Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عل

علم التشريح

علــم التشريح
هو: علــم باحث عن كيفية أجزاء البدن، وترتيبها من العروق، والأعصاب، والغضاريف، والعظام، واللحم،... وغير ذلك من: أحوال كل عضو.
وموضوعه: أعضاء بدن الإنسان.
والغرض، والفائدة: ظاهرة.
وكتب التشريح أكثر من أن تحصى، ولا أنفع من:
تصنيف: ابن سينا.
والإمام الرازي.
ورسالة:
لابن الهمام.
مختصر نافع في هذا الباب. انتهى ما ذكره: أبو الخير.
وجــعلــه من: فروع علــم الطبيعي.
والرسالة المذكورة: ليست لابن الهمام، وإنما هي:
لابن جماعة.
وقد قرأها ابن الهمام علــيه.
وقال ابن صدر الدين: وهو علــم بتفاصيل أعضاء الحيوان، وكيفية نضدها، وما أودع فيها من عجائب الفطرة، وآثار القدرة، ولهذا قيل: من لم يعرف الهيئة والتشريح، فهو عنين في معرفة - الله تعالى -. انتهى.
وأكثر كتب الطب متكفل ببيان هذا الــعلــم، سوى ما فيه من التصانيف المستقلة المصورة.

وزن الْفِعْل

وزن الْفِــعْل: الَّذِي هُوَ من أَسبَاب منع الصّرْف عِنْد النُّحَاة كَون الِاسْم علــى وزن يعد من أوزان الْفِــعْل سَوَاء كَانَ لَهُ اخْتِصَاص بِالْفِــعْلِ أَو لَا. لَكِن هَذَا الْوَزْن إِنَّمَا يُؤثر فِي منع الصّرْف بِشَرْط اخْتِصَاصه بِالْفِــعْلِ بِأَن لَا يُوجد فِي الِاسْم إِلَّا مَنْقُولًا من الْفِــعْل وَإِذا لم يكن مُخْتَصًّا بِهِ فشرطه فِي ذَلِك التَّأْثِير أَن يكون فِي أَوله زِيَادَة كزيادة الْحَرْف فِي أول الْفِــعْل غير قَابل لتاء التَّأْنِيث بِحَسب الْوَضع قِيَاسا. 

عامَ على

عامَ علــى
الجذر: ع و م

مثال: عامَ علــى الماء
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفــعل «عامَ» لا يتعدّى بـ «علــى».

الصواب والرتبة: -عامَ في الماء [فصيحة]-عامَ علــى الماء [صحيحة]
التــعلــيق: الفــعل «عام» بمعنى «سَبَح» يتعدى بـ «في»، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فــعل معنى فــعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفــعل إذا تضمَّن معنى فــعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، ومجيء «علــى» بمعنى «في» وارد في الكلام الفصيح، ومنه قوله تعالى: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَــى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا} القصص/15، أي في حين غفلة بتضمين «علــى» معنى «في»؛ ومن ثَمَّ يمكن قبول تعدية الفــعل «عامَ» بـ «علــى» بعد تضمينه معنى الفــعل «طفا» الذي يفيد الاستــعلــاء.

عَلِقَ في

عَلِــقَ في
الجذر: ع ل ق

مثال: عَلِــقَ الطيرُ في الشبكة
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال حرف الجر «في» بدلاً من حرف الجر «الباء».
المعنى: نشب فيها، أو استمسك

الصواب والرتبة: -عَلِــقَ الطيرُ بالشبكة [فصيحة]-عَلِــقَ الطيرُ في الشبكة [صحيحة]
التــعلــيق: جاء الفــعل «عَلِــق» في المعاجم في هذا المعنى متعديًا بالباء، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فــعل معنى فــعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفــعل إذا تضمَّن معنى فــعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك. وحلول «في» محل «الباء» كثير شائع في العديد من الاستعمالات الفصيحة، فهما يتعاقبان كثيرًا، وليس استعمال أحدهما بمانع من استعمال الآخر، كقول صاحب التاج: «ارتاب فيه
.... وارتاب به»، كما أن حرف الجر «في» أتى في الاستعمال الفصيح مرادفًا للباء، كقول ابن سينا: «وتواروا في الحشيش»، كما أنه يجوز نيابة «في» عن «الباء» علــى إرادة معنى الظرفية، أو بناء علــى تضمين الفــعل المتعدي بـ «الباء» معنى فــعل آخر يتعدى بـ «في» مثل: «نشب».

علم الرقى

علــم الرقى
هكذا في كشف الظنون وقال في مدينة الــعلــوم: هو علــم باحث عن مباشرة أفعال مخصوصة كعقد الخيط والشعر وغيرهما أو كلمات مخصوصة بعضها بهلوية وبعضها قبطية وبعضها هندكية تترتب علــى تلك الأعمال والكلمات آثار مخصوصة من إبراء المرض ورفع أثر النظرة وحل المعقود وأمثال ذلك.
وإنما سميت رقية لأنها كلمات رقيت من صدر الراقي وأهل الفرس يسمونها أبسون وإنما سموا بذلك لأنهم كثيرا ما يقرؤونها علــى الماء ويسقونه المريض أو يصبونه علــيه والشرع أذن بالرقية لكن إذا كانت بكلمات مــعلــومة من أسماء الله تعالى والآيات التنزيلية والدعوات المأثورة وهذا الذي أذن به الشرع من الرقي ليس من فروع علــم السحر بل هي من فروع علــم القرآن. انتهى.
وفيه فضل واحد من كتاب القول الجميل في بيان سواء السبيل للشيخ المحدث ولي الله أحمد الدهلوي رحمه الله وحكم المسألة1 مصرح في نيل الأوطار وشرح منتقى الأخبار لشيخنا القاضي محمد بن علــي الشوكاني.

قِياسِيَّة «استفعل» للدلالة على الطلب

قِياسِيَّة «استفــعل» للدلالة علــى الطلب
الأمثلة: 1 - اسْتَجْمَعَ أفكاره 2 - اسْتَخْدَمَ المصعد 3 - اسْتَعْرَض القائد جنوده 4 - اسْتَقْطَب الحفل جمهورًا غفيرًا 5 - اسْتَنْزَفَ جهده فيما لا يفيد
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورود الكلمة في المعاجم القديمة.

الصواب والرتبة:
1 - استجمع أفكاره [فصيحة]
2 - اسْتَخْدَمَ المصعد [فصيحة]-استعمل المصعد [فصيحة]
3 - استعرض القائد جنوده [فصيحة]
4 - اجتذب الحفل جمهورًا غفيرًا [فصيحة]-استقطب الحفل جمهورًا غفيرًا [فصيحة]
5 - استنزف جهده فيما لا يفيد [فصيحة]
التــعلــيق: أقرَّ مجمع اللغة المصري قياسية استخدام «استفــعل» للدلالة علــى الطلب الحقيقي أو المجازي، كما أجاز المجمع بعض الأفعال بصورة خاصة، وهي: استعرض واستجمع واستقطب، وقد وردت الأفعال المرفوضة في بعض المعاجم الحديثة بمعانٍ دالة علــى الطلب الحقيقي أو المجازي.

