Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: حي

حيث

حيــث وحوث للعَرَبِ في حَيْــثُ لُغَتانِ: حَيْــثُ وحَوْثُ، ومنهم مَنْ يَنْصِبُه في مَوْضِعٍ نَصْبٍ، وقد يُجْعَلُ اسْماً فيقُولون: هي أحْسَنُ النّاسِ حَيْــثَ نَظَرَ ناظِرٌ؛ يَعْني وَجْهاً. وقال النَّضْرُ: الحَوْثُ عِرْقُ الكَبِدِ.
والحَوْثَاءُ: من أعْفَاجِ البَطْنِ. وضارَ القَوْمُ حَوْثَ بَوْثَ وحاثِ باثِ: إذا تَفَرَّقُوا شِلَالاً، وحَوْثاً بَوْثاً، وحَيْــثَ يَبْثَ.
والإحاثَةُ: طَلَبُ الشَّيْءِ في التُّرَابِ، وهو يَسْتَــحِيْــثُ ويَسْتَبِيْثُ. وجَمْرٌ مُحَاثٌ: مُحَرَّكٌ.
حيــث
حيــث عبارة عن مكان مبهم يشرح بالجملة التي بعده، نحو قوله تعالى: وَــحَيْــثُ ما كُنْتُمْ [البقرة/ 144] ، وَمِنْ حَيْــثُ خَرَجْتَ [البقرة/ 149] .
حيــث: حاث باث. تركوا البلادَ حاثِ باثِ: حَيْــثَ بَيْثَ (المفصل طبعة بروش ص70).
حَيْــث: حيــث أن: بما ان. إذ أنَّ. أن، أنَّ.
من حيــث: بما أنَّ. إذ أنَّ، بــحيــث.
بــحيــث إن من حيــث أن: إذ أنَّ إذ كان، بما أنَّ، لأجل أن.
حيــث ذلك: بناء عليه.
من حيــث كذا: والحلة هذه، بناء عليه، إن كان الأمر كذلك (بوشر).
حَيْــثِيَّة: منظر، وجهة نظر، ما يقصده المرء (ويجرز ص55 من التعليقات) وأنظر (ص195 رقم 354).
ح ي ث : حَيْــثُ ظَرْفُ مَكَان وَيُضَافُ إلَى جُمْلَةٍ وَهِيَ مَبْنِيَّةٌ عَلَى الضَّمِّ وَبَنُو تَمِيمٍ يَنْصِبُونَ إذَا كَانَتْ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ نَحْوِ قُمْ حَيْــثُ يَقُومُ زَيْدٌ وَتَجْمَعُ مَعْنَى ظَرْفَيْنِ لِأَنَّكَ تَقُولُ أَقُومُ حَيْــثُ يَقُومُ زَيْدٌ وَــحَيْــثُ زَيْدٌ قَائِمٌ فَيَكُونُ الْمَعْنَى أَقُومُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي فِيهِ زَيْدٌ وَعِبَارَةُ بَعْضِهِمْ حَيْــثُ مِنْ حُرُوفِ الْمَوَاضِعِ لَا مِنْ حُرُوفِ الْمَعَانِي وَشَذَّ إضَافَتُهَا إلَى الْمُفْرَدِ فِي الشِّعْرِ وَيَشْتَبِهُ بِــحِيــنٍ وَسَيَأْتِي. 
[حيــث] حَيْــثُ: كلمةٌ تدلُّ على المكان، لأنه ظرفٌ في الأمكنة بمنزلة حيــنَ في الأزمنة. وهو اسم مبنى، وإنما حرك آخره لالتقاء الساكنين. فمن العرب من يبنيها على الضم تشبيها بالغايات، لانها لم تجئ إلا مضافة إلى جملة، كقولك أقوم حيــث يقوم زيد ولم تقل حيــث زيد. وتقول حيــث تكون أكون. ومنهم من يبنيها على الفتح مثل كيف، استثقالا للضم مع الياء. وهى من الظروف التي لا يجازى بها إلاّ مع ما، تقول: حيــثما تجلسْ أجلس، في معنى أينما. وقوله تعالى: (ولا يُفْلِحُ الساحرُ حيــث أتى) في حرف ابن مسعود: (أين أتى) . والعرب تقول: حئت من أين لا تعلم، أي من حيــث لا تعلم. 
ح ي ث: (حَيْــثُ) ظَرْفُ مَكَانٍ بِمَنْزِلَةِ حِيــنٍ فِي الزَّمَانِ وَهُوَ اسْمٌ مَبْنِيٌّ وَإِنَّمَا حُرِّكَ آخِرُهُ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ: فَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَبْنِيهِ عَلَى الضَّمِّ تَشْبِيهًا بِالْغَايَاتِ لِأَنَّهُ لَمْ يُسْتَعْمَلْ إِلَّا مُضَافًا إِلَى جُمْلَةٍ. تَقُولُ أَقُومُ حَيْــثُ يَقُومُ زَيْدٌ وَلَا تَقُلْ: حَيْــثُ زَيْدٌ وَتَقُولُ حَيْــثُ تَكُونُ أَكُونُ. وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْنِيهِ عَلَى الْفَتْحِ اسْتِثْقَالًا لِلضَّمِّ مَعَ الْيَاءِ. وَهُوَ مِنَ الظُّرُوفِ الَّتِي لَا يُجَازَى بِهَا إِلَّا مَعَ مَا. تَقُولُ حَيْــثُمَا تَجْلِسْ أَجْلِسْ بِمَعْنَى أَيْنَمَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْــثُ أَتَى} [طه: 69] قَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَيْنَ أَتَى» وَالْعَرَبُ تَقُولُ جِئْتُ مِنْ أَيْنَ لَا تَعْلَمُ أَيْ مِنْ حَيْــثُ لَا تَعْلَمُ. 
حيــث
حَيْــثُ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - ظرف للمكان يُبنى على الضمّ ويضاف للجمل وهو مبهم يوضِّحه ما بعده، وقد يدلّ على الزمان، وقد يسبقه بعض حروف الجرّ خاصّة (من) و (إلى) "سأزورك حيــث تتجمَّع أسرتك- أعود من حيــث أتيت- مضوا بها إلى حيــث لا تعود- {وَمِنْ حَيْــثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} ".
2 - بسبب أنَّ "حيــث حضرت بدون موعد فلن يقابلك المدير" ° حيــث إنّ: إذ إنَّ، بما أنَّ. 

حيــثما [كلمة وظيفيَّة]: (انظر: ح ي ث م ا - حيــثما). 

حيــثيَّات [جمع]: مف حَيْــثيّة
• الــحيــثيَّات في القرارات والأحكام: ما يُبنى عليه قرار أو حكم من مقدمة أو مسوّغ، الأسباب الموجبة لها وهي مبتدئة بـ حيــث ... وحيــث "حيــثيّات الحكم- هذه الــحيــثيّات بارزة". 
(ح ي ث)

حيــثُ: ظرف من الْأَمْكِنَة مُبْهَم، مضموم وَبَعض الْعَرَب يَفْتَحهُ. وَزَعَمُوا أَن أَصْلهَا الْوَاو وَإِنَّمَا قلبوا الْوَاو يَاء قلب الخفة. وَهَذَا غير قوي. وَقَالَ بَعضهم: اجْتمعت الْعَرَب على رفع حيــثُ فِي كل وَجه، وَذَلِكَ أَن أَصْلهَا حَوثَ، فقلبت الْوَاو يَاء لِكَثْرَة دُخُول الْيَاء على الْوَاو فَقيل حَيْــثُ، ثمَّ بنيت على الضَّم لالتقاء الساكنين، واختير لَهَا الضَّم ليشعر ذَلِك بِأَن أَصْلهَا الْوَاو، وَذَلِكَ لِأَن الضمة مجانسة للواو فكأنهم أتبعوا الضَّم الضَّم. قَالَ الْكسَائي: وَقد يكون فِيهَا النصب يحفزها مَا قبلهَا إِلَى الْفَتْح، قَالَ الْكسَائي: وَسمعت فِي بني تَمِيم من بني يَرْبُوع وطُهيَّةَ من ينصب الثَّاء على كل حَال: فِي الْخَفْض وَالنّصب وَالرَّفْع، فَيَقُول حَيْــثُ الْتَقَيْنَا، وَمن حَيْــثُ لَا يعلمُونَ، وَلَا يُصِيبهُ الرّفْع فِي لغتهم، وَقَالَ: سَمِعت فِي بني أَسد بن الْحَارِث بن ثَعْلَبَة وَفِي بني فقعس كلهَا، يخفضونها فِي مَوضِع الْخَفْض وينصبونها فِي مَوضِع النصب فَيَقُولُونَ: من حَيْــثُ لَا يعلمُونَ، وَكَانَ ذَلِك حَيْــثُ الْتَقَيْنَا. وَحكى الَّلــحيــانيّ عَن الْكسَائي أَيْضا، أَن مِنْهُم من يخْفض بِــحيــثُ، وَأنْشد:

أما ترى حَيْــثُ سُهَيلٍ طالعاً قَالَ: وَلَيْسَ بِالْوَجْهِ.

وَقَوله، أنْشدهُ ابْن دُرَيْد:

بــحيــثُ ناصَى اللِّمَمَ الكِثاثَا

مَوْر الكثيبِ فَجَرى وحَاثا

يجوز أَن يُرِيد: وحَثا، فَقلب.

حيــث



حَيْــثُ, (S, Msb, Mughnee, K,) indecl., (S, Msb,) with damm for its termination, (S, Msb, Mughnee,) as being likened to final words [such as قَبْلُ and بَعْدُ ending a proposition], (S, Mughnee,) because it does not [regularly] occur otherwise than prefixed to a proposition, (S,) for the being prefixed to a proposition is like the not being prefixed to anything, as the consequence of being prefixed, which is the sign of the gen. case, is not apparent: (Mughnee:) and حَيْــثَ, (S, Mughnee, K,) also indecl., (S,) with fet-h, (S, Mughnee,) to render the pronunciation more easy, (Mughnee,) because damm with ى is deemed difficult to pronounce: (S:) and حَيْــثِ, (Mughnee, K,) with kesr, accord. to the general rule observed to prevent the concurrence of two quiescent letters: (Mughnee:) and in like manner, حَوْثُ and حَوْثَ and حَوْثِ: (Mughnee, TA:) of which forms, حوث is asserted to be the original; (L;) though حَيْــثُ is more chaste than حَوْثُ, and is the form used in the Kur-án: (Az and TA in art. حوث:) but some of the Arabs make حيــث decl.: (Mughnee:) it is an adverbial noun of place, (S, Msb,) a vague adverbial noun of place, (L,) [signifying Where,] like حِيــنَ with respect to time: (S, K:) or it is a denotative of place, by general consent: but accord. to Akh it sometimes occurs as denoting time, [signifying when,] as in the following verse, (Mughnee, TA,) which is the strongest evidence of its use in this sense: (TA:) حَيْــثَمَا تَسْتَقِمْ يُقَدِّرْ لَكَ اللّٰهُ نَجَاحًا فِى غَابِرِ الأَزْمَانِ [Whenever thou shalt pursue a right course, God will decree thee success in the time to come]: (Mughnee, TA:) but in most instances it occupies the place of an accus., as an adverbial noun of place; or of a gen., governed by مِنْ, and sometimes by another prep., as in the saying (of Zuheyr, TA in art. قشعم), لَدَى حَيْــثُ أَلْقَتْ رَحْلَهَاأُمُّ قَشْعَمِ [At the place where Calamity, or Fate, has put down her saddle, i. e., made her abode]: and sometimes it occurs as an objective complement, as it is said to do in اَللّٰهُ أَعْلَمُ حَيْــثُ يَجْعَلُ رِسَالَاتِهِ [in the Kur vi. 124], i. e. God is knowing: He knows where to bestow his apostolic commissions; يَعْلَمُ being suppressed, as implied by أَعْلَمُ; or أَعْلَمُ may be rendered by عَالِمٌ, and so may govern the accus. case. (Mughnee.) Accord. to rule, (Mughnee,) in every instance, (S, Mughnee,) it is prefixed to a proposition, (S, Msb, Mughnee,) nominal, or verbal, but in most cases the latter; (Mughnee;) as in أَقُومُ حَيْــثُ يَقُومُ زَيْدٌ [I will stand where Zeyd shall stand]; and حَيْــثُ تَكُونُ أَكُونُ [Where thou shalt be, I will be]; (S;) and جَلَسْتُ حَيْــثُ زَيْدًا أَرَاهُ [I sat where I saw Zeyd], the accus. case being preferred in an instance like this; (Mughnee;) and اذْهَبْ حَيْــثُ شئْتَ [Go thou whither thou wilt.] (Msb in art. حَيــن.) Youshould not say حَيْــثُ زَيْدٌ [alone]: (S:) or it occurs prefixed to a single word in poetry; (Msb, Mughnee;) as in the saying, وَنَطْعُنُهُمْ تَحْتَ الكُلَى بَعْدَ ضَرْبِهِمْ بِبِيضِ المَوَاضِى حَيْــثُ لَىِّ العَمَائِمِ [And we pierce them beneath the kidneys, after smiting them, with the sharp swords, where the turbans are wound]; (Mughnee;) but this is irregular; (Msb, Mughnee;) though Ks holds it to be regular. (Mughnee.) Lh relates, on the authority of Ks, that some make حيــث to govern a noun in the gen. case, as in the saying, أَمَا تَرَى حَيْــثُ سُهَيْلٍ طَالِعَا [Seest thou not where Canopus is, rising?]: but he says that this is not of respectable authority: (L:) some write حَيْــثَ سُهَيْلٍ: and some, حَيْــثُ سُهَيْلٌ, [which is the common reading, سهيل being an inchoative, and] the enunciative, مَوْجُودٌ, being suppressed. (Mughnee.) Abu-l-Fet-h says that he who prefixes حيــث to a single word makes it declinable. (Mughnee.) [Accord. to Fei,] BenooTemeem say حَيْــثَ when it occupies the place of an accus., as in the phrase, قُمْ حَيْــثَ يَقُومُ زَيْدٌ [Stand thou where Zeyd shall stand]. (Msb.) Ks says, I have heard among Benoo-Temeem, of Benoo-Yarbooa and Tuheiyeh, those who say حَيْــثَ in every case, when it occupies the place of a gen., and that of an accus., and that of a nom.; saying مِنْ حَيْــثَ لَايَعْلَمُونَ [Whence they know not], and حَيْــثَ الْتَقَيْنَا [Where we met]: and he says also, I have heard some of Benu-l-HárithIbn-Asad-Ibn-El-Hárith-Ibn-Thaalabeh, and all Benoo-Fak'as, say حَيْــثِ when it occupies the place of a gen., and حَيْــثَ when it occupies the place of an accus.; saying مِنْ حَيْــثِ لَا يَعْلَمُونَ, and حَيْــثَ الْتَقَيْنَا. (L.) Sometimes the proposition after حيــث commences with إِنَّ, as in اِجْلِسْ حَيْــثُ إِنَّ زَيْدًا جَالِسٌ [Sit thou where Zeyd is sitting]. (K in art. أن, and IAk p. 92.) b2: It sometimes comprises the meanings of two adverbial nouns of place, as when you say, حَيْــثُ عَبْدُ اللّٰهِ قَاعِدٌ زَيْدٌ قَائِمٌ [Where' Abd-Allah is sitting, there Zeyd is standing]. (AHeyth, L.) b3: The restrictive مَا (مَا كَافَّةٌ) is sometimes affixed to it, and in this case it implies a conditional meaning, [signifying Wherever, or wheresoever, and, accord. to Akh, whenever, or whensoever,] (Mughnee, TA,) and renders two verbs mejzoom, (Mughnee,) as in the saying, حَيْــثُمَا تَجْلِسْ أَجْلِسْ [Wherever thou shalt sit, I will sit], (S,) and in the first of the verses cited above: (Mughnee, TA:) it is not [properly, though it is sometimes improperly,] used as a conditional without ما. (S.) b4: [It is also used, in scientific and other post-classical works, in senses different from those explained above. Thus, مِنْ حَيْــثُ is used to signify As to, or in respect of: so in the phrase مِنْ حَيْــثُ اللَّفْظِ وَالمَعْنَى

As to, or in respect of, the word and the meaning. Also As, or considered as, absolutely, or abstractedly: so in the phrase مِنْ حَيْــثُ هُوَ, or مِنْ حَيْــثُ هُوَ هُوَ, As, or considered as, such, absolutely, or abstractedly; and الإِنْسَانُ مِنْ حَيْــثُ هُوَ

إِنْسَانٌ Man, as, or considered as, man, absolutely, or abstractedly. And As, meaning considered merely or only or simply as: so in the saying, الإِنْسَانُ مِنْ حَيْــثُ إِنَّهُ يَصِحُّ وَتَزُولُ عَنْهُ السِّحَّةُ مَوْضُوعُ الطِّبِّ Man, as, or considered merely or only or simply as, being healthy and ceasing to be healthy, is the object of therapeutics. And As, meaning since, or because: so in the saying, النَّارُ مِنْ حَيْــثُ إِنَّهَا حَارَّةٌ تُسَخِّنُ المَآءَ Fire, as, or since, or because, it is hot, heats water. بِــحَيْــثُ is also vulgarly used in this sense. And correctly as meaning So that; so as that; in such a state, or condition, that: often syn. with حَتَّى.]

حيــث: حَيْــثُ: ظرف مُبْهم من الأَمْكِنةِ، مَضموم، وبعض العرب يفتحه،

وزعموا أَن أَصلها الواو؛ قال ابن سيده: وإِنما قلبوا الواو ياء طلبَ

الخِفَّةِ، قال: وهذا غير قويّ. وقال بعضهم: أَجمعت العربُ على وقع حيــثُ في كل

وجه، وذلك أَن أَصلها حَوْثُ، قفلبت الواو ياء لكثرة دخول الياء على

الواو، فقيل: حَيْــثُ، ثم بنيت على الضم، لالتقاء الساكنين، واختير لها الضم

ليشعر ذلك بأَن أَصلها الواو، وذلك لأَن الضمة مجانسةٌ للواو، فكأَنهم

أَتْبَعُوا الضَّمَّ الضَّمَّ. قال الكسائي: وقد يكونُ فيها النصبُ،

يَحْفِزُها ما قبلها إِلى الفتح؛ قال الكسائي: سمعت في بني تميم من بني يَرْبُوع

وطُهَيَّةَ من ينصب الثاء، على كل حال في الخفض والنصب والرفع، فيقول:

حَيْــثَ التَقَيْنا، ومن حيــثَ لا يعلمون، ولا يُصيبه الرفعُ في لغتهم. قال:

وسمعت في بني أَسد بن الحارث بن ثعلبة، وفي بني فَقْعَس كلِّها يخفضونها

في موضع الخفض، وينصبونها في موضع النصب، فيقول من حيــثِ لا يعلمون، وكان

ذلك حيــثَ التَقَيْنا. وحكى اللــحيــاني عن الكسائي أَيضاً أَن منهم من

يخفضُ بــحيــث؛ وأَنشد:

أَما تَرَى حَيْــثَ سُهَيْلٍ طالِعا؟

قال: وليس بالوجه؛ قال: وقوله أَنشده ابن دريد:

بــحيــثُ ناصَى اللِّمَمَ الكِثَاثَا،

مَوْرُ الكَثِيبِ، فَجَرى وحاثا

قال: يجوز أَن يكون أَراد وحَثَا فقَلَب. الأَزهري عن الليث: للعرب في

حَيْــثُ لغتان: فاللغة العالية حيــثُ، الثاء مضمومة، وهو أَداةٌ للرفع يرفع

الاسم بعده، ولغة أُخرى: حَوْثُ، رواية عن العرب لبني تميم، يظنون حَيْــثُ

في موضع نصب، يقولون: الْقَهْ حيــثُ لَقِيتَه، ونحو ذلك كذلك. وقال ابن

كَيْسانَ: حيــثُ حرف مبنيٌّ على الضم، وما بعده صلة له يرتفع الاسم بعده

على الابتداء، كقولك: قمت حيــثُ زيدٌ قائمٌ. وأَهلُ الكوفة يُجيزون حذف

قائم، ويرفعون زيداً بــحيــثُ، وهو صلة لها، فإِذا أَظْهَروا قائماً بعد زيدٍ،

أَجازوا فيه الوجهين: الرفعَ، والنصبَ، فيرفعون الاسم أَيضاً وليس بصلة

لها، ويَنْصِبُونَ خَبَرَه ويرفعونه، فيقولون: قامتْ مقامَ صفتين؛ والمعنى

زيدٌ في موضع فيه عمرو، فعمرو مرتفع بفيه، وهو صلة للموضع، وزيدٌ مرتفعٌ

بفي الأُولى، وهي خَبره وليست بصلة لشيء؛ قال: وأَهل البصرة يقولون حيــثُ

مُضافةٌ إِلى جملة، فلذلك لم تخفض؛ وأَنشد الفراء بيتاً أَجاز فيه الخفض،

وهو قوله:

أَما تَرَى حيــثَ سُهَيْلٍ طالِعا؟

فلما أَضافها فتحها، كما يفعل بِعِنْد وخَلْف، وقال أَبو الهيثم: حَيْــثُ

ظرفٌ من الظروف، يَحْتاجُ إِلى اسم وخبر، وهي تَجْمَعُ معنى ظرفين

كقولك: حيــثُ عبدُ الله قاعدٌ، زيدٌ قائمٌ؛ المعنة: الموضعُ الذي في عبدُ الله

قاعدٌ زيدٌ قائمُ. قال: وحيــثُ من حروف المواضع لا من حروف المعاني،

وإِنما ضُمَّت، لأَنها ضُمِّنَتِ الاسم الذي كانت تَسْتَحِقُّ إِضافَتَها

إِليه؛ قال: وقال بعضهم إِنما ضُمَّتْ لأَن أَصلَها حَوْثُ، فلما قلبوا واوها

ياء، ضَمُّوا آخرَها؛ قال أَبو الهيثم: وهذا خطأٌ، لأَنهم إِنما

يُعْقِبون في الحرف ضمةً دالَّةً على واو ساقطة. الجوهري: حَيْــثُ كلمةٌ تدلُّ

على المكان، لأَنه ظرفٌ في الأَمكنة، بمنزلة حيــن في الأزمنة، وهو اسمٌ

مبنيٌّ، وإِنما حُرِّك آخره لالتقاء الساكنين؛ فمن العرب من يبنيها على الضم

تشبيهاً بالغايات، لأَنها لم تجئْ إِلاَّ مضافة إِلى جملة، كقولك أَقومُ

حيــثُ يقوم زيدٌ، ولم تقل حيــثُ زيدٍ؛ وتقول حيــثُ تكون أَكون؛ ومنهم مَن

يبنيها على الفتح مثل كيف، استثقالاً للضم مع الياء وهي من الظروف التي لا

يُجازَى بها إِلا مع ما، تقول حيــثما تجلسْ أَجْلِسْ، في معنى أَينما؛

وقولُه تعالى: ولا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حيــثُ أَتى؛ وفي حرف ابن مسعود:

أَينَ أَتى. والعرب تقول: جئتُ من أَيْنَ لا تَعْلَمُ أَي من حَيْــثُ لا

تَعْلَم. قال الأَصمعي: ومما تُخْطئُ فيه العامَّةُ والخاصَّة باب حِيــنَ

وحيــثُ، غَلِطَ فيه العلماءُ مثل أَبي عبيدة وسيبويه. قال أَبو حاتم: رأَيت في

كتاب سيبويه أَشياء كثيرة يَجْعَلُ حيــن حَيْــثُ، وكذلك في كتاب أَبي

عبيدة بخطه، قال أَبو حاتم: واعلم أَن حِيــن وحَيْــثُ ظرفانِ، فــحيــن ظرف من

الزمان، وحيــث ظرف من المكان، ولكل واحد منهما حدٌّ لا يجاوزه، والأَكثر من

الناس جعلوهما معاً حَيْــثُ، قال: والصواب أَن تقول رأَيتُك حيــثُ كنتَ أَي

في الموضع الذي كنت فيه، واذهب حيــثُ شئتَ أَي إِلى أَيّ موضعٍ شئتَ؛ وقال

الله عز وجل: وكُلا من حيــثُ شِئْتُما. ويقال: رأَيتُكَ حيــن خَرَجَ

الحاجُّ أَي في ذلك الوقت، فهذا ظرف من الزمان، ولا يجوز حيــثُ خَِرَجَ

الحاجُّ؛ وتقول: ائتِني حيــنَ يَقْدَمُ الحاجُّ، ولا يجوز حيــثُ يَقْدَمُ الحاجُّ،

وقد صَيَّر الناسُ هذا كلَّه حَيْــثُ، فَلْيَتَعَهَّدِ الرجلُ كلامَهُ.

فإِذا كان موضعٌ يَحْسُنُ فيه أَيْنَ وأَيَّ موضعٍ فهو حيــثُ، لأَن أَيْنَ

معناه حَيْــثُ؛ وقولهم حيــثُ كانوا، وأَيْنَ كانوا، معناهما واحد، ولكن

أَجازوا الجمعَ بينهما لاختلاف اللفظين.

واعلم أَنه يَحْسُنُ في موضع حيــن: لَمَّا، وإِذ، وإِذا، ووقتٌ، ويومٌ،

وساعةٌ، ومَتَى. تقول: رأَيتُكَ لَمَّا جِئْتَ، وحيــن جِئْتَ. وإِذا

جِئْتَ.ويقال: سأُعْطيك إِذ جئتَ، ومتى جئتَ.

