Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عل

سَادَ على

سَادَ علــى
الجذر: س و د

مثال: سَادَ علــى قومه
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفــعل بحرف الجر «علــى»، وهو يتعدّى بنفسه.

الصواب والرتبة: -سَادَ قومَه [فصيحة]-سَادَ علــى قومه [صحيحة]
التــعلــيق: الوارد في المعاجم تعدية هذا الفــعل بنفسه، ولكن يمكن تصحيح الاستعمال المرفوض بحمله علــى التضمين؛ حيث تضمن الفــعل «ساد» معنى الفــعل «تفوَّق» الذي يتعدى بـ «علــى».

علم الشعبذة

علــم الشعبذة
قد تقدم الكلام علــيه في ذيل علــم السحر.
قال في مدينة الــعلــوم: علــم الشعبذة والتخيلات والأخذ بالعيون المخيلة لسرعة فــعل صناعها برؤية الشيء علــى خلاف ما هو علــيه.
والشعبذة: وقد يقال: الشعوذة معرب شعبادة وهي اسم رجل ينسب إليه هذا الــعلــم.
وهو: علــم مبني علــى خفة اليد بأن يرى الناس الأمر المكرر واحدا والواحد مكرر بسرعة التحريك ويرى الجماد حيا ويخفي المحسوس عن أعين الناس بلا أخذ من عندهم باليد إلى غير ذلك من الأحوال التي تعارفها الناس بالآنية دون اللمية وهذا ليس من السحر في شيء لكن لشبهه به في رأي العين جــعلــناه من فروعه انتهى.

اسْتَنَد على

اسْتَنَد علــى
الجذر: س ن د

مثال: اسْتَنَد علــى قول فلان
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفــعل «اسْتَنَد» لا يتعدّى بـ «علــى».
المعنى: اعتمد علــيه

الصواب والرتبة: -اسْتَنَد إلى قول فلان [فصيحة]-اسْتَنَد علــى قول فلان [صحيحة]
التــعلــيق: الفــعل «استند» يتعدّى بحرف الجر «إلى» كما جاء بالمعاجم القديمة والحديثة. ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجرّ بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فــعل معنى فــعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفــعل إذا تضمَّن معنى فــعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك؛ ومن ثَمَّ يمكن تصحيح الاستعمال المرفوض بحمله علــى التضمين، حيث ضمِّن الفــعل «استند» معنى الأفعال «اعتمد» أو «عوّل» أو «اتكأ» الذي يتعدّى بحرف الجرّ «علــى».

علم الآكر

علــم الآكر
هو علــم يبحث فيه عن الأحوال العارضة للكرة والمقادير المتــعلــقة بها من حيث أنها كرة من غير نظر إلى كونها بسيطة أو مركبة عنصرية أو فلكية.
فموضوعه الكرة بما هو كرة: وهي جسم يحيط به سطح واحد مستدير في داخله نقطة يكون جميع الخطوط المستقيمة الخارجة منها إليه متساوية وتلك النقطة مركز حجمها سواء كانت مركز ثقلها أو لا. وقد يبحث فيه عن أحوال الآكر المتحركة فاندرج فيه ولا حاجة إلى جــعلــه علــما مستقلا كما جــعلــه صاحب: مدينة الــعلــوم و: مفتاح السعادة وعداهما من فروع علــم الهيئة.
وقالا: تتوقف براهين علــم الهيئة علــى هذين أشد توقف ولهذا جل نفع هذا الــعلــم.
وفيه كتب للأوائل والأواخر منها الآكر المتحركة للمهندس الفاضل أوطولوقس اليوناني وقد عربوه في زمن المأمون ثم أصلحه يعقوب بن إسحاق الكندي وأكرمانالاؤس وأكرثاؤذوسيوس

على الأغلب

علــى الأغلب
الجذر: غ ل ب

مثال: هذا أمرٌ جليٌّ علــى الأغلب
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستخدام حرف الجرّ «علــى» بدلاً من «في».

الصواب والرتبة: -هذا أمرٌ جليٌّ علــى الأغلب [فصيحة]-هذا أمرٌ جليٌّ في الأغلب [فصيحة]
التــعلــيق: (انظر: علــى الأقل).

على شَرَف فلان

علــى شَرَف فلان
الجذر: ش ر ف

مثال: أُقِيم الحفل علــى شَرَف فلان
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأن هذا الأسلوب لم يرد عن العرب.

الصواب والرتبة: -أقيم الحفل علــى شَرَف فلان [صحيحة]
التــعلــيق: ورد في الوسيط: يقال هو علــى شرف من كذا: مشرف علــيه ومقارب له. وعلــيه يصح التعبير المرفوض الذي كان يعني أن الحفل قد أقيم تحت إشراف فلان وبرعايته، ثم تطور المعنى ليصبح: أقيم الحفل تكريمًا لفلان، وهو المعنى الذي ذكره المنجد والأساسي.

