Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: %D8%B4%D9%81%D8%A7%D8%B7

لأط

[ل أط] لأَطَه لأْطَاً: أًَمَره بشَيءِ فأَلَحَّ عليه، أو اقْتَضَاه فأَلَحَّ عليه أَيضاً. ولأَطَه لأْطاً: أَتْبَعَه بَصَرهَ. ولأَطَه بسَهْمِ: أَصابَه.

لأط: لأَطَه لأْطاً: أَمَره بشيء فأَلحَّ عليه أَو اقْتضاه فأَلحَّ عليه

أَيضاً. ولأَطه لأْطاً: أَتْبَعه بصره فلم يَصْرِفْه عنه حتى يَتوارى.

ولأَطه بسهم: أَصابَه.

لأط
أبو زيدٍ: لأطتُ فلاناً لأطا: إذا أمرته بأمر فالح عليه وتقاضاه فالح عليه. ويقال: لأطتُ الرجل لأطاً: إذا أتبعته بصرك فلم تصرفه عنه حتى يتوارى.
وقال اللَّيثُ: اللأط: الإلحاح، تقول: قد لأط فلان في هذا الأمر لأطاً شديداً.
وقال ابن عباد: مر فلان يلاطُ لأطاً: إذا مرَّ فارَّاً مستعجلاً لا يلتفت إلى شيء.
ولأطت عليه: اشْتددتُ.
ولأطني بالعَصَا: ضربني بها.

الطِّرْمِساءُ

الطِّرْمِساءُ، بالكسر: الظُّلْمَةُ، أو تَراكُمُها، والسحابُ الرَّقيقُ، والغُبارُ.
والطُّرْموسُ، بالضم: خُبْزُ المَلَّةِ.
والطَّرْمَسَةُ: الانْقِباضُ، والنُّكُوصُ، والهَرَبُ، ومَحْوُ الكِتابَةِ، والقُطوبُ، والتَّعَبُّسُ.
واطْرَمَّسَ الليلُ: أظْلَمَ.

إِهْتِمام

إِهْتِمام
الجذر: هـ م م

مثال: أَثَارَ الخبر إِهْتِمامهم
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لنطق همزة الوصل همزة قطع.

الصواب والرتبة: -أَثَارَ الخبر اهْتِمامهم [فصيحة]
التعليق: الهمزة في «افتعل»، و «انفعل»، و «افعلّ» ومصادرها همزة وصل لا تكتب، وتنطق في بداية الكلام وتسقط أثناءه. وكلمة «اهتمام» مصدر «اهتمّ»؛ لذا فهمزتها همزة وصل.

شزغ

شزغ
الشَّزَغ - خَفِيفٌ وثَقيل -: الضِّفْدِعُ الصَّغيرُ، وجَمْعُه شِزْغانٌ.
شزغ
الشَّزْغُ، بالزّاي، بالفَتْحِ، ويُحَرَّكُ أهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والمُصَنِّف وهوَ فِي كِتابِ العَيْنِ فِي بابِ الغَيْنِ والشِّينِ والزّاي، قالَ: ويُخَفَّفُ ويُثَقَّلُ وهوَ الضِّفْدَعُ الصَّغِيرَةُ، وأنشَدَ: يَا مَعْشَرَ الصِّبْيَانْ منْ يَشْتَرِي الشّزْغانْ بناتِ الغِزْلانْ قالَ: ويُقَالُ لَهُ أيْضاً: الشُّرَيْزِيغُ، والشِّزِّيغُ، كسِكِّيتِ، وأنْشَدَ:
(تَرَى الشُّزَيْرِيغَ يَطْفُو فَوْقَ طاحِرَةٍ ... مُسْحَنْطِراً ناظِراً نَحْوَ الشَّناغِيبِ)
هَذَا هُوَ الصَّوَابُ، وأوْرَدَ الأخِيرَيْنِ صاحِبُ اللِّسَانِ، فِي شرغ فصحَّفَ فاعْلَمْ ذلكَ.

التوكيد والتكرير

التوكيد والتكرير
التوكيد من أهم العوامل لبث الفكرة في نفوس الجماعات، وإقرارها في قلوبهم إقرارا، ينتهى إلى الإيمان بها، وقيمة التوكيد بدوام تكراره بالألفاظ عينها، ما أمكن ذلك، «فإذا تكرر الشيء رسخ في الأذهان رسوخا، تنتهى بقبوله حقيقة ناصعة» وللتكرار تأثير في عقول المستنيرين، وتأثيره أكبر في عقول الجماعات من باب أولى، والسبب في ذلك كون المكرر ينطبع في تجاويف الملكات اللاشعورية، التى تختمر فيها أسباب أفعال الإنسان، فإذا انقضى شطر من الزمن نسى الواحد منا صاحب التكرار، وانتهى بتصديق المكرر .
واستخدم القرآن التوكيد وسيلة لتثبيت المعنى في نفوس قارئيه، وإقراره في أفئدتهم، حتى يصبح عقيدة من عقائدهم.
وقد يكرر القرآن الجملة المؤكدة عدة مرات بألفاظها نفسها، علما منه بما لذلك.
من أثر في النفس، فتراه مثلا في سورة الشعراء يكرر الجملتين الآتيتين خمس مرات، من غير أن يغير من ألفاظهما حرفا، فقال على لسان بعض رسله: إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (الشعراء 107، 108 و 126 و 144 و 163 و 179).
وهى وإن كانت مقولة على ألسنة عدة رسل، توحى لتكررها بعبارة واحدة، بصدق هؤلاء الرسل وتثبيت التصديق بهم.
ويؤكد القرآن صفات الله، حتى يستقر الإيمان بها في النفوس، وذلك هو الأساس الذى ينبنى عليه الدين، فتسمعه يقول مكررا ومؤكدا في كثير مما يكرره:
إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (البقرة 20)، إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (البقرة 110)، إِنَّ اللَّهَ واسِعٌ عَلِيمٌ (البقرة 115)، إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (البقرة 153)، فَإِنَّ اللَّهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ (البقرة 158)، إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (البقرة 173)، إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (البقرة 190)، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (البقرة 195)، أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (البقرة 196)، أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (البقرة 209)، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (البقرة 222)، إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (البقرة 181)، أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (البقرة 231)، أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (البقرة 267)، إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ (آل عمران 5)، إِنَّكَ جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ (آل عمران 9)، إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ (الرعد 31)، فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (آل عمران 199)، إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (آل عمران 37)، إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ (العنكبوت 6)، إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (آل عمران 119)، إِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (الأنفال 47)، إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ (آل عمران 9).
فهذا التأكيد يقرر معانى هذه الصفات في النفس، وإذا تكررت هذه المعانى فى النفس انبثق منها العمل الصالح، المبنى على أساس من الإيمان المكين. وفي أحيان كثيرة يستغنى القرآن عن التوكيد بتكريرها في مواضع شتى، وهذا التكرير للصفات في المناسبات المختلفة مصدر توطيدها في النفس.
ويؤكد القرآن وعده ووعيده، فيكرر مؤكدا قوله: إن الله يحب المتقين، وإن الله مع المتقين، وفي مواضع شتى، وقوله: إن الله لا يحب الكافرين، وإن الله لا يهدى القوم الكافرين، وحينا يكتفى بالتكرير- كما قلنا- عن توكيد الجملة.
ويؤكد كل خبر هو مجال للشك أو الإنكار، وكلما توغل الخبر في ميدان الشك زادت ألوان المؤكدات، وتأمل لذلك قوله تعالى: وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قالُوا إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلكِنْ لا يَشْعُرُونَ وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ قالُوا أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ (البقرة 11 - 14). أولا تراهم عند ما أنكروا الإفساد في الأرض والسفاهة، أكد اتصافهم بها بألا، وإن، وتعريف ركنى الجملة المؤذن بالقصر، وضمير الفصل. ولمّا كان إقرارهم للمؤمنين بالإيمان بألسنتهم مبعثا للشك في نفوس شياطينهم، دفعهم ذلك إلى تأكيدهم لهم الثبات على مبادئهم، وأنهم لا يبغون عنها حولا.
واقرأ قوله تعالى: وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ فَقالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ قالُوا ما أَنْتُمْ إِلَّا
بَشَرٌ مِثْلُنا وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ
(يس 13 - 16). ألا ترى المرسلين قد أكدوا رسالتهم بإن، عند ما كذبهم أصحاب القرية، فلما لج هؤلاء في التكذيب، زادوا في تأكيد رسالتهم مؤكدا جديدا، هو اللام، وأشهدوا ربهم على صدق دعواهم. وللتوكيد أساليب كثيرة في القرآن الكريم، فمنها التوكيد المعنوى بكل وأجمع، كما في قوله تعالى: فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (الحجر 30). وفائدة هذا اللون من التوكيد رفع ما يتوهم من عدم الشمول، وإنى أرى هنا ما رآه الفراء من أن كلهم أفادت ذلك، وأجمعون أفادت اجتماعهم على السجود، وأنهم لم يسجدوا متفرقين.
ومنها التوكيد اللفظى، بأن يكرر السابق لفظه، اسما كان، أو فعلا، أو اسم فعل، أو حرفا، أو جملة، كما ترى ذلك في قوله تعالى: كَلَّا إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (الفجر 21). وقوله: فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً (الطارق 17). وقوله سبحانه:
هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ (المؤمنون 36). وقوله: أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُراباً وَعِظاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (المؤمنون 35)، وقوله: فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (الشرح 5، 6)، وكثيرا ما تقترن الجملة الثانية بثم، كما في قوله تعالى: وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ (الانفطار 17، 18).
ومنه تأكيد الضمير المنفصل بمثله، كما قال تعالى: الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (النمل 3). وتأكيد الضمير المتصل بالمنفصل، فى قوله سبحانه: قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (الأعراف 115)، وفي تأكيدهم ما يشعر بثقتهم بأنفسهم، وقوله تعالى: قُلْنا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى (طه 68). وفي ذلك تثبيت قلب موسى وبعث الطمأنينة إليه.
ومنه تأكيد الفعل بمصدره، ويكون ذلك في الأمور التى يتوهم فيها المجاز، فيأتى الفعل لرفع هذا التوهم، وتأمل ذلك في قوله تعالى: وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً (النساء 104)، فقد يطلق الكلام على الإيحاء، وينصرف الذهن إليه، فجاء المصدر لإزالة هذا التوهم.
وقوله تعالى: إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ ما لَهُ مِنْ دافِعٍ يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً (الطور 7 - 10). أو لا ترى أن اضطراب السماء، وسير الجبال، مما قد تتردد النفس في قبوله، فجىء بالمصدر تأكيدا لوقوعه. وقد يؤكد الفعل بمصدر فعل آخر نيابة عن المصدر، كما في قوله تعالى: وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (الجن 8). وفي ذلك دلالة على ما للتبتيل من أثر في استجلاب رضوان الله، فأمر به مؤكدا، ولعل السر فى العدول إلى هذا المصدر، هو المحافظة على النغمة الموسيقية للآية.
ومن ألوان التوكيد أن يكون في الجملة أداة من أدوات التوكيد، وهى إن، وأن، ولام الابتداء، والقسم، وألا الاستفتاحية، وهاء التنبيه، وكأن في تأكيد التشبيه، وضمير الشأن، وضمير الفصل، وقد، والسين، وسوف، والنونان في تأكيد الفعل، ودخول الأحرف الزائدة في الجملة، وتؤكد الجملة بذلك لتثبيت معناها وتوطيده في النفس، وكلما كان هذا المعنى مجالا للشك أو الإنكار، كان موضع التوكيد أنسب وأقوى، كما ذكرنا.
وقد يؤكد القرآن أمرا هو من البداهة بمكان، لأنه يرمى من وراء ذلك إلى هدف هام، تتبينه النفس عند ما تتدبر أمر هذا التوكيد، لترى ما موقعه، ولم كان، وتأمل قوله تعالى: ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ تُبْعَثُونَ (المؤمنون 15، 16). فلما كان تماديهم في الضلال يصرفهم عن التفكير المستقيم، المؤدى إلى الإيمان، بالله ورسله، واليوم الآخر، وكانت هذه الغفلة تلفتهم عن التفكير في مصيرهم، فكأنهم مخلدون لا يصيبهم موت ولا فناء- أكد نزول الموت بهم تأكيدين ليفكروا فيه، وفيما يتطلبه نزوله بهم، من عمل صالح ينفعهم بعد هذا الموت.
وقد يكون تقوية التوكيد لقصد الترغيب، كما ترى ذلك في قوله تعالى: ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (البقرة 54)، فتأكيد هذه الصفة بأربعة تأكيدات، لترغيب العباد في التوبة، والرجوع إلى الله سبحانه.
تدخل إن في الكلام، ففضلا عن تأكيدها لمعنى الجملة، تربط ما بعدها بما قبلها. قال عبد القاهر: «هل شىء أبين في الفائدة، وأدل على أن ليس سواء دخولها وألا تدخل من أنك ترى الجملة إذا هى دخلت، ترتبط بما قبلها وتأتلف معه، وتتحد به، حتى كأن الكلامين قد أفرغا إفراغا واحدا وكأن أحدهم قد سبك فى الآخر، هذه هى الصورة، حتى إذا جئت إلى إن فأسقطتها، رأيت الثانى مبهما قد نبا عن الأول، وتجافى معناه عن معناه، ورأيته لا يتصل به، ولا يكون منه بسبيل، حتى تجىء بالفاء .. ثم لا ترى الفاء تعيد الجملتين إلى ما كانتا عليه من الألفة، وترد عليك الذى كنت تجد بإن من المعنى، وهذا الضرب كثير من التنزيل جدا، من ذلك قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (الحج 1)، وقوله عز اسمه: يا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلى ما أَصابَكَ إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (لقمان 17)، وقوله سبحانه: خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ (التوبة 103)، ومن أبين ذلك قوله تعالى:
وَلا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (هود 37). وقد يتكرر في الآية الواحدة، كقوله عز اسمه: وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا ما رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (يوسف 53)، وهى على الجملة من الكثرة، بحيث لا يدركها الإحصاء». وإنما تقع إن موضع الفاء، إذا كانت جملتها توضح ما قبلها، وتبين وجه الفائدة فيه، كتلك الآيات التى أوردها عبد القاهر، فقوله تعالى: إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (الحج 1). يبين سبب أمرهم بالتقوى في قوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ (الحج 1)، وكذلك إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ (التوبة 103). بيان للسبب في طلب الصلاة لهم من النبى، ولكن ذلك لا يطرد في كل موضع، بل هناك ما لا يحصى من الجمل التى لا تقتضى الفاء، كقوله تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (الدخان 51، 52). فقبله إِنَّ هذا ما كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ (الدخان 50)، ولو أنك قلت:
«إن هذا ما كنتم به تمترون، إن المتقين في جنات وعيون» لم يكن كلاما ، وقوله تعالى: لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ (الأنبياء 100، 101). فلو أتينا مكان إن بالفاء لم تجد لها وجها، كما أنه لا يجوز المجيء بالفاء مكان إن في قوله سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصارى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ (الحج 17).
وقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (الكهف 30).
لأن جملة إن الثانية خبر عن الأولى في الآيتين، والخبر لا يجوز عطفه على المبتدأ.
قال عبد القاهر : «ومن خصائصها أنك ترى لضمير الأمر والشأن معها من الحسن واللطف، ما لا تراه إذا هى لم تدخل عليه، بل تراه لا يصلح حيث يصلح إلا بها، وذلك في مثل قوله: إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (التوبة 120).
وقوله: أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ (التوبة 63). وقوله: أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ (الأنعام 54). وقوله: إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ (المؤمنون 117).
وقوله: فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ (الحج 46).
فإن قلت أو ليس قد جاء ضمير الأمر مبتدأ به معرى من العوامل في قوله تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (الإخلاص 1). قيل: هو، وإن جاء هنا فإنه لا يكاد يوجد مع الجملة مع الشرط والجزاء، بل تراه لا يجيء إلا بإن، على أنهم قد أجازوا في قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ألا يكون الضمير للأمر».
ولما كان جواب السؤال والجمل التى تلقى في مواضيع الجدل مما يحتاج إلى إقراره في نفس السائل والمجادل وتثبيته في قلبهما، كانت الجملة التى تقع جوابا من المواضع التى تجىء فيها إن، كما في قوله تعالى: وَيَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ (الكهف 83، 84). وقوله تعالى: فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (الشعراء 216). وقوله تعالى: قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ (الأنعام 56). فإذا كان الكلام جواب منكر حشد له أكثر من أداة واحدة للتوكيد.
وقد تدخل إن للدلالة على أن المتكلم كان يظن أمرا فحدث خلافه، فيأتى بهذا التوكيد ليرد على نفسه ظنه، وكأنه يريد لهذه النفس أن يستقر فيها هذا النبأ الجديد الذى لم تكن تتوقعه، بل تتوقع سواه، وكأنها تريد أن تخلى مكانا من القلب قد شغل بخاطر، لتحل فيه خاطرا جديدا، وتأمل قوله تعالى حكاية عن أم مريم: قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ (آل عمران 36). فأم مريم كان الأمل يملأ قلبها في أن تلد ذكرا نذرته لله، ولطول ما شغلها هذا الأمل تجسم في خيالها، حتى صار كأنه حقيقة واقعة، فلما وضعت مريم فوجئت، فأرادت أن تقر هذا الأمر الجديد في قلبها، حتى تروض نفسها عليه، وتستسلم لما كان. وكذلك قوله تعالى: حكاية عن نوح عليه السلام: قالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ (الشعراء 117). فلم يكن نوح يتوقع أن يكذبه قومه، وقد جاءهم من ربهم بالنور والهدى، فكان تكذيبهم صدمة له يريد أن يوطن عليها نفسه.
والتأكيد بإن أقوى من التوكيد باللام المؤكدة، واللام المؤكدة هى لام الابتداء فى قوله تعالى: لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ (الحشر 13). وقوله سبحانه: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (القلم 4). وقوله تعالى: إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى (الليل 12، 13). ولام القسم، كما في قوله تعالى: قالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا. (يوسف 91).
وهنا نقف عند قوله تعالى: وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (مريم 66).
فقد يبدو أن اللام لا موضع لها هنا لأن الإنسان المتحدث منكر للبعث. ولكن التأمل يبين أن هذا الإنسان المنكر إنما يحكى ما حدثه به الرسول حين أكد له هذا البعث.
ومن أمثلة «ألا» التنبيهية التى تفيد التوكيد قوله تعالى: أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ (البقرة 13) وقوله سبحانه: أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ (هود 8). ومن أمثلة «ها» التنبيهية، ولم ترد في القرآن إلا داخلة على ضمير المخاطبين المخبر عنه باسم الإشارة- قوله تعالى: ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ (آل عمران 119).
ويبدو لى أن منشأ التوكيد في البدء بهاتين الأداتين يعود إلى ما فيهما من تنبيه السامع إلى ما سيرد بعدهما من أخبار، وتهيئته لسماعها، وذلك لا يكون إلا حيث يعتنى بهذه الأخبار، لتستقر في النفس ونثبت بها.
ويفيد ضمير الشأن التوكيد من ناحية أنه يثير النفس، ويدفعها إلى معرفة المراد منه، فإذا جاء تفسيره استقر هذا التفسير في النفس، وتأكد فيها، وليس بكثير استخدام هذا الضمير في القرآن، وإنما يكون في المواضع التى يراد بها تعظيم أمر وتفخيمه عن طريق إبهامه ثمّ إيضاحه. ومن أمثلته قوله تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (الإخلاص 1). وفَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (الحج 46). وفَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا (الأنبياء 97).
أما ضمير الفصل فهو كثير في القرآن، ومن أمثلته قوله تعالى: وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرى وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى وَثَمُودَ فَما أَبْقى وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغى (النجم 43 - 52).
وقد استخدم القرآن هنا ضمير الفصل في الأفعال التى هى مظنة الاشتراك، كما ترى ذلك في جملة الإضحاك والإبكاء، والإماتة والإحياء والإغناء والإقناء، أما حيث لا تدعى الشركة فلا حاجة إلى هذا الضمير، كما ترى في جمل خلق الزوجين، والنشأة الأخرى، وإهلاك عاد الأولى.
ومن ذلك قوله تعالى: قالَ أَفَرَأَيْتُمْ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ أَنْتُمْ وَآباؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (الشعراء 75 - 82)، وترى هنا ما رأيته في الآية الماضية من المجيء بضمير الفصل حيث يتوهم في الفعل شركة، كما في الهداية والإطعام والشفاء، أما حيث لا تتوهم تلك الشركة فلا يأتى ضمير الفصل كما في الخلق والإماتة والإحياء.
ويقوى التوكيد في ضمير الفصل حتى يدل على القصر والاختصاص، كما ترى ذلك في الآيتين السالفتين، فإن ضمير الفصل نفى الشركة، وجعل الفعل خاصا بالله وحده، وتلمس القصر الذى أفاده ضمير الفصل في قوله سبحانه على لسان عيسى: ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (المائدة 117)، فبعد وفاة عيسى لم يكن الرقيب عليهم سوى الله وحده.
هذا وقد تحدث البلاغيون طويلا فيما تفيده الباء الزائدة في خبر ما، وليس، من تأكيد في الجملة، منشؤه ما للباء الزائدة من معان، منها المصاحبة، ففي قوله تعالى: وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (البقرة 144). وقوله تعالى: وَلَيْسَ بِضارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ (المجادلة 10). ترى هذه الباء قد نفت كل صلة تربط بين الله والغفلة، فى الآية الأولى، وبين السحر والضير في الآية الثانية، فلا صحبة بينهما ولا تلاق.
... وكرر القرآن في سورة الرحمن نيفا وثلاثين مرة قوله تعالى: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (الرحمن 16). متسائلا عما يستطيع أن ينكره الجن والإنس مما أولاهما الله من نعم، فلعل في هذا السؤال المتكرر ما يثير في نفس سامعيه اليقين بأنه ليس من الصواب نكران نعم تكررت وآلاء توالت.
وهنا يحسن أن أقف مشيرا إلى ما قد يبدو حينا من أن لا وجه لهذا التساؤل بعد بعض آيات السورة، كما يتراءى ذلك في قوله سبحانه وتعالى: كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (الرحمن 26 - 28)، فأى نعمة يذكر بها الجن والإنس في فناء هذا العالم؟
ولكن تأملا في هذه الآيات وما ورد من هذا السؤال بعد وصف اليوم الآخر وأهواله، يدل على أن مثل هذا السؤال سيوجه بعد فناء هذا العالم، فكأن القرآن يقرر أن سيلقى مثل هذا السؤال، يوم تنشق السماء، ويوم يعرف المجرمون بسيماهم، أفلا يجدر بالمرء أن يفكر طويلا، كما أوحى القرآن بذلك، فى تلك الآلاء والنعم، فيقوم بواجب الإيمان بالنعم وشكرها، حتى لا يقف موقف الجاحد لهذه النعم يوم يحاسب الله الثقلين.
وكررت في سورة المرسلات تلك الجملة المنذرة، وهى قوله تعالى: وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (المرسلات 19)، وإذا نظرنا إلى هذه السورة، وجدناها تتحدث عن وقوع اليوم الآخر، وتصفه، فلا جرم كرر هذا الإنذار عقب كل وصف له، أو فعل يقع فيه، أو عمل من الله يدل على قدرة، يحيى بها الناس بعد موتهم، وفي هذا التكرير ما يوحى بالرهبة، ويملأ القلب رعبا من التكذيب بهذا اليوم الواقع بلا ريب.
وفي سورة الشعراء، كررت الآية الكريمة، وهى قوله تعالى: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (الشعراء 8، 9). ثمانى مرات وكانت متمكنة من موضعها في كل مكان حلت فيه، فقد جاءت في هذه السورة أولا، بعد أن وجه القرآن نظرهم إلى الأرض، أو ليس فيما تنبته من كل زوج بهيج ما يثير فى النفس التأمل لمعرفة خالق الأرض ومحييها. واستمع إليه سبحانه يقول:
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (الشعراء 7 - 9).
ويكرر الآية في موضع آخر، تحدث فيه عن انفلاق البحر لموسى، ونجاته، وغرق فرعون، وتلك آية من أكبر دلائل قدرته سبحانه، فهى جديرة بتسجيلها والإشارة إليها. قال تعالى: فَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ وَأَنْجَيْنا مُوسى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (الشعراء 63 - 68).
وكررت تلك الآية ست مرات أخرى عقب كل ما يجدر أن يكون عظة يعتبر بها، كتصوير جند إبليس، وقد كبكبوا في جهنم، وأخذوا يختصمون فيما بينهم، ويقررون أنهم كانوا في ضلالة وعمى، ويتمنون لو عادوا ليصلحوا ما أفسدوه، أو ليس في ذلك من العظة ما ينهى عن مثل هذا المصير.
وكررها كذلك عقب قصة صالح ولوط وشعيب، لأن مصير أقوامهم حقيق بأن تتلقى منه العظات والعبر، وكأن تلك الآية المكررة تشير إلى مرحلة من القول، يحسن الوقوف عندها والتريث لتدبرها، وتأمل ما تحوى من دروس تستفاد مما مضى من حوادث التاريخ.
وختم الآية بوصفه تعالى بالعزة والرحمة فيه كل المناسبة للحديث عن مصير الكافر والمؤمن، فهو عزيز يعاقب الكافر، ورحيم بمن آمن.
وتجد الآية التى كررت في سورة القمر، وهى قوله سبحانه: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (القمر 17 و 22 و 32 و 40) - منبهة في كل موضع وردت فيه، إلى أن ما سيأتى بعدئذ مما عنى القرآن بالحديث عنه، تذكرة وعظة، وهو لذلك جدير بالتأمل الهادئ والتدبر والادكار.
وقد يحدث التكرير في آيتين متواليتين، كما في قوله سبحانه: لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيداً وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا (النساء 131، 132). وذلك لتثبيت الإيمان بغنى الله عن عبادة العابد، في قلوب الناس، ليقبلوا على العبادة مؤمنين بأنها لخيرهم وحدهم، بل قد يكون التكرير في الآية الواحدة وذلك لتثبيت المكرر في النفس، كما في قوله:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (الحشر 18)، وقوله تعالى: وَإِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ (آل عمران 42).
ويوحى التكرير في سورة «الكافرون» باليأس إلى قلوب من كفر من أن ينصرف الرسول عن دينه إلى ما كان يعبد هؤلاء الكفرة، فليتدبروا أمرهم بينهم مليّا، ليروا سر هذا الإصرار من محمد، فعساهم يدركون أن هذا السر هو أن الرسول على حق، فيما يدعو إليه، فلم ينصرف عنه إلى أديان لا سند لها من الصواب والحق.

رِيوْدَى

رِيوْدَى:
بالتقاء الساكنين في الياء والواو أيضا، وكسر الأول أيضا: من قرى بخارى، ينسب إليها أبو سعيد بشر بن إلياس الريودي، يروي عن حاتم ابن شبيب الأزدي والطبيب بن مقاتل وغيرهما.

كأص

(ك أص)

رجل كُؤْصَة، وكُؤُصة وكُؤَصَة: صَبُور على الشَّرَاب وَغَيره.

وكَأَصه يَكْأَصه كَأْصا: غَلبه وقهره.

وكأصْنا عِنْده الشَّرَاب مَا شِئْنَا: أصَبْنا.

كأص: رجل كُؤْصَة وكُؤُوصَة وكُؤَصَة: صَبُورٌ على الشراب وغيره. وفلان

كَأْصٌ أَي صَبورٌ باقٍ على الأَكل والشرب.

وكَأَصَه يَكْأَصُه كَأْصاً: غلبه وقهره. وكَأَصْنا عنده من الطعام ما

شِئْنا: أَصَبْنا. وكأَصَ فلان من الطعام والشراب إِذا أَكثر منه. وتقول:

وجدت فلاناً كَأْصاً بوزن كَعْصٍ أَي صَبُوراً باقياً على شربه وأَكله.

قال الأَزهري: وأَحسب الكَأْسَ مأْخوذاً منه لأَن الصاد والسين يتعاقبان

في حروف كثيرة لقرب مخرجيهما.

دع

(دع) : داعْ داعْ: لغةٌ دُعْ، وداع داعٍ، ودُعْ دُعْ، للنَّعِيقِ بالبَهْم.
دع
الدَّعُّ: الدفع الشديد وأصله أن يقال للعاثر:
دع دع، كما يقال له: لعا، قال تعالى: يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا

[الطور/ 13] ، وقوله: فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ
[الماعون/ 2] ، قال الشاعر:
دَعَّ الوصيّ في قفا يتيمه
دع
الدع: الدفع. والدعاعَة: حبة سوداء. ونملة سوداء. وما بين النخْل إلى النخْل.
والدعاع: الناعم من النَّبت. ويبيسُ الشَّجر والزبل. والدعْدَعَة: تحريك الجُوالِق ليكتَنِز. وعدْوٌ في التواءٍ وبُطء. وأن تقول للعاثر: دَعْ أي قُمْ فانتعشْ. وأن تزجر لصغار الغنم فتقول: داع داع.
والدعْداع: القَصير. والدعَاع: عِيَال الرجُل؛ وأدع: كَثُرَ دَعاعُه. ويقال لأم حُبَيْن: دَعْد.

دع

1 دَعَّهُ, aor. ـُ (S, Z,) inf. n. دَعٌّ, (S, K,) He pushed him, thrust him, or drove him, away; he repelled him: (S:) or he did so harshly, roughly, or violently. (A'Obeyd, K.) Hence, in the Kur [cvii. 2], فَذٰلِكَ الَّذِى يَدُعُّ اليَتِيمَ That is he who pusheth, thrusteth, or driveth, away the orphan: (S:) or, who doth so harshly, roughly, or violently: (Bd, Jel:) or, who treateth the orphan with harshness, roughness, or violence; pushing, thrusting, or driving, away; and chiding with rudeness, or coarseness. (Z, TA.) And in like manner, in the same [lii. 13], يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا On the day when they shall be pushed, or thrust, or driven, with harshness, roughness, or violence, to the fire of Hell. (A 'Obeyd, Bd, Jel, TA.) And in a trad. of Esh-Shaabee, كَانُوا لَا يُدَعُّونَ عَنْهُ They used not to be driven, nor pushed, or repelled, from it. (TA.)

خلص

خ ل ص: (خَلَصَ) الشَّيْءُ صَارَ (خَالِصًا) وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (خَلَصَ) إِلَيْهِ الشَّيْءُ وَصَلَ. وَ (خَلَّصَهُ) مِنْ كَذَا (تَخْلِيصًا) أَيْ نَجَّاهُ (فَتَخَلَّصَ) . وَ (خُلَاصَةُ) السَّمْنِ بِالضَّمِّ مَا خَلَصَ مِنْهُ، وَكَذَا (خِلَاصَتُهُ) بِالْكَسْرِ. وَ (أَخْلَصَ) السَّمْنَ طَبَخَهُ. وَ (الْإِخْلَاصُ) أَيْضًا فِي الطَّاعَةِ تَرْكُ الرِّيَاءِ وَقَدْ (أَخْلَصَ) لِلَّهِ الدِّينَ. وَ (خَالَصَهُ) فِي الْعِشْرَةِ صَافَاهُ. وَهَذَا الشَّيْءُ (خَالِصَةٌ) لَكَ أَيْ خَاصَّةٌ. وَ (اسْتَخْلَصَهُ) لِنَفْسِهِ اسْتَخَصَّهُ. 

خلص: خَلَص الشيء، بالفتح، يَخْلُص خُلُوصاً وخَلاصاً إِذا كان قد

نَشِبَ ثم نَجا وسَلِم. وأَخْلَصه وخَلَّصه وأَخْلَص للّه دِينَه: أَمْحَضَه.

