Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: %D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1

خصص

(خصص) فلَانا بالشَّيْء خصّه بِهِ
(خصص) - في الحديث: "أَنَّه مَرَّ بَعبْدِ اللهِ بنِ عُمَر، رَضِي الله عنهما، وهو يُصلِح خُصًّا له".
الخُصُّ: بَيْت يُسقَّف بخَشَب مِثلُ الأَزَج، وجَمعُه خِصاصٌ.
وقال الأَزهريُّ: جَمعُه أَخْصاصٌ وخُصوصٌ، سُمِّي به لِمَا فيه من الخِصاص، وهي الفُرَج. - ومنه الحَدِيثُ: "أَنَّ أعرابِيًّا أَتَى بابَ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فألقم عَيْنَيْه خَصاصةَ البابِ".
: أي فرجَتَه.
خ ص ص : الْخُصُّ الْبَيْتُ مِنْ الْقَصَبِ وَالْجَمْعُ أَخْصَاصٌ مِثْلُ: قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَالْخَصَاصَةُ بِالْفَتْحِ الْفَقْرُ وَالْحَاجَةُ وَخَصَّصْتُهُ بِكَذَا أَخُصُّهُ خُصُوصًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَخُصُوصِيَّةً بِالْفَتْحِ وَالضَّمُّ لُغَةٌ إذَا جَعَلْتَهُ لَهُ دُونَ غَيْرِهِ وَخَصَّصْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَاخْتَصَصْتُهُ بِهِ فَاخْتَصَّ هُوَ بِهِ وَتَخَصَّصَ وَخَصَّ الشَّيْءَ خُصُوصًا مِنْ بَابِ قَعَدَ خِلَافُ عَمَّ فَهُوَ خَاصٌّ وَاخْتَصَّ مِثْلُهُ وَالْخَاصَّةُ خِلَافُ الْعَامَّةِ وَالْهَاءُ لِلتَّأْكِيدِ وَعَنْ الْكِسَائِيّ الْخَاصُّ وَالْخَاصَّةُ وَاحِدٌ. 
خ ص ص

خصّه بكذا واختصه وخصصه وأخصه، فاختص به وتخصص. وله بي خصوص وخصوصية. وهذا خاصتي، وهم خاصتي، وقد اختصصته لنفسي. وعليك بخويصة نفسك. وهو يستخص فلاناً ويستخلصه. ونظرن من خصاص البيوت. وبدا القمر من خصاصة الغيم. قال ذو الرمة:

أصاب خصاصة فبدا كليلاً ... كلا وانغسل سائره انغلالا

وقال أيضاً:

وجرت بها الدقعاء هيف كأنما ... تسح التراب من خصاصات منخل

ومن المجاز: أصابته خصاصة: خلة، واختص الرجل: اختل أي افتقر، وشددت خصاصة فلان: جبرت فقره. وسمعت أهل السراة يقولون: رفع الله خصتك.

خصص


خَصَّ(n. ac. خَصّ
خَصُوْص
خُصُوْص
خُصُوْصَة)
a. [acc. & Bi], Ascribed to specially; distinguished by.
b. Distinguished, singled out; specified.
c. [La], Was peculiar to, specially characteristic of.
d.(n. ac. خَصَاْص
خَصَاْصَة), Was, became poor, indigent.
خَصَّصَ
a. [acc. & Bi], Rendered special, peculiar to.
b. Distinguished, singled out; specified.

تَخَصَّصَ
. —
a. [Bi], Was, became peculiar to, specially characteristic
of; was assigned to exclusively.
b. [Bi], Appropriated; was sole possessor of.
إِخْتَصَصَ
a. [acc. & Bi], Attributed, assigned specially, exclusively to.
b. [Bi], Was, became particularly, specially distinguished
by.
c. Belonged to.
d. see V (b)
إِسْتَخْصَصَa. Wished to have exclusively for himself.

خُصّ
(pl.
خِصَاْص
خُصُوْص
خُصُوْصَة
أَخْصَاْص)
a. Reedhut.
b. Plantation of mulberry-trees, silk-worm
nursery.

خَاْصِصa. see 21t (a)
خَاْصِصَة
(pl.
خِصَّاْن
خُصَّاْن
خَوَاْصِصُ)
a. [La], Peculiar, special, particular to.
b. [art.], The nobles, the principal citizens.
c. Retinue.
d. (pl.
خَوَاْصِصُ), Property, virtue ( of a plant & c. ).
e. Essence.

خَاْصِصِيَّة
(pl.
خَوَاْصِصُ)
a. Property, virtue.
b. Energy, force of character, courage.

خَصَاْص
خَصَاْصَةa. Interstice, interval.
b. Poverty, indigence.

خُصَاْصَة
(pl.
خُصَاْص)
a. Remnants on the vine.

خَصُوْص
خُصُوْصa. Peculiarity, particularity, speciality; distinguishing
characteristic.

خُصُوْصِيّa. Special, particular, peculiar.

N. P.
خَصڤصَa. Especial to.
b. Determined.

خِصَّان خَوَاصّ
a. Nobles, notables, leading citizens.

خُصُوْصًا —
a. عَلَى الخُصُوْص —
خَاصَّةً
Especially, particularly.
(خصص)
(س) فِيهِ أَنَّهُ مَرّ بِعَبْدِ اللَّه بْنِ عَمْرو وَهُو يُصْلِحُ خُصّاً لَهُ وَهَى» . الْخُصُّ:
بَيْت يُعْمَل مِنَ الْخَشَبِ والقَصَب، وَجَمْعُهُ خِصَاصٌ، وأَخْصَاصٌ ، سُمِّيَ بِهِ لِمَا فِيهِ مِنَ الْخِصَاصِ وَهِيَ الفُرَج والأنْقاب.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ أعْرَابيَّا أتَى بَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَلْقَمَ عَيْنَهُ خَصَاصَة الْبَابِ» أَيْ فُرْجَتَه.
وَفِي حَدِيثِ فَضالة «كَانَ يَخِرُّ رِجَالٌ مِنْ قَامَتِهِمْ فِي الصَّلَاةِ مِنَ الْخَصَاصَة» أَيِ الجُوع والضَّعف. وأصلُها الفَقرُ والحاجَةُ إِلَى الشَّيْءِ.
(هـ) وَفِيهِ «بادِرُوا بالأعْمَال سِتًّا: الدَّجّالَ وَكَذَا وَكَذَا وخُوَيْصَّةُ أحَدِكم» يُرِيدُ حادِثَةَ المَوت الَّتِي تَخُصُّ كُلَّ إِنْسَانٍ، وَهِيَ تَصْغِيرُ خَاصَّة، وصُغِّرَتْ لِاحْتِقَارِهَا فِي جَنْبِ مَا بَعْدَهَا مِنَ البَعْثِ والعَرْض وَالْحِسَابِ وَغَيْرِ ذَلِكَ. وَمَعْنَى مُبادَرتِها بِالْأَعْمَالِ. الإنْكِمَاشُ فِي الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ. والإهْتمامُ بِهَا قَبْلَ وُقُوعِهَا. وَفِي تَأْنِيثِ السِّت إشارَةٌ إِلَى أَنَّهَا مَصَائِبُ ودَواهٍ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ سُلَيْمٍ «وخُوَيْصَّتُكَ أنَسٌ» أَيِ الَّذِي يَخْتَصُّ بِخِدمَتِك، وصَغّرته لِصِغَر سِنّه يَوْمَئِذٍ.
[خصص] فيه: أنه مر بعبد الله وهو يصلح "خُصا" هو بيت يعمل من الخشب والقصب، وجمعه خصاص وأخصاصن سمي به لما فيه من الخصاص، وهي الفرج والأقاب. ومنه ح: إن أعرابيًا ألقم عينه "خصاصة" بابه صلى الله عليه وسلم أي فرحته. ج: أي جعل شقوق الباب محاذي عينه كأنها لقمة لها، وهي واحدة الخصاص. نه وفيه: كان يخر رجال من قامتهم في الصلاة من "الخصاصة" أي الجوع والضعف، وأصلها الفقر والحاجة. وفيه: بادروا بالأعمال ستا ذا وكذا و"خويصة" أحدكم، أي حادثة الموت التي تخصص كل إنسان، وهي تصغير خاصة لاحتقارها في جنب ما بعدها من البعث والعرض والحساب، ومبادرتها بها الانكماشالتغذي إلى ما بعد أداء الجمعة. تو: لا يؤم رجل "فيخص" نفسه بالدعاء، يؤم بالضم خبر في معنى النهي، ويخص بالضم للعطف، والنصب للجواب، ومعناه تخصيص نفسه بالدعاء في الصلاة والسكوت عن المقتدين، وقيل: نفيه عنهم كارحمني ومحمدًا ولا ترحم معنا أحدًا، وكلاهما حرام، أو الثاني فقط لما روى أنه كان يقول بعد التكبير: اللهم نقني من خطاياي - الخ، والدعاء بعد التسليم يحتمل كونه كالداخل وعدمه إذ ليس ح إماما. شم: و"يخصنا بخصيصي" بكسر معجمة وصادين الأولى مكسورة مشددة.

خصص: خصّه بالشيء يخُصّه خَصّاً وخُصوصاً وخَصُوصِيّةً وخُصُوصِيّةً،

والفتح أَفصح، وخِصِّيصَى وخصّصَه واخْتصّه: أَفْرَدَه به دون غيره. ويقال:

اخْتصّ فلانٌ بالأَمر وتخصّصَ له إِذا انفرد، وخَصّ غيرَه واخْتصّه

بِبِرِّهِ. ويقال: فلان مُخِصٌّ بفلان أَي خاصّ به وله به خِصِّيّة؛ فأَما

قول أَبي زبيد:

إِنّ امرأً خَصّني عَمْداً مَوَدَّتَه،

على التَّنائي، لَعِنْدِي غيرُ مَكْفُور

فإِنه أَراد خَصَّني بمودّته فحذف الحرف وأَوصَل الفعلَ، وقد يجوز أَن

يريد خَصَّني لِمَودّته إِيّايَ فيكون كقوله:

وأَغْفِرُ عَوْراءَ الكريمِ ادّخارَه

قال ابن سيده: وإِنما وجّهْناه على هذين الوجهين لأَنا لم نسمع في

الكلام خَصَصْته متعدية إِلى مفعولين، والاسم الخَصُوصِيّة والخُصُوصِيّة

والخِصِّيّة والخاصّة والخِصِّيصَى، وهي تُمَدُّ وتُقْصر؛ عن كراع، ولا نظير

لها إِلا المِكِّيثَى. ويقال: خاصٌّ بيّن الخُصُوصِيّة، وفعلت ذلك بك

خِصِّيّةً وخاصّة وخَصُوصيّة وخُصُوصيّة.

والخاصّةُ: خلافُ العامّة. والخاصّة: مَنْ تخُصّه لنفسك. التهذيب:

والخاصّة الذي اخْتَصَصْته لنفسك، قال أَبو منصور: خُوَيْصّة. وفي الحديث:

بادِروا بالأَعمال سِتّاً الدَّجَّالَ وكذا وكذا وخُوَيصّةَ أَحدِكم، يعني

حادثةَ الموتِ التي تَخُصُّ كلَّ إِنسان، وهي تصغير خاصّة وصُغِّرَت

لاحتقارها في جَنْب ما بعدها من البَعْث والعَرْض والحِساب، أَي بادِرُوا

المَوت واجتهدُوا في العمل، ومعنى المُبادرة بالأَعمال الانْكِماشُ في

الأَعمال الصالحة والاهتمامُ بها قبل وقوعها، وفي تأْنيث الست إِشارةٌ إِلى

أَنها مصائب. وفي حديث أُم سليم: وخُوَيْصَّتُكَ أَنَسٌ أَي الذي يختصّ

بخِدْمتِك وصغّرته لصِغَره يومئذ. وسمع ثعلب يقول: إِذا ذُكر الصالحون

فبِخاصّةٍ أَبو بكر، وإِذا ذُكِرَ الأَشْرافُ فبِخاصّةٍ عليٌّ.

والخُصَّانُ والخِصَّانُ: كالخاصَّةِ؛ ومنه قولهم: إِنما يفعل هذا

خُصّان الناس أَي خواصُّ منهم؛ وأَنشد ابن بري لأَبي قِلابة الهذلي:

والقوم أَعْلَمُ هل أَرْمِي وراءَهُم،

إِذ لا يُقاتِل منهم غيرُ خُصّانِ

والإِخْصاصُ: الإِزْراءُ. وخَصَّه بكذا: أَعْطاه شيئاً كثيراً؛ عن ابن

الأَعرابي.

والخَصَاصُ: شِبْهُ كَوّةٍ في قُبَّةٍ أَو نحوها إِذا كان واسعاً قدرَ

الوَجْه:

وإِنْ خَصَاصُ لَيْلِهِنّ اسْتَدّا،

رَكِبْنَ من ظَلْمائِه ما اشْتَدّا

شبّه القمرَ بالخَصاص الضيّقِ، أَي اسْتَتَر بالغمام، وبعضهم يجعل

الخَصَاصَ للواسع والضيّق حتى قالوا لِخُروق المِصْفاة والمُنْخُلِ خَصَاصٌ.

وخَصَاصُ المُنْخُل والباب والبُرْقُع وغيرِه: خَلَلُه، واحدته خَصَاصة؛

وكذلك كلُّ خَلَلٍ وخَرْق يكون في السحاب، ويُجْمع خَصاصَاتٍ؛ ومنه قول

الشاعر:

مِنْ خَصاصاتِ مُنْخُل

وربما سمي الغيمُ نفسُه خَصاصةً. ويقال للقمر: بَدَا من خَصاصَةِ الغيم.