علم الاشتقاق

علــم الاشتقاق
وهو علــم باحث عن: كيفية خروج الكلم بعضها عن بعض، بسبب مناسبة بين المخرج والخارج بالأصالة والفرعية، باعتبار جوهرها، والقيد الأخير يخرج الصرف، إذ يبحث فيه أيضا عن الأصالة الفرعية بين الكلم، لكن لا بحسب الجوهرية، بل بحسب الهيئة.
مثلا: يبحث في الاشتقاق، عن مناسبة نهق ونعق بحسب المادة، وفي الصرف عن مناسبته بحسب الهيئة، فامتاز أحدهما عن الآخر، واندفع توهم الاتحاد.
وموضوعه: المفردات من الحيثية المذكورة.
ومباديه: كثيرة، منها:
قواعد مخارج الحروف.
ومسائله: القواعد التي يعرف منها أن الأصالة والفرعية بين المفردات، بأي طريق يكون، وبأي وجه يــعلــم.
ودلائله: مستنبطة من قواعد علــم المخارج، وتتبع مفردات ألفاظ العرب، واستعمالاتها.
والغرض منه: تحصيل ملكة يعرف بها الانتساب علــى وجه الصواب.
وغايته: الاحتراز عن الخلل في الانتساب.
واعلــم: أن مدلول الجواهر بخصوصها يعرف من اللغة.
وانتساب البعض إلى البعض علــى وجه كلي، إن كان في الجوهر: فالاشتقاق.
وإن كان في الهيئة: فالصرف.
فظهر الفرق بين الــعلــوم الثلاثة.
وإن الاشتقاق واسطة بينهما، ولهذا استحسنوا تقديمه علــى الصرف، وتأخيره عن اللغة في التــعلــيم.
ثم إنه كثيرا ما يذكر في كتب التصريف، وقلما يدون مفردا عنه، إما لقلة قواعده، أو لاشتراكهما في المبادي، حتى إن هذا من جملة البواعث علــى اتحادهما.
والاتحاد في التدوين، لا يستلزم الاتحاد في نفس الأمر.
قال صاحب (الفوائد الخاقانية) : اعلــم: أن الاشتقاق يؤخذ تارة باعتبار الــعلــم، وتارة باعتبار العمل، وتحقيقه: أن الضارب مثلا يوافق الضرب في الحروف الأصول والمعنى، بناء علــى أن الواضع عين بإزاء المعنى حروفا، وفرع منها ألفاظا كثيرة بإزاء المعاني المتفرعة علــى ما يقتضيه رعاية التناسب.
فالاشتقاق: هو هذا التفريع والأخذ، فتحديده بحسب الــعلــم بهذا التفريع الصادر عن الوضع، هو أن نجد بين اللفظين تناسبا في المعنى والتركيب، فتعرف رد أحدهما إلى الآخر، وأخذه منه.
وإن اعتبرناه من حيث احتياج أحد إلى عمله، عرفناه باعتبار العمل، فنقول: هو أن تأخذ من أصل فرعا، توافقه في الحروف الأصول، وتجــعلــه دالا علــى معنى يوافق معناه. انتهى.
والحق: أن اعتبار العمل زائد غير محتاج إليه، وإنما المطلوب الــعلــم باشتقاق الموضوعات، إذ الوضع قد حصل وانقضى، علــى أن المشتقات مرويات عن أهل اللسان، ولــعل ذلك الاعتبار لتوجه التعريف المنقول عن بعض المحققين، ثم إن المعتبر فيهما الموافقة في الحروف الأصلية ولو تقديرا، إذ الحروف الزائدة في الاستفعال والافتعال لا تمنع.
وفي المعنى أيضا: إما بزيادة أو نقصان، فلو اتحدا في الأصول وترتيبها، كضرب من الضرب، فالاشتقاق صغير.
ولو توافقا في الحروف دون الترتيب، كجبذ من الجذب، فهو كبير.
ولو توافقا في أكثر الحروف، مع التناسب في الباقي، كنعق من النهق، فهو أكبر.
وقال الإمام الرازي: الاشتقاق: أصغر، وأكبر.
فالأصغر: كاشتقاق صيغ الماضي، والمضارع، واسم الفاعل، والمفعول، وغير ذلك من المصدر.
والأكبر: هو تقلب اللفظ المركب من الحروف إلى انقلاباته المحتملة.
مثلاً: اللفظ المركب من ثلاثة أحرف، يقبل ستة انقلابات، لأنه يمكن جــعل كل واحد من الحروف الثلاثة أول هذا اللفظ.
وعلــى كل من هذه الاحتمالات الثلاثة، يمكن وقوع الحرفين الباقيين علــى وجهين.
مثلاً: اللفظ المركب من ك ل م يقبل ستة انقلابات: كلم، كمل، ملك، لكم، لمك، مكل.
واللفظ المركب من أربعة أحرف: يقبل أربعة وعشرون انقلابا، وذلك لأنه يمكن جــعل كل واحد من الأربعة ابتداء تلك الكلمة.
وعلــى كل من هذه التقديرات الأربعة: يمكن وقوع الأحرف الثلاثة الباقية علــى ستة أوجه، كما مر.
والحاصل من ضرب الستة في الأربعة: أربعة وعشرون، وعلــى هذا القياس المركب من الحروف الخمسة.
والمراد من الاشتقاق الواقع في قولهم: هذا اللفظ مشتق من ذلك اللفظ، هو: الاشتقاق الأصغر غالبا.
والتفصيل في مباحث الاشتقاق من الكتب القديمة في الأصول.
علــم الاشتقاق
هو علــم باحث عن كيفية خروج الكلم بعضها عن بعض بسبب مناسبة بين المخرج والمخارج بالأصالة والفرعية بين الكلم لكن لا بحسب الجوهرية بل بحسب الهيئة.
مثلا يبحث في الاشتقاق عن مناسبة نهق ونعق بحسب المادة.
وموضوعه: المفردات من الحيثية المذكورة.
ومباديه: كثير منها: قواعد ومخارج الحروف.
ومسائله: القواعد التي يعرف منها أن الأصالة والفرعية بين المفردات بأي طريق يكون وبأي وجه يــعلــم ودلائله مستنبطة من قواعد علــم المخرج وتتبع ألفاظ العرب واستعمالاتها.
والغرض منه: تحصيل ملكة يعرف بها الانتساب علــى وجه الصواب.
وغايته: الاحتراز عن الخلل في الانتساب الذي يوجب الخلل في ألفاظ العرب.
وأعلــم أن مدلول الجواهر بخصوصها يعرف من اللغة وانتساب البعض إلى البعض علــى وجه كلي إن كان في الجوهر فالاشتقاق. وإن كان في الهيئة فالصرف فظهر الفرق بين الــعلــوم الثلاثة وإن الاشتقاق واسطة بينهما ولهذا استحسنوا تقديمه علــى الصرف وتأخيره عن اللغة في التــعلــيم.
ثم إنه كثيرا ما يذكرني في كتب التصريف وقلما يدون مفردا عنه إما لقلة قواعده أو لاشتراكهما في المبادئ حتى أن هذا من جملة البواعث علــى اتحادهما والاتحاد في التدوين لا يستلزم الاتحاد في نفس الأمر.
قال صاحب الفوائد الخاقانية: اعلــم أن الاشتقاق يؤخذ تارة باعتبار الــعلــم وتارة باعتبار العمل
وتحقيقه: أن الضارب مثلا يوافق الضرب في الحروف والأصول والمعنى بناء علــى أن التواضع عين بإزاء المعنى حروفا وفرع منها ألفاظ كثيرة بإزاء المعاني المتفرعة علــى ما يقتضيه رعاية التناسب فالاشتقاق هو هذا التفريع والأخذ.
فتحديده بحسب الــعلــم بهذا التفريع الصادر عن الوضع وهو أن تجد بين اللفظين تناسبا في المعنى والتركيب فتعرف رد أحدهما إلى الآخر وأخذه منه.
وإن اعتبرناه من حيث احتياج أحد إلى عمله عرفناه باعتبار العمل فتقول: هو أن تأخذه من أصل فرعا يوافقه في الحروف والأصول وتجــعلــه دالا علــى معنى يوافق معناه انتهى.
والحق أن اعتبار العمل زائد غير محتاج إليه وإنما المطلوب الــعلــم باشتقاق الموضوعات إذ الوضع قد حصل وانقضى علــى أن المشتقات مرويات عن أهل اللسان ولــعل ذلك الاعتبار لتوجيه التعريف المنقول عن بعض المحققين.
ثم إن المعتبر فيهما الموافقة في الحروف الأصلية ولو تقديرا إذ الحروف الزائدة في الاستفعال والافتعال لا تمنع وفي المعنى أيضا إما بزيادة أو نقصان فلو اتحدا في الأصول وترتيبها كضرب من الضرب فالاشتقاق صغيرا أو توافقا في الحروف دون التركيب كجبذ من الجذب فهو كبيرا ولو توافقا في أكثر الحروف مع التناسب في الباقي كنعق من النهق فهو أكبر.
وقال الإمام الرازي: الاشتقاق أصغر وأكبر فالأصغر كاشتقاق صيغ الماضي والمضارع واسم الفاعل والمفعول وغير ذلك من المصدر والأكبر هو تقلب اللفظ المركب من الحروف إلى انقلاباته المحتملة.
مثلا: اللفظ المركب من ثلاثة أحرف يقبل ستة انقلابات لأنه يمكن جــعل كل واحد من الحروف الثلاثة أولى هذا اللفظ وعلــى كل من هذه الاحتمالات الثلاثة يمكن وقوع الحرفين الباقيين علــى وجهين.
مثلا: اللفظ المركب من ك ل م يقبل ستة انقلابات كلم كمل ملك لكم لمك مكل
واللفظ المركب من أربعة أحرف يقبل أربعة وعشرين انقلابا وذلك لأنه يمكن جــعل كل واحد من الأربعة ابتداء تلك الكلمة.
وعلــى كل من هذه التقديرات الأربعة يمكن وقوع الأحرف الثلاثة الباقية علــى ستة أوجه كما مر والحاصل من ضرب الستة في الأربعة أربعة وعشرون وعلــى هذا القياس المركب من الحروف الخمسة.
والمراد من الاشتقاق الواقع في قولهم: هذا اللفظ مشتق من ذلك اللفظ هو الاشتقاق الأصغر غالبا والتفصيل في مباحث الاشتقاق من الكتب القديمة في الأصول وقد أفرده بالتدوين شيخنا الــعلــامة الإمام القاضي محمد بن علــي الشوكاني - رحمه الله - وسماه نزهة الأحداق ولي كتاب في ذلك سميته الــعلــم الخفاق من علــم الاشتقاق. وهو كتاب نفيس جدا لم يسبق إليه. علــم الاصطرلاب
هو: علــم يبحث فيه عن كيفية استعمال آلة معهودة يتوصل بها إلى معرفة كثير من الأمور النجومية علــى أسهل طريق وأقرب مأخذ مبين في كتبها: كارتفاع الشمس ومعرفة الطالع وسمت القبلة وعرض البلاد وغير ذلك أو عن كيفية وضع الآلة علــى ما بين في كتبه وهو من فروع علــم الهيئة كما مر.
وأصطرلاب: كلمة يونانية أصلها بالسين وقد يستعمل علــى الأصل وقد تبدل صادا لأنها في جوار الطاء وهو لأكثر معناها ميزان الشمس وقيل: مرآة النجم ومقياسه.
ويقال له باليونانية أيضا: اصطرلاقون.
وأصطر: هو النجم.
ولاقون: هو المرآة ومن ذلك سمي: علــم النجوم واصطر يومياً.
وقيل: إن الأوائل كانوا يتخذون كرة علــى مثل الفلك ويرسمون علــيها الدوائر ويقسمون بها النهار والليل فيصححون بها الطالع إلى زمن إدريس - علــيه السلام - وكان لإدريس ابن يسمى: لاب وله معرفة في الهيئة فبسط الكرة واتخذ هذه الآلة فوصلت إلى أبي هـ فتأمل وقال: من سطره فقيل: سطرلاب فوقع علــيه هذا الاسم.
وقيل: اسطر جمع سطر ولاب اسم رجل.
وقيل: فارسي معرب من أستاره ياب أي مدرك أحوال الكواكب قال بعضهم: هذا الظهر وأقرب إلى الصواب لأنه ليس بينهما فرق إلا بتغيير الحروف وفي مفاتيح الــعلــوم الوجه هو الأول.
وقيل: أول من صنعه بطليموس وأول من علــمه في الإسلام إبراهيم بن حبيب الفزاري
ومن الكتب المصنفة فيه تحفة الناظر وبهجة الأفكار وضياء الأعين.

