صفــيرا صَوت بفمه وشفتيه وَيُقَال صفــر بِهِ دَعَاهُ بالتــصفــير
(صفــر) جَاع وأصابه الــصفــار فَهُوَ مــصفــور
(صفــر) صفــرا وصفــورا خلا يُقَال صفــر الْبَيْت من الْمَتَاع وصفــر الْإِنَاء من الشَّرَاب وصفــرت يَده من المَال فَهُوَ صفــر
إناء صفــر. ويد صفــر: يستوي فيه الجميع. وقد صفــر صفــراً وصفــارة. ويقال: نعوذ بالله من قرع الفناء، وصفــر الإناء. وما أصغيت لك إناء، ولا أصفــرت لك فناء. وفي الحديث " صفــرة في سبيل الله خير من حمر النعم " وهي الجوعة وخلو البطن من الطعام. وصفــر للدابة. وصفــر الصبي في الــصفــارة: هنة من نحاس. وهو " أجبن من صافر " وهو الذي يــصفــر لريبة فهو وجل أن يظهر عليه. وقيل: هو طائر ينكس رأسه ليلاً ويتعلق برجليه وهو يــصفــر خيفة أن ينام فيؤخذ. ورجل مــصفــور، وبه صفــار: داء يــصفــر منه. ووقع في البر الــصفــار: صفــرة تقع فيه قبل أن يسمن وسمنه أن يمتليء حبه. وغلبت بنو الأصفــر الروم: سموا لــصفــرة في أبيهم.
ومن المجاز: " صفــرت وطابه "، وصفــر إناؤه إذا هلك. قال امرؤ القيس:
وأفلتهن علباء جريضاً ... ولو أدركته صفــر الوطاب
" ولا يلتاط بــصفــري " إذا لم تحبه. وعض على شرسوفه الــصفــر إذا جاع.
صفــر
صَفَــرَ(n. ac. صَفِــيْر)
a. Whistled.
صَفِــرَ(n. ac. صَفَــر
صُفُــوْر)
a. Was, became empty.
b. [pass.], Was bilious.
صَفَّــرَa. Painted, dyed yellow.
b. [La], Whistled to.
c. see IV (a)
أَــصْفَــرَa. Emptied.
b. Became poor.
إِــصْفَــرَّa. Was, became yellow; was sallow; turned pale.
b. Became ripe, ripened.
إِسْتَــصْفَــرَa. see IX (a)
صَفْــر
(pl.
أَــصْفَــاْر)
a. Empty, void, vacant.
صَفْــرَةa. Hunger, emptiness of stomach.
صِفْــر
(pl.
أَــصْفَــاْر)
a. see 1b. Zero, nought, cipher.
صُفْــرa. see 1b. Brass; copper.
صُفْــرَةa. Yellow, yellowness; sallowness; pallor
paleness.
صَفَــرa. Jaundice.
b. Second lunar month.
صَفَــرِيّa. Vernal, spring.
b. Autumnal.
c. Seventh Mansion of the Moon.
أَــصْفَــرُ
(pl.
صُفْــر)
a. Yellow.
صَاْفِرa. Whistling; whistler.
صُفَــاْرa. Bile.
b. Stomach-worms.
c. Whistling.
صُفَــاْرَةa. Withered, yellow herbage.
صُفَــاْرِيَّةa. Oriole (bird).
صَفِــيْرa. see 24 (c)b. Sapphire.
صَفَّــاْرa. Worker in brass; coppersmith.
صَفَّــاْرَةa. Whistle.
b. Anus; posterior.
صَاْفُوْرَة
a. [ coll. ]
see 28t
صَفْــرَآءُa. Bile; gall; spleen.
b. Gold.
c. Plant that dyes yellow; saffron.
d. Eggless locust.
N. P.
صَفــڤرَ
N. P.
صَفَّــرَa. Hungry, empty.
N. Ag.
أَــصْفَــرَa. Poor.
صَفْــرَايَة
a. [ coll. ]
see 24yit
صُفَــيْرَآء
a. [ coll. ]
see 4 (a)
صُوْفَيْرَة
a. [ coll. ]
see 28t (a)
إِسْفِرَار
a. see 3t
صَفْــر اليَدَيْن
a. Empty-handed; poor.
صِفْــرِد
a. A certain bird ( resembling a nightingale).
الــصَّفِــيرُ: أن تَضُمَّ شَفَتَيك فتُصوِّت. ومنه الــصَّفَّــارة: هَنَة مُجَوَّفَة يُــصَفِّــر فيها الصِّبيان. والــصَّفِــير: صوْت الطَّائِر، وقد صَفَــر يَــصْفِــر. ويُقال: ما في الدَّار صَافِرٌ: أي أحدٌ يَــصفِــر من الحيَوان.
- في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: "اغْزُوا تَغْنَمُوا بَناتِ الأصفــر"
: يعنى الرُّومَ.
قال ابن قُتَيْبة: عِيصُو بن إسحاق بن إبراهيم هو أبو الرُّوم، وكان الرُّومُ أَــصفَــر في بياض شَدِيد الــصُّفْــرة، فلذلك يُقال للرُّوم: بَنُو الأَــصفــر.
وقال غيره: هو رُومُ بنُ عِيصُو بن يعقوب بن إسحاق.
وقيل: سُمُّوا بذلك لأَنّ جَيشًا من الحَبَش غَلَب عليهم، فَوَطِىءَ نِساءَهم فَوُلدِ لهم أولادٌ صُفْــر، فسُمُّوا بنى الأَــصْفَــر.
- وفي حديث مَسِيره إلى بَدْر: "ثم جَزَع الــصُّفَــيْراءَ"
: وهو موضع مُجاوِرُ بَدْر. والــصَّفْــراء: مَنزل نَزَله رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلم -، وهي قرية كَثيرةُ العُيون والنَّخْل، وهي فوق ينبع مِمَّا يَلِى المدِينة، وماؤها يَجرِى إلى ينبع، وهي من المدينة على ثلاث لَيالٍ من طَرِيق بَدْر، ومنه إلى بَدرٍ سَبْعَة عَشَر ميلا، قُتِل به النَّضْرُ بنُ الحَارِث مَرجِعَه من بَدْر، وبه قَسَم غَنائِمَ بَدْرٍ.
(الْأَــصْفَــرَانِ) الذَّهَبُ وَالزَّعْفَرَانُ وَقِيلَ: الْوَرْسُ وَالزَّعْفَرَانُ. وَبَنُو (الْأَــصْفَــرِ) الرُّومُ وَرُبَّمَا سَمَّتِ الْعَرَبُ الْأَسْوَدَ أَــصْفَــرَ. وَ (الــصُّفْــرُ) بِالضَّمِّ نُحَاسٌ يُعْمَلُ مِنْهُ الْأَوَانِي وَأَبُو عُبَيْدَةَ يَقُولُهُ بِالْكَسْرِ. وَ (الــصِّفْــرُ) بِالْكَسْرِ الْخَالِي. يُقَالُ: بَيْتٌ صِفْــرٌ مِنَ الْمَتَاعِ وَرَجُلٌ صِفْــرُ الْيَدَيْنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ أَــصْفَــرَ الْبُيُوتِ مِنَ الْخَيْرِ الْبَيْتُ الــصِّفْــرُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى» (وَقَدْ (صَفِــرَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (صَفِــرٌ) . وَ (أَــصْفَــرَ) الرَّجُلُ فَهُوَ (مُــصْفِــرٌ) أَيِ افْتَقَرَ. وَ (صَفَــرُ) الشَّهْرُ بَعْدَ الْمُحَرَّمِ وَجَمْعُهُ (أَــصْفَــارٌ) وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: (الــصَّفَــرَانِ) شَهْرَانِ مِنَ السَّنَةِ سُمِّيَ أَحَدُهُمَا فِي الْإِسْلَامِ الْمُحَرَّمَ. وَ (الــصَّفَــرُ) بِفَتْحَتَيْنِ فِيمَا تَزْعُمُ الْعَرَبُ حَيَّةٌ فِي الْبَطْنِ تَعَضُّ الْإِنْسَانَ إِذَا جَاعَ، وَاللَّدْغُ الَّذِي يَجِدُهُ عِنْدَ الْجُوعِ مِنْ عَضِّهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا صَفَــرَ وَلَا هَامَةَ» وَ (صَفَــرَ) الطَّائِرُ يَــصْفِــرُ بِالْكَسْرِ (صَفِــيرًا) . وَ (الــصُّفَــارِيَّةُ) بِوَزْنِ الْغُرَابِيَّةِ طَائِرٌ.
صَفَــرٌ: شَهْرٌ. ورُبَّما قالوا الــصَّفَــرَانِ إذا ضُمَّ المحرمُ إليه. والــصفَــرُ: دُويبَّةٌ تَقَعُ في الكَبِدِ تَلْحَسُه، ورَجُل مَــصْفُــوْر: منه. وفي الحَدِيث: " لا عَدْوى ولا صَفَــرَ ".
ولا يَلِيْقُ ذلك بــصَفَــري: أي لا يُعْجِبُني.
ووَقَعَ في صَفَــري: أي في رُوْعي وخَلَدي.
و" لا يَلْتَاطُ بــصَفَــرِي ": أي لا يُوَافِقُ خُلُقي. وقيل: الــصفــرُ العَقْلُ. والــصفــارَة: هَنَةٌ جَوْفاءُ من نُحَاسِ يَــصْفِــر فيها الغُلامُ.
وفي المَثَلِ: " ما بها صافِرٌ " أَي أحَدٌ ذو صَفِــيرٍ. وما جَشِمْنا صافِراً: أي صَيْداً. وفي المَثَلِ: " أجْبَنُ من صافِرٍ " وهو الذي يَــصْفِــرُ لِرِيْبَةٍ. وقيل: هو طائرٌ يَتَعَلقُ بِرِجْلَيْه ويَنْكُسُ رَأْسَه ثُم يَــصْفِــرُ لَيْلَتَه.
وما أصْفَــرْتُ لكَ فِنَاءً: أي لم أجْعَلْهُ صِفْــراً. وصَفِــرَتْ وِطَابُ فلانٍ: إذا ماتَ. والــصفْــرُ: الشيْءُ الخالي، صَفِــرَ صُفُــوراً وصَفَــراً.
والــصفَــرِيةُ: نباتٌ في أولِ الخَرِيْفِ؛ تَخْضَرُ الأرْضُ ويُوْرِقُ الشَّجَرُ. والــصفَــرِيُ من الأمْطارِ: ما كانَ قَبْلَ الشتَاءِ، وهو أوَّلُ مَطَرٍ عِنْدَ طلُوْعِ سُهَيْلٍ. وتَــصَفَــرَتِ الإبِلُ: سَمِنَتْ في الــصَّفَــرِية. والــصَّفَــرِيَّةُ: مِيْرَةٌ لهم.
والــصفَــارُ: ما بَقِيَ في أُصُوْلِ أسْنَانِ الدابَّةِ من التِّبْنِ والعَلَفِ. وقَوْلُه عَزَّ وجَل: " صَفْــرَاءُ فاقِع لَوْنُها " قيل: هي من الــصُّفــرة، وقيل: سوْداء.
والأصْفَــرُ من الإبل: أقَلُ من الغَيْهَبِ سَوَاداً. والــصُّفَــارَةُ: صُفْــرَةٌ تَقَعُ في البُر حَتّى يَيْبَسَ. وبَنُو الأصْفَــرِ: مُلُوْكُ الروْم.
وأبُو صُفْــرَةَ: كُنْيَةُ أبي المُهَلَّبِ. والــصفْــرُ: النحَاسُ الجَيدُ. والــصفَــارُ: القُرَادُ. ونَبْت يَتَعَلَّقُ بأذْنَابِ الخَيْلِ يُسَمى الــصُّفَــيْراء. ومايَبِسَ من البُهْمى، وهو الــصفَــارُ أيضاً. والــصفْــرَاءُ: نَبْت. والــصَفَــارِية: هي الأصْقَعُ؛ وهي صَفْــرَاءُ في الشِّتَاء. وقيل: هي الصعْوَةُ. وجَرَادَة صَفْــرَاءُ: للذَكَرِ منها، ولا يُقال أصْفَــرُ.
والــصفِــيْرَةُ: بمنزِلة الــصفِــيْرَةِ. وما بَيْنَ أرْضَيْنِ. والــصُفْــرِيُّ: ضَرْبٌ من التَمْرِ. وفي الحديث: " صَفْــرَةٌ في سَبِيلِ اللهِ خَير من حُمرِ النعَمِ " وهي الجَوْعَةُ، من قَوْلهم: صَفِــرَ بَطْنُه إذا خَلا من الطَّعام. والــصفُــوْرُ: ثيابٌ يُقال لها الــصفُــوْرِيَّة. والعَنْزُ تُسَمَّى صُفْــرَةَ - غير مُجْرَاةٍ -، وتُدْعى للحَلَبِ فيُقال: صُفْــرَه صُفْــرَه. والــصفْــرِيةُ: جِنْسٌ من الخَوارِجِ، وقيل: الــصفَــرِيَّة.
ولا خورٍ صَفــاريتُ * والتاء زائدة. وصَفَــرٌ: الشهرُ بعد المحرم. والجمع أَــصْفــارٌ. وقال ابن دريد: الــصَفَــرانِ شهران من السنة، سمِّي أحدهما في الإسلام المحرَّمَ. والــصَفَــريُّ في النِتاجِ بعد القَيْظيِّ. والــصفــريَّةُ: نبات يكون في أول الخريف. والــصَفَــرِيُّ: المطر يأتي في ذلك الوقت. والــصَفَــرُ فيما تزعم العرب: حَيَّةٌ في البطن تعضُّ الإنسان إذا جاع، واللذعُ الذي يجده عند الجوع من عضه. قال أعشى باهلة يرى يرثى أخاه: لا يتأرى لما في القِدْرِ يرَقُبُهُ * ولا يعض على شرسوفه الــصفــر - وفى الحديث: " لا صفــر ولا هامة ". وقولهم: لا يلتاط هذا بــصَفَــري، أي لا يلْزَقُ بي ولا تقبلُه نفسي. والــصَفَــرُ أيضا: مصدر قولك صفــر الشئ بالكسر، أي خلا. يقال: نعوذ بالله من صَفَــرِ الإناء . يعنون به هلاك المواشي. وصَفَــرِ الطائر يَــصْفِــرُ صفــيراً، أي مَكا. ومنه قولهم: " أجبن من صافر " و " أصفــر من بلبل ". والنسر يــصفــر. وقولهم: ما بها صافِرٌ، أي أحد. وحكى الفراء عن بعضهم قال: كان في كلامه صُفــارٌ بالضم، يريد صفــيرا. والــصفــارية : طائر. والــصفــار بالفتح: يَبيسُ البُهْمى. والــصُفــارُ بالضم: اجتماعُ الماء الأَــصْفَــرِ في البطن. يعالج بقَطْعِ النائط، وهو عرقٌ في الصلب. قال الراجز:
قضب الطيب نائِطَ المَــصْفــورِ * وقولهم في الشتم: " فلان مُــصَفِّــرُ اسْتِهِ "، وهو من الــصَفــيرِ لا من الــصُفْــرَةِ ، أي ضَرَّاطٌ. والــصَفْــراءُ: القوسُ. والــصَفْــرَاءُ: نبتٌ. والــصفــرية، بالضم: صنف من الخوارج، نسبوا إلى زياد بن الاصفــر رئيسهم. وزعم قوم أن الذى نسبوا إليه هو عبد الله بن الــصفــار، وأنهم الــصفــرية بكسر الصاد.
صَفَــر لفلان: أعلمه بما عليه أن يفعل أو يقول (بوشر).
صَفَــر: عامية صَفِــر بمعنى خلا، والعامة تقول: دخلنا الدار فوجدناها تــصفُــر أي خالية (محيط المحيط).
صَفّــر (بالتشديد): أكثر من الــصفــير ليظهر استهجانه (ألكالا).
صَفّــر: جعله أصفــر، فالألوان الغامقة واللون الأصفــر خاصة تثير في الإنسان صور البؤس والحزن. فاذا أرادوا أن يدعوا على شخص بسوء قالوا له: الله يــصفْــر لك وجهك. (دوماس حياة العرب ص518).
صَفّــر: أوحى بالحزن (فوك).
أصْفَــرَ: أحال اللون (ألكالا).
تــصَفَّــر: اصفَــرَّ، صار أصفــر اللون (معجم مسلم).
اصفــرَّ: شقر صار أشقر، صهب (بوشر).
اصفَــرَّ واصفــر وجهه: شحب (فوك، ألكالا، بوشر، زيشر 11: 676 رقم4، محمد بن الحارث ص285، كوسج طرائف ص286 ألف ليلة 1: 107، 2: 24، برسل 2: 33، 128، 4: 327).
صَفَــر: هو في المغرب تحريف صُفْــر أي النحاس الأصفــر، شَبَه، شَبَهان (معجم الأسبانية ص227).
صْفَــر: صدأ خبث الحديد (ألكالا).
صفــر: في الأسبانية Zafre ومعناها مسحوق البزموت الذي يستعمل في صناعة الخزف الصيني. ولما كان البزموت فلزّاً أبيض يميل إلى الــصفــرة فقد رأيت في معجم الأسبانية (ص359) أن هذه الكلمة مأخوذة من Zafre الأسبانية.
ضحك صفــرأً: ضحك ضحكة تشنجية (بوشر).
صَفْــرَة. كسر الــصفــرة: انظرها في مادة كسر.
صُفْــرَة: شحوب (فوك، ألف ليلة 1: 791). داءُ الــصفــرة: مرض الزهري (بوشر).
صُفَــرِيّ: مصنوع من الــصُفــر وهو النحاس (دي يونج).
صُفْــرِي وجمعه صَفَــارِي: قدر معدنية (فوك).
صُفــرِي: صفــاريّة، تبشّر (طائر) (بوشر، ياقوت 1: 885).
صُفْــرِيّة: إناء من النحاس، قدر من النحاس (دي يونج).
صَفــراوي (بفتح الصاد وكسرها): مِرّي، غضوب، شكس (ألكالا، بوشر) وفي معجم المنصوري: حُمرة هي ورم حار صَفْــراوي. وفيه في مادة حُمَّى: حمى محرقة الــصفــراوية الخ. وألكالا هو الذي يقول إنها بكسر الصاد.
صَفْــراوي: نسبة إلى داء الــصفــرو وهو مرض الزهري (بوشر).
ضحك صفــراوي: ضحك تشنجي (بوشر).
صفــراية: اسم تطلقه العامة على الطائر المسمى في الفصيح الــصُفَــارِيّة وهو طائر أصفــر الريش يقال له التبشر (محيط المحيط).
صَفَــار: الأصفــر، اللون الأصفــر (بوشر) وصَفَــار لوني (كوسج طرائف ص49).
صَفَــار البيضة: محْها وهو خلاف بياض البيضة (محيط المحيط، بوشر).
صَفَــار نوع من الكلأ (مجلة الشرق والجزائر 9/ 119).
صَفَــار: صُفّــر، شَبَه، شَبَهان، نحاس (ابن الأثير 10: 192 = ابن خلدون طبعة تورنبرج ص11).
صُفــار: نبات اسمه العلمي: Cassia Sophera ( براون 2: 45).
صَفِــير: حروف الــصفــير: هي الزاي والسين والصاد (محيط المحيط).
صُفَــارة: اسم نبات من النجيليات وهي نباتات من وحيدات الفلقة تشمل النباتات الحبية والعلفية (براكس مجلة الشرق والجزائر 4: 196).