والخَصَاصُ: الفُرَجُ بين الأَثافِيّ والأَصابع؛ وأَنشد ابن بري

للأَشعري الجُعْفِيِّ:

إِلاَّ رَواكِدَ بَيْنَهُنّ خَصَاصَةٌ،

سُفْع المَناكِب، كلّهنّ قد اصْطَلى

والخَصَاصُ أَيضاً: الفُرَج التي بين قُذَذِ السهم؛ عن ابن الأَعرابي.

والخَصَاصةُ والخَصَاصاءُ والخَصَاصُ: الفقرُ وسوءُ الحال والخَلّة

والحاجة؛ وأَنشد ابن بري للكميت:

إِليه مَوارِدُ أَهل الخَصَاص،

ومنْ عِنْده الصَّدَرُ المُبْجِل

وفي حديث فضالة: كان يَخِرُّ رِجالٌ مِنْ قامتِهم في الصلاة من

الخَصَاصة أَي الجوع، وأَصلُها الفقر والحاجة إِلى الشيء. وفي التنزيل العزيز:

ويُؤْثِرُون على أَنْفُسِهم ولو كان بهم خَصَاصةٌ؛ وأَصل ذلك في الفُرْجة

أَو الخَلّة لأَن الشيء إِذا انْفرج وَهَى واخْتَلّ. وذَوُو الخَصَاصة:

ذَوُو الخَلّة والفقر. والخَصَاصةُ: الخَلَل والثَّقْبُ الصغير. وصدَرَت

الإِبل وبها خَصاصةٌ إِذا لم تَرْوَ، وصدَرت بعطشها، وكذلك الرجل إِذا لم

يَشْبَع من الطعام، وكلُّ ذلك من معنى الخَصَاصة التي هي الفُرْجة

والخَلَّة.

والخُصَاصةُ من الكَرْم: الغُصْن إِذا لم يَرْوَ وخرج منه الحبّ متفرقاً

ضعيفاً. والخُصَاصةُ: ما يبقى في الكرم بعد قِطافه العُنَيْقِيدُ

الصغيرُ ههنا وآخر ههنا، والجمع الخُصَاصُ، وهو النَّبْذ القليل؛ قال أَبو

منصور: ويقال له من عُذوق النخل الشِّمِلُّ والشَّمالِيلُ، وقال أَبو حنيفة:

هي الخَصَاصة، والجمع خَصَاصٌ، كلاهما بالفتح.

وشهرٌ خِصٌ أَي ناقص.

والخُصُّ: بَيْتٌ من شجر أَو قَصَبٍ، وقيل: الخُصّ البيت الذي يُسَقَّفُ

عليه بخشبة على هيئة الأَزَجِ، والجمع أَخْصَاصٌ وخِصَاص، وقيل في جمعه

خُصُوص، سمي بذلك لأَنه يُرَى ما فيه من خَصاصةٍ أَي فُرْجةٍ، وفي

التهذيب: سمي خُصّاً لما فيه من الخَصَاصِ، وهي التَّفارِيجُ الضيّقة. وفي

الحديث: أَن أَعرابيّاً أَتى باب النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، فأَلْقَمَ

عَينَه خَصَاصةَ الباب أَي فُرجَتَه. وحانوتُ الخَمّارِ يُسمى خُصّاً؛ ومنه

قول امرئ القيس:

كأَنَّ التِّجَارَ أَصْعَدُوا بِسَبِيئةٍ

من الخُصِّ، حتى أَنزَلوها على يُسْرِ

الجوهري: والخُصُّ البيت من القصب؛ قال الفزاريّ:

الخُصُّ فيه تَقَرُّ أَعْيُنُنا

خَيرٌ من الآجُرِّ والكَمَدِ

وفي الحديث: أَنه مر بعبد اللّه بن عمرو وهو يُصْلِح خُصّاً له.

خصص
خَصَّ1 خَصَصْتُ، يَخُصّ، اخْصُصْ/ خُصَّ، خُصوصًا، فهو خاصّ
• خَصَّ الشَّيءُ: تعلّق بشيء معيّن، تعلّق بالبعض دون البعض الآخر، تحدَّد، عكسه عمَّ "طبيب خاصّ- سيارة/ مدرسة/ ظروف خاصّة" ° أمرٌ لا يخصّني/ هذا لا يخصّني: أمر لا يهمُّني وليس من شأني- الخاصّ والعامّ: لإفادة الشمول- خاصّ بكذا: متعلِّق به- فيما يخصّ كذا: بالنسبة له- مبعوث خاصّ: مُوفَد لمهمَّة معيَّنة- مِنْ ماله الخاصّ: اقتطاعًا من ثروته. 

خَصَّ2 خَصَصْتُ، يَخُصّ، اخْصُصْ/ خُصَّ، خَصًّا وخُصوصًا وخُصوصيّةً، فهو خاصّ، والمفعول مَخْصوص
• خصَّ صديقَه بعطفه/خصَّ صديقَه بالودّ: أفرده به؛ جعله له دون غيره، فضَّله به وأفرده، آثره به على غيره "خصّه بالاهتمام- خصّ شخصًا بالإساءة/ بالترقية" ° خصَّه بالذِّكْر: أفرده بالإشارة، ذكره بصورة خاصّة- خصَّه بالعناية: اعتنى به دون غيره.
• خصَّ الشَّيءَ لنفسه: اختاره. 

خَصَّ3 خصِصْتُ، يَخَصّ، اخْصَصْ/ خَصَّ، خَصَاصةً وخَصاصًا، فهو خاصّ
• خَصَّ بعد غِنًى: احتاج وافتقر وساءت حالُه " {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} ". 

أخصَّ يُخصّ، أخْصِصْ/ أخِصَّ، إخصاصًا، فهو مُخِصّ، والمفعول مُخَصّ
• أخصَّه بكذا: خصَّ2، آثره به على غيره "أخصَّه بالحفاوة والتكريم". 

اختصَّ/ اختصَّ بـ/ اختصَّ في يختصّ، اخْتَصِصْ/ اخْتَصَّ، اختصاصًا، فهو مختصّ، والمفعول مُختصّ (للمتعدِّي)
• اختصَّ الشَّيءُ: خصَّ1، تعلّق بشيء معين، تعلّق بالبعض دون البعض، عكسه عمّ "البحث العلمي العصريّ يستوجب الاختصاص" ° أمرٌ لا يختصُّ بك: لا يتعلّق بك.
• اختصَّ صديقَه بنصيب الأسد: خصَّ2، أفرده به، جعله له دون غيره، آثره به على غيره "اختصَّه بودِّه- {وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ} ".
• اختصَّ الشَّخصُ بكذا/ اختصَّ الشَّخصُ في كذا:
1 - كانت له الصَّلاحيَة في إبرام عمل معيَّن وفقا لقواعد معيَّنة "يختصّ قاضي النَّقض بالنَّظر في الشَّكل لا في الموضوع- استدعى طبيبًا مختصًّا- اختصَّ في الفلسفة" ° الجهات المختصّة: الجهات المسئولة، الإدارات والمصالح الحكوميَّة.
2 - انفرد به "اختصّ بالثروة لنفسه". 

تخصَّصَ بـ/ تخصَّصَ في/ تخصَّصَ لـ يتخصَّص، تخصُّصًا، فهو متخصِّص، والمفعول متخصَّص به
• تخصَّص بأسلوبه: امتاز به عن غيره، انفرد به.
• تخصَّص في الطِّبِّ: قصر عليه بحثَه وجُهدَه فعُرف به، كرَّس نفسَه للقيام به ودراسته "متخصِّص في عمليّات زرع القلب- وكالات متخصِّصة" ° فترة التَّخصُّص: الفترة التي يتلقّى خلالها الطبيبُ تدريبًا طبِّيًّا متخصِّصًا.
• تخصَّص المالُ لإقامة مشروع: تعيَّن له وتحدَّد "لقد تخصّص لك هذا المنزل". 

خصَّصَ يُخصِّص، تخصيصًا، فهو مخصِّص، والمفعول مخصَّص
• خصَّص أخاه بملكيَّة مزرعته: أفرده بها، خصَّه بها "خصَّص زوجتَه بالبيت" ° تخصيصًا/ على وجه التخصيص: بصفة خاصّة- تخصيص الأهداف: تحديد المشرِّع في نطاق المصلحة العامة غرضًا مخصَّصًا للإدارة لا يجوز لصاحب الاختصاص أن يتعداه، كقصر سلطة الشُّرطة على حفظ النِّظام العامّ.
• خصَّصتِ الجامعةُ مسكنًا خاصًا للمغتربين: عينته لهم، قَصَرته عليهم، جعلته خاصًّا بهم "خصَّص اعتمادًا ماليًّا للمشروع- خصَّص البيتَ لزوجته".
• خصَّص أوقاتَ فراغه للقراءة: أفردها لها وقصرها عليها "خصّص مالاً لهدف معيّن".
• خصَّص الكلمةَ: خصّ بها معنى معيّنًا، جعلها مصطلحًا لمعنى معيّن.
• خصَّص الشَّركةَ: نقلها إلى مجال العمل الخاصّ، بعد أن كانت من اختصاص الدَّولة، حوَّلها من ملكية أو سيطرة حُكوميّة أو عامّة إلى مشروع خاصّ "خصَّص المؤسَّسة". 

أخصُّ [مفرد]: اسم تفضيل من خَصَّ1 وخَصَّ2: أكثر أهمية، أفضل، أوجه ° بالأخصّ: لا سيما- على الأخصّ: على نحو يستحقّ الذكرَ ويلفت النظرَ. 

أخصّائيّ [مفرد]: إخصائيّ، اختصاصيّ، معروف بمهارة في مجال فنّي أو فكريّ معيّن، متخصّص في فرع معيّن من العلم "حضَر أخصّائيّ الجراحة- فلانةُ أخصّائيّ/ أخصّائيّة المخّ والأعصاب". 

اختصاص [مفرد]: ج اختصاصات (لغير المصدر):
1 - مصدر اختصَّ/ اختصَّ بـ/ اختصَّ في ° خارج عن دائرة اختصاصك: ليس من شأنك- في دائرة الاختصاص/ في حدود الاختصاص: في نطاق التخصُّص، في حدود الصلاحيات الممنوحة له.
2 - تعيين وتفرُّغ لعمل واحد معيّن أو علم معين.
3 - (قن) ما لكلِّ محكمة من المحاكم من سلطة القضاء وهو نوعي إذا اختصّ بالموضوع، ومحليّ إذا اختصّ بالمكان "هذه القضيّة من اختصاص محكمة الجنايات- من له اختصاص الحلّ له اختصاص العقد" ° أهل الاختصاص/ رجال الاختصاص/ ذوو الاختصاص: المختصّون.
4 - (نح) نصب المفعول به على تقدير (أخُصّ)، أو أن يتقدّم ضمير، يتلوه اسم معرفة منصوب بفعل محذوف وجوبًا تقديره (أخصّ).
• تنازع الاختصاص: (قن) الاختلاف بين سلطة قضائيّة وأخرى إداريّة. 

اختصاصيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى اختصاص.
2 - إِخصائي، أَخِصّائي، معروف بمهارة في مجال فنِّيّ أو فكريّ معيَّن، متخصّص في فرع معين من العلم "اختصاصيّ في الجراحة/ التَّبريد". 

استخصاص [مفرد]: خَصْخَصَة؛ تحويل شركات القطاع العامّ إلى قطاع خاصّ، وذلك بهدف تحسين الإنتاج، وتشغيل أكبر قدر من الأيدي العاملة "شجَّع مجلس الوزراء على ترقية آليّة الاستخصاص؛ لتطوير الإنتاج وتحسينه". 

تخصُّص [مفرد]:
1 - مصدر تخصَّصَ بـ/ تخصَّصَ في/ تخصَّصَ لـ.
2 - (حي) مواءمة عضو من أعضاء الكائن الحيّ لوظيفة معيّنة، وكذلك مواءمة الكائن الحيّ لبيئته. 

خاصّ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من خَصَّ1 وخَصَّ2 وخَصَّ3 ° قانون خاصّ: قانون متعلِّق بالحقوق القانونيّة للأفراد وعلاقاتهم، قانون يسري على أفراد أو جهات معيَّنة دون غيرها- مبعوث خاصّ: مُوفَد لمهمَّة معيَّنة.
2 - متفرِّد، مُتميِّز ومتفوِّق على غيره "لهذا الأمر قيمة خاصَّة في عيني".
3 - ما يصدُق على حالة واحدة أو عدَّة حالات من نوع واحد "هذه الحالة هي إحدى الحالات الخاصّة".
4 - مُنفَّذ أو مدعوم من قِبَل فرد أو منظمة أو شركة غير حكوميَّة، عكس عامّ أو حكوميّ ° مَدْرسَة خاصَّة: مَدْرسَة تُدار وتُدعم من قبل أشخاص أو شركة خاصَّة وليس من قبل الحكومة أو مؤسّسة عامة- مشروع خاصّ: نشاط تجاريّ لا تديره الدولة ولا تمتلكه.
5 - ما يخصّ شخصًا معيّنًا، منفرد به شخص بعينه "هذا الرُّكن من الغرفة خاصٌّ بي". 