وأَخْلَصَ الشيءَ: اختاره، وقرئ: إِلاَّ عبادَك منهم المُخْلِصين،

والمُخْلَصِين؛ قال ثعلب: يعني بالمُخْلِصين الذين أَخْلَصوا العبادة للّه

تعالى، وبالمُخْلَصِين الذين أَخْلَصهم اللّهُ عزّ وجلّ. الزجاج: وقوله:

واذْكُرْ في الكتاب موسى إِنه كان مُخْلَصاً، وقرئ مُخْلِصاً، والمُخْلَص:

الذي أَخْلَصه اللّهُ جعله مُختاراً خالصاً من الدنس، والمُخْلِص: الذي

وحّد اللّه تعالى خالصاً ولذلك قيل لسورة: قل هو اللّه أَحد، سورة

الإِخلاص؛ قال ابن الأَثير: سميت بذلك لأَنها خالصة في صفة اللّه تعالى وتقدّس،

أَو لأَن اللافظ بها قد أَخْلَصَ التوحيدَ للّه عزّ وجلّ، وكلمة الإِخلاص

كلمة التوحيد، وقوله تعالى: من عبادنا المُخْلَصِين، وقرئ المُخْلِصين،

فالمُخْلَصُون المُخْتارون، والمُخْلِصون المُوَحِّدُون.

والتخليص: التَّنْجِيَة من كل مَنْشَبٍ، تقول: خَلَّصْته من كذا

تَخْلِيصاً أَي نَجَّيْته تَنْجِيَة فتخلّص، وتَخلّصَه تخَلُّصاً كما يُتخلّصُ

الغَزْلُ إِذا الْتَبَس. والإِخْلاصُ في الطاعة: تَرْكُ الرِّياءِ، وقد

أَخْلَصْت للّه الدِّينَ. واسْتَخْلَصَ الشيء: كأَخْلَصَه. والخالِصةُ:

الإِخْلاصُ. وخَلَص إِليه الشيءُ: وَصَلَ. وخَلَصَ الشيءُ، بالفتح، يَخْلُصُ

خُلوصاً أَي صار خالِصاً. وخَلَصَ الشيء خَلاصاً، والخَلاصُ يكون مصدراً

للشيء الخالِص. وفي حديث الإِسراء: فلما خَلَصْت بمُسْتَوىً من الأَرض

أَي وَصَلْتُ وبلَغْت. يقال: خَلَصَ فلان إِلى فلان أَي وصل إِليه،

وخَلَصَ إِذا سَلِم ونَجا؛ ومنه حديث هِرَقْلَ: إِني أَخْلُص إِليه. وفي حديث

عليّ، رضي اللّه عنه: أَنه قَضَى في حكومة بالخَلاصِ أَي الرجوعِ بالثَّمن

على البائع إِذا كانت العينُ مُسْتَحِقَّةً وقد قَبَضَ ثمَنَها أَي قضى

بما يُتَخَلّص به من الخصومة. وخلَص فلانٌ إِلى فلان أَي وَصَل إِليه.

ويقال: هذا الشيء خالِصةٌ لك أَي خالِصٌ لك خاصّة. وقوله عزّ وجلّ: وقالوا

ما في بُطونِ هذه الأَنْعامِ خالصةٌ لذكورنا؛ أَنَّثَ الخالصةَ لأَنه جعل

معنى ما التأْنيثَ لأَنها في معنى الجماعة كأَنهم قالوا: جماعةُ ما في

بطون هذه الأَنعامِ خالصةٌ لذكورنا. وقوله: ومُحَرَّمٌ، مَرْدُودٌ على لفظ

ما، ويجوز أَن يكون أَنَّثَه لتأْنيث الأَنْعامِ، والذي في بطون

الأَنعام ليس بمنزلة بعض الشيء لأَن قولك سقَطَتْ بعضُ أَصابِعه، بَعْضُ

الأَصابِع أُصبعٌ، وهي واحدة منها، وما في بطن كل واحدة من الأَنعام هو غيرها،

ومن قال يجوز على أَن الجملة أَنعام فكأَنه قال وقالوا: الأَنعامُ التي في

بطون الأَنعام خالصةٌ لذكورنا، قال ابن سيده: والقولُ الأَول أَبْبَنُ

لقوله ومُحَرَّمٌ، لأَنه دليل على الحَمْلِ على المعنى في ما، وقرأَ بعضهم

خالصةً لذكورنا يعني ما خلَص حَيّاً، وأَما قوله عزّ وجلّ: قل هي للذين

آمَنُوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة، قُرئَ خالصةٌ وخالصةً،

المعنى أَنها حَلال للمؤمنين وقد يَشْرَكُهم فيها الكافرون، فإِذا كان يومُ

القيامة خَلَصت للمؤمنين في الآخرة ولا يَشْرَكُهم فيها كافر، وأَما

إِعْراب خالصةٌ يوم القيامة فهو على أَنه خبر بعد خبر كما تقول زيدٌ عاقلٌ

لبيبٌ، المعنى قل هي ثابتةٌ للذين آمنوا في الحياة الدنيا في تأْويل الحال،

كأَنك قلت قل هي ثابتة مستقرة في الحياة الدنيا خالصةٌ يوم القيامة.

وقوله عزّ وجلّ: إِنَّا أَخْلَصْناهم بِخالِصةٍ ذِكْرى الدار؛ يُقْرَأُ

بخالصةِ ذِكْرى الدار على إِضافة خالصة إِلى ذِكْرى، فمن قرأَ بالتنوين جعل

ذِكْرى الدار بَدَلاً من خالصة، ويكون المعنى إِنا أَخْلَصْناهم بذكرى

الدار، ومعنى الدار ههنا دارُ الآخرة، ومعنى أَخلصناهم جعلناهم لها خالصين

بأَن جعلناهم يُذَكِّرون بدار الآخرة ويُزَهِّدون فيها الدُّنْيا، وذلك

شأْن الأَنبياء، ويجوز أَن يكون يُكْثِرُون ذِكْرَ الآخرة والرُّجوعِ إِلى

اللّه، وأَما قوله خلَصُوا نَجِيّاً فمعناه تَميّزوا عن الناس

يَتَناجَوْن فيما أَهَمَّهم. وفي الحديث: أَنه ذَكَر يومَ الخلاصِ فقالوا: وما يومُ

الخَلاصِ؟ قال: يوم يَخْرج إِلى الدجّال من أَهل المدينة كلُّ مُنافِقٍ

ومُنافقة فيتميَّز المؤمنون منهم ويَخْلُص بعضُهم من بعض. وفي حديث

الاستسقاء: فَلْيَخْلُصْ هو وولدُه أَي ليتميّزْ من الناس.

وخالَصَهُ في العِشْرة أَي صافاه. وأَخْلَصَه النَّصِيحةَ والحُبَّ

وأَخْلَصه له وهم يَتَخالَصُون: يُخْلِصُ بعضُهم بَعضاً. والخالصُ من

الأَلوان: ما صَفا ونَصَعَ أَيَّ لَوْنٍ كان؛ عن اللحياني.

والخِلاصُ والخِلاصةُ والخُلاصةُ والخُلُوصُ: رُبٌّ يُتَّخَذُ من تمر.

والخِلاصةُ والخُلاصةُ والخِلاصُ: التمرُ والسويقُ يُلْقى في السَّمْن،

وأَخْلَصَه: فَعَل به ذلك. والخِلاصُ: ما خَلَصَ من السَّمْن إِذا طُبِخَ.

والخِلاصُ والإِخْلاصُ والإِخْلاصةُ: الزُّبْدُ إِذا خَلَصَ من الثُّفْل.

والخُلوصُ: الثُّفْلُ الذي يكون أَسفل اللبَنِ. ويقول الرجل لصاحبةِ

السَّمْنِ: أَخْلِصي لنا، لم يفسره أَبو حنيفة، قال ابن سيده: وعندي أَن

معناه الخِلاصة والخُلاصة أَو الخِلاصُ. غيره: وخِلاصةُ وخُلاصةُ السمن ما

خَلَصَ منه لأَنهم إِذا طَبَخُوا الزُّبدَ ليتَّخذوه سَمْناً طرَحُوا فيه

شيئاً من سويقٍ وتمرٍ أَو أَبْعارِ غِزْلانٍ، فإِذا جادَ وخلَصَ من

الثُّفْل فذلك السمنُ هو الخِلاصة والخُلاصة والخِلاص أَيضاً، بكسر الخاء، وهو

الإِثْر، والثُّفْلُ الذي يَبْقى أَسفلَ هو الخُلوصُ والقِلْدَةُ

والقِشْدَةُ والكُدادةُ، والمصدر منه الإِخْلاصُ، وقد أَخْلَصْت السَّمْنَ.

أَبو زيد: الزُّبْدُ حين يجعل في البُرْمةِ لِيُطبخ سمناً فهو الإِذْوابُ

والإِذْوابةُ، فإِذا جادَ وخَلَصَ اللبنُ من الثُّفْل فذلك اللبن الإِثْرُ

والإِخْلاصُ، والثُّفْلُ الذي يكون أَسفلَ هو الخُلوصُ. قال الأَزهري:

سمعت العرب تقول لما يُخْلَصُ به السمنُ في البُرْمة من اللبن والماء

والثُّفْل: الخِلاصُ، وذلك إِذا ارْتَجَنَ واخْتَلَط اللبَنُ بالزُّبْدِ

فيُؤْخذُ تمرٌ أَو دقيقٌ أَو سَوِيقٌ فيُطْرَح فيه ليَخْلُصَ السمنُ من بَقيّة

اللبن المختلط به، وذلك الذي يَخْلُص هو الخِلاص، بكسر الخاء، وأَما

الخِلاصة والخُلاصة فهو ما بقي في أَسفل البُرْمة من الخِلاص وغيرِه من

ثُفْلٍ أَو لبَنٍ وغيرِه. أَبو الدقيش: الزُّبْدُ خِلاصُ اللَّبنِ أَي منه

يُسْتَخْلَصُ أَي يُسْتَخْرَج؛ حَدّث الأَصمعي قال: مَرَّ الفرزدق برجل من

باهلة يقال له حُمامٌ ومعه نِحْيٌ من سَمْنٍ، فقال له الفرزدق: أَتَشْتري

أَغْراضَ الناسِ قَيْسٍ مِنِّي بهذا النِّحْي؟ فقال: أَللّهِ عليك

لتَفْعَلَنّ إِن فَعَلْتُ، فقال: أَللّهِ لأَفْعَلَنَّ، فأَلْقى النِّحْيَ بين

يديه وخرج يَعْدُوة فأَخذه الفرزدق وقال:

لَعَمْرِي لَنِعْمَ النِّحْيُ كانَ لِقَوْمِه،

عَشِيّةَ غِبّ البَيْعِ، نِحْيُ حُمامِ

من السَّمْنِ رِبْعيٌّ يكون خِلاصُه،

بأبْعارِ آرامٍ وعُودِ بَشَامِ

فأَصْبَحْتُ عن أَعْراض قَيْس كمُحرِمٍ،

أَهَلَّ بِحَجٍّ في أَصَمَّ حَرامِ

الفراء: أَخْلَصَ الرجلُ إِذا أَخذ الخِلاصةَ والخُلاصة، وخَلَّصَ إِذا

أَعطى الخَلاص، وهو مِثْل الشيء؛ ومنه حديث شريح: أَنه قضى في قَوْس

كسَرَها رجل بالخَلاصِ أَي بمثلها. والخِلاص، بالكسر: ما أَخْلَصَته النارُ

من الذهب والفضة وغيره، وكذلك الخِلاصة والخُلاصة؛ ومنه حديث سلمان: أَنه

كاتَبَ أَهلَه على كذا وكذا وعلى أَربعين أُوقِيَّةَ خِلاص. والخِلاصة

والخُلاصة: كالخِلاص، قال: حكاه الهروي في الغريبين.

واسْتَخْلَصَ الرجلَ إِذا اخْتَصّه بدُخْلُلِه، وهو خالِصَتي وخُلْصاني.

وفلان خِلْصي كما تقول خِدْني وخُلْصاني أَي خالِصَتي إِذا خَلَصَت

مَوَدّتُهما، وهم خُلْصاني، يستوي فيه الواحد والجماعة. وتقول: هؤلاء

خُلْصاني وخُلَصائي، وقال أَبو حنيفة: أَخْلَصَ العظمُ كثُرَ مُخُّه، وأَخْلَصَ

البعيرُ سَمِن، وكذلك الناقة؛ قال:

وأَرْهَقَت عِظامُه وأَخْلَصا

والخَلَصُ: شجرٌ طيّبُ الريح له وَرْدٌ كوَرد المَرْوِ طيّبٌ زكيٌّ. قال

أَبو حنيفة: أَخبرني أَعرابي أَن الخَلَص شجر ينبت نبات الكَرْم يتعلق

بالشجر فيعْلق، وله ورق أَغبر رِقاقٌ مُدَوَّرةٌ واسعةٌ، وله وَرْدةٌ

كوَرْدة المَرْوِ، وأُصولهُ مُشْرَبةٌ، وهو طيّبُ الريح، وله حبّ كحبّ عِنَبِ

الثَّعْلبِ يجتمع الثلاثُ والأَربعُ معاً، وهو أَحمر كغَرز العقيق لا

يؤكل ولكنه يُرْعَى؛ ابن السكيت في قوله:

بِخالِصةِ الأَرْدانِ خُضْرِ المَناكِبِ

الأَصمعي: هو لِباس يلبَسُه أَهل الشام وهو ثوب مُجَبَّل أَخْضرُ

المَنْكِبين وسائرُه أَبْيَضُ والأَردانُ أَكمامُه.

ويقال لكل شيء أَبيضَ: خالِصٌ؛ قال العجاج:

مِنْ خالِص الماء وما قد طَحْلَبا

يريد خَلَص من الطُّحْلُب فابْيَضَّ. الليث: بَعِيرٌ مُخْلِصٌ إِذا كان

قَصِيداً سَميناً؛ وأَنشد:

مُخْلِصة الأَنْقاءِ أَو رَعُوما

والخالصُ: الأَبْيَضُ من الأَلوان. ثوب خالصٌ: أَبْيَضُ. وماءٌ خالص:

أَبيض. وإِذا تَشَظَّى العظامُ في اللحم، فذلك الخَلَصُ. قال: وذلك في

قَصَب العظام في اليد والرجل. يقال: خَلِصَ العظمُ يَخْلَصُ خَلَصاً إِذا

بَرَأَ وفي خَلَلِه شيءٌ من اللحم.

والخَلْصاءُ: ماءٌ بالبادية، وقيل موضع، وقيل موضع فيه عين ماء؛ قال

الشاعر:

أَشْبَهْنَ مِنْ بَقَر الخَلْصاءِ أَعْيُنَها،

وهُنَّ أَحْسَنُ من صِيرانِها صِوَرَا

وقيل: هو الموضع بالدهناء معروف. وذو الخَلَصة: موضع يقال إِنه بيت

لِخَثْعَم كان يُدْعَى كَعْبةَ اليَمامةِ وكان فيه صنمٌ يُدْعى الخَلَصةَ

فَهُدِم. وفي الحديث: لا تقوم الساعة حتى تضطرب أَلْياتُ نِساءِ دَوْسٍ على

ذي الخَلَصة؛ هو بيتٌ كان فيه صنم لدَوْسٍ وخَثْعَم وبَجِيلةَ وغيرِهم،

وقيل: ذو الخَلَصة الكعبةُ اليمانيَّةُ التي كانت باليمن فأَنْفَذَ إِليها

رسول اللّه، صلَى اللّه عليه وسلّم، جَرِيرَ بنَ عبد اللّه يُخَرِّبُها،

وقيل: ذو الخَلَصة الصنم نفسه، قال ابن الأَثير: وفيه نظر

(* قوله «وفيه

نظر» أَي في قول من زعم انه بيت كان فيه صنم يسمى الخلصة لأن ذو لا تضاف

الا إلخ، كذا بهامش النهاية.) لأَن ذو لا تُضاف إِلاَّ إِلى أَسماء

الأَجناس، والمعنى أَنهم يَرْتَدُّون ويعُودون إِلى جاهليّتهم في عبادة

الأَوثان فتسعى نساءُ بني دَوْسٍ طائفاتٍ حول ذي الخَلَصة فتَرْتَجُّ

أَعجازُهن. وخالصةُ: اسم امرأَة، واللّه أَعلم.

خلص

1 خَلَصَ, (S, A, K, &c.,) aor. ـُ (S, TA,) inf. n. خُلُوصٌ (S, A, K) and خَلَاصٌ (TA) and خَالِصَةٌ, (K,) or the second and third of these are simple substs. [used as inf. ns., i. e., quasi-inf. ns.]; (TA;) and خَلُصَ also; (Et-Towsheeh, TA;) but the former is that which is commonly known; (TA;) It (a thing, S, TA) was, or became, خَالِص, (S, A, K,) which signifies [here] clear, pure, sheer, free from admixture, unmingled, unmixed, or genuine; (B, TA;) and white. (K.) You say, خَلَصَ انمَآءُ مِنَ الكَدَرِ The water became clear from turbidness. (Msb.) And خَلَصَ الزُّبْدُ مِنَ الثُّفْلِ [The butter became clear from the dregs, or sediment,] in being cooked. (S.) b2: خَلَصَ مِنَ الوَرْطَةِ, (A,) or التَّلَفِ, aor. ـُ (Msb,) inf. n. خَلَاصٌ (A, Msb) and خُلُوصٌ and مَخْلَصٌ, (Msb,) (tropical:) He became safe, or secure, or free, from embarrassment or difficulty, or from destruction, (A, Msb,) like as a thing becomes clear from its turbidness. (A.) [See also 5.] b3: خَلَصَ مِنَ القَوْمِ (tropical:) He withdrew, retired, or went away or apart, from the people, or company of men. (A, TA.) It is said in the Kur [xii. 80], خَلَصُوا نَجِيًّا (tropical:) They retired, conferring privately together. (Bd, Jel, TA.) b4: خَلَصَ إِلَيْهِ, (S, A, K,) and بِهِ (TA,) inf. n. خُلُوصٌ, (K,) (tropical:) He, or it, (a thing, S, and grief, and happiness, A, TA,) came to, or reached, him: (S, A, K, TA:) he came to, reached, or arrived at, it; namely, a place. (TA.) b5: Also خَلَصُوا إِلَيْهِ They came to him (namely a judge or governor) and referred to him their cause, or suit, for judgment. (T and L in art. نفذ.) A2: خَلَصَ, inf. n. خَلَاصٌ and خُلُوصٌ; (TA;) or ↓ خلّص, (K,) inf. n. تَخْلِيصٌ; (TA;) but the former is that which is found in the correct lexicons; (TA;) He took the خُلَاصَة [q. v.] (K, TA) of, or from, clarified butter; (TA;) and ↓ اخلص, inf. n. إِخْلَاصٌ, signifies the same. (TA.) [See also this last below.]2 خلّصهُ, (A,) inf. n. تَخْلِيصٌ, (TA,) He made, or rendered, it clear or pure [&c. (see 1, first signification)]; he cleared, clarified, purified, or refined, it; (A, Mgh, TA;) [as also ↓ اخلصهُ, q. v.] b2: (assumed tropical:) He separated it from another thing or other things. (Msb.) You say also خلّص بَيْنَهُمَا [He separated them, each from the other]. (M in art. قلص.) b3: (tropical:) He (God, A, TA, or a man, S) saved, secured, or freed, him, (S, A, K,) مِنْ كَذَا from such a thing, (S,) [as, for instance, a snare, and embarrassment or difficulty, or destruction, like as one renders a thing clear from its turbidness, (see 1,)] after he had become caught, or entangled; (TA;) as also ↓ اخلصهُ. (TA.) Also (assumed tropical:) [He disentangled it; unravelled it:] said of spun thread that has become entangled. (Lth and Az and Sgh, in TA, art. عسر.) b4: (assumed tropical:) He made it clear; or explained, expounded, or interpreted, it; as also لَخَّصَهُ. (A in art. لخص.) b5: خلّص, inf. n. as above, also signifies (assumed tropical:) He gave [a man (for the verb in this case, as in others, is trans, accord. to the TK,)] the خَلَاص, (K, TA,) i. e., the equivalent of a thing, or requital, or hire for work. (TA.) A2: See also 1, last signification.3 خَالصهُ, (S, K,) inf. n. مُخَالَصَةٌ, (TK,) (assumed tropical:) [He regarded him, or acted towards him, with reciprocal purity of mind, or sincerity: and particularly, as also خالصهُ الوُدَّ, mentioned in this art. in the A, but not explained,] (tropical:) he regarded him, or acted towards him, with reciprocal purity, or sincerity, of love, or affection; syn. صَافَاهُ (S, K, TA) and وَادَدَهُ; (TA;) فِى العِشْرَةِ [in social intercourse]. (S, TA.) You say also, خالص اللّٰهَ دِينَهُ (tropical:) [He acted with reciprocal purity, or sincerity, towards God, in his religion]. (A.) and one says, خَالِصِ المُؤْمِنَ وَ خَالِفِ الكَافِرَ (tropical:) [Act thou with reciprocal purity, or sincerity, towards the believer, and act thou with contrariety to the unbeliever]. (A. [See 3 in art. خلق, where a similar saying is mentioned.]) [See also the next paragraph.]4 اخلصهُ: see 2, first signification. You say, اخلص السَّمْنَ, inf. n. إِخْلَاصُ, He clarified the cooked butter by throwing into it somewhat of the meal of parched barley or wheat (سَوِيق), or dates, or globules of gazelles' dung: (S, * L:) or he took the خُلَاصَة [q. v.] of the cooked, or clarified, butter. (Fr, K.) See also 1, last signification. And أَخْلَصَتْهُ النَّارُ [The fire clarified it, or purified it,] namely, butter, and gold, and silver. (K.) b2: You say also, اخلصوا النَّصِيحَةَ and الحُبَّ (tropical:) [lit. They made good advice or counsel, and love, pure, or sincere; meaning, they were pure, or sincere, in giving good advice, and in love]. (TA.) And اخلص لَهُ المَوَدَّةَ (tropical:) [He was pure, or sincere, to him in love, or affection]. (A.) And اخلص لِلّٰهِ العَمَلَ (assumed tropical:) [He was pure, or sincere, towards God in works]. (Msb.) And اخلص لِلّٰهِ الدِّينَ, (S, TA,) or دِينَهُ, (A,) (tropical:) He was pure, or sincere, towards God in religion, [or in his religion;] without hypocrisy. (S, * TA.) And اخلص لِلّٰهِ, [elliptically,] (assumed tropical:) He was without hypocrisy [towards God]. (K.) or إِخْلَاصٌ properly signifies (assumed tropical:) The asserting oneself to be clear, or quit, of [believing in] any beside God. (B, TA.) [Hence.] سُورَةُ الإِخْلَاصِ is (assumed tropical:) a title of The [112th] chapter of the Kur-án commencing with the words قُلْ هُوَ اللّٰهُ

أَحَدٌ: (IAth, Msb:) and سُورَتَا الإِخْلَاصِ (assumed tropical:) the same together with the [109th] chapter commencing with the words يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ. (Msb.) And كَلِمَةُ الأِخْلَاصِ is applied to (tropical:) The sentence which declares belief in the unity of God. (A, * TA.) أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ: see below, voce خَالِصَةٌ. b3: See also 2, third signification. b4: And see 10.5 تخلّص (tropical:) He became saved, secured, or freed; he escaped, or freed himself; or became safe, secure, free, or in a state of freedom or immunity; (S, K;) from a thing; (S;) as, for instance, a gazelle, and a bird, from a snare, (A,) [and a man from embarrassment or difficulty, or destruction, like as a thing becomes cleared from its turbidness, (see 1,) or] like spun thread when it has been entangled. (TA.) b2: [See also نَسَبَ بِالْمَرْأَةِ.]6 تخالصوا (tropical:) They regarded one another, or acted reciprocally, [with purity, or sincerity: and particularly,] with purity, or sincerity, of love, or affection. (A, * TA.) 10 استخلص الزُّبْدَ مِنَ اللَّبَنِ He extracted the butter from the milk. (ADk, A, L.) b2: استخلصهُ لِنَفْسِهِ He appropriated him [or it] purely to himself, (Bd and Jel in xii. 54,) exclusively of any partner: (Jel:) he chose him [or it] for himself; took him [or it] in preference for himself; (IAar, in L, art. قرح; and TA in the present art.;) he appropriated him to himself as his particular, or special, intimate; (TA;) syn. اِسْتَخَصَّهُ; (S, K, TA;) and ↓ اخلصهُ signifies the same. (TA.) خِلْصٌ (S, A, K) and ↓ خُلْصَانٌ (S, A, TA) and ↓ خَالِصَةٌ (S, TA) (tropical:) A man's friend; [or his sincere, or true,] or his secret, or private, friend; or his companion, or associate, who converses, or talks, with him; syn. خِدْنٌ; (S, K, TA;) his particular, or special, friend: (TA:) ↓ the second is also used in a pl. sense: (S, TA:) pl. of the first, خُلَصَآءُ. (K.) خَلَصٌ A kind of tree like the grape-vine (K) in its manner of growth, (TA,) that clings to other trees, and rises high; (K;) having leaves of a dust-colour, thin, round, and wide; and a blossom like that of the مر [?]; and tinged in the lower parts of its stems; (TA;) sweet in odour; and having berries (K) like those of [the plant called عِنَبٌ الثَّعْلَبِ, [see art. ثعلب,] three and four together, red, (TA,) like the beads of عَقِيق [q. v.]; (K;) not eaten [by men], but depastured: (TA:) n. un. with ة: (K:) thus described by [AHn] Ed-Deenawaree, on the authority of an Arab of the desert. (TA.) See the end of the next paragraph.

ذُو الخَلَصَةِ, (S, K,) and ذو الخُلُصَةِ, (Hishám, K,) and ذو الخَلْصَةِ, accord. to IDrd, and some write it ذو الخَلُصَةِ, but the first is the form commonly obtaining with the relaters of trads., (TA,) A certain temple, (S, K,) called كَعْبَةُ اليَمَامَةِ, (S,) or الكَعْبَةُ اليَمَانِيَّةُ, (El-Háfidh Ibn-Hajar, K,) and also الكَعْبَةُ الشَّامِيَّةُ, because its door faced Syria, (TA,) belonging to the tribe of Khath'am, (S, K,) and Dows and Bejeeleh and others, (TA,) in which was an idol called الخَلَصَةُ, (S, K,) which was demolished (S, TA) by command of Mohammad: (TA:) or ذُو الخَلَصَةِ was the idol itself, as some say; but, says IAth, this requires consideration, because [it is asserted that] ذو is not prefixed to any but generic names: (TA: [but see ذُو:]) or the temple was so called because it was the place of growth of a tree of a kind called ↓ خَلَص. (K, * TA.) خُلْصَانٌ: see خِلْصٌ, in two places.

خَلَاصٌ an inf. n. of 1. b2: يَوْمُ الخَلَاصِ is The day of the coming forth of الدَّجَّال [or Antichrist]; because then the believers will be distinguished. (TA.) A2: Also (assumed tropical:) An equivalent; a requital, or compensation; hire, pay, or wages, for work: pl. أَخْلَاصٌ. (TA.) b2: See also خُلَاصَة.

خُلَاصٌ: see خُلَاصَة, in two places.

خِلَاصٌ: see خُلَاصَة, throughout.

خُلُوصٌ: see خُلَاصَة, in three places. b2: Also an inf. n. of 1.

خُلَيْصٌ: see خَالِصٌ.

خُلَاصَةُ السَّمْنِ (S, A, L, Msb, K) and خِلَاصَتُهُ (Fr, Sgh, K) What has become clear, of cooked butter; (S, A, L, K;) or cooked butter into which some dates have been thrown, or into which some سَوِيق [i. e. meal of parched barley or wheat] has been thrown, in order that thereby it may become clear from the remains of the milk: (Msb:) for when they cook fresh butter, to make it سَمْن, they throw into it somewhat of سويق, or dates, or globules of gazelles' dung; and when it becomes good, and clear from the dregs, or sediment, that سمن is called الخُلَاصَةُ, and ↓ الخِلَاصُ also, (S, L,) mentioned by A'Obeyd, (S,) and this, namely the خِلَاص, is the إِثْر: (S, L, K:) and the terms ↓ خُلُوصٌ (S, L, K) and قِلْدَةٌ (S, L) and قِشْدَةٌ (S, L, K) and كُدَادَةٌ (S, L) are applied to the dregs, or sediment, remaining at the bottom; (S, L, K;) as also خُلَاصَةٌ: (AHeyth, L in art. قشد:) the inf. n. is إِخْلَاصٌ; and you say, أَخْلَصْتُ السَّمْنَ: (S, L:) or خُلَاصَةٌ and ↓ خِلَاصٌ signify dates and سويق that are thrown into سمن; and اخلص السَّمْنَ signifies “he threw dates and سويق into the سمن [and so clarified it]:” and ↓ خُلَاصٌ [thus I find it written] signifies what has become clear, of سمن, when it is cooked: and خِلَاصٌ also signifies, and so ↓ إِخْلَاصٌ, and ↓ أِخْلَاصَةٌ, butter when clear from the dregs, or sediment: and ↓ خُلُوصٌ, the dregs, or sediment, at the bottom of the milk: (L:) ↓ إِخْلَاصٌ and ↓ إِخْلَاصَةٌ are syn. with إِذْوَابٌ and إِذْوَابَةٌ: (TA:) or, accord. to Az, the latter two terms are applied to butter when it is put into the cooking-pot to be cooked into سمن; and when it has become good, and the milk has become clear from the dregs, or sediment, that milk is called إِثْرٌ and ↓ إِخْلَاضٌ: Az says, I have heard the Arabs apply the term ↓ خِلَاصٌ to that with which سمن is cleared, in the cookingpot, from the water and milk and dregs; for when it is not clear, and the milk is mixed with the butter, they take dates, or flour, or سويق, which they throw therein, that the سمن may become clear from the remains of the milk mixed with it: this is the خِلَاص: but the خلاصة [i. e.

خُلَاصَة] is what remains, of the خِلَاص and dregs or milk &c., in the bottom of the cooking-pot: (L, TA:) [or] ↓ خِلَاصٌ (K) [accord. to some, ↓ خَلَاصٌ, but this is app. wrong, (see Har p. 311,)] and خُلَاصَةٌ (Hr, TA) also signify what fire has clarified, or purified, (مَا أَخْلَصَتْهُ النَّارُ,) of butter, and of gold, and of silver: (Hr, K, TA:) or اللَّبَنِ ↓ خِلَاصُ, means what is extracted from milk; i. e. butter; (ADk, L, TA;) and so does خُلَاصَةُ اللَّبَنِ: (A: [but there mentioned among tropical expressions:]) خُلَاصَةٌ being applied in the manner first mentioned in this paragraph, by a secondary application is made to signify what is clear, or pure, of other things; (Msb;) [as also ↓ خَالِصٌ: and hence both of them often signify (assumed tropical:) the choice, best, or most excellent, part of anything; and so, probably, does ↓ خِلَاصٌ:] and خُلَاصَةٌ and ↓ خُلَاصٌ also signify Inspissated juice (رُبّ) made from dates; (JK;) or this is called ↓ خُلُوصٌ. (TA.) خَالِصٌ Clear; pure; sheer; free from admixture; unmingled; unmixed; genuine: (B, TA:) clear, or pure, applied to any colour: (Lh, TA:) (tropical:) white; as also ↓ خُلَيْصٌ; [which latter appears to me doubtful, though I know not why Freytag has substituted for this, or for the former word, خَلْصٌ;] both applied to anything. (K, TA.) You say, ثَوْبٌ خَالِصٌ (tropical:) A garment, or piece of cloth, of a clear, or pure, white: and قَبَآءٌ أَزْرَقُ خَالِصُ البِطَانَةِ (tropical:) A garment of the kind called قباء blue with a white lining. (A.) b2: [Also (assumed tropical:) Pure, or sincere, love, religion, &c.] b3: See also خُلَاصَة, near the end of the paragraph.

خَالِصَةٌ [fem. of خَالِصٌ: used as a subst.,] (assumed tropical:) A pure property, or quality. (Bd in xxxviii. 46; and K. [In the CK, خُلَّة is erroneously put for خَلَّة: the corresponding word in Bd is خَصْلَة.]) So in the Kur [xxxviii. 46], بِخَالِصَةٍ ↓ أَخْلَصْنَاهُمْ ذِكْرَى الدَّارِ (assumed tropical:) We have rendered them pure by a pure quality, (Bd, K, * TA,) the keeping in memory the final abode: (Bd, TA:) ذكرى الدار being a substitute for خالصة: or it may mean [by] their keeping in memory much the final abode and the return to God: (TA:) some also, (TA,) namely Náfi' and Hishám, (Bd,) read بِخَالِصَةِ, making it a prefix to ذكرى (Bd, TA) as an explicative; or an inf. n., in the sense of خُلُوص, prefixed to its agent. (Bd.) b2: You say also, هٰذَا الشَّىْءُ خَالِصَةٌ لَكَ (assumed tropical:) This thing is a property of thine: (so in a copy of the S, and so the phrase is written in the TA:) or is a thing purely thine, exclusively of others: (TA:) or هذا الشىء خَالِصَةً لَكَ this thing is particularly, or specially, thine, or for thee. (So accord. to other copies of the S, and a copy of the JK.) b3: See also خِلْصٌ.

