Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: حب

حبب

حبــب


حَبُــبَ
a. U see supra (a).
حَبَّــبَ
a. [acc. & Ila], Endeared to.
b. Seeded, ran to seed (plant).
حَاْبَبَa. Loved, liked; was friendly to.

أَــحْبَــبَa. Loved, liked.
b. [Ila
or
Bi], Was dear to.
c. see II (b)
تَــحَبَّــبَ
a. [Ila], Showed love, affection, to.
تَحَاْبَبَa. Loved, liked one another.

إِسْتَــحْبَــبَa. Loved, liked, took pleasure in; found agreeable
pleasant.
b. ['Ala], Preferred, liked better.
حَبّ
(pl.
حِبَــاْب
حُبُــوْب حُبَّــاْن)
a. Grain, seed; pip, kernel, stone; berry; bead.
b. Pill.
c. Pimple, spot. ( See
حَبّ
below. )
حَبَّــةa. see 1 (a) (c).
c. Trifle, mere nothing.

حِبّ
(pl.
حِبَّــاْن
أَــحْبَــاْب
38)
a. Loved, beloved.
b. Love, affection, liking.

حُبّa. see 2 (b)b. Jar.

حُبَّــةa. Loved, beloved.

حَبَــبa. Beautiful teeth.
b. Bubble.
c. Dew-drop.

أَــحْبَــبُa. Dearer; liked best, preferred.
b. Preferable.

مَــحْبَــبَة
(pl.
مَحَاْبِبُ)
a. Love, affection, liking.

حَبَــاْبa. Aim, object, endeavour.
b. Utmost endeavour.

حُبَــاْبa. see 25 (a)
حَبِــيْب
(pl.
أَــحْبَــاْب
أَــحْبِــبَآءُ
68)
a. Beloved, loved, liked.
b. Loving; lover; friend.

N. P.
حَبــڤبَa. Loved, beloved; liked.

N. Ag.
أَــحْبَــبَa. Liked, esteemed; friend; lover; loving.

حَبّ الأَفْرَنْجِيّ
a. Syphilis.

حَبّ السَّلَاطِيْن
a. Seed of the castor-oil plant.

حَبّ المُلُوْك
a. Cherry.

حُبّ الوَطَن
a. Patriotism.

حَبَّــة الحَلْوَى
a. Aniseed.

حَبَّــة السَّوْدَآء
a. Coriander-seed

حَبَّــة القَلْب
a. Liver.
b. Heart, core.

حَبَّــة النَّوْم
a. Clove of garlic.
(ح ب ب) : (الْــحُبُّ) خِلَافُ الْبُغْضِ وَبِفَعِيلٍ مِنْهُ سُمِّيَ حَبِــيبُ بْنُ سُلَيْمٍ فِي الْكَفَالَةِ وَكَانَ عَبْدَ شُرَيْحٍ الْقَاضِي وَبِمُؤَنَّثِهِ كُنِّيَتْ أُمُّ حَبِــيبَةَ حَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ وَهِيَ الَّتِي سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي الِاسْتِحَاضَةِ (وَأُمُّ حَبِــيبَةَ) بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ فِي حَدِيثِ الْحِدَادِ (وَــحَبَّــانُ) بْنُ مُنْقِذٍ الَّذِي قَالَ لَهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - قُلْ لَا خِلَابَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ (حَبَّــانَ) فِي السِّيَرِ كِلَاهُمَا بِالْفَتْحِ (وَــحِبَّــانُ) بْنُ زَيْدٍ الشَّرْعَبِيُّ بِالْكَسْرِ وَزَيْدُ بْنُ (حَيَّانَ) تَحْرِيفٌ مَعَ تَصْحِيفٍ وَأَمَّا جَعْفَرُ بْنُ حِبَّــانَ عَنْ الْحَسَنِ فَمُخْتَلَفٌ فِيهِ بِالْبَاءِ وَكَسْرِ الْحَاءِ أَوْ بِالْفَتْحِ وَالْيَاءِ بِنُقْطَتَيْنِ وَفِي مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ زَيْدُ بْنُ (الْــحُبَــابِ) بِالضَّمِّ وَهُوَ أَبُو الْحُسَيْنِ الْعُكْلِيُّ يَرْوِي عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَعَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ أَمَةُ الْــحُبَــابِ فِي (سل) .
(حبــب) : يُجْمَع الــحَبُّ على حُبّــانٍ، كسَمْنٍ وسُمْنانٍ، وتَمْرٍ وتُمْرانٍ ولَحْمٍ ولُحْمان.
(حبــب) - في حديث صِفَةِ أَهلِ الجَنَّة: "يَصِيرُ طَعامُها إلى رَشْحٍ مِثلِ حَبــابِ المِسكِ" .
الــحَبــاب، بفَتْح الحَاءِ، الطَّلُّ الذي يُصبِح على الشَّجَر، شَبَّه رَشْحَ المِسْك به.
ويجوز أن يكون مُشبَّها بــحَبــاب المَاءِ، وهو فَقاقِيعُه وتَكاسِيرُه وطَرَائقُه. وقيل: ما تَطايَر منه. والــحَبــاب أَيضا: مُعظَم الماء.
- ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ، رَضِي الله عنه، قال لأبِي بَكْر رضي الله عنهما: طِرتَ بِعُبَابِها، وفزْتَ بَــحَبــابِها".
: أي مُعْظَمِها.
- في الحَدِيث: "الــحُبــاب شَيْطَان" .
قال الأصمَعّي: الــحُبَــاب، يَعنِي بالضَّمِّ، الحَيَّةُ، لأنه اسمُ الشَّيطان، والحَيَّة يقال لها: شَيْطَان، قال الشاعر: كأَنَّه ... تَعَمُّجُ شَيْطانٍ بِذِي خِرْوَعٍ قَفْرِ
وقال المُبَرِّد: الــحُبــابُ، حَيَّة بعَيْنِها، وكذلك اشْتَركا في اسم الجَانّ وابن قِتْرة .
- وفي صِفَتِه عليه الصّلاة والسَّلام: "ويَفْتَرّ عن مِثْل حَبِّ الغَمَام".
حَبُّ الغَمام: البَرَد، شَبَّه تَغرَه به في بَياضِه وصَفائِه وبُرودَتِه.
ح ب ب: (حَبَّــةُ) الْقَلْبِ سُوَيْدَاؤُهُ وَقِيلَ ثَمَرَتُهُ. وَ (الْــحِبَّــةُ) بِالْكَسْرِ بُزُورُ الصَّحْرَاءِ مِمَّا لَيْسَ بِقُوتٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْــحِبَّــةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ» . وَ (الْــحُبَّــةُ) بِالضَّمِّ الْــحُبُّ يُقَالُ: حُبَّــةً وَكَرَامَةً. وَ (الْــحُبُّ) بِالضَّمِّ الْخَابِيَةُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. وَالْــحُبُّ أَيْضًا الْمَــحَبَّــةُ وَكَذَا (الْــحِبُّ) بِالْكَسْرِ. وَالْــحِبُّ أَيْضًا الْــحَبِــيبُ وَيُقَالُ: (أَــحَبَّــهُ) فَهُوَ (مُــحَبٌّ) وَ (حَبَّــهُ) يُــحِبُّــهُ بِالْكَسْرِ فَهُوَ (مَــحْبُــوبٌ) . وَ (تَــحَبَّــبَ) إِلَيْهِ تَوَدَّدَ وَامْرَأَةٌ (مُــحِبَّــةٌ) لِزَوْجِهَا وَ (مُــحِبٌّ) أَيْضًا وَ (الِاسْتِــحْبَــابُ) كَالِاسْتِحْسَانِ. قُلْتُ: (اسْتَــحَبَّــهُ) عَلَيْهِ أَيْ آثَرَهُ عَلَيْهِ وَاخْتَارَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَاسْتَــحَبُّــوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى} [فصلت: 17] وَاسْتَــحَبَّــهُ أَــحَبَّــهُ وَمِنْهُ (الْمُسْتَــحَبُّ) وَ (تَحَابُّوا) أَــحَبَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ صَاحِبَــهُ. وَ (الْــحِبَــابُ) بِالْكَسْرِ (الْمُحَابَّةُ) وَالْمُوَادَّةُ. وَ (الْــحُبَــابُ) بِالضَّمِّ الْــحُبُّ. وَالْــحُبَــابُ أَيْضًا الْحَيَّةُ. وَــحَبَــابُ الْمَاءِ بِالْفَتْحِ مُعْظَمُهُ وَقِيلَ نُفَّاخَاتُهُ الَّتِي تَعْلُوهُ وَهِيَ الْيَعَالِيلُ. وَ (الْــحَبَــبُ) بِالْفَتْحِ تَنَضُّدُ الْأَسْنَانِ. 
ح ب ب

أحبــبته، وهو حبــيب إليّ، وأحبــب إليّ بفلان. وحبــب الله إليه الإيمان، وحبــبه إليّ إحسانه. وهو يتــحبــب إلى الناس، وهو مــحبــب إليهم: متــحبــب. وفلان يحاب فلاناً ويصادقه، وهما يتحابان، وفرق بين معد تحاب. وأوتي فلان محاب القلوب. واستــحبــوا الكفر على الإيمان: آثروه. وحب إليّ بسكنى مكة، وحبــذا جوار الله، حب بمعنى حبــب. قال:

وحب إلينا أن تكون المقدما

وحب إليّ بأن تزورني. قال:

وحب بها مقتولة حين تقتل

واجعله في حبــة قلبك وهي سويداؤه، وأصابت فلانة حبــة قلبه. قال الأعشى:

فرميت غفلة عينه عن شاته ... فأصبت حبــة قلبها وطحالها

وطفا الــحبــاب على الشراب، والــحبــب وهي ففاقيعه كأنها القوارير. وشرب حتى تــحبــب أي انتفخ كالــحب، ونظيره: حتى أوّن أي صار كالأون وهو الجوالق. قال ربيعة بن مقروم:

وفتيان صدق قد صبحت سلافة ... إذا الديك في جوش من الليل طربا

ومسحوطة بالماء ينزو حبــابها ... إذا المسمع الغريد منها تــحبــبا

ومن المجاز: قوله:

تخال الــحبــاب المرتقي فوق نورها ... إلى سوق أعلاها جماناً مبذرا

أراد قطرات الطل، سماها حبــاباً استعارة، ثم شبهها بالجمان. وفلان بغيض إلى كل صاحب، لا يوقد إلا نار الــحبــاحب؛ وهي مثل في النكد وعدم النفع.
ح ب ب :
أَــحْبَــبْتُ الشَّيْءَ بِالْأَلِفِ فَهُوَ مُــحَبٌّ وَاسْتَــحْبَــبْتُهُ مِثْلُهُ وَيَكُونُ الِاسْتِــحْبَــابُ بِمَعْنَى الِاسْتِحْسَانِ وَــحَبَــبْتُهُ أَــحِبُّــهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالْقِيَاسُ أَــحُبُّــهُ بِالضَّمِّ لَكِنَّهُ غَيْرُ مُسْتَعْمَلِ وَــحَبِــبْتُهُ أَــحَبُّــهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَفِيهِ لُغَةٌ لِهُذَيْلٍ حَابَبْتُهُ حَبَــابًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَالْــحُبُّ اسْمٌ مِنْهُ فَهُوَ مَــحْبُــوبٌ وَــحَبِــيبٌ وَــحِبٌّ بِالْكَسْرِ وَالْأُنْثَى حَبِــيبَةٌ وَجَمْعُهَا حَبَــائِبُ وَجَمْعُ الْمُذَكَّرِ أَــحِبَّــاءٌ وَكَانَ الْقِيَاسُ أَنْ يُجْمَعَ جَمْعَ شُرَفَاءَ وَلَكِنْ اُسْتُكْرِهَ لِاجْتِمَاعِ الْمِثْلَيْنِ قَالُوا كُلُّ مَا كَانَ عَلَى فَعِيلٍ مِنْ الصِّفَاتِ فَإِنْ كَانَ غَيْرَ مُضَاعَفٍ فَبَابُهُ فُعَلَاءُ مِثْلُ: شَرِيفٍ وَشُرَفَاءَ وَإِنْ كَانَ مُضَاعَفًا فَبَابُهُ أَفَعِلَاءُ مِثْلُ: حَبِــيبٍ وَطَبِيبٍ وَخَلِيلٍ.

وَالْــحَبُّ اسْمُ جِنْسٍ لِلْحِنْطَةِ وَغَيْرِهَا مِمَّا يَكُونُ فِي السُّنْبُلِ وَالْأَكْمَامِ وَالْجَمْعُ حُبُــوبٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ الْوَاحِدَةُ حَبَّــةٌ وَتُجْمَعُ حَبَّــاتٍ عَلَى لَفْظِهَا وَعَلَى حِبَــابٍ مِثْلُ: كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَالْــحِبُّ بِالْكَسْرِ بِزْرُ مَا لَا يُقْتَاتُ مِثْلُ: بُزُورِ الرَّيَاحِينِ الْوَاحِدَةُ حِبَّــةٌ.
وَفِي الْحَدِيثِ «كَمَا تَنْبُتُ الْــحِبَّــةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ» هُوَ بِالْكَسْرِ.

وَالْــحُبُّ بِالضَّمِّ الْخَابِيَةُ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَجَمْعُهُ حِبَــابٌ وَــحِبَــبَةٌ وِزَانُ عِنَبَةٍ.

وَــحِبَّــانُ بْنُ مُنْقِذٍ بِالْفَتْحِ هُوَ الَّذِي قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «قُلْ لَا خِلَابَةَ» .

وَــحِبَّــانُ بِالْكَسْرِ اسْمُ رَجُلٍ أَيْضًا.

وَــحَبَــابُكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا أَيْ غَايَتُكَ. 
[حبــب] الــحبــة: واحدة حَبَّ الحنطة ونحوِها من الــحبــوب. وحَبَّــة القلب: سُويداؤه، ويقال ثمرته وهو ذاك. والــحبــة السَوداء والــحبــة الخضراء. والــحبــة من الشئ: القطعة منه. ويقال للبرد: حب الغمام، وحب المزن، وحب قر. ابن السكيت: وهذا جابرُ بن حَبَّــةَ: اسم للخبز، وهو معرفةٌ. والــحِبَّــةُ بالكسر: بزور الصحراء مما ليس بقوتٍ. وفي الحديث: " فينبُتونَ كما تَنْبُتُ الــحِبَّــةُ في حَميلِ السَيْلِ "، والجمع حِبَــبٌ. والــحُبَّــةُ بالضم: الــحُبُّ، يقال: نَعمْ وحُبَّــةً وكرامةً. والــحُبُّ: الخابيةُ، فارسيٌّ معربٌ، والجمع حِبــابٌ وحبــبة. = الوليد رثى بهذا الشعر عثمان بن عفان رضى الله عنه، وقاتله كنانه بن بشر التجيبى. وأما قاتل على رضى الله عنه فهو التجوبى. ورأيت في حاشية ما مثاله: أنشد أبو عبيد البكري رحمه الله في كتابه فصل المقال، في شرح كتاب الامثال: هذا البيت الذى هو ألا إن الخ. لنائلة بنت الفرافصة بن الاحوص الكلبية، زوج عثمان رضى الله عنه، ترثيه، وبعده: ومالى لا أبكى وتبكى قرابتي * وقد حجبت عنا فضول أبى عمرو والرواية في البيت: " قتيل التجيبى ". والثلاثة: رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمر رضى الله عنهما. والــحب: المــحبــة، وكذلك الــحب بالكسر. والــحِبُّ أيضاً: الــحبــيب، مثل خِدْنٍ وخَدِينٍ. يقال أحبّــه فهو مُــحَبٌّ. وحَبَّــه يَــحِبُّــه بالكسر فهو مــحبــوب. قال الشاعر : أحب أبا مروان من أجل تمره * وأعلم أن الرفق بالمرء أرفق * ووالله لولا تمره ما حبــبته * ولا كان أدنى من عبيد ومشرق وهذا شاذ لانه لا يأتي في المضاعف يفعل بالكسر إلا ويشركه يفعل بالضم إذا كان متعديا، ما خلا هذا الحرف. وتقول: ما كنت حبــيبا، ولقد حَبِــبْتَ بالكسر، أي صرت حَبــيباً. الأصمعي: قولهم حُبَّ بفلان، معناه ما أحبــه إلى. وقال الفراء: معناه حبــب بضم الباء، ثم أسكنت وأدغمت في الثانية. قال ابن السكيت في قول ساعدة: هجرت غضوب وحب من يَتَجَنّبُ * وعَدَتْ عَوادٍ دون وليك تشغب أراد حبــب فأدغم ونقل الضمة إلى الياء، لانه مدح. ومنه قولهم: حبَّــذا زيد، فَــحَبَّ فعل ماض لا يتصرَّف، وأصله حَبُــب على ما قال الفراء، وذا فاعله، وهو اسم مبهم من أسماء الاشارة جعلا شيئا واحد فصار بمنزلة اسم يرفع ما بعده، وموضعه رفع بالابتداء وزيد خبره، فلا يجوز أن يكون بدلا من ذا، لانك تقول: حبــذا امرأة ولو كان بدلا لقلت حبــذه المرأة. قال الشاعر جرير: وحبــذا نَفَحاتٌ من يمانِيَةٍ * تأتيكَ من قِبَل الريَّانِ أحيانا وتــحبَّــب إليه: تودّد. وتــحبَّــب الحمار، إذا امتلأ من الماء. وشربت الإبل حتَّى حبَّــبَتْ، أي تَمَلَّأتْ ريَّاً. وامرأةٌ مُــحِبَّــةٌ لزوجها ومُــحِبٌّ لزوجها أيضاً، عن الفراء. والاستــحبــاب كالاستحسان . وتحابُّوا، أي أحبَّ كلُّ واحدٍ منهم صاحبــه. والــحِبــاب بالكسر: المُحابَّةُ والمَوادَّةُ. والــحُبــابُ بالضم: الــحب. قال الشاعر : فوالله ما أَدري وإني لصادقٌ * أَداءٌ عَراني من حُبــابِكِ أمْ سِحْرُ والــحُبــابَ أيضاً: الحَيَّةُ. وإنما قيل الــحُبــابُ اسمُ شيطان لأنّ الحيَّة يقال لها شيطان، ومنه سُمِّيَ الرجل. وحَبــابُ الماء بالفتح: مُعظمُهُ. قال طرفة: يشق حبــاب الماء حيزومها بها * كما قَسَمَ التُرْبَ المُغايِلُ باليَدِ ويقال أيضاً حَبــابُ الماء: نفاخاته التى تعلوه، وهى اليعاليل. وتقول أيضاً: حَبــابُكَ أن تفعلَ كذا، أي غايتك. والإحبــابُ: البُروكُ. والإِــحْبــابُ في الإبل كالحِرانِ في الخيل. قال الشاعر :

ضرب بعير السوء إذ أحبــا * أبو زيد: يقال بعير مُــحِبٌّ، وقد أحبَّ إحبــاباً وهو أن يصيبَه مرضٌ أو كسر فلا يبرحُ من مكانه حتى يبرأ أو يموت. وقال ثعلب: يقال أيضاً للبعير الحَسير مُــحِبٌّ. وأنشد : جبت نساء العالمين بالسبب * فهن بعد كلهن كالمــحب وأَــحَبَّ الزرعُ وأَلبَّ، إذا دخل فيه الأكل وتَنَشَّأَ فيه الــحَبُّ واللُبُّ. والــحَبَــبُ، بالتحريك: تَنَضُّدُ الأسنان وقال:

وإذا تَضْحَكُ تُبْدي حَبَــباً * والــحبــاحب: اسم رجل بخيل كان لا يوقد إلا ناراً ضعيفةً مخافَة الضيفان، فضربوا بها المثلَ حتّى قالوا: نارُ الــحُبــاحِبِ لِمَا تَقْدَحُهُ الخيلُ بحوافرها. قال النابغة يذكر السُيوف: تَقُدُّ السَلوقيَّ المضاعَفَ نَسْجُهُ * ويوقِدْنَ بالصُفَّاحِ نارَ الــحُبــاحِبِ وربما قالوا: نارُ أبي حُبــاحِبٍ، وهو ذبابٌ يطير بالليل كأنه نار. قال الكميت: يَرى الراءون بالشفرات منها * كنار أبى حُبــاحِبَ والظُبينا وربما جعلوا الــحُبــاحِبَ اسماً لتلك النار. قال الكُسَعيُّ: ما بالُ سَهْمي يوقِدُ الــحُبــاحِبــا * قد كنتُ أرجو أن يكون صائبا وحبــان بالفتح: اسم رجل موضوع من الــحب. والــحبــاحب بالفتح: الصغار، الواحد حبــحاب. قال الهُذَليّ : دَلَجي إذا ما الليلُ جَنَّ على المُقَرَّنَةِ الــحَبــاحِبْ يعني بالمُقَرَّنَةِ الجبال التي يدنو بعضها من بعض. وحبــى على فعلى: اسم امرأة. قال هدبة ابن خشرم: فما وجدت وجدى بها أم واحد * ولا وجد حبــى بابن أم كلاب -
[حبــب] نه في صفته صلى الله عليه وسلم: ويفتر عن مثل "حب" الغمام يعني البرد، شبه به ثغره. وح: يلقى إليهم "الــحبــوب" أي المدر. وفي صفة أهل الجنة يصير طعامهم إلى رشح مثل "حبــاب" المسك، هو بالفتح الطل الذي يصبح على النبات، شبه به رشحهم مجازاً، وأضيف إلى المسك ليثبت له طيب الرائحة، أو شبه بــحبــاب الماء وهي نفاخاته التي تطفو عليه، ويقال لمعظم الماء: حبــاب، أيضاً. ومنه ح علي للصديق: طرت بعبابها، وفزت "بــحبــابها" أي معظمها. وفيه: "الــحبــاب" شيطان، هو بالضم اسم له، ويقع على الحية أيضاً كما يقال لها شيطان، ولذا غير اسم الــحبــاب كراهية للشيطان. وفيه: كما تنبت "الــحبــة" في حميل السيل، هي بالكسر بزور البقول وحب الرياحين، وقيل: نبت صغير ينبت في الحشيش، وهي بالفتح الحنطة والشعير ونحوهما. ك: والمراد الــحبــة الحمقاء لأنها تنبت سريعاً وهو يزيد الرياحين حسناً. ط: وجه الشبه سرعة النبات وحسنه وطراوته، ويتم بياناً في حميل. وح: ثار عن وطائه من بين "حبــه" بالكسر المــحبــوب، أي قام عن فراشه. نه وفي ح عائشة: أنها "حبــة" أبيك، هو بالكسر المــحبــوب، والذكر حب. ومنه من يجترئ عليه إلا أسامة "حبــه" وكان صلى الله عليه وسلم يــحبــه كثيراً. ن: أي يتجاسر عليه بطريق الإدلال. ومنه: نهائي "حبــي". ش ومنه: فأثرت "حب" النبي صلى الله عليه وسلم على "حبــه" بكسر حائهما بمعنى المــحبــوب. شم: بضم الحاء وكسرهما فيهما. ن: "الــحبــة" السوداء الشونيز على المشهور الصواب، وقيل: الخردل، وقيل: الــحبــة الخضراء وهي البطم. نه وفي ح أحد: هو جبل "يــحبــنا ونــحبــه" أي يــحبــنا أهله ونــحبــهم، أو إنا نــحبــه لأنه في أرض من نــحبــه. ط: والأولى أنه على ظاهره، ولا ينكر حب الجمادات للأنبياء والأولياء كما حنت الأسطوانة على مفارقته ويسلم الحجر عليه، وقيل: أراد به أرض المدينة وخص الجبل لأنه أول ما يبدو كما قال:
وهل يبدون لي شامة وطفيل
ولعله حبــب إليه صلى الله عليه وسلم بدعائه: اللهم حبــب إلينا المدينة. نه: انظروا "حب" الأنصار، بضم حاء، وفي بعضها بحذف انظروا للعلم به، أو هو مبتدأ والتمر خبره كزيد عدل للمبالغة، أو بكسر الحاء بمعنى المــحبــوب والتمر على الأول منصوب وهو المشهور رواية، وعلى الأخيرين مرفوع. ك: كلمتان "حبــيبتان" عند الرحمن، أي كلامان مــحبــوبان أي مــحبــوب قائلهما، والــحبــيب يجوز فيه التسوية ولا تجب، أو تجب
حبــب
حبَّ1 حَبَــبْتُ، يَــحِبّ، احْبِــبْ/ حِبّ، حُبًّــا، فهو حَابّ، والمفعول مَــحْبــوب وحَبِــيب
حبَّ الشَّيءَ أو الشَّخصَ:
1 - ودّه ومال إليه "حَبَــبْتُك لصدقك- لا يكن حبُّــك كلَفًا ولا بغضُك تلفًا- حُبُّــكَ الشَّيءَ يُعمِي ويُصمّ [مثل]- {فَاتَّبِعُونِي يَــحِبَّــكُمُ اللهُ} [ق]: ينعم عليكم بالغفران- {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَــحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ} - {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَــحَبَّــةً مِنِّي}: ألقيت عليك رحمتي" ° رباط المــحبَّــة: عامل عاطفيّ يجمع بين شيئين أو أكثر- كما تــحبّ: حَسْب ما تريد أو ترغب- مــحبَّــة الذَّات: الأنانية، الفرديّة.
2 - عظَّمه وخضع له " {يَــحِبُّــونَهُمْ كَــحُبِّ اللهِ} [ق] ". 

حبَّ2 حَبُــبْتُ، يَــحُبّ، احْبُــبْ/ حُبَّ، حُبًّــا، فهو حبــيب
حبَّ الشَّيءُ أو الشَّخصُ: اتَّصف بما يستجلب الودَّ، صار مــحبــوبًا "لقد حَبُــبْتَ بعد عفوك عن خَصْمِك". 

حبَّ3/ حبَّ إلى حَبِــبْتُ، يَــحَبّ، احْبَــبْ/ حَبّ، حُبًّــا، فهو حَبِــيب، والمفعول مَــحْبــوبٌ إليه
حبَّ الشَّيءُ أو الشَّخصُ: اتَّصف بما يستجلب الود، وصار مــحبــوبًا "لقد حَبــبْت بعد عفوك عن خصمك".
حبَّ إليَّ أن تفعلَ: صِرْتُ أُــحِبُّ ذلك. 

حَبَّ4 حبِــبْتُ، يَــحَبّ، احْبَــبْ/ حَبّ، حُبًّــا، فهو حابّ، والمفعول مَــحْبــوب وحبــيب
حبَّ الشَّخصَ: ودَّه "يجب أن نَــحَبّ الآخرين لا من أجلنا بل من أجلهم". 

حُبَّ يُــحَبّ، حُبًّــا، والمفعول مَــحْبــوب
حُبَّ الشَّيءُ أو الشَّخصُ: صار مــحبــوبًا ° حُبَّ به: ما أحبَّــه إليَّ (للمدح أو التعجّب). 

أحبَّ يُــحِبّ، أَــحْبِــبْ/ أَــحِبَّ، إحبــابًا، فهو مُــحِبّ، والمفعول مُــحَبٌّ (للمتعدِّي)
• أحبَّ الزَّرعُ: بَدا حَبُّــه "أحَبَّ الزَّرعُ وألبَّ: صار ذا حَبٍّ ولُبٍّ".
• أحبَّ الشَّيءَ أو الشَّخصَ: أحبَّــه، ودّه ومال إليه، عكس كرهه "جئتك بقوم يــحبُّــون الموتَ كما تــحبُّــون الحياةَ: يرغبون فيه ولا يخافونه- من أحبّ شيئًا أكثر من ذِكْره- سجِّل نصيحة من يــحبّــك وإن كنت لا تتقبّلها في حينها [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: صديقك من صَدَقَك لا من صدّقَك- إنّ المُــحِبَّ إذا أحبَّ حبــيبَه ... صدَق الصَّفاءَ وأنجز الموعودا: أخلص وصدق في مودّته- لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُــحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُــحِبُّ لِنَفْسِهِ [حديث]: يتمنّى- {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُــحِبُّــونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُــحْبِــبْكُمُ اللهُ} " ° المــحبّ المخلص: الصّادق المــحبَّــة- كما تــحبّ: حَسْب ما تريد أو ترغب.
• أحبّ الشَّيءَ أو الشَّخصَ على غيره: آثره وفضَّله عليه " {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَــحْبَــبْتَ} ". 

استــحبَّ يَستــحِبّ، اسْتَــحْبِــبْ/ اسْتَــحِبَّ، استــحبــابًا، فهو مُسْتَــحِبّ، والمفعول مُسْتَــحَبّ
• استــحبَّ الشَّيءَ: قبِله، فضَّله واستحسنه وآثره "استــحبّ المطالعةَ- شراب مستــحبّ الطَّعم".
• استــحبَّ الشِّعْرَ على القصَّة: اختاره، أحبَّــه أكثرَ منها وفضّله عليها "استــحب الصَّمت على الكلام حين احتدم الجدل- {إِنِ اسْتَــحَبُّــوا الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ} ". 

تحابَّ يَتحابّ، تَحابَبْ/ تَحابَّ، تَحَابًّا، فهو مُتحابّ
• تحابَّ القومُ: أحَبَّ بعضُهم بعضًا، تبادلوا الــحُبَّ والودّ "التحابب بين أفراد الأمّة ضروري لبقائها- لاَ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا [حديث] ". 

تــحبَّــبَ/ تــحبَّــبَ إلى/ تــحبَّــبَ لـ يَتــحبَّــب، تــحبُّــبًا، فهو مُتــحبِّــب، والمفعول متــحبَّــب إليه
• تــحبَّــب الشَّيءُ: مُطاوع حبَّــبَ: تحوّل إلى حُبَــيْبات "تــحبَّــب المِلْحُ/ السُّكّر".
• تــحبَّــب الجِلْدُ: خرجت فيه حُبَــيْبات وبثور.
• تــحبَّــب الماءُ ونحوُه: ظهرت عليه الفقَّاعات.
• تــحبَّــب إليه/ تــحبَّــب له: تودَّد وأظهر الــحُبَّ له "تــحبَّــبتِ المرأةُ إلى زوجها- كان الأطفال يتــحبّــبون إليه لأنّه كان يلاطفهم". 

حابَّ يحابّ، حابِبْ/ حابَّ، مُحابَّةً، فهو مُحابّ، والمفعول مُحابّ
• حابَّ جارَه: وادّه وصادقه وأظهر له المــحبَّــة وحسن المعاملة "حاولَ أن يُحابَّه فلم يُفلح". 

حبَّــبَ يــحبِّــب، تَــحْبِــيبًا، فهو مُــحَبِّــب، والمفعول مُــحَبَّــبٌ (للمتعدِّي)
حبَّــب الزَّرعُ: أحبّ، ظهر حبُّــه.
حبَّــب الدَّواءَ ونحوَه: جعله في صورة الــحَبّ "نسيج مــحبَّــب: مغطّى بــحبــوب صغيرة- سنبلة مــحبَّــبة: ملآنة حَبًّــا".
حبَّــب الشَّيءَ إليه: جعله يوَدّه ويميل إليه، جعله يــحبّــه "حبَّــبه إليّ إحسانُه- {وَلَكِنَّ اللهَ حَبَّــبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ} ".
حبَّــبَه في الشَّيء: جعله يــحبّــه. 

حَبــابُ [جمع]:
1 - فقاقيعُ تعلو الماء أو الخمر من جرّاء الرِّيح أو حركة ما "طفا الــحَبــابُ على الشَّراب" ° حبــابُك أن تفعل كذا، وأن يكون كذا: غاية ما تريد.
2 - ندًى يغطِّي النَّباتَ في الصَّباح الباكر. 

حَبّ [جمع]: جج حُبــوب، مف حَبَّــة:
1 - ما يكون في السُّنبل كالقمح والشّعير وفي الكيزان كالذرة وكل بذر
 يؤكل "يسقط الطَّير حيث يلتقط الــحَبَّ- {إِنَّ اللهَ فَالِقُ الْــحَبِّ وَالنَّوَى} " ° حَبّ العزيز.
2 - ما يشبه الــحبَّ في شكله "حبّــات الرِّمال/ مِسْبَحة- حبّــة العين" ° حَبُّ الغمام.
حَبُّ الشَّباب: (طب) بثور تظهر في الوجه عند المراهقة.
حبُّ المِسْكِ: (نت) نبات من فصيلة الخُبَّازيّات، تُستعمل بذوره في صناعة العطور.
حبــوب اللِّقاح: (نت) حبــوب تُنتج خلايا التَّناسل الذكريّة، تتكوَّن في متك الزهرة أو في المخروط الذكريّ للنباتات الصنوبريَّة. 

حَبَــب [جمع]:
1 - حَبــاب، فقاقيع على وجه الماء.
2 - ندًى يغطِّي النَّبات في الصَّباح الباكر.
3 - أسنان منضَّدة (على التشبيه) "*وإذا تضحك تبدي حَبَــبًا*". 

حُبّ [مفرد]:
1 - مصدر حُبَّ وحبَّ1 وحبَّ2 وحبَّ3/ حبَّ إلى وحَبَّ4 ° الــحُبُّ الإلهيّ: بهجة وليدة كمال معرفة الله، يَشعر بها العارفون من المتصوّفة- حُبُّ الاستطلاع: الميل إلى الاطِّلاع والمعرفة- حُبُّ التَّسلّط: الرّغبة في التسلُّط- حُبُّ الذَّات: حبّ النفس، الأنانيّة- حُبُّ الظُّهور: التباهي، رغبة الإنسان في الكشف عن صفاته ومزاياه وفي عرض ما يلفت الأنظار إليه- حُبًّــا وكرامة: بكلّ سرور وطيب خاطر- حُبٌّ عذريّ/ حُبٌّ أفلاطونيّ: عفيف طاهر، ما يتسامى من الــحبّ عن الرّغبة الجسديَّة إلى الألفة الرُّوحيَّة، ويُعرف عند العرب بالــحبّ العُذريّ.
2 - (سف) ميل قَلْبيّ إلى الأشخاص أو الأشياء العزيزة الجذّابة أو النَّافعة "حُبّ بلا إخلاص بناء بلا أساس- ليس الزّواج مقبرةَ الــحبّ فكم من حُبّ جاء ثمرةً للزَّواج- الــحبّ أعمى [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: حبُّــك الشَّيء يُعمي ويُصِمّ- لو كان حُبُّــكَ صادقًا لأطعته ... إنّ المــحبّ لمن يــحبُّ مطيع- {شَغَفَهَا حُبًّــا} " ° عُقدة الــحُبّ الصَّادق: الرِّباط الذي يدلُّ على استمراريّة العهد بين المــحبِّــين- يَوْمُ الــحُبّ: يوم 14 شباط (فبراير) الذي يُحتفل به في أمريكا الشَّماليّة وأوربَّا ويتبادل فيه المــحبُّــون تذكارات الــحبّ

حِبّ [مفرد]: ج أحبــاب وحِبّــان وحِبَــبَة: مــحبــوب "كان زيد بن حارثة يُدعى: حِبَّ رسولِ الله- وألذُّ موسيقى تسرّ مسامعي ... صوت البشير بعودة الأحبــابِ". 

حَبَّــابَة [مفرد]: أنبوب صغيرٌ من زجاج مُعَدّ لحفظ كميَّة من دواء سائل يخرج منه على هيئة قطرات. 

حَبَّــة [مفرد]: ج حَبَّــات وحَبّ:
1 - جزءٌ من الشّيء، واحدةٌ منه "حبّــات العنب الناضجة- جعل من الــحَبَّــة قُبَّة [مثل]: جَسَّم الأمر وبالغ في تجسيمه- {وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّــةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ}: شيء ضئيل جدًّا" ° حبَّــة العين: سوادها، إنسانها- حبَّــة القلب: مهجته وسويداؤه- حبَّــة مِسْبحة: كرةٌ صغيرة مثقوبة من زجاج أو معدن ونحوه تنظم في سلك مسبحة أو قلادة.
2 - قُبلة ولثمة.
3 - جزء صغير من كلِّ شيء.
4 - دُمَّل.
5 - من الأوزان: مقدار شعيرتين متوسطَتَيْن.
6 - (كم) مستحضر طبيّ على شكل كرويّ أو بيضيّ صغير للبلع "حبَّــةٌ منوِّمة: مُسَكِّن للمساعدة على النّوم والتخلّص من الأرق".
7 - (نت) بذرة النجيليّات كالحنطة والشَّعير والذُّرة وبذرة البقوليّات كالفول والبسلّة والعدس، وهي أيضًا ثمرة نباتات الــحبــوب غير المنشقَّة أحاديّة المسكن ذات البذرة الواحدة التي تتَّحد فيها القصرة بغلاف الثمرة اتِّحادًا تامًّا.
حَبَّــة البَرَكة: (نت) عشب حوليّ أسود من الفصيلة الشقيقيّة، أوراقه دقيقة التجزُّؤ، وأزهاره زُرْق، وثماره جرابيّة بداخلها بذور صغيرة سوداء، تستعمل علاجًا، وتضاف أحيانًا إلى بعض أصناف الخبز والفطائر؛ لطيب طعمها ورائحتها، ويُعتصر منها زيتُ حبَّــة البركة، ومن أسمائها: الــحبّــة السوداء والــحبَّــة المباركة، ومنبتها مصر والهند وبلاد حوض البحر المتوسط. 

حَبِــيب [مفرد]: ج أحبــاب وأحبّــاءُ وأحِبَّــة، مؤ حبــيب وحبــيبة، ج مؤ حبــيبات وحبــائبُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حبَّ2 وحبَّ3/ حبَّ إلى.
2 - صفة ثابتة للمفعول من حبَّ1 وحَبَّ4: مــحبــوب "تزوّج من فتاةٍ حبــيبٍ/ حبــيبةٍ إلى قلبه- {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللهِ وَأَــحِبَّــاؤُهُ} ".
• الــحبــيبان: الذَّهب والفضَّة. 

حُبَــيْبة [مفرد]: ج حُبَــيْبات:
1 - تصغير حَبَّــة.
2 - بَثْرَة صغيرة تتكوّن على الجلد "حُبَــيْبات صديديّة". 

حُبَــيبيّ [مفرد]: ج حبــيبيّات:
1 - اسم منسوب إلى حُبَــيْبة: "خشب حُبَــيبيّ".
2 - مُغطًّى بــحبــوب صغيرة "جلد حُبَــيبيّ" ° صخر حبــيبيّ: مــحبَّــب- ورم حُبَــيبيّ: مكوّن من حبــيبات.
• رمد حبــيبيّ: (طب) مرض معدٍ لقرنيّة العين، يُسبِّبه نوع من البكتريا، يتميَّز بالالتهاب والتّضخُّم وتشكيل حبــيبات في الأنسجة الغُدِّيّة. 

مُــحِبّ [مفرد]: اسم فاعل من أحبَّ.
• المُــحِبّ: اسم من أسماء الله الحسنى. 

مَــحبَّــة [مفرد]: مصدر ميميّ من حبَّ1 ° أُشرب مــحبَّــته: آثره بها. 

مُستــحَبّ [مفرد]:
1 - اسم مفعول من استــحبَّ.
2 - (فق) ما رغَّب فيه الشَّارع ولم يوجبه، عكس مكروه "أمر مستــحبّ". 
حبــب
: (} الــحُبُّ:) نَقِيضُ البُغْضِ، {والــحُبّ: (الوِدَادُ) } والمَــحَبَّــةُ، (! كالــحِبَــابِ) بِمَعْنَى {المُحَابَّةِ والمُوَادَّةِ والــحُبِّ، قَالَ أَبو ذُؤيب:
فَقُلْتُ لِقَلْبِي يَا لَكَ الخَيْرُ إِنَّمَا
يُدَلِّيكَ للْمَوْتِ الجَدِيدِ} حِبَــابُهَا
وَقَالَ صَخْرُ الغَيّ:
إِنِّي بِدَهْمَاءَ عَزَّ مَا أَجِدُ
عَاوَدَنِي مِنْ حِبَــابِهَا الزُّؤُدُ
(والــحِبّ، بكَسْرِهِمَا) حُكِيَ عَن خَالِدِ بنِ نَضْلَةَ: مَا هَذَا {الــحِبُّ الطَّارِقِ. (والمَــحَبَّــةِ،} والــحُبَــابِ بالضَّمِّ) ، قَالَ أَبُو عَطَاءٍ السِّنْدِيُّ مَوْلَى بَنِي أَسَدٍ:
فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي وَإِنِّي لَصَادِقٌ
أَدَاءٌ عَرَانِي مِنْ {حُبَــابِكِ أَمْ سِحْرُ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: المَشْهُورُ عِنْد الرُّوَاةِ مِنْ حِبَــابِكِ، بِكَسْر الحاءِ، وَفِيه وَجْهَانِ، أَحدُهما أَن يكون مصدرَ} حَابَبْتُه {مُحَابَّةً} وحِبَــاباً، وَالثَّانِي أَن يَكُونَ جَمْعَ {حُبٍّ، مثل عُشّ وعِشَاش، ورواهُ بعضُهُم: من جَنَابِكَ، بِالْجِيم وَالنُّون، أَي من نَاحِيَتِك وَقَالَ أَبو زيد: (} أَــحَبَّــه) اللَّهُ، (وَهُوَ) {مُــحِبٌّ بالكَسْرِ، و (} مَــحْبُــوبٌ على غير قياسٍ) هذَا الأَكثرُ قَالَ: ومِثْلُهُ مَزْكُومٌ ومَحْزُونٌ ومَجْنُونٌ ومَكْزُوزٌ ومَقْرُورٌ. وَذَلِكَ أَنهم يَقُولُونَ: قَد فُعِلَ. بِغَيْر أَلِفٍ فِي هَذَا كُله، ثمَّ بُنِيَ مفْعِولٌ على فُعِلَ وإِلاّ فَلَا وَجْهَ لَهُ، فإِذَا قالُوا أَفْعَلَه اللَّهُ فَهُوَ كُله بالأَلف، وَحكى اللِّحْيَانِيُّ عَن بني سُلَيمَ: مَا {أَــحَبْــتُ ذلكَ أَي مَا} أَــحْبَــبْتُ، كَمَا قَالُوا: ظَنْتُ ذَلِك، أَي طَنَنْتُ، ومثلُه مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم: ظَلْتُ، وَقَالَ:
فِي سَاعَةٍ {يُــحَبُّــهَا الطَّعَامُ
أَي} يُــحَبُّ فِيهَا (و) قد قِيلَ ( {مُــحَبٌّ) بالفَتْح على القياسِ وَهُوَ (قليلٌ) قالَ الأَزهريُّ: وَقد جاءَ} المُــحَبُّ شاذًّا فِي قولِ عنترةَ:
ولَقَدْ نَزَلْتِ فَلاَ تَظُنِّي غَيْرَهُ
مِنِّي بِمَنْزِلَةِ المُــحَبِّ المُكْرَمِ
(و) حكى الأَزهريُّ عَن الْفراء قَالَ: و ( {حَبَــبْتُه} أَــحِبُّــه بالكَسْرِ) لُغَةٌ ( {حُبًّــا بالضِّمَّ والكَسْرِ) فَهُوَ مَــحْبُــوبٌ، قَالَ الجوهريّ: وَهُوَ (شَاذٌّ) لاِءَنَّهُ لَا يَأْتِي فِي المضاعف يَفْعِلُ بالكَسْرِ إِلاّ ويَشْرَكُه يَفْعُلُ بالضَّمِّ إِذا كَانَ مُتَعَدِّياً، مَا خَلا هذَا الحَرْفَ، وكَرِهَ بعضُهُمْ حَبَــبْتُه وأَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ هَذَا البيتُ لِفَصِيح، وَهُوَ قولُ غَيْلاَنَ بنِ شُجَاعٍ النَّهْشَلِيِّ:
أَــحِبُّ أَبَا مَرْوَانَ مِنْ أَجْلِ تَمْرِهِ
وأَعْلَمُ أَنَّ الجَارَ بالجَارِ أَرْفَقُ
فَأُقْسِمُ لَوْلاَ تَمْرُهُ مَا حَبَــبْتُهُ
وَلاَ كَانَ أَدْنَى مِنْ عُبَيْدٍ ومُشْرِقِ
وَكَانَ أَبو الْعَبَّاس المبرِّدُ يَرْوِي هَذَا الشْعَرَ:
وَكَانَ عِيَاضٌ مِنْهُ أَدْنَى ومُشْرِقِ
وعَلَى هَذِه الرِّوَاية لَا يكون فِيهِ إِقْوَاءٌ. (و) حكى سِيبَوَيْهٍ: حَبَــبْتُهُ و (} أَــحْبَــبْتُهُ) بِمَعْنًى ( {واسْتَــحْبَــبْتُهُ} كَأَــحْبَــبْتُهُ، {والاسْتــحْبَــابُ كالاسْتِحْسَانِ.
(} والــحَبِــيبُ {والــحُبَــابُ بالضِّمِّ، و) كَذَا (} الــحِبّ بالكَسْرِ، {والــحُبَّــةُ بالضَّمِّ) مَعَ الْهَاء، كُلُّ ذَلِك بِمَعْنى (} المَــحْبُــوبِ وَهِي) أَي {المَــحْبُــوبَةُ (بهاء) ،} وتَــحَبَّــب إِليه: تَوَدَّدَ، وامرأَةٌ {مُــحِبَّــةٌ لزَوْجِهَا،} ومُــحِبٌّ أَيضاً، عَن الْفراء، وَعَن الأَزهريّ: {حُبَّ الشَّيْءُ فَهُوَ مَــحْبُــوبٌ ثمَّ لَا تَقُلْ: حَبَــبْتَهُ، كَمَا قَالُوا جُنَّ فَهُوَ مَجْنُونٌ، ثمَّ يَقُولُونَ: أَجَنَّه اللَّهُ،} والــحِبُّ بالكَسْرِ: {الــحَبِــيبُ، مثل خِدْنٍ وخَدِينٍ، وَكَانَ زيدُ بنُ حارِثَةَ يُدْعَى} حِبَّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم والأُنْثَى بِالْهَاءِ، وَفِي الحَدِيث (ومَنْ يَجْتِرِىءُ عَلَى ذَلِكَ إِلاَّ أُسَامَةُ حِبُّ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي {مَــحْبُــوبُهُ، وَكَانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم} يُــحِبُّــه كَثِيراً، وَفِي حَدِيث فاطمةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالَ لَهَا رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (عَن عَائِشَة) (إِنَّهَا {حِبَّــةُ أَبِيكِ) الــحِبُّ بِالْكَسْرِ: المَــحْبُــوبُ والأُنْثَى: حِبَّــةٌ (وجَمْعُ} الــحِبِّ) بِالْكَسْرِ ( {أَــحْبَــابٌ} وحِبَّــانٌ) بِالْكَسْرِ ( {وحُبُــوبٌ} وحِبَــبَةٌ) بِالْكَسْرِ (مُحَرَّكَةً، وحُبٌّ بِالضَّمِّ) وَهَذِه الأَخيرةُ إِما أَنها جَمْعٌ (عَزِيزٌ أَو) أَنها (اسمُ جَمْعٍ) ، وَقَالَ الأَزهريّ: يُقَالُ للــحَبِــيبِ: {حُبَــابٌ، مُخَفَّفٌ، وَقَالَ اللَّيْث: الــحِبَّــةُ والــحِبُّ بِمَنْزِلَة الــحَبِــيبَةِ والــحَبِــيبِ، وَحكى ابْن الأَعرابيُّ: أَنَا حَبِــيبُكُمْ أَي مُــحبُّــكُم، وأَنشد:
وَرُبَّ حَبِــيبٍ (ناصحٍ) غَيْرِ مَــحْبُــوبِ
وَفِي حَدِيث أُحُدٍ (هُوَ جَبَلٌ} يُــحِبُّــنَا {ونُــحِبّــهُ) قَالَ ابْن الأَثير: وَهَذَا محمولٌ على المجازِ، أَراد أَنه جَبَلٌ يُــحِبُّــنَا أَهْلُهُ} ونُــحِبُّ أَهْلَهُ، وهُم الأَنْصَارُ، ويجوزُ أَن يكونَ من بَاب المَجَاز الصَّريحِ، أَي أَنَّنَا نُــحِبُّ الجَبَلَ بِعَيْنِه، لأَنَّه فِي أَرْضِ مَنْ نُــحِبُّ، وَفِي حَدِيث أَنَسٍ (انْظُرُوا حُبَّ الأَنْصَارِ التَّمْرَ) وَفِي روايةٍ بإِسْقَاطِ انْظُرُوا، فيجوزُ أَن تكونَ الحَاءُ مَكْسُورَة بمعنَى المَــحْبُــوبِ أَي مَــحْبُــوبُهُمُ التَّمْرُ، فعلَى الأَوّلِ يكون التمرُ مَنْصُوبًا، وعَلى الثَّانِي مَرْفُوعا.
( {وحُبَّــتُكَ، بالضَّمِ: مَا أَــحْبَــبْتَ أَنْ تُعْطَاهُ أَو يكونَ لَكَ) واخْتَرْ} حُبَّــتَكَ {ومَــحَبَّــتَكَ أَي الَّذِي تُــحِبُّــه (و) قَالَ ابْن بَرِّيّ: (الــحَبِــيبُ) يجىءُ تَارَةً بِمَعْنى (المُــحِبِّ) كَقَوْل المُخَبَّلِ:
أَتَهْجُرُ لَيْلَى بالفِرَاقِ} حَبِــيبَها
ومَا كَانَ نَفْساً بالفِرَاقِ تَطِيبُ
أَي {مُــحِبَّــهَا، ويجىءُ تَارَة بِمَعْنى المَــحْبُــوبِ كَقَوْل ابنِ الدُّمَيْنَةَ:
وإِنَّ الكَثِيبَ الفَرْدَ مِنْ جَانِبِ الحِمَى
إِلَىَّ وإِنْ لَمْ آتِهِ} لَــحَبِــيبُ
أَي لمَــحْبُــوبٌ:
(و) حَبِــيبٌ (بِلَا لامٍ خَمْسَةٌ وثَلاَثُون صَحَابِيًّا) وهم حَبــيبُ بنُ أَسْلَمَ مَوْلَى آلِ جُشَمَ، بَدْرِيٌّ، رُوِيَ عَنهُ، وحَبِــيبُ بنُ الأَسْوَدِ، أَوْرَدَه أَبُو مُوسَى، وحَبِــيبُ بنُ أَسِيد بنِ جَارِيَةَ الثَّقَفِيُّ، قُتِلَ يَوْمَ اليَمَامَةِ، وَــحبِــيبُ بنُ بُدَيْلِ بنِ وَرْقَاءَ، وحَبِــيبُ بنُ تَيْمٍ، وحَبِــيبُ بنُ حَبــيبِ بنِ مَرْوَانَ، لَهُ وِفَادَةٌ، وحبــيبُ بنُ الحَارِث، لَهُ وِفَادَةٌ، وحَبِــيبُ بنُ حُبَــاشَةَ، وحَبِــيبُ بنُ حِمَارٍ، وحَبِــيبُ بن خِرَاشٍ العصريّ، وحَبِــيبُ بنُ حَمَامَةَ، ذَكَره أَبُو مُوسَى، وحَبِــيبُ بنُ خِرَاش التَّمِيمِيُّ، وحبــيبُ بن خماسة الأَوْسِيّ الخطميّ وحبــيبُ بنُ رَبِيعَةَ بن عَمْرو، وحبــيبُ بن رَبِيعَةَ السُّلَمِيُّ، قَالَه المزّيّ، وحَبِــيبُ بن زيدِ بنِ تَيْمِ البَيَاضِيّ، اسْتُشْهَدَ يَوْمَ أُحُدٍ، وحَبِــيبُ بن زَيْدِ بن عاصمٍ المَازِنِيُّ الأَنْصَاريُّ، وحَبِــيبُ بنُ زَيْدٍ الكمِنْدِيُّ، وحبــيبُ بنُ سَبْعٍ أَبو جُمُعَةً الأَنْصَارِيُّ، وحَبــيبُ بنُ سبيعة؛ أَوْرَدَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وحَبِــيبُ بُنُ سَعْدٍ مَوْلَى الأَنْصَارِ، وحَبِــيبٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، وحَبِــيبُ بنُ سَنْدَر وحَبِــيبُ بنُ الضَّحَّاكِ، رَضِي الله عَنْهُم.
(و) حَبِــيبٌ أَيضاً (جَمَاعَةٌ مُحَدِّثُونَ) وأَبُو حَبــيبٍ: خَمْسَةٌ من الصَّحَابَةِ.
(ومُصَغَّراً) هُوَ (حُبَــيِّبُ بنُ حَبِــيب أَخُو حمْزَةَ الزَّيَّاتِ) المُقرِىء (و) حُبَــيِّبُ (بنُ حَجْرٍ) بفَتْحٍ فَسُكُونٍ بَصِرِيُّ (و) حُبَــيِّبُ (بُن عَلِيَ، مُحَدِّثُونَ) ، عَن الزّهْرِيِّ.
وفاتَهُ مُحَمَّدُ بنُ حُبَــيِّب ابنُ أَخي حَمْزَةَ الزَّيَاتِ، رَوَتْ عَنهُ بِنْته فَاطِمَةُ، وَعنهُ جَعْفَرٌ الخُلْدِيُّ، وحَبِــيب بن فَهْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيز، الثَّانِي شَيْخٌ لِلإِسْمَاعِيلِيِّ وحَبِــيب بنُ تَمِيمٍ المُجَاشِعِيُّ، شَاعِرٌ، وحَبِــيب بنُ كَعْبٍ بنِ يَشْكُرَ، قَدِيم، وحَبِــيب بنُ عَمْرِو بنِ عَوْفٍ جَدّ سُوَيْدِ بنِ الصَّامِتَ وحُبَــيِّب بن الْحَارِث فِي ثَقِيفٍ، وذَكَرَ الأَصْمَعيُّ أَنَّ كُلَّ اسمٍ فِي العَرَب فَهُوَ حَبِــيبٌ بالفَتْحِ إِلاّ الَّذِي فِي ثَقِيفٍ وَفِي تَغْلِب وَفِي مُرَادٍ، ذَكَره الهَمْدَانيُّ.
(و) ! حُبَــيْبٌ (كزُبَيْرٍ ابنُ النُّعْمَانِ، تَابِعِيّ) عَن أَنَس، لَهُ مَنَاكِيرُ (وهُوَ غَيْرُ) حُبَــيْب بنِ النّعْمَانِ الأَسَدِيِّ) الَّذِي رَوَى (عَن خُرَيْمِ بن فَاتِكٍ الأَسَدِيِّ، فإِنَّ ذَاكَ بالفَتْحِ وَهُوَ ثِقَةٌ.
(و) قَالُوا (حَبَّ بِفُلاَنٍ أَي مَا أَــحَبَّــهُ) إِلَيَّ، قَالَهُ الأَصمعيُّ، وَقَالَ أَبو عبيدٍ: مَعْنَاهُ حَبُــبَ بِفُلاَنٍ بضَمِّ البَاءِ ثمَّ سُكِّنَ وأُدْغِمَ فِي الثانيةِ، ومثلُه قَالَ الفراءُ، وأَنشد: وزَادَهُ كَلَفا فِي الــحُبِّ أَنْ مَنَعَتْ
{وَــحَبَّ شَيْئاً إِلى الإِنْسَانِ مَا مُنِعَا
قَالَ: ومَوْضِعُ (مَا) رَفْعٌ، أَرَادَ} حَبُــبَ، فأَدْغَمَ، وأَنْشَدَ شَمِرٌ:
{ولَــحَبَّ بِالطَّيْفِ المُلِمِّ خَيَالاَ
أَي مَا} أَــحَبَّــه إِلَيَّ، أَيْ {أَــحْبِــب بِهِ.
(} وحَبُــبْتُ إِلَيْهِ كَكَرُمَ: صِرْتُ {حَبِــيباً لَهُ، وَلَا نَظِيرَ لَهُ إِلاَّ شَرُرْتُ) ، مِنَ الشَّرِّ (و) مَا حَكَاه سِيبَوَيْهٍ عَن يُونُسَ من قَوْلهم (لَبُبْتُ) مِنَ اللُّبِّ وَتقول: مَا كُنْتَ حَبِــيباً ولَقَدْ حَبِــبْتَ، بالكَسْرِ، أَي صِرْتَ حَبِــيباً.
(} وحَبَّــذَا الأَمْرُ، أَيْ هُوَ حَبِــيبٌ) قَالَ سِيبَوَيْهٍ: جُعِلَ حَبَّ وَذَا) أَي مَعَ ذَا (كَشَيْءٍ وَاحِدٍ) أَي بِمَنْزِلَتِهِ (وهُوَ) عِنْدَه (اسْمٌ وَمَا بَعْدَهُ مَرْفُوعٌ بِه ولَزِمَ ذَا حَبَّ وجَرَى كالمَثَلِ، بِدَليلِ قَوْلِهِمْ فِي المُؤَنَّثِ حَبَّــذَا) و (لَا) يقولونَ (حَبَّــذِهْ) بِكَسْر الذالِ الْمُعْجَمَة، وَمِنْه قولُهم: حَبَّــذَا زَيْدٌ، {فَــحَبَّ فِعْلٌ مَاضٍ لاَ يَتَصَرَّفُ، وأَصْلُهُ} حَبُــبَ، عَلَى مَا قَالَهُ الفرّاءُ، وذَا فَاعِلُهُ، وَهُوَ اسْمٌ مُبْهَمٌ من أَسْمَاءِ الإِشَارَةِ، جُعِلاَ شَيئاً وَاحِدًا فصارَا بمَنْزِلَةِ اسمٍ يَرْفَعُ مَا بَعْدَه، وموضِعُه رَفْعٌ بالابْتِدَاءِ وزيدٌ خَبَرُه وَلَا يجوز أَن يكونَ بَدَلاً مِنْ ذَا، لأَنَّكَ تقولُ: حَبَّــذَا امْرَأَةٌ، وَلَو كَانَ بَدَلاً لقلتَ حَبَّــذِهِ المَرْأَةُ، قَالَ جرير:
يَا حَبَّــذَا جَبَلُ الرَّيَّانِ مِنْ بَلَدٍ
وَــحَبَّــذَا سَاكِنُ الرَّيَّانِ مَنْ كَانا
وحَبَّــذَا نَفَحَاتٌ مِنْ يَمَانِيَةٍ
تَأْتِيكَ مِنْ قِبَلِ الرَّيَّانِ أَحْيَانَا
وَقَالَ الأَزهريّ: وأَمّا قولُهم: حَبَّــذَا كَذَا وكَذَا فَهُوَ حَرْفُ مَعْنًى أُلِّفَ مِنْ حَبَّ وَذَا، يُقَالُ: حَبَّــذَا الإِمَارَةُ، والأَصْلُ: حَبُــبَ ذَا، فأُدْغِمَتْ إِحْدَى الباءَيْنِ فِي الأُخْرَى وشُدِّدَتَا، وذَا إِشَارةٌ إِلى مَا يَقْرُبُ مِنْك، وأَنشد:
حَبَّــذَا رَجْعُهَا يَدَيْهَا إِلَيْهَا
فِي يَدَيْ دِرْعِهَا تَحُلُّ الإِزَارَا كأَنَّه قَالَ: حَبُــبَ ذَا، ثُمَّ تَرْجَمَ عَن ذَا فَقَالَ: هُوَ رَجْعُهَا يَدَيْها إِلَى حَلِّ تِكَّتِهَا، أَي مَا أَــحَبَّــه، وَقَالَ ابنُ كَيْسَانَ: حَبَّــذَا كَلِمَتَانِ جُمِعَتَا شَيْئا وَاحِدًا وَلم تُغَيَّرَا فِي تَثْنِيَةٍ وَلا جَمعٍ وَلَا تَأْنِيثٍ، ورُفعَ بهَا الِاسْم، تَقُولُ: حَبَّــذَا زَيْدٌ وحَبَّــذَا الزَّيْدَانِ، وحَبَّــذَا الزَّيْدُونَ، وحَبَّــذَا هنْدٌ وحَبَّــذَا أَنْتَ وأَنْتُمَا وأَنْتُم، يُبْتعدَأُ بهَا، وإِن قُلْتَ: زَيْدٌ حَبَّــذَا فهِيَ جَائِزَةٌ وَهِي قَبِيحَةٌ، وإِنَّمَا لَمْ تِثَنَّ ولَمْ تُجْمَع ولَمْ تُؤَنَّثْ، لأَنَّك إِنَّمَا أَجْرَيْتَهَا على ذِكْرِ شَيءٍ سَمِعْتَ فكأَنَّكَ قُلْتَ حَبَّــذَا الذَّكْرُ ذِكْرُ زَيْدٍ، فصارَ زَيْدٌ مَوْضِعَ ذِكْره (وَصَارَ ذَا) مُشَاراً إِلى الذِّكْرِ بِهِ، كَذَا فِي كتب النَّحْو (وحَبَّ إِليَّ هَذَا الشَّيْءُ) يَــحَبُّ (حُبًّــا) قَالَ ساعِدَةُ:
هَجَرَتْ غَضُوبُ وحَبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ
وَعَدَتْ عَوَاد دُونَ وَلْيِكَ تَشْعَبُ
وأَنشد الأَزهريّ:
دَعَانَا فَسمَّانَا الشِّعَارَ مُقَدِّماً
حَبَّ إِلينا أَن يكونَ المُقَدَّما
وَيُقَال:} أَــحْبِــبْ إِلَيَّ بِه، وروى الجوهريّ فِي قَول ساعِدةَ: {وحُبَّ، بالضمِّ، قَالَ: أَراد} حَبُــب فأَدْغَمَ وَنَقَلَ الضمةَ إِلى الحاءِ لأَنه مَدْحٌ، ونَسبَ هَذَا القولَ لِابْنِ السكّيت.
( {وحَبَّــبهُ إِلَيَّ: جَعلَنِي} أُــحِبُّــهُ) وحَبَّــبَ اللَّهُ إِليه الإِيمانَ، وحَبَّــبه إِليَّ إِحسانُه، وحَبَّ إِلَيَّ بِسُكْنَى مكَّةَ، وحَبَّ إِليَّ بأَن تَزورني.
(و) قولُهُم: ( {حَبَــابُكَ كَذَا) بالفَتْح، وحَبَــابُكَ أَنْ يكُونَ ذلكَ، أَو حَبَــابُكَ أَن تَفْعلَ ذلكَ (أَي غَايَةُ} مَــحبَّــتِكَ أَو) مَعْنَاهُ (مبْلَغُ جُهْدِكَ) الأَخِيرُ عَن للِّحْيَانيّ، وَلم يذْكُرِ: الــحُبَّ، ومثلُه: حُمَادَاك، أَي جُهْدُكَ وغَايَتُكَ.
(و) يُقَال (! تَحَابُّوا: أَــحبَّ بعْضُهُمْ بعْضاً) وهما يَتَحابَّانِ، وَفِي الحَدِيث (تَهَادَوْا تَحابُّوا) أَي يُــحِبّ بَعْضُكُمْ بعْضاً.
(و) {التَّــحبُّــبُ: إِظْهَارُ الــحُبِّ، يُقَال (} تَــحَبَّــبَ) فلانٌ، إِذا (أَظْهرَهُ) أَي الــحُبَّ، وَهُوَ {يَتَــحَبَّــبُ إِلى الناسِ،} ومُــحَبَّــبٌ إِليهم أَي {مُتَــحَبِّــبٌ (} وَــحَبَّــانُ {وحُبَّــانُ} وحِبَّــانُ) بالتثليث ( {وحُبــيِّبٌ مُصغَّراً) قد سبق ذكرُه، فَسردُه ثَانِيًا كالتكرارِ (و) } حُبَــيْبٌ (كَكُمَيْت) كَذَلِك تقدَّمَ ذِكرُه (و) {حَبِــيبةُ (كَسَفِينَةٍ، و) } حُبَــيْبة ك (جُهَيْنَةَ و) {حَبَــابةُ مثلُ (سَحابةٍ و) } حَبَــابٌ مثلُ (سَحَابٍ و) ! حُبَــابٌ مِثْلُ (عُقَابٍ وحَبَّــةُ بِالْفَتْح وحُبَــاحِبُ بِالضَّمِّ) وَقد يأَتي ذكره فِي الرباعيّ (أَسْمَاءٌ) مَوْضوعةٌ من الــحُبِّ.
حَبَّــانُ بالفَتْحِ: وَادٍ باليَمَنِ) قريبٌ من وَادِي حَبْــقٍ (و) حَبَّــانُ (بنُ مُنْقِذِ) بنِ عمرٍ والخَزْرَجِيُّ المازنيُّ شَهد أُحُداً، وتُوُفِّي فِي زَمنِ عثمانَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ (صَحابِيٌّ) وابْنُه سعيدٌ لَهُ ذِكْرٌ (و) حَبَّــانُ (بنُ هِلاَلٍ و) حَبَّــانُ (بنُ وَاسِعِ بنِ حَبَّــانَ) الحارِثِيُّ الأَنْصارِيُّ من أَهْلِ المدِينَةِ، يَرْوِي عَن أَبِيه، وَعنهُ ابنُ لَهِيعةَ (وسَلَمةُ بنُ حَبَّــانَ) شيخٌ لأَبِي يَعْلَى المَوْصِلِيِّ (مُحَدِّثُونَ) .
(و) سِكَّةُ حِبَّــانَ (بالكَسْرِ: مَحَلَّةٌ بنَيْسابُور) مِنْهَا محمدُ بن جعفرِ بنِ أَحمد الــحِبَّــانِيّ، (و) حِبَّــانُ (بنُ الحكمَ السُّلَمِيّ) من بَنِي سُلَيْمٍ، قِيلَ كَانَت مَعَه رايةُ قَوْمِهِ يومَ الفَتْحِ (و) حِبَّــانُ (بنُ بُجَ الصُّدَائِيُّ) لَهُ وِفَادةٌ، وشَهِد فَتْحع مِصْرَ (أَوْ هُوَ) حَبَّــانُ (بالفَتْحِ) قَالَه ابْن يُونُس، والكَسْرُ أَصحّ (و) كَذَا حِبَّــانُ (بنُ قَيْسٍ أَو هُوَ) أَي الأَخِيرُ (بالياءِ) المُثَنَّاةِ التَّحْتِيَّةِ، وَكَذَا حِبَّــانُ أَبُو عقيلٍ الأَنْصارِيُّ، وحِبَّــانُ بن وَبرَة المرّيّ (صحابِيُّونَ و) حِبَّــانُ (بنُ مُوسى) المَرْوَزِيُّ شيخُ البُخَارِيِّ ومُسْلِمٍ (و) حِبَّــانُ (بنُ عَطِيَّةَ) السُّلَمِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ فِي الصَّحِيحِ، فِي حَدِيث عليّ رَضِي الله عَنهُ فِي قِصَّةِ حاطِبٍ، ووَقَع فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرَ الهَرَوِيّ حَبَّــانُ بالفَتْحِ. (و) حِبَّــنُ (بنُ عَلِيَ العَنَزهيُّ) من أَهلِ الكوفَة، روى عَن الأَعْمَشِ والكُوفيْينَ مَاتَ سنة 173 وَكَانَ يَتَشَيَّع، كَذَا فِي (الثِّقَاتِ) .
قلتُ: هُوَ أَخُو مَنْدَل، وابْنَاهُ: إِبراهيمُ وعبدُ الله حَدَّثَا (و) حِبَّــانُ (بنُ يَسَارٍ) أَبُو رَوْحٍ الكِلاَبِيُّ يَرْوِي عَن العِقَارقِيِّينَ، (مُحَدِّثُونَ) .
حُبَّــانُ) بالضمِّ ابنُ مَحْمُودِ بن محموية (البَغْدادِيّ) قَالَ عَبْدُ الغَنِيِّ: حَدَّثْتُ عَنْهُ ومُحَمَّدُ بنِ بَكْرِ) بن عَمْرٍ وبَصْرِيٌّ ضَعِيفٌ، رَوَى عَن سَلَمَةَ بنِ الفَضْلِ وَعنهُ الطَّبَرَانِيُّ، والجِعَابِيّ وَلَهُم آخر: مُحَمَّدُ بنُ {حُبَّــانَ اخْتُلفَ فِيهِ، قيلَ بالفَتْح، وَاسم جَدِّه أَزْهَرُ، وَهُوَ باهِلِيٌّ، رْوِي عَن أَبِي الطَّاهِرِ الذّهْلِيِّ، وَقيل: هُمَا واحِدٌ، رَاجِع (التَبْصِير) لِلْحَافِظِ (رَوَيَا) وحَدَّثَا.
(} والمُــحَبَّــةُ {والمَــحْبُــوبَةُ) حَكَاهُمَا كُرَاع (و) كَذَا (} المُــحَبَّــبَةُ {والــحَبِــيبَةُ) جَمِيعًا من أَسماءِ (مَدِينَةِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد أَنْهَيْتُهَا إِلى اثْنَيْنِ وتِسْعِينَ اسْماً، وإِنَّمَا سُمِّيَتْ بذلك} لــحُبِّ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلموأَصحابه إِياها.
( {ومَــحْبَــبٌ كمَقْعَدٍ اسْمٌ) عَلَمٌ جَاءَ على الأَصْلِ لمَكَان العَلَمِيَّةِ، كَمَا جاءَ مَزْيَدٌ، وإِنَّمَا حَمَلَهُمْ على أَن يَزِنُوا} مَــحْبَــباً بمَفْعَلٍ دُونَ فَعْلَلٍ لأَنهم وَجَدُوا مَا تركَّب من حبــب وَلم يَجِدُوا مــحب ولَوْلاَ هَذَا لَكَانَ حَمْلُهُم مَــحْبَــباً على فَعْلَلٍ أَوْلَى، لأَنَّ ظُهُورَ التضعيفِ فِي فَعْلَل هُوَ الق 2 اسِ والعُرْفُ كَقَرْدَدٍ ومَهْدَدٍ.
(وأَــحَبَّ البَعِيرُ: بَرَكَ فلَمْ يَثُرْ) وقيلَ:! الإِــحْبَــابُ فِي البَعِيرِ كالحِرَانِ فِي الخَيْلِ، وَهُوَ أَن يَبْرُكَ، قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ الفَقْعَسِيُّ:
حُلْتُ عَلَيْهِ بالقَفِيلِ ضَرْبَا
ضَرْبَ بَعِيرِ السَّوْءِ إِذْ أَــحَبَّــا
القَفِيلُ: السَّوْطُ، وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْله تَعَالَى: {2. 016 اني اءَــحبــبت حب الْخَيْر عَن رَبِّي} (ص: 32) أَي لَصِقْتُ بالأَرْضِ لِــحُبِّ الخَيْلِ حَتَّى فاتَتْنِي الصَّلاةُ (أَوْ) أَــحَبَّ البَعِيرُ {إِــحْبَــابا (: أَصَابَهُ كَسْرٌ أَو مَرَضٌ فَلَمْ يَبْرَحْ مَكَانَهُ حَتَّى يَبْرَأَ أَوْ يَمُوتَ) قَالَ ثعلبٌ: وَيُقَال لِلْبَعِيرِ الحَسِيرِ: مُــحِبُّ، وأَنْشَدَ يَصِفُ امْرَأَةً قَاسَتْ عَجِيزَتَهَا بِــحَبْــلٍ وبَعَثَتْ بِهِ إِلى أَقْرَانِهَا.
جَبَّتْ نِسَاءَ العَالَمينَ بالسَّبَبْ
فَهُنَّ بَعْدُ كُلّهُنَّ كالمُــحِبّ
وَقَالَ أَبُو الهَيْثَمِ: الإِــحْبَــابُ: أَنْ يُشْرِفَ البَعيرُ عَلَى المَوْتِ من شِدَّةِ المَرَضِ فَيَبْرُكَ وَلاَ يَقْدِرَ أَنْ يَنْبَعِثَ، قَالَ الراجز:
مَا كَانَ ذَنْبِي مِنْ مُــحِبَ بَارِك
أَتَاهُ أَمْرُ اللَّهِ وَهْوَ هَالِكْ
(و) الإِــحْبَــابُ: البُرْءُ من كُلِّ مَرَضٍ، يُقَال: أَــحَبَّ (فُلاَنٌ) إِذا بَرَأَ مِنْ مَرَضِهِ، و) أَــحَبَّ (الزَّرْعُ) وَأَلَبَّ (صَارَ ذَا حَبَ، و) وذَلِكَ إِذا (دَخَلَ فِيهِ الأُكْلُ) وتَنَشَّأَ الــحَبُّ واللُّبُّ فِيهِ.
(} واسْتَــحَبَّــتْ كَرِشُ المَالِ) إِذَا (أَمْسَكَتِ المَاءَ وطَالَ ظِمْؤُهَا، وإِنما يكون ذَلِك إِذَا لتَقَتِ الصَّرْفَةُ والجَبْهَة وطلعَ مَعهما سُهيل.
(والــحَبَّــةُ: وَاحِدَةُ الــحَبِّ) ، والــحَبُّ: الزَّرْعُ صَغِيرا كَانَ أَو كَبِيرا، والــحَبُّ: معروفٌ مستعملٌ فِي أَشياءَ (جَمَّة) حَبَّــةٌ مِنْ بُرَ، وحَبَّــةٌ مِنْ شَعِيرٍ، حَتَّى يَقُولُوا: حَبَّــةٌ من عِنَبٍ، والــحَبَّــةُ منَ الشَّعِيرِ والبُرِّ ونحوهِمَا (ج {حَبَّــاتٌ) } وحَبٌّ ( {وحُبُــوبٌ} وحُبَّــانٌ كتُمْرَانٍ) فِي تَمْرٍ وَهَذِه الأَخيرةُ نادرةٌ، لأَنَّ فَعْلَة لَا يُجْمَعُ على فُعْلاَنٍ إِلا بَعْدَ (طَرْح) الزَّائِدِ.
(و) {الــحَبَّــةُ (: الحَاجَةُ) .
(و) } الــحُبَّــةُ (بالضَّمِّ: المُــحَبَّــةُ) وَقد تقَدَّمَ، (: وعَجَمُ العِنَبِ، و) قد يُخَفَّفُ) فَيُقَال! الــحُبَــةُ كثُبَةٍ. (و) {الــحِبَّــةُ (بالكَسْرِ بُزُورُ البُقُولِ و) رَوَى الأَزهريّ عَن الكِسَائيِّ: الــحِبَّــة: حَبُّ (الرَّيَاحِينِ) ووَاحِدَةُ الــحِبَّــةِ حَبَّــةٌ (أَو) هِيَ (نَبْتٌ) يَنْبُتُ (فِي الحَشِيشِ صَغِيرٌ أَو) هِيَ (الــحُبُــوبُ المُخْتَلِفَةُ من كلِّ شيءٍ) وبِهِ فُسِّرَ حديثُ أَهلِ النارِ (فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ} الــحِبَّــةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ) والحَمِيلُ: مَا يَحْمِلُ السَّيْلُ من طِينٍ أَو غُثَاءٍ، والجَمْعُ! حِبَــبٌ، وقِيلَ: مَا كَانَ لَهُ حَبٌّ منَ النَّبَاتِ فاسمُ ذَلِك الــحَبِّ الــحِبَّــةُ (أَو) هِيَ مَا كانَ من (بَزْرِ العُشْبِ) قَالَه ابْن دُرَيْد (أَو) هِيَ (جَمِيعُ بُزُورِ النَّبَاتِ) قَالَه أَبو حنيفَةَ، وَقيل: الــحبَّــةُ بِالْكَسْرِ: بُزُورُ الصَّحْرَاءِ مِمَّا لَيْسَ بِقُوتٍ (وَوَاحِدُهَا حِبَّــةٌ: بالكَسْرِ، وحَبَّــةٌ (بالفَتْحِ) عَن الكسائيِّ، قَالَ: فَأَمَّا الــحَبُّ فليْسَ إِلاَّ الحِنْطَةَ والشَّعِيرَ، وَاحِدَتُهَا حَبَّــةٌ بالفَتْحِ، وإِنَّمَا افْتَرَقَا فِي الجَمْع، وَقَالَ الجوهريّ: الــحَبَّــةُ: وَاحِدَةُ حَبّ الحِنْطَةِ ونحوِهَا من الــحُبُــوبِ، (أَو) الــحِبَّــةُ بالكسرِ (بَزْرُ) كلِّ (مَا نَبَتَ) وَحْدَه (بِلاَ بَذْرٍ، و) كُلُّ (مَا بُذِرَ فَبالفَتْحِ و) قَالَ أَبُو زِيَادٍ: الــحِبَّــةُ بالكسرِ (اليَبِيسُ المُتَكَسِّرُ المُتَرَاكِمُ) بعضُه على بعضٍ، رَوَاهُ عَنهُ أَبو حنيفةَ، وأَنشد قولَ أَبِي النَّجْمِ:
تَبَقَّلَتْ مِنْ أَوَّلِ التَّبَقُّلِ
فِي حِبَّــةٍ حَرْفٍ وحَمْضٍ هَيْكَلِ
قَالَ الأَزهريّ: وَيُقَال لِــحَبِّ الرَّيَاحِين حِبَّــةٌ، أَي بِالْكَسْرِ، والوَاحِدَةُ مِنْهَا حَبَّــةٌ أَي بِالْفَتْح (أَو) الــحِبَّــة (: يابسُ البَقْل) والــحِبَّــة حَبُّ البَقْلِ الَّذِي يَنْتَثِرُ، قَالَ الأَزهَرِيّ، وسمعتُ العرَبَ يقولونَ رَعَيْنَا الــحِبَّــةَ، وَذَلِكَ فِي آخِرِ الصَّيْفِ إِذَا هَاجَتِ الأَرْضُ وَيَبِسَ البَقْلُ والعُشْبُ وتَنَاثَرَتْ بُزُورُهَا وَوَرَقُهَا، فإِذَا رَعَتْهَا النَعَمُ سَمِنَتْ عَلَيْهَا قَالَ: ورأَيتُهُمْ يُسَمُّونَ الــحِبَّــةَ بعدَ الانْتِثَارِ القَمِيمَ والقَفَّ، وتَمَامُ سِمَنِ النَّعَمِ بعدَ التَّبَقُّلِ ورَعْيِ العُشْبِ يكونُ بِسَفِّ الــحِبَّــةِ والقَمِيمِ، قَالَ: وَلاَ يَقَعُ اسْمُ الــحِبَّــةِ إِلاَّ على بُزُورِ العُشْبِ، وَقد تقَدَّم، والبُقُولِ البَرِّيَةِ ومَا تَنَاثَرَ من وَرَقِهَا فاخْتَلَطَ بهَا، مثل القُلْقُلاَنِ، والبَسْبَاسِ، والذُّرَقِ، والنَّفَلِ، والمُلاَّحِ وأَصْنَافِ أَحْرَارِ البُقُولِ كُلِّهَا وذُكُورِهَا.
(و) يُقَالُ: جَعَلَه فِي حَبَّــةِ قَلْبِهِ وأَصَابَتْ فُلاَنَةُ حَبَّــة قَلْبِهِ (حَبَّــةُ القَلْبِ: سُوَيْدَاؤُهُ، أَو) هِيَ (مُهْجَتُه، أَو ثَمَرَتَهُ أَو) هِيَ (هَنَةٌ سَوْدَاءُ فيهِ) وَقيل: هِيَ زَنَمَةٌ فِي جَوْفِهِ قَالَ الأَعشى:
فَأَصَبْتُ حَبَّــةَ قَلْبِهَا وطِحَالَهَا
وَعَن الأَزهريّ: حَبَّــةُ القَلْبِ: هِي العَلَقَةُ السَّوْدَاءُ الَّتِي تكونُ دَاخِلَ القَلْبِ وَهِي حَمَاطَةُ القَلْبِ أَيضاً، يقالُ: أَصَابَتْ فلانةُ حَبَّــةَ قَلْبِ فُلاَنٍ، إِذا شَغَفَ قَلْبَهُ حُبُّــهَا، وَقَالَ أَبو عمرٍ و: الــحَبَّــةُ: وَسَطُ القَلْبِ.
حَبَّــةُ) بِنْتُ عبدِ المُطَلِبِ بنِ أَبِي وَدَاعَةَ السَّهْمِيِّ تَابِعِيَّةٌ:
وحَبَّــةُ اسمُ (امْرَأَةٍ عَلِقَهَا) : عَشِقَهَا (مَنْظُورٌ الجِنِّيُّ فكَانَتْ) حَبَّــةُ (تَتَطَّبَّبُ بِمَا يُعَلِّمُهَا مَنْظُورٌ) قالَه ابنُ جِنِّي، وأَنشد:
أَعَيْنَيَّ سَاءَ اللَّهُ مَنْ كَانَ سَرَّه
بُكَاؤُكُمَا أَوْ مَنْ يُــحِبُّ أَذَاكُمَا
ولَوْ أَنَّ مَنْظُوراً وحَبَّــةَ أُسْلِمَا
لِنَزْعِ القَذَى لَمْ يُبْرِئَا لِي قَذَاكُمَا
وحَبَّــةُ بنُ الحَارِثِ بنِ فُطْرَةَ بنِ طَيِّىءٍ هُوَ الَّذِي سَارَ مَعَ أُسَامَة بنِ لُؤَيّ بنِ الغَوْثِ خَلْفَ البَعِيرِ إِلى أَنْ دَخَلاَ جَبَلَيْ أَجَإِ وسَلْمَى.
(! وحَبَــابُ المَاءِ والرَّمْلِ) وكَذَا النَّبِيذِ كسَحَابٍ (: مُعْظَمُه، كَــحَبَــبِهِ) مُحَرَّكَة (وحِبَــبِهِ) بالكسرِ، واختص بالثالث أَولهما قَالَ طرفَة:
بَشُقُّ حَبَــابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَا
كَمَا قَسَم التُّرْبَ المُفَايِلُ باليَدِ
فَدَلَّ على أَنه المُعْظَمُ، قلتُ: ومنهُ حديثُ عليَ رَضِي الله عَنهُ قَالَ لأَبي بكرٍ رَضِي الله عَنهُ (طِرْتَ بِعُبَابِهَا وفُزْتُ بِــحَبَــابِهَا) أَي مُعْظَمِهَا، (أَو) حَبَــابُ المَاءِ (طَرَائِقُه) كأَنَّهَا الوَشْيُ، قَالَه الأَصمعيّ وأَنشد لجريرٍ.
كَنَسْجِ الرِّيحِ تَطَّرِدُ الــحَبَــابَا
(أَوْ) حَبَــابُ المَاءِ نُفَّاخَاتُه و (فَقَاقِعُه الَّتِي تَطْفُو كَأَنَّهَا القَوَارِيرُ) وَهِي اليَعَالِيلُ، يقالُ: طَفَا الــحَبَــابُ عَلَى الشَّرَابِ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: حَبَــبُ المَاءِ: تَكَسَّرُهُ، وَهُوَ الــحَبَــابُ وأَنشد الليثُ:
كَأَنَّ صَلاَ جَهِيزَةَ حِينَ قَامَتْ
حَبَــابُ المَاءِ يَتَّبِعُ {الــحَبَــابَا
ويُرْوَى: حِينَ تَمْشِي، لَمْ يُشَبِّهَ صَلاَهَا ومَآكِمَهَا بالفَقَاقِيع وإِنَّما شَبَّهَ مَآكمَهَا} بالــحَبَــابِ الذِي عَلَيْهِ، كأَنَّهُ دَرَجٌ فِي حَدَبَةٍ، والصَّلاَ: العَجِيزَةُ، وقيلَ: حَبَــابُ المَاءِ: مَوْجُهُ الَّذِي يتبعُ بعضُه بَعْضاً، قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ، وأَنشد شَمِرٌ:
سُمُوّ حَبَــابِ المَاءِ حَالا عَلَى حَالِ
( {والــحُبُّ) بالضَّمِّ (: الجَرَّةُ) صَغِيرَة كَانَت أَو كَبِيرَة (أَو) هِيَ (الضَّخْمَة مِنْهَا) أَو الــحُبُّ: الخَابِيَةُ، وَقَالَ ابْن دُريد: هُوَ الَّذِي يُجْعَلُ فِيهِ الماءُ، فَلم يُنَوِّعْهُ، وَهُوَ فارسيٌّ مُعَرَّبٌ، قَالَ: وَقَالَ أَبو حَاتِم: أَصْلُهُ حُنْبُ، فعُرِّب، والــحُبَّــةُ بالضَّمِّ: الــحُبُّ، يُقَالُ: نَعَم وحُبَّــةٍ وكَرَامَةً أَوْ يُقَالُ فِي تَفْسِيرِ الــحبِّ والكَرَامَةِ: إِن الــحبَّ: (الخَشَبَاتُ الأَرْبَعُ) الَّتِي (تُوضَعُ عَلَيْهَا الجَرَّةُ ذاتُ العُرْوَتَيْنِ، و) إِن (الكَرَامَةَ غِطَاءُ الجَرَّةِ) من خَشَبٍ كانَ أَو من خَزَفِ (وَمِنْه) قولُهُم (حُبَّــا وكَرَامَةً) نَقله الليثُ (ج} أَــحْبَــابٌ {وحِبَــبَةٌ} وحِبَــابٌ) بِالْكَسْرِ.
(و) الــحِبُّ (بالكَسْرِ:) الــحَبِــيبُ مثل خِدْن وخَدِينٍ، قَالَ ابْن برّيّ: والــحَبِــيبُ يجيءُ تَارَة بِمَعْنى (المُــحِبِّ) كقولُ المُخَبَّلِ. أَتَهْجُرُ لَيْلَى بالفِرَاقِ حَبِــيبَها
وَما كَانَ نَفْساً بالفِرَاقِ تَطِيبُ
أَي مُــحِبَّــهَا، ويجيءُ تَارَة بِمَعْنى المَــحْبُــوبِ كقَوْل ابنِ الدُّمَيْنَةِ.
وإِنَّ الكَثِيبَ الفَرْدَ مِنْ جَانِبِ الحِمَى.
إِلَيَّ وإِنْ لَمْ آتِهِ لــحَبِــيبُ
وَقد تَقَدَّم.
(و) الــحِبُّ (القُرْطُ مِنْ حَبَّــةٍ وَاحِدَةٍ) قَالَ ابْن دُرَيْد: أَخْبَرَنَا أَبو حاتمٍ عَن الأَصمعيِّ أَنَّهُ سَأَلَ جَنْدَلَ بن عُبَيْدٍ الرَّاعِي عَن معْنَى قولِ أَبِيهِ الرَّاعِي:
تَبِيتُ الحَيَّةُ النَضْنَاضُ مِنه
مَكَانَ الــحِبِّ تَسْتَمِعُ السِّرَارَا
مَا الــحِبُّ: فَقَالَ: القُرْطُ، فَقَالَ خُذُوا عنِ الشَّيْخِ فإِنَّه عالِمٌ، قَالَ الأَزهريُّ وفَسَّر غيرُه الــحِبَّ فِي هَذَا البيتِ الــحَبِــيبَ، قَالَ: وأُرَاهُ قَوْلَ ابنِ الأَعْرَابيّ، وَقَوله (كالــحِبَــابِ بالكسْر) صَرِيحُه أَنه لغةٌ فِي الــحِبِّ بمَعْنَى القُرْط وَلم أَرَه فِي كُتُبِ اللُّغةِ، أَو أَنه لُغَةٌ فِي الــحِبِّ بِمَعْنى المُــحِبِّ وَهُوَ كَثِيرٌ، وَقد تقدم فِي كلامِه، ثمَّ إِنّي رأَيتُ فِي (لِسَان الْعَرَب) بعد هَذِه الْعبارَة مَا نَضُّه: والــحُبَــابُ كالــحِبِّ، وَلَا يخْفَى أَنَّه مُحْتَمِل المَعْنَيَيْنِ، فتأَمَّلْ.
(و) الــحُبَــابُ (كغُرَابٍ: الحَيَّة) بِعَيْنِهَا وَقيل: هِيَ حَيَّةٌ ليْسَتْ مِن العَوَارِم. (و) الــحُبَــابُ (: حَيٌّ من بَنِي سُلَيْمٍ، و) حُبَــابٌ (اسْمُ) رَجلٍ منَ الأَنْصَارِ، غُيِّرَ لِلْكَرَاهَةِ (و) حُبَــابٌ (جَمْعُ! حُبَــابَةٍ) اسْم (لِدُوَيْبَةٍ سَوْدَاءَ مَائِبَّةٍ، و) حُبَــابٌ (اسْمُ شَيْطَانٍ) ، وَفِي الحَدِيث (الــحُبَــابُ شَيْطَانٌ) قَالَ ابْن الأَثير هُوَ بالضَّمِّ اسمٌ لَهُ، ويَقَعُ عَلَى الحَيَّةِ أَيضاً، كَمَا يقالُ لَهَا: شَيْطَانٌ، فهما مُشْتَرِكَانِ، وَلذَلِك غُيِّرَ اسمُ حُبَــابٍ كَرَاهِيَةً للشَّيْطَانِ، وَقَالَ أَبو عُبيدٍ: وإِنما قيلَ الــحُبَــابُ اسمُ شَيْطَانٍ لأَن الحَيَّةَ يُقَال لَهَا شَيْطَانٌ، قَالَ الشَّاعِر:
تُلاَعِبُ مَثْنَى حَضْرَمِيَ كَأَنَّهُ
تَمَعُّجُ شَيْطَانٍ بِذِي خِرْوَعٍ قَفْرِ
وَبِه سُمِّي الرَّجُلُ، انْتهى.
(وأُمُّ حُبَــابٍ) مِن كُنَى (الدُّنْيَا) .
(و) حَبَــابٌ (كَسَحَاب اسمٌ) .
وقَاعُ الــحَبَــابِ: مَوْضِعٌ باليَمَنِ من أَعمال سخنان.
وأَبُو طَاهِرٍ محمدُ بنُ محمودِ بنِ الحَسَنِ بنِ محمدِ بنِ أَحمدَ بنِ الــحَبَــابِ الأَصْبَهَانِيُّ، مُحَدِّثٌ، وَهُوَ شَيْخُ وَالِدِ أَبِي حامِدٍ الصَّابُونِيّ، ذَكَره فِي الذَّيْلِ.
(و) الــحَبَــابُ بالفَتْحِ (: لطَّلُّ) على الشَّجَرِ يُصْبِحُ عَلَيْهِ، قالَه أَبو عمرٍ و، وَفِي حَدِيثِ صِفَةِ أَهْلِ الجَنَّةِ (يَصِيرُ طعَامُهُمْ إِلَى رَشْحٍ مِثْلِ حَبَــاب المِسْكِ) قَالَ ابنُ الأَثيرِ: الــحَبَــابُ بالفَتْحِ: الطَّلُّ الَّذِي يُصْبِحُ علَى النَّبَاتِ، شَبَّهَ بِهِ رَشْحَهُم مَجَازاً، وأَضافَهُ إِلى المِسْكِ، لِيُثْبِتَ لَهُ طِيبَ الرَّائِحَةِ، قَالَ: ويَجُوزُ أَن يكونَ شَبَّهَه بــحَبَــابِ المَاءِ وَهِي نُفَّاخَاتُه الَّتِي تَطْفُو عَلَيْهِ، وَفِي الأَساس: وَمن المَجَازِ قولُه:
تَخَالُ الــحَبَــابَ المُرْتَقِي فَوْقَ نَوْرِهَا
إِلى سُوقِ أَعْلاَهَا جُمَاناً مُبَدَّدَا
أَرَادَ قَطَرَاتِ الطَّلِّ، سَمَّاهَا حَبَــاباً اسْتِعَارَة، ثمَّ شَبَّهَهَا بالجُمَان.
(و) الــحِبَــابُ (كَكِتَابٍ: المُحَابَبَةُ) والمُوَادَّةُ، والــحُبُّ، قَالَ أَبو ذؤيبٍ:
فَقُلْتُ لِقَلْبِي يَا لَكَ الخَيْرُ إِنَّمَا
يُدَلِّيكَ لِلْمَوْتِ الجَدِيدِ حِبَــابُهَا
وَقَالَ صخْرُ الغَيِّ:
إِنِّي بِدَهْمَاءَ عَزَّ مَا أَجِدُ
عَاوَدَتِي مِنْ حِبَــابِهَا الزُؤُدُ وزَيْدٌ يُحَابُّ عَمْراً: يُصَادِقُهُ.
وشَرِبَ فلانٌ حتَّى تَــحَبَّــبَ: انْتَفَخَ كالــحُبِّ، ونَظِيرُه: حَتَّى أَوَّنَ أَي صَارَ كالأَوْنِ وَهُوَ الجُوَالِقُ، كَمَا فِي الأَساس.
(والتَّــحَبُّــبُ: أَوَّلُ الرِّيِّ) وتَــحَبَّــبَ الحِمَارُ وغيرُه: امْتَلأَ منَ الماءِ، قَالَ ابْن سَيّده: وأُرَى حَبَّــبَ معقُولَةً فِي هَذَا المَعْنَى، وَلاَ أَحُقُّهَا، وشَرِبَتِ الإِبِلُ حَتَّى حَبَّــبَتْ أَي تَمَلأَتْ رِيًّا، وَعَن أَبي عمرٍو: {حَبَّــبْتُه} فَتَــحَبَّــبَ، إِذا مَلأْتَه، للسِّقَاءِ وغيرِه.
( {وحُبَــابَةُ السَّعْدِيُّ، بالضمِّ: شَاعِر لِصٌّ) هَكَذَا ضَبَطَه الذَّهْبِيُّ، وضبطَه الْحَافِظ بالجِيمِ.
(وبالفَتْحِ حَبَــابَةُ الوَالِبِيَّةُ) ، عَنْ عَلِيَ (و) كَذَا (أُمُّ حَبَــابَة) بِنْتُ حَيَّانَ، عَن عائشَةَ، وعنها أَخُوهَا مُقَاتِلُ بن حَيَّانَ (تَابِعِيَّتَانِ، وحَبَــابَةُ: شَيْخَةٌ لاِءَبِي سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيِّ) رَوَى عَنْهَا، (و) أَبُو القَاسِمِ (عُبَيْدُ اللَّهِ بنُ حَبَــابَةَ) مُحَدِّثٌ (سَمعَ) أَبَا القَاسِمِ (البَغَوِيَّ) وغَيْرَه.
(ومِنْ أَسْمَائِهِنَّ: حَبَّــابَةُ مُشَدَّدَةً) وَهُوَ كثيرٌ.
(} والــحَبْحَبَــةُ: جَرْيُ المَاءِ قَلِيلاً) قَلِيلاً ( {كالــحَبْحَبِ) عَن ابْن دُريد (و) الــحَبْحَبَــةُ (: الضَّعْفُ، وسَوْقُ الإِبلِ، و) الــحَبْحَبَــةُ (مِنَ النارِ اتِّقَادُهَا، و) الــحَبْحَبَــةُ (: البَطِّيخُ الشَّامِيُّ الَّذِي تُسَمِّيهِ أَهْلُ العِرَاقِ الرَّقِّيَّ، والفُرْسُ) تُسَمِّيهِ (الهِنْدِيَّ) لِمَا أَنّ أَهلَ العرَاق يأْتيهم من جِهةِ الهِنْدِ، أَو أَن أَصلَ مَنْشَئه من هناكَ، قَالَ الصاغانيّ: وبعضُهم يُسَمِّيهِ الجَوْحَ. قلتُ: ويُسمِّيه المَغَارِبَةُ الدُّلاَّعَ، كرُمَّانٍ (ج حَبْحَبٌ) .
(} والــحَبْــحَابُ) ويروى بمثلَّثتينِ (صَحَابِيٌّ، و) الــحَبْــحَابُ: الصَّغِيرُ الجِسْمِ المُتَدَاخِلُ العِظَام، وبِه سُمِّيَ الرَّجُلُ! حَبْــحَاباً، والــحَبْــحَابُ (: القَصِير) قِيل: وَبِه سُمِّيَ الرَّجُلُ (و: الدَّمِيمُ و) قِيلَ: الصَّغِيرُ فِي قَدْرٍ، و (: السِّيِّىءُ الخُلُقِ) والخَلْقِ (و) : الــحَبْــحَابُ (: سَيْفُ عَمْرِو بنِ الخَلِيِّ) (: سَيْفُ عَمْرِو بنِ الخَلِيِّ) وبِهِ قَتَلَ النُّعْمَانَ بنَ بَشِيرٍ الأَنْصَارِيَّ (و) الــحَبْــحَابُ (: الرَّجُلُ أَو الجَمَلُ الضَّئِيلُ) الجِسْمِ، وقِيلَ: الصَّغِير، (كالــحَبْحَب {- والــحَبْحَبِــيِّ) بزِيَادَةِ الياءِ.
(و) الــحَبْــحَابُ (وَالِدُ شُعَيْبٍ البَصْرِيِّ التَّابِعِيِّ) المِعْوَلِيّ البَصْرِيِّ الرَّاوِي عَن أَنْسٍ وأَبِي العَالِيَةِ، وَعنهُ: يُونُسُ بنُ عُبيد والحَمَّادَانِ.
(والــحُبَــابُ بنُ المُنْذِرِ) هُوَ ابنُ الجَمُوحِ بن زيدِ بنِ حَرَامِ بن كَعْبٍ الخَزْرَجِيّ السَّلَمِيّ أَبُو عمر (بالضَّمِّ) شَهِدَ بَدْراً وكَانَ يُقَال لَهُ ذُو الرَّأْيِ، وَهُوَ القَائل:
(أَنَا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ، وعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ) ماتَ كَهْلاً فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ، رَضِي الله عَنْهُمَا (و) الــحُبَــابُ (بنُ قَيْظِيّ) ابنُ الصَّعْبَةِ أُخْتِ أَبِي الهَيْثَمِ ابنِ التَّيِّهَانِ، قِتُلَ يَوْمَ أُحُدٍ (و) الــحُبَــابُ (ابنُ زَيْدِ) بنِ تَيْمٍ البَيَاضِيُّ، شَهِدَ أُحُداً وقُتِلَ باليَمَامَةِ (و) الــحُبَــابُ (بنُ جَزْءِ) بنِ عَمرٍ والأَنْصَارِيُّ، أُحُدِيٌّ (و) الــحُبَــابُ (بنُ جُبَيْرٍ: حَلِيفُ بَنِي أُمَيَّة، ذكره أَبو عُمر، (و) الــحُبَــابُ (بنُ عَبْدِ اللَّهِ) بنِ أُبَيِّ بنِ سَلُولٍ، سَمَّاهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمعَبْدَ اللَّهِ (صَحَابِيّونَ) والــحُبَــابُ بنُ عَمْرٍ وأَهُو أَبِي اليُسْرِ، صَحَابِيٌّ، قِيلَ اسْمُه: الحُتَاتُ، وَلذَا لم يذكرْه المؤلفُ.
(} والمُــحَبْحِبُ بالكَسْرِ: السَّيِّىءُ الغِذَاءِ) .
{والــحَبْحَبَــةُ تَقَعُ مَوْقِعَ الجَمَاعَةِ، وَفِي المَثَلِ، قَالَ بَعْضُ العَرَبِ (أَهْلَكْتَ مِنْ عَشْرٍ ثَمَانِياً (وجِئْتَ بِهَا) وَفِي (التَّكْمِلَةِ) بِسَائِرِهَا (حَبْحَبَــةً)) . والــحَبْحَبَــةُ: الضَّعُف (أَي مَهَازِيلَ) يُقَالُ ذَلِك عندَ المَزْرِيَةِ على المِتْلاَفِ لِمَالِهِ، وَعَن ابْن الأَعرابيّ: إِبلٌ} حَبْحَبَــةٌ: مَهَازِيلُ.
(! والــحَبَــاحِبُ: السَّرِيعَةُ الخَفِيفَةُ، والصِّغَارُ، جَمْعُ الــحَبْــحَاب) قَالَ حُبَــيْبٌ الأَعْلَمُ: وبِجَانِبَيْ نَعْمَانَ قُلْ
تُ أَلَنْ تُبَلِّغَنِي مَآرِبْ
دَلَجِي إِذا مَا اللَّيْلُ جَ
نَّ عَلَى المُقَرَّنَةِ الــحَبَــاحِبْ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: المُقَرَّنَةُ: آكَامٌ صِغَارٌ مُقْتَرِنَةٌ، ودَلَجِي فاعِل تُبَلِّغُنِي، وَقَالَ السُّكَّرِيُّ: الــحَبَــاحِبُ: السَّرِيعَةِ الخَفِيفَةِ، قَالَ يَصِفُ جِبَالاً كأَنَّهَا قُرِّنَتْ لِتَقَارُبِهَا.
(و) الــحَبَــاحِبُ (: د) أَو موضعٌ.
وَمن الْمجَاز: فخلانٌ بَغَيضٌ إِلى كُلِّ صَاحِب، لاَ يُوقِدُ إِلاَّ نَارَ الــحُبَــاحِب. (و) الــحُبَــاحِبُ (بالضَّمِّ: ذُبَابٌ يَطِيرُ باللَّيْلِ) كأَنَّهُ نَارٌ (لَهُ شُعَاعٌ كالسِّرَاجِ) . وَهُوَ مَثَلٌ فِي النَّكَدِ وقِلَّةِ النَّفْعُ، كَمَا فِي الأَساس، قَالَ النابغةُ يَصِفُ السُّيُوفَ:
تَقُدُّ السَّلُوقِيَّ المُضَاعَفَ نَسْجُهُ
وتُوقِدُ بالصُّفَّاحِ نَارَ الــحُبَــاحِبِ
وَفِي (الصِّحَاح) : (ويُوقِدْنَ والصُّفَّاحُ: حَجَرٌ عِرِيضٌ (ومِنْهُ نَارُ الــحُبَــاحِبِ) وَعَن الفرّاء: يُقَال للخيل إِذا أَوْرَتِ النَّارَ بحَوَافِرِهَا: هِيَ نَارُ الــحُبَــاحِبِ (أَو هِيَ) أَي نارُ الــحُبَــاحِبِ (: مَا اقْتَدَحَ مِنْ شَرَرِ النَّارِ فِي الهَوَاءِ من تَصَادُمِ الحِجَارَةِ، أَو) كَانَ الــحُبَــاحِبُ رَجُلاً مِنْ أَحْيَاءِ العَرَب، وكانَ من أَبْخَلِ النَّاسِ فَبَخِلَ حتَّى بَلَغَ بِهِ البُخْلُ أَنَّه كَانَ لاَ يُوقِدُ نَاراً بَلَيْل، فإِذَا انْتَبَه مُنْتَبِهٌ لِيَقْتَبِسَ منهَا أَطْفَأَهَا، فَكَذَلِك مَا أَوْرَتِ الخَيْلُ لاَ يُنْتَفَعُ بهِ، كَمَا لَا يُنْتَفعُ بنارِ الــحُبَــاحِبِ، قَالَه الكَلْبِيُّ، أَو (كَانَ أَبُو حُبَــاحِبٍ) رَجُلاً (مِنْ مُحَارِب) خَصَفَةَ (وكَانَ) بَخِيلاً (لاَ يُوقِدِ نَارَهُ إِلاَّ بالحَطَبِ الشَّخْتِ لِئَلاَّ تُرَى) وقِيلَ: اسمُه حُبَــاحِبٌ فضُرِبَ بِنَارِهِ المَثَلُ، لأَنَّه كَانَ لَا يُوقِدُ إِلاَّ نَارا ضَعِيفةً مَخَافَةَ الضِّيفَانِ، فَقَالُوا: نَارُ الــحُبَــاحِبِ لِمَا تَقْدَحُه الخَيلُ بحوافِرِهَا، قَالَ الجوهريُّ: ورُبَّما قَالُوا: نَارُ أَبِي حُبَــاحِبٍ: وَهُوَ ذُبَابٌ يَطِيرُ بالليلِ كأَنَّه نارٌ، قَالَ الكُمَيْتُ وَوَصَفَ السُّيُوفَ:
يَرَى الرَّاؤُونَ بالشَّفَرَاتِ مِنْهَا
كَنَارِ أَبِي حُبَــاحِبَ والظُّبِينَا
وإِنَّمَا تَرَكَ الكُمَيْتُ صَرْفَه لأَنَّه جَعَلَ حُبَــاحِبَ اسْماً لِمُؤَنَّثٍ، (أَو هِيَ) مُشْتَقَّةٌ (من! الــحَبْحَبَــةِ) الَّتِي هِيَ (الضَّعْفُ) ، قَالَه ابنُ الأَعْرَابيّ، (أَوْ هِيَ) : أَي نَارِ حُبَــاحِب ونَارُ أَبِي حُبَــاحِبٍ (: الشَّرَرَةُ) الَّتِي (تَسْقُطُ مِنَ الزِّنَادِ) : قَالَ النَّابِغَة.
أَلاَ إِنَّمَا نِيَرَانُ قَيْسٍ إِذَا شَتَوْا
لِطَارِقِ لَيْلٍ مِثْلُ نَارِ الــحُبَــاحِبِ
قَالَ أَبو حنيفةَ: لاَ يُعْرَفُ حُبَــاحِبٌ وَلاَ أَبُو حُبَــاحِبٍ، وَقَالَ: وَلم، نَسْمَعْ فِيهِ عَن العربِ شَيْئا، قَالَ: ويَزْعُمُ قَوْقٌ أَنَّه اليَرَاعُ، واليَرَاعُ: فَرَاشَةٌ إِذا طَارَتْ فِي اللَّيْل لمْ يَشُكَّ مَنْ لمْ يَعْرِفْهَا أَنَّها شَرَرَةٌ طارتْ عَن نارٍ، وقالَ أَبُو طَالِبٍ يَحْكى عَن الأَعْرَابِ: إِنَّ الــحُبَــاحِبَ: طَائِرٌ أَطْوَلُ منَ الذُّبَابِ فِي دِقَّةٍ، يَطِيرُ فِيمَا بَيْنَ المَغْرِبِ والعِشَاءِ، كأَنَّه شَرَارَةٌ، وَقَالَ الأَزهريُّ: وَهَذَا معروفٌ، وقولُه:
يُذْرِينَ جَنْدَلَ حَائِرٍ لِجُنُوبِهَا
فكَأَنَّمَا تُذْكِي سَنَابِكُهَا الــحُبَــا
إِنَّمَا أَرَادَ الــحُبَــاحِبَ، أَي نَارَ الــحُبَــاحِب، يَقُولُ تُصِيبُ بالحَصَى فِي جَرْيِهَا جُنُوبَهَا، ورُبَّمَا جَعَلُوا الــحُبَــاحِبَ اسْماً لِتِلْكَ النَّارِ قَالَ الكُسَعِيُّ:
مَا بَالُ سَهْمِي تُوقِدُ الــحُبَــاحِبَــا
قَدْ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَكُونَ صَائِبَا
وأُمُّ حُبَــاحِبٍ: دُوَيْبَّةٌ كالجُنْدَب تَطِيرُ، صَفْرَاءُ خَشْرَاءُ رَقْطَاءُ، بِرَقَطِ صُفْرَةٍ، وخُضْرَةٍ، ويقولونَ إِذَا رَأَوْهَا: (أَخْرِجِي) بُرْدَيْ أَبِي حُبَــاحِبٍ فَتَنْشُر جَنَاحَيْهَا وهُمَا مُزَيَّنَانِ بِأَحْمَرَ وأَصْفَرَ.
حَبْحَبٌ: اسْمٌ مَوْضِعٍ قَالَ النابِغَة:
فَسَاقَانِ فالحُرَّانِ فالصِّنْعُ فالرَّجَا
فَجَنْبَا حِمًى فالخَانِقَانِ} فَــحَبْحَبُ
وحُبَــاحِبٌ: اسْمُ رَجُل قَالَ:
لَقَدْ أَهْدَتْ حُبَــابَةُ بِنْتُ جَلَ
لاِءَهْلِ حُبَــاحِبٍ حَبْــلاً طَوِيلاَ
(وذَرَّى حَبًّــا: لَقَبُ) رَجُلٍ قَالَ:
إِنَّ لَهَا لَرَكَباً إِرْزَبَّا
كَأَنَّهُ جَبْهَةُ ذَرَّى حَبَّــا
(والــحَبَّــةُ الخَضْرَاءُ: البُطْمُ) وَهُوَ الكِبَارُ مِنْهَا، وَقد يُسمى الكِبَارُ مِنْهَا أَيضاً الضَّرْوَ، وصَمْغُهُ أَجْوَدُ الصُّمُوغِ بَعْد المَصْطَكَى (و) الــحَبَّــةُ (السَّوْدَاءُ: الشُّونِيزُ) وَهِي الــحَبَّــةُ المُباركَةُ مشهورةٌ وسيأَتي فِي شنز (والــحَبَّــةُ: القِطْعَةُ مِنَ الشَّيْءِ) .
وَيُقَال لِلْبَرَدِ: حَبُّ الغَمَامِ، وحَبُّ المُزْنِ، وحَبُّ قُرَ، وَفِي صفته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (ويَفْتَرُّ عنْ مِثْلِ حَبِّ الغَمَامِ) يعْنِي البَرَدَ، شَبِّهَ بِهِ ثَغْرهُ فِي بَياضِهِ وصَفَائِهِ وبرْدِهِ.
وجابِرُ بنُ حَبَّــةَ: اسْمٌ لِلْخُبْزِ: قَالَه ابنُ السَّكّيت، وَقَالَ الأَزهريّ: الــحَبَّــةُ: حَبَّــةُ الطَّعَامِ، حَبَّــةٌ مِنْ بُرَ وشَعِيرٍ وعَدَسٍ ورُزَ، وكلّ مَا يَأْكُلُهُ النَّاسُ، (و) الــحَبَّــةُ (من الوَزْنِ م) سيأَتي (فِي مكك) .
(و) حَبَّــةُ (بِلاَ لاَمَ) اسْمُ (أَبِي السَّنَابِلِ (بنُ بَعْكَكِ) بنِ الحَجَّاجِ. وقيلَ اسمُه: عَمْرٌ و، مِنَ المُؤلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ. (و) حَبَّــةُ (بنُ حَابِسٍ) كَذَا قَالَ ابْن أَبي عَاصِم، تابعيٌّ، عَن أَبِي، وَله صُــحْبــة (أَو هُوَ بالياءِ) التَّحْتِيَّة وَهُوَ الصَّوَاب (صَحَابِيَّانِ) وحَبَّــةُ بنُ خالدِ الخُزَاعيُّ أَخُو سَوَاءٍ صحابِيٌّ نَزَلَ الكوفةَ (وحَبَّــةُ بنُ أَبِي حَبَّــةَ) عَن عاصمِ بن حَمْزَةَ (و) حَبَّــةُ (بنُ مُسْلِم) فِي الشِّطْرَنْجِ تَابعيٌّ (و) أَبُو قُدامةَ حَبَّــةُ (بنُ جُوَيْنٍ) البَجَلِيُّ ثمَّ (العُرَنِيُّ) نَزَلَ الكوفَةَ، تابعيٌّ (و) حَبَّــةُ (بنُ سَلَمَة) أَخُو شَقِيقٍ (التابعيُّ) روى عَن ابْن مَسْعُود (وعبُد السَّلامِ بنُ أَحمد بن حَبَّــةَ) التَّغْلِبَيّ، روى النَّرْسِيُّ عَن رَجل عَنهُ. (و) أَبُو ياسِرٍ (عبْدُ الوهَّابِ بنُ هِبَةِ اللَّهِ) بنِ عبدِ الْوَهَّاب (بن أَبِي حَبَّــةَ) العَطَّار، وَقد نُسِبَ إِلى جَدِّه، روى عَن أَبِي القاسِمِ بنِ الحُصَيْنِ المُسْنَدَ والزُّهْد، وكانَ يَسْكُنُ مَرَّانَ على رأْسِ السِّتِّمَائَةِ وَقد يَلْتَبِسُ بعبدِ الوهابِ بن أَبي حَيصةَ بِالْيَاءِ التَّحْتِيَّةِ، وَهُوَ غيرُه، وسيأْتي فِي موْضعه إِن شاءَ الله تَعَالَى (مُحَدِّثُونَ) وفَاتَه حَمْزَةُ بنُ سَعِيدِ بنِ (أَبِي حَبَّــةَ، مُحدِّثٌ.
(وبالكَسْرِ يَعْقُوبُ بنُ حِبَّــةَ، روى عنِ) الإِمامِ (أَحْمد) بنِ حنْبلٍ الشَّيْبانِيّ، قَيَّدهُ الصُّورِيُّ هَكَذَا.
حَبّ قَلْعَةٌ بِسبإِ) مأْرِب (و) حَبّ أَيضاً (جَبلٌ بحَضْرَمَوْتَ) يُعْرفُ الأَوَّلُ بحِصْنِ حَبّ، وَقد نُسِب إِليه جماعةٌ من الْفُقَهَاء والمُحَدِّثينَ.
(و) يُقَال (سَهْمٌ {حَابٌّ) إِذا (وَقَعَ حَوْلَ القِرْطَاسِ) الَّذِي يُرْمَى عَلَيْهِ (ج} حوَابُّ، و) عَن ابْن الأَعرابيّ (حَبَّ: وَقَفَ، و) حُبَّ (بالضَّمِّ) إِذا (أُتْعِب) هَكَذَا نَقله ثَعْلَب عَنهُ.
( {والــحَبَــبُ، مُحَرَّكَةً و) } الــحِبَــبُ (كعِنَبٍ) الأَخِيرُ لغةٌ عَن الفرّاء (: تَنَضُّدُ الأَسْنَانِ) ، قَالَ طَرَفَةُ:
وإِذَا تَضْحَكُ تُبْدِي حَبَــباً
كرُضَابِ المِسْكِ بالماءِ الخَصِرْ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: وَقَالَ غيرُ الجوهريّ: الــحَبَــبُ: طَرائِقُ مِنْ رِيقِها، لأَنَّ قِلَّةَ الرِّيقِ تَكُونُ عِنْد تَغَيُّرِ الفَم، ورُضَابُ المِسْكِ: (قِطَعُهُ (و) الــحِبَــبُ بالكَسْرِ (: مَا جرى علَيْها) أَيِ الأَسْنَانِ (مِنَ الماءِ كقِطَعِ القَوارِيرِ) وكذل هُوَ مِنَ الخَمْرِ، حَكَاهُ أَبو حنيفةَ، وأَنشد قولَ ابنِ الأَحْمرِ: لَهَا حِبَــبٌ يرَى الرَّاؤُونَ مِنْهَا
كَما أَدْمَيْتَ فِي القَرْوِ الغَزَالاَ
وَقَالَ الأَزهريّ: حَبَــبُ الفَمِ: مَا يَتَــحبَّــبُ مِنْ بياضِ الرِّيقِ علَى الأَسْنَان.
( {وحُبَّــى كَرُبَّى) اسمُ (امرأَةٍ) قَالَ هُدْبَةُ بنُ خَشْرَمٍ:
فَمَا وَجَدَتْ وَجْدِي بِهَا أُمُّ وَاحِدٍ
وَلاَ وَجْدَ حُبَّــى بِابْنِ أُمِّ كِلاَبِ
قلتُ: وَهِي حُبَّــى ابْنَةُ الأَسْوَدِ من بَنِي بُحْتُرِ بن عُتُودٍ، كَانَ حُرَيْثُ بنُ عَتَّابٍ الطَّائِيُّ الشاعرُ يَهُوَاهَا فَخَطَبهَا، ولَمْ تَرْضَهْ وتَزَوَّجَتْ غِيْرَه من بَنِي ثُعَلَ، فطَفِقَ يَهْجُو بَنِي ثُعَل. أَوْهِيَ غَيْرُهَا.
(و) حُبَّــى (: ع) تِهَامِيٌّ، كَانَ دَاراً لأَسَدٍ وكِنَانَةَ.
(وأُمُّ مَــحْبُــوبٍ) مِنْ كُنَى (الحَيَّةِ) نقلَه الصاغانيّ.
(} والــحُبَــيِّبَةُ، مُصَغَّرَةً: ة باليَمَامَةِ) نقلة الصاغانيُّ، (وإِبْرَاهِيمُ بنُ {حُبَــيِّبَةَ) الأَنْطَاكِيُّ (و) إِبْرَاهِيمُ (بنُ مُحَمَّدِ بنُ يُوسُفَ بنِ حُبَــيِّبَةَ مُحَدِّثَانِ) هَكَذَا هُوَ فِي سَائِر النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصوابُ أَنهما واحدٌ كَمَا حَقَّقَه الحافظُ، وَقد روى عَن عُثْمَانَ بنِ خُرَّزَاذَ، وَعنهُ ابْن جَمِيع، فَتَارَة نَسَبَه هَكَذَا، وَتارَة أَسْقَطَ اسمَ أَبيه وجَدِّه، وَقد سَمِعَ عبدَ الغنيّ عَن واحدٍ عَنهُ، فتأَمل، قَالَ الْحَافِظ: ومِثْلُه: حُبَــيِّبةُ بِنْتُ عَتِيق، وَكَانَ أَبوها شاعِراً فِي زمن عليَ رَضِي الله عَنهُ.
(و) } حُبَــيْبَةُ (كجُهَيْنَةَ: ع) بالعِرَاقِ (من نَوَاحِي البَطِيحَةِ متَّصلٌ بالبَادِيَةِ قَريبٌ من البَصرة.
(و) يقالُ (امْرَأَةٌ مُــحِبٌّ) بصِيغَةِ التَّذْكِيرِ أَي (منُــحِبَّــةٌ) وعِبَارَةُ الفرّاء: وامرأَة مُــحِبَّــةٌ لزَوْجِهَا ومُــحِبٌّ أَيضاً، قَالَ ثَعْلَب: (و) يُقَالُ (بَعِيرٌ مُــحِبٌّ) أَي (حَسِيرٌ) وأَنشدَ يَصِفُ امرأَةً قاسَتْ عَجِيزَتَهَا بِــحَبْــلٍ وبَعَثَتْ بِهِ إِلى أَقْرَانِهَا.
جَبَّتْ نِسَاءَ العَالَمِينَ بالسَّبَبْ
فَهُنَّ بَعْدُ كُلُّهُنَّ كالمُــحِبّ {والتَّــحَبُّــبُ: التَّوَدُّدُ،} وحَبَّ إِذَا تَوَدَّدَ، وَهُوَ {يَتَــحَبَّــبُ إِلى النَّاسِ، وَهُوَ} مُتَــحَبِّــبٌ إِليهم، وأُوتِيَ فُلاَنٌ {مَحَابَّ القُلُوب، (} والتَّحَابُّ: التَّوَادُّ وَمِنْه الحديثُ (تَهَادَوْا تَحَابُّوا) .
( {واسْتَــحَبَّــهُ عَلَيْهِ: آثْرَهُ) } والاستِــحْبَــابُ كالاسْتِحْسَانِ و {2. 017 {اسْتَــحَبُّــوا الْكفْر على الايمان} (التَّوْبَة: 23) آثَرُوهُ، وَهُوَ فِي الإِساس.
(} وأَــحْبَــابُ) جَمْعُ حَبِــيبٍ (: ع) وَفِي (المعجم) أَنَّه بَلَدٌ فِي جَنْب السُّوَارِقِيَّة من نَوَاحِي المَدِينَةِ (بدِيَارِ بَنِي سُلَيْمٍ) لَهُ ذُكْرٌ فِي الشِّعْرِ.
( {والــحُبَّــابِيَّةُ بالضَّمِّ: قَرْيَتَانِ بِمِصْرَ) .
(وبُطْنَانُ حَبِــيبٍ: د بالشَّأْمِ) .
(والــحُبَّــةُ بالضَّمّ: الــحَبِــيبَةُ) أَيضاً (ج) حُبَــبٌ (كَصُرَدٍ) .
(ومَــحْبُــوبٌ) جَدُّ أَبِي العَبَّاسِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ التاجِر، رَاوِيَةُ سُننِ التِّرْمِذِيّ.
(} وحَبُّــوبَةُ: لَقَبُ إِسماعيلَ بنِ إِسحاق الرَّازِيّ) كَذَا فِي النّسخ، وَفِي كتاب (الذَّهَبِيّ) : لَقَبُ إِسحاق بنِ إِسماعيلَ الرَّازيِّ، (و) {حَبُّــوبَةُ (جَدُّ) أَبا بِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بنِ زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيّ، وجَدٌّ (لِلْحَافِظِ) الشَّهِيرِ المُكْثِرِ أَبِي نَصْرٍ (الحَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ) بنِ إِبراهِيمَ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَلِيَ (اليُونَارِتِيِّ) الأَصْبَهَانِيِّ نَسَبَهُ مِنْ خَطِّهِ، وَقد ضَبَطَه.
(و) حَبَــابٌ (كَسَحَابٍ ابنُ صَالِحٍ الوَاسِطِيّ) شَيْخٌ للطَّبَرَانِيّ.
(و) أَبُو بَكْرٍ (أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيمَ بنِ حَبَــابٍ) الخُوَارَزْمِيُّ (} - الــحَبَــابِيُّ) نِسْبَةٌ لِجَدِّهِ (مُحَدِّثُونَ) الأَخِيرُ شَيْخٌ للبِرْقَانِيّ.
ومِمَّا يِسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
حَبَّــانُ بنُ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيُّ، شِيعِيّ، وحَبَّــانُ بنُ أَبِي مُعَاوهيَةَ شِيعِيٌّ أَيْضاً، وحَبَّــانُ الأَسَدِيُّ عَن أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيّ، وَعنهُ: حَجَّاجٌ الصَّوَّافُ، وإِبرَاهِيمُ بنُ حَبَّــانَ الأَزْدِيّ عَن أَنَسٍ، وَعنهُ: عِيسَى بن حَبَّــانَ الأَزْدِيّ عَن أَنَسٍ، وَعنهُ: عِيسَى بنُ عُبَيْدٍ، ومحمّدُ بنُ عَمْرِو بنِ حَبَّــانَ، سمع بَقِيَّة، مَشْهُور، وحَبَّــانُ بنُ عبد الله شامِيٌّ، عَن عبدِ الله بن عمرٍ و، رَوَى عَنهُ العَلاَءُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ رَافِعٍ، هؤلاءِ كُلُّهُمْ بالفَتْحِ، وذُكر فِي الْفَتْح حَبَّــانُ بن وَاسِعِ بنِ حَبَّــانَ.
قلتُ: وابنُ عَمِّهِ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بن حَبَّــانَ من شيوخِ مالِكٍ. وأَبُوه عَن ابنُ عُمَرَ وابنِ عباسٍ، وَعنهُ ابنُه محمدٌ وابنُ أَخِيهِ وَاسِعٌ، وسَلَمَةُ بنُ حَبَّــانَ شيخٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بنِ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، ويُوسُفَ القَاضِي، وَهُوَ غيرُ الَّذِي ذَكَره المصنّفُ، فَرَّقَ بَينهمَا عبدُ الغَنِيّ، وجَوَّزَ الأَمِيرُ أَنْ يَكُونَا واحِداً، وحَبَّــانُ بنُ الْمَحْشَر رَوى عَنهُ حَفِيدُه قَبِيصَة بنُ عَبّاد بنِ حَبَّــانَ، وحَبَّــانُ بنُ مُعَاوِيَةَ صاحبُ الهَيْثَمِ بنِ عَدِيَ، وحُمَيْدُ بنُ حَبَّــانَ بنِ أَرْبَدَ الجَعْفَرِيّ كوفيّ، رَوَى عَنهُ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ الأَمير: وصحف فِيهِ غيرُ واحدٍ.
وَمِمَّا فاتَه فِي الكَسْرِ حِبَّــانُ الصائِغُ، عَن أَبي بكرٍ الصدِّيقِ، وَعنهُ الرَّبيع بن صُبَيْح، وحِبَّــانُ بنُ يوسفَ الصَّدَفيّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، ذكرهُ ابْن يُونُسَ، وابنُه عبدُ اللَّهِ، جَالَس عبدَ اللَّهِ بن عَمْرو، وحِبَّــانُ بنُ الْحَارِث أَبو عقيل كُوفِيٌّ، عَن عليَ، وَعنهُ شَبِيب بن غَرْقَدة، وحِبَّــانُ صَاحب الدُّثَيْنة، رَوَى عَن ابْن عمر، وَعنهُ رَزِين بن حَكيم، وحِبَّــانُ بنُ عاصِمٍ العَنْبَرِيُّ، بَصْرِيٌّ عَن جَدِّه حَرْمَلَةَ بنِ إِيَاسٍ، وَله صُــحْبَــةٌ، وَعنهُ ابنُ عَمِّه عبدُ اللَّهِ بنُ حَسَّانَ بنت حَرْمَلَةَ، وحِبَّــانُ بن جَزْءٍ أَبو خُزَيْمة عَن أَبيه وأَخيه، ولَهُمَا صُــحْبَــةٌ، وَهُوَ الَّذِي روى عَن أَبي هريرَةَ رَضِي الله عَنْهُمَا وَعنهُ زَيْنَبُ بنت أَبي طليق، قَالَه الأَميرُ، وتَرَدَّدَ الدارقطنيّ فِي كَونهمَا اثنَيْنِ، وحِبَّــانُ بنُ زَيْدٍ الشَّرْعَبيّ تَابِعِيٌّ. وحِبَّــانُ بنُ أَبِي جَبَلَة تابعيٌّ أَيضاً عَن عَمْرِو بنِ العاصِ وَغَيره، وحِبَّــان بن مهير العبديّ، سَمعَ عطاءٌ قَوْله، وحِبَّــانُ بنُ النَّجَّارِ عَن أَبيه النجّار، عَن جدِ أَنَسِ بنِ مالكٍ، وَعنهُ ابْنه إِبراهيم بن حِبَّــانَ، وحِبَّــانُ أَبُو مَعْمَرٍ، بَصْرِيٌّ شَيْخٌ لاِءَبِي دَاوُودَ الطَّيَالِسِيّ، وحِبَّــانُ صَاحِبُ العَاجِ، رَوَى عَنهُ الأَصمعيُّ، وحِبَّــانُ بن حِبَّــانَ الدِّمَشْقِيُّ، رَوَى عَنهُ حَفِيدُهوَعنهُ الإِسْمَاعِيلِيُّ، وبُنْدَارُ بنُ إِبْرَاهِيمَ بنِ حِبَّــانَ الجُرْجَانِيُّ الفَقِيهُ، عنِ البَغَوِيِّ، وابنِ صَاعِدٍ.
فَهؤُلاءِ كُلُّهُمْ بالكَسْرِ.
وَقَالَ الكسائيّ: لَكَ عِنْدِي مَا أَــحَبْــتَ، أَيْ أَــحْبَــبْتَ.
ويقالُ: سِرْنَا قَرَباً {حَبْــحَاباً، أَي جَادًّا، مثلَ حَثْحَاثٍ.
} وحَبْحَبٌ كجَعْفَرٍ: مَوْضِعٌ.
ومَنْظُورُ بنُ حَبَّــةَ بالفَتْحِ: أَبو مِسْعَرٍ، رَاجِزٌ.
! والــحَبَّــانِيَّةُ، بالفَتْحِ: مَحَلَّةٌ بمِصْرَ.
والــحِبَّــةُ، بالكَسْرِ: الــحَبِــيبَةُ.
وحَبَّــبْتُ القِرْبَةَ إِذا مَلأْتَهَا.
والــحَبَــابُ بالفَتْحِ: الطَّلُّ الَّذِي يُصْبِحُ على الشَّجَرِ.
وأُلاتُ الــحُبِّ، بالضَّمِّ: عَيْنٌ بِإِضَمٍ من ناحيَةِ المَدِينَةِ.
والــحَبْــحَابُ، بالفَتْحِ: السَّيِّىء الغِذَاءِ.
وحَبِــيبٌ، كَأَمِيرٍ: جَبَلٌ حِجَازِيُّ، وحَبِــيبٌ أَيضاً: قَبِيلَةٌ، قَالَ أَبُو خِرَاشٍ:
عَدَوْنَا عَدْوَةً لاَ شَكَّ فِيها
فَخُلْنَاهُمْ ذُؤَيْبَةَ أَوْ حَبِــيبَا
وذُؤيْبَةُ: قَبِيلَةٌ أَيضاً.
وحُبــيبُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ الهُذَلِيُّ اسْمُ الأَعْلَمِ الشَّاعِرِ.
وأَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بنُ عبدِ العَزِيزِ بنِ مُحَمَّد بن حَبِــيبٍ الرَّافِقِيُّ مُحَدِّثٌ، وابنْ حَبِــيب، نَسَّابَةٌ وحبِــيب هَذِه أُمُّهُ أَوْ جَدَّتُه.
وبَنُو المُــحِبِّــب: حُفَّاظُ الشَّأْمِ، وأَبُو القَاسِمِ الفَضْلُ بنُ عبدِ الله بنِ محمدِ بن المُــحِبِّ النَّيْسَابُورِيُّ مُحَدِّثٌ وأَبُو الفُتُوح محمدُ بنُ محمدِ بنِ عُمْرُوسٍ البَكْرِيُّ عُرِفَ بابنِ المُــحِبِّ النَّيْسَابُورِيِّ، مَشْهُورٌ، تُوُفِّي سنة 615 ذَكَره الصَّابونيُّ فِي (الذَّيْلِ) .
والمُــحَبُّ بفَتْحِ الْحَاء: ابنُ حَذْلَمٍ المِصْرِيُّ الزَّهِدُ، عَن سَلَمَةَ بنِ وَرْدَانَ، وَقَالَ عبدُ الغَنِيّ: عَن مُوسَى بنِ وَرْدَانَ، وأَوْبَرُ بنُ عَلِيِّ بن مُــحَبِّ بنِ حازمِ بن كُلْثُومٍ التُّجِيبِيُّ، ذَكَرَهُ ابنُ يُونُسَ. {ومُــحَبَّــةُ بضَمِّ المِيمِ وفَتْحِ الحَاءِ أَيضاً: تَابِعِيَّةٌ، عَنْ عائِشَةَ، وعنها، أَبُو إِسحاقَ السَّبِيعِيُّ، وأَبُو هَمَّامٍ مُحَمَّدُ بنُ مُــحَبَّــبٍ الدَّلاَل كَمُحَمَّدٍ: مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ، ومثلُه مُــحَبَّــبُ بنُ إِبراهيمَ العَبْدِيُّ، عَن ابنِ راهَوَيْهِ، وابنْهُ إِبراهيمُ بنُ مُــحَبَّــبٍ النَّيْسَابُورِيّ عَن مُحَمَّدِ بنِ إِبراهِيمَ البُوشَنْجِيّ.
} والــحَبَّــابُ كَكَتَّانٍ: مَنْ يَبِيعُ الحِنْطَةَ، وَقَدْ نُسِبَ كذلكَ جَمَاعَةٌ.
وَيُقَال فِي الــحُبَّــى المَذْكُورِ فِي المَتْنِ أَيضاً: {الــحُبَــيَّا بِالتَّصْغِيرِ لِمَوُضِعٍ بالحِجَازِ، وأَبو الــحُبَــاب: سَعِيدُ بنُ سَيَّارٍ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعنهُ سعيد المَقْبُرِيّ، وأَبو حَبِــيب بن يَعْلَى بن مُنْيَة التميميّ، عَن ابْن عَبَّاس، ومحمّد بن} حُبَــيْبات شَاعِر فِي الدولة العبّاسية، {وحُبَــيْبَات بن نُهَيْل بن عبد مَناف بن هِلال بن عَامر بن صَعْصَة جاهليّ، من وَلَده مِسْعَر بن كِدَامٍ وَغَيره.
وحَبٌّ بالفَتْحِ: لَقَبُ أَحْمَدَ بنِ أَسَدٍ المُتَوَكِّلِيّ البَلْخِيّ، كَانَ فِي حُدُودِ الثلاثمائة، هَكَذَا قَيَّدَه الحافظُ.
وَعَن اللِّحْيَانيّ:} حَبْحَبْــتُ بالجَمَلِ! حِبْــحَاباً وحَوَّبْتُ بِهِ تَحْوِيباً إِذا قُلْتَ لَهُ حَوْبِ حَوْبِ، وَهُوَ زَجْرٌ.
(حبــب) الزَّرْع بدا حبــه وَالشَّيْء إِلَيْهِ جعله يُــحِبــهُ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلَكِن الله حبــب إِلَيْكُم الْإِيمَان} والسقاء وَنَحْوه ملأَهُ حَتَّى صَار كالــحب والدواء وَنَحْوه جعله كالــحب 

حبــب: الــحُبُّ: نَقِيضُ البُغْضِ. والــحُبُّ: الودادُ والـمَــحَبَّــةُ،

وكذلك الــحِبُّ بالكسر. وحُكِي عن خالد ابن نَضْلَة: ما هذا الــحِبُّ

الطارِقُ؟وأَــحَبَّــهُ فهو مُــحِبٌّ، وهو مَــحْبُــوبٌ، على غير قياس هذا الأَكثر، وقد قيل مُــحَبٌّ، على القِياس. قال الأَزهري: وقد جاء الـمُــحَبُّ شاذاً في الشعر؛ قال عنترة:

ولقد نَزَلْتِ، فلا تَظُنِّي غيرَه، * مِنِّي بِمَنْزِلةِ المُــحَبِّ الـمُكْرَمِ

وحكى الأَزهري عن الفرَّاءِ قال: وحَبَــبْتُه، لغة. قال غيره: وكَرِهَ

بعضُهم حَبَــبْتُه، وأَنكر أَن يكون هذا البيتُ لِفَصِيحٍ، وهو قول عَيْلانَ بن شُجاع النَّهْشَلِي:

أُــحِبُّ أَبا مَرْوانَ مِنْ أَجْل تَمْرِه، * وأَعْلَمُ أَنَّ الجارَ بالجارِ أَرْفَقُ

فَأُقْسِمُ، لَوْلا تَمْرُه ما حَبَــبْتُه، * ولا كانَ أَدْنَى مِنْ عُبَيْدٍ ومُشْرِقِ

وكان أَبو العباس المبرد يروي هذا الشعر:

وكان عِياضٌ منه أَدْنَى ومُشْرِقُ وعلى هذه الروايةِ لا كون فيه إِقواء.

