Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عل

علم الجدل

علــم الجدل
هو: علــم باحث عن الطرق التي يقتدر بها علــى إبرام ونقض.
وهو من فروع علــم النظر، ومبنى لــعلــم الخلاف مأخوذون الجدل، الذي هو أحد أجزاء مباحث المنطق، لكنه خص بالــعلــوم الدينية.
ومباديه: بعضها مبينة في علــم النظر، وبعضها خطابية، وبعضها أمور عادية، وله استمداد من علــم المناظرة المشهور بآداب البحث، وموضوعه تلك الطرق.
والغرض منه: تحصيل ملكة النقض والإبرام.
وفائدته: كثيرة في الأحكام الــعلــمية، والعملية من جهة الإلزام علــى المخالفين، كذا في مفتاح السعادة، ولا يبعد أن يقال: أن علــم الجدل هو: علــم المناظرة لأن المآل منهما واحد إلا أن الجدل أخص منه
ويؤيده كلام ابن خلدون في المقدمة حيث قال: الجدل هو معرفة آداب المناظرة التي تجري بين أهل المذاهب الفقهية وغيرهم، فإنه لما كان باب المناظرة في الرد والقبول متسعاً، ومن الاستدلال ما يكون صواباً، وما يكون خطاء، فاحتاج إلى وضع آداب وقواعد يعرف منه حال المستدل والمجيب.
ولذلك قيل فيه: إنه معرفة بالقواعد من الحدود والآداب، في الاستدلال التي يتوصل بها إلى حفظ رأي أو هدمه، كان ذلك الرأي من الفقه وغيره.
وهي طريقتان: طريقة البزدوي، وهي خاصة بالأدلة الشرعية من النص والإجماع والاستدلال.
وطريقة: ركن الدين العميدي، وهي عامة في كل دليل يستدل به من أي علــم كان، والمغالطات فيه كثيرة، وإذا اعتبر بالنظر المنطقي كان في الغالب أشبه بالقياس المغالطي، والسوفسطائي، إلا أن صور الأدلة، والأقيسة فيه محفوظة مراعاة يتحرى فيها طرق الاستدلال كما ينبغي.
وهذا العميدي هو أول من كتب فيها، ونسب الطريقة إليه، ووضع كتابه المسمى: (بالإرشاد) مختصراً.
وتبعه من بعده من المتأخرين، كالنسفي وغيره.
فكثرت في الطريقة التآليف، وهي لهذا العهد مهجورة لنقص الــعلــم في الأمصار، وهي مع ذلك كمالية، وليست ضرورية. انتهى.
وقال المولى، أبو الخير: وللناس فيه طرق، أحسنها طريق ركن الدين العميدي.
وأول من صنف فيه من الفقهاء، الإمام، أبو بكر: محمد بن علــي بن إسماعيل القفال، الشاشي، الشافعي.
المتوفى: سنة 336، ست وثلاثين وثلاثمائة.
وعن بعض الــعلــماء: إياك أن تشتغل بهذا الجدل الذي ظهر بعد انقراض الأكابر من الــعلــماء، فإنه يبعد عن الفقه، ويضيع العمر، ويورث الوحشة والعداوة، وهو من أشراط الساعة، كذا ورد في الحديث، ولله رد القائل:
(شعر)
أرى فقهاء هذا العصر طرا * أضاعوا الــعلــم واشتغلوا بلم لم.
إذا ناظرتهم لم تلق منهم * سوى حرفين لم لم لا نسلم.
قلنا: والإنصاف أن الجدل لإظهار الصواب علــى مقتضى قوله تعالى: (وجادلهم بالتي هي أحسن).
لا بأس به، وربما ينتفع به في تشحيذ الأذهان.
والممنوع هو الجدل الذي يضيع الأوقات، ولا يحصل منه طائل. انتهى.
ومن الكتب المؤلفة فيه...
علــم الجدل
هو: علــم باحث عن الطرق التي يقتدر بها علــى إبرام أي وضع أريد ونقض أي وضع كان.
وهو: من فروع علــم النظر ومبني لــعلــم الخلاف.
مأخوذ: من الجدل الذي هو: أحد أجزاء مباحث المنطق لكنه خص بالــعلــوم الدينية.
ومبادئه: بعضها أمور مبينة في علــم النظر وبعضها خط أبية وبعضها أمور عادية.
وله استمداد من علــم المناظرة المشهور بآداب البحث.
وموضوعه: تلك الطرق.
والغرض منه: تحصيل ملكة النقض والإبرام والهدم والأحكام.
وفائدته: كثيرة في الأحكام العملية والــعلــمية من جهة الإلزام علــى المخالفين ودفع شكوكهم كذا في: مفتاح السعادة.
ولا يبعد أن يقال: إن علــم الجدل هو: علــم المناظرة لأن المال منهما واحد إلا أن الجدل أخص منه ويؤيده كلام ابن خلدون في: المقدمة حيث قال: هو: معرفة آداب المناظرة التي تجري بين أهل المذاهب الفقهية وغيرهم فإنه لما كان باب المناظرة في الرد والقبول متسعا وكل واحد من المناظرين في الاستدلال والجواب يرسل عنانه في الاحتجاج ومنه ما يكون صوابا ومنه ما يكون خطأ فاحتاج الأئمة إلى أن يضعوا آدابا وأحكاما يقف المتناظران عند حدودها في الرد والقبول وكيف يكون حال المستدل والمجيب وحيث يسوغ له أن يكون مستدلا وكيف يكون مخصوصا منقطعا ومحل اعتراضه أو معارضته وأين يجب علــيه السكوت 2 / 209 ولخصمه الكلام والاستدلال ولذلك قيل فيه: إنه معرفة بالقواعد من الحدود والآداب في الاستدلال التي يتوصل بها إلى حفظ رأي وهدمه كان ذلك الرأي من الفقه أو غيره
وهي طريقتان:
طريقة البزدوي: وهي خاصة بالأدلة الشرعية من النص والإجماع والاستدلال.
وطريقة العميدي: وهي عامة في كل دليل يستدل به من أي علــم كان وأكثره استدلال وهو من المناحي الحسنة والمغالطات فيه في نفس الأمر كثيرة.
وإذا اعتبرنا النظر المنطقي كان في الغالب أشبه بالقياس المغالطي والسوفسطائي إلا أن صور الأدلة والأقيسة فيه محفوظة مراعاة تتحرى فيها طرق الاستدلال كما ينبغي.
وهذا العميدي: هو أول من كتب فيها ونسبت الطريقة إليه وضع الكتاب المسمى ب: الإرشاد مختصرا وتبعه من بعده من المتأخرين كالنسفي وغيره جاؤوا علــى أثره وسلكوا مسلكه وكثرت في الطريقة التآليف وهي لهذا العهد مهجورة لنقص الــعلــم والتــعلــيم في الأمصار الإسلامية وهي مع ذلك كمالية وليست ضرورية والله - سبحانه وتعالى - أعلــم وبه التوفيق. انتهى
وقال أبو الخير: وللناس فيه طرق أحسنها: طريق ركن الدين العميدي.
وأول من صنف فيه من الفقهاء الإمام أبو بكر محمد بن علــي بن إسماعيل القفال الشاشي الشافعي المتوفى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.
وعن بعض الــعلــماء: إياك أن تشتغل بهذا الجدل الذي ظهر بعد انقراض الأكابر من الــعلــماء فإنه يبعد عن الفقه ويضيع العمر ويورث الوحشة والعداوة وهو من أشراط الساعة وارتفاع الــعلــم والفقه كذا ورد في الحديث حيثما ذكر في تــعلــيم المتــعلــم ولله در القائل:
أرى فقهاء العصر طرا ... أضاعوا الــعلــم واشتغلوا بلم لم
إذا ناظرتهم لم تلق منهم ... سوى حرفين لم لم لا نسلم
قلنا: والإنصاف أن الجدل لإظهار الصواب علــى مقتضى قوله تعالى: {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} لا بأس به وربما ينتفع به في تشحيذ الأذهان وتصقيل الخواطر وتمرين الطبائع والممنوع: هو الجدل الذي يضيع الأوقات ولا يحصل منه طائل وكثيرا مالا يخلو عن التحاسد والتنافس المذمومين في الشرع فــعلــيك الاحتياط لئلا تقع في المهالك من حيث لا تشعر. انتهى.
قال في: مدينة الــعلــوم: ومن الكتب المختصرة فيه: المغني للأبهري و: الفصول للنسفي و: الخلاصة للمراغي و: مقدمة النسفي وعلــيها شروح أحسنها: شرح السمرقندي.
ومن المتوسطة: النفائس للعميدي و: الرسائل للأرموي و: تهذيب النكت للأبهري.
وفي هذا الــعلــم مصنفات كثيرة لكنها لم تشتهر في بلادنا غير ما ذكرناه. انتهى

مَجِيء المصدر الميمي على «مَفْعِل»

مَجِيء المصدر الميمي علــى «مَفْــعِل»
الأمثلة: 1 - قَصَد مَقْصِدًا حسنًا 2 - مَكَان المَبِيت
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن القياس يقتضي أن يجيء علــى «مَفْــعَل».

الصواب والرتبة:
1 - قصد مَقْصَدًا حسنًا [فصيحة]-قصد مَقْصِدًا حسنًا [صحيحة]
2 - مكان المَبَات [فصيحة]-مكان المَبِيت [فصيحة]
التــعلــيق: يصاغ المصدر الميمي من الثلاثي السالم علــى «مَفْــعَل»، ونقل عن سيبويه الفتح علــى أنه لغة أهل الحجاز، والكسر علــى أنه لغة بني تميم. كما يصاغ علــى «مَفْــعَل» من الماضي المعتل العين بالياء، وأجاز بعض اللغويين فتح العين وكسرها معًا اعتمادًا علــى ما ورد عن العرب؛ ولذا فقد أقرَّ مجمع اللغة المصري جواز فتح العين وكسرها، ومما وَرَد منه في القديم علــى مَفْــعِل: «مَحِيد»، و «مَسِير»، و «مَبِيع»، و «مَعِيش»، و «مَعِيب».

مَجِيء «انفعل» لمطاوعة «فَعَل» غير الدال على معالجة حسية

مَجِيء «انفــعل» لمطاوعة «فَــعَل» غير الدال علــى معالجة حسية
الأمثلة: 1 - انْخَذَلَ في الانتخابات 2 - انْدَهَشَ من الموقف 3 - انْذَهَلَ فلان 4 - انْشَغَلَ عن أداء واجبه 5 - انْعَدَمَ الأمن في جوار اليهود 6 - انْعَكَفَ في بيته 7 - فسر ما انْبَهَمَ علــى طلابه
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم.

الصواب والرتبة:
1 - خُذِلَ في الانتخابات [فصيحة]-انْخَذَلَ في الانتخابات [صحيحة]
2 - دُهِشَ من الموقف [فصيحة]-انْدَهَشَ من الموقف [صحيحة]
3 - ذُهِلَ فلان [فصيحة]-انْذَهَلَ فلان [صحيحة]
4 - شُغِلَ عن أداء واجبه [فصيحة]-انْشَغَلَ عن أداء واجبه [صحيحة]
5 - عُدِمَ الأمن في جوار اليهود [فصيحة]-انْعَدَمَ الأمن في جوار اليهود [صحيحة]
6 - اعْتَكَفَ في بيته [فصيحة]-انْعَكَفَ في بيته [صحيحة]
7 - فَسَّر ما أَبْهَمَه علــى طلابه [فصيحة]-فَسَّر ما اسْتَبْهَمَ علــى طلابه [فصيحة]-فَسَّر ما انْبَهَمَ علــى طلابه [صحيحة]
التــعلــيق: أقرَّ مجمع اللغة المصري قياسية «انفــعل» لمطاوعة «فَــعَلَ» المتعدي الدال علــى معالجة حسيّة. ولكن أورد ابن سيده في المخصص: «غَمَمْتُهُ فاغتم وانغم عربية»، وفي القاموس والتاج: «غمّه يغمه غمًّا فاغتم وانغم، حكاهما سيبويه»، وأجاز المجمع نفسه «انعدم» مطاوعًا لـ «عَدِمَ» غير الدال علــى معالجة حسيّة؛ وعلــى هذا يجوز اشتقاق «انفــعل» لمطاوعة «فَــعَلَ» الثلاثي المتعدي غير الدال علــى معالجة حسيّة كاندهش وانبهم وغيرهما.

صرف الممنوع من الصرف على وزن «فَعْلان»

صرف الممنوع من الصرف علــى وزن «فَــعْلــان»
الأمثلة: 1 - أَصْبَح خَزْيانًا من فــعلــته 2 - أَصْبَح غيرانًا علــيها 3 - أَضْحَى العودُ رَيّانًا 4 - أَضْحَى ظمآنًا إلى الحرية 5 - جَــعَلَــه حَيْرانًا 6 - رَأَيت رجلاً عطشانًا 7 - كَانَ جَوْعانًا 8 - كَانَ سَكْرانًا بالمحبّة 9 - كَانَ سَهْرانًا معنا 10 - كَانَ فلانٌ غضبانًا 11 - كَانَ لهفانًا علــى فراقهم 12 - هُوَ نَدْمانٌ علــى ما فَــعَل 13 - هُوَ هَيْمَانٌ بحبّها 14 - هُوَ يَقْظانٌ إلى فِعالهم 15 - وَجَدَه حَرّانًا
الرأي: مرفوضة
السبب: لتنوين هذه الكلمات، مع أنها ممنوعة من الصرف.

الصواب والرتبة:
1 - أصبح خَزْيانًا من فــعلــته [فصيحة]-أصبح خَزْيانَ من فــعلــته [فصيحة]
2 - أصبح غَيْرانَ علــيها [فصيحة]-أصبح غَيْرانًا علــيها [صحيحة]
3 - أضحى العودُ رَيّانَ [فصيحة]-أضحى العودُ رَيّانًا [صحيحة]
4 - أضحى ظمآنَ إلى الحريّة [فصيحة]-أضحى ظمآنًا إلى الحريّة [فصيحة]
5 - جــعلــه حَيْرانَ [فصيحة]-جــعلــه حَيْرانًا [صحيحة]
6 - رأيت رجلاً عَطشانَ [فصيحة]-رأيت رجلاً عَطشانًا [فصيحة]
7 - كان جَوْعانَ [فصيحة]-كان جَوْعانًا [صحيحة]
8 - كان سَكْرانَ بالمحبَّة [فصيحة]-كان سَكْرانًا بالمحبَّة [صحيحة]
9 - كان سَهْرانَ معنا [فصيحة]-كان سَهْرانًا معنا [صحيحة]
10 - كان فلانٌ غَضْبانَ [فصيحة]-كان فلانٌ غضبانًا [صحيحة]
11 - كان لهفانَ علــى فراقهم [فصيحة]-كان لهفانًا علــى فراقهم [صحيحة]
12 - هو نَدْمَانُ علــى ما فَــعَل [فصيحة]-هو نَدْمَانٌ علــى ما فَــعَل [فصيحة]
13 - هو هَيْمانُ بحبّها [فصيحة]-هو هَيْمانٌ بحبّها [صحيحة]
14 - هو يَقْظانُ إلى فِعالهم [فصيحة]-هو يَقْظانٌ إلى فِعالهم [صحيحة]
15 - وَجَدَه حَرّانَ [فصيحة]-وَجَدَه حَرّانًا [صحيحة]
التــعلــيق: ذكر النحاة أنَّه من الصفات التي تستحقّ المنع من الصرف تلك المنتهية بألف ونون إذا كان مؤنثها علــى «فَــعْلَــى». ولكن حُكِي عن بني أسد تأنيث «فَــعْلــان» بالتاء وصرفها في النكرة، وهو ما أقرَّه مجمع اللغة المصريّ؛ وبذا تصحّ الاستعمالات المرفوضة.

علب

علــب


عَلَــبَ(n. ac.
عَلْــب)
a. Marked, cut, notched.
b. Bound a sinew round the hilt of (sword).
c.(n. ac. عَلْــب), Was, became hard, rough, coarse, tough.
d. Was tainted (meat).
عَلِــبَ(n. ac. عَلَــب)
a. see supra
(c) (d).
عَلَّــبَa. see I (a) (b).
إِسْتَــعْلَــبَa. see I (c) (d).
c. Found coarse, tough &c.

عَلْــب
(pl.
عُلُــوْب)
a. Trace, mark, impression.
b. Stony ground.

عِلْــبa. see 1 (b)
عُلْــبَة
(pl.
عُلَــب عِلَــاْب)
a. Skin milking-vessel.
b. Bowl.
c. [ coll. ], Box; snuff-box.

عَلِــبa. Hard, coarse, tough; rough.
b. Aged.

عِلْــبَآء (pl.
عَلَــابِي)
a. Sinew of the neck.

تَشَنَّجَ عِلْــبَاؤُهُ
a. He has become old.

عُلْــبُوْبَة
a. The best, choice of.
ع ل ب

شنج علــباؤه إذا أسنّ وهي عصبة صفراء في صفحة العنق، وهما علــباوان، وسيف مــعلــوب ومــعلــب: مشدود بالــعلــباء عند قائمه.
(علــب) الرجل اتخذ الــعلــبة وصنع الــعلــبة وَالسيف وَنَحْوه علــبه وَالشَّيْء حزه وَأثر فِيهِ والفاكهة وَاللَّحم وَالْخضر وَنَحْوهَا وَضعهَا مطبوخة فِي الــعلــب لتحفظ بطريقة خَاصَّة (مج)
ع ل ب : الْــعِلْــبَاءُ بِالْمَدِّ الْعَصَبَةُ الْمُمْتَدَّةُ فِي الْعُنُقِ وَالْمُخْتَارُ التَّأْنِيثُ فَيُقَالُ هِيَ الْــعِلْــبَاءُ وَالتَّثْنِيَةُ عِلْــبَاوَانِ وَيَجُوزُ عَلْــبَاءَانِ وَالْــعُلْــبَةُ مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ عُلَــبٌ وَــعِلَــابٌ. 
(علــب)
الشَّيْء عُلَــبًا صلب ويبس يُقَال علــب اللَّحْم وَاللَّحم تَغَيَّرت رَائِحَته وَالشَّيْء عُلَــبًا وعلــوبا وسمه وخدشه أَو حزه وَأثر فِيهِ وَالسيف وَنَحْوه حزم مقبضه بــعلــباء الْبَعِير

(علــب) الشَّيْء عُلَــبًا علــب وَيَده غلظت وَالْحَيَوَان أَخذه دَاء فِي علــبائه ورمت مِنْهُ الرَّقَبَة وانحنت وَالسيف تثلم حَده
علــب وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [بن عمر -] أَنه رأى رجلا بِأَنْفِهِ أثر السُّجُود قَالَ: لَا تَــعْلُــبْ صُورَتك. يَقُول: لَا تؤثِّر فِيهَا أثرا يُقَال: عَلَــبْتُ الشَّيْء أعْلُــبه عَلْــباً وعُلُــوباً إِذا أثّرت فِيهِ [قَالَ ابْن الرِّقاع: (الْكَامِل) . ... يَتْبَعْنَ نَاجِية كأنّ بَدفِّها ... من غَرْضِ نَسْعَتِها عُلــوبَ مَوَاسِمِ -] .
علــب: عُلْــب: واحدته علــبة. وهو في اليمن = الشجرة المسماة سِدْر. ففي المستعيني في مادة سدر: وقال (أبو حنيفة) عن ابن زياد أهل اليمن يسمون السدر الــعُلــبة وهي الــعُلــب. (هذا في مخطوطة ن مع الضبط بالحركات)، وفي مخطوطة لا: القلبة وهو القلب، وهذا خطأ. ويرى لين أن كلمة oelb عند فورسكال هي عِلــب، وياقوت (3: 710) يضبطها بكسر العين أيضاً.
عُلــبةَ: دلو، قادوس، سطل. (بوشر 11: 511 رقم 37، 520).
علــبة: حقة، صندوقة. (بوشر، هلو، ألف ليلة 1: 4).
علــبة نشوق: حقة عاطوس، حقة برنوطي، منشقة. (بوشر) وانظر زيشر 22: 100 رقم 35).
عُلَــبي: صانع الدلاء. (زيشر 11: 511 رق: 37). عُلــبي: صناديقي، صانع الصناديق والحقق. (بوشر).
[علــب] إنما كانت حلية سيوفهم الأنك و"الــعلــابي"، هي جمع علــباء وهي عصب في العنق يأخذ إلى الكاهل، وهما علــباوان يمينًا وشمالًا، وما بينهما منبت عرف الفرس، والجمع ساكن الياء ومشددها، والتثنية علــباءان، وكانت العرب تشد علــى أجفان سيوفهما الــعلــابي الرطبة فتجف علــيها وتشد الرماح بها إذا تصدعت فتيبس وتقوى. ك: هو بفتح عين العصب المذكور يشق ويشدد بها أسفل الغمد وأعلــاه يجــعل موضع الحلية، وقيل: ضرب من الرصاص ولذا قرن بالأنك. نه: ومنه ح: أحسبها سنامًا فإذا هو "علــباء" عنق. وفي ح ابن عمر: رأى رجلًا بأنفه أثر السجود فقال: "لا تــعلــب" صورتك، من علــبه إذا وسمه وأثر فيه، والــعلــب الأثر، يعني لا تؤثر فيها بشدة اتكائك علــى أنفك في السجود. غ: أي لا تشينن صورتك بشدة انتحائك علــى أنفك. نه: وفي ح وفاته صلى الله علــيه وسلم: وبين يديه ركوة أو "علــبة" فيها ماء، هو قدح من خشب وقيل من جلد وخشب يحلب فيه. ومنه ح: أعطاهم "علــبة" الحالب.
(علــب) - في حديث عُتْبةَ: "كُنتُ أَعمَد إلى البَضْعَةِ أَحسِبُها سَنَامًا، فإذا هي عِلْــبَاءُ عُنُقٍ"
قال الأصمَعِيُّ: الــعِلْــباوَان: الصَّفْراوَان اللَّتان تأخذان يَمِينًا وشِمَالًا إلى الكَاهل.
ويُسْتَحبُّ أَن يَكُونَ الــعِلْــباءُ من الفَرَس مُمْتدًّا.
وعَلْــبَى يُــعَلْــبِي: ظَهَرت عَلــابِيُّه من الكَبر. وعَلِــبَ البَعِيرُ: أَخذَه داءٌ في عِلْــبَاوَيْه، وتَشَنَّج عِلْــبَاؤُه؛ إذا أسَنَّ، والــعُلْــبُ: الغَلِيظُ الــعِلْــبَاءِ.
وقال الفَرّاء: الأَصل عِلْــبَاىٌ، فَهُمِزَت اليَاءُ حِينَ صارت طرفا خامسة، وكذلك تُهمَز الياء إذا كانت رابعة، مثل غِطَاء وسِقَاء؛ واذا كانت ثالثةً لم تُهْمَز، نحو رايَةٌ ورَايٌ. ومن العرب مَنْ يقول فيها أَيضًا رَاءٌ بالهمز.
وقال محمدُ بنُ زَيد: عِلــبَاء، وما كان مِثلُه لا يكون إلا مُذَكَّرا ؛ لأن ما كان علــى هذا الوَزْن يُلحَق بسِرْدَاح وبِسِرْبَال، وكَذَلك ما كَانَ علــى هذا الوَزن مَكْسُورَ الأَوّل أو مَضمُومَه، فلا يَكُونُ للتَّأْنِيث أَبدًا، نحو القُوْبَاءُ ؛ لأنه يُلحَق بقُسْطَاس. أَمَّا ما كان مَفتُوحَ الأَوَّلِ فلا يكون للتَّذكير أَبدًا، نحو حَمْراء وصَفْراء.
- في حديث خَالدٍ، رضي الله عنه: "أَعْطَاهُم عُلْــبَةَ الحَالِبِ."
وهي قَدَح من خَشَب.
[علــب] الــعَلْــب: واحد الــعُلــوب، وهي الآثار. تقول منه: عَلَــبْتُهُ أعلُــبُهُ بالضم، إذا وسمته أو خدشته، أو أثرت فيه. وقال طرفة: كأن علــوب النسع في دأياتها * موارد من خلقاء في ظهر قردد وكذلك التــعلــيب. والــعَلِــبُ: المكان الغليظ. وطريق مَــعْلــوب: لاحب. قال بشر:

علــى كل مــعلــوب يثور عكوبها * والــعلــباء: عصب العنق، وهما عِلــباوان بينهما منبت العُرف. وإن شئت قلت عِلــباءان، لأنَّها همزة ملحقة، فإن شئت شبهتها بهمزة التأنيث التى في حمراء، أو بالاصلية التى في كساء. والجمع الــعلــابى. والــعلــابي أيضا: الرصاص، أو جنسٌ منه . وعَلِــبَ البعيرُ، إذا أخذه داءٌ في جانبي عنقه. وعَلَــبْتُ السيفَ أعْلُــبه عَلْــباً، إذا حزمتَ قائمه بــعِلــباء البعير. والمــعلــوب: اسم سيف الحارث ابن ظالم المرى. وعلــباء: اسم رجل. وقال امرؤ القيس: وأفلتهن علــباء جَريضاً * ولو أدْرَكْنَهُ صَفِرَ الوِطابُ ويقال: تشنَّج عِلــباء الرجل، إذا أسنّ. وتيسٌ عَلِــبٌ، وضبٌّ عَلِــبٌ، أي مسنٌّ جاسئ. ويقال: عَلِــب اللحم بالكسر يَــعْلَــب، أي اشتدَّ. وعَلِــب النبات أيضاً، أي جَسَأ. والــعِلــاب: وسمٌ في طول العنق، ناقةٌ مُــعَلَّــبة. والــعُلْــبة: مِحْلبٌ من جلد، والجمع عُلَــب وعِلــابٌ. والمُــعَلِّــب: الذى يتخذ الــعلــبة. قال الكميت يصف خيلا: سقتنا دماء القوم طورا وتارة * صبوحا له اقتار الجلود المــعلــب والاعلــنباء: أن يشرف الرجل ويُشخص نفسه، كما يفــعل عند الخصومة والشَتم. يقال: اعْلَــنْبى الديك والكلب وغيرهما إذا تنفش شعره. وأصله من علــباء العنق، وهو ملحق بأفعنلل بياء. وعلــيب : اسم واد. ولم يجئ علــى فعيل بضم الفاء وتسكين العين وفتح الياء شئ غيره.
علــب
عَلِــبَ النَّبْتُ وغيرهُ عَلَــباً؛ فهو عَلِــبٌ؛ واسْتَــعْلَــبَ: جَسَأً. واسْتَــعْلَــبْتُه: وَجَدْتَه جاسِئاً. والــعَلِــبُ: الضَّخْمُ المُسِنُّ. وعَلِــبَ البَعيرُ عَلَــبَاً، فهو أعْلَــبُ: لِدَاءٍ يأخُذُ في جانِبَي العُنُق فَتَرِمُ منه.
والــعَلَــبُ: النَّخلُ، والواحِدَة عَلَــبَةٌ ويُقال لِثَمرِها - ويكونُ رَديئاً يابساً -: الــعَلَــبَةُ والــعَلَــبُ أيضاً. والــعَلَــبَةُ من الإبل: الكَثيرةُ العَصَب الصُّلْبَةُ. وجاء بإبِلٍ وغَنَمٍ عَلَــبٍ، والواحدةُ عَلَــبَةٌ وهي التي لا طِرْقَ بها ولا وَلَدَ ولا لَبَن.
والــعَلَــبُ أيضاً: المَسَانُّ من الإبل، والواحدة: عَلَــبَةٌ. والــعَلَــبَةُ: الدِّبْرَةُ اليابِسة من الأرض، وهي الــعِلْــبَاءُ من الأرض. والــعِلْــبُ: اليابِسُ من الأرض لا يُنْبِتُ شَيْئاً، وجَمْعُه: عُلُــوْبٌ. والــعُلُــوْبُ: مَنَابِت السِّدْر، الواحِدُ: عِلْــبٌ. وعُلْــبُوبَةُ كلِّ شَيْءٍ: خِيَارُه. ومَالٌ عُلْــبُوبٌ: كَثير. والــعُلْــبَةُ: كالقَدَح الضَّخْم يُحْلَبُ فيها.
وعَلْــبَى: ظَهَرَتْ عَلــاَبِيُّه من الكِبَر. والمُــعَلْــبَاةُ: التي ثُقِبَتْ بالمِدْرى في عِلْــبَاوَيْها.
وعَلْــبَيْتُه وعَلَــبْتُه: قَطَعْتَ عِلْــبَاءه: وهي عَصَبُ العُنُق. والمَــعْلُــوبُ والمُــعَلَّــبُ: المَشْدود بالــعِلْــباء. وسَيْفُ الحارِث بن ظالِمٍ كان سَمّاه المَــعْلُــوبَ، قال: وسَيْفُ الحارِثِ ا
لمَــعْلُــوْبِ أرْدى ... حَصِيْناً في الجَبَابِرَةِ الرَّدِيْنا
والمَــعْلُــوبُ: الفَرَسُ الشَّديدُ الخَلْق. وعَلَــبْتُ الطَّرِيقَ عَلْــباً وعُلُــوباً: أثَّرْتَ فيه. وإبِلٌ مُــعَلَّــبَةٌ: مَوْسُومَة بالــعِلــاَب: وهو خَطٌّ في طُول العُنُق، وربَّما كان في الجانبين.
ويُقال في زَجْرِ المَعْزِ: إعْلَ عُلَــيْبَ اسْوَ سُوَيْدٍ. وعُلَــيْبٌ: اسْمُ مَوْضِعٍ، وليس في كلامِهم فُعَيْلٌ غيره.
الْعين وَاللَّام وَالْبَاء

عَلِــبَ النَّبَات عَلَــبا فَهُوَ عَلِــبٌ: جسأ.

واسْتَــعْلَــبَ البقل: وجده عَلِــبا.

وعَلِــبَ اللَّحْم عَلَــبا واسْتَــعْلَــبَ: صلب.

وعَلِــبَ عَلَــبا: تَغَيَّرت رَائِحَته بعد اشتداده.

وعَلِــبَت يَده: غلظت.

واسْتَــعْلَــبَ الْجلد: غلظ وَاشْتَدَّ.

والــعَلِــبُ: الْمَكَان الغليظ الشَّديد الَّذِي لَا ينْبت الْبَتَّةَ.

والــعُلْــبُ والــعَلِــبُ: الضَّب الضخم المسن لِشِدَّتِهِ.

وَرجل عِلْــبٌ: لَا يطْمع فِيمَا عِنْده من كلمة أَو غَيرهَا.

وانه لَــعِلْــبُ شَرّ: أَي قويٌّ عَلَــيْهِ، كَقَوْلِك: انه لحك شَرّ.

والــعِلْــباءُ - مَمْدُود -: عصب الْعُنُق وَهُوَ الْعقب، قَالَ اللحياني: الــعلــباء مُذَكّر لَا غير.

وعَلَــبَ السَّيف والسكين وَالرمْح يَــعْلُــبُه ويــعِلــبه عَلْــبا، وعلَّــبَه: حزم مقبضه بِــعِلْــباءِ الْبَعِير.

وعَلِــبَ الْبَعِير عَلَــبا وَهُوَ أعْلَــبُ وَهُوَ دَاء يَأْخُذهُ فِي عِلْــباوَيِ الْعُنُق فترم مِنْهُ الرَّقَبَة وتنحني.

والــعِلــابُ: سمة فِي طول الْعُنُق علــى الــعِلْــباء.

وعلْــبىَ عَبده: ثَقَب عِلْــباءَهُ وَجــعل فِيهِ خيطا. وعَلْــبَى الرجل: انحط عِلْــباوَاهُ كِبراً قَالَ:

إذَا المرْءُ عَلْــبَى ثُمَّ أصْبَحَ جِلْدُه ... كَرَحْضٍ غَسيلٍ فالتَّيَمُّنُ أرْوَحُ

التَّيَمُّن: أَن يوضع علــى يَمِينه فِي الْقَبْر.

وعِلْــباءُ اسْم رجل سمي بــعِلــباءِ الْعُنُق، قَالَ:

إنّي لمنْ أنْكَرَنِي ابْنُ اليَثرِبي ... قَتَلْتُ عِلْــباء وهِنْدَ الجَمَلِي

وابْناً لِصَوْحانَ علــى دِينِ عَلِــي

أَرَادَ ابْن اليثربي والجملي وَــعلــي فَخفف بِحَذْف الْيَاء الْأَخِيرَة.

والــعُلْــبَةُ: قدح ضخم من جُلُود الْإِبِل، وَقيل: الــعُلْــبَةُ من خشب. كالقدح الضخم يحلب فِيهَا، وَقيل: إِنَّهَا كَهَيئَةِ الْقَصعَة من جلد وَلها طوق من خشب، وَالْجمع عُلَــبٌ وعِلــابٌ. وَقيل: الــعِلــاَبُ: جفان تحلب فِيهَا النَّاقة، قَالَ:

صَاحِ يَا صَاحِ هَلْ سَمِعْتَ بِرَاعٍ ... رَدَّ فِي الضَّرْعِ مَا قَرَى فِي الــعِلــاَبِ

ويروى: فِي الحلاب.

وعَلَــبَ الشَّيْء يَــعْلُــبُه عَلْــبا وعُلُــوبا: أثر فِيهِ.

والــعَلْــبُ: أثر الضَّرْب وَغَيره، وَالْجمع عُلُــوبٌ، قَالَ طرفَة:

كأنَّ عُلُــوبَ النِّسْعِ فيِ دَأَيَاتِها ... مَوَارِدُ منْ خَلْقَاءَ فِي ظهْر قَرْدَدِ

وَطَرِيق مَــعْلُــوبٌ: أثر فِيهِ السابلة.

والــعِلْــبَةُ: غُصْن عَظِيم تتَّخذ مِنْهُ مقطرة قَالَ:

فِي رِجْلِه عِلْــبَةٌ خَشْناءُ من قَرَظٍ ... قَدْ تَيَّمَتْهُ فَبالُ المَرْءِ مَقْبُولُ

وعَلِــبَ السَّيْف عَلَــبا: تثلم حَده. والمــعْلُــوبُ: سيف الْحَارِث بن ظَالِم، صفة لَازِمَة، فإمَّا أَن يكون من الــعَلْــبِ الَّذِي هُوَ الشَّديد وَإِمَّا أَن يكون من التثلم كَأَنَّهُ عُلِــبَ، قَالَ الْكُمَيْت:

وسيفُ الحارثِ المَــعْلُــوبُ أرْدَى ... حُصَيْنا فِي الجَبابِرَةِ الرَّدِينا

وعِلْــباءُ: اسْم.

