، فلم يزدد إلا استــعراضاً ، فحمل عليه فضربه ، وتعاوى عليه المشركون فقتلوه . الإستــعراب : الإفحاش في القول . وقال رؤبة يصف نساء : جمعن العفاف عند الغرباء ، والإعراب عند الأزواج ؛ وهو ما يستفحش من ألفاظ النكاح والجماع ؛ فقال :

والــعرب في عفافة وإعراب

وهذا كقولهم : خير النساء المتبذلة لزوجها ، الخفرة في قومها . وعرب عليه : قبح قوله وفعله وغيره عليه ورده عليه . والإعراب كالتــعريب . والإعراب : ردك الرجل عن القبيح . وعرب عليه : منعه . وأما حديث عمر بن الخطاب ، رضي اللّه عنه : ما لكم إذا رأيتم الرجل يخرق أعراض الناس ، أنْ لا تــعربوا عليه ؛ فليس من التــعريب الذي جاء في الخبر ، وإنما هو من قولك : عربت على الرجل قوله إذا قبحت عليه . وقال الأصمعي وأبو زيد في قوله : أن لا تــعربوا عليه ، معناه أن لا تفسدوا عليه كلامه

وتقبحوه ؛ ومنه قول أوس ابن حجر :

ومثل ابن عثمٍ إنْ ذحولٌ تذكرت، * وقتلى تياس ،عن

صلاح ،تــعرب

ويروى يــعرب ؛يعني أن هؤلاء الذين قتلوا منا ، ولم نثئر بهم ، ولم نقتل الثأر ، إذا ذكر دماؤهم أفسدت المصالحة ومنعتنا

عنها . والصلاح : المصالحة . ابن الأعرابي : التــعريب التبيين والإيضاح ، في قوله : الثيب تــعرب عن نفسها ، أي ما يمنعكم أن تصرحوا له بالإنكار ، والرد عليه ، ولا تستأثروا . قال : والتــعريب المنع والإنكار ، في قوله أن لا تــعربوا أي لا تمنعوا . وكذلك قوله عن صلاح تــعرب أي تمنع . وقيل : الفحش والتقبيح ، من عرب الجرح مصعب أبو عمار

عَرِسَ

(عَرِــسَ)
(س) فِيهِ «كَانَ إِذَا عَرَّــسَ بليلٍ توَسَّدَ لبِنَةً، وَإِذَا عَرَّــسَ عِنْد الصُّبْحِ نَصَب ساعدَه نَصْباً ووضَع رَأسَه عَلَى كَفِّه» التَّــعْرِــيس: نُزول المُسَافر آخِرَ اللَّيْلِ نَزْلَةً للنَّوم والاسْتراحَة، يُقَالُ مِنْهُ: عَرَّــسَ يُــعَرِّــسُ تَــعْرِــيساً. وَيُقَالُ فِيهِ: أَــعْرَــسَ، والمُــعَرِّــس: موضعُ التَّــعْرِــيس، وَبِهِ سُمِّي مُــعَرَّــس ذِي الحُلَيفَةِ، عَرَّــسَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَلَّى فِيهِ الصُّبْح ثُمَّ رَحلَ.
وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي طَلْحَة وَأُمِّ سُلَيم «فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَــعْرَــسْتُم اللَّيلة؟ قَالَ:
نَعم» أَــعْرَــسَ الرجلُ فَهُوَ مُــعْرِــس إِذَا دَخَل بامْرَأتِهِ عِنْدَ بِنائِها، وأرادَ بِهِ هَاهُنَا الوَطْءَ، فسمَّاه إِــعْرَــاساً لِأَنَّهُ مِنْ تَوَابِعِ الإِــعْرَــاس، وَلَا يُقَالُ فِيهِ عَرَّــسَ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «نَهَى عَنْ مُتْعة الْحَجِّ، وَقَالَ: قَدْ علمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَله، ولكِنِّي كَرِهْت أَنْ يَظَلُّوا بِهَا مُــعْرِــسِين» أَيْ مُلِمِّينَ بِنسَائهم.
(س) وفيه «فأصْبَح عَرُــوساً» يقال للرجُل عَرُــوس، كَمَا يُقَالُ للمَرْأة. وَهُوَ اسمٌ لَهُمَا عِنْدَ دُخُول أحَدهما بِالْآخَرِ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «أنَّ امْرَأَةً قَالَتْ لَهُ: إنَّ ابْنَتِي عُرَــيِّسٌ، وَقَدْ تَمَعّط شــعْرُــها» هِيَ تَصْغِيرُ الــعَرُــوس، وَلَمْ تَلْحَقْهُ تاءُ التَّأْنِيثِ وَإِنْ كَانَ مؤنَّثا، لِقيام الحَرْفِ الرَّابع مَقَامَهُ. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الإِــعْرَــاس والــعُرْــس والــعَرُــوس.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ حَسَّان «كَانَ إِذَا دُعِيَ إِلَى طَعامٍ قَالَ: أفِي عُرْــس أَمْ خُرس؟» يُريدُ بِهِ طعامَ الْوَلِيمَةِ، وَهُوَ الَّذِي يُعْمَل عِنْدَ الــعُرْــس، يُسَمَّى عُرْــساً باسم سَبَبه. 

وعر

عر) الْمَكَان جعله وعرا وَفُلَانًا رده وحبسه عَن حَاجته ووجهته وَقطع حَدِيثه
عر] نه: فيه: لحم على رأس جبل "وعر"، أي غليظ حزن يصعب الصعود إليه، وعر بالضم وعورة، شبهته بلحم هزيل لا ينتفع به مع صعب الوصول إليه.
وعر:
وعر: صحراء مكونة من صخور ضخمة (داسكرياك 18)؛ وعند (بيرتون 123:2) ارض خشنة غير مستوية مغطاة بالأجمات والدغل.
وعر: خشن، لم يحسن تسويته، جدار غير أملس (معجم الجغرافيا).
و ع ر : الْوَــعْرُ الصَّعْبُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَجَبَلٌ وَــعْرٌ وَمَطْلَبٌ وَــعْرٌ وَوَــعَرَ وَــعْرًــا مِنْ بَابِ وَعَدَ وَوَــعِرَ وَــعَرًــا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ وَــعِرٌ وَوَــعُرَ بِالضَّمِّ وُعُورَةً وَوَعَارَةً. 
و ع ر

مشى في الوعر والوعور والأوعار والوعورة. ووعر المكان ووعر وتوعر: صلب، وطريق وعر ووعر وأوعر. وأوعروا: وقعوا في الوعورة، واستوعروا الطريق.

ومن المجاز: هو وعر المــعروف: قليله، وشيء وعر: قليلٌ، وأوعرته: قلّلته.
عر)
الْمَكَان وَغَيره (يــعر) وعرا ووعورا صلب وَفُلَانًا حَبسه عَن وجهته وَحَاجته فَهُوَ واعر

عر) الْمَكَان (يوعر) وعورة ووعارة صلب وَالشَّيْء قل فَهُوَ وعير

عر) الْمَكَان وَغَيره (يوعر) وعرا ووعورة ووعارة صلب
و ع ر: جَبَلٌ (وَــعْرٌ) بِالتَّسْكِينِ وَمَطْلَبٌ وَــعْرٌ. وَلَا تَقُلْ: وَــعِرٌ. وَقَدْ (وَــعُرَ) بِالضَّمِّ (وُعُورَةً) وَ (تَوَــعَّرَ) أَيْ صَارَ وَــعْرًــا. وَ (وَــعَّرَــهُ) غَيْرُهُ (تَوْعِيرًا) . (وَاسْتَوْــعَرَــهُ) وَجَدَهُ وَــعْرًــا. 
وعر
طَريقٌ وَــعْرٌ بَيَّنُ الوُعُورَةِ والوَعَارَةِ: أي غَليظٌ. وقد وَــعَرَ يَــعِرُ ووَــعِرَ يَوْــعَرُ: تَوَــعَّرَ. واسْتَوْــعَرُــوا الطَّريقَ وأوْــعَرُــوا. وهو وَــعْرُ المَــعْرُــوفِ: قَليلُه. ووَــعِرَ صَدْرُه يَــعِرُ ويَوْــعَرُ وَــعْراً: حَقِدَ، ويُقال بالغَيْن أيضاً. وشَــعَرٌ وَــعِرٌ: بمَعْنى مَــعِر. وتَوَــعَّرْــتُه في الكَلام: بَقَّيْته مُتَحيِّراً.
عر] جبلٌ وَــعْرٌ بالتسكين، ومطلبٌ وَــعْرٌ. قال الأصمعي: ولا تقل وعر. وقد وعر بالضم وعورة، وكذلك تَوَــعَّرَ، أي صار وَــعْراً. ووَــعَّرْــتُهُ أنا تَوْعيراً. وقد اسْتَوْــعَرْــتُ الشئ: وجدته وعرا. وفلان وعر المــعروف، أي قليله. وأَوْــعَرَــهُ: قَلَّلَهُ. يقال: قليلٌ وَــعْرٌ، ووَتْحٌ. ووَــعْرٌ إتباع له.

وعر


وَــعِرَ(n. ac. وَــعَر)
a. see I (a)
وَــعُرَ(n. ac. وَعَاْرَة
وُعُوْرَة)
a. see I (a)b. Was little.

وَــعَّرَa. Roughened; made uneven; made difficult.
b. Interrupted.
c. see I (b)
أَوْــعَرَa. Found himself in a rough place, in a
difficulty.
b. [Bi], Was rough for.
c. Found rough (road).
d. [Bi], Led into a rough place.
e. Made little.
f. Had little.

تَوَــعَّرَa. Was rough; was difficult. (b) [Fī], Found difficulty in (speaking)

إِسْتَوْــعَرَa. see IV (c)
وَــعْر
(pl.
أَوْــعُر
وُعُوْر أَوْعَاْر)
a. Rough, uneven; arduous, scabrous ( question).
وَــعْرِــيّa. Rare, outlandish; harsh (word).

وَــعِرa. see 1b. Inaccessible.

أَوْــعَرُ
وَاْــعِر
وَعِيْرa. see 1 & 5
(b).
مَــعِر وَــعِر
a. Thin, scanty (hair).
وَــعْر المَــعْرُــوْف
a. Ungenerous, illiberal.
(وع ر)

الوَــعْرُ: ضد السهل، طَرِيق وَــعْرٌ ووَــعِرٌ ووَعِيرٌ وأوْــعَرُ وَجمع الوَــعْرِ أوْــعُرٌ، قَالَ يصف بحرا:

وتارَةً يُسْنَدُ فِي أوْــعُرِ

وَالْكثير وُعُورٌ، وَجمع الوَــعِرِ والوَعِيرِ أوْعارٌ. وَقد وَــعُرَ ووَــعَرَ وَــعْراً ووُعورَةً ووَعارَةً ووُعُورا ووَــعَر وَــعَراً ووَعُورَةً ووَعارَةً وتوَــعَّرَ. وَحكى اللحياني وَــعِرَ يَــعِرُ كوثق يَثِق.

وأوْــعَرَ بِهِ الطَّرِيق: وَــعُرَ عَلَيْهِ أَو أفْضى بِهِ إِلَى وَــعْرٍ من الأَرْض. وجبل وَــعْرٌ ووَاعِرٌ. وَالْفِعْل كالفعل.

وأوْــعرَ الْقَوْم: وَقَعُوا فِي الوَــعْرِ.

واستَوْــعَرُــوا طريقهم: رَأَوْهُ وَــعْراً.

وتَوَّــعَّر عَليَّ: تَعَسَّر.

والوُعُورَةُ: الْقلَّة، قَالَ الفرزدق:

وفتْ ثُمَّ أدَّتْ لَا قَلِيلا وَلَا وَــعْرَــا

يصف أم تَمِيم إِنَّهَا ولدت فأنجبت وَأَكْثَرت.

ووَــعُر الشَّيْء وَعارَةً ووُعُورَةً: قل وأوْــعَرَــه: قلَّله.

وأوْــعَر الرجل: قل مَاله. ووَــعِرَ صَدره، عليَّ، لُغَة فِي وغر. وَزعم يَعْقُوب أَنَّهَا بدل، قَالَ لِأَن الْغَيْن قد تبدل من الْعين.

ووَــعَرَ الرجل ووَــعَّرَــهُ حَبسه عَن حَاجته ووجهته.

ووَعِيرَةُ: مَوضِع، قَالَ كثير عزة:

فأمْسى يَسُحُّ الماءَ فَوق وَعِيرَةٍ ... لَهُ باللِّوَى والوَادِيْينِ حَوَائِرُ

والأوْعارُ: مَوضِع بالسماوة سماوة كلب قَالَ الأخطل:

فِي عانَةٍ رَعَتِ الأوْعارَ صَيْفَتها ... حَتى إِذا زَهِمَ الأكْفالُ والسُّرَرُ

وعر

1 وَــعُرَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـْ (TA;) and وَــعَرَ, aor. ـِ (Msb, K;) and وَــعِرَ, (Lh, A, K,) aor. ـْ (K, TA) and يَــعِرُ; (Lh, TA;) inf. n. وُعُورَةٌ (S, Msb, K) and وَعاَرَةٌ, (Msb, K,) of the first (Msb, TA) and second; (TA;) and وَــعْرٌ, (Msb, K,) of the first (TA) and second; (Msb, TA;) and وُعُورٌ, (K,) of the second only; (TA;) and وَــعَرٌ, (K,) of the third: (TA:) It (a place, A, K, and a mountain, S, Msb,) was, or became, rugged; (A, K;) as also ↓ توعّر: (S, * A, K:) or difficult. (Msb.) b2: [Hence,] ↓ توعّر (tropical:) It (an affair), and he, (a man,) was, or became difficult, or hard. (K, * TA.) You say, سَأَلْنَا فُلَانًا حَاجَةً

فَتَوَ عَّرَ عَلَيْنَا (tropical:) We asked of such a one a thing wanted, and he was hard, or difficult, to us. (Sgh, TA.) b3: [Hence also,] وَــعُرَ, inf. n. وَعَارَةٌ and وُعُوَرةٌ, (tropical:) It (a thing) was, or became, little, or scanty. (K, TA.) 2 وعّرهُ, inf. n. تَوْعِيرٌ, He made it (a place, K, and a mountain, S,) rugged: (S, * K:) [or difficult.]4 اوعر بِهِ الطّرِيقُ The road became rugged to him: or brought him to a rugged land. (K, * TA.) b2: اوعر He came, or lighted, upon a rugged place. (A, K.) b3: See also 10. b4: (tropical:) His (a man's) property became little, or scanty. (K, * TA.) The man is thus likened to a rugged place without plants or herbage. (TA.) b5: اوعرهُ (tropical:) He made it (a thing, A, K,) little, or scanty. (S, A, K.) 5 تَوَــعَّرَ see 1, in two places.10 استوعرهُ He found it, (S, Msb,) or deemed it, (K,) namely a place, (Msb,) or a road, (A, K,) or a thing, (S, Sgh,) rugged, (S, * K,) or difficult; (Msb;) as also ↓ اوعرهُ. (Sgh, K.) وَــعْرٌ Rugged; contr. of سَهْلٌ: (A, K:) or difficult: (Msb:) applied to a place, (TA,) and a road, (A,) and a mountain: (S, Msb:) as also ↓ وَــعِرٌ, (A, K, or, accord. to As, this latter is not allowable, (S,) and F's assertion, that this which is said in the S is nothing, being a negation of a negation without evidence, is a thing unheard of, MF,) and ↓ وَاعِرٌ and وَعِيرٌ and ↓ أَوْــعَرُ: (K:) and plain with ruggedness: and a mountain rugged, and difficult of ascent: and a place inspiring fear, and desolate: (TA:) pl. أَوْــعُرٌ, (K,) a pl. [of pauc.] of وَــعْرٌ, (TA,) and وُعُورٌ, (A, K,) a pl. of mult. [of the same], (TA,) and وُعُورَةٌ, (A,) [of the same,] and أَوْعَارٌ, (A, K,) a pl. [of pauc.] of وَــعِرٌ and وِعِيرٌ. (TA.) b2: Applied to a place where a thing is sought, (مَطْلَبٌ, S, and Msb) (assumed tropical:) Difficult [of access]. (Msb.) b3: Also, applied to a thing, (tropical:) Little, or scanty. (A, TA.) And you say, فُلَانٌ وَــعْرُ المَــعْرُــوفِ, meaning, (tropical:) Such a one has little goodness, beneficence, or kindness. (S, A, K.) b4: It is also an imitative sequent to قَلِيلٌ; (S, K;) [but in this case it is only a corroborative;] and to وَتْحٌ: (S:) and so is ↓ وَــعِرٌ to مَــعِرٌ, in the phrase شَــعَرٌ مَــعِرٌ وَــعِرٌ, (K,) meaning, (assumed tropical:) Little, scanty, hair. (TA.) وَــعِرٌ: see وَــعْرٌ, in two places.

وَعِيرٌ: see وَــعْرٌ.

وَاعِرٌ: see وَــعْرٌ.

أَوْــعَرُ: see وَــعْرٌ.

وعر: الوَــعْرُ: المكانُ الحَزْنُ ذو الوُعُورَةِ ضدّ السَّهْل؛ طريقٌ

وَــعْرٌ ووَــعِرٌ ووَعِيرٌ وأَوْــعَرُ، وجمع الوَــعِرِ أَوْــعُرٌ؛ قال يصف

بحراً:وتارَةً يُسْنَدُ في أَوْــعُرِ

والكثير وعُورٌ وجمع الوَــعِرِ والوَعِيرِ أَوْعارٌ، وقد وعُرَ يَوْــعُرُ

ووَــعَرَ يَــعِرُ وَــعْراً ووُعُورَةً ووَعارَةً ووُعُوراً ووَــعِرَ وَــعَراً

ووُعُورَةً ووَعارَةً. ويقال: رمل وَــعِرٌ ومكان وَــعِرٌ وقد تَوَــعَّر،

وحكى اللحياني: وَــعِرَ يَــعِرُ كَوَثِقَ يَثِقُ. وأَوْــعَرَ به الطريقُ:

وَــعُرَ عليه أَو أَفْضَى به إِلى وَــعْرٍ من الأَرض، وجبل وَــعْرٌ، بالتسكين،

ووَاعِرٌ، والفعل كالفعل. قال الأَصمعي: لا تَقُلْ وَــعِرٌ. وأَوْــعَرَ

القومُ: وقعوا في الوَــعْرِ. وفي حديث أُم زرع: زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثّ على

جبلٍ وَــعْرٍ لا سَهْلٌ فيُرْتَقَى ولا سَمِينٌ فَيُنْتَقَى أَي غليظ

حَزْنٌ يصعُب الصعود إِليه؛ شبهته بلحم هزيل لا ينتفع به وهو مع هذا صعب

الوصول والمَنالِ. قال الأَزهري: والوُعُورَة تكون غِلَظاً في الجبل وتكون

وُعُوثَة في الرمل. والوَــعْرُ: المكانُ الصُّلْبُ. والوَــعْرُ: الموضعُ

المُخِيفُ الوَحْشُ. واسْتَوْــعَرُــوا طرِيقَهم: رأَوْه وَــعْراً. وتَوَــعَّرَ

عليَّ: تَعَسَّر أَي صار وَــعْراً، ووَــعَّرْــتُه أَنا تَوْعِيراً.

والوُعُورَةُ: القِلَّةُ؛ قال الفرزدق:

وَفَتْ ثمَّ أَدَّتْ لا قَلِيلاً ولا وَــعْرَــا

يصف أُم تميم لأَنها وَلَدَتْ فأَنْجَبَتْ وأَكْثَرَتْ. ووَــعُرَ الشيءُ

وعارَةً ووُعُورَةً: قَلَّ. وأَوْــعَرَــه: قَلَّلَه. وأَوْــعَرَ الرجلُ:

قَلَّ مالُه. وَوعِرَ صدرُه عليَّ: لغة في وَغرَ، وزعم يعقوب أَنها بدل،

قال: لأَن الغين قد تبدل من العين، وقال الأَزهري: هما لغتان بالعين والغين.

والوَــعْرُ: المكان الصُّلب. ووَــعَرَ الرجلَ ووَــعَّرَــه: حبسه عن حاجته

ووجْهَتِه. وفلان وَــعْرُ المــعروف أَي قليله. وأَوْــعَرَــه: قَلَّلَه، ومطلب

وَــعْرٌ. يقال: قليل وَــعْرٌ ووَتْحٌ، وعر إِتباع له. قال الأَزهري: يقال

قليل شَقْنٌ ووَتْحٌ ووَــعْرٌ، وهي الشُّقُونَة والوُتُوحَةُ والوُعُورَةُ

بمعنى واحد. وقال الأَصمعي: شَــعَرٌ مَــعِرٌ وَــعِرٌ زَمِرٌ بمعنى واحد.

ووُعَيْرَةُ: موضع؛ قال كثير عزة:

فأَمْسَى يَسُحُّ الماءَ فوقَ وُعَيْرَةٍ،

له باللِّوَى والوَادِيَيْنِ حَوائِرُ

والأَوْعارُ: موضع بالسَّماوَةِ سَماوَةِ كَلْبٍ؛ قال الأَخطل:

في عانَةٍ رَعَتِ الأَوْعارَ، صيَفْتَها،

حتى إِذا زَهِمَ الأَكْفالُ والسُّرَرُ

وعر
وعَرَ يــعِر، عِرْ، وَــعْرًــا ووُعورًا، فهو وَــعْر وأوعرُ ووَــعِر
• وعَر الطَّريقُ: صلُب وصعُب السَّيرُ فيه "مكان/ مَمَرٌّ/ مطلبٌ وَــعِر". 

وعُرَ/ وعُرَ في يوعُر، وُعورةً ووَعارةً، فهو وعير
• وعُر الطَّريقُ: وعَر؛ صلُب وصعُب السَّيْرُ فيه "عانى من وعورة الجَبَل- ممرٌّ وعِير- ما أكثر وَعارة المرور في هذه الأيّام".
• وعُر العملُ في البلاد: قلَّ "وعُر المالُ في يده". 

وعِرَ يوعَر، وَــعَرًــا ووَعارةً ووعورةً، فهو واعر، والمفعول مَوْعورٌ فيه
• وعِر المكانُ/ وعِر الطّريقُ: وعَر؛ صَلُب السَّير فيه وصعُب "وعِر طريقُ القرية الجبليّ- صعدت جبلاً واعرًــا". 

استوعرَ يستوعر، استيعارًا، فهو مُستوعِر، والمفعول مُستوعَر
• استوعر المكانَ: عدَّه أو وجده وعِرًــا، يصعب السَّيرُ فيه "استوعر طريقَ الجبل فاختار طريقًا أسهل". 

توعَّرَ/ توعَّرَ على يتوعَّر، توعُّرًــا، فهو مُتوعِّر، والمفعول مُتوعَّر عليه
• توعَّر الطَّريقُ: مُطاوع وعَّرَ: صعُب وتعسَّر.
• توعَّرت ألفاظُه: صَعُبت وتعسَّرت "توعَّر الكلامُ".
• توعَّر الأمرُ/ توعَّر الأمرُ عليه: تعسَّر وتصعَّب "توعّر عليه فهمُ المسألة". 