لَاتَ حِينَ مَنَاصٍ

{لَاتَ حِيــنَ مَنَاصٍ}
قال: فأخبرني عن قول الله - عز وجل -: {وَلَاتَ حِيــنَ مَنَاصٍ}
قال: ليس بــحيــن فرار. وشاهده قول الأعشى: تذكرتَ ليلى حيــن لاتَ تذكرُ. . . وقد بِنْتَ منها والمناصُ بعيدُ
(تق، ك، ط) واقتصر في (ظ) على: أما الأعشى فقد كان يعرفه حيــث يقول: تذكرت ليلى
وعلقت منها حاجة ليس تبرح
= الكلمة من آية ص
{كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِيــنَ مَنَاصٍ} - 3
وحيــدتان في القرآن.
تأويلها في المسألة: ليس بــحيــن فرار، هو بلفظه عند الفراء على القول بأن لات في معنى ليس. وقال ابن قتيبة: لات حيــن لا مهرب. والمناص المنجي في (س) والملجأ والمفر في (ص) والمادة في (المقاييس) أصل يدل على تردد ومجئ وذهاب، والمناص المصدر، والملجأ أيضاً.
والأقوال في (مناص) متقاربة كذلك عند أهل التأويل (الطبري)
وإنما الاختلاف في: لات، تبعا لاختلاف أهل اللغة فيها. قال الفراء: ومن العرب من يضيف لات فيخفض؛ أنشدوني: * ولات ساعةِ مندمٍ * ولا أحفظ صدره. والكلام أن ينصب بها لأنها في معنى ليس، وأنشدني النفضل:
تذكرَ حبَّ ليلى لاتّ حيــنا. . . وأضحى الشيب قد قطع القرينا
وأنشدني بعضهم:
طلبوا صلحَنا ولات أوانٍ. . . فأجبْنا أنْ ليس حيــنَ بقاءُ
فهذا خفض: وفي الآية أقف على "لات" بالتاء، والكسائي يقف بالهاء (المعاني، سورة ص 2 / 397) ونقله عنه في (اللسان، والمفردات)
ونقل فيها ابن قتيبة قول سيبويه: لات شبيهة بليس في بعض المواضه ولم تُمكن تمكنها، ولم يستعملوها إلا مضمراً فيها لأنها ليست كليس في المخاطبة والإخبار عن غائب، ألا ترى أنك تقول: ليست وليسوا وعبد الله ليس ذاهباً، ولات لا يكون فيها ذاك؟ قال تعالى: {وَلَاتَ حِيــنَ مَنَاصٍ} .
وقال الرغب بعد أن حكى كلام الفراء: تقديره: لا حيــن، والتاء زائدة فيه كما زيدت في ثُمت ورُبت. وقال بعض البصريين: معناه ليس. وقال أبو بكر العلاف: أصله ليس، فقلبت الياء ألفا. وأبدل من السين تاء كما قالوا: نات في ناس. وقال بعضهم أصله لا، وزيد فيه تاء التأنيث تنبيها على الساعة والمدة، كأنه قيل: ليست الساعة والمدة حيــن مناص (المفردات) .
وفي النفس شيء من هذه التأويلات، فالقول بأن التاء زائدة كما زيدت في ثمت وربت، قد يمنعه أن هذين الحرفين يبقى لهما معناهما. وأما (لات) فتئول إلى لا. وتأويلها بليس على القلب والابدال، فيه أن لغة نات في ناس، أبدل فيها حرف واحد، وأما لات فلا يبقى منها بعد القلب والإبدال سوى حرف اللام.
وعلى التأويلين: نرى أن (لا) و (ليس) كثير مجيئهما في القرآن، فالعدول عنهما إلى (لات) في آية (ص) يفيد فرقا في الدلالة، قد نراه في أن (لا) تجئ اصلاً لنفي الجنس، و (ليس) للنفي نسخا. وأما (لات) فأقرب ما تكون إلى معنى البُعد والاستحالة.
ولو تُرك لنا مجالُ اجتهاد في النحو الذي قرروا أنه نضج واحترق، لفكت عقدة (لات) دون تأويل وقلب وإبدال، بحملها على اسم فعلٍ قريب من هيهات، والفرق بينهما أن تكون هيهات لمطلق البعد، و (لات) للبعد مع استحالة، مُقربةً من (ليت) التي تتعلق بالتمني للمستــحيــل أو ما يقاربه.

كَرَّس حياته للعلم

كَرَّس حيــاته للعلم
الجذر: ك ر س

مثال: كَرَّس حيــاته للعلْم
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأن الفعل لم يرد بهذا المعنى في المعاجم.
المعنى: خصَّصها لذلك

الصواب والرتبة: -خَصَّصَ حيــاته للعلْم [فصيحة]-وقف حيــاته للعلْم [فصيحة]-كَرَّس حيــاته للعلْم [صــحيــحة]
التعليق: يمكن تصــحيــح الاستعمال المرفوض، حيــث أوردت المعاجم الفعل «كرَّس» بمعنى: جمّع، وضَمَّ أجزاء الشيء بعضها إلى بعض. وكأن مَنْ يُكرّس حيــاته للعلْم، يجمع أوقات حيــاته كلها لأجل العلم. وقد أوردت بعض المعاجم الحديثة كمــحيــط المــحيــط، والأساسي الفعل «كرَّس» بهذا المعنى، كما تردد كثيرًا في كتابات المعاصرين مثل: ميخائيل نعيمة، وتوفيق الحكيم.

حيهل

حيــهل



حَيْــهَلٌ (En-Nadr, AHn, K) and حَيَّــهْلٌ and حَيِّــهْلٌ (K) A certain shrub of the smaller kind of حَمْض, having no leaves: (En-Nadr, AHn, K:) or the species of حَمْض termed هَرْم: (AA, TA:) a coll. gen. n.: (TA:) n. un. with ة: (K:) so called because, when rain falls upon it, it grows quickly; and when the camels eat it, and do not speedily void their excrement, they die: (AA, TA: [see the next paragraph:]) at the end of a verse of Homeyd Ibn-Thowr, the name is written الــحَيَّــهُلٌ, with the vowel of the ل transferred to the ه. (AHn, K.) حَيَّــهَلَ and حَيَّــهَلٌ and حَيَّــهَلَنْ and حَيَّــهَلًا and حَيَّــهَلَا words used in inciting, or urging on: see more in art. حى; (K;) and in art. هل. (TA.)
حيــهـل
} الــحَيــهَلُ، كــحَيــدَرٍ عَن النَّضْر، زَاد أَبُو حنيفَة:! والــحَيَّــهَلُ، مُشدَّدةً، وَقد تُكْسَر الياءُ وَقد أهمله الجوهريُّ. وَقَالَ: هِيَ شَجَرةٌ قصيرةٌ مِن دِقِّ الحَمْضِ، لَا وَرَقَ لَهَا يُقَال: رَأَيْت {حَيــهَلاً، وَهَذَا} حَيــهَلٌ كثيرٌ. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الهَرْمُ مِن الحَمضِ يُقال لَهُ: {حَيــهَلٌ. واحِدَتُه بِهاءٍ.
قَالَ: وَسمي بِهِ لِأَنَّهُ إِذا أَصَابَهُ المَطَرُ نَبَتَ سَرِيعا، وَإِذا أكلتْه الإبلُ فَلم تَبعَرْ وَلم. تَسلَح مُسْرِعةً ماتَتْ. وقولُ حُمَيدِ بن ثَوْرٍ الهِلالي رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، فِي التَّشْدِيد:
(بِمِيثٍ بَثَاءٍ نَصِيفِيَّةٍ ... دَمِيثٍ بِهِ الرِّمْثُ} والــحَيَّــهُلْ)
فَكَذَا أنْشدهُ أَبُو حنيفَة نَقَلَ حركةَ اللامِ إِلَى الْهَاء. {وحَيَّــهَلَ بِفَتْح اللَّام وحَيَّــهَلْ بسكونها} وحَيَّــهَلَنْ بالنُّون {وحَيّــهَلاً وحَيّــهَلّاً مُنَوّناً وغيرَ مُنَوّن كلُّ ذَلِك كَلِماتٌ يُستَحَثُّ بهَا، وَلها حُكْمٌ آخَر يَأْتِي بيانُه إِن شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فِي ح ي ي وَشَيْء من ذَلِك فِي هلل.

لحي

(ل ح ي) : (اللَّــحْيُ) الْعَظْمُ الَّذِي عَلَيْهِ الْأَسْنَانُ وَمِنْهُ رَمَاهُ (بِلَــحْيِ) جَمَلٍ وَقَوْلُهُ بِاضْطِرَابِ لَــحْيَــيْهِ عَلَى لَفْظِ التَّثْنِيَةِ الصَّوَابُ لِــحْيَــتِهِ وَفِي الْحَدِيثِ «أَمَرَ بِالتَّلَــحِّي وَنَهَى عَنْ الِاقْتِعَاطِ» وَهُوَ إدَارَةُ الْعِمَامَةِ تَحْتَ الْحَنَكِ وَالِاقْتِعَاطُ تَرْكُ ذَلِكَ.

لــحي


لَحَى(n. ac. لَــحْي)
a. see supra
(a)b.(n. ac. لَــحْي), Insulted, vilified; chid.
لَاْــحَيَa. Quarreled with.

أَلْــحَيَa. Did wrong.

تَلَــحَّيَa. Tied the turban beneath the chin.

تَلَاْــحَيَa. Quarreled, had words.

إِلْتَــحَيَa. Grew a beard.

لَــحْي
a. [ 1I ], Chin.
لِــحْيَــة
a. [ 2tI], (pl.
لُِحًى
[لِــحَي لُــحَي]), Beard.
لِحَوِيّ []
a. Relating to the beard.

أَلْحَى []
a. Bearded.

لِحَآء []
a. Inner bark, bast; sap-wood.

لِــحْيَــانِيّ
a. [ 34yi ]
see 14
مَلْــحِيّ [ N. P.
a. I], Blamed; insulted.

لِــحْيَــة التَّيْس
a. Wild salsify.
ل ح ي : اللِّــحْيَــةُ الشَّعْرُ النَّازِلُ عَلَى الذَّقَنِ وَالْجَمْعُ لِحًى مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَتُضَمُّ اللَّامُ أَيْضًا مِثْلُ حِلْيَةٍ وَحُلًى وَالْتَحَى الْغُلَامُ نَبَتَتْ لِــحْيَــتُهُ.

وَاللَّــحْيُ عِظَمُ الْحَنَكِ وَهُوَ الَّذِي عَلَيْهِ الْأَسْنَانُ وَهُوَ مِنْ الْإِنْسَانِ حَيْــثُ يَنْبُتُ الشَّعْرُ وَهُوَ أَعْلَى وَأَسْفَلُ وَجَمْعُهُ أَلْحٍ وَلُحًى مِثْلُ فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وَفُلُوسٍ.

وَاللِّحَاءُ بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ وَالْقَصْرِ لُغَةٌ مَا عَلَى الْعُودِ مِنْ قِشْرِهِ وَلَحَوْتُ الْعُودَ لَحْوًا مِنْ بَابِ قَالَ وَلَــحَيْــتُهُ لَــحْيًــا مِنْ بَابِ نَفَعَ قَشَرْتُهُ. 
ل ح ي: (اللَّــحْيُ) مَنْبِتُ (اللِّــحْيَــةِ) مِنَ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ
وَهُمَا لَــحْيَــانِ وَثَلَاثَةٌ (أَلْحٍ) وَالْكَثِيرُ (لُــحِيٌّ) عَلَى فُعُولٍ. وَ (اللِّــحْيَــةُ) مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ (لِحًى) بِكَسْرِ اللَّامِ وَضَمِّهَا نَظِيرُ الضَّمِّ فِي ذُرْوَةٍ وَذُرًا. وَقَدِ (الْتَحَى) الْغُلَامُ. وَرَجُلٌ (لِــحْيَــانِيٌّ) بِالْكَسْرِ عَظِيمُ اللِّــحْيَــةِ. وَ (التَّلَــحِّي) تَطْوِيقُ الْعِمَامَةِ تَحْتَ الْحَنَكِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ نَهَى عَنِ الِاقْتِعَاطِ وَأَمَرَ بِالتَّلَــحِّي» ، وَ (اللِّحَاءُ) مَكْسُورٌ مَمْدُودٌ قِشْرُ الشَّجَرِ. وَ (لَحَا) الْعَصَا قَشَرَهَا وَبَابُهُ عَدَا. وَ (لَحَاهَا) يَلْحَاهَا (لَــحْيًــا) أَيْضًا مِثْلُهُ. وَ (لَحَاهُ) يَلْحَاهُ (لَــحْيًــا) أَيْ لَامَهُ فَهُوَ (مَلْــحِيٌّ) . وَ (لَاحَاهُ مُلَاحَاةً) وَ (لِحَاءً) نَازَعَهُ. وَفِي الْمَثَلِ: مَنْ لَاحَاكَ فَقَدْ عَادَاكَ. وَ (تَلَاحَوْا) تَنَازَعُوا. وَقَوْلُهُمْ: لَحَاهُ اللَّهُ أَيْ قَبَحَهُ وَلَعَنَهُ. 
لــحي
التحى يلتــحي، الْتَحِ، التحاءً، فهو مُلْتحٍ
• التحى الشَّابُّ: أرخى لــحيــتَه وطوَّلها "التحى بعد أن تزوَّج- التحى اقتداءً برسول الله صلّى الله عليه وسلّم". 

التحاء [مفرد]: مصدر التحى. 

لِحاء [مفرد]: ج أَلْــحِيَــة ولُــحِيّ:
1 - (شر) طبقة ظاهرة من بعض الأعضاء كظاهر الكُلْيَة والدِّماغ.
2 - (نت) نسيج خاصّ بين القشرة والخشب في ساق النَّباتات الوعائيّة وجذرها يختصّ بتوصيل العصارة الغذائيّة في النّبات ° لا تدخل بين العَصَا ولحائها: لا تُفسد بين المتصافين. 

لَحَّاء [مفرد]: مَنْ ينزع اللِّحاء من الأشجار أو الجذوع الخشبيَّة ويعدّها للصِّباغة. 

لَــحْي [مفرد]: (شر) منبت اللِّــحيــة من الإنسان وغيره، وهما: لــحيــان. 

لِــحْيــانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى لِــحْيَــة: على غير قياس: طويل اللِّــحيــة "رجل لِــحيــانيّ". 

لِــحْيَــة [مفرد]: ج لُحًى ولِحًى: شعر الخَدَّيْن والذَّقَن "أطلق لــحيــتَه- قُصُّوا الشَّوَارِبَ وَأَعْفُوا اللِّحَى [حديث]- {قَالَ يَاابْنَ أُمَّ لاَ تَأْخُذْ بِلِــحْيَــتِي وَلاَ بِرَأْسِي} ". 
(ل ح ي)

اللِّــحيَــةُ: اسْم يجمع من الشّعْر مَا نبت على الْخَدين والذقن، وَالْجمع لِحىً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَالنّسب إِلَيْهِ لَحَوِيّ.

وَرجل ألحَى ولِــحيــانيّ: طَوِيل اللِّــحيــةِ، وَهُوَ من نَادِر معدول النّسَب، فَإِن سميت رجلا بِلــحيــةٍ ثمَّ أضفت إِلَيْهِ فعلى الْقيَاس.

والتحى الرجل: صَار ذَا لِــحيــةٍ، وكرهها بَعضهم.

واللَّحْىُ: الَّذِي ينْبت عَلَيْهِ الْعَارِض. وَالْجمع ألْحٍ ولُحِىٍّ ولِحاءٌ، قَالَ ابْن مقبل:

تَعرّضُ تَصْرِفُ أنيابُها ... ويَقذِفْن فَوق اللحاءِ التُّفالاَ

واللَّــحيــانِ: حَائِط الْفَم، وهما العظمان اللَّذَان فيهمَا الْأَسْنَان من دَاخل الْفَم، يكون للْإنْسَان وَالدَّابَّة. وَالنّسب إِلَيْهِ لَحَويّ.

وتَلَحَّى الرجل: تعمم تَحت حلقه، هَذَا تَعْبِير ثَعْلَب، وَالصَّوَاب: تعمم تَحت لَــحْيَــيْهِ ليَصِح الِاشْتِقَاق.

ولَــحيــا الغدير: جانباه، تَشْبِيها باللَّــحْيَــينِ اللَّذين هما جانبا الْفَم، قَالَ الرَّاعِي:

وصَبَّحْن بالصَّقرينِ صوبَ غَمامةٍ ... تَضَمَّنها لــحيَــا غديرٍ وخانِقُه

واللِّحا: مَا على الْعَصَا من قشرها، يمد وَيقصر.

ولِحاءُ كل شَجَرَة قشرها. وَالْجمع أَلــحِيَــةٌ ولُــحِيّ ولِــحِيّ.

ولَحَاها يَلْحاها لَــحيــاً والتَحاها: أَخذ لحاءَها.

ولَــحَي الرجل يَلْحاه لــحيــاً: لامه وَشَتمه وعنفه.

ولحاه الله لــحيــاً: قشره ولعنه، من ذَلِك. وَقَول رؤبة: قَالَت ولمْ تُلْحِ وَكَانَت تُلــحِي

عليكَ سَيْبَ الخُلَفاءِ البُجْحِ

مَعْنَاهُ: لم تأت بِمَا تُلْــحَي عَلَيْهِ حِيــن قَالَت: اطلب سيب الْخُلَفَاء، وَكَانَت تلــحي قبل الْيَوْم حِيــن كَانَت تَقول لي: اطلب من غَيرهم من النَّاس، فتاتي بِمَا تلام عَلَيْهِ.

ولاحَى الرجل مُلاحاةً ولِحاءً: شاتمه. وَفِي الْمثل: " من لاحَاكَ فقد عاداكَ "، قَالَ:

وَلَوْلَا أَن ينالَ أَبَا طرِيفٍ ... إسارٌ من مَليكٍ أَو لِحاءُ

وتَلاحَى الرّجلَانِ، تشاتما.

واللِّحاءُ: اللَّعْن.

واللِّحاء: العذل.

وَقد سمت لَــحْيــاً ولُــحَيًّــا ولــحْيــانَ، وَهُوَ أَبُو بطن. وَبَنُو لِــحيــان من هُذَيْل. وَبَنُو لــحيَــةَ بطن، النّسَب إِلَيْهِ لحَوِيّ على حد النّسَب إِلَى اللِّــحْيَــة.

ولِــحْيَــةُ التيس: نبتة.
لــحي
: (ي {اللَّــحْيَــةُ، بالكسْرِ) ، هَذَا هُوَ المَشْهورُ المَعْروفُ؛ وحَكَى الزَّمَخْشرِي فِيهِ الفَتْح، وقالَ: إنَّه قُرِىءَ بِهِ قولُه تَعَالَى: {لَا تَأْخُذُ} بِلَــحْيَــتِي} ؛ وَهُوَ غريبٌ، نقلَهُ شيْخُنا: شَعَرَ الحَدَّيْنِ والذقْن.
وَقَالَ الجوهريُّ: اللِّــحْيَــةُ مَعْرُوف، (ج {لِحًى، بِالْكَسْرِ، (} وَلُحًى) أَيْضا، بالضَّمِّ مِثْلُ: ذِرْوةٍ وُذرًى، عَن يَعْقُوب.
قَالَ شيْخُنا: هُوَ مِنْ نَظَائِرِ جِزْيَةٍ لَا رابِعَ لَهَا كَمَا مَرَّ.
هُوَ مِن نظائِرِ جِزْيةٍ وحِلْيةٍ، لَا رابِعَ لَهَا كَمَا مَرَّ.
(والنِّسْبَةُ {لِحَوِيٌّ) ، بكسرٍ فَفتح. الَّذِي فِي المُحْكم: قيلَ: النِّسْبَةُ إِلَى} لِحَى الإنْسانِ {لَحَوِيٌّ؛ ومِثْلُه فِي الصِّحاح وَضبط} لَحَويًّا بالتّحْريكِ.
قالَ ابنُ برِّي: القياسُ {لَــحِيْــيٌّ.
(ورجُلٌ} أَلْحَى {ولِــحْيــانِيٌّ) ، بِالْكَسْرِ: (طَويلُها، أَو عَظِيمُها) ، والمَعْنيانِ مُتقارِبانِ.
(} واللَّــحْيُ) ، بِالْفَتْح فالسكون: (مَنْبِتُها) مِن الإنْسانِ وغيرِه، (وهُما {لَــحْيــانِ) .
(قَالَ الَّليْثُ: وهُما العَظْمانِ اللذانِ فيهمَا الأسْنانُ مِن كلِّ ذِي لَــحْيٍ. (وثلاثَةُ} أَلْحٍ) ، على أَفْعُلٍ إلاَّ أَنَّهم كسروا الحاءَ لتَسْلم الياءَ، (والكثيرُ {لُــحِيٌّ) ، على فَعُول، مِثْل ثُدِيَ وظُبِيَ ودُلِيَ؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
(} واللِّــحْيــانُ، بِالْكَسْرِ: الوَشَلُ) ، والصَّديعُ فِي الأرضِ يَخِرُّ فِيهِ الماءُ؛ (و) قيلَ: (خُدودٌ) فِي الأرضِ ممَّا (خَدَّها السَّيْلُ) ؛) الواحِدَةُ {لِــحْيــانَةٌ؛ قالَهُ شَمِرٌ.
(و) أَيْضاً: (} اللِّــحْيــانيُّ) :) وَهُوَ الطَّويلُ اللِّــحْيَــةِ، يُقالُ: رجُلٌ! لَــحْيــانٌ، وَهُوَ مُجْرَى فِي النّكِرَةِ لأنَّه لَا يقالُ للأُنْثَى لَــحْيــانَةٌ. (و) {لِــحْيــانٌ: (أَبو قَبِيلَةٍ) ، وَهُوَ لِــحْيــانُ بنُ مدركَةَ بنِ هُذَيْل، سُمِّي} باللِّــحْيــانِ بمعْنَى الصَّدِيع فِي الأرضِ، وليسَ تَثْنِيَة {للّــحْي.
وَقَالَ الهَمَداني: لِــحْيــانُ مِن بَقايَا جرْهَمٍ دَخَلَتْ فِي هُذَيْل.
(و) } اللّحاءُ، (ككِساءٍ: قِشْرُ الشَّجَرِ) ؛) ونقلَ عَن الليْث فِيهِ القَصْرَ.
قالَ الأزْهرِي: والمدُّ هُوَ المَعْروفُ؛ وَفِي المَثَل: لَا تَدْخُل بينَ العَصَا {ولِحائِها.
(و) } لَــحَيْــتُهُ، (كَسَعَيْتُهُ) ، {أَلْحَاهُ} لَــحْيــاً {ولَحْواً: (قَشَرْتُهُ) ؛) وأَنْشَدَ الجَوْهَرِي لأَوْسٍ:
} لَــحَيْــنَهُم {لَــحْيَ العَصا فَطَرَدْنَهم
إِلَى سَنَةٍ قِرْدانُها تَحَلَّمِ (و) مِن المجازِ:} لَــحَيْــتُ (فُلاناٌ {أَلْحاهُ) لَــحْيــاً: إِذا (لُمْتُه، فَهُوَ) لَاحَ، وذاكَ (} مَلْــحِيٌّ) ، كمَرْمِيَ.
قَالَ الكِسائِي: لَــحَيْــت الرَّجُل مِن اللَّوْمِ بالياءِ لَا غَيْر؛ {ولَــحَيْــت العُودَ} ولَحَوْت بالياءِ والواوِ.
(و) مِن المجازِ، قوْلُهم: {لَحَى (اللَّهُ فلَانا) :) أَي (قَبَّحَهُ ولَعَنَهُ) .
(وَفِي المُحْكَم: لَحاهُ اللَّهُ: قَشَرَهُ.
قُلْت: وَمِنْه قولُ الحريري فِي المَقامَات:

} لَحاكَ اللَّهُ هَل مِثْلِي يُباعُ
لكَيْما يُشْبَعُ الكَرْش الجِيَاعُ ( {ولاحاهُ} مُلاحَاةً، {ولِحَاءً) ، ككِتابٍ: (نازَعَهُ) وخاصَمَهُ؛ وَمِنْه الحديثُ: (نُهِيتُ عَن مُلاحاةِ الرِّجالِ) .
وَفِي المَثَل: مَنْ} لاَحَاكَ فقد عَادَاكَ.
( {وأَلْحَى) الَّرجُلُ: (أَتَى مَا} يُلْحَى عَلَيْهِ) ، أَي يُلامُ: {وأَلْحَتِ المرْأَةُ؛ قالَ رُؤْبَة:
فابْتَكَرَتْ عَاذلةً لَا} تُلْــحي (و) {أَلْحَى (العُودُ: آنَ لَهُ أنْ يُقْشَرَ.
(} ولَحًى: كهُدًى ويُمَدُّ: وادٍ بالمدِينَة) ؛) وَكَذَا فِي التكمِلَةِ؛ وَفِي كتابِ نَصْر: باليَمامَةِ واقْتَصَرَ على المدِّ، قالَ: هُوَ وادٍ فِيهِ نَخْلٌ كثيرٌ وقُرًى لبَني شكْرٍ يقالُ لَهُ ولَحجْر والهَزْمةِ والخِضْرِمةِ الأَعْراضُ، والعِرْضُ مِن أَوْدِيةِ اليَمامَةِ.
( {ولُــحيــانُ، بالضَّمِّ) كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ بالفَتْح والنُّون مَكْسورَة: (وادِيانِ) كأَنَّهما باليَمامَةِ.
(و) } لَــحيــانُ، (بِالْفَتْح: قَصْرُ النُّعْمانِ) بنِ المُنْذرِ بنِ ساوَى (بالــحِيــرَةِ.
(وذُو لَــحْيــان: أَسْعَدُ بنُ عَوْفِ) بنِ عَدِيِّ بنِ مالِكِ بنِ زيدِ بنِ شددِ بنِ زَرْعةَ بنِ سَبَا الأَصْغَر. مُقْتَضَى سِياقِه أَنَّه بالفَتْح، وقَيَّده الهَمَداني كالصَّاغاني بِالضَّمِّ، وقالَ: هُوَ فِي نَسَبِ أَبرض ابنِ حمالٍ المَأْربيُّ؛ نقلَهُ الحافِظُ.
(وَذُو اللِّــحْيــةِ: رَجُلانِ) :) أَحَدُهما: الحِمْيريُّ وكانَ ثَطًّا فقَلَبُوا ذلكَ وكَذلكَ تَفْعَل العَرَب؛ وَالثَّانِي: كِلابيُّ واسْمُه شُرَيحُ بنُ عامِرِ بنِ عَوْفِ بنِ كَعْبٍ.
( {ولِــحْيَــةُ التّيْسِ: نَبْتٌ) مَعْروفٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} التَحَى الغُلامُ: نَبَتَتْ {لِــحْيَــتُه، والرَّجُلُ صارَ ذَا} لِــحْيَــةٍ، وكَرِهَها بعضُهم. ويقالُ للثَّمَرةِ: إنَّها لكثيرَةُ {اللِّحاءِ، وَهُوَ مَا كَسا النَّواةَ.
} واللِّحاءُ: اللَّعْنُ والسِّبابُ.
{واللّواحِي: العذَّالُ.
وَقَالَ ابنُ الأعْرابي فِي جَمْعِ اللِّــحْيَــةِ:} لِحًى، بالكَسْرِ، {ولُــحيٌّ على فُعولٍ،} ولِــحِيٌّ، بالكسْر مَعَ التَّشْديدِ. زادَ غيرُهُ: واللِّحاءُ، ككِساءٍ؛ وَمِنْه قولُ الشاعرِ:
لَا يغرنَّكَ اللِّحاءُ والصُّور {والتَّلَــحِّي بالعِمامَةِ: إدارَةُ كَوْرٍ مِنها تَحْتَ الحَنَكِ.
وقالَ الجَوْهرِي: هُوَ تَطْويقُ العِمامَةِ تَحْتَ الحَنَكِ، وَقد جاءَ فِي الحديثِ.
وأَبو الحَسنِ عليُّ بنُ خازِمٍ} اللّــحْيــانيُّ ليسَ من بَني لِــحْيــان، وإِنَّما كانَ عَظِيمَ اللِّــحْيــةِ فلُقِّبَ بهَا.
{والتَّلاحِي: التَّنازعُ؛ نقلَهُ الجَوْهَرِي.
} ولاحاهُ {مُلاحاةً} ولِحاءً: اسْتَقْصَى عَلَيْهِ؛ وأَيْضاً دافَعَهُ ومانَعَهُ؛ وأَيْضاً لاَوَمَهُ.
{وتَلاحَيــا: تَشاتَمَا وتَلاوَمَا وتباغَضَا.
} ولَــحْيــا الغَدِيرِ: جانِباهُ تَشْبِيهاً {باللِّــحْيَــيْنِ الَّذين هُمَا جانِبَا الفَمِ؛ قالَ الرَّاعِي:
وصَبَّحْنَ للصَّقْرَيْنِ صَوْبَ غَمامةٍ
تَضَمَّنَها} لَــحْيــا غَدِيرٍ وخانِقُه ْوذُو {لِحا، بالكسْر مَقْصورٌ: موضِعٌ بينَ البَصْرةِ والكُوفَةِ، عَن نَصْر.
وعمْرُو بنُ} لُــحَيَ، كسُمَيَ: أَوَّل من سَيَّبَ السَّوائِبَ فِي الجاهِلِيَّةِ.
! ولَــحْي جَمَلٍ، بِالْفَتْح: مَوْضِعٌ بَينَ الحَرَمَيْنِ، وقِيلَ: عقبَةٌ، وقيلَ: ماءٌ.
{واللُّــحَيَّــةُ، كسُمَيَّة: ثغرٌ من ثغورِ اليَمَنِ.
} والمِلْحاءُ، بِالْكَسْرِ: مَا يُقْشَرُ بِهِ {اللِّحاءُ.
وبَنُو لِــحْيــة، بِالْكَسْرِ: بَطْنٌ، النَّسَبُ إِلَيْهِم} لِحَوِيٌّ، على حَدِّ النَّسَبِ إِلَى اللِّــحْيــةِ.