خاصَّة [مفرد]: ج خواصُّ:
1 - ضِدّ عامّة " {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً}: لا تختصّ إصابتها بمن
 يباشر الظلم منكم بل تعمّه وغيره".
2 - بمعنى التفضيل "وقِّر الكبير وبخاصّة والداك/ وخاصّةً/ خاصّةً والديك- سأدعو أصدقائي وبخاصّة محمدٌ/ وخاصّةً/ خاصّةً محمدًا" ° المال لفلان خاصَّة: مقصور عليه دون غيره- هذا لك خاصّة: على وجه الخصوص.
3 - (سف) صفة عرضيّة تميّز النوع، أو تخصّ بعض أفراد النوع الواحد دون البعض الآخر كالضحك بالنسبة للإنسان "الضحك هو خاصّة الإنسان".
• الخاصَّة: خلاف العامّة، الطَّبقة الاجتماعيَّة العليا، وجهاء القوم وأكابرهم، أشرافهم "الصفوف الأولى محجوزة للخاصّة" ° خاصّة النَّاس وعامّتهم: كلُّهم.
• خاصَّة الرَّجُل:
1 - المقرّبون إليه "أحسن إلى أصدقائه وخاصّته" ° خاصَّة المَلِك: المقرَّبون إليه من رجال دولته.
2 - أشياء تعود ملكيتها إليه.
• خاصَّة الشَّيء: ما يختصّ به دون غيره، ما يميِّزه عن غيره "من خواص السُكَّر الذوبان في الماء".
• خاصَّة النَّفْس: ما يهمُّها "أوصيك بتقوى الله في خاصَّة نَفْسك".
• ذو الخاصَّة: (طب) دواء يكون تأثيره بصورته فقط موافقًا للطبيعة بأن لا يكون مفسدًا للحياة.
• اللُّغة الخاصَّة: (لغ) أسلوب في الكلام يختصّ به شخص أو طبقة من النَّاس كلغة المحامين مثلاً، والألفاظ والأساليب التي اختصَّت بها القبائل العربيَّة.
• معلومات خاصَّة: معلومات سرِّيَّة لا يمكن إجبار شخص على إفشائها. 

خاصِّيَّة [مفرد]: ج خاصِّيَّات وخصائص (على غير قياس):
1 - مصدر صناعيّ من خاصَّة: "خاصيّة التفكير وقف على الإنسان".
2 - (سف) صفة لا تنفك عن الشَّيء وتميِّزه من غيره، ومن مجموع الخصائص يتكوَّن الكيف "العقل خاصِّيَّة الإنسان" ° خصائص جِنْسِيَّة: مميِّزات، فروق وظائفية ونفسية تفرِّق بين الذكر والأنثى.
3 - (كم) صفات طبيعيّة أو كيميائيّة تميِّز مادّةً ما عن غيرها "خاصِّيَّة سمعيَّة- للماء خاصِّيَّة الانسياب".
• الخاصِّيَّة الشَّعرِيَّة:
1 - (جو) حركة الماء ارتفاعًا وانخفاضًا خلال الفجوات الدَّقيقة في التُّربة التي تعمل عمل الأنابيب الضَّيِّقة.
2 - (فز) ارتفاع سائل في أنبوبة ضيِّقة بسبب زيادة قوَّة التَّلاصق بين السَّائل وجدار الأنبوبة على قوَّة التَّماسك بين جزيئات السَّائل، ومع العكس يحدث انخفاض السَّائل. 

خَصَاص [مفرد]: مصدر خَصَّ3. 

خَصَاصة [مفرد]: مصدر خَصَّ3. 

خَصّ [مفرد]: مصدر خَصَّ2. 

خُصّ [مفرد]: ج أخصاص وخِصاص وخُصُوص: بيت من شجر أو قصب، كوخ، بيت سقفه من خشب "سكن في خُصٍّ بعد تهدُّم منزله" ° استندت إلى خُصٍّ مائل: التحذير من الاعتماد على ما لا ينفع. 

خِصِّيصَى [مفرد]: بوجهٍ خاصٍّ "فعلت هذا من أجلك خِصِّيصَى". 

خُصوص [مفرد]:
1 - مصدر خَصَّ1 وخَصَّ2 ° بخصوص كذا: فيما يتعلَّق بكذا، بشأن كذا.
2 - بالتَّحديد، لاسيِّما "يعجبني فلانٌ خُصوصًا/ وخصوصًا علمَه وأدَبه/ وعلى الخصوص علمه وأدبه" ° على وَجْه الخصوص: بصفةٍ خاصَّة، بالتحديد- في هذا الخصوص: من هذه الناحية. 

خُصوصيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى خُصوص: متعلِّق بشخص دون غيره، أو جماعة دون سواها، خاصٌّ بشخص أو مجموعة أو شيء محدَّد "درس خُصُوصيّ".
2 - سِرِّيّ "خطاب خصوصيّ". 

خُصُوصيَّة [مفرد]:
1 - مصدر خَصَّ2 ° هذا الموضوع له خصوصيّة: له أهميَّة تميِّزه عن غيره.
2 - مؤنَّث خُصوصيّ: ما يتعلّق بشخص أو بمجموعة أو بشيء محدّد دون سواه "سيارة خصوصيّة- رسائل خصوصيَّة: سريَّة" ° خصوصيَّات الشَّخص: شئونه الخاصّة به. 

خَصِيصَة [مفرد]: ج خصائصُ:
1 - صفة تميِّز الشَّيء عن غيره وتحدِّده "من خصائص اللَّون القاتم امتصاصه للضَّوء".
2 - (حي) صفة في الكائن الحيّ تنقل من جيل إلى آخر بالوراثة.
3 - (كم) صفة المادة التي تعين إمكانيّة اتّحادها بموادّ أخرى. 

مُخَصَّصات [جمع]: مف مخصَّص: ما يخصَّص للشَّخص من علاوات ماليّة غير الراتب "مخصّصات إضافيّة- مخصَّصات السفر للموظفين" ° الوقت المخصَّص: الفترة المحدودة- مُخَصَّصات العسكريّين: إعانات ماليّة تُعطى لفئة من الناس- مُخَصَّصات مَلَكِيَّة: مبالغ تُخصَّص من خزانة الدولة لنفقات الملك أو الملِكة الخاصَّة، مخصَّصات ماليّة يقرِّرها البرلمان للملك أو الملكة عند اعتلاء العرش. 
(خ ص ص) : (الْخَصَاصَةُ) الْفَقْرُ وَالضِّيقُ مِنْ خَصَاصَاتِ الْمُنْخُلِ أَيْ ثُقْبُهُ (وَمِنْهَا قَوْلُهُ)
وَإِذَا تُصِبْك خَصَاصَةٌ فَتَجَمَّلْ
أَيْ فَتَصَبَّرْ مِنْ الْجَمَالِ الصَّبْرِ (وَالْخُصُوصِيَّةُ) بِالْفَتْحِ الْخُصُوصُ وَقَدْ رُوِيَ فِيهَا الضَّمُّ (وَالْخُصُّ) بَيْتٌ مِنْ قَصَبٍ.
خ ص ص: (خَصَّهُ) بِالشَّيْءِ (خُصُوصًا) وَ (خُصُوصِيَّةً) بِضَمِّ الْخَاءِ وَفَتْحِهَا وَالْفَتْحُ أَفْصَحُ، وَ (اخْتَصَّهُ) بِكَذَا خَصَّهُ بِهِ. وَ (الْخَاصَّةُ) ضِدُّ الْعَامَّةِ. وَ (الْخُصُّ) الْبَيْتُ مِنَ الْقَصَبِ. وَ (الْخَصَاصَةُ) وَ (الْخَصَاصُ) الْفَقْرُ. 
[خصص] خصه بالشئ خصوصا ، وخصوصية والفتحُ أفصحُ، وخِصِّيصي. وقولهم: إنَّما يفعل هذا خُصَّانٌ من الناس، أي خَواصُّ منهم. واخْتَصَّهُ بكذا، أي خَصَّهُ به. والخَاصَّةُ: خلاف العامّة. والخُصُّ: البيتُ من القصب. قال الفَزاريّ: الخُصُّ فيه تَقَرُّ أَعْيُنُنا * خَيْرٌ من الآجُرِّ والكَمَدِ * والخَصاصَةُ والخَصاصُ: الفقرُ. والخَصاصةُ: الخَلَلُ، والثَقْبُ الصغيرُ. يقال للقمر: بَدا من خَصاصَة الغَيْمِ. ويقال للفُرجِ التى بين الاثافي: خصاص.

خمص

(خ م ص) : (الْخَمِيصَةُ) فِي الْحَدِيثِ كِسَاءٌ أَسْوَدُ مُرَبَّعٌ لَهُ عَلَمَانِ.
(خمص) : المَخْمِصُ: الطَّرِيقُ. 
خمص مصر سير قهز وثر أَبُو عُبَيْدٍ: وَأما أهل مصر فَيَقُولُونَ: القَسى ينْسب إِلَى بِلَاد يُقَال لَهَا: القَسّ - وَقد رَأَيْتهَا.
خمص
قوله تعالى: فِي مَخْمَصَةٍ
[المائدة/ 3] ، أي: مجاعة تورث خَمْصَ البطن، أي: ضموره، يقال: رجل خامص، أي: ضامر، وأَخْمَص القدم: باطنها وذلك لضمورها.
خمص الخمص خماصة البطن؛ يعني الدقة خلقة، وامرأة خميصة البطن خمصانة، وهن خمصانات، وقيل امرأة خمصانة ورجل خمصان - بفتحتين -. والخمص والمخمصة خلاء البطن من الطعام جوعاً. وفي الحديث " الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً ". والخميص كساء أسود معلم. والأخمص صدر القدم، والجميع الأخماص. والخمصة الأخمص أيضاً. والخمصة بطن من الأرض صغير لين الموطئ. وخمص الجرح وانخمص إذا سكن ورمه. وقد ذكر في الحاء.
خ م ص: (الْأَخْمَصُ) مَا دَخَلَ مِنْ بَاطِنِ الْقَدَمِ فَلَمْ يُصِبِ الْأَرْضَ. وَ (الْخَمْصَةُ) بِالْفَتْحِ الْجَوْعَةُ يُقَالُ: لَيْسَ لِلْبِطْنَةِ خَيْرٌ مِنْ (خَمْصَةٍ) تَتْبَعُهَا. وَ (الْمَخْمَصَةُ) الْمَجَاعَةُ وَهِيَ مَصْدَرٌ كَالْمَغْضَبَةِ وَالْمَعْتَبَةِ. وَقَدْ خَمَصَهُ الْجُوعُ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (مَخْمَصَةً) أَيْضًا. 

خمص


خَمَُصَ(n. ac. خَمْص
خُمُوْص)
a. Subsided, went down; became lank ( inflammation;
belly ).
b.(n. ac. مَخْمَصَة), Rendered lank in the belly (hunger).

خَمِصَ(n. ac. خَمَص)
خَمُصَ(n. ac. خَمْص
خُمْص
مَخْمَصَة)
a. Was hollow, empty (belly).
b. Was hungry.

تَخَاْمَصَa. Dispersed, retreated (darkness). —
b. ['An], Discharged (debt).
أَخْمَصُ
(pl.
أَخَاْمِصُ)
a. Hollow of the foot.

خَمِيْص
(pl.
خِمَاْص
خَمَاْئِصُ)
a. Empty, lank; hungry.

خَمِيْصَة
(pl.
خَمَاْئِصُ)
a. Black robe.

خُمْصَاْنa. see 25
(خمص)
الْبَطن خمصا وخموصا ومخمصة خلا وضمر وَيُقَال خمص الْجُوع فلَانا أضعفه وَأدْخل بَطْنه فِي جَوْفه فَهُوَ خميص (ج) خماص وَهِي خميصة (ج) خماص وخمائص وَالْجرْح خمصا وخموصا ذهب ورمه

(خمص) بَطْنه خمصا خمص فَهُوَ خمصان وَهِي خمصانة (ج) خماص والقدم ارْتَفع بَاطِنهَا من الأَرْض فَلَا يَمَسهَا فَهُوَ أَخْمص وَهِي خمصاء (ج) خمص

(خمص) الْبَطن خمصا وخماصة خمص فَهُوَ خميص (ج) خماص وَهِي خميصة (ج) خماص وخمائص
خمص: خّمص (بالتشديد): ذكرت في معجم فوك في مادة atenuare.
أخمص: أفرغ. ففي الماوردي (ص 402): قد ارهب عمر بن الخطاب امرأة فأخمصت بطنها فألقت جنينها ميتاً.
وأخمص: أضمر، أرق - جعله ضامراً (فوك).
تخمّص: ذكرت في معجم فوك في مادة atenuare. خِمَاص. في معجم فوك خمِاص الزرع، وهي مرادفة ل (أصر الزَرْعُ) انظر تفسير هذه الأخيرة في معجم لين في مادة أصر.
خَمَاصَة: يقال: خماصة البطن بمعنى ضموره (معجم المنصوري) وراجع معجم لين في مادة خمص.
خماصيّ بمعنى خميص (راجع معجم لين في مادة خميص) وفي ألف ليلة (4: 260) في صفة فتاة جميلة: بطن خماصية ومثله في (4: 272) وفي طبعة برسل (10: 242، 260): خماسية وهو خطأ.
مَخَّمصَة: تصحيف مخبصة فيما يبدو (راجع مادة خبص). وفي معجم الكالا: hormigos de massa وهو قول ترجمة أيضاً بالكسكسي.
[خمص] خَمَصَ الجرحُ: لغة في حمص، أي سكن ورمه. ذكره ابن السكيت في كتاب القلب والابدال. والاخمص: ما دخل من باطن القدم فلم يصب الأرض. ورجلٌ خُمْصانٌ وخَميصُ الحَشا، أي ضامرُ البطنِ، والجمع خِماصٌ. وامرأةٌ خَميصةٌ وخُمْصانَةٌ، عن يعقوب. والخَمْصَةُ: الجوْعَةُ. يقال: " ليس للبِطْنَةِ خيرٌ من خَمْصَةٍ تتبعها ". والمَخْمَصَةُ: المَجاعَةُ، وهو مصدرٌ مثل المَغْضَبَةُ والمَعْتَبَةُ. وقد خَمَصَهُ الجوع خَمْصاً ومَخْمَصَةً. والخَميصةُ: كساءٌ أسودُ مربّعٌ له عَلَمانِ. فإن لم يكن مُعْلَماً فليس بِخَميصَةٍ. قال الأعشى: إذا جُرِّدَتْ يوماً حَسِبْتَ خَميصَةً * عليها وجِرْيالَ النَضيرِ الدُلامِصا * قال الأصمعي: شَبَّهَ شعرها بالخَميصَةِ، والخَميصَةُ سوداء.
خ م ص : الْخَمِيصَةُ كِسَاءٌ أَسْوَدُ مُعْلَمُ الطَّرَفَيْنِ وَيَكُونُ مِنْ خَزٍ أَوَصُوفً فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُعْلَمًا فَلَيْسَ بِخَمِيصَةٍ.