صُفُــورَة: شحوب، امتقاع (فوك، ألكالا).
صَفَــيرَة: صَفَــائِر: مرض اليرقان (رولاند).
صفــائر الخيلُ: echium ( براكس مجلة الشرق والجزائر) (8: 279).
صَفِــيْرَة: اسم شجرة، (انظر صُفَــيْراء).
صفــارية: اسم آلة فلكية (الخطيب ص33 ق) وإذا ما كان هذا الاسم نسبة إلى العالم الفلكي ابن الــصَفَّــار (انظر زيشر 18: 123) فالصواب نطقه صَفَّــاريّة.
صُفَــيْراء: اسم شجرة يصبغ بخشبها الصباغون. وقد وصفــها ابن البيطار (2: 132) وزعم بعضهم أنها الدلب وليس كما زعموا (انظر ابن العوام 1: 18، ورقم 5، وص 155 حيث عليك أن تقرأ والــصفــيرا، 1: 399 مع تعليقة كلمنت - موليه 1: 372 رقم 1، 2، 573) وفي المستعيني دلب: ابن جلجل هو الخشب الأصفــر الذي يصبغ به المعروف بالــصفــيرة.
وفي معجم المنصوري دلب: هذه الشجرة ليست معروفة في المغرب والذين يزعمون أنها الــصفــيرا (وهذا الضبط في المخطوطة) مخطئون ويقول ألكالا إنها fustet صنف من السماق يستعمل خشبه ذو العروق المائل إلى الــصفــرة في الطب والصباغة.
صُفَــيِّراء: اسم تطلقه العامة على الــصَفَــر وهو داء في البطن يــصفــر منه الوجه، وهو داء اليرقان (محيط المحيط).
صَفّــار: الذي يكثر من الــصفــير (بوشر).
صَفَّــار: نافخ المزمار (همبرت ص97).
صَفّــار: سَبّاك الــصُفْــر أي النحاس (فوك، ابن جبير ص266، ابن بطوطة 1: 206، المقدمة 2: 266).
صُفّــار، واحدته صُفّــارة: دود (فوك ألكالا) وبخاصة ما يتولد منه في جسم الإنسان والحيوانات الأخرى (ألكالا، ابن العوام 2: 666).
صُفَّــيْر: اسم نبات يسمى أيضاً كف الهر. انظر ابن البيطار (2: 383) وضبط الكلمة في أ.
صَفّــارة: بُوق، نفير (معجم الطرائف).
صَفَّــارة: عند العامة غشاء رقيق منتفخ كالبوق يخرج من فقحة الأولاد عند شدة الزحير (محيط المحيط).
صُفّــارَة: صنف من الفاصوليا الصغيرة. (عوادة ص396) وقد ذكر فوك هذه الكلمة في مادة لاتينية معناها: صَفَــر.
صفــافير: صفــر، يرقان (براون 2: 149).
صافُورَة: صَفّــارة (محيط المحيط).
صوفيرة: صَفّــارة.
أصفــر: شاحب، ممتقع (فوك، ألكالا بوشر، همبرت ص23).
أصفــر: اهليج أصفــر (سنج).
أصفــر: من به داء اليرقان (المقري 2: 351) الأصفــر الداخلي (؟): في المستعيني: قانصة يراد بالقانصة هنا الجلد الذي يطرح منها (كذا) الأصفــر الداخلي من قوانص الدجاج والديوك وهو طحان للأحجار (الأحجار) في حيوانه.
بنو الأصفــر: أصل هذا الاسم الذي يطلقه العرب على الروم وعلى النصارى عامة مختلف فيه أشد الاختلاف، ويمكن الرجوع في هذا الموضوع إلى زيشر (2: 237، 3: 381، 15: 143، دي سلان تاريخ البربر 2: 311 رقم21 ترجمة ابن خلكان 4: 9 رقم 15).
وتأريخ الــصُفْــر أي العصر المسيحي يريد به المؤلفون العرب بالأندلس العصر الأسباني وهو يبدأ قبل عصرنا المسيحي بثمان وثلاثين سنة.
دَمُهُ أَــصْفَــر: هو جبان خَوّاف (دوماس حياة العرب ص349).
الماء الأصفــر: اليرقان (تقويم ص111).
صَفْــراء (مؤنث أصفــر) وصفــراء سوداء: مِرَّة سوداء، حوّة، بيله سوداء، (كان القدماء يعتقدون أنها مسببة للكآبة)، سويداء، مالنخوليا (ألكالا، ألف ليلة 4: 250).
أصفــر: نبيذ (معجم مسلم).
صفــرا: بُلَيْخاء، حشيشة يصبغ بها باللون الأصفــر (بوشر).
صفــرا: اسم نبتة لونها أصفــر يسقى ماؤها المستقين فينتفعون به. انظر (ابن البيطار 2: 131).
صفــرا: زهري، مرض مختص بالأعضاء التناسلية (بوشر، هلو).
صفــرا وجمعها صفــر: قطع ذهبية، دنانير. (مقامات الحريري ص374).
اصفــارات (جمع)؟. في رتجرز (ص183): ومن سلاحه واصفــاراته وآلاته.
أَــصْفِــير: ذُعَرة، فتّاح، قوبع، طير من فصيلة الذُعْريّات، ورتبة الجواثم المشرومات الناقير (بارت 1: 144).
تَــصْفِــير: في الموشحات اخترعه الشاعر أبو بكر عُبادة بن ماء السماء (بسَّام ص124).
ولا أدري إذ كانت كتابة الكلمة صحيحة فالمؤلف يفسرها غير أن نص كلامه محرف.
الــصُّفْــرَةُ من الألوانِ معروفة تكونُ في الحيوانِ والنّباتِ وغير ذلك ممّا يَقْبَلُها حكاها ابنُ الأعرابيِّ في الماءِ أيضاً والــصُّفْــرةُ أيضاً السَّوادُ وقد اصْفَــرَّ وهو أَــصْفَــرُ والأَــصْفــرُ من الإِبِلِ الذي تَسْوَدُّ أَرْضُه وتَنْفُذُه شَعْرةٌ صَفْــراءُ والأَــصْفَــرانِ الذَّهبُ والزَّعْفرانُ والــصَّفْــراءُ الذَّهبُ لِلَوْنها ومنه قولُ عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه يا دُنْيَا اصْفَــرِّي واحْمَرِّي وغُرِّي غيرِي والــصَّفــراءُ من المِرَرِ سُمِّيت به لِلَوْنِها وصَفَّــر الثَّوبَ صَبَغَه بــصُفْــرةٍ ومنه قولُ عُتْبَة بن رَبِيعة لأبِي جَهْلٍ سَيَعْلَمُ المُــصَفِّــرُ اسْتَه من المَقْتُولِ غداً والمُــصَفِّــرَةُ الذين عَلامَتُهم الــصُّفْــرة كقولك المُحَمِّرَة والمُبَيِّضة والــصُّفْــرِيّةُ تَمْرةٌ يَمامِيَّة تُجَفَّفُ بُسْراً وهي صَفْــراءُ فإذا جَفَّت فَفُرِكت انْفَرَكَتْ ويُحَلَّى بها السَّوِيقُ فتَفُوقُ موقعَ السُّكَّرِ حكاه أبو حنيفةَ وهكذا قال تَمْرَةٌ يَمامِيَّةٌ فأَوْقَعَ لَفْظةَ الإِفْرادِ على الجِنْسِ وهو يَسْتَعْمِلُ مثلَ هذا كثيراً والــصُّفَــارة من النَّباتِ ما ذَوِي فتَغَيَّر إلى الــصُّفْــرةِ والــصُّفَــارُ يَبِيسُ البُهْمَى أُراه لِــصُفْــرَتِه ولذلك قال ذُو الرُّمّةِ
(وحتّى اعْتلَى البُهْمَى من الصَّيْفِ نافِضٌ ... كما نَفَضَتْ خَيْلٌ نَواصِيَها شُفْرُ)
والــصَّفَــر داءٌ في البَطْنِ يَــصْفَــرُ منه الوَجْهُ والــصَّفَــرُ حَيَّةٌ تَلْزقُ بالضُّلُوعِ فَتَعَضُّها الواحدُ والجميعُ في ذلك سَواءٌ وقد قيلَ واحِدَتُه صَفَــرَةٌ وقيل الــصَّفَــرَةُ دابّة تَعَضُّ الضُّلُوعَ والشَّراسِيفَ قال أعْشَى باهِلَة يَرْثِي أخاه
(لا يَتَأَرَى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبُه ... ولا يَعُضُّ على شُرْسُوفِهِ الــصَّفَــرُ)
وقيل الــصَّفَــر هاهنا الجُوعُ وفي الحديث صَفْــرَةٌ في سَبِيلِ الله خيرٌ من كذا وكذا أي جَوْعةٌ وقيل الــصَّفَــرُ حَنَش البَطْنِ والــصَّفَــرُ والــصُّفــارُ دُودٌ يكون في البَطْنِ والــصُّفَــارُ الماءُ الأَــصْفَــرُ الذي يُصِيبُ البَطْنِ وهو السِّقْيُ وقد صُفِــر بتَخْفِيفِ الفاء والــصُّفْــر ضَرْبٌ من النُّحاسِ وقيل هو ما صُفِــر منه واحدته صُفْــرةٌ والــصِّفْــرُ لغَةٌ في الــصُّفْــرِ عن أبي عبيدةَ وَحْده لم يَكُ يُجيزهُ غيرُه والضَّمُّ أَجْوَدُ ونَفَى بعضُهم الكَسْرَ والــصَّفَّــارُ صانعُ الــصُّفْــر وقولُه أنشدَه ابنُ الأعرابيِّ
(لا تُعْجِلاَها أنْ تَجُرَّ جَرَّا ... تَحْدُرُ صُفْــراً وتُعَلَّى بُرَّا)
فإن الــصُّفْــرَ هنا الذَّهَبُ فإمَّا أن يكونَ عَنَى به الدَّنانِيرَ لأنها صُفْــر وإما أن يكونَ سَمّاه بالــصُّفْــرِ الذي تُعْمَلُ منه الآنِية لما بَيْنَها من المُشابَهَةِ حَتَّى سُمِّيَ اللاطُونَ شَبَهاً والــصِّفْــرُ والــصَّفْــرُ والــصُّفْــرُ الْخالِي وكذلك الجميعُ والمُؤَنّثُ قال حاتمٌ
(تَرَى أنّ ما أَنْفَقْتُ لم يَكُ ضَرَّنِي ... وأنّ يَدِي مِمَّا بَخلْتُ به صُفْــرُ)
والجمعُ من ذلك أصْفَــارٌ قال
(لَيْسَتْ بأَــصْفــارٍ لِمَنْ ... يَعْفُو ولا رُحٍّ رَحَارِحْ)
وقالوا إنَاءٌ أصْفــارٌ لا شيءَ فيه كما قالوا بُرْمَةٌ أَعْشارٌ هذه عن ابن الأعرابيِّ وآنيةٌ صُفْــرٌ كقَوْلِك نِسْوةٌ عَدْلٌ عنه أيضاً وقد صَفِــرَ صَفَــراً وصُفُــوراً فهو صَفِــرٌ والعرب تقول نَعُوذُ بالله من قَرَعِ الفِنَاءِ وصَفَــرِ الإِناءِ وأصْفَــر البَيْتَ أَخْلاهُ تقول العربُ ما أصْغَيْتُ لك إناءً ولا أَــصْفَــرْتُ لك فِناءً وهذا في المَعْذِرةِ يقول لم آخُذْ إِبِلَكَ ومالَكَ فَيَبْقَى إناؤك مَكْبُوباً لا تَجِدُ لَبَناً تَحلُبُهُ فيه ويَبْقَى فناؤُك خالِياً مِسْلوباً لا تَجِدُ بَعِيراً يَبْرُك فيه ولا شاةً تَرْبِضُ هناك وصَفِــرَتْ وِطابُه ماتَ قال امْرُؤُ القَيْسِ (وأَفْلَتَهُنَّ عِلباءٌ جَرِيضاً ... ولو أدْرَكْتَهُ صَفِــرَ الوِطَابِ)
وهو مَثَلٌ معناه أنّ جِسْمَه خَلا من رُوحِه وقيل معناه أنّ الخَيْلَ لو أدْرَكَتْه قُتِلَ فَــصَفِــرَتْ وطَابُهُ التي كان يَقْرِي منها والــصّفــراءُ الجَرادةُ إذا خَلَتْ من البَيْضِ قال
(فما صَفْــراءُ تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ ... كأنًّ رُجَيْلَتَيْها مِنْجَلانِ)
وصَفَــرٌ الشَّهرُ الذي بعد المَحَرَّمِ قال بعضُهمَ إنّما سُمِّيَ صَفــراً لأنهم كانوا يَمْتارُونَ الطَّعامَ فيه من المواضِع وقال بعضُهم سُمِّي بذلك لإصْفــارِ مكّةَ من أهْلِها إذا سافَرُوا ورُوِي عن رُؤْبَةَ أنه قال سَمَّوُا الشَّهَر صَفَــراً لأنهم كانوا يَغْزُونَ فيه القَبائِلَ فيَتْرُكونَ من لَقُوا صِفْــراً من المتاعِ وذلك أن صَفَــراً بعد المُحَرَّمِ فقالوا صَفِــرَ الناسُ مِنَّا صَفَــراً قال ثعلبٌ الناسُ كُلُّهُم يَصْرِفونَ صَفَــراً إلا أبا عبيدةَ فإنه قال لا يَنْصِرِفُ فَقِيلَ له لِمَ لا تَصْرِفُهُ لأن النحويِّين قد أجْمعُوا على صَرْفِه وقالُوا لا يَمْنَعُ الحَرْفَ من الصَّرْفِ إلا عِلتَّانِ فأَخْبِرْنا بالعِلَّتَيْنِ فيه حتى نَتَّبِعَكَ فقال نَعَمْ العِلّتان المَعْرِفةُ والسّاعةُ قال أبو عُمَرَ أراد أن الأَزْمِنَةَ كُلَّها ساعاتٌ والسَّاعَاتُ مُؤَنَثَّةٌ وقولُ أبي ذُؤَيبٍ
(أقامَتْ به كمُقامِ الحَنِيفِ ... شَهْرَيْ جُمادَى وشَهْرَيْ صَفَــرَا)
أراد المحرّمَ وصَفــراً ورَواهُ بعضُهم وشَهْرَ صَفَــرَ على احْتِمالِ القَبْضِ في الجَزْءِ فإذا جَمَعُوه مع المُحَرَّمِ قالوا صَفَــرانِ والجمعُ أَــصفــارٌ قال النابغةُ
(لقد نَهَبْتُ بَنِي ذُبْيَانَ عن أُقُرٍ ... وعن تَرَبُّعِهِم في كُلِّ أصفــارِ)
وقوله صلى الله عليه وسلم لا عَدْوَى ولا صَفَــرَ قيل هو تَأخِيرُهم المُحَرَّمَ إلى صَفَــرَ والــصَّفَــريَّة نباتٌ يَنْبُتُ في أول الخريفِ وقال أبو حنيفةَ سُمِّيتْ صَفَــرِيَّةً لأن الماشيةَ تــصْفَــرُّ إذا رَعَتْ ما يَخْضَرُّ من الشَّجر فَتَرَى مَغَابِنَها ومَشَافِرَهَا وأوْبَارَها صُفــراً ولم أَجِدْ هذا معروفاً والــصَّفَــرِيُّ نَتَاجُ الغَنَمِ مع طُلُوعِ سُهَيْلٍ وهو أوّلُ الشتاءِ وقيل الــصَّفَــرِيَّةُ من لَدُن طُلوعِ سُهِيْلٍ إلى سُقوطِ الذِّراع حين يشتدُّ البردُ وحينئذٍ يُنْتَجُ الناسُ ونِتاجُه محمودٌ وقال أبو حنيفةَ وذلك خير إنتاجٍ وقال أبو حنيفةَ الــصَّفَــرِيَّةُ ثوبي الحرِّ وإقبالُ البَرْدِ وتَــصَفَّــرَ المال حَسُنتْ حالُه وذَهَبَتْ عنه وَغْرَةُ القَيْظِ وقال مرّةً الــصَّفــرِيَّةُ أوّلُ الأَزْمِنَة يكون شهراً وقيل الــصَّفَــرَى أَوّلُ السَّنةِ والــصَّفِــيرُ من الصَّوتِ صَفَــرَ يَــصْفِــرُ صَفِــيراً وصَفَــرَ بالحمارِ وصَفَّــر دَعاهُ إلى الماءِ والصَّافِرُ كلُّ ما لا يَصِيدُ من الطَّيْرِ وفي المثل أَجْبَنُ من صافِرٍ وما بها صافِرٌ أي أحدٌ يَــصْفِــرُ والحيَّةُ تَــصْفِــرُ خَصّ بعضُهم به الأَسْوَدَ والأَعْرَجَ وابن قِتْرَةَ والأَصَلَة والــصُّفــارِيُّ ضربٌ من الطَّيْرِ يَــصْفِــر والــصَّفَّــارةُ الاسْتُ والــصَّفــارة هَنَةٌ جَوْفاء يــصْفِــرُ فيها الغُلامُ والــصَّفَــرُ العَقْلُ والعَقْدُ والــصَّفَــرُ الرُّوع ولُبُّ والقَلْبِ يقال ما يَلْزَقُ ذلك بِــصَفَــرَى والــصُّفَــارُ والــصِّفَــارُ ما بَقِيَ في أُصولِ أَسنانِ الدّابَةِ من التِّبْنِ والعَلَفِ والــصُّفَّــارُ القُرَادُ ويقال دُوَيْبَةٌ تكون في مآخِيرِ الحَوافِرِ والمَنَاسمِ قال الأَفْوهُ
(ولقد كُنْتُمْ حَدِيثاً زَمَعاً ... وذُنَابَى حَيْثُ يَحْتَلُّ الــصُّفَــارُ)
وصُفْــرةٌ وصَفَّــارٌ اسمانِ وأبو صُفْــرَةَ كُنْيَةٌ والــصُّفْــرِيَّةُ قومٌ من الحَرُورِيَّة نُسِبُوا إلى صُفْــرةِ ألوانِهم وقيل إلى عبدِ الله بن صَفَّــار وهو على هذا القولِ الأخير من النَّسَبِ النادِر وقيل هم الــصِّفْــرِيَّة بالكَسْرِ والــصُّفْــرِيَّةُ المَهالِبةُ نُسِبُوا إلى أبي صُفْــرة وهو أبو المُهَلَّبِ والــصَّفــراءُ من نَباتِ السَّهلِ والرَّمْلِ وقد تَنْبُتُ بالجَلَدِ وقال أبو حنيفةَ الــصَّفــراءُ من العُشْبِ وهي تُسَطَّحُ على الأرضِ وكأنَّ وَرَقَهَا ورقُ الخَسّ وهي تأكُلُها الإِبِلُ أكلاً شديداً وقال أبو نَصْرٍ هي الذُّكُورُ والــصَّفْــراءُ فَرَسُ الحارثِ بن الأَصَمِّ صِفَــةٌ غالِبةٌ وبَنُو الأصْفَــرِ مُلُوكُ الرُّومِ لا أَدْرِي لِمَ سُمُّوا بذلك ومَرْجُ الــصُّفَّــرِ موضِعٌ والأصَافِرُ موضعٌ قال كُثَّيَّر
(عَفَا رابغٌ من أهلِهِ فالظَّواهِرُ ... فأكْنافُ تُبْنَى قد عَفَتْ فالأصافِرُ)
صفَــرَ/ صفَــرَ بـ يَــصفِــر، صَفــيرًا، فهو صافِر، والمفعول مــصفــورٌ به
• صفَــر الشَّخصُ: صوَّت بالنَّفخ من شفتَيْه أو من أداةٍ.