وحَبَّــه يَــحِبُّــه، بالكسر، فهو مَــحْبُــوبٌ. قال الجوهري: وهذا شاذ لأَنه لا يأْتي في المضاعف يَفْعِلُ بالكسر، إِلاّ ويَشرَكُه يَفْعُل بالضم، إِذا كان مُتَعَدِّياً، ما خَلا هذا الحرفَ. وحكى سيبويه: حَبَــبْتُه وأَــحْبَــبْتُه بمعنى. أَبو زيد: أَــحَبَّــه اللّه فهو مَــحْبُــوبٌ. قال: ومثله مَحْزُونٌ، ومَجْنُونٌ، ومَزْكُومٌ، ومَكْزُوزٌ، ومَقْرُورٌ، وذلك أَنهم يقولون: قد فُعِلَ بغير أَلف في هذا كله، ثم يُبْنَى مَفْعُول على فُعِلَ، وإِلاّ فلا وَجْهَ له، فإِذا قالوا: أَفْعَلَه اللّه، فهو كلُّه بالأَلف؛ وحكى اللحياني عن بني سُلَيْم: ما أَــحَبْــتُ ذلك، أَي ما أَــحْبَــبْتُ، كما قالوا: ظَنْتُ ذلك، أَي ظَنَنْتُ، ومثله ما حكاه سيبويه من قولهم ظَلْتُ. وقال:

في ساعةٍ يُــحَبُّــها الطَّعامُ

أَي يُــحَبُّ فيها. واسْتَــحَبَّــه كأَــحَبَّــه.

والاسْتِــحْبــابُ كالاسْتِحْسانِ.

وإِنه لَمِنْ حُبَّــةِ نَفْسِي أَي مِمَّنْ أُــحِبُّ. وحُبَّــتُك: ما أَــحْبَــبْتَ أَن تُعْطاهُ، أَو يكون لك. واخْتَرْ

حُبَّــتَك ومَــحَبَّــتَك من الناس وغَيْرِهِم أَي الذي تُــحِبُّــه.

والـمَــحَبَّــةُ أَيضاً: اسم للــحُبِّ.

والــحِبــابُ، بالكسر: الـمُحابَّةُ والـمُوادَّةُ والــحُبُّ . قال أَبو ذؤيب:

فَقُلْتُ لقَلْبي: يا لَكَ الخَيْرُ، إِنَّما * يُدَلِّيكَ، للخَيْرِ الجَدِيدِ، حِبــابُها

وقال صخر الغي:

إِنّي بدَهْماءَ عَزَّ ما أَجِدُ * عاوَدَنِي، مِنْ حِبــابِها، الزُّؤُدُ

وتَــحَبَّــبَ إِليه: تَودَّدَ. وامرأَةٌ مُــحِبَّــةٌ لزَوْجِها ومُــحِبٌّ أَيضاً، عن الفرَّاءِ.

الأَزهري: يقال: حُبَّ الشيءُ فهو مَــحْبُــوبٌ، ثم لا يقولون: حَبَــبْتُه،

كما قالوا: جُنَّ فهو مَجْنُون، ثم يقولون: أَجَنَّه اللّهُ.

والــحِبُّ: الــحَبِــيبُ، مثل خِدْنٍ وخَدِينٍ، قال ابن بري، رحمه اللّه:

الــحَبِــيبُ يجيءُ تارة بمعنى الـمُــحِبِّ، كقول الـمُخَبَّلِ:

أَتَهْجُرُ لَيْلَى، بالفِراقِ، حَبِــيبَها، * وما كان نَفْساً، بالفِراقِ، تَطِيبُ

أَي مُــحِبَّــها، ويجيءُ تارة بمعنى الـمــحْبُــوب كقول ابن الدُّمَيْنةِ:

وانّ الكَثِيبَ الفَرْدَ، مِن جانِبِ الحِمَى، * إِلَيَّ، وإِنْ لم آتهِ، لــحَبِــيبُ

أَي لـمَــحْبُــوبٌ.

والــحِبُّ: الـمَــحْبُــوبُ، وكان زَيْدُ بن حارِثةَ، رضي اللّه عنه،

يُدْعَى: حِبَّ رَسولِ اللّه، صلة اللّه عليه وسلم؛ والأَنثى بالهاءِ. وفي الحديث: ومن يَجْتَرئُ على ذلك إِلا أُسامةُ، حِبُّ رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَي مَــحْبُــوبُه، وكان رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، يُــحِبُّــه كثيراً. وفي حديث فاطِمَة، رضوان اللّه عليها، قال لها رسولُ اللّهِ، صلى اللّه عليه وسلم، عن عائشة: إِنَّها حِبَّــةُ أَبِيكِ. الــحِبُّ بالكسر: الـمَــحْبُــوبُ، والأُنثى: حِبَّــةٌ، وجَمْعُ الــحِبِّ أَــحْبــابٌ، وحِبَّــانٌ، وحُبُــوبٌ، وحِبَــبةٌ، وحُبٌّ؛ هذه الأَخيرة إِما أَن تكون من الجَمْع العزيز، وإِما أَن تكون اسماً للجَمْعِ.

والــحَبِــيبُ والــحُبــابُ بالضم: الــحِبُّ، والأُنثى بالهاءِ. الأَزهري: يقال للــحَبِــيب: حُبــابٌ، مُخَفَّفٌ.

وقال الليث: الــحِبَّــةُ والــحِبُّ بمنزلة الــحَبِــيبةِ والــحَبِــيب. وحكى ابن

الأَعرابي: أَنا حَبِــيبُكم أَي مُــحِبُّــكم؛ وأَنشد:

ورُبَّ حَبِــيبٍ ناصِحٍ غَيْرِ مَــحْبُــوبِ

والــحُبــابُ، بالضم: الــحُبُّ. قال أَبو عَطاء السِّنْدِي، مَوْلى بني

أَسَد:

فوَاللّهِ ما أَدْرِي، وإِنِّي لصَادِقٌ، * أَداءٌ عَراني مِنْ حُبــابِكِ أَمْ سِحْرُ

قال ابن بري: المشهور عند الرُّواة: مِن حِبــابِكِ، بكسر الحاءِ، وفيه وَجْهان: أَحدهما أَن يكون مصدر حابَبْتُه مُحابَّةً وحِبــاباً، والثاني أَن يكون جمع حُبٍّ مثل عُشٍّ وعِشاشٍ، ورواه بعضهم: من جَنابِكِ، بالجيم والنون، أَي ناحِيَتكِ.

وفي حديث أُحُد: هو جَبَلُّ يُــحِبُّــنا ونُــحِبُّــه. قال ابن الأَثير: هذا

محمول على المجاز، أَراد أَنه جبل يُــحِبُّــنا

أَهْلُه، ونُــحِبُّ أَهْلَه، وهم الأَنصار؛ ويجوز أَن يكون من باب الـمَجاز الصَّريح، أَي إِنَّنا نــحِبُّ الجَبلَ بعَيْنِهِ لأَنه في أَرْضِ مَن نُــحِبُّ.

وفي حديث أَنس، رضي اللّه عنه: انْظُروا حُبّ الأَنصار التَّمرَ، يُروى بضم الحاءِ، وهو الاسم من الـمَــحَبَّــةِ، وقد جاءَ في بعض الرِّوايات، باسقاط انظُروا، وقال: حُبّ الانصار التمرُ، فيجوز أَن يكون بالضم كالأَوّل، وحذف الفعل وهو مراد للعلم به، أَو على جعل التمر نفس الــحُبِّ مبالغة في حُبِّــهم إِياه، ويجوز أَن تكون الحاءُ مكسورة، بمعنى المــحبــوب، أَي مَــحْبُــوبُهم التمرُ، وحينئذ يكون التمر على الأَوّل، وهو المشهور في الرواية

منصوباً بالــحُب، وعلى الثاني والثالث مَرْفُوعاً على خبر المبتدإِ.

وقالوا: حَبَّ بِفُلان، أَي ما أَــحَبَّــه إِلَيَّ؛ قال أَبو عبيد: معناه(1)

(1 قوله «قال أبو عبيد معناه إلخ» الذي في الصحاح قال الفراء معناه إلخ.)

حَبُــبَ بِفُلان، بضم الباءِ، ثم سُكِّن وأُدغم في الثانية.

وحَبُــبْتُ إِليه: صِرْتُ حَبِــيباً، ولا نَظِير له إِلا شَرُرْتُ، مِن الشَّرِّ، وما حكاه سيبويه عن يونس قولهم: لَبُبْتُ من اللُّبِّ. وتقول: ما

كنتَ حَبــيباً، ولقد حَبِــبْتَ، بالكسر، أَي صِرْتَ حَبِــيباً. وحَبَّــذَا الأَمْرُ أَي هو حَبِــيبٌ. قال سيبويه: جعلوا حَبّ مع ذا، بمنزلة الشيءِ

الواحد، وهو عنده اسم، وما بعده مرفوع به، ولَزِمَ ذا حَبَّ، وجَرَى كالمثل؛ والدَّلِيلُ على ذلك أَنهم يقولون في المؤَنث: حَبَّــذا، ولا يقولون: حَبَّــذِه. ومنهُ قولهم: حَبَّــذا زَيْدٌ، فَــحَبَّ فِعْل ماضٍ لا يَتصرَّف، وأَصله حَبُــبَ، على ما قاله الفرّاءُ، وذا فاعله، وهو اسم مُبْهَم مِن أَسْماءِ الإشارة، جُعِلا شيئاً واحداً، فصارا بمنزلة اسم يُرْفَع ما بعده، وموضعه رفع بالابْتداءِ، وزيد خبره، ولا يجوز أَن يكون بدلاً مِن ذا، لأَنّك تقول حَبَّــذا امرأَةٌ، ولو كان بدلاً لقلت: حَبَّــذِهِ المرأَةُ. قال جرير:

يا حَبَّــذَا جَبَلُ الرَّيَّانِ مِنْ جَبَلٍ، * وحَبَّــذا ساكِنُ الرَّيّانِ مَنْ كانا

وحَبَّــذا نَفَحاتٌ مِنْ يَمانِيةٍ، * تَأْتِيكَ، مِنْ قِبَلِ الرَّيَّانِ، أَحيانا

الأَزهري: وأَما قولهم: حبّــذا كذا وكذا، بتشديد الباء، فهو حَرْفُ

مَعْنىً، أُلِّفَ من حَبَّ وذا. يقال: حَبَّــذا الإِمارةُ، والأَصل حَبُــبَ ذا،

فأَدْغِمَتْ إِحْدَى الباءَين في الأُخْرى وشُدّدتْ، وذا إِشارةٌ إِلى ما

يَقْرُب منك. وأَنشد بعضهم:

حَبَّــذا رَجْعُها إِلَيها يَدَيْها، * في يَدَيْ دِرْعِها تَحُلُّ الإِزارَا(2)

(2 قوله «إليها يديها» هذا ما وقع في التهذيب أيضاً ووقع في الجزء العشرين إليك.)

كأَنه قال: حَبُــبَ ذا، ثم ترجم عن ذا، فقالَ هو رَجْعُها يديها إِلى

حَلِّ تِكَّتِها أَي ما أَــحَبَّــه، ويَدَا دِرْعِها كُمَّاها. وقال أَبو الحسن

بن كيسان: حَبَّــذا كَلِمتان جُعِلَتا شيئاً واحداً، ولم تُغَيَّرا في تثنية، ولا جمع، ولا تَأْنِيث، ورُفِع بها الاسم، تقول: حَبَّــذا زَيْدٌ، وحَبَّــذا الزَّيْدانِ، وحَبَّــذا الزَّيْدُونَ، وحَبَّــذا هِنْد، وحَبَّــذا أَنـْتَ. وأَنـْتُما، وأَنتُم. وحَبَّــذا يُبتدأُ بها، وإِن قلت: زَيْد حَبَّــذا، فهي جائزة، وهي قَبِيحة، لأَن حَبَّــذا كلمة مَدْح يُبْتَدأُ بها لأَنها جَوابٌ، وإِنما لم تُثَنَّ، ولم تُجمع، ولم

تُؤَنَّثْ، لأَنك إِنما أَجْرَيْتَها على ذِكر شيءٍ سَمِعْته، فكأَنك قلت: حَبَّــذا الذِّكْرُ، ذُكْرُ زَيْدٍ، فصار زيدٌ موضعَ ذكره، وصارَ ذا مشاراً إِلى الذِّكْرِيّةِ، والذِّكرُ مُذَكَّرٌ. وحَبَّــذا في الحَقِيقةِ:

فِعْلٌ واسْم، حَبَّ بمنزلة نِعْم، وذا فاعل، بمنزلة الرَّجل. الأَزهري قال: وأَمـَّا حَبَّــذا، فإِنه حَبَّ ذا، فإِذا وَصَلْتَ رَفَعْتَ به فقلت: حَبَّــذا زَيْدٌ.

وحَبَّــبَ إِليه الأَمـْرَ: جعله يُــحِبُّــه.

وهم يَتَحابُّون: أَي يُــحِبُّ بعضُهم بَعْضاً. وحَبَّ إِلَيَّ هذا الشيءُ

يَــحَبُّ حُبّــاً. قال ساعدة:

هَجَرَتْ غَضُوبُ، وحَبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ، * وعَدَتْ عَوادٍ، دُونَ وَلْيِكَ، تَشْعَبُ

وأَنشد الأَزهري:

دَعانا، فسَمَّانَا الشِّعارَ، مُقَدِّماً، * وحَبَّ إِلَيْنا أَن نَكُونَ الـمُقدَّما

وقولُ ساعدة: وحَبَّ مَنْ يَتَجَنَّب أَي حَبَّ بها إِليّ مُتَجَنِّبةً.

وفي الصحاح في هذا البيت: وحُبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ، وقال: أَراد حَبُــبَ، فأَدْغَمَ، ونَقَل الضَّمَّةَ إِلى الحاءِ، لأَنه مَدْحٌ، ونَسَبَ هذا

القَوْلَ إِلى ابن السكيت.

وحَبــابُكَ أَن يكون ذلِكَ، أَو حَبــابُكَ أَن تَفْعَلَ ذلك أَي غايةُ مَــحَبَّــتِك؛ وقال اللحياني: معناه مَبْلَغُ جُهْدِكَ، ولم يذكر الــحُبَّ؛ ومثله: حماداكَ. أَي جُهْدُك وغايَتُكَ.

الأَصمعي: حَبَّ بِفُلانٍ، أَي ما أَــحَبَّــه إِليَّ ! وقال الفرَّاءُ: معناه

حَبُــبَ بفلان، بضم الباء، ثم أُسْكِنَتْ وأُدْغِمَتْ في الثانية. وأَنشد

الفرَّاءُ:

وزَادَه كَلَفاً في الــحُبِّ أَنْ مَنَعَتْ، * وحَبَّ شيْئاً إِلى الإِنْسانِ ما مُنِعَا

قال: وموضِعُ ما، رفْع، أَراد حَبُــبَ فأَدْغَمَ. وأَنشد شمر:

ولَــحَبَّ بالطَّيْفِ الـمُلِمِّ خَيالا

أَي ما أَــحَبَّــه إِليَّ، أَي أَــحْبِــبْ بِه! والتَّــحَبُّــبُ: إِظْهارُ الــحُبِّ.

وحِبَّــانُ وحَبَّــانُ: اسْمانِ مَوْضُوعانِ مِن الــحُبِّ.

والـمُــحَبَّــةُ والـمَــحْبُــوبةُ جميعاً: من أَسْماءِ مَدِينةِ النبيّ، صلى

اللّه عليه وسلم، حكاهما كُراع، لِــحُبّ النبيّ، صلى اللّه عليه وسلم، وأَصحابِه إِيَّاها.

ومَــحْبَــبٌ: اسْمٌ عَلَمٌ، جاءَ على الأَصل، لمكان العلمية، كما جاءَ

مَكْوَزةٌ ومَزْيَدٌ؛ وإِنما حملهم على أَن يَزِنوا مَــحْبَــباً بِمَفْعَلٍ، دون فَعْلَلٍ، لأَنهم وجدوا ما تركب من ح ب ب، ولم يجدوا م ح ب، ولولا هذا، لكان حَمْلُهم مَــحْبَــباً على فَعْلَلٍ أَولى، لأَنّ ظهور التضعيف في فَعْلَل، هو القِياسُ والعُرْفُ، كقَرْدَدٍ ومَهْدَدٍ. وقوله أَنشده ثعلب:

يَشُجُّ به الـمَوْماةَ مُسْتَحْكِمُ القُوَى، * لَهُ، مِنْ أَخِلاَّءِ الصَّفاءِ، حَبِــيبُ

فسره فقال: حَبِــيبٌ أَي رَفِيقٌ.

والإِــحْبــابُ: البُروكُ. وأَــحَبَّ البَعِيرُ: بَرَكَ. وقيل: الإِــحْبــابُ في

الإِبلِ، كالحِرانِ في الخيل، وهو أَن يَبْرُك فلا يَثُور. قال أَبو محمد الفقعسي:

حُلْتُ عَلَيْهِ بالقَفِيلِ ضَرْبا، * ضَرْبَ بَعِيرِ السَّوْءِ إِذْ أَــحَبَّــا

القَفِيلُ: السَّوْطُ. وبعير مُــحِبٌّ. وقال أَبو عبيدة في

<ص:293> قوله تعالى: إِنّي أَــحْبَــبْتُ حُبَّ الخَيْر عن ذِكْرِ رَبِّي؛ أَي لَصِقْتُ بالأَرض، لِــحُبّ الخَيْلِ، حتى فاتَتني الصلاةُ. وهذا غير معروف في الإِنسان، وإِنما هو معروف في الإِبل.

وأَــحَبَّ البعِيرُ أَيضاً إِــحْبــاباً: أَصابَه كَسْرٌ أَو مَرَضٌ، فلم يَبْرَحْ مكانَه حتى يَبْرأَ أَو يموتَ. قال ثعلب: ويقال للبَعِيرِ الحَسِيرِ: مُــحِبٌّ. وأَنشد يصف امرأَةً، قاسَتْ عَجِيزتها بــحَبْــلٍ، وأَرْسَلَتْ

به إِلى أَقْرانِها:

جَبَّتْ نِساءَ العالَمِينَ بالسَّبَبْ، * فَهُنَّ بَعْدُ، كُلُّهُنَّ كالمُــحِبّْ

أَبو الهيثم: الإِــحْبــابُ أَن يُشْرِفَ البعيرُ على الموت مِن شدّة

الـمَرض فَيَبْرُكَ، ولا يَقدِرَ أَن يَنْبَعِثَ. قال الراجز:

ما كان ذَنْبِي في مُــحِبٍّ بارِك، أَتاهُ أَمْرُ اللّهِ، وهو هالِك

والإِــحْبــابُ: البُرْءُ من كلّ مَرَضٍ ابن الأَعرابي: حُبَّ: إِذا أُتْعِبَ، وحَبَّ: إِذا وقَفَ، وحَبَّ: إِذا تَوَدَّدَ، واسْتــحَبَّــتْ كَرِشُ المالِ: إِذا أَمْسَكَتِ الماء وطال ظِمْؤُها؛ وإِنما يكون ذلك، إِذا التقت الطَّرْفُ والجَبْهةُ، وطَلَعَ معهما سُهَيْلٌ.

والــحَبُّ: الزرعُ، صغيراً كان أَو كبيراً، واحدته حَبَّــةٌ؛ والــحَبُّ

معروف مُستعمَل في أَشياءَ جَمة: حَبَّــةٌ مِن بُرّ، وحَبَّــة مِن شَعير، حتى يقولوا: حَبَّــةٌ من عِنَبٍ؛ والــحَبَّــةُ، من الشَّعِير والبُرِّ ونحوهما،

والجمع حَبَّــاتٌ وحَبٌّ وحُبُــوبٌ وحُبَّــانٌ، الأَخيرة نادرة، لأَنَّ

فَعلة لا تجمع على فُعْلانٍ، إِلاّ بعد طَرْحِ الزائد.

وأَــحَبَّ الزَّرْعُ وأَلَبَّ: إِذا دخَل فيه الأُكْلُ، وتَنَشَّأَ فيه الــحَبُّ واللُّبُّ. والــحَبَّــةُ السَّوْداءُ، والــحَبَّــة الخَضْراء، والــحَبَّــةُ من الشيءِ: القِطْعةُ منه. ويقال للبَرَدِ: حَبُّ الغَمامِ، وحَبُّ الـمُزْنِ، وحَبُّ قُرٍّ. وفي صفتِه، صلى اللّه عليه وسلم: ويَفْتَرُّ عن مِثْلِ حَبّ الغَمامِ، يعني البَرَدَ، شَبَّه به ثَغْرَه في بَياضِه وصَفائه وبَرْدِه.

(يتبع...)

(تابع... 1): حبــب: الــحُبُّ: نَقِيضُ البُغْضِ. والــحُبُّ: الودادُ والـمَــحَبَّــةُ،... ...

قال ابن السكيت: وهذا جابِرٌ بن حَبَّــةَ اسم للخُبْزِ، وهو معرفة.

وحَبَّــةُ: اسم امرأَةٍ؛ قال:

أَعَيْنَيَّ! ساءَ اللّهُ مَنْ كانَ سَرَّه * بُكاؤُكما، أَوْ مَنْ يُــحِبُّ أَذاكُما

ولوْ أَنَّ مَنْظُوراً وحَبَّــةَ أُسْلِما * لِنَزْعِ القَذَى، لَمْ يُبْرِئَا لي قَذاكُما

قال ابن جني: حَبَّــةُ امرأَةٌ عَلِقَها رجُل من الجِنِّ، يقال له

مَنْظُور، فكانت حَبَّــةُ تَتَطَبَّبُ بما يُعَلِّمها مَنْظُور.

والــحِبَّــةُ: بُزورُ البقُولِ والرَّياحِينِ، واحدها حَبٌّ(1)

(1 قوله «واحدها حب» كذا في المحكم أيضاً.). الأَزهري عن الكسائي: الــحِبَّــةُ: حَبُّ الرَّياحِينِ، وواحده حَبَّــةٌ؛ وقيل: إِذا كانت الــحُبُــوبُ مختلفةً من كلِّ شيءٍ شيءٌ، فهي حِبَّــةٌ؛ وقيل: الــحِبَّــةُ، بالكسر: بُزورُ الصَّحْراءِ، مـما ليس بقوت؛ وقيل: الــحِبَّــةُ: نبت يَنْبُتُ في الحَشِيشِ صِغارٌ. وفي حديثِ أَهلِ النارِ: فَيَنْبُتون كما تَنْبُتُ الــحِبَّــةُ في حَمِيل السَّيْلِ؛ قالوا: الــحِبَّــةُ إِذا كانت حُبــوب مختلفة من كلّ شيءٍ، والحَمِيلُ: مَوْضِعٌ يَحْمِلُ فيه السَّيْلُ،والجمع حِبَــبٌ؛ وقيل: ما كان له

حَبٌّ من النَّباتِ، فاسْمُ ذلك الــحَبِّ الــحِبَّــة. وقال أَبو حنيفة: الــحِبَّــة،

بالكسر: جميعُ بُزورِ النَّباتِ، واحدتها حَبَّــةٌ، بالفتح، عن الكسائي.

قال: فأَما الــحَبُّ فليس إِلا الحِنْطةَ والشَّعِيرَ، واحدتها حَبَّــةٌ، بالفتح، وإِنما افْتَرَقا في الجَمْع. الجوهري: الــحَبَّــةُ: واحدة حَبِّ الحِنْطةِ، ونحوها من الــحُبُــوبِ؛ والــحِبَّــةُ: بَزْر كلِّ نَباتٍ يَنْبُتُ وحْدَه من غير أَن يُبْذَرَ، وكلُّ ما بُذِرَ، فبَزْرُه حَبَّــة، بالفتح.

وقال ابن دريد: الــحِبَّــةُ، بالكسر، ما كان مِن بَزْرِ العُشْبِ. قال أَبو

زياد: إِذا تَكَسَّرَ اليَبِيسُ وتَراكَمَ، فذلك الــحِبَّــة، رواه عنه أَبو

حنيفة. قال: وأَنشد قَوْلَ أَبي النَّجْمِ، وَوَصَفَ إِبِلَه:

تَبَقَّلَتْ، مِن أَوَّلِ التَّبَقُّلِ، * في حِبَّــةٍ جَرْفٍ وحَمْضٍ هَيْكَلِ

قال الأَزهري: ويقال لِــحَبّ الرَّياحِين: حِبَّــةٌ، وللواحدة منها

حَبّــةٌ؛ والــحِبَّــةُ: حَبُّ البَقْل الذي ينْتَثِر، والــحَبَّــة: حَبَّــةُ الطَّعام،

حَبَّــةٌ من بُرٍّ وشَعِيرٍ وعَدَسٍ وأَرُزٍّ، وكل ما يأْكُله الناسُ.

قال الأَزهري: وسمعت العربَ تقول: رَعَيْنا الــحِبَّــةَ، وذلك في آخر الصَّيْف، إِذا هاجتِ الأَرضُ، ويَبِسَ البَقْلُ والعُشْبُ، وتَناثَرتْ بُزُورُها وَوَرَقُها، فإِذا رَعَتْها النَّعَم سَمِنَتْ عليها. قال: ورأَيتهم يسمون الــحِبَّــةَ، بعد الانْتثارِ، القَمِيمَ والقَفَّ؛ وتَمامُ سِمَنِ

النَّعَمِ بعد التَّبَقُّلِ، ورَعْيِ العُشْبِ، يكون بِسَفِّ الــحِبَّــةِ والقَمِيم. قال: ولا يقع اسم الــحِبَّــةِ، إِلاّ على بُزُورِ العُشْبِ والبُقُولِ البَرِّيَّةِ، وما تَناثر من ورَقِها، فاخْتَلَطَ بها، مثل القُلْقُلانِ، والبَسْباسِ، والذُّرَق، والنَّفَل، والـمُلاَّحِ، وأَصْناف أَحْرارِ البُقُولِ كلِّها وذُكُورها.

وحَبَّــةُ القَلْبِ: ثَمَرتُه وسُوَيْداؤُه، وهي هَنةٌ سَوْداءُ فيه؛ وقيل: هي زَنَمةٌ في جَوْفِه. قال الأَعشى:

فأَصَبْتُ حَبَّــةَ قَلْبِها وطِحالَها

الأَزهري: حَبَّــةُ القَلْب: هي العَلَقةُ السَّوْداء، التي تكون داخِلَ

القَلْبِ، وهي حَماطةُ القلب أَيضاً. يقال: أَصابَتْ فلانةُ حَبَّــةَ

قَلْبِ فُلان إِذا شَغَفَ قَلْبَه حُبُّــها. وقال أَبو عمرو: الــحَبَّــةُ وَسَطُ

القَلْبِ.

وحَبَــبُ الأَسْنانِ: تَنَضُّدُها. قال طرفة:

وإِذا تَضْحَكُ تُبْدِي حَبَــباً * كَرُضابِ المِسْكِ بالماءِ الخَصِرْ

قال ابن بري، وقال غير الجوهري: الــحَبَــبُ طَرائقُ مِن رِيقِها، لأَنّ قَلَّةَ الرِّيقِ تكون عند تغير الفم. ورُضابُ المِسْكِ: قِطَعُه.

والــحِبَــبُ: ما جَرَى على الأَسْنانِ من الماءِ، كقِطَعِ القَوارِير،

وكذلك هو من الخَمْرِ، حكاه أَبو حنيفة؛ وأَنشد قول ابن أَحمر:

لَها حِبَــبٌ يَرَى الرَّاؤُون منها، * كما أَدْمَيْتَ، في القَرْوِ، الغَزالا

أَراد: يَرى الرَّاؤُون منها في القَرْوِ كما أَدْمَيْتَ الغَزالا.

الأَزهري: حَبَــبُ الفَمِ: ما يَتَــحَبَّــبُ من بَياضِ الرِّيقِ على الأَسْنانِ.

وحِبَــبُ الماء وحَبَــبُه، وحَبــابه، بالفتح: طَرائقُه؛ وقيل: حَبــابُه

نُفّاخاته وفَقاقِيعُه، التي تَطْفُو، كأَنـَّها القَوارِيرُ، وهي اليَعالِيلُ؛ وقيل: حَبــابُ الماءِ مُعْظَمُه. قال

طَرفةُ:

يَشُقُّ حَبــابَ الماءِ حَيْزُومُها بِها، * كما قَسَمَ التُّرْبَ الـمُفايِلُ باليَدِ

فَدَلَّ على انه الـمُعْظَمُ. وقال ابن دريد: الــحَبَــبُ: حَبَــبُ الماءِ،

وهو تَكَسُّره ، وهو الــحَبــابُ. وأَنشد الليث:

كأَنَّ صلاَ جَهِيزةَ، حِينَ قامَتْ، * حَبــابُ الماءِ يَتَّبِعُ الــحَبــابا

ويُروى: حين تَمْشِي. لم يُشَبِّهْ صَلاها ومَآكِمَها بالفَقاقِيع،

وإِنما شَبَّهَ مَآكِمَها بالــحَبــابِ، الذي عليه،(1)

(1 عليه أي على الماء.)

كأَنـَّه دَرَجٌ في حَدَبةٍ؛ والصَّلا: العَجِيزةُ، وقيل: حَبــابُ الماءِ

مَوْجُه، الذي يَتْبَعُ بعضُه بعضاً. قال ابن الأَعرابي، وأَنشد شمر:

سُمُوّ حَبــابِ الماءِ حالاً على حالِ

قال، وقال الأَصمعي: حَبــابُ الماءِ الطَّرائقُ التي في الماءِ، كأَنـَّها الوَشْيُ؛ وقال جرير:

كنَسْجِ الرِّيح تَطَّرِدُ الــحَبــابا

وحَبَــبُ الأَسْنان: تَنَضُّدها. وأَنشد:

وإِذا تَضْحَكُ تُبْدِي حَبَــباً، * كأَقاحي الرَّمْلِ عَذْباً، ذا أُشُرْ

أَبو عمرو: الــحَبــابُ: الطَّلُّ على الشجَر يُصْبِحُ عليه. وفي حديث

صِفةِ أَهل الجَنّةِ: يَصِيرُ طَعامُهم إِلى رَشْحٍ، مثْلِ حَبــاب المِسْكِ.

قال ابن الأَثير: الــحَبــابُ، بالفتح: الطَّلُّ الذي يُصْبِحُ على النَّباتِ،

شَبّه به رَشْحَهم مَجازاً، وأَضافَه إلى المِسْكِ ليُثْبِتَ له طِيبَ

الرَّائحةِ. قال: ويجوز أَن يكون شبَّهه بــحَبــاب الماءِ، وهي نُفَّاخاتهُ

التي تَطْفُو عليه؛ ويقال لِمُعْظَم الماءِ حَبــابٌ أَيضاً، ومنه حديث عليّ، رضي اللّه عنه، قال لأَبي بكر، رضي اللّه عنه: طِرْتَ بعُبابِها، وفُزْتَ بــحَبــابِها، أَي مُعْظَمِها.

وحَبــابُ الرَّمْلِ وحِبَــبهُ: طَرائقُه، وكذلك هما في النَّبِيذ.

والــحُبُّ: الجَرَّةُ الضَّخْمةُ. والــحُبُّ: الخابِيةُ؛ وقال ابن دريد: هو

الذي يُجْعَلُ فيه الماءُ، فلم يُنَوِّعْه؛ قال: وهو فارِسيّ مُعَرّب.

قال، وقال أَبو حاتم: أَصلُه حُنْبٌ، فَعُرِّبَ، والجَمْعُ أَــحْبــابٌ

وحِبَــبةٌ(2)

(2 قوله «وحبــبة» ضبط في المحكم بالكسر وقال في المصباح وزان عنبة.)

وحِبــابٌ. والــحُبَّــةُ، بالضم: الــحُبُّ؛ يقال: نَعَمْ وحُبَّــةً وكَرامةً؛ وقيل في تفسير الــحُبِّ والكَرامةِ: إِنَّ الــحُبَّ الخَشَباتُ الأَرْبَعُ التي

تُوضَعُ عليها الجَرَّةُ ذاتُ العُرْوَتَيْنِ، وإِنّ الكَرامةَ الغِطاءُ الذي

يَوضَعُ فوقَ تِلك الجَرّة، مِن خَشَبٍ كان أَو من خَزَفٍ.

والــحُبــابُ: الحَيَّةُ؛ وقيل: هي حَيَّةٌ ليست من العَوارِمِ. قال أَبو

عبيد: وإِنما قيل الــحُبــابُ اسم شَيْطانٍ، لأَنَّ الحَيَّةَ يُقال لها

شَيْطانٌ. قال:

تُلاعِبُ مَثْنَى حَضْرَمِيٍّ، كأَنـَّه * تَعَمُّجُ شَيْطانٍ بذِيِ خِرْوَعٍ، قَفْرِ

وبه سُمِّي الرَّجل. وفي حديثٍ: الــحُبــابُ شيطانٌ؛ قال ابن الأَثير: هو بالضم اسم له، ويَقَع على الحَيَّة أَيضاً، كما يقال لها شَيْطان، فهما مشتركان فيهما. وقيل: الــحُبــابُ حيَّة بعينها، ولذلك غُيِّرَ اسم

حُبــابٍ، كراهية للشيطان.

والــحِبُّ: القُرْطُ مِنْ حَبَّــةٍ واحدة؛ قال ابن دُرَيْد: أَخبرنا أَبو

حاتم عن الأَصمعي أَنه سأَل جَنْدَلَ بن عُبَيْدٍ الرَّاعِي عن معنى قول أَبيه الرَّاعِي(1)

(1 قوله «الراعي» أي يصف صائداً في بيت من حجارة منضودة تبيت الحيات قريبة منه قرب قرطه لو كان له قرط تبيت الحية إلخ وقبله:

وفي بيت الصفيح أبو عيال * قليل الوفر يغتبق السمارا

يقلب بالانامـــل مرهفات * كساهنّ المناكب والظهارا

أفاده في التكملة.) :

تَبِيتُ الحَيّةُ النَّضْناضُ مِنْهُ * مَكانَ الــحِبِّ، يَسْتَمِعُ السِّرارا

ما الــحِبُّ؟ فقال: القُرْطُ؛ فقال: خُذُوا عن الشيخ، فإِنه عالِمٌ. قال

الأَزهريّ: وفسر غيره الــحِبَّ في هذا البيت، الــحَبِــيبَ؛ قال: وأُراه

قَوْلَ ابن الأَعرابي.

والــحُبــابُ، كالــحِبِّ. والتَّــحَبُّــبُ: أَوَّلُ الرِّيِّ.

وتَــحَبَّــبَ الحِمارُ وغَيْرُه: امْتَلأَ من الماءِ. قال ابن سيده: وأُرَى حَبَّــبَ مَقُولةً في هذا الـمَعنى، ولا أَحُقُّها. وشَرِبَتِ الإِبلُ حتى حَبَّــبَتْ: أَي تَمَلأَتْ رِيّاً. أَبو عمرو: حَبَّــبْتُه فتَــحَبَّــبَ، إِذا مَلأْتَه للسِّقاءِ وغَيْرِه.

وحَبِــيبٌ: قبيلةٌ. قال أَبو خِراش:

عَدَوْنا عَدْوةً لا شَكَّ فِيها، * وخِلْناهُمْ ذُؤَيْبةَ، أَو حَبِــيبا

وذُؤَيْبة أَيضاً: قَبِيلة. وحُبَــيْبٌ القُشَيْرِيُّ من شُعَرائهم.

وذَرَّى حَبّــاً: اسم رجل. قال:

إِنَّ لها مُرَكَّناً إِرْزَبَّا، * كأَنه جَبْهةُ ذَرَّى حَبَّــا

وحَبَّــانُ، بافتح: اسم رَجل، مَوْضُوعٌ مِن الــحُبِّ.

وحُبَّــى، على وزن فُعْلى: اسم امرأَة. قال هُدْبةُ بن خَشْرمٍ:

فَما وَجَدَتْ وَجْدِي بها أُمُّ واحِدٍ، * ولا وَجْدَ حُبَّــى بِابْنِ أُمّ كِلابِ

حبر

ح ب ر: (الْــحِبْــرُ) الَّذِي يُكْتَبُ بِهِ وَمَوْضِعُهُ (الْمِــحْبَــرَةُ) بِالْكَسْرِ. وَ (الْــحِبْــرُ) أَيْضًا الْأَثَرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنَ النَّارِ قَدْ ذَهَبَ حِبْــرُهُ وَسِبْرُهُ» قَالَ الْفَرَّاءُ: أَيْ لَوْنُهُ وَهَيْئَتُهُ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ الْجَمَالُ وَالْبَهَاءُ وَأَثَرُ النِّعْمَةِ. وَ (تَــحْبِــيرُ) الْخَطِّ وَالشِّعْرِ وَغَيْرِهِمَا تَحْسِينُهُ. وَ (الْــحَبْــرُ) بِالْفَتْحِ (الْــحُبُــورُ) وَهُوَ السُّرُورُ وَ (حَبَــرَهُ) أَيْ سَرَّهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (حَبْــرَةً) أَيْضًا بِالْفَتْحِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُــحْبَــرُونَ} [الروم: 15] أَيْ يُسَرُّونَ وَيُنَعَّمُونَ وَيُكْرَمُونَ. وَ (الْــحِبْــرُ) بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ وَاحِدُ (أَــحْبَــارِ) الْيَهُودِ، وَالْكَسْرُ أَفْصَحُ لِأَنَّهُ يُجْمَعُ عَلَى أَفْعَالٍ دُونَ فُعُولٍ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: هُوَ بِالْكَسْرِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هُوَ بِالْفَتْحِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لَا أَدْرِي أَهُوَ بِالْكَسْرِ أَوْ بِالْفَتْحِ. وَكَعْبُ الْــحِبْــرِ بِالْكَسْرِ مَنْسُوبٌ إِلَى الْــحِبْــرِ الَّذِي يُكْتَبُ بِهِ لِأَنَّهُ كَانَ صَاحِبَ كُتُبٍ. وَ (الْــحِبَــرَةُ) كَالْعِنَبَةِ بُرْدٌ يَمَانٍ وَالْجَمْعُ (حِبَــرٌ) كَعِنَبٍ وَ (حِبَــرَاتٌ) بِفَتْحِ الْبَاءِ. 
(حبــر) حبــرًا ابتهج ونضر وَالْأَرْض كثر نباتها وَالْجرْح برِئ وَبَقِي بِهِ أثر والأسنان اصْفَرَّتْ فَهُوَ حبــر وَهِي حبــرَة
(حبــر) - حَدِيثِ أَنَس: "إنَّ الــحُبــارَى لتَمُوت هَزلًا بذَنْب بَنِي آدم".
يَعنِي: أَنَّ الله يَــحبِــس عنها القَطرْ بشُؤْم ذُنوبِهم، وإنّما خَصَّهَا بالذِّكر، لأَنّها أَبعدُ الطَّيرِ نُجعَةً؛ فرُبَّما تُذبَح بالبَصْرة، وتُوجَد في حَوْصَلَتها الــحَبَّــةُ الخَضراءُ، وبَيْن البَصْرة وبين مَنابِتها مَسِيرةُ أَيّام. - في حَديثِ أَبِي هُرَيْرة: "لا أَلبَس الــحَبِــيرَ" .
: أي المُوشَّى من البُرود، وبُردُ حِبَــرة، هو المُخَطَّط من بُرودِ اليَمَن.

حبــر


حَبَــرَ(n. ac. حَبْــر)
a. Beautified, embellished, adorned; did well
beautifully.
b.(n. ac. حَبْــر
حَبْــرَة), Gladdened, enlivened, cheered. up.
حَبِــرَ(n. ac. حَبَــر
حُبُــوْر)
a. Was glad, happy, gay.

حَبَّــرَa. Beautified, embellished, adorned.
b. Put ink in.

أَــحْبَــرَa. Gladdened, enlivened, cheered up.

تَــحَبَّــرَa. Adorned himself.

حَبْــرa. Theologian, doctor, learned man.
b. High Priest; pontiff.
c. Joy, gladness.
d. Benefit.

حِبْــر
(pl.
حُبُــوْر
أَــحْبَــاْر
38)
a. Mark.
b. Figuring, ornamentation.
c. Beauty.
d. Ink.

حِبْــرِيّa. Seller of ink.

حَبَــرَة
حِبَــرَةa. Woman's out-door silk garment.

مَــحْبَــرَة
مِــحْبَــرَة
(pl.
مَحَاْبِرُ)
a. Inkstand.

حُبَــاْرَىa. Bustard.

حَبِــيْر
(pl.
حُبْــر)
a. see 4t
حُبُــوْرa. Joy, gladness, gaiety.

حَبَّــاْرa. see 2yi
حَاْبُوْرa. Company of revellers.

الــحَبْــر الأَعْظَم
a. The sovereign pontiff: the Pope.
حبــر
الــحِبْــرُ: الأثر المستحسن، ومنه ما روي:
«يخرج من النّار رجل قد ذهب حبــره وسبره» أي: جماله وبهاؤه، ومنه سمّي الــحبــر، وشاعر مُــحَبِّــر، وشعر مُــحَبَّــر، وثوب حَبِــير: محسّن، ومنه: أرض مِــحْبَــار ، والــحبــير من السحاب، وحَبِــرَ فلان:
بقي بجلده أثر من قرح، والــحَبْــر: العالم وجمعه: أَــحْبَــار، لما يبقى من أثر علومهم في قلوب الناس، ومن آثار أفعالهم الحسنة المقتدى بها، قال تعالى: اتَّخَذُوا أَــحْبــارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ [التوبة/ 31] ، وإلى هذا المعنى أشار أمير المؤمنين رضي الله عنه بقوله:
(العلماء باقون ما بقي الدّهر، أعيانهم مفقودة، وآثارهم في القلوب موجودة) . وقوله عزّ وجلّ: فِي رَوْضَةٍ يُــحْبَــرُونَ
[الروم/ 15] ، أي: يفرحون حتى يظهر عليهم حبــار نعيمهم.
(ح ب ر) : (الْــحِبَــرَةُ) عَلَى مِثَالِ الْعِنَبَةِ بُرْدٌ يَمَانٍ وَالْجَمْعُ حِبَــرٌ وَــحَبَــرَاتٌ (وَعَنْ اللَّيْثِ) بُرْدُ حِبَــرَةٍ وَبُرُودُ حِبَــرَةٍ عَلَى الْإِضَافَةِ لِضَرْبٍ مِنْ الْبُرُودِ الْيَمَانِيَّةِ وَلَيْسَ حِبَــرَةٌ مَوْضِعًا أَوْ شَيْئًا مَعْلُومًا إنَّمَا هُوَ وَشْيٌ مَأْخُوذٌ مِنْ التَّــحْبِــيرِ وَالتَّزْيِينِ وَبِاسْمِ الْمَفْعُولِ مِنْهُ سُمِّيَ (الْمُــحَبَّــرُ) وَالِدُ سَلَمَةَ عَلَى زَعْمِ الْمُشَرِّحِ وَإِنَّمَا الصَّوَابُ سَلَمَةُ بْنُ الْمُــحَبِّــقِ بِالْقَافِ وَكَسْرِ الْبَاءِ وَاسْمَهُ صَخْرُ بْنُ عُقْبَةَ وَهُوَ مِنْ الْــحَبْــقِ كَمَا سُمِّيَ عَمْرُو بْنُ هِنْدٍ مُضَرِّطُ الْحِجَارَةِ (وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) كُلُّ شَيْءٍ يُــحِبُّ وَلَدَهُ حَتَّى (الْــحُبَــارَى) قَالُوا إنَّمَا خَصَّهَا لِأَنَّهُ يُضْرَبُ بِهَا الْمَثَلُ فِي الْحُمْقِ فَيَقُولُ هِيَ عَلَى حُمْقِهَا تُــحِبُّ وَلَدَهَا وَتُعَلِّمُهُ الطَّيَرَانَ يَطِيرُ يَمْنَةً وَيَسْرَةً فَيَتَعَلَّمُ.
ح ب ر

هو حبــر من الأحبــار. وهو من أهل المحابر. وذهب حبــره وسبره أي حسنه وهيئته، وجاءت الإبل حسنة الأحبــار والأسبار. ويجلده حبــار الضرب، وبيده حبــار العمل، وانظر إلى حبــار عمله وهو الأثر. قال:

لا تملأ الدلو وعرق فيها ... أما ترى حبــار من يسقيها

وحبــره الله: سره " فهم في روضة يــحبــرون " وهو مــحبــور: مسرور، وكل حبــرة بعدها عبرة. وحبــرت أسنانه اصفرت، وبأسنانه حبــرة وحبــر بوزن بيلز. وأنشد المازني:

ولست بسعديّ على فيه حبــرة ... ولست بعبدي حقيبته التمر

وقال ابن أحمر:

تجلو بأخضر من نعمان ذا أشر ... كعارض البرق لم يستشرب الــحبــرا

وفلان يلبس الــحبــير والــحبــرة، وحبــرات اليمن كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يــحبــها ويلبسها. وحبــر الشعر والكلام، وكان مهلهل يــحبــر شعره، وهو كلام مــحبــر. " ومات فلان كمد الــحبــارى ".

ومن المجاز: لبس حبــير الــحبــور، واستوى على سرير السرور.
حبــر سبر قَالَ أَبُو عُبَيْد: فِي الحَدِيث اخْتِلَاف [و -] بَعضهم لَا يرفعهُ. قَالَ الْأَصْمَعِي: قَوْله [ذهب -] حبــره وسبره هُوَ الْجمال والبهاء يُقَال: فلَان حسن الــحبــر والسبر قَالَ ابْن أَحْمَر وَذكر زَمَانا قد مضى: [الوافر]

لبسنا حِبْــرَه حَتّى اقْتُضِيْنَا ... لأِعْمَالٍ وآجَالٍ قضِيْنَا

ويروى: حَتَّى اقتصينا يَعْنِي لبسنا جماله وهيئته. وَقَالَ غَيره: حسن الــحبــر والسبر بِالْفَتْح جَمِيعًا. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَهُوَ عِنْدِي بالــحبــر أشبه / الف لِأَنَّهُ مصدر من حبــرته حبــرًا أَي حسنته. / قَالَ الْأَصْمَعِي: وَكَانَ يُقَال لطفيل الغنوي فِي الْجَاهِلِيَّة: المــحبــر لِأَنَّهُ كَانَ يحسن الشّعْر وَقَالَ: وَهُوَ مَأْخُوذ عِنْدِي من التَّــحْبِــيْرِ وَحسن الْخط والمنطق. قَالَ: والــحبــار أثر الشَّيْء. وَأنْشد فِي الــحبــار: [الرجز]

لاَ تَمْلأ الدَّلْوَ وَعَرِّقْ فِيهَا ... ألاَ تَرَى حَبَــارَ مَن يَّسْقِيْهَا

قَوْله: عرق فِيهَا [أَي -] اجْعَل فِيهَا مَاء قَلِيلا وَمِنْه قيل: طلاء معرق وَيُقَال: اعترق وعرق. وَأما الــحبــر من قَول الله تَعَالَى {مِنَ الأحُبَــارِ والرُّهَبَانِ} فَإِن الْفُقَهَاء يَخْتَلِفُونَ فِيهِ فبعضهم يَقُول: حَبْــرٌ وَبَعْضهمْ يقولك حبــر. [و -] قَالَ الْفراء: إِنَّمَا هُوَ حِبْــرٌ يُقَال للْعَالم ذَلِك. [قَالَ -] وَإِنَّمَا قيل: كَعْب الــحبــر لمَكَان هَذَا الــحِبْــرِ الَّذِي يكْتب بِهِ وَذَلِكَ أَنه كَانَ صَاحب كتب. قَالَ الْأَصْمَعِي: مَا أَدْرِي هُوَ الــحَبــر أَو الــحبــر للرجل الْعَالم.
[حبــر] في ح أهل الجنة: فرأى ما فيها من "الــحبــرة" والسرور، هو بالفتح النعمة وسعة العيش وكذا الــحبــور. ن: بفتح مهملة وسكون موحدة السرور. نه ومنه: والنساء "مــحبــرة" أي مظنة للــحبــور والسرور. وفيه: يخرج رجل من النار قد ذهب "حبــره" وسبره، هو بالكسر وقد يفتح: الجمال والهيئة الحسنة. وفي ح أبي موسى: لو علمت أنك تسمع لقراءتي "لــحبــرتها" لك "تــحبــيرا" يريد تحسين الصوت وتحزينه. وفي ح خديجة: لما تزوجت به صلى الله عليه وسلم كست أباها حلة وخلعته ونحرت جزوراً فقال: ما هذا "الــحبــير" وهذا العبير وهذا العقير؟ الــحبــير من البرود ما كان موشياً مخططاً، يقال: برد حبــير وبرد حبــرة، بوزن عنبة على الوصف والإضافة، وهو برد يمان والجمع حبــر وحبــرات. ومنه: الحمد لله الذي ألبسنا "الــحبــير". وح: لا ألبس "الــحبــير". ك: رأيت السد مثل البرد "المــحبــر" بمهملة أي فيه خط أبيض وخط أسود أو أحمر، فقال صلى الله عليه وسلم: رأيته صحيحاً، يعني أنت صادق. وح "في روضة يــحبــرون" أي يتنعمون. ط: كان أحب الثياب إلى رسول الله أن يلبسها "الــحبــرة" هي خبر كان، وأن يلبس متعلق بأحب، أي كان أحبــها لأجل اللبس الــحبــرة لاحتمال الوسخ. نه: سمي سورة المائدة سورة "الأحبــار" لما فيها "يحكم بها النبيون والربانيون والأحبــار" وهم العلماء جمع حبــر بالفتح والكسر، ويقال لابن عباس "الــحبــر" والبحر، لعلمه. وفي شعر:
لا يقرآن بسورة الأحبــار
أي لا يفيان بالعهود أي "يأيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود". ن ومنه: كعب "الأحبــار" أي كعب العلماء، وكان من علماء أهل الكتاب، أسلم في خلافة الصديق أو عمر، والــحبــر بالكسر ما يكتب به. نه وفيه: أن "الــحبــارى" لتموت هزلاً بذنب بني آدم، يعني يــحبــس القطر بشؤم ذنوبهم، وخصت بالذكر لأنها أبعد الطير نجعة، فربما تذبح بالبصرة ويوجد في حوصلتها الــحبــة الخضراء، وبين البصرة منابتها مسيرة أيام. وفيه: كل شيء يــحب ولده حتى "الــحبــارى" وخصت لأنها مثل في الحمق، ومع حمقها تــحب ولدها فتطعمه وتعلمه الطيران.
ح ب ر : الْــحِبْــرُ بِالْكَسْرِ الْمِدَادُ الَّذِي يُكْتَبُ بِهِ وَإِلَيْهِ نُسِبَ كَعْبٌ فَقِيلَ كَعْبٌ الْــحِبْــرُ لِكَثْرَةِ كِتَابَتِهِ بِالْــحِبْــرِ حَكَاهُ الْأَزْهَرِيُّ عَنْ الْفَرَّاءِ وَالْــحِبْــرُ الْعَالِمُ وَالْجَمْعُ أَــحْبَــارٌ مِثْلُ: حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْــحَبْــرُ بِالْفَتْحِ لُغَةٌ فِيهِ وَجَمْعُهُ حُبُــورٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَاقْتَصَرَ ثَعْلَبٌ عَلَى الْفَتْحِ وَبَعْضُهُمْ أَنْكَرَ الْكَسْرَ.

وَالْمَــحْبَــرَةُ مَعْرُوفَةٌ وَفِيهَا لُغَاتٌ أَجْوَدُهَا فَتْحُ الْمِيمِ وَالْبَاءِ وَالثَّانِيَةُ بِضَمِّ الْبَاءِ مِثْلُ: الْمَأْدُبَةِ وَالْمَأْدَبَةِ وَالْمَقْبُرَةِ وَالْمَقْبَرَةِ وَالثَّالِثَةُ كَسْرُ الْمِيمِ لِأَنَّهَا آلَةٌ مَعَ فَتْحِ الْبَاءِ وَالْجَمْعُ الْمَحَابِرُ وَــحَبَــرْتُ الشَّيْءَ حَبْــرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ زَيَّنْتُهُ وَفَرَّحْتُهُ وَالْــحِبْــرُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ فَهُوَ مَــحْبُــورٌ وَــحَبَّــرْتُهُ
بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ.

وَالْــحَبَــرَةُ وِزَانُ عِنَبَةٍ ثَوْبٌ يَمَانِيٌّ مِنْ قُطْنٍ أَوْ كَتَّانٍ مُخَطَّطٌ يُقَالُ بُرْدٌ حِبَــرَةٌ عَلَى الْوَصْفِ وَبَرْدُ حِبَــرَةٍ عَلَى الْإِضَافَةِ وَالْجَمْعُ حِبَــرٌ وَــحِبَــرَاتٌ مِثْلُ: عِنَبٍ وَعِنَبَاتٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ لَيْسَ حِبَــرَةٌ مَوْضِعًا أَوْ شَيْئًا مَعْلُومًا إنَّمَا هُوَ وَشْيٌ مَعْلُومٌ أُضِيفَ الثَّوْبُ إلَيْهِ كَمَا قِيلَ ثَوْبُ قِرْمِزٍ بِالْإِضَافَةِ وَالْقِرْمِزُ صِبْغُهُ فَأُضِيفَ الثَّوْبُ إلَى الْوَشْيِ وَالصِّبْغِ لِلتَّوْضِيحِ.

وَالْــحَبَــرُ بِفَتْحَتَيْنِ صُفْرَةٌ تُصِيبُ الْأَسْنَانَ وَهُوَ مَصْدَرُ حَبِــرَتْ الْأَسْنَانُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَهُوَ أَوَّلُ الْقَلَحِ وَالْــحِبِــرُ وِزَانُ إبِلٍ اسْمُ مِنْهُ وَلَا ثَالِثَ لَهُمَا فِي الْأَسْمَاءِ قَالَ بَعْضُهُمْ الْوَاحِدَةُ حِبَــرَةٌ بِإِثْبَاتِ الْهَاءِ كَمَا تَثْبُتُ فِي أَسْمَاءِ الْأَجْنَاسِ لِلْوَحْدَةِ نَحْوُ تَمْرَةٍ وَنَخْلَةٍ فَإِذَا اخْضَرَّ فَهُوَ قَلَحٌ فَإِذَا تَرَكَّبَ عَلَى اللِّثَةِ حَتَّى تَظْهَرَ الْأَسْنَاخُ فَهُوَ الْحَفَرُ.

وَالْــحُبَــارَى طَائِرٌ مَعْرُوفٌ وَهُوَ عَلَى شَكْلِ الْإِوَزَّةِ بِرَأْسِهِ وَبَطْنِهِ غُبْرَةٌ وَلَوْنُ ظَهْرِهِ وَجَنَاحَيْهِ كَلَوْنِ السُّمَانَى غَالِبًا وَالْجَمْعُ حَبَــابِيرُ وَــحُبَــارَيَاتٌ عَلَى لَفْظِهِ أَيْضًا وَالْــحُبْــرُورُ وِزَانُ عُصْفُورٍ فَرْخُ الْــحُبَــارَى. 
حبــر: حبَّــر الكلام: حسَّنه وزيَّنه ووضحَّه (بوشر وهذا الفعل سواء ذكر مفعوله ام لم يذكر يعني كتب برشاقة، أو كتب فقط. أنظر تعليقتي على طبعة لافولللايت للأخبار (ص81 رقم 1) وفي كتاب محمد بن الحارث (ص281) كتب بطاقة وحبَّــرها (وبعدها: وقد أحكم البطاقة).
حبَّــر خطة (ابن جبير ص77) المقري 1: 241) الماوردي ص171 حيث يجب أن نقرأ ولم يجز أن يــحبــر به حكما بدل ولم يــحبــر، راجع المقري 1: 385) والمصدر منه التــحبــير مرادف للإنشاء (المقري 1: 385) واسم الفاعل مُــحَبَّــر مرادف لمُنْشِئ، (قلائد العقيان ص210).
تــحبَّــر: تحسن وتزَّين (فوك).
حِبــر: نقس، وهو ما يكتب به. ويقول ابن البيطار (2: 74) في كلامه عن شيء ملون يرمي به زبد البحر: وقد يكتب به الــحبــر، ولذلك يسميه قوم الــحبــر. وربما كان مِدَاد الــحِبْــر يدل على نفس المعنى عند ابن العوام (1: 645).
وحِبــر: أسقف (همبرت ص150) وهو يكتبه بكسر الحاء (انظر لين)، بوشر.
وحبــر: كاهن (همبرت 150، بوشر).
الــحبــر الأعظم الأب الأقدس، لقب بابا روما (همبرت ص150، بوشر) ويقال أيضا: الــحبــر الأكبر (همبرت ص150).
حَبَــر: اسم نسيج، كذلك حَبَــرضة ففي رياض النفوس (ص21ق): وكان لباس البهلول قلنسوة حبــر، الخ. وفية (ص39ق): قلنسوة حبــر. وفي صفة مصر (12: 170) نسيج حبــر في المحلة.
حبــبْرَة: منصب الــحبــر أو الكاهن، منصب البابا ن بابوية.
حَبــرَة: ليست هذه الكلمة في اللغة الفصحى اسم ثوب أو ملبس كما يقال وكما تجده أيضاً عند لين، وقد أشار إلى ذلك فريتاج (دراسات عربية ص210،211) فأصاب. بل هي ضرب من برود اليمن مخططة. أنظر الازرقي (ص174) فهو يقول في كلامة عن كسوة الكعبة: فكساها الوصائل ثياب حبــرة من عَصْب اليمن. راجع الأسطر الثلاثة الأخيرة من هذه الصفحة وص176، 177، 180، ابن هشام 1012، 1019) وخير أنواعه يستورد من الجَنَد (الازرقي ص 175 وهنا أخطأ وستنفيلد فجعلها الُنْد).
وأصبحت هذه الكلمة تدل في العصور الحديثة على إزار فضفاض أو ملاءة من الحرير أو من التفته أو من الشال تتغطّى به النساء حين خروجهن (الملابس 135 - 136).
ونجد هذه الكلمة بهذا المعنى في ألف ليلة 4: 319،طبعة برسل 9: 263 حيث نجد طبعة ماكناتن مرادفها إزار. وهي في الجزائر تدل على نفس هذا المعنى (دي يونج فان رودنبورج ص 170). ونجد في معجم برجرن في مادة ( Voile) : ( حبــراء: إزار أو ملاءة سوداء أو ذات لون غامق تتخطّى بها فقيرات النساء المسحيات حين يخرجن.
وحَبَــرَة: تفتا (همبرت ص203، بوشر). حِبُــرِيّ: نسبة إلى الــحِبــر وأحد أحبــار اليهود (محيط المحيط).
حُبِــري: كتاب الكتب الــحبــرية (الكهنوتية) (بوشر).
حُبــرِي ويجمع على حَبــارى: حُبــارى، حِبْــرِية. (بوشر).
حِبْــرِوِيّ: عامية حِبْــرى نسبة إلى الــحبــر واحد أحبــار اليهود (المحيط محيط). قدّاس حبــرويّ: قداس احتفالي ذو تلحين، قداس صاروخ (بوشر).
حًبــاريّ: كلمة تطلق على الفرس إذا كان لونه بلون زهرة الخوخ ما بين البياض والكمتة ومن هذه الكلمة العربية أخذت اللفظة الفرنجية Aubere)) . وقد أطلق عليه حبــاري، لا لأن لونه يشبه ريش الــحبــاري، بل لأنه يشبه لحم الــحبــاري إذا ما طبخ (معجم الأسبانية ص286).
حَبَّــار: صانع الــحبــر أي المداد الذي يكتب به (صفة مصر 28 ص403).
مــحَبَّــر: نجد في تاريخ ابن الأثير (10: 410) الاسم البربري تاجرت، ويقول النويري (أفريقية) الذي نقلة منه كلامه: وتاجَرَرْت ينطق بها بجحيم مــحبّــرة (كذا). بين الكاف والجيم وكذلك أجادير. وهذا يعني أنه يجب نطق ( g) البربرية بصوت متوسط بين ج وك.
مــحبــرة: نوع من السمك (القزويني 2: 19)، وعند ياقوت مخبرة.
[حبــر] الــحِبْــرُ: الذي يكتب به، وموضعه المِــحْبَــرَةُ بالكسر. والــحبــر أيضاً: الأثَر، والجمع حُبــورٌ، عن يعقوب. يقال: به حُبــورٌ، أي آثارٌ. وقد أَــحْبَــرَ به أي ترك به أثرا. وأنشد : لقد أشمتت بي أهل فَيْدٍ وغادرَتْ * بجسميَ حِبْــراً بنتُ مَصَّانَ بادِيا - وفي الحديث: " يخرج رجلٌ من النار قد ذهب حِبْــرُهُ وسِبْرُهُ "، قال الفراء: أي لونه وهيئته، من قولهم: جاءت الابل حسنة الاحبــار والاسبار. وقال الأصمعي هو الجمال والبَهاء وأثر النَعْمة. يقال: فلانٌ حسن الــحِبْــرِ والسِبْرِ، إذا كان جميلاً حسَنَ الهيئة. قال ابن أحمر : لبسنا حِبْــرَهُ حتَّى اقْتُضِينا * لآجالٍ وأعمالٍ قضينا - ويقال أيضا: فلان حسن الــحبــر والسبر، بالفتح. وهذا كأنه مصدر قولك: حبــرته حبــرا، إذا حسنته. والاول اسم. وتــحبــير الخط والشعر وغيرهما: تحسينه. قال الاصمعي: وكان يقال لطفيل الغنوى في الجاهلية مــحبــرا، لانه كان يحسن الشعر. والــحبــر أيضا: الــحبــور، وهو السرور. يقال: حَبَــرَهُ يَــحْبُــرُهُ بالضم حَبْــراً وحَبْــرَةً. وقال الله تعالى:

(فهم في رَوْضَةٍ يُــحْبَــرونَ) *، أي يُنعّمون ويكرَّمون ويسرّون. ورجل يَــحْبــورٌ: يَفْعولٌ من الــحُبــور. والــحِبْــرُ والــحَبْــرُ: واحد أحبــار اليهود. وبالسكر أفصح، لانه يجمع على أفعال دون الفعول. قال الفراء: هو حبــر بالكسر، يقال ذلك للعالم وإنما قيل كعب الــحبــر لمكان هذا الــحبــر الذى يكتب به. قال: وذلك أنه كان صاحب كتب. قال الاصمعي: لا أدرى هو الــحبــر أو الــحبــر، للرجل العالم؟ وقال أبو عبيد: والذي عندي أنه الــحَبْــرُ بالفتح، ومعناه العالم بِتَــحْبــيرِ الكلام والعلم وتحسينه. قال: وهكذا يرويه المحدثون كلهم بالفتح. والــحبــار : الاثر. قال الراجز: لا تملأ الدَلْوَ وعَرِّقْ فيها * ألا ترى حبــار من يسقيها - وقال حميد بن ثور الارقط : ولم يقلب أرضها البيطار * ولا لــحبــلية بها حبــار - قال يعقوب: الجمع الــحَبــاراتُ. والــحَبــيرُ : لُغام البيعر. والــحبــير: الحساب. وثوب حبــير، أي جديد. وأرضٌ مِــحْبــارٌ: سريعة النبات حسنته. والــحبــرة: مثال العنبة: برد يمان، والجمع حِبَــرٌ وحِبَــراتٌ. والــحِبِــرَةُ بكسر الحاء والباء: القَلَحُ في الأٍسنان، والجمع بطرح الهاء في القياس. وأما اسم البلد فهو حبــر مشددة الراء. قال عبيد بن الابرص: فعردة فقفا حبــر * ليس بها منهم عريب - وقد حَبِــرَتْ أسنانه تَــحْبَــرُ حَبَــراً، مثال تعبت تتعب تعبا، أي قَلِحَتْ. وحَبِــرَ الجُرح أيضاً حَبَــراً، أي نُكِسَ وغَفَرَ. قال الكسائيّ: أي بَرأَ وبقيت له آثارٌ. والــحَبَــرُ في قول العجّاج:

الحمدُ لله الذي أعطَى الــحَبَــرْ * ويروى " الشبر "، من قولهم: حَبَــرَني هذا الأمر حبــرا، أي سرنى. وقد حرك الباء فيهما وأصلها التسكين. ومنه الحابور، هو مجلس الفساق. والــحبــارى: طائر، يقع على الذكر والانثى، واحدها وجمعها سواء، وإن شئت قلت في الجمع حبــاريات. وفى المثل: " كل أنثى تــحب ولدها حتى الــحبــارى ". وإنما خصوا الــحبــارى لانه يضرب بها المثل في الموق، فهى على موقها تــحب ولدها وتعلمه الطيران. وألفه ليست للتأنيث ولا للالحاق، وإنما بنى الاسم لها فصارت كأنها من نفس الكلمة، لا تنصرف في معرفة ولا في نكرة، أي لا ينون. وحكى سيبويه: ما أصاب منه حبــرا برا ولا تبر برا ولا حورورا، أي ما أصاب منه شيئا. ويقال: ما في الذى تحدثنا به حبــربر، أي شئ.

حبــر

1 حَبَــرَهُ, (S, Msb, TA,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. حَبْــرٌ; (S, Msb, TA;) and ↓ حبّــرهُ, (TA,) inf. n. تَــحْبــيرٌ; (S, K, TA;) or the latter has an intensive signification; (Msb;) He made it beautiful, beautified it, (S, K, TA,) or adorned it, or embellished it, (Msb,) and made it plain; (TA;) namely, handwriting, and poetry, &c., (S, K, both in relation to the latter verb, and TA in relation to both verbs,) such as language, or speech, and science, (S, TA,) and pronunciation, and a recitation; meaning, with respect to the last, the voice [with which he recited]. (TA.) b2: Also حَبَــرَهُ, (S, A, L, Msb, but in the Msb “ or,” not “ also,”) aor. ـُ inf. n. حَبْــرٌ (S, Msb) and حَبْــرَةٌ; (S;) and ↓ احبــرهُ; (K;) and in an intensive sense ↓ حبّــرهُ; (Msb;) He, (God, A,) or it, (a thing, or an affair or event, S, L,) made him happy, joyful, or glad; (S, A, L, Msb, K;) affected him with a happiness, joy, or gladness, that made his face to shine, or of which the mark, or sign, (حَبَــار, i. e. أَثَر,) appeared upon his countenance; (Bd in xliii. 70, in explanation of the pass. form of the first of these verbs;) he made him to enjoy a state of ease and plenty; and treated him with honour: (Lth and S in explanation of the pass. form of the first verb as used in the Kur xxx. 14:) or treated him with extraordinary honour. (Bd in xliii. 70, and TA.) [حُبِــرَ, properly signifying He was made happy, &c., may be used as meaning he was, or became, happy, &c.; like سُرَّ; and حُبُــورٌ, and its syns. mentioned with it below, may be regarded as its inf. ns. Golius, app. from his finding حَبَــرٌ explained in the KL as an inf. n. meaning The being happy, &c., (شَادْ شُدَنْ,) assigns to حُبِــرَ جِلْدُهُ, as on the authority of that lexicon, the meaning of “ hilaris lætusque fuit; ” but I have not found this verb in any Arabic work.]

A2: حُبِــرَ جِلْدُهُ His skin was beaten so that there remained the mark of the beating. (K.) A3: حَبِــرَ الجُرْحُ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. حَبَــرٌ, (S,) The wound broke out afresh: (S, K:) or became healed, but left scars. (Ks, S, K.) b2: حَبــرَتْ أَسْنَانُهُ, aor. ـَ (S, A, * Msb, K,) inf. n. حَبَــرٌ, (S, Msb, *) His teeth became of a yellow colour mingled with the whiteness: (K:) or became yellow; (A, Msb;) syn. قَلِحَتْ. (S.) [See also حِبِــرٌ.]2 حبّــرهُ: see 1, in two places. b2: Also, inf. n. تَــحْبِــيرٌ, He pared it well; namely, an arrow. (TA.) 4 احبــرهُ: see 1.

A2: احبــر بِهِ He, or it, left a mark upon him, or it. (TA.) And احبــرِت الضَّرْبَةُ جِلْدَهُ and بِجِلْدِهِ The blow made a mark, or marks, upon his skin. (TA.) حَبْــرٌ: see حُبُــورٌ, in two places: b2: and حِبْــرٌ, in two places: b3: and حِبِــرٌ.

A2: Also حَبْــرٌ and ↓ حِبْــرٌ; (S, A, Msb, K, &c.;) but As says, I know not whether it be the former or the latter: (S:) IAar says both: A 'Obeyd says that some of the lawyers say the former; and some, the latter; (TA;) and that in his opinion it is the former: (S, TA:) AHeyth, that it is the former only: (TA:) Th mentions the former only: (Msb:) Fr says it is the latter only: (TA:) and the latter is [said to be] the more chaste because the pl. is of the measure أَفْعَالٌ, and not فُعُولٌ: (S, TA:) [but a pl. of the latter measure is also mentioned:] A learned man (As, S, Msb, K) of the Jews: (S, A:) or whether he be a Christian or Jewish or Sabean subject of a Muslim government, who pays a poll-tax for his freedom and toleration, or one who, having been such, has become a Muslim: or one skilled in the beautifying of language: (A 'Obeyd, S:) or a good, or righteous, man: (Kaab, K, TA:) pl. (of the former, Msb) حُبُــورٌ, (Msb, K,) [but this is seldom used,] and (of the latter, Msb) أَــحْبَــارٌ. (IDrst, S, A, Msb, K, &c.) حِبْــرٌ Ink, syn. مَدَادٌ, (Msb,) and نِقْسٌ, (K,) with which one writes: (S, Msb:) so called because it is one of the means of beautifying writings; (Mohammad Ibn-Zeyd, TA;) or because it beautifies, and makes plain, handwriting; (Hr, TA;) or because of the marks that it leaves: (As, TA:) pl. [of pauc.] أَــحْبَــارٌ (IDrst, TA) and [of mult.]

حُبُــورٌ. (TA.) b2: I. q. وَشْىٌ [The variegation, or figuring, of cloth or of a garment; or a kind of variegated, or figured, cloth or garment]: (IAar, K:) pl. حُبُــورٌ. (K, * TA.) [See also حِبَــرَةٌ.] b3: A mark, or sign, of the enjoyment of ease and plenty: (As, S, K: [in one copy of the S, and in the CK, for أَثَرُ النَّعْمَةِ, I find, erroneously, أَثَرُ النِّعْمَةِ:]) and [hence,] beauty; (As, S, A, K;) beauty of aspect; or a beautiful and pleasing aspect, that satisfies the eye by its comeliness: (As, S, TA:) colour; complexion: (Fr, IAar, S, TA:) pl. أَــحْبَــارٌ (S) and حُبُــورٌ. (K, * TA.) One says, إِنَّهُ لَحَسَنُ الــحِبْــرِ وَالسِّبْرِ Verily he is beautiful, and of goodly appearance: (As, S:) or of beautiful complexion. (IAar.) And ذَهَبَ حِبْــرُهُ وَسِبْرُهُ His colour, or complexion, (Fr, S,) or beautiful, (A,) and goodliness of form or aspect, departed: (Fr, S, A:) from the saying, جَآءَتِ الأَبِلُ حَسَنَةَ الأَــحْبَــارِ وَالأَسْبَارِ [The camels came beautiful in colours and in appearances]. (Fr, S, A. *) One says also, وَالسَّبْرِ ↓ فُلَانٌ حَسَنُ الــحَبْــرِ: where حبــر seems to be the inf. n. of حَبَــرْتُهُ “ I made him, or it, beautiful. ” (S.) b4: Also, (S, K,) and ↓ حَبْــرٌ (TA) and ↓ حَبَــرٌ (K) and ↓ حَبَــارٌ (S, K) and ↓ حِبَــارٌ, (A, K,) A mark, or trace, (S, A, K,) of beating, (A,) or of a blow that has not brought blood, or of a healed wound, (TA,) or of work, or labour: (A, TA:) pl. of the first [or second] حُبُــورٌ (Yaakoob, S, K) and [of the first and third, accord. to analogy,] أَــحْبَــارٌ; (TA;) and of the fourth حَبَــارَاتٌ, (Yaakoob, S, TA,) it having no broken pl. (TA.) One says, بِهِ حُبُــورٌ Upon him are marks [of beating, &c.]. (S.) and الضَّرْبِ ↓ بِجِلْدِهِ حِبَــارُ Upon his skin is the mark of beating. (A.) And العَمَلِ ↓ بِيَدِهِ حِبَــارُ Upon his hand is the mark of work, or labour. (A.) b5: See also حِبِــرٌ. b6: And see حُبُــورٌ.

A2: Also, [like the Hebrew ?, and the Chaldee ?,] A like; an equal; a fellow. (K.) b2: See also حَبْــرٌ.

حَبَــرٌ: see حُبُــورٌ: A2: and حِبْــرٌ: b2: and حِبَــرَةٌ.

حَبِــرٌ: see حَبِــيرٌ.

حِبَــرٌ: see حِبَــرَةٌ.

حِبِــرٌ, (Msb, K,) the only subst. of this form beside إِبِلٌ, (Msb,) [and a few rare dial. vars.,] and ↓ حِبْــرٌ (K) and ↓ حَبْــرٌ (A, K) and ↓ حِبِــرَةٌ (S, Msb, K) and ↓ حَبْــرَةٌ (A, K,) and ↓ حُبْــرَةٌ; (K;) or حِبِــرٌ, without ة, [as also حِبْــرٌ and حَبْــرٌ,] is a pl. [or rather a coll. gen. n.], (S,) and with ة it is said to be a n. un. ; (Msb;) A yellowness that mingles with the whiteness of the teeth; (K;) a yellowness of the teeth; (Sh, A, Msb;) what is termed قَلَحٌ in the teeth: (S:) or قَلَحٌ is when they become green: and when the crust increases so as to encroach upon the gums, and to make the roots of the teeth to appear, this is what is termed حَفْرٌ and حَفَرٌ: (Sh, Msb, TA:) pl. حُبُــورٌ. (K.) حَبْــرَةٌ: see حُبُــورٌ, in three places. b2: Also Extraordinariness (مُبَالَغَةٌ) in a thing that is described as beautiful. (K.) [See 1.] b3: A musical performance, or concert, instrumental or vocal or both, (سَمَاعٌ,) in Paradise; (Zj, K;) agreeably with which signification Zj explains [the verb in] the verse of the Kur [xxx. 14, or xliii. 70]: (TA:) and any sweet melody. (K.) A2: See also حِبِــرٌ.

حُبْــرَةٌ: see حِبِــرٌ.

حَبَــرَةٌ: see حُبُــورٌ: A2: and see also the next paragraph, in two places.

حِبَــرَةٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ حَبَــرَةٌ (K) A [garment of the kind called] بُرْد, (S, Mgh,) or a sort of بُرْد, (K,) of the fabric of El-Yemen, (S, Mgh, K,) striped (مُنَمَّرٌ [or this word, q. v., may perhaps signify spotted]); (TA;) a kind of garment of the fabric of El-Yemen, of cotton or linen, striped (مُخَطَّطٌ): (Msb:) pl. حِبَــرٌ and حِبَــرَاتٌ (S, Mgh, Msb, K) and حَبَــرٌ and حَبَــرَاتٌ: (TA:) [or rather ↓ حِبَــرٌ and ↓ حَبَــرٌ are coll. gen. ns.] Accord. to Lth, (Az, Mgh, TA,) حبــرة is not a place, nor a known thing, but only signifies وَشْىٌ [see حِبْــرٌ]; (Az, Mgh, Msb, TA;) and one says بُرْدٌ حِبَــرَةٌ (Msb, TA) and بُرُودٌ حِبَــرَةٌ, (TA,) and بُرْدُ حِبَــرَةٍ (Mgh, Msb, TA) and بُرُودُ حِبَــرَةٍ, (Mgh, TA,) like as one says ثُوْبُ قِرْمِزٍ, the word قرمز signifying a certain dye. (Az, Msb, TA.) [The term ↓ حَبَــرَةٌ is now applied in Egypt to A lady's outer covering of silk, black for the married, and white for the unmarried, worn in ridding and walking abroad; the former worn also by concubine slaves. See also حَبِــيرٌ.]

حِبِــرَةٌ: see حِبِــرٌ.

حِبْــرِىٌّ A seller of ink. (K.) ↓ حَبَّــارٌ, also, is mentioned as having the same signification; and some say that analogy is a sufficient authority for it: but it is disallowed by F. (TA.) حِبَــرِىٌّ, not ↓ حَبَّــارٌ, (K,) or the latter is allowable on the ground of analogy, (MF,) A seller of the garments called حِبَــرٌ. (K.) [See حِبَــرَةٌ.]

حُبْــرُورٌ (Msb, K) and ↓ حِبْــرِيرٌ and ↓ حَبَــرْبَرٌ and ↓ حُبُــرْبُورٌ and ↓ يَــحْبُــورٌ [in the CK بَــحْبُــورٌ] and ↓ حُبُّــورٌ (K) The young one of the حُبَــارَى: (Msb, K:) pl. حَبَــارِيرُ and حَبَــابِيرُ. (K.) [See also يَــحْبُــورٌ below.]

حِبْــرِيرٌ: see what next precedes.

حَبَــرْبَرٌ: see what next precedes.

حُبُــرْبُورٌ: see what next precedes.

حَبَــارٌ: see حِبْــرٌ. b2: Also The هَيْئَة [i. e. form, or aspect, or the like, or goodliness of form or aspect,] of a man. (Aboo-Safwán, Lh.) حِبَــارٌ: see حِبْــرٌ, in three places.

حُبُــورٌ and ↓ حَبْــرٌ, (S, K,) or ↓ حِبْــرٌ, with kesr, (Msb,) and ↓ حَبَــرٌ, which last occurs in a verse of El-'Ajjáj, for حَبْــرٌ, [by poetic license,] (S,) and ↓ حَبْــرَةٌ (A, K) and ↓ حَبَــرَةٌ, (K,) Happiness, joy, or gladness: (S, Msb, K:) or the first signifies cheerfulness; i. e. pleasure, or delight, and dilatation of the heart, which has a visible effect in the aspect: (TA voce سُرُورٌ:) and the same word (IAth) and ↓ حَبْــرَةٌ (Az, IAth, K) and ↓ حَبْــرٌ, (K,) a state of ease and plenty; syn. نَعْمَةٌ: (IAth, K: [in the CK and in a MS. copy of the K, erroneously, نِعْمَة:]) or a state of complete, or perfect, ease and plenty: (Az:) and ampleness of the circumstances of life. (IAth.) [See 1. Hence the saying,] بَعْدَهَا عَبْرَةٌ ↓ كُلُّ حَبْــرَةٍ [After every state of happiness, or joy, &c., is a tear]. (A.) حَبِــيرٌ A [garment of the kind called] بُرْد, variegated, (مُوَشَّىِ,) (K,) [i. e.] striped. (TA.) One says بُرْدٌ حَبِــيرٌ and بُرْدُ حَبِــيرٍ. (TA.) [See also حِبَــرَةٌ. Hence the saying,] لَبِسَ حَبِــيرَ الــحُبُــورِ وَاسْتَوَى

عَلَى سَرِيرِ السُّرُورِ (tropical:) [He clad himself with the mantle of cheerfulness, and seated himself firmly upon the couch of happiness]. (A.) b2: Also, applies to a garment, or piece of cloth, New: (S, K:) and soft and new; (K, TA;) applied to the same; (TA;) and so ↓ حَبِــرٌ; (K;) which also signifies a soft thing: (TA:) pl. of the former حُبْــرٌ. (K.) b3: And Clouds; syn. سَحَابٌ: (S:) or clouds spotted (مُنَمَّرٌ); (K;) in which one sees what resembles تَنْمِير, by reason of the abundance of their water; but Er-Riyáshee disapproves of this. (TA.) حُبَــارَى [a word respecting which J says,] its alif [written ى] is not the fem. alif nor the alif of quasi-coordination; [as F says of the alif of قَبَعْثَرًى, though he finds fault with J for saying thus of the alif of حُبَــارَى; (see أَلِفُ التَّكْثِيرِ, in art. ا)] the name [says J] being only composed with it, so that it is as it were a part of the word itself, which is imperfectly decl. when determinate and when indeterminate; i. e., without tenween: (S:) but its alif is the fem. alif; for were it not so, it would be perfectly decl.; (K;) and J says that it is imperfectly decl.: (TA:) and his saying that the alif is [as it were] a part of the word itself is a strange expression, for which it would be difficult to give an answer, and which therefore requires not exorbitance: but “ it is sufficient excellence for a man that his faults may be counted: ” (M:) [A species of bustard;] a certain bird, (S, Msb, K,) well known, of the form of the goose, with a dustcolour upon its head and belly, and the back and wings of which are for the most part of the colour of the quail; (Msb;) or it is a long-necked bird, of an ash-colour, of the form of the goose, with a beak somewhat long, and that is preyed upon, but does not itself prey: Az says that it does not drink water, and that it lays its eggs in distant sands: [the truth is, that it drinks seldom: the male bird has a pouch, extending from beneath the tongue to the breast, said to be large enough to contain seven quarts of water; and it has been supposed by some that he fills this with water for the supply of himself and his mate:] and Az further says, We used, when we journeyed, to proceed in the mountains of EdDahnà, and sometimes we picked up in one day between four and eight of its eggs: it lays four eggs, of a bluish colour, more delicious in taste than those of the domestic hen and than those of the ostrich: and others say that it brings its food from a greater distance than any other bird; sometimes from a distance of many days' journey: also, that it is constantly provided with a thin excrement, or dung, which it voids upon the hawk when pursued by the latter; thus saving itself, by preventing the hawk from continuing its flight, and, as some say, causing its feathers to drop off: whence the prov., أَسْلَحُ مِنْ حُبَــارَى: [see art. سلح:] (TA:) حُبَــارَى is applied alike to the male and the female, and used as sing. and pl.: (S, K:) but it has pl. forms, (TA,) namely, حُبَــارَيَاتٌ (S, Msb, K, TA) and حُبَــارَاتٌ: (TA:) accord. to Sb, it has not حَبَــارٍ, [in the TA incorrectly written حَبَــارِى, as though it had the article ال prefixed to it, or were prefixed to another noun,] nor حَبَــائِرُ, [though both of these are mentioned as pls. of it in several of the grammars of the Arabs,] in order to distinguish between حُبَــارَى and nouns of the measures فَعْلَآءُ and فِعَالَةٌ and the like. (TA.) It is said in a prov., وَكُلُّ شَىْءٍ قَدْ يُــحِبُّ وَلَدَهْ حَتَّى الــحُبَــارَى وَتَطِيرُ عَنَدَهُ [And everything certainly loves its offspring: even the bustard; and it flies by its side]: (S, Mgh: *) [in the TA, وَيَدِفُّ عَنَدَهْ:] it flies by the side of its young one to teach it to fly before its wings have grown, because of its stupidity: (TA:) the حبــارى is thus specially mentioned because it is proverbial for stupidity, and, notwithstanding its stupidity, loves its offspring, and teaches it to fly. (S, Mgh.) Another prov. is, فُلَانٌ مَيِّتْ كَمَدَ الــحُبَــارَى [Such a one is dying with the concealed grief of the bustard]: because the حبــارى moults with other birds, but its new feathers are slow in coming: so when the other birds fly, it is unable to do so, and dies of concealed grief. (TA.) [See also حُبْــرُورٌ, and يَــحْبُــورٌ.]

حَبَّــارٌ: see حِبْــرِىٌّ: b2: and حِبَــرِىٌّ.

حُبُّــورٌ: see حُبْــرُورٌ.

حَابُورٌ A sitting-place, or a company sitting together, (مَجْلِس,) of unrighteous persons [or revellers]: (S, K:) from حَبَــرَهُ “ it made him happy,” &c. (S.) مًــحْبَــرَةٌ, (Msb, K,) which is the most approved form, (Msb, TA,) and ↓ مــحْبَــرَةٌ, (S, Msb,) because it is an instrument, (Msb, TA,) a correct form, though said in the K to be incorrect, (TA,) and ↓ مَــحْبُــرَةٌ (Msb, K) and ↓ مَــحْبُــرَّةٌ, (K,) the last used by poetic license, (TA,) The place, (S, K,) or earthern pot, or glass bottle, (TA,) in which ink is put: (S, K, TA:) pl. مَحَابِرُ. (Msb.) A2: Also, the first of these words, A thing, or things, in which happiness, joy, or gladness, is usually found: such are women said to be. (TA from a trad.) [A cause of happiness, joy, or gladness; agreeably with analogy: of the same class as مَجْبَنَةٌ and مَبْخَلَةٌ.]

مَــحْبُــرَةٌ: see the next preceding paragraph.

مِــحْبَــرَةٌ: see the next preceding paragraph.

مَــحْبُــرَّةٌ: see the next preceding paragraph.

مُــحَبَّــرٌ A man (T) having his skin marked by the bites of fleas. (T, K.) b2: An arrow well pared. (K.) يَــحْبُــورٌ, applied to a man, [Very happy, joyful, glad, or cheerful;] of the measure يَفْعُولٌ from الــحُبُــورُ: (S:) a soft, tender, or delicate, man: pl. يَحَابِيرُ. (AA, TA.) A2: A certain bird: or the male of the حُبَــارَى: or its young one. (K.) See حُبْــرُورٌ.
حبــر
: (الــحِبْــرُ، بِالْكَسْرِ: النِّقْسُ) وَزْناً وَمعنى. قَالَ شيخُنا: وهاذا من بَاب تفسيرِ المشهورِ بِمَا لَيْسَ بمشهورٍ؛ فإِن الــحبْــرَ معروفٌ أَنه المِدادُ الَّذِي يُكْتَبُ بِهِ، وأَما النِّقْسُ، فَلَا يعرفُه إِلّا مَن مارَسَ اللغةَ وعَرَفَ المُطَّرِدَ منهال، وتَوَسَّع فِي المُتَرادِفِ، فَلَو فَسَّرَه كالجَمَاهِير بالمِداد لَكَانَ أَوْلَى. واخْتُلِفَ فِي وَجْه تَسْمِيَتِه، فَقيل: لأَنه ممّا تُــحَبَّــرُ بِهِ الكتبُ، أَي تُحَسَّنُ، قالَه محمّدُ بنُ زَيْد. وَقيل: لتَحْسِينه الخَطَّ وتَبْيينِه إِيّاه، نَقَلَه الهَرَوِيُّ عَن بعضٍ. وَقيل: لتأْثيرِه فِي الموضعِ الَّذِي يكونُ فِيهِ، قالَه الأَصمعيُّ. (ومَوْضِعُ المَــحْبَــرَةُ، بِالْفَتْح لَا بِالْكَسْرِ، وغَلِطَ الجوهريٌّ) ؛ لأَنَّه لَا يُعْرَفُ فِي المكانِ الْكسر وَهِي الآنِيَةُ الَّتِي يُجْعَلُ فِيهَا الــحِبْــرُ، مِن خَزَفٍ كَانَ أَو مِن قَوارِيرَ. والصحيحُ أَنّهما لُغَتَانِ أَجودُهما الْفَتْح، ومَن كسر المِيم قَالَ إِنها آلَة، ومثلُه مَزْرَعَةٌ ومِزْرَعَةٌ، وحَكاها ابنُ مالكٍ وأَبو حَيّانَ. (وحُكِيَ مَــحْبُــرَةٌ، بالضَّمِّ، كمَقْبُرَةٍ) ومَأْدُبَةٍ. وجمْعُ الكلِّ مَحابِرُ، كمَزَارِعَ ومَقَابِرَ. وَقَالَ الصَّغانيُّ: قَالَ الجوهريُّ الْمِــحْبَــرَةُ، بِكَسْر الْمِيم، وإِنما أَخذَها من كتاب الفارابيِّ، والصَّوابُ بِفَتْح الميمِ وضمِّ الباءِ ثمَّ ذَكَرَ لَهَا ثلاثِينَ نَظَائِرَ ممّا وَردتْ بالوَجْهَيْن. المَيْسرَةُ، والمَفْخرَةُ، والمَزْرعَةُ، والمَحْرمَةُ، والمَأْدبَةُ، والمَعْركَةُ، والمَشْرقَةُ، والمَقْدرَةُ، والمَأْكلَةُ، والمَأْلكَةُ، والمَشْهدَةُ، والمَبْطخَةُ، والمَقْثأَةُ، والمَقْنأَةُ (والمَقْناةُ والمَقْنُوَةُ) والمَقْمأَةُ، والمَزْبلَةُ، والمَأْثرةُ، والمَخْرأَةُ، والمَمْلكَةُ، والمَأْربَةُ، والمَسْربَةُ، والمَشْربةُ، والمَقْبرَةُ، والمَخْبرَةُ، والمَقْربَةُ، والمَصْنعَةُ، والمَخْبزَةُ، والمَمْدرَةُ، والمَدْبغَةُ.
(وَقد تُشَدَّدُ الرّاءُ) فِي شعرٍ ضَرُورَة.
(وبائِعُه الــحِبْــرِيُّ لَا الــحَبّــار) ، قافله الصغانيُّ، قَود حَكَاهُ بعضُهُم. قَالَ آخَرُون: القِياسُ فِيهِ كافٍ. وَقد صَرَّحَ كثيرٌ من الصَّرْفِيِّين بأَن فَعْالا كَمَا يكونُ للْمُبَالَغَة يكونُ للنَّسَب، والدَّلالة على الحِرَفِ والصَّنائِعِ، كالنَّجّار والبَزّاز، قَالَه شيخُنَا.
(و) الــحِبْــرُ: (العالِمُ) ، ذِمِّيًّا كَانَ، أَو مُسْلِماً بعد أَن يكونَ مِن أَهل الكِتَابِ. وَقيل: هُوَ للعالِم بتَــحْبِــير الكَلامِ، قَالَه أَبو عُبَيْدٍ، قَالَ الشَّمّاخ:
كَمَا خَطَّ عِبْرَانِيَّةً بِيَمِينِه
بتَيْماءَ حَبْــرٌ ثمَّ عَرَّضَ أَسْطُرَا رَوَاه الرُّواةُ بالفَت لَا غير، (أَو الصّالِحُ، ويُفْتَحُ فيهمَا) ، أَي فِي معنى العالِم والصّالحِ، ووَهِمَ شيخُنَا فَرَدَّ ضَمِيرَ التَّثْنِيَةِ إِلى المِمدَاد والعالِم. وأَقامَ عَلَيْهِ النَّكِيرَ بجَلْبِ النُّقُولِ عَن شُرّاح الفَصِيح، بإِنكارهم الفتحَ فِي المِدَاد. وَعَن ابْن سِيدَه فِي المُخَصص نَقْلَا عَن العَيْن مثْلُ ذالك، وَهُوَ ظاهرٌ لمَن تَأَمَّلَ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: وسأَلَ عبدُ اللهِ بنُ سَلام كَعْباً عَن الــحِبْــرِ فَقَالَ: هُوَ الرجُلُ الصّالحُ. (ج أَــحْبــارٌ وجُبُورٌ) . قَالَ كَعْبُ بنُ مَالك:
لقَد جُزِيَتْ بغَدْرَتِهَا الــحُبُــورُ
كَذَاك الدَّهْرُ ذُو صَرْفٍ يَدُورُ
قَالَ أَبو عُبَيْد: وأَمّا الأَــحبــارُ والرُّهْبَانُ فإِن الفُقَهاءَ قد اخْتلفُوا فيهم، فبعضُهم يقولُ: حَيْرٌ، وبعضُهُم يَقُول: حِبْــرٌ بِالْكَسْرِ وَهُوَ أَفصحُ؛ لأَنه يُجْمَعُ على أَفعالٍ، دُونَ فَعْلٍ ويُقَال ذالك للعالِم. وَقَالَ الأَصمعيُّ لَا أَدْرِي أَهو الــحِبْــرُ أَو الــحَبْــرُ للرَّجلِ العالمِ. قَالَ أَبو عُبَيْد: وَالَّذِي عِنْدِي أَنه الــحَبْــرُ بِالْفَتْح وَمَعْنَاهُ العالِمُ بتَــحْبِــيرِ الكلامِ والعِلْمِ وتَحْسِينه، قَالَ: وهاكذا يَرْوِيه المُحَدِّثُون كلُّهم بِالْفَتْح، وَكَانَ أَبو الهَيْثَمِ يَقُول: واحِدُ الأَــحبــارِ حَبْــرٌ لَا غيرُ، ويُنْكِرُ الــحِبْــرَ. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: حِبْــرٌ وحَبْــرٌ للْعَالم، ومثلُه بِزْرٌ وبَزْرٌ، وسِجْفٌ وسَجْفٌ. وَقَالَ ابْن دُرُسْتَوَيْهِ: وجَمْعُ الــحِبْــرِ أَــحبــارٌ، سواءٌ كَانَ بِمَعْنى العالِم أَو بِمَعْنى المدَاد.
(و) الــحِبْــرُ: (الأَثَرُ) من الضَّرْبَة إِذا لم يَدم ويُفْتَحُ كالــحَبَــارِ كسَحَابٍ وحَبَــرٍ، محرَّكةً. وَالْجمع أَــحبــارٌ وحُبُــورٌ. وسيأْتي فِي كَلَام المصنّف ذِكْرُ الــحَبَــارِ والــحَبْــرِ مفرَّقاً. وَلَو جَمَعَهَا فِي مَحَلَ واحدٍ كَانَ أَحسنَ، وأَنشدَ الأَزهريُّ لمُصَبِّحِ بنِ مَنْظُورٍ الأَسَدِيِّ، وَكَانَ قد حَلَقَ شعرَ رَأْسِ امرأَتِه فرَفَعَتْه إِلى الوالِي، فجَلَدَه واعتَقَله، وَكَانَ لَهُ حِمَارٌ وجُبَّةٌ فدفَعَهَا للوالِي، فسَرَّحه:
لقَدْ أَشْمَتَتْ بِي أَهْلَ فَيْدٍ وغادَرَتْ
بجِسْمِيَ حِبْــراً بِنْتُ مَصّانَ بَادِيَا
وَمَا فَعَلَتْ بِي ذَاك حتّى تَرَكْتُهَا
تُقَلِّبُ رَأْساً مثْلَ جُمْعِيَ عارِيَا
وأَفْلَتَنِي مِنْهَا حِمَارِي وجُبَّتي
جَزَى اللهُ خَيراً جُبَّتِي وحِمارِيَا
(و) الــحِبْــرُ: (أَثَرُ النِّعْمَةِ) .
(و) الــحِبْــرُ: (الحُسْنُ) والبَهَاءُ. وَفِي الحَدِيث: (يَخْرُجُ رجلٌ مِن أَهل النّارِ قد ذَهَبَ حِبْــرُه وسِبْرُه) ؛ أَي لونُه وهَيئتُه، وَقيل: هيئتُه وسَحْنَاؤُه؛ مِن قولُهم: جاءَتِ الإِبلُ حَسَنَةَ الأَــحْبَــارِ والأَسبارِ. وَيُقَال: فلانٌ حَسَنُ الــحَبْــرِ والسَّبْرِ، إِذا كَانَ جَميلاً حَسَنَ الهيئةِ، قَالَ ابْن أَحمرَ، وذَك زَمَانا:
لَبِسْنَا حِبْــرَه حَتَّى اقْتُضِينَا
لأَعْمَالٍ وآجالٍ قُضِينَا
أَي لَبِسْنَا جمالَه وهيئتَه، ويُفْتَحُ. قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: وَهُوَ عِنْدِي بالــحَبْــرِ أَشْبَهُ؛ لأَنه مصدرُ حَبَــرْتُه حَبْــراً، إِذا حَسَّنْته، والأَولُ إسمٌ. وَقَالَ ابْن الأَعرابيِّ: رجلٌ حَسَنُ الــحِبْــرِ والسِّبْرِ، أَي حَسَنُ البَشَرَةِ.
(و) الــحِبْــرُ: (الوَشْيُ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ.
(و) الــحِبْــرُ: (صُفْرَةٌ تَشُوبُ بَيَاضَ الأَسنانِ كالــحَبْــرِ) ، بِالْفَتْح، (والــحَبْــرَةِ) ، بِزِيَادَة الهاءِ، (والــحُبْــرَةِ) ، بالضمِّ، (والــحِبِــرِ والــحِبِــرَةِ، بكسرتين فيهمَا) قَالَ الشَّاعِر:
تَجْلُو بأَخْضرَ مِن نَعْمَانَ ذَا أُشُرِ
كعَارِضِ البَرْقِ لم يَسْتَشْرِبِ الــحِبِــرَا
وَقَالَ شَمِرٌ: أَوّلُه الــحَبْــرُ، وَهِي صُفْرَةٌ، فإِذا اخْضَرَّ فَهُوَ القَلَحُ، فإِذا أَلَحَّ علَى اللِّثَةِ حتَّى تَظْهَرَ الأَسْنَاخُ فَهُوَ الحَفَرُ والحفْرُ، وَفِي الصّحاح: الــحِبِــرَةُ، بِكَسْر الحاءِ والباءِ: القَلَحُ فِي الأَسْنَانِ. والجمعُ بطَرْحِ الهاءِ فِي القِياس.
(وَقد حَبِــرَتْ أَسنانُه كفَرِحَ) تَــحْبَــرُ حَبَــراً أَي قَلِحَتْ.
(ج) أَي جمع الــحبْــر بِمَعْنى الأَثَرِ، والنِّعْمَةِ، والوَشْيِ، والصُّفْرةِ (حُبُــورٌ) . وَفِي الأَول وَالثَّانِي أَــحبــارٌ أَيضاً.
(و) الــحِبْــرُ: (الْمِثْلُ والنَّظيرُ) .
(و) الــحَبْــرُ، (بالفَتْح: السُّرُورُ، كالــحُبُــورِ) وَزْناً وَمعنى، (والــحَبْــرَةِ) ، بفتحٍ فسكونٍ (والــحَبَــرَةِ، محرَّكةً) ، والــحَبَــرِ أَيضاً، وَقد جاءَ فِي قَول العجَّاج:
الحمدُ للهِ الَّذِي أَعْطَى الــحَبَــرْ
وهاكذا ضبطُوه بالتَّحْرِيك، وفَسَّرُوه: بالسُّرُور.
(وأَــحْبــرَه) الأَمرُ، وحَبَــرَه: (سَرَّه) .
(و) الــحَبْــرُ: (النَّعْمَةُ، كالــحَبْــرَةِ) وَفِي الْكتاب الْعَزِيز: {فَهُمْ فِى رَوْضَةٍ يُــحْبَــرُونَ} (الرّوم: 15) أَي يُسرُّون. وَقَالَ اللَّيْث: أَي يُنَعَّمُونَ ويُكْرَمُون. وَقَالَ الأَزهَرِيُّ: الــحَبْــرَةُ فِي اللُّغَة: النَّعْمَةُ التّامَّةُ. وَفِي الحَدِيث فِي ذِكْر أَهل الجَنَّة: (فَرَأَى مَا فِيهَا مِن الــحَبْــرَةِ بِالْفَتْح: النَّعْمَةُ وسَعَةُ العَيشِ، وكذالك الــحُبُــورُ. وَمن سَجَعات الأَساسِ: وكلُّ حبْــرَة بعدهَا عَبْرَة.
(و) الــحَبَ، (بالتَّحْرِيك: الأَثَرُ) من الضَّرْبَةِ إِذا لم يَدم، أَو العَملُ.
(كالــحَبَــارِ والــحِبَــارِ) ، كسَحَابٍ وكِتَابٍ، قَالَ الرّاجِزِ:
لَا تَمْلإِ الدَّلْوَ وعَرِّقُ فِيهَا
أَلَا تَرَى حبَــارَ مَنْ يَسْقِيها وَقَالَ حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ:
وَلم يُقَلِّبْ أَرضَها البَيْطارُ
وَلَا لِــحَبْــلَيْه بهَا حبَــارُ
والجمعُ حبــاراتٌ وَلَا يُكَسّرُ.
(وَقد حُبِــرَ جِلْدُه) ، بالضَّمّ: (ضُرِبَ فَبَقِيَ أَثَرُه) أَو أَثَرُ الجُرْحِ بعد، البُرْءِ.
وَقد أَــحْبَــرَتِ الضَّرْبَةُ جِلْدَه، وبجِلْدِه: أَثَّرَتْ فِيهِ.
وَمن سَجَعات الأَساسِ: وبِجلْدِه حَبَــارُ الضَّرْب، وبيَدِه حَبَــارُ العَمَلِ، وَانْظُر إِلى حَبَــارِ عَملِه، وَهُوَ الأَثَرُ.
حَبَــرَتْ يَدُه: بَرئَتْ على عُقْدَةٍ فِي العَظْم) ؛ مِن ذالك.
(و) الــحَبِــرُ، (ككَتِفٍ: الناعِمُ الجَدِيدُ كالــحَبِــيرِ) ، وشيْءٌ حَبِــرٌ: ناعمٌ، قَالَ المَرّارُ العَدَوِيُّ:
قد لَبِسْتُ الدَّهْرَ مِن أَفْنانِه
كلَّ فَنَ ناعِمٍ مِنْهُ حَبِــرْ
وثَوْبٌ حَبِــيرٌ: ناعِمٌ جَدِيدٌ، قَالَ الشَّمَّاخ يَصفُ قَوْساً كَرِيمَة على أَهلها:
إِذا سَقَطَ الأَنْداءُ صِينَتْ وأُشْعِرَتْ
حَبِــيراً وَلم تُدْرَجْ عَلَيْهَا المعَاوِزُ
(وكعِنَبَة، أَبو حِبَــرةَ) شِيحَةُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ قَيْسٍ الضُّبَعِيُّ: (تابِعِيٌّ) مِن أَصْحاب عليَ رضيَ اللهُ عَنهُ، روَى عَنهُ أَهلُ البَصرةِ؛ شِبْلُ بنُ عَزرةَ وغيرُه، ذَكَره ابنُ حِبَّــانَ.
حِبَــرَةُ بنُ نَجْمٍ: محدِّثٌ) ، عَن عبد اللهِ بنِ وَهْب.
(و) الــحِبَــرَةُ: (ضَرْبٌ مِن بُرُود اليَمَنِ) مُنَمَّرَةٌ، (ويُحَركُ. ج حِبَــرٌ وحِبَــرَاتٌ) ، وحَبَــرٌ وحَبَــرَاتٌ. قَالَ اللَّيْثُ: يُقَال: بُرْد (حَبِــير، وبُرْد) حِبَــرَة على الوَصف والإِضافة وبُرُود حِبَــرَة، قَالَ: وَلَيْسَ حِبَــرَةٌ مَوضعاً أَو شَيْئا مَعْلُوما، إِنما هُوَ وَشْيٌ، كَقَوْلِك: ثوبٌ قِرْمِزٌ، والقِرْمِزُ صِبْغُه. وَفِي الحَدِيث: مَثلُ الحَوامِيمِ فِي القرآنِ كمَثَل الــحِبَــرَاتِ فِي الثِّيابِ) .
(وبائِعُها حِبَــرِي لَا حَبْــارٌ) ، نَقَلَه الصغانيُّ، وَفِيه مَا مَرّ أَن فَعْالاً مَقِيس فِي الصِّناعات، قَالَه شيخُنا.
(والــحَبِــير، كأَمِيرٍ: السَّحاب) ، وَقيل: الــحَبــيرُ مِن السَّحاب: (المُنمَّر) الَّذِي تَرَى فِيهِ كالتَّنْمير؛ مِن كَثْرة مائِه، وَقد أَنكره الرِّياشيّ.
(و) الــحَبِــير:) البُرْدُ المُوَشَّى) المُخطّطُ، يُقَال: بُرْد حَبــير، على الْوَصْف والإِضافة. وَفِي حَدِيث أَبي ذَرَ: (الحمدُ لله الَّذِي أَطْعَمَنا الخمِير، وأَلْبَسَنا الــحَبــير) . وَفِي آخَرَ: (أَن البيَّ صلّى اللهُ عليْه وسلّم لمّا خطَبَ خَديجةَ رضيَ الله عَنْهَا، وأَجابته، استأْذنتْ أَباها فِي أَن تَتزوّجه، وَهُوَ ثَمِلٌ فأَذن لَهَا فِي ذالك، وَقَالَ: هُوَ الفَحْلُ لَا يُقْرَعُ أَنفُه، فنحَرتْ بَعِيراً. وخَلَّقتْ أَباها بالعَبِير، وكَسَتْه بُرْداً أَحمرَ، فلمّا صَحَا من سُكْرِه قَالَ: مَا هاذا الــحَبِــيرُ، وهاذا العَبِير وهاذا العَقيرُ؟) .
(و) الــحَبِــيرُ: (الثَّوْبُ الجَدِيدُ) النّاعِمُ، وَقد تقدّم أَيضاً فِي قَوْله؛ فَهُوَ تَكرار. (ج حُبْــرٌ) ، بضمَ فسكونٍ.
(و) الــحبِــيرُ: (أَبو بَطْنٍ) ، وهم بَنُو عَمْرِو بنِ مالكِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ تَيْمِ بنِ أُسَامة بنِ مالكِ بنِ بكرِ بنِ حُبَــيِّبٍ؛ وإِنما قيل لَهُم ذالك لأَنَ حَبَــرَه بُرْدَانِ، كَانَ يُجَدِّدُ فِي كلّ سَنة بُرْدَيْنِ، قَالَه السمْعانِيّ.
(و) الــحَبِــيرُ: لَقبُ (شاعِر) ، هُوَ الــحَبِــيرُ بنُ بَجْرَةَ الــحَبَــطِيُّ؛ لتحْسِينه شِعْره وتَــحْبِــيرِه.
(وقولُ الجوهريِّ: الــحَبِــيرُ: لُغَامُ البَعِيرِ) ، وتَبِعَه غيرُ واحدٍ من الأَئِمَّةِ، (غَلَطٌ، والصّوابُ الخَبِيرُ، بالخاءِ المُعْجَمَةِ) ، غَلّطَه ابنُ بَرِّيَ فِي الْحَوَاشِي والقَزّاز فِي الْجَامِع، وتَبِعَهما المصنِّف. وَقَالَ ابْن سِيدَه: والخاءُ أَعْلَى. وَقَالَالأَزهريُّ عَن الليْث: الــحَبِــيرُ مِن زَبَدِ اللُّغَامِ، إِذا صَار على رأْس البَعِير، ثمّ قَالَ الأَزهريُّ: صحّفَ الليْث هاذا الحَرْف 2، قَالَ: وصوابُهُ بالخَاءِ، لزَبَدِ أَفواهِ الإِبلِ، وَقَالَ: هاكذا قَالَ أَبو عُبَيْدٍ والرِّياشِيُّ.
(ومطَرِّفُ بنُ أَبي الــحُبَــيْرِ، كزُبَيْرٍ) نَقلَه الصغانيُّ (ويَحْيَى بنُ المُظَفَّرِ) بنِ عليِّ بنِ نُعَيْم السَّلاميُّ، الْمَعْرُوف (بابنِ الــحُبَــيْرِ) ، متأَخِّر، مَاتَ سنةَ 639 هـ، (محدِّثانِ) .
قلْتُ: وأَخوه أَبو الحَسَن عليُّ بن المظفَّر بنِ الــحُبَــيْرِ السّلاميُّ التاجرُ، عَن أَبي البَطِّيِّ، توفِّي سنة 626 هـ، ذَكَرَه المُنْذرِيُّ.
(والــحُبْــرَة، بالضمّ: عُقْدَةٌ، مِن الشَّجَر) ، وَهِي كالسِّلْعَةِ تَخرجُ فِيهِ (تُقْطَعُ) قطعا، (ويُخْرَطُ مِنْهَا الآنِيَةُ) ، مُوَشّاةً كأَحْسَنِ الخَلَنْجِ، أَنشدَ أَبو حنيفةَ:
والبَئْطُ يَبْرِي حُبَــرَ الفَرْفارِ
(و) الــحَبْــرَةُ، (بِالْفَتْح: السَّمَاعُ فِي الجَنَّة) ، وَبِه فَسَّرَ الزَّجّاجُ الآيةَ، (و) قَالَ أَيضاً: الــحَبْــرَةُ فِي اللُّغَة: (كُلُّ نَغْمَةٍ حَسَنَةٍ) مُحْسَّنَة.
(و) الــحَبْــرَةُ: (المبالغةُ فِيمَا وُصِفَ بجَمِيلٍ) ومعنَى يُــحْبَــرُون، أَي يُكْرَمُون إِكراماً يُبَالَغُ فِيهِ.
(والــحُبَــارَى) ، بالضمّ: (طائرٌ) طَوِيلُ العُنُقِ، رَمَادِيُّ اللَّوْنِ، على شَكْل الإِوَزَّةِ، فِي مِنْقارِه طُولٌ، وَمن شَأْنِهَا أَن تُصَادَ وَلَا تَصِيدَ. يقالُ (للذَّكَرِ والأُنثَى والواحِدِ والجَمْعِ، وأَلِفُه للتأْنيث، وغَلِطَ الجَوْهَرِيُّ) ، ونَصُّه فِي كِتَابه وأَلِفُه لستْ للتأْنيث وَلَا للإِلْحاقِ، وإِنما بُنِيَ الإِسمُ لَهَا فصارتْ كأَنها مِن نفس الكلمةِ، لَا تَنْصَرِفُ فِي معرفةٍ وَلَا نَكِرَةٍ، أَي لَا تُنَوَّنُ، انتَهَى. وَهَذَا غريبٌ، (إِذْ لَو لم تكُنِ) الأَلفُ (لَهُ) أَي للتأْنيث (لانْصَرَفَتْ) ، وَقد قَالَ إِنها لَا تَنصرفُ. قَالَ شيخُنَا: ودَعْوَاه أَنَّهَا صارتْ مِن الْكَلِمَة، مِن غَرائبِ التَّعبيرِ، والجوابُ عَنهُ عَسِيرٌ، فَلَا يحتاجُ إِلى تَعَسُّفٍ:
كَفَى المَرْءَ نُبْلاً أَن تُعَدَّ مَعَايِبُهْ
حُبَــارَيَاتٌ، وأَنشدَ بعضُ البَغْدَادِيِّين فِي صِفة صَقْر:
حَتْف الــحُبَــارَياتِ والكَراوِين قَالَ سِيبَوَيْهِ: لم يُكَسَّر على حَبَــارِيّ وَلَا عَلى حَبَــائِرَ، ليُفَرِّقُوا بَينهَا وَبَين فَعْلَاءٍ وفَعَالَةٍ وأَخَواتها.
(والــحُبْــرُورُ) ، بالضمّ، (والــحِبْــرِيرُ) ، بِالْكَسْرِ، (والــحَبَــرْبَرُ) ، بِفتْحَتَيْنِ، (والــحُبُــرْبُورُ) ، بضمّتين، (واليَــحْبُــورُ) ، يفْعُول، (والــحُبُّــورُ) ، بضمّ أَوَّلِه مَعَ التشديدِ: (فَرْخُه) ، أَي وَلَدُ الــحُبــارَى. (ج حَبــارِيرُ وحَبــابِيرُ) . قَالَ أَبو بُرْدَةَ:
بازٌ جَرِيءٌ على الخِزّانِ مُقْتَدِرٌ
وَمن حَبَــابِيرِ ذِي مَاوَانَ يَرْتَزِقُ
وَقل زُهَيْرٌ:
تَحِنُّ إِلى مِثْل الــحَبــابِيرِ جُثَّماً
لَدَى سَكَنٍ مِن قَيْضِها المُتَفَلِّقِ
قَالَ الأَزهريُّ: والــحُبَــارَى لَا يَشربُ الماءَ، ويَبِيضُ فِي الرِّمال النّائِيَةِ، قَالَ: وكُنَّا إِذا ظَعَنّا نَسِيرُ فِي حِبَــال الدَّهْنَاءِ، فرُبَّمَا التَقَطْنَا فِي يومٍ واحدٍ مِن بَيْضِهَا مَا بَين الأَربعة إِلى الثَّمَانية، وَهِي تَبِيضُ أَربعَ بَيْضَاتٍ، ويَضْرِبُ لونُهَا إِلى الزُّرْقَة، وطَعْمُهَا أَلَذُّ مِن طَعْم بَيْضِ الدَّجَاج وبَيْضِ النَّعَامِ.
وَفِي حَدِيث أَنَس: (إِن الــحُبَــارَى لتَمُوتُ هُزَالَا بذَنْب بَنِي آدَمَ) يَعْنِي أَن اللهَ يَــحْبِــسُ عَنْهَا القَطْرَ بشُؤْمِ ذُنُوبِهِم؛ وإِنما خَصَّها بالذِّكْر لأَنها أَبْعَدُ الطَّيْرِ نُجْعَةً، فرُبَّمَا تُذبَحُ بالبَصْرَة، فتُوجَدُ فِي حَوْصَلَتِها الــحِبّــة الخَضْراءُ، وَبَين البصرةِ ومَنَابِتِهَا مَسِيرَةُ أَيامٍ كَثِيرَة. وللعَرَب فِيهَا أَمثالٌ جَمَّةٌ، مِنْهَا قولُهم: (أَذْرَقُ مِن الــحُبــارَى) ، و (أَسْلَحُ مِن حُبَــارَى) ؛ لأَنها تَرْمِي الصَّقْرَ بسَلْحِهَا إِذا أَراغَهَا ليَصِيدَهَا، فتُلَوِّث رِيشَه بلَثَق سَلْحِهَا، وَيُقَال إِن ذالك يَشتدُّ على الصَّقْر؛ لمَنْعِه إِياه من الطَّيَرَان. ونَقَلَ المَيْدَانِيُّ عَن الجاحظِ أَن لَهَا خِزَانَةً فِي دُبُرِهَا وأَمعائها، وَلها أَبداً فِيهَا سَلْحٌ رَقيقٌ، فمتَى أَلَحَّ عَلَيْهَا الصقْرُ سَلَحَتْ عَلَيْهِ، فيَنْتَتِفُ رِيشُه كلُّه فيَهْلِكُ، فمِن حِكْمَة اللهِ تعالَى بهَا أَن جَعَلَ سِلاحَها سَلْحَها، وأَنشدوا:
وهم تَرَكُوه أَسْلَحَ مِن حُبــارَى
رَأَى صَقْراً وأَشْرَدَ مِن نَعَامِ
وَمِنْهَا قولُهم: (أَمْوَقُ من الــحُبَــارَى قبل نَبَاتِ جَناحَيْه) ، فتَطِيرُ مُعَارِضَةً لفَرْخِها، ليتَعَلَّمَ مِنْهَا الطَّيَرانَ.
وَمِنْهَا:
كلُّ شيْءٍ يُــحِبُّ وَلَدَه.
حَتَّى الــحُبَــارَى وتَذِفُّ عَنَدَه.
أَي تَطِيرُ عَنَدَه، أَي تُعَارِضُه بالطَّيَرَان وَلَا طَيَرَانَ لهُ؛ لضَعْف خَوَافِيه وقَوَائِمه، ووَرَدَ ذالك فِي حديثُ عُثْمَانَ رضيَ اللهُ عَنهُ.
وَمِنْهَا: (فلانٌ مَيِّتٌ كَمَدّ الــحُبَــارَى) ؛ وذالك أَنَهَا تَحْسِرُ مَعَ الطَّيْرِ أَيامَ التَّحْسِيرِ، وذالك أَن تُلْقِيَ الرِّيشَ، ثمَّ يُبْطِيء نَباتُ رِيشِها، فإِذا طَار سائِرُ الطَّيْرِ عَجَزَتْ عَن الطيَران فتموت كَمَداً، وَمِنْه قولُ أَبي الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ:
يَزِيدٌ مَيِّتٌ كَمَدَ الــحُبَــارى
إِذَا ظَعَنَتْ أُمَيَّةُ أَو يُلمُّ
أَي يَموتُ أَو يَقرُب من المَوت. وَمِنْهَا: (الــحُبَــارَى حَالةُ الكَرَوَانِ) يُضْرَبُ فِي التَّنَاسُب، وأَنْشَدُوا:
شَهِدْتُ بأَنّ الخُبْزَ باللَّحْمِ طَيِّبٌ
وأَنّ الــحُبَــارَى خالَةُ الكَروانَ
وقالُوا: (أَطْيبُ مِن الــحُبَــارَى) ، و (أَحْرَصُ مِن الــحُبَــارَى) ، و (أَخْصَرُ مِن إِبْهامِ الــحُبَــارَى) ، وغيرُ ذالك ممّا أَوردَها أَهلُ الأَمثالِ.
(واليَــحْبُــورُ) بفتحِ التحتيَّةِ وسكونِ الحاءِ: (طائرٌ) آخَرُ، (أَو) هُوَ (ذَكَرُ الــحُبَــارَى) ، قَالَ:
كأَنَّكُمُ رِيشُ يَــحْبُــورَةٍ
قَلِيلُ الغَناءِ عَن المُرْتَمِي
أَو فَرْخُه، كَمَا ذَكَرَه المصنِّف، وسَبَقَ.
حِبْــرٌ، بِالْكَسْرِ: د) ويقالُ هُوَ بتشديدِ الرّاءِ، كَمَا يأْتي.
حِبْــريرٌ، كقِنْدِيلٍ: جَبَلٌ معروفٌ (بالبَحْرَيْنِ) لعَبْدِ القَيْس، بِتُؤَامَ، يَشْتَرِكُ فِيهِ الأَزْدُ وَبَنُو حنيفةَ.
(و) المُــحَبَّــرُ، (كمُعَظَّمٍ: فَرَسُ ضِرارِ بنِ الأَزْوَرِ) الأَسديِّ، (قاتلِ مالِكِ بنِ نُوَيْرَةَ) أَخِي مُتَمِّمٍ، القائلِ فِيهِ يَرْثِيه:
وكُنّا كنَدْمانَيْ جَذِيمَةَ حِقْبَةً
مِن الدَّهْرِ حَتَّى قِيلَ لن يَتَصَدَّعَا
فلمّا تَفَرَّقنا كأَنِّي ومالكاً
لطُولِ افتراقٍ لم نَبِتْ لَيْلَة مَعَا
قَالَ شيخُنَا: والمشهورُ فِي كُتُب السِّيَرِ أَن الَّذِي قَتَلَه خالدُ بنُ الوَلِيد، ومثلُه فِي شَرْح مَقْصُورةِ ابنِ دُرَيْدٍ لِابْنِ هِشامٍ اللَّخْمِيِّ.
(و) المُــحَبَّــرُ (مَن أَكَلَ البَرَاغِيثُ جِلْدَه، فبَقِيَ فِيهِ حَبَــرٌ) ، أَي آثارٌ. وَعبارَة التَّهْذِيب: رجلٌ مُــحَبَّــرٌ، إِذا أَكَلَ البَرَاغِيثُ جِلْدَه، فصارَ لَه آثارٌ فِي جِلْدَه.
وَيُقَال: بِهِ حُبُــورٌ، أَي آثارٌ.
وَقد أَــحْبَــرَ بِهِ، أَي تَرَكَ بِهِ أَثَراً.
(و) المُــحبَّــرُ: (قِدْحٌ أُجِيدَ بَرْيُه) .
وَقد حَبَّــرَه تَــحْبِــيراً: أَجادَ بَرْيَه وحَسَّنَه.
وكذالك سَهْمٌ مُــحَبَّــرٌ، إِذا كَانَ حَسَنَ البَرْيِ.
(و) المُــحَبِّــرُ، (بِكَسْر الباءِ: لَقَبُ رَبيعةَ بنِ سُفْيَانَ، الشاعرِ الفارِسِ) لتَــحْبِــيرِه شِعْرَه وتَزْيِينه، كأَنه حُبِّــرَ. (و) كذالك (لَقَبُ طُفَيْل بنِ عَوْفٍ الغَنَوِيِّ، الشاعرِ) ، فِي الجاهِليَّة، بَدِيع القَولِ.
حِبِــرَّى، كزِمِكَّى: وادٍ.
وارُ إِــحْبِــيرٍ، كإِكْسِيرٍ: نارُ الــحُبَــاحِبِ) ، وذَكَرَه صاحبُ اللِّسَان فِي ج ب ر، وَقد تَقَدَّمت الإِشارة إِليه.
حُبْــرانُ، بالضمّ: أَبو قبيلةِ باليَمن) وَهُوَ حُبْــرَانُ بنُ عَمْرِو بنِ قَيْسِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ جُشَمَ بنِ عبدِ شَمْسٍ، (مِنْهُم: أَبو راشِدٍ) ، واسمُه أَخْضَرُ، تابِعِيٌّ، عِدَادُه فِي أَهل الشّام، رَوَى عَنهُ هلُها، مشهورٌ بكُنْيَته.
(وطائفةٌ) ، مِنْهُم:
أَبو سعيدٍ عبدُ اللهِ بنُ بِشْرٍ الــحُبْــرانِيُّ السَّكْسَكِيُّ، عِدَادُه فِي الشّامِيّين، وَهُوَ تابِعِيٌّ صغيرٌ، سَكَنَ البصْرَةَ.
وأَحمدُ بنُ محمّدِ بنِ عليَ الــحُبْــرَانِيُّ، عَن محمّدِ بن إِبراهيمَ بنِ جعفرٍ الجُرْجانِيِّ.
وأَحمدُ بنُ عليَ الــحُبْــرَانِيُّ، عَن عبدِ اللهِ بنِ أَحمدَ بن خَوْلَةَ.
ومحمودُ بنُ أَحمدَ أَبو الخَيْرِ الــحُبْــرَانِيُّ، عَن رِزْقِ اللهِ التَّمِيمِيِّ، وَعنهُ ابنُ عَساكِرَ.
وعَمْرُو بنُ عبدِ اللهِ بنِ أَحمَد الــحُبْــرَانِيُّ التَّمِيمِيُّ، عَن أَبي بِشْرٍ المَرْوزِيِّ، وَعنهُ ابنُ مرْدَويه فِي تاريخِه، وَقَالَ: مَاتَ سنة 377 هـ. (ويُحَابِرُ كيُقَاتِلُ: مُضارِع قالتَ (بنُ مالكِ بنِ أُدَدَ أَبو مُرَادٍ) القبيلةِ المشهورةِ، ثمَّ سُمِّيَتِ القبيلَةُ يُحَابِر، قَالَ الشَّاعِر:
وَقد أَمَّنَتْنِي بعدَ ذَاك يُحَابِرٌ
بِمَا كنتُ أُغْشِي المُنْدِياتِ يُحَابرَا
(و) يُقَال: (مَا أَصَبْتُ مِنْهُ حَبَــنْبَراً) كَذَا فِي النُّسخ بمُوحَّدَتَيْن، وَفِي التَّكْمِلَة: حَبَــنْتَراً، بموحَّدةٍ فنونٍ فمُثَنَّاةٍ (وَلَا حَبَــرْبَراً) ، كِلَاهُمَا كسَفَرْجَل؛ أَي (شَيْئا) . لَا يُستَعمل إِلا فِي النَّفْي. التَّمْثِيلُ لسِيبَوَيْهِ، والتَّفْسِيرُ للسِّيرافِيِّ، ومثلُه قولُ الأَصمعيِّ. وكذالك قولُهم: مَا أَغْنَى عَنِّي حَبَــرْبَراً؛ أَي شَيئاً.
وحَكَى سِيبَوَيْهِ: مَا أَصابَ مِنْهُ حَبَــرْبَراً، وَلَا تَبْرِيراً، وَلَا حَوَرْوَراً؛ أَي مَا أصَاب مِنْهُ شَيْئا.
وَيُقَال: مَا فِي الَّذِي يُحَدِّثُنا بِهِ حَبَــرْبَرٌ؛ أَي شيْءٌ.
وَقَالَ أَبو سعيدٍ: يُقَال: مَاله حَبَــرْبَرٌ وَلَا حَوَرْوَرٌ.
وَقل أَبو عَمْرٍ و: مَا فِيهِ حَبَــرْبَرٌ وَلَا حَبَــنْبَرٌ؛ وَهُوَ أَن يُخْبِرَكَ بشيْءٍ، فَتَقول: مَا فِيهِ حَبَــنْبَرٌ وَلَا حَبَــرْبَرٌ.
(و) يُقَال: (مَا على رَأْسِه حَبَــرْبَرَةٌ) ، أَي مَا على رَأْسِه (شَعرَةٌ) .
(و) حِبِــرٌّ، (كفِلِزَ: ع) معروفٌ بالبادِيَة، وأَنشد شمِرٌ عَجُزَ بَيت:
... فقَفَا حِبِــرَ
(وأَبو حِبْــرانَ الحِمَّانِيّ بالكسِر موصوفٌ بالجَمال) وحُسْنِ الهَيْئَةِ، ذَكَره المَدائنيُّ، ويُوجَدُ هُنَا فِي بعض النُّسَخ زيادةٌ. (وأَبو حِبَــرَةَ كعِنَبَةٍ شِيحَةُ بنُ عبدِ اللهِ، تابِعِيٌّ) . وَهُوَ تكرارٌ مَعَ مَا قبله.
(وأَرْضٌ مِــحْبــارٌ: سريعةُ النَّبَاتِ) حَسَنَتُه، كثيرةُ الكَلإِ، قَالَ:
لنَا جِبالٌ وحِمىً مِــحْبــارُ
وطُرُقٌ يُبْنَى بهَا المَنَارُ
وَقَالَ ابْن شُمَيْلٍ: الْمِــحْبَــارُ: الأَرضُ السَّريعةُ النَّبَاتِ، السَّهْلَةُ، الدَّفِئَةُ، الَّتِي ببُطُونِ الأَرضِ وَسرارتِها، وجمعُه مَحَابِيرُ.
(و) قد (حَبِــرَتِ) الأَرضُ، (كفَرِحَ: كَثُرَ نَبَاتُها، كأَــحْبَــرَتْ) ، بالضمّ.
(و) حَبِــرَ (الجُرْحُ) حَبَــراً: (نُكِسَ، وَغَفِرَ، أَو بَرَأَ وبَقِيَتْ لَهُ آثَارٌ) بَعْدُ.
(والحَابُورُ: مَجْلسُ الفُسّاق) ، وَهُوَ مِن حَبَــرَه الأَمرُ: سَرَّه، كَذَا فِي اللِّسَان.
حُبْــرُ حُبْــرُ) ، بضمَ فسكونٍ فيهمَا: (دُعَاءُ الشّاةِ للحَلْب) ، نقلَه الصغانيُّ.
(وتَــحْبــيرُ الخَطِّ والشِّعْر وَغَيرهمَا) كالمَنْطق وَالْكَلَام: (تَحْسِينُه) وتَبْيينُه، وأَنشد الفَرّاءُ فِيمَا رَوَى سَلَمَةُ عَنهُ:
كتَــحْبِــيرِ الكتابِ بخَطِّ يَوْمًا
يَهُوديَ يُقَارِبُ أَو يَزِيل
قيل: وَمِنْه سُمِّيَ كَعْبُ الــحِبْــرِ؛ لتَحْسِينِه، قالَه ابنُ سِيدَه، وَمِنْه أَيضا سُمِّيَ المِدادُ حِبْــراً لتَحْسِينه الخَطَّ وتَبْييِنهِ إِيّاه، نقَلَه الهَرَوِيُّ، وَقد تَقَدَّم. وكُلُّ مَا حَسُنَ مِن خَطَ أَو كَلَام أَو شعرٍ فقدْ حُبِــرَ حَبْــراً وحُبِّــرَ. وَفِي حَدِيث أَبي مُوسَى: (لَو عَلِمْتُ أَنك تَسْمَعُ لقِراءَتِي لــحَبَّــرْتُها لكَ تَــحْبِــيراً) ؛ يُرِيدُ تَحْسِينَ الصَّوْتِ.
حِبْــرَةُ، بِالْكَسْرِ) فالسكونِ: (أُطُمٌ بالمدينةِ) المشرَّفةِ، صلَّى اللهُ على ساكِنها، وَهِي لليهودِ فِي دَار صالحِ بن جَعْفَر. (و) حِبْــرَةُ (بنتُ أَبي ضَيْغَمٍ الشاعرةُ) : تابِعِيَّةٌ، وَقد ذَكَرَهَاالمصنِّف أَيضاً فِي ج ب ر، وَقَالَ إِنها شاعِرَةٌ تابِعِيَّة.
(واللَّيْثُ بنُ حَبْــرَوَيْه) البُخَارِيُّ الفَرّاءُ، (حَمْدَوَيْهِ: محدِّثٌ) ، كُنْيَتُه أَبو نَصْر، عَن يَحْيَى بنِ جعفرٍ البِكَنْيِّ، وطَبَقَتِه، مَاتَ سنة 286 هـ.
(وسُورةُ الأَــحْبَــارِ: سورةُ المائدةِ) ، لقولهِ تعالَى فِيهَا: {يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالاْــحْبَــارُ} (الْمَائِدَة: 44) وَفِي شِعْر جَرِير:
إِنّ البَعِيثَ وعَبْدَ آلِ مُقَاعِسٍ
لَا يَقْرآنِ بسُورةِ الأَــحْبَــارِ
أَي لَا يَفِيانِ بالعُهُود؛ يَعْنِي قولَه (تَعَالَى) : {يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ} (الْمَائِدَة: 1) .
(و) عَن أَبي عَمْرو: (الــحَبَــرْبَرُ) : والــحَبْحَبِــيُّ: (الجَمَلُ الصَّغِيرُ) .
(و) فِي التهذِيب فِي الخُماسِيِّ: الــحَبَــرْبَرَةُ، (بهاءٍ: المرأَةُ القَمِيئَةُ) المُنافِرَةُ، وَقَالَ: هاذه ثُلاثِيَّةُ الأَصل أُلْحِقَتْ بالخُماسِيِّ، لتَكْريرِ بعضِ حُرُوفِهَا.
(وأَحمدُ بنُ حَبْــرُون، بِالْفَتْح: شاعرٌ) أَنْدَلُسِيِ، كَتَبَ عَنهُ ابنُ حَزْمٍ.
(وشاةٌ مُــحَبَّــرَةٌ: فِي عَيْنَيْها تَــحْبِــيرٌ مِن سَوادٍ وَبياضٍ) ، نقلَه الصَّغانيّ.
حَبْــرَى كسَكْرَى، و) حَبْــرُونُ (كَزيْتُون) إسمُ (مدينةِ) سيِّدنا (إِبراهِيمَ الخلِيلِ، صلَّى اللهُ عليْه وسَلَّم) بالقُرْب من بَيت المَقْدِس، وَقد دَخلتُهَا، وَبهَا غارٌ يُقَال لَهُ: غارُ حَبْــرُونَ، فِيهِ قَبْرُ إِبراهيمَ، وإِسحاقَ، ويَعْقُوبَ، عَلَيْهِم السّلامُ، وَقد غَلَبَ على اسْمِها الخَلِيلُ، فَلَا تُعْرَفُ إِلّا بِهِ، وَقد ذَكَرَ اللُّغَتَيْن فِيهَا ياقُوتٌ وصاحبُ المَرَاصِدِ. قَالَ شيخُنَا: والأَوْلَى (وزَيْتُونٍ) فالكافُ زائدةٌ، ومثلُه يَذْكُرُه فِي الخُرُوج مِن معْنىً لغيرِه، وَلَيْسَ كذالك هُنَا. ورُوِيَ عَن كَعْبٍ أَن البناءَ الَّذِي بهَا مِن بناءِ سُلَيْمَانَ بنِ داوودَ عَلَيْهِمَا السّلامُ.
قلتُ: وقرأْتُ فِي كتاب المَقْصُور لأَبي عليَ القالِي فِي بَاب مَا جاءَ من المَقْصُور على مِثَال فِعْلَى بِالْكَسْرِ، وَفِيه: وحِبْــرى وعيْنُون: القَرْيَتَان اللَّتَانِ أَقْطَعَهما النبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم تَمِيماً الدّارِيَّ وأَهلَ بيتهِ.
(وكَعْبُ الــحَبْــرِ) ، بِالْفَتْح (ويُكْسَرُ، وَلَا تَقُل: الأَــحبــارُ: م) أَي معروفٌ، وَهُوَ كَعْبُ بنُ ماتعٍ الحِمْيَرِيُّ، كُنْيَتُه أَبو إِسحاقَ: تابِعِيٌّ مُخَضْرَمٌ، أَدْرَكَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْه وسلّم، وَمَا رَآهُ. مُتَّفَقٌ على عِلْمِه وتَوْثِيقِهِ، سَمِعَ عُمَرَ ابنَ الخَطّابِ والعَبَادِلَةَ الأَرْبَعَةَ، وسَكَنَ الشَّأْمَ، وتُوُفِّيَ سَنَة 32 هـ فِي خِلافة سيِّدِنا عُثْمَانَ، رضيَ اللهُ عَنهُ. وَقد جاوَزَ المِائَةَ. خَرَّجَ لَهُ السِّتَّةُ إِلّا البُخَارِيَّ. ونُقِلَ عَن ابْن دُرُسْتَوَيْهِ أَنه قَالَ: رَوَوْا أَنه يُقَال: كَعْب الــحِبْــر بِالْكَسْرِ فمَن جَعَلَه وَصْفاً لَهُ نَوَّنَ كَعْباً، ومَن جَعَلَه المِدادَ لم ينَوِّن وأَضافَه إِلى الــحِبْــر. وَفِي شَرْح نَظْمِ الفَصِيح: الظاهرُ أَنه يُقَال: كَعْبُ الأَــحْبَــارِ؛ إِذْ لَا مانعَ مِنْهُ، والإِضافةُ تَقعُ بأَدْنَى سَبَبٍ، وَالسَّبَب هُنَا قَوِيٌّ؛ سواءٌ جَعَلْنَاه جَمْعاً لِــحَبْــرٍ، بِمَعْنى عالِمٍ، أَو بمعنَى المِدَاد. وَقَالَ النَّوَويّ فِي شَرْح مُسْلِمٍ: كَعْبُ بنُ ماتِعٍ، بِالْمِيم والمُثَنّاةِ الفَوْقِيَّةِ بعدَهَا عَيْنٌ. والأَــحْبــارُ: العُلماءُ، واحدُهم حَبْــرٌ، بِفَتْح الحاءِ وَكسرهَا، لُغَتَان؛ أَي كَعْبُ العُلماءِ. كَذَا قالَه ابنُ قُتَيْبَةَ وغيرُه. وَقَالَ أَبو عُبَيْد سُمِّيَ كَعْب الأَــحْبــارِ؛ لكَوْنِه صاحِبَ كُتُبِ الأَــحبــارِ، جَمْع حِبْــرٍ، مكسور، وَهُوَ مَا يُكْتَبُ بِهِ. وَكَانَ كَعْبٌ مِن علماءِ أَهلِ الكتابِ، ثمَّ أَسْلَمَ فِي زَمَنِ أَبي بكْرٍ أَبو عُمَرَ، وتُوخفِّيَ بحِمْصَ سنة 32 هـ فِي خلَافَة عُثمانَ، وَكَانَ مِن فُضلاءِ التّابِعِين، رَوَى عَنهُ جُمْلَةٌ مِن الصَّحَابة. ومثلُه فِي مَشَارِق عِياضٍ، وتَهْذِيب النَّوَوِيِّ، ومُثَلَّثِ ابنِ السِّيد، ونَقَلَ بعضَ ذالك شيخُ مشايخِنا الزُّرقانيّ فِي شَرْح المَواهِب. قَالَ شيخُنا. فَمَا قالَه المَجْدُ مِن إِنكاره الأَــحبــارَ فإِنها دَعْوَى نَفْيٍ غير مَسْمُوعةٍ.
وممّا يُستدرَك عَلَيْهِ:
كاني قَال لِابْنِ عَبّاس الــحَبْــرُ والبَحْرُ؛ لعِلْمِه.
وَيُقَال: رجلٌ خِبْرٌ نِبْرٌ.
وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و: الــحِبْــرُ من النّاس: الدّاهِيَةُ.
ورجلٌ يَــحْبُــورٌ يَفْعُولٌ مِن الــحُبُــورِ.
وَقَالَ أَبو عَمْرٍ واليَــحْبُــورُ: النَّاعِمُ مِن الرِّجال. وجَمْعُ اليَحابِيرُ.
وحَبَــرَه فَهُوَ مَــحْبُــورٌ.
وَفِي حَدِيث عبدِ اللهِ: (آلُ عِمْرَانَ غِنىً والنِّسَاءُ مَــحْبَــرَةٌ) ، أَي مَظِنَّةٌ للــحُبُــورِ والسُّرُور.
والــحَبَــارُ: هَيْئَةُ الرَّجلِ. عَن اللِّحْيَانِيِّ، حَكَاه عَن أَبي صَفْوَانَ، وَبِه فسّر قَوْله:
أَلَا تَرَى حَبــارَ مَنْ يَسْقِيها
قَالَ ابْن سِيدَه: وَقيل: حَبَــارُ هُنَا إسمُ ناقَةٍ، قَالَ: وَلَا يُعْجِبُنِي.
والمُــحَبَّــرُ: كمُعَظَّم أَيضاً: فَرَسُ ثابِته بنِ أَقْرَمَ، لَهُ ذِكْرٌ فِي غَزْوَةِ مُؤْتَةَ.
والحَنْبريت، صَرَّحَ ابْن القَطَّاعِ وغيرُه أَنه فَنْعِليت؛ فموضعُ ذِكْره هُنَا، وَقد ذَكَرَه المصنِّف فِي التاءِ بِنَاء على أَنه فَنْعليل، ومَرَّ الْكَلَام هُنَاكَ، قالَه شيخُنَا. وبَدَلُ بنُ المُــحَبَّــرِ.
كمُعَظَّمٍ من شُيُوخِ البُخَارِيّ.
والمُــحَبَّــرُ بنُ قَحْذَمٍ، عَن هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وابنُه داوودُ بنُ المُــحَبَّــر، مُؤَلِّفُ كتابِ العَقْل.
وأَبَانُ بنُ المُــحَبَّــر، واهٍ. قَالَ ابْن ماكُولا: وَلَيْسَ بَين داوودَ وأَبانٍ وبَدَل قَرابَةً.
وأَبو عليّ أَحمدُ بنُ محمّدِ بن المــحبَّــر، شاعرٌ، حدَّث عَنهُ محمّدُ بنُ عبدِ السميعِ الواسِطِيُّ.
ومِنَ المَجَازِ: لبِسَ حَبِــيرَ الــحُبُــور، واسْتوَى على سَرِيرِ السُّرُور.
ومحمّدُ بنُ جامعٍ الــحَبّــارُ، يَرْوِي عَن عبد العزيزِ بنِ عبد الصَّمدِ. وأَبو عبدِ اللهِ محمّدُ بنُ محمّدِ بنِ أَحمدَ الــحبّــارُ، شيخُ السْمعَانِيِّ: مَنْسُوبانِ إِلى بَيْع الــحِبْــرِ الَّذِي يُكْتبُ بِهِ.
وأَبو الحَسَنِ محمّدُ بنُ عليِّ بنِ عبدِ اللهِ بنِ يَعْقُوبِ بنِ إِسماعيل بن عُتْبَة بنِ فَرْقَدٍ السُّلمِيُّ، الوَرّاقُ الــحِبْــرِيّ،، ثِقَةٌ، ذكرَه الخطيبُ فلي تَارِيخ بَغْدَاد.
وحِبْــرانُ، بِالْكَسْرِ: جَبَلٌ، ذكره البكْرِيٌّ.
وحَبِــيرٌ، كأَمِير: مَوضعٌ بالحِجاز.
والــحِبَــرِيُّ إِلى بَيْعِ الــحِبَــرِ، وَهِي البُرُود سَيْفُ بنُ أَسْلم الكُوفِيُّ، حدَّث عَن الأَعْمشِ، صالحُ الحديثِ.
والحُسَيْنُ بنُ الحَكمِ الــحِبْــرِيُّ.
وأَبو بكرٍ محمّدُ بنُ عُثْمَان المُقْرِيءُ الــحِبَــرِيُّ، الأَصْبَهانِيُّ، ترْجَمه الخطيبُ.
والمُــحبِّــريُّ بِكَسْر الموحَّدةِ محمّدُ بنُ حَبِــيب، اللغويُّ، نُسِبَ إِلى كتابٍ أَلَّفه سَمّاه المــحبِّــرَ.
حبــر: {يــحبــرون}: يسرون: والــحبــور: السرور.
حبــر:
يرمز به في طيبة النشر في القراءات العشر إلى ابن كثير المكي (ت 120 هـ) وأبي عمرو البصري (ت 154 هـ).
حبــر
حبَــرَ يَــحبُــر، حَبْــرًا وحُبُــورًا، فهو حابر، والمفعول مَــحْبــور
حبَــر الشَّخصَ: سرَّه وكرّمه ونعَّمه "ورد عليّ من أمر صديقي ما حبــرني- يشيع العيدُ في نفوسنا البهجةَ والــحبــورَ- {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُــحْبَــرُونَ} ".
حبَــر الكساءَ: وشَّاه وزيَّنه. 

