Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: حب

حَبْرٌ

(حَبْــرٌ)
(هـ) فِي ذِكْرِ أَهْلِ الْجَنَّةِ «فَرَأَى مَا فِيهَا مِنَ الــحَبْــرَة والسُّرور» الــحَبْــرَة بِالْفَتْحِ:
النَّعْمة وسَعَة الْعَيْشِ، وَكَذَلِكَ الــحُبُــور.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ «آلُ عِمْرانَ غِنًى، والنِّساء مَــحْبَــرة» أى مظنّة الــحُبُــور والسُّرور.
(هـ) وَفِي ذِكْرِ أَهْلِ النَّارِ «يَخْرُج مِنَ النَّارِ رَجُل قَدْ ذَهَبَ حِبْــرُه وسِبْرُه» الــحِبْــرُ بِالْكَسْرِ، وَقَدْ يُفتح: أَثَرُ الجَمَال والهَيئة الحسَنة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى «لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْمَعُ لِقِرَاءَتِي لــحَبَّــرْتُها لَكَ تَــحْبِــيرًا» يُرِيدُ تَحْسِينَ الصَّوْت وتَحْزِينَه. يُقَالُ حَبَّــرت الشَّيْءَ تَــحْبِــيرًا إِذَا حَسَّنْتَه. وَفِي حَدِيثِ خَدِيجَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «لمَّا تَزوّجَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كسَتْ أَبَاها حُلة وخَلَّقَتْه، ونَحرَت جَزُورا، وَكَانَ قَدْ شَرِبَ، فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ: مَا هَذَا الــحَبِــيرُ، وهذا البعير، وَهَذَا العَقِير؟» الــحَبِــيرُ مِن البُرُود: مَا كَانَ مَوْشِيًّا مُخَطّطاً. يُقَالُ بُرْدُ حَبِــير، وبُرْدُ حِبَــرَة بِوَزْنِ عِنَبة: عَلَى الْوَصْفِ وَالْإِضَافَةِ، وَهُوَ بُرْد يمَانٍ، وَالْجَمْعُ حِبَــرٌ وحِبَــرَات.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمْنَا الْخَمِيرَ، وَأَلْبَسْنَا الــحَبِــير» .
(س هـ) وَحَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ «حِين لَا ألْبَس الــحَبِــير» وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهُ فِي الْحَدِيثِ.
[هـ] وَفِيهِ «سُمِّيَت سُورةُ الْمَائِدَةِ سُورَةَ الأَــحْبَــار» لِقَوْلِهِ تَعَالَى فِيهَا يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَــحْبــارُ
وَهُمُ الْعُلَمَاءُ، جَمْعُ حِبْــر وحَبَــر بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ. وَكَانَ يُقَالُ لِابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الــحَبْــر وَالْبَحْرُ لِعِلْمه وسَعَتِه. وَفِي شِعْرِ جَرِيرٍ:
إِنَّ الْبَعِيثَ وعَبْدَ آلِ مُقاعِسٍ ... لَا يَقْرَآنِ بسورة الأَخْبَار
أَيْ لَا يَفِيَان بالعُهود، يَعْنِي قَوْلَهُ تَعَالَى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أنَّ الــحُبَــارَى لَتَمُوتُ هَزْلاً بِذَنْبِ بَنِي آدَمَ» يَعْنِي أَنَّ اللَّهَ يــحبِــس عَنْهَا القَطْر بعُقُوبة ذُنُوبِهِمْ، وَإِنَّمَا خصَّها بِالذِّكْرِ لِأَنَّهَا أبْعَد الطَّيْرِ نُجْعَة، فرُبَّما تُذْبح بِالْبَصْرَةِ ويوجَد فِي حَوْصَلَتِها الــحَبَّــة الْخَضْرَاءُ، وبَيْن البَصْرة وَبَيْنَ مَنابِتها مَسِيرة أَيَّامٍ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «كُلُّ شَيْءٍ يُــحِبُّ ولَدَه حَتَّى الــحُبَــارَى» خَصَّها بِالذِّكْرِ لِأَنَّهَا يُضْرَب بِهَا المثَل فِي الْحُمْقِ، فَهِيَ عَلَى حُمْقها تُــحِبُّ ولَدَها فتُطْعِمُه وتُعَلِّمه الطّيَران كَغَيْرِهَا مِنَ الْحَيَوَانِ.

حبة الْبركَة

(حبــة الْبركَة) عشب حَولي أسود من جنس نيجله من الفصيلة الشقيقية منبته مصر وبلاد حَوْض الْبَحْر الْمُتَوَسّط والهند أوراقه دقيقة التجزؤ وأزهاره زرق وثماره جرابية بداخلها بذور صَغِيرَة سود تسْتَعْمل علاجا وتضاف أَحْيَانًا إِلَى بعض أَصْنَاف الْخبز والفطائر لطيب طعمها ورائحتها ويعتصر مِنْهَا زَيْت الْــحبَّــة السَّوْدَاء أَو زَيْت حَبَّــة الْبركَة وَمن أسمائها الْــحبَّــة الْمُبَارَكَة والشونيز أَو حَبَّــة الشونيز والــحبــة السَّوْدَاء (مج)

حِبِرَّ

حِبِــرَّ:
بكسرتين، وتشديد الراء، وما أراه إلّا مرتجلا: جبلان في ديار سليم، قال ابن مقبل:
سل الدار من جنبي حبــرّ فواهب، ... إلى ما ترى هضب القليب المضيّح
وقال عبيد:
فعردة فقفا حبــرّ، ... ليس بها منهم عريب

انْسَحَبَ

انْسَــحَبَ
الجذر: س ح ب

مثال: انســحب الجيش
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد عن العرب بهذا المعنى.
المعنى: رجع وتقهقر

الصواب والرتبة: -ارتدَّ الجيش [فصيحة]-انســحب الجيش [فصيحة]-تقهقر الجيش [فصيحة]
التعليق: جاء في القاموس: ســحبــه: جره على وجه الأرض فانســحب، والصلة واضحة بين هذا المعنى ومعنى التراجع والتقهقر. وقد سجلت المعاجم الحديثة كالوسيط، والأساسي هذا الاستعمال الجديد، وشاع على أقلام الكتاب بمعنى قريب كقول ميخائيل نعيمة: انســحبــت من العالم الخارجي، وقول نجيب محفوظ: بحث عن وسيلة لبقة ينســحب بها من المجلس.

حَبَشٌ

(حَبَــشٌ)
(س) فِي حَدِيثِ الْحُدَيْبِيَةِ «إِنَّ قُرَيْشًا جَمَعُوا لك الأَحَابِيش» هُم أحْياء من مِنَ القَارَة انْضَمُّوا إِلَى بَني لَيْث فِي مُحارَبتِهم قُرَيشاً. والتَّــحَبُّــش: التَّجمُّع. وَقِيلَ حَالَفُوا قُريشاً تَحْتَ جَبَلٍ يُسَمَّى حُبْــشِيًّا فسُمُّوا بِذَلِكَ.
وَفِيهِ «أوصيكم بتقوى الله والسَّمْع والطاعة وإنْ عَبداً حَبَــشِيًّا» أَيْ أطِيعُوا صَاحِبَ الْأَمْرِ، واسمَعوا لَهُ، وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَــشِّيًّا، فَحَذَفَ كَانَ وَهِيَ مُرَادة.
وَفِي حَدِيثِ خاتِم النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «فِيهِ فَصٌّ حَبَــشِىٌّ» يَحْتَمِلُ أَنَّهُ أَرَادَ مِن الجَزْع أَوِ الْعَقِيقِ؛ لِأَنَّ مَعْدِنَهُمَا اليمنُ والــحبَــشَة، أَوْ نَوْعًا آخَرَ يُنْسَب إليها . وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «أَنَّهُ مَاتَ بالــحُبْــشِىُّ» هُوَ بِضَمِّ الْحَاءِ، وَسُكُونِ الْبَاءِ وَكَسْرِ الشِّينِ وَالتَّشْدِيدِ: مَوْضِعٌ قريبٌ مِنْ مَكَّةَ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: هُوَ جَبَلٌ بِأَسْفَلِ مَكَّةَ.
حَبَــشٌ:
بالتحريك، والشين معجمة، درب الــحبــش:
بالبصرة في خطة هذيل نسب إلى حبــش، أسكنهم عمر، رضي الله عنه، بالبصرة، ويلي هذا الدرب مسجد أبي بكر الهذلي. وقصر حبــش: موضع قرب تكريت فيه مزارع، شربها من الاسحاقي. وبركة الــحبــش: مزرعة نزهة في ظهر القرافة بمصر، ذكرت فى بركة. [1] وفي رواية اخرى: وربذة بدل وريدة.

