Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عل

علم الغنج

علــم الغنج
عده صاحب الموضوعات من فروع علــم الموسيقى وقال:
هو علــم باحث عن كيفية صدور الأفعال الموزونة المهيجة للشوق والميل الطبعي التي تصدر عن العذارى والنسوان الفائقات الجمال المتصفات بالظرف والكمال إذا اقترن الحسن الذاتي بالغنج الطبعي كاملا في الغاية وإن كان الغنج متكلفا أو عرضيا يكون دون الأول لكن كل شيء من المليح مليح وهذا الغنج إن وقع أثناء المباشرة وحال المخالطة والتقبيل وغير ذلك كان محركا لقوة الوقاع وينتفع به العاجزون عن القربان كل الانتفاع وهذا الغنج مرخص في الشرع ويحمد هو من النساء في تلك الحال بل قد تؤجر هي علــيه في الجماع الحلال. ونساء العرب مشهورات بين الرجال بحسن الغنج ولطف الدلال يتــعلــمنه في صغرهن ومثله في مدينة الــعلــوم. 

علم أعداد الوفق

علــم أعداد الوفق
ذكره: أبو الخير.
من فروع علــم العدد.
وسيأتي بيانه في: علــم الوفق.
علــم أعداد الوفق
ذكره أبو الخير من فروع علــم العدد قال في: الكشف وسيأتي بيانه في علــم الوفق ولم يذكر هناك قال في مدينة الــعلــوم: علــم أعداد الوفق والدفق جداول مربعة لها بيوت مربعة يوضع في تلك البيوت أرقام عددية أو حروف بدل الأرقام بشرط أن يكون أضلاع تلك الجداول وأقطارها متساوية في العدد وأن لا يوجد عدد مكرر في تلك البيوت وذكروا أن لاعتدال الأعداد خواص فائضة من روحانيات تلك الأعداد والحروف وتترتب علــيها آثار عجيبة وتصرفات غريبة بشرط اختيار أوقات متناسبة وساعات شريفة.
وهذا الــعلــم من فروع علــم العدد باعتبار توقفه علــى الحساب ومن فروع علــم الخواص باعتبار آثاره قال: وسنذكره في موضعه إن شاء الله تعالى.
وفي هذا الــعلــم كتب كثيرة أحسنها: كتاب: شمس الآفاق في علــم الحروف والأوفاق و: بحر الوقوف في علــم الأوفاق والحروف.
قال: وفي هذا الــعلــم كتب كثيرة خارجة عن حد التعداد. انتهى.
لكن في جواز استعمالها خلاف والحق منعه لعدم ورود النقل به عن الشارع - علــيه السلام.

يَسْعَل

يَسْــعَل
الجذر: س ع ل

مثال: أَخَذَ يَسْــعَل بِشدّة
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لفتح عين الفــعل في المضارع.

الصواب والرتبة: -أَخَذَ يَسْــعُلُ بِشدة [فصيحة]
التــعلــيق: تذكر المعاجم أنّ سَــعَلَ من باب «قَتَل»، بضم العين في المضارع.

قِياسِيَّة اشتقاق «فَعَل» من العضو للدلالة على إصابته

قِياسِيَّة اشتقاق «فَــعَل» من العضو للدلالة علــى إصابته
الأمثلة: 1 - حَلَقَه الداء 2 - رَجَلَ فلانًا 3 - صَدَغَ فلانًا
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها في المعاجم.

الصواب والرتبة:
1 - حَلَقَه الداءُ [صحيحة]
2 - رَجَلَ فلانًا [صحيحة]
3 - صَدَغَ فلانًا [صحيحة]
التــعلــيق: أقرّ مجمع اللغة المصري قياسيّة اشتقاق «فَــعَلَ» من العضو للدلالة علــى إصابته، بناء علــى ما نقل عن العرب من إجرائهم لهذا الاشتقاق، وما نصّ علــيه بعض النحاة من أنّه مطّرد، مثل: جَبَهَ، وأَفَخَ، ورَأَسَ، وأَنَفَ، وبَطَنَ
... ، كما أجاز المجمع الاشتقاق من أسماء الأعيان عند الحاجة.

علم عمل الإصطرلاب

علــم عمل الإصطرلاب
علــم يتعرف منه كيفية استخراجا الأعمال الفلكية من الإسطرلاب بطريق خاصة في كتبه وهذا أيضا علــم نافع يستخرج منه كثير من الأعمال من معرفة ارتفاع الشمس ومعرفة المطالع والطوالع ومعرفة أوقات الصلاة وسمت القبلة ومعرفة طول الأشياء بالذراع وعرضها إلى غير ذلك وفي هذا الــعلــم رسائل كثيرة مشهورة عند أهله.