حبِــرَ يــحبَــر، حَبَــرًا، فهو حَبِــر
حبِــر الشَّخصُ: سُرَّ وابتهج "حَبِــر لنبأ نجاح ابنه في المسابقة". 

حبَّــرَ يــحبِّــر، تَــحْبِــيرًا، فهو مُــحبِّــر، والمفعول مُــحبَّــر
حبَّــر الكلامَ أو الخطَّ أو الشِّعرَ أو نحوَ ذلك: زيَّنه ونمَّقه، جمَّله وحسَّنه "لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْمَعُ لِقِرَاءَتِي لَــحَبَّــرْتُها لَك تَــحْبِــيرًا [حديث] ".
حبَّــر الكتابَ: كتبه "أخذ الكُتَّابُ يــحبِّــرون المقالات دفاعًا عن قضيّة فلسطين" ° حبَّــر الورقةَ: كتبها من أوّلها إلى

آخرها.
حبَّــر الدَّواةَ: ملأها حبــرًا.
حبَّــر الرَّسْمَ: بيَّنه بالــحِبْــر "أسطوانة تــحبــير: جزء دوّار من الآلة الطابعة يضغط الورقَ على السطور". 

حُبــارى [مفرد]: ج حُبــارَيات وحُبَــارَى، مؤ حُبَــارَى: (حن) طائر طويل العنق من الفصيلة الــحبــاريّة من رتبة الكُركيّات، ومنه عدَّة أنواع، رماديّ اللَّون على شكل الإوَزَّة، في منقاره طول (وقد يستعمل لفظ المفرد للمذكّر والمؤنّث والجمع) "أبْلَهُ من الــحُبــارى [مثل]: قيل لها ذلك؛ لأنَّها إذا غيَّرت عُشَّها نسيته وحضنت بيْضَ غيرها". 

حُبَّــار [مفرد]: (حن) جنس حيوانات بحريّة مفترسة من الرَّخويات الرَّأسيَّات الأرجل المزدوجات الخيشوم، فيه أنواع تعيش على شواطئ البحار المعتدلة الحرارة والحارّة، يتغذّى على الأسماك، ويقذف بسائل أسود اللّون عند إحساسه بالخطر، فيُعكِّر الماء حوله ويتمكّن من الهرب (والشائع فتح الحاء). 

حبَــر [مفرد]: مصدر حبِــرَ. 

حَبْــر [مفرد]: ج أحْبــار (لغير المصدر) وحُبُــور (لغير المصدر):
1 - مصدر حبَــرَ ° ذهَب حَبْــرُه وسَبْرُه: حسنه وهيئته.
2 - لقب يُطلق على عالم الدين وخاصة لغير المسلمين، مثل رئيس الكهنة عند اليهود، والبَطْرَك عند النَّصارى "الــحَبْــر الأعظم: لقب بابا روما" ° حَبْــر الأمَّة: عالمها (وهو لقب ابن عباس الصحابيّ رضي الله عنه).
• سِفْر الأحبــار: (دن) جزء من أجزاء العهد القديم يشرح طقوس اليهود وأعيادَهم وطريقةَ تقديمهم الذَّبائح، وهو السِّفر الثَّالث من أسفار التَّوراة. 

حَبِــر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حبِــرَ. 
1310 - 
حِبْــر [مفرد]: ج أحْبــار وحُبُــور:
1 - حَبْــر، عالِم دينيّ، وقد يُخصُّ به علماء اليهود " {إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الأَــحْبَــارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ}: من علماء اليهود".
2 - مداد سائل يُكتب به "أنا لا أغمسُ ريشتي في الــحِبْــر بل في الحياة" ° أمُّ الــحبــر: قنِّينة (زجاجة) الــحبــر- حِبْــر سرّيّ: مداد لا لون له يستعمله الجواسيسُ في كتابة رسائلهم، يبقى مخفيًّا حتى يعالج بمادّة كيميائيّة أو بالحرارة أو بتسليط ضوء معيّن عليه- قلم الــحِبــر: قلم يحتوي على أنبوبة تملأ بالــحبــر. 

حَبَــرة [مفرد]: ج حَبَــرات وحِبَــر:
1 - ثوب من قطن أو كتّان مخطّط كان يُصنع باليمن.
2 - مُلاءَة من الحرير كانت ترتديها النِّساءُ بمصر حين خروجهنّ. 

حُبُــور [مفرد]: مصدر حبَــرَ. 

مُــحبِّــر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من حبَّــرَ.
2 - ما يُستعمل للتَّــحبــير. 

مُــحَبِّــرة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل حبَّــرَ.
2 - إسفنجة مبلَّلة بالــحِبْــر صالحة لتــحبــير خَتم أو طابع. 

مَــحْبَــرة/ مِــحْبَــرة [مفرد]: ج مَــحْبــرات/ مِــحْبــرات ومَحابِرُ: دَوَاةٌ، وهي وعاء الــحِبْــر "انكسرت المِــحْبَــرَةُ وسال الــحِبْــرُ على الأرض". 
(ح ب ر)

الــحِبْــرُ: المداد.

والــحِبْــرُ والــحَبْــرُ: العالِم ذِميا كَانَ أَو مُسلما بعد أَن يكون من أهل الْكتاب. وَسَأَلَ عبد الله بن سَلام كَعْبًا عَن الــحَبْــرِ فَقَالَ: هُوَ الرجل الصَّالح. وَجمعه أحبــارٌ وحُبُــورٌ، قَالَ كَعْب بن مَالك:

لقدْ خَزِيتْ بغَدْرتها الــحُبُــورُ ... كذاكَ الدهرُ ذُو صَرْفٍ يَدُورُ

وكل مَا حسن من حبــك أَو كَلَام أَو شعر أَو غير ذَلِك، فقد حُبِــرَ حَبْــراً وحُبِّــرَ. وَكَانَ يُقَال لطفيل الغنوي فِي الْجَاهِلِيَّة: مُــحَبِّــرٌ، لتحسينه الشّعْر.

وَكَعب الــحبــر كَأَنَّهُ من تــحبــير الْعلم وتحسينه.

وَسَهْم مُــحَبَّــرٌ: حسن الْبري.

والــحَبْــرُ والسبر والــحِبْــرُ والسبر، كل ذَلِك: الْحسن والبهاء.

والــحَبْــرُ والــحَبَــرُ والــحَبْــرَةُ والــحُبُــورُ، كُله السرُور. وأحْبــرني الْأَمر: سرني.

والــحَبْــرُ والــحَبْــرَةُ: النِّعْمَة. وَقد حُبِــرَ حَبــراً. وَفِي التَّنْزِيل: (فهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُــحْبَــرُون) . قَالَ الزّجاج: قيل إِن الــحَبْــرةَ هَاهُنَا السماع فِي الْجنَّة، وَقَالَ: الــحبــرةُ فِي اللُّغَة، كل نعْمَة حَسَنَة محسنة، وَقَالَ فِي قَوْله تَعَالَى: (أنْتُمْ وأزواجُكم تُــحْبَــرُونَ) : مَعْنَاهُ، تكرمون إِكْرَاما يُبَالغ فِيهِ، والــحَبَــرَةُ: الْمُبَالغَة فِيمَا وصف بجميل، هَذَا نَص قَوْله.

وَشَيْء حَبِــرٌ: ناعم. قَالَ:

قد لبِستٌ الدهرَ من أفنانِهِ ... كُلَّ فَنّ ناعمٍ مِنْهُ حَبِــرْ

وثوب حبِــيرٌ: جَدِيد ناعم، قَالَ الشماخ يصف قوسا كَرِيمَة على أَهلهَا:

إِذا سقطَ الأنداءُ صِيَنتْ وأُشْعِرَتْ ... حَبِــيراً وَلم تُدْرَجُ عَلَيْهَا المَعاوِزُ

وَالْجمع كالواحد.

والــحبــيرُ من السَّحَاب: الَّذِي ترى فِيهِ كالتنمير من كَثْرَة مَائه.

والــحَبــرَةُ والــحَبــرَةُ: ضرب من برود الْيمن منمر. وَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مثل الحواميم فِي الْقُرْآن، كَمثل الــحبــرات فِي الثِّيَاب ".

والــحِبْــرُ بِالْكَسْرِ: الوشى، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والــحَبَــرُ والــحِبْــرُ: الْأَثر من الضَّرْبَة إِذا لم يدم. وَالْجمع أحْبــارٌ وحُبُــورٌ، وَهُوَ الــحَبــارُ. قَالَ حميد الأرقط:

وَلَا لــحَبْــلَيْهِ بهَا حَبــارُ

وَجمعه حَبــارَاتٌ، وَلَا يكسر. وأحبــرَت الضَّرْبَة جلده وبجلده: أثرت بِهِ. وحَبِــرَ جلده حَبــراً، إِذا بقيت للجرح آثَار بعد الْبُرْء.

والــحِبْــرُ، والــحَبْــرُ والــحُبــرَةُ، والــحِبِــرُ، والــحِبِــرَةُ، والــحَبْــرَةُ: كل ذَلِك صفرَة تشوب بَيَاض الْأَسْنَان. وَقيل: الــحِبِــرُ: الْوَسخ على الْأَسْنَان.

والــحَبِــيرُ: اللغام إِذا صَار على رَأس الْبَعِير، والحاء أَعلَى. وَأَرْض مــحْبــار: سريعة النَّبَات كَثِيرَة الكلا، قَالَ:

لنا جِبال وحِمىً مــحبــارُ

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: هِيَ السهلة الدفيئة الَّتِي ببطون الأَرْض وسرارها. وَقد حَبِــرت الأَرْض، بِكَسْر الْبَاء، وأحْبَــرَتْ.

والــحَبَــارُ: هَيْئَة الرجل، عَن الَّلحيانيّ، حَكَاهُ عَن أبي صَفْوَان، وَبِه فسر قَوْله:

أَلا تَرى حَبــار مَنْ يَسقيها

وَقيل: حَبــارُ هُنَا اسْم نَاقَة، وَلَا يُعجبنِي.

والــحُبْــرَةُ: السّلْعَة تخرج فِي الشَّجَرَة، أَو الْعقْدَة تقطع وتخرط مِنْهَا الْآنِية.

والــحُبــارَي: طَائِر، وَالْجمع حُبــارَياتٌ. وَأنْشد بعض البغداديين فِي صفة صقر:

حَتْفُ الــحُبــارَياتِ والكَرَاوِينْ

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلم يكسر على حَبــاريَ وَلَا حَبــائرَ، ليفرقوا بَينهَا وَبَين فعلاء وفعالة وَأَخَوَاتهَا.

والــحِبْــرِيرُ، والــحُبْــرَورَ، والــحَبْــربَرُ، والــحَبــرْبُور واليَــحْبُــورُ: ولد الــحُبــارَي. وَقَول أبي بردة:

بازٍ جَرِئٌ على الخِزَّانِ مُقْتَدِرٌ ... ومِنْ حبــابِيرِ ذِي ماوانَ يَرْتَزِقُ

قيل فِي تَفْسِيره: وَهُوَ جمع الــحُبــارَي، وَالْقِيَاس يردهُ إِلَّا أَن يكون اسْما للْجمع.

واليَــحْبُــورُ: طَائِر.

ويَحابرُ: أَبُو مُرَاد، ثمَّ سميت الْقَبِيلَة يَحابِرَ، قَالَ الشَّاعِر:

وَقد أمِنَتْي بعد ذَاك يحابرٌ ... بِمَا كنت أغشِى المُنْدِياتِ يَحابرَا

والمُــحَبَّــرُ: فرس ضرار بن الْأَزْوَر الْأَسدي. وحِبــرٌّ: اسْم بلد، وَكَذَلِكَ حبــراري وحبــرير: جبل مَعْرُوف.

وَمَا أصبت مِنْهُ حَبْــربَراً أَي شَيْئا، لَا يسْتَعْمل إِلَّا فِي النَّفْي، التَّمْثِيل لسيبويه، وَالتَّفْسِير للسيرافي.

حبــر: الــحِبْــرُ: الذي يكتب به وموضعه المِــحْبَــرَةُ، بالكسر

(* قوله: «وموضعه المــحبــرة بالكسر» عبارة المصباح: وفيها ثلاث لغات أجودها فتح الميم والباء، والثانية ضم الباء، والثالثة كسر الميم لأنها آلة مع فتح الباء).

في الجَمالِ والبَهاء. وسأَل عبدالله بن سلام كعباً عن الــحِبْــرِ فقال: هو الرجل الصالح، وجمعه أَــحْبَــارٌ وحُبُــورٌ؛ قال كعب بن مالك:

لَقَدْ جُزِيَتْ بِغَدْرَتِها الــحُبُــورُ،

كذاكَ الدَّهْرُ ذو صَرْفٍ يَدُورُ

وكل ما حَسُنَ من خَطٍّ أَو كلام أَو شعر أَو غير ذلك، فقد حُبِــرَ حَبْــراً وحُبِّــرَ. وكان يقال لطُفَيْلٍ الغَنَوِيِّ في الجاهلية: مُــحَبِّــرٌ، لتحسينه الشِّعْرَ، وهو مأْخوذ من التَّــحْبِــيرِ وحُسْنِ الخَطِّ والمَنْطِقِ. وتــحبــير الخط والشِّعرِ وغيرهما: تحسينه. الليث: حَبَّــرْتُ الشِّعْر والكلامَ حَسَّنْتُه، وفي حديث أَبي موسى: لو علمت أَنك تسمع لقراءتي لــحَبَّــرْتُها لك تَــحْبِــيراً؛ يريد تحسين الصوت. وحَبَّــرتُ الشيء تَــحْبِــيراً

إِذا حَسَّنْتَه. قال أَبو عبيد: وأَما الأَــحْبــارُ والرُّهْبان فإِن

الفقهاء قد اختلفوا فيهم، فبعضهم يقول حَبْــرٌ وبعضهم يقول حِبْــرٌ، وقال

الفراء: إِنما هو حِبْــرٌ، بالكسر، وهو أَفصح، لأَنه يجمع على أَفْعالٍ دون

فَعْلٍ، ويقال ذلك للعالم، وإِنما قيل كعب الــحِبْــرِ لمكان هذا الــحِبْــرِ الذي

يكتب به، وذلك أَنه كان صاحب كتب. قال: وقال الأَصمعي لا أَدري أَهو

الــحِبْــرُ أَو الــحَبْــر للرجل العالم؛ قال أَبو عبيد: والذي عندي أَنه الــحَبــر،

بالفتح، ومعناه العالم بتــحبــير الكلام والعلم وتحسينه. قال: وهكذا يرويه

المحدّثون كلهم، بالفتح. وكان أَبو الهيثم يقول: واحد الأَــحْبَــارِ حَبْــرٌ

لا غير، وينكر الــحِبْــرَ. وقال ابن الأَعرابي: حِبْــرٌ وحَبْــرٌ للعالم،

ومثله بِزرٌ وبَزْرٌ وسِجْفٌ وسَجْفٌ. الجوهري: الــحِبْــرُ والــحَبْــرُ واحد

أَــحبــار اليهود، وبالكسر أَفصح؛ ورجل حِبْــرٌ نِبْرٌ؛ وقال الشماخ:

كما خَطَّ عِبْرانِيَّةً بيمينه

بِتَيْماءَ حَبْــرٌ، ثم عَرِّضَ أَسْطُرَا

رواه الرواة بالفتح لا غير؛ قال أَبو عبيد: هو الــحبــر، بالفتح، ومعناه

العالم بتــحبــير الكلام. وفي الحديث: سميت سُورةَ المائدة وسُورَةَ الأَــحبــار

لقوله تعالى فيها: يحكم بها النبيون الذي أَسلموا للذين هادوا والربانيون

والأَــحْبَــارُ؛ وهم العلماء، جمع حِبْــرٍ وحَبْــر، بالكسر والفتح، وكان

يقال لابن عباس الــحَبْــرُ والبَحْرُ لعلمه؛ وفي شعر جرير:

إِنَّ البَعِيثَ وعَبْدَ آلِ مُقَاعِسٍ

لا يَقْرآنِ بِسُورَةِ الأَــحْبَــارِ

أَي لا يَفِيانِ بالعهود، يعني قوله تعالى: يا أَيها الذين آمنوا

أَوْفُوا بالعُقُودِ. والتَّــحْبِــيرُ: حُسْنُ الخط؛ وأَنشد الفرّاء فيما روى

سلمة عنه:

كَتَــحْبِــيرِ الكتابِ بِخَطِّ، يَوْماً،

يَهُودِيٍّ يقارِبُ أَوْ يَزِيلُ

ابن سيده: وكعب الــحِبْــرِ كأَنه من تــحبــير العلم وتحسينه. وسَهْمٌ

مُــحَبَّــر: حَسَنُ البَرْي. والــحَبْــرُ والسَّبْرُ والــحِبْــرُ والسِّبْرُ، كل ذلك:

الحُسْنُ والبهاء. وفي الحديث: يخرج رجل من أَهل البهاء قد ذهب حِبْــرُه

وسِبْرُه؛ أَي لونه وهيئته، وقيل: هيئته وسَحْنَاؤُه، من قولهم جاءت

الإِبل حَسَنَةَ الأَــحْبَــارِ والأَسْبَارِ، وقيل: هو الجمال والبهاء وأَثَرُ

النِّعْمَةِ. ويقال: فلان حَسَنُ الــحِبْــر والسَّبْرِ والسِّبْرِ إِذا كان

جيملاً حسن الهيئة؛ قال ابن أَحمر وذكر زماناً:

لَبِسْنا حِبْــرَه، حتى اقْتُضِينَا

لأَعْمَالٍ وآجالٍ قُضِينَا

أَي لبسنا جماله وهيئته. ويقال: فلان حسن الــحَبْــر والسَّبْرِ، بالفتح

أَيضاً؛ قال أَبو عبيد: وهو عندي بالــحَبْــرِ أَشْبَهُ لأَنه مصدر حَبَــرْتُه

حَبْــراً إِذا حسنته، والأَوّل اسم. وقال ابن الأَعرابي: رجل حَسَنُ

الــحِبْــر والسِّبْر أَي حسن البشرة. أَبو عمرو: الــحِبْــرُ من الناس الداهية

وكذلك السِّبْرُ.

والــحَبْــرُ والــحَبَــرُ والــحَبْــرَة والــحُبُــور، كله: السُّرور؛ قال العجاج:

الحمدُ للهِ الذي أَعْطى الــحَبَــرْ

ويروى الشَّبَرْ مِن قولهم حَبَــرَني هذا الأَمْرُ حَبْــراً أَي سرني، وقد

حرك الباء فيهما وأَصله التسكين؛ ومنه الحَابُورُ: وهو مجلس الفُسَّاق.

وأَــحْبَــرَني الأَمرُ: سَرَّني. والــحَبْــرُ والــحَبْــرَةُ: النِّعْمَةُ، وقد

حُبِــرَ حَبْــراً. ورجل يَــحْبُــورٌ يَفْعُولٌ من الــحُبُــورِ. أَبو عمرو:

اليَــحْبُــورُ الناعم من الرجال، وجمعه اليَحابِيرُ مأْخوذ من الــحَبْــرَةِ وهي

النعمة؛ وحَبَــرَه يَــحْبُــره، بالضم، حَبْــراً وحَبْــرَةً، فهو مَــحْبُــور. وفي

التنزيل العزيز: فهم في رَوْضَةٍ يُــحْبَــرُون؛ أَي يُسَرُّونَ، وقال

الليث: يُــحْبَــرُونَ يُنَعَّمُونَ ويكرمون؛ قال الزجاج: قيل إِن الــحَبْــرَةَ

ههنا السماع في الجنة. وقال: الــحَبْــرَةُ في اللغة كل نَغْمَةٍ حَسَنَةٍ

مُحَسَّنَةٍ. وقال الأَزهري: الــحَبْــرَةُ في اللغة النَّعمَةُ التامة. وفي

الحديث في ذكر أَهل الجنة: فرأَى ما فيها من الــحَبْــرَة والسرور؛ الــحَبْــرَةُ،

بالفتح: النِّعْمَةُ وسعَةُ العَيْشِ، وكذلك الــحُبُــورُ؛ ومنه حديث

عبدالله: آل عِمْرَانَ غِنًى والنِّساءُ مَــحْبَــرَةَ أَي مَظِنَّةٌ للــحُبُــورِ

والسرور. وقال الزجاج في قوله تعالى: أَنتم وأَزواجكم تُــحْبَــرُون؛ معناه

تكرمون إِكراماً يبالغ فيه. والــحَبْــرَة: المبالغة فيما وُصِفَ بجميل، هذا

نص قوله. وشَيْءٌ حِبــرٌ: ناعمٌ؛ قال المَرَّارُ العَدَوِيُّ:

قَدْ لَبِسْتُ الدَّهْرَ من أَفْنَانِهِ،

كُلَّ فَنٍّ ناعِمٍ منه حَبِــرْ

وثوب حَبِــيرٌ: جديد ناعم؛ قال الشماخ يصف قوساً كريمة على أَهلها:

إِذا سَقَطَ الأَنْدَاءُ صِينَت وأُشْعِرَتْ

حَبِــيراً، وَلَمْ تُدْرَجْ عليها المَعَاوِزُ

والجمع كالواحد. والــحَبِــيرُ: السحاب، وقيل: الــحَبِــيرُ من السحاب الذي

ترى فيه كالتَّثْمِيرِ من كثرة مائه. قال الرِّياشي: وأَما الــحَبِــيرُ بمعنى

السحاب فلا أَعرفه؛ قال فإِن كان أَخذه من قول الهذلي:

تَغَذَّمْنَ في جَانِبَيْهِ الخَبِيـ

رَلَمَّا وَهَى مُزْنُه واسْتُبيحَا

فهو بالخاء، وسيأْتي ذكره في مكانه.

والــحِبَــرَةُ، والــحَبَــرَةُ: ضَرْبٌ من برود اليمن مُنَمَّر، والجمع

حِبَــرٌ وحِبَــرات. الليث: بُرُودٌ حِبَــرةٌ ضرب من البرود اليمانية. يقال:

بُرْدٌ حَبِــيرٌ وبُرْدُ حِبَــرَة، مثل عِنَبَةٍ، على الوصف والإِضافة؛ وبُرُود

حِبَــرَةٌ. قال: وليس حِبَــرَةٌ موضعاً أَو شيئاً معلوماً إِنما هو وَشْيٌ

كقولك قَوْب قِرْمِزٌ، والقِرْمِزُ صِبْغُهُ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى

الله عليه وسلم، لما خَطَبَ خديجة، رضي الله عنها، وأَجابته استأْذنت

أَباها في أَن تتزوجه، وهو ثَمِلٌ، فأَذن لها في ذلك وقال: هو الفحْلُ لا

يُقْرَعُ أَنفُهُ، فنحرت بعيراً وخَلَّقَتْ أَباها بالعَبيرِ وكَسَتْهُ

بُرْداً أَحْمَرَ، فلما صحا من سكره قال: ما هذا الــحَبِــيرُ وهذا العَبِيرُ

وهذا العَقِيرُ؟ أَراد بالــحبــير البرد الذي كسته، وبالعبير الخَلُوقَ الذي

خَلَّقَتْهُ، وبالعقير البعيرَ المَنْحُورَ وكان عُقِرَ ساقُه. والــحبــير

من البرود: ما كان مَوْشِيّاً مُخَطَّطاً. وفي حديث أَبي ذر: الحمد لله

الذي أَطعمنا الحَمِير وأَلبسنا الــحبــير. وفي حديث أَبي هريرة: حين لا

أَلْبَسُ الــحَبــيرَ. وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: مَثَلُ الحواميم في

القرآن كَمَثَلِ الــحِبَــرَاتِ في الثياب.

والــحِبْــرُ: بالكسر: الوَشْيُ؛ عن ابن الأَعرابي. والــحِبْــرُ والــحَبَــرُ:

الأَثَرُ من الضِّرْبَة إِذا لم يدم، والجمع أَــحْبَــارٌ وحُبُــورٌ، وهو

الــحَبَــارُ والــحِبــار. الجوهري: والــحَبــارُ الأَثَرُ؛ قال الراجز:

لا تَمْلإِ الدَّلْوَ وَعَرِّقْ فيها،

أَلا تَرى حِبَــارَ مَنْ يَسْقِيها؟

وقال حميد الأَرقط:

لم يُقَلِّبْ أَرْضَها البَيْطَارُ،

ولا لِــحَبْــلَيْهِ بها حَبَــارُ

والجمعُ حَبَــاراتٌ ولا يُكَسِّرُ.

وأَــحْبَــرَتِ الضَّرْبَةُ جلده وبجلده: أَثرت فيه. وحُبِــرَ جِلْدُه

حَبْــراً إِذا بقيت للجرح آثار بعد البُرْء. والــحِبَــارُ والــحِبْــرُ: أَثر الشيء.

الأَزهري: رجل مُــحَبَّــرٌ إِذا أَكلت البراغيث جِلْدَه فصار له آثار في

جلده؛ ويقال: به حُبُــورٌ أَي آثار. وقد أَــحْبَــرَ به أَي ترك به أَثراً؛

وأَنشد لمُصَبِّحِ بن منظور الأَسَدِي، وكان قد حلق شعر رأْس امرأَته،

فرفعته إِلى الوالي فجلده واعتقله، وكان له حمار وجُبَّة فدفعهما للوالي

فَسَرَّحَهُ:

لَقَدْ أَشْمَتَتْ بي أَهْلَ فَيْدٍ، وغادَرَتْ

بِجِسْمِيَ حِبْــراً، بِنْتُ مَصَّانَ، بادِيَا

وما فَعَلتْ بي ذاك، حَتَّى تَرَكْتُها

تُقَلِّبُ رَأْساً، مِثْلَ جُمْعِيَ، عَارِيَا

وأَفْلَتَني منها حِماري وَجُبَّتي،

جَزَى اللهُ خَيْراً جُبَّتي وحِمارِيَا

وثوبٌ حَبِــيرٌ أَي جديد.

والــحِبْــرُ والــحَبْــرُ والــحَبْــرَةُ والــحُبْــرَةُ والــحِبِــرُ والــحِبِــرَةُ، كل

ذلك: صُفْرة تَشُوبُ بياضَ الأَسْنَان؛ قال الشاعر:

تَجْلُو بأَخْضَرَ مِنْ نَعْمَانَ ذا أُشُرٍ،

كَعارِضِ البَرْق لم يَسْتَشْرِبِ الــحِبِــرَا

قال شمر: أَوّله الــحَبْــرُ وهي صفرة، فإِذا اخْضَرَّ، فهو القَلَحُ،

فإِذا أَلَحَّ على اللِّثَةِ حتى تظهر الأَسْناخ، فهو الحَفَرُ والحَفْرُ.

الجوهري: الــحِبِــرَة، بكسر الحاء والباء، القَلَح في الأَسنان، والجمع بطرح

الهاء في القياس، وأَما اسم البلد فهو حِبِــرٌّ، بتشديد الراء. وقد

حَبِــرتْ أَسنانه تَــحْبَــرُ حَبَــراً مثال تَعِبَ تَعَباً أَي قَلِحَتْ، وقيل:

الــحبْــرُ الوسخ على الأَسنان. وحُبِــرَ الجُرْحُ حَبْــراً أَي نُكسَ وغَفَرَ،

وقيل: أَي برئ وبقيت له آثار.

والــحَبِــيرُ: اللُّغام إِذا صار على رأْس البعير، والخاء أَعلى؛ هذا قول

ابن سيده. الجوهري: الــحَبِــيرُ لُغامُ البعير. وقال الأَزهري عن الليث:

الــحَبِــيرُ من زَبَدِ اللُّغامِ إِذا صار على رأْس البعير، ثم قال الأَزهري:

صحف الليث هذا الحرف، قال: وصوابه الخبير، بالخاء، لِزَبَدِ أَفواه

الإِبل، وقال: هكذا قال أَبو عبيد. وروى الأَزهري بسنده عن الرِّياشِي قال:

الخبير الزَّبَدُ، بالخاء.

وأَرض مِــحْبَــارٌ: سريعة النبات حَسَنَتُهُ كثيرة الكلإِ؛ قال:

لَنَا جِبَالٌ وحِمًى مِــحْبَــارُ،

وطُرُقٌ يُبْنَى بِهَا المَنارُ

ابن شميل: الأَرض السريعةُ النباتِ السهلةُ الدَّفِئَةُ التي ببطون

الأَرض وسَرَارتِها وأَراضَتِها، فتلك المَحابِيرُ. وقد حَبِــرَت الأَرض، بكسر

الباء، وأَــحْبَــرَتْ؛ والــحَبَــارُ: هيئة الرجل؛ عن اللحياني، حكاه عن أَبي

صَفْوانَ؛ وبه فسر قوله:

أَلا تَرى حَبَــارَ مَنْ يَسْقيها

قال ابن سيده: وقيل حَبَــارُ هنا اسم ناقة، قال: ولا يعجبني.

والــحُبْــرَةُ: السِّلْعَةُ تخرج في الشجر أَي العُقْدَةُ تقطع ويُخْرَطُ

منها الآنية.

والــحُبَــارَى: ذكر الخَرَبِ؛ وقال ابن سيده: الــحُبَــارَى طائر، والجمع

حُبَــارَيات

(* عبارة المصباح: الــحبــارى طائر معروف، وهو على شكل الأوزة،

برأسه وبطنه غبرة ولون ظهره وجناحيه كلون السماني غالباً، والجمع حبــابير

وحبــاريات على لفظه أَيضاً). وأَنشد بعض البغداديين في صفة صَقْرٍ:

حَتْف الــحُبَــارَياتِ والكَراوين

قال سيبويه: ولم يكسر على حَِبَــارِيَّ ولا حَبَــائِرَ ليَفْرُقُوا بينها

وبين فَعْلاء وفَعَالَةٍ وأَخواتها. الجوهري: الــحُبَــارَى طائر يقع على

الذكر والأُنثى، واحدها وجمعها سواء. وفي المثل: كُلُّ شيء يُــحِبُّ ولَدَهُ

حتى الــحُبَــارَى، لأَنها يضرب بها المَثلُ في المُوقِ فهي على مُوقها تــحب

ولدها وتعلمه الطيران، وأَلفه ليست للتأْنيث

(* قوله: «وألفه ليست

للتأنيث» قال الدميري في حياة الحيوان بعد أَن ساق عبارة الجوهري هذه، قلت:

وهذا سهو منه بل ألفها للتأنيث كسماني، ولو لم تكن له لانصرفت اهـ. ومثله

في القاموس. قال شارحه: ودعواه أنها صارت من الكلمة من غرائب التعبير،

والجواب عنه عسير). ولا للإِلحاق، وإِنما بني الاسم عليها فصارت كأَنها من

نفس الكلمة لا تنصرف في معرفة ولا نكرة أَي لا تنوّن. والــحبْــرِيرُ

والــحُبْــرور والــحَبَــرْبَرُ والــحُبُــرْبُورُ واليَــحْبُــورُ: وَلَدُ الــحُبَــارَى؛ وقول

أَبي بردة:

بازٌ جَرِيءٌ على الخَزَّانِ مُقْتَدِرٌ،

ومن حَبَــابِيرِ ذي مَاوَانَ يَرْتَزِقُهْ

قال ابن سيده: قيل في تفسيره: هو جمع الــحُبَــارَى، والقياس يردّه، إِلا

أَن يكون اسماً للجمع. الأَزهري: وللعرب فيها أَمثال جمة، منها قولهم:

أَذْرَقُ من حُبَــارَى، وأَسْلَحُ من حُبَــارَى، لأَنها ترمي الصقر بسَلْحها

إِذا أَراغها ليصيدها فتلوث ريشه بِلَثَقِ سَلْحِها، ويقال: إِن ذلك يشتد

على الصقر لمنعه إِياه من الطيران؛ ومن أَمثالهم في الــحبــارى: أَمْوَقُ من

الــحُبَــارَى؛ ذلك انها تأْخذ فرخها قبل نبات جناحه فتطير معارضة له

ليتعلم منها الطيران، ومنه المثل السائر في العرب: كل شيء يــحب ولده حتى

الــحبــارى ويَذِفُّ عَنَدَهُ. وورد ذلك في حديث عثمان، رضي الله عنه، ومعنى قولهم

يذف عَنَدَهُ أَي تطير عَنَدَهُ أَي تعارضه بالطيران، ولا طيران له لضعف

خوافيه وقوائمه. وقال ابن الأَثير: خص الــحبــارى بالذكر في قوله حتى

الــحبــارى لأَنها يضرب بها المثل في الحُمْق، فهي على حمقها تــحب ولدها فتطعمه

وتعلمه الطيران كغيرها من الحيوان. وقال الأَصمعي: فلان يعاند فلاناً أَي

يفعل فعله ويباريه؛ ومن أَمثالهم في الــحبــارى: فلانٌ ميت كَمَدَ الــحُبــارَى،

وذلك أَنها تَحْسِرُ مع الطير أَيام التَّحْسير، وذلك أَن تلقي الريش ثم

يبطئ نبات ريشها، فإِذا طار سائر الطير عجزت عن الطيران فتموت كمداً؛

ومنه قول أَبي الأَسود الدُّؤَلي:

يَزِيدٌ مَيّتٌ كَمَدَ الــحُبَــارَى،

إِذا طُعِنَتْ أُمَيَّةُ أَوْ يُلِمُّ

أَي يموت أَو يقرب من الموت. قال الأَزهري: والــحبــارى لا يشرب الماء

ويبيض في الرمال النائية؛ قال: وكنا إِذا ظعنا نسير في جبال الدهناء فربما

التقطنا في يوم واحد من بيضها ما بين الأَربع إِلى الثماني، وهي تبيض أَربع

بيضات، ويضرب لونها إِلى الزرقة، وطعمها أَلذ من طعم بيض الدجاج وبيض

النعام، قال: والنعام أَيضاً لا ترد الماء ولا تشربه إِذا وجدته. وفي حديث

أَنس: إِن الــحبــارى لتموت هُزالاً بذنب بني آدم؛ يعني أَن الله تعالى يــحبــس

عنها القطر بشؤم ذنوبهم، وإِنما خصها بالذكر لأَنها أَبعد الطير

نُجْعَةً، فربما تذبح بالبصرة فتوجد في حوصلتها الــحبــة الخضراء، وبين البصرة وبين

منابتها مسيرة أَيام كثيرة. واليَــحبُــورُ: طائر.

ويُحابِرُ: أَبو مُرَاد ثم سميت القبيلة يحابر؛ قال:

وقد أَمَّنَتْني، بَعْدَ ذاك، يُحابِرٌ

بما كنتُ أُغْشي المُنْدِيات يُحابِرا

وحِبِــرٌّ، بتشديد الراء: اسم بلد، وكذلك حِبْــرٌ. وحِبْــرِيرٌ: جبل معروف.

وما أَصبت منه حَبَــرْبَراً أَي شيئاً، لا يستعمل إِلا في النفي؛ التمثيل

لسيبويه والتفسير للسيرافي. وما أَغنى فلانٌ عني حَبَــرْبَراً أَي شيئاً؛

وقال ابن أَحمر الباهلي:

أَمانِيُّ لا يُغْنِينَ عَنِّي حَبَــرْبَرا

وما على رأْسه حَبَــرْبَرَةٌ أَي ما على رأْسه شعرة. وحكى سيبويه: ما

أَصاب منه حَبَــرْبَراً ولا تَبَرْبَراً ولا حَوَرْوَراً أَي ما أَصاب منه

شيئاً. ويقال: ما في الذي تحدّثنا به حَبَــرْبَرٌ أَي شيء. أَبو سعيد: يقال

ما له حَبَــرْبَرٌ ولا حَوَرْوَرٌ. وقال الأَصمعي: ما أَصبت منه

حَبَــرْبَراً ولا حَبَــنْبَراً أَي ما أَصبت منه شيئاً. وقال أَبو عمرو: ما فيه

حَبَــرْبَرٌ ولا حَبَــنْبَرٌ، وهو أَن يخبرك بشيء فتقول: ما فيه

حَبَــنْبَرٌ.ويقال للآنية التي يجعل فيها الــحِبْــرُ من خَزَفٍ كان أَو من قَوارِير:

مَــحْبَــرَةٌ ومَــحْبُــرَةٌ كما يقال مَزْرَعَة ومَزْرُعَة ومَقْبَرَة

ومَقْبُرَة ومَخْبَزَة ومَخْبُزَةٌ. الجوهري: موضع الــحِبْــرِ الذي يكتب به

المِــحْبَــرَة، بالكسر.

وحِبِــرٌّ: موضع معروف في البادية. وأَنشد شمر عجز بيت: فَقَفا حِبِــرّ.

الأَزهري: في الخماسي الــحَبَــرْبَرَةُ القَمِيئَةُ المُنافِرَةُ، وقال:

هذه ثلاثية الأَصل أُلحقت بالخماسي لتكرير بعض حروفها.

والمُــحَبَّــرُ: فرس ضرار بن الأَزوَرِ الأَسَدِيِّ. أَبو عمرو:

الــحَبَــرْبَرُ والــحَبْحَبِــيُّ الجمل الصغير.

تصحَّب

تصــحَّب: له: تعصَّب له (محيط المحيط).
تصاحب. تصاحب مع: تحادث، تكلم معه (فوك، بوشر) والعامة تقول: تصاحب معه أي صار صديقه (محيط المحيط).
اصطــحب: استمر، بقي. ففي كرتاس (ص108): كان ذلك مصطــحبــا بطول أيامهم. وفي (ص222) منه: لم تزل الأنواء مصطــحبــة لا يقلع المطر ليلاً ولا نهاراً. وهذا هو الصواب وانظر ص287 من الترجمة).
استصــحب: لازم، وتستعمل مجازاً في مثل قولهم: استصــحبــوا الدعة والعافية (ابن جبير ص48) واستصحاب حالة العزّ (الخطيب ص182 ق).
صَــحْب - صُــحْبــة: مع، ففي ألف ليلة (1: 29): فأكل صــحبــه، هذا إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة.
صَــحْبَــة: مشاركة في حيلة، تواطؤ لخداع الجمهور (ألكالا).
صُــحْبَــة. وزير الصــحبــة: وزير يعين ليصــحب السلطان في رحلاته وغزواته ويتولى مؤقتاً كل أعمال الوزير، في عاصمة الدولة يصرف أمورها. وعمله هذا يسمى وزارة الصــحبــة. ولما كانت الأعمال في مدة رحلات السلطان وغزواته يجب أن تصرف بسرعة دون أن يكون في هذه السرعة ما يضر بإدارة الدولة فقد اختير موظفون من كل المراتب يقيمون مع السلطان لتصريف الأمور وقتياً بصورة لم تكن تصرف إلا ببطء من قبل الموظفين المقيمين في القاهرة أو دمشق، لذلك نجد الناظر بالصــحبــة وهو المفتش المقيم لدى السلطان، ويسمى عمله: نَظَر الصــحبــة، مشّد الصــحبــة، ومستوفي الصــحبــة هو الذي يتولى وظيفة رئيس الحسابات في حاشية السلطان (مملوك 1، 2: 139).
كَمرَ الصــحبــة: أنظرها في مادة كمر.
صــحبــة زهر: باقة زهر، شدَّة زهر. (بوشر، همبرت ص50).
صــحبــة المُدام (ألف ليلة 2: 21): يطلق هذا الاسم على باقة زهر توضع في شمعدان وسط القناني والكؤوس (لين ترجمة ألف ليلة 2: 242 رقم 110) ويجب أن نقرأ مثل هذا في طبعة برسل (9: 259) فالنص فيه: ثم أحضروا الطعام فأكلوا وشربوا واحضروا صــحبــته المدام، وهو خطأ.
صــحبــة: شمعدان، مشكاة متعددة الفروع. (لين 1: 1).
صاحب: يجمع على صَــحَبــة وأصاحب (الزوزني شرح البيت الثالث من معلقة امرئ القيس).
صاحب: من يمسك الطفل في جَرن المعموديَّة من يعّمد الطفل أو من عمّده (ألكالا).
صاحب: ساكن، ففي كليلة ودمنة (ص268): صاحب تلك الغيضة.
صاحب: تلميذ، مريد (بوشر).
الصاحبــان عند الحنفية: أبو يوسف ومحمد صاحبــا أبي حنيفة وتلميذاه (محيط المحيط).
صاحب: إقطاعي، صاحب إقطاع (العقد الصقلي ص9، 11، أماري مخطوطات) صاحب: من يعكف على شيء ويتعاطاه ويج من عليه. ففي النويري (الأندلس ص491: صاحب أكل وشرب ونكاح.
أصحاب الخمس مائة: الذين أرادوا أن يكسبوا الخمس مائة دينار التي وعد بها الخليفة المحاربين الذين يقاتلون أحد الأبطال (عباد 1: 304).
صاحب: مشاور، مستشار. ففي حيان (ص9 و) في كلامه عن إبراهيم بن الحجَّاج: وكان له رجال أكابر لسواره (لشواره) يسميهم الأصحاب.
أصحاب: عند قبائل البدو هم الذين أقسموا على التحالف في الهجوم والدفاع (برقون 2: 112).
صاحب: بمعنى وزير إذا كان يتعاكى الكتابة ويقول المقريزي (دي ساسي طرائف 2: 59): إن هذا اللقب لم يطلق على أيّ وزير من وزراء العباسين أو من وزراء الفاطميين، ومع ذلك فقد أطلق على الربيع وزير المنصور الخليفة العباسي في طرائف فريتاج (من 60) ولعل هذا مفارقة تاريخية. وما يزال الوزير في مراكش في أيامنا هذه يسمى بهذا اللقب (ريشاردسن مراكش 1: 64).
الصاحب: في إمارة سان جان دارك هو صاحب الديوان والضامن له (ابن جبير ص306).
صاحب الأرض: لقب أبي عثمان وزير هشام الأول (النويري الأندلس ص448).
أصحاب البغال في الجيش يظهر أنهم الذين يركبون البغال، ففي حيان (ص89 و): وأصيب من أصحاب السلطان غرموم بن رشيد العريف في ثلاثة من أصحاب البغال ونفر من الرجالة.
صاحب الاحبــاس: مفتش الأوقاف (عباد 1: 95 رقم114) وفي كتاب الخطيب (ص51 ق): روى عن أبي عبد الله ابن صاحب الاحبــاس.
صاحب الأحكام: لقب يطلق في الأندلس على شخص يجمع بين القضاء وكتابة العدل.
(معجم الأسبانية ص366 - 367) وفي كتاب ابن عبد الملك (ص25 ق) ترجمة رجل من غرناطة يدعى أبو عبد الله ابن صاحب الأحكام، وفيه (ص32) في كلامه عن رجل من دانية: وكان فقيها صاحب الأحكام.
صاحب الخريطة: مدير الخزانة (مارمول 2: 245).
صاحب الخُمس: (أماري ص168، 435): مدير الأراضي التي أصبحت في البلاد المفتوحة ملكاً للدولة (انظرها في مادة خُمْس).
صاحب الساقِيَة في الأندلس هو من يتولى الإشراف على ريّ الحقول .. ومنها أخذت كلمة الجمع الأسبانية Zabacequias.
صاحب السُوق: مفتش السوق (معجم الأسبانية ص367).
صاحب اللَيْل: كان أحد الأسماء التي يطلقها أهل الأندلس على صاحب المدينة (انظر الكلمة) أو صاحب الشرطة (المقري 1: 134).
صاحب المَدِيِنة: كان الاسم الذي يطلقه أهل الأندلس على رئيس الشرطة ولقبه الرسمي صاحب الشرطة، ويتكرر ذكره في صورة zavalmedina وصور أخرى في الوثائق الأسبانية حتى القرن الثالث عشر ليطلق على حاكم يتولى إدارة المدينة المدنية (معجم الأسبانية ص367) ويقول مارمول (2: 245) إن صاحب تونس كان قاضي المدينة أي القاضي الأول في هذه المدينة.
صاحب الإنزال: رقيب المساكن وهو ضابط يتولى تهيئة المساكن لمن يجيئون إلى البلاط. (هوجتلايت ص104).
صاحبــة: مؤنث صاحب وهي المرأة التي عمَّدت طفلنا (ألكالا).
مَصْحُوب: ذو جنة. من مسه الشيطان (فوك).
مُصاحَب: قولهم أمضى مصاحبــاً بالمعنى الفرد الذي ذكره لبن في ماد مصحوب أي مصحوباً بالسلطة موجود في ابن خلكان (9: 8، 13).
مُصَاحِب: ذو جنة، من ميه الشيطان (ألكالا).
واو المصاحبــة: عند النحاة هي التي بمعنى مع كقولهم سرت والنيل، أي مع النيل. (محيط المحيط).
استصحاب: انظر معنى هذه الكلمة في الفقه الإسلامي دي سلان (المقدمة 3: 7 رقم 3).

حبل

ح ب ل: (الْــحَبْــلُ) الرَّسَنُ وَيُجْمَعُ عَلَى (حِبَــالٍ) وَ (أَــحْبُــلٍ) . وَ (الْــحَبْــلُ) الْعَهْدُ وَالْــحَبْــلُ الْأَمَانُ، وَهُوَ مِثْلُ الْجِوَارِ. وَالْــحَبْــلُ الْوِصَالُ. وَ (حَبْــلُ الْوَرِيدِ) عِرْقٌ فِي الْعُنُقِ وَ (الْــحُبْــلَةُ) بِوَزْنِ الْمُقْلَةِ ثَمَرُ الْعِضَاهِ. وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ: «لَقَدْ رَأَيْتُنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا الْــحُبْــلَةُ وَوَرَقُ السَّمُرِ» . وَ (الْــحَبَــلُ) بِالْفَتْحِ الْحَمْلُ وَقَدْ (حَبِــلَتِ) الْمَرْأَةُ مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهِيَ (حُبْــلَى) وَنِسْوَةٌ (حَبَــالَى) وَ (حَبَــالَيَاتٌ) بِفَتْحِ اللَّامِ فِيهِمَا. وَ (حَبَــلُ الْــحَبَــلَةِ) نِتَاجُ النِّتَاجِ وَوَلَدُ الْجَنِينِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «نَهَى عَنْ حَبَــلِ الْــحَبَــلَةِ» وَ (الْــحِبَــالَةُ) الَّتِي يُصَادُ بِهَا. وَ (الْحَابُولُ) الْكَرُّ وَهُوَ الْــحَبْــلُ الَّذِي يُصْعَدُ بِهِ النَّخْلُ. 
بَاب الْــحَبــل

أخبرنَا ابو عمر عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ الْــحَبــل الْعَهْد وَالْــحَبــل الْمَوَدَّة وَالْــحَبــل الثّقل وَالْــحَبــل رمل مستطيل وَالْــحَبــل وَاحِد الــحبــال حَبــل العاتق والطبل دَرَاهِم الْخراج وَمِنْه قَوْلهم فلَان يــحب الطبلي أَي يــحب دَرَاهِم الْخراج بِلَا تَعب والطبل الْخلق يُقَال مَا فِي الطبل مثله وأنشدني ثَعْلَب عَن ابْن نجدة قَالَ أَنْشدني أَبُو زيد

(هَدِيَّة أَهْدَيْتهَا لعكلي ... وأمهم خصصت دون الطبل)

النصب فِي أمّهم أَجود والطبل ربعَة الطّيب والطبل سلة الطَّعَام والطبل ثِيَاب عَلَيْهَا صُورَة الطبل تسمى الطبلية

حبــل


حَبَــلَ(n. ac. حَبْــل)
a. [Bi], Bound, tied with ( a rope & c. ).
b. Laid snares for; snared, ensnared, trapped.

حَبِــلَ(n. ac. حَبَــل)
a. [Bi], Conceived, became pregnant with.
b. [Min], Was full of ( wine, anger ).

إِحْتَبَلَa. Snared, ensnared, trapped.

حَبْــل
(pl.
أَــحْبُــل
حِبَــاْل حُبُــوْل
أَــحْبَــاْل)
a. Rope, cord, cable.
b. Bond, covenant.

حُبْــلَى
(pl.
حَبَــاْلَى)
a. Pregnant, enceinte.

حَبَــل
(pl.
أَــحْبَــاْل)
a. Fœtus; conception.
b. Anger, grief.

حَاْبِلa. Snarer, fowler, hunter.
b. Enchanter.

حِبَــاْلَة
(pl.
حَبَــاْئِلُ)
a. Snare, net, noose.

حَبِــيْلa. Trapped game.
b. Steadfast.

حَبَّــاْلa. Cordwainer, rope-maker.

حَبْــلَاْنُa. Full.
b. Full of anger.

N. P.
حَبــڤلَإِحْتَبَلَa. Snared, trapped, caught, entangled.

حَنَالَّة
a. Opportunity.

أَــحْبُــوْلَة (pl.
أَحَاْبِيْلُ)
a. see 23t
(ح ب ل) : (الْــحَبْــلُ) رَمْلٌ يَسْتَطِيلُ وَيَمْتَدُّ مُسْتَعَارٌ مِنْ وَاحِدِ الْــحِبَــالِ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسٍ وَمَا تَرَكْتُ مِنْ حَبْــلٍ إلَّا وَقَفْتُ عَلَيْهِ وَيَسْرِقُ الْــحَبْــلَ فِي (ب ي) (وَالْــحَبْــلَةُ) الْكَرْمَةُ وَهِيَ شَجَرَةُ الْعِنَبِ وَأَمَّا الْحَدِيثُ «نَهَى عَنْ حَبَــلِ الْــحَبَــلَةِ» فَالْــحَبَــلُ مَصْدَرُ حَبِــلَتْ الْمَرْأَةُ حَبَــلًا فَهِيَ حُبْــلَى وَهُنَّ حَبَــالَى فَسُمِّيَ بِهِ الْمَحْمُولُ كَمَا سُمِّيَ بِالْحَمْلِ وَإِنَّمَا أُدْخِلَتْ عَلَيْهِ التَّاءُ لِلْإِشْعَارِ بِمَعْنَى الْأُنُوثَةِ فِيهِ لِأَنَّ مَعْنَاهُ أَنْ يَبِيعَ مَا سَوْفَ يَحْمِلُهُ الْجَنِينُ إنْ كَانَ أُنْثَى وَمَنْ رَوَى الْــحَبَــلَةَ بِكَسْرِ الْبَاءِ فَقَدْ أَخْطَأَ (وَالْــحُبُــلِيُّ) بِضَمَّتَيْنِ وَتَخْفِيفِ الْبَاءِ وَاللَّامِ وَبِيَاءِ النِّسْبَةِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ يَرْوِي عَنْ الْمَعَافِرِيِّ وَابْنِ عَمْرٍو وَالْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ وَعَنْ شُرَــحْبِــيلَ بْنَ شَرِيكٍ.
حبــل
الــحَبْــلُ معروف، قال عزّ وجلّ: فِي جِيدِها حَبْــلٌ مِنْ مَسَدٍ [المسد/ 5] ، وشبّه به من حيث الهيئة حبــل الوريد وحبــل العاتق، والــحبــل:
المستطيل من الرّمل، واستعير للوصل، ولكلّ ما يتوصّل به إلى شيء. قال عزّ وجلّ: وَاعْتَصِمُوا بِــحَبْــلِ اللَّهِ جَمِيعاً [آل عمران/ 103] ، فــحبــله هو الذي معه التوصل به إليه من القرآن والعقل، وغير ذلك ممّا إذا اعتصمت به أدّاك إلى جواره، ويقال للعهد حبــل، وقوله تعالى: ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلَّا بِــحَبْــلٍ مِنَ اللَّهِ وَــحَبْــلٍ مِنَ النَّاسِ [آل عمران/ 112] ، ففيه تنبيه أنّ الكافر يحتاج إلى عهدين:
- عهد من الله، وهو أن يكون من أهل كتاب أنزله الله تعالى، وإلّا لم يقرّ على دينه، ولم يجعل له ذمّة.
- وإلى عهد من الناس يبذلونه له.
والــحِبَــالَة خصّت بــحبــل الصائد، جمعها:
حَبَــائِل، وروي (النّساء حبــائل الشّيطان) .
والمُحْتَبِل والحَابِل: صاحب الــحبــالة، وقيل:
وقع حابلهم على نابلهم ، والــحُبْــلَة: اسم لما يجعل في القلادة. 
ح ب ل

نصب حبــالته وحبــائله. وحبــل الصيد واحتبله: أخذه. وكأنها كفة حابل. وهي حبــلى بينة الــحبــل، وهنّ حبــالى، وأحبــلها زوجها، وكان ذلك في مــحبــل فلان أي حين حبــلت به أمه.

ومن المجاز: جازوا حبــى زرود وهما رملتان مستطيلتان. أنشد الزمخشري بنفسه، قال أنشدتهما بزرود:

زرود بــحبــليها الطويلين قصرت ... حبــال القوى من ركبها وركابها

زرود زرود للقوى ما مشت بها ... أولات القوى إلا انثنت لا قوى بها

ونزلوا في حبــال الدهناء. وهو أقرب إليه من حبــل الوريد، وهو على حبــل ذراعك أي ممكن لك مستطاع. وكانت بينهم حبــال فقطعوها أي عهود ووصل. وهو يحطب في حبــل فلان إذا أعانه ونصره. وإنّه لواسع الــحبــل وضيق الــحبــل، يعنون الخلق. وإنه لــحبــالة للإبل: ضابط لها لا تنفلت منه. وفلان نصب حبــائله، وبث غوائلهح واحتبله الموت. واحتبلته فلانة وحبــلته: شغفته. وهو محتبل مختبل، ومــحبــول مخبول. وفرس طويل. المحتبل، تراد أرساغه، وأصله في الطائر إذا احتبل. وكأنه حبــيل براح وهو الأسد، كأنما حبــل عن البراح، لأنه لا يبرح مكانه لجرأته. وحبــلت العين القذى إذا لزمته ولم ترم به. وحبــل فلان من الشراب إذا امتلأ، وبه حبــل منه، وهو أحبــل وحبــلان وحبــل الزرع إذا اكتنز السنبل بالــحب، واللؤلؤ حبــل للصدفن والخمر حبــل للزجاجة، وكل شيء صار في شيء فالصائر حبــل للمصير فيه. وله حبــلة تغل صيعاناً وهي الكرمة، شبهت قضبان الكرم بالــحبــال، فقيل للكرمة الــحبــلة بزيادة التاء، وقد تفتح الباء، وأما الــحبــلة بالضم فثمر العضاه.
(حبــل) - وفي حَديثٍ آخَرَ: "أَنَّه مُــحبَّــلُ الشَّعر".
بالَّلامِ، وقد فَسَّره الهَرَوِيّ ، ويُروَى مُــحَبَّــك".
- في حَديثِ عُروة بنِ مُضَرِّس: "أَتيتُك من جَبَلَى طَيِّئٍ، ما تَركتُ من حَبــلٍ إلّا وَقَفتُ عليه". الــحَبْــل: المُسْتَطِيل من الرَّملِ، وقيل: هو الضَّخْم منه، وجَمعُه حِبــالٌ. وقيل: الــحِبــالُ في الرَّمل كالجِبالِ في غَيرِ الرَّمل. وجَبَلا طَيِّيء يقال لهما: أَجأٌ وسَلْمَى.
وقال الأَخفَش: الــحَبْــل: جَبَل عَرفَة، وأنشد:
فراحَ بها من ذِي المَجازِ عَشِيةً ... يُبادِر أُولَى السَّابِقَاتِ إلى الــحَبْــل
- ومنه في حَدِيثِ بَدْر: "صَعَدْنا على حَبْــل" .
: أي قِطْعَة من الرَّمل ضَخْمة مُمتَدَّة على وجه الأرض - يعنى - لِنَنْظُر إلى المُشرِكِين.
- في صِفَة الجَنَّة: "فإذا فيها حَبَــائِلُ اللُّؤْلُؤِ".
: يعَنِي مواضعَ مرتَفِعةً كــحِبــال الرَّمْل، وكأنه جَمعٌ على غَيرِ قِياس؛ لأن الــحَبــائِلَ جَمعُ الــحِبــالَة.
- ومنه الحَدِيثُ: "النِّساءُ حبَــائِلُ الشَّيطَان".
: أي مَصايِدُه، والــحِبــالَة: المِصْيَدة من أَيِّ شىءٍ كانَت، وحبَــائِلُ الموتِ: أَسبابُه. - في حديث أبي قَتادَه: "فَضربْتُه على حَبْــل عاتِقِه".
قال الأَصمَعِيُّ: هو مَوضِع الرِّداءِ من العُنُق. وقيل: هو وُصلَة ما بين العُنُق إلى المَنكِب، وقيل: هو عِرقٌ هُناك. وقيل: عَصَبة.
وحِبــالُ الأَيدِي وغَيرِها من الأَعْضاء: عُروقُها وعَصَبُها، كأَنَّها حِبــال تُشدُّ بها الأعضاءُ.
- في الحَدِيثِ: "بَينَنَا وبَيْن القَوم حِبــال" .
: أي عُهودٌ ومَواثِيق، قال الأعشَى:
وإذا تُجَوِّزُها حِبــالُ قَبِيلَةٍ ... أَخذَتْ من الأُخرى إليك حِبــالَها
- في حَدِيثِ الرَّجْم: "إذا كان الــحبَــلُ أو الاعْترِاف".
يقال: حَبِــلَت المرأةُ حَبَــلاً، فهي حُبْــلَى: إذا حَمَلت، أي إذا لم يَكُن لها زَوجٌ فَحَمَلَت، فصار حَملُها بمنزلة البَيِّنة على زِناها. 
حبــل
الــحَبْــلُ: الرَّسَنُ، والجَميعُ: الــحِبَــالُ. والمُــحَبَّــلُ في شِعْرِ رُؤْبَةَ: الــحَبْــلُ. والمُحْتَبَلُ في قَوْلِ لبيد:
صاحِبٌ غَيْرُ طَوَيْلِ المُحْتَبَلْ
الرُّسْغُ ومَوْضِعُ الــحَبُــلِ. والحابُوْلُ: الــحَبْــلُ. ورَجُلٌ مُــحَبَّــلُ الشَّعَرِ: مُجَعَّدُه كالــحَبْــلِ. وجَعَلَ القَوْمُ حُبُــوْلَهم على غَوَارِبِهم: أي حِبَــالَهم. والــحَبْــلُ: العَهْدُ. والرَّمْلُ الضَّخْمُ الطَّويلُ مَعَ الأرْضِ. ومَوْضِعٌ بالبَصْرَةِ. ومَصْدَرُ قَوْلِكَ: حَبَــلْتُ الصَّيْدَ واحْتَبَلْتُه: إذا أخَذْتَه. والــحِبَــالَةُ: المِصْيَدَةُ، وكذلك الأُــحْبُــوْلُ. وحَبَــائُل المَوْتِ: أسْبابُه. واحْتَبَلَه المَوْتُ. وحَبْــلُ العاتِقِ: وُصْلَةُ ما بين العُنُقِ والمَنْكِب. وحِبَــاُل الأيْدي: عُرُوْقُها وعَصَبُها. ومن أمْثالِهم في بِرِّ الرَّجُلِ بصاحِبِــه وقِلَّةِ الخِلافِ عليه: " هو على حَبْــلِ ذِراعِكَ ". وحَبِــلَتِ المَرْأةُ تَــحْبَــلُ حَبَــلاً، وهي حُبْــلى. وحَبَــلُ الــحَبَــلَةِ: وَلَدُ الوَلَدِ الذي في البَطْنِ، وهو المَنْهِيُّ عن بَيعِهِ. ونِسَاءٌ حَبَــالى وحَبَــالَياتٌ. والــحَبْــلَةُ: من قُضْبانِ الكَرْم. وهي أيضا: نَوْعٌ من الشَّجَرِ كالسَّمِّ. وحَبَــل الزَّرْعُ: صارَ السُّنبلَةُ في الكُمِّ. والــحِبْــلُ: الدّاهِيَةُ؛ وجَمْعُه: حُبُــوْلٌ، وكذلك حَبُــوْلٌ - على فَعُوْلٍ -، قال المرار:
حابِلَتي حَبُــوْلُ
ويقال للرَّجُلِ الحَسَنِ الرِّعْيَةِ: أنَّه لَــحِبْــلٌ من أحْبَــالِها. والمَــحْبِــلُ: الكِتَابُ الأوَّلُ؛ في قَوْلِ المُتَنَخِّلِ:
خُطَّ له ذلك في المَــحْبِــلِ
وقيل: هو حَلقَةُ الرَّحِمِ. وأتَيْتُه على حَبَــاَّلِة انْطِلاقٍ: أي حِيْنِه. وحَبَــلٌ من الشَّرَابِ، وبه حَبَــلٌ. وهو حَبْــلانُ: إذا امْتَلأَ بَطْنُه، وكذلك إذا امْتَلأَ غَضَباً. والــحُبْــلَةُ - بضَمِّ الحاءِ -: ضَرْبٌ من الحُلِيِّ، أنشد:
وقَلائدٌ من حُبْــلَةٍ وسُلُوْسِ وهو أيضا: ثَمَرُ العِضَاهِ. والحابِلُ: السّاحِرُ، والــحَبَــلَةُ: السَّحَرَةُ. ومن أمْثالِهم في اسْتِحْكامِ البَلاءِ: " الْتَبَسَ الحابِلُ بالنّابِلِ " يُريدُ الاخْتِلاطَ، والحابِلُ: من السَّدى؛ والنّابِلُ: اللُّحْمَةُ. وقيل الحابِلُ: صاحِبُ الــحِبَــالَةِ، والنّابِلُ: صاحبُ النَّبْلِ. وإذا زَجَرْتَ الشّاءَ قُلْتَ: حَبَــلْ حَبَــلْ. والــحَبْــلُ في قَوْلِ أبي ذؤيب:
تُبَادِرُ أُوْلى السّابِقاتِ إلى الــحَبْــلِ
حَبْــلُ عَرَفَةَ.
ح ب ل : الْــحَبْــلُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ حِبَــالٌ مِثْلُ: سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَالْــحَبْــلُ الرَّسَنُ جَمْعُهُ حُبُــولٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالْــحَبْــلُ الْعَهْدُ وَالْأَمَانُ وَالتَّوَاصُلُ وَالْــحَبْــلُ مِنْ الرَّمَلِ مَا طَالَ وَامْتَدَّ وَاجْتَمَعَ وَارْتَفَعَ.

وَــحَبْــلُ الْعَاتِقِ وَصْلُ مَا بَيْنَ الْعَاتِقِ وَالْمَنْكِبِ.

وَــحَبْــلُ الْوَرِيدِ عِرْقٌ فِي الْحَلْقِ وَالْــحَبْــلُ إذَا أُطْلِقَ مَعَ اللَّامِ فَهُوَ حَبْــلُ عَرَفَةَ قَالَ الشَّاعِرُ
فَرَاحَ بِهَا مِنْ ذِي الْمَجَازِ عَشِيَّةً ... يُبَادِرُ أَوْلَى السَّابِقَاتِ إلَى الْــحَبْــلِ
وَالْــحِبَــالُ إذَا أُطْلِقَتْ مَعَ اللَّامِ فَهِيَ حِبَــالُ عَرَفَةَ أَيْضًا قَالَ الشَّاعِرُ
إمَّا الْــحِبَــالَ وَإِمَّا ذَا الْمَجَازِ ... وَإِمَّا فِي مِنًى سَوْفَ تَلْقَى مِنْهُمْ سَبَبًا
وَوَقَعَ فِي تَحْدِيدِ عَرَفَةَ هِيَ مَا جَاوَزَ وَادِيَ عُرَنَةَ إلَى الْــحِبَــالِ وَبِالْجِيمِ تَصْحِيفٌ.

وَــحِبَــالَةُ الصَّائِدِ بِالْكَسْرِ وَالْأُــحْبُــولَةُ بِالضَّمِّ مِثْلُهُ وَهِيَ الشَّرَكُ وَنَحْوُهُ وَجَمْعُ الْأُولَى حَبَــائِلُ وَجَمْعُ الثَّانِيَةِ أَحَابِيلُ وَــحَبَــلْتُهُ حَبْــلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَاحْتَبَلْتُهُ إذَا صِدْتُهُ بِالْــحِبَــالَةِ.

وَــحَبِــلَتْ الْمَرْأَةُ وَكُلُّ بَهِيمَةٍ تَلِدُ حَبَــلًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا حَمَلَتْ بِالْوَلَدِ فَهِيَ حُبْــلَى وَشَاةٌ حُبْــلَى وَسِنَّوْرَةٌ حُبْــلَى وَالْجَمْعُ حُبْــلَيَاتٌ عَلَى لَفْظِهَا وَــحَبَــالَى وَــحَبَــلُ الْــحَبَــلَةِ بِفَتْحِ الْجَمِيعِ وَلَدُ الْوَلَدِ الَّذِي فِي بَطْنِ النَّاقَةِ وَغَيْرِهَا وَكَانَتْ الْجَاهِلِيَّةُ تَبِيعُ أَوْلَادَ مَا فِي بُطُونِ الْحَوَامِلِ فَنَهَى الشَّرْعُ عَنْ بَيْعِ حَبَــلِ الْــحَبَــلَةِ وَعَنْ بَيْعِ الْمَضَامِينِ وَالْمَلَاقِيحِ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَبَــلُ الْــحَبَــلَةِ وَلَدُ الْجَنِينِ الَّذِي فِي بَطْنِ النَّاقَةِ وَلِهَذَا قِيلَ الْــحَبَــلَةُ بِالْهَاءِ لِأَنَّهَا أُنْثَى فَإِذَا وَلَدَتْ فَوَلَدُهَا حَبَــلٌ بِغَيْرِ هَاءٍ وَقَالَ بَعْضُهُمْ الْــحَبَــلُ مُخْتَصُّ بِالْآدَمِيَّاتِ وَأَمَّا غَيْرُ الْآدَمِيَّاتِ مِنْ الْبَهَائِمِ وَالشَّجَرِ فَيُقَالُ فِيهِ حَمْلٌ بِالْمِيمِ وَرَجُلٌ حَنْبَلٌ أَيْ قَصِيرٌ وَيُقَالُ ضَخْم الْبَطْنِ فِي قِصَرٍ. 
[حبــل] الــحَبْــلُ: الرَسَنُ، ويجمع على حبــال وأحبــل . وقال  أمن أجل حَبْــلٍ لا أَباكَ ضربته بمِنْسَأَةٍ قد جر حبــلك أحبــلا والــحبــل: العهد. والــحبــل: الأمانُ، وهو مثل الجِوارِ. قال الأعشى : وإذا تُجَوِّزُها حِبــالُ قَبيلَةٍ أَخَذَتْ من الأخرى إليك حِبــالها والــحَبْــلُ: الوِصالُ. ويقال للرمل يستطيل حَبْــلٌ. وحَبْــلُ العاتِقِ: عصبٌ. وحَبْــلُ الوريد: عِرْقٌ في العنق. وحَبْــلُ الذراعِ في اليد. وفي المثل: " هو على حَبْــلِ ذراعِكَ "، أي في القرْب منك. والــحُبْــلَةُ، بالضم: ثمر العضاه. وفى حديث سعد رضى الله عنه. " لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وما لنا طعام إلا الــحبــلة وورق السمر ". ويقال: ضب حابل: يرعى الــحبــلة. والــحبــلة أيضا: حلى يجعل في القلائد. قال الشاعر  ويزينها في النحر حَلْيٌ واضحٌ وقَلائِدٌ من حُبْــلَةٍ وسلوس والــحبــل بالكسر: الداهيةُ، والجمع الــحُبــولُ. قال كثير: فلا تعجلى ياعز أن تَتَفَهّمي بنُصْحٍ أتَى الواشون أم بجبول ويقال للواقف مكانه كالاسد لا يفِرّ: حَبــيلُ بَراحٍ. والــحَبَــلُ: الحَمْلُ، وقد حَبِــلَتِ المرأةُ فهي حبــلى، ونسوة حبــالى وحبــاليات، لانه ليس لها أفعل ففارق جمع الصغرى. والاصل حبــالى بكسر اللام، لان كل جمع ثالثه ألف انكسر الحرف الذى بعدها نحو مساجد وجعافر، ثم أبدلوا من الياء المنقلبة من ألف التأنيث ألفا فقالوا: حبــالى بفتح اللام، ليفرقوا بين الالفين، كما قلناه في الصحارى، وليكون الــحبــالى كــحبــلى في ترك صرفها، لانهم لو لم يبدلوا لسقطت الياء لدخول التنوين، كما تسقط في جوار. والنسبة إلى حُبْــلى حُبْــليٌّ وحَبْــلَويٌّ وحُبْــلاويٌّ. وقال أبو زيد: يقال حبْــلى في كل ذات ظفر. وأنشد * أو ذيخة حبــلى محج مقرب * ويقال: كان ذلك في مَــحْبِــل فلانٍ، أي في وقت حَبَــلِ أمِّه به. وحَبَــلُ الــحَبَــلَةِ: نِتاجُ النتاجِ وولد الجنين. وفى الحديث: " نهى عن حبــل الــحبــلة ". وأحبــله، أي ألقحه. والــحَبَــلةُ أيضاً بالتحريك: القضيبُ من الكرْم، وربَّما جاء بالتسكين. والــحِبــالَةُ: التي يصاد بها. والحابِلُ: الذي يَنصِب الــحِبــالَةَ للصيد. وفي المثل: " اختلط الحابِلُ بالنابل ". ويقال الحَابِلُ: السَدى في هذا الموضع، والنابلُ: اللُحْمَةُ. والمَــحْبــولُ: الوحشيُّ الذي نَشِب في الــحبــالةِ. والحابولُ: الكَرُّ، وهو الــحَبْــلُ الذي يُصْعَدُ به النخلُ. واحْتَبَلَهُ، أي اصطاده بالــحِبــالَةِ. ومُحْتَبَلُ الفرسِ: أرساغُه، ومنه قول لبيد: ولقد أَغْدو وما يَعْدِمُني صاحبٌ غير طويل المحتبل وحبــال: اسم رجل من أصحاب طليحة ابن خويلد الاسدي، أصابه المسلمون في الردة فقال فيه: فإن تك أذواد أصبن ونسوة فلن تذهبوا فرغا بقتل حبــال (210 - صحاح - 4) والحنبل: الرجل القصير، والفرو أيضا، واسم رجل.
[حبــل] في صفة القرآن كتاب الله "حبــل" ممدود من السماء إلى الأرض، أي نور ممدود أي نور هداه، ويشبهون النور بالــحبــل والخيط نحو "حتى يتبين لكم الخيط"أصل شجرة العنب، والعنب ثمرتها، وسميت الــحبــلة العنب مجازاً. نه ومنه ح: لما خرج نوح من السفينة غرس "الــحبــلة". وح: لما خرج نوح من السفينة فقد "حبــلتين" كانتا معه، فقال الملك: ذهب بهما الشيطان، يريد ما فيهما من الخمر والسكر. ومنه ح: كان له "حبــلة" تحمل كذا. وفيه: إنه نهى عن "حبــل الــحبــلة" الــحبــل بالحركة مصدر سمي به المحمول والتاء للتأنيث، فأريد بالأول ما في بطون النوق من الحمل، والثاني حبــل الذي في بطون النوق، ونهى عنه لأنه غرر وبيع ما لم يخلق بعد، وهو أن يبيع ما يحمله جنين في بطن أمه على تقدير أنثى فهو بيع نتاج النتاج، وقيل: أراد البيع إلى اجل ينتج فيه حمل في بطن أمه. ك: هما بفتح حاء وباء، وتسكين الباء في الأول غلظ، والــحبــلة جمع حابل، واتفقوا على أن الــحبــل مختص بالآدمية والحمل أعم. ومنه: يستسقطان "الــحبــل" بفتحتين. نه ومنه ح عمر: لما فتحت مصر أرادوا قسمتها فقال: لا حتى يغزو منها "حبــل الــحبــلة" أي حتى يغزو منها أولاد الأولاد، ويكون عاماً في الناس والدواب، أي يكثر المسلمون فيها بالتوالد، فإذا قسمت لم يكن قد انفرد بها الآباء دون الأولاد، أو أراد المنع من القسمة حيث علقه على أمر مجهول. وفي صفة الدجال: أنه "مــحبــل" الشعر، أي كأن كل قرن من قرون الشعر حبــل، ويروى بالكاف، وقد مر. وفيه: أنه أقطع مجاعة "الــحبــل" بضم حاء وفتح باء موضع باليمامة. ك: لأن يأخذ "أحبــله" جمع حبــل كأفلس. ط: وأن وطأ "الــحبــالى" أي لا توطأ الجارية الحاملة من السبي حتى تضع حملها.
باب الحاء واللام والباء معهما ح ب ل، ح ل ب، ب ل ح، مستعملات

حبــل: الــحَبْــلُ: الرَّسَنُ، [والــحَبْــل: العَهْدُ والأَمان] والــحَبْــل: التواصل، والــحَبْــل: الرَّمل الطويل الضَّخْم. والــحَبْــل: مَوضِع بالبصرة على شاطىء النَّهْر. والــحَبْــلُ: مصدَر حَبَــلْتُ الصيَّدْ واحتَبَلْتُه أي: أَخَذْتُه، والجميع من هذه الأسماءِ كُلِّها: الــحِبــال. والــحِبــالة: المَصيِدة، وحَبــائِلُ الموت: أسبابه، واحتَبَلَه الموتُ. وحَبْــل العاتِق: وُصْلة ما بين العاتق والمنكب. [وحَبْــلُ الوَريد: عِرْقٌ يَدِرُّ في الحَلْق. والوَريد: عرقٌ يَنْبِضُ من الحيوان لا دَمَ فيه] وفُلانٌ الــحُبَــليّ: مَنْسُوب إلى حَيٍّ من اليَمَن. والمُــحَبَّــل في قول رؤبة:»

كلُّ جُلالٍ يَمْلَأُ المُــحَبَّــلاَ

حَبْــلٌ، وحَبِــلَتِ المرأةُ حَبَــلاً فهي حُبْــلَى. وشاةٌ حُبْــلَى، [وسِنَّورَةٌ حُبْــلَى، وجمع الــحبــلى حبــالى]  والــحَبَــلَةُ: طاقة من قُضْبان الكَرْمِ. والــحَبْــلُ: نوعٌ من الشَّجَر مثل السَّمُر. وحَبَــل الــحَبَــلَة: وَلَد الوَلَد الذي في البطن ،

وكانت العرب ربَّما تَبايَعُوا على حَبَــل الــحَبَــلَة فنَهَى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن بيع المَضامين والمَلاقيح وحَبَــل الــحَبَــلَة.

حلب: عَناق تُحْلُبَةٌ أي: بِكْرٌ تُحْلَبُ قبل أن يَفْسُدَ [لبنُها] . والحَلَبُ: اللَّبَن الحليب، والحِلابُ: المِحْلَبُ الذي يُحْلَبُ فيه، [قال:

صاحِ هل رَيْتَ أو سَمِعْتَ براعٍ ... رَدَّ في الضَّرْع ما قَرَى في الحِلابِ]

والإِحلابُ من اللَّبَن يَجْتَمِعُ عند الراعي نحو من الوَسْقِ فيُحْمَلُ إلى الحي، يقال: جاءوا باِحْلابَيْن وثلاثة أَحاليبَ، فأمّا في الشّاءِ والبَقَرِ فيقال: جاءوا بإِمخاضٍ وإمخاضَيْن وثلاثةِ أَماخيضَ، لأنّه يُمْخَضُ فيخُرُج زُبْده، ولا تُمْخَضُ ألبانُ الإبِل. والحَلَبُ من الجبِاية مثِل الصَّدَقة ونحوها مما لا يكون وَظيفةً معلومةَ. وناقةٌ حَلُوب: ذاتُ لَبَنٍ، فإذا صَيَّرتَها اسماً قُلْتَ: هذه الحَلُوبةُ لفلان، وقد يُخْرِجُونَ الهاءَ من الحلوبة وهم يعنونها، قال الأعشى: تُذْهِلُ الشَّيْخَ عن بَنيهِ وتُودِي ... بحَلُوُبِ المِعْزابِة المِعْزالِ

ويُرْوَى بلَبونٍ، وكذلك الرَّكوبةُ والرَّكُوبُ. وناقةٌ حَلْباةٌ رَكْباة أي ذاتُ لَبَنٍ تُحْلَبُ وتُرْكَبُ، قال:

لَيْسَتْ بحَلْباةٍ ولا رَكْباةِ

وحَلْبانة ورَكْبانة أيضاً، ولا يقال للذُّكُور شيءٌ من ذلك، وتصغير حَلْباة حُلَيْبِيَة. والمَحْلَبُ: شَجَر يُجْعَلُ حَبُّــه في العِطْر. والحُلَّبُ: نباتٌ من أفضل المراعي. والحِلْبابُ: نباتٌ غيرُ الحُلَّب . والحَلْبَةُ: خَيْلٌ تَجْتَمِعُ للسِّباق من كل أَوْب، ولا تخُرجُ من موضع واحد، ولكن من كل حَيٍّ، قال :

نحن سَبَقنا الحَلَباتِ الأَرْبَعا ... الفَحْلَ والقُرَّحَ في شوطٍ مَعا

وإذا جاء القَومُ من كلّ وجْهٍ فاجتَمَعُوا لحَرْبٍ ونحوه قيلَ: قد أحْلَبُوا، والاِحْلابُ يراد به الإغاثة. ورُبَّما جمعُوا الحَلْبَة بالحلائب، ولا يقال للواحد منها حَليبة ولا حِلابة. وتَحَلَّبَ فُوهُ وتَحَلَّبَ النَّدَى أو الشَّيْء إذا سالَ. والحُلْبُ: حَبٌّ الواحدة حُلْبة، وهي الفريقة. والحُلْبُوبُ: اللَّوْنُ الأسود ، قال رؤبة:

واللَّوْنُ في حُوَّتِهِ حُلْبُوبُ

والحَلْبُ: الجُلُوسُ على الرُّكْبة وأنت تأكُل، يقال: احْلُبْ فَكُلْ.

لــحب: قَطْعُكَ الشَّيْءَ طولاً، ولَــحَبَــه ولَــحَّبَــه بالشَّفْرة إذا قَطَعَ لحمه. ولَــحَبَ مَتْنُ الفَرَس وعَجُزُه إذا امَّلَسَ في حُدُور، قال:

والمَتْنُ مَلْحُوبُ

وطريقٌ لاحِبٌ ولَــحْبٌ (ومَلْحُوب) وقد لَــحَبَ يَلْــحُبُ لُحُوباً أي وَضَحَ، قال:

تَدَعُ الجَنوبَ إذا انتحت ... فيه طريقاً لاحِبــا

بلح: البَلَحُ: الخَلالُ، وهو حَمْلُ النَّخْل ما دامَ أخضَرَ صِغاراً كحِصْرِم العِنَب. البَلَحُ: طائرُ أعظَمُ من النَّسْر مُحْتَرِق الرّيش، يقال: لا تَقَعُ ريشةٌ من ريشه وَسْطَ ريش سائر الطير إلاّ أحرَقَته، ويقال: هو النَسْر القديم إذا هَرِمَ، وجمعُه: بِلحان . والبُلوحُ: تَبَلُّد الحامل تحتَ الحَمْل من ثِقْله، يقال: حُمِلَ على البعير حتّى بَلَحَ، قال أبو النجم:

وبَلَحَ النَّمْلُ به بُلُوحا

أي حين ينقُل الــحَبَّ في الحَرِّ.
حبــل
حبَــلَ يَــحبُــل، حَبْــلاً، فهو حابِل، والمفعول مَــحْبــول
حبَــل فلانًا: قيَّده، شدَّه وربطه بالــحبْــل "حبَــل اللصّ/ الدّابَّةَ".
حبَــل الصَّيْدَ: نصَب له الشَّرَك وصاده به "حبــلتِ المرأةُ الرَّجلَ: أوقعته في شراك حبِّــها- دار حابلُه على نابلهِ: تداخل أوّله بآخره، اختلط- اختلط الحابلُ بالنَّابل [مثل]: يُضرب في اضطراب الأمور". 

حبِــلَ يَــحبَــل، حَبَــلاً، فهو حَابلة وحُبْــلَى
حبِــلتِ المرأةُ: حمَلتْ.
حبِــل الزَّرْعُ ونحوُه: امتلأت سنابلُه حَبًّــا. 

أحبــلَ يُــحبِــل، إحْبــالاً، فهو مُــحبِــل، والمفعول مُــحبَــل
• أحبــل الشَّخصَ: حبَــلَه، شدَّه بالــحَبْــل "أحبَــل السّارِقَ".
• أحبــل المرأةَ: صيرَّها حُبْــلَى. 

احتبلَ يحتبل، احْتِبالاً، فهو مُحْتَبِل، والمفعول مُحْتَبَل
• احتبل الصَّيدَ: حَبَــله، نصَب له الــحِبــالةَ (المصيدة) ° احتبلته المرأةُ: أوقعته في شباك حبِّــها- احتبله الموتُ بــحبــائله: تُوفِّي. 

حبَّــلَ يــحبِّــل، تَــحْبِــيلاً، فهو مُــحبِّــل، والمفعول مُــحبَّــل
حبَّــل المرأةَ: أحبــلها، صيَّرها حُبْــلَى.
حبَّــل الشَّعْرَ: ضَفَّره. 

أُــحْبــول [مفرد]: ج أحابيلُ:
1 - مصيدة.
2 - خديعة. 

أُــحْبــولة [مفرد]: ج أحابيلُ وحَبــائِلُ:
1 - أحبــول، مصيدة "علِق الحيوانُ بالأحبــولة" ° أوقعته في أحابيلِها: في شِراك حبّــها- نصَب حبــائلَه لفلان: دبَّر له.
2 - خديعة "ذهبت الفتاةُ ضحيّة أحابيل الدَّجال". 

حِبــالة [مفرد]: ج حِبــالات وحَبــائِلُ: المصيدة، أداة مصنوعة من حبــال يُؤخذ بها الصَّيد "علِق الصَّيدُ في الــحِبــالة- نصبوا في اللَّيل حِبــالة للذِّئب" ° حبــائِلُ الموت: أسبابه- وقَع في حِبــالات الهوى: مصائده. 

حبَّــال [مفرد]: ج حبّــالون وحبّــالَة:
1 - صانِع الــحِبــال.
2 - بائع الــحِبــال. 

حَبْــل [مفرد]: ج أحبــال (لغير المصدر) وحِبــال (لغير المصدر):
1 - مصدر حبَــلَ.
2 - ما فُتِل من ليف ونحوه ويستخدم في الشدِّ والرَّبط "قيَّد السارقَ بالــحِبــال- {فَأَلْقَوْا حِبَــالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ} " ° أرخى الــحبــلَ: تبسَّط- اضطرب حبــلُه: لم يعد يسيطر على نفسه- انبتّ حبــلُ المودّة بين الصديقين: زاد في شدّته وصرامته- انقطع حبــلُ الحديث: اعترضه عارض- ترَكَ الــحَبْــلَ على الغارب/ ترَكَ الــحَبْــلَ على غاربه [مثل]: ترك الأمرَ يأخذ مجراه دون تدخل منه- تعلَّق بــحبــال الهواء: رجا
 أمرًا صعبًا أو مستحيلاً- حبــل الكذب قصير: لا يدوم وسرعان ما ينكشف- حبــله طويل: متباطئ متوانٍ- قطَع عليه حبــلَ أفكاره/ قطَع عليه حبــلَ تفكيره: منعه من متابعة تفكيره، حال دون تسلسل أفكاره، شوّش عليه- مَدَّ له الــحبــلَ: صبر عليه- وصل حبــلَه: زوّجه ابنتَه- وصل حبــلَ وُدِّها: وصل ما يربطه بها- يلعب على الــحبــلَيْن: انتهازيّ، يحاول الإفادةَ من كلِّ جهة.
3 - عهد وذمَّة وأمان "إِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ حِبَــالاً وَنَحْنُ قَاطِعُوهَا [حديث]- {وَاعْتَصِمُوا بِــحَبْــلِ اللهِ جَمِيعًا}: دينه وعهده وقرآنه".
4 - (شر) عرق في البدن يشبه الــحبــل "حبــال السّاق: عصبها- {حَبْــلِ الْوَرِيدِ}: أحد العرقين في صفحتي العنق".
5 - كل ما يربط الإنسانَ بالإنسان، وصال، علاقة "قطع حبــلَ المودّة" ° فلانٌ يحطب في حبــل فلان: يعينه وينصره.
• الــحَبْــل السُّرِّيّ:
1 - (طب) أنبوب ذو أوعية دمويّة يشبه الــحبــلَ، يصل الجنين بالمشيمة، حيث ينقل الغذاء إليه ويخلِّصه من الفضلات، وينفصل عنه بعد الولادة تاركًا نُدبة صغيرة هي السُّرَّة.
2 - (نت) خيط رفيع يوصِّل البذرةَ بجدار الثمرة.
• الــحَبْــل الشَّوكيّ: (شر) حبــل النّسيج العصبيّ الممتدّ من النُّخاع المستطيل إلى أسفل العمود الفقريّ، تتفرَّع منه الأعصابُ الشَّوكيَّة لباقي أجزاء الجسم.
• الــحَبْــل الظَّهْريّ: (شر) العمود الفقريّ الأوَّليّ، حبــل مرن يُشكِّل الدعامةَ الأساسيَّة للجسم في الــحبــليّات السُّفلى.
حَبْــل الوَريد: (شر) عرق في العنق متّصل بالوتين، يُضرب به المثل في القرب " {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْــلِ الْوَرِيدِ} " ° هو على حبــل ذراعك: قريب منك ولا يخالفك.
حَبْــل السَّارية: حبــل لبسط الشِّراع، وذلك برفع عارضة الشِّراع أو العمود الذي يحفظ الشِّراع منشورًا.
• الــحَبْــلان: اللَّيل والنَّهار.
• الــحبــال الصَّوتيَّة: (شر) الأوتار الصَّوتية التي تتأثَّر بها الأصوات، وهي عبارة عن أربع ثنيات في الحنجرة مكوّنة من أشرطة ليفيّة بيضاء، يُحدث الزَّوج الأسفل منها الأصوات عندما يهتزّ بمرور الهواء عليه.
• مِرْبَط الــحبــال: عمود غليظ في مركب أو رصيف ميناء لتثبيت حبــال المركب. 

حَبَــل [مفرد]:
1 - مصدر حبِــلَ.
2 - (حي) إخصاب بويضة الأنثى بلقاح الذكر؛ لإنتاج كائن حيّ جديد، يأخذ عادة في النمو. 

حُبْــلَة [مفرد]: ج حُبُــلات وحُبْــلات وحُبْــل وحُبَــل: (نت) ثمرة من فصيلة القطانيّات كالفول والعدس والفاصوليا وغيرها، وتكون ذات فلقتين وبضع بِزْرات وهي تتفتَّح عندما تنضج "حُبْــلَة فول/ فاصوليا". 

حُبْــلَى [مفرد]: ج حُبْــلَيات وحَبَــالَى: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حبِــلَ: امرأة حامل، تحمل في بطنها جنينًا. 

حَبْــليَّات [جمع]
حبــليَّات الظَّهر: (حن) شعبة حيوانات بحريّة، لها حبــل ظهريّ وجهاز عصبيّ ظهريّ، لكنها بدون سلسلة فقريّة وجمجمة. 

مَــحْبَــل [مفرد]: ج مَحَابِلُ: اسم زمان من حبِــلَ: وقت الحَمْل ومدّته.
• المَــحْبَــل:
1 - الرَّحِم "المحابلُ تدفع والمقابرُ تبلع [مثل] ".
2 - المَهْبِل. 

مَــحْبِــل [مفرد]: ج مَحَابِلُ
• المَــحْبِــل:
1 - الرّحِم، عضو عضليّ أجوف غليظ الجدار يوجد في بطن الثدييّات، وفيه يتكوَّن الجنين وينمو إلى أن يولد.
2 - المَهْبِل. 
(ح ب ل)

الــحَبْــلُ: الرِّبَاط. وَالْجمع أحْبُــلٌ وأحْبــالٌ وحِبــالٌ وحُبــولٌ. وحَبَــلَ الشَّيْء حَبْــلاً، شده بالــحْبــلِ، قَالَ:

فِي الرأسِ مِنْهَا حَيَّةٌ مَــحبــولٌ

وَمن أمثالهم: يَا حابِلُ اذكر حلا، أَي يَا من يشد الــحبْــلَ اذكر وَقت حلّه. وَرَوَاهُ الَّلحيانيّ: يَا حامِلَ، بِالْمِيم، وَهُوَ تَصْحِيف.

قَالَ ابْن جني: وذاكرت بنوادر الَّلحيانيّ شَيخنَا أَبَا عَليّ فرأيته غير رَاض بهَا، وَكَانَ يكَاد يُصَلِّي بنوادر أبي زيد إعظاما لَهَا، قَالَ: وَقَالَ لي وَقت قراءتي إِيَّاهَا عَلَيْهِ: لَيْسَ فِيهَا حرف، إِلَّا وَلأبي زيد تَحْتَهُ غَرَض مَا، قَالَ ابْن جني: وَهُوَ كَذَلِك لِأَنَّهَا محشوة بالنكت والأسرار.

والــحَبْــلُ الرسن. وَجمعه حبُــولٌ. وَهُوَ المُــحَبَّــل.

والحابولُ: الكرُّ الَّذِي يصعد بِهِ على النّخل.

والــحَبْــل: الْعَهْد والذمة والأمان.

والــحَبْــلُ: التواصل.

وحَبْــلُ العاتق: عصبَة بَين الْعُنُق والمنكب، قَالَ ذُو الرمة:

والقرطُ فِي حُرَّةِ الذِفْرَى مُعَلَّقُهُ ... تباعَدَ الْــحَبــل مِنْهَا فَهُوَ يَضطرِب وَقيل: حَبــل العاتق، الطَّرِيقَة الَّتِي بَين الْعُنُق وَرَأس الْكَتف. وحَبْــل الذِّرَاع ينقاد من الرسغ حَتَّى ينغمس فِي الْمنْكب، قَالَ:

خِطامُها حَبْــلُ الذراعِ أجمعُ

وحَبْــلُ الفقار: عرق ينقاد من أول الظّهْر إِلَى آخِره، عَن ثَعْلَب وَأنْشد الْبَيْت:

خِطامهُا حَبْــلُ الفَقارِ أجمعُ

مَكَان قَوْله: حَبــل الذِّرَاع. وَالْجمع كالجمع. وَهَذَا على حَبْــلِ ذراعك، أَي مُمكن لَك لَا يُحَال بَيْنكُمَا. وَهُوَ على الْمثل. وَقيل: حِبَــالُ الذراعين، العصب الظَّاهِر عَلَيْهِمَا، وَكَذَلِكَ هِيَ من الْفرس. وحِبــالُ السَّاقَيْن، عصبهما، وحَبــائِلُ الذّكر، عروقه.

والــحِبــالَة: المصيدة، مِمَّا كَانَت. وحبَــلَ الصَّيْد حَبْــلاً واحتَبَله، أَخذه بالــحِبــالَةِ، أَو نصبها لَهُ. وحَبَــلتْه الــحِبــالَةُ، علقته. واستعاره الرَّاعِي للعين وَإِنَّهَا علقت القذى كَمَا علقت الــحِبــالَةُ الصَّيْد، فَقَالَ:

وَبَات بثَديَيها الرضيعُ كأنَّه ... قَذىً حَبَــلتْه عينُها لَا يُنمُيها

وَقيل: المــحبــولُ، الَّذِي نصبت لَهُ الــحِبــالَةُ وَإِن لم يَقع فِيهَا. والمُحْتَبَلُ الَّذِي أَخذ فِيهَا، وَمِنْه قَول الْأَعْشَى: " ومــحبــولٌ ومحتَبَل ".

وَقَوله:

صاحِبٌ غيرُ طويلِ المُحْتَبَلْ

أَي غير طَوِيل الأرساغ.

والأُــحبــولُ: الــحِبــالَة.

وحَبــائلُ الْمَوْت: أَسبَابه، وَقد احتَبَلَهم الْمَوْت. والــحبْــلُ: الرمل المستطيل، شبه بالــحَبْــلِ.

وَفُلَان حَبِــيل براح، أَي شُجَاع. وَمِنْه قيل للأسد: حبــيل براح، وَقد تقدم.

وَشعر مُــحَبَّــلٌ: مضفور.

والــحِبْــلُ: الداهية، وَجَمعهَا حُبــولٌ. قَالَ:

فَلَا تَعَْلي يَا عَزَّ أَن تَتَفَهمي ... بنُصْحٍ أَتَى الواشُونَ أم بــحُبــولِ

وَقَالَ الأخطل:

وكنتُ سليمَ القلبِ حَتَّى أصابني ... من اللامِعاتِ المُبرِقاتِ حُبــولُ

فَأَما رِوَايَة الشَّيْبَانِيّ: خُبولٌ، بِالْخَاءِ مُعْجمَة، فَزعم الْفَارِسِي أَنه تَصْحِيف.

وَيُقَال للداهية من الرِّجَال: إِنَّه لــحَبْــلٌ من أحبــالِها. وَكَذَلِكَ يُقَال فِي الْقَائِم على المَال.

وثارَ حابِلُهم على نابِلِهم، إِذا أوقدوا الشَّرّ بَينهم.

والتَبَسَ الحابِلُ بالنابِلِ: الحابلُ سدى الثَّوْب، والنابل اللحمة، يُقَال ذَلِك فِي الِاخْتِلَاط.

وحوَّل حابِلَه على نابِلِه، أَي أَعْلَاهُ على أَسْفَله. وَاجعَل حابِلَه نابِلَه، وحابِلَه على نابِلِه: كَذَلِك.

والــحَبَــلَةُ والــحُبْــلَةُ: الْكَرم. وَقيل: الأَصْل من أصُول الْكَرم. والــحبَــلُ شجر الْعِنَب، واحدتها حَبَــلَةٌ.

وحَبَــلَةُ عَمْرو: ضرب من الْعِنَب بِالطَّائِف، بَيْضَاء محددة الْأَطْرَاف متداحضة العناقيد.

والــحبَــلُ: الامتلاء. وحَبِــلَ من الشَّرَاب امْتَلَأَ.

وَرجل حَبْــلانُ وَامْرَأَة حَبْــلىَ: ممتلئان من الشَّرَاب. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: إِنَّمَا هُوَ رجل حُبْــلانُ وَامْرَأَة حُبْــلىَ.

والــحبــلانُ أَيْضا: الممتلئ غَضبا.

والــحَبَــلُ: الْحمل، وَهُوَ من ذَلِك لِأَنَّهُ امتلاء الرَّحِم. وَقد حَبِــلَتْ حبَــلاً. والــحَبَــلُ يكون مصدرا واسما، وَالْجمع أحبــالُ. قَالَ سَاعِدَة فَجعله اسْما:

ذَا جُرأةٍ تُسقِطُ الأحبــالَ رهبتُه ... مهما يكُنْ من مَسامٍ مكره يَسُم وَلَو جعله مصدرا وَأَرَادَ ذَوَات الأحبــالِ لَكَانَ حسنا. وَامْرَأَة حابِلَةٌ، من نسْوَة حَبَــلَةٍ، نَادِر وحُبْــلَى من نسْوَة حُبْــلَياتٍ وحَبــالىَ وَكَانَ الأَصْل: حَبــالٍ، كدعاو تكسير دَعْوَى. وَقد قيل: امْرَأَة حَبْــلانَةٌ، وَمِنْه قَول بعض نسَاء الْأَعْرَاب: أجد عَيْني هجَّانة، وشفتي ذبَّانة، وَأرَانِي حَبْــلانةً، وَقد تقدم شرح ذَلِك فِي " الْكتاب الْمُخَصّص ".

وَاخْتلف فِي هَذِه الصّفة، أعامة للإناث أم خَاصَّة لبعضها، فَقيل: لَا يُقَال لشَيْء من غير الْحَيَوَان حُبْــلَى إِلَّا فِي حَدِيث وَاحِد: نهى عَن بيع حَبَــلِ الــحَبَــلَةِ، وَهُوَ أَن يُبَاع مَا فِي بطن النَّاقة. وَقيل معنى حَبَــلِ الــحبَــلَةِ، حمل الكرمة قبل أَن تبلغ، وَجعل حملهَا قبل أَن تبلغ حَبَــلاً. وَهَذَا كَمَا نهى عَن بيع ثَمَر النّخل قبل أَن يزهى. وَقيل: حبَــلُ الــحبَــلَةِ، ولد الْوَلَد الَّذِي فِي الْبَطن. وَكَانَت الْعَرَب فِي الْجَاهِلِيَّة تتبايع على حبَــلِ الــحبَــلَةِ فِي أَوْلَاد أَوْلَادهَا فِي بطُون الْغنم الْحَوَامِل. وَقيل: كل ذَات ظفر حُبْــلَى، قَالَ:

أَو ذِيخةٍ حُبــلى مُحِجٍّ مُقرِبِ

والمَــحْبَــلُ: أَوَان الــحبَــلِ. والمَــحبِــلُ، مَوضِع الــحبَــلِ من الرَّحِم. وروى بَيت المتنخل الْهُذلِيّ:

لَا تَقِهِ الموتَ وقِيَّاتُه ... خُطَّ لَهُ ذَلِك فِي المَــحبِــلِ

والأعرف: فِي المهبل.

وحَبَّــلَ الزَّرْع: قذف بعضه على بعض.

والــحَبْــلَةُ: بقلة لَهَا ثَمَرَة كَأَنَّهَا فقر الْعَقْرَب تسمى شَجَرَة الْعَقْرَب، يَأْخُذهَا النِّسَاء يتداوين بهَا، تنْبت بِنَجْد فِي السهولة.

والــحُبْــلَةُ: ثَمَر السّلم والسيال والسمر، وَهِي سنفة معقفة، فِيهَا حب صغَار أسود كَأَنَّهُ العدس وَقيل: الــحُبْــلَةُ ثَمَر عَامَّة العضاه، وَقيل هُوَ وعَاء ثَمَر السّلم والسمر. وَأما جَمِيع العضاه بعد فَإِن لَهَا مَكَان الــحُبْــلَةِ السنفة. وَقد أحْبَــلَ العضاه.

والــحُبْــلَةُ: ضرب من الْحلِيّ يصاغ على شكل هَذِه الثَّمَرَة. يوضع فِي القلائد، قَالَ:

ويَزينها فِي النحْرِ حَلْيٌ واضِحٌ ... وقَلائِدٌ من حُبْــلَةٍ وسُلوسِ والــحُبْــلَةُ: شَجَرَة تأكلها الضباب. وضب حابِلٌ، يرْعَى الــحُبْــلَةَ.

والــحُبْــلَةُ: بقلة طيبَة من ذُكُور البقل.

والإحْبــلُ: اللوبياء.

والــحَبــالَّةُ: الانطلاق وَحكى الَّلحيانيّ أَتَيْته على حبــالَّةِ انطلاق.

وأتيته على حَبَــالَّةِ ذَلِك، أَي على حِين ذَاك وربَّانه. وَهِي على حَبــالَّةِ الطَّلَاق، أَي مشرفة عَلَيْهِ. وكل مَا كَانَ على فعالة مُشَدّدَة اللَّام، فالتخفيف فِيهَا جَائِز، كحمارة القيظ وحمارته، وصبارة الْبرد وصبارته، الإ حَبــالَّةَ ذَاك فانه لَيْسَ فِي لامها إِلَّا التَّشْدِيد، رَوَاهُ الَّلحيانيّ.

والمــحْبَــلُ: الْكتاب الأول.

وَبَنُو الــحُبْــلى: بطن، النّسَب إِلَيْهِ حُبْــلِيُّ على الْقيَاس، وحُبَــلِىّ على غَيره.

والــحَبْــل: مَوضِع بِالْبَصْرَةِ.

وَقَول أبي ذُؤَيْب:

وراحَ بهَا من ذِي المجازِ عَشِيَّةً ... يُبادِرُ أولى السابِقينَ إِلَى الــحَبْــلِ

قَالَ السكرِي: يَعْنِي جبل عَرَفَة.

والحابِلُ: أَرض، عَن ثَعْلَب، وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

أُبهَىّ إنَّ العْنزَ تَمنَعُ رَبَّها ... مِنْ أَن يَبيتَ وأهلُه بالحابِلِ

والــحُبْــلِيلُ: دُوَيْبَّة تَمُوت، فَإِذا أَصَابَهُ الْمَطَر عَاشَ، وَهُوَ من الْأَمْثِلَة الَّتِي لم يحكمها سِيبَوَيْهٍ.

حبــل: الــحَبْــل: الرِّباط، بفتح الحاء، والجمع أَــحْبُــل وأَــحبــال وحِبــال

وحُبُــول؛ وأَنشد الجوهري لأَبي طالب:

أَمِنْ أَجْلِ حَبْــلٍ، لا أَباكَ، ضَرَبْتَه

بمِنْسَأَة؟ قد جَرَّ حَبْــلُك أَــحْبُــلا

قال ابن بري: صوابه قد جَرَّ حَبْــلَك أَــحْبُــلُ؛ قال: وبعده:

هَلُمَّ إِلى حُكْمِ ابن صَخْرة، إِنَّه

سَيَحكُم فيما بَيْننا، ثم يَعْدِلُ

والــحبْــل: الرَّسَن، وجمعه حُبُــول وحِبــال. وحَبَــل الشيءَ حَبْــلاً: شَدَّه

بالــحَبْــل؛ قال:

في الرأْس منها حبُّــه مَــحْبُــولُ

ومن أَمثالهم: يا حابِلُ اذْكُرْ حَلاًّ أَي يا من يَشُدُّ الــحَبْــلَ

اذكر وقت حَلِّه. قال ابن سيده: ورواه اللحياني يا حامل، بالميم، وهو تصحيف؛

قال ابن جني: وذاكرت بنوادر اللحياني شيخنا أَبا علي فرأَيته غير راض

بها، قال: وكان يكاد يُصَلِّي بنوادر أَبي زيد إِعْظاماً لها، قال: وقال لي

وقت قراءتي إِياها عليه ليس فيها حرف إِلاَّ ولأَبي زيد تحته غرض مّا،

قال ابن جني: وهو كذلك لأَنها مَحْشُوَّة بالنُّكَت والأَسرار؛ الليث:

المُــحَبَّــل الــحَبْــل في قول رؤبة:

كل جُلال يَمْلأ المُــحَبَّــلا

وفي حديث قيس بن عاصم: يَغْدو الناس بِــحبــالهم فلا يُوزَع رجل عن جَمَل

يَخْطِمُه؛ يريد الــحِبــال التي تُشَدُّ فيها الإِبل أَي يأْخذ كل إِنسان

جَمَلاً يَخْطِمُه بــحَبْــله ويتملكه؛ قال الخطابي: رواه ابن الأَعرابي يغدو

الناس بجمالهم، والصحيح بــحِبــالهم. والحابُول: الكَرُّ الذي يُصْعد به على

النخل. والــحَبْــل: العَهْد والذِّمَّة والأَمان وهو مثل الجِوار؛ وأَنشد

الأَزهري:

ما زلْتُ مُعْتَصِماً بــحَبْــلٍ منكُم،

مَنْ حَلِّ ساحَتَكم بأَسْبابٍ نَجا

بعَهْدٍ وذِمَّةٍ. والــحَبْــل: التَّواصُل. ابن السكيت: الــحَبْــل الوِصال.

وقال الله عز وجل: واعتصموا بــحَبْــل الله جميعاً؛ قال أَبو عبيد: الاعتصام

بــحَبْــل الله هو ترك الفُرْقة واتباعُ القرآن، وإِيَّاه أَراد عبد الله

بن مسعود بقوله: عليكم بــحَبْــل الله فإِنه كتاب الله. وفي حديث الدعاء: يا

ذا الــحَبْــل الشديد؛ قال ابن الأَثير: هكذا يرويه المحدثون بالباء، قال:

والمراد به القرآن أَو الدين أَو السبب؛ ومنه قوله تعالى: واعتصموا بــحَبْــل

الله جميعاً ولا تَفَرَّقوا؛ ووصفه بالشدَّة لأَنها من صِفات الــحِبــال،

والشدَّةُ في الدين الثَّباتُ والاستقامة؛ قال الأَزهري: والصواب الحَيْل،

بالياء، وهو القُوَّة، يقال حَيْل وحَوْل بمعنى. وفي حديث الأَقرع

والأَبرص والأَعمى: أَنا رجل مسكين قد انقطعت بي الــحِبــال في سَفَري أَي انقطعت

بي الأَسباب، من الــحَبْــل السَّبَبِ. قال أَبو عبيد: وأَصل الــحَبْــل في

كلام العرب ينصرف على وجوه منها العهد وهو الأَمان. وفي حديث الجنازة:

اللهم إِن فلانَ بْنَ فلانٍ في ذمتك وحَبْــل جِوارك؛ كان من عادة العرب أَن

يُخِيف بعضها بعضاً في الجاهلية، فكان الرجل إِذا أَراد سفراً أَخذ عهداً

من سيد كل قبيلة فيأْمن به ما دام في تلك القبيلة حتى ينتهي إِلى الأُخرى

فيأْخذ مثل ذلك أَيضاً، يريد به الأَمان، فهذا حَبْــل الجِوار أَي ما دام

مجاوراً أَرضه أَو هو من الإِجارة الأَمان والنصرة؛ قال: فمعنى قول ابن

مسعود عليكم بــحبــل الله أَي عليكم بكتاب الله وترك الفُرْقة، فإِنه أَمان

لكم وعهد من عذاب الله وعقابه؛ وقال الأَعشى يذكر مسيراً له:

وإِذا تُجَوِّزها حِبــالُ قَبِيلة،

أَخَذَتْ من الأُخرى إِليك حِبــالَها

وفي الحديث: بيننا وبين القوم حِبــال أَي عهود ومواثيق. وفي حديث ذي

المِشْعار: أَتَوْك على قُلُصٍ نَواجٍ متصلة بــحَبــائل الإِسلام أَي عهوده

وأَسبابه، على أَنها جمع الجمع. قال: والــحَبْــل في غير هذا المُواصَلة؛ قال

امرؤ القيس:

إِني بــحَبْــلك واصِلٌ حَبْــلي،

وبِرِيش نَبْلِك رائش نَبْلي

والــحَبْــل: حَبْــل العاتق. قال ابن سيده: حَبْــل العاتق عَصَب، وقيل:

عَصَبة بين العُنُق والمَنْكِب؛ قال ذو الرمة:

والقُرْطُ في حُرَّة الذِّفْرى مُعَلَّقُهُ،

تَباعَدَ الــحَبْــلُ منها، فهو يضطرب

وقيل: حَبْــل العاتق الطَّرِيقة التي بين العُنُق ورأْس الكتف. الأَزهري:

حَبْــلُ العاتق وُصْلة ما بين العاتق والمَنْكِب. وفي حديث أَبي قتادة:

فضربته على حَبْــل عاتقه، قال: هو موضع الرداء من العنق، وقيل: هو عِرْق

أَو عَصَب هناك. وحَبْــل الوَرِيد: عِرْق يَدِرُّ في الحَلْق، والوَرِيدُ

عِرْق يَنْبِض من الحيوان لا دَم فيه. الفراء في قوله عز وجل: ونحن أَقرب

إِليه من حَبْــل الوريد؛ قال: الــحَبْــل هو الوَرِيد فأُضيف إِلى نفسه

لاختلاف لفظ الاسمين، قال: والوَرِيد عِرْق بين الحُلْقوم والعِلْباوَيْن؛

الجوهري: حَبْــل الوَرِيد عِرْق في العنق وحَبْــلُ الذراع في اليد. وفي المثل:

هو على حَبْــل ذراعك أَي في القُرب منك. ابن سيده: حَبْــل الذراع عِرْق

ينقاد من الرُّسْغ حتى ينغمس في المَنْكِب؛ قال:

خِطَامُها حَبْــلُ الذراع أَجْمَع

وحَبْــل الفَقار: عِرق ينقاد من أَول الظهر إِلى آخره؛ عن ثعلب؛ وأَنشد

البيت أَيضاً:

خِطامها حبــل الفَقار أَجْمَع

مكان قوله حَبْــل الذراع، والجمع كالجمع. وهذا على حَبْــل ذراعك أَي

مُمْكِن لك لا يُحال بينكما، وهو على المثل، وقيل: حِبــال الذراعين العَصَب

الظاهر عليهما، وكذلك هي من الفَرَس. الأَصمعي: من أَمثالهم في تسهيل الحاجة

وتقريبها: هو على حَبْــل ذراعك أَي لا يخالفك، قال: وحَبْــل الذراع عِرْق

في اليد، وحِبــال الفَرَس عروق قوائمه؛ ومنه قول امرئ القيس:

كأَنَّ نُجوماً عُلِّقَتْ في مَصامِه،

بأَمراس كَتَّانٍ إِلى صُمِّ جَنْدَل

والأَمراس: الــحِبــال، الواحدة مَرَسة، شَبَّه عروق قوائمه بــحِبــال

الكَتَّان، وشبه صلابة حوافره بصُمِّ الجَنْدَل، وشبه تحجيل قوائمه ببياض نجوم

السماء. وحِبــال الساقين: عَصَبُهما. وحَبــائِل الذكر: عروقه.

والــحِبــالة: التي يصاد بها، وجمعها حَبــائل، قال: ويكنى بها عن الموت؛ قال

لبيد:

حَبــائلُه مبثوثة بَسبِيلهِ،

ويَفْنى إِذا ما أَخطأَتْه الــحَبــائل

وفي الحديث: النِّساء حَبــائل الشيطان أَي مَصايِدُه، واحدتها حِبــالة،

بالكسر، وهي ما يصاد بها من أَيّ شيء كان. وفي حديث ابن ذي يَزَن:

ويَنْصِبون له الــحَبــائل. والحَابِل: الذي يَنْصِب الــحِبــالة للصيد. والمَــحْبُــول:

الوَحْشيُّ الذي نَشِب في الــحِبــالة. والــحِبــالة: المِصْيَدة مما كانت.

وحَبَــل الصيدَ حَبْــلاً واحْتَبَله: أَخذه وصاده بالــحِبــالة أَو نصبها له.

وحَبَــلَته الــحِبــالةُ: عَلِقَتْه، وجمعها حبــائل؛ واستعاره الراعي للعين وأَنها

عَلِقَت القَذَى كما عَلِقَت الــحِبــالةُ الصيدَ فقال:

وبات بثَدْيَيْها الرَّضِيعُ كأَنه

قَذًى، حَبَــلَتْه عَيْنُها، لا يُنيمُها

وقيل: المَــحْبُــول الذي نصبت له الــحِبــالة وإِن لم يقع فيها.

والمُحْتَبَل: الذي أُخِذ فيها؛ ومنه قول الأَعشى:

ومَــحْبُــول ومُحْتَبَل

الأَزهري: الــحَبْــل مصدر حَبَــلْت الصيد واحتبلته إِذا نصبت له حِبــالة

فنَشِب فيها وأَخذته. والــحِبــالة: جمع الــحَبَــل. يقال: حَبَــل وحِبــال وحِبــالة

مثل جَمَل وجِمال وجِمالة وذَكَر وذِكار وذِكارة. وفي حديث عبد الله

السعدي: سأَلت ابن المسيَّب عن أَكل الضَّبُع فقال: أَوَيأْكلها أَحد؟ فقلت:

إِن ناساً من قومي يَتَــحَبَّــلُونها فيأْكلونها، أَي يصطادونها

بالــحِبــالة.ومُحْتَبَل الفَرَس: أَرْساغه؛ ومنه قول لبيد:

ولقد أَغدو، وما يَعْدِمُني

صاحبٌ غير طَوِيل المُحْتَبَل

أَي غير طويل الأَرساغ، وإِذا قَصُرت أَرساغه كان أَشدّ. والمُحْتَبَل

من الدابة: رُسْغُها لأَنه موضع الــحَبْــل الذي يشدّ فيه. والأُــحْبُــول:

الــحِبــالة. وحبــائل الموت: أَسبابُه؛ وقد احْتَبَلهم الموتُ.

وشَعرٌ مُــحَبَّــل: مَضْفور. وفي حديث قتادة في صفة الدجال، لعنه الله:

إِنه مُــحبَّــل الشعر أَي كأَن كل قَرْن من قرون رأْسه حَبْــل لأَنه جعله

تَقاصيب لجُعُودة شعره وطوله، ويروى بالكاف مُــحَبَّــك الشَّعر. والــحُبــال:

الشَّعر الكثير.

والــحَبْــلانِ: الليلُ والنهار؛ قال معروف بن ظالم:

أَلم تر أَنَّ الدهر يوم وليلة،

وأَنَّ الفتى يُمْسِي بــحَبْــلَيْه عانِيا؟

وفي التنزيل العزيز في قصة اليهود وذُلِّهم إِلى آخر الدنيا وانقضائها:

ضُرِبَت عليهم الذِّلَّة أَينما ثُقِفُوا إِلاَّ بــحَبْــل من الله وحَبْــل

من الناس؛ قال الأَزهري: تكلم علماء اللغة في تفسير هذه الآية واختلفت

مذاهبهم فيها لإِشكالها، فقال الفراء: معناه ضربت عليهم الذلة إِلا أَن

يعتصموا بــحَبْــل من الله فأَضمر ذلك؛ قال: ومثله قوله:

رَأَتْني بــحَبْــلَيْها فَصَدَّت مَخافةً،

وفي الــحَبْــل رَوْعاءُ الفؤاد فَرُوق

أَراد رأَتني أَقْبَلْتُ بــحَبْــلَيْها فأَضمر أَقْبَلْت كما أَضمر

الاعتصام في الآية؛ وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَحمد بن يحيى أَنه قال: الذي

قاله الفراء بعيد أَن تُحْذف أَن وتبقى صِلَتُها، ولكن المعنى إِن شاء

الله ضُرِبَت عليهم الذلة أَينما ثُقِفوا بكل مكان إِلا بموضع حَبْــل من

الله، وهو استثناء متصل كما تقول ضربت عليهم الذلة في الأَمكنة إِلا في هذا

المكان؛ قال: وقول الشاعر رأَتني بــحَبْــلَيْها فاكتفى بالرؤية من التمسك،

قال: وقال الأَخفش إِلا بــحَبْــل من الله إِنه استثناء خارج من أَول

الكلام في معنى لكن، قال الأَزهري: والقول ما قال أَبو العباس. وفي حديث

النبي،صلى الله عليه وسلم: أُوصيكم بكتاب الله وعِتْرَتي أَحدهما أَعظم من

الآخر وهو كتاب الله حَبْــل ممدود من السماء إِلى الأَرض أَي نور ممدود؛ قال

أَبو منصور: وفي هذا الحديث اتصال كتاب الله

(* قوله «اتصال كتاب الله»

أي بالسماء) عز وجل وإِن كان يُتْلى في الأَرض ويُنسَخ ويُكتَب، ومعنى

الــحَبْــل الممدود نور هُدَاه، والعرب تُشَبِّه النور الممتدّ بالــحَبْــل

والخَيْط؛ قال الله تعالى: حتى يتبين لكم الخيط الأَبيض من الخيط الأَسود من

الفجر؛ يعني نور الصبح من ظلمة الليل، فالخيط الأَبيض هو نور الصبح إِذا

تبين للأَبصار وانفلق، والخيط الأَسود دونه في الإِنارة لغلبة سواد الليل

عليه، ولذلك نُعِتَ بالأَسود ونُعِت الآخر بالأَبيض، والخَيْطُ والــحَبْــل

قريبان من السَّواء. وفي حديث آخر: وهو حَبْــل الله المَتِين أَي نور هداه،

وقيل عَهْدُه وأَمانُه الذي يُؤمِن من العذاب. والــحَبْــل: العهد

والميثاق. الجوهري: ويقال للرَّمْل يستطيل حَبْــل، والــحَبْــل الرَّمْل المستطيل

شُبِّه بالــحَبــل. والــحَبْــل من الرمل: المجتمِعُ الكثير العالي. والــحَبْــل:

رَمْل يستطيل ويمتدّ. وفي حديث عروة بن مُضَرِّس: أَتيتك من جَبَلَيْ طَيِّء

ما تركت من حبــل إِلا وقفت عليه؛ الــحَبْــل: المستطيل من الرَّمْل، وقيل

الضخم منه، وجمعه حِبــال، وقيل: الــحِبــال في الرمل كالجِبال في غير الرمل؛

ومنه حديث بدر: صَعِدْنا على حَبْــل أَي قطعة من الرمل ضَخْمة ممتدَّة. وفي

الحديث: وجَعَل حَبْــلَ المُشاة بين يديه أَي طريقَهم الذي يسلكونه في

الرَّمْل، وقيل: أَراد صَفَّهم ومُجْتَمعهم في مشيهم تشبيهاً بــحَبْــل الرمل.

وفي صفة الجنة: فإِذا فيها حَبــائل اللؤلؤ؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في

كتاب البخاري والمعروف جَنابِذُ اللؤلؤ، وقد تقدم، قال: فإِن صحت الرواية

فيكون أَراد به مواضع مرتفعة كــحِبــال الرمل كأَنه جمع حِبــالة، وحِبــالة

جمع حَبْــل أَو هو جمع على غير قياس.

ابن الأَعرابي: يقال للموت حَبِــيلَ بَراح؛ ابن سيده: فلان حَبِــيل بَراح

أَي شُجاعٌ، ومنه قيل للأَسد حَبِــيل بَراح، يقال ذلك للواقف مكانه

كالأَسد لا يَفِرُّ. والــحبْــل والــحِبْــل: الداهية، وجَمْعها حُبُــول؛ قال

كثيِّر:فلا تَعْجَلي، يا عَزّ، أَن تَتَفَهَّمِي

بنُصْحٍ أَتى الواشُونَ أَم بــحُبُــول

وقال الأَخطل:

وكنتُ سَلِيمَ القلب حتى أَصابَني،

من اللاَّمِعات المُبْرِقاتِ، حُبــولُ

قال ابن سيده: فأَما ما رواه الشيباني خُبُول، بالخاء المعجمة، فزعم

الفارسي أَنه تصحيف. ويقال للداهية من الرجال: إِنه لــحِبْــل من أَــحْبــالها،

وكذلك يقال في القائم على المال. ابن الأَعرابي: الــحِبْــل الرجل العالم

الفَطِن الداهي؛ قال وأَنشدني المفضل:

فيا عَجَبا لِلْخَوْدِ تُبْدِي قِناعَها،

تُرَأْرِئُ بالعَيْنَيْنِ لِلرَّجُل الــحِبْــل

يقال: رَأْرَأَتْ بعينيها وغَيَّقَتْ وهَجَلَتْ إِذا أَدارتهما تَغْمِز

الرَّجُل.

وثار حابِلُهم على نابِلِهم إِذا أَوقدوا الشرَّ بينهم. ومن أَمثال

العرب في الشدة تصيب الناس: قد ثار حابِلُهم ونابِلُهم؛ والحابل: الذي

يَنْصِب الــحِبــالة، والنابلُ: الرامي عن قوسه بالنَّبْل، وقد يُضرب هذا مثلاً

للقوم تتقلب أَحوالهم ويَثُور بعضهم على بعض بعد السكون والرَّخاء. أَبو

زيد: من أَمثالهم: إِنه لواسع الــحَبْــل وإِنه لضَيِّق الــحَبْــل، كقولك هو

ضَيِّق الخُلُق وواسع الخُلُق؛ أَبو العباس في مثله: إِنه لواسع العَطَن

وضَيِّق العَطَن. والْتَبَس الحابل بالنابِل؛ الحابِلُ سَدَى الثوب،

والنابِلُ اللُّحْمة؛ يقال ذلك في الاختلاط. وحَوَّل حابِلَه على نابِلِه أَي

أَعلاه على أَسفله، واجْعَل حابِلَه نابِلَه، وحابله على نابله كذلك.

والــحَبَــلَةُ والــحُبَــلَةُ: الكَرْم، وقيل الأَصل من أُصول الكَرْم،

والــحَبَــلة: طاق من قُضْبان الكَرْم. والــحَبَــلُ: شجر العِنَب، واحدته حَبَــلة.

وحَبَــلة عَمْرو: ضَرْب من العنب بالطائف، بيضاء مُحَدَّدة الأَطراف

متداحضة

(* قوله: متداحضة، هكذا في الأصل) العناقيد. وفي الحديث: لا تقولوا

للعِنَب الكَرْم ولكن قولوا العنب والــحَبَــلة، بفتح الحاء والباء وربما سكنت،

هي القَضيب من شجر الأَعناب أَو الأَصل. وفي الحديث: لما خرج نوح من

السفينة غَرَس الــحَبَــلة. وفي حديث ابن سِيرِين: لما خرج نوح من السفينة

فَقَدَ حَبَــلَتَيْن كانتا معه، فقال له المَلَك: ذَهَب بهما الشيطان، يريد ما

كان فيهما من الخَمْر والسُّكْر. الأَصمعي: الجَفْنة الأَصل من أُصول

الكَرْم، وجمعها الجَفْن، وهي الــحَبَــلة، بفتح الباء، ويجوز الــحَبْــلة،

بالجزم. وروي عن أَنس بن مالك: أَنه كانت له حَبَــلة تَحْمِل كُرًّا وكان

يسميها أُمَّ العِيال، وهي الأَصل من الكَرْم انْتَشَرَت قُضْبانُها عن

غِرَاسِها وامتدّت وكثرت قضبانها حتى بلغ حَمْلُها كُرًّا.

والــحَبَــل: الامتلاء. وحَبِــل من الشراب: امتلأَ. ورجل حَبْــلانُ وامرأَة

حَبْــلى: ممتلئان من الشراب. والــحُبــال: انتفاخ البطن من الشراب والنبيذ

والماء وغيره؛ قال أَبو حنيفة: إِنما هو رجل حُبْــلانُ وامرأَة حُبْــلى، ومنه

حَبَــلُ المرأَة وهو امتلاء رَحِمها. والــحَبْــلان أَيضاً: الممتلئ غضباً.

وحَبِــل الرجلُ إِذا امتلأَ من شرب اللبن، فهو حَبْــلانُ، والمرأَة حَبْــلى.

وفلان حَبْــلان على فلان أَي غضبان. وبه حَبَــلٌ أَي غَضَب، قال: وأَصله

من حَبَــل المرأَة. قال ابن سيده: والــحَبَــل الحَمْل وهو من ذلك لأَنه

امتلاء الرَّحِم. وقد حَبِــلت المرأَةُ تَــحْبَــل حَبَــلاً، والــحَبَــل يكون مصدراً

واسماً، والجمع أَــحْبــال؛ قال ساعدة فجعله اسماً:

ذا جُرْأَةٍ تُسْقِط الأَــحْبــالَ رَهْبَتُه،

مَهْما يكن من مَسام مَكْرَهٍ يَسُم

ولو جعله مصدراً وأَراد ذوات الأَــحبــال لكان حَسَناً. وامرأَة حابلة من

نسوة حَبَــلة نادر، وحُبْــلى من نسوة حُبْــلَيات وحَبــالى، وكان في الأَصل

حَبــالٍ كدَعاوٍ تكسير دَعْوَى؛ الجوهري في جمعه: نِسْوة حَبــالى وحَبــالَيات،

قال: لأَنها ليس لها أَفْعَل، ففارق جمع الصُّغْرى والأَصل حَبــالي، بكسر

اللام، قال: لأَن كل جمع ثالثه أَلف انكسر الحرف الذي بعدها نحو مَساجِد

وجَعافِر، ثم أَبدلوا من الياء المنقلبة من أَلف التأْنيث أَلفاً، فقالوا

حَبــالى، بفتح اللام، ليفْرِقوا بين الأَلفين كما قلنا في الصَّحارِي،

وليكون الــحَبــالى كــحُبْــلى في ترك صرفها، لأَنهم لو لم يُبْدِلوا لسقطت الياء

لدخول التنوين كما تسقط في جَوَارٍ، وقد ردّ ابن بري على الجوهري قوله

في جمع حُبْــلى حَبَــالَيَات، قال: وصوابه جُبْلَيَات. قال ابن سيده: وقد

قيل امرأَة حَبْــلانة، ومنه قول بعض نساء الأَعراب: أَجِدُ عَيْني هَجَّانة

وشَفَتي ذَبَّانَة وأَراني حَبْــلانة، واختلف في هذه الصفة أَعَامَّة

للإِناث أَم خاصة لبعضها، فقيل: لا يقال لشيء من غير الحيوان حُبْــلى إِلا في

حديث واحد: نهي عن بيع حَبَــل الــحَبَــلة، وهو أَن يباع ما يكون في بطن

الناقة، وقيل: معنى حَبَــل الــحَبَــلة حَمْل الكَرْمة قبل أَن تبلغ، وجعل

حَمْلها قبل أَن تبلغ حَبَــلاً، وهذا كما نهي عن بيع ثمر النخل قبل أَن يُزْهِي،

وقيل: حَبَــل الــحَبَــلة ولدُ الولد الذي في البطن، وكانت العرب في

الجاهلية تتبايع على حَبَــل الــحَبَــلة في أَولاد أَولادها في بطون الغنم الحوامل،

وفي التهذيب: كانوا يتبايعون أَولاد ما في بطون الحوامل فنهى النبي، صلى

الله عليه وسلم، عن ذلك. وقال أَبو عبيد: حَبَــل الــحَبَــلة نِتَاج النِّتاج

وولد الجَنين الذي في بطن الناقة، وهو قول الشافعي، وقيل: كل ذات ظُفُر

حُبْــلى؛ قال:

أَو ذِيخَة حُبْــلى مُجِحّ مُقْرِب

الأَزهري: يزيد بن مُرَّة نهي عن حَبَــل الــحَبَــلة، جعل في الــحَبَــلة هاء،

قال: وهي الأُنثى التي هي حَبَــل في بطن أُمها فينتظر أَن تُنْتَج من بطن

أُمها، ثم ينتظر بها حتى تَشِبَّ، ثم يرسل عليها الفَحْل فتَلْقَح فله ما

في بطنها؛ ويقال: حَبَــل الــحَبَــلة للإِبل وغيرها، قال أَبو منصور: جعل

الأَول حَبَــلة بالهاء لأَنها أُنثى فإِذا نُتِجت الــحَبَــلة فولدها حَبَــل،

قال: وحَبَــل الــحَبَــلة المنتظرة أَن تَلْقِحَ الــحَبَــلة المستشعرة هذي التي

في الرحم لأَن المُضْمَرة من بعد ما تُنْتَج إِمَّرة. وقال ابن خالويه:

الــحَبَــل ولد المَجْر وهو وَلَد الولد. ابن الأَثير في قوله: نهي عن حَبَــل

الــحَبَــلة، قال: الــحَبَــل، بالتحريك، مصدر سمي به المحمول كما سمي به

الحَمْل، وإِنما دخلت عليه التاء للإِشعار بمعنى الأُنوثة فيه، والــحَبَــل الأَول

يراد به ما في بطون النُّوق من الحَمْل، والثاني حَبَــل الذي في بطون

النوق، وإِنما نهي عنه لمعنيين: أَحدهما أَنه غَرَر وبيع شيء لم يخلق بعد

وهو أَن يبيع ما سوف يحمله الجَنِين الذي في بطن أُمه على تقدير أَن يكون

أُنثى فهو بيع نِتَاج النِّتَاج، وقيل: أَراد بــحبَــل الــحَبَــلة أَن يبيعه

إِلى أَجل يُنْتَج فيه الحَمْل الذي في بطن الناقة، فهو أَجل مجهول ولا

يصح؛ ومنه حديث عمر لما فُتِحت مصر: أَرادوا قَسْمها فكتبوا إِليه فقال لا

حتى يَغْزُوَ حَبَــلُ الــحَبَــلة؛ يريد حتى يَغْزُوَ منها أَولاد الأَولاد

ويكون عامّاً في الناس والدواب أَي يكثر المسلمون فيها بالتوالد، فإِذا

قسمت لم يكن قد انفرد بها الآباء دون الأَولاد، أَو يكون أَراد المنع من

القسمة حيث علقه على أَمر مجهول. وسِنَّوْرَة حُبْــلى وشاة حُبْــلى.

