و (الْوَــزْن النوعي) (فِي الميكانيكا) نِسْبَة وزن الْجِسْم إِلَى وزن حجم مسَاوٍ لحجمه من المَاء (مج)
و (الْوَــزْن النوعي) (فِي الميكانيكا) نِسْبَة وزن الْجِسْم إِلَى وزن حجم مسَاوٍ لحجمه من المَاء (مج)
زنــر: زَنَــرَ القِرْبَةَ والإِناء: ملأَه. وتَــزَنَّــرَ الشيءُ: دَقَّ.
والــزُّنَّــارُ والــزُّنَّــارَةُ: ما على وسط المجوسي والنصرانيّ، وفي
التهذيب: ما يَلْبَسُه الذَّمِّيُّ يشدّه على وسطه، والــزُّنَّــيْرُ لغة فيه؛
قال بعض الأَغفال:
تَحْزِمُ فوقَ الثوبِ بالــزُّنَّــيْرِ،
تَقْسِمُ اسْتِيّاً لَهَا بِنَيْرِ
وامرأَة مُــزَنَّــرَةٌ: طويلة عظيمة الجسم. وفي النوادر: زَنَّــرَ فلان
عينَه إِليَّ إِذا شد نظره إِليه.
والــزَّنــانِيرُ: ذُبابٌ صِغَار تكون في الحُشُوشِ، واحدها زُنَّــارٌ
وزُنَّــيْرٌ. والــزَّنــانِيرُ: الحَصَى الصِّغارُ؛ قال ابن الأَعرابي: الــزَّنــانير
الحصى فعم بها الحصى كله من غير أَن يُعَيِّنَ صغيراً أَو كبيراً؛
وأَنشد:
تَحِنَّ لِلظِّمْءِ مما قد أَلَمَّ بها
بالهَجْلِ منها، كأَصواتِ الــزَّنــانِيرِ
قال ابن سيده: وعندي أَنها الصغار منها لأَنه لا يصوّت منها إِلاَّ
الصغار، واحدتها زُنَّــيْرَةٌ وزُنَّــارَةٌ، وفي التهذيب: واحدها زُنَّــيْرٌ.
والــزَّنــانِيرُ: أَرض باليمن؛ عنه، ويقال لها أَيضاً زَنــانِير بغير لام،
قال: وهو أَقيس لأَنه اسم لها عام؛ وأَنشد:
(* قوله: «وأَنشد» عبارة ياقوت
وقال ابن مقبل:
يا دار سلمى خلاء لا أُكلفها
إِلاَّ المرانة كيما تعرف الدينا
تهدي زنــانير أَرواح المصيف لها
ومن ثنايا فروج الكور تأَتينا
قالوا: الــزنــانير ههنا رملة والكور جبل ا هـ. وكذلك استشهد به ياقوت في
كور).
تُهْدِي زَنــانِيرُ أَرْواحَ المَصِيفِ لها،
ومن ثنايا فُرُوجِ الغَوْرِ تهدينا
والــزنــانير: أَرض بقرب جُرَش. الأَزهري: في النوادر فلان مُــزَنْــهِرٌ
إِليَّ بعينه ومُــزَنِّــرٌ ومُحَلِّقٌ وجاحِظٌ ومُجَحِّظٌ ومُنْذِرٌ إِليَّ
بعينه وناذِرٌ، وهو شدة النظر وإِخراج العين.
زنــتر: الــزَّنْــتَرَةُ: الضِّيقُ. وقعوا في زَنْــتَرَةٍ من أَمرهم أَي ضيق
وعُسْرٍ. وتَــزَنْــتَرَ: تَبَخْتَرَ والزَّبَنْتَرُ: القصير فقط؛ قال:
تَمَهْجَرُوا وأَيُّما تَمَهْجُرِ،
وهم بنو العَبْدِ اللئيم العُنْصُرِ،
بنو اسْتها والجُنْدُعِ الزَّبَنْتَرِ
وقيل: الزَّبَنْتَرُ القصير المُلَزَّزُ الخَلْقِ.
زنــن: زَنَّــه بالخير زَنّــاً وأَــزَنّــه: ظَنَّه به أَو اتَّهَمه.
وأَــزْنَــنْتُه بشيء: اتِّهَمْتُه به؛ وقال حَضْرَميّ بن عامر:
إن كنتَ أَــزْنَــنْتَني بها كَذِباً
جَزْءُ فلاقَيْتَ مثلَها عَجِلا.