وَخَمِصَ الْقَدَمُ خَمَصًا مِنْ بَابِ تَعِبَ ارْتَفَعَتْ عَنْ الْأَرْضِ فَلَمْ تَمَسَّهَا فَالرَّجُلُ أَخْمَصُ الْقَدَمِ وَالْمَرْأَةُ خَمْصَاءُ وَالْجَمْعُ خُمْصٌ مِثْلُ: أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ لِأَنَّهُ صِفَةٌ فَإِنْ جَمَعْتَ الْقَدَمَ نَفْسَهَا قُلْتَ الْأَخَامِصَ مِثْلُ: الْأَفْضَلِ الْأَفَاضِلِ إجْرَاءً لَهُ مَجْرَى الْأَسْمَاءِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ بِالْقَدَمِ خَمَصٌ فَهِيَ رَحَّاءُ بِرَاءٍ وَحَاءٍ مُشَدَّدَةٍ مُهْمَلَتَيْنِ وَبِالْمَدِّ.

وَالْمَخْمَصَةُ الْمَجَاعَةُ وَخَمُصَ الشَّخْصُ خُمْصًا فَهُوَ خَمِيصٌ إذَا جَاعَ مِثْلُ: قَرُبَ قُرْبًا فَهُوَ قَرِيبٌ. 
[خمص] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: "خمصان الأخمصين" الأخمص من القدم موضع لا يلصق بالأرض منها عند الوطء، والخمصان المبالغ منه أي أن ذلك الموضع من أسفل قدمه شديد التجافي عن الأرض، ابن الأعرابي: إذا كان خمص الأخمص بقدر لم يرتفع جدًا ولم يستو أسفل القدم جدًا فهو أحسن ما يكون فإذا استوى أو ارتفع جدًا فهو ذم، فالمعنى أن أخمصه معتدل الخمص بخلاف الأول. شا: خمصان بضم خاء. نه: والخمص والخمصة والمخمصة الجوع والمجاعة. ومنه: رأيت به صلى الله عليه وسلم "خمصا" شديدًا. ك: بفتح معجمة وميم أي ضمير البطن من الجوع. ط: بسكون ميم، تغدو "خماصا" بالكسر. نه: ورجل "خمصان" و"خميص" أي ضامر البطن وجمع الخميص خماص. ومنه ح: كالطير تغدو "خماصًا" وتروح بطانا، أي تغدو بكرة وهي جياع وتروح عشاء وهي ممتلئة الأجواف. وح: "خماص" البطون خفاف الظهور أي أعفة عن أموال الناس فهم ضامرو البطون من أكلها خفاف الظهور من ثقل وزرها. وفيه: وعليه "خميصة" جونية، هي ثوب خز أو صوف معلم، وقيد بعضهم بقيد سواد وجمعها الخمائص. ك: اذهبوا "بخميصتي" إلى أبي جهم، بفتح معجمة وكسر ميم، روى أنه صلى الله عليه وسلم أتى بخميصتين فليس أحدهما وبعث بالأخرى إلى أبي جهم ثم بعث إليه بعد الصلاة الملبوسة وطلب منه الأخرى.
خ م ص

خمص بطنه بثلاث لغات خمصاً، وهو خميص البطن، وهي خميصة البطن، وهو خمصان، وهي خمصانة، وهو خميص البطن من الجوع، وهم خماص وهنّ خمائص. وأصابتهم مخمصة وخمص وخمصة. قال حاتم:

يرى الخمص تعذيباً وإن نال شبعة ... يبت قلبه من قلة الهم مبهماً

وليس للبطنة خير من خمصة تتبعها. ولبس خميصة وهي كساء أسود معلم. وكأن أخمصها منتعل بالشوك.

ومن المجاز: زمن خميص: ذو مجاعة. قال:

كلوا في بعض بطنكمو تعفّوا ... فإن زمانكم زمن خميص

وهو خميص البطن من أموال الناس: عفيف عنها. وفي الحديث " خماص البطون من أموال الناس خفاف الظهور من دمائهم " وكل شيء كرهت الدنو منه فقد تخامصت عنه. تقول. مسسته بيدي وهي باردة فتخامص عن برد يدي. قال الشماخ:

تخامص عن برد الوشاح إذا مشت ... تخامص جافي الخيل في الأمعز الوجى

وتخامص لفلان عن حقه، وتجاف له عن حقه أي أعطه. وقد تخامص الليل إذا رقت ظلمته عند وقت السحر. قال الفرزدق:

فمازلت حتى صعّدتني حبالها ... إليها وليلي قد تخامص آخره
خمص
خمَصَ يَخمُص، خَمْصًا وخُموصًا، فهو خَميص، والمفعول مخموص (للمتعدِّي)
• خمَص البطنُ: خلا من الطَّعام وضمُر.
 • خمَص الجوعُ فلانًا: أضمره وأضعفه وأدخل بطنه في جوفه. 

خمُصَ يَخمُص، خَماصَةً وخُمْصًا، فهو خَمِيص
• خمُص البطنُ: خمَص، خلا من الطَّعام وضمُر "بطنٌ خميص". 

خمِصَ1 يَخمَص، خَمَصًا، فهو خَمْصانُ/ خَمْصانٌ وأخمصُ
• خمِص بطنُه: خمَص، خلا من الطَّعام وضمُر. 

خمِصَ2 يَخمَص، خَمَصًا، فهو أخمصُ
• خمِصت قدمُه: ارتفع باطِنُها من الأرض فلا يمَسُّها. 

أَخْمَصُ1 [مفرد]: ج أخامِص: باطن القدم الذي يتجافى ويرتفع عن الأرض، ما دخل من باطن القدم فلا يلصق بالأرض عند الوَطْء "يرتعش الخائف من رأسِه حتى أَخْمَص قدمه" ° مِنْ قِمَّة رأسه إلى أخمَص قدمه: مِنْ اليافوخ إلى إصْبَع القدم، يقال عند إرادة الشُّمول. 

أَخْمَصُ2 [مفرد]: ج خُمْص، مؤ خمصاء، ج مؤ خمصاوات وخُمْص: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خمِصَ1 وخمِصَ2. 

خَمَاصة [مفرد]: مصدر خمُصَ. 

خَمْص [مفرد]: مصدر خمَصَ. 

خَمَص [مفرد]: مصدر خمِصَ1 وخمِصَ2. 

خُمْص [مفرد]: مصدر خمُصَ. 

خَمْصانُ/ خَمْصانٌ [مفرد]: ج خِماص/ خمصانون، مؤ خَمْصى/ خمْصانة، ج مؤ خِماص/ خمصانات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خمِصَ1. 

خُمُوص [مفرد]: مصدر خمَصَ. 

خَميص [مفرد]: ج خِماص وخُمَصاء، مؤ خميصة، ج مؤ خمائصُ وخِماص: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خمَصَ وخمُصَ ° رَجُل خميصُ البطن عن أموال النَّاس: أي: عفيف عنها. 

مَخْمَصة [مفرد]: ج مَخامِصُ:
1 - مصدر ميميّ من خمَصَ.
2 - مجاعة، ضيق "رُبَّ مَخْمَصةٍ خيرٌ من الشِّبَع- {فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} ". 

خمص

1 خَمِصَتِ القَدَمُ, aor. ـَ inf. n. خَمَصٌ, The man's foot rose from the ground, [or was hollow in the middle of the sole,] so that it did not touch it. (Msb.) b2: خَمَصَ البَطْنُ, (A, K,) aor. ـُ (TK;) and خَمِصَ, aor. ـَ and خَمُصَ, aor. ـُ (A, K, TK;) inf. n. خمص [i. e. خَمْصٌ or خُمْصٌ or probably both] and خُمُوصٌ and مَخْمَصَةٌ; (TK;) The belly was, or became, empty; (A, K, TK;) i. e., hungry: (TK:) [and lank: see خَمِيصٌ.] And خَمُصَ الشَّىْءُ, aor. ـُ (Msb,) inf. n. خُمْصٌ (Msb, TA) and خَمْصٌ (A, TA) and مَخَمَصَةٌ, (S, A, Msb, * K,) the last an inf. n. like مَغْبَضَةٌ and مَعْتَبَةٌ, (S,) [but in art. عتب in the S, مَعْتَبَةٌ is said to be a subst.,] The thing was, or became, hungry. (S, * A, * Msb, K. *) A2: خَمَصَهُ الجُوعُ, (S, K,) aor. ـُ (TK,) inf. n. خَمْصٌ and مَخْمَصَةٌ (S, K) and خُمُوصٌ, (TK, [but this last I think doubtful,]) Hunger rendered him lank in the belly. (TK.) 6 تخامص عَنْهُ (tropical:) He shrank, or drew away, from it; (A, K; *) i. e., from anything of which he disliked the nearness. (A.) You say, مَسَسْتُهُ بِيَدِى وَهْىَ بَارِدَةٌ فَتَخَامَصَ مِنْ بَرْدِ يَدِى (tropical:) [I touched him with my hand, it being cold, and he shrank from the coldness of my hand]. (A, TA.) b2: تَخَامَصْ لِفُلَانٍ عَنْ حَقِّهِ (tropical:) [Relinquish thou, i. e.,] give thou, to such a one, his right, or due. (A, K. *) b3: تخامص اللَّيْلُ (tropical:) [The night retreated;] the darkness of the night became thin a little before daybreak. (A, K.) خَمْصَةٌ A hungering. (S, K.) You say, لَيْسَ لِلْبَطْنَةِ خَيْرٌ مِنْ خَمْصَةٍ تَتْبَعُهَا [There is not anything better for repletion of the belly than a hungering which follows it]. (S, A.) خَمْصَى: see خَمِيصٌ.

خُمْصَانٌ: see أَخْمَصُ: b2: and see also خَمِيصٌ, in two places.

خَمَصَانٌ: see خَمِيصٌ.

خَمِيصٌ Empty; applied to the belly: (TA:) hungry. (Msb.) b2: خَمِيصُ البَطْنِ, (A,) or خَمِيصُ الحَشَا, (S, K,) and ↓ خُمْصَانٌ, (S, A, K,) and ↓ خَمَصَانٌ, (A, K,) A man empty in the belly, (A,) or lank in the belly; (S, K;) as also ↓ خَامِصٌ البَطْنِ: (K * and TA in art. رهف:) and slender in make: (TA:) fem. of the first with ة, (S, A, K,) and so of the second, (Yaakoob, S, A, K,) and so of the third; (TA;) and IAar mentions ↓ خَمْصَى as a fem., occurring prefixed to الحَشَا in a verse of El-Asamm Ed-Dubeyree: (TA:) pl., (S, A, K,) masc., (A, K,) خِمَاصٌ; (S, A, K;) and fem., [i. e., of خميصة,] خَمَائِصُ: (A, K:) ↓ خُمْصَانٌ has no pl. formed by the addition of و and ن, though its fem. is formed by the addition of ة; being made to accord with the measure فَعْلَانٌ, of which the fem. is فَعْلَى. (TA.) خِمَاصٌ [also] signifies Hungry, in a pl. sense, (K,) and lank in the bellies: (TA:) ↓ مِخْمَاصٌ also signifies the same as خَمِيصٌ; and [its pl.] مَخَامِيصُ, lank in the bellies (خُمْصُ البُطُونِ [whence it appears that ↓ أَخْمَصُ, sing. of خُمْصٌ, is also syn. with خَمِيصٌ]). (TA.) You say also, هُوَ خَمِيصُ البَطْنِ مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ, meaning (tropical:) He is one who abstains from [devouring] the possessions of men. (A.) And خِمَاصُ البُطُونِ مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ خِفَافُ الظُّهُورِ مِنْ دَمَائِهِمْ, (A, TA,) meaning (tropical:) Persons who abstain from [devouring] the possessions of men, whose backs are light with respect to [the] burden [of their blood]. (TA, from a trad.) b3: زَمَنٌ خَمِيصٌ (tropical:) A time of hunger. (A, TA.) خَمِيصَةٌ A [garment of the kind called] كِسَآء, black, square, and having عَلَمَانِ [i. e. two ornamental or coloured or figured borders]: (S, A, Mgh, K:) or a black كساء, having a border such as is above described (مُعْلَم) at each end, and which is of خَزّ, [q. v.], or of wool: (Msb:) if not bordered, it is not so called: (S, Msb:) or, accord. to As, a مُلَآءَة of wool, or of خَزّ, bordered (مُعْلَمَة); not unless bordered: so called because of its softness and thinness, and smallness of bulk when it is folded: Ahmad Ibn-Fáris says that it is the black كِسَآء: and he says that it may be thus called because a man wraps himself with it, so that it is against his أَخْمَص, meaning by this his waist: (Har p. 21:) pl. خَمَائِصُ: or خمائص are garments of خَزّ, thick, black, and red, and having thick أَعْلَام [or borders such as above described]; worn by people of old. (TA.) El-Aashà

says, إِذَا جُرِّدَتْ يَوْمًا حَسِبْتَ خَمِيصَةً

عَلَيْهَا وَ جِرْيَالَ النَّضِيرِ الدُّلَامِصَا [When she is stripped of her clothing, any day, thou wouldst think there was upon her a khameesah, and the glistening redness of gold]: As says, he likens her [long and spreading] hair to a خميصة, which is black. (S.) [See also خَمِيسٌ, voce خِمْسٌ, near the end of the paragraph.]

