من (ن س م) الريح اللينة الخفيفة. يستخدم للذكور.
من (ن س م) الريح اللينة الخفيفة. يستخدم للذكور.
هوع: هاع يَهُوع ويَهاع هَوْعاً وهُواعاً: تَهَوَّع وقاءَ، وقيل: قاء
بلا كُلْفة، وإِذا تكلف ذلك قيل تَهَوَّعَ، وما خرج من حَلْقه هُواعة.
ويقال: تهوَّع نفْسَه إِذا قاءَ بنفْسه كأَنه يخرجها، قال رؤْبة يصف ثوراً
طعن كلاباً:
يَنْهَى به سَوَّارَهُنَّ الأَشْجَعا،
حتّى إِذا ناهَزَها تَهَوَّعا
قال بعضهم: تَهَوَّع أَي قاءَ الدم. ويقال: قاءَ نفْسَه فأَخْرَجَها.
وحى اللحياني: هاعَ هَيْعُوعةً، في بنات الواو، تهوّع، ولا يتوجه، اللهم
إِلا أَن يكون محذوفاً. وتهوَّع: تَكَلَّف القَيءَ. وهَوَّعَه: قَيّأَه.
والتهوّع: التقيؤُ. يقال: لأُهَوِّعَنَّه ما أَكَلَ أَي لأُقَيِّئَنَّه
ولأَسْتَخْرِجَنَّه من حَلْقه. وفي الحديث كان إِذا تسوَّك قال أُعْ أُعْ
كأَنه يَتَهوَّع أَي يَتَقَيّأُ؛ والهُواعُ: القيءُ؛ ومنه حديث علقمة:
الصائمُ إِذا ذَرَعَه القيءُ فليُتِمَّ صومَه وإِذا تَهَوَّع فَعَلَيْه
القضاء أَي إِذا اسْتَقاءَ.
وهاعَ القومُ بعضُهم إِلى بعض أَي هَمُّوا بالوُثوب. والهُواعةُ: ما هاعَ
به.
ورجُل هاعٌ لاعٌ: جَزُوعٌ، وامرأَة هاعةٌ لاعةٌ؛ قال ابن جني: تقديره
عندنا فَعِلٌ مكسور العين.
وهُواعٌ: ذو القَعْدة؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
وقَوْمِي لَدَى الهَيْجاءِ أَكْرَمُ مَوْقِفاً،
إِذا كانَ يومٌ من هُواعٍ عَصِيبُ
هيع: هاعَ يَهاعُ ويَهيع هَيْعاً وهاعاً وهُيُوعاً وهَيْعةً وهَيَعاناً
وهَيْعوعة: جَبُنَ وفَزِع، وقيل: استخف عند الجَزَع؛ قال الطرماح:
أَنا ابن حُماةِ المَجْدِ من آلِ مالكٍ،
إِذا جَعَلَتْ خُورُ الرجالِ تَهِيع
ورجل هائِعٌ لائِعٌ، وهاعٌ لاعٌ، وهاعٍ لاعٍ على القَلْب، كلُّ ذلك
إِتباع أَي جبان ضعيف جَزُوع، وامرأَة هاعَةٌ لاعة. ابن الأَعرابي: الهاعُ
الجَزوعُ، واللاعُ المُوجَع؛ وقول أَبي العيال الهذلي:
أَرجِعْ مَنِيحَتَكَ التي أَتْبَعْتَها
هَوْعاً، وحَدَّ مُذَلَّقٍ مَسْنُون
يقول: رُدَّها فقد جَزِعَتْ نفسُك في أَثَرِها، وقيل: الهَوْع
العَداوةُ، وقيل: شِدَّة الحِرْصِ. ويقال: هاعَتْ نفسُه هَوْعاً أَي ازْدَادَتْ
حِرْصاً. وفي النوادر: فلان مُنْهاع إِليَّ ومُتَهيِّع وتَيِّع ومُتَتَيِّع
وتَرْعانُ وتَرِعٌ أَي سَرِيعٌ إِلى الشرّ.والهَيْعةُ: صوتُ الصَّارِخ
للفَزَع، وقيل: الهَيعة الصوت الذي تَفْزَعُ منه وتخافُه من عدوّ، وبه فسر
قوله، صلى الله عليه وسلم: خير الناس رجُلٌ مُمْسِكٌ بِعِنان فرَسِه في
سبيل الله كلَّما سَمِعَ هَيْعة طارَ إِليها. قال: وأَصل هذا الجَزَعُ؛
ومنه الحديث: كنتُ عند عمر فسَمِع الهائعة فقال: ما هذا؟ فقيل: انْصَرَف
الناسُ من الوتر، يعني الصياحَ والضجَّةَ. أَبو عمرو: الهائِعة والواعِية
الصوت الشديد.