• صفَــر الطَّائرُ: صوَّت "صفَــر البلبلُ في قفصه".
• صفَــر به: دعاه بالــصَّفــير "صفَــر بالحمار: دعاه إلى الماء بالــصّفــير- صفَــر بكلبه".
صفِــرَ1 يَــصفَــر، صَفَــرًا وصُفــورًا، فهو صافِر وصفِــر
• صفِــر المكانُ: خلا وفرغ "صفِــر البيتُ من المتاع- صفِــرت يدُه من المال".
صفِــرَ2 يَــصفَــر، صُفْــرةً، فهو أَــصْفَــرُ
• صفِــر الشَّيءُ: كان في لون الذَّهب أو اللَّيمون أو الكبريت.
أصفــرَ يُــصفِــر، إِــصْفَــارًا، فهو مُــصْفِــر
• أصفَــر المكانُ: صفِــر1؛ خلا وفرغ "أصفَــر المنزلُ من سكّانه".
• أصفــر الرَّجُلُ: افتقر "يوشك كلُّ متلافٍ لماله أن يُــصفِــر".
اصفــارَّ يــصفــارّ، اصْفــارِرْ/ اصْفــارَّ، اصفــيرارًا، فهو مُــصفــارّ
• اصفــارَّ الشَّيءُ: اصفــرَّ شيئا فشيئا؛ صار في لون الذَّهب " {وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُــصْفَــارًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ} [ق] ".
اصفــرَّ يــصفــرّ، اصْفَــرِرْ/اصْفَــرَّ، اصْفِــرارًا، فهو مُــصْفَــرّ
• اصفــرَّ الشَّيءُ: اصفــارَّ؛ صار في لون الذّهب "اصفــرَّ وجهُه من الخوف" ° اصفَــرّ واحمرّ: اغتاظ وامتعض من أمرٍ ما.
• اصفــرَّ الزَّرعُ: يبِس ورقُه وحان وقتُ حصاده "اصفــرَّ القمحُ- {ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُــصْفَــرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا} - {وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُــصْفَــرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ} ".
صفَّــرَ/ صفَّــرَ بـ/ صفَّــرَ لـ يــصفِّــر، تــصفــيرًا، فهو مُــصفِّــر، والمفعول مُــصفَّــر (للمتعدِّي)
• صفَّــر الشَّخصُ وغيرُه: صَفَــر، صوَّت بالنَّفخ من شفتيه أو بواسطة صَفَّــارة "صفَّــر الحكمُ لإنهاء المباراة- صفَّــر الطَّائرُ فوق الشَّجرة- صفَّــر ناظرُ المحطَّة إيذانًا بقدوم القطار" ° أُذُنُه تُــصفِّــر: علامة على أن الشَّخصَ موضوع حديث أشخاص آخرين.
• صفَّــر المكانَ: أفرغه ممّا كان فيه "صفَّــرتِ السَّيِّدةُ البيتَ من المتاع".
• صفَّــر الثَّوبَ ونحوه: صبغه باللّون الأصفــر وهو لون الذَّهب "صفّــر الصّباغُ القماشَ- صفّــرتِ الشَّمسُ النَّباتَ".
• صفَّــر به/ صفَّــر له: دعاه بالــصَّفــير "صفَّــر بكلبه".
أَــصْفَــرُ [مفرد]: ج صُفْــر، مؤ صَفْــراءُ، ج مؤ صَفْــراوات وصُفْــر: صفــة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صفِــرَ2: ما لونه كلون الذَّهب "يحبّ الزَّهر الأصفــر- اشتريت ثوبًا لونه أصفــرُ- أصفــر داكن/ فاقع- نُحاس أصفــر" ° الخطر الأصفــر: خطر الازدياد السكانيّ في آسيا كما يتصوَّره الغربُ- الهَواء الأصفــر: مرض الكوليرا- بنو الأصفــر: ملوك الرّوم.
• النُّحاس الأصفــر: أشابة صفــراء من النّحاس والزّنك، وأحيانًا مقادير أخرى بسيطة من معادن أخرى.
• الأصفــران: الذَّهب والزَّعفران.
صافِر [مفرد]: ج صَفَــرَة وصُفَّــر:
1 - اسم فاعل من صفَــرَ/ صفَــرَ بـ وصفِــرَ1 ° ما بالدَّار صافر: ليس فيها أحد.
2 - ما لا يصيد من الطّير.
3 - (لغ) خاصّ بإصدار صوت كالــصَّفــير.
صَفــار [مفرد]
• صَفــار البيض: مُحّ؛ سائل أصفــر كُرَويّ الشَّكل يتوسَّط بيضةَ الطُّيور، وهو غنيّ بالموادّ الغذائيّة كالبروتين والفيتامينات "صفــار البيض مُفيد للجسم".
صَفَــر [مفرد]: ج أَــصْفــار (لغير المصدر):
1 - مصدر صفِــرَ1.
2 - الشّهر الثّاني من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد المُحرَّم ويليه ربيع الأوّل "صام ثلاثةَ أيّام من شهر صَفــر".
صَفِــر [مفرد]: صفــة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صفِــرَ1: خالٍ، فارِغٌ.
صُفْــر [مفرد]: (كم) خليط من النُّحاس والزّنك (الخارصين) ويُسمَّى النُّحاس الأصفــر.
صِفْــر [مفرد]: ج أَــصْفــار:
1 - خالٍ "كلامه صِفْــر- بيتٌ صِفْــر من المتاع" ° صفــر على الشّمال: لا يُساوي شيئًا، قليل النفع- عاد صِفْــر اليدين: لم يكسب شيئًا.
2 - (جب) رقم يدلّ على الرُّتبة الخالية من الكمِّيَّة والقيمة العدديَّة ويرمز إليه بنقطة (0) ويزيد العدد الذي يوضع إلى شمال الــصفــر إلى عشرة أضعاف.
• ساعة الــصِّفْــر: الوقت السِّرِّيّ المحدَّد لبدء عمل حربيّ.
• درجة الــصِّفْــر: (جغ) نقطة البدء، وتقدَّر بعدها الدَّرجات بالموجب وقبلها بالسَّالب "حرارة الطَّقس درجتان تحت الــصِّفْــر".
• الــصِّفْــر المُطْلَق: (كم) درجة الحرارة التي تنعدم عندها الطَّاقة الحراريّة للمادَّة.
صَفْــراءُ [مفرد]: ج صَفْــراوات وصُفْــر:
1 - مؤنَّث أَــصْفَــرُ: " {قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْــرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا} - {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ. كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْــرٌ} " ° ضِحْكة صفــراء: تهكميّة ساخرة، ضِحْكة مصطنعة لاخفاء استياء أو ارتباك- عين صفــراء: حقود حاسدة- ما له صفــراءُ ولا بيضاءُ: لا يملك ذهبًا ولا فضّة- الصُّحُف الــصَّفــراء: التي تستغلّ الأخبارَ وتضخِّمها لتخلق الإثارة.
2 - (طب) سائل شديد المرارة تفرزه الكبدُ يختزن في كيس المرارة، لونه أصفــر ضارب إلى الحمرة أو الخضرة، يساعد على هضم الموادّ الدُّهنيّة.
• حمَّى الــصَّفــراء: (طب) مرض مُعدٍ ناتج عن فيروس تنقله بعوضة، يتميَّز بتلوُّن الجلد باللّون الأصفــر واستفراغ دم أسود، وارتفاع درجة الحرارة.
• نقص الــصَّفــراء: (طب) نقص أو عدم وجود إفرازات للمادّة الــصفــراويَّة في الجسم.
• ذُرة صفــراء: (نت) نبات عشبيّ حوليّ من فصيلة النجيليّات، زراعته منتشرة في أنحاء العالم، أنواعه عديدة، ساقه ليفيّة، أوراقه سنانيّة الشَّكل، وافر المحصول.
صَفْــراويّ [مفرد]: اسم منسوب إلى صَفْــراءُ: "إفراز صفــراويّ- حمَّى صفْــراويّة" ° صفــراويّ المزاج: ذو مزاج نكد- ضِحْكة صفــراويّة: تهكميّة ساخرة، ضِحْكة مصطنعة لاخفاء استياء أو ارتباك.
صُفْــرة [مفرد]: ج صُفْــرات (لغير المصدر): مصدر صفِــرَ2 ° صُفْــرةُ الوجه: شحوبه.
صَفَــريَّات [جمع]
• داء الــصَّفَــريَّات: (طب) أحد الأمراض التي تنشأ من وجود دودة الإسكارس المستديرة في الأمعاء الدقيقة أساسًا وفي بعض الأعضاء الأخرى.
صُفْــرِيَّة [مفرد]: (حن) حشرة مفيدة من فصيلة الــصُّفــريّات، تعيش متطفِّلة على الحشرات المُضِرَّة.
صَفَّــار [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من صفَــرَ/ صفَــرَ بـ: كثير الــصَّفــير.
2 - صانع الآنية من النُّحاس الأصفــر.
صَفَّــارة [مفرد]: ج صَفَّــارات وصَفــافيرُ: أداة جوفاءُ يُنفخ فيها فتــصفِّــر "صَفَّــارة الحَكَم" ° صَفَّــارة الإنذار: صفّــارة قويّة الصَّوت تطلق إنذارًا بوقوع الخطر، وعكسها صفّــارة الأمان.
صُفــور [مفرد]: مصدر صفِــرَ1.
صَفــير [مفرد]:
1 - مصدر صفَــرَ/ صفَــرَ بـ.
2 - كلّ صوت من الشَّفتين خالٍ من الحروف.
3 - كلّ صوت يُطلَق بقوّة "صفــير القطار/ الباخرة/ الصَّقر".
• حروف الــصَّفــير: (لغ) أصوات على درجة كبيرة من الرَّخاوة، وهي: السِّين والزّاي والصّاد.
صفــيريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى صَفــير.
2 - (لغ) خاصّ بإصدار صوت كالــصَّفــير.
صفــر
1 صَفَــرَ aor. ـِ inf. n. صَفِــيرٌ, (S, M, K,) with which ↓ صُفَــارٌ is syn. in a phrase mentioned below; (S;) and ↓ صفّــر, (M, K,) inf. n. تَــصْفِــيرٌ; (TA;) He, or it, (a bird, a vulture, S, and a serpent, or the أَسْوَد, or أَعْرَج, or اِبْن قِتْرَة, or أَصَلَة, M,) whistled; syn. مكَا; (S;) made, or uttered, a certain sound, (M, Msb, * K,) without the utterance of letters. (Msb.) [It is mostly said of a bird: see an ex. voce جَوٌّ.] One says [also], صَفَــرَ فِى الــصَّفَّــارَةِ [He whistled in the whistle]. (M, K.) And صَفَــرَ بِالْحِمَارِ, and ↓ صفّــر, He called the ass to water [by whistling; for to do thus is the common custom of the Arabs]. (M, K.) And Fr mentions the phrase, ↓ كَانَ فِى كَلَامِهِ صَفَــارٌ, meaning صَفِــيرٌ [i. e. There was in his speech a whistling]. (S.) A2: صَفِــرَ, aor. ـَ inf. n. صَفَــرٌ (S, M, A, K, &c.) and صُفُــورٌ; (M, K;) and accord. to the T, صَفَــرَ, aor. ـُ inf. n. صُفُــورَةٌ; (TA;) It, or he, was, or became, empty, void, or vacant; (S, M, A, Msb, K;) namely, a house or tent; (S;) or a vessel, (S, M, &c.,) مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ [of food and beverage]; and a skin, مِنَ اللَّبَنِ [of milk]; (TA;) and a hand; (A;) and a thing; (S, M;) and accord. to ISk, صَفِــرَ, aor. ـَ inf. n. صَفِــيرٌ, is said of a man. (TA.) [See also 4, last sentence but one.] One says, نَعُوذُ بِاللّٰهِ مِنْ قَرَعِ الفِنَآءِ وَــصَفَــرِ الإِنَآءِ (S, M, A) [We seek preservation by God from the yard's becoming void of cattle, and the vessel's becoming empty;] meaning, from the perishing of the cattle. (S.) And صَفِــرَتْ وِطَابُهُ, (M, A, K, [in the CK, erroneously, وَطْاَتُهُ,]) and صَفِــرَ إِنَاؤُهُ, (A,) [lit. His milk-skins, and his vessel, became empty;] meaning (tropical:) he died; (M, K;) he perished. (A. [See also other explanations in art. وطب.]) A3: صُفِــرَ, (M, K,) inf. n. صَفْــرٌ, (K,) He had what is termed صُفَــار, i. e. yellow water in his belly. (M, K.) 2 صَفَّــرَ see above, in two places.A2: and see 4.
A3: Also صفّــرهُ, (S, M, K,) inf. n. تَــصْفِــيرٌ, (K,) He made it yellow: (S:) he dyed it yellow; (M, K;) namely, a garment, or piece of cloth. (M.) 4 اصفــرهُ He emptied it; or made it void, or vacant; namely, a house or tent [&c.]; (M, K;) as also ↓ صفّــرهُ, (K,) inf. n. تَــصْفِــيرٌ. (TA.) The Arabs say, مَا أَصْغَيْتُ لَكَ إِنَآءً وَلَا أَــصْفَــرْتُ لَكَ فِنَآءً
[I have not overturned a vessel belonging to thee, nor have I emptied a yard belonging to thee]; meaning I have not taken thy camels nor thy property, so that thy vessel should be overturned and thou shouldst find no milk to milk into it, and so that thy yard should be empty, plundered, no camel or sheep or goat lying in it: it is said in excusing oneself. (M.) A2: [Accord. to Freytag, اصفــر signifies also It (a house) was, or became, empty, or void, of (مِنْ) household-goods: so that it is syn. with صَفِــرَ: and this is probably correct: for b2: ] أَــصْفَــرَ, (S, K,) also, (K,) signifies He was, or became, poor; (S, K;) said of a man. (S.) 5 تــصفّــر المَالُ The cattle became in good condition, the vehement heat of summer having departed from them: [or,] accord. to Sgh, تــصفّــرت الإِبِلُ signifies The camels became fat in the [season called the] صَفَــرِيَّة. (TA.) 9 اصفــرّ It become أَــصْفَــر [i. e. yellow: and also black]: (S, M, K:) and so ↓ اصفــارّ: (S, K:) or the former signifies it was so constantly: and the latter, it was so transiently. (Az, TA. [See 9 in art. حمر.]) 11 إِــصْفَــاْرَّ see the next preceding paragraph.
صَفْــرٌ: see صِفْــرٌ.
صُفْــرٌ: see صِفْــرٌ.
A2: Also, (S, M, A, Msb, K,) and ↓ صِفْــرٌ accord. to AO, (S, M, Msb, *) who allowed no other form, but the former is the better, (M,) [Brass;] the metal of which vessels are made; (S;) i. q. نُحَاسٌ [which means both copper and brass]; (A, Msb;) or a sort of نُحَاس; or نُحَاس made yellow; (M;) or the best sort of نُحَاس; (Msb;) or an excellent sort thereof: (TA:) n. un. ↓ صُفْــرَةٌ. (M.) b2: And Gold: (M, A, K: [see also الــصَّفْــرَآءُ, voce أَــصْفَــرُ:]) or deenars; either because they are yellow (صُفْــرٌ [pl. of أَــصْفَــرُ]), or thus called because resembling the صُفْــر of which vessels are made. (M.) b3: And Women's ornaments. (A.) b4: إِنَّهُ لَفِى صُفْــرِهِ, (S, O, TA, [thus in an old and very excellent copy of the S, in another copy of which I find, as in Freytag's Lex., ↓ صُفْــرَةٍ,]) and ↓ صِفْــرِهِ, (TA,) [app. means He is in that state in which he requires to be rubbed with saffron; for it] is said of him who is affected by madness, when he is in the days in which his reason fails; because they used to rub him with somewhat of saffron. (S, O, L.) صِفْــرٌ (S, M, A, Msb, K) and ↓ صُفْــرٌ and ↓ صُفُــرٌ and ↓ صَفِــرٌ (M, K) and ↓ صَفْــرٌ (M) and ↓ أَــصْفَــرُ (Msb) Empty, void, or vacant; (S, M, A, Msb, K;) applied to a house or tent, (S, Msb,) and to a vessel, (M, A,) and to a hand: (A:) each of the first three is used alike as masc. and fem. and sing. [and dual] and pl.: (M:) [and so, app., is the last but one:] and each has also for its pl. أَــصْفَــارٌ. (M, K.) One says بَيْتٌ صِفْــرٌ مِنَ المَتَاعِ A house, or tent, or chamber, empty, or void, of furniture and utensils. (S.) And [applying the pl. form of the ـصْفٌ and صِفَــةٌ">epithet to a sing. subst.,] إِنَآءٌ أَــصْفَــارٌ An empty vessel; (M, K;) like as one says بُرْمَةٌ أَعْشَارٌ; on the authority of IAar: (M:) and [applying the sing form of the ـصْفٌ and صِفَــةٌ">epithet to a pl. subst.,] آنِيَةٌ صِفْــرٌ empty vessels. (M, K.) and رَجُلٌ صِفْــرُ اليَدَيْنِ A man empty-handed. (S, Msb.) And صِفْــرٌ مِنَ الخَيْرِ (assumed tropical:) Void of good. (TA.) And it is said, in a trad., of Umm-Zara, that she was صِفْــرٌ رِدَاؤُهَا meaning (assumed tropical:) Lank in her belly; as though her رداء, which is a garment that falls upon the belly and there ends, were empty. (TA.) And هُوَ صِفْــرٌ صِحْرٌ It is [utterly] empty; صحر being an imitative sequent. (Kh, Ham p.
354.) b2: صِفْــرٌ in arithmetical notation, in the Indian method, is A circle [or the character ه, denoting nought, or zero; whence our term “ cipher: ” when nought is thus denoted, five is denoted by a character resembling our B: but more commonly, in the present day, nought is denoted by a round dot; and five, by ه]. (L, TA.) A2: See also صُفْــرٌ, in two places.