تأنيث الفعل مع كون «الفاعل» مذكَّرًا

تأنيث الفــعل مع كون «الفاعل» مذكَّرًا

مثال: بَقِيَت أَقَلُّ من ساعة
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لتأنيث الفــعل مع أن الفاعل مذكر.

الصواب والرتبة: -بَقِيَ أَقَلُّ من ساعة [فصيحة]-بَقِيَتْ أَقَلُّ من ساعة [صحيحة]
التــعلــيق: (انظر: عدم المطابقة بين الفــعل وفاعلــه في التذكير والتأنيث).

الفَصْل بالقسم بين أداة النصب «لن» والفعل المنصوب

الفَصْل بالقسم بين أداة النصب «لن» والفــعل المنصوب

مثال: لَنْ والله أجامل الكسول
الرأي: مرفوضة
السبب: للفصل بالقسم بين «لَنْ» والفــعل المنصوب بها.

الصواب والرتبة: -والله لن أجامل الكسول [فصيحة]-لن والله أجامل الكسول [صحيحة]
التــعلــيق: لا يجيز جمهور النحويين الفصل بين لن والفــعل بفاصل، ولكن يمكن تصحيح الاستعمال المرفوض لإجازة بعض أئمة النحويين له كالكسائي، والفراء.

عِلْبٌ

عِلْــبٌ:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، وآخره باء موحدة، علــب الكرمة: آخر حدّ اليمامة إذا خرجت منها تريد البصرة، فأما الــعلــب فهو الأرض الغليظة التي لو مطرت دهرا لم تنبت خضرا، وكل موضع صلب خشن من الأرض فهو علــب، والــعلــب: منبت السّدر، وجمعه علــوب، والــعلــب: أثنة غليظة من الشجر تتخذ مقطرة، وأما الكرمة فمعناها الكرامة، ومنه: أفــعل ذلك كرمة لك وكرمى لك.

علة

الــعلــة: لغةً: عبارة عن معنى يحل بالمحل فيتغير به حال المحل بلا اختيار، ومنه يسمى المرض علــة؛ لأنه بحلوله يتغير حال الشخص من القوة إلى الضعف، وشريعةً: عبارة عما يجب الحكم به معه، والــعلــة في العروض: التغيير في الأجزاء الثمانية، إذا كان في العروض والضرب.

الــعلــة: هي ما يتوقف علــيه وجود الشيء ويكون خارجًا مؤثرًا فيه.

علــة الشيء: ما يتوقف علــيه ذلك الشيء، وهي قسمان: الأول: ما تقوم به الماهية من أجزائها، وتسمى: علــة الماهية، والثاني: ما يتوقف علــيه اتصاف الماهية المتقومة بأجزائها بالوجود الخارجي، وتسمى علــة الوجود، وعلــة الماهية؛ إما لأنه لا يجب بها وجود المــعلــول بالفــعل بل بالقوة، وهي الــعلــة المادية، وإما لأنه يجب بها وجوده، وهي الــعلــة الصورية؛ وعلــة الوجود إما أن يوجد منها المــعلــول، أي يكون مؤثرًا في المــعلــول موجودًا له، وهي الــعلــة الفاعلــية، أو لا، وحينئذ إما أن يكون المــعلــول لأجلها، وهي الــعلــة الغائية، أو لا، وهي الشرط إن كان وجوديًا، وارتفاع الموانع إن كان عدميًا.

الــعلــة التامة: ما يجب وجود المــعلــول عندها، وقيل: الــعلــة التامة جملة ما يتوقف علــيه وجود الشيء، وقيل: هي تمام ما يتوقف علــيه وجود الشيء، بمعنى أنه لا يكون وراءه شيء يتوقف علــيه.

الــعلــة الناقصة: بخلاف ذلك. 

الــعلــة المعدة: هي الــعلــة التي يتوقف وجود المــعلــول علــيها من غير أن يجب وجودها مع وجوده، كالخطوات.

الــعلــة: الصورية: ما يوجد الشيء بالفــعل، والمادية: ما يوجد الشيء بالقوة، والفاعلــية: ما يوجد الشيء بسببه، والغائية: ما يوجد الشيء لأجله.