قال: وهِعْت أَهاعُ ولِعْتُ أَلاعُ هَيَعاناً ولَيَعاناً إِذا ضَجِرْت.
وهاعَ الرجُل يَهِيعُ ويَهاعُ هَيْعاً وهَيَعاناً وهاعاً وهَيْعة،
الأَخيرة عن اللحياني: جاعَ فَجَزِعَ وشَكَا، وقيل: الهاع التجَرُّع على
الجُوعِ وغيره، والهاعُ سوءُ الحِرْصِ مع الضعف، والفعلُ كالفِعْل، يقال: هاعَ
يَهاعُ هَيْعةً وهاعاً؛ قال أَبو قيس بن الأَسلت:
الكَيْسُ والقُوَّةُ خَيْرٌ من الـ
إِشفاقِ والفَهَّةِ والهاعِ
ورجل هاعٌ وامْرأَة هاعةٌ. والهَيْعة: كالحَيْرة. ورجل مُتَهَيِّعٌ:
مُتَحَيِّرٌ. والهائعةُ: الصوتُ الشَّديد. والهَيْعةُ: كلُّ ما أَفْزَعك من
صَوْت أَو فاحِشة تُشاعُ؛ قال قَعْنَب بن أُم صاحب:
إِنْ يَسْمَعوا هَيْعةً طارُوا بها فَرَحاً
مِني، وما سَمِعُوا من صالِحٍ دَفَنُوا
قال ابن بزرج: هِعْت أَهاعُ هَيْعاً من الحُبِّ والحُزْنِ. وأَرض
هَيْعةٌ: واسعةٌ مَبْسوطة. وهاع الشيءُ يَهِيع هِياعاً: اتَّسَعَ وانْتَشَر.
وطريق مَهْيَعٌ: واضِحٌ واسِعٌ بَيِّنٌ، وجَمْعُه مَهايِعُ؛ وأَنشد:
بالغَوْر يهْدِيها طرِيقٌ مَهْيَعُ
وأَنشد ابن بري:
إِنَ الصَّنيعةَ لا تكونُ صَنِيعةً
حتى يُصابَ بها طرِيقٌ مَهْيَع
وبلَد مَهْيَعٌ: واسعٌ، شذَّ عن القياس فصَحَّ، وكان الحكم أَن يعْتل
لأَنه مَفْعَل مما اعْتَلَّت عينُه.
وتَهَيَّعَ السرابُ وانْهاعَ انْهِياعاً: انبَسَطَ على الأَرض.
والهَيْعةُ: سيَلانُ الشيء المصْبوبِ على وجه الأَرض مثل المَيْعة، وقد هاع
يَهِيعُ هَيْعاً، وماءٌ هائِعٌ. وهاعَ الشيءُ يهيعُ هَيْعاناً: ذابَ، وخَصَّ
بعضُهم به ذَوَبان الرَّصاصِ، والرَّصاصُ يَهِيعُ في المَذْوَب. يقال:
رَصاصٌ هائِعٌ في المَذْوَب. وهاعَتِ الإِبلُ إِلى الماءِ تَهِيعُ إِذا
أَرادته، فهي هائعة.