حَيْثُ ثمنِه

حَيْــثُ ثمنِه
الجذر: ح ي ث

مثال: الثَّوب جيد من حيــث ثمنِه
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن «حيــث» أضيفت إلى المفرد، وحقها أن تضاف إلى الجمل الفعلية أو الاسمية.

الصواب والرتبة: -الثَّوب جيد من حيــث ثمنُه [فصيحة]-الثَّوب جيد من حيــث ثمنِه [صــحيــحة]
التعليق: أجاز مجمع اللغة المصري في دورته التاسعة والأربعين إضافة «حيــث» إلى المفرد استنادًا إلى إجازة كثير من النحاة ذلك، قياسًا على أخواتها من الظروف المكانية وأخذًا برأي الكسائي وما احتج به من شعر نحو:
أما ترى حيــث سهيلٍ طالعًا

الوحي

الوحي: إلقاء المعنى في النفس في خفاء، ولا يجوز أن تطلق الصفة بالوحي إلا لنبي ذكره الحرالي، وقال الراغب: الوحي أصله الإشارة السريعة، ولتضمن السرعة قيل أمر وحي، ولذلك يكون بالكلام على سبيل الرمز والتعريض، ويكون بصوت مجرد عن التركيب، وبإشارة بعض الجوارح، وبالكتابة وغير ذلك. ويقال للكلمة الإلهية التي تلقى إلى أنبيائه وأوليائه وحي، وذلك إما برسول مشاهد ترى ذاته ويسمع كلامه كتبليغ جبريل في صورة معينة، وإما بسماع كلام من غير معاينة كسماع موسى كلامه
تعالى، وإما بإلقاء ما في الروع كحديث "إن جبريل نفث في روعي" ، وإما بإلهام نحو {وَأَوْــحَيْــنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى} ، وإما بتسخير نحو {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْل} ، وإما بمنام كما دل عليه حديث "انقطع الوحي وبقيت المبشرات رؤيا المؤمن" . 
...
فصل الخاء، فصل الخاء
الوحي:
[في الانكليزية] Revelation ،inspiration
[ في الفرنسية] Revelation ،inspiration
بالفتح وسكون الحاء في الأصل الإعلام في خفاء، وقيل الإعلام بسرعة وكلّ ما دللت به من كلام أو كتابة أو رسالة أو إشارة فهو وحي.
وقد يطلق ويراد به اسم المفعول منه أي الموحي. قال الامام عبد الله التيمي الأصفهاني، الوحي أصله التفهّم، وكلّ ما فهم به شيء من الإشارة والإلهام والكتب فهو وحي. وقيل في قوله تعالى فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا أي كتب. وفي قوله تعالى وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أي ألهم.
وأمّا الوحي بمعنى الإشارة فهو كما قال الشاعر:
يرمون بالخطب الطوال وتارة وحي الملاحظ خيفة الرّقباء وفي اصطلاح الشريعة هو كلام الله تعالى المنزّل على نبي من أنبيائه، كذا في الكرماني والعيني. قال صدر الشريعة في التوضيح في ركن السّنّة: الوحي ظاهر وباطن. أمّا الظاهر فثلاثة: الأول ما ثبت بلسان الملك فوقع في سمعه بعد علمه بالمبلّغ بآية قاطعة والقرآن من هذا القبيل. والثاني ما وضح له بإشارة الملك من غير بيان بالكلام كما قال عليه الصلاة والسلام: (إنّ روح القدس نفث في روعي أنّ نفسا لن تموت) الحديث، وهذا يسمّى خاطر الملك. والثالث الإلهام وكل ذلك حجة مطلقا بخلاف إلهام الأولياء فإنّه لا يكون حجة على غيره. وأمّا الباطن فما ينال بالرأي والاجتهاد.

وحي

وحي: {أوحى لها}: ألهمها. {وإذ أوحيــت}: ألقيت.
(و ح ي) : (الْإِيحَاءُ) وَالْوَــحْيُ إعْلَامٌ فِي خَفَاءٍ وَعَنْ الزَّجَّاجِ (الْإِيحَاءُ) يُسَمَّى وَــحْيًــا يُقَالُ (أَوْحَى إلَيْهِ وَوَحَى) بِمَعْنَى أَوْمَأَ (وَالْوَحَى) بِالْقَصْرِ وَالْمَدِّ السُّرْعَةُ وَمِنْهُ (مَوْتٌ وَــحِيٌّ) (وَذَكَاةٌ وَــحِيَّــةٌ) سَرِيعَةٌ وَالْقَتْلُ بِالسَّيْفِ (أَوْحَى) أَيْ أَسْرَعُ وَقَوْلُهُمْ السُّمُّ يَقْتُلُ إلَّا أَنَّهُ (لَا يُوحِي) صَوَابُهُ لَا يَــحِي (مِنْ وَحَى الذَّبِيحَةَ) إذَا ذَبَحَهَا ذَبْحًا وَــحِيًّــا وَلَا يُقَالُ أَوْحَى.
و ح ي

أوحي إيه وأومي بمعنًى، ووحيــت إليه وأوحيــت إذا كلّمته بما تخفيه عن غيره، وأوحى الله إلى أنبيائه. " وأوحى ربك إلى النّحل " ووحى وحيــا: كتب. قال رؤبة:

لقدرٍ كان وحاه الواحي

ويقال: الوحا الوحا والوحاك الوحاك: في الاستعجال، وتوحّى: أسرع. قال الأعشى:

مثل ريح المسك ذاكٍ ريحها ... صبّها السّاقي إذا قيل توحّ

واستوحيــته: استعجلته. واستوح لي بني فلان ما خبرهم: استخبرهم.
و ح ي : الْوَــحْيُ الْإِشَارَةُ وَالرِّسَالَةُ وَالْكِتَابَةُ وَكُلُّ مَا
أَلْقَيْتَهُ إلَى غَيْرِكَ لِيَعْلَمَهُ وَــحْيٌ كَيْفَ كَانَ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَهُوَ مَصْدَرُ وَحَى إلَيْهِ يَــحِي مِنْ بَابِ وَعَدَ وَأَوْحَى إلَيْهِ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَجَمْعُهُ وُــحِيٌّ وَالْأَصْلُ فُعُولٌ مِثْلُ فُلُوسٍ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ وَــحَيْــتُ إلَيْهِ وَوَــحَيْــتُ لَهُ وَأَوْــحَيْــتُ إلَيْهِ وَلَهُ ثُمَّ غَلَبَ اسْتِعْمَالُ الْوَــحْي فِيمَا يُلْقَى إلَى الْأَنْبِيَاءِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ تَعَالَى وَلُغَةُ الْقُرْآنِ الْفَاشِيَةُ أَوْحَى بِالْأَلِفِ.

الْوَحَا السُّرْعَةُ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ وَمَوْتٌ وَــحِيٌّ مِثْلُ سَرِيعٍ وَزْنًا وَمَعْنًى فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ وَذَكَاةٌ وَــحِيَّــةٌ أَيْ سَرِيعَةٌ أَيْضًا وَيُقَالُ وَــحَيْــتُ الذَّبِيحَةَ أَــحِيــهَا مِنْ بَابِ وَعَدَ أَيْضًا ذَبَحْتُهَا ذَبْحًا وَــحِيًّــا وَوَحَّى الدَّوَاءُ الْمَوْتَ تَوْــحِيَــةً عَجَّلَهُ وَأَوْحَاهُ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَاسْتَوْــحَيْــتُ فُلَانًا اسْتَصْرَخْتُهُ. 
وحي
وحَى/ وحَى إلى/ وحَى لـ يــحِي، حِ/ حِهْ، وَــحْيًــا، فهو واحٍ، والمفعول مَوْــحِيّ

• وحَى إليه كلامًا/ وحَى له كلامًا: كلَّمه سِرًّا أو كلَّمه بكلام يَخْفَى على غيره "وحَى القائدُ إلى مساعِدِه بعض التَّعليمات الخاصَّة".
• وحَى اللهُ في قلبه الإخلاصَ: ألهمه إيَّاه "وحَت الطَّبيعة إلى الشُّعراء بمعانٍ خاصَّة".
• وحَى إليه بالانصراف/ وحَى له بالانصراف: أشار وأومأ، أشار إليه إشارة سريعة "وحَى إليه أن اسكُتْ". 

أوحى/ أوحى إلى/ أوحى لـ يُوحي، أَوْحِ، إيحاءً، فهو مُوحٍ، والمفعول مُوحًى
• أوحى اللهُ إلى مَنْ يصطفيه أمرًا: أرسله، ألقاه إليه وبلَّغه إيّاه "أوحى اللهُ القرآنَ إلى محمَّد صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} " ° أوحى اللهُ إليه: بعثه نبيًّا.
• أوحى اللهُ إلى بعض خلقه شيئًا: ألهمه إيَّاه " {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا} ".
• أوحى الشَّخْصُ إلى الشَّخْصِ رأيًا أو كلامًا/ أوحى الشَّخْصُ إلى الشَّخص برأي أو كلام: ألقاه إليه بصورة غير مباشرة "أوحى إليَّ منظره بالبساطة والفقر".
• أوحى إليه/ أوحى له: وحَى، أشار وأومأ، أشار إليه إشارة سريعة " {فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} ". 

استوحى يستوحِي، اسْتَوْحِ، استِيحاءً، فهو مُستوحٍ، والمفعول مُستوحًى
• استوحى موضوعَ الماجستير من قراءاته: استلهمه.
• استوحاه رأيَه: استفهمه.
• استوحى منه الشَّجاعةَ: أخذها عنه "استوحى فكرته من كاتب مشهور- استوحى منظر اللوحة من الحديقة العامَّة القريبة منه". 

إيحاء [مفرد]: ج إيحاءات (لغير المصدر):
1 - مصدر أوحى/ أوحى إلى/ أوحى لـ.
2 - تلميح بشيء قريب الحدوث "هناك إيحاء بسقوط الطَّائرة في المــحيــط".
3 - (نف) تأثير في تفكير الشَّخص وسلوكه بغير استخدام أساليب الإقناع "كان كلامه كلُّه بإيحاء من زوجته- إيحاءات صادقة".
• إيحاء ذاتيّ: (نف) عملية عقلية تنتهي بقبول الفرد للأفكار التي تنجم في ذات نفسه دون نقد أو تحقق، أو إيحاء لنفسه باتخاذ موقف أو سلوك من غير نقد أو تحقّق. 

إيحائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى إيحاء: "لغة إيحائيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من إيحاء: قابلية التأثُّر بإيحاء أو إيعاز معيَّن "يتميّز حِسّه الشعريّ بإيحائيّة فائقة".
• الحركة الإيحائيَّة: تحريك الأشياء بطرق غير مفسَّرة علميًّا مثلاً عن طريق ممارسة قوَّة سحريّة. 

استيحاء [مفرد]: مصدر استوحى. 

واحٍ [مفرد]: ج واحون ووُحاة: اسم فاعل من وحَى/ وحَى إلى/ وحَى لـ. 

وَــحْي [مفرد]: ج وُــحِيّ (لغير المصدر):
1 - مصدر وحَى/ وحَى إلى/ وحَى لـ ° وَــحْيٌ في حَجَر [مثل]: يُضْرب لمن يكتم سرَّه.
2 - كُلُّ ما ألقيته إلى غيرك ليعلمه، ثمَّ غلب فيما يُلقيه اللهُ عزوجل إلى أنبيائه "استمدَّ قصيدته الأخيرة من وَــحْي الطَّبيعة- الوَــحْي الإلهيّ- {إِنْ هُوَ إلاَّ وَــحْيٌ يُوحَى} " ° الوحي إلى الغير: تكليمه بكلام خفيّ الصوت.
3 - ما يُوحَى به "وَــحْي الشُّعراء".
• أمين الوَــحْي/ أمين وَــحْي السَّماء: جبريل عليه السَّلام. 
وحي: يقال: وَــحَي يَــحِي وَــحْيــاً، أي: كَتَبَ يكتُبُ كَتْباً. قال العجاج: 

لقَدَرٍ كان وَحاهُ الواحي

وقال:

في سُورة من ربّنا مَوْــحِيَّــه

وأوحَى الله إليه، أي: بعثه. وأوحى إليه: ألْهَمَهُ. وقوله عزّ وجلّ: وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ

، أي: أَلْهَمَهَا. وأوحى لها معناه: وأوحَى إليها في معنى الأمر. قال الله عزّ وجلّ: بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها . قال العجاج: 

وَحَى لها القرار فاستقرّتِ

وحي


وَحَى
a. [ يَــحِي] (n. ac.
وَــحْي) [Ila & Bi], Suggested, insinuated to; inspired with.
b. [Fī], Revealed to, put into ( the heart of ).
c. [Ila], Sent to.
d. Wrote.
e.(n. ac. وَــحْيــوَحًى []
, وَحَآء [وَحَاْي]), Hastened, made speed.
وَــحَّيَa. Hurried on.

أَوْــحَيَ
a. [acc. & Bi], Disclosed, revealed to.
b. see I (a) (c), (e).
تَوَــحَّيَa. see I (e)
تَوَاْــحَيَa. Made signs, signaled.

إِسْتَوْــحَيَa. Called.
b. Urged on.
c. Inquired about.

وَــحْيa. Revelation; inspiration; vision.
b. Missive; writing, letter, epistle.
c. see 4 (a)
وَــحَي
(pl.
وُــحِيّ)
a. Sound, noise; voice.
b. Haste, speed, celerity, quickness.

وَــحَيa. see 4 (a)
أَوْــحَيُa. Quicker.

وَــحِيّa. Quick, speedy.

أَمِيْن الوَــحْي
a. The angel Gabriel.
كَاتِب الوَــحْي
a. The Caliph Osman.

الوَحَى الوَحَى
a. Be quick! Hurry!

وَخّ
a. Pain.
b. Intention.
و ح ي : (الْوَــحْيُ) الْكِتَابُ وَجَمْعُهُ (وُــحِيٌّ) مِثْلُ حَلْيٍ وَحُلِّيٍّ. وَهُوَ أَيْضًا الْإِشَارَةُ وَالْكِتَابَةُ وَالرِّسَالَةُ وَالْإِلْهَامُ وَالْكَلَامُ الْخَفِيُّ وَكُلُّ مَا أَلْقَيْتَهُ إِلَى غَيْرِكَ، يُقَالُ: (وَحَى) إِلَيْهِ الْكَلَامَ يَــحِيــهِ (وَــحْيًــا) وَ (أَوْحَى) أَيْضًا، وَهُوَ أَنْ يُكَلِّمَهُ بِكَلَامٍ يُخْفِيهِ. وَ (وَحَى) وَ (أَوْحَى) أَيْضًا
أَيْ كَتَبَ. وَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى أَنْبِيَائِهِ. وَأَوْحَى أَشَارَ. قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا} [مريم: 11] ، وَ (الْوَحَا) السُّرْعَةُ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ، وَيُقَالُ: (الْوَحَا الْوَحَا) الْبِدَارَ الْبِدَارَ. (وَالوَــحِيٌّ) عَلَى فَعِيلٍ السَّرِيعُ، يُقَالُ: مَوْتٌ وَــحِيٌّ

وحي: الوَــحْيُ: الإِشارة والكتابة والرِّسالة والإِلْهام والكلام

الخَفِيُّ وكلُّ ما أَلقيته إِلى غيرك. يقال: وحَيْــتُ إِليه الكلامَ

وأَوْــحَيْــتُ. ووَحَى وَــحْيــاً وأَوْحَى أَيضاً أَي كتب؛ قال العجاج:

حتى نَحَاهُمْ جَدُّنا والنَّاحِي

لقَدَرٍ كانَ وحَاه الوَاحِي

بِثَرْمَداء جَهْرَةَ الفِضاحِ

(* قوله« الفضاح» هو بالضاد معجمة في الأصل هنا والتكملة في ثرمد ووقع

تبعاً للاصل هناك بالمهملة خطأ.)

والوَــحْيُ: المكتوب والكِتاب أَيضاً، وعلى ذلك جمعوا فقالوا وُــحِيٌّ مثل

حَلْيٍ وحُلِيٍّ؛ قال لبيد:

فمَدافِعُ الرَّيّانِ عُرِّيَ رَسْمُها

خَلَقاً، كما ضَمِنَ الوُــحِيَّ سِلامُها

أَراد ما يُكتب في الحجارة ويُنقش عليها. وفي حديث الحرث الأَعْوَر: قال

علقمة قرأْتُ القُرآن في سنتين، فقال الحرثُ: القرآن هَيِّنٌ، الوَــحْيُ

أَشدُّ منه؛ أَراد بالقرآن القِراءة وبالوَــحْي الكِتابة والخَطَّ. يقال:

وحَيْــتُ الكِتاب وَــحْيــاً، فأَنا واحٍ؛ قال أَبو موسى: كذا ذكره عبد

الغافر، قال: وإِنما المفهوم من كلام الحرث عند الأَصحاب شيء تقوله الشيعة

أَنه أُوحِيَ إِلى سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم، شيءٌ فخَصَّ به أَهل

البيت. وأَوْحى إِليه: بَعَثه. وأَوْحى إِليه: أَلْهَمَه. وفي التنزيل

العزيز: وأَوْحى ربك إِلى النَّحْل، وفيه: بأَنَّ ربك أَوْحى لها؛ أَي

إِليها، فمعنى هذا أَمرها، ووَحَى في هذا المعنى؛ قال العجاج:

وحَى لها القَرارَ فاسْتَقَرَّتِ،

وشَدَّها بالرّاسِياتِ الثُّبَّتِ

وقيل: أَراد أَوْحى إِلا أَنَّ من لغة هذا الراجز إِسقاط الهمزة مع

الحرف، ويروى أَوْحى؛ قال ابن بري: ووَحَى في البيت بمعنى كتب. ووَحَى إِليه

وأَوْحَى: كلَّمه بكلام يُخفِيه من غيره. ووَحى إِليه وأَوْحى: أَوْمَأَ.

وفي التنزيل العزيز: فأَوْحى إِليهم أَنْ سَبِّحوا بُكْرَة وعَشِيّاً؛

وقال:

فأَوْحَتْ إِلينا والأَنامِلُ رُسْلُها

وقال الفراء في قوله، فأَوْحى إليهم: أَي أَشار إِليهم، قال: والعرب

تقول أَوْحى ووَحَى وأَوْمى ووَمى بمعنى واحد، ووَحى يــحِي ووَمى يَمِي.

الكسائي: وَــحَيْــتُ إليه بالكلام أَــحي به وأَوْــحَيْــتُه إِليه، وهو أَن تكلمه

بكلام تخفيه من غيره؛ وقول أَبي ذؤيب:

فقال لها، وقدْ أَوْحَتْ إِليه:

أَلا للهِ أُمُّك ما تَعِيفُ

أَوحت إليه أَي كلمته، وليست العَقاة متكلمة، إنما هو على قوله:

قد قالتِ الأَنْساعُ للبَطْن الحَقي

وهو باب واسع، وأَوْحى الله إلى أَنبيائه. ابن الأَعرابي: أَوْحى الرجلُ

إِذا بعَث برسول ثقة إلى عبد من عبيدِه ثِقة، وأَوْحى أَيضاً إِذا

كَلَّم عبدَه بلا رسول، وأَوْحى الإِنسانُ إِذا صارَ ملِكاً بعد فَقْر،

وأَوْحى الإنسانُ ووَحَى وأَحَى إِذا ظَلَمَ في سلطانه، واسْتَوْــحَيْــتُه إذا

اسْتَفْهَمْته. والوَــحْيُ: ما يُوحِيــه اللهُ إِلى أَنْبيائه. ابن الأَنباري

في قولهم: أَنا مُؤْمِنٌ بوَــحْيِ الله، قال: سمي وَــحْيــاً لأَنَّ الملك

أَسَرَّه على الخلق وخَصَّ به النبيِّ، صلى الله عليه وسلم ، المبعوثَ

إِليهِ؛ قال الله عز وجل: يُوحي بعضُهم إِلى بعض زُخْرُفَ القَوْلِ غُروراً؛

معناه يُسِرُّ بعضُهم إِلى بعض، فهذا أَصل الحرف ثم قُصِرَ الوَــحْيُ

للإِلهامِ، ويكون للأَمر، ويكون للإِشارة؛ قال علقمة:

يُوحي إِليها بأَنْقاضٍ ونَقْنَقَةٍ

وقال الزجاج في قوله تعالى: وإِذْ أَوْــحَيْــتُ إِلى الحَوارِيِّينَ أَنْ

آمِنُوا بي وبرسُولي؛ قال بعضهم: أَلْهَمْتُهم كما قال عز وجل: وأَوْحى

ربك إلى النَّحل، وقال بعضهم: أَوْــحَيْــتُ إِلى الحَوارِيِّين أَمرتهم؛

ومثله:

وحَى لها القَرارَ فاسْتَقَرَّتِ

أَي أَمرها ، وقال بعضهم في قوله: وإِذ أَوْــحَيْــتُ إِلى الحَوارِيِّينَ؛

أَتَيْتُهم في الوَــحْي إليك بالبَراهِين والآيات التي استدلوا بها على

الإِيمان فآمنوا بي وبك. قال الأَزهري: وقال الله عز وجل: وأَوْــحَيْــنا

إِلى أُمِّ موسى أَن أَرْضِعِيه؛ قال: الوَــحْيُ ههنا إِلقاءُ اللهِ في

قلبِها ، قال: وما بعد هذا يدل، والله أَعلم، على

أَنه وَــحْيٌ من الله على جهة الإِعلامِ للضَّمانِ لها: إِنَّا رادُّوه

إليك وجاعلوه من المرسلين؛ وقيل: إنَّ معنى الوَــحْي ههنا الإِلهام، قال:

وجائز أَن يُلْقِيَ الله في قلبها أَنه مردود إليها وأَنه يكون مرسلاً،

ولكن الإعلام أَبين في معنى الوحي ههنا . قال أَبو إسحق: وأَصل الوحي في

اللغة كلها إعلام في خَفاء، ولذلك صار الإِلهام يسمى وَــحْيــاً؛ قال

الأَزهري: وكذلك الإِشارةُ والإِيماءُ يسمى وَــحْيــاً والكتابة تسمى وحيــاً. وقال

الله عز وجل: وما كان لِبَشر أَن يُكَلِّمَه الله إِلا وَــحْيــاً أَو من

وراء حِجاب؛ معناه إلا أَن يُوحيَ إِليه وَــحْيــاً فيُعْلِمَه بما يَعْلمُ

البَشَرُ أَنه أَعْلَمَه،إِما إلهاماً أَو رؤْيا، وإما أَن يُنزل عليه كتاباً

كما أُنزِل على موسى، أَو قرآناً يُتْلى عليه كما أَنْزَله على سيدنا

محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، وكل هذا إعْلامٌ وإن اختلَفت

أَسبابُ الإعلامِ فيها. وروى الأَزهري عن أَبي زيد في قوله عز وجل: قل أُوحِيَ

إِليَّ، من أَوْــحَيْــتُ، قال: وناسٌ من العرب يقولون وحَيْــتُ إليه

ووَــحَيْــتُ له وأَوْــحَيْــتُ إِليه وله، قال: وقرأَ جُؤَيَّة الأَسدي قل أُــحِيَ

إليَّ من وحَيْــتُ، همز الواو. ووَــحَيْــتُ لك بخبر كذا أَي أَشَرْتُ وصَوَّتُّ

به رُوَيْداً. قال أَبو الهيثم: يقال وَــحَيْــتُ إلى فلان أَــحي إليه

وَــحْيــاً، وأَوْــحَيْــتُ إِليه أُوحِي إيحاءً إذا أَشرت إِليه وأَوْمأْتَ، قال:

وأَما اللغة الفاشية في القرآن فبالأَلف، وأَما في غير القرآن العظيم

فوَــحَيْــتُ إلى فلان مشهورة؛ وأَنشد العجاج:

وحى لها القَرارَ فاسْتَقَرَّتِ

أَي وحَى اللهُ تعالى للأَرض بأَن تَقِرَّ قراراً ولا تميدَ بأَهلها أَي

أَشار إليها بذلك، قال: ويكون وَحى لها القَرارَ أَي كَتب لها القَرارَ.