وعُلْــيَبٌ وعِلْــيَبٌ: وَاد مَعْرُوف علــى طَرِيق الْيمن، وَقيل: مَوضِع، وَالضَّم أَــعلَــى، وَهُوَ الَّذِي حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ وَلَيْسَ فِي الْكَلَام فُعْيَلٌ غَيره، قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

والأثْلُ مِنْ سَعْيا وحَلْيَةَ مُنزَلٌ ... والدَّوْمُ جاءَ بِهِ الشُّجُونُ فَــعُلْــيَبُ

واشتقه ابْن جني من الــعَلْــبِ الَّذِي هُوَ الْأَثر والحز، وَقَالَ: أَلا ترى أَن الْوَادي لَهُ أثر.

واعْلَــنْبَي الديك وَالْكَلب والهر: تهَيَّأ للشر.
باب العين واللاّم والباء معهما ع ل ب، ع ب ل، ل ع ب، ب ع ل، ب ل ع مستعملات

علــب: عَلِــبَ النّباتُ يَــعْلَــبُ عَلَــباً فهو عَلِــبٌ. وهو الجاسي. واللحم يَــعْلَــبُ ويستَــعْلَــبُ إذا لم يكن رخصاً. واسْتَــعْلَــبْتُ البقل، أي: وجدْتُه عَلِــباً. والــعلــبة الشيخ الكبير المهزول. والــعُلْــبُ: الضبُّّ الضّخْمُ المُسِنُّ. والــعِلْــباءُ: عَصَبُ العُنُق، وهما عِلــباوان، وهُنَّ عَلــاَبيُّ. ورمْح مُــعَلَّــبٌ، أي: مجلُوزٌ بعَصَبِ الــعِلْــباء. والــعُلْــبَةُ من خشب كالقَدَح يُحْلَبُ فيها. ويقال: عَلَّــبْتُ السّيفَ بالــعَلــابيّ تَــعْلــيباً، وهو سيف مُــعَلَّــبٌ ومَــعْلــوبٌ. قال :

وسيفُ الحارثِ المــعْلــوبُ أَرْدَى ... حُصَيْناً في الجبابرةِ الرَّدِينا

وبعير أَــعْلَــبُ، وقد عَلِــبَ عَلَــباً، وهو داء يأخذ في جانِبَيْ عنقه تُرِمُ منه الرَّقَبَةُ وتنحني، تقول: قد حز علــباويه، وعلــبابيه وبالواو أجود. والــعِلــابُ سمة في طول العُنُق، ربّما كان شبراً، ورُبّما كان أقصر. وعَلَــبْتُ الشيءَ أَــعْلُــبُهُ عَلْــباً وعُلُــوباً إذا أثّرت فيه. قال ابن الرَّقاع :

يتبعْنَ ناجية كأنّ بِدَفِّها ... من غَرْضِ نِسْعتها عُلُــوبَ مواسم

عبل: العَبْلُ: الضَّخم، عَبُلَ يَعْبُلُ عَبالةً. قال :

خبطناهم بكلّ أزجّ لام ... كمرضاخ النّوى عَبْلٍ وقاحِ

وحَبْلٌ أَعْبَلُ، وصخرة عَبْلاء، أي: بيضاء. وقد عَبِلَ عَبَلاً فهو أعبل. قال أبو كبير الهذليّ :

أخرجت منها سلقة مهزولة ... عجفاء يَبْرُقُ نابُها كالأَعْبَلِ

أي: كحجرٍ أبيضَ صلب من حجارة المرو. والعَبَلُ: ثمر الأرطى، الواحدة بالهاء.

لعب: لَعِبَ يَلْعَبُ لَعِباً ولَعْباً، فهو لاعبٌ لُعَبَةٌ، ومنه التَّلعُّب. ورجل تِلِعّابة- مشددة العين- أي: ذو تلعُّبٍ. ورجل لُعَبَة، أي: كثير اللَّعِبِ، ولُعْبَة، أي: يُلْعَبُ به كلُعْبَة الشّطْرَنْجِ ونحوها. قال الرّاجز :

العَبْ بها أو اعْطِني ألعب بها ... إنك لا تُحْسِنُ تَلعاباً بها

والمَلْعَبُ حيث يُلْعَبُ. والمِلْعَبَةُ: ثوبٌ لا كُمَّ له، يلعب فيها الصبي. واللّعّاب من يكونُ حرفتُه اللَّعِب.. ولُعابُ الصّبيّ: ما سال من فيه، لَعَبَ يَلْعَبُ لَعْباً، ولعابُ الشّمس: السّراب. قال :

في صحن يهماء يهتَفُّ السّهامُ بها ... في قَرْقَرٍ بلُعاب الشّمسِ مَضْروجِ

قال شجاع: المضروج من نعت القَرْقَر، يقول: هذا القرقر قد اكتسَى السّراب، وأعانه ذائب من شُعاع الشّمس، فقوّى السّراب. ولعاب الشّمس أيضاً: شعاعُها. قال :

حتى إذا ذاب لعابُ الشّمسِ ... واعترف الرّاعي ليومٍ نجسِ

ومُلاعِبُ ظِلِّهِ: طائر بالبادية. ومُلاعِبا ظِلّيهِما، والثلاثة: ملاعباتُ ظِلالِهِنَّ. وتقول: رأيت ثلاثة مُلاعِباتِ أظلالٍ لَهُنَّ، ولا تَقُلْ أظلالَهنّ، لأنّه يصيرُ معْرِفَةً. قال شجاع: مُلاعِبُ ظلِّهِ عندنا: الخطّاف.

بــعل: البَــعْلُ: الزّوجُ. يقال: بَــعَلَ يَبْــعَلُ بَــعْلــاً وبُعَولة فهو بَــعْل مستبــعل، وامرأة مستبــعل، إذا كانت تحظَى عند زوجها، والرّجل يتعرّس لامرأته يطلب الحُظْوَة عندها: والمرأة تتبــعّل لزوجها إذا كانت مطيعةً له. والبَــعْلُ: أرضٌ مرتفعة لا يُصيبُها مطر إلاّ مرّةً في السّنة. قال سلامة بن جندل :

إذا ما عَلَــوْنا ظهرَ بَــعْلٍ عَريضَةٍ ... تَخالُ علــينا قَيْضَ بَيْضٍ مفلق ويقال: البَــعْلُ من الأرضِ التي لا يَبْلُغُها الماءُ إنْ سيق إليها لارتفاعها. ورجل بَــعِلٌ، وقد بَــعِل يَبْــعَلُ بَــعَلــاً إذا كان يصير عند الحرب كالمبهوت من الفرق والدّهش. قال أعشى هَمْدان:

فجاهَدَ في فُرسانِهِ ورجالِهِ ... وناهَضَ لم يَبْــعَلْ ولم يتهيّب

وامرأة بَــعْلَــةٌ: لا تُحسنُ لبسَ الثّياب. والبَــعْلُ من النَّخل: ما شرب بعروقه من غير سقي سماء ولا غيرها. قال عبد الله بن رَواحة :

هنالك لا أبالي سقيَ نَخْل ... ولا بَــعْلٍ وإنْ عَظُمَ الإِتاءُ

الإِتاء: الثّمرة. والبَــعْلُ: الذّكر من النّخل، والنّاس يسمّونه: الفّحْل. قال النّابغة :

من الواردات الماء بالقاعِ تستقي ... بأذنابِها قبلَ استقاءِ الحناجِر

أراد بأذنابها: العروق. والبَــعْلُ: صَنَمٌ كان لقومِ إلياس. قال الله عز وجل: أَتَدْعُونَ بَــعْلًــا والتّباعُلُ والمُباعَلَــةُ والبِعالُ: مُلاعَبة الرّجلِ أهلَه، تقول: باعَلَــها مُباعَلــة،

وفي الحديث: أيّام شرب وبعالٍ . بلع: بَلِعَ الماءَ يَبْلَعُ بَلْعاً، أي شرب. وابتلعَ الطّعامَ، أي: لم يَمضغْهُ. والبُلَعَةُ من قامة البكرة سَمُّها وثَقْبُها، ويُجمعُ علــى بُلَع. والبالوعةُ والبَلُّوعةُ: بئر يُضَيَّقُ رأسُها لماءِ المطر. والمَبلع: موضعُ الابتلاع من الحَلْق. قال :

تأمّلوا خَيْشومَه والمَبْلَعا

والبُلَعَةُ والزُّرَدَةُ: الإنسان الأكول. ورجل متبلّع إذا كان أكولاً. وسَعْدُ بَلْعٌ: نجم يجــعلــونه معرفة. ورجلٌ بَلْعٌ، أي: كأنّه يبتلِعُ الكلامَ. قال رؤبة :

بَلْعٌ إذا استنطقتني صموت 

علــب: عَلِــبَ النباتُ عَلَــباً، فهو عَلِــبٌ: جَسَـأَ؛ وفي الصحاح: عَلِــبَ، بالكسر.

واسْتَــعْلَــبَ البَقْلَ: وجَدَه عَلِـــباً. واسْتَــعْلَــبَتِ الماشيةُ البَقْلَ إِذا ذَوَى، فأَجَمَتْهُ واسْتَغْلَظَته. وعَلِــبَ اللحمُ عَلَــباً، واسْتَــعْلَــب: اشْتَدَّ وغَلُظَ. وعَلَــبَ أَيضاً، بالفتح، يَــعْلُــبُ: غَلُظَ وصَلُبَ، ولم يكن رَخْصاً. ولحمٌ عَلِــبٌ وعَلْــبٌ: وهو الصُّلْبُ. وعَلِــبَ عَلَــباً تَغَيَّرَتْ رائحتُه، بعد اشتداده. وعَلِـــبَتْ يَدُه: غَلُظَتْ. واسْتَــعْلَــبَ الجلدُ: غَلُظَ واشْتدَّ.

والــعَلِــبُ: المكانُ الغليظُ الشَّديدُ الذي لا يُنْبِتُ البَتَّةَ. وفي التهذيب: الــعِلْــبُ من الأَرض المكانُ الغليظُ الذي لو مُطِرَ دهراً، لم يُنْبِتْ خَضراء. وكلّ موضع صُلْبٍ خَشنٍ من الأَرض: فهو عِلْــبٌ.

والاعْلِــنْباءُ: أَن يُشرِفَ الرَّجُلُ، ويُشْخِصَ نفسَه، كما يفــعلُ عند

الخُصومة والشَّتم.

يقال: اعْلَــنْبَـى الديكُ والكلبُ والـهِرُّ وغيرُها إِذا انتَفَشَ شَعَرُه، وتَهَيَّـأَ للشَّرِّ والقتال. وقد يُهْمزُ، وأَصله من عِلْــباءِ العُنُق، وهو مُلحَقٌ بافْعَنْلَلَ، بياء. والــعُلْــبُ والــعَلِــبُ: الضَّبُّ الضَّخْمُ الـمُسِنُّ لشدَّته. وتيْسٌ عَلِــبٌ، ووَــعْلٌ عَلِــبٌ أَي مُسِنٌّ جاسِـئٌ.

ورجل عِلْــبٌ: جافٍ غَليظٌ. ورجل عِلْــبٌ: لا يُطْمَع فيما عنده من كلمة أَو غيرها. وإِنه لَــعِلْــبُ شَرٍّ أَي قويّ علــيه، كقولك: إِنه لَحِكُّ

شَرٍّ. ويقال: تَشَنَّجَ عِلْــباءُ الرجُل إِذا أَسنَّ؛ والــعِلــباءُ، ممدود:

عَصَبُ العُنُق؛ قال الأَزهري: الغليظُ، خاصة؛ قال ابن سيده: وهو العَقَبُ.

وقال اللحياني: الــعِلْــباءُ مذكر لا غير.

وهما عِلْــباوانِ، يميناً وشمالاً، بينهما مَنْبِتُ العُنُق؛ وإِن شئت

قلت: عِلْــباءَان، لأَنهما همزة مُلحقةٌ شُبهت بهمزة التأْنيث التي في

حمراء، أَو بالأَصلية التي في كساء، والجمع: الــعَلــابيُّ. وعَلَــبَ السيفَ والسِّكِّينَ والرُّمْحَ، يَــعْلُــبه ويَــعْلِـــبُه عَلْــباً، فهو مَــعْلُــوبٌ، وعَلَّــبَه: حَزَمَ مَقْبِضَه بــعِلْــباءِ البعير، فهو مُــعَلَّــبٌ. ومنه الحديث: لقد فَتَحَ الفُتُوحَ قومٌ، ما كانتْ حِلْية سُيُوفِهم الذَّهَبَ والفضةَ، إِنما كانت حِلْيتُها الــعَلــابيَّ والآنكَ؛ هو جمعُ الــعِلْــباء، وهو العَصَبُ؛ قال: وبه سُمِّي الرجلُ عِلْــباءً. ابن الأَثير: هو عَصَبٌ في العُنق، يأْخذ إِلى الكاهل، وكانت العربُ تَشُدُّ علــى أَجْفانِ سُيوفها الــعَلــابيَّ الرَّطْبةَ، فَتَجِفُّ علــيها وتَشُدُّ بها الرِّماح إِذا تَصَدَّعَتْ فَتَيْبَسُ، وتَقْوَى علــيه؛ ومنه قول الشاعر:

فظَلَّ، لثِـيرانِ الصَّرِيم، غَماغِمٌ * يُدَعِّسُها بالسَّمْهَرِيِّ الـمُــعَلَّــبِ

ورمح مُــعَلَّــبٌ: إِذا جُلِزَ ولُوِيَ بعَصَبِ الــعِلْــباء. قال القُتَيْبي: وبلغني أَن الــعَلــابيَّ الرَّصاصُ؛ قال: ولستُ منه علــى يقين. قال

الجوهري: الــعَلــابيُّ الرَّصاصُ أَو جنس منه؛ قال الأَزهري: ما علــمت أَحداً قاله، وليس بصحيح. وفي حديث عُتْبة:

كنت أَعْمِدُ إِلى البَضْعَةِ أَحْسِـبُها سَناماً، فإِذا هي عِلْــباءُ عُنُقٍ. وعَلِــبَ البعيرُ عَلَــباً، وهو أَــعْلَــبُ وعَلِــبٌ: وهو داءٌ يأْخذه في عِلْــباوَيِ العُنُقِ، فتَرِمُ منه الرَّقَبةُ، وتَنْحنِـي.

والــعِلــابُ: سمة في طُول العُنق علــى الــعِلْــباءِ؛ وناقة مُــعَلَّــبة.

وعَلْــبَـى عَبْدَه إِذا ثَقَبَ عِلْــباءَه، وجَــعَل فيه خيطاً. وعَلْــبَـى

الرجلُ: انْحَطَّ عِلْــباواهُ كِبَراً؛ قال:

إِذا الـمَرْءُ عَلْــبَـى ثم أَصبَح جِلْدُه * كرَحْضِ غَسيلٍ، فالتَّيَمُّنُ أَرْوَحُ

التَّيَمُّنُ: أَن يُوضَع علــى يمينه في القبر.

وعِلْــباء: اسم رجل، سُمِّيَ بِــعِلْــباءِ العُنُق؛ قال:

إِنّي، لِـمَنْ أَنْكرنِـي، ابنُ اليَثْرِبِ

قَتَلْتُ عِلْــباءً وهِنْدَ الجَملِ،

وابْناً لِصَوْحانَ علــى دِينِ علِـــي

أَراد: ابنَ اليَثْرِبِـيِّ، والجَمَلِـيِّ، وعلِـــيّ، فخفف بحذف الياءِ

الأَخيرة. والــعُلْــبةُ: قَدَحٌ ضخْم من جلود الإِبل. وقيل: الــعُلْــبة من خشب، كالقَدَحِ الضَّخْمِ يُحْلَبُ فيها. وقيل: إِنها كهيئةِ القَصْعَةِ مِن جِلد، ولها طَوْق من خشب. وقيل: مِحْلَبٌ من جلد. وفي حديث وفاة النبي، صلى اللّه علــيه وسلم: وبين يديه رَكْوَة أَو عُلْــبةٌ فيها ماءٌ؛ الــعُلْــبة: قدحٌ من خشب؛ وقيل: من جلدٍ وخشبٍ يُحْلَبُ فيه. ومنه حديث خالد: أَعطاهم عُلْــبَةَ الحالبِ أَي القَدَحَ الذي يُحْلَبُ فيه؛ والجمعُ: عُلَــبٌ وعِلــابٌ.

وقيل: الــعِلــابُ جِفانٌ تُحْلَبُ فيها الناقةُ؛ قال:

صاحِ، يا صاحِ! هل سمعْتَ بِراعٍ * ردَّ في الضَّرْعِ ما قَرَى في الــعِلــابِ؟

ويُرْوى: في الـحِلاب.

والـمُــعَلِّــب: الذي يَتَّخِذُ الــعُلْــبة؛ قال الكُمَيْتُ، يصف خيلاً:

سَقَتْنا دِماءَ القَوْمِ طَوْراً، وتارةً * صَبُوحاً، له أَقتارُ الجلُودِ الـمُــعَلَّــبِ(1)

(1 قوله «له أقتار الجلود المــعلــب» كذا أنشده في المحكم وضبط لام المــعلــب بالفتح والكسر.)

قال الأَزهري: الــعُلْــبةُ جِلدة تُؤْخَذُ من جَنْبِ جِلْدِ البعير إِذا

سُلِخَ وهو فَطِـيرٌ، فتُسَوَّى مستديرةً، ثم تُمْلأُ رَمْلاً سهلاً، ثم

تُضَمُّ أَطرافُها، وتُخَلّ بخلالٍ، ويُوكَى علــيها مقبوضةً بحَبْل،

وتُتْرَكُ حتى تَجِفَّ وتَيْبَسَ، ثم يُقْطَعُ رأْسُها، وقد قامت قائمةً

لجَفافِها، تُشْبِه قصعةً مُدَوَّرَةً، كأَنها نُحِتَتْ نَحْتاً، أَو خُرِطَتْ

خَرْطاً، ويُــعَلِّــقُها الراعي والراكبُ فَيَحْلُب فيها، ويَشْرَبُ بها،

وللبَدَوِيِّ فيها رِفْقُ خِفَّتِها، وأَنها لا تنكسر إِذا حَرَّكها البعيرُ أَو طاحت إِلى الأَرض.

وعَلَــبَ الشيءَ يَــعْلُــبه، بالضم، عَلْــباً وعُلُــوباً: أَثـَّرَ فيه ووسَمَه، أَو خَدَشَه. والــعَلْــبُ: أَثَرُ الضَّرْبِ وغيره، والجمع عُلُــوبٌ.

يقال ذلك في أَثر الـمِـيسَمِ وغيره؛ قال ابن الرِّقاعِ يصف الرِّكاب:

يَتْبَعْنَ ناجِـيةً، كأَنَّ بدَفِّها * من غَرْضِ نَسْعَتِها، عُلُــوبَ مَواسِمِ

وقال طَرَفة:

كأَنَّ عُلُــوبَ النِّسْعِ في دَأَياتِها * مَوارِدُ، من خَلْقاءَ، في ظَهر قَرْدَدِ

وكذلك التَّــعْلِـــيبُ.

قال الأَزهَري: الــعَلْــبُ تأْثير كأَثرِ الــعِلــابِ. قال وقال شمر:

أَقْرَأَني ابن الأَعرابي لطُفَيْلٍ

الغَنَوِيّ:

نهُوضٌ بأَشْناقِ الدِّياتِ وحَمْلِها، * وثِقْلُ الذي يَجْنِـي بمَنْكِـبِه لَعْبُ

قال ابن الأَعرابي: لَعْبٌ أَراد به عَلْــبٌ، وهو الأَثَرُ. وقال أَبو

نصر: يقول الأَمْرُ الذي يَجنِـي علــيه، وهو بمنكبه، خَفيفٌ.

وفي حديث ابن عمر: أَنه رأَى رجُلاً بأَنْفه أَثر السُّجود، فقال: لا

تَــعْلُــبْ صُورتَك؛ يقول: لا تُؤَثر فيها أَثراً، بشِدّةِ اتِّكائِك علــى

أَنفِك في السُّجود.

وطريقٌ مَــعْلــوبٌ: لاحِبٌ؛ وقيل: أَثـَّرَ فيه السابلةُ؛ قال بشر:

نَقَلْناهُمُ نَقْلَ الكِلابِ جِراءَها * علــى كُلِّ مَــعْلُــوبٍ، يَثُورُ عَكُوبُها

العَكوب، بالفتح: الغُبارُ. يقول: كنا مقتدرين علــيهم، وهم لنا

أَذِلاَّء، كاقتدار الكلاب علــى جرائها. والـمَــعْلــوبُ: الطريق الذي يُــعْلَــبُ بجَنْبَتَيْه، ومثله الـمَلْحُوبُ.

والــعِلْــبةُ: غُصنٌ عظيم تُتَّخَذ منه مِقْطَرةٌ؛ قال:

في رِجْلِهِ عِلْــبةٌ خَشْناءُ من قَرَظٍ، * قد تَيَّمَتْه، فَبالُ الـمَرْءِ مَتْبُولُ

ابن الأَعرابي: الــعُلَــبُ جمع عُلْــبة، وهي الجَنْبة والدَّسْماءُ والسَّمْراءُ. قال: والــعِلْــبة، والجمع عِلَــبٌ، أُبْنَةٌ غليظة من الشجر، تُتَّخَذ منها الـمِقْطرة.

وقال أَبو زيد: الــعُلُــوبُ مَنابِتُ السِّدْرِ، والواحِدُ عِلْــبٌ.

وقال شمر: يقال هؤُلاء عُلْــبُوبةُ القومِ أَي خِـيارُهم. وعَلِــبَ السيفُ

عَلَــباً: تَثَلَّمَ حَدُّه.

والـمَــعْلُــوب: اسمُ سَيْفِ الـحَرِثِ بن ظالم الـمُرِّيِّ، صفةٌ لازمَة.

فإِما أَن يكون من الــعَلْــبِ الذي هو الشَّدُّ، وإِما أَن يكون من

التَّثَلُّم، كأَنه عُلِــبَ؛ قال الكميت:

وسَيْفُ الـحَرِث الـمَــعْلُــوبُ أَرْدَى * حُصَيْناً في الجَبابِرة الرَّدِينا

ويقال: إِنما سماه مَــعْلُــوباً لآثار كانت في مَتْنِه؛ وقيل: لأَنه كان

انْحَنَى من كثرة ما ضَرَبَ به، وفيه يقول:

أَنا أَبو لَيْلى، وسَيْفِـي الـمَــعْلُــوبْ

وعِلْــباءٌ: اسم رجل؛ قال امرؤُ القيس:

وأَفْلَتَهُنَّ عِلْــباءٌ جَرِيضاً، * ولو أَدْرَكْتُه صَفِرَ الوِطابُ

وعُلَــيْبٌ وعِلْــيَبٌ: وادٍ معروفٌ، علــى طريق اليمن؛ وقيل: موضع، والضم أَــعلــى، وهو الذي حكاه سيبويه. وليس في الكلام فُعْيَلٌ، بضم الفاءِ وتسكين العين وفتح الياء غيره؛ قال ساعدةُ بنُ جُؤَيَّةَ:

والأَثْل من سَعْيَا وحَلْيةَ مَنْزِلٍ * والدَّوْمَ جاءَ به الشُّجُونُ فَــعُلْــيَبُ

واشْتَقَّه ابنُ جني من الــعَلْــبِ الذي هو الأَثَرُ والـحَزُّ، وقال:

أَلا ترى أَن الوادِيَ له أَثَرٌ؟

علــب

1 عَلَــبَهُ, aor. ـُ (S, O, TA,) inf. n. عَلْــبٌ (K, * TA) and عُلُــوبٌ, (TA,) He made a mark, or an impression, upon it, (S, O, K, * TA,) accord. to Az, like the mark termed عِلَــاب [q. v.]; (TA;) and he marked him, or it, with a hot iron; or scratched him, or it, so as to cause bleeding or not so: (S, O, TA;) and تَــعْلِــيبٌ [inf. n. of ↓ علّــب] likewise signifies the doing thus [i. e. the making a mark &c.]: (S, TA: *) and, as also عَلْــبٌ [inf. n. of عَلَــبَ], the cutting [a thing], syn. جَزٌّ; (so in the CK and in my MS. copy of the K;) or inciding [it], or notching [it]; syn. حَزٌّ. (K accord. to the TA.) لَا تَــعْلُــبْ صُورَتَكَ i. e. Make not thou a mark upon thy صورة [here meaning face, as in some other instances,] occurs in a trad., as said to a man upon whose nose was seen a mark [of dust, or an impression,] made by pressing hard upon it in prostration. (O, TA.) A2: عَلَــبَ السَّيْفَ, aor. ـُ (S, O, K) and عَلِــبَ, (K,) inf. n. عَلْــبٌ; (S, O, K;) and ↓ علّــبهُ, (O,) inf. n. تَــعْلِــيبٌ; (O, K;) He bound round the hilt of the sword with the عِلْــبَآء

[q. v.] of a camel: (S, O, K:) and in like manner one says of things similar to a sword, (K, TA,) as a knife, and a spear. (TA.) b2: [and عُلِــبَ seems to signify sometimes It was tied with, or by, a sinew, or tendon: see a usage of its part. n. voce مَتْنٌ.]

A3: عَلِــبَ, [aor. ـَ (TA,) inf. n. عَلَــبٌ, (K, TA,) It (a sword) became broken in its edge. (K, * TA.) A4: And عَلِــبَ, [aor. ـَ (S, O, TA,) inf. n. عَلَــبٌ, (TA,) said of a camel, He was, or became, affected by a disease in the two sides of his neck; (S, O;) by what is termed ↓ عَلَــبٌ, (TA,) which is a disease attacking in the عِلْــبَاآنِ, (K, TA,) dual of عِلْــبَآء [q. v.], in consequence of which the neck swells, and becomes bent. (TA.) A5: And عَلِــبَ, aor. ـَ inf. n. عَلَــبٌ; and عَلَــبَ, aor. ـُ inf. n. عَلْــبٌ; It was, or became, hard, or firm; (O, K;) and hard, tough, or coarse: (K:) each, said of flesh, or flesh-meat, and of a plant, has the former meaning: (O:) or the latter verb, said of flesh, or flesh-meat, has that meaning; and the former verb, said of a plant, has the latter meaning: (S:) or the former verb, said of flesh, or flesh-meat, means it was, or became, hard, or firm, and thick, or coarse; and the latter verb also, it was, or became, thick, or coarse, and hard, not soft, or tender. (Suh, TA.) And عَلِــبَتْ يَدُهُ His hand was, or became, thick, coarse, or rough. (TA.) [See also 10.]

b2: And عَلِــبَ, aor. ـَ inf. n. عَلَــبٌ; and عَلَــبَ, aor. ـُ and ↓ استــعلــب; said of flesh-meat, It became altered in odour [for the worse], after having been hard, or firm. (K.) 2 عَلَّــبَ see 1, former half, in two places.10 استــعلــب, said of flesh, or flesh-meat, It was, or became, thick, or coarse; not soft, or tender: (O:) or it was, or became, hard, or firm, and thick, or coarse; and likewise said of skin. (L.) [And عَلِــبَ and عَلَــبَ are similarly explained.] b2: See also, 1, last sentence.

A2: استــعلــب البَقْلَ He found the herbs, or leguminous plants, to be hard, tough, or coarse. (TA.) And (TA) استــعلــبت البَقْلَ, said of cattle, They loathed the herbs, or leguminous plants, and found them, or deemed them, thick, or coarse, (O, K, TA,) being withered. (O, TA.) ـعْلٌ رُبَاعِيٌّ" >Q. ـعْلٌ رُبَاعِيٌّ">Q. 1 عَلْــبَى, said of a man, His عَلَــبِىّ [or rather عِلْــبَاآنِ, the former being pl., and the latter dual, of عِلْــبَآء, q. v.,] became apparent, by reason of old age: (O, K:) or accord. to the T, his عِلْــبَآء

became depressed. (TA.) A2: عَلْــبَاهُ He cut his عِلْــبَآء

[q. v.], (O, K, TA,) i. e., his slave's علــباء: (K, TA:) or he perforated his (i. e. his slave's) علــباء, (K, TA,) and put into it a string, or thread. (TA.) ـعْلٌ رُبَاعِيٌّ" >Q. ـعْلٌ رُبَاعِيٌّ">Q. 3 اِــعْلَــنْبَى, inf. n. اِــعْلِــنْبَآءٌ, He (a man) raised himself; or drew, or stretched, himself up; like as is done on the occasion of altercation, (S, O, K,) and of reviling. (S, O.) b2: And hence, (K,) it is said also of a cock, and of a dog, (S, O,) and other than these,. (S, O, TA,) as a cat, meaning He prepared himself for evil, or mischief, (K, TA,) and fighting: (TA:) [or ruffled his feathers,] or bristled up his hair: it is from the عِلْــبَآء of the neck, and quasi-coordinate to اِفْعَنْلَلَ, with ى [for the final ل]: (S, O, TA:) and sometimes it is with ء [in the place of the ى]. (TA.) b3: And one says also, اِــعْلَــنْبَأَ بِالحِمْلِ He rose, or raised himself, with the burden. (TA.) عَلْــبٌ A mark, an impression, or a scar, (S, O, K, TA,) of beating, and of burning with a hot iron, &c.; (TA;) or such as is mangled and bleeding: (K in art. حبط:) [an inf. n. used as a subst. properly so termed:] pl. عُلُــوبٌ. (S, O.) Tufeyl El-Ghanawee has used لَعْب for عَلْــب in this sense. (IAar, TA.) b2: And A rugged place; (S, O, K, TA;) as also ↓ عِلْــبٌ: (K, TA:) and ↓ the latter, (O,) or each, (K, TA,) a place, (K,) or a rugged (O, TA) and hard (TA) place of the earth, (O, TA,) which, if rained upon for a long time, will not give growth (O, K, TA) to any green thing: (O, TA:) and ↓ the latter signifies also any rough and hard place of the earth. (O.) b3: And A hard thing; as also ↓ عَلِــبٌ; (K;) each applied in this sense to flesh, or flesh-meat; the former being an inf. n. used as an epithet. (O.) عُلْــبٌ: see عَلِــبٌ: b2: and عُلْــبَةٌ, last sentence.

عِلْــبٌ: see عَلْــبٌ, in three places. b2: Also A place where the سِدْر [rhamnus nabeca, or rhamnus spina Christi, a species of lote-tree,] grows: pl. عُلُــوبٌ. (Az, O, K.) [Accord. to Forskål, (Flora Aegypt. Arab., p. cvi.,) علــب (thus written by him, and also “ œlb,” app. for عِلْــب,) is an appel-lation applied by some in El-Yemen to the tree which he calls Rhamnus nabeca rectus.] b3: and A man such that one should not covet, or hope to get, what he has, (O, K,) whether of words or of other than words. (O.) b4: And one says, إِنَّهُ لَــعِلْــبُ شَرٍّ Verily he is strong to do evil, or mischief. (TA.) عَلَــبٌ A certain disease of camels, expl. above: see 1, latter half.

عَلِــبٌ: see عَلْــبٌ, last sentence. b2: Also, applied to a he-goat, and to a [lizard of the species-called]

ضَبّ, Advanced in age, and hard, tough, or coarse: (S, O:) and applied to a mountain-goat, (O, K, TA,) in this sense; (TA;) or as meaning advanced in age; (O;) or large, or bulky, (K, TA,) advanced in age; because of his strength; (TA;) and [in the same sense applied to] a ضَبّ, as also ↓ عُلْــبٌ: (K:) and applied to a man, as meaning thick, coarse, rough, or rude. (TA.) And A hard, tough, or coarse, plant. (TA.) A2: And A camel having the disease termed عَلَــبٌ [q. v.]; as also ↓ أَــعْلَــبُ. (TA.) عُلْــبَةٌ A milking-vessel of skin, (S, O, TA,) or of wood, like a large قَدَح [or bowl]: (TA:) or a large قَدَح of camel's skin, or of wood, into which one milks: (K:) or a bowl into which the she-camel is milked: or a قَدَح of wood, or of skin and wood: or a vessel of skin, in the form of a bowl, with a wooden hoop: Az says, it is a piece of skin taken from the side of a camel's hide while it is fresh; it is made round, and filled with soft sand; then its edges are drawn together, and perforated with a wooden skewer, and it is bound so as to be closed, [thus] contracted, by a cord [passed through the holes made with the skewer], and left until it becomes dry and tough; then its upper part is cut off, and it stands by reason of its dryness, resembling a round bowl, as though it were carved out, or fashioned by the turner; the pastor and the rider suspend it, and milk into it, and drink out of it; and it is convenient to the man of the desert by its lightness, and its not breaking when the camel shakes it about or when it falls to the ground: (TA:) IAar says that this word and جَنْبَةٌ and دَسْمَآءُ and سَمْرَآءُ all signify the same: (O:) the pl. is عُلَــبٌ (S, O, Msb, K) and عِلَــابٌ. (S, Msb, K.) A2: Also A tall palm-tree: (O, K:) [see ↓ عُلْــبٌ (voce سَاجِدٌ), a coll. gen. n. used as a pl.; or a pl., and, if so, app. a contraction of عُلَــبٌ, by poetic license: Sgh, however, adds,] but some say that it is ↓ عَلَــبَةٌ [i. e.] بِالتَّحْرِيك. (O.) عِلْــبَةٌ A thick knot of wood, (IAar, O, K, TA,) otherwise expl. as a great branch of a tree, (TA,) whereof is made the مِقْطَرَة, (IAar, O, K, TA,) which is a wooden thing having in it holes adapted to the size of the legs of the persons confined [by it, i. e. a kind of stocks]: (TA:) pl. عِلَــبٌ. (IAar, O, TA.) A poet says, فِى رِجْلِهِ عِلْــبَةٌ خَشْنَآءُ مِنْ قَرَظٍ

[Upon his leg was a rough kind of stocks of the wood of the tree called karadh]. (O, TA.) عَلَــبَةٌ: see عُلْــبَةٌ, last sentence.