حبج

حبــج


حَبَــجَ(n. ac. حَبْــج)
a. Appeared suddenly; drew near, approached.
b. Walked fast.
c. Beat, thrashed.

أَــحْبَــجَa. Appeared suddenly.
b. Began, commenced.
c. Caused to draw near, approach.
[حبــج] فيه إنا لا نموت "حبــجا" على مضاجعنا كما يموت بنو مروان. حبــج يــحبــج إذا انتفخ بطنه عن بشم. نه: الــحبــج بفتحتين أن يأكل البعير لحاء العرفج ويسمن عليه وربما بشم منه فقتله، عرض ابن الزبير بهم لكثرة إسرافهم في ملاذ الدنيا وأنهم يموتون بالتخمة. 
[حبــج] حَبِــجِتِ الإبل بالكسر، تَــحْبَــجُ حَبَــجاً، إذا انتفخت بطونُها عن أكل العَرْفَجِ والضَعَة لأنه يتعقَّد فيها وييبس حتَّى تتمَرَّغُ من وجعه وتزحَر. يقال: بعير حَبِــجٌ، وإبل حبــجى وجباجى، مثل حمقى وحماقى. والــحبــج: الــحبــق . يقال: حَبَــجَ الرجلُ بالفتح، يَــحْبِــجُ حبــجا، أي حبــق. قال أعرابي: حبــج بها ورب الكعبة. وحبــجه بالعصا حَبَــجاتٍ: ضربه بها، مثل خَبَجَهُ وهبجه. 
حبــج
أحْبَــجَتْ لنا النّارُ والعَلَمُ: بَدا بَغْتَةً. والــحَبَــجُ: داءٌ يَقْتُلُ الإِبِلَ، يَعْتَري من أكْلِ العَرْفَجِ، يُقال: حَبِــجَتْ، وإبِلٌ حَبَــاجى. وكذلك الرَّجُلُ. والــحَبَــجَةُ: جَمْعُ الــحَبَــجِ وهو البَعْرُ المُتَكَبِّبُ في البَطْن. وهو أيضاً: كَيَّةٌ عند خاصِرَةِ البَعيرِ. وأحْبَــجَتِ العُرُوْقُ: دَرَّتْ وشَخصَتْ، إحْبَــاجاً. والــحُبُــوْجُ: الاكْتِنَافُ. وحَبَــجَ: ضَرَطَ، والرَّجُلُ حَبَّــاجٌ. وحَبَــجَ بكَلمةٍ: رَمى بها. والــحَبَــجُ: شُجَيْرَةٌ سَحْمَاءُ يُتَّخَذُ من بَعْضِها قِدَاحٌ. وحَبَــجَه بالعَصا: ضَرَبَه بها. وحَبَــجْتُ به الأرْضَ: صَرَعْتَه. وحَبَــجْنا السَّيْرَ حَبْــجاً: سِرْنا سَيْراً شَديداً. وحَبَــجَه بِبَصَرِه: إِذا أدَامَ بَصَرَه.
(ح ب ج)

حَبَــجَه بالعصا يَــحْبِــجُهُ حَبْــجا: ضربه.

وحَبَــجَ يَــحْبِــجُ حَبْــجا: ضرط.

حَبِــجَت الْإِبِل حَبَــجا فَهِيَ حَبِــجَةٌ وحَبــاجَى: ورمت بطونها عَن أكل العرفج فتمرغت وزحرت.

وحُبِــجَ الرجل حُبــاجا، وحَبِــج: ورم بَطْنه وارتطم عَلَيْهِ. وَقيل الــحَبَــجُ، الانتفاخ حَيْثُمَا كَانَ، من دَاء أَو غَيره. وَرجل حَبِــجٌ: سمين.

وأحبَــجَت النَّار: بَدَت بَغْتَة، وَكَذَلِكَ الْعلم، قَالَ العجاج:

عَلَوْتُ أخْشاه إِذا مَا أحْبَــجا

والــحَبَــجُ: شجيرة سحيماء حجازية تعْمل مِنْهَا القداح، وَهِي عتيقة الْعود لَهَا وريقة تعلوها صفرَة، وَتَعْلُو صفرتها غبرة دون ورق الخباز.

والحوْبجَةُ: ورم يُصِيب الْإِنْسَان فِي يَدَيْهِ، يَمَانِية، حَكَاهَا ابْن دُرَيْد قَالَ: وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّتهَا، فَلذَلِك أخرناها عَن موضعهَا.

حبــج: حَبَــجَة بالعصا يَــحْبِــجُه حَبْــجاً: ضربه. وحَبَــجَ يَــحْبِــجُ

حَبْــجاً: ضَرَطَ. وخَبَجَ يَخْبِجُ أَيضاً. ويقال: حَبَــجَهُ بالعَصا حَبْــجَةً

وحَبَــجاتٍ ضربه بها، مثل خَبَجَه وهَبَجَه. والــحَبَــجُ: الــحَبْــقُ. قال

أَعرابي: حَبَــجَ بها، وربِّ الكعبة.

وحَبِــجَت الإِبلُ، بالكسر، حَبَــجاً، فهي حَبْــجَى وحَبــاجَى، مثل حَمْقَى

وحَماقى، وحَبِــجَةٌ: ورِمَتْ بطونُها من أَكل العَرْفَجِ واجتمع فيها

عُجَرٌ حتى تشتكي منه، فتمرَّغت وزَحَرَتْ.

ابن الأَعرابي: الــحَبْــجُ أَن يأْكل البعيرُ لِحاءَ العَرْفَجِ

فَيَسْمَنَ على ذلك، ويصير في بطنه مثلُ الأَفْهارِ، وربما قتله ذلك.

والــحَبِــجُ: السمين الكثيرُ الأَعْفاجِ.

وروي عن ابن الزبير أَنه قال: إِنَّا والله لا نموت على مضاجعنا

حَبَــجاً، كما يموت بنو مروان، ولكنا نموت فَعْصاً بالرِّماح ومَوْتاً تحت ظلال

السيوف؛ قال ابن الأَثير: الــحَبَــجُ، بفتحتين، هو ما ذكرناه من أَكل البعير

لِحَاء العَرْفَجِ ويسمن عليه، وربما بَشِمَ منه فقتله؛ يُعَرِّضُ

بِبَني مروان لكثرة أَكلهم وإِسرافهم في ملاذ الدنيا، وأَنهم يموتون بالتخمة.

الأَزهري: حَبَــجَ البعيرُ إِذا أَكل العَرْفَج فتَكَبَّبَ في بطنه وضاق

مَبْعَرُه عنه ولم يخرج من جوفه، فربما هلك وربما نجا؛ قال وأَنشدنا أَبو

عبد الرحمن:

أَشْبَعْتُ رَاعِيَّ مِنَ اليَهْيَرْ،

وظَلَّ يَبْكي حَبَــجاً بِشَرِّ،

خَلْفَ اسْتِهِ مثل نَقِيقِ الهِرِّ

قال أَبو زيد: الــحَبَــجُ للبعير بمنزلة اللَّوَى للإِنسان، فإِن سَلَحَ

أَفاق وإِلاَّ مات. ابن سيده: حَبَــجَ الرجل حُبــاجاً وَرِمَ بطنُه

وارْتُطِمَ عليه؛ وقيل: الــحَبَــجُ الانتفاخ حيثما كان، من ماء أَو غيره.

ورجل حَبِــجٌ: سمين.

والــحَبْــجُ والــحِبْــجُ: مُجْتَمَعُ الحَيّ ومعظمُه.

وأَــحْبَــجَتْ لنا النارُ: بدت بغتة، وكذلك العَلَمُ؛ قال العجاج:

عَلَوْتُ أَحْشاهُ إِذا ما أَــحْبَــجَا

وأَــحْبَــجَ لك الأَمرُ إُذا اعترض فأَمكن. والــحَبَــجُ: شُجيرة سُحَيْماءُ

حجازية تُعمل منها القداح، وهي عتيقة العود، لها وُرَيْقَةٌ تعلوها

صُفْرَةُ، وتعلو صُفْرَتَها غُبْرَةٌ دون ورق الخُبَّازَى.

والحَوْبَجَةُ: وَرَمٌ يصيب الإِنسان في يديه، يمانية، حكاه ابن دريد

قال: ولا أَدري ما صحتها، فلذلك أُخرت عن موضعها.