علم أسباب النزول

علــم أسباب النزول
من فروع علــم التفسير هو علــم يبحث فيه عن نزول سورة أو آية ووقتها ومكانها وغير ذلك ومباديه مقدمات مشهورة منقولة عن السلف.
والغرض منه: ضبط تلك الأمور.
وفائدته: معرفة وجه الحكمة الباعثة علــى تشريع الحكم وتخصيص الحكم به عند من يرى أن العبرة بخصوص السبب وأن اللفظ قد يكون عاما ويقوم الدليل علــى تخصيصه فإذا عرف السبب قصد التخصيص علــى ما عداه.
ومن فوائده: فهم معنى القرآن واستنباط الأحكام إذ ربما لا يمكن معرفة تفسير الآية بدون الوقوف علــى سبب نزولها مثل قوله تعالى: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} وهو يقتضي عدم وجوب استقبال القبلة وهو خلاف الإجماع ولا يــعلــم ذلك إلا بأن نزولها في نافلة السفر وفيمن صلى بالتحري ولا يحل القول فيه إلا بالرواية والسماع ممن شهد التنزيل كما قال الواحدي.
ويشترط في سبب النزول أن يكون نزولها أيام وقوع الحادثة وإلا كان ذلك من باب الإخبار عن الوقائع الماضية كقصة الفيل كذا في مفتاح السعادة. ومن الكتب المؤلفة فيه أسباب النزول لشيخ المحدثين علــي بن المديني وهو أول من صنف فيه ولابن مطرف الأندلسي في مائة جزء وترجمته بالفارسية لأبي النصر سيف الدين أحمد الاسبرتكسيني ولمحمد بن أسعد العراقي وللشيخ أبي الحسن علــي بن أحمد الواحدي المفسر وهو أشهر ما صنف فيه وقد اختصره برهان الدين الجعبري فحذف أسانيده ولم يزد علــيه شيئا. ولابن الجوزي البغدادي وللحافظ ابن حجر العسقلاني - ولم يبيض - للسيوطي أيضا سماه: لباب النقول وهو كتاب حافل.
وقد تكلمنا علــى أسباب النزول في رسالتنا أكسير في أصول التفسير فارجع إليه فإنه ينفعك نفعا عظيما.

الوَصْف من ألفاظ الألوان على وزن «فاعل»

الوَصْف من ألفاظ الألوان علــى وزن «فاعل»

مثال: ثَوْب دَاكِن
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها جاءت علــى غير أوزان العربية في الوصف من ألفاظ الألوان.

الصواب والرتبة: -ثوب أَدْكَن [فصيحة]-ثوب دَاكِن [صحيحة]
التــعلــيق: (انظر: صوغ الوصف علــى وزن «فاعل» من ألفاظ الألوان).

مَجِيء الوصف من الفعل اللازم أو المتعدي

مَجِيء الوصف من الفــعل اللازم أو المتعدي
الأمثلة: 1 - أَصْبَح مُعْدَمًا 2 - التَّنْمية المُستدَامة 3 - المُسْتَجَدَّات علــى الساحة الدولية 4 - تَحَدَّث المحاضر فكان مُسْهَبًا في حديثه 5 - حَدِيث مُسْتَفَاض 6 - رَجُل متعوس 7 - رَجُل مخمول 8 - صَمْت مُطْبَق 9 - صَوْت مبحوح 10 - طَعَامٌ مُدَوَّد 11 - فُلان مَذْهول العقل 12 - قَمْحٌ مسوَّس 13 - كَانَ زلزالاً مَهُولاً 14 - كَانَ شاعرًا مُبَرَّزًا 15 - كَرَّر وجهة نظره المُتَمَثَّلَة في كذا 16 - هَاجَمت قوات من المرتزقة المدينة 17 - هُنَاك تعاطف مُتعَاظَم مع الفلسطينيين 18 - يَقُوم بعمل مُنْتَظَم
الرأي: مرفوضة
السبب: لمجيء الوصف من الفــعل اللازم بصيغة اسم المفعول.

الصواب والرتبة:
1 - أصبح مُعْدَمًا [فصيحة]-أصبح مُعْدِمًا [فصيحة]
2 - التَّنمية المُستدامة [فصيحة]-التَّنمية المُستديمة [فصيحة]
3 - المُسْتَجَدَّات علــى الساحة الدولية [فصيحة]-المُسْتَجِدَّات علــى الساحة الدولية [فصيحة]
4 - تَحَدَّث المحاضر فكان مُسْهَبًا في حديثه [فصيحة]-تَحَدَّث المحاضر فكان مُسْهِبًا في حديثه [فصيحة]
5 - حديث مُسْتَفاض [فصيحة]-حديث مُسْتَفاضٌ فيه [فصيحة]-حديث مُسْتَفِيض [فصيحة]
6 - رجل تاعس [فصيحة]-رجل مَتْعوس [صحيحة]
7 - رجل خامل [فصيحة]-رجل مخمول [فصيحة]
8 - صمت مُطْبَق [فصيحة]-صمت مُطْبِق [فصيحة]
9 - صوت أَبَحّ [فصيحة]-صوت مَبْحُوح [صحيحة]
10 - طعام مُدَوَّد [فصيحة]-طعام مُدَوِّد [فصيحة]
11 - فلانٌ ذاهل العقل [فصيحة]-فلانٌ مَذْهول العقل [فصيحة]
12 - قمح مُسَوَّس [فصيحة]-قمح مُسَوِّس [فصيحة]
13 - كان زلزالاً مَهُولاً [فصيحة]-كان زلزالاً هائلاً [فصيحة]
14 - كان شاعرًا مُبَرَّزًا [فصيحة]-كان شاعرًا مُبَرِّزًا [فصيحة]
15 - كَرَّر وجهة نظره المُتَمَثِّلَة في كذا [فصيحة]-كَرَّر وجهة نظره المُتَمَثَّلَة في كذا [صحيحة]
16 - هاجمت قوات من المرتَزَقة المدينة [فصيحة]-هاجمت قوات من المرتَزِقة المدينة [فصيحة]
17 - هناك تعاطف مُتَعَاظَم مع الفلسطينيين [فصيحة]-هناك تعاطف مُتَعَاظِم مع الفلسطينيين [فصيحة]
18 - يقوم بعمل مُنْتَظَم [فصيحة]-يقوم بعمل مُنْتَظِم [فصيحة]
التــعلــيق: يأتي الوصف من الفــعل اللازم بصيغة اسم الفاعل، ويمكن تصويب الأمثلة المرفوضة إما علــى الحذف والإيصال، أو باعتبارها أسماء مفعول من أفعال متعدية، وقد وردت بعض هذه الأفعال متعدية بنفسها في بعض المعاجم كالتاج واللسان والوسيط والأساسي.

علم الاهتداء

علــم الاهتداء بالبراري والأقفار
هو علــم يتعرف به أحوال الأمكنة من غير دلالة علــيه بالأمارات المحسوسة دلالة ظاهرة بل خفية بقوة الشامة فقط لا يعرفها إلا من تدرب فيه كالاستدلال برائحة التراب ومسامتة الكواكب الثابتة ومنازل القمر إذ لكل بقعة رائحة مخصوصة ولكل كوكب سمت يهتدي به كما قال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَــعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} .
ونفع هذا الــعلــم عظيم بين وإلا لهلك القوافل وضلت الجيوش وضاعت في البراري والقفار.
وقيل: قد يكون بعض من هو بليد في سائر الــعلــوم ماهرا في هذا الفن كما يمكن عكسه وقد يحصل هذا النوع من التمييز في الإبل والفرس هذا إصلاح ما في: مفتاح السعادة.
وهو فرع من فروع علــم الفراسة.
قال في: مدينة الــعلــوم: حكى بعض المصنفين أني كنت في قافلة في مفازة خوارزم وضللنا الطريق وعجز الكل عن الاهتداء فقدموا جملا هرما وألقوا حبله علــى غاربه فأخذ يتنقل من جانب إلى جانب ومن تل إلى تل ويتذبذب يمينا وشمالا وصعودا ونزولا واستمر علــى هذا الحال مقدار فرسخين وخفنا علــى أنفسنا حتى وصل إلى الجادة المستقيمة والصراط السوي والنهج القويم وتعجبنا منه كل العجب. انتهى. ولم أقف علــى تأليف في ذلك.