عِلْــبَآءٌ [perfectly decl., because the ء is a letter of quasi-coordination, i. e., added to render the word quasi-coordinate to the class of قِرْطَاسٌ and the like,] The عَصَب of the neck; [app. meaning the upper, cervical, tendinous portion of the trapezius muscle;] (S, O, K; [in all of which, mention is made of the علــبآء of the camel, to which it seems to be most commonly applied, and also to that of a man;]) it is one of a pair, and between one علــبآء and the other is the place of growth of the mane; (S, O;) Az explains it as specially applied to the thick عَصَب; and IAth, as the عَصَب in the neck, extending to the كَاهِل [or part between the two shoulder-blades]: ISd says that it is syn. with عَقَبٌ [q. v.]: (TA:) [it is also said that] it signifies the عَصَبَة [i. e. tendon, or sinew,] that extends in the neck: (Msb:) or the yellow عَصَبَة in the side (صَفْحَة) of the neck; one of a pair: (A:) and the عِلْــبَاوَانِ in a man are [said to be] the two yellow tendons or sinews (العَصَبَتَانِ الصَّفْرَاوَانِ) in the مَتْن [or part next the spine, on either side,] of the neck: (Zj in his “ Khalk el-Insán: ”) [but of all the meanings thus assigned to it, the first seems to be the most proper, or at least the most usual: see ـعْلٌ رُبَاعِيٌّ" >Q. ـعْلٌ رُبَاعِيٌّ">Q. 1:] the Arabs used to bind therewith, in the fresh, or moist, state, the أَجْفَان [or sheaths] of their swords, and also their spears when cracked, and it dried upon them, and became strong: (IAth, TA:) the word is masc., (Lh, TA,) or [it is masc. and fem., but] the making it fem. is preferred [though this is contr. to analogy]: (Msb:) the dual is عِلْــبَاوَانِ (S, A, O, Msb) and عِلْــبَا آنِ; (S, O, Msb, K;) [the former app. the more common, but the latter the more proper;] for the ء [in the sing.] is a letter of quasi-coordination [and therefore properly with tenween]; but if you will, you may liken it to the fem. ء that is in حَمْرَآءُ [of which the dual is more properly حَمْرَاوَانِ], or to the radical ء [or rather the ء that is substituted for the last radical letter] in كِسَآءٌ [of which the dual is more pro-perly كِسَا آنِ]: (S, O:) and the pl. is عَلَــابِىُّ. (S, O, K.) You say of a man when he has become advanced in age, تَشَنَّجَ عِلْــبَآءُ الرَّجُلِ [The علــبآء of the man has become contracted]. (S, O.) b2: The pl. عَلَــابِىُّ is expl. in the K as signifying also Lead: and in the S as signifying lead, or a kind thereof: (TA:) El-Kutabee says, “I have been told that الــعَلَــابِىُّ signifies lead; but I am not sure of it: ” and Az says, “I know not any one who has said it, and it is not true; ” (O, TA;) and this is the case: (O:) MF observes that its explanation as signifying lead requires it to be a sing. of a pl. form, or a pl. that has no sing., like أَبَابِيلُ and عَبَادِيدُ: (TA:) in a trad., mention is made of swords of which the ornaments were الــعلــابىّ and الآنُك; (O, TA;) and the coupling of these two words together has led to the supposition that the former means lead; but there is no evading the fact that it is the pl. of علــبَآء meaning the عَصَب of the camel. (TA.) عُلْــبُوبَةُ القَوْمِ The best persons of the people, or party. (Sh, O, K.) عِلَــابٌ A mark made with a hot iron along the length of the neck [of a camel], (S, O, K,) upon, or over, the عِلْــبَآء. (TA.) عَلَــابِىُّ pl. of عِلْــبَآءٌ [q. v.].

أَــعْلَــبُ: see عَلِــبٌ, last sentence.

مُــعْلِــبَةٌ: see the next paragraph.

مُــعَلَّــبٌ A sword having its hilt bound (A, O) with the عِلْــبَآء of a camel; (O;) as also ↓ مَــعْلُــوبٌ. (A.) b2: And مُــعَلَّــبَةٌ A she-camel (S, K) marked with the mark called عِلَــاب; (S, O, K;) as also ↓ مُــعْلِــبَةٌ. (K.) مُــعَلِّــبٌ One who makes the kind of vessel called عُلْــبَةٌ. (S, O.) مُــعَلْــبَاةٌ One who has a perforation made in her عِلْــبَاوَانِ [dual of عِلْــبَآءٌ] with the instrument called مِدْرًى [q. v.]. (O.) مَــعْلُــوبٌ A conspicuous road (S, O, K, TA) that is marked in its two sides; or marked with the traces of travellers. (TA.) b2: And A sword broken in its edge. (O.) b3: See also مُــعَلَّــبٌ.
علــب
: (الــعَلْــبُ: الأَثَرُ والحَزُّ) يُقَال: عَلَــبَ الشيءَ يَــعْلُــبُه بالضَّمِّ عَلْــباً وعُلُــوباً: أَثَّر فِيهِ وَوَسَمَه أَو خَدَشَه.
والــعَلْــبُ: أَثَرُ الضَّرْبِ وغَيْرِهِ، الْجمع عُلُــوبٌ. يُقَال ذَلِك فِي أَثر المِيسَمِ وغَيْرِه. قَالَ ابنُ الرِّقاع يَصِفُ الرِّكابَ:
يَتْبَعْنَ ناجِيةً كأَنَّ بدَفِّها
من غَرْضِ نَسْعَتِهَا عُلُــوبَ مَوَاسِمِ
وَقَالَ طَرَفَة:
أَنَّ عُلــوبَ النِّسْعِ فِي دَأَيَاتِها
مَوَارِدُ من خَلْقاءَ فِي ظَهْر قَرْدَدِ
(كالتَّــعْلِــيبِ) ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: الــعَلْــب: تأْثِيرٌ كأَثَرِ الــعِلــابِ. قَالَ: وَقَالَ شَمِر: أَقرأَنِي ابْنُ الأَعْرَابِيّ لطُفَيْلٍ الغَنَوِيّ:
نَهُوضٌ بأَشْنَاقِ الدِّيَاتِ وحَمْلِهَا
وثِقْلُ الَّذِي يَجْنِي بَمنْكِبِه لَعْبُ
قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: أَراد بِهِ عَلْــبٌ وَهُوَ الأَثَر. وَقَالَ أَبُو نَصْر: يَقُولُ: الأَمْرُ الذِي يَجْنِي عَلَــيْه وَهُوَ بمَنْكِبه خَفِيف.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَر (أَنَّه رَأَى رَجُلاً بأَنْفِه أَثَرُ السُّجاود فَقَال: لَا تَــعْلُــب صُورَتَك) ، يَقُول: لَا تُؤَثِّر فِيهَا أَثَراً لشِدَّة اتَّكَائِك علــى أَنْفِك فِي السُّجُود.
(و) الــعَلْــبُ: (المَكَانُ الغَلِيظُ) الشَّدِيدُ من الأَرْضِ الَّذِي لَا يُنْبِتُ البَتَّةَ (ويُكْسَر) أَي فِي الأَخِيرِ (و) الــعَلْــبُ: (حَزْم مَقْبِضِ السَّيْف وَحْوِهِ) كالسِّكّينِ والرُّمْح (بــعِلْــبَاءِ البَعِيرِ، أَي عَصَبِ عُنُقِه) . عَلَــبَهُ (يَــعْلُــبُه) بالضَّم (ويَــعْلِــبُه) بالكَسْر فَهُوَ مَــعْلُــوبٌ، أَي حَزَمَ مَقْبِضَه بِهِ. وَفِي حَديث عُتْبَةَ (كنتُ أَعمِدُ إِلَى البَضْعَة أَحْسِبُها سَنَاماً فإِذا هِي عِلْــبَءُ عُنُق) (كالنَّــعّلــيب، و) قد عَلَّــبتُه فَهُوَ مُــعَلَّــب. قَالَ امرؤُ القَيْسيِ:
فظَلَّ لثِيرَانِ الصَّرِيم غَمَاغِمٌ
يُدَعِّسُها بالسَّمْهَرِيِّ المُــعَلَّــبه
والــعَلْــبُ: (لشَّيءُ الصُّلْبُ) . يُقَال: لَحْمٌ عَلْــبٌ أَي صُلْبٌ (كالــعَلِــب ككَتِف) ، قيقال: عَلِــبَ اللَّحْمُ، بالكَسْر عَلَــباً: اشْتَدَّ وغلُظَ، وعَلَــب أَيضاً بالفَتْح يــعلُــب: غَلُظ وصَلُب وَلم يَكُن رَخْصاً، قَالَه السّهَيْلِيّ.
(و) الــعِلْــبُ: (بالكَسْر: الرَّجُلُ لَا يُطمَعُ فِيمَا عنْدَه) من كَلمَة أَو غَيرِهَا. وَيُقَال: إِنَّه لــعلْــبُ شَرَ، أَي قَوِيّ عَلَــيْهِ، كقَوْلِك: إِنَّه لَحِكُّ شَرٌّ. (والمَكَانُ) الغَليظُ من الأَرْض (الَّذِي لَو مُطِر دَهْراً لم يُنْبتْ خَضْرَاء، (ويُفْتَحُ) ، وَهُوَ عبارَة التَّهْذِيب. وكُلُّ مَوْضِع خَشِن صُلْب من الأَرْض فَهُوَ عِلْــب. وَلَا يخفى أَن هَذَا المَعْنَى بِعَيْنِه قد تقدم فِي أَوّل المادّةِ، فَهُوَ تَكرار وَلم يُنَبِّه عَلَــيْهِ شيخُنا (و) الــعِلْــبُ: (مَنْبِتُ السِّدْرِ ج) أَي جَمْعُه (عُلُــوبٌ) ، بِالضَّمِّ قَالَه أَبُو زَيْد.
(و) الــعَلَــبُ: (بالتّحْرِيكِ: الصَّلَابَةُ والشِّدَّة والجُسُوءُ) . يُقَال: عَلِــب النَبَاتُ عَلَــباً فَهُوَ عَلِــبٌ: جَسَأَ، قَالَه السُّهَيْلِيّ. وَفِي الصِّحَاح: عَلِــب، بالكَسْر، وعَلِــبَ اللحْمُ بِالْفَتْح والكَسْر: اشتَدَّ وصَلُب. وعَلِــبَت يَدُه، بالكس: اشتَدَّ وصَلُب. وعَلِــبَت يَه، بِالْكَسْرِ: غَلُظَت. (و) الــعَلَــبُ: (تَغَيُّر رَائِحَةِ اللَّحْم بَعْدَ اشْتِدَادِه، الاستِــعْلَــابه) يُقَال: استــعلَــبَ اللحمُ والجِلْدُ، إِذا اشتَدَّ وغَلُظَ وَلم يكن هِشًّا مثل عَلِــبَ. (وفِــعْلُ الكُلِّ كفَرِح ونَصَر) ، علــى مَا أَسلفنا بيانَه.
(و) عَلِــبَ البعيرُ بالكَسْر عباً وَهُوَ أَــعْلَــبُ وعَلِــبٌ، وَهُوَ (دَاءٌ يأْخُذُه) (فِي الــعِلْــباءَيْن) ، بالكَسْر تَثْنِية عِلْــبَاء فتَرِمُ مِنْهُ الرَّقَبَةُ وتَنْحَنى. يُقَال: هما عِلْــبَاوانِ يَمِيناً وَشمَالًا بَينهمَا مَنْبِتُ العُنُق، وإِن شِئْت قلت: عِلــباءان، لأَنَّها همزَة مُلْحقَة، شُبِّهَت بهَمْزَة التَّأْنيث الَّتِي فِي حَمْرَاءَ، أَو بالأَصلية الَّتِي فِي كِسَاءٍ.
(و) عَلِــبَ السيفُ عَلَــباً، وَهُوَ (تَثَلُّمُ حَدِّ السَّيْفِ) .
(والــعَلَــابِيّ، مُشَدَّدَةَ اليَاءِ) التَّحْتِيَّة الَّتِي فِي آخِرِه؛ لأَنَّهُمَا ياءان: إِحْداهُما يَاءُ مَفَاعِيل، والثَّانِيَةُ المُبْدَلَة عَن الهَمْزَة المَمْدُودَةِ الَّتِي فِي آخر مفرده قَاله شَيْخُنا.
قَالَ القُتَيْبِيّ: بَلَغَني أَن الــعَلَــابِيَّ: (الرَّصَاصُ) بالفَتْح، قَالَ: ولستُ مِنْهُ علــى يَقِين. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: الــعَلَــابِيُّ: الرَّصَاصُ أَو جِنْسٌ منْه. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: مَا علــمتُ أَحَداً قَالَه ولَيْسَ بِصَحِيح. وَقَالَ شَيْخُنا: وتَفْسيرُه بالرَّصَاصِ يَقْتَضِي أَنَّه مُفْرَدٌ علــى صيغَة الجَمع، أَو جَمْعٌ لَا وَاحدَ لَهُ كأَبَابِيل وعَبَابِيد.
قلتُ: وَقد وَرَد فِي الحَديث: (لقَدْ فَتَحَ الفُتُوحَ قَوْمٌ مَا كَانَتْ حلْيَةُ سُيُوفِهِم الذَّهَبَ والفضَّةَ إِنَّمَا كَانَتْ حِلْيَتُهَا الــعَلَــابِيَّ والآنُكَ) . فَلَمَّا عَطَف عَلَــيْهِ الآنُكَ ظَنَّ مَنْ ظَنَّ أَنّه الرّصاصُ. (و) الصَّحِيحُ الذِي لَا مَحيصَ عَنهُ أنَّه (جَمْعُ عِلْــبَاءِ البَعِيرِ) ، بالكَسْرِ مَمْدُود، وَهُوَ العَصَبُ. قَالَ الأَز 2 هَرِيّ: الغَلِيظُ خَاصَّة. وَقَالَ ابْنُ سِيدَه: هُوَ العَقَبُ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: الــعِلْــبَاءُ مُذَكَّر لَا غَيْر، وهما عِلْــبَاوَانِ. وَقَالَ ابْنُ الأَثِير: هُوَ عَصَبٌ فِي العُنُق يَأْخُذُ إِلَى الكَاهِل، وكَانَت العَرَبُ تَشُدُّ علــى أَجْفَانِ سُيُوفِها الــعَلَــابِيَّ الرَّطْبَةَ فتَجِفُّ عَلَــيْهَا، وتَشُدُّ بِها الرِّماحَ إِذا تَصَدَّعَت فتَيْبَسُ وتَقْوَى عَلَــيْهِ. ورُمْحٌ مُــعَلَّــبٌ، إِذَا جُلِزَ ولُوِيَ بعَصَبِ الــعِلْــبَاءِ.
(وَــعلْــبَى) كسَلْقَى، مُلْحَقٌ بدَحْرَجَ (عَبْدَهُ) إِذا (ثَقَبَ عِلْــباءَه) وجَــعَل فِيهِ خَيْطاً (أَو قَطَعَها، و) عَلْــبَى (الرجلُ: ظَهَرَت عَلَــابِيّه كِبَراً) . وَفِي التَّهْذيب: انْحَطَّ عِلــباؤُه قَالَ:
إِذَا المَرْءُ عَلْــبَى ثُمَّ أَصْبَحَ جِلْدُه
كَرَحْضِ غَسيلٍ فالتَّيَمُّنُ أَرْوَحُ التَّيَمّن: أَن يُوضَع علــى يَمِينِه فِي القَبْرِ.
وَيُقَال: تَشَنَّجَ عِباءُ الرَّجُلِ، إِذَا أَسَنّ.
(والــعُلْــبَةُ بالضَّمّ: النَّخْلَةُ الطَّوِيلَة) نَقله الصّاغَانيْ (و) الــعُلْــبَةُ: (قَدَحٌ ضَخْمٌ من جُلُودِ الإِبِل) وَقيل: مِحْلَبٌ من جِلْد (أَو مِنْ خَشَبٍ) كالقَدَح الضصَّخْم (يُحْلَبُ فِيهَا) ، وَقيل إِنها كهَيْئَةِ القَصْعَةِ من جِلْد، وَلها طَوْقٌ من خَشَب، وَفِي حَدِيثِ وفَاةِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَــيْهِ وسَلَّم (وبَيْنَ يَدَيْه رَكْوَةٌ أَو عُلْــبَةٌ فِيهَا مَاءً) الــعُلْــبَةُ: قدَحٌ من خَشَب، وَقيل: مِنْ جِلْد وخَشَبٍ يُحْلَبُ فِيهِ. وَمِنْه حَدِيثُ خَالِدِ: (أَعْطَاهُم عُلْــبَةَ الحَالِب) أَي القَدَحَ الّذي يُحْلَبُ فِيه. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: هِيَ الــعُلْــبَةُ والجَنْبَةُ والدَّسْمَاءُ والسَّمْرَاءُ (ج عِلَــابٌ وعُلَــبٌ) قَالَ:
لم تَتَلَفَّع بِفَضْلِ مِئْزَرِهَا
دَعْدٌ وَلم تُسْقَ دَعْدُ بالــعُلَــبِ
وَقيل: الــعِلَــابُ: جِفَانٌ تُحْلَبُ فِيهَا النَّاقَة. قَالَ:
صَاح يَا صَاحِ هَل سَمِعْتَ بِرَاع
رَدَّ فِي الضَّرْعِ مَا قَرَى فِي الــعِلــابِ
ويروى: فِي الحِلَابِ.
والمُــعلِّــب: الَّذِي يَتَّخِذُ الــعُلْــبَةَ. قَالَ الكُمَيْتُ يَصِفُ خَيْلاً:
سَقَتْنَا دماءَ القَوْمِ طَوْراً وتَارَةً
صَبُوحاً لَهُ اقتارُ الجُلُودِ المُــعَلَّــبِ
قَالَ الأَزْهَرِيُّ: الــعُلْــبَةُ: جِلْدة تُؤْخَذ من جَنْب جِلْد البَعِير إِذا سُلِخ وَهُوَ فَطِير فتُسَوَّى مستديرةً، ثمَّ تملأُ رَمْلاً سَهْلاً، ثمَّ تُضَمُّ أَطرافُها وتُخَلُّ بِخِلال ويُوكَى عَلَــيْهَا مَقْبُوضةً بِحَبل، وتُتْرَكُ حَتَّى تَجِفّ وتيْبَسَ، ثمَّ يُقْطَعُ رَأْسُهَا وَقد قَامَت قَائِمَةً لجَفَافِهَا تُشْبِه قَصْعَةً مُدَوَّرة كأَنَّها نُحِتَت نَحْتاً أَو خُرِطَت خَرْطاً ويُــعَلِّــقها الرَّاعِي والرَّاكبُ، فيَحْلُبُ فِيهَا وَيَشْرَبُ بهَا. وللبَدَوِيّ فِيهَا رِفْقُ خِفَّتِها وأَنَّها لَا تَنْكَسر إِذَا حَرَّكَها البَعِيرُ أَو طَاحَت إِلَى الأَرْضِ.
عُلْــبَةُ بْنُ زَيْد) بْنِ صعيْفِيَ الأَنْصَارِيُّ الأَوسِيُّ، وَقيل: الحَارِثيّ، أَحَدُ البَكَّائِينَ، (ومُحَمَّدُ بْنُ عُلْــبَةَ) القُرَشِيّ، عِدَادُه فِي المِصْرِيِّين، لَهُ ذِكْر فِي حَدِيث لُهَيْبٍ (صَحَابِيَّان) ، وَزَكَرِيَّا بْنُ عَلِــي الــعُلْــبِيّ مُحَدِّث.
(و) قَالَ ابنُ الأَعْرَبِيّ: الــعِلَــبُ جمع عِلْــبَة (بالكَسْر) وَهيَ (أبنَةٌ) ، بالضَّمِّ، هِيَ العُقْدَةُ تَكُون (غَلِيظَة من الشَّجَرِ تُتَّخَذُ مِنْهَا) ، وَفِي قَول آخر: غُصْنٌ عَظِيم تُتَّخَذُ مِنْهُ (المِقْطرَة) ، كمِكْنَسَة، وَهِي خَشَبَةٌ فِيهَا خُروقٌ علــى قَدْرِ سَعَةِ رِجْلِ المَحْبُوسين. قَالَ:
فِي رِجْلِه عِلــبَةٌ خَشْناءُ من قَرَظٍ
قد تَيَّمَتْه فبَالُ المَرْءِ مَتْبُولُ
عْلَــنْبَى الدِّيكُ أَو الكَلْبُ) والهِرُّ وغَيْرُهَا إِذَا (تَهَيَّأَ للِشَّرِّ) والقِتَالِ، وَقد يُهْمَز، وَقيل: إِذَا تَنَفَّشَ شَعَرُه، وأَصلُه من علْــبَاءِ العُنُق، وَهُوَ مُلْحَق بافْعَنْلَلَ، بياء.
عُلْــيَبٌ بالضَّمِّ و) عِلْــيَبٌ بالكَسْر (كحِذْيَم) عَن ابْنِ دُرَيْدِ: اسْم (وَادٍ) مَعْرُوف علــى طَرِيقِ اليَمَنِ، وَقيل: مَوْضع والضَّمُّ أَــعْلَــى، وَهُوَ الَّذِي حَكَاه سيبَوَيْه. (وَ) حكى بَعْضُهم عَن أبي الحُسَيْن بن زنجيَ النَّحْوِيّ البَصْرِيّ أَنه قَالَ: (لَيْسَ) فِي كَلَامهم كَلِمَةٌ (عَلَــى) وزن (فُعْيَل) بضَمِّ الفَاءِ وتَسْكِين العَيْن وفَتْحِ اليَاءِ (غَيْرُه) وتَصَحَّفَ علــى بَعْضِهِم فَقَال: إِلَّا أَغْيَب وَهُوَ خَطَأٌ. قَالَ سَاعِدَة:
والأَثْلُ من سَعْيَا وحَلْيَةَ مُنْزَلٌ
والدَّوْمُ جَاءَ بِهِ الشُّجُونُ فَــعُلْــيَبُ
وَقَالَ أَبو دَهْبَل:
ومَا ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ حَتَّى تَبَيَّنَتْ
بِــعُلْــيَبَ نخْلاً مُشرِفاً ومُخَيَّمَا كَذَا فِي مُعْجَم يَاقُوت، واشتَقَّه ابنُ جِنّى من الــعَلْــب الَّذِي هُوَ الأَثَر والحَزُّ، وَقَالَ: أَلا تَرَى أَنَّ الوَاديَ لَهُ أَثَرٌ. وَنقل شيخُنا عَن أَبِي حَيَّان: قَالَ الجَرْمِيّ: عُنْيَب، بالنُّونِ، وَلَا يَكُون فُعيل إِلَّا اسْماً وَسَيَأْتِي فِي ع ن ب.
(والــعُلْــيُبُ كقُنْفُذٍ: ع) نَقله أَبُو عَمْرو وَفِي يَاقُوتَةِ القُطْرُبِ.
(و) الــعَلِــبُ (كَكَتِفٍ: الوَــعِلُ) المُسِنُّ الجَاسِيءُ. وتيسٌ عَلِــبٌ، ووعِلٌ عَلِــبٌ أَي (الضَّخْم) المُسِنُّ، لشِدَّتِه. ورجُلٌ عَلِــبٌ: جافِ غَلِيظٌ، (ويُضَمُّ) .
(و) عَلِــبَ النبَاتُ عَلَــباً فَهُوَ عَلِــبٌ: جَسَأَ. وَفِي الصَّحَاح: عَلِــبَ بالكَسْر، واسْتَــعْلَــبَ اللحمُ والجِلْدُ: اشتَدَّ وغَلُظَ. واسْتَــعْلَــبَ البَقْلَ: وجَدَه عَلِــباً. و (استَــعْلَــبَت المعاشِيَةُ البَقْلَ) إِذا (أَجِمَتْهُ واستَغْلَظَتْ، و) ذَلِكَ إِذا ذَوَى. وَقَالَ شَمرُ: هؤلاءُ (عُلْــبُوبَةُ القَوْم) أَي (خِيَارُهُم) .
(والإِــعْلــنْبَاءُ: أَن يُشْرِفَ الرجُلُ ويُشْخِصَ نَفْسَه، كَمَا يَفْــعَلُ عِنْد الخُصُومَةِ) والشَّتْم (ومِنْه) يُقَالُ: (اعْلَــنْبَى الدِّيكُ) والهِرُّ ونَحْوُهُمَ، وَقد تقَدَّم فِي كَلامِ المُؤَلِّف، فَهُوَ كالتّكرارِ فَلَو ذكَرَهُمَا فِي مَحَلَ واحِدٍ كَانَ أَحْسَن.
(و) عَلِــبَ السيفُ عَلَــباً، مُحَرَّكة: تَثَلَّم حَدُّه. و (المَــعْلُــوبُ: سيف الحَارِث بْنِ ظَالِمٍ) المُرِّيّ، صفةٌ لازِمَة. فإِمَّا أَن يكونَ من الــعَلْــب الَّذي هُوَ الشَّدُّ وإِمَّا أَن يكون من التّثَلُّم، كأَنه عُلِــب. قَالَ الكُمَيْتُ:
وسَيْفُ الحَارِث المَــعْلُــوبُ أَرْدَى
حُصَيْناً فِي الجَبَابِرَةِ الرَّدِينَا
وَيُقَال: إِنَّمَا سمّاه مــعْلُــوباً لِآثار كَانَت بمَتْنِه، وَقيل: لأَنه كانَ انْحَنَى مِن كَثْرةِ مَا ضَرَب بِه، وَفِيه يَقُولُ:
أَنَا أَبُو لَيْلَى وسَيْفِي المَــعْلُــوبْ
وَقد تقدم فِي ش ذ ب.
(و) المَــعْلُــوب: (الطَّرِيقُ) الَّذي يُــعْلَــب بِجَنْبَتَيْه، وَمثله (اللَّاحِبُ) والمَلْحُوبُ. وطريقٌ مَــعْلُــوبٌ: لَاحِبٌ، وَقيل: أَثَّر فِيهِ السَّابِلَةُ. قَالَ بِشْر:
نَقَلْنَاهُمُ نَقْلَ الكِلَابِ جِرَاءَها
علَــى كُلِّ مَــعْلُــوبٍ يَثُورُ عَكُوبُهَا
يَقُول: كُنْا مُقْتَدِرِين عَلَــيْهم وَهُم لَنَا أَذِلَّاء كاقْتِدَارِ الكِلَابِ علــى جِرَائِهَا.
عِلْــبَاءُ، بالكَسْرِ) ممدوداً: اسْم (رَجُل) . قَالَ امرؤُ القَيْس:
وأَفْلَتَهُنَّ عِلْــبَاءٌ جَرِيضاً
وَلَو أَدْرَكْنَه صَفِرَ الوِطابُ
سُمِّيَ بــعِلْــبَاءِ العُنُق. قَالَ شَيْخُنا: والمَشْهُورُ بِهَذَا الاسْمِ عِلْــبَاءُ بْنُ الهَيْثَمِ السَّدوسِيّ، انْتهى. وأَنْشَدَ فِي التَّهْذِيب:
إِنْي لِمَنْ أَنْكَرنِي ابنُ اليعثْرِبِي
قَتلتُ عِلْــبَاءَ وهِنْدَ الجَمَلِي
وابْناً لِصَوْحَانَ علــى دِينِ عَلِــي
أَراد ابنَ اليَثْرِبِيِّ والجَمَلِيِّ وَــعلِــيّ فخَفَّفَ بحَذْفِ الياءِ الأَخِيرَةِ.
قلتُ: وَفِي الصَّحَابَة مَنِ اسمُه علــباءُ ثلاثَةٌ: عِلْــبَاءُ الأَسَدِيّ بْنُ أَصْمَع العَبْسِيّ وعِلْــبَاءُ بْنُ أَحْمَرَ السُّلَميّ.
(و) الــعِلَــابُ (كَكتَابٍ: وَسْمٌ فِي طُولِ العُنُقِ) علــى الــعِلْــبَاءِ. (ونَاقَةٌ مُــعَلَّــبَةٌ، كمُعَظَّمَة، ومُــعْلِــبَة، كمُحْسِنَة) : وُسِمتْ بِهِ.
عِلْــبِيَةُ كهِبْرِيَة: مُوَيْهَةٌ) ، تَصْغيرُ مَاءَة، (الدّأّثِ) كشَدَّاد، بالمُهْمَلَة وَآخره مُثَلَّثَة وَهُوَ فِي بِلَادِ أَسَدٍ بقربِ جَبلِ عَبْدة (وعِلْــبُ الكُرْمَة، بالكَسْرِ) أَي فِي أَوَّله وضَمّ الكَافِ وسُكُون الرَّاء، وَفِي نُسْخَة، اللومة، بِاللَّامِ وَالْوَاو، وَهُوَ تَحْرِيف، قَالَه شَيْخُنا: (آخِرُ حَدِّ اليَمَامَةِ من جِهَة البَصْرَة) ، أَي إِذا خرْجتَ مِنْهَا تُرِيدُ البَصْرَةَ.
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَــيْهِ: الأَــعْلَــابُ: أَرضٌ لِعَكّ بْنِ عَدْنان، بَين مَكَّةَ والسَّاحل، لَهَا ذِكْرٌ فِي حَدِيثِ الرِّدَّة، كَذَا فِي مُعْجم يَاقُوتٍ، وسيأْتي لَا ذكْر فِي الأَحَاديث إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
والمُــعَلْــبَاةُ: الَّتِي ثُقِبَت بالمِدْرَى (فِي) عِلْــبَاوَيْهَا.
وَــعَلْــبَيْتُ: قطعتُ عِلْــبَاءَه.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَــيْهِ:
علــب
علَّــبَ يــعلِّــب، تــعلــيبًا، فهو مُــعلِّــب، والمفعول مُــعلَّــب
علَّــب الطّعامَ: وضعه في عُلَــب بطريقةٍ خاصَّة تحفظه صالحًا للأكل مُدَّةً طويلة "علَّــب اللَّحمَ/ الخضروات/ الفاكهةَ- اشترى مجموعة من المــعلَّــبات: مجموعة من المأكولات المطبوخة المعقَّمة التي تُحفظ في الــعلــب". 

تــعلــيب [مفرد]:
1 - مصدر علَّــبَ.
2 - تعقيم الأغذية ونحوها، ووضعها في عُلــب بطريقة تحفظها. 

عُلْــبَة [مفرد]: ج عُلُــبات وعُلْــبَات وعُلَــب: وعاء من صفيحٍ معدنيّ أو خشبٍ أو ورقٍ مقوًّى أو نحو ذلك تُحفظ فيه الأشياءُ "عُلــبةُ كِبريت/ مجوهرات- عُلَــبُ السَّردين- تُوضع الفواكه المحفوظة للشِّتاء في عُلَــب معقَّمة" ° عُلَــبُ اللَّيل: أماكنُ اللَّهو في اللَّيل. 

مُــعَلَّــب [مفرد]: اسم مفعول من علَّــبَ.
• المُــعَلَّــبات: أغذية أو أطعمة محفوظة في عُلــب بطريقة
 خاصّة، ولها مدَّة صلاحيَّة محدَّدة. 