عَلا في

عَلــا في
الجذر: ع ل

مثال: عَلــا في الجبل
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفــعل بحرف الجر «في»، وهو يتعدّى بنفسه.
المعنى: صَعِدَه

الصواب والرتبة: -عَلــا الجبلَ [فصيحة]-عَلــا في الجبل [صحيحة]
التــعلــيق: الوارد في المعاجم تعدية هذا الفــعل بنفسه، وجاء في اللسان: «وعلــا في الجبل والمكان»، فَعُدِّي الفــعل بـ «في»، وقد أجازت المعاجم تعديته بنفسه، وبـ «علــى»، وبـ «الباء» كذلك.

اخْتَصَمُوا على

اخْتَصَمُوا علــى
الجذر: خ ص م

مثال: اخْتَصَمُوا علــى تقسيم الميراث
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفــعل «اختصم» لا يتعدّى بـ «علــى».
المعنى: تنازعوا وتجادلوا

الصواب والرتبة: -اخْتَصَمُوا في تقسيم الميراث [فصيحة]-اخْتَصَمُوا علــى تقسيم الميراث [صحيحة]
التــعلــيق: ورد الفــعل «اختصم» متعديًا بـ «في» في قوله تعالى: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} الحج/19، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فــعل معنى فــعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفــعل إذا تضمَّن معنى فــعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، ومجيء «علــى» بمعنى «في» وارد في الكلام الفصيح، ومنه قوله تعالى: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَــى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا} القصص/15، أي في حين غفلة بتضمين «علــى» معنى «في»؛ ومن ثَمَّ يمكن تصحيح تعدية الفــعل «اختصم» بـ «علــى».

جمع «أَفْعَل» ومؤنثه «فَعْلاَء» على «فُعَلاء»

جمع «أَفْــعَل» ومؤنثه «فَــعْلــاَء» علــى «فُــعَلــاء»

مثال: إِنَّهم بُلَهَاء
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن «أَفْــعَل» ومؤنثه «فَــعْلــاَء» لا يُجْمَعَان علــى «فُــعَلــاء».

الصواب والرتبة: -إِنَّهم بُلْهٌ [فصيحة]-إِنَّهم بُلَهَاء [صحيحة]
التــعلــيق: ذكر اللغويون أنَّ وزن «أَفْــعَل» وصفًا لمذكر عاقل يجمع علــى «فُــعْل»، فيقال: أبله وبُلْه، ولكن يمكن تصحيح الجمع المرفوض لوروده في التاج، رغم نصّه علــى أنه مَولَّد.

نَعْل جديد

نَــعْل جديد
الجذر: ن ع ل

مثال: هذا نَــعْل جَدِيد
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لمعاملة كلمة «نَــعْل» معاملة المذكَّر، وهي مؤنَّثَة.

الصواب والرتبة: -هذه نَــعْل جَدِيدة [فصيحة]-هذا نَــعْل جَدِيد [صحيحة]
التــعلــيق: ذكرت المعاجم القديمة والحديثة كالقاموس والمصباح واللسان والتاج أن كلمة «نَــعْل» مؤنثة، فالجملة الأولى فصيحة لاشَكَّ في ذلك. ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض، الذي عوملت فيه الكلمة معاملة المذكر اعتمادًا علــى أنَّ الكلمة من المؤنث المجازي الخالي من علــامة التأنيث، وهو نوع من المؤنث ذهب كثير من القدماء إلى جواز تذكيره، مثل المبرِّد وابن السكيت والأزهري، وقد حكي عن المبرِّد أنه كان يقول: «ما لم يكن فيه علــامة تأنيث وكان غير حقيقي التأنيث فلك تذكيره»، وفي خاتمة المصباح: «والعرب تجترئ علــى تذكير المؤنث إذا لم يكن فيه علــامة تأنيث».