وقال اللحياني: أَــزْنَــنْتُه بمال وبعلمٍ وبخير أَي ظننته به، قال: وكلام
العامة زَنَــنْتُه، وهو خطأٌ. ويقال: فلان يُــزَنُّ بكذا وكذا أَي يُتَّهم
به، وقد أَــزْنَــنْتُه بكذا من الشرِّ، ولا يكون الإزْنــان في الخير، قال:
ولا يقال زَنَــنْتُه بكذا بغير أَلف. وفي حديث ابن عباس يصف عليّاً، رضي
الله عنهما: ما رأَيت رئيساً مِحْرَباً يُــزَنُّ به، أَي يتهم بمشاكلته.
يقال: زَنِّــه بكذا وأَــزَنَّــه إذا اتَّهمه وظنَّه فيه. وفي حديث الأَنصار
وتسويدهم جَدَّ بنَ قَيْس: إنا لنَــزُنُّــه بالبخل أَي نَتَّهِمُه به. وفي
الحديث الآخر: فَتًى من قريش يُــزَنُّ بشرب الخمر؛ وفي شعر حسان في عائشة،
رضي الله عنها:
حَصَانٌ رَزَانٌ ما تُــزَنُّ بريبةٍ
ويقال: ماءٌ زَنَــنٌ أَي ضيق قليل، ومياه زَنَــنٌ؛ قال الشاعر:
ثم اسْتغاثُوا بماءٍ لا رِشاءَ له
من ماء لينَةَ، لا مِلْحٌ ولا زَنَــنُ.
ويقال الماءُ الــزَّنَــنُ الظَّنُونُ الذي لا يُدْرَى أَفيه ماءٌ أَم لا.
والــزَّنَــنُ والــزَّنِــيُّ والــزَّنَــاءُ: الضَّيِّق. وزَنَّ عصَبُه إذا يبس؛
وأَنشد:
نَبَّهْتُ مَيْمُوناً لها فأَنّا،
وقامَ يَشْكُو عَصَباً قد زَنّــا
وأَنشد ابن بري هذا البيت مستشهداً به على زَنَّ الرجلُ استرخت مفاصله.
والــزِّنُّ: الدَّوْسَرُ
(* قوله «الدوسر» هو نبت ينبت في أضعاف الزرع وهو
في خلقته غير أنه يجاوز الزرع وله سنبل وحب ضاوي دقيق أسمر يختلط
بالبر). عن أَبي حنيفة. ابن الأََعرابي: التَّــزْنــينُ الدوامُ على أَكل
الــزِّنِّ، وهو الخُلَّرُ؛ والخُلّرُ: الماشُ. وفي الحديث: لا يقبل الله صلاة
العبد الآبق ولا صلاة الــزِّنِّــين؛ قال ابن الأَعرابي: هو الحاقنُ. يقال:
زَنَّ فذَنَّ أَي حَقَنَ فقَطَر، وقيل: هو الذي يدافع الأَخْبَثَين، وفي
رواية: لا يُصَلِّ أَحدكم وهو زِنِّــين. وفي الحديث الآخر: لا يَؤُمَّنَّكُمْ
أَنْصَرُ ولا أَــزَنُّ ولا أَفْرَعُ. ويقال: زَنَّ الرجلُ استرخت مفاصله؛
قال الراجز:
حَسَّبَه من اللّبَنْ
إذ رآه قَلَّ وزَنّْ
(* قوله «إذ رآه إلخ» هكذا في الأصل. اللّبن: مصدر لَبِنَتْ عُنُقه من
الوِسادةِ، وحَسَّبَه: وضع تحت رأْسه مِحْسَبَةً، وهي وِسادة من أَدَم.
وأَبو زَنَّــةَ: كنية القرد.
رزن: الرَّزينُ: الثقيل من كل شيء. ورجل رَزِينٌ: ساكن، وقيل: أَصيل
الرأْي، وقد رَــزُنَ رَزَانة ورُزوناً. ورَــزَن الشيءَ يَرْــزُنــه رَــزْنــاً: رازَ
ثِقَله ورفعه لينظر ما ثِقَلُه من خفته. وشيء رَزِين أَي ثقيل، وقيل:
رَــزَنَ الحجر رَــزنــاً أَقَلَّه من الأَرض. ويقال: شيء رَزِين، وقد
رَــزَنْــتُه بيدي إذا ثقَلْته. وامرأَة رَزانٌ إذا كانت ذات ثباتٍ ووَقارٍ وعفافٍ
وكانت رَزِينة في مجلسها؛ قال حسان بن ثابت يمدح عائشة، رضي الله تعالى
عنها:
حَصانٌ رَزانٌ لا تُــزَنُّ بريبةٍ،
وتُصْبِحُ غَرْثى من لحوم الغوافِل.