A2: خَالِصَةٌ is also syn. with

إِخْلَاصٌ [in some sense not pointed out: see the latter below; and see also 4]. (TA.) إِخْلَاصٌ [inf. n. of 4, used as a subst.]: see خُلَاصَة, in three places.

إِخْلَاصَةٌ: see خُلَاصَة, in two places.

مَخْلَصٌ (tropical:) A place of safety, or security, or escape from an event.]

مُخْلَصٌ Chosen: (JK:) chosen by God, and pure from pollution; applied to a man. (Zj, TA.) [It is implied in the A and TA that it is also syn. with مُخْلِصٌ in the sense explained below.]

مُخْلِصٌ (tropical:) Pure, or sincere, towards God in religion; without hypocrisy: (TA:) or purely believing in the unity of God. (Zj, TA.) يَاقُوتٌ مُتَخَلِّصٌ Picked [sapphires]. (A, TA.)
بَاب خلصته

وأنقذته ونجيته ونعشته وتخلصته
(خلص) - في الخبر : "قَضَى في قَوس كَسَرها رجل بالخَلاص".
: أي ما يُتَخَلَّص به من الخُصُومَة.
- في حَديثِ الاسْتِسْقاء: "فَلْيخْلُص هو وولَدُه لِيَتَمَيَّز من النَّاس".
- ومنه قَولُه تَعالَى: {خَلَصُوا نَجِيًّا} .
(خلص)
خلوصا وخلاصا صفا وَزَالَ عَنهُ شوبه وَيُقَال خلص من ورطته سلم مِنْهَا وَنَجَا وخلص من الْقَوْم اعتزلهم وانفصل مِنْهُم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَلَمَّا استيأسوا مِنْهُ خلصوا نجيا} وَيُقَال خلص بِنَفسِهِ وَإِلَى الشَّيْء وصل فَهُوَ خَالص (ج) خلص

(خلص) الْعظم خلصا إِذا تشظى فِي اللَّحْم وَذَلِكَ فِي قصب عِظَام الْيَد وَالرجل
(خ ل ص) : (الْخُلُوصُ) الصَّفَاءُ وَيُسْتَعَارُ لِلْوُصُولِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ والْغَدِيرُ الْعَظِيمُ الَّذِي لَا يَخْلُصُ بَعْضُهُ إلَى بَعْضٍ وَخَلَصَتْ الرَّمْيَةُ إلَى اللَّحْمِ (وَفِي) حَدِيثِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ فِي يَوْمِ الْأَحْزَابِ حَتَّى خَلَصَ الْكَرْبُ إلَى كُلِّ امْرِئٍ أَيْ وَصَلَ وَأَصَابَ وَالتَّخْلِيصُ التَّصْفِيَةُ وَمِنْهُ اسْتَأْجَرَهُ لِيُخَلِّصَ لَهُ تُرَابَ الْمَعْدِنِ.
خ ل ص : خَلَصَ الشَّيْءُ مِنْ التَّلَفِ خُلُوصًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَخَلَاصًا وَمَخْلَصًا سَلِمَ وَنَجَا وَخَلَصَ الْمَاءُ مِنْ الْكَدَرِ صَفَا وَخَلَّصْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مَيَّزْتُهُ مِنْ غَيْرِهِ وَخُلَاصَةُ الشَّيْءِ بِالضَّمِّ مَا صَفَا مِنْهُ مَأْخُوذٌ مِنْ خُلَاصَةِ السَّمْنِ وَهُوَ مَا يُلْقَى فِيهِ تَمْرٌ أَوْ سَوِيقٌ لِيَخْلُصَ بِهِ مِنْ بَقَايَا اللَّبَنِ وَأَخْلَصَ لِلَّهِ الْعَمَلَ وَسُورَةُ الْإِخْلَاصِ إذَا أُطْلِقَتْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَسُورَتَا الْإِخْلَاصِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَالْخَلْصَاءُ وِزَانُ حَمْرَاءَ مَوْضِعٌ بِالدَّهْنَاءِ. 
خلص الإخلاص التوحيد لله عز وجل خالصاً. وسورة الإخلاص " قل هو الله أحد ". وخلص الشيء خلوصاً نجا وسلم. وخلص فلان إلى فلان وإلى حاجته وصل إليه. والخلاص مصدر كالخلوص، ومصدر الشيء الخالص. وفلان خالصتي وخلصاني. وهؤلاء خلصاني أي أخلائي. وهذا الشيء خالصة لك أي خالص لك خاصة. والمخلص المختار. والتخليص التنجية من كل منشب، خلصته وتخلصته. والخلاصة والخلاص رب يتخذ من تمر. وما أسفل البرمة من السمن والزبد خلاصة اللبن. والخلصاء ماء بالبادية. وذو الخلصة موضع بالحجاز فيه صنم يدعى ذا الخلصة. وبعير مخلص وهو السمين المخ. والخلاَّص - في لغة هذيل - الخصاص والخلل في البيت. والخلوص جمع الخلص وهو الخلل وهو الخلل في الشيء والشق فيه. والخلص أن ينشق خف الإنسان حتى يدمى قدمه، والجميع الأخلاص. وخلصا الشنة عراقاها؛ وهما ما خلص من الماء من خلل سورها.
خ ل ص

خلص الشيء خلوصاً فهو خالص، وخلصته: صفّيته. واستخلص الشيء لنفسه. وياقوت متخلص: متنقي. وهذه خلاصة السمن أي ما خلص منه.

ومن المجاز: أخلص له المودة، وأخلص لله دينه، وخلّص لله دينه، وهو عبد مخلص ومخلص. وخالصته. الود وخالص الله دينه. ويقال: خالص المؤمن وخالق الكافر. وتخالصوا. وهو خالصتي وخلصاني، وهؤلاء خلصاني، وهذا الشيء خالصة لك. ونطق بشهادة الإخلاص وهي كلمة الشهادة. وهذا ثوب خالص إذا كان صافي البياض. وعليه قباء أزرق خالص البطانة: أبيضها. قال الذبياني:

يصونون أجساماً قديماً نعيمها ... بخالصة الأردان خضر المناكب

وخلص من الورطة خلاصاً: سلم منها سلامة الشيء الذي يصفو من كدره، وتخلّص منها. وتخلّص الظبي والطائر من الحبالة. وخلّصه الله. وخلّص الغزل الملتبس. وخلص بنفسه. والزبد خلاص اللبن أي منه يستخلص، بمعنى يستخرج. وخلص من القوم: اعتزلهم. وخلص إليهم: وصل. وخلص إليه الحزن والسرور.

خلص


خَلِصَ(n. ac. خَلَص)
a. Was fractured, broken (bone).

خَلَّصَa. Rendered clear, pure; clarified, purified, refined;
separated, disentangled.
b. Saved, delivered.
c. Escaped, extricated himself, got free, rid of.

خَاْلَصَa. Acted, behaved towards with sincerity, straight
forwardness.

أَخْلَصَa. Purified, clarified.
b. Was pure, sincere.
c. Appropriated, took the best part of ( for
himself ).
تَخَلَّصَ
a. [Min], Was saved, delivered from; saved himself, got rid
free of, escaped from.
إِسْتَخْلَصَa. Wanted pure, unadulterated &c. ( thing).
b. Claimed, appropriated.
c. Extracted the essence of.

خِلْص
(pl.
خُلَصَآءُ)
a. see N. Ag.
IV
خَاْلِص
(pl.
خُلُص)
a. Clear, pure, genuine, unadulterated; white.
b. Safe; delivered.

خَلَاْصa. Refined, purified, purged.
b. Deliverance; salvation, redemption.
c. End.

خَلَاْصَةa. In fact; the long & short of it; to be
brief.

خَلَاْصِيّa. Salutary.

خِلَاْصَة
خُلَاْصَةa. Extract, essence.
b. Substance of speech.
c. Final judgment of a tribunal.

خَلِيْصa. see 21 (a)
خُلُوْصa. Sincerity, purity.

N. Ag.
خَلَّصَa. Saviour, Redeemer.

N. Ag.
أَخْلَصَa. Friend; intimate, true friend.

الخَالِص
a. Finally; in short, briefly.

بِالخَالِص
a. Entirely, completely.
خلص
الخالص كالصافي إلّا أنّ الخالص هو ما زال عنه شوبه بعد أن كان فيه، والصّافي قد يقال لما لا شوب فيه، ويقال: خَلَّصْته فَخَلَصَ، ولذلك قال الشاعر:
خلاص الخمر من نسج الفدام
قال تعالى: وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا [الأنعام/ 139] ، ويقال: هذا خالص وخالصة، نحو: داهية وراوية، وقوله تعالى: فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا [يوسف/ 80] ، أي: انفردوا خالصين عن غيرهم. وقوله: وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ
[البقرة/ 139] ، إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ
[يوسف/ 24] ، فإخلاص المسلمين أنّهم قد تبرّؤوا ممّا يدّعيه اليهود من التشبيه، والنصارى من التثليث، قال تعالى: مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ [الأعراف/ 29] ، وقال: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ [المائدة/ 73] ، وقال:
وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ [النساء/ 146] ، وهو كالأوّل، وقال: إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً وَكانَ رَسُولًا نَبِيًّا [مريم/ 51] ، فحقيقة الإخلاص: التّبرّي عن كلّ ما دون الله تعالى.
[خلص] خلص الشئ بالفتح يخلص خُلوصاً، أي صار خالِصاً. وخَلَصَ إليه الشئ: وصل. وخلصته من كذا تَخْليصاً، أي نجّيته فتَخَلَّصَ. وخُلاصَةُ السمنِ بالضم: ما خَلَص منه، لانهم إذا طبخوا الزبد ليتخذوه سمنا طرحوا فيه شيئا من سويق أو تمر أو أبعار غزلان، فإذا جاد وخلص من الثفل فذلك السمن هو الخلاصة والخلاص أيضا بكسر الخاء، حكاه أبو عبيد. وهو الاثر. والثفل الذى يبقى أسفل هو الخلوص، والقلدة، والقشدة، والكدادة. والمصدر منه الاخلاص. وقد أَخْلَصْتُ السمنَ. والإخْلاصُ أيضاً في الطاعة: تَرْكُ الرياء. وقد أَخْلَصْتُ لله الدينَ. وخالَصَهُ في العِشرة، أي صافاه. وهذا الشئ خالصة لك، أي خاصَّةً. وفلانٌ خِلْصي، كما تقول: خِدْني، وخُلْصاني، أي خالِصتي. وهم خُلْصاني، يستوي فيه الواحد والجماعة. واسْتَخْلَصَهُ لنفسه، أي استخصه. والخلصاء: أرض بالبادية فيها عين ماء. قال الشاعر: أشبهن من بَقَرِ الخَلْصاءِ أَعْيُنَها * وهُنَّ أَحْسَنُ من صيرانها صورا * وذو الخلصة بالتحريك: بيت لخثعم كان يدعى كعبة اليمامة، وكان فيه صنم يدعى الخلصة، فهدم.
[خلص] نه فيه: سورة "الإخلاص" سميت به لأنها خالصة في صفته تعالى، أو لأن لافظه أخلص التوحيد لله تعالى. وفيه: يوم "الخلاص" يخرج إلى الدجال من المدينة كل منافق ومنافقة فيتميز المؤمنون منهم ويخلص بعضهم من بعض. وفي ح على: أنه قضى في حكومة "بالخلاص" أي الرجوع بالثمن على البائع إذا استحق العين وقد قبض ثمنها، أي قضى بما يتخلص به من الخصومة. ومنه ح: قضى في قوس كسرها رجل "بالخلاص". وفي ح الاستسقاء: "فليخلص" هو وولده، ليتميز من الناس. ومنه قوله تعالى: "خلصوا" نجيا" أي تميزوا عن الناس متناجين. وفي ح الإسراء: فلما "خلصت" بمستوى، أي وصلت وبلغت. ك: وكذا فلما "خلصت" أي خلصت الصعود إلى السماء الثانية ووصلت إليها. نه: خلص إلى فلان أي وصل إليه، وخلص أيضًا إذا سلم ونجا. ومنه ح هرقل: إني "أخلص" إليه، وقد تكرر في ح بالمعنيين. وفي ح سلمان: أنه اكتب أهله على كذا وعلى أربعين أوقية "خلاص" وهو بالكسر ما أخلصته النار من الذهب وغيره، وكذا بالضم. وفيه: لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي
خلص:
خَلَص: صفا ويقال بهذا المعنى خلص الدعاء. إذا كان هذا معنى ما جاء في حيان - بسام (1: 23ق): ولما - خلصتْ فيه النجوى وتوالي عليه الدعاء نظر الله إلى عباده وسلط عليه الخ.
ويستعمل المصدر خُلوص استعمال الظرف عندنا، ففي كليلة ودمنة مثلاً (ص138): الذين ينتظرون من الناس جزاء على ما يفعلون من خير لا بد ان تخيب آمالهم لأنهم أخطئوا في خلوص العمل لغير الله.
أي أن أعمالهم كانت لغير الله (شرح ويجرز).
وخلص: تخلص، نجا: فاز بنفسه (بوشر).
خلص لا وله ولا عليه: ترك الأمر قبل الخسران، خرج من الأمر دون خسارة (بوشر).
وخلص: انتهى، انقضى - مات، وتستعمل مجازاً بمعنى تمِّ، نجز، وتمم، كمل (بوشر، دلابورت ص92، 94).
خَلَص أو وخلصْنا: انتهى كل شيء، تم كل شئ (بوشر).
وخَلَص: كَفَى، حب (على بي 2: 181) وفي محيط المحيط: والعامة تستعمل خلص تارة بمعنى فرغ وتارة بمعنى انتهى.
وخلَّص (بالتشديد) قضى دينه ووفاه. غير أن مصدر خلص ثلاثي (خَلاص) يعني أيضاً قضى دينه ووفاه (ابن بطوطة 3: 412، 423، دي ساسي طرائف 2: 66، أماري ديب معجم).
وخلّص (بالتشديد) بمعنى انتزع وقلع، غير أن مصدر خلص الثلاثي خلاص يعني أيضاً انتزع، وقلع، ففي كوسج (لطائف ص2): أرادوا خلاصها منه أي أرادوا انتزاعها منه.
خلص إليه. ما يخلص إلي: ما يصل إلى فكري (ابن العوام 1: 227).
خلص له: كان من حقه: كان من ملكه. كان خاصاً له. ففي الجريدة الآسيوية (1843، 2: 222): خاصت (خلصت) الجنة لمبتاعها الخلوص التام أي أصبحت البستان ملكاً خالصاً لمن اشتراها.
وفي النويري (الأندلس ص463): خلصت له جميع الأندلس (تاريخ البربر 1: 69). ويقال أيضاً: خلص إلى فلان. ففي كتاب العقود (ص2): ورفع له درك الاستحقاق في ماله الخالص إليه.
وخلص من: وفي ما عليه من دين. نخلَّص من. وخلصت منه: تخلصت منه ووفيت ما علي. (بوشر).
خَلَّص (بالتشديد): دبغ الجلود (الكالا).
وخلَّص: أنجاه وسبب له الخلاص أو الفلاح الأيدي، سبب له السعادة الأبدية (بوشر).
وخلَّص: نجا (محيط المحيط). وخلصه: لم يزعجه، لم يتعبه. ويقال: خَلِّصْني: دعني، إليك عني، اتركني (بوشر).
وفي كتاب الخطيب (ص17 و) وقد أراد الحرس ضرب هذا الرجل غير ان الأمير أمر بتخليصه وسجنه في بعض بيوت القصر، أي بتركه.
وخلَّص: أتم، وأكمل أنهى، أنجز (معجم الادريسي) وأضف إلى ما ذكره بوشر: أفنى، أنفذ (حيث فيما أرى قد أهمل الشدة)، (فوك، دلابورت ص8، هلو).
وخلّص: فقس البيض ونقفه (معجم الادريسي، المقري 1: 94 وهو فيه من المجاز).
وخلَص: حدّد، عينّ، عرّف، شخّص (الكالا).
وخلّص: تأمل، تفكر (الكالا).
وخلَّصه: دفع دينه، وفي دينه (الكالا، وانظر فكتور، بوشر بربرية، أمري ديب معجم، همبرت ص106، دلابورت ص82، رولانديال ص609، محيط المحيط، ابن بطوطة 3: 411، 412، 427، 4: 159). وفي قائمة أموال اليهودي: أوصى صهره أن يخلص الديون التي عليه لأربابها. وفيها: وأعطى الوريث كل المال (على أن يخلص الديون منه التي على موشى بن يحيى وما فضل عنه يبقى بيده).
وفي معجم فوك: خلّصه وخلّص من.
وخلّص: انتزع. ففي ألف ليلة (2: 25): خلصت العصا من يده. وفيها (برسل 4: 320): ووجد في الشبكة جثة كلب ميت فخلَّصه ورماه.
خَلَص من فلان: استوفى منه دينه (بوشر) وفيه: (خلَّص منه حقه)، وعند دي ساسي طرائف (2: 182): خلَّص منه المال شيئاً بعد شيء (ألف ليلة برسل 9: 199).
خلّص: اشترى ثانية بمعنى اشترى ما كان قد باعه، وبمعنى: أنقذ، وافتدى الأسير بدفع فديته (بوشر) وخلّص: استخلص واسترد ميراثاً بعد بيعه.
هذا ما يخلصني: هذا لا يوافقني، لا أرى لي فيه نفعاً (بوشر).
خلّصه من: أعفاه من، سامحه (بوشر).
وخلّص: تروّى، تأمل، أمعن في الفحص عنه (المعجم اللاتيني العربي وفيه: examino: أمتحن وأخلّص).
خلّص ثأره: أخذ ثأره، دفع السيئة بسيئة مثلها، أقاد منه (بوشر).
خلّص الحساب: سدد الحساب، أقفل الحساب (بوشر).
تخليص حق: استخلاص حق. وخلّص حقه بيده: أخذ حقه بيده، انتقم لنفسه. وخلّص حقه من أحد: ثار منه، وانتقم منه، وخلّص له حقه: انتصر له، وانتقم له (بوشر).
خلّص ذَّمَته: أبرأ ضميره، أراح ضميره (بوشر).
أخلص ل: أوقف ل، حبس على نذر، كّرس وقته. ففي عباد (1: 243): أخلص ليله لتملي السرور.
تخلّص من: نجا من ورطة (عبد الواحد ص418). وتخلص من: ختم الحساب بدفع الرصيد، سدّد الحساب وأغلقه (أماري ديب معجم) وهذا من مجاز الحذف لان الأصل تخلص من محاسبته (أماري ديب ص144، 158) وقد ذكرت في معجم فوك.
وتخلص من: حصّل، استرد، استوفى (معجم اللطائف) وحلّ، فكّ وحلَل (هلو).
وتخلص من: تصفّى، تنقى (فوك).
وتخلص من: أفصح وأبان بلغة سليمة رشيقة (المقري2: 52)، وفي حيان - بسام (3: 5ق): وكان هذا الأمير ناقداً متنقراً ثم لا يفوز المتخلص من مضماره على الجهد لديه بطائل، ولا يحظى منه بنائل، فأقصر الشعراء لذلك عن مدحه. وفي مخطوطة ب: لمختلص وهو خطأ.
وتخلصت البيضة: فقست، وانفصل الفرخ من قشرها (معجم الادريسي).
وتخلص من: انتهى، انقضى (فوك، الكالا) وتخلص من: تمّ، نجز، كمل. ففي المباحث (1: 185 الطبعة الأولى): حتى تَخّلصت القضية. أي حتى تمت القضية.
وتخلص إلى: وصل إلى، مثل خلَص (عباد 3: 209، المقري 1: 403، معجم أبي الفداء).
وتخلّص لفلان: تمكن من التفرغ لحربه (ابن بدرون ص131).
استخلص. كما يقال: استخلصه لنفسه بالمعنى الذي ذكره لين، يقال: استخلصه لدولته، (تاريخ البربر 1: 92) وكذلك: استخلصه وحدها (محمد بن الحارث ص231، حيان ص95 و، حيان - بسام 1: 128ق، ويجزر ص20، تاريخ البربر 1: 39، 60، 364).
استخلص: استرجع، استرد (كوسج لطائف ص78). وفي كتاب الخطيب (ص67 ق): فخاطبته - في سبيل استخلاص أملاكي بالأندلس.
واستخلص: استوفى الدين واستوفى الضريبة (ابن بطوطة 3: 437، أماري ص385، أماري ديب 132).
واستخلص واستخلص من فلان: خلّص، أخذ منه مبلغاً من المال، ففي الحلل (ص33 ق): فيذكر إنه استخلص منهم جملة مال بسبب ذلك.
واستخلص: استصفى، صادر (عباد 2: 161) (وليس صودر واستصفى بالبناء للمجهول كما قلت وفي العبارتين عليك أن تقرأها استخلص بالبناء للمجهول) (تاريخ البربر1: 658، المقدمة 2: 12).
واستخلص: اشترى ما كان قد باعه (بوشر).
استخلص في: اختص به، ففي حيان (ص 64و): أبيد الموالي أو كادوا واستخلصت من يومئذ اشبيلية وانفردت فيهم.
خَلاَص: هي مصدر خلص الثلاثي، ولكن هذه الكلمة حين تستعمل مصدراً تدل أحياناً على معنى مصدر خلّص الرباعي.
وتستعمل اسماً أيضاً وكثير من معانيها التالية مأخوذة من خلّص الرباعي وليس من خلص الثلاثي. وخَلاص: صفاء الشيء ونصاعته (دي يونج).
وخَلاص: نجاء (الكالا).
وخَلاص: وضع، ولادة (ألف ليلة 2: 67).
وخلاص: مشيمة، جيب غشائي يتكون فيه الجنين داخل الرحم ويخرج معه عند الوضع (الكالا، بوشر، ألف ليلة 1: 353، 399).
وخَلاص: صنف جيد من التمر (بلجراف 2: 172).
وخلاص: اتمام، تكميل، إنجاز، فراغ من عمل (الكالا، بوشر).
ويقال: مالي خلاص أي مالي قد نفذ (ألف ليلة برسل 7: 274) وفي طبعة ماكن: ما عندي مال.
وخَلاص الحساب: إقفال الحساب وتسديده (بوشر).
وخَلاص: إبراء الضمير وإراحته (بوشر).
وخَلاص: وصل، إيصال بالاستلام، ويقال أيضاً: ورقة خلاص (بوشر، أماري ديب معجم).
وخلاص: فداء (بوشر) وفداء البشر على يد المخلص، سفك المسيح دمه الكريم تخليصاً لبني البشر (بوشر، همبرت ص148).
خلاص حق: تعويض، ترضية، تكفير عن خطأ وغير ذلك (بوشر).
خلاص نية: خلوص النية، سلامة القلب، صدق الطوية (بوشر).
كل واحد يعرف خلاصه: كل واحد يعرف ما ينفعه (بوشر).
خُلُوص: محبة، مودة (بوشر).
خَلاَصَة: مَطْهر، أعراف (فوك).
وخَلاصة: بقايا (فوك) غير إنها في القسم الأول منه: خِلاصة بكسر الخاء.
خُلاَصَة: مجمل، مختصر، ملخص، موجز (محيط المحيط)، وفي طرائف دي ساسي (2: 24) هذه خلاصة أخبارهم (المقري 1: 485، 2: 695).
وخُلاصة في مصطلح الطب: زبدة، جوهر (محيط المحيط).
وخُلاصة: صديق حميم (تاريخ البربر 1: 162).
بخلاصة: بصراحة، بخلوص، بطوية سليمة. بسلامة القلب (بوشر).
خَلاّص: دبّاغ (الكالا).
خالِص: حر، مستقل، غير خاضع لأحد.
وخالِص: تام، كامل، ويقال: هو مجنون خالص أي تام الجنون (بوشر).
وخالص: وصل، إيصال بالاستلام (هلو)، كتب في التذكرة خالص: برئ الذمة، وفي دينه (دلابورت ص106).
وخُلاصة: لباب الدقيق، زهرة الدقيق (دومب ص60).
فاء خالصة: مقابل فاء معقودة با (ابن بطوطة 2: 43). خالِصَة: خليلة (أماري ص600، تاريخ البربر 1: 88، 360، حيان - بسام 3: 141و).
مَخْلَص: مهرب، مخرج، باب خلفية (بوشر).
ومَخْلَص: من مصطلح البلاغة بمعنى تَخَلُّص (انظر فريتاج وميهرن: بلاغة العرب ص145).
ومخلص: انتقال الشاعر من مقدمة قصيدته إلى موضوع القصيدة (زيشر 20: 592 رقم 4).
مُخْلِص: صادق المحبة (فوك).
مُخَلَّص: الفادي، وهو لقب السيد المسيح عند النصارى (همبرت ص148، محيط المحيط).
ومُخَلَص: حر في تصرفه، قليل الحشمة، غير وقور في أعماله، غير مبال بالعرف، نوق (بوشر).
مُخَاَصَة (وضبط الكلمة هذا وفقاً لمخطوطة ب من ابن البيطار 2: 491) اسم نبات يظن سونثيمر إنه اورشي ( orchis) ( ابن البيطار 1: 274، 2: 491، 527) وفي معجم بوشر اسمه لنير ( linaire) . مُسْتَخْلص. البساتين المستخلصة البساتين الخاصة بأملاك السلطان (معجم البيان ص13).
وتستعمل الكلمة اسماً ويراد بها أملاك السلطان الخاصة (معجم البيان، المقري 1: 130، 245، 3: 436، معيار ص10، وأقرأها فيه مُستخلص (انظر ملر ص63). وفي كتاب الخطيب مخطوطة الاسكوريال في المقالة عن مومل مولي باديس: حين استولى يوسف بن تاشفين على غرناطة قدم مؤملاً على مستخلصه وحصل بيده مفاتيح قصره. وفيه بعد ذلك: وسمي عبد أمير المسلمين وجابي مستخلصه.
وفي كتاب ابن عبد الملك (ص133 د): ثم أعيد إلى غرناطة ناظراً بها. وفيه (ص132 ق): واستمر نظره على المستخلص بها إلى أن توفي.
وفي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص57): وعلى المستخلص بالشرف (والشرف قرب اشبيلية).
ومستخلص: وارد أملاك السلطان الخاصة. ففي البكري (ص55): ومستخلص بونة غير جباية بيت المال عشرون ألف دينار.
خلص
خلَصَ/ خلَصَ إلى/ خلَصَ من يَخلُص، خُلُوصًا وخَلاصًا، فهو خالِص، والمفعول مَخْلُوص إليه
• خلَصت المهمَّةُ: انتهت.
• خلَص السَّائلُ من الكَدر: صفا مما يشوبه "خلَص الماءُ من العُكارة- {مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ} ".
• خلَص الرَّجلُ من القوم: فارقهم واعتزلهم، انفصل عنهم وانفرد " {فَلَمَّا اسْتَيْئَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا} ".
• خلَص إلى هدفه بعد جهد كبير: بلغه، وصله، انتهى إليه "خلَص إلى المدينة بعد سَيْر كبير- خلصَ إلى القول: انتهى إليه" ° خلَص من المقدِّمة إلى النَّتيجة: وصل إليها.
• خلَص من الورطة: سلم ونجا منها "خلص من الهلاك"? خلَص لا له ولا عليه: ترك الأمر قبل الخُسران. 

أخلصَ/ أخلصَ في/ أخلصَ لـ يُخلص، إخلاصًا، فهو مُخلِص، والمفعول مُخلَص
• أخلص الشَّيءَ: أصفاه ونقّاه من الشوائب.
• أخلص فلانًا: اختاره واختصَّه بدخيلة نفسه " {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ} ".
• أخلصَه النَّصيحةَ/ أخلص له النَّصيحةَ: أصفاها، نقَّاها من الغِشّ "أخلص له المودّة- {إلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ}: مَحَّصوه له خالصًا من شوائب الشرك والرياء" ° أَخْلصه النَّصيحةَ: نقَّاها من الغشِّ.
• أخلص في عمله: أدّاه على الوجه الأمثل.
• أخلص لصاحبه: كان ذا علاقة نقيَّة به وترك الرِّياء في معاملته "لك تحياتي المخلِصة- أخلص لله في جهاده- أخلص له المودة/ الحبّ/ القول"? المُخلِص: كلمة تُختم بها الرسائل الأخوية- كلمة الإخلاص: كلمة التوحيد (لا إله إلا الله). 

استخلصَ يستخلص، استخلاصًا، فهو مستخلِص، والمفعول مستخلَص
• استخلص صديقًا: اختاره واختصه بدخيلة نفسه، جعله من خاصَّته " {وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي} ".
• استخلص الشَّيءَ من الشَّيء: استخرجه "استخلص الزُّبدة من اللبن- استخلص الزيوت من البذور" ° استخلص منه وَعْدًا: استحصله.
• استخلص الفكرةَ الأساسيَّةَ من النَّصّ: استنتجها وتوصّل إليها "استخلص العِبَر/ معلومات من شخص".
• استخلص البضاعةَ: (جر) استخرجها من الجمارك بعد
 إجراء المعاملات القانونيّة. 

تخالصَ يتخالص، تخالُصًا، فهو متخالِص
• تخالص الشَّخصان: تصافيا "صاروا متخالصيْن بعد عداوة".
• تخالص الدَّائنُ والمدينُ: أبرأ كلٌّ منهما ذِمَّةَ الآخر. 

تخلَّصَ من يتخلَّص، تخلُّصًا، فهو متخلِّص، والمفعول مُتَخَلَّص منه
• تخلَّص من الشَّيء:
1 - أفلت منه وهرب "تخلّص الجندي من الأسر- تخلّص الطائرُ من الحِبالة".
2 - ألقاه ورماه.
• تخلَّص من الأمرِ: نجا منه وبعد عنه "تخلّص من الموت بأعجوبة- تخلّص من عادة قبيحة". 

خالصَ يُخالص، مُخالصةً، فهو مُخالِص، والمفعول مُخالَص
• خالص الدَّائنُ المدينَ: أبرأه من دَيْنِه.
• خالص صديقَه الوُدَّ: صافاه. 

خلَّصَ/ خلَّصَ على يخلِّص، تخليصًا، فهو مُخلِّص، والمفعول مُخلَّص
• خلَّص السَّائلَ من الشَّوائب: صفّاه ونقّاه منها "خلَّص الزَّيتَ مما علق به بعد عصر الزَّيتون- خلّص الحبَّ من الحصَى".
• خلَّص الشَّخصَ من الخطر: أنقذه ونجّاه منه، أخرجه من شِدَّته "خلَّصه الله من العذاب- خلَّصه من التُّهْمة- خلّص الشعب من المجاعة" ° خلَّصه الله من الضَّلال: هداه.
• خلَّص التَّاجرُ بضاعتَه/ خلَّص التَّاجرُ على بضاعته: دفع ماترتب عليها من رسوم جمركيَّةَ "خلَّص الحِسابَ: سَدَّده"? تخليص البَّضائع: إخراجها بعد دفع الرسوم المطلوبة.
• خلَّص حَقَّه: استرجعه واستعاده.
• خلَّص ذمتَه: أبرأ ضميره وأراحه. 

إخلاص [مفرد]: مصدر أخلصَ/ أخلصَ في/ أخلصَ لـ.
• الإخلاص: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 112 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها أربع آيات ° سورتا الإخلاص: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}. 

استخلاص [مفرد]: مصدر استخلصَ.
• استخلاص آليّ: (حس) تمييز الكلمات المفردة وإحصاء ترددها في النص الذي وردت فيه. 

تخلُّص [مفرد]:
1 - مصدر تخلَّصَ من.
2 - (دب) خروج من كلام إلى آخر بطريقة تلائم بين السابق واللاحق.
• بَراعَة التَّخلُّص/ حُسْن التَّخلُّص: (دب، بغ) انتقال الشاعر مما بدأ به قصيدته إلى الغرض منها ببراعة وعدم تكلُّف، الانتقال من موضوع إلى آخر من غير انقطاع محسوس. 