علم الظاهر والباطن

علــم الظاهر والباطن
أما الظاهر فهو علــم الشرع وقد تقدم.
وأما الباطن فيقال له: علــم الطريقة وعلــم التصوف وعلــم السلوك وعلــم الأسرار وقد تقدم أيضا ولا حاجة لنا إلى الإعادة ولكن نتحفك هنا بفائدة جديدة وعائدة سديدة اشتملت علــى حكم هذا الــعلــم.
قال شيخنا الإمام الــعلــامة القاضي محمد بن علــي الشوكاني رضي الله عنه وأرضاه في الفتح الرباني ولفظه: اعلــم أن معنى التصوف المحمود يعني: علــم الباطن هو الزهد في الدنيا حتى يستوي عنده ذهبها وترابها.
ثم الزهد فيما يصدر عن الناس من المدح والذم حتى يستوي عنده مدحهم وذمهم.
ثم الاشتغال بذكر الله وبالعبادة المقربة إليه فمن كان هكذا فهو الصوفي حقا وعند ذاك يكون من أطباء القلوب فيداويها بما يمحو عنها الطواغيت الباطنية من الكبر والحسد والعجب والرياء وأمثال هذه الغرائز الشيطانية التي هي أخطر المعاصي أقبح الذنوب ثم يفتح الله له أبوابا كان عنها محجوبا كغيره لكنه لما أماط عن ظاهره وباطنه في غشاوة صار حينئذ صافيا عن شوب الكدر مطهرا عن دنس الذنوب فيبصر ويسمع ويفهم بحواس لا يحجبها عن حقائق الحق حاجب ولا يحول بينها وبين درك الصواب حائل ويدل علــى ذلك أتم دلالة وأعظم برهان ما ثبت في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله علــيه وسلم قال: "يقول الله تعالى: من عادى لي وليا فقد بارزته بالمحاربة" وفي رواية: "فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بمثل ما افترضت علــيه ولا زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت في شيء أنا فاعلــه ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له منه".
ومــعلــوم أن من كان يبصر بالله سبحانه ويسمع به ويبطش به ويمشي به له حال يخالف حال من لم يكن كذلك لأنها تنكشف له الأمور كما هي وهذا هو سبب ما يحكى عنهم من المكاشفة لأنه قد ارتفع عنهم حجب الذنوب وذهب عنهم أدران المعاصي وغيرهم من لا يبصر ولا يسمعه به ولا يبطش به ولا يمشي به لا يدرك من ذلك شيئا بل هو محجوب عن الحقائق غير مهتد إلى مستقيم الطريق كما قال الشاعر:
وكيف ترى ليلى بعين ترى بها ... سواها وما طهرتها بالمدامع
وتلتذ منها بالحديث وقد جرى ... حديث سواها في خروق المسامع
أجلك يا ليلى عن العين إنما ... أراك بقلب خاشع لك خاضع
وأما من صفا عن الكدر وسمع وأبصر فهو كما قال الآخر:
ألا إن وادي الجزع أضحى ترابه ... من المسك كافورا وأعواده رندا
وما ذاك إلا أن هندا عشية ... تمشت وجوت في جوانبه بردا
ومما يدل علــى هذا المعنى الذي أفاده حديث أبي هريرة حديث: "اتقوا فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله" وهو حديث صححه الترمذي فإنه أفاد أن المؤمنين من عباد الله يبصرون بنور الله سبحانه وهو معنى ما في الحديث الأول من قوله صلى الله علــيه وسلم: "فبي يبصر".
فما وقع من هؤلاء القوم الصالحين من المكاشفات هو من هذه الحيثية الواردة في الشريعة المطهرة وقد ثبت أيضا في الصحيح عنه صلى الله علــيه وسلم أنه في هذه الأمة محدثين وإن منهم عمر بن الخطاب ففي هذا الحديث فتح باب المكاشفة لصالحي عباد الله وأن ذلك من الله سبحانه فيحدثون بالوقائع بنور الإيمان الذي هو من نور الله سبحانه فيعرفونها كما هي حتى كان محدثا يحدثهم بها ويخبرهم بمضمونها.
وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقع له من ذلك الكثير الطيب في وقائع معروفة منقولة في دواوين الإسلام ونزل بتصديق ما تكلم به القرآن1 الكريم فمن كان من صالحي العباد متصفا بهذه الصفات متسما بهذه السمات فهو رجل العالم فرد الدهر وزين العصر والاتصال به مما تلين به القلوب وتخشع له الأفئدة وتنجذب بالاتصال به العقول الصحيحة إلى مراضي الرب سبحانه وكلماته هي الترياق المجرب وإشاراته هي طب القلوب القاسية وتــعلــيماته كيمياء السعادة وإرشاداته هي الموصلة إلى الخير الأكبر والكرمات الدائمة التي لا نفاذ لها ولا انقطاع ولم تصف البصائر ولا صلحت السرائر بمثل الاتصال بهؤلاء القوم الذين هم خيرة الخيرة وأشرف الذخيرة فيا لله قوم لهم السلطان الأكبر علــى قلوب هذا العالم يجذبونها إلى طاعات الله سبحانه والإخلاص له والاتكال علــيه والقرب منه والبعد عما يشغل عنه ويقطع عن الوصول إليه وقل أن يتصل بهم ويختلط بخيارهم إلا من سبقت له السعادة وجذبته العناية الربانية إليهم لأنهم يخفون أنفسهم ويطهرون في مظاهر الخمول ومن عرفهم لم يدل علــيهم إلا من أذن الله له ولسان حاله يقول كما قال الشاعر:
وكم سائل عن سر ليلى كتمته ... بعمياي عن ليلى بعين يقين
يقولون خبرنا فأنت أمينها ... وما أنا إن خبرتهم بأمين