والمَــحْبَــل: أَوان الــحَبَــل. والمَــحْبِــل: موضع الــحَبَــل من الرَّحِم؛ وروي

بيت المتنخل الهذلي:

إِن يُمْسِ نَشْوانَ بمَصْروفة

منها بِرِيٍّ، وعلى مِرْجَل

لا تَقِهِ الموتَ وَقِيَّاتُه،

خُطَّ له ذلك في المَــحْبِــل

والأَعْرف: في المَهْبِل؛ ونَشْوان أَي سكران، بمَصْروفة أَي بخَمْر

صِرْف، على مِرْجَل أَي على لحم في قِدْر، وإِن كان هذا دائماً فليس يَقِيه

الموت، خُطَّ له ذلك في المَــحْبِــل أَي كُتِب له الموت حين حَبِــلَتْ به

أُمُّه؛ قال أَبو منصور: أَراد معنى حديث ابن مسعود عن النبي، صلى الله

عليه وسلم: إِن النطفة تكون في الرَّحمِ أَربعين يوماً نُطْفة ثم عَلَقة

كذلك ثم مُضْغة كذلك، ثم يبعث الله المَلَك فيقول له اكتب رزقَه وَعَملَه

وأَجَلَه وشَقِيٌّ أَو سعيد فيُخْتَم له على ذلك، فما من أَحد إِلا وقد

كُتِب له الموت عند انقضاء الأَجَل المؤَجَّل له. ويقال: كان ذلك في مَــحْبَــل

فلان أَي في وقت حَبَــل أُمه به. وحَبَّــل الزَّرعُ: قَذَف بعضُه على بعض.

والــحَبَــلة: بَقْلة لها ثمرة كأَنها فِقَر العقرب تسمى شجرة العقرب،

يأْخذها النساء يتداوين بها تنبت بنَجْد في السُّهولة. والــحُبْــلة: ثمر

السَّلَم والسَّيَال والسَّمُر وهي هَنَة مُعَقَّفة فيها حَبٌّ صُغَار أَسود

كأَنه العَدَس، وقيل: الــحُبْــلة ثَمَرُ عامَّةِ العِضاه، وقيل: هو وِعَاءُ

حَبِّ السَّلَم والسَّمُر، وأَما جميع العِضَاه بَعْدُ فإِن لها مكان

الــحُبْــلة السِّنَفة، وقد أَــحْبَــل العِضَاهُ. والــحُبْــلة: ضَرْب من الحُلِيِّ

يصاغ على شكل هذه الثمرة يوضع في القلائد؛ وفي التهذيب: كان يجعل في

القلائد في الجاهلية؛ قال عبدالله بن سليم من بني ثعلبة بن الدُّول:

ولقد لَهَوْتُ، وكُلُّ شيءٍ هالِكٌ،

بنَقَاة جَيْبِ الدَّرْع غَير عَبُوس

ويَزِينُها في النَّحْر حَلْيٌ واضح،

وقَلائدٌ من حُبْــلة وسُلُوس

والسَّلْس: خَيْط يُنْظَم فيه الخَرَز، وجمعه سُلوس. والــحُبْــلة: شجرة

يأْكلها الضِّبَاب. وضَبٌّ حابِل: يَرْعَى الــحُبْــلة. والــحُبْــلة: بَقْلة

طَيِّبة من ذكور البقل.

والــحَبَــالَّة: الانطلاق

(* قوله «والــحبــالة الانطلاق» وفي القاموس: من

معانيها الثقل، قال شارحه: يقال ألقى عليه حبــالته وعبالته أي ثقله)؛ وحكى

اللحياني: أَتيته على حَبَــالَّة انطلاق، وأَتيته على حَبَــالَّة ذلك أَي

على حين ذلك وإِبَّانه. وهي على حَبَــالَّة الطَّلاق أَي مُشْرِفة عليه. وكل

ما كان على فَعَالَّة، مشددة اللام، فالتخفيف فيها جائز كحَمَارَّة

القَيْظ وحَمَارَته وصَبَارَّة البَرْد وصَبَارتَه إِلاَّ حَبَــالَّة ذلك

فإِنه ليس في لامها إِلاَّ التشديد؛ رواه اللحياني.

والمَــحْبَــل: الكتاب الأَوَّل.

وبنو الــحُبْــلى: بطن، النسب إِليه حُبْــلِيّ، على القياس، وحُبَــليُّ على

غيره. والــحُبَــل: موضع. الليث: فلان الــحُبَــليّ منسوب إِلى حَيٍّ من اليمن.

قال أَبو حاتم: ينسب من بني الــحُبْــلى، وهم رهط عبد اٍّلله ابن أُبيٍّ

المنافق، حُبَــليُّ، قال: وقال أَبو زيد ينسب إِلى الــحُبْــلى حُبْــلَويٌّ

وحُبْــليٌّ وحُبْــلاوِيٌّ. وبنو الــحُبْــلى: من الأَنصار؛ قال ابن بري: والنسبة

إِليه حُبَــليٌّ، يفتح الباء. والــحَبْــل: موضع بالبصرة؛ وقول أَبي ذؤَيب:

وَرَاحَ بها من ذي المَجَاز، عَشِيَّةً،

يُبَادر أُولى السابقين إِلى الــحَبْــل

قال السكري: يعني حَبْــلَ عَرفة. والحابل: أَرض؛ عن ثعلب؛ وأَنشد ابن

الأَعرابي:

أَبنيَّ، إِنَّ العَنْزَ تمنع ربَّها

من أَن يَبِيت وأَهْله بالحابِل

والــحُبَــليل: دُويَّبة يموت فإِذا أَصابه المطر عاش، وهو من الأَمثلة

التي لم يحكها سيبويه.

ابن الأَعرابي: الأَــحْبَــل والإِــحْبَــل والحُنْبُل اللُّوبِيَاء، والــحَبْــل

الثِّقَل. ابن سيده: الــحُبْــلة، بالضم، ثمر العِضاه. وفي حديث سعد بن

أَبي وَقَّاص: لقد رأَيتُنا مع رسول اٍّلله، صلى اٍّلله عليه وسلم، وما لَنا

طعام إِلاَّ الــحُبْــلة وورق السَّمُر؛ أَبو عبيد: الــحُبْــلة والسَّمُر

ضَرْبان من الشجر؛ شمر: السَّمُر شبه اللُّوبِيَاء وهو الغُلَّف من الطَّلْح

والسِّنْف من المَرْخ، وقال غيره: الــحُبْــلة، بضم الحاء وسكون الباء، ثمر

للسَّمُر يشبه اللُّوبِيَاء، وقيل: هو ثمر العِضَاه؛ ومنه حديث عثمان،

رضي اٍّلله عنه: أَلَسْتَ تَرْعَى مَعْوتَها وحُبْــلتها؟ الجوهري: ضَبُّ

حابِل يَرْعَى الــحُبْــلة. وقال ابن السكيت: ضَبٌّ حابِلٌ ساحٍ يَرْعَى

الــحُبْــلة والسِّحَاء. وأَــحْبَــله أَي أَلقحه. وحِبَــال: اسم رجل من أَصحاب

طُلَيْحة بن خويلد الأَسدي أَصابه المسلمون في الرِّدَّة فقال فيه:

فإِن تَكُ أَذْوادٌ أُصْبِنَ ونِسْوة،

فلن تَذْهَبوا فَرْغاً بقتل حِبَــال

وفي الحديث: أَنَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، أَقْطَع مُجَّاعة بن

مَرَارة الــحُبَــل؛ بضم الحاء وفتح الباء، موضع باليمامة، والله أَعلم.

حبــل
الــحَبــلُ: الرِّباطُ، ج: أَــحْبُــلٌ وأَــحْبــالٌ وحِبــالٌ وحُبُــولٌ كَذَا فِي المُحْكم، قَالَ أَبُو طالِب بنُ عبدِ المُطَّلب:
(أَمِنْ أَجْلِ حَبــلٍ لَا أَبَا لَكَ صِدْتَهُ ... بِمِنْسأةٍ قَدْ جَاءَ حَبــلٌ بأَــحْبُــلِ)
وَقَالَ النَّابِغَة:
(خَطاطِيفُ حُجْنٌ فِي حِبــالٍ مَتِينَةٍ ... تُمَدُّ بِها أَيْدٍ إليكَ نَوازِعُ)
وَفِي الحَدِيث: حبَــائِل اللؤْلُؤِ كَأَنَّهُ جَمْعُ حَبــلٍ علَى غيرِ قِياس، أَو هُوَ تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ: جَنابِذُ بِالْجِيم والذال، وَقد تقدَّم ذِكرُه فِي مَوْضِعه، هَكَذَا صرَّح بِهِ أكثرُ أهلِ الغَرِيب، وتَبِعهم أكثرُ شُرّاح البُخارِيّ. قَالَ شيخُنا: والصَّواب أَنَّهَا رِوايةٌ صَحِيحةٌ، كَمَا حقَّقه عِياضٌ فِي المشارِق، وصَحَّحه الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ وغيرُه. أَبُو جَعْفَر أحمدُ بنُ محمّد بن حَبــلٍ النَّحْوِيّ قاضِي مالَقَةَ بعدَ الْعشْرين وَسَبْعمائة. ورَبِيعَةُ بنُ حاتِمِ بنِ سِنانٍ الــحَبــلِيّ المِصْرِيُّ، محدِّثٌ. ووَلَدُه محمدُ بنُ رَبِيعةَ، سَمِع مِنْهُ أَبُو الحَجّاج المِزِّيُّ الحافِظُ. وجَدُّه حاتِمٌ، سَمِع من أحمدَ بنِ مَعَدّ الأُقْلِيشِيّ.
وَأَخُوهُ عبدُ الله بنُ حاتِمٍ، سَمِع مِنْهُ المُنْذِرِي، وَذكره فِي مُعجَمه، وَقَالَ: مَاتَ سنةَ.
وككِتابٍ: حِبــالُ بنُ رُفَيدَةَ التَّمِيمِيُّ التابِعِيّ وَهُوَ حِبــالُ بن أبي الــحِبــال، يَروِي عَن الْحسن، وَعنهُ أَبُو إسحاقَ السَّبِيعِيُّ، نقلَه ابنُ حِبَّــانَ، زَاد الحافِظُ، ورَوى عَن عائشةَ أَيْضا. وكشَدّادٍ: أَبُو إسحاقَ الــحَبّــالُ مُحدِّث مِصْرَ وحافِظُها فِي زَمن الفاطِمِيين. وجَماعَةٌ آخَرون يُعرَفُون بذلك، وَهُوَ الَّذِي يَفْتِلُ الــحِبــالَ ويَبيعُها. وحَبَــلَه يَــحْبُــلُه حَبــلاً: شَدَّهُ بِه أَي بالــحَبــل، قَالَ: فِي الرّأْسِ مِنْها حِبُّــهُ مَــحْبُــولُ)
وَفِي المَثَل: يَا حابِلُ اذْكُر حَلاً أَي يَا مَن يَشُدُّ الــحَبــلَ اذكُر وَقْتَ حَلِّه. والــحَبــلُ: الرَّسَنُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: فِي جِيدِهَا حَبــلٌ مِن مَسَدٍ. كالمُــحَبَّــلِ، كمُعَظَّمٍ عَن ابْن سِيدَه، وَبِه فُسِّر قولُ رُؤْبَةَ: كلّ جُلالٍ يَملأُ المُــحَبَّــلَا ج: حُبُــولٌ كَمَا فِي المُحْكَم، وَفِي التَّهْذِيب: والجَمِيعُ: الــحِبــالُ، وَفِي الصِّحاح: ويُجْمَعُ على حِبــالٍ وأَــحْبُــلٍ. الــحَبــلُ: الرَّمْلُ المُستَطِيلُ كَمَا فِي الصِّحاح والمُحكَم، زَاد الأزهريُّ: المُجْتَمِعُ الكثيرُ العالِي،. وَكَذَلِكَ حِبــالُ الدَّهْناءِ: رَمَلاَتٌ مُسْتَطِيلاتٌ. وَيُقَال: جاءُوا حَبــلَى زَرُودَ، وهما رَمْلتَانِ مُسْتطيلتان. مِن المَجاز: الــحَبــلُ: العَهْدُ والذِّمَّةُ والأَمانُ يُقال: كانتْ بينَهم حِبــالٌ فقَطَعُوها: أَي عُهُودٌ وذِمَمٌ. وقولُه تَعَالَى: وَاعْتَصِمُوا بِــحَبــلِ اللهِ جَمِيعاً أَي بعَهْدِه. وَقَالَ الراغِبُ: واستُعِير للمُوَصِّل ولكُلِّ مَا يُتَوَصَّلُ بِهِ إِلَى شَيْء، قَالَ: واعْتَصِمُوا بِــحَبــلِ اللَّهِ جَمِيعاً فــحَبــلُه: هُوَ الَّذِي معَه التّوصُّلُ بِهِ إِلَيْهِ، من القُرآن وَالنَّبِيّ والعَقْلِ وغيرِ ذَلِك مِمَّا إِذا اعتصَمْتَ بِهِ أَدَّاكَ إِلَى جِوارِه، ويُقال للعَهَدِ: حَبــلٌ. وَقَالَ أَبُو عبيد: الاعتِصامُ بــحَبــلِ اللَّهِ: اتِّباعُ القُرآنِ وتَركُ الفُرقة، وإيّاه أَرَادَ ابنُ مَسعُود رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، بقوله: علَيكُم بــحَبــلِ اللَّهِ فإنّه كِتابُه. قَالَ: والــحَبــلُ فِي كَلام العَرَبِ يَتصرَّفُ على وُجُوهٍ: مِنْهَا العَهْدُ: وَهُوَ الأمانُ، وَذَلِكَ أنّ العَربَ كَانَت تُخِيفُ بعضُها بَعْضًا، فَكَانَ الرجلُ إِذا أَرَادَ سَفَراً أخذَ عَهْداً مِن سَيِّدِ قَبِيلةٍ، فيَأْمَنُ بذلك مَا دَامَ فِي حُدُودِها، حتّى يَنْتهِيَ إِلَى أُخْرَى، فيأمَنُ بذلك، يُرِيدُ بِهِ الْأمان، فَقَالَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: عليكُم بِكتابِ اللَّهِ فإنّه أَمَان لكم وعَهْدٌ مِن عَذَاب الله. وقولهُ تَعَالَى: إِلاَّ بِــحَبــل مِنَ اللَّهِ وَــحَبــلٍ مِنَ النَّاسِ قَالَ ابنُ عرَفَة: أَرَادَ إلاّ بعَهْدٍ من الله وعَهْدٍ مِن النَّاس، فتِلْك ذِلَّتُهم، تَجْرِي عَلَيْهِم أحكامُ الْمُسلمين. وَقَالَ الراغِبُ: فِيهِ تنبيهٌ أَن الكافِرَ يَحتاج إِلَى عَهدَيْن: عَهْدٍ مِن الله، وَهُوَ أَن يكونَ مِن أهلِ كتابٍ أنزلَه اللَّهُ، وإلّا لم يُقَرَّ علَى دِينه، وَلم يُجْعلْ فِي ذِمَّةٍ، وَإِلَى عَهدٍ مِن النَّاس يَبذلُونه. الــحَبــلُ: الثِّقَلُ عَن الأزهريُّ. الــحَبــلُ: الدَّاهِيَةُ ويُكْسَر، كَمَا سَيَأْتِي. الــحَبــلُ: الوِصالُ والجَمْعُ: حِبــالٌ، وَمِنْه حديثُ مُبايَعَةِ الْأَنْصَار: إنَّ بَينَنا وبَيْنَ القَوْمِ حِبــالاً وَنحن قاطِعُوها أَي وصلا، وَقَالَ الأعشَى:
(فَإِذا تُجَوِّزُها حِبــالُ قَبِيلَةٍ ... أَخَذَتْ مِن الأُخْرَى إليكَ حِبــالَها)
الــحَبــلُ: التَّواصُلُ عَن ابنِ سِيدَه. الــحَبــلُ: العاتِقُ، أَو حَبــل العاتِقِ: الطَّرِيقَةُ الَّتِي بَين العُنُقِ ورأْسِ الكَتفِ، أَو عَصَبَةٌ بينَ العُنُقِ والمَنْكِبِ كَمَا فِي المُحْكَم. وَقَالَ اللَّيثُ: وُصْلَةُ مَا بينَ العُنُقِ)
والمَنْكِب. وَفِي التَّهْذِيب: وُصْلَةُ مَا بينَ العاتِقِ والمَنْكِبِ. وَفِي الصِّحاح: حَبــلُ العاتِقِ: عَصَبٌ.
الــحَبــلُ: عِرقٌ فِي الذِّراع يَنْقَادُ مِن الرُّسْغِ حتّى يَنْغَمِسَ فِي المَنْكِب. حَبــلُ الفَقارِ: عِرقٌ يَنْقادُ فِي الظَّهْرِ من أوّله إِلَى آخِره. وقِيل: حِبــالُ الذِّراعين: العَصَبُ الظاهِرُ عَلَيْهِمَا، وَكَذَا هِيَ مِن الفَرَس. الــحَبْــلُ: ع بالبَصْرة على شاطئ النَّهر، مُمتَدٌّ مَعَه، وَفِي عَدّة مَواضِعَ يُعْرَفُ برَأسِ مِيدانِ زِيادٍ، ويُكْسَر، أَو هما مُوْضِعَانِ. قولُ أبي ذُؤَيب:
(وراحَ بِها مِن ذِي المَجازِ عَشِيَّةً ... يُبادِرُ أُولَى السابِقاتِ إِلَى الــحَبــلِ)
هُوَ اسْمُ عَرَفةَ قَالَ نَصْرٌ: يَقُولُونَ مَرَّةً: الــحَبــلُ، ومَرَّةً: حَبــلُ عَرَفَةَ. الــحَبــلُ: مَوْقِفُ خَيلِ الحَلْبَةِ قَبلَ أَن تُطْلَقَ. وحَبــلَةُ: ة قُربَ عَسقَلانَ نَقله الصَّاغَانِي. والحابُولُ: حَبــلٌ وَفِي المُحْكَم: الكَرُّ الَّذِي يُصْعَدُ بِهِ على النَّخْلِ. وَفِي الصِّحاح: الحابُول: الكَرُّ، وَهُوَ الــحَبــلُ: الَّذِي يُصْعَدُ بِهِ إِلَى النَّخْل.
والــحِبــالُ فِي السّاقِ: عَصَبُهَا ونَصُّ المُحْكَم: حِبــالُ السّاقَيْنِ: عَصَبُهما. الــحِبــالُ فِي الذَّكَرِ: عُرُوقُه ونَصُّ المُحْكَم: حَبــائِلُ الذَّكَر. الــحِبــالَةُ ككِتابَةٍ: المِصْيَدَةُ مِمّا كَانَت، عَن ابنِ سِيدَه. وَقَالَ الراغِبُ: وخُصَّت الــحِبــالةُ بــحَبــلِ الصائدِ، جَمْعُها: حَبــائِلُ، ورُوى: إِنَّ النِّساءَ حَبــائِلُ الشَّيطانِ. كالأُــحْبُــولِ والأحْبُــولَة بضمِّهما، نقلَهما اللَّيث. وحَبَــلَ الصَّيدَ حَبــلاً واحْتَبَلَهُ: أخَذَه بِها: أَي بالــحِبــالَة، نَقله الأزهريُّ، زَاد ابنُ سِيدَه: أَو نَصَبَها لَهُ. قَالَ: والمَــحْبُــولُ: مَن نُصِبَتْ لَهُ الــحِبــالَةُ وَإِن لم يَقَعْ فِيهَا بَعْدُ، والمُحْتَبَلُ: مَن وَقَع فِيهَا وأُخِذَ، وَمِنْه قولُ الأعشَى: ومَــحْبُــولٌ ومُحْتَبَلُ وَفِي الأساس: هُوَ مُحْتَبَلٌ مُخْتَبَل، ومَــحْبُــولٌ مَخْبُول. وَفِي الصِّحاح: المَــحْبُــولُ: الوَحْشِيُّ الَّذِي نَشِبَ فِي الــحِبَــالة. وحَبــائِلُ المَوْتِ: أسبابُه جَمْعُ حِبــالَةٍ. مِن المَجاز: هُوَ حَبِــيلُ بَراحٍ، كأمِيرٍ: أَي شُجاعٌ، وَهُوَ اسمٌ للأَسَد كَأَنَّمَا حُبِــلَ عَن البَراحِ، لِأَنَّهُ لَا يَبرَح مِن مكانِه، لجُرأته. وَفِي الصِّحاح: ويُقال للواقِفِ مَكانَه كالأسدِ لَا يَفِرُّ: حَبِــيلُ بَراحٍ. وكُزبَيرٍ أَبُو عبد الله محمدُ بنُ الفَضل بنِ العَبّاس بنِ حَفْص أبي حُبَــيلٍ البُخارِيّ المُحدِّث. ووَلَدُهُ أَبُو أَحْمد عبد الله، حدَّث ببُخارى سنةَ سبعين وثلثمائة. والــحِبــلُ، بِالْكَسْرِ: الدَّاهِيَةُ، ويُفْتَح وَقد تقدَّم ذِكْرُ الفَتْح. كالــحُبُــولِ بالضمّ ج: حُبُــولٌ بالضمّ، قَالَ كُثَيِّر:
(فَلَا تَعْجَلِي يَا عَزُّ أَن تَتَفَهَّمِي ... أجاءُوا بِنُصْحٍ أم أَتَوْا بــحُبُــولِ)
ويروى: بخُبول بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة: أَي: بفَسادٍ، وَأنْشد ابنُ سِيدَه للأَخْطَل:)
(وكنتُ سَلِيمَ القَلْبِ حتّى أصابني ... مِن اللَّامِعاتِ المُبرِقاتِ حُبُــولُ)
قَالَ ابنُ الأعرابيّ: الــحِبــلُ: العالِمُ الفَطِنُ العاقِلُ قَالَ: وَأنْشد المُفَضَّل: (فيا عَجَبا للخَوْدِ تُبدِي قِناعَها ... تُرَأْرِئُ بالعَينَين لِلرجُلِ الــحِبْــلِ)
يُقال: إِنَّه لَــحِبْــلٌ مِن أحْبــالِها: للدّاهِيَة مِن الرِّجال عَن ابنِ سِيدَه. قَالَ: يُقال ذَلِك أَيْضا للقائِمِ علَى المالِ الرَّفِيقِ بسِياسَتِه وَهُوَ مَجازٌ. قَالَ: وثار حابِلُهُم على نابِلِهم: إِذا أَوْقَدُوا الشَّرَّ بينَهم قَالَ الأَزهر: مَثَلٌ فِي الشِّدَّة، فالحابِلُ: صاحبُ الــحِبــالَة، والنَّابِلُ: الرَّامِي بالنَّبل، ويكونُ صاحِبَ النَّبل: أَي اختلَطَ أمرُهم، وَقد يُضْرَبُ للقَوم يَنْقَلِب حالُهم، ويثور بعضُهم على بعض. وَقَالَ أَبُو زيد: يُضْرَبُ فِي فَسادِ ذَواتِ البَين. الْتَبَسَ الحابِلُ بالنابِلِ الحابِلُ هُنَا: السَّدَى، والنّابِلُ: اللُّحْمَةُ يُقَال ذَلِك فِي الاختِلاط. وحَوَّل حابِلَهُ علَى نابِلِه: أَي جَعَل أَعْلاه أَسْفَلَه واجْعَلْ حابِلَه نابِلَه، وحابِلَه علَى نابِلِه كَذَلِك. والــحُبــلَةُ، بالضمّ ووقَع فِي نُسَخ المُحْكَم مضبوطاً بالفَتح: الكَرْمُ، أَو أصلٌ مِن أُصولِه، ويُحَرَّكُ كَمَا سَيَأْتِي. الــحُبــلَةُ: ثَمَرُ السَّلَمِ والسَّيَالِ والسَّمُرِ وَهِي هَنَةٌ مُعَقَّفةٌ، فِيهَا حَبٌّ صِغارٌ أَسْودُ، كَأَنَّهُ العَدَسُ، كَمَا فِي المُحْكَم. وَقَالَ الأزهريُّ عَن أبي عُبيدة: الــحُبــلَةُ والسَّمُر: ضَرْبان مِن الشَّجَر. وَقَالَ ابْن الأعرابيّ: هِيَ ثَمَرةُ السَّمُرِ، مِثلُ اللُّوبياء، وَمِنْه حديثُ سَعْدٍ رَضِي الهّ تَعَالَى عَنهُ: لَقَدْ رأيتُنا معَ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَا لَنا طَعامٌ إلاّ الــحُبــلَةُ ووَرَقُ السَّمُرِ، ثمَّ أصْبَحَتْ بَنو أسَدٍ تَعْزِرُني على الْإِسْلَام، لقد ضَلِلتُ إِذا وخابَ عَمَلَي.
أَو الــحُبــلَةُ: ثَمَرُ العِضاه عامَّةً. وَقيل: هُوَ وِعاءُ حبِّ السَّلَمِ والسَّمُرِ، وأمّا جَمِيعُ العِضاهِ بَعْدُ فإنّ لَهَا مَكانَ الــحُبــلَةِ: السِّنْفَة. ج: حُبــلٌ كقُفْلٍ وصُرَدٍ. الــحُبــلَةُ: ضَربٌ مِن الحَلْيِ يُصاغُ على شَكْلِ هَذِه الثَّمَرة، يُوضَعُ فِي القَلائد، زَاد الأصمَعِيُّ: فِي الجاهِلِيّة وَأنْشد الصاغانيُّ لعَبدِ الله بنِ سَلَمَةَ الغامِدِيّ، يَصِفُ فَرَساً:
(ويَزِينُها فِي النَّحْرِ حَلْيٌ واضِحٌ ... وقَلائِدٌ مِن حُبــلَةٍ وسُلُوسِ)
الــحُبــلَةُ: بَقْلَةٌ طَيِّبةٌ من ذُكُور البَقْلِ، عَن ابنِ سِيدَهْ. وَقَالَ مَرَّةً: شَجَرةٌ تأكُلُها الضِّبابُ. وضَبٌّ حابِلٌ: يأكُلُها، ونَص المحكَمِ: يَرعاها. والــحَبَــلُ، مُحرَّكةً: شَجَرُ العِنَبِ واحِدَتُه حَبَــلةٌ، كَمَا فِي المُحْكَم ورُّبما سُكِّنَ. وَفِي الصِّحاح: الــحَبَــلَةُ أَيْضا بِالتَّحْرِيكِ: القَضِيبُ مِن الكَرم، ورّبما جَاءَ بالتَّسكين. وَفِي التَّهْذِيب: قَالَ اللَّيثُ: يُقال للكَرمة: حَبَــلَةٌ قَالَ: وَأَيْضًا طاقٌ مِن قُضْبان الكَرم.
وَقَالَ الأصمَعِي: الجَفْنَةُ: الأَصْل مِن أُصول الكَرم، وجَمعُها الجَفْنُ، وَهِي الــحَبــلَةُ، بِفَتْح الْبَاء.)
وَفِي حَدِيث أنسٍ رَضِي الّه تَعَالَى عَنهُ: أَنه كَانَت لَهُ حَبــلَةٌ تَحْمِلُ كُرّاً، وَكَانَ يُسمِّيها أُمَّ العِيال وَهِي الأَصْلَةُ مِن الكَرْم، انتشَرتْ قُضْبانُها على عَرائشِها. وَفِي الأساس: ولَه حَبــلَةٌ تُقِلُّ صِيعاناً، وَهِي الكَرْمَةُ شُبهَتْ قُضْبانُ الكَرمِ بالــحِبــال، فقِيل للكَرمَة: الــحَبــلَةُ، بِزِيَادَة التَّاء، وَقد تُفْتَح الْبَاء. مِن المَجاز: الــحَبــلُ: الامْتِلاءُ نقلَه ابنُ سِيدَهْ كالــحُبــالِ، كغُرابٍ هَذِه عَن ابنِ الأعربي. وَقد حَبِــلَ مِن الشرابِ والماءِ، كفَرِح: انْتَفَخ بَطْنُه وامتلأ فَهُوَ حَبــلانُ، وَهِي حَبــلَى: ممتلئان وَقد يُضَمَّان نقلَه ابنُ سِيدَه، عَن أبي حَنيفةَ. مِن المَجاز: الــحَبــلُ: الغَضَبُ، وَهُوَ حَبــلانُ على فُلانٍ وَهِي حَبــلانَةٌ: مُمتلئان غَضَباً. وبهِ حَبَــلٌ: أَي غَضَبٌ وغَمٌّ نقلَه الأزهريُّ وابنُ سيدَه، قَالَ الأزهريُّ: وأصلُه مِن حَبَــلِ المرأةِ. وحَبَــلْ حَبَــلْ: زَجْرٌ للشاءِ نَقله الصاغانيّ والجَمَلِ هَكَذَا فِي سائرِ النسَخ بالجِيم وَكسر اللَّام، على أَنه معطوفٌ على مَا قبلَه، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ: الحَمْل بِالْحَاء الْمُهْملَة وَرفع اللَّام: أَي والــحَبَــلُ: الحَمْلُ، قَالَ ابنُ سيدَه: وَهُوَ مِن ذَلِك، لأَنَّه امْتِلاءُ الرَحِمِ. حَبِــلَت المرأةُ كفَرِحَ، حَبَــلاً. والــحَبَــلُ مَصْدَرٌ واسمٌ ج: أَــحْبــالٌ قَالَ ساعِدَةُ، فجَعَله اسْما: ذَا جُرْأَةٍ تُسقِطُ الأَــحْبــالَ رَهْبَتُهُ وَلَو جَعلَه مصدرا وَأَرَادَ ذَواتِ الأَــحْبــال كَانَ حَسَناً، قَالَه ابنُ سِيدَه. وَهِي حابِلَةٌ مِن نِسوةٍ حَبَــلَةٍ مُحرَّكةً، نادِرٌ وحُبــلَى من نِسوةٍ حُبْــلَيَاتٍ وحَبــالَى وحَبــالَياتٍ، قَالَ الصَّاغَانِي: لِأَنَّهُ لَيْسَ لَهَا أَفْعَلُ، ففارَقَ جَمْعَ الصّغْرَى، والأصلُ: حَبــالِى، بِكَسْر اللَّام، لأنّ كُلَّ جَمْعٍ ثالِثُه أَلِفٌ يُكْسَرُ الحرفُ الَّذِي بعدَها، نَحْو مَساجِدَ وجَعافِرَ، ثمَّ أبدلُوا مِن الياءِ المُنقَلِبة مِن ألف التَّأْنِيث ألِفاً، فَقَالُوا: حَبــالَى، بِفَتْح اللَّام، ليَفْرِقُوا بَين الألفَين، كَمَا قُلنا فِي الصَّحارِى، وليكونَ الــحَبــالَى كــحُبــلَى فِي تَركِ صَرْفِها، لأَنهم لَو لم يُبدِلُوا لسقَطت الياءُ لدخولِ التَّنْوِين، كَمَا تسقُط فِي جَوارٍ. وَقد جاءَ حَبــلانَةٌ قَالَ ابنُ سِيدَه: وَمِنْه قولُ أعرابيّةٍ: أَجِدُ عَيني هَجَّانة، وشَفَتِي ذَبَّانة، وأَراني حَبْــلانَة.
قَالَ: واختلِف فِي هَذِه الصِّفة، أعامَّةٌ للإناث، أم خاصَّةٌ لبَعْضِها فَقيل: لَا يُقال لشَيْء مِن غيرِ الحَيوان: حُبــلَى، إلّا فِي حديثٍ واحِدٍ: نُهِىَ عَن بَيعِ حَبَــلِ الــحَبَــلة كَمَا سَيَأْتِي. وَقيل: كُلُّ ذاتِ ظُفُرٍ حُبــلَى، وَأنْشد أَبُو زيد: أَو ذِيخَةٌ حُبْــلَى مُجِحٌّ مُقْرِبُ وَقَالَ النَّوَوِيُّ فِي التَّحرير: قَالَ أهلُ اللُّغة: الــحَبَــلُ: للآدَمِيّات، والحَمْلُ لغيرهنّ، ونَقل عَن أبي عُبيدةَ القولَ الَّذِي ذكره ابنُ سِيدَه. والنِّسبةُ إِلَى حُبــلَى: حُبْــلِيٌّ بالضّم وحُبْــلَوِيٌّ وحُبــلاوِيٌّ كَمَا فِي)
الصِّحاح. فِي الحَدِيث: نُهِىَ عَن بَيعِ حَبَــلِ الــحَبَــلَةِ بتحريكهِما: أَي بَيعِ مَا فِي بَطْنِ الناقَةِ قَالَه أَبُو عبيد، وَهُوَ قولُ الشافِعِي. أَو مَعْنَاهُ: حَمْلُ الكَرمَةِ قبلَ أَن يَبلُغَ قَالَ ابنُ سِيدَه: وجَعَل حَملَها قبلَ أَن تبلُغَ حَبَــلاً، وَهَذَا كَمَا نُهِي عَن بَيعِ ثَمَرِ النَّخْلِ قبل أَن يُزْهِيَ. ونَقَل السُّهَيلي فِي الرَوض عَن أبي الْحسن بنِ كَيسانَ: أَنه قَالَ: مَعْنَاهُ بَيعُ العِنَبِ قبل أَن يَطِيبَ. قَالَ السُّهَيلِي: وَهُوَ قولٌ غَرِيبٌ لم يذهَبْ إِلَيْهِ أحدٌ فِي تأويلِ الحَدِيث. قَالَ: وَكَذَلِكَ وَقَع فِي كتاب الْأَلْفَاظ لِابْنِ السِّكِّيت، وَإِنَّمَا اشْتبَه عَلَيْهِ وعَلى غيرِه دُخولُ الهاءِ فِي الــحَبَــلَة حتّى قَالُوا فِيهَا أقوالاً كُلُّها هَباءٌ. أَو نِتاجُ النِّتاجِ، وَهُوَ وَلَدُ الوَلَدِ الَّذِي فِي البَطْنِ، وَكَانَت العَرَبُ تَفْعلُه وَفِي المُحكَم: وَكَانَت الجاهِليَّةُ تَتَبايَعُ على حَبَــلِ الــحَبَــلَةِ فِي أولادِ أولادِها، فِي بُطُونِ الغَنَم الحَوامِلِ. وَفِي التَّهْذِيب كَانَت تَتَبايَع أولادَ مَا فِي بُطُونِ الحَواملِ. وَفِي العُباب: قَالَ ابْن الأنبارِيّ: فالــحَبَــلُ: يُرادُ بِهِ مَا فِي بَطْنِ النوقِ، والــحَبَــلُ الآخَرُ: حَبَــلُ الَّذِي فِي بَطْنِ الناقةِ، أدْخِلَت فِيهَا الهاءُ للمبُالَغة، كَمَا تَقول: نُكَحَةٌ وسُخَرَةٌ. المَــحْبَــلُ كمَقْعَدٍ: أوانُ الــحَبَــلِ وَفِي الصِّحاح: كَانَ ذَلِك فِي مَــحْبَــلِ فلانٍ: أَي وَقْتِ حَبَــلِ أُمِّه بِهِ. المَــحْبَــلُ: الكِتابُ الأَوَّلُ عَن ابنِ سِيدَه، وَبِكُل مِن القولَينْ فُسِّر بيتُ المُتَنخِّل الهُذَلِيّ:
(لَا تَقِهِ المَوْتَ وَقِيَّاتُهُ ... خُطَّ لَهُ ذَلِك فِي المَــحْبَــلِ)
يروَى: فِي المَــحْبِــل كمَنْزِل هُوَ مَوضِعُ الــحَبَــلِ من الرَّحِم، والأَعْرَفُ: فِي المَهْبِلِ بِالْهَاءِ. وحَبَّــلَ الزَّرْعُ تَــحْبِــيلاً: قَذَف بعضُه على بَعْضٍ كَمَا فِي المُحكَم، وَفِي الأساس: أَي اكْتَنَز السُّنْبُلُ بالــحَبِّ، وَهُوَ مَجازٌ. والإِــحْبِــلُ، كإِثْمِدٍ، وأَحْمَدَ، والحُنْبُلُ كقُنْفُذٍ الأُولى والأَخيرةُ عَن ابْن الأعرابيّ: اللوبياء وَسَيَأْتِي الحُنْبُلُ أَيْضا للمصنِّف، واقتصَر ابنُ سِيدَه على الأولى. والــحَبــالَّةُ، بشَدِّ اللَّام: الانطِلاقُ عَن ابنِ سِيدَه. الــحَبــالَّةُ: زمَانُ الشَّيْء وحِينُه حَكَى اللِّحيانيُّ: يُقال: أَتيتُه علَى حَبــالَّةِ الانطِلاق، وعَلى حَبــالَّةِ ذَاك: أَي على حِينِ ذَاك ورُبَّانِه، وَهِي على حَبــالَّةِ الطَّلاقِ: أَي مُشْرِفةٌ عَلَيْهِ. الــحَبــالَّةُ: الثِّقَل. يُقال: أَلْقَى علَيه حَبــالَّتَه وعَبالَّتَه: أَي ثِقَلَه، نَقله الصَّاغَانِي. قَالَ ابنُ سِيدَه: وكُلُّ مَا كَانَ على فَعالَّةٍ، مُشَدَّدةِ اللامِ جائِز تَخفيفُها، كحَمارَّةِ القَيظِ وحَمارَتِه، وصَبارَّةِ البَردِ وصَبارَتِه إلّا الــحَبــالَّةَ فَإِنَّهَا لَا تُخَفَّفُ وَلَيْسَ فِيهَا إلّا تَشديدُ اللَّام. والــحُبــلَى كبُشْرَى: لَقَبُ سالِمِ بنِ غَنْمِ بن عَوْف بنِ الخَزْرَج، وغَنْمٌ: هُوَ قَوْقَلٌ كَمَا سَيَأْتِي، لُقِّب بِهِ لِعِظَمِ بَطْنِه. مِن وَلَدِه: بَنُو الــحُبــلى: بَطْنٌ مِن الأنصارِ ثمَّ مِن الخَزْرَج. وَهُوَ حُبــلِيٌّ، بالضّمّ علَى القِياس، وبضمَّتيْن وَعَلِيهِ اقتصَر سِيبَوَيهِ، وَقَالَ: هُوَ مِمّا جَاءَ على غيرِ قِياسٍ فِي النَّسَب. نَقَل بعضُ أهلِ العربيّة عَن) سِيبَوَيه: الــحُبَــلِيُّ كجُهَنِيٍّ قَالَ السّهَيلِي: وَهُوَ خطأٌ لم يَضْبِطْه سِيبَوَيه هَكَذَا، وَقد نَقَلَه أَبُو عليٍّ فِي البارِع من كتاب سِيبوَيه، بالضَّمّ على الصَّحِيح، وإنّما أَوقَعَه فِي الوَهْم كونُ سِيبوَيه ذَكره مَعَ الجُذَمِيِّ، نِسبةً لجَذِيمَةَ، وَهُوَ إِنَّمَا ذَكره مَعَه لكَونِ كل مِنْهُمَا شاذّاً، لَا لكونِه مِثْلَه فِي الوَزن، فتأمَّلْ. والمشهورُ بِهَذِهِ النِّسبة الإمامُ أَبُو عبدِ الرَّحْمَن عبدُ الله بنُ يَزِيدَ الــحُبْــلِيُّ التابِعِيُّ، عَن أبي ذَرٍّ، وَأبي أيوبَ، وعبدِ الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ، وَعنهُ حُمَيدُ بن هَانِيء، وابنُ أَنْعُمٍ الإفْرِيقي، ثِقَةٌ تُوفي سنةَ مائَة. والحابِلُ: الساحِرُ نَقله الصَّاغَانِي، وَهُوَ مَجازُ. الحابِلُ: أَرْضٌ كَمَا فِي المُحكَم. والــحُبــلِيلُ، بالضّمّ: دُوَيْبَّةٌ تموتُ ثُمّ بالمَطَرِ تَعِيش وعِبارةُ المُحكَم: فَإِذا أَصابَه المَطَرُ عاشَ. قَالَ: وَهُوَ من الأمثلَةِ الَّتِي لم يَحْكِها سِيبَوَيه. ومُحْتَبَلُ الفَرَسِ: أرساغُه نقلَه الجوهريّ، وَهُوَ مَجازٌ، وَأَصله فِي الطائرِ إِذا احتُبِلَ، كَمَا فِي الأساس. وَفِي التَّهْذِيب: المُحْتَبَلُ مِن الدابَّةِ: رُسْغُها، وَمِنْه قولُ لَبِيدٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:
(ولقَدْ أغْدُو وَمَا يَعْدِمُنِي ... صاحبٌ غَيْرُ طَوِيلِ المُحْتَبَلْ)
كَمَا فِي العُباب. وككِتابٍ: حِبــالُ بنُ سَلَمةَ بنِ خُوَيْلِدٍ الأسَدِيُّ، رَجلٌ من أَصْحَاب طُلَيحةَ بنِ خُوَيْلدٍ، أُصِيب بالرِّدَّة، كَمَا فِي الصِّحاح. وَفِي العُباب: هُوَ بنُ أَخِي طُلَيحَةَ بنِ خُوَيْلدٍ الأسديّ، قَالَ طُلَيحَةُ:
(فَإِن تَكُ أَذْوادٌ أُصِبْنَ ونِسْوَةٌ ... فلَنْ تَذْهَبوا فَرغاً بقَتْلِ حِبــالِ) حُبَــلٌ كزُفَرٍ: ع بالبَصْرة، كَمَا فِي المُحْكَم، وَقَالَ نَصْرٌ مِن أَرض اليَمامَةِ. رَوى أَبُو عبيد أنّ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أقْطَعَ مُجَّاعَةَ بنَ مُرارَةَ بن سُلْمِيٍّ: الغُورَةَ وَعوانَةَ والــحُبَــلَ.
وبينَ الــحُبَــلِ والحِجْرِ نحوُ خَمْسةِ فَراسِخَ، وَأنْشد الصَّاغَانِي للَبيدٍ رَضِي الله عَنهُ:
(بالغُراباتِ فزَرَّافاتِها ... فَبِخِنْزِيرٍ فأَطْرافِ حُبَــلْ)
وأَــحْبَــلَهُ إحْبــالاً: أَلْقَحَهُ كَمَا فِي الصِّحاح. قَالَ أَبُو عَمْرو: يُقال: قد أَــحْبَــل العِضاهُ وعَلَّفَ، مِن الــحَبَــلَةِ والعَلَفِ: إِذا تَناثَرَ وَرْدُها وعَقَّدَ كَمَا فِي العُباب. المُــحَبَّــلُ كمُعَظَّمٍ: المُجَعَّدُ مِن الشَّعَر، شِبهَ الجَثْلِ هَكَذَا فِي النًّسَخ بِالْجِيم والمُثلّثة، والصّواب شِبهَ الــحَبــلِ. وَفِي المُحكَم: هُوَ المَضْفُور، وَمِنْه حديثُ قَتادَةَ: الدّجّالُ قَصْدٌ مِن الرِّجالِ، أَجْلَى الجَبِينِ، بَرَّاقُ الثَّنايا، مُــحَبَّــلُ الشَّعَرِ أَي كلّ قَرنٍ مِن قُرُونِه كَأَنَّهُ حَبــلٌ لِأَنَّهُ يَجعَلُه تَقاصِيبَ. ويروى: مُــحَبَّــكُ بِالْكَاف، أَي لَهُ حُبُــكٌ: أَي طَرائِقُ.)
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: حَبــلُ الوَرِيدِ، قَالَ الفَرَّاءُ: الــحَبْــلُ هُوَ الوَرِيدُ، فأُضِيفَ إِلَى نفسِه، لاختلافِ اللَّفْظين. قَالَ: والوَرِيدُ: عِرْقٌ بينَ الحُلْقُومِ والعِلْباوَيْنِ. وَيُقَال: هُوَ على حَبــلِ ذِراعِك: أَي فِي القُرب منكَ، نقلَه الأزهريُّ والجوهريُّ والصاغانيُّ. وَقَالَ الزَّمخشريّ وابنُ سِيدَه: أَي مُمكِنٌ لَك مُستَطاعٌ، وَهُوَ مَجاز. وَقَالَ الأزهريُّ: يُضْرَبُ فِي تَسهيلِ الحاجةِ وتَقْريبِها. وامرأةٌ حَبْــلانَةٌ: أَي غَضْبانَةٌ، عَن ابنِ عَرَفةَ. وَفِي المَثَلِ: خَشِّ ذُؤالَةَ بالــحِبــالَةِ، ذُؤالَةُ: الذِّئبُ، يُضْرَب لمَن لَا يُبالَى تَهَدُّدُه، أَي تَوعَّدْ غيرِي، فَإِنِّي أعرِفك. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: إنّما يقولُ هَذَا مَن يَأْمُرهُ بالتَّبرِيق والإِيعاد.
والحابِلُ: الَّذِي يَنْصِبُ الــحِبــالَةَ للصَّيد، كالمُحْتَبِل. وظَبيٌ حابِلٌ: يَرعَى الــحُبْــلَةَ. وحُبــلان: بَطْنٌ مِن العَرب، وَهُوَ حُبــلان بنُ سَهل بنِ عَمْرو بنِ قَيس بن مُعاوِيةَ بن جُشَم بن عبدِ شَمْس. هَكَذَا ضَبطه الصاغانيُّ، وَضَبطه الحافِظُ فِي التبصير بِالْجِيم، وَقد تقدَّم. ونِسوةٌ حَبَــالَيَاتٌ: جَمْعُ حَبــالَى. ويُقال: اللَّيلُ حُبــلَى لستَ تَدْرِي مَا تَلِد. وَمَعْنَاهُ: طَوارِقُ اللَّيل لَا تُؤمَن. وَتَــحبَّــلَ الصَّيدَ: بِمَعْنى احتَبَلَه، وَمِنْه حديثُ سَعِيد بنِ المُسَيّب، وَسَأَلَهُ عبدُ الله بن يزيدَ السَّعْدِيّ عَن أكْلِ الضَّبع، فَقَالَ: أَو يَأكُلُها أحَدٌ فَقلت: إنّ نَاسا مِن قَومِي يتَــحبَّــلُونها فيأكلُونها. وحَبــلَتْه الــحِبَــالَةُ: عَلِقَتْه، واستعاره الرَّاعِي للعَينْ، وَأَنَّهَا عَلِقَت القَذَى، كَمَا عَلِقَت الــحِبــالَةُ الصَّيدَ، فَقَالَ:
(وَبَات بثَدْيَيها الرَّضِيعُ كأنَّهُ ... قَذًى حَبَــلْتُه عَينُه لَا يُنِيمُها)
واحْتَبَله الموتُ احتِبالاً، وَهُوَ مَجازٌ، نقلَه ابنُ سِيدَه والزَّمخشريُّ. واحْتَبَلَتْه فُلانَةُ: شَغَفَتْه، كــحَبَــلَتْه، وَهُوَ مَجازٌ. وحَبَــلَةُ عَمْروٍ، بِالتَّحْرِيكِ وَالْإِضَافَة: ضَرْبٌ مِن العِنَبِ بِالطَّائِف، بَيضاءُ مُحدَّدةُ الأطْراف، مُتَداحِضَةُ العَناقِيد. والمَــحْبِــلُ، كمَجْلِسٍ: مَوضِعُ الــحَبَــلِ من الرَحمِ. والــحَبــلَةُ، بِالْفَتْح: شَجَرَةٌ تسمَّى شَجَر العَقْرَب، يأخُذها النِّساءُ يَتداوَيْنَ بهَا، تَنْبُت بنَجْدٍ فِي السهُولَة.
والــحُبــلَةُ، بالضمّ: وِعاءُ حَبِّ السَّلَمِ والسَّمُرِ. وَيُقَال: إنهُ لَواسِعُ الــحَبــلِ، وضَيِّق الــحَبــلِ، كضَيِّق الخُلُقِ وواسِعِه، وَهُوَ مَجازٌ. والــحُبَــالُ، كغُرابٍ: الشَّعَرُ الكثيرُ، نَقله الأزهريُّ. واحْتَبَلها زَوْجُها.
وَهُوَ يَحْتَطِبُ فِي حَبــلِ فُلانٍ: إِذا أعانَهُ ونَصَره. وَهُوَ حِبَــالةُ الإبِلِ: ضابِطٌ لَهَا، لَا تَنْفَلِت مِنْهُ.
ورجُلٌ أَــحْبَــلُ: مُمْتَلِئ مِن الشَّراب. نقَله الزَّمخشريُّ. واللُّؤْلُؤُ حَبــلٌ لِلصَّدَفِ، والخَمرُ حَبــلٌ للزُّجاجة، وكلُّ شَيْء صَار فِي شَيْء فالصائرُ حَبــلٌ للمَصِير فِيهِ، كَمَا فِي الأساس. وبَنُو حَبِــيلٍ، كأمِيرٍ: بَطْنٌ مِن العَرب فِي اليَمَن.)
حبــل: حضبِل: حبــلت المرأة (حملت). والمصدر منه حَبَــالة أيضا (فوك)، وحبــالة في معجم ألكالا وبوشر اسم، وهو حَبَــل.

حبــل

1 حَبَــلَهُ, (K,) aor. ـُ inf. n. حَبْــلٌ, (TA,) He bound, tied, or made fast, him, or it, with a rope, or cord. (K, TA.) b2: [Hence,] حَبْــلٌ signifies [also] (assumed tropical:) The making a covenant. (KL.) b3: and (assumed tropical:) The obtaining أَمَان [i. e. a promise, or an assurance, of security or safety]. (KL.) b4: and The placing a snare for game. (KL.) And The catching game with, or in, a snare. (KL.) Yousay, حَبَــلَ الصَّيْدَ, (Az, ISd, Msb, K,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. حَبْــلٌ; (Msb, TA;) and ↓ احتبلهُ, (Az, S, ISd, Msb, K,) and ↓ تــحبّــلهُ; (TA;) He took, or caught, the game with the حِبَــالَة [or snare]: (Az, S, ISd, Msb, K:) or he set up the حِبَــالَة for the game. (ISd, K.) And حَبَــلَتْهُ الــحِبَــالَةُ The snare [caught him, or] clung to him: and hence, قَذًى

حَبَــلَتْهُ عَيْنُهُ (tropical:) [Motes which his eye caught]; a metaphorical phrase, used by Er-Rá'ee; the eye being likened to the snare; and the motes, to game. (TA.) And حُبِــلَ عَنِ البَرَاحِ (assumed tropical:) [He was prevented, as by a snare, or by a rope, from quitting his place] (TA.) And زَوْجُهَا ↓ اِحْتَبَلَهَا [app. meaning (assumed tropical:) Her husband entrapped her: or laid a snare for her]. (TA.) And ↓ احتبلهُ المَوْتُ (tropical:) [Death ensnared him; or took him]. (ISd, Z, TA.) And حَبَــلَتْهُ فُلَانَةُ (tropical:) Such a woman smote his heart with her love; [or captivated him;] as also ↓ اِحْتَبَلَتْهُ. (TA.) [And accord. to the CK, حَبْــلٌ also signifies the same as مُدَاهَنَةٌ [i. e. (assumed tropical:) The endeavouring to conciliate; &c.]: but the reading in the TA, and in my MS. copy of the K, is دَاهِيَة: which, however, occurs afterwards in the K as a meaning of حَبْــلٌ and of حِبْــلٌ.]

A2: حَبِــلَتْ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. حَبَــلٌ, (S, Mgh, Msb, K, TA, [in the CK حَبْــل,]) said of a woman, (S, Mgh, Msb,) and of any female beast, (Msb,) She was, or became, pregnant: (S, Msb, K:) حَبَــلٌ and حَمْلٌ signifying the same: (AO, S, ISd, K: *) or the former applies only to human beings; and the latter, to others. (Msb, TA.) You say وَقْتُ حَبَــلِ أٌمِّهِ بِهِ [The time of his mother's being pregnant with him]. (S.) b2: [Hence,] حَبَــلٌ signifies also (tropical:) The being full. (ISd, K, TA.) You say, حَبِــلَ مِنَ الشِّرَابِ and المَآءِ, aor. ـَ (K,) inf. n. حَبَــلٌ, (K, * TK,) (tropical:) He became full of beverage, or wine, and of water, (K, TA,) and his belly became swollen [therewith, like that of a pregnant woman]. (TA.) b3: and (tropical:) The being angry. (K, * TA.) You say, حَبِــلَ فُلَانٌ (tropical:) Such a one became angry. (TK.) 2 حبّــل الزَّرْعُ, inf. n. تَــحْبِــيلٌ, (M, A, K, [in the CK, and in my MS. copy of the K, erroneously, الزَّرْعَ,]) (tropical:) The seed-produce shot forth (قَذَفَ) one part thereof upon another, or parts thereof upon others: (M, K, TA:) or the ears of the seedproduce [or corn] became compacted and filled with the grain. (A, TA.) 4 احبــل العِضَاهُ The [trees called] عضاه [produced their حُبْــل, or حُبَــل; or] scattered their blossoms, and organized and compacted their fruit [i. e. their pods with the seeds therein]; expl. by تَنَاثَرَ وَرْدُهَا وَ عَقَدَ [meaning عَقَدَ الثَّمَرَ]: (A, O, K:) from الــحُبْــلَةُ [q. v.], like عَلَّفَ from العُلَّفَ. (AA, O, TA.) A2: احبــلهُ, (S, K,) inf. n. إِــحْبَــالٌ, (TA,) He fecundated it; syn. أَلْقَحَهُ. (S, K.) 5 تَــحَبَّــلَ see 1.8 إِحْتَبَلَ see 1, in four places.

حَبْــلٌ i. q. رَسَنٌ [as meaning A rope, or cord]; (S;) a certain thing well known; (Msb;) a thing with which one ties, binds, or makes fast, a beast &c.; syn. رِبَاطٌ: (M, K:) and i. q. رَسَنٌ [as meaning a halter]; (M, Msb, K;) as in the Kur cxi. 5; (TA;) and so ↓ مُــحَبَّــلٌ: (M, K:) in the former sense, the pl. [of pauc.] is أَــحْبُــلٌ (S, M, K) and أَــحْبَــالٌ (M, K) and [of mult.] حِبَــالٌ (S, M, Msb, K) and حُبُــولٌ (M, K) and حِبَــالَةٌ (L voce جُرْحٌ) [and حُبُــولَةٌ, agreeably with a usage of the Arabs, which is, to add ة to any pl. of the measure فِعَالٌ or of that of فُعُولٌ, (see حَجَرٌ,)] and ↓ حَبَــائِلُ, which is anomalous, as in the phrase حَبَــائِلُ اللُّؤْلُؤِ [cords of pearls], occurring in a trad.; or this is a mistranscription for جَنَابِذُ, (K, TA, [in the CK حَنائِدُ,]) with ج [and ن] and ذ: (TA:) and in the latter sense, the pl. is حُبُــولٌ. (M, Msb, K.) In a trad. in which it is said that a man's hand is to be cut off for his stealing a حَبْــل, the حبــل of a ship may be mean. (Mgh in art. بيض.) b2: [Hence, (assumed tropical:) A bond; cause of union; or link of connexion:] connexion with another by the bond of love or friendship or the like; (S, K, TA;) pl. حِبَــالٌ: (TA:) mutual connexion by such a bond. (ISd, Msb, K.) You say, وَصَلَ فُلَانٌ فِى حَبْــلِ فُلَانٍ (assumed tropical:) Such a one married his daughter to such a one. (Har p. 223.) And هُوَ يَخْطُبُ فِى حَبْــلِ فُلَانِ (assumed tropical:) He aids such a one in seeking, or demanding, a woman in marriage. (TA.) And it is said in a trad., إِنَّ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ القَوْمِ حِبَــالًا وَ نَحْنُ قَاطِعُوهَا (assumed tropical:) Verily there is between us and the party a connexion by the bond of love or friendship or the like, and we are severing it. (TA.) You say also, إِنَّهُ لَوَاسِعُ الــحَبْــلِ (tropical:) Verily he is large, or liberal, in disposition; [or in the scope of his friendship;] and ضَيِّقُ الــحَبْــلِ (tropical:) narrow therein. (TA.) b3: (tropical:) A covenant, or compact: (S, Msb, K, TA:) (tropical:) a covenant, or an obligation, by which one becomes responsible for the safety, or safe-keeping, of a person or thing: (K, TA:) and (tropical:) a promise, or an assurance, of security, or safety; (A 'Obeyd, S, Msb, K, TA;) such as a man, desiring to make a journey, used [and still uses] to take from the chief of a tribe: (A 'Obeyd, TA:) pl. حِبَــالٌ. (TA.) You say, كَانَتْ بَيْنَهُمْ حِبَــالٌ فَقَطَعُوهَا (tropical:) There were between them covenants, and obligations whereby they were responsible for one another's safety, and they broke them. (TA.) And it is said in the Kur [iii. 108], إِلَّا بِــحَبْــلٍ مِنَ اللّٰهِ وَ حَبْــلٍ مِنَ النَّاسِ (tropical:) Unless [they have] a covenant from God and a covenant from men: (Ibn-'Arafeh, TA:) for the unbeliever requires a covenant from God, which consists in his being of those who have a revealed scripture without which he cannot retain his religion nor enjoy protection, and a covenant granted to him by men. (Er-Rághib, TA.) And it is also said in the Kur [iii. 98], وَاعْتَصِمُوا بِــحَبْــلِ اللّٰهِ i. e. (tropical:) [And hold ye fast] by the covenant of God: (TA:) or (tropical:) the means of approach, or access, unto God; i. e. the Kur-án, and the Prophet, and intelligence, &c., which are the means of obtaining the protection of God; for حَبْــلٌ is metaphorically applied to (tropical:) any means of access to a thing: (Er-Rághib, TA:) or these words of the Kur mean (tropical:) and follow ye the Kur-án, and abstain from schism. (A'Obeyd, TA.) And in like manner, the saying of Ibn-Mes'ood, عَلَيْكُمْ بِــحَبْــلِ اللّٰهِ, means (tropical:) Keep ye to the Book of God; for it is a security for you, and a covenant, against the punishment of God. (A'Obeyd, TA.) b4: (tropical:) An elongated, or extended, tract of sand, (T, S, M, Mgh, K,) collected together, abundant, and high: (T, TA:) or حَبْــلٌ مِنَ الرَّمْلِ means a long, extended, tract of sand, collected together, and elevated: (Msb:) [or simply a long, or long and elevated, tract of sand; likened to a rope, as is indicated in the Mgh:] pl. حِبَــالٌ. (TA.) b5: [(assumed tropical:) A long, creeping, or twining, stalk or shoot or branch; likened to a rope or cord: pl. حِبَــالٌ: often occurring in descriptions of plants by AHn and others.]

b6: See also حَبَــلَةٌ. b7: الــحَبْــلُ (assumed tropical:) The وَرِيد; [a name applied to each of the two carotid arteries, and sometimes to each of the two external jugular veins;] also called حَبْــلُ الوَرِيدِ; a vein between the windpipe and the [two sinews called the]

عِلْبَاوَانِ; (Fr, TA;) a certain vein in the neck, (S,) or in the حَلْق. (Msb.) b8: (assumed tropical:) The عَاتِق [or part between the shoulder-joint and the neck]: (K:) or الــحَبْــلُ, (K,) or حَبْــلُ العَاتِقِ, (TA,) signifies the طَرِيقَة [app. here meaning, as it does in some other instances, oblong muscle] that is between the neck and the head of the shoulder-blade: or a sinew between the neck and the shoulderjoint: (K:) or حَبْــلُ العَاتِقِ signifies a bond, or ligament, between the عاتق and the neck; (T, Msb, TA;) or between the neck and the shoulderjoint: (Lth, TA:) or certain sinews. (S.) b9: (assumed tropical:) A certain vein, or nerve, (عِرْق,) in the fore arm, (K, TA,) extending from the wrist until it becomes concealed in the shoulder-joint: (TA:) or حَبْــلُ الذِّرَاعِ is [a vein, or nerve,] in the arm: (S:) or حِبَــالُ الذِّرَاعَيْنِ signifies the sinews that appear upon the two fore arms; and in like manner, those of a horse. (TA.) One says, هُوَ عَلَى حَبْــلِ ذِرَاعِكَ, (S, TA,) a prov., (S,) meaning (tropical:) He, or it, is near to thee: (T, S, Sgh:) or within thy power, or reach; or possible, or practicable, to thee; or easy to thee. (ISd, Z, TA.) b10: Also, (K,) or حَبْــلُ الفَقَارِ, (TA,) (assumed tropical:) A certain vein, or nerve, (عِرْق,) in the back, (K, TA,) extending from the beginning thereof to its end. (TA.) b11: الــحِبَــالُ فِى السَّاقِ, (K,) or حِبَــالُ السَّاقَيْنِ, (M,) (assumed tropical:) The sinews of the two shanks. (M, K.) b12: الــحِبَــالُ فِى الذَّكَرِ, (K,) or ↓ حَبَــائِلُ الذَّكَرِ, (M,) (assumed tropical:) The veins (عُرُوق) of the penis. (M, K.) b13: الــحَبْــلُ also signifies The station of the horses collected for a race, before they are let go. (K.) [Probably it was marked by an extended rope; and for that reason was thus called.]

A2: Also Heaviness; weight, or weightiness; ponderousness; syn. ثِقَلٌ. (Az, K.) حُبْــلٌ: see حُبْــلَةٌ.

حِبْــلٌ A calamity, or misfortune; (S, K;) as also ↓ حَبُــولٌ: (K:) pl. حُبُــولٌ. (S, K.) ISd cites as an ex. the saying of El-Akhtal, وَ كُنْتُ سَلِيمَ القَلْبِ حَتَّى أَصَابَنِى

مِنَ اللَّامِعَاتِ المُبْرِقَاتِ حُبُــولُ [And I was sound of heart until calamities befell me from the resplendent females, exhibiting their beauty]. (TA.) b2: رَجُلٌ حِبْــلٌ (assumed tropical:) A learned, sagacious, intelligent man. (IAar, K. *) [And حِبْــلٌ also signifies (assumed tropical:) Very intelligent, or very cunning. Pl. أَــحْبَــالٌ.] You say, إِنَّهُ لَــحِبْــلٌ مِنْ أَــحْبَــالِهَا, meaning (tropical:) Verily he is one who possesses much intelligence, or much cunning: and verily he is a gentle manager of cattle. (ISd, K, TA.) حَبَــلٌ: see حَبَــلَةٌ.

A2: It is also an inf. n.; i. e., of حَبِــلَتْ. (S, Mgh, Msb, K.) A3: And it is also a simple subst.: (K, TA: [in the CK, واسْمُ جَمْعٍ is erroneously put for واسْمٌ:]) [i. e.] it also signifies The fœtus in the womb: (Mgh:) pl. أَــحْبَــالٌ. (K.) It is said in a trad., نَهَى عَنْ حَبَــلِ

↓ الــحَبَــلَةِ, (S, Mgh,) or نَهَى عَنْ بَيْعِ حَبَــلِ الــحَبَــلَةِ, (Msb, K,) i. e. He forbade the selling of the offspring of the offspring (S, Msb, K) in the belly (Msb, TA) of the she-camel &c.; (Msb;) [i. e.,] the offspring of the fœtus (A'Obeyd, S, Msb) in the belly of the she-camel [&c.]; (A'Obeyd, Msb;) [i. e.,] what the fœtus will bring forth, if it be a female; (Mgh;) the ة in الــحبــلة being the sign of the fem. gender; (A'Obeyd, Mgh, Msb;) or a sign of intensiveness of the signification: (IAmb, TA:) for the Arabs in the Time of Ignorance used to sell the offspring of the offspring in the bellies (T, M, Msb, TA) of pregnant beasts, (T, Msb,) or of sheep or goats: (M, TA:) or the meaning is, what is in the belly of the she-camel: (A'Obeyd, Esh-Sháfi'ee, K:) or the produce of the grape-vine before it has attained to maturity: (M, K:) but Suh disapproves of this last explanation, as a mistake occasioned by the ة in الــحبــلة. (TA.) b2: (assumed tropical:) Anything that is in another thing: thus, for instance, the pearl is the حَبَــل of the oyster-shell; and the wine is the حَبَــل of the glass bottle. (A, TA.) A4: (tropical:) Fulness; (ISd, K, TA; [see حَبِــلَ;]) as also ↓ حُبَــالٌ. (IAar, K.) b2: (tropical:) Anger: (K, TA:) (tropical:) anger and grief; as in the saying بِهِ حَبَــلٌ (tropical:) In him is anger and grief: (Az, ISd, K, TA:) from the same word as meaning the “ pregnancy ” of a woman. (Az, TA.) A5: حَبَــلْ حَبَــلْ A cry by which sheep or goats are chidden. (Sgh, K.) حَبْــلَةٌ: see حَبْــلَةٌ.

حُبْــلَةٌ The fruit, or produce, of the [kind of trees called] عِضَاهُ, (S, K,) in general: (K:) or the pod, or receptacle of the seeds, of the سَمُر and سَلَم; [so accord. to Az; as appears from a comparison of passages in art. بل in the T and TA;] that of other [trees of the kind called] عضاه being termed سِنْفَةٌ: (TA:) or the fruit, or produce, of the سَمُر, resembling the [species of kidney-bean called] لُوبِيَآء; (IAar, TA;) or of the سَلَم and سَيَال and سَمُر, (M, K,) which is a curved thing, containing small black grains, resembling lentils: (M, TA:) or, accord. to AO, a species of tree; as is the سَمُر: (Az, TA:) pl.حُبْــلٌ, [or rather this is a coll. gen. n.,] and [the proper pl. is]

حُبَــلٌ. (K.) Hence, in a trad. of Saad, وَ مَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا الــحُبْــلَةُ وَ وَرَقُ السَّمُرِ [We having no food except the حبــلة and the leaves of the سمر]. (S, TA.) b2: A kind of ornament worn by women, (S, K, TA,) fashioned in the form of the fruit thus called, (TA,) and put upon necklaces, (S, TA,) used in the Time of Ignorance. (As, TA.) b3: A certain herb, (بَقْلَةٌ, ISd, K,) sweet, or pleasant, of the herbs termed ذُكُور: so says ISd: and in one place he says, a certain tree which [the lizards termed] ضِبَاب eat. (TA.) b4: See also what next follows.

حَبَــلَةٌ (M, A, K) and ↓ حَبْــلَةٌ, (M, A,) or ↓ حُبْــلَةٌ, (K,) (assumed tropical:) A grape-vine; (M, A, K;) its branches being likened to ropes, or cords: (A, TA:) or a stock of a grape-vine: (K:) the first of these words has the latter signification (Mgh, TA) accord. to As: (TA:) or it signifies a stock of a grape-vine having its branches spread upon its trellises: (TA:) or the first and second signify a branch of a grape-vine: (S) or, accord. to Lth, حبــلة [thus in the TA, without any syll. sign,] signifies a grape-vine: and also a طاق [app. here meaning an arch] of the branches of a grape-vine: so in the T: (TA:) and ↓ حَبَــلَ and ↓ حَبْــلٌ [are coll. gen. ns., and] signify grapevines. (K.) b2: حَبَــلَةُ عَمْرٍو A sort of grapes of Et-Táïf, white, and pointed at the extremities. (TA.) A2: See also حَبَــلٌ: A3: and see what next follows.

حُبْــلَى Pregnant; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ حَابِلَةٌ; (K;) and ↓ حَبْــلَانَةٌ also occurs in the same sense: (ISd, K) applied to a woman, (S, Mgh,) or, accord. to Az, to any animal having a nail, (S,) or to any beast, as, for instance, a sheep, or goat, and a cat: (Msb:) pl. of the first حَبَــالَى (S, Mgh, Msb, K) and حُبْــلَيَاتٌ (Msb, K) and حَبَــالَيَاتٌ, (S, TA,) which last is pl. of حَبَــالَى: (TA:) and the pl. of حَابِلَةٌ is ↓ حَبَــلَةٌ, (K,) which is extr. (TA.) One says, اللَّيْلُ حُبْــلَى لَسْتَ تَدْرِى

مَا تَلِدُ (assumed tropical:) [The night is pregnant: thou knowest not what it will bring forth]: meaning that the events of the night are not to be trusted. (TA.) b2: See also حَبْــلَانَةٌ.

حُبْــلِىٌّ and ↓ حُبْــلَوِىٌّ Of, or relating to, one that is حُبَــلَى, i. e. pregnant. (S, K.) حَبْــلَانَةٌ: see حُبْــلَى. b2: [Hence,] حَبْــلَانُ (tropical:) Full [of beverage, or wine, and of water; see حَبِــلَ]; as also ↓ حُبْــلَان: fem. of the former حَبْــلَى; and of the latter; ↓ حُبْــلَى [which is anomalous]: (AHn, ISd, K, TA:) and ↓ أَــحْبَــلُ a man full of beverage or wine. (Z, TA.) b3: And حَبْــلَانُ (tropical:) Angry; (K, TA;) full of anger; عَلَى فُلَانٍ against such a one: (TA:) fem. with ة. (Ibn-'Arafeh, K, TA.) حُبْــلَان: see the next preceding paragraph. [By rule, it should be with tenween, like عُرْيَانٌ, and should form its fem. with ة.]

حُبْــلَوِىٌّ: see حُبْــلِىٌّ.

حُبْــلَاوِىٌّ: see حُبْــلِىٌّ.

حُبَــالٌ: see حَبَــلٌ.

A2: Also (assumed tropical:) Much hair. (Az, TA.) حَبُــولٌ: see حِبْــلٌ.

حَبِــيلُ بَرَحٍ (assumed tropical:) One who stands in his place like the lion, not fleeing: (S:) or (tropical:) courageous: (K, TA:) and an appellation given to (tropical:) a lion; (K, TA;) as though he were prevented, as by a snare, or by a rope, from quitting his place; not quitting it, by reason of his boldness. (TA.) حِبَــالَةٌ (S, Msb, K) and ↓ أُــحْبُــولَةٌ (Lth, Msb, K) and ↓ أُــحْبُــولٌ (Lth, K) A snare; or thing by means of which one takes, catches, or snares, game, or wild animals, or birds; (S, M, K;) of whatever kind it be; (M, TA;) a شَرَك, and the like: (Msb:) or حبــالة peculiarly applies to the cord (حَبْــل) of him who takes, catches, or snares, game or the like: (Er-Rághib, TA:) pl. of the first حَبَــائِلُ, (Msb, TA,) and of the second [and third] أَحَابِيلُ. (Msb.) It is said in a prov., خَشِّ ذُؤَالَةَ بِالــحِبَــالَةِ [Frighten thou the wolf to catch him with the snare]; ذؤالة meaning the wolf: applied to him whose threatening is not cared for: i. e., threaten another than me; for I know thee. (Meyd, TA.) b2: [Hence,] النِّسَآءُ حَبَــائِلُ الشَّيْطَانِ (assumed tropical:) [Women are the snares of the Devil]. (TA.) And حَبَــائِلُ المَوْتِ (assumed tropical:) The causes of death. (K.) And هُوَ حِبَــالَةُ الإِبِلِ (assumed tropical:) He is one who takes good care of the camels, so that they do not escape from him. (TA.) b3: For the pl. حَبَــائِلُ, see also حَبْــلٌ, in two places; in the first sentence, and near the end of the paragraph.

حَابِلٌ One who binds, ties, or makes fast, a rope, or cord. (TA.) Hence, (TA,) يَا حَابِلُ اذْكُرْ حَلًّا, a prov., (K, TA,) meaning O binder, or tyer, of the rope, bear in mind the time of untying. (TA.) b2: The setter of the snare (حَبَــالَة) for game; (S, TA;) as also ↓ مُحْتَبِلٌ. (TA.) It is said in a prov., اِخْتَلَطَ الحَابِلُ بِالنَّابِلِ (S) (assumed tropical:) The setter of the snare became confounded with the shooter of the arrows: (TA in art. خلط:) or, in this instance, (S,) الحابل signifies the warp; and النابل, the woof. (S, K.) And in another prov., ثَارَ حَابِلُهُمْ عَلَى نَابِلِهِمْ (assumed tropical:) They kindled mischief among themselves: (K, TA:) الحابل [properly] signifying the owner of the حِبَــالَة; and النابل, the shooter with نَبْل, or the owner of نَبْل: i. e., their case became confused: and sometimes it is applied to a party whose case has become turned from its proper state, and who become roused, or stirred up, one against another. (Az, TA.) One says also, حَوَّلَ حَابِلَهُ عَلَى نَابِلِهِ (assumed tropical:) He turned it upside down. (K.) And اِجْعَلْ حَابِلَهُ نَابِلَهُ, and حَابِلَهُ عَلَى نَابِلِهِ, (assumed tropical:) Turn thou it upside down. (TA.) b3: (tropical:) An enchanter. (Sgh, K, TA.) A2: A [lizard of the kind called] ضَبّ that feeds upon the حُبْــلَة [q. v.]; (S, M, K;) and so a gazelle. (TA.) A3: حَابِلَةٌ: see حُبْــلَى.

حَابُولٌ A rope [in the form of a hoop] by means of which one ascends palm-trees; (S, M, K;) made of bark, or of [the fibres of the palmtree called] لِيف. (Har pp. 544-5.) أَــحْبَــلُ: see حَبْــلَانُ, voce حَبْــلَانَةٌ.

أُــحْبُــولٌ and أُــحْبُــولَةٌ: see حِبَــالَةٌ.

مَــحْبَــلٌ The time of pregnancy: (K:) [or the time of one's mother's pregnancy: for] you say, كَانَ ذٰلِكَ فِى مَــحْبَــلِ فُلَانٍ That was in the time of such a one's mother's being pregnant with him. (S, TA.) So in the saying of El-Mutanakhkhil El-Hudhalee: خُطَّ لَهُ ذٰلِكَ فِى المَــحْبَــلِ لَا تَقِهِ المَوْتَ وَقِيَّاتُهُ [His possessions by means of which he preserves himself shall not preserve him from death: that was written for him in the time when his mother was pregnant with him: or the last word is المَهْبِلِ: so in the TA in arts. هبل and وقى: see what here follows, in the next sentence]: or the meaning is that here following. (TA.) b2: [The register of God's decrees; which is called] the first writing: (ISd, K:) but in the verse cited above, the last word, accord. to some, is ↓ المَــحْبِــل, (TA,) which means المَهْبِل, (K, TA,) and this is the reading best known, signifying the place of gestation in the womb. (TA.) مَــحْبِــلٌ: see what next precedes.

مُــحَبَّــلٌ: see حَبْــلٌ, first sentence. b2: Also Hair crisped, or twisted and contracted: so accord. to the K; in which is added, شِبْهُ الجَثْلِ; but the right reading is شِبْهُ الــحَبْــلِ [like the rope or cord]: or having its locks twisted like ropes or cords: [thus many Ethiopian races, and some of the Arab women, twist their hair, like cords; and thus, generally, did the ancient Egyptians:] or, accord. to the M, i. q. مَضْفُورٌ [meaning plaited, or twisted]. (TA.) مَــحْبُــولٌ A wild animal caught, or entangled, in a حَبَــالَة [or snare]: (S:) or one for which a حبــالة has been set, though he may not as yet have fallen into it: and ↓ مُحْتَبَلٌ [in the CK erroneously مُحْتَبِل] one that has fallen into it, (ISd, K,) and been taken. (ISd, TA.) مُحْتَبَلٌ: see what next precedes. b2: Also [The place of the hobble; i. e.] (tropical:) the pastern of a beast: (T, TA:) or the pasterns of a horse: (S, K:) originally used in relation to a bird caught in a snare. (A, TA.) مُحْتَبِلٌ: see حَابِلٌ.

رحب

حب) الْمَكَان وَسعه وَفُلَانًا وَبِه ترحيبا دَعَاهُ إِلَى الرحب وَالسعَة وَقَالَ لَهُ مرْــحَبًــا
حب) - في حَدِيثِ نَصْر بنِ سَيَّار: "أَرَــحُبَــكم الدُّخولُ في طَاعةِ فُلانٍ"؟
: أي أوَسِعَكم؟ قاله الخَلِيلُ، وهو شَاذٌّ .
- ومنه حَدِيثُ ابنِ عَوْف: "قَلِّدُوا أمرَكم رَــحْبَ الذِّراع".
: أي وَاسِعَ القُوَّة عند الشَّدائدِ.
حب)
الْمَكَان رحبــا اتَّسع

حب) الْمَكَان رحبــا ورحابة رحب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {حَتَّى إِذا ضَاقَتْ عَلَيْهِم الأَرْض بِمَا رَــحبَــتْ} وَيُقَال رحب بك الْمَكَان ثمَّ كثر حَتَّى قيل رحبــتك الدَّار وَيُقَال رحبــكم الْأَمر وسعكم فَهُوَ رحب ورحيب ورحاب
رحب
الرُّــحْبُ: سعة المكان، ومنه: رَــحَبَــةُ المسجد، ورَــحُبَــتِ الدّار: اتّسعت، واستعير للواسع الجوف، فقيل: رَــحْبُ البطن، ولواسع الصدر، كما استعير الضيّق لضدّه، قال تعالى:
ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَــحُبَــتْ [التوبة/ 118] ، وفلان رَحِيبُ الفناء: لمن كثرت غاشيته.
وقولهم: مَرْــحَبــاً وأهلا، أي: وجدت مكانا رَــحْبــاً.
قال تعالى: لا مَرْــحَبــاً بِهِمْ إِنَّهُمْ صالُوا النَّارِ قالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْــحَبــاً بِكُمْ
[ص/ 59- 60] .
حب] نه: "مرحبــا" أي لقيت رُــحبًــا وسعة، وقيل: رحب الله بك مرحبًــا، فجعل المرحب بدل الترحيب. وعلى طريق "رحب" أي واسع. ومنه: "ضاقت عليهم الأرض بما "رحبــت"". ن: أي ضاقت مع اتساعها. و"مرحبًــا" وأهلا، أي صادفت رحبًــا وأهلا تستأنس بهم. نه: وح ابن عوف: قلدوا أمركم "رحب" الذراع، أي واسع القوة عند الشدائد. ش: "رحب" الكفين والقدمين، أي واسعهما. نه: وح: "أرحبــكم" الدخول في طاعة فلان، أي أوسعكم، ولم يجيء متعديًا بالضم غيره. ط: ثم قعد في حوائج الناس، أي في فصل الخصومات في "رحية" الكوفة، أي فضاء وفسحة بالكوفة. و"رحبــة" المسجد ساحته. ك: وهو بسكون مهملة وفتحها. ومنه: أتى باب "الرحبــة" أي رحبــة مسجد الكوفة، فشرب قائمًا.

رحب


رَــحِبَ(n. ac. رَــحَب)
رَــحُبَ(n. ac. رُــحْب
رَحَاْبَة)
a. Was wide, spacious, roomy, commodious.

رَــحَّبَa. Enlarged, widened; made spacious.
b. [Bi], Welcomed.
أَرْــحَبَa. see I
& II (a).
c. Made room, made way, gave place.

تَرَــحَّبَ
a. [Bi], Welcomed.
رَــحْبa. Wide, spacious, ample; roomy, commodious.

رَــحْبَــة
(pl.
رَــحْب)
a. Open space, area.
b. Wide tract of cultivated land; field.

رُــحْبa. Wideness; spaciousness, ampleness;
commodiousness.

رُــحْبَــىa. Broadest rib of the breast.

رَــحَبَــة
(pl.
رَــحَب
رِحَاْب
& reg. )
a. see 1t
مَرْــحَبa. Wide, open space; spaciousness, roominess.

رَحَاْبَةa. see 3
رُحَاْب
رَحِيْبa. see 1
رَحَاْئِبُa. Wide, extended frontiers.

تَرْحَاْبa. Warm welcome, kind reception.

مَرْــحَبًــا بِكَ
a. Welcome! Please to make yourself at home.
ر ح ب: (الرُّــحْبُ) بِالضَّمِّ السَّعَةُ يُقَالُ مِنْهُ: فُلَانٌ رَــحْبُ الصَّدْرِ. وَ (الرَّــحَبُ) بِالْفَتْحِ الْوَاسِعُ وَبَابُهُ ظَرُفَ وَ (رُــحْبًــا) أَيْضًا بِالضَّمِّ. وَقَوْلُهُمْ: (مَرْــحَبًــا) وَأَهْلًا أَيْ أَتَيْتَ سَعَةً وَأَتَيْتَ أَهْلًا فَاسْتَأْنِسْ وَلَا تَسْتَوْحِشْ. وَ (رَــحَّبَ) بِهِ (تَرْحِيبًا) قَالَ لَهُ: مَرْــحَبًــا. وَ (الرَّحِيبُ) الْوَاسِعُ وَمِنْهُ فُلَانٌ رَحِيبُ الصَّدْرِ. وَ (رَــحُبَــتِ) الدَّارُ مِنَ الْبَابِ السَّابِقِ وَ (أَرْــحَبَــتْ) بِمَعْنَى اتَّسَعَتْ. وَ (رَــحَبَــةُ) الْمَسْجِدِ بِفَتْحِ الْحَاءِ سَاحَتُهُ وَجَمْعُهَا (رَــحَبٌ) وَ (رَــحَبَــاتٌ) . 
رحب: رَــحَّب (بالتشديد): وسَّع، فسَّح (فوك). وفي ابن العوام (1: 185): إذا كانت الكروم كثيرة الترحيب، أي إذا كان فُسَح وفراغ كبير بين الكروم.
رَــحَّب: رتَّب، نظَّم، نسَّق (ألف ليلة 1: 115)، (برسل 1: 290).
ترحَّب: مطاوع رحَّب بمعنى وسَّع وفسَّح (فوك).
ترحَّب به: احتفى به، وقال له مَرْــحَبــاً بك (بوشر، رولاند، ألف ليلة 1: 15).
استرحب بفلان: احتفى به وقال له مرحبــاً بك (بوشر).
رَــحْب. تلقَّاهم بالرحب: أحسن لقاؤهم، واحتفى بهم، وقال لهم مرحبــاً بكم (أخبار ص69).
رَــحْبــة: ساحة متسعة، ساحة عامة تحيط بها عمارات (فوك، ألكالا، بوشر، هلو، همبرت ص186 بربرية).
رَــحْبَــة: سوق (هلو، شيرب ديال ص170، مارتن ص93، دي جوبرن ص127، البكري ص56) وتطلق بخاصة على رحبــة الزرع (ابن بطوطة 3: 149) وسوق الــحبــوب (دوماس حياة العرب ص484).
مَرْــحَب. مرحبــاً بك: حبــاً وكرامة، على الرأس والعين (بوشر).
أَلْف مرحبــاً: أهلاً وسهلاً. والجواب مَرْــحَبــتَينْ (بوشر).
ر ح ب

مكان رحب ورحيب، ورحبــت بلادك. ومرحبــاً بك. وقال الجعدي:

ومستأذن يبتغي نائلاً ... أذنت له ثم لم يحجب

فآب بصالح ما يبتغي ... وقلت له ادخل ففي المرحب

ورحّب به، ولقيته بالترحيب والترجيب. وضاقت عليّ الأرض برحبــها وبما رحبــت، وانظر في الرحب والسعة. ولفلان جوف رحيب، وأكل رغيب؛ وأرحب الله جوفه. ويقال: للخيل ارحبــي أي تنحي وأوسعي يقال ذلك في المأزق المتضايق. وبين دورهم رخبة واسعة وهي فجوة بينها، وقعد فلان في رحبــة داره ورحبــة داره والفتح أفصح وهي ساحتها. قال أبو عمرو يقال للصحراء من أفنية القوم: ربحة. وقال: الرحبــة محلة لها مناكب يحل عليها النسا. ورحاب فلان رحاب. وكان عليّ رضي الله تعالى عنه يقضي في رحبــة مسجد الكوفة وهي صحنه.

ومن المجاز: فلان رحب الذراع بهذا الأمر إذا كان مطيقاً له، ورحب الباع والذراع ورحيبهما: سخيّ. وهذا أمر إن تراحبــت موارده فقد تضايقت مصادره. قال طفيل:

فهيّاك والأمر الذي إن تراحبــت ... موارده ضاقت عليك مصادره
(ر ح ب) : (الرُّــحْبُ) بِالضَّمِّ السَّعَةُ (وَمِنْهُ) قَوْلُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ لِعُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - هَهُنَا بِالرُّــحْبِ أَيْ تَقَدَّمْ إلَى السَّعَةِ (وَالرَّــحْبَــةُ) بِالْفَتْحِ الصَّحْرَاء بَيْنَ أَفْنِيَةِ الْقَوْمِ عَنْ الْفَرَّاءِ قَالَ اللَّيْثُ وَرَــحْبَــةُ الْمَسْجِدِ سَاحَتُهُ قُلْتُ وَقَدْ يُسَمَّى بِهَا مَا يُتَّخَذُ عَلَى أَبْوَابِ بَعْضِ الْمَسَاجِدِ فِي الْقُرَى وَالرَّسَاتِيقِ مِنْ حَظِيرَةٍ أَوْ دُكَّانٍ لِلصَّلَاةِ وَمِنْهَا قَوْلُ أَبِي عَلِيٍّ الدَّقَّاقِ لَا يَنْبَغِي لِلْحَائِضِ أَنْ تَدْخُلَ رَــحْبَــة مَسْجِدِ الْجَمَاعَةِ مُتَّصِلَةً كَانَتْ الرَّــحْبَــةُ أَوْ مُنْفَصِلَةً وَتَحْرِيكُ الْحَاءِ أَحْسَنُ (وَأَمَّا) مَا فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «أَنَّهُ وَصَفَ وُضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي رَــحْبَــةِ الْكُوفَةِ» فَإِنَّهَا دُكَّانٌ وَسَطَ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ كَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - يَقْعُدُ فِيهِ وَيَعِظُ وَمِنْهَا أَنَّهُ أَلْقَى مَا أَصَابَ مِنْ أَهْلِ النَّهْرَوَانِ فِي الرَّــحْبَــةِ يَعْنِي غَنَائِمَ الْخَوَارِجِ وَمَرْــحَبٌ اسْمُ رَجُلٍ وَمِنْهُ
هَذَا سَيْفُ مَرْــحَبْ ... مَنْ يَذُقْهُ يَعْطَبْ
(وَأَرْــحَبُ) حَيٌّ مِنْ هَمْدَانَ.
ر ح ب : رَــحُبَ الْمَكَانُ رُــحْبًــا مِنْ بَابِ قَرُبَ فَهُوَ رَحِيبٌ وَرَــحْبٌ مِثَالُ قَرِيبٍ وَفَلْسٍ وَفِي لُغَةٍ رَــحِبَ رَــحَبًــا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَأَرْــحَبَ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ فَيُقَالَ رَــحُبَ بِكَ الْمَكَانُ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى تَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَقِيلَ رَــحُبَــتْكَ الدَّارُ وَهَذَا شَاذٌّ فِي الْقِيَاسِ فَإِنَّهُ لَا يُوجَدُ فَعُلَ بِالضَّمِّ إلَّا لَازِمًا مِثْلُ: شَرُفَ وَكَرُمَ وَمِنْ هُنَا قِيلَ مَرْــحَبًــا بِكَ وَالْأَصْلُ نَزَلْتَ مَكَانًا وَاسِعًا وَرَــحَّبَ بِهِ بِالتَّشْدِيدِ قَالَ لَهُ مَرْــحَبًــا وَرَــحْبَــةُ الْمَسْجِدِ السَّاحَةُ الْمُنْبَسِطَةُ قِيلَ بِسُكُونِ الْحَاءِ وَالْجَمْعُ رِحَابٌ مِثْلُ: كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ وَقِيلَ بِالْفَتْحِ وَهُوَ أَكْثَرُ وَالْجَمْعُ رَــحَبٌ وَرَــحَبَــاتٌ مِثْلُ: قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ وَقَصَبَاتٍ وَالرَّــحْبَــةُ الْبُقْعَةُ الْمُتَّسِعَةُ بَيْنَ أَفَنِيَة الْقَوْمِ بِالْوَجْهَيْنِ وَجَمْعُهَا عِنْدَ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ رُــحَبٌ مِثْلُ: قَرْيَةٍ وَقُرًى قَالَ الْأَزْهَرِيُّ هَذَا الْبِنَاءُ يَجِيءُ نَادِرًا فِي بَابِ الْمُعْتَلِّ فَأَمَّا السَّالِمُ فَمَا سَمِعْتُ فِيهِ فَعْلَةٌ بِالْفَتْحِ جُمِعَتْ عَلَى فُعَلٍ وَابْنُ الْأَعْرَابِيِّ ثِقَةٌ لَا يَقُولُ إلَّا مَا سَمِعَهُ وَأَرْــحَبُ وِزَانُ أَحْمَرَ قَبِيلَةٌ مِنْ هَمْدَانَ وَقِيلَ مَوْضِعٌ وَإِلَيْهِ تُنْسَبُ النَّجَائِبُ. 
حب] الرُــحْبُ بالضم: السَعَةُ. تقول منه: فُلانٌ رُــحْبُ الصَدْرِ. والرَــحْبُ، بالفتح: الواسِعُ، تقول منه بلدٌ رَــحْبٌ وأرضٌ رَــحْبَــةٌ، وقد رَــحُبَــتْ بالضم تَرْــحُبُ رُــحْبــاً ورَحابَةً. وقولهم: مرحبــاً وأهلاً، أي أَتَيْتَ سَعَةٌ وأَتَيْتَ أهلاً فاستأنِسْ ولا تستوحِشْ. وقد رَــحَّبَ به ترحيباً، إذا قال له مرحَبــاً. وقول الشاعر : وكيف تُواصِلُ من أَصْبَحَتْ * خَلالَتُهُ كَأَبي مَرْــحَبِ يعني به الظِلَّ. وقِدْرٌ رُحابٌ، أي واسعةٌ. والرُــحْبــي : أَعْرَضُ الأضلاعِ. وإنما يكون الناحز في الرُــحبَــيَين وهما مَرجِع المرفقين. وهو أيضاً سِمَة في جنب البعير. والرَحيبُ: الأكولُ. وفلان رحيبُ الصَدرِ، أي واسعُ الصدرِ. ورحائبُ التُخومِ: سَعَةُ أقطارِ الأرضِ. ورَــحُبَــتِ الدارُ وأَرْــحَبَــتْ بمعنىً، أي اتَّسَعَتْ. قال الخليل: قال نصر بن سيار: " أرحبــكم الدخول في طاعة الكرماني " أي أوسعكم. قال: وهى شاذة، ولم يجئ في الصحيح فعل بضم العين متعديا غيره. وأما المعتل فقد اختلفوا فيه. قال الكسائي: أصل قلته قولته. وقال سيبويه: لا يجوز ذلك لانه يتعدى. وليس كذلك طلته، ألا ترى أنك تقول طويل. وأرحبــت الشئ: وسعته. قال الحجاج حين قتل ابن القِرِّيَّة: " أَرْــحِبْ يا غُلامُ جُرْحَهُ ". ويقال أيضاً في زجر الفرس: أرحب وأرحبــى، أي توسعى وتباعدي. قال الشاعر :

نعلمها هبى وهلا وأرحب * ورحبــة المسجد، بالتحريك: ساحَتُهُ، والجمع رَــحَبٌ ورَــحَبــاتٌ ورحاب. وبنو رحب أيضا: بطن من همدان. وأرحب: قبيلة من همدان. قال الكميت: يقولون لم يورث ولولا تراثه * لقد شركت فيه بكيل وأرحب وتنسب إليها الارحبــيات من الابل.
(ر ح ب)

رَــحُبَ الشَّيْء رُــحْبــا ورَحابَةً فَهُوَ رَــحْبٌ ورَحيب ورُحاب، وأرْــحبَ: اتَّسع. وَقَالُوا: رحُبَــتْ عَلَيْك وطُلَّتْ، أَي رحُبَــت الْبِلَاد وطلت. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق: رحُبَــتْ بلادك وطلت، أَي اتسعت وأصابها الطل.

وَرجل رَــحبُ الصَّدْر ورحِيبُ الْجوف: واسعهما. وَامْرَأَة رُحابٌ: وَاسِعَة.

وَقَوْلهمْ فِي تَحِيَّة الْوَارِد: أَهلا ومَرْــحبــا، أَي صادفت أَهلا ومَرْــحبــا. وَقَالُوا: مَرْــحَبَــكَ الله ومسهلك، وَقد أبنت تَعْلِيله فِي الْكتاب الْمُخَصّص بِمَا فِيهِ كِفَايَة.

ورَــحَّبَ بِالرجلِ: دَعَاهُ إِلَى الرُّــحْبِ وَالسعَة.

ورَــحْبــةُ الْمَسْجِد وَالدَّار: ساحتهما ومتسعهما. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: رحَبَــةٌ ورِحابٌ، كرقبة ورقاب.

ورِحابُ الْوَادي: مسايل المَاء من جانبيه فِيهِ، واحدتها رَــحَبَــةٌ.

ورَــحَبــةُ الثمام: مجتمعه ومنبته. والرَّــحبَــةُ: مَوضِع الْعِنَب، بِمَنْزِلَة الجرين للتمر وَكله من الاتساع. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الرَّــحْبَــةُ والرحَبَــةُ، والتثقيل أَكثر، أَرض وَاسِعَة منبات محلال.

وَكلمَة شَاذَّة تحكي عَن نصر بن سيار قَالَ: أرَــحُبَــكم الدُّخُول فِي طَاعَة ابْن الْكرْمَانِي أَي أوسعكم، فَعدى فعل وَلَيْسَت متعدية عِنْد النَّحْوِيين، إِلَّا أَن أَبَا عَليّ الْفَارِسِي حكى أَن هذيلا تعديها إِذا كَانَت قَابِلَة للتعدي بمعناها كَقَوْلِه:

وَلم تَبصُرِ العَينُ فِيهَا كِلابا

وَيُقَال للخيل: ارحُبِــي، زجر لَهَا، أَي توسعي وتنحي.

والرُّــحْبَــي: أعرض ضلع فِي الصَّدْر.

والرُّــحبَــيان: الضلعان اللَّتَان تليان الإبطين فِي أَعلَى الأضلاع. وَقيل: هما مرجع الْمرْفقين، واحدهما رُــحْبَــى. وَقيل: الرُّــحْبَــى، مَا بَين مغرز الْعُنُق إِلَى مُنْقَطع الشراسيف، وَقيل: هِيَ مَا بَين ضلعي أصل الْعُنُق إِلَى مرجع الْكَتف.

والرُّحَيْباءُ من الْفرس: أَعلَى الكشحين، وهما رُحَيْباوانِ.

والرُّــحْبَــى: سمة على جنب الْبَعِير.

وَبَنُو رحَبْــةَ: من حمير.

وَبَنُو أرْــحَبَ: بطن من هَمدَان اليهم تنْسب النجائب الأرحبــيَّة.

ومَرْــحَبٌ: اسْم.

ومَرْــحَبٌ: فرس عبد الله بن عبد.

والرُّحَابةٌ: أَطَم بِالْمَدِينَةِ.
رحب الرَّــحْبُ الشَّيْءُ الرَّحِيْبُ، رَــحُبَ رُــحْبــاً ورَحَابَةً، وأرْــحَبَ إرْحاباً. ورَــحِبَــتْ بِلادُكَ - بكَسْرِ الحاء - تَرْــحَبُ رَــحَبــاً، وأرْــحَبَــتْ. والرَّــحْبَــةُ والرَّــحَبَــةُ واحِدٌ. ورَــحْبَــةُ المَسْجِدِ ساحَتُه. وقَوْلُه مَرْــحَبــاً بكَ أي انْزِلْ في الرُّــحْبِ والسَّعَةِ. والرُّــحْبــى أعْرَضُ ضِلَعٍ في الصَّدْرِ، وهما رُــحْبَــيَانِ. وهي أيضاً سِمَةٌ على جَنْبِ البَعِيرِ. وأرْــحَبُ حَيٌّ أو مَوْضِعٌ تُنْسَبُ إليه النَّجَائبُ الأرْــحَبِــيَّةُ. والرَّــحْبَــةُ مُسْتَقَرُّ الماءِ من الأرْضِ. وهي من الرَّمْلِ الغَليظُ منه، وجَمْعُه رَــحَبَــاتٌ. ويُقال للفَرَسِ ارْــحَبــي إذا زَجَرْتَها، أي أوْسِعي وتَنَحَّيْ، وللذَّكَرِ ارْــحَبْ.
برح بَرِحَ الرَّجُلُ بَرَاحاً إذا رامَ من مَوْضِعِه. وأبْرَحْتُه أنا. وما بَرِحْتُ أفْعَلُ كذا أي ما زِلْتُ. ويقولُون لم يَتَبَرَّحْ أي لم يَبْرَحْ. وقَوْلُهم " بَرِحَ الخَفَاءُ " أي ظَهَرَ وانْكَشَفَ. والبَرَاحُ البَيَانُ، جاء بالكُفْرِ بَرَاحاً. والأرْضُ البَرَاحُ التي لا بِناءَ فيها. ويُقال للمَحْمُوْمِ الشَّدِيْدِ الحُمّى أصَابَتْه البُرَحَاءُ. والتَّبَارِيْحُ كُلَفُ المَعِيْشَةِ في مَشَقَّةٍ. وبَرَّحَ بنا فلانٌ تَبْرِيْحاً فهو مُبَرِّحٌ إذا آذاك بالإِلْحاح. وأبْرَحَ به إبْرَاحاً أي فَدَحَه وكَرَثَه، وبَرَح به - مُخَفَّفٌ -. وضَرَبْتُه ضَرْباً مُبَرِّحاً - بالكَسْرِ لا غَيْر -. وهذا الأمْرُ أبْرَحُ من ذاك أي أشَقُّ. وبَرَحَ فلانٌ عَلَيَّ يَبْرَحُ أي غَضِبَ. والبَرَاحُ الرَّأْيُ المُنْكَرُ. والبُرُوْحُ مَصْدَرُ البارِحِ، وهو خِلافُ السّانِحِ من الظِّبَاءِ والطَّيْرِ. وفي المَثَلِ " إِنَّكَ لَكَباِرِح الأرْوى قَليلاً مّا تُرى " يُقال ذلك للرَجُلِ إذا أبْطَأَ الزِّيارَةَ، وقيل يُضْرَبُ مَثَلاً للشُّؤْمِ لأنَّ الأرْوى يُتَشاءمُ بها. والبارِحُ من الرِّياِح التي تَحْمِلُ التُّرابَ في شِدَّةِ الهُبُوْبِ. وقال الفَرّاءُ بَعِيرٌ بُرْحَةٌ من البُرَحِ وهو الخِيَارُ، أعْطِني بُرَحَ إبلِكَ. وهو من قَوْلِه أبْرَحْتَ رَبّاً وأبْرَحْتَ جاراً أي أعْظَمْتَ. " ولَقِيْتُ منه البِرَحِيْنَ والبُرَحِيْنَ " أي الدّاهِيَةَ، وقد يُفْتَحُ الباءُ. وبَنَاتُ بَرْحٍ مثله. والبَرْحُ العَجَبُ. وأبْرَحَ فلانٌ فلاناً أي فَضَّلَه. وبَرَّحَ اللَّهُ عنه أي فَرَّج وكَشَفَ. وبَرَحَ مَضى، ومنه قيل لِلَّيْلَةِ الماضِيَة البارِحَةُ، لأنَّها بَرَحَتْ فَمَضَتْ. وبَرَاحِ اسْمٌ للشَّمْسِ على حَذَامِ، يقولونَ دَلَكَتْ بَرَاحِ وبَرَاحٌ - يُضَمُّ بتَنْوينٍ -. وبَرْحى على فَعْلى - يُقال للرّامي إذا أخْطَأَ. ويُقال للغُرَابِ ابنُ بَرِيْحٍ، وهو من السَّنِيْحِ والبَرِيْحِ. وبُرَحَايَا اسْمُ وَادٍ.
رحب
رحُبَ/ رحُبَ بـ يَرحُب، رُــحْبًــا ورَحابةً، فهو رَحيب ورَــحْب، والمفعول مرحوب (للمتعدِّي)
• رحُب المكانُ: اتَّسع "مكان/ صدر رَــحْب- فلانٌ يتمتّع برحابة صدر- زيارتك لنا على الرُّــحْب والسّعة- {حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَــحُبَــتْ} ".
• رحُبَــتْهم الدَّارُ/ رحُبــت بهم الدَّارُ: وسِعتهم "رحُبَــكم الأمرُ". 

رحِبَ يرحَب، رَــحَبًــا، فهو رَــحْب ورَحيب
• رحِبَ المكانُ: رحُب؛ اتَّسع. 

أرحبَ يُرحب، إرحابًا، فهو مُرحِب، والمفعول مُرحَبٌ (للمتعدِّي)
• أرحب المكانُ: اتّسع "أرحبــت الحديقةُ".
• أرحب المكانَ: وسَّعه "أرحب دارَه- أرحب فناءَه ليتَّسع لمدعوِّيه". 

رحَّبَ/ رحَّبَ بـ يُرحِّب، ترحيبًا، فهو مُرحِّب، والمفعول مُرحَّب
• رحَّب المكانَ: أرحبــه؛ وسَّعه "رحَّب دارَه- رحَّب الحديقةَ".
• رحَّب بفلان: حيَّاه، وقال له مرحبًــا، ودعاه إلى الرُّــحب والسَّعة "رحَّب بضيفه".
• رحَّب بالفكرة: قبِلها "رحّب باقتراح- رأى مُرحَّب به". 

مرحَبَ يُمرحِب، مَرْــحَبــةً، فهو مُمرحِب، والمفعول مُمرحَب (انظر: م ر ح ب - مرحَبَ). 

تَرْحاب/ تِرْحاب [مفرد]: دعاءٌ إلى الرُّــحْب والسَّعة، أي الاستقبال ببشاشة والقول مرحبًــا بك "لقيته بالبشر والتَّرْحاب والسُّرور". 

رَحابة [مفرد]:
1 - مصدر رحُبَ/ رحُبَ بـ.
2 - سماحة "رحابَةُ صدر". 

رَــحْب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رحِبَ ورحُبَ/ رحُبَ بـ: واسع ° رَــحْبُ الذِّراع: قويٌّ عند الشدائد مُطيق للعظائم من الأمور- رَــحْبُ الذِّراع أو الباع: سخيّ كريم- رَــحْبُ الرَّاحة: واسعُها وكبيرُها وكثير العطاء- رَــحْبُ
 الصَّدْر: كريم، حليم، طويل الأناة- رَــحْبُ الفهم: واسع التفكير والعقل- على الرَّــحْب والسَّعَة: أهلاً وسهلاً، بكلِّ التِّرحاب والارتياح. 

رَــحَب [مفرد]: مصدر رحِبَ

رُــحْب [مفرد]: مصدر رحُبَ/ رحُبَ بـ ° على الرُّــحْب والسَّعَة: أهلاً وسهلاً، بكلِّ التِّرحاب والارتياح. 

رَــحْبَــة [مفرد]: ج رَــحَبــات ورَــحْبَــات ورِحاب ورَــحْب ورُــحَب: أرض واسعة "أخذ الأطفال يلعبون في الرّــحبــة المجاورة".
• رَــحْبَــة المكان: ساحتُه "قعد الرجلُ في رحبــة داره- رحبــة المسجد: صحنُه- في رحاب الكون- رحاب الفضاء: رقعته المترامية الأطراف" ° انتقل إلى رِحاب الله: تُوفِّي، مات- في رِحاب الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم: في مسجد المدينة المنورة- في رِحاب فلان: في كَنَفِه ورعايتِه. 

رَــحَبَــة [مفرد]: ج رَــحَبــات ورَــحَب ورِحاب: رَــحْبَــة. 

رَحيب [مفرد]: ج رُــحُب، مؤ رحيبة، ج مؤ رحائبُ ورحيبات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رحِبَ ورحُبَ/ رحُبَ بـ: واسع ° رحيب الباع: كريم- رحيب البطن: أكول- رحيب الصَّدر: صَبُور. 

مَرحَب [مفرد]: ج مَرَاحِبُ: سعة "مرحبًــا بك: تقال في التحيّة- لا مرحبًــا بك: تقال في الإهانة- {هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لاَ مَرْــحَبًــا بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ} " ° أَهْلاً ومَرْــحبًــا: تحيّة معناها: أتيت أهلاً ولقيت سهلاً. 

رحب: الرُّــحْبُ، بالضم: السَّعةُ.

رَــحُبَ الشيءُ رُــحْبــاً ورَحابةً، فهو رَــحْبٌ ورَحِـيبٌ ورُحابٌ،

وأَرْــحَبَ: اتَّسَعَ. وأَرْــحَبْــتُ الشيءَ: وسَّعْتُه. قال الـحَجَّاجُ، حِـينَ قَتَلَ ابن القِرِّيَّة: أَرْــحِبْ يا غُلامُ جُرْحَه! وقيل للخيل: أَرْــحِبْ، وأَرْــحِـبــي أَي تَوَسَّعِـي وتَباعَدي

وتَنَحِّي؛ زجر لها؛ قال الكميت بن معروف:

نُعَلِّمُها: هَبِي، وهَلاَ، وأَرْــحِبْ، * وفي أَبْياتِنا ولَنا افْتُلِـينا

وقالوا: رَــحُبَــتْ عليكَ وطُلَّتْ أَي رَــحُبَــتِ البِـلادُ عليك وطُلَّتْ.

وقال أَبو إِسحق: رَــحُبَــتْ بِلادُكَ وطُلَّت أَي اتَّسَعَتْ وأَصابَها

الطَّلُّ.

وفي حديث ابن زِمْلٍ: على طَريقٍ رَــحْبٍ أَي واسِعٍ. ورجُل رَــحْبُ الصَّدْرِ، ورُــحْبُ الصدر، ورحِـيبُ الجَوْفِ: واسِعُهما. وفلان رحِـيبُ الصَّدْر أَي واسع الصدر؛ وفي حديث ابن عوف، رضي اللّه عنه: قَلِّدوا أَمْرَكُم رَــحْب الذِّراع أَي واسِعَ القُوَّةِ عند الشَّدائد. ورَــحُبَــت الدَّارُ وأَرْــحَبَــتْ بمعنى أَي اتَّسَعَتْ. وامرأَةٌ رُحابٌ أَي واسِعةٌ.

والرَّــحْبُ، بالفتح، والرَّحِـيبُ: الشيء الواسِعُ، تقول منه: بلد

رَــحْبٌ، وأَرضٌ رَــحْبــةٌ؛ الأَزهري: ذهب الفراء إِلى أَنه يقال بَلَدٌ رَــحْبٌ، وبِلادٌ رَــحْبــةٌ، كما يقال بَلَدٌ سَهْلٌ، وبِلادٌ سَهْلة، وقد رَــحُبَــت

تَرْــحُبُ، ورَــحُبَ يَرْــحُبُ رُــحْبــاً ورَحابةً، ورَــحِـبَــتْ رَــحَبــاً؛ قال

الأَزهري: وأَرْــحَبَــتْ، لغة بذلك المعنى.

وقِدْرٌ رُحابٌ أَي واسِعةٌ.

وقول اللّه، عز وجل: وضاقَتْ عليهم الأَرضُ بما رَــحُبَــتْ؛ أَي على رُــحْبِــها وسَعَتها. وفي حديث كَعْب بن مالك: فنحنُ، كما قال اللّه تعالى: وضاقَت عليهم الأَرضُ بما رَــحُبَــتْ.

وأَرضٌ رَحِـيبةٌ: واسِعةٌ.

ابن الأَعرابي: والرَّــحْبــةُ ما اتَّسع من الأَرض، وجمعُها رُــحَبٌ، مثل قَرْيةٍ وقُرًى؛ قال الأَزهري: وهذا يجيء شاذاً في باب الناقص، فأَما السالم فما سمعت فَعْلةً جُمعت على فُعَلٍ؛ قال: وابن الأَعرابي ثقة، لا يقول إِلا ما قد سَمِعَه.

وقولهم في تحية الوارد: أَهْلاً ومَرْــحَبــاً أَيْ صادَفْتَ أَهْلاً ومَرْــحَبــاً. وقالوا: مَرْــحَبَــك اللّهُ ومَسْهَلَكَ. وقولهم: مَرْــحَبــاً وأَهْلاً أَي أَتَيْتَ سَعةً، وأَتَيْتَ أَهْلاً، فاسْتَـأْنِس ولا تَسْتَوْحِشْ. وقال الليث: معنى قول العرب مَرْــحَبــاً: انزل في الرَّــحْب والسَّعةِ، وأَقِمْ، فلَكَ عِندنا ذلك. وسئل الخليل عن نصب مَرْــحَبــاً، فقال: فيه كَمِـينُ الفِعْل؛ أَراد: به انْزِلْ أَو أَقِمْ، فنُصِب بفعل مضمر، فلما عُرِف معناه المراد به، أُمِـيتَ الفِعلُ. قال الأَزهري، وقال غيره، في قولهم

مَرْــحَبــاً: أَتَيْتَ أَو لَقِـيتَ رُــحْبــاً وسَعةً، لا ضِـيقاً؛ وكذلك إِذا

قال: سَهْلاً، أَراد: نَزَلْت بلَداً سَهْلاً، لا حَزْناً غَلِـيظاً.

شمر: سمعت ابن الأَعرابي يقول: مَرْــحَبَــكَ اللّهُ ومَسْهَلَكَ ! ومَرْــحَبــاً بك اللّهُ؛ ومَسْهَلاً بك اللّهُ ! وتقول العرب: لا مَرْــحَبــاً

بك ! أَي لا رَــحُبَــتْ عليك بلادُك! قال: وهي من المصادر التي تقع في الدُّعاءِ للرجل وعليه، نحو سَقْياً ورَعْياً، وجَدْعاً وعَقْراً؛ يريدون سَقاكَ اللّهُ ورَعاكَ اللّهُ؛ وقال الفراءُ: معناه رَــحَّبَ اللّهُ بك مَرْــحَبــاً؛ كأَنه وُضِعَ مَوْضِعَ التَّرْحِـيبِ. ورَــحَّبَ بالرجل تَرْحِـيباً: قال له مَرْــحَبــاً؛ ورَــحَّبَ به دعاه إِلى الرَّــحْبِ والسَّعَةِ. وفي الحديث: قال لِخُزَيمةَ بن حُكَيْمٍ: مَرْــحَبــاً، أَي لَقِـيتَ رَــحْبــاً وسَعةً؛ وقيل: معناه رَــحَّبَ اللّهُ بك مَرْــحَبــاً؛ فجعلَ الـمَرْــحَبَ موضع التَّرْحِـيب.ورَــحَبــةُ المسجِد والدارِ، بالتحريك: ساحَتُهما ومُتَّسَعُهما. قال سيبويه: رَــحَبــةٌ ورِحابٌ،

كرَقَبةٍ ورِقابٍ، ورَــحَبٌ ورَــحَبــاتٌ. الأَزهري، قال الفراءُ: يقال للصَّحْراءِ بين أَفْنِـيَةِ القوم والـمَسْجِد: رَــحْبــةٌ ورَــحَبــةٌ؛ وسميت الرَّــحَبــةُ رَــحَبــةً، لسَعَتِها بما رَــحُبَــتْ أَي بما اتَّسَعَتْ. يقال: منزل رَحِـيبٌ ورَــحْبٌ. ورِحابُ الوادِي: مَسايِلُ الماءِ من جانِـبَيْه فيه، واحدتها رَــحَبــةٌ. ورَــحَبــةُ الثُّمام: مُجْـتَمَعُه ومَنْبِتُه.

ورَحائبُ التُّخوم: سَعةُ أَقْطارِ الأَرض.

والرَّــحَبــةُ: مَوضِعُ العِنَبِ، بمنزلة الجَرينِ للتَّمر، وكلُّه من

الاتساع. وقال أَبو حنيفة: الرَّــحْبــةُ والرَّــحَبــةُ، والتثقيل أَكثر: أَرض

واسِعةٌ، مِنْباتٌ، مِحْلالٌ.

وكلمة شاذة تحكى عن نصر بن سَيَّارٍ: أَرَــحُبَــكُم الدُّخولُ في طاعةِ ابن الكِرْمانِـي أَي أَوَسِعَكم، فعَدَّى فَعُلَ، وليست مُتَعدِّيةً عند النحويين، إِلا أَن أَبا علي الفارسي حكى أَن هذيلاً تعديها إِذا كانت قابلة للتعدّي بمعناها؛ كقوله:

ولم تَبْصُرِ العَيْنُ فيها كِلابا

قال في الصحاح:لم يجئْ في الصحيح فَعُلَ، بضم العين، متعدياً غير هذا.

وأَمـَّا المعتل فقد اختلفوا فيه، قال الكسائي: أَصل قُلْتُه قَوُلْتُه،

وقال سيبويه: لا يجوز ذلك، لأَنه لا يتعدّى، وليس كذلك طُلْته، أَلا ترى أَنك تقول طويل؟ الأَزهري، قال الليث: هذه كلمة شاذة على فَعُلَ مُجاوِزٌ، وفَعُلَ لا يكون مُجاوِزاً أَبداً. قال الأَزهري: لا يجوز رَــحُبَــكُم عند النحويين، ونصر ليس بحجة.

والرُّــحْبَـــى، على بناءِ فُعْلَى: أَعْرَضُ ضِلَعٍ في الصدرِ، وإِنما

يكون الناحِزُ في الرُّــحْبَــيَيْنِ، وهما مَرْجِعا الـمِرْفقين.

والرُّــحْبَــيانِ:الضِّلَعانِ اللتان تَلِـيانِ الإِبْطَيْنِ في أَعْلَى

الأَضْلاع؛ وقيل: هما مَرْجِعا الـمِرْفقين، واحدهما رُــحْبَـــى.

وقيل: الرُّــحْبـــى ما بين مَغْرِز العُنق إِلى مُنْقَطَعِ الشَّراسِـيف؛

وقيل: هي ما بين ضِلَعَي أَصل العُنق إِلى مَرْجع الكَتِف. والرُّــحْبـــى: سِمةٌ تَسِمُ بها العرَبُ على جَنْبِ البَعِـير.

والرُّحَيْباءُ من الفرس: أَعْلَى الكَشْحَيْنِ، وهما رُحَيْباوانِ.

الأَزهري: الرُّــحْبَـــى مَنْبِضُ القَلْبِ من الدَّوابِّ والانسانِ أَي

مكانُ نَبْض قلبه وخَفَقانِه. ورَــحْبــةُ مالك بن طَوْقٍ: مَدينةٌ أَحْدَثَها مالكٌ على شاطِـئِ الفُراتِ.

ورُحابةُ: موضعٌ معروفٌ.

ابن شميل: الرِّحابُ في الأَودية، الواحدة رحْبــةٌ، وهي مواضع

مُتَواطِئةٌ يَسْتَنْقِـعُ فيها الماءُ، وهي أَسْرَعُ الأَرض نباتاً، تكون عند مُنْتَهَى الوادِي، وفي وَسَطِه، وقد تكون في المكانِ الـمُشْرِف، يَسْتَنْقِـعُ فيها الماءُ، وما حَوْلَها مُشْرِفٌ عليها، وإِذا كانت في الأَرضِ الـمُسْتَوِيَةِ نزلَها الناسُ، وإِذا كانت في بطن الـمَسايِل لم يَنْزلْها الناسُ؛ فإِذا كانت في بطن الوادي، فهي أُقْنَةٌ أَي حُفْرةٌ تُمْسِكُ الماءَ، ليست بالقَعِـيرة جِدّاً، وسَعَتُها قَدْرُ غلْوةٍ، والناسُ يَنْزِلُون ناحيةً منها، ولا تكون الرِّحابُ في الرَّمل، وتكون في بطون الأَرضِ، وفي ظَواهِرِها.

وبنُو رَــحْبــةَ: بَطْنٌ مِن حِمْيَر. وبنُو رَــحَبٍ: بَطْن من هَمْدانَ.

وأَرْــحَبُ: قَبِـيلَةٌ من هَمْدانَ.

وبنُو أَرْــحَبَ: بَطْنٌ من هَمْدانَ، إِليهم تُنْسَبُ النَّجائبُ

الأَرْــحَبِـــيَّةُ. قال الكميت، شاهداً على القبيلة بني أَرْــحَبَ.

يَقُولونَ: لَمْ يُورَثْ، ولَوْلا تُراثُه، * لقد شَرِكَتْ فيه بَكِـيلٌ وأَرْــحَبُ

الليث: أَرْــحَبُ حَيٌّ، أَو موضع يُنْسَبُ إِليه النَّجائبُ الأَرْــحَبِـــيَّةُ؛ قال الأَزهري: ويحتمل أَن يكون أَرْــحَبُ فَحْلاً تُنْسَبُ إِليه

النجائب، لأَنها من نَسْلِه.

والرَّحِـيبُ: الأَكُولُ. ومَرْــحَبٌ: اسم.

ومَرْــحَبٌ: فَرَسُ عبدِاللّه بن عَبْدٍ.

والرُّحابةُ: أُطُمٌ بالمدينة؛ وقول النابغة الجعدي:

وبعضُ الأَخِلاَّءِ، عِنْدَ البَلا * ءِ والرُّزْءِ، أَرْوَغُ مِنْ ثَعْلَبِ

وكيفَ تُواصِلُ مَنْ أَصْبَحَتْ * خَلالَـتُه كأَبِـي مَرْــحَبِ؟

أَراد كخَلالَةِ أَبي مَرْــحَبٍ، يَعْنِـي به الظِّلَّ.

رحب

1 رَــحُبَ, (Msb, K,) said of a place, (Msb,) or of a thing, (TA,) and رَــحُبَــتْ, said of a land, (أَرْض, S,) or of a country, (بِلَاد, A, TA,) aor. ـُ inf. n. رُــحْبٌ (S, A, * Msb, K) and رَحَابَةٌ; (S, K;) and رَــحِبَ, (Msb, K,) and رَــحِبَــتْ, (TA,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. رَــحَبٌ; (Msb, TA;) and ↓ ارحب, (Msb, K,) and ارحبــت; (TA;) It was, or became, ample, spacious, wide, or roomy. (S, K, TA.) رَــحُبَــتِ الدَّارُ and ↓ أَرْــحَبَــت both signify the same, i.e. The house, or abode, was ample, &c.; or may the house, or abode, be ample, &c. (S, TA.) and they said, عَلَيْكَ وَطُلَّتْ ↓ أَرْــحَبَــتْ, meaning May it (the country, البِلَادُ,) be spacious to thee, and be moistened by gentle rain, or by dew: so accord. to Aboo-Is-hák. (TA.) ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَــحُبَــتْ, in the Kur ix. 119, means The earth became strait to them with [i. e. notwithstanding] its spaciousness. (Bd, Jel.) b2: رَــحُبَ, accord. to the original usage, is trans. by means of a particle; so that one says, رَــحُبَ بِكَ المَكَانُ [The place was, or may the place be, spacious with thee]: afterwards, by reason of frequency of usage, it became trans. by itself; and thus one said, رَــحُبَــتْكَ الدَّارُ [The house, or abode, was, or may the house, or abode, be, spacious with thee, or to thee]. (Msb.) b3: [Hence the saying,] أَرَــحُبَــكُمُ الدُّخُولُ فِى طَاعَتِهِ (assumed tropical:) Was it proper, or allowable, for you [to enter among his obeyers? i. e., to become obedient to him?]: (S, K * TA:) referring to El-Kirmánee, (so in the S,) or Ibn-El-Kirmánee: (so in the TA:) mentioned by Kh, on the authority of Nasr Ibn-Seiyár; but he says, (S,) the verb thus used is anomalous; (S, K;) for a verb of the measure فَعُلَ is not trans., (K, TA,) accord. to the grammarians, (TA,) except with the tribe of Hudheyl, who, accord. to AAF, make it trans. (K, TA) when its meaning admits of its being so: (TA:) Kh mentions the phrase رَــحُبَــتْكُمُ الدَّارُ [meaning The house, or abode, was, or may the house, or abode, be, spacious with, or to, you]; but it is thought that there is an ellipsis here, and that it is for رَــحُبَــتْ بِكُمُ الدَّارُ: and ElJelál Es-Suyootee mentions, on the authority of AAF, the saying رَــحُبَ اللّٰهُ جَوْفَهُ, as meaning وَسَّعَهُ [i. e. May God make wide his belly]: (TA:) [J says, app. quoting Kh,] there is no sound verb of the measure فَعُلَ that is trans. except this; but as to the unsound, there is a difference of opinion: accord. to Ks, قُلْتُهُ is originally قَوُلْتُهُ; but Sb says that this is not allowable, because it is trans.: (S:) Az says that رَــحُبَــتْكُمْ is not held to be allowable by the grammarians; and that Nasr is not an [approved] evidence. (TA.) 2 رَــحَّبَ see 4. b2: رحّب بِهِ (S, A, Msb, K,) inf. n. تَرْحِيبٌ (S, A, K) and تَرْحَابٌ (Har p. 579,) He said to him مَرْــحَبًــا; (S, Msb;) [he welcomed him with the greeting of مَرْــحَبًــا; or simply he welcomed him;] he invited him to ampleness, spaciousness, or roominess: (A, K:) and ↓ مَرْــحَبَ, also, signifies he said مَرْــحَبًــا; but the expression commonly known is رَــحَّبَ بِهِ. (Har pp. 422-3.) You say, لَقيتُهُ بِالتَّرْحِيبِ [I met him with the greeting of مَرْــحَبًــا; or with welcoming]. (A.) See also مَرْــحَبٌ4 أَرْــحَبَ see 1, in three places.

A2: ارحبــهُ He made it (a thing, S) ample, spacious, wide, or roomy; (S, K;) as also ↓ رحّبــهُ. (CK. [The latter is not in the TA, nor in my MS. copy of the K.]) El-Hajjáj said, when he slew Ibn-El-Kirreeyeh, أَرْــحِبْ يَا غُلَامُ جُرْحَهُ [Make wide, O young man, his wound]. (S.) And one says, in chiding a horse or mare, أَرْــحِبْ (S, K) and أَرْــحِبِــى (S, A, K,) meaning Make room, and withdraw. (S, A, K.) 6 تَرَاْــحَبَ An instance of this verb occurs in the saying, هٰذَا الأَمْرُ إِنْ تَرَاحَبَــتْ مَوَارِدُهُ فَقَدْ تَضَايَقَتْ مَصَادِرُهُ (tropical:) [This affair, or case, if the ways leading to it, or the ways of commencing it, be easy, the ways of return from it, or the ways of completing it, are difficult]. (A, TA.) Q. Q. 1 مَرْــحَبَ: see 2.

رَــحْبٌ (S, A, Msb, K) and ↓ رَحِيبٌ (Msb, K) and ↓ رُحَابٌ (K) Ample, spacious, wide, or roomy; (S, A, K;) applied to a place, (Msb,) or a thing. (TA.) You say بِلَدٌ رَــحْبٌ, and أَرْضٌ رَــحْبَــةٌ, An ample, or a spacious, or wide, country, and land, (S,) and ↓ ارض رَحِيبَةٌ also: and مَنْزِلٌ رَــحْبٌ and ↓ رَحِيبٌ an ample, or a spacious, or wide, place of alighting or abode: and طَرِيقٌ رَــحْبٌ a wide road. (TA.) And ↓ قِدْرٌ رُحَابٌ An ample cookingpot: (S:) and رُحَابٌ alone is [elliptically] used as meaning a cooking-pot. (Ham p. 721.) and ↓ اِمْرَأَةٌ رُحَابٌ A wide woman; (K;) meaning wide in respect of the فَرْج. (TK.) And رَجُلٌ الجَوْفِ ↓ رَحِيبُ A man ample, or wide, in the belly: and, as mentioned by Es-Suyootee, (assumed tropical:) a great eater; voracious; (TA;) and so رَحِيبٌ alone. (S, K, TA.) And رَجُلٌ رَــحْبُ الصَّدْر (TA) and الصَّدْرِ ↓ رُــحْبُ and الصَّدْرِ ↓ رَحِيبُ, (S, TA) A man ample, or dilated, in the breast, or bosom; [meaning (assumed tropical:) free-minded; free from distress of mind; without care: and free from narrowness of mind; liberal, munificent, or generous.] (S, TA.) And رَــحْبُ الذِّرَاعِ (tropical:) Liberal, munificent, or generous; as also رَــحْبُ البَاعِ; and so الذِّرَاعِ ↓ رَحِيبُ and البَاعِ (A, TA.) And رَــحْبُ الذِّرَاعِ means also (assumed tropical:) Having ample, or extensive, power, or strength, in cases of difficulty: (TA in the present art.:) or (tropical:) having ample strength, and power, and might in war or fight, courage, valour, or prowess. (TA in art. ذرع) And فُلَانٌ رَــحْبُ الذِّرَاعِ لِكَذَا (tropical:) Such a one has power, or ability, for that. (A.) b2: See also رَــحَبَــةٌ.

رُــحْبٌ an inf. n. of رَــحُبَ [q.v.]. (S, Msb, K.) [Used as a simple subst.,] Ampleness, spaciousness, wideness, or roominess. (S A, Mgh, K.) You say, دَعَاهُ إِلَى الرُّــحْبِ [He invited him to ampleness, &c.]. (A.) And hence the saying of Zeyd Ibn-Thábit to 'Omar, هٰهُنَا بِالرُّــحْبِ, meaning Advance to ampleness, &c. (Mgh.) See also مَرْــحَبٌ, in two places. b2: [It is also used as an epithet:] see the next preceding paragraph.

رَــحَبٌ: see the next following paragraph.

رَــحَبَــةٌ, (S, A, Mgh, Msb, K) and رَــحْبَــةٌ, (A, Mgh, Msb,) K,) the former of which is the more chaste, (A,) or the better, (Mgh,) or the more common, (Msb,) The court, open area, or spacious vacant part or portion, (S, A, Mgh, Msb, K,) of a mosque, (S, A, Mgh, Msb,) and of a house, (A, TA,) or of a place; (K;) so called because of its ampleness: (TA:) and in like manner, between, or among, houses: (A:) a desert tract, (Fr, Mgh, TA,) or a spacious vacant tract, (A,) or a spacious piece of ground, (Msb,) between, or among, the yards of the houses of a people: (Fr, Mgh, Msb, TA:) and sometimes thus is termed an enclosure, or a [kind of wide bench of stone or brick such as is called] دُكَّان, that is made at the doors of some of the mosques in the towns and the rural districts, for prayer: hence the saying of Aboo-'Alee Ed-Dakkák, [in which it means an enclosure outside the door of a mosque,] “ It is not fit that the حَائِض should enter the رحبْــة of the mosque of a people, whether the رحبــة be contiguous or separate: ” and hence, also, in a trad. of 'Alee, by the رحبــة of El-Koofeh is meant a دُكَّان in the midst of the mosque of El-Koofeh, upon which he used to sit and to preach, and upon which he is related to have cast the spoils that he obtained from the people of En-Nahrawán: (Mgh:) pl. ↓ رَــحَبٌ (S, Msb, K) and ↓ رَــحْبٌ (K) [or rather these are coll. gen. ns. of which رَــحَبَــةٌ and رَــحْبَــةٌ are the ns. un.] and [the pl. is] رِحَابٌ and رَــحَبَــاتٌ (S, Msb, K) and رَــحْبَــاتٌ. (K.) b2: Also, both words, An ample tract of land, that produces much herbage, and in which people alight, or abide, much, or often: (AHn, K:) pl. as above, accord. to the K; but accord. to IAar, رَــحْبَــةٌ signifies an ample tract of land; (TA;) and he says that its pl. is رُــحَبٌ, like as قُرًى is pl. of قَرْيَةٌ: Az says that this occurs as an anomalous pl. of words of the defective class, and that he had not heard a word of the perfect class of the measure فَعْلَةٌ having a pl. of the measure فُعَلٌ; but that IAar is an authority worthy of reliance. (L, Msb.) And رَــحَبَــةُ الوَادِى, and رَــحْبَــتُهُ The part of the valley in which its water flows into it from its two sides: (K, TA:) pl. رِحَابٌ (TA.) [Or the pl.] رِحَابٌ signifies Plain, smooth, or soft, places, in which water collects and stagnates: they are the places where vegetation is most rapid, and are at the extremity of a valley, and in its middle, and sometimes in an elevated place, where water collects and stagnates, surrounded by what is more elevated: if in a plain tract of land, people alight and sojourn there: if in the interior of water-courses, people do not alight and sojourn there: if in the interior of a valley, and retaining the water, not very deep, and in breadth equal to a bow-shot, people alight and sojourn by the side thereof: رحاب are not in sands; but they are in low and in elevated tracts of land. (L.) b3: The place of aggregation and growth of the plant called ثُمَام [i. e. panic grass]. (K, TA.) b4: The place of grapes, (K,) [where they are dried,] like the جَرِين for dates. (TA.) رُــحْبَــى The broadest rib (S, K) in the breast: (K:) and the رُــحْبَــيَانِ, are the two ribs next to the armpits, among the upper ribs: (K:) or the place to which each elbow returns [when, after it has been removed from its usual place, it is brought back thereto; which place in a beast is next the arm pit]: (S, K:) it is there only that the camel's elbow wounds the callous protuberance upon his breast: (S:) or the رحبــى is the place where the heart beats, (Az, K, TA,) in a beast and in a man: (Az, TA:) or, as some say, the part from the place where the neck is set on to the place where end the cartilages of the ribs, or the extremities of the ribs projecting over the belly: or the part between the two ribs of the base of the neck and the place to which the shoulder-blade returns [when, after it has moved from its usual position, it is brought back thereto, i. e. its lower part, next the armpit]: and the رُــحْبَــيَانِ, also called the ↓ رُــحْبَــايَاوَانِ [perhaps a mistranscription for رُــحْبَــاوَانِ as though the sing. were رُــحْبَــآءٌ,] of the horse, are the upper parts of the كَشْحَانِ [or two flanks.] (TA.) b2: Also A certain brand, or mark made with a hot iron, upon the side of a camel. (S, K.) رُــحْبَــايَاوَانِ [or perhaps رُــحْبَــاوَانِ]: see the next preceding paragraph.

رُحَابٌ: see رَــحْبٌ, in three places.

رَحِيبٌ; and its fem., with ة: see رَــحْبٌ, in six places.