وعَّرَ يوعِّر، توعيرًا، فهو مُوعِّر، والمفعول مُوعَّر
• وعَّر المكانَ: جعله صُلْبًا يصعُب السَّيرُ فيه. 

أوعرُ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وعَرَ

وَعارة [مفرد]: مصدر وعِرَ ووعُرَ/ وعُرَ في. 

وَــعْر [مفرد]: ج أوْعار (لغير المصدر {وأوعُر} لغير المصدر) ووُعور (لغير المصدر) ووعورة (لغير المصدر):
1 - مصدر وعَرَ.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وعَرَ ° رَجُلٌ وَــعْر المــعروف: قليله.
3 - كلُّ شيءٍ صعب، عسير، ضدّ سهل "مكان/ طريق وعْرٌ" ° مطلب وعْر: صعب المنال.
4 - مخيف، موحش "طريق وعْرٌ- لا نبيت هنا فالمكان وعْر".
5 - مكان صلب. 

وَــعَر [مفرد]: مصدر وعِرَ

وَــعِر [مفرد]: ج أوْعار: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وعَرَ ° رَجُلٌ وَــعِر المــعروف: قليله. 

وُعور [مفرد]: مصدر وعَرَ

وُعورة [مفرد]: مصدر وعِرَ ووعُرَ/ وعُرَ في ° وعورة الأرض/ وعورة المسالك: صعوبة السَّير فيها. 

وعير [مفرد]: ج أوْعار: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وعُرَ/ وعُرَ في. 
وعر
} الوَــعْرُ: المكانُ الحَزْنُ ذُو {الوُعورة، ضدُّ السَّهْلِ،} كالوَــعِر، ككَتِف، {والواعِرِ} والوَعيرِ {والأوْــعَر. يُقَال: طريقٌ} وَــعْرٌ، {ووَــعِرٌ،} وواعِرٌ، {ووَعيرٌ،} وأَوْــعَرُ. وقولُ الجَوْهَرِيّ: وَلَا تقُل {وَــعِرٌ، لَيْسَ بشيءٍ. قلتُ: وَهَذَا الَّذِي أنكرهُ على الجَوْهَرِيّ هُوَ المنقولُ عَن الأصمعيّ. وَقَالَ شيخُنا مقابلةُ نَفْيٍ بنَفْي بِغَيْر حُجَّةٍ غيرُ مَسْمُوع، ويُؤَيِّد مَا للجوهريّ قولُ ابْن أبي الْحَدِيد فِي شَرْحِ نهج البلاغة: المَضايِق الوَــعْرَــة بالتسكين، وَلَا يجوزُ فِيهَا التحريك. انْتهى. قلت: ظَنَّ شَيْخُنا أنّ الَّذِي أَنْكَره الجَوْهَرِيّ هُوَ تَسْكِين الْعين كَمَا هُوَ مُقتضى سِياقه، وَلَيْسَ كَمَا زَعَمَ، بل الَّذِي أَنْكَره هُوَ تَحْرِيك العَين، كَمَا هُوَ مضبوط هَكَذَا فِي سَائِر الْأُصُول المُصحَّحة، فَإِذن قولُ ابْن أبي الْحَدِيد الَّذِي اسْتَشْهَدَ بِهِ حُجَّة عَلَيْهِ لَا لَهُ، فتأَمَّل. ج أَي جمع الوَــعْر} أَوْــعَرٌ، بضمِّ العَين. قَالَ يصِفُ بحراً: وَتارَة يُسنِدُنى فِي أَوْــعُرِ الْكثير {وُعورٌ، وَجمع} الوَــعِر {والوَعير (} أَوْعَارٌ) ، ككَتِف وأكتاف وشَريف وأَشْرَاف. وَقد {وَــعُرَ المكانُ، ككَرُمَ،} يَوْــعُرُ، وَ {عَرَ} يَــعِرُ، مثل وَعَدَ، و) {وَــعِرَ} يَوْــعَر، مثل وَلِعَ يَوْلَع. وَحكى اللّحيانيّ: {وَــعِرَ} يَــعِرُ، كوَثِقَ يَثِقُ، وَهَذِه قد أغفلَها المُصنِّف، {وَــعْرَــاً، بِالْفَتْح مصدر الأَوّلَيْن،} وَوَــعَراً، محرَّكةً مصدر الثَّالِث، {ووُعورةً، بالضمّ،} ووَعارةً، بِالْفَتْح مصدرا الأول وَالثَّانِي، {ووُعوراً، بالضمّ مصدر الثَّانِي فَقَط، قَالَ الأَزْهَرِيّ:} والوُعورة تكون غِلَظاً فِي الْجَبَل، وَتَكون وُعوثةً فِي الرَّمْل، وَفِي حَدِيث أمِّ زَرْع: زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ على جبلٍ {وَــعْرٍ، لَا سَهْلَ فيُرتقى وَلَا سَمين فيُنتقى، أَي غليظ حَزْن يَعْبُ الصّعود إِلَيْهِ، شبَّهَتْه بلَحمٍ هَزيلٍ لَا يُنتفَع بِهِ، وَهُوَ مَعَ هَذَا صَعْبُ الوُصولِ والمَنالِ.
} ووَــعَّرْــتُه {تَوْعِيراً: جعلتُه} وَــعْرَــاً. {وَتَوَــعَّرَ: صَار} وَــعْرَــاً. إِن كَانَ المرادُ {بالتوعير} والتَّوَــعّر هُنَا للمكان فَهُوَ على)
حَقِيقَته، وإلاّ فَهُوَ مَجاز، وَسَيَأْتِي أنّ {التَّوَــعُّر فِي الأمرِ هُوَ التَّعَسُّر.} وأَوْــعَرَ بِهِ الطريقُ: وَــعُرَ عَلَيْهِ، أَو أَفْضَى بِهِ إِلَى وَــعْرٍ من الأَرْض، أَو أَوْــعَرَ الرجلُ: وَقَعَ فِي وَــعْرٍ من الأَرْض، وَفِي الأساس: فِي {وُعورة. منَ المَجاز: أَوْــعَرَ الرجلُ: إِذا قَلَّ مالُه، شَبّهه بالمكانِ الوَــعْرِ الَّذِي لَا نباتَ بِهِ. منَ المَجاز:} أَوْــعَرَ الشيءَ: إِذا قَلَّله. {واسْتَوْــعَروا طريقَهم: رَأَوْه} وَــعْرَــاً، {كَأَوْــعَرُــوه، وَهُوَ مأخوذٌ من عبارَة الصَّاغانِيّ، قَالَ: أَوْــعَرْــتُ الشيءَ، مثل اسْتَوْــعَرْــتُه. قَالَ الأصمعيّ: شَــعرٌ مَــعِرٌ وَــعِرٌ زَمِرٌ، بِمَعْنى واحدٍ، أَي قليلٌ، وَهُوَ إتْباعٌ ومَجاز.} وَتَوَــعَّرَ عليَّ الأمرُ: إِذا تَعسَّر، أَي صارَ {وَــعْرَــاً، وَهُوَ مَجاز، وَلَا يخفى أنّ قَوْله هَذَا وَمَا قَالَه آنِفاً:} وَتَوَــعَّرَ: صَار! وَــعْرَــاً، واحدٌ، وتفريقُه فِي مَحلَّيْن مّما يُوهم أَنَّهُمَا اثْنَان، كَذَا قَوْله: وَتَوَــعَّرَ الرجلُ: تشَدَّد، وَهُوَ أَيْضا مَجاز، لأنّ التَّعَسُّر فِي الأمرِ والتَّشَدُّد شيءٌ وَاحِد، وَقد أَخذه من قَول الصَّاغانِيّ حَيْثُ قَالَ: وسأَلْنا فلَانا حَاجَة {فَتَوَــعَّرَ علينا أَي تشدّد. انْتهى. وَلَو فسّرناه بتعَسَّرَ صحَّ الْمَعْنى. ومآلُهما إِلَى التَّشْبِيه} بالوَــعْر. {تَوعَّرَ فِي الكلامِ: تَحيَّرَ، وَذَلِكَ إِذا عَسُرَ عَلَيْهِ، وَهُوَ أَيْضا مَجاز.} وَتَوَــعَّرْــتُه فِي الْكَلَام: حَيَّرْتُه، نَقله الصَّاغانِيّ هَكَذَا، وَلَا يخفى لَو قَالَ المُصنِّف: وَتَوَــعَّرْــته فِيهِ، لَكَانَ أَخْصَرَ، حَيْثُ سَبَقَ ذِكرُ الْكَلَام قَرِيبا، فذِكرُه ثَانِيًا تَكرارٌ مخالِفٌ لما قَيّدَ نَفسه فِيهِ من تَغيير لنُصوص الأئمّةِ وإجْحافِ فِي عباراتهم. منَ المَجاز: {وَــعُرَ الشيءُ، ككَرُمَ، وَ} عَاَرَةً {ووُعورةً: قَلَّ، وَقد} أَوْــعَره، وشيءٌ {وَــعْرٌ: قليلٌ. قَالَ الفرزدق: وَفَتْ ثمَّ أدَّتْ لَا قَلِيلا وَلَا} وَــعْرَــا يصفُ أمَّ تَمِيم، لِأَنَّهَا وَلَدَت فَأَنْجبَتْ وأَكْثَرتْ. منَ المَجاز: {وَــعَرَــهُ} يَــعِرُــه، كَوَعَد، {ووعَّرَــه} تَوْعِيراً: حَبَسَه عَن حاجتِه ووِجْهَته. {والوَــعْرُ، بِالْفَتْح: جبلٌ فِي قَول زيد بن مُهَلْهل:
(كأنَّ زُهَيْراً خَرَّ من مُشْمَخِرَّةٍ ... وجارَيْ شُرَيْحٍ من مُواسِلَ} فالوَــعْرِ)
{ووُعَيْرة، كجُهَيْنَة، وَفِي التكملة:} والوُعَيْرَة، حِصنٌ فِي جبال الشَّراة قُربَ وَادي مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام والكَرْك. قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
(فَأَمْسى يَسُحُّ الماءَ فَوْقَ {وُعَيْرةٍ ... لَهُ باللِّوى والوادِيَيْن حَوائِرُ)
} والأَوْعارُ: ع بالسَّماوة، سَماوةِ كلبٍ، قَالَ الأخطل:
(فِي عانَة رَعَتْ! الأوْعارَ صَيْفَتَها ... حَتَّى إِذا زَهِمَ الأَكْفالُ والسُّرَرُ) {ووَــعِرَ صَدْرُه عليَّ: لغةٌ فِي وَغِرَ، بالغين مُعْجمَة، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وزعمَ يعقوبُ أَنَّهَا بدلٌ، لِأَن الْغَيْن قد تُبدَل من العَين. منَ المَجاز: رجلٌ} وَــعْرُ المَــعروفِ، بتسكين الْعين، أَي قليلُه، كَمَا فِي الأساس. وَيُقَال: قليلٌ {وَــعْرٌ، ووَتْحٌ، وَــعْرٌ إتْباعٌ لَهُ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: يُقَال: قليلٌ شَقْنٌ ووَتْحٌ ووَــعْرٌ، وَهِي الشُّقونَةُ والوُتوحة والوُعورة، بِمَعْنى واحدٍ.
ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} الوَــعْر: المكانُ المُخيفُ الوَحْش.)

شَعَرَ

(شَــعَرَ)
قَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ «الشَّعَائِرِ» وشَعَائِرُ الْحَجِّ آثارُه وعلاماتُه، جمعُ شَعِيرَةٍ. وَقِيلَ هُوَ كُل مَا كَانَ مِنْ أَعْمَالِهِ كالوُقُوف والطَّواف والسَّعْى والرَّمْى والذَّبح وَغَيْرِ ذَلِكَ.
وَقَالَ الأزهَري: الشَّعَائِرُ: المعالمُ الَّتِي نَدَب اللَّهُ إِلَيْهَا وَأَمَرَ بالقِيام عَلَيْهَا.
(س هـ) وَمِنْهُ «سُمِّى الْمَشْــعَرُ الحرامُ» لِأَنَّهُ مَعْلَم لِلعبادةِ ومَوْضع.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ لَهُ: مُرْ أُمَّتك حَتَّى يَرْفَعُوا أصْواتهم بالتَّلْبِيَة فَإِنَّهَا مِنْ شَعَائِرِ الْحَجِّ» .
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أنَّ شِعَارَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي الغَزْوِ يَا منصُورُ أمِتْ أمِتْ» أَيْ عَلامَتهم الَّتِي كَانُوا يتعارفُون بِهَا فِي الْحَرْبِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهُ فِي الْحَدِيثِ.
(س [هـ] ) وَمِنْهُ «إِشْعَارُ البُدْن» وَهُوَ أَنْ يَشُقَّ أَحَدَ جَنْبَيْ سَنَامِ البدَنة حَتَّى يَسِيل دمُها ويَجْعل ذَلِكَ لَهَا عَلامة تُــعْرف بِهَا أَنَّهَا هَدْىٌ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ مَقْتل عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أنَّ رجُلا رَمَى الجَمْرة فَأَصَابَ صَلَعة عُمَر فدَمَّاه فَقَالَ رَجل مِنْ بَنِي لْهِب: أُشْــعِرَ أمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ» أَيْ أُعْلِم للقَتْل، كَمَا تُعْلم البدَنة إِذَا سِيقَتْ للنَّحْر، تَطيَّر الِّلهْبىُّ بِذَلِكَ، فحَقَّت طِيرَته، لِأَنَّ عُمَرَ لمَّا صَدَر مِنَ الْحَجِّ قُتِل .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ مَقْتَل عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّ التُّجِيبىَّ دَخَلَ عَلَيْهِ فَأَشْــعَرَــهُ مِشْقَصا» أَيْ دمَّاه بِهِ.
وَحَدِيثُ الزُّبَيْرِ «أَنَّهُ قاتَل غُلاما فَأَشْــعَرَــهُ» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ مَكْحُولٍ «لَا سَلَب إلاَّ لِمَنْ أَشْــعَرَ عِلْجا أوْ قَتله» أَيْ طَعَنه حَتَّى يدْخل السِّنانُ جَوفْه.
(س) وَفِي حَدِيثِ مَعْبَد الجُهَنى «لمَّا رَماه الحسَنُ بالبدْعة قَالَتْ لَهُ أمُّه: إِنَّكَ أَشْــعَرْــتَ ابْنى فِي النَّاس» أَيْ شَهَّرته بِقَوْلِكَ، فَصَارَ لَهُ كالطَّعْنة فِي البَدَنة.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ أعْطَى النِّساء اللَّوَاتِي غَسَّلْنَ ابنَتَه حَقْوَه فقال: أَشْــعِرْــنَهَا إيَّاه» أَيِ: اجْعَلْنَه شِعَارَهَا. والشِّعَارُ: الثوبُ الَّذِي يَلِي الجَسَد لِأَنَّهُ يَلِي شَــعره.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَنْصَارِ «أَنْتُمُ الشِّعَارُ وَالنَّاسُ الدِّثَارُ» أَيْ أَنْتُمُ الخاصَّة والبطانةُ، وَالدِّثَارُ: الثوبُ الَّذِي فَوْقَ الشِّعار.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «أَنَّهُ كَانَ ينامُ فِي شُــعُرِــنَا» هِيَ جَمْعُ الشِّعَارِ، مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُب.
وَإِنَّمَا خَصَّتها بالذكْر لِأَنَّهَا أقْرب إِلَى أَنْ تَنالها النَّجاسةُ مِنَ الدِّثار حَيْثُ تُباشر الْجَسَدَ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «أَنَّهُ كَانَ لَا يُصلِّي فِي شُــعُرِــنَا وَلاَ فِي لُحُفِنا» إِنَّمَا امتنَع مِنَ الصَّلَاةِ فِيهَا مَخاَفة أَنْ يَكُونَ أصابَها شيءٌ مِنْ دَمِ الحيضِ، وطَهارةُ الثَّوب شَرطٌ فِي صحَّة الصَّلاة بِخِلَافِ النَّوم فِيهَا.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّ أَخَا الحاجِّ الأشعَثُ الْأَشْــعَرُ» أَيِ الَّذِي لَمْ يحْلِق شَــعْره وَلَمْ يُرَجِّلْه.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «فدَخَل رجلٌ أَشْــعَرُ» أَيْ كثيرُ الشَّــعْرِ. وَقِيلَ طَوِيلُهُ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَمْرو بْنِ مُرَّة «حَتَّى أضاءَ لِي أَشْــعَرُ جُهينة» هُوَ اسمُ جَبَل لَهُمْ.
(س) وَفِي حَدِيثِ المَبْعث «أتاَنِي آتٍ فشَقَّ مِنْ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ، أَيْ مِنْ ثُغْرة نَحْرِهِ إِلَى شِــعْرَــتِهِ» الشِّــعْرَــةُ بِالْكَسْرِ: العاَنَة وَقِيلَ مَنْبِت شَــعَرِــهَا.
(س) وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ «شَهِدتُ بَدْراً وَمَا لِي غَيْرَ شَــعْرَــةٍ واحدةٍ، ثُمَّ أكثرَ اللهُ لِي مِنَ اللِّحَى بَعْدُ» قِيلَ أَرَادَ مَا لِي إِلَّا بنْتٌ واحدةٌ، ثُمَّ أَكْثَرَ اللهُ مِنَ الوَلد بعدُ. هَكَذَا فُسِّر.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ لمَّا أرادَ قتلَ أُبَىّ بْنِ خَلَف تطايَر الناسُ عَنْهُ تطايُرَ الشُّــعْرِ عَنِ البَعِير، ثُمَّ طعَنه فِي حلْقِه» الشُّــعْرُ بِضَمِّ الشِّينِ وَسُكُونِ الْعَيْنِ جَمْعُ شَــعْرَــاء، وَهِيَ ذِبَّانٌ حُمْر. وَقِيلَ زُرقٌ تَقَعُ عَلَى الإبِل والحَمِير وتُؤْذيها أَذًى شَدِيدًا. وَقِيلَ هُوَ ذبابٌ كَثِيرُ الشَّــعر.
وَفِي رِوَايَةٍ «أَنَّ كَعْب بْنَ مَالِكٍ ناوَلَهُ الحَرْبة، فلمَّا أَخَذَهَا انتَفَض بِهَا انْتفاَضةً تطايَرْنا عَنْهَا تَطاَير الشَّعَارِيرِ» هِيَ بِمَعْنَى الشُّــعْرِ، وَقِيَاسُ واحِدها شُــعْرُــورٌ. وَقِيلَ هِيَ مَا يَجْتَمع عَلَى دَبَرة الْبَعِيرِ مِنَ الذِّبَّان، فَإِذَا هُيّجتْ تطايرتْ عَنْهَا.(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ أهْدى لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَعَارِيرُ» هِيَ صِغَارُ القِثَّاء، واحدُها شُــعْرُــورٌ.
(س) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «أَنَّهَا جَعَلَتْ شَعَارِيرَ الذَّهب فِي رَقَبتها» هُوَ ضربٌ مِنَ الحُلِىِّ أمْثال الشَّعِيرِ.
وَفِيهِ «وليْتَ شِــعْرِــي مَا صنَع فُلَانٌ» أَيْ لَيْتَ عِلْمي حاضرٌ أَوْ مُحيط بِمَا صنَع، فحُذف الخَبَر وَهُوَ كثيرٌ فِي كَلَامِهِمْ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
شَــعَرَ به، كنَصَرَ وكَرُمَ، شِــعْراً وشَــعْراً وشَــعْرَــةً، مُثَلَّثَةً، وشِــعْرَــى وشُــعْرَــى وشُعُوراً وشُعُورَةً ومَشْعوراً ومَشْعورَةً ومَشْعوراءَ: عَلِمَ به، وفَطِنَ له، وعَقَلَه.
ولَيْتَ شِــعرِــي فلاناً،
وـ له،
وـ عنه ما صَنَعَ، أي: لَيْتَنِي شَــعَرْــتُ.
وأشْــعَرَــه الأَمْرَ،
وـ به: أعْلَمَه.
والشِّــعْرُ: غَلَبَ على مَنْظُومِ القولِ، لِشَرَفِهِ بالوزْنِ والقافِيةِ، وإن كان كلُّ عِلْمٍ شِــعْراً
ج: أشْعارٌ.
وشَــعَرَ، كنصَرَ وكرُمَ، شِــعْراً وشَــعْراً: قاله،
أو شَــعَرَ: قاله،
وشَــعُر: أجادَهُ، وهو شاعِرٌ من شُــعراءَ. والشاعِرُ المُفْلِقُ: خِنْذِيذٌ، ومن دُونَه شاعِرٌ، ثم شُوَيْــعِرٌ، ثم شُــعْرُــورٌ، ثم مُتَشاعِرٌ.
وشاعَرَــه فشَــعَرَــه: كان أشْــعَرَ منه.
وشِــعْرٌ شاعِرٌ: جَيِّدٌ.
والشُّوَيْــعِرُ: لَقَبُ محمدِ بنِ حُمْرانَ الجُعْفِيِّ، ورَبيعةَ بنِ عثمانَ الكِنَانِيِّ، وهانِئِ بنِ تَوْبَةَ الشَّيْبانِيِّ الشُّــعَراءِ.
والأَشْــعَرُ: اسمُ شاعِرٍ بَلَوِيٍّ، ولَقَبُ عَمْرِو بنِ حارثَةَ الأَسَدِيِّ، ولَقَبُ نَبْتِ بنِ أُدَدَ، لأَنَّه وُلِدَ وعليه شَــعَرٌ، وهو أبو قَبيلَةٍ باليمنِ، منهم أبو موسى الأَشْــعَرِــيُّ. ويقولون: جاءَتْكَ الأَشْــعَرونَ، بحذف ياءِ النَّسَبِ.
والشَّــعْرُ، ويُحَرَّكُ: نِبْتَةُ الجِسْمِ مِمَّا ليس بصوفٍ ولا وَبَرٍ
ج: أشْعارٌ وشُعورٌ وشِعارٌ، الواحدةُ: شَــعْرَــةٌ، وقد يُكْنَى بها عن الجميعِ.
وأشْــعَرُ وشَــعِرٌ وشَــعْرانِيٌّ: كثيرُهُ طويلهُ.
وشَــعِرَ، كفَرِحَ: كثُرَ شَــعْرُــهُ، ومَلَكَ عبيداً.
والشِّــعْرَــةُ، بالكسر: شَــعَرُ العانةِ،
كالشِّــعْراءِ، وتَحْتَ السُّرَّةِ مَنْبِتُهُ، والعانةُ، والقِطعةُ من الشَّــعْرِ.
وأشْــعَرَ الجَنِينُ وشَــعَّرَ تَشْعيراً واسْتَشْــعَرَ وتَشَــعَّرَ: نَبَتَ عليه الشَّــعرُ.
وأشْــعَرَ الخُفَّ: بَطَّنَه بشَــعَرٍ،
كشَــعَّرَــه وشَــعَرَــه،
وـ الناقةُ: ألْقَتْ جَنِينَها وعليه شَــعَرٌ.
والشَّــعِرَــةُ، كفرِحةٍ: شاةٌ يَنْبُتُ الشَّــعَرُ بين ظِلْفَيْها فَتَدْمَيانِ، أو التي تَجِدُ أُكَالاً في رُكَبِها.
والشَّــعْراءُ: الخَشِنَةُ، والمُنْكَرَةُ، والفَرْوَةُ، وكثْرَةُ الناسِ، وذُبابٌ أزْرَقُ أو أحمرُ، يَقَعُ على الإِبِلِ والحُمُرِ والكِلابِ، وشَجَرَةٌ من الحَمْضِ، وضَرْبٌ من الخَوْخِ، جَمْعُهُما كواحدِهِما،
وـ من الأرضِ: ذاتُ الشَّجَرِ، أو كثيرَتُهُ، والرَّوْضَةُ يَغْمُرُ رأسَها الشَّجَرُ،
وـ من الرِمالِ: ما يُنْبِتُ النَّصِيَّ وشِبْهَه،
وـ من الدَّوَاهي: الشديدةُ العظيمةُ
ج: شُــعْرٌ.
والشَّــعَرُ: النباتُ، والشَّجَرُ، والزَّعْفرانُ. وكسحابٍ: الشَّجَرُ المُلْتَفُّ، وما كان من شَجَرٍ في لِينٍ من الأرضِ، يَحُلُّه الناسُ يَسْتَدْفِئُونَ به شِتاءً، ويَسْتَظِلُّونَ به صَيْفاً،
كالمَشْــعَرِ. وككِتابٍ: جُلُّ الفَرَسِ، والعَلامةُ في الحَرْبِ والسَّفَرِ، وما وُقِيَتْ به الخَمْرُ، والرَّعْدُ، والشَّجَرُ، ويفتحُ، والموتُ، وما تَحْتَ الدِثارِ من اللِّباسِ، وهو يَلِي شَــعَرَ الجَسَدِ، ويفتحُ
ج: أشْــعِرَــةٌ وشُــعُرٌ.
وشاعَرَــها وشَــعَرَــها: نام مَعَهَا في شِعارٍ.
واسْتَشْــعَرَــه: لَبِسَهُ.
وأشْــعَرَــه غيرهُ: ألبَسَهُ إِياه.
وأشْــعَرَ الهَمُّ قَلْبِي: لَزِقَ به، وكلُّ ما ألزَقْتَه بِشيءٍ، أشْــعرْــتَه به،
وـ القومُ: نادَوْا بِشِعارِهم، أو جَعَلوا لأَنْفُسِهِمْ شِعاراً،
وـ البَدَنَة: أعْلَمَها، وهو أن يَشُقَّ جِلْدَها، أو يَطْعَنَها حتى يَظْهَرَ الدَّمُ.
والشَّعِيرةُ: البَدَنَةُ المُهْداةُ
ج: شَعائرُ، وهَنَةٌ تُصاغُ من فِضَّةٍ أو حَديدٍ على شَكْلِ الشَّعيرةِ، تكونُ مِساكاً لِنِصابِ النَّصْلِ.
وأشْــعَرَــها: جَعَلَ لها شَعيرةً.
وشِعارُ الحَج: مَناسِكُهُ وعَلاَماتُه.
والشَّعِيرَةُ والشَّعارَةُ والمَشْــعَرُ: مُعْظَمُها،
أو شَعائِرهُ: مَعالِمُه التي نَدَبَ اللهُ إِليها، وأمَرَ بالقيامِ بِها.
والمَشْــعَرُ الحَرامُ، وتكسرُ مِيمُه: بالمُزْدَلِفَةِ، (وعليه بناءٌ اليَوْمَ، ووهِمَ من ظَنَّهُ جُبَيْلاً بِقُرْبِ ذلك البِناءِ) .
والأَشْــعَرُ: ما اسْتَدارَ بالحافِرِ من مُنْتَهَى الجِلْدِ، وجانِبُ الفَرْجِ، وشيءٌ يَخْرُجُ من ظِلْفَيِ الشَّاةِ كأنه ثُؤْلُولٌ، وجَبَلٌ، واللَّحْمُ يَخْرُجُ تحت الظُّفُرِ
ج: شُــعُرٌ.
والشَّعيرُ: م، واحِدَتُهُ: بهاءٍ، والعَشيرُ المُصاحِبُ، عن النَّوَوِيِّ، ومَحَلَّةٌ بِبَغْدادَ، منها الشيخُ الصالِحُ عبدُ الكَريمِ بنُ الحَسنِ بنِ عليٍّ، وإِقْلِيمٌ بالأَنْدَلُسِ،
وع بِبِلادِ هُذَيْلٍ.
والشُّــعْرورَةُ: القِثَّاءُ الصَّغيرُ
ج: شَعاريرُ.
وذَهَبُوا شَعارِيرَ بِقَذَّانَ أو بِقِنْدَحْرَةَ، أي: مُتَفَرِّقِينَ مِثْلَ الذِّبَّانِ.
والشَّعارِيرُ: لُعْبَةٌ، لا تُفْرَدُ.
وشِــعْرَــى، كذكْرَى: جَبَلٌ عندَ حَرَّةِ بني سُلَيْمٍ.
والشِّــعْرَــى العَبُورُ،
والشِّــعْرَــى الغُمَيْصاءُ: أُخْتا سُهَيْلٍ.
وشَــعْرُ، بالفتح مَمنوعاً: جَبَلٌ لبنِي سُلَيْمٍ أو بني كلابٍ، وبالكسر: جَبَلٌ بِبلادِ بني جُشَمَ.
والشَّــعْرانُ، بالفتح: رِمْثٌ أخْضَرُ يَضْرِبُ إلى الغُبْرَةِ، وجَبَلٌ قُرْبَ المَوْصِلِ من أعْمَرِ الجِبالِ بالفَواكه والطُّيُورِ. وكعثمانَ: ابنُ عبدِ اللهِ الحَضْرَمِيُّ.
وشُعارَى، ككُسالَى: جَبَلٌ، وماءٌ باليَمامةِ.
والشَّــعَرِــيَّاتُ: فِراخُ الرَّخَمِ. وكصَبُورٍ: فَرَسٌ للحَبَطاتِ.
والشُّعَيْراءُ: شَجَرٌ، وابْنَةُ ضَبَّةَ بنِ أُدٍّ، أمُّ قَبيلَةٍ، أو لَقَبُ ابنها بَكْرِ بنِ مُرٍّ. وذُو المِشْعارِ: مالِكُ بنُ نَمَطٍ الهَمْدانِيُّ الخارِفِيُّ صحابِيٌّ، وحَمْزَةُ بنُ أيْفَعَ الناعِطِيُّ الهَمْدانِيُّ: كان شَريفاً هاجَرَ زَمَنَ عُمَرَ إِلى الشامِ، ومعه أربعةُ آلافِ عَبْدٍ، فأعْتَقَهُمْ كلَّهم، فانْتَسَبوا في هَمْدانَ.
والمُتَشاعِرُ: من يُري من نَفْسِهِ أنه شاعِرٌ.