فيا طالب الخير إذا ظفرت يدك بواحد من هؤلاء الذين هم صفوة الصفوة وخيرة الخيرة فاشددها علــيه واجــعلــه مؤثرا علــى الأهل والمال والقريب والحبيب والوطن والسكن فإنا إن وزنا هؤلاء بميزان الشرع واعتبرناهم بمعيار الدين وجدناهم أولياء الله الذين لا خوف علــيهم ولا هم يحزنون وقلنا لمعاديهم أو للقادح في علــي مقامهم أنت ممن قال فيه الرب سبحانه كما حكاه عنه رسول الله صلى الله علــيه وسلم: "من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة وقد آذنته بالحرب" لأنه لا عيب لهم إلا انهم أطاعوا الله كما يحب وآمنوا به كما يحب ورفضوا الدنيا الدنية وأقبلوا علــى الله عز وجل في سرهم وجهرهم وظاهرهم وباطنهم وإذا فرضنا أن في المدعين للتصوف والسلوك من لم يكن بهذه الصفات وعلــى هذا الهدى القويم فإن بدا منه ما يخالف هذه الشريعة المطهرة وينافي منهجها الذي هو الكتاب والسنة فليس من هؤلاء والواجب علــينا رد بدعته علــيه والضرب بها في وجهه كما صح عنه صلى الله علــيه وسلم أنه قال: "وكل أمر ليس علــيه أمرنا فهو رد" وصح عنه صلى الله علــيه وسلم أنه قال: "كل بدعة ضلالة" ومن أنكر علــينا ذلك قلنا له وزنا هذا بميزان الشرع فوجدناه مخالفا له ورددنا أمره إلى الكتاب والسنة فوجدناه مخالفا لهما وليس المدين إلا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله علــيه وسلم والخارج عنهما المخالف لهما ضال مضل ولا يقدح علــى هؤلاء الأولياء وجود من هو هكذا فإنه ليس معدودا منهم ولا سالكا طريقتهم ولا مهديا بهديهم فاعرف هذا فإن القدح في قوم بمجرد فرد أو أفراد منسوبين إليهم نسبة غير مطابقة للواقع لا تقع إلا ممن لا يعرف الشرع ولا يهتدي بهديه ولا يبصر بنوره.
وبالجملة فمن أراد أن يعرف أولياء هذه الأمة وصالحي المؤمنين المتفضل علــيهم بالفضل الذي لا يعد له فضل والخير الذي لا يساويه خير فليطالع الحلية لأبي نعيم وصفوة الصفوة لابن الجوزي فإنهما تحريا ما صح وأودعا كتأبيهما من مناقب الأولياء المروية بالأسانيد الصحيحة ما يجذب بعضه بطبع من يقف علــيه إلى طريقتهم والاقتداء بهم وأقل الأحوال أن يعرف مقادير أولياء الله وصالحي عباده ويــعلــم أنهم القوم الذين لا يشقى بهم جليسهم وقد صح عنه صلى الله علــيه وسلم أنه قال: "أنت مع من أحببت" فمحبة الصالحين قربة لا تهمل وطاعة لا تضيع وإن لم يعمل كعملهم ولا جهد نفسه كجهدهم انتهى حاصله.
وأما ما يحدث من أولياء الله سبحانه وتعالى من الكرامات الظاهرة التي لا شك فيها ولا شبهة فهو حق صحيح لا يمتري فيه من له أدنى معرفة بأحوال صالحي عباد الله المخصوصين بالكرامات التي أكرمهم بها وتفضل بها علــيهم ومن شك في شيء من ذلك نظر في كتب الثقات المدونة في هذا الشأن كحلية الأولياء للشرجي وكتاب روض الرياحين لليافعي وسائر الكتب المصنفة في تاريخ العالم فإن كلها مشتملة علــى تراجم كثير منهم ويغني عن ذلك كله ما قصه الله إلينا في كتابه العزيز عن صالحي عباده الذين لم يكونوا أنبياء كقصة ذي القرنين وما تهيأ له مما تعجز عنه الطباع البشرية وقصة مريم كما حكاه الله تعالى.
ومن ذلك قصة أصحاب كهف فقد قص الله علــينا فيها أعظم كرامة وقصة آصف من برخيا حيث حكى عنه قوله: {أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ} وغير ذلك مما حكاه عن غير هؤلاء والجميع ليسوا بأنبياء وثبت في الأحاديث الثابتة في الصحيح مثل حديث الثلاثة الذي انطبقت علــيهم الصخرة وحديث جريج الراهب الذي كلمه الطفل وحديث المرأة التي قالت سائلة الله عز وجل أن يجــعل الطفل الذي ترضعه مثل الفارس فأجاب الطفل بما أجاب وحديث البقرة التي كلمت من أراد أن يحمل علــيها وقالت إني لم أخلق لهذا.
ومن ذلك وجود القطف من العنب عند خبيب الذي أسرته الكفار.
وحديث أن أسيد بن حضير وعبادة بن بشر خرجا من عند النبي صلى الله علــيه وسلم في ليلة مظلمة ومعهما مثل المصاحبين وحديث رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم علــى الله لأبره.
وحديث لقد كان فيمن قبلكم محدثون.
وحديث إن في هذه الأمة محدثين وإن منهم عمر.
ومن ذلك كون سعد بن أبى وقاص مجاب الدعوة وهذه الأحاديث كلها ثابتة في الصحيح وورد لكثير من الصحابة رضي الله عنهم كرامات قد اشتملت علــيها كتب الحديث والسير.
ومن ذلك الأحاديث الواردة في فضلهم والثناء علــيهم كما ثبت في الصحيح أنه قال رجل: أي الناس أفضل يا رسول الله؟ قال: "مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله" قال: ثم من؟ قال: "ثم رجل معتزل في شعب من شعاب يعبد ربه".
وحديث "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" وهذه الأحاديث كلها في الصحيح وفي هذا المقدار كفاية لمن له هداية. 