رَحَائِبُ التُّخُومِ, (S, K,) in some copies of the K, erroneously, النُّجُوم, (TA,) Ampleness [of the limits, or boundaries, and therefore] of the tracts, or regions, of the land, or earth. (S, K.) نَجَائِبُ أَرْــحَبِــيَّاتٌ Certain excellent she-camels, so called in relation to أَرْــحَبُ, the name of a tribe of Hemdán, (S, Msb, K,) or of a certain stallion (Az, K, TA) whence they originated, (Az, TA,) or of a place (K, TA) of El-Yemen called after that tribe. (TA.) مَرْــحَبٌ [is an inf. n., like ↓ رُــحْبٌ; or a n. of place]. You say مَرْــحَبًــا (T, S, Msb, TA) and مَرْــحَبًــا بِكَ (A, Msb) [and بِكَ ↓ رُــحْبًــا] meaning Thou hast come to, (T, S, TA,) or found, (T, A, TA,) ampleness, spaciousness, or roominess; (T, S, A, TA;) not straitness: (T, TA:) or alight thou, (Kh, Lth, TA,) or abide thou, (Kh, TA,) in ampleness, &c.; (Kh, Lth, TA;) for such we have for thee; (Lth, TA;) the word being put in the accus. case because of a verb understood: (Kh, TA:) or thou hast alighted in an ample, a spacious, or a roomy, place: (Msb:) [or welcome to ampleness, &c.; or to an ample, a spacious, or a roomy, place: or simply welcome:] and مَرْــحَبًــا وَأَهْلًا Thou hast come to [or found, &c.,] ampleness, spaciousness, or roominess, and [such as thine own] kinsfolk; therefore be cheerful, and be not sad: (S:) and مَرْــحَبًــا وَسَهْلًا Thou hast found ampleness [and ease]: (K:) or سَهْلًا meansthou hast alighted in a plain, smooth, not rugged, district: (T, TA:) and مَرْــحَبَــكَ اللّٰهُ وَمَسْهَلَكَ and مَرْــحَبًــا بِكَ اللّٰهُ وَمَسْهَلًا [May God grant ampleness to thee, and ease]: (K:) Sh says, thus I heard IAar say: and the Arabs also say, لَا مَرْــحَبًــا بِكَ, meaning May it [the land or country] not be ample, or spacious, to thee: مَرْــحَبًــا, he says, is one of the inf. ns. that are used in calling down blessings or curses on a man; as سَقْيًا and رَعْيًا and جَدْعًا and عَقْرًا, for سَقَاكَ اللّٰهُ and رَعَاكَ اللّٰهُ

&c.: and Fr says that the meaning [of مَرْــحَبًــا or مَرْــحَبًــا بِكَ] is اللّٰهُ بِكَ مَرْــحَبًــا ↓ رَــحَّبَ [May God invite thee to ampleness, &c.]; as though the last word were put in the place of تَرْحِيبًا. (TA.) b2: أَبُو مَرْــحَبٍ means (assumed tropical:) The shade: so in the saying of a poet, (S,) namely, En-Nábighah El-Jaadee, (TA,) وَكَيْفَ تُوَاصِلُ مَنْ أَصْبَحَتْ خُلَالَتُهُ كَأَبِى مَرْــحَبِ [And how wilt thou hold loving communion with him whose friendship has become like the shade?]. (S, TA.) It is also a surname of 'Orkoob, the man notorious for lying promises. (TA.) b3: And مَرْــحَبٌ is the name of An idol that was in Hadramowt. (K.)
رحب
: (الرُّــحْبُ، بالضَّمِّ: ع لِهُذَيْلٍ) وضَبَطَه الصاغانيّ بالفَتْحِ من غيرِ لامٍ.
(و) رُحَابُ (كغُرَابٍ: ع بحَوْرَانَ) نقلَه الصاغانيّ أَيضاً.
(وَرَــحُبَ) الشيءُ (كَكَرُمَ وسَمِعَ) الأَخيرُ حَكَاهُ الصاغانيُّ (رُــحْبــاً بالصِّمِّ ورَحَابَةً) ورَــحَبــاً مُحَرَّكَةً، نَقله الصاغانيّ (فَهُوَ رَــحْبٌ ورَحِيبٌ ورُحَابٌ بالضَّمِّ: اتَّسَعَ، كَأَرْــحَبَ، وأَرْــحَبَــهُ: وَسَّعَهُ) قَالَ الحَجَّاجُ حِينَ قَتَلَ ابْنَ القِرِّيَّةِ، أَرْــحِبْ يَا غُلاَمُ جُرْحَهُ.
(و) يقالُ لِلْخَيْلِ: (أَرْــحِبْ وأَرْــحِبِــي) ، وهُمَا (زَجْرَانِ لِلْفَرَسِ، أَي تَوَسَّعِي وتَبَاعَدِي) وتَنَحَّيْ قَال الكُمَيْتُ بنُ مَعْرُوفٍ:
نُعَلِّمُهَا هَبِي وهَلاً وأَرْــحِبْ
وَفِي أَبْيَاتِنَا وَلَنا افتُلِينَا (وامْرَأَةٌ رُحَابٌ) وقِدْرٌ رُحَابٌ (بالضَّمِّ) أَي (وَاسِعَةٌ) وقالُوا: رَــحُبَــتْ عَلَيْكَ، وطُلَّتْ، أَي رَــحُبَــتْ عليكَ البِلاَدُ، وَقَالَ أَبُو إِسحاقَ أَي اتَّسَعَتْ وأَصَابَهَا الطَّلُّ، وَفِي حديثِ ابْن زِمْل (عَلَى طَرِيقٍ رَــحْبٍ) أَي وَاسِعٍ. ورَجُلٌ رَــحْبُ الصَّدْرِ، ورُــحْبُ الصَّدْرِ، وَرحِيبُ الجَوْفِ: وَاسِعُهَمَا، وَمن الْمجَاز: فلاَنٌ رَحِيبُ الصَّدْرِ أَي وَاسِعُهُ، ورَــحْبُ الذِّرَاعِ أَي وَاسِعُ القُوَّةِ عندَ الشَّدَائِدِ، ورَــحْبُ الذِّرَاعِ والبَاعِ ورحِيبُهُمَا أَي سَخِيٌّ.
وَرَــحُبَــتِ الدَّارُ وأَرْجَبَتْ بِمَعْنى، أَيُ اتَّسَعَتْ.
والرَّــحْبُ بالفَتْحِ والرَّحِيبُ: الشَّيْءُ الوَاسِعُ، تقولُ مِنْهُ: بَلَدٌ رَــحْبٌ وأَرْضٌ رَــحْبَــةٌ.
وَمن الْمجَاز قولُهم: هَذَا أَمْرٌ إِنْ تَرَــحَّبَــتْ مَوَارِدُهُ فَقَدْ تَضَايَقَتْ مَصَادِرُهُ.
(و) قَوْلهم فِي تَحِيَّةِ الوَارِدِ: أَهْلاً و (مَرْــحَبــاً وسَهْلاً) : قَالَ العَسْكَرِيُّ: أَوَّلُ مَنْ قَالَ مَرْــحَبــاً: سَيْفُ بنُ ذِي يَزَنَ (أَيْ صَادَفْتَ) وَفِي (الصَّحَاحِ) : أَتَيْتَ (سَعَةً) وأَتَيْتَ أَهْلاً، فَاسْتَأْنِسْ وَلاَ تَسْتَوْحِشْ (و) قَالَ شَمِرٌ: سَمِعْتُ ابنَ الأَعرابيّ يَقُول: (مَرْــحَبَــكَ اللَّهُ ومَسْهَلَكَ، ومَرْــحَبــاً بِكَ اللَّهُ ومَسْهلاً) بِكَ اللَّهُ، وتقولُ الْعَرَب: لاَ مَرْــحَبــاً بِكَ، أَي لَا رَــحُبَــتْ عَلَيْكَ بِلاَدُكَ، قَالَ: وَهِي من المَصَادِرِ الَّتِي تَقَعُ فِي الدُّعَاءِ للرَّجُلِ، وَعَلَيْهِ، نَحْو: سَقْياً وَرَعْياً، وجَدْعاً وَعَقْراً، يُرِيدُونَ سَقَاكَ الله وَرَعَاكَ الله، وَقَالَ الفرّاءُ: مَعناهُ رَــحَّبَ اللَّهُ بِكَ مَرْــحَبــاً، كأَنَّهُ وُضِعَ مَوْضِعَ التَّرْحِيبِ، وَقَالَ الليثُ مَعْنَى قوْلِ العَرَبِ مَرْــحَبــاً: انْزِلْ فِي الرَّــحْبِ والسَّعَةِ وأَقِمْ فَلَكَ عِنْدَنَا ذلكَ، وسُئلَ الخَلِيلُ عَن نَصْبِ مَرْــحَبــاً فقَالَ: فِيهِ كَمِينُ الفِعْلِ، أُرِيدَ بِهِ انْزِلْ أَوْ أَقِمْ فَنُصِبَ بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ، فلمَّا عُرِفَ مَعْنَاهُ المُرَادُ بِهِ أُمِيتَ الفِعْلُ، قَالَ الأَزهريّ: وَقَالَ غيرُه فِي قولِهِم: مَرْــحَبــاً: أَتَيْتَ أَوْ لَقِيتَ رُــحْبــاً وَسَعَةً لَا ضِيقاً، وَكَذَلِكَ إِذا قالَ: سَهْلاً أَرَادَ نَزَلْتَ بَلَداً سَهْلاً لَا حَزْناً غَلِيظاً.
(ورَــحَّبَ بِهِ تَرْحِيباً: دَعَاهُ إِلى الرَّــحْبِ) والسَّعَةِ، ورَــحَّبَ بِهِ: قَالَ لَهُ مَرْــحَبــاً، وَفِي الحديثِ (قالَ لِخِزَيْمَةَ بنِ حُكَيْمٍ مَرْــحَبــاً) أَي لَقِيتَ رَــحْبــاً وسَعَةً، وقيلَ مَعْنَاهُ رحَّبَ الله بِكَ مَرْــحَبــاً، فَجَعَلَ المَرْــحَبَ مَوْضِعَ التَّرْحِيبِ.
(ورَــحَبَــةُ المَكَانِ) كالمَسْجِدِ والدَّارِ بالتَّحْرِيكِ (وتُسَكَّنُ: سَاحَتُهُ ومُتَّسَعُهُ) وَكَانَ عليٌّ رَضِي الله عَنهُ يَقْضِي بَيْنَ النَّاسِ فِي رَــحَبَــةِ مَسْجِدِ الكُوفَةِ، وَهِي صَحْنُهُ، وَعَن الأَزْهَرِيّ: قالَ الفرّاءُ: يقالُ للصَّحْرَاءِ بَيْنَ أَفْنِيَةِ القَوْمِ والمَسْجِدِ رَــحَبَــةٌ وَرَــحْبَــةٌ، وسُمِّيَتْ، أَي بِمَا اتَّسَعَتْ، يقالُ مَنْزِلٌ رَحِيبٌ ورَــحْبٌ، وذَهَبَ أَيضاً إِلى أَنَّه يقالُ: بَلَدٌ رَــحْبٌ وبلاَدٌ رَــحْبَــةٌ، كَمَا يُقَال: بَلَدٌ سَهْلٌ وبِلاَدٌ سَهْلَةٌ، وقَدْ رَــحُبَــتْ تَرْــحُبُ، ورَــحُبَ يَرْــحُبُ رُــحْبــاً ورَحَابَةً، ورَــحِبَــتْ رَــحبــاً، قَالَ الأَزهريّ: وأَرْــحَبَــتْ لُغَةٌ بذلك المَعْنَى، وقولُ اللَّهِ عَزَّ وجَلّ: {ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الارْضُ بِمَا رَــحُبَــتْ} (التَّوْبَة: 118) أَي عَلَى رُــحْبِــهَا وسَعَتِهَا، وأَرْضٌ رَحِيبَة: وَاسِعَةٌ.
(و) الرَّــحْبَــةُ، بالوَجْهَيْنِ، (مِنَ الوَادِي: مَسِيلُ مَائِهِ مِنْ جَانِبَيْهِ فيهِ) ، جَمْعهُ رِحَابٌ، وَهِي مَوَاضِعُ مُتَوَاطِئةٌ يَسْتَنْقِعُ المَاءُ فِيهَا، وَهِي أَسْرَعُ الأَرْضِ نَبَاتاً، تَكْونُ عندَ مُنْتَهَى الوَادِي وَفِي وسَطِه، وَقد تكونُ فِي المَكَانِ المُشْرِفِ يَسْتَنْقِع فِيهَا المَاءُ وَمَا حوْلهَا مُشْرِفٌ عَلَيْهَا، وَلَا تَكُونُ الرِّحَابُ فِي الرَّمْلِ، وتكونُ فِي بُطُونِ الأَرْضِ وَفِي ظَوَاهِرِها.
(و) الرَّــحَبَــةُ (مِنَ الثُّمَامِ) كغُرابٍ (: مُجْتَمَعُهُ وَمَنْبَتُهُ) .
(و) الرَّــحَبَــةُ بالتَّحْرِيكِ (: مَوْضِعُ العِنَبِ) ، بمَنْزِلةِ الجَرِينِ للتَّمْرِ، (و) قالَ أَبو حنيفَة: الرَّــحَبَــةُ والرَّــحْبَــة، والتَّثْقِيلُ أَكْثَرُ: (الأَرْضُ الوَاسِعَةُ المِنْبَاتُ المِحْلاَلُ، ج رِحَابٌ ورَــحَبٌ ورَــحَبَــاتٌ، مُحَرَّكَتَيْنِ، ويُسَكَّنَانِ) قَالَ سِيبَوَيْهٍ: رَــحَبَــةٌ ورِحَابٌ كرَقَبَةٍ ورِقَابٍ، وَعَن ابْن الأَعرابيّ الرَّــحْبَــةُ: مَا اتَّسَعَ مِنَ الأَرْضِ، وجَمْعُهَا: رُــحَبٌ مِثْلُ قَرْيَةٍ وقُرًى، قَالَ الأَزهريّ: وهَذَا يَجِيءُ شَاذًّا، فِي بَاب النَّاقِصِ فأَمَّا السَّالمُ فَمَا سَمِعْتُ فَعْلَةً جُمِعَتْ عَلَى فُعَلٍ، قَالَ: وابْنُ الأَعْرَابِيِّ ثِقَةٌ لَا يَقُولُ إِلاَّ مَا قَدْ سَمِعَهُ. كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(و) يُحْكَى عَن نَصْرِ بنِ سَيَّارٍ (رَــحُبَــكُمُ الدُّخُولُ فِي طَاعَتِهِ) أَي ابْن الكِرْمَانِيّ (كَكَرُمَ) أَي (وَسِعَكُمْ) فَعَدَّى فَعُلَ، وَهُوَ (شَاذٌّ لأَنَّ فَعُلَ لَيْسَتْ مُتَعَدِّيَةً) عِنْد النَّحويينَ (إِلاَّ أَنَّ أَبَا عَلِيَ) الفَارِسيَّ (حَكَى عَن هُذَيْلٍ) القَبِيلَةِ المَعْهُودَةِ (تَعْدِيَتَهَا) أَي إِذا كانتْ قَابِلَة للتَّعَدِّي بمعناها كَقَوْلِه:
وَلَمْ تَبْصُرِ العَيْنُ فِيهَا كِلاَبَا
وَقَالَ أَثِمَّةُ الصَّرْفِ: لَمْ يَأْتِ فَعُلَ بضَمِّ العَيْنِ مُتَعَدِّياً إِلاَّ كَلِمَةٌ واحِدَةٌ رَوَاهَا الخَلِيلُ وَهِي قولُهم: رَــحُبَــتْكَ الدَّارُ، وحَمَلَه السَّعْدُ فِي شَرْحِ العِزِّى على الحَذْفِ والإِيصالِ، أَيْ رَــحُبَــتْ بِكُمُ الدَّارُ، وَقَالَ شيخُنَا: نَقَلَ الجَلاَلُ السَّيُوطِيُّ عَن الفارِسيّ: رَــحُبَ اللَّهُ جَوْفَهُ أَيْ وَسَّعَهُ، وَفِي (الصِّحَاحِ) : لَمْ يَجِىء فِي (الصَّحِيحِ) فَعُلَ بضَمِّ العَيْنِ مُتَعَدِّياً غَيْرَ هَذَا، وأَمَّا المُعْتَلُّ فقدِ احْتَلَفُوا فِيهِ قَالَ الكسائيّ: أَصْلُ قُلْتُهُ قَوُلْتُهُ، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: لاَ يَجُوزُ ذَلِك لأَنَّه (لَا) يَتَعَدَّى، وليْسَ كَذَلِك: طُلْتُه، أَلا تَرَى أَنك تقولُ: طَوِيلٌ، وعنِ الأَزهريّ: مُجَاوِزٍ: وفَعُلَ لَا يَكُونُ مجاوزاً أَبداً قَالَ الأَزهريّ: وَرَــحُبَــتْكَ لاَ يَجُوزُ عِنْد النحويينَ، ونَصْرٌ لَيْسَ بحُجَّةٍ.
(والرُّــحْبَــى كَــحُبْــلَى: أَعْرَضُ ضِلَعٍ فِي الصَّدْرِ) ، وإِنَّمَا يكونُ النّاحِزُ فِي الرُّــحْبَــيَيْنِ.
(و) الرُّــحْبَــى (: سِمَةٌ) تَسِمُ بهَا العَرَبُ (فِي جَنْبِ البَعِيرِ، والرُّــحْبَــيَانِ الضِّلَعَانِ) اللَّتَانِ (تَلِيَانِ الإِبْطَيْنِ فِي أَعْلَى الأَضْلاَعِ، أَوِ) الرُّــحْبَــى (: مَرْجِعُ المِرْفَقَيْنِ) وهُمَا رُــحْبَــيَانِ، والرُّحَيْبَاءُ منَ الفَرَسِ أَعْلَى الكَشْحَيْنِ، وهُمَا رُحَيْبَاوَانِ، عَن ابْن دُرَيْد، (أَوْهى) أَي الرُّــحْبَــى (مَنْبِضُ القَلْبِ) مِنَ الدَّوَابِّ والإِنْسَانِ، أَي مكانُ نَبْضِ قَلْبِهِ وخَفَقَانِهِ، قَالَه الأَزْهَريّ: وقيلَ: الرُّــحْبَــى مَا بَيْنَ مَغْرِزِ العُنُقِ إِلى مُنْقَطَعِ الشَّرَاسِيفِ، وَقيل: هِيَ مَا بينَ ضِلَعَيْ أَصْلِ العُنُقِ إِلى مَرْجِعِ الكَتِفِ.
(والرُّــحْبَــةُ بالضَّمِّ: مَاءَةٌ بِأَجَإٍ) أَحَدِ جَبَلَيْ طَيِّىءٍ (وبِئْرٌ فِي ذِي ذَرَوَانَ من أَرْضِ مَكَّةَ) زِيدَتْ شَرَفاً (بِوَادِي جَبَلِ شَمَنْصِيرٍ) ، يَأْتِي بَيَانُه.
(و) الرُّــحْبَــةُ (: ة حِذَاءَ القَادِسِيَّةِ، ووَادٍ قُرْبَ صَنْعَاء) الْيمن (و: ناحِيَةٌ بَيْنَ المَدِينَةِ والشَّأْمِ قُرْبَ وَادِي القُرَى و: ع بِنَاحِيَةِ اللَّجَاةِ) .
(وبِالفَتْحِ: رَــحْبَــةُ مَالِكِ بنِ طَوْقٍ) مَدِينَةٌ أَحْدَثَهَا مَالِكٌ (عَلَى) شاطِىءِ (الفُرَاتِ، و) رَــحْبَــةُ (: ة بِدِمَشْقَ، و) رَــحْبَــةُ (: مَحَلَّةٌ بهَا أَيضاً، و) رَــحْبَــةُ (: مَحَلَّةٌ بالكُوفَةِ) تُعْرَفُ برَــحْبَــةِ خُنَيْسٍ (و) رَــحْبَــةُ (: ع ببغدادَ) تُعْرَفَ برَــحْبَــةِ يَعْقُوبَ منسوبةٌ إِلى يعقوبَ بنِ داوودَ وَزهيرِ المَهْدِيِّ، (و) رَــحْبَــةُ: (وادٍ يَسِيلُ فِي الثَّلَبُوتِ) وَقد تَقَدَّم فِي (ثلب) أَنَّه وادٍ أَو أَرضٌ، (و) رَــحْبَــةُ (: ع بالبادِيَةِ، و) رَــحْبَــةُ (: ة باليَمَامَةِ) تُعْرَفُ بِرَــحْبَــةِ الهَدَّار، (وصَحْرَاءُ بهَا أَيضاً فِيهَا مياهٌ وقُرًى، والنِّسْبَةُ) إِليها فِي الكُلِّ (رَــحَبِــيٌّ، مُحَرَّكَةً) .
(وبَنُو رَــحْبَــةَ) بنِ زُرْعَةَ بنِ الأَصْغَرِ ابنِ سَبَإٍ: (بَطْنٌ مِنْ حِمْيَرَ) إِليه نُسِبَ حَرِيزُ بنُ عُثْمَانَ المعدودُ فِي الطَّبَقَةِ الخَامِسَةِ من طَبَقَاتِ الحُفَّاظِ، قَالَه شيخُنَا.
(و) رُحَابَةُ (كقُمَامَةٍ: ع) وَفِي (لِسَان الْعَرَب) أُطُمٌ (بالمَدِينَةِ) معروفٌ.
(و) الرِّحَابُ (كَكِتَابٍ: اسْمُ، ناحِيَةٍ بِأَذْرَبِيجَانَ ودَرَبَنْدَ، وَأَكْثَرُ أَرْمِينِيَةَ) يَشْمَلُهَا هَذَا الاسمُ، نَقله الصاغَانيّ.
(وبَنُو رَــحَبٍ مُحَرَّكَةً: بَطْنٌ مِن هَمْدَانَ) من قَبَائِلِ اليَمَنِ. (وأَرْــحَبُ: قَبِيلَةٌ مِنْهُمْ) أَي هَمْدَانَ، قَالَ الكُمَيْت:
يَقُولُونَ لَمْ يُورَثْ ولَوْلاَ تُرَاثُهُ
لقَدْ شَرِكَتْ فِيهِ بَكِيلٌ وأَرْــحَبُ
وقرأْتُ فِي كتاب (الأَنْسَابِ) للبَلاَذُرِيّ مَا نَصُّه: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بنُ زِيَادٍ الأَعْرَابِيُّ الرَّاوِيَةُ عَن هِشَامِ بنِ مُحَمَّدٍ الكَلْبِيِّ قَالَ: من قَبَائِلِ حَضْرَمَوْتَ: مَرْــحَبٌ وجُعْشُمٌ، وهم الجعَاشِمَةُ، وَوَائِلٌ وأَنْسَى قَالَ بعضُهم:
وَجَدِّي الأَنْسَوِيُّ أَخُو المَعَالِي
وخَالِي المَرْــحَبِــيُّ أَبُو لَهِيعَهْ
ويَزِيدُ بنُ قَيْسٍ، وعَمْرُو بنُ سَلَمَةَ، ومَالِكُ بنُ كَعْبٍ الأَرْــحَبِــيُّونَ مِنْ عُمَّالِ سَيِّدِنَا عليَ رَضِي الله عَنهُ (أَوْ فَحْلٌ) كَذَا قَالَه الأَزهريّ، وَقَالَ: رُبَّمَا تُنْسَبُ إِليه النَّجَائِبُ لأَنَّهَا من نَسْلِهِ، وَقَالَ الليثُ: أَرْــحَبُ: حَيٌّ (أَو مَكَانٌ) وَفِي (المعجم) أَنَّهُ مِخْلاَفٌ باليَمَنِ يُسَمَّى بقَبِيلَةٍ كَبِيرَةٍ مِنْ هَمْدَانَ، واسْمُ أَرْــحَبَ: مُرَّةُ بن دُعَامِ بنِ مالكِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ صَعْبِ بنِ دُومَانَ بنِ بَكِيلِ بن جُشَمَ بنِ خَيْرَانَه بنِ نَوْفِ بنِ هَمْدَانَ (ومِنْهُ النَّجَائبُ الأَرْــحَبِــيَّاتُ) وَفِي (كِفَايَةِ المُتَحَفِّظ) : الأَرْــحَبِــيَّةُ: إِبِلٌ كَرِيمةٌ مَنْسُوبَةٌ إِلى بَنِي أَرْــحَبَ مِنْ بَنِي هَمْدَانَ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَريُّ، ونَقَلَه الشريفُ الغَرْنَاطِيُّ فِي (شرح مَقْصُورَةِ حازِمٍ) ، وَفِي (المعجم) : أَرْــحَبُ: بَلَدٌ على ساحِلِ البَحْرِ بَيْنَهُ وبَيْنَ ظَفَارِ نحوُ عَشَرَةِ فَرَاسِخَ.
(و) الرَّحِيبُ (كأَمِيرٍ: الأَكُولُ) ورَجُلٌ رَحِيبُ الجَوْفِ: أَكُولٌ، نَقله السَّيُوطِيّ.
(ورَحَائِبُ التُّخُومِ) ، ويوجدُ فِي بعض النّسخ: النُّجُومِ، وَهُوَ غَلَطٌ أَي (سَعَةُ أَقْطَارِ الأَرْضِ. وَسموا رَــحْبــاً، و) مُرَــحَّبــاً (كَمُعَظَّمٍ و) مَرْــحَبــاً ك (مَقْعَدٍ) ، وَقَالَ الجوهريّ: أَبُو مَرْــحَبٍ: كُنْيَةُ الظِّلِّ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ النَّابِغةِ الجَعْدِيِّ:
وَبَعْضُ الأَخْلاَءِ عِنْدَ البَلا
ءِ والرُّزْءِ أَرْوَغُ مِنْ ثَعْلَبِ
وكَيْفَ تُوَاصِلُ مَنْ أَصْبَحَتْ
خِلاَلَتُهُ كَأَبِي مَرْــحَبِ
وَهُوَ أَيضاً كُنْيَةُ عُرْقُوبٍ صاحِبِ المَواعِيدِ الكَاذِبَةِ.
(و) مَرْــحَبٌ (منَقْعَدٍ: فَرَسُ عَبْدِ اللَّهِ بن عَبْدٍ الحَنَفِيِّ و) مَرْــحَبٌ (: صَنَمٌ كَانَ بَحَضْرَمَوْت) اليَمَن (وذُو مَرْــحَبٍ: رَبِيعَةُ بنُ مَعْدِ يكَرِبَ، كَانَ سَادنَهُ) أَيْ حَافِظَه.
ومِرْــحَبُ اليَهُودِيُّ كَمِنْبَرٍ: الَّذِي قَتَلَه سَيِّدُنَا عَلِيّ رَضِي الله عَنهُ يَوْمَ خَيْبَرَ.
وَرُحَيِّبٌ مُصَغّراً: مَوْضِعٌ فِي قَوْلِ كُثَيّر:
وذَكَرْتُ عَزَّةَ إِذْ تُصَاقِبُ دَارُهَا
بِرُحَيِّبٍ فأُرَيْنةٍ فنُخَالِ
كَذَا فِي (المعجم) .
ورُــحْبَــى، كــحُبْــلَى: مَوْضِعٌ آخَرُ، وَهَذِه عَن الصاغانيّ.

حبك

(حبــك) : الــحَبــانِيكُ المُرْتَفعةُ.
ح ب ك : احْتَبَكَ بِمَعْنَى احْتَبَى وَقِيلَ الِاحْتِبَاكُ شَدُّ الْإِزَارِ وَمِنْهُ كَانَتْ عَائِشَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - فِي الصَّلَاةِ تَحْتَبِكُ بِإِزَارٍ فَوْق الْقَمِيصِ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ كُلُّ شَيْءٍ أَحْكَمْتَهُ وَأَحْسَنْتُ عَمَلَهُ فَقَدْ احْتَبَكْتَهُ. 
(حبــك)
الشَّيْء حبــكا أحكمه يُقَال حبــك الثَّوْب أَجَاد نسجه وحبــك الْــحَبــل شدّ فتله وحبــك الْعقْدَة قوى عقدهَا ووثقها وحبــك الْأَمر أحسن تَدْبيره وَالثَّوْب ثنى طرفه وخاطه

(حبــك) الشَّيْء حبــكه وَالشعر جعده وَالثَّوْب نسجه مخططا وَالرِّيح الرمل وَالْمَاء السَّاكِن جعلت فِيهِ طرائق
[حبــك] نه في عائشة كانت "تحتبك" تحت درعها في الصلاة، أي تشد الإزار وتحكمه. وفي مدحه صلى الله عليه وسلم:
رسول مليك الناس فوق الــحبــائك
هي الطرق جمع حبــيكة، يعني بها السماوات لأن فيها طرق النجوم. ومنه "والسماء ذات "الــحبــك"" جمع حبــاك أو حبــيك. ومنه ح الدجال: رأسه "حبــك" أي شعر رأسه متكسر من الجعودة مثل الماء الساكن أو الرمل إذا هبت الريح عليهما فيتجعدان ويصيران طرائق، وروى: مــحبــك الشعر، بمعناه.

حبــك


حَبَــكَ(n. ac.
حَبْــك)
a. Bound, tied; wove strongly, firmly.

حَبَّــكَa. Made firm, fast, tied, tightened
fastened.
أَــحْبَــكَa. Did carefully and well.

حَبَّــكَ
(a. b ) Wove; twisted, plaited.
تَــحَبَّــكَa. Girded himself; wrapped round himself.
b. Was well geared (machinery).
إِحْتَبَكَa. see I
& V (a).
c. Was full (room).
d. [Bi], Wrapped or bound round himself.
حُبْــكَة
(pl.
حُبَــك)
a. Girdle, belt, strap.

حَبِــيْكa. Bound, tied, taut, fast, firm, tight.
b. Interlaced; woven.
c. Well-geared.

حَبِــيْكَة
(pl.
حُبُــك
حَبِــيْك
حَبَــاْئِكُ
46)
a. Track, orbit ( of stars & c.).
حَبَّــاْكa. Lace-maker.

N. P.
حَبــڤكَa. Well-woven, compact.

N. Ac.
حَبَّــكَa. Firmness, tightness.
b. Gear, gearing.
حبــك قَالَ أَبُو عبيد: [قَوْله -] : الجُفال يَعْنِي الْكثير الشّعْر قَالَ ذُو الرمة يصف شعرًا: [الوافر]

وأسودُ كالأساودِ مُسْبَكِرًّا ... على المتنينِ مُنْسَدرا جُفالا

المسبكر: المسترسل وَقد يكون أَيْضا: المعتدل الْمُسْتَقيم فِي غير هَذَا [الْموضع -] والمنسدر: المنتصب وَبَعْضهمْ يرويهِ: منسدلا من السدل وهما سَوَاء. وَفِي حَدِيث آخر فِي الدَّجَّال: رَأسه حُبُــك. يُقَال: هِيَ الطرائق وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {وَالسَّمَاءِ ذاتِ الــحبــك} .
ح ب ك: (الْــحِبَــاكُ) وَ (الْــحَبِــيكَةُ) الطَّرِيقَةُ فِي الرَّمْلِ وَنَحْوِهِ وَجَمْعُ الْــحُبَــاكِ حُبُــكٌ. وَجَمْعُ الْــحَبِــيكَةِ (حَبَــائِكُ) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْــحُبُــكِ} [الذاريات: 7] قَالُوا: طَرَائِقُ النُّجُومِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: (الْــحُبُــكُ) تَكَسُّرُ كُلِّ شَيْءٍ كَالرَّمْلِ إِذَا مَرَّتْ بِهِ الرِّيحُ السَّاكِنَةُ، وَالْمَاءِ الْقَائِمِ إِذَا مَرَّتْ بِهِ الرِّيحُ. وَدِرْعُ الْحَدِيدِ لَهَا حُبُــكٌ أَيْضًا وَالشَّعْرَةُ الْجَعْدَةُ تَكَسُّرُهَا حُبُــكٌ. وَفِي حَدِيثِ الدَّجَّالِ: «أَنَّ شَعْرَهُ حُبُــكٌ» . وَ (حَبَــكَ) الثَّوْبَ أَجَادَ نَسْجَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: كُلُّ شَيْءٍ أَحْكَمْتَهُ وَأَحْسَنْتَ عَمَلَهُ فَقَدِ (احْتَبَكْتَهُ) وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا كَانَتْ تَحْتَبِكُ تَحْتَ الدِّرْعِ فِي الصَّلَاةِ أَيْ تَشُدُّ الْإِزَارَ وَتُحْكِمُهُ» . 
[حبــك] الــحِبــاكُ والــحَبــيكَةُ: الطريقة في الرمل ونحوِه،. وجمع الــحِبــاكِ حُبُــكٌ، وجمع الــحَبــيكَةِ حَبــائِكُ. وقوله تعالى: {والسَماءِ ذاتِ الــحُبُــكِ} . قالوا: طرائق النجوم. وقال الفراء: الــحُبُــكُ تكسُّرُ كل شئ، كالرمل إذا مرت به الريحُ الساكنة، والماءِ القائم إذا مرّت به الريح. ودِرْعُ الحديد حُبُــكٌ أيضاً. والشعرةُ الجعدةُ تكسرها حبــك. وفى حديث الدجال: " أن شعره حبــك حبــك ". قال زهير بن أبي سُلْمى: مكلل بأصول النجم تَنْسُجُهُ رِيحٌ خَريقٌ لضاحي مائِهِ حُبُــكُ وحَبَــكَ الثوب يَــحْبِــكُهُ بالكسر حَبْــكاً، أي أجادَ نسجه. قال ابن الاعرابي: كل شئ أحكمته وأحْسنْتَ عملَه فقد احْتِبَكْتَهُ. وفي الحديث: " إن عائشة رضي الله عنها كانت تَحْتَبِكُ تحتَ الدرع في الصلاة " أي تشدّ الإزارَ وتحكمه. والاحتباك أيضا: الاحتباء، عن الاصمعي. والمــحبــوك: الشديدُ الخَلْقِ من الفَرَس وغيره. وقال أبو دواد: مرج الدين فَأعْدَدْتُ له مُشْرِفَ الحارِكِ مَــحْبــوكَ الكتد والــحبــكة مثل العبكة، وهى الــحبــة من السويق.
ح ب ك

"والسماء ذات الــحبــك" وللريح في الماء والرمل حبــك وحبــائك وحبــيك أي طرائق، الواحد حبــيكة وحبــاك، وما أحسن ما حبــكتها الرياح: قال زهير يصف غديراً:

مكلل بأصول النجم تنسجه ... ريح خريق لضاحي مائه حبــك

وكساء مــحبــك: مخطط. وكأن خطه وشيٌ مــحبــوك، وذهب مسبوك؛ وللشعر الجعد حبــك. وقال:

هم يضربون حبــيك البيض إذ لحقوا ... لا ينكصون إذا ما استلحموا وحموا

وما أملح حبــاك هذه الحمامة وهو الخط الأسود على جناحها، وجود حبــاك الثوب أي كفافهن وحبــكت الثوب: كففته، وحبــكت الــحبــل: شددته، وبناء مــحبــك: موثق. وحبــكت العقدة: وثقتها. وفرس مــحبــوك الفرا. قال الأعشى:

على كل مــحبــوك السراة كأنه ... عقاب هوت من مرقب وتعلت

واحتبك بالإزار: احترم به، " وكانت عائشة رضي الله تعالى عنها تحتبك فوق القميص بإزار في الصلاة ". وهم في أم حبــو كرى وهي الداهية سميت لشدتها وقوتها، والراء مضمومة إلى حروف حبــك. وتقول: وقعوا في أم حبــو كرى، فسلم يــحبــوا كرى.
حبــك: حَبَــكَ الثوب: ثنى طرفه وخاطه (فوك) ( suere) وفي تعليقة ( Capzer) وفي اللغة الكاتلونية ( Capsar) تقابل الكلمة القسطلانية ( Cabecear) التي تدل على المعنى الذي ذكرته (المقدمة 3: 309).
حذبَّك (باتشديد) حبــك الخيط: لبكة وشبكة (بوشر).
تــحَبَّــك: تلبك، تشبك، يقال: تــحبــك الخيط ونحوه (بوشر).
انــحبــك (الثوب والتنورة) ثُنِي طلرفه وخِيط (فوك).
احتبك مُحْتبِك: مشتبك (بوشر). واحتبكت النجوم: اختلطت واشتبكت وتلألأت (ألف ليلة 1: 21) لأن تلألؤ النجوم، أي سرعة الحركة التي تلاحظ في ضوء النجوم وبخاصة إذا كان الجو مضطربا، توحي باختلاط النجوم، ومرادفها اشتبك يدل على نفس المعنى.
واحتبك: امتلأ، غص، حفل، يقال مثلاً: احتبك السوق بسائر أجناس الجواري (ألف ليلة 1: 291) ويقال أيضاً احتبك المكان غص بالناس وامتلأ بهم (ألف ليلة 1: 20).
حبــك: نسيج حبــك أو مــحبــوك أو مُرَمّل (بوشر).
حبــكة: الــحبــيك والمــحبــك من خيوط من حرير وذهب وفضة، شريط، قيطان (بوشر).
وحبــكة: الضرب الذي جلد به الكتاب (بوشر) ويقول برتون (1: 232) ويطلق أسم حَبَــك ( Habak) على خيوط من الحريرالقرمزي التجعل على الكتف ويمل بها السيف. وربما كانت الكلمة حُبَــك جمع حبــمة.
حِبَــاكَة: الــحبــيك والمــحبــك من خيوط حرير وذهب وفضة، شريط، قيطان (بوشر).
صنعة الــحبــاكة: صناعة الــحبــيك والمــحبــك من الخيوط (عقادة) (بوشر).
حبــاكة الكتاب: الخيط البارز في تجليد الكتاب (بوشر).
حبــك
الــحَبْــكُ بالسَّيْفِ: ضَرْبٌ في اللَّحْمِ دُوْنَ العَظْم. وفُلانٌ مَــحْبُــوْكُ المَتْنِ: إذا كان فيه اسْتِوَاءٌ مع ارْتِفاعٍ. والــحِبَــاكُ: رِبَاطُ الحَظِيرَةِ بقصَبَاتٍ تُعْرَضُ كما تُــحْبَــكُ عُرُوْشُ الكَرْمِ. ومنه: احْتَبَكْتُ إزاري: شَدَدْتَه. وحَبَــكْتُ الثَّوْبَ، وحِبَــاكُه: كِفَافُه. والــحَبِــيْكَةُ: كُلُّ طَرِيْقَةٍ في الشَّعَرِ والماءِ والرَّمْلِ والبَيْضِ من الحَدِيْدِ. والــحُبُــكُ: جَمَاعَةُ الــحَبِــيْكِ. وخِلْقَةُ وَجْهِ السَّمَاءِ: حُبْــكٌ، وقيل: حُبُــكٌ، وقُرِئَ: " والسَّماءِ ذاتِ الــحُبْــكِ " بالتّسْكِينِ، والــحِبْــكِ - بكَسْرِ الحاء -. وما طَعِمْنا عنده حَبَــكَةً ولا لَبَكَةً: أي حَبَّــةً من سَوِيْقٍ ولُقْمًَ من ثَرِيْدٍ. وجادَ ما حَبَــكَ النّاسِجُ الثُّوْبَ. والمَــحْبُــوْكُ: المَجْدُوْلُ في قَوْلِهِ:
مُشْرِفَ الحارِكِ مَــحْبُــوْكَ الكَتَدْ
والــحِبَــكُّ: اللَّئِيمُ. والــحُبُــكُّ الشَّدِيْدُ. وحَبَــكْتُه بالشَّتْمِ، والــحَبْــلِ: أي شَدَدْتَه. وحَبَــكْتُه في البَيْعِ وحَبَــكَني: أي رادَّني. وحَبَــك بها وحَبَــجَ: أي ضَرَطَ. والــحُبْــكَةُ: القارُوْرَةُ الضَّيِّقَةُ الفَمِ، وجَمْعُها: حُبَــكٌ. وحِبَــاكُ الحَمَامَةِ: السَّوادُ الذي قد جَازَ ما فَوْقَ الجَنَاحَيْنِ. وحِبَــاكُ اللِّبْدِ: الخُيُوطُ السُّوْدُ التي تُخَاطُ بها أطْرافُه.
حبــك وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَائِشَة أَنَّهَا كَانَت تَحْتَبك تَحت الدِّرع فِي الصَّلَاة حدّثنَاهُ حجاج عَن حَمَّاد بن سَلمَة عَن أم سَلمَة عَن أم شبيب عَن عَائِشَة. قَالَ الْأَصْمَعِي: الاحتباك الاحتباء لم يعرف إِلَّا هَذَا. قَالَ أَبُو عبيد: وَلَيْسَ للاحتباء هَهُنَا مَوضِع وَلَكِن الاحتباك شدُّ الْإِزَار وإحكامه يَعْنِي أَنَّهَا كَانَت لَا تصلي إِلَّا مُؤْتَزرَةً وكل شَيْء أحكَمْتَه وأحسَنْت عمله فقد احْتَبَكْتَه ويروى فِي تَفْسِير قَوْله {والسَّمَاءِ ذَاتِ الْــحُبُــكِ} حسنها واستواؤها وَقَالَ بَعضهم: ذَات الْخلق الْحسن وَمِنْه الحَدِيث الْمَرْفُوع فِي الدجّال: رَأسه حُبُــك حُبُــك وَلِهَذَا قيل للبعير أَو للْفرس إِذا كَانَ شَدِيد الخَلق: مــحبــوك. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَائِشَة حِين قَالَت ليزِيد بن الْأَصَم الْهِلَالِي ابْن أُخْت مَيْمُونَة وَهِي تعاتبه: ذهبت وَالله مَيْمُونَة وَرمى برَسَنك على غاربك حدّثنَاهُ كثير بن هِشَام عَن جَعْفَر بن برْقَان عَن يزِيد بن الْأَصَم عَن عَائِشَة. قَوْلهَا: رُمي برَسَنك على غاربك إِنَّمَا هُوَ مثل أَرَادَت: إِنَّك مُخَلًّى رسن غرب سَبِيلك لَيْسَ لَك أحد يمنعك مِمَّا تُرِيدُ وأصل هَذَا أَن الرجل كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يخلّي نَاقَته لترعى ألْقى حبــلها على غاربها وَلَا تَدعه ملقى فِي الأَرْض فيمنعها من الرَّعْي وَلِهَذَا قَالَ النَّاس فِي رجل قَالَ لامْرَأَته: حبــلك على غاربك إِنَّه طَلَاق إِذا أَرَادَ ذَلِك لِأَن مَعْنَاهُ أنَّك مخلًّى سَبِيْلُكِ مثل تِلْكَ النَّاقة.
حبــك
حبَــكَ يَــحبُــك ويَــحبِــك، حَبْــكًا، فهو حابك، والمفعول مَــحْبــوك
حبَــك الشَّيءَ: شدّه وأحكمه "حبــك الــحبــلَ: فتله فتلاً شديدًا- عمل مــحبــوك: مُتقَن- حبَــك المؤامرة: أحكم خُطَّتها- {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْــحَبْــكِ} [ق] ".
حبَــك الثَّوبَ: أجاد نسجَه ° حبَــك القصَّة: أجاد صياغتَها.
حبَــك العقدةَ: قوّى عقدَها ووثَّقها.
حبَــك الأمرَ: أحسن تدبيرَه. 

احتبكَ يحتبك، احتباكًا، فهو مُحتبِك، والمفعول مُحْتبَك (للمتعدِّي)
• احتبك الرَّجلُ: شدّ إزارَه وأحكمه.
• احتبك الشَّيءَ: حبَــكه، شدَّه وأحكمه، وأحسن عملَه. 

تــحبَّــكَ يتــحبَّــك، تــحبُّــكًا، فهو مُتَــحبِّــك
• تــحبَّــك الشَّخصُ: شَدَّ الــحُبْــكة وهي حبــلٌ ونحوُه يُشَدّ به على الوسط "تــحبَّــك وشمَّر عن ساعديه استعدادًا للعمل". 

حبَّــكَ يــحبِّــك، تَــحْبــيكًا، فهو مُــحبِّــك، والمفعول مُــحبَّــك

حبَّــك الشَّيءَ: حبَــكه، شدَّه وأحكمه.
حبَّــك الشَّعْرَ: جعَّده.
حبَّــك الثَّوبَ: نسجه وزيَّنه بخطوط عديدة.
حبَّــك الأمرَ: أحسن تدبيرَه. 

حِبــاكة [مفرد]: حِرْفة الحابك أو النّسَّاج. 

حَبّــاكة [مفرد]: اسم آلة من حبَــكَ: آلة النسج. 

حَبْــك [مفرد]: مصدر حبَــكَ. 

حَبْــكة [مفرد]: ج حَبَــكات وحَبْــكات:
1 - اسم مرَّة من حبَــكَ.
2 - ترابُط الأجزاء التي تؤلِّف كلاًّ مُتلاحمًا ° حَبْــكة مزدوجة: نسيج تتمُّ حياكتُه على آلة مزوَّدة بمجموعتين من الإبر بحيث يأخذ سماكة مضاعفة.
3 - (دب) سياق الأحداث والأعمال وترابطها في قصَّةٍ أو مسرحيّة، لتؤدِّي إلى خاتمة.
• الــحَبْــكة الدِّراميَّة: (دب) التَّناسق البنائيّ لأجزاء العمل الدراميّ بحيث تبدو أحداثُه مترابطة ومــحبــوكة.
حَبْــكة القصَّة: (دب) ترابط بنائيّ بين أجزاء القصَّة "الــحَبْــكة القصصيَّة تجعل القصّة شائقة". 

حُبْــكة [مفرد]: ج حُبُــكات وحُبَــكات وحُبَــك: حَبْــل ونحوُه يُشدّ به على الوسَط "شدّ وسَطه بــحُبْــكة".
• الــحُبْــكَة من السَّراويل: ما فيه التِّكَّةُ. 

حَبِــيكَة [مفرد]: ج حَبــيكات وحبــائِكُ وحُبُــك:
1 - تكوين سويّ وخَلْق جَيِّد.
2 - طريق تسير فيها النُّجومُ والكواكبُ " {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْــحُبُــكِ} ". 

حبــك

1 حَبَــكَهُ, aor. ـِ (S, K) and حَبُــكَ, (K,) inf. n. حَبْــكٌ, (S, K,) He bound it, or tied it; and made it fast, or firm: (K: [see also 2:]) he made it well: (TA:) he wove it well, (S, K, TA,) and firmly, or compactly; (TA;) namely, a piece of cloth: (S, K, TA:) he made the effect of the work therein to be beautiful; i. e., in a piece of cloth: and ↓ احتبكهُ signifies the same: (K:) or this latter, he made it (i. e. anything) firm, or compact; and made it well. (IAar, S, Msb.) It is said of ' Áïsheh, in a trad., تَحْتَ ↓ كَانَتْ تَحْتَبِكَ الدِرْعِ فِى الصَّلَاةِ She used to bind the إِزَار [or waist-wrapper], and make it fast, beneath the shift, in prayer; (S;) from حُبْــكَةٌ, q. v.: (TA:) or بِإِزَارٍ فَوْقَ القَمِيصِ ↓ كَانَتْ فِى الصَّلَاةِ تَحْتَبِكُ she used, in prayer, to bind an ازار over the shirt. (Msb.) [It is said that] ↓ اِحْتِبَاكٌ is also syn. with اِحْتِبَآءٌ, on the authority of As: (S:) [i. e., that] احتبك is syn. with احتبى: (Msb:) [and that] احتبك بِإِزَارِهِ signifies احتبى, (K,) or احتبى بِهِ وَ شَدَّهُ إِلَى يَدَيْهِ: so says Aboo-' Obeyd, as on the authority of As: but Az says that this is a mistake: that what As said was, that الاحتياك, with ى, is syn. with الاحتباء, as ISk relates. (TA.) One says also, حَبَــكْتُ الحَظِيرَةَ بِقَصَبَاتِ كَمَ تُــحْبَــكُ عُرُوشُ الكَرْمِ بِالــحِبَــالِ [I bound the enclosure for cattle with canes, or reeds, (or perhaps we should read بِقُضْبَانٍ, i. e. with twigs,) like as the trellises of the grape-vine are bound with cords: see also the last sentence of this paragraph]. (Az, TA.) b2: [In the present day, حَبَــكَ also signifies He sewed the leaves of a book: and he bound a book.]

A2: حَبْــكٌ also signifies The act of cutting: and smiting [or severing] the neck. (K.) One says, حَبَــكَهُ بِالسَّيْفِ, aor. ـِ and حَبُــكَ, inf. n. حَبْــكٌ, (IAar, TA,) He struck him, or smote him, upon his middle, or waist, with the sword: or he cut the flesh [or his flesh] above the bone [with the sword]: (TA:) or he smote [or severed] his neck with the sword: or he smote him with the sword. (IAar, TA.) And حَبَــكَ عُرُوشَ الكَرْمِ He cut the trellises of the grapevine. (TA. [But this has another meaning, explained above.]) 2 حبّــك, (A, TA,) inf. n. تَــحْبِــيكٌ, (Sh, K,) He made firm, or fast, (Sh, A, K,) a knot. (A, TA. [See also 1.]) A2: He striped, or wove with stripes, (A, K,) a [garment of the kind called] كِسَآء. (A, TA.) 5 تــحبّــك He bound, or tied, the حُبْــكَة, i. e. the حُجْزَة: [see حُبْــكَة, below:] (K:) or i. q. تَلَبَّبَ بِثِيَابِهِ [he raised, or tucked up, his clothes; or girded himself, and raised, or tucked up, his clothes; &c.]. (IDrd, K.) And تــحبّــكع بِنِطَاقِهَا She (a woman) bound, or tied, her نطاق [q. v.] upon her waist. (IDrd, K.) 8 إِحْتَبَكَ see 1, in four places; and see حُبْــكَةٌ.

ذَاتِ الــحُبْــكِ and الــحِبْــكِ and الــحَبَــكِ and الــحُبَــكِ and الــحُبُــكِ and الــحُبِــكِ (TA) and الــحِبَــكِ (Bd in li. 7] and الــحِبُــكِ and الــحِبِــكِ (TA) are various readings in the Kur [li. 7]: الــحُبْــك is a contraction of الــحُبُــك, of the dial. of Benoo-Temeem: الــحِبْــك is a contraction of الــحِبِــك: الــحَبَــك is as though its sing., or n. un., were حَبَــكَةٌ: الــحُبَــك is as though its sing. were حُبْــكَةٌ: الــحُبُــك is the common reading, and is pl. of حِبَــاكٌ [q. v.] or of حَبِــيكَةٌ: الــحُبِــك is of a form unused [in any other instance]: (TA:) الــحِبَــك is like النِّعَم [as though its sing. were حِبْــكَةٌ]: (Bd:) الــحِبُــك is affirmed to be a mixture of two dial. vars.: الــحِبِــك is of a rare measure, like إِبِلٌ &c. (TA.) حُبْــكَةٌ i. q. حُجْزَةٌ [i. e. The part of the إِزَار (or waist-wrapper) where it is tied round the waist; which part is folded, or doubled]: (Sh, K:) whence ↓ الاِحْتِبَاكُ, meaning “ the binding, or tying, the ازار: ” or the folds of the حُجْزَة, let down, before the wearer, for the purpose of his carrying anything therein. (TA.) And An ازار [itself]; as also ↓ حِبَــاكٌ. (Ham p. 37.) And A cord, or rope, which one binds on the waist: (K:) and ↓ حِبَــاكٌ [also] signifies a cord, or rope, or an ازار, or other thing, with which the waist is bound; pl. حُبُــكٌ: whence the saying, عَقَدَ فُلَانٌ حُبُــكَ النِّطَاقِ, meaning (tropical:) Such a one prepared himself to go away; or applied himself exclusively and diligently to an affair. (Har p. 160.) And The thong (القِدَّةُ [in the CK, erroneously, القِدَّةُ]) that connects the head to the [pieces of wood called] غَرَاضِيف, of the [camel's saddle called] قَتَب, (K, TA,) and of the [saddle called]

رَحْل; (TA;) as also ↓ حِبَــاكٌ. (K.) Pl. (of the former, TA) حُبَــكٌ and (of the latter, TA) حُبُــكٌ. (K.) حِبَــاكٌ: see حُبْــكَةٌ, in three places. b2: Also An enclosure for cattle (حَظِيرَة), [made] with canes, or reeds, (بِقَصَبَاتٍ, [or perhaps we should read بِقُضْبَانٍ, i. e. with twigs,]) put crosswise, and then bound, or tied: (Az, TA:) or pieces of wood put together like a حَظِيرَة, and then bound in the middle with a cord, or rope, that joins them together. (Lth, TA.) b3: The كِفَاف [i. e. selvages, or the like,] of a garment, or piece of cloth. (Z, TA.) b4: The black threads with which are sewed the borders, or extremities, of a [cloth of the kind called] لِبْد. (Ibn-' Abbád, TA.) b5: A streak, or line, (طَرِيقَةٌ,) in sand and the like; as also ↓ حَبِــيكَةٌ: pl. of the former حُبُــكٌ; and of the latter ↓ حَبَــائِكٌ: (S:) or حُبُــكً, the pl. of حِبَــاكٌ, signifies the ridges of sand [that are formed by the wind]; (K;) the ripples (دَرَجَ) of sand, and of water, when moved by the wind; pl. of حِبَــاكٌ and of ↓ حَبِــيكَةٌ: (Az, TA:) [i. e.] حُبُــكُ المَآءِ signifies المُتَكَسِّرُ مِنْهُ [the ripples of water]: and so حُبُــكُ الشَّعَرِ الجَعْدِ [the rimples, or wavy forms, of crisp hair, appearing as though it were crimped]: (K:) [and the like of other things: this is what is meant by the following passage:] Fr says, الــحُبُــكُ تَكَسُّرُ كُلِّ شَىْءٍ كَالرَّمْلِ إِذَا مَرَّتْ بِهِ الرِّيحُ السَّاكِنَةُ وَ المَآءِ القَائِمِ إِذَا مَرَّتْ بِهِ الرِّيحُ وَ دِرْعُ الحَدِيدِ لَهَا حُبُــكٌ أَيْضًا وَ الشَّعْرَةُ الجَعْدَةُ تَكَسُّرُهَا حُبُــكٌ: (S:) [respecting the حُبُــك of a coat of mail, here mentioned, see what follows: in like manner,] ↓ حَبِــيكٌ (T, K) and ↓ حَبَــائِكُ and حُبُــكٌ, all as pls. of ↓ حَبِــيكَةٌ, [or rather ↓ حَبِــيكٌ is a coll. gen. n.,] signify the streaks of locks of hair; (K;) or of a helmet; (T, K; [in the CK, البَيْضَةُ is erroneously put for البَيْضَةِ;]) and likewise of sand, such as are made by the wind: (T, TA:) the حُبُــك of the sky, (S, K,) sing.حَبِــيكَةٌ, (K,) are the tracks of the stars: (S, K:) and ↓ حَبَــائِكٌ signifies also streaks, or tracks, in the sky: and the heavens; because in them are the paths of the stars: and حُبُــكٌ, the streaks of a mountain: (TA:) and حُبُــكُ دِرْعٍ, the rows of rings of a coat of mail: (TK in art. حرشف:) [in a passage in the S, cited above, it seems to be implied that it means the rimples, or folds, thereof:] or the scales of silver with which a coat of mail is ornamented; likened to the scales on the back of a fish, by their being termed the حَرْشَفَ of a coat of mail: (TA in art. حرشف:) and حِبَــاكُ الحَمَامِ, the blackness of the part above the wings of the pigeon. (Ibn-'Abbád, A, K.) The phrase رَأْسُهُ حُبُــكٌ, in a description of Ed-Dejjál [or Antichrist], means The hair of his head is rimpled (مُتَكَسِّرٌ) by reason of crispness; like stagnant water, and sand, when the wind blows upon them, and they in consequence thereof become rippled (يَتَجَعَّدَانِ); and marked with streaks: or, as some say, it is الشَّعَرِ ↓ مُــحَبَّــكُ, as in the K, meaning the same; (TA;) or crisp-haired: (K:) or حُبُــكُ الشَّعِرَ, (IDrd, K, * TA,) meaning the same: (TA:) or إِنَّ شَعَرَهُ حُبُــكٌ حُبُــكٌ: (S:) or رَأْسُهُ حُبُــكٌ حُبُــكٌ. (TA.) In the phrase, in the Kur [li. 7], وَ السَّمَآءِ ذَاتِ الــحُبُــكِ, it is said that الــحبــك means the tracks of the stars, (S, Er-Rághib, TA,) and the milky way: or ideal tracks: (Er-Rághib, TA:) or streaks of clouds: (TA:) or beautiful طَرَائِق [which is generally understood to mean, in this instance, streaks, or the like; but may also be rendered stages, one above another, to the number of seven]: (Zj, TA:) or structures, or construction: (Mujáhid, TA:) or beautiful construction. (I 'Ab, TA.) See also the paragraph, above, commencing with ذَاتِ الــحُبْــكِ.

حَبِــيكٌ and ↓ مَــحْبُــوكٌ Bound, or tied; made fast, or firm: (K, TA:) made well: woven well: (TA:) made beautiful in the effect of the work therein: applied to a piece of cloth: (K, TA:) and the former, [app. as meaning firmly, or well, made,] to a bow-string also. (TA.) b2: For the former, see also حِبَــاكٌ, in two places.

حَبِــيكَةٌ and its pl. حَبَــائِكُ: see حِبَــاكٌ, in seven places.

حَبَّــاكٌ, in the present day, signifies A sewer of the leaves of books: a binder of books: and also an ornamental sewer: and a maker of the kind of lace called شَرِيط.]

مُــحَبَّــكٌ Striped; applied to a [garment, or particularly to one of the kind called] كِسَآء. (A, TA.) b2: مُــحَبَّــكُ الشَّعَرِ: see حِبَــاكٌ, in the latter part of the paragraph.

مَــحْبُــوكٌ: see حَبِــيكٌ. b2: [Hence,] A strong horse; (K;) firm, or compact, in make: (TA:) or strong in make; applied to a horse &c. (S.) And دَابَّةٌ مَــحْبُــوكَةٌ A beast having a well-knit frame. (Sh, TA.) And مَــحْبُــوكُ المَتْنِ وَ العَجُزِ Even, and high, in the back and rump. (Lth, TA.)
حبــك
الــحبــكُ: الشَّدُّ والإِحْكامُ وِإجادَةُ العَمَلِ والنّسج وتَحْسِين أَثَرِ الصنعَةِ فِي الثَّوْبِ يُقال: حَبَــكَه يَــحْبِــكُه ويَــحْبُــكُه من حَدّىْ ضَرَب ونَصَر حَبــكاً: أَجادَ نَسجه وحسَّنَ أَثَرَ الصَّنْعَةِ فيهِ كاحْتَبكه: أَحْكَمه وأَحْسَنَ عَمَلَه فَهُوَ حَبِــيكٌ ومَــحْبــوك يُقَال: ثَوْبٌ حَبِــيكٌ ومَــحْبُــوكٌ: أحْكِم نَسجُه، وَكَذَلِكَ وَتَرٌ حَبِــيكٌ، وأَنْشَدَ ابنُ الْأَعرَابِي لأبي العارِمِ:
(فهَيَّأْتُ حَشْراً كالشِّهابِ يسوِقُه ... مُمَرٌّ حَبِــيكٌ عاوَنَتْه الأشاجِعُ)
والــحَبــكُ: القَطْع وضَربُ العُنُقِ يُقالُ: حَبَــكَه بالسَّيفِ حَبــكاً: ضَرَبَه على وَسَطِه، وقِيلَ: هُوَ إِذا قَطَع اللَّحمَ فوقَ العَظْم، وقالَ ابنُ الْأَعرَابِي: حَبَــكَه بالسَّيفِ يَــحْبِــكُه، ويَــحبُــكُه، حَبــكَاً: ضرَبَ عُنُقَه، وَقيل: ضَرَبَه بِهِ. واحْتَبَكَ بإِزارِه: احْتَبَى بِهِ وشَدَّهُ إِلى يَدَيْهِ، نَقله أَبو عُبَيدٍ عَن الأَصْمَعِيِّ فِي تفسيرِ حَدِيث عائِشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا: أَنّها كانَت تَحْتَبِكُ تَحْتَ دِرْعِها فِي الصَّلاةِ أَي تَشُدُّ الإزارَ وتُحكِمُه، أَراد أَنَها كَانَت لَا تُصَلِّي إِلاًّ مُؤْتَزِرَةً. وكلُّ شيءٍ أَحْكَمْتَه، وأَحسَنْت عمَلَه فقد احتَبَكْتَه. وقالَ الأَزْهرِيُّ: الَّذِي رَواهُ أَبو عُبَيدٍ عَن الأَصْمَعِي فِي الاحْتِباك أَنّه الاحْتباء غَلَطٌ، إِنّما هُوَ الاحْتِياكُ بالياءِ، يُقَال: احْتاكَ بثَوْبه، وتَحَوَّكَ بهِ: إِذا احْتَبَى بِهِ، هَكَذَا رواهُ ابنُ السِّكِّيت عَن الأَصْمَعِي وَقد ذَهَبَ على أبي عُبَيدٍ رَحمَه الله، ثمَّ قَالَ: وَالَّذِي يَسبق إِلى وَهْمِي أَنّ أَبا عُبَيدٍ كَتَب هَذَا الحَرفَ عَن الأصْمَعِي بالياءِ فزَلَّ فِي النَّقْطِ وتَوَهَّمَه بَاء، قَالَ: والعالمُ وإِنْ كَانَ غايَةً فِي الضَّبطِ والإِتْقانِ فإنّه لَا يكادُ يَخْلُو من خطئهِ بزَلَّةِ واللَّهُ أَعْلَم، قَالَ ابنُ مَنْظُورٍ: وَلَقَد أَنْصَف الأَزْهَرِي رَحمَه اللَّهُ فِيمَا بَسَطَه من هَذِه المَقالةِ، فإِنّا نَجِد كَثِيراً من أَنْفُسِنا وَمن غَيرِنا أَنَّ القَلَمَ يَجْرِي فيَنْقُطُ مَا لَا يَجِف نَقْطُه، ويَسبِقُ إِلى ضَبطِ مَا لَا يَخْتَارُه كاتِبُه، ولكِنّه إِذا قَرَأَه بعدَ ذلِك، أَو قُرِئ عَلَيْهِ تَيَقَّظَ لَهُ وتَفَطَّنَ لما جَرَى بِهِ، واسْتَدْرَكَه، وَالله أَعلم. والــحبــكَةُ، بالضّمِّ: الحُجْزَةُ بعَينِها عَن شَمِرٍ، ومِنْها أُخِذَ الاحْتِباكُ بالباءِ، وَهُوَ شَدُّ الإِزارِ، وحُكِىَ عَن ابْن المُبارَكِ قَالَ: جَعَلْتُ سِواكِي فِي حُبــكَتِي، أَي فِي حُجْزَتِي.
وَقيل: الــحُبــكَةُ: أَنْ تُرخِيَ من أَثْناءِ حُجْزَتِكَ من بَين يَدَيْكَ لتَحْمِلَ فِيهِ الشّيء مَا كانَ. وتَــحَبَّــكَ تَــحَبُّــكاً: شَدّها أَي الحُجْزَةَ. أَو تَــحَبَّــكَ: تَلَبَّبَ بثِيابِه عَن ابنِ دُرَيْدٍ. قَالَ: وتَــحَبَّــكَت المَرأَةُ بنِطاقِها أَي تَنَطَّقَتْ وَذَلِكَ إِذا شَدَّتْه فِي وَسَطِها.
والــحُبــكَةُ أَيْضا: الــحَبــلُ يُشَدُّ بِهِ على الوَسَطِ. وَأَيْضًا: القِدَّةُ الَّتِي تَضُمُّ الرَّأْسَ إِلى الغَراضِيفِ من القَتَبِ والرَّحْلِ كالــحِبــاكِ، ككِتابٍ، ورَواه أَبو عُبَيد بالنّونِ، قالَ ابنُ سِيدَه: وأُراه مِنْهُ سَهْوا.
كصُرَدٍ، وكُتُبٍ، فالأُولَى جمعُ حُبــكَةٍ، والثانيةُ جَمْعُ حِبــاكٍ. وحُبُــكُ الرَّمْلِ، بضَمَّتَيْنِ: حُرُوفُه وأَسْنادُه الواحِدَةُ حِبــاكٌ ككِتابٍ. والــحُبُــك من الماءِ والشَّعَرِ: الجَعْدُ المُتَكَسِّرُ مِنْهُما، الواحِدُ حِبــاكٌ، قَالَ زُهَيرٌ يصِفُ مَاء:
(مُكَلَّلٌ بعَمِيمِ النَّبتِ تَنْسُجُه ... رِيحٌ خَرِيقٌ لضاحي مائِه حُبُــكُ)

وَفِي صِفَةِ الدَّجّالِ رَأْسُه حُبُــكٌ أَي شَعرُ رَأسِه مُتَكَسِّرٌ من الجُعُودَةِ مثل الماءِ السّاكِنِ أَو الرَّمْلِ إِذا هَبَّتْ عَلَيْهِ الرِّيحُ فيَتَجَعَّدَانِ ويَصِيرانِ طَرائِقَ، وَفِي رِوايَةٍ أخْرَى مُــحَبَّــك الشَّعْرِ بِمَعْنَاهُ.
والــحُبُــكُ من السَّماءِ: طَرائِقُ النُّجُومِ كَمَا فِي الصِّحاح، وقِيلَ: أَي ذَات الطّرائِقِ والــحَبِــيكَةُ واحِدُها وَقَالَ مُجَاهِد: ذَات البُنْيانِ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هِيَ الطَّرائِقُ المُحْكَمَةُ، وكلُّ مَا تَراه من دَرَجِ الرّمْلِ والماءِ إِذا صَفَقَتْه الرّيحُ، فَهُوَ حُبُــكٌ، واحدتها حِبــاكٌ وحَبِــيكَةٌ، وَقَالَ الفَرّاءُ: الــحُبُــك: تكَسُّر كُلِّ شيءٍ كالرَّمْلَة إِذا مَرّتْ عَلَيْهَا الريحُ الساكِنَةُ، وَالْمَاء القائِم إِذا مَرّتْ بِهِ الرِّيحُ، وقالَ ابنُ عبّاسٍ: ذَات الــحُبُــكِ: الخَلْق الحَسَن، قالَ الزَّجّاجُ: وأَهْلُ اللُّغَةِ يَقولونَ: ذاتُ الطّرائِقِ الحَسَنَة، وقالَ الرَّاغِبُ ذَات الــحُبُــك: أَي ذَات الطَّرائِقِ، فَمنهمْ من تَصَوَّرَ مِنْهَا الطَّرائِقَ المَحْسُوسَةَ بالنُّجُومِ والمَجَرَّةِ، وَمِنْهُم من اعْتَبَرَ ذلِكَ بِمَا فيهِ من الطَّرائِقِ المَعْقُولَةِ المُدْرَكَةِ بالبَصِيرَةِ، وِإلى ذلِكَ أَشارَ بقوله تَعالى: الّذِينَ يَذْكُرونَ الله قِياماً وقُعُوداً الْآيَة انْتَهَى. والــحَبِــيكَةُ: الطَّرَيقَةُ من خُصَلِ الشَّعَرِ، أَو البَيضَةُ حَبِــيكٌ وحَبــائِكُ وحُبُــكٌ كسَفِينَةٍ، وسَفِينٍ، وسَفائِنَ، وسُفنٍ. وَفِي الصِّحاح: الــحَبِــيكَةُ والــحِبــاكُ: الطَرِيقَةُ فِي الرّمْلِ ونحوِه، وَجمع الــحِبــاك حُبُــكٌ، وجَمْعُ الــحَبِــيكَةِ الــحبــائِكُ. وقالَ الأَزْهَرِيّ: وحَبِــيكُ البَيضِ للرَّأْسِ: طَرائِقُ حَدِيدِه، وأَنْشَدَ:
(والضّارِبُونَ حَبِــيكَ البَيض إِذ لَحِقُوا ... لَا يَنْقُصُونَ إِذا مَا اسْتَلْحَفوا وحَمُوا)
قَالَ: وَكَذَلِكَ طَرائِقُ الرَّمْل فِيمَا تَــحْبُــكُه الرِّياح إِذا جَرَتْ عليهِ. والــحَبَــكَةُ، مُحرَّكَةً: الأَصْلُ من أُصُولِ الكَرمِ، كالــحَبَــكِ بِحَذْف الهاءِ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ كالــحَبِــيكِ والأُولَى الصّوابُ وليسَ بتَصْحِيفٍ. والــحَبَــكَةُ: الــحَبَّــةُ من السَّوِيقِ، لُغَةٌ فِي العَبَكَةِ عَن اللَّيثِ، قَالَ: يُقال: مَا ذُقْنا عِنْدَه حَبَــكَةً، وَلَا لَبَكَةً، قالَ: وبعضٌ يَقُول: عَبَكَة، قَالَ: والــحَبَــكَةُ والعَبَكَةُ: من السَّوِيقِ، واللَّبَكَةُ: اللّقْمَةُ من الثَّرِيدِ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَلم نَسمَعْ حَبَــكَةً بمعنَى عَبَكَةٍ لغيرِ اللّيثِ، قَالَ: وقَدْ طَلبتُه فِي بابِ العَين والحاءِ لأبي تُراب فَلم أَجِدْه، والمَعْرُوف مَا فِي نِحْيِه عَبَكَةٌ وَلَا عَبَقَةٌ: أَي لِطْخٌ منَ السَّمْنِ أَو الرّبِّ، مِن عَبِقَ بِه وعَبِك بِهِ، أَي: لَصِقَ بِهِ. وذُو الــحَبَــكَة: لَقَبُ عُبَيدَة أَو عَبدَة بنِ سَعْدِ بنِ قَيس بنِ أبي بنِ عائِذِ بنِ سَعْدِ بن جَذِيمَةَ بنِ كَعْبِ بن رفاعَةَ بن مالِك بنِ نَهْدٍ النَّهْدِيّ وابنُه كَعْبُ بنُ ذِي الــحَبَــكَةِ، وَكَانَ شِيعِياً، وسَيَّرَه عثْمانُ رَضِي اللهُ عَنهُ فيمنْ سَيَّرَ إِلى جَبَل الدّخانِ بدُنْباوَنْدَ. قلتُ: وقتَلَه بُشرُ بنُ أبي أَرْطاةَ بتَثلْيثَ. وَقَالَ ابنُ عَبادٍ: الــحِبَــكُّ، كخِدَب: اللَّئيمُ.
قالَ: وكعُتُل: الشَّدِيدُ. وحَبَــكَ بِها وحَبَــجَ بهَا، مثل حَبَــقَ بهَا. وحَبَــكَ فُلاناً فِي البَيع إِذا رادَهُ.
وحَبَــكَ الثّوْبَ حَبــكاً: أَجادَ نَسجَه وأَحْكَمَه. قالَ ابنُ عَبّادٍ: وحِبــاكُ الحَمَامِ بِالْكَسْرِ: سوادُ مَا فَوْقَ جَناحَيهِ يُقال: مَا أَمْلَح حِبــاكَ هَذِه الحَمَامَةِ، ومِثْلُه فِي الأَساسِ. والمَــحْبُــوكُ: الفَرَس القَوِيُّ الشَّدِيدُ الخَلْقِ المُحْكَمه، قَالَ أَبو دُواد يَصِفُ فَرَساً:)
(مَرَجَ الدِّينُ فأَعْدَدْتُ لَهُ ... مُشْرِفَ الحارِكِ مُــحْبُــوكَ الكَتَدْ)
وَقَالَ شمِرٌ: دابَّة مَــحْبُــوكة: إِذا كانَتْ مُدْمَجَةَ الخَلْقِ. وقالَ اللّيثُ: إِنّه لمَــحْبُــوكُ المَتْنِ والعَجُزِ: إِذا كانَ فيهِ اسْتِواءٌ مَعَ ارْتِفاعٍ وأَنْشَد:
(عَلَى كُلِّ مَــحْبُــوكِ السَّراةِ كأَنَّه ... عُقاب هَوَتْ مِنْ مَرقَب وتَعَلّتِ)
والتَّــحْبِــيكُ: التَّوْثيقُ عَن شَمِرٍ، وَمِنْه حَبَّــكْتُ العُقْدَةَ: إِذا وَثَّقْتَها، كَمَا فِي الأَساس. والتَّــحْبِــيكُ أَيْضا: التَّخْطِيطُ يُقال: كِساءٌ مُــحَبَّــكٌ: إِذا كانَ مُخَطَّطاً، كَمَا فِي الأَساسِ. وَفِي صِفَةِ الدَّجّالِ: مُــحَبَّــك الشَّعَرِ: أَي مُجَعَّدُه، ويُروَى حُبُــكُ الشَّعَرِ، بضَمّتَين، وَهُوَ بمَعْناه، الأَخِيرَةُ عَن ابنِ دُرَيْدٍ، ونقَلَه الجَوْهرِيُّ أَيْضا، وَفِي المُصَنَّفِ لأبي عُبَيد فِي الحَدِيثِ المَرفُوعِ: رَأْسُه حُبُــكٌ حُبُــكٌ وَقد تَقَدَّمَ.
وَمِمَّا يُستَدْركُ عَلَيْهِ: الــحِبــاكُ، ككِتابٍ: أَنْ يُجْمَعَ خَشَبٌ كالحَظِيرَةِ ثُمَّ يشَدُّ فِي وَسَطِه بــحَبــل يَجْمَعُه، قَالَه اللّيثُ. وقالَ الأزهرِيّ: الــحِبــاكُ: الحَظِيرَةُ بقَصَباتٍ تُعَرَّضُ ثمَّ تُشَدّ، تَقُولُ: حُبِــكَت الحَظِيرةُ بقَصَباتٍ كَمَا تُــحْبَــكُ عُرُوسُ الكَرمِ بالــحِبــالِ. والــحَبــائِكُ: الطّرائِقُ فِي السَّماءِ، وَمِنْه قَول عَمْرِو بنِ مُرًةَ رَضِي اللهُ عَنهُ يَمْدَح النبيَ صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّم:
(لأصبَحْتَ خَيرَ النّاس نفْساً ووالِدا ... رَسُولَ مَلِيكِ النّاسِ فوقَ الــحَبــائِكِ)
يَعْني بهَا السَّماواتِ لأَنَّ فِيهَا طُرُقَ النُّجُومِ.
وحَبَــكَ عُروش الكَرمِ: قَطَعَها.
والــحُبــكُ أَيْضا: طَرائقُ الجَبَلِ، قَالَ رُؤْبَةُ: صَعَّدَكُم فِي بَيتِ نَجْمٍ مُنْسَمكْ إِلى المَعالي طَوْدُ رَعْنٍ ذِي حبُــكْ وحِبــاكُ الثَّوْبِ: كِفافه، عَن الزَّمَخْشَرِيِّ. وحِبــاكُ اللِّبدِ: الخُيُوطُ السّودُ الَّتِي تُخاطُ بِها أَطْرافُه، عَن ابنِ عَبّادٍ. والــحُبــكَة، بِالضَّمِّ: القارُورَةُ الضَّيِّقَة الفَمِ، وَالْجمع حُبَــك. وحَبَــك، محركة: قريَةٌ بحَوْرانَ، مِنْهَا الحلاءُ عَلي بنُ زِيادَةَ بنِ عبدِ الرَحْمن، هَكَذَا ضَبَطَه ابنُ قاضِي شَهْبَة فِي الطَّبَقاتِ. وقُرِئ: ذَاتِ الــحِبِــك بكَسرَتَين، وبكسرٍ وضَم، وبالعَكسِ، وصَرَّحُوا فِي الثَّانِي أَنّه من تَداخُلِ اللُّغَتَين، وَفِي الثّالِثِ أَنّه مُهْمَلٌ لم يُستَعْمَل، ومثلُ هَذَا كَانَ واجِبَ التَّنْبِيه، أَشارَ لَهُ شيخُنا نَقْلاً عَن الشِّهابِ فِي العِنايَةِ. قلتُ: وتَفْصِيلُ هَذَا فِي كتابِ الشَّواذِّ لابنِ جِنِّى، قَالَ: قِرَاءَة الحَسَنِ الــحُبــك، بضَم فسُكُون، ورُوى عَنهُ الــحِبِــك بكسرتينِ، وروى عَنهُ الــحِبــك بِكَسْر الحاءِ ووَقفِ الباءِ، وَكَذَلِكَ قرأَ أَبو مالكٍ الغِفارِيّ، وروى عَنهُ الــحِبُــك بِكَسْر الحاءِ وضَمِّ الباءِ، وروى عَنهُ الــحَبَــكُ بفَتْحَتَيْن، وروى عَنهُ الــحُبُــك بضَمَّتَينْ الْوَجْه)
السّادس كقِراءةِ النّاسِ، ورُوِى عَن عِكْرِمَةَ وجهٌ سابعٌ وَهُوَ الــحُبَــك بضَم ففَتْحٍ، جميعُه هُوَ طَرائقُ الغَيم، وأَثَرُ حُسنِ الصَّنْعةِ فِيهِ، وَهُوَ الــحَبِــيكُ فِي الْبيض، ويُقالُ: حَبِــيكَةُ الرَّمْلِ، وحبــائِكُ، وَكَذَلِكَ أَيْضا حُبُــكُ الماءِ لطَرائِقِهِ، وأَمّا الــحُبــكُ فمُخَفَّفٌ من الــحُبُــك، وَهُوَ لُغَةُ بني تَمِيمٍ، كرُسْلٍ وعُمْدٍ فِي رُسُلٍ وعُمُدٍ، وأَما الــحِبِــك ففِعِل، وَذَلِكَ قَلِيلٌ، مِنْهُ إِبِلٌ وِإطِلٌ وامرأَةٌ بِلِزٌ: أَي ضَخْمَةٌ، وبأَسْنانِه حِبِــرٌ، وأَما الــحِبــكُ فمُخَفَّفٌ مِنْهُ كإِطْلٍ وِإبْل، وأَمّا الــحِبُــك بكسرٍ فضم فأَحْسَبه سَهْواً، وَذَلِكَ أَنَّه ليسَ فِي كلامِهِم فِعُلٌ أَصلاً، بِكَسْر الفاءِ وضَمِّ العَيْنِ، وَهُوَ المثالُ الثَّانِي عَشَرَ من تركِيبِ الثُّلاثيِّ، فإِنّه ليسَ فِي اسمٍ وَلَا فِعْلٍ أَصْلاً أَلْبتَّةَ، ولعلَّ الَّذِي قرأَ بِهِ تَداخَلَتْ عَلَيْهِ القراءَتانِ بِالْكَسْرِ والضَّمِّ، فكأَنَّه كسرَ الحاءَ، يريدُ الــحِبِــكَ فأَدرَكَه ضَمُّ الباءِ على صُورة الــحُبُــك فَجمع بَين أَوّلِ اللفظةِ على هَذِه القِراءةِ وَبَين آخِرِها على القِرَاءةِ الأخْرَى، وأَمّا الــحَبَــكُ، فكأَنّ واحِدتَهَا حَبَــكَةٌ كطَرَقَةٍ وطَرَقٍ، وعَقَبَة وعَقَب، وأَمّا الــحُبَــك، فعَلَى حُبــكَة وحُبَــكٍ، كطُرفَةٍ وطُرَفٍ، وبُرقَةٍ وبُرَقٍ، وَلَا يَجُوزُ أَن يكونَ حُبَــك مَعْدُولاً إِليها عَن حُبُــكٍ تَخْفِيفاً، إِنما ذلِكَ شَيءٌ يُستَسهَلُ بِهِ فِي المُضاعَفِ خاصَّةً، كقَوْلِهِم فِي جُدُدٍ: جُدَدٌ، وَفِي سُرُرٍ سُرَر، وَفِي قلُل قُلَل. انْتهى، وَبِذَلِك تَعْلَمُ مَا فِي كلامِ شيخِنا من التَّساهُلِ، وَمَا فِي عِبارةِ المُصَنِّفِ من القُصور الزّائد، فتأَمّلْ، وَالله أَعلم.
حبــك: {الــحُبُــك}: طرائق في السماء من آثار الغيم واحدها حبــيكة وحبــاك.
(حبــك) - في صِفَة الدَّجَّالِ: "رَأْسُه حُبُــك" .
حُبُــك: أي شَعر رَأسِه مُتَكَسَّر، من الجُعودَة، مِثْل المَاءِ القائمِ، أو الرَّمل الذي تَهُبُّ عليه الرَّيحُ فيَصِير له حُبُــك. وكِساءٌ مُــحبَّــك: أي مُخَطَّط، وحِبــاكُ الِّلبْد: الخُيوطُ السُّود أو غَيرُها تُخاطُ بها أَطرافُه.
حبــك
قال تعالى: وَالسَّماءِ ذاتِ الْــحُبُــكِ
[الذاريات/ 7] ، هي ذات الطرائق فمن الناس من تصوّر منها الطرائق المحسوسة بالنجوم والمجرّة، ومنهم من اعتبر ذلك بما فيه من الطرائق المعقولة المدركة بالبصيرة، وإلى ذلك أشار بقوله تعالى: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ [آل عمران/ 191] . وأصله من قولهم: بعير مَــحْبُــوك القرا ، أي: محكمه، والاحتباك: شدّ الإزار.

حبــك: الــحَبْــك: الشدّ. واحْتَبك بإِزاره: احْتَبَى به وشدَّه إِلى يديه.

والــحُبْــكة: أَن ترخي من أَثناء حُجْزتك من بين يديك لتحمل فيه الشيء ما

كان، وقيل: الــحُبْــكة الحُجْزة بعينها، ومنها أُخِذ الاحْتِباكُ، بالباء،

وهو شد الإِزار. وحكي عن ابن المبارك أَنه قال: جعلت سواك في حُبــكي أَي في

حُجْزتي.

وتَــحَبَّــكَ: شد حُجْزته. وتَــحَبَّــكتِ المرأَة بنِطاقها: شدته في وسطها.

وروي عن عائشة: أَنها كانت تَحْتَبِك تحت دِرعها في الصلاة أَي تشد

الإِزار وتحكمه؛ قال أَبو عبيد: قال الأَصمعي الاحْتِباك الاحتباء، ولكن

الاحْتِباك شدُّ الإِزار وإِحكامه؛ أَراد أَنها كانت لا تصلي إِلا

مُؤْتَزِرةً؛ قال الأَزهري: الذي رواه أَبو عبيد عن الأَصمعي في الاحْتِباك أَنه

الاحْتِباء غلط، والصواب الاحْتِياك، بالياء؛ يقال: احْتاك يَحْتاك

احْتِياكاً. وتَحَوَّك بثوبه إِذا احتبى به، قال: هكذا رواه ابن السكيت وغيره عن

الأَصمعي، بالياء، قال: والذي يسبق إِلى وَهْمِي أَن أَبا عبيد كتب هذا

الحرف عن الأَصمعي بالياء، فزَلّ في النقط وتوهمه باء، قال: والعالم وإِن

كان غاية في الضبط والإِتقان فإِنه لا يكاد يخلو من خطإِه بزلة، والله

أعلم. ولقد أَنصف الأَزهري، رحمه الله، فيما بسطه من هذه المقالة فإِنا نجد

كثيراً من أَنفسنا ومن غيرنا أَن القلم يجري فينقط ما لا يجب نقطه،

ويسبق إِلى ضبط ما لا يختاره كاتبه، ولكنه إِذا قرأَه بعد ذلك أَو قرئ عليه

تيقظ له وتفطن لما جرى به فاستدركه، والله أعلم.

والــحُبْــكة: الــحبــل يشد به على الوسط. والتــحْبِــيك: التوثيق. وقد حَبَّــكْتُ

العقدة أَي وثقتها. والــحِبــاكُ: أَن يجمع خشب كالحَظيرة ثم يشد في وسطه

بــحبــل يجمعه؛ قال الأَزهري: الــحِبــاك الحَظيرة بقصبات تعرض ثم تشد، تقول:

حُبِــكَتِ الحظيرةُ بقَصبات كما تُــحْبَــكُ عُروش الكرم بالــحبــال. والــحُبْــكةُ

والــحِبــاكُ القدَّةُ التي تضم الرأْس إِلى الغَرَاضيف من القتَب

والرَّحْل، وقد ذكرتا بالنون؛ عن أَبي عبيد؛ قال ابن سيده: وأُراه منه سهواً،

والجمع حُبَــك وحُبُــك، فــحبَــك جمع حُبْــكةٍ، وحُبُــك جمع حِبــاكٍ. وحُبُــك الرمل:

حروفه وأَسناده، واحدها حِبــاك، وكذلك حُبُــك الماء والشعر الجَعْدُ

المتكسِّر؛ قال زهير ابن أَبي سلمى يصف ماء:

مُكَلَّل بعَمِيم النَّبْت تَنْسُجُه

ريحٌ خَرِيقٌ، لِضاحي مائه حُبُــكُ

والــحَبِــيكةُ: كل طريقة من خُصَلِ الشعر أَو البيضةُ، والجمع حَبِــيك

وحَبَــائِكُ وحُبُــك كسَفِينة وسَفِينٍ وسَفائن وسُفُن. الجوهري: الــحَبــيكةُ

الطريقة في الرمل ونحوه. الأَزهري: وحَبِــيكُ البيض للرأْس طرائقُ حديدِه؛

وأَنشد:

والضاربون حَبِــيكَ البَيض إِذ لحِقُوا،

لا يَنْكُصُون، إِذا ما اسْتُلْحِمُوا وحَمُوا

قال: وكذلك طرائق الرمل فيما تَــحْبِــكُه الرياح إِذا جَرَتْ عليه. وفي

الحديث في صفة الدجال: رأْسه حُبُــك، أَي شعر رأْسه متكسر من الجُعُودة مثل

الماء الساكن أَو الرمل إِذا هبت عليها الريح فيتجعَّدان ويصيران طرائق؛

وفي رواية أُخري: مُــحَبَّــك الشعر بمعناه. وحُبُــك السماء: طرائقها. وفي

التنزيل: والسماء ذات الــحُبُــك؛ يعني طرائق النجوم، واحدتها حَبِــيكة والجمع

كالجمع. وقال الفراء في قوله: والسماء ذات الــحُبُــك؛ قال: الــحُبُــك تكسُّر

كل شيء كالرملة إِذا مرت عليها الريح الساكنة، والماء القائم إِذا مرت به

الريح، والدرعُ من الحديد لها حُبُــك أَيضاً، قال: والشعرة الجعدة

تكسُّرُها حُبُــكٌ، قال: وواحد الــحُبُــك حِبــاك وحَبِــيكة؛ وقال الجوهري: جمع

الــحَبِــيكة حَبَــائك، وروي عن ابن عباس في قوله تعالى: والسماء ذات الــحُبُــك؛

الخَلْق الحسن، قال أَبو إِسحق: وأَهل اللغة يقولون ذات الطرائق الحسنة؛ وفي

حديث عمرو بن مُرّة يمدح النبي، صلى الله عليه وسلم:

لأَصْبَحْتَ خيرَ الناس نَفْساً ووالداً،

رَسُولَ مَلِيك الناسِ فوق الــحَبَــائِك

الــحَبَــائك: الطرق، واحدتها حَبِــيكة، يعني بها السموات لأَن فيها طرق

النجوم. والمَــحْبُــوك: ما أُجيد عمله. والمَــحْبُــوك: المُحْكَمُ الخلق، من

حَبَــكْتُ الثوب إِذا أَحكمت نسجه. قال شمر: ودابة مَــحْبُــوكة إِذا كانت

مُدْمَجة الخلق، قال: وكل شيء أَحكمته وأَحسنت عمله، فقد احْتَبَكْتَه. وفرس

مَــحْبــوك المَتْن والعجز: فيه استواء مع ارتفاع؛ قال أَبو دواد يصف

فرساً:مَرِجَ الدهرُ، فأَعْدَدْتُ له

مُشْرِفَ الحارِكِ، مَــحْبــوكَ الكَتَدْ

ويروى: مَرِجَ الدِّينُ. الأَزهري عن الليث: إِنه لمَــحْبُــوك المتن

والعَجُز إِذا كان فيه استواء مع ارتفاع؛ وأَنشد:

على كُلِّ مَــحْبُــوكِ السَّراةِ، كأَنه

عُقابٌ هَوَتْ من مَرْقب وتَعَلَّتِ

قال وقال غيره: فرس مَــحْبــوك الكَفَل أَي مُدْمَجُه؛ وأَنشد بيت لبيد على

هذه الصورة:

مشرف الحارك مــحبــوك الكَفَلْ

قال: ويقال للدابة إِذا كان شديد الخلق مَــحْبــوك. والمَــحْبــوك: الشديد

الخلق من الفرس وغيره.

وجادَ ما حَبَــكَهُ إِذا أَجاد نَسْجه. وحَبَــكَ الثوب يَــحْبِــكُه

ويَــحْبُــكه حَبْــكاً: أَجاد نسجه وحسَّن أَثر الصنعة فيه. وثوب حَبِــيك: مَــحْبــوك،

وكذلك الوَتَرُ؛ أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي العارم:

فَهَيَّأْتُ حَشْراً كالشِّهابِ يَسُوقه

مُمَرّ حَبِــيكٌ، عاوَنَتْه الأَشاجِعُ

وحبَــكَه بالسيف حَبْــكاً: ضربه على وسطه، وقيل: هو إِذا قطع اللحم فوق

العظم، قال ابن الأَعرابي: حَبَــكه بالسيف يَــحْبِــكه ويَــحْبُــكه حَبْــكاً ضرب

عنقه، وقيل: هو ضرب في اللحم دون العظم، وقيل: ضربه به. وحَبَــك عُروش

الكَرْم: قطعها. والــحَبَــكُ والــحَبَــكة جميعاً: الأَصل من أُصول الكَرْم.

والــحَبَــكة: الــحبــة من السويق. قال الليث: يقال ما ذقنا عنده حَبَــكَة ولا

لَبَكة، قال: وبعض يقول عَبَكَة، قال: والعبَكة والــحَبَــكة من السويق،

واللَّبَكة اللقمة من الثَّرِيد؛ قال الأَزهري: ولم نسمع حَبَــكة بمعنى عَبَكة لغير

الليث، قال: وقد طلبته في باب العين والحاء لأَبي تراب فلم أَجده،

والمعروف: ما في نِحْيه عَبْكة ولا عَبَقة أَي لطخ من السَّمنِ أَو الرُّبِّ،

من عَبِق به وعَبِكَ به أَي لصق به.

حبس

حبــس
من (ح ب س) جمع الــحبــيس: كل شيء وقفه صاحبــه وقفا محرما مؤبدا لا يورث ولا يباع من أرض ونخل وكرم وغيرها ويخصص عائده في التقرب إلى الله عز وجل.
حبــس
الــحَبْــس: المنع من الانبعاث، قال عزّ وجلّ:
تَــحْبِــسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ [المائدة/ 106] ، والــحَبْــس: مصنع الماء الذي يــحبــسه، والأحبــاس جمع، والتــحبــيس: جعل الشيء موقوفا على التأبيد، يقال: هذا حَبِــيس في سبيل الله.
ح ب س

حبــسته فاحتبس، واحتبسته: اختصصته لنفسي. واللص في الــحبــس والمــحبــس، واللصوص في المحابس. وأحبــست فرساً في سبيل الله وخيلاً، وهو حبــيس، وهن حبــس. وبفلان حبــسة وهي ثقل يمنع من البيان، فإن كان الثقل من العجمة فهو خكلة.

ومن المجاز: جعل أمواله حبــساً على الخيرات.
ح ب س: (الْــحَبْــسُ) ضِدُّ التَّخْلِيَةِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (احْتَبَسَهُ) بِمَعْنَى حَبَــسَهُ وَ (احْتَبَسَ) أَيْضًا بِنَفْسِهِ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ، وَ (تَــحَبَّــسَ) عَلَى كَذَا (حَبَــسَ) نَفْسَهُ عَلَيْهِ. وَ (الْــحُبْــسَةُ) بِالضَّمِّ الِاسْمُ مِنَ الِاحْتِبَاسِ يُقَالُ لِلصَّمْتِ: حُبْــسَةٌ. وَ (أَــحْبَــسَ) فَرَسًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَيْ وَقَفَ فَهُوَ (مُــحْبَــسٌ) وَ (حَبِــيسٌ) وَ (الْــحُبْــسُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ مَا وُقِفَ. 
[حبــس] الــحَبْــسُ: ضد التخلية. وحَبَــسْتُهُ واحْتَبَسْتُهُ بمعنىً. واحْتَبَسَ أيضاً بنفسه، يتعدى ولا يتعدى. وتــحبــس على كذا، أي حَبَــسَ نفسَه على ذلك. والــحُبْــسَةُ بالضم: الاسم من الاحتِباسِ. يقال: " الصَمتُ حُبْــسَةٌ ". وأحْبَــسْتُ فرساً في سبيل الله، أي وقفت، فهو مــحبــس وحبــيس. والــحبــس بالضم: ما وُقِفَ. والــحِبــس بالكسر: خشَب أو حجارةٌ تبنى في مَجْرى الماء لتَــحْبِــس الماء، فيشربَ منه القوم ويسقوا أموالهم. قال الراجز :

فمشت فيها كعمود الجبس * والجمع أَــحْبــاسٌ. وتسمى مَصْنَعَةُ الماء حَبْــساً. وحابس: اسم أبى الاقرع التميمي.
ح ب س : الْــحَبْــسُ الْمَنْعُ وَهُوَ مَصْدَرُ حَبَــسْتُهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى الْمَوْضِعِ وَجُمِعَ عَلَى حُبُــوسٍ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَــحَبَــسْتُهُ بِمَعْنَى وَقَفْتُهُ فَهُوَ حَبِــيسٌ وَالْجَمْعُ حُبُــسٌ مِثْلُ: بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَإِسْكَانُ الثَّانِي لِلتَّخْفِيفِ لُغَةٌ وَيُسْتَعْمَلُ الْــحَبِــيسُ فِي كُلِّ مَوْقُوفٍ وَاحِدًا كَانَ أَوْ جَمَاعَةً

وَــحَبَّــسْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَأَــحْبَــسْتُهُ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ فَهُوَ مَــحْبُــوسٌ وَمُــحَبَّــسٌ وَمُــحْبَــسٌ وَالْــحُبْــسَةُ فِي اللِّسَانِ وِزَانُ غُرْفَةٍ وَقْفَةٌ وَهِيَ خِلَافُ الطَّلَاقَةِ. 
حبــس
الــحَبْــسُ: أن تَــحْبِــسَ شَيْئاً عنْ وجْهِهِ. والمَــحْبِــسُ: البَيْتُ الذي يُــحْبَــسُ فيه. والــحَبْــسُ والمــحبــسُ: اسْمَانِ للمَــحْبُــوْسِ الــحَبِــيْسِ. والجَمِيْعُ: الــحُبُــوْسُ. والــحَبِــيْسُ: الفَرَسُ يُــحْبَــسُ في سَبِيْلِ الله، وحَبَــسَهُ حَبْــساً ومَــحْبَــساً. والــحِبَــاسُ: ما يُــحْبَــسُ به الماءُ، وهي الــحُبــاساتُ في الأرضِ. والــحِبْــسُ: الماءُ المجموعُ لَيْسَتْ له مادَّةٌ. وحِجَارَةٌ يُــحْبَــسُ بها الماءُ للسَّقْيِ. واحْتَبَسْتُ الشَّيْءَ: اخْتَصَصْتُه لِنَفْسِي. والــحَبْــسُ: الرّاهِبُ من النَّصارى الّلازِمُ للبَيْعَةِ كالمَــحْبُــوْسِ. والــحُبْــسُ: الرَّجّالَةُ لِتَــحَبُّــسِهم عن الرُّكْبَانِ. والــحُبْــسَةُ في اللِّسان: عُقْلَةٌ تَمْنَعُ من البَيانِ. وحَبَــسْتُ الفَرَسَ بالمِــحْبَــسِ: وهي المِقْرَمَةُ.

حبــس


حَبَــسَ(n. ac. حَبْــس
مَــحْبَــس)
a. Confined, imprisoned.
b. [acc. & 'An], Held back, restrained, withheld from.
c. [acc. & Bi], Wrapped up, enveloped in.
حَبَّــسَa. Wrapped up; veiled.
b. Dedicated to pious uses.

أَــحْبَــسَa. see II (b)
تَــحَبَّــسَ
a. ['Ala], Withheld himself from.
إِحْتَبَسَa. Was held back, restrained, restricted
confined.
b. Held back, restrained &c.
c. [Bi], Controlled, restrained (himself).

إِسْتَــحْبَــسَa. Became a hermit.

حَبْــس
(pl.
حُبُــوْس)
a. Prison; dungeon.
b. Imprisonment.

حِبْــس
(pl.
حِبَــاْس
أَــحْبَــاْس)
a. Dam, embankment.
b. Covering for a bed, counterpane.

حُبْــس
(pl.
أَــحْبَــاْس)
a. Pious legacy or gift.

حُبْــسَةa. Selfcontrol.
b. Difficulty or slowness of utterance.

مَــحْبَــس
(pl.
مَحَاْبِسُ)
a. Prison; dungeon.
b. Convict-prison; bagnio.
c. Ring, wedding-ring.

مَــحْبَــسَة
(pl.
مَحَاْبِسُ)
a. Hermitage; solitude.

حَبِــيْس
(pl.
حُبُــس)
a. Bequeathed, dedicated ( to pious uses ).
b. (pl.
حُبَــسَآءُ), Hermit, recluse.
حَبِــيْسَةa. Necklet.

حَبَّــاْسa. Jailer, prison-warder.

N. P.
حَبــڤسَa. Retained, held back; arrested.
b. Imprisoned.
c. Bequeathed, dedicated to pious uses.
(ح ب س) : (الْــحَبْــسُ) الْمَنْعُ وَقَوْلُهُ الصَّوْمُ مَــحْبُــوسٌ أَيْ مَوْقُوفٌ غَيْرُ مَقْبُولٍ وَلَا مَرْفُوعٍ وَالْــحُبُــسُ بِضَمَّتَيْنِ جَمْعُ حَبِــيسٍ وَهُوَ كُلُّ مَا وَقَفْتَهُ لِوَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى حَيَوَانًا كَانَ أَوْ أَرْضًا أَوْ دَارًا (وَمِنْهُ) كَانَتْ بَنُو النَّضِيرِ (حُبُــسًا) لِنَوَائِبِهِ أَيْ أَمْوَالُ بَنِي النَّضِيرِ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ وَيُقَالُ (حَبَــسَ) فَرَسًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأَــحْبَــسَ فَهُوَ حَبِــيسٌ وَمُــحْبَــسٌ وَقَدْ جَاءَ حَبَّــسَ بِالتَّشْدِيدِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِعُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي نَخْلٍ لَهُ «حَبِّــسْ الْأَصْلَ وَسَبِّلْ الثَّمَرَةَ» أَيْ اجْعَلْهُ وَقْفًا مُؤَبَّدًا وَاجْعَلْ ثَمَرَتَهُ فِي سَبِيلِ الْخَيْرِ وَقَوْلُ شُرَيْحٍ جَاءَ مُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِإِطْلَاقِ الْــحُبُــسِ أَرَادَ بِهَا مَا كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَــحْبِــسُونَهُ مِنْ السَّوَائِبِ وَالْبَحَائِرِ وَالْحَامِي فَنَزَلَ الْقُرْآنُ بِإِحْلَالِ ذَلِكَ وَأَمَّا لَا حُبُــسَ عَنْ فَرَائِضِ اللَّهِ تَعَالَى فَالصَّوَابُ لَا حَبْــسَ عَلَى لَفْظِ الْمَصْدَرِ كَمَا فِي شَرْحِ خُوَاهَرْ زَادَهْ وَهَكَذَا أُثْبِتَ فِي فِرْدَوْسِ الْأَخْبَارِ وَتَقْرِيرُهُ فِي الْمُعْرِبِ (وَالْمِــحْبَــسُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ مَا يُبْسَطُ عَلَى ظَهْرِ فِرَاشِ النَّوْمِ وَيُقَالُ لَهَا الْمِقْرَمَةُ.
(حبــس) - في حَدِيثِ بَشِير، رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أَنَّه سَأَل: أينَ حِبْــس سَيَل، فإنَّه يُوشِك أن يَخرُج منه نَارٌ تُضيء منها أَعناقُ الِإِبل بِبُصْرَى".
والــحِبْــس، بكَسْر الحاء: فُلوقٌ في الحَرَّة يَجْتَمِع به ماءٌ، لو وَرَدَت عليه أُمَّة لَوسِعَهم.
قال ابنُ أَبِي أُويْس: "حِبْــس سَيَلٍ" : مَوضِع بحَرَّة بنى سُلَيْم. بينه وبين السَّوارِقيَّة مَسِيرَة يومٍ.
والــحِبْــس، والــحِبــاسُ: ما يُــحبَــس به المَاءُ، وما يُــحبَــس من المَاءِ أَيضاً ويُجْمَع في مصنعه من غير مَادَّة حِبْــس. وربما يُجمَع بحِجارةٍ حَوالَيه للسَّقى.
والــحُبْــس بالضَّمِّ: الرّجّالة، لتــحَبُّــسِهم عن الرُّكبان.
- في حَدِيثِ ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما، قال: "لَمَّا نَزَلَت آيةُ الفَرائِض قال النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -: لا حُبْــسَ بعد سُورةِ النِّساء".
كَأَنّه أَرادَ لا يُوقَف مالٌ ولا يُزوَى عن وارثٍ، وكأنه إشارةٌ إلى ما كانوا يَفعَلونه في الجَاهِلِيَّة من حَبْــس مال المَيِّت ونِسائِه، ولذلك قَالَ الله تَبارَك وتَعالَى: {لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ} .
وكانوا إذا كَرِهُوا النِّساء لِدَمامةٍ أو قِلَّة مالٍ، لم يَتَزَوَّجُوهن، وحَبَــسُوهُن عن الأَزواج؛ لأَنَّ أَولياءَ المَيِّت كانوأ أَولَى بها عِنْدَهم، والله تعالى أعلم.
- في حديث الشَّافِعِيّ، رضي الله عنه: "إنَّ الــحُبُــسَ التي بَعَث رسَولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بإطْلاقِها نحوَ البَحِيرَةِ والسَّائِبَةِ وأَمثالِها".
- في حديث عمر رضي الله عنه: "حَبِّــس الأَصلَ" . : أي اجْعَلْه وَقْفاً حَبِــيساً، وكذلك حَبَــس وأَــحْبَــس.
- وفي الحَديثِ: "لا يُــحْبَــس دَرُّكم" .
أي: لا تُــحبَــس ذَواتُ الأَلبان عن المَراعِي، بحَشْرها وسَوْقِها إلى المُصَدِّق لِيَعُدَّها ويَأخذَ حَقَّها، لِمَا في ذلك من الِإضْرار بها. فليأت المُصَدِّق إليها في مُراحِها أو غيرِ ذلك، كما في الحديث الآخر: "ولا يُحْشَروا".
(ح ب س)

حَبَــسَه يــحْبِــسُه حَبْــسا فَهُوَ مــحبــوسٌ وحبِــيسٌ. واحتَبَسه وحبّــسه: أمْسكهُ عَن وَجهه. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: حَبَــسه ضَبطه، واحتَبَسه اتَّخذهُ حَبــيسا. وَقيل: احتباسُك إِيَّاه، اختصاصك بِهِ نَفسك. والــحبْــسُ والمَــحْبَــسة والمــحبِــسُ والمــحْبَــس: اسْم الْموضع. وَقَالَ بَعضهم: المَــحْبَــس يكون مصدرا كالــحبْــسِ، وَنَظِيره قَوْله: (إِلَى اللهِ مَرْجِعُكمْ) أَي رجوعكم، (ويسألونَك عَن المَحيضِ) أَي الْحيض. وَمثله مَا أنْشدهُ سِيبَوَيْهٍ لِلرَّاعِي:

بُنِيَتْ مَرافقُهنَّ فوقَ مَزِلّةٍ ... لَا يستطيعُ بهَا القُرادُ مَقِيلا

أَي قيلولة. وَلَيْسَ بمطرد، إِنَّمَا يقْتَصر مِنْهُ على مَا سمع، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: المــحْبِــسُ، على قياسهم، الْموضع الَّذِي يُــحْبَــسُ فِيهِ. والمــحْبَــسُ الْمصدر.

وإبل مُــحَبَّــسَةٌ، داجنة كَأَنَّهَا قد حُبِــسَتْ عَن الرَّعْي. والمَــحْبِــسُ، معلف الدَّابَّة. والمِــحْبَــسُ: المقرمة، يَعْنِي السّتْر. وَقد حُبِــسَ الْفراش بالمِــحْبَــسِ.

وزق حابِسٌ: مُمسك للْمَاء.

وحَبَــسَ الْفرس فِي سَبِيل الله وأحْبَــسَه فَهُوَ مُــحْبَــسٌ وحَبِــيسٌ، وَالْأُنْثَى حَبــيسةٌ، وَالْجمع حبــائسُ، قَالَ ذُو الرمة: سِبَحْلاً أَبَا شِرْخَينِ أَحْيَا بناتِه ... مَقالِيتُها فَهِيَ اللُّبابُ الــحَبــائسُ

وكل مَا حُبِــسَ بِوَجْه من الْوُجُوه، حَبــيسٌ. والــحِبْــسُ، كل مَا سد بِهِ مجْرى الْوَادي فِي أَيّمَا مَوضِع حُبِــسَ، وَقيل: هِيَ حِجَارَة تبنى فِي مجْرى المَاء لتــحبــسه كي يشرب الْقَوْم ويسقوا أَمْوَالهم. وَالْجمع أحْبــاسٌ. والــحِبــاسُ والــحِبــاسَةُ، كالــحِبْــسِ.

وكلأ حابِسٌ: كثير يَــحْبِــسُ المَال.

والــحُبْــسَةُ: الاحتباسُ فِي الْكَلَام والتوقف. وتــحَبّــسَ فِي الْكَلَام، توقف. والــحُبَّــسُ فِي قَوْله فِي الحَدِيث: " إِنَّه بعث أَبَا عُبَيْدَة على الــحُبّــسِ، فسره ابْن قُتَيْبَة فَقَالَ: هم الرجالة لأَنهم يــحْبِــسونَ الركْبَان عَن السّير أَو عَن الْإِسْرَاع فِيهِ، بتربصهم عَلَيْهِم وانتظارهم لَهُم، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والــحَبْــسُ والــحَبِــيسُ: موضعان، قَالَ الرَّاعِي:

يُسَوّقُها تِرْعَيةٌ ذُو عَباءة ... لِمَا بينَ نَقْبٍ والــحَبــيسِ وأقْرَعا

وَقد سمت: حابِسا وحُبَــيسا.
[حبــس] فيه: أن خالداً جعل أدراعه "حبــساً" أي وقفا على المجاهدين وغيرهم، يقال: حبــست حبــساً وأحبــست، أي وقفت، والاسم الــحبــس بالضم. ومنه: لما نزلت آية الفرائض قال صلى الله عليه وسلم: لا "حبــس" بعد سورة النساء، أي لا يوقف مال ولا يزوى عن وارث، وكأنه إشارة إلى فعلهم في الجاهلية من حبــس مال الميت ونسائه، كانوا إذا كرهوا النساء بقبح أو قلة مال حبــسوهن عن الأزواج لأن أولياء الميت كانوا أولى بهن عندهم، ويجوز حبــس بالضم والفتح على الاسم والمصدر. ومنه: قوله صلى الله عليه وسلم لعمر: "حبــس" الأصل وسبل الثمرة، أي اجعله وقفاً حبــيساً. ك: إن شئت "حبــست" أصلها- هو بالتشديد- وأحبــست، أي وقفت، وحبــست بالخفة أي منعته وضيقت عليه، وحكى الخفة أي في الوقف، يريد أن يقف أصل الملك ويبيح الثمر لمن وقفها عليه. نه ومنه ح: ذلك "حبــيس" في سبيل الله، أي موقوف على الغزاة يركبونه في الجهاد، وهو فعيل بمعنى مفعول. وفيه: جاء محمد صلى الله عليه وسلم بإطلاق "الــحبــس" بالضم جمع حبــيس، يريد ما كان أهل الجاهلية يــحبــسونه ويحرمونه من ظهور الحامي والسائبة والبحيرة ونحوها فنزل القرآن بإطلاق ما حبــسوه وإحلال ما حرموه، وضبطه الهروى بسكون باء فأما هو مخفف عن الضم أو أريد الواحد. وفيه: "لا يــحبــس" دركم، أي لا تــحبــس ذوات الدر وهو اللبنإما للحساب، أو ليسبقهم الفقراء بخمسمائة عام. ج: "حبــسوا" أنفسهم لله، أراد بهم الرهابين الذين أقاموا بالصوامع، وتسميه النصارى الــحبــيس. ش: إلا من "حبــسه" القرآن، أي وجب عليه الخلود بقوله "إن الذين كفروا" الآية.
حبــس: يقال مجازاً حبــسه بمعنى حيرة وأدهشه، كما يقال في اللاتينية ( Tenet me soes, cupicitas, teneris metu) دي يونج.
وحبــس: أحيل مضيقاً، ففي كتاب ابن صاحب الصرة (ص57ق): وحبــس مضيقاً في الطريق عليهم لا يمكنهم الجواز فيه ألا بعد مقارعة.
وحبــس: عزل، وفصل، وفرَّق ما بينه وبين غيره، يقال مثلاً: حبــس المجذومين، أي عزلهم وفصلهم عن جماعة الناس الآخرين، وخصَّص لهم محلة وحدهم. (معجم المتفرقات).
وحبــس: وف، (فوك، ألكالا) وهذا الفعل تليه على داخلة على الشخص الذي توقف عليه هبة (معجم الادريسي).
وحبــس على فلان بدل حبــسه على فلان أي لازمه وارتبط به. ففي المقدمة (3: 422) في الكلام عن شاعر المشهور: قليل من عليه تــحبــس ويــحبــس عليك. أي قليل من تستطيع أن تلازمه وترتبط به أي يلازمك ويرتبط بك. وقد ترجمها دي سلان بما معناه: ((من تتكل عليه وتثق به)) غير أني أرى قد اخطأ في ذلك.
حبــس حاله: سجن نفسه (بوشر).
حبــس دموعه: أمسكها وكتمها كظم بكاءه (بوشر).
حبــش الدم: قطع سيلانه وأوقفه. (بوشر).
حبــس في دير: ألزم بالترهب (بوشر).
حبــس نفسه: ترهَّ، دخل في الدير ولبس لباس الرهبان (البكري ص6) (المقدمة 1: 420)، وفي الادريسي 3 قسم 5 (أرشليم): بيوت كثيرة في الصخر وفيها رجال قد حبــسوا أنفسهم فيها عبادة.
حبــس نفسه على فلان: لازمه وانقطع إليه ففي البخاري (مخطوطة 2 ص168و): فــحبــس أبو بكر نفسه على النبي لصــحبــته.
المأخذ الذي حبــس له أنفسهم: المرج الذي احتلوه. لئن هذا هو صواب قراءته في هذا المخطوطة (تاريخ 6 ص116) ويؤيد هذا ما جاء في هذه الوثيقة.
حبــس نَفَسه: كتم نَفَسه (بوشر).
حبَّــس (بالتشديد): يقال حبّــس على فلان وقفه عليه، حبــس على فلان (معجم الادريسي).
وحبــسَّه: سجنه (معجم المتفرقات) وفي كتاب الخطيب (ص52و) فأمر بتحسبه، وصوابه فأمر بتــحبــيسه.
أحبــس. يقال: أحبــس على فلان: حبــس عليه أي وقفه عليه (معجم الادريسي).
وأحبــس حبــس بمعنى أمسك (دي ساسي طرائف 2: 461) وفي النويري (أفريقية ص23و): فأحبــست لنا ستمائة دينار. وبعده: وإنَّما أحبــستُ هذا المال حتى أحاسبهما.
تــحبَّــس: ذكرها فوك في مادة ( Stabilire) .
انــحبــس، انــحبــاس البول أسر، احتقان البول (بوشر).
احتبس: تستعمل مجازا بمعنى ذهل وبهًت، كما يقال اللاتينية ( teneri meyu) ( دي يونج).
واحتبس: أبطأ (فوك وفيه: مرادف أبطأ، كليلة ودمنة ص211) واحتبس مسك، يقال في الشي لصق بغيره (معجم مسلم).
واحتبس: تعلَّق، التصق، أمسك (الكالا).
واحتبس به: ذكرها فوك في ماد ( ustentare) .
واحتبس عن واحتبس من: امتنع من وامسك عنه (فوك).
احتبس اللبن: ذكرها الكالا في مادة ( reterser las tetas) : وهي بالأسبانية ( retesarse) : تصلَّب. يقال احتبس اللبن في الضرع إذا امتلأ الضرع اللبن.
احتبس لسانه: ثقل لسانه فلم يبن (فوك).
حَبْــس، حبــس العُرُوق: خدر استرخاء الأعصاب وتقلًّصها (ألكالا)، وتستعمل كلمة حَبْــس وحدها بهذا المعنى أيضاً (أكالا).
حبــس الغِذَا: حمية، الاحتماء من الطعام لاستعادة الصحة (فوك).
حُبْــس: بمهنى الرجالة من الجند، انظر: معجم البلاذري ص27 وما يليها.
حِبَــاس: يطلق هذا الاسم على لفيفتين من الصوف الأسود تربط إحداهما أسفل الركبة وتربط الأخرى فوق عقب القدم حين تلسع الأفعى المرء (برتون 2: 108).
حبــيس، وتجمع على حُبَــساء: وتعني عند النصارى زاهد في الحياة، ناسك، متوحَّد (بوشر، همبرت ص151، محيط المحيط) حَبــيسة: سلسلة تلبس في العنق (محيط المحيط).
حَبَّــأس: الذي يــحبــس (رايت ص109، 131 رقم 25).
مَــحْبَــس: مصنع، حوض كبير. مستودع (الكالا، البكري ص30) وحوض (هلو) وخابية، دن، قادوس، علبه، (شيرب، مارتن ص123) وآنية، وعاء، دورق. (فوك، هلو، ابن العوام 1: 187) حيث عليك أن تقرأ وفق لما في مخطوطة ليدن: القصارى والمحابس والقدور. وص439، 485 حيث عليك أن تقرأ وفقا لمخطوطاتنا مــحبــس بدل مجلس.
مــحبــس النوار: آنية الزهور (مزهرية) (رولاند) وتدل كلمة مــحبــس وحدها على نفس هذا المعنى (معجم البربرية).
ومــحبــس معلف الدابة (لين، تاج العروس). أبو الوليد ص686).
ومَــحبَــس: قفص، فيما يظهر إذ يقال: محابس للعقاب (ألف ليلة 2: 179) ومَــحْبَــس: ملقط (فوك).
ومَــحْبَــس: فتخة (يونج)، وحلقة (بوشر، همبرت ص22، محيط المحيط).
مــحبــوس: ساكن الدير. ففي الادريسي 3 قسم 5 (ارشليم): وفيها (الكنيسة) رجال ونساء مــحبــوسون يبتغون بذلك أجر الله سبحانه.
مــحبــوس العروق ومــحبــوس وحدها: خَدِر الأعصاب ومسترخيها ومتقلصها (الكالا).
مــحبــوس اللسان: ثقيل اللسان لا يبين الكلام (فوك، ألكالا).
مُحَيْبِسَة: مبولة، قصرية (هلو).
احتباس (من مصطلح الطب): قبض، إمساك عقل البطن (محيط المحيط).
حبــس
حبَــسَ يَــحبِــس، حَبْــسًا، فهو حابِس، والمفعول مَــحْبــوس وحبــيس
حبَــسَ الشَّخصَ أو الشَّيءَ:
1 - منَعَه وأمسَكَه وأخّره، ضدّ خلاَّه "انطلقت تبكي لايــحبــس دمعها حابس- حبــس الدمَ: قطَع سيلانَه وأوقفه- حبــس عنه أجرَه: حرمه منه- {تَــحْبِــسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلاَةِ}: توقفونهما وتمنعونهما" ° حبَــس أنفاسَه: منعها وقطعها من دهشة أو خوف- حبَــسَ نَفْسَه: انزوى في بيته- حبَــسَ نَفْسَه على الأمر: كرَّس نفسَه له- حبَــسَ يدَه عن الشَّيء: كفَّها عنه- يــحبِــسُ رأسَ المال: يستثمر أموالاً بطريقة لا يمكن تحويلها بسهولة إلى نَقْد.
2 - سجَنه، اعتقله "أصدر القاضي حكمًا بــحَبْــسه شهرًا".
3 - وقفه لا يُباع ولا يُورث وإنّما تُملك غلَّتُهُ ومنفعَتُه "حبَــس فرسَه: وقفه للجهاد في سبيل الله". 

احتبسَ/ احتبسَ في يحتبس، احْتِباسًا، فهو مُحْتبِس، والمفعول مُحْتَبَس (للمتعدِّي)

• احتبس الشَّيءُ: امتنع وتعرقل "احتبس المطرُ: انقطع وتوقَّف- احتبس لسانُه: ثقُل فلم يُبِن- احتبس الدَّمعُ: امتنع نزوله".
• احتبس الشَّخصَ ونحوَه: حبَــسه "إن احتبست الزَّيتَ داخل المصباح حوَّلته إلى ضياءٍ ونورٍ".
• احتبسَ في الكلام: توقَّف، اعتصم ولزِم "احتبس في صمت مطبق". 

انــحبــسَ يَنــحبِــس، انْــحِبــاسًا، فهو مُنْــحبِــس
• انــحبــس الشَّخصُ: مُطاوع حبَــسَ: سُجِنَ "انــحبــس الجاني".
• انــحبــس الشَّيءُ: تقيّد، حُصِرَ واستمسك "انــحبــس البولُ- انــحبــس المطرُ: لم يعد يسقط" ° انــحبــست أنفاسُه: اختنق، أصابه الإرهاقُ. 

تــحبَّــسَ على/ تــحبَّــسَ في يَتــحبَّــس، تَــحَبُّــسًا، فهو مُتَــحبِّــس، والمفعول مُتَــحبَّــس عليه
• تــحبَّــس على الأمر: أمسك نفسَه عليه "تــحبَّــستْ على تربية أولادها والعناية بمنزلها".
• تــحبَّــس في الكلام: توقَّف. 

حبَّــسَ يُــحبِّــس، تــحْبــيسًا، فهو مُــحَبِّــس، والمفعول مُــحَبَّــس
حبَّــس الشَّيءَ: حبَــسَه، وقفه، لا يُباع ولا يُورث وإنّما تُملك غلَّتُه ومنفعتُه "حبَّــس مالَه على الفقراء". 

احتباس [مفرد]:
1 - مصدر احتبسَ/ احتبسَ في.
2 - (طب) حجز لاإراديّ للإفرازات التي يتمُّ التَّخلُّصُ منها بشكل طبيعيّ "أصيب باحتباس في البول". 

حَبْــس [مفرد]: ج حُبُــوس (لغير المصدر):
1 - مصدر حبَــسَ ° حَبْــسٌ احتياطيّ: على ذمّة التَّحقيق.
2 - سِجْن ° حَبْــسٌ انفراديّ: مكان يُــحبَــس فيه الشخص بمفرده- حَبْــسٌ مع الشُّغل.
• أمر حبــس: (قن) أمر رسميّ أو قضائيّ ينصُّ على احتجاز أو استبقاء الشَّخص الموضوع تحت الوصاية للبتِّ في أمره.
حَبْــس تحفُّظيّ: (قن) إيداع- بأمر من السُّلطة المختصّة- في مؤسّسة أو مكان لحماية المودَع من الأخطار أو الأضرار سواء من الآخرين أو من نفسه. 

حُبْــسَة [مفرد]: ج حُبُــسات وحُبْــسات:
1 - ثِقَل في اللِّسان يمنع من الإبانة، وهي خلاف الطَّلاقة ° حُبْــسة حركيّة: اختلال حركات النُّطق- حُبْــسة حِسِّيَّة: العجز عن فهم الكلمات المكتوبة أو المنطوقة- حُبْــسة صوتيّة: فَقْد الصَّوت.
2 - (نف) فقد القدرة على صياغة الأفكار أو فهم اللُّغُة أو القدرة على الكلام جزئيًّا أو كُلِّيًّا، ناتج عن ضرر في الدِّماغ نتيجة مرض أو إصابة. 

حَبِــيس [مفرد]: ج حبــيسون وحُبُــس وحُبَــساء، مؤ حبــيسَة، ج مؤ حبــيسات وحبــائِسُ:
1 - صفة ثابتة للمفعول من حبَــسَ: مــحبــوس "أموال/ طبقة/ أرض حبــيسة".
2 - رجل منقطع عن النَّاس معتزل في الخَلاء أو في صومعة زُهْدًا في الدُّنيا، يعيش متعبِّدًا لله متقشِّفًا، ناسك، متوحِّد. 

مَــحْبِــس [مفرد]: ج مَحَابِسُ:
1 - مصدر ميميّ من حبَــسَ.
2 - خاتم خطبة أو زواج.
3 - اسم مكان من حبَــسَ: مَعْلَف الدَّابة "زاره في مَــحْبِــسه". 

مِــحْبَــس [مفرد]: ج مَحَابِسُ:
1 - اسم آلة من حبَــسَ: خاتم خطبة أو زواج؛ حلقة من ذهب أو فضة.
2 - صمام يُحرَّك فيفتح أو يقفل متحكِّمًا في مرور غاز أو سائل.
• مِــحْبَــس الروائح: جهاز لسدّ فراغ أو مجرى لمنع مرور الغازات، وخاصّة في أنبوب يمنع إعادة تدفُّق غازات المجاري بحاجز مائيّ. 

مُحتبَس [مفرد]: اسم مفعول من احتبسَ/ احتبسَ في.
• الضَّريبة المُحتبسَة: (قص) جزء من راتب الموظّف مُحتبَس من قِبَل المستخدم كدفعة جزئيَّة من ضريبة دخل الموظَّف. 
حبــس
الــحَبْــسُ: ضِدُّ النَّخلِيَة، يقال: حَبَــسْتُه أحْبِــسُه حَبْــساً ومَــحْبَــساً - بفتح الباء -.
والــحَبْــس - أيضاً -: الشجاعة.
والــحَبْــسُ - بالفتح؛ ويقال: بالكسر -: موضِعٌ، وقيل: جَبَلٌ، وبالوجهين يُروى قول الحارِث بن حِلزَة اليَشكُري:
لِمن الدِّيارُ عَفَوْنَ بالــحبْــسِ ... آياتُها كمَهَارِقِ الفُرْسِ
وكذلك بالوجهين يُروى قول بِشر بن أبي خازم الأسدي:
وأصعَدَتِ الرِّبابُ فليسَ منها ... بصَاراتٍ ولا بالــحبْــسِ نارُ
وقال أبو عمرو: الــحَبْــسُ: الجبل العظيم، وأنشَدَ:
كأنَّه حَبْــسُ بِلَيلٍ مُظْلِمُ ... جَلّلَ عِطْفَيْهِ سَحابٌ مُرْهِمُ
عَجَنَّسٌ عُرَاهِمُ عَجَمْجَمُ
قال ثعلب: وقد يكون الجبل حَبْــساً: أي أسْوَدَ؛ وتكون فيه بقعة بيضاء.
وكلأٌ حابِس: إذا كان غامِراً لا تتجاوزه راعية لاخضراره.
وحابِس بن سعد الطائي، وحابِس أبو حيّضة التَّميمي، والأقرع بن حابِس بن عقال الدّارِميُّ - رضي الله عنهم -: لهم صــحبــة، وكان الأقرع عالِم العَرَب في زمانه، قال عمرو بن الخُثارِم البَجَلِيُّ:
يا أقرع بن حابِسَ يا أقرع ... إنّي أخوكَ فانُظراً ما تَصْنَع
إنّك إن يُصرَعُ أخوك تُصرَع
والــحُبْــسَة - بالضم -: الاسم من الإحتباس، يقال: الصمت حُبْــسَة.
وقال المُبَرَّد: الــحُبــسَة: تعذُّر الكلام عند إرادته، والعُقلَة: التواء اللسان عند إرادة الكلام.
وحَبَــسْتُ فَرَساً في سبيل الله؛ فهو مــحبــوس وحبــيس.
وحَبــيسٌ: موضِع بالرّقَّة فيه قبور قوم ممن شَهِدَ صِفِّين مع علّيٍ؟ رضي الله عنهم -.
وذاةُ حَبــيسٍ: موضع بمكَّة - حرسها الله تعالى - وهناك الجبل الأسود الذي يقال له: أظلم.
وفي النوادر: جعلني فلان رَبيطَة لكذا وحَبــيسَة: أي يَذهَب فيفعل الشيء وأُوخَذُ به.
والــحِبــسُ - بالكسر -: خَشَبَة أو حجارة تُبنى في مجرى الماء لِتَــحبِــسَ الماء فيشرب القوم ويَسْقوا أموالَهم، قال:
فَشِمْتُ فيها كَعَمودِ الــحِبْــسِ
وقال أبو عمرو: الــحِبْــسُ: مثل المَصْنَعَة، وجمعُه أحْبــاس، يُجعَل للماء.
والــحِبْــسُ: الماء المستنقِع.
وقال ابنُ عبّاد: الــحِبْــسُ: الماء المجموع لا مادة له.
وقال ابن الأعرابي: الــحِبْــس: حجارة تكون في فُوَّهَة النهر تمنع طُغيان الماء. وقال العامري: الــحِبْــس: صِنعٌ يصنع للماء ويُدسُّ عَمود في شِعْبِه، قال: وقد يقال بالفتح.
وقال الليث: حَبَــسْتُ الفِراشَ بالمِــحبَــسِ: وهو المِقرَمَة. وكذلك الــحِبْــسُ عن غَيره: للثوب الذي يُطرَح على ظهر الفراش للنَّوم.
والــحِبْــس - أيضاً -: نِطاق الهَودَج.
والــحِبْــس: سِوار من فِضَّة يٌجعل في وَسَطِ القِرام، وهو سِتر يُجمَع به ليضيء البيت. وبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - أبا عبيدة بن الجرّاح - رضي الله عنه - يوم الفتحِ على الــحُبُــسِ - بضمَّتين - أو الــحُبَّــسِ - مثال رُكَّعٍ - أو الحُسَّرِ. وهم الرَّجَّالة عن القُتْبيّ قال: سُمُّوا بذلك لِتَــحَبُّــسِهِم عن الرُّكبانِ وتأخَّرهم، قال: وأحسِب الواحد حبــيساً، فَعيلٌ بمعنى مفعولٍ، ويجوز أن يكون واحِدُهُم حابِساً؛ كأنَّهُ يــحبِــسُ من يسير من الرُّكبان بمَسيرِه.
وفي حديث شُرَيح بن الحارث: جاء محمد - صلى الله عليه وسلّم - بإطلاقِ الــحُبُــسِ. هي جَمْعُ حَبــيسٍ، أراد ما كان أهل الجاهلية يــحبِــسونها من ظهور الحوامي والسوائِب والبَحائِر وما أشبهها، فنزل القرآن بإحلال ما حرَّموا منها فذلك إطلاقُها.
والــحُبُــسُ - في غير هذا -: كلُّ شيء وَقَفَه صاحبُــه وّقفاً مؤبَّداً من نخلٍ وكرم، يَــحبِــس أصله ويُسَبِّلُ غَلَّتَه. ومن ذلك ما رُوِيَ أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلَّم - ندب الناس إلى الصدقة، فقيل له: قد مَنَعَ أبو جَهَم وخالِد بن الوليد والعبّاس، فقال: أمّا أبو جَهْم فلم يَنتَقِم منّا إلاّ أنْ أغْناهُ الله ورسوله من فضلِه، وأمّا خالد بن الوليد فإن الناس يظلِمونَ خالداً؛ إنَّ خالداً قد جعل رَقيقَه وأمواله وأعْتُدَهُ حُبُــساً في سبيل الله، وأما العبّاس فإنَّها عليه ومثلُها مَعَها. المعنى: أنّه كان أخَّرَ عنهُ الصدقة عامين، وليس وجهُ ذلك إلاّ أن تكون حاجَةٌ بالعبّاس - رضي الله عنه - إليها. والأعتُدُ: جمع العتاد؛ وهو ما يُعِدُّه الإنسان من آلةِ الحرب.
والــحبــائسُ: الإبلُ التي كانت تُــحبَــسُ عند البيوت لكرمها، قال ذو الرمّة يصِفُ فَحلاً:
سِبَحْلاً أبا شَرْخَيْنِ أحيا بناتِهِ ... مَقَاليتُها فهيَ اللُّبابُ الــحَبَــائسُ
وحُبــسانُ - مثال عُثمان -: ماءٌ غربيَّ طريق الحاج من الكوفة.
وأحْبَــسْتُ فَرَساً في سبيل الله: أي وقَفتُ؛ فهو مُــحبَــس وحَبــيس. قال ابنُ دُرَيد: وهذا أحدُ ما جاء على فَعيل من أفعَل.
وحبَّــستُ الفِراشَ بالمِــحْبَــسِ تَــحْبــيساً: أي سَتَرتُه به، مِثْلُ حَبَــسْتُهُ حَبْــساً.
وتَــحبــيس الشيء: ألاّ يورَثَ ولا يُبَاع ولا يوهَبَ، لكن يُتْرَك أصلَهَ ويُجعَل ثَمَرُهُ في سبيل الله.
واحتَبَسَ الشيء، مثل حَبَــسَهُ، واحْتَبَسَ - أيضاً - بنَفْسِه، يتعدّى ولا يتعدّى.
وتــحبَّــسَ على كذا: أي حَبَــسَ نفسه على ذلك.
وحابَسَ الرجل صاحِبَــه، قال العجّاج:
إذا الولوعُ بالوَلُوعِ لَبَّسا ... حَتْفَ الحمامِ والنُّحوسِ النُّحَّا
وحابَسَ الناسُ الأمورَ الــحُبَّــسا ... وجَدْتَنا أعزَّ مَنْ تَنَفَّسا

حبــس: حَبَــسَه يَــحْبِــسُه حَبْــساً، فهو مَــحْبُــوس وحَبِــيسٌ، واحْتَبَسَه

وحَبَّــسَه: أَمسكه عن وجهه. والــحَبْــسُ: ضدّ التخلية. واحْتَبَسَه

واحْتَبَسَ بنفسه، يتعدّى ولا يتعدّى. وتَــحَبَّــسَ على كذا أَي حَبَــس نفسه على ذلك.

والــحُبْــسة، بالضم: الاسم من الاحْتِباس. يقال: الصَّمْتُ حُبْــسَة.

سيبويه: حَبَــسَه ضبطه واحْتَبَسَه اتخذه حَبــيساً، وقيل: احْتِباسك إِياه

اختصاصُك نَفْسَكَ به؛ تقول: احْتَبَسْتُ الشيء إِذا اختصصته لنفسك

خاصة.والــحَبْــسُ والمَــحْبَــسَةُ والمَــحْبِــسُ: اسم الموضع. وقال بعضهم:

المَــحْبِــسُ يكون مصدراً كالــحَبْــس، ونظيره قوله تعالى: إِلى اللَّه مَرْجِعُكم؛

أَي رُجُوعكم؛ ويسأَلونك عن المَحِيضِ؛ أَي الحَيْضِ؛ ومثله ما أَنشده

سيبويه للراعي:

بُنِيَتْ مَرافِقُهُنَّ فوقَ مَزَلَّةٍ،

لا يَسْتَطِيعُ بها القُرادُ مَقِيلا

أَي قَيْلُولة. قال ابن سيده: وليس هذا بمطرد إنما يقتصر منه على ما

سمع. قال سيبويه: المَــحْبِــسُ على قياسهم الموضع الذي يُــحْبَــس فيه،

والمَــحْبَــس المصدر. الليث: المَــحْبِــسُ يكون سجناً ويكون فِعْلاً كالــحبــس. وإِبل

مُــحْبَــسَة: داجِنَة كأَنها قد حُبِــسَتْ عن الرَّعْي. وفي حديث طَهْفَةَ: لا

يُــحْبَــسُ دَرُّكُم أَي لا تُــحْبَــسُ ذواتُ الدَّرِّ، وهو اللبن، عن

المَرْعَى بحَشْرِها وسَوْقِها إِلى المُصَدِّقِ ليأْخذ ما عليها من الزكاة لما

في ذلك من الإِضرار بها. وفي حديث الحُدَيبِية: حَبَــسها حابِسُ الفيل؛

هو فيل أَبْرَهَةَ الــحَبَــشِيِّ الذي جاء يقصد خراب الكعبة فَــحَبَــس اللَّه

الفيلَ فلم يدخل الحرم ورَدَّ رأْسَه راجعاً من حيث جاء، يعني أَن اللَّه

حبــس ناقة رسوله لما وصل إِلى الحديبية فلم تتقدم ولم تدخل الحرم لأَنه

أَراد أَن يدخل مكة بالمسلمين. وفي حديث الحجاج: إِن الإِبل ضُمُر حُبْــسٌ

ما جُشِّمَتْ جَشِمَتْ؛ قال ابن الأَثير: هكذا رواه الزمخشري وقال:

الــحُبُــسُ جمع حابس من حَبَــسَه إِذا أَخره، أَي أَنها صوابر على العطش تؤخر

الشُّرْبَ، والرواية بالخاء والنون.

والمَِــحْبَــسُ: مَعْلَفُ الدابة.

والمِــحْبَــسُ: المِقْرَمَةُ يعني السِّتْرَ، وقد حَبَــسَ الفِراشَ

بالمِــحْبَــس، وهي المِقْرَمَةُ التي تبسط علة وجه الفِراشِ للنوم.