شِعْرٌ

شِــعْرٌ:
بكسر أوّله، بلفظ الشّــعر المقول: موضع مــعروف أو جبل قريب من الملح في شــعر الجعدي يضاف إليه دارة، قال ذو الرّمّة:
أقول وشــعر والــعرائس بيننا وسمر الذّرى من هضب ناصفة الحمر وقال الأصمعي: شــعر جبل لجهينة، وقال ابن الفقيه:
شــعر جبل بالحمى، ويوم شــعر: بين بني عامر وغطفان عطش يومئذ غلام شابّ يقال له الحكم بن الطفيل فخشي أن يؤخذ فخنق نفسه فسمي يوم التخانق، قال البريق الهذلي:
سقى الرّحمن حزم ينابعات من الجوزاء أنواء غزارا بمرتجز كأن على ذراه ركاب الشام يحملن البهارا يحطّ العصم من أكناف شــعر، ولم يترك بذي سلع حمارا

علم الشعر

علم الشــعر
لم يتكلم عليه في كشف الظنون سوى ذكر اسمه وسيأتي في باب القاف.
وفي المستطرف من كل فن مستطرف فصل في ذكر الشــعر والشــعراء وسرقاتهم وكذا في محاضرات الأدباء وغيرهما من كتب الأدب.
والشــعر بالكسر وسكون العين لغة الكلام الموزون المقفى كما في المنتخب. وعند أهل الــعربية: الكلام الذي قصد إلى وزنه وتقفيته قصدا أوليا والمتكلم بهذا الكلام يسمى شاعراً.
فمن يقصد المعنى فيصدر عنه كلام موزون مقفى لا يكون شاعرا وعلى هذا فلا يكون القرآن والحديث شــعر العدم القصد إلى وزن اللفظ قصد أوليا ويؤيد ما ذكرنا أنك إذا تتبعت كلام الناس في الأسواق تجد فيه ما يكون موزونا واقعا في بحر من بحور الشــعر ولا يسمى المتكلم به شاعرا ولا الكلام شــعر العدم القصد إلى اللفظ أولا وبالجملة.
فالشــعر ما قصد وزنه أولا بالذات ثم يتكلم به مراعى جانب الوزن فيتبعه المعنى فلا يرد ما يتوهم من أن الله تعالى لا تخفى عليه خافية وفاعل بالاختيار فالكلام الموزون الصادر عنه سبحانه معلوم له تعالى كونه موزونا وصادرا عن قصد واختيار فلا معنى لنفي كون وزنه مقصودا لأن الكلام الموزون وإن صدر عنه تعالى عن قصد واختيار ولكن لم يصدر عن قصد أولي هو المراد ههنا فتأمل كذا ذكره الحلبي في حاشية شرح المواقف.
ولا بأس بالشــعر إذا كان توحيدا أو حثا على مكارم الأخلاق من جهاد وعبادة وحفظ فرج وغض بصر وصلة رحم وشبهها أو مدحا للنبي - صلى الله عليه وسلم - والصالحين بما هو الحق وكان أبو بكر وعمر شاعرين وكان علي أشــعر الثلاثة ولما نزل {وَالشُّــعَرَــاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} الآية جاء حسان وابن رواحة وغيرهما إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان غالب شــعرهم توحيدا وذكرا فقالوا: يا رسول الله قد نزلت هذه الآية والله يعلم إنا شــعراء فقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه وإن الذي ترمونهم به نضح النبل". ذكره أحمد الرازي في تفسيره.
وقال البيضاوي تحت قوله سبحانه: {وَالشُّــعَرَــاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ، أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ} لأن أكثر مقدماتهم خيالات لا حقيقة لها وأغلب كلماتهم في النسيب بالحرم وذكر صفات النساء والغزل والابتهاء وتمزيق الأعراض في القدح في الأنساب والوعد الكاذب والافتخار الباطل ومدح من لا يستحقه والإطراء فيه ثم قال قوله: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا} الآية استثناء للشــعراء المؤمنين الصالحين الذين يكثرون ذكر الله ويكون أكثر أشعارهم في التوحيد والثناء على الله والحث على طاعته ولو قالوا: اهجوا أرادوا به الانتصار ممن هجاهم مكافحة هجاة المسلمين كابن رواحة وحسان بن ثابت وكعب بن مالك وكعب بن زهير وكان عليه السلام يقول لحسان: قل وروح القدس معك. انتهى.
ذكر أبو الحسن الأهوازي في كتاب القوافي أن الشــعر عند الــعرب ينقسم إلى أربعة أقسام:
الأول: القصيدة وهو الوافي الغير المجز ولأنهم يصدوا به إثم ما يكون من ذلك الجنس.
الثاني: الرمل وهو المجز ورباعيا كان أو سداسيا لأنه اقصر عن الأول فشبه بالرمل في الطواف وقد يسمى هذا أيضا قصيدة.
والثالث: الرجز وهو ما كان على ثلاثة أجزاء كمشطور الرجز والسريع سمي بذلك لتقارب أجزائه وقلة حروفه تشبيها بالناقة التي في مشيها ضعف لداء يعتريها.
الرابع: الخفيف وهو المنهوك وأكثر ما جاء في ترقيص الصبيان واستقاء الماء من الآبار وإنما يدعى الرامل شاعرا إذا كان الغالب على شــعره القصيدة فإن كان الغالب عليه الرجز سمي راجزا انتهى. قلت: وللشــعر أقسام كثيرة غير ما ذكر يــعرفها الشاعرون وهي مدونة في كتب هذا الفن وقد تقدم الكلام منا على ذلك في القسم الأول من هذا الكتاب وإنما تــعرضنا بالشــعر في هذا المقام ضبطا لأطراف العلوم.
والشــعر عند المنطقيين هو القياس المركب من مقدمات يحصل للنفس منها القبض والبسط ويسمى قياسا شــعريا كما إذا قيل: الخمر ياقوتية سيالة تنبسط النفس ولو قيل العسل مرة مهوعة تنقبض والغرض منه ترغيب النفس وهذا معنى ما قيل هو قياس مؤلف من المخيلات. والمخيلات تسمى: قضايا شــعرية وصاحب القياس الشــعري يسمى: شاعرا كذا في شرح المطالع وحاشية السيد علي إيساغوجي.
وشــعراء الــعرب على طبقات:
جاهليون: كامرئ القيس وطرفة وزهير.
ومخضرمون: المخضرم من قال الشــعر في الجاهلية ثم أدرك الإسلام كلبيد وحسان.
ومتقدمون: ويقال الإسلاميون وهم الذين كانوا في صدر الإسلام كجرير والفرزدق.
ومولدون: وهم من بعدهم كبشار.
ومحدثون: وهم من بعدهم كأبي تمام والبحتري.
ومتأخرون: كمن حدث بعدهم من شــعراء الحجاز والــعراق ولا يستدل في استعمال الألفاظ بشــعر هؤلاء بالاتفاق كما يستدل بالجاهلين والمخضرمين والإسلاميين بالاتفاق.
واختلف في المحدثين فقيل: لا يستشهد بشــعرهم مطلقا واختاره الزمخشري ومن حذا حذوه وقيل لا يستهشد بشــعرهم إلا بجعلهم بمنزلة الراوي فيما يــعرف أنه لا مساغ فيه سوى الرواية ولا مدخل فيه للدراية هذا خلاصة ما في الخفاجي وغيره من حواشي البيضاوي في تفسير قوله تعالى: {كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ} كذا في كشاف اصطلاحات الفنون والكلام على فن الشــعر وحسنه وقبحه والشــعراء يطول جدا لا يسع له هذه المقام.

عَرب

(عَرب)
(هـ) فِيهِ «الثَّيبُ يُــعْرِــبُ عَنْهَا لسانُها» هَكَذَا يُرْوى بِالتَّخْفِيفِ، مِنْ أَــعْرَــبَ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الصَّوَابُ «يُــعَرِّــبُ» يَعْنِي بِالتَّشْدِيدِ. يُقَالُ: عَرَّــبْتُ عَنِ الْقَوْمِ إِذَا تكلَّمْتَ عَنْهُمْ.
وَقِيلَ: إِنَّ أَــعْرَــبَ بِمَعْنَى عَرَّــبَ. يُقَالُ: أَــعْرَــبَ عَنْهُ لسانُه وعَرَّــبَ.
قَالَ ابْنُ قُتيبة: الصَّوَابُ «يُــعْرِــبُ عَنْهَا» بِالتَّخْفِيفِ. وَإِنَّمَا سُمِّي الإِــعْرَــاب إِــعْرَــابا لتَبْيِينِه وإيضاحِه. وَكِلَا القَوْلين لُغتان متساويتان، بمعنى الإبانة والإيضاح. [هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فَإِنَّمَا كَانَ يُــعْرِــبُ عمَّا فِي قَلْبه لسانُه» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ التَّيْمِي «كَانُوا يَسْتَحِبُّون أَنْ يُلَقِّنُوا الصَّبيَّ حِينَ يُــعَرِّــبُ أَنْ يَقُولَ:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، سَبْعَ مرَّات» ، أَيْ حِينَ ينْطِقُ ويتكلَّم.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثِ عُمَرَ «مَا لَكُمْ إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يُخَرِّقُ أَــعْرَــاضَ النَّاسِ أَنْ لَا تُــعَرِّــبُوا عَلَيْهِ» قِيلَ: مَعْنَاهُ التَّبْيين والإيْضَاح: أَيْ مَا يَمْنعُكم أَنْ تُصَرِّحوا لَهُ بالإِنكارِ وَلَا تُساتِرُوه.
وَقِيلَ: التَّــعْرِــيب: المنعُ والإنكارُ. وَقِيلَ: الفُحْشُ والتَّقْبيحُ ، مِنْ عَرِــبَ الجُرْح إِذَا فَسَد.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ رجُلاً أتَاه فَقَالَ: إنَّ ابْنَ أخِي عَرِــبَ بطنُه» أَيْ فَسَد.
فَقَالَ: اسْقِه عَسَلًا» .
وَمِنَ الْأَوَّلِ حَدِيثُ «السَّقيفة أَــعْرَــبُهُم أحْسَاباً» أَيْ أبْينُهم وأوْضَحُهم.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ رَجُلا مِنَ المُشْركين كَانَ يَسُبُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ رَجُل مِنَ الْمُسْلِمِينَ: وَاللَّهِ لتَكُفنَّ عَنْ شَتْمِه أَوْ لأُرَحِّلَنَّك بسَيْفي هَذَا، فَلَمْ يَزْدَدْ إِلَّا اسْتِــعْرَــاباً، فَحَمَلَ عَلَيْهِ فَضَربه، وتَعَاوَى عَلَيْهِ المُشْرِكُون فَقَتلُوه» الاسْتِــعْرَــاب: الإفحاشُ فِي القَوْل.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَطَاءٍ «أَنَّهُ كَرِه الإِــعْرَــاب للمُحْرِم» هُوَ الإفْحاشُ فِي الْقَوْلِ والرَّفَثُ، كأنه اسم موضع مِنَ التَّــعْرِــيب والإِــعْرَــاب. يُقَالُ: عَرَّــبَ وأَــعْرَــبَ إِذَا أفحشَ.
وَقِيلَ: أَرَادَ بِهِ الإيضاحَ والتَّصْرِيحَ بالهُجْر مِنَ الْكَلَامِ. وَيُقَالُ لَهُ أَيْضًا: الــعَرَــابَة، بِفَتْحِ الْعَيْنِ وكَسْرِها.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ هُوَ الــعِرَــابَة فِي كَلَامِ الــعَرَــب» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الزُّبَيْرِ «لَا تَحِلُّ الــعِرَــابَة للمُحْرِم» .
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ «مَا أُوتِي أحَدٌ مِنْ مُعَارَبَة النِّساء مَا أُوتيتُه أَنَا» كأنَّه أرادَ أسباب الجماع ومُقدّماته. (هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهى عَنْ بَيْع الــعُرْــبَان» هُوَ أَنْ يَشْتَرِيَ السِّلعةَ ويَدْفَعَ إِلَى صاحبِها شَيْئًا عَلَى أَنَّهُ إنْ أمْضى البَيع حُسِب مِنَ الثَّمَنِ، وَإِنْ لَمْ يُمْضِ البيعَ كَانَ لصاحِب السِّلْعةِ وَلَمْ يَرْتَجِعْه الْمُشْتَرِي. يُقَالُ: أَــعْرَــبَ فِي كَذَا، وعَرَّــبَ، وعرْــبَنَ، وَهُوَ عُرْــبَانٌ، وعُرْــبُونٌ، وعَرَــبُون. قِيلَ:
سُمِّي بِذَلِكَ لأنَّ فِيهِ إِــعْرَــاباً لعَقْدِ البَيْع: أَيْ إصْلاحاً وإزَالة فَسادٍ، لِئَلَّا يَمْلِكه غَيْرُهُ بِاشْتِرَائِهِ.
وَهُوَ بيعٌ باطلٌ عِنْدَ الفُقَهاء، لِمَا فِيهِ مِنَ الشَّرط والغَرَر. وأجازَه أحْمَد. ورُوي عَنِ ابْنِ عُمَرَ إجازَتُه. وَحَدِيثُ النَّهي مُنْقَطع.
(س هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «أنَّ عامِله بِمَكَّةَ اشْترى دَارًا للسِّجْن بأرْبعةِ آلافٍ، وأَــعْرَــبُوا فِيهَا أرْبَعَمَائة» أَيْ أسْلَفُوا، وَهُوَ مِنَ الــعُرْــبَان.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ عَطاء «أَنَّهُ كانَ يَنْهَى عَنِ الإِــعْرَــاب فِي البَيْع» .
[هـ] وَفِيهِ «لَا تَنْقُشوا فِي خَواتِيمكم عَرَــبِيّاً» أَيْ لَا تَنقُشوا فِيهَا: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ لأنَّه كَانَ نَقْشَ خاتمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «لَا تَنْقُشوا فِي خَواتِيمكم الــعَرَــبِيَّة» وَكَانَ ابنُ عُمَرَ يكْرَه أَنْ يَنْقُش فِي الْخَاتَمِ القُرآن.
وَفِيهِ «ثلاثٌ مِنَ الكَبَائر، مِنْهَا التَّــعَرُّــب بعدَ الهِجْرة» هُوَ أَنْ يَعُودَ إِلَى البَادية ويُقِيمَ مَعَ الأَــعْرَــاب بعدَ أَنْ كانَ مُهَاجراً. وَكَانَ مَنْ رَجَع بعدَ الهِجْرة إِلَى موضِعه مِنْ غَيْرِ عُذْر يَعدُّونه كالمُرْتَدّ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الأكْوع «لمَّا قُتل عُثْمَانُ خَرَج إِلَى الرَّبَذة وأقامَ بِهَا، ثُمَّ إنَّه دَخَلَ عَلَى الحجَّاج يَوْمًا فَقَالَ له: يا بن الأكْوع ارْتَدَدْت عَلَى عَقِبَيْك وتَــعَرَّــبْت» ويُرْوى بالزَّاي. وسيجيء.
ومنه حديث الْآخَرُ: تَمثَّل فِي خُطْبتِه مُهَاجرٌ لَيْسَ بأَــعْرَــابيّ جَعَلَ المُهاجِرَ ضِدَّ الأَــعْرَــابيّ. والأَــعْرَــاب: ساكنُو الْبَادِيَةِ مِنَ الــعَرَــب الَّذِينَ لَا يُقِيمُون فِي الأمصارِ وَلَا يَدْخُلُونَها إِلَّا لحاجةٍ. والــعَرَــب: اسمٌ لِهَذَا الجِيل المَــعْرُــوف مِنَ النَّاسِ. وَلَا واحدَ لَهُ مِنْ لَفْظِه. وسَواءٌ أَقَامَ بالبَادِية أَوِ المُدُن. والنَّسب إِلَيْهِمَا: أَــعْرَــابيّ وعَرَــبِيّ. (س) وَفِي حَدِيثِ سَطيح «يَقُودُ خَيْلًا عِرَــاباً» أَيْ عَرَــبِيَّة مَنْسُوبة إِلَى الــعَرَــب، فَرّقوا بَيْنَ الْخَيْلِ والنَّاس، فَقَالُوا فِي النَّاسِ: عَرَــبٌ وأَــعْرَــابٌ، وَفِي الْخَيْلِ: عِرَــاب.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ «أَنَّهُ قَالَ لَهُ البَتِّيُّ: مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ رُعِفَ فِي الصَّلاة؟ فَقَالَ الحَسَن: إِنَّ هَذَا يُــعَرِّــبُ النَّاسَ، وَهُوَ يَقُولُ رُعِفَ!» أَيْ يُعَلِّمهم الــعَرَــبِيَّة ويَلْحَن.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «فاقْدُرُوا قَدْرَ الجارِية الــعَرِــبَة» هِيَ الحَرِيصَة عَلَى اللَّهو. فَأَمَّا الــعُرُــب- بِضَمَّتَيْنِ- فجمعُ عَرُــوبٍ، وَهِيَ المرأةُ الحَسْناء المُتَحبِّبة إِلَى زَوْجها.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْجُمُعَةِ «كَانَتْ تُسَمَّى عَرُــوبَة» هُوَ اسمٌ قديمٌ لَهَا، وَكَأَنَّهُ لَيْسَ بــعَرَــبِي. يُقَالُ: يَوْمٌ عَرُــوبَة، ويومُ الــعَرُــوبَة. والأفصَحُ أَنْ لَا يَدْخُلَها الألفُ واللامُ. وعَرُــوباء:
اسْمُ السَّماء السَّابِعةِ.