صَفَــرٌ [an inf. n. of صَفِــرَ, q. v.: b2: and hence,] Hunger: and ↓ صَفْــرَةٌ [the inf. n. un.] a hungering once. (M, K.) b3: Also A certain disease in the belly, which renders the face yellow: (M, K:) or a collecting of water in the belly. (KT.) [See also صُفَــارٌ.] b4: Also A kind of serpent, (S, M, K,) in the belly, (S, K,) which sticks to the ribs, and bites them, (M, K,) or, as the Arabs assert, which bites a man when he is hungry, its bite occasioning the stinging which a man feels when he is hungry: (S:) used alike as sing. and pl.; or one is termed صَفَــرَةٌ: (M:) and it is said to be what is meant by the word in a trad., in which it is disacknowledged: (S, TA:) or a certain reptile (دَابَّة) which bites the ribs and their cartilages: (M, K:) or a certain serpent in the belly, which attacks beasts and men, and which, accord. to the Arabs [of the time of Ignorance], passes from one to another more than the mange or scab; (Ru-beh:) the Prophet, however, denied its doing so: it is said also that it oppresses and hurts a man when he is hungry: (A'Obeyd:) this is the explanation approved by Az: (TA:) or, as also ↓ صُفَــارٌ, worms in the belly, (M, K, TA,) and in the cartilages of the ribs, which cause a man to become very yellow, and sometimes kill him. (TA.) You say, عَضَّ عَلَى شُرْسُوفِهِ الــصَّفَــرُ, meaning, (tropical:) He was hungry. (A.) A2: Accord. to some, (M,) in the trad. above referred to, صَفَــرٌ signifies The postponing of [the month] El-Moharram, transferring it to Safar: (A'Obeyd, M, K:) [see نَسِىْءٌ:] or it there means the disease called by this name, because they asserted it to be transitive. (K.) A3: Also The intellect, or understanding; or the heart, or mind; syn. رُوعٌ: (M, K: [in the CK رَوْع:]) the inmost part (لُبّ) of the heart. (M, K.) Hence the saying, (TA,) لَا يَلْتَاطُ هٰذَا بِــصَفَــرِى
This will not adhere to me, [or to my mind,] nor will my soul accept it: (S, TA:) said of that which one does not love. (A.) A4: Also A contract, compact, or covenant: or suretiship, or responsibility: syn. عَقْدٌ. (M, L, K. [In some copies of the K, فقد.]) A5: Also (S, M, Msb, K) and sometimes [صَفَــرُ,] imperfectly decl., (K,) but all make it perfectly decl. except AO, who makes it imperfectly decl. because it is determinate [or a proper name] and similar in meaning to سَاعَةٌ, which is fem., meaning that all nouns signifying times are سَاعَات, (Th, M,) and, accord. to some, الــصَّفَــرُ, (Msb,) [The second month of the Arabian calendar;] the month that is [the next] after ElMoharram (المُحَرَّمُ): (S, M, K:) so called because in it they used to procure their provision of corn from the places [in which it was collected, their granaries having then become empty (صِفْــر); agreeably with the opinion of my learned friend Mons. Fulgence Fresnel, that it was so called from the scarcity of provisions in the season in which it fell when it was first named; for it then fell in winter: see the latter of the two tables in p. 1254; and see also نَسِىْءٌ]: or because Mekkeh was then empty, its people having gone forth to travel: or, accord. to Ru-beh, because the Arabs in it made predatory expeditions, and left those whom they met empty: (M:) or because they then made predatory expeditions, and left the houses of the people empty: (Msb in art. جمد:) pl. أَــصْفَــارٌ, (S, M, Msb, K,) and, as some say, صَفَــرَاتٌ. (Msb.) b2: الــصَّفَــرَانِ The two months of El-Moharram and Safar; (M;) two months of the year, whereof one was called by the Muslims El-Moharram. (IDrd, M, Msb, K.) صَفِــرٌ: see صِفْــرٌ, first sentence.
صُفُــرٌ: see صِفْــرٌ, first sentence.
صَفْــرَةٌ: see صَفَــرٌ, [of which it is the n. un.,] first sentence.
صُفْــرَةٌ [Yellowness;] a certain colour, (S, M, Msb,) well known, (M, K,) less intense than red, (Msb,) found in animals and in some other things, and, accord. to IAar, in water. (M.) b2: Also Blackness. (M, K.) b3: See also صُفْــرٌ, in two places.
A2: صُفْــرَةُ, imperfectly decl., is a proper name for The she-goat. (Sgh, K.) صَفَــرِىٌّ (S, M, K) and ↓ صَفَــرِيَّةٌ (K) The increase, or offspring, (نِتَاج,) of sheep or goats (S, M, K [in the CK, او is erroneously put for و before this explanation]) after that called قَيْظِىٌّ: (S, TA:) or at the period of the [auroral] rising of Suheyl [or Canopus, which, in Central Arabia, at the commencement of the era of the Flight, was about the 4th of August, O. S.; here erroneously said in the M to be in the beginning of winter]: (M, K:) or ↓ the latter word signifies [as above, and also the period itself above mentioned: or] the period from the rising of Suheyl to the setting of الذِّرَاع [the Seventh Mansion of the Moon, which, in the part and age above mentioned, was about the 3rd of January, O. S.], when the cold is intense; and then breeding is approved: (M:) or the period from the rising of Suheyl to the rising of السِّمَاك [the Fourteenth Mansion of the Moon, which, in the part and age above mentioned, was about the 4th of October, O. S.], commencing with forty nights of varying, or alternating, heat and cold, called المُعْتَدِلَاتُ: (Az:) the first increase [of sheep and goats] is the صَقَعِىّ, which is when the sun smites (تَصْقَعُ) the heads of the young ones; and some of the Arabs call it the شَمْسِىّ, and the قَيْظِىّ: then is the صَفَــرِىّ, after the صَقَعِىّ; and that is when the fruit of the palm-tree is cut off: then, the شَتَوِىّ, which is in the [season called] رَبِيع: then, the دَفَئِىّ, which is when the sun becomes warm: then, the صَيفِىّ: then, the قَيْظِىّ: then, the خَرَفِىّ, in the end of the [season called] قَيْظ: (Aboo-Nasr:) or صَفَــرِيَّةٌ signifies, (M, K,) and so صَفَــرِىٌّ, (K,) the [period of the] departure of the heat and the coming of the cold: (AHn, M, K:) or the period between the departure of the summer and the coming of the winter: (Aboo-Sa'eed:) or the first of the seasons; [app. meaning the autumnal season, called الخَرِيف, which was the first of the four, and of the six, seasons; or perhaps the first of the seasons of rain, commonly called الوَسْمِىّ;] and it may be a month: (AHn, M, K:) or the latter, (M,) or both, (TA,) the beginning of the year. (M, TA.) [Hence,] أَيَّامُ
↓ الــصَّفَــرِيَّةِ Twenty days of, or from, (مِنْ,) the latter part of the summer, or hot season. (TA voce حُلَّبٌ.) b2: Also the former, (S,) or ↓ both, (TA,) The rain that comes in the beginning of autumn: (S:) or from the period of the rising of Suheyl to that of the setting of الذِّرَاع [expl. above]. (TA.) b3: Also the latter, (S, M,) or ↓ both, (K,) A plant that grows in the beginning of the autumn: (S, M, K:) so called, accord. to AHn, because the beasts become yellow when they pasture upon that which is green; their arm-pits and similar parts, and their lips and fur, becoming yellow; but [ISd says,] I have not found this to be known. (M.) صُفْــرِيَّةٌ A sort of dates of El-Yemen, which are dried in the state in which they are termed بُسْر, (AHn, M, K,) being then yellow; and when they become dry, and are rubbed with the hand, they crumble, and سَوِيق is sweetened with them, and they surpass sugar; (AHn, M;) [or] they supply the place of sugar in سَوِيق. (K.) A2: الــصُّفْــرِيَّةُ, (S, M, K,) and, (K,) or as some say, (S, M,) ↓ الــصِّفْــرِيَّةُ, (M, K,) A sect of the خَوَارِج, (S,) a party of the حَرُورِيَّة; (M, K;) so called in relation to Sufrah (صُفْــرَةُ [which is the name of a place in El-Yemámeh]): (M:) or in relation to Ziyád Ibn-El-Asfar, (S, K,) their head, or chief; (S;) or to 'Abd-Allah (S, M, K) Ibn-Es-Saffár, (S,) or Ibn-Saffár, (K,) or Ibn-Safár, (so in a copy of the M,) in which case it is extr. in form; (M;) or on account of the yellowness of their complexions; or because of their being void of religion; (K;) accord. to which last derivation, it is ↓ الــصِّفْــرِيَّةُ, with kesr; and As holds this to be the right opinion. (TA.) b2: And the former (الــصُّفْــرِيَّةُ) The مَهَالِبَة, (M, K,) who were celebrated for bounty and generosity; (TA;) so called in relation to Aboo-Sufrah, (M, K,) who was [surnamed] Abu-l-Mohelleb. (M.) الــصِّفْــرِيَّةُ: see the next preceding paragraph in two places.
صَفَــرِيَّةٌ: see صَفَــرِىٌّ, in five places.
صِفْــرِيتٌ is the sing. of صَفَــارِيتُ, (S,) which signifies Poor men: (S, K:) the ت is augmentative. (S.) صَفَــارٌ, (S, M,) with fet-h, (S,) or ↓ صُفَــارٌ, like غُرَابٌ, (K,) What is dry, of [the species of barleygrass called] بُهْمَى: (S, M, K:) app. because of its yellowness: (M:) it has prickles that cling to the lips of the horses. (TA in art. شفه.) b2: and the former, accord. to ISk, A certain plant. (TA.) صُفَــارٌ: see 1, in two places.
A2: Also A certain disease, in consequence of which one becomes yellow: (A:) the yellow water that collects in the belly; (M, K;) i. q. سِقْىٌ: (M:) or a collecting of yellow water in the belly, which is cured by cutting the نَائِط, a vein in the صُلْبِ [i. e. backbone, or back]. (S.) b2: See also صَفَــرٌ. b3: and see صَفَــارٌ. b4: Also A yellowness that takes place in wheat before the grain has become full. (A, TA.) b5: And Remains of straw and of other fodder, at the roots of the teeth of beasts; as also ↓ صِفَــارٌ. (M, K.) b6: And The tick, or ticks: (M, K:) and, (K,) or as some say, (M,) an insect, or animalcule, (دُوَيْبَّةٌ,) that is found in the solid hoofs, and in the toes, or soles, of camels, (M, K,) in the hinder parts thereof. (M.) صِفَــارٌ: see the next preceding paragraph.
صَفِــيرٌ inf. n. of صَفَــرَ [q. v.]. (S, M, K.) A2: [In the present day it signifies also The sapphire.]
صُفَــارَةٌ What has withered, (M, K,) and become altered to yellow, (M,) of plants, or herbage. (M, K.) صَفِــيرَةٌ A dam (ضَفِيرَةٌ) between two tracts of land. (Sgh, K.) صُفَــارَى A species of bird, that whistles (يَــصْفِــرُ). (M. [See also what next follows.]) صُفَــارِيَّةٌ A certain bird; (IAar, S;) as also صُفَــارِيَةٌ, without teshdeed; (S;) the bird called تُبَشِّرٌ, (S in art. بشر,) or تُبُشِّرٌ: (K in that art.:) [Golius (who writes the word صَفَــارِيَّةٌ) adds, “ut puto, quæ in Syria صُفَــيْرا dicitur, flava, duplo major passere, nam et passer luteus, ut reddit Meid. ”:] i. q. صَعْوَةٌ. (IAar.) [See also الأَصْقَعُ.]
صُفُــورِيَّةٌ, accord. to the K, A kind of نَبَات [i. e. plant]: but in the Tekmileh, a kind of ثِيَاب [i. e. garments, or cloths]; pl. of ثَوْب; and it bears the mark of correctness. (TA.) صَفَّــارٌ: see صَافِرٌ
A2: Also A fabricator of صُفْــر [or brass]. (M, K.) صُفَّــارٌ, with damm, The entire quill of a feather. (AA, O.) صَفَّــارَةٌ [A whistle: so in the present day: and also a fife:] a hollow thing (M, K) of copper, (K,) in which a boy whistles (M, K) to pigeons, (K,) or to an ass, that he may drink. (TS, L, K.) b2: [Hence,] الــصَّفَّــارَةُ The anus; syn. الاِسْتُ; (M, K;) in the dial. of the Sawád. (TA.) صَافِرٌ Whistling; or a whistler. (TA.) b2: and hence, (TA,) A thief; (K;) as also ↓ صَفَّــارٌ: [or this signifies a frequent, or habitual, whistler:] the thief being so called because he whistles in fear of his being suspected: whence, as some explain it, the saying أَجْبَنُ مِنْ صَافِرٍ [More cowardly than a thief]: (TA:) a prov.: accord. to AO, it means in this instance one who whistles to a woman for the purpose of fornication or adultery; because he fears lest he should be seen: or b3: accord. to A'Obeyd, Any bird that whistles; for birds of prey do not whistle, but only ignoble birds, that are preyed upon: (Meyd:) [or] any bird that does not prey: (M, K:) and any bird having a cry: and a certain cowardly bird: (K:) [accord. to Dmr, as stated by Freytag, it is a bird of the passerine kind; also called ↓ صَافِرِيَّةٌ:] accord. to Mohammad Ibn-Habeeb, (Meyd,) a certain bird that suspends itself from trees, hanging down its head, whistling all the night in fear lest it should sleep and be taken; and so in the prov. above mentioned: (Meyd, A: *) or, accord. to IAar, it means بِهِ ↓ مَــصْفُــورٌ [whistled to]: i. e., when he is whistled to, he flees: and by بِهِ ↓ المَــصْفُــورُ is meant the bird called التنوّط [i. e. التَّنَوُّطُ or التُّنَوِّطُ &c.], the cowardice of which induces it to weave for itself a nest like a purse, suspended from a tree, narrow in the mouth and wide in the lower part, in which it protects itself, fearing lest a bird of prey should light upon it: (Meyd: [see also art. نوط:]) or any coward. (TA.) b4: مَا بِهَا صَافِرٌ There is not in it (i. e. the house, الدَّار, TA) any one: (S, K:) [lit.] any one who whistles: (M:) or any one to be called by whistling; صَافِرٌ being here an instance of the measure فَاعِلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ followed by بِهِ. (T, TA.) صَافِرِيَّةٌ: see the next preceding paragraph.
أَــصْفَــرُ [a comparative and superlative ـصْفٌ and صِفَــةٌ">epithet form صَفَــرَ]. One says أَــصْفَــرُ مِنْ بُلْبُلٍ [A greater whistler, or warbler, than the بلبل]. (S.) A2: See also صِفْــرٌ. b2: [Also More, and most, empty, void, or vacant.] It is said in a trad., أَــصْفَــرُ البُيُوتِ مِنَ الخَيْرِ البَيْتُ الــصِّفْــرُ مِنْ كِتَابِ اللّٰهِ [That one of houses which is the most void of good is the house that is destitute of the Book of God]. (S.) A3: Also [Yellow;] of the colour termed صُفْــرَةٌ: (S, M, K:) fem. صَفْــرَآءُ: (Msb, &c.:) pl. صُفْــرٌ. (TA.) And Black (A'Obeyd, S, K) is sometimes thus termed: (S:) applied to a camel, as in the Kur lxxvii. 33, because a black camel always has an intermixture of yellow: (TA:) or, applied to a camel, of a colour whereof the ground is black, with some yellow hairs coming through. (M.) Applied to a horse, Of the colour termed in Pers\.
زَرْدَهْ [a kind of sorrel], (S,) but not unless having a yellow [or sorrel] tail and mane. (As, S.) b2: بَنُو الأَــصْفَــرِ The Greeks (الرُّومُ): (S, A:) or their kings: because the sons of El-Asfar the son of Room the son of 'Eesoo (or 'Eysoon, TA, [i. e. Esau,]) the son of Is-hák [or Isaac] (K) the son of Ibráheem [or Abraham]: (TA:) or El-Asfar was a surname of Room: (TA:) or they were so called because their first ancestor, (A, IAth,) Room the son of 'Eysoon, (IAth,) was of a yellow complexion: (A, IAth:) or because they were conquered by an army of Abyssinians by whom their women had yellow children: (K:) [or] they are the modern Muscovites. (TA.) b3: الأَــصْفَــرَانِ Gold and saffron; (S, M, K;) which are said to destroy women: (TA:) or the plant called وَرْس and saffron: (S, K:) or the plant called وَرْس and gold: (M:) or saffron and raisins. (ISk, Sgh, K.) b4: And الــصَّفْــرَآءُ Gold. (M, K. [See also صُفْــرٌ.]) Hence the saying of 'Alee, يَا صَفْــرَآءُ اصْفَــرِّى وَيَا بَيْضَآءُ ابْيَضِّى وَغُرِّى غَيْرِى O gold, [be yellow,] and O silver, [be white, and beguile other than me:] and one says also, مَا لِفُلَانٍ صَفْــرَآءُ وَلَا بَيْضَآءُ [There is not belonging to such a one gold nor silver]. (TA.) b5: Also A kind of bile, (M, K,) well-known; (K;) [the yellow bile; one of the four humours of the body; of which the others are the black bile (السَّوْدَآءُ), the blood (الدَّمُ), and the phlegm (البَلْغَمُ):] so called because of its colour. (M.) b6: And The bow that is made of [the tree called] نَبْع. (S, * K, * TA.) b7: and The female locust that is devoid of eggs. (M, K.) b8: And A certain plant, (S, M, K,) of the plain or soft tracts, and of the sands, (M, K,) and sometimes growing in hard level ground: (M:) or a certain herb, that spreads upon the ground, (AHn, M,) the leaves of which are like those of the خَسّ [or lettuce], (AHn, M, K,) and which the camels eat vehemently: (AHn, M:) it is of the kind called ذُكُور. (Aboo-Nasr, M.) مُــصْفَــرٌ: see its fem., with ة, voce مَــصْفُــورٌ.
مُــصْفِــرٌ A poor man. (S.) مُــصَفَّــرٌ; and its fem., with ة: see مَــصْفُــورٌ.
هُوَ مَــصَفِّــرُ اسْتِهِ is from الــصَّفِــيرُ, [see صَفَــرَ,] not from الــصُّفْــرَةُ, (S,) and means He is a صَرَّاط; (S, K;) as though denoting cowardice: (TA:) or it is from صَفَّــرَ “ he dyed yellow; ” (M;) and was applied to Aboo-Jahl; (M, TA;) meaning that he dyed his اِسْت with saffron, and was addicted to [the enormity termed] أُبْنَة: this, accord. to Sgh, is the correct explanation; and he adds that it is said of a luxurious man, whom experience and afflictions have not rendered firm, or sound, in judgment. (TA.) b2: المُــصَفِّــرَةُ is an appellation applied to Those whose sign [meaning the colour of their ensign] is صُفْــرَة; (M, K;) [i. e. whose ensign is yellow;] and is similar to المُحَمِّرَةُ and المُبَيِّضَةُ. (M.) مَــصْفُــورٌ: see صَافِرٌ, in two places.
A2: Also Hungry; and so ↓ مُــصَفَّــرٌ. (K.) b2: Of the مَــصْفُــورَة, (TA,) and ↓ مُــصْفَــرَة, (Mgh, TA,) or ↓ مُــصَفَّــرَة, (Mgh,) which one is forbidden to offer in sacrifice, (Mgh, TA,) it is said that the first is Such as has the ear entirely cut off; because its ear-hole is destitute of the ear: and the second, the lean, or emaciated; because devoid of fatness; or, accord. to KT, the first and second have the latter meaning, as though destitute of fat and flesh: (TA:) or the second and third have the latter meaning; or the former meaning: (Mgh:) but accord. to the relation of Sh, what is thus forbidden is termed المَصْغُورَةُ, with غ, having the former of the meanings expl. above; which IAth disapproves: (TA in art. صغر:) or المُصَغَّرَةُ. (Mgh in that art.) A3: Also Having the disease termed صُفَــار: (A, TA:) or one from whose belly comes forth yellow water. (TA.)