يقال: وحَيْــتُ الكتابَ أَــحِيــهِ وَــحْيــاً أَي كتبته فهو مَوحِيٌّ. قال رؤبة:

إِنْجيلُ تَوْراةٌ وَحى مُنَمْنِمُهْ

أَي كتَبه كاتِبُه.

والوَحى: النارُ، ويقال للمَلِكِ وَحًى من هذا. قال ثعلب: قلت لابن

الأَعرابي ما الوَحى؟ فقال: المَلِكُ، فقلت: ولم سمي الملِكُ وَحىً؟ فقال:

الوَحى النار فكأَنه مِثلُ النار يَنْفَع ويَضُرُّ. والوَحى: السِّيدُ من

الرجال؛ قال:

وعَلِمْتُ أَني إِن عَلِقْتُ بحَبْلِه،

نشِبَتْ يَدايَ إِلى وَحًى لم يَصْقَعِ

يريد: لم يذهب عن طريق المكارم، مشتق من الصَّقْع. والوَــحْيُ والوَحى

مثل الوَغى: الصوت يكون في الناس وغيرهم؛ قال أَبو زبيد:

مُرْتَجِز الجَوفِ بوَــحْيٍ أَعْجَم

وسمعت وَحاهُ ووَغاه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

يَذُودُ بسَحْماوَيْن لم يَتَفَلَّلا

وَحى الذئبِ عن طَفْلٍ مَناسِمهُ مُخْلي

وهذا البيت مذكور في سحم؛ وأَنشد الجوهري على الوَحى الصوت لشاعر:

مَنَعْناكُمْ كَراء وجانِيَيْه،

كما مَنَعَ العَرِينُ وَحى اللُّهامِ

وكذلك الوَحاة بالهاء؛ قال الراجز:

يَحدُو بها كلُّ فَتًى هَيَّاتِ،

تَلْقاهْ بَعْدَ الوَهْنِ ذا وحاةِ،

وهُنَّ نحوَ البيْتِ عامِداتِ

ونصب عامدات على الحال. النضر: سمعت وَحاةَ الرَّعْد وهو صوته الممدود

الخفيّ، قال: والرَّعْدُ يَــحي وَحاةً، وخص ابن الأَعرابي مرة بالوحاة صوتَ

الطائر. والوَحى: العَجَلةُ، يقولون: الوَحى الوَحى والوَحاء الوَحاء

يعني البِدارَ البِدارَ، والوَحاء الوَحاء يعني الإِسراع، فيمدُّونهما

ويَقْصُرونهما إِذا جمعوا بينهما، فإِذا أَفردوه مدّوه ولم يَقْصروه؛ قال

أَبو النجم:

يَفِيضُ عَنْهُ الرَّبْوُ من وَحائه

التهذيب: الوَحاء ممدود، السُّرْعة، وفي الصحاح: يمدّ ويقصر، وربما

أَدخلوا الكاف مع الأَلف واللام فقالوا الوَحاك الوَحاك، قال: والعرب تقول

النَّجاء النَّجاء والنَّجى النَّجى والنَّجاك النَّجاك والنَّجاءك

النَّجاءك.

وتَوحَّ يا هذا في شأْنك أَي أَسْرِع. ووحَّاه تَوْــحِيــةً أَي عَجَّله.

وفي الحديث: إِذا أَرَدْتَ أَمراً فتَدَبَّر عاقِبتَه، فإِن كانت شَرّاً

فانْتَهِ، وإِن كانت خيراً فَتَوَحَّهْ أَي أَسْرِعْ إِليه، والهاء للسكت.

ووَحَّى فلان ذبيحته إِذا ذَبَحها ذَبْحاً سَرِيعاً وَــحِيّــاً؛ وقال

الجعدي:

أَسِيرانِ مَكْبُولانِ عندَ ابنِ جعْفَرٍ،

وآخرُ قد وحَّيْــتُمُوه مُشاغِبُ

والوَــحِيُّ، على فعيل: السَّريعُ. يقال: مَوْتٌ وَــحِيٌّ. وفي حديث أَبي

بكر: الوَحا الوَحا أَي السُّرْعةَ السُّرعةَ، يمدّ ويقصر. يقال:

تَوَــحَّيْــتُ تَوَــحِّيــاً إِذا أَسرعت، وهو منصوب على الإِغْراء بفعل مضمر.

واسْتَوْــحَيْــناهم أَي اسْتَصْرَخْناهم. واسْتَوْحِ لنا بني فلان ما خَبَرُهم

أَي اسْتَخْبِرهم، وقد وَحى. وتَوَحَّى بالشيء: أَسْرَعَ. وشيء وَــحِيٌّ:

عَجِلٌ مُسْرِعٌ.

واسْتَوْحى الشيءَ: حرَّكه ودَعاه ليُرْسِله. واسْتَوْــحَيْــتُ الكلبَ

واسْتَوْشَيْتُه وآسَدْتُه إِذا دعوته لترسله. بعضهم: الإِيحاء البُكاء.

يقال: فلان يُوحي أَباه أَي يَبْكِيه. والنائحةُ تُوحي الميت: تَنُوحُ عليه؛

وقال:

تُوحي بِحالِ أَبيها، وهو مُتَّكِئٌ

على سِنانٍ كأَنْفِ النِّسْرِ مَفْتُوقِ

أَي مَحَدِّد. ابن كثوة: من أَمثالهم: إِن من لا يَعرِف الوَحى

أَحْمَقُ؛ يقال للذي يُتَواحى دُونه بالشيء أَو يقال عند تعيير الذي لا يعرف

الوَحْى. أَبو زيد من أَمثالهم: وَــحْيٌ في حجَر؛ يضرب مثلاً لمن يَكْتُم

سِرَّه، يقول: الحجر لا يُخْبِر أَحداً بشيء فأَنا مثله لا أُخبر أَحداً بشيء

أَكْتُمُه؛ قال الأَزهري: وقد يضرب مثلاً للشيء الظاهر البين. يقال: هو

كالوَــحْي في الحجر إِذا نُقِرَ فيه؛ ومنه قول زهير:

كالوَــحْي في حَجَرِ المَسيل المُخْلِدِ

ضَوَاحِي

ضَوَاحِي
الجذر: ض ح

مثال: قصف ضواحِي العاصمة بالصواريخ
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: للخطأ في نصب المنقوص بفتحة مقدرة على الياء.

الصواب والرتبة: -قَصَف ضواحِيَ العاصمة بالصواريخ [فصيحة]-قَصَف ضواحِي العاصمة بالصواريخ [صــحيــحة]
التعليق: الاسم المنقوص تحذف ياؤه في حالتي الرفع والجر، ويعرب فيهما بحركات مقدرة، أما في حالة النصب فتثبت ياؤه، وينصب بفتحة ظاهرة عليها، ويمكن تصــحيــح نصبه بحركة مقدرة على الياء اعتمادًا على وجود نظائر له، كقول الشاعر:
وكسوتَ عاري لحمه فتركته
وقراءة: {مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْالِيكُمْ} المائدة/89، بسكون الياء، وقد جوّزه بعض اللغويين وقال: إنه لغة فصيحة.

حيد

حيــد
قال عزّ وجلّ: ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَــحِيــدُ
[ق/ 19] أي: تعدل عنه وتنفر منه. 
ح ي د: (حَادَ) عَنْهُ يَــحِيــدُ (حَيْــدَةً) وَ (حُيُــودًا) وَ (حَيْــدُودَةً) أَيْ مَالَ عَنْهُ وَعَدَلَ. 
ح ي د : حَادَ عَنْ الشَّيْءِ يَــحِيــدُ حَيْــدَةً وَــحُيُــودًا تَنَحَّى وَبَعُدَ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ وَالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ حِدْت بِهِ وَأَحَدْتُهُ مِثْلُ: ذَهَبَ وَذَهَبْتُ بِهِ وَأَذْهَبْتُهُ. 
(حيــد) : حِمارٌ حَيِّــدٌ: كَثِيرُ الــحُيُــودِ، كالــحَيَــدَى.
وَيُيْشَدُ على هذه اللُّغة قولُ أُمَيّةَ بنِ أَبي عائِد الهُذَلِّيِ:
أَوَ اصحَمَ حام جَرامِيزَه ... حَزابِيَةِ حَيِّــدِ بالدِّحال.
[حيــد] نه فيه: فطار طائر "فحادت" من حاد عنه يــحيــد إذا عدل، أي نفرت وتركت الجادة. وفي ح على: فإذا جاء القتال قلتم "حيــدي حيــاد" أي ميلي، وحيــاد كقطام هو مثل فيــحي فياح أي اتسعي، وفياح اسم للغارة. وفي ذمه للدنيا: هي الجحود، الكنود، "الــحيــود" الميود.

حيــد


حَادَ (ي)(n. ac. حَيْــد
حَيْــدَةمَــحِيْــد []
حُيُــوْد []
حَيَــدان [] )
a. ['An], Turned away from.
حَيَّــدَa. Knotted.
b. Held aloof, kept neutral.
c. Put aside.

حَاْيَدَa. Shunned, avoided.
b. see II (b)
أَــحْيَــدَ
a. [acc. & 'An], Turned from.
تَحَاْيَدَa. see III (a)
حَيْــد (pl.
حِيَــد [ ]حُيُــود [ 27 ]
أَــحْيَــاد [] )
a. Projection; knot.

حَيْــدَة []
a. Evil look.
b. Knot.
ح ي د

حاد عنه وحايده: مال عنه حيــاداً. قال رؤبة:

واخشى سهام القدر المصايدا ... والموت قرن يغلب المحايدا

وتقول: ما عليه مزيد، وما عنه مــحيــد. وحيــدى حيــاد: أمر بالــحيــدودة والروغان. وما نظر إليّ إلا الــحيــدة وهي نظر سوء فيه حيــدودة. وقعد تحت حيــد الجبل، وهو نادر كالجناح. وفي قرن الظبي حيــود وهي عقده. وضربه على حيــدة رأسه اليمنى، وعلى حيــدتي رأسه وهما العجرتان في جانبيه. واعلوا بنا ذل الطريق، ولا تعلوا بنا حيــدة الطريق؛ وهي غلظة.
حيــد: حاد عن: خالف شيمته وطبعه (بوشر).
وحاد عن: ذكرت في معجم فوك في مادة لاتينية معناها راوغ. وبما انه يذكر راغ عن مرادفا لها فيظهر أن حاد عن تدل على المعنى المعروف وهو مال عنه وعدل.
حَيَّــد الشيء: وضعه جانبا (مــحيــط المــحيــط).
أحاد عن الطريق: حاد عنه وعدل (بوشر).
تحايد عند العامة بمعنى حايد (مــحيــط المــحيــط).
حَيْــد: عقرب الساعة (مــحيــط المــحيــط).
حَيْــدَة: انحراف عن الطريق وعدول عنه (بوشر).
حَيُــود: جبان (معجم المختارات).
حايِد. من حائِد: منصرفا عنه (دي ساسي طرائف 2: 95).
أحْيَــدُ وتجمع على حِيــد: جبان (معجم مسلم).
مِــحيــاد وتجمع على محاييد: جبان (معجم مسلم).
حيــد
الــحَيْــدُ والــحُيُــوْدُ من الجِبالِ: ما شَخَصَ منها واعْوَجَّ. وكذلك كُلُّ عَضَلَةٍ شاخِصَةٍ: حَيْــدٌ. والــحِيَــدُ: العُقَدُ في قَرْنِ الظَّبْيِ، الواحِدَةُ: حَيْــدَةٌ. والرَّجُلُ يَــحِيْــدُ عن الشَّيْءِ: إذا صَدَّ عنه، حَيْــدُوْدَةً وحَيَــدناً ومَــحِيْــداً وحَيْــداً. وما لَكَ عنه مَــحِيْــدٌ. والــحَيــدَى: الذي يَــحِيْــدُ. وهو يَمْشِي الــحَيَــدي: أي الخُيَلاءَ. وما تَرَكْتُ له حَيَــاداً ولا لَياداً: أي شَيْئاً. وما رَأيْتُ بإبِلِكم حُيَــاداً: أي شُخْباً من اللَّبَن. ويقولونَ: حَيْــدِي حَيَــادِ: إذا أُمِرَ بالــحَيْــدُوْدَةِ. وما يَنْظُرُ إلَيَّ إلاّ الــحَيْــدَةَ وإلاّ ظِلاَماً: وهو نَظَرُ سَوْءٍ.
[حيــد] حاد عن الشئ يــحيــد حُيــوداً وحَيْــدَة وحَيْــدودَةً: مال عنه وعدل، وأصله حيــدودة بتحريك الياء فسكنت، لانه ليس في الكلام فعلول غير صعفوق. وقولهم: حيــدي حَيــادِ، هو كقولهم: فيــحي فَياحِ. وحايدَهُ مُحايدةً وحِيــاداً: جانَبَهُ. وحِمارٌ حَيَــدي، أي يــحيــد عن ظِلِّه لنشاطه، ويقال كثير الــحيــود عن الشئ. ولم يجئ في نعوت المذكر شئ على فعلى غيره. قال أميه بن أبى عائذ الهذلى: وأصحم حام جراميزه * حزابيه حيــدى بالدحال - والــحيــد بالتسكين: حَرْفٌ شاخِصٌ يَخْرُجُ من الجبل. يقال: جبل ذو حيــود وأحيــاد، إذا كانت له حروفٌ ناتِئَةٌ في أعراضه لا في أعاليه. والــحَيْــدَةُ: العُقْدَةُ في قَرْنِ الوَعلِ، والجمع حيــود. وكل نتو في القرن والجبل وغيرهما حيــد. قال العجاج يصف جملا.في شعشعان عنق يمخور * حابى الــحيــود فارض الحنجور - وحيــد أيضا، مثل بدرة وبدر. قال الهذَلي : تاللهِ يَبْقى على الأيام ذو حِيَــدِ * بمُشْمَخِرٍّ به الظَيَّانُ والآس - أي لا يبقى. والــحيــدان : ما حادَ من الحَصى عن قوائم الدابة في السير.
(ح ي د)

الــحيْــدُ: مَا شخص من نواحي الشَّيْء، وَجمعه أحيــادٌ وحُيــودٌ. وحَيْــدُ الرَّأْس، مَا شخص من نواحيــه. وحَيْــدُ الْجَبَل، شاخص يخرج مِنْهُ فيتقدم كَأَنَّهُ جنَاح. وكل ضلع شَدِيدَة الاعوجاج حَيْــدٌ. وَكَذَلِكَ الْعظم. والــحِيــدُ والــحُيــودُ: حُرُوف قرن الوعل، قَالَ مَالك بن خَالِد الخناعي: تاللهِ يَبقى على الأيامِ ذُو حِيَــدٍ ...بِمُشمَخرٍّ بِهِ الظَّيَّانُ والآسُ

وحادَ عَن الشَّيْء حَيْــداً وحَيَــداناً ومَــحِيــداً وحَيْــدُودةً، عدل، الْأَخِيرَة عَن الَّلــحيــانيّ قَالَ:

يَــحيــدُ حذارَ الموْتِ من كلِّ رَوْعَةٍ ... ولابُدَّ من موتٍ إِذا كَانَ أَو قَتْلِ

والــحَيَــدَي: الَّذِي يَــحِيــدُ، يُقَال: حمَار حَيَــدَي، قَالَ أُميَّة الْهُذلِيّ:

أَو اصْحَمَ حامٍ جَرامِيزُه ... حَزَابِيَةٍ حَيَــدَي بالدِحالِ

قَالَ ابْن جني: جَاءَ بِــحيَــدَي للمذكر. وَقد حكى غَيره: رجل دلظي، للشديد الدّفع، إِلَّا انه قد روى مَوضِع حَيَــدَي: حَيِّــدٍ، فَيجوز أَن يكون هَكَذَا رَوَاهُ الْأَصْمَعِي لَا حَيَــدَي. وَكَذَلِكَ أتان حَيَــدَي، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

سِيبَوَيْهٍ: حادانُ، فعلان مِنْهُ، ذهب بِهِ إِلَى الصّفة، اعتلَّت ياؤه لأَنهم جعلُوا الزِّيَادَة فِي آخِره بِمَنْزِلَة مَا فِي آخِره الْهَاء، وجعلوه مُعْتَلًّا كاعتلاله، وَلَا زِيَادَة فِيهِ وَإِلَّا فقد كَانَ حكمه أَن يَصح كَمَا صَحَّ الجولان.

والــحَيــادُ: الطَّعَام، قَالَ الشَّاعِر:

وَإِذا الرّكابُ ترَوَّحَتْ ثمَّ اغتدتْ ... بعدَ الرَّوَاحِ فَلم تَعُجْ لــحَيــادِ

وحَيْــدةُ: اسْم، قَالَ:

حيــدةُ خالِي ولقِيطٌ وعَلِى

وحاتِمُ الطائِيُّ وهَّابُ المِئىِ

أَرَادَ: وحاتم الطَّائِي، فَحذف التَّنْوِين.

وحَيْــدةُ: أَرض، قَالَ كثير: ومَرَّ فأَرْوَى يَنْبُعاً فَجنُوبَهُ ... وَقد حِيــدَ مِنْهُ حَيْــدةٌ فَعباثِرُ

وَبَنُو حَيْــدانَ: بطن، قَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: هُوَ أَبُو مهرَة بن حَيْــدانَ.

حيــد

1 حَادَ عَنْهُ, (S, A, Msb, K,) aor. ـِ inf. n. حُيُــودٌ and حَيْــدَةٌ (S, Msb, K) and حَيْــدٌ and حَيَــدَانٌ and مَــحِيــدٌ (K) and حَيْــدُودَةٌ, (S, K,) which last is originally حَيَــدُودَةٌ, with the ى movent; this letter being afterwards made quiescent; for there is not in the language any word of the measure فَعْلُولٌ, except صَعْفُوقٌ; (S; [see the remarks on شَيْخُوخَةٌ, voce شَاخَ;]) He declined, or turned aside or away, from it; (S, A, K;) removed, went away, or went far away, from it; (Msb;) namely, a road, (S,) or a thing: (Msb:) he shunned, or avoided, it, from fear, or from disdain. (Az, L.) [See also 3.] You say, مَا لَكَ مَــحِيــدٌ عَنْ ذٰلِكَ There is not, for thee, any avoiding that. (L.) And حَادَتِ الدَّابَّةُ The beast became scared, or shied, and quitted the middle of the road. (L.) b2: حاد بِهِ, and ↓ احادهُ, He removed, took away, or took far away, him, or it; [عَنْ شَىْءٍ from a thing;] similar to ذَهَبَ بِهِ and أَذْهَبَهُ. (Msb.) 2 قَدَّ السَّيْرَ فَــحَيَّــدَهُ He cut, or cut lengthwise, the thong, or strip of skin or leather, and made it to have parts projecting beyond the rest. (L, K.) 3 حايدهُ, inf. n. مُحَايَدَةٌ and حِيَــادٌ, He went, or turned, aside from, or away from, or he avoided, or he went, or removed, to a distance from, him, or it: (S, L, K:) [see also 1:] or, accord. to the A, he inclined upon, or against, him, or it. (TA.) 4 أَــحْيَــدَ see 1.

حَيْــدٌ A rising, or protuberant, or prominent, part of a side of a thing: (L, K:) so of the head; (Lth, L;) as also ↓ حَيْــدَةٌ: (A:) a knot, knob, or protuberance, of a stick or branch; [as also ↓ حَيْــدَةٌ: (AHn, TA voce بَلْطٌ, q. v.:)] a part of a strap, or thong, projecting beyond the rest: (L:) any rib, (L, K,) or other bone, (L,) that curves much [and is therefore prominent]: (L, K:) [see an ex. voce حَابٍ, in art. حبو:] a knot in the horn of a mountain-goat; (A, * L, K;) or this is termed ↓ حَيْــدَةٌ: (S, L:) a twisted part of a horn: a twisted internodal portion of a horn: (L:) any prominence in a horn, and in a mountain, (S, L, K,) &c.: (S, L:) a prominent and curved part of a mountain: (T:) a projecting portion, or ledge, of a mountain, resembling a wing: (S, M, L, K:) pl. (of the former word, S) أَــحْيَــادٌ [a pl. of pauc.] and (of both words, S) حُيُــودٌ and (of the latter, S) حِيَــدٌ: (S, K:) the حُيُــود of a camel are such parts as the hips, or haunches, and thighs. (L.) You say جَبَلٌ ذُو حُيُــودٍ and أَــحْيَــادٍ, meaning A mountain having projecting edges in its lower parts, not in its upper parts. (S.) And قَعَدْتُ تَحْتَ حَيْــدِ الجَبَلِ I sat beneath the part of the mountain that projected like a wing. (A.) حَيْــدَةٌ: see حَيْــدٌ, in three places. b2: Also The rugged part of a road. (A.) b3: An evil look, (A, K,) with a turning aside. (A.) You say, مَا نَظَرَ إِلَىَّ إِلَّا الــحَيْــدَةَ, (A,) or إِلَّا نَظَرَ الــحَيْــدَةِ, (TA,) He looked not towards me save with an evil look, with a turning aside. (A, TA.) حَيَــدَى The manner of walking of a proud and self-conceited person. (K.) b2: حِمَارٌ حَيَــدَى (S, K) and ↓ حَيِّــدٌ, (K,) each occurring in a verse of [Umeiyeh the son of] Aboo-'Áïdh El-Hudhalee accord. to different relations thereof, (L, [see جَمَّازٌ,]) An ass that turns aside from, or shies at, his shadow, by reason of his briskness, liveliness, or sprightliness: (S, K:) or that is wont often to turn aside from things, or to shy at them. (S.) حَيَــدَى is also applied as an epithet to a she-ass. (IAar.) It is [said to be] the only masc. epithet of the measure فَعَلَى, (S, K,) except دَلَظَى a man “ who thrusts vehemently,” (IJ,) and وَقَرَى [but this is written in the K وَقَرِىٌّ] “ a pastor of a وَقِير, or flock of sheep,” and قَفَطَى vir “ multum coiens,” and جَمَزَى a “ quick ” ass. (MF.) But probably حَيِّــدٌ is the only correct word of the two above mentioned. (L.) [Or حِمَارٌ حَيَــدَى is for حِمَارٌ ذُو حَيَــدَى: see جَمَزَى, voce جَمَّازٌ.]

حَيْــدَانٌ Pebbles that become thrown aside from the legs of a beast as he goes along. (S, K.) حَيِّــدٌ: see حَيَــدَى.

حَيَــادِ, like قَطَامِ, (L,) indecl., with kesr for its termination, [and of the fem. gender,] occurs in the phrase (TA) حِيــدِى حَيَــادِ, similar to فِيحِى فَيَاحِ, (S, L, K,) meaning Turn thou aside, or away, [from me:] (A, L:) said by one when the time for fighting is come, (L,) and by one fleeing. (Ibn-Abi-l-Hadeed.) حَيُــودٌ [That declines, or goes away, much, or frequently]: an intensive epithet, applied by 'Alee to worldly prosperity (الدُّنْيَا). (L.) مَــحِيــدٌ an inf. n. of حَادَ. (K.) b2: [It may also be used, agreeably with analogy, as a noun of place, signifying A place to which one turns aside or away; to which one removes, goes away, or goes far away.]

حيــد: الــحَيْــد: ما شخص من نواحي الشيء، وجمعه أحيــاد وحُيــود. وحَيْــد

الرأْس: ما شخص من نواحيــه؛ وقال الليث: الــحَيْــد كل حرف من الرأْس. وكل نُتوء

في القَرْن والجبل وغيرهما: حَيْــد، والجمع حُيــود؛ قال العجاج يصف جملاً:

في شَعْشَعانٍ عُنُق يَمْخُور،

حابي الــحُيُــود فارِضِ الحنْجُور

وحِيَــد أَيضاً: مثل بَدْرة وبِدَرٍ؛ قال مالك بن خالد الخُناعي الهذلي:

تاللَّهِ يَبْقَى على الأَيام ذو حِيَــد،

بِمُشْمَخِرٍّ به الظَّيَّانُ والآسُ

أَي لا يبقى. وحُيــود القرن: ما تلوى منه.