والرَّزانةُ في الأَصل: الثِّقَلُ. والرَّــزْن والرِّــزْنُ: أَكمة تمسك
الماء، وقيل: نُقَرٌ في حَجَر أَو غَلْظٍ في الأَرض، وقيل: هو مكان مرتفع
يكون فيه الماء، والجمع أَرْزانٌ ورُزونٌ ورِزانٌ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة
يصف بقر الوحش:
ظلَّتْ صَوافِنَ بالأَرْزانِ صادِيَةً،
في ماحِقٍ من نهارِ الصيفِ مُحْتَرِقِ
(* قوله «محترق» الذي في مادة محق من الصحاح محتدم).
وقال حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ:
أَحْقَبَ مِيفاءٍ على الرُّزُونِ،
حَدَّ الربيعِ أَرِنٍ أَرُونِ
لا خَطِل الرَّجْعِ، ولا قَرُونِ
لاحِقِ بَطْنٍ بقَرىً سَمينِ.
وقال ابن حمزة: هو الرِّــزْنُ، بالكسر لا غير. قال ابن بري: وبيت ساعدة
مما يدل أَنه رِــزْنٌ، لأَن فَعْلاً لا يجمع على أَفعال إلا قليلاً. وقد
تَرَــزَّن الرجل في مجلسه إذا تَوَقَّر فيه. والرَّزانة: الوقار، وقد رَــزُنَ
الرجل، بالضم، فهو رَزِين أَي وَقُور. والرِّزانُ: مناقع الماء، واحدتها
رِــزْنــة، بالكسر. والرُّزُونُ: بقايا السيل في الأَجْرافِ؛ قال أَبو
ذؤيب:
حتى إذا حُزَّتْ مياه رُزُونِه.
الأَصمعي: الرُّزُون أَماكن مرتفعة يكون فيها الماء، واحدها
رَــزْنٌ.ويقال: الرَّــزْنُ المكان الصلب، وقيل: المكان المرتفع، وقيل المكان الصُّلْبُ
وفيه طُمأْنينة تمسك الماء؛ وقال أَبو ذؤَيب في الرُّزُونِ أَيضاً:
حتى إذا حُزَّت مياهُ رُزُونِه،
وبأَيِّ حَزِّ مَلاوَةٍ يَتَقَطَّعُ
والرَّــزْنُ: مكان مشرف غليظ إلى جنبه، ويكون منفرداً وحده، ويَقُود على
وجه الأَرض للدَّعْوَةِ حجارةً ليس فيها من الطين شيء لا ينبت، وظهره
مستو. والرَّوْــزَنــة: الكُوَّة، وفي المحكم: الخرق في أَعلى السقْف. التهذيب:
يقال للكُوَّة النافذة الرَّوْــزَن، قال: وأَحسبه معرَّباً، وهي
الرَّوَازِن تكلمت بها العرب. الليث: الأَرْــزَن شجر صُلْب تتخذ منه عِصِيٌّ
صُلْبة؛ وأَنشد:
ونَبْعَة تَكْسِر صُلْبَ الأَرْــزَن
وأَنشد ابن الأَعرابي:
إنِّي وجَدِّك ما أَقْضِي الغَرِيمَ، وإِنْ
حانَ القَضاءُ، ولا رَقَّتْ له كَبدِي
إلاَّ عَصَا أَرْــزَنٍ طارت بُرَايَتُها،
تَنُوءُ ضرْبَتُها بالكَفّ والعَضُدِ.
وأَنشد ابن بري لشاعر:
أَعْدَدْتُ للضِّيفانِ كلْباً ضارِياً
عندي، وفَضْلَ هِراوَةٍ من أَرْــزَنِ
ومَعاذِراً كذباً، ووجْهاً باسِراً،
وتَشَكّياً عَضَّ الزمانِ الأَلْــزَنِ.