صَعَلَ 

(صَــعَلَالصَّادُ وَالْعَيْنُ وَاللَّامُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَــى صِغَرٍ وَانْجِرَادٍ. مِنْ ذَلِكَ الصَّــعْلُ، وَهُوَ الصَّغِيرُ الرَّأْسِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنَّعَامِ. قَالَ:

صَــعْلِ الرَّأْسِ قُلْتُ لَهُ

وَيُقَالُ حِمَارٌ صَــعْلٌ: ذَاهِبُ الْوَبَرِ. وَيُقَالُ: رَجُلٌ أَصْــعَلُ، وَامْرَأَةٌ صَــعْلَــاءُ. وَالصَّــعْلَــةُ مِنَ النَّخْلِ: الْعَوْجَاءُ الْجَرْدَاءُ أُصُولِ السَّعَفِ.

علد

(علــد)
الشَّيْء علــدا صلب وَاشْتَدَّ

علــد


عَلِــدَ(n. ac. عَلَــد)
a. Was hard.

عَلْــدa. Hard.
b. (pl.
أَــعْلَــاْد), Sinew, muscle of the neck.
إِــعْلَــوَدَّ
a. Became staid, steady, sedate.

عِلْــوَدّ عِلَّــوْد
a. Full-grown; thick, big, coarse.
علــد
الــعَلْــدُ: الشديدُ من كُل شيءٍ كأن فيه يُبْساً. وعَصَبُ العُنق، والجَميعُ الأعْلــاَدُ.
وسَيدٌ عِلْــود: رَزِيْنٌ، وقد اعْلَــود. والــعِلْــوَد: الرجل الكَبير. والبَظْرُ الغَليظ.
وإذا لم يُقدَرْــعلــى تَحريك الشيء قِيْل: اعْلــودَ. والــعَلَــندي: الضخْمُ من الإبلوالفَرَس، والجَميعُ الــعَلــاَنِدُ والــعَلــاَدى والــعَلَــنْديَات. ويُقال للجَمَل: عَلَــنْدد أيضاً. والــعَلَــنْدَاةُ: شَجَرَة طَويلة من العِضًاهِ لا شَوْكَ لها.
[علــد] شئ علــدى، أي صلب. وعَصَبُ العُنق عَلْــدٌ. والــعَلَــنْدى بالفتح: الغليظ من كل شئ، والجمع الــعلــاند، عن اليزيدى. وربما قالوا: جمل علــندى، بالضم. قال أبو السَمَيْدع: اعْلَــنْدى الجملُ واكْلَنْدى، إذا غلظ واشتدّ. الأمويّ: الــعِلْــوَدُّ بتشديد الدال : الكبير. قال أبو عبيدة: كان مجاشع بن دارم علــود العنق.
(ع ل د)

الــعَلْــدُ: عَصَبُ العُنُقِِ، وجمعُه أعلــاد.

والــعَلْــدُ: الصُّلْبُ الشَّديد من كلَ شيءٍ كأنّ فِيهِ يُبْسا من صَلابته، وَهُوَ أَيْضا الرَّاسِي الَّذِي لَا يَنْقاد وَلَا يَنْعَطف وَقد عَلِــدَ عَلَــدًا.

والــعِلَّــوْدُ والــعِلْــوَدُّ من الرّجال وَالْإِبِل: الُمسِنُّ الشَّديدُ، وَقيل: الغليظُ، قَالَ الدُّبَيرِيُّ:

كأنَّهما ضَبَّانِ ضَبَّا عَرَادَةٍ ... كبيران عِلْــوَدّانِ صُفرًا كُشاهما

والــعِلْــوَدُّ: الْكَبِير. ووَصف الفرزدقُ بَظْر أُمّ جريرٍ بالــعِلْــوَدّ فَقَالَ:

بِئْسَ المُدافعُ عنكُم عِلْــوَدُّها ... وابنُ المَراغَةِ كانَ شَرَّ مُجِيرِ

وَأرَاهُ إِنَّمَا عَنى بِهِ عِظَمَهُ وصَلابَتَه.

وسَيِّد عِلْــوَدّ: رَزِينٌ ثَخِينٌ. ووَقَع فِي بعض نُسخ الْكتاب: الــعِلْــوَدُ بِالتَّخْفِيفِ، فَزعم السِّيرافي إِنَّهَا لغةٌ.

واعْلَــوَّدَ: لزم مَكانه فَلم يُقْدَرْ علــى تحريكه. قَالَ رؤبة:

وعِزُّنا عِزّ إِذا تَوَحَّدَا ... تَثاقَلَتْ أرْكانُهُ واعْلَــودَّا

والــعَلــادَي والــعَلَــنْدَي والــعُلَــنْدي: البعيرُ الضَّخمُ الشَّديد، وَكَذَلِكَ الْفرس، وَقيل: هُوَ الغليظُ من كلّ شيءٍ، وَالْأُنْثَى عَلَــنْداة. وَالْجمع عَلــادَي. وَحكى سِيبَوَيْهٍ عَلَــدْنَي.

والــعَلَــنْدَدُ: الفرسُ الشدَّيدُ.

وَمَالِي مِنْهُ عَلَــنْدَدٌ ومُــعْلَــنْدَدٌ أَي بُدُّ، وَقَالَ اللِّحيانيّ: مَا وجدتُ إِلَى ذَلِك مُــعْلــنُدَدًا ومُــعْلَــنْددًا أَي سَبِيلا، وَحكى أَيْضا: مَالِي عَن ذَاك مُــعْلُــنْدُدُ ومُــعْلــنَدَدٌ، أَي محيصٌ.

والــعَلَــنْدَي: ضرب من شَجَر الرمل وَلَيْسَ بحَمْضٍ، يهيجُ لَهُ دُخان شَدِيد، قَالَ عنترة:

سيأتيكُمُ مِنِّي وَإِن كَانَ نائِيا ... دُخانُ الــعَلَــنْديَ دونَ بَيِتْيَ مِذْوَدُ

أَي سَيَأْتِيكُمْ مِذْوَدٌ يَذُودُكم، يَعْنِي الهجاء. وقولُه: دخانُ الــعَلَــنْدَي دون بَيْتِي. أَي مَنابِتُ الــعَلَــنْدي بيني وَبَيْنكُم.

وَقيل: الــعَلَــنْدَي: مِن العِضَاةِ وَلَا شَوْكَ لَهُ، واحِده عَلَــنْدَاةٌ.

وذاتُ الــعَلَــنْدَي: اسمُ أرْضٍ. قَالَ الرَّاعِي:

تَحَمَّلْنَ حَتَّى قُلْتُ لَسْنَ بَوَارِحا ... بِذَات الــعَلَــنْدَي حيثُ نامَ الَمفَاجِرْ

علــد: الــعَلْــدُ: عَصَبُ العُنُق، وجمعه أَــعلــادٌ. والأَــعْلــاد: مَضائغُ في

العُنُقِ من عَصَبٍ، واحدها عَلْــدٌ؛ قال رؤْبة يصف فحلاً:

قَسْبُ الــعَلــابيِّ جُراز الأَــعْلــادْ

قال ابن الأَعرابي: يريد عصَبَ عنقه. والقَسْبُ: الشديدُ اليابس.