خَامِصُ البَطْنِ: see خَمِيصٌ.

أَخْمَصُ القَدَمِ A man whose foot rises from the ground, [or is hollow in the middle of the sole,] so that it does not touch it: fem. خَمْصَآءُ: and pl. خُمْصٌ: (Msb:) and ↓ خُمْصَانٌ signifies having the middle of the sole of the foot moderately rising from the ground; which is a goodly quality; but when it is flat, or rises much, it is dispraised: so explained by IAar when he was asked by Th respecting 'Alee's saying of Mohammad, [cited, but not explained, in the K,] كَانَ خُمْصَانَ الأَخْمَصَيْنِ: or, accord. to Az, خُمْصَانٌ signifies having the part [of the sole] of the foot which does not cleave to the ground in treading very much retiring from the ground. (TA.) b2: الأَخْمَصُ [when without the article ال also written without tenween accord. to the best authorities, because the quality of an epithet is original to it, and that of a subst. is accidental,] also signifies The part [of the sole] of the human foot which does not cleave to the ground in treading; (Az, TA;) the part of the sole of the human foot which is hollow, so that it does not touch the ground; (S, K; *) the part of the bottom of the human foot which is thin, and retires from the ground; or, as some explain it, [meaning the same,] the خَصْر of the human foot: (TA:) pl. أَخَامِصُ. (Msb.) b3: See also خَمِيصٌ. b4: Also The waist of a man. (Har p. 21.) مِخْمَاصٌ: see خَمِيصٌ.

خمص: الخَمْصانُ والخُمْصانُ: الجائعُ الضامرُ البطنِ، والأُنثى

خَمْصانةٌ وخُمْصانةٌ، وجَمْعُها خِمَاصٌ، ولم يجمعوه بالواو والنون، وإِن دخلَت

الهاءُ في مؤنثه، حملاً له على فَعْلان الذي أُثناه فَعْلى لأَنه مثله

في العِدّة والحركة والسكون؛ وحكى ابن الأَعرابي: امرأَة خَمْصى وأَنشد

للأَصم عبد اللّه بن رِبْعِيٍّ الدُّبَيْري:

ما لِلّذي تُصْبي عجوزٌ لا صَبا،

سَريعةُ السُّخْطِ بَطِيئةُ الرِّضا

مُبِينةُ الخُسْرانِ حينَ تُجْتَلى،

كأَن فاها مِيلغٌ فيه خُصى،

لكنْ فَتاةٌ طفْلة خَمْصى الحَشا،

عَزِيزةٌ تَنام نَوْماتِ الضُّحى

مثلُ المَهاةِ خَذَلَت عن المَها

والخَمَصُ: خَماصةُ البطن، وهو دِقّةُ خِلْقتِه. ورجل خُمْصان وخَمِيصُ

الحَشا أَي ضامر البطن. وقد خَمِصَ بطنُه يَخْمَصُ وخَمُصَ وخَمِصَ

خَمْصاً وخَمَصاً وخَماصة. والخَميص: كالخُمْصانِ، والأُنثى خَميصة. وامرأَة

خَمِيصةُ البطن: خُمْصانةٌ، وهُنّ خُمْصاناتٌ. وفي حديث جابر: رأَيت

بالنبي، صلّى اللّه عليه وسلّم؛ خَمْصاً شديداً. ومنه الحديث: كالطير تَغْدُو

خِمَاصاً وتَرُوحُ بِطاناً أَي تَغْدو بُكْرةً وهي جِيَاعٌ وتروح عِشاءً

وهي مُمْتَلِئةُ الأَجوافِ؛ ومنه الحديث الآخر: خِمَاصُ البُطونِ خِفاف

الظهور أَي أَنهم أَعِفَّةٌ عن أَموال الناس، فهم ضامرو البطون من أَكلها

خِفافُ الظهورِ من ثِقلِ وِزْرِها.

والمِخْماصُ: كالخَمِيص؛ قال أُمية بن أَبي عائذ:

أَو مُغْزِل بالخَلِّ أَو بجُلَيَّةٍ،

تَقْرُو السِّلام بِشادِنٍ مِخْماصِ

والخَمْصُ والخَمَصُ والمَخْمَصَة: الجوع، وهو خَلاء البطن من الطعام

جوعاً. والمَخْمَصة: المَجاعةُ، وهي مصدرٌ مثل المَغْضَبَةِ والمَعْتَبةِ،

وقد خَمَصه الجوعُ خَمْصاً ومَخْمَصةً. والخَمْصةُ: الجَوْعة. يُقال: ليس

البِطْنةُ خيراً من خَمْصةٍ تتبعها. وفلان خَمِيصُ البطنِ عن أَموال

الناس أَي عَفِيفٌ عنها. ابن بري: والمَخامِيصُ خُمُصُ البطونِ لأَن كثرةَ

الأَكل وعِظَمَ البطنِ مَعِيبٌ.

والأَخْمَصُ: باطنُ القَدَم وما رَقَّ من أَسْفلها وتجافى عن الأَرض،

وقيل: الأَخْمَصُ خَصْرُ القدم. قال ثعلب: سأَلت ابن الأَعرابي عن قول

عليّ، كرم اللّه وجهه، في الحديث كان رسولُ اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم،

خُمْصانَ الأَخْمَصَين، فقال: إِذا كان خَمَصُ الأَخْمَصِ بِقَدْرٍ لم

يرتفِع جدّاً ولم يستوِ أَسْفلُ القدمِ جِدّاً فهو أَحسنُ ما يكون، فإِذا

استوى أَو ارتفع جدّاً فهو ذمّ، فيكون المعنى أَن أَخْمَصَه مُعْتدل

الخَمَصِ. الأَزهري: الأَخْمَصُ من القدم الموضع الذي لا يَلْصَقُ بالأَرض منها

عند الوطءِ. والخُمْصانُ: المبالِغُ منه، أَي أَن ذلك الموضع من أَسْفلِ

قدَمِه شديدُ التجافي عن الأَرض. الصحاح: الأَخْمَصُ ما دخل من باطن

القدم فلم يُصِب الأَرض.

والتَّخامُصُ: التجافي عن الشيء؛ قال الشماخ:

تَخامَصُ عن بَرْدِ الوِشاحِ، إِذا مَشَتْ،

تَخامُصَ جافي الخيلِ في الأَمْعَزِ الوَجِي

وتقول للرجل: تَخامَصْ للرجُلِ عن حَقِّه وتَجافَ له عن حَقِّه أَي

أَعْطِه. وتَخامَصَ الليلُ تَخامُصاً إِذا رَقَّتْ ظُلْمتُه عند وقت السحَر؛

قال الفرزدق:

فما زِلْتُ حتى صعَّدَتْني حِبالُها

إِليها، ولَيْلي قد تَخامَصَ آخرُهْ

والخَمْصةُ: بَطْنٌ من الأَرض صغيرٌ لَيّنُ المَوْطِئِ.

أَبو زيد: والخَمَصُ الجُرْحُ. وخَمَصَ الجُرْحُ يَخْمُصُ خُموصاً

وانْخَمَصَ، بالخاء والحاء: ذهب ورَمُه كحَمَصَ وانْحَمَصَ؛ حكاه يعقوب وعدّه

في البدل؛ قال ابن جني: لا تكون الخاء فيه بدلاً من الحاء ولا الحاء

بدلاً من الخاء، أَلا ترى أَن كل واحد من المثالين يتصرف في الكلام تصرُّفَ

صاحبِه فليست لأَحدهما مَزِيَّةٌ من التصرُّف؟ والعموم في الاستعمال يكون

بها أَصلاً ليست لصاحبه.

والخَمِيصةُ: بَرْنَكانٌ أَسْوَدُ مُعْلَم من المِرْعِزَّى والصُّوفِ

ونحوه. والخَمِيصةُ: كساء أَسْودُ مُرَبَّع له عَلَمانِ فإِن لم يكن

مُعْلماً فليس بخميصة؛ قال الأَعشى:

إِذا جُرِّدَتْ يوماً حَسِبْتَ خَمِيصةً

عليها، وجِرْيالَ النَّضِيرِ الدُّلامِصَا

أَراد شعرها الأَسود، شَبَّهه بالخَمِيصة والخَمِيصةُ سَوْداء، وشبّه

لونَ بَشَرَتِها بالذهب. والنَّضِيرُ: الذهب. والدُّلامِصُ: البَرّاق. وفي

الحديث: جئتُ إِليه وعليه خَمِيصة، تكرر ذكرها في الحديث، وهي ثوبُ خَزٍّ

أَو صُوفٍ مُعلَم، وقيل: لا تسمى خَمِيصة إِلا أَن تكون سَوْداءَ

مُعْلَمة، وكانت من لباس الناس قديماً، وجمعها الخَمائِصُ، وقيل: الخمائص ثيابٌ

من خَزٍّ ثخانٌ سُودٌ وحُمْر ولها أَعْلامٌ ثِخانٌ أَيضاً. وخُماصة: اسم

موضع( ) بهامش الأصل هنا ما نصه: حاشية لي من غير الاصول، وفي الحديث:

صلّى بنا رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، العصر بالمخمص، هو بميم

مضمومة وخاء معجمة ثم ميم مفتوحتين، وهو موضع معروف. .

أَنْوَاءُ

أَنْوَاءُ
الجذر: ن و أ

مثال: تَهُبُّ على البلاد أَنْوَاءُ متربةٌ
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لمنع الكلمة من الصرف، دون مسوِّغ لذلك.

الصواب والرتبة: -تهبُّ على البلاد أنواءٌ متربةٌ [فصيحة]
التعليق: تستحق كلمة «أَنْواء» الصرف؛ لأنَّ همزتها أصليَّة، فهي ليست زائدة كما توهَّمها مَنْ منعها من الصرف، ووزنها: أَفْعال، وليس: فَعْلاء.

قشط

باب القاف والشين والطاء معهما ق ش ط مستعمل فقط

. قشط: القَشْطُ لغة في الكشط.
ق ش ط : قَشَطْتُهُ قَشْطًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ نَحَّيْتُهُ وَقِيلَ هُوَ لُغَةٌ فِي الْكَشْطِ. 
(قشط)
الشَّيْء عَن الشَّيْء قشطا كشفه ونزعه يُقَال قشط الْخَشَبَة أَزَال وَجههَا الخشن لتملس وَفُلَانًا بالعصا ضربه بهَا
قشط
القَشْطُ: لُغَةٌ في الكَشْط، وفي مُصْحَفِ عَبْدِ الله: " وإذا السَّماءُ قُشِطَتْ ".
وانْقَشَطَتِ السَّماءُ وتَقَشَطَتْ: أي أجْهَتْ وأصْحَتْ. والقَشْطُ: الضرْبُ بالعَصا.

قشط


قَشَطَ(n. ac.
قَشْط)
a. [acc. & 'An], Removed from; stripped, took, put off from.
b. [ coll. ], Slipped (
saddle ).
قَشَّطَ
a. [ coll. ], Stripped; despoiled
plundered.
b. [ coll. ], Snatched, took away.

تَقَشَّطَa. Was clear, serene (sky).
b. [ coll. ], Was despoiled
plundered, robbed.
إِنْقَشَطَa. see V
قِشْطَة
a. [ coll. ], Cream.
مِقْشَط
(pl.
مَقَاْشِطُ)
a. Penknife.

قِشَاْط
a. [ coll. ], Strap.
قَشَّاْطa. Spoiler, plunderer, robber.