صفــر: الــصُّفْــرة من الأَلوان: معروفة تكون في الحيوان والنبات وغير ذلك
ممَّا يقبَلُها، وحكاها ابن الأَعرابي في الماء أَيضاً. والــصُّفْــرة
أَيضاً: السَّواد، وقد اصْفَــرَّ واصفــارّ وهو أَــصْفَــر وصَفَّــرَه غيرُه. وقال
الفراء في قوله تعالى: كأَنه جِمَالاتٌ صُفْــرٌ، قال: الــصُّفــر سُود الإِبل لا
يُرَى أَسود من الإِبل إِلا وهو مُشْرَب صُفْــرة، ولذلك سمَّت العرب سُود
الإِبل صُفــراً، كما سَمَّوا الظِّباءَ أُدْماً لِما يَعْلُوها من الظلمة
في بَياضِها. أَبو عبيد: الأَــصفــر الأَسود؛ وقال الأَعشى:
تلك خَيْلي منه، وتلك رِكابي،
هُنَّ صُفْــرٌ أَولادُها كالزَّبِيب
وفرس أَــصْفَــر: وهو الذي يسمى بالفارسية زَرْدَهْ. قال الأَصمعي: لا
يسمَّى أَــصفــر حتى يــصفــرَّ ذَنَبُه وعُرْفُهُ. ابن سيده: والأَــصْفَــرُ من الإِبل
الذي تَــصْفَــرُّ أَرْضُهُ وتَنْفُذُه شَعْرة صَفْــراء.
والأَــصْفَــران: الذهب والزَّعْفَران، وقيل الوَرْسُ والذهب. وأَهْلَكَ
النِّساءَ الأَــصْفَــران: الذهب والزَّعْفَرا، ويقال: الوَرْس والزعفران.
والــصَّفْــراء: الذهب لِلَوْنها؛ ومنه قول عليّ بن أَبي طالب، رضي الله عنه:
يا دنيا احْمَرِّي واصْفَــرِّي وغُرِّي غيري. وفي حديث آخر عن عليّ، رضي
الله عنه: يا صَفْــراءُ اصْفَــرِّي ويا بَيْضاء ابْيَضِّي؛ يريد الذهب
والفضة، وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، صالَحَ أَهلَ خَيْبَر على
الــصَّفْــراء والبَيْضاء والحَلْقَة؛ الــصَّفْــراء: الذهب، والبيضاء: الفِضة،
والحَلْقة: الدُّرُوع. يقال: ما لفلان صفــراء ولا بَيْضاء. والــصَّفْــراءُ
من المِرَرِ: سمَّيت بذلك للونها. وصَفَّــرَ الثوبَ: صَبغَهُ بِــصُفْــرَة؛
ومنه قول عُتْبة ابن رَبِيعة لأَبي جهل: سيعلم المُــصَفِّــر اسْتَه مَن
المَقْتُولُ غَداً. وفي حديث بَدْر: قال عتبة بن ربيعة لأَبي جهل: يا
مُــصَفِّــر اسْتِهِ؛ رَماه بالأُبْنَةِ وأَنه يُزَعْفِر اسْتَهُ؛ ويقال: هي كلمة
تقال للمُتَنَعِّمِ المُتْرَفِ الذي لم تُحَنِّكْهُ التَّجارِب والشدائد،
وقيل: أَراد يا مُضَرِّط نفسه من الــصَّفِــير، وهو الصَّوْتُ بالفم
والشفتين، كأَنه قال: يا ضَرَّاط، نَسَبه إِلى الجُبْن والخَوَر؛ ومنه الحديث:
أَنه سَمِعَ صَفِــيرَه. الجوهري: وقولهم في الشتم: فلان مُــصَفَّــر اسْتِه؛
هو من الــصِفــير لا من الــصُّفــرة، أَي ضَرَّاط.
والــصَّفْــراء: القَوْس. والمُــصَفِّــرة: الَّذِين عَلامَتُهم الــصُّفْــرَة،
كقولك المُحَمَّرة والمُبَيِّضَةُ.
والــصُّفْــريَّة: تمرة يماميَّة تُجَفَّف بُسْراً وهي صَفْــراء، فإِذا
جَفَّت فَفُركَتْ انْفَرَكَتْ، ويُحَلَّى بها السَّوِيق فَتَفوق مَوْقِع
السُّكَّر؛ قال ابن سيده: حكاه أَبو حنيفة، قال: وهكذا قال: تمرة يَمامِيَّة
فأَوقع لفظ الإِفراد على الجنس، وهو يستعمل مثل هذا كثيراً. والــصُّفَــارَة
من النَّبات: ما ذَوِيَ فتغيَّر إِلى الــصُّفْــرَة. والــصُّفــارُ: يَبِيسُ
البُهْمَى؛ قال ابن سيده: أُراه لِــصُفْــرَته؛ ولذلك قال ذو الرمة:
وحَتَّى اعْتَلى البُهْمَى من الصَّيْفِ نافِضٌ،
كما نَفَضَتْ خَيْلٌ نواصِيَها شُقْرُ
والــصَّفَــرُ: داءٌ في البطن يــصفــرُّ منه الوجه. والــصَّفَــرُ: حَيَّة تلزَق
بالضلوع فَتَعَضُّها، الواحد والجميع في ذلك سواء، وقيل: واحدته صَفَــرَة،
وقيل: الــصَّفَــرُ دابَّة تَعَضُّ الضُّلوع والشَّرَاسِيف؛ قال أَعشى
باهِلة يَرْثِي أَخاه:
لا يَتَأَرَّى لِمَا في القِدْرِ يَرْقُبُهُ،
ولا يَعَضُّ على شُرْسُوفِه الــصَّفَــرُ
وقيل: الــصَّفَــر ههنا الجُوع. وفي الحديث: صَفْــرَة في سبيل الله خير من
حُمْر النَّعَمِ؛ أَي جَوْعَة. يقال: صَغِر الرَطْب إِذا خلا من اللَّبَن،
وقيل: الــصَّفَــر حَنَش البَطْن، والــصَّفَــر فيما تزعم العرب: حيَّة في
البطن تَعَضُّ الإِنسان إِذا جاع، واللَّذْع الذي يجده عند الجوع من عَضِّه.
والــصَّفَــر والــصُّفــار: دُودٌ يكون في البطن وشَراسيف الأَضلاع فيــصفــرُّ
عنه الإِنسان جِدّاً وربَّما قتله. وقولهم: لا يَلْتاطُ هذا بِــصَفَــري أَي
لا يَلْزَق بي ولا تقبَله نفسي. والــصُّفــار: الماء الأَــصْفَــرُ الذي يُصيب
البطن، وهو السَّقْيُ، وقد صُفِــرَ، بتخفيف الفاء. الجوهري: والــصُّفــار،
بالضم، اجتماع الماء الأَــصفــر في البطن، يُعالَجُ بقطع النَّائط، وهو عِرْق
في الصُّلْب؛ قال العجاج يــصِف ثور وحش ضرب الكلب بقرنه فخرج منه دم كدم
المفصود أَو المَــصْفُــور الذي يخرج من بطنه الماء الأَــصفــر:
وبَجَّ كلَّ عانِدٍ نَعُورِ،
قَضْبَ الطَّبِيبِ نائطَ المَــصْفُــورِ
وبَجَّ: شق، أَي شق الثورُ بقرنه كل عِرْق عانِدٍ نَعُور. والعانِد:
الذي لا يَرْقأُ له دمٌ. ونَعُور: يَنْعَرُ بالدم أَي يَفُور؛ ومنه عِرْق
نَعَّار. وفي حديث أَبي وائل: أَن رجلاً أَصابه الــصَّفَــر فنُعِت له
السُّكَّر؛ قال القتيبي: هو الحَبَنُ، وهو اجتماع الماء في البطن. يقال: صُفِــر،
فهو مَــصْفُــور، وصَفِــرَ يَــصْفَــرُ صَفَــراً؛ وروى أَبو العباس أَن ابن
الأَعرابي أَنشده في قوله:
يا رِيحَ بَيْنُونَةَ لا تَذْمِينا،
جِئْتِ بأَلْوان المُــصَفَّــرِينا
قال قوم: هو مأْخوذ من الماء الأَــصفــر وصاحبه يَرْشَحُ رَشْحاً
مُنْتِناً، وقال قوم: هو مأْخوذ من الــصَّفَــر، وهو الجوعُ، الواحدة
صَفْــرَة.ورجل مَــصْفُــور ومُــصَفَّــر إِذا كان جائعاً، وقيل: هو مأْخوذ من الــصَّفَــر،
وهي حيَّات البطن.
ويقال: إِنه لفي صُفْــرة للذي يعتريه الجنون إِذا كان في أَيام يزول فيها
عقله، لأَنهم كانوا يمسحونه بشيء من الزعفران.
والــصُّفْــر: النُّحاس الجيد، وقيل: الــصُّفْــر ضرْب من النُّحاس، وقيل: هو
ما صفــر منه، واحدته صُفْــرة، والــصِّفْــر: لغة في الــصُّفْــر؛ عن أَبي عبيدة
وحده؛ قال ابن سيده: لم يَكُ يُجيزه غيره، والضم أَجود، ونفى بعضهم الكسر.
الجوهري: والــصُّفْــر، بالضم، الذي تُعمل منه الأَواني. والــصَّفَّــار: صانع
الــصُّفْــر؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:
لا تُعْجِلاها أَنْ تَجُرَّ جَرّا،
تَحْدُرُ صُفْــراً وتُعَلِّي بُرّا
قال ابن سيده: الــصُّفْــر هنا الذهب، فإِمَّا أَن يكون عنى به الدنانير
لأَنها صُفْــر، وإِمَّا أَن يكون سماه بالــصُّفْــر الذي تُعْمل منه الآنية لما
بينهما من المشابهة حتى سمي اللاَّطُون شَبَهاً.
والــصِّفْــر والــصَّفْــر والــصُّفْــر: الشيء الخالي، وكذلك الجمع والواحد
والمذكر والمؤنث سواء؛ قال حاتم:
تَرَى أَنَّ ما أَنفقتُ لم يَكُ ضَرَّني،
وأَنَّ يَدِي، مِمَّا بخلتُ به، صفْــرُ
والجمع من كل ذلك أَــصفــار؛ قال:
لَيْسَتْ بأَــصْفــار لِمَنْ
يَعْفُو، ولا رُحٍّ رَحَارحْ
وقالوا: إِناءٌ أَــصْفــارٌ لا شيء فيه، كما قالوا: بُرْمَة أَعْشار. وآنية
صُفْــر: كقولك نسْوَة عَدْل. وقد صَفِــرَ الإِناء من الطعام والشراب،
والرَطْب من اللَّبَن بالكسر، يَــصْفَــرُ صَفَــراً وصُفُــوراً أَي خلا، فهو
صَفِــر. وفي التهذيب: صَفُــر يَــصْفُــر صُفُــورة. والعرب تقول: نعوذ بالله من
قَرَعِ الفِناء وصَفَــرِ الإِناء؛ يَعْنُون به هَلاك المَواشي؛ ابن السكيت:
صَفِــرَ الرجل يَــصْفَــر صَفِــيراً وصَفِــر الإِناء. ويقال: بيت صَفِــر من المتاع،
ورجل صِفْــرُ اليدين. وفي الحديث: إِنَّ أَــصْفَــرَ البيوت
(* قوله: «ان
أصفــر البيوت» كذا بالأَصل، وفي النهاية أصفــر البيوت بإسقاط لفظ إِن). من
الخير البَيْتُ الــصَّفِــرُ من كِتاب الله. وأَــصْفَــر الرجل، فهو مُــصْفِــر، أَي
افتقر. والــصَّفَــر: مصدر قولك صَفِــر الشيء، بالكسر، أَي خلا.
والــصِّفْــر في حِساب الهند: هو الدائرة في البيت يُفْني حِسابه.
وفي الحديث: نهى في الأَضاحي عن المَــصْفُــورة والمُــصْفَــرة؛ قيل:
المَــصْفــورة المستأْصَلة الأُذُن، سميت بذلك لأَن صِماخيها صَفِــرا من الأُذُن أَي
خَلَوَا، وإِن رُوِيَت المُــصَفَّــرة بالتشديد فَللتَّكسِير، وقيل: هي
المهزولة لخلوِّها من السِّمَن؛ وقال القتيبي في المَــصْفُــورة: هي
المَهْزُولة، وقيل لها مُــصَفَّــرة لأَنها كأَنها خَلَت من الشحم واللحم، من قولك: هو
صُِفْــر من الخير أَي خالٍ. وهو كالحديث الآخر: إِنَّه نَهَى عن العَجْفاء
التي لا تُنْقِي، قال: ورواه شمر بالغين معجمة، وفسره على ما جاء في
الحديث، قال ابن الأَثير: ولا أَعرفه؛ قال الزمخشري: هو من الصِّغار. أَلا
ترى إِلى قولهم للذليل مُجَدَّع ومُصلَّم؟ وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ: صِفْــرُ
رِدائها ومِلءُ كِسائها وغَيْظُ جارَتِها؛ المعنى أَنها ضامِرَة البطن
فكأَن رِداءها صِفْــر أَي خالٍ لشدَّة ضُمور بطنها، والرِّداء ينتهي إِلى
البطن فيقع عليه. وأَــصفَــرَ البيتَ: أَخلاه. تقول العرب: ما أَصْغَيْت لك
إِناء ولا أَــصْفَــرْت لك فِناءً، وهذا في المَعْذِرة، يقول: لم آخُذْ
إِبِلَك ومالَك فيبقى إِناؤُك مَكْبوباً لا تجد له لَبَناً تَحْلُبه فيه، ويبقى
فِناؤك خالِياً مَسْلُوباً لا تجد بعيراً يَبْرُك فيه ولا شاة تَرْبِضُ
هناك.
والــصَّفــارِيت: الفقراء، الواحد صِفْــرِيت؛ قال ذو الرمة:
ولا خُورٌ صَفــارِيتُ
والياء زائدة؛ قال ابن بري: صواب إِنشاده ولا خُورٍ، والبيت بكماله:
بِفِتْيَةٍ كسُيُوف الهِنْدِ لا وَرَعٍ
من الشَّباب، ولا خُورٍ صَفــارِيتِ
والقصيدة كلها مخفوضة وأَولها:
يا دَارَ مَيَّةَ بالخَلْصاء حُيِّيتِ
وصَفِــرَت وِطابُه: مات، قال امرؤُ القيس:
وأَفْلَتَهُنَّ عِلْباءٌ جَرِيضاً،
ولو أَدْرَكْنَهُ صَفِــرَ الوِطاب
وهو مثَل معناه أَن جسمه خلا من رُوحه أَي لو أَدركته الخيل لقتلته
ففزِعت، وقيل: معناه أَن الخيل لو أَدركته قُتل فــصَفِــرَت وِطابُه التي كان
يَقْرِي منها وِطابُ لَبَنِه، وهي جسمه من دَمِه إِذا سُفِك. والــصَّفْــراء:
الجرادة إِذا خَلَت من البَيْضِ؛ قال:
فما صَفْــراءُ تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ،
كأَنَّ رُجَيْلَتَيْها مِنْجَلانِ؟
وصَفَــر: الشهر الذي بعد المحرَّم، وقال بعضهم: إِنما سمي صَفَــراً لأَنهم
كانوا يَمْتارُون الطعام فيه من المواضع؛ وقال بعضهم: سمي بذلك لإِــصْفــار
مكة من أَهلها إِذا سافروا؛ وروي عن رؤبة أَنه قال: سَمَّوا الشهر
صَفَــراً لأَنهم كانوا يَغْزون فيه القَبائل فيتركون من لَقُوا صِفْــراً من
المَتاع، وذلك أَن صَفَــراً بعد المحرم فقالوا: صَفِــر الناس مِنَّا صَفَــراً.
قال ثعلب: الناس كلهم يَصرِفون صَفَــراً إِلاَّ أَبا عبيدة فإِنه قال لا
ينصرف؛ فقيل له: لِمَ لا تصرفه؟
(* هكذا بياض بالأصل) . . . لأَن النحويين
قد أَجمعوا على صرفه، وقالوا: لا يَمنع الحرف من الصَّرْف إِلاَّ
علَّتان، فأَخبرنا بالعلتين فيه حتى نتبعك، فقال: نعم، العلَّتان المعرفة
والسَّاعةُ، قال أَبو عمر: أَراد أَن الأَزمنة كلها ساعات والساعات مؤنثة؛ وقول
أَبي ذؤيب:
أَقامَتْ به كمُقام الحَنِيـ
ـفِ شَهْرَيْ جُمادى، وشَهْرَيْ صَفَــر
أَراد المحرَّم وصفــراً، ورواه بعضهم: وشهرَ صفــر على احتمال القبض في
الجزء، فإِذا جمعوه مع المحرَّم قالوا: صَفــران، والجمع أَــصفــار؛ قال
النابغة:لَقَدْ نَهَيْتُ بَني ذُبْيانَ عن أُقُرٍ،
وعن تَرَبُّعِهِم في كلِّ أَــصْفــارِ
وحكى الجوهري عن ابن دريد: الــصَّفَــرانِ شهران من السنة سمي أَحدُهما في
الإِسلام المحرَّم. وقوله في الحديث: لا عَدْوَى ولا هامَةَ ولا صَفَــر؛
قال أَبو عبيد: فسر الذي روى الحديث أَن صفــر دَوَابُّ البَطْن. وقال أَبو
عبيد: سمعت يونس سأَل رؤبة عن الــصَّفَــر، فقال: هي حَيَّة تكون في البطن
تصيب الماشية والناس، قال: وهي أَعدى من الجَرَب عند العرب؛ قال أَبو
عبيد: فأَبطل النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنها تعدي. قال: ويقال إِنها تشتد
على الإِنسان وتؤذيه إِذا جاع. وقال أَبو عبيدة في قوله لا صَفَــر: يقال
في الــصَّفَــر أَيضاً إِنه أَراد به النَّسيءَ الذي كانوا يفعلونه في
الجاهلية، وهو تأْخيرهم المحرَّم إِلى صفــر في تحريمه ويجعلون صَفَــراً هو الشهر
الحرام فأَبطله؛ قال الأَزهري: والوجه فيه التفسير الأَول، وقيل للحية
التي تَعَضُّ البطن: صَفَــر لأَنها تفعل ذلك إِذا جاع الإِنسان.
والــصَّفَــرِيَّةُ: نبات ينبت في أَوَّل الخريف يخضِّر الأَرض ويورق
الشجر. وقال أَبو حنيفة: سميت صفــرية لأَن الماشية تَــصْفَــرُّ إِذا رعت ما يخضر
من الشجر وترى مَغابِنَها ومَشَافِرَها وأَوْبارَها صُفْــراً؛ قال ابن
سيده: ولم أَجد هذا معروفاً.
والــصُّفَــارُ: صُفْــرَة تعلو اللون والبشرة، قال: وصاحبه مَــصْفُــورٌ؛
وأَنشد:
قَضْبَ الطَّبِيبِ نائطَ المَــصْفُــورِ
والــصُّفْــرَةُ: لون الأَــصْفَــر، وفعله اللازم الاصْفِــرَارُ. قال: وأَما
الاصْفِــيرارُ فَعَرض يعرض الإِنسان؛ يقال: يــصفــارُّ مرة ويحمارُّ أُخرى،
قال: ويقال في الأَوَّل اصْفَــرَّ يَــصْفَــرُّ.
والــصَّفَــريُّ: نَتَاج الغنم مع طلوع سهيل، وهو أَوَّل الشتاء، وقيل:
الــصَّفَــرِيَّةُ
(* قوله: وقيل الــصفــرية إلخ» عبارة القاموس وشرحه: والــصفــرية
نتاج الغنم مع طلوع سهيل، وهو أوّل الشتاء. وقيل الــصفــرية من لدن طلوع سهيل
إِلى سقوط الذراع حين يشتد البرد، وحينئذ يكون النتاج محموداً كالــصفــري
محركة فيهما). من لدن طلوع سُهَيْلٍ إِلى سقوط الذراع حين يشتد البرد
وحينئذ يُنْتَجُ الناس، ونِتاجه محمود، وتسمى أَمطار هذا الوقت صَفَــرِيَّةً.