قال أَبو عبيدة: كان مجاشِعُ بن دارمٍ عِلْــودَّ العُنق. قال أَبو عمرو:

الــعِلْــوَدُّ من الرجال الغليظ الرقَبَة. والــعَلْــدُ: الصُّلْبُ الشديدُ من

كل شيءٍ كأَن فيه يُبساً من صلابته، وهو أَيضاً: الراسي الذي لا يَنقادُ

ولا يَنْعِطفُ، وقد عَلِــدَ عَلَــداً. ورجل عِلْــوَدٌّ وامرأَة

عِلْــوَدَّةٌ: وهو الشديد ذو القَسْوة. والــعِلْــوَدُّ والــعَلْــوَدُّ من الرجال والإِبل:

المُسِنُّ الشديد، وقيل: الغليظ؛ قال الدُّبَيْرِيُّ يصف الضب:

كأَنَّهما ضَبَّانِ ضَبَّا عَرادَةٍ،

كَبيران عِلْــوَدَّانِ صُفْراً كُشاهُما

علْــوَدَّان: ضَخْمان. واعْلَــوَّدَ الرجلُ إِذا غلط. والــعِلْــوَدُّ،

بتشديد الدال: الكبير الهرم؛ ووصف الفرزدق بَظْرَ أُم جرير بالــعلــودّ

فقال:بِئْسَ المُدافِعُ عنكمُ عِلْــوَدُّها،

وابنُ المَراغَةِ كانَ شَرّ مُجِير

وإِنما عنى به عِظَمَه وصَلابَتَه. وناقة عِلْــوَدَّة: هَرِمة. وسيد

عِلْــوَدٌّ: رزين ثخين؛ ووقع في بعض نسخ الكتاب: الــعِلــوَدُ، بالتخفيف، فزعم

السيرافي أَنها لغة. واعْلَــوَّدَ: لَزِمَ مَكانه فلم يُقْدَر علــى تحريكه؛

قال رؤبة:

وعِزُّنا عِزٌّ إِذا تَوَحَّدا،

تَثاقلتْ أَركانُه واعْلَــوَّدا

وعَلْــوَدَ يُــعَلْــوِدُ إِذا لزم مكانه فلم يُقْدَرْ علــى تحريكه.

قال ابن شميل: الــعِلْــوَدَّةُ من الخيل التي تَنْقادُ بقوائمها وتَجْذِبُ

بِعُنُقِها القائد جَذْباً شديداً، وقلما يقودها حتى يسوقها سائق من

ورائها، وهي غير طَيِّعَةِ القِيادة ولا سَلِسَةٍ؛ وأَما قول الأَسود بن

يعفر:

وغُودِرَ عِلْــوَدٌّ لهَا مُتَطاوِلٌ،

نَبيلٌ كَجُثْمانِ الجُرادَةِ ناشِرُ

فإِنه أَراد بِــعِلْــوَدِّها عُنُقَها، أَراد الناقة. والجُرادَةُ: اسم

رملةٍ بعينها؛ وقال الراجز:

أَيُّ غُلامٍ لَشَ عِلَــوَدِّ العُنُقْ

ليس بِكَبَّاسٍ ولا جَجٍّ حَمِقْ

(* قوله «بكباس» كذا في شرح القاموس بباء موحدة قبل الالف وفي الأصل بلا

نقط).

قوله لَشَ أَراد لك، لغة لبعض العرب.

والــعُلــادى والــعَلَــنْدى والــعُلَــنْدى: البعير الضخم الشديد، وقيل: الضخم

الطويل وكذلك الفرس، وقيل: هو الغليط من كل شيء، والأُنثى عَلَــنْداة،

والجمع عَلــادى، وحكى سيبويه عَلَــدْنى. وفي التهذيب: عَلــانِدُ علــى تقدير

قَلانِسَ. وقال النضر: الــعَلَــنْداة من الإِبل العظيمة الطويلة، ولا يقال جمَلٌ

عَلَــنْدى؛ قال: والعَفَرْناة مثلها ولا يقال جمل عَفَرْنى، وربما قالوا

جمل عُلُــنْدى؛ قال أَبو السَّمَيْدَع: اعْلَــنْدى الجملُ واكْلَنْدى إِذا

غلظ واشتدّ.

والــعَلَــنْدَدُ: الفرس الشديد. وما لي عنه عَلَــنْدَدٌ ومُــعْلَــنْدَدٌ أَي

بدٌّ. وقال اللحياني: ما وجدت إِلى ذلك مَــعْلَــنْدَداً ومُــعْلَــنْدَداً أَي

سبيلاً؛ وحكى أَيضاً: ما لي عن ذلك مُــعْلُــنْدُدٌ ومُــعُلَــنْدَدٌ أَي

مَحِيص. والــعَلَــنْدَى، بالفتح: الغليظ من كل شيء. والــعَلَــنْدى: ضرب من شجر

الرمل وليس بحَمْض يهيج له دخان شديد؛ قال عنترة:

سَيَأْتِيكُمُ مِنِّي، وإِنْ كنتُ نائياً،

دُخانُ الــعَلَــنْدَى دونَ بَيْتَي مِذْوَدُ

أَي سيأْتي مذْوَدٌ يذودكم يعني الهجاء. وقوله: دخان الــعَلَــنْدى دون

بيتي أَي منابتُ الــعلــندى بيني وبينكم. قال الأَزهري: قال الليث:

الــعَلَــنْداةُ شجرة طويلة لا شوك لها من العِضاه؛ قال الأَزهري: لم يصب الليث في وصف

الــعلــنداة لأَن الــعلــنداة شجرة صلبة العيدان جاسيَة لا يجهدها المال، وليست

من العضاه، وكيف تكون من العضاه ولا شوك لها؟ والعضاهُ من الشجر: ما كان

له شوك صغيراً كان أَو كبيراً، والــعلــنداة ليست بطويلة وأَطولها علــى قدر

قِعْدة الرجل، وهي مع قصرها كثيفة الأَغصان مجتمعة.

علــد

1 عَلِــدَ, aor. ـَ (O, L, K,) inf. n. عَلْــدٌ (O, L, K *) and عَلَــدٌ, (O,) said of a man, (O,) or of anything, (L,) He, or it, was, or became, strong and hard. (O, L, K. [See also ـعْلٌ رُبَاعِيٌّ" >Q. ـعْلٌ رُبَاعِيٌّ">Q. 3.]) b2: and He stood fast, and refused to be led, or to turn. (L. [See also ـعْلٌ رُبَاعِيٌّ" >Q. ـعْلٌ رُبَاعِيٌّ">Q. 1.]) 13 اِــعْلَــوَّدَ: see ـعْلٌ رُبَاعِيٌّ" >Q. ـعْلٌ رُبَاعِيٌّ">Q. 3: b2: and ـعْلٌ رُبَاعِيٌّ" >Q. ـعْلٌ رُبَاعِيٌّ">Q. 1. b3: Also He (a man) was, or became, grave, staid, steady, sedate, or calm. (O, K.) ـعْلٌ رُبَاعِيٌّ" >Q. ـعْلٌ رُبَاعِيٌّ">Q. 1 عَلْــوَدَ He, or it, kept, or clave, to his, or its, place, and could not be moved by any one; (L, K;) as also ↓ اِــعْلَــوَّدَ. (L. [See also 1.]) ـعْلٌ رُبَاعِيٌّ" >Q. ـعْلٌ رُبَاعِيٌّ">Q. 3 اِــعْلَــنْدَى He (a camel) was, or became, thick, big, or coarse, and strong; (Abu-sSemeyda', S, O, L, K;) as also اِكْلَنْدَى: (Abu-sSemeyda', S, L:) and so ↓ اِــعْلَــوَّدَ said of a man. (O, L, * K, [See also 1.]) عَلْــدٌ Hardness and strength. (K. [See 1.]) A2: And A thing, (S,) or anything, (TA,) hard, (S, K,) and strong: (K:) or, accord. to Kh, anything thick, big, or coarse, and strong. (Ham p. 81.) b2: And Standing fast, and refusing to be led, or to turn. (L.) A3: Also, (S, K,) or أَــعْلَــادٌ, (IAar, TA,) which is the pl., (TA,) The sinews عَصَب of the neck. (IAar, S, K.) عَلَــنْدٌ: see مُــعْلَــنْدَدٌ.

عِلْــوَدٌ: see what next follows.