ومَهْيَعٌ ومَهْيَعةُ، كلاهما: موضع قريب من الجُحْفةِ، وقيل: المَهْيعة
هي الجحفةُ. وذكر ابن الأَثير في ترجمة مهع: وفي الحديث: وانْقُل
حُمَّاها إِلى مَهْيَعةَ؛ مهيعةُ: اسم الجُحْفة وهي ميقاتُ أَهلِ الشام، وبها
غَدِيرُ خُمٍّ، وهي شديدة الوَخَم. قال الأَصمعي: لم يولد بغَدِيرِ خُمٍّ
أَحد فعاش إِلى أَن يحتلم إِلاَّ أَن يُحَوَّلَ منها، قال: وفي حديث عليّ،
رضي الله عنه: اتقول البِدَعَ والزَمُوا المَهْيع؛ هو الطريق الواسع
المنبسط؛ قال: والميم زائدة، وهو مَفْعَل من التهيُّع وهو الانبساط، قال
الأَزهري: ومن قال مَهْيَعٌ فَعْيَلٌ فقد أَخطَأَ لأَنه لا فَعْيل في كلامهم
بفتح أَوله.
ضنك: الضَّنْكُ: الضِّيقُ من كل شيء، الذكر والأُنثى فيه سواء، ومعيشة
ضَنْكٌ ضَيِّقة. وكل عيش من غيرِ حلِّ ضَنْك وإن كان واسعاً. وفي التنزيل
العزيز: ومن أَعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضَنْكاً؛ أي غير حَلال؛ قال أبو
إسحق: الضَّنْك أَصله في اللغة الضِّيقُ والشدَّة، ومعناه، والله أعلم،
أن هذه المعيشة الضَّنْك في نار جهنم، قال: وأكثر ما جاء في التفسير أنه
عذاب القبر؛ وقال قَتادة: معيشةً ضَنْكاً جهنم، وقال الضحاك: الكسب
الحرام، وقال الليث في تفسيره: أَكلُ ما لم يكن من حلال فهو ضَنْكٌ وإن كان
مُوَسَّعاً عليه، وقد ضَنُك عيشُه. والضَّنْك: ضَيق العيش. وكلُّ ما ضاق
فهو ضنْك. والضَّنيكُ: العيش الضَّيِّقُ، والضَّنيك المقطوع. وقال أَبو
زيد: يقال للضعيف في بدنه ورأيه ضَنِيك. والضَّنِيك: التابع الذي يَعْمَل
بخُبْزِه.
وضَنُك الشيءُ ضَنْكاً وضَنَاكة وضُنُوكة: ضاق. وضَنُك الرجلُ ضناكة،
فهو ضنيك: ضَعُف في جسمه ونفسه ورأيه وعقله.
والضُّنْكَة والضُّنَاك، بالضم: الزُّكام، وقد ضُنِكَ، على صيغة ما لم
يسم فاعله، فهو مَضْنُوك إذا زُكِمَ، والله أَضْنَكه وأَزْكِمه. وفي
الحديث: أَنه عَطَسَ عنده رجل فشَمَّته رجل ثم عَطَس فشَمَّته رجل ثم عَطَس
فأَراد أَن يُشَمِّته، فقال: دَعْه فإنه مَضْنُوك أَي مزْكوم؛ قال ابن
الأثير: والقياس أَن يقال فهو مُضْنَك ومُزْكَم، ولكنه جاء على أُضْنِك
وأُزْكِم. وفي الحديث: أَيضاً: فإنك مَضْنُوك؛ وقال العجاج يصف جارية:
فهي ضِنَاكٌ كالكَثِيبه المُنْهالْ
عَزَّزَ منه، وهو مُعْطي الإسْهالْ،
ضَرْبُ السَّواري مَتْنَه بالتَّهْتالْ
الضِّنَاكُ: الضَّخْمة كالثيب الذي ينهال، عزز منه أَي سَدَّد من
الكثيب، ضَرْبُ السواري أَي أَمطار الليل فلزم بعضُه بعضاً، شبه خلقها بالكثيب
وقد أَصابه المطر، وهو معْطي الإِسْهال أَي يعطيك سُهولة ما شئت.