حبــج
: (حَبَــجَ يَــحْبِــجُ) ، بِالْكَسْرِ (: بَدا وظَهَرَ بَغْتَةً، كأَــحْبَــجَ) ، يُقَال: أَــحْبَــجَتْ لنا النَّارُ: بَدَتْ بَغْتَةً وكذالك العَلَمُ، قَالَ العَجّاج:
عَلَوْتُ أَخْشَاهُ إِذا مَا أَــحْبَــجَا
(و) حَبَــجَ (: دَنَا، واكْتَنَف) .
(و) حَبَــجَ (: سَارَ شَدِيداً) .
(و) حَبَــجَ يَــحْبِــجُ حَبْــجاً (حَبَــقَ، فَهُوَ حَبِــجٌ) ، ككَتِفٍ، وخَبَجَ يَخْبِجُ أَيضاً، قَالَ أَعرابيُّ: حَبَــجَ بهَا ورَبِّ الكَعَبَةِ.
(و) حَبَــجَة بالعصا يَــحْبِــجُه حَبْــجاً (ضَرَبَ) ، مثل خَبَجَه وهَبَجَه.
(والــحِبْــجُ بِالْكَسْرِ: الجَمْعُ من النّاس، ومَجْتَمَعُ الحيِّ) ومُعظَمُه (ويُفْتَح) .
(و) الــحَبَــجُ (بالتّحريك: انْتِفَاخُ بُطُونِ الإِبِل عَن أَكْلِ العَرْفَجِ) ، قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: هُوَ أَن يأْكُلَ البعيرُ لِحَاَ العَرْفَجِ فَيَسْمَنَ على ذالك، ويَصيرَ فِي بطْنه مثلُ الأَفْهارِ، وربّما قَتَلَه ذالك وَقد (حَبِــجَ) البعيرُ (كفَرِحَ) حَبَــجاً، فَهِيَ حَبْــجَى وحَبَــاجَى، مثل: حَمْقَى وحَمَاقَى: وَرِمَتْ بُطُونها عَن أَكْلِ العَرْفَجِ، واجتمعَ فِيهَا عُجَرٌ حَتَّى تَشْتَكِيَ مِنْهُ، فتَتَمَرَّغ ونَزْحَر.
ورُرِيَ عَن ابنِ الزُّبَيْرِ أَنه قَالَ: (إِنّا وَالله لَا نَمُوتُ على مَضَاجِعِنَا حَبَــجاً كَمَا يَمُوت بَنو مَرْوَانَ، ولَكنّا نَمُوتُ قَعْصاً بالرِّماحِ، ومَوْتاً تحتَ ظِلاله السُّيُوفِ) قَالَ ابْن الأَثِير: الــحَبَــجُ هُوَ أَنْ يَأْكُلَ البَعِيرُ لِحَاءَ (العَرْفَجِ) ويَسمَن عَلَيْهِ، ورُبما بَشِمَ مِنْهُ فقَتَلَه. يُعَرِّضُ ببنِي مَرْوَانَ لكثرةِ أَكْلِهِم وإِسْرَافِهم فِي مَلاذّ الدُّنْيا، وأَنهم يَمُوتون بالتُّخَمَة.
(و) الــحَبَــجُ (: البَعْرُ المُتَكَبِّبُ فِي البَطْنِ) حَتَّى يَضِيقَ مَبْعَرُ البَعِيرِ عَنهُ وَلم يَخرُجْ من جَوْفه، فرُبما هَلَكَ، ورُبَّمَا نَجا، قَالَه الأَزهريّ.
وَقَالَ أَبُو زَيْد: الــحَبَــجُ للبَعِيرِ بمنزلةِ اللَّوَى للإِنسانِ، فإِن سَلِم أَفاقَ وإِلا ماتَ.
(و) الــحَبَــجُ (: كَيٌّ عندَ خاصِرَةِ البَعِيرِ) .
(و) الــحَبَــجُ (: شَجَرَ) ةٌ سَحْمَاءُ حِجَازِيّة، تُعملَ مِنْهَا القِداحُ، وَهِي عَتِيقَةُ العُود، لَهَا وُرَيْقَةٌ تَعلوهَا صُفْرَةٌ، وتَعلو صُفْرَتَها غُبْرَةٌ، دون وَرَقِ الخُبَّازَى.
(والــحُبُــجُ بِضَمَّتَيْنِ: ع، بالمَدِينَةِ) ، على ساكِنِها أَفضلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ (و) حَبَــاجٌ (كسَحابٍ: شَجَرُ العِنَبِ) .
(وأَــحْبَــجَ: قَرُبَ وأَشْرَفَ) ودنا (حَتَّى رُئِيَ) .
(و) أَــحْبَــجَتِ (العُرُوقُ: شَخَصَتْ ودَرَّتَ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَالَ ابنُ سَيّده: حَبَــجَ الرجلُ حُبَــاجاً: وَرِمَ بَطْنُه وارْتَطِمَ عَلَيْهِ، وَقيل: الــحَبَــجُ الانْتِفَاخُ حيثُما كَانَ من ماءٍ أَو غيرِه.
ورَجلٌ حَبِــجٌ، ككَتِفٍ: سَمِينٌ.
وأَــحْبَــجَ لَك الأَمرُ، إِذا اعْتَرَضَ فأَمْكَنَ.
والحَوْبَجَةُ: وَرَمٌ يُصِيب الإِنسانَ فِي يَدَيْهِ، يَمانيَة، حَكَاهُ ابنُ دُرَيْدٍ، قَالَ: وَلَا أَدري مَا صِحَّتُها.
(حبــج) : الجَبَاجُ: شَجَرَةُ العُبَب. 

الحباحب

(الــحبــاحب) اليراع وَهُوَ ذُبَاب يطير بِاللَّيْلِ يضيء ذَنبه ونار الــحبــاحب مَا تطاير من شرر النَّار فِي الْهَوَاء من تصادم الْحِجَارَة أَو نَحْو ذَلِك قَالَ النَّابِغَة
(تقد السلوقي المضاعف نسجه وتوقد بالصفاح نَار الــحبــاحب)
وَأم حبــاحب دويبة مثل الجندب مُخْتَلفَة الألوان

اصْطَحَب

اصْطَــحَب
الجذر: ص ح ب

مثال: اصطــحب صديقه في رحلته
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن الفعل لم يرد متعديًا بهذا المعنى في المعاجم.
المعنى: اتخذه صاحبًــا ورفيقًا

الصواب والرتبة: -استصــحب صديقَه في رحلته [فصيحة]-اصطــحب صديقه في رحلته [صحيحة]
التعليق: يرد الفعل «اصطــحب» بهذا المعنى لازمًا في المعاجم القديمة، ويرد متعديًا بمعنى «حَفِظَ»، ويصح كذلك استعماله متعديًا بمعنى: اتخذ صاحبًــا اعتمادًا على وروده في المعاجم الحديثة بهذه الصورة. وكثرة تردده في كتابات المعاصرين مثل: طه حسين، والطاهر قيقة.

حَبْجَرَى

حَبْــجَرَى:
بالفتح ثم السكون، وفتح الجيم، وراء، وألف مقصورة: ماء بواد يقال له ذو حبــجرى لبني عبس فيما والى قطن الشمالي، وعن نصر: حبــجرى ناحية نجدية بأكناف الشّربّة، قال عقبة بن سوداء:
ألا يا لقومي للهموم الطوارق، ... وربع خلا بين السّليل وثادق
وطير جرت، بين العميم وحبــجرى، ... بصدع النّوى والبين غير الموافق

حبَلت

حبَــلت
الجذر: ح ب ل

مثال: حَبَــلت المرأة
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لأن الفعل لم يرد بهذا الضبط في المعاجم.
المعنى: حَمَلَت

الصواب والرتبة: -حَبِــلت المرأة [فصيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم أن الفعل «حَبِــل» من باب «فَرِح» بكسر العين.

مُحَبّ

مُــحَبّ
الجذر: ح ب ب

مثال: هو مُــحَبٌّ من الناس جميعًا
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستخدام اسم المفعول من «أحب» بدلاً من «حَبَّ».

الصواب والرتبة: -هو مُــحَبٌّ من الناس جميعًا [فصيحة]-هو مَــحْبــوب من الناس جميعًا [فصيحة]
التعليق: جاء كل من الفعل «أحب» و «حب» في لغة العرب لكن كثر أخذ اسم الفاعل من الأول «مُــحِبّ» واسم المفعول من الثاني «مــحبــوب». وليس هناك ما يمنع من أخذ الفاعل والمفعول من أي منهما على سبيل القياس.