عِلْــوَدٌّ (S, O, L, K) and عَلْــوَدٌّ (Ibn-Habeeb, MF) and ↓ عِلْــوَدٌ as written in some copies of the “ Book ” [of Sb] and said by Seer to be a dial. var., (TA,) Great, or old or full-grown; syn. كَبِيرٌ: (El-Umawee, S, K:) or great, or old or full-grown, (كَبِيرٌ,) advanced in age, and strong: (so in a copy of the S:) or advanced in age, and strong; applied to a man and to a camel; as also ↓ عِلَّــوْدٌ: or thick, big, or coarse; as also ↓ عِلَّــوْدٌ: and old (كَبِيرٌ) and decrepit: (L:) applied to a man: (TA:) and with ة, decrepit, applied to a she-camel: (K:) also, without ة, big, or bulky; applied to a [lizard of the species termed] ضَبّ: and applied by El-Farezdak to the بَظْر [q. v.] of a woman, as meaning large and hard: (L:) and a thick-necked man: (AA, TA:) and applied [app. as meaning thick] as an epithet to a neck: (AO, S, O:) and the neck itself, of a she-camel: also strong, and having hardness; applied to a man; and likewise, with ة, to a woman: (L:) and applied to a lord, or chief, as meaning grave, staid, steady, sedate, or calm, (O, L, K,) and of firm judgment: (L:) and, with ة, a mare that is stubborn, and not to be led unless driven; (K;) that extends her legs, and pulls vehemently the person who leads, with her neck, so that he can seldom lead her unless she be urged on from behind. (ISh, O, * L.) عِلَّــوْدٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

عُلَــادًى: see the next paragraph.

عَلَــدْنًى: see the next paragraph.

عَلَــنْدَدٌ: see the next paragraph.

عَلَــنْدًى Anything thick, big, or coarse; (S, O, * K;) as also عُلُــنْدًى: (O, K:) and bulky, strong, and tall; applied to a camel and to a horse: (TA:) and sometimes they applied the epithet عُلُــنْدًى to a camel: (S:) this and ↓ عُلَــادًى signify strong, so applied, (O, K,) as does also ↓ عَلــنْدَدٌ applied to a horse; (L;) or bulky and tall, applied to a camel and to a horse: or, accord. to En-Nadr, one says نَاقَةٌ عَلَــنْدَاةٌ, meaning a great and tall she-camel; but not جَمَلٌ عَلَــنْدًى; like as one says نَاقَةٌ عَفَرْنَاةٌ; but not جَمَلٌ عَفَرْنًى: (TA:) and علــندى occurs in old poetry as an epithet applied to a she-camel [app. in this instance with what is termed the fem. alif, i. e. without teshdeed]: (Ham p. 82:) the pl. of عَلَــنْدًى is عَلَــانِدُ (S, O) and عَلَــادَى: and Sb mentions [app. as a dial. var. of the sing.] ↓ عَلَــدْنًى. (L.) b2: Also A species of tree, (O, K, TA, and so in a copy of the S,) of the kind called عِضَاه, having thorns: (O, K:) [a coll. gen. n.:] n. un.