ذعر

ذ ع ر: (ذَــعَرَــهُ) أَفْزَعَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ وَالِاسْمُ (الذُّــعْرُ) بِوَزْنِ الْعُذْرِ وَقَدْ (ذُــعِرَ) فَهُوَ مَذْعُورٌ. 
عر) ذعرا دهش فَهُوَ ذعر
(ذ ع ر) : (فِي حَدِيثِ) عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (فَذَــعَرَــهَا) ذَلِكَ أَيْ خَوَّفَهَا إرْسَالُهُ إلَيْهَا و (الذُّــعْرُ) بِالضَّمِّ الْخَوْفُ.
ذ ع ر : ذَــعَرْــتُهُ ذَــعْرًــا مِنْ بَابِ نَفَعَ أَفْزَعْتُهُ وَالذُّــعْرُ بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنْهُ وَامْرَأَةٌ ذَعُورٌ تَذْــعَرُ مِنْ الرِّيبَةِ. 
عر] ذعرته أذعره ذعرا: أفزعته، والاسم: الذعر بالضم. وقد ذعر فهو مذعور. وامرأة ذَعورٌ: تُذْــعَرُ من الربية. وناقة ذعور، إذا مس ضرعها غارت. وذو الاذعار: لقب ملك من ملوك حمير، لانه زعموا حمل النسناس إلى بلاد اليمن فذعر الناس منه.

ذعر


ذَــعَرَ(n. ac. ذَــعْر)
a. Frightened, terrified.

ذَــعِرَ(n. ac. ذَــعَر)
a. Was astonished. stupified.
b. [pass.], Became frightened.
أَذْــعَرَa. Frightened, terrified.

تَذَــعَّرَa. Was frightened, terrified.

ذُــعْر
ذُــعْرَــةa. Fear, fright; consternation, terror.

ذَــعَرa. Astonishment, amazement.

ذُــعَرَــةa. Wagtail (bird).
ذعر
ذَــعَرْــتُه ذُــعْراً: أفْزَعْتَه. وأمْرٌ ذُــعَرٌ: مَخُوْف. وذو الأذْعَارِ: جَدُّ تُبع سَبى سَبْياً من الترْك فادْخلَ اليَمنَ فَذُــعِرَ الناسُ منهم. وامْرأة ذَعُوْرٌ: نَفوُر من الريْبَة. والذُّــعْرَــة: الاسْتُ. وقد جاء: ا
لذعَرُ أيضاً. وسَنَةٌ ذُــعْريةٌ: شَديدة. وتَفَرقُوا ذعَارِيْرَ: مِثْل شَعَارِيْرَ.
وذَعَارِيرُ الأنْف: شَيءٌ يُخْرَجُ منه مِثْلُ اللبَن.
عر) - في الحَدِيث: "قال له لَيلَةَ الأَحزَابِ: قم يا حُذَيْفَة فَأْتِ القَومَ ولا تَذْــعَرْــهم علىَّ"
يقال: ذَــعرتُه: أي أَفزعتُه فذُــعِرَ، وهو مَذْعور، والذُّــعر: الفَزَع: أي لا تُعلِمْهم بك فيفزَعُوا ويُقبِلوا علىّ أو نَحْو ذلك.
- في الحَدِيث: "لا يَزالُ الشَّيطانُ ذاعِراً من المُؤمِن"
: أي فَزِعًا، وذَاعِراً أيضًا: أي ذا ذَــعْر .
ذ ع ر

ذعر فلان وهو مذعور وذعر. وفي الحديث " لايزال الشيطان ذعراً من المؤمن ". وامرأة ذعور: تذعر من الريبة. قال:

تنول بمــعروف الحديث وإن ترد ... سوى ذاك تذعر منك وهي ذعور

وناقة دعور إذا مس ضرعها غارت. وسنة ذعرية: شديدة. قال الأفوه:

أبناء حرب يجتدى سيبها ... في السنة الذعرية الماحل
ذعر: انذعر: ذكر لين هذا الفعل معتمداً على تاج الــعروس. غير أنه يجب في كثير من العبارات التي يوجد بها هذا الفعل أن يبدل بالفعل ايذعرَّ كما أشرت إليه في الجريدة الآسيوية (1869، 2: 154).
ذاعر: تقول العامة ذاعر بدل داعر. وقد نبه الحريري على هذا الخطأ (دي ساسي الأضداد ص36). وفي كثير من الكلمات المشتقة من دعر أبدلت الدال بالذال، ولذلك نجد: ذعارة = دعارة، وذوو الدعارة، وأهل الذعارة أي أهل الفسق والخبث والشر. (معجم البيان، دس ساسي طرائف 2: 36) وفي الإدريسي (ج1 فصل 7): هم أهل ذعارة ونجدة. لأنهم كانوا يقطعون الطريق ويسلبون الناس.
ذعارير، جمع ذعرورة. (انظر: دعرورة).
ذاعر: داعر، ويجمع على ذُعَّار (دي ساسي طرائف 2: 31، معجم الطرائف ص27). وذُــعَرَــة، ففي الخطيب (ص163 و) في كلامه عن أمير فاسد الخلق: كان مألفاً للذعرة.
ذعلب ذَعالِب: ذعاليب وهي قطع الخرق (المفصل طبعة بروش ص175).
عر] فيه: قال ليلة الأحزاب: قم فائت القوم ولا "تذعرهم" علىّ، يعني قريشًا، الذعر الفزعن يريد لا تُعلمهم بنفسك وامش في خفية لئلا ينفروا منك ويقبلوا علىّ. ومنه ح: ونحن نترامى بالحنظل، فما يزيدنا عمر على أن يقول: كذاك "لا تذعروا" علينا، أي لا تنفروا إبلنا علينا، كذاك أي حسبكم. وح: لا يزال الشيطان "ذاعرًــا" من المؤمن، أي ذا ذعر منه وخوف، أو هو بمعنى مذعور. ك ومنه: ما "ذعرتها". وح: لقد رأى "ذعرا" بضم معجمة وسكون مهملة أي فزعًا، قوله: يرد بفتح راء، أي مات، والعهد بالنصب، أي اوف، فقال أي الرجل الأول صاحب السيف، أو الرجل الآخر، وهو أقرب لفظًا، والأول معنى، وكأنه "مذعور". ن "ذعرتها" نزعتها وقيل نفرتها. وفيه: فأتني بخبر القوم ولا "تذعرهم" بفتح تاء أي لا تفزعهم علىّ وتحركهم علىّ يعني لا تحركهم عليك فإنهم إن أخذوك كان ذلك ضررًا علىّ لأنك رسولي.
(ذع ر)

الذُّــعْرُ الْخَوْف. ذَــعَرَــه يَذْــعَرُــه ذَــعْراً فانْذَــعَر وأذعَره كِلَاهُمَا، صيَّره إِلَى الذُــعْرِ أنْشد ابْن الْأَــعرَــابِي:

ومِثْلُ الَّذِي لاقيتَ إنْ كُنْتَ صَادِقا ... مِنَ الشرّ يَوْما مِنْ خَلِيلِكَ أذْــعَرَــا

وَرجل ذَعُورٌ: مُنْذَــعِرٌوَامْرَأَة ذَعُورٌ: تُذْــعَرُ من الرِّيبَة وَالْكَلَام الْقَبِيح قَالَ:

تَنُولُ بمــعرُــوفِ الحديثِ وإنْ تُرِد ... سِوَى ذَاك تُذْــعَرْ مِنْكَ وهْيَ ذَعُوُر

وَأمر ذَــعِرٌ مخوف، على النّسَب.

والذُّــعَرَــةُ طويئرة تكون فِي الشّجر تهز ذنبها لَا ترَاهَا أبدا إِلَّا مَذْعُورَةً.

وَذُو الإذْعارِ: جدُّ تُبَّع كَانَ سبى سبيا من التّرْك فَذُــعِرَ النَّاس مِنْهُم.

وَرجل ذاعِرٌ وذُــعَرَــةٌ وذُــعْرَــةٌ ذُو: عُيُوبٍ قَالَ:

بَوَاجِحا لم تَخشَ ذُــعْرَــاتِ الذُّــعَرْ

هَكَذَا رَوَاهُ كرَاع بِالْعينِ والذال، وَذكره فِي بَاب الذُّــعْرِ، قَالَ: وَأما الداعر فالخبيث، وَقد قدمنَا جَمِيع ذَلِك فِي الدَّال وحكينا هُنَالك مَا رَوَاهُ كرَاع من الذَّال.

والذُّــعْرَــةُ: الاست.

ذعر

1 ذَــعَرَــهُ, aor. ـَ inf. n. ذَــعْرٌ; (S, A, Msb, K;) and ↓ اذعرهُ, (TA,) inf. n. إِذْعَارٌ; (K;) He frightened him; made him afraid. (S, A, Mgh, Msb, K, TA.) Hence, قُمْ فَأْتِ القَوْمَ وَلَا تَذْــعَرْــهُمْ عَلَىَّ Arise thou, and go to the people, meaning Kureysh, but do not make them to be frightened at me; i. e. do not acquaint them with thyself, but go clandestinely, lest they take fright at thee: said to Hodheyfeh, on the night of the Ahzáb [on the occasion of the war of the Moat]: so in a trad.: and in another trad. is mentioned the fol lowing saying of 'Omar, to some men contending together in throwing colocynths: كَذٰلِكَ لَا تَذْــعَرُــوا عَلَيْنَا, meaning, Let that suffice you: make not our camels to be frightened at us. (TA.) b2: ذُــعِرَ, (S, K,) inf. n. ذَــعْرٌ; (TA;) and ↓ انذعر; (TA;) [and app. ↓ تذعّر; of which see the act. part. n., below;] He became frightened, or afraid. (S, K, TA.) [You say, ذُــعِرَ مِنْهُ He was frightened at him, or it.]4 أَذْــعَرَ see above, first sentence.5 تَذَــعَّرَand 7: see 1.

ذُــعْرٌ Fright. (S, * Mgh, Msb, * K.) ذَــعَرٌ A state of stupefaction, (K,) by reason of shame, or pudency. (TA.) ذَــعِرٌ, a possessive epithet, (T, TA,) or ↓ ذُــعَرٌ, (K,) A thing feared; a frightful thing. (T, K.) b2: See also مَذْعُورٌ.

ذُــعَرٌ: see ذَــعِرٌ ذَــعْرَــةٌ A fright. (TA.) ذُــعَرَــةٌ [an intensive epithet, Very fearful. b2: And hence,] A certain bird, (K,) a small bird, (T,) found in trees, always wagging its tail, (T, K,) never seen otherwise than frightened. (T, TA.) سَنَةٌ ذُــعْرِــيَّةٌ A severe year. (A, K.) ذَعُورٌ: see مَذْعُورٌ. b2: Also, [without ة,] A woman who becomes frightened at a thing that induces suspicion, or evil opinion, (S, A, Msb, K,) and at foul language. (K, TA: or, accord. to the CK and a MS. copy of the K, “foul language ” is a distinct signification of the word.) A poet says, تَنُولَ بِمَــعْرُــفِ الحَدِيثِ وَ إِنْ تُرِدْ سِوَى ذَاكَ تُذْــعَرْ مِنْكَ وَهْىَ ذَعُورُ [She will give thee kind discourse; but if thou desire other than that, she will be frightened at thee; for she is one who is frightened at a thing inducing suspicion &c.]. (TA.) b3: Also A she-camel which, when her udder is touched, takes fright, and will not yield her milk. (So accord. to two copies of the S. [Expl. by إِذَا مُسَّ ضَرعُهَاغَارَّتْ; and so in some copies of the K and accord. to the TA: in a copy of the A, عَارَتْ, which has a similar meaning: in some 'copies of the K, غَارَتْ, without teshdeed, i. e., is jealous.]) مُذْــعَرَــةٌ: see the next paragraph.

مَذْعُورٌ Frightened; or that becomes frightened; (S, A, K;) as also ↓ ذَــعِرٌ (A) and ↓ ذَعُورٌ (K) and ↓ مُنْذَــعِرٌ, (M, TA,) or ↓ مُتَذَــعِّرٌ. (K.) b2: مَذْعُورَةٌ, and ↓ مُذْــعَرَــةٌ, (K, TA,) or ↓ مُذَــعَّرَــةٌ, (so in the CK, and a MS. copy of the K,) A mad she-camel. (K.) مُذَــعَّرَــةٌ: see the next preceding paragraph.

مُتَذَــعِّرٌ: see the next preceding paragraph.

مُنْذَــعِرٌ: see the next preceding paragraph.

ذعر: الذُّــعْرُ، بالضم: الخَوْفُ والفَزَعُ، وهو الاسم. ذَــعَرَــهُ

يَذْــعَرُــهُ ذَــعْراً فانْذعَرَ، وهو مُنْذَــعِرٌ، وأَذْــعَرَــه، كلاهما: أَفزعنه

وصيره إِلى الذُّــعْرِ؛ أَنشد ابن الأَــعرابي:

ومِثْل الذي لاقيتَ، إِن كنت صادقاً،

من الشَّرِّ يوماً من خَلِيلِكَ أَذْــعَرَــا

وقال الشاعر:

غَيْرَان شَمَّصَهُ الوُشاةُ فأَذْــعَرُــوا

وَحْشاً عليكَ، وَجَدْتَهُنَّ سُكُونَا

وفي حديث حذيفة قال له ليلة الأَحزاب: قُمْ فأْتِ القوم ولا تَذْــعَرْــهُم

عليّ يعني قريشاً، أَي لا تُقْزِعْهُمْ؛ يريد لا تُعْلِمْهُمْ بنفسك

وامْشِ في خُفْيَةٍ لئلاَّ يَنْفِروا منك ويُقْبِلُوا عَلَيَّ. وفي حديث

نابل مولى عثمان: ونحن نَتَرامَى بالحَنْظَل فما يَزِيدُنا عُمَرُ على أَن

يقولَ: كذاك لا تَذْــعَرُــوا إِبَلَنا علينا أَي لا تُنَفِّرُوا إِبلنا

علينا؛ وقوله: كذاك أَي حَسْبُكُمْ.

(* قوله: «كذاك أَي حسبكم» كذا في الأَصل

والنهاية). وفي الحديث: لا يزال الشيطانُ ذَاعِراً من المؤمن؛ أَي ذَا

ذُــعْرٍ وخَوْفٍ أَو هو فاعل بمعنى مفعول أَي مَذْعُور. ورجل ذَعُور:

مُنْذَــعِرٌ. وامرأَة ذَعُورٌ: تُذْــعَرُ من الرّيَبةِ والكلام القبيح؛

قال:تَنُولُ بمَــعْرُــوفِ الحَديثِ، وإِن تُرِدْ

سِوَى ذَاكَ، تُذْــعَرْ منكَ وهْيَ ذَعُورُ

وذُــعِرَ فلانٌ ذَــعْراً، فهو مَذْعُورٌ، أَي أُخِيفَ.

والذَّــعَرُ: الدَّهَشُ من الحياء. والذَّــعْرَــةُ: الفَزْعَةُ.

والذَّــعْرَــاءُ والذُّــعْرَــةُ: الفِنْدَوْرَةُ، وقيل: الذُّــعْرَــةُ أُمُّ

سُوَيْدٍ. وأَمْرٌ ذُــعَرٌ: مَخُوفٌ، على النسب. والذُّــعَرَــةُ: طُوَيِّرَةٌ

تكون في الشجر تَهُزُّ ذَنَبَها لا تراها أَبداً إِلاَّ مَذْعُورَةً.

وناقة ذَعُورٌ إِذا مُسَّ ضَرْعُها غارت. والــعرب تقول للناقة المجنونة:

مَذْعُورَةٌ. ونُوقٌ مُذَــعَّرَــةٌ: بها جنون. والذُّــعْرَــةُ: الاسْتُ.

وذُو الإِذْعارِ: لَقَبُ مَلِكٍ من ملوك اليمن لأَنه زَعَمُوا حَمَلَ

النَّسْناسَ إِلى بلاد اليمن فَذُــعِرَ الناسُ منه، وقيل: ذُو الإِذْعارِ

جَدُّ تُبَّعٍ كان سَبَى سَبْياً من التُّرْكِ فَذُــعِرَ الناسُ منهم.

ورجل ذَاعِرٌ وذُــعَرَــةٌ وذُــعْرَــةٌ: ذو عُيُوب؛ قال:

نَواجِحاً لم تَخْشَ ذُــعْرَــاتِ الذُّــعَرْ

هكذا رواه كراع بالعين والذال المعجمة وذكره في باب الذعر. قال: وأَما

الداعر فالخبيث، وقد تقدم ذلك في الدال المهملة، وحكيناه هنالك ما رواه

كراع من الذال المعجمة.

ذعر
ذعَرَ يَذعَر، ذَــعْرًــا، فهو ذَعُور وذَــعِر، والمفعول مَذْعور
• ذعَره الظَّلامُ: خوّفه وأفزعه "ذعَرته رؤيةُ الشبح- طفلٌ ذَــعِرٌ- شابٌّ ذَعورٌ- قُمْ فأْتِ القومَ ولا تَذْــعَرْــهُمْ [حديث] ". 

ذُــعِرَ يُذعَر، ذَــعْرًــا، والمفعول مَذْعور
• ذُــعِرَ الشَّخصُ: خاف، استولى عليه الذُّــعرُ "ذُــعر من منظر القتلى". 

أذعرَ يُذعِر، إذعارًا، فهو مُذعِر، والمفعول مُذعَر
• أذعره الانفجارُ: خوّفه وأفزعه "أذعره الظّلامُ- أذعره نبأُ تسرُّب الإشعاع النَّوويّ- أَذْــعَرَــتْهُ الحربُ". 

انذعرَ ينذعر، انذعارًا، فهو مُنذعِر
• انذعر الشَّخصُ: مُطاوع ذعَرَ: خاف وفزِع "انذعر الصِّغارُ عند سماعهم دويّ الرصاص". 

ذاعر [مفرد]: ج ذاعرون وذُعّار وذُــعّر: خائف فزِع.
• رجلٌ ذاعِرٌ: ذو عيوب. 

ذَــعْر [مفرد]: مصدر ذُــعِرَ وذعَرَ

ذَــعِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ذعَرَ: خائف فزع. 

ذُــعْر [مفرد]:
1 - خوْفٌ فجائيّ، وفزَعٌ شديد قد يدفع إلى الحركة العشوائيّة والسُّلوك المرتبك غير العاقل "دبَّ الذُّــعْر إلى قلب فلان- مات الجبَان ذُــعْرًــا".
2 - حالة عامَّة من التّأهُّب. 

ذُــعَرَــة [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من ذعَرَ: شديد الخوف والفزع.
2 - (حن) طائر صغير، يُكثر تحريك ذنبه، ولا يُرى أبدًا إلاّ مذعورًا، يُــعرف في مصر عند العامّة بأبي فصادة، وفي الشام بأمّ سكعكع، وفي الــعراق زيطة، وزطزاطة. 

ذُــعَرِــيَّات [جمع]: (حن) فصيلة طير من رتبة الجواثم المشرومات المناقير أشهر أجناسِها الذُّــعَرة. 