قصرُ أُمِّ حبيب

قصرُ أُمِّ حبــيب:
هي أمّ حبــيب بنت الرشيد بن المهدي: وهو من محالّ الجانب الشرقي من بغداد مشرف على شارع الميدان وكان إقطاعا من الرشيد لعبّاد بن الخصيب ثم صار جميعه للفضل بن الربيع ثم صار جميعه لأم حبــيب بنت الرشيد في أيام المأمون ثم صار لبنات الخلفاء إلى أن صرن يجعلن في قصر المهدي بالرصافة.

حَبِيبة

حَبِــيبة
الجذر: ح ب ب

مثال: تَزَوَّجَ من فتاة حبــيبة إلى قلبه
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن صيغة «فعيل» بمعنى «مفعول» مما يستوي فيه المذكر والمؤنث فلا تلحقها التاء.
المعنى: مــحبــوبة

الصواب والرتبة: -تَزَوَّج من فتاة حبــيب إلى قلبه [فصيحة]-تَزوَّج من فتاة حبــيبة إلى قلبه [صحيحة]
التعليق: «فعيل» بمعنى «مفعول» إذا جاء بعد موصوف لا تلحقه التاء مع المؤنث؛ لأنه مما يستوي في الوصف به المذكر والمؤنث، وأجاز بعض اللغويين إلحاق التاء حتى مع ذكر الموصوف. وقد اتخذ مجمع اللغة المصري قرارًا يجيز إلحاق التاء سواء ذكر الموصوف أو لم يذكر.

حَبَجَ 

(حَبَــجَ) الْحَاءُ وَالْبَاءُ وَالْجِيمُ لَيْسَ عِنْدِي أَصْلًا يُعَوَّلُ عَلَيْهِ وَلَا يُفَرَّعُ مِنْهُ، وَمَا أَدْرِي مَا صِحَّةُ قَوْلِهِمْ: حَبَــجَ الْعَلَمُ بَدَا، وَــحَبَــجَتِ النَّارُ: بَدَتْ بَغْتَةً. وَــحَبِــجَتِ الْإِبِلُ، إِذَا أَكَلَتِ الْعَرْفَجَ فَاشْتَكَتْ بُطُونَهَا، كُلُّ ذَلِكَ قَرِيبٌ فِي الضَّعْفِ بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ. وَأَمَّا حَبَــجَ بِهَا، فَالْجِيمُ مُبْدَلَةٌ مِنْ قَافٍ. 

قحب

[قــحب] القُحابُ: سعال الخيل والإبل، وربَّما جُعِل للناس. تقول منه قَــحَبَ يَقْــحُبُ بالضم. والقَــحْبَــةُ كلمةٌ مولدة.
قــحب
القَــحْبُ: السُّعَالُ، قَــحَبَ يَقْــحُبُ قُحَاباً وقَــحْبــاً. والمَرْأَةُ المُسِنَّةُ: قَــحْبَــةٌ. والقَــحْبَــةُ: الفَاجِرةُ، وهو من الأوَّل.

قــحب: قَــحَبَ يَقْــحُبُ قُحاباً وقَــحْبــاً إِذا سَعَلَ؛ ويقال: أَخذه سُعالٌ قاحِبٌ.

والقَــحْبُ: سُعالُ الشَّيخ، وسُعال الكلب. ومن أَمراض الإِبل القُحابُ: وهو السُّعالُ؛ قال الجوهري: القُحابُ سُعال الخيل والإِبل، وربما جُعِل للناس. الأَزهري: القُحابُ السُّعال، فعَمَّ ولم يخصص.

ابن سيده: قَــحَبَ البعيرُ يَقْــحُبُ قَــحْبــاً وقُحاباً: سَعَلَ؛ ولا يَقْــحُبُ منها إِلاَّ الناحِزُ أَو الـمُغِدُّ. وقَــحَبَ الرجلُ والكلبُ، وقَــحَّبَ: سَعَل.

ورجل قَــحْبٌ، وامرأَة قَــحْبــة: كثيرة السُّعال مع الـهَرَم؛ وقيل: هما

الكثيرا السُّعال مع هَرَم أَو غير هَرَم؛ وقيل: أَصل القُحاب في الإِبل، وهو فيما سوى ذلك مستعار. وبالدابة قَــحْبــة أَي سُعال. وسُعال قاحبٌ: شديد.والقُحابُ: فساد الجَوْف. الأَزهري: أَهل اليمن يُسَمّون المرأَةَ الـمُسِنَّة قَــحْبــةٌ. ويُقال للعجوز: القَــحْبــةُ والقَحْمَةُ؛ قال: وكذلك يقال لكل كبيرة من الغنم مُسِنَّةٍ؛ قال ابن سيده: القَــحْبــةُ الـمُسنة من الغنم وغيرها؛ والقــحْبــةُ كلمة مولدة. قال الأَزهري: قيل للبَغِـيِّ قَــحْبــة، لأَنها كانت في الجاهلية تُؤْذِن

طُلاَّبَها بقُحابها، وهو سُعالها. ابن سيده: القَــحْبــة الفاجرة، وأَصلُها من السُّعال، أَرادوا أَنها تَسْعُلُ، أَو تَتَنَحْنَحُ تَرمُزُ به؛ قال أَبو زيد: عجوز قَــحْبــةٌ، وشيخ قَــحْبٌ، وهو الذي يأْخذه السُّعال؛ وأَنشد غيره:

شَيَّبني قبلَ إِنَى وَقْتِ الـهَرَمْ، * كلُّ عجوز قَــحْبــةٍ فيها صَمَمْ

ويقال: أَتَينَ نساءٌ يَقْــحُبــنَ أَي يَسْعُلن؛ ويقال للشابّ إِذا سَعَل:

عُمْراً وشَباباً، وللشيخ: وَرْياً وقُحاباً. وفي التهذيب: يقال للبغيضِ

إِذا سَعَلَ وَرْياً وقُحاباً؛ وللـــحَبِـــيبِ إِذا سَعَل: عُمْراً وشَباباً.

(قــحب)
الْجمل أَو الْفرس قــحبــا وقحابا سعل وَقد يُقَال قــحب الرجل وَيُقَال قــحب الرجل إِذا سعل من لؤمه
ق ح ب

شيخ به قحاب. وفرس وكلب به قحابٌ وهو السعال، وقد قــحب يقــحب. وتقول: من القحاب، أخذ اسم القحاب. ويسمّى أهل اليمن المرأة: القــحبــة، ويقولون: لا تثق بقول القــحبــة، ولا تغترر بطول الصــحبــة. وقاحبــت المرأة وقــحبــت وتقــحبــت.
ق ح ب : الْقَــحْبَــةُ الْمَرْأَةُ الْبَغِيُّ وَالْجَمْعُ قِحَابٌ مِثْلُ كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ يُقَالُ قَــحَبَ الرَّجُلُ يَقْــحُبُ إذَا سَعَلَ مِنْ لُؤْمِهِ وَالْقَــحْبَــةُ مُشْتَقَّةٌ مِنْهُ قَالَهُ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ.
وَقَالَ فِي الْبَارِعِ: أَيْضًا وَالْقَــحْبَــةُ الْفَاجِرَةُ وَإِنَّمَا قِيلَ لَهَا قَــحْبَــةٌ
مِنْ السُّعَالِ أَرَادُوا أَنَّهَا تَتَنَحْنَحُ أَوْ تَسْعُلُ تَرْمُزُ بِذَلِكَ وَعَنْ ابْنِ دُرَيْدٍ أَحْسَبُ الْقُحَابَ فَسَادَ الْجَوْفِ قَالَ وَأَحْسَبُ أَنَّ الْقَــحْبَــةَ مِنْ ذَلِكَ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ الْقَــحْبَــةُ مُوَلَّدَةٌ وَالْأَوَّلُ هُوَ الثَّبَتُ لِأَنَّهُ إثْبَاتٌ. 
(ق ح ب)

قَــحَب الْبَعِير يَقْــحُب قَــحْبــا وقُحابا: سعل، وَلَا يقــحُب مِنْهَا إِلَّا الناحز أَو المغد. وقــحب الرجل وَالْكَلب، وقــحَّب: سعل. وَرجل قَــحْبٌ، وَامْرَأَة قــحْبٌــة: كثيرا السعال مَعَ الْهَرم، وَقيل: هما كثيرا السعال من هرم أَو غير هرم. وَقيل: أصل القحاب فِي الْإِبِل، وَهُوَ فِيمَا سوى ذَلِك مستعار. وبالدابة قَــحْبَــةٌ، أَي سعال. وسعال قاحِبٌ: شَدِيد.

