Academy of the Arabic Language in Cairo, al-Muʿjam al-Wasīṭ (1998) المعجم الوسيط لمجموعة من المؤلفين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب):
http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=70404#b4e1f2
(السقيف) السّقف (ج) سقف
زخخ: زَخَّه يَزُخُّه زَخّاً: دفعه في وَهْدة. وزَخَّ في قفاه يِزُخُّ
زَخّاً: دفع، وقال ابن دريد: كل دَفْع زَخٌّ؛ وفي حديث أَبي موسى الأَشعري
أَنه قال: اتَّبِعُوا القرآنَ ولا يَتَّبِعَنَّكم القرآنُ، فإِنه من
يَتَّبِعِ القرآنُ يَهْبِطْ به على رياضِ الجنَّةِ، ومَنْ يَزُخُّ في قفاه
أَي يدفعه حتى يَقْذِفَ به في نار جهنم. وفي الحديث: مَثَلُ أَهلِ بيتي
مَثَلْ سفينة نوح من تَخَلَّف عنها زُخَّ به في النار أَي دُفِعَ ورُمِيَ.
يقال: زَخَّه يَزُخُّه زَخّاً؛ ومنه حديث أَبي بَكْرَةَ ودُخُولِهم على
معاوية قال: فَزَخَّ في أَقفائنا أَي دَفَعَنا وأخْرَجَنا. وزخَّ المرأَةَ
يَزُخُّها زَخّاً وزَخْزَخَها: نكحها، وهو من ذلك لأَنه دفعٌ.
والمَزَخَّة، بالفتح: المرأَة. وزَخَّةُ الإِنسان ومَزَخَّته ومِزَخَّته: امرأَته؛
قال اللحياني: هو من الزَّخِّ الذي هو الدفع. وروي عن علي بن أَبي طالب،
عليه السلام، في الحديث أَنه قال:
أَفلح من كانت له مِزَخَّه
يَزُخُّها ثم ينامُ الفَخَّه
الفخة: أَن ينام فَيَنْفُخَ في نومه؛ أَراد ينام جتي يصير له فَخيخٌ أَي
غطيط. والمزَخَّة، بالكسر: الزوجة، وروي مَزَخَّة، بنصب الميم، كأَنها
موضع الزَّخِّ أَي الدفع فيها لأَنه يَزُخُّها أَي يجامعها، وسميت المرأَة
مِزَخَّة لأَن الرجل يجامعها.
وزَخَّتِ المرأَةُ بالماء تَزُخُّ وزَخَّتْه: دفعته.
وامرأَة زَخَّاخة وزَخَّاء: تَزُخُّ عند الجماع.
وزخَّ ببوله زَخّاً: دفع مثلَ ضَخَّ. والزَّخُّ: السُّرعة.وزخَّ الإِبلَ
يَزُخُّها زَخّاً: ساقها سوقاً سريعاً واحْتَثَّها. والمِزَخُّ: السريع
السَّوْق؛ قال:
إِنَّ عليك حادياً مِزَخَّا،
أَعْجَمَ لا يُحْسِنُ إِلاَّ نَخَّا،
والنَّخُّ لا يُبْقي لهنَّ مُخَّا
والزَّخُّ والنَّخُّ: السير العنيف؛ وفي حديث علي، عليه السلام: كتب
إِلي عثمان بن حُنيف: لا تأْخُذنَّ من الزُّخَّةِ والنُّخَّةِ شيئاً؛
الزّخَّة: أَولاد الغنم لأَنها تُزَخُّ أَي تُساقُ وتدفع من ورائها، هي فُعْلَة
بمعنى مفعول، كالقُبْضَةِ والغُرْفَة، وإِنما لا تؤخذ منها الصدقة إِذا
كانت منفردة، فإِذا كانت مع أُمهاتها اعتدّ بها في الصدقة ولا تؤخذ. ولعل
مذهبه قد كان لا يأْخذ منها شيئاً؛ وربما وضَع الرجلُ مِسْحاتَه في وسط
نهر ثم يَزُخُّ بنفسه أَي يَثِبُ.