ذَعُور [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ذعَرَ: خائف فَزِع. 
ذعر
: (الذُّــعْرُ، بالضَّمّ: الخَوْفُ) والفَزَعُ، وَهُوَ الِاسْم. و (ذُــعِرَ) فلانٌ، (كعُنِيَ) ، ذَــعْراً (فَهُوَ مَذْعُورٌ) ، أَي أُخِيف، (و) الذَّــعْر، (بالفَتْح: التَّخْوِيفُ، كالإِذعارِ) ، وهاذهِ عَن ابْن بُزُرْج، وأَنْشَد:
غَيْرَان شَمَّصَهُ الوُشَاةُ فأَذْــعَروا
وَحْشاً علَيكَ وَجَدْتَهُنَّ سُكُونَا
(والفِعْلُ) ذَــعَرَ، (كجَعَل) ، يُقَال: ذَــعَرَــه يَذْــعَره ذَــعْراً فانْذعرَ، وَهُوَ مُنْذعرٌ، وأَذره، كِلَاهُمَا: أَفْزَعَه وصَيَّره إِلَى الذُّــعْرِ. وأَنْشَد ابنُ الأَــعْرَــابيّ.
ومِثْل الّذِي لاقَيْتَ إِن كنْتَ صادِقاً
من الشَّرِّ يَوماً من خَلِيلِكَ أَذْــعَرَــا
وَفِي حَدِيث حُذَيْفة قَالَ لَهُ لَيْلَةَ الأَحْزَاب: (قُم فَأْتِ القَوْمَ وَلَا تَذْــعَرْــهُم عَلَيَّ) ، يَعْنِي قُرَيْشاً، أَي لَا تُفزِعْهُم، يُرِيد لَا تُعْلِمْهُم بنَفْسِك وامْشِ فِي خُفْيَة لِئَلاَّ يَنْفِرُوا مِنْك. وَفِي حَدِيث نائلٍ مَوْلَى عُثْمَانَ (وَنحن نَتَرَامَى بالحَنْظَل فَمَا يَزِيدُنا عُمَرُ عَلى أَن يَقُول كَذَاكَ لَا تَذْــعَرُــوا عَلَيْنَا) ، أَي لَا تُنَفِّرُوا علينا إِبِلَنا. وَقَوله: كَذَاك، أَي حَسْبُكم.
(و) الذَّــعَرُ، (بالتَّحْرِيكِ: الدَّهَشُ) من الحَيَاءِ، عَن ابْنِ الأَــعْرَــابِيّ.
(و) الذُّــعَرُ، كصُرَد: الأَمرُ (المَخُوفُ) ، كَذَا فِي التَّكْمِلَة، وَالَّذِي فِي التَّهْذِيب: أَمْرٌ ذُــعَرٌ: مَخُوف، على النَّسَب، ومُقْتَضَاه أَن يَكُون ككَتِفٍ، كَمَا هُوَ ظَاهِرٌ.
(و) الذُّــعَرَــة، (كتُؤَدَة: طائرٌ) ، وَفِي التَّهْذِيب: طُوَيْئِرَةٌ (تكونُ فِي الشَّجَر تَهُزُّ ذَنَبَها دَائِماً) لَا تَراهَا أَبداً إِلَّا مَذْعُورَةً.
(والذَّعُورُ) ، كصَبُور: (المُتَذَــعِّر) ، هاكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي الْمُحكم المُنْذَــعِر. (و) الذَّعُور. (المرأَةُ الَّتِي تُذْــعَر من الرِّيبَةِ والكَلامِ القَبِيحِ) . قَالَ:
تَنُولُ بمَــعْرُــوفِ الحَدِيثِ وإِنْ تُرِدْ
سِوَى ذَاكَ تُذْــعَرْ مِنْك وهْي ذَعُورُ
(و) الذَّعُور: (نَاقةٌ إِذَا مُسَّ ضَرْعُها غَارَّتْ) ، بتَشْدِيد الرَّاءِ، هاكذا وَجَدْناه مَضْبُوطاً فِي الأُصولِ الصَّحِيحَة.
(وَذُو الأَذْعَارِ) لَقَبُ مَلِك من مُلُوك اليَمَنِ، قيل: هُوَ (تُبَّع) ، وَقيل: هُوَ عَمْرُو بنُ أَبْرَهَةَ ذِي المَنَارِ جَدّ تُبَّع، كَانَ على عَهْدِ سَيِّدنا سُلَيْمَانَ عَلَيْه السَّلام أَو قَبْلَه بقَلِيل؛ وإِنما لُقِّب بِهِ (لأَنَّه) أَو 2 لَ فِي ديَار المغْرِب و (سَبَى قوما وَحِشَةَ الأَشْكالِ) وُجُوهُها فِي صُدُورِهَا (فذُــعِرَ مِنْهُم الناسُ) ، فسُمِّي ذَا الأَذْعَارِ. وبَعْدَه مَلَكت بِلْقِيس صاحِبَةُ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وزَعَمَ ابنُ هِشَام أَنِا قَتَلَتْه بحِيلَة. (أَو لأَنَّه حَمَلَ النَّسْنَاسَ إِلى اليَمَنِ فذُــعِرُــوا مِنْهُ) ، وَقَالَ ابْن هِشَام: سُمِّيَ بِهِ لكَثْرَةِ مَا ذُــعِرَ مِنْهُ النَّاسُ لجَوْرِه، وَقد ذَكَرَه ابنُ قُتَيْبَةَ فِي المعارف وسَمَّاه العَبْد بن أَبْرَهَة.
(و) يُقَال: (تَفَرَّقُوا ذعَارِيرَ، كشَعَارِيرَ) وَزْناً ومَعْنًى.
(والذُّــعْرَــة، بالضَّم) : الفُنْدُورة، وَقيل: أُمّ سُوَيْدٍ، وَهِي (الاسِتُ، كالذَّــعْرَــاءِ) .
(و) يُقَال: (سَنَةٌ ذُــعْرِــيَّةٌ) بالضَّمّ، أَي (شَدِيدَةٌ) .
(وذَعَارِيرُ الأَنْفِ: مَا يَخْرُجُ مِنْهُ كاللَّبَن) ، نَقَلَه الصَّغَانِيّ.
(والمَذْعُورةُ: الناقةُ المَجْنُونَةُ) ، قَالَ الصَّغانِي: هاكذا تَقُولُه الْــعَرَــب، (كالمُذَــعَّرَــةِ) ، يُقَال: نُوقٌ مُذَــعَّرَــةٌ، أَي بِهَا جُنُونٌ.
(ورجلٌ مُتَذَــعِّرٌ: مُتَخَوِّفٌ) ، وكذالك مُنْذَــعِر.
(ومالِكُ بنُ دُــعْرٍ، بالدَّال الْمُهْملَة) ، وضَبَطَه ابنُ الجَوَّانيّ، النَّسَّابة بالمُعْجَمَة، وَقد سبق الكَلاَمُ عَلَيْه.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ:
الذَّــعْرَــة: الفَزْعة. ورجلٌ ذَاعِرٌ وذُــعَرَــة وذُــعْرَــة: ذُو عُيُوبٍ، هاكذا حَكاه كُرَاعٌ، وذَكَرَه فِي هاذا الْبَاب، قَالَ: وأَما الدَّاعِر فالخَبِيثُ، وَقد تَقَدَم ذالك.
وأَبُو عَبْدِ الله مُحَمَّدُ بن عَمْرِو بنِ سُلَيْمَانَ، يُــعْرَــفُ بابْنِ أَبِي مَذحَور، قَالَ الدّارقُطْنيّ: ثِقَةٌ، وروَى عَنهُ المَحَامِليّ وغيرُه.

وسَنَةٌ ذُــعْرِــيّةٌ، بالضَّمّ، أَي شَدِيدَةٌ، عَن الصَّغَانِيّ.

عَرَفَ 

(عَرَــفَ) الْعَيْنُ وَالرَّاءُ وَالْفَاءُ أَصْلَانِ صَحِيحَانِ، يَدُلُّ أَحَدُهُمَا عَلَى تَتَابُعِ الشَّيْءِ مُتَّصِلًا بَعْضُهُ بِبَعْضٍ، وَالْآخَرُ عَلَى السُّكُونِ وَالطُّمَأْنِينَةِ.

فَالْأَوَّلُ الْــعُرْــفُ: عُرْــفُ الْفَرَسِ. وَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِتَتَابُعِ الشَّــعْرِ عَلَيْهِ. وَيُقَالُ: جَاءَتِ الْقَطَا عُرْــفًا عُرْــفًا، أَيْ بَعْضُهَا خَلْفَ بَعْضٍ.

وَمِنَ الْبَابِ: الْــعُرْــفَةُ وَجَمْعُهَا عُرَــفٌ، وَهِيَ أَرْضٌ مُنْقَادَةٌ مُرْتَفِعَةٌ بَيْنَ سَهْلَتَيْنِ تُنْبِتُ، كَأَنَّهَا عُرْــفُ فَرَسٍ. وَمِنَ الشِّــعْرِ فِي ذَلِكَ. . .

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ الْمَــعْرِــفَةُ وَالْــعِرْــفَانُ. تَقُولُ: عَرَــفَ فُلَانٌ فُلَانًا عِرْــفَانًا وَمَــعْرِــفَةً. وَهَذَا أَمْرٌ مَــعْرُــوفٌ. وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى مَا قُلْنَاهُ مِنْ سُكُونِهِ إِلَيْهِ، لِأَنَّ مَنْ أَنْكَرَ شَيْئًا تَوَحَّشَ مِنْهُ وَنَبَا عَنْهُ.

وَمِنَ الْبَابِ الْــعَرْــفُ، وَهِيَ الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَةُ. وَهِيَ الْقِيَاسُ، لِأَنَّ النَّفْسَ تَسْكُنُ إِلَيْهَا. يُقَالُ: مَا أَطْيَبَ عَرْــفَهُ. قَالَ اللَّهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى -: {وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّــفَهَا لَهُمْ} [محمد: 6] ، أَيْ طَيَّبَهَا. قَالَ:

أَلَا رُبَّ يَوْمٍ قَدْ لَهَوْتُ وَلَيْلَةٍ ... بِوَاضِحَةِ الْخَدَّيْنِ طَيِّبَةِ الْــعَرْــفِ

وَالْــعُرْــفُ: الْمَــعْرُــوفُ، وَسَمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ النُّفُوسَ تَسْكُنُ إِلَيْهِ. قَالَ النَّابِغَةُ:

أَبَى اللَّهُ إِلَّا عَدْلَهُ وَوَفَاءَهُ ... فَلَا النُّكْرُ مَــعْرُــوفٌ وَلَا الْــعُرْــفُ ضَائِعُ فَأَمَّا الْــعَرِــيفُ فَقَالَ الْخَلِيلُ: هُوَ الْقَيِّمُ بِأَمْرِ قَوْمٍ قَدْ عَرَــفَ عَلَيْهِمْ. قَالَ: وَإِنَّمَا سُمِّيَ عَرِــيفًا لِأَنَّهُ عُرِــفَ بِذَلِكَ. وَيُقَالُ بَلِ الْــعِرَــافَةُ كَالْوِلَايَةِ، وَكَأَنَّهُ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِيَــعْرِــفَ أَحْوَالَهُمْ.

وَأَمَّا عَرَــفَاتُ فَقَالَ قَوْمٌ: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ آدَمَ وَحَوَّاءَ - عَلَيْهِمَا السَّلَامُ - تَعَارَفَا بِهَا. وَقَالَ آخَرُونَ. بَلْ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ جِبْرِيلَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - لَمَّا عَلَّمَ إِبْرَاهِيمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - مَنَاسِكَ الْحَجِّ قَالَ لَهُ: أَــعَرَــفْتَ؟ وَقَالَ قَوْمٌ: بَلْ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ مَكَانٌ مُقَدَّسٌ مُعَظَّمٌ، كَأَنَّهُ قَدْ عُرِّــفَ، كَمَا ذَكَرْنَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّــفَهَا لَهُمْ} [محمد: 6] . وَالْوُقُوفُ بِــعَرَــفَاتَ تَــعْرِــيفٌ. وَالتَّــعْرِــيفُ: تَــعْرِــيفُ الضَّالَّةِ وَاللُّقَطَةِ، أَنْ يَقُولَ: مَنْ يَــعْرِــفُ هَذَا؟ وَيُقَالُ: اعْتَرَفَ بِالشَّيْءِ، إِذَا أَقَرَّ، كَأَنَّهُ عَرَّــفَهُ فَأَقَرَّ بِهِ. وَيُقَالُ: النَّفْسُ عَرُــوفٌ، إِذَا حُمِلَتْ عَلَى أَمْرٍ فَبَاءَتْ بِهِ أَيِ اطْمَأَنَّتْ. وَقَالَ:

فَآبُوا بِالنِّسَاءِ مُرَدَّفَاتٍ ... عَوَارِفَ بَعْدَ كِنٍّ وَاتِّجَاحِ

مِنَ الْوِجَاحِ، وَهُوَ السِّتْرُ.

وَالْعَارِفُ: الصَّابِرُ، يُقَالُ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ فَوُجِدَ عَرُــوفًا، أَيْ صَابِرًا. قَالَ النَّابِغَةُ:

عَلَى عَارِفَاتٍ لِلطِّعَانِ عَوَابِسٍ ... بِهِنَّ كُلُومٌ بَيْنَ دَامٍ وَجَالِبِ 

كعر

(كــعر)
الصَّبِي كــعرا امْتَلَأَ بَطْنه وَسمن فَهُوَ كــعر وأكــعر والفصيل تعقد فِي سنامه الشَّحْم
[كــعر] الأصمعي: إذا حمل الفَصيلُ في سنامه شحماً قيل: أكْــعَرَ فهو مكــعر، أي مجذ . والكنــعرة: الناقة العظيمة، وجمعها كناعر، حكاه أبو عبيد عن أبى زيد.
كــعر
كَــعِرَ الصبي: امتلأ بَطْنُه من كثْرةِ أكل. وكَــعرَ البَطْنُ أيضاً. وكــعرَ البَعيرُ وكــعِرَ: اكتنزَ سَنامُه. وقيل: حَمَلَ أول الشحم في السنام. والكعورَةُ من الرجال: الضخمُ الأنفِ.

كــعر


كَــعَرَ(n. ac. كَــعْر)
a. [ coll. ], Drove away
ignominiously.
b. [ coll. ], Scolded.
c. [ coll. ], Drove along; roused
up game.
كَــعِرَ(n. ac. كَــعَر)
a. Was big-bellied (child).
كَــعَّرَــأَكْــعَرَa. see (كَــعِرَ)

كُــعْرa. A thorny plant.

كَــعِرa. Bigbellied.
(ك ع ر)

كَــعِرَ الصَّبِي كَــعَراً، فَهُوَ كَــعِرٌ وأكــعر: امْتَلَأَ بَطْنه وَسمن. وكَــعِرَ الْبَطن وَنَحْوه: تملأ. وَقيل: الكَــعَر: تملُّؤ بطن الصَّبِي من كَثْرَة الْأكل.

وأكْــعَرَ الْبَعِير: اكتنز سنامه. وكَــعِر الفصيل، وأكْــعَرَ وكَــعَّر، وكَوْــعَرَ: اعْتقد فِي سنامه الشَّحْم.

والكَــعْرَــةُ: عقدَة كالغددة.

والكُــعْرُ: شوك ينبسط، لَهُ ورق كبار، أَمْثَال الذِّرَاع، كَثِيرَة الشوك، ثمَّ تخرج لَهُ شعب، وَتظهر فِي رُءُوس شعبه هَنَات أَمْثَال الراح، يطِيف بهَا شوك طوال، وفيهَا وردة حَمْرَاء مشرقة، تجرسها النَّحْل، وفيهَا حب أَمْثَال حب العصفر، إِلَّا انه شَدِيد السوَاد.

وكوعُر: اسْم.

كــعر: كَــعِرَ الصبيُّ كَــعَراً، فهو كَــعِرٌ، وأَكْــعَرُ: امْتَلأَ بطنُه

وسَمِنَ، وقيل: امتلأ بطنه من كثرة الأَكل. وكَــعِرَ البطنُ ونحوه: تَمَلأَ،

وقيل: سَمِنَ، وقيل: الكَــعَرُ تَمَلُّؤُ بطنِ الصبي من كثرة الأَكل.

وأَكْــعَرَ البعيرُ: اكْتَنَزَ سَنامه. وكَــعِر الفَصِيلُ وأَكْــعَرَ وكَــعَّرَ

وكَوْــعَرَ: اعْتَقَدَ في سَنامه الشحمُ، فهو مُكْــعِر، وإِذا حَمَلَ

الحُوارُ في سَنامه شَحْماً، فهو مُكَــعِّر. ويقال: مرّ فلان مُكْــعِراً إِذا

مَرَّ يَعْدُو مُسْرِعاً. والكَــعْرَــةُ: عُقْدَة كالغُدَّة.

والكُــعْرُ: شَوْكٌ ينبسط له وَرَقٌ كِبار أَمثال الذراع كثيرة الشوك ثم

تخرج له شُعَبٌ وتظهر في رؤوس شعبه هَناتٌ أَمثالُ الرَّاح يُطِيفُ بها

شوك كثير طِوالٌ، وفيها وردة حمراء مُشْرِقة تَجْرُسُها النحل، وفيها

حَبٌّ أَمثال العُصْفُر إِلا أَنه شديد السواد.

والكَيْــعَرُ من الأَشْبال: الذي قد سَمِنَ وخَدِرَ لَحْمُه. وكَوْــعَرُ:

اسم.

كــعر
كَــعِرَ الصَّبِيُّ كَــعَرَــاً، كَفَرِحَ، فَهُوَ كَــعِرٌ وأَكْــعَرُ: امْتَلأَ بَطْنُه وسَمِنَ، وَقيل: امْتَلأَ بَطْنُه من كَثْرَةِ الأكلِ. وكَــعِرَ البَطنُ ونَحْوُه: تَمَلأَّ، وَقيل: سَمِنَ. كَــعِرَ البَعير كَــعَرَــاً: اعْتَقَد فِي سَنامِه الشَّحمَ فَهُوَ كَــعِر، كأكْــعَرَ وكَــعَّر، فَهُوَ مُكْــعِرٌ ومُكَــعِّر، كمُحْسِن ومُحَدِّث، وَكَذَلِكَ كَوْــعَر. قَالَ ابْن دُرَيْد: كَوْــعَرَ السَّنامُ، إِذا صَار فِيهِ شَحْمٌ، وَلَا يكون ذَلِك إلاَّ للفَصيل.
والكَيْــعَر من الأشْبال، كَحَيْدَر: السَّمين الخَدِر. وَقَالَ أَبُو عَمْرُو: الكَعْوَرَةُ من الرِّجَال: الضَّخْمُ الأنْفِ كهيئةِ الزّنْجِيِّ، كَذَا فِي التَّهْذِيب. والكَــعْرَــةُ، بِالْفَتْح: عُقْدَةٌ كالغُدَّة، وكلُّ عُقْدَة كالغُدَّة فَهِيَ كَــعْرَــة. والكُــعْرُ، بالضمِّ: شَوْكٌ سَبْطُ الورَق أَمْثَال الذِّراع، وكَثيرُ الشَّوْك، ثمَّ يَخْرُج لَهُ شُعَبٌ، ويَظهر فِي رُءُوس شُعَبِه هَناتٌ أمثالُ الرَّاحِ يُطيفُ بهَا شَوْكٌ كثيرٌ طِوالٌ، وفيهَا وَرْدَةٌ حمراءُ مُشرِقة تجرُِسُها النَّحْل، وفيهَا حَبٌّ أَمْثَال العُصْفُرِ إلاَّ أنَّه شديدُ السَّواد. ومَرَّ فلانٌ مُكــعِراً، كمُحْسِن، إِذا مرَّ يَعْدُو مُسْرِعاً. وكَوْــعَرٌ كَجَوْهَر: اسمٌ.

نَقَدَ الشاعرَ

نَقَدَ الشاعرَ
الجذر: ن ق د

مثال: نَقَدَ العقاد الشاعرَ أحمد شوقي
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن المراد نقد الشــعر لا الشاعر.
المعنى: مَيّزَ جيد شــعره من رديئه

الصواب والرتبة: -نَقَدَ العقاد شــعرَ الشاعر أحمد شوقي [فصيحة]-نَقَدَ العقاد الشاعرَ أحمد شوقي [صحيحة]
التعليق: المعنى المراد من السياق المذكور هو تمييز جيد الشــعر من رديئه؛ ومن ثمَّ يكون النقد موجَّهًا إلى الشــعر لا الشاعر كما في المثال المرفوض، ولكنه يمكن تصحيحه بحمله على المجاز، أو بتقدير مضاف.

نعر

نــعر
عن العبرية شاب وفتى وصبي.
(ن ع ر) : (النَّاعُورُ) مَا يُدِيرُهُ الْمَاءُ مِنْ الْمَنْجَنُونَاتِ مِنْ النَّعِيرِ الصَّوْتُ.
ن ع ر : نَــعَرَــتْ الدَّابَّةُ تَنْــعُرُ مِنْ بَابِ قَتَلَ نَعِيرًا صَوَّتَتْ وَالِاسْمُ النُّعَارُ بِالضَّمِّ وَمِنْهُ.

النَّاعُورُ
لِلْمَنْجَنُونِ الَّتِي يُدِيرُهَا الْمَاءُ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِنَعِيرِهِ وَالْجَمْعُ نَوَاعِيرُ. 
ن ع ر: (النَّــعْرَــةُ) بِوَزْنِ الشَّــعْرَــةِ صَوْتٌ فِي الْخَيْشُومِ وَقَدْ (نَــعَرَ) الرَّجُلُ يَنْــعِرُ بِالْكَسْرِ (نَعِيرًا) . وَ (نَــعَرَــاتُ) الْمُؤَذِّنِ بِفَتْحَتَيْنِ أَذَانُهُ. وَ (النَّاعُورُ) وَاحِدُ (النَّوَاعِيرِ) الَّتِي يُسْتَقَى بِهَا يُدِيرُهَا الْمَاءُ وَلَهَا صَوْتٌ. 
(نــعر)
نــعرا ونعيرا ونعارا صَاح وَصَوت بخيشومه وَيُقَال نــعرت الرّيح هبت مَعَ صَوت ونــعر الْــعرق فار دَمه وَصَوت عِنْد خُرُوجه وَفُلَان نــعرا خَالف وأبى وَفِي الْبِلَاد ذهب وَيُقَال مَا كَانَت فتْنَة إِلَّا ونــعر فِيهَا فلَان نَهَضَ فِيهَا وَتكلم وَمَا كَانَ من أَمر إِلَّا نــعر فِيهِ نَهَضَ فِيهِ وسعى وَمن أَيْن نــعر إِلَيْنَا فلَان أقبل وأتى

(نــعر) الْحمار وَنَحْوه نــعرا دخلت النــعرة فِي أَنفه فَهُوَ نــعر وَهِي نــعرة
[نــعر] نه: فيه: لا أقلع عنه حتى أطير "نــعرته"، النــعرة- بالحركة: ذباب أزرق، له إبرة يلسع بها، ويتولع بالبعير ويدخل في أنفه فيركب رأسه، ونعيرها صوتها، ثم استعير للنخوة والأنفة والكبر، أي حتى أزيل نخوته وأخرج جهله من رأسه. ومنه ح: إذا رأيت "نــعرة" الناس ولا تستطيع أن تغيرها فدعها حتى يكون الله يغيرها، أي كبرهم وجهلهم. وفيه: أعوذ بالله من شر عرق "نعار"، نــعر الــعرق والدم: ارتفع وعلا، وجرح نعار ونعور- إذا صوت دمه عند خروجه. ومنه: كلما "نــعر" بهم "ناعر" اتبعوه، أي ناهض يدعوهم إلى الفتنة ويصيح بهم إليها.

نــعر


نَــعَرَ(n. ac.
نُعَاْر
نَعِيْر)
a. Made a sound through the nose; bellowed.
b. Spurted out blood (artery).
c.(n. ac. نَــعْر), Gathered, ran together (crowd).
d. [Fī], Applied himself to.
e. [Fī], Traversed (country).
f. Resisted.
g. [Ila], Advanced towards.
h. [ coll. ], Stabbed.
i. [ coll. ], Struck, buffeted.

نَــعِرَ(n. ac. نَــعَر)
a. Was tormented by flies.

أَنْــعَرَa. Formed fruit (tree).
نَــعْرَــة
(pl.
نَــعَرَــات)
a. Nasal sound; bellowing &c.
b. [ coll. ], Thump, buffet.
c. [ coll. ], Stab.
نَــعْرَــىa. Clamorous (woman).
نُــعْرَــةa. Gristle, cartilage of the nose.

نَــعَرَــةa. Pride.
b. Difficult affair.

نَــعِرa. Tormented by flies.
b. Restless, fidgety.

نُــعَرَــة
(pl.
نُــعَر)
a. Cattle-fly.
b. see 3t
نَاْــعِرa. see 28 (a) (c).
نَعَاْرَة
(pl.
نَعَاْئِرُ)
a. [ coll. ]
see 28 (b)
نُعَاْرa. see 1t (a)
نَعِيْرa. Noise, uproar.
b. Clamorous.

نَعُوْرa. see 28 (c)
نَعَّاْرa. Noisy; rebellious, insubordinate.
b. Fire-brand, incendiary.
c. Bleeding (vein).
نَعَّاْرَةa. fem. of
نَعَّاْرb. [ coll. ], Narrow-necked jar.