والقَــحْبَــةُ: الْفَاجِرَة، وَأَصلهَا من السعال، أَرَادوا إِنَّهَا تسعل أَو تنحنح ترمز بِهِ. وَيُقَال للشاب إِذا سعل: عمرا وشبابا، وللشيخ: وَرْياً وقُحابا.

والقُــحبــةُ المسنة من الْغنم وَغَيرهَا.

والقُحابُ: فَسَاد الْجوف.
قــحب
: (القَــحْبُ) : الشَّيْخُ (المُسِنُّ، والعجُوز قَــحْبَــةٌ، و) هُوَ (الَّذي يَأْخُذُه السُّعَالُ) قَالَه أَبُو زَيْد. (وَقد قَــحَبَ كنَصَر) يَقْــحُب (قَــحْبــاً وقُحَاباً، بالضَّمِّ) ، أَي فِي الأَخِيرِ، إِذَا سعَلَ (و) ومِثْلُه (قَــحَّبَ تَقْحِيباً) إِذَا سَعَل، وَرجل قَــحْبٌ وامرأَةٌ قَــحْبــة: كَثِيرَةُ السُّعَالِ مَعَ الهَرَم، وَقيل: هما الكَثيرَا السُّعَال مَعَ هَرَمٍ أَو غَيْر هَرَم. (و) يقَال: أَخَذَه (سُعَالٌ قَاحبٌ) أَي (شَديدٌ) .
(والقَــحْبــةُ: الفَاسِدةُ الجَوْفِ منْ دَاءٍ) ، من القُحَاب، وَهُوَ فَسَادُ الجَوْف (و) قَالَ الأَزْهَريُّ: قيل لِلْبَغِيِّ قَــحْبَــة؛ لأَنَّهَا كَانَت فِي الجَاهلِيَّة تُؤْذِن طُلَّابَها بقُحَابها وَهُوَ سْعَالُها. وَعَن ابْنِ سيدَه: القَــحْبَــةُ: (الفَاجِرَةُ) . وأَصْلُها مِنَ السُّعال، سُمِّيَت (لأَنَّهَا تَسْعُلُ أَو تُنَحْنحُ أَي تَرْمُزُ بِهِ، أَوْ هِيَ) أَي القَــحْبَــة كلمة (مُولَّدةٌ) ، وبِه جَزَم الجَوْهريّ وغيرُه. وَقَالَ أَبُو هِلال فِي كتاب الصِّنَاعَتَيْن: صارَ تَسْمِيَةُ البغيِّ المُكْتَسبة بالفُجُورِ قَــحْبــة حقِيقَة، وإِنَّما القُحَاب: السُّعالُ.
وَفِي شِفَاء الغَلِيل: العَامَّة تُسَمِّي البغِيِّ قَــحْبَــة. قَالَ شَاعِرُهم:
وقَــحْبَــة إِذَا رَأَى
جَمَالَها العِلْقُ سَجَدْ
(وَبِه قَــحْبــةٌ، أَي سُعَالٌ) . والقَــحْبُ: سُعَالُ الشَّيْخ، وسُعَالُ الكَلْب. وَمن أَمْراضِ الإِبل القُحاب، وَهُوَ السُّعَال. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: القُحَاب: سُعَال الخَيْلِ والإِبِل، ورُبَّما جُعِل للنَّاس. وَفِي التَّهْذِيب: القُحَابُ: السُّعال. فعَمَّ وَلم يُخَصِّص.
وَقَالَ ابنُ سيدَه: قَــحَب البَعِيرُ يَقْــحُب قَــحْبــاً وقُحَاباً: سَعَلَ، وَلَا يقْــحُب مِنْهَا إِلَّا النَّاجِزُ أَو المُغِدّ. وقَــحَبَ الرجلُ والكَلْبُ.
وَقيل: أَصْلُ القُحَاب فِي الإِبل، وَهُوَ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مُسْتَعَار. وبِالدَّابَّة قــحْبَــةٌ أَي سُعَالُ وَفِي.
التَّهْذيب: أَهلُ اليَمن يُسَمُّون المرْأَةَ المُسِنَّة قَــحْبَــة.
وَيُقَال للعجُوز القَــحْبَــة والقَحْمَة وأَنشد:
شَيَّبَنِي قَبْلَ إِنَى وَقْتِ الهَرَمْ
كُلُّ عَجُوز قَــحْبَــةٍ فِيهَا صَمَمْ
ثمَّ قَالَ: ويُقَال لكُلِّ كبيرَةٍ من الغَنَم مُسِنَّةٍ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: القَــحْبــة: المُسِنَّة من الغَنَم وغَيْرِها.
وَفِي الأَسَاس: ويُسَمِّي أَهلُ اليَمن المَرْأَة قَــحْبَــة، وَيَقُولُونَ: لَا تَثِق بقَوْل قَــحْبَــة، وَلَا تغْترَّ بطُول صُــحْبَــة، انْتهى فليُنْظر مَعَ كَلَام الأَزْهَرِيّ. والمَشْهورُ عِنْدَنا الْآن: بِهِ قَــحْبَــةٌ أَي سُعَال. وَيُقَال: أَتيْن نسَاءٌ يَقْــحُبــن، أَي يَسْعُلْن. وَيُقَالللشَّابِّ إِذا سَعل: عُمْراً وشبَاباً. وللشَّيْخ: وَرْياً وقُحَاباً.
وَفِي التَّهْذِيب: يُقَال للبَغِيض إِذا سَعَل: وَرْياً وقُحَاباً وللــحَبِــيبِ إِذا سَعل: عُمْراً وشبَاباً.
ثمَّ إِنَّ هَذِه التَّرْجَمَة عندنَا مكتوبةٌ بالسَّوَاد على الصَّوَاب، وَفِي بعض بالحُمْرَة على أَنَّها من زيادات المُصَنِّف على الجوْهَرِيّ، وليْسَ كذلكَ.
(قــحب) مُبَالغَة فِي قــحب
قــحب
قَــحْبَــة [مفرد]: ج قَــحَبــات وقَــحْبــات وقِحَاب: امرأة فاجرة فاسِدة تمارس البِغاء. 
قــحب: قــحب: تعهر، انصرف إلى العهر والدعارة. (فوك، الكالا) ولعل هذا المعنى هو المراد في بيت لشاعر عامي عن الحشيشة ذكر في المقدمة (3: 431) وهو:
قــحبــا ومن قــحبــها ... تعمل على إحراقي
أو لعل قــحبــا= قــحبــة.
قــحب: سلم إلى العهارة والفجور، عهر، دفع إلى العهر. (فوك. الكالا).
تقــحب، تقــحبــت (المرأة تعهرت، صارت عاهرا، مومسا بغيا، (فوك).
قــحب: بغاء، عهر، (بوشر).
قــحبــة: عاهرة، مومس، بغي. والجمع قحاب. (دي يونج، محيط المحيط، فوك، الكالا، بوشر، ألف ليلة برسل 1: 133).
عين القــحبــة: نوع من المصنوعات الزجاجية تجعل منها العقود والأساور. (بركهارت نوبية ص269).
قــحبــية: مبغى، مبغى عام، دار البغاء. (فوك، الكالا).
قــحبــنة: بغاء دعارة. (بوشر).

قــحب

1 قَــحَبَ, aor. ـْ (S, ISd, O, Msb, K,) with damm, (S,) like يَكْتُبُ, (O,) the verb being of the class of نَصَرَ, (K,) inf. n. قُحَابٌ (S, * O, * K) and قَــحْبٌ, (K,) both of the inf. ns. mentioned by ISd; (TA;) and ↓ قــحّب, inf. n. تَقْحِيبٌ; (K;) He coughed; (S, ISd, O, K;) said of a camel, but only of one that has the disease termed نُحَاز, or such as is soft and plump; (ISd, TA;) and of a man, or of an old man, and of a dog: (TA:) or قُحَابٌ signifies the coughing of horses and of camels and sometimes of human beings: (S, O, TA:) or it is originally of camels, and metaphorically of others than camels: in the T it is expl. in a general manner, without restriction, as syn. with سُعَالٌ: (TA:) or قَــحَبَ signifies سَعَلَ مِنْ لُؤْمِهِ [app. meaning he coughed by reason of his ungenerousness; as an ungenerous man is wont to do when a request is made to him]. (Msb.) [See also قُحَابٌ below.]2 قَــحَّبَ see the preceding paragraph.