علم رواة الحديث

علــم رواة الحديث
وهو: علــم أسماء الرجال وقد مر. وهذا الــعلــم من فروع علــم التواريخ من وجه لأنه يبحث فيه عن وفياتهم وقبائلهم وأوطانهم وتعديلهم وجرحهم وغير ذلك والمصنفات في هذا الــعلــم كثيرة وقد سبق نبذ منها.

الفَصْل بين «إذا» وجملة فعل الشرط

الفَصْل بين «إذا» وجملة فــعل الشرط

مثال: إِذَا- لا قدَّر الله- مات القائد كانت الخسارة فادحة
الرأي: مرفوضة
السبب: للفصل بين «إذا» وجملة فــعل الشرط بجملة معترضة.

الصواب والرتبة: -إذا مات القائد- لاقدَّر الله- كانت الخسارة فادحة [فصيحة]-إذا- لاقدَّر الله- مات القائد كانت الخسارة فادحة [صحيحة]
التــعلــيق: «إذا» أداة شرط غير جازمة تضاف إلى جملة فــعل الشرط والفصيح ألا يفصل شيء بين المضاف والمضاف إليه. لكن ورد في بعض من الشواهد الفصل بين المتلازمين كالمضاف والمضاف إليه، ولكنه قليل.

علم الإعراب

علــم الإعراب
ويقال له: علــم النحو يأتي في باب النون إن شاء الله تعالى.
والكتب المؤلفة في هذا الــعلــم لا تحصى كثرة وتزيد في كل زمان.
ومن أحسن مختصراته كتاب: غنية الطالب ومنية الراغب للشيخ أحمد فارس أفندي مدير الجوانب اشتمل علــى دروس وفوائد نفيسة لا توجد في غيره.
و: تهذيب النحو للشيخ بهاء الدين العاملي وهو أبلغ وأجمع من الكافية لابن الحاجب وكتبت علــيه شرحا فارسيا في زمان الطلب سميته: تذهيب التهذيب و: منتخب النحو للسيد أمير حيدر البلجرامي حرر فيه ما استعمل في اللسان الفارسي من قواعد علــم النحو العربي وهو كتاب لم يسبق إليه فيما علــمت - والله أعلــم.

تفاعل الدالة على الاشتراك ومجيء «الباء» بعدها

تفاعل الدالة علــى الاشتراك ومجيء «الباء» بعدها

مثال: تَقَابَل محمد بصديقه
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال الباء مع صيغة «تفاعل» الدالة علــى الاشتراك.

الصواب والرتبة: -تقابل محمد وصديقه [فصيحة]-تقابل محمد بصديقه [صحيحة]
التــعلــيق: (انظر: إسناد «صيغة» تفاعل" الدالة علــى الاشتراك إلى معموليها باستعمال الباء).

عَزَفَ على

عَزَفَ علــى
الجذر: ع ز ف

مثال: عَزَفَ علــى العود
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدي الفــعل بحرف الجر «علــى».

الصواب والرتبة: -عَزَفَ علــى العود [صحيحة]
التــعلــيق: أجاز مجمع اللغة المصري تعدية الفــعل «عَزَفَ» بحرف الجر «علــى»، وقد أوردت المعاجم الحديثة ذلك.

عُلْيَة

عُلْــيَة
الجذر: ع ل

مثال: هُوَ من عُلــية القوم
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لوجود خطأ في ضبط العين.
المعنى: أَرْفَعهم قدرًا

الصواب والرتبة: -هو من عِلْــية القوم [فصيحة]
التــعلــيق: ضبطت المعاجم كلمة «عِلْــية» بكسر العين لا بضمها.

لعلَّ

(لــعلَّ)
- قَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكر «لَــعَلَّ» وَهِيَ كَلْمَةُ رَجَاء وطَمَع وَشَكٍّ. وَقَدْ جَاءَتْ فِي الْقُرْآنِ بمعْنى كَيْ.
وأصْلُها عَلَّ ، وَاللَّامُ زَائِدَةٌ.
وَفِي حَدِيثِ حاطِب «وَمَا يُدْرِيك لَــعَلَّ اللهَ قَدِ اطَّلَع عَلَــى أَهْلِ بَدْر فقال لهم: اعْمَلُوا مَا شِئتُم فَقَدْ غَفَرتُ لكُم» ظَنَّ بعضُهم أَنَّ مَعْنَى لَــعَلَّ هَاهُنَا مِنْ جِهَةِ الظَّنِّ وَالْحِسْبَانِ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، وَإنَّما هِيَ بمَعْنى عَسَى، وَعَسَى ولَــعَلَّ مِنَ اللَّهِ تَحْقِيقٌ.

