حبــب
حَبُــبَ
a. U see supra (a).
حَبَّــبَ
a. [acc. & Ila], Endeared to.
b. Seeded, ran to seed (plant).
حَاْبَبَa. Loved, liked; was friendly to.
أَــحْبَــبَa. Loved, liked.
b. [Ila
or
Bi], Was dear to.
c. see II (b)
تَــحَبَّــبَ
a. [Ila], Showed love, affection, to.
تَحَاْبَبَa. Loved, liked one another.
إِسْتَــحْبَــبَa. Loved, liked, took pleasure in; found agreeable
pleasant.
b. ['Ala], Preferred, liked better.
حَبّ
(pl.
حِبَــاْب
حُبُــوْب حُبَّــاْن)
a. Grain, seed; pip, kernel, stone; berry; bead.
b. Pill.
c. Pimple, spot. ( See
حَبّ
below. )
حَبَّــةa. see 1 (a) (c).
c. Trifle, mere nothing.
حِبّ
(pl.
حِبَّــاْن
أَــحْبَــاْب
38)
a. Loved, beloved.
b. Love, affection, liking.
حُبّa. see 2 (b)b. Jar.
حُبَّــةa. Loved, beloved.
حَبَــبa. Beautiful teeth.
b. Bubble.
c. Dew-drop.
أَــحْبَــبُa. Dearer; liked best, preferred.
b. Preferable.
مَــحْبَــبَة
(pl.
مَحَاْبِبُ)
a. Love, affection, liking.
حَبَــاْبa. Aim, object, endeavour.
b. Utmost endeavour.
حُبَــاْبa. see 25 (a)
حَبِــيْب
(pl.
أَــحْبَــاْب
أَــحْبِــبَآءُ
68)
a. Beloved, loved, liked.
b. Loving; lover; friend.
N. P.
حَبــڤبَa. Loved, beloved; liked.
N. Ag.
أَــحْبَــبَa. Liked, esteemed; friend; lover; loving.
حَبّ الأَفْرَنْجِيّ
a. Syphilis.
حَبّ السَّلَاطِيْن
a. Seed of the castor-oil plant.
حَبّ المُلُوْك
a. Cherry.
حُبّ الوَطَن
a. Patriotism.
حَبَّــة الحَلْوَى
a. Aniseed.
حَبَّــة السَّوْدَآء
a. Coriander-seed
حَبَّــة القَلْب
a. Liver.
b. Heart, core.
حَبَّــة النَّوْم
a. Clove of garlic.
الــحَبــاب، بفَتْح الحَاءِ، الطَّلُّ الذي يُصبِح على الشَّجَر، شَبَّه رَشْحَ المِسْك به.
ويجوز أن يكون مُشبَّها بــحَبــاب المَاءِ، وهو فَقاقِيعُه وتَكاسِيرُه وطَرَائقُه. وقيل: ما تَطايَر منه. والــحَبــاب أَيضا: مُعظَم الماء.
- ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ، رَضِي الله عنه، قال لأبِي بَكْر رضي الله عنهما: طِرتَ بِعُبَابِها، وفزْتَ بَــحَبــابِها".
: أي مُعْظَمِها.
- في الحَدِيث: "الــحُبــاب شَيْطَان" .
قال الأصمَعّي: الــحُبَــاب، يَعنِي بالضَّمِّ، الحَيَّةُ، لأنه اسمُ الشَّيطان، والحَيَّة يقال لها: شَيْطَان، قال الشاعر: كأَنَّه ... تَعَمُّجُ شَيْطانٍ بِذِي خِرْوَعٍ قَفْرِ
وقال المُبَرِّد: الــحُبــابُ، حَيَّة بعَيْنِها، وكذلك اشْتَركا في اسم الجَانّ وابن قِتْرة .
- وفي صِفَتِه عليه الصّلاة والسَّلام: "ويَفْتَرّ عن مِثْل حَبِّ الغَمَام".
حَبُّ الغَمام: البَرَد، شَبَّه تَغرَه به في بَياضِه وصَفائِه وبُرودَتِه.
أحبــبته، وهو حبــيب إليّ، وأحبــب إليّ بفلان. وحبــب الله إليه الإيمان، وحبــبه إليّ إحسانه. وهو يتــحبــب إلى الناس، وهو مــحبــب إليهم: متــحبــب. وفلان يحاب فلاناً ويصادقه، وهما يتحابان، وفرق بين معد تحاب. وأوتي فلان محاب القلوب. واستــحبــوا الكفر على الإيمان: آثروه. وحب إليّ بسكنى مكة، وحبــذا جوار الله، حب بمعنى حبــب. قال:
وحب إلينا أن تكون المقدما
وحب إليّ بأن تزورني. قال:
وحب بها مقتولة حين تقتل
واجعله في حبــة قلبك وهي سويداؤه، وأصابت فلانة حبــة قلبه. قال الأعشى:
فرميت غفلة عينه عن شاته ... فأصبت حبــة قلبها وطحالها
وطفا الــحبــاب على الشراب، والــحبــب وهي ففاقيعه كأنها القوارير. وشرب حتى تــحبــب أي انتفخ كالــحب، ونظيره: حتى أوّن أي صار كالأون وهو الجوالق. قال ربيعة بن مقروم:
وفتيان صدق قد صبحت سلافة ... إذا الديك في جوش من الليل طربا
ومسحوطة بالماء ينزو حبــابها ... إذا المسمع الغريد منها تــحبــبا
ومن المجاز: قوله:
تخال الــحبــاب المرتقي فوق نورها ... إلى سوق أعلاها جماناً مبذرا
أراد قطرات الطل، سماها حبــاباً استعارة، ثم شبهها بالجمان. وفلان بغيض إلى كل صاحب، لا يوقد إلا نار الــحبــاحب؛ وهي مثل في النكد وعدم النفع.
أَــحْبَــبْتُ الشَّيْءَ بِالْأَلِفِ فَهُوَ مُــحَبٌّ وَاسْتَــحْبَــبْتُهُ مِثْلُهُ وَيَكُونُ الِاسْتِــحْبَــابُ بِمَعْنَى الِاسْتِحْسَانِ وَــحَبَــبْتُهُ أَــحِبُّــهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالْقِيَاسُ أَــحُبُّــهُ بِالضَّمِّ لَكِنَّهُ غَيْرُ مُسْتَعْمَلِ وَــحَبِــبْتُهُ أَــحَبُّــهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَفِيهِ لُغَةٌ لِهُذَيْلٍ حَابَبْتُهُ حَبَــابًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَالْــحُبُّ اسْمٌ مِنْهُ فَهُوَ مَــحْبُــوبٌ وَــحَبِــيبٌ وَــحِبٌّ بِالْكَسْرِ وَالْأُنْثَى حَبِــيبَةٌ وَجَمْعُهَا حَبَــائِبُ وَجَمْعُ الْمُذَكَّرِ أَــحِبَّــاءٌ وَكَانَ الْقِيَاسُ أَنْ يُجْمَعَ جَمْعَ شُرَفَاءَ وَلَكِنْ اُسْتُكْرِهَ لِاجْتِمَاعِ الْمِثْلَيْنِ قَالُوا كُلُّ مَا كَانَ عَلَى فَعِيلٍ مِنْ الصِّفَاتِ فَإِنْ كَانَ غَيْرَ مُضَاعَفٍ فَبَابُهُ فُعَلَاءُ مِثْلُ: شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ وَإِنْ كَانَ مُضَاعَفًا فَبَابُهُ أَفَعِلَاءُ مِثْلُ: حَبِــيبٍ وَطَبِيبٍ وَخَلِيلٍ.
وَالْــحَبُّ اسْمُ جِنْسٍ لِلْحِنْطَةِ وَغَيْرِهَا مِمَّا يَكُونُ فِي السُّنْبُلِ وَالْأَكْمَامِ وَالْجَمْعُ حُبُــوبٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ الْوَاحِدَةُ حَبَّــةٌ وَتُجْمَعُ حَبَّــاتٍ عَلَى لَفْظِهَا وَعَلَى حِبَــابٍ مِثْلُ: كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَالْــحِبُّ بِالْكَسْرِ بِزْرُ مَا لَا يُقْتَاتُ مِثْلُ: بُزُورِ الرَّيَاحِينِ الْوَاحِدَةُ حِبَّــةٌ.
وَفِي الْحَدِيثِ «كَمَا تَنْبُتُ الْــحِبَّــةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ» هُوَ بِالْكَسْرِ.
وَالْــحُبُّ بِالضَّمِّ الْخَابِيَةُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَجَمْعُهُ حِبَــابٌ وَــحِبَــبَةٌ وِزَانُ عِنَبَةٍ.
وَــحِبَّــانُ بْنُ مُنْقِذٍ بِالْفَتْحِ هُوَ الَّذِي قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «قُلْ لَا خِلَابَةَ» .
وَــحِبَّــانُ بِالْكَسْرِ اسْمُ رَجُلٍ أَيْضًا.
وَــحَبَــابُكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا أَيْ غَايَتُكَ.
ضرب بعير السوء إذ أحبــا * أبو زيد: يقال بعير مُــحِبٌّ، وقد أحبَّ إحبــاباً وهو أن يصيبَه مرضٌ أو كسر فلا يبرحُ من مكانه حتى يبرأ أو يموت. وقال ثعلب: يقال أيضاً للبعير الحَسير مُــحِبٌّ. وأنشد : جبت نساء العالمين بالسبب * فهن بعد كلهن كالمــحب وأَــحَبَّ الزرعُ وأَلبَّ، إذا دخل فيه الأكل وتَنَشَّأَ فيه الــحَبُّ واللُبُّ. والــحَبَــبُ، بالتحريك: تَنَضُّدُ الأسنان وقال:
وإذا تَضْحَكُ تُبْدي حَبَــباً * والــحبــاحب: اسم رجل بخيل كان لا يوقد إلا ناراً ضعيفةً مخافَة الضيفان، فضربوا بها المثلَ حتّى قالوا: نارُ الــحُبــاحِبِ لِمَا تَقْدَحُهُ الخيلُ بحوافرها. قال النابغة يذكر السُيوف: تَقُدُّ السَلوقيَّ المضاعَفَ نَسْجُهُ * ويوقِدْنَ بالصُفَّاحِ نارَ الــحُبــاحِبِ وربما قالوا: نارُ أبي حُبــاحِبٍ، وهو ذبابٌ يطير بالليل كأنه نار. قال الكميت: يَرى الراءون بالشفرات منها * كنار أبى حُبــاحِبَ والظُبينا وربما جعلوا الــحُبــاحِبَ اسماً لتلك النار. قال الكُسَعيُّ: ما بالُ سَهْمي يوقِدُ الــحُبــاحِبــا * قد كنتُ أرجو أن يكون صائبا وحبــان بالفتح: اسم رجل موضوع من الــحب. والــحبــاحب بالفتح: الصغار، الواحد حبــحاب. قال الهُذَليّ : دَلَجي إذا ما الليلُ جَنَّ على المُقَرَّنَةِ الــحَبــاحِبْ يعني بالمُقَرَّنَةِ الجبال التي يدنو بعضها من بعض. وحبــى على فعلى: اسم امرأة. قال هدبة ابن خشرم: فما وجدت وجدى بها أم واحد * ولا وجد حبــى بابن أم كلاب -
وهل يبدون لي شامة وطفيل
ولعله حبــب إليه صلى الله عليه وسلم بدعائه: اللهم حبــب إلينا المدينة. نه: انظروا "حب" الأنصار، بضم حاء، وفي بعضها بحذف انظروا للعلم به، أو هو مبتدأ والتمر خبره كزيد عدل للمبالغة، أو بكسر الحاء بمعنى المــحبــوب والتمر على الأول منصوب وهو المشهور رواية، وعلى الأخيرين مرفوع. ك: كلمتان "حبــيبتان" عند الرحمن، أي كلامان مــحبــوبان أي مــحبــوب قائلهما، والــحبــيب يجوز فيه التسوية ولا تجب، أو تجب
حبَّ1 حَبَــبْتُ، يَــحِبّ، احْبِــبْ/ حِبّ، حُبًّــا، فهو حَابّ، والمفعول مَــحْبــوب وحَبِــيب
• حبَّ الشَّيءَ أو الشَّخصَ:
1 - ودّه ومال إليه "حَبَــبْتُك لصدقك- لا يكن حبُّــك كلَفًا ولا بغضُك تلفًا- حُبُّــكَ الشَّيءَ يُعمِي ويُصمّ [مثل]- {فَاتَّبِعُونِي يَــحِبَّــكُمُ اللهُ} [ق]: ينعم عليكم بالغفران- {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَــحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ} - {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَــحَبَّــةً مِنِّي}: ألقيت عليك رحمتي" ° رباط المــحبَّــة: عامل عاطفيّ يجمع بين شيئين أو أكثر- كما تــحبّ: حَسْب ما تريد أو ترغب- مــحبَّــة الذَّات: الأنانية، الفرديّة.
2 - عظَّمه وخضع له " {يَــحِبُّــونَهُمْ كَــحُبِّ اللهِ} [ق] ".
حبَّ2 حَبُــبْتُ، يَــحُبّ، احْبُــبْ/ حُبَّ، حُبًّــا، فهو حبــيب
• حبَّ الشَّيءُ أو الشَّخصُ: اتَّصف بما يستجلب الودَّ، صار مــحبــوبًا "لقد حَبُــبْتَ بعد عفوك عن خَصْمِك".
حبَّ3/ حبَّ إلى حَبِــبْتُ، يَــحَبّ، احْبَــبْ/ حَبّ، حُبًّــا، فهو حَبِــيب، والمفعول مَــحْبــوبٌ إليه
• حبَّ الشَّيءُ أو الشَّخصُ: اتَّصف بما يستجلب الود، وصار مــحبــوبًا "لقد حَبــبْت بعد عفوك عن خصمك".
• حبَّ إليَّ أن تفعلَ: صِرْتُ أُــحِبُّ ذلك.
حَبَّ4 حبِــبْتُ، يَــحَبّ، احْبَــبْ/ حَبّ، حُبًّــا، فهو حابّ، والمفعول مَــحْبــوب وحبــيب
• حبَّ الشَّخصَ: ودَّه "يجب أن نَــحَبّ الآخرين لا من أجلنا بل من أجلهم".
حُبَّ يُــحَبّ، حُبًّــا، والمفعول مَــحْبــوب
• حُبَّ الشَّيءُ أو الشَّخصُ: صار مــحبــوبًا ° حُبَّ به: ما أحبَّــه إليَّ (للمدح أو التعجّب).
أحبَّ يُــحِبّ، أَــحْبِــبْ/ أَــحِبَّ، إحبــابًا، فهو مُــحِبّ، والمفعول مُــحَبٌّ (للمتعدِّي)
• أحبَّ الزَّرعُ: بَدا حَبُّــه "أحَبَّ الزَّرعُ وألبَّ: صار ذا حَبٍّ ولُبٍّ".
• أحبَّ الشَّيءَ أو الشَّخصَ: أحبَّــه، ودّه ومال إليه، عكس كرهه "جئتك بقوم يــحبُّــون الموتَ كما تــحبُّــون الحياةَ: يرغبون فيه ولا يخافونه- من أحبّ شيئًا أكثر من ذِكْره- سجِّل نصيحة من يــحبّــك وإن كنت لا تتقبّلها في حينها [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: صديقك من صَدَقَك لا من صدّقَك- إنّ المُــحِبَّ إذا أحبَّ حبــيبَه ... صدَق الصَّفاءَ وأنجز الموعودا: أخلص وصدق في مودّته- لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُــحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُــحِبُّ لِنَفْسِهِ [حديث]: يتمنّى- {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُــحِبُّــونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُــحْبِــبْكُمُ اللهُ} " ° المــحبّ المخلص: الصّادق المــحبَّــة- كما تــحبّ: حَسْب ما تريد أو ترغب.
• أحبّ الشَّيءَ أو الشَّخصَ على غيره: آثره وفضَّله عليه " {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَــحْبَــبْتَ} ".
استــحبَّ يَستــحِبّ، اسْتَــحْبِــبْ/ اسْتَــحِبَّ، استــحبــابًا، فهو مُسْتَــحِبّ، والمفعول مُسْتَــحَبّ
• استــحبَّ الشَّيءَ: قبِله، فضَّله واستحسنه وآثره "استــحبّ المطالعةَ- شراب مستــحبّ الطَّعم".
• استــحبَّ الشِّعْرَ على القصَّة: اختاره، أحبَّــه أكثرَ منها وفضّله عليها "استــحب الصَّمت على الكلام حين احتدم الجدل- {إِنِ اسْتَــحَبُّــوا الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ} ".
تحابَّ يَتحابّ، تَحابَبْ/ تَحابَّ، تَحَابًّا، فهو مُتحابّ
• تحابَّ القومُ: أحَبَّ بعضُهم بعضًا، تبادلوا الــحُبَّ والودّ "التحابب بين أفراد الأمّة ضروري لبقائها- لاَ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا [حديث] ".
تــحبَّــبَ/ تــحبَّــبَ إلى/ تــحبَّــبَ لـ يَتــحبَّــب، تــحبُّــبًا، فهو مُتــحبِّــب، والمفعول متــحبَّــب إليه
• تــحبَّــب الشَّيءُ: مُطاوع حبَّــبَ: تحوّل إلى حُبَــيْبات "تــحبَّــب المِلْحُ/ السُّكّر".
• تــحبَّــب الجِلْدُ: خرجت فيه حُبَــيْبات وبثور.
• تــحبَّــب الماءُ ونحوُه: ظهرت عليه الفقَّاعات.
• تــحبَّــب إليه/ تــحبَّــب له: تودَّد وأظهر الــحُبَّ له "تــحبَّــبتِ المرأةُ إلى زوجها- كان الأطفال يتــحبّــبون إليه لأنّه كان يلاطفهم".
حابَّ يحابّ، حابِبْ/ حابَّ، مُحابَّةً، فهو مُحابّ، والمفعول مُحابّ
• حابَّ جارَه: وادّه وصادقه وأظهر له المــحبَّــة وحسن المعاملة "حاولَ أن يُحابَّه فلم يُفلح".
حبَّــبَ يــحبِّــب، تَــحْبِــيبًا، فهو مُــحَبِّــب، والمفعول مُــحَبَّــبٌ (للمتعدِّي)
• حبَّــب الزَّرعُ: أحبّ، ظهر حبُّــه.
• حبَّــب الدَّواءَ ونحوَه: جعله في صورة الــحَبّ "نسيج مــحبَّــب: مغطّى بــحبــوب صغيرة- سنبلة مــحبَّــبة: ملآنة حَبًّــا".
• حبَّــب الشَّيءَ إليه: جعله يوَدّه ويميل إليه، جعله يــحبّــه "حبَّــبه إليّ إحسانُه- {وَلَكِنَّ اللهَ حَبَّــبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ} ".
• حبَّــبَه في الشَّيء: جعله يــحبّــه.
حَبــابُ [جمع]:
1 - فقاقيعُ تعلو الماء أو الخمر من جرّاء الرِّيح أو حركة ما "طفا الــحَبــابُ على الشَّراب" ° حبــابُك أن تفعل كذا، وأن يكون كذا: غاية ما تريد.
2 - ندًى يغطِّي النَّباتَ في الصَّباح الباكر.
حَبّ [جمع]: جج حُبــوب، مف حَبَّــة:
1 - ما يكون في السُّنبل كالقمح والشّعير وفي الكيزان كالذرة وكل بذر
يؤكل "يسقط الطَّير حيث يلتقط الــحَبَّ- {إِنَّ اللهَ فَالِقُ الْــحَبِّ وَالنَّوَى} " ° حَبّ العزيز.
2 - ما يشبه الــحبَّ في شكله "حبّــات الرِّمال/ مِسْبَحة- حبّــة العين" ° حَبُّ الغمام.