وقال أَبو سعيد: الــصَّفَــرِيَّةُ ما بين تولي القيظ إِلى إِقبال الشتاء،
وقال أَبو زيد: أَول الــصفــرية طلوع سُهَيْلٍ وآخرها طلوع السِّماك. قال:
وفي أَوَّل الــصَّفَــرِيَّةِ أَربعون ليلة يختلف حرها وبردها تسمى المعتدلات،
والــصَّفَــرِيُّ في النّتاج بعد القَيْظِيِّ. وقال أَبو حنيفة:
الــصَّفَــرِيَّةُ تولِّي الحر وإِقبال البرد. وقال أَبو نصر: الصَّقَعِيُّ أَول
النتاج، وذلك حين تَصْقَعُ الشمسُ فيه رؤوسَ البَهْم صَقْعاً، وبعض العرب يقول
له الشَّمْسِي والقَيْظي ثم الــصَّفَــري بعد الصَّقَعِي، وذلك عند صرام
النخيل، ثم الشَّتْوِيُّ وذلك في الربيع، ثم الدَّفَئِيُّ وذلك حين تدفأُ
الشمس، ثم الصَّيْفي ثم القَيْظي ثم الخَرْفِيُّ في آخر القيظ.
والــصَّفَــرِية: نبات يكون في الخريف؛ والــصَّفَــري: المطر يأْتي في ذلك
الوقت.وتَــصَفَّــرَ المال: حسنت حاله وذهبت عنه وَغْرَة القيظ.
وقال مرة: الــصَّفَــرِية أَول الأَزمنة يكون شهراً، وقيل: الــصَّفَــري أَول
السنة.
والــصَّفِــير: من الصوت بالدواب إِذا سقيت، صَفَــرَ يَــصْفِــرُ صَفِــيراً،
وصَفَــرَ بالحمار وصَفَّــرَ: دعاه إِلى الماء. والصَّافِرُ: كل ما لا يصيد من
الطير. ابن الأَعرابي: الــصَّفــارِيَّة الصَّعْوَةُ والصَّافِر الجَبان؛
وصَفَــرَ الطائر يَــصْفِــرُ صَفِــيراً أَي مَكَا؛ ومنه قولهم في المثل:
أَجْبَنُ من صَافِرٍ وأَــصفَــرُ من بُلْبُلٍ، والنَّسْر يَــصْفِــر. وقولهم: ما في
الدار صافر أَي أَحد يــصفــر. وفي التهذيب: ما في الدار
(* قوله: وفي التهذيب
ما في الدار إلخ» كذا بالأَصل). أَحد يَــصْفِــرُ به، قال: هذا مما جاء على
لفظ فاعل ومعناه مفعول به؛ وأَنشد:
خَلَتِ المَنازل ما بِها،
مِمَّن عَهِدْت بِهِنَّ، صَافِر
وما بها صَافِر أَي ما بها أَحد، كما يقال ما بها دَيَّارٌ، وقيل: أَي
ما بها أَحد ذو صَفــير. وحكى الفراء عن بعضهم قال: كان في كلامه صُفــار،
بالضم، يريد صفــيراً. والــصَّفَّــارَةُ: الاست. والــصَّفَّــارَةُ: هَنَةٌ جَوْفاء
من نحاس يَــصْفِــر فيها الغلام للحَمَام، ويَــصْفِــر فيها بالحمار ليشرب.
والــصَّفَــرُ: العَقل والعقد. والــصَّفَــرُ: الرُّوعُ ولُبُّ القَلْبِ،
يقال: ما يلزق ذلك بــصَفَــري.
والــصُّفَــار والــصِّفَــارُ: ما بقي في أَسنان الدابة من التبن والعلف
للدواب كلها. والــصُّفَــار: القراد، ويقال: دُوَيْبَّةٌ تكون في مآخير الحوافر
والمناسم؛ قال الأَفوه:
ولقد كُنْتُمْ حَدِيثاً زَمَعاً
وذُنَابَى، حَيْثُ يَحْتَلُّ الــصُّفَــار
ابن السكيت: الشَّحْمُ والــصَّفَــار، بفتح الصاد، نَبْتَانِ؛ وأَنشد:
إِنَّ العُرَيْمَةَ مانِعٌ أَرْوَاحنا،
ما كانَ مِنْ شَحْم بِهَا وَــصَفَــار
(* قوله: «أرواحنا» كذا بالأصل وشرح القاموس، والذي في الصحاح وياقوت:
ان العريمة مانع أرماحنا * ما كان من سحم بها وصفــار
والسحم، بالتحريك: شجر).
والــصَّفَــار، بالفتح: يَبِيس
(* قوله «والــصفــار بالفتح يبيس إلخ» كذا في
الصحاح وضبطه في القاموس كغراب) البُهْمى.
وصُفْــرَةُ وصَفَّــارٌ: اسمان. وأَبو صُفْــرَةَ: كُنْيَة.
والــصُّفْــرِيَّةُ، بالضم: جنس من الخوارج، وقيل: قوم من الحَرُورِيَّة
سموا صُفْــرِيَّةً لأَنهم نسبوا إِلى صُفْــرَةِ أَلوانهم، وقيل: إِلى عبدالله
بن صَفَّــارٍ؛ فهو على هذا القول الأَخير من النسب النادر، وفي الصحاح:
صِنْفٌ من الخوارج نسبوا إِلى زياد بن الأَــصْفَــرِ رئيسهم، وزعم قوم أَن
الذي نسبوا إِليه هو عبدالله ابن الــصَّفَّــار وأَنهم الــصِّفْــرِيَّة، بكسر
الصاد؛ وقال الأَصمعي: الصواب الــصِّفْــرِيَّة، بالكسر، قال: وخاصم رجُل منهم
صاحبَه في السجن فقال له: أَنت والله صِفْــرٌ من الدِّينِ، فسموا
الــصِّفْــرِيَّة، فهم المَهَالِبَةُ
(* قوله: «فهم المهالبة إلخ» عبارة القاموس
وشرحه: والــصفــرية، بالضم أَيضاً، المهالبة المشهورون بالجود والكرم، نسبوا
إِلى أَبي صفــرة جدهم). نسبوا إِلى أَبي صُفْــرَةَ، وهو أَبو المُهَلَّبِ
وأَبو صُفْــرَةَ كُنْيَتُهُ.
والــصَّفْــراءُ: من نبات السَّهْلِ والرَّمْل، وقد تنبُت بالجَلَد، وقال
أَبو حنيفة: الــصَّفْــراءُ نبتا من العُشب، وهي تُسَطَّح على الأَرض،
وكأَنَّ ورقَها ورقُ الخَسِّ، وهي تأْكلها الإِبل أَكلا شديداً، وقال أَبو نصر:
هي من الذكور. والــصَّفْــراءُ: شِعْب بناحية بدر، ويقال لها الأَصَافِرُ.
والــصُّفَــارِيَّةُ: طائر. والــصَّفْــراء: فرس الحرث
بن الأَصم، صفــة غالبة. وبنو الأَــصْفَــرِ: الرَّوم، وقيل: ملوك الرّوم؛
قال ابن سيده: ولا أَدري لم سموا بذلك؛ قال عدي ابن زيد:
وِبَنُو الأَــصْفَــرِ الكِرامُ، مُلُوكُ الـ
ـرومِ، لم يَبْقَ مِنْهُمُ مَذْكُورُ
وفي حديث ابن عباس: اغْزُوا تَغْنَمُوا بَناتِ الأَــصْفَــرِ؛ قال ابن
الأَثير: يعني الرومَ لأَن أَباهم الأَول كان أَــصْفَــرَ اللون، وهو رُوم
بن عِيْصُو بن إِسحق
بن إِبراهيم. وفي الحديث ذكر مَرْجِ الــصُّفَّــرِ، وهو بضم الصاد وتشديد
الفاء، موضع بغُوطَة دمشق وكان به وقعة للمسلمين مع الروم. وفي حديث مسيره
إِلى بدر: ثُمَّ جَزَع الــصُّفَــيْراءَ؛ هي تصغير الــصَّفْــرَاء، وهي موضع
مجاور بدر. والأَصَافِرُ: موضع؛ قال كُثَيِّر:
عَفَا رابَغٌ مِنْ أَهْلِهِ فَالظَّوَاهِرُ،
فأَكْنَافُ تْبْنَى قد عَفَتْ فَالأَصافِرُ
(* قوله: «تبنى» في ياقوت: تبنى، بالضم ثم السكون وفتح النون والقصر،
بلدة بحوران من أَعمال دمشق، واستشهد عليه بأَبيات أُخر. وفي باب الهمزة مع
الصاد ذكر الأَصافر وأَنشد هذا البيت وفيه هرشى بدل تبنى، قال هرشى
بالفتح ثم السكون وشين معجمة والقصر ثنية في طريق مكة قريبة من الجحفة اـ هـ.
وهو المناسب).
وفي حديث عائشة: كانت إذا سُئِلَتْ عَنْ أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ من
السِّبَاعِ قَرَأَتْ: قُلْ لا أَجِدُ فيما أُوحِيَ إِليَّ مُحَرَّماً على
طَاعِمٍ يَطْعَمُه (الآية) وتقول: إِن البُرْمَةَ لَيُرَى في مائِهَا
صُفْــرَةٌ، تعني أَن الله حرَّم الدَّم في كتابه، وقد تَرَخّص الناس في ماء
اللَّحْم في القدر وهو دم، فكيف يُقْضَى على ما لم يحرمه الله بالتحريم؟ قال:
كأَنها أَرادت أَن لا تجعل لحوم السِّبَاع حراماً كالدم وتكون عندها
مكروهة، فإِنها لا تخلو أَن تكون قد سمعت نهي النبي، صلى الله عليه وسلم،
عنها.
: (الــصُّفْــرَةُ، بالضَّمّ) ، من الأَلوان: (م) ، أَي مَعْرُوفَة، تَكُون فِي الحَيَوانِ والنّباتِ وغيرِ ذالك مِمَّا يَقْبَلُهَا، وحَكَاها ابنُ الأَعْرَابِيّ فِي الماءِ أَيضاً.
(و) الــصُّفْــرَةُ أَيضاً: (السَّوَادُ) ، فَهُوَ (ضِدٌّ) ، وَقَالَ الفَرّاءُ، فِي قَوْله تَعَالَى: {12. 028 كَأَنَّهُ جمالات صفــر} (المرسلات: 33) ، قَالَ الــصُّفْــرُ: سُودُ الإِبِلِ، لَا يُرَى أَسْوَدُ من الإِبِلِ إِلاّ وَهُوَ مُشْرَبٌ صُفْــرَةً، ولذالك سَمَّت العربُ سُودَ الإِبلِ صُفْــراً.
وَقَالَ أَبو عُبَيْد: الأَــصْفَــرُ: الأَسوَدُ.
(وَقد اصْفَــرّ، واصْفَــارَّ، فَهُوَ أَــصْفَــرُ) .
وَقيل: الــصُّفْــرَةُ: لونُ الأَــصْفَــرِ، وفِعْلُه اللاّزم الاصْفِــرَارُ، وأَمّا الاصْفِــيرَارُ فَعَرَضٌ يَعرِضُ للإِنسانِ وَيُقَال فِي الأَول: اصْفَــرَّ يَــصْفَــرُّ، قَالَه الأَزهرِيّ.
(و) الــصُّفْــرَةُ، بالضَّمّ: (ع، باليَمَامَة) ، قَالَه الصَّاغانيّ.
(و) الــصَّفْــرَةُ، (بالفَتْح: الجَوْعَةُ) ، وَبِه فُسِّر الحَدِيث: (صَفْــرَةٌ فِي سَبِيلِ الله خَيْرٌ من حُمْرِ النَّعَمِ) (والجَائِعُ مَــصْفُــورٌ ومُــصَفَّــرٌ، كمُعَظَّم) .
(و) أَهْلَكَ النِّساءَ (الأَــصْفــرانِ) ، هُمَا: (الزَّعْفَرَانُ والذَّهَبُ، أَو) الزَّعْفَرَانُ (والوَرْسُ) ، وَقيل: هما الذَّهَبُ والوَرْسُ، (أَو) الأَــصْفَــرَانِ: الزَّعْفَرَانُ (والزَّبِيبُ) ، وهاذا القَوْلُ الأَخِيرُ نقلَه الصّاغانِيّ عَن ابنِ السِّكّيتِ فِي كِتَابه المُثَنّى والمُكَنَّى والمُبنَّى.
(والــصَّفْــرَاءُ: الذَّهَبُ) ، للَوْنها، وَمِنْه قَول عليّ بنِ أَبي طَالِبٍ رَضِي الله عَنهُ: (يَا صَفْــرَاءُ اصْفَــرِّي، وَيَا بَيْضَاءُ ابْيَضِّي، وغُرِّي غَيْرِي) يريدُ الذهَبَ والفِضَّةَ، وَيُقَال: مَا لِفُلانٍ صَفْــرَاءُ وَلَا بَيْضَاءُ أَي ذَهَبٌ وَلَا فِضَّة.
(و) الــصَّفْــراءُ: (المِرَّةُ المَعْرُوفَةُ) ، سُمضءَتْ بذالك للَوْنِهَا.
(و) الــصَّفْــرَاءُ: (الجَرَادَةُ إِذا خَلَتْ من البَيْضِ) ، قَالَ:
فَمَا صَفْــرَاءُ تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ
كأَنَّ رُجَيْلَتَيْهَا مِنْجَلانِ
وأَنشَدَ ابنُ دُرَيْد:
كأَنَّ جَرَادَةً صَفْــرَاءَ طارَتْ
بأَحْلاَمِ الغَوَاضِرِ أَجْمَعِينَا
(و) الــصَّفْــرَاءُ: (نَبْتٌ سُهْلِيٌّ) ، بضمّ السينِ، مَنْسُوب إِلى السَّهْلِ، (رَمْلِيّ) ، وَقد يَنْبُت بالجَلَدِ.
وَقَالَ أَبو حنيفَة: الــصَّفْــراءُ: نَبْتٌ من العُشْبِ، وَهِي تَسَطَّحُ على الأَرْض (وَرَقُه كالخَسِّ) ، وَهِي تأْكُلُهَا الإِبِلُ أَكْلاً شَدِيداً، وَقَالَ أَبو نَصْر: هِيَ من الذُّكور.
(و) الــصَّفْــرَاءُ: (فَرَسُ الحَارِث الأَضْجَمِ) ، صفــةٌ غالبة.
(و) الــصَّفْــرَاءُ: فَرَسُ (مُجَاشِعٍ السُّلَميّ) .
(و) الــصَّفْــراءُ: (وَادٍ بَينَ الحَرَمَيْنِ) الشَّرِيفَيْن ورَاءَ بَدْرٍ ممّا يَلِي المَدِينَةَ المُشَرَّفَةَ، ذُو نَخْل كثيرٍ بَثِير، قَالَه الصاغانيّ.
(و) الــصَّفْــرَاءُ: (القَوْسُ) تُتَّخَذُ (من نَبْعٍ) ، الشَّجَر المَعْرُوف.
(وصَفَّــرَه) ، أَي الثَّوْبَ (تَــصْفِــيراً: صَبَغَه بــصُفْــرَةٍ) ، وَمِنْه قَولُ عُتْبَةَ بن رَبِيعَةَ لأَبِي جَهْل: (يَا مُــصَفِّــرَ اسْتِه) كَمَا سيأْتي.
(والمُــصَفِّــرَةُ، كمُحَدِّثَةٍ: الَّذين عَلاَمَتُهُم الــصُّفْــرَةُ) ، كقَوْلك: المُحَمِّرَة والمُبَيِّضَة. (والــصُّفْــرِيَّةُ، بالضَّمّ: تَمْرٌ يَمَانِيٌّ) ، قَالَ ابْن سَيّده، ونصُّ كتابِ النّبَاتِ لأَبِي حنيفَة: تَمْرَةٌ يَمَامِيَّةٌ. أَي فأَوْقَعَ لَفْظَ الإِفْرَادِ على الجِنْسِ، وَهُوَ يُسْتَعْملُ مثْل هاذا كثيرا، قلت: ويَمانيٌّ بالنُّون فِي سَائِر النّسخ، (يُحَفَّفُ بُسْراً) ، وَهِي صَفْــرَاءُ، فإِذا جَفَّ ففُرِكَ انْفَرَك، ويُحَلَّى بِهِ السَّوِيقُ (فيَقَعُ مَوْقِعَ السُّكَّرِ فِي السَّوِيقِ) بل يَفُوق.
(و) الــصُّفَــارُ، (كغُرَابٍ) ، قَالَ شَيخنَا: وَضَبطه الجَوْهَرِيّ بالفَتْح: (يَبِيسُ البُهْمَى) ، قَالَ ابْن سِيدَه: أَراه لــصُفْــرَتِه، ولذالك قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
وحَتَّى اعْتَلَى البُهْمَى من الصَّيْفِ نَافِضٌ
كَمَا نَفَضَتْ خَيْلٌ نَوَاصِيَهَا شُقْرُ
(و) الــصُّفَــارَةُ (بهاءٍ: مَا ذَوَى من النَّبَاتِ) فتَغَيَّر إِلى الــصُّفْــرَةِ.
(والــصَّفَــرُ بالتَّحْرِيكِ: داءٌ فِي البَطْنِ يُــصَفِّــرُ الوَجْهَ) ، وَمِنْه حديثُ أَبي وَائلٍ: (أَنَّ رَجُلاً أَصابَه الــصَّفَــرُ، فنُعِتَ لَهُ السَّكَرُ) ، قالَ القُتَيْبِيّ: هُوَ الحَبَنُ، وَهُوَ اجتماعُ الماءِ فِي البَطْنِ، يُقَال: صُفِــرَ فَهُوَ مَــصْفُــور.
(و) الــصَّفَــرُ: النَّسِيءُ الَّذِي كَانُوا يَفْعَلُونَهُ فِي الجَاهِلِيَّة، وَهُوَ (تَأْخيرُ) هُم (المُحَرَّم إِلى صَفَــرَ) فِي تَحْرِيمه، ويَجْعَلُونَ صَفَــراً هُوَ الشَّهْرَ الحَرَامَ، (وَمِنْه) الحَدِيث: (لَا عَدْوَى وَلَا هَامَةَ و (صَفَــرَ)) . قَالَه أَبو عُبَيْد.
(أَو مِنَ الأَوَّلِ؛ لزَعْمِهِمْ أَنَّه يُعْدِي) ، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ أَيضاً، وَهُوَ الَّذِي رَوَى هاذا الحَدِيث: إِن صَفَــرَ: دوابُّ البَطْنِ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدةَ: سَمِعْتُ يُونُسَ سأَل رُؤْبَةَ عَن الــصَّفَــرِ، فَقَالَ: حَيَّةٌ تكونُ فِي البَطْنِ تُصِيبُ الماشيَةَ والناسَ، قَالَ: وَهِي أَعْدَى من الجَرَبِ عِنْد العَرَب.
قَالَ أَبُو عُبَيْد: فأَبْطَلَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنّها تُعْدِي، قَالَ: وَيُقَال: إِنها تَشْتَدُّ على الإِنسانِ وتُؤْذِيه إِذا جاعَ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: والوجهُ فيهِ هاذا التَّفْسِير.