قَــحْبٌ an inf. n. of 1 [q. v.]. (ISd, K.) A2: And Attacked by coughing; (Az, O, K;) applied in this sense to an old man. (O.) b2: And, applied to a man, and so قَــحْبَــةٌ applied to a woman, Who coughs much, and is extremely aged, or old and infirm: or [simply] who coughs much, whether or not extremely aged or old and infirm. (TA.) b3: The former signifies also Advanced in age; (O, K;) applied to an elder; like قَحْرٌ and قَحْمٌ: (O:) and the latter, aged, or extremely aged, or old and infirm, applied to a woman; (T, O, K, TA;) like قَحْمَةٌ: (T, TA:) and advanced in age as applied to a ewe or she-goat (T, ISd, TA) and other kind of animal: (ISd, TA:) and the people of El-Yemen thus name a woman advanced in age: (T, TA:) or they thus name a woman; and they say, لَا تَثِقْ بِقَوْلِ قَــحْبَــةٍ [Confide not thou in the saying of a woman]. (A, TA.) b4: And the former, (A,) or the latter, (IDrd, O, K,) In a corrupt, or disordered, state of the interior of the body, (IDrd, A, O, K,) by reason of disease (دَآء), (IDrd, O, K,) or by reason of medicine (دُوَآء [app. a mistranscription for دَآء]). (So in a copy of the A.) b5: And قَــحْبَــةٌ signifies also A prostitute, or fornicatress: (IDrd, T, ISd, O, Msb, K, TA:) accord. to IDrd, from the same word in the sense next preceding; (O, Msb;) but the Arabs knew not this appellation: (O:) or because, in the Time of Ignorance, the prostitute used to give permission to those who desired her by her coughing; (Az, TA;) or because she makes a sign by coughing, or by making a reiterated hemming in her throat: (ISd, Msb, K, TA:) or, (K, TA,) accord. to J (Msb, TA) and others, (TA,) it is post-classical: (S, O, Msb, K, TA:) but Ibn-Hilál says, in the Kitáb es-Siná'ateyn, that it is a proper [not a tropical] appellation of her who makes gain by prostitution: (TA:) the pl. is قِحَابٌ, like كِلَابٌ pl. of كَلْبَةٌ. (Msb.) قَــحْبَــةٌ fem. of قَــحْبٌ [q. v.]

A2: And A cough: [and so قُحَابٌ used as a simple subst.:] thus in the phrase بِهِ قَــحْبَــةٌ [In him is (i. e. he has) a cough]: (K, TA:) and thus in the phrase بِالدَّابَّةِ قَــحْبَــةٌ [In the beast, or horse or the like, is a cough]. (TA.) قُحَابٌ an inf. n. of 1 [q. v., and often used as a simple subst., like قَــحْبَــةٌ q. v.]. (ISd, K, &c.) b2: And A corrupt, or disordered, state of the interior of the body. (IDrd, Msb, TA.) One says to him who is hated, (T, TA,) or to the elder, (TA,) وَرْيًا وَقُحَابًا [May God inflict upon thee an abscess, and a corrupt, or disordered, state of the interior of the body]: (T, TA:) and to him who is beloved, (T, TA,) or to the young man, (TA,) عَمْرًا وَشَبَابًا [May God grant thee continuance of life, and youthful vigour]. (T, TA.) سُعَالٌ قَاحِبٌ A vehement coughing. (K.)

قــحب


قَــحَبَ
(n.ac.
قَــحْب
قُحَاْب)
a. Coughed; wheezed.
b. [ coll. ], Was dissolute
profligate.
قَــحَّبَa. see I (a)
قَــحْبa. Coughing; wheezing.
b. Old, aged, infirm.

قَــحْبَــة
(pl.
قِحَاْب)
a. Cough.
b. Prostitute, whore, harlot.

قَاْــحِبa. Violent, distressig (cough).
قُحَاْبa. see 1t (a)b. Disorder, disease, unsoundness.

حبا

ح ب ا: (حَبَــا) الصَّبِيُّ عَلَى اسْتِهِ زَحَفَ وَبَابُهُ عَدَا. وَ (حَبَــاهُ) يَــحْبُــوهُ (حَبْــوَةً) بِالْفَتْحِ أَعْطَاهُ وَ (الْــحِبَــاءُ) الْعَطَاءُ وَ (حَابَى) فِي الْبَيْعِ (مُحَابَاةً) . 
(حبــا)
الصَّبِي حبــوا زحف وَيُقَال حبــا الْبَعِير وَنَحْوه برك وزحف من الإعياء أَو كَانَ معقولا فزحف وَالشَّيْء دنا وَيُقَال حبــا السَّحَاب تراكم وَقرب من الأَرْض وحبــا السهْم لامس الأَرْض ثمَّ زحف إِلَى الْغَرَض وحبــا فلَان للخمسين دنا مِنْهَا وَفُلَانًا حبــاء وحبــوة أعطَاهُ وَيُقَال حبــاه الْعَطاء وحبــاه بالعطاء
[حبــا] احْتَبى الرجل، إذا جمع ظهره وساقيه بعمامته، وقد يَحْتَبي بيديه. والاسم الــحِبْــوَةُ والــحُبْــوَةُ [والــحُبْــيَةُ والــحبــية ] . يقال: حَلَّ حِبْــوَتَهُ وحُبْــوَتَهُ، والجمع حبــى مكسور الاول، عن يعقوب. ويقال: إنه لَحابي الشَراسيفِ، أي مشْرف الجنبين. والــحَبــيُّ : السحابُ الذي يَعترِض اعتراضَ الجبل قبل أن يطبِّق السماء. قال امرؤ القيس:

في حَبِــيٍّ مُكَلَّلِ * والــحَبــا، مثالُ العَصا، مثله. ويقال: سُمِّيَ به لدنوِّه من الأرض. وحَبــا الصبيُّ على إسته حبــوا، إذا زحف. قال الشاعر  لولا السفار وبُعْدُ خَرْقٍ مَهْمَهٍ * لَتَرَكْتُها تَــحْبــو على العرقوب وحبــوت للخمسين، أي دنوتُ لها. وكلُّ دانٍ فهو حابٍ. وحَبــا الرملُ، أي أشرفَ. وحَبــا السهمُ، إذا زلج على الأرض ثمّ أصابَ الهدف. وحَبــاهُ يَــحْبُــوهُ، أي أعطاه. والــحِبــاءُ: العطاء. قال الفرزدق:

وإليه كان حبــاء جفنة ينقل * وحابيته في البيع محاباة. قال الاصمعي: فلان يــحبــو ما حوله، أي يحميه ويمنعه. قال ابن أحمر: وراحت الشول ولم يــحبــها * فحل ولم يعتس فيها مدر وكذلك حبــى ما حوله تــحبــية. (*)

حبــا: حَبَــا الشيءُ: دَنا؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وأَحْوَى، كأَيْمِ الضَّالِ أَطْرَقَ بعدَما

حَبَــا تَحْتَ فَيْنانٍ، من الظِّلِّ، وارفِ

وحَبَــوْتُ للخَمْسِين: دَنَوْتُ لها. قال ابن سيده: دنوتُ منها. قال ابن

الأَعرابي: حبــاها وحَبَــا لَها أَي دَنا لَها. ويقال: إِنه لَحابِي

الشَّراسِيف أَي مُشْرِفُ الجَنْبَيْنِ. وحَبَــتِ الشَّراسِيفُ حَبْــواً: طالتْ

وتَدانَتْ. وحَبَــتِ الأَضْلاعُ إِلى الصُّلْب: اتَّصَلَتْ ودَنَتْ.

وحَبَــا المَسِيلُ: دنا بَعْضُه إلى بعض. الأَزهري: يقال حَبَــتِ

الأَضْلاعُ وهو اتِّصالُها؛ قال العجاج:

حَابِي الحُيودِ فارِضُ الحُنْجُورِ

يعني اتصالَ رؤوس الأَضلاع بعضها ببعض؛ وقال أَيضاً:

حابِي حُيُودِ الزَّوْرِ دَوْسَرِيُّ

ويقال للمَسايِل إِذا اتَّصلَ بعضُها إِلى بعض: حَبَــا بعضُها إِلى بعض؛

وأَنشد:

تَــحْبُــو إِلى أَصْلابه أَمْعاؤُه

قال أَبو الدُّقَيْش: تَــحْبُــو ههنا تَتَّصل، قال: والمِعَى كُلُّ

مِذْنَبٍ بقَرار الحَضيض؛ وأَنشد:

كأَنَّ، بَيْنَ المِرْطِ والشُّفُوفِ،

رَمْلاً حَبــا من عَقَدِ العَزِيفِ

والعَزيف: من رمال بني سعد. وحَبَــا الرملُ يَــحْبُــو حَبْــواً أَي أَشَرَفَ

مُعْتَرِضاً، فهو حابٍ. والــحَبْــوُ: اتِّساعُ الرَّمْل. ورجل حَابِي

المَنْكِبَيْن: مُرْتَفعُهما إِلى العُنُق، وكذلك البعير.