• حَبُّ الشَّباب: (طب) بثور تظهر في الوجه عند المراهقة.
• حبُّ المِسْكِ: (نت) نبات من فصيلة الخُبَّازيّات، تُستعمل بذوره في صناعة العطور.
• حبــوب اللِّقاح: (نت) حبــوب تُنتج خلايا التَّناسل الذكريّة، تتكوَّن في متك الزهرة أو في المخروط الذكريّ للنباتات الصنوبريَّة.
حَبَــب [جمع]:
1 - حَبــاب، فقاقيع على وجه الماء.
2 - ندًى يغطِّي النَّبات في الصَّباح الباكر.
3 - أسنان منضَّدة (على التشبيه) "*وإذا تضحك تبدي حَبَــبًا*".
حُبّ [مفرد]:
1 - مصدر حُبَّ وحبَّ1 وحبَّ2 وحبَّ3/ حبَّ إلى وحَبَّ4 ° الــحُبُّ الإلهيّ: بهجة وليدة كمال معرفة الله، يَشعر بها العارفون من المتصوّفة- حُبُّ الاستطلاع: الميل إلى الاطِّلاع والمعرفة- حُبُّ التَّسلّط: الرّغبة في التسلُّط- حُبُّ الذَّات: حبّ النفس، الأنانيّة- حُبُّ الظُّهور: التباهي، رغبة الإنسان في الكشف عن صفاته ومزاياه وفي عرض ما يلفت الأنظار إليه- حُبًّــا وكرامة: بكلّ سرور وطيب خاطر- حُبٌّ عذريّ/ حُبٌّ أفلاطونيّ: عفيف طاهر، ما يتسامى من الــحبّ عن الرّغبة الجسديَّة إلى الألفة الرُّوحيَّة، ويُعرف عند العرب بالــحبّ العُذريّ.
2 - (سف) ميل قَلْبيّ إلى الأشخاص أو الأشياء العزيزة الجذّابة أو النَّافعة "حُبّ بلا إخلاص بناء بلا أساس- ليس الزّواج مقبرةَ الــحبّ فكم من حُبّ جاء ثمرةً للزَّواج- الــحبّ أعمى [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: حبُّــك الشَّيء يُعمي ويُصِمّ- لو كان حُبُّــكَ صادقًا لأطعته ... إنّ المــحبّ لمن يــحبُّ مطيع- {شَغَفَهَا حُبًّــا} " ° عُقدة الــحُبّ الصَّادق: الرِّباط الذي يدلُّ على استمراريّة العهد بين المــحبِّــين- يَوْمُ الــحُبّ: يوم 14 شباط (فبراير) الذي يُحتفل به في أمريكا الشَّماليّة وأوربَّا ويتبادل فيه المــحبُّــون تذكارات الــحبّ.
حِبّ [مفرد]: ج أحبــاب وحِبّــان وحِبَــبَة: مــحبــوب "كان زيد بن حارثة يُدعى: حِبَّ رسولِ الله- وألذُّ موسيقى تسرّ مسامعي ... صوت البشير بعودة الأحبــابِ".
حَبَّــابَة [مفرد]: أنبوب صغيرٌ من زجاج مُعَدّ لحفظ كميَّة من دواء سائل يخرج منه على هيئة قطرات.
حَبَّــة [مفرد]: ج حَبَّــات وحَبّ:
1 - جزءٌ من الشّيء، واحدةٌ منه "حبّــات العنب الناضجة- جعل من الــحَبَّــة قُبَّة [مثل]: جَسَّم الأمر وبالغ في تجسيمه- {وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّــةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ}: شيء ضئيل جدًّا" ° حبَّــة العين: سوادها، إنسانها- حبَّــة القلب: مهجته وسويداؤه- حبَّــة مِسْبحة: كرةٌ صغيرة مثقوبة من زجاج أو معدن ونحوه تنظم في سلك مسبحة أو قلادة.
2 - قُبلة ولثمة.
3 - جزء صغير من كلِّ شيء.
4 - دُمَّل.
5 - من الأوزان: مقدار شعيرتين متوسطَتَيْن.
6 - (كم) مستحضر طبيّ على شكل كرويّ أو بيضيّ صغير للبلع "حبَّــةٌ منوِّمة: مُسَكِّن للمساعدة على النّوم والتخلّص من الأرق".
7 - (نت) بذرة النجيليّات كالحنطة والشَّعير والذُّرة وبذرة البقوليّات كالفول والبسلّة والعدس، وهي أيضًا ثمرة نباتات الــحبــوب غير المنشقَّة أحاديّة المسكن ذات البذرة الواحدة التي تتَّحد فيها القصرة بغلاف الثمرة اتِّحادًا تامًّا.
• حَبَّــة البَرَكة: (نت) عشب حوليّ أسود من الفصيلة الشقيقيّة، أوراقه دقيقة التجزُّؤ، وأزهاره زُرْق، وثماره جرابيّة بداخلها بذور صغيرة سوداء، تستعمل علاجًا، وتضاف أحيانًا إلى بعض أصناف الخبز والفطائر؛ لطيب طعمها ورائحتها، ويُعتصر منها زيتُ حبَّــة البركة، ومن أسمائها: الــحبّــة السوداء والــحبَّــة المباركة، ومنبتها مصر والهند وبلاد حوض البحر المتوسط.
حَبِــيب [مفرد]: ج أحبــاب وأحبّــاءُ وأحِبَّــة، مؤ حبــيب وحبــيبة، ج مؤ حبــيبات وحبــائبُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حبَّ2 وحبَّ3/ حبَّ إلى.
2 - صفة ثابتة للمفعول من حبَّ1 وحَبَّ4: مــحبــوب "تزوّج من فتاةٍ حبــيبٍ/ حبــيبةٍ إلى قلبه- {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللهِ وَأَــحِبَّــاؤُهُ} ".
• الــحبــيبان: الذَّهب والفضَّة.
حُبَــيْبة [مفرد]: ج حُبَــيْبات:
1 - تصغير حَبَّــة.
2 - بَثْرَة صغيرة تتكوّن على الجلد "حُبَــيْبات صديديّة".
حُبَــيبيّ [مفرد]: ج حبــيبيّات:
1 - اسم منسوب إلى حُبَــيْبة: "خشب حُبَــيبيّ".
2 - مُغطًّى بــحبــوب صغيرة "جلد حُبَــيبيّ" ° صخر حبــيبيّ: مــحبَّــب- ورم حُبَــيبيّ: مكوّن من حبــيبات.
• رمد حبــيبيّ: (طب) مرض معدٍ لقرنيّة العين، يُسبِّبه نوع من البكتريا، يتميَّز بالالتهاب والتّضخُّم وتشكيل حبــيبات في الأنسجة الغُدِّيّة.
مُــحِبّ [مفرد]: اسم فاعل من أحبَّ.
• المُــحِبّ: اسم من أسماء الله الحسنى.
مَــحبَّــة [مفرد]: مصدر ميميّ من حبَّ1 ° أُشرب مــحبَّــته: آثره بها.
مُستــحَبّ [مفرد]:
1 - اسم مفعول من استــحبَّ.
2 - (فق) ما رغَّب فيه الشَّارع ولم يوجبه، عكس مكروه "أمر مستــحبّ".
: (} الــحُبُّ:) نَقِيضُ البُغْضِ، {والــحُبّ: (الوِدَادُ) } والمَــحَبَّــةُ، (! كالــحِبَــابِ) بِمَعْنَى {المُحَابَّةِ والمُوَادَّةِ والــحُبِّ، قَالَ أَبو ذُؤيب:
فَقُلْتُ لِقَلْبِي يَا لَكَ الخَيْرُ إِنَّمَا
يُدَلِّيكَ للْمَوْتِ الجَدِيدِ} حِبَــابُهَا
وَقَالَ صَخْرُ الغَيّ:
إِنِّي بِدَهْمَاءَ عَزَّ مَا أَجِدُ
عَاوَدَنِي مِنْ حِبَــابِهَا الزُّؤُدُ
(والــحِبّ، بكَسْرِهِمَا) حُكِيَ عَن خَالِدِ بنِ نَضْلَةَ: مَا هَذَا {الــحِبُّ الطَّارِقِ. (والمَــحَبَّــةِ،} والــحُبَــابِ بالضَّمِّ) ، قَالَ أَبُو عَطَاءٍ السِّنْدِيُّ مَوْلَى بَنِي أَسَدٍ:
فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي وَإِنِّي لَصَادِقٌ
أَدَاءٌ عَرَانِي مِنْ {حُبَــابِكِ أَمْ سِحْرُ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: المَشْهُورُ عِنْد الرُّوَاةِ مِنْ حِبَــابِكِ، بِكَسْر الحاءِ، وَفِيه وَجْهَانِ، أَحدُهما أَن يكون مصدرَ} حَابَبْتُه {مُحَابَّةً} وحِبَــاباً، وَالثَّانِي أَن يَكُونَ جَمْعَ {حُبٍّ، مثل عُشّ وعِشَاش، ورواهُ بعضُهُم: من جَنَابِكَ، بِالْجِيم وَالنُّون، أَي من نَاحِيَتِك وَقَالَ أَبو زيد: (} أَــحَبَّــه) اللَّهُ، (وَهُوَ) {مُــحِبٌّ بالكَسْرِ، و (} مَــحْبُــوبٌ على غير قياسٍ) هذَا الأَكثرُ قَالَ: ومِثْلُهُ مَزْكُومٌ ومَحْزُونٌ ومَجْنُونٌ ومَكْزُوزٌ ومَقْرُورٌ. وَذَلِكَ أَنهم يَقُولُونَ: قَد فُعِلَ. بِغَيْر أَلِفٍ فِي هَذَا كُله، ثمَّ بُنِيَ مفْعِولٌ على فُعِلَ وإِلاّ فَلَا وَجْهَ لَهُ، فإِذَا قالُوا أَفْعَلَه اللَّهُ فَهُوَ كُله بالأَلف، وَحكى اللِّحْيَانِيُّ عَن بني سُلَيمَ: مَا {أَــحَبْــتُ ذلكَ أَي مَا} أَــحْبَــبْتُ، كَمَا قَالُوا: ظَنْتُ ذَلِك، أَي طَنَنْتُ، ومثلُه مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم: ظَلْتُ، وَقَالَ:
فِي سَاعَةٍ {يُــحَبُّــهَا الطَّعَامُ
أَي} يُــحَبُّ فِيهَا (و) قد قِيلَ ( {مُــحَبٌّ) بالفَتْح على القياسِ وَهُوَ (قليلٌ) قالَ الأَزهريُّ: وَقد جاءَ} المُــحَبُّ شاذًّا فِي قولِ عنترةَ:
ولَقَدْ نَزَلْتِ فَلاَ تَظُنِّي غَيْرَهُ
مِنِّي بِمَنْزِلَةِ المُــحَبِّ المُكْرَمِ
(و) حكى الأَزهريُّ عَن الْفراء قَالَ: و ( {حَبَــبْتُه} أَــحِبُّــه بالكَسْرِ) لُغَةٌ ( {حُبًّــا بالضِّمَّ والكَسْرِ) فَهُوَ مَــحْبُــوبٌ، قَالَ الجوهريّ: وَهُوَ (شَاذٌّ) لاِءَنَّهُ لَا يَأْتِي فِي المضاعف يَفْعِلُ بالكَسْرِ إِلاّ ويَشْرَكُه يَفْعُلُ بالضَّمِّ إِذا كَانَ مُتَعَدِّياً، مَا خَلا هذَا الحَرْفَ، وكَرِهَ بعضُهُمْ حَبَــبْتُه وأَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ هَذَا البيتُ لِفَصِيح، وَهُوَ قولُ غَيْلاَنَ بنِ شُجَاعٍ النَّهْشَلِيِّ:
أَــحِبُّ أَبَا مَرْوَانَ مِنْ أَجْلِ تَمْرِهِ
وأَعْلَمُ أَنَّ الجَارَ بالجَارِ أَرْفَقُ
فَأُقْسِمُ لَوْلاَ تَمْرُهُ مَا حَبَــبْتُهُ
وَلاَ كَانَ أَدْنَى مِنْ عُبَيْدٍ ومُشْرِقِ
وَكَانَ أَبو الْعَبَّاس المبرِّدُ يَرْوِي هَذَا الشْعَرَ:
وَكَانَ عِيَاضٌ مِنْهُ أَدْنَى ومُشْرِقِ
وعَلَى هَذِه الرِّوَاية لَا يكون فِيهِ إِقْوَاءٌ. (و) حكى سِيبَوَيْهٍ: حَبَــبْتُهُ و (} أَــحْبَــبْتُهُ) بِمَعْنًى ( {واسْتَــحْبَــبْتُهُ} كَأَــحْبَــبْتُهُ، {والاسْتــحْبَــابُ كالاسْتِحْسَانِ.
(} والــحَبِــيبُ {والــحُبَــابُ بالضِّمِّ، و) كَذَا (} الــحِبّ بالكَسْرِ، {والــحُبَّــةُ بالضَّمِّ) مَعَ الْهَاء، كُلُّ ذَلِك بِمَعْنى (} المَــحْبُــوبِ وَهِي) أَي {المَــحْبُــوبَةُ (بهاء) ،} وتَــحَبَّــب إِليه: تَوَدَّدَ، وامرأَةٌ {مُــحِبَّــةٌ لزَوْجِهَا،} ومُــحِبٌّ أَيضاً، عَن الْفراء، وَعَن الأَزهريّ: {حُبَّ الشَّيْءُ فَهُوَ مَــحْبُــوبٌ ثمَّ لَا تَقُلْ: حَبَــبْتَهُ، كَمَا قَالُوا جُنَّ فَهُوَ مَجْنُونٌ، ثمَّ يَقُولُونَ: أَجَنَّه اللَّهُ،} والــحِبُّ بالكَسْرِ: {الــحَبِــيبُ، مثل خِدْنٍ وخَدِينٍ، وَكَانَ زيدُ بنُ حارِثَةَ يُدْعَى} حِبَّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم والأُنْثَى بِالْهَاءِ، وَفِي الحَدِيث (ومَنْ يَجْتِرِىءُ عَلَى ذَلِكَ إِلاَّ أُسَامَةُ حِبُّ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي {مَــحْبُــوبُهُ، وَكَانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم} يُــحِبُّــه كَثِيراً، وَفِي حَدِيث فاطمةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالَ لَهَا رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (عَن عَائِشَة) (إِنَّهَا {حِبَّــةُ أَبِيكِ) الــحِبُّ بِالْكَسْرِ: المَــحْبُــوبُ والأُنْثَى: حِبَّــةٌ (وجَمْعُ} الــحِبِّ) بِالْكَسْرِ ( {أَــحْبَــابٌ} وحِبَّــانٌ) بِالْكَسْرِ ( {وحُبُــوبٌ} وحِبَــبَةٌ) بِالْكَسْرِ (مُحَرَّكَةً، وحُبٌّ بِالضَّمِّ) وَهَذِه الأَخيرةُ إِما أَنها جَمْعٌ (عَزِيزٌ أَو) أَنها (اسمُ جَمْعٍ) ، وَقَالَ الأَزهريّ: يُقَالُ للــحَبِــيبِ: {حُبَــابٌ، مُخَفَّفٌ، وَقَالَ اللَّيْث: الــحِبَّــةُ والــحِبُّ بِمَنْزِلَة الــحَبِــيبَةِ والــحَبِــيبِ، وَحكى ابْن الأَعرابيُّ: أَنَا حَبِــيبُكُمْ أَي مُــحبُّــكُم، وأَنشد:
وَرُبَّ حَبِــيبٍ (ناصحٍ) غَيْرِ مَــحْبُــوبِ
وَفِي حَدِيث أُحُدٍ (هُوَ جَبَلٌ} يُــحِبُّــنَا {ونُــحِبّــهُ) قَالَ ابْن الأَثير: وَهَذَا محمولٌ على المجازِ، أَراد أَنه جَبَلٌ يُــحِبُّــنَا أَهْلُهُ} ونُــحِبُّ أَهْلَهُ، وهُم الأَنْصَارُ، ويجوزُ أَن يكونَ من بَاب المَجَاز الصَّريحِ، أَي أَنَّنَا نُــحِبُّ الجَبَلَ بِعَيْنِه، لأَنَّه فِي أَرْضِ مَنْ نُــحِبُّ، وَفِي حَدِيث أَنَسٍ (انْظُرُوا حُبَّ الأَنْصَارِ التَّمْرَ) وَفِي روايةٍ بإِسْقَاطِ انْظُرُوا، فيجوزُ أَن تكونَ الحَاءُ مَكْسُورَة بمعنَى المَــحْبُــوبِ أَي مَــحْبُــوبُهُمُ التَّمْرُ، فعلَى الأَوّلِ يكون التمرُ مَنْصُوبًا، وعَلى الثَّانِي مَرْفُوعا.
( {وحُبَّــتُكَ، بالضَّمِ: مَا أَــحْبَــبْتَ أَنْ تُعْطَاهُ أَو يكونَ لَكَ) واخْتَرْ} حُبَّــتَكَ {ومَــحَبَّــتَكَ أَي الَّذِي تُــحِبُّــه (و) قَالَ ابْن بَرِّيّ: (الــحَبِــيبُ) يجىءُ تَارَةً بِمَعْنى (المُــحِبِّ) كَقَوْل المُخَبَّلِ:
أَتَهْجُرُ لَيْلَى بالفِرَاقِ} حَبِــيبَها
ومَا كَانَ نَفْساً بالفِرَاقِ تَطِيبُ
أَي {مُــحِبَّــهَا، ويجىءُ تَارَة بِمَعْنى المَــحْبُــوبِ كَقَوْل ابنِ الدُّمَيْنَةَ:
وإِنَّ الكَثِيبَ الفَرْدَ مِنْ جَانِبِ الحِمَى
إِلَىَّ وإِنْ لَمْ آتِهِ} لَــحَبِــيبُ
أَي لمَــحْبُــوبٌ:
(و) حَبِــيبٌ (بِلَا لامٍ خَمْسَةٌ وثَلاَثُون صَحَابِيًّا) وهم حَبــيبُ بنُ أَسْلَمَ مَوْلَى آلِ جُشَمَ، بَدْرِيٌّ، رُوِيَ عَنهُ، وحَبِــيبُ بنُ الأَسْوَدِ، أَوْرَدَه أَبُو مُوسَى، وحَبِــيبُ بنُ أَسِيد بنِ جَارِيَةَ الثَّقَفِيُّ، قُتِلَ يَوْمَ اليَمَامَةِ، وَــحبِــيبُ بنُ بُدَيْلِ بنِ وَرْقَاءَ، وحَبِــيبُ بنُ تَيْمٍ، وحَبِــيبُ بنُ حَبــيبِ بنِ مَرْوَانَ، لَهُ وِفَادَةٌ، وحبــيبُ بنُ الحَارِث، لَهُ وِفَادَةٌ، وحَبِــيبُ بنُ حُبَــاشَةَ، وحَبِــيبُ بنُ حِمَارٍ، وحَبِــيبُ بن خِرَاشٍ العصريّ، وحَبِــيبُ بنُ حَمَامَةَ، ذَكَره أَبُو مُوسَى، وحَبِــيبُ بنُ خِرَاش التَّمِيمِيُّ، وحبــيبُ بن خماسة الأَوْسِيّ الخطميّ وحبــيبُ بنُ رَبِيعَةَ بن عَمْرو، وحبــيبُ بن رَبِيعَةَ السُّلَمِيُّ، قَالَه المزّيّ، وحَبِــيبُ بن زيدِ بنِ تَيْمِ البَيَاضِيّ، اسْتُشْهَدَ يَوْمَ أُحُدٍ، وحَبِــيبُ بن زَيْدِ بن عاصمٍ المَازِنِيُّ الأَنْصَاريُّ، وحَبِــيبُ بنُ زَيْدٍ الكمِنْدِيُّ، وحبــيبُ بنُ سَبْعٍ أَبو جُمُعَةً الأَنْصَارِيُّ، وحَبــيبُ بنُ سبيعة؛ أَوْرَدَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وحَبِــيبُ بُنُ سَعْدٍ مَوْلَى الأَنْصَارِ، وحَبِــيبٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، وحَبِــيبُ بنُ سَنْدَر وحَبِــيبُ بنُ الضَّحَّاكِ، رَضِي الله عَنْهُم.