N. Ac.
قَشَّطَ
a. [ coll. ], Stitching.
الْقَاف والشين والطاء

قشط الجل عَن الْفرس قشطا: نَزعه، وَكَذَلِكَ غَيره من الْأَشْيَاء. قَالَ يَعْقُوب: تَمِيم وَأسد يَقُولُونَ: قشطت، بِالْقَافِ، وَقيس تَقول: كشطت. وَلَيْسَت الْقَاف فِي هَذَا بَدَلا من الْكَاف، لِأَنَّهُمَا لُغَتَانِ لأقوام مُخْتَلفين، قَالَ: وَفِي قِرَاءَة عبد الله ابْن مَسْعُود: (وإِذا السَّمَاء قشطت) بِالْقَافِ وَالْمعْنَى وَاحِد. والقشاط: لُغَة فِي الكشاط.
قشط
القَشْطُ والكَشْطُ: واحد؛ كالقَحْطِ والكَحْطِ والقافور والكافور، وقرأ ابن مسعود؟ رضي الله عنه - وعامر بن شراحيل الشيعي وإبراهيم بن زيد النخعي:) وإذا السَّمَاءُ قُشِطَتْ (.
وقال ابن السكيت: قَشَطَ فلان عن فرسه الجل وكشطَه: أي كَشَفه.
وقَيْشَاطَةُ: مدينة بالأندلس من أعمال جيان ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن الوليد القيشاطي الأديب.
وقال ابن عباد: القَشْطُ: الضرب بالعصا. وانْقَشَطَتِ السماء وتَقَشَّطَت: أي أجهت وأصحت.

قشط: قَشَطَ الجُلَّ عن الفَرس قَشْطاً: نَزَعَه وكَشَفَه، وكذلك غيره

من الأَشياء، قال يعقوب: تميم وأَسَد يقولون قَشَطْتُ، بالقاف، وقيس تقول

كَشَطْتُ، وليست القاف في هذا بدلاً من الكاف لأَنهما لغتان لأَقوام

مختلفين. وقال في قراءة عبد اللّه ابن مسعود: وإِذا السماء قُشِطَتْ، بالقاف،

والمعنى واحد مثل القُسْطِ والكُسْطِ والقافُور والكافُور. قال الزجاج:

قُشِطَتْ وكُشِطَتْ واحد معناهما قُلِعَتْ كما يُقْله السَّقْف. يقال:

كشَطْتُ السقْفَ وقَشَطْتُه. والقِشاط: لغة في الكشاط. وقال الليث: القَشط

لغة في الكشط.

قشط

1 قَشَطَ, (M, Msb, TA,) aor. ـِ (Msb,) inf. n. قَشْطٌ, (M, Msb, K,) i. q. كَشَطَ, (M, K, *) said (M, Msb,) by Yaakoob, (M,) to be a dial. var. of the latter; (M, Msb;) of the dial. of Temeem and Asad; the latter being of the dial. of Keys; the ق not being a substitute for the ك; (M;) He removed, put off, took off, or stripped off, (M, Msb, * K,) a thing; (M, Msb;) as, for instance, the housing, or covering, from (عَنْ) a horse; (M;) and a roof [from a chamber or the like]. (TA.) And قِشَاطٌ, [inf. n. of the pass. form قُشِطَ, It was, or became, removed, &c.,] is syn. with, (K,) being a dial. var. of, (M,) كِشَاطٌ, (M, K,) in the sense of إِنْكِشَافٌ. (TA.) It is said in the Kur, [lxxxi. 11,] accord. to the reading of 'AbdAllah Ibn-Mes'ood, وَإِذَا السَّمَآءُ قُشِطَتْ, with ق, (M,) meaning the same as كُشِطَتْ, i. e. and when the heaven shall be removed from its place, like as a roof is removed from its place. (Zj.) You say also, قَشَطَ الدَّابَّةَ [He removed the housing, or covering, from the beast of carriage]; the verb thus used, also, being a dial. var. of كَشَطَ; and ↓ قشّطها, inf. n. تَقْشِطٌ, signifies the same. (TA.) And الرَّجُلُ ↓ قُشِّطَ The man was spoiled, despoiled, or plundered. (TA.) b2: قَشْطٌ also signifies The act of beating, [app. so as to excoriate,] with a staff, or stick. (Yaakoob, K.) 2 قَشَّطَ see 1, in two places.5 تَقَشَّطَ see 7.7 انقشطت السَّمَآءُ, and ↓ تقشّطت, (tropical:) The sky became clear; became free from clouds or mists. (K, * TA.) قُشْطٌ a dial. var. of قُسْطٌ, q. v. (TA.) قِشْطَةٌ a dial. var. of قَنْدَةٌ [app. meaning Sugarcandy]. (TA.) b2: [In the present day, applied to Cream.]

قَشَّاطٌ A great spoiler, despoiler, or plunderer; one who spoils, despoils, or plunders, much, or frequently; syn. سَلَّابٌ. (TA.) مُقَشَّطٌ: see مَقْشُوطٌ, in two places.

دَابَّةٌ مَقْشُوطٌ عَنْهَا [for مَقْشُوط عَنْهَا الجُلُّ] and ↓ مُقَشَّطٌ [A beast of carriage having its housing, or covering, removed from it]. (TA.) You say also, ↓ رَجُلٌ مُقَشَّطٌ, meaning A man spoiled, despoiled, or plundered. (TA.)
قشط: قشط: جلف، أزال وجه الشيء وظاهره، قشر كشط. (بوشر) وأزال الجلد (همبرت ص76، الحماسة ص28) وانظر: كشط.
قشط الريمة: أزال الرغوة. (بوشر).
قشط: ساق. (زيشر 22: 130) قشط: زل. والعامة تقول قشط الشيء أي زال عن مكانه، وقشط الخاتم من البنصر أي سقط مملسا. (محيط المحيط).
تقشط (بالتشديد): تجرد من الثياب، أعرى، تعرى. (فوك).
قشط الثياب: سلب منه الثياب. (بوشر).
قشط: سلب، ففي ألف ليلة (برسل 2: 55): ودخلوا بالعروسة حتى يقشطوها حليها ويخلوها.
ويقال: قشطه اللصوص= سلبه الشيء قهرا. (محيط المحيط، وعراه مما معه وسلبه واستلبه (بوشر، ألف ليلة برسل 9: 224، 229) وفي ماكن: عريانة في السطر السابع، وفي السطر العاشر منه: أخذ أمواله.
قشط الرسن عن رأسه، فك الزمام (بوشر).
قشط: كشط، حك. (بوشر).
قشط: قرصن، سرق في البحر. (بوشر).
قشط: ساق، (زيشر 22: 130).
تقشط: تجرد من ثيابه، تعرى (فوك).
تقشط: سلب ماله، ونهب. (ألف ليلة برسل 9: 224).
انقشط: انقشر، زال قشره (بوشر).
قشطة: قشوة اللبن حين يبرد بعد غليانه. (همبرت ص12) وعند العامة غشاوة من السمن تطفو على وجه الحليب أو اللبن الرائب. (محيط المحيط).
قشطة: قشدة: طثرة، زبدة. (بوشر، ميهرن ص33).
قشطة الريم: مطفحة، مرعاة، مزيل الرغوة (بوشر).
قشطة: أنناس. (بوشر).
قشاط: عند العامة سير دقيق من الجلد يشد به أحد طرفي حزام الفرس إلى الآخر (بوشر، محيط المحيط).
قشاط: حزام الجزار فيه مستحد لشحذ السكاكين. (برجون).
قشاط: قرصان البحر. (بوشر).
تقشيط: عند الخياطين خياطة متباعدة تمسك بها بطانة الثوب لئلا تزيغ عنه، فإذا تمت خياطته نزعت لعدم الحاجة إليها. (محيط المحيط).
مقشط، والجمع مقاشط: مكشط، محك، مجرفة. (بوشر).
مقشط: سكين صغيرة تطوى. (همبرت ص112).
مقشطة: عند العقادين آلة تنقى بها خيوط الحرير من العجر التي فيها. (محيط المحيط.
قشط
القَشْطُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ يَعْقُوب: هُوَ والكَشْطُ بِمَعْنى وَاحِدٍ، كالقَحْطِ والكَحْطِ، والقَافُور والكافُور. قَالَ: وتَمِيمٌ وأَسَدٌ يَقُولُونَ: قَشَطْتُ بالقَاف، وقَيْسٌ تقولُ: كَشَطْتُ، وَلَيْسَت القافُ بَدَلا من الْكَاف، لأَنَّهُمَا لُغَتانِ لأَقوامٍ مُخْتَلِفِينَ. قَالَ: وَفِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللهِ بن مَسْعُودٍ: وإِذا السَّماء قُشِطَتْ بِالْقَافِ، والمَعنَى وَاحِدٌ. وَقَالَ الزَّجّاجُ: قُشِطَتْ، وكُشِطَتْ وَاحِدٌ، مَعناهُما، قَلِعَتْ كَمَا يُقْلَعُ السَّقْفُ، يُقَال: كَشَطْتُ السَّقْفَ وقَشَطْتُه قلتُ: وبالقَافِ أَيْضاً قِرَاءةُ عَامِرِ بنِ شَرَاحِيلَ الشَّعْبِيِّ وإِبْرَاهِيمَ بنِ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ. وَقَالَ يَعْقُوبُ أَيْضاً: القَشْطُ الكَشْفُ، يُقَال: قَشَطَ الجُلَّ عَن الفَرَسِ قَشْطاً، أَي نَزَعَهُ وكَشَفَهُ، وكذلِكَ غَيْره من الأَشْياءِ. وَقَالَ ابنُ عَبّادِ: القَشْطُ: الضَّرْبُ بالعَصَا. وانْقَشَطَت السَّمَاءُ وتَقَشَطَتْ، أَي أَصْحَتْ من الغُيُوم، وَهُوَ مَجازٌ. وقَيْشاطَةُ، وَفِي توارِيخِ المَغْرِب: قَيْجاطَةُ، بالجيمِ: د، بالمَغْرِبِ بالأَنْدَلُس من أَعمالِ جَيَّانَ، مِنْهُ الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ الوَلِيدِ القَيْشَاطِيُّ، الأَدِيبُ، هَكَذَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. قلتُ: وَمِنْه أَيْضاً الخَطِيبُ أَبُو عَبْدِ اللهَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي الحَسَنِ عَلِيٍّ القَيْجاطِيُّ المُحَدِّث، حَدَّث عَنهُ بالشِّفاءِ أَبُو عَبْدِ الله مُحَمَّدُ ابنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ المَعْرُوفُ بابْنِ القَمّاحِ، مُحَدِّثُ تُونُسَ، كَذَا فِي الضَّوْءِ للسَّخَاوِيِّ ومُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ عُمَرَ الكِنَانِيُّ القَيْجاطِيُّ، حدَّث عَنُه أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ مَرْزُوقٍ التِّلِمْسَانِيُّ الشَّهِيرُ بالحَفِيد. والقِشَاطُ، كَكِتَاب، لغةٌ فِي الكِشَاطَ بمَعْنَى الانْكِشَافِ، كَمَا سَيَأْتِي.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: القِشْطَةُ، بالكسْر، لغةٌ فِي القِشْدةِ. وقَشَطَ الدَّابَّةَ: كَشَطَها، لُغَةٌ فِيهِ، وكذلِكَ التَّقْشِيطُ، فَهِيَ مَقْشُوطُ عَلَيْهَا، ومُقَشَّطَةٌ. والقَشّاطُ، كَكَتّانٍ: السَّلاَّبُ، وَقد قُشِّط الرَّجُلُ فَهُوَ مُقشَّطٌ.
والقُشْطُ، بالضَّمِّ، لُغَةٌ فِي القُسْطِ. 
قشط
قشَطَ يَقشُط ويَقشِط، قَشْطًا، فهو قاشِط، والمفعول مَقْشوط
• قشَط النَّجّارُ الخشبةَ: أزال وجهها الخشن لِتَمْلَس.
• قشَط الشَّيءَ عن الشَّيء: كشفه ونزعه "قشَط الدِّهانَ عن الحائط- قشَط الوحلَ عن حذائه". 

انقشطَ ينقشط، انْقِشاطًا، فهو مُنْقَشِط
• انقشطتِ السَّماءُ: صفَت، صحت وخلت من الغيم ° انقشطت سماءُ العلاقات بين البلدين: أصبحت صافية. 

قشَّطَ يقشِّط، تَقْشيطًا، فهو مُقَشِّط، والمفعول مُقشَّط
• قشَّط الرّجُلَ: سلبَهُ ما لديه بالقهْر والقوّة "قشَّط اللِّصُّ بعضَ المارَّة".
• قشَّط الجدارَ المدهون: بالغ في قشْطه ونزع الدِّهان عنه. 

قُشاط [مفرد]: ج أقشِطة: حجر الطاولة أسود أو أبيض "لم نتمكّن من اللَّعب بالنَّرد بعد أن ضاع منه قُشَاطان". 

قِشاط [مفرد]:
1 - سَيْر جلديّ عريض يوضع بين آلة وأخرى لتحريك الدواليب.
2 - سَيْر عريض خيطت عليه جلود في شكل أصابع مفرغة يُوضع فيها الخرطوش الذي يُحشى به السِّلاح النّاريّ. 

قُشاطة [مفرد]: كُشاطة، نُحاتة، قُشارة، ما يتساقط من الشّيء عند القشط "قُشاطةَ خَشب". 

قَشّاط [مفرد]: صيغة مبالغة من قشَطَ: كثير السَّلْب "ظنّ القشّاط أنه سيفلت من الشُّرطة، ولكن باء ظنُّه بالفشل". 

قَشْط [مفرد]: مصدر قشَطَ. 

مِقْشَط [مفرد]: ج مَقَاشِطُ:
1 - اسم آلة من قشَطَ: أداة
 القَشْط.
2 - عند الخيّاطين آلة تُنقّى بها خيوط الحرير من العُقد التي فيها. 