وقد احْتَبَى بثوبه احْتِباءً، والاحْتِباءُ بالثوب: الاشتمالُ، والاسم

الــحِبْــوَةُ

(* قوله «والاسم الــحبــوة إلخ» ضبطت الاولى في الأصل كالصحاح

بكسر الحاء، وفي القاموس بفتحها كما هو مقتضى اطلاقه). والــحُبْــوَةُ

والــحِبْــيَةُ؛ وقول ساعدة بن جُؤَيَّة:

أَرْيُ الجَوارِسِ في ذُؤابةِ مُشْرِفٍ،

فيه النُّسُورُ كما تَــحَبَّــى المَوْكِبُ

يقول: استدارت النُّسورُ فيه كأَنهم رَكْبٌ مُحْتَبُونَ. والــحِبْــوة

والــحُبْــوة: الثوبُ الذي يُحْتَبَى به، وجمعها حِبــىً، مكسور الأَول؛ عن يعقوب؛

قال ابن بري: وحُبــىً أَيضاً عن يعقوب ذكرهما معاً في إِصلاحه؛ قال:

ويُرْوَى بيتُ الفرزدق وهو:

وما حُلَّ مِنْ جَهْلٍ حُبَــى حُلَمائنا،

ولا قائلُ المعروفِ فينا يُعَنَّفُ

بالوجهين جميعاً، فمن كَسَر كان مثل سِدْرة وسِدَرٍ ومن ضم فمثل

غُرْفَةٍ وغُرَف. وفي الحديث: أَنه نَهَى عن الاحْتِباء في ثوب واحد؛ ابن

الأَثير: هو أَن يَضُمَّ الإِنسانُ رجليه إِلى بطنه بقوب يجمعهما به مع ظهره

ويَشُدُّه عليها، قال: وقد يكون ا لاحْتباء باليدين عِوَضَ الثوب، وإِنما

نهى عنه لأَنه إِذا لم يكن عليه إِلا ثوب واحد ربما تحرّك أَو زال الثوب

فتبدو عورته؛ ومنه الحديث: الاحْتِباءُ حِيطَانُ العَرب أَي ليس في

البراري حِيطانٌ، فإِذا أَرادوا أَن يستندوا احْتَبَوْا لأَن الاحتِباء يمنعهم

من السُّقوط ويصير لهم كالجدار. وفي الحديث: نُهِيَ عن الــحَبْــوةِ يومَ

الجمعة والإِمامُ يخطب لأَن الاحْتِباءَ يَجْلُب النومَ ولا يَسْمَعُ

الخُطْبَةَ ويُعَرِّضُ طهارتَه للانتقاض. وفي حديث سَعْدٍ: نَبَطِيٌّ في

حِبْــوَتِه؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية، والمشهور بالجيم، وقد تقدم.

والعرب تقول: الــحِبَــا حِيطَانُ العرب، وهو ما تقدم، وقد احْتَبَى بيده

احْتِباءً. الجوهري: احْتَبَى الرجلُ

إِذا جَمَع ظهره وساقيه بعمامته، وقد يَحْتَبِي بيديه. يقال: حَلَّ

حِبْــوَته وحُبْــوَتَه. وفي حديث الأَحْنف: وقيل له في الحرب أَين الحِلْمُ؟

فقال: عند الــحُبَــى؛ أَراد أَن الحلم يَحْسُن في السِّلْم لا في الحرب.

والحَابِيةُ: رملة مرتفعة مُشْرِفة مُنْبتة. والحَابِي: نَبْتٌ سمي به

لِــحُبُــوّه وعُلُوِّه.

وحَبَــا حُبُــوّاً: مشى على يديه وبطنه. وحَبــا الصَّبِيُّ حَبْــواً: مشى

على اسْتِه وأَشرف بصدره، وقال الجوهري: هو إِذا زَحَفَ؛ قال عمرو بن

شَقِيقٍ:

لولا السِّفَارُ وبُعْدُه من مَهْمَهٍ،

لَتَركْتُها تَــحْبــو على العُرْقُوبِ

قال ابن بري: رواه ابن القطاع: وبُعْدُ خَرْقٍ مَهْمَهٍ، وبُعْدُه من

مَهْمَهٍ. الليث: الصبي يَــحْبُــو قبل أَن يقوم، والبعير المَعْقُول يَــحْبُــو

فَيَزْحَفُ حَبْــواً. وفي الحديث: لو يعلمون ما في العَتَمةِ والفجر

لأَتوهما ولو حَبْــواً؛ الــحَبْــوُ: أَن يمشي على يديه وركبتيه أَو استه. وحَبَــا

البعيرُ إِذا بَرَك وزَحَفَ من الإِعْياء.

والــحَبِــيُّ: السحابُ الذي يُشرِفُ من الأُفُق على الأَرض، فَعِيل، وقيل:

هو السحاب الذي بعضه فوق بعض؛ قال:

يُضِيءُ حَبِــيّاً في شَمارخ بيضِ

قيل له حَبِــيٌّ من حَبَــا كما يقال له سَحاب من سَــحَب أَهدابه، وقد جاء

بكليهما شعرُ العرب؛ قالت امرأَة:

وأَقْبلَ يَزْحَفُ زَحْفَ الكَبِير،

سِياقَ الرِّعاءِ البِطَاء العِشَارَا

وقال أَوسٌ:

دانٍ مُسِفٌّ فُوَيْقَ الأَرضِ هَيْدَبُه،

يَكادُ يدفعه مَنْ قامَ بالرَّاحِ

وقالت صبية منهم لأَبيها فتجاوزت ذلك:

أَناخَ بذِي بَقَرٍ بَرْكَهُ،

كأَنَّ على عَضُدَيْه كِتافا

قال الجوهري: والــحَبِــيُّ من السَّحاب الذي يَعْترِض اعتراضَ الجبل قبل

أَن يُطَبِّقَ السماءَ؛ قال امرؤ القيس:

أَصاحِ، تَرَى بَرْقاً أُرِيكَ وَمِيضَه،

كَلَمْعِ اليَدَيْنِ في حَبِــيٍّ مُكَلَّلِ

قال: والــحَبَــا مثل العَصا مثْلُه، ويقال: سمي لدنُوِّه من الأَرض. قال

ابن بري: يعني مثل الــحَبِــيِّ؛ ومنه قول الشاعر يصف جَعبة السهام:

هي ابْنةُ حَوْبٍ أُمُّ تِسعين آزَرَتْ

أَخاً ثِقةً يَمْرِي حَبــاها ذَوائِبُه

والــحَبِــيُّ: سحاب فوق سحاب. والــحَبْــوُ: امتلاء السحاب بالماء. وكلُّ

دانٍ فهو حابٍ. وفي الحديث حديث وهب: كأَنه الجبلُ الحابِي، يعني الثقيلَ

المُشْرِفَ. والــحَبِــيُّ من السحاب: المُتَراكِمُ. وحَبــا البعيرُ حَبْــواً:

كُلِّفَ تَسَنُّمَ صَعْبِ الرَّمْلِ فأَشرَف بصدره ثم زحَف؛ قال رؤبة:

أَوْدَيْتَ إِن لم تَــحْبُ حَبْــوَ المُعْتَنِك

وما جاء إِلاَّ حَبْــواً أَي زَحْفاً. ويقال ما نَجا فلان إِلا حَبْــواً.

والحابي من السِّهام: الذي يَزْحَف إِلى الهَدَف إِذا رُمِيَ به.

الجوهري: حَبَــا السهمُ إِذا زَلََّ على الأَرض ثم أَصاب الهَدَف. ويقال: رَمَى

فأَــحْبَــى أَي وقع سهمُه دون الغرَض ثم تَقافَزَ

حتى يصيب الغرض. وفي حديث عبد الرحمن: إِنَّ حابِياً خيرٌ

من زاهِقٍ. قال القتيبي: الحابي من السهام هو الذي يقع دون الهَدَف ثم

يَزْحَفُ إِليه على الأَرض، يقال: حَبَــا يَــحْبُــو، وإِن أَصاب الرُّقْعة

فهو خازِقٌ وخاسِق، فإِن جاوز الهدَف ووقع خلْفه فهو زاهِقٌ؛ أَراد أَن

الحابِيَ، وإِن كان ضعيفاً

وقد أَصاب الهدَف، خير من الزاهق الذي جازَه بشدَّة مَرِّه وقوّته ولم

يصب الهدَف؛ ضرَب السَّهْمَيْنِ مثلاً لِوالِيَيْن أَحدهما ينال الحق أَو

بعضَه وهو ضعيف ، والآخر يجوز الحقَّ ويَبْعد، عنه وهو. قويٌّ. وحَبَــا

المالُ

حَبْــواً: رَزَمَ فلم يَتَحَرَّك هُزالاً. وحَبَــت السفينةُ: جَرَتْ.