(و) حَبِــيبٌ أَيضاً (جَمَاعَةٌ مُحَدِّثُونَ) وأَبُو حَبــيبٍ: خَمْسَةٌ من الصَّحَابَةِ.
(ومُصَغَّراً) هُوَ (حُبَــيِّبُ بنُ حَبِــيب أَخُو حمْزَةَ الزَّيَّاتِ) المُقرِىء (و) حُبَــيِّبُ (بنُ حَجْرٍ) بفَتْحٍ فَسُكُونٍ بَصِرِيُّ (و) حُبَــيِّبُ (بُن عَلِيَ، مُحَدِّثُونَ) ، عَن الزّهْرِيِّ.
وفاتَهُ مُحَمَّدُ بنُ حُبَــيِّب ابنُ أَخي حَمْزَةَ الزَّيَاتِ، رَوَتْ عَنهُ بِنْته فَاطِمَةُ، وَعنهُ جَعْفَرٌ الخُلْدِيُّ، وحَبِــيب بن فَهْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيز، الثَّانِي شَيْخٌ لِلإِسْمَاعِيلِيِّ وحَبِــيب بنُ تَمِيمٍ المُجَاشِعِيُّ، شَاعِرٌ، وحَبِــيب بنُ كَعْبٍ بنِ يَشْكُرَ، قَدِيم، وحَبِــيب بنُ عَمْرِو بنِ عَوْفٍ جَدّ سُوَيْدِ بنِ الصَّامِتَ وحُبَــيِّب بن الْحَارِث فِي ثَقِيفٍ، وذَكَرَ الأَصْمَعيُّ أَنَّ كُلَّ اسمٍ فِي العَرَب فَهُوَ حَبِــيبٌ بالفَتْحِ إِلاّ الَّذِي فِي ثَقِيفٍ وَفِي تَغْلِب وَفِي مُرَادٍ، ذَكَره الهَمْدَانيُّ.
(و) ! حُبَــيْبٌ (كزُبَيْرٍ ابنُ النُّعْمَانِ، تَابِعِيّ) عَن أَنَس، لَهُ مَنَاكِيرُ (وهُوَ غَيْرُ) حُبَــيْب بنِ النّعْمَانِ الأَسَدِيِّ) الَّذِي رَوَى (عَن خُرَيْمِ بن فَاتِكٍ الأَسَدِيِّ، فإِنَّ ذَاكَ بالفَتْحِ وَهُوَ ثِقَةٌ.
(و) قَالُوا (حَبَّ بِفُلاَنٍ أَي مَا أَــحَبَّــهُ) إِلَيَّ، قَالَهُ الأَصمعيُّ، وَقَالَ أَبو عبيدٍ: مَعْنَاهُ حَبُــبَ بِفُلاَنٍ بضَمِّ البَاءِ ثمَّ سُكِّنَ وأُدْغِمَ فِي الثانيةِ، ومثلُه قَالَ الفراءُ، وأَنشد: وزَادَهُ كَلَفا فِي الــحُبِّ أَنْ مَنَعَتْ
{وَــحَبَّ شَيْئاً إِلى الإِنْسَانِ مَا مُنِعَا
قَالَ: ومَوْضِعُ (مَا) رَفْعٌ، أَرَادَ} حَبُــبَ، فأَدْغَمَ، وأَنْشَدَ شَمِرٌ:
{ولَــحَبَّ بِالطَّيْفِ المُلِمِّ خَيَالاَ
أَي مَا} أَــحَبَّــه إِلَيَّ، أَيْ {أَــحْبِــب بِهِ.
(} وحَبُــبْتُ إِلَيْهِ كَكَرُمَ: صِرْتُ {حَبِــيباً لَهُ، وَلَا نَظِيرَ لَهُ إِلاَّ شَرُرْتُ) ، مِنَ الشَّرِّ (و) مَا حَكَاه سِيبَوَيْهٍ عَن يُونُسَ من قَوْلهم (لَبُبْتُ) مِنَ اللُّبِّ وَتقول: مَا كُنْتَ حَبِــيباً ولَقَدْ حَبِــبْتَ، بالكَسْرِ، أَي صِرْتَ حَبِــيباً.
(} وحَبَّــذَا الأَمْرُ، أَيْ هُوَ حَبِــيبٌ) قَالَ سِيبَوَيْهٍ: جُعِلَ حَبَّ وَذَا) أَي مَعَ ذَا (كَشَيْءٍ وَاحِدٍ) أَي بِمَنْزِلَتِهِ (وهُوَ) عِنْدَه (اسْمٌ وَمَا بَعْدَهُ مَرْفُوعٌ بِه ولَزِمَ ذَا حَبَّ وجَرَى كالمَثَلِ، بِدَليلِ قَوْلِهِمْ فِي المُؤَنَّثِ حَبَّــذَا) و (لَا) يقولونَ (حَبَّــذِهْ) بِكَسْر الذالِ الْمُعْجَمَة، وَمِنْه قولُهم: حَبَّــذَا زَيْدٌ، {فَــحَبَّ فِعْلٌ مَاضٍ لاَ يَتَصَرَّفُ، وأَصْلُهُ} حَبُــبَ، عَلَى مَا قَالَهُ الفرّاءُ، وذَا فَاعِلُهُ، وَهُوَ اسْمٌ مُبْهَمٌ من أَسْمَاءِ الإِشَارَةِ، جُعِلاَ شَيئاً وَاحِدًا فصارَا بمَنْزِلَةِ اسمٍ يَرْفَعُ مَا بَعْدَه، وموضِعُه رَفْعٌ بالابْتِدَاءِ وزيدٌ خَبَرُه وَلَا يجوز أَن يكونَ بَدَلاً مِنْ ذَا، لأَنَّكَ تقولُ: حَبَّــذَا امْرَأَةٌ، وَلَو كَانَ بَدَلاً لقلتَ حَبَّــذِهِ المَرْأَةُ، قَالَ جرير:
يَا حَبَّــذَا جَبَلُ الرَّيَّانِ مِنْ بَلَدٍ
وَــحَبَّــذَا سَاكِنُ الرَّيَّانِ مَنْ كَانا
وحَبَّــذَا نَفَحَاتٌ مِنْ يَمَانِيَةٍ
تَأْتِيكَ مِنْ قِبَلِ الرَّيَّانِ أَحْيَانَا
وَقَالَ الأَزهريّ: وأَمّا قولُهم: حَبَّــذَا كَذَا وكَذَا فَهُوَ حَرْفُ مَعْنًى أُلِّفَ مِنْ حَبَّ وَذَا، يُقَالُ: حَبَّــذَا الإِمَارَةُ، والأَصْلُ: حَبُــبَ ذَا، فأُدْغِمَتْ إِحْدَى الباءَيْنِ فِي الأُخْرَى وشُدِّدَتَا، وذَا إِشَارةٌ إِلى مَا يَقْرُبُ مِنْك، وأَنشد:
حَبَّــذَا رَجْعُهَا يَدَيْهَا إِلَيْهَا
فِي يَدَيْ دِرْعِهَا تَحُلُّ الإِزَارَا كأَنَّه قَالَ: حَبُــبَ ذَا، ثُمَّ تَرْجَمَ عَن ذَا فَقَالَ: هُوَ رَجْعُهَا يَدَيْها إِلَى حَلِّ تِكَّتِهَا، أَي مَا أَــحَبَّــه، وَقَالَ ابنُ كَيْسَانَ: حَبَّــذَا كَلِمَتَانِ جُمِعَتَا شَيْئا وَاحِدًا وَلم تُغَيَّرَا فِي تَثْنِيَةٍ وَلا جَمعٍ وَلَا تَأْنِيثٍ، ورُفعَ بهَا الِاسْم، تَقُولُ: حَبَّــذَا زَيْدٌ وحَبَّــذَا الزَّيْدَانِ، وحَبَّــذَا الزَّيْدُونَ، وحَبَّــذَا هنْدٌ وحَبَّــذَا أَنْتَ وأَنْتُمَا وأَنْتُم، يُبْتعدَأُ بهَا، وإِن قُلْتَ: زَيْدٌ حَبَّــذَا فهِيَ جَائِزَةٌ وَهِي قَبِيحَةٌ، وإِنَّمَا لَمْ تِثَنَّ ولَمْ تُجْمَع ولَمْ تُؤَنَّثْ، لأَنَّك إِنَّمَا أَجْرَيْتَهَا على ذِكْرِ شَيءٍ سَمِعْتَ فكأَنَّكَ قُلْتَ حَبَّــذَا الذَّكْرُ ذِكْرُ زَيْدٍ، فصارَ زَيْدٌ مَوْضِعَ ذِكْره (وَصَارَ ذَا) مُشَاراً إِلى الذِّكْرِ بِهِ، كَذَا فِي كتب النَّحْو (وحَبَّ إِليَّ هَذَا الشَّيْءُ) يَــحَبُّ (حُبًّــا) قَالَ ساعِدَةُ:
هَجَرَتْ غَضُوبُ وحَبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ
وَعَدَتْ عَوَاد دُونَ وَلْيِكَ تَشْعَبُ
وأَنشد الأَزهريّ:
دَعَانَا فَسمَّانَا الشِّعَارَ مُقَدِّماً
{وحَبَّ إِلينا أَن يكونَ المُقَدَّما
وَيُقَال:} أَــحْبِــبْ إِلَيَّ بِه، وروى الجوهريّ فِي قَول ساعِدةَ: {وحُبَّ، بالضمِّ، قَالَ: أَراد} حَبُــب فأَدْغَمَ وَنَقَلَ الضمةَ إِلى الحاءِ لأَنه مَدْحٌ، ونَسبَ هَذَا القولَ لِابْنِ السكّيت.
( {وحَبَّــبهُ إِلَيَّ: جَعلَنِي} أُــحِبُّــهُ) وحَبَّــبَ اللَّهُ إِليه الإِيمانَ، وحَبَّــبه إِليَّ إِحسانُه، وحَبَّ إِلَيَّ بِسُكْنَى مكَّةَ، وحَبَّ إِليَّ بأَن تَزورني.
(و) قولُهُم: ( {حَبَــابُكَ كَذَا) بالفَتْح، وحَبَــابُكَ أَنْ يكُونَ ذلكَ، أَو حَبَــابُكَ أَن تَفْعلَ ذلكَ (أَي غَايَةُ} مَــحبَّــتِكَ أَو) مَعْنَاهُ (مبْلَغُ جُهْدِكَ) الأَخِيرُ عَن للِّحْيَانيّ، وَلم يذْكُرِ: الــحُبَّ، ومثلُه: حُمَادَاك، أَي جُهْدُكَ وغَايَتُكَ.
(و) يُقَال (! تَحَابُّوا: أَــحبَّ بعْضُهُمْ بعْضاً) وهما يَتَحابَّانِ، وَفِي الحَدِيث (تَهَادَوْا تَحابُّوا) أَي يُــحِبّ بَعْضُكُمْ بعْضاً.
(و) {التَّــحبُّــبُ: إِظْهَارُ الــحُبِّ، يُقَال (} تَــحَبَّــبَ) فلانٌ، إِذا (أَظْهرَهُ) أَي الــحُبَّ، وَهُوَ {يَتَــحَبَّــبُ إِلى الناسِ،} ومُــحَبَّــبٌ إِليهم أَي {مُتَــحَبِّــبٌ (} وَــحَبَّــانُ {وحُبَّــانُ} وحِبَّــانُ) بالتثليث ( {وحُبــيِّبٌ مُصغَّراً) قد سبق ذكرُه، فَسردُه ثَانِيًا كالتكرارِ (و) } حُبَــيْبٌ (كَكُمَيْت) كَذَلِك تقدَّمَ ذِكرُه (و) {حَبِــيبةُ (كَسَفِينَةٍ، و) } حُبَــيْبة ك (جُهَيْنَةَ و) {حَبَــابةُ مثلُ (سَحابةٍ و) } حَبَــابٌ مثلُ (سَحَابٍ و) ! حُبَــابٌ مِثْلُ (عُقَابٍ وحَبَّــةُ بِالْفَتْح وحُبَــاحِبُ بِالضَّمِّ) وَقد يأَتي ذكره فِي الرباعيّ (أَسْمَاءٌ) مَوْضوعةٌ من الــحُبِّ.
(وحَبَّــانُ بالفَتْحِ: وَادٍ باليَمَنِ) قريبٌ من وَادِي حَبْــقٍ (و) حَبَّــانُ (بنُ مُنْقِذِ) بنِ عمرٍ والخَزْرَجِيُّ المازنيُّ شَهد أُحُداً، وتُوُفِّي فِي زَمنِ عثمانَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ (صَحابِيٌّ) وابْنُه سعيدٌ لَهُ ذِكْرٌ (و) حَبَّــانُ (بنُ هِلاَلٍ و) حَبَّــانُ (بنُ وَاسِعِ بنِ حَبَّــانَ) الحارِثِيُّ الأَنْصارِيُّ من أَهْلِ المدِينَةِ، يَرْوِي عَن أَبِيه، وَعنهُ ابنُ لَهِيعةَ (وسَلَمةُ بنُ حَبَّــانَ) شيخٌ لأَبِي يَعْلَى المَوْصِلِيِّ (مُحَدِّثُونَ) .
(و) سِكَّةُ حِبَّــانَ (بالكَسْرِ: مَحَلَّةٌ بنَيْسابُور) مِنْهَا محمدُ بن جعفرِ بنِ أَحمد الــحِبَّــانِيّ، (و) حِبَّــانُ (بنُ الحكمَ السُّلَمِيّ) من بَنِي سُلَيْمٍ، قِيلَ كَانَت مَعَه رايةُ قَوْمِهِ يومَ الفَتْحِ (و) حِبَّــانُ (بنُ بُجَ الصُّدَائِيُّ) لَهُ وِفَادةٌ، وشَهِد فَتْحع مِصْرَ (أَوْ هُوَ) حَبَّــانُ (بالفَتْحِ) قَالَه ابْن يُونُس، والكَسْرُ أَصحّ (و) كَذَا حِبَّــانُ (بنُ قَيْسٍ أَو هُوَ) أَي الأَخِيرُ (بالياءِ) المُثَنَّاةِ التَّحْتِيَّةِ، وَكَذَا حِبَّــانُ أَبُو عقيلٍ الأَنْصارِيُّ، وحِبَّــانُ بن وَبرَة المرّيّ (صحابِيُّونَ و) حِبَّــانُ (بنُ مُوسى) المَرْوَزِيُّ شيخُ البُخَارِيِّ ومُسْلِمٍ (و) حِبَّــانُ (بنُ عَطِيَّةَ) السُّلَمِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ فِي الصَّحِيحِ، فِي حَدِيث عليّ رَضِي الله عَنهُ فِي قِصَّةِ حاطِبٍ، ووَقَع فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرَ الهَرَوِيّ حَبَّــانُ بالفَتْحِ. (و) حِبَّــنُ (بنُ عَلِيَ العَنَزهيُّ) من أَهلِ الكوفَة، روى عَن الأَعْمَشِ والكُوفيْينَ مَاتَ سنة 173 وَكَانَ يَتَشَيَّع، كَذَا فِي (الثِّقَاتِ) .
قلتُ: هُوَ أَخُو مَنْدَل، وابْنَاهُ: إِبراهيمُ وعبدُ الله حَدَّثَا (و) حِبَّــانُ (بنُ يَسَارٍ) أَبُو رَوْحٍ الكِلاَبِيُّ يَرْوِي عَن العِقَارقِيِّينَ، (مُحَدِّثُونَ) .
(وحُبَّــانُ) بالضمِّ ابنُ مَحْمُودِ بن محموية (البَغْدادِيّ) قَالَ عَبْدُ الغَنِيِّ: حَدَّثْتُ عَنْهُ ومُحَمَّدُ بنِ بَكْرِ) بن عَمْرٍ وبَصْرِيٌّ ضَعِيفٌ، رَوَى عَن سَلَمَةَ بنِ الفَضْلِ وَعنهُ الطَّبَرَانِيُّ، والجِعَابِيّ وَلَهُم آخر: مُحَمَّدُ بنُ {حُبَّــانَ اخْتُلفَ فِيهِ، قيلَ بالفَتْح، وَاسم جَدِّه أَزْهَرُ، وَهُوَ باهِلِيٌّ، رْوِي عَن أَبِي الطَّاهِرِ الذّهْلِيِّ، وَقيل: هُمَا واحِدٌ، رَاجِع (التَبْصِير) لِلْحَافِظِ (رَوَيَا) وحَدَّثَا.
(} والمُــحَبَّــةُ {والمَــحْبُــوبَةُ) حَكَاهُمَا كُرَاع (و) كَذَا (} المُــحَبَّــبَةُ {والــحَبِــيبَةُ) جَمِيعًا من أَسماءِ (مَدِينَةِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد أَنْهَيْتُهَا إِلى اثْنَيْنِ وتِسْعِينَ اسْماً، وإِنَّمَا سُمِّيَتْ بذلك} لــحُبِّ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلموأَصحابه إِياها.
( {ومَــحْبَــبٌ كمَقْعَدٍ اسْمٌ) عَلَمٌ جَاءَ على الأَصْلِ لمَكَان العَلَمِيَّةِ، كَمَا جاءَ مَزْيَدٌ، وإِنَّمَا حَمَلَهُمْ على أَن يَزِنُوا} مَــحْبَــباً بمَفْعَلٍ دُونَ فَعْلَلٍ لأَنهم وَجَدُوا مَا تركَّب من حبــب وَلم يَجِدُوا مــحب ولَوْلاَ هَذَا لَكَانَ حَمْلُهُم مَــحْبَــباً على فَعْلَلٍ أَوْلَى، لأَنَّ ظُهُورَ التضعيفِ فِي فَعْلَل هُوَ الق 2 اسِ والعُرْفُ كَقَرْدَدٍ ومَهْدَدٍ.
(وأَــحَبَّ البَعِيرُ: بَرَكَ فلَمْ يَثُرْ) وقيلَ:! الإِــحْبَــابُ فِي البَعِيرِ كالحِرَانِ فِي الخَيْلِ، وَهُوَ أَن يَبْرُكَ، قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ الفَقْعَسِيُّ:
حُلْتُ عَلَيْهِ بالقَفِيلِ ضَرْبَا
ضَرْبَ بَعِيرِ السَّوْءِ إِذْ أَــحَبَّــا
القَفِيلُ: السَّوْطُ، وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْله تَعَالَى: {2. 016 اني اءَــحبــبت حب الْخَيْر عَن رَبِّي} (ص: 32) أَي لَصِقْتُ بالأَرْضِ لِــحُبِّ الخَيْلِ حَتَّى فاتَتْنِي الصَّلاةُ (أَوْ) أَــحَبَّ البَعِيرُ {إِــحْبَــابا (: أَصَابَهُ كَسْرٌ أَو مَرَضٌ فَلَمْ يَبْرَحْ مَكَانَهُ حَتَّى يَبْرَأَ أَوْ يَمُوتَ) قَالَ ثعلبٌ: وَيُقَال لِلْبَعِيرِ الحَسِيرِ: مُــحِبُّ، وأَنْشَدَ يَصِفُ امْرَأَةً قَاسَتْ عَجِيزَتَهَا بِــحَبْــلٍ وبَعَثَتْ بِهِ إِلى أَقْرَانِهَا.