والــحَيْــد، بالتسكين: حرف شاخص يخرج من الجبل.

ابن سيده: حَيْــدُ الجبل شاخصٌ يخرج منه فيتقدم كأَنه جَناح؛ وفي

التهذيب: الــحَيْــد ما شخَص من الجبل واعوجَّ. يقال: جبل ذو حُيــود وأَــحيــاد إِذا

كانت له حروف ناتئة في أَعراضه لا في أَعاليه. وحُيــود القرن: ما تلوى منه.

وقرن ذو حِيَــد أَي ذو أَنابيب ملتوية.

ويقال: هذا نِدُّه ونَدِيدُه وبِدُّه وبَدِيدُه وحَيْــدُه وحِيــدُه أَي

مثله. وحايدَه مُحايدة: جانبه. وكل ضلع شديدة الاعوجاج: حَيْــد، وكذلك من

العظم، وجمعه حُيــود. والــحِيَــد والــحُيُــود: حروف قرن الوعل، وأَنشد بيت مالك

بن خالد الخُناعي. وحاد عن الشيءِ يَــحِيــد حَيْــداً وحَيَــداناً ومَــحِيــداً

وحَيْــدُودة: مال عنه وعدل؛ الأَخيرة عن اللــحيــاني؛ قال:

يَــحِيــدُ حذارَ الموت من كل رَوْعة،

ولا بُدَّ من موت إِذا كان أَو قَتْلِ

وفي الحديث: أَنه ركب فرساً فمرَّ بشجرة فطار منها طائر فحادت فَنَدَرَ

عنها؛ حاد عن الطريق والشيء يَــحِيــدُ إِذا عدل؛ أَراد أَنها نفرت وتركت

الجادَّة. وفي كلام علي، كرّم الله وجهه، يذم الدنيا: هي الجَحُود الكَنود

الــحَيــود المَيُود، وهذا البناء من أَبنية المبالغة. الأَزهري: والرجل

يــحيــد عن الشيء إِذا صدَّ عنه خوفاً وأَنفة، ومصدره حُيــودة وحَيَــدانٌ

وحَيْــدٌ؛ وما لَك مَــحِيــد عن ذلك.

وحُيــود البعير: مثل الوركين والساقين؛ قال أَبو النجم يصف فحلاً:

يَقودُها صافي الــحُيــودِ هَجْرَعُ،

مُعْتدِلٌ في ضَبْرِه هَجَنَّعُ

أَي يقود الإِبل فحل هذه صفته.

ويقال: اشتكت الشاة حَيَــداً إِذا نَشِبَ ولدها فلم يسهل مخرجه. ويقال:

في هذا العود حُيــود وحُرود أَي عُجَرٌ. ويقال: قدّ فلان السير فحرَّده

وحَيَّــده إِذا جعل فيه حُيــوداً.

الجوهري في قوله حاد عن الشيءِ حَيْــدُودة، قال: أَصل حَيْــدُودة

حَيَــدودة، بتحريك الياء، فسكنت لأَنه ليس في الكلام فَعْلُول غيرُ

صَعْفوق.وقولهم: حِيــدِي حَيــادِ هو كقولهم: فِيــحِي فَيَاحِ؛ وفي خطبة عليّ، كرَّم

الله وجهه: فإِذا جاء القتال قلتم: حِيــدِي حَيــادِ؛ حِيــدي أَي ميلي

وحَيــاد بوزن قَطَامِ، هو من ذلك، مثل فيــحِي فَياح أَي اتسعي، وفياح: اسم

للغارة.

والــحَيْــدَة: العقدة في قَرْن الوعِيل، والجمع حُيــود.

والــحَيْــدان: ما حاد من الحصى عن قوائم الدابة في السير، وأَورده

الأَزهري في حدر وقال الــحيــدار، واستشهد عليه ببيت لابن مقبل وسنذكره.

والــحَيَــدى: الذي يَــحيــد. وحمار حَيَــدى أَي يــحيــد عن ظله لنشاطه. ويقال:

كثير الــحيــود عن الشيء، ولم يجئ في نعوت المذكر شيء على فَعَلى غيره؛ قال

أُمية بن أَبي عائذ الهذلي:

أَو آصْحَمَ حامٍ جَرامِيزَه،

حَزابِيَةٍ حَيَــدى بالدِّحال

المعنى: أَنه يحمي نفسه من الرماة؛ قال ابن جني: جاء بِــحَيَــدى للمذكر،

قال: وقد حكى غيره رجل دَلَظَى للشديد الدفع إِلا أَنه قد روى موضع حيــدى

حَيِّــد، فيجوز أَن يكون هكذا رواه الأَصمعي لا حَيَــدى؛ وكذلك أَتان

حَيَــدى؛ عن ابن الأَعرابي. سيبويه: حادانُ فَعلانُ منه ذهب به إِلى الصفة،

اعتلت ياؤه لأَنهم جعلوا الزيادة في آخره بمنزلة ما في آخره الهاء وجعلوه

معتلاً كاعتلاله ولا زيادة فيه، وإِلا فقد كان حكمه أَن يصح كما صح

الجَوَلان؛ قال الأَصمعي: لا أَسمع فَعَلى إِلا في المؤنث إِلا في قول الهذلي؛

وأَنشد:

كأَنِّي ورَحْلِي، إِذا رُعْتُها،

على جَمَزى جازئ بالرمال

وقال: أَنشدَناه أَبو شعيب عن يعقوب زُعْتُها؛ وسمي جدّ جرير الخَطَفَى

ببيت قاله:

وعَنَقاً بعد الكَلالِ خَطَفَى

ويروى خَيْطَفَى.

والــحَيــاد: الطعام

(* قوله «والــحيــاد الطعام» كذا بالأصل بوزن سحاب وفي

القاموس الــحيــد، محركة، الطعام فهما مترادفان.) ؛ قال الشاعر:

وإِذا الركابُ تَرَوَّحَتْ ثم اغْتَدَتْ

بَعْدَ الرَّواح، فلم تَعُجْ لــحَيَــاد

وحَيْــدَةُ: اسم: قال:

حَيْــدَةُ خالي، ولَقيطٌ وعَلي،

وحاتِمُ الطَّائِيُّ وهَّابُ المِئِي

أَراد: حاتمٌ الطائيّ فحذف التنوين. وحيــدة: أَرض؛ قال كثير:

ومرَّ فَأَرْوى يَنْبُعاً فَجُنُوبَه،

وقد حِيــدَ مِنه حَيْــدَةٌ فعَباثِرُ

وبنو حَيْــدانَ: بطن؛ قال ابن الكلبي: هو ابو مَهْرة بن حَيْــدان.

حيــد
حادَ عن/ حادَ من يَــحِيــد، حِدْ، حَيْــدًا وحَيــدانًا، فهو حائِد، والمفعول مــحيــد عنه
• حاد عن الشَّيء/ حاد من الشَّيء:
1 - مال وعدَل وجنح عنه "له سياسة معروفة لا يــحيــد عنها- ما حاد عنه قيد شعرة".
2 - فرَّ، هرب " {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَــحِيــدُ} ". 

تحايدَ يتحايد، تحايدًا، فهو متحايد
• تحايد فلانٌ: وقف على الــحيــاد فلم ينحز لأحد الطرفين المتخاصمين أو المتنافسين "تحايد حَكَم المباراة". 

حايدَ/ حايدَ في يحايد، مُحايدةً وحِيــادًا، فهو مُحايِد، والمفعول مُحايَد
• حايد الشَّخصَ:
1 - جانبه، مال عنه، وقف على الــحيــاد "تتبع دول عدم الانــحيــاز سياسة محايدة- حايد في النِّزاع" ° وقَف على الــحيــاد: لم يتــحيَّــز إلى طرف على حساب آخر.
2 - كفّ عن خصومته "ملَّ من المشاجرة مع عدوِّه فحايده".
• حايد الأمرَ/ حايد في الأمر: اجتنبه، لم يتدخَّلْ فيه "حايدَ في الخصومة بين صديقَيْه". 

حَيَّــدَ يــحيِّــد، تــحيــيدًا، فهو مُــحيِّــد، والمفعول مُــحيَّــد
حيَّــد الشَّيءَ أو الشَّخصَ:
1 - وضعه جانبًا ومنع الإفادة منه "حيَّــد جهازَ الكاسيت بعيدًا عن الأطفال".
2 - جعله مُحايدًا، سلبه الميلَ إلى جهة من جهتي النِّزاع "اتِّفاق قائم على التــحيــيد". 

حائد [مفرد]: اسم فاعل من حادَ عن/ حادَ من. 

حِيــاد [مفرد]:
1 - مصدر حايدَ/ حايدَ في.
2 - عدم المَيْل إلى طرف من أطراف الخصومة "وقف فلان على الــحِيــاد- التزم الــحِيــادَ" ° على الــحِيــاد: غير منحاز لأيٍّ من الطرفين.
 • الــحِيــادُ الإيجابيّ: (سة) مذهب سياسيّ وضعيّ يقوم على عدم الانــحيــاز إلى كتلة من الكتل المتصارعة دوليًّا "اتَّبعت الدولةُ سياسةَ الــحيــاد الإيجابيّ".
• الــحِيــاد السِّياسيّ: (سة) مذهب سياسيّ يقوم على عدم الانــحيــاز إلى كتلة سياسيّة من الكتل المتصارعة في الميدان السِّياسيّ. 

حِيــاديّ [مفرد]: اسم منسوب إلى حِيــاد: غير متــحيِّــز، غير متحالف مع أيّة دولة أخرى أو كتلة أو جبهة ما، أو أشخاص متخاصمين "سياسة/ منطقة حيــاديّة- بلد/ موقفٌ حيــاديّ". 

حَيْــد [مفرد]: ج أحيــاد (لغير المصدر) وحيــود (لغير المصدر):
1 - مصدر حادَ عن/ حادَ من.
2 - منحدر صخري شديد "وقعت السيارة من الــحيــد".
3 - (فز) من الضوء انكسار يقع على الأشعة الضوئيّة عندما تمرّ بأطراف جسم فتنحرف عن طريقها السويّ.
حيــد مرجانيّ: (جو) سلسلة من الصخور البحريّة المقاومة للانحراف تتكون بشكل رئيسيّ من مرجان متضام. 

حَيَــدان [مفرد]:
1 - مصدر حادَ عن/ حادَ من.
2 - (نف) مخالفة رأي أو سلوك كان المنتظر الاتّفاق عليه. 

مُحايِد [مفرد]: اسم فاعل من حايدَ/ حايدَ في.
• المُحايد: الشَّخص الذي يتَّخذ موقفًا محايدًا في مناظرة.
• اسم محايد: ليس بالمذكّر ولا بالمؤنّث "قتيل، عجوز، جريح: كلمات يستوي فيها المذكّر والمؤنّث".
• دولة محايدة: تعملُ على منع الصراعات بين دولتين متنافستين محتمل حدوث صراع بينهما، وهي ليست منحازة لإحداهما، وعلاقتها طيِّبة بهما بنفس الدرجة. 

مَــحيــد [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من حادَ عن/ حادَ من.
2 - مفرّ "أصبح الشِّعر قدره الذي لا مــحيــد عنه- ما لك مــحيــد عن هذا: ما لك مفرّ منه". 
حيــد
: ( {حاد عَنهُ} يــحِيــد {حَيْــداً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (} وَــحَيَــدَاناً) ، محرّكةً على الأَصل فِي المصادر ( {ومَــحِيــداً) تَقول مالِي عَلَيْهِ مَزِيد، وَلَا عَنهُ مَــحِيــد (} وحُيُــوداً) ، كقُعُود ( {وحَيْــدةً) ، بِفَتْح فَسُكُون (} وحَيْــدُودةً) ، كصَيْرُورة، عَن اللِّــحْيــانيّ، وَهُوَ من المصادر القليلةِ: (مَال) وعَدَلَ، وَنقل ابْن القطّاع عَن الفرّاءِ فِي قَول الْعَرَب. طَار طيْرُورةٌ، {وحاد} حَيْــدوُدَة، وَصَارَ صَيْرُورَة: هُوَ خاصٌّ بذوات الياءِ من بَين الْكَلَام إِلّا فِي أَربعة أَحرُف من ذَوَات الْوَاو، وَهِي: كيْنُونة، ودَيْمُومة، وهَيْعُوعة وسَيْدودة. وإِنما جُعِلت بالياءِ وَهِي من الْوَاو، لأَنها جاءَت على بناءٍ لذوات الياءِ لَيْسَ للواو فِيهِ حظٌّ فقيلت بالياءِ.
( {والــحَيْــدُ: مَا شَخَصَ من نَوَاحي الشَّيْءِ) ، وَمن الرأْسِ: مَا شَخَصَ من نواحِيــه، يُقَال: ضَرَبَهُ على حَيْــدَة رأْسه} وحَيْــدَى رأْسه وهما العُجْرتانِ فِي جانبيه.
(و) يُقَال: قَعَدَ تَحت {حَيْــدِ الجَبلِ،} الــحَيْــدُ (من الجَبَلِ) : حَرْفٌ (شاخِصٌ) يَخرج مِنْهُ فيتقدَّم (كأَنِ جَناحٌ) ، قَالَه ابْن سَيّده.
وَفِي التَّهْذِيب: الــحَيْــد: مَا شخَصَ من الجَبل واعوَجَّ، يُقَال جَبَلٌ ذُو {حُيُــودٍ} وأَــحْيَــادٍ، إِذا كَانَت لَهُ حُرُوفٌ ناتئة فِي أَعْراضِه، لَا فِي أَعاليه.
(وكلُّ ضِلَعٍ شَدِيدةِ الاعْوِجاجِ) حَيْــدٌ. وكذالك من العَظْم. (و) الــحَيْــد: (العُقْدَة فِي قَرْنِ الوَعِلِ) وَيُقَال: قَرْنٌ ذُو {حِيَــدٍ، أَي ذُو أَنابِيبَ مُلْتَوِية} وحُيــودُ القَرْن: مَا تَلَوَّى مِنْهُ. وَقَالَ اللَّيْث:! الــحَيْــدُ: كلُّ حَرْفٍ من الرَّأْس، (وكُلُّ نُتُوءٍ فِي قَرْنٍ أَو جَبَل) وَغَيرهمَا (ج {حُيُــود) ، بضمّ وروى بِالْكَسْرِ أَيضاً، قَالَ العجّاج يصف جَمَلاً:
فِي شَعْشَعانٍ عُنُقٍ يمْحُورِ
حابِ} الــحُيُــودِ فارِضِ الحُنْجُورِ
( {وأَــحْيَــادٌ} وحِيَــدٌ، كعِنَبٍ) وبَدْرة وبِدرٍ، قَالَ مالِكُ بنُ خالِدٍ الخُناعيّ الهُذليّ:
تاللهِ يَبقَى على الأَيامِ ذُو حِيَــدٍ
بمُشْمَخِرَ بِهِ الظَّيَّانُ والآسُ
أَي لَا يَبقَى (و) الــحَيْــد: (المثْلُ والنَّظِير، ويُكْسَر) ، وَيُقَال: هاذا نِدُّه ونَدِيدُه، وبِدُّه وبَدِيدُه، {وحَيْــدُه} وحِيــدُه، أَي مثلُه.
( {والــحَيْــدانُ، كسحْبَانَ: مَا حادَ مِن الحَصَى عَن قوائِمِ الدَّابَّةِ فِي السَّيْرِ) وأَورده الأَزهريُّ فِي حدر، وَقَالَ: الــحَيْــدارُ من الحَصَى: مَا صَلُبَ واكتَنَزَ، وَاسْتشْهدَ عَلَيْهِ ببيتٍ لِابْنِ مُقْبِل:
تَرْمِي النِّجادَ بــحَيْــدَارِ الحَصَى قُمَزاً
فِي مِشْيَةٍ سُرُحٍ خَلْطاً أَفأْنِينَا
وَرَوَاهُ الأَصمعيُّ بالجيمِ، وَسَيذكر إِن شاءَ الله تَعَالَى.
(والــحَيَــدُ، مُحَرَّكَةً) ، وَالَّذِي ياللسان وَغَيره: الــحَيَــاد: (الطَّعَامُ) ، وأَنشد:
وإِذا الرِّكَابُ تَرَوَّحَتْ ثُمَّ اغْتَدَتْ
بعدَ الرَّواح فَلم تَعُجْ} لِــحَيَــادِ
(و) يُقَال: اشتَكَت الشاةُ {حَيَــداً، وذالك (أَن يَنْشَبَ وَلدُ الشَّاةِ وَلم يَسْهُلْ مَخْرَجُهُ) ، نَقله الصاغانيّ.
(} والــحَيَــدَى، كجَمَزَى: مشْيَةُ المُخْتَالِ، وحِمَارٌ {حَيَــدَى،} وحيَــدٌ ككَيِّس) ، وَبِهِمَا رُوِيَ بَيت الهُذليّ الْآتِي ذِكْره، أَي ( {يَــحِيــدُ عَن ظِلِّه نَشَاطاً) ، وَيُقَال كَثيرُ} الــحُيُــود عَن الشيْءِ، والرَّجْلُ! يَــحِيــد عَن الشيْءِ إِذا صَدَّ عَنهُ خَوْفاً وأَنَفةً (وَلم يوصَفْ مُذَكَّرٌ على فَعَلَى غَيْرُهُ) . وعبارةُ الصِّحَاح: وَلم يجيءْ فِي نُعوتِ المذكَّر شيْءٌ على فَعَلَى غَيره، قَالَ أُميَّة بنُ أَبي عائِذٍ الهذليُّ:
أَوَ اصحَمَ حامٍ جَرامِيزَهُ
حَزَابِيَةٍ حَيــدَى بالدِّحَالِ
قَالَ ابْن جنِّي: جاءَ {بِــحَيَــدَى للمذَكّرِ وَقد حَكَى غَيره: رَجُلٌ دَلَظَى، للشديدِ الدَّفْع، إِلّا أَنه قد رُوِيَ مَوضِع} حَيَــدَى: {حَيِّــدٌ، يجوز أَن يكون هاكذا رَوَاهُ الأَصمعيُّ، لَا حَيَــدَى. وكذالك أَتانٌ حَيَــدَى عَن ابْن الأَعرابيِّ.
وَقَالَ الأَصمعيُّ: لَا أَسمع فَعَلَى إِلا فِي المؤنَّث، إِلّا فِي قَول الهُذليّ، وأَنشد:
كأَنِّي ورحْلِي إِذا رُعْتُها
على جَمَزَى جازِيءٍ بالرِّمَالِ
وسُمِّي جَدُّ جَرِيرٍ الخَطَفي بِبَيت قَالَه:
وعَنَقاً بعد الكَلالِ خَطَفَى
واستدرك شَيخنَا: وَقَرَى، لراعِي الوَقِيرِ، وَهُوَ القَطِيع من الغَنم وَرجل قَفَطَى، أَي كثيرُ النّكاح، قَالَه عبد الباسط البلقينيّ.
(وسَمَّوْا} حَيْــدَةَ) ، بِفَتْح فَسُكُون ( {وحِيــداً، بِالْكَسْرِ،} وأَــحْيَــدَ) ، كأَحْمَد، ( {وحَيَــادَةَ) بِالْفَتْح، (} وَــحَيْــدَانَ) ، كسَحْبان.
قَالَ سِيبَوَيْهٍ: {حَادَانُ فَعْلانُ مِنْهُ، ذَهَب بِهِ إِلى الصَّفة، اعتَلَّت ياؤُه، لأَنهم جَعلوا الزيادةَ فِي آخرِه بِمَنْزِلَة مَا فِي آخرِه الهاءُ، وجَعَلُوه معتلًّا كاعتلاله، وَلَا زيادةَ فِيهِ، وإِلا فقد كَانَ حُكْمه أَن يَصِحّ كَمَا صحَّ الجَوَلَانُ.
(} وحَيْــدُ عُوَّرٍ) ، بِفَتْح فَسُكُون وضمّ العَين الْمُهْملَة وَتَشْديد الْوَاو (أَو) هُوَ حَيْــدُ (قُوَّرٍ) بِالْقَافِ، (أَو) حَيــدُ (حُوَّرٍ) ، بالحاءِ الْمُهْملَة: (جلٌ باليَمَنِ) بَين حَضْرَمَوتَ وعُمَانَ (فِيه كَهْفٌ يُتَعَلَّمُ فِيهِ ال) فِيمَا يُقَال، نَقله الصاغانيّ.
( {وحايَدَهُ} مُحَايَدَةً {وحِيــاداً، بِالْكَسْرِ: (جانَبَهُ) ، وَفِي الأَساس: مالَ عَنهُ. وَزَاد فِي مصادره:} حيُــوداً، بالضّمّ. (و) قَوْلهم: (مَا تَرَك) لَهُ (حَيَــاداً) وَلَا لَيَاداً، (كسَحَابٍ فيهمَا، أَي (شَيْئاً أَو شَخْباً من اللَّبَنِ) ، وهاذا قد ضَبَطَه الصاغانيُّ بالضّمّ، فَقَالَ: ويُقَالُ مَا رأَيْتُ بإِبلِكم {حُيَــاداً، أَي شُخْباً من اللَّبَن، فَفِي سياقِ المُصنّف قُصورٌ لَا يَخفَى.
(و) مَا نَظَر إِليَّ إِلَّا نَظَرَ (الــحَيْــدَة) بِفَتْح فَسُكُون، أَي (نَظَر سَوْءٍ) فِيهِ} حَيْــدُودةٌ.
( {وحِيــدى} حَيَــادِ) ، أَمرٌ {بالــحَيْــدُودَة والرَّوَغان، وَفِي (شرح نَهْج البلاغة) لِابْنِ أَبي الحَديد: وَهِي كلمة يَقُولهَا الهاربُ (كفِيــحِي فَيَاحِ) ، أَي اتْسعي، وصَمِّي صمَامِ أَي اتَّسِعي يَا داهيةُ، وأَصلُ حِيــدي من حَاد إِذا انْحَرَفَ، وحيــادِ مبنيّةٌ على الْكسر كبَدَادِ.
(و) يُقَال (قَدَّ) فِلانٌ (السَّيْرَ} فــحَيَّــدَهُ) وحَرَّدَه، إِذا (جعَلَ فِيهِ {حُيُــوداً) . وَيُقَال: فِي هاذا العُودِ} حُيــودٌ وحُرُودٌ د، أَي عُجَرٌ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{الــحَيُــود، وَهُوَ من أَبنية الْمُبَالغَة، وَقد جاءَ فِي كَلَام عليَ، رَضِي الله عَنهُ، يذُمّ الدنْيَا (هِيَ الجَحُود الكَنُود الــحَيُــود المَيُود) .
} وحُيُــودُ البعيرِ، بالضّمّ، مثل الوَرِكَين والسّاقَيْن، قَالَ أَبو النّجم يَصف فحْلاً:
يقودُهَا ضَافِي الــحُيُــودِ هَجْرَعُ
مُعْتَدلٌ فِي ضَبْرِهِ هَجَنَّعُ
أَي يَقودُ الإِبل فحْلٌ بهاذه الصَّفةِ.
وَيُقَال: اعْلُوا بِنا ذُلَّ الطَّريقِ وَلَا تَعْلُوا بِنَا {حَيْــدتَه، أَي غِلَظَه.
} وَــحَيْــدَة: أَرضٌ، قَالَ كُثَيِّر:
ومرَّ فأَرْوَى يَنبعاً فجُنُوبَهُ
وَقد حِيــدَ مِنْهُ حَيْــدةٌ فعَبَاثرُ
وَبَنُو {حَيْــدان: بَطْنٌ، قَالَ ابْن الكلبِيُّ: هُوَ أَبو مَهرَة بن} حَيْــدَان.
وحَيْــد بن عليَ البَلْخيّ، كَانَ فِي حُدُود الثلاثمائة. وَمُحَمّد بن عليّ بن حَيْــد، لَهُ جُزْءٌ مَعْرُوف، عَن الأَصمّ. وَابْنه أَبو منصورِ بن حَيْــد، حدَّثَ.
حيَــادة بن يَعْرُب بن قَحطانَ، ذكرَه الأَميرُ.
} وحائِدُ بن شَالُوم الَّذِي نُسِبَ إِليه حديثُ النِّيل، لم يَثْبُتْ.

حيه

حيــه: حَيْــهِ: من زجر المِعْزَى؛ عن كراع. وما أَنتَ بــحَيْــه؛ حكاه ثعلب

ولم يفسره. وما عنده حَيْــهٌ ولا سَيْهً ولا حِيــهٌ ولا سِيهٌ؛ عنه أَيضاً

ولم يفسره، والسابق أَن معناه ما عنده شيء.

الْحَاء وَالْيَاء وَالْهَاء

حَيْــهِ: من زجر المعزى، عَن كرَاع.

وَمَا أَنْت بِــحَيْــهٍ، حَكَاهُ ثَعْلَب وَلم يفسره.

وَمَا عِنْده حَيــهٌ وَلَا سيه، وَلَا حِيْــهٌ وَلَا سيه، عَنهُ أَيْضا، وَلم يفسره. وَالسَّابِق أَن مَعْنَاهُ: مَا عِنْده شَيْء. 
حيــه
: وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: ( {الــحَيْــهِ، بكسْرِ الهاءِ: زَجْرٌ للضأْنِ) والحرّ: زَجْرُ الحَمِيرِ؛ وأَنْشَدَ:
شَمْطَاءَ جَاءَتْ من أعالي الْبر ّوقد تَرَكَتْ} حَيْــه وَقَالَت: حرّعَيَّرها أَنَّها صارَتْ مكارِيَة.
وقالَ كُراعٌ: زَجْرُ المِعْزَى.
( {وحَيْــه بسكونِ الهاءِ) مَعَ فتْحِ الحاءِ: (زَجْرٌ للحِمارِ) ، عَن الفرَّاء.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
مَا أَنتَ} بــحَيْــه؛ حَكَاه ثَعْلَب وَلم يفَسِّرْه.
وَمَا عنْدَه {حَيْــهٌ وَلَا سَيْهٌ وَلَا حِيــهٌ وَلَا سِيهٌ؛ عَنهُ أَيْضاً وَلم يفَسِّرْه.
قالَ ابنُ سِيدَه: وَالسَّابِق أَنَّ مَعْناهُ مَا عنْدَه شيءٌ.