عدم إعلال عين الفعل

عدم إعلــال عين الفــعل
الأمثلة: 1 - اسْتَبْيَنَ الأمرَ 2 - اسْتَجْوَبَ المحقق الشاهدَ 3 - اسْتَصْوَبَ الاقتراح 4 - اسْتَعْوَضَ اللهَ في ماله المفقود 5 - اسْتَهْوَل الطريق
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم إعلــال عين الفــعل مع وجود ما يوجبه.

الصواب والرتبة:
1 - اسْتَبْيَنَ الأمرَ [فصيحة]
2 - اسْتَجْوَبَ المحقق الشاهدَ [فصيحة]
3 - اسْتَصْوَبَ الاقتراح [فصيحة]
4 - اسْتَعْوَضَ اللهَ في ماله المفقود [فصيحة]
5 - اسْتَهْوَل الطريق [فصيحة]
التــعلــيق: الأصل الإعلــال عند وجود ما يُوجبه، ولكن وردت لغة صحت فيها عين الفــعل مع وجود ما يوجب إعلــالها، وقد وَرَد في المعاجم وبعض كتب اللغة ما يزيد علــى تسعة وعشرين مثالاً علــيها، منها في القرآن الكريم قوله تعالى: {اسْتَحْوَذَ عَلَــيْهِمُ الشَّيْطَانُ} المجادلة/19؛ ولهذا أقرَّ مجمع اللغة المصري القياس علــيها، فأجاز «استعوض، واستجوب، واستصوب، واستبين، واستهول».

عود الضمير على متأخر

عود الضمير علــى متأخر
الأمثلة: 1 - أَيّهما أفضل الــعلــم أم المال؟ 2 - ضمن جولته لمنطقة الشرق الأوسط بدأ الوزير الأمريكي زيارته لمصر 3 - عقب انسحابه المفاجئ صرّح الرئيس معمر القذافي
الرأي: مرفوضة
السبب: لعود الضمير علــى متأخر.

الصواب والرتبة:
1 - أَيّ الأمرين أفضل الــعلــم أم المال؟ [فصيحة]-أَيّهما أفضل الــعلــم أم المال؟ [فصيحة]
2 - بَدَأ الوزير الأمريكي زيارته لمصر ضمن جولته لمنطقة الشرق الأوسط [فصيحة]-ضمن جولته لمنطقة الشرق الأوسط بدأ الوزير الأمريكي زيارته لمصر [فصيحة]
3 - صَرَّح الرئيس معمر القذافي عقب انسحابه المفاجئ [فصيحة]-عقب انسحابه المفاجئ صرّح الرئيس معمر القذافي [فصيحة]
التــعلــيق: أجاز النحاة عود الضمير علــى متأخر في اللفظ متقدم في الرتبة، وقد وردت شواهد كثيرة تؤكد صحة هذا الاستعمال ومنه قوله تعالى: {فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى} طه/67، ومنه كذلك المثل المشهور: «في بيته يؤتى الحكم».

لاحَظَ عَلى

لاحَظَ عَلــى
الجذر: ل ح ظ

مثال: لاحَظَ علــيه الاهتمام
الرأي: مرفوضة
السبب: لشيوعها علــى ألسنة العامّة.
المعنى: شاهد علــيه ذلك

الصواب والرتبة: -لاحظَ علــيه الاهتمام [صحيحة]
التــعلــيق: أوردت بعض المعاجم الحديثة الفــعل «لاحظ» متعديًا بحرف الجر علــى بمعنى «شاهد»، أو «أخذ علــيه». وقد شاع هذا الاستعمال عند المعاصرين كقول محمود تيمور: «لاحظ علــيهما اهتمامًا غريبًا وحماسة في العمل».