لــزن: لَــزَنَ القومُ يَلْــزُنُــونَ لَــزْنــاً ولَــزَنــاً ولَــزِنــوا وتَلازَنــوا:
تزاحموا. الليث: اللَّــزَنُ، بالتحريك، اجتماع القوم على البئر للاستقاء
حتى ضاقت بهم وعجزت عنهم؛ قال الجوهري: وكذلك في كل أَمر. ويقال ماء
مَلْزُون؛ وأَنشد:
في مَشْرَبٍ لا كَدِرٍ ولا لَــزِنْ
وأَنشد غيره:
ومَعاذِراً كَذِباً ووَجْهاً باسِراً،
وتَشَكِّياً عَضَّ الزمانِ الأَلْــزَنِ
ومَشْرَبٌ لَــزِنٌ ولَــزْنٌ ومَلْزُون: مُزْدَحَمٌ عليه؛ عن ابن
الأَعرابي. واللَّــزْنُ: الشدَّة. وعَيْشٌ لَــزْنٌ أَي ضيق. وليلة لَــزْنــة ولِــزْنــة:
ضيَِّقة، من جوع كان أَو بَرْدٍ أَو خوف؛ عن ابن الأَعرابي أَيضاً؛ وروي
بيت الأَعشى:
ويُقْبِلُ ذو البَثِّ والرَّاغِبو
نَ في لَيْلةٍ هي إِحْدَى اللَّــزَنْ
وأَنشده اللَّــزَنْ، بفتح اللام، والمعروف في شعره اللَّــزَن، بكسر اللام،
فكأَنه أَراد هي إِحدى ليالي اللِّــزَن. وأَصابهم لَــزْنٌ من العيش أَي
ضيق. واللَّــزْنُ: جمع لَــزْنــة وهي السنة الشديدة. ابن سيده: اللِّــزْنــة السنة
الشديدة الضيقة. واللَّــزْنَــة: الشِّدَّة والضيق، وجمعها لِــزَنٌ؛ قال:
ومما يدل على صحة ذلك إِضافة إِحدى إِليها، وإِحدى لا تضاف إِلى مفرد،
ونظير لَــزْنــة ولِــزَنٍ حَلْقَة وحِلَقٌ وفَلْكَة وفِلَكٌ، وقد قيل في الواحد
لِــزْنــة، بالكسر أَيضاً، وهي الشِّدَّة، فأَما إِذا وصفت بها فقلت ليلة
لَــزْنــة فبالفتح لا غير. وتقول العرب في الدعاء على الإنسان: ما لَه سُقِيَ
في لَــزْنٍ ضاحٍ أَي في ضيق مع حَرِّ الشمس، لأَن الضّاحِيَ من الأَرض
البارِزُ الذي ليس يستره شيء عن الشمس. وماء لَــزْنٌ: ضَيِّق لا يُنال إِلا
بعد مَشَقَّة.
عشــزن: العَشْــزَنــةُ: الخلاف. والعَشَوْــزَنُ: الشديد الخَلْق
كالعَشَنْزَر. والعَشَوْــزَنُ: العَسِرُ الخُلُق من كل شيء، وقيل: هو المُلْتوي
العَسِر من كل شيء. وعَشْــزَنَــتُه: خِلافُه، والأُنثى عَشَوْــزَنــة، وجمع
العَشَوْــزَنِ عَشاوِزُ، وناقة عَشَوْــزنــة؛ وأَنشد:
أَخْذَكَ بالمَيْسُورِ والعَشَوْــزَنِ.
ويجوز أَن يُجمع عَشوْــزَنٌ على عَشازِنَ، بالنون. الجوهري: العَشَوْــزنُ
الصُّلْبُ الشديد الغليظ؛ قال عمرو بن كلثُوم يصف قناة صُلْبة:
إذا عَضَّ الثِّقافُ بها اشْمأَزَّتْ،
ووَلَّتْهُمْ عَشَوْــزَنَــةً زَبُونا
عَشوْــزَنَــةً إذا غُمِزَتْ أَرَنَّتْ،
تشُجُّ قَفَا المُثَقِّفِ والجَبِينا.
وحكى ابن بري عن أَبي عمرو: العَشوْــزَنُ الأَعْسَرُ، وهو عَشوْــزَنُ
المِشْية إذا كان يَهُزُّ عَضُدَيه.
طبرزن: قال في ترجمة طبرزذ: الطَّبَرْزَذُ السُّكَّرُ، فارسي معرّب،
وحكى الأَصمعي طَبْرزَل وطبرْــزَن لهذا السكر، بالنون واللام. وقال يعقوب:
طَبَرْزُل وطَبَرْــزُن، قال: وهو مثال لا أَعرفه. قال ابن جني: قولهم
طَبَرْزَل وطَبَرْــزَن لستَ بأَن تَجْعَلَ أَحدَهما أَصلاً
لصاحبه بأَوْلى منك بحمله على ضِدِّه، لاستوائهما في الاستعمال.