حِيرَة

حِيــرَة
الجذر: ح ي ر

مثال: حار حِيــرة شديدة
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد بكسر الحاء لهذا المعنى.
المعنى: تردد ترددًا واضطرابًا

الصواب والرتبة: -حَارَ حَيْــرة شديدة [فصيحة]-حَارَ حِيــرَة شديدة [صــحيــحة]
التعليق: الوارد في المعاجم ضبط الكلمة بفتح الحاء على أنها مصدر «حار»، ويجوز أن تكون اسم مرة كذلك. أما كسرها فيمكن أن يخرّج- في المثال المرفوض- على إرادة اسم الهيئة، بالإضافة إلى ما أجازته بعض المعاجم الحديثة من كسر حائها مطلقًا.

حينما

حيــنما
حيــنما [كلمة وظيفيَّة]:
1 - ظرف مركّب من حيــن دخلت عليه (ما) بمعنى عندما "حيــنما عاد إلى البيت وجد صديقه ينتظره- سيأخذ جائزته حيــنما يعود".
2 - اسم شرط غير جازم مبنيٌّ على الفتح في محل نصب، مكوَّن من (حيــن)، و (ما)، بمعنى عندما. 

من حَيْثُ

من حَيْــثُ: ذكر السَّيِّد السَّنَد الشريف الشريف قدس سره فِي حَوَاشِي الْمطَالع أَن قَوْلك من حَيْــثُ كَذَا إِيرَاد بِهِ بَيَان الْإِطْلَاق وَأَنه لَا قيد هُنَاكَ كَمَا فِي قَوْلك الْإِنْسَان من حَيْــثُ هُوَ. وَقد يُرَاد بِهِ التَّقْيِيد كَمَا فِي قَوْلك النَّار من حَيْــثُ إِنَّهَا حارة تسخن.

حَيَنَ 

(حَيَــنَ) الْحَاءُ وَالْيَاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، ثُمَّ يُحْمَلُ عَلَيْهِ، وَالْأَصْلُ الزَّمَانُ. فَالْــحِيــنُ الزَّمَانُ قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ. وَيُقَالُ عَامَلْتُ فُلَانًا [مُحَايَنَةً] ، مِنَ الْــحِيــنِ. وَأَــحْيَــنْتُ بِالْمَكَانِ: أَقَمْتُ بِهِ حِيــنًا. وَحَازَ حِيــنَ كَذَا، أَيْ قَرُبَ. قَالَ:

وَإِنَّ سُلُوِّي عَنْ جَمِيلٍ لَسَاعَةٌ ... مِنَ الدَّهْرِ مَا حَانَتْ وَلَا حَانَ حِيــنُهَا وَيُقَالُ حَيَّــنْتُ الشَّاةَ، إِذَا حَلَبْتُهَا مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ. وَيُقَالُ حَيَّــنْتُهَا جَعَلْتُ لَهَا حِيــنًا. وَالتَّأْفِينُ: أَنْ لَا تُجْعَلَ لَهَا وَقْتًا تَحْلِبُهَا فِيهِ. قَالَ الْمُخَبَّلُ:

إِذَا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيَالَكَ أَفْنُهَا ... وَإِنْ حُيِّــنَتْ أَرْبَى عَلَى الْوَطْبِ حِيــنُهَا

وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الْــحِيــنُ حِيــنَانِ، حِيــنٌ لَا يُوقَفُ عَلَى حَدِّهِ، وَهُوَ الْأَكْثَرُ، وَــحِيــنٌ ذَكَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى: {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِيــنٍ} [إبراهيم: 25] . وَهَذَا مَحْدُودٌ لِأَنَّهُ سِتَّةُ أَشْهُرٍ.

وَأَمَّا الْمَحْمُولُ عَلَى هَذَا فَقَوْلُهُمْ لِلْهَلَاكِ حَيْــنٌ، وَهُوَ مِنَ الْقِيَاسِ، لِأَنَّهُ إِذَا أَتَى فَلَا بُدَّ لَهُ مِنْ حِيــنٍ، فَكَأَنَّهُ مُسَمًّى بِاسْمِ الْمَصْدَرِ.

اعْلَمْ أَنَّ الْأَلِفَ فِي هَذَا الْبَابِ لَا يَخْلُو أَنْ يَكُونَ مِنْ وَاوٍ أَوْ يَاءٍ. وَالْكَلِمَاتُ الَّتِي تَتَفَرَّعُ فِي هَذَا الْبَابِ فَهِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي أَبْوَابِهَا، وَأَكْثَرُهَا فِي الْوَاوِ، فَلِذَلِكَ تَرَكْنَا ذِكْرَهَا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ. وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.

يَلُوم حِين أَكْرَمَ

يَلُوم حِيــن أَكْرَمَ
الجذر: ح ي ن

مثال: لا يَلُومُني أحد حيــن أكرمت محمَّدًا
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لحدوث اختلاف بين زمان الفعلين مع «حيــن» الظرفية.

الصواب والرتبة: -لا يلومني أحد حيــن أُكْرِمُ محمَّدًا [فصيحة]-لم يلمني أحد حيــن أكرمت محمَّدًا [فصيحة]
التعليق: تدل «حيــن» الظرفية على اتفاق الزمانين، فيجب اتفاق أزمنة الأفعال في الجملة.

حَيْصَ 

حَيْــصَ بَيْصَ قَالَ أَبُو عبيد حدثت بِهِ عَن شريك. قَالَ الْكسَائي والأصمعي: أَحدهمَا حِيــصَ بِيصَ بِكَسْر الْحَاء وَالْبَاء وَالْآخر حَيْــصَ بَيْصَ بفتحهما وَالْمعْنَى هَهُنَا جَمِيعًا التَّضْيِيق عَلَيْهِ يُقَال للرجل إِذا وَقع فِي الْأَمر لَا يطيقه وَلَا مخرج لَهُ مِنْهُ: وَقع فِي حِيــصَ بِيصَ وحَيــصَ بيص وحيــص بيص] .

حيا

ح ي ا: (الْــحَيَــاةُ) ضِدُّ الْمَوْتِ وَ (الْــحَيُّ) ضِدُّ الْمَيِّتِ. وَ (الْمَــحْيَــا) مَفْعَلٌ مِنَ الْــحَيَــاةِ تَقُولُ: مَــحْيَــايَ وَمَمَاتِي. وَ (الْــحَيُّ) وَاحِدُ (أَــحْيَــاءِ) الْعَرَبِ. وَ (أَــحْيَــاهُ) اللَّهُ (فَــحَيِــيَ) وَ (حَيَّ) أَيْضًا وَالْإِدْغَامُ أَكْثَرُ. وَقُرِئَ: {وَيَــحْيَــا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ} [الأنفال: 42] ، وَتَقُولُ فِي الْجَمْعِ: حَيُــوا مُخَفَّفًا. وَ (اسْتَــحْيَــاهُ) وَ (اسْتَــحْيَــا) مِنْهُ بِمَعْنًى مِنَ الْــحَيَــاءِ. وَيُقَالُ: (اسْتَــحَيْــتُ) بِيَاءٍ وَاحِدَةٍ وَأَصْلُهُ اسْتَــحْيَــيْتُ فَأَعَلُّوا الْيَاءَ الْأُولَى وَأَلْقَوْا حَرَكَتَهَا عَلَى الْحَاءِ، فَقَالُوا: اسْتَــحَيْــتُ لَمَّا كَثُرَ فِي كَلَامِهِمْ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: اسْتَحَى بِيَاءٍ وَاحِدَةٍ لُغَةُ تَمِيمٍ وَبِيَاءَيْنِ لُغَةُ أَهْلِ الْحِجَازِ وَهُوَ الْأَصْلُ. وَإِنَّمَا حَذَفُوا الْيَاءَ لِكَثْرَةِ اسْتِعْمَالِهِمْ لِهَذِهِ الْكَلِمَةِ كَمَا قَالُوا لَا أَدْرِ فِي لَا أَدْرِي. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَيَسْتَــحْيُــونَ نِسَاءَكُمْ} [البقرة: 49] وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَــحْيِــي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا} [البقرة: 26] أَيْ لَا يَسْتَبْقِي. وَ (الْــحَيَّــةُ) تُقَالُ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْهَاءُ لِلْإِفْرَادِ كَبَطَّةٍ وَدَجَاجَةٍ. عَلَى أَنَّهُ قَدْ رُوِيَ عَنِ الْعَرَبِ رَأَيْتُ (حَيًّــا) عَلَى (حَيَّــةٍ) أَيْ ذَكَرًا عَلَى أُنْثَى. وَفُلَانٌ حَيَّــةٌ أَيْ ذَكَرٌ. وَ (الْحَاوِي) صَاحِبُ الْــحَيَّــاتِ. وَ (الْــحَيَــا) مَقْصُورٌ الْمَطَرُ وَالْخِصْبُ وَ (الْــحَيَــاءُ) مَمْدُودٌ الِاسْتِــحْيَــاءُ. وَ (الْــحَيَــوَانُ) ضِدُّ الْمَوَتَانِ وَ (الْمُــحَيَّــا) الْوَجْهُ وَ (التَّــحِيَّــةُ) الْمُلْكُ وَيُقَالُ (حَيَّــاكَ اللَّهُ) أَيْ مَلَّكَكَ. وَ (التَّــحِيَّــاتُ) لِلَّهِ أَيِ الْمُلْكُ. وَالرَّجُلُ (مُــحَيِّــي) وَالْمَرْأَةُ (مُــحَيِّــيَةٌ) فَاعِلٌ مِنْ حَيَّــا. وَقَوْلُهُمْ (حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ) أَيْ هَلُمَّ وَأَقْبِلْ وَهُوَ اسْمٌ لِفِعْلِ الْأَمْرِ وَالْعَرَبُ تَقُولُ: حَيَّ عَلَى الثَّرِيدِ.
[حيــا] الــحَيــاة: ضد الموت والــحَيُّ: ضدُّ الميّت. والمَــحْيــا مَفْعَلٌ من الــحيــاة. تقول: مَــحْيَــاي ومماتي. والجمع المحايى. وزعموا أن الحى بالكسر: جمع الــحَيــاةِ. قال العجاج:

وقد ترى إذا الــحيــاة حى * (*) والحى: واحد أَــحْيــاءِ العرب. وأَــحْيــاهُ الله فَــحَيــيَ وحَيَّ أيضاً، والإدغام أكثرَ لأنَّ الحركة لازمه، فإذا لم تكن الحركة لازمةٌ لم تُدغَم كقوله تعالى: (أليسَ ذلك بقادرٍ على أن يُــحْيــيَ الموتى) ويقرأ: (يَــحْيــا من حَيِــيَ عن بيّنة) . وقال أبو زيد: حَيِــيتُ منه أَــحْيــا: اسْتَــحْيَــيْتُ. وتقول في الجمع: حيَــوا، كما يقال خَشوا. قال سيبويه: ذهبت الياء لالتقاء الساكنين، لان الواو ساكنة وحركة الياء قد زالت كما زالت في ضربوا إلى الضم، ولم تحرك الياء بالضم لثقله عليها، فحذفت وضمت الياء الباقية لاجل الواو. قال الشاعر : وكُنَّا حَسِبْناهُمْ فَوارِسَ كَهْمَسٍ * حيــوا بعدما ماتوا من الدهر أعْصُرا وقال بعضهم: حَيُّــوا بالتشديد، تركه على ما كان عليه للادغام. قال ابن مفرغ : عَيُّوا بأمرهم كما * عَيَّتْ ببيضتها الحمامة قال أبو عمرو: أجيا القوم، إذا حسنت حال مواشيهم. فإن أردتَ أنفسهم قلت: حَيُــوا. وأُــحْيَــتِ الناقةُ، إذا حَيِــيَ ولدُها، فهي مُــحْيٍ ومُــحْيِــيَةٌ، لا يكاد لها ولد. وأحيــا القوم، أي صاروا في الــحَيــا، وهو الخِصْبُ. وقد أتيت الأرض فأَــحْيَــيْتُها، أي وجدتها خِصبةً. واسْتَــحْيــاهُ واسْتَــحْيــا منه بمعنىً، من الــحَيــاءِ. ويقال استــحيــت بياء واحدة، وأصله استــحيــيت مثل استعييت، فأعلوا الياء الاولى وألقوا حركتها على الحاء فقالوا: استــحيــت كما قالوا استعيت، استثقالا لما دخلت عليها الزوائد. قال سيبويه: حذفت لالتقاء الساكنين لان الياء الاولى تقلب ألفا لتحركها. قال: وإنما فعلوا ذلك حيــث كثر في كلامهم. وقال أبو عثمان المازنى: لم تحذف لالتقاء الساكنين، لانها لو حذفت لذلك لردوها إذا قالوا هو يستحى، ولقالوا يستحى كما قالوا يستبيع. وقال أبو الحسن الأخفش: اسْتَحى بياء واحدة لغة تميم، وبياءين لغة أهل الحجاز، وهو الأصل، لان ما كان موضع لامه معتلا لم يعلوا عينه، ألا ترى أنهم قالوا أحيــيت وحويت. ويقولون: قلت وبعت، فيعلون العين لما لم تعتل اللام، وإنما حذفوا الياء لكثرة استعمالهم لهذه الكلمة، كما قالوا لا أدر في لا أدرى. وقوله تعالى: (ويَسْتَــحيــونَ نساءكم) وقوله تعالى: (إنَّ الله لا يَسْتَــحْيــي أن يضرب مثلاً) أي لا يستبقي. والــحَيَّــةُ تكون للذَكَر والأنثى، وإنّما دخلتْه الهاء لأنّه واحد ٌمن جنسٍ، كبَطّةٍ ودجاجةٍ، على أنَّه قد رُوي عن العرب: رأيت حَيَّــا على حَيَّــةٍ، أي ذكراً على أنثى. وفلان حَيَّــةٌ ذَكَرٌ. والنسبة إلى حَيَّــةٍ حَيَّــويٌّ. والــحَيُّــوتُ: ذَكَرُ الــحَيَّــاتِ. وأنشد الأصمعي:

ويأكل الــحَيَّــةَ والــحَيَّــوتا * والحاوي: صاحب الــحَيّــاتِ، وهو فاعلٌ. والــحَيــا، مقصورٌ: المطر والخصب، إذا ثنيت قلت حَيَــيانِ، فتبيِّن الياء، لأن الحركة غير لازمة. والــحَيــاءُ ممدودٌ: الاستــحيــاءُ. والــحَيــاءُ أيضاً: رَحِمُ الناقةِ، والجمع أحيــية، عن الاصمعي. والــحيــوان خلاف الموتان. وأرض مــحيــاة ومحواة أيضا، حكاه ابن السراج، أي ذات حيــات. وحيــوة: اسم رجل، وإنما لم يدغم كما أدغم هين وميت لانه اسم مرتجل موضوع لا على وجه الفعل. والمــحيــا: الوجه. والتــحيــة: الملك. قال زُهَير بن جنابٍ الكلبيّ: ولَكُلُّ ما نالَ الفَتَى قد نِلْتُهُ إلاَّ التَــحِيَّــهْ وإنَّما أُدْغِمَتْ لأنها تَفْعِلَةٌ والهاء لازمةٌ. قال عمرو بن معد يكرب: أَسِيرُ به إلى النعمان حتى * أُنيخَ على تَــحِيَّــتِهِ بِجُنْدِ أي على مُلْكِهِ. ويقال: حَيَّــاكَ الله، أي مَلَّكَكَ الله. والتَــحِيَّــاتُ لله، قال يعقوب: أي المُلْكُ لله والرجل مــحيــى والمرأة مــحيــية. وكل اسم اجتمع فيه ثلاث ياءات فينظر، فإن كان غير مبنى على فعل حذفت منه اللام نحو قولك عطى في تصغير عطاء، وفى تصغير أحوى أحى. وإن كان مبنيا (*) على فعل ثبتت نحو قولك مــحيــى من حيــا يــحيــى. وقولهم: حَيَّ على الصلاة، معناه هَلُمَّ وأقبل. وفتحت الياء لسكونها وسكون ما قبلها، كما قيل ليت ولعل. والعرب تقول: حى على الثريد، وهو اسم لفعل الامر. وقد ذكرنا (حيــهل) في باب اللام. وحاحيــت مكتوب في آخر الكتاب.
[حيــا] نه فيه: "الــحيــاء" من الإيمان، لأن المستــحيــي ينقطع بــحيــائه عن المعاصي وإن لم يكن له تقية كالإيمان يقطع عنها، وجعله بعض الإيمان لأنه ينقسم إلى ائتمار وانتهاء فالانتهاء بعضه. ك: يعظ أخاه في "الــحيــاء" لأنه كان كثير الــحيــاء وكان يمنعه من استيفاء حقوقه فيقول: لا تستــحي. وفيه: "الــحيــاء" شعبة من الإيمان، لأنه كالداعي إلى سائر الشعب إذا الــحيــي يخاف فضيحة الدنيا والآخرة، وورد مرفوعاً: ولكن "الاستــحيــاء" من الله حق "الــحيــا" أن تحفظ الرأس وما وعي والبطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى، واختلف في أن عدد الشعب يراد به حقيقته أو التكثير، والمراد بها أركان الكامل من الإيمان. وفيه: فإن "الــحيــاء" لا يأتي إلا بخير، فإن قيل: قد يستــحيــي أن يواجه بالحق من يعظمه أو يحمله الــحيــاء على الإخلال ببعض الحقوق، قلت: هو عجز لا حيــاء، والحكمة مر بيانها، والوقار الحلم والرزانة، والسكينة الدعة والسكون، وإنما غضب عمران لأن الحجة إنما هو في الحديث لا في كتب الحكمة لأنه لا يدري ما حقيقتها ولا يعرف صدقها. وفيه: إنك لتستــحيــيبسم الله الرحمن الرحيــم

حيــا: الــحَيــاةُ: نقيض الموت، كُتِبَتْ في المصحف بالواو ليعلم أَن الواو

بعد الياء في حَدِّ الجمع، وقيل: على تفخيم الأَلف، وحكى ابن جني عن

قُطْرُب: أَن أَهل اليمن يقولون الــحَيَــوْةُ، بواو قبلها فتحة، فهذه الواو بدل

من أَلف حيــاةٍ وليست بلام الفعل من حَيِــوْتُ، أَلا ترى أَن لام الفعل

ياء؟ وكذلك يفعل أَهل اليمن بكل أَلف منقلبة عن واو كالصلوة والزكوة.

حَيِــيَ حَيــاةً

(* قوله «حيــي حيــاة إلى قوله خفيفة» هكذا في الأصل والتهذيب).

وحَيَّ يَــحْيَــا ويَــحَيُّ فهو حَيٌّ، وللجميع حَيُّــوا، بالتشديد، قال: ولغة

أُخرى حَيَّ وللجميع حَيُــوا، خفيفة. وقرأَ أَهل المدينة: ويَــحْيــا مَنْ

حَيِــيَ عن بيِّنة، وغيرهم: مَنْ حَيَّ عن بيِّنة؛ قال الفراء: كتابتُها على

الإدغام بياء واحدة وهي أَكثر قراءات القراء، وقرأَ بعضهم: حَيِــيَ عن

بينة، بإظهارها؛ قال: وإنما أَدغموا الياء مع الياء، وكان ينبغي أَن لا

يفعلوا لأَن الياء الأََخيرة لزمها النصب في فِعْلٍ، فأُدغم لمَّا التَقى

حرفان متحركان من جنس واحد، قال: ويجوز الإدغام في الاثنين للحركة اللازمة

للياء الأَخيرة فتقول حَيَّــا وحَيِــيَا، وينبغي للجمع أَن لا يُدْغَم إلا

بياء لأَن ياءها يصيبها الرفع وما قبلها مكسور، فينبغي له أَن تسكن فتسقط

بواو الجِماعِ، وربما أَظهرت العرب الإدغام في الجمع إرادةَ تأْليفِ

الأفَعال وأَن تكون كلها مشددة، فقالوا في حَيِــيتُ حَيُّــوا، وفي عَيِيتُ

عَيُّوا؛ قال: وأَنشدني بعضهم:

يَحِدْنَ بنا عن كلِّ حَيٍّ، كأَنَّنا

أَخارِيسُ عَيُّوا بالسَّلامِ وبالكتب

(* قوله «وبالكتب» كذا بالأصل، والذي في التهذيب: وبالنسب).

قال: وأَجمعت العرب على إدغام التَّــحِيَّــة لحركة الياء الأَخيرة، كما

استحبوا إدغام حَيَّ وعَيَّ للحركة اللازمة فيها، فأَما إذا سكنت الياء

الأَخيرة فلا يجوز الإدغام مثل يُــحْيِــي ويُعْيِي، وقد جاء في الشعر الإدغام

وليس بالوجه، وأَنكر البصريون الإدغام في مثل هذا الموضع، ولم يَعْبإ

الزجاج بالبيت الذي احتج به الفراء، وهو قوله:

وكأَنَّها، بينَ النساء، سَبِيكةٌ

تَمْشِي بسُدّةِ بَيْتِها فتُعيِّي

وأَــحْيــاه اللهُ فَــحَيِــيَ وحَيَّ أَيضاً، والإدغام أَكثر لأَن الحركة

لازمة، وإذا لم تكن الحركة لازمة لم تدغم كقوله: أَليس ذلك بقادر على أَن

يُــحْيِــيَ المَوْتَى.

والمَــحْيــا: مَفْعَلٌ من الــحَيــاة. وتقول: مَــحْيــايَ ومَماتي، والجمع

المَحايِي. وقوله تعالى: فلنُــحْيِــيَنَّه حَيــاةً طَيِّبَةً، قال: نرْزُقُه

حَلالاً، وقيل: الــحيــاة الطيبة الجنة، وروي عن ابن عباس قال: فلنــحيــينه حيــاة

طيبة هو الرزق الحلال في الدنيا، ولنَجْزِيَنَّهم أَجْرَهم بأَحسن ما كانوا

يعملون إذا صاروا إلى الله جَزاهُم أَجرَهُم في الآخرة بأَحسنِ ما

عملوا. والــحَيُّ من كل شيء: نقيضُ الميت، والجمع أَــحْيــاء. والــحَيُّ: كل متكلم

ناطق. والــحيُّ من النبات: ما كان طَرِيّاً يَهْتَزّ. وقوله تعالى: وما

يَسْتوي الأَــحْيــاءُ ولا الأَمْواتُ؛ فسره ثعلب فقال الــحَيُّ هو المسلم

والميت هو الكافر. قال الزجاج: الأَــحْيــاءُ المؤمنون والأَموات الكافرون، قال:

ودليل ذلك قوله: أَمواتٌ غيرُ أَــحيــاء وما يَشْعرون، وكذلك قوله:

ليُنْذِرَ من كان حَيّــاً؛ أَي من كان مؤمناً وكان يَعْقِلُ ما يُخاطب به، فإن

الكافر كالميت. وقوله عز وجل: ولا تَقُولوا لمن يُقْتَلُ في سبيل الله

أَمواتٌ بل أَــحيــاء؛ أَمواتٌ بإضْمار مَكْنِيٍّ أَي لا تقولوا هم أَمواتٌ،

فنهاهم الله أَن يُسَمُّوا من قُتِل في سبيل الله ميتاً وأَمرهم بأَن

يُسَمُّوهم شُهداء فقال: بل أَــحيــاء؛ المعنى: بل هم أَــحيــاء عند ربهم يرزقون،

فأَعْلَمنا أَن من قُتل في سبيله حَيٌّ، فإن قال قائل: فما بالُنا نَرى

جُثَّتَه غيرَ مُتَصَرِّفة؟ فإن دليلَ ذلك مثلُ ما يراه الإنسانُ في منامه

وجُثَّتُه غيرُ متصرفة على قَدْرِ ما يُرى، والله جَلَّ ثناؤُه قد تَوَفَّى

نفسه في نومه فقال: الله يَتَوَفَّى الأنْفُسَ حيــنَ مَوْتِها والتي لم

تَمُتْ في مَنامها، ويَنْتَبِهُ النائمُ وقد رَأَى ما اغْتَمَّ به في نومه

فيُدْرِكُه الانْتِباهُ وهو في بَقِيَّةِ ذلك، فهذا دليل على أَن

أَرْواحَ الشُّهداء جائز أَن تُفارقَ أَجْسامَهم وهم عند الله أَــحْيــاء،

فالأمْرُ فيمن قُتِلَ في سبيل الله لا يُوجِبُ أَن يُقالَ له ميت، ولكن يقال هو

شهيد وهو عند الله حيّ، وقد قيل فيها قول غير هذا، قالوا: معنى أَموات

أَي لا تقولوا هم أَموات في دينهم أَي قُولوا بل هم أَــحيــاء في دينهم، وقال

أَصحاب هذا القول دليلُنا قوله: أَوَمَنْ كان مَيْتاً فأَــحْيَــيْناه

وجعَلْنا له نُوراً يمشي به في الناسِ كمَنْ مَثَلُه في الظُّلُمات ليس بخارج

منها؛ فجَعَلَ المُهْتَدِيَ حَيّــاً وأَنه حيــن كان على الضَّلالة كان

ميتاً، والقول الأَوَّلُ أَشْبَهُ بالدِّين وأَلْصَقُ بالتفسير. وحكى

اللــحيــاني: ضُرِبَ ضَرْبةً ليس بِحايٍ منها أَي ليس يَــحْيــا منها، قال: ولا يقال