وفي النوادر: جعلني اللَّه رَبيطَةً لكذا وحَبِــيسَة أَي تذهب فتفعل

الشيء وأُوخَذُ به. وزِقٌّ حابِسٌ: مُمْسِك للماء، وتسمى مَصْنَعَة الماءِ

حابِساً، والــحُبُــسُ، بالضم: ما وُقِفَ. وحَبَّــسَ الفَرَسَ في سبيل اللَّه

وأَــحْبَــسَه، فهو مُــحَبَّــسٌ وحَبــيسٌ، والأُنثى حَبِــيسَة، والجمع حَبــائس؛

قال ذو الرمة:

سِبَحْلاً أَبا شِرْخَيْنِ أَحْيا بَنانِه

مَقالِيتُها، فهي اللُّبابُ الــحَبــائِسُ

وفي الحديث: ذلك حَبــيسٌ في سبيل اللَّه؛ أَي موقوف على الغزاة يركبونه

في الجهاد، والــحَبِــيسُ فعيل بمعنى مفعول. وكل ما حُبِــسَ بوجه من الوجوه

حَبــيسٌ. الليث: الــحَبــيسُ الفرس يجعل حَبِــيساً في سبيل اللَّه يُغْزى عليه.

الأَزهري: والــحُبُــسُ جمع الــحَبِــيس يقع على كل شيء، وقفه صاحبــه وقفاً

محرّماً لا يورث ولا يباع من أَرض ونخل وكرم ومُسْتَغَلٍّ، يُــحَبَّــسُ أَصله

وقفاً مؤبداً وتُسَبَّلُ ثمرته تقرباً إِلى اللَّه عز وجل، كما قال النبي،

صلى اللَّه عليه وسلم، لعمر في نخل له أَراد أَن يتقرب بصدقته إِلى

اللَّه عز وجل فقال له: حَبِّــسِ الأَصلَ وسَبِّل الثمرة؛ أَي اجعله وقفاً

حُبُــساً، ومعنى تــحبــيسه أَن لا يورث ولا يباع ولا يوهب ولكن يترك أَصله ويجعل

ثمره في سُبُلِ الخير، وأَما ما روي عن شُرَيْح أَنه قال: جاءَ محمد،

صلى اللَّه عليه وسلم، بإِطلاق الــحُبْــس فإِنما أَراد بها الــحُبُــسُ، هو جمع

حَبِــيسٍ، وهو بضم الباء، وأَراد بها ما كان أَهل الجاهلية يَــحْبِــسُونه من

السوائب والبحائر والحوامي وما أَشبهها، فنزل القرآن بإِحلال ما كانوا

يحرّمون منها وإِطلاق ما حَبَّــسوا بغير أَمر اللَّه منها. قال ابن

الأَثير: وهو في كتاب الهروي باسكان الباء لأَنه عطف عليه الــحبــس الذي هو الوقف،

فإِن صح فيكون قد خفف الضمة، كما قالوا في جمع رغيف رُغْفٌ، بالسكون،

والأَصل الضم، أَو أَنه أَراد به الواحد. قال الأَزهري: وأَما الــحُبُــسُ التي

وردت السنَّة بتــحبــيس أَصلها وتسبيل ثمرها فهي جارية على ما سَنَّها

المصطفى، صلى اللَّه عليه وسلم، وعلى ما أَمر به عمر، رضي اللَّه عنه، فيها.

وفي حديث الزكاة: أَن خالداً جَعَلَ رَقِيقَه وأَعْتُدَه حُبُــساً في سبيل

اللَّه؛ أَي وقفاً على المجاهدين وغيرهم. يقال: حَبَــسْتُ أَــحْبِــسُ

حَبْــساً وأَــحْبَــسْتُ أُــحْبِــسُ إِــحْبــاساً أَي وقفت، والاسم الــحُبــس، بالضم؛

والأَعْتُدُ: جمع العَتادِ، وهو ما أَعَدَّه الإِنسان من آلة الحرب، وقد

تقدم. وفي حديث ابن عباس: لما نزلت آية الفرائض قال النبي، صلى اللَّه عليه

وسلم: لا حُبْــسَ بعد سورة النساء، أَي لا يُوقَف مال ولا يُزْوَى عن

وارثه، إِشارة إِلى ما كانوا يفعلونه في الجاهلية من حَبْــس مال الميت ونسائه،

كانوا إِذا كرهوا النساء لقبح أَو قلة مال حبــسوهن عن الأَزواج لأَن

أَولياء الميت كانوا أَولى بهن عندهم. قال ابن الأَثير: وقوله لا حبــس، يجوز

بفتح الحاء على المصدر ويضمها على الاسم.

والــحِبْــسُ: كلُّ ما سدَّ به مَجْرى الوادي في أَيّ موضع حُبِــسَ؛ وقيل:

الــحِبْــس حجارة أَو خشب تبنى في مجرى الماء لتــحبــسه كي يشرب القومُ ويَسقوا

أَموالَهُم، والجمع أَــحْبــاس، سمي الماء به حِبْــساً كما يقال له نِهْيٌ؛

قال أَبو زرعة التيمي:

من كَعْثَبٍ مُسْتَوْفِز المَجَسِّ،

رَابٍ مُنِيفٍ مثلِ عَرْضِ التُّرْسِ

فَشِمْتُ فيها كعَمُود الــحِبْــسِ،

أَمْعَسُها يا صاحٍ، أَيَّ مَعْسِ

حتى شَفَيْتُ نَفْسَها من نَفْسي،

تلك سُلَيْمَى، فاعْلَمَنَّ، عِرْسِي

الكَعْثَبُ: الرَّكَبُ. والمَعْسُ: النكاح مثل مَعْسِ الأَديم إِذا دبغ

ودُلِكَ دَلْكاً شديداً فذلك مَعْسُه. وفي الحديث: أَنه سأَل أَين حِبْــسُ

سَيَل فإِنه يوشك أَن يخرج منه نار تضيء منها أَعناق الإِبل ببصري؛ هو

من ذلك. وقيل: هو فلُوقٌ في الحَرَّة يجتمع فيها ماء لو وردت عليه أُمَّة

لوسعهم. وحِبْــسُ سَيَل: اسم موضع بِحَرَّةِ بني سليم، بينها وبين

السَّوارِقيَّة مسيرة يوم، وقيل: حُبْــسُ سَيَل، بضم الحاء، الموضع

المذكور.والــحُبــاسَة والــحِبــاسَة كالــحِبْــس؛ أَبو عمرو: الــحَِبْــس مثل المَصْنَعة

يجعل للماء، وجمعه أَــحْبــاسٌ. والــحِبْــس: الماء المستنقع، قال الليث: شيء

يــحبــس به الماء نحو الــحُِبــاسِ في المَزْرَفَة يُــحْبَــس به فُضول الماء،

والــحُبــاسة في كلام العرب: المَزْرَفَة، وهي الــحُِبــاسات في الأَرض قد أَحاطت

بالدَّبْرَةِ، وهي المَشارَةُ يــحبــس فيها الماء حتى تمتلئَ ثم يُساق الماء

إِلى غيرها. ابن الأَعرابي: الــحَبْــسُ الشجاعة، والــحِبْــسُ، بالكسر

(* قوله

«والــحبــس بالكسر» حكى المجد فتح الحاء أَيضاً)، حجارة تكون في فُوْهَة

النهر تمنع طُغْيانَ الماءِ. والــحِبْــسُ: نِطاق الهَوْدَج. والــحِبْــسُ:

المِقْرَمَة. والــحِبْــسُ: سوار من فضة يجعل في وسط القِرامِ، وهو سِتْرٌ يُجْمَعُ

به ليُضِيء البيت. وكَلأٌ حابسٌ: كثير يَــحْبِــسُ المالَ.

والــحُبْــسَة والاحْتِباس في الكلام: التوقف. وتــحَبَّــسَ في الكلام:

توقَّفَ. قال المبرد في باب علل اللسان: الــحُبْــسَةُ تعذر الكلام عند إِرادته،

والعُقْلَة التواء اللسان عند إِرادة الكلام. ابن الأَعرابي: يكون الجبل

خَوْعاً أَي أَبيض ويكون فيه بُقْعَة سوداء، ويكون الجبلُ حَبْــساً أَي

أَسودَ ويكون فيه بقعة بيضاء. وفي حديث الفتح: أَنه بعث أَبا عبيدة على

الــحُبْــسِ؛ قال القُتَيبي: هم الرَّجَّالة، سموا بذلك لتــحبــسهم عن الركبان

وتأَخرهم؛ قال: وأَحْسِبُ الواحد حَبــيساً، فعيل بمعنى مفعول، ويجوز أَن يكون

حابساً كأَنه يَــحْبِــسُ من يسير من الرُّكبان بمسيره. قال ابن الأَثير:

وأَكثر ما يروى الــحُبَّــس، بتشديد الباء وفتحها، فإِن صحت الرواية فلا يكون

واحدها إِلا حابساً كشاهد وشُهَّد، قال: وأَما حَبــيس فلا يعرف في جمع

فَعِيل فُعَّلٌ، وإِنما يعرف فيه فُعُل كنَذِير ونُذُر، وقال الزمخشري:

الــحُبُــسُ، بضم الباء والتخفيف، الرَّجَّالة، سموا بذلك لــحبــسهم الخيالة

ببُطْءِ مشيهم، كأَنه جمع حَبُــوس، أَو لأَنهم يتخلفون عنهم ويحتبسون عن بلوغهم

كأَنه جمع حَبِــيسٍ؛ الأَزهري: وقول العجاج:

حَتْف الحِمام والنُّحُوسَ النُّحْسا

التي لا يدري كيف يتجه لها.

وحابَسَ الناسُ الأُمُورَ الــحُبَّــسا

أَراد: وحابَسَ الناسَ الــحُبَّــسُ الأُمورُ، فقلبه ونصبه، ومثله كثير.

وقد سمت حابِساً وحَبِــيساً، والــحَبْــسُ: موضع. وفي الحديث ذكر ذات

حَبِــيس، بفتح الحاء وكسر الباء، وهو موضع بمكة. وحَبِــيس أَيضاً: موضع

بالرَّقَّة به قبور شهداء صِفِّينَ. وحابِسٌ: اسم أَبي الأَقرع التميمي.

حبــس
الــحَبْــسُ: المَنْعُ والإمساكُ، وَهُوَ ضِدُّ التَّخْلِيَة، كالمَــحْبَــسِ، كمقْعَد، قَالَه بعضَهم، ونظيرُه قولُه تَعَالَى: إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ أَي رُجوعُكُم ويَسْأَلُونَكَ عَن المَحِيضِ قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَيْسَ هَذَا بمُطَّرِدٍ، إنَّما يُقْتَصَرُ مِنْهُ على مَا سُمِعَ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: المَــحْبِــسُ على قِياسِهِم: المَوضِعُ الَّذِي يُــحْبَــسُ فِيهِ، والمَــحْبَــسُ: المَصْدَرُ، وَقَالَ الليثُ: المَــحْبِــسُ يكونُ سِجْناً، وَيكون فِعلاً، كالــحَبْــسِ، حبَــسَهُ يَــحْبِــسُه، من حَدّ ضَرَبَ، حَبْــساً، فَهُوَ مَــحْبُــوسٌ وحَبِــيسٌ. الــحَبْــسُ: الشَّجاعَةُ، عَن ابنِ الأَعرابِيِّ. الــحَبْــسُ: ع أَو جَبَلٌ فِي دِيارِ بَني أَسَد، ويُكْسَرُ، وَبِهِمَا رُويَ بيتُ الحارثِ بنِ حِلِّزَةَ اليَشْكُرِيِّ:
(لِمَن الدِّيارُ عَفَوْنَ بالــحَبْــسِ ... آياتُها كمَهارِقِ الفُرْسِ)
نقلَهما الصَّاغانِيُّ، ورُويَ بالضَّمِّ أَيضاً، فَهُوَ إِذا مثلَّثٌ. الــحَبْــسُ: الجَبَلُ الأَسوَدُ العَظيمُ، عَن أَبي عَمْرو، وأَنشدَ:
(كأَنَّه حَبْــسٌ بلَيْلٍ مُظْلِمُ ... جَلَّلَ عِطْفَيْهِ سَحابٌ مُرْهِمُ)
وَقَالَ ثعلَبٌ يكونُ الجَبَلُ خَوْعاً، أَي أَبيَضَ ويكونُ بقعَةٌ سَوداءُ، ويَكونُ الجَبَلُ حَبْــساً، أَي أَسودَ تكونُ فِيهِ بقعَةٌ بيضاءُ. الــحِبْــسُ، بالكَسرِ: خَشَبَةٌ أَو حِجارَةٌ تُبْنَى فِي مَجْرَى الماءِ لِتَــحْبِــسَه كي يَشْرَبَ القومُ ويَسْقُوا أَموالَهُم. ويُفتَحُ، حكاهُ العامِرِيُُّ، والجَمْعُ أَــحْبــاسٌ، وَقيل: مَا سُدَّ بِهِ مَجرى الْوَادي فِي أَيِّ مَوضِعٍ: حَبْــسٌ، وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: هِيَ حِجارَةٌ تُوضَعُ فِي فوهَةِ النَّهْرِ تَمنعُ طُغيانَ الماءِ. قَالَ أَبو عَمْرو: الــحِبْــسُ كالمَصْنَعَةِ تُجعَلُ للماءِ، والجَمْعُ أَــحْبــاسٌ. الــحِبْــسُ: نِطاقُ الهَوْدَجِ. الــحِبْــسُ: المِقرَمَةُ، وَهِي: ثَوْبٌ يُطْرَحُ على ظَهْرِ الفِراشِ للنَّومِ عليهِ. قَالَ ابنُ عَبّاد: الــحِبْــسُ: الماءُ المَجموعُ الَّذِي لَا مادَّةَ لهُ، سُمِّيَ باسم مَا يُسَدُّ بهِ، كَمَا يُقالُ لهُ: نِهْيٌ أَيضاً، قَالَ) أَبو زُرْعَةَ التَّمِيمِيُّ:
(منْ كَعْثَبٍ مُسْتَوْفِزِ المَجَسِّ ... رابٍ مُنيفٍ مثلِ عَرضِ التُّرْسِ)

(فَشِمْتُ فِيهَا كعَمُودِ الــحِبْــسِ ... أَمْعَسُها يَا صاحِ أَيَّ مَعْسِ)

(حَتَّى شَفَيْتُ نَفسها من نَفْسِي ... تلكَ سُلَيمَى فاعْلَمَنَّ عِرْسِي)
الــحِبْــس: سِوارٌ من فِضَّةٍ يُجْعَلُ فِي وسَطِ القِرامِ، وَهُوَ سِتْرٌ يُجْمَعُ بِهِ ليُضِيءَ البيْتُ. فِي حَدِيث الفتحِ أَنَّه بعثَ أَبا عُبيدةَ على الــحُبُــسِ، ضبَطَه الزَّمخشريُّ، بضمَّتينِ، وَقَالَ: همُ الرَّجّالةُ. قَالَ القُتَيْبِيُّ: ورواهُ بضَمٍّ فَسُكُون، سُمُّوا بذلك لتــحَبُّــسِهم الخَيَّالَةَ ببُطء مَشْيِهِم، كأَنّه جمعُ حَبُــوس، أَو لأَنَّهم يَتَخَلَّفونَ عنهُم، ويحْتَبسُون عَن بُلُوغِهِم، كأَنّه جَمْعُ حَبِــيسٍ، وَقَالَ القُتَيْبِيُّ: وأَحسبُ الواحِدَ حَبــيساً، فَعِيلٌ بِمَعْنى مَفْعُول، ويَجوز أَن يكونَ حابِساً، كأَنّه يَــحْبِــسُ مَن يسيرُ من الرُّكْبانِ بمَسيرِه، كالــحُبَّــسِ، كرُكَّع. قَالَ ابنُ الأَثيرِ: وأَكثَرُ مَا يُروَى هَكَذَا، فَإِن صَحَّتِ الرِّوايَةُ فَلَا يكون واحِدُها إلاّ حابِساً، كشاهِدٍ وشُهَّدٍ، قَالَ: وأَمّا حَبــيسٌ فَلَا يُعرَفُ فِي جَمْعِ فَعِيل فُعَّلٌ، وإنَّما يُعرَف فِيهِ فُعُلٌ كنَذيرٍ ونُذُرٍ. منَ المَجاز: الــحُبُــسُ: كُلُّ شيءٍ وقَفَه صاحِبُــه وَقفاً مُحَرَّماً لَا يُباعُ وَلَا يُورَثُ من نَخْلٍ أَو كَرْمٍ أَو غَيرهَا، كأَرْضٍ أَو مُسْتَغَل ٍّ يُــحَبَّــسُ أَصلُه وتُسَبَّلُ غَلَّتُه، هَكَذَا فِي سَائِر الأُصول، وَفِي بعض الأُمَّهاتِ: ثَمَرَتُه، أَي تَقَرُّباً إِلَى الله تَعَالَى، كَمَا قَالَ النَّبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم لعُمَرَ فِي نَخْلٍ لَهُ أَرادَ أَن يتقَرَّبَ بصَدَقَته إِلَى الله عزّ وجَلَّ، فَقَالَ لهُ: حَبِّــس الأَصْلَ وسَبِّل الثَّمَرَةَ. أَي اجعلْه وَقفاً حُبُــساً. وَمَا رُويَ عَن شُرَيْحٍ أَنه قَالَ: جاءَ مُحَمَّد صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم بإطلاقِ الــحُبُــسِ. إنَّما أَرادَ بهَا مَا كَانَ من أَهل الجاهليَّة يَــحبِــسونَه من السَّوائبِ، والبَحائِر، والحَوامِي، وَغَيرهَا، والمَعنى أَنَّ الشَّريعةَ أَطلَقَتْ مَا حَبَــسُوا وحلَّلَتْ مَا حَرَّموا، وَهُوَ جَمْعُ حَبــيسٍ، وَقد رَوَاهُ الهَرَوِيُّ فِي الغريبَين بِإِسْكَان الباءِ، قَالَ ابْن الأَثيرِ: فإنْ صَحَّ فيكونُ قد خفَّفَ الضَّمَّةَ، كَمَا قَالُوا، فِي جَمْعِ رَغيفٍ: رُغْفٌ، بِالسُّكُونِ، والأَصلُ الضَّمّ. والــحُبْــسَة، بالضَّمّ: الاسمُ من الاحْتِباس، يُقَال: الصَّمتُ حُبْــسَةٌ، وَهُوَ تَعَذُّرُ الكلامِ وتوقُّفُه عِنْد إرادَتِه، قَالَ المُبَرِّدُ فِي بَاب عِلَلِ اللِّسان قَالَ والعُقْلَة: الْتِواءُ اللِّسان عِنْد إرادةِ الكلامِ، قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: الــحُبْــسَةُ: ثِقَلٌ يَمْنَعُ من البَيان، فَإِن كَانَ الثِّقَلُ من العُجمَةِ فَهِيَ حُكْلَةٌ. منَ المَجاز: الــحَبــيسُ من الخَيل، كأميرٍ: المَوقوفُ فِي سَبِيل اللهِ على الغُزاةِ يركبونَه فِي الجِهادِ، كالمَــحْبــوسِ والمُــحْبَــس كمُكْرَمٍ، قَالَه اللَّيْث، وكلُّ مَا حُبِــسَ بوَجهٍ حَبْــسَاً واَــحْبَــسَه إحْبــاساً، وحَبَّــسَه تَــحْبِــيساً، قَالَ ابنُ دُرَيْد: وَهَذَا أحدُ مَا)
جاءَ على فَعيلٍ من أَفْعَلَ، قَالَ شَيْخُنا: وَقَالَ قومٌ: الفَصيحُ: أَــحْبَــسه وحَبَّــسَه تَــحْبِــيساً. وَــحَبَــسه، مُخفَّفاً، لغةٌ رديئةٌ، وَبِالْعَكْسِ وَقَفَه وأَوْقَفَه فإنّ الأفصَحَ وَقَفَه مُخفَّفاً، ووَقَّفَ مُشَدَّداً مُنكرَةٌ قليلةٌ.
قلتُ: وَفِي شرحِ الفَصيحِ لِابْنِ دَرَسْتَوَيْه: أمّا قولُه: أَــحْبَــسْتُ فرسا فِي سبيلِ الله، بِمَعْنى جَعَلْتُه مَــحْبُــوساً،ويُجعَلُ ثمَرُه فِي سبيلِ الله، هَكَذَا فُسِّرَ بِهِ حديثُ عمرَ السابقُ. واحْتَبَسَه: حَبَــسَه، فاحْتَبسَ، لازِمٌ مُتعَدٍّ. وَتَــحَبَّــسَ على كَذَا، أَي حَبَــسَ نَفْسَه عَلَيْهِ. وحابَسَ صاحِبَــه، قَالَ العَجّاج:
(إِذا الوَلُوعُ بالوَلوعِ لَبَّسا ... حَتْفَ الحِمَامِ والنُّحوسِ النُّحَّسا)

(وحابَسَ الناسُ الأمورَ الــحُبَّــسا ... وَجَدْتَنا أَعَزَّ مَن تَنَفَّسا)
وفُنونُ بنتُ أبي غالِبِ بنِ مَسْعُودِ بنِ الــحَبُــوس، كصَبُورٍ، الحَرْبِيَّة: مُحدِّثةٌ، رَوَتْ عَن عُبَيْد الله بن أحمدَ بنِ يوسُف. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: حَبَــسَه: ضَبَطَه، قَالَه سِيبَوَيْهٍ. واحْتَبَسَه: اتَّخذَهُ حَبــيساً، وَقيل: احْتِباسُكَ إيّاه: اخْتِصاصُكَ بِهِ نَفْسَكَ، تَقول: احْتَبَسْتُ الشيءَ، إِذا اخْتَصَصْتَه لنَفسِك خاصَّةً. وإبلٌ مُــحْبَــسَةٌ: داجِنَةٌ، كأنّها قد حُبِــسَتْ عَن الرَّعْي، وَفِي حَدِيث طَهْفَةَ: وَلَا يُــحْبَــسُ) دَرُّكُم. أَي لَا تُــحبَــسُ ذواتُ الدَّرِّ. وَفِي حديثِ الحُدَيْبِيَة: حَبَــسَها حابِسُ الْفِيل. أَي فيلُ أَبْرَهةَ الــحَبَــشيِّ الَّذِي جاءَ يَقْصِدُ خَرابَ الكَعبةِ فَــحَبَــسَ اللهُ الفيلَ فَلم يدخلِ الحرَمَ، ورَدَّ رَأْسَه راجِعاً من حيثُ جَاءَ. والمَــحْبِــس: مَعْلَفُ الدَّابَّةِ. وَفِي النَّوادِر: جَعَلَني اللهُ رَبيطةً لكذا وحَبــيسَةً، أَي تَذْهَبُ فَتَفْعلُ الشيءَ وأُوخَذُ بِهِ. والحابِسُ: مَصْنَعةُ الماءِ. وزِقٌّ حابِسٌ: مُمْسِكُ المَاء. والــحُبُــس، بالضَّمّ: مَا وُقِفَ. والــحَبــائِس: جَمْعُ حَبــيسةٍ، وَهِي مَا حُبِــسَ فِي سبيلِ الخَير. وحبْــسُ سَيَلَ: إِحْدَى قرى سُلَيْمٍ، وهما حَرّتانِ بَينهمَا فَضاءٌ، كِلتاهُما أقَلُّ من مِيلَيْن، وَقيل: هُوَ بينَ حَرَّةِ بني سُلَيْمٍ وبينَ السُّوارِقِيَّةِ، وَقيل: هُوَ بضمِّ الحاءِ، وَقيل: هُوَ طريقٌ فِي الحَرَّةِ يَجْتَمعُ فِيهِ ماءٌ لَو وَرَدَتْ عَلَيْهِ أمَّةٌ لوَسِعَهم. والــحُبَــاسةُ والــحِبــاسَة كالــحِبْــسِ، بالكَسْر، وَقَالَ اللَّيْث: الــحُبَــاساتُ فِي الأرضِ الَّتِي تُحيطُ بالدَّبْرَة، وَهِي المَشارَةُ يُــحبَــسُ فِيهَا الماءُ حَتَّى تَمْتَلِئَ، ثمّ يُساقَ الماءُ إِلَى غَيْرِها. وكَلأٌ حابِسٌ: كثيرٌ يَــحْبــس المالَ. وَقد سَمَّوْا حابِساً وحُبَــيْساً. والأقرعُ بنُ حابِسٍ التَّميميِّ مشهورٌ.
وحابِسُ بنُ سعد كَانَ على طَيِّئٍ بالشامِ مَعَ مُعاويةَ فقُتِلَ يومَ صِفِّين. وَأَبُو منصورِ بنُ حَبَــاسَةَ، كَسَحَابةٍ، صاحبُ المدرسَةِ بالإسْكَندرِيَّةِ، وآلُ بَيْتِه حدَّثوا. والخُسُّ بنُ حابِسٍ الإيادِيُّ، يَأْتِي ذِكرُه فِي خس. وَأَبُو حَبــيسٍ، كأميرٍ: مُحَمَّد بنُ شُرَــحْبــيل، شيخٌ لعُبَيْدِ الله بنِ مُوسَى. وحَبــيسُ بنُ عابِدٍ المِصريُّ والِدُ جَعْفَرٍ وعليٍّ، حدَّثَ هُوَ ووالَداه.

حبــس

1 حَبَــسَهُ, (S, A, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. حَبْــسٌ (S, A, Mgh, Msb, K) and مَــحْبَــسٌ, (Lth, Sb, K,) He confined, restricted, limited, kept in, prevented from escape, kept close, kept within certain bounds or limits, shut up, imprisoned, held in custody, detained, retained, arrested, restrained, withheld, debarred, hindered, impeded, or prevented, him or it; contr. of خَلَّاهُ; (S, TA;) syn. مَنَعَهُ, (A, Mgh, Msb, K, TA,) and أَمْسَكَهُ; (TA;) as also ↓ احتبسهُ: (S, K: *) and i. q. ضَبَطَهُ (Sb, TA in this art) or ضَبَطَ عَلَيْهِ (TA in art. ضبط) [he took, held, or retained, him or it, strongly, vehemently, or firmly; &c.]. You say, لَا يُــحْبَــسُ دَرُّكُمْ meaning, لَا تُــحْبَــسُ ذَوَاتُ الدَّرِ [Your milch animals shall not be confined, or restrained from pasturing]. (TA.) And حَبَــسَ المِلْكَ عَلَيْهِ (assumed tropical:) [He confined, or restricted, the property to him, by will or otherwise]. (Mgh in art. وقف.) And حَبَــسَ نَفْسَهُ عَلَى

كَذَا [He confined, or restricted, himself to such a thing]. (S and K voce تــحبّــس.) And حَبَــسَهُ عَنْ وَجْهِهِ [He restrained, or withheld, him from his course, purpose, or object]. (S in art. الت; &c.) And حَبَــسَهُ عَنْ حَاجَتِهِ [He withheld, or debarred, him from the thing that he wanted]. (K in art. بيت; &c.) b2: [Hence,] حَبَــسَهُ, (IDrst, Mgh, Msb, K,) inf. n. حَبْــسٌ; (TA;) and ↓ احبــسهُ, (S, IDrst, Mgh, Msb, K, [in one copy of the S, and in one of the A, ↓ احتبسهُ, which is perhaps allowable,]) inf. n. إِــحْبَــاسٌ; (TA;) and ↓ حبّــسهُ, (IDrd, Mgh,) inf. n. تَــحْبِــيسٌ; (IDrd, TA;) فِى

سَبِيلِ اللّٰهِ; (S, IDrst, A, Mgh;) (tropical:) He bequeathed it, or gave it, (namely, a horse, S, IDrst, A, Mgh, K,) unalienably, (S, IDrst, Mgh, Msb, K,) to be used in the cause of God, or religion; (S, IDrst, A, Mgh, K;) i. e., to the warriors, to ride it in war against unbelievers and the like: (TA:) it is said that the chaste forms are ↓ احبــسهُ and ↓ حبّــسهُ: (TA:) or the latter of these two is sometimes used; (Mgh;) but has an intensive signification [or is applied to several objects]: (Msb:) حَبَــسهُ is said to be a bad form; (TA;) it is used by the vulgar, but is allowable: ↓ احبــسهُ is used in preference, to signify the bequeathing or giving of horses and other articles of property that are forbidden to be [afterwards] sold or given, to distinguish between that which is so forbidden and that which is not: (IDrst, TA:) the reverse is the case with respect to وَقَفَهُ and أَوْقَفَهُ and وَقَّفَهُ; for the first of these three is the most chaste, and the last of them is disapproved and rare: (TA:) شَيْئًا ↓ حبّــس, inf. n. تَــحْبِــيسٌ, signifies (assumed tropical:) He made a thing to remain in itself unalienable, (K, * TA,) not to be inherited nor sold nor given away, (TA,) assigning the profit arising from it to be employed in the cause of God, or religion. (K, TA.) Mohammad is related to have said to 'Omar, respecting some palm-trees belonging to the latter, (Mgh, TA,) which he (the latter) desired to give in charity, (TA,) الأَصْلَ ↓ حَبِّــسِ وَسَبِّلِ الثَّمَرَةَ (tropical:) Make thou the property itself to remain unalienable, (Mgh, TA,) in perpetuity, (Mgh,) not to be inherited nor sold nor given away, (TA,) and assign thou the profit arising therefrom to be employed in the cause of God, or religion. (Mgh, TA.) [See حَبِــيسٌ.]2 حَبَّــسَ see 1, in four places.3 حابس صَاحِبَــهُ, (K,) inf. n. مُحَابَسَةٌ, (TK,) i. q. حَبَــسَ [He confined his companion, or restricted him, &c.]: or [more probably, and agreeably with analogy,] he confined his companion, &c., the latter doing the same to him. (TK.) 4 أَــحْبَــسَ see 1, in three places.5 تــحبّــس عَلَى كَذَا He confined, restricted, limited, restrained, or withheld, himself (حَبَــسَ نَفْسَهُ) to such a thing. (S, K.) تــحبّــس عَنِ الرُّكْبَانِ He held back from the riders. (TA.) تــحبّــس فِى

الأَمْرِ [He withheld himself, or held back, in, or respecting, the affair]. (TA in art. حوز.) 7 إِنْــحَبَــسَ see 8.8 احتبس quasi-pass. of حَبَــسَهُ; He, or it, was or became, confined, restricted, limited, &c.; and he confined, restricted, limited, &c., himself; (S, A, K;) [as also ↓ انــحبــس; but this latter is probably post-classical.] b2: Said of urine [as meaning It became suppressed]. (S and Msb in art. حقب; &c.) A2: احتبسهُ syn. with حَبــسَهُ, which see, in two places. (S, K.) b2: Also He appropriated it to himself; restricted it to his own special possession: (A, TA:) or he made, or constituted, it (اِتَّخَذَهُ) what is termed حَبِــيس. (TA.) حَبْــسٌ A place of confinement, restriction, imprisonment, or the like; a prison; a jail; (A, Msb;) as also ↓ مَــحْبَــسٌ, (Lth, A, TA,) which is also an inf. n.; (Lth, TA;) or, accord. to analogy, ↓ مَــحْبِــسٌ: (Sb, TA:) pl. of the first, حُبُــوسٌ; (Msb;) and of the second [and third], مَحَابِسُ. (A.) A2: See also حِبْــسٌ.

حُبْــسٌ a contraction of حُبُــسٌ, which is pl. of حَبِــيسٌ [q. v.]. (IAth, TA.) حِبْــسٌ A dam constructed of wood or stones, in a channel of water, to confine the water, (S, K,) that people may drink from it and water their beasts; (S, TA;) as also ↓ حَبْــسٌ: (El-'Ámiree, K:) pl. أَــحْبَــاسٌ (S, TA) and حِبَــاسٌ: (Meyd, in Golius:) or a dam by which the water-course of a valley is obstructed, in any place where it is confined: (TA:) or stones put in the mouth of a river or rivulet or the like, preventing the overflowing of the water: (IAar, TA:) or a مَصْنَعَة for water; [i. e. a thing like a حَوْض, or water-ing-trough for beasts &c., in which the rain-water is collected;] (S;) as also ↓ حَابِسٌ: (TA:) or a thing like a مَصْنَعَة for water: (AA, K:) pl. أَــحْبَــاسٌ: (AA, TA:) and ↓ حُبَــاسَةٌ and ↓ حِبَــاسَةٌ signify the same as حِبْــسٌ: or, accord. to Lth, the حبــاسات in a piece of land are what surround a [portion of ground such as is called] دَبْرَةٌ, which is the same as a مَشَارَة, in which the water is confined until they are full, when it is made to flow to other parts: (TA:) or a حِبْــس is what is surrounded by dams [or by ridges of earth] which confine, or retain, the water [for irrigation]; as also مَشَارَةٌ and دَبْرَةٌ. (R, TA in art. شور.) b2: Also Water collected, and having no supply to increase it: (Ibn-'Abbád, K:) thus called by the name of that by which it is confined. (TA.) حُبْــسَةٌ a subst. from اِحْتِبَاسٌ [signifying A state of confinement, restriction, limitation, &c.]: you say, الصَّمْتُ حُبْــسَةٌ [Speechlessness is a state of restriction]. (S, TA.) b2: [Hence,] A difficulty of utterance which prevents one's speaking distinctly; (A;) a difficulty of speech, (Mbr, K,) and hesitation, (Mbr, TA,) when one desires to speak; (Mbr, K;) a hesitation in speech. (Msb.) حَبِــيسٌ i. q. ↓ مَــحْبُــوسٌ, [pass. part. n. of 1,] Confined; restricted; limited; &c. (TA.) b2: (tropical:) Anything bequeathed, or given, unalienably, (Lth, Mgh, Msb,) for the sake of God; whether an animal or land or a house; (Mgh;) as also ↓ مَــحْبُــوسٌ and ↓ مُــحَبَّــسٌ and ↓ مُــحْبَــسٌ: (Msb:) pl. of the first حُبُــسٌ, (Mgh, Msb,) and, by contraction, حُبْــسٌ: (Msb:) حَبِــيسٌ is used as a sing. and as a pl.: (Msb:) it is of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ; and is sometimes used in the place of the pass. part. n. of حَبَّــسَ: (TA:) it is also particularly applied to a horse bequeathed, or given, unalienably, to be used in the cause of God, or religion; (S, A, * Mgh, K;) i. e., to the warriors, to ride it in war against unbelievers and the like; (TA;) as also ↓ مُــحْبَــسٌ (S, Mgh, K) and ↓ مَــحْبُــوسٌ: (K:) and حُبْــسٌ, (S,) or حُبُــسٌ, (K,) to what is, or are, bequeathed, or given, unalienably, (S, K,) not to be sold nor inherited, (TA,) of palm-trees, or vines, &c., (K,) as land, and anything that is a source of profit, (TA,) itself to remain unalienable, and the profit arising therefrom to be employed in the cause of God, or religion: (K, TA:) but the حُبُــس which Mohammad is related to have made common property were what the pagan Arabs bequeathed, or gave, unalienably, for (عَلَى [so in the TA, and this I regard as the true reading, rather than مِن, which is the reading in the Mgh and L,]) the [camels called]

سَوَائِب and بَحَائِر, and such as was called حَامٍ: (Mgh, L, TA:) Hr, in the Ghareebeyn, gives the reading حُبْــس, which, says IAth, if correct, is a contraction of حُبُــس. (TA.) [From حُبْــس, used as a subst., has been formed, app. in postclassical times, the pl. أَــحْبَــاسٌ: see De Sacy's

“ Chrest. Ar.,” sec. ed., vol. i. p. 189.] ↓ حَبِــيسَةٌ, also, [used as a subst.,] signifies (assumed tropical:) A thing that is bequeathed, or given, unalienably, in the way of beneficence: and its pl. is حَبَــائِسُ. (TA.) حُبَــاسَةٌ and حِبَــاسَةٌ: pl. حُبَــاسَاتٌ: see حِبْــسٌ.

حَبِــيسَةٌ: see حَبِــيسٌ, last sentence.

حَبَّــاسٌ A jailer.]

حَابِسٌ [act. part. n. of حَبَــسَ; Confining; restricting; limiting; &c.]: pl. حُبَّــسٌ. (IAth, TA.) [Hence,] حَابِسُ الفِيلِ The Restrainer of the Elephant: an epithet applied to God; alluding to the case of Abrahah. [See Kur ch. cv.] (TA.) And زِقٌّ حَابِسٌ A skin that retains the water [&c.]. (TA.) And كَلَأْ حَابِسٌ Herbage that is abundant, and retaining the water. (TA.) b2: See also حِبْــسٌ.

A2: Also i. q. مَــحْبُــوسٌ, or ذُو حَبْــسٍ. (Ham p. 188.) مَــحْبَــسٌ and مَــحْبِــسٌ: see حَبْــسٌ. b2: Also, the latter, [or both,] The manger, or stable, of a beast. (TA.) مُــحْبَــسٌ: see حَبِــيسٌ, in two places.

مُــحَبَّــسٌ: see حَبِــيسٌ.

مَــحْبُــوسٌ: see حَبِــيسٌ, in three places.

إِبْلٌ مُحْتَبِسَةٌ Camels that remain at the house; syn. دَاجِنَةٌ: as though they were restrained from pasturing. (TA.)

حب

حب الــحَبُّ: مَعْرُوفٌ، ويُجْمَعُ على الــحُبُــوْبِ والأحِبَّــةِ والــحَبّــاتِ. وما أكْثَرَ حَبّــاتَهم. والــحَبَّــةُ والــحِبَّــةُ: بُزُوْرُ البَقْلِ. والــحِبَّــةُ: نَبْتٌ. وحِبُّ الرَّياحِيْنِ: حَبُّــه، الواحِدَةُ: حِبَّــةٌ. وحَبَّــةُ القَلْبِ: ثَمَرَتُه. والــحُبُّ: ضِدُّ البُغْضِ. وحَبَــبْتُه: في مَعْنى أحْبَــبْتُه. وهو
مَــحْبُــوْبٌ. والــحِبُّ والــحِبَّــةُ: بمَنْزِلَةِ الــحَبِــيْبِ والــحبِــيْبَةِ وبِمنزلةِ الــحُبَّ والــحُبَّــةِ. وحَبَــابُكَ أنْ يكونَ ذاك: مَعْناه غايَةُ مَــحَبَّــتِكَ ذاك. وحَبَّ بفُلانٍ: بمعنى ما أحَبَّــه. وحَبَّ شَيْئاً مّا: مَنَعَ. وهو يَــحِبُّــه - بكَسْرِ الحاء وفَتْحِ الياء -، وتَميمٌ تَقولُ: أنا أحِبُّــكَ. وحَبَّــانُ وحِبَّــانُ: اسْمَانِ. ورَجُلاَنِ مُحْتَبّانِ: أي مُتَحَابّانِ. والــحُبَــابُ: الــحَبِــيْبُ، كالعُجَابِ والعَجِيْب. وحَبَــبْتُه: أحْبَــبْتُه. وإنَّه من حُبَّــةِ نَفْسي. وأمْسى مُــحَبّــاً: أي مَــحْبُــوْباً. وفي المَثَلِ: فَرِّقْ بَيْنَ مَعَدٍّ تَحَابَّ. والــحُبُّ: الجَرَّةُ الضَّخْمَةُ، والجَميعُ: الــحِبَــابُ والــحِبَــبَةُ. والــحِبُّ: القُرْطُ من حَبَّــةٍ واحِدَةٍ. وحَبَــابُ الماءِ: فَقَاقِيعُه، ويُقال: مُعْظَمُه. وطَرائقُه. والطَّلُّ أيضاً. وحَبَــبُ الدُّمُوْعِ والرِّيْقِ: ما يَجْرِي بعضُه في اثْرِ بعضٍ. والــحَبَــبُ: الطَّرائقُ في الرَّمْلِ. وحَبَــبُ الأسْنَانِ: تَنَضُّدُها. ونارُ الــحُبَــاحِبِ: ما اقْتَدَحَ من تَصَادُمِ الحِجَارَةِ، وحَبْحَبَــتُها: اتِّقَادُها. وقيل: هو ذُبَابٌ يَطِيْرُ باللَّيلِ له شُعَاعٌ. وحَبَّــذا هو: حَبَّ ضُمَّ إليه ذا. والإحْبَــابُ: بُرْؤُكَ من كلِّ مَرَضٍ. وبَعِيْرٌ مُــحِبٌّ: أصَابَه كَسْرٌ أو مَرَضٌ فلا يَبْرَحُ مَبْرَكَه. والــحَبْحَبُ: السَّيِّيُ الغِذاءِ. والــحَبْــحَابُ: الصَّغيرُ الرَّذْلُ، وكذلك الــحَبْحَبِــيُّ. والــحَبْحَبُ: حَبْــلٌ صَغيْرٌ، وجَمْعُه: حَبَــاحِبُ. والــحَبْحَبَــةُ: الجَمْعُ. والحِفْظُ. والسَّوْقُ، وقَرَبٌ حَبْــحَابٌ: مِثْلُ حَثْحَاثٍ. والــحُبَــابُ: الحَيَّةُ. والتَّــحَبُّــبُ: الامْتلاءُ، شَرِبَتِ الإِبلُ حتّى تَــحَبَّــبَتْ. وحَبْحِبْ بالغَنَمِ: انْعِقْ بها. وضَرْبٌ من الشَّعِيْرِ يُقال له: ذو الــحَبَّــتَيْنِ. ويُقال للخُبْزِ: جابِرُ بنُ حَيَّةَ. والــحَبَّــةُ: الحاجَةُ.
باب الحاء مع الباء ح ب، ب ح مستعملان

حب: أحبَــبْته نَقيضُ أبغضته. والــحِبُّ والــحِبّــةُ بمنزلة الــحبــيب والــحبــيبة. والــحُبُّ: الجَرَّةُ الضَّخمةُ ويُجمَعُ على: حِبَــبة وحِبــاب، وقالوا: الــحِبَّــةُ إذا كانت حُبــوبٌ مختلفةٌ من كل شيء [شيءٌ] .

وفي الحديث: كما تَنْبُتُ الــحِبَّــةُ في حَميل السَّيْل.

ويقال لِــحَبِّ الرَّياحينِ حِبّــة، وللواحدة حَبّــة. وحَبّــة القلب: ثَمَرَتُه، قال الأعشى:

فرَمَيْت غَفلةَ عَينه عن شاته ... فأصَبْتُ حَبّــةَ قلبها وطِحالَها

ويقالُ: حبّ إلينا فلان يَــحَبُّ حبّــاً، قال:

وحَبَّ إلينا أنْ نكونَ المقدَّما

وحَبــابُك أن يَكون ذاك ، معناه: غاية مَــحبَّــتك. والــحِبّ: القُرْط من حَبّــةٍ واحدة، قال:

تبيتُ الحَيّةُ النَّضْناضُ منه ... مَكانَ الــحِبِّ يَستمع السِّرِارا وحبَــابُ الماء: فقاقيعُه الطافيةِ كالقَوارير، ويقال: بل مُعظَم الماء، قال طرفة:

يَشُقُّ حبــاب الماء حيزومها بها ... كما قسم الترب المفايل باليَدِ

فهذا يدُلُّ على أنه معْظَم الماء، وقال الشاعر:

كأنَّ صَلاَ جَهِيزةَ حينَ تَمشِي  ... حَبــابُ الماء يَتَّبِعُ الــحبَــابا

ويُرْوَي: حين قامت. لم يُشبِّه صَلاها ومَآكِمَها بالفَقاقيع وإنَّما شَبَّههَا بالــحَبــاب الذي كأنه درج في حَدَبَة . وحَبَــبُ الأسنان: تَنَضُّدُها، قال طرفة:

وإذا تضحك تُبدي حَبَــباً ... كأَقاحي الرَّمْلِ عَذْباً ذا أُشُرْ

وحَبّــان وحِبّــان: اسمٌ من الــحُبّ. والــحَبْــحابُ: الصغير: ونار الــحُبــاحِب: ذُبابٌ يطيرُ باللَّيل له شُعاعٌ كالسراج. ويقال: بل نارُ الــحُبــاحِب ما اقتَدَحْتَ من شَرار النار في الهَواء من تصادُم الحِجارة. وحَبْحَبَــتُها: اتِقّادُها. وقيل في تفسير الــحُبِّ والكَرامة: إنّ الــحُبَّ الخَشَباتُ الأربَعُ التي توضَعُ عليها الجَرَّة ذاتُ العُرْوَتَيْن، والكَرامة: الغِطاء الذي يُوضَع فوقَ الجرَّة من خَشَبٍ كانَ أو من خَزَفٍ. قال الليث: سمعت هاتَيْن بخراسان. حَبَّــذا: حرفان حَبَّ وذا، فإذا وَصَلْتَ رَفَعْتَ بهما، تقول: حَبَّــذا زَيْدٌ.

بح: عَوْدٌ أَبَحُّ: إذا كان في صوته غِلَظٌ. والبَحَحُ مصدرُ الأَبَحِّ. والبَحُّ إذا كان من داءٍ فهو البُحاحُ. والتبــحْبُــحُ: التَمكُّن في الحُلُول والمُقام، والمرأةُ إذا ضَرَبَها الطَّلْقُ، قال أعرابيّ: تركتُها تُبَــحْبــحُ على أيدي القَوابل. وقال في البَحَح أي مصدر الأبَحّ:

ولقد بَحِحْتُ من النداء ... لجَمْعِكم هلْ من مُبارز

والبُــحْبُــوحةُ: وسطُ مَحلّة القَوم، قال جرير:

ينفونَ تغلب عن بُــحْبُــوحة الدار
حب
الــحَبُّ والــحَبَّــة يقال في الحنطة والشعير ونحوهما من المطعومات، والــحبّ والــحبّــة في بزور الرياحين، قال الله تعالى: كَمَثَلِ حَبَّــةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّــةٍ [البقرة/ 261] ، وقال: وَلا حَبَّــةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ [الأنعام/ 59] ، وقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الْــحَبِّ وَالنَّوى [الأنعام/ 95] ، وقوله تعالى:
فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَــحَبَّ الْحَصِيدِ [ق/ 9] ، أي: الحنطة وما يجري مجراها ممّا يحصد، وفي الحديث: «كما تنبت الــحبّــة في حميل السيل» .
والــحِبُّ: من فرط حبّــه، والــحَبَــبُ: تنضّد الأسنان تشبيها بالــحب، والــحُبَــاب من الماء:
النّفّاخات تشبيها به، وحَبَّــة القلب تشبيها بالــحبّــة في الهيئة، وحَبَــبْتُ فلانا، يقال في الأصل بمعنى: أصبت حبّــة قلبه، نحو: شغفته وكبدته وفأدته، وأَــحْبَــبْتُ فلانا: جعلت قلبي معرّضا لــحبّــه، لكن في التعارف وضع مــحبــوب موضع مــحبّ، واستعمل (حبــبت) أيضا موضع (أحبــبت) . والمــحبَّــة: إرادة ما تراه أو تظنّه خيرا، وهي على ثلاثة أوجه:
- مــحبّــة للّذة، كمــحبّــة الرجل المرأة، ومنه:
وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّــهِ مِسْكِيناً [الإنسان/ 8] .
- ومــحبّــة للنفع، كمــحبــة شيء ينتفع به، ومنه:
وَأُخْرى تُــحِبُّــونَها نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ [الصف/ 13] .
- ومــحبّــة للفضل، كمــحبّــة أهل العلم بعضهم لبعض لأجل العلم.
وربّما فسّرت المــحبّــة بالإرادة في نحو قوله تعالى: فِيهِ رِجالٌ يُــحِبُّــونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا [التوبة/ 108] ، وليس كذلك، فإنّ المــحبّــة أبلغ من الإرادة كما تقدّم آنفا، فكلّ مــحبّــة إرادة، وليس كلّ إرادة مــحبّــة، وقوله عزّ وجلّ: إِنِ اسْتَــحَبُّــوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمانِ [التوبة/ 23] ، أي: إن آثروه عليه، وحقيقة الاستــحبــاب: أن يتحرّى الإنسان في الشيء أن يــحبّــه، واقتضى تعديته ب (على) معنى الإيثار، وعلى هذا قوله تعالى: وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَــحَبُّــوا الْعَمى عَلَى الْهُدى [فصلت/ 17] ، وقوله تعالى:
فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُــحِبُّــهُمْ وَيُــحِبُّــونَهُ [المائدة/ 54] ، فمــحبّــة الله تعالى للعبد إنعامه عليه، ومــحبّــة العبد له طلب الزّلفى لديه.
وقوله تعالى: إِنِّي أَــحْبَــبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي
[ص/ 32] ، فمعناه: أحبــبت الخيل حبّــي للخير، وقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُــحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُــحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ
[البقرة/ 222] ، أي: يثيبهم وينعم عليهم، وقال: لا يُــحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ [البقرة/ 276] ، وقوله تعالى:
وَاللَّهُ لا يُــحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ [الحديد/ 23] ، تنبيها أنه بارتكاب الآثام يصير بحيث لا يتوب لتماديه في ذلك، وإذا لم يتب لم يــحبّــه الله المــحبّــة التي وعد بها التوابين والمتطهرين.
وحَبَّــبَ الله إليّ كذا، قال الله تعالى: وَلكِنَّ اللَّهَ حَبَّــبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ [الحجرات/ 7] ، وأحبّ البعير: إذا حرن ولزم مكانه، كأنه أحبّ المكان الذي وقف فيه، وحبــابك أن تفعل كذا ، أي:
غاية مــحبّــتك ذلك.
الْحَاء وَالْبَاء

الــحُبُّ: الوداد، وَكَذَلِكَ الــحِبُّ، حكى عَن خَالِد بن نَضْلَة: مَا هَذَا الــحِبُّ الطَّارِقُ.

وَالــحِبــابُ كالــحُبّ قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فقُلْتُ لقلبي يَا لَك الْخَيْر إِنَّمَا ... يُدَلِّيكَ للمَوْتِ الجَدِيدِ حِبــابها

احَبَّــه فَهُوَ مــحبــوبٌ، على غير قِيَاس، هَذَا الْأَكْثَر وَقد قيل مُــحَبُّ على الْقيَاس، قَالَ عنترة:

وَلَقَد نَزَلْت فَلَا تَظُنِّي غَيَرهُ ... مِنِّي بمنزِلَةِ المُــحَبّ المُكْرَمِ

وكَرِهَ بعضُهُم حَبَــبْتُه وانكر أَن يكون هَذَا الْبَيْت لفصيح وَهُوَ قَوْله:

احِبُّ ابا مَرْوَانَ من اجل تَمْرِهِ ... وَاعْلَم أَن الْجَار بالجار أرفَقُ

فأُقسُم لَوْلَا تَمْرُهُ مَا حَبَــبْتُهُ ... وَلَا كَانَ أدنى من عُبَيْدٍ ومُشرِق

وحَكَى سِيبَوَيْهٍ: حَبَــبْتهُ واحْبَــبْتُه بِمَعْنى، وَحكى اللحياني عَن بني سليم مَا أحَبْــتُ ذَاك: أَي مَا احبــبتُ كَمَا قَالُوا ظَنْتُ ذَاك أَي ظَنَنْتُ وَمثله مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم ظَلْتُ، وَقَالَ:

فِي ساعةٍ يُــحُّبــها الطَّعامُ

أَي يُــحَبُّ فِيهَا. واسْتَــحبَّــه كاحَبَّــه.

وَإنَّهُ لمن حُبَّــةِ نَفسِي: أَي مِمَّن أُــحِبُّ.

وحُبَّــتُكَ: مَا أحْبَــبْتَ أَن تُعْطاه أَو يكون لَك.

واخْترْ حُبَّــتَك من النَّاس وَغَيرهم: أَي الَّذِي تُــحَبُّــه.

والمَــحَّبــةُ أَيْضا: اسْمٌ للــحُبَ.

والــحِبــابُ: الــحُبُّ، قَالَ صَخْر الغي:

إِنِّي بِدَهَماء عَزَّ مَا أجدُ ... عاوَدَني من حِبــابِها الزُّؤُدُ

والــحِبُّ: المــحبــوب، وَكَانَ زيد بن حَارِثَة يُدْعَى حِبّ رَسُول الله صلى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم. وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ. وجمعُ الــحِبّ أحبــابٌ وحِبَّــانٌ وحُبُــوبٌ وحِبَــبَةٌ وحُبٌّ، هَذِه الْأَخِيرَة إِمَّا أَن تكون من الْجمع الْعَزِيز، وَإِمَّا أَن تكون اسْما للْجمع.

والــحَبــيبُ والــحُبــابُ: الــحِبُّ، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، وَحكى ابْن الاعرابي: أَنا حَبِــيبُكُم أَي مُــحِبُّــكُمْ، وانشد:

ورُب حبــيبٍ ناصحٍ غَيرِ مَــحُبــوب

وَقَالُوا: حَبّ بفلان أَي مَا أحَبَّــه الي. قَالَ أَبُو عبيد: مَعْنَاهُ حَبْــبَ بِفُلانٍ، ثمَّ أُدْغِمَ.

وحَبُــبْتُ إِلَيْهِ: صرْتُ حبــيبا وَلَا نَظِير لَهُ إِلَّا شَرُرْتَ من الشَّرِّ، وَمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ عَن يُونُس من قَوْلهم: لَبُبْتُ من اللُّبّ.

وحبــذا الْأَمر أَي هُوَ حَبــيبٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ جعلُوا حب مَعَ ذَا بِمَنْزِلَة الشَّيْء الْوَاحِد، وَهُوَ عِنْده اسْم وَمَا بعده مرفوعٌ بِهِ وَلزِمَ ذَا حَبَّ وَجرى كالمثل، وَالدَّلِيل على ذَلِك انهم يَقُولُونَ فِي الْمُؤَنَّث: حَبَّــذا وَلَا يَقُولُونَ: حَبَّــذِهْ.

وحَبَّــبَ إِلَيْهِ الْأَمر: جعله يُــحبُّــه.

وهم يَتَحابُّون: أَي يُــحبُ بَعضهم بَعْضًا.

وحَبَّ إِلَى هَذَا الشَّيْء يُــحِبٌّ حُبّــاً، قَالَ سَاعِدَة:

هَجَرَتْ غَضُوبَ وَــحبَّ من يَتَجنَّبُ ... وعَدَتْ عَوَادٍ دون وَلْيِكَ تشْعَبُ أَي حَبَّ بهَا إِلَى مُتَجَنِّبَةً.

وحَبــابْكِ أَن يكون ذَلِك أَي غَايَة مَــحَبَّــتك، وَقَالَ اللحياني: مَعْنَاهُ مَبْلَغُ جُهْدِك، وَلم يذكر الــحُبُّ.

والتَّــحَبُّــبُ: إظْهارُ الــحُبّ.

وحِبَّــانُ وحَبَّــانُ: اسمانِ موضوعان من الــحُبّ.

والمُــحَبَّــةُ والمــحْبُــوبَةُ، جَمِيعًا: من أَسمَاء مَدِينَة النَّبيّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم، حَكَاهُمَا كرَاع، لَــحُبِّ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واصحابه إِيَّاهَا.

ومَــحْبَــبٌ: اسْم علم جَاءَ على الأَصْل لمَكَان العلمية كَمَا جَاءَ مَكْوَزَةْ ومَزْيَدٌ، وَإِنَّمَا حملهمْ على أَن يَزِنُوا مَحءبَبا بمَفْعَلٍ دون فعلل لأَنهم وجدوا ح ب ب وَلم يَجدوا م ح ب وَلَوْلَا هَذَا لَكَانَ حملهمْ مَــحْبَــبا على فعلل أولى، لِأَن ظُهُور التَّضْعِيف فِي فَعْلَل هُوَ الْقيَاس والعُرْفُ، كَقَردَدٍ ومَهْدَدٍ، وَقَوله انشده ثَعْلَب:

يَشُجُّ بِهِ المَوماة مُسْتَحْكِمُ القوَى ... لهُ من اخلاَّءِ الصَّفاءِ حَبــيبُ

فسَّرَه فَقَالَ: حَبــيبٌ أَي رَفِيق.

وأحبّ الْبَعِير: البرك، وَقيل: الإحْبــابُ فِي الْإِبِل كالحِرَانِ فِي الخَيْلِ وَهُوَ أَن يَبْركَ فَلَا يَثُورَ، قَالَ الراجز:

حُلْتُ عَلَيْهِ بالقَطيعِ ضربا ... ضَرْبَ بَعيرِ السوء إِذْ احبــا

وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة فِي قَوْله تَعَالَى (إِنِّي أحْبَــبْتُ حُبَّ الخَيرِ عَنُ ذِكْرِ رَبِّيْ) لَصِقْتُ بالأرْض لــحُبّ الْخَيل حَتَّى فاتتني الصَّلَاة. وَهَذَا غير مَعْرُوف فِي الْإِنْسَان، وَإِنَّمَا هُوَ مَعْرُوف فِي الْإِبِل.

وأحَبَّ البعيرُ أيضاٍ: إِذا أَصَابَهُ كسر أَو مرض فَلم يبرح مَكَانَهُ حَتَّى يبرأ أَو يَمُوت.

والاحْبــابُ: الْبُرْء من كل مرض.

واستــحبَّــتْ كِرِشْ المَال: إِذا امْسَكَتِ المَاء وطالَ ظِمْؤُها، وَإِنَّمَا يكون ذَلِك إِذا التقتِ الطّرف والجبهة وطلع مَعَهُمَا سُهَيْلٌ. والــحَبُّ: الزَّرْعُ صَغِيرا كَانَ أَو كَبِيرا واحدته حَبَّــةٌ.

والــحَبَّــةُ: من الشَّعيرِ والبُرّ وَنَحْوهمَا، والجمعُ حَبَّــاتٌ وحَبُّ وحُبُــوبٌ وحُبَّــانٌ، الأخيرةُ نادرة لِأَن فَعْلَةَ لَا تجمَع على فُعْلانٍ إِلَّا بَعْدَ طَرْح الزائِدِ.

وحَبَّــةُ: اسمُ امْرَأَة مُشْتَقّ مِنْهُ، قَالَ:

اعَيْنيَّ سَاءَ الله من كَانَ سره ... بُكاؤُكما أَو من يُــحِبُّ اذاكما

وَلَو أَن مَنْظُوراً وحَبَّــةَ اُسْلِما ... لِنَزْع القَذَا لمْ يُبرِئا لي قَذَاكما

قَالَ ابْن جني: حَبَّــةُ امرأةٌ عَلِقَها رجل من الْجِنّ يُقَال لَهُ مَنْظُور، فَكَانَت حَبَّــةُ تَتَطبَّبُ بِمَا يعلمهَا مَنْظُور.

والــحِبَّــةُ بُزُورُ البُقُولِ والرياحين، وَاحِدهَا حَبّ. وَقيل: إِذا كَانَت الْــحُبُــوب مُخْتَلفَة من كل شَيْء فَهِيَ حِبَّــةٌ. وَقيل: الــحِبّــةُ: نَبْتٌ: يَنْبُتُ فِي الْحَشِيش صغَار. وَفِي الحَدِيث " كَمَا تَنْبُتُ الــحِبَّــةُ فِي حَميلِ السَّيْلِ " الْحميل: مَوضِع يحمل فِيهِ السَّيْل. وَقيل: مَا كَانَ لَهُ حَبُّ من النَّبَات فاسم ذَلِك الــحَبِّ الحيَّةُ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الــحِبَّــةُ - بِالْكَسْرِ - جميعُ بُزُور النباتِ، واحدتها حَبَّــة - بِالْفَتْح - عَن الْكسَائي، قَالَ: فَأَما الْــحبّ فَلَيْسَ إِلَّا الْحِنْطَة وَالشعِير، واحدتها حَبَّــة بِالْفَتْح وَإِنَّمَا افْتَرقَا فِي الْجمع.

والــحِبَّــةُ: بزر كل نَبَات يَنْبُتُ وَحده من غير أَن يبذر وكل مَا بذر فبزره حَبَّــة بِالْفَتْح، وَقَالَ ابْن دُرَيْد: الــحِبَّــةُ: مَا كَانَ من بذر العشب، قَالَ أَبُو زِيَاد: إِذا تكسر اليبيس وتراكم فَذَاك الْــحبَّــة رَوَاهُ عَنهُ أَبُو حنيفَة. قَالَ: وانشد قَول أبي النَّجْم وَوصف إبِله:

تَبَقَّلَتْ مِنْ أوَّل التَّبَقُّل ... فِي حِبَّــة جَرْفٍ وحَمْض هيكل

وحَبَّــةُ الْقلب: ثمَرَتُهُ وَهِي هنة سَوْدَاء فِيهِ، وَقيل: هِيَ زَنمَةٌ فِي جَوفه قَالَ الاعشى:

فاصَبْتُ حَبــةَ قَلبها وطِحالهَا

وحَبَــبُ الْأَسْنَان: تَنَضُّدُها. والــحِبَــبُ: مَا جَرَى على الْأَسْنَان. من المَاء كَقِطَعِ القَوَارِير، وَكَذَلِكَ هُوَ من الخَمْرِ حَكَاهُ أَبُو حنيفَة وانشد قَول أبن احْمَرَ:

لَهَا حِبٌ يَرَى الرَّاؤُونَ مِنْها ... كَمَا ادْمَيْتَ فِي القَرْوِ الغزالا

أَرَادَ: يَرَى الرَّاؤُون مِنْها فِي القرو كَمَا أدميت الغزالا وحِبَــبُ المَاء وحَبَــبُه وحَبــابُهُ: طرائقه وَقيل: حَبــابُهُ: فَقاقِيعُهُ الَّتِي تَطْفِو كَأَنَّهَا الْقَوَارِير، وَقيل معظمه، قَالَ طرفَة:

يَشُقُّ حَبــابَ الماءِ حَيزُومُها بهَا ... كَمَا قسم الُّتْربَ المفايِلُ باليَدِ

فَدَلَّ على انه الْمُعظم، وَقَالَ آخر:

كأنَّ صَلا جَهيزَة حينَ تمشيِ ... حَبــابُ الماءِ يَتَّبعُ الــحَبــابا

لم يُشَبِّه صَلاها ومَآكَمها بالفقاقيع، وَإِنَّمَا شبهها بالــحَبــابِ الَّذِي عَلَيْهِ كَأَنَّهُ دَرَجٌ فِي حَدَبَةٍ. والصَّلاَ: العَجِيزَةُ.

وحَبــابُ الرمل وحِبَــبُهُ: طرائقُهُ. وَكَذَلِكَ هما فِي النَّبِيذ.

والــحُبُّ: الجَرّةُ الضَّخْمَةُ. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ الَّذِي يُجْعَلُ فِيهِ الماءُ، فَلم ينوعه، قَالَ: وَهُوَ فَارسي مُعرب، قَالَ: وَقَالَ أَبُو حَاتِم اصله حُنْبٌ فَعُرِّبَ، وَالْجمع احبــاب وحِبَــبَةٌ وحِبــابٌ.

وَقيل: فِي تَفْسِير الــحُبّ والكَرَامَةِ: إِن الــحُبَّ الخَشباتُ الارْبَعُ الَّتِي تُوضَعُ عَلَيْهَا الجَرَّةُ ذاتُ العُرْوَتَين، وَإِن الْكَرَامَة الغطاء الَّذِي يوضع فَوق تِلْكَ الجرة، من الْخشب كَانَ أَو من خزف وَالصَّحِيح مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ.

والــحُبــابُ: الحَيَّةُ. وَقيل: هِيَ حَيَّةٌ ليستْ من العوارم قَالَ:

تُلاعِبُ مَثنى حَضْرَميٍّ كَأَنَّهُ ... تَعَمُّجُ شَيْطَان بِذِي خِرْوعٍ قَفرِ والــحَبُّ: القُرْطُ من حَبَّــةٍ وَاحِدَة، قَالَ الرَّاعِي:

يَبِيتُ الحَيَّةُ النَّضْناضُ منْهُ ... مَكانَ الْــحبّ يستمع السرارا

والــحِبــابُ: كالــحِبّ.

والتَّــحَبُّــبُ: أول الرّيّ.

وتَــحَبُّــبُ الحِمارُ وَغَيره: امتلأَ من المَاءِ، وَأرى حَبَّــبَ مقولة فِي هَذَا الْمَعْنى وَلَا احقها.

وحَبِــيبٌ: قَبيلَة قَالَ أَبُو خرَاش:

عَدَوْنا عَدْوَةً لَا شَكَّ فِيهَا ... وخِلْناهْمُ ذؤيبة أَو حَبِــيبا

ذؤيبة أَيْضا قَبيلَة.

وحَبُــيَب الْقشيرِي من شعرائهم.

والــحَبْحَبَــةُ والــحَبْحَبُ: جري المَاء قَلِيلا قَلِيلا.

والــحَبْحَبَــةُ: الضَّعْفُ.

والــحَبْــحابُ: الصَّغيرُ فِي قَدْرٍ.

والــحَبْــحابُ: الصَّغِير المُتَدَاخِلُ الْعِظَام، وَبِهِمَا سمي الرجل حبــحابا.

والــحَبْــحابُ والــحَبْحَبُ والــحَبْحَبِــيُّ من الغلمان وَالْإِبِل: الضئيل الْجِسْم. وَقيل: الصَّغِير. والمُــحَبْحِبُ: السَّيئ الْغذَاء. وَقَالَ بعض الْعَرَب لآخر: أهْلَكْتَ من عشر ثمانيا وَجئْت بسائرها حبحبــة أَي مهازيل.

وَالــحَبْحَبَــةُ: سوق الْإِبِل.

وحَبْحَبَــةُ النَّار: اتقادها. وَقَول الاعلم:

دَلجِى اذا مَا اللَّيْلُ جَنَّ ... على المُقَرَّنَةِ الــحَبــاحِبْ

قَالَ السكرِي: الــحَبــاحِبُ: السريعة الْخَفِيفَة. قَالَ يصف جبالا كَأَنَّهَا قد قُرِنَتْ لتقاربها. ونارُ الــحُبــاحِب: مَا اقْتَدَحَ من شرر النَّار فِي الْهَوَاء من تصادم الْحِجَارَة، وَقيل: الــحُبــاحِبُ ذُبَاب يطير بِاللَّيْلِ لَهُ شُعاعٌ كالسراج قَالَ النَّابغَةُ يَصِفُ السيوف:

تَقُدُّ السَّلُوفيَّ المَضَاعَفَ نَسْجُهُ ... وتُوقِدُ بالصُّفَّاحِ نارَ الــحُبــاحِب

وَقيل: كَانَ أَبُو حُبــاحِبٍ من مُحَارِب خَصَفَةَ وَكَانَ بَخِيلًا فَكَانَ لَا يُوقد ناره إِلَّا بالحطب الشخت لِئَلَّا ترى، واشتق ابْن الاعرابي نَار الــحُبــاحِبِ من الــحَبْحَبَــةِ الَّتِي هِيَ الضَّعْفُ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: نارُ حُبــاحِبٍ وَأبي حُبــاحِبٍ: الشَّرَرُ الَّذِي يَسْقُطُ من الزِّنَاد قَالَ: النَّابِغَة:

أَلا إِنَّمَا نِيرَانُ قَيْسٍ إِذا شَتَوْا ... لِطارِقِ ليل مثل نَار الــحبــاحب

وَقَالَ الكُمَيْتُ فِي نَار أبي حُبــاحِبٍ وَوصف السيوف:

يَرَى الرَّاءُونَ بالشَّفَرَاتِ مِنْهَا ... كنار أبي حُبــاحِبَ والظُّبِينا

وَإِنَّمَا ترك الكميتُ صرفه لِأَنَّهُ جعل حُبــاحِبَ اسْما لمُؤَنَّث قَالَ أَبُو حنيفَة لَا يُعْرَفُ حُبــاحِبٌ وَلَا أَبُو حُبــاحِبٍ وَلم نَسْمَعْ فِيهِ عَن الْعَرَب شَيْئا. قَالَ: وَيَزْعُم قوم انه اليرَاعُ. واليراعُ فراشة إِذا طارت فِي اللَّيْل لم يشك من لم يعرفهَا إِنَّهَا شَرَرَةٌ طارت عَن نَار وَقَوله:

يُذْرِينَ جَنْدلَ حائِرٍ لجُنُوبها ... فَكأنَّها تُذْكِى سَنابِكُها الــحُبــاَ

إِنَّمَا أَرَادَ الــحُبــاحِبَ أَي نَار الــحُبــاحِبِ. يَقُول:

تُصِيبُ بالحَصا فِي جَرْيها جُنُوبَها

وَأم حُبــاحِبٍ: دُوَيْبَّةٌ مثل الجُنْدب تَطيرُ، صفراء خضراء رقطاء برقط صفرَة وخضرة وَيَقُولُونَ لَهَا إِذا راوها: اخْرُجِي بردي أبي حُبــاحِبٍ. فتنشر جناحيها وهما مُزَيَّنان باحمر واصفر.

وحَبْحّبٌ: اسْم مَوضِع، قَالَ النَّابِغَة:

فساقان فالحُرَّان فالصنع فالرَّجا ... فَجَنْباِ حمى فالخانِقانِ فَــحَبْحبُ وحُبــاحبٌ: اسْم رجل قَالَ:

لقد اهْدَتْ حُبــابَةُ بِنْتُ جلّ ... لأهل حُبــاحِبٍ حَبْــلاً طَويلا

وذَرَّى حَبــاًّ: اسْمُ رجل قَالَ:

إِن لهَا مُرَكَّنا إرْزَباَّ ... كَأَنَّهُ جَبْهَةُ ذرى حبــا
بَاب الْــحبّ

مــحب وامق مخلص مماثل مصف ودود 
(حب) الْإِنْسَان وَالشَّيْء حبــا صَار مــحبــوبا وَيُقَال حبــت إِلَيْهِ وَفُلَانًا وده

(حب)
الْإِنْسَان وَالشَّيْء حبــا صَار مــحبــوبا وَيُقَال حبــبت إِلَيّ وَيُقَال حب أَيْضا بِهِ مَا أحبــه إِلَيّ فِي الْمَدْح والتعجب وَفُلَانًا أحبــه وَهُوَ قَلِيل الِاسْتِعْمَال وَكثر فِي الِاسْتِعْمَال أحب

حب

1 حَبَّ [signifying He, or it, was, or became, loved, beloved, an object of love, affected, liked, or approved, is originally حَبُــبَ or حَبِــبَ]. Yousay, حَبَّ إِلَىَّ هٰذَا الشَّىْءُ, [aor. ـُ or حَبَّ,] inf. n. حُبٌّ, This thing was, or became, an object of love to me. (K. [The meaning is there indicated, but not expressed. In the CK, الشَّىءَ is erroneously put for الشَّىْءُ.]) And حَبُــبْتُ إِلَيْهِ I became loved, beloved, or an object of love, to him: [said to be] the only instance of its kind except شَرُرْتُ and لَبُبْتُ. (K.) And مَا كُنْتَ حَبِــيبًا وَلَقَدْ حَبِــبْتَ, with kesr, Thou wast not loved, and thou hast become loved. (S.) See also 5. b2: حَبَّ, formed from حَبُــبَ, by making the former ب quiescent and incorporating it into the latter, is also a verb of praise [signifying Beloved, lovely, pleasing, charming, or excellent, is he, or it]; (TA;) and so حُبَّ, [which is more common,] formed from the same, by incorporating the former ب into the latter after transferring the dammeh of the former to the ح. (ISk, S, TA.) A poet says, وَزَادَهُ كَلَفًا فِى الــحُبِّ أَنْ مَنَعَتْ وَــحَبَّ شَيْئًا الَى الانْسَانِ مَا مُنِعَا [And her denying increased his devotion in love: for lovely, as a thing, to man, is that which is denied]. (TA.) And Sá'ideh says, هَجَرَتْ غَضُوبُ وَــحَبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ وَعَدَتْ عَوَادٍ دُونَ وَلْيِكَ تَشْعِبُ [Ghadoob hath forsaken thee, (and lovely is the person who withdraweth far away,) and obstacles in the way of thy drawing near have occurred to separate thee and her]. (S, TA.) [See also حَبَّــذَا, below.] b3: [Both are also verbs of wonder.] Yousay, حَبَّ بِفُلَانٍ, (As, S, and so in copies of the K,) and حُبَّ, (I 'Ak p. 236, [where both forms are mentioned as correct,] and so in the CK,) How beloved, or lovely, &c., is such a one (As, S, K) to me! (As, S.) [See also 4.] A'Obeyd and Fr read this حَبَّ, saying that it means حَبُــبَ بفلان, and that the former ب is rendered quiescent by the suppression of its dammeh, and incorporated into the latter. (S, * TA.) A2: See also 4, in two places.

A3: Also حَبَّ, [aor., accord. to analogy, حَبِّ,] He stood still, stopped, or paused. (K.) A4: And حُبَّ, with damm, He was fatigued, or tired. (K.) 2 حبّــبهُ إِلَىَّ He, or it, [rendered him, or it, an object of love, lovely, or pleasant, to me;] made me to love, affect, like, approve, or take pleasure in, him, or it. (K.) You say, حبّــبهُ إِلَىَّ

إِحْسَانُهُ [His beneficence made him an object of love to me]. (A, TA.) And حَبَّــبَ اللّٰهُ إِلَيْهِ الإِيمَانَ [God made faith lovely to him]. (A, TA.) and حُبِّــبَ إِلَىَّ بِأَنْ تَزُورَنِى [Thy visiting me hath been made pleasant to me]. (A, TA.) A2: حبّــب الدَّوَآءَ [He formed the medicine into pills, or little clots or balls: see its quasi-pass., 5]. (K in حثر, &c.) A3: And حبّــب He filled a water-skin &c. (AA, TA.) A4: See also 5.3 مُحَابَّةٌ, (S,) or مُحَابَبَةٌ, (K,) and حِبَــابٌ signify the same [as inf. ns. of حابّ]. (S, K.) [You say, حابّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا They loved, affected, liked, approved, or took pleasure in, one another.] and حابّهُ He acted, or behaved, in a loving, or friendly, manner with him, or to him. (A, TA.) b2: See also 4.4 احبّــهُ, (S, A, Msb, K,) inf. n. إِــحْبَــابٌ; (KL;) and ↓ حَبَّــهُ, (S,) first Pers\. حَبَــبْتُهُ, (Msb, K,) aor. ـِ which is anomalous, (S, Msb, K,) the regular aor. being حَبُ3َ, which is unused, (Msb,) [said to be] the only instance of a trans. verb whose second and third radical letters are the same having the measure يَفْعِلُ as that of its aor. without having also the measure يَفْعُلُ, (S,) and therefore by some disapproved, as not chaste, and disallowed by Az, though he allows the pass. form حُبَّ, (TA,) inf. n. حُبٌّ, (K,) or this is a simple subst., (Msb,) and حِبٌّ; (K;) and [↓ حَبَّــهُ,] first Pers\. حَبِــبْتُهُ, aor. ـَ and ↓ حَابّهُ, inf. n. حِبَــابٌ, of the dial. of Hudheyl; (Msb;) and ↓ استــحبّــهُ; (Msb, K;) signify the same; (S, Msb, K;) He loved, affected, liked, approved, or took pleasure in, him, or it: (A, K, and KL in explanation of the first and last:) he held him, or esteemed him, as a friend: (KL in explanation of the first and last:) or اِسْتِــحْبَــابٌ signifies the esteeming [a person or thing] good: (S:) and the preferring, or choosing, [a person or thing,] as also إِــحْبَــابٌ: (KL:) and استــحبّــهُ عَلَى غَيْرِهِ means he loved, or esteemed, him, or it, above another, or others; preferred him, or it, to another, or others. (K, A, * TA.) مَا أَــحَبْــتُ ذٰلِكَ, in the dial. of the tribe of Suleym, is for ما أَــحْبَــبْتُهُ [I loved not, or liked not, that]; like ظَنْتُ for ظَنَنْتُ, and ظَلْتُ and ظِلْتُ for ظَلِلْتُ. (Lh, TA.) [أُــحِبُّ أَنْ يَكوُنَ كَذَا may be rendered I would that it were thus, or that such a thing were.] It is said of Ohod, in a trad., هُوَ جَبَلٌ يُــحِبُّــنَا وَنُــحِبُّــهُ, meaning It is a mountain whose inhabitants love us, and whose inhabitants we love: or it may mean we love the mountain itself, because it is in the land of people whom we love. (IAth, TA.) And one says فِى سَاعَةٍ يُــحِبُّــهَا الطَّعَامُ for يُــحَبُّ فِيهَا [In an hour, or a time, in which food is loved, or liked]. (TA.) b2: مَا أَــحَبَّــهُ

إِلَىَّ i. q. حَبَّ بِهِ [How beloved, lovely, pleasing, charming, or excellent, is he, or it, to me!]; (As, S, K, * TA;) and so أَــحْبِــبْ إِلَىَّ بِهِ. (A, TA.) [De Sacy, in his Gram. Ar., sec. ed., ii. 221, mentions the saying, مَا أَــحَبَّ المُؤْمِنَ للّٰهِ وَمَا أَــحَبَّــهُ إِلَى اللّٰهِ, as meaning How greatly does the believer love God! and how great an object of love is he to God!]

A2: احبّ, (S, K,) inf. n. as above, (S,) also signifies He (a camel) kneeled and lay down, and would not spring up: (K:) or was restive: or kneeled and lay down: (S:) or was afflicted by a fracture, or disease, and would not move from his place until cured, or remained there until he died: (Az, S, K:) or became jaded: (TA: [agreeably with this last explanation the act. part. n. is rendered in the S and K on the authority of Th:]) or was at the point of death, by reason of violent disease, and therefore kneeled and lay down, and could not be roused. (AHeyth, TA.) Accord. to AO, أَــحْبَــبْتُ حُبَّ الخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّى [in the Kur xxxviii. 31] means I have stuck to the ground, on account of my love of the horses, [lit., of good things,] and so been diverted from prayer, until the time of prayer has passed: (TA:) by الخير is meant الخَيْل. (Jel.) A3: Also He became in a state of recovery from his disease. (K.) A4: And It (seed-produce) had, bore, or produced, grain. (S, K.) 5 تجبّب He manifested, or showed, love, or affection, (S, K,) إِلَيْهِ to him. (S.) تــحبّــب and ↓ حَبَّ are both syn. with تُودّد. (TA.) b2: [Also, app., He became, or made himself, an object of love or affection to him: see مُــحَبَّــبٌ, said to be syn. with مُتَــحَبِّــبٌ.]

A2: He became swollen, or inflated, like a jar (حُبّ), from drinking. (A, TA.) b2: It (a water-skin &c.) became full. (AA, TA.) b3: He began to be satiated with drink. (K.) b4: He (an ass &c.) became filled with water: (S:) and ↓ حَبَّــبَ also is used in this sense, but ISd doubts its correctness: (TA:) one says, شَرِبَتِ الإِبِلُ حَتَّى حَبَّــبَتْ The camels drank until they were satiated. (S.) A3: تــحبّــب الجَلِيدُ كَاللُّؤْلُؤِ الصِّغَارِ [The hoar-frost formed into grains like small pearls]. (TA in art. صأب.) b2: تــحبّــب الرِّيقُ عَلَى الأَسْنَانِ [The saliva formed, or collected, in little bubbles upon the teeth]. (Az, TA.) b3: تَقَطَّعَ اللَّبَنُ وَتَــحَبَّــبَ [The milk became decomposed, and formed little clots of curd]. (S in art. بحثر.) b4: تــحبّــب الزُّبْدُ [The butter formed into little clots, when first appearing in the milk or cream]. (S and K in art. ثمر.) The verb is also used in like manner in relation to honey, (K in art. حثر,) and دِبْس (S in that art.,) and medicine. (TA in that art. [See also 2.]) b5: تــحبّــب الجِلْدُ [The skin broke cat with pimples, or small pustules: so in the language of the present day: see حَبٌّ]. (TA in art. حثر.) 6 تحابّوا They loved, or affected, or liked, one another. (S, A, * K. *) 10 إِسْتَــحْبَ3َ see 4.

A2: اِسْتَــحَبَّــتْ كَرِشُ المَالِ The stomachs of the cattle, or camels &c., retained the water [that they had drunk], and the time between the two waterings thereof became long, or became lengthened. (K.) This is at the conjunction of [the periods of] الطَّرْف and الجَبْهَة [the ninth and tenth of the Mansions of the Moon, which, in central Arabia, about the commencement of the era of the Flight, took place on the 12th of August, O. S., (see مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل,)] when Canopus rises with them. (TA. [الصَّرْفَة is there put for الطَّرْف; but evidently by a mistake of a copyist. There is also another mistake, though a small one, in the foregoing passage: for Canopus rises, in central Arabia, after الطرف, and before الجبهة; and rose aurorally, in that latitude, about the commencement of the era of the Flight, on the 4th of August, O. S.]) حَبْ and حَبٍ A cry by which a he-camel is chidden, to urge him on. (TA voce حَوْبِ, q. v.) حَبٌّ, (S, Msb, K,) a [coll.] gen. n., (Msb,) n. un. حَبَّــةٌ; (S, Msb, K;) Grain of wheat, barley, lentils, rice, &c.: (Az, TA:) accord. to Ks, only of wheat and barley: (TA:) or wheat &c. while in the ears or other envelopes: (Msb:) [but applied also to various other seeds; among which, to beans, (as in the Mgh in art. بقل,) and peas and the like; and kernels; and] the stones of grapes, dates, pomegranates, and the like: (Mgh voce عجَمٌ:) by some it is applied even [to berries; as, for instance,] to grapes: you say حَبَّــةٌ مِنْ عِنَبٍ, as well as مِنَ البُرِّ, and مِنَ الشَّعِيرِ, and the like: (TA:) [and hence, to beads: (see حِبٌّ:)] the pl. (of حَبٌّ, Msb) is حُبُــوبٌ (S, Msb, K) and حُبَّــانٌ, like تُمْرَانٌ, (K,) pl. of تَمْرٌ; (TA;) and (of حَبَّــةٌ, Msb) حَبَّــاتٌ (Msb, K) and حِبَــابٌ, [or this is pl. of حَبٌّ also,] like كِلَابٌ as pl. of كَلْبَةٌ [and of كَلْبٌ]: (Msb:) and حَبٌّ is also called [by lexicologists, but not by grammarians,] a pl. of حَبَّــةٌ. (TA.) b2: [Hence,] Seed-produce, whether small or large. (TA.) b3: And الــحَبَّــةُ الخَضْرَآءُ (S, K) i. q. البُطْمُ [The fruit of the terebinth-tree, or pistacia terebinthus of Linn. (Delile, Flor. Æg. no. 936.)] (K.) b4: And الــحَبَّــةُ السَّوْدَآءُ (S, K) i. q. الشُّونِيزُ [The black aromatic seed of a species of nigella]. (K.) [But see art. سود.

And for other similar terms, see the latter word of each.] b5: And حَبَّ الغَمَامِ and حَبُّ المُزْنِ and حَبُّ قُرٍّ Hail. (S. [See a metaphorical usage of the first of these in a verse cited voce أَنَّ.]) b6: [Hence likewise,] حَبٌّ also signifies Pimples, or small pustules: [so in the present day: and any similar small extuberances: a coll. gen. n.: n. un. with ة.] (S and K * in art. حثر.) حُبٌّ Love; affection; syn. وُدٌّ, (A,) or وِدَادٌ; (K;) inclination of the nature, or natural disposition, towards a thing that pleases, or delights; (Kull p. 165;) contr. of بُغْضٌ: (Mgh, TA:) حُبٌّ and ↓ حِبٌّ and ↓ حُبَّــةٌ [this being said in the S to be syn. with حُبٌّ and in the K to be syn. with مَــحَبَّــةٌ, and it is used as an inf. n. in an ex. cited voce دَاحٌ in art. دوح,] and ↓ حُبَــابٌ (S, K) and ↓ حِبَــابٌ (K) and ↓ مَــحَبَّــةٌ (S) signify the same; (S, K;) i. e., as above. (K.) The degrees of حُبّ are as follow: first, هَوًى, the “ inclining of the soul, or mind; ” also applied to the “ object of love itself: ” then, عَلَاقَةٌ, “love cleaving to the heart; ” so termed because of the heart's cleaving to the object of love: then, كَلَفٌ, “violent, or intense, love; ” from كُلْفَةٌ signifying “ difficulty, or distress, or affliction: ” then, عِشْقٌ, [“ amorous desire; ” or “ passionate love; ”] in the S, “excess of love; ” and in the language of the physicians, “ a kind of melancholy: ” then, شَغَفٌ, “ardour of love, accompanied by a sensation of pleasure; ”

like لَوْعَةٌ and لَاعِجٌ; the former of which is “ ardour of love; ” and the latter, “ardent love: ”

then, جَوًى, “inward love; ” and “ violence of amorous desire,” or “ of grief, or sorrow: ” then, تَتَيُّمٌ, “a state of enslavement by love: ” then تَبْلٌ, “lovesickness: ” then, وَلَهٌ, “distraction, or loss of reason, in love: ” and then, هُيَامٌ “ a state of wandering about at random in consequence of overpowering love. ” (Kull ubi suprà.) [Accord. to the Msb, it is a simple subst.: but accord. to the K, an inf. n.; and hence,] حُبًّــا لِمَا أَــحْبَــبْتُمْ, meaning أُــحِبُّ حُبًّــا [I love with loving, i. e. much, what ye have loved]. (Har p. 186.) Hence the phrase, وَكَرَامَةً ↓ نَعَمْ وَــحُبَّــةً [Yea; and with love and honour will I do what thou requirest: or for the sake of the love and honour that I bear thee: or حبّــة may be here used for حُبًّــا to assimilate it in termination to كرامة: see what follows]. (S, TA.) Hence also the saying of Abu-l-' Atà EsSindee, فَوَاللّٰهِ مَا أَدْرِى وَإِنِّى لَصَادِقٌ

أَدَآءٌ عَرَانِى مِنْ حُبَــابِكِ أَمْ سِحْرُ [And by God, I know not (and indeed I am speaking truth) whether disease have befallen me in consequence of love of thee, or enchantment]: (S, TA:) but IB says that the reading best known is ↓ مِنْ حِبَــابِكِ; and that حِبــاب, here, may be an inf. n. of حَابَبْتُهُ; or it may be pl. of حُبٌّ, like as عِشاشٌ is of عُشٌّ; (TA;) or it may be an inf. n. of حَبَــبْتُهُ: some also read ↓ مِنْ حَبَــابِكِ, with fet-h to the ح, said to mean on account of the love of thee, and of the main amount thereof: (Ham p. 26:) and some read مِنْ جَنَابِكِ “ from thy part ” [or “ from thee ”]. (TA.) b2: See also حَبِــيبٌ.

A2: Also a Persian word, arabicized, (AHát, S, Msb,) from خُنْب, (AHát, TA,) [or خُبْ or خُپْ,] i. q. خَابِيَةٌ, (S, Msb,) A jar, (K, MF,) whether large or small, used for preparing wine: (MF:) or a large jar: (K:) or one for water: (IDrd, TA:) or the four pieces of wood upon which is placed a two-handled, or two-eared, jar: (K, TA: [in the CK, by a misplacement of words, this last signification is assigned to حَبَــاب:]) pl. [of pauc.] أَــحْبَــابٌ (K) and [of mult.]

حِبَــابٌ and حِبَــبَةٌ. (S, Msb, K.) From this last signification is [said to be] derived the phrase حُبًّــا وَكَرَامَةً [pronounced حُبًّــا وَكَرَامَهْ, lit. A jarstand and a cover will I give thee, or the like], كرامة signifying the “ cover ” of a jar, (K, TA,) whether of wood or of baked clay. (TA.) [If this be the true derivation, the phrase may have originated from a person's asking of another the loan or gift of a jar, and the latter's replying

“ Yea; and I will give thee a jar-stand and a cover; ” meaning “ I will do what thou requirest, and more: ” but this phrase is now, and perhaps was in early times, generally used, agreeably with the more common significations of the two words, in the sense assigned above to the phrase حُبَّــةً

وَكَرَامَةً.]

حِبٌّ: see حُبٌّ: b2: and حَبِــيبٌ, in four places: A2: and حِبَّــةٌ.

A3: Also, and ↓ حِبَــابٌ, [but the latter is doubted by the author of the TA, and thought to be perhaps syn. with حِبٌّ in the sense of مُــحِبٌّ, and in the L it is said to be syn. with حبٌّ, but in what sense is not explained,] An ear-ring [formed] of one حَبَّــة [or bead]. (K.) حَبَّــةٌ n. un. of حَبٌّ [q. v.]. (S, Msb, K.) [Hence,] جَابِرُ بْنُ حَبَّــةَ a name of (assumed tropical:) Bread. (ISk, S.) b2: See also حِبَّــةٌ, in two places. b3: [A grain; meaning the weight of a grain of barley;] a wellknown weight. (K.) b4: A [small] piece, or portion, of a thing. (S, K.) b5: حَبَّــةُ القَلْبِ The heart's core; (AA, TA;) the black, or inner, part of the heart; or i. q. ثَمَرَتُهُ; (S, A, K;) which is that [same thing]: (S:) or a black thing in the heart: (K:) or the black clot of blood that is within the heart: (T, TA:) or the heart's blood. (K.) You say, أَصَابَتْ فُلَانَةُ حَبَّــةَ قَلْبِهِ [Such a woman smote his heart's core]. (A, TA.) A2: A want: or an object of want; a needful, or requisite, thing: syn. حَاجَةٌ. (K.) حُبَّــةٌ: see حُبٌّ, in two places: b2: and حَبِــيبٌ. b3: [It is also used in a pl. sense.] You say, هُوَ مِنْ حُبَّــةِ نَفْسِى [He is of the beloved of my soul]. (TA voce حُمَّةٌ.) b4: And حُبَّــتُكَ also signifies What thou lovest to receive as a gift, or to have. (K.) You say, اِخْتَرْ حُبَّــتَكَ Choose thou what, or whom, thou lovest; as also ↓ مُــحَبَّــتَكَ. (TA.) A2: Also A grape-stone: sometimes without teshdeed; (K;) i. e. حُبَــةٌ. (TA.) حِبَّــةٌ, a pl., [or rather quasi-pl. n.,] The seeds of desert-plants that are not used as food; pl. حِبَــبٌ: (S:) or seeds of herbs, or leguminous plants, (بُقُول,) and of odoriferous plants: (K:) or of the latter only; (Ks, Az, TA;) and one of such seeds is called ↓ حَبَّــةٌ; (Az, TA;) or حِبَّــةٌ; the coll. n. being ↓ حِبٌّ: (Msb:) or different seeds of every kind: or the seeds of the herbage called عُشْب: or all seeds of plants: sing. the same, and ↓ حَبَّــةٌ: or this signifies everything that is sown: and حِبَّــةٌ, the seed of everything that grows spontaneously, without being sown: or a small plant growing among the kind of herbage called حَشِيش: (K:) and dry herbage, broken in pieces, and heaped together: (Aboo-Ziyád, K:) or dry herbs or leguminous plants: (K:) or the seeds of wild herbs or leguminous plants, and of those of the kind called عُشْب, and their leaves, that are scattered and mixed therewith; such as the قُلْقُلَان and بَسْبَاس and ذُرَق and نَفَل and مُلَّاح, and all kinds of those herbs or leguminous plants that are eaten crude, and those that are thick, or gross, and bitterish: upon these seeds and leaves, cattle, or camels &c., pasture and fatten in the end of [the season called] the صَيْف (T, TA.) حَبَــبٌ: see حَبَــابٌ. b2: Also, (S, K,) and ↓ حِبَــبٌ, (K,) A beautiful arrangement of the teeth in regular rows. (S, K.) b3: And Streaks of saliva on the teeth. (TA.) b4: And (both accord. to the K, but the latter only accord. to the TA,) The saliva that flows over the teeth, or collects in the mouth, in little bubbles. (T, K, TA.) حِبَــبٌ: see حَبَــابٌ: b2: and حَبَــبٌ.

حَبَــابٌ: see حُبٌّ. b2: حَبَــابُكَ Thine utmost: (Msb:) or the utmost of thy power: (S:) or the utmost of thy love: or, of thine endeavour (جَهْدِكَ [like جُهَادَاكَ and حُمَادَاكَ and قُصَارَاكَ and غُنَامَاكَ and نُعَامَاكَ]). (K. [In the CK جُهْدِكَ.]) Yousay, حَبَــابُكَ كَذَا, (K,) and حبــابك أَنْ تَفْعَلَ ذٰلِكَ, (S, Msb, * TA,) and حبــابك أَنْ يَكُونَ ذٰلِكَ, (TA,) Thine utmost, (Msb,) or the utmost of thy power, (S,) or of thy love, or of thine endeavour, (K,) will be such a thing, (K,) and thy doing that, (S, Msb, * TA,) and that event's taking place. (TA.) A2: Also, and ↓ حَبَــبٌ and ↓, The main body, the mass, or bulk, or greater part or portion, of water, (S, K,) and of sand, (K,) and of [the beverage called] نَبِيذ: but it is said that the third word applies particularly to water: (TA:) or the first signifies the streaks, or lines, of water, (As, K, TA,) resembling variegated work: (As, TA:) or the waves of water that follow one another: (TA:) or the bubbles (S, A, K) of water, (S, K,) or of wine, (A, TA,) that float upon the surface; (S, A, K;) as also the second (AHn, A) and the third: (AHn, TA:) [it is a coll. gen. n., in this sense, of which the n. un. is with ة:] accord. to IDrd, حبــبُ المَآءِ and حبــابُ المَآءِ signify تَكَسَّرُهُ [app. meaning the ripple, or broken surface, of water, such as is seen when it is slightly fretted by wind, and when it flows over uneven ground]. (TA.) طِرْتَ بِعُبَابِهَا وَفُزْتَ بِــحَبَــابِهَا, in a trad. of 'Alee, relating to Aboo-Bekr, is explained as meaning Thou hast outrun others, and attained to the place where the flood of El-Islám collects, and reached the first [springs] thereof, and drunk the purest of it, and become possessor of its excellencies: [this is the only explanation of it that I have found:] but it is also otherwise explained. (Hr and others, TA in art. عب.) b2: حَبَــابٌ also signifies (tropical:) Dew-drops; (A;) the dew (IAth, K) that is on trees &c. in the evening. (IAth, TA.) It is said in a trad., of the inhabitants of Paradise, that their food shall turn into a sweat like حبــاب المسْك, by which is meant Musky dew: or, perhaps, musky bubbles. (IAth, TA.) حُبَــابٌ: see حُبٌّ, in two places: b2: and حَبِــيبٌ.

A2: Also The serpent: (S, IAth, K:) or a serpent not of a malignant species: (TA:) and the name of a devil, (S, K,) accord. to some; (S;) but said to be so only because a serpent is called شَيْطَان. (A 'Obeyd, S, TA.) b2: And a pl. [or rather coll. gen. n.] of which the sing. [or n. un.] is حُبَــابَةٌ [accord. to the CK حُبَــابَةُ], meaning A certain black aquatic insect or small animal. (K.) A3: أُمُّ حُبَــابٍ (tropical:) The present world; (K, TA;) metonymically used in this sense. (TA.) حِبَــابٌ: see حُبٌّ, in two places: A2: and حِبٌّ.

حَبِــيبٌ A person loved, beloved, affected, liked, or approved; (S, * A, Msb, * K;) as also ↓ مَــحْبُــوبٌ and ↓ مُــحَبٌّ, (S, Msb, K,) of which two the former is generally used for the latter, (S, K, TA,) in like manner as are used مَزْكُومٌ and مَحْزُونٌ and مَجْنُونٌ and مَكْزُوزٌ and مَقْرُورٌ, each of which has its proper verb of the measure فُعِلَ, (TA,) and ↓ حِبٌّ (S, K) and ↓ حُبَــابٌ and ↓ حُبًّــةٌ, which last is also applied to a female, and has for its pl. حُبَــبٌ: (K:) the fem. of حَبِــيبٌ is with ة; (Msb, K;) and so is that of ↓ مَــحْبُــوبٌ, (K, TA,) [and that of ↓ مُــحَبٌّ,] and that of ↓ حِبٌّ: (TA:) the pl. of حَبِــيبٌ is أَــحِبَّــآءُ, instead of حُبَــبَآءُ, which would be the reg. pl. but for the repetition of the ب; and the pl. of حَبِــيبَةٌ is حَبَــائِبُ: (Msb:) the pl. of ↓ حِبٌّ is أَــحْبَــابٌ [a pl. of pauc.] and حِبَّــانٌ (K) and حُبَّــانٌ (MF) and حُبُــوبٌ and حِبَــبَةٌ and ↓ حُبٌّ, which last is rare (عَزِيزٌ) [as a pl.], or is a quasi-pl. n. (K.) Though ↓ مُــحَبٌّ is uncommon it occurs in the following verse of 'Antarah: وَلَقَدْ نَزَلْت فَلَا تَظُنّى غَيْرَهُ مِنِّى بِمْنْزِلَةِ المُــحَبِّ المُكْرَمِ [And thou hast taken (and imagine not otherwise), in respect of me, i. e. of my heart, the place of the beloved, the honoured; or become in the condition of the beloved, &c.]. (T, TA.) b2: Also, (IAar, KL, TA,) and ↓ حِبٌّ, (K, KL,) A person loving; a lover; a friend; (KL;) i. q. ↓ مُــحِبٌّ: (IAar, K, TA:) [fem. of each with ة:] the pl. of the first (i. e. حبــيب) is أَــحْبَــابٌ (TA) [and أَــحِبَّــآءُ and أَــحِبَّــةٌ, mentioned by Golius as from the S, but not in my copies of the S: both, however, are correct: the former, the more common: the latter, a pl. of pauc.]. You say اِمْرَأَةٌ لِزَوْجِهَا ↓ مُــحِبَّــةٌ and ↓ مُــحِبٌّ [A woman loving to her husband]. (Fr, S, K. *) b3: أَبُو حَبِــيبٍ The kid. (Har p. 227.) b4: الــحَبِــيبَةُ: see مُــحَبٌّ.

حُبَــاحِبٌ, (K,) or أَبُو حُبَــاحِبٍ, (S,) [A kind of fire-fly;] a fly that flies in the night, (K,) resembling fire, (S,) emitting rays like a lamp: (K:) AHn says that حبــاحب and ابوحبــاحب were both unknown to him, and that nothing respecting them had been heard by him from the Arabs; but that some people asserted the insect thus called to be the يَرَاع, a moth that, when it flies by night, no person not knowing it would doubt to be a spark of fire: Aboo-Tálib says, as on the authority of Arabs of the desert, that حبــاحب is the name of a flying thing longer than the common fly, and slender, that flies between sunset and nightfall, resembling a spark of fire: (TA:) or, accord. to As, it is a flying thing, like the common fly, with a wing that becomes red; when it flies appearing at a distance like a lighted piece of fire-wood. (Har p. 500.) نَارُ الــحُبَــاحِبِ (S, K) and نَارُأَبِى حُبَــاحِبٍ and simply الــحُبَــاحِبُ (S) mean The fire of the fly above mentioned: or of El-Hobáhib or Aboo-Hobáhib: (TA:) [for] El-Hobáhib, (S,) or Aboo-Hobáhib, (K,) is said to have been a niggardly man, who never lighted any but a faint fire, fearing to attract guests, so that his fire became proverbial. (S, K.) El-Kumeyt says, describing swords, يَرَى الرَّاؤُونَ بِالشَّفَرَاتِ مِنْهَا كَنَارِ أَبِى حُبَــاحِبَ وَالظُّبِينَا [The beholders see, in the sides of the blades thereof, and the extremities, the semblance of the fire of the fire-fly]: (S:) here the poet has made حبــاحب imperfectly decl., regarding it as a fem. [proper] name [of the fly above mentioned]. (TA.) Or نارالــحبــاحب (S, K) and simply الــحبــاحب (S) signify The fire that is struck by a horse's hoofs: (Fr, S:) or the sparks of fire that are made to fly forth in the air by the collision of stones: or the sparks that fall from the pieces of wood that are used for producing fire [by means of friction]: (K:) or they are derived from حَبْحَبَــةٌ, (IAar, K,) signifying “ weakness,” (IAar, TA,) [and their meaning is faint fire.] b2: أُمُّ حُبَــاحِبٍ

A flying insect resembling the [species of locust called] جُنْدَب, (K, * TA,) spotted with yellow and green: when people see it, they say, بَرِّدِى

يَا حُبَــاحِبُ [Spread forth thy wings (بُرْدَيْكِ), hobáhib]; whereupon it spreads its two wings, which are adorned with red and yellow. (TA.) حَبَّــذَا, meaning حَبِــيبٌ, as in the phrase حَبَّــذَا الأَمْرُ [Loved, beloved, affected, loved, or approved, is the thing, or affair; or lovely, charming, or excellent, is it]; (K;) and in حَبَّــذَا زَيْدٌ [Loved, beloved, &c., is Zeyd]; (S;) is composed of حَبَّ, (Sb, Fr, S, K,) a verb of praise, in the pret. form, invariable, originally حَبُــبَ, (Fr, S,) and ذَا, (Sb, Fr, S, K,) its agent, (S,) which together constitute it a single word, (Sb, S, K,) a noun, (Sb, K,) or occupying the place of a noun, (S,) governing the noun [particularized by praise] that follows it in the nom. case; (Sb, S, K;) the place that it occupies in construction making it virtually in the nom. case as an inchoative, and the noun that follows it being its enunciative: (S:) [but see what follows.] It is used in the same manner as a prov.; (Sb, K;) [i. e., it is not altered to agree in number or gender with the noun particularized by praise, which follows it;] remaining the same when used in the dual and pl. and fem. sense; so that one says, حبّــذا زَيْدٌ and الزَّيْدَانِ and الزَّيْدُونَ and هِنْدٌ and أَنْتَ and أَنْتُمَا and أَنْتُمْ [&c.]; (Ibn-Keysán, TA;) and حبّــذا امْرَأَةٌ, not حَبَّــذِهِ المَرْأَةُ; (Sb, S, K; *) which shows that the noun that follows it may not be regarded as a substitute for ذا: (S:) [but see what follows.] It is allowable, but bad, to say, زَيْدٌ حَبَّــذَا. (TA.) [There are, however, various opinions respecting حبّــذا and the noun that follows it.] Some hold that حبّــذا is a noun, composed of حَبَّ and ذا, and is an inchoative, and that the noun particularized by praise is its enunciative; or that the former is an enunciative, and the latter an inchoative, reversing the usual order: others hold that حَبَّ is a verb in the pret. form; and ذا, its agent; and that the noun particularized by praise may be an inchoative, of which حبّــذا is the enunciative; or it may be an enunciative of which the inchoative is suppressed, so that حبّــذا زَيْدٌ is for حبّــذا هُوَ زَيْدٌ [Loved, or beloved, &c., is this person: he is Zeyd], or حبّــذا المَمْدُوحُ زَيْدٌ [loved, &c., is this person: the person praised is Zeyd]: others hold that حبّــذا is a pret. verb, composed of حَبَّ and ذا, and that the noun following it is its agent; but this is the weakest of opinions: one also says, in dispraise, لَاحَبَّــذَا زَيْدٌ. (I 'Ak p. 235.) حَابٌّ An arrow that falls [in the space] around the butt: pl. حَوَابُّ. (K.) أَــحَبُّ [More, and most, loved, beloved, &c. You say, هٰذَا أَــحَبُّ إِلَىَّ مِنْ ذَاكَ This is more an object of love, affection, liking, or approval, or is more lovely, charming, or pleasing, to me than that. And هُوَ أَــحَبُّــهُمْ إِلَىَّ He is the most beloved of them to me.]

مُــحَبٌّ: see حَبِــيبٌ, in three places. b2: المُــحَبَّــةُ and ↓ المَــحْبُــوبَةُ and ↓ المُــحَبَّــبَةُ and ↓ الــحَبِــيبَةُ are epithets of El-Medeeneh. (K.) مُــحِبٌّ, and its fem.: see حَبِــيبٌ, in three places.

مَــحَبَّــةٌ: see حُبٌّ. b2: Also A cause of love or affection: (Jel in xx. 39:) [pl. مَحَابُّ, like مَحَاشُّ pl. of مَحَشَّةٌ, &c.] You say, أُوتِىَ فُلَانٌ مَحَابَّ القُلُوبِ [Such a one was gifted with qualities that are the causes of the love of hearts]. (A, TA.) مُــحَبَّــةٌ: see حُبَّــةٌ.

مُــحَبَّــبٌ إِلَى النَّاسِ i. q. مُتَــحَبِّــبٌ [see 5]. (A, TA.) b2: المُــحَبَّــبيَةُ: see مُــحَبٌّ.

مَــحْبُــوبٌ: see حَبِــيبٌ, in two places. b2: المَــحْبُــوبَةُ: see مُــحَبٌّ. b3: أُمُّ مَــحْبُــوبٍ a surname of The serpent. (K.) [See also حُبَــابٌ.]

حبط

حبــط


حَبَــطَ(n. ac. حَبْــط
حُبُــوْط)
حَبِــطَ(n. ac. حَبَــط)
a. Was fruitless, useless; went for nothing, was of no
avail ( labour, blood & c. ).
b. Was swollen, inflated, blown out.

أَــحْبَــطَa. Rendered fruitless, nullified.
b. ['An], Shunned, turned away from.
حَبَــطa. Mark, trace; scar.
b. Tumour, swelling.
ح ب ط : حَبِــطَ الْعَمَلُ حَبَــطًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَــحُبُــوطًا فَسَدَ وَهَدَرَ وَــحَبَــطَ يَــحْبِــطُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ وَقُرِئَ بِهَا فِي الشَّوَاذِّ وَــحَبِــطَ دَمُ فُلَانٍ حَبَــطًا مِنْ بَابِ تَعِبَ هَدَرَ وَأَــحْبَــطْتُ الْعَمَلَ وَالدَّمَ بِالْأَلِفِ أَهْدَرْتُهُ. 
ح ب ط

حبــط بطنه: انتفخ حبــطاً بالتحريك. وفرس حبــط القصيري: مجفر. وحبــط جلده من السياط.

ومن المجاز: حبــط عمله حبــوطاً وحبــطاً بالسكون، وأحبــط الله عمله. وتقول: إن عمل عملاً صالحاً أتبعه ما يــحبــطه، وإن أصعد كلماً طيباً أرسل خلفه ما يهبطه؛ استعير من حبــط بطون الماشية إذا أكلت الخضر فاستوبلته وهلكت به. ومنه حبــط دم القتيل: هدر وبطل.
[حبــط] نه فيه: "أحبــط" الله عمله، أبطله، حبــط عمله وأحبــطه غيره، من حبــطت الدابة حبــطاً بالتحريك إذا أصابت مرعى طيباً فأفرطت في الأكل حتى تنتفخ فتموت. ومنه: أن مما ينبت الربيع ما يقتل "حبــطاً" وروى بخاء معجمة من التخبط وهو الاضطراب، ويتم في زهرة، ويجمع شرحه في موضع فإنه حديث طويل لا يكاد يفهم إذا فرق. ن: الــحبــط بفتح مهملة وموحدة التخمة، أو يلم أي يقارب القتل، إن كل ما ينبت الربيع أي بعضه لرواية إن مما ينبته. ك: خوف المؤمن أن "تــحبــط" عمله، بصيغة معروف من باب علم أي من حبــط ثوابه بعدم إخلاصه. ومن ترك صلاة العصر "حبــط" عمله، أي بطل ثواب عمله، أو المراد من يستحل تركه، أو هو تغليظ. ط: يحمل على نقصان عمله في يومه سيما في وقت يرفع الأعمال إلى الله وإلا فإحبــاط عمل سبق إنما هو بالردة. ومنه إن عامراً "حبــط" عمله، لأنه قتل نفسه، فقال: له أجران أجر الجهد في الطاعة وأجر المجاهدة- ومر في الجيم.
حبــط: هُوَ أَن تَأْكُل الدَّابَّة فتكثر حَتَّى ينتفخ لذَلِك بَطنهَا وتمرض عَنْهُ يُقَال مِنْهُ: حَبِــطَت تَــحبَــط حَبــطًا. [و -] قَالَ أَبُو عُبَيْدَة مثل ذَلِك أَو نَحوه. [و -] قَالَ: إِنَّمَا سمى الْحَارِث بْن مَازِن بْن [مَالك بْن -] عَمْرو بْن تَمِيم الــحبــط لِأَنَّهُ كَانَ فِي سفر فَأَصَابَهُ مثل هَذَا وَهُوَ أَبُو هَؤُلَاءِ الَّذين يسمون الــحبــطات من بني تَمِيم فينسب إِلَيْهِ فلَان الــحبــطي. قَالَ: إِذا نسبوا إِلَى الــحبــط حبــطي وإلي سَلمَة سلمى وإلي شقرة شقري وَذَلِكَ أَنهم كَرهُوا كَثْرَة الكسرات ففتحوا. وَأما الَّذِي رَوَاهُ يزِيد: [يقتل -] خبطا - بِالْخَاءِ فَلَيْسَ بِمَحْفُوظ إِنَّمَا ذهب إِلَى التخبط وَلَيْسَ لَهُ وَجه. قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَأما قَوْله: أَو يلم فَإِنَّهُ يَعْنِي يقرب من ذَلِك. وَمِنْه الحَدِيث الآخر فِي ذكر أهل الْجنَّة قَالَ: فلولا أَنه شَيْء قَضَاهُ اللَّه لألم أَن يذهب بَصَره. يعْنى لما يرى فِيهَا يَقُول: لقرب أَن يذهب بَصَره. 
حبــط
قال الله تعالى: حَبِــطَتْ أَعْمالُهُمْ
[المائدة/ 53] ، وَلَوْ أَشْرَكُوا لَــحَبِــطَ عَنْهُمْ ما كانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام/ 88] ، وَسَيُــحْبِــطُ أَعْمالَهُمْ [محمد/ 32] ، لَيَــحْبَــطَنَّ عَمَلُكَ [الزمر/ 65] ، وقال تعالى: فَأَــحْبَــطَ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ [الأحزاب/ 19] ، وحَبْــط العمل على أضرب:
أحدها: أن تكون الأعمال دنيوية فلا تغني في القيامة غناء، كما أشار إليه بقوله: وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً [الفرقان/ 23].
والثاني: أن تكون أعمالا أخروية، لكن لم يقصد بها صاحبــها وجه الله تعالى، كما روي:
«أنه يؤتى يوم القيامة برجل فيقال له: بم كان اشتغالك؟ قال: بقراءة القرآن، فيقال له: قد كنت تقرأ ليقال: هو قارئ، وقد قيل ذلك، فيؤمر به إلى النار.
والثالث: أن تكون أعمالا صالحة، ولكن بإزائها سيئات توفي عليها، وذلك هو المشار إليه بخفّة الميزان.
وأصل الــحبــط من الــحَبَــطِ، وهو أن تكثر الدابة أكلا حتى ينتفخ بطنها، وقال عليه السلام: «إنّ ممّا ينبت الربيع ما يقتل حبــطا أو يلمّ» . وسمّي الحارث الــحَبَــطَ ، لأنه أصاب ذلك، ثم سمي أولاده حَبَــطَات. 
[حبــط] حَبِــطَ عملُهُ حَبْــطاً بالتسكين، وحُبــوطاً: بطَلَ ثوابه. وأَــحْبَــطَهُ الله تعالى. قال أبو عمرو: الاحبــاط: أن يذهب ماء الرَكِيَّةِ فلا يعودَ كما كان. ويقال أيضاً: حَبِــطَ الجُرحُ حَبَــطاً بالتحريك، أي عَرِبَ ونُكِسَ. والــحَبَــطُ أيضاً: أن تأكل الماشيةُ فتُكْثِرَ * حتَّى تنتفخ لذلك بطونُها ولا يخرج عنها ما فيها * وقال ابن السكيت: هو أن ينتفخ بطنها عن أكل الذرق، وهو الحندقوق. يقال: حبــطت الشاةُ بالكسر. وفي الحديث " إنَّ مِمَّا يُنْبِتُ الربيعُ ما يَقتُل حبــطا أو يلم ". ومنه سمى الحارث بن عمرو بن تميم الــحبــط، لانه كان في سفر فأصابه مثل ذلك. وولده هؤلاء الذين يسمون الــحبــطات، من بنى تميم. والنسبة إليهم حبــطى. والــحبــنطى: القصير البطين، يهمز ولا يهمز، والنون والالف للالحاق بسفرجل. يقال رجل حبــنطى بالتنوين، وحبــنطأ وحبــنطأة، ومــحبــنط، وقد احبــنطيت. فإن حقرت فأنت بالخيار، إن شئت حذفت النون وأبدلت من الالف ياء وقلت حبــيط بكسر الطاء منونا، لان الالف ليست للتأنيث فتفتح ما قبلها كما يفتح في تصغير حبــلى وبشرى، وإن شئت بقيت النون وحذفت الالف وقلت حبــينط. وكذلك كل اسم فيه زيادتان للالحاق فاحذف أيتهما شئت. وإن شئت أيضا عوضت من المحذوف في الموضعين، وإن شئت لم تعوض، فإن عوضت في الاول قلت حبــيط بتشديد الياء والطاء مكسورة، وقلت في الثاني حبــينيط. وكذلك القول في عفرنى.
حبــط
حبَــطَ يَــحبِــط، حَبْــطًا وحُبُــوطًا، فهو حابِط
حبَــط عملُه/ حبَــط سعيُه: بطَل ولم يحقِّق ثمرتَه، فسد وذهب سُدًى " {أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبَــطَتْ أَعْمَالُهُمْ} [ق] ". 

حبِــطَ يَــحبَــط، حَبَــطًا، فهو حابِط
حبِــط العملُ: حَبَــط، فسد، بَطَل وذهب سُدًى " {فَأُولَئِكَ حَبِــطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ} ". 

أحبــطَ يُــحبِــط، إحْبــاطًا، فهو مُــحبِــط، والمفعول مُــحبَــط
• أحبَــط اللهُ العملَ: أبْطله وأضاع ثوابَه "أحبَــط خططَ خصمه: أفسدها- {أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَــحْبَــطَ اللهُ أَعْمَالَهُمْ} " ° أحبــط مساعيه: حال دون نجاحها، جعلها تفشل. 

إحْبــاط [مفرد]: ج إحبــاطات (لغير المصدر):
1 - مصدر أحبــطَ.
2 - إعاقة النَّشاط المتّجه نحو هدف إمّا بإيقافه أو التَّهديد بإيقافه أو الإيحاء بأنّ مآله إلى الهزيمة والخيبة "يتعرّض الشبابُ للعديد من الإحبــاطات نتيجة التناقض بين الواقع والمثال".
3 - شعور بالحزن واليأس والعجز نتيجة للفشل في تحقيق هدفٍ كان يُرجى تحقيقه "أدت المقاومة الشعبيّة الباسلة إلى إصابة القوات المعادية بمزيد من الإحبــاط". 

حَبْــط [مفرد]: مصدر حبَــطَ. 

حَبَــط [مفرد]: مصدر حبِــطَ. 

حُبــوط [مفرد]: مصدر حبَــطَ. 
(ح ب ط)

الــحَبَــطُ، مثل الْعَرَب: من آثَار الجروح. وَقد حَبِــطَ حَبَــطا، وأحْبَــطَه الضَّرْب.

والــحبَــطُ: وجع يَأْخُذ الْبَعِير فِي بَطْنه من كلإٍ يستوبله. وَقد حَبِــط حَبَــطا فَهُوَ حَبِــيطٌ. وإبل حَبــاطَي وحَبِــطَةٌ.

وحَبِــطَت الشَّاة حَبَــطا: انتفخ بَطنهَا عَن أكل الذرق. وَفِي الحَدِيث: " إِن مِمَّا ينْبت الرّبيع مَا يقتل حَبَــطا أَو يلم " وَذَلِكَ الدَّاء الــحُبــاطُ.

والــحَبَــطُ فِي الضَّرع: أَهْون الورم. وَقيل: الــحبَــطُ، الانتفاخ أَيْنَمَا كَانَ من دَاء أَو غَيره. وحَبِــطَ جلده: ورم.

والــحَبَــنْطأُ، يهمز وَلَا يهمز: الغليظ الْقصير البطين، وَامْرَأَة حَبَــنْطأةٌ: قَصِيرَة دَمِيمَة عَظِيمَة الْبَطن.

والــحَبَــنْطَي: الممتلئ غَضبا أَو بطنة وَحكى الَّلحيانيّ عَن الْكسَائي: رجل حَبَــنْطيً، مَقْصُور، وحِبَــنْطيً، مكسور مَقْصُور، وحَبَــنْطأ وحِبَــنْطَأٌ: أَي ممتلئ، غيظا أَو بطنة. وَقد احْبَــنَطأْتُ واحْبَــنْطَيتُ. وكل ذَلِك من الــحَبَــطِ الَّذِي هُوَ الورم، وَلذَلِك حكم على نونه وهمزته، أَو يائه، انهما ملحقتان لَهُ بِبِنَاء سفرجل.

والمُــحْبَــنْطِئُ: اللازق بِالْأَرْضِ. وَفِي الحَدِيث " إِن السقط ليظل مُــحْبَــنْطِياًّ على بَاب الْجنَّة " فسروه: متغضبا، وَقيل: المُــحْبَــنْطي، بِغَيْر همز، المتغضب المُستبطئُ للشَّيْء، وبالهمز: الْعَظِيم الْبَطن.

وحَبِــطَ عمله حَبْــطا وحُبُــوطا: فسد. وَالله أحْبَــطَه. وَفِي التَّنْزِيل: (فأحْبَــطَ أَعْمَالهم) .

والــحَبِــطْ الْحَارِث بن مَازِن بن مَالك بن عَمْرو بن تَمِيم، سمي بذلك لِأَنَّهُ كَانَ فِي سفر فَأَصَابَهُ مثل الــحَبَــطِ. وَقيل: إِنَّمَا سمي بذلك لِأَن بَطْنه ورم من شَيْء أكله. والــحَبِــطاتُ والــحَبَــطاتُ: أبناؤه، على جِهَة النّسَب، وَالْقِيَاس الْكسر. وَقيل: الــحَبِــطاتُ: الْحَارِث بن عَمْرو بن تَمِيم، والعنبر بن عَمْرو، والقليب بن عَمْرو، ومازن بن مَالك بن عَمْرو، وَكَعب ابْن عَمْرو، قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: ولقى دَغْفَل رجلا فَقَالَ لَهُ: مِمَّن أَنْت؟ فَقَالَ: من بني عَمْرو بن تَمِيم. قَالَ: إِنَّمَا عَمْرو عِقَاب جاثمة: فالــحَبِــطاتُ عُنُقهَا، والقليب رَأسهَا، وَأسيد والهجيم جناحاها، والعنبر جثوتها ومازن مخلبها، وَكَعب ذنبها، يَعْنِي بالجثوة بدنهَا ووسطها.
حبــط
حَبِــطَ عَمَلُه، وزادَ أبو زَيْدٍ: حَبَــطَ - يفَتْح الباء - وقَرَأ أعْرابيّ: " فقد حَبَــطَ عَمَلُه " حَبْــطأً وحُبُــوْطلً. والــحبُــط - بالّتحريك -: أن تأكُلَ الماشِيةُ فَتُكثرِ حتّى تَنْتَفِخَ لذلك بُطُونْها ولا يَخْرجَ عنها ما فيها، وقال ابنُ السكيتِك هو أن تَنْتَفخَ بُطُوْنها عن أكلِ الذّرَقِ وهو الحَنْدقُوْقُ، يُقال: حَبِــطَتِ الشّاةُ - بالكسْرِ -، ومنه حَديُث النبي - صلى الله عليه وسلم -: وان مماِ يُنْبِتُ الربيعُ ما يقَتُلُ حَبَــطَاً أو يُلمّ، وقد كُتِبَ الحَديُث بتمامِه في ترْكيب خ ض ر، وقال الناّبِغَةُ الجَعْدِيّ - رَضيَ الله عنه - يَصفُ فَرَساً:
فَليْقُ النّسا حَبُــط الموْقفَينِ ... يَسْتَنّ كالصّدَعِ الأشْعَبِ
الموْقُف: نُقرةُ الخاصِرِة، وأنْشَدَ الأصمعيّ:
أقولُ لّما أنْ رَبَا من حَبَــطْه ... مثرَ نطم ببوْله وضَرِطِهْ
وحَبِــطَ الجُرْحُ إذا بقيتْ له آثارّ بعد البرءِ، قال: والــحبــطُ: اللحْمُ الزّائدُ على النّدُوبِ.
وقال العامِرِيُّ: الــحَبُــط: آثارُ السيَاطِ الوارِمَةُ التي لم تَشَقّقْ؛ فإنْ تَقَطّعَتُ ودميِتْ فهي العُلُوْبُ. ومن الــحَبــط، ويقاُل: الــحبــط؛ لأنه كان بنُ عَمْرو بن تَميمٍ: الــحَبــط، ويقاُل: الــحبــط؛ لأنه كان في سفرٍ فأصاَبه مثُلُ ذلك، وقال ابنُ الكلْبيّ: كان أكلّ طَعاماًً فأصَابَتْه منه هَيْضةُ، وقال ابنُ دُرَيدِ: كان أكلَ صَمْغاً فَــحَبِــط عنه وقال: الحارِثُ بن مالكِ بن عمرو ابن تَميم؛ ذَكَرَه في الرّباعيّ وزادَ في نَسبِه مالكا بين الحارث وعمرو. وولدُه هؤلاء الذين يسُمونَ الــحَبَــطاتِ من بني تَميم، والنسبةِ إليهم حَبــطيّ - بفتْح الباء -؛ كالنسبِة إلى بني سلمةَ وبني " 15 - ب " شقرةَ، فتقول: سلَميّ وشقرِيّ - بفَتْح اللام والقاف -، وذلك لأنهم كرِهُوا كثرَة الكَسَراتِ فَفَتحواْ.
ويقال: حَبِــطَ دَمُ القتيِل يَــحْبُــط حبَــطاً: إذا هَدَر.
وحَبَــطَ ماءُ البِئرِ حَبَــطاً: إذا ذَهَبَ، قال:
فَــحَبِــط الجفْرُ وما إن جَمّا
والــحبــنْطي: القَصيرُ، يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ ولا يُهْمزُ، والنّوْنُ والألُف للإلْحاقِ بِسَفرْجَلٍ، يقال: رَجُلّ حَبَــنْطىً - بالتنوْين - وحَبَــنْطاةُ، فإن حَقّرْتَ فأنتَ بالخيار: إنْ شئتَ حَذَفْتَ النونَ وأبْدَلتَ من الألفِ ياءِ وقلتَ: حُبَــيْطِ بكَسْرِ الطاء مُنَوّناً؛ لأن الألَف ليستْ للتأنيث فَتَفَتْحَ ما قَبْلها كما تفْتح في تصغير حبُــلى وبشرى، وإن بقيْت النون وحذفت الألف قلت: حُبْــيَط، وكذلك كل اسم فيه زيادَتانِ للإلحاقِ فاحذفْ أيّتُهما شئتَ. وانْ شئت لم تُعَوضْ، فإن عوضْتَ في الأوّل قُلتَ حُبَــيِطّ؟ بتشديد الياءِ والطاءُ مكسورة - وقلت في الثاني حُبــيْنيط، وكذلك القولُ في عَفرْني.
وقال ابنُ عبّادٍ: الــحبــطةُ: بقيةُ الماءِ في الحوْض. قال الصغَانيّ مُؤلفُ هذا المتاب: هي الخبطةُ - بالخاء المعْجَمةِ بكسْرِها، وأجازَ ابنُ الأعرابيّ فَتْحَها - وستذكَرُ إن شاءَ الله تعالى في موْضعِها.
ويقال للشيء الحقير الصغير: حَبَــطْيطٌةٌ كَحَمَصِيصًةٍ.
وأحْبَــطَ الله عمله: أي أبْطَله. وقال أبو عمرو: الإحْبَــاطُ: أن يذهب ماءُ الرِكَّيَّة فلا يعود كما كان. وقال أبو زيد: أحْبَــطَ فُلان عن فلانِ: إذا تركه وأعرض عنه؛ يقال: قد تَعلقَ به ثم أحْبَــطَ عنه.
واحْبَــنْطي الرجل: انْتَفَح بَطْنُه، ومنه حديث النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -: في السقْطِ يظل مُــحْبَــنْطِياً على باب الجنة، ويروى بالهمزِ وبغير الهمزِ والمــحْبَــوْبطُ: الجَهُولُ السريع الغضب والتركيب يدل على بطلان أو ألم.

حبــط

1 حَبِــطَ, aor. ـَ inf. n. حَبَــطٌ, (Az, S, K, &c.,) He (a beast, Az, S, or a camel, ISd, K) ate much, (S,) or had pain in his belly from pasture which he found unwholesome, or from eating much of herbage, (ISd, K,) so that he became swollen, or inflated, thereby (S, ISd, K) in his belly, (S,) and there would not come forth from him (S, ISd, K) what was in it, (S,) or anything; (ISd, K;) he did not void either thin dung or urine, his belly being bound: (Az:) or he (a sheep, or goat, ISk, S) became swollen, or inflated, in his belly, in consequence of eating [the herb called] ذُرَق, (ISk, S, K, *) which is the حَنْدَ قُوق [i. e. the herb lotus, melilot, or bird's-foot-trefoil]: (ISk, S:) or he (a beast) lighted upon good pasturage, and ate immoderately, so that he became swollen, or inflated, and died: (Z, IAth:) or, in speaking of a horse, you do not say, حَبِــطَ الفَرَسُ, but حَبِــطَ قُصَيْرَى الفَرَسِ, or خَاصِرَتُهُ, or مَوْقِفُهُ, because it means that the horse's belly became swollen, or inflated: (ISd, Z, L:) you say also, حَبِــطَ بَطْنُهُ his belly became swollen, or inflated, so that he died: (Az, TA:) or his (a man's) belly became swollen, or inflated, by food &c.: (Mbr, TA in art. حبــطأ:) and حَبِــطَ is also said of the skin, meaning it became swollen, or inflated. (TA.) [See also Q. Q. 3; and see حَبَــطٌ below.] b2: Hence, app., i. e. from حَبِــطَ said of the belly, (Az, TA,) or it is from this verb said of a beast, (Z, IAth, TA,) حَبِــطَ عَمَلُهُ, (Az, S, Msb, K, &c.,) aor. ـَ (Az, Msb, K;) and حَبَــطَ, aor. ـِ (Az, Az, Msb, K;) the latter, says Az, heard by Az from an Arab of the desert, but I have not heard it on any other authority; (TA;) inf. n. حَبْــطٌ, (Az, S, K, [but in the Msb it seems to be indicated that it is حَبَــطٌ,]) with the ب quiescent, (Az, S,) thus differing from the inf. n. of حَبِــطَ said of the belly, (Az, TA,) and حُبُــوطٌ, (Az, S, Msb, K,) which latter, accord. to Az, is the inf. n. of حَبَــطَ like ضَرَبَ; (T, TA;) (tropical:) His work, or deed, became null, or void, or of no account; it went for nothing; it perished; (Az, Msb, TA;) for like as he of whom one says حَبِــطَ بَطْنُهُ perishes, so does the work, or deed, of the hypocrite: (Az, TA:) or it became ineffective of reward; its reward became annulled. (S, K.) And hence also, (Z, TA,) حَبِــطَ دَمُهُ, aor. ـَ (Z, Msb, K, TA,) but not حَبَــطَ also, as is implied in the K, (TA,) and in this case the inf. n. is حَبَــطٌ, (Msb, * TA,) with the ب movent, (TA,) (tropical:) His blood (the blood of one slain, K) went for nothing; unretaliated, and uncompensated by a mulct. (Msb, K, TA.) b3: حَبِــطَ said of the water of a well, i. q. أَــحْبَــطَ, q. v. (TA.) b4: Said of a wound, (S, Ibn-' Abbád, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. حَبَــطٌ, with fet-h to the ب, (S, K,) It had scars remaining after having healed: (Ibn-' Abbád, K: *) or it broke open again; or became recrudescent; syn. عَرِبَ [which has the signification given above on the authority of Ibn-' Abbád as well as what follows it] and نُكِسَ. (S.) [See also حَبَــطٌ below.]4 أَــحْبَــطَ [احبــطهُ seems to signify, in its primary acceptation, He made him, (namely a beast,) or it, (the belly,) to be in the state termed حَبَــطٌ, which see below. b2: And hence,] احبــط عَمَلَهُ (tropical:) He (God, S, K, or a man, Msb) made his work, or deed, to become null, or void, or of no account; to go for nothing; to perish; (Msb, K, * TA;) to be ineffective of reward; or he annulled its reward. (S.) So it signifies in the Kur [xxxiii. 19, &c.]: and you say, إِنْ عَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا أَتْبَعَهُ مَا يُــحْبِــطُهُ وَ إِنْ أَرْسَلَ كَلِمًا طَيِّبًا أَرْسَلَ خَلْفَهُ مَا يُــحْبِــطُهُ (tropical:) [If he do a good deed, he makes to follow it that which annuls it; and if he send forth good words, he sends forth after them that which annuls them]. (TA.) And hence also, (Z, TA,) احبــط الدَّمَ (tropical:) He made the blood to go for nothing; unretaliated, and uncompensated by a mulct. (Msb, K, * TA. *) b3: احبــطهُ الضَّرْبُ The beating made a mark or scar, or marks or scars, upon him. (TA.) A2: احبــط مَآءُ الرَّكِيَّةِ, (K,) inf. n. إِــحْبَــاطٌ, (AA, S,) The water of the well went away, and did not return (AA, S, K) as it was; (AA, S;) as also ↓ حَبِــطَ, aor. ـَ (TA.) b2: احبــط عَنْ فُلَانٍ He turned away from, avoided, shunned, and left, such a one. (IDrd, K.) Q. Q. 3 اِــحْبَــنْطَى He (a man, TA) was, or became, swollen, or inflated, in his belly: (K, TA:) he (a man) was short and bigbellied: (S:) he (a man) was, or became, filled with wrath, or rage; or by repletion of the belly; as also اِــحْبَــنْطَأَ: from حَبَــطٌ. (TA.) [See 1.]

حَبَــطٌ [inf. n. of حَبِــطَ, q. v.:] A beast's having the belly swollen, or inflated, so that what is in it does not come forth, in consequence of eating much: (S:) or pain in the belly, of a camel, from pasture which he finds unwholesome, or from herbage of which he has eaten much, so that he becomes swollen, or inflated, therefrom, (ISd, K,) in his belly, (TA,) and nothing comes forth from him: (ISd, K:) or a swelling, or inflation, of the belly, (K,) or a beast's having the belly swollen, or inflated, (ISk, S,) from eating [the herb called] ذُرَق: (ISk, S, K:) [see 1:] and a swelling in the udder or other thing: (K:) or, accord. to the M, the slightest swelling in the udder: or, as some say, swelling, or inflation, wherever it be, from disease or other cause. (TA.) It is said in a trad., إِنَّ مِمَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ مضا يَقْتُلُ حَبَــطًا أَوْ يُلِمُّ [Verily, of what the (rain, or season, called) ربيع causes to grow, is what kills by inflation of the belly, or nearly does so]. (S, TA.) b2: The scars, or marks, of a wound, or of whips, upon the body, after healing: or the swollen scars, or marks, (of whips, TA,) not lacerated: when mangled and bleeding, they are termed عُلُوب [pl. of عَلْب]: (K:) the excrescent flesh upon the scars of wounds. (Sgh.) حَبِــطٌ part. n. of حَبِــطَ; A camel [or other beast having his belly swollen, or inflated, so that what is in it does not come forth, in consequence of eating much: or] having pain in the belly, from pasture which he finds unwholesome, or from herbage of which he has eaten much, so that he is swollen, or inflated, therefrom, [in his belly,] and nothing comes forth from him: (K:) [see حَبَــطٌ:] pl. حَبَــاطَى (K) and حَبَــطَةٌ. (M, TA.) You say also فَرَسٌ حَبِــطُ القُصَيْرَى A horse swollen, or inflated, in the flanks. (TA.) حُبَــاطٌ The disease in which the belly is swollen, or inflated, from eating [the herb called] ذُرَق: (K:) or, as Az says, accord. to some, it is with the pointed خ, from التَّخَبُّطُ signifying “ the being in a state of commotion, agitation, convulsion, tumult, or disturbance. ” (TA.) حُبَــيْطٍ: see حَبَــنْطًى.

حُبَــيْطِىٌّ: see حَبَــنْطًى.

حَبَــنْطًى, with tenween, and حَبَــنْطَأٌ, the ن and the ا [which latter is written in the former word ى being added to render the word quasi-coordinate to سَفَرْجَلٌ, (S, TA,) the derivation being from حَبَــطٌ, (TA,) A man short and bigbellied; (S, TA;) as also حَبَــنْطَاةٌ and ↓ مُــحْبَــنْطٍ: (S:) [see the last of these words below:] or filled with wrath, or rage; or by repletion of the belly; (K;) as also حِبَــنْطًى and حَبَــنْطَاةٌ: (Ks, Lh:) and this last, a woman short, ugly, and bigbellied; (K;) also related with ء [i. e. حَبَــنْطَأَةٌ, or, as it is written in the L, حَبَــنْطَآءَةٌ, but this I think a mistranscription]. (TA.) When you form the dim., you may reject the ن, and change the ا [which is the final letter] into ى, so that [the dim. becomes originally حُبَــيْطِىٌ, for which, accord. to a wellknown rule,] you say ↓ حُبَــيْطٍ, with kesr to the ط, and with tenween; for the ا is not to denote the fem. gender, that the letter preceding it should be with fet-h, as in [حُبَــيْلَى and بُشَيْرَى] the dims. of حُبْــلَى and بُشْرَى: you may also retain the ن, and reject the ا; saying ↓ حُبَــيْنِطٌ: and thus you may do in the case of any noun having two letters added for the purpose of quasi-coordination: you may also put a compensation for the letter rejected in either place, or not: if you put a compensation in the former instance, you say ↓ حُبَــيْطِىٌّ, with teshdeed to the ى, and with kesr to the ط; and in the latter instance, you say ↓ حُبَــيْنِيطٌ. (S, O, TA.) حُبَــيْنِطٌ: see حَبَــنْطًى.