والضِّنَاك: المُوَثَّقُ الخَلْق الشديد، يكون ذلك في الناس والإبل، الذكر
والأُنثى فيه سواء.
والضِّنَاك: المرأة الضَّخمة. وقال الليث: الضَّنَاك التّارَّة
المُكْتَنزة الصُّلْبة الللحم. وامرأَة ضِناك: ثقيلة العجيزة ضَخْمة؛ أَنشد
ثعلب:وقد أُناغي الرَّشأَ المُحَبَّبَا،
خَوْداً ضِناكاً لا تَمُدُّ العُقبَا
(* قوله «لا تمد العقبا» مد في السير: مضى، والعقب جمع عقبة كغرفة وغرف.
وأنشده شارح القاموس في ع ق ب: لا تسير بدل لا تمد).
خَوْداً هنا: إما بدل وإما حال، أَراد أَنها لا تسير مع الرجال. وناقة
ضِنَاك: غليظة المؤخر، وكذلك هي من النخل والشجر. وفي كتابه لوائل بن
حُجْر: في التِّيعة شاةٌ لا مُقَوَّرةُ الألْياطِ ولا ضِناكٌ؛ الضِّناك،
بالكسر: الكثير اللحم، ويقال للذكر والأنثى بغير هاء. قال ابن بري: قال
الجوهري الضِّنَاك، بالفتح، المرأة المكتنزة، قال: وصابه الضَّناك،
بالكسر.ورجل ضُنأَكُ، على فُعْلَلٍ مهموز الألف: وهو الصُّلْب المعصوب اللحم،
والمرأة بعينها على هذا اللفظ ضُنْأَكَة.
ضرغط: المُضْرَغِطُّ: العظيمُ الجسم الكثير اللحم الذي لا غَناء عنده.
واضْرَغَطّ الشيءُ: عظُم؛ عن ثعلب؛ وأَنشد:
بُطونُهم كأَنَّها الحِبابُ،
إِذا اضْرَغَطَّتْ فوقَها الرِّقابُ
واضْرَغَطَّ واسْمَادّ اضْرِغْطاطاً إِذا انتفخ من الغضب، والغين معجمة.
وضَرْغَطٌ: اسم جبل، وقيل: هو موضع ماء ونخلٍ، ويقال له أَيضاً ذو
ضَرْغَدٍ؛ قال:
إِذا نَزَلُوا ذا ضَرْغَدٍ فَقُتائداً،
يُغَنِّيهِمُ فيها نَقِيقُ الضَّفادِعِ
ضمز: ضَمَزَ البعيرُ يَضْمِزُ ضَمْزاً وضُمازاً وضُموزاً: أَمسكَ
جِرَّتَه في فِيهِ ولم يَجْتَرّ من الفزع، وكذلك الناقة. وبعير ضامِزٌ: لا
يَرْغُو. وناقة ضامِزٌ: لا تَرْغو. وناقة ضامِزٌ وضَمُوز: تضم فاها لا
تَسْمَع لها رُغاء. والحمار ضامِزٌ: لأَنه لا يَجْتَرّ؛ قال الشماخ يصف عَيْراً
وأُتُنَه:
وهنَّ وقُوفٌ يَنْتَظِرْنَ قَضاءَه،
بِضاحِي غَداةٍ أَمْرُه، وهو ضامِزُ
وقال ابن مقبل:
وقد ضَمَزَتْ بِجِرَّتِها سُلَيمٌ