نَاْعُوْر
(pl.
نَوَاْعِيْرُ)
a. Waterwheel; hydraulic-machine.
b. see 28 (c)
نَاْعُوْرَةa. see 40 (a)b. Bucket.
c. see 3t
نَعِيْر الهَمّ
a. Far-sighted.
نــعر نَــعَرَ نَعِيْراً فهو ناعِرٌ ونَعُوْرٌ: لِصَوْتٍ في الخَيْشُوْم. النُّــعْرَــةُ: الخَيْشُوْم. ونَــعَرَ الــعِرْــقُ نُعُوْراً: وهو خُروجُ الدَّم في شِدَّةِ صَوْتٍ. وهو نَعَّارٌ في الفِتَن: أي نَهّاضٌ. وامْرَأةٌ نَعَّارَةٌ: صَخَّابَةٌ فَحّاشَة. والنّاعُوْرُ: ضَرْبٌ من الدِّلاء يُسْتَقى به. والنّاعُوْرُ: مَضِيْقٌ في نَهرٍ صَبّ كالمِيْزاب، ومنه: ناعُوْرَة الرَّحى المُرَكَّبةُ على الجَنَاح. ونَــعِرَ الحِمَارُ: أصابَتْه النُّــعَرَــةُ في أنْفِه: وهو ذُبَابٌ أزْرَق. والنُّــعْرَــةُ: شِدَّةُ النَّفْس. وإِنَّه لَشَديدُ النُّــعَرَــة، وفي رَأْسِه نُــعَرَــةٌ: أي كِبْرٌ. وكذلك: في أنْفِه نُــعَرَــة؛ وأُنُوْفٌ نَوَاعِرُ: أي شَوامِخ، وقيل: نَــعَرَــةٌ مَفْتُوْحَةُ النُّون والعَيْن، وأصْلُها دابَّةٌ يَنْثرها البَعيرُ شِبْهُ الدُّوْدَة الطَّويلة عليها الزَّغّبُ، قيل: ومَعْناه يَهُمُّ بِقَتْلٍ وغَدْرٍ.
والنُّــعَرَــة والنُّــعَرُ: أوْلادُ الابِل. وحُمُرُ الوَحْشِ في البُطُون لم تَتِمّ، وقيل: هو النَّــعَرُ.
وامْرَأَةٌ نَــعْرَــى ونَــعِرَــةٌ: أي غَيْرَى، وقيل: هو بالغَيْن مُعْجَمَةً. والنُّــعَرُ - بلُغَة الحِجَاز - طائرٌ مِثْلُ العُصْفُور، وقيل بالغَيْن مُعْجَمَةً. وقيل: هو النَّــعَرُ أيضاً. وسَفَرٌ نَعُوْرٌ: بَعِيْدُهُ.
ن ع ر

نــعر الرجل نعيراً ونــعرة شديدة. قال:

كلا وربّ الكعبة المستورة ... وما تلا محمد من سوره والنــعرات من أبي محذوره

وهو صوت في الخيشوم. وامرأة نعارة: صخّابة، ومنه: نــعرة الحمار. قال:

والأخدريّات تغنّيها النــعر

ونــعر اعلحمار فهو نــعر. وقيل للدّولاب: النّاعور: لنعيره، وما أكثر النّواعير على شطّ الفرات!.

ومن المجاز: ما كانت فتنةٌ إلاّ نــعر فيها فلان إذا نهض فيها وتكلّم، وإنّه لنعّار في الفتن. ويقال: قد أطرت بهذا صوتاً نعّاراً أي أشعته. ونــعر الــعرق بالدّم إذا فار وصوّت عند خروجه، وجرح نعور ونعّار. قال:

صرت نظرةً لو صادفت جوز دارع ... غدا والعواصي من دم الجوف تنــعر

وسفر تعور: بعيد. قال عش بن نذير:

تسائل أم قيس بني معان ... أيأتي الشأم عشّ أم نذير

وهل مستنكر لي أم عمرو ... إذا ما اعتادني السفر النعور

وإن في رأسه لنــعرةً: للمتكبّر، ولأطيّرنّ نــعرتك. قال:

صعصع لا تغررك مني الخزره ... إذا غضبت واعترتني النّــعره

الخزرة: الزلخة وهي وجع في الصلب، وقد استعار العجذاج النــعر في قوله:

والشّدنيّات يساقطن النّــعر

للأجنة. ويقال أنــعر الأراك: أثمر شبّه ثمره بالنــعر كما قيل. أدبي الرّمث: من الدّبا. ونــعر فلان في قفا الإفلاس إذا استغنى.
[نــعر] النــعرة، مثل الهمزة: ذباب ضخم أزرق العين أخضرُ، وله إبرةٌ في طرف ذَنَبه يلسع بها ذوات الحافر خاصة. قال ابن مقبل: ترى النــعرات الخضر حول لبانه * أحاد ومثنى أصعقتها صواهله - وربما دخل في أنف الحمار فيركب رأسه ولا يرده شئ. تقول منه نــعر الحمار بالكسر يَنْــعَرُ نَــعَراً، فهو حمارٌ نَــعِرٌ وأتانٌ نَــعِرَــةٌ. قال الشاعر : فظل يرنح في غيطل * كما يستديرُ الحمارُ النَــعِرُ - وقال أبو عمرو: النَــعِرُ الذي لا يثبت في مكان. وأمَّا قول العجاج:

والشَدَنِيَّاتُ يُساقِطْنَ النُــعَرْ * فيريد به الأجِنَّةَ، شبَّهها بذلك الذباب. يقال للمرأة ولكلِّ أنثى: ما حملتْ نُــعَرَــةً قطّ، أي ما حملتْ ملقوحاً. قال الأصمعيّ: قولهم: وإنَّ في رأسه لنُــعَرَــةً، أي كِبْراً. وقال الأمويُّ: إنَّ في رأسه نَــعَرَــةً، بالفتح، أي أمراً يهم به. وحكى ذلك عنه أبو عبيد. ونــعر الــعرق ينــعر بالفتح فيهما نَــعْراً، أي فار منه الدم، فهو عِرقٌ نَعَّارٌ. ونعور. قال الشاعر: صرت نظرة لو صادفتْ جَوْزَ دارِعٍ * غَدا والعَواصي من دَمِ الجوفِ تَنــعرُ - وقال الراجز :

ضرب دراك وطعان ينــعر * ويروى: " ينــعر ". وقال رؤبة :

وبج كل عاند نعور * والنــعرة: صوت في الخيشوم. قال الراجز: إنى ورب الكعبة المستوره * والنــعرات من أبى مخدوره - يعنى أذانه. وقد نَــعَرَ الرجل يَنْــعَرُ نعيراً. يقال: ما كانت فتنةٌ إلا نَــعَرَ فيها فلان، أي نهض فيها. وإنَّ فلاناً لنَعَّارٌ في الفتن، إذا كان سَعَّاءً فيها. والناعورُ: واحد النواعير التي يُستقى بها، يديرها الماء، ولها صوتٌ. ونَــعَرَ فلان في البلاد، أي ذهب. وفلانٌ نَعيرُ الهَمِّ، أي بعيده. وأَنْــعَرَ الأراكُ، أي أثمرَ، وذلك إذا صار ثمره بمقدار النُــعَرَــةِ.
نــعر: نــعر: جأر، خار: mugir خار الثور، وخارت البقرة) (بوشر).
نــعر: قبع، نخر: grogner ( نخر الخنزير). (الكالا).
نــعر: زمجر، هر: (زمجر الكلب الغاضب). (الكالا) وكذلك يقال عن الحيوانات الأخرى (انظر نــعرة).
نــعر: صاح (فوك) (في القسم الأول من -فوك- كانت الكلمة اللاتينية المطابقة لنــعر هي vociferari وهي اقرب من الكلمة الاخرى التي وردت عند فوك أيضا في القسم الثاني أي vocari) وفي معجم (الطرائف ص10) وردت نــعر ب: (قال يزيد بن المهلب كلما نــعر بهم ناعر اتبعوه أي صاح بهم صائح ودعاهم داع يريد أنهم سراع إلى الفتن والسعي فيها.
نــعر له: اظهر له ميلا شديدا أو حماسا بالغا وإخلاصا (دي ساسي دبلوماسية 9: 493): وجب علينا أن ننــعر له النــعرة التي تليق بما له من رتبة علية وقد ترجمها الناشر بشيء من التصرف فأصبحت (نعتقد أننا ملزمون أن ننهض للدفاع عنه بطريقة تتفق وما له من مقام عال).
نــعرة: في (محيط المحيط): ( ... والنــعرة ذباب ضخم أزرق العين أخضر له إبرة في طرف ذنبه يلسع دواب الحافر خاصة وربما دخل أنف الحمار فيركب رأسه ولا يرده شيء، والعامة تسميه النعار).
نــعر: خار، صرخ، عج، غنى عاليا (بوشر).
نــعر: قشر، حك. أساء العزف على الكمان (بوشر).
أنــعر على: دافع عنه Pour Prendre Fait et cause ( بوسييه).
تناعر- تعاون (بوسييه).
انتــعر:؟ (ابن العوام 2: 466): البقر متى تلدغها الذباب تأخذ الانتعار وذلك شبيه بالدهش؛ يقول الناشر أن المخطوطة قد اوردت هذه الكلمة دون تنثيط وتركتها للطبع على أساس أنها الابتغار وهذا ما لا معنى له هنا. أن الانتعار، في الأقل، يحملنا على التفكير بأن أصل الكلمة نــعرة الذبابة إلا أنني لست متأكدا من قولي هذا.
نــعرة: قبعة، نخرة (الخنزير) (الكالا).
نــعرة: ثغاء (العنزة) (الكالا).
نــعرة: صهيل الحصان (الكالا).
نــعرة: إنذار كاذب (البربرية 2: 24): واسر إلى بعض مستخلصيه من الأتباع فأوقعوا نــعرة في أعقاب العسكر.
نــعرة: محبة، تعلق، حنان؛ نــعرة على (رسالة إلى السيد فليشر 230).
نــعرة: نجدة، مساعدة (بوسييه).
نعارة: في (محيط المحيط): (والنعارة عند المولدين مشربة من فخار تصوت إذا شرب منها. والعامة تخفف العين وتجمعها على نعائر).
نعارة: مشربة من فخار ذات عنق وعروتين (بوشر).
نعورة: انظر ناعورة.
نعار: نخار (للخنزير) (الكالا).
نعار: العامة تستعمل هذه الكلمة للإشارة إلى الذباب الذي يسمى بالفصحى نــعرة (محيط المحيط).
نعار: محرك للفتن ومهيج للجمهور ومثير للاضطرابات (معجم الطرائف).
نعار: عازف غير مجيد على الكمان (بوشر).
ناعورة: (هذه الكلمة لا تستعمل في اللهجة المحلية لسكان فلسطين) (معجم الجغرافيا). محرك مائي وقد كتبه (حيان- بسام في المخطوط 3: 4): نعورة وجمعه على نواعر (ابن بطوطة 1: 143).
نعورة: والجمع نواعر: هكذا جاءت عند (فوك): tornum وهي تكتب، في هذه الأيام، ناعورة في (المغرب) وفقا ل (ليرشندي) التي هي المكب أو المغزل الكبير.

نــعر

1 نَــعَرَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـِ (S, K) and نَــعَرَ, (K,) [in the Msb, نَــعُرَ, but this I suppose to be an error in transcription,] the first of which is the most common, (K,) or the most common when the verb relates to a vein, accord. to Fr, as cited by Sgh, (TA,) inf. n. نَعِيرٌ (S, A, Msb, K) and نُعَارٌ, (A, K,) or this latter is a simple subst., (Msb,) and نَــعْرَــةٌ, (A,) [or this also is a simple subst.,] He (a man, K, or a beast of carriage, Msb,) uttered a sound, or noise, (S, A, Msb, K,) with, (A, K,) or in, (S,) his خَيْشُوم [or the innermost part of his nose]: (S, A, K:) but Az, says, I have not heard this explanation from any of the leading authorities. (TA.) b2: Also, (TA,) inf. n. نَعِيرٌ, (K,) He called out, or cried out vehemently, in war, or in some evil case. (K, * TA.) And نَــعَرَــتْ, inf. n. نَعِيرٌ, She (a woman) clamoured, and acted in a foul or immodest manner. (TA.) b3: نَــعَرَ الــعِرْــقُ, (S, K,) or نَــعَرَ الــعِرْــقُ بِالدَّمِ, (A,) aor. ـِ (Fr, Sgh, K,) and نَــعَرَ, (S, K,) the former of which is the more common, (Fr, Sgh,) inf. n. نَــعْرٌ, (S, TA,) or نَعِيرٌ and نُعَارٌ, (as app. implied in the K, but perhaps not intended to be so,) (tropical:) The vein gushed with blood: (S, K:) or, (aor.

نَــعَرَ, inf. n. نُعُورٌ and نَعِيرٌ, TA,) made a sound by reason of the blood coming forth: (K:) or gushed with blood, and made a sound at the coming forth of the blood. (A.) نَــعْرَــةٌ A sound, or noise, in the خَيْشُوم [or innermost part of the nose]; (S, K;) [as also ↓ نُعَارٌ. (See 1.)] b2: نَــعَرَــاتٌ [the pl.] is also applied to The call of the مُؤَذِّن. (S.) نُــعْرَــى: see نَاعِرٌ.

نُعَارٌ: see نَــعْرَــةٌ.

نَعُورٌ: see نَاعِرٌ.

نَعَّارٌ and نَعَّارَةٌ: see نَاعِرٌ.

نَاعِرٌ Uttering a sound or noise [with, or in, the خَيْشُوم, or innermost part of the nose]. (Sh.) And ↓ نَعَّارٌ Clamorous: (K, TA:) ↓ ة, applied to a woman, and signifying the same: (A:) or, so applied, it signifies clamorous and foul, or immodest: (K:) and ↓ إِمْرَأَةٌ غَيْرَى نَــعْرَــى a [very jealous] clamorous woman; (K;) in which phrase, نــعرى may not be regarded as fem. of نَــعْرَــانُ, because [epithets of the measures]

فَعْلَانُ and فَعْلَى come from verbs of the class of فَرِحَ; not from those of the class of مَنَعَ [or that of ضَرَبَ]. (Az, K.) b2: [And so] ↓ نَعَّارٌ One who drives away the beasts and cries out after them. (TA, art. زغق.) b3: You say also, أَطْرَتُ بِهٰذَا

↓ صَوْتًا نَعَّارًا [lit., I made a clamorous voice to fly with this; meaning,] (tropical:) I published this. (A.) b4: Also نَاعِرٌ (tropical:) A vein flowing with blood: (Sh:) [or gushing with blood; &c. (See its verb, above.)] And ↓ نَعَّارٌ (tropical:) A vein gushing with blood; and so ↓ نَعُورٌ: (S:) that does not cease to flow with blood; as also ↓ نَعُورٌ (TA) and ↓ نَاعُورٌ: (K, TA:) and ↓ نَعَّارٌ applied to a wound signifies the same; as also تَعَّارٌ, with ت and ع, and ↓ تَغَّارٌ, with ت and غ: (IAar, Az:) and ↓ نَعُورٌ applied to a wound signifies (tropical:) making a sound by reason of the vehemence with which the blood comes forth. (TA.) نَاعُورٌ, (S, A, Mgh, Msb,) or ↓ نَاعُورَةٌ, (K,) A [machine of the kind called] دُولَاب [q. v.], (A, K,) or مَنْجَنُون [q. v.], (Mgh, Msb,) with which water is drawn [for irrigation], (S,) and which is turned by water, (S, Mgh, Msb,) and makes a noise, or [creaking] sound by [its revolving]: (S:) so called because of its نَعِير [or sound]: (A, Mgh, Msb:) [app. also any rotary machine for raising water to irrigate land: see Niebuhr's ' Voyage en Arabie, ' tome i., p. 220 et seq.:] it is used on the banks of the Euphrates (A, TA) and the 'Ásee: (TA:) pl. نَوَاعِيرُ. (S, A, Msb.) b2: And the former, The wing (جَنَاح) of a mill or mill-stone. (K.) b3: Also ↓ نَاعُورَةٌ A bucket with which water is raised. (K.) b4: See also نَاعِرٌ.

نَاعُورَةٌ: see نَاعُورٌ.
نــعر
نــعَرَ/ نــعَرَ في يَنــعَر ويَنــعِر، نَــعْرًــا ونُعارًا ونعيرًا، فهو ناعر، والمفعول مَنْعُور فيه
• نــعَرتِ الدّابَّةُ: صاحت وصوّتت بخيشومها "نــعَر البغْلُ/ الرَّجُلُ/ الثَّوْر- نــعَرتِ الرِّيحُ: هبّت مع صوت".
• نــعَر الــعرقُ: فار دمُه وصوّت عند خروجه.
• نــعَر في الفِتْنة: نهَض فيها وتكلّم ° مِنْ أين نــعرتَ إلينا: من أين أتيت. 

ناعور [مفرد]: ج نَواعيرُ:
1 - جناح الرّحى "انكسر ناعور الرَّحى".
2 - عِرْــق أو جرحٌ لا يخفُّ دمُه.
3 - ناعورة، ساقية، دولابٌ ذو دِلاء أو نحوها يدور بدفع الماء أو جَرِّ الماشية فيخرج الماء من البئر أو النهر إلى الحقل. 

ناعورة [مفرد]: ج نَواعيرُ: ناعور، ساقية، دولاب ذو دِلاء أو نحوِها يدور بدفع الماء أو جرّ الماشية فيخرج الماءُ من البئر أو النَّهر إلى الحقل "ناعورة هوائيَّة: يديرها الهواء- نافست المضخّات الآليّة النواعيرَ". 

نُعار [مفرد]: مصدر نــعَرَ/ نــعَرَ في. 

نَــعْر [مفرد]: مصدر نــعَرَ/ نــعَرَ في. 

نَــعْرة [مفرد]: ج نَــعَرات ونَــعْرات:
1 - اسم مرَّة من نــعَرَ/ نــعَرَ في: "نَــعَر نــعْرَــةً ثمَّ غرق" ° نَــعْرةُ النَّجم: هبوبُ الرّيح واشتداد الحرّ عند طلوعه.
2 - صوتُ الخيشوم "استيقظ على نَــعْرةِ الثَّور".
3 - كِبْر وخُيلاء وعصبيَّة "نَــعْرة قبليَّة- نَــعْرة الأخذ بالثَّأر" ° النَّــعرة الإقليميَّة: النّزعة لتشجيع التّجمّعات الإقليميّة ولمنحها بعض الاستقلال الذّاتيّ- النَّــعرة الدِّينيّة: التّعصّب في الدّين- النَّــعرة القوميّة: الوطنيّة المتطرّفة، أو الغلوّ في الوطنيّة. 

نُــعْرَــة/ نُــعَرَــة [مفرد]: ج نُــعرات ونُــعَر:
1 - خيشوم "نُــعْرَــةُ الثَّور".
2 - (حن) ذبابة زرقاء تسقط على الدّوابّ فتؤذيها "دخلت النُّــعرةُ في خيشومه".
3 - نَــعْرة، كِبْر وخُيلاء وعصبيَّة "نُــعْرة إقليميَّة/ عصبيّة". 

نَعَّار [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من نــعَرَ/ نــعَرَ في: صيَّاح، صخَّاب "امرأة نعّارة" ° رَجُلٌ نعَّار: شديد السَّعي في الفتنة.
2 - (حن) طائر يشبه الكناري الأخضر.
3 - (طب) جُرْح يفور منه الدّمُ فلا يَرْقأ. 

نعير [مفرد]: مصدر نــعَرَ/ نــعَرَ في. 
(ن ع ر)

النُّــعْرَــة والنُّــعَرة: الخيشوم.

ونَــعَرَ الرجل يَنْــعَرُ وينْــعِرُ نَعِيراً ونُعاراً: صَاح وصوَّت بخيشومه.

والنَّعِيرُ: الصِّياح.

والنِّعيرُ: الصُّرَاخ فِي حَرْب أَو شَرّ.

وَامْرَأَة نَعَّارَةٌ: صخابة فَاحِشَة.

وَالْفِعْل كالفعل والمصدر كالمصدر.

ونَــعَر عِرْــقُه ينْــعَرُ نُعُورا ونَعِيراً فَهُوَ نَعَّارٌ ونَعُورٌ: صوَّت لخُرُوج الدَّم. قَالَ:

وبَجَّ كُل َّعانِدٍ نَعُور

والنَّاعُور: عرق لَا يرقأ دَمه.

ونَــعَرَ الْجرْح يَنْــعَرُ: ارْتَفع دَمه.

والنُّــعَرَــةُ: ذُبَاب ازرق يدْخل فِي أنوف الْحمير وَالْخَيْل، وَالْجمع نُــعَرٌ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: نُــعَرٌ من الْجمع الَّذِي لَا يُفَارق واحده إِلَّا بِالْهَاءِ. وَأرَاهُ سمع الْــعَرَــب تَقول: هُوَ النُّــعَر فَحَمله ذَلِك على أَن تأوَّل نُــعَراً من الْجمع الَّذِي ذكرنَا، وَإِلَّا فقد كَانَ توجيههه على التكسير أوسع.

ونَــعِرَ نَــعَراً فَهُوَ نَــعِرٌ: دخلت النُّــعَرَــةُ فِي أَنفه. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس يصف كَلْبا طعنه الثور فَاسْتَدَارَ الْكَلْب:

فَظَلَّ يُرَنِّح فِي غَيْظَلٍ ... كَمَا يَسْتَدِيرُ الحِمارُ النَّــعِرْ

وَرجل نَــعِرٌ: لَا يسْتَقرّ فِي مَكَان، وَهُوَ مِنْهُ.

والنُّــعَرَــة والنُّــعَرُ: مَا أجَنَّتْ حمر الْوَحْش فِي أرْحامها قبل أَن يتم خلقه، وَقيل: إِذا استحالت المضغة فِي الرَّحم فَهِيَ نُــعَرَــةٌ. وَقيل: النُّــعَر: أَوْلَاد الْحَوَامِل إِذا صوَّتَتَ.

وَمَا حملَتِ النَّاقة نُــعَرةً قطّ: أَي مَا حملت ولدا، وَجَاء بهَا العجاج فِي غير الْجحْد فَقَالَ:

والشَّدَنِيَّاتُ يُساقِطْنَ النُّــعَرْ

وَمَا حملت الْمَرْأَة نُــعَرةً قطّ: أَي ملقوحا، هَذَا قَول أبي عبيد. والملقوح إِنَّمَا هُوَ لغير الْإِنْسَان.

والنُّــعَرُ: ريح تَأْخُذ فِي الْأنف فتهزه.

والنَّاعورة: الدولاب.

والنَّاعُورُ: جنَاح الرَّحَى.

والنَّاعورُ: دلو يستقى بهَا.

والنُّــعَرَــةُ والنَّــعَرَــةُ: الْخُيَلَاء.

وَفِي رَأسه نُــعَرةٌ ونَــعَرةٌ: أَي أَمر يهم بِهِ ونيَّةٌ نَعُورٌ: بعيدَة، قَالَ:

وكنتُ إِذا لمْ يَصُرْني الهَوَى ... وَلَا حُبُّها كَانَ هَمّي نَعُورَا

وَرجل نَعَّار فِي الْفِتَن: خَرَّاج فِيهَا سعَّاء، لَا يُرَاد بِهِ الصَّوت، وَإِنَّمَا يَعْنِي بِهِ الْحَرَكَة.