وَفِي كَلَام المصنّف تأَمُّلٌّ بِوُجُوه:
الأَوَّل: أَنّه أَشارَ إِلى مَعْنَى لم يقْصدوه، وَهُوَ اجْتمَاعُ الماءِ الأَــصفــرِ فِي البَطْن الَّذِي عَبّر عَنهُ بالدّاءِ.
وَالثَّانِي: أَنّه قَدَّم الوَجْهَ الَّذِي صُدِّرَ بقِيلَ، وأَخَّرَ مَا صَوَّبَه الأَزهريُّ وغيرُه من الأَئِمَّة.
وَالثَّالِث: أَنه أَخَّرَ قولَه أَودُود. . الخ. فَلَو ذَكَرَه قَبلَ قَوْله: (وتأْخير المُحَرّم) لأَصَاب، كَمَا لَا يَخْفَى.
ولأَئمَّة الغَريب وشُرّاحِ البُخَارِيّ فِي شَرْح هاذا الحديثِ كلامٌ غيرُ مَا ذَكَرَه المصنِّف هُنَا، وَكَانَ يَنْبَغِي التّنْبِيهُ عَلَيْهِ؛ ليَكُون بَحْرُه مُحِيطاً للشَّوارِدِ، بَسيطاً بتكميلِ الفَوَائِدِ.
(و) الــصَّفَــر: (العَقْلُ) .
(و) الــصَّفَــر: (الفَقْدُ) ، هاكذا بالفَاء وَالْقَاف فِي النُّسخ، وَفِي اللّسَان بالعَيْن وَالْقَاف.
(و) الــصَّفَــرُ: (الرُّوعُ ولُبُّ القَلْبِ) وَمِنْه قَوْلهم: لَا يَلْتاطُ هاذا بــصَفَــرِي، أَي لَا يَلْزَق بِي، وَلَا تَقْبَلُه نَفْسِي. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: تَقول ذالك إِذَا لم تُحِبَّه، وَهُوَ مَجَاز.
(و) الــصَّفَــرُ: (حَيَّةٌ فِي البَطْنِ تَلْزَقُ بالضُّلُوعِ فتَعَضُّهَا) ، الواحدُ والجميعُ فِي ذالك سواءٌ، وَقيل: واحدَتُه صَفَــرَةٌ، وَبِه فَسّر بعضُ الأَئمَّة الحَديثَ المتقدّم، كَمَا تقدَّمَتِ الإِشَارَةُ إِليه.
(أَو دَابَّةٌ تَعَضُّ الضُّلُوعَ والشَّرَاسِيفَ) قَالَ أَعْشَى باهلَةَ يَرثِي أَخاه:
لَا يَتَأَرَّى لما فِي القِدْرِ يَرْقُبُه
وَلَا يَعَضُّ على شُرْسُوفِهِ الــصَّفَــرُ
هاكذا أَنشَدَه الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ الصّاغانيّ: الإِنْشَادُ مُدَاخَلٌ. والرِّواية:
لَا يَتَأَرَّى لِمَا فِي القِدْرِ يَرْقُبُه
وَلَا يَزَالُ أَمامَ القَوْمِ يَقْتَفِرُ
لَا يَغْمِزُ السَّاقَ من أَيْنٍ وَلَا نَصَب
وَلَا يَعَضُّ على شُرْسُوفِه الــصَّفَــرُ
(أُودُودٌ) يكون (فِي البَطْن) وشَرَاسيفِ الأَضْلاع، فيَــصْفَــرُّ عَنهُ الإِنسانُ جِدّاً، وربّمَا قَتَلَه، (كالــصُّفَــار بالضَّمِّ) .
(و) الــصَّفَــرُ: (الجُوعُ) ، وَبِه فَسَّرَ بعضُهُم قولَ أَعْشَى باهِلَةَ الْآتِي ذكره.
(وصَفَــرٌ: الشَّهْرُ) الَّذِي (بَعْدَ المُحَرَّمِ) ، قَالَ بعضُهُمْ: إِنما سُمِّيَ صَفَــراً؛ لأَنّهم كَانُوا يَمْتَارُونَ الطَّعَامَ فِيهِ من المَوَاضِع، وَقيل: لإِــصْفــار مَكَّةَ من أَهْلِها إِذا سافَرُوا، ورُوِيَ عَن رُؤْبَة أَنّه قَالَ: سَمَّوُا الشَّهْرَ صَفَــراً؛ لأَنَّهُم كَانُوا يَغْزُونَ فِيهِ القَبَائلَ، فيَتْرُكُون مَنْ لَقَوْا صِفْــراً من المَتَاعِ، وذالِك أَنّ صَفَــراً بعد المُحَرَّم، فَقَالُوا: صَفِــرَ الناسُ مِنّا صَفَــراً، (وَقد يُمْنَعُ) .
قَالَ ثَعْلَب: النَّاسُ كلُّهُم يَصْرِفُونَ صَفَــراً إِلاّ أَبا عُبَيْدة، فإِنه قَالَ: لَا يَنْصَرِفُ، فَقيل لَهُ: لمَ لَا تَصْرِفُه فإِن النّحويينَ قد أَجْمَعُوا على صَرْفِه، وَقَالُوا: لَا يَمْنَعُ الحَرْفَ من الصَّرفِ إِلا عِلَّتانِ، فأَخْبِرْنا بالعِلَّتَيْن فِيهِ حتَّى نَتَّبعك، فَقَالَ: نَعَم، العِلَّتانِ المَعْرِفَةُ والسَّاعَةُ، قَالَ أَبو عَمْرو: أَرادَ أَنّ الأَزمِنَةَ كلَّهَا ساعاتٌ، والسَّاعَاتُ مؤَنَّثَة، وَقَول أَبي ذُؤَيْب:
أَقامَتْ بهِ كمُقَامِ الحَنِي
فِ شَهْرَيْ جُمَادَى وشَهْرَيْ صَفَــرْ أَراد المُحرَّمَ وَــصَفَــراً، وَرَوَاهُ بعضُهمْ وشَهْرَ صَفَــرٍ على احْتِمَال القَبْض فِي الجزْءِ، فإِذا جَمَعُوهُ مَعَ المُحَرّم قَالُوا: صَفَــرَانِ، و (ج: أَــصْفــارٌ) قَالَ النّابِغَةُ:
لقَدْ نَهَيْتُ بَنِي ذُبْيَانَ عَنْ أُقُرٍ
وعنْ تَرَبُّعِهِمْ فِي كُلِّ أَــصْفــارِ
(و) صَفَــرٌ: (جَبَلٌ مِنْ جِبَال مَلَلٍ) أَحمرُ قُرْبَ الْمَدِينَة.
(و) حكَى الجوهرِيّ عَن ابنِ دُرَيْد: (الــصَّفَــرانِ شَهْرانِ من السَّنَةِ، سُمِّيَ أَحدُهما فِي الإِسْلامِ المُحَرّم) .
(و) الــصُّفَــارُ (كغُرَابٍ: الماءُ الأَــصْفَــرُ) الَّذِي يُصِيبُ البَطْنَ، وَهُوَ السِّقْيُ.
وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: هُوَ الماءُ الأَــصفَــرُ (يَجْتَمِعُ فِي البَطْنِ) يُعَالَجُ بقَطْعِ النّائِطِ، وَهُوَ عِرْقٌ فِي الصُّلْبِ.
(وصُفِــرَ، كعُنِيَ، صَفْــراً) ، بِفَتْح فَسُكُون، فَهُوَ مَــصْفُــورٌ، وَقيل: المَــصْفُــورُ: الَّذِي يَخْرُجُ من بَطْنِه الماءُ الأَــصفَــرُ، قَالَ العَجَّاجُ يَــصِف ثَوْرَ وَحْشٍ ضَرَبَ الكَلْبَ بقَرْنِه، فخَرَجَ مِنْهُ دَمٌ كدَمِ المَفْصُودِ:
وبَجَّ كلَّ عانِدٍ نَعُورِ
قَضْبَ الطَّبِيبِ نائِطَ المَــصْفُــورِ
وبَجَّ، أَي شَقَّ الثَّوْرُ بقَرْنِهِ كُلَّ عِرْقٍ عانِدٍ نَعُور يَنْعَرُ بالدَّمِ، أَي يَفُور.
(و) الــصُّفَــارُ: (القُرادُ و) الــصُّفَــارُ: (مَا بَقِيَ فِي أُصولِ أَسْنَانِ الدَّابَّةِ من التِّبْنِ وغَيْره) ، كالعَلَفِ، وَهُوَ للدَّوابِّ كلِّهَا، (ويُكْسَرُ) .
(و) يُقَال: الــصُّفَــارُ، بالضّمّ: (دُوَيْبَّةٌ تكونُ فِي) مَآخِيرِ (الحَوَافِرِ والمَنَاسِمِ) ، قَالَ الأَفْوَهُ:
ولقَدْ كُنْتُم حَدِيثاً زَمَعاً
وذُنَابَى حَيْثُ يَحْتَلُّ الــصُّفَــارُ
(والــصُّفْــرُ: بالضَّمِّ: من النُّحَاسِ) : الجَيّد، وَقيل: هُوَ ضَرْبٌ من النُّحَاسِ وَقيل: هُوَ مَا صَفــرَ مِنْهُ، ورجَّحَه شيخُنَا؛ لمناسبة التَّسْمِيَة، واحدتُه صُفْــرَة، ونقَلَ فِيهِ الجَوْهَرِيّ الكَسْرَ عَن أَبي عُبَيْدَة وَحدَه، ونقلَه شُرّاحُ الفصيحِ، وَقَالَ ابنُ سِيده: لمْ يكُ يُجِيزُه غيرُه، والضمّ أَجْودِ، ونَفَى بعضُهُم الكَسْرَ، وَقَالَ الجَوْهَريّ: الــصُّفْــرُ، بالضّمّ: الَّذِي تُعْمَلُ مِنْهُ الأَوانِي.
(وصانعُه الــصَّفَّــارُ) .
(و) الــصُّفْــرُ: (ع) ، هاكذا ذَكَرَه الصّاغانيّ.
(و) الــصُّفْــرُ: (الذَّهَبُ) ، وَبِه فسَّرَ ابنُ سِيدَه مَا أَنشدَه ابنُ الأَعرابيّ:
لَا تُعْجِلاهَا أَن تَجُرَّ جَرَّا
تَحْدُرُ صُفْــراً وتُعَلِّي بُرَّا
كأَنَّه عَنَى بِهِ الدّنانِيرَ؛ لكَوْنها صُفْــراً.
(و) الــصُّفْــرُ: الشَّيْءُ (الخَالِي) ، وكذالك الجَميعُ والوَاحد والمُذَكّر والمُؤَنَّث سَواءٌ، (ويُثَلَّثُ، وككَتِف، وزُبُر) ، و (ج) من كلِّ ذالك (أَــصْفَــارٌ) ، قَالَ:
لَيْسَتْ بأَــصْفَــارٍ لِمَنْ
يَعْفُو وَلَا رُحٌّ رَحارِحْ
(و) قَالُوا: (إِناءٌ أَــصْفــارٌ: خالٍ) لَا شَيْءَ فِيهِ، كَمَا قالُوا: بُرْمَةٌ أَعْشَارٌ، (وآنِيَةٌ صُفْــرٌ) ، كقَوْلك: نِسْوَةٌ عَدْلٌ.
(وقَدْ صَفِــرَ) الإِنَاءُ من الطَّعَامِ والشَّرَابِ، (كفَرِحَ) ، وكذالك الوَطْبُ من اللَّبَنِ، (صَفَــراً) ، محرَّكةً، (وصُفُــوراً) ، بالضَّمّ، أَي خَلاَ، (فهُوَ صَفِــرٌ) ، ككَتِفٍ.
وَفِي التَّهْذِيب: صَفَــرَ يَــصْفُــرُ صُفُــوراً، والعَرَبُ تَقول: نَعُوذُ باللَّهِ من قَرَعِ الفِنَاءِ، وصَفَــرِ الإِناءِ، يَعْنُونَ بِهِ هَلاكَ المَوَاشي.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: صَفِــرَ الرَّجلُ يَــصْفَــرُ صَفِــيراً، وصَفِــرَا الإِناءُ، وَيُقَال: بَيْتٌ صِفْــرٌ من المَتَاعِ، ورَجُلٌ صِفْــرُ اليَدَيْنِ، وَفِي الحديثِ: (إِنَّ أَــصْفَــرَ البُيُوتِ من الخَيْرِ البَيْتُ الــصِّفْــرُ من كتابِ اللَّه) . وَفِي حَدِيث أُمِّ زَرْعٍ: (صِفْــرُ رِدَائِهَا، ومِلءُ كِسائِها، وغَيْظُ جَارَتِهَا) ، المَعْنَى: أَنها ضَامِرُ البَطْنِ، فكأَنَّ رِدَاءَها صِفْــرٌ، أَي خالٍ لشِدَّة ضُمُورِ بَطْنِهَا، والرّداءُ يَنْتَهِي إِلى البَطْن، فيقعُ عَلَيْهِ.
(و) من المَجَاز: (صَفِــرَتْ وِطَابُه: ماتَ) ، وَكَذَا صَفِــرَتْ إِناؤُه، قَالَ امرُؤُ القيسِ:
أَفْلَتَهُنَّ عِلْباءٌ جَرِيضاً
ولَوْ أَدْرَكْنَه صَفِــرَ الوِطَابُ
وَهُوَ مَثَلٌ مَعناه أَنّ جِسْمَه خَلاَ مِن رُوحِه، أَي لَو أَدْرَكَتْه الخيلُ لقَتَلَتْه ففَزِعَت.
(وأَــصْفَــرَ) الرَّجلُ، فَهُوَ مُــصْفِــرٌ: (افْتَقَرَ) ،.
(و) أَــصْفَــرَ (البَيْتَ: أَخْلاهُ، كــصَفَّــرَه) تَــصْفِــيراً، وَتقول الْعَرَب: مَا أَصْغَيْتُ لَك إِناءً، وَلَا أَــصْفَــرْتُ لكَ فِنَاءً، وهاذا فِي المَعْذِرَة، يَقُول: لم آخُذْ إِبِلَك ومالَك فيَبْقَى إِناؤُك مَكْبُوباً، لَا تَجِدُ لَهُ لَهَناً تَحْلُبه فِيهِ، ويَبْقَى فِنَاؤُكَ خالِياً مَسْلُوباً، لَا تَجِدُ بَعِيراً يَبْرُك فِيهِ، وَلَا شَاة تَرْبِض هُنَاكَ.
(والــصُّفْــرِيَّةُ، بالضَّمّ ويُكْسَرُ: قَوْمٌ من الحَرُورِيَّةِ) ، من الخَوَارِج، قيلَ: (نُسِبُوا إِلى عَبدِ اللَّهِ بنِ صَفَّــارٍ، ككَتَّان) ، وعَلى هاذا القَوْل يكون من النَّسَبِ النّادِر.
(أَو إِلى زِيادِ بنِ الأَــصْفَــرِ) رَئيسهم، قَالَه الجَوْهَرِيّ. (أَو إِلى صُفْــرَةِ أَلْوَانِهِم، أَو لخُلُوِّهِمْ من الدِّينِ) ، ويَتَعَيَّنُ حينَئذ كسرُ الصَّادِ، وصَوَّبَه الأَصْمَعِيّ، وَقَالَ: خاصَمَ رَجلٌ مِنْهُم صاحِبَه فِي السِّجنِ، فَقَالَ لَهُ: أَنْتَ وَالله صِفْــرٌ من الدِّينِ. فسُمُّوا الــصِّفْــريّة، وأَورده الصاغانيّ.
(و) الــصُّفْــرِيَّةُ بالضَّمّ أَيضاً: (المَهَالِبَةُ) المشهورون بالجُودِ والكَرمِ (نُسِبُوا إِلى أَبي صُفْــرَةَ) جَدِّهم، واسْمُ أَبي صُفْــرَةَ: ظالِمُ بنُ سَرّاق من الأَزْدِ، وَهُوَ أَبو المهلَّبِ، وَفَدَ على عُمَرَ مَعَ بَنِيهِ، وأَخبارُهُم فِي الشَّجَاعةِ والكَرَمِ مَعْرُوفَة.
(والــصَّفَــرِيَّةُ، محرَّكةً: نَبَاتٌ) يكون (فِي أَوَّل الخَرِيفِ) يخضر الأَرْض، ويُورِقُ الشّجر، قَالَ أَبو حَنِيفَة: سُمِّيَتْ صَفَــرِيَّة؛ لأَنّ الماشِيَةَ تَــصْفَــرُّ إِذا رَعَت مَا يَخْضَرُّ من الشَّجَرِ، فتُرَى مَغابِنُهَا ومَشَافِرُها وأَوْبَارُها صُفْــراً، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلم أَجِدْ هاذا مَعْرُوفاً.
(أَوْ هِيَ تَوَلِّي الحَرِّ وإِقْبالُ البَرْدِ) ، قَالَه أَبو حَنِيفَة.
وَقَالَ أَبو سعيد: الــصَّفَــرِيّة: مَا بَيْنَ تَوَلِّي القَيْظِ إِلى إِقْبَالِ الشِّتَاءِ.
(أَو أَوَّلُ الأَزْمِنَةِ، وتكونُ شَهْراً) ، وَقيل: أَوَّلُ السَّنَةِ، كالــصَّفَــرِيّ.
(و) الــصَّفَــرِيَّةُ: (نِتَاجُ الغَنَمِ مَعَ طُلُوعِ سُهَيْلٍ) وَهُوَ أَوَّلُ الشِّتَاءِ.
وَقيل: الــصَّفَــرِيَّةُ: من لَدُنْ طُلُوعِ سُهَيْل إِلى سُقُوطِ الذِّرَاعِ، حِين يَشْتَدُّ البَرْدُ، حينئذٍ يكون النّتَاجُ مَحموداً (كالــصَّفَــرِيِّ، مُحَرَّكَةً فيهِمَا) .
وَقَالَ أَبو زيد: أَوَّلُ الــصَّفَــرِيَّةِ: طلُوعُ سُهَيْل، وآخِرُهَا: طُلوع السِّمَاك، وَقَالَ: وَفِي الــصَّفَــرِيَّةِ أَربعونَ لَيلةً يَخْتَلِفُ حَرُّهَا وبَرْدُهَا، تُسَمَّى المُعْتَدِلات والــصَّفَــرِيّ فِي النّتاج بعدَ القَيْظِيّ.
وَقَالَ أَبو نَصر: الصَّقَعِيُّ: أَولُ النّتَاجِ، وذالك حِين تَصْقَعُ الشَّمسُ فِيهِ رُؤُوسَ البَهْمِ صَقْعاً، وبعضُ الْعَرَب يَقُول لَهُ: الشَّمْسِيّ، والقَيْظِيّ، ثمَّ الــصَّفَــرِيّ بعد الصَّقَعِيّ، وذالك عِنْد صِرَامِ النَّخِيل، ثمَّ الشَّتْوِيّ، وذالك فِي الرَّبِيع، ثمَّ الدَّفَئِيّ، وذالك حِين تَدْفَأُ الشَّمْسُ، ثمَّ الصَّيْفِيّ، ثمَّ القَيْظِيّ، ثمَّ الخَرْفِيّ فِي آخِرِ القَيْظِ.