خالِص [مفرد]: ج خالصون وخُلَّص، مؤ خالِصة، ج مؤ خالصات وخُلَّص وخوالصُ:
1 - اسم فاعل من خلَصَ/ خلَصَ إلى/ خلَصَ من ° خالص من الدَّيْن: مُبرَّأ الذّمَّة منه.
2 - مَحْض، صافٍ، صِرْف "لبن خالص- ذهب/ صوف خالص: غير مخلوط، لا يحوي عنصرًا غريبًا- نيته خالصة: سليمة، لا عيب فيها- {أَلاَ لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} " ° خالص: كلمة تقال عند أداء المستحقات الماليّة- خالص الأُجْرة: مدفوع النفقات- خالص الضَّريبة: خال منها، مُعفًى منها- خالص النَّسب: محض، لا تشوبه شائبة ولا دَخَل فيه- لَوْنٌ خالص: صاف ناصع- هو خالصٌ لك: حلال.
3 - (فز) عنصر يوجد في الطبيعة خالصًا غير متّحد بالعناصر الأخرى ° العلوم الخالصة: العلوم والرياضة البحتة. 

خالِصة [مفرد]: ج خالصات وخُلَّص:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل خلَصَ/ خلَصَ إلى/ خلَصَ من.
2 - خاصَّة لا يشارك فيها أحد "هذه خالصة لك: خاصّ بك- {قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِنْدَ اللهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ} " ° شيءٌ خالصتي: خاصٌّ بي- هو خالصتي: صديقي الخالص.
3 - حلال " {وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ
 الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا} ". 

خَلاص [مفرد]:
1 - مصدر خلَصَ/ خلَصَ إلى/ خلَصَ من.
2 - نجاة وسلامة من الخطر، إنقاذ، ما يُتَخلَّص به من الخصومة وغيرها "هنّأه بخلاصه من القتل- شيء يصعب الخلاص منه" ° كل حيّ يعرف خلاصه: ما ينفعه.
3 - (طب) حبل السُّرَّة وغيره من المخلَّفات التي تنزل مع المولود، مشيمة، أغشية جنينيَّة مطروحة من الرحم بعد الولادة. 

خُلاصة/ خِلاصة [مفرد]:
1 - زبدةُ الشيء وما خلص منه، وما صفا منه وزالت عنه الشوائبُ، ما ينتقى من كلّ شيء "خُلاصة السَّمن- صنع من خُلاصة الأزهار عطرًا جذابًا".
2 - ما يُستخرج من المادَّة حاويًا لخصائصها "خُلاصة الحديد".
• خلاصة الكلام: موجزه، وما استصفى منه مجرَّدًا عن الزَّوائد والفضول؛ أهم مافيه "خُلاصة البحث/ القول". 

خُلَصاء [جمع]: مف خَليص: أصدقاء أوفياء مخلصون "إنه أخلص الخُلَصاء للرئيس". 

خُلوص [مفرد]: مصدر خلَصَ/ خلَصَ إلى/ خلَصَ من. 

مُخالَصة [مفرد]: ج مخالَصات:
1 - مصدر خالصَ.
2 - (قص) صَكٌّ يعترف فيه الدائن ببراءة ذِمَّة المدين "سدَّد ديونه كلّها وأخذ مخالصةً بذلك". 

مَخْلَص [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من خلَصَ/ خلَصَ إلى/ خلَصَ من.
2 - مهرب، مخرج "لم يجدْ مَخْلَصًا من تهمته".
3 - (بغ) انتقال الشاعر من مقدمة قصيدته إلى موضوع القصيدة. 

مُخَلِّص [مفرد]:
1 - اسم فاعل من خلَّصَ/ خلَّصَ على.
2 - شخص يقوم بإنجاز معاملات الغير في الإدارات الحكومية (وبخاصة في إدارات الجمارك) "بحث عن مخلص لينهي له الإجراءات المطلوبة" ° مُخَلِّص جمركيّ: وسيط يقوم بعمل إجراءات الجمارك والتخليص على السلعة. 
(خلص) الشَّيْء صفاه ونقاه من شوبه وَيُقَال خلصه الله نجاه من ورطته وَنَحْوهَا وميزه من غَيره

صلع

(ص ل ع) : (الْأَصْلَعُ) فَوْقَ الْأَجْلَهِ وَهُوَ الَّذِي انْحَسَرَ شَعْرُ مُقَدَّمِ رَأْسِهِ رَاجِعْ جَلَحَ.
(صلع)
فلَان صلعا انحسر شعر مقدم رَأسه أَو وَسطه وَيُقَال صلع رَأسه والشجرة وَنَحْوهَا سَقَطت رُؤُوس أَغْصَانهَا أَو أكلتها الْمَاشِيَة
(صلع) - في الحديث: "كأني أنظر إلى صَلْعَته"
الصَّلْعَة: مَوضع الصَّلَع، والصَّلَع نَفسُه. وأَصلُ الصَّلْع: ذَهاب الشَّىءِ من أعَلا الشَّىْءِ.
ص ل ع: رَجُلٌ (أَصْلَعُ) بَيِّنُ (الصَّلَعِ) وَهُوَ الَّذِي انْحَسَرَ شَعْرُ مُقَدَّمِ رَأْسِهِ وَبَابُهُ طَرِبَ وَمَوْضِعُهُ (الصَّلَعَةُ) بِفَتْحِ اللَّامِ، وَالصُّلْعَةُ بِوَزْنِ الْجُرْعَةِ. 

صلع


صَلِعَ(n. ac. صَلَع)
a. Was bald.

تَصَلَّعَa. Became clear (sky).
b. see VII
إِنْصَلَعَa. Rose, culminated (sun).
إِصْتَلَعَ
(ط)
a. Was polluted.

صَلَعa. Baldness.

صُلَّعa. Bare, barren, hard (ground).
b. Broad.

أَصْلَعُ
(pl.
صُلْع)
a. Bald.
b. see 11
صَلِيْعa. see 11
صُلَّاْعa. see 11
صلعم
a. Abbreviation of the formula:
صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم (
God's blessing & peace be upon him).
صلع: صَلَّع (بالتشديد): جعله أصلع. (فوك، ألكالا، الكامل ص333).
صلَّع الأمر: بالغ في تكشيفه وهو من كلام العامة (محيط المحيط).
تصلَّع: صار أصلع (فوك، الكالا).
صَلْعَة: جبهة، جبين (ردب ص84).
صُلْعَة أو صَلَعَة: صَلَع، جلح (بوشر).
صُلْعَة: رأس أصلع (أخبار ص72: ابن القوطية ص10 و).
صُلُوعَة وصُلُّوعَةَ: صَلَع، جلَح (فوك).
أصْلَعُ. الصُلْع: الدنانير التي لا أثر للنقش عليها. (البكري ص181).
ص ل ع : صَلِعَ الرَّأْسُ صَلَعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ انْحَسَرَ
الشَّعْرُ عَنْ مُقَدَّمِهِ وَمَوْضِعُهُ الصَّلَعَةُ بِفَتْحِ اللَّامِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ الْإِسْكَانُ لُغَةٌ وَلَكِنْ أَبَاهَا الْحُذَّاقُ فَالرَّجُلُ أَصْلَعُ وَالْأُنْثَى صَلْعَاءُ وَرَأْسٌ أَصْلَعُ وَصَلِيعٌ قَالَ ابْنُ سِينَا وَلَا يَحْدُثُ الصَّلَعُ لِلنِّسَاءِ لِكَثْرَةِ رُطُوبَتِهِنَّ وَلَا لِلْخُصْيَانِ لِقُرْبِ أَمْزِجَتِهِمْ مِنْ أَمْزِجَةِ النِّسَاءِ. 
[صلع] رجلٌ أَصْلَعُ بيِّن الصَلَعِ، وهو الذي انحسر شعر مقدَّم رأسه، وموضعه الصَلَعَةُ بالتحريك، وكذلك الصُلْعَةُ بالضم. وعُرْفَطَةٌ صَلْعاءُ: سقطتْ رءوس أغصانها. والصَلْعاءُ: الداهيةُ. والصَلْعاءُ من الرمال: ما ليس فيه شجر. والأُصَيْلِعُ من الحيّات: الدقيقُ العنق، كأن رأسه بندقة. والصلاع بالضم والتشديد: العريض من الشجر، الواحدة صُلاَّعَةٌ. وكذلك الصُلَّعُ، كأنَّه مقصور منه. قال الأصمعيُّ: الصُلَّعُ: الموضعُ الذي لا يُنْبِتُ. وأصله من صلع الرأس.
[صلع] نه: في ح لقمان: وأن لا أرى مطمعًا فوقاع "بصلع"، هي أرض لا نبات فيها، من صلع الرأس: انحسار شعره. ومنه ح: ما جرى اليعفور "بصلع"، والصلعاء بمعناه. ومنه ح: تحترش بها الضباب من الأرض "الصلعاء". وح: تكون جبروة "صلعاء"، أي ظاهرة بارزة. وح: سئل عن "الصليعاء" والقريعاء، هو مصغر الصلعاء. وقالت عائشة لمعاوية حين ادعى زيادًا: ركبت "الصليعاء"، أي الداهية والأمر الشديد أو السوأة الشنيعة البارزة المكشوفة. غ: "تصلعت" الشمس، خرجت من الغيم. نه: وفي ح هادم الكعبة: كأني به أفيدع "أصيلع"، هو مصغر أصلع: منحسر شعر رأسه. ومنه ح بدر: ما قتلنا إلا عجائز "صلعًا"، أي مشايخ عجزة عن الحرب، ويجمع الأصلع على صلعان أيضًا. ومنه ح: أيما أشرف "الصلعان" أو الفرعان.
صلع
صَلِعَ صَلَعاً وصُلْعَةً، وهو صَلِيْع وأصْلَعُ، وجَمْعُ الأصْلع: الصُلْعُ والصُلْعانُ.
والصًلَعَةُ: مَوضعُ الصًلَع من الرأس. وصَلَعَتِ الشَمْسُ وانْصَلَعَت: بَزَغَت. ويَوْمٌ أصْلَع: شَديد الحَر. وقيل: انْصلاعُ الشَمْس: تَكَبدُها وَسْطَ السًماء. وصِلاَعُ الشمْس: حَرُها.
والصُلاّع: العَرِيْضُ منِ الصًخْر، الواحدة: صلاعَة. والصُلعُ: المَوْضِعُ لانبْتَ فيه.
وقيل: هو الحَجَر. والصًلْعَاءُ: الأرضُ المُسْتَويةُ الواسِعةُ الخالية. والداهِيَةُ الشَديدة. وصَلَعَتِ الجَبْأَةُ: بَرَزَتْ لا تُرابَ عليها. وصَلَعَ الرجُلُ: وَضَعَ بِسُلاحِه مَبْسوطاً على الأرض. وصَلِعَتِ العُرْفُطَةُ صَلَعاً: سَقَطَتْ رؤوسُ أغْصانها، أو أكَلَها الإبلُ. والأصَيْلِعُ: الحَيةُ الدقيقُ العنُقِ كأن رأسَه بُنْدقَة. وهو كِنايَة عن رأس الذكَر أيضاً.
ص ل ع

رأس أصلع وصليع. قال عمرو ابن معد يكرب:

وسوق كتيبة دلفت لأخرى ... كأن زهاءها رأس صليع هامة صلعاء، وهام صلع. وصكه على صلعته.

ومن المجاز: نزلوا بالصلعاء: بالصحراء الخالية. قال عمارة بن عقيل:

ترى الضيف بالصلعاء تغسق عينه ... من الجوع حتى تحسب الضيف أرمداً

ورملة صلعاء: بلا شجر. وشجرة صلعاء. قال الشماخ:

إن تمس في عرفط صلع جماجمه ... من الأسالق عاري الشوك مجرود

أكلت أغصانها. وجاؤا بسوأة صلعاء: مكشوفة وحلت بهم صلعاء صيلم. قال:

فلما أحلوني بصلعاء صليم ... بإحدى زبى ذي اللبدتين أبي الشبل

ويوم أصلع: شديد الحر. قال:

يا قردة خشيت على أظفارها ... حر الظهيرة تحت يوم أصلع

وصلعت الشمس: بزغت. وصلع رأسه: حلقه.
صلع
صلِعَ يَصلَع، صَلَعًا، فهو أصلعُ
• صلِع الشَّخصُ: سقط شعرُ مُقدَّم رأسه أو وسطه "صلِع رأسُ فلانٍ- في طريقه إلى الصَّلع". 

تصلَّعَ يتصلَّع، تصلُّعًا، فهو مُتَصَلِّع
• تصلَّع الرَّأسُ: صلِع؛ انحسر الشَّعرُ عن مقدمه ووسطه. 

أَصْلَعُ [مفرد]: ج صُلْع وصُلْعان، مؤ صَلْعاءُ، ج مؤ صلعاوات وصُلْع: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صلِعَ: أجلحُ، مَنْ سقط شعر مُقدَّم رأسه أو وسطه "رأس أصلعُ" ° أصلعُ تمامًا: ليس في رأسه شعرة واحدة- يَوْمٌ أصلعُ: شديد الحرّ.
• النَّسر الأصلع/ النِّسر الأصلع: (حن) نسر يعيش في أمريكا الشَّماليَّة، له جسم لونه أسود مائل للبنِّيِّ، ورأس وذيل أبيضا اللَّون. 

صَلَع [مفرد]:
1 - مصدر صلِعَ.
2 - (طب) انحسار الشّعر عن مقدّم الرأس أو وسطها. 

صَلْعة [مفرد]: ج صَلَعات وصَلْعَات: جِلْدة الرَّأس إذا انحسر عنها الشَّعرُ "يحمي صلعتَه بالقبَّعة". 

صَلَعة [مفرد]: صَلْعة. 

صليع [مفرد]: ج صُلَعاءُ، مؤ صليعة، ج مؤ صلائعُ:
1 - أصلعُ.
2 - ما لا نبات فيه ولا شجر. 
(ص ل ع)

الصَّلَعُ: ذهَاب الشّعْر من مقدم الرَّأْس. صَلِعَ صَلَعا، وَهُوَ أصْلَعُ، وَامْرَأَة صَلْعاء. وأنكرها بَعضهم، قَالَ إِنَّمَا هِيَ زعراء، وقزعاء.

والصَّلَعَة والصُّلْعة: مَوضِع الصَّلَع. وَقَوله: أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

يَلوُحُ فِي حافاتِ قَتْلاهُ الصَّلًعْ

أَي يتَجَنَّب الأوغاد، وَلَا يقتل إِلَّا الْأَشْرَاف، وذوى الْأَسْنَان، لِأَن أَكثر الْأَشْرَاف وَذَوي الْأَسْنَان صُلْع، كَقَوْلِه:

فقُلتُ لَهَا لَا تُنْكرِيني فقلَّما ... يَسودُ الْفَتى حَتَّى يَشِيبَ ويَصْلَعا

وَأَرْض صَلْعاء: لَا نَبَات فِيهَا.

وصَلِعَت العرفطة صَلَعا، وَهِي صَلْعاء: إِذا سَقَطت رُءُوس أَغْصَانهَا، أَو أكلتها الْإِبِل، قَالَ الشماخ فِي وصف الْإِبِل: إنْ تُمْسِ فِي عُرْفُطٍ صُلْعٍ جماجمُهُ... من الأُسالِقِ عارِي الشَّوْكِ مَجْرُودِ

والصَّلْعاء: الداهية، على الْمثل. أَي أَنه لَا مُتَعَلق مِنْهَا، كَمَا قيل لَهَا مرمريس، من المراسة، أَي الملاسة.

والأصْلَعُ: رَأس الذّكر، مكنى عَنهُ. والأصْلَع: حَيَّة دقيقة الْعُنُق مدحرجة الرَّأْس، كَأَن رَأسهَا بندقة. وَأرَاهُ على التَّشْبِيه بذلك.

والصَّلَع والصُّلَّع: الْموضع الَّذِي لَا نبت فِيهِ.

وَقَول لُقْمَان: " إِن أر مَطْمَعي فحِدأ وُقَّع، وَإِلَّا أر مَطمَعي فوَقَّاعٌ بصُلَّع ": قيل: هُوَ الْجَبَل الَّذِي لَا نبت عَلَيْهِ. والصُّلَّع: الْحجر.

والصُّلاَّع: الصفاح العريض، الْوَاحِدَة: صُلاَّعة.

والتَّصْليع: السِّلَاح، اسْم، كالتنبيت والتمتين. وَقد صَلَّعَ: إِذا بَسطه.

وصُلاَع الشَّمْس: حرهَا. وَقد صَلَعَتْ: تكبدت وسط السَّمَاء. وانْصَلَعَتْ: بَدَت فِي شدَّة الْحر، لَيْسَ دونهَا شَيْء يَسْتُرهَا.

وَيَوْم أصْلَع: شَدِيد الْحر.

وصَيْلَع: مَوضِع.

صلع: الصَّلَعُ: ذَهابُ الشعر من مقدَّم الرأْس إِلى مُؤَخره، وكذلك إِن

ذهب وسَطُه، صَلِعَ يَصْلَعُ صَلَعاً، وهو أَصْلَعُ بَيِّنُ الصَّلَعِ،

وهو الذي انْحَسَرَ شعَرُ مُقَدَّم رأْسِه. وفي حديث الذي يَهْدِمُ

الكعبةَ: كأَني به أُفَيْدِعَ أُصَيْلِعَ؛ هو تصغيرُ الأَصْلَعِ الذي انحسَرَ

الشعرُ عن رأْسِه. وفي حديث بدر: ما قتلنا إِلاَّ عجائزَ صُلْعاً أَي

مشايِخَ عَجَزَةً عن الحرب، ويجمع الأَصْلَعُ على صُلْعانٍ. وفي حديث عمر:

أَيُّما أَشرَفُ الصُّلعْانُ أَو الفُرْعانُ؟ وامرأَةٌ صَلْعاءُ، وأَنكرها

بعضهم قال: إِنما هي زَعْراءُ وقَزْعاءُ. والصَّلَعةُ والصُّلْعةُ: موضِعُ

الصَّلَعِ من الرأْس، وكذلك النَّزَعةُ والكَشَفةُ والجَلَحَةُ جاءَتْ

مُثَقَّلاتٍ كلُّها؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

يَلُوحُ في حافات قَتْلاهُ الصَّلَعْ

أَي يَتَجَنَّبُ الأَوْغادَ ولا يقتُل إِلاَّ الأَشرافَ وذَوِي

الأَسْنانِ لأَن أَكثر الأَشرافِ وذوِي الأَسنانِ صُلْع كقوله:

فَقُلْتُ لَها: لا تُنْكِرِيني فَقَلَّما يَسُودُ الفَتَى حتى يشِيبَ

ويَصْلَعا

والصَّلْعاءُ من الرِّمال: ما ليس فيها شجر. وأَرضٌ صَلْعاءُ: لا نبات

فيها. وفي حديث عمر في صفة التمر

(* قوله« حديث عمر في صفة التمر» كذا

بالأصل، والذي في النهاية هنا وفي مادة حرش أيضا: حديث أبي حثمة في صفة التمر،

وساق ما هنا بلفظه): وتُحْتَرَشُ به الضِّبابُ من الأَرضِ الصَّلْعاء؛ يريد

الصحراء التي لا تنبت شيئاً مثل الرأْس الأَصْلَعِ، وهي الحَصَّاءُ مثل

الرأْس الأَحَصّ.

وصَلِعَتِ العُرْفُطة صَلَعاً، وعُرْفُطةٌ صَلْعاءُ إِذا سقطت رُؤُوس

أَغصانِها أَو أَكلَتْها الإِبل؛ قال الشماخ في وصف الإِبل:

إِن تُمْسِ في عُرْفُطٍ صُلْعٍ جَماجِمُه

من الأَسالِقِ، عارِي الشَّوْكِ مَجْرُودِ

(* قوله« إن تمس إلخ» جوابه في البيت بعده كما في شرح القاموس:

تصبح وقد ضمنت ضراتها غرقاً

من طيّب الطعم حلو غير مجهود)

والصَّلْعاءُ: الداهيةُ الشديدةُ، على المَثَل، أَي أَنه لا مُتَعَلَّقَ

منها، كما قيل لها مَرْمَريسٌ من المَراسةِ أَي المَلاسةِ، يقال: لَقِيَ

منه الصَّلْعاءَ؛ قال الكميت:

فَلَمّا أَحَلُّوني بِصَلْعاءَ صَيْلَمٍ

بإحْدَى زُبى ذِي اللِّبْدَتَيْنِ أَبي الشِّبْلِ

أَراد الأَسد. وفي الحديث: أَن معاوية قَدِمَ المدينة فدخل على عائشة،

رضي الله عنها، فذكرت له شيئاً فقال: إِنَّ ذلك لا يَصْلُح، قالت: الذي لا

يَصْلُح ادِّعاؤُك زِياداً، فقال: شَهِدَت الشهودُ، فقالت: ما شَهِدَت

الشُّهودُ ولكن رَكِبْتَ الصُّلَيعاء

(* قوله« ركبت الصليعاء» هو بهذا الضبط

في القاموس والناية ونص القاموس بعد قولها ركبت الصليعاء: تعني في ادعائه

زياداً وعمله بخلاف الحديث الصحيح: الولد للفراش وللعاهر الحجر، وسمية لم

يكن لأبي سفيان فراشاً)؛ معنى قولها ركبت الصُّليعاء أَي شَهِدوا بِزُور؛

وقال ابن الأَثير: أَي الداهيةَ والأَمرَ الشديدَ أَو السَّوْءةَ

الشنيعةَ البارزة المكشوفة؛ قال المعتمر: قال أَبي الصُّلَيْعاءُ الفخْرُ.

والصَّلْعاءُ في كلام العرب: الداهيةُ والأَمر الشديد؛ قال مُزَرِّدٌ أَخو

الشمّاخ:

تَأَوُّهَ شَيْخٍ قاعِدٍ وعَجوزه،

حَرِيَّيْنِ بالصَّلْعاءِ أَو بالأَساوِدِ

والأَصْلَعُ: رأْس الذكر مُكَنًّى عنه. وفي التهذيب: الأُصَيْلِعُ الذكر،

كنى عنه ولم يُقَيِّدْ برأْسه. والأَصْلَعُ: حيّة دقيقة العنق

مُدَحْرَجةُ الرأْس كأَنّ رأْسها بندقة، ويقال الأُصيلع، وأَراه على التشبيه بذلك.

وقال الأَزهري: الأُصَيْلِعُ من الحيّاتِ العريضُ العُنُق كأَنّ رأْسه

بندقة مدحرجة. والصَّلَعُ والصُّلَّعُ: الموضع الذي لا نَبْتَ فيه. وقول

لقمانَ بن عادٍ: إِن أَرَ مَطْمَعي فَحِدَأٌ وُقَّعٌ، وإِلاَّ أَرَ

مَطمَعي فوَقَّاعٌ بِصُلَّعٍ؛ قيل: هو الحبْل الذي لا نبت عليه أَو الأَرض التي

لا نبات عليها، وأَصله من صَلَعِ الرأْس وهو انحِسارُ الشعَر عنه. وفي

الحديث: يكون كذا وكذا ثم تكون جَبَرُوّةٌ صَلْعاءُ؛ قال: الصلعاءُ ههنا

البارزةُ كالجبل الأَصْلَعِ البارزِ الأَمْلسِ البرّاقِ؛ وقول أَبي ذؤيب:

فيه سِنانٌ كالمَنارةِ أَصْلَعُ

أَي بَرَّاق أَمْلَسُ؛ وقال آخر:

يَلوحُ بها المُذَلَّقُ مُذْ رماه

خُروجَ النَّجْمِ من صَلَعِ الغِيامِ

وفي الحديث: ما جَرى اليَعْفورُ بصُلَّعٍ. وفي الحديث: أَن أَعرابيّاً

سأَل النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الصُّلَيْعاء والقُرَيْعاء؛ هي تصغير

الصلعاء الأَرض التي لا تُنْبِتُ.

والصُّلَّعُ: الحجر. والصُّلاّعُ، بالضم والتشديد: الصُّفّاحُ العريضُ

من الصخْر، الواحدة صُلاّعةٌ. والصُّلَّعةُ: الصخرة الملساء. وصَلَّع

الرجلُ إِذا أَعْذَرَ، وهو التَّصْلِيعُ، والتصْلِيعُ، والسُّلاحُ، اسم

كالتَّنْبيت والتَّمْتين، وقد صَلَّع إِذا بَسَطه. والصَّوْلَعُ: السَّنانُ

المَجْلُوُّ.

وصِلاعُ الشمسِ: حرُّها، وقد صَلَعَتْ: تكبَّدَتْ وسَطَ السماء،

وانْصَلَعَت وتصَلَّعَت: بدت في شدّة الحرّ ليس دونها شيء يسترها وخرجت من تحت

الغَيمِ. ويوم أَصلع: شديد الحرّ. وتصَلَّعتِ السماء تَصَلُّعاً إِذا انقطع

غَيمُها وانجَرَدت، والسماء جَرْداء إِذا لم يكن فيها غيم.

وصَيْلَعٌ: موضع.

قال ابن بري: ويقال صَلَّعَ الرجلُ إِذا أَحدَث. ويقال للعِذْيَوْطِ

إِذا أَحدَث عند الجماع: صَلَّعَ.

صلع

1 صَلِعَ, aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. صَلَعٌ, (S, * O, * Msb, K, * TA,) He (a man, S, O, K *) was, or became, bald in the fore part of the head: (S, * O, * Msb, K: * but in the Msb it is said in this sense of the head:) or in the fore part of the head to the kinder part thereof: and likewise in the middle of the head. (TA.) [See also ?? and جَلَحٌ.] Accord. to Ibn-Seenà, the baldness termed صَلَعٌ does not happen to women, because of the abundance of their moisture; nor to eunuchs, because their constitutions are nearly like those of women. (Msb.) b2: [Hence,] صَلِعَتِ العُرْفُطَةُ, inf. n. as above, (tropical:) The عرفطة [a species of mimosa] dropped the heads of its branches: and had them eaten by the camels. (TA.) b3: See also 7.

A2: صَلَعَ رَأْسَهُ [perhaps a mistranscription for ↓ صَلَّعَ, and primarily signifying He made his head bald in the fore part:] (tropical:) he shaved his head. (Z, TA.) A3: صَلَعَ said of such as is termed عِذْيَوْط, [but the verb in this sense is probably ↓ صَلَّعَ, (see this latter,)] He voided his ordure (أَحْدَثَ) on the occasion of جِمَاع. (TA.) 2 صلّع: see above, last sentence but one. b2: صلّعت الحَيَّةُ (tropical:) The serpent came forth from concealment (بَرَزَت) without any earth, or dust, upon it. (Ibn- 'Abbád, O, K, TA. [But in the O, the verb in this and the following senses is carelessly written without the sheddeh.]) A2: صلّع, inf. n. تَصْلِيعٌ, (said of a man, IAar, TA,) i. q. أَعْذَرَ [meaning He voided his ordure: see تَصْلِيعٌ as a subst., below; and what here follows]. (IAar, K, TA.) And صلّع فُلَانٌ, (inf. n. as above, TA,) Such a one put his hand evenly expanded (K, TA) on the ground (TA) and voided his ordure or his ordure in a thin state (سَلَحَ): (K, TA:) thus expl. by Lth. (TA.) See also 1, last sentence.5 تصلّعت السَّمَآءُ (assumed tropical:) The sky became bared by the disruption of its clouds. (TA.) b2: See also what next follows.7 انصلعت الشَّمْسُ (tropical:) The sun rose, or began to rise: syn. بَزَغَت: or culminated: or came forth from the clouds, (O, K, TA,) appearing in the time of intense heat, with nothing intervening and concealing it; (TA;) and so ↓ تِصلّعت, (O, K, TA,) and ↓ صَلَعَت [or more probably صَلِعَت]. (TA.) 8 اصطلع, accord. to Reiske, as stated by Freytag, signifies He, or it, was defiled, or polluted; “ conspurcatus fuit: ” but he names no authority.]

صَلَعٌ Baldness in the fore part of the head: (S, O, Msb, K:) or in the fore part of the head to the hinder part thereof: and likewise in the middle of the head. (TA. [See صَلِعَ, of which it is the inf. n.: and see also جَلَحٌ.]) b2: Also a dial. var. of صُلَّعٌ, q. v. (TA.) b3: One says also, لَأُقِيمَنَّ صَلَعَكَ meaning [I will assuredly straighten] thy [natural] crookedness; like ضَلَعَكَ. (TA in art. ضلع, from the T and M.) صَلْعَةٌ: see what next follows.

صُلْعَةٌ: see what next follows.

صَلَعَةٌ A place of baldness such as is termed صَلَعٌ; (S, O, Msb, K;) as also ↓ صُلْعَةٌ; (S, O, K;) and ↓ صَلْعَةٌ is said to be a contraction of the first, (O, Msb,) by Lth, (O,) but it is disallowed by the thoroughly learned. (Msb.) صَلَاعٌ, (O, K,) accord. to Ibn-'Abbád, with kesr, (O,) like كِتَابٌ, (K,) in the L [written] with damm, (TA,) The heat of the sun. (O, K.) صَلِيعٌ: see أَصْلَعُ. b2: [Hence,] (tropical:) A mountain having upon it no plants, or herbage. (O, K, TA.) صُلَيْعَآءُ: see أَصْلَعُ, in six places.

صُلَّعٌ: see صُلَّاعٌ. b2: Accord. to As, (S, O, TA,) (tropical:) A place that produces no plants, or herbage; (S, O, K, TA;) whether it be a mountain or land; (TA;) from صَلَعٌ in relation to the head; (S, O, TA;) and ↓ صَلَعٌ is also syn. with صُلَّعٌ in the sense expl. above. (TA.) And [the n. un.] صُلَّعَةٌ signifies A smooth rock. (TA.) صُلَّاعٌ, (S, O, K,) or ↓ صُلَّعٌ, (K,) or the latter also, which is app. a contraction of the former, (S, O,) (assumed tropical:) Broad, (S, O, K, TA,) hard, (K, TA,) smooth, (TA,) rock: (S, O, K, TA:) n. un. (of the former, S, O, [and of the latter also,]) with ة. (S, O, K.) صَوْلَعٌ: see the next paragraph.

أَصْلَعُ, applied to a man, (S, O, Msb,) Bald in the fore part of the head; (S, Mgh, O, Msb, K;) denoting more than أَجْلَحُ: (Mgh:) or bald in the fore part of the head to the hinder part thereof: (TA:) and likewise, (TA,) or accord. to As, (O,) bald in the middle of the head: (O, TA:) and applied also to a head, (Msb, TA,) meaning bald in the fore part: (Msb:) and ↓ صَلِيعٌ signifies the same, applied to a head, (Msb, TA,) and to a man: (Msb:) fem. صَلْعَآءُ; (K;) but some disapprove this, and say that the fem. epithet is زَعْرَآءُ, and قَرْعَآءُ: (TA:) the pl. is صُلْعٌ (O, Msb, K) and صُلْعَانٌ: (O, K:) ↓ أُصَيْلِعُ is the dim. of the masc., [and ↓ صُلَيْعَآءُ is that of the fem.,] meaning as expl. above. (TA.) b2: [Hence,] the fem., applied to a tree such as is termed عُرْفُطَة, [a species of mimosa,] (tropical:) That has dropped the heads of its branches: (S, TA:) and that has had its branches eaten by the camels. (TA.) b3: And, applied to a tract of sand, (رَمْلَةٌ, S, O, K,) and to a land, (أَرْضٌ, K,) (tropical:) In which are no trees: (S, O, TA:) and (TA) in which is no herbage. (O, K, TA.) It also occurs, alone, as meaning (assumed tropical:) A desert (صَحْرَآء) that produces nothing; like the head termed أَصْلَع. (TA.) And ↓ صُلَيْعَآءُ, applied to a land, (assumed tropical:) That produces no plants, or herbage. (TA.) b4: And the masc., applied to a mountain, (assumed tropical:) Open to view, smooth, and glistening. (TA.) b5: And, applied to a spear-head, (tropical:) Glistening and smooth: (O, TA:) or polished; (K;) and so ↓ صَوْلَعٌ. (O, K.) b6: [Hence also,] ↓ الأُصَيْلِعُ signifies (tropical:) The penis. (O, K, TA.) And الأَصْلَعُ is said to signify (tropical:) The head of the penis. (TA.) b7: And ↓ الأُصَيْلِعُ, (S, O, K, TA,) or الأَصْلَعُ, (TA,) (assumed tropical:) A certain serpent, slender in the neck, (S, O, K, TA,) or, accord. to Az, wide in the neck, round in the head, (TA,) its head being like a hazel-nut: (S, O, K, TA:) thought by Az to be so called as being likened to the penis. (TA.) b8: أَصْلَعُ applied to an affair, or event, (أَمْرٌ,) means (assumed tropical:) Hard, distressing, or calamitous; (TA;) and so applied to a day; as also أَجْلَحُ: (A and TA in art. جلح:) or, applied to a day, (tropical:) intensely hot. (Ibn-'Abbád, Z, O, TA.) b9: Also, the fem., [used as a subst.,] (tropical:) Any notorious affair or event; or any such affair that is dubious, of great magnitude or moment, to accomplish which, or to perform which, one finds not the way: (O, K, TA:) and (tropical:) a calamity, or misfortune, (S, O, K, TA,) [or] such as is hard to be borne; [as though it were smooth and slippery;] because there is no escape from it: (TA:) and [in like manner]

↓ صُلَيْعَآءُ (O, K, TA) and صَلْعَآءُ, and سَوْءَةٌ صَلْعَآءُ and ↓ صُلَيْعَآءُ, (TA,) an evil, abominable, or unseemly, action or saying, such as is apparent, manifest, or unconcealed: (O, K, TA:) or a calamity, or misfortune, hard to be borne: (K, TA:) and hence the saying of 'Áïsheh to Mo'áwiyeh, (O, K, TA,) when she reproached him for his having asserted the relationship to him of Ziyád, and he replied that the witnesses gave testimony, (O, K, * TA, [see Abulfedæ Annales, i. 360,]) مَا شَهِدَتِ الشُّهُودُ وَلٰكِنْ رَكِبْتَ

↓ الصُّلَيْعَآءَ [The witnesses did not bear witness (in the CK, erroneously, ما شَهِدْتَ الشُهُودَ,) but thou committedst that which was an evil, abominable, or unseemly, action, &c.]. (O, K, TA.) b10: ↓ صُلَيْعَآءُ is also said to signify (assumed tropical:) The act of glorying, or boasting; syn. فَخْرٌ. (TA.) أُصَيْلِعُ, dim. of أَصْلَعُ: (TA:) see the latter, in three places.