جَبَّتْ نِسَاءَ العَالَمينَ بالسَّبَبْ
فَهُنَّ بَعْدُ كُلّهُنَّ كالمُــحِبّ
وَقَالَ أَبُو الهَيْثَمِ: الإِــحْبَــابُ: أَنْ يُشْرِفَ البَعيرُ عَلَى المَوْتِ من شِدَّةِ المَرَضِ فَيَبْرُكَ وَلاَ يَقْدِرَ أَنْ يَنْبَعِثَ، قَالَ الراجز:
مَا كَانَ ذَنْبِي مِنْ مُــحِبَ بَارِك
أَتَاهُ أَمْرُ اللَّهِ وَهْوَ هَالِكْ
(و) الإِــحْبَــابُ: البُرْءُ من كُلِّ مَرَضٍ، يُقَال: أَــحَبَّ (فُلاَنٌ) إِذا بَرَأَ مِنْ مَرَضِهِ، و) أَــحَبَّ (الزَّرْعُ) وَأَلَبَّ (صَارَ ذَا حَبَ، و) وذَلِكَ إِذا (دَخَلَ فِيهِ الأُكْلُ) وتَنَشَّأَ الــحَبُّ واللُّبُّ فِيهِ.
(} واسْتَــحَبَّــتْ كَرِشُ المَالِ) إِذَا (أَمْسَكَتِ المَاءَ وطَالَ ظِمْؤُهَا، وإِنما يكون ذَلِك إِذَا لتَقَتِ الصَّرْفَةُ والجَبْهَة وطلعَ مَعهما سُهيل.
(والــحَبَّــةُ: وَاحِدَةُ الــحَبِّ) ، والــحَبُّ: الزَّرْعُ صَغِيرا كَانَ أَو كَبِيرا، والــحَبُّ: معروفٌ مستعملٌ فِي أَشياءَ (جَمَّة) حَبَّــةٌ مِنْ بُرَ، وحَبَّــةٌ مِنْ شَعِيرٍ، حَتَّى يَقُولُوا: حَبَّــةٌ من عِنَبٍ، والــحَبَّــةُ منَ الشَّعِيرِ والبُرِّ ونحوهِمَا (ج {حَبَّــاتٌ) } وحَبٌّ ( {وحُبُــوبٌ} وحُبَّــانٌ كتُمْرَانٍ) فِي تَمْرٍ وَهَذِه الأَخيرةُ نادرةٌ، لأَنَّ فَعْلَة لَا يُجْمَعُ على فُعْلاَنٍ إِلا بَعْدَ (طَرْح) الزَّائِدِ.
(و) {الــحَبَّــةُ (: الحَاجَةُ) .
(و) } الــحُبَّــةُ (بالضَّمِّ: المُــحَبَّــةُ) وَقد تقَدَّمَ، (: وعَجَمُ العِنَبِ، و) قد يُخَفَّفُ) فَيُقَال! الــحُبَــةُ كثُبَةٍ. (و) {الــحِبَّــةُ (بالكَسْرِ بُزُورُ البُقُولِ و) رَوَى الأَزهريّ عَن الكِسَائيِّ: الــحِبَّــة: حَبُّ (الرَّيَاحِينِ) ووَاحِدَةُ الــحِبَّــةِ حَبَّــةٌ (أَو) هِيَ (نَبْتٌ) يَنْبُتُ (فِي الحَشِيشِ صَغِيرٌ أَو) هِيَ (الــحُبُــوبُ المُخْتَلِفَةُ من كلِّ شيءٍ) وبِهِ فُسِّرَ حديثُ أَهلِ النارِ (فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ} الــحِبَّــةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ) والحَمِيلُ: مَا يَحْمِلُ السَّيْلُ من طِينٍ أَو غُثَاءٍ، والجَمْعُ! حِبَــبٌ، وقِيلَ: مَا كَانَ لَهُ حَبٌّ منَ النَّبَاتِ فاسمُ ذَلِك الــحَبِّ الــحِبَّــةُ (أَو) هِيَ مَا كانَ من (بَزْرِ العُشْبِ) قَالَه ابْن دُرَيْد (أَو) هِيَ (جَمِيعُ بُزُورِ النَّبَاتِ) قَالَه أَبو حنيفَةَ، وَقيل: الــحبَّــةُ بِالْكَسْرِ: بُزُورُ الصَّحْرَاءِ مِمَّا لَيْسَ بِقُوتٍ (وَوَاحِدُهَا حِبَّــةٌ: بالكَسْرِ، وحَبَّــةٌ (بالفَتْحِ) عَن الكسائيِّ، قَالَ: فَأَمَّا الــحَبُّ فليْسَ إِلاَّ الحِنْطَةَ والشَّعِيرَ، وَاحِدَتُهَا حَبَّــةٌ بالفَتْحِ، وإِنَّمَا افْتَرَقَا فِي الجَمْع، وَقَالَ الجوهريّ: الــحَبَّــةُ: وَاحِدَةُ حَبّ الحِنْطَةِ ونحوِهَا من الــحُبُــوبِ، (أَو) الــحِبَّــةُ بالكسرِ (بَزْرُ) كلِّ (مَا نَبَتَ) وَحْدَه (بِلاَ بَذْرٍ، و) كُلُّ (مَا بُذِرَ فَبالفَتْحِ و) قَالَ أَبُو زِيَادٍ: الــحِبَّــةُ بالكسرِ (اليَبِيسُ المُتَكَسِّرُ المُتَرَاكِمُ) بعضُه على بعضٍ، رَوَاهُ عَنهُ أَبو حنيفةَ، وأَنشد قولَ أَبِي النَّجْمِ:
تَبَقَّلَتْ مِنْ أَوَّلِ التَّبَقُّلِ
فِي حِبَّــةٍ حَرْفٍ وحَمْضٍ هَيْكَلِ
قَالَ الأَزهريّ: وَيُقَال لِــحَبِّ الرَّيَاحِين حِبَّــةٌ، أَي بِالْكَسْرِ، والوَاحِدَةُ مِنْهَا حَبَّــةٌ أَي بِالْفَتْح (أَو) الــحِبَّــة (: يابسُ البَقْل) والــحِبَّــة حَبُّ البَقْلِ الَّذِي يَنْتَثِرُ، قَالَ الأَزهَرِيّ، وسمعتُ العرَبَ يقولونَ رَعَيْنَا الــحِبَّــةَ، وَذَلِكَ فِي آخِرِ الصَّيْفِ إِذَا هَاجَتِ الأَرْضُ وَيَبِسَ البَقْلُ والعُشْبُ وتَنَاثَرَتْ بُزُورُهَا وَوَرَقُهَا، فإِذَا رَعَتْهَا النَعَمُ سَمِنَتْ عَلَيْهَا قَالَ: ورأَيتُهُمْ يُسَمُّونَ الــحِبَّــةَ بعدَ الانْتِثَارِ القَمِيمَ والقَفَّ، وتَمَامُ سِمَنِ النَّعَمِ بعدَ التَّبَقُّلِ ورَعْيِ العُشْبِ يكونُ بِسَفِّ الــحِبَّــةِ والقَمِيمِ، قَالَ: وَلاَ يَقَعُ اسْمُ الــحِبَّــةِ إِلاَّ على بُزُورِ العُشْبِ، وَقد تقَدَّم، والبُقُولِ البَرِّيَةِ ومَا تَنَاثَرَ من وَرَقِهَا فاخْتَلَطَ بهَا، مثل القُلْقُلاَنِ، والبَسْبَاسِ، والذُّرَقِ، والنَّفَلِ، والمُلاَّحِ وأَصْنَافِ أَحْرَارِ البُقُولِ كُلِّهَا وذُكُورِهَا.
(و) يُقَالُ: جَعَلَه فِي حَبَّــةِ قَلْبِهِ وأَصَابَتْ فُلاَنَةُ حَبَّــة قَلْبِهِ (حَبَّــةُ القَلْبِ: سُوَيْدَاؤُهُ، أَو) هِيَ (مُهْجَتُه، أَو ثَمَرَتَهُ أَو) هِيَ (هَنَةٌ سَوْدَاءُ فيهِ) وَقيل: هِيَ زَنَمَةٌ فِي جَوْفِهِ قَالَ الأَعشى:
فَأَصَبْتُ حَبَّــةَ قَلْبِهَا وطِحَالَهَا
وَعَن الأَزهريّ: حَبَّــةُ القَلْبِ: هِي العَلَقَةُ السَّوْدَاءُ الَّتِي تكونُ دَاخِلَ القَلْبِ وَهِي حَمَاطَةُ القَلْبِ أَيضاً، يقالُ: أَصَابَتْ فلانةُ حَبَّــةَ قَلْبِ فُلاَنٍ، إِذا شَغَفَ قَلْبَهُ حُبُّــهَا، وَقَالَ أَبو عمرٍ و: الــحَبَّــةُ: وَسَطُ القَلْبِ.
(وحَبَّــةُ) بِنْتُ عبدِ المُطَلِبِ بنِ أَبِي وَدَاعَةَ السَّهْمِيِّ تَابِعِيَّةٌ:
وحَبَّــةُ اسمُ (امْرَأَةٍ عَلِقَهَا) : عَشِقَهَا (مَنْظُورٌ الجِنِّيُّ فكَانَتْ) حَبَّــةُ (تَتَطَّبَّبُ بِمَا يُعَلِّمُهَا مَنْظُورٌ) قالَه ابنُ جِنِّي، وأَنشد:
أَعَيْنَيَّ سَاءَ اللَّهُ مَنْ كَانَ سَرَّه
بُكَاؤُكُمَا أَوْ مَنْ يُــحِبُّ أَذَاكُمَا
ولَوْ أَنَّ مَنْظُوراً وحَبَّــةَ أُسْلِمَا
لِنَزْعِ القَذَى لَمْ يُبْرِئَا لِي قَذَاكُمَا
وحَبَّــةُ بنُ الحَارِثِ بنِ فُطْرَةَ بنِ طَيِّىءٍ هُوَ الَّذِي سَارَ مَعَ أُسَامَة بنِ لُؤَيّ بنِ الغَوْثِ خَلْفَ البَعِيرِ إِلى أَنْ دَخَلاَ جَبَلَيْ أَجَإِ وسَلْمَى.
(! وحَبَــابُ المَاءِ والرَّمْلِ) وكَذَا النَّبِيذِ كسَحَابٍ (: مُعْظَمُه، كَــحَبَــبِهِ) مُحَرَّكَة (وحِبَــبِهِ) بالكسرِ، واختص بالثالث أَولهما قَالَ طرفَة:
بَشُقُّ حَبَــابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَا
كَمَا قَسَم التُّرْبَ المُفَايِلُ باليَدِ
فَدَلَّ على أَنه المُعْظَمُ، قلتُ: ومنهُ حديثُ عليَ رَضِي الله عَنهُ قَالَ لأَبي بكرٍ رَضِي الله عَنهُ (طِرْتَ بِعُبَابِهَا وفُزْتُ بِــحَبَــابِهَا) أَي مُعْظَمِهَا، (أَو) حَبَــابُ المَاءِ (طَرَائِقُه) كأَنَّهَا الوَشْيُ، قَالَه الأَصمعيّ وأَنشد لجريرٍ.
كَنَسْجِ الرِّيحِ تَطَّرِدُ الــحَبَــابَا
(أَوْ) حَبَــابُ المَاءِ نُفَّاخَاتُه و (فَقَاقِعُه الَّتِي تَطْفُو كَأَنَّهَا القَوَارِيرُ) وَهِي اليَعَالِيلُ، يقالُ: طَفَا الــحَبَــابُ عَلَى الشَّرَابِ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: حَبَــبُ المَاءِ: تَكَسَّرُهُ، وَهُوَ الــحَبَــابُ وأَنشد الليثُ:
كَأَنَّ صَلاَ جَهِيزَةَ حِينَ قَامَتْ
حَبَــابُ المَاءِ يَتَّبِعُ {الــحَبَــابَا
ويُرْوَى: حِينَ تَمْشِي، لَمْ يُشَبِّهَ صَلاَهَا ومَآكِمَهَا بالفَقَاقِيع وإِنَّما شَبَّهَ مَآكمَهَا} بالــحَبَــابِ الذِي عَلَيْهِ، كأَنَّهُ دَرَجٌ فِي حَدَبَةٍ، والصَّلاَ: العَجِيزَةُ، وقيلَ: حَبَــابُ المَاءِ: مَوْجُهُ الَّذِي يتبعُ بعضُه بَعْضاً، قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ، وأَنشد شَمِرٌ:
سُمُوّ حَبَــابِ المَاءِ حَالا عَلَى حَالِ
( {والــحُبُّ) بالضَّمِّ (: الجَرَّةُ) صَغِيرَة كَانَت أَو كَبِيرَة (أَو) هِيَ (الضَّخْمَة مِنْهَا) أَو الــحُبُّ: الخَابِيَةُ، وَقَالَ ابْن دُريد: هُوَ الَّذِي يُجْعَلُ فِيهِ الماءُ، فَلم يُنَوِّعْهُ، وَهُوَ فارسيٌّ مُعَرَّبٌ، قَالَ: وَقَالَ أَبو حَاتِم: أَصْلُهُ حُنْبُ، فعُرِّب، والــحُبَّــةُ بالضَّمِّ: الــحُبُّ، يُقَالُ: نَعَم وحُبَّــةٍ وكَرَامَةً أَوْ يُقَالُ فِي تَفْسِيرِ الــحبِّ والكَرَامَةِ: إِن الــحبَّ: (الخَشَبَاتُ الأَرْبَعُ) الَّتِي (تُوضَعُ عَلَيْهَا الجَرَّةُ ذاتُ العُرْوَتَيْنِ، و) إِن (الكَرَامَةَ غِطَاءُ الجَرَّةِ) من خَشَبٍ كانَ أَو من خَزَفِ (وَمِنْه) قولُهُم (حُبَّــا وكَرَامَةً) نَقله الليثُ (ج} أَــحْبَــابٌ {وحِبَــبَةٌ} وحِبَــابٌ) بِالْكَسْرِ.
(و) الــحِبُّ (بالكَسْرِ:) الــحَبِــيبُ مثل خِدْن وخَدِينٍ، قَالَ ابْن برّيّ: والــحَبِــيبُ يجيءُ تَارَة بِمَعْنى (المُــحِبِّ) كقولُ المُخَبَّلِ. أَتَهْجُرُ لَيْلَى بالفِرَاقِ حَبِــيبَها
وَما كَانَ نَفْساً بالفِرَاقِ تَطِيبُ
أَي مُــحِبَّــهَا، ويجيءُ تَارَة بِمَعْنى المَــحْبُــوبِ كقَوْل ابنِ الدُّمَيْنَةِ.
وإِنَّ الكَثِيبَ الفَرْدَ مِنْ جَانِبِ الحِمَى.
إِلَيَّ وإِنْ لَمْ آتِهِ لــحَبِــيبُ
وَقد تَقَدَّم.
(و) الــحِبُّ (القُرْطُ مِنْ حَبَّــةٍ وَاحِدَةٍ) قَالَ ابْن دُرَيْد: أَخْبَرَنَا أَبو حاتمٍ عَن الأَصمعيِّ أَنَّهُ سَأَلَ جَنْدَلَ بن عُبَيْدٍ الرَّاعِي عَن معْنَى قولِ أَبِيهِ الرَّاعِي:
تَبِيتُ الحَيَّةُ النَضْنَاضُ مِنه
مَكَانَ الــحِبِّ تَسْتَمِعُ السِّرَارَا
مَا الــحِبُّ: فَقَالَ: القُرْطُ، فَقَالَ خُذُوا عنِ الشَّيْخِ فإِنَّه عالِمٌ، قَالَ الأَزهريُّ وفَسَّر غيرُه الــحِبَّ فِي هَذَا البيتِ الــحَبِــيبَ، قَالَ: وأُرَاهُ قَوْلَ ابنِ الأَعْرَابيّ، وَقَوله (كالــحِبَــابِ بالكسْر) صَرِيحُه أَنه لغةٌ فِي الــحِبِّ بمَعْنَى القُرْط وَلم أَرَه فِي كُتُبِ اللُّغةِ، أَو أَنه لُغَةٌ فِي الــحِبِّ بِمَعْنى المُــحِبِّ وَهُوَ كَثِيرٌ، وَقد تقدم فِي كلامِه، ثمَّ إِنّي رأَيتُ فِي (لِسَان الْعَرَب) بعد هَذِه الْعبارَة مَا نَضُّه: والــحُبَــابُ كالــحِبِّ، وَلَا يخْفَى أَنَّه مُحْتَمِل المَعْنَيَيْنِ، فتأَمَّلْ.
(و) الــحُبَــابُ (كغُرَابٍ: الحَيَّة) بِعَيْنِهَا وَقيل: هِيَ حَيَّةٌ ليْسَتْ مِن العَوَارِم. (و) الــحُبَــابُ (: حَيٌّ من بَنِي سُلَيْمٍ، و) حُبَــابٌ (اسْمُ) رَجلٍ منَ الأَنْصَارِ، غُيِّرَ لِلْكَرَاهَةِ (و) حُبَــابٌ (جَمْعُ! حُبَــابَةٍ) اسْم (لِدُوَيْبَةٍ سَوْدَاءَ مَائِبَّةٍ، و) حُبَــابٌ (اسْمُ شَيْطَانٍ) ، وَفِي الحَدِيث (الــحُبَــابُ شَيْطَانٌ) قَالَ ابْن الأَثير هُوَ بالضَّمِّ اسمٌ لَهُ، ويَقَعُ عَلَى الحَيَّةِ أَيضاً، كَمَا يقالُ لَهَا: شَيْطَانٌ، فهما مُشْتَرِكَانِ، وَلذَلِك غُيِّرَ اسمُ حُبَــابٍ كَرَاهِيَةً للشَّيْطَانِ، وَقَالَ أَبو عُبيدٍ: وإِنما قيلَ الــحُبَــابُ اسمُ شَيْطَانٍ لأَن الحَيَّةَ يُقَال لَهَا شَيْطَانٌ، قَالَ الشَّاعِر:
تُلاَعِبُ مَثْنَى حَضْرَمِيَ كَأَنَّهُ
تَمَعُّجُ شَيْطَانٍ بِذِي خِرْوَعٍ قَفْرِ
وَبِه سُمِّي الرَّجُلُ، انْتهى.
(وأُمُّ حُبَــابٍ) مِن كُنَى (الدُّنْيَا) .
(و) حَبَــابٌ (كَسَحَاب اسمٌ) .
وقَاعُ الــحَبَــابِ: مَوْضِعٌ باليَمَنِ من أَعمال سخنان.
وأَبُو طَاهِرٍ محمدُ بنُ محمودِ بنِ الحَسَنِ بنِ محمدِ بنِ أَحمدَ بنِ الــحَبَــابِ الأَصْبَهَانِيُّ، مُحَدِّثٌ، وَهُوَ شَيْخُ وَالِدِ أَبِي حامِدٍ الصَّابُونِيّ، ذَكَره فِي الذَّيْلِ.
(و) الــحَبَــابُ بالفَتْحِ (: لطَّلُّ) على الشَّجَرِ يُصْبِحُ عَلَيْهِ، قالَه أَبو عمرٍ و، وَفِي حَدِيثِ صِفَةِ أَهْلِ الجَنَّةِ (يَصِيرُ طعَامُهُمْ إِلَى رَشْحٍ مِثْلِ حَبَــاب المِسْكِ) قَالَ ابنُ الأَثيرِ: الــحَبَــابُ بالفَتْحِ: الطَّلُّ الَّذِي يُصْبِحُ علَى النَّبَاتِ، شَبَّهَ بِهِ رَشْحَهُم مَجَازاً، وأَضافَهُ إِلى المِسْكِ، لِيُثْبِتَ لَهُ طِيبَ الرَّائِحَةِ، قَالَ: ويَجُوزُ أَن يكونَ شَبَّهَه بــحَبَــابِ المَاءِ وَهِي نُفَّاخَاتُه الَّتِي تَطْفُو عَلَيْهِ، وَفِي الأَساس: وَمن المَجَازِ قولُه:
تَخَالُ الــحَبَــابَ المُرْتَقِي فَوْقَ نَوْرِهَا
إِلى سُوقِ أَعْلاَهَا جُمَاناً مُبَدَّدَا
أَرَادَ قَطَرَاتِ الطَّلِّ، سَمَّاهَا حَبَــاباً اسْتِعَارَة، ثمَّ شَبَّهَهَا بالجُمَان.