علم النحو

علــم النحو
علــم باحث عن أحوال المركبات الموضوعة وضعا نوعيا لنوع نوع من المعاني التركيبية النسبية من حيث دلالتها علــيها.
وغرضه: تحصيل ملكة يقتدر بها علــى إيراد تركيب وضع وضعا نوعيا لما أراده المتكلم من المعاني وعلــى فهم معنى أي مركب كان بحسب الوضع المذكور.
وغايته: الاحتراز عن الخطأ في تطبيق التراكيب العربية علــى المعاني الوضعية الأصلية.
ومباديه: المقدمات الحاصلة من تتبع الألفاظ المركبة في موارد الاستعمالات.
وموضوعه: المركبات والمفردات من حيث وقوعها في التراكيب والأدوات لكونها روابط التراكيب وإنما يبحث عنها في النحو علــى وجه المبدئية لأنها من مسائل اللغة حقيقة كذا في مدينة الــعلــوم.
وقال في كشف الظنون: وتعريفه وموضوعه مستغن عن التعريف فأنه مشهور والكتب المؤلفة فيه كثيرة معروفة.
قال في مدينة الــعلــوم: علــم النحو من فروض الكفايات إذ يحتاج إليه الاستدلال بالكتاب والسنة.
وفي كشاف اصطلاحات الفنون علــم النحو ويسمى: علــم الإعراب أيضا علــى ما في شرح اللب وهو علــم يعرف به كيفية التركيب العربي صحة وسقما وكيفية ما يتــعلــق بالألفاظ من حيث وقوعها فيه من حيث هو هو أولا وقوعها فيه كذا في الإرشاد.
وموضوعه: اللفظ الموضوع مفردا كان أو مركبا وهو الصواب كذا قيل.
يعني موضوع النحو: اللفظ الموضوع باعتبار هيئته التركيبية وتأديتها لمعانيها الأصلية لا مطلقا فإنه موضوع الــعلــوم العربية.
وقيل: الكلمة والكلام.
وقيل: هو المركب بإسناد أصلي.
ومباديه: حدود ما تبتني علــيه مسائله كحد المبتدأ والخبر مقدمات حججها أي أجزاء علــل المسائل كقولهم في حجة رفع الفاعل أنه أقوى الأركان والرفع أقوى الحركات ومسائله الأحكام المتــعلــقة بالموضوع كقولهم. الكلمة: إما معرب أو مبني أو جزئه كقولهم آخر الكلمة محل الأعراب أو جزئية كقولهم: الاسم بالسببين يمتنع عن الصرف أو عرضه كقولهم: الخبر.
إما مفردا وجملة أو خاصته كقولهم الإضافة تزاحم التنوين ولو بواسطة أو وسائط أي ولو كان تــعلــق الأحكام بأحد هذه الأمور ثابتا بواسطة أو وسائط كقولهم الأمر يجاب بالفاء فالأمر جزئي من الإنشاء والإنشاء جزئي من الكلام.
والغرض منه: الاحتراز عن الخطأ في التأليف والاقتدار علــى فهمه والإفهام به هكذا في الإرشاد وحواشيه وغيرها انتهى حاصله.
قال ابن خلدون رحمه الله: اعلــم أن اللغة في المتعارف هي عبارة المتكلم عن مقصوده وتلك العبارة فــعل الساني فلابد أن تصير ملكة متقررة في العضو الفاعل لها وهو اللسان وهو في كل أمة بحسب اصطلاحاتهم وكانت الحاصلة للعرب من ذلك أحسن الملكات وأوضحها إبانة عن المقاصد لدلالة غير الكلمات فيها علــى كثير من المعاني مثل: الحركات التي تعين الفاعل من المفعول ومن المجرور أعني المضاف ومثل: الحروف التي تفضي بالأفعال إلى الذوات من غير تكلف ألفاظ أخرى وليس يوجد ذلك إلا في لغة العرب وأما غيرها من اللغات فكل معنى أو حال لا بد له من ألفاظ تخصه بالدلالة ولذلك نجد كلام العجم في مخاطباتهم أطول مما نقدره بكلام العرب وهذا هو معنى قوله صلى الله علــيه وسلم: "أوتيت جوامع الكلم واختصر لي الكلام اختصاراً". فصار للحروف في لغتهم والحركات والهيئات أي: الأوضاع اعتبار في الدلالة علــى المقصود غير متكلفين فيه لصناعة يستفيدون ذلك منها إنما ملكة في ألسنتهم يأخذها الآخر عن الأول كما تأخذ صبياننا لهذا العهد لغاتنا فلما جاء الإسلام وفارقوا الحجاز لطلب الملك الذي كان في أيدي الأمم والدول وخالطوا العجم تغيرت تلك الملكة بما ألقي إليه السمع من المخالفات التي للمتعربين والسمع أبو الملكات اللسانية ففسدت بما ألقي إليها مما يغايرها لجنوحها إليه باعتياد السمع وخشي أهل الــعلــوم منهم أن تفسد تلك الملكة رأسا ويطول العهد بها فينغلق القرآن والحديث علــى الفهوم فاستنبطوا من مجاري كلامهم قوانين لتلك الملكة مطردة شبه الكليات والقواعد يقيسون علــيها سائر أنواع الكلام ويلحقون الأشباه بالأشباه مثل: أن الفاعل مرفوع المفعول منصوب والمبتدأ مرفوع.
ثم رأوا تغير الدلالة بتغيير حركات هذه الكلمات فاصطلحوا علــى تسميته إعرابا وتسمية الموجب لذلك التغير عاملا وأمثال ذلك وصارت كلها اصطلاحات خاصة بهم فقيدوها بالكتاب وجــعلــوها صناعة لهم مخصوصة واصطلحوا علــى تسميتها بــعلــم النحو.
وأول من كتب فيها: أبو الأسود الدؤلي من بني كنانة ويقال: بإشارة علــي رضي الله عنه لأنه رأى تغير الملكة فأشار علــيه بحفظها ففرغ إلى ضبطها بالقوانين الحاضرة المستقرأة.
ثم كتب فيها الناس من بعده إلى أن انتهت إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي أيام الرشيد أحوج ما كان الناس إليها لذهاب تلك الملكة من العرب فهذب الصناعة وكمل أبوابها.
وأخذها عنه سيبويه فكمل تفاريعها واستكثر من أدلتها وشواهدها ووضع فيها كتابه المشهور الذي صار إماما لكل ما كتب فيها من بعده. ثم وضع أبو علــي الفارسي وأبو القاسم الزجاج كتبا مختصرة للمتــعلــمين يحذون فيها حذو الإمام في كتابه.
ثم طال الكلام في هذه الصناعة وحدث الخلاف بين أهلها في الكوفة والبصرة المصرين القديمين للعرب وكثرت الأدلة والحجاج بينهم وتباينت الطرق في التــعلــيم وكثر الاختلاف في أعراب كثير من أي القرآن باختلافهم في تلك القواعد وطال ذلك علــى المتــعلــمين.
وجاء المتأخرون بمذاهبهم في الاختصار فاختصروا كثيرا من ذلك الطول مع استيعابهم لجميع ما نقل. كما فــعلــه ابن مالك في كتاب التسهيل وأمثاله.
أو اقتصارهم علــى المبادئ للمتــعلــمين كما فــعلــه الزمخشري في المفصل وابن الحاجب في المقدمة له وربما نظموا ذلك نظما مثل ابن مالك في الأرجوزتين الكبرى والصغرى وابن معطي في الأرجوزة الألفية.
وبالجملة فالتأليف في هذا الفن أكثر من أن تحصى أو تحاط بها وطرق التــعلــيم فيها مختلفة فطريقة المتقدمين غايرة لطريقة المتأخرين والكوفيون والبصريون والبغداديون والأندلسيون مختلفة طرقهم كذلك وقد كادت هذه الصناعة أن تؤذن بالذهاب لما رأينا من النقص في سائر الــعلــوم والصنائع بتناقص العمران ووصل إلينا بالمغرب لهذه العصور ديوان من مصر منسوب إلى جمال الدين بن هشام من علــمائها استوفى فيه أحكام الأعراب مجملة ومفصلة وتكلم علــى الحروف والمفردات والجمل وحذف ما في الصناعة من المتكرر في أكثر أبوابها وسماه بالمغني في الإعراب وأشار إلى نكت إعراب القرآن كلها وضبطها بأبواب ومفصول وقواعد انتظمت سائرها فوقفنا منه علــى علــم جم يشهد بــعلــو قدره في هذه الصناعة ووفور بضاعته منها وكأنه ينحو في طريقته منحاة أهل الموصل الذين اقتفوا أثر ابن جني واتبعوا مصطلح تــعلــيمه فأتى من ذلك بشيء عجيب دال علــى قوة ملكته واطلاعه والله يزيد في الخلق ما يشاء انتهى.
قال في مدينة الــعلــوم: ومن الكتب المشهورة في علــم النحو مقدمة لابن الحاجب المسماة بالكافية والناس قد اعتنوا بالكافية أشد الاعتناء بحيث لا يمكن إحصاء شروحها وأجلها الذي سار ذكره في الأمصار والأقطار مسير الصبا والأمطار شرح العرمة نجم الأئمة رضي الدين الإسترآبادي وهو شرح عظيم الشأن جامع لكل بيان وبرهان تضمن من المسائل أفضلها وأعلــاها ولم يغادر من الفوائد صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها.
قال السيوطي في طبقات النحاة: لم يؤلف علــيها ولا في غالب كتب النحو مثله جمعا وتحقيقا وحسن تــعلــيل وقد أكب الناس علــيه وتداولوه واعتمده شيوخ العصر في مصنفاتهم ودروسهم وله فيه أبحاث كثيرة مع النحاة واختيارات جمة ومذاهب ينفرد بها وله شرح علــى الشافية انتهى.
ويروى: أن رضي الدين كان علــى مذهب الرفض يحكى أنه: كان يقول العدل في عمر ليس بتحقيقي موضع قوله العدل في عمر تقديري نعوذ بالله من الغلو في البدعة والعصبية في الباطل.
ومن شروح الكافية شرح السيد ركن الدين كبير ومتوسط صغير وهذا المتوسط متداول بين الناس علــى أيدي المبتدئين. وشرح الفاضل السامي الشيخ عبد الرحمن الجامي بلغ غاية لا يمكن الزيادة علــيها في لطف التحرير وحسن الترتيب وشهرة حاله في بلادنا أغنتنا عن التعرض لترجمته.
وشرح جلال الدين الغجدواني أحمد بن علــي قال السيوطي هذا الشرح مشهور بأيدي الناس
وشرح النجم السعيدي.
وشرح تقي الدين النيلي وشرح المصنف للمتن وفيه أبحاث حسنة.
ومن المختصرات لب الألباب وعلــيه شروح أحسنها شرح السيد عبد الله العجمي نقره كار ومعناه: صانع الفضة ولب الإعراب لتاج الدين الإسفرائيني وله شروح منها شرح قطب الدين الفالي وشرح الإمام الزوزني محمد بن عثمان وزوزن بلدين هراة ونيسابور.
وشرح الشيخ علــي الشهير بمصنفك كان من أولاد الإمام فخر الدين الرازي والرازي يصرح في مصنفاته بأنه من أولاد عمر بن الخطاب وذكر أهل التاريخ أنه من أولاد أبي بكر الصديق.
ومن المختصرات أيضا: المصباح للإمام المطرزي وشرحه ضوء المصباح للإسفرايئني.
والعمدة لابن مالك وعلــيه شروح منها: شرح ابن جابر الأندلسي.
وألفية جلال الدين السيوطي ومن المنظومات ملحة الإعراب لأبي القاسم الحريري.
وأرجوزة الشيخ ابن الحاجب نظم الكافية علــى أحسن وجه خاليا عن تكلف النظم.
ومن المبسوطات: شروح المفصل منها: الإيضاح لابن الحاجب وشرح ابن يعيش والإقليد للجندي وكتاب مغنى اللبيب عن كتب الأعازيب لابن هشام وله مختصر سماه قواعد الإعراب وعلــيهما شروح نافعة.
قال ابن خلدون: ما زلنا ونحن بالمغرب نسمع أنه ظهر بمصر عالم بالعربية يقال له: ابن هشام أنحى من سيبويه وكان كثير المخالفة لأبي حيان شديد الانحراف عنه اشتهر في حياته وأقبل الناس علــيه قال السيوطي: وقد كتبت علــيه حاشية وشرحا لشواهده انتهى حاصل ما في مدينة الــعلــوم وقد أطال في بيان تراجم النحاة المذكورين.

علم الصيدلية

علــم الصيدلية
من فروع علــم الطب وهو علــم يبحث فيه عن تمييز المتشابهات من أشكال النباتات من حيث أنها صينية أو هندية أو رومية وعن معرفة زمانها صيفية أو خريفية وعن تمييز جيدها عن الردي وعن معرفة خواصها والغرض والفائدة منه ظاهران لمن تأمل.
والفرق بينه وبين علــم النباتات: أن علــم الصيدلية باحث عن تمييز أحوالها أصالة وعلــم النباتات باحث عن خواصها أصالة والأول أشبه للعمل والثاني أشبه للــعلــم وكل منهما مشترك بالآخر كذا في مدينة الــعلــوم وغيرها.
ومن الكتب الجديدة فيه: كتاب عمدة المطببين المعروف بالأقراباذين للشيخ منصور أحمد أفندي ترجمه من الفرنساوية وأفرغه في القوالب العربية وطبع بمصر القاهرة في سنة 1283 للهجرية في عهد إسماعيل باشا مصر قال فيه: علــم الصيدلية أي: علــم الأقراباذين علــم يبحث فيه عن جمع وانتخاب الجواهر الدوائية وتحضيرها ومزجها وتهيئتها للاستعمال الطبي بقطع النظر عن الظواهر الكيماوية التي قد تظهر مدة هذه العمليات انتهى
وقد وقفت علــى هذا الكتاب ووجدته أنفس الكتب المؤلفة في هذا الباب ولله الحمد حمدا كثيراً.

علم الرمل

علــم الرمل
هو علــم يعرف به الاستدلال علــى أحوال المسئلة حين السؤال بأشكال الرمل وهي اثنا عشر شكلا علــى عدد البروج وأكثر مسائل هذا الفن أمور تخمينية مبنية علــى التجارب فليس بتام الكفاية ولا يفيد اليقين في مثل هذه الأمور الخفية لأنهم يقولون كل واحد من البروج يقتضي حرفا معينا وشكلا من أشكال الرمل فإذا سئل عن المطلوب فح يقتضي وقوع أوضاع البروج شكلا معينا فبدل بسبب المدلولات وهي البروج علــى أحكام مخصوصة مناسبة لأوضاع تلك البروج لكن المذكورات أمور تقريبية لا يقينية ولذلك قال علــيه السلام: كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك قيل هو: إدريس علــيه السلام وهو معجزة له والمراد التــعلــيق بالمحال وإلا لما بقي الفرق بين المعجزة والصناعة.
روي عن بعض المشايخ أنه سئل عن النبي - صلى الله علــيه وسلم - عنه فقال من جملة الآثار التي ذكر الله - سبحانه وتعالى - قال: {ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْــمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
وفي مصباح الرمل أين علــم معجزة ششن بيغمبراست علــيهم السلام: الأول آدم، الثاني إدريس، الثالث لقمان، الرابع أرميا، الخامس أشعيا، السادس دانيال علــيهم السلام يس اكر خط موافق خط بيغمبران أمدكما ينبغي حلال بود. والكتب المؤلفة في هذا الباب كثيرة يعرفها أهلها.
منها أبواب الرمل أصل مفاتيح أصول الرمل.
أنوار إقليدي تأليف مولانا بشه تحفه شاهي تقويم الرمل تلخيص توضيح تهذيب جامع الأسرار جهان رمل خلاصة البحرين ذخيرة رسالة يونس. رسالة سرخواب رسالة كله كبود روشي رياض الطالبين أوزان نزهة العقول وافي نصير طوسي هداية النقطة وكتاب تجارب العرب وكتاب الزماني أصح طرق هذا الفن. علــم رموز الحديث
لم يذكر في الكشف غير ذلك وقال في مدينة الــعلــوم: علــم رموز أقوال النبي - صلى الله علــيه وسلم - وإشاراته وهذا علــم ظاهر الموضوع باهر النفع لا يخفى غايته وغرضه ورأيت في هذا الفن تصنيفا لطيفا انتهى.

ردَّ على القول

ردَّ علــى القول
الجذر: ر د د

مثال: رددتُ علــى قول فلان
الرأي: مرفوضة
السبب: لاضطراب المعنى.

الصواب والرتبة: -رَدَدتُ علــى فُلانٍ قولَه [فصيحة] رددتُ قولَ فلانٍ [فصيحة]-رددت علــى قول فلان [صحيحة]
التــعلــيق: جاءت العبارة الأولى وفق المنطق اللغوي الصحيح فالقول مردود، وفلان مردود علــيه، وأنت لا ترد علــى القول؛ لأن القول لا عقل له، بل ترد علــى القائل ما قاله. ويمكن تصحيح العبارة المرفوضة بحملها علــى المجاز العقلي.

عِيسَى ابْن مَرْيَم عَلَيْهِ السَّلَام

عِيسَى ابْن مَرْيَم عَلَــيْهِ السَّلَام: قيل كَانَت مَرْيَم بنت عمرَان إِذا حَاضَت تتحول عَن الْمَسْجِد إِلَى بَيت خَالَتهَا فَإِذا طهرت عَادَتْ مبيتة فَإِذا هِيَ تَغْتَسِل من الْحيض وَقد أخذت مَكَانا شرقيا أَي مشرقة وَكَانَت فِي الشتَاء وَمن ثمَّ اتَّخذت النَّصَارَى الْمشرق قبْلَة ثمَّ ضربت من دونهم حِجَابا أَي سترا فجَاء جِبْرَائِيل عَلَــيْهِ السَّلَام وبشرها بالغلام وَنفخ فِي جيب درعها فَحملت بِعِيسَى عَلَــيْهِ السَّلَام. وَذكر أَيْضا أَنه ظهر جِبْرَائِيل عَلَــيْهِ السَّلَام يَوْمًا علــى صُورَة شَاب أَمْرَد وضيء الْوَجْه جعد الشّعْر سوى الْخلق. وَقَالَ يَا مَرْيَم إِن الله بَعَثَنِي إِلَيْك لأهب لَك غُلَاما زكيا. قَالَت إِنِّي أعوذ بالرحمن مِنْك إِن كنت تقيا. فَلَمَّا استعاذت مِنْهُ مَرْيَم قَالَ أَنا رَسُول رَبك لأهب لَك غُلَاما زكيا. قَالَت {أَنى يكون لي غُلَام وَلم يمسسني بشر وَلم أك بغيا} . قَالَ كَذَلِك قَالَ رَبك هُوَ عَلــيّ هَين ولنجــعلــه آيَة للنَّاس وَرَحْمَة منا وَكَانَ أمرا مقضيا. فَلَمَّا قَالَ ذَلِك استسلمت لقَضَاء الله فَنفخ فِي جيب درعها وَكَانَت قد وَضعته ثمَّ انْصَرف عَنْهَا فَلَمَّا لبست مَرْيَم درعها حملت بِعِيسَى وَكَانَت هَذِه الْوَاقِعَة فِي مفازة كَانَت ذهبت إِلَيْهَا لتسقي. وَكَانَت مَرْيَم حِين الْحمل بنت خمس عشرَة سنة وَقيل سِتّ عشر سنة وَقيل ثَلَاث عشرَة سنة. وَسَائِر الْقِصَّة فِي كتب السّير والتواريخ _ ونزول عِيسَى عَلَــيْهِ السَّلَام من السَّمَاء إِلَى الدُّنْيَا من عَلَــامَات الْقِيَامَة كَمَا ذكرنَا فِي (الدَّجَّال) .
وَيَقُول صَاحب (منتخب التواريخ) أَن عِيسَى ابْن مَرْيَم ولد يَوْم الْأَرْبَعَاء فِي عَاشُورَاء فِي الْخَامِس وَالْعِشْرين من كانون الأول بعد خُرُوج الاسكندر، وعَلــى قَول سنة مِائَتَيْنِ واثنين وَثَمَانِينَ وعَلــى قَول آخر ثَلَاثمِائَة وَوَاحِد وَثَلَاثِينَ وعَلــى قَول صَاحب (جهان آرا) ثَلَاثمِائَة وَثَلَاثَة وَسِتِّينَ. وَكَانَ عمر مَرْيَم حينها ثَلَاثَة عشر سنة، وَبعث فِي سنّ الثَّلَاثِينَ، واستمرت دَعوته فِي حكم القيصر ثَلَاث سنوات بعْدهَا عرج إِلَى السَّمَاء، وَيَقُول صَاحب (المعارف) أَن الْإِنْجِيل نزل عَلَــيْهِ وَهُوَ فِي سنّ الثَّانِيَة عشر. وعرج إِلَى السَّمَاء فِي سنّ الثَّانِيَة وَالْأَرْبَعِينَ وعَلــى هَذَا القَوْل تكون مُدَّة دَعوته ثَلَاثِينَ سنة.
وعَلــى رِوَايَة الْحسن الْبَصْرِيّ رَحمَه الله أَنه بعث فِي سنّ الثَّالِثَة عشر وَرفع إِلَى السَّمَاء فِي سنّ الثَّالِثَة وَالثَّلَاثِينَ وعَلــى هَذَا التَّقْدِير تكون بعثته عشرُون سنة، وعَلــى قَول الْبَعْض أَن بَين وَفَاة دَاوُد إِلَى عِيسَى ألف وَمِائَة سنة، وعَلــى قَول صَاحب (جهان آرا) ألف وَثَلَاثَة وَخَمْسُونَ سنة، وَمن عروج عِيسَى حَتَّى ولادَة نَبِي آخر الزَّمَان عَلَــيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام سِتّمائَة وَعِشْرُونَ سنة، وعَلــى قَول صَاحب (جهان آرا) أَنَّهَا كَانَت ثَلَاثمِائَة سنة (انْتهى) . 

علم دراية الحديث

علــم دراية الحديث
تقدم الكلام علــيه في علــم الحديث.
وقال الشيخ شمس الدين الأكفاني السخاوي: دراية الحديث علــم تتعرف منه أنواع الرواية وأحكامها وشروط الرواية وأصناف المرويات واستخراج معانيها ويحتاج إلى ما يحتاج إليه علــم التفسير من اللغة والنحو والتصريف والمعاني والبيان والبديع والأصول ويحتاج إلى تاريخ النقلة انتهى.
ولنا كتاب سميناه الحطة بذكر الصحاح الستة ذكرنا فيه جميع فروع علــم الحديث.
وشرف هذا الــعلــم وأحوال الأمهات الست وتراجم أصحابها فإن شئت الزيادة فارجع إليه.
وذكر في مدينة الــعلــوم أن لفظ الصحيح في علــم الحديث إذا أطلق يراد به عند المحدثين البخاري وإذا أطلق لفظ الصحيحين يراد به عندهم صحيح البخاري وصحيح مسلم.
وإذا أطلق لفظ الصحاح يراد به عندهم الصحيحان وصحيح ابن حبان وصحيح ابن خزيمة وصحيح ابن عوانة وصحيح مستدرك الحاكم وهذه هي الصحاح الستة انتهى. وفيه نظر واضح.
قال: ثم إن السنن إذا أطلقت يراد بها في اصطلاحهم سنن أبي داود وسنن الترمذي وسنن النسائي وسنن ابن ماجة القزويني وأما سنن غير هؤلاء فتذكر مقيدة كسنن الدارقطني وسنن البيهقي وإذا أطلق المسانيد يراد بها في اصطلاحهم مسندا للإمام أحمد بن حنبل ومسند أبي يــعلــى الموصلي ومسند الدارمي ومسند البزار.
ثم إن المعاجم إذا أطلقت يراد بها المعجم الكبير والأوسط والصغير الثلاثة للطبراني قال: ولما فرغنا عن ذكر الأقدمين من المحدثين اقتضى الرأي أن نورد ههنا بعضا من المتأخرين منهم وعند ذكر الصالحين تنزل الرحمة. ثم ذكر أبا سليمان الخطابي وابن الجوزي والنووي وأبا السعادات الجزري وأبا محمد حسين البغوي وابن الصلاح والحسن الصغاني اللاهوري الهندي وأكمل الدين البابرني شارح المشارق والقاضي عياض وذكر تراجمهم بالاختصار وكتابنا إتحاف النبلاء المتقين بإحياء مآثر الفقهاء المحدثين قد قضى الوطر عن ذكر الكتب المؤلفة في علــم الحديث وتراجم أكابر هذا الــعلــم.

ضَنَّ عَلَى

ضَنَّ عَلَــى
الجذر: ض ن ن

مثال: ضَنّ علــى أخيه بالمال
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدِّي الفــعل بـ «علــى».
المعنى: بَخِلَ

الصواب والرتبة: -ضَنّ علــى أخيه بالمال [فصيحة]-ضَنّ عن أخيه بالمال [فصيحة مهملة]
التــعلــيق: لا حجة لمن رفض تعدية الفــعل «ضن» بحرف الجر «علــى» فالمذكور في المعاجم تعديته بـ «علــى»، و «عن»، والباء. وقد جاء الاستخدام القرآني باختيار «علــى»، في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَــى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ} التكوير/24، قال ابن منظور: «ولو كان مكان» علــى «: » عن «صلح، أو» الباء «. وقال مجاهد معقبًا: أي لا يضنّ علــيكم بما يــعلــم، وقد جاءت الاستعمالات القديمة بالوجهين، والحديثة مفضلة» علــى «كما نقل عن المنفلوطي، والعقاد، وطه حسين، وكذلك اتجهت إلى» علــى" المعاجم الحديثة كالوسيط، والمحيط (معجم اللغة العربية)، والمنجد.

علمه تَعَالَى شَامِل

علــمه تَعَالَى شَامِل: أَي للممكنات والممتنعات وَلذَا قَالُوا إِن مَــعْلُــومَات الله تَعَالَى أَكثر من مقدوراته فَإِن قدرته تَعَالَى إِنَّمَا تتَــعَلَّــق بِمَا يُمكن تــعلــق الْقُدْرَة بِهِ وَهُوَ الْمُمكن وَالْــعلــم يتَــعَلَّــق بالممكن والممتنع فمــعلــوماته تَعَالَى أَكثر من مقدوراته فَإِن قلت لَا نسلم أَن علــمه تَعَالَى شَامِل للممكنات والممتنعات لأَنهم قَالُوا إِن علــمه تَعَالَى لَا يتَــعَلَّــق بمراتب الْأَعْدَاد الْغَيْر المتناهية إِذْ مَرَاتِب الْأَعْدَاد غير متناهية فِي الْوُجُود الــعلــمي لَهُ تَعَالَى فَلَو كَانَ علــمه تَعَالَى مُتَــعَلــقا بهَا مفصلة لزم عدم تناهيها لجَرَيَان برهَان التطبيق حِينَئِذٍ لكَون تِلْكَ الْمَرَاتِب وَنسبَة الانطباق بَينهَا مــعلــومتان لَهُ تَعَالَى علــى مَا قُلْتُمْ من شُمُول علــمه تَعَالَى بالممكن والممتنع قُلْنَا إِن علــمه الشَّامِل للممكنات والممتنعات إِنَّمَا يَشْمَل مَا لَا يمْتَنع الْــعلــم بِهِ كَمَا أَن قدرته الشاملة إِنَّمَا تشْتَمل مَا لَا يمْتَنع وجوده وَإِمْكَان تــعلــق الْــعلــم بالمراتب الْغَيْر المتناهية مفصلة مَمْنُوع. فَإِن قيل فَيلْزم الْجَهْل علــى الله تَعَالَى قُلْنَا الْجَهْل عدم الْــعلــم بِمَا يَصح تــعلــق الْــعلــم بِهِ كَمَا أَن الْعَجز عدم الْقُدْرَة بِمَا يَصح تــعلــقهَا بِهِ فَلَا يلْزم الْجَهْل من عدم علــمه تَعَالَى بِتِلْكَ الْمَرَاتِب كَمَا لَا يلْزم الْعَجز من عدم تــعلــق الْقُدْرَة بِمَا يمْتَنع وجوده فِي الْخَارِج كاجتماع الضدين والنقيضين وَشريك الْبَارِي وَغير ذَلِك.
فَإِن قيل إِن الْقلَّة وَالْكَثْرَة من لَوَازِم التناهي فَكيف يَصح أَن يُقَال إِن مــعلــوماته تَعَالَى أَكثر من مقدوراته مَعَ لَا تناهيهما قُلْنَا معنى لَا تناهي المــعلــومات والمقدورات وَكَذَا لَا تناهي الْأَعْدَاد أَنَّهَا لَا تَنْتَهِي إِلَى حد لَا يتَصَوَّر فَوْقه آخر لَا بِمَعْنى أَن مَا لَا نِهَايَة لَهُ يدْخل فِي الْوُجُود فَإِنَّهُ محَال فَإِن التناهي وَعَدَمه فرع الْوُجُود سَوَاء كَانَ ذهنا أَو خَارِجا وَلَيْسَ الْمَوْجُود من مَرَاتِب الْأَعْدَاد وَكَذَا من المــعلــومات والمقدورات إِلَّا قدرا متناهيا فإطلاق التناهي عَلَــيْهَا مجازي بِاعْتِبَار أَنَّهَا لَو فرض وجودهَا بأسرها لكَانَتْ غير متناهية.

مَثَلاً على

مَثَلاً علــى
الجذر: م ث ل

مثال: سجّلت علــى اللوحة مَثَلاً علــى ذلك
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ كلمة «مثلاً» لا تتعدّى بـ «علــى».

الصواب والرتبة: -سجّلت علــى اللوحة مَثَلاً لذلك [فصيحة]-سجّلت علــى اللوحة مَثَلاً علــى ذلك [صحيحة]
التــعلــيق: وردت كلمة «مثلاً» متعدية بـ «اللام» كما في قوله تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَءَامَنُوا} التحريم/11، وقوله سبحانه: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا} التحريم/10، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فــعل معنى فــعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفــعل إذا تضمَّن معنى فــعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك. كما يمكن تصحيح المثال المرفوض؛ لأن «علــى» تأتي للاستــعلــاء الحقيقي أو التقديري كقوله تعالى: {أَوْ أَجِدُ عَلَــى النَّارِ هُدًى} طه/10، وقد أوردتها بعض المعاجم الحديثة كالمنجد.

تغليب المؤنث على المذكَّر

تغليب المؤنث علــى المذكَّر
الأمثلة: 1 - رجل ومئة امرأة يركبن الطائرة 2 - ولد وثلاث بنات يلعبن في الحديقة
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لعدم تغليب المذكر علــى المؤنث.

الصواب والرتبة:
1 - رجل ومئة امرأة يركبون الطائرة [فصيحة]-رجل ومئة امرأة يركبن الطائرة [صحيحة]
2 - وَلَد وثلاث بنات يلعبون في الحديقة [فصيحة]-وَلَد وثلاث بنات يلعبن في الحديقة [صحيحة]
التــعلــيق: الأكثر تغليب المذكر علــى المؤنث في اللغة العربية. قال تعالى: {وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} التحريم/12، فغلب المذكر علــى المؤنث. ولكن ورد عن العرب أيضا تغليب المؤنث علــى المذكر كقولهم: فرغت من كتابة رسالتي لثلاث بين يوم وليلة، فغلب المؤنث بدليل تذكير العدد «ثلاث»، كما أنه يمكن تخريج الاستعمال المرفوض علــى عود الضمير علــى أقرب مذكور، وعلــى مراعاة الكثرة في العدد.

فعل

[فــعل] الفَــعْلُ بالفتح: مصدرُ فَــعَلَ يَفْــعَلُ وقرأ بعضهم: (وأوحينا إليهم فَــعْلَ الخيراتِ) والفِــعْلُ بالكسر الاسمُ، والجمع الفعال، مثل قدح وقداح، وبئر وبئار. والفعال بالفتح: الكرم. وقال هُدْبة. ضَروبا بلَحْيَيْهِ علــى عَظْمِ زَوْرِهِ إذا القومُ هَشُّوا للفَعالِ تَقَنَّعا والفعالُ أيضاً، مصدرٌ، مثل ذهب ذهابا. وكانت منه فَــعْلَــةٌ حَسَنَةٌ أو قبيحةٌ. وافْتَــعَلَ كذباً وزوراً، أي اختلق. وفــعلــت الشئ فانفــعل، كقولك: كسرته فانكسر.
الفــعل: هو الهيئة العارضة للمؤثر في غيره بسبب التأثير، أولًا كالهيئة الحاصلة للقاطع بسبب كونه قاطعًا، وفي اصطلاح النحاة: ما دل علــى معنى في نفسه مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة، وقيل: الفــعل كون الشيء مؤثرًا في غيره، كالقاطع ما دام قاطعًا.

الفــعل الــعلــاجي: ما يحتاج حدوثه إلى تحريك عضو، كالضرب، والشتم.

الفــعل الغير الــعلــاجي: ما لا يحتاج إليه، كالــعلــم، والظهر.

الفــعل الاصطلاحي: هو لفظ ضرب القائم بالتلفظ، والفــعل الحقيقي: هو المصدر، كالضرب مثلًا.
ف ع ل: (الْفَــعْلُ) بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ (فَــعَلَ) يَفْــعَلُ وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ: «وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فَــعْلَ الْخَيْرَاتِ» . وَ (الْفِــعْلُ) بِالْكَسْرِ الِاسْمُ وَالْجَمْعُ (الْفِعَالُ) مِثْلُ قِدْحٍ وَقِدَاحٍ. وَ (الْفَعَالُ) بِالْفَتْحِ الْكَرَمُ. وَالْفَعَالُ أَيْضًا مَصْدَرُ (فَــعَلَ) كَالذَّهَابِ. وَكَانَتْ مِنْهُ (فَــعْلَــةٌ) حَسَنَةٌ أَوْ قَبِيحَةٌ. وَ (فَــعَلَ) الشَّيْءَ (فَانْفَــعَلَ) مِثْلُ كَسَرَهُ فَانْكَسَرَ. 
ف ع ل : فَــعَلْــتُهُ فَــعْلًــا بِالْفَتْحِ فَانْفَــعَلَ وَالِاسْمُ الْفِــعْلُ بِالْكَسْرِ وَجَمْعُهُ فِعَالٌ بِالْكَسْرِ أَيْضًا مِثْلُ قِدْحٍ وَقِدَاحٍ وَبِئْرٍ وَبِئَارٍ وَشِعْبٍ وَشِعَابٍ وَظِلٍّ وَظِلَالٍ وَالْفَــعْلَــةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَالْفَعَالُ مِثْلُ سَلَامٍ وَكَلَامٍ الْوَصْفُ الْحَسَنُ وَالْقَبِيحُ أَيْضًا فَيُقَالُ هُوَ قَبِيحُ الْفَعَالِ كَمَا يُقَالُ هُوَ حَسَنُ الْفَعَالِ وَيَكُونُ مَصْدَرًا أَيْضًا فَيُقَالُ فَــعَلَ فَعَالًا مِثْلُ ذَهَبَ ذَهَابًا وَافْتَــعَلَ الْكَذِبَ اخْتَلَقَهُ. 
ف ع ل

هذه فــعلــةٌ من فــعلــاتك، " وفــعلــت فــعلــتك التي فــعلــت ". وتقول: الرّشى تفــعل الأفاعيل، وتنسّي إبراهيم وإسماعيل. وقال الشمّاخ:

إذا استهلاّ بشؤبوب فقد فــعلــت ... بما أصابا من الأرض الأفاعيل

أي الأعاجيب من وقعهما. وقال ذو الرمة:

فكل ما هبطا في شأو شوطهما ... من الأماكن مفعول به العجب

وفيهم السؤدد والفعال أي الكرم. وهذا كتاب مفتــعل أي مختلق مصنوع. ويقال: شعر مفتــعل: للمبتدع الذي أغرب فيه قائله، ويقولون: أعذب الشعر ما كان مفتــعلــاً، وأعذب الأغاني المفتــعل. قال ذو الرمة:

وشعر قد أرقت له غريب ... أجنّبه المساند والمحالا

فبت أقيمه وأقدّ منه ... قوافي لا أعدّ لها مثالا

غرائب قد عرفن بكل أفق ... من الآفاق تفتــعل افتعالا

أي تبتدع ابتداعاً غير مسبوق إلى مثله. وتسخّر الأمير الفــعلــة وهم العملة الذين يبنون ويحفرون.
فــعل
الفِــعْلُ: التأثير من جهة مؤثّر، وهو عامّ لما كان بإجادة أو غير إجادة، ولما كان بــعلــم أو غير علــم، وقصد أو غير قصد، ولما كان من الإنسان والحيوان والجمادات، والعمل مثله، والصّنع أخصّ منهما كما تقدّم ذكرهما ، قال: وَما تَفْــعَلُــوا مِنْ خَيْرٍ يَــعْلَــمْهُ اللَّهُ
[البقرة/ 197] ، وَمَنْ يَفْــعَلْ ذلِكَ عُدْواناً وَظُلْماً
[النساء/ 30] ، يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْــعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ
[المائدة/ 67] ، أي: إن لم تبلّغ هذا الأمر فأنت في حكم من لم يبلّغ شيئا بوجه، والذي من جهة الفَاعِلِ يقال له: مَفْعُولٌ ومُنْفَــعِلٌ، وقد فصل بعضهم بين المفعول والمنفــعل، فقال: المَفْعُولُ يقال إذا اعتبر بفــعل الفاعل، والمُنْفَــعِلُ إذا اعتبر قبول الفــعل في نفسه، قال: فَالْمَفْعُولُ أعمّ من المنفــعل، لأنّ المُنْفَــعِلُ يقال لما لا يقصد الفَاعِلُ إلى إيجاده وإن تولّد منه، كحمرة اللّون من خجل يعتري من رؤية إنسان، والطّرب الحاصل عن الغناء، وتحرّك العاشق لرؤية معشوقه. وقيل لكلّ فِــعْلٍ: انْفِعَالٌ إلّا للإبداع الذي هو من الله تعالى، فذلك هو إيجاد عن عدم لا في عرض وفي جوهر بل ذلك هو إيجاد الجوهر.
[فــعل] غ: «وكنا "فاعلــين"»، أي قادرين علــى ما نريده. و «للزكاة "فاعلــون"»، أي العمل الصالح. ك: اللهم "افــعل" بهذا الشيخ، يدعو علــيه ويسبه لأجل أنه ترك صلاته من أجل فرسه. و "افــعل" ولا حرج، أي افــعلــه كما فــعلــته قبل ومتى شئت ولا حرج علــيك في ترك الترتيب إذ لا يجب، خلافا لأبي حنيفة ومالك. وح: أكثر الناس فيما "فــعل" به، أي فــعلــه عثمان من إهماله حد الشرب. ن: أن كدتم "تفــعلــون" فــعل فارس، أن - مخففة، وفارس - بلا تنوين، وفيه نهي عن قيام الغلمان والتباع علــى رأس متبوعهم الجلوس لغير ضرورة. وح لا يمنعني الذي "فــعل" في محمد بن أبي بكر، قد اختلفوا فيما فــعلــوه به، قتل في المعركة أو قتل أسيرا بعدها أو وجد في خربة في جوف حمار ميت فأحرقوه. ط: ما "فــعل" الستة أو السبة، يجوز رفعه نحو: ما فــعل النغير، أي ما فــعلــت بها؟ أنفقت أم لا؟ ونصبه علــى أن فــعلــتِ خطاب لعائشة. وح: فقال: سمع الله لمن حمده، "فــعل" مثل ذلك، أي فــعل النبي صلى الله علــيه وسلم مثل ما فــعل عند التكبير. وح: "فليفــعل" ما شاء، أي اعمل ما شئت تذنب ثم تتوب، وهذه العبارة تستعمل في مقام السخط. وفيه: فلا تشاء أن تحمل علــى فرس من ياقوته إلا "فــعلــت"، هو إما فــعل مجهول أي لا تكون بمطلوبك إلا مسعوفا، أو معروف أي فلا تكون بمطلوبك إلا فائزا، قوله: وإن الله - بكسر همزة وسكون نون شرطية، جوابه: فلا تشاء، قيل: أراد الجنس المعهود مخلوقا من أنفس الجواهر، وقيل: جنسا آخر يغنيه عن المعهود، وعلــى الثاني فهو من أسلوب الحكليم، سأل عن المتعارف وأجاب بما استغني عنه.