تَصْلِيعٌ inf. n. of 2 [q. v.]. (K, TA.) b2: And a subst., like تَمْتِينٌ and تَنْبِيتٌ, signifying Ordure, or dung; or such as is thin; syn. سُلَاحٌ: (TA:) thus expl. by Lth. (O.)
صلع
الصَّلَعُ، محركةً: انحِسارُ شعرِ مُقدَّمِ الرّأْسِ إِلَى مُؤَخَّرِه، وَكَذَلِكَ إِن ذهبَ وسَطهُ، قَالَ الرَّئيسُ: لِنُقصانِ مادَّةِ الشَّعْرِ فِي تلكَ البُقعَةِ، وقُصورِها عَنْهَا، واستيلاءِ الجَفافِ عَلَيْهَا، ولِتطامُنِ الدِّماغِ عمّا يُماسُّه من القِحْفِ، فَلَا يَسقيه سَقيَهُ إيّاهُ، وَهُوَ مُلاقٍ، هَذَا قولُ الأَطِبّاءِ، قَالَ الأَعشى: (وأَنْكَرَتْني وَمَا كانَ الَّذِي نَكِرَتْ ... من الحَوادِثِ إلاّ الشَّيْبَ والصَّلَعا)
صَلِعَ، كفَرِحَ يصلَعُ صَلَعاً وَهُوَ أَصلَعُ بَيِّنُ الصَّلَعِ وَهِي صَلعاءُ، وأَنكرَها بعضُهُم، وَقَالَ: إنَّما هِيَ زَعراءُ وقَزعاءُ، ج: صُلْعٌ وصُلعانٌ، بضَمِّهِما، وَفِي حديثِ بَدرٍ: مَا قَتَلْنا إلاّ عَجائِزَ صُلْعاً، أَي مَشايِخَ عَجَزَةً عَن الحَربِ، وَفِي حَدِيث عُمرَ رَضِي الله عَنهُ: أَيُّما أَشرَفُ: الصُّلْعانُ أَو الفُرْعانُ فَقَالَ: الفُرعانُ خَيرٌ، أَرادَ تفصيلَ أَبي بَكْرٍ رَضِي الله عَنهُ على نَفسه. وكانَ عُمَرُ أَصلَعَ، وأَبو بَكْرٍ أَفْرَعَ، رَضِي الله عَنْهُمَا، وَقَالَ نصر بنُ الحَجّاجِ لَمّا حلَقَ عُمَرُ رَضِي الله عَنهُ لِمَّتَهُ:
(لقَدْ حَسَدَ الفُرْعانُ أَصْلَعُ لَمْ يَكُنْ ... إِذا مَا مَشى بالفَرْعِ بالمُتَخايِلِ)
وَقَالَ آخَرُ:
(كَبِرْتُ وَقَالَت هِنْدُ: شِبْتَ وإنَّما ... لِداتِيَ صُلْعانُ الرِّجالِ وشِبْهُها)
ومَوضِعُ الصَّلَعِ من الرَّأْسِ: الصَّلْعَةُ، مُحَرَّكَةً أَيضاً، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وكذلكَ النَّزَعَةَ، والكَشَفَةُ، والجَلَحَةُ، جَاءَت مُثَقَّلاتٍ، وَقَالَ الليثُ: وَفِي بعضِ الحَديثِ: إنَّ الصَّلَعَ تَطهيرٌ، وعلامَةُ أَهلِ الصَّلاح، قَالَ: وكذلكَ وجدَه أَهلُ التّوراةِ عندَهم، فحلَقوا أَوساطَ رُؤوسِهِم تَشَبُّهاً بالصَّالِحينَ.
قلتُ: وَمن ذلكَ مَا أَنشدَه ابْن الأَعْرابِيِّ: يَلوحُ فِي حافاتِ قَتلاهُ الصَّلعْ قَالَ: أَي يَتَجَنَّبُ الأَوغادَ، وَلَا يَقتلُ إلاّ الأَشرافَ، وذَوي الأَسنانِ، لأَنَّ أَكثرَ الأَشرافِ وذَوي الأَسنانِ صُلْعٌ، كقولِه:
(فقلتُ لَهَا لَا تُنكِريني، فقَلَّما ... يَسودُ الْفَتى حتّى يَشيبَ ويَصلَعا) ويُضَمُّ، نَقله الجَوْهَرِيّ. وصَيْلَعٌ، كصَيْقَلٍ: جَبَلٌ، أَو: ع، قَالَ امْرؤُ القَيْسِ:
(أَتاني وأَصحابي على رأْسِ صَيْلَعٍ ... حَديثٌ أَطارَ النَوْمَ عنِّي فأَنعَما)
منَ المَجاز: جَبَلٌ صَليعٌ، كأَميرٍ: مَا عَلَيْهِ نَبْتٌ، قَالَ عَمرو بن مَعدِي كَرِب، رَضِي الله عَنهُ:)
(وزَحْفُ كَتيبَةٍ للِقاءِ أُخْرى ... كأَنَّ زُهاءَها رأْسٌ صَليعُ)
هَكَذَا أَنشدَه فِي العُبابِ، وكأَنَّه أَرادَ رأْسَ جَبَلٍ. والأَصْلَعُ، والصَّوْلَعُ: السِّنانُ المَجْلُوُّ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ يصفُ شُجاعَينِ:
(وكِلاهُما فِي كَفِّه يَزَنِيَّةٌ ... فِيهَا سِنانٌ كالمَنارَةِ أَصْلَعُ)
أَي بَرّاقٌ أَمْلَسُ، وَهُوَ مَجازٌ. والصَّوْلَعُ، ذكرَه ابْن الأَعْرابِيِّ، وَقد تقدَّم ذِكرُه فِي سلع استِطراداً. والأُصَيْلِعُ، مُصَغَّراً: الذَّكَرُ، كُنِيَ عَنهُ، كَذَا فِي التَّهذيبِ. وَقَالَ غيرُه: الأَصلَعُ الرَّأْسِ: الذَّكَرُ، يُكنَى عَنهُ، فقيَّدَه بالرَّأْسِ. الأَصلَعُ، ويُقال: الأُصَيْلِعُ: حَيَّةٌ دقيقةُ العُنُقِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَقَالَ الأَزهريُّ: عريضَةُ العُنُقِ، رأْسُها مُدَحْرَجٌ كبُنْدُقَةٍ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وأَراه على التَّشْبِيه بالذَّكَر. منَ المَجاز: الصَّلعاءُ عندَ العربِ: كُلُّ خُطَّةٍ مَشهورَةٍ، قَالَ الشّاعِر:
(ولاقيتُ من صَلْعاءَ يَكبو لَها الفَتى ... فلَمْ أَنْخَنِعْ فِيهَا، وأُوعِدْتُ مُنكَرا) وَفِي الحديثِ: يكونُ كَذا وَكَذَا، ثُمَّ تكونُ جَبَرُوَّةٌ صَلعاءُ. منَ المَجاز: الدَّاهِيَةُ الشَّديدَةُ، لأَنَّه لَا مُتَعَلَّقَ مِنها، كَمَا قيل لَهَا: مَرْمَريسٌ، من المَراسَةِ، أَي السَّلامَةِ، يُقَال لَقِيَ مِنْهَا الصَّلْعاءَ، وحَلَّتْ بهَا صَلْعاءُ صَيْلَمٌ، قَالَ الكُمَيْتُ:
(فلَمّا أَحَلُّوني بصَلْعاءَ صَيْلَمٍ ... بإحْدى زُبَى ذِي اللَّبْدَتينِ أَبي الشِّبْلِ)
أَرادَ الأَسَدَ. من المَجاز: الصَّلعاءُ: الأَرضُ، أَو الرَّملَة لَا نباتَ فيهمَا وَلَا شجَر، وَفِي حَدِيث عمرَ فِي صفةِ التَّمْرِ: وتَحْتَرِشُ بِهِ الضَّبابُ من الصَّلعاءِ، يُريدُ الصَّحراءَ الَّتِي لَا تُنبِتُ شَيْئا، مثل الرَّأْسِ الأصلعِ، وَهِي الحَصَّاءُ، مثلُ الرَّأْسِ الأحَصِّ. وصَلعاءُ النَّعامِ: ع، بدِيارِ بَني كِلابٍ حيثُ ذاتُ الرِّمْثِ، أَو بدِيارِ بَني غَطَفانَ، وَهِي رابِيَةٌ بينَ النُّقْرَةِ والمُغيثَةِ، قَالَه نصْرٌ، لَهُ يَوْمٌ، وهما مَوضِعانِ، ويُعرَفُ الثّاني بالصَّلْعاءِ، من غير إضافةٍ أَيضاً، ولِكُلٍّ مِنْهُمَا يَومٌ، فالصّوابُ إِذن: وغَطَفانَ، بواو العَطفِ. أَمّا يومُ المَوضِعِ الأَوّلِ: فَقَالَ أَبو أَحمد العسكرِيُّ: يومُ الأَلِيل: يومٌ كَانَت فِيهِ وَقعةٌ بصَلْعاءِ النَّعامِ، أُسِرَ فِيهِ حَنظَلَةُ بنُ الطُّفَيْلِ الرَّبَعِيُّ، أَسَرَه هَمام بنُ بشامَةَ التَّميمِيُّ، وَفيه قَالَ شَاعِرهمْ:
(لَحِقنا بصَلْعاءِ النَّعامِ وقدْ بدا ... لنا منهُمُ حامِي الذِّمارِ وخاذِلُه) (أَخَذْتُ خِيارَ ابْنَي طُفَيْلٍ فأَجْهَضَتْ ... أَخاهُ وقدْ كادَتْ تُنالُ مَقاتِلُهْ)
وأَمّا يومُ المَوضِعِ الثّاني: فَقَالَ أَبو محمَّد الأَسودُ: أَغارَ دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ على أَشْجَعَ بالصَّلْعاءِ،)
وَهِي بَين حاجِر والنُّقْرَةِ، فَلم يُصِبْهُم، فَقَالَ من قصيدةٍ:
(ومُرَّةَ قدْ أَدْرَكْنَهُمْ فلَقِينَهُم ... يَروغونَ بالصَّلعاءِ رَوْغَ الثَّعالبِ)
والصُّلَيعاءُ، كالحُمَيراءِ: ع، آخَرُ. منَ المَجاز: جاءَ بالصَّلعاءِ والصُّلَيعاءِ، والسَّوْأَةُ الصَّلْعاءُ والصُّلَيعاءُ: الشنيعة البارزة المَكشوفة، أَو الدَّاهية الشَّديدة، وَمِنْه، أَي من المَعنى الأَخير، والصَّوابُ أَنَّ قولَ عائشَةَ رَضِي الله عَنْهَا فُسِّرَ بهما، كَمَا فِي النهايةِ، رُوِيَ أَنَّها قَالَت: لمعاويةَ، رَضِي الله عَنهُ، حِين قدِمَ المَدينةَ، فدخلَ عَلَيْهَا، فذَكَرَتْ لَهُ شَيْئا، فَقَالَ: إنَّ ذلكَ لَا يَصلُحُ، فَقَالَ: الَّذِي لَا يَصلُحُ ادِّعاؤُكَ زِياداً. فَقَالَ: شَهِدَتِ الشُّهودُ. فَقَالَت: مَا شهِدَتِ الشُّهودُ، وَلَكِن رَكِبْتَ الصُّلَيْعاءَ. تَعني فِي ادِّعائه زِياداً، وعمَلِهِ بخِلافِ الحَديثِ الصَّحيح المَرفوعِ الّذي أَطْبَقَتْ الأُمَّةُ على قَبولِه، وَهُوَ قولُه صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: الوَلَدُ لِلفِراشِ، ولِلعاهِرِ الحَجَرُ وسُمَيَّةُ لم تكُنْ لأَبي سُفيانَ فِراشاً. وَقيل: فِي معنى الحَديثِ رَكِبْتَ الصُّلَيْعاءَ: أَي شَهِدوا بِزورٍ، وزِيادٌ هَذَا يُعرَفُ بابنِ سُمَيَّةَ، ويُعرَفُ أَيضاً بابنِ أَبيه، لأَنَّه لمْ يُعرَفْ لهُ أَبٌ، وَهُوَ مُلْحَقٌ بأَبي سُفيانَ، على الصَّحيحِ. قَالَه ابنُ أَبي عِمرانَ النَّسَّابَةُ، وَله قِصَّةٌ مَذكورَةٌ فِي غُنْيَةِ المُسافِرِ.
والصُّلَيْعِيَّةُ، كزُبَيرِيَّةٍ: ماءَةٌ من مياهِ بَني قُشَيْرٍ. الصُّلاّعُ، كرُمّانٍ، أَو سُكَّرٍ: الصَّخْرُ الأَملَسُ العريضُ الشَّديدُ، ويُقال: الصُّلَّعُ مَقصورٌ من الصُّلاّعِ، الواحِدُ بهاءٍ. قَالَ الأَصمعيُّ: الصُّلَّعُ، كسُكَّرٍ: المَوضِعُ الَّذِي لَا يُنبِتُ شَيْئا، سَوَاء كَانَ جبلا أَو أَرضاً، وَهُوَ مجازٌ. وأَصلُه من صَلَعِ الرأسِ، وَمِنْه قولُ لُقمانَ بن عادٍ: إنْ أَرَ مَطْمَعي فَحِدَأٌ وُقَّع، وإلاّ أَر مَطمَعي فوَقَّاعٌ بصُلَّع.
وصِلاعُ الشّمْسِ، ككِتابٍ: حَرُّها، نَقله ابنُ عَبّادٍ، وَهُوَ فِي اللِّسَان بالضَّمِّ. قَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: صَلَّعَ الرَّجُلُ تَصليعاً: أَعْذَرَ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: صَلَّعَتِ الحَيَّةُ، إِذا برَزَت لَا تُرابَ عَلَيْهَا، وَهُوَ مَجازٌ. قَالَ الليثُ: يُقال: صَلَّعَ فلانٌ تَصليعاً، يُقَال ذلكَ للمُجْعِسِ إِذا وضَعَ يَدَهُ مُستَوِيَةً مَبسوطَةً على الأَرضِ فسَلَحَ. فِي المُحيطِ وَاللِّسَان: انْصَلَعَت الشَّمْسُ: بَزَغَتْ، أَو تكَبَّدَتْ وَسَطَ السَّماءِ، أَو بدَتْ فِي شِدَّةِ الحَرِّ، وليسَ دونَها شيءٌ يسترُها، وخرجَت من تحتِ الغَيمِ، كتَصَلَّعَتْ، وَهُوَ مَجازٌ. ومِمّا يُستدْرَكُ عَلَيْهِ: الأُصَيْلِع، تصغيرُ الأَصْلَع: الَّذِي انْحَسرَ الشَّعرُ عَن رَأسه، وَقد وُصِفَ بِهِ الَّذِي يَهْدِمُ الكَعبَةَ كأنِّي بِهِ أُفَيْدِعَ أُصَيْلِعَ وَفِي حديثِ عَبْد الله بن سَرْجِسَ المُزَنِيِّ، رَضِي الله عَنهُ: رَأَيْتُ الأُصَيْلِعَ عُمرَ يُقَبِّلُ الحَجرَ، وَيَقُول: رأيتُ رسولَ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم يُقَبِّلُك. والصَّلْعَةُ، بالفَتْح: لغةٌ فِي الصَّلَعة، بِالتَّحْرِيكِ، مُخَفَّفٌ عَنهُ، نَقله الصَّاغانِيّ عَن)
اللَّيْث. وصَلِعَتِ العُرْفُطَةُ، كفَرِح، صَلَعَاً، وعُرْفُطَةٌ صَلْعَاء: إِذا سَقَطَتْ رؤوسُ أَغْصَانِها، وأَكَلَتْها الإبلُ، وَهُوَ مَجاز، قَالَ الشَّمَّاخُ يذكرُ الإبلَ:
(إنْ تُمْسِ فِي عُرْفُطٍ صُلْعٍ جَماجِمُه ... مِن الأسالِقِ عاري الشَّوْكِ مَجْرُودِ)

(تُصبِحْ وَقد ضَمِنَتْ ضَرّاتُها غُرَقاً ... من طَيِّبِ الطَّعمِ حُلْوٍ غَيْرِ مَجْهُودِ)
وَقَالَ المُعْتَمِرُ: قَالَ أبي: الصُّلَيْعاء: الفَخر. والصَّلْعاء: الأمرُ الشَّديد. والصَّلَع، محرّكةً: لغةٌ فِي الصُّلَّع، كسُكَّرٍ، وَهُوَ: الموضِعُ لَا يُنبِتُ شَيْئا. وجبَلٌ أَصْلَعُ: بارِزٌ أَمْلَسُ بَرّاقٌ. والصُّلَيْعاء: الأرضُ لَا تُنبِتُ، خِلافُ الفُرَيْعاء. والصُّلَّعَةُ، كسُكَّرَة: الصخرةُ المَلساء. والتَّصْليع: السُّلاَح: اسمُ، كالتَّمتين والتَّنْبيت. وصَلَّعَتِ الشمسُ: مثلُ تصَلَّعَتْ. ويومٌ أَصْلَعُ: شديدُ الحَرِّ، نَقله الزَّمَخْشَرِيّ وابْن عَبَّادٍ وصاحبُ اللِّسان، وَهُوَ مَجاز. وَتَصَلَّعَتِ السماءُ تصَلُّعاً: إِذا انقطعَ غَيْمُها، وانْجَردَتْ. وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: يُقَال للعِذْيَوْطِ إِذا أَحْدَثَ عندَ الجِماعِ: صَلَّعَ. ورأسٌ صَليعٌ: مثلُ أَصْلَعَ. وَصَلَعَ رَأْسَه: حَلَقَها، وَهُوَ مَجاز، نَقله الزَّمَخْشَرِيّ.،

سخر

سخر
التَّسْخِيرُ: سياقة إلى الغرض المختصّ قهرا، قال تعالى: وَسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ
[الجاثية/ 13] ، وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ [إبراهيم/ 33] ، وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ [إبراهيم/ 33] ، وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ [إبراهيم/ 32] ، كقوله: سَخَّرْناها لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [الحج/ 36] ، سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا [الزخرف/ 13] ، فَالْمُسَخَّرُ هو المقيّض للفعل، والسُّخْرِيُّ: هو الذي يقهر فَيَتَسَخَّرُ بإرادته، قال:
لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا
[الزخرف/ 32] ، وسَخِرْتُ منه، واسْتَسْخَرْتُهُ لِلْهُزْءِ منه، قال تعالى: إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَما تَسْخَرُونَ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ
[هود/ 38] ، بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ [الصافات/ 12] ، وقيل:
رجل سُخْرَةٌ: لمن سَخِرَ، وسُخْرَةٌ لمن يُسْخَرُ منه ، والسُّخْرِيَةُ والسِّخْرِيَةُ: لفعل الساخر.
وقوله تعالى: فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا
[المؤمنون/ 110] ، وسخريا ، فقد حمل على الوجهين على التّسخير، وعلى السّخرية قوله تعالى: وَقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا [ص/ 62- 63] . ويدلّ على الوجه الثاني قوله بعد: وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ [المؤمنون/ 110] .
سخر: سَخِر: هزئ والمصدر منه سِخْريّا في المقدمة (1: 289). ويتعدى هذا الفعل بنفسه إلى مفعوله، ففي ألف ليلة (برسل 4: 160): يا عجوز النحس أنا ما أنا أمير المؤمنين انتي سحرتيني (سخرتيني).
سَخّر (بالتشديد). يقال سَخّره به (بوشر): كلفه ما لا يطيق، وسَخّره إلى شيء كلفه بعمل مرهق. وسخّره بعمل شيء: جعله يعمل الشيء بلا أجر.
سَخّر: استعمل كلمة بمعنى مخصوص (أبو الوليد ص800) تسَّخر مطاوع سَخّر بمعنى جعله يعمل بلا أجرة (بوشر) سخر: سخرية، هزء (بوشر) سُخْرة: عمل بلا أجرة (معجم الأسبانية ص227، معجم الطرائف) وسُخرة مجازاً: ورطة، ارتباك. وتحت السخرة: خاضع للسخرة (بوشر) والسُخْرة عند العامة تطلق على كل عمل بلا أجرة طوعاً أو كرهاً (محيط المحيط) وسخرة: مكافأة هدية نقود (هوست ص150 152، 155، 158، 160) القصيدة السُخْريَّة أضحوكة نظمها بعض المولدين يقول في أولها:
عجب عجب عجب عجب ... قطط سود ولها ذنب
تصطاد الفأر من الأو - كار تطيح الحيط وتنقلب وهكذا إلى آخرها (محيط المحيط).
تَسّخير: سخرية، هزء (هلو).
مسْخَرَة: كل ما يسخر منه (محيط المحيط).
مَسْخَرَة: رجل ضُحْكة يسخر منه ويستهزئ به (معجم الأسبانية ص305، قصة عنتر ص37) مَسْخَرة: مضحك. ضُحْكَة، بهلول، سخري، رجل يسخر منه، صبي، رجل قصير مشوه. (بوشر).
مَسْحَّرة: مُهرّج. مزاح، بهلوان، ممثل الأضاحيك في القرن الثاني عشر (معجم الأسبانية ص305).
وجمعه مساخر عادة، وعند القزويني (2: 128): مساخرة. وفي طرائف دي ساسي (1: 34) لابد من إبدال الحاء بالخاء المعجمة. وصواب الكلمة في الفخري طبعة الورد (ص383).
مَسْخَرة: تهريج، أضحوكة، تمثيلية مضحكة يغلب فيها التهريج والمرح (بوشر).
مَسْخَرة: سفساف، تفاهة، ترهة، هراء (بوشر) مَسْخَرة: تنكر بلبس الأقنعة، ومساخر: جماعة المتنكرين بالأقنعة (بوشر) وانظر معجم الأسبانية (ص304).
مساخر: ترهة، شيء تافه، أساطير، حديث خرافة (بوشر).
صورة مسخرة: صورة هزلية، رسم ساخر، كاريكايتر (بوشر). مَسْخَراتيّ: ساخر، هازيء، متهكم (بوشر). مسخرويات (أماتوا مفرده): مساخر، ترهات (بوشر) مُسَخَّر: المسخروّن في مراكش الخدم المكلفون بنقل أوامر السلطان من مكان إلى آخر والذين يكتبون له بالأخبار (هوست ص181 - 182) ونجد هذه الكلمة أيضاً في مخطوطة رحلة ابن بطوطة التي يمتلكها السيد جاينجوس ففيها (ص414 و): لأن المسخرين يكتبون إلى السلطان بجميع أحوالي. وفي المطبوع منها (3: 387): المُخّبرون. وفي رحلة تاريخية إلى مراكش (ص246، ص279): المُسَخَّرون هم خدم السلطان أو جلاوزته وأعوانه في مراكش وفي رحلة الفداء (ص150) في الكلام عن مجلس السلطان ومقابلته نقرأ: ((يقف مغربي خلفه يرفع مظلة كبيرة، وجلواز يحمل رمحاً طوله نحو من ستة أقدام - ويحيط به نحو خمسين جلوازاً على أكتافهم البندقيات، وكان هؤلاء كل حرسه في ذلك اليوم)).
(سخر) مِنْهُ وَبِه سخرا وسخرا وسخرية وسخرية هزئ بِهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قَالَ إِن تسخروا منا فَإنَّا نسخر مِنْكُم}
سخر سخر به ومنه. والسخرية مصدر في المعنيين، وهي السخري أيضاً. ورجل سخرة يسخر بالناس، وسخرة يسخر منه. والسخر بقلة بخراسان. والسخرة ما تسخرت من دابة أو خادم بلا أجر ولا ثمن، هم سخرة لك وسخري. وسخرت السفن أطاعت. وسخرته وسخرته كلفته ما لا يريد.
س خ ر

فلان سخرة سخرة: يضحك منه الناس ويضحك منهم، وسخرت منه واستسخرت، واتخذوه سخرياً، وهو مسخرة من المساخر، وتقول: رب مساخر، يعدها الناس مفاخر. وسخّره الله لك، وهؤلاء سخرة للسلطان يتسخرهم: يستعملهم بغير أجر.

ومن المجاز: مواخر سواخر: سفن طابت لها الريح. ويقولون: أنا أقول هذا ولا أسخر أي ولا أقول إلا ما هو حق. قال الراعي:

تغير قومي ولا أسخر ... وما حمّ من قدر يقدر
سخر سخد الْخُدْرِيّ وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث زيد بن ثَابت أَو ابْن أَرقم رحمهمَا الله أَنه كَانَ لَا يُحيي من شَره رَمَضَان إِلَّا لَيْلَة سبع عشرَة فَيُصْبِح كَأَن السُخْد على وَجهه. قَالَ: يَعْنِي المَاء الَّذِي يكون مَعَ الْوَلَد شّبه تورّم وَجهه وتهيّجه بِهِ يُقَال مِنْهُ: رجل مسخد.

أَحَادِيث أبي سعيد رَحمَه الله
س خ ر : سَخِرْتُ مِنْهُ وَبِهِ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ سَخَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ هَزِئْتُ بِهِ وَالسِّخْرِيُّ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ وَالسُّخْرِيُّ بِالضَّمِّ لُغَةٌ وَالسُّخْرَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ مَا سَخَّرْتَ مِنْ خَادِمٍ أَوْ دَابَّةٍ بِلَا أَجْرٍ وَلَا ثَمَنٍ وَالسُّخْرِيُّ بِالضَّمِّ بِمَعْنَاهُ وَسَخَّرْتُهُ فِي الْعَمَلِ بِالتَّثْقِيلِ اسْتَعْمَلْتُهُ مَجَّانًا وَسَخَّرَ اللَّهُ الْإِبِلَ ذَلَّلَهَا وَسَهَّلَهَا. 

سخر


سَخَرَ(n. ac. سِخْرِيّ
سُخْرِيّ)
a. see IIb.(n. ac. سَخْر), Had the wind favourable (ship).

سَخِرَ(n. ac. سَخْر
سُخْر
سُخْرَة
سَخَر
سُخُر
مَسْخَر)
a. [Bi
or
Min], Mocked, scoffed, jeered, laughed at; ridiculed
derided, made fun of.
سَخَّرَa. Made to work without pay; tamed; made submissive
subservient.

تَسَخَّرَa. see II
& VIII.
إِسْتَخَرَ
a. [Bi
or
Min], Mocked &c.
سِخْرِيّa. see 3t & 3yit
سُخْرَةa. Forced labour.
b. One who is made to work without pay; serf.
c. Laughing-stock, butt.

سُخْرِيّa. see 3t & 3yit
سُخْرِيَّةa. Mockery, derision, ridicule.

سُخَرَةa. Mocker, scoffer, jeerer.

مَسْخَرَة
(pl.
مَسَاْخِرُ)
a. see 3t (c)b. Mask.

N. P.
سَخَّرَa. Subdued; subservient.
[سخر] فيه: "أتسخر" مني وأنت الملك، أي أتستهزئ بي، وهو مجاز بمعنى: أتضعني في غير حقي، فكأنها صورة السخرية - وقد تكرر ذكر السخرية، والتسخير بمعنى التكليف والحمل على الفعل بغير أجرة، تقول من الأول: سخرت منه وبه سخرًا، بفتحهما وضمهما، والاسم السخري - بالضم والكسر - والسخرية، ومن الثاني سخره تسخيرًا والاسم السخري - بالضم والكسر - والسخرة. ن: أتسخر بي أو تضحك، شك من الراوي، ولفظ السخر صدر منه حال دهشة بالفرح. وفيهم رجل "يسخر" بأويس، أي يحتقره ويستهزئ به، وفيه دليل على أنه كان يخفي حاله ويكتم سرًا بينه وبين الله وهذا طريق المعارفين وخواص الأولياء. غ: "ليتخذ بعضهم بعضًا "سخريًا" أي ليخدم بعضهم بعضًا أو يتخذ بعضهم عبيدًا. قا: فيحصل بينهم تألف وانتظام للعالم لا الكمال في الموسع ولا لنقص في المقتر.
[سخر] سَخِرْت منه أَسْخَرُ سَخَراً بالتحريك، ومَسْخَراً وسُخْراً بالضم . قال أعشى باهِلَةَ: إنّي أَتَتْني لِسانٌ لا أُسَرُّ بها * من عَلْوَُِ لا عَجَبٌ مِنْهُ ولا سَخَرُ - والتأنيث للكلمة، وكان قد أتاه خبرُ مقتلِ أخيه المنتشِر. وحكى أبو زيد: سَخِرْتُ به، وهو أردأ اللغتين. وقال الاخفش: سخرت منه وسخرت به، وضحكت منه وضحكت به، وهزئت منه وهزئت به، كل ذلك يقال: والاسم السخرية والسخرى والسِخْرِيُّ، وقرئ بهما قوله تعالى:

(ليتخذ بعضهم بعضا سخريا) *، و * (سخريا) *. وسَخَّرَهُ تسخيراً: كَلَّفَهُ عَمَلاً بلا أُجْرَة، وكذلك تَسَخَّرَهُ. والتَسْخيرُ: التَذْليلُ. وسُفُنٌ سَواخِرُ، إذا أَطاعَتْ وطابَتْ لها الريح. وفلانٌ سُخْرَةٌ: يُتَسَخَّرُ في العملِ. يقال خادمة سُخْرَةٌ. ورجلٌ سُخْرَةٌ أيضاً: يُسْخَرُ منه. وسُخَرَةٌ بفتح الخاء: يَسخَرُ من الناس.