(و) الــحِبَــابُ (كَكِتَابٍ: المُحَابَبَةُ) والمُوَادَّةُ، والــحُبُّ، قَالَ أَبو ذؤيبٍ:
فَقُلْتُ لِقَلْبِي يَا لَكَ الخَيْرُ إِنَّمَا
يُدَلِّيكَ لِلْمَوْتِ الجَدِيدِ حِبَــابُهَا
وَقَالَ صخْرُ الغَيِّ:
إِنِّي بِدَهْمَاءَ عَزَّ مَا أَجِدُ
عَاوَدَتِي مِنْ حِبَــابِهَا الزُؤُدُ وزَيْدٌ يُحَابُّ عَمْراً: يُصَادِقُهُ.
وشَرِبَ فلانٌ حتَّى تَــحَبَّــبَ: انْتَفَخَ كالــحُبِّ، ونَظِيرُه: حَتَّى أَوَّنَ أَي صَارَ كالأَوْنِ وَهُوَ الجُوَالِقُ، كَمَا فِي الأَساس.
(والتَّــحَبُّــبُ: أَوَّلُ الرِّيِّ) وتَــحَبَّــبَ الحِمَارُ وغيرُه: امْتَلأَ منَ الماءِ، قَالَ ابْن سَيّده: وأُرَى حَبَّــبَ معقُولَةً فِي هَذَا المَعْنَى، وَلاَ أَحُقُّهَا، وشَرِبَتِ الإِبِلُ حَتَّى حَبَّــبَتْ أَي تَمَلأَتْ رِيًّا، وَعَن أَبي عمرٍو: {حَبَّــبْتُه} فَتَــحَبَّــبَ، إِذا مَلأْتَه، للسِّقَاءِ وغيرِه.
( {وحُبَــابَةُ السَّعْدِيُّ، بالضمِّ: شَاعِر لِصٌّ) هَكَذَا ضَبَطَه الذَّهْبِيُّ، وضبطَه الْحَافِظ بالجِيمِ.
(وبالفَتْحِ حَبَــابَةُ الوَالِبِيَّةُ) ، عَنْ عَلِيَ (و) كَذَا (أُمُّ حَبَــابَة) بِنْتُ حَيَّانَ، عَن عائشَةَ، وعنها أَخُوهَا مُقَاتِلُ بن حَيَّانَ (تَابِعِيَّتَانِ، وحَبَــابَةُ: شَيْخَةٌ لاِءَبِي سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيِّ) رَوَى عَنْهَا، (و) أَبُو القَاسِمِ (عُبَيْدُ اللَّهِ بنُ حَبَــابَةَ) مُحَدِّثٌ (سَمعَ) أَبَا القَاسِمِ (البَغَوِيَّ) وغَيْرَه.
(ومِنْ أَسْمَائِهِنَّ: حَبَّــابَةُ مُشَدَّدَةً) وَهُوَ كثيرٌ.
(} والــحَبْحَبَــةُ: جَرْيُ المَاءِ قَلِيلاً) قَلِيلاً ( {كالــحَبْحَبِ) عَن ابْن دُريد (و) الــحَبْحَبَــةُ (: الضَّعْفُ، وسَوْقُ الإِبلِ، و) الــحَبْحَبَــةُ (مِنَ النارِ اتِّقَادُهَا، و) الــحَبْحَبَــةُ (: البَطِّيخُ الشَّامِيُّ الَّذِي تُسَمِّيهِ أَهْلُ العِرَاقِ الرَّقِّيَّ، والفُرْسُ) تُسَمِّيهِ (الهِنْدِيَّ) لِمَا أَنّ أَهلَ العرَاق يأْتيهم من جِهةِ الهِنْدِ، أَو أَن أَصلَ مَنْشَئه من هناكَ، قَالَ الصاغانيّ: وبعضُهم يُسَمِّيهِ الجَوْحَ. قلتُ: ويُسمِّيه المَغَارِبَةُ الدُّلاَّعَ، كرُمَّانٍ (ج حَبْحَبٌ) .
(} والــحَبْــحَابُ) ويروى بمثلَّثتينِ (صَحَابِيٌّ، و) الــحَبْــحَابُ: الصَّغِيرُ الجِسْمِ المُتَدَاخِلُ العِظَام، وبِه سُمِّيَ الرَّجُلُ! حَبْــحَاباً، والــحَبْــحَابُ (: القَصِير) قِيل: وَبِه سُمِّيَ الرَّجُلُ (و: الدَّمِيمُ و) قِيلَ: الصَّغِيرُ فِي قَدْرٍ، و (: السِّيِّىءُ الخُلُقِ) والخَلْقِ (و) : الــحَبْــحَابُ (: سَيْفُ عَمْرِو بنِ الخَلِيِّ) (: سَيْفُ عَمْرِو بنِ الخَلِيِّ) وبِهِ قَتَلَ النُّعْمَانَ بنَ بَشِيرٍ الأَنْصَارِيَّ (و) الــحَبْــحَابُ (: الرَّجُلُ أَو الجَمَلُ الضَّئِيلُ) الجِسْمِ، وقِيلَ: الصَّغِير، (كالــحَبْحَب {- والــحَبْحَبِــيِّ) بزِيَادَةِ الياءِ.
(و) الــحَبْــحَابُ (وَالِدُ شُعَيْبٍ البَصْرِيِّ التَّابِعِيِّ) المِعْوَلِيّ البَصْرِيِّ الرَّاوِي عَن أَنْسٍ وأَبِي العَالِيَةِ، وَعنهُ: يُونُسُ بنُ عُبيد والحَمَّادَانِ.
(والــحُبَــابُ بنُ المُنْذِرِ) هُوَ ابنُ الجَمُوحِ بن زيدِ بنِ حَرَامِ بن كَعْبٍ الخَزْرَجِيّ السَّلَمِيّ أَبُو عمر (بالضَّمِّ) شَهِدَ بَدْراً وكَانَ يُقَال لَهُ ذُو الرَّأْيِ، وَهُوَ القَائل:
(أَنَا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ، وعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ) ماتَ كَهْلاً فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ، رَضِي الله عَنْهُمَا (و) الــحُبَــابُ (بنُ قَيْظِيّ) ابنُ الصَّعْبَةِ أُخْتِ أَبِي الهَيْثَمِ ابنِ التَّيِّهَانِ، قِتُلَ يَوْمَ أُحُدٍ (و) الــحُبَــابُ (ابنُ زَيْدِ) بنِ تَيْمٍ البَيَاضِيُّ، شَهِدَ أُحُداً وقُتِلَ باليَمَامَةِ (و) الــحُبَــابُ (بنُ جَزْءِ) بنِ عَمرٍ والأَنْصَارِيُّ، أُحُدِيٌّ (و) الــحُبَــابُ (بنُ جُبَيْرٍ: حَلِيفُ بَنِي أُمَيَّة، ذكره أَبو عُمر، (و) الــحُبَــابُ (بنُ عَبْدِ اللَّهِ) بنِ أُبَيِّ بنِ سَلُولٍ، سَمَّاهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمعَبْدَ اللَّهِ (صَحَابِيّونَ) والــحُبَــابُ بنُ عَمْرٍ وأَهُو أَبِي اليُسْرِ، صَحَابِيٌّ، قِيلَ اسْمُه: الحُتَاتُ، وَلذَا لم يذكرْه المؤلفُ.
(} والمُــحَبْحِبُ بالكَسْرِ: السَّيِّىءُ الغِذَاءِ) .
{والــحَبْحَبَــةُ تَقَعُ مَوْقِعَ الجَمَاعَةِ، وَفِي المَثَلِ، قَالَ بَعْضُ العَرَبِ (أَهْلَكْتَ مِنْ عَشْرٍ ثَمَانِياً (وجِئْتَ بِهَا) وَفِي (التَّكْمِلَةِ) بِسَائِرِهَا (حَبْحَبَــةً)) . والــحَبْحَبَــةُ: الضَّعُف (أَي مَهَازِيلَ) يُقَالُ ذَلِك عندَ المَزْرِيَةِ على المِتْلاَفِ لِمَالِهِ، وَعَن ابْن الأَعرابيّ: إِبلٌ} حَبْحَبَــةٌ: مَهَازِيلُ.
(! والــحَبَــاحِبُ: السَّرِيعَةُ الخَفِيفَةُ، والصِّغَارُ، جَمْعُ الــحَبْــحَاب) قَالَ حُبَــيْبٌ الأَعْلَمُ: وبِجَانِبَيْ نَعْمَانَ قُلْ
تُ أَلَنْ تُبَلِّغَنِي مَآرِبْ
دَلَجِي إِذا مَا اللَّيْلُ جَ
نَّ عَلَى المُقَرَّنَةِ الــحَبَــاحِبْ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: المُقَرَّنَةُ: آكَامٌ صِغَارٌ مُقْتَرِنَةٌ، ودَلَجِي فاعِل تُبَلِّغُنِي، وَقَالَ السُّكَّرِيُّ: الــحَبَــاحِبُ: السَّرِيعَةِ الخَفِيفَةِ، قَالَ يَصِفُ جِبَالاً كأَنَّهَا قُرِّنَتْ لِتَقَارُبِهَا.
(و) الــحَبَــاحِبُ (: د) أَو موضعٌ.
وَمن الْمجَاز: فخلانٌ بَغَيضٌ إِلى كُلِّ صَاحِب، لاَ يُوقِدُ إِلاَّ نَارَ الــحُبَــاحِب. (و) الــحُبَــاحِبُ (بالضَّمِّ: ذُبَابٌ يَطِيرُ باللَّيْلِ) كأَنَّهُ نَارٌ (لَهُ شُعَاعٌ كالسِّرَاجِ) . وَهُوَ مَثَلٌ فِي النَّكَدِ وقِلَّةِ النَّفْعُ، كَمَا فِي الأَساس، قَالَ النابغةُ يَصِفُ السُّيُوفَ:
تَقُدُّ السَّلُوقِيَّ المُضَاعَفَ نَسْجُهُ
وتُوقِدُ بالصُّفَّاحِ نَارَ الــحُبَــاحِبِ
وَفِي (الصِّحَاح) : (ويُوقِدْنَ والصُّفَّاحُ: حَجَرٌ عِرِيضٌ (ومِنْهُ نَارُ الــحُبَــاحِبِ) وَعَن الفرّاء: يُقَال للخيل إِذا أَوْرَتِ النَّارَ بحَوَافِرِهَا: هِيَ نَارُ الــحُبَــاحِبِ (أَو هِيَ) أَي نارُ الــحُبَــاحِبِ (: مَا اقْتَدَحَ مِنْ شَرَرِ النَّارِ فِي الهَوَاءِ من تَصَادُمِ الحِجَارَةِ، أَو) كَانَ الــحُبَــاحِبُ رَجُلاً مِنْ أَحْيَاءِ العَرَب، وكانَ من أَبْخَلِ النَّاسِ فَبَخِلَ حتَّى بَلَغَ بِهِ البُخْلُ أَنَّه كَانَ لاَ يُوقِدُ نَاراً بَلَيْل، فإِذَا انْتَبَه مُنْتَبِهٌ لِيَقْتَبِسَ منهَا أَطْفَأَهَا، فَكَذَلِك مَا أَوْرَتِ الخَيْلُ لاَ يُنْتَفَعُ بهِ، كَمَا لَا يُنْتَفعُ بنارِ الــحُبَــاحِبِ، قَالَه الكَلْبِيُّ، أَو (كَانَ أَبُو حُبَــاحِبٍ) رَجُلاً (مِنْ مُحَارِب) خَصَفَةَ (وكَانَ) بَخِيلاً (لاَ يُوقِدِ نَارَهُ إِلاَّ بالحَطَبِ الشَّخْتِ لِئَلاَّ تُرَى) وقِيلَ: اسمُه حُبَــاحِبٌ فضُرِبَ بِنَارِهِ المَثَلُ، لأَنَّه كَانَ لَا يُوقِدُ إِلاَّ نَارا ضَعِيفةً مَخَافَةَ الضِّيفَانِ، فَقَالُوا: نَارُ الــحُبَــاحِبِ لِمَا تَقْدَحُه الخَيلُ بحوافِرِهَا، قَالَ الجوهريُّ: ورُبَّما قَالُوا: نَارُ أَبِي حُبَــاحِبٍ: وَهُوَ ذُبَابٌ يَطِيرُ بالليلِ كأَنَّه نارٌ، قَالَ الكُمَيْتُ وَوَصَفَ السُّيُوفَ:
يَرَى الرَّاؤُونَ بالشَّفَرَاتِ مِنْهَا
كَنَارِ أَبِي حُبَــاحِبَ والظُّبِينَا
وإِنَّمَا تَرَكَ الكُمَيْتُ صَرْفَه لأَنَّه جَعَلَ حُبَــاحِبَ اسْماً لِمُؤَنَّثٍ، (أَو هِيَ) مُشْتَقَّةٌ (من! الــحَبْحَبَــةِ) الَّتِي هِيَ (الضَّعْفُ) ، قَالَه ابنُ الأَعْرَابيّ، (أَوْ هِيَ) : أَي نَارِ حُبَــاحِب ونَارُ أَبِي حُبَــاحِبٍ (: الشَّرَرَةُ) الَّتِي (تَسْقُطُ مِنَ الزِّنَادِ) : قَالَ النَّابِغَة.
أَلاَ إِنَّمَا نِيَرَانُ قَيْسٍ إِذَا شَتَوْا
لِطَارِقِ لَيْلٍ مِثْلُ نَارِ الــحُبَــاحِبِ
قَالَ أَبو حنيفةَ: لاَ يُعْرَفُ حُبَــاحِبٌ وَلاَ أَبُو حُبَــاحِبٍ، وَقَالَ: وَلم، نَسْمَعْ فِيهِ عَن العربِ شَيْئا، قَالَ: ويَزْعُمُ قَوْقٌ أَنَّه اليَرَاعُ، واليَرَاعُ: فَرَاشَةٌ إِذا طَارَتْ فِي اللَّيْل لمْ يَشُكَّ مَنْ لمْ يَعْرِفْهَا أَنَّها شَرَرَةٌ طارتْ عَن نارٍ، وقالَ أَبُو طَالِبٍ يَحْكى عَن الأَعْرَابِ: إِنَّ الــحُبَــاحِبَ: طَائِرٌ أَطْوَلُ منَ الذُّبَابِ فِي دِقَّةٍ، يَطِيرُ فِيمَا بَيْنَ المَغْرِبِ والعِشَاءِ، كأَنَّه شَرَارَةٌ، وَقَالَ الأَزهريُّ: وَهَذَا معروفٌ، وقولُه:
يُذْرِينَ جَنْدَلَ حَائِرٍ لِجُنُوبِهَا
فكَأَنَّمَا تُذْكِي سَنَابِكُهَا الــحُبَــا
إِنَّمَا أَرَادَ الــحُبَــاحِبَ، أَي نَارَ الــحُبَــاحِب، يَقُولُ تُصِيبُ بالحَصَى فِي جَرْيِهَا جُنُوبَهَا، ورُبَّمَا جَعَلُوا الــحُبَــاحِبَ اسْماً لِتِلْكَ النَّارِ قَالَ الكُسَعِيُّ:
مَا بَالُ سَهْمِي تُوقِدُ الــحُبَــاحِبَــا
قَدْ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَكُونَ صَائِبَا
وأُمُّ حُبَــاحِبٍ: دُوَيْبَّةٌ كالجُنْدَب تَطِيرُ، صَفْرَاءُ خَشْرَاءُ رَقْطَاءُ، بِرَقَطِ صُفْرَةٍ، وخُضْرَةٍ، ويقولونَ إِذَا رَأَوْهَا: (أَخْرِجِي) بُرْدَيْ أَبِي حُبَــاحِبٍ فَتَنْشُر جَنَاحَيْهَا وهُمَا مُزَيَّنَانِ بِأَحْمَرَ وأَصْفَرَ.
{وحَبْحَبٌ: اسْمٌ مَوْضِعٍ قَالَ النابِغَة:
فَسَاقَانِ فالحُرَّانِ فالصِّنْعُ فالرَّجَا
فَجَنْبَا حِمًى فالخَانِقَانِ} فَــحَبْحَبُ
وحُبَــاحِبٌ: اسْمُ رَجُل قَالَ:
لَقَدْ أَهْدَتْ حُبَــابَةُ بِنْتُ جَلَ
لاِءَهْلِ حُبَــاحِبٍ حَبْــلاً طَوِيلاَ
(وذَرَّى حَبًّــا: لَقَبُ) رَجُلٍ قَالَ:
إِنَّ لَهَا لَرَكَباً إِرْزَبَّا
كَأَنَّهُ جَبْهَةُ ذَرَّى حَبَّــا
(والــحَبَّــةُ الخَضْرَاءُ: البُطْمُ) وَهُوَ الكِبَارُ مِنْهَا، وَقد يُسمى الكِبَارُ مِنْهَا أَيضاً الضَّرْوَ، وصَمْغُهُ أَجْوَدُ الصُّمُوغِ بَعْد المَصْطَكَى (و) الــحَبَّــةُ (السَّوْدَاءُ: الشُّونِيزُ) وَهِي الــحَبَّــةُ المُباركَةُ مشهورةٌ وسيأَتي فِي شنز (والــحَبَّــةُ: القِطْعَةُ مِنَ الشَّيْءِ) .
وَيُقَال لِلْبَرَدِ: حَبُّ الغَمَامِ، وحَبُّ المُزْنِ، وحَبُّ قُرَ، وَفِي صفته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (ويَفْتَرُّ عنْ مِثْلِ حَبِّ الغَمَامِ) يعْنِي البَرَدَ، شَبِّهَ بِهِ ثَغْرهُ فِي بَياضِهِ وصَفَائِهِ وبرْدِهِ.
وجابِرُ بنُ حَبَّــةَ: اسْمٌ لِلْخُبْزِ: قَالَه ابنُ السَّكّيت، وَقَالَ الأَزهريّ: الــحَبَّــةُ: حَبَّــةُ الطَّعَامِ، حَبَّــةٌ مِنْ بُرَ وشَعِيرٍ وعَدَسٍ ورُزَ، وكلّ مَا يَأْكُلُهُ النَّاسُ، (و) الــحَبَّــةُ (من الوَزْنِ م) سيأَتي (فِي مكك) .