ليس بــحَيٍّ منها إلا أَن يُخْبِرَ أَنه ليس بــحَيٍّ أَي هو ميت، فإن أَردت

أَنه لا يَــحْيــا قلت ليس بحايٍ، وكذلك أَخوات هذا كقولك عُدْ فُلاناً فإنه

مريض تُريد الحالَ، وتقول: لا تأْكل هذا الطعامَ فإنك مارِضٌ أَي أَنك

تَمْرَضُ إن أَكلته. وأَــحْيــاهُ: جَعَله حَيّــاً. وفي التنزيل: أَلَيْسَ ذلك

بقادرٍ على أَن يُــحْيِــيَ الموتى؛ قرأه بعضهم: على أَن يُــحْيِــي الموتى،

أَجْرى النصبَ مُجْرى الرفع الذي لا تلزم فيه الحركة، ومُجْرى الجزم الذي

يلزم فيه الحذف. أَبو عبيدة في قوله: ولكمْ في القِصاص حَيــاةٌ؛ أَي

مَنْفَعة؛ ومنه قولهم: ليس لفلان حيــاةٌ أَي ليس عنده نَفْع ولا خَيْر. وقال

الله عز وجل مُخْبِراً عن الكفار لم يُؤمِنُوا بالبَعْثِ والنُّشُور: ما

هِيَ إلاّ حَيــاتُنا الدُّنْيا نَمُوت ونَــحْيــا وما نَحْنُ بمبْعُوثِينَ؛ قال

أَبو العباس: اختلف فيه فقالت طائفة هو مُقَدَّم ومُؤَخَّرِ، ومعناه

نَــحْيــا ونَمُوتُ ولا نَــحْيــا بعد ذلك، وقالت طائفة: معناه نــحيــا ونموت ولا

نــحيــا أَبداً وتَــحْيــا أَوْلادُنا بعدَنا، فجعلوا حيــاة أَولادهم بعدهم

كــحيــاتهم، ثم قالوا: وتموت أَولادُنا فلا نَــحْيــا ولا هُمْ. وفي حديث حُنَيْنٍ قال

للأَنصار: المَــحْيــا مَــحيــاكُمْ والمَماتُ مَمَاتُكُمْ؛ المَــحْيــا:

مَفْعَلٌ من الــحَيــاة ويقع على المصدر والزمان والمكان. وقوله تعالى: رَبَّنا

أَمَتَّنا اثْنَتَيْن وأَــحْيَــيْتَنا اثنتين؛ أَراد خَلَقْتنا أَمواتاً ثم

أَــحْيَــيْتَنا ثم أَمَتَّنا بعدُ ثم بَعَثْتَنا بعد الموت، قال الزجاج: وقد

جاء في بعض التفسير أَنَّ إحْدى الــحَيــاتَين وإحْدى المَيْتَتَيْنِ أَن

يَــحْيــا في القبر ثم يموت، فذلك أَدَلُّ على أَــحْيَــيْتَنا وأَمَتَّنا،

والأَول أَكثر في التفسير. واسْتَــحْيــاه: أَبقاهُ حَيّــاً. وقال اللــحيــاني:

استَــحْيــاه استَبقاه ولم يقتله، وبه فسر قوله تعالى: ويَسْتَــحْيُــون نِساءَكم؛

أَي يَسْتَبْقُونَهُنَّ، وقوله: إن الله لا يَسْتَــحْيِــي أَن يَضْرِبَ

مثلاً ما بَعُوضَةً؛ أَي لا يسْتَبْقي. التهذيب: ويقال حايَيْتُ النارَ

بالنَّفْخِ كقولك أَــحْيَــيْتُها؛ قال الأَصمعي: أَنشد بعضُ العرب بيتَ ذي

الرمة:فقُلْتُ له: ارْفَعْها إليكَ وحايِهَا

برُوحِكَ، واقْتَتْه لها قِيتَةً قَدْرا

وقال أَبو حنيفة: حَيَّــت النار تَــحَيُّ حيــاة، فهي حَيَّــة، كما تقول

ماتَتْ، فهي ميتة؛ وقوله:

ونار قُبَيْلَ الصُّبجِ بادَرْتُ قَدْحَها

حَيَــا النارِ، قَدْ أَوْقَدْتُها للمُسافِرِ

أَراد حيــاةَ النارِ فحذف الهاء؛ وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه

أَنشده:أَلا حَيَّ لي مِنْ لَيْلَةِ القَبْرِ أَنَّه

مآبٌ، ولَوْ كُلِّفْتُه، أَنَا آيبُهْ

أَراد: أَلا أَحَدَ يُنْجِيني من ليلة القبر، قال: وسمعت العرب تقول إذا

ذكرت ميتاً كُنَّا سنة كذا وكذا بمكان كذا وكذا وحَيُّ عمرٍو مَعَنا،

يريدون وعمرٌو َمَعَنا حيٌّ بذلك المكان. ويقولون: أَتيت فلاناً وحَيُّ

فلانٍ شاهدٌ وحيُّ فلانَة شاهدةٌ؛ المعنى فلان وفلانة إذ ذاك حَيٌّ؛ وأَنشد

الفراء في مثله:

أَلا قَبَح الإلَهُ بَني زِيادٍ،

وحَيَّ أَبِيهِمُ قَبْحَ الحِمارِ

أَي قَبَحَ الله بَني زياد وأَباهُمْ. وقال ابن شميل: أَتانا حَيُّ

فُلانٍ أَي أَتانا في حَيــاتِهِ. وسَمِعتُ حَيَّ فلان يقول كذا أَي سمعته يقول

في حيــاته. وقال الكِسائي: يقال لا حَيَّ عنه أَي لا مَنْعَ منه؛ وأَنشد:

ومَنْ يَكُ يَعْيا بالبَيان فإنَّهُ

أَبُو مَعْقِل، لا حَيَّ عَنْهُ ولا حَدَدْ

قال الفراء: معناه لا يَحُدُّ عنه شيءٌ، ورواه:

فإن تَسْأَلُونِي بالبَيانِ فإنَّه

أبو مَعْقِل، لا حَيَّ عَنْهُ ولا حَدَدْ

ابن بري: وحَيُّ فلانٍ فلانٌ نَفْسُه؛ وأَنشد أَبو الحسن لأَبي الأَسود

الدؤلي:

أَبو بَحْرٍ أَشَدُّ الناسِ مَنّاً

عَلَيْنَا، بَعدَ حَيِّ أَبي المُغِيرَهْ

أَي بعد أَبي المُغيرَة. ويقال: قاله حَيُّ رِياح أَي رِياحٌ. وحَيِــيَ

القوم في أَنْفُسِهم وأَــحْيَــوْا في دَوابِّهِم وماشِيَتِهم. الجوهري:

أَــحْيــا القومُ حَسُنت حالُ مواشِيهمْ، فإن أَردت أَنفُسَهم قلت حَيُــوا.

وأَرضٌ حَيَّــة: مُخْصِبة كما قالوا في الجَدْبِ ميّتة. وأَــحْيَــيْنا الأَرضَ:

وجدناها حيَّــة النباتِ غَضَّة. وأحْيــا القومُ أَي صاروا في الــحَيــا، وهو

الخِصْب. وأَتَيْت الأَرضَ فأَــحْيَــيتها أَي وجدتها خِصْبة. وقال أَبو

حنيفة: أُــحْيِــيَت الأَرض إذا اسْتُخْرِجَت. وفي الحديث: من أَــحْيــا مَواتاً

فَهو أَحقُّ به؛ المَوَات: الأَرض التي لم يَجْرِ عليها ملك أَحد،

وإحْيــاؤُها مباشَرَتها بتأْثير شيء فيها من إحاطة أَو زرع أَو عمارة ونحو ذلك

تشبيهاً بإحيــاء الميت؛ ومنه حديث عمرو: قيل سلمانَ أَــحْيُــوا ما بَيْنَ

العِشاءَيْن أَي اشغلوه بالصلاة والعبادة والذكر ولا تعطِّلوه فتجعلوه كالميت

بعُطْلَته، وقيل: أَراد لا تناموا فيه خوفاً من فوات صلاة العشاء لأَن

النوم موت واليقطة حيــاة. وإحْيــاءُ الليل: السهر فيه بالعبادة وترك النوم،

ومرجع الصفة إلى صاحب الليل؛ وهو من باب قوله:

فأَتَتْ بِهِ حُوشَ الفُؤادِ مُبَطَّناً

سُهُداً، إذا ما نَامَ لَيْلُ الهَوْجَلِ

أَي نام فيه، ويريد بالعشاءين المغرب والعشاء فغلب. وفي الحديث: أَنه

كان يصلي العصر والشمس حَيَّــة أَي صافية اللون لم يدخلها التغيير بدُنُوِّ

المَغِيب، كأنه جعل مَغِيبَها لَها مَوْتاً وأَراد تقديم وقتها. وطَريقٌ

حَيٌّ: بَيِّنٌ، والجمع أَــحْيــاء؛ قال الحطيئة:

إذا مَخَارِمُ أَــحْيــاءٍ عَرَضْنَ لَه

ويروى: أَــحيــاناً عرضن له. وحَيِــيَ الطريقُ: استَبَان، يقال: إذا حَيِــيَ

لك الطريقُ فخُذْ يَمْنَةً. وأَــحْيَــت الناقة إذا حَيِــيَ ولَدُها فهي

مُــحْيٍ ومُــحْيِــيَة لا يكاد يموت لها ولد.

والــحِيُّ، بكسر الحاء: جمعُ الــحَيــاةِ. وقال ابن سيده: الــحِيُّ الــحيَــاةُ

زَعَموا؛ قال العجاج:

كأنَّها إذِ الــحَيــاةُ حِيُّ،

وإذْ زَمانُ النَّاسِ دَغْفَلِيُّ

وكذلك الــحيــوان. وفي التنزيل: وإن الدارَ الآخرةَ لَهِيَ الــحَيَــوانُ؛ أَي

دارُ الــحيــاةِ الدائمة. قال الفراء: كسروا أَوَّل حِيٍّ لئلا تتبدل الياء

واواً كما قالوا بِيضٌ وعِينٌ. قال ابن بري: الــحَيــاةُ والــحَيَــوان

والــحِيِّ مَصادِر، وتكون الــحَيَــاة صفةً كالــحِيُّ كالصَّمَيانِ للسريع. التهذيب:

وفي حديث ابن عمر: إنَّ الرجلَ لَيُسْأَلُ عن كلِّ شيءٍ حتى عن حَيَّــةِ

أَهْلِه؛ قال: معناه عن كلِّ شيءٍ حَيٍّ في منزله مثلِ الهرّ وغيره،

فأَنَّث الــحيّ فقال حَيَّــة، ونحوَ ذلك قال أَبو عبيدة في تفسير هذا الحديث

قال: وإنما قال حَيَّــة لأَنه ذهب إلى كلّ نفس أَو دابة فأَنث لذلك. أَبو

عمرو: العرب تقول كيف أَنت وكيف حَيَّــةُ أَهْلِكَ أَي كيف من بَقِيَ منهم

حَيّــاً ؛ قال مالك ابن الحرث الكاهلي:

فلا يَنْجُو نَجَاتِي ثَمَّ حَيٌّ،

مِنَ الــحَيَــواتِ، لَيْسَ لَهُ جَنَاحُ

أَي كلّ ما هو حَيٌّ فجمعه حَيَــوات، وتُجْمع الــحيــةُ حَيَــواتٍ.

والــحيــوانُ: اسم يقع على كل شيء حيٍّ، وسمى الله عز وجل الآخرة حَيَــواناً فقال:

وإنَّ الدارَ الآخرَة لَهِيَ الــحَيَــوان؛ قال قتادة: هي الــحيــاة. الأَزهري:

المعنى أَن من صار إلى الآخرة لم يمت ودام حيّــاً فيها لا يموت، فمن أُدخل

الجنة حَيِــيَ فيها حيــاة طيبة، ومن دخل النار فإنه لا يموت فيها ولا

يَــحْيَــا، كما قال تعالى. وكلُّ ذي رُوح حَيَــوان، والجمع والواحد فيه سواء. قال:

والــحَيَــوان عينٌ في الجَنَّة، وقال: الــحَيَــوان ماء في الجنة لا يصيب

شيئاً إلا حَيِــيَ بإذن الله عز وجل. وفي حديث القيامة: يُصَبُّ عليه ماءُ

الــحَيَــا؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في بعض الروايات، والمشهور: يُصَبُّ

عليه ماءُ الــحَيَــاةِ. ابن سيده: والــحَيَــوان أَيضاً جنس الــحَيِّ، وأَصْلُهُ

حَيَــيانٌ فقلبت الياء التي هي لام واواً، استكراهاً لتوالي الياءين

لتختلف الحركات؛ هذا مذهب الخليل وسيبويه، وذهب أَبو عثمان إلى أَن الــحيــوان

غير مبدل الواو، وأَن الواو فيه أَصل وإن لم يكن منه فعل، وشبه هذا بقولهم

فَاظَ المَيْت يَفِيظُ فَيْظاً وفَوْظاً، وإن لم يَسْتَعْمِلُوا من

فَوْظٍ فِعْلاً، كذلك الــحيــوان عنده مصدر لم يُشْتَقّ منه فعل. قال أَبو علي:

هذا غير مرضي من أَبي عثمان من قِبَل أَنه لا يمتنع أَن يكون في الكلام

مصدر عينه واو وفاؤه ولامه صــحيــحان مثل فَوْظٍ وصَوْغٍ وقَوْل ومَوْت

وأَشباه ذلك، فأَما أَن يوجد في الكلام كلمة عينها ياء ولامها واو فلا،

فحَمْلُه الــحيــوانَ على فَوْظٍ خطأٌ، لأَنه شبه ما لا يوجد في الكلام بما هو

موجود مطرد؛ قال أَبو علي: وكأَنهم استجازوا قلب الياء واواً لغير علة، وإن

كانت الواو أَثقل من الياء، ليكون ذلك عوضاً للواو من كثرة دخول الياء

وغلبتها عليها.

وحَيْــوَة، بسكون الياء: اسمُ رجلٍ، قلبت الياء واواً فيه لضَرْبٍ من

التوَسُّع وكراهة لتضعيف الياء، وإذا كانوا قد كرهوا تضعيف الياء مع الفصل

حتى دعاهم ذلك إلى التغيير في حاحَيْــت وهَاهَيْتُ، كان إبدال اللام في

حَيْــوةٍ ليختلف الحرفان أَحْرَى، وانضاف إلى ذلك أنَّه عَلَم، والأَعلام قد

يعرض فيها ما لا يوجد في غيرها نحو مَوْرَقٍ ومَوْهَبٍ ومَوْظَبٍ؛ قال

الجوهري: حَيْــوَة اسم رجل، وإنما لم يدغم كما أُدغم هَيِّنٌ ومَيّت لأَنه

اسم موضوع لا على وجه الفعل. وحَيَــوانٌ: اسم، والقول فيه كالقول في

حَيْــوَةَ.

والمُحاياةُ: الغِذاء للصبي بما به حَيَــاته، وفي المحكم: المُحاياةُ

الغِذاء للصبيِّ لأَنّ حَيــاته به.

والــحَيُّ: الواحد من أَــحْيــاءِ العَربِ. والــحَيُّ: البطن من بطون العرب؛

وقوله:

وحَيَّ بَكْرٍ طَعَنَّا طَعْنَةً فَجَرى

فليس الــحَيُّ هنا البطنَ من بطون العرب كما ظنه قوم، وإنما أَراد الشخص

الــحيّ المسمَّى بكراً أَي بكراً طَعَنَّا، وهو ما تقدم، فــحيٌّ هنا

مُذَكَّرُ حَيَّــةٍ حتى كأَنه قال: وشخصَ بكرٍ الــحَيَّ طَعَنَّا، فهذا من باب

إضافة المسمى إلى نفسه؛ ومنه قول ابن أَحمر:

أَدْرَكْتَ حَيَّ أَبي حَفْصٍ وَشِيمَتَهُ،

وقَبْلَ ذاكَ، وعَيْشاً بَعْدَهُ كَلِبَا

وقولهم: إن حَيَّ ليلى لشاعرة، هو من ذلك، يُريدون ليلى، والجمع

أَــحْيــاءٌ. الأَزهري: الــحَيُّ من أَــحْيــاء العَرب يقع على بَني أَبٍ كَثُروا أَم

قَلُّوا، وعلى شَعْبٍ يجمَعُ القبائلَ؛ من ذلك قول الشاعر:

قَاتَل اللهُ قيسَ عَيْلانَ حَيّــاً،

ما لَهُمْ دُونَ غَدْرَةٍ مِنْ حِجابِ

وقوله:

فتُشْبِعُ مَجْلِسَ الــحَيَّــيْنِ لَحْماً،

وتُلْقي للإماء مِنَ الوَزِيمِ

يعني بالــحَيَّــينِ حَيَّ الرجلِ وحَيَّ المرأَة، والوَزِيمُ العَضَلُ.

والــحَيَــا، مقصور: الخِصْبُ، والجمع أَــحْيــاء. وقال اللــحيــاني: الــحَيَــا،

مقصورٌ، المَطَر وإذا ثنيت قلت حَيَــيان، فتُبَيِّن الياءَ لأَن الحركة غير

لازمة. وقال اللــحيــاني مرَّةً: حَيَّــاهم الله بِــحَيــاً، مقصور، أَي

أَغاثهم، وقد جاء الــحَيَــا الذي هو المطر والخصب ممدوداً. وحَيَــا الربيعِ: ما

تَــحْيــا به الأَرض من الغَيْث. وفي حديث الاستسقاء: اللهم اسْقِنا غَيْثاً

مُغيثاً وَــحَيــاً رَبيعاً؛ الــحَيَــا، مقصور: المَطَر لإحْيــائه الأَرضَ، وقيل:

الخِصْبُ وما تَــحْيــا به الأَرضُ والناس. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لا

آكلُ السَّمِينَ حتى يَــحْيــا الناسُ من أَوَّلِ ما يَــحْيَــوْنَ أَي حتى

يُمْطَروا ويُخْصِبُوا فإن المَطَر سبب الخِصْب، ويجوز أَن يكون من الــحيــاة

لأَن الخصب سبب الــحيــاة. وجاء في حديث عن ابن عباس، رحمه الله، أَنه قال:

كان عليٌّ أَميرُ المؤمنين يُشْبِهُ القَمَر الباهِرَ والأَسَدَ الخادِرَ

والفُراتَ الزَّاخِرَ والرَّبيعَ الباكِرَ، أَشْبَهَ من القَمر ضَوْءَهُ

وبَهاءَهُ ومِنَ الأَسَدِ شَجاعَتَهُ ومَضاءَهُ ومن الفُراتِ جُودَه

وسَخاءَهُ ومن الرَّبيعِ خِصْبَه وحَيــاءَه. أَبو زيد: تقول أَــحْيَــا القومُ

إذا مُطِرُوا فأَصابَت دَوابُّهُم العُشْبَ حتى سَمِنَتْ، وإن أَرادوا

أَنفُسَهم قالوا حَيُــوا بعدَ الهُزال. وأَــحْيــا الله الأَرضَ: أَخرج فيها

النبات، وقيل: إنما أَــحْيــاها من الــحَيــاة كأَنها كانت ميتة بالمحْل فأَــحْيــاها

بالغيث.

والتَّــحِيَّــة: السلام، وقد حَيَّــاهُ تــحِيَّــةً، وحكى اللــحيــاني: حَيَّــاك

اللهُ تَــحِيَّــةَ المؤمِن. والتَّــحِيَّــة: البقاءُ. والتَّــحِيَّــة: المُلْك؛

وقول زُهَيْر بن جَنابٍ الكَلْبي:

ولَكُلُّ ما نَال الفتى

قَدْ نِلْتُه إلا التَّــحِيَّــهْ

قيل: أَراد المُلْك، وقال ابن الأَعرابي: أَراد البَقاءَ لأَنه كان

مَلِكاً في قومه؛ قال بن بري: زهيرٌ هذا هو سيّد كَلْبٍ في زمانه، وكان كثير

الغارات وعُمِّرَ عُمْراً طويلاً، وهو القائل لما حضرته الوفاة:

أبَنِيَّ، إنْ أَهْلِكْ فإنْـ

ـنِي قَدْ بَنَيْتُ لَكُمْ بَنِيَّهْ

وتَرَكْتُكُمْ أَولادَ سا

داتٍ، زِنادُكُمُ وَرِيَّهْ

ولَكُلُّ ما نالَ الفَتى

قَدْ نِلْتُه، إلاّ التَّــحِيَّــهْ

قال: والمعروف بالتَّــحِيَّــة هنا إنما هي بمعنى البقاء لا بمعنى الملك.

قال سيبويه: تَــحِيَّــة تَفْعِلَة، والهاء لازمة، والمضاعف من الياء قليل

لأَن الياء قد تثقل وحدها لاماً، فإذا كان قبلها ياءٌ كان أَثقل لها. قال

أَبو عبيد: والتَّــحِيَّــةُ في غير هذا السلامُ. الأَزهري: قال الليث في

قولهم في الحديث التَّــحِيَّــات لله، قال: معناه البَقاءُ لله، ويقال: المُلْك

لله، وقيل: أَراد بها السلام. يقال: حَيَّــاك الله أَي سلَّم عليك.

والتَّــحِيَّــة: تَفْعِلَةٌ من الــحيــاة، وإنما أُدغمت لاجتماع الأَمثال، والهاء

لازمة لها والتاء زائدة. وقولهم: حيَّــاكَ اللهُ وبَيَّاكَ اعتَمَدَكَ

بالمُلْك، وقيل: أَضْحَكَكَ، وقال الفراء: حَيَّــكَ اللهُ أبْقاكَ اللهُ.

وحَيَّــك الله أَي مَلَّكك الله. وحَيَّــاك الله أَي سلَّم عليك؛ قال: وقولنا

في التشهد التَّــحِيَّــات لله يُنْوَى بها البَقاءُ لله والسلامُ من الآفاتِ

والمُلْكُ لله ونحوُ ذلك. قال أَبو عمرو: التَّــحِيَّــة المُلك؛ وأَنشد

قول عمرو بن معد يكرب:

أَسيرُ بِهِ إلى النُّعْمانِ، حتَّى

أُنِيخَ على تَــحِيَّــتِهِ بجُنْدي

يعني على مُلْكِه؛ قال ابن بري: ويروى أَسِيرُ بها، ويروى: أَؤُمُّ بها؛

وقبل البيت:

وكلّ مُفاضَةٍ بَيْضاءَ زَغْفٍ،

وكل مُعاوِدِ الغاراتِ جَلْدِ

وقال خالد بن يزيد: لو كانت التََّــحِيَّــة المُلْكَ لما قيل التَّــحِيَّــات

لله، والمعنى السلامات من الآفات كلها، وجَمَعها لأَنه أَراد السلامة من

كل افة؛ وقال القتيبي: إنما قيل التــحيــات لله لا على الجَمْع لأَنه كان

في الأَرض ملوك يُــحَيَّــوْنَ بتَــحِيّــات مختلفة، يقال لبعضهم: أَبَيْتَ

اللَّعْنَ، ولبعضهم: اسْلَمْ وانْعَمْ وعِشْ أَلْفَ سَنَةٍ، ولبعضهم: انْعِمْ

صَباحاً، فقيل لنا: قُولوا التَّــحِيَّــاتُ لله أَي الأَلفاظُ التي تدل

على الملك والبقاء ويكنى بها عن الملك فهي لله عز وجل. وروي عن أَبي الهيثم

أَنه يقول: التَّــحِيَّــةُ في كلام العرب ما يُــحَيِّــي بعضهم بعضاً إذا

تَلاقَوْا، قال: وتَــحِيَّــةُ الله التي جعلها في الدنيا والآخرة لمؤمني عباده

إذا تَلاقَوْا ودَعا بعضهم لبعض بأَجْمَع الدعاء أَن يقولوا السلامُ

عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه. قال الله عز وجل: تَــحِيَّــتُهُمْ يوْمَ

يَلْقَوْنَه سَلامٌ. وقال في تــحيَّــة الدنيا: وإذا حُيِّــيتُم بتَــحِيَّــةٍ فــحَيُّــوا

بأَحسَنَ منها أَو رُدُّوها؛ وقيل في قوله:

قد نلته إلاّ التــحيَّــة

يريد: إلا السلامة من المَنِيَّة والآفات فإن أَحداً لا يسلم من الموت

على طول البقاء، فجعل معنى التــحيــات لله أَي السلام له من جميع الآفات التي

تلحق العباد من العناء وسائر أَسباب الفناء؛ قال الأَزهري: وهذا الذي

قاله أَبو الهيثم حسن ودلائله واضحة، غير أَن التــحيــة وإن كانت في الأصل

سلاماً، كما قال خالد، فجائز أَن يُسَمَّى المُلك في الدنيا تــحيــةً كما قال

الفراء وأبَو عمرو، لأَن المَلِكَ يُــحَيَّــا بتَــحِيَّــةِ المُلْكِ المعروفة

للملوك التي يباينون فيها غيرهم، وكانت تــحيَّــةُ مُلُوك العَجَم نحواً من

تــحيَّــة مُلوك العَرَعب، كان يقال لِمَلِكهم: زِهْ هَزَارْ سَالْ؛ المعنى:

عِشْ سالماً أَلْفَ عام، وجائز أَن يقال للبقاء تــحيــة لأَنَّ من سَلِمَ

من الآفات فهو باقٍ، والباقي في صفة الله عز وجل من هذا لأَنه لا يموت

أَبداً، فمعنى؛ حَيّــاك الله أَي أَبقاك الله، صــحيــحٌ، من الــحيــاة، وهو البقاء.