مَخافَتَنا، كما ضَمَز الحِمارُ
ونسب الجوهري هذا البيت إِلى بشر بن أَبي خازم الأَسدي؛ معناه قد خضعت
وذلَّت كما ضَمَزَ الحمار لأَن الحمار لا يَجْتَرُّ وإِنما قال ضَمَزَتْ
بِجِرَّتها على جهة المَثَل أَي سكتوا فما يتحركون ولا ينطقون. ويقال: قد
ضَمَزَ بِجِرَّته وكَظَم بِجِرَّتِهِ إِذا لم يَجْتَرّ، وقَصَعَ
بِجِرَّته إِذا اجْتَرَّ، وكذلك دَسَعَ بِجِرَّته. وفي حديث عليّ، كرم الله تعالى
وجهه: أَفواههم ضامِزَةٌ وقلوبهم قَرِحَةٌ؛ الضامِزُ: المُمْسِك؛ ومنه
قول كعب:
منه تَظَلُّ سِباع الجَوِّ ضامِزَةً،
ولا تَمَشَّى بِوَادِيهِ الأَراجِيلُ
أَي ممسكة من خوفه؛ ومنه حديث الحجاج: إِن الإِبل ضُمُز خُنُسٌ أَي
ممسكة عن الجِرّةِ، ويروى بالتشديد، وهما جمع ضامِزٍ. وفي حديث سُبَيْعَة:
فَضَمَزَ لي بعضُ أَصحابه؛ قال ابن الأَثير: قد اختلف في ضبط هذه اللفظة،
فقيل هي بالضاد والزاي، من ضَمَزَ إِذا سكت وضَمَزَ غيره إِذا سَكَّته،
قال: ويروى فَضَمَّزَني أَي سَكَّتَني، قال: وهو أَشبه، قال: وقد روي
بالراء والنون والأَوّل أَشْبَهُهُما. وضَمَزَ يَضْمِزُ ضَمْزاً فهو ضامزٌ:
سكت ولم يتكلم، والجمع ضُمُوز، ويقال للرجل إِذا جَمَع شِدْقيه فلم يتكلم:
قد ضَمَزَ. الليث: الضَّامِزُ الساكت لا يتكلم. وكل من ضَمَزَ فاهُ، فهو
ضامزٌ، وكلُّ ساكتٍ ضامِزٌ وضَمُوزٌ. ضَمَزَ فلانٌ على مالي جَمَدَ عليه
ولَزِمه.
والضَّمُوز من الحيَّات: المُطْرِقة، وقيل الشديدة، وخص بعضهم به
الأَفاعي؛ قال مُساوِرُ بن هند العَنْسِي ويقال هو لأَبي حَيَّان
الفَقْعَسِي:يا رَيَّها يوم تُلاقي أَسْلَما،
يومَ تُلاقِي الشَّيْظَم المُقَوَّما
عَبْلَ المُشاشِ فَتَراهُ أَهْضَما،
تَحْسَبُ في الأُذْنَيْنِ منه صَمَما
قد سَالَمَ الحَيَّاتُ منه القَدَما،
الأُفْعُوانَ والشُّجاعَ الشَّجْعَما
وذاتَ قَرنَيْنِ ضمُوزاً ضِرْزَما
قوله: يا رَيَّها نادى الرَّيَّ كأَنه حاضر على جهة التعجب من كثرة
استقائه. وأَسْلم: اسم راعٍ. والشيظم: الطويل والمقوَّم الذي ليس فيه انحناء.