مِقْشطة [مفرد]: ج مقشطات ومَقَاشِط: اسم آلة من قشَطَ: مِقْشَط. 

هنس

هنس
عن الصيغة الإسكندنافية المختصرة للإسم جوناثان أو جون المأخوذ عن اللغة العبرية بمعنى هبة الله.
هنس: هنس: جنس من السمك (الإدريسي)، كليم، القسم السابع، وقد جاءت الكلمة محرفة في D؛ وفي C الهقس. وفي A النس (أي بدون نقطة على كرسي الياء).
هـنس
. أَهْنَاسُ، كأَجْنَاس، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وَالْجَمَاعَة، وهُمَا: بَلْدَتانِ، كُبْرَى وصُغْرَى، والأُولَى تُعْرَفُ بأَهْنَاسِ المَدِينَةِ، وكِلاَهُمَا بالصَّعِيدِ من بِلادِ مِصْر، بكُورَةِ البَهْنَسَا، وَقد نُسِبَ إِلَيْهِمَا جَماعةٌ، مِنْهُم أَبو مُحَمَّدٍ إِبْرَاهِيمُ الأَهْنَاسِيّ المُقْرِيءُ، من أَصحاب وَرْش، رَحِمَهم الله.

راسُخْت

راسُخْت: (فارسية): إثمد، كحل، أنتيمون (الجريدة الآسيوية 1861، 1: 33) وفي معجم بوشر: حجر الراسخت.
راسُخت: زُنْجَبْر مخلوق، كبريتور الزئبق (بركهارت سوريا ص487).
راسخت: نحاس محرق مع الكبريت والملح البحري (سنج، ابن البيطار 1: 508).

قندع

قندع: قال في ترجمة قنذع: القُنْذُوعُ والقُنْذُعُ الدّيُّوثُ، سريانية

ليست بعربية محضة، وقد يقال بالدال المهملة.

قندع: قال في ترجمة قنذع: القُنْذُوعُ والقُنْذُعُ الدّيُّوثُ، سريانية

ليست بعربية محضة، وقد يقال بالدال المهملة.

قندع
القُنْدُع، كقُنْفُذ، أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدِ: هُوَ الدَّيُّوثُ، سُرْيانِيَّةٌ، ليسَتْ بعَرَبيةِ مَحْضَة.

قردع

قردع


قَرْدَعَ
قَرْدَعَةa. Wretchedness.

قِرْدِعa. Louse, tick.

قِرْدِعَةa. Neck.
قردع: القردوعة: الزّاويةُ في شِعْبِ جَبَل، قال:

منَ الثَياتِلِ مَأْواها القَراديعُ

والقُرْدوعةُ أيضاً: أعلَى الجَبَل.

قردع: القُرْدُعةُ: الزاوية في شِعْب جبل أَو جبل؛ قال الشاعر:

من الثَّياتِلِ مَأْواها القَرادِيعُ

الفراء: القَرْدَعةُ والقَرْدَحةُ الذلُّ. والقِرْدعُ، بفتح الدال،

ويقال بكسرها: قَمْلُ الإِبل كالقِرْطَع والقِرْطِع، وقيل: هو القِرْدَعُ،

واحدته قِرْدَعةٌ وقِردِعَة. الأَزهري في ترجمة هرنع: الهُرْنُوعُ القملة

الصغيرة، قال: وكذلك القُرْدُوعُ.

قردع
القِرْدع، كزِبْرِجٍ، ودِرْهَمٍ، أَي بكسرِ الدالِ وفَتْحِها، أهمله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: هُوَ قَملٌ للإبلِ، كالقِرْطَع، زَاد ابْن عبّادٍ: والدَّجَاج، واحدَتُه بهاءٍ. قَالَ الفَرّاء: القَرْدَعةُ والقَرْدَحة: الذُّلّ.
قَالَ ابنُ عبّادٍ: القِرْدِعَة، كزِبْرِجَة: العنُق. وَقد أَخَذَ بقِرْدِعَتِه، أَي بعنُقِه. القُرْدوع كعُصْفورٍ: القَملَةُ الصَّغِيرَة، كالهُرْنوع، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَفِي بعضِ النسخِ النَّملَة، بالنُّون، وَهُوَ غلطٌ.
القُرْدوعَة كعُصْفورَة: الزاويةُ تكونُ فِي شِعبِ جبَلٍ جَمْعُه: القَراديع، نَقَلَه الليثُ، وأنشدَ: مِن الثَّياتِلِ مَأْوَاها القَراديع وَقد صَحَّفَه بَعْضُهم بِالْفَاءِ، كَمَا تقدّم.

قوظ

قوظ: قال أَبو علي: القَوْظُ في معنى القَيْظِ، وليس بمصدر اشتق منه

الفعل لأَن لفظها واو ولفظ الفعل ياء.

قوظ
{القَوْظُ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ فِي كِتَابَيْه. وَفِي اللِّسَان: قالَ أَبو عَلَيّ: هُوَ فِي مَعْنَى القَيْظِ، ولَيْسَ بِمَصْدَرٍ اشْتُقَّ مِنْهُ الفِعْلُ، لأَنَّ لَفْظَها وَاوٌ، ولَفْظا الفِعْلِ ياءٌ.

الآن

الأان
الآن [كلمة وظيفيَّة]: ظرف للوقت الحاضر، وهو كلّ زمان متوسِّط بين ماضٍ ومستقبل، وتلزمه الألف واللام دائمًا، ويُبنى على الفتح " {الآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا} ". 
الآن: الزمن الكائن الفاصل بين الماضي والآتي ذكره الحرالي. وعبر عنه غيره بأنه فصل الزمانين الماضي والمستقبل مع أنه إشارة إلى الحاضر. وقال الراغب: كل زمان مقدر بين زمانين ماض ومستقبل نحو أنا الآن، أفعل، وخص بأل ولزمته، وأفعل كذا آونة أي وقتا بعد وقت الآن، وقولهم هذا أوان كذا أي زمنه المختص به وبفعله. قال سيبويه. يقال الآن آنك أي هذا وقتك.

وقال الفيومي: الآن ظرف للوقت الحاضر الذي أنت فيه. ولزم دخول ال لا للتعريف لأنه لتمييز المشتركات وليس لهذا ما يشركه في معناه.