حُبَــينِيطٌ: see حَبَــنْطًى.

مُــحْبَــنْطٍ and مُــحْبَــنْطِئٌ A man, or child, swollen, or inflated, in his belly: (TA:) or filled with anger: (Az, TA:) or who becomes angry, deeming a thing slow or tardy or late: (IAth, TA:) or refraining as one who seeks or desires, not as one who refuses: (TA:) or the former, becoming angry; and the latter, swollen, or inflated: (IB, TA:) or the former, deeming a thing slow or tardy or late; and the latter, bigbellied: and the latter also signifies cleaving to the ground. (TA.) See also حَبَــنْطًى.

حبــط: الــحَبَــط مثل العَرَبِ: من آثارِ الجُرْحِ. وقد حَبِــطَ حَبَــطاً

وأَــحْبَــطَه الضرْبُ. الجوهري: يقال حَبِــط الجرحُ حَبَــطاً، بالتحريك، أَي

عَرِب ونُكس. ابن سيده: والــحَبَــطُ وجع يأْخذ البعير في بطْنه من كَلإٍ

يَسْتَوْبِلُه، وقد حَبِــطَ حَبَــطاً، فهو حَبِــطٌ، وإِبِل حَبــاطَى وحَبَــطةٌ،

وحَبِــطَت الإِبلُ تَــحْبَــطُ. قال الجوهري: الــحَبَــطُ أَن تأْكل الماشية

فتُكْثِرَ حتى تَنْتَفِخَ لذلك بطونُها ولا يخرج عنها ما فيها. وحَبِــطتِ الشاة،

بالكسر، حَبَــطاً: انتفخ بطنها عن أَكل الذُّرَقِ، وهو الحَنْدَقُوقُ.

الأَزهري: حَبِــطَ بطنُه إِذا انتفخ يــحبَــطُ حَبَــطاً، فهو حَبِــطٌ. وفي الحديث:

وإِنَّ ممّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ ما يَقْتُلُ حَبَــطاً أَو يُلِمُّ، وذلك

الدَّاء الــحُبــاطُ، قال: ورواه بعضهم بالخاء المعجمة من التَّخَبُّطِ،

وهو الاضْطِرابُ. قال الأَزهريّ: وأَما قول النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم:

وإِنَّ مما يُنبِت الربيعُ ما يقْتُلُ حَبَــطاً أَو يُلمّ، فإِن أَبا عبيد

فسر الــحَبَــطَ وترك من تفسير هذا الحديث أَشياء لا يَستغْني أَهلُ العلمِ

عن مَعْرِفتها، فذكرت الحديث على وجهه لأُفَسِّر منه كلَّ ما يحتاجُ من

تفسيره، فقال وذَكره سنده إِلى أَبي سعيد الخدري انه قال: جلس رسولُ

اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، على المِنْبر وجَلسنا حولَه فقال: إِني أَخاف

عليكم بَعْدِي ما يُفْتَحُ عليكم من زَهرةِ الدنيا وزِينتِها، قال: فقال

رجل أَوَيَأْتي الخيرُ بالشرّ يا رسول اللّه؟ قال: فسكت عنه رسولُ اللّه،

صلّى اللّه عليه وسلّم، ورأَيْنا أَنه يُنْزَلُ عليه فأَفاقَ يَمْسَحُ

عنه الرُّحضاء وقال: أَين هذا السائلُ؟ وكأَنه حَمِدَه؛ فقال: إِنه لا

يأْتي الخيرُ بالشرّ، وإِنَّ مما يُنبِت الربيعُ ما يَقتل حبَــطاً أَو يُلمّ

إِلاّ آكِلةَ الخَضِر، فإِنها أَكلت حتى إِذا امتلأَت خاصرتاها

استَقْبَلَتْ عينَ الشمسِ فثَلَطَتْ وبالَتْ ثم رتَعَتْ، وإِن هذا المال خَضِرةٌ

حُلوةٌ، ونِعْم صاحبُ المُسْلمِ هو لمن أَعْطى المِسْكينَ واليتيمَ وابنَ

السبيلِ؛ أَو كما قال رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم: وإِنه مَن

يأْخذه بغير حقه فهو كالآكل الذي لا يشبع ويكون عليه شهيداً يوم القيامة. قال

الأَزهري: وإِنما تَقَصَّيْتُ رواية هذا الخبر لأَنه إِذا بُتِرَ

اسْتَغْلَقَ معناه، وفيه مثلان: ضرَب أَحدَهما للمُفْرِط في جمع الدنيا مع

مَنْعِ ما جمَع من حقّه، والمثل الآخر ضربه للمُقْتَصِد في جمْعِ المال

وبذْلِه في حقِّه، فأَما قوله: صلّى اللّه عليه وسلّم: وإِنَّ مما يُنبت

الربيعُ ما يقتل حبَــطاً، فهو مثل الحَرِيصِ والمُفْرِط في الجمْع والمنْع،

وذلك أَن الربيع يُنبت أَحْرار العشب التي تَحْلَوْلِيها الماشيةُ فتستكثر

منها حتى تَنْتَفِخَ بطونها وتَهْلِكَ، كذلك الذي يجمع الدنيا ويَحْرِصُ

عليها ويَشِحُّ على ما جمَع حتى يمنَعَ ذا الحقِّ حقَّه منها يَهْلِكُ في

الآخرة بدخول النار واسْتِيجابِ العذابِ، وأَما مثل المُقْتَصِد المحمود

فقوله، صلّى اللّه عليه وسلّم، إِلاَّ آكِلةَ الخَضِر فإِنها أَكلت حتى

إِذا امتلأَتْ خَواصِرُها استقبلت عينَ الشمسِ فثَلَطَتْ وبالَتْ ثم رتعت،

وذلك أَن الخَضِرَ ليس من أَحْرارِ البقول التي تستكثر منها الماشية

فتُهْلِكه أَكلاً، ولكنه من الجَنْبةِ التي تَرْعاها بعد هَيْجِ العُشْبِ

ويُبْسِه، قال: وأَكثر ما رأَيت العرب يجعلون الخَضِرَ ما كان أَخْضَرَ من

الحَلِيِّ الذي لم يصفَرّ والماشيةُ تَرْتَعُ منه شيئاً شيئاً ولا تستكثر

منه فلا تــحبَــطُ بطونُها عنه؛ قال: وقد ذكره طرَفةُ فبين أَنه من نبات

الصيف في قوله:

كَبَناتِ المَخْرِ يَمْأَدْنَ، إِذا

أَنْبَتَ الصيْفُ عَسالِيجَ الخَضِرْ

فالخَضِرُ من كَلإِ الصيفِ في القَيْظِ وليس من أَحرارِ بُقولِ

الرَّبيع، والنَّعَمُ لا تَسْتَوْبِلُه ولا تَــحْبَــطُ بطونُها عنه، قال: وبناتُ

مَخْرٍ أَيضاً وهي سحائبُ يأْتِينَ قُبُلَ الصيف، قال: وأَما الخُضارةُ فهي

من البُقول الشَّتْوِيّة وليست من الجَنْبة، فضرب النبي، صلّى اللّه

عليه وسلّم، آكِلةَ الخَضِرِ مثلاً لمن يَقْتَصِد في أَخذ الدنيا وجمْعِها

ولا يُسْرِفُ في قَمِّها

(* قوله «قمها» أي جمعها كما بهامش الأصل.)

والحِرص عليها، وأَنه ينجو من وَبالِها كما نَجَتْ آكلةُ الخَضِر، أَلا تراه

قال: فإِنها إِذا أَصابت من الخَضِر استقبلت عين الشمس فثَلطت وبالت؟

وإِذا ثلطت فقد ذهب حبَــطُها، وإِنما تَــحْبَــطُ الماشيةُ إِذا لم تَثْلِطْ ولم

تَبُلْ وأْتُطِمَت عليها بطونها، وقوله إِلا آكلة الخضر معناه لكنَّ آكلة

الخضر. وأَما قول النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم: إِن هذا المال خَضِرةٌ

حُلْوة، ههنا الناعمة الغَضّةُ، وحَثَّ على إِعطاء المِسكين واليتيم منه

مع حَلاوتِه ورَغْبةِ الناس فيه، ليَقِيَه اللّهُ تبارك وتعالى وبالَ

نَعْمَتِها في دنياه وآخرته. والــحَبــطُ: أَن تأْكل الماشية فتكثر حتى تنتفخ

لذلك بطونها ولا يخرج عنها ما فيها. ابن سيده: والــحَبــطُ في الضَّرْعِ

أَهْونُ الورَمِ، وقيل: الــحَبــطُ الانْتِفاخُ أَين كان من داء أَو غيره.

وحَبِــطَ جِلدُه: وَرِمَ. ويقال: فرس حَبِــطُ القُصَيْرَى إِذا كان مُنْتَفِخَ

الخاصرتين؛ ومنه قول الجعدي:

فَلِيق النَّسا حَبِــيط المَوْقِفَيْـ

ـنِ، يَسْتَنُّ كالصَّدَعِ الأَشْعَبِ

قال: ولا يقولون حَبِــط الفرسُ حتى يُضِيفُوه إِلى القُصَيْرَى أَو إِلى

الخاصِرةِ أَو إِلى المَوْقِفِ لأَن حبَــطَه انتفاخُ بطنِه.

واحْبَــنْطَأَ الرجلُ: انتفخ بطنه.

والــحَبَــنْطَأُ، يهمز ولا يهمز: الغَلِيظ القَصِير البطِينُ. قال أَبو

زيد: المُــحْبَــنْطِئ، مهموز وغير مهموز، الممْتَلئ غضَباً، والنون والهمزة

والأَلف والباء زَوائدُ للإلحاق، وقيل: الأَلف للإلحاق بسفرجل. ورجل

حَبَــنْطىً، بالتنوين، وحَبَــنْطاةٌ ومُــحْبَــنْطٍ، وقد احْبَــنْطَيْتَ، فإِن

حَقَّرْتَ فأَنت بالخيار إِن شئت حذفت النون وأَبدلت من الأَلف ياء وقلت

حُبَــيْطٍ، بكسر الطاء منوناً لأَن الأَلف ليست للتأْنيث فيفتح ما قبلها كما

نفتح في تصغير حُبْــلى وبُشْرى، وإِن بقَّيت النون وحذفت الأَلف قلت

حُبَــيْنِطٌ، وكذلك كل اسم فيه زيادتان للإلحاق فاحذف أَيَّتَهما شئت، وإِن

شئتَ أَيضاً عوَّضْتَ من المحذوف في الموضعين، وإِن شئتَ لم تُعَوِّضْ، فإِن

عوَّضت في الأَوّل قلت حُبَــيِّطٍ، بتشديد الياء والطاء مكسورة، وقلت في

الثاني حُبَــيْنِيطٌ، وكذلك القول في عَفَرْنى. وامرأَة حَبَــنْطاةٌ: قصيرة

دَمِيمةٌ عَظيمةُ البطْنِ. والــحَبَــنْطى: المُمْتلئ غضَباً أَو بطنة.

وحكى اللحياني عن الكسائي: رجل حَبَــنْطىً، مقصور، وحِبَــنْطىً، مكسور مقصور،

وحَبَــنْطأٌ وحَبَــنْطَأَةٌ أَي مُمْتلئ غيظاً أَو بِطنة؛ وأَنشد ابن بري

للراجز:

إِني إِذا أَنْشَدْتُ لا أَــحْبَــنْطِي،

ولا أُــحِبُّ كَثْرةَ التَّمَطِّي

قال وقال في المهموز:

ما لك تَرْمِي بالخَنى إِلينا،

مُــحْبَــنْطِئاً مُنْتَقِماً علينا؟

وقد ترجم الجوهري على حَبْــطَأَ. قال ابن بري: وصوابه أَن يذكر في ترجمة

حبــط لأَن الهمزة زائدة ليست بأَصلية، وقد احْبَــنْطَأْت واحْبَــنْطَيْت،

وكل ذلك من الــحبَــطِ الذي هو الورَمُ، ولذلك حكم على نونه وهمزته أَو يائه

أَنهما مُلْحِقتان له ببناء سَفَرْجل.

والمُــحْبَــنْطِئُ: اللاَّزِقُ بالأَرض. وفي الحديث: إِن السِّقط

ليَظَلُّ مُــحْبَــنْطِياً على باب الجنة، فسروه مُتَغَضِّباً، وقيل: المُــحْبَــنْطِي

المُتغَضِّبُ المُسْتَبْطِئُ للشيء، وبالهمز العظيم البطن، قال ابن

الأَثير: المُــحْبَــنْطِئُ، بالهمز وتركه، المُتَغَضِّبُ المُسْتَبْطِئُ

للشيء، وقيل: هو الممتنِعُ امتِناعَ طلَبٍ لا امتناع إِباء. يقال: احبــنطأْت

واحْبَــنْطَيْت، والنون والهمزة والأَلف والياء زوائد للإلحاق. وحكى ابن

بري المُــحْبَــنطِي، بغير همز، المتغضِّبُ، وبالهمز المنتفخ.

وحَبِــطَ حبْــطاً وحُبــوطاً: عَمِلَ عَملاً ثم أَفْسَدَه، واللّه أَــحْبَــطه.

وفي التنزيل: فأَــحْبَــطَ أَعمالَهم. الأَزهري: إِذا عمل الرجل عملاً ثم

أَفْسَدَه قيل حَبِــطَ عَمَلُه، وأَــحْبَــطَه صاحبُــه، وأَــحْبَــطَ اللّه

أَعمالَ من يُشْرِكُ به. وقال ابن السكيت: يقال حَبِــطَ عملُه يَــحْبَــطُ حبْــطاً

وحُبُــوطاً، فهو حَبْــطٌ، بسكون الباء، وقال الجوهري: بطل ثوابه وأَــحبــطه

اللّه. وروى الأَزهري عن أَبي زيد أَنه حكى عن أَعرابي قرأَ: فقد حبَــط

عملُه، بفتح الباء، وقال: يَــحْبِــطُ حُبــوطاً، قال الأَزهري، ولم أَسمع هذا

لغيره، والقراءة: فقد حَبِــط عملُه. وفي الحديث: أَــحْبَــط اللّه عمله أَي

أَبْطَلَه، قال ابن الأَثير: وأَــحْبَــطه غيرُه، قال: وهو من قولهم حَبِــطَت

الدابةُ حَبــطاً، بالتحريك، إِذا أَصابت مَرْعىً طيِّباً فأَفرطت في الأَكل

حتى تنتفخ فتموت.

والــحَبَــطُ والــحَبِــطُ: الحرث بن مازِنِ بن مالك بن عمرو بن تَميم، سمي

بذلك لأَنه كان في سفر فأَصابه مثل الــحَبَــط الذي يصيبُ الماشية فنَسَبُوا

إليه، وقيل: إِنما سمي بذلك لأَن بطنه وَرِمَ من شيء أَكله، والــحَبِــطاتُ

والــحَبَــطاتُ: أَبناؤه على جهة النسَب، والنِّسْبة إِليهم حُبَــطِيٌّ، وهم

من تميم، والقياس الكسر؛ وقيل: الــحَبِــطاتُ الحرثُ بن عمرو بن تَميم

والعَنْبَرُ بن عمرو والقُلَيْبُ بن عمرو ومازِنُ بن مالك بن عمرو. وقال ابن

الأَعرابي: ولقي دَغْفَلٌ رجلاً فقال له: ممن أَنت؟ قال: من بني عمرو بن

تميم، قال: إِنما عمرو عُقابٌ جاثِمةٌ، فالــحبــطات عُنُقُها، والقُلَيْبُ

رأْسها، وأُسَيِّدٌ والهُجَيْمُ جَناحاها، والعَنْبَرُ جِثْوتُها وجَثوتُها،

ومازنٌ مِخْلَبُها، وكَعْب ذنبها، يعني بالجثوة بدنها ورأَْسها.

الأَزهري: الليث الــحَبِــطاتُ حيّ من بني تميم منهم المِسْوَرُ بن عباد

الــحَبَــطِيُّ، يقال: فلان الــحبــطي، قال: وإِذا نسبوا إِلى الــحَبِــطِ قالوا حَبَــطِيٌّ،

وإِلى سَلِمةَ سَلَمِيّ، وإِلى شَقِرةَ شَقَرِيٌّ، وذلك أَنهم كرهوا كثرة

الكسرات ففتحوا؛ قال الأَزهري: ولا أَرى حَبْــط العَمل وبُطْلانه

مأْخوذاً إِلا من حبَــط البطن لأَن صاحب البطن يَهْلِكُ، وكذلك عملُ المنافق

يَــحْبَــطُ، غير أَنهم سكنوا الباء من قولهم حَبِــطَ عمله يَــحْبَــطُ حبْــطاً،

وحركوها من حَبِــطَ بطنه يَــحْبَــطُ حَبَــطاً، كذلك أُثبت لنا؛ عن ابن السكيت

وغيره. ويقال: حَبِــطَ دم القتيل يَــحْبَــطُ حَبْــطاً إِذا هُدِرَ. وحَبِــطَتِ

البئر حبْــطاً إِذا ذهب ماؤُها. وقال أَبو عمرو: الإِــحْبــاطُ أَن تُذْهِب ماء

الرّكيّة فلا يعود كما كان.

حبــط
الــحَبَــطُ مُحَرَّكَةً: آثارُ الجُرْحِ أَو السِّياطِ بالبَدَنِ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: حَبِــطَ الجُرْحُ حَبَــطاً، بالتَّحريكِ، أَي عَرِب ونُكِسَ. وَقَالَ ابنُ عبَّادٍ: حَبِــطَ الجُرْحُ، إِذا بقِيَتْ لَهُ آثارٌ بعدَ البُرْءِ، أَو الآثارُ، أَي آثارُ السِّياطِ الوارِمَةُ الَّتِي لم تَشَقَّقْ، فإِنْ تَقَطَّعَتْ ودَمِيَتْ فعُلُوبٌ، بالضَّمِّ، وَقَدْ تَقَدَّم فِي موضِعِهِ، وَهَذَا قَوْلُ العامِرِيِّ، وَنَقله الصَّاغَانِيُّ. وقالَ ابنُ سِيدَه: الــحَبَــطُ: وَجَعٌ ببَطْنِ البَعيرِ من كَلإٍ يَسْتَوْبِلُهُ، أَي يسْتَوْخِمُهُ، كَذَا فِي المُحْكَمِ، أَو من كلإٍ يُكْثِرُ مِنْهُ، فيَنْتَفِخَ مِنْهُ بُطُونُها فَلَا يَخْرُجُ مِنْهَا شيءٌ، وَهَذَا قَوْلُ الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ الأّزْهَرِيّ: وإِنَّما تَــحْبَــطُ الماشِيَةُ إِذا لم تَثْلِطْ، وَلم تَبُلْ، واعْتُقِلَ بطْنُها. وَقَدْ حَبِــطَ بطْنُه كفَرِحَ، إِذا انْتَفَخَ، فيهِنَّ، يَــحْبَــطُ حَبَــطاً فَهُوَ حَبِــطٌ، من إبِلٍ حَبَــاطَى وحَبِــطَةٍ، كَمَا فِي المُحْكَمِ. أَو حَبَــطُ الماشِيَةِ: انْتِفاخُ البطنِ عَن أَكلِ الذُّرَقِ وَهُوَ الحَنْدَقُوقُ، يُقَالُ: حَبِــطَت الشَّاةُ، بالكَسْرِ، كَمَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عَن ابنِ السِّكِّيتِ، قالَ: ومِنْهُ الحديثُ: وإِنَّ ممَّا يُنْبِتُ الرَّبيعُ مَا يَقْتُلُ حَبَــطاً أَو يُلِمُّ وَاسم ذَلِك الدَّاءِ: حُبَــاطٌ، بالضَّمِّ، قالَ الأّزْهَرِيّ: ورَواه بَعضهم بالخَاءِ المُعْجَمَة، من التَّخَبُّط، وَهُوَ الاضْطِرابُ. والــحَبَــطُ: وَرَمٌ فِي الضَّرْعِ أَو غيرِه، والَّذي فِي المُحْكَمِ: الــحَبَــطُ فِي الضَّرْعِ: أَهْوَنُ الوَرَمِ، وَقيل: الــحَبَــطُ: الانْتِفاخُ أَينَ كانَ من داءٍ أَو غيرِه.)
وحَبِــطَ جِلْدُه: وَرِمَ. وَمن المَجَازِ: حَبِــطَ عَمَلُهُ، كسَمِعَ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ وغيرُهُ من الأَئِمَّة،دَغْفَلٌ رَجُلاً فَقَالَ لَهُ: ممَّنْ أَنْتَ قالَ: من بَني عَمْرو بنِ تَميمٍ. قالَ: إنَّما عَمْرٌ وعُقابٌ جاثِمَة، فالــحَبِــطاتُ عُنُقُها، والقُلَيْبُ رَأْسُها، وأُسَيِّدٌ والهُجَيْمُ جَنَاحاها، والعَنْبَرُ جِثْوَتُها، ومازِنٌ مِخْلَبُها، وكَعْبٌ ذَنَبُها.
يَعْنِي بالجثْوَةِ بَدَنَها. قُلْتُ: وَهَذَا هُوَ الَّذي صرَّحَ بِهِ النَّسَّابَةُ، والهُجَيْمُ وأُسَيِّدٌ هُما إِخْوَةُ العَنْبَرِ، وكَعْبٌ، والقُلَيْبُ، وأُلَيْهَةُ، وكَذلِكَ بَنو الهُجَيْم الخمسَةُ: عامِرٌ وسَعْدٌ ورَبيعَةُ وأَنْمارٌ وعمرٌ و، يُعْرَفُون بالــحَبِــطاتِ. والمُــحْبَــوْبِطُ: الجَهُولُ السَّريعُ الغَضَبِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. والــحَبَــطِيطَةُ، مُحَرَّكَةً، كحَمَصِيصَةٍ: الشَّيْءُ الحَقيرُ الصَّغيرُ. يُقَالُ: احْبَــنْطَى الرَّجُلُ، إِذا انْتَفَخَ بطنُهُ، ومِنْهُ)
الحديثُ فِي السِّقْطِ يَظَلُّ مُــحْبَــنْطِئاً عَلَى بابِ الجَنَّةِ يُروى بالهَمْزِ وبغَيْرِ الهَمْزِ، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: المُــحْبَــنْطِئُ، مهموزٌ وغيرُ مَهْمُوز: المُمْتَلِئُ غَضَباً، وَقَالَ غيرُه فِي تفسيرِ الحَديث: المُــحْبَــنْطِي، هُوَ المُتَغَضِّبُ، وَقيل: هُوَ المُسْتَبْطِئُ للشَّيءِ، وبالهمزِ: العَظيمُ البطنِ. وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ: المُــحْبَــنْطِئُ، بالهَمْزِ وتَرْكِه: المُتَغَضِّبُ المُسْتَبْطِئُ للشَّيءِ، وَقيل: هُوَ المُمْتَنِعُ امْتِناعَ طَلَبٍ لَا امْتِناعَ إِباءٍ. وَحكى ابنُ بَرِّيّ: المُــحْبَــنْطِي، بغيرِ همْزٍ: المُتَغَضِّبُ، وبالهمزِ: المُنَتَفِخُ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: أَــحْبَــطَه الضَّربُ: أَثَّرَ فِيهِ. وإِبِلٌ حَبَــطَةٌ، مُحَرَّكَةً، كــحَبَــاطَى، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه.
والــحَبَــطُ، مُحَرَّكَةً: اللَّحْمُ الزَّائِدُ عَلَى النُّدُوب، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وحُبَــطَ ماءُ البئرِ، كفَرِحَ: مِثْلُ أَــحْبَــطَ، قالَ: فَــحَبِــطَ الجَفْرُ وَمَا إِنْ جَمَّا ويُقَالُ: فَرَسٌ حَبِــطُ القُصَيْرَى، إِذا كانَ مُنْتَفِخَ الخاصِرَتَيْنِ، ومِنْهُ قَوْلُ الجَعْدَيِّ:
(فَلِيقُ النَّسَا حَبِــطُ المَوْقِفَيْ ... نِ يَسْتَنُّ كالصَّدَعِ الأَشْعَبِ)
وَلَا يَقُولُونَ: حَبِــطَ الفَرَسُ، حتَّى يُضِيفُوه إِلَى القُصَيْرَى، أَو إِلَى الخاصِرَةِ، أَو إِلَى المَوْقِفِ لأَنَّ حَبَــطَه: انْتِفاخُ بَطْنِه، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه والزَّمَخْشَرِيُّ. ورَجُلٌ حِبَــنْطًى، بالكَسْرِ مقصورٌ: لغةٌ فِي حَبَــنْطًى، بالفَتْحِ، حَكاهُ اللِّحْيانِيّ عَن الكِسَائِيّ. والمُــحْبَــنْطِي: الَّلازِقُ بالأَرْضِ. وحَبَــطَةُ، مُحَرَّكَةً: ابنٌ للفَرَزْدَقِ، وَهُوَ أَخو كَلَطَةَ ولَبَطَةَ، وَقَدْ ذَكَرَهُ المُصَنِّفِ فِي ل ب ط اسْتِطْراداً.
ح ب ط: (حَبِــطَ) عَمَلُهُ بِطَلَ ثَوَابُهُ وَبَابُهُ فَهِمَ وَ (حُبُــوطًا) أَيْضًا وَ (أَــحْبَــطَهُ) اللَّهُ. وَ (الْــحَبَــطُ) بِفَتْحَتَيْنِ
أَنْ تَأْكُلَ الْمَاشِيَةُ فَتُكْثِرَ حَتَّى تَنْتَفِخَ لِذَلِكَ بُطُونُهَا وَلَا يَخْرُجُ عَنْهَا مَا فِيهَا. وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يَنْتَفِخَ بَطْنُهَا عَنْ أَكْلِ الذُّرَقِ وَهُوَ الْحَنْدَقُوقُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «وَإِنَّ مِمَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ مَا يَقْتُلُ حَبَــطًا أَوْ يُلِمُّ» . 

صحب

صــحب: {يصــحبــون}: يجارون؛ لأن المجير صاحب لجاره.
(ص ح ب) : (الصَّاحِبَــةُ) تَأْنِيثُ الصَّاحِبِ وَجَمْعُهَا الصَّوَاحِبُ (وَمِنْهَا) حَدِيثُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - «أَنْتُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ» وَمَنْ رَوَى صَوَاحِبَــاتٍ فَقَدْ قَاسَهَا عَلَى جِمَالَاتٍ وَرِجَالَاتٍ وَفِي ذَلِكَ قَلِيلٌ.
صــحب الصَّــحْبُ: جَمَاعَةُ الصّاحِبِ، والأصْحَابُ: جَمَاعَةُ الصَّــحْبِ، ويُجْمَعُ أيضاً بالصُّــحْبَــان والصُّــحْبَــةِ والصِّحَابِ. وأحْسَنَ الله صَحَابَتَكَ. وتقولُ عند التَّودِيعِ: مُعَاناً مُصَاحَبــاً. وأصْــحَبَ الرَّجُلُ: إِذا كانَ ذا صاحِبٍ. وأصْــحَبَ - أيضا ً -: تَبعَ وانْقَادَ. وكذلك إِذا بَلَغَ ابْنُه مَبْلَغَ الرِّجَالِ. وكُلُّ شَيْءٍ لأَمَ شَيْئاً فقد اسْتَصْــحَبَــه. وأصْــحَبَ فلانٌ فلاناً: أي غَلَبَه، فأصْــحَبَــه، يَعْني: اسْتَتْبَعَه فَتَبِعَه. والإِصْحَابُ: أنْ يُدْبَغَ الجِلْدُ ويَبْقى عليه شَيْئٌ من صُوْفٍ أو وَبَرٍ، يُقال: أدِيْمٌ مُصْــحَبٌ. وعُوْدٌ مُصْــحَبٌ: عليه لِحَاؤه. وماءٌ مُصْــحَبٌ: مُطَحْلَبٌ، في شِعْرِ كُثَيِّرٍ. والإِصْحِيْبُ نَحْوُه. وإِنَّه لَمُصْــحِبٌ له: أي قَوِيٌّ عليه. وأصْــحَبْــتُه: أجَرْتُه، من قَوْلِه عزَّ وجلَّ: " ولا هُمْ مِنّا يُصْــحَبُــوْنَ " أي يُجَارُوْنَ. وما يَتَصَــحَّبُ فلانٌ من شَيْءٍ: أي لا يَسْتَحْيي.

صــحب


صَــحِب(n. ac. صُــحْبَــة
صَحَاْبَة
صِحَاْبَة)
a. Associated with; accompanied; was the companion
associate, friend of.

صَاْــحَبَa. see I
أَصْــحَبَa. Made to be a companion to.
b. Had a companion.
c. Became tractable, docile, submissive.

تَصَــحَّبَ
a. [Min], Blushed at, was ashamed of.
b. [La], Was attached to.
تَصَاْــحَبَــإِصْتَــحَبَa. Associated, were companions; lived together.

إِسْتَصْــحَبَa. Chose as a companion or friend; associated, went with;
followed about.

صُــحْبَــةa. Companionship, company, society, intercourse, intimacy;
association, connection.

صَاْــحِب
(pl.
صَــحْب
صَحَاْبَة
صِحَاْب
صِحَاْبَة
صُــحْبَــاْن
أَصْحَاْب
38)
a. Companion, friend, associate.
b. Lord, master; commander, governor.
c. Possessing, having, endowed with.
صَاْــحِبَــة
( pl.
reg. &
صَوَاْــحِبُ)
a. Wife; mistress; lady.
b. see 21 (a)
صَحَاْبَة
a. [art.], The companions of the Prophet.
مِصْحَاْبa. see N. Ag.
IV
N. Ag.
صَاْــحَبَa. see 21 (a)
N. Ac.
صَاْــحَبَ
(صِــحْب)
a. see 3t
N. Ag.
أَصْــحَبَ
N. P.
أَصْــحَبَa. Tractable, submissive, docile; compliant;
obsequious.

يَاصَاح
a. O my companion! O my friend!
ص ح ب: (صَــحِبَــهُ) مِنْ بَابِ سَلِمَ (صَحَابَةً) وَ (صُــحْبَــةً) أَيْضًا بِالضَّمِّ، وَجَمْعُ (الصَّاحِبِ صَــحْبٍ) كَرَاكِبٍ وَرَكْبٍ، وَ (صُــحْبَــةٍ) كَفَارِهٍ وَفُرْهَةٍ وَ (صِحَابٌ) كَجَائِعٍ وَجِيَاعٍ وَ (صُــحْبَــانٌ) كَشَابٍّ وَشُبَّانٍ. وَالْأَصْحَابُ جَمْعُ (صَــحْبٍ) كَفَرْخٍ وَأَفْرَاخٍ. وَالصَّحَابَةُ بِالْفَتْحِ (الْأَصْحَابُ) وَهِيَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ. قُلْتُ: لَمْ يُجْمَعْ فَاعِلٌ عَلَى فَعَالَةٍ إِلَّا هَذَا الْحَرْفُ فَقَطْ. وَجَمْعُ الْأَصْحَابِ (أَصَاحِيبُ) وَقَوْلُهُمْ فِي النِّدَاءِ: يَا صَاحِ أَيْ يَا صَاحِبِــي، وَلَا يَجُوزُ تَرْخِيمُ الْمُضَافِ إِلَّا فِي هَذَا وَحْدَهُ؛ لِأَنَّهُ سُمِعَ مِنَ الْعَرَبِ مُرَخَّمًا. وَ (أَصْــحَبَــهُ) الشَّيْءَ جَعَلَهُ لَهُ صَاحِبًــا. وَاسْتَصْــحَبَــهُ الْكِتَابَ وَغَيْرَهُ، وَكُلُّ شَيْءٍ لَاءَمَ شَيْئًا فَقْدِ اسْتَصْــحَبَــهُ. 
ص ح ب : صَــحِبْــتُهُ أَصْــحَبُــهُ صُــحْبَــةً فَأَنَا صَاحِبٌ وَالْجَمْعُ صَــحْبٌ وَأَصْحَابٌ وَصَحَابَةٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَمَنْ قَالَ صَاحِبٌ وَصُــحْبَــةٌ فَهُوَ مِثْلُ فَارِهٍ وَفَرَهَةٍ وَالْأَصْلُ فِي هَذَا الْإِطْلَاقِ لِمَنْ حَصَلَ لَهُ رُؤْيَةٌ وَمُجَالَسَةٌ وَوَرَاءَ ذَلِكَ شُرُوطٌ لِلْأُصُولِيِّينَ وَيُطْلَقُ مَجَازًا عَلَى مَنْ تَمَذْهَبَ بِمَذْهَبٍ مِنْ مَذَاهِبِ الْأَئِمَّةِ فَيُقَالُ أَصْحَابُ الشَّافِعِيِّ وَأَصْحَابُ أَبِي حَنِيفَةَ وَكُلُّ شَيْءٍ لَازَمَ شَيْئًا فَقَدْ اسْتَصْــحَبَــهُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَغَيْرُهُ وَاسْتَصْــحَبْــتُ الْكِتَابَ وَغَيْرَهُ حَمَلَتْهُ صُــحْبَــتِي وَمِنْ هُنَا قِيلَ اسْتَصْــحَبْــتُ الْحَالَ إذَا تَمَسَّكْتَ بِمَا كَانَ ثَابِتًا كَأَنَّكَ جَعَلْتَ تِلْكَ الْحَالَةَ مُصَاحِبَــةٍ غَيْرَ مُفَارِقَةٍ.

وَالصَّاحِبَــةُ تَأْنِيثُ الصَّاحِبِ وَجَمْعُهَا صَوَاحِبُ وَرُبَّمَا أُنِّثَ الْجَمْعُ فَقِيلَ صَوَاحِبَــاتٌ. 
ص ح ب

هو صاحبــي وصويــحبــي وهم صــحبــى وصــحبــتي وأصحابي وصحابي وصحابتي وصــحبــاني، وصــحبــته صــحبــة وصحابة، وصــحبــه فأحسن صحابته، وصاحبــته صحاباً كريماً، واصطــحبــوا وتصاحبــوا، وهما خير صاحب ومصحوب، ووجدته صاحب صدق، وأصــحبــته فلاناً، واستصــحبــته.

ومن المجاز: هو صاحب مال وعلم وكل شيء، وفي كتاب العين: وصاحب كلّ شيء: ذوه. وخرج وصاحبــاه: السيف والرمح. واستصــحبــت كتاباً لي. وصــحبــك الله تعالى وصاحبــك، وأحسن الله تعالى صحابتك، وامض مصحوباً ومصاحبــاً بمعنى مسلّماً معافًى، ومنه " ولاهم منا يصــحبــون ": يعافون ويحفظون، ومنه: فلان ما يتصــحب من شيء: ما يتوقي وما يستحي. وأصــحب فلان إذا بلغ ابنه ومعناه كان فرداً فصار ذا صاحب. وأصــحب الماء: طحلب أي صار ذا صاحب وهو الطحلب. وأصــحب له الرجل والدابة إذا انقاد له ومعناه دخل في صــحبــته بعد أن كان نافراً عنه أو صار ذا صاحب وهو الانقياد بعد خلوّه منه، تقول: استصعب ثم أصــحب. قال امرؤ القيس:

ولست بذي رثية إمر ... إذا قيد مستكرهاً أصــحبــاً

وأصــحبــته فهو مصــحب أي فعلت به ما جعلته صاحبــاً لي غير نافر عني. وأصــحبــته الطاعة وكان خلواً منها. وأديم مصــحب بالفتح: ترك عليه شعره ولم يعطن أي جعل الشعر صاحبــاً له، وقد أصــحبــت الأديم، وأصــحب أديمك، ويقال: أديم مصحوب أي صــحبــه شعره لم يفارقه، وعود مصــحب: ترك لحاؤه ولم يقشر. قال كثير:

تباري حراجيجاً عتاقاً كأنها ... شرائج معطوف من القضب مصــحب
[صــحب] صَــحِبَــهُ يَصْــحَبُــهُ صُــحْبَــةً بالضم، وصَحابة، بالفتح. وجمع الصاحِب صَــحْبٌ مثل راكب وركب، وصــحبــة بالضم مثال فاره وفرهة، وصحاب مثل جائع وجياع. قال الشاعر امرؤ القيس:

وقال صِحابي قد شَأَوْنَكَ فاطلب * وصــحبــان مثال شاب وشبان. والاصحاب: جمع صــحب، مثل فرخ وأفراخ. والصحابة بالفتح: الأصحاب، وهي في الأصل مصدرٌ. وجمع الأصحابِ أصاحيبُ. وقولهم في النداء يا صاحِ، معناه يا صاحبــي. ولا يجوز ترخيم المضاف إلا في هذا وحدَه، سُمِعَ من العرب مرخَّماً. وأصــحبــته الشئ: جعلته له صاحبــا. واستصــحبــته الكتاب وغيره. وكل شئ لاءَمَ شيئاً فقد استصــحبــه. واصطــحب القوم: صــحب بعضهم بعضها، وأصله اصتــحب، لان تاء الافتعال تتغير عند الصاد مثل اصطــحب، وعند الضاد مثل اضطرب، وعند الطاء مثل اطلب، وعند الظاء مثل اظلم، وعند الدال مثل ادعى، وعند الذال مثل اذخر، وعند الزاى مثل ازدجر، لان التاء لان مخرجها فلم توافق هذه الحروف لشدة مخارجها، فأبدل منها ما يوافقها لتخف على اللسان ويعذب اللفظ به. وأصــحب البعير والدابة، إذا انقاد بعد صُعوبة، قال الشاعر : ولَسْتُ بِذي رَثْيَةٍ إمَّرٍ * إذا قِيدَ مُسْتَكْرَهاً أَصْــحَبــا وأَصْــحَبَ الرجلُ، إذا بَلَغَ ابنُهُ. والمُصْــحَبُ من الزِقاقِ: ما الشَعَرُ عليه. وقد أَصْــحَبْــتَهُ، إذا تَرَكْتَ صوفَهُ أو شعره عليه ولم تعطنه. والحميت: ما ليس عليه شعر. عن أبى عمرو. وأصــحب الماء، إذا علاه الطحلب، حكاه عنه يعقوب. وحمار أصــحبُ، أي أَصْحَرُ يَضرِبُ لَوْنُهُ إلى الحمرة. 
صــحب
الصَّاحِبُ: الملازم إنسانا كان أو حيوانا، أو مكانا، أو زمانا. ولا فرق بين أن تكون مُصَاحَبَــتُهُ بالبدن- وهو الأصل والأكثر-، أو بالعناية والهمّة، وعلى هذا قال:
لئن غبت عن عزيني لما غبت عن قلبي
ولا يقال في العرف إلّا لمن كثرت ملازمته، ويقال للمالك للشيء: هو صاحبــه، وكذلك لمن يملك التّصرّف فيه. قال تعالى: إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِــهِ لا تَحْزَنْ [التوبة/ 40] ، قالَ لَهُ صاحِبُــهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ [الكهف/ 34] ، أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ
[الكهف/ 9] ، وَأَصْحابِ مَدْيَنَ [الحج/ 44] ، أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ [البقرة/ 82] ، أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ [البقرة/ 217] ، مِنْ أَصْحابِ السَّعِيرِ [فاطر/ 6] ، وأما قوله: وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً [المدثر/ 31] أي: الموكّلين بها لا المعذّبين بها كما تقدّم.
وقد يضاف الصَّاحِبُ إلى مسوسه نحو: صاحب الجيش، وإلى سائسه نحو: صاحب الأمير.
والْمُصَاحَبَــةُ والِاصْطِحَابُ أبلغ من الاجتماع، لأجل أنّ المصاحبــة تقتضي طول لبثه، فكلّ اصْطِحَابٍ اجتماع، وليس كلّ اجتماع اصطحابا، وقوله: وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ [القلم/ 48] ، وقوله: ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِــكُمْ مِنْ جِنَّةٍ [سبأ/ 46] ، وقد سمّي النبيّ عليه السلام صاحبــهم تنبيها أنّكم صــحبــتموه، وجرّبتموه وعرفتموه ظاهره وباطنه، ولم تجدوا به خبلا وجنّة، وكذلك قوله: وَما صاحِبُــكُمْ بِمَجْنُونٍ [التكوير/ 22] . والْإِصحَابُ للشيء: الانقياد له. وأصله أن يصير له صاحبــا، ويقال: أَصْــحَبَ فلان: إذا كَبُرَ ابنه فصار صاحبــه، وأَصْــحَبَ فلان فلانا: جعل صاحبــا له. قال:
وَلا هُمْ مِنَّا يُصْــحَبُــونَ
[الأنبياء/ 43] ، أي:
لا يكون لهم من جهتنا ما يَصْــحَبُــهُمْ من سكينة وروح وترفيق، ونحو ذلك ممّا يصــحبــه أولياءه، وأديم مصــحب: أُصْــحِبَ الشّعر الذي عليه ولم يُجَزَّ عنه.
(ص ح ب)

صــحِبَــه صُــحْبَــةً وصِحابَةً وصَحابَةً، وصَحابَه: عاشره. والصَّاحِبُ: المعاشر، لَا يتَعَدَّى تعدِي الْفِعْل، اعني انك لَا تَقول: زيد صَاحِبٌ عمرا، لأَنهم إِنَّمَا استعملوه اسْتِعْمَال الْأَسْمَاء نَحْو غُلَام زيد، وَلَو استعملوه اسْتِعْمَال الصّفة لقالوا: زيد صاحِبٌ عمرا، وَزيد صاحبُ عَمْرو على إِرَادَة التَّنْوِين، كَمَا تَقول: زيد ضارِبٌ عمرا، وَزيد ضَارِبُ عَمْرو، تُرِيدُ بِغَيْر التَّنْوِين مَا تُرِيدُ بِالتَّنْوِينِ فَافْهَم. وَالْجمع أصحابٌ وأصَاحيبُ وصُــحْبــانٌ وصِحابٌ، وصِحابةٌ وصَحابةٌ، حَكَاهُمَا جَمِيعًا الْأَخْفَش، وَأكْثر النَّاس على الْكسر دون الْهَاء، وعَلى الْفَتْح مَعهَا، وَلَا يمْتَنع أَن تكون الْهَاء مَعَ الْكسر من جِهَة الْقيَاس، على أَن تزاد الْهَاء لتأنيث الْجمع. فَأَما الصُّــحبَــةُ والصَّــحْبُ فاسمان للْجمع، وَقَالَ الْأَخْفَش: الصَّــحْبُ جمع، خلافًا لمَذْهَب سِيبَوَيْهٍ. وَقَالُوا فِي النِّسَاء: هن صواحِبُ يُوسُف. وَحكى الْفَارِسِي عَن أبي الْحسن: هن صَوَاحِبــاتُ يُوسُف، جمعُوا صواحبَ جمع السَّلامَة كَقَوْلِه:

فهنَّ يعلُكِنْ حدائِدَاتِها

وَقَوله:

جَذْبَ الصَّراريِّين بالكُرُورِ

وصاحبُ الْقَوْم، أحدهم، كَمَا قَالُوا: أَخُو الْقَوْم، الَّذِي هُوَ مِنْهُم. وَفِي التَّنْزِيل: (مَا ضَلَّ صاحِبُــكم وَمَا غَوَى) يَعْنِي بِهِ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. واصطــحَبَ الرّجلَانِ وتصَاحَبــا. وأصــحَبَ الرجل، صَار ذَا صَاحِبٍ. وأصــحَبَ: بلغ ابْنه مبلغ الرِّجَال فَصَارَ مثله فَكَأَنَّهُ صاحبُــه.

واسْتَصْــحَبَ الرجل: دَعَاهُ إِلَى الصُّــحْبَــة. وكل مَا لاءم شَيْئا فقد استَصْــحَبَــه. قَالَ:

إِن لكَ الفَضْلَ على صُــحْبَــتي ... والمِسكُ قد يَستَصــحِبُ الرَّامِكا

وأصْــحَبَ الرجل واصطَــحَبــه، حفظه. وَفِي التَّنْزِيل: (ولَا هُم منَّا يُصْــحَبــونَ) وَقَالَ:

جارِي ومَوْلايَ لَا يُنْزَى حَرِيمُها ... وصاحبــي من دوَاعي السُّوءِ مُصْطــحَبُ

وأصــحَبَ الشَّيْء، ذل وانقاد بعد صعوبة.

والمُصْــحِبُ: الْمُسْتَقيم الذَّاهِب لَا يتلبث. وَقَوله أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

يَا ابنَ شِهابٍ لستَ لي بصَاحبٍ ... مَعَ المُمارِي وَمَعَ المُصَاحِبِ

فسره فَقَالَ: المماري، الْمُخَالف، والمُصَاحِبُ، المنقاد من الْأَصْحَاب.

وأصــحَبَ المَاء: علاهُ الطحلب.

وأديم مُصْــحَبٌ، عَلَيْهِ صوفه أَو شعره أَو وبره.

وقربة مُصــحَبٌــة: بَقِي فِيهَا من صوفها شَيْء.

وقضيب مُصْــحِبٌ: لم يتقشر من لحائه. قَالَ كثير عزة:

تُبارِي عناجيجا عِتاقا كَأَنَّهَا ... شرائجُ معطوفٍ من القُضْبِ مُصْــحبِ

وَرجل مُصْــحَبٌ: مَجْنُون.

وصَــحَبَ الْمَذْبُوح: سلخه، فِي بعض اللُّغَات.

وتَصَــحَّبَ من مجالستنا، استحيى.

وَبَنُو صــحْبٍ بطْنَان: وَاحِد فِي باهلة، وَآخر فِي كلب.

وصَــحْبــانُ: اسْم رجل. 
[صــحب] اللهم! "أصبحنا بصــحبــة" وأقلبنا بذمة، أي أحفظنا بحفظك في سفرنا وأرجعنا بأمانك وعهدك إلى بلدنا. وفيه: خرجت ابتغي "الصحابة" إلى النبي صلى الله عليه وسلم، هو بالفتح جمع صاحب؛ ولم يجمع فاعل على فعالة إلا هذا. وفيه: "فأصــحبــت" الناقة، أي انقادت وأسترسلت وتبعت صاحبــها. ك: إنكن "صواحب"جمع صاحب شاذا.
صــحب
صــحِبَ يَصــحَب، صَحابةً وصُــحبــةً، فهو صاحِب، والمفعول مَصْحوب
• صــحِب الشَّخصَ: رافقه ولازمه "صــحِبــه إلى المدرسة- جاءت المرأةُ مصحوبة بزوجها- تقرير مَصْحوبٌ بوثائق- نصحتُك لاتصــحبْ سوى كلّ فاضل- {قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلاَ تَصْــحَبْــنِي} [ق] " ° صــحِبــتك السَّلامةُ: رافقتك ولازمتك- صــحِبــك اللهُ: حفظك ورافقتك عنايتُه. 

أصــحبَ يُصــحب، إصحابًا، فهو مُصــحِب، والمفعول مُصــحَب (للمتعدِّي)
• أصــحب الشَّخصُ: اتَّخذ أصحابًا "ما كاد يقيم في المدينة حتى أصــحب".
• أصــحب الأبُ ابنَه: اتَّخذه صاحبًــا ورفيقًا " {قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلاَ تُصْــحِبْــنِي} [ق] ".
• أصــحبــتِ الأمُّ ولَدَها كتابًا علميًّا: جعلته رفيقًا وصاحبًــا له "أصــحبــه رجالاً لحراسته- أصــحبَ القطارَ حُرَّاسًا".
• أصــحبــه من رفاق السُّوء: منعه وحفظه " {لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلاَ هُمْ مِنَّا يُصْــحَبُــونَ} ". 

استصــحبَ يستصــحب، استصحابًا، فهو مُستصــحِب، والمفعول مُستصــحَب
• استصــحب فلانًا: دعاه إلى الصُّــحبــة والرُّفقة "استصــحبــتِ الأمُّ ابنتَها- استصــحب ابنه إلى السِّينما".
• استصــحب الكِتابَ في سفره: لازمه، حمله معه "استصــحب حقيبة في رحلته".
• استصــحبــه رسالةً إلى ولده المُسافِر: سأله أن يجعلها في صُــحبــته. 

اصطــحبَ يصطــحب، اصطِحَابًا، فهو مُصطــحِب، والمفعول مُصطــحَب (للمتعدِّي)
• اصطــحب النَّاسُ: صــحِب بعضُهم بعضًا.
• اصطــحب ابنَه في سفره: اتَّخذه صاحبًــا ورفيقًا "اصطــحب صديقًا إلى الرِّيف- يصطــحب شخصًا حتَّى الباب". 

تصاحبَ يتصاحب، تصاحُبًــا، فهو مُتصاحِب
• تصاحب الرَّجلان: ترافقا وتعاشرا "تصاحب الولدان بعد المشاحنة- لا تصاحب من الأنام لئيمًا ... ربّما أفسدَ الطِّباعَ اللئيمُ- لاَ تُصَاحِبْ إلاَّ مُؤْمِنًا [حديث] ". 

صاحبَ يُصاحِب، مُصاحَبــةً وصِحابًا، فهو مُصاحِب، والمفعول مُصاحَب
• صاحب أباه في رحلة الحَجّ: لازمه ورافقه "صاحبَ الأولادَ- واحذر مصاحبــة اللّئيم فإنّه ... يعدي كما يعدي الصَّحيحَ الأجربُ- صاحِبِ الأخيارَ تكن واحدًا منهم [مثل]: - {فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْــهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} ".
• صاحَبــتِ القَضيةَ ملابساتٌ عديدةٌ: أحاطت بها. 

استصحاب [مفرد]:
1 - مصدر استصــحبَ.
2 - (فق) حكم بثبوت حكم حاضر، استنادًا إلى وجوده في الزمن الماضي، إلاّ إذا كان هنالك دليل آخر يغيّر هذا المفهوم.
• استصحاب البراءة الأصليَّة: (قن) الحكم ببراءة ذمّة المكلَّف من التكاليف الشرعيَّة والحقوق الماليَّة حتَّى يدلّ دليل على شغلها. 

صاحِب [مفرد]: ج أصحاب وصَحابة وصِحاب وصَــحْب وصُــحْبَــة، مؤ صاحبــة، ج مؤ صاحِبــات وصَواحِبُ:
1 - اسم فاعل من صــحِبَ ° أصحاب الأعراف: قوم من المؤمنين استوت حسناتهم وسيّئاتهم- أصحاب الحِجْر: قوم صالح عليه السَّلام- أصحاب الحِرَف: الماهرون
 بالحِرَف المختلفة- أصحاب السَّبْت: اليهود لانقطاعهم عن العمل يوم السَّبت- أصحاب السَّوابق: المعتادون الإجرام- أصحاب الكهف: فتية آمنوا بالله واحتموا بكهف في الجبل- الصَّاحب بالجنب: الرفيق، ويطلق على الزوجة وعلى الرفيق في السَّفر أو الصَّنعة أو التّعلُّم- صاحب الحوت: يونس عليه السلام.
2 - معتنق مذهب أو رأي معيّن "أصحاب الإمام الشَّافعي/ الإمام أبي حنيفة" ° أصحاب الرَّأي والقِياس: الفقهاء الذين يستخرجون أحكامَ الفتوى باستعمالهم رأيهم الشّخصيّ والقياس الشرعيّ فيما لا يجدون فيه حديثًا أو أثرًا- صاحب فكرة: مبتكرها.
• صاحِبُ الشَّيء:
1 - مالكه "صاحب الدَّار/ المصنع- أصحاب السُّلطة/ الملايين" ° صاحب الدَّولة: لقب رئيس الوزراء- أصحاب الأقلام: المؤلِّفون والكُتَّاب- أصحاب الفِيل: قوم من نصارى اليمن توجّهوا إلى مكّة قبل الإسلام بقيادة أميرهم أبرهة، ومعهم عدد من الفِيَلَة يريدون هدم الكعبة فأهلكهم الله- صاحب أمر الملك: وزيره- صاحب الجَلالة: لقب احترام يُستعمل للملوك والملكات- صاحب الدِّيوان: الكاتب- صاحب السَّعادة: يقال للسَّفير- صاحب السَّماحة: يقال للمفتي- صاحب السُّمو الملكيّ: لقب تشريفيّ لوليّ العهد- صاحب السِّيادة: يقال للوزير- صاحب الفخامة: لقب تشريفيّ لرئيس الجمهوريّة- صاحب الفضيلة: لقب يسبق الشيخ أو عالم الدِّين- صاحبــة العِصْمَة: لقب لعظيمات النِّساء، وليَّة العهد.
2 - خازنه، القائم عليه " {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إلاَّ مَلاَئِكَةً} ".
• أصحاب الفُروض: (فق) الورثة الذين لهم أنصبة مُقدَّرة في القرآن أو السنّة، وهم اثنا عشر شخصًا.
• صاحب امتياز: (قص) شخص طبيعيّ أو مؤسَّسة تجاريَّة تقوم بإدارة مشروع ما أو باستثماره بموجب حقّ الامتياز الممنوح من السلطة الرسميّة.
• أَصْحاب الأُخْدود: جماعة من يهود نجران، من أتباع ذي نواس ملك اليمن الذي كان متعصِّبًا لليهوديَّة، فدعا النصارى في اليمن إلى الدخول في اليهوديَّة، وحين أبَوْا أحرقهم داخل أخدود مليء بالحطب المشتعل.
• أصحاب الأيكة: قوم شعيب عليه السَّلام، وهم أهل مدين. 

صاحِبــة [مفرد]: ج صاحِبــات وصَواحِبُ، جج صَوَاحِبَــات:
1 - مؤنَّث صاحِب: "صاحبــة المنزل/ العمل- هُنّ صواحبــات يوسف" ° بلاط صاحبــة الجلالة: الصَّحافة- صاحبــة الجلالة: لقب تشريفيّ للملكة- صاحبــة العِصْمَة: لقب لعظيمات النِّساء، وليَّة العهد- صواحب يُوسُف: يقال للنِّساء عند شكايتهن وذمِّ أخلاقهنّ.
2 - زَوْجة " {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَــةً وَلاَ وَلَدًا} ". 

صَحابة1 [مفرد]: مصدر صــحِبَ

صَحَابة2 [جمع]: مف صَاحِب وصَحَابِيّ
• الصَّحابة: اسم أُطَلِق على مَن صَــحِب النَّبيّ مُحمَّدًا صلَّى الله عليه وسلَّم من المهاجرين والأنصار، وعاشروه وأخذوا عنه أمورَ الدِّين. 

صُــحْبــة1 [مفرد]: ج صُــحُبــات (لغير المصدر) وصُــحْبــات (لغير المصدر): مصدر صــحِبَ ° أطول صُــحبــةً من الفَرْقَديْنِ- صُــحبــةُ السَّفينة: يُضرب مثلاً في الصُّــحبَــة التي لا صداقة معها- صُــحبــة القطار/ صُــحبــة الطّائرة/ صُــحبــة سفَر. 

صُــحْبــة2 [جمع]: مجموعة "صُــحْبَــة من الورد: حُزْمة منه". 

مُصَاحِب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من صاحبَ.
2 - رجل يرعى مناسبة اجتماعيّة للتَّأكُّد من السُّلوك الحسن للشُّبَّان.
• دور مُصَاحِب: (سق) دَوْر ثانويّ في العزف، أو الغناء مساندة لدَوْر منفرد. 
صــحب
: (صَــحِبَــه كَسَمِعَه) يَصْــحَبُــه (صَحَابَةً) بالفَتْح (ويُكسَر وصُــحْبَــةً) بالضَّمِّ كَصَاحَبَــه: (عَاشَرَهُ) . والصَّاحبُ: المُعَاشِرُ، لَا يَتَعَدَّى تَعَدى الفِعْل يَعْنِي أَنَّكَ لَا تَقُول: زَيْدٌ صَاحبٌ عَمْراً لأَنَّهم إِنَّمَا اسْتَعْمَلُوه اسْتِعْمَال الأَسْمَاءِ، نَحْو غُلام زَيْدٍ. وَلَو اسْتَعْمَلُوه اسْتِعْمال الصِّفَة لَقَالُوا: زَيْدٌ صَاحِبٌ عَمْراً، وزَيْدٌ صَاحبُ عَمْرٍ وعَلَى إِرَادَة التَّنْوِينِ، كَمَا تَقُولُ: زَيْدٌ ضَارِبٌ عَمْراً، وزَيْدٌ ضَارِبُ عَمْرَو. تُرِيدُ بغَيْره التَّنْوِين مَا تُرِيد بالتَّنْوِينِ.
(وَهُمْ أَصْحَابٌ وأَصَاحِيبُ وصُخْبَانٌ) بالضَّمِّ فِي الأَخِير مِثْلُ شَابَ وشُبَّانِ (وصِحَابٌ) بالكَسْرِ مِثْلُ جائِعٍ.
وجِيَاعٍ (وصَحَابَةٌ) بالفَتْح (وصِحَابَةٌ) بالكَسْر (وصَــحْبٌ) . حَكَاها جَمِيعاً الأَخْفَشُ. وأَكْثَرُ النَّاسِ عَلَى الكَسْرِ دُونَ الهَاءِ وعَلَى الفَتْح مَعَهَا وعَلَى الكَسْرِ مَعَها عَنِ الفَرَّاءِ خَاصَّةً. وَلَا يَمْتَنِعُ أَنْ تَكُونَ الهَاءُ مَعَ الكَسْرِ 
مِنْ جِهَةِ القِيَاسِ عَلَى أَنْ تُزَادَ الهَاءُ لتَأْنِيث الجَمْع. وَفِي حَدِيث قَيْلَة: (خَرَجْتُ أَبْت 2 غِي الصَّحَابَة إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم) . هُوَ بالفَتْح جَمْع صَاحِب. وَلم يُجْمَع فَاعِل عَلَى فَعَالَةٍ إِلَّا هَذَا، كَذَا فِي لِسَانِ العَرَب.
وَقَالَ الجوهريّ: الصَّحَابَةُ بالفَتْح: الأَصْحَابُ، وَهُوَ فِي الأَصْلِ مَصْدرٌ وجَمْعٌ. وجَمْعُ الأَصْحَاب أَصَاحِيبُ وأَمَّا الصُّــحْبَــةُ والصَّــحْبُ فاسْمَانِ للجَمْع. وقَالَ الأَخْفَشُ: الصَّــحْبُ جَمْعٌ، خِلَافاً لمَذْهَبِ سِيبَوَيْه. ويُقَالُ: صَاحِبٌ وأَصْحَابٌ، كَمَا يُقَالُ: شَاهِدٌ وأَشْهَادٌ، ونَاصِرٌ وأَنْصَارٌ. وَمَنْ قَالَ: صَاحِبٌ وصُــحْبَــة فَهُوَ كَقَوْلِكَ: فَارِهٌ وفُرْهَة. وغُلَامٌ رَائِقٌ وَالْجمع رُوفَة.
والصُّــحْبَــةُ مَصْدَرُ قَوْلِكَ: صَــحِبَ يَصْــحَب صُــحْبَــةً. وَقَالُوا فِي النِّسَاءِ: هُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُف. وحَكَى الفَارِسِيُّ عَنْ أَبِي الحَسَن: هُنَّ صَوَاحِبَــاتُ يُوسُف. جَمَعُا صَوَاحِبَ جَمْعَ السَّلَامَة. والصَّحَابة بالكَسْرِ؛ مَصْدَرُ قَوْلك صَاحَبَــك اللهُ وأَحْسَنَ صِحَابَتَك، وَهُو مَجَازٌ.
(واستَصْــحَبَــه: دَعَاهُ إِلَى الصُّــحْبَــة. ولَازَمَه) ، وكُلُّ مَا لَازَم شَيْئاً فَقَد اسْتَصْــحَبَــه. قَالَ:
إِنَّ لَكَ الفَضْلَ عَلَى صُــحْبَــتِي
والمِسْكُ قَدْ يَسْتَصْــحِبُ الرَّامِكَا
الرَّامِكُ: نَوْعٌ من الطِّيبِ رَدِيءٌ خَسِيسٌ. ومِنَ المَجَازِ: استَصْعَب ثمَّ اسْتَصْــحَبَ. وَكَذَا استَصْــحَبْــتُه الكِتَابَ وغَيْرَه، واسْتَصْــحَبْــتُ كِتَاباً لي، كَذَا فِي الأَسَاسِ ولِسَانِ العَرَب.
(و) أَصْــحَبَ البَعِيرُ والدَّابَّةُ: انْقَادَا، وَمِنْهُم مَنْ عَمّ فَقَالَ: وأَصْــحَبَ: ذَلَّ وانْقَادَ. و (والمُصْــحِبُ كَمُحْسِنٍ) وَهُوَ (الذَّلِيلُ المُنْقَادُ بَعْدَ صُعُوبَة) . قَالَ امرؤُ القَيْس:
ولَسْتُ بِذِي رَئْيَةٍ إمَّرٍ
إِذَا قِيدَ مُسْتَكْرَهاً أَصْــحَبَــا
الإِمَّرُ: الَّذِي يَأْتَمِر لكُلِّ أَحَدٍ ضَعْفِه. والرَّثْبَةُ: وَجَعُ المَفَاصِل.
وَفِي الحَدِيث: (فأَصْــحَبَــت النَّاقَةُ) أَي انْقَادَت واسْتَرْسَلَت وتَبِعَت صَاحِبَــها. قَالَ أَبو عبيد: صَــحِبْــتُ الرَّجُلَ من الصُّــحْبَــةِ. وأَصْــحَبــتُ أَي انْقَدْتُ لَهُ. (كالمُصَاحِبِ) أَي المُنْقَادِ، من الإِصْحَابِ. قَالَه ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَنْشَدَ:
يَا ابْنَ شِهَابٍ لَسْتَ لِي بِصَاحِب
مَعَ المُمَارِي ومَعَ المُصَاحِبِ
وكالمُسْتَصْــحِب كَمَا قَالَه الزَّمَخْشَرِيُّ وَقد تَقَدَّمَتِ الإِشَارَةُ إِلَيْه قَرِيباً.
(و) المُصْــحبُ: (المُسْتَقِيمُ الذَّاهِبُ لَا يَتَلَبَّثُ) .
(و) مِنَ المَجَازِ: أَصْــحَبَ (المَاءُ) إِذا (عَلَاهُ الطُّحْلُبُ) والعَرْمَضُ، فَهُوَ مَاءٌ مُصْــحِبٌ.
(و) من الْمجَاز: أَصْــحَبَ (الرجلُ) إِذا (بَلَغَ ابْنُه) مَبْلَغَ الرِّجَال (فَصَارَ مِثْلَه) فكأَنَّه صَاحَبَــه.
(و) من الْمجَاز عَنِ الفَرَّاء: المُصْــحِبُ (الرجل الَّذِي يُحَدِّثُ نَفْسَه، وَقد تُفْتَح حَاؤُه) . (و) المُصْــحَبُ (بِفَتْح الْحَاء: الَجْنُونُ) . يُقَال: رَجُلٌ مُصْــحَبٌ. والمُصْــحَبُ: العُودُ الَّذي لم يُقْشَر، وَهُوَ مجازٌ.
(و) المُصْــحَبُ (أَدِيمٌ بَقِي عَلَيْهِ صُوفُه) أَ (وشَره) أَ (ووَبَرهُ. وَمِنْه قِرْبَةٌ مُصْــحَبَــةٌ: بَقِي فِيهَا من صُوفِها شيْءٌ وَلم تُعْطَنُه. والحَمِيتُ: مَا لَيْسَ عَلَيْه شَعَر.
(وصَــحَبَ المَذْبُوحَ، كَمَنَعَ: سَلَخَه) فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (أَصْــحَبْــتُه الشيءَ) أَي (جَعَلْتُه لَهُ صَاحِبــاً) وَكَذَلِكَ اسْتَصْــحَبْــتُه، وَقد تَقَدَّم.
(و) أَصْــحَبَ (فُلَاناً: حَفِظَه، كاصْطَــحَبَــه) . وَفِي الحدِيث: (اللهُمّ اصْــحَبْــنا بصُــحْبَــة واقْلِبْنَا بِذِمَّة) أَي احْفَظْنا بحِفْظِكَ فِي سَفَرِنا، وارْجِعْنا بأَمَانَتِك وعَهْدِك إِلَى بَلَدِنا.
وَفِي الأَسَاس، ومِن المَجَازِ: امْضِ مَصْحُوباً ومُصَاحَبــاً: مُسَلَّماً ومُعَافًى. وتَقُولُ عِنْد التَّوْدِيع: مُعَاناً مُصَاحَبــاً.
(و) أَصْــحَبَ فُلَاناً: (مَنَعَه) ، ومِنْه فِي التَّنْزِيل: (وَلَا هُم مِنَّا يُصْــحَبُــون) قَالَ الزَّجَّاج يَعْنِي الآلِهَة لَا تَمْنَعُ أَنْفُسَها. ولَا هُم مِنَّا يُصْــحَبــون: يُجَارُون أَي الكُفَّار. أَلَا تَرَى أَنَّ العَرَب تَقول: أنَ جَارٌ لَك وَمَعْنَاهُ أجِيرُك وأَمْنَعُك، فَقَالَ يُصْــحَبُــون بالإجارَةِ. وقَال قَتَادَةُ: لَا يُصْــحَبُــون مِن اللهِ بِخَير. وَقَالَ أَبُو عُثْمَان المَازِنيّ: أَصْــحَبْــتُ الرَّجُلَ أَيْ مَنَعْتُه. أَنْشَد قَوْلَ الهُذَلِيّ:
يَرْعَى بِرَوْضِ الحَزْن من أَبِّه
قريَانَه فِي عانةٍ تُصْــحَبُ
أَي يُمْنَعُ ويُحْفَظُ. وقَال غَيْرُه هُوَ من قَوْله: صَــحِبَــك اللهُ أَي حَفِظك وكَانَ لَكَ جَاراً. وقَال:
جَارِي وَمَوْلَايَ لَا يَزْنِي حَريمُهُما
وصَــحِبِــي مِنْ دَوَاعي السُّوءِ مُصْطَــحَبُ
(و) مِنَ المَجَازِ: أَصْــحَبَ (الرجلُ: صَارَ ذَا صَاحِب) وَكَانَ ذَا أَصْحَاب، وكَذَا أَصْــحَبَــه: فَعَل بِهِ مَا صَيَّره صَاحِبــاً لَهُ.
(وصَــحْبُ بْنُ سَعْدٍ بالفَتْح) ابْنِ عَبْدِ بنِ غَنْم: (قَبِيلَةٌ) مِن بَاهِلَةَ، (مِنْهَا الأَشْعَثُ) بنُ يَزِيدَ البَاهِلِيُّ (الصَّــحْبِــيّ الشَّاعِرُ) . قَالَ ابْنُ دُرَيْد: (وبَنُو صُــحْب بالضَّم: بَطْنَان) وَاحِدٌ فِي بَاهِلَةَ والآخَرُ فِي كَلْب. وقَال غَيْره: صُــحْبُ ابْنُ المُخَبَّل، وصُــحْبُ بنُ ثَوْر بْنِ كَلْبِ بْنِ وَبَرَةَ، كِلَاهُمَا بِالضَّمِّ. وَفِي باهِلَةَ صَــحْب بْنُ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ بْنِ غَنْمِ، وَقد ذكر قَرِيبا. قلت: وَمن بَنِي صُــحْب بْنِ ثَوْر عَرَابَةُ بْنُ مَالِكٍ الشَّاعِرُ، قَالَه ابنُ حَبِــيب. (وصَــحْبَــانُ) اسمُ (رَجُل) .
(والأَصْــحَبُ) هُوَ (الاَّصْحَرُ) . يُقَالُ: حِمَارٌ أَصْــحَبُ أَي أَصْحَرِ، يَضْرِبُ لَوْنُه إِلى الحُمْرَة. وفُلَان صاحِبُ صِدْقٍ.
ومِنَ المَجَازِ: هُوَ صَاحب عِلْم ومَال، وصَــحِبُ كُلِّ شَيْء: ذُوهُ. وخَرَجَ وصَاحِبَــاه السَّيْفُ والرُّمْح. واصْطَــحَبَ الرَّجُلَانِ: تَصَاحَبَــا.
(و) القَوْمُ: (اصْطَــحَبُــوا؛ صَــحِبَ بَعْضُهُم بَعْضاً) . وأَصْلُه اصْتَــحَب لأَنَّ تَاءَ الافْتِعَال تَتَغَيَّر عِنْد الصَّادِ مِثْل هَذَا، وعِنْد الضَّاد مِثْل اضْطَرَب، وعِنْد الطَّاءِ مِثْل اطَّلَبَ، وعِنْد الظَّاء مثل اظَّلَم، وعِنْد الدَّال مثل ادَّعَى، وعِنْد الذَّال مثل ازَّجَرَ؛ لأَن التَاءَ لانَ مَخُرَجُها فَلم تُوَافق هَذِه الحروفَ لِشدَّة مَخَارِجِهَا، فأُبْدِل مِنْهَا مَا يُوَافِقها لِتَخِفَّ على اللِّسَان ويَعْذُبَ اللَّفْظُ بِهِ. كَذَا فِي لِسَانِ العَرَب.
(و) قَالَ ابْن بُزُرْج: فُلَانٌ (يَتَصَــحَّبُ مِنَّا) أَي مِنْ مُجَالَسَتنَا: (يَسْتَحْيِي) مِنْهَا. وإِذَا قيل: فُلَانٌ يَتَســحَّب علينا، بالسِّين المُهْمَلَة، فمَعْنَاه أَنَّهَ يَتَمَادَحُ وَيَتَدَلَّل.
(والصاحِبُ: فَرَسٌ) لِغَنِيّ (مِنْ نسْلِ الحَرُونِ) .
(والمَصْــحَبِــيَّةُ: مَاءٌ لِقُشَيْرٍ) نَقَله الصَّاغَانِيّ.
(و) يُقَالُ: (هُوَ مِصحَابٌ لَنا بِمَا نُــحِبّ كمِحْرَابٍ) أَي مُنْقَادٌ. وقَالَ الأَعْشَى:
إِن تَصْرِمي الــحَبْــلَ يَا سُعْدَى وتَعْتَزِمي
فَقَدْ أَرَاك لَنَا بالوُدِّ مِصْحَابا
وَفِي لِسَانِ العَرَب: قَوْلهُم فِي النِّدَاء: يَا صَاحِ، مَعْنَاه يَا صَاحِبــي، وَلَا يَجُوز تَرْخِيمُ المُضَافِ إِلَّا فِي هَذَا وَحْدَه سُمعَ من العَرَبِ مُرَخَّماً.

صــحب

1 صَــحِبَــهُ, aor. ـَ inf. n. صُــحْبَــةٌ (S, A, Msb, K, &c.) and صَحَابَةٌ (S, A, K) and صِحَابَةٌ, (K,) He associated, kept company, or consorted, with him; (A, K;) [he accompanied him;] he was, or became, his companion, associate, comrade, fellow, friend, or fellow-traveller: (MA:) and ↓ صاحبــهُ signifies the same. (TA. [See this latter verb below.]) b2: [Hence] one says, صَــحِبَــكَ اللّٰهُ and ↓ صَاحَبَــكَ, (A, TA,) [inf. n. of the former (in the TA inadvertently said to be of the latter) صِحَابَةٌ, (said in the TA to be with kesr,) or صَحَابَةٌ, and, as will be shown by what follows, صُــحْبَــةٌ also,] (tropical:) May God guard, keep, protect, or defend, thee; may God be thy guardian, keeper, &c.: (TA in explanation of the former:) and أَحْسَنَ اللّٰهُ صَحَابَتَكَ (A, and Ham p. 443) or صِحَابَتَكَ (TA) (tropical:) [May God make the guarding, &c., of thee to be good]. And (TA) [in like manner,] فُلَانًا ↓ اصــحب signifies (assumed tropical:) He guarded, kept, or protected, such a one; as also ↓ اصطــحبــهُ: and he defended such a one; syn. مَنَعَهُ: (K, TA:) one says, بِصُــحْبَــةٍ ↓ اَللّٰهُمَّ أَصْــحِبْــنَا وَأَقْلِبْنَا بِذِمَّةٍ (assumed tropical:) O God, guard us with thy guarding in our journey, and make us to return with thy safeguard to our country, or land, &c.; occurring in a trad.: (TA:) and ↓ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْــحَبُــونَ, (A, TA,) in the Kur [xxi. 44], (TA,) means (tropical:) Nor shall they (i. e. the unbelievers, TA) be defended from us, (A, TA,) as expl. by Zj; (TA;) and preserved in safety: (A:) or, accord. to Katádeh, nor shall they be attended by good from us: or, as some say, it is from the phrase صَــحِبَــكَ اللّٰهُ meaning as expl. above. (TA.) b3: See also 4, last sentence but one.

A2: صَــحَبَ, aor. ـَ (K,) inf. n. صَــحْبٌ, (TK,) He skinned a slaughtered animal. (K.) 3 صاحبــهُ, (MA,) inf. n. دُصَاحَبَــةٌ, (KL,) i. q. صَــحِبَــهُ; (TA;) He associated, kept company, or consorted, with him. (MA, KL.) See 1, first and second sentences. b2: And see the next paragraph, last sentence but one.4 أَصْــحَبْــتُهُ قُلَانًا [I made such a one to be a companion, or an associate, to him]. (A.) and أَصْــحَبْــتُهُ الشَّىْءَ (tropical:) I made the thing to be [as it were] a companion to him; (S, K, TA;) and so ↓ استصــحبــتهُ; as in the saying, استصــحبــته الكِتَابَ وَغَيْرَهُ (tropical:) I made the book, or writing, &c., to be [as it were] his companion. (S, * TA.) b2: and اصــحبــهُ (tropical:) He did to him that which caused him to be a companion, or an associate, to him. (A, TA.) b3: And (tropical:) He left upon it, namely, a skin, its hair, (S, A,) or its wool; not subjecting it to the process termed عَطْنٌ. (S.) b4: See also 1, in three places.

A2: اصــحب, intrans., He (a man) became one having a companion, or an associate: (K, TA: [in the latter said to be tropical; but, I think, without reason:]) and he was, or became, one having companions, or associates. (TA.) b2: And [hence,] (tropical:) He (a man) had a son who had attained to manhood (S, A, TA) and so become like him: (TA;) i. e. he was alone, and became one having a companion; (A;) or as though his son became his companion. (TA.) b3: And (tropical:) He (a camel, and a horse or similar beast, S, TA, or an animal, and a man to a man, A, TA *) became tractable, submissive, or obsequious, after being refractory, or incompliant; (S, A, TA;) [and so ↓ صَاحَبَ, as is implied by an explanation of its part. n. مُصَاحِبٌ; and ↓ استصــحب, for] hence, (A,) one says also, اِسْتَصْعَبَ تُمَّ اسْتَصْــحَبَ (tropical:) [He was refractory, or incompliant: then he became tractable, submissive, or obsequious]: (A, TA:) and accord. to A 'Obeyd, one says, ↓ صَــحِبْــتُ الرَّجُلَ, from الصُّــحْبَــةُ, and أَصْــحَبْــتُ [app. اصــحبــت لَهُ], meaning (assumed tropical:) I became tractable, submissive, or obsequious, to the man. (TA.) b4: And, said of water, (tropical:) It became overspread with [the green substance termed] طُحْلُب. (S, A. *) 5 يَتَصَــحَّبُ مِنَّا (assumed tropical:) He is ashamed, or bashful, with respect to us; or shy of us; (K, TA;) i. e. he is ashamed to sit with us, or shy of sitting with us. (Ibn-Buzurj, TA.) And فُلَانٌ مَا يَتَصَــحَّبُ مِنْ شَىْءٍ (tropical:) Such a one does not guard himself against anything, and is not ashamed to do it, or shy of doing it, does not shun it, or avoid it. (A.) 6 تَصَاْــحَبَ see the next paragraph, in two places.8 اصطــحبــوا, (S, A, K,) originally اصتــحبــوا, (S,) They associated, kept company, or consorted, one with another; (S, A, K;) as also ↓ تصاحبــوا: (A:) and in like manner اصطــحبــا and ↓ تصاحبــا said of two men. (TA.) A2: اصطــحبــهُ: see 1.10 استصــحبــهُ He desired him, or demanded him, as a companion, an associate, a comrade, or a friend: (MA:) or he invited him to associate, keep company, or consort, with him: and he clave to him: (A, K:) [he chose him, or took him, as a companion, &c.: and] he had him with him. (MA.) b2: [Hence,] one says, اِسْتَصْــحَبْــتُ كِتَابًا لِى (tropical:) [I made a book a companion to me; or I made a book belonging to me my companion]. (A, L, TA.) And اِسْتَصْــحَبْــتُ الكِتَابَ وَغَيْرَهُ (assumed tropical:) I carried the book &c. with me. (Msb.) And one says of anything, استصــحبــهُ as meaning (assumed tropical:) It clave, adhered, or held-fast, to it; namely, another thing; (IF, S, Msb, TA;) or coalesced, or united, with it. (S, TA.) [See an ex. in a verse cited voce رَامِكٌ.] b3: See also 4, second sentence: A2: and see the last sentence but one of the same paragraph.

صَــحْبٌ: see صَاحِبٌ.

صُــحْبَــةٌ an inf. n. of صَــحِبَــهُ [q. v.]. (S, A, Msb, K, &c.) b2: [As a simple subst., Companionship. Hence, لَهُ صُــحْبَــةٌ, often occurring in biographies as meaning He had companionship with the Prophet; i. e. he was one of the Companions of the Prophet. And خَرَجْتُ صُــحْبَــةَ الرَّسُولِ, frequently occurring in trads., meaning I went forth in the companionship of the Apostle, or in company with the Apostle. Hence also] one says, حَمَلْتُ الكِتَابَ صُــحْبَــتِى (assumed tropical:) [I carried the book with me]. (Msb.) صُــحْبَــةُ السَّفِينَةِ [The companionship of the ship] is a post-classical phrase, denoting, by way of comparison, that which has no permanence. (Har p.

258.) b3: See also صَاحِبٌ, of which it is a quasipl. n.

صَحَابَةٌ an inf. n. of صَــحِبَــهُ [q. v.]. (S, A, K.) b2: See also صَاحِبٌ, of which it is a quasi-pl. n. [الصَّحَابَةُ is commonly applied to The Companions of the Prophet:] ↓ صَحَابِىٌّ [is the n. un., meaning a Companion of the Prophet; and] is conventionally applied to one who saw Mohammad, and whose companionship with him was long, even if he have not related anything from him; or, as some say, even if his companionship with him was not long. (KT.) صَحَابِىٌّ: see the next preceding paragraph.

صَاحِبٌ A companion, an associate, a comrade, a fellow, or a friend; (A, MA, KL, TA;) a fellow-traveller: (MA:) [an accomplice: (assumed tropical:) an accompanier, or attendant, as applied to a thing:] and (tropical:) a lord, or master; a possessor, an owner, an occupant, a haver, or a proprietor; of anything: (A, TA:) it is not trans. like the verb, therefore you may not say, زَيْدٌ صَاحِبٌ عَمْرًا; (TA;) [i. e.] it is not used as an act. part. n., but as a subst., like وَالِدٌ; (Ham p. 32:) the pl., (S, Msb,) or term applied to a pl. number, (A, K, TA,) is ↓ صَــحْبٌ, (S, A, Msb, K,) a pl. like رَكْبٌ of رَاكِبٌ, (S,) or [rather] a quasi-pl. n., (TA,) and أَصْحَابٌ, [the most common of all,] (A, Msb,) a pl. like أَشْهَادٌ of شَاهِدٌ, (TA,) or pl. of صَــحْبٌ, like أَفْرَاخٌ of فَرْخٌ, (S,) and أَصَاحِيبُ, (S, K,) pl. of أَصْحَابٌ, (S,) and صُــحْبَــانٌ, (S, K,) a pl. like شُبَّانٌ of شَابٌّ, (S,) and صِحَابٌ, (S, A, K,) a pl. like جِيَاعٌ of جَائِعٌ, (S,) and صِحَابَةٌ, (A, K,) in which the ة may be regarded, agreeably with analogy, as an affix to the pl. صِحَابٌ characteristic of the fem. gender, (TA,) and ↓ صَحَابَةٌ, (S, A, Msb, K,) which is more common than صِحَابَةٌ, (TA,) but the only instance of فَعَالَةٌ as the pl. measure of a word of the measure فَاعِلٌ, (L, TA,) or originally an inf. n., (S,) or not so, but a quasi-pl. n., though written like the inf. n. [that is said to be its original], (from a marginal note in a copy of the S,) and ↓ صُــحْبَــةٌ, (S, A,) a pl. like فُرْهَةٌ of فَارِهٌ, (S, TA,) or [rather] a quasi-pl. n.: (TA:) the fem. is صَاحِبَــةٌ, and its pl. is صَوَاحِبُ and صَوَاحِبَــاتٌ, (Mgh, Msb,) the latter mentioned by AAF on the authority of Abu-l- Hasan: (TA:) hence, in a trad. of 'Áïsheh, أَنْتُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ [Ye are the female companions, or the mistresses, of Joseph; meaning, enticers to lewdness]; or, as some relate it, صَوَاحِبَــاتُ يُوسُفَ: (Mgh:) the dim. of صَاحِبٌ is ↓ صُوَيْــحِبٌ (A) [and that of صَاحِبَــهٌ is ↓ صُوَيْــحِبَــةٌ].

يَاصَاحِ for يَاصَاحِبِــى [O my companion, &c.,] is the only allowable instance of such curtailing of a prefixed noun, related as heard from the Arabs. (S, TA.) One says, فُلَانٌ صَاحِبُ صِدْقٍ

[Such a one is a good companion, &c.]. (A, * TA.) [And صَاحِبُ جَيْشِ The commander of an army. And صَاحِبُ البَرِيدِ and صَاحِبُ الشُّرْطَةِ

&c.: see arts. برد and شرط &c. And الصَّاحِبُ, alone, in post-classical times applied to The Wezeer, when an officer of the pen: see De Sacy's Chrest. Ar., sec. ed., ii. 59.] And صَاحِبُ اليَمِينِ [The companion of the right hand] and صَاحِبُ الشِّمَالِ [The companion of the left hand]; appellations of each man's recording angels, who write down his good and evil actions. (A trad. thus commencing in the Jámi' es-Sagheer.) and صَاحِبُ الصُّورِ (assumed tropical:) The angel who is the possessor of the horn. (Idem.) [And صَاحِبُ بَيْتٍ (assumed tropical:) The owner, or master, of a house or tent.] And أَصْحَابُ الجَنَّةِ (assumed tropical:) [The inmates, or occupants, of Paradise]: (Kur ii. 76, &c.:) and أَصْحَابُ النَّارِ (assumed tropical:) [The inmates, &c., of the fire of Hell]. (Kur ii. 37, &c.) and صَاحِبُ سِجْنٍ (assumed tropical:) An inmate of a prison. (Bd and Jel in xii. 39.) And صَاحِبُ الصَّفِّ وَالجُمْعَةِ (assumed tropical:) He who keeps to praying in the first rank and to the prayer of Friday. (El-Munáwee on a trad. thus commencing in the Jámi' es-Sagheer.) And أَصْجَابُ الشَّافِعِىِّ (tropical:) The followers of the persuasion of EshSháfi'ee: and in like manner one says of the followers of other persuasions. (Msb.) [and صَاحِبُ كِتَابٍ (assumed tropical:) The author of a book.] and صَاحِبُ عِلْمٍ وَمَالٍ (tropical:) A possessor of science and of wealth. (A, TA.) And صَاحِبُ وِتْرٍ (assumed tropical:) [One who has a claim for blood-revenge: see an ex. in a verse cited voce دَرَّاكٌ]. (Keys Ibn-Rifá'ah, TA in art. درك.) [And صَاحِبُ أَمْرٍ وَنَهْىٍ (assumed tropical:) One who possesses authority to command and to forbid. And صَاحِبُ أَمْرٍ also signifies (assumed tropical:) The author of an affair or event or action; the doer of a thing; the manager, or disposer, thereof: and one who keeps, or adheres, to a thing. And صَاحِبُ دَيْنٍ (assumed tropical:) A debtor.] And one says, خَرَجَ وَصَاحِبَــاهُ السَّيْفُ وَالرُّمْحُ (tropical:) [He went forth, the sword and the spear being his companions]. (A, TA.) صُوَيْــحِبٌ and سُوَيْــحِبَــةٌ dims. of صَاحِبٌ and صَاحِبَــةٌ: see the next preceding paragraph.

أَصْــحَبُ i. q. أَصْحَرُ, (S, K,) Of a colour inclining to redness: applied to an ass [app. to a wild ass]. (S, TA.) مُصْــحَبٌ [properly Made to have a companion. b2: And hence,] (assumed tropical:) A man possessed by a jinnee or demon; a demoniac; or insane. (K, * TA.) b3: See also مُصْــحِبٌ. b4: And (tropical:) A skin, or hide, (A, K,) or a [skin such as is termed] زِقّ, (S,) having its hair remaining upon it, (S, A, K,) or its wool, or its fur; (K;) and ↓ مَصْحُوبٌ signifies the same. (A.) Hence, قِرْبَةٌ مُصْــحَبَــةٌ (K, TA) (tropical:) A water-skin that has somewhat of its wool [or hair] remaining upon it, and that has not been subjected to the process termed عَطْنٌ. (TA.) b5: And (tropical:) A branch, or stick, that has not been stripped of its bark, or peel. (TA.) مُصْــحِبٌ [properly Having a companion. b2: And hence,] A man having a son that has attained to manhood, and become like him. (K, * TA.) b3: And (tropical:) One who talks to himself; and so, sometimes, ↓ مُصْــحَبٌ. (K, TA.) b4: And (tropical:) Tractable, submissive, or obsequious, after being refractory, or incompliant; (K;) as also ↓ مُصَاحِبٌ, (A, K,) and ↓ مُسْتَصْــحِبٌ. (TA. [See also the next paragraph.]) b5: And (assumed tropical:) Going straight on, or right on, without delay. (K.) هُوَ مِصْحَابٌ لَنَا بِمَا نُــحِبُّ (assumed tropical:) He is [very] submissive, or compliant, to us in that which we like. (K.) [See also مُصْــحِبٌ.]

مَصْحُوبٌ [Associated with, or accompanied]. b2: [Hence,] one says [to a person departing], اِمْضِ مَصْحُوبًا (tropical:) Go thou, kept in safety, preserved from harm; and [so] ↓ مُصَاحَبًــا: (A, TA:) and [in like manner,] in bidding farewell, مُعَافًا

↓ مُصَاحَبًــا (tropical:) [Be thou kept in safety or health, preserved from harm]: and a poet says, ↓ وَصَاحِبِــى مِنْ دَوَاعِى السُّوْءِ مُصْطَــحَبُ (assumed tropical:) [And my companion is preserved, or defended, from the causes of evil]. (TA.) b3: See also مُصْــحَبٌ.

مُصَاحَبٌ: see مَصْحُوبٌ, in two places.

مُصَاحِبٌ: see مُصْــحِبٌ.

مُصْطَــحَبٌ: see مَصْحُوبٌ.

مُسْتَصْــحِبٌ: see مُصْــحِبٌ.

صــحب: صَــحِـبَــه يَصْــحَبُــه صُــحْبــة، بالضم، وصَحابة، بالفتح، وصاحبــه: عاشره. والصَّــحْب: جمع الصاحب مثل راكب وركب. والأَصْحاب: جماعة الصَّــحْب مثل فَرْخ وأَفْراخ.

والصاحب: الـمُعاشر؛ لا يتعدَّى تَعَدِّيَ الفعل، أَعني أَنك لا تقول:

زيد صاحِبٌ عَمْراً، لأَنهم إِنما استعملوه استعمال الأَسماء،

نحو غلام زيد؛ ولو استعملوه استعمال الصفة لقالوا: زيد صاحِبٌ عمراً، أَو زيد صاحبُ عَمْرو، على إِرادة التنوين، كما تقول: زيد ضاربٌ عمراً، وزيد ضاربُ عمْرٍو؛ تريد بغير التنوين ما تريد بالتنوين؛ والجمع أَصحاب، وأَصاحيبُ، وصُــحْبــان،

مثل شابّ وشُبّان، وصِحاب مثل جائع وجِـياع، وصَــحْب وصَحابة وصِحابة، حكاها جميعاً الأَخفش، وأَكثر الناس على الكسر دون الهاءِ، وعلى الفتح معها، والكسر معها عن الفراء خاصة. ولا يمتنع أَن تكون الهاء مع الكسر من جهة القياس، على أَن تزاد الهاء لتأْنيث الجمع. وفي حديث قيلة: خرجت

أَبتغي الصَّحابة إِلى رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم؛ هو بالفتح جمع صاحب،ولم يجمع فاعِل على فَعالة إِلا هذا؛ قال امرؤُ القيس:

فكانَ تَدانِـينا وعَقْدُ عِذارهِ، * وقال صِحابي: قَدْ شَـأَونَك، فاطْلُب

قال ابن بري: أَغنى عن خبر كان الواو التي في معنى مع، كأَنه قال: فكان تدانينا مع عقد عذاره، كما قالوا: كل رجل وضَيْعَتُه؛ فكل مبتدأ، وضيعته معطوف على كل، ولم يأْت له بخبر، وإِنما أَغنى عن الخبر كون الواو في معنى مع، والضيعة هنا: الحرفة، كأَنه قال: كل رجل مع حرفته. وكذلك قولهم: كل رجل وشأْنه. وقال الجوهري: الصَّحابة، بالفتح:

الأَصْحاب، وهو في الأَصل مصدر، وجمع الأَصْحاب أَصاحِـيب.

وأَما الصُّــحْبــة والصَّــحْب فاسمان للجمع. وقال الأَخفش: الصَّــحْبُ جمع، خلافاً لمذهب سيبويه، ويقال: صاحب وأَصْحاب، كما يقال: شاهِد وأَشهاد، وناصِر وأَنْصار. ومن قال: صاحب وصُــحْبــة، فهو كقولك فارِه وفُرْهَة، وغلامٌ رائِق، والجمع

رُوقَة؛ والصُّــحْبَــةُ مصدر قولك: صَــحِبَ يَصْــحَبُ صُــحْبَــةً. وقالوا في النساءِ: هنَّ صواحِبُ يوسف. وحكى الفارسي عن أَبي الحسن: هنّ صواحبــات يوسف، جمعوا صَواحِبَ جمع السلامة، كقوله:

فَهُنَّ يَعْلُكْنَ حَدائِداتِها

وقوله:

جَذْب الصَّرارِيِّـين بالكُرور

والصِّحابَة: مصدر قولك صاحبَــك اللّهُ وأَحْسَن صحابَتَك. وتقول للرجل عند التوديع: مُعاناً مُصاحَـبــاً. ومن قال: مُعانٌ مَصاحَبٌ، فمعناه: أَنت معان مُصاحَب. ويقال: إِنه لَـمِصْحاب لنا بما يُــحَبّ؛ وقال الأَعشى:

فقد أَراكَ لنا بالوُدِّ مصْحابا

وفُلانٌ صاحِبُ صِدْقٍ. واصْطَــحَب الرجلان، وتصاحبــا،

واصْطَــحَبَ القوم: صَــحِبَ بعضهم بعضاً؛ وأَصله اصْتَــحَب، لأَن تاء الافتعال تتغير عند الصاد مثل اصطــحب، وعند الضاد مثل اضْطَربَ، وعند الطاء مثل اطَّلَب، وعند الظاء مثل اظَّلَم،

وعند الدال مثل ادَّعى، وعند الذال مثل اذّخَر، وعند الزاي مثل ازْدَجَر، لأَن التاء لانَ مَخْرَجُها فلم توافق هذه الحروف لشدة مخارجها، فأُبْدِلَ منها ما يوافقها، لتخفّ على اللسان، ويَعْذُبَ اللفظ به.

وحمارٌ أَصْــحَبُ أَي أَصْحَر يضرب لونه إِلى الحمرة.

وأَصْــحَبَ: صار ذا صاحب وكان ذا أَصحاب.

وأَصْــحَبَ: بلغ ابنه مبلغ الرجال، فصار مثله، فكأَنه صاحبــه. واسْتَصْــحَبَ الرجُلَ: دَعاه إِلى الصُّــحْبــة؛ وكل ما لازم شيئاً فقد

استصــحبــه؛ قال:

إِنّ لك الفَضْلَ على صُــحْبَــتي، * والـمِسْكُ قدْ يَسْتَصْــحِبُ الرّامِكا

الرامِك: نوع من الطيب رديء خسيس.

وأَصْــحَبْــتُه الشيء: جعلته له صاحبــاً، واستصــحبــته الكتاب وغيره.

وأَصْــحَبَ الرجلَ واصْطَــحَبــه: حفظه. وفي الحديث: اللهم اصْــحَبْــنا بِصُــحْبَــةٍ واقلِبْنا بذمة؛ أَي احفظنا بحفظك في سَفَرنا، وأَرجِعنا بأَمانتك وعَهْدِك إِلى بلدنا. وفي التنزيل: ولا هم منا يُصْــحَبــون ؛ قال: يعني الآلهة لا تمنع أَنفسنا، ولا هم منا يُصْــحَبــون: يجارون أَي الكفار؛ أَلا ترى أَن العرب تقول: أَنا جارٌ لك؛ ومعناه: أُجِـيرُك وأَمْنَعُك. فقال: يُصْــحَبــون بالإِجارة. وقال قتادة: لا يُصْــحَبُــون من اللّهِ بخير؛ وقال أَبو عثمان المازنيّ: أَصْــحَبْــتُ الرجلَ أَي مَنَعْتُه؛ وأَنشد قَوْلَ الـهُذَليّ:

يَرْعَى بِرَوْضِ الـحَزْنِ، من أَبِّه، * قُرْبانَه، في عابِه، يُصْــحِبُ

يُصْــحِبُ: يَمْنَعُ ويَحْفَظُ وهو من قوله تعالى: ولا هم منا يُصْــحَبــون

أَي يُمْنعون. وقال غيره: هو من قوله صَــحِبَــك اللّه أَي حَفِظَكَ وكان لك جاراً؛ وقال:

جارِي وَمَوْلايَ لا يَزْني حَريمُهُما، * وصاحِـبــي منْ دَواعي السُّوءِ مُصْطَــحَبُ

وأَصْــحبَ البعيرُ والدابةُ: انقادا. ومنهم مَن عَمَّ فقال: وأَصْــحَبَ

ذلَّ وانقاد من بعد صُعوبة؛ قال امرؤ القيس:

ولَسْتُ بِذِي رَثْيَةٍ إِمَّرٍ، * إِذا قِـيدَ مُسْتَكْرَهاً أَصْــحبــا

الإِمَّرُ: الذي يأْتَمِرُ لكل أَحد لضَعْفِه، والرَّثْيَةُ: وجَع المفاصل. وفي الحديث: فأَصْــحَبَــت الناقةُ أَي انقادت، واسترسلت، وتبعت صاحبــها.

قال أَبو عبيد: صــحِـبْــتُ الرجُلَ من الصُّــحْبــة، وأَصْــحَبْــتُ أَي انقدت

له؛ وأَنشد:

تَوالى بِرِبْعِـيِّ السّقابُ، فأَصْــحَبــا

والـمُصْــحِبُ الـمُستَقِـيمُ الذَّاهِبُ لا يَتَلَبَّث؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

يا ابن شهابٍ، لَسْتَ لي بِصاحِب، * مع الـمُماري ومَعَ الـمُصاحِب

فسره فقال: الـمُمارِي الـمُخالِفُ، والـمُصاحِبُ الـمُنْقاد، من الإِصْحابِ. وأَصْــحَبَ الماءُ: علاه الطُّحْلُب والعَرْمَضُ، فهو ماءٌ مُصْــحِبٌ. وأَدِيمٌ مُصْــحِبٌ عليه صُوفُه أَو شَعره أَو وبَرُه، وقد أَصْــحَبْــته: تركت ذلك عليه. وقِربَةٌ مُصْــحِـبَــة: بقي فيها من صوفها شيء ولم تُعْطَنْهُ. والـحَمِـيتُ: ما ليس عليه شعر.

ورجل مُصْــحِب: مجنون.

وصَــحَبَ الـمَذْبوحَ: سلَخه في بعض اللغات.

وتَصَــحَّب من مُجالَسَتِنا: استَحْيا. وقال ابن برزح (1)

(1 قوله «برزح» هكذا في النسخ المعتمدة بيدنا.)

إِنه يَتَصَــحَّبُ من مجالستنا أَي يستَحْيِـي منها. وإِذا قيل: فلان

يتسَــحَّب علينا، بالسين، فمعناه: أَنه يَتمادَحُ ويَتَدَلَّل. وقولهم في

النداءِ: يا صاحِ، معناه يا صاحبــي؛ ولا يجوز ترخيم المضاف إِلاّ في هذا وحده، سُمِـعَ من العرب مُرخَّماً. وبنو صُــحْب: بَطْنان، واحدٌ في باهِلَة، وآخر في كلْب. وصَــحْبــانُ: اسم رجلٍ.

حَبْلٌ

(حَبْــلٌ)
(هـ) فِي صِفَةِ الْقُرْآنِ «كِتَابُ اللَّهِ حَبْــل مَمْدُود مِنَ السَّماء إِلَى الْأَرْضِ» أَيْ نُور مَمْدُودٌ، يَعْنِي نُورَ هُدَاه. وَالْعَرَبُ تُشبّه النُّور الْمُمْتَدَّ بالــحَبْــل والخَيط. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ يَعْنِي نُور الصُّبح مِنْ ظُلْمَةِ اللَّيْلِ.
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «وَهُوَ حَبْــل اللَّهِ المَتِين» : أَيْ نُورُ هُدَاه. وَقِيلَ عَهْده وأمَانُه الَّذِي يُؤمِّن مِنَ الْعَذَابِ. والــحَبْــل: العَهْد والمِيثَاق.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «عَلَيْكُمْ بــحَبْــل اللَّهِ» أَيْ كتابُه. ويُجْمع الــحَبْــل عَلَى حِبَــال.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ حِبَــال» أي عُهُود ومَواثِيق.
وَمِنْهُ حَدِيثُ دُعَاءِ الْجِنَازَةِ «اللَّهُمَّ إِنَّ فُلانَ ابْنَ فُلَانٍ فِي ذِمّتك وحَبْــل جِوَارك» كَانَ مِنْ عَادَةِ الْعَرَبِ أَنْ يُخِيفَ بَعْضُها بَعْضًا، فكانَ الرجُل إِذَا أَرَادَ سَفَرا أَخَذَ عَهْدا مِنْ سَيّد كُلِّ قَبيلة فَيأمَنُ بِهِ مَا دَامَ فِي حُدُودها حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى الْأُخْرَى فَيَأْخُذُ مِثْل ذَلِكَ، فَهَذَا حَبْــلُ الجِوَارِ: أَيْ مَا دَامَ مُجَاوِراً أرْضَه، أَوْ هُوَ مِنَ الإجَارة: الأمانِ والنُّصْرة.
وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ «يَا ذَا الــحَبْــل الشَّدِيدِ» هَكَذَا يَرْوِيهِ الْمُحَدِّثُونَ بِالْبَاءِ، وَالْمُرَادُ بِهِ الْقُرْآنُ، أَوِ الدِّينُ، أَوِ السَّبَبُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى وَاعْتَصِمُوا بِــحَبْــلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا
وصَفَه بالشِّدّة لِأَنَّهَا مِنْ صِفَاتِ الــحِبَــال. والشّدّةُ فِي الدِّينِ: الثَّبات وَالِاسْتِقَامَةُ. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الصَّوَابُ الحَيْل بِالْيَاءِ، وَهُوَ الْقُوَّةُ. يُقَالُ حَوْل وحَيْل بمعْنًى. وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَقْرَعِ وَالْأَبْرَصِ وَالْأَعْمَى «أَنَا رَجُل مِسْكين قَدِ انْقَطَعَتْ بِيَ الــحِبَــال فِي سَفَرِي» أي الأسباب، من الــحَبْــل: السَّبَب.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُروة بْنِ مُضَرِّس «أَتَيْتُكَ مِنْ جَبَلَيْ طَيّئ مَا تَركْتُ مِنْ حَبْــل إلاَّ وَقَعْت عليه» الــحَبْــل: المسْتَطيل مِنَ الرَّمْل. وَقِيلَ: الضَّخْم مِنْهُ، وجَمْعُه حِبَــال. وَقِيلَ: الِــحَبــال فِي الرَّمل كالجِبَال فِي غَيْرِ الرَّمْلِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ بَدْرٍ «صَعَدْنا عَلَى حَبْــل» أَيْ قِطْعَة مِنَ الرَّمْلِ ضَخْمَةٍ مُمْتَدّة.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وَجَعَلَ حَبْــل المُشَاة بَيْنَ يَدَيْه» أَيْ طَرِيقَهم الَّذِي يَسْلُكُونه فِي الرَّمل.
وَقِيلَ أَرَادَ صَفَّهم ومُجْتَمَعهم فِي مَشْيِهم تَشْبيهاً بــحَبْــل الرَّمل.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ «فضربْتُه على حَبْــل عاتِقه» هو موضع الرّداء مِنَ العُنُق.
وَقِيلَ هُوَ مَا بَيْن العُنُق والمنْكِب. وَقِيلَ هُوَ عِرْق أَوْ عَصَب هُنَاكَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْــلِ الْوَرِيدِ
الوَرِيد: عِرق فِي العُنُق، وَهُوَ الْــحَبْــلُ أَيْضًا، فَأَضَافَهُ إِلَى نفسِه لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ.
وَفِي حَدِيثِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ «يَغْدُو الناسُ بــحِبَــالِهم، فَلَا يُوزَع رجُل عَنْ جَمل يَخْطِمه» يُرِيدُ الــحِبَــال الَّتِي تُشَدُّ بِهَا الْإِبِلُ: أَيْ يَأْخُذُ كلُّ إِنْسَانٍ جَمَلا يَخْطُمه بــحَبْــلِه ويَتَملَّكه. قَالَ الْخَطَّابِيُّ:
رَوَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ «يَغْدُو النَّاسُ بِجِمالِهم» وَالصَّحِيحُ بــحِبَــالهم.
(س) وَفِي صِفة الْجَنَّةِ «فَإِذَا فِيهَا حَبَــائِل اللُّؤلُؤ» هَكَذَا جَاءَ فِي كِتَابِ الْبُخَارِيِّ. وَالْمَعْرُوفُ جَنابِذُ اللُّؤْلُؤِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ، فَإِنْ صحَّت الرِّوَايَةُ فَيَكُونُ أَرَادَ بِهِ مَوَاضِعَ مُرْتفِعة كــحِبَــال الرَّمْل، كَأَنَّهُ جَمْع حِبَــالَة، وحِبَــالَة جَمْعُ حَبْــل، وَهُوَ جَمْعٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ.
وَفِي حَدِيثِ ذِي المِشعار «أتَوْك عَلَى قُلُصٍ نَواجٍ، مُتَّصِلة بــحَبَــائل الْإِسْلَامِ» أَيْ عُهوده وأسْبابهِ، عَلَى أَنَّهَا جَمْع الْجَمْعِ كَمَا سَبق.
(س) وَفِيهِ «النِّساء حَبَــائِل الشَّيْطَانِ» أَيْ مَصايِدهُ، وَاحِدُهَا حِبَــالة بِالْكَسْرِ: وَهِيَ مَا يُصادُ بِهَا مِنْ أَيِّ شَيْءٍ كَانَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ ذِي يَزَن «ويَنْصِبُون له الــحَبَــائِل» . (هـ) وَفِي حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ السَّعْدِيِّ «سَأَلْتُ ابن المسَيِّب عن أكل الضَّبُع فقال: أوَ يأكُلها أحدٌ؟ فَقُلْتُ: إِنَّ نَاسًا مِنْ قَوْمي يَتَــحَبَّــلُونها فَيَأْكُلُونَهَا» أَيْ يَصْطادوُنها بالــحِبَــالة.
(هـ) وَفِيهِ «لَقَدْ رأيتُنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا لنَا طَعَامٌ إِلَّا الــحُبْــلَة وَوَرَق السَّمُر» الــحُبْــلَة بِالضَّمِّ وَسُكُونِ الْبَاءِ: ثَمر السَّمُرِ يُشْبه اللُّوبِياء. وَقِيلَ هُوَ ثَمر العِضاه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «ألَسْتَ تَرْعَى مَعْوتَها وحُبْــلَتها» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِيهِ «لَا تَقُولُوا لِلعِنَب الكَرْم. وَلَكِنْ قُولوا العِنَب والــحَبَــلَة» الــحَبَــلَة- بِفَتْحِ الْحَاءِ وَالْبَاءِ، وَرُبَّمَا سُكِّنت- الأصْل أَوِ القَضِيب مِنْ شَجَرِ الأعْناب.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لمَّا خَرج نُوحٌ مِنَ السَّفينة غَرس الــحَبَــلَة» .
وَحَدِيثُ ابْنِ سِيرِينَ «لَمَّا خَرَجَ نُوحٌ مِنَ السَّفينة فقَد حَبَــلَتَين كَانَتَا مَعَهُ، فَقَالَ لَهُ المَلَك: ذَهَبَ بِهِمَا الشَّيْطَانُ» يُرِيدُ مَا كَانَ فِيهِمَا مِنَ الخَمْر والسَّكَر.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «كَانَتْ لَهُ حَبَــلَة تَحْمِل كُرّا، وَكَانَ يُسَمّيها أُمَّ العِيال» أَيْ كَرْمَة.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهى عَنْ حَبَــل الــحَبَــلَة» الــحَبَــل بِالتَّحْرِيكِ: مَصْدَرٌ سُمِّي بِهِ المحْمُول، كَمَا سُمِّي بالحمْل، وَإِنَّمَا دخَلت عَلَيْهِ التَّاءُ لِلْإِشْعَارِ بِمَعْنَى الأنُوثةِ فِيهِ، فالــحَبَــل الْأَوَّلُ يُراد بِهِ مَا فِي بُطون النُوق مِنَ الحَمْل، وَالثَّانِي حَبَــل الَّذِي فِي بُطُونِ النُّوقِ. وَإِنَّمَا نُهِي عَنْهُ لمعْنَيَيْن: أحدُهما أَنَّهُ غَرَرٌ وَبَيْعُ شَيْءٍ لَمْ يُخْلَق بَعْدُ، وَهُوَ أَنْ يَبيعَ مَا سَوْفَ يَحْمِلُه الجَنِين الَّذِي فِي بَطْنِ النَّاقَةِ، عَلَى تَقْدِيرِ أَنْ تكون أنْثَى، فهو بَيْع نِتاج النّتايج. وَقِيلَ: أَرَادَ بــحَبْــل الــحَبَــلة أَنْ يَبِيعه إِلَى أجَلٍ يُنْتَج فيه الحمْل الذي فِي بَطْنِ النَّاقَةِ، فَهُوَ أجَل مَجْهُولٌ وَلَا يَصِحّ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «لَمَّا فُتِحَتْ مِصْرُ أرادُوا قِسْمَتَها، فكَتَبُوا إِلَيْهِ فَقَالَ:
لَا، حَتَّى يَغْزُوَ مِنْهَا حَبَــل الــحَبَــلَة» يُرِيدُ حَتَّى يَغْزُوَ مِنْهَا أولادُ الأولادِ، وَيَكُونُ عَامًّا فِي النَّاسِ والدَّوَابَ: أَيْ يَكْثُر الْمُسْلِمُونَ فِيهَا بالتَّوالُدِ، فَإِذَا قُسِمَتْ لَمْ يَكُنْ قَدِ انْفَرد بِهَا الآباءُ دُون الْأَوْلَادِ، أَوْ يَكُونُ أَرَادَ المنْعَ مِنَ القسْمة حَيْث عَلَّقه عَلَى أمْر مَجْهُول. (هـ س) وَفِي حَدِيثِ قَتَادَةَ فِي صِفَة الدجَّال «أَنَّهُ مُــحَبَّــل الشَّعَر» أَيْ كَأَنَّ كُلَّ قرْن مِنْ قُرُونِ رَأْسِهِ حَبْــل. ويُروى بِالْكَافِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ.
وَفِيهِ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقْطَع مُجَّاعة بْنَ مُرَارة الــحُبَــل» هُوَ بِضَمِّ الْحَاءِ وفَتْح الْبَاءِ:
مَوضع بِالْيَمَامَةِ.

حبق

(ح ب ق) : (حبــيق) فِي (عذ) ابْنُ (الْمُــحَبِّــقِ) ذُكِرَ آنِفًا.
(حبــق) : الــحُبَــقُ: القليل العَقْل، والمَرأَةُ حُبَــقَةٌ، قالَ:
حُبَــقَةٌ يَتْبعُها شَيْخٌ حُبَــق
وإِنْ يُوقِّفْها لخَيْر لا تَفِقْ
(حبــق)
فلَان حبــاقا أخرج ريح الْحَدث وَفُلَانًا حبــقا ضربه بأداة كالجريد أَو الْــحَبــل أَو السَّوْط

(حبــق) الْمَتَاع جمعه وَأحكم شده
[حبــق] فيه: نهى عن لون "الــحبــيق" أن يؤخذ في الصدقة، هو نوع من أنواع التمر ردي، منسوب إلى ابن حبــيق اسم رجل، ويقال: بنات حبــيق. وفي ح بيان المنكر: كانوا "يــحبــقون" فيه الــحبــق، بكسر باء الضراط. در: "الــحبــقة" بكسرتين وشدة قاف القصير.
ح ب ق

حبــقت العنز حبــقاً وحبــاقاً، وما يساوي حبــقة عنز. وفي مثل " لا تــحبــق يها عناق حولية " وتقول: رائحة الــحبــق، فائحة العبق؛ وهو الفوذنج البري.

ومن المجاز: ظلوا يــحبــقون على فلان إذا سبوه وجهلوا عليه، وقد تحابقوا عليه، وفلان حبــقة من قوم حبــقات، بوزن شجرة، وهو السفيه الجاهل.
ح ب ق: عُذِقَ (الْــحُبَــيْقِ) ضَرْبٌ مِنَ الدَّقْلِ رَدِيءٌ وَهُوَ مُصَغَّرٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ نَهَى عَنْ لَوْنَيْنِ مِنَ التَّمْرِ: الْجُعْرُورِ وَلَوْنِ الْــحُبَــيْقِ» يَعْنِي فِي الصَّدَقَةِ. 

حبــق


حَبَــقَ(n. ac. حَبْــق
حَبِــق
حُبَــاْق)
a. Broke wind.
b. Whipped.

حَبَّــقَa. Gathered together; arranged, put in order.

أَــحْبَــقَa. Was docile, patient.

حَبَــقَ (pl.
حِبَــاْق)
a. Mint; basil.

حَبَــقَ البَقَرِ
a. Camomile.

حَبَــقَ التِّمْسَاح
a. Water-mint.

حَبَــقَ الرَّاعِي
a. Mugwort.

حَبَــقَ الشُّيُوْخ
a. Marum.

حَبَــقَ الصَّعْتَرِىّ
a. Basil-royal.

حَبَــقَ الفِيْل
a. Marjoram.

حَبَــقَ المَاء
a. Water-mint.

حَبْــقُرّ
a. Hail.
(حبــق) - في الحَدِيث: ذِكْرُ "عِذْق ابنِ حُبَــيْق" . وهو اسمٌ رَجُل يضَافُ إليه نَوعٌ ردِيءٌ من التَّمر. وقد يُقال له: نَباتُ حُبَــيْق، وهو تَمرٌ أَغبَرُ صَغِيرٌ مع طُولٍ فيه.
ويقال: حُبَــيْق، ونُبَيْق وذَواتُ العُنَيْق لأَنواع من التَّمْر. فالنُّبَيْق: أَغْبر مُدَوَّر، وذَواتُ العُنَيق: لها أَعناقٌ مع طُولٍ في غُبْرة. وربما جَاءَت النَّخلةُ سنَةً بِــحُبَــيْق، وسنَةً بِنُبَيْق، وسَنةً بذوات العُنَيْق، ورُبَّما اجْتَمع ذلك كُلّه في عِذقٍ واحدٍ.
[حبــق] الــحَبِــقُ بكسر الباء: الرُدامُ. وقد حَبَــقَ بالفتح يَــحْبَــقُ حَبْــقاً . ومنه قول خداش بن زهير العامري:

لهم حبــق والسود بينى وبينهم * والــحبــق بالتحريك: الفوذنج. قال الاصمعي: عذق الــحبــيق: ضرب من الدقل ردئ، وهو مصغر. وفى الحديث أنه عليه السلام " نهى عن لونين من التمر: الجعرور، ولون الــحبــيق " يعنى في الصدقة. والــحبــلق بزيادة لام مشددة: غنم صغار لا تكبر. قال الشاعر : واذكر غدانة عدانا مزنمة من الــحبــلق تبنى حولها الصير 
حبــق
حَبَــقَ البُسْتَانُ: إذا أنْبَتَ الــحَبَــقَ، الــحَبَــقُ: الفُوْذَنَجُ، والجَميعُ: الــحِبَــاقُ. وهو ضُرَاطُ العَنْزِ أيضاًن حَبِــقَتْ تَــحْبَــقُ حَبَــقاً. والمُــحْبِــقُ: السَّرِيْعُ المُسْرِعُ، أحْبَــقَ الفَرَسُ إحْبَــاقاً. والــحَبْــقُ: الضَّرْبُ بالجَرِيْرِ والــحَبْــلِ والسَّوْطِ. ورَجُلٌ حَبَــقَةٌ وقَوْمٌ حَبَــقَاتٌ: أي جُهَلاَءُ. وظَلُّوا يَــحْبِــقُوْنَ على فلانٍ: سبُّوه وجَهِلُوا عليه. والــحِبَــقَّةُ: الرَّجُلُ القَصيرُ. ونَبَاتُ الــحُبَــيْقِ: ضَرْبٌ من التَّمْرِ رَدِيءٌ، ويُقال له: عَذْقُ حُبَــيْقٍ. والــحُبَــقْبِيْقُ: السَّيِّءُ الخُلُقِ.
ح ب ق : حَبَــقَتْ الْعَنْزُ حَبْــقًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ ضَرَطَتْ ثُمَّ صُغِّرَ الْمَصْدَرُ وَسُمِّيَ بِهِ الدَّقَلُ مِنْ التَّمْرِ لِرَدَاءَتِهِ.
وَفِي حَدِيثٍ «نَهَى عَنْ الْجُعْرُورِ وَعِذْقِ الْــحُبَــيْقِ» الْمُرَادُ بِهِ إخْرَاجُهُمَا
فِي الصَّدَقَةِ عَنْ الْجَيِّدِ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ حَدَّثَنِي الْأَصْمَعِيُّ قَالَ سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يُحَدِّثُ قَالَ «لَا يَأْخُذُ الْمُصَدِّقُ الْجُعْرُورَ وَلَا مُصْرَانَ الْفَأْرَةِ وَلَا عِذْقَ ابْنِ الْــحُبَــيْقِ» قَالَ الْأَصْمَعِيُّ لِأَنَّهُنَّ مِنْ أَرْدَإِ تُمُورِهِمْ فَفِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ عِذْقُ الْــحُبَــيْقِ وَفِي الثَّانِي عِذْقُ ابْنِ الْــحُبَــيْقِ بِزِيَادَةِ ابْنٍ . 
حبــق
حبَــقَ1 يَــحبِــق، حُبــاقًا، فهو حابِق
حبَــق فلانٌ: ضرَط، أخرج ريحَ الحَدَث. 

حبَــقَ2 يَــحبِــق، حَبْــقًا، فهو حابِق، والمفعول مَــحْبــوق
حبَــق فلانٌ فلانًا: ضرَبه بشيءٍ كالجَريد أو الــحبــل أو السَّوط "كالثَّور يُــحبَــقُ لمّا عافت البقرُ [مثل]: يُضرب في معاقبة البريء بذنب المجرم". 

حُبــاق [مفرد]: مصدر حبَــقَ1. 

حَبْــق [مفرد]: مصدر حبَــقَ2. 

حَبَــق [جمع]: (نت) نبات عشبيّ تزيينيّ حوْليّ صيفيّ من فصيلة الشَّفويّات، أوراقه جميلة الخضار وأزهاره بيض أو ورديّة اللًَّون، له رائحة ذكيّة جدًّا تنتشر بمجرَّد وضع اليد على أوراقه.
حَبَــق الرَّيْحان: (نت) عشبة سنويّة عطريّة من فصيلة النُّعنُع تُزرع لأوراقها التي تعدّ من التَّوابل الشَّائعة. 
حبــق: حبــق: إن الذي يستخف وينكر ما يقوله آخر يضرط له ففي ابن الأثير (10: 186): حبــق حبــقة عظيمة. ومن هذا قولهم: حَبــق لفلان (المقري 2: 470) أو حبــق على فلان (المقري 2: 1). وهذا مثل قولهم بالأسبانية ( Peer en desfaver de otro) . حَبَــقَ: واحدته حَبــضقَة (بوشر)، ريحان. ملكي (ألكالا) وفيه ( Albahaca) وهي تحريف للكلمة العربية.
وحبــق: نعنع بري، نمام (معجم الأسبانية ص339).
وحبــق: دفلى ففي المستعيني، دفلى: أبو حنيفة عن بعض الأعراب يسيه الــحبــق.
حبــق بستاني: نعنع (المستعيني انظر نمام).
حبــق تُرُنْجانِيّ: هكذا ضبط في مخطوطة اب من ابن البيطار (1: 283) وهو لا يراد به الريحان المعروف بالباذرنجبوية فقط، بل يراد به نبات آخر أيضاً، لأنه يقول (مخطوط اب) في آخر هذه المادة: وقد ذكروا أيضاً نوعاً من الريحان يسمى بذلك.
حبــقة التمساح. نعناع الجبل (بوشر). حبــق الجُسُور: يطلق على فرج المرأة مجوناً (ألف ليلة 1: 63).
حبــق ريحاني: تجد في مخطوطة اب من ابن البيطار (1: 183) هذه المادة التي لم تذكر عند سونثيمر: حبــق ريحاني هو الــحبــق الرقيق الورق.
الــحبــق الصَعْتَرِيّ والــحبــق الكَرماني (انظر لين) ففي المستعيني: شاهسبرم: ويقال له بقرطبه الــحبــق الصعتري ويقال له: الــحبــق الكرماني. حبــق العَجَب: مرادف حب النيل (انظر الكلمة)، (ابن العوام 2: 307).
حبــق القنا، أن اسم المرزنجوش يختلف في مخطوطات ابن البيطار (1: 283)، ففي مخطوطة ي تجد حبــق القنا غير أنه في مخطوط أ: الفتى، وفي مخطوطة ل: الفتا، وفي مخطوطة بد: الفنا، وفي مخطوطة س القثا.
ويسمة هذا النبات: حبــق الفيل (لأن هو الصواب، ابن البيطار 1: 282) ويظن ابن البيطار انه تصحيف حبــق الفنا الذي تقدَّم.
حبــق الدلزل: مركوريالس (باجني مخطوط). سقى الــحَبَــقَة: أفرط من شرب النبيذ، وثمل، وسكر، وانتشى، وتأنس واستأنس وابتهج وانشرح (بوشر).
حُبَــيْقَة: هي حشيشة الزجاج عند عامة الأندلس (ابن البيطار 1: 308). مــحبــقة: آنية الزهور، مزهرية (دومب ص75).
باب الحاء والقاف والباء معهما ج ب ق، ح ق ب، ق ب ح، ق ح ب مستعملات

حبــق: الــحَبَــق: دَواء من أدوية الصَيْدلانيِّ. والــحَبْــق: ضُراط المِعَز، حبــقت تَــحبِــقُ حَبْــقاً.

حقب: الحَقَبُ: حَبْــل يُشَدُّ به الرَّحْل إلى بطْن البعير كي لا يَجْتَذبَه التَصدير: وحَقِبَ البعيرُ حَقَباً فهو حَقِب أي تَعَسَّرَ عليه البَوْل. والأحقَب: حِمارُ الوَحْش لبَياض حَقْوَيه، ويقال: بل سُمِّيَ لدِقَّة حَقْوَيه، والأُنثى حَقْباء، قال رؤبة:

كأنَّها حَقْباءُ بلقاء الزلق  الزَّلَقُ: العَجُزُ وقارةٌ حَقْباءُ: دقيقةٌ مُستطيلةٌ، قال:

تَرَى القارةَ الحَقْباءَ منها كأنَّها ... كُمَيْتٌ يُبارِي رَعْلةَ الخَيل فارِدُ.

ويقال: لا يقالُ ذلك حتّى يَلْتَويَ السَراب بحَقْوَيْها. والحِقابُ: شيءٌ تَتَّخذُه المرأةُ تُعلِّق به مَعاليق الحُلِيِّ تَشُدُّه على وَسَطها، ويجمع [على] حُقُب. واحتَقَبَ واستَحْقَبَ: أي شَدَّ الحقيبة من خلفه، وكذلك ما حمل من شيء من خلفه، قال النابغة:

حَلَق الماذيِّ خَلْفَهُمُ ... شُمُّ العَرانينِ ضَرّابُونَ للهامِ

وقال:

فاليومَ فاشرَبْ غيرَ مُستَحقِبٍ ... إثماً من اللهِ ولا واغِلِ

والمُحقِبُ كالمُردِف. والحِقْبة: زمان من الدهر لا وقتَ له. والحُقُبْ: ثَمانونَ سنةً والجميعُ: أحقاب

قــحب: القُحابُ: سُعال الشَّيخ والَكلْب. قَــحَبَ يَقْــحُبُ قُحاباً وقَــحْبــاً. وأخَذَه سُعالٌ قاحِب. والقَــحْبَــةُ: المرأة بلغة اليمن.

قبح: القُبْح والقَباحة: نَقيضُ الحُسْن، عامٌّ في كلِّ شيء. وقَبَحه الله: نَحّاه عن كلّ خير وقوله تعالى: هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ

أي المُنَحَّيْن عن كل خير. قال زائدة: المقْبُوحُ الممقُوت. والقَبيح: طَرَفُ عَظْم المِرْفَق ويُجْمَع: قبائح، قال:

حَيثُ تحُكّ الإبرةُ القَبيحا

حبــق: الــحَبْــقُ والــحَبِــقُ، بكسر الباء، والــحُبــاقُ: الضُّراطُ؛ قال خِداشُ

بن زهير العامريّ:

لهم حَبِــقٌ، والسَّوْدُ بيني وبينهم،

يَدِيَّ لكم والعادِياتِ المُحَصَّبا

(* قوله «والعاديات» في مادة سود والزائرات وفيها ضبط حبــق بفتح الباء

والصواب كسرها).

قال ابن بري: السَّوْدُ اسم موضع؛ ويَدِيٌّ: جمع يَدٍ مثل قوله:

فإنَّ له عِندي يَدِيّاً وأَنْعُما

وأَضافها إلى نفسه، ورواه أَبو سهل الهروي: يَدِيّ لكم، وقال: يقال يديّ

لك أَن يكون كذا كما تقول علَيَّ لك أَن يكون كذا؛ ورواه الجرمي: يَدِي

لكم، ساكنة الياء، والعادياتِ مخفوض بواو القسم وأَكثر ما يستعمل في

الإبل والغنم. وقال الليث: الــحَبِــقُ ضُراطُ المَعز، تقول: حبَــقَت تَــحْبِــقُ

حَبْــقاً، وقد يستعمل في الناس: حبَــق يــحبِــق حبْــقاً وحَبِــقاً وحُبــاقاً، لفظ

الاسم ولفظ المصدر فيه سواء، وأَفعال الضَّرِطِ تجيءُ كثيراً متعدية بحرف

كقولهم عفَق بها وحَطَأَ بها ونفَخ بها إذا ضَرطَ. وفي حديث المُنْكَر

الذي كانوا يأْتُونه في نادِيهم قال: كانوا يَــحْبِــقُون فيه؛ الــحَبِــق، بكسر

الباء: الضُّراط. ويقال للأَمة: يا حَبــاقِ كما يقال يا دَفارِ.

الأَزهري: الــحبَــقُ دَواءٌ من أَدْوِيةِ الصَّيادِلة، والــحَبَــقُ

الفُوذَنْج. وقال أَبو حنيفة: الــحَبَــقُ نبات طيب الريح مُرَبَّعُ السوق وورقه نحو

ورق الخِلافِ منه سُهْلِيّ ومنه جَبَلي وليس بمَرْعًى. ابن خالويه:

الــحبــقُ الباذَرُوجُ، وجمعه حِبــاقٌ؛ وأَنشد:

فأَتَوْنا بدَرْمَقٍ وحِبــاقٍ،

وشِواء مُرَعْبَلٍ وصِنابِ

قال ابن سيده: والــحَبــاقَى الحَنْدَقُوقَى لغة حِيرِيّةٌ؛ أنشد الأَصمعي

لبعض البغداديين:

ليت شِعْري، متى تَخُبُّ بي النا

قةُ، بين العُذَيْبِ فالصِّـنَّـيْنِ

مُحْقباً زُكْرةً وخُبْزاً رقاقاً،

وحَبــاقى وقِطْعةً من نُونِ

وما في النِّحْيِ حَبَــقةٌ أَي لطْخُ وضَرٍ؛ عن كراع، كقولك ما في النحي

عَبَقة.

وعِذْقُ الــحْبَــيْق: ضرْب من الدَّقَل رَديء، وهو مصغّر، هو نوع من التمر

رديء منسوب إلى ابن حُبَــيْق، وهو تمر أَغبر صغير مع طول فيه. يقال:

حُبَــيْقٌ ونُبَيْقٌ وذوات العُنيق لأَنواع من التمر، والنبيق أَغبر مدوَّر،

وذوات العُنيق لها أَعناق مع طول وغُبرة، وربما اجتمع ذلك كله في عِذْق

واحد. وفي الحديث: أَنه نهى عن لَوْنَين من التمر: الجُعْرُورِ ولون

الــحُبَــيْق، يعني أَن تؤْخذ في الصدقة. أَبو عبيدة: هو يمشي الدِّفِقَّى

والــحِبِــقَّى وهي دون الدفقَّى.

ابن خالويه: الــحُبَــيْبِيق الأَحمق، والــحُبــاق لقب بطن من بني تميم؛ قال:

يُنادِي الــحُبــاقَ وخَمّانَها،

وقد شيَّطُوا رأْسَه فالتَهَبْ

حبــق

1 حَبَــقَ, (S, Msb, K,) said of a goat, (Lth, TA,) or mostly said of the camel and of the goat, (K,) and sometimes of a man, (TA,) or حَبَــقَتْ, said of a she-goat, (Msb,) aor. ـِ (S, Msb, K,) inf. n. حَبِــقٌ (S, K) and حَبْــقٌ (Msb, K) and حُبَــاقٌ, (K,) He, or she, broke wind. (S, Msb, K.) b2: [Hence,] يَــحْبِــقُونَ عَلَى فُلَانٍ (tropical:) They revile such a one; and act in an ignorant, or a silly, or foolish, and a wrong manner towards him. (TA.) حَبْــقٌ: see حَبِــقٌ.

حَبَــقٌ [The mentha pulegium of Linn., or pennyroyal; so generally called in the present day, in Egypt and other countries; accord. to Golius, applied by the Moors and Egyptians to ocimum (i. e. basil), which, he says, the Easterns call حبــق النبطى; but he should have said الــحَبَــقُ النَّبَطِىُّ, which see below;] a certain plant of sweet odour, (K,) of sharp flavour, the leaves whereof are like those of the خِلَاف [q. v.] ; of which one kind grows in the plains, and another on the mountains; not depastured; (TA;) called in Persian الفُوتَنْجُ, (K, in the CK الفُوتَنَجُ,) or الفُوذَنْجُ, (S,) or پُودِينَهْ: (TA:) AHn says, on the authority of an Arab of the desert, that it is a cause of diminishing the seminal fluid; that the horse rolls upon it and it diminishes his seminal fluid; and it is put into the pillow which is placed beneath the head of a man and it diminishes his seminal fluid: (TA:) it resembles the sweet-smelling plant called the نَمَّام [q. v., in the CK, erroneously, ثُمام]; (K, * TA;) and grows abundantly by water: (TA:) [a coll. gen. n.: n. un. with ة: and] pl. حِبَــاقٌ. (IKh, TA.) b2: حَبَــقُ المَآءِ and حَبَــقُ التِّمْسَاحِ [Mentha aquatica, or water-mint,] الفُوتَنْجُ النَّهْرِىُّ; (K;) so called because it grows upon the sides of rivers, and because the crocodile eats of it much. (TA.) b3: حَبَــقُ القَنَا, or حَبَــقُ الفِيلِ, [Marjoram, sweet marjoram,] المَرْزَنْجُوشُ. (K.) b4: حَبَــقُ الرَّاعِى [Common artemisia, or mugwort,] البِرِنْجَاسَفُ [or البَرَنْجَاسَفُ]. (K, TA: in the CK البِرِنْجَاسَفُ.) b5: حَبَــقُ البَقَرِ [Chamomile] البَابُونَجُ. (K.) b6: حَبَــقُ الشُّيُوخِ [Marum; so called in the present day;] المَرْوُ; (K;) also called رَيْحَانُ الشُّيُوخِ. (TA.) b7: الــحَبَــقُ الصَّعْتَرِىُّ and الــحَبَــقُ الكَرْمَانِىُّ [Basilroyal] الشَّاهِسْفَرَمُ [from the Persian شَاهْ سِفَرَمْ or شَاهْ سِپَرَمْ &c.]; (K, TA; in the CK الشّاهَسْفَرَمُ;) which is the Sultán of the رَيَاحِين; also called الرَّيْحَانُ المُطْلَقُ; and which is sown in houses. (TA.) b8: الــحَبَــقُ القَرَنْفُلِىُّ [Common clinopodium, or wild basil,] الفَرَنْجَمُشْكَ; (K, TA; in the CK الفَرَنْجَمُشْكَ;) [a word of Persian origin,] meaning the musk of the Franks. (TA.) b9: الــحَبَــقُ النَّبَطِىُّ, i. e. رَيْحَانُ الحَمَاحِمُ [which is Garden-basil: الحَمَاحِمُ is said in the K, art. حم, to be الــحَبَــقُ البُسْتَانِىُّ, with wide leaves; also called الــحَبَــقُ النَّبَطِىُّ]. (TA.) b10: حَبَــقُ تُرُنْجَانٍ [Melissa, citrago, balm-mint, or balm-gentle,] الباذرنجبويه. (TA.) b11: الــحَبَــقُ الرَّيْحَانِىُّ What is eaten of المُقْلُ المَكِّىُّ [see art. مقل]. (K.) حَبِــقٌ, (S, O, L, TA,) in the K, erroneously, حِبْــق, (TA,) Emission of wind from the anus, with a sound; (S, O, L, K, TA;) mostly used in relation to camels and sheep or goats; (K;) accord. to Lth, in relation to goats; but sometimes used in relation to human beings; a simple subst., as well as an inf. n.; (TA;) as also ↓ حُبَــاقٌ (K) and ↓ حَبْــقٌ. (TA.) حَبْــقَةٌ A single emission of wind from the anus, with a sound: (K:) or a slight emission thereof. (IDrd, TA.) يَا حَبَــاقِ is said to a female slave, [in reviling her, meaning O thou stinking one !] (K,) like as one says to her يَا دَفَارِ. (TA.) حُبَــاقٌ: see حَبِــقٌ.