وعبل المشاش: غليظ العظام. والأَهضم: الضامر البطن، ونسبه إِلى الصمم
أَي لا يكادُ يجيب أَحداً في أَوّل ندائه لكونه مشتغلاً في مصلحة الإِبل
فهو لا يسمع حتى يكرر عليه النداء. ومسالمة الحيات قدمَه لغلظها وخشونتها
وشدة وطئها. والأُفْعُوان: ذكر الأَفاعي، وكذلك الشجاع هو ذكر الحيات،
ويقال هو ضرب معروف من الحيات. والشجعم: الجريء. والضِّرزم: المسنة، وهو
أَخبث لها وأَكثر لِسَمِّها. وامرأَة ضَمُوز: على التشبيه بالحية
الضَّمُوز.والضَّمْزَة: أَكَمَةٌ صغيرة خاشعة، والجمع ضَمْز، والضُّمَّز من
الآكام؛ وأَنشد:
مُوفٍ بها على الإِكام الضُّمَّزِ
ابن شميل: الضَّمْزُ جبل من أَصاغر الجبال منفرد وحجارته حُمْر صِلاب
وليس في الضَّمْز طين، وهو الضَّمْزَز أَيضاً. والضَّمْز من الأَرض: ما
ارتفع وصَلُبَ، وجمعه ضُمُوز. والضَّمْز: الغلظ من الأَرض؛ قال رؤبة:
كم جاوَزَتْ من حَدَبٍ وفَرْزِ،
ونَكَّبَتْ من جُوءَةٍ وضَمْزِ
أَبو عمرو: الضَّمْزُ المكان الغليظ المجتمع. وناقة ضَمُوز: مُسِنَّة.
وضَمَز يَضْمِز ضَمْزاً: كَبَّر اللُّقَم. والضَّمُوز: الكَمَرة.
لحس: اللَّحْسُ باللسان، يقال: لَحِس القَصْعَة، بالكسر. واللَّحْسَة:
اللَّعْقَة. والكلب يَلْحَس الإِناء لَحْساً: كذلك، وفي المَثل: أَسْرَع
من لحْسِ الكلب أَنفه. ولحِسْت الإِناء لَحْسَة ولُحْسَة ولَحَسَه
لَحْساً: لَعِقَه. وفي حديث غَسْل اليَدِ من الطعام: إِن الشيطان حَسَّاسٌ
لَحَّاسٌ أَي كثير اللَّحْسِ لما يَصِل إِليه. تقول: لَحِسْت الشيء أَلْحَسه
إِذا أَخذتَه بلسانك، ولَحَّاسٌ للمبالغة. والحَسَّاس: الشديد الحِسّ
والإِدْراك.
وقولهم: تَرَكْتُ فلاناً بمَلاحِسِ البَقَرِ أَولادَها، هو مِثل قولهم
بِمَباحِث البقر أَي بالمكان القَفْر بحيث لا يُدْرَى أَين هو، وقال ابن
سيده: أَي بِفَلاةٍ من الأَرض. قال: ومعناه عندي بحيث تَلْعَق البَقَرُ ما
على أَولادِها من السَّابِياءِ والأَغْراسِ، وذلك لأَن البَقَر
الوَحْشِيَّة لا تلِد بالمَفاوز؛ قال ذو الرمة:
تَرَبَّعْنَ، منْ وَهْبِين أَو بِسُوَيْقةٍ،
مَشَقَّ السَّوابي عن رُؤوس الجَآذِر
قال: وعندي أَنه بِمَلاحِسِ البقَر فقط أَو بِمَلْحَس البقَر أَولادها
لأَن المَفْعَل إِذا كان مصدراً لم يُجْمع؛ قال ابن جِنِّي: لا تخلو
مَلاحِس ههنا من أَن تكون جمع مَلْحَس الذي هو المصدر أَو الذي هو المكان، فلا
يجوز أَن يكون ههنا مكاناً لأَنه قد عمل في الأَولاد فنصبَها، والمكان
لا يعمل في المفعول به كما أَن الَّزمان لا يعمل فيه، وإِذا كان الأَمر
على ما ذكرناه كان المضاف هنا محذوفاً مقدَّراً كأَنه قال: تَرَكْتُه
بِمَلاحِسِ
(* قوله «كأَنه تركته بملاحس إلخ» هكذا في الأصل، ولعل فيه سقطاً
والأصل تركته بمكان ملاحس إلخ.) البقَر أَولادَها، كما أَن قوله:
وما هِيَ إِلا في إِزارٍ وعِلْقَةٍ،
مُغارَ ابن هَمَّام على حَيِّ خَثْعَما
محذوفُ المضاف، أَي وقَتَ إِغارَة ابن همام على حَيِّ خَثْعَم، أَلا
تراه قد عَدَّاه إِلى قوله على حَيِّ خَثْعَما؟ ومَلاحِس البقَرِ إِذاً
مصدرٌ مجموع مُعْمَل في المفعول به كما أَن قوله:
مَواعِيدَ عُرْقُوب أَخاه بِيَثْرِب
كذلك وهو غريب. قال ابن جني: وكان أَبو علي، رحمه اللَّه، يورِد
مَواعِيدَ عُرْقُوب أَخاه مَوْرِدَ الطَّريف المتعجِّب منه.