علم الخفاء

علــم الخفاء
هو علــم يتعرف منه كيفية إخفاء الشخص نفسه عن الحاضرين بحيث يراهم ولا يرونه ذكره أبو الخير من فروع علــم السحر وقال: وله دعوات وعزائم إلا أن الغالب علــى ظني أن ذلك لا يمكن إلا بالولاية بطريق خرق العادة لا بمباشرة أسباب يترتب علــيها ذلك عادة وكثيرا ما نسمع هذا لكن لم نر من فــعلــه إلا أن خوارق العادات لا تنكر سيما من أولياء هذه الأمة. انتهى.
أقول كونه علــما من جهة تفرعه علــى السحر لا من جهة الكرامة فلا وجه لغلبة ظنه في عدم إمكانه إذ هو بطريق السحر ممكن لا شبهة فيه بل طريق الدعوة والعزائم أيضا كما يدعيه أهله وعدم الرؤية لا يدل علــى عدم الوقوع ويقال له علــم الإخفاء ولذا تقدم في باب الألف.

عُلْيَبٌ

عُلْــيَبٌ:
بضم أوله، وسكون ثانيه ثم ياء مثناة من تحت مفتوحة، وآخره باء موحدة، الــعلــوب: الآثار، وعلــب النبت يــعلــب علــبا فهو علــب إذا جسا، وعلــب اللحم إذا غلظ، والــعلــب: الوعل الضخم المسنّ، وأما هذا الوزن وهذه الصيغة فلم يجيء علــيهما بناء غير هذا، وقال الزمخشري فيما حكاه عنه العمراني:
أظن أن قوما كانوا في هذا الموضع نزولا فقال بعضهم لأبيه: عل يا أب، فسمي به المكان، وقال المرزوقي:
كأنه فعيل من الــعلــب وهو الأثر والوادي لا يخلو من انخفاض وحزن، وقال صاحب كتاب النبات:
علــيب موضع بتهامة، وقال جرير:
غضبت طهيّة أن سببت مجاشعا ... عضّوا بصمّ حجارة من علــيب
إن الطريق إذا تبيّن رشده ... سلكت طهيّة في الطريق الأخيب
يتراهنون علــى التيوس كأنما ... قبضوا بقصّة أعوجيّ مقرب
وقول أبي دهبل يدل علــى أنه واد فيه نخل، والنخل لا ينبت في رؤوس الجبال لأنه يطلب الدّفء:
ألا علــق القلب المتيّم كلثما ... لجوجا ولم يلزم من الحب ملزما
خرجت بها من بطن مكة بعد ما ... أصات المنادي للصلاة وأعتما
فما نام من راع ولا ارتد سامر ... من الحي حتى جاوزت بي يلملما
ومرّت ببطن الليث تهوي كأنما ... تبادر بالإصباح نهبا مقسّما
وجازت علــى البزواء والليل كاسر ... جناحيه بالبزواء وردا وأدهما
فما ذرّ قرن الشمس حتى تبيّنت ... بــعلــيب نخلا مشرفا ومخيّما
ومرّت علــى أشطان روقة بالضحى ... فما جرّرت بالماء عينا ولا فما
فما شربت حتى ثنيت زمامها، ... وخفت علــيها أن تجنّ وتكلما
فقلت لها: قد بعت غير ذميمة، ... وأصبح وادي البرك غيثا مديّما
قال موسى بن يعقوب: أنشدني أبو دهبل هذا الشعر فقلت: ما كنت إلا علــى الريح يا عم، فقال: يا ابن أخي إن عمك كان إذا همّ فــعل، وقال أبو دهبل أيضا:
لقد غال هذا اللحد من بطن علــيب ... فتى كان من أهل الندى والتكرّم
وقال ساعدة بن جؤيّة الهذلي:
والأثل من سعيا وحلية منزل ... والدّوم جاء به الشّجون فــعلــيب

اضْطَرَّه على

اضْطَرَّه علــى
الجذر: ض ر ر

مثال: اضْطَرَّه علــى السفر
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفــعل «اضْطرَّ» لا يتعدّى بـ «علــى».

الصواب والرتبة: -اضْطَرَّه إلى السفر [فصيحة]-اضْطَرَّه علــى السفر [صحيحة]
التــعلــيق: الوارد في المعاجم تعدية الفــعل «اضطرَّ» إلى المفعول الثاني بـ «إلى»، ومن ذلك قوله تعالى: {ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ} البقرة/126، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجرّ بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فــعل معنى فــعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفــعل إذا تضمَّن معنى فــعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك؛ ومن ثَمَّ يكون تصحيح تعدية الفــعل بـ «علــى» علــى تضمينه معنى الفــعل «حَمَلَ» أو «أَجْبَرَ» فيتعدّى مثلهما بـ «علــى».

أُدْرِجَ على

أُدْرِجَ علــى
الجذر: د ر ج

مثال: المسائل التي أُدْرِجت علــى جدول الأعمال
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفــعل «أدرج» لا يتعدّى بـ «علــى».