محمد

ذو الخصال المحمودة المشكورة أو كثيرها، والمرضيّ عنه، ونبي المسلمين. وقد ورد ذكره في القرآن باسم رسول، ورسول الله، وأحمد، والنبي، والنبي الأميّ. ورد في صحيح البخاري هذه الأسماء أيضًا: الماحي (لأنه يمحو الله به الكفر) والحاشر (لأنه يحشر الناس خلفه وعلى ملّته دون غيره) والعاقب (لأنه عَقَب من كان قبله من الأنبياء أي جاء بعدهم) والمقفَّى (المكرَّم) والشاهد (أي الشاهد على أمته بالإبلاغ والرسالة عملًا بالآية: ((إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا))، والبشر، والنذير، والضحوك، والخاتَم (خاتمة الأنبياء أي آخرهم) والمتوكل، والمصطفى، والفاتح (أي الحاكم القاضي بين الناس) والقتّال، والمتوكل، والقُتَم (أي الكثير الطاء وجامع الخير والعيال) ونبيّ الملاحم (جمع مَلحمة، موضع التحام الحرب، أي نبيّ القتال، أو نبيّ الصلاح وتأليف الناس كأنه يؤلف أمر الأمة) ونبيّ الرحمة، ونبيّ التوبة.
محمد
رسم القرآن لمحمد صورة محبّبة إلى النفوس، فيها لين ورقة، وفيها الخلق المثالى، والقلب الرءوف الرحيم، والنّفس الوادعة المطمئنة، نزل عليه روح من أمر الله، يهدى إلى الصراط المستقيم، ويخرج الناس من الظلمات إلى النور، يقول الله تعالى يخاطبه: ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (القلم 1 - 4). ويقول: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (التوبة 128). ويقول:
فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
(آل عمران 159). ويقول: وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ صِراطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ (الشورى 52، 53). ويقول: قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللَّهِ مُبَيِّناتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ (الطلاق 10، 11).
ويدعوه سراجا منيرا، فى قوله: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وَداعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً (الأحزاب 45، 46). ورحمة في قوله: وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ (الأنبياء 107). ويأمره باستشارتهم وخفض الجناح لهم إذ يقول:
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ (آل عمران 159). ويقول: وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ (الحجر 88 - 89).
ولكن هذه الصفات في سموّها المثالى لم ترفع محمدا عن البشرية، وهذه صفة من الصفات التى أكدها القرآن وأطال في الحديث عنها، فهو حينا يثبت هذه الصفة على لسانه، وحينا ينفى عن نفسه القدرة على ما لا يقدر عليه البشر، قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ (الكهف 110). وهو لهذا لا يملك لنفسه أمرا، ولا يدرى من الغيب شيئا، قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَما مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (الأعراف 188).
ولننصت إليه يتبرأ من قدرته على فعل ما ليس في طاقته، عند ما سألوه ما ليس فى طوقه، وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ خِلالَها تَفْجِيراً أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلًا أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقى فِي السَّماءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتاباً نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولًا (الإسراء 90 - 93)، ومما يلحظ أنهم طالبوه بأمور يستحيل وجودها في الصحراء، من تفجير الأرض ينابيع وأنهارا، وانظر إليه كيف يعجب من أمرهم، وكيف يقرر في صراحة أنه ليس سوى بشر رسول. ولأنه بشر، يجوز أن يموت كما يموت سائر البشر، وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (آل عمران 144). ولم يتميز محمد من البشر إلا بأنه كالرسل بشير ونذير، قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ وَما أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (الأحقاف 9). إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ (البقرة 119). وهو ليس إلا مذكّرا، لا سيطرة له على القلوب، ولا مقدرة عنده على تحويل الأفئدة، فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (الغاشية 21، 22).
ومما أكده القرآن من صفات محمد الأمّية، يصفه بها في قوله: قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِماتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (الأعراف 158). ويبين حكمة اختياره أميا في قوله: وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ (العنكبوت 48). وإذا كانت الأمية مما يعاب فهى المعجزة التى تحول بين رسالة النبى والشك فيها، ولو أنه كان يقرأ ويكتب، لكان للمبطلين مجال للرّيب في صدق رسالته.
والقرآن يعظم أمر الرسول، فيحدّثنا عن صلاة الله عليه والملائكة، إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً (الأحزاب 56). ويعظم من أمر مبايعته، حتى لكأن من يبايعه إنما يبايع الله، إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ (الفتح 10). ويشهد له القرآن بالخلق القويم كما سبق أن نقلنا، وبأنه لا ينطق عن هوى النفس، ولا يميل إلى ضلالة ولا غواية، ويقسم على ذلك: وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى (النجم 1 - 4)، كما يقسم على رسالته فيقول: وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (يس 2 - 5). ويعدّد القرآن نعم الله عليه فيقول: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ (الشرح 1 - 4). أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى وَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى (الضحى 6 - 8). ويقسم له القرآن أن الله ما تخلى عنه وما قلاه، ويؤكد أن الذين يناصبونه العداء سيكبتون ويخذلون مذلولين، إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (المجادلة 20). ويحذر المؤمنين من معصيته، يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَناجَيْتُمْ فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ (المجادلة 9). ويأمرهم بأن يقفوا عند الحدود التى رسمها الرسول، ولا يبطلوا أعمالهم بعصيانه، يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ (محمد 33). وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا (الحشر 7). وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِيناً (الأحزاب 36). ويؤكد لهم أنهم لن يكونوا مؤمنين حقا حتى يجدوا العدالة المطلقة في أحكامه، ولا يجدوا فيها غضاضة ولا حرجا في نفوسهم، ويقسم على ذلك قائلا: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً (النساء 65). ذلك أنه لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحى يوحى.
وإذا كان محمد رسولا، فله حرمته ومنزلته الاجتماعية، ومن الواجب احترامه، فلا يليق أن ينادى باسمه، كما ينادى الناس بعضهم بعضا، ولا أن ترتفع أصواتهم فوق صوته، يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ
عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
(الحجرات 2 - 5). ولا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً (النور 63). وفي تربية الشعب على احترام الرسول ما يدفعهم إلى طاعته، فإن الطاعة أساسها الاحترام كما وضع القرآن أساسها الثانى وهو الحب، بما وصف القرآن به محمدا من حبّ لهداية قومه، وحدب عليهم، ورحمة بهم ورأفة، وشوق ملح إلى هدايتهم، حتى صح للقرآن أن يقول: فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً (الكهف 6). وهكذا بنى القرآن الطاعة على أساسين من الحب والاحترام معا.
ويؤيد القرآن رسالة محمد بشهادة الله الذى لا يشهد بغير الحق، وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ (المنافقون 1). وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ (الرعد 43). لكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً (النساء 166). وبأن عيسى قد بشر به قومه، وأخبرهم برسالته، وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ (الصف 6). وبأنه فيما أتى ليس بدعا، فقد أوحى الله إلى كثير من الرسل قبله، إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَعِيسى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهارُونَ وَسُلَيْمانَ وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً (النساء 163).
وبأنه أمى ما كان يتلو قبله كتابا، ولا يخطه بيمينه. كما سبق أن ذكرنا، أوليس من يشهد الله له بالرسالة، ويبشر به رسول ذو كتاب، ويجرى على سنن من سبقه من الأنبياء- جديرا بأن يصدق إذا ادعى، وأن يطاع إذا أمر؟ ويناقش من أنكر رسالته، ويدفع دعاويهم في هدوء وقوّة معا، فأخبرنا القرآن مرّة أنهم كانوا ينسبون ما يعرفه محمد من قصص وأخبار وأحكام إلى عالم فارسى يعلمه، وما كان أسهل دحض تلك الدعوى بأن لسان من يدعون أنه يعلّم محمدا- أعجمى، أما هذا الكتاب فعربى مبين، وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (النحل 103). وحينا نسبوه إلى أنه سحر أو شعر أو كهانة، بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ (الأنبياء 5)، وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتارِكُوا آلِهَتِنا لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ (الصافات 36). فوجه القرآن أنظارهم إلى أن النظرة الصائبة تنفى عن القرآن السحر والشعر والكهانة، فللحق آياته البينات التى لا تشتبه بالسحر، وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالُوا ما هذا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُكُمْ وَقالُوا ما هذا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرىً وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (سبأ 43). ونفى القرآن عن النبى قول الشعر والكهانة، وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (يس 69). وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ (الحاقة 41، 42).
ومن أكبر ما أنكروه على الرسول أنهم وجدوه لا يمتاز على البشر في شىء فهو يأكل الطعام كما يأكلون، ويمشى في الأسواق يبيع ويشترى كما يمشون، وظنوا أنه لا يكون نبيا إلا إذا امتاز بملك ينذر الناس معه، أو أصبح غنيا غنى مطلقا عن الناس، فألقى إليه كنز، أو كانت له جنة يأكل منها، وقد حكى القرآن عنهم ذلك الحديث، وردّ عليهم ردّا رفيقا في قوله: وَقالُوا مالِ هذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْواقِ لَوْلا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً أَوْ يُلْقى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْها وَقالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُوراً انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً (الفرقان 7 - 10). فهو يشير في رفق إلى أن الحكمة إنما هى فى أن يساوى الرسول الشعب في الاحتياج، حتى لا يكون امتيازه على الناس في أمور لا تتصل بالرسالة، ولا دخل لها في النبوة، وحتى يبقى تقويم الرسول بعيدا عن زخارف الحياة وما ليس من صميم الرسالة، فقد يتهيأ الغنى الفاحش لفرد من الناس، من غير أن يجلب له ذلك رسالة ولا نبوّة ولو أراد الله لفعل للرسول ما اقترحوه وزاد عليه، ولكن الخير والحكمة فيما كان، أما ما اقترحوه من نزول الملك مع الرسول فقد رد عليه في قوله: وَقالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ (الأنعام 8، 9). ألا ترى أن نزول الملك كما اقترحوا لا يدع لهم فرصة التفكير بعد نزوله، ومن الخير أن يترك لهم مجال التدبّر وتقليب الأمر على وجوهه، وإنزال الملك لن يحل المشكل، لأنه سيكون في هيئة رجل، ويلتبس الأمر كما لو كان الرسول رجلا والقرآن برغم ذلك، يوحى بأن الرسول كانت عنده رغبة ملحة في أن يحقق لهم بعض ما اقترحوه ليؤمنوا، ولتجتمع كلمتهم على الدين، حتى صحّ للقرآن أن يقول للرسول: وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّماءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجاهِلِينَ (الأنعام 35).
ويقول في أخرى: فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (هود 12).
وكانت صفة البشرية حائلة دون الايمان به، ومدعاة للهزء بالرسول والسخرية به، فَقالُوا أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (القمر 24). وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَراً مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذاً لَخاسِرُونَ (المؤمنون 34). وقد رد الله تلك الدعوى بأن الحكمة تقضى بأن الرسول يكون من جنس المرسل إليهم، ليكون أدنى إلى نفوسهم، يألفونه ويسهل اتصالهم به، ولو أن في الأرض ملائكة يسكنونها، ما أرسل الله إليهم رسولا، سوى ملك من جنسهم، قال سبحانه: وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى إِلَّا أَنْ قالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَراً رَسُولًا قُلْ لَوْ كانَ فِي الْأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ مَلَكاً رَسُولًا (الإسراء 94 - 95).
وعند ما تعرّض القرآن للاستهزاء بالرسول، كان لا يعنيه كثيرا الردّ على ما يتعلق بشخص الرسول، بل ينتقل مباشرة إلى صميم الدعوى يناقشهم فيها، ويحدثهم عن مغبّة كفرهم، قال تعالى: وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمنِ هُمْ كافِرُونَ خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آياتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّها وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (الأنبياء 36 - 40). ألا تراه قد مرّ مرّ الكرام باستهزائهم بالرسول، وكأنه لغو لا يؤبه له، ولا يستحق الالتفات إليه، ولا التّنبّه لشأنه، وانتقل من ذلك إلى الحديث عما يعنى القرآن بشأنه، من الحديث عن الله واليوم الآخر، وما ينتظرهم من عذاب كان جديرا به أن يصرفهم عن التمادى في الباطل، لو أنهم فكروا في الأمر وتدبّروا العاقبة، ويقول في موضع آخر: وَإِذا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا إِنْ كادَ لَيُضِلُّنا عَنْ آلِهَتِنا لَوْلا أَنْ صَبَرْنا عَلَيْها وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (الفرقان 41 - 44). وهو هنا أيضا ينتقل إلى صميم الدعوى، فيتحدث عن اتخاذهم الهوى إلها، وأنهم لا يستخدمون آذانهم وعقولهم فيما خلقت لأجله، فصاروا بذلك أضل سبيلا من الأنعام.
ويهوّن القرآن على الرسول أمر الاستهزاء به وتكذيبه، فحينا يخبره بأن ذلك دأب الرّسل، يكذّبون برغم ما يجيئون به من البينات والهدى، ويؤكد له مرة بأن هؤلاء الساخرين سينالهم ما نبّئوا بنزوله بهم، وكانوا يسخرون ولا يطيعون، فيقول للرسول: فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جاؤُ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ الْمُنِيرِ (آل عمران 184). وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (الأنعام 10).
وينذر القرآن المكذبين والمستهزئين بأن عاقبتهم كعاقبة من كذّب الرسل من قبل: أخذ شديد وعقاب أليم، وهنا يلجأ القرآن إلى غريزة المحافظة على النفس، فيصوّر رفض الدعوة والتكذيب لها معرّضا أنفسهم للتهلكة، وجالبا الوبال عليها، فماذا تكون النتيجة إذا هم أصرّوا على كفرهم؟ أضمنوا أعمارا طويلة، يصلحون فيها ما كانوا قد أفسدوه؟ أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (الأعراف 185). أأمنوا مكر الله؟ أم اطمأنوا إلى أن القيامة لن تأتيهم فجأة؟ أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غاشِيَةٌ مِنْ عَذابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (يوسف 107). إنهم بنهيهم عنه، ونأيهم عنه لا يضرون إلا أنفسهم ولا يهلكون غيرها، وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (الأنعام 26). ولن يضرّ الرسول بكفرهم، فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (النحل 82). فَإِنْ أَعْرَضُوا فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ (الشورى 48).
أوليس في قصر أمر الرسول على البلاغ، ما يدفعهم إلى التفكير في أمر هذه الدعوة التى لن يحمل عبء أضرار رفضها غيرهم، والتى يتحمّل الرسول المشاق فى سبيل إذاعتها، لا يبغى من وراء ذلك أجرا، ولا يريد إلا أن تصل الهداية إلى قلوبهم، قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (سبأ 47).
وإن في تنزّه الرسول عن الغرض المادىّ، وإخلاصه في دعوتهم وإرشادهم، لبعثا لهم على تدبر أمر هذه الدعوة المبرأة من الهوى والغرض، والنفس بطبيعتها تنقاد لمثل هذه الدعوة وتؤمن بها. وقد دعاهم القرآن إلى التفكير في شأن الرسول، فرادى وجماعات، ليقلبوا أمره على وجوهه، ويتفكروا أبه جنّة أو شذوذ؟ وسوف يصلون إذا فكروا إلى أنه نذير لهم بين يدى عذاب شديد.
ويمضى القرآن محببا لهم إجابة دعوة محمد، مبينا طبيعتها، وأنها توافق الإنسانية السليمة، فهو لا يأمر إلا بما تعترف به النفوس الصحيحة ولا ينهى إلا عما تنكره، ولا يحلّ سوى الطّيب، ولا يحرّم سوى الخبيث، وأنه يعمل على تخليصهم من عادات ثقيلة على النفوس، وقيود كانت تغل حياتهم، وقد خفف الإسلام كثيرا من القيود التى كانت على أهل الكتاب، يقول الله: الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (الأعراف 157). أما الأميون، وقد كانوا في ضلال مبين فإنه يعلمهم الكتاب والحكمة ويهديهم، هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (الجمعة 2). ويجعل طريق حب الله ونيل رضوانه اتباع منهجه والاقتداء به، قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (آل عمران 31). ومن أطاعه فسيكون مع من أنعم الله عليهم من أكرم الرفقاء، وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً (النساء 69). ومن آمن وعمل صالحا فسوف يورّثه الله الأرض، ويمكن له دينه، ويبدله بالخوف أمنا وطمأنينة، وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً (النور 55).
ولا يكتفى القرآن بالوعد المحبوب حين طلب إليهم طاعة الرسول، بل أنذرهم وأوعدهم، وأكّد لهم أن النهاية ستكون نصرا مؤزرا للرسول أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِداً فِيها (التوبة 63). ويقول: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (النور 63). إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً
(الأحزاب 57). ويخاطب الرسول قائلا:
وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلى ما كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (الأنعام 34). وينزل القرآن إلى أعماق نفوسهم، فيحدثنا عن شكوكهم التى تنتابهم، فهم يقولون في أغوار قلوبهم: إذا كان محمد على صواب، ونحن على خطأ، فلم يدعنا الله أحرارا في هذه الحياة ولا يعذبنا بسبب هذه التّصرّفات، والله ينبئهم بأن جهنم مصيرهم المنتظر، أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوى ثُمَّ يَعُودُونَ لِما نُهُوا عَنْهُ وَيَتَناجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَإِذا جاؤُكَ حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِما نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (المجادلة 8).
ويعلم القرآن ما لحوادث التاريخ من الأثر في النفوس، ولذا أكثر، فى معرض الأمر بطاعة الرسول، من توجيه أنظارهم إلى من كذّب من الماضين كيف كانت عاقبتهم، فلعلهم يتّعظون بها، فيسأل: أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ كانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَما كانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ واقٍ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقابِ (غافر 21، 22). ويقصّ عليهم قصص الماضين كقوله: فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ إِذْ جاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قالُوا لَوْ شاءَ رَبُّنا لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً فَإِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ فَأَمَّا عادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِساتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ (فصلت 13 - 18).
ولم يأل القرآن جهدا في تصوير من لا يستجيب إلى دعوة محمد في صورة ينفر منها العاقل، ويأنف من أن تكون صورته، فحينا يرسمهم أمواتا لا يعون، صما لا يسمعون، عميا لا يبصرون، فيقول: وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشاءُ وَما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ (فاطر 22، 23).
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كانُوا لا يَعْقِلُونَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كانُوا لا يُبْصِرُونَ (يونس 42، 43).
وأكثر القرآن من أمر الرسول بالصّبر، وهو خليقة أولى العزم من الرسل فقال:
فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ (الأحقاف 35). وقال: وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا (الطور 48). وقال: وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ (النحل 127). وقال: وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا (المزمل 10). إلى غير ذلك من كثير الآيات التى تدعو الرسول إلى الصبر، وتحثه عليه، ولا ريب أن دعوة دينية جديدة تتطلب زادا لا ينفد من الصبر على المكروه حتى تنجح وتؤتى ثمارها.
أما المنهج الذى رسمه القرآن، لكى ينهجه محمد في دعوته، فقد بينه في قوله:
ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (النحل 125). وتلك هى خطة الإقناع التى تتألف القلوب وتستهوى الأفئدة.
ولكى أكمل الصورة التى رسمها القرآن لمحمد صلوات الله عليه، أضعه بين صحبه الذين أخلصوا له، فهم رحماء فيما بينهم، أشداء على أعدائهم، قد أخذ أمره بهم يشتد، كما يشتد الزرع إذا أخرج براعمه، فيصبح مرآة باعثا الزراع على الإعجاب به، فهم بين يدى الله يبتغون رضوانه، وأمام أعدائهم قوة لا يستهان بها، ترى تلك الصورة في قوله: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (الفتح 29).

طفذ

طفذ


طَفَذَ(n. ac. طَفْذ)
a. Buried, interred.

طَفْذ
طَفَذ
4a. Grave, tomb.
طفذ
: (الطَّفْذُ) ، بِفَتْح فَسُكُون، أَهمله الجوهَرِيُّ وعيرُه، وَهُوَ من أَسماء (القَبْر، ويُحَرَّك) ، والتحريك نَصُّ ابنِ دُريد، (ج أَطْفَاذٌ) ، كسَبَبٍ وأَسْبَاب وفَرُخٍ وايفْرَاخٍ، (و) قد يُشْتَقُّ مِنْهُ الفِعْل فَيُقَال: (طَفَذَه يَطْفِذُه) ، من حدّ ضَرَب، إِذا (رَمَسَه وقَبَرَهُ) ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.