وحَبَــا له الشيءُ، فهو حابٍ وحَبــيٌّ: اعترض؛ قال العجاج يصف قُرْقُوراً:

فَهْوَ إِذا حَبــا لَهُ حَبِــيُّ

فمعنى إِذا حَبــا له حَبِــيٌّ: اعترضَ له مَوْجٌ.

والــحِبــاءُ: ما يَــحْبُــو به الرجلُ صاحَبــه ويكرمه به. والــحِبــاءُ: من

الاحْتباءِ؛ ويقال فيه الــحُبــاءُ، بضم الحاء، حكاهما الكسائي، جاء بهما في باب

الممدود. وحَبَــا الرجلَ حَبْــوةً أَي أَعطاه. ابن سيده: وحَبَــا الرجُلَ

حَبْــواً أَعطاهُ، والاسم الــحَبْــوَة والــحِبُــوَة والــحِبــاءُ، وجعل اللحياني

جميع ذلك مصادر؛ وقيل: الــحِبــاءُ العَطاء بلا مَنٍّ ولا جَزاءٍ، وقيل:

حَبَــاه أَعطاه ومَنَعَه؛ عن ابن الأَعرابي لم يحكه غيره. وتقول: حَبَــوْته

أَــحْبُــوه حِبــاءً، ومنه اشتُقّت المُحاباة، وحابَيته في البيع مُحاباة،

والــحِبــاءُ: العطاء؛ قال الفرزدق:

خالِي الذَّي اغْتَصَبَ المُلُوكَ نُفُوسَهُم،

وإِلَيْه كان حِبــاءُ جَفْنَةَ يُنْقَلُ

وفي حديث صلاة التسبيح: أَلا أَمْنَحُكَ أَلا أَــحْبُــوكَ؟ حَبَــاه كذا

إِذا أَعطاه. ابن سيده: حَبَــا ما حَوْله يَــحْبُــوه حَماهُ ومنعه؛ قال ابن

أَحمر:

ورَاحَتِ الشَّوْلُ ولَمْ يَــحْبُــها

فَحْلٌ، ولم يَعْتَسَّ فيها مُدِر

(* قوله «ولم يعتس فيها مدر» أي لم يطف فيها حالب يحلبها اه تهذيب).

وقال أَبو حنيفة: لم يَــحْبُــها لم يتلفت إِلهيا أَي أَنَّهُ شُغِل بنفسه،

ولولا شغله بنفسه لحازَها ولم يفارقها؛ قال الجوهري: وكذلك حَبَّــى ما

حَوْله تَــحْبــية.

وحابَى الرجلَ حِبــاءً: نصره واخْتَصَّه ومالَ إِليه؛ قال:

اصْبِرْ يزيدُ، فقدْ فارَقْتَ ذا ثِقَةٍ،

واشْكُر حِبــاءَ الذي بالمُلْكِ حاباكا

وجعل المُهَلْهِلُ مَهْرَ المرأَةِ حِبــاءً فقال:

أَنكَحَها فقدُها الأَراقِمَ في

جَنْبٍ، وكان الــحِبــاءُ منْ أَدَمِ

أَراد أَنهم لم يكونوا أَرباب نَعَمٍ فيُمْهِروها الإِبِلَ وجعلهم

دَبَّاغِين للأَدَمِ.

ورجل أَــحْبَــى: ضَبِسٌ شِرِّيرٌ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

والدَّهْرُ أَــحْبَــى لا يَزالُ أَلَمُهْ

تَدُقُّ أَرْكانَ الجِبال ثُلَمُهْ

وحَبــا جُعَيْرانَ: نبات. وحُبَــيٌّ والــحُبَــيَّا: موضعان؛ قال الراعي:

جَعلْنا حُبَــيّاً باليَمِينِ، ونَكَّبَتْ

كُبَيْساً لوِرْدٍ من ضَئِيدَةَ باكِرِ

وقال القطامي:

مِنْ عَنْ يَمينِ الــحُبَــيّا نَظْرةٌ قبَلُ

وكذلك حُبَــيّات؛ قال عُمر بن أَبي ربيعة:

أَلمْ تَسل الأَطْلالَ والمُتَرَبَّعا،

ببَطْنِ حُبَــيّاتٍ، دَوارِسَ بَلْقَعا

الأَزهري: قال أَبو العباس فلان يَــحْبُــو قَصَاهُم ويَحُوطُ قَصاهُمْ

بمعنىً؛ وأَنشد:

أَفْرِغْ لِجُوفٍ وِرْدُها أَفْرادُ

عَباهِلٍ عَبْهَلَها الوُرَّادُ

يَــحْبُــو قَصاها مُخْدَِرٌ سِنادُ،

أَحْمَرُ من ضِئْضِئِها مَيّادُ

سِنادٌ: مُشْرف، ومَيَّاد: يجيء ويذهب.

زحب

زحب


زَــحَبَ(n. ac. زَــحْب)
a. [Ila], Approached to.
زحب مُهْمَلٌ عنده. الخارْزَنْجيُّ الزَّــحْبُ الدُّنُوُّ، زَــحَبَ إِلَيَّ. وهو بالفاء أعْرَفُ.
(ز ح ب)

زَــحَبَ إِلَيْهِ زَــحْبــا: دنا.

زحب: زَــحَب إِليه زَــحْبــاً: دَنا. ابن دريد: الزَّــحْبُ الدُّنُوُّ من

الأَرض؛ زَــحَبْــتُ إِلى فلان وزَــحَبَ إِليَّ إِذا تَدانَيْنا. قال الأَزهري:

جعل زَــحَبَ بمعنى زَحَفَ؛ قال: ولَعَلَّها لغة، ولا أَحفظها لغيره.

زحب
: (زَــحَبَ إِلَيْه كدَفَع) . أَهمله الجَوْهَريّ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: أَي (دَنَا) . يُقَال: زَــحَبْــتُ إِلى فُلَان، وزحَبَ إليَّ، إِذا تَدَانَيْنا. قَالَ الأَزْهَرِيّ: زَــحَبَ بِمَعْنى زَحَفَ، قَالَ: ولعلها لُغَةٌ، قَالَ: وَلَا أَحفَظُها لِغَيْرِه.

حَبَّذَا لَوْ

حَبَّــذَا لَوْ

مثال: حَبَّــذا لو رضيت
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن «لو» المصدرية إنما تأتي بعد فعل يفيد التمني و «حبــذا» لا تفيده.

الصواب والرتبة: -حَبَّــذا لو رضيت [صحيحة]
التعليق: أقرَّ مجمع اللغة المصري جواز مجيء «لو» بعد فعل لا يفيد التمني على أساس أن «لو» حينئذ ليست مصدرية وإنما للتمني الخالص، يؤيد ذلك كثير من أمثلتها القديمة، ومن ذلك: قول الشاعر:
ماكان ضَرَّك لو مَنَنْتَ وربّما مَنَّ الفتى وهو المغيظُ المُحْنَقُ

حَبيبٌ

حَبــيبٌ:
بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وباء أخرى:
بلد من أعمال حلب يقال له بطنان حبــيب، ذكر في بطنان. ودرب حبــيب: ببغداد من نهر معلّى، ينسب إليه المحدثون هبة الله بن محمد بن الحسن بن أحمد بن طلحة أبا القاسم بن أبي غالب الــحبــيبي من أولاد المحدثين، سمع أباه وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة البغال وأبا الحسن عليّ بن محمد العلاف المقري، ذكره أبو سعد في معجمه.

سَحَبَ شكواه

سَــحَبَ شكواه
الجذر: س ح ب

مثال: ســحب فلان شكواه
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد بهذا المعنى في المعاجم.
المعنى: أخذها واستردَّها

الصواب والرتبة: -استرد فلان شكواه [فصيحة]-ســحب فلان شكواه [صحيحة]
التعليق: جاء الفعل «ســحب» في المعاجم القديمة بمعنى «جَرّ» أو «حرّك»، وهو معنى قريب من المعنى الحديث وهو الاسترداد. وقد سجلته المعاجم الحديثة كالوسيط، والأساسي، ففي الأول: «ســحب وديعته»، وفي الثاني: «ســحب مالاً من المصرف».
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.