والزَّخُّ والزَّخَّةُ: الحِقْدُ والغيظ والغضب؛ قال صَخْر الغَيّ:
فلا تَقْعُدَنَّ على زَخَّةٍ،
وتُضْمِرَ في القلبِ وَجْداً وخِيفَا
ويقال: زَخَّ الرجلُ زَخّاً إِذا اغتاظ؛ قال ابن سيده: وذكروا أَنه لم
يُسْمَعِ الزَّخَّةُ التي هي الحقد والغضب إِلا في هذا البيت.
والزَّخِيخُ: النار، يمانية؛ وقيل: هي شدَّة بريق الجمر والحرّ
والحَرِيرَ يَبْرُق من الثياب؛ وقد زَخَّ يَزُخُّ زَخِيخاً؛ قال:
فعند ذاكَ يَطْلُعُ المِرِّيخُ،
في الصبح يَحْكي لونَهُ زَخِيخُ،
من شُعْلَةٍ ساعَدَها النَّفِيخُ
زنب: زُنابةُ العَقْرب وزُناباها: كلتاهما إِبْرتُها التي تَلْدَغُ بها.
والزُّنابى: شِبْهُ الـمُخاطِ يقع من أُنوف الإِبل، فُعالى، هكذا رواه
بعضهم، والصواب الذُّنابى، وقد تقدّم.
وزَنْبةُ وزَيْنَبُ: كلتاهما امرأَة.
وأَبو زُنَيبةَ: كُنيةٌ من كُناهم؛ قال:
نَكِدْتَ أَبا زُنَيْبةَ، أَن سَـأَلْنا * بحاجَتنا، ولم يَنْكَدْ ضَبابُ
وهو تصغير زَيْنَبَ، بعد الترخيم. فأَما قوله بعد هذا:
فَجُنِّبْتَ الجُيُوشَ، أَبا زُنَيْبٍ، * وجادَ على مَنازِلِكَ السَّحابُ
فإِنما أَراد أَبا زُنَيْبةَ، فرَخَّمه في غير النداءِ اضطراراً، على
لغة من قال يا حارُ. أَبو عمرو: الأَزْنَبُ القصير السمين، وبه سميت المرأَة زَيْنَبَ.
وقد زَنِبَ يَزْنَبُ زَنَباً إِذا سَمِنَ.
والزَّنَبُ: السِّمَنُ.
ابن الأَعرابي: الزَّيْنَبُ شجر حَسَنُ الـمَنْظَر، طَيِّبُ الرائحة،
وبه سميت المرأَة، وواحد الزَّيْنَبِ للشجر زَيْنَبة.
وذع: قال الأَزهريّ في آخر ترجمة عذاً: قال ابن السكيت فيما قرأْت له من
الأَلفاظ إِن صح له: وذَعَ الماءُ يَذَعُ وهَمَى يَهْمِي إِذا سال، قال:
والواذِعُ المَعِينُ، قال: وكلُّ ماءٍ جرَى على صَفاةٍ فهو واذِعٌ. قال
الأَزهري: هذا حرف منكر وما رأَيته إِلا في هذا الكتاب وينبغي أَن يفتش
عنه.
وشع: وشَعَ القُطْنَ وغيرَه، وَوشَّعَه، كِلاهما: لَفَّه. والوَشِيعةُ:
ما وُشِّعَ منه أَو من الغَزْل. والوَشِيعةُ: كُبَّةُ الغَزْلِ.