عَلَــنْدَاةٌ; (AHn, O, K: *) it is of the trees of the sands, not such as is termed حَمْض, (O, TA,) and yields an intense smoke: (TA:) accord. to Lth, the علــنداة is a tall tree, having no thorns, of the kind termed عِضَاه: but he is incorrect in so saying: it is a tree having hard branches, for which the cattle, or camels and other beasts, have no desire, and not of the kind termed عِضَاه; and indeed how can it be of the kind thus termed having no thorns? nor is it tall, the tallest being of the height of a man sitting; but, with its shortness, it is dense and compact in its branches. (Az, TA.) مَا لِى عَنْهُ مُــعْلَــنْدَدٌ, (Lh, L, and K in art. عند,) and مُــعْلَــنْدِدٌ, (K in that art.,) and مُــعْلُــنْدُدٌ, (Lh, L,) or ما لى مِنْهُ مُــعْلَــنْدَدٌ, (Az, and S and O in art. عند,) and ↓ عَلَــنْدٌ, (L,) as also عُنْدَدٌ and عُنْدُدٌ, (Az, O and K in art. عند,) I have no way of avoiding it, or escaping it: (Lh, L, and O and K in art. عند, q. v.:) or مَا لِى عَنْهُ مُــعْلَــنْدِدٌ, I have, in the way to it, no place in which to make my camel lie down, nor any in which to take a noontide-sleep, but only a direct course to it. (L in art. علــند.) And مَا لِى إِلَيْهِ مُــعْلَــنْدِدٌ, (Lh, L, and O * and K in art. عند,) and مُــعْلَــنْدَدٌ, (Lh, O in that art.,) I have no way of attaining to it. (Lh, L, and O and K in art. عند.) A2: مُــعْلَــنْدِدٌ also signifies A country, (O in art. عند, on the authority of Ibn-'Abbád,) or a land, (K in that art.,) containing neither water nor pasture. (O and K in that art.)
علــد
: (الــعَلْــدُ) ، بِفَتْح فَسُكُون: (عَصَبُ العُنُقِ) ، وجمعُه: أَــعلَــادٌ، قَالَ رُؤبة، يصف فَحْلاً:
قَسْبِ الــعَلَــابِيِّ جُرَازِ الأَــعْلَــادْ
قَالَ ابْن الأَعرابيِّ: يُريد عَصَبَ عُنُقِهِ. (و) الــعَلْــدُ: (الصُّلْبُ الشَّدِيدُ) من كلِّ شيْءٍ (و) الــعَلْــدُ: (الصَّلابَةُ لاشتِدادُ، والفِــعْلُ كسَمِعَ) ، عَلِــدَ يَــعْلَــدُ عَلْــداً.
(والــعِلْــدَةُ) ، بِالْكَسْرِ ويروى بِالْفَتْح أَيضاً اسْم (ع) .
والّذي فِي التَّكْمِلة: والــعَلْــدَاةُ: مَوضِع.
(والــعَلَــنْدَى) : البعِيرُ الضَّخْمُ الطَّوِيلُ الشَّدِيدُ، وكذالك الفَرَسُ، وَقيل: هُوَ (الغَلِيظُ من كُلِّ شَيْءٍ، ويُضَمُّ) .
(و) الــعَلَــنْدَى: ضَرْبٌ من (شَجَر) الرَّمْلِ، وَلَيْسَ بحَمْضٍ، يَهِيج لَهُ دُخانٌ شَدِيدٌ، قَالَ عنترة:
سَيَأْتِيكُمُ مِنِّي وإِنْ كنتُ نائِياً
دُخان الــعَلَــنْدَى دُونَ بَيْتِيَ مِذْوَدُ
أَي سيأْتِي مِذْوَدٌ يَذُودُكم، يَعْنِي الهِجَاءَ. وَقَوله: دُخَان الــعَلَــنْدَى دُونَ بَيْتِي، أَي مَنَابِت الــعَلَــنْدَى بينِي وبينَكُم. قَالَ الأَزهريُّ، قَالَ اللَّيْثُ: الــعَلَــنْداةُ: شَجَرةٌ طَوِيلةٌ لَا شَوْكَ لَهَا (مِن العِضاهِ) .
قَالَ الأَزهريُّ لم يخصب اللَّيثُ فِي وَصْف الــعَلَــنْداةِ، لأَنَّ الــعَلَــنْداةَ شجرةٌ صُلْبَةُ العِيدَانِ جاسِيَةٌ لَا يَجْهَدُها المالُ وَلَيْسَت من العِضَاهِ، وكيفَ تكون من العِضاهِ وَلَا شَوْك لَهَا. والعِضاهُ من الشَّجَرِ: مَا كَانَ (لَهُ شَوْكٌ) صَغِيراً كَانَ أَو كَبِيرا، والــعَلَــنْداةُ ليستْ بِطَويلةٍ، وأَطْوَلُها علــى قَدْرِ قِعْدَة الرَّجُلِ، وَهِي، مَعَ قِصرِهَا: كَثِيفَةُ الأَغصانِ مُجْتَمِعَةٌ؛ (واحِدُهُ) : علَــنْداةٌ (بهاءٍ، ج: علــانِدُ) ، علــى تقديرِ قَلَانِس، كَذَا فِي التَّهْذيب. وَيُقَال: عَلــادِيٌّ. وحكَى سِيبَوَيْهٍ: عَلــدْنَى.
وَقَالَ النَّضر: الــعَلَــنْدَاةُ من الإِبِل: العظِيمةُ الطَّوِيلةُ. وَلَا يُقَال: جَمَلٌ عَلَــنْدَى. قَالَ والعَفَرْنَاةُ مثلُهَا، وَلَا يُقَال: جَمَلٌ عَلَــنْدَى. قَالَ والعَفَرْنَاةُ مثلُهَا، وَلَا يُقَال: جَمَلٌ عَفَرْنَى، (و) رُبَّمَا قَالُوا: جَمَلٌ عُلُــنْدَى (بضمّتين، والــعُلَــادَى كفُرَادَى: الشَّدِيدُ من الإِبِلِ) وَقيل: الضَّخْمُ الطَّوِيلُ مِنْهَا. وكذالك الفَرَسُ.
وَقَالَ أَبو علــيَ القالِيُّ فِي (الْمَقْصُور والممدود) : هاذا بابُ مَا جاءَ من المقصورِ علــى مِثَال فُعَالَى من الأَسماءِ، وَلَا يكون وَصْفاً إِلَّا أَن يُكَسَّر علــى الواحِدِ للجمْع، نَحْو عُجَالَى وكُسَالَى وسُكَارَى. وهاذا الضربُ يَنْقاسُ فيمَن نَسْتَغْنِي عَن ذِكْرِه. انْتهى. ووجدتُ فِي هامِشِه بَخَطِّ بعْضِ الفُضَلاءِ مَا نَصه: وَقد أَثبتَ بعضُهم الصِّفةَ فِي المفردِ نَحْو جَمَلٍ عُلَــادَى، للقَوِيّ، وَقَالَ بعضُ المَغَاربةِ: فأَمَّا قَولُهم: جَمَلٌ عُلَــادَى فَيمكن أَن يكون جمْعَ عَلَــنْدَى علــى غيرِ قِيَاسٍ، ووُصِف بِهِ المَفرد، وإِن كَانَ جَمْعاً تَعْظِيماً لَهُ، كَمَا قَالُوا للضَّبع حَضَاجِرُ. قَالَ: وهاذا تأْويلٌ ضَعِيفٌ جدًّا.
(والــعِلْــوَدُّ، كقِتْوَلَ) أَي بِكَسْر فَسُكُون فتشديد آخِره: (الكَبِيرُ) الهَرِمُ من الرِّجالِ، وَفِي شرح شيخِنَا: وحَكَى جماعةٌ فَتْحَ أَوّلِه، عَن ابْن حَبِيب.
قلت: وَفِي اللِّسَان مَا نصُّه: ووقَع فِي بعضِ نُسخِ الكِتاب: الــعِلْــوَدُ، بِالتَّخْفِيفِ، فزَعَمَ السِّيرافِي أَنَّهَا لُغةٌ.
(و) الــعِلْــوَدُّ: (السيِّد الرَّزِينُ) الثَّخِين، (الوَقُورُ) ، وَقيل: هُوَ المُسِنُّ الشَّدِيدُ، من الإِبِلِ والرِّجالِ، وَقيل: الغَلِيظُ، قَالَ الدُّبَيْرِيُّ يَصِف الضَّبَّ:
كأَنَّهما ضَبَّانِ ضَبَّا عَرادَةٍ
كَبِيرَانِ عِلْــوَدَّانِ صُفْراً كُشَاهُمَا
وَوَصَفَ الفرزدقُ بَظْرَ أُمِّ جَرِيرٍ بالــعِلْــوَدّ، فَقَالَ:
بِئْسَ المُدافعُ عَنْكُمُ عِلْــوَدُّها
وابنُ المَراغةِ كَانَ شَرَّ مُجِيرِ
وإِنَّمَا عَنَى بِهِ عِظَمَه وصَلابَتَه.
(و) الــعِلْــوَدَّةُ، (بهاءٍ، من الخَيْلِ: المُتَأَبِّبَةُ، و) هِيَ (الَّتِي لَا تُقادُ) بل يَجْذِب بِعُنُقِها القائِدُ جَذْباً شَدِيدا، وقَلَّمَا يَقُودُها (حَتَّى تُساقَ) من وَرائِها غيرَ طَيِّعةِ القِيَادِ، وَلَا سَلِسَتِه. قَالَه ابنُ شُمَيْلٍ. (و) الــعِلْــوَدَّةٌ (من الإِبلِ: الهَرِمةُ) ، وامرأَة عِلْــوَدَّة: شَدِيدةٌ، ذاتُ قَسْوَةٍ، وكذالك الرّجلُ.
(و) قَالَ أَبو السَّمَيْدَعِ: (اعْلَــنْدى الجَمَلُ) واكْلَنْدَى إِذا (غَلُظَ) واشْتَدَّ. (والمُــعْلَــنْدَدُ) . بِكَسْر الدَّال الأُولى فتحِهَا، وسيأْتي (فِي: ع ن د) لزيدة لامِ، يُقَال مالِي عَنْهُ مُــعْلَــنْدَدٌ، أَي بُدٌّ.
وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ. مَا وَجدتُ إِلى ذالك مُــعْلَــنْدَداً، بالوَجْهَيْن، أَي سَبِيلا. وحكَى أَيضاً: مالِي عَن ذَلِك مُــعْلُــنْدُد، ومُــعُلَــنْدَد، بِضَم الْمِيم وَاللَّام، وَفتح الأَخيرة، أَي مَحيصٌ.
عَلْــوَدَ) الشَّيْءُ، إِذا (لَزِمَ مكانَه فَلم يَقْدِرْ أَحَدٌ علــى تَحْرِيكِهِ، (كاعْلَــوَّدَ، قَالَ رُؤبة:
وعِزُّنا عِزٌّ إِذا تَوحَّدَا تَثَاقَلَتْ أَرْكَانُهُ واعْلَــوَّدَا (واعْلَــوَّدَ الرَّجُلُ: غَلُظَ اشتَدَّ، ورَزُنَ) ، قَالَ أَبو عبيدةَ: كَانَ مُجَاشِعُ بنُ دَرِمٍ عِلْــوَدَّ العُنُقِ، قَالَ أَبو عَمْرو: الــعِلْــوَدُّ من الرِّجالِ: الغَلِيظُ الرَّقَبةِ. وأَما قولُ الأَسود بن يَعْفُرَ:
وغُودِرَ عِلْــوَدٌّ لَها مُتَطاوِلٌ
نَبِيلٌ كجُثْمَانِ الجُرادَ ناشِرُ
فإِنَّه أَراد بــعِلْــوَدّهَا: عُنُقَها، أَراد النُّاقَةَ. والجُرَادة: اسمُ رَمْلَةٍ بعينِها، وَقَالَ الراجِز:
أَيُّ غُلامٍ لَشِ عِلْــوَدِّ العُنُقْ
لَيْسَ بِكَبَّاسٍ وَلَا جَدَ حَمِقْ
قَوْله: لَشَ، أَراد: لَكَ، لغةٌ لبعضِ الْعَرَب، كَذَا فِي اللِّسَان.
ومِمَّا يسْتَدرك عَلَــيْهِ:
المــعلــد: الرَّاسِي لَا يَنْقَاد وَلَا يَنْعَطِف.
والــعَلَــنْدَد: الفَرَسُ الشَّدِيدُ. والمُــعْلَــنْدِد: البَلَدُ الَّذِي لَيْسَ بِهِ ماءٌ وَلَا مَرْعًى، وسيأْتي.

طَفَا على

طَفَا علــى
الجذر: ط ف

مثال: طَفَا علــى الماء
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفــعل «طَفَا» بـ «علــى»، وهو غير وارد عن العرب.
المعنى: عَلــاَ، ارتفع

الصواب والرتبة: -طَفَا فوق الماء [فصيحة]-طَفَا علــى الماء [صحيحة]
التــعلــيق: الوارد في المعاجم: طفا فوق الماءِ: عَلــا ولم يَرْسُب، ويصح كذلك استعمال «طفا علــى» لأن «علــى» تفيد الاستــعلــاء، وهو نفس المعنى الذي تؤديه «فوق».
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.