سخر: سَخِرَ منه وبه سَخْراً وسَخَراً ومَسْخَراً وسُخْراً، بالضم،

وسُخْرَةً وسِخْرِيّاً وسُخْرِيّاً وسُخْرِيَّة: هزئ به؛ ويروى بيت أَعشى

باهلة على وجهين:

إِني أَتَتْنِي لِسانٌ، لا أُسَرُّ بها،

مِنْ عَلْوَ، لا عَجَبٌ منها ولا سُخْرُ

ويروى: ولا سَخَرُ، قال ذلك لما بلغه خبر مقتل أَخيه المنتشر، والتأْنيث

للكلمة. قال الأَزهري: وقد يكون نعتاً كقولهم: هُم لك سُِخْرِيٌّ

وسُِخْرِيَّةٌ، من ذكَّر قال سُِخْرِيّاً، ومن أَنث قال سُخْرِيَّةً. الفراء:

يقال سَخِرْتُ منه، ولا يقال سَخِرْتُ به. قال الله تعالى: لا يَسْخَرْ

قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ. وسَخِرْتُ من فلان هي اللغة الفصيحةُ. وقال تعالى:

فيَسْخَرُونَ منهم سَخِرَ اللهُ منهم، وقال: إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فإِنَّا

نَسْخَرُ منكم؛ وقال الراعي:

تَغَيَّرَ قَوْمِي ولا أَسْخَرُ،

وما حُمَّ مِنْ قَدَرٍ يُقْدَرُ

قوله أَسخَرُ أَي لا أَسخَرُ منهم. وقال بعضهم: لو سَخِرْتُ من راضع

لخشيت أَن يجوز بي فعله. الجوهري: حكى أَبو زيد سَخِرْتُ به، وهو أَرْدَأُ

اللغتين. وقال الأَخفش: سَخِرْتُ منه وسَخِرْتُ به، وضَحِكْتُ منه وضحكت

به، وهَزِئْتُ منه وهَزِئْتُ به؛ كلٌّ يقال، والاسم السُّخْرِيَّةُ

والسُّخْرِيُّ والسَّخْرِيُّ، وقرئ بهما قوله تعالى: لِيَتَّخِذَ بعضُهم بعضاً

سُخْرِيّاً. وفي الحديث: أَتسخَرُ مني وأَنا الملِك

(* قوله: مني وأنا

الملك» كذا بالأَصل. وفي النهاية: بي وأنت).؟ أَي أَتَسْتَهْزِئُ بي،

وإِطلاق ظاهره على الله لا يجوز، وإِنما هو مجاز بمعنى: أَتَضَعُني فيما لا

أَراه من حقي؟ فكأَنها صورة السخْريَّة. وقوله تعالى: وإِذا رأَوا آية

يَسْتَسْخِرُونَ؛ قال ابن الرُّمَّانِي: معناه يدعو بعضُهم بعضاً إِلى أَن

يَسْخَرَ، كَيَسْخَرُون، كعلا قِرْنَه واستعلاه. وقوله تعالى:

يُسْتَسُخِرُون؛ أَي يَسْخَرون ويستهزئون، كما تقول: عَجِبَ وتَعَجَّبَ

واسْتَعْجَبَ بمعنى واحد.

والسُّخْرَةُ: الضُّحْكَةُ. ورجل سُخَرَةٌ: يَسْخَرُ بالناس، وفي

التهذيب: يسخَرُ من الناس. وسُخْرَةٌ: يُسْخَرُ منه، وكذلك سُخْرِيّ

وسُخْرِيَّة؛ من ذكَّره كسر السين، ومن أَنثه ضمها، وقرئ بهما قوله تعالى: ليتخذ

بعضهم بعضاً سخرياً.

والسُّخْرَةُ: ما تسَخَّرْتَ من دابَّة أَو خادم بلا أَجر ولا ثمن.

ويقال: سَخَرْتُه بمعنى سَخَّرْتُه أَي قَهَرْتُه وذللته. قال الله تعالى:

وسخر لكم الشمس والقمر؛ أَي ذللهما، والشمسُ والقمرُ مُسَخَّران يجريان

مجاريهما أَي سُخِّرا جاريين عليهما. والنجومُ مُسخَّرات، قال الأَزهري:

جارياتٌ مجاريَهُنَّ. وسَخَّرَهُ تسخيراً: كلفه عملاً بلا أُجرة، وكذلك

تَسَخَّرَه. وسخَّره يُسَخِّرُه سِخْرِيّاً وسُخْرِيّاً وسَخَرَه: كلفه ما لا

يريد وقهره. وكل مقهور مُدَبَّرٍ لا يملك لنفسه ما يخلصه من القهر، فذلك

مسخَّر. وقوله عز وجل: أَلم تروا أَن الله سخَّر لكم ما في السموات وما

في الأَرض؛ قال الزجاج: تسخير ما في السموات تسخير الشمس والقمر والنجوم

للآدميين، وهو الانتفاعُ بها في بلوغِ مَنابِتِهم والاقتداءُ بها في

مسالكهم، وتسخيرُ ما في الأَرض تسخيرُ بِحارِها وأَنهارها ودوابِّها وجميعِ

منافِعِها؛ وهو سُخْرَةٌ لي وسُخْرِيٌّ وسِخْرِيٌّ، وقيل: السُّخريُّ،

بالضم، من التسخير والسِّخريّ، بالكسر، من الهُزْء. وقد يقال في الهزء:

سُخري وسِخري، وأَما من السُّخْرَة فواحده مضموم. وقوله تعالى: فاتخذتموهم

سُِخْرِيّاً حتى أَنسوكم ذكري، فهو سُخريّاً وسِخريّاً، والضم أَجود. أَبو

زيد: سِخْريّاً من سَخِر إِذا استهزأَ، والذي في الزخرف: ليتخذ بعضهم

بعضاً سُخْرِيّاً، عبيداً وإِماء وأُجراء. وقال: خادمٌ سُخْرة، ورجلٌ سُخْرة

أَيضاً: يُسْخَر منه، وسُخَرَةٌ، بفتح الخاء، يسخر من الناس. وتسخَّرت

دابة لفلان أَي ركبتها بغير أَجر؛ وأَنشد:

سَواخِرٌ في سَواءٍ اليَمِّ تَحْتَفِزُ

ويقال: سَخَرْتُه بمعنى سَخَّرْتُه أَي قهرته. ورجل سُخْرَة: يُسَخَّرُ

في الأَعمال ويَتَسَخَّرُه من قَهَره. وسَخَرَتِ السفينةُ: أَطاعت وجرت

وطاب لها السيرُ، والله سخَّرَها تسخِيراً. والتسخيرُ: التذليلُ. وسفُنٌ

سواخِرُ إِذا أَطاعت وطاب لها الريح. وكل ما ذل وانقاد أَو تهيأَ لك على

ما تريد، فقد سُخِّرَ لك. والسُّخَّرُ: السَيْكَرانُ؛ عن أَبي حنيفة.

سخر
سخِرَ بـ/ سخِرَ من يَسخَر، سُخْرِيَةً وسُخْرِيَّةً، فهو ساخِر، والمفعول مَسْخورٌ به
• سخِر بمنافسِه/ سخِر من منافسِه: هزِئ به، ولذَعه بكلام تهكّميّ، احتقره "سخر من الآخرين- {لاَ يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ} " ° رسم ساخِر: هازئ هزليّ- سخِر من الموت: لم يخشه ولم يعبأ به- لهجة ساخِرة: دالّة على السُّخْرِيَة. 

استسخرَ بـ/ استسخرَ من يَستسخِر، استسخارًا، فهو مُسْتسخِر، والمفعول مُستسخَرٌ به
• استسخر بمنافسِه/ استسخر من منافسه: سخِر منه، هزِئ به " {وَإِذَا رَأَوْا ءَايَةً يَسْتَسْخِرُونَ} ". 

تسخَّرَ/ تسخَّر بـ/ تسخَّر من يَتسخَّر، تسخُّرًا، فهو مُتسخِّر، والمفعول مُتسخَّر
• تسخَّر فلانًا: سخّره؛ كلّفه عملاً بلا أجر.
• تسخَّر بفلان/ تسخَّر من فلان: سخر، هزِئ به. 

تمسخَرَ يتمسخر، تَمَسْخُرًا، فهو مُتمسخِر (انظر: م س خ ر - تمسخَرَ). 

سخَّرَ يُسخِّر، تسخيرًا، فهو مُسخِّر، والمفعول مُسخَّر
• سخَّر الشَّخصَ:
1 - كلّفه ما لا يريد وقهره.
2 - كلّفه عملاً بلا أجر "شخص مسخّر".
• سخَّر الشَّيءَ: ذلّله وأخضعه ويسّره "سخَّر اللهُ قُوى الطبيعة في خدمة الإنسان- {فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ} - {وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ} ".
• سخَّر الشَّيءَ عليه: سلَّطه عليه " {فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ
 عَاتِيَةٍ. سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ} ". 

مسخَرَ يُمسخر، مَسْخَرةً، فهو مُمسخِر، والمفعول مُمسخَر (انظر: م س خ ر - مسخَرَ). 

سَخَر [مفرد]: مصدر سخِرَ بـ/ سخِرَ من. 

سُخْرَة [مفرد]: ج سُخُرات وسُخْرات:
1 - خدمة إجباريّة بغير أجر معلوم "خاضع للسُّخْرة- عامل بالسُّخرة" ° أعمال السُّخْرَة: أعمال بدون أجر مفروضة على من يقوم بها- رجال السُّخْرَة: العبيد والأرقّاء- نظام السُّخْرة التأجيريّ: نظام يتمّ من خلاله تسخير مدين من قبل مقرضه حتى يتمّ دفع الدين.
2 - مَنْ أو ما سُخِّر بدون أجر ولا ثمن "هؤلاء الرِّجال سُخْرَة".
3 - مَنْ يسخر منه الناس "جعله تصرّفه سُخْرَة- كان سُخْرَة رفقائه". 

سُخَرَة [مفرد]: مَنْ يسخَر من الناس "السُّخَرَة مكروه من الناس" ° فلانٌ سُخَرَة: يضحك من الناس. 

سُخْرِيَة [مفرد]:
1 - مصدر سخِرَ بـ/ سخِرَ من.
2 - سُخْرِيَّة، هُزْء وتهكّم، ملاحظة ساخرة "كان موضع سُخْرِيَة الجمهور- السُّخريَة برق النميمة". 

سُخْريّ/ سِخْريّ [مفرد]:
1 - هُزْأة يستهزأ به، مثار استهزاء، موضع سخرية " {لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا} - {فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا} ".
2 - مسخَّر مضطهد يعمل بلا أجر " {لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا} ". 

سُخْرِيَّة [مفرد]:
1 - مصدر سخِرَ بـ/ سخِرَ من.
2 - سُخْرِيَة، هُزْء وتهكُّم، ملاحظة ساخرة "كان موضع سُخْرِيَّة الجمهور- السُّخْرِيَّة برق النميمة". 

مَسْخَرة [مفرد]: ج مَسْخَرات ومَساخِرُ: (انظر: م س خ ر - مَسْخَرة). 

سخر

1 سَخِرَ مِنْهُ, (Fr, Akh, S, A, Msb, K,) and بِهِ, (Az, Akh, S, Msb, K,) like as one says ضَحِكَ مِنْهُ and بِهِ, and هَزِئَ مِنْهُ and بِهِ, (Akh, S,) but the former is the more chaste, (En-Näwawee, TA,) and is that which occurs in the Kur ix. 80, and xi. 40, [&c.,] (TA,) and J says that the latter is the worse of the two, (S,) and Fr disallows it absolutely, (TA,) aor. ـَ (S, Msb, K,) inf. n. سَخَرٌ (S, Msb, K) and سَخْرٌ (K) and سُخْرٌ and سُخُرٌ (S, K) and سُخْرَةٌ (K) and مَسْخَرٌ, (S, K,) He mocked at, scoffed at, laughed at, derided, or ridiculed, him; (S, * A, Msb, K, &c.;) as also ↓ استسخر: (A, * K:) and ↓ يَسْتَسْخِرُونَ, in the Kur xxxvii. 14, signifies, accord. to Ibn-Er-Rummánee, they invite one another to mock, scoff, deride, or ridicule. (TA.) b2: It is said in a trad., أَتَسْخَرُ مِنِّى وَأَنَا المَلِكُ Dost thou mock at me, or deride me, when I am the king? or, as some say, it is tropical, and means, (tropical:) dost thou put me in a place which I do not regard as my right? so that it seems to denote a species of mockery. (TA.) b3: And in another trad. it is said, أَنَا أُقُولُ كَذَا وَلَا أَسْخَرُ (tropical:) [I say so, and I do not jest]; meaning I say not aught but the truth. (A, * TA.) b4: The words (of the Kur [xi. 40] TA) إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ are said to signify If ye deem us ignorant, we also deem you ignorant like as ye deem us ignorant. (K.) A2: سَخَرَهُ: see 2. b2: سَخَرَتِ السَّفِينَةُ, aor. ـَ (tropical:) The ship had a good wind and voyage; (K;) [as though it made the wind subservient, or submissive, to it; (see 2;)] it obeyed, and ran its course. (TA.) 2 سخّرهُ, inf. n. تَسْخِيرٌ, He constrained him, or compelled him, (JK, S, K,) namely, a servant, or a beast, to do what he [the latter] did not desire, (JK, TA,) or to work, without recompense, or hire, or wages, (S, K,) and without price; (TA;) as also ↓ تسخّرهُ: (S, Mgh, * K:) and [in like manner,] ↓ سَخَرَهُ, aor. ـَ inf. n. سِخْرِىٌّ and سُخْرِىٌّ, he constrained him to do what he did not desire; compelled him: (K:) or سخّرهُ, he made use of him without compensation, (A, Msb,) فِى العَمَلِ [in work]. (Msb.) You say, ↓ تَسَخَّرْتُ دَابَّةً لِفُلَانٍ I rode a beast belonging to such a one without recompense. (TA.) b2: He brought him under, or into subjection; rendered him subservient, submissive, tractable, or manageable. (S, K.) You say, سخّر اللّٰهُ الإِبِلَ God hath made the camels subservient, or submissive, and manageable. (Msb.) And in the Kur [xiv. 37], it is said, وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ (assumed tropical:) And He hath made subservient to you, or submissive for you, the sun and the moon [to run their appointed courses]. (TA.) سُخِّرَ لَهُ [as also له ↓ تُسُخِّرَ] signifies (assumed tropical:) It (anything) was rendered submissive or manageable or practicable, to him, or prepared or disposed for him agreeably with his desire. (TA.) You say also, سخّر اللّٰهُ السَّفِينَةَ, inf. n. تَسْخِيرٌ, (tropical:) God made the ship to obey and to run its course; to have a good wind and voyage. (TA.) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ, in the Kur lxix. 7, means (assumed tropical:) He sent it upon them by force; namely, the wind: (Jel:) or made it to prevail against them by his power. (Bd.) 5 تَسَخَّرَ see 2, in three places.10 إِسْتَسْخَرَ see 1, in two places.

سُخْرَةٌ One who is mocked at, scoffed at, laughed at, derided, or ridiculed; a laughingstock; (S, A, K;) as also ↓ سِخْرِىٌّ and سُخْرِىٌّ; (Az, A;) which are used as sing., as in the phrase اِتَّخَذُوهُ سُِحْرِيًّا they made him a laughingstock; (A;) and as pl., as in هُمْ لَكَ سُِخْرِىٌّ, and also ↓ سُِخْرِيَّةٌ, the former being masc. and the latter fem., they are to thee laughingstocks; the former occurring in the Kur [see xxiii. 112, and xxxviii. 63, and xliii. 31,] with damm and with kesr accord. to different readings. (Az, TA.) b2: Also One who is constrained, or compelled, to do what he does not desire, or to work, without recompense, or hire, or wages; (JK, S, * Mgh, * Msb, * K, * TA;) applied to a servant, (JK, S, Msb,) and to a beast; (JK, Msb;) as also ↓ سُخْرِىٌّ (Msb, K) and سِخْرِىٌّ; (K) or the former of these, only, is used in this sense; and the latter, and sometimes the former also, in the sense immediately preceding: (TA:) and سُخْرَةٌ is also used as a pl., (JK, A,) as in the phrase هٰؤُلَآءِ سُخْرَةٌ لِلسُّلْطَانِ these are persons made use of without compensation for the Sultán: (JK, * A:) it also signifies one who employs any person, (K, TA,) or beast, (TA,) that he has subjected, or compelled to obey him, without recompense, or hire, or wages: (K, TA:) [or this is a mistake, and the correct signification is] one who is so employed by him who has subjected him. (L.) b3: It is also syn. with تَسْخِيرٌ [inf. n. of 2]. (TA in art. سمع.) سُخَرَةٌ One who mocks at, scoffs at, laughs at, derides, or ridicules, others, (S, K,) much. (S.) [See also مَسْخَرَةٌ.]

سُخْرِىٌّ and سِخْرِىٌّ (T, S, Msb, K) and سُِخْرِيَّةٌ (T, S, K) Mockery; scoff; derision; ridicule. (T, S, Msb, K.) b2: See also سُخْرَةٌ, in three places.

سُخَّرٌ A certain herb, or leguminous plant, (Sgh, K,) in Khurásán; (K;) accord. to AHn, i. q. سَيْكُرَانٌ [q. v.]. (TA.) سُفُنٌ سَوَاخِرُ [pl. of سَفِينَةٌ سَاخِرَةٌ] (tropical:) Ships obeying, and having a good wind. (S.) مَسْخَرَةٌ [An occasion, or a cause, of mockery, scoffing, derision, or ridicule]: pl. مَسَاخِرُ. (A.) You say رُبَّ مَسَاخِرَ يَعُدُّهَا النَّاسُ مَفَاخِرَ [Many occasions of mockery, &c., men reckon occasions of boasting, or glorying]. (A.) And هُوَ مَسْخَرَةٌ [He is a cause of mockery, &c.]. (A.) [See also مَخْسَرَةٌ.] b2: Also One who mocks at, scoffs at, laughs at, derides, or ridicules, others. (A.) [See also سُخَرَةٌ.]

مُسَخَّرٌ Any one that is constrained, or compelled, [brought into subjection, or made subservient or submissive,] and managed, unable to free himself from constraint. (TA.) b2: وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ [in the Kur xvi. 12 means and the stars are made subservient, or submissive,] running their courses. (Az, TA.)
سخر
: (سَخِر مِنْهُ) ، هاذِهِ هِيَ اللُّغَة الفَصِيحة، وَبهَا وَرَدَ الْقُرْآن. قَالَ اللهاُ تَعَالَى: {فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ} (التَّوْبَة: 79) وَقَالَ: {إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ} (سُورَة هود: 38) . وَقَالَ بعضُهم: لَو سَخِرْتُ من راضِعلخَشيتُ أَن يَجُوزَ بِي فِعْلُه. (و) قَالَ الجَوْهَرِيّ: حكَى أَبُو زيد. سَخِرْت (بِهِ) ، وَهُوَ أَردَأُ اللُّغَتَيْن، ونقلَ الأَزهَرِيّ عَن الفَرَّاءِ: يُقَال: سَخِرْت مِنْهُ. وَلَا يُقَال: سَخِرْت بِه. وكأَن المصنِّفَ تَبِعَ الأَخفَشَ، فإِنه أجازَهما. قَالَ: سَخِرْت مِنْهُ وسَخِرْت بِهِ، كِلَاهُمَا (كفَرِح) وكذالك ضَحِكْت مِنْهُ وضَحِكْت بِهِ، وهَزِئْت مِنْهُ وهَزؤْت بِهِ، كُلٌّ يُقَال. ونَقَلَ شيخُنَا عَن النَّوَوِيّ: الأَفصحُ الأَشْهَرُ: سَخِرَ مِنْهُ، وإِنما جاءَ سعُرَ بِهِ لتَضَمُّنه معنَى هَزِىءَ (سَخْراً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (وسَخَراً) محرَّكةً، (وسُخْرَةً) ، بالضَّمّ، (ومَسْخَراً) ، بالفَتْح، (وسُخْراً) ، بضمّ فَسُكُون، (وسُخراً) ، بضَمَّتَيْن: (هَزِىءَ) بِهِ. ويُرْوَى بَيتُ أَعْشَى باهِلَةَ بالوَجْهَيْن:
إِنِّي أَتَتْنِي لِسَانٌ لَا أُسَرٌّ بهَا
من عَلْوَ لَا عَجَبٌ مِنْهَا وَلَا سُخُرُ
بضَمَّتَيْن، وبالتَّحْرِيك، (كاسْتَسْخَر) وَفِي الكِتَاب العَزِيز {وَإِذَا رَأَوْاْ ءايَةً يَسْتَسْخِرُونَ} (الصافات: 14) قَالَ ابْن الرُّمَّانِّيّ: يَدعُو بعضُهم بَعْضًا إِلى أَن يَسْخَر، كَيسْخَرون، كعَلاَ قِرْنَهُ واستَعْلاه. قَالَ غَيره: كَمَا تَقول: عَجِبَ وتَعجِّبَ واستَعْجَبَ، بِمَعْنًى واحدٍ.
(والاسمُ السُّخْرِيَةُ والسُّخْرِيُّ) ، بالضَّمّ (ويُكْسَرُ) . قَالَ الأَزهرِيّ: وَقد يكون نَعْتاً، كقَوْلك: هم لَك سُخْرِيّ وسُخْرِيَّة. مَنْ ذَكَّرَ قَالَ: سُخْرِيًّا، وَمن أَنَّثَ قَالَ: سُخْرِيَّة، وقُرِىء بالضَّمّ والكَسْر قَوْله تَعَالَى: {لّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً} (الزخرف: 32) .
(وسَخَرَه، كمَنَعَه) ، يَسْخَره (سُخْرِيًّا، بالكَسْرِ ويُضَمّ) ، وسَخَّره تَسْخِيراً: (كَلَّفَه مَا لَا يُرِيد وقَهَرَه) . وكُلُّ مَقْهُورٍ مُدَبَّرٍ لَا يَملِكُ لِنَفْسِه مَا يُخَلِّصه من القَهْرِ فذالك مُسَخَّر. قَالَ الله تَعَالَى: {وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} (إِبْرَاهِيم: 33) أَي ذَلَّلهما {وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ} (الْأَعْرَاف: 54) .
قَالَ الأَزهريّ: جارياتٌ مَجَارِيَهُنَّ.
(وَهُوَ سُخْرَةٌ لِي وسُخْرِيٌّ وسِخْرِيٌّ) بالضَّمّ والكَسْر. وَقيل: السُّخْرِيّ بالضَّمّ: من التَّسْخِير: والسِّخْرِيّ، بالكَسْر، من الهُزْءِ.، وَقد يُقَال فِي الهُزْءِ سُخْرِيّ وسِخْرِيّ، وأَمّا من السُّخْرَة فواحِده مَضْمُوم. وَقَوله تَعَالَى: {فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً} (الْمُؤْمِنُونَ: 110) بِالْوَجْهَيْن، والضَّمّ أَجْوَدُ.
(ورجُلٌ سُخُرَةٌ) وضُحَكَةٌ، (كهُمَزَةٍ) يَسْخَر بالنّاس.
وَفِي التَّهْذِيب: (يَسْخَرُ من النَّاس) .
(و) (كبُسْرَةٍ: مَنْ يُسْخَر مِنْه) .
(و) السُّخْرَة أَيضاً: (مَنْ) يُسَخَّر فِي الأَعْمال و (يَتَسَخَّر كُلَّ مَنْ قَهَرَه) وذَلَّله من دابَّة أَو خادِمٍ بِلَا أَجْرٍ وَلَا ثَمَنٍ.
(و) من المَجَاز (سَخَرَت السَّفِينَةُ، كمَنَعَ) : أَطاعَت وجَرَتْ و (طَابَ لَهَا الرِّيحُ والسَّيْرُ) ، وَالله سَخَّرَها تَسْخِيراً، والتَّسْخِيرُ: التَّذليلُ، وسُفُنٌ سَواخِرُ مَوَاخِرُ، من ذالك. وكُلُّ مَا ذَلَّ وانْقادَ أَو تَهَيَّأَ لَك على مَا تُرِيد فقد سُخِّرَ لَك.
(و) قَوْله تَعَالَى: {) 1 (. 032} إِن تسخروا منا فَإنَّا نسخر مِنْكُم كَمَا تسخرون (هود: 38) أَي إِن (تَسْتَجْهِلُونَا) ، أَي تَحمِلُونا على الجَهْل على سَبِيلِ الهُزْءِ (فإِنّا نَسْتَجْهِلُكم كَمَا تَسْتَجهِلُونَنَا) ، وإِنما فَسَّرَه بالاستجهال هَرَباً من إِطلاق الاسْتِهْزَاءِ عَلَيْهِ تَعالَى شَأْنُه، مَعَ أَنه واردٌ على سَبِيل المُشاكَلة فِي آيَات كَثِيرة غيرِهَا. وَفِي الحدِيث أَيضاً (أَتَسْخَرُ بِي وَأَنَا المَلِك) قالُوا: أَي أَتَسْتَهزِىء بِي؛ وَقَالُوا: هُوَ مَجَازٌ وَمَعْنَاهُ أَتَضَعُني فِيمَا لَا أَراه من حَقِّي، فكَأَنَّها صُورَة السُّخْرِيَة، فتأَمَّلْ. (و) سُخَّرٌ، (كسُكَّرٍ: بَقْلَةٌ بخُرَاسَانَ) ، وَلم يَزِد الصَّاغَانِيّ على قَوْله: بَقْلَةٌ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: هِيَ السَّيْكَرَانُ.
(وسَخَّرَه تَسْخِيراً: ذَلَّله وكَلَّفَه مَا لاَ يُرِيدُ وقَهَرَه) ، (عَمَلاً بِلَا أُجْرَةٍ) ، وَلَا ثَمَن، خادِماً أَو دَابَّةً، (كتَسَخَّرَه) ، يُقَال: تَسخَّرْتُ دابَّةً لفُلان أَي رَكِبْتها بغَير أَجْرٍ.
وَيُقَال: هُوَ مَسْخَرَةٌ مَن المَسَاخِر. وَتقول: رُبَّ مَسَاخِرَ يَعْدُّهَا النَّاسُ مفاخِرَ.
وأَمَّا مَا جَاءَ فِي الحَدِيث: (أَنا أَقُولُ كَذَا وَلَا أَسْخَرُ) ءَي لَا أَقول إِلا مَا هُو حَقٌّ، وَتَقْدِيره: وَلَا أَسخَرُ مِنْهُ. وَعَلِيهِ قَوُلُ الرَّاعِي:
تَغَيَّرَ قَوْمِي وَلَا أَسْخَرُ
ومَا حُمَّ مِن قَدَرٍ يُقْدَرُ
أَي لَا أَسْخَرَ مِنْهُم.
وسْخْرُورُ بنُ مالِكٍ الحَضْرَمِيّ، بالضَّمّ، لَهُ صُحْبَةٌ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْر، ذكره ابنُ يُونُس.
كتاب
(س خ ر) : (السُّخْرِيُّ) مِنْ السُّخْرَةِ وَهِيَ مَا يُتَسَخَّرُ أَيْ يُسْتَعْمَلُ بِغَيْرِ أَجْرٍ.
سخر: {سِخريا}: هزوا. و {سُخريا}: من السخرة وهو أن يضطهد ويعمل عملا بلا أجر. {سخر}: ذلل. {يستسخرون}: يستهزءون.
س خ ر: (سَخِرَ) مِنْهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (سُخُرًا) بِضَمَّتَيْنِ وَ (مَسْخَرًا) بِوَزْنِ مَذْهَبٍ. وَحَكَى أَبُو زَيْدٍ: (سَخِرَ) بِهِ وَهُوَ أَرْدَأُ اللُّغَتَيْنِ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: (سَخِرَ) مِنْهُ وَبِهِ وَضَحِكَ مِنْهُ وَبِهِ وَهَزِئَ مِنْهُ وَبِهِ كُلٌّ يُقَالُ، وَالِاسْمُ (السُّخْرِيَّةُ) بِوَزْنِ الْعُشْرِيَّةِ وَ (السُّخْرِيُّ) بِضَمِّ السِّينِ وَكَسْرِهَا وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا} [الزخرف: 32] . وَ (سَخَّرَهُ) (تَسْخِيرًا) كَلَّفَهُ عَمَلًا بِلَا أُجْرَةٍ وَكَذَا (تَسَخَّرَهُ) . وَ (التَّسْخِيرُ) أَيْضًا التَّذْلِيلُ. وَرَجُلٌ (سُخْرَةٌ) كَسُفْرَةٍ يُسْخَرُ مِنْهُ وَ (سُخَرَةٌ) كَهُمَزَةٍ يَسْخَرُ مِنَ النَّاسِ. 

رول

رول


رَالَ (و)
a. II, Slavered, slobbered.
رول
عن اللاتينية بمعنى حاكم وسلطان وصاحب السلطة.
رول: رَوَّل: استعجل وعَجَّل (هلو).
مَرْوال: في معجم ألكالا (مَرْجال) وجمعه مرجالين بمعنى: محبّب، مزرَّر، كتوم. وهذا غريب.
ر و ل: (الرُّوَالُ) بِالضَّمِّ اللُّعَابُ، يُقَالُ: فُلَانٌ يَسِيلُ رُوَالُهُ. 
(رول)
الْفرس وَغَيره سَالَ لعابه وبال بولا متقطعا مضطربا وَالطَّعَام أَكثر دسمه أَو دلكه بالسمن دلكا شَدِيدا وَيُقَال رول رَأسه من الدّهن رَوَاهُ
ر و ل

رول رأسه من الدهن: روّاه. وروّل الخبز بالسمن وبالأدم وروّل الفرس: أدلى ليبول. وتروّل في مخلاته: سال فيها رواله وهو لعابه. وظهرت أسنانه بالرواويل. قال أبو حاتم: كل سنّ رديف لسن فهو راوول. قال:

أسنانها أضعفت في حلقها عدداً ... مظهرات جميعاً بالرواويل
[رول] رَوَّلْتُ الخُبْزَةَ بالسَمْنِ تَرْويلاً، إذا دلكتها به دلكاً شديداً. ورَوَّلَ الفرسُ، إذا أدلى ليبول. والروال على فعال بالضم: اللعاب. يقال: فلان يسيل رُوالُهُ. والفرسُ يُرَوِّل في مخلاته تَرْويلاً. والراوولُ مثله، والعرب لا تهمز فاعولاً. وزعم قومٌ أن الراوولَ سِنٌّ زائدة في الإنسان والفرس، وأنكره الاصمعي. قال ابن السكيت: الروال والمرغ واللعاب والبصق، كله بمعنى.
رول: الرُّوَالُ: بُزَاقُ الدّابَّةِ، تَرَوَّلَ في مِخْلاَتِه.
والرّائلُ والرّائلَةُ: سِنٌّ يَنْبُتُ للدّابَّةِ يَمْنَعُه من الشَّرَابِ والقَضِيْمِ.
والتَّرْوِيْلُ: إنْزَالُ الرَّجُلِ دُوْنَ الوُصُوْلِ إلى المَرْأَةِ. وقد رَوَّلَ ذَكَرُه: وهو أن يَمْتَدَّ فلا يَشْتَدَّ.
ورَوَّلَ الفَرَسُ: أدْلى ليَبُوْلَ.
والمُرَوِّلُ: المُسْتَرْخي ذَكَرُه.
والمُرَوَّلُ من الأطْعِمَةِ: المُرَوّى بالأُدْمِ. وهو المُخَلَّطُ أيضاً.
وذُوْ رَوْلاَنَ: وادٍ لبَني سُلَيْمٍ.
رول
رُول [مفرد]: ج رُولات:
1 - أسطوانة تدور حول بكرة، ولها ذراع للتحكم فيها "استخدام الرول في دهان الحائط يعطي ثباتًا في اللون أكثر من طريقة الرَّش".
2 - أسطوانة خشبية ملساء تستخدم- غالبًا- لفرد العجين "فرد قطعة العجين مستخدمًا الرُّول".
3 - (قن) قائمة تُعَدّ بالقضايا والمنازعات المقرر نظرها والحكم فيها في كل جلسة "كان ترتيب القضية الخامس في رول الجلسة- نظر الحاجب في الرول ونادى مَنْ حلّ دوره من المتخاصمين". 
[ر ول] الرُّوَالُ والرَّاوُولُ لُعابُ الدَّوابِّ وقِيلَ الرُّوالُ زَبَدُ الفَرَسِ خاصَّةً ورُوَالٌ رائلٌ كما قالُوا شِعْرٌ شاعِرٌ قالَ

(مِنْ مَجِّ شِدْقَيْهِ الرُّوَالَ الرّائِلاَ ... )

والرّائِلُ والرّاوُولُ كُلُّ سِنٍّ زائِدة لا تَنْبُتُ عَلَى نِبْتَةِ الأَضْراسِ قالَ الرَّاجِزُ

(تُرِيكَ أَشْغَى قَلِحًا أَفَلاَّ ... )

(مُرَكَّبًا راوُولُه مُثْعَلاّ ... )

ورَوَّلَ الخُبْزَةَ أَدَمَها بالإهالَةِ والسَّمْنِ وقِيلَ رَوَّلَ الخُبْزَةَ بالسَّمْنِ والوَدَكِ دَلَكَها بهِ وقِيلَ رَوَّلَ طَعامَه أكْثَرَ دَسَمَه ورَوَّلَ الفَرَسُ أَدْلَى لِيَبُولَ وقِيلَ إِذا أَخْرَجَ قَضِيبَه ليَبُولَ والتَّرْوِيلُ إِنْعاظٌ فِيه اسْتِرْخاءٌ وهو أَنْ يَمْتَدَّ ولا يَشْتَدَّ والمِرْوَل بكسرِ المِيمِ وفتحِ الواوِ القِطْعَةُ من الحَبْلِ الَّذِي لا يُنْتَفَعُ به والمِرْوَلُ أيضا قِطْعَةُ الحَبْلِ الضَّعِيف كِلاهُما عن أَبِي حَنِيفَةَ 

رول: الرُّوَال، على فُعال بالضم: اللُّعاب. يقال: فلان يسيل رُوَالُه.