فــعل


فَــعَلَ(n. ac. فَــعْل
فِــعْل
فَعَاْل)
a. Did, performed, executed; made.
b. Acted.
c. [Bi], Influenced; impressed, affected. —( فَــعَلَ
is the model root on which, in all other roots, all conjugations & every derived form are founded. ).
إِنْفَــعَلَa. Was done, performed, executed; was made.
b. Was influenced, moved, impressed, affected.
c. [ coll. ], Was vexed.

إِفْتَــعَلَ
a. ['Ala], Made up, invented about (lie).
b. Composed.

فَــعْلَــةa. Act, deed, action.

فِــعْل
(pl.
فِعَاْل
أَفْعَاْل فَعَاْلِيْ4ُ)
a. Act, deed, action; performance, proceeding;
work.
b. Verb.

فِــعْلَــةa. see 1t
فِــعْلِــيّa. Verbal (gram.).
فِــعْلِــيَّةa. Quality of verb.

فَــعِلَــةa. Custom, habit, usage, wont, practice; manner.

فَاْــعِل
( pl.
reg. &
فَــعَلَــة)
a. Doing; performing; making.
b. Doer; performer; agent; maker; author.
c. Governing; active.
d. Effective, effectual, efficacious.
e. (pl.
فَــعَلَــة) [ coll. ], Workman.
فَاْــعِلِــيَّة
a. [ coll. ], Efficacity
efficaciousness, effectivenes; efficiency.
فَعَاْلa. Deed, action; good deed; generosity.

فِعَاْلa. Deeds, actions ( of several persons ).
b. (pl.
فُــعُل), Handle.
فَعَّاْلa. Wont to do.

N. P.
فَعڤلَ
(pl.
مَفَاْعِيْلُ)
a. Done; effected, accomplished, performed, executed;
made.
b. Effect; result; product.
N. Ac.
إِنْفَــعَلَa. Impression, effect.
b. [ coll. ], Vexation, annoyance.

N. P.
إِفْتَــعَلَa. Falsified, forged spurious (book).

فَعَالِ
a. Do thou!

بِالفِــعْل
a. Actually, really, in fact.

مَفْعُوْل بِهِ
a. Object (gram.).
إِسْم الفَاعِل
a. Noun agent; present participle.

إِسْم المَفْعُوْل
a. Noun patient; past participle.

جَآءَ بِالمُفْتَــعَل
a. Produced a grievous effect.
(ف ع ل)

الفِــعْل: كِنَايَة عَن كل عَمَلٍ مُتَعَدٍّ أَو غير مُتَعَدٍّ. فَــعَل يَفْــعَل فَــعْلــاً، وفَــعَلَــهُ وَبِه، وَالِاسْم الفِــعْلُ وَقيل: فَــعَلَــه يَفْــعَلُــه فِــعْلــاً مصدر وَلَا نَظِير لَهُ إِلَّا سَحَرَه يسْحَرُهُ سِحْراً. وَقَوله تَعَالَى فِي قصَّة مُوسَى عَلَــيْهِ السَّلَام وَفرْعَوْن (وفَــعَلْــتَ فَــعْلَــتَكَ الَّتِي فَــعَلْــتَ) أَرَادَ الْمرة الْوَاحِدَة كَأَنَّهُ قَالَ: قتلت النَّفس قتلتك. وَقَرَأَ الشّعبِيّ: فِــعْلَــتَك بِكَسْر الْفَاء علــى معنى وَقتلت القِتلة الَّتِي قد عرفتها، لِأَنَّهُ قَتله بوكزة. هَذَا عَن الزّجاج، قَالَ. وَالْأول أَجود.

والفَعالُ: اسْم للْفِــعْل الْحسن.

والفَــعَلَــةُ: صفة غالبة علــى عَمَلَةِ الطين والحفر وَنَحْوهمَا لأَنهم يَفْــعلــون.

وكنى ابْن جني بالتَّفْعِيل عَن تقطيع الْبَيْت لِأَنَّهُ إِنَّمَا يزنه بأجزاء مادتها كلهَا " ف ع ل " كَقَوْلِك فَعُولُنْ مَفاعِيلُنْ، وفاعِلــاتُنْ فاعِلُــنْ، ومُسْتَفْــعِلُــنْ فاعِلُــنْ، وَغير ذَلِك من ضروب مقطَّعات الشِّعر.

وفاعِلِــيَّانْ مِثَال صِيغ بعض ضروب مربع الرمل كَقَوْلِه:

يَا خَلِيَليَّ ارْبَعا فاسْتَنْطِقا رَسماً بِعُسْفانْ

فَقَوله " مَنْبِعُسْفان " فاعِلِــيَّان.

وَقَوله تَعَالَى (وَالَّذِينَ هُمْ للزَّكاةِ فاعِلُــون) قَالَ الزّجاج: مَعْنَاهُ مؤتون. وفِعالُ الفاسِ والقدوم والمطرقة: نصابها قَالَ ابْن مقبل:

وتَهْوِى إذَ العِيسُ العِتاقُ تَفاضَلَتْ ... هُوِىَّ قَدُومِ القَينِ جالَ فِعَالُها

وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

أتَتْهُ وهْيَ جانِحَةٌ يَدَاها ... جُنُوح الهِبْرِقيّ عَلــى الفِعالِ

والفَــعِلَــةُ: الْعَادة والفَــعْلُ: كِنَايَة عَن حَيَاء النَّاقة وَغَيرهَا من الْإِنَاث.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: سُئِلَ الزبيرِي عَن جرحه فَقَالَ: أرَّقني وَجَاء بالمُفْتَــعَلِ، أَي جَاءَ بِأَمْر عَظِيم، قيل لَهُ: أتقوله فِي كل شَيْء؟ قَالَ: نعم، أَقُول جَاءَ مَال بني فلَان بالمُفْتَــعَلِ وَجَاء بالمُفْتَــعَلِ من الْخَطَأ.

فــعل: الفِــعل: كناية عن كل عمل متعدٍّ أَو غير متعدٍّ، فَــعَل يَفْــعَل

فَــعْلــاً وفِــعْلــاً، فالاسم مكسور والمصدر مفتوح، وفَــعَلــه وبه، والاسم

الفِــعْل، والجمع الفِعال مثل قِدْح وقِداح وبِئر وبِئار، وقيل: فَــعَلــه يَفْــعَلــه

فِــعْلــاً مصدر، ولا نظير له إِلا سَحَره يَسْحَره سِحْراً، وقد جاء خَدَع

يَخْدَع خَدْعاً وخِدْعاً، وصَرَع صَرْعاً وصِرْعاً، والفَــعْل بالفتح

مصدر فَــعَل يَفْــعَل، وقد قرأَ بعضهم: وأَوحينا إِليهم فَــعْلَ الخيرات، وقوله

تعالى في قصة موسى، علــيه السلام: وفَــعَلْــتَ فَــعْلَــتَك التي فَــعَلْــت؛

أَراد المرة الواحدة كأَنه قال قَتَلْت النفس قَتْلَتَك، وقرأَ الشعبي

فِــعْلَــتَك، بكسر الفاء، علــى معنى وقَتَلْت القِتْلة التي قد عرفتها لأَنه

قَتَله بوَكْزة؛ هذا عن الزجاج، قال: والأَول أَجود. والفَعال أَيضاً مصدر

مثل ذَهَب ذَهاباً، والفَعال، بالفتح: الكرم؛ قال هدبة:

ضَرُوب بلَحْيَيْه علــى عَظْم زَوْرِه،

إِذا القوم هَشُّوا للفَعال تَقَنَّعا

قال الليث: والفَعال اسم للفِــعْل الحسن من الجود والكرَم ونحوه. ابن

الأَعرابي: والفَعال فِــعْل الواحد خاصة في الخير والشر. يقال: فلان كريم

الفَعال وفلان لئيم الفَعال، قال: والفِعال، بكسر الفاء، إِذا كان الفــعل بين

الاثنين؛ قال الأَزهري: وهذا هو الصواب ولا أَدري لمَ قَصَر الليثُ

الفَعال علــى الحسَن دون القبيح، وقال المبرد: الفَعال يكون في المدْح

والذمِّ، قال: وهو مُخَلَّص لفاعل واحد، فإِذا كان من فاعِلَــين فهو فِعال، قال:

وهذا هو الجيد. وكانت منه فَــعْلــة حسنة أَو قبيحة، والفَــعَلــة صفة غالِبة

علــى عَمَلةِ الطين والحفر ونحوهما لأَنهم يَفْــعَلــون؛ قال ابن الأَعرابي:

والنَّجَّار يقال له فاعل.

قال النحويون: المفعولات علــى وُجوه في باب النحو: فمفعول به كقولك

أَكرمت زيداً وأَعَنْت عمراً وما أَشبهه، ومفعول له كقولك فَــعَلْــت ذلك حِذارَ

غضبك، ويسمى هذا مفعولاً من أَجلٍ أَيضاً، ومفعول فيه وهو علــى وجهين:

أَحدهما الحال، والآخر في الظروف، فأَما الظَّرْف فكقولك نِمْت البيتَ وفي

البيت، وأَما الحال فكقولك ضرب فلان راكباً أَي في حال رُكوبه، ومفعول

علــيه كقولك عَلَــوْت السطحَ ورَقِيت الدرَجة، ومفعول بلا صِلةٍ وهو المصدر

ويكون ذلك في الفــعل اللازم والواقع كقولك حفِظْت حِفْظاً وفَهِمْت

فَهْماً، واللازم كقولك انكسر انكساراً، والعرب تشتقُّ من الفــعْل المُثُلَ

للأَبنية التي جاءت عن العرب مثل فُعالة وفَعُولة وأُفْعُول ومِفْعِيل

وفِــعْلــيل وفُــعْلــول وفِعْوَلّ وفِــعَّل وفُــعُلّ وفُــعْلــة ومُفْعَنْلِل وفَعِيل

وفِعْيَل. وكنى ابن جني بالتَّفْعِيل عن تَقْطِيع البيت الشعريِّ لأَنه إِنما

يَزِنه بأَجزاء مادَّتها كلها «فــعل» كقولك فَعُولن مَفاعِيلن وفاعِلــانن

فاعِلــن ومُسْتَفْــعِلــن فاعِلــن وغير ذلك من ضُروب مقطَّعات الشعر؛

وفاعِلــيَّان: مثال صيغ لبعض ضُروب مربَّعِ الرَّمَل كقوله:

يا خليليَّ ارْبَعا، فاسْـ

ـتَنْطِقا رَسْماً بِعُسْفان

فقوله مَنْ بِعُسْفانْ فاعِلــيَّان.

ويقال: شعر مُفْتَــعَل إِذا ابتَدعه قائله ولم يَحْذُه علــى مِثالٍ

تَقدَّمه فيه مَنْ قَبْلَه، وكان يقال: أَعذب الأَغاني ما افتُــعِل وأَظرَفُ

الشعر ما افتُــعِل؛ قال ذو الرمة:

غَرائِبُ قد عُرِفْن بكلِّ أُفْقٍ،

من الآفاق، تُفْتَــعَل افْتِعالا

أَي يبتدَع بها غِناء بديع وصوت محدَث. ويقال لكل شيء يسوَّى علــى غير

مِثال تقدَّمه: مُفْتَــعَل؛ ومنه قول لبيد:

فرَمَيْت القوم رَشْقاً صائِباً،

ليس بالعُصْل ولا بالمُفْتَــعَل

وقوله تعالى: والذين هم للزكاة فاعِلــون؛ قال الزجاج: معناه مُؤتون.

وفِعال الفَأْس والقَدُوم والمِطْرَقة: نِصابها؛ قال ابن مقبل:

وتَهْوِي، إِذا العِيسُ العِتاق تَفاضَلَتْ،

هُوِيَّ قَدُومِ القَيْن حال فِعالها

يعني نِصابَها وهو العَمُود الذي يجــعل في خُرْتِها يعمَل به؛ وأَنشد ابن

الأَعرابي:

أَتَتْه، وهي جانِحة يداها

جُنوحَ الهِبْرقِيِّ علــى الفِعال

قال ابن بري: الفَعال مفتوح أَبداً إِلاَّ الفِعال لخشبة الفأْس فإِنها

مكسورة الفاء، يقال: يا بابوسُ أَوْلِج الفِعال في خُرْت الحَدَثان،

والحَدَثان الفَأْس التي لها رأْس واحدة. والفِعال أَيضاً: مصدر فاعَل.

والفَــعِلــة: العادة. والفَــعْل: كناية عن حَياء الناقة وغيرها من الإِناث.

وقال ابن الأَعرابي: سئل الدُّبَيْريُّ عن جُرْحه فقال أَرَّقَني وجاء

بالمُفْتَــعَل أَي جاء بأَمر عظيم، قيل له: أَتَقولُه في كل شيء؟ قال: نعم

أَقول جاء مالُ فلان بالمُفْتَــعَل، وجاء بالمُفْتَــعَل من الخطإِ، ويقال:

عَذَّبني وجَع أَسْهرَني فجاء بالمُفْتَــعَل إِذا عانى منه أَلماً لم

يعهَد مثله فيما مضى له. ابن الأَعرابي: افْتَــعل فلان حديثاً إِذا اخْتَرقه؛

وأَنشد:

ذكْر شيءٍ، يا سُلَيْمى، قد مَضى،

وَوُشاة ينطِقون المُفْتَــعَل

وافْتَــعل علــيه كذباً وزُوراً أَي اختلَق. وفَــعَلْــت الشيء فانْفَــعَل:

كقولك كسَرْته فانكسَر. وفَعالِ: قد جاء بمعنى افْــعَلْ وجاء بمعنى فاعِلــة،

بكسر اللام.

فــعل: فــعل الدواء: أثر تأثير حسنا. (معجم الإدريسي) فــعل ذلك في نفسه: أثر تأثيرا سيئا.
(ابن بطوطة 1: 424).
فعب في. ما فــعلــت في الثياب؟: ما عملت في الثياب؟ (رياض النفوس ص62 ق).
ما فــعل: أين هو؟ وكيف هو؟ (معجم البلاذري معجم الطرائف) وأنظر (طاشر في رياض النفوس). عبد الواحد ص15).
فــعل وفــعل أو فــعل وصنع: عمل وعمل ويقال هذا حين تعرض مساوئه وتعدد جرائمه. ويقال: فــعلــت وفــعلــت أو فــعلــت وصنعت: يجيبه به من يراد توبيخه وتبكيته. (معجم البلاذري، معجم الطرائف، الثعالبي لطائف ص85، ابن خلكان: 1: 32، أخبار ص82، الفخري ص196، 828).
وفي النويري (إفريقية (ص32 و): وقال أبو الفهم وكتامة فــعلــوا وفــعلــوا وأغلظ لهما في القول. ومن هذا قيل هذا الفاعل الصانع. أي هو النذل اللئيم الخبيث الخسيس الدنيء (عباد 2: 224) وفي رياض النفوس.
تقول امرأة عن رجل اتهم باللواطة: هذا الفاعل الصانع علــي به. أي هذا النذل الدنيء الخسيس علــي به. وفي الفخري (ص495): يا فاعل يا صانع. ويقال للمرأة: يا فاعلــة يا صانعة، أي يا خبيثة، يا فاجرة. (المقري 2: 636). والفاعل الصانعة: الخبيثة الفاجرة (المقري 1: 108).
فــعل به وفــعل: أهانه وأذاه ونال منه.
ففي كتاب محمد بن الحارث (ص206): لن أتولى القضاء ولو فــعل بي وفــعل أي مهما فــعلــوا بي: مثل فــعل الله به: بمعنى لعنه الله. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص269): أما والله لولا حفظ هذا الميت لفــعلــت بك وفــعلــت.
وفي تاريخ تونس (ص126): وعلــم أنها خديعة من أخيه وأسرها لبعض ثقاته وقال أعدمني ابني الأول والثاني فــعل الله به وفــعل.
ويقال أيضا: فــعل به وصنع. (الحماسة ص15، بدرون ص252، الفخري ص362) ويقال: فــعل به فقط بهذا المعنى، ففي الفخري (ص137): فقال له مروان لأفــعلــن بك وتهدده.
فــعل به وفــعل: يستــعل بمعنى ضد المعنى السابق أي أحسن إليه ثم أحسن إليه (أخبار ص121) وكذلك فــعل معه وصنع (الفخري ص84، 197).
فــعل بامرأة: لامسها، نكحها. جامعها (معجم البيان، معجم الطرائف) وفي كتاب الخطيب (ص22 ق): جاءت امرأة تخاصم ميارا أوصلها من بعض المدن في أمر نشأ بينهما وبيده عقد مقال بعض جيرانه من نصه حاكيا إنه جامعها من موضع كذا إلى كذا ولم يرسم المدَّ علــى ألف جاء فقال الشيخ للمرأة تعرف إن هذا الميار جامعك في الطريق أي فــعل بك فقالت معاذ الله ونفرت من ذلك فقال كذا شهد علــيك الفقيه وأشار إلى جاره (ألف ليلة 1: 281، برسل 3: 253، 11: 111). ويقال أيضا فــعل مع بهذا المعنى (برسل 3: 272).
والفــعل فــعل وحده يستعمل بهذا المعنى. ففي ألف ليلة (3: 239): وصار كل واحد منهما يقول أنا أفــعل قبلك. برسل 3، 81، 11، 111).
انفــعل: تأثر. المقدمة 3: 199 ملر نصوص من ابن الخطيب 1863 2: 4).
انفــعل: قارب الموت: (المقدمة 3: 196) مع تــعلــيقة السيد دي سلان.
انفــعل له: تأثر به. ففي البكري (ص153): لا ينفــعل للسنبادج، أي لا يتأثر به بمعنى أن السنبادج نفسه لا يؤثر فيه. وفي الفخري (ص49): لو لم يحس من نفسه بالانفعال العظيم لحبها. وفي ملر (نصوص من ابن الخطيب 1863، 2: 3) إذا ظهر الطاعون في الجسم انفــعل له الروح.
انفعالات الكواكب بعضها ببعض: تأثيرات بعض الكواكب علــى الكواكب الأخرى (معجم بدرون).
انفــعل: تأثر. (فوك) وفيه انفــعل مرادف تأثير. وفي رحلة ابن جبير (ص143): ومقامات هؤلاء الأعاجم في رقة الأنفس وتأثيرها وسرعة انفعالها. وفي المقري (1: 378): انفــعل لقوله: تأثر بأقواله. وأنظر البيضاوي 2: 48).
المنفــعل. صوفي منفــعل: صوفي في حالة ذهول ووجد، وشطح (ابن جبير ص286).
غير منفــعل: غير متأثر. (فوك).
انفــعل: خار، كان له خوار (الكالا).
انفــعل: صاحن صوت. (الكالا).
افتــعل: زور الكتابة: (محيط المحيط، أخبار ص146، البيروني ص23).
افتعال الفضائل: ممارسة الفضائل (بوشر).
افتــعل فيها غصبا: اغتصب امرأة (بوشر).
استفــعل: زور الكتابة (المقدمة 2: 293).
استفــعل علــي: افترى علــيه، نم علــيه، اغتابه. (فوك).
فــعل: تأثير، عمل (بوشر).
فعول: جمعه فــعل. (البيان 1: 37) وهو تصحيف فــعل.
فعالة، والجمع أفعال: متأثرة، مفخرة، عمل باهر، عمل بطولي. (الكالا) فيه: فعالة جيدة، فعالة مقاربة: عمل شائن (الكالا).
فعال: مبالغة اسم الفاعل، وهو الذي يحسن فــعل الشيء، ويفــعلــه بعزم ومضاء. (القرآن الكريم سورة 11، الآية 109، ديوان امرئ القيس ص21 البيت 17) وقد نقل ابن عبدون هذا الشطر من بيت امرئ القيس (هو جفلايت ص104) ولم يشر إليه الناشر. (رايت ص116).
فعال: عامل منشط. (بوشر).
فعال: مؤثر، ناجح، ويقال: دواء فعال، أي دواء ناجع شاف. (بوشر).
العقل الفعال (الجريدة الآسيوية 1853، 1: 272): هو الذي يؤثر في النفس ويعدها للإدراك. (زيشر 10: 536).
فاعل: عند العامة من يستأجر يوميا للعمل في الأرض ونحو ذلك، ومن يعمل في البناء. (بوشر، محيط المحيط، ألف ليلة برسل 6: 232). والجمع فــعلــة (بوشر، بدرون ص61، الإدريسي. ص162، 165، ماكن 3: 147) وفــعلــاء. (ماكن 2: 144) وفعول (بوشر، برسل 6: 232).
الفاعل: المذنب، الجاني. (معجم الإدريسي).
الفاعلــة: فاجرة، عاهرة. (المقري 1: 118).
ويقال يا ابن الفاعلــة أي يا ابن العاهرة (بدرون ص219، عبد الواحد ص13، ألف ليلة برسل 8: 226).
فاعل تاركك: جريء مستهتر (بوسييه).
فاعلــة تاركة: امرأة مستهترة (ماكن 2: 541). فيــعل، والجمع فياعل: رجل وعمل، رجل نشيط. (المقدمة 3: 382) مع تــعلــيقة السيد دي سلان.
فاعلــي. قوة فاعلــية: قوة مؤثرة. (بوشر).
علــة فاعلــية: علــة فعالة، علــة فاعل، سبب فعال. (بوشر).
فاعلــية: قوة فاعلــة، تأثير (بوشر).
فاعلــية في السابق: مفعول رجعي. (بوشر).
تفعيل: تفعيلة، وهي كلمات وضعت ليوزن علــيها الشعر. ففي كتاب ابن عبد الملك (85 ق): فكان تفعيله: مستفــعلــن فاعل مستفــعل مفتــعل. صناعة مفتــعلــة: كثيرة النتاج.
ففي الإدريسي (الباب السادس، الفصل الثاني): مدينة متحضرة بتجارات متحركة وصناعات مفتــعلــة.

فــعل

1 فَــعَلَــهُ, (S, O, Msb, K, *) aor. ـَ (S, O, K,) inf. n. فَــعْلٌ (S, O, Msb, K) and فَعَالٌ, (S, O, Msb,) and ↓ فِــعْلٌ is the subst. therefrom, (S, O, Msb, K, *) but, accord. to Ibn-Kemál, it has become commonly used as the inf. n.; MF, however, says that its being thus used requires consideration; and it is said that there is no instance like فَــعَلَــهُ, aor. ـْ inf. n. فِــعْلٌ, except سَحَرَهُ, aor. ـْ inf. n. سِحْرٌ; or, to these may be added as sometimes occurring, خَدَعَ, aor. ـْ inf. n. خَدْعٌ and خِدْعٌ, and صَرَعَ, aor. ـْ inf. n. صَرْعٌ and صِرْعٌ; (TA;) [He did it]; namely, a thing (S, O. [For further explanation see فِــعْلٌ below.]) [In the Kur. xxi. 73,] some read وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فَــعْلَ الْخَيْرَاتِ [And we suggested to them the doing of good works]; (Lth, S, O;) others reading ↓ فِــعْلَ الخيرات. (Lth, O.) b2: And one says also فَــعَلَ بِهِ [He did to him something]. (TA.) [فَــعَلَ اللّٰهُ بِهِ is a form of imprecation, meaning May God do to him what He will do; i. e. may God punish him: see an ex. voce أَظْلَمُ. b3: And فَــعَلَ بِالمَرْأَةِ often occurs in trads. &c. as meaning He compressed the woman.]2 تَفْعِيلٌ [inf. n. of فــعّل] is used by IJ as metonymically signifying The scanning of a verse; because the names of the measures of its feet, all of them, have the letters ف and ع and ل for constituents, as when you say فَعُولُنْ and مَفَاعِيلنْ and فَاعِلَــاتُنْ and فَاعِلُــنْ &c. (TA.) 3 فَاْــعَلَ [فَاعَلَــا, inf. n. فِعَالٌ, if used, app. signifies They two did a thing together.] See فِعَالٌ below.7 انفــعل quasi-pass. of 1: you say, فَــعَلْــتُهُ فَانْفَــعَلَ [I did it, and it was done]; (S, Msb;) like your saying كَسَرْتُهُ فَانْكَسَرَ. (S.) [الاِنْفِعَالُ signifies The suffering, or receiving, the effect of an act, whether the effect is intended by the عِلٌ">agent or not: or, accord. to some, particularly when the effect is not intended: for it is implied in a passage in the TA, that it is held by some to be used particularly in cases in which the effects are such as the blushing in consequence of confusion, or shame, affecting one from the seeing a person, and the emotion, or excitement, ensuing from the hearing of singing, and the agitation of the passionate lover at his seeing the object of his love : as a term of logic, it is one of the ten predicaments, i. e. passion, or suffering.] It is said that to every فِــعْل there is an اِنْفِعَال, except to the act of creation, which proceeds from God; for this is the bringing into existence from a state of nonexistence, not from matter [already existing to receive the effect of the act]. (TA.) 8 افتــعل عَلَــيْهِ كَذِبًا (Mgh, * O, Msb, * K) and زُورًا (O) He forged against him a lie. (Mgh, * O, Msb, * K.) b2: Hence the phrase الخُطُوطُ تُفْتَــعَلُ i. e. [Handwritings] are forged, or falsified. (Mgh.) b3: And [hence] it used to be said, أَعْذَبُ الأَغَانِى مَا افْتُــعِلَ i. e. [The sweetest of songs is] such as has been composed with originality, not in imitation of any model: and أَظْرَفُ الشِّعْرِ مَاافْتُــعِلَ [The most eloquent of poetry is such as has been so composed]. (TA.) فَــعْلٌ an inf. n. of 1. (S, O, Msb, K.) A2: and The vulva of the she-camel, and of any female. (K.) فِــعْلٌ: see 1, in two places: [as a subst. from فَــعَلَــهُ] it signifies [A deed, or an action: or] a motion (حَرَكَةٌ) of a human being: (K:) or, as Sgh says, the origination of anything, whether it be what is termed عَمَلٌ [which means work or labour or service as well as a deed or an action] or other than it; so that it is more general in application than عَمَِلٌ: (TA:) or it is a metonymical term for any عَمَل [meaning deed or action] that is transitive (M, K, TA) or intransitive (M, TA:) or a mode that is accidental to the producer of an effect upon another [person or thing] by reason of the producing of the effect at the first; as the mode that ensues to the cutter by reason of his being cutting: or, as Er-Rághib says, the production of an effect considered with reference to an عِلٌ">agent thereof; and it is common to that which is by his, or its, origination or otherwise, and to that which is with knowledge or otherwise, and to that which is by intention or otherwise, and to what proceeds from the human being or the animal [of any kind] or the inanimate thing; and عَمَلٌ and صُنْعٌ are more particular in application: El-Harállee says that the فِــعْل is what has become apparent in consequence of a motive of the efficient, whether from knowledge or otherwise, by reason of premeditation [for لِتَدَيُّن (an obvious mistranscription in my original) I read لِتَدَبُّرٍ] or otherwise: and El-Juweynee says that it is what is within the limits of a small space of time, without repetition, or reiteration, whereas the عَمَل is what has been repeated, or reiterated, and whereof the time has been long; but this is repugned by the trad. [in which occurs the saying], مَا فَــعَلَ النُِّغَيْر [expl. in art. نغر]; (TA:) the pl. is فِعَالٌ (S, O, Msb, K) and أَفْعَالٌ [a pl. of pauc.], (O, TA,) [and أَفَاعِيلُ is app. a pl. pl., i. e. pl. of أَفْعَالٌ, like أقَاوِيلُ pl. of أَقْوَالٌ which is pl. of قَوْلٌ, and many other instances]: you say, إِنَّ الرِّشَا تَفْتَلُ الأَفَاعِيلَ وَتُنْسِى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ [Verily bribes do great deeds, and cause the receivers to forget the principles of Ibráheem and Ismá'eel, who are esteemed models of true religion]. (TA. [This saying is written in my original without any vowel-signs, perhaps because well known: and it is there added that الافاعيل may be pl. of افعول (which has been altered by the copyist and is probably a mistranscription for أَفْعُولَةٌ) or of افعال; with other remarks equally doubtful and unimportant.]) [Hence, بِالفِــعْلِ meaning Actually; as opposed to بِالقُوَّةِ i. e. potentially, or virtually.] b2: As used by the grammarians, it means [A verb; i. e.] what denotes a meaning in itself together with any one of the three times [past and present and future: but it should be observed that it includes the مَصْدَر, or infinitive noun; and also that there is what is termed فِــعْلٌ ناقِصٌ an incomplete, i. e. non-attributive, verb (as كَانَ coordinate to صَارَ, &c.); as well as what is termed فِــعْلٌ تَامٌّ a complete, i. e. attributive, verb]. (TA.) فَــعْلَــةٌ A single فِــعْل [i. e. deed or action], (Msb, TA,) with fet-h. (Msb.) Thus in the saying in the Kur [xxvi. 18], وَفَــعَلْــتَ فَــعْلَــتَكَ ااَّتِى فَــعَلْــتَ [lit. And thou hast done thy one deed that thou hast done]; as though the speaker said, فَتَلْتَ النَّفْسَ قَتْللَتَكَ: in which Esh-Shaabee read ↓ فِــعْلَــتَكَ [thy kind of deed], with kesr, as meaning فَتَلْتَ القِتْلَةَ الَّتِى قَدْ عَرَفْتَهَا: so says Zj; but he adds that the former reading is better. (TA.) And [hence also] one says, كَانَتْ مِنْهُ فَــعْلَــةٌ حَسَنَةٌ or قَبِيحَةٌ [A good single deed proceeded from him or a bad one]. (S, O, TA.) فِــعْلَــةٌ: see the next preceding paragraph.

فَــعِلَــةٌ A custom, manner, habit, or wont. (K.) فِــعْلِــىٌّ Of, or relating to, a verb.]

فِــعْلِــيَّةٌ The quality of a verb.]

فَعَالٌ, like نَزَالِ, has sometimes occurred as meaning اِفْــعَلْ [Do thou]. (O, K. *) فَعَالٌ, (O, K,) accord. to Lth, (O,) is a name for A good doing, such as liberality, or bounty, (O,) and generosity, (O, K, [the only meaning assigned to it in the S,]) and the like of these: (O:) or, (O, K,) accord. to IAar, (O,) the doing of a single person, peculiarly, [as distinguished from فِعَالٌ, q. v.,] (O,) relating to good and to evil; (O, K;) one says, فُلَانٌ كَرِيمُ الفَعَالِ [Such a one is generous in respect of doing or doings], and فُلَانٌ لَئِيمُ الفَعَالِ [Such a one is mean in respect of doing or doings]; (O: [and the like is said in the T and in the Msb;]) and Az says that this is the correct explanation: not that of Lth; and Mbr [likewise] says, it is used in commendation and in discommendation: (O:) and it is used only of a single عِلٌ">agent. (O, K.) b2: It is also an inf. n. (S, O, Msb. [See 1, first sentence.]) فِعَالٌ, as distinguished from فَعَالٌ, signifies A doing that is between two [agents]; (IAar, O, K, TA;) and therefore it is an inf. n. of ↓ فَاعَلَ [a verb of which I have not found any ex.]. (TA.) b2: It is also a pl. of فِــعْلٌ. (S, O, Msb, K.