الصواب والرتبة: -المسائل التي أُدْرِجت في جدول الأعمال [فصيحة]-المسائل التي أُدْرِجت علــى جدول الأعمال [صحيحة]
التــعلــيق: الفــعل «أدرج» يتعدّى بـ «في»، فقد جاء في الوسيط: أدرج الشيءَ في الشيء: درجه، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فــعل معنى فــعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفــعل إذا تضمَّن معنى فــعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، ومجيء «علــى» بمعنى «في» وارد في الكلام الفصيح، ومنه قوله تعالى: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَــى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا} القصص/15، أي في حين غفلة بنيابة «علــى» عن «في»؛ كما يمكن تصحيح التعبير المرفوض بعد تضمين الفــعل «أدرج» معنى «أضافَ».

علم التعابي العددية، في الحروب

علــم التعابي العددية، في الحروب
وهو: علــم يتعرف منه: كيفية ترتيب العساكر في الحروب، وكيفية تسوية صفوفها أزواجا، وأفرادا، وتعيين أعداد الصفوف، وأعداد الرجال، في كل صف منها، وهيئة الصفوف: إما علــى التدوير، أو التثليث، أو التربيع،... إلى غير ذلك، حسبما تقتضيه الأحوال.
وبينوا: أن في رعاية الترتيب المذكور ظفرا بالمرام، ونصرة علــى الأعداء، ولا يكون مغلوبا أبدا - بإذن الله سبحانه وتعالى -، إلا أن الــعلــماء أخفوا هذا الــعلــم، وضنوا به عن الأغيار.
وللشيخ: عبد الرحمن بن السادة الحرفية.
تصنيف في هذا الــعلــم، لكن ضن بعض الضن، إلا أن من وقف علــى أسرار الخواص الحرفية والعددية، لا يخفى علــيه خافية.
هذا ما ذكره: أبو الخير.
وجــعلــه من: فروع علــم العدد.
وذكر علــم ترتيب العسكر من: فروع الحكمة العملية، كما مر.
وفيه: من الخلط والتكرار، ولو بتغاير الاعتبار، ما لا يخفى.

عِلاوَة

عِلــاوَة
الجذر: ع ل

مثال: عِلــاوة عَمَّا سبق ذكره
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية «علــاوة» بـ «عن».
المعنى: إضافة إليه

الصواب والرتبة: -عِلــاوة علــى ما سبق ذكره [فصيحة]-عِلــاوة عما سبق ذكره [فصيحة]
التــعلــيق: استند المخطئون لتعدية «علــاوة» بـ «عن» إلى أن هذا المصدر بمعنى «الزيادة» التي تُعَدَّى بـ «علــى». ولكن الفــعل «زاد» المقيس علــيه يُعدى بـ «علــى» و «عن»، وقد ورد الثاني في شعر جاهليّ هو:
يزيد نبالة عن كل شيء
كما ذكر أبو البقاء في الكليات أنّ «الزِّيادة» تتعدّى بـ «عن» كما تتعدّى بـ «علــى»؛ لأن «النقص» يتعدى بهما، وهو نقيضها.