ابن سيده: الرُّوَال والرَّاوُول لُعاب الدواب، وقيل: الرُّوَال زَبَد

الفرس خاصة. ورُوالٌ رائل: كما قالوا شِعْرٌ شاعر؛ قال:

مِنْ مَجِّ شِدْقَيْه الرُّوَال الرائلا

والرَّائل والرَّاوُول: كل سِنٍّ زائدة لا تَنْبُت على نِبْتَة

الأَضراس؛ قال الراجز:

تُرِيك أَشْغَى قَلِحاً أَفَلاَّ،

مُرَكَّباً راوُولهُ مُثْعَلاَّ

وفي باب المُلَح من الحَمَاسة:

لها فَمٌ مُلْتَقَى شِدْقَيْه نُقْرَتُها،

كأَنَّ مِشْفَرها قد طُرَّ من فِيل

أَسْنانُها أُضْعِفَتْ في حَلْقِها عَدَداً،

مُظاهَرات جميعاً بالرَّوَاوِيل

غيره: الرَّوَاويل أَسنان صغار تنبت في أُصول الأَسنان الكِبار

فيَحْفِرون أُصولَ الكبار حتى يَسْقُطن؛ الجوهري: وزعم قوم أَن الرَّاوُول سِنٌّ

زائدة في الإِنسان والفرس؛ قال الأَصمعي: الرُّوَال والرَّاوول معاً

لُعاب الدواب والصبيان، وأَنكر أَن يكون زيادة في الأَسنان، وقال الليث:

الرُّوَال بُزَاق الدابة، يقال: هو يُرَوِّل في مِخْلاته، والرَّاوُول مثله؛

قال: والعرب لا تهمز فاعُولاً. غيره: والرائل والرائلة سِنٌّ تنبت للدابة

تمنعه من الشَّراب والقَضْم؛ وأَنشد:

يَظَلُّ يَكْسوها الرُّوال الرائلا

قال أَبو منصور: أَراد بالرُّوال الرائل اللُّعاب القاطر من فيه، قال:

هكذا قاله أَبو عمرو. ابن السكيت: الرُّوَال والمَرْغُ واللُّعاب والبُصاق

كله بمعنى.

ورَوَّل الخُبْرَةَ بالسَّمْن والوَدَك ترويلاً: دَلَكها به دَلْكاً

شديداً، وقيل: روّل طعامَه أَكثر دَسَمه. وروَّلَ الفرسُ: أَدْلى ليبول،

وقيل: إِذا أَخرج قضيبه ليبول. والتَّرْوِيل: أَن يبول بولاً مُتَقَطِّعاً

مضطرباً. والمُرَوِّل: الذي يَسْترخِي ذَكَرُهُ؛ وأَنشد:

لما رأَت بُعَيْلها زِئْجِيلا،

طَفَنْشَلاَ لا يَمْنع الفَصِيلا

مُرَوَّلاً مِنْ دونها تَرْوِيلا،

قالت له مقالة تَرْسِيلا:

لَيْتَكَ كُنْتَ حَيْضة تَمْصيلا

أَي تَمْصُل دَماً وتَقْطُر؛ الزِّئْجِيل والزُّؤَاجِل: الضعيف من

الرجال، والتَّرويل: إِنعاظ فيه استرخاء، وهو أَن يمتدَّ ولا يشتدَّ.

والمِرْوَل، بكسر الميم وفتح الواو: القِطْعة من الحَبْل الذي لا يُنتفع

به. والمِرْوَل أَيضاً: قطعة الحَبْل الضعيف؛ كلاهما عن أَبي حنيفة.

والمِرْوَل: الناعم الإِدَام. والمِرْوَل: الفَرَس الكثير التَّحصُّن.

رول

2 روّل, (Lth, T, S,) inf. n. تَرْوِيلٌ, (S,) He (a horse) slavered in his مِخْلَاة [or nose-bag]. (Lth, T, S.) [See also رَالَ in art. ريل.] b2: He discharged his urine interruptedly and convulsively. (Sh, T.) b3: He (a horse) put forth his yard for the purpose of staling. (A'Obeyd, T, S, M, K.) And (M, in the K “ or,”) He extended his penis feebly: (M, K: *) or he emitted his semen before access to the woman. (K.) A2: Also, (inf. n. as above, T, S, K,) He seasoned a cake of bread with grease or fat, or melted grease or fat, or the like, (M, K,) and with clarified butter: (M:) or he rubbed it with clarified butter, (As, T, M, K,) and with grease, or gravy, or dripping: (As, T, M:) or he rubbed it hard, or much, with clarified butter: (S:) or he soaked bread in clarified butter; and the like: (Ham p. 114:) or he made his food, (M,) or a cake of bread, (K,) very greasy: (M, K:) i. q. رَوَّغَ [q. v.]. (JK and TA in art. روغ.) رُوَالٌ and ↓ رَاوُولٌ, (As, T, S, M, K,) the former also with ء, [رُؤَالٌ,] as mentioned in art. رالٌ, (TA,) but not the latter, for the Arabs do not pronounce a word of this [class and] measure with ء, (S, TA,) and A'Obeyd says that it is without ء, or, accord. to ISk, it is [also] with ء, (M and TA in art. رأل,) Slaver: (IAar and T in explanation of the former, and S in explanation of both:) [like رِيَالٌ, mentioned in art. ريل:] one says رَجُلٌ كَثِيرُ الرُّوَالِ A man having much slaver: (IAar, T: in one copy of the T الرُّؤَال:) and فُلَانٌ يَسِيلُ رُوَالُهُ Such a one, his slaver flows: (S:) or both signify the slaver of horses and similar beasts, (As, T, M, K,) and of children: (As, T:) or the former signifies peculiarly the froth, or foam, of the horse: (M, K: *) accord. to Lth, the saliva of the horse or similar beast. (T.) [See رُؤَالٌ, in art. رأل.]

A2: See also the next paragraph.

رَائِلٌ Falling in drops. (AA, T, K.) رُوَالٌ رَائِلٌ means Slaver falling in drops. (AA, T.) and (K) it has an intensive signification, [app. meaning Much slaver,] (M, K,) like شِعْرٌ شَاعِرٌ. (M.) A2: Also, (M, K,) and ↓ رَاوُولٌ, (S, TA,) but disallowed in this sense by As, (T, S,) in the K, erroneously, ↓ رُوَالٌ, (TA, [see also رُؤَالٌ, in art. رأل,]) A redundant tooth, (S, M, K,) in a man and a horse, (S,) not growing in the manner of the أَضْرَاس [or other teeth]: (M, K:) or رَائِلٌ and ↓ رَائِلَةٌ signify a tooth that grows to a horse or similar beast, preventing him from drinking [with ease] and from [eating in the manner termed]

قَضْمٌ: (Lth, T:) accord. to ISh, رَوَائِلُ [pl. of ↓ رَائِلَةٌ] signifies small teeth that grow at the roots of the large teeth, and excavate the roots of the latter so that these fall out: (T:) [and] so رَوَاوِيلُ: (TA:) or this last, which is pl. of ↓ رَاوُولٌ, signifies redundant teeth that are behind the [other] teeth; as also رَوَاوِلُ, with the ى elided. (Ham p. 818.) رَائِلَةٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

رَاوُولٌ: see رُوَالٌ: A2: and see also رَائِلٌ, in two places.

مِرْوَلٌ, (IAar, T, K, in one copy of the T مُرَوِّلٌ,) like مِنْبَرٌ, (K,) A man having much slaver. (IAar, T, K.) b2: And [Bread, or food,] soft with seasoning. (IAar, T, TA.) b3: And A horse much affecting to act as a stallion. (IAar, T, TA.) A2: Also A piece of a weak rope: (AHn, M, K:) and a piece of a rope of which no use is made. (AHn, M.) مُرَوِّلٌ [see 2, of which it is a part. n.:] One whose penis is, or becomes, flaccid: so accord. to IAar. (T.)
رول
{الرُّوالُ، كغُرَابٍ، يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ، وَقد تقدَّمَ فِي رأل أَيْضا، والهَمْزُ عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ: هُوَ اللُّعابُ. يُقالُ: فُلانٌ يَسِيلُ} رُوَالُهُ، وَفِي المُحْكَمِ: {الرُّوالُ: لُعَابُ الدَّوابِ،} كالرَّاوُولِ، والعَرَبُ لَا تَهْمِزُ فَاعُولاً، أَو الرَّوالُ: خَاصٌّ بالْفَرَسِ، {ورُوَالٌ} رَائِلٌ: مُبالَغَةٌ، كَمَا قالُوا شِعْرٌ شَاعِرٌ. قَالَ: مِنْ مَجِّ شِدْقَيْهِ {الرُّوَالَ} الرَّائِلاَ والرُّوَالُ: كُلُّ سِنٍّ زَائِدَةٍ، لَا تَنْبُتُ عَلى نِبْتَةِ الأَضْرَاسِ، {كالرَّائِلِ، هَكَذَا مُقْتَضَى سِياقِهِ، وَهُوَ خَطَأٌ، والصَّوابُ أنَّ هَذَا تَفْسِيرٌ} لِلرَّاوُولِ {والرَّائِلِ، لَا} الرُّوَالِ:، كَمَا هوَ نَصُّ اللِّسانِ، قالَ الرَّاجِزُ: تُرِيكَ أَشْغَى قَلِحَاً أَفَلاَّ مُرَكَّباً! رَاوُولُهُ مُثْعَلاَّ وقالَ اللَّيْثُ: {الرَّائِلُ،} والرَّائِلَةُ: سِنٌّ تَنْبُتُ لِلدَّابَّةِ، تَمْنَعُهُ مِن الشُّرْبِ والقَضْمِ، وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: زَعَمَ قَوْمٌ أنَّ {الرَّاوُولَ سِنٌّ زاِدَةٌ فِي الإِنْسانِ والفَرَسِ، وأَنْكَرَهُ الأَصْمَعِيُّ. وَفِي الْحَماسَةِ من بابِ المُلَحِ:
(لَهَا فَمٌ مُلْتَقَى شِدْقَيْهِ نُقْرَتُها ... كأنَّ مِشفَرَها قد طُرَّ من فِيلِ)

(أَسْنانُها أُضْعِفَتْ فِي حَلْقِها عَدَداً ... مُظاهَراتٌ جَمِيعاً} بالرَّواوِيلِ)

{الرَّوَاوِيلُ: أَسْنانٌ صِغارٌ تَنْبُتُ فِي أُصُولِ الأَسْنانِ الْكِبارِ، يَحْفرُونَ أُصُولَ الْكِبَارِ حَتَّى يَسْقُطْنَ.
} ورَوَّلَ الْخُبْزَةَ، {تَرْوِيلاً: آدَمَهَا بالإِهَالَةِ، أَو السَّمْنِ، أَو دَلَكَها بالسَّمْنِ دَلْكاً شَدِيداً، أَو أَكْثَرَ دَسَمَهَا، قالَ: مَن} رَوَّلَ الْيَوْمَ لَنا فَقَدْ غَلَبْ خُبْزاً بسَمْنٍ وهُوَ عندَ النَّاسِ جَبّ (و) {رَوَّلَ الْفَرَسُ،} تَرْوِيلاً: أَدْلَى لِيَبُولَ، أَو رَوَّلأَ: أَنْعَظَ فِي اسْتِرْخَاءٍ، وَهُوَ أَنْ يَمْتَدَّ وَلَا يَشْتَّ، أَو {رَوَّلَ: أَنْزَلَ قبلَ الْوُصُولِ إِلَى المَرْأَةِ، قالَ الرَّاجِزُ: لَمَّا رَأَتْ بُعَيْلَها زِئْجِيلاَ طَفَنْشَلاً لَا يَمْنَعُ الْفَصِيلاَ} مُرَوِّلاً مِن دُونِها {تَرْوِيلاَ قالتْ لَهُ مَقالَةً تَرْسِيلاَ لَيْتَكَ كُنْتَ حَيْضَةً تَمْصِيلاَ (و) } الْمِرْوَلُ، كَمِنْبَرٍ: الرَّجُلُ الْكَثِيرُ {الرّوَالِ، أَي اللُّعَابِ، عَن ابنِ الأعْرابِيّ. (و) } المِرْوَلُ أَيْضا: الْقِطْعَةُ مِنَ الْحَبْلِ الَّذِي لَا يُنْتَفَعُ بِهِ، وأَيْضاً: قِطْعَةُ الْحَبْلِ الضَّعِيفِ، كِلاَهُما عَن أبي حَنِيفَةَ.
! والرَّائِلُ: الْقَاطِرُ، قالَ رُؤْبَةُ: مَنْ مَجِّ شِدْقَيْهِ {الرُّوَالَ} الرَّائِلاَ أَي اللُّعابَ الْقَاطِرَ مِن فِيهِ. {ويَرُولَةُ، كحَمُولَةٍ: نَاحِيَةٌ بالأَنْدَلُسِ، لكنْ وَزْنُهُ بِحَمُولَةٍ يَقْتَضِي أَن تكونَ الْياءُ أَصْلِيَّةً، فَمَوْضِعُ ذِكْرِها فِي ي ر ل، لَا هُنَا، فتَأَمَّلْ. وذُو} رَوْلانَ: وَادٍ لِسُلَيْمٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {رَوَّلَ الْفَرَسُ فِي مِخْلاَتِه من} الرُّوالِ: اللُّعابِ. {والتَّرْوِيلُ: أَن يَبُولَ بَوْلاً مُتَقَطِّعاً مُضْطَرِباً.} والْمُرَوِّلُ، كمُحَدِّثٍ: الْمُسْتَرْخِي الذّكَرِ. {والمِرْوَلَ، كمِنْبَرٍ: النَّاعِمُ الإِدَامَ، وَأَيْضًا: الفَرَسُ الكَثيرُ التَّحَصُّنِ، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ. وذُو} الرُّوَيْلِ، كزُبَيْرٍ: مِن دِيارِ بَنِي عامِرٍ، قُرْبَ الْحَاجِرِ، مَنْزِلٌ مِن مَنازِلِ حَاجِّ الكُوفَةِ.

معن

معن

4 أَمْعَنَ He (a horse) went far, (S, Msb, K,) in his run. (S, Msb.) b2: Hence, أَمْعَنَ فِى الطَّلَبِ He went very far in search: (Msb:) or he went far, or to a great or an extraordinary length, therein. (Mgh.) b3: امعن فِى الشَّىْءِ, (Ham p. 817,) or فِى الأَمْرِ, (MA, K, Har p. 176,) He went far, (K, Ham, Har,) or deep, or beyond bounds, (MA,) in, or into, the thing, or affair. (Ham, &c.) b4: أَمْعَنَ لِى بِحَقِّى: see أَذَعْنَ.

المَعْنُ The drawing of water.

معن: مَعَنَ الفرسُ ونحوه يَمْعَنُ مَعْناً وأَمْعَنَ، كلاهما: تباعد

عادياً. وفي الحديث: أَمْعَنْتُمْ في كذا أَي بالغتم. وأَمْعَنُوا في بلد

العدوّ وفي الطلب أَي جدُّوا وأَبعدوا. وأَمْعَنَ الرجلُ: هرب وتباعد؛ قال

عنترة:

ومُدَجَّجٍ كَرِهَ الكُماةُ نِزَالَه،

لا مُمْعِنٍ هَرَباً ولا مُسْتَسْلِم

والماعُونُ: الطاعة. يقال: ضرَبَ الناقة حتى أَعطت ماعونها وانقادت.

والمَعْنُ: الإِقرار بالحق، قال أَنس لمُصْعَب بن الزُّبَير: أَنْشُدُكَ

الله في وصية رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فنزل عن فراشه وقعد على

بساطه وتمعَّنَ عليه وقال: أَمْرُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على

الرأْس والعين، تَمَعَّنَ أَي تصاغر وتذلل انقياداً، من قولهم أَمْعَنَ بحقي

إذا أَذعن واعترف؛ وقال الزمخشري: هو من المَعانِ المكان؛ يقال: موضع كذا

مَعَان من فلان أَي نزل عن دَسْتِه وتمكن على بساطه تواضعاً. ويروى:

تَمَعَّكَ عليه أَي تقلب وتَمَرَّغ. وحكى الأَخفش عن أَعرابي فصيح: لو قد

نزلنا لصنعت بناقتك صنيعاً تعطيك الماعونَ أَي تنقاد لك وتطيعك. وأَمْعَنَ

بحقي: ذهب. وأَمْعَنَ لي به: أَقَرَّ بعد جَحْد. والمَعْن: الجحود والكفر

للنعم. والمَعْنُ: الذل. والمَعْنُ: الشيء السهل الهين. والمَعْنُ:

السهل اليسير؛ قال النِّمِرُ بن توْلَب:

ولا ضَيَّعْتُه فأُلامَ فيه،

فإنَّ ضَياعَ مالِكَ غَيْرُ مَعْنِ

أَي غير يسير ولا سهل. وقال ابن الأَعرابي: غير حَزْمٍ ولا كَيْسٍ، من

قوله أَمْعَن لي بحقي أَي أَقرّ به وانقاد، وليس بقوي. وفي التنزيل

العزيز: ويمنعون الماعُونَ؛ روي عن علي، رضوان الله عليه، أَنه قال: الماعون

الزكاة. وقال الفراء: سمعت بعض العرب يقول: الماعون هو الماء بعينه؛ قال:

وأَنشدني فيه:

يَمُجُّ صَبِيرُهُ الماعونَ صَبّاً

قال الزجاج من جعل الماعُونَ الزكاة فهو فاعولٌ من المَعْنِ، وهو الشيء

القليل فسميت الزكاة ماعُوناً بالشيء القليل لأَنه يؤخذ من المال ربع

عشره، وهو قليل من كثير. والمَعْنُ والماعون: المعروف كله لتيسره وسهولته

لدَيْنا بافتراض الله تعالى إياه علينا. قال ابن سيده: والماعونُ الطاعة

والزكاة، وعليه العمل، وهو من السهولة والقلة لأنها جزء من كل؛ قال

الراعي:قوْمٌ على التَّنْزيِلِ لَمَّا يَمْنَعُوا

ماعونَهم، ويُبَدِّلُوا التَّنْزِيلا

(* قوله «على التنزيل» كذا بالأصل، والذي في المحكم والتهذيب: على

الإسلام، وفي التهذيب وحده ويبدلوا التنزيلا ويبدلوا تبديلا).

والماعون: أَسقاط البيت كالدَّلوِ والفأْس والقِدْرِ والقَصْعة، وهو منه

أَيضاً لأَنه لا يكْرِثُ معطيه ولا يُعَنِّي كاسبَه. وقال ثعلب: الماعون

ما يستعار من قَدُومٍ وسُفْرةٍ وشَفْرةٍ. وفي الحديث: وحُسْنُ مُواساتهم

بالماعون؛ قال: هو اسم جامع لمنافع البيت كالقِدْرِ والفأْس وغيرهما مما

جرت العادة بعارِيته؛ قال الأَعشى:

بأَجْوَدَ منه بماعُونِه،

إذا ما سَمَاؤهم لم تَغِمْ

ومن الناس من يقول: الماعون أَصله مَعُونة، والأَلف عوض من الهاء.

والماعون: المَطَرُ لأَنه يأْتي من رحمة الله عَفْواً بغير علاج كما تُعالجُ

الأَبآرُ ونحوها من فُرَض المَشارب؛ وأَنشد أَيضاً:

أَقُولُ لصاحبي ببِراقِ نَجْدٍ:

تبَصَّرْ، هَلْ تَرَى بَرْقاً أَراهُ؟

يَمُجُّ صَبِيرُهُ الماعُونَ مَجّاً،

إذا نَسَمٌ من الهَيْفِ اعْتراهُ

وزَهرٌ مَمْعُونٌ: ممطور أُخذ من ذلك. ابن الأَعرابي: رَوْضٌ

ممعون بالماء الجاري، وقال عَدِيُّ بن زيد العَبّادي:

وذي تَنَاوِيرَ ممْعُونٍ، له صَبَحٌ

يَغْذُو أَوابِدَ قد أَفْلَيْنَ أَمْهارا

وقول الحَذْلَمِيّ:

يُصْرَعْنَ أَو يُعْطِينَ بالماعُونِ

فسره بعضهم فقال: الماعون ما يَمْنَعْنَهُ منه وهو يطلبه منهن فكأَنه

ضد. والماعون في الجاهلية: المنفعة والعطية، وفي الإسلام: الطاعة والزكاة

والصدقة الواجبة، وكله من السهولة والتَّيَسُّر. وقال أَبو حنيفة:

المَعْنُ والماعُونُ كل ما انتفعت به؛ قال ابن سيده: وأُراه ما انْتُفِع به مما

يأْتي عَفْواً. وقوله تعالى: وآوَيْناهما إلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ

ومَعِينٍ؛ قال الفراء: ذاتِ قَرارٍ أَرضٍ منبسطة، ومَعِينٍ: الماءُ الظاهر

الجاري، قال: ولك أَن تجعل المَعِينَ مفْعولاً من العُيُون، ولك أَن تجعله

فَعِيلاً من الماعون، يكون أَصله المَعْنَ. والماعُونُ: الفاعولُ؛ وقال

عُبيدٌ

واهيةٌ أَو مَعِينٌ مُمْعِنٌ،

أَو هَضْبةٌ دونها لهُوبُ

(* قوله «واهية البيت» هو هكذا بهذا الضبط في التهذيب إلا أن فيه: دونها

الهبوب بدل لهوب).

والمَعْنُ والمَعِينُ: الماء السائل، وقيل: الجاري على وجه الأَرض،

وقيل: الماء العذب الغزير، وكل ذلك من السُّهولة. والمَعْنُ: الماء الظاهر،

والجمع مُعُنٌ ومُعُناتٌ، ومياهٌ مُعْنانٌ. وماء مَعِينٌ

أَي جارٍ؛ ويقال: هو مفْعول من عِنْتُ الماءَ إذا استنبطته. وكَلأٌ

مَمْعون: جرى فيه الماءُ. والمُعُناتُ والمُعْنانُ: المَسايل والجوانب، من

السُّهولة أَيضاً. والمُعْنانُ: مَجاري الماء في الوادي. ومَعَنَ الوادي:

كثر فيه الماء فسَهُلَ مُتَناوَلُه. ومَعُنَ الماءُ مَعَنَ يَمْعَنُ

مُعوناً وأَمْعَنَ: سَهُلَ وسال، وقيل: جرى، وأَمْعَنَه هو. ومَعِنَ الموضعُ

والنبتُ: رَوِيَ من الماء؛ قال تميم بن مُقْبل:

يَمُجُّ بَرَاعِيمَ من عَضْرَسٍ،

تَرَاوَحَه القَطْرُ حتى مَعِنْ

أَبو زيد: أَمْعَنَتِ الأَرضُ ومُعِنَتْ إذا رَوِيَتْ، وقد مَعَنها

المطرُ إذا تتابع عليها فأَرواها. وفي هذا الأَمر مَعْنةٌ أَي إصلاح

ومَرَمَّةٌ. ومعَنَها يَمْعَنُها مَعْناً: نكحها. والمَعْنُ: الأَديمُ:

والمَعْنُ: الجلد الأَحمر يجعل على الأَسْفاط؛ قال ابن مقبل:

بلا حِبٍ كمَقَدِّ المََعْنِ وَعَّسَه

أَيدي المَراسِلِ في رَوْحاته خُنُفَا

ويقال للذي لا مال له: ما له سَعْنةٌ ولا مَعْنةٌ

أَي قليل ولا كثير؛ وقال اللحياني: معناه ما له شيء ولا قوم. وقال ابن

بري: قال القالي السَّعْنُ الكثير، والمَعْنُ القليل، قال: وبذلك فسر ما

له سَعْنةٌ ولا مَعْنةٌ. قال الليث: المَعْنُ المعروف، والسَّعْنُ

الوَدَكُ. قال الأَزهري: والمَعْنُ القليل، والمَعْنُ الكثير، والمَعْنُ القصير،

والمَعْنُ الطويل. والمَعْنِيُّ: القليل المال، والمَعْنِيُّ: الكثير

المال. وأَمْعَنَ الرجلُ إذا كثر ماله، وأَمْعَنَ إذا قلَّ ماله. وحكى ابن

بري عن ابن دريد: ماء مَعْنٌ ومَعِينٌ، وقد مَعُنَ، فهذا يدل على أَن

الميم أَصل ووزنه فَعيل، وعند الفراء وزنه مفْعول في الأَصل كمَنِيع. وحكى

الهَرَوِيُّ في فصل عين عن ثعلب أَنه قال: عانَ الماءُ يَعِينُ إذا جرى

ظاهراً؛ وأَنشد للأَخطل:

حَبَسوا المَطِيَّ على قَدِيمٍ عَهْدُه

طامٍ يَعِينُ، وغائِرٌ مَسْدُومُ

والمَعَانُ: المَباءَةُ والمَنزل. ومَعانُ القوم: منزلهم. يقال: الكوفة

مَعانٌ منَّا أَي منزل منا. قال الأَزهري: الميم من مَعانٍ ميم

مَفْعَلٍ.ومَعانٌ: موضع بالشام. ومَعِينٌ: اسم مدينة باليمن. قال ابن سيده:

ومَعِينٌ موضع؛ قال عمرو بن مَعْديكرب:

دعانا من بَراقِشَ أَو مَعينٍ،

فأَسْمَعَ واتْلأَبَّ بنا مَلِيعُ

وقد يكون مَعِين هنا مفعولاً من عِنْتُهُ. وبنو مَعْنٍ: بطن. ومَعْنٌ:

فرس الخَمْخامِ بن جَمَلَةَ. ورجل مَعْنٌ في حاجته، وقولهم: حَدِّثْ عن

مَعْنٍ ولا حَرَجَ؛ هو مَعْنُ

بن زائدة بن عبد الله بن زائدة بن مَطَر بن شَرِيكِ بن عمرو الشيباني،

وهو عم يزيدَ بن مِزْيَد بن زائدة الشيباني، وكان مَعْنٌ أَجود العرب. قال

ابن بري: قال الجوهري هو مَعْنُ بن زائدة بن مَطَرِ بن شَرِيك، قال:

وصوابه مَعْنُ بن زائدة ابن عبد الله بن زائدة بن مَطر بن شريكٍ، ونسخة

الصحاح التي نقَلْتُ منها كانت كما ذكره ابن بري من الصواب، فإما أَن تكون

النسخة التي نقلْتُ منها صُحِّحتْ من الأَمالي، وإما أَن يكون الشيخ ابن

بري نقل من نسخة سقط منها جَدّان. وفي الحديث ذكر بئر مَعُونةَ، بفتح الميم

وضم العين، في أَرض بني سُليمٍ فيما بين مكة والمدينة، وأَما بالغين

المعجمة فموضع قريب من المدينة.

معن: {معين}: جار ظاهر. {الماعون}: كل عطية ومنفعة في الجاهلية، وأما في الإسلام فالزكوة والطاعة.
(م ع ن) : (أَمْعَنُوا) أَبْعَدُوا وَمِنْهُ لَا (تُمْعِنُوا) فِي الطَّلَبِ أَيْ لَا تُبَالِغُوا فِي طَلَبِهِمْ وَلَا تُبْعِدُوا فِيهِ.
(معن) - في الحديث: "أَمْعَنْتُم في كذا"
: أي بالَغْتُمْ فيه:
وأمعَن الرّجُلُ في بِلادِ العدُوِّ، وَفى طلَبِه، وأَوْغَل
: أي بَعُدَ وجَدَّ؛ وَأَمعَن في الأَرضِ: هَرَب وَأسْرَع.
م ع ن

أمعن في الأمر: أبعد فيه. وأمعن الضب في جحره: غاب في أقصاه. وأمعنوا في سيرهم. وأمعن الفرس في جريه. وهم المانعون الماعون. وماء معين: جارٍ على وجه الأرض، وقد معن.

ومن المجاز: ضربت الناقة حتى أعطت ماعونها أي بذلت سيرها.
(معن)
بِالْحَقِّ مَعنا أقرّ بِهِ وَالْفرس تبَاعد فِي عدوه وَالْمَاء سهل وسال أَو جرى فَهُوَ معِين (ج) معن وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَمن يأتيكم بِمَاء معِين} والوادي كثر فِيهِ المَاء فسهل تنَاوله والمطر الأَرْض تتَابع عَلَيْهَا فأرواها فَهِيَ ممعونة

(معن) الْموضع أَو النبت مَعنا رُوِيَ من المَاء
معن
مَاءٌ مَعِينٌ. هو من قولهم: مَعَنَ الماءُ: جرى، فهو معين، ومجاري الماء مُعْنَانٌ، وأمعن الفرسُ: تباعد في عدوه، وأمعن بحقّي: ذهب، وفلان مَعَنَ في حاجته، وقيل: ماء معين هو من العين، والميم زائدة فيه. مقت
المَقْتُ: البغض الشديد لمن تراه تعاطى القبيح. يقال: مَقَتَ مَقاتَةً فهو مَقِيتٌ، ومقّته فهو مَقِيتٌ ومَمْقُوتٌ. قال تعالى: إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَمَقْتاً وَساءَ سَبِيلًا [النساء/ 22] وكان يسمّى تزوّج الرّجل امرأة أبيه نكاح المقت، وأما المقيت فمفعل من القوت، وقد تقدّم .
م ع ن : مَعَنَ الْمَاءُ يَمْعَنُ بِفَتْحَتَيْنِ جَرَى فَهُوَ مَعِينٌ.

وَأَمْعَنَ الْفَرَسُ إمْعَانًا تَبَاعَدَ فِي عَدْوِهِ وَمِنْهُ قِيلَ أَمْعَنَ فِي الطَّلَبِ إذَا بَالَغَ فِي الِاسْتِقْصَاءِ.

وَالْمَعَانُ وِزَانُ كَلَامٍ الْمَنْزِلُ.

وَالْمَاعُونُ اسْمٌ جَامِعٌ لِأَثَاثِ الْبَيْتِ كَالْقِدْرِ وَالْفَأْسِ وَالْقَصْعَةِ.

وَالْمَاعُونُ أَيْضًا الطَّاعَةُ. 
م ع ن: قَوْلُهُمْ: حَدِّثْ عَنْ مَعْنٍ وَلَا حَرَجَ، هُوَ مَعْنُ بْنُ زَائِدَةَ وَكَانَ أَجْوَدَ الْعَرَبِ. وَ (الْمَاعُونُ) اسْمٌ جَامِعٌ لِمَنَافِعِ الْبَيْتِ كَالْقِدْرِ وَالْفَأْسِ وَنَحْوِهِمَا. وَالْمَاعُونُ أَيْضًا الْمَاءُ. وَالْمَاعُونُ أَيْضًا الطَّاعَةُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} [الماعون: 7] قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الْمَاعُونُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كُلُّ مَنْفَعَةٍ وَعَطِيَّةٍ. وَفِي الْإِسْلَامِ الطَّاعَةُ وَالزَّكَاةُ. وَقِيلَ: أَصْلُ الْمَاعُونِ مَعُونَةٌ وَالْأَلِفُ عِوَضٌ عَنِ الْهَاءِ. وَ (أَمْعَنَ) الْفَرَسُ تَبَاعَدَ فِي عَدْوِهِ. وَمَاءٌ (مَعِينٌ) أَيْ جَارٍ وَقِيلَ: هُوَ مَفْعُولٌ مِنْ عِنْتُ الْمَاءَ إِذَا اسْتَنْبَطْتُهُ عَلَى مَا سَبَقَ فِي [ع ي ن] وَ (مَعَانٌ) مَوْضِعٌ بِالشَّامِ. 
[معن] نه: فيه: قال أنس لمصعب بن الزبير: أنشدك الله في وصية النبي صلى الله عليه وسلم، فنزل عن فراشه وقعد على بساطه و"تمعن" عليه وقال: أمره صلى الله عليه وسلم على الرأس والعين، تمعن: تصاغر وتذلل انقيادًا، من أمعن بحقي: أذعن واعترف؛ الزمخشري: هو من المعان: المكان، أي نزل عن دسته وتمكن على بساطه تواضعا، ويروى: تمعك، أي تقلب وتمرغ. ومنه: "أمعنتم" في كذا، أي بالغتم، وأمعنوا في بلد العدو: جدوا وأبعدوا. ك: لولا عجلت لكان زمزم عينًا "معينًا"، بفتح ميم- ومر في عين. نه: وفيه: وحسن مواساتهم "بالماعون"، هو اسم جامع لمنافع البيت كالقدر والفأس مما جرت العادة بعاريته. غ: هو العارية وهو في الجاهلية العطاء وفي الإسلام الزكاة، فاعول من المعن: العطاء. ومعن الماء وأمعن: سال، ماء معين: جار. و"كأس من "معين"" أي خمر يجري كالماء. نه: وبئر "معونة"، بفتح ميم وضم عين في أرض سليم بين الحرمين، وهو بغين معجمة موضع قريب من المدينة.