A2: Also The handle, (K,) or piece of wood that is inserted into the hole, (IAar, IB, O,) of the axe, or adz, or hoe: (IAar, IB, O, K:) pl. فُــعُلٌ. (K.) فُعَالَةُ (with damm, O, TA, [in the CK, erroneously, فَعالَةُ,]) A metonymical appellation substituted for خُزَاعَةُ, (O, K, TA,) the well-known tribe [thus named]. (TA.) فَعَّالٌ [Wont to do]. (Kur xi. 109 and lxxxv.

16. [Thus in the phrase فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ Wont to do what He willeth: relating to God.]) فَاعِلٌ [عِلٍ" class="" >act. part. n. of 1, Doing: and, used as a subst., a doer: and hence] a carpenter is thus called; accord. to IAar: but it is now peculiarly applied to such as works with clay, [and builds, and plasters,] and digs foundations: (TA:) and [the pl.] فَــعَلَــةٌ, (Mgh, K, TA,) as an epithet in which the quality of a subst. predominates, is applied to workers in clay and digging and the like; (K, TA;) or such as work with their hands in clay or building or digging; like عَمَلَةٌ [pl. of عَامِلٌ]. (Mgh.) b2: وَكُنَّا فَاعِلِــينَ, in the Kur [xxi. 79], means And we were able to do what we willed. (O, TA.) And وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكٰوةِ فَاعِلُــونَ, in the same [xxiii. 4], means And who give the ذكوة [or poor-rate]: (Zj, O, TA:) or, as some say, who do that which is good, or righteous. (O, TA.) مُفْتَــعَلٌ A writing forged, or falsified. (Mgh.) b2: And Poetry composed with originality, not in imitation of any model. (TA.) b3: جَآءَ بِالْمُفْتَــعَلِ, meaning It produced a grievous, or distressing, effect, (K, TA,) is a phrase mentioned by IAar, as used by Ed-Dubeyree when asked respecting a wound that he had received and that rendered him sleepless, and as used by him in respect of anything [unprecedented]: thus one says, عَذَّبَنِى

وَجَعٌ أَسْهَرَنِى فَجَآءَ بِالْمُفْتَــعَلِ i. e. [A malady that rendered me sleepless, tormented me,] and produced pain that had not been known before. (TA.)
فــعل
الفِــعْلُ، بالكَسْر: حَرَكَةُ الْإِنْسَان، وَقَالَ الصَّاغانِيّ: هُوَ إحداثُ كلِّ شيءٍ من عمَلٍ أَو غيرِه، فَهُوَ أَخَصُّ من العمَل. أَو كِنايةٌ عَن كلِّ عمَلٍ، مُتَعَدٍّ أَو غيرِ مُتعَدٍّ، كَمَا فِي المُحكَم، وَقيل: هُوَ الهَيئَةُ العارِضَةُ للمُؤَثِّرِ فِي غيرِه بسببِ التأثيرِ أوّلاً، كالهَيئَةِ الحاصِلَةِ للقاطِعِ بسببِ كَوْنِه قاطِعاً، قَالَه ابنُ الكَمالِ. وَقَالَ الراغبُ: الفِــعْلُ: التأثيرُ من جهةِ مُؤَثِّرٍ، وَهُوَ عامٌّ لما كَانَ بإيجادِه أَو بغيرِه، ولمَا كَانَ لــعِلــمٍ أَو بغيرِه، ولِما كَانَ بقَصدٍ أَو غيرِه، وَلما كَانَ من الإنسانِ أَو الحيَوانِ أَو الجَماد، والعمَلُ مِثلُه والصَّنْعُ أخَصُّ مِنْهُمَا، انْتهى. وَقَالَ الحَرَالِّيُّ: الفِــعْل: مَا ظَهَرَ عَن داعِيَةٍ من المُوقِع، كَانَ عَن عِلــمٍ أَو غيرِ عِلــمٍ، لتَدَيُّنٍ كَانَ أَو غيرِه، وَقَالَ الجُوَيْنيُّ: الفِــعْل: مَا كَانَ فِي زمَنٍ يَسيرٍ بِلَا تَكْرِيرٍ، والعمَل: مَا تكَرَّرَ وطالَ زمَنُه واستَمَرَّ، ورُدَّ بِحَدِيث: مَا فَــعَلَ النُّغَيْرُ. والفِــعلُ عِنْد النُّحاة: مَا دَلَّ علــى معنى فِي نفسِه مُقتَرِنٍ بأحدِ الأزمنةِ الثلاثةِ، وَقَالَ السَّعْدُ فِي شرحِ التَّصريف: الفِــعل: بالكَسْر: اسمٌ لكلمةٍ مَخْصُوصةٍ. وبالفَتْح مصدرُ فَــعَلَ، كَمَنَعَ، وفَــعَلَ بِهِ يَفْــعَلُ فَــعْلــاً وفِــعْلــاً، فالاسمُ مَكْسُورٌ والمصدرُ مَفْتُوحٌ، وَقَالَ قومٌ: المَكسورُ هُوَ الاسمُ الحاصِلُ بالمصدرِ، قَالَ ابنُ كَمال: وَلَكِن اشتهرَ بَين الناسِ كسرُ الفاءِ فِي الْمصدر، قَالَ شيخُنا وَفِيه نظَرٌ، وَقيل: لَا نَظيرَ لَهُ لفَــعَلَــه يَفْــعَلُــه فِــعْلــاً إلاّ سَحَرَه يَسْحَره سِحْراً، وَقد جاءَ خَدَعَ يَخْدَعُ خَدْعَاً وخِدْعاً، وصَرَعَ يَصْرَعُ صَرْعَاً وصِرْعاً، وَقَرَأَ بعضُهم: وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِم فِــعْلَ الخَيْرات. الفَــعْل: كِنايةٌ عَن حَياءِ الناقةِ وَعَن فَرْجِ كلِّ أُنثى. الفَعال، كسَحابٍ: اسمُ الفِــعلِ الحسَنِ من الجُودِ والكرَمِ ونحوِه، قَالَه الليثُ. الفَعال: الكرَم، قَالَ هُدْبَةُ:
(ضَرُوباً بلَحْيَيْهِ علــى عَظْمِ زَوْرِه ... إِذا القومُ هَشُّوا للفَعالِ تقَنَّعا)
أَو يكون الفَعالُ فِــعْلُ الواحدِ خاصّةً فِي الخيرِ والشرِّ، يُقَال: فلانٌ كريمُ الفَعال، وفلانٌ لئيمُ الفَعال، قَالَه ابْن الأَعْرابِيّ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا هُوَ الصَّوَاب، وَلَا أَدْرِي لم قَصَرَ الليثُ الفَعالَ علــى الحسَنِ دونَ الْقَبِيح. قَالَ المُبَرِّدُ: الفَعالُ يكونُ فِي المَدحِ والذَّمِّ وَهُوَ مُخَلَّصٌ لفاعِلٍ واحدٍ، وَإِذا كَانَ من فاعِلَــيْنِ فَهُوَ فِعالٌ، بالكَسْر، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا هُوَ الجيِّد، قلتُ: وَهُوَ إذَن مَصْدَرُ فاعَلَ. وَهُوَ أَيْضا جَمْعُ فِــعْلٍ، كقِدْحٍ وقِداحٍ، وبِئْرٍ وبِئارٍ، كَمَا فِي الصِّحاح. الفِعال: نِصابُ الفَأْسِ والقَدُومِ ونحوِه، كالمِطرَقةِ، قَالَ ابنُ بَرِّي: الفَعالُ مفتوحٌ أَبَدَاً إلاّ الفِعالَ لخشبَةِ الفَأْسِ،)
فإنّها مَكْسُورةُ الفاءِ، يُقَال: يَا بابوسُ أَوْلِجِ الفِعالَ فِي خُرْتِ الحَدَثانِ، والحَدَثانِ: الفأسُ الَّتِي لَهَا رأسٌ واحدةٌ، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الفِعال: العُودُ الَّذِي فِي خُرْتِ الفأسِ يُعمَلُ بِهِ، وَقَالَ ابنُ مُقْبِلٍ فِي نِصابِ القَدُومِ، وسَمّاه فَعالاً:
(وَتَهْوي إِذا العِيسُ العِتاقُ تَفاضَلَتْ ... هَوِيَّ قَدُومِ القَيْنِ حالَ فَعالُها)
قَالَ ابنُ فارسٍ: لَا أَدْرِي كَيفَ صِحَّتُها، وَأنْشد ابْن الأَعْرابِيّ:
(أَتَتْهُ وَهْيَ جانِحَةٌ يَداها ... جُنوحَ الهِبْرَقِيِّ علــى الفَعالِ)
ج: فُــعُلٌ، ككُتُبٍ. والفَــعَلــةُ، مُحَرَّكَةً: صفةٌ غالِبةٌ علــى عمَلَةِ الطِّين والحَفْرِ ونحوِه لأنّهم يَفْــعَلــون، قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: والنَّجّارُ يُقَال لَهُ: فاعِلٌ. قلتُ: وَقد خُصَّ بِهِ الآنَ من يَعْمَلُ بالطِّينِ ويحفُرُ الأساسَ. الفَــعِلَــةُ، كفَرِحَةٍ: العادَة. منَ المَجاز: افْتَــعلَ عَلَــيْهِ كَذِبَاً وزُوراً: أَي اخْتَلقَه، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(غَرائِبُ قد عُرِفْنَ بكلِّ أُفْقٍ ... من الآفاقِ تُفْتَــعَلُ افْتِعالا)
وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: افْتَــعلَ فلانٌ حَدِيثا: إِذا اخترقَه، وَأنْشد:
(ذِكْر شيءٍ يَا سُلَيْمى قد مضى ... ووُشاةٍ يَنْطِقونَ المُفْتَــعَلْ)
قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: سُئِلَ الدُّبَيْريُّ عَن جُرحِه فَقَالَ: أَرَّقَني وجاءَ بالمُفْتَــعَل، بالفَتْح، أَي علــى صِيغةِ اسمِ المَفعول، أَي جاءَ بأمرٍ عَظِيم، قيل لَهُ: أَتقولُه فِي كلِّ شيءٍ قَالَ: نَعَمْ أقولُ جاءَ مالُ فلانٍ بالمُفْتَــعَل، وجاءَ بالمُفْتَــعَلِ من الخطَأِ. وَيُقَال: عذَّبَني وجَعٌ أَسْهَرني فجاءَ بالمُفْتَــعَل: إِذا عانى مِنْهُ أَلَمَاً لم يَعْهَدْ مثلَه فِيمَا مضى لَهُ. وفَعالِ، كقَطامِ قد جاءَ بِمَعْنى افْــعَلْ. وفُعالَةُ بالضَّمّ فِي قولِ عَوْفِ بن مالكٍ:
(تَعَرَّضَ ضَيْطَارو فُعالَةَ دُونَنا ... وَمَا خَيْرُ ضَيْطَارٍ يُقَلِّبُ مِسْطَحا)
كِنايةٌ عَن خُزاعَةَ، وَهِي قبيلةٌ معروفةٌ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَــيْهِ: الفَعال، بالفَتْح: مصدرٌ كَذَهَب ذَهَابًا، نَقله الجَوْهَرِيّ. ويُجمعُ الفِــعلُ علــى أَفْعَالٍ، كقِدْحٍ وأَقْدَاحٍ. وقَوْله تَعالى: وَفَــعَلْــتَ فَــعْلَــتَكَ الَّتِي فَــعَلْــتَ أرادَ المرّةَ الواحدةَ، كأنّه قَالَ: قَتَلْتَ النَّفسَ قَتْلَتَكَ، وقرأَ الشَّعْبيُّ: فِــعْلَــتَكَ بالكَسْر، علــى معنى وقَتَلْتَ القِتْلَةَ الَّتِي قد عَرَفْتَها لأنّه قَتَلَه بوَكزَةٍ، هَذَا عَن الزَّجَّاج، قَالَ: والأوّلُ أَجْوَدُ. وَكَانَت مِنْهُ فَــعْلَــةً حَسَنَةً أَو قبيحةً. واشْتَقُّوا من الفَــعْلِ المُثُلَ للأبنِيَةِ الَّتِي جاءَتْ عَن العربِ مثل: فُعالَةٍ، وفُعولَةٍ، وأُفْعولَةٍ، ومِفْعِيلٍ، وفِــعْلــيلٍ، وفُــعْلــولٍ، وفِعْوَلٍّ، وفِــعَّلٍ، وفُــعُلٍ، وفُــعْلَــةٍ، ومُفْعَنْلِلٍ،)
وفِعِّيلٍ، وفِعْيَلٍّ. وَكَنَى ابنُ جِنّي بالتَّفْعيلِ عَن تَقْطِيعِ البيتِ الشِّعريِّ لأنّه إنّما بأجزاءٍ مادَّتُها كلُّها فــعل كقَولِك: فَعُولُنْ مَفاعِيلُنْ، وفاعِلــاتُنْ فاعِلُــنْ، وفاعِلــاتُنْ مُسْتَفْــعِلُــن، وَغير ذَلِك من ضُروبِ مُقَطَّعاتِ الشِّعر. وَيُقَال: شِعرٌ مُفْتَــعَلٌ: إِذا ابْتَدعَه قائِلُه وَلم يَحْذُه علــى مثالٍ تقَدَّمَه فِيهِ مَنْ قَبْلَه، وَكَانَ يُقَال: أَعْذَبُ الأغاني مَا افْتُــعِلَ، وأَظْرَفُ الشِّعرِ مَا افْتُــعِلَ. وقَوْله تَعالى: وكُنّا فاعِلــين أَي قادرينَ علــى مَا نريدُه. وقَوْله تَعالى: وَالَّذين هم للزكاةِ فاعِلــون أَي مُؤْتون، قَالَه الزَّجَّاج، وَقيل: مَعْنَاهُ الَّذين هم للعمَلِ الصالحِ فاعِلــون. وَتقول: إنّ الرُّشَا تَفْــعَلُ الأفاعيلَ، وتُنْسي إبراهيمَ وَإِسْمَاعِيل، الأفاعيل: جَمْعُ أُفْعول أَو إفْعال: صِيغةٌ تَخْتَصُّ بِمَا يُتَعَجَّبُ مِنْهُ، قَالَه السَّعْدُ فِي حَواشي الكَشّاف، وَهُوَ عربيٌّ، وَقيل: مُوَلَّدٌ. وَقَالَ الرَّاغِب: وَالَّذِي من جِهةِ الفاعِلِ يُقَال لَهُ مَفْعُولٌ ومُنْفَــعِلٌ، وَقد فَصَلَ بعضُهم بَينهمَا فَقَالَ: المَفْعولُ يُقَال إِذا اعتُبِرَ بفِــعْلِ الفاعِل، والمُنْفَــعِلُ إِذا اعتُبرَ قَبُولُ الفِــعلِ فِي نَفْسِه، فَهُوَ أعَمُّ من المُنْفَــعِل لأنّ المُنْفَــعِلَ يُقَال لما يقصدُ الفاعِلُ إِلَى إيجادِهِ وإنْ توَلَّدَ مِنْهُ، كحُمرَةِ اللَّونِ من خجَلٍ يَعْتَري من رُؤيةِ إنسانٍ، والطَّرَبِ الحاصلِ من الغناءِ، وتحرُّكِ العاشقِ لرُؤيَةِ مَعْشُوقِه، وَقيل: لكلِّ فِــعْلٍ انْفِعالٌ إلاّ للإبْداعِ الَّذِي هُوَ من اللهِ عزَّ وجَلَّ، فَذَلِك هُوَ إيجادٌ من عدَمٍ لَا من مادَّةٍ وَجَوْهَرٍ، بل ذَلِك هُوَ إيجادُ الجَوْهَر.
فــعل
فــعَلَ يَفــعَل، فَــعْلــاً وفَعَالاً وفَعاليَةً، فهو فاعِل، والمفعول
 مَفْعول
• فــعَل الشيءَ: عمِله وصنعه "ماذا تفــعل؟ - {إِنَّ اللهَ يَفْــعَلُ مَا يُرِيدُ} - {وَكَانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولاً}: كائنًا موجودًا واقعًا لا محالة" ° الفاعلــان: الزانيان- الفاعلــة: الزانية. 

افتــعلَ يفتــعل، افتعالاً، فهو مُفتــعِل، والمفعول مُفتــعَل
• افتــعل الموضوعَ: اختلقه؛ زوّره، ابتدعه "افتــعل القولَ/ حُجةً/ حادثًا- افتــعل مشاعر الحزن أمامها- أزمة مُفتــعلَــة" ° جاء بالمفتــعَل: جاء بالأمر العظيم- شِعْر مُفْتــعَل: مبتدع أغرب فيه قائله. 

انفــعلَ/ انفــعلَ بـ/ انفــعلَ علــى ينفــعل، انفعالاً، فهو مُنفــعِل، والمفعول مُنفــعَلٌ به
• انفــعل الشَّيءُ: مُطاوع فــعَلَ: عُمل وصُنِع.
• انفــعل بأمرٍ: اهتاج، تأثَّر به؛ أثار الأمرُ مشاعرَه أو عواطفه "انفــعل برؤية مشهد حزين- انفــعل بالأحداث الجارية في الأراضي المحتلة".
• انفــعل فلانٌ/ انفــعل علــى ابنه: ثار وغضب. 

تفاعلَ يتفاعل، تفاعُلــاً، فهو متفاعِل
• تفاعل الشَّيئان: أثَّر كلٌّ منهما في الآخر "تفاعلــت مادّتان كيمياويتان".
• تفاعل مع الحدث: تأثَّر به، أثاره الحدثُ فدفعه إلى تصرُّفٍ ما "تفاعل مع الأحداث الأخيرة- تفاعلــت الجماهير العربيّة مع الانتفاضة الفلسطينيّة- تفاعل الطّالبُ مع أستاذه". 

فــعَّلَ يفــعِّل، تفعيلاً، فهو مُفــعِّل، والمفعول مُفــعَّل
• فــعَّل الأمرَ: نشَّطه، قوّاه "فــعّل مساعيه/ المؤتمر- أوصى المؤتمر بتفعيل توصياته ومتابعتها- يجب العمل علــى تفعيل دور التــعلــيم".
• فــعَّل البيتَ الشِّعْريّ: (عر) قطَّعه ووزنه عروضيًّا؛ كتب تفعيلاته. 

أفــعل [مفرد]
• أفــعل التَّفضيل: (نح) صيغة تدل علــى وصف شيء بزيادة علــى غيره نحو: هذا أجمل من ذاك. 

أُفْعولة [مفرد]: ج أفاعيلُ: فِــعْل؛ عمل غريب مُستنكَر "نُبِذ بسبب أفاعيله- يفــعَل الأفاعيل لكي يصل إلى ما يريد". 

انفعال [مفرد]:
1 - مصدر انفــعلَ/ انفــعلَ بـ/ انفــعلَ علــى.
2 - (نف) حالة وجدانيّة يثيرها مؤثر ما في الكائن الحي، وتصحبها تغيرات فسيولوجيّة، وتكون الإثارة نتيجة لتعطيل فــعل أو سلوك ينزع إليه الفرد أو نتيجة لتحقيق رغبة "سهل الانفعال- سُرعة الانفعال- خفف من شدة انفعالاته".
انفعاليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى انفعال: ناشئ عن انفعال وتأثير "حركة/ عادة انفعاليّة".
2 - سريع الغَضب أو التأثر؛ شديد الإحساس "رَجُلٌ/ مِزاج انفعاليّ".
3 - دالٌّ علــى انفعال، مثير للعواطف "جُملة انفعالية- خطاب انفعاليّ". 

انفعاليَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من انفعال: سُرعة الانفعال والتأثر "انفعاليَّة الجماهير".
2 - صفة ما هو قابل للإثارة والتهيُّج "انفعالية الأنسجة الحيّة". 

تفاعُل [مفرد]: مصدر تفاعلَ ° التَّفاعل الثَّقافيّ أو الاجتماعيّ: تأثر الثقافات أو المجتمعات بعضها ببعض.
• تفاعل تبادليّ: (حي) التَّفاعل بين مولِّد المضادّ وبين جسم مُضادّ.
• تفاعُل كِيميائيّ: (كم) تأثير متبادل بين مادتين ينتج منه تغيير في طبيعة الأجسام الكيميائيّة.
• تفاعل نوويّ: (كم) تفاعل كالانشطار يغيِّر طاقة وتركيب وبناء نواة ذرِّيَّة "تفاعُل ذَرِّيّ".
• مذهب التَّفاعل: (نف) إحدى نظريّات علــم النفس المفسِّرة لصلة النفس بالجسم، وتقول بالتأثير المتبادل بين النفس والجسم المتحدين في التركيب الإضافيّ. 

تفاعُلــيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى تفاعُل: مُتفاعِل، يُحدث تأثيرًا متبادِلاً "قُوَّة تفاعُلــيَّة". 

تفعيلة [مفرد]: ج تفعيلات وتفاعيلُ: (عر) كلمات وُضعت ليُوزن علــيها الشِّعر مثل: فَعولُن ومفاعيلن ومستفــعِلُــن. 

فاعل1 [مفرد]:
1 - اسم فاعل من فــعَلَ ° فاعِل خير: مُحْسِنٌ، عبارة تُكتب أحيانًا في نهاية بعض الرَّسائل يُخفي بها الشَّخص اسمه بقصد الإخلاص في تبرُّعه أو مساعدته التي يقدِّمها للآخرين.
2 - (نح) اسم مرفوع يدلّ علــى من قام بالفــعل أو اتصَّف به، يتقدَّمه فــعل تامّ مبني للمــعلــوم، يدلّ علــى زمن حدوث الفــعل، مثل ذهب الولدُ.
• اسم فاعل: (نح) كلمة مشتقَّة من الفــعل تدل علــى من قام بالفــعل مثل: كاتب، فاتح، مــعلِّــم، مدرّس. 

فاعل2 [مفرد]: ج فاعلــون وفَــعَلَــة، مؤ فاعلــة، ج مؤ فاعلــات وفواعلُ:
1 - من يقوم بالأعمال التي لا تحتاج إلى مهارة مثل الحراثة ورفع الأحجار "يساعده في أعمال الزراعة خَمْسة فَــعَلَــة".
2 - قادرٌ ضامِنٌ " {وَعْدًا عَلَــيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِــينَ} ".
3 - عاملٌ مُنفِّذٌ " {يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِــينَ} ". 

فاعِلــيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من فاعِل: مقدرة الشيء علــى التأثير "فاعلــية وسيلة/ دواء/ حل".
2 - (نح) كَوْن الاسم فاعلــاً "اسم مرفوع علــى الفاعلــيَّة".
• فاعلــيّة المخّ: (نف) النَّشاط الفسيولوجيّ للمخ ومنه العمليّات العقليّة كالتفكير. 

فَعال [مفرد]:
1 - مصدر فــعَلَ.
2 - اسم للفــعل الحَسَن والكرم "هو حسن الفَعَال". 

فَعاليَة [مفرد]:
1 - مصدر فــعَلَ.
2 - تأثير، قدرة علــى إحداث أثر قوي "يحتاج المريضُ إلى دواء ذي فعاليَة كبيرة". 

فَعاليَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من فَعال: نشاط "فَعَاليَّات اقتصاديّة".
• الفَعَاليَّة الماليَّة: (قص) استخدام ائتمان أو قرض لتحسين قدرة الشَّخص علــى المضاربة وزيادة نسبة المردود من الاستثمار. 

فَعّال [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من فــعَلَ: كثير الفــعل، نافِذ، مؤثِّر، مُفيد "سُلطة/ وسيلة فعّالة- إسهام فعّال".
2 - (سف) ما يحدث أثرًا، الــعلَّــة الفاعلــة والسَّبب المحدث للأشياء.
3 - (كم) صفة للمادّة شديدة التفاعل "مادّة فعّالة- دواء فعّال".
• الفعَّال: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الفاعل فــعلــاً بعد فــعل، كلَّما أراد فَــعَل، وليس كالمخلوق الذي إن قدِر علــى فــعلٍ عجز عن غيره " {إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} ".
• غير فعَّال: (كم) صفة لمادة لا تتفاعل في يسر مع معظم الموادّ الأخرى في درجات الحرارة المعتادة، ولكنها قد تتفاعل في درجات الحرارة المرتفعة أو مع وجود حافز. 

فعَّاليَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من فَعّال: نشاط وقوة تأثير "فعَّاليّة دواء- فعّاليّات المؤتمر/ المهرجان- للموعظة فعَّاليَّة في النُّفوس". 

فَــعْل [مفرد]: مصدر فــعَلَ

فِــعْل [مفرد]: ج أفعال وفِعال، جج أفاعيلُ:
1 - عمل أو حركة أو حدث "تمادى في أفعاله الخاطئة- فِــعل أثيم- {وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِــعْلَ الْخَيْرَاتِ} " ° بالفــعل/ فِــعْلــاً: حقيقةً- بفِــعْل كذا: بتأثيره.
2 - تأثير، قدرة علــى إحداث أثر قوي "نجح الطَّالب بفِــعْل الاجتهاد".
3 - (نح) كلمة دالة علــى حدث وزمن وله في اللغة العربية ثلاث صيغ: ماضٍ، ومضارع، وأمر.
• الفِــعْل التَّامّ: (نح) فــعل يتمّ المعنى الأساسيّ بمرفوعه مثل كان بمعنى حصَل ووقع، فإنها تكتفي بالفاعل، أو هو الذي يرفع الفاعل وينصب المفعول به.
• الفِــعْل الجامد: (نح) الذي لا يتصرَّف، فلا يُصاغ منه مضارع ولا أمر ولا مشتقَّات مثال: ليس وعسى.
• الفِــعْل الصَّحيح: (نح) ما خلت حروفه الأصليّة من أحرف الــعلّــة وأنواعه: سالم، ومهموز، ومضعَّف.
• الفِــعْل اللاَّزِم: (نح) ما يكتفي بفاعل ولا يحتاج إلى مفعول به، وهو خلاف الفــعل المتعدِّي.
• الفِــعْل المَبْنِيّ للمجهول: (نح) الفــعل الذي يحذف فاعلــه لغرض ما ويأتي المفعول به نائبًا عنه، ويضمّ أوّله ويكسر ما قبل آخره إذا كان ماضيًا، أو يضمّ أوّله ويفتح ما قبل آخره إن كان مضارعًا.
• الفِــعْل المَبْنِيّ للمــعلــوم: (نح) الفــعل الذي يحتفظ بحركاته

الأصليّة ويصحبه فاعلــه اسمًا ظاهرًا أو ضميرًا مستترًا، وخلافه المبنيّ للمجهول.
• الفِــعْل المُتصرِّف: (نح) ما له مضارع وأمر وتصاغ منه المشتقّات.
• الفِــعْل المتعدِّي: (نح) الفــعل الذي ينصب مفعولاً به بنفسه من غير وساطة حرف جرّ.
• الفِــعْل المجرَّد: (نح) ما كانت جميع حروفه أصليَّة.
• الفِــعْل المزيد: (نح) ما زاد فيه علــى أحرفه الأصليَّة حرف أو حرفان أو ثلاثة أحرف.
• الفِــعْل المعتلّ: (نح) ما كان ضمْن أحرفه الأصليّة حرف علّــة أو حرفان.
• الفِــعْل النَّاقص: (نح) الفــعل الذي يرفع المبتدأ اسمًا له وينصب الخبر خبرًا له، وهو كان وأخواتها.
• شبه الفِــعْل: (نح) كل ما يعمل عمل الفِــعل مُشتملاً علــى حروفه مثل: اسم الفاعل والمصدر ونحو ذلك.
• الأفعال الخمسة: (نح) كلُّ فــعل مضارع اتّصلت به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة، وتُرفع بثبوت النُّون، وتُنصَب وتُجزَم بحذف النون.
• الفِــعْل الفاضِح: فــعل مادِّيّ مخلّ بالآداب وخادش للحياء.
• الفِــعْل المنعكِس: (حي) حركة يقوم بها عضو حركيّ أو غُدّي ردًّا علــى تنبيه حسّيّ موضعيّ "أفعال منعكسة".
• ردُّ فــعل: قوّة تصاحب تأثير قوّة أصليّة وتساويها مقدارًا وتضادّها اتِّجاهًا، كردّ فــعل بندقيّة "تتسم ردود أفعاله بعدم المنطقيَّة".
• فــعل كيميائيّ: (كم) تغيّر في التركيب الكيميائيّ لمركَّب ما، تفاعل كيميائيّ. 

فَــعْلَــة [مفرد]: ج فَــعَلــات وفَــعْلــات: اسم مرَّة من فــعَلَ: كلمة يُشار بها إلى العمل المستنكَر "فــعل فَــعْلــته وهرب- {وَفَــعَلْــتَ فَــعْلَــتَكَ الَّتِي فَــعَلْــتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} ". 

فِــعْلــيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى فِــعْل: حقيقيّ، واقعيّ، موجود فِــعْلــاً "هُدْنة/ مُساعدة فِــعلــيَّة" ° فِــعْلــيًّا: بسبب جميع الأسباب العمليَّة. 

فِــعْلِــيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى فِــعْل: "جملة فــعلــيَّة". 

فَعُول [مفرد]: صيغة مبالغة من فــعَلَ

مُتفاعِلــات [مفرد]: (كم) موادّ تدخل في التفاعلــات الكيميائية وتتغير في تركيبها لتعطي النواتج. 

مُفاعِل [مفرد]: ج مُفَاعِلــاَت
• مُفاعِل ذَرّيّ/ مُفاعِل نوويّ: (فز) جهاز تتحوّل فيه المادّة إلى طاقة بانشطار نوى ذرّات عنصر مُشِعّ كاليورانيوم انشطارًا متسلسلاً يستمر تلقائيًّا؛ وتُتخذ فيه الوسائل الكفيلة بوقفه والسيطرة علــيه. 
3806 - 
مفعول [مفرد]: ج مفعولات ومفاعيلُ:
1 - اسم مفعول من فــعَلَ.
2 - تأثير، قدرة علــى إحداث أثر قويّ "للدواء مفعول قويّ- مفعول السُّم سريع- للموعظة مفعول قويّ في النُّفوس" ° ساري المفعول: قانونيّ، مُلزِم.
3 - (نح) اسم منصوب تعدّى إليه فــعل الفاعل، أنواعه متعددة منها: مفعول به، مفعول له، مفعول معه، مفعول فيه.
• المفعول المطلق: (نح) مصدر منصوب مؤكِّد لفــعلــه أو مُبيِّن لنوعه أو عدده يدلُّ علــى مُطلق وقوع الحدث من غير تقيُّد، وهو فضلة.
• اسم المفعول: (نح) اسم مُشتق من الفــعل يدل علــى ما أو مَنْ وقع علــيه فــعل الفاعل

مَفْعوليَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من مفعول.
• حالة المفعوليَّة: وقوع الاسم منصوبًا علــى المفعوليَّة. 

مُنْفَــعِل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من انفــعلَ/ انفــعلَ بـ/ انفــعلَ علــى.
2 - (حي) استجابة الكائن الحيّ لمثير خارجيّ، كاستجابة الحيوان لاختبار التدرُّن مثلا. 
فــعل
الفَعَالُ: اسْمٌ للفِــعْلِ الحَسَن. والفَــعَلَــةُ: العَمَلَة.
(فــعل)
الشَّيْء فــعلــا وفعالا عمله

اسم الفعل

اسم الفــعل: ما كان بمعنى الأمر أو الماضي كرويد وهيهات.
اسم الفــعل:
[في الانكليزية] Verbal noun
[ في الفرنسية] Nom verbal
هو عند النحاة اسم يكون بمعنى الأمر أو الماضي، ولا يرد علــيه نحو: أفّ بمعنى اتضجر، وأوّه بمعنى اتضجع، لأنهما بمعنى تضجرت وتوجعت، إلّا أنه عبر عنهما بالمستقبل كما يعبر عن الماضي في بعض الأوقات لنكتة، وذلك لأن أكثر أسماء الأفعال وجدت بمعنى الأمر والماضي فحمل ما وجد منه بمعنى المستقبل علــى أنه بمعنى الماضي، إلّا أنه عبر عنه بالمستقبل طردا للباب. والذي حملهم علــى أن قالوا إن هذه الكلمات وأمثالها ليست بأفعال مع تأديتها معاني الأفعال أمر لفظي، وهو أن صيغها مخالفة لصيغ الأفعال، وأنها لا تتصرف تصرفها إلّا أنها موضوعة لصيغ الأفعال، علــى أن يكون رويد مثلا موضوعا لكلمة أمهل. قال الرضي ما قيل إنّ صه مثلا اسم للفظ أسكت الدالّ علــى معنى الفــعل فهو علــم للفظ الفــعل لا لمعناه ليس بشيء، إذ العرب القحّ ربما يقول صه مع أنه لم يخطر بباله لفظ أسكت، وربما لم يسمعه أصلا. والمتبادر أن يكون هذا بحسب الوضع فلا يرد الضارب أمس مثلا نقضا علــى التعريف. وفيه أنه حينئذ يصدق حدّ الفــعل علــيه.
وأجيب بأنها وضعت أولا اسما، ووضعها بمعنى الأفعال وضع اعتباري واستعمالي، فلم يتناول نحو الضارب أمس لعدم هذا الوضع ولم يخرج عن الأسماء لتحقق ذلك الوضع. وقيل أسماء الأفعال معدولة عن ألفاظ الفــعل، وهذا ليس بشيء، إذا الأصل في كل معدول عن شيء أن لا يخرج عن النوع الذي ذلك الشيء منه، فكيف خرج الفــعل بالعدل من الفــعلــية إلى الاسمية. فائدة:
اختلفوا في إعرابها فقيل إنها مرفوعة المحل علــى الابتداء لسدّ الفاعل مسدّ الخبر كما في: أقائم الزيدان. وفيه أن معنى الفــعل يمنع الابتداء لكون المبتدأ مسندا إليه، والفــعل لا يكون مسندا إليه كذا قيل. وأقول لا يلزم أن يكون المبتدأ مسندا إليه كما في: أقائم الزيدان، فلا يرد البحث المذكور. وقيل إنها منصوبة المحل علــى المصدرية لأنها أسماء مصادر الأفعال، سمّيت بأسماء الأفعال قصرا للمسافة.
وفيه أنه يستدعي تقدير الفــعل قبلها فلم تكن حينئذ قائمة مقام الفــعل، فلم تكن مبنية. والحق أنه لا محل لها من الإعراب.