(و) حَبَّــةُ (بِلاَ لاَمَ) اسْمُ (أَبِي السَّنَابِلِ (بنُ بَعْكَكِ) بنِ الحَجَّاجِ. وقيلَ اسمُه: عَمْرٌ و، مِنَ المُؤلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ. (و) حَبَّــةُ (بنُ حَابِسٍ) كَذَا قَالَ ابْن أَبي عَاصِم، تابعيٌّ، عَن أَبِي، وَله صُــحْبــة (أَو هُوَ بالياءِ) التَّحْتِيَّة وَهُوَ الصَّوَاب (صَحَابِيَّانِ) وحَبَّــةُ بنُ خالدِ الخُزَاعيُّ أَخُو سَوَاءٍ صحابِيٌّ نَزَلَ الكوفةَ (وحَبَّــةُ بنُ أَبِي حَبَّــةَ) عَن عاصمِ بن حَمْزَةَ (و) حَبَّــةُ (بنُ مُسْلِم) فِي الشِّطْرَنْجِ تَابعيٌّ (و) أَبُو قُدامةَ حَبَّــةُ (بنُ جُوَيْنٍ) البَجَلِيُّ ثمَّ (العُرَنِيُّ) نَزَلَ الكوفَةَ، تابعيٌّ (و) حَبَّــةُ (بنُ سَلَمَة) أَخُو شَقِيقٍ (التابعيُّ) روى عَن ابْن مَسْعُود (وعبُد السَّلامِ بنُ أَحمد بن حَبَّــةَ) التَّغْلِبَيّ، روى النَّرْسِيُّ عَن رَجل عَنهُ. (و) أَبُو ياسِرٍ (عبْدُ الوهَّابِ بنُ هِبَةِ اللَّهِ) بنِ عبدِ الْوَهَّاب (بن أَبِي حَبَّــةَ) العَطَّار، وَقد نُسِبَ إِلى جَدِّه، روى عَن أَبِي القاسِمِ بنِ الحُصَيْنِ المُسْنَدَ والزُّهْد، وكانَ يَسْكُنُ مَرَّانَ على رأْسِ السِّتِّمَائَةِ وَقد يَلْتَبِسُ بعبدِ الوهابِ بن أَبي حَيصةَ بِالْيَاءِ التَّحْتِيَّةِ، وَهُوَ غيرُه، وسيأْتي فِي موْضعه إِن شاءَ الله تَعَالَى (مُحَدِّثُونَ) وفَاتَه حَمْزَةُ بنُ سَعِيدِ بنِ (أَبِي حَبَّــةَ، مُحدِّثٌ.
(وبالكَسْرِ يَعْقُوبُ بنُ حِبَّــةَ، روى عنِ) الإِمامِ (أَحْمد) بنِ حنْبلٍ الشَّيْبانِيّ، قَيَّدهُ الصُّورِيُّ هَكَذَا.
(وحَبّ قَلْعَةٌ بِسبإِ) مأْرِب (و) حَبّ أَيضاً (جَبلٌ بحَضْرَمَوْتَ) يُعْرفُ الأَوَّلُ بحِصْنِ حَبّ، وَقد نُسِب إِليه جماعةٌ من الْفُقَهَاء والمُحَدِّثينَ.
(و) يُقَال (سَهْمٌ {حَابٌّ) إِذا (وَقَعَ حَوْلَ القِرْطَاسِ) الَّذِي يُرْمَى عَلَيْهِ (ج} حوَابُّ، و) عَن ابْن الأَعرابيّ (حَبَّ: وَقَفَ، و) حُبَّ (بالضَّمِّ) إِذا (أُتْعِب) هَكَذَا نَقله ثَعْلَب عَنهُ.
( {والــحَبَــبُ، مُحَرَّكَةً و) } الــحِبَــبُ (كعِنَبٍ) الأَخِيرُ لغةٌ عَن الفرّاء (: تَنَضُّدُ الأَسْنَانِ) ، قَالَ طَرَفَةُ:
وإِذَا تَضْحَكُ تُبْدِي حَبَــباً
كرُضَابِ المِسْكِ بالماءِ الخَصِرْ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: وَقَالَ غيرُ الجوهريّ: الــحَبَــبُ: طَرائِقُ مِنْ رِيقِها، لأَنَّ قِلَّةَ الرِّيقِ تَكُونُ عِنْد تَغَيُّرِ الفَم، ورُضَابُ المِسْكِ: (قِطَعُهُ (و) الــحِبَــبُ بالكَسْرِ (: مَا جرى علَيْها) أَيِ الأَسْنَانِ (مِنَ الماءِ كقِطَعِ القَوارِيرِ) وكذل هُوَ مِنَ الخَمْرِ، حَكَاهُ أَبو حنيفةَ، وأَنشد قولَ ابنِ الأَحْمرِ: لَهَا حِبَــبٌ يرَى الرَّاؤُونَ مِنْهَا
كَما أَدْمَيْتَ فِي القَرْوِ الغَزَالاَ
وَقَالَ الأَزهريّ: حَبَــبُ الفَمِ: مَا يَتَــحبَّــبُ مِنْ بياضِ الرِّيقِ علَى الأَسْنَان.
( {وحُبَّــى كَرُبَّى) اسمُ (امرأَةٍ) قَالَ هُدْبَةُ بنُ خَشْرَمٍ:
فَمَا وَجَدَتْ وَجْدِي بِهَا أُمُّ وَاحِدٍ
وَلاَ وَجْدَ حُبَّــى بِابْنِ أُمِّ كِلاَبِ
قلتُ: وَهِي حُبَّــى ابْنَةُ الأَسْوَدِ من بَنِي بُحْتُرِ بن عُتُودٍ، كَانَ حُرَيْثُ بنُ عَتَّابٍ الطَّائِيُّ الشاعرُ يَهُوَاهَا فَخَطَبهَا، ولَمْ تَرْضَهْ وتَزَوَّجَتْ غِيْرَه من بَنِي ثُعَلَ، فطَفِقَ يَهْجُو بَنِي ثُعَل. أَوْهِيَ غَيْرُهَا.
(و) حُبَّــى (: ع) تِهَامِيٌّ، كَانَ دَاراً لأَسَدٍ وكِنَانَةَ.
(وأُمُّ مَــحْبُــوبٍ) مِنْ كُنَى (الحَيَّةِ) نقلَه الصاغانيّ.
(} والــحُبَــيِّبَةُ، مُصَغَّرَةً: ة باليَمَامَةِ) نقلة الصاغانيُّ، (وإِبْرَاهِيمُ بنُ {حُبَــيِّبَةَ) الأَنْطَاكِيُّ (و) إِبْرَاهِيمُ (بنُ مُحَمَّدِ بنُ يُوسُفَ بنِ حُبَــيِّبَةَ مُحَدِّثَانِ) هَكَذَا هُوَ فِي سَائِر النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصوابُ أَنهما واحدٌ كَمَا حَقَّقَه الحافظُ، وَقد روى عَن عُثْمَانَ بنِ خُرَّزَاذَ، وَعنهُ ابْن جَمِيع، فَتَارَة نَسَبَه هَكَذَا، وَتارَة أَسْقَطَ اسمَ أَبيه وجَدِّه، وَقد سَمِعَ عبدَ الغنيّ عَن واحدٍ عَنهُ، فتأَمل، قَالَ الْحَافِظ: ومِثْلُه: حُبَــيِّبةُ بِنْتُ عَتِيق، وَكَانَ أَبوها شاعِراً فِي زمن عليَ رَضِي الله عَنهُ.
(و) } حُبَــيْبَةُ (كجُهَيْنَةَ: ع) بالعِرَاقِ (من نَوَاحِي البَطِيحَةِ متَّصلٌ بالبَادِيَةِ قَريبٌ من البَصرة.
(و) يقالُ (امْرَأَةٌ مُــحِبٌّ) بصِيغَةِ التَّذْكِيرِ أَي (منُــحِبَّــةٌ) وعِبَارَةُ الفرّاء: وامرأَة مُــحِبَّــةٌ لزَوْجِهَا ومُــحِبٌّ أَيضاً، قَالَ ثَعْلَب: (و) يُقَالُ (بَعِيرٌ مُــحِبٌّ) أَي (حَسِيرٌ) وأَنشدَ يَصِفُ امرأَةً قاسَتْ عَجِيزَتَهَا بِــحَبْــلٍ وبَعَثَتْ بِهِ إِلى أَقْرَانِهَا.
جَبَّتْ نِسَاءَ العَالَمِينَ بالسَّبَبْ
فَهُنَّ بَعْدُ كُلُّهُنَّ كالمُــحِبّ {والتَّــحَبُّــبُ: التَّوَدُّدُ،} وحَبَّ إِذَا تَوَدَّدَ، وَهُوَ {يَتَــحَبَّــبُ إِلى النَّاسِ، وَهُوَ} مُتَــحَبِّــبٌ إِليهم، وأُوتِيَ فُلاَنٌ {مَحَابَّ القُلُوب، (} والتَّحَابُّ: التَّوَادُّ وَمِنْه الحديثُ (تَهَادَوْا تَحَابُّوا) .
( {واسْتَــحَبَّــهُ عَلَيْهِ: آثْرَهُ) } والاستِــحْبَــابُ كالاسْتِحْسَانِ و {2. 017 {اسْتَــحَبُّــوا الْكفْر على الايمان} (التَّوْبَة: 23) آثَرُوهُ، وَهُوَ فِي الإِساس.
(} وأَــحْبَــابُ) جَمْعُ حَبِــيبٍ (: ع) وَفِي (المعجم) أَنَّه بَلَدٌ فِي جَنْب السُّوَارِقِيَّة من نَوَاحِي المَدِينَةِ (بدِيَارِ بَنِي سُلَيْمٍ) لَهُ ذُكْرٌ فِي الشِّعْرِ.
( {والــحُبَّــابِيَّةُ بالضَّمِّ: قَرْيَتَانِ بِمِصْرَ) .
(وبُطْنَانُ حَبِــيبٍ: د بالشَّأْمِ) .
(والــحُبَّــةُ بالضَّمّ: الــحَبِــيبَةُ) أَيضاً (ج) حُبَــبٌ (كَصُرَدٍ) .
(ومَــحْبُــوبٌ) جَدُّ أَبِي العَبَّاسِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ التاجِر، رَاوِيَةُ سُننِ التِّرْمِذِيّ.
(} وحَبُّــوبَةُ: لَقَبُ إِسماعيلَ بنِ إِسحاق الرَّازِيّ) كَذَا فِي النّسخ، وَفِي كتاب (الذَّهَبِيّ) : لَقَبُ إِسحاق بنِ إِسماعيلَ الرَّازيِّ، (و) {حَبُّــوبَةُ (جَدُّ) أَبا بِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بنِ زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيّ، وجَدٌّ (لِلْحَافِظِ) الشَّهِيرِ المُكْثِرِ أَبِي نَصْرٍ (الحَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ) بنِ إِبراهِيمَ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَلِيَ (اليُونَارِتِيِّ) الأَصْبَهَانِيِّ نَسَبَهُ مِنْ خَطِّهِ، وَقد ضَبَطَه.
(و) حَبَــابٌ (كَسَحَابٍ ابنُ صَالِحٍ الوَاسِطِيّ) شَيْخٌ للطَّبَرَانِيّ.
(و) أَبُو بَكْرٍ (أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيمَ بنِ حَبَــابٍ) الخُوَارَزْمِيُّ (} - الــحَبَــابِيُّ) نِسْبَةٌ لِجَدِّهِ (مُحَدِّثُونَ) الأَخِيرُ شَيْخٌ للبِرْقَانِيّ.
ومِمَّا يِسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
حَبَّــانُ بنُ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيُّ، شِيعِيّ، وحَبَّــانُ بنُ أَبِي مُعَاوهيَةَ شِيعِيٌّ أَيْضاً، وحَبَّــانُ الأَسَدِيُّ عَن أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيّ، وَعنهُ: حَجَّاجٌ الصَّوَّافُ، وإِبرَاهِيمُ بنُ حَبَّــانَ الأَزْدِيّ عَن أَنَسٍ، وَعنهُ: عِيسَى بن حَبَّــانَ الأَزْدِيّ عَن أَنَسٍ، وَعنهُ: عِيسَى بنُ عُبَيْدٍ، ومحمّدُ بنُ عَمْرِو بنِ حَبَّــانَ، سمع بَقِيَّة، مَشْهُور، وحَبَّــانُ بنُ عبد الله شامِيٌّ، عَن عبدِ الله بن عمرٍ و، رَوَى عَنهُ العَلاَءُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ رَافِعٍ، هؤلاءِ كُلُّهُمْ بالفَتْحِ، وذُكر فِي الْفَتْح حَبَّــانُ بن وَاسِعِ بنِ حَبَّــانَ.
قلتُ: وابنُ عَمِّهِ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بن حَبَّــانَ من شيوخِ مالِكٍ. وأَبُوه عَن ابنُ عُمَرَ وابنِ عباسٍ، وَعنهُ ابنُه محمدٌ وابنُ أَخِيهِ وَاسِعٌ، وسَلَمَةُ بنُ حَبَّــانَ شيخٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بنِ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، ويُوسُفَ القَاضِي، وَهُوَ غيرُ الَّذِي ذَكَره المصنّفُ، فَرَّقَ بَينهمَا عبدُ الغَنِيّ، وجَوَّزَ الأَمِيرُ أَنْ يَكُونَا واحِداً، وحَبَّــانُ بنُ الْمَحْشَر رَوى عَنهُ حَفِيدُه قَبِيصَة بنُ عَبّاد بنِ حَبَّــانَ، وحَبَّــانُ بنُ مُعَاوِيَةَ صاحبُ الهَيْثَمِ بنِ عَدِيَ، وحُمَيْدُ بنُ حَبَّــانَ بنِ أَرْبَدَ الجَعْفَرِيّ كوفيّ، رَوَى عَنهُ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ الأَمير: وصحف فِيهِ غيرُ واحدٍ.
وَمِمَّا فاتَه فِي الكَسْرِ حِبَّــانُ الصائِغُ، عَن أَبي بكرٍ الصدِّيقِ، وَعنهُ الرَّبيع بن صُبَيْح، وحِبَّــانُ بنُ يوسفَ الصَّدَفيّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، ذكرهُ ابْن يُونُسَ، وابنُه عبدُ اللَّهِ، جَالَس عبدَ اللَّهِ بن عَمْرو، وحِبَّــانُ بنُ الْحَارِث أَبو عقيل كُوفِيٌّ، عَن عليَ، وَعنهُ شَبِيب بن غَرْقَدة، وحِبَّــانُ صَاحب الدُّثَيْنة، رَوَى عَن ابْن عمر، وَعنهُ رَزِين بن حَكيم، وحِبَّــانُ بنُ عاصِمٍ العَنْبَرِيُّ، بَصْرِيٌّ عَن جَدِّه حَرْمَلَةَ بنِ إِيَاسٍ، وَله صُــحْبَــةٌ، وَعنهُ ابنُ عَمِّه عبدُ اللَّهِ بنُ حَسَّانَ بنت حَرْمَلَةَ، وحِبَّــانُ بن جَزْءٍ أَبو خُزَيْمة عَن أَبيه وأَخيه، ولَهُمَا صُــحْبَــةٌ، وَهُوَ الَّذِي روى عَن أَبي هريرَةَ رَضِي الله عَنْهُمَا وَعنهُ زَيْنَبُ بنت أَبي طليق، قَالَه الأَميرُ، وتَرَدَّدَ الدارقطنيّ فِي كَونهمَا اثنَيْنِ، وحِبَّــانُ بنُ زَيْدٍ الشَّرْعَبيّ تَابِعِيٌّ. وحِبَّــانُ بنُ أَبِي جَبَلَة تابعيٌّ أَيضاً عَن عَمْرِو بنِ العاصِ وَغَيره، وحِبَّــان بن مهير العبديّ، سَمعَ عطاءٌ قَوْله، وحِبَّــانُ بنُ النَّجَّارِ عَن أَبيه النجّار، عَن جدِ أَنَسِ بنِ مالكٍ، وَعنهُ ابْنه إِبراهيم بن حِبَّــانَ، وحِبَّــانُ أَبُو مَعْمَرٍ، بَصْرِيٌّ شَيْخٌ لاِءَبِي دَاوُودَ الطَّيَالِسِيّ، وحِبَّــانُ صَاحِبُ العَاجِ، رَوَى عَنهُ الأَصمعيُّ، وحِبَّــانُ بن حِبَّــانَ الدِّمَشْقِيُّ، رَوَى عَنهُ حَفِيدُه
فَهؤُلاءِ كُلُّهُمْ بالكَسْرِ.
وَقَالَ الكسائيّ: لَكَ عِنْدِي مَا أَــحَبْــتَ، أَيْ أَــحْبَــبْتَ.
ويقالُ: سِرْنَا قَرَباً {حَبْــحَاباً، أَي جَادًّا، مثلَ حَثْحَاثٍ.
} وحَبْحَبٌ كجَعْفَرٍ: مَوْضِعٌ.
ومَنْظُورُ بنُ حَبَّــةَ بالفَتْحِ: أَبو مِسْعَرٍ، رَاجِزٌ.
! والــحَبَّــانِيَّةُ، بالفَتْحِ: مَحَلَّةٌ بمِصْرَ.
والــحِبَّــةُ، بالكَسْرِ: الــحَبِــيبَةُ.
وحَبَّــبْتُ القِرْبَةَ إِذا مَلأْتَهَا.
والــحَبَــابُ بالفَتْحِ: الطَّلُّ الَّذِي يُصْبِحُ على الشَّجَرِ.
وأُلاتُ الــحُبِّ، بالضَّمِّ: عَيْنٌ بِإِضَمٍ من ناحيَةِ المَدِينَةِ.
والــحَبْــحَابُ، بالفَتْحِ: السَّيِّىء الغِذَاءِ.
وحَبِــيبٌ، كَأَمِيرٍ: جَبَلٌ حِجَازِيُّ، وحَبِــيبٌ أَيضاً: قَبِيلَةٌ، قَالَ أَبُو خِرَاشٍ:
عَدَوْنَا عَدْوَةً لاَ شَكَّ فِيها
فَخُلْنَاهُمْ ذُؤَيْبَةَ أَوْ حَبِــيبَا
وذُؤيْبَةُ: قَبِيلَةٌ أَيضاً.
وحُبــيبُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ الهُذَلِيُّ اسْمُ الأَعْلَمِ الشَّاعِرِ.
وأَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بنُ عبدِ العَزِيزِ بنِ مُحَمَّد بن حَبِــيبٍ الرَّافِقِيُّ مُحَدِّثٌ، وابنْ حَبِــيب، نَسَّابَةٌ وحبِــيب هَذِه أُمُّهُ أَوْ جَدَّتُه.
وبَنُو المُــحِبِّــب: حُفَّاظُ الشَّأْمِ، وأَبُو القَاسِمِ الفَضْلُ بنُ عبدِ الله بنِ محمدِ بن المُــحِبِّ النَّيْسَابُورِيُّ مُحَدِّثٌ وأَبُو الفُتُوح محمدُ بنُ محمدِ بنِ عُمْرُوسٍ البَكْرِيُّ عُرِفَ بابنِ المُــحِبِّ النَّيْسَابُورِيِّ، مَشْهُورٌ، تُوُفِّي سنة 615 ذَكَره الصَّابونيُّ فِي (الذَّيْلِ) .
والمُــحَبُّ بفَتْحِ الْحَاء: ابنُ حَذْلَمٍ المِصْرِيُّ الزَّهِدُ، عَن سَلَمَةَ بنِ وَرْدَانَ، وَقَالَ عبدُ الغَنِيّ: عَن مُوسَى بنِ وَرْدَانَ، وأَوْبَرُ بنُ عَلِيِّ بن مُــحَبِّ بنِ حازمِ بن كُلْثُومٍ التُّجِيبِيُّ، ذَكَرَهُ ابنُ يُونُسَ. {ومُــحَبَّــةُ بضَمِّ المِيمِ وفَتْحِ الحَاءِ أَيضاً: تَابِعِيَّةٌ، عَنْ عائِشَةَ، وعنها، أَبُو إِسحاقَ السَّبِيعِيُّ، وأَبُو هَمَّامٍ مُحَمَّدُ بنُ مُــحَبَّــبٍ الدَّلاَل كَمُحَمَّدٍ: مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ، ومثلُه مُــحَبَّــبُ بنُ إِبراهيمَ العَبْدِيُّ، عَن ابنِ راهَوَيْهِ، وابنْهُ إِبراهيمُ بنُ مُــحَبَّــبٍ النَّيْسَابُورِيّ عَن مُحَمَّدِ بنِ إِبراهِيمَ البُوشَنْجِيّ.
