بــزن: الأَبْــزَنُ: شيءٌ يُتَّخَذ من الصُّفْر للماء وله جَوْف، وقد
أَهْمله الليث؛ وجاء في شعرٍ قديم: قال أَبو دُوادٍ الإياديّ يصف فرساً وَصَفه
بانتفاخ جَنْبَيْه:
أَجْوَفُ الجَوْفِ، فهو منه هواءٌ،
مثل ما جافَ، أَبْــزَنــاً، نَجَّارُ
أَصله آبْــزَنَ فجعله الأَبْــزَنَ حَوْض من نُحاسٍ يَسْتَنْقعُ فيه
الرجلُ، وهو مُعَرّب، وجعَل صانِعَه نجّاراً جافَ أَيَــزْنــاً وسَّع جوفَه
لتجويده إيّاه. ابن بري: الأَبْــزَنُ شيء يَعْمَله النّجار مثل التابوت؛ وأَنشد
بيت أَبي دُواد:
مِثل ما جاف أَبــزنــاً نجّارُ
أَبو عمرو الشّيْباني: يقال إبْزِيمٌ وإبْزِينٌ ويُجْمَع أَبازينَ؛ قال
أَبو دواد في صفة الخيل:
إنْ لَم تَلِطْني بهمْ حقّاً، أَتَيْتُكُمُ
حُوّاً وكُمْتاً تَعادَى كالسّراحين
من كلّ جَرْداءَ قد طارَتْ عقيقتُها،
وكلّ أَجْرَدَ مُسْتَرْخِي الأَبازِينِ
جمعُ إبْزِين، ويقال للقُفْل أَيضاً الإبْزيمَ لأَنّ الإبْزِيم إفْعيل
من بَزَمَ إذا عَضَّ، ويقال أَيضاً إبْزين، بالنون. الجوهري: البُزْيونُ،
بالضمّ، السُّنْدُس؛ قال ابن بري: هو رَقيقُ الديباج، قال: والإبْزين
لغةٌ في الإبزيم؛ وأَنشد:
وكلّ أَجردَ مُسْترْخي الأَبازينِ