جعل

الجــعل: ما يجــعل للعامل علــى عمله.

جــعل


جَــعَلَ(n. ac. جَــعْل
جُــعْل
مَجْــعَل
جَعَاْلَة
جِعَاْلَة)
a. Made; made to be, rendered.
b. Put, placed; appointed.
c. Began to, set about.

جَاْــعَلَa. Bribed.

أَجْــعَلَa. Set, put down.
b. [acc. & La], Gave, assigned to.
جُــعْل
(pl.
جُــعُل)
a. Wages, pay, stipend, salary.
b. Bribe.

جُــعَل
(pl.
جِــعْلَــاْن)
a. Dung-beetle, cantharis.

جَعَاْل
جِعَاْل
جِعَاْلَةa. see 3
جَعِيْلَة
(pl.
جَعَاْئِلُ)
a. Pay.
b. Flock of sheep.

N. P.
جَعڤلَ
(pl.
مَجَاْعِيْلُ)
a. Salary.
b. Pension.
ج ع ل: (جَــعَلَ) كَذَا مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (مَجْــعَلًــا) أَيْضًا بِوَزْنِ مَقْعَدٍ وَ (جَــعَلَــهُ) نَبِيًّا صَيَّرَهُ. وَجَــعَلُــوا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا سَمَّوْهُمْ. وَالْجُــعْلُ بِالضَّمِّ مَا جُــعِلَ لِلْإِنْسَانِ مِنْ شَيْءٍ عَلَــى فِــعْلٍ وَكَذَا (الْجِعَالَةُ) بِالْكَسْرِ وَ (الْجَعِيلَةُ) أَيْضًا. وَ (الْجُــعَلُ) دُوَيْبَةٌ وَ (اجْتَــعَلَ) بِمَعْنَى جَــعَلَ
(جــعل)
الله الشَّيْء جــعلــا خلقه وأنشأه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَجــعل الظُّلُمَات والنور} وصنعه وَفــعلــه وعَلــى كَذَا وَفِيه وَضعه وألقاه وَيُقَال (لم أجــعلــها بِظهْر) لم أجــعَل حَاجَتك وَرَاء ظَهْري بل جَــعلــتهَا نصب عَيْني وَالشَّيْء كَذَا صيره إِيَّاه وَالْقدر أنزلهَا بالجعال وللعامل كَذَا علــى الْعَمَل شارطه بِهِ عَلَــيْهِ وَله عَلــيّ كَذَا جــعلــا وجعالة قدر لَهُ أجرا عَلَــيْهِ وَيُقَال جــعل يفــعل كَذَا شرع يَفْــعَلــه

(جــعل) المَاء جــعلــا كثرت فِيهِ الْجــعلَــان أَو مَاتَت فِيهِ فَهُوَ جــعل والغلام قصر فِي سمن
جــعل: لفظ عام في الأفعال أعم من صنع وفــعل وأخواتهما. ويتصرف علــى خمسة أوجه: أحدها أن يجري مجرى صار وطفق ولا يتعدى كجــعل زيد يقول كذا. الثاني، يجري مجرى أوجد نحو {وَجَــعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ} . الثالث، في إيجاد شيء عن شيء وتكوينه منه نحو {جَــعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا} . الرابع، في تصيير الشيء علــى حالة دون حالة نحو {الَّذِي جَــعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا} . الخامس، الحكم بالشيء علــى الشيء حقا كان أو باطلا، فالحق نحو {إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُــوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} ، والباطل نحو {وَجَــعَلُــوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ} .
ج ع ل

جــعل الله الظلمات والنور: خلقهما. وجــعل الشمس سراجاً: صيرها كذلك. وجــعل يفــعل كذا. وأنزل القدر بالجعال والجعالة وهي الخرقة. وأعطى العامل جــعلــه وجعالته وجعيلته أي أجره. وأعطى العمال جعالاتهم وجعائلهم. وقسموا الجعالات وهي ما يتجاعلــه الناس بينهم عند البعث والأمر، يحزبهم من السلطان. وأجــعلــت لفلان فعمل لي كذا أي بينت له جــعلــاً. وفلان يجاعل فلاناً: يصانعه برشوة. وقد أجــعلــت الكلبة أي اشتهت الفحل، وكلبة مجــعل. وكأنهم الجــعلــان يدفعن النتن بآنافها.

ومن المجاز: سدك به جــعلــه إذا لزمه أمر مكروه. وتقول: مررت بجــعل، يرمي بشــعل؛ أي بأسود يأتي بحجج زهر.
جــعل
جَــعَلَ: بمعنى صَنَعَ؛ إلا أنَه أعَمُّ، يُقال: جَــعَلَ يَفْــعَلً كذا، ولا يُقال صَنَعَ ولا يَجْــعَلُ. والجِعَالَةُ والجَعِيْلَةُ: واحد. وقد جَــعَلْــتُ له الجُــعْل. وهو يُجَاعِلُــه: أي يَرْشُوهْ.
وأجْــعَلْــتُ لفُلانٍ إجْعَالاً: من الجُــعْل. والجِعَالُ والجِعَالَةُ: ما يُنْزَل به القدْرُ من خِرْقَةٍ أو غيرِها، وقد أجْــعَلْــتُها: أنْزَلْتَها به.
وجِعَالٌ الفَهْمِيُّ: شاعِر. وكَلْبَةٌ مُجْــعِلٌ: أرَادَتِ السفَادَ. وماءٌ جَــعِلٌ ومُجْــعِلٌ: ماتَتْ فيه الجِــعلــانُ، والواحِدُ جُــعَلٌ: وهي دابةٌ. ورَجُلٌ جُــعَل: لَجوْج. وقد يُقال ذلك لسَوادِه تشبيهاً بالدابة.
وفي مَثَل: " سَمِكَ به جــعَلُــه ": أي لَزقَ به منْ يكْرَهُه. والجَــعْلُ - واحدُه جــعْلَــة -: النخْلُ القصيرةُ الصغار.
[جــعل] جَــعَلْــتُ كذا أَجْــعَلُــهُ جــعْلــاً ومَجْــعَلــاً. وجَــعَلَــهُ الله نبيَّاً ، أي صيّره. وجَــعَلــوا الملائكة إناثاً، أي سمَّوهم. والجَــعْلُ: النخلُ القِصارُ، الواحدةُ جَــعْلَــةٌ. ومنه قول الراجز :

أو يستوي جَثيثُها وجَــعْلُــها * والجُــعْلُ بالضم: ما جــعل للانسان من شئ علــى الشئ يفــعلــه. وكذلك الجعالة بالكسر. والجعيلة مثله. والجــعل: دويبة. وقد جــعِلَ الماءُ بالكسر، جَــعَلــاً، أي كثر فيه الجــعلــان. والجعال: الخِرْقَةُ التي تُنْزَلُ بها القِدر عن النار، والجمع جــعل، ومثل كتاب وكتب. وأجــعلــت القِدر، أي أنزلتها بالجِعالِ. وأَجْــعَلْــتُ لفلان من الجُــعْلِ في العطيَّة. وأجــعلــت الكبة واستجــعلــت فهى مجــعل، إذا أرادت السِفاد، وكذلك سائر السباع. واجْتَــعَلَ وجَــعَلَ بمعنىً. قال الشاعر أبو زُبَيد : ناطَ أَمْرَ الضعاف واجتــعل الليل كحبل العادية الممدود
(ج ع ل) : (الْجَعَائِلُ) جَمْعُ جَعِيلَةٍ وَجَعَالَةٍ بِالْحَرَكَاتِ الثَّلَاثِ بِمَعْنَى الْجُــعْلِ وَهُوَ مَا يُجْــعَلُ لِلْعَامِلِ عَلَــى عَمَلِهِ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ مَا يُعْطَى الْمُجَاهِدُ لِيَسْتَعِينَ بِهِ عَلَــى جِهَادِهِ وَأَجْــعَلْــتُ لَهُ أَعْطَيْت لَهُ الْجُــعْلَ وَاجْتَــعَلَــهُ هُوَ أَخَذَهُ (وَمِنْهُ) أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ الْأَنْصَارِيَّ سُئِلَ عَنْ الرَّجُلِ يَجْتَــعِلُ الْجُــعْلَ ثُمَّ يَبْدُو لَهُ فَيُجْــعَلُ أَقَلَّ مِمَّا اجْتَــعَلَ قَالَ إذَا لَمْ يَكُنْ أَرَادَ الْفَضْلَ فَلَا بَأْسَ بِهِ وَفِي الشُّرُوحِ فَيَجْــعَلُ بِفَتْحِ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ وَلَيْسَ بِذَاكَ وَــعَلَــيْهِ جَاءَ الْحَدِيثُ «إنَّ أَبِي جَــعَلَ لِقَوْمِهِ مِائَةً مِنْ الْإِبِلِ عَلَــى أَنْ يُسْلِمُوا» وَعَنْ النَّخَعِيِّ أَنَّهُ كَانَ فِي مَسْلَحَةٍ أَيْ فِي ثَغْرٍ فَضُرِبَ عَلَــيْهِمْ الْبَعْثُ أَيْ عُيِّنَ عَلَــيْهِمْ أَنْ يُبْعَثُوا إلَى الْحَرْبِ فَجَــعَلَ إبْرَاهِيمُ وَقَعَدَ أَيْ أَعْطَى غَيْرَهُ جُــعْلًــا لِيَغْزُوَ عَنْهُ وَقَعَدَ هُوَ عَنْ الْغَزْوِ وَقَوْلُهُ إذَا لَمْ يَكُنْ أَرَادَ الْفَضْلَ يَعْنِي إذَا لَمْ يَقْصِدْ بِمَا فَضَلَ وَزَادَ أَنْ يَحْبِسَهُ لِنَفْسِهِ وَيَصْرِفَهُ إلَى حَوَائِجِهِ جعن فِي الْأَنْفَالِ.
جــعل: جــعل: بَدَّل، حَول (بوشر)، (انظر لين 430 في الآخر، ابن خلكان 1: 177).
وجــعل: وعد، ففي كتاب عبد الواحد (ص84): جــعل لهم أموالا عظيمة علــى أن يؤازروه علــى أمره وكذلك في ص86. ففي هاتين العبارتين يمكن أن تفسر كلمة جــعل بمعنى أعطى أيضاً (لين 431في البداية غير أن هذا معنى وعد لا مشك فيه في النصوص التي نجدها في كتاب عبد الواحد ص67 وأخبار 72.
وضع، افترض أمرا (بوشر).
وأسس، انشأ أساسا لعمارة (بوشر).
وفــعل، حمله علــى فــعل، ويليه فــعل ثان يقال مثلا اجــعلــه يعطيك أي أحمله علــى أن يعطيك (بوشر).
وتظاهر: ففي ألف ليلة (1: 4): اجــعلْ أنّك مسافر للصيد والقنص واختف عندي. وفي (1: 47، 3: 79) منها: أنت جــعلــت نفسك ميتاً. وفي (1: 6) منها: جــعل نفسه إنه نائم. وفي (1: 342) منها: جــعل نفسه حكيماً. أي تظاهر بأنه طبيب.
وحرض علــى، حثَّ علــى (ألكالا).
وجــعل إلى فلان ويليها مفعول به: فوض إليه أمرا، عهد إليه به، ففي كتاب عبد الواحد (ص82): جــعل إليه جميع أمورها خارجها وداخلها (كليلة ودمنة ص264، نويري أسبانيا 475، 476).
وجــعل علــيه: فرض البضاعة علــيه وأجبره علــى شرائها. ففي حيان - بسام (3: 140ق): فوصل إليه منها بعض أسباب من ذخائر وثياب وجرت علــى الناس بها خطوب وجــعلــها علــى أهل اليسار وأعيان التجار بقيمة سعرت.
جــعل له عهدا أن: أخذ علــى نفسه عهدا أن، تكفل (كليلة ودمنة ص240). جَــعَّل (بالتضعيف) مشتق من جَــعَلَ (أنظر الكلمة): دفع غرامة (ألكالا).
أجــعل: أودع، عهد اليه، سلم إليه (ألكالا).
انجــعل علــى: في معجم فوك بمعنى Concitare أي حثه، حرض. ولــعلــه مطاوع جــعل بمعنى حث وحرض.
استجــعل: طلب جُــعلــا أي جائزة؟ معجم المتفرقات.
جُــعْل، ويجمع علــى أجعال (أبو الوليد ص409 رقم 92، باين سميث 1421) - جُــعل وجمعه أجعال: ضريبة، جزية (الكالا) واتفاق، مقاولة، ما يجــعل علــى العمل من أجر (ألكالا).
جَــعَل: غرامة نقدية (ألكالا).
جُــعْل، ويجمع علــى أجعال: صقاص، عقاب (ألكالا).
وقضاء، حكم بقصاص (ألكالا) وغرامة نقدية (ألكالا) - ودودة مضيئة، حباحب وفي المعجم اللاتيني- العربي (جُــعل هو أبو جعران).
جَعَالة: جزاء، مكافأة كبيرة (ألف ليلة: 593) - ومكرمة (هلو).
جاعِل. جاعل حجارة: محجر، وتطلق علــى المواد التي تتكون منها الحجارة. (بوشر).
مجعول: جــعل، جعالة، راتب (محيط المحيط).
جــعل
جــعَلَ يَجــعَل، جَــعْلــاً، فهو جاعِل، والمفعول مَجْعول
• جــعَل اللهُ الشَّيءَ: خلقه وأنشأه " {وَجَــعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ} ".
• جــعَلــه: صنعه وفــعلــه "حاول أبوه أن يَجــعَل منه رجلاً نافعًا- {فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْــعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا} - {قَالُوا يَامُوسَى اجْــعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ ءَالِهَةٌ} " ° جــعلــه يدفع الثَّمن غاليًا: انتقم منه، عاقبه بقسوة.
• جــعَل الكتابَ علــى المنضدة: وضعه علــيها "جــعل مكتبته الخاصَّة في متناول أيدي الباحثين- {جَــعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ} - {نَجْــعَلْــهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا} "? جــعل رأسَه برأسه: عدّ نفسه مساويًا له- جــعلــه دَبْر أذنه: لم يهتمّ به، أهمله.
• جــعَل الطَّريقَ سالكًا: صيّره كذلك "جــعَل الحسَن قبيحًا- جــعلــه رئيسًا للجنة التفتيش الدوليّة- {فَجَــعَلْــنَاهُمْ غُثَاءً} - {إِنِّي جَاعِلُــكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} "? جــعلــه عِبْرةً لغيره: بالغ في عقابه وتأديبه.
• جــعَل اللهُ الأمرَ: شرّعه " {إِنَّمَا جُــعِلَ السَّبْتُ عَلَــى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ} "? جــعلــتُه نُصْبَ عينيّ: كان محلّ عنايتي واهتمامي.
• جــعَل له أجرًا: خصَّصه له، أعطاه.
• جــعَلــوا الملائكةَ إناثًا: سمَّوهم " {وَجَــعَلُــوا الْمَلاَئِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا} ".
• جــعَل مع الله إلهًا: ادَّعى " {الَّذِي جَــعَلَ مَعَ اللهِ إِلَهًا ءَاخَرَ} ".
• جــعَل يضحك: أخذ وشرَع، وهو من أفعال الشروع "جــعل يبكي". 

جاعلَ يجاعل، مُجاعَلــةً وجِعالاً، فهو مُجاعِل، والمفعول مُجاعَل
• جاعل العاملَ:
1 - جــعل له أَجْرًا.
2 - رَشاه. 

جِعَالة [مفرد]: ج جعائل:
1 - ما يُجــعل علــى العمل من أجر.
2 - رِشْوة. 

جَــعْل [مفرد]: مصدر جــعَلَ

جُــعْل [مفرد]: ج أجعال وجُعُول:
1 - أجرٌ يُتقاضَى علــى عمل "جــعل له جُــعْلــاً".
2 - رشوة. 

جُــعَل [مفرد]: ج جِــعْلــان: (حن) جُعران، دويْبَّة كالخنفساء تكثر في المواضع النَّديّة، وقد قدَّرها قدماء المصرييِّن وجــعلــوا منها تميمة وحلية ° رَجُل كالجُــعَل: أسودُ دميم. 
[جــعل] في ح ابن عمر: ذكر عنده "الجعائل" فقال: لا أغزو علــى أجر ولا أبيع أجري من الجهاد. الجعائل جمع جعيلة أو جعالة بالفتح، والجــعل الاسم بالضم، والمصدر بالفتح، جــعلــت لك كذا جــعلــا وهو الأجرة علــى الشيء فــعلــا أو قولا، والمراد في الحديث أن يكتب الغزو علــى الرجل فيعطي رجلا شيئا ليخرج مكانه، أو يدفع المقيم إلى الغازي شيئا فيقيم الغازي ويخرج هو، وقيل: الجــعل أن يكتب البعث علــى الغزاة فيخرج من الأربعة والخمسة رجل ويجــعل له أجر. ك ومنه: حتى يجــعلــوا لنا "جــعلــا". غ: والجاعل المعطي، والمجتــعل الآخذ. نه ومنه ح ابن عباس: إن "جــعلــه" عبدًا أو أمة فغير طائل، وإن جــعلــه في كراع أو سلاح فلا بأس، أي إن الجــعل الذي يعطيه للخارج إن كان عبدًا أو أمة يختص به فلا عبرة به، وإن كان يعينه في غزوة بما يحتاج إليه من سلاح أو كراع فلا بأس. ومنه: "جعيلة" الغرق سحت، وهو أن يجــعل له جــعلــا ليخرج ما غرق من متاعه، جــعلــه سحتًا لأنه عقدالإضلال، فكيف بمن أصر علــى البدعة! فقد روي أن الله يحب أن تؤتى رخصه. وح: "اجــعلــه" الوارث، ضمير اجــعلــه للمصدر، والوارث هو المفعول الأول، أي اجــعل الوارث من نسلنا لا كلالة خارجة عنا، أو الضمير للتمتع أي اجــعل تمتعنا بها باقياً عنا موروثاً فيمن بعدنا، أو محفوظاً لنا إلى يوم الحاجة، فالوارث مفعول ثان، أو الضمير لما ذكرنا من الأبصار والأسماع والقوة، ومعنى توارثها لزومها عند موته لزوم الوارث له. وح: "يجــعل" فيه كبشاً، أي يوجب في تلف الضبع كبشاً علــى المحرم. وللغازي أجره، و"للجاعل" أجره وأجر الغازي، يجيش لهم بالري، أي من شرط للغازي جــعلــا أي أجراً فله أجر بذل المال وأجر غزاء المجعول له، فإنه حصل بسببه، وفيه ترغيب للجاعل ورخصة للمجعول.
(ج ع ل)

جَــعَل الشَّيْء يجْــعَلُــه جَــعْلــا، واجْتَــعَلــه، كِلَاهُمَا: وَضعه. قَالَ أَبُو زبيد:

وَمَا مُغِبٌّ بِثِنْيِ الْحِنْوِ مُجْتَــعِلٌ ... فِي الغِيلِ فِي ناعِمِ البَرْدِيِ مِحْرَابا

وجَــعَلَــه يجْــعَلــه جَــعْلــا: صنعه. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: جــعلــتُ متاعك بعضه فَوق بعض: أَلقيته. وَقَالَ مرّة: عملته. وَالرَّفْع علــى إِقَامَة الْجُمْلَة مقَام الْحَال. وجــعلَ الطين خزفا، والقبيح حسنا: صيره إِيَّاه. وَجــعل الْبَصْرَة بغذاذ: ظَنّهَا إِيَّاهَا. وجــعلَ يفــعل كَذَا: أقبل وَأخذ. وَأنْشد:

وَقد جَــعَلَــتْ نَفسِي تَطيبُ لضَغْمَةٍ ... لضَغْمِهماها يَقْرَعُ العَظْمَ نابُها

وَقَالَ الزّجاج: جــعلــت زيدا أَخَاك: نسبته إِلَيْك. وَقَوله تَعَالَى: (إنَّا جَــعَلْــناهُ قُرآنا عَرَبِيَّا) مَعْنَاهُ: إِنَّا بَيناهُ قُرْآنًا عَرَبيا، حَكَاهُ الزّجاج. وَقَوله تَعَالَى: (وجَــعَلُــوا المَلائكة الَّذين هُمْ عبادُ الرَّحمن إِنَاثًا) . قَالَ الزّجاج: الجَــعْلُ هَاهُنَا: فِي معنى القَوْل وَالْحكم علــى الشَّيْء، كَمَا قَول: قد جَــعَلْــتُ زيدا أعلَــمَ النَّاس، أَي قد وَصفته بذلك، وحَكَمْت بِهِ.

وتجاعَلُــوا الشَّيْء: جــعَلــوه بَينهم. وجَــعَلَ لَهُ كَذَا علــى كَذَا: شارطه بِهِ عَلَــيْهِ. وَكَذَلِكَ: جَــعَل لِلْعَامِلِ كَذَا.

والجِعالة، والجُعالة، والجَعالة، الْكسر وَالضَّم عَن اللَّحيانيّ، والجَعِيلة، كل ذَلِك: مَا جَــعَلــه لَهُ علــى عمله. والجَعالة بِالْفَتْح: الرِّشْوَة. عَن اللَّحيانيّ أَيْضا. وَخص مرّة بالجُعالة: مَا يُجْــعَل للغازي. وَذَلِكَ إِذا وَجب علــى الْإِنْسَان غَزْو، فجَــعل مَكَانَهُ رجلا آخر، بجُــعْل يَشْتَرِطه. وَبَيت الاسدي:

فأَعْطَيْتُ الجِعالةَ مُسْتَمِيتا ... خَفيفَ الحاذِ من فِتْيانِ جَرْمِ

يرْوى بِكَسْر الْجِيم وَضمّهَا.

وأجْــعَلَــه جُــعْلــا، وأجْــعَلَــه لَهُ: أعطَاهُ إِيَّاه.

والجِعالة: مَا يَتَجاعَلــونه عِنْد الْبعُوث أَو الْأَمر يحزبهم من السُّلْطَان. والجِعالُ والجِعالة: مَا تنزل بِهِ الْقدر، من خرقَة أَو غَيرهَا. قَالَ طفيل:

فَذُبَّ عَن العَشيرَةِ حيثُ كانتْ ... وكُنْ من دُونِ بَيْضَتها جِعالا

وأجْــعَل الْقدر: أنزلهَا بالجِعال. وأجْــعَلَــتْ الكلبة، والذئبة، والأسدة، وكل ذِي مخلب، وَهِي مُجْــعِل، واستَجْــعَلَــت: أحبَّت السِّفاد.

والجَــعْلَــة: الفسيلة. وَقيل: الودية. وَقيل: النَّخْلَة القصيرة. وَقيل: هِيَ الْفَائِتَة لليد. وَالْجمع: جَــعْل. قَالَ:

أَو يسْتَوِي جَثيثُها وجَــعْلُــها

والجَــعْل أَيْضا من النّخل: كالبــعل.

والجُــعَل: دُوَيْبَّة، قيل: هُوَ أَبُو جعران. وَجمعه جِــعْلــان. وَمَاء جَــعِل، ومُجْــعِل: مَاتَت فِيهِ الْجــعلَــان والخنافس.

وَأَرْض مُجْــعِلــة: كَثِيرَة الْجــعلَــان.

وَرجل جُــعَل: أسود دميم، مشبه بالجُــعَل. وَقيل هُوَ اللجوج، لِأَن الجُــعَل يُوصف باللجاجة. يُقَال: رجل جُــعَل. وجُــعَل الْإِنْسَان: رقيبه. وَفِي الْمثل: " سدك بامرئ جُــعَلــه ": يضْرب للرجل يُرِيد الْخَلَاء لطلب حَاجَة، فَيلْزمهُ آخر، يمنعهُ من ذكرهَا أَو عَملهَا. قَالَ:

إِذا أتَيْتُ سُلَيْمَى شُبَّ لي جُــعَلٌ ... إنّ الشَّقِيَّ الَّذِي يَصْلَى بِهِ الجُــعَلُ

وكل ذَلِك علــى التَّمْثِيل بالجُــعَل.

والجَعْوَل: ولد النعام، يَمَانِية.

وجعُيَل: اسْم رجل.

وَبَنُو جِعال: حَيّ.

جــعل: جَــعَلَ الشيءَ يَجْــعَلــه جَــعْلــاً ومَجْــعَلــاً واجتــعلــه: وَضَعه؛ قال

أَبو زبيد:

وما مُغِبٌّ بِثَنْي الحِنْوِ مُجْتَــعِلٌ،

في الغِيلِ في ناعِمِ البَرْدِيِّ، مِحْرَابا

وقال يرثي اللَّجلاج ابن أُخته:

ناطَ أَمْرَ الضِّعافِ، واجْتَــعَلَ اللّيْـ

ـلَ كحَبْلِ العَادِيَّةِ المَمْدُود

أَي جَــعَلَ يَسِيرُ الليلَ كلَّه مستقيماً كاستقامة حَبْل البئر إِلى

الماء، والعادِيَّة البئر القديمة. وجَــعَلَــه يَجْــعَلُــه جَــعْلــاً: صَنَعه،

وجَــعَلــه صَيَّرَه. قال سيبويه: جَــعَلْــت مَتاعَكَ بَعْضُه فَوْقَ بَعْضٍ

أَلقيته، وقال مرة: عَمِلْته، والرفع علــى إِقامة الجملة مُقام الحال؛ وجَــعَل

الطينَ خَزَفاً والقَبِيحَ حَسَناً: صيَّرَه إِياه. وجَــعَل البَصْرةَ

بَغْداد: ظَنَّها إِياها. وجَــعَلَ يفــعل كذا: أَقْبَل وأَخذ؛ أَنشد

سيبويه:وقد جَــعَلَــتْ نَفْسي تَطِيبُ لضَغْمَةٍ،

لضَغْمِهِماها يَقْرَع العَظْمَ نابُها

وقال الزجاج: جَــعَلْــت زيداً أَخاك نَسَبْته إِليك. وجَــعَل: عَمِلَ

وهَيَّأَ. وجَــعَلَ: خَلَق. وجَــعَلَ: قال، ومنه قوله تعالى: إِنا جــعلــناه قرآناً

عربيّاً؛ معناه إِنا بَيَّنَّاه قرآناً عربيّاً؛ حكاه الزجاج، وقيل

قُلْناه، وقيل صَيَّرناه؛ ومن هذا قوله: وجــعلــني نبيّاً، وقوله عز وجل: وجــعلــوا

الملائكة الذين هم عباد الرحمن إِناثاً. قال الزجاج: الجَــعْل ههنا بمعنى

القول والحكم علــى الشيء كا تقول قد جــعلــت زيداً أَــعلــم الناس أَي قد وصفته

بذلك وحكمت به. ويقال: جَــعَلَ فلان يصنع كذا وكذا كقولك طَفِقَ وعَلِــقَ

يفــعل كذا وكذا. ويقال: جَــعَلْــته أَحذق الناس بعمله أَي صَيَّرته. وقوله

تعالى: وجَــعَلْــنا من الماء كل شيء حيٍّ، أَي خَلَقْنا. وإِذا قال المخلوق

جَــعَلْــتُ هذا الباب من شجرة كذا فمعناه صَنَعْتَه. وقوله عز وجل: فجــعلــهم

كعصف مأْكول؛ أَي صَيَّرهم. وقوله تعالى: وجَــعَلــوا فيفي شركاء، أَي هل

رأَوا غير افيفي خَلَق شيئاً فاشتبه علــيهم خَلْقُ افيفي من خلق غيره؟ وقوله:

وجَــعَلــوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إِناثاً؛ أَي سمَّوْهم. وتَجاعلــوا

الشيءَ: جــعلــوه بينهم. وجَــعَل له كذا

(* قوله «وجــعل له كذا إلخ» هكذا في

الأصل) شارطه به علــيه، وكذلك جَــعَل للعامل كذا.

والجُــعْل والجِعال والجَعِيلة والجُعالة والجِعالة والجَعالة؛ الكسر

والضم عن اللحياني، كل ذلك: ما جــعلــه له علــى عمله. والجَعالة، بالفتح:

الرَّشْوة؛ عن اللحياني أَيضاً، وخَصَّ مرَّة بالجُعالة ما يُجْــعَل للغازي وذلك

إِذا وجب علــى الإِنسان غَزْوٌ فجــعل مكانه رجلاً آخر بِجُــعْلٍ يشترطه؛

وبيت الأَسدي:

فأَعْطَيْتُ الجُِعالة مُسْتَمِيتاً،

خَفِيفَ الحادِ من فِتْيانِ جَرْم

يروى بكسر الجيم وضمها، ورواه ابن بري:

سيكفيك الجِعالة مُسْتَميتٌ

شاهداً علــى الجِعالة بالكسر. وأَجْــعَلــه جُــعْلــاً وأَجْــعَلــه له: أَعطاه

إِياه. والجَعالة، بالفتح، من الشيء تَجْــعلــه للإِنسان. والجِعالة

والجعالات: ما يَتَجاعلــونه عند البُعُوث أَو الأَمْر يَحزُبهم من السلطان. وفي

حديث ابن سيرين: أَن ابن عمر ذكروا عنده الجَعائل فقال لا أَغْزُو علــى

أَجْرٍ ولا أَبيع أَجْري من الجهاد؛ قال ابن الأَثير: هو جمْع جَعيلة أَو

جَعَالة، بالفتح. والجُــعْل: الاسم، بالضم، والمصدر بالفتح. يقال: جَــعَل لك

جَــعْلــاً وجُــعْلــاً وهو الأَجر علــى الشيء فــعلــاً أَو قولاً، قال: والمراد في

الحديث أَن يكتب الغزو علــى الرجل فيعطي رجلاً آخر شيئاً ليخرج مكانه، أَو

يدفع المقيم إِلى الغازي شيئاً فيقيم الغازي ويخرج هو، وقيل: الجُــعْل

والجَعالة أَن يُكتب البعث علــى الغُزاة فيخرج من الأَربعة والخمسة رجل واحد

ويُجْــعَل له جُــعْل. وقال ابن عباس: إِن جَــعَلــه عبداً أَو أَمة فهو غير

طائل، وإِن جَــعَلــه في كُراع أَو سلاح فلا بأْس، أَي أَن الجُــعْل الذي يعطيه

للخارج، إِن كان عبداً أَو أَمة يختص به، فلا عبرة به، وإِن كان يعينه

في غزوه بما يحتاج إِليه من سلاح أَو كُراع فلا بأْس. والجاعِل:

المُعْطِي، والمجتــعل: الآخذ. وفي الحديث: أَن ابن عمر سئل عن الجَعالات فقال: إِذا

أَنت أَجمعت الغَزْوَ فعَوَّضك افيفي رزْقاً فلا بأْس به، وأَما إِن

أُعْطِيت دراهم غَزَوْت، وإِن مُنِعْت أَقَمْت، فلا خير فيه. وفي الحديث:

جَعِيلة الغَرَق سُحْت؛ هو أَن يَجْــعل له جُــعْلــاً ليُخْرِج ما غَرِق من

متاعه؛ جَــعَلــه سُحْتاً لأَنه عقد فاسد بالجهالة التي فيه. ويقال: جَــعَلــوا لنا

جَعيلَةً في بَعِيرهم فأَبَيْنا أَن نَجْتَــعِل منهم أَي نأْخذ. وقد

جَــعَلــت له جُــعْلــاً علــى أَن يفــعل كذا وكذا. والجِعال والجُعالة والجِعالة: ما

تُنْزل به القِدْر من خِرْقة أَو غيرها، والجمع جُــعُل مثل كِتاب وكُتُب؛

قال طفيل:

فَذُبَّ عن العَشِيرَةِ، حيثُ كانت،

وكُنْ مِنْ دون بَيْضَتها جِعالا

وأَنشد ابن بري:

ولا تُبادِرُ، في الشِّتاءِ وَلِيدَتي،

أَلْقِدْرَ تُنْزِلُها بِغَيْرِ جِعال

قال: وأَما الذي توضع فيه القِدْر فهو الجِئَاوة. وأَجْــعَل القِدْر

إِجْعالاً: أَنزلها بالجِعال، وجَــعَلْــتُها أَيضاً كذلك.

وأَجْــعَلَــتِ الكلبةُ والذِّئبةُ والأَسَدَةُ وكُلُّ ذاتِ مِخْلَب، وهي

مُجْــعِل، واسْتَجْــعَلَــت: أَحَبَّت السِّفاد واشتهت الفَحْل. والجَــعْلــة:

الفَسِيلة أَو الوَدِيَّة، وقيل النَّخْلة القصيرة، وقيل هي الفائتة لليد،

والجمع جَــعْلٌ؛ قال:

أَقْسَمْتُ لا يَذْهَبُ عَني بَــعْلُــها،

أَو يستوي جَثِيثُها وجَــعْلُــها

البَــعْل: المُسْتبــعل. والجَثِيثة: الفَسِيلة. والجَــعْل أَيضاً من

النَّخْل: كالبَــعْل. الأَصمعي: الجَــعْل قِصار النخل؛ قال لبيد:

جَــعْلٌ قِصارٌ وعَيْدانٌ يَنُوء به،

من الكَوافِر، مهضُومٌ ومُهتَصَرُ

(* قوله «مهضوم» كذا في الأصل هنا، وأورده في ترجمة كفر بلفظ مكموم بدل

مهضوم، ولــعلــهما روايتان).