} والــحَبَّــابُ كَكَتَّانٍ: مَنْ يَبِيعُ الحِنْطَةَ، وَقَدْ نُسِبَ كذلكَ جَمَاعَةٌ.
وَيُقَال فِي الــحُبَّــى المَذْكُورِ فِي المَتْنِ أَيضاً: {الــحُبَــيَّا بِالتَّصْغِيرِ لِمَوُضِعٍ بالحِجَازِ، وأَبو الــحُبَــاب: سَعِيدُ بنُ سَيَّارٍ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعنهُ سعيد المَقْبُرِيّ، وأَبو حَبِــيب بن يَعْلَى بن مُنْيَة التميميّ، عَن ابْن عَبَّاس، ومحمّد بن} حُبَــيْبات شَاعِر فِي الدولة العبّاسية، {وحُبَــيْبَات بن نُهَيْل بن عبد مَناف بن هِلال بن عَامر بن صَعْصَة جاهليّ، من وَلَده مِسْعَر بن كِدَامٍ وَغَيره.
وحَبٌّ بالفَتْحِ: لَقَبُ أَحْمَدَ بنِ أَسَدٍ المُتَوَكِّلِيّ البَلْخِيّ، كَانَ فِي حُدُودِ الثلاثمائة، هَكَذَا قَيَّدَه الحافظُ.
وَعَن اللِّحْيَانيّ:} حَبْحَبْــتُ بالجَمَلِ! حِبْــحَاباً وحَوَّبْتُ بِهِ تَحْوِيباً إِذا قُلْتَ لَهُ حَوْبِ حَوْبِ، وَهُوَ زَجْرٌ.
حبــب: الــحُبُّ: نَقِيضُ البُغْضِ. والــحُبُّ: الودادُ والـمَــحَبَّــةُ،
وكذلك الــحِبُّ بالكسر. وحُكِي عن خالد ابن نَضْلَة: ما هذا الــحِبُّ
الطارِقُ؟وأَــحَبَّــهُ فهو مُــحِبٌّ، وهو مَــحْبُــوبٌ، على غير قياس هذا الأَكثر، وقد قيل مُــحَبٌّ، على القِياس. قال الأَزهري: وقد جاء الـمُــحَبُّ شاذاً في الشعر؛ قال عنترة:
ولقد نَزَلْتِ، فلا تَظُنِّي غيرَه، * مِنِّي بِمَنْزِلةِ المُــحَبِّ الـمُكْرَمِ
وحكى الأَزهري عن الفرَّاءِ قال: وحَبَــبْتُه، لغة. قال غيره: وكَرِهَ
بعضُهم حَبَــبْتُه، وأَنكر أَن يكون هذا البيتُ لِفَصِيحٍ، وهو قول عَيْلانَ بن شُجاع النَّهْشَلِي:
أُــحِبُّ أَبا مَرْوانَ مِنْ أَجْل تَمْرِه، * وأَعْلَمُ أَنَّ الجارَ بالجارِ أَرْفَقُ
فَأُقْسِمُ، لَوْلا تَمْرُه ما حَبَــبْتُه، * ولا كانَ أَدْنَى مِنْ عُبَيْدٍ ومُشْرِقِ
وكان أَبو العباس المبرد يروي هذا الشعر:
وكان عِياضٌ منه أَدْنَى ومُشْرِقُ وعلى هذه الروايةِ لا كون فيه إِقواء.
وحَبَّــه يَــحِبُّــه، بالكسر، فهو مَــحْبُــوبٌ. قال الجوهري: وهذا شاذ لأَنه لا يأْتي في المضاعف يَفْعِلُ بالكسر، إِلاّ ويَشرَكُه يَفْعُل بالضم، إِذا كان مُتَعَدِّياً، ما خَلا هذا الحرفَ. وحكى سيبويه: حَبَــبْتُه وأَــحْبَــبْتُه بمعنى. أَبو زيد: أَــحَبَّــه اللّه فهو مَــحْبُــوبٌ. قال: ومثله مَحْزُونٌ، ومَجْنُونٌ، ومَزْكُومٌ، ومَكْزُوزٌ، ومَقْرُورٌ، وذلك أَنهم يقولون: قد فُعِلَ بغير أَلف في هذا كله، ثم يُبْنَى مَفْعُول على فُعِلَ، وإِلاّ فلا وَجْهَ له، فإِذا قالوا: أَفْعَلَه اللّه، فهو كلُّه بالأَلف؛ وحكى اللحياني عن بني سُلَيْم: ما أَــحَبْــتُ ذلك، أَي ما أَــحْبَــبْتُ، كما قالوا: ظَنْتُ ذلك، أَي ظَنَنْتُ، ومثله ما حكاه سيبويه من قولهم ظَلْتُ. وقال:
في ساعةٍ يُــحَبُّــها الطَّعامُ
أَي يُــحَبُّ فيها. واسْتَــحَبَّــه كأَــحَبَّــه.
والاسْتِــحْبــابُ كالاسْتِحْسانِ.
وإِنه لَمِنْ حُبَّــةِ نَفْسِي أَي مِمَّنْ أُــحِبُّ. وحُبَّــتُك: ما أَــحْبَــبْتَ أَن تُعْطاهُ، أَو يكون لك. واخْتَرْ
حُبَّــتَك ومَــحَبَّــتَك من الناس وغَيْرِهِم أَي الذي تُــحِبُّــه.
والـمَــحَبَّــةُ أَيضاً: اسم للــحُبِّ.
والــحِبــابُ، بالكسر: الـمُحابَّةُ والـمُوادَّةُ والــحُبُّ . قال أَبو ذؤيب:
فَقُلْتُ لقَلْبي: يا لَكَ الخَيْرُ، إِنَّما * يُدَلِّيكَ، للخَيْرِ الجَدِيدِ، حِبــابُها
وقال صخر الغي:
إِنّي بدَهْماءَ عَزَّ ما أَجِدُ * عاوَدَنِي، مِنْ حِبــابِها، الزُّؤُدُ
وتَــحَبَّــبَ إِليه: تَودَّدَ. وامرأَةٌ مُــحِبَّــةٌ لزَوْجِها ومُــحِبٌّ أَيضاً، عن الفرَّاءِ.
الأَزهري: يقال: حُبَّ الشيءُ فهو مَــحْبُــوبٌ، ثم لا يقولون: حَبَــبْتُه،
كما قالوا: جُنَّ فهو مَجْنُون، ثم يقولون: أَجَنَّه اللّهُ.
والــحِبُّ: الــحَبِــيبُ، مثل خِدْنٍ وخَدِينٍ، قال ابن بري، رحمه اللّه:
الــحَبِــيبُ يجيءُ تارة بمعنى الـمُــحِبِّ، كقول الـمُخَبَّلِ:
أَتَهْجُرُ لَيْلَى، بالفِراقِ، حَبِــيبَها، * وما كان نَفْساً، بالفِراقِ، تَطِيبُ
أَي مُــحِبَّــها، ويجيءُ تارة بمعنى الـمــحْبُــوب كقول ابن الدُّمَيْنةِ:
وانّ الكَثِيبَ الفَرْدَ، مِن جانِبِ الحِمَى، * إِلَيَّ، وإِنْ لم آتهِ، لــحَبِــيبُ
أَي لـمَــحْبُــوبٌ.
والــحِبُّ: الـمَــحْبُــوبُ، وكان زَيْدُ بن حارِثةَ، رضي اللّه عنه،
يُدْعَى: حِبَّ رَسولِ اللّه، صلة اللّه عليه وسلم؛ والأَنثى بالهاءِ. وفي الحديث: ومن يَجْتَرئُ على ذلك إِلا أُسامةُ، حِبُّ رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَي مَــحْبُــوبُه، وكان رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، يُــحِبُّــه كثيراً. وفي حديث فاطِمَة، رضوان اللّه عليها، قال لها رسولُ اللّهِ، صلى اللّه عليه وسلم، عن عائشة: إِنَّها حِبَّــةُ أَبِيكِ. الــحِبُّ بالكسر: الـمَــحْبُــوبُ، والأُنثى: حِبَّــةٌ، وجَمْعُ الــحِبِّ أَــحْبــابٌ، وحِبَّــانٌ، وحُبُــوبٌ، وحِبَــبةٌ، وحُبٌّ؛ هذه الأَخيرة إِما أَن تكون من الجَمْع العزيز، وإِما أَن تكون اسماً للجَمْعِ.
والــحَبِــيبُ والــحُبــابُ بالضم: الــحِبُّ، والأُنثى بالهاءِ. الأَزهري: يقال للــحَبِــيب: حُبــابٌ، مُخَفَّفٌ.
وقال الليث: الــحِبَّــةُ والــحِبُّ بمنزلة الــحَبِــيبةِ والــحَبِــيب. وحكى ابن
الأَعرابي: أَنا حَبِــيبُكم أَي مُــحِبُّــكم؛ وأَنشد:
ورُبَّ حَبِــيبٍ ناصِحٍ غَيْرِ مَــحْبُــوبِ
والــحُبــابُ، بالضم: الــحُبُّ. قال أَبو عَطاء السِّنْدِي، مَوْلى بني
أَسَد:
فوَاللّهِ ما أَدْرِي، وإِنِّي لصَادِقٌ، * أَداءٌ عَراني مِنْ حُبــابِكِ أَمْ سِحْرُ
قال ابن بري: المشهور عند الرُّواة: مِن حِبــابِكِ، بكسر الحاءِ، وفيه وَجْهان: أَحدهما أَن يكون مصدر حابَبْتُه مُحابَّةً وحِبــاباً، والثاني أَن يكون جمع حُبٍّ مثل عُشٍّ وعِشاشٍ، ورواه بعضهم: من جَنابِكِ، بالجيم والنون، أَي ناحِيَتكِ.
وفي حديث أُحُد: هو جَبَلُّ يُــحِبُّــنا ونُــحِبُّــه. قال ابن الأَثير: هذا
محمول على المجاز، أَراد أَنه جبل يُــحِبُّــنا
أَهْلُه، ونُــحِبُّ أَهْلَه، وهم الأَنصار؛ ويجوز أَن يكون من باب الـمَجاز الصَّريح، أَي إِنَّنا نــحِبُّ الجَبلَ بعَيْنِهِ لأَنه في أَرْضِ مَن نُــحِبُّ.
وفي حديث أَنس، رضي اللّه عنه: انْظُروا حُبّ الأَنصار التَّمرَ، يُروى بضم الحاءِ، وهو الاسم من الـمَــحَبَّــةِ، وقد جاءَ في بعض الرِّوايات، باسقاط انظُروا، وقال: حُبّ الانصار التمرُ، فيجوز أَن يكون بالضم كالأَوّل، وحذف الفعل وهو مراد للعلم به، أَو على جعل التمر نفس الــحُبِّ مبالغة في حُبِّــهم إِياه، ويجوز أَن تكون الحاءُ مكسورة، بمعنى المــحبــوب، أَي مَــحْبُــوبُهم التمرُ، وحينئذ يكون التمر على الأَوّل، وهو المشهور في الرواية
منصوباً بالــحُب، وعلى الثاني والثالث مَرْفُوعاً على خبر المبتدإِ.
وقالوا: حَبَّ بِفُلان، أَي ما أَــحَبَّــه إِلَيَّ؛ قال أَبو عبيد: معناه(1)
(1 قوله «قال أبو عبيد معناه إلخ» الذي في الصحاح قال الفراء معناه إلخ.)
حَبُــبَ بِفُلان، بضم الباءِ، ثم سُكِّن وأُدغم في الثانية.
وحَبُــبْتُ إِليه: صِرْتُ حَبِــيباً، ولا نَظِير له إِلا شَرُرْتُ، مِن الشَّرِّ، وما حكاه سيبويه عن يونس قولهم: لَبُبْتُ من اللُّبِّ. وتقول: ما
كنتَ حَبــيباً، ولقد حَبِــبْتَ، بالكسر، أَي صِرْتَ حَبِــيباً. وحَبَّــذَا الأَمْرُ أَي هو حَبِــيبٌ. قال سيبويه: جعلوا حَبّ مع ذا، بمنزلة الشيءِ
الواحد، وهو عنده اسم، وما بعده مرفوع به، ولَزِمَ ذا حَبَّ، وجَرَى كالمثل؛ والدَّلِيلُ على ذلك أَنهم يقولون في المؤَنث: حَبَّــذا، ولا يقولون: حَبَّــذِه. ومنهُ قولهم: حَبَّــذا زَيْدٌ، فَــحَبَّ فِعْل ماضٍ لا يَتصرَّف، وأَصله حَبُــبَ، على ما قاله الفرّاءُ، وذا فاعله، وهو اسم مُبْهَم مِن أَسْماءِ الإشارة، جُعِلا شيئاً واحداً، فصارا بمنزلة اسم يُرْفَع ما بعده، وموضعه رفع بالابْتداءِ، وزيد خبره، ولا يجوز أَن يكون بدلاً مِن ذا، لأَنّك تقول حَبَّــذا امرأَةٌ، ولو كان بدلاً لقلت: حَبَّــذِهِ المرأَةُ. قال جرير:
يا حَبَّــذَا جَبَلُ الرَّيَّانِ مِنْ جَبَلٍ، * وحَبَّــذا ساكِنُ الرَّيّانِ مَنْ كانا
وحَبَّــذا نَفَحاتٌ مِنْ يَمانِيةٍ، * تَأْتِيكَ، مِنْ قِبَلِ الرَّيَّانِ، أَحيانا
الأَزهري: وأَما قولهم: حبّــذا كذا وكذا، بتشديد الباء، فهو حَرْفُ
مَعْنىً، أُلِّفَ من حَبَّ وذا. يقال: حَبَّــذا الإِمارةُ، والأَصل حَبُــبَ ذا،
فأَدْغِمَتْ إِحْدَى الباءَين في الأُخْرى وشُدّدتْ، وذا إِشارةٌ إِلى ما
يَقْرُب منك. وأَنشد بعضهم:
حَبَّــذا رَجْعُها إِلَيها يَدَيْها، * في يَدَيْ دِرْعِها تَحُلُّ الإِزارَا(2)
(2 قوله «إليها يديها» هذا ما وقع في التهذيب أيضاً ووقع في الجزء العشرين إليك.)
كأَنه قال: حَبُــبَ ذا، ثم ترجم عن ذا، فقالَ هو رَجْعُها يديها إِلى
حَلِّ تِكَّتِها أَي ما أَــحَبَّــه، ويَدَا دِرْعِها كُمَّاها. وقال أَبو الحسن
بن كيسان: حَبَّــذا كَلِمتان جُعِلَتا شيئاً واحداً، ولم تُغَيَّرا في تثنية، ولا جمع، ولا تَأْنِيث، ورُفِع بها الاسم، تقول: حَبَّــذا زَيْدٌ، وحَبَّــذا الزَّيْدانِ، وحَبَّــذا الزَّيْدُونَ، وحَبَّــذا هِنْد، وحَبَّــذا أَنـْتَ. وأَنـْتُما، وأَنتُم. وحَبَّــذا يُبتدأُ بها، وإِن قلت: زَيْد حَبَّــذا، فهي جائزة، وهي قَبِيحة، لأَن حَبَّــذا كلمة مَدْح يُبْتَدأُ بها لأَنها جَوابٌ، وإِنما لم تُثَنَّ، ولم تُجمع، ولم
تُؤَنَّثْ، لأَنك إِنما أَجْرَيْتَها على ذِكر شيءٍ سَمِعْته، فكأَنك قلت: حَبَّــذا الذِّكْرُ، ذُكْرُ زَيْدٍ، فصار زيدٌ موضعَ ذكره، وصارَ ذا مشاراً إِلى الذِّكْرِيّةِ، والذِّكرُ مُذَكَّرٌ. وحَبَّــذا في الحَقِيقةِ:
فِعْلٌ واسْم، حَبَّ بمنزلة نِعْم، وذا فاعل، بمنزلة الرَّجل. الأَزهري قال: وأَمـَّا حَبَّــذا، فإِنه حَبَّ ذا، فإِذا وَصَلْتَ رَفَعْتَ به فقلت: حَبَّــذا زَيْدٌ.
وحَبَّــبَ إِليه الأَمـْرَ: جعله يُــحِبُّــه.
وهم يَتَحابُّون: أَي يُــحِبُّ بعضُهم بَعْضاً. وحَبَّ إِلَيَّ هذا الشيءُ
يَــحَبُّ حُبّــاً. قال ساعدة:
هَجَرَتْ غَضُوبُ، وحَبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ، * وعَدَتْ عَوادٍ، دُونَ وَلْيِكَ، تَشْعَبُ
وأَنشد الأَزهري:
دَعانا، فسَمَّانَا الشِّعارَ، مُقَدِّماً، * وحَبَّ إِلَيْنا أَن نَكُونَ الـمُقدَّما
وقولُ ساعدة: وحَبَّ مَنْ يَتَجَنَّب أَي حَبَّ بها إِليّ مُتَجَنِّبةً.
وفي الصحاح في هذا البيت: وحُبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ، وقال: أَراد حَبُــبَ، فأَدْغَمَ، ونَقَل الضَّمَّةَ إِلى الحاءِ، لأَنه مَدْحٌ، ونَسَبَ هذا
القَوْلَ إِلى ابن السكيت.
وحَبــابُكَ أَن يكون ذلِكَ، أَو حَبــابُكَ أَن تَفْعَلَ ذلك أَي غايةُ مَــحَبَّــتِك؛ وقال اللحياني: معناه مَبْلَغُ جُهْدِكَ، ولم يذكر الــحُبَّ؛ ومثله: حماداكَ. أَي جُهْدُك وغايَتُكَ.
الأَصمعي: حَبَّ بِفُلانٍ، أَي ما أَــحَبَّــه إِليَّ ! وقال الفرَّاءُ: معناه
حَبُــبَ بفلان، بضم الباء، ثم أُسْكِنَتْ وأُدْغِمَتْ في الثانية. وأَنشد
الفرَّاءُ:
وزَادَه كَلَفاً في الــحُبِّ أَنْ مَنَعَتْ، * وحَبَّ شيْئاً إِلى الإِنْسانِ ما مُنِعَا
قال: وموضِعُ ما، رفْع، أَراد حَبُــبَ فأَدْغَمَ. وأَنشد شمر:
ولَــحَبَّ بالطَّيْفِ الـمُلِمِّ خَيالا
أَي ما أَــحَبَّــه إِليَّ، أَي أَــحْبِــبْ بِه! والتَّــحَبُّــبُ: إِظْهارُ الــحُبِّ.
وحِبَّــانُ وحَبَّــانُ: اسْمانِ مَوْضُوعانِ مِن الــحُبِّ.
والـمُــحَبَّــةُ والـمَــحْبُــوبةُ جميعاً: من أَسْماءِ مَدِينةِ النبيّ، صلى
اللّه عليه وسلم، حكاهما كُراع، لِــحُبّ النبيّ، صلى اللّه عليه وسلم، وأَصحابِه إِيَّاها.
ومَــحْبَــبٌ: اسْمٌ عَلَمٌ، جاءَ على الأَصل، لمكان العلمية، كما جاءَ
مَكْوَزةٌ ومَزْيَدٌ؛ وإِنما حملهم على أَن يَزِنوا مَــحْبَــباً بِمَفْعَلٍ، دون فَعْلَلٍ، لأَنهم وجدوا ما تركب من ح ب ب، ولم يجدوا م ح ب، ولولا هذا، لكان حَمْلُهم مَــحْبَــباً على فَعْلَلٍ أَولى، لأَنّ ظهور التضعيف في فَعْلَل، هو القِياسُ والعُرْفُ، كقَرْدَدٍ ومَهْدَدٍ. وقوله أَنشده ثعلب:
يَشُجُّ به الـمَوْماةَ مُسْتَحْكِمُ القُوَى، * لَهُ، مِنْ أَخِلاَّءِ الصَّفاءِ، حَبِــيبُ
فسره فقال: حَبِــيبٌ أَي رَفِيقٌ.