(والصّافِرُ: اللِّصّ) ، كالــصِّفّــارِ، ككَتّانٍ؛ لأَنّه يَــصْفِــر لِريبَةٍ، فَهُوَ وَجِلٌ أَن يُظْهَرَ عَلَيْهِ، وَبِه فَسَّرَ بعضُهم قولَهم: (أَجْبَنُ من صافِرٍ) .
(و) الصافِرُ (طَيْرٌ جَبَانٌ) يُنَكِّسُ رأْسَه ويَتَعَلَّقُ برِجْلِه وَهُوَ يَــصْفِــرُ خِيفَةَ أَن يَنَامَ، فيُؤْخَذ، وَبِه فَسَّر بعضُهم قولَهم: (أَجْبَنُ من صافِرٍ) ، وَيُقَال: أَيضاً أَــصْفَــرُ من البُلْبُلِ.
وَقيل: الصّافِرُ: الجَبَانُ مُطلقًا.
(و) الصّافِرُ: (كُلُّ ذِي صَوْتٍ من الطَّيْرِ) ، وصَفَــرَ الطّائِرُ يَــصْفِــرُ صَفِــيراً: مَكَا، والنَّسْرُ يَــصْفِــرُ.
(و) الصّافِرُ: (كُلُّ مَا لَا يَصِيد من الطَّيْرِ) .
(و) قَوْلهم: (مَا بِهَا) ، أَي بالدّارِ، من (صافِ) ، أَي (أَحَد) يَــصْفِــرُ، وَفِي التَّهْذِيب: مَا فِي الدّارِ أَحَدٌ يَــصْفِــرُ بِهِ، قَالَ: وهاذا مِمَّا جاءَ على لفظ فاعِلٍ، وَمَعْنَاهُ مَفْعُولٌ بِهِ، وأَنشد:
خَلَت المَنَازِلُ مَا بِهَا
مِمَّنْ عَهِدْتُ بهِنَّ صافِرْ
أَي مَا بِهَا أَحَدٌ، كَمَا يُقَال: مَا بهَا دَيّارٌ، وَقيل: مَا بِهَا أَحَدٌ ذُو صَفِــيرٍ.
(والــصَّفّــارَةُ، كجَبّانَةٍ: الإِسْتُ) ، لغةٌ سَوَادِيّة.
(و) الــصَّفّــارَةُ أَيضاً: (هَنَةٌ جَوْفَاءُ من نُحَاسٍ يَــصْفِــرُ فِيهَا الغُلامُ للحَمَامِ، أَو للحِمَارِ ليَشْرَبَ) ، وَالَّذِي فِي اللِّسَان والتكملة: ويَــصْفِــرُ فيهَا بالحِمَارِ ليَشْرَبَ.
(والــصَّفِــيرَةُ والضَّفِيرَةُ: مَا بَيْنَ أَرْضَيْنِ) ، قَالَه الصّغانيّ.
(و) الــصَّفِــيرُ (بِلا هاءٍ، من الأَصْوَاتِ) : الصَّوْتُ بالدّوابِّ إِذا سُقِيَتْ.
(وَقد صَفَــرَ يَــصْفِــرُ صَفِــيراً، وصَفَّــرَ) تَــصْفِــيراً، إِذا صَوَّت.
(و) صَفَــرَ (بالحِمَارِ) ، وصَفَّــرَ، إِذَا (دَعَاهُ للماءِ) ليَشْرَبَ.
(وبَنُو الأَــصْفَــرِ) : الرُّومُ، وَقيل: (مُلُوكُ الرُّومِ) ، قَالَ ابْن سِيدَه: وَلَا أَدْرِي لم سُمُّوا بذالك، قَالَ عَدِيُّ بنُ زَيْد:
وبَنُو الأَــصْفَــرِ الكِرَامُ مُلُوكُ ال
رّومِ لم يَبْقَ منهُمُ مَذْكُورُ
(وهم أَوْلادُ الأَــصْفَــرِ بنِ رُومِ بنِ يَعْصُو) ، ويقَال: عيصُون (بنِ إِسْحَاقَ) بنِ إِبراهيمَ عَلَيْهِ السلامُ.
وَقيل: الأَــصْفَــرُ: لَقَبُ رُومٍ لَا ابنِه، وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: إِنما سُمُّوا بذالِك لأَنَّ أَباهُم الأَوّلَ كَانَ أَــصْفَــرَ اللَّوْنِ، وَهُوَ رُومُ بن عِيصُون، (أَو لأَنَّ جَيْشاً من الحَبَشِ غَلَبَ علَيْهِم فوطىءَ نِسَاءَهُم، فوُلِدَ لَهُمْ أَوْلادٌ صُفْــرٌ) ، فسُمُّوا بني الأَــصْفَــرِ. قلْت: وهُمُ المَشْهُورُونَ الْآن بمَسْقُووليه، وبِلادُهم مُتَّسِعَة، جَعَلَهَا اللَّهُ تَعَالى غَنِيمَةً للمُسْلِمِين. آمينَ.
(و) فِي الحَدِيث ذُكِرَ (مَرْجُ الــصُّفَّــرِ) ، وَهُوَ (كسُكَّر: ع، بالشَّأْمِ) كَانَ بِهِ وَقْعَةٌ للمُسْلِمِينَ مَعَ الرُّومِ، وإِليه يُنْسَب المَرْجِيُّ، وَهُوَ بالقُرْبِ من غُوطَةِ دِمَشْق، قَالَ حَسّان بنُ ثابِت رَضِي الله عَنهُ:
أَسَأَلْتَ رَسْمَ الدّارِ أَوْ لَمْ تَسْأَلِ
بَيْنَ الجَوَابي فالبُضَيع فحَوْمَلِ
فالمَرْجِ مَرْجِ الــصُّفَّــرَيْنِ فجاسِمٍ
فَدِيارِ سَلْمَى دُرَّساً لم تُحْلَلِ
(والــصَّفَــارِيتُ: الفُقَراءُ) ، جمع صِفْــرِيت، والتَّاءُ زَائِدَة، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
وَلَا خُور صَفَــاريت
قَالَ الصّاغانيُّ: كَذَا وَقع فِي كتاب ابنِ فَارس مَنْسوباً إِلى ذِي الرُّمَّةِ، وليْس لَهُ على قافية التّاءِ شِعْرٌ، وإِنما هُوَ لعُمَيْرِ بنِ عاصِمٍ وصَدْرُه:
وفتْيَة كسُيُوفِ الهِنْدِ لَا وَرَقٍ
من الشَّبَاب وَلَا خُورٍ صَفَــارِيتِ
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: والقصيدةُ كلَّهَا مخفوضة، أَوَّلُهَا:
يَا دَارَمَيَّةَ بالخَلْصَاءِ حُيِّيتِ
(و) يُقَال فِي الشّتْم: (هُوَ مُــصَفَّــر اسْتِهِ، أَي ضَرّاطٌ) ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: هُوَ من الــصَّفِــيرُ، لَا الــصُّفْــرَةِ، انْتهى. كأَنّه نَسَبَه إِلى الجُبْنِ والخَوَرِ، وَقد جاءَ ذالك فِي قَول عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ لأَبي جَهْل: سَيَعْلَمُ المُــصَفِّــرُ اسْتَهُ مَن المَقْتُولُ غَداً. يُقَال: إِنّه رماهُ بالأُبْنَةِ، وأَنّه يُزَعْفِرُ اسْتَه. وصَوّبه الصاغانيّ.
وَيُقَال: هِيَ كَلِمَةٌ تقال للمُتَنَعِّمِ المُتْرَفِ الَّذِي لم تُحَنِّكْه التّجَارِبُ والشَّدَائِدُ.
(وصَفُّــورِيَّةُ) ، بِفَتْح فضمّ فاءٍ مشدّدَة، (كَعَمُّورِيَّةَ: د، بالأُرْدُنِّ) ، وياؤُه مخفَّفَة، وَقَالَ الصاغانيّ: إِنه من نَوَاحِي الأُرْدُنّ.
(والــصُّفُــورِيَّةُ، بالضَّمّ وشَدّ الياءِ) التَّحْتِيَّة: (جِنْسٌ من النَّبَاتِ) ، هاكذا فِي النُّسخ بتقديمِ النونِ على الموحَّدةِ، وَالَّذِي فِي نُسْخة التكملة: جِنْسٌ من الثِّياب، جمع ثَوْبٍ، وَعَلِيهِ علامةُ الصِّحّةِ.
(وصَفُــورَاءُ) ، كجَلُولاَءَ، (أَو صَفُــورَةُ أَو صَفُــورياءُ) ، ذَكَرَ الأَخِيرَيْنِ الصّاغانيّ: اسْم (بِنْت) سَيِّدنا (شُعَيْب عَلَيْهِ) الصّلاةُ و (السّلامُ) ، وَهِي إِحدى ابْنَتَيْهِ الَّتِي (تَزَوَّجَها سَيِّدُنَا مُوسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عليهِ) وعَلى نبيِّنا.
(والأَصَافِرُ: جِبَالٌ) ، قيل: هِيَ بوَادِي الــصَّفْــرَاءِ الَّتِي تَقَدَّم ذِكْرُهَا، وَمِنْهُم من قَالَ: الأَصافِرُ هِيَ الــصَّفْــرَاءُ بعَيْنِها، فَفِي اللِّسَان: هِيَ شِعْبٌ بناحِيَةِ بَدْر يُقَال لَهَا: الــصَّفــراءُ. قَالَ كُثَيِّر:
عَفا رابِغٌ من أَهلِهِ فالظَّوَاِهرُ
فأَكْنَافُ تُبْنَى قَدْ عَفَتْ فالأَصَافِرُ
(وصُفْــرَةُ بالضَّمّ، مَعْرِفَةً، عَلَمٌ للَعَنْزِ) ، وَقَالَ الصّاغانيّ: والعَنْزُ تُسَمَّى صُفْــرَةَ، غير مُجْرَاةٍ.
(والــصَّفْــرَاوَاتُ) : مَوْضِع (بَين الحَرمَيْن) الشَّرِيفَيْنِ، (قُرْبَ مَرِّ الظَّهْرَانِ) ، قَالَه الصّاغانيّ.
وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ:
يُقَال: إِنّه لفِي صِفْــرَةٍ، بالكَسْر، للّذِي يَعْتَرِيه الجُنُونُ، إِذا كَانَ فِي أَيّامٍ يَزُولُ فِيهَا عَقْلُه، لُغَة فِي صُفْــرَةٍ بالضَّمّ، قَالَه الصّاغانيّ، وَزَاد صاحبُ اللِّسَانِ: لأَنَّهُمْ كانُوا يَمْسَحُونَه بشيْءٍ من الزَّعْفَرَانِ.
والــصِّفْــرُ بالكَسْر، فِي حِسَاب الهِنْدِ: وَهُوَ الدّائِرَةُ فِي البَيْتِ يُفْنِي حِسَابَه.
وَفِي الحَدِيثِ نَهَى فِي الأَضاحِي عَن المَــصْفُــورة والمُــصْفَــرَةِ، قيل: المَــصْفُــورَةُ: المُسْتَأْصَلَةُ الأُذُنِ، سُمِّيَت بذالك لأَنَّ صِمَاخَيْهَا صَفِــرَا من الأُذُنِ، أَي خَلَوَا.
والمُــصَفَّــرَةُ، يُرْوَى بتَخْفِيف الفَاءِ وبفتحِهَا، هِيَ المَهْزُولَةُ، لخُلُوِّها من السِّمَنِ. وَقَالَ القُتَيْبِيّ فِي المَــصْفُــورَةِ: هِيَ المَهْزُولَةُ، وَقيل لهَا: مُــصَفَّــرَةٌ لأَنَّهَا كَأَنَّها لما خَلَتْ من الشَّحْم واللَّحْمِ من قَوْلك هُوَ صِنْفْرٌ من الخَيرِ، أَي خالٍ، وَهُوَ كالحديث الآخر أَنه نَهَى عَن العَجْفَاءِ الَّتِي لَا تُنْقِي، قَالَ، وَرَوَاهُ شَمِرٌ بالغين مُعْجمَة، وَقد تقدّمت الإِشارةُ إِليه.
والــصَّفَــرِيَّةُ: مَطَرٌ يأْتِي من لَدُنْ طُلُوعِ سُهَيْل إِلى سُقُوطِ الذِّراعِ كالــصَّفَــرِيّ.
وتَــصَفَّــرَ المالُ: حَسُنَت حالُه وذَهَبَتْ عَنهُ وَغْرَةُ القَيْظِ.
وَقَالَ الصّاغانيّ: تَــصَفَّــرَت الإِبِلُ: سَمِنَتْ فِي الــصَّفَــرِيَّة.
وَقَالَ ابنُ الأَعرابِي: الــصَّفَــارِيَّةُ: الصَّعْوَةُ.
وحَكَى الفَرّاءُ عَن بعضِهم قَالَ: كَانَ فِي كلامِه صُفَــارٌ: بالضّمّ، يُريد صَفِــيراً.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: السَّحْمُ والــصَّفَــارُ، كسَحَابٍ: نَبْتَانِ، وأَنشد:
إِنَّ العُرَيْةَ مانِعٌ أَرْمَاحَنَا
مَا كانَ من سَحْمٍ بهَا وَــصَفَــارِ
والــصُّفَــارِية بالضّمّ: طائرٌ.
وجَزَعَ الــصُّفَــيْراءَ، بِالتَّصْغِيرِ: مَوضِع مُجَاوِرُ بَدْرٍ، وَقد جاءَ ذكره فِي الحَدِيث.
والــصُّفْــرُ، بالضّمّ: الحَلْيُ، ذكره الزمخشريّ.
وَيُقَال: وَقَعَ فِي البُرِّ الــصُّفَــارُ، وَهُوَ صُفْــرَةٌ تَقَعُ فِيهِ قَبْلَ أَن يَسْمَنَ، وسِمَنُه أَن يَمْتَلىءَ حَبُّه.
وصَفْــرُ بنُ إِبراهِيمَ العَابِدُ البُخارِيّ، عَن الدّراوَرْدِيّ، وَيُقَال: صَفَــرٌ، بالتّحْرِيكِ.
وصَفْــرَانُ بنُ المُثَلَّم بن حَبَّة، مِنْ سَعْد هُذَيْم.
وصَفَــارُ، كسَحَاب: أَكَمَةٌ كَانَ يَرعَى عندَها سالِمُ بنُ سَنَّةَ المُحَارِبِيّ، فلُقِّبَ سالِمٌ صَفَــاراً، برَعْيِه عندَهَا، وابنُه نُفَيْعُ بنُ صَفَــارٍ شاعِرٌ مَشْهُور.
قلْت: وَهُوَ سالِمُ بنُ سَنَّةَ بنِ الأَشْيَمِ بنِ ظَفَر بنِ مالِكِ بنِ خَلَفِ بن مُحَارِب.
وأَبو صُفَــيْرَة عَسْعَسُ بنُ سَلاَمَةَ، صَحابِيّ، قَالَ ابنُ نُقْطَة: نقلْته مَضْبُوطاً من خطّ ابنِ القَرَّاب، قَالَه الحافِظُ، وَفِي مُعْجم ابنِ فَهْد: عَسْعَسُ بنُ سَلاَمَةَ التَّمِيميّ، نَزَلَ البَصْرَةَ، رَوَى عَنهُ الحَسَنُ. والأَزْرَقُ بنُ قَيْس تابعيّ، أَرْسَلَ.
قَالَ الْحَافِظ: وأَبُو الخَلِيلِ أَحْمَدُ بنُ أَسْعَدَ البَغْدَادِيّ المُقْرِي، عُرِف بابنِ صُفَــيّر، قرأَ بالسَّبْع على أَبي العَلاءِ الهَمْدانِيّ.
قلْت: وأَبو الفَضْل يَحْيَى بنُ عُمَرَ بنِ أَحْمَدَ المعروفُ بِابْن صُفَــيْر البَغْدادِيّ، من شُيُوخ الدِّمياطيّ.
وبتشديد الفَاءِ، ابْن الــصُّفَّــيْر: كاتبٌ.
وبتخفيفها وزيادةِ أَلِف، إِسماعيلُ بنُ عبدِ الملِك بن أَبِي الــصُّفَــيْرَا: من رجالِ التِّرْمِذِيّ.
وصَفِــرٌ، ككَتِفٍ: جَبَلٌ نَجْدِيّ من ديارِ بني أَسَدٍ.
وأَبُو غالِيَةَ: محَمَّدُ بنُ عبدِ الله بنِ أَحْمَدَ الزّاهِدُ الأَصْبَهَانِيّ الــصَّفّــارُ، قيل: لم يَرْفَعْ رأْسَه إِلى السَّمَاءِ نَيِّفاً وأَربعينَ سنة، روى عَنهُ الحاكمُ أَبُو عبدِ الله.
وصَافُورُ: من قُرَى مِصْر.
وَبَنُو الــصَّفّــارِ: من أَهل قُرْطُبَة، قَبِيلَةٌ مِنْهُم الخَطِيبُ البارعُ القَاضِي أَبو محمَّدِ بنُ الــصَّفّــارِ القُرْطُبِيّ، مشهورٌ.
وأَمّا الأَديبُ أَبو عبدِ الله محمّدُ بنُ عبد اللَّهِ بنِ عُمَرَ بنِ الــصَّفَّــارِ السَّرَقُسْطِيّ التُّونُسِيّ، فإِنّه لم يكن صَفّــاراً، وإِنما نَزَلَ أَحدُ جُدودِه بقُرْطُبَةَ على بني الــصَّفّــارِ، فنُسِب إِليهم. قَالَه الشَّرَفُ الدِّمياطيّ فِي مُعْجم شُيُوخه.
الــصُّفْــرَةُ: لونٌ من الألوان التي بين السّواد والبياض، وهي إلى السّواد أقرب، ولذلك قد يعبّر بها عن السّواد. قال الحسن في قوله تعالى:
بَقَرَةٌ صَفْــراءُ فاقِعٌ لَوْنُها
[البقرة/ 69] ، أي:
سوداء
، وقال بعضهم: لا يقال في السواد فاقع، وإنّما يقال فيها حالكة. قال تعالى: ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُــصْفَــرًّا
[الزمر/ 21] ، كأنّه جمالات صُفْــرٌ [المرسلات/ 33] ، قيل: هي جمع أَــصْفَــرَ، وقيل: بل أراد الــصُّفْــرَ المُخْرَجَ من المعادن، ومنه قيل للنّحاس: صُفْــرٌ، ولِيَبِيسِ البُهْمَى: صُفَــارٌ، وقد يقال الــصَّفِــيرُ للصّوت حكاية لما يسمع، ومن هذا: صَفِــرَ الإناءُ: إذا خلا حتى يُسْمَعَ منه صَفِــيرٌ لخلوّه، ثم صار متعارفا في كلّ حال من الآنية وغيرها. وسمّي خلوّ الجوف والعروق من الغذاء صَفَــراً، ولمّا كانت العروق الممتدّة من الكبد إلى المعدة إذا لم تجد غذاء امتصّت أجزاء المعدة اعتقدت جهلة العرب أنّ ذلك حيّة في البطن تعضّ بعض الشّراسف حتى نفى النّبيّ صلّى الله عليه وسلم، فقال: «لا صَفَــرَ» أي: ليس في البطن ما يعتقدون أنه فيه من الحيّة، وعلى هذا قول الشاعر:
ولا يعضّ على شرسوفه الــصَّفَــرُ
والشّهر يسمّى صَفَــراً لخلوّ بيوتهم فيه من الزّاد، والــصَّفَــرِيُّ من النِّتَاجِ: ما يكون في ذلك الوقت.