ابن الأَعرابي: الجَــعَل القِصَرُ مع السِّمَن واللَّجاجُ. ابن دريد:

الجَعْوَل الرَّأْلُ وَلَدُ النَّعام. والجُــعَل: دابة سوداء من دوابّ

الأَرض، قيل: هو أَبو جَعْران، بفتح الجيم، وجمعه جِــعْلــانٌ. وقد جَــعِلَ الماءُ،

بالكسر، جَــعَلــاً أَي كثر فيه الجِــعْلــانُ. وماء جَــعِلٌ ومُجْــعِلٌ: ماتت

فيه الجِــعْلــان والخَنافس وتَهافتت فيه. وأَرض مُجْــعِلــة: كثيرة الجِــعْلــان.

وفي الحديث: كما يُدَهْدِهُ الجُــعَلُ بأَنفه؛ هو حيوان معروف

كالخُنْفُساء، قال ابن بري: قال أَبو حاتم أَبو سَلْمان أَعظمُ الجِــعْلــان ذو رأْس

عريض ويداه ورأْسه كالمآشِيرِ، قال: وقال الهَجَري: أَبو سَلْمان

دُوَيْبَّة مثل الجُــعَل له جَناحان. قال كراع: ويقال للجُــعَل أَبو وَجْزة بلغة

طيِّء. ورَجُل جُــعَل: أَسود دميم مُشَبَّه بالجُــعَل، وقيل: هو اللَّجُوج

لأَن الجُــعَل يوصف باللَّجاجة، يقال: رجل جُــعَلٌ. وجُــعَل الإِنسان:

رَقِيبُه. وفي المثل: سَدِك بامرِئ

(* قوله «بامرئ» كذا بالأصل، وأورده

الميداني بلفظ امرئ بالهمز في آخره، ثم قال في شرحه: وقال أبو الندى: سدك بأمري

واحد الأمور، ومن قال بامرئ فقد صحف) جُــعَلُــه؛ يضرب للرجل يريد الخَلاء

لطلب الحاجة فيلزمه آخر يمنعه من ذكرها أَو عملها؛ قال أَبو زيد: إِنما

يُضْرَب هذا مثلاً للنَّذْل يَصْحَبه مِثْلُه، وقيل: يقال ذلك عند

التنغيص والإِفساد؛ وأَنشد أَبو زيد:

إِذا أَتَيْتُ سُلَيْمى، شَبَّ لي جُــعَلٌ

إِنَّ الشَّقِيَّ الذي يَصْلى به الجُــعَل

قاله رجل كان يتحدَّث إِلى امرأَة، فكلما أَتاها وقعد عندها صَبَّ افيفي

علــيه من يقطع حديثهما. وقال ابن بزرج: قالت الأَعراب لنا لعبة يلعب بها

الصبيان نُسَمِّيها جَبَّى جُــعَلُ، يضع الصبي رأْسه علــى الأَرض ثم ينقلب

علــى الظهر، قال: ولا يُجْرُون جَبَّى جُــعَلُ إِذا أَرادوا به اسم رجل،

فإِذا قالوا هذا جُــعَلٌ بغير جَبَّى أَجْرَوْه.

والجَعْوَل: وَلَدُ النَّعام، يمانية.

وجُعَيْل: اسم رجل. وبَنُو جِعال: حَيٌّ، ورأَيت حاشية بخط بعض الفضلاء

قال: ذكر أَبو القاسم علــي ابن حمزة البصري في التنبيهات علــى المبرد في

كتابه الكامل: وجمع جَــعْل علــى أَجْعال، وهو رَوْث الفيل؛ قال جرير:

قَبَحَ الإِلهُ بَني خَضَافِ ونِسْوَةً،

بات الخَرِيرُ لَهُنَّ كالأَجْعال

جــعل
جَــعلَــهُ، كمَنَعَهُ يَجْــعَلُــه جَــعْلــاً بِالْفَتْح ويُضَمُّ، وجَعالَةً كسَحابَةٍ ويُكْسَرُ، واجْتَــعَلَــهُ: أَي صَنَعَهُ صَرِيحُه أنّ الجَــعْلَ والصُّنْعَ واحِدٌ، وَقَالَ الراغِبُ: جَــعَلَ لَفظٌ عامٌّ فِي الْأَفْعَال كلِّها، وَهُوَ أَعَمُّ مِن فَــعَل وصَنَع وسائرِ أخواتِها. وشاهِدُ اجْتَــعَلَ قولُ أبي زُبَيدٍ الطائيِّ:
(ناطَ أَمْرَ الضِّعافِ واجْتَــعَلَ اللَّي ... ل كحَبلِ العادِيَّةِ المَمْدُودِ)
جَــعَلَ الشَّيْء جَــعلــاً: وَضَعَهُ، جَــعَلَ بَعْضَه فوقَ بعضٍ: أَلْقَاهُ. جَــعَلَ القَبِيحَ حَسَناً: صَيَّرَهُ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: إِنّا جَــعَلْــنَا الشَّيَاطِينَ أَي صيَّرناها، وقولُه تَعَالَى: وَجَــعَلَــنِي نَبِيّاً أَي صَيَّرني. جَــعَلَ البَصْرَةَ بَغْدادَ: ظَنَّها إيَاها. جَــعَلَ لَهُ كَذَا علَــى كَذَا: شارَطَهُ بِه علَــيه وَمِنْه الجَعالَةُ، كَمَا سَيَأْتِي.
قَالَ الراغِبُ: يَتَصَرَّفُ جَــعَلَ علَــى أُوْجُهٍ، مِنْهَا: يُقَال: جَــعَلَ يَفــعَلُ كَذَا: أَي أَقْبَلَ وأَخَذ، وَهُوَ بمَعْنى التَّوجُّهِ والشّرُوعِ فِي الشَّيْء والاشتغالِ بِهِ. ويكونُ جَــعَلَ بمَعْنى سَمَّى، وَمِنْه قولُه تعالَى: وَجَــعَلُــوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُم عِبَادُ الرَّحْمنِ إِنَاثاً: أَي سَّمّوهُم، وَقيل: وَصَفُوهم بذلك وحَكَمُوا بِهِ، كَمَا يُقال: جَــعَل فُلانٌ زيْداً أَــعْلَــمَ الناسِ. أَو بمَعْنى الاعتقادِ، كَقَوْلِه تَعَالَى: وَيَجْــعَلُــونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ.وَقد تكونُ لازِمَةً، وَهِي الداخِلَةُ فِي أَفعَال المُقارَبَةِ فَلَا تتعدَّى كَقَوْلِه:
(وَقد جَــعَلْــتُ إِذا مَا قُمْتُ يُثْقِلُني ... ثَوْبي فأَنْهَضُ نَهْضَ الشَّارِبِ الثَّمِلِ)
وَكَذَلِكَ قولُ الشَّاعِر:
(وقَدْ جَــعَلــتْ قَلُوصُ ابْنَي سُهَيلٍ ... مِن الأَكْوارِ مَرتَعُها قَرِيبُ)
وجَــعلْــتُ زيدا أخاكَ: أَي نَسَبْتُهُ إليكَ. وفاتَهُ الجَــعْلُ بمعْنَى إيجادِ الشَّيْء من الشَّيْء وتكوينه مِنْهُ، نَحْو: جَــعَلَ لَكُم مِنْ أَنْفُسِكُم أَزْوَاجاً وَقَوله: وَجَــعلَ لَكُم مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَاناً وَجَــعَلَ لَكُم فِيهَا سُبُلاً. وبمعْنَى تَصْييرِ الشَّيْء علَــى حالةٍ دُونَ حالةٍ، نَحْو: الَّذِي جَــعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَاللَّهُ جَــعَلَ لَكُم مِمَّا خَلَقَ ظِلَالاً وَجَــعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً. قِيل: وَمِنْه قولُه تَعَالَى: إِنَّا جَــعَلْــنَاهُ قُرآناً عَرَبِيّاً. وَيكون بمَعْنى التَّسوِيةِ والتَّهْيئة: أَلَم نَجْــعَلْ لَهُ عَينَيْنِ يَجْــعَلْ لَهُ مَخْرَجاً يَجْــعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً. وبمعْنَى إدخالِ شيءٍ فِي شيءٍ، كَقَوْلِه تَعَالَى: يَجْــعَلُــونَ أَصَابِعَهُم فِي آذَانِهِم مِنَ الصَّواعِقِ. وبمَعْنى الإيقاعِ فِي القَلب والإلهامِ، كَقَوْلِه تَعَالَى: وَجَــعلْــنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ. وَفِي الجُملة فَأَي معنى ذُكِر فَإِنَّهُ لَا يَخْلُو فِيهِ من مَعْنى الفِــعْل. ولشيخِنا الــعَلّــامة أَحْمد بن علــيٍّ السَّنْدِيلِيّ، رِسالةٌ فِي الجَــعْل والمَجْعُول، رَدَّ بهَا علــى الْمُحْتَسب، بَعُدَ عَهْدِي بهَا الْآن، وَهِي نفيسةٌ فِي بَابهَا. والجِعَالَةُ، مُثَلَّثةً الفَتْحُ عَن الأصمَعِي. الجِعالُ ككِتابٍ، الجُــعْلُ، مِثال قُفْلٍ، الجَعِيلَةُ، مِثال سَفِينَةٍ: مَا جَــعَلَــهُ لَهُ علَــى عَمَلِه وَهُوَ أعَمُّ مِن الأُجْرةِ والثَّواب، والجَمْعُ: جُــعُلٌ بضمَّتين، وجَعائِلُ. وتَجاعَلُــوا الشَّيْء: جَــعَلُــوه بَينَهم وَهُوَ تَفاعُلٌ من الجَــعْلِ، وَيُقَال: تَجاعَلَ الناسُ بَينَهم عندَ البَعْث، أَو الأَمْرِ يَحْزُبُهم مِن السّلطان. الجَعالَةُ كسَحابَةٍ: الرَّشْوَةُ فِي الحُكْم، وَقد وَرَد فِي الحَديثِ أنَّه سُحْتٌ وَمَا تَجْــعَلُ لِلغازِي إِذا غَزا عنكَ بِجُــعْلٍ وَهِي الجَعائِلُ، يَدْفَعُه المَضْرُوبُ عَلَــيْهِ البَعْثُ إِلَى مَن يَغْزُو عَنهُ، قَالَ سُلَيكُ بن شَقِيق الأَسَدِيّ:
(فأعْطَيتُ الجَعالَةَ مُستَمِيتاً ... خَفِيفَ الحاذِ مِن فِتْيانِ جَرْمِ)

ويُكْسَرُ ويُضَم. الجِعالَةُ بالكَسر والضَّمّ: خِرْقَةٌ يُنْزَلُ بِها القِدْرُ عَن النَّارِ كالجِعالِ، بِالْكَسْرِ والجَمْعُ: جُــعُلٌ وجَعائِلُ، ككُتُبٍ ورَسائِلَ. وأَجــعَلَــهُ جُــعلــاً بالضّمّ مِن العَطِيَّةِ وأَجْــعَلَــهُ لَهُ: أَي أَعْطاهُ. أَجْــعَلَ القِدْرَ: أَنْزَلَها بالجِعالِ. أَجْــعَلَــت الكَلْبَةُ وغيرُها مِن سائرِ السِّباعِ: إِذا أَحَبَّتِ السِّفادَ وأرادت، كاسْتَجْــعَلَــتْ، فَهِيَ مُجْــعِلٌ وَقَالَ الراغِبُ: هُوَ كِنَايَةٌ عَن طَلَبِ السِّفادِ. والجَــعْلَــةُ: الفَسِيلَةُ، أَو النَّخْلَةُ القَصِيرةُ، أَو الرَّدِيَّةُ، أَو الفائِتَةُ لِليَدِ، ج: جَــعْلٌ قَالَ:يُجاعِلُــهُ: أَي يُصانِعُه برِشْوةٍ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَــيْهِ: جَعِيلَهُ الغَرَقِ: مَا يُجْــعَلُ لِمَن يغُوصُ علــى مَتاعٍ أَو إنسانٍ غَرِقَ فِي المَاء. وجَعْوَلٌ، كجَزوَلٍ: مِن الْأَــعْلَــام. وجُعالٌ، كغُرابٍ: صَحابِيٌّ، وَهُوَ غيرُ ابنِ سُراقَةَ، أوردهُ الذَّهبيُّ وابنُ فَهْدٍ فِي مُعْجَمهما. وشَبِيبُ بن جُعَيل: شاعِرٌ. وَقَالَ ابنُ بُزُرْج: قَالَت الْأَعْرَاب: لَنا لُعْبةٌ يَلْعَب بهَا الصِّبيانُ، نُسمِّيها: جَبَّى جُــعَلُ، مِثالُ زُفَرٍ، يَضَعُ الصَّبِيُّ رأسَه علــى الأرضِ ثمَّ يَنْقَلِبُ علــى الظَّهر، قَالَ: وَلَا يُجْرُون جَبَّى جُــعَلُ إِذا أَرَادوا بهَا اسمَ رجُلٍ، فَإِذا قَالُوا: هَذَا جُــعَلٌ بِغَيْر جَبَّى) أَجْروه. والمَجْــعَلُ: الجَــعْلُ، يُقال: جَــعَلْــتُ كَذَا وَكَذَا أجــعلُــه جَــعْلــاً ومَجْــعَلــاً، وَمِنْه حديثُ عمر رَضِي الله عَنهُ: كَانَ النبيُّ صلّى الله عَلَــيْهِ وسلّم يُنْفِقُ علَــى أهلِه نَفقَةَ سَنَتهم مِن هَذَا المَال، يَعْني مِن الفَيء، ثمَّ يأخُذ مَا بَقِىَ فيَجْــعَلــه مَجْــعَلَ مالِ اللهِ.

جــعل

1 جَــعَلَ, aor. ـَ inf. n. جَــعْلٌ (S, Msb, K) and جُــعْلٌ and جَعَالَةٌ and جِعَالَةٌ (K) and مَجْــعَلٌ, (S, TA,) He made a thing; syn. صَنَعَ; (Msb, K;) but having a more general signification than فَــعَلَ and صَنَعَ and their equivalents [as will be shown by what follows]; (Er-Rághib, TA;) and so ↓ اجتــعل: (K:) both these verbs signify the same. (S.) b2: He made a thing of, or from, a thing; as in the saying [in the Kur xvi. 74 and xlii. 9], جَــعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا [He hath made for you, of, or from, yourselves, wives]; and [in the Kur xvi. 83] وَجَــعَلَ لَكُمْ مِنَ الجِبَالِ

أَكْنَانًا [And He hath made for you, of the mountains, places of retreat; as caves, and excavated houses or chambers: so explained by Bd]. (TA.) b3: He created; (K, TA;) brought into being, or existence; (TA;) as in the saying [in the Kur vi. 1], وَچَــعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورِ [And hath created, or brought into being, the darknesses and the light]; (K, TA;) and [in the Kur xxi. 31]

وَجَــعَلْــنَا مِنَ المَآءِ كُلَّ شَىْءٍ حَىٍّ [And We have created of water, or the seminal fluid, everything living]; and [in the Kur xvi. 80, &c.,] وَجَــعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَ الأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ [And He created for you the ears and the eyes and the hearts]. (TA.) b4: He made, or prepared; as in the saying [in the Kur lxv. 2], يَجْــعَلُ لَهُ مَخْرَجًا [He will make, or prepare, for him a way of escape, or safety]; and [in the Kur lxv. 4] يَجْــعَلُ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [He will make, or prepare, for him an easy state of his circumstances; i. e., will make his circumstances, or case, easy to him]. (TA.) b5: He made; meaning he made to be, or become; he constituted; he appointed; [in which sense it is doubly trans.;] (S, K;) as in the saying in the Kur [xix. 31], وَجَــعَلْــنِى نَبِيًّا [And He hath made me a prophet]; (S;) [and in the elliptical phrase, جَــعَلَــهُ عَلَــيْهِ He made him to be superintendant, or the like, over it; set him, or appointed him, over it:] and in the phrase, جَــعَلَ القَبِيحَ حَسَنًا [He made that which was bad to be, or become, good]. (K.) b6: He made a thing to be in a particular state or condition; as in the saying [in the Kur ii. 20], الَّذِ جَــعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا [Who hath made for you the earth to be as a bed]; and [in the Kur lxxi. 15] وَجَــعَلَ القَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا [And hath made the moon, in them (the heavens), to be as a light]; and so, as some say, in the saying [in the Kur xliii. 2], إِنَّا جَــعَلْــنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا [Verily we have made it an Arabic Kur-án]. (TA.) b7: [He made a thing to be in an altered, or changed, state or condition; i. e.,] the verb signifies also the changing a thing from its state or condition; as in the saying [in the Kur xi. 84 and xv. 74], جَــعَلْــنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا [We made their upper part to be their lower part]; (K;) and in the words of the Kur [lvi. 81], وَتَجْــعَلُــونَ رِزْقَكُمْ

أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ [And do ye make the thanks that ye should render for your sustenance to be that ye charge with falsehood the Giver thereof by attributing it to the stars called أَنْوَآء as expl. by Bd and Jel]. (TA.) b8: He pronounced (Er-Rághib, K) a thing by a true judgment or decision, (Er-Rághib,) or as a legal ordinance; (K;) as in the saying (of the Legislator, TA), جَــعَلَ اللّٰهُ الصَّلَوَاتِ المَفْرُوضَاتِ خَمْسًا [God hath pronounced the prayers that are made obligatory to be five] (K.) And He pronounce (Er-Rághib, K *) a thing by a false judgment or decision, (Er-Rághib,) or according to his own judgment, heretically; (K;) as in the saying [in the Kur xv. 91], الَّذِينَ جَــعَلُــوا القُرْآنَ عِضِينَ [Who pronounced the Kur-án to be lies, or enchantment, &c.]. (Er-Rághib, K.) b9: He called, or named, (S, Msb, K,) a thing; (Msb;) as in the saying [in the Kur xliii. 18], وَجَــعَلُــوا المَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمٰنِ إِنَاثًا [And they have called the angels, who are the servants of the Compassionate, females]: (S, K:) or, as some say, the meaning is, have described them as, and pronounced them to be, females; like as one says, جَــعَلَ فُلَانٌ زَيْدًا أَــعْلَــمَ النَّاسِ [Such a one described Zeyd as, and pronounced him to be, the most learned of men]: or have held, or believed, them to be females; like as the verb signifies in the saying in the Kur [xvi. 59], وَيَجْــعَلُــونَ لِلّٰهِ البَنَاتِ [and they hold, or believe, God to have daughters: or this may be rendered and they attribute to God daughters]. (TA.) You say also, جَــعَلْــتُ زَيْدًا أَخَاكَ, meaning I asserted Zeyd to be related to thee [as a brother; or I called Zeyd thy brother]. (K.) b10: He thought; as in the saying, جَــعَلَ البَصْرَةَ بَغْدَادَ [He thought El-Basrah to be Baghdád]; (K;) and so in the saying, جَــعَلْــتُهُ عَبْدًا فَشَتَمْتُهُ [I thought him to be a slave, and consequently I reviled him]. (Ham p. 31.) b11: He made known, or plain, or perspicuous; as in the saying [in the Kur xliii. 2, of which one explanation has been given above], إِنَّا جَــعَلْــنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا [Verily we have made it known, &c., as an Arabic Kur-án]: (K:) or the meaning is, we have revealed it [as such]. (TA.) b12: He exalted, or ennobled; as in the saying [in the Kur ii. 137], جَــعَلْــنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا [We have exalted you, or ennobled you, as a nation conforming to the just mean; or just, or equitable, or good]: (K:) [or it may be rendered, we have made you a nation &c.:] or, as some say, the meaning is, we have called you, or named you, a nation &c. (TA.) b13: Also, inf. n. جَــعْلٌ, He put, or laid, a thing; or put it, or laid it, down. (K.) And جَــعَلَ بَعْضَهُ فُوْقَ بَعْضٍ He put, or threw, one part of it upon another. (K.) b14: He inserted a thing into a thing; as in the Kur [ii. 18], يَجْــعَلُــونَ أَصَابِعَهُمْ فِى آذَانِهِمْ [They insert, or put, their fingers into their ears]. (TA.) b15: He put into the heart, or mind; as in the Kur [lvii. 27],CCC وَجَــعَلْــنَا فِى قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً [And we put into the hearts of those who followed him pity and com-passion]. (TA.) b16: [He appointed, or assigned, or stipulated to give, or gave, wages, pay, or a stipend, &c.]. You say, جَــعَلْــتُ لَهُ جُــعْلًــا [I appointed him, &c., wages, pay, or a stipend]. (Msb.) And جَــعَلَ لَهُ كَذَا عَلَــى كَذَا He stipulated with him to give him such a thing for [doing] such a thing. (K.) And جَــعَلَ [alone] He gave wages, pay, or a stipend, to another to serve for him in war, i. e., in his stead. (Mgh.) and لَهُ ↓ أَجْــعَلْــتُ I gave to him wages, pay, or a stipend. (S, * Mgh.) And جُــعْلًــا ↓ أَجْــعَلَــهُ and لَهُ ↓ أَجْــعَلَــهُ, He gave to him wages, pay, or a stipend. (K, TA.) And it is said in a trad., جَــعَلَ لِقَوْمِهِ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ عَلَــى أَنْ يُسَلِّمُوا [He gave, or stipulated to give, to his people, or party, a hundred camels on the condition that they should surrender]. (Mgh.) A2: جَــعَلَ يَفْــعَلُ كَذَا He set about, began, commenced, took to, or betook himself to, doing such a thing; (K, * TA;) he became occupied in doing such a thing. (TA.) b2: جَــعَلَ is also, sometimes, an intrans. verb included among the verbs of appropinquation (أَفْعَالُ المُقَارَبَةِ); as in the saying, وَقَدْ جَــعَلْــتُ إِذَا مَا قُمْتُ يُثْقِلُنِى

ثَوْبِى فَأَنْهَضُ نَهْضَ الشَّارِبِ الثَّّمِلِ [And I was beginning to be, or at the point of being, in such a state that, when I rose, my garment heavily burdened me, so that I stood up as stands up the intoxicated drinker]. (K.) A3: جَــعِلَ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. جَــعَلٌ; (S;) and ↓ اجــعل; (K;) It (water) had in it many جِــعْلَــان, pl. of جُــعَلٌ: (S, K:) or had in it dead جِــعْلَــان. (K.) b2: And جَــعِلَ, (TK,) inf. n. جَــعَلٌ, (IAar, K, TK,) He (a boy, TK) was, or became, short and fat. (IAar, K. [In the explanation of الجَــعَلُ in the CK, القَصِيرُ is erroneously put for القِصَرُ.]) b3: And He (a man, TK) persisted; or persisted obstinately; or persisted in contention, or litigation; or contended, or litigated; جَــعَلٌ being syn. with لَجَاجٌ. (IAar, K.) 3 جاعلــهُ, (A, K,) inf. n. مُجَاعَلَــةٌ and جِعَالٌ, (TA,) He endeavoured to conciliate him by means of a bribe. (A, K. * [In the CK, رَشّاهُ is erroneously put for رَاشَاهُ.]) 4 أَجْــعَلَ see جَــعَلَ, above, in three places: A2: and see جَــعِلَ, above.

A3: اجــعل القِدْرَ He put down the cooking-pot (S, K) from the fire (S) with the piece of rag called جِعَال. (S, K,) A4: أَجْــعَلَــتْ and ↓ استجــعلــت said of a bitch, (S, K,) and of other animals, (K,) of any beasts of prey, (S,) She desired, (S, K, Er-Rághib,) or loved, (K,) copulation: (S, K, Er-Rághib:) metonymically used in this sense. (Er-Rághib, TA.) 6 تجاعلــوا الشَّىْءَ They stipulated among themselves to give the thing as wages, pay, or stipend: (K:) from جُــعْلٌ. (TA.) You say also, تجاعل النَّاسُ بَيْنَهُمْ عِنْدَ البَعْثِ [The people stipulated among themselves to give wages, or pay, to such of them as should serve as substitutes, on the occasion of being ordered forth to war]. (TA.) 8 اجتــعل: see 1, first sentence. b2: Also He took, or received, wages, pay, or a stipend. (Mgh, TA.) 10 إِسْتَجْــعَلَ see 4.

جَــعْلٌ Short palm-trees: (S, K:) or shoots, or offsets, of palm-trees, cut off from the mothertrees, or plucked forth from the ground, and planted: or bad palm-trees: or palm-trees that rise beyond the reach of the hand: (K:) n. un. with ة: (S: [in the K, not so correctly, pl. of جَــعْلَــةٌ:]) and palm-trees such as are called بَــعْلٌ [q. v.]. (K.) جُــعْلٌ Wages; pay; a stipend; or a thing that is appointed, or stipulated, to be given to a man for work, or service; (S, Mgh, Msb, * K;) of more general import than أُجْرَةٌ and ثَوَابٌ; (TA;) as also ↓ جِعَالَةٌ (S, Mgh, Msb, K) and (as some say, Msb) ↓ جَعَالَةٌ (As, Mgh, Msb, K) and ↓ جُعَالَةٌ (Mgh, Msb, K) and ↓ جَعِيلَةٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ جِعَالٌ (K) and ↓ جَــعَلٌ: (Har p. 134:) pl. جُــعُلٌ (TA) and (of جعيلة or جعالة, Mgh) جَعَائِلُ. (Mgh, TA.) Afterwards, (Mgh,) or ↓ جَعَالَةٌ and ↓ جِعَالَةٌ and ↓ جُعَالَةٌ, (K, TA,) Wages, or pay, or the like, which one gives to a man who goes to war (Mgh, K, TA) as a substitute for the giver, (K, TA,) that he may aid himself thereby to serve in the war: (Mgh:) pl. of the last three words جَعَائِلُ (TA.) And جُــعْلٌ, (TA in art. رشو,) or ↓ جَعَالَةٌ, (K,) A bribe. (K, TA.) And ↓ جَعِيلَةٌ الغَرَقِ What is given, or stipulated to be given, to him who dives for goods or for a man drowned. (TA.) جِــعْلٌ and ↓ جَــعِلٌ and ↓ مُجْــعِلٌ Water having in it many جِــعْلَــان, pl. of جُــعَلٌ: or having in it dead جِــعْلَــان. (K.) And ↓ أَرْضٌ مُجْــعِلَــةٌ A land abounding with جِــعْلَــان. (K.) جَــعَلٌ: see جُــعْلٌ.

جَــعِلٌ: see جِــعْلٌ.

جُــعَلٌ [The species of black beetle called cantharus;] a certain insect (دُوَيْبَّة); (S, K;) a certain black insect, found in moist places, (TA,) that rolls along a little ball [of dung] called دُحْرُوجَة [in which it deposits its eggs]: (S and K in art. دحرج:) [see also خُنْفَسَآءُ: it is strangely explained in the Msb as the حِرْبَآء, which is the male of the أُمُّ حُبَيْن:] pl. جِــعْلَــانٌ. (S, Msb, K.) b2: Hence, as being likened thereto, (TA,) A black and ugly and small man: or one who is wont to persist, or to persist obstinately, or to persist in contention or litigation, or to contend or litigate: and (as some say, TA) i. q. رَقِيبٌ [a watcher, an observer, &c.]. (K, TA.) جِعَالٌ A piece of rag with which a cooking-pot is put down (S, K) from the fire; (S;) as also ↓ جِعَالَةٌ and ↓ جُعَالَةٌ: (K:) pl. جُــعُلٌ (S, TA) and جَعَائِلُ. (TA.) A2: See also جُــعْلٌ.

جَعْوَلٌ The young of the ostrich. (IDrd, K.) جَعَالَةٌ: see جُــعْلٌ, in three places.

جُعَالَةٌ: see جُــعْلٌ, for each in two places: A2: جِعَالَةٌ: and جِعَالٌ.

جَعِيلَةٌ: see جُــعْلٌ, in two places.

جَاعِلٌ [عِلٍ" class="" >act. part. n. of جَــعَلَ] Giving [wages, pay, or a stipend: &c.]. (K.) مُجْــعِلٌ applied to a bitch, (S, K,) and to any animal (S, K) or beast of prey, (S,) Desiring, (S,) or loving, (K,) copulation. (S, K. [See 4]) A2: Also, fem. with ة: see جِــعْلٌ, in two places.

مُجْتَــعِلٌ Taking, or receiving, [wages, pay, or a stipend.] (K.)
جــعل
جَــعَلَ: لفظ عام في الأفعال كلها، وهو أعمّ من فــعل وصنع وسائر أخواتها، ويتصرّف علــى خمسة أوجه:
الأول: يجري مجرى صار وطفق فلا يتعدّى، نجو جــعل زيد يقول كذا ، قال الشاعر: فقد جــعلــت قلوص بني سهيل من الأكوار مرتعها قريب 
والثاني: يجري مجرى أوجد، فيتعدّى إلى مفعول واحد نحو قوله عزّ وجل: وَجَــعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ [الأنعام/ 1] ، وَجَــعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ [النحل/ 78] .
والثالث: في إيجاد شيء من شيء وتكوينه منه، نحو: وَاللَّهُ جَــعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً [النحل/ 72] ، وَجَــعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً [النحل/ 81] ، وَجَــعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا [الزخرف/ 10] .
والرابع: في تصيير الشيء علــى حالة دون حالة، نحو: الَّذِي جَــعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً [البقرة/ 22] ، وقوله: جَــعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالًا [النحل/ 81] ، وَجَــعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً [نوح/ 16] ، وقوله تعالى: إِنَّا جَــعَلْــناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا [الزخرف/ 3] .
والخامس: الحكم بالشيء علــى الشيء، حقا كان أو باطلا، فأمّا الحقّ فنحو قوله تعالى: إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُــوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ [القصص/ 7] ، وأمّا الباطل فنحو قوله عزّ وجل: وَجَــعَلُــوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً [الأنعام/ 136] ، وَيَجْــعَلُــونَ لِلَّهِ الْبَناتِ [النحل/ 57] ، الَّذِينَ جَــعَلُــوا الْقُرْآنَ عِضِينَ [الحجر/ 91] .
والجِعَالَة الجُعَالَة: خرقة ينزّل بها القدر، والجُــعْل والجَعَالَة والجَعِيلَة: ما يجــعل للإنسان بفــعلــه فهو أعمّ من الأجرة والثواب، وكلب مُجْــعِل، كناية عن طلب السفاد، والجُــعَل: دويبة.

صوغ اسم المكان على «مَفْعَل»

صوغ اسم المكان علــى «مَفْــعَل»
الأمثلة: 1 - أَنْت المأوَى لنا 2 - إِنَّه مَظَنّة للخير 3 - الإِسْكَندرية مَصْيَف جميل 4 - الشَّرق مَهْبَط الديانات 5 - تَسَلَّم الجائزة في مَحْفَل كبير 6 - جَلَسَ بمَعْزَل عنهم 7 - ذَهَب إلى المَصْرَف 8 - ذَهَب إلى المَطار 9 - زُرْت مَعْرَض الكتاب 10 - غَيَّر مَسَار الطائرات 11 - وَقَع في مَأزَق حرج
الرأي: مرفوضة
السبب: لصوغ اسم المكان علــى «مَفْــعَل» بفتح العين.

الصواب والرتبة:
1 - أنت المأوَى لنا [فصيحة]-أنت المأوِي لنا [فصيحة مهملة]
2 - إِنَّه مَظِنَّة للخير [فصيحة]-إَنَّه مَظَنَّة للخير [صحيحة]
3 - الإسكندرية مَصِيف جميل [فصيحة]-الإسكندرية مَصْيَف جميل [صحيحة]
4 - الشَّرق مَهْبِط الديانات [فصيحة]-الشَّرق مَهْبَط الديانات [صحيحة]
5 - تَسَلَّم الجائزة في مَحْفِل كبير [فصيحة]-تَسَلَّم الجائزة في مَحْفَل كبير [صحيحة]
6 - جَلَسَ بمَعْزِل عنهم [فصيحة]-جَلَسَ بمَعْزَل عنهم [صحيحة]
7 - ذهب إلى المَصْرِف [فصيحة]-ذهب إلى المَصْرَف [صحيحة]
8 - ذهب إلى المَطار [فصيحة]
9 - زرت مَعْرَض الكتاب [فصيحة]-زرت مَعْرِض الكتاب [فصيحة]
10 - غَيَّر مَسِير الطائرة [فصيحة]-غَيَّر مَسَار الطائرة [صحيحة]
11 - وَقَعَ في مَأزِق حرِج [فصيحة]-وَقَعَ في مَأزَق حرِج [صحيحة]
التــعلــيق: القياس في اسم المكان أن يكون علــى وزن «مَفْــعِل» إذا كان مضارعه مكسور العين، وعلــى «مَفْــعَل» إذا كان مضمومها أو مفتوحها أو معتل اللام؛ وبذا يمكن تصحيح الضبط المرفوض. إما علــى قاعدة جواز الانتقال من الفتح في الماضي إلى الضم أو الكسر في المضارع، أو علــى عدم اطراد الكسر في اسم المكان من المكسور العين، ووجود أمثلة كثيرة بالفتح. وإمّا اعتمادًا علــى قرار مجمع اللغة المصري الذي أجاز مجيء اسم المكان من الثلاثيّ الأجوف اليائي علــى «مَفْــعَل» بالفتح كما في الأمثلة أرقام 3، 8، 10.

عِلاَقَة

عِلــاَقَة
الجذر: ع ل ق

مثال: ربطتني بأستاذي عِلــاقة مودة
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأن الكلمة لم ترد بهذا الضبط في المعاجم.
المعنى: رابطة ودّ تربط بيننا

الصواب والرتبة: -ربطتني بأستاذي عَلــاقة مودة [فصيحة]-ربطتني بأستاذي عِلــاقة مودة [صحيحة]
التــعلــيق: جاء في لسان العرب: قال اللحياني عن الكسائي: لها في قلبي عَلــاقَةُ حُبٍّ وعِلــاقَةُ حُبٍّ. قال: ولم يعرف الأصمعي عِلــاَقَة حبّ، إنما عرف عَلــاقَةَ حبّ بالفتح. وذكرت معاجم أخرى أنه يجوز في كلمة «علــاقة» بالمعنى المستعمل هنا فتح العين وكسرها، والفتح أفصح، ففي القاموس: «الــعَلــاقة، ويُكْسَر: الحب اللازم للقلب»، وقد ميَّز الوسيط والأساسي والمنجد بين الكلمتين بالفتح والكسر.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.