والإِــحْبــابُ: البُروكُ. وأَــحَبَّ البَعِيرُ: بَرَكَ. وقيل: الإِــحْبــابُ في
الإِبلِ، كالحِرانِ في الخيل، وهو أَن يَبْرُك فلا يَثُور. قال أَبو محمد الفقعسي:
حُلْتُ عَلَيْهِ بالقَفِيلِ ضَرْبا، * ضَرْبَ بَعِيرِ السَّوْءِ إِذْ أَــحَبَّــا
القَفِيلُ: السَّوْطُ. وبعير مُــحِبٌّ. وقال أَبو عبيدة في
<ص:293> قوله تعالى: إِنّي أَــحْبَــبْتُ حُبَّ الخَيْر عن ذِكْرِ رَبِّي؛ أَي لَصِقْتُ بالأَرض، لِــحُبّ الخَيْلِ، حتى فاتَتني الصلاةُ. وهذا غير معروف في الإِنسان، وإِنما هو معروف في الإِبل.
وأَــحَبَّ البعِيرُ أَيضاً إِــحْبــاباً: أَصابَه كَسْرٌ أَو مَرَضٌ، فلم يَبْرَحْ مكانَه حتى يَبْرأَ أَو يموتَ. قال ثعلب: ويقال للبَعِيرِ الحَسِيرِ: مُــحِبٌّ. وأَنشد يصف امرأَةً، قاسَتْ عَجِيزتها بــحَبْــلٍ، وأَرْسَلَتْ
به إِلى أَقْرانِها:
جَبَّتْ نِساءَ العالَمِينَ بالسَّبَبْ، * فَهُنَّ بَعْدُ، كُلُّهُنَّ كالمُــحِبّْ
أَبو الهيثم: الإِــحْبــابُ أَن يُشْرِفَ البعيرُ على الموت مِن شدّة
الـمَرض فَيَبْرُكَ، ولا يَقدِرَ أَن يَنْبَعِثَ. قال الراجز:
ما كان ذَنْبِي في مُــحِبٍّ بارِك، أَتاهُ أَمْرُ اللّهِ، وهو هالِك
والإِــحْبــابُ: البُرْءُ من كلّ مَرَضٍ ابن الأَعرابي: حُبَّ: إِذا أُتْعِبَ، وحَبَّ: إِذا وقَفَ، وحَبَّ: إِذا تَوَدَّدَ، واسْتــحَبَّــتْ كَرِشُ المالِ: إِذا أَمْسَكَتِ الماء وطال ظِمْؤُها؛ وإِنما يكون ذلك، إِذا التقت الطَّرْفُ والجَبْهةُ، وطَلَعَ معهما سُهَيْلٌ.
والــحَبُّ: الزرعُ، صغيراً كان أَو كبيراً، واحدته حَبَّــةٌ؛ والــحَبُّ
معروف مُستعمَل في أَشياءَ جَمة: حَبَّــةٌ مِن بُرّ، وحَبَّــة مِن شَعير، حتى يقولوا: حَبَّــةٌ من عِنَبٍ؛ والــحَبَّــةُ، من الشَّعِير والبُرِّ ونحوهما،
والجمع حَبَّــاتٌ وحَبٌّ وحُبُــوبٌ وحُبَّــانٌ، الأَخيرة نادرة، لأَنَّ
فَعلة لا تجمع على فُعْلانٍ، إِلاّ بعد طَرْحِ الزائد.
وأَــحَبَّ الزَّرْعُ وأَلَبَّ: إِذا دخَل فيه الأُكْلُ، وتَنَشَّأَ فيه الــحَبُّ واللُّبُّ. والــحَبَّــةُ السَّوْداءُ، والــحَبَّــة الخَضْراء، والــحَبَّــةُ من الشيءِ: القِطْعةُ منه. ويقال للبَرَدِ: حَبُّ الغَمامِ، وحَبُّ الـمُزْنِ، وحَبُّ قُرٍّ. وفي صفتِه، صلى اللّه عليه وسلم: ويَفْتَرُّ عن مِثْلِ حَبّ الغَمامِ، يعني البَرَدَ، شَبَّه به ثَغْرَه في بَياضِه وصَفائه وبَرْدِه.
(يتبع...)
(تابع... 1): حبــب: الــحُبُّ: نَقِيضُ البُغْضِ. والــحُبُّ: الودادُ والـمَــحَبَّــةُ،... ...
قال ابن السكيت: وهذا جابِرٌ بن حَبَّــةَ اسم للخُبْزِ، وهو معرفة.
وحَبَّــةُ: اسم امرأَةٍ؛ قال:
أَعَيْنَيَّ! ساءَ اللّهُ مَنْ كانَ سَرَّه * بُكاؤُكما، أَوْ مَنْ يُــحِبُّ أَذاكُما
ولوْ أَنَّ مَنْظُوراً وحَبَّــةَ أُسْلِما * لِنَزْعِ القَذَى، لَمْ يُبْرِئَا لي قَذاكُما
قال ابن جني: حَبَّــةُ امرأَةٌ عَلِقَها رجُل من الجِنِّ، يقال له
مَنْظُور، فكانت حَبَّــةُ تَتَطَبَّبُ بما يُعَلِّمها مَنْظُور.
والــحِبَّــةُ: بُزورُ البقُولِ والرَّياحِينِ، واحدها حَبٌّ(1)
(1 قوله «واحدها حب» كذا في المحكم أيضاً.). الأَزهري عن الكسائي: الــحِبَّــةُ: حَبُّ الرَّياحِينِ، وواحده حَبَّــةٌ؛ وقيل: إِذا كانت الــحُبُــوبُ مختلفةً من كلِّ شيءٍ شيءٌ، فهي حِبَّــةٌ؛ وقيل: الــحِبَّــةُ، بالكسر: بُزورُ الصَّحْراءِ، مـما ليس بقوت؛ وقيل: الــحِبَّــةُ: نبت يَنْبُتُ في الحَشِيشِ صِغارٌ. وفي حديثِ أَهلِ النارِ: فَيَنْبُتون كما تَنْبُتُ الــحِبَّــةُ في حَمِيل السَّيْلِ؛ قالوا: الــحِبَّــةُ إِذا كانت حُبــوب مختلفة من كلّ شيءٍ، والحَمِيلُ: مَوْضِعٌ يَحْمِلُ فيه السَّيْلُ،والجمع حِبَــبٌ؛ وقيل: ما كان له
حَبٌّ من النَّباتِ، فاسْمُ ذلك الــحَبِّ الــحِبَّــة. وقال أَبو حنيفة: الــحِبَّــة،
بالكسر: جميعُ بُزورِ النَّباتِ، واحدتها حَبَّــةٌ، بالفتح، عن الكسائي.
قال: فأَما الــحَبُّ فليس إِلا الحِنْطةَ والشَّعِيرَ، واحدتها حَبَّــةٌ، بالفتح، وإِنما افْتَرَقا في الجَمْع. الجوهري: الــحَبَّــةُ: واحدة حَبِّ الحِنْطةِ، ونحوها من الــحُبُــوبِ؛ والــحِبَّــةُ: بَزْر كلِّ نَباتٍ يَنْبُتُ وحْدَه من غير أَن يُبْذَرَ، وكلُّ ما بُذِرَ، فبَزْرُه حَبَّــة، بالفتح.
وقال ابن دريد: الــحِبَّــةُ، بالكسر، ما كان مِن بَزْرِ العُشْبِ. قال أَبو
زياد: إِذا تَكَسَّرَ اليَبِيسُ وتَراكَمَ، فذلك الــحِبَّــة، رواه عنه أَبو
حنيفة. قال: وأَنشد قَوْلَ أَبي النَّجْمِ، وَوَصَفَ إِبِلَه:
تَبَقَّلَتْ، مِن أَوَّلِ التَّبَقُّلِ، * في حِبَّــةٍ جَرْفٍ وحَمْضٍ هَيْكَلِ
قال الأَزهري: ويقال لِــحَبّ الرَّياحِين: حِبَّــةٌ، وللواحدة منها
حَبّــةٌ؛ والــحِبَّــةُ: حَبُّ البَقْل الذي ينْتَثِر، والــحَبَّــة: حَبَّــةُ الطَّعام،
حَبَّــةٌ من بُرٍّ وشَعِيرٍ وعَدَسٍ وأَرُزٍّ، وكل ما يأْكُله الناسُ.
قال الأَزهري: وسمعت العربَ تقول: رَعَيْنا الــحِبَّــةَ، وذلك في آخر الصَّيْف، إِذا هاجتِ الأَرضُ، ويَبِسَ البَقْلُ والعُشْبُ، وتَناثَرتْ بُزُورُها وَوَرَقُها، فإِذا رَعَتْها النَّعَم سَمِنَتْ عليها. قال: ورأَيتهم يسمون الــحِبَّــةَ، بعد الانْتثارِ، القَمِيمَ والقَفَّ؛ وتَمامُ سِمَنِ
النَّعَمِ بعد التَّبَقُّلِ، ورَعْيِ العُشْبِ، يكون بِسَفِّ الــحِبَّــةِ والقَمِيم. قال: ولا يقع اسم الــحِبَّــةِ، إِلاّ على بُزُورِ العُشْبِ والبُقُولِ البَرِّيَّةِ، وما تَناثر من ورَقِها، فاخْتَلَطَ بها، مثل القُلْقُلانِ، والبَسْباسِ، والذُّرَق، والنَّفَل، والـمُلاَّحِ، وأَصْناف أَحْرارِ البُقُولِ كلِّها وذُكُورها.
وحَبَّــةُ القَلْبِ: ثَمَرتُه وسُوَيْداؤُه، وهي هَنةٌ سَوْداءُ فيه؛ وقيل: هي زَنَمةٌ في جَوْفِه. قال الأَعشى:
فأَصَبْتُ حَبَّــةَ قَلْبِها وطِحالَها
الأَزهري: حَبَّــةُ القَلْب: هي العَلَقةُ السَّوْداء، التي تكون داخِلَ
القَلْبِ، وهي حَماطةُ القلب أَيضاً. يقال: أَصابَتْ فلانةُ حَبَّــةَ
قَلْبِ فُلان إِذا شَغَفَ قَلْبَه حُبُّــها. وقال أَبو عمرو: الــحَبَّــةُ وَسَطُ
القَلْبِ.
وحَبَــبُ الأَسْنانِ: تَنَضُّدُها. قال طرفة:
وإِذا تَضْحَكُ تُبْدِي حَبَــباً * كَرُضابِ المِسْكِ بالماءِ الخَصِرْ
قال ابن بري، وقال غير الجوهري: الــحَبَــبُ طَرائقُ مِن رِيقِها، لأَنّ قَلَّةَ الرِّيقِ تكون عند تغير الفم. ورُضابُ المِسْكِ: قِطَعُه.
والــحِبَــبُ: ما جَرَى على الأَسْنانِ من الماءِ، كقِطَعِ القَوارِير،
وكذلك هو من الخَمْرِ، حكاه أَبو حنيفة؛ وأَنشد قول ابن أَحمر:
لَها حِبَــبٌ يَرَى الرَّاؤُون منها، * كما أَدْمَيْتَ، في القَرْوِ، الغَزالا
أَراد: يَرى الرَّاؤُون منها في القَرْوِ كما أَدْمَيْتَ الغَزالا.
الأَزهري: حَبَــبُ الفَمِ: ما يَتَــحَبَّــبُ من بَياضِ الرِّيقِ على الأَسْنانِ.
وحِبَــبُ الماء وحَبَــبُه، وحَبــابه، بالفتح: طَرائقُه؛ وقيل: حَبــابُه
نُفّاخاته وفَقاقِيعُه، التي تَطْفُو، كأَنـَّها القَوارِيرُ، وهي اليَعالِيلُ؛ وقيل: حَبــابُ الماءِ مُعْظَمُه. قال
طَرفةُ:
يَشُقُّ حَبــابَ الماءِ حَيْزُومُها بِها، * كما قَسَمَ التُّرْبَ الـمُفايِلُ باليَدِ
فَدَلَّ على انه الـمُعْظَمُ. وقال ابن دريد: الــحَبَــبُ: حَبَــبُ الماءِ،
وهو تَكَسُّره ، وهو الــحَبــابُ. وأَنشد الليث:
كأَنَّ صلاَ جَهِيزةَ، حِينَ قامَتْ، * حَبــابُ الماءِ يَتَّبِعُ الــحَبــابا
ويُروى: حين تَمْشِي. لم يُشَبِّهْ صَلاها ومَآكِمَها بالفَقاقِيع،
وإِنما شَبَّهَ مَآكِمَها بالــحَبــابِ، الذي عليه،(1)
(1 عليه أي على الماء.)
كأَنـَّه دَرَجٌ في حَدَبةٍ؛ والصَّلا: العَجِيزةُ، وقيل: حَبــابُ الماءِ
مَوْجُه، الذي يَتْبَعُ بعضُه بعضاً. قال ابن الأَعرابي، وأَنشد شمر:
سُمُوّ حَبــابِ الماءِ حالاً على حالِ
قال، وقال الأَصمعي: حَبــابُ الماءِ الطَّرائقُ التي في الماءِ، كأَنـَّها الوَشْيُ؛ وقال جرير:
كنَسْجِ الرِّيح تَطَّرِدُ الــحَبــابا
وحَبَــبُ الأَسْنان: تَنَضُّدها. وأَنشد:
وإِذا تَضْحَكُ تُبْدِي حَبَــباً، * كأَقاحي الرَّمْلِ عَذْباً، ذا أُشُرْ
أَبو عمرو: الــحَبــابُ: الطَّلُّ على الشجَر يُصْبِحُ عليه. وفي حديث
صِفةِ أَهل الجَنّةِ: يَصِيرُ طَعامُهم إِلى رَشْحٍ، مثْلِ حَبــاب المِسْكِ.
قال ابن الأَثير: الــحَبــابُ، بالفتح: الطَّلُّ الذي يُصْبِحُ على النَّباتِ،
شَبّه به رَشْحَهم مَجازاً، وأَضافَه إلى المِسْكِ ليُثْبِتَ له طِيبَ
الرَّائحةِ. قال: ويجوز أَن يكون شبَّهه بــحَبــاب الماءِ، وهي نُفَّاخاتهُ
التي تَطْفُو عليه؛ ويقال لِمُعْظَم الماءِ حَبــابٌ أَيضاً، ومنه حديث عليّ، رضي اللّه عنه، قال لأَبي بكر، رضي اللّه عنه: طِرْتَ بعُبابِها، وفُزْتَ بــحَبــابِها، أَي مُعْظَمِها.
وحَبــابُ الرَّمْلِ وحِبَــبهُ: طَرائقُه، وكذلك هما في النَّبِيذ.
والــحُبُّ: الجَرَّةُ الضَّخْمةُ. والــحُبُّ: الخابِيةُ؛ وقال ابن دريد: هو
الذي يُجْعَلُ فيه الماءُ، فلم يُنَوِّعْه؛ قال: وهو فارِسيّ مُعَرّب.
قال، وقال أَبو حاتم: أَصلُه حُنْبٌ، فَعُرِّبَ، والجَمْعُ أَــحْبــابٌ
وحِبَــبةٌ(2)
(2 قوله «وحبــبة» ضبط في المحكم بالكسر وقال في المصباح وزان عنبة.)
وحِبــابٌ. والــحُبَّــةُ، بالضم: الــحُبُّ؛ يقال: نَعَمْ وحُبَّــةً وكَرامةً؛ وقيل في تفسير الــحُبِّ والكَرامةِ: إِنَّ الــحُبَّ الخَشَباتُ الأَرْبَعُ التي
تُوضَعُ عليها الجَرَّةُ ذاتُ العُرْوَتَيْنِ، وإِنّ الكَرامةَ الغِطاءُ الذي
يَوضَعُ فوقَ تِلك الجَرّة، مِن خَشَبٍ كان أَو من خَزَفٍ.
والــحُبــابُ: الحَيَّةُ؛ وقيل: هي حَيَّةٌ ليست من العَوارِمِ. قال أَبو
عبيد: وإِنما قيل الــحُبــابُ اسم شَيْطانٍ، لأَنَّ الحَيَّةَ يُقال لها
شَيْطانٌ. قال:
تُلاعِبُ مَثْنَى حَضْرَمِيٍّ، كأَنـَّه * تَعَمُّجُ شَيْطانٍ بذِيِ خِرْوَعٍ، قَفْرِ
وبه سُمِّي الرَّجل. وفي حديثٍ: الــحُبــابُ شيطانٌ؛ قال ابن الأَثير: هو بالضم اسم له، ويَقَع على الحَيَّة أَيضاً، كما يقال لها شَيْطان، فهما مشتركان فيهما. وقيل: الــحُبــابُ حيَّة بعينها، ولذلك غُيِّرَ اسم
حُبــابٍ، كراهية للشيطان.
والــحِبُّ: القُرْطُ مِنْ حَبَّــةٍ واحدة؛ قال ابن دُرَيْد: أَخبرنا أَبو
حاتم عن الأَصمعي أَنه سأَل جَنْدَلَ بن عُبَيْدٍ الرَّاعِي عن معنى قول أَبيه الرَّاعِي(1)
(1 قوله «الراعي» أي يصف صائداً في بيت من حجارة منضودة تبيت الحيات قريبة منه قرب قرطه لو كان له قرط تبيت الحية إلخ وقبله:
وفي بيت الصفيح أبو عيال * قليل الوفر يغتبق السمارا
يقلب بالانامـــل مرهفات * كساهنّ المناكب والظهارا
أفاده في التكملة.) :
تَبِيتُ الحَيّةُ النَّضْناضُ مِنْهُ * مَكانَ الــحِبِّ، يَسْتَمِعُ السِّرارا
ما الــحِبُّ؟ فقال: القُرْطُ؛ فقال: خُذُوا عن الشيخ، فإِنه عالِمٌ. قال
الأَزهريّ: وفسر غيره الــحِبَّ في هذا البيت، الــحَبِــيبَ؛ قال: وأُراه
قَوْلَ ابن الأَعرابي.
والــحُبــابُ، كالــحِبِّ. والتَّــحَبُّــبُ: أَوَّلُ الرِّيِّ.
وتَــحَبَّــبَ الحِمارُ وغَيْرُه: امْتَلأَ من الماءِ. قال ابن سيده: وأُرَى حَبَّــبَ مَقُولةً في هذا الـمَعنى، ولا أَحُقُّها. وشَرِبَتِ الإِبلُ حتى حَبَّــبَتْ: أَي تَمَلأَتْ رِيّاً. أَبو عمرو: حَبَّــبْتُه فتَــحَبَّــبَ، إِذا مَلأْتَه للسِّقاءِ وغَيْرِه.
وحَبِــيبٌ: قبيلةٌ. قال أَبو خِراش:
عَدَوْنا عَدْوةً لا شَكَّ فِيها، * وخِلْناهُمْ ذُؤَيْبةَ، أَو حَبِــيبا
وذُؤَيْبة أَيضاً: قَبِيلة. وحُبَــيْبٌ القُشَيْرِيُّ من شُعَرائهم.
وذَرَّى حَبّــاً: اسم رجل. قال:
إِنَّ لها مُرَكَّناً إِرْزَبَّا، * كأَنه جَبْهةُ ذَرَّى حَبَّــا
وحَبَّــانُ، بافتح: اسم رَجل، مَوْضُوعٌ مِن الــحُبِّ.
وحُبَّــى، على وزن فُعْلى: اسم امرأَة. قال هُدْبةُ بن خَشْرمٍ:
فَما وَجَدَتْ وَجْدِي بها أُمُّ واحِدٍ، * ولا وَجْدَ حُبَّــى بِابْنِ أُمّ كِلابِ