علم إعراب القرآن

علــم إعراب القرآن
وهو من فروع: علــم التفسير، علــى ما في: (مفتاح السعادة).
لكنه في الحقيقة هو من: علــم النحو.
وعده علــما مستقلا، ليس كما ينبغي، وكذا سائر ما ذكره السيوطي في (الإتقان) من الأنواع، فإنه عد علــوما كما سبق في المقدمة.
ثم ذكر ما يجب علــى المعرب مراعاته، من الأمور التي ينبغي أن تجــعل مقدمة لكتاب: (إعراب القرآن)، ولكنه أراد تكثير الــعلــوم والفوائد.
وهذا النوع أفرده بالتصنيف جماعة، منهم:
الشيخ، الإمام: مكي بن أبي طالب القيسي، النحوي.
المتوفى: سنة سبع وثلاثين وأربعمائة.
أوله: (أما بعد حمدا لله جل ذكره... الخ).
وكتابه في: (المشكل)، خاصة.
وأبو الحسن: علــي بن إبراهيم الحوفي، النحوي.
سنة: اثنتين وستين وخمسمائة (430).
وكتابه أوضحها.
وهو في عشر مجلدات.
وأبو البقا: عبد الله بن الحسين العكبري، النحوي.
المتوفى: سنة ست عشرة وستمائة.
وكتابه أشهرها.
وسماه: (التبيان).
وأبو إسحاق: إبراهيم بن محمد السفاقسي.
المتوفى: سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة.
وكتابه أحسن منه.
وهو في: مجلدات.
سماه: (المجيد، في إعراب القرآن المجيد).
أوله: (الحمد لله الذي شرفنا بحفظ كتابه... الخ).
ذكر فيه: (البحر)، لشيخه: أبي حيان، ومدحه.
ثم قال: لكنه سلك سبيل المفسرين في الجمع بين التفسير والإعراب، فتفرق فيه المقصود، فاستخار في تلخيصه، وجمع ما بقي في: (كتاب أبي البقا) من إعرابه، لكونه كتابا قد عكف الناس علــيه، فضمه إليه: بــعلــامة الميم، وأورد ما كان له: بقلت.
ولما كان كتابا كبير الحجم في مجلدات.
لخصه: الشيخ: محمد بن سليمان الصرخدي، الشافعي.
المتوفى: سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة.
واعترض علــيه في مواضع.
وأما كتاب:
الشيخ، شهاب الدين: أحمد بن يوسف، المعروف: بالسمين، الحلبي.
المتوفى: سنة ست وخمسين وسبعمائة.
فهو مع اشتماله علــى غيره، أجلُّ ما صنف فيه، لأنه جمع الــعلــوم الخمسة: الإعراب، والتصريف، واللغة، والمعاني، والبيان.
ولذلك قال السيوطي في (الإتقان) : هو مشتمل علــى: حشو وتطويل.
لخصه: السفاقسي، فجوده. انتهى.
وهو وهم منه، لأن السفاقسي ما لخص إعرابه منه، بل من: (البحر)، كما عرفت.
والسمين، لخصه أيضا من: (البحر)، في حياة شيخه: أبي حيان، وناقشه فيه كثيرا.
وسماه: (الدر المصون، في علــم الكتاب المكنون).
أوله: (الحمد لله الذي أنزل علــى عبده الكتاب... الخ).
وفرغ عنه: في أواسط رجب، سنة أربع وثلاثين وسبعمائة.
علــم إعراب القرآن
وهي من فروع علــم التفسير علــى ما في: مفتاح السعادة لكنه في الحقيقة هو: من علــم النحو وعده علــما مستقلا ليس كما ينبغي وكذا سائر ما ذكره السيوطي في: الإتقان من الأنواع فإنه عد علــوما ثم ذكر ما يجب علــى المعرب مراعاته من الأمور التي ينبغي أن تجــعل مقدمة لكتاب إعراب القرآن ولكنه أراد تكثير الــعلــوم والفوائد. وهذا النوع أفرده بالتصنيف جماعة منهم:
الشيخ الإمام مكي بن أبي طالب حموش بن محمد القيسي النحوي المتوفى سنة سبع وثلاثين وأربعمائة أوله: أما بعد حمد الله جل ذكره وكتابه في المشكل خاصة.
وأبو الحسن علــي بن إبراهيم الحوفي النحوي المتوفى سنة اثنتين وستين وخمسمائة وكتابه أوضحها وهو في عشر مجلدات.
وأبو البقاء عبد الله بن الحسين العكبري النحوي المتوفى سنة ست عشرة وستمائة وكتابه أشهرها وسماه: البيان أوله: الحمد لله الذي وفقنا لحفظ كتابه وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد السفاقسي المتوفى سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة وكتابه أحسن منه وهو في مجلدات سماه: المجيد في إعراب القرآن المجيد أوله: الحمد لله الذي شرفنا بحفظ كتابه. الخ. ذكر فيه البحر بشيخه أبي حيان ومدحه ثم قال: لكنه سلك سبيل المفسرين في الجمع بين التفسير والإعراب فتفرق فيه المقصود فاستخار في تلخيصه وجمع ما بقي في كتاب أبي البقاء من إعرابه لكونه كتابا قد عكف الناس علــيه فضمه إليه بــعلــامة الميم وأورد ما كان له بقلت ولما كان كتابا كبير الحجم في مجلدات لخص الشيخ محمد بن سليمان الصرخدي الشافعي المتوفى سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة واعترض علــيه في مواضع.
وأما كتاب الشيخ شهاب الدين أحمد بن يوسف المعروف بالسمين الحلبي المتوفى سنة ست وخمسين وسبعمائة فهو مع اشتماله علــى غيره أجل ما صنف فيه لأنه جمع الــعلــوم الخمسة الإعراب والتصريف واللغة والمعاني والبيان ولذلك قال السيوطي في: الإتقان هو مشتمل علــى حشو وتطويل لخصه السفاقسي فجوده. انتهى.
وهو وهم منه لأن السفاقسي ما لخص إعرابه منه بل من البحر - كما عرفت - و: السمين لخصه أيضا من البحر في حياة شيخه أبي حيان وناقشه فيه كثيرا وسماه: الدر المصون في علــم الكتاب المكنون أوله: الحمد لله الذي أنزل علــى عبده الكتاب وفرغ عنه في واسط رجب سنة أربع وثلاثين وسبعمائة.
فائدة أوردها تقي الدين في طبقاته وهي: أن المولى الفاضل علــي بن أمر الله المعروف بابن الحنا القاضي بالشام حضر مرة درس الشيخ الــعلــامة بدر الدين الغزي لما ختم في الجامع الأموي من التفسير الذي صنفه وجرى فيه بينهما أبحاث منها: اعتراضات السمين علــى شيخه.
فقال الشيخ: إن أكثرها غير وارد.
وقال المولى علــي: الذي في اعتقادي أن أكثرها وارد وأصر علــى ذلك ثم إن المولى المذكور كشف عن ترجمة السمين فرأى أن الحافظ ابن حجر وافقه فيه حيث قال في: الدرر صنف في حياة شيخه وناقشه مناقشات كثيرة غالبها جيدة فكتب إلى الشيخ أبياتا يسأله أن يكتب ما عثر الشهاب علــيه من أبحاث فاستخرج عشرة منها ورجح فيها كلام أبي حيان وزيف اعتراضات السمين علــيها وسماه ب: الدر الثمين في المناقشة بين أبي حيان والسمين وأرسلها إلى القاضي فلم وقف انتصر ل السمين ورجح كلامه علــى كلام أبي حيان وأجاب عن اعتراضات الشيخ بدر الدين ورد كلامه في رسالة كبيرة وقف علــيها علــماء الشام ورجحوا كتابته علــى كتابة البدر وأقروا له بالفضل والتقدم. وممن صنف في إعراب القرآن من القدماء: الإمام أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني المتوفى سنة ثمان وأربعين ومائتين.
وأبو مروان عبد الملك بن حبيب بن سليمان المالكي القرطبي المتوفى سنة تسع وثلاثين ومائتين.
وأبو العباس محمد بن يزيد المعروف بالمبرد النحوي المتوفى سنة ست وثمانين ومائتين.
وأبو العباس أحمد بن يحيى الشهير: بثــعلــب النحوي المتوفى سنة إحدى وتسعين ومائتين.
وأبو جعفر محمد بن أحمد بن النحاس النحوي المتوفى سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
وأبو طاهر إسماعيل بن خلف الصقلي النحوي المتوفى سنة خمس وخمسين وأربعمائة وكتابه في تسع مجلدات.
والشيخ أبو زكريا يحيى بن علــي بن محمد الخطيب التبريزي المتوفى سنة اثنتين وخمسمائة في أربع مجلدات.
والشيخ أبو البركات عبد الرحمن بن أبي سعيد محمد الأنباري النحوي المتوفى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وسماه: البيان أوله الحمد لله منزل الذكر الحكيم.
والإمام الحافظ قوام السنة أبو القاسم إسماعيل بن محمد الطلحي الأصفهاني المتوفى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
ومنتخب الدين حسين بن أبي العز بن الرشيد الهمداني المتوفى سنة ثلاث وأربعين وستمائة وكتابه تصنيف متوسط لا بأس به أوله: الحمد لله الذي بنعمته حمد وبهدايته عبد وبخذلانه جحد وسماه ب: كتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد.
وأبو عبد الله حسين بن أحمد المعروف بابن خالويه النحوي المتوفى سنة سبعين وثلاثمائة وكتابه في إعراب ثلاثين سورة من الطارق إلى آخر القرآن والفاتحة بشرح أصول كل حرف وتلخيص فروعه.
والشيخ موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف البغدادي الشافعي المتوفى سنة تسع وعشرين وستمائة وكتابه في إعراب الفاتحة.
والشيخ إسحاق بن محمود بن حمزة تلميذ ابن الملك جمع إعراب الجزء الأخير من القرآن وسماه: التنبيه وأوله أول البيان المذكور آنفا والمولى أحمد بن محمد الشهير بنشانجي زاده المتوفى سنة ست وثمانين وتسعمائة كتب إلى سورة الأعراف - لم يتمه - ومن الكتب المصنفة في أعراف القرآن تحفة الأقران فيما قرئ بالتثليث من القرآن إلى غير ذلك مما يعرفه أهل هذا الشأن.