معن


مَعَنَ(n. ac. مَعْن)
a. [Bi], Confessed, acknowledged; denied.
b. (n.ac.
مَعْن), Made to flow (water).
c. Flowed.
d. Was started; was far ahead (horse).
e. Was ungrateful.

مَعِنَ
(n.ac.
مَعَن)
a. Grew, flourished; was well-watered ( plant).
أَمْعَنَa. see I (a) (c), (d).
d. [Fī], Was assiduous, zealous over; pondered, thought
was intent upon.
e. [acc. & Fī], Fixed upon (look).
f. Was watered (land).
g. Was rich; was poor.
h. Yielded, submitted. — [ coll. ]
see IV (d)
مَعْنa. Useful.
b. Easy; trifle.
c. Long; short.
d. Much; little.
e. Vileness.
f. Leather.
g. Running (water).
مَعْنَةa. Paucity; little.

مَعَاْنa. Inn; hospice.
b. Water.
c. A place in Syria.
مَعِيْن
(pl.
مُعُن &
مُعُنَان )
a. Running water, stream.

مُعْنَاْنa. Water-courses.

مَاْعُوْن
(pl.
مَوَاْعِيْنُ)
a. Utensil; apparatus; commodity.
b. Legal alms, charity.
c. Gift; benefit.
d. Water; rain.
e. Good work.
f. Ingratitude.
g. Obedience.
h. [ coll. ], Ream of paper.

N. P.
مَعڤنَa. Succulent.

N. Ac.
أَمْعَنَa. Effort, exertion; assiduity; intentness.

N. Ac.
تَمَعَّنَ
a. [ coll. ]
see N. Ac.
أَمْعَنَ
معن
المَعْن: الرَّجُلُ السَّرِيُّ. والنَّفْعُ. والنَّافِعُ أيضاً. واليَسِيْرُ من الأمر. والجَذْبُ بالخُصْيَة. والمَعْروفُ. ومنه الماعُوْنُ. وفُسِّرَ قَوْلُهم: مالَه سَعْنٌ ولا مَعْنٌ بأنَّ السَّعْنَ الوَدَكُ والمَعْنَ المَعْروفُ. وقيل مالَهُ سَعْنَةٌ ولا مَعْنَةٌ: أي ماله قَليلٌ لا كثير، وقيل: أي ماله حاجَةٌ.
وأعْطَتِ النّاقَةُ ما عُوْنَها: أي سَيْرَها وطاعَتَها. والماعُوْنُ: العَطاء قَلَّ أمْ كَثُرَ، يُقال: أمْعَنَ لي به: أي أعْطاني. ومالي عندَه ماعُوْنٌ: أي لا شَيْءَ لي عنده. وماعُوْنٌ: أي لا شَيْءَ لي عنده. وماعُوْنُ البِئْر: ماؤها. وأمْعَنَ بالحَقِّ: أقَرَّ. وذَهَبَ به أيضاً. ومَعِنَ النَّبْتُ: رَوِيَ وبَلَغَ. ورَوْضَةٌ مَمْعُوْنَةٌ: أصَابَها المَطَرُ. ومَعَنَ الوادي: سَالَ؛ مَعَناناً، وهو سَيْلٌ ضَعِيْفٌ.
والمُعْنَانُ: مجاري الماء، والواحِدُ: مَعِيْنٌ. والمَعِيْنُ أيضاً: الماءُ له مادَّةٌ. والمَعِيْنُ والمَعْنُ جميعاً: الأدَمُ. والمَعَانُ: المَنْزِلُ. وأمْعَنَ: جَدَّ في العَدْو وهَرَبَ. ويُقال في مَثَلٍ: " لا حَسَاسَ من ابْنَيْ مُعَانٍ " ويُرْوى: ما ابْنًيْ عِيَانٍ.
معن
معن: في (مرسنج 22: 2، وانظر 29، 66) جاء في المخطوطة: ولم يمعن الطلب في كل ما أشرت إليه: (أي لم يبعد في استقصاء العلوم التي أسميتها) أن (محيط المحيط) ذكر صيغة تمعن (وذكر أن معناها روي في الأمر) وقال إنها مولدة إلا أنني أعتقد أن اللغة العصرية تستعمل أمعن في حين أن المراد معن. أمعن في: تغلغل بعيدا في (عبد الواحد 7: 3): ثم دخل طارق هذا الأندلس وأمعن فيها (عباد 1: 245) استوعب، استقصى (المقري 2: 122) والمتين يذكر فيه أخبار عصره ويمعن فيها.
أمعن النظر في: في محيط المحيط (أمعن النظر في الأمر بالغ فيه وأبعد في الاستقصاء) (بوشر النويري أسبانيا 473): أمعن النظر وأطال الاستخارة.
تمعن في: في محيط المحيط (تمعن في الأمر روى فيه. أو مولدة).
ماعون: إناء وأسم الجمع منه مواعين معناه آنية (البربرية 1: 447، 501، 2: 331). ماعون: آلة، أداة (الكالا) الآلات الجراحية (الكالا) مثل الغراء، والضمادة (دومب 95).
ملعون: آلة وترية (الكالا).
ماعون: محراث (فنتوري مجموعة الألفاظ البربرية 431، جرابرج 101، هوجسون 85).
ماعون: مصنع الحدادة، المحل الذي تباع فيه مصنوعات الحديد الضخمة (الكالا).
ماعون: وعاء، آنية (همبرت 193) آنية خزفية (دوماس 305، ابن بطوطة 3: 173): فأخذوا زقه وماعونه أي قربته وإناء مائة وعند (مهرن 35) هو الصحن الكبير.
ماعون والجمع مواعين: ملابس (ريتشر 22: 138).
ماعون ورق: في محيط المحيط (ماعون الورق عند المولدين رزمة منه تحتوي على عشرين كفا أو أربعمائة طلحية وأما عند الطباعين فالماعون خمسمائة طلحية والجمع مواعين).
مواعيني: هو الذي يصنع العدد والأدوات أو الذي يبيعها (عباد 2: 1، وردد أبن عبد الملك 30 الكلام نفسه).
[معن] المعن: الشئ اليسير الهين. قال النَمْر ابن تولب: وما ضَيَّعْتُهُ فأُلامَ فيه * فإنَّ هلاكَ مالِكَ غيرُ مَعْنِ أي ليس بهيّنٍ. ورجلٌ مَعْنٌ في حاجته. وقولهم: " حدث عن معن ولا حرج " وهو معن بن زائدة بن عبد الله بن زائدة بن مطر ابن شريك بن عمرو الشيباني وهو عم يزيد بن مزيد بن زائدة الشيباني. وكان معن أجود العرب. ويقال: ماله سَعْنَةٌ ولا مَعْنَةٌ، أي شئ. والماعون: اسم جامع لمنافع البيت، كالقِدْر والفأس ونحوها. قال الاعشى بأجود منه بماعونه * إذا ما سماؤهم لم تغم ويسمى الماء أيضاً ماعوناً، وينشد:

يَمُجُّ صَبيرُهُ الماعونَ صَبًّا * وتسمَّى الطاعة ماعونا. وحكى الاخفش عن أعرابي فصيح: لو قد نزلنا لصنعت بناقتك صنيعا تعطيك الماعون، أي تنقاد لك وتطيعك. وقوله تعالى: (ويمنعون الماعونَ) قال أبو عبيدة: الماعون في الجاهلية كلُّ منفعةٍ وعطيّةٍ. قال الاعشى: بأجود منه بماعونه * إذا ما سماؤهم لم تغم قال: والماعون في الاسلام: الطاعة والزكاة. وأنشد للراعي: قوم على الاسلام لما يمنعوا * ماعونهم ويضيعوا التهليلا  ومن الناس من يقول: الماعونُ أصله مَعونَةٌ والألف عوضٌ من الهاء. وأمْعَنَ الفرس: تباعَدَ في عَدْوه. وأمْعَنَ فلانٌ بحقّي: ذهب به. وأمْعَنَتِ الأرض: رَوِيَتْ. وماءٌ مَعينٌ، أي جارٍ. ويقال هو مفعولٌ من عُنْتُ الماءَ إذا استنبطتَه. وكلأٌ مَمْعونٌ: جرى فيه الماء. والمُعْنانُ: مَجاري الماء في الوادي. والمَعانُ: المباءة والمنزل. ومعان: موضع بالشأم.
معن
أمعنَ/ أمعنَ في يُمعن، إمعانًا، فهو مُمْعِن، والمفعول مُمْعَن
• أمعن النَّظرَ في الأمر/ أمعن في الأمر: جدَّ وبالغ في استقصائه وأطال التفكيرَ فيه "أمعن في السَّيْر/ الطلب- أمعن النظرَ في المشروع قبل بدء العمل به- إنّه يُمعِن في الكذب". 

تمعَّنَ في يتمعَّن، تمعُّنًا، فهو مُتمعِّن، والمفعول مُتمعَّن فيه
• تمعَّن الشَّخْصُ في الأمر: أمعن؛ تدقَّق، نظر فيه وتدبَّره وتمهَّل "تمعَّن في قراءة ورقة الأسئلة- إنسان متمعِّن في تفكيره". 

ماعون [مفرد]: ج مَوَاعينُ:
1 - اسمٌ جامعٌ لمنافع البيت كالقِدْر والفأس والقصعة ونحو ذلك، ممَّا تعوّد النَّاسُ إعارتَه، والعامّة تخصّصه فلا تطلقه إلاّ على الإناء الذي يُؤكل به الطَّعام " {الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ. وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} ".
2 - زكاة وصدقة.
• الماعونُ: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 107 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها سبع آيات. 

مَعين [مفرد]: خَمْر جارية في نهر " {يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ}: المراد أن خمر الجنّة تجري كالماء ظاهرة للعيون، أو تخرج من العيون".
• ماءٌ مَعين: ظاهر، تراه العين جاريًا على وجه الأرض "

 {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ} ". 
(م ع ن)

مَعَنَ الْفرس وَنَحْوه يَمْعَن مَعْنا وأمْعَنَ، كِلَاهُمَا: تَبَاعَدَ عادياً.

وأمْعَنَ الرجل: هرب وتباعد. قَالَ عنترة:

ومُدجَّجٍ كَرِهَ الكُماةُ نِزالَهُ ... لَا مُمْعِنٍ هَرَبا وَلَا مُسْتَسْلِمِ

وأمْعَن بحقي: ذهب.

وأمْعَن لي بِهِ: أقَرَّ بعد جحد.

والمَعْنُ: الشَّيْء السهل.

والمعْنُ: السهل الْيَسِير قَالَ النمر بن تولب: وَلَا ضَيَّعْتُه فأُلامَ فِيهِ ... فَإِن ضَياعَ ذلكَ غَيرُ مَعْنِ

أَي غير يسير وَلَا سهل. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي أَي غير حزم وَلَا كيس من قَوْله أمْعَنَ لي بحقي. وَلَيْسَ بِقَوي.

والمَعْنُ والماعُونُ: الْمَعْرُوف لتيسره وسهولته لدينا بافتراض الله جلّ وَعز إِيَّاه علينا.

والماعونُ: الزَّكَاة وَهُوَ من السهولة والقلة لِأَنَّهَا جُزْء من كل، قَالَ الرَّاعِي:

قَوْمٌ على الإسْلامِ لمَّا يَمْنَعُوا ... ماعُونَهُمْ ويُبَدِّلُوا التَّنزِيلا

والماعُونُ: أسقاط الْبَيْت كالدلو والفأس وَالْقدر وَهُوَ مِنْهُ أَيْضا، لِأَنَّهُ لَا يكرث معطيه وَلَا يَعْنِي كاسبه.

والماعُونُ: الْمَطَر لِأَنَّهُ يَأْتِي من رَحْمَة الله عفوا بِغَيْر علاج كَمَا تعالج الْآبَار وَنَحْوهَا من فرض المشارب. قَالَ:

يَمُجُّ صَبيرُهُ الماعُونَ صَباًّ ... إِذا نَسَمٌ مِنَ الهَيْفِ اعترَاهُ

وزهر مَمْعُونٌ: مَمْطُور، أَخذ من ذَلِك. وَقَول الحذلمي:

يُصْرَعْنَ أوْ يُعْطِينَ بِالماعُونِ

فسره بَعضهم فَقَالَ: الماعونُ: مَا يمنعنه مِنْهُ وَهُوَ يَطْلُبهُ مِنْهُنَّ فَكَأَنَّهُ ضد.

والماعُونُ فِي الْجَاهِلِيَّة: الْمَنْفَعَة والعطية. وَفِي الْإِسْلَام: الطَّاعَة وَالزَّكَاة وَالصَّدَََقَة الْوَاجِبَة. وَكله من السهولة والتيسر.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: المَعْنُ والماعُونُ: كل مَا انتفعت بِهِ. وَأرَاهُ: مَا انْتفع بِهِ مِمَّا يَأْتِي عفوا.

والمَعْنُ والمَعِينُ: المَاء السَّائِل، وَقيل: الْجَارِي على وَجه الأَرْض. وَقيل المَاء العذب تاغزير، وكل ذَلِك من السهولة. وَالْجمع مُعُنٌ ومُعُناتٌ ومُعْنانٌ.والمُعْنانُ: المسايل والجوانب، لذَلِك أَيْضا.

ومَعَنَ الْوَادي: كثر فِيهِ المَاء فسهل متناوله.

ومَعُنَ المَاء ومَعَنَ يَمْعَنُ مُعُونا، وأمعَنَ: سَالَ وَسَهل، وأمْعَنَهُ هُوَ.

ومَعنَ الْموضع والنبت: روى من المَاء قَالَ تَمِيم بن مقبل:

يَمُجُّ بَرَاعِيمَ من عَضْرَسٍ ... تَرَاوَحَهُ القَطْرُ حَتى مَعِنْ

وَفِي هَذَا الْأَمر مَعْنَةٌ: أَي إصْلَاح وَمَرَمَّة.

ومَعَنَها يَمْعَنُها مَعْنا، نَكَحَهَا.

والمَعْنُ الْجلد الْأَحْمَر يَجْعَل على الأسفاط قَالَ ابْن مقبل:

بِلاعِبٍ كمِقَدّ المَعْنِ وعَّسَهُ ... أيْدِي المَرَاسِلِ فِي رَوْحاتِه خُنُفا

وَمَاله سَعْنَةٌ وَلَا معنة: أَي قَلِيل وَلَا كثير. وَقَالَ اللحياني: مَعْنَاهُ: مَا لَهُ شَيْء وَلَا قوم.

وَبَنُو مَعْنٍ: بطن.

ومَعْنٌ: فرس الخمخام بن حَملَة.

ومَعِينٌ مَوضِع، قَالَ عَمْرو بن معدي كرب:

دَعانا مِنْ بَرَاقِشَ أوْ مَعِينٍ ... فَأسَمع واتلأبَّ بِنا مَلِيعُ

وَقد يكون معِين هُنَا مَفْعُولا من عنته وَسَيَأْتِي ذكره.
معن
: (المَعْنُ: الطَّويلُ؛ و) المَعْنُ: (القَصِيرُ؛ و) المَعْنُ: (القَلِيلُ؛ و) المَعْنُ: (الكَثِيرُ) ؛) نَقَلَ ذلِكَ الأزْهرِيُّ.
ونَقَلَ ابنُ بَرِّي عَن القالِي: السَّعْنُ الكَثيرُ، والمَعْنُ: القَلِيلُ، وبذلِكَ فَسَّر قوْلَهم: مَا لَهُ سَعْنٌ وَلَا مَعْنٌ. ويقالُ للَّذي لَا مَال لَهُ: مَا لَهُ سَعْنَةٌ وَلَا مَعْنَةٌ، أَي لَا قَلِيلٌ وَلَا كَثِيرٌ.
(و) المَعْنُ: (الهَيِّنُ اليَسيرُ) السَّهْلُ مِن الأَشياءِ؛ قالَ النَّمِرُ بنُ تَوْلَب:
وَلَا ضَيَّعْتُه فأُلامَ فيهفإنَّ ضَياعَ مالِكَ غَيْرُ مَعْنِأَي غَيْرُ يَسِيرٍ وَلَا سَهْلٍ.
(و) المَعْنُ: (الإقْرارُ بالذُّلِّ) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ: الإِقْرارُ بالحقِّ.
والمَعْنُ: الذُّلُّ.
(و) المَعْنُ: (الجُحُودُ والكُفْرُ للنِّعَمِ.
(و) المَعْنُ: (الأَدِيمُ.
(و) المَعْنُ: (الماءُ الظَّاهِرُ) ؛) وقيلَ: السائِلُ؛ وقيلَ: الجارِي على وَجْهِ الأرضِ؛ وقيلَ: العَذْبُ الغَزيرُ؛ وكلُّ ذلِكَ مِن السُّهُولَةِ.
(و) قَوْلُهم: حَدِّثْ عَن مَعْنٍ وَلَا حَرَجَ؛ هُوَ (مَعْنُ بنُ زائدَةَ بنِ عبدِ اللَّهِ) بنِ زائدَةَ بنِ مَطَر بنِ شَرِيكِ بنِ عَمْرٍ والشَّيْبانيُّ، وَهُوَ عَمُّ يزيدَ بنِ مِزْيَد بنِ زائدَةَ الشَّيْبانيّ، وَكَانَ مَعْنٌ (مِن أَجْوادِ العَرَبِ) ؛) وسَقَطَ مِن بعضِ نسخِ الصِّحاحِ مِن النّسَبِ، وهما عبدُ اللَّهِ وزَائدَةُ.
(والماعُونُ: المَعْروفُ) كُلّه لتَيَسّرِه وسُهُولَتِه.
(و) الماعُونُ: (المَطَرُ) لأنَّه مِن رَحْمَةِ اللَّهِ عَفْواً بغيرِ عِلاجٍ كَمَا تُعالَجُ الآبارُ ونَحْوها من فُرَضِ المَشارِبِ؛ وأَنْشَدَ ثَعْلَب:
أَقُولُ لصاحِبي بيراقِ نَجْدٍ تبَصَّرْ هَلْ بَرْقاً أَراهُ؟ يَمُجُّ صَبِيرُهُ الماعُونَ مَجًّاإذا نَسَمٌ من الهَيْفِ اعْتَراهُ (و) قالَ الفرَّاءُ: سَمِعْتُ بعضَ العَرَبِ يقولُ: المَاعُونُ هُوَ (الماءُ) بعَيْنِه؛ قالَ: وأَنْشَدني فِيهِ:
يَمُجُّ صَبِيرُهُ الماعُونَ صَبًّا (و) قالَ أَبُو حَنيفَةَ: الماعُونُ: (كلُّ مَا انْتَفَعْتَ بِهِ كالمَعْنِ) .
(قالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُ مَا انْتُفِعَ بِهِ ممَّا يَأْتِي عَفْواً؛ وَبِه فُسِّرَ قَوْلُه تَعَالَى: {ويَمْنَعونَ الماعُونَ} .
(أَو) هُوَ (كلُّ مَا يُسْتَعارُ من فأْسٍ وقَدُومٍ وقِدْرٍ ونَحْوِها) كدَلْوٍ وقصْعَةٍ وشَفْرةٍ وسُفْرةٍ ممَّا جَرَتِ العادَةُ بعارِيَتِه؛ قالَ الأعْشى:
بأَجْوَدَ مِنْهُ بماعُونِهإذا مَا سَمَاؤُهُمُ لم تَغِمْوبه فُسِّرتِ الآيَةُ؛ وكذلِكَ الحدِيثُ: (وحُسْنُ مُواساتِهم بالماعُونِ) .
(و) الماعُونُ: (الانْقِيادُ والطَّاعَةُ) .
(وحَكَى الأَخْفَشُ عَن أَعْرابيَ فَصِيحٍ: لَو قد نَزَلْنا لصنعت بناقَتِك صَنِيعاً تُعْطِيكَ الماعُونَ، أَي تَنْقادُ لكَ وتُطِيعُكَ.
(و) رُوِي عَن عليَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، فِي تفْسِيرِ الآيةِ أنَّه قالَ الماعُونُ: (الزَّكَاةُ) .
(وقالَ الزجَّاجُ: مَنْ جَعَلَ الماعُونَ الزَّكاة فَهُوَ فاعُولٌ من المَعْنِ، وَهُوَ الشيءُ القَلِيلُ فسُمِّيتِ الزَّكاةُ ماعُوناً بالشيءِ القَلِيلِ، لأنَّه يُؤْخذُ مِنَ المالِ ربْع عشْرِه، وَهُوَ قَلِيلٌ مِن كَثيرٍ.
وقالَ ابنُ سِيدَه: وعَلى هَذَا القَوْلِ، العَمَل، وَهُوَ مِنَ السُّهولَةِ والقلَّةِ لأنَّها جُزْءٌ مِن كلَ؛ قالَ الرَّاعِي:
قوْمٌ على التَّنْزيلِ لمَّا يَمْنَعُواماعُونَهم ويُبَدِّلُوا التَّنْزِيلا (و) الماعُونَ: (مَا يُمْنَعُ عَن الطَّالِبِ) ؛) وقَوْلُ الحَذْلمِيِّ:
يُصْرَعْنَ أَو يُعْطِينَ بالماعُونِ فَسَّره بعضُهم فقالَ: الماعُونُ مَا يَمْنَعْنَهُ مِنْهُ وَهُوَ يَطلُبُه منهنَّ.
(و) الماعُونُ: (مَا لَا يُمْنَعُ) عَن الطالِبِ وَلَا يَكْترِثُ مُعْطِيه، (ضِدٌّ.
(و) مِن المجازِ: (ضَرَبَها حَتَّى أَعْطَتْ ماعُونَها) ، يُريدُ الناقَة، (أَي بَذَلَتْ سَيْرَها) ؛) كَمَا فِي الأساسِ.
وقيلَ: أَطاعَتْ وانْقادَتْ.
(ومَعَنَ الفَرَسُ) ونحْوُه، (كمَنَعَ) ، يَمْعَنُ مَعْناً: (تَباعَدَ) عادِياً؛ (كأَمْعَنَ.
(و) مَعَنَ (الماءَ: أَسالَهُ) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ: معَنَ الماءَ: سالَ، يَمْعَنُ مُعوناً، وأَمْعَنَه: أَسالَهُ.
ومَعَنَ المَوْضِعُ (والنَّبْتُ) :) إِذا (رَوِيَ) مِن الماءِ (وبَلَغَ) ، ظاهِرُه أنَّه مِن حَدِّ نَصَرَ كَمَا يَقْتَضِيه سِياقُ المصنِّفِ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى، والصَّوابُ أنَّه مِن حَدِّ فَرِحَ، ويدلُّ على ذلِكَ قَوْل ابنِ مُقْبِل:
يَمُجُّ بَراعِيمَ من عَضْرَسٍ تَراوَحَه القَطْرُ حَتَّى مَعِنْ (وأَمْعَنَ فِي الأَمْرِ: أَبْعَدَ. (و) أَمْعَنَ (الضَّبُّ فِي جُحْرِهِ) :) إِذا (غابَ فِي أَقْصاهُ.
(و) أَمْعَنَ (فلانٌ: كَثُرَ مالُه؛ و) أَيْضاً: (قَلَّ) مالُه؛ نَقَلَهُ الأَزْهرِيُّ؛ وَهُوَ (ضِدٌّ.
(و) أَمْعَنَ (بحقِّهِ: ذَهَبَ بِهِ.
(و) أَمْعَنَ (بالشَّيءِ: أَقَرَّ) بعْدَ الجُحودِ.
(و) أَمْعَنَ لي بحقِّي: أَقَرَّ بِهِ و (انْقادَ) ؛) عَن ابنِ الأَعْرابيِّ؛ وَهُوَ (ضِدٌّ) ، أَي بينَ قَوْلِهم: ذَهَبَ بحقِّه وبينَ قَوْلِهم أَقَرَّ بِهِ وانْقادَ.
(و) أَمْعَنَ (الماءُ: جَرَى) ؛) وقيلَ: سَهُلَ وسالَ.
(و) مَعِينٌ، (كأَميرٍ: د باليَمَنِ) مِن بِناءِ الزَّبَّاء؛ قالَ عَمْرُو بنُ مَعْدِيكْرب:
دَعانا من بَراقِشَ أَو مَعِينٍ فأَسْمَعَ واتْلأَبَّ بِنَا مَلِيعُ (ووالِدُ يَحْيَى بنِ مَعِينٍ الإمامِ الحافِظِ) ، تقدَّمَتْ تَرْجَمَته فِي عَوَنَ وعَيَنَ.
(وكَلأٌ مَمْعونٌ: جَرَى فِيهِ الماءُ) .
(وقيلَ: زَهَرٌ مَمْعونٌ: أَصابَهُ المَطَرُ.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: رَوضٌ مَمْعونٌ: يُسْقَى بالماءِ الجارِي؛ قالَ العَبَّادِيُّ:
وَذي تَنَاوِيرَ مَمْعُونٍ لَهُ صَبَحٌ يَغْذُو أَوابِدَ قد أَفْلَيْنَ أَمْهارَا (والمَعانُ: المَبَاءَةُ والمَنْزِلُ) .) ويقالُ: إنَّ ميمَه زائِدَةٌ، كَمَا فِي شرْحِ الكِفايَةِ، ومِثْلُه قَوْل الأَزْهرِيّ، يقالُ: الكُوفَةُ مَعانٌ منَّا أَي مَنْزل مِنَّا.
(و) مَعانٌ: (ع بطرِيقِ حاجِّ الشَّامِ) ، وَقد تقدَّمَ شاهِدُه فِي عون.
(و) مُعانٌ، (كغُرابٍ: اسمُ) رجُلٍ.
(والمُعْنانُ، بالضَّمِّ: مَجارِي الماءِ فِي الوادِي) ، مِن المَعْنِ السُّهُولَة.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
أَمْعَنَ فِي كَذَا: بالَغَ.
وأَمْعَنَ فِي طَلَبِ العَدُوِّ: أَي جَدَّ.
وأَمْعَنَ الرَّجُلُ: هَرَبَ؛ قالَ عَنْتَرةُ:
ومُدَجَّجٍ كَرِهَ الكُماةُ نِزَالَهلا مُمْعِنٍ هَرَباً وَلَا مُسْتَسْلِموتَمَعَّنَ: تَصاغَرَ وتَذَلَّلَ انْقِياداً. وقيلَ: تمكَّنَ على بسَاطِه تَواضُعاً.
والمَعْنُ: الحَزْمُ والكَيْسُ؛ وَبِه فُسِّر قَوْلُ التَّمِر بنِ تَوْلبٍ المتقدِّمُ أَيْضاً.
والمَعْنُ: المَعْروفُ.
ومِن الناسِ مَنْ يقولُ: الماعُونُ أَصْلُه مَعُونَة، والأَلِفُ عِوَض عَن الهاءِ.
والماعُونُ: المَنْفَعَةُ والعَطِيةُ.
وأَيْضاً: الصَّدقَةُ الواجِبَةُ.
ومَعِينُ الماءِ: الظاهِرُ الجارِي، فَعِيلٌ مِن الماعُونِ أَو مَفْعولٌ مِن العُيُونِ؛ قالَ عُبيدٌ:
واهِيةٌ أَو مَعِينٌ مُمْعِنٌ أَو هَضْبةٌ دونهَا لُهُوبُوالجَمْعُ مُعُنٌ ومُعُناتٌ، ومياهٌ مُعْنانٌ؛ والمُعْنانُ، بالضمِّ، لُغَةٌ فِي المُعْنانِ الَّذِي ذَكَرَه المصنِّفُ رحِمَه اللَّهُ.
ومَعَنَ الوادِي: كثُرَ فِيهِ الماءُ فسَهُلَ مُتَناوَلُه.
وأَمْعَنَه: أَسالَهُ.
فمَعُنَ ككَرُمَ.
وقالَ أَبو زيْدٍ: أَمْعَنَتِ الأرضُ ومُعِنَتْ: إِذا رَوِيَتْ، وَقد مَعَنها المَطَرُ: تَتَابَعَ عَلَيْهَا فأَرْوَاها.
وَفِي هَذَا الأَمْرِ مَعْنةٌ: أَي صلاحٌ ومَرَمَّةٌ. ومَعَنَها يَمْعَنُها مَعْناً: نَكَحَها.
والمَعْنُ: الجِلْدُ الأَحْمَر يُجْعَلُ على الأَسْفاطِ؛ قالَ ابنُ مُقْبل:
بلاحِبٍ كمَقَدِّ المَعْنِ وَعَّسَهأَيدِي المَراسِلِ فِي رَوْحانه خُنُفَاويقالُ للَّذي لَا مالَ لَهُ: مَا لَهُ سَعْنةٌ وَلَا مَعْنةٌ.
وقالَ اللَّحْيانيُّ: مَا لَهُ شيءٌ وَلَا قَوْم.
والمَعْنُ: القَلِيلُ المالِ، والكَثيرُ المالِ، ضِدٌّ.
ومَعْنٌ: فَرَسُ الخَمْخَام بنِ جَمَلَةَ.
ورجُلٌ مَعْنٌ فِي حاجَتِه: سهلٌ سَرِيعٌ.
وبِئْرُ مَعُونَةَ: مَوْضِعٌ بينَ الحَرَمَيْن؛ وَقد تقدَّمَ.
وبنُو مَعْنٍ: بَطْنٌ مِن العَرَبِ، وهُم بنُو مَعْنِ بنِ مالِكِ بنِ فهْمِ بنِ غنمِ بنِ دَوْسٍ، مِنْهُم: أَبو عَمْرو مُعاوِيَةُ بنُ عَمْرِو بنِ المُهَلَّبِ بنِ عَمْرِو بنِ شَبِيبٍ الأَزْدِيُّ البَغْدادِيُّ من شيوخِ البُخارِي. وأَخُوه كرماني بن عَمْرو شيخٌ لابنِ شاذَانَ.
ويوسُفُ بنُ حمَّاد المَعْنِيُّ: شيخٌ لمُسْلم.
ومالِكُ بنُ عبدِ اللَّهِ المَعْنِيُّ: لَهُ وِفادَةٌ، وولدَاهُ مَرْوانُ وإياسُ شاعِرَانِ.
ومحمدُ بنُ تميمٍ المعْنِيُّ: رَوَى عَن سُلَيْمان بنِ عبْدِ اللَّهِ المَعْنيِّ، وَعنهُ الْبَزَّار، وغَيْر هَؤُلَاءِ.
والمَعِينَةُ: قَرْيةٌ بمِصْرَ مِن الشَّرْقية، والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا المعناويُّ للفَرَقِ بَيْنَها وبينَ المَنْسوبِ إِلَى القَبيلَةِ.
والمَعانُ: حيثُ تُحْبَسُ الخَيْلُ والركابُ؛ عَن السّهيليّ. والمعانُ: جَبَلٌ؛ عَن البَكْرِي.
والمعنيةُ: بينَ الكُوفَةِ والشامِ.
وَهُنَاكَ آبارٌ حَفَرَها مَعْنُ بنُ زائدَةَ فنُسِبَتْ إِلَيْهِ؛ عَن نَصْر؛ وصَحَّفَ المصنِّفُ فذَكَرَه فِي عون.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.