والنَّعار أَيْضا: العَاصِي، عَن ابْن الْأَــعرَــابِي. ونَــعَر الْقَوْم: هاجوا واجتمعوا فِي الْحَرْب.

ونَــعَرَ الرجل: خَالف وأبى، وَأنْشد ابْن الْأَــعرَــابِي:

إِذا مَا هُمُ أصْلَحُوا أمْرَهُمْ ... نَــعَرْــتَ كَمَا يَنْــعَرُ الأخْدَعُ

ونــعْرَــةُ النَّجْم: هبوب الرّيح واشتداد الْحر عِنْد طلوعه فَإِذا غرب سكن.

وَمن أَيْن نَــعَرْــتَ إِلَيْنَا: أَي أتَيْتَنا، عَن ابْن الْأَــعرَــابِي، وَقَالَ مرّة: نَــعَرَ اليهم: طَرَأَ عَلَيْهِم

والتَّنْعِيرُ: إدارة السهْم على الظفر ليــعرف قوامه من عوجه، وَهَكَذَا يفعل من أَرَادَ اخْتِيَار النبل، وَالَّذِي حَكَاهُ صَاحب الْعين فِي هَذَا إِنَّمَا هُوَ التنقيز.

والنَّــعَرُ: أول مَا يُثمر الاراك، وَقد أنْــعَرَ حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

وَبَنُو النَّعيرِ: بطن من الْــعَرَــب.

نــعر: النُّــعْرَــةُ والنُّــعَرَــةُ: الخَيْشُوم، ومنها يَنْــعِرُ النَّاعِرُ.

والنَّــعْرَــةُ: صوتٌ في الخَيْشُوم؛ قال الراجز:

إِني وربِّ الكَعْبَةِ المَسْتُورَه،

والنَّــعَراتِ من أَبي مَحْذُورَه

يعني أَذانه. ونَــعَرَ الرجلُ يَنْــعَرُ ويَنْــعِرُ نَعِيراً ونُعاراً:

صاحَ وصَوَّتَ بخيشومه، وهو من الصَّوْتِ. قال الأَزهري: أَما قول الليث في

النَّعِيرِ إِنه صوت في الخيشوم وقوله النُّــعَرَــةُ الخيشومُ، فما سمعته

لأَحد من الأَئمة، قال: وما أَرى الليث حفظه.

والنَّعِيرُ: الصِّياحُ. والنَّعِيرُ: الصُّراخُ في حَرْب أَو شَرّ.

وامرأَة نَعَّارَةٌ: صَخَّابَةٌ فاحشة، والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر.

ويقال: غَيْرَى نَــعْرَــى للمرأَة؛ قال الأَزهري: نَــعْرَــى لا يجوز أَن يكون

تأْنيث نَــعْرانَ، وهو الصَّخَّابُ، لأَن فَعْلانَ وفَعْلى يجيئان في باب

فَعِلَ يَفْعَلُ ولا يجيئان في باب فَعَلَ يَفْعِلُ.

قال شمر: النَّاعِرُ على وجهين: النَّاعِرُ المُصَوِّتُ والنَّاعِرُ

الــعِرْــقُ الذي يسيل دماً. ونَــعَرَ عِرْــقُه يَنْــعِرُ نُعوراً ونَعِيراً، فهو

نَعَّارٌ ونَعُورٌ: صَوَّتَ لخروج الدم؛ قال العجاج:

وبَجَّ كلَّ عانِدٍ نَعُورِ،

قَضْبَ الطَّبِببِ نائِطَ المَصْفُورِ

وهذا الرجز نسبه الجوهري لرؤبة؛ قال ابن بري: وهو لأَبيه العجاج، ومعنى

بَجَّ شَقَّ، يعني أَن الثور طعن الكلبَ فشق جلده. والعَانِدُ: الــعرق

الذي لا يَرْقَأُ دَمُه. وقوله قَضْبَ الطبيب أَي قَطْعَ الطبيب النائطَ وهو

الــعرق. والمصفور: الذي به الصُّفَارُ، وهو الماء الأَصفر. والنَّاعُورُ:

عِرْــقٌ لا يرقأُ دمه. ونَــعَرَ الجُرْحُ بالدم يَنْــعَرُ إِذا فار.

وجُرْحٌ نَعَّارٌ: لا يرفأُُ. وجُرْحٌ نَعُورٌ: يُصَوِّت من شدّة خروج دمه منه.

ونَــعَرَ الــعرقُ يَنْــعَرُ، بالفتح فيهما، نَــعْراً أَي فار منه الدم؛ قال

الشاعر:

صَرَتْ نَظْرَةً لو صادَفَتْ جَوْزَ دَارِعٍ

غَدَا، والعَواصِي من دَمِ الجَوْفِ تَنْــعَرُ

وقال جندل بن المثنى:

رأَيتُ نيرانَ الحُروبِ تُسْــعَرُ

منهم إِذا ما لُبِسَ السَّنَوَّرُ،

ضَرْبٌ دِرَاكٌ وطِعانٌ يَنْــعَرُ

ويروى يَنْــعِرُ، أَي واسع الجراحات يفور منه الدم. وضربٌ دِراكٌ أَي

متتابع لا فُتُور فيه. والسَّنَوَّرُ: الدروع، ويقال: إِنه اسم لجميع

السلاح؛ وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: أَعوذ بالله من شَرِّ عِرْــقٍ نَعَّارٍ،

من ذلك. ونَــعرَ الجُرْحُ يَنْــعَرُ: ارتفع دمه. ونَــعَر الــعِرْــقُ بالدم،

وهو عِرْــقٌ نَعَّارٌ بالدم: ارتفع دمه. قال الأَزهري: قرأَت في كتاب أَبي

عمر الزاهد منسوباً إِلى ابن الأَــعرابي أَنه قال: جرح تَعَّارٌ، بالعين

والتاء، وتَغَّارٌ، بالغين والتاء، ونَعَّارٌ، بالعين والنون، بمعنى واحد،

وهو الذي لا يَرْقَأُ، فجعلها كلها لغات وصححها.

والنُّــعَرَــةُ: ذبابٌ أَزْرَقُ يدخل في أُنوف الحمير والخيل، والجمع

نُــعَرٌ. قال سيبويه: نُــعَرٌ من الجمع الذي لا يفارق واحده إِلاَّ بالهاء، قال

ابن سيده: وأُراه سمع الــعرب تقول هو النُّــعَرُ، فحمله ذلك على أَن

تأَوَّل نُــعَراً في الجمع الذي ذكرنا، وإِلاَّ فقد كان توجيهه على التكسير

أَوْسَعَ. ونَــعِرَ الفرسُ والحمارُ يَنْــعَرُ نَــعَراً، فهو نَــعِرٌ: دخلت

النُّــعَرَــةُ في أَنفه؛ قال امرؤُ القيس:

فَظَلَّ يُرَنِّحُ في غَيْطَلٍ،

كما يَسْتَدِيرُ الحِمارُ النَّــعِرْ

أَي فظل الكلب لما طعنه الثور بقرنه يستدير لأَلم الطعنة كما يستدير

الحمار الذي دخلت النُّــعَرَــةُ في أَنفه. والغَيْطَلُ: الشجر، الواحدة

غَيْطَلَةٌ. قال الجوهري: النُّــعَرَــةُ، مثال الهُمَزَةِ، ذباب ضخم أَزرق العين

أَخضر له إِبرة في طرف ذنبه يلسع بها ذوات الحافر خاصة، وربما دخل في

أَنف الحمار فيركب رأْسه ولا يَرُدُّه شيء، تقول منه: نَــعِرَ الحمار،

بالكسر، يَنْــعَرُ نَــعَراً، فهو حمار نَــعِرٌ، وأَتانٌ نَــعِرَــةٌ، ورجل نَــعِرٌ: لا

يستقر في مكان، وهو منه. وقال الأَحمر: النُّــعَرَــةُ ذبابة تسقط على

الدواب فتؤذيها؛ قال ابن مقبل:

تَرَى النُّــعَراتِ الخُضْرَ حَوْلَ لَبَانِهِ،

أُحادَ ومَثْنَى، أَصْعَقَتْها صَواهِلُه

أَي قتلها صيهله. ونَــعَرَ في البلاد أَي ذَهَب. وقولهم: إِن في رأْسه

نُــعَرَــةً أَي كِبْراً. وقال الأُمَوِيُّ: إِن في رأْسه نَــعَرَــةً، بالفتح،

أَي أَمْراً يَهُمُّ به. ويقال: لأُطِيرَنَّ نُــعَرَــتَكَ أَي كبرك وجهلك من

رأْسك، والأَصل فيه أَنَّ الحمار إِذا نَــعِرَ رَكِب رأْسَه، فيقال لكل

من رَكِبَ رأْسَه: فيه نُــعَرَــةٌ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لا أُقْلِعُ

عنه حتى أُطِيرَ نُــعَرَــتَهُ، وروي: حتى أَنْزِعَ النُّــعَرَــةَ التي في

أَنفه؛ قال ابن الأَثير: هو الذباب الأَزرق ووصفه وقال: ويَتَولََّعُ بالبعير

ويدخل في أَنفه فيركب رأْسَه، سميت بذلك لنَعِيرِها وهو صوتها، قال: ثم

استعيرت للنَّخْوَةِ والأَنَفَةِ والكِبْرِ أَي حتى أُزيل نَخْوَتَهُ

وأُخْرِجَ جهله من رأْسه، أَخرجه الهروي من حديث عمر، رضي الله عنه، وجعله

الزمخشري حديثاً مرفوعاً؛ ومنه حديث أَبي الدرداء، رضي الله عنه: إِذا رأَيت

نُــعَرَــةَ الناس ولا تستطيع أَن تُغَيِّرَها فدَعْها حتى يكون الله يغيرها

أَي كِبْرَهُمْ وجهلهم، والنُّــعَرَــةُ والنُّــعَرُ: ما أَجَنَّتْ حُمُرُ

الوحش في أَرحامها قبل أَن يتم خلقه، شبه بالذباب، وقيل: إِذا استحالت المضغة

في الرحم فهي نُــعَرَــةٌ، وقيل: النُّــعَرُ أَولاد الحوامل إِذا صَوَّتَتْ،

وما حملت الناقةُ نُــعَرَــةً قط أَي ما حملت ولداً؛ وجاءَ بها العَجَّاجُ

في غير الجَحْدِ فقال:

والشَّدنِيَّات يُسَاقِطْنَ النُّــعَرْ

(* قوله« والشدنيات» الذي تقدم: كالشدنيات، ولعلهما روايتان.)

يريد الأَجنة؛ شبهها بذلك الذباب. وما حملت المرأَة نُــعَرَــةً قط أَي

ملقوحاً؛ هذا قول أَبي عبيد، والملقوح إِنما هو لغير الإِنسان. ويقال

للمرأَة ولكل أُنثى: ما حملت نُــعَرَــةً قط، بالفتح، أَي ما حملت ملقوحاً أَي

ولداً. والنُّــعَرُ ريح تأْخذ في الأَنف فَتَهُزُّهُ.

والنَّعُورُ من الرياح: ما فاجَأَكَ بِبَرْدٍ وأَنت في حَرٍّ، أَو

بحَرٍّ وأَنت في بَرْدٍ؛ عن أَبي علي في التذكرة. ونَــعَرَــتِ الريحُ إِذا

هَبَّتْ مع صوت، ورياح نَواعِرُ وقد نَــعَرَــتْ نُعاراً. والنَّــعْرَــةُ من

النَّوْءِ إِذا اشتدَّ به هُبُوبُ الريح؛ ومنه قوله:

عَمِل الأَنامِل ساقِط أَرْواقُه

مُتَزَحِّر، نَــعَرَــتْ به الجَوْزاءُ

والنَّاعُورَةُ: الدُّولابُ. والنَّاعُورُ: جَنَاحُ الرَّحَى.

والنَّاعُورُ: دَلْوٌ يستقى بها. والنَّاعُورُ: واحد النَّواعِير التي يستقى بها

يديرها الماءُ ولها صوتٌ. والنُّــعَرَــةُ: الخُيَلاءُ. وفي رأْسه نُــعرَــةٌ

ونَــعَرَــةٌ أَي أَمْرٌ يَهُمُّ به. ونِيَّةٌ نَعُورٌ: بعيدة؛ قال:

ومنتُ إِذا لم يَصِرْنِي الهَوَى

ولا حُبُّها، كان هَمِّي نَعُورَا

وفلان نَعِيرُ الهَمّ أَي بَعِيدُه. وهِمَّةٌ نَعُورٌ: بعيدةٌ.

والنَّعُورُ من الحاجات: البعيدة. ويقال: سَفَرٌ نَعُورٌ إِذا كان بعيداً؛ ومنه

قول طرفة:

ومِثْلِي، فاعْلَمِي يا أُمَّ عَمرٍو،

إِذا ما اعْتادَهُ سَفَرٌ نَعُورُ

ورجل نَعَّارٌ في الفتن: خَرَّاجٌ فيها سَعَّاءٌ، لا يراد به الصوتُ

وإِنما تُعْنَى به الحركةُ. والنَّعَّارُ أَيضاً: العاصي؛ عن ابن الأَــعرابي.

ونَــعَرَ القومُ: هاجوا واجتمعوا في الحرب. وقال الأَصمعي في حديث ذكره:

ما كانت فتنةٌ إِلاَّ نَــعَرَ فيها فلانٌ أَي نَهَضَ فيها. وفي حديث

الحَسَنِ: كلما نَــعَرَ بهم ناعِرٌ اتَّبَعُوه أَي ناهِضٌ يدعوهم إِلى الفتنة

ويصيح بهم إِليها. ونَــعَر الرجل: خالف وأَبى؛ وأَنشد ابن الأَــعرابي

للمُخَبَّلِ السَّعْدِي:

إِذا ما هُمُ أَصْلَحُوا أَمرَهُمْ،

نَــعَرْــتَ كما يَنْــعَرُ الأَخْدَعُ

يعني أَنه يفسد على قومه أَمرهم، ونَــعْرَــةُ النَّجْمِ: هُبُوبُ الريح

واشتداد الحر عند طلوعه فإِذا غرب سكن. ومن أَين نَــعَرْــتَ إِلينا أَي

أَتيتنا وأَقبلت إِلينا؛ عن ابن الأَــعرابي. وقال مرة: نَــعَرَ إِليهم طَرَأَ

عليهم.

والتَّنْعِيرُ: إِدارة السهم على الظفر ليــعرف قَوامه من عِوَجه، وهكذا

يَفْعَلُ من أَراد اختبار النَّبْلِ، والذي حكاه صاحب العين في هذا إِنما

هو التَّنْفِيزُ.

والنُّــعَرُ: أَوَّل ما يُثْمِرُ الأَراكُ، وقد أَنْــعَرَ أَي أَثْمر،

وذلك إِذا صار ثمره بمقدار النُّــعَرَــةِ.

وبنو النَّعِير: بطن من الــعرب.