واللَّحْسُ: أَكل الجَراد الخَضِرَ والشجرَ، وكذلك أَكلُ الدُّودَةِ
الصُّوف. واللاَّحُوس: الحريص، وقيل: المَشؤوم يَلْحَس قومَه، على المَثَل،
وكذلك الحاسُوس واللَّحُوس من الناس الذي يَتَّبعُ الحَلاوَة كالذُّباب.
والمِلْحَسُ: الشجاع كأَنه يأْكل كلَّ شيء يرتفع له. ويقال: فلان
أَلَدُّ مِلْحَسٌ أَحْوَس أَهْيَس. وفي حديث أَبي الأَسْوَد: عليكم فلاناً
فإَنه أَهْيَس أَلْيَس أَلَدُّ مِلْحَس، هو الذي لا يظهر له شيء إِلا أَخذه،
مِفْعَل من اللَّحْس.
ويقال: الْتَحَسْت منه حَقِّي أَي أَخذتُه، وأَصابتهم لَواحِس أَي
سِنُون شِداد تَلْحَس كلَّ شيء؛ قال الكميت:
وأَنتَ رَبِيعُ الناس وابْنُ رَبيعِهِمْ،
إِذا لُقِّبَتْ فيها السِّنُونُ اللَّواحِسَا
وأَلْحَسَت الأَرض: أَنْبَتَتْ أَوّل العُشْب، وقيل: هو أَن تَخْرُج
رؤوس البقل فيراه المال فيطمَع فيه فيَلْحَسَه إِذا لم يقدِر أَن يأْكل منه
شيئاً، واللَّحْس: ما يظهر من ذلك. وغَنَم لاحِسة: ترعَى اللَّحْس. ورجل
مِلْحَس: حريصٌ، وقيل: المِلْحَس والمُلْحِس الذي يأْخذُ كلَّ شيء يقدِر
عليه.
طرهف: المُطْرَهِفُّ: الحسَن التامُّ؛ قال الراجز:
تُحِبُّ مِنا مُطْرَهِفّاً فَوْهَدا،
عِجْزة شَيْخَينِ غُلاماً أَمْرَدا
غدفل: رجل غِدَفْلٌ: طويل. وبعير غِدَفْلٌ: سابغُ شعر الذنب؛ وأَنشد
الأَزهري في ترجمة عزهل:
يَتْبَعْنَ زَيّافَ الضُّحَى عُزاهِلا،
يَنْفُجُ ذا خَصائلٍ غُدافِلا
وقال: غُدافِل كثير سبيب الذَنَب. أَبو عمرو: كبش غُدافل كثير سبيب
الذنب. وغَدافِلُ الثياب: خُلْقانُها. وفي المثل: غَرَّني بُرْداكِ من
غَدافِلِي؛ وذلك أَن رجلاً سأَل رجلاً أَن يكسوه، فوعده فأَلقى خُلْقانَه ثم لم
يكسه. وعيش غَدْفَلٌ وغِدَفْلٌ وغِدْفِل ودَغْفَلِيٌ ودَغْفِلِيٌّ:
واسع، قال الشاعر:
رَعَثات عُنْبُلِها الغِدَفْلِ الأَرْعَل
ورحمة غِدَفْلةٌ: واسعة. ومُلاءة غِدَفْلة: واسعة.