عُذْقُ الــحُبَــيْقِ, (As, S, Msb,) or, accord. to Málik Ibn-Anas, عَذْقُ ابْنِ الــحُبَــيْقِ, (Msb,) and لَوْنُ الــحُبَــيْقِ, (S, and TA in art. جعر,) or عَذْقٌ حُبَــيْقٌ, (K, in the CK عِذْقٌ حُبَــيْقٌ,) A sort of دَقَل, of bad quality: (As, S:) or dates such as are termed دَقَل; (Msb, K;) dust-coloured, small, and somewhat long; of bad quality: (As:) so called because of their badness; (Msb;) or so called in relation to [a man named] Ibn-Hobeyk. (TA.) It is said in a trad., نَهَى عَنْ لَوْنَيْنِ مِنَ التَّمْرِ الجُعْرُورِ وَ لَوْنِ الــحُبَــيْقِ [He (Mohammad) forbade two sorts of dates; the جعرور and لون الــحبــيق]: (S:) or نَهَى عَنِ الجُعْرُورِ وَ عَذْقِ الــحُبَــيْقِ: (Msb:) meaning, in the case of the poor-rate. (S, Msb.)
حبــق
الــحَبَــقُ، مُحرَّكَةً: نَباتٌ طَيِّبُ الرّائِحَةِ حَدِيدُ الطعْم، ورَقُه كوَرَقِ الخِلافِ، مِنْهُ سُهْلِي وَمِنْه جَبَلِي، وَلَيْسَ بمَرْعى فارسِيّتُه الفُوتَنْجُ. قلتُ: إِنمّا فارِسِيَّته بُودِينَه، قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: أَخْبَرَنِي أَعرابي قَالَ: الــحَبَــقُ مَجْفَرَةٌ، يُمَرَّغُ عَلَيْهِ الفرَسُ فيُجْفرُهُ، ويجْعَلُ فِي المِخَدَّةِ فيوضَع تَحت رأْس الإِنسانِ فيُجْفرُه، وَهُوَ يشْبِهُ الرَّيْحانَةَ الَّتِي تسَمىّ النَّمّام ويَكْثر نَباتُه على الماءَ. وحَبَــقُ الماءِ، وحَبَــق التِّمْساحَ هُوَ: الفُوتَنْجُ النَّهرِيُّ لنَباتِه على حافاتِ الأَنْهار، ولأَنَّ التِّمْساحَ يأْكُلُ مِنْهُ كَثِيراً. وحَبَــقُ الْفَتى، أَو حَبَــقُ الفِيل هُوَ المَرْزَنجُوش وَقد ذُكِرَ فِي موضِعِه. وحَبَــقُ الرّاعِي: البَرَنْجاسِفُ وَقد أَهملَه المُصَنِّف فِي مَوْضعِه. وحَبَــقُ البَقرِ هُوَ: البابُونج. وحَبَــقُ الشُّيوخ هُوَ: المَروُ ويُسَمَّى أَيضاً رَيْحانَ الشّيُوخ. والــحَبَــقَ الصَّعترِىَّ، والــحَبَــق الكِرْمانِي هُوَ: الشّاهِسْفرَمُ وَهُوَ سُلْطانُ الرّياحِين، ويعْرَفُ بالرَّيْحانِ المُطْلَق، وَهُوَ الَّذِي يزْرَعُ فِي البيوتِ. والــحَبَــقُ القرَنْفُلِيُّ هُوَ: الفرَنْجَمَشْكُ تفسيرُه: مِسْكُ الإِفْرِنْج. والــحَبَــقُ الريْحانِي هُوَ: الَّذِي يُؤْكَلُ من المقْلِ المَكِّيِّ.
وفاتَه: الــحَبَــقُ النَّبَطي، وَهُوَ: رَيْحانُ الحُماحِم. وحبــق تُرُنْجان، وَهُوَ: الباذَرَنْجبوُيه. والــحِبْــقُ، بالكَسرِ هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصّوابُ بِكَسْر الباءَ، كَمَا فِي العُباب واللِّسانِ والــحبــاق كالغُرابِ: الضُّراط قَالَ خِداش بنُ زُهَيْر العامِرِي:
(لَهُم حَبِــقٌ والسَّودُ بَيْنِي وبَيْنَهُم ... يدِيَّ لَكُمْ والعادِياتِ المُحَصَّبا)
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: السَّوْدُ. اسمُ موضِعٍ ويدِيّ: جمعُ يَدٍ، مثلُ قولِه:(يُنادِي الــحِبُــاقَ وحِمانَها ... وقَدْ شَيَّطُوا رَأسَه فالْتَهَبْ)
والــحِبِــقَّى كالزِّمِكَّى: سَيْرٌ سَرِيع بالحاءَ وَالْخَاء، قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: وَهُوَ يَمْشي الــحِبِــقَّى، والدِّفِقَّى، والــحِبِــقى دُونَ الدًّفِقى، قالَ: يَعْدُو الــحِبِــقَّى والدِّفِقى مِنْعبُ والــحَبَــقَةُ، مُحَركةً: الجاهلُ عَن ابْنِ عَباّدٍ، زَاد الزَّمَخْشَرِيُّ: السًّفِيهُ، والجَمْعُ: حَبَــقات، كشَجَرةٍ شَجَراتٍ، وَهُوَ مَجاز. والــحِبِــقَّةُ بكَسْرتينِ مُشَدَّدَةَ القافِ: القَصِيرُ نَقَلَهُ الصّاغانِيّ. وقالَ أبُو عَمرو: الــحُبَــقُ كصُرَد: القَلِيلُ العَقْلِ، وَهِي بهاءً كهُبَع، وهُبَعَةٍ، وأَنْشدَ: حِبِــقَّة يَتْبَعُها شَيْخ حُبَــقْ وإنْ يوَفِّقْها لخَير لَا تفق والــحَبْــقُ بِالْفَتْح: الضَّرْب بالجَرِيدِ هَكَذَا فِي النسُّخ، والصَّواب: بالجَرِيرِ، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحِيط وَكَذَا الضَّرْبُ بالــحَبْــلِ، وبالسَّوْطِ. وأحْبَــقَ القَوْمُ بِمَا عِنْدَهُم أَي: سَلِسُوا بِهِ وأذعَنُوا عَن أَبي) عَمْرو. وحَبَّــقَ الرَّجُلُ مَتاعَهُ تَــحْبِــيقاً: إِذا جَمَعَه وأحْكَم أَمْرَه. وسَلَمَةُ بنُ المُــحَبِّــقِ، كمُحَدِّث: صحابِي رضِي اللهُ عَنهُ، شَهِدَ حُنَيْناً، وفَتْحَ المَدائِن، قَالَ أَبو أَحْمَدَ العَسْكَرِيّ فِي كتابِ التَّصْحِيف: المُــحَبِّــقُ، بكسرِ الباءَ، وأَصحابُ الحَدِيث يُصَحِّفُون ويَفْتَحُونَ الْبَاء، وَقَالَ البُخارِيُّ فِي التارِيخ الكَبِير: قالَ لِي رَوْحُ بنُ عَبْدِ المُؤْمِنِ: اسمُ المُــحَبِّــق صَخر بن عُتْبَةَ بنِ الحارِث بنِ حُصَيْن ابنِ الحارِثِ بنِ عَبْدِ العَزِيز بنِ دابِغَة ابنِ لِحْيانَ بنِ هُذَيلٍ، وَفِي التَّكْمِلَةِ: صَخْرُ بنُ عُبَيْد. وَقَالَ ابنُ فارِسٍ فِي كتابِ المَقايِيس: الحاءُ والباءُ وَالْقَاف ليسَ عِنْدِي بأصْل يُؤْخَذُ بِهِ، وَلَا مَعْنَى لَهُ، ولكنهّم يقُولونَ: حبــقَ مَتاعَه: إِذا جَمَعَه، وَلَا أدْرِي كَيفَ صِحَّتُه.
وَمِمَّا يُستدركُ عَلَيْهِ: الــحَبْــقُ، بِالْفَتْح: الضُّراطُ. وقالَ ابنُ خالَوَيْهِ: جمعُ الــحَبَــقِ محركةً للمَأكولِ: حِبــاقٌ، بالكسرِ، وأَنْشَد:
(فأتَوْنا بدَرْمَقٍ وحِبــاقٍ ... وشِواءً مُرَعْبَلٍ وصِنابِ)
قالَ ابنُ سيدَه: والــحَبَــاقَى: الحَنْدَقُوقَي، لغةٌ حِيرِيَّةٌ، وَهِي بالعَرَبية الذُّرَقُ وأنْشَدَ الأصْمعيُّ لبعضِ العِبادِيِّينَ، كَمَا فِي العُباب، وَفِي اللسّانِ البَغْدادِيِّينَ، وَهُوَ تحريفٌ:
(ليتَ شِعْرِي مَتَى تَخُبُّ بِي النا ... قَةُ بَينه العُذَيْب فالصِّنِّبن)

(مُحْقِباً زُكْرَةً وخُبْزاً رُقاقاً ... وحَبــاقَى وقِطْعَةً من نُونِ)
وَمَا فِي النِّحْيِ حَبَــقَةٌ، مُحَرَّكَةً، أَي: لَطْخُ وَضَرٍ، عَن كُراع، كقَولكِ: مَا فِي النِّحْي عَبَقَةٌ.
وَقَالَ ابنُ خالَوَيْهِ: الــحُبَــيبِيقُ، كعُصَيْفِيرٍ: السَّيِّئ الخُلُقِ، كَمَا فِي اللِّسانِ، وَفِي العُبابِ: هُوَ الــحُبَــقْبِيق. وحَبَــقُ، محرَّكَةً: ناحِيَةٌ من خَبِيصَ من أَعْمالِ كِرْمانَ، كَمَا فِي المُعْجَم. ويُقالُ: ظَلوا يَــحْبِــقُونَ على فُلان: إِذا سَبُّوه وجَهِلُوا عَلَيْهِ، وَهُوَ مَجاز.
(ح ب ق)

الــحَبْــقُ والــحَبِــق والــحُبــاقُ: الضرط، وَأكْثر مَا يسْتَعْمل فِي الْإِبِل وَالْغنم، وَقد يسْتَعْمل فِي النَّاس. حبَــق يَــحبِــق حَبْــقا وحَبِــقا وحُبــاقا، لفظ الِاسْم وَلَفظ الْمصدر فِيهِ سَوَاء. وأفعال الضرط تَجِيء كثيرا متعدية بِحرف كَقَوْلِهِم: عَفَق بهَا وحصأ بهَا. وَيُقَال للْأمة: يَا حَبــاقِ كَمَا يُقَال: يَا دفار.

والــحَبَــقُ: الفوذنج، وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الــحَبَــقُ نَبَات طيب الرّيح مربع السُّوق، وورقه نَحْو ورق الْخلاف، وَمِنْه سهلي وَمِنْه جبلي، وَلَيْسَ بمرعى، قَالَ: والــحَبــاقىَ الحنْدَقُوَقي، لُغَة حيرية، أنْشد الْأَصْمَعِي لبَعض البغداديين:

لَيْت شعري مَتى تَخِبُّ بِي النا ... قةُ بَين العُذيبِ فالصِّنِّينِ

مُحِقبا زُكرةً وخُبزَ رُقاقٍ ... وحَبــاقي وَقطعَة من نُونِ

وَمَا فِي النحى حَبَــقَةٌ، أَي لطخ وضر، عَن كرَاع، كَقَوْلِك: مَا فِي النحى عبقة.

والــحُبــاقُ: بطن من بني تَمِيم، قَالَ:

يُنادي الــحُبــاقَ وحُمَّاتِها ... وَقد شيَّطوا رأسَهُ فالتهبْ

حبن

حبــن

1 حَبِــنَ, aor. ـَ (S, K;) and حُبِــنَ; inf. n. (of the former, TA) حَبَــنٌ and (of the latter, TA) حَبْــنٌ; (K;) He (a man) had the dropsy; as also ↓ احتبن: (KL:) he had a disease in the belly, whereby it became large and swollen. (K.) b2: [Hence,] حَبِــنَ عَلَيْهِ, aor. ـَ (K,) inf. n. حَبَــنٌ, (TA,) (tropical:) He became filled with anger against him. (K. TA.) 4 احبــنهُ [It caused him, or his belly, to become large and swollen]: said of a disease [app. dropsy] that has befallen one; or of much eating. (TA.) 8 إِحْتَبَنَ see 1.

حَبْــنٌ The tree called دِفْلَى [q. v.]; as also ↓ حَبِــينٌ. (K.) حِبْــنٌ and ↓ حِبْــنَةٌ i. q. دُمَّلٌ [all which are applied in the present day to A boil]: (K:) and [small swellings or pustules, of the kind termed]

خُرَاج, (K,) like دُمَّل: (S K:) or a thing that comes upon the body, or person, generating pus, or thick purulent matter, and swelling: pl. [of the former] حُبُــونٌ. (K.) A2: Also, the former, An ape, or a monkey; syn. قِرْدٌ. (Kr, K.) حَبَــنٌ The dropsy; (S;) a disease in the belly, whereby it becomes large and swollen. (K.) b2: The yellow water [of the blood; i. e. the serum: a superabundant effusion of which, in the body, constitutes dropsy]. (TA.) حِبْــنَةٌ: see حِبْــنٌ.

حَبِــينٌ: see أَــحْبَــنُ: A2: and see also حَبْــنٌ.

أمُّ حُبَــيْنٍ A certain small beast or reptile, (S, K,) well known; (K;) the عِظَايَة: (Mgh:) or a species of the [kind of lizards termed] عِظَآء; of stinking odour: (Msb:) so called because of the largeness of its belly; from أَــحْبَــنُ [q. v.]: also called ↓ حُبَــيْنَةُ; (S, Msb, K;) and sometimes the article ال is prefixed to it, (S, Msb, K,) so that it is called أُمُّ الــحُبَــيْنِ, (S, Msb,) by poetic license: (TA:) it is of the form of the حِرْبَآء [or chameleon], broad in the breast, and large in the belly: (TA:) or, accord. to some, (TA,) it is the female of the حِرْبَآء: (S and Msb and K in art. حرب, and TA in the present art.:) accord. to Az, it is a small reptile resembling the [kind of lizard called] ضَبّ: (Msb:) or, as some say, a certain reptile of the size of a man's hand: or, accord. to Ibn-Ziyád, a dust-coloured reptile, with four legs, and of the size of a frog that is not large; and when the children hunt it, they say to it, انَّ الأَمِيرَ نَاظِرٌ إِلَيْكِ أُمَّ الــحُبَــيْنِ اُنْشُرِى بُرْدَيْكِ [Umm-el-Hobeyn, spread forth thy two wings: verily the commander is looking at thee]: they hunt it until fatigue overcomes it, when it stops, standing upright upon its two kind legs, and spreads forth two wings that it has, of the same dust-colour; and when they hunt it further, it spreads forth wings that were beneath those two wings, than which nothing more beautiful in colour has been seen, yellow and red and green and white, in streaks, one above another, very many; and when it has done this, they leave it: no offspring of it is found; nor any genital organ: (TA:) the appellation أُمُّ حُبَــيْنٍ is determinate, like اِبْنُ عِرْسٍ and اِبْنُ آوَى; (S, Msb;) and [so is ↓ حُبَــيْنَةُ,] like أُسَامَةُ; (S;) but determinate as a generic appellation: (S, Msb:) the suppression of the article does not render it indeterminate; which is contr. to rule: (S, K:) the pl. is أُمُّ حُبَــيْنَاتٍ, [which is strange,] and أُمَّاتُ حُبَــيْنٍ. (Msb.) b2: The Arabs say, in one of their imprecations, صَبَّ اللّٰهُ عَلَيْكَ أُمَّ حُبَــيْنٍ مَاخِضًا meaning (assumed tropical:) [May God pour upon thee] the night. (Ibn-Buzurj, TA in art. مخص.) حُبَــيْنَةُ: see the next preceding paragraph, in two places.

أَــحْبَــنُ Having the dropsy; (S, Mgh, Msb;) as also ↓ مَــحْبُــونٌ (KL) [and ↓ حَبِــينٌ; so in the Lex. of Golius; and so in the present day]: having a disease in the belly, whereby it becomes large and swollen: (K:) fem. حَبْــنَآءُ, (S, K,) applied to a woman: (S:) pl. حُبْــنٌ. (TA.) b2: Hence, (TA,) the fem., (tropical:) Big-bellied; (K, TA;) applied to a woman. (TA.) And (assumed tropical:) A foot (قَدَمٌ) having much flesh in the بَخَصَةٌ [app. here meaning the pulpy portion of the sole]; (K;) as though it were swollen. (TA.) And (assumed tropical:) A pigeon (حَمَامٌ) that does not lay eggs: pl. حُبْــنٌ. (K.) مَــحْبُــونٌ: see the next preceding paragraph.

مُــحْبَــئِنٌّ (assumed tropical:) Angry. (K.)
حبــن: حَبْــن: شجرة الدفلى في لغة أهل عمان. (ابن ابيطار 1: 281) في مخطوطة اب.

حبــن


حَبِــنَ(n. ac. حَبَــن)
a. ['Ala], Was enraged, incensed against.
حِبْــن
(pl.
حُبُــوْن), Boil, tumour.
b. Ape, monkey.
(ح ب ن) : (الْأَــحْبَــنُ) الَّذِي بِهِ اسْتِسْقَاءٌ (وَمِنْهُ) كُنِّيَتْ الْعَظَايَةُ بِأُمِّ حُبَــيْنٍ لِعِظَمِ بَطْنِهَا.
حبــن
حَبَــن [مفرد]: (طب) استسقاء، داء في البطن يَعظُم منه ويَرِم. 
(حبــن)
حبــناعظم بَطْنه خلقَة أَو من دَاء والقدم وَنَحْوهَا كثر لَحمهَا وَعَلِيهِ امْتَلَأَ غَضبا فَهُوَ أحبــن وَهِي حبــناء (ج) حبــن
ح ب ن

رجل أحبــن: منتفخ البطن خلقة أو من داء، وبه حبــن، وقد أحبــنه كثرة أكله أو داء اعتراه وخرجت به حبــون وهي دماميل مقيحة، الواحد حبــن. ولتهنيء أم حبــين العافية، وهي دويبة يقال لها حبــينة، " وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول لبلال أم حبــين " لخروج بطنه.
حبــن
الــحِبْــنُ: ما يَعْتَري الإنسان فَيَقْيحُ ويَرِمُ، والجَميعُ: الــحُبُــوْنُ. والــحَبَــنُ: أن يَكْثَر السِّقْيُ في شَحْمِ البَطْنِ فَيَعْظُم البَطْنُ لذلك. واحْبَــأَنَّتِ القَرْحَةُ في مُــحْبَــئَّنةٌ: إذا تَعَقَّدَتْ. وحَبِــنَ فلانٌ: امْتَلأَ غَضباً، واشْتِقاقُه من الحَنْباءِ: العَظِيَمةِ الضَّخْمَةِ البَطْنِ. والدَّلْوُ الــحَبْــنَاءُ كذلك.
وأُمُّ حُبَــيْنِ: على خِلْقَةِ الحِرْباءِ، ويقال لها: حُبَــيْنَةٌ. والــحِبّــانِيَّةٌ: ضَرْبٌ من التَّمْرِ عَذبةُ الرُّطْبَةِ.
[حبــن] الأَــحْبَــنُ: الذي به السِقْيُ. وقد حَبِــنَ الرجل بالكسر يَــحْبَــنُ، وبه حَبَــنٌ، والمرأة حَبْــناءَ. والــحِبْــنُ والــحِبْــنَةُ بالكسر كالدمّل. وأُمٌ حُبَــيْنٍ: دويبة، وهى معرفة مثل ابن عرس وأسامة وابن آوى وسام أبرص وابن قترة، إلا أنه تعريف جنس. وربما أدخل عليها الالف واللام، ثم لا تكون بحذف الالف واللام منها نكرة، وهو شاذ. قال الشاعر : يقول المجتلون عروس تيم شوى أم الــحبــين ورأس فيل ويقال لها حبــينة أيضا. وأما ابن مخاض وابن لبون فنكرتان يتعرفان بالالف واللام تعريف جنس.
[حبــن] غ فيه: أم "حبــين" دويبة، والــحبــن عظم البطن، والأحبــن من به السقى. نه: رأى بلالاً قد خرج بطنه فقال: أم حبــين، شبهه بها ممازحة، ومنه ح: تجشأ رجل فقال له رجل دعوت على هذا الطعام أحداً؟ قال: لا، قال: فجعله الله "حبــنا" وقداداً، القداد وجع البطن. ومنه ح: أهل النار يرجعون زباً "حبــنا" هو جمع أحبــن. وفيه: ولا تصلوا صلاة "أم حبــين" هي دويبة كالحرباء عظيمة البطن إذا مشت تطاطئ رأسها كثيراً وترفعه لعظم بطنها فهي تقع على رأسها وتقوم، فنهى أن يتشبه بها في السجود كحديث نقرة الغراب. وفيه: أنه رخص في دم "الــحبــون" وهي الدماميل، جمع حبــن وحبــنة بالكسر، أي أن دمها معفو عنه إذا كان في الثوب حالة الصلاة.
ح ب ن : أُمُّ حُبَــيْنٍ بِلَفْظِ التَّصْغِيرِ ضَرْبٌ مِنْ الْعَظَاءِ مُنْتِنَةُ الرِّيحِ وَيُقَالُ لَهَا حُبَــيْنَةُ أَيْضًا مَعَ الْهَاءِ قِيلَ سُمِّيَتْ أُمَّ حُبَــيْنٍ لِعِظَمِ بَطْنِهَا أَخْذًا مِنْ الْأَــحْبَــنِ وَهُوَ الَّذِي بِهِ اسْتِسْقَاءٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ أُمُّ حُبَــيْنٍ مِنْ حَشَرَاتِ الْأَرْضِ تُشْبِهُ الضَّبَّ وَجَمْعُهَا أُمُّ حُبَــيْنَاتٍ وَأُمَّاتُ حُبَــيْنٍ وَلَمْ تَرِدْ إلَّا مُصَغَّرَةً وَهِيَ مَعْرِفَةٌ مِثْلُ: ابْنِ عِرْسٍ وَابْنِ آوَى إلَّا أَنَّهُ تَعْرِيفُ جِنْسٍ وَرُبَّمَا أَدْخَلُوا عَلَيْهَا الْأَلِفَ وَاللَّامَ فَقَالُوا أُمُّ الْــحُبَــيْنِ. 
(ح ب ن)

الــحَبَــنُ: دَاء يَأْخُذ فِي الْبَطن فيعظم مِنْهُ ويرم. وَقد حَبُــنِ حَبْــنا وحَبِــن حبَــنا. وَرجل أحْبَــنُ.

والــحَبْــناءُ من النِّسَاء: الضخمة الْبَطن، تَشْبِيها بذلك.

وحَبِــنَ عَلَيْهِ، امْتَلَأَ جَوْفه غَضبا.

والــحِبْــنُ، مَا يعتري فِي الْجَسَد فيقيح ويرم. وَجمعه حُبــونٌ.

والــحِبْــنُ: الدمل.

وقدمٌ حَبْــناءُ: كَثِيرَة لحم البخصة حَتَّى كَأَنَّهَا ورمة. والــحِبــنُ: القرد، عَن كرَاع.

وحمامة حَبْــناءُ: لَا تبيض.

وَابْن حَبْــناءَ، شَاعِر مَعْرُوف، سمي بذلك.

وَأم حُبَــيْنٍ: دُوَيْبَّة على خلقَة الحرباء، عريضة الصَّدْر عَظِيمَة الْبَطن. وَقيل: هِيَ أُنْثَى الحرباء. وَقَالَ أَبُو ليلى: أم حبــين دُوَيْبَّة على قدر الخنفساء يلْعَب بهَا الصّبيان وَيَقُولُونَ لَهَا:

أم حُبَــينٍ انشُرِي بُردَيْكِ

إنَّ الأميرَ والجٌ عليكِ

ومُوجِعٌ بِسَوْطه جَنْبَيكِ

فتنشر جناحيها. قَالَ رجل من الْجِنّ، فِيمَا رَوَاهُ ثَعْلَب:

وأُمّ حُبَــينٍ قد رحَلْتِ لحاجةٍ ... برَحْلٍ علاِفّي وأعْقَبْتِ مِزْوَدا

وهما أُمَّا حُبَــينٍ، وهنَّ أمهاتُ حُبَــيْنٍ، بإفراد الْمُضَاف إِلَيْهِ، وَقد أَنْعَمت تَعْلِيل ذَلِك فِي " الْكتاب الْمُخَصّص " وَقَوله:

يقولُ المُجْتَلونَ عَروسَ تَيْمٍ ... شوَى أمُّ الــحُبَــينِ ورأسُ فِيلِ

إِنَّمَا أَرَادَ أمَّ حُبَــينٍ، وَهِي معرفَة، فَزَاد اللَّام فِيهَا ضَرُورَة لإِقَامَة الْوَزْن، وَأَرَادَ، سَوَاء، فقصر ضَرُورَة أَيْضا. وَيُقَال لَهَا أَيْضا: حُبَــيْنَةُ.

والــحَبَــنُ: الدفلى. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الــحَبــنُ شَجَرَة الدفلى، اخبرني بذلك بعض أَعْرَاب عمان.

والــحُبَــيْنُ وحَبَــونَنٌ وحِبَــوْنَنٌ: أَسمَاء.

وحَبَــوْنَنٌ: اسْم وَاد، عَن السيرافي.
باب الحاء والنون والباء معهما ح ب ن، ح ن ب، ن ح ب، ن ب ح مستعملات

حبــن: الــحِبْــنُ: ما يَعْتَري الجسد فيَقيحُ ويَرِمُ، وجمعه: حُبُــون. والــحَبَــنُ: أن يكثر السِّقْيُ في شَحْم البطن فيَعْظُمَ البطنُ جداً. وأُمّ حُبَــيْنٍ: دُوَيْبَّةٌ على خِلْقة الحِرْباء عَريضةُ البطنِ جداً، [قال:

أمَّ حُبَــيْنٍ آبْسُطي بُرْدَيكَ ... إنَّ الأميرَ داخلٌ عليك

وضاربٌ بالسَّيفِ مَنكبَيْكِ

والــحَبَــنُ: عِظَمُ البطن، ولذلك قيل لمن سُقِيَ بطنهُ قد حَبِــنَ. وأمُّ حُبَــيْنٍ: هي الأُنثى من الحَرابيّ] .

حنب: الحَنَبُ: اعوجاجٌ في السَّاقَيْن، والتَّحنيب في الخَيْل مما يُوصَف صاحبُــه بالشِّدّة، وليس ذلك من اعوجاج شديد. ورجلٌ مُحَنَّبٌ أي: شيخٌ مُنْحَنٍ، قال:

قَذْفَ المُحَنَّبِ بالعاهاتِ والسَّقَم

نــحب: النَّــحْبُ: النَّذْرُ، وقوله- جلَّ وعزَّ-: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَــحْبَــهُ

أي قُتِلوا في سبيل الله فأدرَكوا ما تمنَّوا فذلك قَضاء نَــحْبــهم، كأن المعنى: ظَفِروا بحاجتهم. والانتحاب: صَوْتُ البُكاء، والنَّحيبُ: البُكاء. وناحبْــتُه: حاكَمْتُه أو قاضَيْتُه إلى رجل. والنَّــحْبُ: السير السريع.

نبح: النَّبْح: صَوْتُ الكلب، والتَّيِس عند السِّفاد يَنْبَحُ. والحَيَّة تَنْبَحُ في بعض أصواتها، قال:

يأخُذُ فيه الحَيَّة النَّبُوحا

والظَّبْيُ يَنْبَحُ في بعض الأصوات، قال:

.......... شنج الأنساء ... نَبّاحٍ من الشُّعْبِ

يُريدُ: جماعة الأَشعَب، وهو ذو القرنين المتباعدين. والنُّبُوح: جماعة النابح من الكلاب، قال طفيل:

وأَشْعَثَ يزهاه النبوح مدفع ... عن الزاد، ممن حرف الدهر مُحْثَلِ

والنَّبّاح: مناقِفُ صِغارٌ بيضٌ تُحْمَل من مَكَّةَ، تُجْعَلُ في القَلائد والوُشُح، الواحدة، نَبّاحه، وقول الأخطل:

إن العرارة والنبوح لدارم ... والمستَخِفُّ أخوهُمُ الأثقالا
(حبــن) - في حديث عُروةَ: "أنَّ وَفْد أَهلِ النَّار يرجِعُون زُبًّا حُبْــنًا"
الــحُبْــن جمع الأَــحْبَــن: وهو العَظِيم البَطْن، والــحَبَــن: عِظَم البَطْن وقد حَبِــنَ: أي وَجِع بَطنُه مع وَرَم فيه. وقيل: هو أن يَكثُر السِّقْى في حَجْمِ البَطْن، فيعَظُم لذلك.
- وفي حَدِيثِ عُقْبَةَ: "أَتِمُّوا صَلاتَكم، ولا تُصَلُّوا صَلَاة أُمِّ حُبَــيْن".
أُمُّ حُبَــيْن: دُوَيْبَّة كالحِرباء ضَخْمَة البَطْن عَرِيضَتُه.
قال أبو زيد: الحِرْباءُ ذَكَرُها، وأُمُّ حُبَــيْن: الأُنثَى تُطَأْطِيءُ رأسَها كَثِيراً، وتُسرِع رَفْعَه كأَنَّها من عِظَم بَطْنِها لا تُقِلُّه فهي تَسقُط على رأسِها وتَقُوم، وكَأنّه مِثْل الحَدِيثِ الآخَر في نُقرَةِ الغُراب.
- في حَدِيثِ ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما: "أَنَّه رَخَّص في دَمِ الــحُبُــون".
وهي الدَّمَامِيلُ، وَاحِدُها حِبْــن، وإنّما أَرخَص فيه أن يكون في الثَّوب أو البَدَن حالةَ الصَّلاة. لأَنَّه يَشُقُّ الاحترازُ منه فأُلحِق بالمَعْفُوِّ عنه.
(حبــو) في الحديث: "لو يَعْلَمون ما فِي العِشاءِ والفَجْر، لأَتوْهُما ولو حَبْــوًا على الرُّكَبِ".
الــحَبْــو: أن يَمشِي على يَدَيْه. يقال: حَبَــا البَعِير يَــحبُــو: إذا مَشَى مَعْقولا. واشْتِقاقه: من حَبَــت السَّفِينَة، إذا جَرَت، ومن الحَابِي؛ وهو السَّهم الذي يَزحَفُ إلى الهَدَف بَعْد ما يَقَع على الأرض.
ويقال: حَبَــا الصَّبِيُّ: إذا زَحَفَ على إسْتِه، وحَبَــا البَعِيرُ: إذا بَرَك، ثم زَحَفَ من الِإعياءِ، وأَصلُه الدُّنُوُّ.
- في الحَدِيثِ قال للعَبَّاس، رضي الله عنه، في صَلاة التسْبِيح: "ألَا أَــحْبُــوكَ" ؟
يقال: حَبــاه كَذَا وبِكَذَا. يَــحْبُــوه حَبْــواً وحُبْــوَةً: أَعطاه، والــحِبــاءُ: العَطِيَّة الخَاصَّة.
- في الحَدِيث: "نَهَى عن الاحْتِباء في ثَوبٍ وَاحدٍ".
الاحْتِباء: جِلسةُ الأَعراب، وكذلك الــحِبْــوة والــحِبْــيَة، وهو ضَمُّ السَّاقَيْن إلى البَطْن بثَوْب يَلُفُّونه عليهما، يَعنِي إذا لم يَكُن عليه إلَّا ثَوبٌ واحِدٌ، رُبَّما تَحرَّك، أو زَالَ الثَّوبُ فتَبدُو عَورتُه.
- ومنه الحَدِيثُ: "الاحْتِباء حِيطانُ العَرَب".
: أي لَيْسَ في البَوادِي حِيطَان، فإذا أَرادُوا أن يَسْتَنِدُوا احْتَبَوْا، لأن الثوبَ يمنَعُهم من السُّقُوط . - في حدِيث عَمْرو: "نَبَطِيٌّ في حَبْــوَته".
من ذلك، ويُروَى بالجِيم.
- وفي حَدِيثِ مُعاذِ بنِ أَنَس عن أَبِيه: "نُهِي عن الــحَبْــوة يَومَ الجُمُعَةِ والإمامُ يَخْطُب".
إنَّما نَهَى عَنْها في ذَلِك الوَقْتِ، لأنه يَجلِب النَّومَ، ويُعرِّض طَهارتَه للانْتِقاضِ.
وفيه دَلِيل على أَنَّ الاسْتِناد يَومَ الجُمُعَة في ذَلِك الوَقْتِ مَكْروهٌ، لأنه مِثلُ الاحْتِباء إذا كَثُر، وأَمر بالاستِيفَاز في القُعُود لاسْتِماع الخُطْبة والذِّكر. قِيلَ: الاحْتِباء في ثَوْبٍ وَاحدٍ، هو أن يَقعُد على أَلْيَتَيه وقد نصب ساقَيْه وهو غَيرُ مُتَّزِرٍ، ثم يحْتَبِي بثَوبٍ يَجَمَعُ بين طَرفَيه ويَشُدُّهُما على رُكبَتَيه، فإذا فَعَل ذَلِك بَقِيت فُرجَةٌ بينَه وَبيْنَ الهَواء تنكَشِف منها عَورتُه.

حبــن: الــحَبَــنُ: داءٌ يأْخذ في البطن فيعظُم منه ويَرِمُ، وقد حَبِــنَ،

بالكسر، يَــحْبَــنُ حَبَــناً، وحُبِــن حَبْــناً وبه حَبَــنٌ. ورجل أَــحْبَــنُ،

والأَــحْبَــنُ: الذي به السِّقْيُ. والــحَبَــنُ: أَن يكون السِّقْيُ في شَحْم

البطن فيعظم البطن لذلك، وامرأَةٌ حَبْــناء. ويقال لمن سَقَى بطنُه: قد

حَبِــنَ. وفي الحديث: أَن رجلاً أَــحْبَــنَ أَصاب امرأَةً فَجُلِدَ بأُثْكُولِ

النخل؛ الأَــحْبَــنُ: المُسْتَسْقي، من الــحَبَــن، بالتحريك، وهو عِظَمُ البطن؛

ومنه الحديث: تَجَشّأَ رجلٌ في مجلسٍ، فقال له رجلٌ: دَعَوْتَ على هذا

الطعامِ أَحداً؟ قال: لا، قال: فجعله الله حَبَــناً وقُداداً؛ القُدادُ

وجعُ البَطْن. وفي حديث عروة: أَن وَفْدَ أَهل النار يرجعون زُبّاً حُبْــناً؛

الــحُبْــنُ: جمعُ الأَــحْبَــنِ؛ وفي شعر جَنْدَل الطُّهَويّ: وعُرّ عَدْوَى

من شُغافٍ وجَبَنْ قال: الــحَبَــنُ الماءُ الأَصْفَرُ. والــحَبْــناءُ من

النِّساء: الضخمةُ البطنِ تشبيهاً بتلك. وحَبِــنَ عليه: امتلأَ جوفُه غضباً.

الأَزهري: وفي نوادر الأَعراب قال: رأَيت فلاناً مُــحْبَــئِنّاً

ومُقْطَئِرّاً ومُصْمَعِدّاً أَي ممتلِئاً غضباً. والــحِبْــنُ: ما يَعْتَري في الجسد

فيقِيحُ ويَرِمُ، وجمعُه حُبــونٌ. والــحِبْــنُ: الدُّمَّلُ، وسمِّي الــحِبْــنُ

دُمَّلاً على جهة التفاؤل، وكذلك سمّي السِّحْر طَبّاً. وفي حديث ابن

عباس: أَنه رخَّصَ في دمِ الــحُبــونِ، وهي الدَّمامِيل، واحدُها حِبْــنٌ

وحِبْــنةٌ، بالكسر، أَي أَن دَمَها معفُوٌّ عنه إذا كان في الثوب حالةَ الصلاة.

قال ابن بُزُرْج: يقال في أَدْعية من القوم يَتَداعَوْن بها صَبَّ الله

عليكَ أُمَّ حُبَــيْنٍ ماخِضاً، يَعْنونَ الدماميلَ. والــحِبْــنُ والــحِبْــنةُ:

كالدُّمَّل. وقَدَمٌ حَبْــناءُ: كثيرة لحمِ البَخَصةِ حتى كأَنها

وَرِمةٌ. والــحِبْــنُ: القِرْدُ؛ عن كراع. وحَمامةٌ حَبْــناءُ: لا تَبيضُ. وابن

حَبْــناءَ: شاعرٌ معروف، سمّي بذلك. وأُمُّ حُبَــيْنٍ: دُوَيْبَّة على خِلْقةِ

الحِرْباء عريضةُ الصدر عظيمةُ البطن، وقيل: هي أُنثى الحِرْباء. وروي

عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه رأَى بلالاً وقد خرج بطنُه فقال:

أُمُّ حُبَــيْنٍ، تَشْبيهاً له بها، وهذا من مَزْحِه، صلى الله عليه وسلم،

أَراد ضِخَمَ بطنِه؛ قال أَبو ليْلى: أُمُّ حُبَــيْنٍ دُوَيْبَّة على قدر

الخُنْفُساء يلعب بها الصبيان ويقولون لها:

امَّ حُبَــيْنٍ، انْشُرِي بُرْدَيْكِ،

إنَّ الأَميرَ والجٌ عليكِ،

ومُوجِع بسَوْطِه جَنْبَيْكِ

فتنْشُر جَناحَيْها؛ قال رجل من الجنّ فيما رواه ثعلب:

وأُمّ حُبَــيْنٍ قد رَحَلْتِ لحاجةٍ

برَحْلٍ عِلافِيٍّ، وأَحْقَبْتِ مِزْوَداً.

وهُما أُمَّآ حُبَــيْنٍ، وهنّ أُمَّهاتُ حُبَــيْنٍ، بإفراد المضاف إليه؛

وقول جرير:

يقولُ المُجْتَلون عَروس تَيْم

سَوىً أُمُّ الــحُبَــيْنِ ورأْسُ فيل.

إنما أَراد أُمّ حُبَــيْن، وهي معرفة، فزاد اللام فيها ضرورة لإقامة

الوزن، وأَراد سواء فقصر ضرورة أَيضاً. ويقال لها أَيضاً حُبَــيْنة؛ وأَنْشد

ابن بري:

طَلَعْتُ على الحَرْ بِيّ يَكْوي حُبَــيْنةً

بسَبْعةِ أَعْوادٍ من الشُّبُهانِ.

الجوهري: أُمُّ حُبَــيْنٍ دُوَيْبةً، وهي مَعْرِفة مثل ابن عِرْس

وأُسامةَ وابن آوى وسامِّ أَبْرَصَ وابن قِتْرة إلا أَنه تعريفُ جنسٍ، وربما

أُدْخِل عليه الأَلفُ واللام، ثم لا تكون بحذف الأَلف واللام منها نكرةً،

وهو شاذٌّ؛ وأَورد بيت جرير أَيضاً:

شَوى أُمِّ الــحُبَــيْنِ ورأْسُ فِيل.

وقال ابن بري في تفسيره: يقول: شَواها شَوى أُمِّ الــحُبَــيْنِ ورأْسُها

رأْسُ فِيل، قال: وأُمُّ حُبَــيْنٍ وأُمُّ الــحُبَــيْن مما تَعاقَب عليه

تعريفُ العلمية وتعريفُ اللام، ومثله غُدْوة والغُدْوة، وفَيْنة والفَيْنة،

وهي دابَّة على قدر كف الإنسان؛ وقال ابن السكيت: هي أَعْرَضُ من الغَطاء

وفي رأْسِها عِرَضٌ؛ وقال ابن زياد: هي دابَّة غَبْراء لها قوائمُ أَربعٌ

وهي بقدر الضِّفْدَعة التي ليست بضَخْمة، فإذا طَرَدها الصِّبْيان قالوا

لها:

أُمَّ الــحُبَــيْنِ، انْشُرِي بُرْدَيكِ،

إن الأَميرَ ناظرٌ إليكِ.

فيطردونها حتى يُدْرِكها الإعْياء، فحينئذ تقف على رِجْلَيْها منتصبةً

وتَنْشُر لها جَناحَيْن أَغْبَرَيْن على مِثْلِ لَوْنها، وإذا زادُوا في

طَرْدِها نشرت أَجنحة كُنَّ تحت ذَيْنِك الجناحين لم يُرَ أَحسَنُ لوناً

منهن، ما بين أَصْفَرَ وأَحْمَرَ وأَخْضَرَ وأَبْيَضَ وهنَّ طرائقُ بعضُهن

فوق بعض كثيرة جدّاً، وهي في الرِّقَّة على قدرِ أَجْنِحة الفَراشِ،

فإذا رآها الصبيان قد فعلت ذلك تركوها، ولا يوجد لها ولد ولا فَرْخ؛ قال ابن

حمزة: الصحيح عندي أَن هذه الصفة صفة أُمّ عُوَيْفٍ؛ قال ابن السكيت:

أُمُّ عُوَيْفٍ دابَّةٌ صغيرةٌ

ضخمةُ الرأْسِ مخضرَّة، لها ذنبٌ ولها أَربعةُ أَجْنِحةٍ، منها جناحان

أَخْضَران، إذا رأَت الإنسان قامت على ذنبها ونشَرت جَناحَيْها؛ قال

الآخر:

يا أُمَّ عَوْفٍ انْشُري بُرْدَيْكِ،

إنَّ الأَميرَ واقفٌ عليكِ،

وضاربٌ بالسَّوْطِ مَنْكِبَيْكِ

ويروى: أُمَّ عُوَيْفٍ، قال: وهذه الأَسماء

(* قوله «وهذه الأسماء إلخ»

هكذا في الأصل ولم نعثر عليها في المحكم ولا التهذيب والصحاح). التي

تُكْتبُ بها هذه المعارف وأُضيفت إليها غير معرِّفة لها؛ قال الطرماح:

كأُمّ حُبَــيْنٍ لم ترَ الناسُ غيرَها،

وغابَتْ حُبَــيْنٌ حينَ غابَتْ بنُو سَعْد.

ومثله لأَبي العلاء المعرِّي:

يَتَكَنَّى أبا الوَفاءِ رجالٌ

ما وجَدنا الوَفاءَ إلاَّ طَرِيحا

وأَبو جَعْدة ذُؤالةُ، مَن جَعْــ

ـدةُ؟ لا زال حاملاً تَتْرِيحَا

وابنَ عِرْس عَرَفْتُ، وابنَ بَريحٍ،

ثم عِرْساً جَهِلْته وبَريحا.

وأَما ابنُ مَخاضٍ وابنُ لَبُونٍ فنكرتان يتعرَّفان بالأَلف واللام

تعريف جنس. وفي حديث عقبة: أَتِمُّوا صلاتكم ولا تصلُّوا صلاة أُمِّ

حُبَــيْنٍ؛ قال ابن الأَثير: هي دُوَيْبة كالحِرْباء عظيمةُ البطنِ، إذا مَشَتْ

تُطَأْطِئ رأْسَها كثيراً وترفعُه لعِظَم بطنها، فهي تقعُ على رأْسها

وتقومُ، فشبَّه بها صلاتَهم في السجود مثل الحديث الآخر: في نَقْرة الغراب.

والــحَبْــنُ: الدِّفْلى

(* قوله «والــحبــن الدفلى» في القاموس: والــحبــن بالفتح

شجر الدفلى، وضبط في التكملة والمحكم بالتحريك). وقال أَبو حنيفة:

الــحَبَــنُ شجرة الدِّفْلى، أَخْبر بذلك بعضُ أَعراب عُمانَ. والــحُبَــيْنُ

وحَبَــوْنَنٌ وحِبَــوْنَنٌ: أَسماء. وحَبَــوْنَن: اسمُ واد؛ عن السيرافي، وقيل: هو

اسم موضع بالبحرين، وروى ثعلب: حَبَــوْنَى، بأَلف غير منونة؛ وأَنشد:

خَلِيلَيَّ، لا تسْتَعْجِلا وتَبَيَّنا

بِوادِي حَبَــوْنَى، هل لهنَّ زَوالُ؟

ولا تَيْأَسا من رحمةِ الله، وادْعُوَا

بوادِي حَبَــوْنَى أَن تَهُبَّ شَمالُ.

قال: والأَصل حَبَــوْنَنٌ، وهو المعروف، وإنما أَبدل النون أَلفاً لضرورة

الشعر فأَعلَّه؛ قال وَعْلة الجرمي:

ولقد صَبَحتُكُم ببَطْنِ حَبَــوْنَنٍ،

وعلَيَّ إن شاء الإلهُ ثَناءُ.

وقال أَبو الأَخْزَر الحُمَّاني:

بالثَّنْيِ من بِئْشةَ أَو حَبَــوْنَن

وأَنشد ابن خالويه:

سَقى أَثْلَةٌ بالفِرْقِ فِرْقِ حَبَــوْنَنٍ،

من الصَّيفِ، زَمْزامُ العشِيّ صَدُوق.

حبــن
: (الــحَبَــنُ، محرَّكةً: داءٌ فِي البَطْنِ يَعظُمُ مِنْهُ ويَرِمُ: وَقد حُبِــنَ) الرَّجُلُ، (كعُنِيَ وفَرِحَ) ؛) اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الثانِيَةِ، (حَبْــناً) ، بالفتْحِ (ويُحَرَّكُ) ؛) وَفِيه لَفٌّ ونَشْرٌ مرتَّبٌ؛ (وَهُوَ أَــحْبَــنُ، وَهِي حَبْــناءُ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: الأَــحْبَــنُ الَّذِي بِهِ السَّقْيُ.
وَفِي الحدِيْثِ: (أَنَّ رَجُلاً أَــحْبَــنَ أَصابَ امْرأَةً فَجُلِدَ بأُثْكُولِ النَّخْلِ) .
الأَــحْبَــنُ: المُسْتَسْقي، والجَمْعُ حُبْــنٌ، بالضمِّ؛ وَمِنْه حدِيْثُ عرْوَةَ: (أَنَّ وَفْدَ أَهْلِ النارِ يَرْجِعونَ زُبًّا حُبْــناً) .
(والــحِبْــنُ، بالكسْرِ: القِرْدُ) ، عَن كُراعٍ.
(و) أَيْضاً: (خُراجٌ كالدُّمَّلِ.
(و) أَيْضاً: (مَا يَعْتَرِي فِي الجَسَدِ فيَقيحُ ويَرِمُ.
(و) فِي الصِّحاحِ: الــحِبْــنُ: (الدُّمَّلُ، كالــحِبْــنَةِ فيهمَا) .
(وقيلَ: سُمِّي الدُّمَّل حِبْــناً على التَّفاؤُلِ كَمَا سُمِّي السِّحْر طَبًّا؛ (ج حُبــونٌ) ؛) وَمِنْه حدِيْثُ ابنِ عبَّاسٍ، رضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّه رَخَّصَ فِي دمِ الــحُبــونِ؛ أَي أنَّه معفُوٌّ عَنهُ، إِذا كانَ فِي الثَّوْبِ حالَ الصَّلاةِ.
(و) الــحَبْــنُ، (بالفتحِ: شجرُ الدِّفْلَى، كالــحَبِــينِ) ، كأَميرٍ.
(و) مِن المجازِ، (حَبِــنَ عَلَيْهِ، كفَرِحَ) ، حَبَــناً: (امْتَلَأَ) جَوْفُه (غَضَباً.
(والــحَبْــناءُ) ، مِن النِّساءِ: (الضَّخمةُ البطنِ) ، على التَّشْبيهِ.
(و) الــحَبْــناءُ: (أُمُّ المغيرةِ ويَزيدَ وصَخْرٍ الشُّعَراءِ وأَبوهُم عَمْرُو بنُ رَبيعَةَ) .
(قُلْت: الَّذِي فِي كتابِ الأَغاني فِي أَخْبارِ المُغيرَةِ: أَنَّه ابنُ حَبْــناءَ بنُ عَمْرِو بنِ رَبيعَةَ بنِ حَنْظَلَةَ بنِ مالِكِ بنِ زيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ، وحَبْــناءُ لَقَبٌ غَلَبَ على أَبيهِ واسْمُه جبيرُ بنُ عَمْرٍ و، ولُقِّبَ بذلِكَ لــحَبَــنٍ كَانَ أَصابَه، وَهُوَ شاعِرٌ إسْلاميٌّ مِن شُعَراءِ الدَّوْلةِ الأُمويَّةِ، وأَبوهُ حَبْــناءُ شاعِرٌ أَيْضاً، وأَخُوه صَخْرُ بنُ حَبْــناء شاعِرٌ أَيْضاً، وَكَانَ يُهاجِيه وَلَهُمَا قَصائِدُ تَناقَضَا بهَا كَثيراً، وأَمَّا أُمُّهم فَهِيَ لَيْلى لقَوْلِه يعنِّفُ أَخَاهُ صَخْراً:
أَلا مَنْ مُبْلِغٌ صخْرَ بنَ لَيْلى بأَنِّي قد أَتانِي مِن ثناكافي أَبياتٍ.
فأَجابَهُ صَخْر بقوْلِه:
أَتاني عَن مُغِيرَة زَوْرُ قوْلٍ تَعمَّدَه فقُلْت لَهُ كَذاكَايعمُّ بِهِ بَني لَيْلى جَمِيعاً فولِّ هِجاءَهم رَجُلاً سِواكاوقالَ أَبو أسيل البَصْريُّ: كَانَ المُغِيرةُ أَبْرصَ وأَخُوه صَخْرٌ أَعْورَ والآخَرُ مَجْذوماً، وَكَانَ بأَبيهِ حِبْــنٌ فلُقِّبَ حَبْــناءُ واسْمُه جبيرُ بنُ عَمْرٍ و؛ وقالَ زيادٌ الأَعْجَمُ يَهْجوهم:
إنَّ حَبْــناءَ كَانَ يُدْعى جُبيراً فدَعَوه من حبْــنه حَبْــناءَوَلَدَ العُورَ مِنْهُ والجَذم والبُرْصَ وَذُو الدَّاء يُنتَج الأَدواءَ فلمَّا بَلَغَ حَبْــناء هَذَا قالَ: مَا ذنْبُنا فيمَا ذَكَرَه، هَذَا هُوَ داءٌ ابْتَلانا اللَّهُ، عزَّ وجلَّ، بِهِ، وإِنَّما يعيَّرُ المَرْءُ بِمَا كسِبَهُ، وإِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَجْمعَ اللَّهُ هَذِه الأَدْواءَ كلَّها فِيهِ، فبَلَغَ ذَلِك زِياداً فَلم يهْجه بعْدَ ذلِكَ، وَلَا أَجابَهُ بشيءٍ.
وقالَ الأَصْمَعيُّ: لم يَقُل أَحدٌ فِي تَفْضيلِ أَخٍ على أَخِيهِ وهُما لأَبٍ وأُمِّ مثْلَ قَوْلِ المُغِيرَةِ بنِ حَبْــناء لأَخِيهِ صَخْر:
أَبُوكَ أَبي وأَنتَ أَخِي ولكِنْتبايَنَتِ الصَّنائعُ والظُّروفُوأمُّكَ حينَ تُنْسَبُ أمُّ صدْقٍ ولكنَّ حلهَا طَبِع سَخِيفُقالَ: وكانَ عبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوانَ إِذا نَظَرَ إِلَى أَخيهِ مُعاوِيَةَ وكانَ ضَعِيفاً يتَمثَّلُ بهذيْن البَيْتينِ؛ فظَهَرَ لكَ بِمَا ذَكَرْنا أنَّ حَبْــناءَ أَبُوهُ لَا أُمّهُ، وَقد غَلِطَ المصنِّفُ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.
(و) الــحَبْــناءُ (من الحَمامِ: الَّتِي لَا تَبِيضُ، ج حُبْــنٌ، بالضَّمِّ.
(و) الــحَبْــناءُ: (القَدَمُ الكثيرَةُ لَحْمِ البَخْصةِ) حَتَّى كأَنَّها وَرِمةٌ.
حُبَــيْنَةُ، كجُهَيْنَةَ؛ وأُمُّ حُبَــيْنٍ، كزُبَيْرٍ) ، نَقَلَهُما الجَوْهرِيُّ: (دُوَيْبَّةٌ م) مَعْروفَةٌ.
وَفِي الصِّحاحِ: وَهِي مَعْرِفة مِثْل ابنِ عِرْسٍ وأُسامَة وابنِ آوَى وسامِّ أَبْرَصَ وَابْن قِتْرَةَ إلاّ أنَّه تَعْريفُ جنْسٍ، وَهِي على خِلْقةِ الحِرْباءِ عَرِيضةُ الصَّدْرِ عَظِيمَةُ البَطْنِ.
وقيلَ: هِيَ أُنْثى الحِرْباء.
وقيلَ: هِيَ دابَّةٌ على قدْرِ كَفِّ الإِنْسانِ.
وقالَ ابنُ زِيادٍ: هِيَ دابَّةٌ غَبْراءُ لَهَا قَوائِمُ أَرْبَعٌ، وَهِي بقدْرِ الضِّفْدَعَةِ الَّتِي ليْسَتْ بضَخْمةٍ، فَإِذا طَرَدَها الصِّبْيانُ قَالُوا لَهَا:
أُمَّ الــحُبَــيْنِ انْشُرِي بُرْدَيْكِإنَّ الأَميرَ ناظرٌ إليكِ فيطْرِدُونها حَتَّى يُدْرِكَها الإِعْياءُ، فحينَئِذٍ تَقِفُ على رِجْلِها مُنْتَصِبةً وتَنْشُر جَناحَيْن أَغْبَرَيْن على مثْلِ لَوْنِها، فَإِذا زادُوا فِي طَرْدِها نَشَرَتْ أَجْنِحة كُنَّ تحْتَ ذَيْنِك الجَناحَيْن لم يُرَ أَحْسَنُ لَوْناً منهنَّ، مَا بينَ أَصْفَرَ وأَحْمَرَ وأَخْضَرَ وأَبْيَضَ، وهُنَّ طَرائقُ بعضُهنَّ فَوق بعضٍ كَثِيرة جدًّا، فَإِذا فَعَلَتْ ذلِكَ تَركُوها، وَلَا يُوجدُ لَهَا وَلَد وَلَا فَرْخ.
(ورُبَّما دَخَلَها أَلْ) ، يَعْنِي فِي الجزءِ الثَّانِي فيُقالُ: أُمُّ الــحُبَــيْنِ؛ قالَ جَريرٌ:
يقولُ المُجْتَلونَ عَرُوس تَيْمسَوًى أُمُّ الــحُبَــيْنِ ورأْسُ فيلإنَّما أَرادَ أُمَّ حُبَــيْنٍ، وَهِي مَعْرِفةٌ، فزَادَ اللامَ ضَرورَةً لأَجْلِ الوَزْنِ، وأَرادَ سَواء فقَصَرَ ضَرُورَةً أَيْضاً؛ (وبحَذْفِها) ، أَي اللَّام مِنْهَا، (لَا تَصِيرُ نَكِرةً) ، وَهُوَ (شاذٌّ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قالَ شيْخُنا، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: لأَنَّ أَل ليْسَتْ مَعْرِفةً بل زائِدَة فِي العلْمِ للمح الأَصْلِ، وَمَا كَانَ كَذلِكَ فأَنْتَ فِيهِ بالخيارِ، أَي الإِتْيان بأل أَو بحَذْفِها، كَمَا فِي شُروحِ الخلاصَةِ.
(والمُــحْبَــئِنُّ، كمُطْمَئٍِ نَ: الغَضْبانُ) ؛) كَذَا فِي نوادِرِ الأَعْرابِ.
حَبَــوْنَنٌ) ، كسَفَرْجَلٍ: (عَلَمٌ.
(و) أَيْضاً: اسْمُ (وادٍ) ؛) وأَنْشَدَ ابنُ خَالَوَيْه:
سَقَى أثْلَةٌ فِي الفِرْقِ فِرْقِ حَبَــوْنَنٍ من الصَّيْفِ زَمْزامُ العشِيِّ صَدُوقوقد تُبْدَلُ النّونُ أَلِفاً لضَرورَةِ الشِّعْرِ فيُقالُ حَبَــوْنَا، كقَوْلِ الشاعِرِ:
وَلَا تَيْأَسا من رحمةِ اللَّهِ وادْعُوَابوادِي حَبَــوْنَا أَن تَهُبَّ شَمالُ حَبُّــونَةُ، كسَمَّورةٍ: جَدُّ) الحافِظِ عَلَم الدِّيْن (القَاسِمِ (البِرْزالِيِّ) ، رَوَى بالعمومِ عَن المُؤَيِّد الطّوسِيّ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.
(وعبدُ الواحدِ بنُ الحَسَنِ) ، وَفِي التّبْصِيرِ: الحُسَيْن، (بنِ حُبَــيْنٍ: كزُبَيْرٍ: مُحَدِّثٌ) عَن حَمْزَةَ بنِ محمدٍ الكَاتِبِ البَغويّ، كَذَا ضَبَطَه إسْماعيلُ بنُ السَّمَرْقَنْديّ وخُولِفَ، (أَو هُوَ بالنّونِ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الــحَبَــنُ، بالتَّحريكِ: الماءُ الأَصْفَرُ، كَذَا فُسِّر بِهِ شِعْرُ جَنْدَل الطُّهَويّ:
وعُرّ عَدْوَى من شُغافٍ وحَبَــنْ وسَمَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِلالاً، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ، أُمّ حُبَــيْنٍ، أَرادَ بذلِكَ ضَخامَةَ بَطْنِه، وَهُوَ مِن مَزْحِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وكانَ لَا يَمْزَحُ إلاَّ حقًّا.
وأَــحْبَــنَهُ كثْرَةُ الأَكْلِ أَو داءٌ اعْتَرَاهُ.
وحُبَــيْنَةُ، كجُهَيْنَةَ: لَقَبُ رَجُلٍ يقالُ لَهُ عَمْرُو بنُ الأَشْلع، أَحَدُ الأَشْرافِ.
وحُبَــيْنَةُ بنُ طريفٍ العكْلِيُّ: شاعِرٌ هاجَى لَيْلى الأَخْيَليَّة.
وكسَحابٍ: نَصْرُ اللَّهِ بنُ سلامَةَ بنِ سالِمٍ أَبو الفَتْحِ الهِيتيَّ، كَانَ يُعْرَفُ بابنِ حَبــانٍ، كَتَبَ عَنهُ المنْذِريُّ فِي مُعْجَمِهِ، ماتَ سَنَة 637، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.
وأَبو المَعالي نَصْرُ اللَّهِ بنِ سلامَةَ الهيتيُّ يُعْرَفُ بابنِ حُبَــنٍ: كصُرَدٍ، عَن أَبي الكرمِ السّهْرورديّ، كَانَ ثِقَةً ماتَ سَنَة 598، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى، وأَخُوه مَنْصورٌ حدَّثَ بالموصل.
وبَنُو حبــنون: قَبيلَةٌ بالمَغْربِ، وَمِنْهُم الشرفُ العلاَّمَةُ الشاعِرُ الأَبوصيريُّ صاحِبُ البرْدَةِ، قدَّسَ اللَّهُ تعالَى سِرَّه الكَرِيم.

حَبَوْننُ

حَبَــوْننُ:
فتحتين، ونونين: موضع، عن صاحب الكتاب، بوزن فعولل، وقال بعضهم: بكسر الحاء، وقال ابن القطاع: وهو لغة في الذي قبله، قال الأجدع بن مالك:
ولحقتهم بالجزع جزع حبــونن، ... يطلبن أزوادا لأهل ملاع
وقال وعلة الجرميّ:
ولقد صــحبــتهم ببطن حبــونن، ... وعليّ إن شاء المليك به ثنا
سعي امرئ لم يلهه، عن نيله، ... بعض المفاقر من معايشه الدنا
حَبَــوْنَى:
مقصور: موضع، أنشد ابن يحيى السمهري:
خليليّ لا تستعجلا وتبيّنا ... بوادي حبــونى: هل لهن زوال؟
ولا تيأسا من رحمة الله واسألا، ... بوادي حبــونى، أن تهبّ شمال
ولا تيأسا أن ترزقا أرحبــيّة، ... كعين المها أعناقهن طوال
من الحارثيّين الذين دماؤهم ... حرام، وأما مالهم فحلال
قال أبو عليّ: هذا لا يكون فعولى ولكن يحتمل وجهين من التقدير أحدهما أن يكون سمي بجملة كما جاء:
على أطرقا باليات الخيام
والآخر أن يكون حبــونى من حبــوت كما أن عفرنى من العفر، ويحتمل أن يكون حبــونن فأبدل من إحدى النونين الألف كراهة التضعيف لانفتاح ما قبلها، كقولهم: ولا أملاه أي لا أملّه، ويحتمل أن يكون حرف العلة والنون تعاقبا على الكلمة لمقاربتهما، كما قالوا: ددن وددا، فإذا احتملت هذه الوجوه لم يقطع على أنها فعولى، وقال الفرزدق:
وأهل حبــونى من مراد تداركت، ... وجرما بواد خالط البحر ساحله
قال أبو عبيدة في تفسيره: حبــونى من أرض مراد، أراد حبــونن فلم يمكنه.

نحب

(ن ح ب) : (نَــحَبَ) بَكَى نَحِيبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَعَنْ أَبِي عَمْرٍو (النَّــحْبُ) صَوْتٌ وَفِي الصِّحَاحِ (النَّحِيبُ) رَفْعُ الصَّوْتِ بِالْبُكَاءِ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ فَسُمِعَ نَحِيبُهُ.
(نــحب)
فلَان نــحبــا نذر نذرا وَفِي الْعَمَل وَنَحْوه جد وَعَلِيهِ أكب وبكذا رَاهن والباكي نــحبــا ونحيبا أعلن بالبكاء وَالْإِنْسَان نــحبــا أَخذه السعال فَهُوَ ناحب وَهِي ناحبــة

(نــحب) مُبَالغَة نــحب
ن ح ب: (النَّــحْبُ) الْمُدَّةُ وَالْوَقْتُ وَمِنْهُ قَضَى فُلَانٌ نَــحْبَــهُ أَيْ مَاتَ. وَ (النَّحِيبُ) رَفْعُ الصَّوْتِ بِالْبُكَاءِ وَقَدْ (نَــحَبَ) يَنْــحِبُ بِالْكَسْرِ (نَحِيبًا) ، وَ (الِانْتِحَابُ) مِثْلُهُ. 
نــحب
النَّــحْبُ: النَّذْر المحكوم بوجوبه، يقال:
قضى فلان نَــحْبَــهُ. أي: وَفَى بنذره. قال تعالى: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَــحْبَــهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ
[الأحزاب/ 23] ويعبّر بذلك عمّن مات، كقولهم: قضى أجله ، واستوفى أكله، وقضى من الدّنيا حاجته، والنَّحِيبُ: البكاء الذي معه صوت، والنُّحَابُ السُّعَال.
ن ح ب : نَــحَبَ نَــحْبًــا مِنْ بَابِ ضَرَبَ بَكَى وَالِاسْمُ النَّحِيبُ وَنَــحَبَ نَــحْبًــا مِنْ بَابِ قَتَلَ نَذَرَ.

وَقَضَى نَــحْبَــهُ مَاتَ أَوْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأَصْلُهُ الْوَفَاءُ بِالنَّذْرِ وَفِي التَّنْزِيلِ {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَــحْبَــهُ} [الأحزاب: 23] . 
(نــحب) - في حَديث الأَسْودِ بن المُطَّلِبِ: "هَل أُحِلَّ النَّــحْبُ؟ "
- وَفي حَديثِ ابن عُمَرَ - رضي الله عنهما -: "ونُعِىَ إلَيه حُجْرٌ فَغَلَبَهُ النَّحِيبُ"
النَّــحْبُ والنَّحِيبُ : مَا طُوِّلَ من البُكاءِ ومُدِّدَ. وقيل: النّحِيبُ وَالانتحابُ: صَوتُ البَاكِى.
ن ح ب [نــحبــه]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَــحْبَــهُ .
قال: أجله الذي قدّر له.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت لبيد بن ربيعة وهو يقول:
ألا تسألان المرء ماذا يحاول ... أنخب فيقضى أم ضلال وباطل 
نــحب
النَّــحْبُ: النَّذْرُ. والخَطُر العَظِيمُ. والمُنَــحِّبُ: المُرَاهِنُ المُخَاطِرُ. والانْتِحَابُ: صَوْتُ البُكاءِ، وهو النَّحِيْبُ والنُّــحْبَــةُ. والمُنَاحَبَــةُ: المُحاكَمَةُ. وهو أيضاً: المُشَارَّةُ في الخُصُوْمَةِ. والنَّــحْبُ: العَظيمُ من الإبِلِ، عن أبي عمرو.
والنَّــحْبُ: السَّيْرُ الشَّدِيْدُ، وسِرْنا ثلاثَ ليالٍ مُنَحِّيَاتٍ: أي دائباتٍ. والنُّحَابُ: من أدْواءِ الإبِلِ، كالقُحَابِ. وباتَ فلانٌ في عَمَلِ كذا يَنْــحَبُــه: أي يَعْمَلُه، ونَــحَبَ فلانٌ في كذا: جَدَّ فيه. وقَضَيْتُ منه نَــحْبــي: أي فَرَغْتُ منه.
[نــحب] النَــحْبُ: النَذْرُ. تقول منه: نَــحَبْــتُ أنْــحُبُ بالضم. وسارَ فلانٌ على نَــحْبٍ، إذا سار فأجهدَ السير، كأنه خاطر على شئ فجد. قال الشاعر:

ورد القطا منها بخمس نــحب * أي دائب. والنــحب: المدة والوقت، يقال: قضى فلانٌ نَــحْبَــهُ، إذا مات. والنَحيبُ: رفع الصوت بالبكاء. وقد نَــحَبَ يَنْــحِبُ بالكسر نَحيباً. والانتحاب مثله. ونَــحَبَ البعير أيضاً يَنْــحِبُ نحابا، إذا أخذه السعال.أبو عمرو: النَــحْبُ: السير السريع، مثل النَعْبِ. قال: ونَــحَّبَ القومُ تَنْحيباً، إذا جدُّوا في عملهم. والتنحيب: شدة القرب للماء. قال الشاعر : ورب مفازة قذف جموح * تغول منــحب القرب اغتيالا وناحبــت الرجل إلى فلان، مثل حاكمته. قال طلحة لابن عباس رضى الله عنهما: هل لك في أن أناحبــك وترفع النبي صلى الله عليه وسلم .
ن ح ب

هو نــحب عليه أي نذر. قال حسان:

مساميح أبطال يرجون للندى ... يرون عليهم فعل آبائهم نــحبــاص

وقد نــحب فلان نــحبــاً ونــحّب تنحيباً: أوجب على نفسه أمراً، وهو منــحّب. قال نصيب:

وإني لساع في رضاك كما سعى ... ليلقي ثقل النــحب عنه المنــحّب

ومن المجاز: نــحب الباكي ينــحب نحيباً، وانتــحب انتحاباً: جدّ في بكائه. ونــحب القوم في سيرهم ونــحّبــوا: جدّوا وساروا على نــحب، وسير نــحب. وقربٌ منــحّبٌ. قال ذو الرمّة:

وربّ مفازة قذف جموح ... تغول منــحّب القرب اغتيالا

وسرنا إلى مكة ثلاث ليال منــحبــاتٍ. وأصابته شوكة فنــحّب عليها ينتقشها: أكبّ عليها. وناحبــته على كذا: خاطرته. ومنه، لأناحبــنّك: لأحاكمنك. وقضى نــحبــه: مات كأن الموت نذر في عنقه.

نــحب


نَــحَبَ(n. ac. نَــحْب
نَحِيْب)
a. Sobbed; wept, wailed.
b.(n. ac. نَــحْب
نُحَاْب), Coughed.
c.(n. ac. نَــحْب), Vowed.
d.(n. ac. نَــحْب), Wagered.
e.(n. ac. نَــحْب), Went quickly.
f. Was zealous.

نَــحَّبَa. see I (c) (e), (f).
d. Harassed, wearied (journey).
e. ['Ala
or
Fī], Exerted himself over.
نَاْــحَبَ
a. [acc. & Ila], Sued, summoned, brought before.
b. see I (d)c. [acc. & 'Ala], Made a bet with.... about.
d. Contended with.

تَنَاْــحَبَa. Made an appointment together.

إِنْتَــحَبَa. see I (a)b. Panted.

نَــحْبa. Sobs; sighs; tears.
b. Great danger.
c. Walk, pace.
d. Time; space.
e. Death; sleep.
f. Vow.
g. Bet, wager, stake.
h. Want, necessity.
i. Purpose, intention; care, solicitude.
j. Proof, evidence.
k. Length.
l. Long (day).
m. Vehemence.
n. Soul.

نُــحْبَــةa. Lot.

نَاْــحِبa. Weeping; weeper, wailer.

نَاْــحِبَــة
(pl.
نَوَاْــحِبُ)
a. Wailing-woman.

نُحَاْبa. Cough.

نَحِيْبa. Sobbing, sighing; lamentation, wailing.

N. Ag.
نَــحَّبَa. Hasty, quick.

N. Ac.
نَــحَّبَa. Obligation ( of a vow ).
N. Ag.
نَاْــحَبَa. Bound by a vow.
b. Zealous.

خِمْس نَــحْب
a. Laborious journey.

قَضَى نَــحْبَــهُ
a. He is dead.
نــحب
نَــحَبَ يَنــحَب، نَــحْبًــا ونحِيبًا، فهو ناحِب
• نــحَب الشّخصُ: بكى ورفع صوتَه. 

انتــحبَ ينتــحب، انتحابًا، فهو مُنتــحِب
• انتــحب الشَّخصُ: بكى بكاءً شديدًا "وبَّخه أبوه فأخذ ينتــحب- انتــحبــتِ الأمُّ على ولدها". 

نــحْب [مفرد]:
1 - مصدر نَــحَبَ ° سار على نَــحْبٍ: سار سيرًا سريعًا.
2 - أجَلٌ، مُدّة " {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَــحْبَــهُ} " ° قضَى نــحْبَــه: مات، استوفى أجله. 

نَحيب [مفرد]:
1 - مصدر نَــحَبَ.
2 - بُكاء شديد أو تنفُّس سريع عنيف متقطّع مصحوب بالبكاء ناتج عن انفعال وتقبّض تشنُّجيّ واختلاجات متتابعة في عضلات الصّدر "استسلم للنّحيب- سمعت نحيبَ أهل المتوفَّى". 
بَاب النــحب

أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن عَمْرو بن أبي عَمْرو الشَّيْبَانِيّ عَن أَبِيه قَالَ النــحب النّذر والنــحب النَّفس والنــحب الطول والنــحب السّمن والنــحب الشدَّة والنــحب الْقمَار والنــحب الْمَوْت والنــحب صَوت الْبكاء وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي فِي النــحب الْقمَار طَوِيل

(وماذا عَلَيْهِ لَو أعَان بلقحة ... على نــحب مَوْلَاهُ أعَان وأحربا)

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي حربته إِذا أخذت مَاله كُله وأحربته إِذا دللته على مَا يَسْتَغْنِي مِنْهُ وأحربته إِذا رَأَيْته محروبا وحربته إِذا أغضبته

قَالَ ابْن خالويه والنــحب أطول يَوْم فِي السّنة وَأخْبرنَا ابو عمر عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ الشّعب سمة اللُّصُوص فَإِذا ند بعير مِنْهَا لم يُؤْخَذ مَخَافَة شرهم وأنشدنا ثَعْلَب عَن أبي نصر عَن الْأَصْمَعِي طَوِيل

(وَطلقت نسوانا كثيرا أعفة ... فَلم يتْرك التَّطْلِيق مَالا وَلَا أَهلا)

(سوى أَن لي بالجزع فَوق بُرَيْدَة ... بوايك لَا يخشين شبعا وَلَا هزلا)

(وصرمة معزى أَرْبَعِينَ وقينة ... ومشعوبة دسماء تحْتَمل الثقلا)

قَالَ الْأَصْمَعِي بوايك نخل طوَالًا ومشعوبة أتان موسومة بِالشعبِ وَهِي سمة اللُّصُوص ودسماء سَوْدَاء أَي سَواد وَأَرَادَ دمساء فَقلب والشعب أَيْضا الْإِصْلَاح

[نــحب] نه: فيه: طلحة ممن قضى "نــحبــه"، هو النذر كأنه ألزم نفسه أن يصدق أعداء الله في الحرب فوفى به، وقيل: هو الموت كأنه يلزم نفسه أن يقاتل حتى يموت. ش: هو طلحة بن عبيد الله، أحد المبشرة قتل في وقعة الجمل، وكان هو مع جماعة كعثمان بن عفان ومصعب وسعيد وغيرهم نذروا إذا ألقوا حربًا ثبتوا حتى يستشهدوا، وقد ثبت طلحة يوم أحد وبذل جهده حتى شلت يده، وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم، وأصيب في جسده ببضع وثمانين من بين طعن وضرب ورمي، ويحتمل أن يكون معناه ذاق الموت في الله وإن كان حيًا لما ذاق من شدائد فيه. ط: ويدل عليه ح: من سره أن ينظر إلى شهيد يمشي- إلخ، وقيل: الموت عبارة عن الغيبوبة عن عالم الشهادة، وقد كان هذا حاله من الانجذاب. وفيه: لو علم الناس ما في الصف الأول لاقتتلوا عليه وما تقدموا إلا "بنــحبــة"، أي بقرعة، والمناحبــة: المخاطرة والمراهنة. نه: ومنه ح الصديق: في "مناحبــة" "ألم غلبت الروم"، أي مراهنته لقريش بين الروم والفرس. ومنه ح طلحة قال لابن عباس: هل لك أن "أناحبــك" وترفع النبي صلى الله عليه وسلم، أي أفاخرك وأحاكمك وترفع ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فلا تفتخر بقرابتك منه. يعني أنه لا يقصر عنه فيما عدا ذلك من المفاخر. وفي ح ابن عمر: لما نعى إليه حجر غلبه "النحيب"، النــحب والنحيب والانتحاب: البكاء بصوت طويل ومد. ومنه: أحل "النــحب"، أي البكاء. وح: "فنــحب نــحبــة" هاج ما ثم من البقل. وح علي: فهل دفعت الأقارب أو نفعت "النواحب"؟ أي البواكي، جمع ناحبــة. غ: والقمار: "النــحب". 
(ن ح ب)

النَّــحْبُ والنَّحيبُ: أَشد الْبكاء. نَــحَبَ يَنــحِبُ نحيبا وانتــحب، قَالَ ابْن محكان: زَيَّافةٌ لَا تُضِيعُ الحيَّ مَبْرَكَها ... إِذا نَعَوْها لِراعي أهْلِها انْتَــحبــا

ويروى: لما نعوها، ذكر أنَّه نحر نَاقَة كَرِيمَة عَلَيْهِ قد عرف مبركها كَانَت تُؤْتى مرَارًا فتحلب للضيف وَالصَّبِيّ.

والنَّــحْبُ: النّذر، قَالَ:

فإنّي والهجاءَ لآلِ لأَمٍ ... كذاتِ النَّــحْبِ تُوِفي بالنُّذورِ

وَقد نــحَبَ يَنــحُبُ، قَالَ:

يَا عمرُو يَا ابنَ الأكْرَمينَ نَسْبا

قد نــحَب المجدُ عليكَ نَــحْبــا

أَرَادَ: نسبا، فَخفف لمَكَان نَــحْبٍ أَي لَا يزايلك فَهُوَ لَا يقْضِي ذَلِك النّذر أبدا.

والنَّــحْبُ: الْخطر الْعَظِيم. وناحبــه على الْأَمر. خاطره.

والنَّــحبُ: الْمُرَاهنَة. وَالْفِعْل كالفعل.

والنَّــحْبُ: الهمة.

والنَّــحْبُ: الْبُرْهَان.

والنَّــحْبُ: الْحَاجة.

والنَّــحْبُ: السعال، وَقد نَــحَبَ الْبَعِير.

والنَّــحْبُ: الْمَوْت، وَفِي التَّنْزِيل: (فمِنهم مَنْ قَضَى نَــحْبَــه) وَقيل: مَعْنَاهُ، قتلوا فِي سَبِيل الله فأدركوا مَا تمنوا. قَالَ الزّجاج: النــحبُ هُنَا الْأَجَل. وَقيل: النَّــحبُ النَّفْسُ، عَن أبي عُبَيْدَة.

والنَّــحْبُ: السّير السَّرِيع. وَسَار على نَــحْبٍ، إِذا سَار فأجهد السّير. وسير مُنَــحِّبٌ سريع. وَكَذَلِكَ الرجل.

ونَــحَّبَ الْقَوْم: جدوا فِي عَمَلهم.

والتَّنْحيبُ: شدَّة الْقرب من المَاء، قَالَ ذُو الرمة:

ورُبَّ مَفازَةٍ قَذَفٍ جَموحٍ ... تَغولُ مُنَــحِّبَ القَرَبِ اغتيالا وسرنا إِلَيْهَا ثَلَاث لَيَال مُنَــحَّبــاتٍ، أَي دائبات. ونَــحَبَّــنا سيرنا، دأبناه.

وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

يَخِدْنَ بِنَا عَرْضَ الفَلاةِ وطولَها ... كَمَا سارَ عَن يُمنَى يَدَيْه المُنَــحِّبُ

فسره فَقَالَ: هَذَا رجل حلف إِن لم أغلب قطعت يَدي، كَأَنَّهُ ذهب بِهِ إِلَى معنى النّذر، وَعِنْدِي أَن هَذَا الرجل جرت لَهُ الطير ميامين فاخذ ذَات الْيَمين علما مِنْهُ أَن الْخَيْر فِي تِلْكَ النَّاحِيَة، وَيجوز أَن يُرِيد: كَمَا صَار بيمنى يَدَيْهِ، أَي يضْرب يمنى يَدَيْهِ بِالسَّوْطِ للناقة.

ونَــحَبــه السّير: أجهده.

وناحَبَ الرجل: حاكمه وفاخره.

والنُّــحْبَــةُ: الْقرعَة، وَهُوَ من ذَلِك لِأَنَّهَا كالحاكمة فِي الاستهام، وَمِنْه الحَدِيث: " لَو علم النَّاس مَا فِي الصَّفّ الأول لاقتتلوا عَلَيْهِ وَمَا تقدمُوا إِلَّا بِنُــحْبــةٍ ". حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

نــحب

1 نَــحَبَ, aor. ـُ inf. n. نَــحْبٌ; (S, A, K;) and ↓ نــحّب, inf. n. تَنْحِيبٌ; (A;) He vowed; made a vow; (S, K;) put himself under an obligation to do a thing. (A.) b2: نَــحَبَ, aor. ـَ inf. n. نَــحْبٌ, He laid a bet, or wager; betted, or wagered. (K.) [The explanation of the inf. n. by مُرَاهَنَةٌ, in the K, seems to imply that it is the same as 3; but this appears to be doubtful.]

A2: نَــحَبَ, aor. ـِ (S, Msb,) or ـَ (K,) inf. n. نَحِيبٌ, (S, K,) or this is a subst., (Msb,) and نَــحْبٌ; (K;) and ↓ انتــحب; (S, K;) (tropical:) He raised his voice with weeping, or wailing; wept, or wailed, loud; (S;) wept, or wailed, most violently; (M, K;) wept, or wailed, with prolonged voice. (TA.) b2: نَــحَبَ, aor. ـِ (S, K,) inf. n. نُحَابٌ (S) and نَــحْبٌ (K) He (a camel, S) had a cough, or coughed. (S K.) A3: نَــحَبَ, [aor. ـَ inf. n. نَــحْبٌ, He went, travelled, or journeyed, at a quick pace: (AA, S, K:) or with a light pace: (K:) with much exertion and perseverance. (TA.) [The inf. n. only is mentioned, and said, in the S, to be syn. with نَعْبٌ.]2 نَــحَّبَ see 1.

A2: نــحّبــوا, inf. n. تَنْحِيبٌ, (tropical:) They strove, or exerted themselves, in their work; worked with energy: (AA, S, K:) or they went on, travelled, or journeyed, (with energy, TA,) until they came near to the water: (K:) they made a hard journey by night, in order to arrive at the water on the morrow. (S.) b2: نَــحَّبْــنَا سَيْرَنَا We pursued our journey laboriously, or with energy. (TA.) b3: نــحّب السَّفَرُ فُلَانًا (assumed tropical:) The journey harassed such a one, (K,) being long. (TA.) b4: نــحّب عَلَى أَمْرٍ, and فِى أَمْرٍ, (tropical:) He applied himself to a thing, or set about it, and adhered to it. (TA.) 3 ناحبــهُ, (inf. n. مُنَاحَبَــةٌ, TA,) He laid a bet, or wager, with him, (K,) عَلَى أَمْرٍ respecting a thing. (TA.) b2: نَاحَيْتُهُ إِلَى فَلَانٍ I cited him, or invited him, to submit our case to such a one as judge; I cited him before such a one as judge. (S, K.) b3: ناحبــته I contended with him, or disputed with him, for glory, or honour, or superiority in glorious or honourable qualities and the like, (K,) before a judge, or umpire. (TA.) b4: Talhah said to Ibn-'Abbás, هَلْ لَكَ فِى أَنْ أُنَاحِبَــكَ وَتَرْفَعَ النَّبِىَّ (S) [or تَرْفَعُ النبى: for I find it stated in the margin of a copy of the S, that J left the final letter of ترفع without a vowel point, either fet-hah or dammeh:] Wilt thou that I contend with thee, or dispute with thee, for glory, or honour, and that thou enumerate thine excellencies and the honour which thou derivest from thine ancestors &c., I doing the like, and that thou put the Prophet out of the question, not mentioning thy relationship to him, since this excellence is conceded to thee? (AM.) 6 تناحبــوا They appointed together a time, لِلْقِتَالِ for fighting; and sometimes for other purposes. (K.) 8 إِنْتَــحَبَ see 1. b2: He sighed vehemently; (K;) wept and sighed vehemently. (TA.) نَــحْبٌ A vow. (S, K.) b2: قَضَى نَــحْبَــهُ He died: or he was slain in an expedition undertaken for the sake of God's religion: originally meaning he accomplished his vow: see Kur, xxxiii. 23: (Msb:) as though he had constrained himself [by a vow] to fight until he died: (TA:) or it signifies he ended his term, or period of life; ended his days: (Fr, Zj:) [or he finished his time: (as implied in the S): or he yielded his soul: or he accomplished his want:] from significations given below. (TA.) b3: نَــحْبٌ A great bet, or wager: syn. خَطَرٌ عَظِيمٌ. (K.) So in the following verse of Jereer: بِطِخْفَةَ جَالَدْنَا المُلُوكَ وَخَيْلُنَا عَشِيَّةَ بِسْطَامٍ جَرَيْنَ عَلَى نَــحْبِ [In Tikhfeh we contended with the sword with the kings; and our horses, in the evening of Bistám, ran for a great bet]. (TA.) b4: نَــحْبٌ A proof; a demonstration; an evidence: syn. بُرْهَانٌ. (K.) b5: A necessity; want; needful thing; an object of want or need: syn. حَاجَةٌ. (K.) See قَضَى

نَــحْبَــهُ. b6: (tropical:) Death. (K.) See قَضَى نَــحْبَــهُ, above. b7: A term; fixed period; the period of life. (K.) See قَضَى نَــحْبَــهُ, above. b8: The soul: syn. نَفْسٌ. (AO, K.) b9: Mind; purpose; aspiration; desire; ambition: syn. هِمَّةٌ. (K.) A2: خِمْسٌ نَــحْبٌ A laborious journey: syn. دَائِبٌ. (S.) b2: سَيْرٌ نَــحْبٌ, (TA,) and ↓ سير مُنَــحِّبٌ (K) (tropical:) A quick pace, or journey. (K, TA.) b3: The same epithets are likewise applied, in the same sense, to a man. (TA.) b4: نَــحْبٌ A quick (or light, K,) pace, or mode of going, travelling, or journeying, (AA, S, K,) with much exertion and perseverance. (TA.) b5: سَارَ فُلَانٌ عَلَى نَــحْبٍ Such a one went on, travelled, or journeyed, with energy; [lit., for a great bet, or wager;] as though he had laid a [great] bet, and therefore strove, or exerted himself. (S.) b6: نَــحْبٌ Length. (AA, K.) b7: يوم نــحب [so in the TA: perhaps, يَوْمُ نَــحْبٍ, but more probably يَوْمٌ نَــحْبٌ] A long day. (Er-Riyáshee.) b8: نَــحْبٌ A space of time: a time. (S, K.) See قَضَى نَــحْبَــهُ, above. b9: Sleep: syn. نَوْمٌ. (L, K: in some copies of the K, يَوْمٌ TA.) b10: Fatness. (K.) b11: I. q. شِدَّةٌ [Vehemence; violence; &c.: or distress; difficulty; adversity; &c.]. (K.) b12: A game of hazard: syn. قِمَارٌ. (K.) A3: A great camel. (K.) Perhaps a mistake for نَجْبٌ. (TA.) نُــحْبَــةٌ (tropical:) i. q. قُرْعَةٌ [A lot used in sortilege: or lots collectively: or sortilege itself;] (K;) from نَاحَبَــهَ “ he cited him before a judge; ” “ he contended with him for glory; ” and “ he laid a bet, or wager, with him; ” because it is, as it were, a judge, or that which decides, in a case of sortilege. (TA.) b2: لَوْ عَلِمَ النَّاسُ مَا فِى الصَفِّ الأَوَّلِ لَاقْتَتَلُوا عَلَيْهِ وَمَا تَقَدَّمُوا إِلَّا بِنُــحْبَــةٍ [If men knew what advantage is attained by being in the first row of the congregation in the mosque, they would fight for it, and not advance but by lot]. (TA, from a trad.) نُحَابٌ A cough that attacks camels: as also قُحَابٌ and نُحَازٌ. (Az from Az.) See 1.

نَاحِبَــةٌ (tropical:) A weeping, or wailing, woman: pl. نَوَاحِبُ. (TA.) سَارَ سَيْرًا مُنَــحِّبًــا He proceeded, or journeyed, in a direct course, not desiring [to pursue] any other: as though he had made a vow to do so. ElKumeyt says, تَخَذْنَ بِنَا عَرْضَ الفَلَاةِ وَطُولَهَا كَمَا صَارَ عَنْ يُمْنَى يَدَيْهِ المُنَــحِّبُ By المنــحّب is meant the man. ISd says, Th cites this verse, and says in explanation of it, This was a man who swore, saying, If I do not overcome, I will cut off my hand. He seems to consider it as implying the signification of vowing. So in the L. But it requires consideration. (TA.) b2: سِرْنَا إِلَيْهَا ثَلَاثَ لَيَالٍ مُنَــحِّبَــاتٍ We proceeded, or journeyed, thither during three nights of laborious travelling. (TA.)

نــحب: النَّــحْبُ والنَّحِـيبُ: رَفْعُ الصَّوتِ بالبكاءِ، وفي المحكم:

أَشدُّ البكاءِ. نــحَبَ يَنْــحِبُ بالكسر (2)

(2 قوله «نــحب ينــحب، بالكسر» أي من باب ضرب كما في المصباح والمختار والصحاح، وكذا ضبط في المحكم. وقال في

القاموس النــحب أشد البكاء وقد نــحب كمنع.) ، نحِـيباً، والانْتِحابُ مثله، وانتَــحَبَ انتِحاباً. وفي حديث ابن عمر لما نُعِـيَ إِليه حُجْرٌ: غَلَب عليه النَّحِـيبُ؛ النَّحِـيبُ: البكاءُ بصَوْتٍ طَويلٍ ومَدٍّ. وفي حديث الأَسْوَدِ بن الـمُطَّلِبِ: هل أُحِلَّ النَّــحْبُ؟ أَي أُحِلَّ

البُكاءُ. وفي حديث مجاهدٍ: فنَــحَبَ نَــحْبَــةً هاجَ ما ثَمَّ من البَقْل. وفي حديث عليٍّ:

<ص:750>

فهل دَفَعَتِ الأَقاربُ، ونَفَعَتِ النَّواحِبُ؟ أَي البواكي، جمع ناحِـبــةٍ؛ وقال ابن مَحْكان:

زَيَّافَةٌ لا تُضِـيعُ الـحَيَّ مَبْرَكَها، * إِذا نَعَوها لراعي أَهْلِها انْتَــحَبــا

ويُرْوَى: لما نَعَوْها؛ ذكَر أَنه نَحَر ناقةً كريمةً عليه، قد عُرِفَ

مَبرَكُها، كانت تُؤتى مراراً فتُحْلَبُ للضَّيْف والصَّبـيِّ.

والنَّــحْبُ: النَّذْرُ، تقول منه: نَــحَبْــتُ أَنْــحُبُ، بالضم؛ قال:

فإِني، والـهِجاءَ لآِلِ لأْمٍ، * كذاتِ النَّــحْبِ تُوفي بالنُّذورِ

وقد نَــحَبَ يَنْــحُبُ؛ قال:

يا عَمْرُو يا ابنَ الأَكْرَمينَ نسْبا، * قد نَــحَبَ الـمَجْدُ عليك نــحْبــا

أَراد نَسَباً، فخَفَّفَ لمكان نَــحْبٍ أَي لا يُزايِلُك، فهو لا يَقْضي

ذلك النَّذْرَ أَبَداً. والنَّــحْبُ: الخطَرُ العظيم.

وناحَبَــهُ على الأَمر: خاطَرَه؛ قال جرير:

بِطَخْفَة جالَدْنا الـمُلوكَ، وخَيْلُنا، * عَشِـيَّةَ بَسْطامٍ، جَرَينَ على نَــحْبِ

أَي على خَطَر عظيم. ويقال: على نَذْرٍ. والنَّــحْبُ: الـمُراهَنة والفعل كالفعل (1)

(1 قوله «والفعل كالفعل» أي فعل النــحب بمعنى المراهنة كفعل النــحب بمعنى الخطر والنذر وفعلهما كنصر وقوله والنــحب الهمة إلخ. هذه الأربعة من باب ضرب كما في القاموس.) . والنَّــحْبُ: الـهِمَّة. والنَّــحْبُ: البُرْهانُ. والنَّــحْبُ: الحاجة. والنَّــحْبُ: السعال. الأَزهري عن أَبي زيد: من أَمراض الإِبل النُّحابُ، والقُحابُ، والنُّحازُ، وكل هذا من السُّعال.

وقد نَــحَبَ البعيرُ يَنــحِبُ نُحاباً إِذا أَخَذه السُّعال.

أَبو عمرو: النَّــحْبُ النَّومُ؛ والنَّــحْبُ: صَوْتُ البكاءِ؛ والنَّــحْبُ: الطُّولُ؛ والنَّــحْبُ: السِّمَنُ؛ والنَّــحْبُ: الشِّدَّة؛ والنَّــحْبُ: القِمارُ، كلها بتسكين الحاءِ. وروي عن الرِّياشيِّ: يومٌ نَــحْبٌ أَي طويلٌ. والنَّــحْبُ: الموتُ. وفي التنزيل العزيز: فمنهم مَن قَضَى نَــحْبَــه؛

وقيل معناه: قُتِلوا في سبيل اللّه، فأَدْرَكوا ما تَمَنَّوْا، فذلك قَضاءُ النَّــحْب. وقال الزجاج والفراء: فمنهم مَنْ قَضَى نَــحْبَــه أَي أَجَلَه.

والنَّــحْبُ: المدَّةُ والوقت. يقال قَضى فلانٌ نَــحْبَــه إِذا مات. وروى

الأَزهري عن محمد بن إِسحق في قوله: فمنهم من قَضَى نَــحْبَــه، قال: فَرَغَ من عَمَلِه، ورجع إِلى ربه؛ هذا لِـمَنْ اسْتُشْهِدَ يومَ أُحُدٍ، ومنهم من يَنتَظِرُ ما وَعَدَه اللّه تعالى مِن نَصْرِه، أَو الشهادة، على ما مَضَى عليه أَصْحابُه؛ وقيل: فمنهم من قَضى نــحْبــه أَي قَضى نَذْره، كأَنه أَلْزَم نَفْسَه أَن يموتَ، فوَفَّى به.

ويقال: تَناحَبَ القومُ إِذا تواعدوا للقتال أَيَّ وقتٍ، وفي غير القتال

أَيضاً.

وفي الحديث: طَلْحةُ ممن قَضى نَــحْبَــه؛ النَّــحْبُ: النَّذْرُ، كأَنه أَلزم نفسه أَن يَصْدُقَ الأَعْداءَ في الحرْب، فوفَّى به ولم يَفْسَخْ؛ وقيل: هو من النَّــحْبِ الموت، كأَنه يُلْزِمُ نفسه أَن يُقاتِلَ حتى يموتَ.

وقال الزجاج: النَّــحْبُ النَّفْسُ، عن أَبي عبيدة. والنَّــحْبُ: السَّيرُ

السريع، مثل النَّعْبِ. وسَيرٌ مُنَــحِّبٌ: سريع، وكذلك الرجل. ونَــحَّبَ القومُ تَنْحِـيباً: جَدُّوا في عَمَلهم؛ قال طُفَيْلٌ:

يَزُرْنَ أَلالاً، ما يُنَجِّبْنَ غَيرَه، * بكُلِّ مُلَبٍّ أَشْعَثِ الرَّأْسِ مُحْرِمِ

وسارَ فلانٌ على نَــحْبٍ إِذا سار فأَجْهَدَ السَّيرَ، كَـأَنه خاطَرَ

على شيء، فَجَدَّ؛ قال الشاعر:

ورَدَ القَطا منها بخَمْسٍ نَــحْبِ

أَي دَأَبَتْ.

والتَّنْحِـيبُ: شِدَّةُ القَرَبِ للماءِ؛ قال ذو الرمة:

ورُبَّ مَفازةٍ قَذَفٍ جَمُوحٍ، * تَغُولُ مُنَــحِّبَ القَرَبِ اغْتِـيالا

والقَذَفُ: البرِّيَّةُ التي تَقاذَفُ بسالكها. وتَغول: تُهْلِكُ.

وسِرْنا إِليها ثلاثَ ليالٍ مُنَــحِّبــاتٍ أَي دائباتٍ. ونــحَّبْــنا سَيْرَنا: دَأَبناهُ؛ ويقال: سارَ سَيراً مُنَــحِّبــاً أَي قاصداً لا يُريد غيرَه، كأَنه جَعَلَ ذلك نَذراً على نفسه لا يريد غيره؛ قال الكُمَيْت:

يَخِدْنَ بنا عَرْضَ الفَلاةِ وطولَها، * كما صارَ عن يُمْنى يَدَيه الـمُنَــحِّبُ

الـمُنَــحِّبُ: الرجلُ؛ قال الأَزهري: يقول إِن لم أَبْلُغْ مَكانَ كذا

وكذا، فلك يَمِـيني. قال ابن سيده في هذا البيت: أَنشده ثعلب وفسره، فقال: هذا رَجُلٌ حَلَف إِن لم أَغْلِبْ قَطَعْتُ يدي، كأَنه ذهَبَ به إِلى معنى النَّذْرِ؛ قال: وعندي أَنّ هذا الرَّجُلَ جَرَتْ له الطَّيرُ مَيامينَ، فأَخَذ ذات اليمينِ عِلْماً منه أَن الخَيرَ في تلك الناحية. قال: ويجوز أَن يريدَ كما صارَ بيُمْنى يَدَيه أَي يَضْرِبُ يُمْنى يَدَيْه بالسَّوْط للناقة؛ التهذيب، وقال لبيد:

أَلا تَسْـأَلانِ الـمَرْءَ ماذا يحاوِلُ: * أَنَــحْبٌ فيُقْضَى أَمْ ضلالٌ وباطِلُ

يقول: عليه نَذْرٌ في طُول سَعْيه.

ونَــحَبَــه السَّيرُ: أَجْهَدَه.

وناحَبَ الرجلَ: حاكمَه وفاخَرَهُ. وناحَبْــتُ الرجلَ إِلى فلانٍ، مثلُ

حاكمْتُه. وفي حديث طلحة ابن عُبَيْدِاللّه أَنه قال لابن عباس: هل لكَ أَن أُناحِـبَــكَ وتَرْفَعَ النبـيَّ، صلى اللّه عليه وسلم؟ قال أَبو عبيد، قال الأَصمعي: ناحَبْــتُ الرَّجلَ إِذا حاكمْتَه أَو قاضيتَه إِلى رجل. قال، وقال غيره: ناحَبْــتُه، ونافَرْتُه مثلُه. قال أَبو منصور: أَراد طلحةُ هذا المعنى، كأَنه قال لابن عباس: أُنافِرك أَي أُفاخِرك وأُحاكمُكَ، فَتَعُدُّ فَضائِلَكَ وحَسَبَكَ، وأَعُدُّ فَضائلي؛ ولا تَذْكُرْ في فضائلك النبي، صلى اللّه عليه وسلم، وقُرْبَ قرابتك منه، فإِن هذا الفضلَ مُسَلَّم لك، فارْفَعْه من الرأْس، وأُنافرُكَ بما سواه؛ يعني أَنه لا يَقْصُرُ عنه، فيما عدا ذلك من الـمَفاخر.

والنُّــحْبَــةُ: القُرْعة، وهو مِن ذلك لأَنها كالحاكمة في الاسْتِهامِ.

ومنه الحديث: لو عَلِمَ الناس ما في الصفِّ الأَوَّل، لاقْتَتَلوا عليه، وما تَقَدَّموا إِلاَّ بِنُــحْبَــةٍ أَي بقُرْعةٍ.

والـمُناحَبَــةُ: الـمُخاطَرَة والمراهَنة. وفي حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه، في مُناحَبَــةِ: أَلم غُلِـبَت الرُّومُ؛ أَي مُراهَنَتِه لقُرَيْشٍ، بين الروم والفُرْس. ومنه حديث الأَذان (1)

(1 قوله «ومنه حديث الأذان استهموا عليه إلخ» كذا بالأصل ولا شاهد فيه الا أن يكون سقط منه محل الشاهد فحرره ولم يذكر في النهاية ولا في التهذيب ولا في المحكم ولا في غيرها

مما بأيدينا من كتب اللغة.): اسْتَهَموا عليه. قال: وأَصله من

الـمُناحبَــة، وهي الـمُحاكمة. قال: ويقال للقِمار: النَّــحْب، لأَنه

كالـمُساهَمَة.التهذيب، أَبو سعيد: التَّنْحِـيبُ الإِكْبابُ على الشيءِ لا يفارقه، ويقال: نَــحَّبَ فُلان على أَمْره. قال: وقال أَعرابي أَصابته شَوكةٌ، فَنَــحَّبَ عليها يَسْتَخْرِجُها أَي أَكَبَّ عليها؛ وكذلك هو في كل شيءٍ، وهو مُنَــحِّبٌ في كذا، واللّه أَعلم.

نــحب
: (النَّــحْبُ) : رفعُ الصَّوْت بالبُكاءِ، كَذَا فِي الصَّحاح. وَفِي الْمُحكم: (أَشَدُّ البكَاءِ. كالنَّحِيبِ) ، وَهُوَ البكاءُ بصوتٍ طويلٍ ومَدّ. (وقدْ نَــحَبَ، كمَنَعَ) ، يَنْــحَبُ، نَــحْبــاً. وَفِي الْمُحكم والصَّحاح: ينْــحِبُ، بالكَسر، (وانْتَــحَبَ) انُتِحاباً مثلُهُ. وَقَالَ ابْنُ مَحْكَانَ:
زَيَّافَةٌ لَا تُضِيعُ الحَيَّ مَبْرَكَها
إِذَا نَعَوْها لِراعِي أَهْلِها انْتَــحَبَــا
وكُلُّ ذالك من المَجَاز.
(و) النَّــحْبُ: (الخَطَرُ العَظِيمُ) يقالُ: ناحبَــهُ على الأَمْر: خاطَرَه، قَالَ جَرير:
بِطَخْفَةَ جالَدْنَا المُلُوكَ وخَيْلُنا
عشِيَّةَ بِسْطَامٍ جَرَيْنَ على نَــحْبِ
أَي: على خَطَرٍ عَظِيم.
(و) النَّــحْبُ: (المُرَاهَنَةُ) ، والفِعْلُ كالفِعْل، يُقَال: (نَــحَبَ، كجَعَلَ) ، أَي: من بابِ مَنَعَ، وإِنَّمَا غَيَّرَهُ تَفَنُّناً.
(و) النَّــحْبُ: الهِمَّةُ.
(و) النَّــحْبُ: (البُرْهَانُ) ، النَّــحْبُ: (الحاجَةُ) . وَقيل فِي تَفْسِير الْآيَة: {قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ} ، فَأَدْرَكُوا مَا تَمَنَّوْا، وَذَلِكَ قَضاءُ النَّــحْبِ.
(و) النَّــحْبُ: (السُّعالُ، وفِعْلُه كضَرَبَ) ، يُقَال: نَــحَبَ البعيرُ، يَنْــحِبُ، نُحَاباً، بالضَّمّ، إِذا أَخذه السُّعَالُ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ، عَن أَبي زيدٍ: من أَمراضِ الإِبِل: النُّحَابُ، والقُحَابُ والنُّحَازُ، وكُلّ هَذَا من السُّعَال.
(و) من المَجَاز: النَّــحْبُ: (المَوْتُ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَــحْبَــهُ} (الْأَحْزَاب: 23) ، أَي: أَجَلَهُ، (و) النَّــحْبُ أَيضاً: (الأَجَلُ) ، قالَهُ الزَّجّاج والفَرَّاءُ يقالُ قَضَى فُلانٌ نَــحْبَــهُ: إِذا ماتَ. وَفِي الأَساس: كأَنَّ المَوْتَ نَذْرٌ فِي عُنُقِه. وَفِي غيرِه: كأَنَّه يُلْزِمُ نَفْسَهُ أَن يُقَاتِلَ حتَّى يَمُوتَ.
(و) قالَ الزجّاج: النَّــحْب: (النَّفْسُ) ، عَن أَبي عُبيْدة.
(و) النَّــحْبُ: (النَّذْر) ، وَبِه فسَّر بعضُهم الحديثَ: (طَلْحةُ مِمَّنْ قَضَى نَــحْبَــهُ) ، أَي: نَذْرَهُ، كأَنّه أَلْزَم نفْسهُ أَن يَصْدُقَ الأَعداءَ فِي الْحَرْب، فَوَفَّى بِهِ، وَلم يَفْسَخْ. وَفِي الأَساس: ونَــحَبَ فلانٌ نَــحْبــاً، ونَــحَّب تَنْحِيباً: أَوْجَبَ على نَفْسِهِ أَمراً، وَهُوَ مُنَــحِّبٌ كمُحَدِّث، (وفِعْلُهُ كَنَصَرَ) ، تَقول: نَــحَبْــتُ أَنْــحُبُ، وَبِه صَدَّرَ الجَوْهرِيّ، قالَ الشّاعر:
فإِنِّي والهِجَاءَ لآِلِ لأْمٍ
كذَاتِ النَّــحْبِ تُوفِي بالنُّذُور
وَقَالَ لَبِيدٌ:
أَلاَ تَسْأَلانِ المَرْءَ مَاذَا يُحَاوِلُ
أَنَــحْبٌ فيُقْضَى أَمْ ضَلالٌ وباطِلُ
يقولُ: عَلَيْهِ نَذْرٌ فِي طُولِ سَعْيِهِ.
(و) النَّــحْبُ: (السَّيْرُ السَّرِيعُ) ، مثلُ النَّعْب، أَورده الجوْهَرِيُّ عَن أَبي عَمرٍ و. (أَو الخَفِيفُ) فِي كَثْرةِ الدَّأْبِ والمُلازَمَةِ.
(و) عَن أَبي عَمرٍ و: النَّــحْبُ: (الطُّولُ) . ورُوِيَ عَن الرِّياشِيّ: يَوْمٌ نَــحْبٌ، أَي طويلٌ.
(و) النَّــحْبُ: (المُدَّة والوقْتُ) .
(و) النَّــحْبُ: (اليَوْمُ) هاكذا فِي النُّسخ، بالياءِ التَّحْتِيّة. وَفِي لِسَان الْعَرَب: النَّوْم، بالنّون.
(و) النَّــحْبُ: (السِّمَنُ) .
(و) النَّــحْبُ: (الشِّدَّةُ) .
(والقِمَارُ) ، وَهُوَ قَريبٌ من المُرَاهَنة.
(و) النَّــحْبُ: (العَظِيمُ من الإِبِل) ، نَقَلَه الصاغانيّ.
(و) من المجَاز: (نَــحَّبــوا تَنْحِيباً) ، وذالك إِذا (جَدُّوا فِي عَمَلِهِم) . نَقله الجَوْهَرِيُّ، عَن أَبي عَمْرو؛ قَالَ طُفَيْلٌ:
يَزُرْنَ أَلاَلاً مَا يُنَــحِّبْــنَ غَيْرَهُ
بِكلِّ مُلَبَ أَشْعثِ الرَّأْسِ مُحْرِمِ
(أَو) نَــحَّبُــوا: إِذا (سارُوا) ، فَأَجْهَدُوا (حَتَّى قرُبُوا) ، من بَاب كرُم، (مِنَ الماءِ) ، والمصدرُ: التَّنْحِيبُ وَهُوَ شِدَّةُ القَرَبِ للماءِ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّة:
ورُبَّ مَفازَةٍ قَذَفٍ جَمُوحٍ
تَغُولُ مُنَــحِّبَ القَرَبِ اغْتِيَالا
(و) نَــحَّبَ (السَّفَرُ فُلاناً) : إِذا سارَ كثِيراً، و (أَجْهدَهُ) .
(و) من الْمجَاز: (سَيْرٌ) نَــحْبٌ، و (مُنَــحِّبٌ كمُحَدِّث) ، أَي: (سَرِيعٌ) ، وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ. وَفِي الصَّحاح: سَار فلانٌ على نَــحْبٍ: إِذا سَار فأَجْهَدَ السَّيْرَ، كأَنّه خاطَرَ على شَيْءٍ فجَدَّ؛ قَالَ الشّاعر:
وَرَدَ القَطَا مِنْهَا بخمْسٍ نَــحْبِ
أَي: دائبٍ.
وسِرْنا إِليهَا ثلاثَ لَيالٍ مُنَــحِّبــاتٍ: أَي دائِباتٍ. ونَــحَّبْــنَا سَيْرَنَا: دَأَبْنَاهُ، ويُقالُ: سَار سَيْراً مُنَــحِّبــاً، أَي: قاصِداً، لَا يُرِيدُ غَيره، كأَنّهُ جعل ذالك نَذْراً على نَفسه. قَالَ الكُمَيْتُ:
يَخِدْن بِنَا عَرْضَ الفَلاةِ وطُولَهَا
كَمَا صارَ عَن يُمْنَى يَدَيْهِ المُنَــحِّبُ
المُنَــحِّبُ: الرّجلُ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا الْبَيْت أَنْشَده ثعلبٌ، وفَسَّرَه فَقَالَ هاذا الرَّجلُ حَلَفَ: إِنْ لَمْ أَغْلِبْ قطَعْتُ يدِي. كأَنَّهُ ذَهبَ بِهِ إِلى معنَى النَّذْرِ، كَذَا فِي لِسان الْعَرَب، وَفِيه تَأَمُّلٌ.
(والنُّــحْبَــةُ، بالضَّمّ: القُرْعةُ، و) هُوَ مأْخوذٌ من قَوْلهم: (ناحَبَــهُ) إِذا (حَاكَمَهُ وفاخَرَهُ) ؛ لاِءَنَّها كالحَاكِمَة فِي الاسْتِهَام، وَهُوَ من الْمجَاز.
ونَاحبْــتُ الرَّجُلَ إِلى فلانٍ: مثلُ حاكَمْتهُ. وَفِي الصَّحاح: قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عبيدِ اللَّهِ لابْنِ عَبّاسٍ، رضيَ الله عَنْهُمَا: فهَلْ لَكَ فِي أَنْ أُنَاحِبَــك، وتَرْفَعَ النَّبِيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَبو عُبَيْدٍ قَالَ الأَصْمَعِيُّ: ناحَبْــتُ الرَّجُل: إِذا حاكَمْتَهُ، أَو قاضَيْتَه إِلى رَجلٍ. وَقَالَ غيْرهُ: ناحَبْــتُهُ ونافَرْتُهُ مثلُهُ، قَالَ أَبو مَنْصُور: أَراد طَلْحةُ فِي هَذَا المَعْنى، كأَنَّهُ قالَ لاِبنِ عَبَّاس: أُنافِرُكَ، أَي: أُفاخِرُك وأُحاكِمك، فتَعُدُّ فضائلَك وحَسَبَكَ، وأَعُدُّ فضائلي، وَلَا تَذْكُرْ فِي فضائلِك النَّبِيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وقُرْبَ قَرَابَتِك مِنْهُ؛ فإِنّ هاذا الفضلَ مُسَلَّمٌ لَك، فارفَعْه من الرَّأْسِ، وأَنافِرُك بِمَا سِواهُ. يَعْنِي: أَنّهُ لَا يقْصُرُ عَنهُ فِيمَا عدا ذَلِك من المَفَاخِر. ومثلُه فِي هَامِش الصَّحاح مُخْتَصَراً. وَفِي الحَدِيث: لَو عَلِمَ النّاسُ مَا فِي الصَّفِّ الأَوّلِ، لاقْتَتَلُوا عَلَيْهِ، وَمَا تَقَدَّمُوا إِلاّ بنُــحْبَــة) أَي: بقُرْعَةٍ.
(و) المُنَاحَبَــةُ: المُخَاطَرَةُ، والمُراهَنَةُ. ويقالُ: نَاحَبــهُ: إِذا (راهنَهُ) . وَفِي حديثِ أَبي بَكْر، رَضيَ اللَّهُ عَنهُ، فِي مُناحَبَــةِ: {الم} غُلِبَتِ الرُّومُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي: مُرَاهَنَتِه لقُرَيْش بينَ الرُّومِ والفُرْس.

حَبَّل

حَبَّــل: حَبَّــل (بالتشديد): أحبــل (الكالا، بوشر) وحَبَّــل ذكرها فوك في مادة Funis)) . وربما كان معناها صنع الــحبــال.
تــحبَّــل: ذكرها فوك Funis)) وربما كانت مطاوع حبَّــل وبنفس المعنى السابق. وتــحبَّــل الفرس: تشبكت رجله (بوشر).
حَبْــل وتجمع على حَبَــائِل (انظر لين) وفي معجم وشر في مادة Lien)) .
وحبــل المركب وهو مجموعة من الخيوط لقيادة السفينة (بوشر).
حبــل الثَوم: حزمة من لقاط البصل (الكالا).
حبــل السُرَّة: خيط السرة وهي الوقبة التي في وسط البطن (بوشر).
حبــل لُؤلُؤٍ: قلادة لؤلؤ (بوشر).
حبــل المساكين: اللبلاب الكبير، ومعناها اللفظي حب الفقراء، وضرب من الظيان، ياسمين البر يسمى بالفرنسية ( Herb aux gueux) لأن الفقراء يستخدمون ورقه ليظهروا أعضائهم المزرقَّة وذات القروح (معجم الأسبانية ص72) وأضف إليه ابن البيطار (2: 299) ولبلاب، عشقه (بوشر).
ويقال مجازا: وصل حبــله بفلان أو وصل حبــله بــحبــل فلان أي صادقه وخاله (دي يونج).
وحَبْــلَة: حبــل، مرسى، جُمَّل مركب، قلس، رسن من الــحبــال أو الشعر، زمام، مقود للكلاب (بوشر).
طوَّل الــحبــلَةَ: توانى، تباطأ في عمل شيء ما (بوشر). حَبَــالَة: حَبــل، حمل (الكالا، بوشر).
حِبَــالَة: يجمع على حِبَــال في القافية (معجم مسلم).
وحِبَــالَة، اسر سي، رق (تاريخ البربر1: 57).
حَبَّــالَة: معمل صناعة الــحبــال، وصناعة الــحبَّــال (بوشر).
مُــحَبَّــل: هي في معجم الكالا ( Rebuelto) وقد فسَّر فكتور هذه اللفظة الغربية ب: مغشى، مغطى، ملفوف، وعاص، متمرد. ومختلط، مشتبك، ومضطرب ومرتبك.

لحب

لــحب: لُــحِب= لَــحِب (الكامل للمبرد 176:17).
ملحاب: مِذارة، مِنسف. (باتين سميث 1022).
ملحوب: (الكامل أيضاً 176:17).
[لــحب] نه: رأيت الناس على طريق رحب "لاحب"، أي واسع منقاد لا ينقطع. ومنه ح أم سلمة لعثمان: لا تعف سبيلًا كان صلى الله عليه وسلم "لــحبــها"، أي أوضحها ونهجها.
ل ح ب

لــحب الجزّار ما على ظهر الجزور إذا أخذه. ولــحب اللحم عن العظم. ولــحبــت العود. ولــحب لحم فلان إذا نحل، وناقة لحيب: ذهب لحمها لغزارتها. وقتيل ملــحّبٌ: مقطع اللحم. ولــحب ظهره بالسياط. ولــحب الطريق: أوضحه، وطريق لاحب ولــحب. ومرّ يلــحب: يسرع. قال ذو الرمة:

فانصاع جانبه الوحشيّ وانكدرت ... يلــحبــن لا يأتلي المطلوب والطلب

لــحب


لَــحَبَ(n. ac. لَــحْب)
a. Trod, passed along a road.
b. Traced out; made (road).
c. Marked, left marks, traces upon; wounded; smote;
flogged.
d.(n. ac. لُحُوْب), Was wide, broad (road).
e.(n. ac. لَــحْب), Cut into strips; stripped off, peeled.
f. Was smooth (flank).
g. [Bi], Threw down.
لَــحِبَ(n. ac. لَــحَب)
a. Became emaciated through age.

لَــحَّبَa. see I (c)b. [acc. & Bi], Struck with.
إِلْتَــحَبَa. see I (a)
لَــحْبa. High road, high way.

مِلْــحَبa. Instrument for barking trees.
b. Sharp-tongued; reviler.
c. Eloquent.

لَاْــحِبa. see 1
لَحِيْبa. Thin in the back.

N. P.
لَحڤبَa. Smooth.
b. Emaciated.

N. P.
لَــحَّبَa. Cut in pieces.
b. see 1
(لــحب)
الطَّرِيق لحوبا وضح وَمتْن الْفرس املاس فِي حدور وَفُلَان مر مرا مُسْتَقِيمًا وَالطَّرِيق لــحبــا أوضحه وَبَينه وَالشَّيْء أثر فِيهِ بِالضَّرْبِ أَو الْقطع أَو القشر يُقَال لــحبــه بِالسَّوْطِ ضربه فأثر فِيهِ ولــحب اللَّحْم قطعه طولا ولــحب الْعود قشره

(لــحب) فلَان لــحبــا أنحله الْكبر والضعف وَيُقَال لــحب لَحْمه نحل

(لــحب) الطَّرِيق أوضحه وَبَينه وَالشَّيْء أثر فِيهِ بِالضَّرْبِ أَو الْقطع وَنَحْوه
[لــحب] اللــحْبُ: الطريق الواضح، واللاحب مثله، وهو فاعل بمعنى مفعول، أي مَلْحوب. تقول منه: لَــحَبَــهُ يَلْــحَبُــهُ لَــحْبــاً، إذا وطئه ومرَّ فيه. ويقال أيضا: لــحب، إذا مرَّ مرًّا مستقيماً. قال ذو الرمّة: فانصاع جانِبُه الوحشيُّ وانكَدَرَتْ * يَلْــحَبْــنَ لا يَأْتَلي المطلوبُ والطلبُ ولَــحَبْــتُ اللحمَ عن العظم. ولَــحَبْــتُ العودَ ونحوَه، إذا قشرتَه. قال الشاعر :

والقُصْبُ مُضْطَمِرٌ والمَتْنُ مَلْحوبُ * والملــحب: كل شئ يقشر به ويُقْطَعُ قال الأعشى: وأدفعُ عن أعراضكم وأُعيرُكُمْ * لساناً كمِقراض الخَفاجيّ مِلْــحبــا ورجلٌ مِلْــحَب أيضاً، إذا كان سبَّاباً بَذِيُّ اللسان. والمِلْــحَبُ: المِقْطع. واللَحيبُ من النوق: القليلة لحم الظهر، عن أبى عبيد. وقد لــحب الرجل، بالكسر، إذا أنحله الكبر. قال الشاعر: عجوز ترجى أن تكون فتية * وقد لــحب الجنبان واحدودب الظهر وملحوب: موضع. قال :

أقفر من أهله ملحوب  
(ل ح ب)

اللَّــحْبُ: قَطعك اللَّحْم طولا. والمُلَــحَّبُ المُقطَّع.

ولَــحَبَــه ولَــحَّبَــهُ، ضربه بِالسَّيْفِ أَو جرحه، عَن ثَعْلَب قَالَ أَبُو خرَاش:

تُطيفُ عَلَيْهِ الطيرُ وَهُوَ مُلَــحَّبٌ ... خلافَ البيوتِ عِنْد مُحْتَملِ الصِّرْمِ ولَــحَبَ متن الْفرس وعجزه: أملاس فِي حدور. وَمتْن مَلْحوبٌ، وَرجل مَلحوبٌ: قَلِيل اللَّحْم كَأَنَّهُ لــحب، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

أدرَكَ أربابَ النَّعَمْ

بِكلّ مَلْحوبٍ أشَمْ

واللَّحيبُ من الْإِبِل، القليلة لحم الظّهْر. ولَــحَبَ الجزار مَا على ظهر الْجَزُور، أَخذه. ولَــحَبَ اللَّحْم عَن الْعظم يَلْــحَبُــه لَــحْبــا، قشره. وَقيل كل شَيْء قشر فقد لُــحبَ.

ولَــحَبَ الطَّرِيق يَلْــحَبُ لُحوبا، وضح كَأَنَّهُ قشر الأَرْض. وَطَرِيق لَــحْبٌ ولاحِبٌ: بَين اللَّــحبِ ولَــحَبَ الطَّرِيق يَلْــحَبُــه لَــحْبــا، بَينه، وَمِنْه قَول أم سَلمَة لعُثْمَان رَحمَه الله: لَا تعف طَرِيقا كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَــحَبــها. وَطَرِيق مُلَــحَّبٌ، كلاحِبٍ. وَأنْشد ثَعْلَب:

وقُلُصٍ مُقوَرَّةِ الأَلْياطِ

باتَتْ على مُلَــحَّبٍ أطَّاطِ

ولَــحَّبَ الشَّيْء: أثر فِيهِ. قَالَ معقل ابْن خويلد يصف سيلا:

لَهُمْ عَدْوَةٌ كانقصافِ الأتيّ ... مَدَّ بِهِ الكدِرُ الَّلاحبُ

ولَــحَّبَــه، كَلَــحَبَــه. ولَــحَبَــه بالسياط: ضربه فأثرت فِيهِ.

ولَــحَبَ بِهِ الأَرْض: أَي صرعه.

ومرَّ يَلْــحَبُ لَــحْبــا: أَي يسْرع.

ولَــحَبَ يَلْــحَبُ لــحبــا: نكح.

ومَلْحوبٌ: مَوضِع. 

لــحب

1 لَــحَبَ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. لَــحْبٌ; (S;) and ↓ التــحب; (K;) He trod, and passed along, a road, such as is termed لَــحْبٌ, (S, K,) or simply, a road. (TA.) So also التحم. Lth.) A2: لَــحَبَــهُ and ↓ لــحّبــه He smote him with a sword: (K:) or wounded him with it. (Th.) b2: لَــحَبَــهُ and ↓ لــحّبــه He made a mark, or impression, upon it. (K.) b3: He flogged him with whips, and made marks, or scars, upon him. (TA.) b4: لَــحَبَــهُ, (inf. n. لَــحْبٌ, TA,) He cut it (i. e. flesh-meat) lengthwise. (K.) b5: لَــحَبَ (inf. n. لَــحْبٌ, TA,) He stripped off meat from the bone. (S, K.) b6: He (a butcher) took what was on the back of the slaughtered camel. (TA.) b7: He peeled a stick or the like, (S,) or anything. (TA.) b8: It (the portion next the back-bone, on either side, of a horse, (K,) or his rump, TA) was smooth, and sloping downwards: syn. إِمْلَأَسَّ فِى حُدُورٍ. (K.) b9: لَــحَبَ, aor. ـَ inf. n. لُحُوبٌ, It (a road) became conspicuous, clear, or open: (K:) as though it peeled [the surface of] the ground. (TA.) b10: لَــحَبَ, inf. n. لَــحْبٌ, He made a road conspicuous, or clear. (K, TA.) So in the saying of Umm-Selmeh to 'Othmán, لَا تُعَفِّ طَرِيقًا كَانَ رَسُولُ اللّٰهِ صلعم لَــحَبَــهَا Do not thou efface a road which the Apostle of God, &c., made conspicuous, or clear. (TA.) A3: لَــحَبَ (inf. n. لَــحْبٌ, TA,) (assumed tropical:) Inivit feminam. (K.) See لَخَبَ. b2: لَــحَبَ بِه الأَرْضَ He threw him down prostrate upon the ground. (K.) b3: لَــحَبَ, (inf. n. لَــحْبٌ, TA,) He (a man) passed, or went along, through the land: (TA:) or he went right on, or straight on: (S, K:) or he hastened in his pace; went quickly. (K.) A4: لَــحِبَ, aor. ـَ [inf. n. لَــحَبٌ,] He (a man) became emaciated by reason of old age, (S, K,) and weakness. (TA.) 2 لَــحَّبَ see 1.8 إِلْتَــحَبَ see 1.

لَــحْبٌ and ↓ لَاحِبٌ (S, K: the latter word of the measure فَاعِلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ: i. e. مَلْحُوبٌ: S) and ↓ مُلَــحَّبٌ (K) A conspicuous road: (S, K:) a wide, extended, road, that is not interrupted. (TA.) لَحِيبٌ A she-camel having little flesh in her back: (A'Obeyd, S, K:) originally, it seems, in the sense of مَلْحُوب, as though meaning “ peeled ”

by travel; and afterwards, its original attributive character being forgotten among a people, used without ة [when not preceded by the noun which it qualifies, as when preceded by that noun]. (TA.) لَاحِبٌ: see لَــحْبٌ.

مِلْــحَبٌ Anything with which a thing is cut or peeled: (S, K:) cutting, or sharp, iron. (TA.) b2: (assumed tropical:) A great reviler, or vilifier, of obscene tongue. (S, K.) b3: (assumed tropical:) A chaste, or an eloquent, tongue. (T.) مَلْحُوبٌ Smooth, and sloping downwards: an epithet applied to the portion next the back-bone, on either side, [or to the rump,] of a horse. (TA.) [See an ex. voce قُصْبٌ.] b2: A man of little flesh; emaciated: as though peeled. (TA.) مُلَــحَّبٌ Cut in pieces: syn. مُقَطَّعٌ. (S.) b2: See لَــحْبٌ.
لــحب
: (اللَّــحْبُ: الطَّرِيقُ الوَاضِحُ، كاللاَّــحِبِ) . وَهُوَ فاعلٌ بِمَعْنى مفعول، أَي: مَلحوبٌ، (والمُلَــحَّبِ كمُعَظَّم) معطوفٌ على اللاّــحِب. أَنشد ثعْلب:
وقُلُصٍ مُقْوَرَّةِ الأَلْياطِ
باتَتْ على مُلَــحَّبٍ أَطَّاطِ
وَعَن اللّيث: طريقٌ لاحِب، ولَــحْبٌ، ومَلحُوبٌ: إِذا كَانَ واضِحاً. وإِنّما سُمِّيَ الطَّرِيق الوِطاءُ لاحبــاً، لأَنّه كَأَنّه لُــحِبَ، أَي قُشرَ عَن وَجْهه التُّرَابُ، فَهُوَ ذُو لَــحْبٍ. وَفِي حديثِ أَبي زِمْل الجُهَنِيِّ: (رأَيتُ النّاسَ على طرِيقٍ رَــحْبٍ لاحِبٍ) اللاحِب: الطّرِيقُ الواسِعُ المُنقَادُ الذِي لَا يَنقطع.
(ولَــحَبَ) مَحجَّةَ الطرِيقِ (كمَنَع) ، يَلْــحَبُــه، لَــحْبــاً، إِذا (وَطِئَه وسلَكَه، كالْتَــحَبــهُ) .
قَالَ اللَّيْث: وسَمِعتُ العربَ تقولُ: الْتَــحَب فُلانٌ محَجَّةَ الطَّرِيق، ولَــحَبَــها، والْتَحَمَها: إِذا رَكِبَها، وَمِنْه قولُ ذِي الرُّمّة:
فانْصاعَ جانِبُهُ الوحْشِيُّ وانْكَدَرَتْ
يَلْــحَبْــنَ لَا يَأْتَلِي المطْلُوبُ والطَّلَبُ
أَي: يَرْكَبْنَ اللاحِبَ.
(و) لــحَبــهُ (بالسَّيْفِ: ضَرَبَه) بِهِ، أَو جَرَحَهُ، عَن ثَعْلَب.
(و) لَــحَبَ (الشَّيْءَ: أَثَّر فِيهِ) ، قَالَ مَعْقِلُ بْنُ خُوَيْلِد يَصف سَيْلاً:
لَهُمْ عَدْوَةٌ كانْقِصَافِ الأَتِيّ
مُدَّ بِهِ الكَدِرُ اللاَّــحِبُ
(كَلَــحَّبَ) تَلْحِيباً (فِيهما) .
ولَــحَبَــهُ بالسِّياط: ضَرَبَهُ، فَأَثَّرَتْ فِيهِ.
(و) لَــحَبَ (اللَّحْمَ) يَلْــحَبُــهُ لَــحْبــاً: (قَطَّعَهُ طُولاً) ، والمُلَــحَّبُ، كمُعَظَّم: المُقَطَّع.
(و) لَــحَبَ (مَتَنُ الفَرَسِ) وعَجُزُه: إِذا (امْلاَسَّ فِي حُدُورٍ) . ومَتْنٌ مَلْحُوبٌ، قَالَ الشّاعرُ:
فالعَيْنُ قادِحَةٌ والرِّجْلُ ضارِحةٌ
والقُصْبُ مُضْطَمِرٌ والمَتْنُ مَلْحُوبُ
(و) لَــحَبَ (اللَّحْمَ عَن العَظْمِ) ، يَلْــحَبُــه، لَــحْبــاً: (قَشَرَهُ) ، وَقيل: كلُّ شَيْءٍ قُشِرَ، فقد لُــحِبَولَــحبَ الجَزّارُ مَا على ظَهْرِ الجَزُورِ: أَخَذَه.
(و) لَــحَبَ (الطَّرِيقُ) يَلْــحبُ (لُحُوباً: وَضَحَ) كَأَنَّهُ قَشَرَ الأَرْضَ.
(و) لَــحَبَ (الطَّرِيقَ) ، يَلْــحَبُــه، (لَــحْبــاً: بَيَّنَهُ) . وَمِنْه قولُ أُمّ سَلَمَةَ لِعُثْمَانَ، رَحمَه اللَّهُ: (لَا تُعَفِّ طرِيقاً كَانَ رسولُ اللَّهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَــحَبَــها) أَي: أَوْضَحَهَا، ونَهَجَها.
(و) لَــحَبَ (المَرْأَةَ) ، يَلْــحَبُــها، لَــحْبــاً: (جامَعَها) ، نَقله الصّاغانيّ.
(و) لَــحَبَ (بِهِ الأَرْضَ: صَرَعَهُ) .
(و) لَــحَب (الرجُلُ) ، يَلْــحَبُ، لَــحْبــاً: (مَرَّ) فِي الأَرْضِ، أَو مَرَّ مَرّاً (مُسْتَقِيماً) .
(أَو) لَــحَبَ، يَلْــحَبُ، لَــحْبــاً: إِذا (أَسْرعَ فِي مِشْيِهِ) .
(ولَــحِبَ، كفرِح: أَنْحَلَهُ الكِبَرُ) والضَّعْفُ، قَالَ الشَّاعر:
عَجُوزٌ تُرَجِّي أَنْ تكونَ فَتِيَّةً
وَقد لَــحِبَ الجَنْبانِ واحْدَوْدَبَ الظَّهْرُ
وَهُوَ رَجُلٌ مَلْحُوبٌ: قليلُ اللَّحْمِ، كأَنّه لُــحِبَ. قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
أَدْرَكَ أَرْبابُ النَّعمْ
بكُلِّ مَلْحُوبٍ أَشَمّ
(والمِلْــحَبُ، كمِنْبَرٍ) : اللِّسَانُ الفَصِيحُ، كَذَا فِي التّهذيب.
والملْــحَبُ أَيضاً: (السَّبّابُ) ، أَي: الكَثيرُ السَّبِّ، (البَذِيءُ اللِّسانِ) . وقيلَ: هاذا من الْمَجَازِ.
والمِلْــحَبُ: الحَديدُ القاطعُ (و) فِي الصَّحاح: هُوَ (كُلُّ مَا يُقْطَعُ بِهِ، ويُقْشَرُ) ، قَالَ الأَعْشَى:
وأَدْفَعُ عَن أَعْراضِكُم وأُعِيرُكُمْ
لِسَاناً كمِقْرَاضِ الخَفَاجِيِّ مِلْــحَبَــا
(واللَّحِيبُ) ، بغيرِ هاءٍ، كأَنَّه فَعِيل بِمَعْنى مَفْعُول، أَي: لَــحَبَــها السَّيْرُ وقَشَرَها، ثمّ تُنُوسِيَتْ فِيهَا الوَصْفيّةُ عندَ قَومٍ، وأُطلِقت من غير هاءٍ، ونقلَها الجَوْهَرِيُّ عَن أَبي عُبَيْد، وَهِي (القَلِيلَةُ لَحْمِ الظَّهْرِ من النُّوقِ) .
وطَرِيقٌ مَلْحُوبٌ: أَي واضحٌ.
(ومَلْحُوبٌ: ع) ، قَالَ الكَلْبِيُّ عَن الشَّرْقيّ: سُمِّيَ مَلْحُوبٌ ومُلَيْحِيبٌ بِابْنَيْ تَرِيمَ بْنِ مَهْيَعِ بْنِ عَرْدَمِ بْنِ طَسْمٍ.
ومَلْحُوب: ماءٌ لِبَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ.
ومُلَيْحِيبٌ: عَلَمٌ على تَلَ.
وَقَالَ الحَفْصيُّ: مَلْحُوبٌ، ومُلَيْحِيبٌ قَرْيَتَانِ لِبَنِي عَبدِ اللَّهِ بْنِ الدُّئِل بن حَنِيفَةَ باليَمَامَةِ، قالَ عَبِيدٌ:
أَقْفَرَ مِن أَهْلِه مَلْحُوبُ
فَالقُطَبِيّاتُ فالذَّنُوبُ
وَقَالَ لَبيدُ بْنُ رَبِيعَةَ:
وصَاحِب مَلْحُوبٍ فُجِعْنَا بِيَوْمهِ
وعِنْدَ الرِّدَاعِ بَيْتُ آخَرَ كَوْثَرِ
وصاحِبُ مَلْحُوبٍ: عَوْفُ بْنُ الأَحْوَصِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلاَبٍ، قَالَ عامِرُ بْنُ عُمَرَ الخَصَفِيُّ:
قِطَارٌ وأَرْوَاحٌ فأَضْحَتْ كَأَنَّهَا
صَحَائِفُ يَتْلُوهَا بمَلْحُوبَ دابِرُ
كَذَا فِي المُعْجَم. قلت: وَفِي الرَّوْض للسُّهَيْلِيّ: صاحِبُ الرِّداع، شُرَيْحُ بْنُ الأَحْوَصِ فِي قَول ابْنِ هِشَامٍ، وقيلَ: هُوَ حبّــان بن عُتْبَةَ بْنِ مالِكِ بْن جَعْفَرِ بْنِ كِلابٍ، وسيأْتي فِي ردع.
لــحب
اللَّــحْبُ: قَطْعُكَ اللَّحْمَ طُوْلاً. ولَــحُبَ مَتْنُ الفَرَسِ: إذا أمَّلس في حدُوْرٍ. وناقَةٌ لَحِيْبٌ: ذهب لحْمُها من ظَهْرِها لِغزارتِها. وطَرِيْقٌ لاحِبٌ قد لَــحَبَ لُحُوْباً: واضِحٌ. ولَــحَبَ الرَّجُلُ المَرْأةَ لَــحْبــاً: أي نَكَحَها.

يُحِبّ يذاكر

يُــحِبّ يذاكر
الجذر: ح ب ب

مثال: أَخِي يــحب يذاكر
الرأي: مرفوضة
السبب: لتوالي فعلين مضارعين مع حذف «أن» المصدرية من بينهما.

الصواب والرتبة: -أخي يــحب أن يذاكر [فصيحة]-أخي يــحب يذاكرُ [صحيحة]
التعليق: ورد حذف «أن» المصدرية في كلام القدماء مع النصب بها، وهو قليل، أو مع الرفع وهو كثير. وقد أجاز مجمع اللغة المصري الحذف مع الرفع كأن يقال: يــحب يأكل، ويريد يضحك، وأقر ذلك مؤتمر المجمع في دورته الخمسين.

أُمُّ حَبَوْكَرَى

أُمُّ حَبَــوْكَرَى:
قال ابن السكيت: قال أبو صاعد:
أمُّ حبــوكرى بأعلى حائل من بلاد قشير بها قفاف ووهاد، وهي أرض مدرة بيضاء، فكلما خرج الإنسان من وهدة سار إلى أخرى فلذلك يقال لمن وقع في الداهية والبلية وقع في أمّ حبــوكرى، وحكى الفرّاء في نوادره: وقعوا في أمّ حبــوكرى، هذا وأمّ حبــوكر وأمّ حبــوكران، ويلقى منه أمّ، فيقال: وقعوا في حبــوكرى، وأصله الرملة التي تضلّ فيها ثم صرفت إلى الدّواهي.

أَحَبُّ عليّ

أَــحَبُّ عليّ
الجذر: ح ب ب

مثال: هَذِه الصورة أحبُّ عليّ من تلك
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لتعدية أفعل التفضيل «أحب» بـ «على»، وهو غير مسموع عن العرب.

الصواب والرتبة: -هذه الصورة أحبُّ إليَّ من تلك [فصيحة]
التعليق: الوارد تعدية أفعل التفضيل «أحبّ» بحرف الجر «إلى» كما في قوله تعالى {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَــحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ} يوسف/33، (وانظر: أحبُّ إلى الله).
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.