نــعر
النُّــعْرَــة، بالضمّ، وكهُمزَة: الخَيْشوم، وَمِنْهَا يَنْــعَرُ الناعِرُ، قَالَه الليثُ، وأنكرَه الأَزْهَرِيّ، وَنَقله الصَّاغانِيّ. نَــعَرَ الرجلُ يَنْــعِر، كَمَنَع وَضَرَب، وَهَذِه أكثرُ اسْتِعْمَالا فِي نَــعَرَ الــعرْــقُ، قَالَه الْفراء كَمَا نَقله عَن الصَّاغانِيّ. نَعيراً ونُعاراً، كأمير وغُراب: صاحَ وصَوَّتَ بخَيْشومه، وَهُوَ من الصَّوْت. قَالَ الأَزْهَرِيّ: أما قَول اللَّيْث فِي النَّعِير إنّه صوتٌ فِي الخَيْشوم، وَقَوله: النُّــعَرة: الخَيْشوم، فَمَا سَمِعْتُه لأحد من الْأَئِمَّة، وَمَا أُرى الليثَ حَفِظَه. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: نَــعَرَ الــعرْــقُ يَنْــعَر، بِالْفَتْح فيهمَا، نَــعْرَــاً: فارَ مِنْهُ الدَّمُ، قَالَ الشَّاعِر:
(صَرتْ نَظْرَةً لَو صادَفَتْ جَوْزَ دارِعٍ ... غَدا والعَواصي مِن دمِ الجوفِ تَنْــعَرُ)
أَو: صَوَّت لخُرُوج الدمِ، فَهُوَ يَنْــعِرُ نُعوراً ونَعيراً. نَــعَرَ فلانٌ فِي الْبِلَاد: ذَهَبَ. والنَّعِيرُ: الصُّراخ والصِّياح فِي حَرْب أَو شرٍّ. وامرأةٌ نَعَّارةٌ كشَدّاد: صَخَّابةٌ فاحشةٌ، والفِعلُ كالفِعل، والمَصدرُ كالمَصدرِ. والنَّاعور: عِرْــقٌ لَا يَرْقَأُ دَمُه، وَقد نَــعَرَ الــعِرقُ بالدّم. النَّاعور: جَناحُ الرَّحى. النَّاعورة، بهاءٍ: الدُّولاب، لنَعيرِه، وجمعُه النَّواعير، وَهِي الَّتِي يُسْتَقى بهَا، يُديرُها الماءُ وَلها صوتٌ، وَهِي بشطِّ الْفُرَات والعاصي. النَّاعورة: دَلْوٌ يُستَقى بهَا. وَمن الْمجَاز عَلَيْهِ: النُّــعَرَــة، كهُمَزَة: الخُيَلاءُ والكبْرُ، وَمِنْه قَوْلُهم: إنّ فِي رَأْسِه نُــعَرَــةً. وَيُقَال: لأُطَيرَنَّ نُــعَرَــتَك أَي كِبْرَك وجهلَكَ من رَأْسِك. وَالْأَصْل فِيهِ أنّ الْحمار إِذا نَــعَرَ رَكِبَ رَأْسَه، فَيُقَال لكلِّ من رَكِبَ رَأْسَه: فِيهِ نُــعَرَــةٌ. وَفِي حَدِيث عمر: لَا أٌ قلِعُ عَنهُ حَتَّى أُطِيرَ نُــعَرَــتَه. . ورُوي: حَتَّى أَنْزِعَ النُّــعَرَــةَ الَّتِي فِي أَنْفِه أخرجه الهرويّ فِي الغريبَيْن هَكَذَا من حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ، وَجعله الزَّمَخْشَرِيّ حَدِيثا مَرْفُوعا. النُّــعَرة: الأمرُ يُهَمُّ بِهِ، كالنَّــعَرَــة، بِالتَّحْرِيكِ فيهمَا، أَي فِي الْمَعْنيين، عَن الأُمويّ، وَبِه فسّر قَوْلهم: إنّ فِي رَأسه نَــعَرَــةٌ، أَي أَمْرَاً يَهُمُّ بِهِ. منَ المَجاز: النُّــعَرَــةُ: مَا أَجَنَّتْ حُمُرُ الوحشِ فِي أَرْحَامها قَبْلَ تَمامِ خَلْقِه، شُبِّه بالذُّباب وَقيل: إِذا استحالت المُضغَة فِي الرَّحِم فَهِيَ نُــعَرَــةٌ، كالنُّــعَر،)
كصُرَد، وَهِي أولادُ الحَوامل إِذا صُوِّرَت، هَكَذَا فِي النّسخ، وَفِي بعض الْأُصُول: صَوَّتَتْ، على الصَّوَاب: وَمَا حَمَلَتْ الناقةُ نُــعَرَــةً قطُّ، أَي مَا حَمَلَت وَلَدَاً، وَجَاء بهَا العَجّاجُ فِي غير الجَحْد فَقَالَ: والشَّدَنِيَّاتُ يُساقِطْنَ النُّــعرْ يريدُ الأجِنَّة، شبَّهها بذلك الذُّباب. وَمَا حَمَلَت المرأةُ نُــعَرَــةً قطُّ، أَي مَلْقُوحاً، وَهَذَا قَوْلُ أبي عُبَيْد، والمَلقوح إنّما هُوَ لغير الْإِنْسَان. وَيُقَال للْمَرْأَة ولكلِّ أُنثى: مَا حَمَلَت نُــعَرَــةً قطّ بِالْفَتْح، أَي مَلْقُوحاً، أَي وَلَدَاً. النُّــعَرَــةُ والنُّــعَر: ريحٌ تَأْخُذُ فِي الأنفِ فتهُزُّه. النُّــعَرَــةُ والنُّــعَر: أوّلُ مَا يُثمِرُ الْأَرَاك، وَقد أَنْــعَرَ الأراكُ، أَي أَثْمَر، وَذَلِكَ إِذا صَار ثمرُه بِمِقْدَار النُّــعَرَــة، وَهُوَ مَجاز، كَمَا يُقَال أَدْبَى الرِّمْثُ، إِذا صَار ثمرُه بِمثل الدَّبى، وَهُوَ صِغارُ النَّحل. النُّــعَرَــة: ذبابٌ ضخمٌ أزرقُ العينِ أخضرُ، لَهُ إبرةٌ فِي طَرَفِ ذَنَبِه يَلْسَعُ بهَا الدَّوابَّ ذواتِ الحافرِ خاصّةً، وربّما دَخَلَ فِي أَنْفِ الحمارِ فَيَرْكَبُ رَأْسَه وَلَا يَرُدَّهُ شيءٌ، وَتقول مِنْهُ لَا تغر الْحمار كفَرِح، يَنْــعَرُ نَــعَرَــاً: دَخَلَ فِي أَنْفِه، فَهُوَ حمارٌ نَــعِرٌ وَهِي نَــعِرَــةٌ. خالَف هُنَا اصْطِلَاحه فإنّ مُقْتَضَاهُ أَن يَقُول: وَهِي بهاءٍ، قَالَ امرؤُ الْقَيْس:
(فظلَّ يُرَنِّحُ فِي غَيْطَلٍ ... كَمَا يَسْتَديرُ الحمارُ النَّــعِرْ)
أَي فظلَّ الكلبُ لمّا طعنه الثورُ بقَرْنه يَستدير لألَمِ الطعنةِ كَمَا يَستديرُ الحمارُ الَّذِي دَخَلَتْ النُّــعَرَــةُ فِي أَنفه. والغَيْطَلُ: الشّجَر. وَجمع النُّــعَرَــة نُــعَرٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: نُــعَرٌ من الْجمع الَّذِي لَا يُفارق واحده إلاّ بالهاءِ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وأُراه سَمِعَ الــعربَ تَقول: هُوَ النُّــعَرُ، فَحَمَله على ذَلِك على أَن تأَوَّلَ نُــعَرَــاً فِي الْجمع الَّذِي ذَكَرْنا، وإلاّ فقد كَانَ توجيهُه على التكسير أَوْسَع. وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: النُّــعَرَــةُ هُوَ الذُّبابُ الْأَزْرَق وَيَتَولَّع بالبعير، ويدخلُ فِي أَنْفِه فيركب رَأْسَه، سُمّيت بذلك لنَعيرها، وَهُوَ صوتُها، قَالَ: ثمّ استُعيرت للنَّخْوَة والأَنَفة والكِبْر. ونِيَّةٌ نَعورٌ: بَعيدةٌ، قَالَ:
(وكنتُ إِذا لم يَصرْني الْهوى ... وَلَا حُبُّها كَانَ هَمِّي نَعُورا)
وفلانٌ نَعيرُ الهَمِّ، أَي بعيدُه، وَهُوَ مَجاز، وَكَذَا قولُهم: سَفَرٌ نَعورٌ، إِذا كَانَ بَعيدا، وَمِنْه قولُ طَرَفَةَ:
(ومثْلي فاعْلَمِي يَا أمَّ عَمْروٍ ... إِذا مَا اعْتادَهُ سَفَرٌ نَعُورُ)
والنَّعَّار، كشَدَّاد: العَاصِي، عَن ابْن الأَــعْرابِيّ. النَّعّار: الرجلُ الخَرَّاجُ السَّعَّاءُ فِي الفِتن، كثيرُ الْخُرُوج وَالسَّعْي، لَا يُراد بِهِ الصَّوْت، وَإِنَّمَا تُعنى بِهِ الحركةُ، وَهُوَ مجَاز. النَّعَّار: الصَّيَّاح والصَّخَّاب. والنَّــعْرَــةُ، بِالْفَتْح: صوتٌ فِي الخَيْشوم، قَالَ أَبُو دَهْبَل: إنِّي ورَبِّ الكَعبةِ المَسْتُورَه وَمَا تَلا محمدٌ من سُورَهْ والنَّــعَراتِ من أبي مَحْذُورَهْ)
يَعْنِي أَذَانه. والنَّعُورُ من الرِّياح، كصَبور: مَا فاجأكَ ببرْدٍ وأنتَ فِي حَرٍّ أَو عَكْسِه، عَن أبي عليّ فِي التَّذْكِرَة. وَنَــعَرَ الرجلُ كَمَنَع: خالَفَ وأبى، وَأنْشد ابْن الاعرابي للمُخَبَّل السَّعْديّ:
(إِذا مَا همُ أَصْلَحوا أَمْرَهُمْ ... نَــعَرْــتَ كَمَا يَنْــعَرُ الأَخْدَعُ)
يَعْنِي أَنه يُفسِد على قومه أَمْرَهم. نَــعَرَ القومُ: هاجوا واجْتَمعوا فِي الْحَرْب، وَهُوَ مَجاز. نَــعَرَ إليْه: أَتَاهُ وأقَبْلَ إليْه.
منَ المَجاز: نَــعَرَ فِي الْأَمر: نَهَضَ وَسَعَى، وَقَالَ الأصمعيُّ فِي حديثٍ ذَكَرَه: مَا كَانَت فِتنَةٌ إلاّ نَــعَرَ فِيهَا فلانٌ. أَي نَهَضَ فِيهَا. وَفِي حَدِيث الحسَن: كلَّما نَــعَرَ بعم ناعِرٌ اتَّبَعوه، أَي ناهِضٌ يَدعُوهُم إِلَى الفِتنةِ ويَصيح بهم إِلَيْهَا.
ونَــعْرَــةُ النَّجْم، بِالْفَتْح: هُبوبُ الرّيح واشتدادُ الحرِّ عِنْد طُلوعه، فَإِذا غَرَبَ سَكَنَ وَقد نَــعَرَــت الريحُ، إِذا هبَّتْ، ورياحٌ نَواعِرُ، وَقد نَــعَرَــت نُعاراً، وَقَالَ الشَّاعِر:
(عَمِلُ الأنامِلِ ساقِطٌ أَرْوَاقُهُ ... مُتَزَحِّرٌ نَــعَرَــت بِهِ الجَوْزاءُ)
وَقَالَ أَبُو زيد: هَذِه نَــعْرَــةُ نَجْم كَذَا وَكَذَا، ونَغْرَة وبَغْرَة، وَهِي الدُّفْعة من الرِّيح والمطر. والتَّنْعير: إدارَةُ السَّهْم على الظُّفُر ليُــعرَــف قَوامُه من عوَجِه. وَهَكَذَا يفعل من أَرَادَ اختبارَ النَّبْل. وَالَّذِي حَكَاهُ صاحبُ الْعين فِي هَذَا إنّما هُوَ التَّنْقير. وبَنو النَّعير، كأَمير: بطنٌ من الْــعَرَــب، قَالَه ابْن دُرَيْد. نُعَيْر، كزُبَيْر، ابنُ بَدْر العَنْبَرِيّ، وعطيَّةُ بنُ نُعَيْر، مُحدِّثان. قلتُ: روى نُعَيْرُ بنُ بَدْر عَن عَمْرو بن العلاءِ العَنْبَرِيّ، وَعنهُ عليُّ بنُ عبد الجبّار الأنصاريّ. منَ المَجاز: النَّــعِرُ، ككَتِف: الَّذِي لَا يَثْبُت وَلَا يستَقِرُّ فِي مَكَان، شبَّهه بالحمارِ النَّــعِرْ. يُقَال: من أَيْن نَــعَرْــتَ إِلَيْنَا أَي من أَيْن أَتَيْتَنا وأَقْبَلتَ إِلَيْنَا، عَن ابْن الأَــعْرابِيّ، وَقَالَ مرَّةً: نَــعَرَ إِلَيْهِم: طَرَأَ عَلَيْهِم. يُقَال: امرأةٌ غَيْرَى نَــعْرَــى أَي صَخَّابةٌ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: نَــعْرَــى لَا يجوزُ أَن يكون تأنيثَ نَــعْرَــان، وَهُوَ الصَّخَّاب، لأنّ فَعْلانَ وفَعْلَى يَجيئان فِي بابِ فَرِحَ يَفْرَح، وَلَا يجيءُ فِي بَاب مَنَعَ يَمْنَع. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الــعِرقُ النَّعور، كالنَّعَّار والنَّاعور، قَالَ العَجّاج:
(وبَجَّ كلَّ عاندٍ نَعورِ ... قَضْبَ الطبيبِ نائطَ المَصْفورِ)
قَالَ ابْن برّيّ: وَمعنى بَجَّ: شَقَّ، يَعْنِي أنّ الثورَ طعنَ الكلبَ فشقَّ جِلدَه. وَقَالَ شَمِرٌ: الناعِرُ على وَجْهَيْن: الناعِرُ: المُصَوِّت، والناعِرُ: الــعِرقُ الَّذِي يسيل دَمًا. وجُرحٌ نَعورٌ: يُصَوِّت من شدَّةِ خروجِ الدَّم. وَفِي حَدِيث ابْن عبّاس: أعوذُ بِاللَّه من شرِّ عِرقٍ نَعَّار. قَالَ الأَزْهَرِيّ: قرأتُ فِي كتاب أبي عمر الزَّاهِد مَنْسُوبا إِلَى ابْن الأَــعْرابِيّ أنّه قَالَ: جُرحٌ تَعَّارٌ، بِالْعينِ وَالتَّاء، وتَغّار، بالغين وَالتَّاء، ونَعّار، بِالْعينِ وَالنُّون، بِمَعْنى وَاحِد، وَهُوَ الَّذِي لَا يَرْقَأ. فَجَعلهَا كلَّها لغاتٍ وصحّحها. والنَّعُورُ من الْحَاجَات: الْبَعِيدَة. واعْتَرَتْني النُّــعَرَــةُ كهُمَزَة: أَي وَجَعُ الصُّلْب. وَهُوَ مَجاز.
وَيُقَال: أَطَرْتَ بِهَذَا صَوْتَاً نَعّاراً، أَي أَشَعْتُه. وَنَــعَر فلانٌ فِي قَفا الإفلاس، اسْتغنى، وَهُوَ مَجاز، كَمَا فِي الأساس.
وعامرُ بن نُعَيْر كزُبَير: أحد الأبْدالِ بِالشَّام وَهُوَ وكوران بِالضَّمِّ قَرْيَة كَمَا فِي التكملة قلت وَهُوَ عبد الله بن الْقَاسِم)
ولقبة لورين وكنيته أَبُو عُبَيْدَة من شُيُوخ مَشَايِخنَا. وناعورة: موضعٌ بَين حَلَبَ وبالِس، فِيهِ قصرٌ لمَسْلَمَةَ بن عبد الْملك، من حِجَارَة وماؤُه من الْعُيُون، بَينه وَبَين حَلَب ثَمَانِيَة أَمْيَال.

عَرْعَرُ

عَرْعَرُ:
بالتكرير، وهو شجر يقال له الساسم ويقال الشّيزى ويقال هو شجر يعمل منه القطران: وهو اسم موضع في شــعر الأخطل، وقيل: هو جبل، وقال:
بقنّة عرعرا، وقال المسيّب بن علس في يوم عرعر:
خلّوا سبيل بكرنا، إنّ بكرنا ... يخدّ سنام الأكحل المتماحل
هو القيل يمشي آخذا بطن عرعر ... بتجفافه كأنه في سراول
وهذا يدلّ على أنه واد، وقال امرؤ القيس:
سما لك شوق بعد ما كان أقصرا، ... وحلّت سليمى بطن قوّ فــعرعرا
وقال أبو زياد: عرعر موضع ولا ندري أين هو، وفي كتاب السكوني وذكر الأبحّ بن مرة في خبر فقال: ضيم من عرعر وعرعر من نعمان في بلاد هذيل، قال الأبحّ بن مرّة الهذلي:
لعمرك ساري بن أبي زنيم ... لأنت بــعرعر الثأر المنيم
عليك بني معاوية بن صخر، ... وأنت بــعرعر وهم بضيم
وأما نصر فقال: عرعر واد بنعمان قرب عرفة وأيضا في عدّة مواضع نجدية وغيرها، فانه لو كان بنجد لــعرفه أبو زياد لأنها بلاده.

عَرِشَ

(عَرِــشَ)
(هـ) فِيهِ «اهْتزَّ الــعَرْــش لِمَوْتِ سَعْد» الــعَرْــش هَاهُنَا: الجَنازة، وَهُوَ سَرير الْمَيِّتِ، واهتزازُه فرَحُه لحمْل سَعْد عَلَيْهِ إِلَى مَدْفَنِه.
وَقِيلَ: هُوَ عَرْــشُ اللَّهِ تَعَالَى، لِأَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرى: «اهْتَزَّ عَرْــشُ الرَّحمن لمَوْتِ سَعْد» وَهُوَ كِناية عَنِ ارْتِياحِه برُوحه حِين صُعِدَ بِهِ، لكرَامتِه عَلَى رَبِّه. وكلُّ مَنْ خَفَّ لأمْرٍ وارْتاح عَنْه فَقَدِ اهْتَزَّ لَهُ.
وَقِيلَ: هُوَ عَلَى حَذْف مُضَافٍ تَقْدِيرُهُ: اهتزَّ أهلُ الــعَرْــشِ بقدُومه عَلَى اللَّهِ، لِمَا رَأوْا مِنْ مَنْزلته وكَرَامته عِنْدَهُ.
وَفِي حَدِيثِ بَدْء الْوَحْيِ «فرَفَعْتُ رَأْسي فَإِذَا هُوَ قاعِدٌ عَلَى عَرْــشٍ فِي الْهَوَاءِ» وَفِي رِوَايَةٍ «بينَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ» يَعْني جِبْرِيلَ عَلَى سَرِيرٍ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَوْ كَالْقِنْدِيلِ الْمُعَلَّقِ بالــعَرْــش» الــعَرْــش هَاهُنَا: السَّقْف، وهو والــعَرِــيش: كلُّ مَا يُسْتَظَلُّ بِهِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «قِيلَ لَهُ: أَلاَ نَبْني لَكَ عَرِــيشاً» .
وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «كُنْت أسمعُ قِراءة رسولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا عَلَى عَرِــيش لِي» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ سَهْل بْنِ أَبِي حَثْمة «إنِّي وجَدْت ستِّين عَرِــيشاً فألقَيْتُ لَهُمْ مِنْ خَرْصِها كَذَا وَكَذَا» أَرَادَ بالــعَرِــيش أهْل البَيت، لأنَّهُم كَانُوا يأْتُون النَّخِيل فيبْتَنُون فِيهِ مِنْ سَعَفِه مثْلَ الكُوخ فيُقِيمُون فِيهِ يأكُلُون مُدَّة حَمْل الرُّطَب إِلَى أَنْ يُصْرَمَ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ سَعْدٍ «قِيلَ لَهُ: إنَّ مُعاوية يَنْهَانَا عَنْ مُتْعة الْحَجِّ، فَقَالَ: تمَتَّعْنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومُعاوية كافرٌ بالــعُرُــش» الــعُرُــش: جَمْعُ عَرِــيش، أرادَ عُرُــش مَكَّةَ، وَهِيَ بُيُوتُهَا، يَعْنِي أنَّهم تمتَّعوا قَبْلَ إسْلام مُعاوية.
وَقِيلَ: أرادَ بِقَوْلِهِ «كافِر» الاخْتِفَاءَ والتَّغَطِّي، يَعْنِي أَنَّهُ كَانَ مُخْتَفِياً فِي بُيُوت مَكَّةَ.
والأوّل أشْهرَ. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّهُ كَانَ يَقْطَع التَّلْبِية إِذَا نَظَر إِلَى عُرُــوش مَكَّةَ» أَيْ بُيُوتها.
وسُمِّيت عُرُــوشاً، لِأَنَّهَا كَانَتْ عيدَاناً تُنْصَب ويُظَلَّل عَلَيْهَا، واحدُها: عَرْــش.
(س) وَفِيهِ «فَجَاءَتْ حُمَّرَةٌ فجعَلَت تُــعَرِّــشُ» التَّــعْرِــيش: أَنْ تَرْتَفع وتُظَلِّل بجناحَيْها عَلَى مَن تَحْتَها.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ مَقْتَل أَبِي جَهْلٍ «قَالَ لِابْنِ مَسْعُودٍ: سَيفُك كَهَامٌ، فخُذ سَيْفي فاحْتزَّ بِهِ رَأسي مِنْ عُرْــشِي» الــعُرْــش: عِرْــق فِي أصْل العُنُق.
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: «الــعُرْــش [بِالضَّمِّ ] أحدُ عُرْــشَيِ العُنُق، وَهُمَا لحمتَان مُسْتَطِيلتان فِي ناحِيَتَيِ العُنُق» .

عَرَجَ 

(عَرَــجَ) الْعَيْنُ وَالرَّاءُ وَالْجِيمُ ثَلَاثَةُ أُصُولٍ: الْأَوَّلُ يَدُلُّ عَلَى مَيْلٍ وَمَيَلٍ، وَالْآخَرُ عَلَى عَدَدٍ، وَالْآخَرُ عَلَى سُمُوٍّ وَارْتِقَاءٍ.

فَالْأَوَّلُ: الْــعَرَــجُ مَصْدَرُ الْأَــعْرَــجِ، وَيُقَالُ مِنْهُ: عَرِــجَ يَــعْرَــجُ عَرَــجًا، إِذَا صَارَ أَــعْرَــجَ. وَقَالُوا: عَرِــجَ يَــعْرَــجُ خِلْقَةً، وَــعَرَــجَ يَــعْرُــجُ إِذَا مَشَى مِشْيَةَ الْــعُرْــجَانُ. وَالْــعَرْــجَاءُ: الضَّبُعُ، وَذَلِكَ خِلْقَةٌ فِيهَا، فَلِذَلِكَ سُمِّيَتِ الْــعَرْــجَاءُ، وَالْجَمْعُ عُرْــجٌ. وَجَمْعُ الْأَــعْرَــجِ مِنَ النَّاسِ الْــعُرْــجَانُ. وَيُقَالُ لِلْغُرَابِ أَــعْرَــجٌ، لِأَنَّهُ إِذَا مَشَى حَجَلَ.

وَمِنْ هَذَا الْبَابِ التَّــعَرُّــجُ، وَهُوَ حَبْسُ الْمَطَايَا فِي مُنَاخٍ أَوْ مَوْقِفٍ يُمِيلُهَا إِلَيْهِ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

يَا جَارَتَيْ بِنْتِ فَضَّاضٍ أَمَا ... لَكُمَا حَتَّى نُكَلِّمَهَا هَمٌّ بِتَــعْرِــيجِ

وَقَالَ ابْنُ الْأَــعْرَــابِيِّ: عَرَّــجْتُ عَلَيْهِ، أَيْ حَبَسْتُ مَطِيَّتِي عَلَيْهِ. وَمَالِي عَلَيْهِ عُرْــجَةٌ وَلَا مَــعْرَــجَةٌ. وَيُقَالُ لِلطَّرِيقِ إِذَا مَالَ: انْــعَرَــجَ. وَانْــعَرَــجَ الْوَادِي. وَمُنْــعَرَــجُهُ: حَيْثُ يَمِيلُ يَمْنَةً وَيَسْرَةً. وَانْــعَرَــجَ الْقَوْمُ عَنِ الطَّرِيقِ، إِذَا مَالُوا عَنْهُ. وَيَقُولُونَ: إِنَّ الْــعُرَــيْجَاءَ: الْهَاجِرَةُ. وَإِنْ صَحَّ هَذَا فَلِأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ يَنْــعَرِــجُ إِلَى مَكَانٍ يَقِيهِ الْحَرَّ. قَالَ:

لَكِنْ سُهَيَّةَ تَدْرِي أَنَّنِي ذَكَرٌ ... عَلَى عُرَــيْجَاءَ لَمَّا ابْتَلَّتِ الْأُزُرُ

وَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ يَقُولُ: أَنْ تَرِدَ الْإِبِلُ يَوْمًا غُدْوَةً وَيَوْمًا عَشِيَّةً. وَقَدْ عَرَّــجْنَا مِنَ الْــعُرَــيْجَاءِ. وَالْــعَرْــجَاءُ: هَضْبَةٌ مَــعْرُــوفَةٌ. قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:

فَكَأَنَّهَا بِالْجِزْعِ جِزْعِ نُبَايِعٍ ... وَأُولَاتِ ذِي الْــعَرْــجَاءِ نَهْبٌ مُجْمَعُ

وَيُقَالُ إِنَّمَا سُمِّيَتِ الْــعَرْــجَاءُ لِأَنَّ الطَّرِيقَ يَتَــعَرَّــجُ بِهَا. وَيُقَالُ: أَمْرٌ عَرِــيجٌ، إِذَا لَمْ يَسْتَقِمْ، هُوَ مُعْوَجٌّ بَعْدُ.

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ مِنَ الْإِبِلِ، قَالَ قَوْمٌ: ثَمَانُونَ إِلَى تِسْعِينَ، فَإِذَا بَلَغَتِ الْمِائَةَ فَهِيَ هُنَيْدَةٌ، وَالْجَمْعُ عُرُــوجٌ وَأَــعْرَــاجٌ. قَالَ طَرَفَةُ:

يَوْمَ تُبْدِي الْبِيضُ عَنْ أَسْوُقِهَا ... وَتَلُفُّ الْخَيْلُ أَــعْرَــاجَ النَّعَمْ وَيُقَالُ: الْــعَرْــجُ مِائَةٌ وَخَمْسُونَ. وَهَذَا الْأَصْلُ قَدْ يُمْكِنُ ضَمُّهُ إِلَى الْأَوَّلِ، لِأَنَّ صَاحِبَ ذَلِكَ يُــعَرِّــجُ عَلَيْهِ وَيَكْتَفِي بِهِ.

وَالْأَصْلُ الثَّالِثُ: الْــعُرُــوجُ: الِارْتِقَاءُ. يُقَالُ عَرَــجَ يَــعْرُــجُ عُرُــوجًا وَمَــعْرَــجًا. وَالْمَــعْرَــجُ: الْمَصْعَدُ. قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {تَــعْرُــجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} [المعارج: 4] . فَأَمَّا قَوْلُ الْقَائِلِ:

حَتَّى إِذَا مَا الشَّمْسُ هَمَّتْ بِــعَرَــجْ

فَقَالُوا: أَرَادَ غَيْبُوبَةَ الشَّمْسِ. وَهَذَا وَإِنْ كَانَ صَحِيحًا فَهُوَ غَيْرُ مُلَخَّصٍ فِي التَّفْسِيرِ، وَإِنَّمَا الْمَعْنَى أَنَّهَا لَمَّا غَابَتْ فَكَأَنَّهَا عَرَــجَتْ إِلَى السَّمَاءِ، أَيْ صَعِدَتْ. وَمِمَّا يُؤَيِّدُ هَذَا قَوْلُ الْآخَرِ:

وَــعَرَّــجَ اللَّيْلَ بُرُوجُ الشَّمْسِ

فَهَذَا هُوَ الْقِيَاسُ الصَّحِيحُ.

عربق

عربق: عَرْــبق: قيدَّ، عرقل، أربك، حيّر (بوشر).
عَربق الحصان: طرحه على الارض بعد ربط رجليه. (بوشر).
عربق الخيط: عقده وخلّطه. ويقال: عربق الحبل وما أشبهه (بوشر).
تــعربقت في حبلة: ارتبكت رجلاه وتــعرقلت بحبل. (بوشر).

عَرَارٌ

عَرَــارٌ:
بالفتح، وتكرير الراء، وهو نبت طيب الريح، قال بعضهم:
تمتّع من شميم عرار نجد، ... فما بعد العشيّة من عرار
وقولهم: باءت عرار بكحل، وهما بقرتان فتكت إحداهما بالأخرى، وذات عرار: واد بنجد له ذكر في شــعرهم، عن نصر.

عُرْضَةٌ إلى

عُرْــضَةٌ إلى
الجذر: ع ر ض

مثال: هو عُرْــضَةٌ إلى الخطر
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ كلمة «عُرْــضة» لا تتعدّى بـ «إلى».
المعنى: مُــعَرّــض له

الصواب والرتبة: -هو عُرْــضَةٌ للخطر [فصيحة]-هو عُرْــضَةٌ إلى الخطر [صحيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم تعدية «عُرْــضَة» بالمعنى المذكور بحرف الجر «اللام»، ومنه قوله تعالى: {وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْــضَةً لأَيْمَانِكُمْ} البقرة/224، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، وقد لوحظت كثرة التبادل بين «إلى» و «اللام» وأنهما يتعاقبان كثيرًا، وفي القرآن الكريم: {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} الجمعة/9، وقد ذكر اللغويون أن «إلى» ترد بمعنى «اللام» نحو: «رَبّ أمري إليك»، و «هذا البيت إلى فلان»، كما وردت التعدية بالحرفين في كثير من الكتابات القديمة والحديثة، فقد وردت في القديم في كتابات ابن خلدون وأبي حيان التوحيدي، كما وردت في كتابات المحدثين والمعاصرين كالزيات والمنفلوطي ومحمد حسين هيكل ونجيب محفوظ، كقول محمد حسين هيكل: «حاول بعض الشبان أن يوفَّق إلى جديد في الشــعر»، وقول نجيب محفوظ: «لم ينتبه إلى مرور الأيام»؛ ومن ثَمَّ يمكن تصحيح المثال المرفوض.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.