علم معرفة بيان الموصول

علــم معرفة بيان الموصول لفظا والمفصول معنى
وهذا الــعلــم من أعظم مهمات الدين قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَــعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا} .
وساق الآية في قصة آدم وحواء وختمها بقوله: {جَــعَلــا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} وآخر الآية مشكل حيث نسب الإشراك إليهما مع أن الإجماع منعقد علــى أن الأنبياء معصومون من الشرك قبل النبوة وبعدها فظهر أن آخر الآية مفصول عن قصة آدم وحواء نزل آخرها في آلهة العرب كذا قال السدي ولهذا غير نظير في القرآن فلا تغفل. علــم معرفة بدائع القرآن
أورد فيها أبو الأصبع نحو مائة نوع وصنف فيه مستقلا فارجع إليه وذكره أهل البيان في أواخر علــم البيان أن المتأخرين زادوا علــيها شيئا كثيرا وابن الأصبع والسيوطي ذكرا منها ما وجد في القرآن والتفصيل في كتاب الإتقان للسيوطي رحمه الله.

علم الإنشاء

علــم الإنشاء
أي إنشاء النثر وهو: علــم يبحث فيه عن المنثور من حيث أنه بليغ وفصيح ومشتمل علــى الآداب المعتبرة عندهم في العبارات المستحسنة واللائقة بالمقام وموضوعه وغرضه وغايته: ظاهرة مما ذكر.
ومباديه: مأخوذة من تتبع الخطب والرسائل بل له استمداد من جميع الــعلــوم سيما الحكمة العملية والــعلــوم الشرعية وسير الكمل وحكايات الأمم ووصايا الحكماء العقلاء وغير ذلك من الأمور الغير المتناهية هذا ما ذكره الأرنيقي وأبو الخير.
وأما ابن صدر الدين فإنه لم يذكر سوى معرفة المحاسن والمعائب ونبذة من آداب المنشئ وزبدة كلامه: أن للنثر من حيث أنه نثر محاسن ومعائب يجب علــى المنشئ أن يفرق بينهما فيتحرز عن المعائب ولا بد أن يكون أعلــى كعبا في العربية محترزا عن استعمال الألفاظ الغريبة وما يخل بفهم المراد ويوجب صعوبته وأن يتحرز من التكرار وأن يجــعل الألفاظ تابعة للمعاني دون العكس إذ المعاني إذا تركت في سجيتها طلب لأنفسها ألفاظا تليق فيها فيحسن اللفظ والمعنى جميعا.
وأما جــعل الألفاظ متكلفة والمعاني تابعة لها فهو كلباس مليح علــى منظر قبيح.
فيجب أن يجتنب عما يفــعلــه بعض من لهم شغف بإيراد شيء من المحسنات اللفظية فيصرفون العناية إلى المحسنات ويجــعلــون الكلام كأنه غير مسوق لإفادة المعنى فلا يبالون بخفاء الدلالات وركاكة المعنى.
ومن أعظم ما يليق لمن يتعاطى صناعة الإنشاء أن يكتب ما يراد لا ما يريد. كما قيل في الصاحب والصابي: إن الصابي يكتب ما يراد والصاحب يكتب ما يريد.
ولا بد أن يلاحظ في كتاب النثر حال المرسل والمرسل إليه ويعنون الكتاب بما يناسب المقام. انتهى.
والكتب المصنفة فيه كثيرة جدا منها: أبكار الأفكار للوطواط جمال الدين محمد بن إبراهيم بن يحيى الكتبي المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة.
ومنها كتاب: المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر لأبي الفتح ابن الأثير الجزري وهو في مجلدين.
وكتاب: المعاني المخترعة في صناعة الإنشاء لموفق الدين وله كتاب: الوشي المرقوم في حل المنظوم و: ديوان الترسل في عدة مجلدات.
قال الأرنيقي: ومن العجب العجاب في علــم الإنشاء: المقامات للحريري وقد عمل علــى أسلوبها كثير من الناس رأيت منها ثلاثة و: تواريخ العتبي وهذا يمكن عدهما من المحاضرات أيضا.
و: قهوة الإنشاء لأبي بكر بن حجة أيضا. والعتبي: هو ابن النصر محمد بن عبد الجبار ذكر فيه أحوال محمود بن سبكتكين وحروبه مع الأعداء وهذا الكتاب علــم في الفصاحة والبلاغة واللطافة. انتهى.
قلت: ومن هذا الباب كتاب: عجائب المقدور في أحوال تيمور.
و: مقامات البديع الهمذاني
و: مقامات السيوطي.
و: ريحانة الألباء و: نفحة الريحانة وما يليها من كتب الأدب العربية فإنها في علــم الإنشاء.
وقد طبع في هذا الزمن بمصر القاهرة كتب كثيرة لها تــعلــق بهذا الفن وبقي شيء كثير لم يطبع
وبالجملة فهذا الــعلــم طويل الذيل عظيم السيل كثير النفع لكن قصرت عنه همم الــعلــماء حتى اندرس وطمس - ولله الأمر من قبل ومن بعد - وعندنا ذخائر من صحف هذا الفن قد من الله - تعالى - لها علــينا - ولله الحمد - وانتفعنا بها كثيرا.
علــم الإنشاء
أي: إنشاء النثر، وهو: علــم يبحث فيه عن المنثور، من حيث أنه بليغ، وفصيح، ومشتمل علــى: الآداب المعتبرة عندهم في العبارات المستحسنة، واللائقة بالمقام.
وموضوعه، وغرضه، وغايته: ظاهرة مما ذكر.
ومباديه: مأخوذة من تتبع الخطب والرسائل، بل له استمداد من جميع الــعلــوم، سيما الحكمة العملية، والــعلــوم الشرعية، وسير الكمل، ووصايا العقلاء، وغير ذلك من الأمور الغير المتناهية، هذا ما ذكره أبو الخير.
ويندرج فيه: ما أورده في علــم: مبادي الإنشاء، وأدواته، فلا وجه لجــعلــه علــما آخر.
وأما ابن صدر الدين، فإنه لم يذكر سوى معرفة المحاسن والمعايب، ونبذة من آداب المنشي، وزبدة كلامه: أن للنثر من حيث أنه نثر محاسن ومعايب، يجب علــى المنشي أن يفرق بينهما، فيتحرز عن المعايب، ولا بد أن يكون أعلــى كعبا في العربية، محترزا عن استعمال الألفاظ الغريبة، وما يخل بفهم المراد، أو يوجب صعوبته، وأن يحترز من التكرار، وأن يجــعل الألفاظ تابعة للمعاني، دون العكس، إذ المعاني إذا تركت علــى سجيتها، طلبت لأنفسها ألفاظا تليق بها، فيحسن اللفظ والمعنى جميعا.
وأما جــعل الألفاظ متكلفة، والمعاني تابعة لها، فهو كلباس مليح، علــى منظر قبيح، فيجب أن يجتنب عما يفــعلــه بعض من لهم شغف بإيراد شيء من المحسنات اللفظية، فيصرفون العناية إلى المحسنات، ويجــعلــون الكلام كأنه غير مسوق لإفادة المعنى، فلا يبالون بخفاء الدلالات، وركاكة المعنى.
ومن أعظم ما يليق لمن يتعاطى بالإنشاء، أن يكتب ما يراد، لا ما يريد، كما قيل في الصاحب والصابي: أن الصابي يكتب ما يراد، والصاحب يكتب ما يريد.
ولا بد أن يلاحظ في كتاب النثر حال المرسل والمرسل إليه، ويعنون الكتاب بما يناسب المقام. انتهى.
والكتب المصنفة فيه كثيرة جدا، منها هذه:

تعدية الأفعال إلى مفعول ثانٍ بدلاً من اقتصارها على مفعولٍ واحد

تعدية الأفعال إلى مفعول ثانٍ بدلاً من اقتصارها علــى مفعولٍ واحد
الأمثلة: 1 - بَثَّه ما في نفسه 2 - غَمَطَه حَقّه
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدي الفــعل لمفعولين، وهو متعدٍّ لواحد.

الصواب والرتبة:
1 - بَثَّ ما في نفسه [فصيحة]-بَثَّه ما في نفسه [فصيحة]
2 - غَمَطَ حَقَّه [فصيحة]-غَمَطَه حَقَّه [صحيحة]
التــعلــيق: الوارد في المعاجم تعدية الفــعل «بَثَّ» لمفعول واحد ولمفعولين، نصّ علــى ذلك القاموس وأساس البلاغة، أما الفــعل «غَمَط» فيتعدّى لمفعول واحد، ولكن يجوز تعديته للمفعول الثاني علــى تضمينه معنى الفــعل «سَلَبَ» أو «نَقَصَ».

فَاعَل للدلالة على الموالاة

فَاعَل للدلالة علــى الموالاة

مثال: ذَاكَرَ دروسَه
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن صيغة «فاعل» لا تدلُّ إلاّ علــى المشاركة.

الصواب والرتبة: -ذَاكَرَ دروسَه [فصيحة]
التــعلــيق: (انظر: استعمال «فَاعَلَ» للدلالة علــى الموالاة).
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.