والوَشِيعُ: خشَبةُ الحائِكِ التي يُسَمِّيها الناسُ الحَفَّ، وهي عند العرب
الحِلْوُ إِذا كانت صغيرة، والوَشِيعُ إِذا كانت كبيرة. والوَّشِيعةُ: خشَبةٌ
أَو قصَبةٌ يُلَفُّ عليها الغَزْلُ، وقيل: قصبة يَجْعلُ فيها الحائِك
لُحْمةَ الثوبِ للنسْجِ، والجمع وَشِيعٌ ووَشائِعُ؛ قال ذو الرمة:
به مَلْعَبٌ من مُعْصِفاتٍ نَسَجْنَه،
كَنَسْجِ اليَماني بُرْدَه بالوَشائِعِ
والتوْشِيعُ: لَفُّ القُطْنِ بعد النَّدْفِ، وكلُّ لَفِيفةٍ منه
وَشِيعةٌ؛ قال رؤْبة:
فانْصاعَ يَكْسُوها الغُبارَ الأَصْيَعا،
نَدْفَ القِياسِ القُطنَ المُوَشَّعا
الأَصْيَعُ: الغُبارُ الذي يجيءُ ويذهب، يَتَصَيَّع ويَنْصاعُ: مرة ههنا
ومرة ههنا. وقال الأَزهري: هي قصبة يُلْوى عليها الغزلُ من أَلوان شَتى
من الوَشْيِ وغير أَلوان الوشي، ومن هناك سميت قصَبةُ الحائِكِ
الوَشِيعة، وجمعها وشائع، لأَن الغزل يُوشَّعُ فيها. ووَشَّعَتِ المرأَةُ قُطنها
إِذا قَرَضَتْه وهَيَّأَتْه للندْفِ بعد الحَلْجِ، وهو التَّزبِيدُ
والتَّسْيِيحُ. ويقال لما كسا الغازِلُ المَغْزُولَ: وشِيعةٌ ووَلِيعةٌ
وسَلِيخةٌ ونَضْلةٌ. ويقال: وَشْعٌ من خير ووُشُوعٌ ووَشْمٌ ووُشُومٌ وشَمْعٌ
وشُموعٌ. والوَشِيعُ: عَلَمُ الثوْبِ ووَشَّعَ الثوبَ: رَقَمَه بعَلَم
ونحوه. والوشِيعةُ: الطريقةُ في البُرْدِ. وتَوَشَّعَ بالكذِبِ. تَحَسَّنَ
وتَكَثَّرَ؛ وقوله:
وما جَلْسُ أَبْكارٍ أَطاعَ لِسَرْحِها
جَنى ثَمَرٍ، بالوادِيَيْنِ، وشُوعُ
قيل: وشوع كثيرٌ، وقيل: إِن الواو للعطف، والشُّوعُ: شجر البان، الواحدة
شُوعةٌ. ويروى: وُشُوعُ، بضم الواو، فمن رواه بفتح الواو وَشوع فلواو
واو النسَق، ومن رواه وُشوعُ فهو جمع وَشْعٍ، وهو زَهْر البُقول.
والوَشْعُ: شجر البانِ، والجمع الوُشوعُ.
والتَّوشِيعُ: دخولُ الشيء في الشيء. وتوَشَّعَ الشيءُ: تفَرَّقَ.
والوَشوعُ: المتفرّقة. ووُشوعُ البقْل: أَزاهِيرُه، وقيل: هو ما اجتمع على
أَطرافه منها، واحدها وَشْعٌ. وأَوشَعَ الشجرُ والبقلُ: أَخرج زهْرَه أَو
اجتمع على أَطرافه. قال الأَزهري: وشَعَتِ البقلةُ إِذا انفَرَجَت
زَهْرتُها. والوَشِيعةُ والوَشِيعُ: حظِيرةُ الشجر حول الكَرْم والبُستان، وجمعها
وشائِعُ. ووَشَّعُوا على كرمهم وبستانهم: حَظَرُوا. والوَشِيعُ: كَرْمٌ
لا يكون له حائط فيجعلُ حولَه الشوكُ لِيَمْنَعَ مَن يدخل إِليه. ووَشَّعَ
كرمَه: جعل له وَشِيعاً، وهو أَن يَبْنِيَ جَدارَه بقَصَبٍ أَو سعَف
يُشَبِّكُ الجِدارَ به، وهو التَّوشِيعُ. والمُوَشَّعُ: سَعَفٌ يُجْعَلُ مثل
الحظيرة على الجَوْخانِ يُنْسَجُ نَسْجاً؛ وقول العجاج:
صافي النّحاسِ لم يُوشَّعْ بكَدَرْ
وقيل في تفسيره: لم يُوَشَّعْ لم يُخْلَط وهو مما تقدم، ومعناه لم يُلبس
بكدر لأَنَّ السّعَف الذي يسمى النَّسِيجةَ منه المُوَشَّع يُلبس به
الجَوخان. والوَشيع: الخُضُّ، وقيل: الوَشِيعُ شَريجةٌ من السعَف تُلْقى على
خَشباتِ السقْفِ، قال: وربما أُقِيمَ كالخص وسُدَّ خَصاصُها بالثُّمامِ،
والجمع وشائِعُ؛ ومنه الحديث: والمسجِدُ يومئذٍ وشِيعٌ بسَعَف وخشب؛ قال
كثيِّر:
دِيارٌ عَفَتْ مِنْ عَزَّةَ، الصَّيْفَ، بَعْدَما
تُجِدُّ عَلَيْهِنَّ الوَشِعَ المُثَمَّما
أَي تُجِدُّ عزةُ يعني تجعلُه جديداً؛ قال ابن بري: ومثله لابن هَرْمةَ:
بِلِوى سُوَيْقةَ، أَو بِبُرْقةِ أَخْزَمٍ،
خِيمٌ على آلائِهِنَّ وَشِيعُ
وقال: قال السكري الوَشِيعُ الثُّمامُ وغيره، والوَشِيعُ سقف البيت،
والوَشِيعُ عَريشٌ يُبْنى للرئيس في العسكر يُشْرِفُ منه على عسكره؛ ومنه
الحديث: كان أَبو بكر،رضي الله عنه، مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في
الوَشِيعِ يوم بَدْرٍ أَي في العْريش.
والوَشْعُ: النَّبْذُ من طَلْع النخل. والوَشْعُ: الشيء القليلُ من
النبْت في الجبل. والوُشُوعُ: الضُّرُوبُ؛ عن أَبي حنيفة. ووَشَعَ الجبلَ
ووشعَ فيه يَشَعُ، بالفتح، وَشْعاً ووُشوعاً وتوَشَّعه: علاه: وتوَشَّعَتِ
الغنمُ في الجبل إِذا ارْتَقَتْ فيه ترْعاه، وإِنه لوَشوعٌ فيه مُتَوَقِّلٌ
له؛ عن ابن الأَعرابي، قال: وكذلك الأُنثى؛ وأَنشد:
ويْلُمِّها لِقْحةُ شَيْخٍ قد نَحَلْ،
حَوْساءُ في السَّهْلِ، وَشوعٌ في الجبَلْ
وتَوَشَّعَ فلان في الجبل إِذا صَعَّدَ فيه. ووشَعَه الشيءُ أَي عَلاه.
وتَوَشَّعَ الشيْبُ رأْسَه إِذا علاه. يقال: وشَع فيه القَتِيرُ ووَشَّعَ
وأَتْلَعَ فيه القتير وسَبَّل فيه الشيْبُ ونَصَلَ بمعنى واحد.
والوَشُوعُ: الوَجُورُ يُوجَرُه الصبيُّ مثل النَّشُوع. والوَشِيعُ: جِذْعٌ أَو
غيره على رأْس البئر إِذا كانت واسعة يقوم عليه الساقي. والوَشِيعةُ: خشبة
غليظة توضع على رأْس البئر يقوم عليها الساقي؛ قال الطرماح يصف صائداً:
فأَزَلَّ السَّهْمَ عنها، كما
زَلَّ بالساقي وشِيعُ المَقام
ابن شميل: تَوَزَّعَ بنو فلان ضُيُوفَهم وتوَشَّعُوا سواء أَي ذهَبوا
بهم إِلى بيوتهم، كلُّ رجل منهم بطائفة. والوَشِيعُ ووَشِيعٌ، كلاهما: ماءٌ
معروف؛ وقول عنترة:
شَرِبَتْ بماءِ الدُّحْرُضَيْنِ فأَصْبَحَتْ
زَوْراءَ، تَنْفِرُ عن حِياضِ الدَّ يْلَمِ
إِنما هو دُحْرُضٌ ووَشِيعٌ ماءَان معروفان فقال الدُّحْرُضَينِ
اضْطِراراً، وقد ذكر ذلك في وسيع بالسين المهملة أَيضاً.