دخول «السين» على الفعل بعد «هل» الاستفهامية

دخول «السين» علــى الفــعل بعد «هل» الاستفهامية
الأمثلة: 1 - هَلْ ستزورني غدًا؟ 2 - هَلْ سيشفى المريض؟
الرأي: مرفوضة
السبب: لدخول «السين» علــى الفــعل بعد «هل» الاستفهامية.

الصواب والرتبة:
1 - هل تزورني غدًا؟ [فصيحة]-هل ستزورني غدًا؟ [صحيحة]
2 - هل يشفى المريض؟ [فصيحة]-هل سيشفى المريض؟ [صحيحة]
التــعلــيق: تدخل «هل» علــى المضارع فتخصصه بالاستقبال، فيستغنى معها عن دخول السين أو سوف علــى الفــعل، ولكن يصح دخول السين أو سوف لتأكيد معنى الاستقبال بوسيلتين هما «هل» والسين أو سوف.

أَنْفَقَ على

أَنْفَقَ علــى
الجذر: ن ف ق

مثال: أَنْفَقَ ماله علــى تــعلــيم أولاده
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفــعل بـ «علــى».

الصواب والرتبة: -أنفق ماله علــى تــعلــيم أولاده [فصيحة]-أنفق ماله في تــعلــيم أولاده [فصيحة]
التــعلــيق: الفــعل «أنفق» يتعدى بنفسه إلى المفعول الأول، ويتعدى إلى المفعول الثاني بحرف الجر «في» كما في قوله تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} البقرة/262، أو بحرف الجر «علــى» كما في قوله تعالى: {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلَــى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ} المنافقون/7.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.