يقال: أَــحيــاه الله وحَيّــاه بمعنى واحد، قال: والعرب تسمي الشيء باسم

غيره إذا كان معه أَو من سببه. وسئل سَلَمة بنُ عاصمٍ عن حَيّــاك الله فقال:

هو بمنزلة أَــحْيــاك الله أَي أَبقاك الله مثل كرَّم وأَكرم، قال: وسئل

أَبو عثمان المازني عن حَيَّــاك الله فقال عَمَّرك الله. وفي الحديث: أَن

الملائكة قالت لآدم، عليه السلام، حَيَّــاك الله وبَيَّاك؛ معنى حَيَّــاك

اللهُ أَبقاك من الــحيــاة، وقيل: هو من استقبال المُــحَيّــا، وهو الوَجْه، وقيل:

ملَّكك وفَرَّحك، وقيل: سلَّم عَليك، وهو من التَّــحِيَّــة السلام، والرجل

مُــحَيِّــيٌ والمرأَة مُــحَيِّــيَة، وكل اسم اجتمع فيه ثلاث ياءَات فيُنْظَر،

فإن كان غير مبنيٍّ على فِعْلٍ حذفت منه اللام نحو عُطَيٍّ في تصغير

عَطاءٍ وفي تصغير أَحْوَى أَــحَيٍّ، وإن كان مبنيّاً على فِعْلٍ ثبتت نحو

مُــحَيِّــي من حَيَّــا يُــحَيِّــي. وحَيَّــا الخَمْسين: دنا منها؛ عن ابن

الأَعرابي. والمُــحَيّــا: جماعة الوَجْهِ، وقيل: حُرُّهُ، وهو من الفرَس حيــث

انفرَقَ تحتَ الناصِية في أَعلى الجَبْهةِ وهناك دائرةُ المُــحَيَّــا.

والــحيــاءُ: التوبَة والحِشْمَة، وقد حَيِــيَ منه حَيــاءً واستَــحْيــا

واسْتَحَى، حذفوا الياء الأَخيرة كراهية التقاء الياءَينِ، والأَخيرتان

تَتَعَدَّيانِ بحرف وبغير حرف، يقولون: استَــحْيــا منك واستَــحْيــاكَ، واسْتَحَى منك

واستحاك؛ قال ابن بري: شاهد الــحيــاء بمعنى الاستــحيــاء قول جرير:

لولا الــحَيــاءُ لَعَادني اسْتِعْبارُ،

ولَزُرْتُ قَبرَكِ، والحبيبُ يُزارُ

وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: الــحَيــاءُ شُعْبةٌ من

الإيمان؛ قال بعضهم: كيف جعَل الــحيــاءَ وهو غَرِيزةٌ شُعْبةً من الإيمان وهو

اكتساب؟ والجواب في ذلك: أَن المُسْتَــحي ينقطع بالــحَيــاء عن المعاصي، وإن

لم تكن له تَقِيَّة، فصار كالإيمان الذي يَقْطَعُ عنها ويَحُولُ بين

المؤمن وبينها؛ قال ابن الأَثير: وإنما جعل الــحيــاء بعض الإيمان لأَن الإيمان

ينقسم إلى ائتمار بما أَمر الله به وانتهاء عمَّا نهى الله عنه، فإذا حصل

الانتهاء بالــحيــاء كان بعضَ الإيمان؛ ومنه الحديث: إذا لم تَسْتَحِ

فاصْنَح ما شئتَ؛ المراد أَنه إذا لم يستح صنع ما شاء، لأَنه لا يكون له حيــاءٌ

يحْجزُه عن المعاصي والفواحش؛ قال ابن الأَثير: وله تأْويلان: أَحدهما

ظاهر وهو المشهور إذا لم تَسْتَح من العَيْب ولم تخش العارَ بما تفعله

فافعل ما تُحَدِّثُك به نفسُك من أَغراضها حسَناً كان أَو قبيحاً، ولفظُه

أَمرٌ ومعناه توبيخ وتهديد، وفيه إشعار بأَنَّ الذي يردَع الإنسانَ عن

مُواقَعة السُّوء هو الــحَيــاءُ، فإذا انْخَلَعَ منه كان كالمأْمور بارتكاب كل

ضلالة وتعاطي كل سيئة، والثاني أَن يحمل الأَمر على بابه، يقول: إذا كنت

في فعلك آمناً أَن تَسْتَــحيَ منه لجَريك فيه على سَنَن الصواب وليس من

الأَفعال التي يُسْتَحَى منها فاصنع منها ما شئت. ابن سيده: قوله، صلى الله

عليه وسلم، إنَّ مما أَدرَك الناسُ من كلام النبوَّة إذا لم تَسْتَحِ

فاصْنَعْ ما شئت

(* قوله «من كلام النبوة إذا لم تستح إلخ» هكذا في الأصل).

أَي من لم يَسْتَحِ صَنَعَ ما شاء على جهة الذمِّ لتَرْكِ الــحَيــاء، وليس

يأْمره بذلك ولكنه أَمرٌ بمعنى الخَبَر، ومعنى الحديث أَنه يأْمُرُ

بالــحَيــاء ويَحُثُّ عليه ويَعِيبُ تَرْكَه. ورجل حَيِــيٌّ، ذو حَيــاءٍ، بوزن

فَعِيلٍ، والأُنثى بالهاء، وامرأَة حَيِــيَّة، واسْتَــحْيــا الرجل واسْتَــحْيَــت

المرأَة؛ وقوله:

وإنِّي لأَسْتَــحْيِــي أَخي أَنْ أَرى له

عليَّ من الحَقِّ، الذي لا يَرَى لِيَا

معناه: آنَفُ من ذلك. الأَزهري: للعرب في هذا الحرف لغتان: يقال

اسْتَحَى الرجل يَسْتَــحي، بياء واحدة، واسْتَــحْيــا فلان يَسْتَــحْيِــي، بياءَين،

والقرآن نزل بهذه اللغة الثانية في قوله عز وجل: إنَّ الله لا يَسْتَــحْيِــي

أَن يَضْرِبَ مثلاً. وحَيِــيتُ منه أَــحْيــا: استَــحْيَــيْت. وتقول في الجمع:

حَيُــوا كما تقول خَشُوا. قال سيبويه: ذهبت الياء لالتقاء الساكنين لأَن

الواو ساكنة وحركة الياء قد زالت كما زالت في ضربوا إلى الضم، ولم تحرّك

الياء بالضم لثقله عليها فحذفت وضُمَّت الياء الباقية لأَجل الواو؛ قال

أَبو حُزابة الوليدُ بن حَنيفة:

وكنا حَسِبْناهم فَوارِسَ كَهْمَسٍ

حَيُــوا بعدما ماتُوا، من الدهْرِ، أَعْصُرا

قال ابن بري: حَيِــيتُ من بنات الثلاثة، وقال بعضهم: حَيُّــوا، بالتشديد،

تركه عل ما كان عليه للإدغام؛ قال عبيدُ بنُ الأَبْرص:

عَيُّوا بأَمرِهِمُو، كما

عَيَّتْ ببَيْضَتِها الحَمامَهْ

وقال غيره: اسْتَــحْيــاه واسْتَــحْيــا منه بمعنًى من الــحيــاء، ويقال:

اسْتَــحَيْــتُ، بياء واحدة، وأَصله اسْتَــحْيَــيْتُ فأَعَلُّوا الياء الأُولى

وأَلقَوا حَرَكتها على الحاء فقالوا استَــحَيْــتُ، كما قالوا اسْتنعت استثقالاً

لَمَّا دَخَلَتْ عليها الزوائدُ؛ قال سيبويه: حذفت الياء لالتقاء الساكنين

لأَن الياء الأُولى تقلب أَلفاً لتحركها، قال: وإنما فعلوا ذلك حيــث كثر

في كلامهم. وقال المازنيّ: لم تحذف لالتقاء الساكنين لأَنها لو حذفت لذلك

لردوها إذا قالوا هو يَسْتَــحِي، ولقالوا يَسْتَــحْيــي كما قالوا

يَسْتَنِيعُ؛ قال ابن بري: قول أَبي عثمان موافق لقول سيبويه، والذي حكاه عن

سيبويه ليس هو قوله، وإنما هو قول الخليل لأَن الخليل يرى أَن استــحيــت أَصله

استــحيــيت، فأُعل إعلال اسْتَنَعْت، وأَصله اسْتَنْيَعْتُ، وذلك بأَن تنقل

حركة الفاء على ما قبلها وتقلب أَلفاً ثمتحذف لالتقاء الساكنين، وأما

سيبويه فيرى أَنها حذفت تخفيفاً لاجتماع الياءين لا لإعلال موجب لحذفها، كما

حذفت السينَ من أَحْسَسْت حيــن قلتَ أَحَسْتُ، ونقلتَ حركتها على ما قبلها

تخفيفاً. وقال الأَخفش: اسْتَحَى بياء واحدة لغة تميم، وبياءين لغة أَهل

الحجاز، وهو الأَصل، لأَن ما كان موضعُ لامه معتّلاً لم يُعِلُّوا عينه،

أَلا ترى أَنهم قالوا أَــحْيَــيْتُ وحَوَيْتُ؟ ويقولون قُلْتُ وبِعْتُ

فيُعِلُّون العين لَمَّا لم تَعْتَلَّ اللامُ، وإنما حذفوا الياء لكثرة

استعمالهم لهذه الكلمة كما قالوا لا أَدْرِ في لا أدْرِي. ويقال: فلان أَــحْيَــى

من الهَدِيِّ، وأَــحْيَــى من كَعابٍ، وأَــحْيَــى من مُخَدَّرة ومن

مُخَبَّأَةٍ، وهذا كله من الــحَيــاء، ممدود. وأَما قولهم أَــحْيَــى من ضَبّ، فمن

الــحيــاةِ. وفي حديث البُراقِ: فدنَوْتُ منه لأَرْكَبَه فأَنْكَرَني فتَــحَيَّــا

مِنِّي أَي انْقَبَض وانْزَوى، ولا يخلو أَن يكون مأْخوداً من الــحيــاء على

طريق التمثيل، لأَن من شأن الــحَيِــيِّ أَن ينقبض، أَو يكون أَصله تَحَوّى

أَي تَجَمَّع فقلبت واوه ياء، أَو يكون تَفَيْعَلَ من الــحَيِّ وهو الجمع،

كتَــحَيَّــز من الحَوْز. وأَما قوله: ويَسْتَــحْيــي نساءَهم، فمعناه

يَسْتَفْعِلُ من الــحَيــاة أَي يتركهنَّ أَــحيــاء وليس فيه إلا لغة واحدة. وقال أَبو

زيد: يقال حَيِــيتُ من فِعْلِ كذا وكذا أَــحْيــا حَيــاءً أَي اسْتَــحْيَــيْتُ؛

وأَنشد:

أَلا تَــحْيَــوْنَ من تَكْثير قَوْمٍ

لعَلاَّتٍ، وأُمُّكُمو رَقُوبُ؟

معناه أَلا تَسْتَــحْيُــونَ. وجاء في الحديث: اقْتُلُوا شُيُوخ المشركين

واسْتَــحْيُــوا شَرْخَهم أَي اسْتَبْقُوا شَبابَهم ولا تقتلوهم، وكذلك قوله

تعالى: يُذَبِّحُ أَبناءهم ويَسْتَــحْيِــي نساءَهم؛ أَي يسْتَبْقيهن للخدمة

فلا يقتلهن. الجوهري: الــحَيــاء، ممدود، الاستــحيــاء. والــحَيــاء أَيضاً:

رَحِمُ الناقة، والجمع أَــحْيِــيةٌ؛ عن الأَصمعي. الليث: حَيــا الناقة يقصر ويمدّ

لغتان. الأَزهري: حَيــاءُ الناقة والشاة وغيرهما ممدود إلاّ أَن يقصره

شاعر ضرورة، وما جاء عن العرب إلا ممدوداً، وإنما سمي حَيــاءً باسم الــحَيــاء

من الاسْتــحيــاء لأَنه يُسْتَر من الآدمي ويُكْنى عنه من الــحيــوان،

ويُسْتَفحش التصريحُ بذكره واسمه الموضوع له ويُسْتَحى من ذلك ويُكْنى عنه. وقال

الليث: يجوز قَصْر الــحَيــاء ومَدُّه، وهو غلط لا يجوز قصره لغير الشاعر

لأَن أَصله الــحَيــاءُ من الاستــحيــاء. وفي الحديث: أَنه كَرِهَ من الشاةِ

سَبْعاً: الدَّمَ والمرارة والــحَيــاءَ والعُقْدَةَ والذَّكَر والأُنْثَيين

والمَثانَة؛ الــحَيــاءُ، ممدود: الفرج من ذوات الخُفِّ والظِّلْف، وجمعها

أَــحْيــيَة. قال ابن بري: وقد جاء الــحَيــاء لرحم الناقة مقصوراً في شعر أَبي

النَّجْم، وهو قوله:

جَعْدٌ حَيــاها سَبِطٌ لَــحْيــاها

قال ابن بري: قال الجوهري في ترجمة عيي: وسمعنا من العرب من يقول

أَعْيِياءُ وأَــحْيِــيَةٌ فيُبَيِّنُ. قال ابن بري: في كتاب سيبويه أَــحْيِــيَة جمع

حَيــاءٍ لفرج الناقة، وذكر أَن من العرب من يدغمه فيقول أَــحِيَّــه، قال:

والذي رأَيناه في الصحاح سمعنا من العرب من يقول أَعْيِياءُ وأَعْيِيَةٌ

فيبين؛ ابن سيده: وخص ابن الأَعرابي به الشاة والبقرة والظبية، والجمع

أَــحْيــاءٌ؛ عن أَبي زيد، وأَــحْيِــيَةٌ وحَيٌّ وحِيٌّ؛ عن سيبويه، قال: ظهرت

الياء في أَــحْيِــيَة لظهورها في حَيِــيَ، والإدْغامُ أَحسنُ لأَن الحركة

لازمة، فإن أَظهرت فأحْسَنُ ذلك أَن تُخْفي كراهية تَلاقي المثلين، وهي مع

ذلك بزنتها متحرّكة، وحمل ابن جني أَــحْيــاءً على أَنه جمع حَيــاءٍ ممدوداً؛

قال: كَسَّرُوا فَعالاً على أَفعال حتى كأنهم إنما كسروا فَعَلاً.

الأَزهري: والــحَيُّ فرج المرأَة. ورأى أَعرابي جهاز عَرُوسٍ فقال: هذا سَعَفُ

الــحَيِّ أَي جِهازُ فرج المرأَة.

والــحَيَّــةُ: الحَنَشُ المعروف، اشتقاقه من الــحَيــاة في قول بعضهم؛ قال

سيبويه: والدليل على ذلك قول العرب في الإضافة إلى حَيَّــةَ بن بَهْدَلة

حَيَــوِيٌّ، فلو كان من الواو لكان حَوَوِيّ كقولك في الإضافة إلى لَيَّة

لَوَوِيٌّ. قال بعضهم: فإن قلت فهلاَّ كانت الــحَيَّــةُ مما عينه واو

استدلالاً بقولهم رجل حَوَّاء لظهور الواو عيناً في حَوَّاء؟ فالجواب أَنَّ أَبا

عليّ ذهب إلى أَن حَيَّــة وحَوَّاء كسَبِطٍ وسِبَطْرٍ ولؤلؤٍ ولأْآلٍ

ودَمِثٍ ودِمَثْرٍ ودِلاصٍ ودُلامِصٍ، في قول أبي عثمان، وإن هذه الأَلفاظ

اقتربت أُصولها واتفقت معانيها، وكل واحد لفظه غير لفظ صاحبه فكذلك حَيَّــةٌ

مما عينه ولامه ياءَان، وحَوَّاء مما عينه واو ولامه ياء، كما أَن

لُؤلُؤاً رُباعِيٌّ ولأْآل ثلاثي، لفظاهما مقتربان ومعنياهما متفقان، ونظير

ذلك قولهم جُبْتُ جَيْبَ القَميص، وإنما جعلوا حَوَّاء مما عينه واو ولامه

ياء، وإن كان يمكن لفظه أَن يكون مما عينه ولامه واوان من قِبَل أَن هذا

هو الأَكثر في كلامهم، ولم يأْت الفاء والعين واللام ياءَات إلاَّ في

قولهم يَيَّيْتُ ياءً حَسَنة، على أَن فيه ضَعْفاً من طريق الرواية، ويجوز

أَن يكون من التّحَوِّي لانْطوائها، والمذكر والمؤنث في ذلك سواء. قال

الجوهري: الــحَيَّــة تكون للذكر والأُنثى، وإنما دخلته الياء لأَنه واحد من

جنس مثل بَطَّة ودَجاجة، على أَنه قد روي عن العرب: رأَيت حَيّــاً على حَيّــة

أَي ذكراً على أُنثى، وفلان حَيّــةٌ ذكر. والحاوِي: صاحب الــحَيَّــات، وهو

فاعل. والــحَيُّــوت: ذَكَر الــحَيَّــات؛ قال الأَزهري: التاء في الــحَيُّــوت:

زائدة لأَن أَصله الــحَيُّــو، وتُجْمع الــحَيَّــة حَيَــواتٍ. وفي الحديث: لا

بأْسَ بقَتْلِ الــحَيَــواتِ، جمع الــحَيَّــة. قال: واشتقاقُ الــحَيَّــةِ من

الــحَيــاة، ويقال: هي في الأَصل حَيْــوَة فأُدْغِمَت الياء في الواو وجُعلتا ياءً

شديدة، قال: ومن قال لصاحب الــحَيَّــاتِ حايٍ فهو فاعل من هذا البناء

وصارت الواو كسرة

(* قوله «وصارت الواو كسرة» هكذا في الأصل الذي بيدنا ولعل

فيه تحريفاً، والأصل: وصارت الواو ياء للكسرة). كواو الغازي والعالي، ومن

قال حَوَّاء فهو على بناء فَعَّال، فإنه يقول اشتقاقُ الــحَيَّــة من

حَوَيْتُ لأَنها تَتَحَوَّى في الْتِوائِها، وكل ذلك تقوله العرب. قال أَبو

منصور: وإن قيل حاوٍ على فاعل فهو جائز، والفرق بينه وبين غازٍ أن عين

الفعل من حاوٍ واو وعين الفعل من الغازي الزاي فبينهما فرق، وهذا يجوز على

قول من جعل الــحَيَّــة في أَصل البناء حَوْيَةً. قال الأَزهري: والعرب

تُذَكّر الــحَيَّــة وتؤنثها، فإذا قالوا الــحَيُّــوت عَنَوا الــحَيَّــة الذكَرَ؛

وأَنشد الأَصمعي:

ويأكُلُ الــحَيَّــةَ والــحَيُّــوتَا،

ويَدْمُقُ الأَغْفالَ والتَّابُوتَا،

ويَخْنُقُ العَجُوزَ أَو تَمُوتَا

وأَرض مَــحْيــاة ومَحْواة: كثيرة الــحيّــات. قال الأَزهري: وللعرب أَمثال

كثيرة في الــحَيَّــة نَذْكُرُ ما حَضَرَنَا منها، يقولون: هو أَبْصَر من

حَيَّــةٍ؛ لحِدَّةِ بَصَرها، ويقولون: هو أَظْلَم من حَيَّــةٍ؛ لأنها تأْتي

جُحْر الضَّبِّ فتأْكلُ حِسْلَها وتسكُنُ جُحْرَها، ويقولون: فلان حَيَّــةُ

الوادِي إذا كان شديد الشَّكِيمَةِ حامِياً لحَوْزَتِه، وهُمْ حَيَّــةُ

الأَرض؛ ومنه قول ذِي الإصْبعِ العَدْواني:

عَذِيرَ الــحَيِّ منْ عَدْوا

نَ، كانُوا حَيَّــةَ الأَرض

أَراد أَنهم كانوا ذوي إربٍ وشِدَّةٍ لا يُضَيِّعون ثَأْراً، ويقال

رأْسُه رأْسُ حَيَّــةٍ إذا كان مُتَوقِّداً شَهْماً عاقلاً. وفلان حَيّــةٌ

ذكَرٌ أَي شجاع شديد. ويدعون على الرجل فيقولون: سقاه الله دَمَ الــحَيَّــاتِ

أَي أَهْلَكَه. ويقال: رأَيت في كتابه حَيَّــاتٍ وعَقارِبَ إذا مَحَلَ

كاتِبُهُ بِرَجُلٍ إلى سُلْطانٍ ووَشَى به ليُوقِعَه في وَرْطة. ويقال للرجل

إذا طال عُمْره وللمرأَة إذا طال عمرها: ما هُو إلاّ حَيَّــةٌ وما هي إلاّ

حَيَّــةٌ، وذلك لطول عمر الــحَيَّــة كأَنَّه سُمِّي حَيَّــةً لطول حيــاته.

ابن الأَعرابي: فلانٌ حَيَّــةُ الوادي وحَيَّــة الأرض وحَيَّــةُ الحَمَاطِ إذا

كان نِهايةً في الدَّهاء والخبث والعقل؛ وأَنشد الفراء:

كمِثْلِ شَيْطانِ الحَمَاطِ أَعْرَفُ

وروي عن زيد بن كَثْوَة: من أَمثالهم حَيْــهٍ حِمَارِي وحِمَارَ صاحبي،

حَيْــهٍ حِمَارِي وَحْدِي؛ يقال ذلك عند المَزْرِيَةِ على الذي يَسْتحق ما

لا يملك مكابره وظلماً، وأَصله أَن امرأَة كانت رافقت رجلاً في سفر وهي

راجلة وهو على حمار، قال فأَوَى لها وأَفْقَرَها ظَهْرَ حماره ومَشَى

عنها، فبَيْنَما هما في سيرهما إذ قالت وهي راكبة عليه: حيــهٍ حِمَارِي

وحِمَارَ صاحبي، فسمع الرجل مقالتها فقال: حَيْــهٍ حِمارِي وَحْدِي ولم

يَحْفِلْ لقولها ولم يُنْغِضْها، فلم يزالا كذلك حتى بَلَغَتِ الناسَ فلما

وَثِقَتْ قالت: حَيْــهٍ حِمَاري وَحْدِي؛ وهي عليه فنازعها الرجلُ إياه

فاستغاثت عليه، فاجتمع لهما الناسُ والمرأَةُ راكبة على الحمار والرجل راجل،

فقُضِيَ لها عليه بالحمار لما رأَوها، فَذَهَبَتْ مَثَلاً. والــحَيَّــةُ من

سِماتِ الإبل: وَسْمٌ يكون في العُنُقِ والفَخِذ مُلْتَوِياً مثلَ

الــحَيَّــة؛ عن ابن حبيب من تذكرة أبي عليّ.

وحَيَّــةُ بنُ بَهْدَلَةَ: قبيلة، النسب إليها حَيَــوِيٌّ؛ حكاه سيبويه عن

الخليل عن العرب، وبذلك استُدِلّ على أَن الإضافة إلى لَيَّةٍ

لَوَوِيٌّ، قال: وأَما أَبو عمرو فكان يقول لَيَيِيٌّ وحَيَــيِيٌّ. وبَنُو حِيٍّ:

بطنٌ من العرب، وكذلك بَنُو حَيٍّ. ابن بري: وبَنُو الــحَيَــا، مقصور، بَطْن

من العرب. ومُــحَيَّــاةُ: اسم موضع. وقد سَمَّوْا: يَــحْيَــى وحُيَــيّاً

وحَيّــاً وحِيّــاً وحَيّــانَ وحُيَــيَّةَ. والــحَيَــا: اسم امرأَة؛ قال

الراعي:إنَّ الــحَيَــا وَلَدَتْ أَبي وَعُمُومَتِي،

ونَبَتُّ في سَبِطِ الفُرُوعِ نُضارِ

وأَبو تِــحْيَــاةَ: كنية رجل من حَيِــيتَ تِــحْيــا وتَــحْيــا، والتاء ليست

بأَصلية.

ابن سيده: وَــحَيَّ على الغَداء والصلاةِ ائتُوهَا، فــحَيَّ اسم للفعل

ولذلك عُلّق حرفُ الجرّ الذي هو على به.

وحَيَّــهَلْ وحَيَّــهَلاً وحَيَّــهَلا، مُنَوَّناً وغيرَ منوّن، كلّه: كلمة

يُسْتَحَثُّ بها؛ قال مُزاحم:

بِــحَيَّــهَلاً يُزْجُونَ كُلَّ مَطِيَّةٍ

أَمامَ المَطايا، سَيْرُها المُتَقاذِفُ

(* قوله «سيرها المتقاذف» هكذا في الأصل؛ وفي التهذيب: سيرهن تقاذف).

قال بعض النحويين: إذا قلت حَيَّــهَلاً فنوّنت قلت حَثّاً، وإذا قلت

حَيَّــهَلا فلم تُنون فكأَنَّك قلت الحَثَّ، فصار التنوين علم التنكير وتركه

علم التعريف وكذلك جميع ما هذه حاله من المبنيَّات، إذا اعْتُقِد فيه

التنكير نُوِّن، وإذا اعتُقِد فيه التعريف حذف التنوين. قال أَبو عبيد: سمع

أَبو مَهْدِيَّة رجلاً من العجم يقول لصاحبه زُوذْ زُوذْ، مرتين

بالفارسية، فسأَله أَبو مَهْدِيَّة عنها فقيل له: يقول عَجِّلْ عَجِّلْ، قال أَبو

مَهْدِيَّة: فهَلاَّ قال له حَيَّــهَلَكَ، فقيل له: ما كان الله ليجمع لهم

إلى العَجَمِيّة العَرَبِيّة. الجوهري: وقولهم حَيّ على الصلاة معناه

هَلُمَّ وأَقْبِلْ، وفُتِحتالياءُ لسكونها وسكون ما قبلها كما قيل لَيتَ

ولعلَّ، والعرب تقول: حَيَّ على الثَّرِيدِ، وهو اسمٌ لِفعل الأَمر، وذكر

الجوهري حَيَّــهَلْ في باب اللام، وحاحَيْــتُ في فصل الحاء والأَلف آخرَ

الكتاب. الأَزهري: حَيّ، مثَقَّلة، يُنْدَبُ بها ويُدْعَى بها، يقال: حَيَّ

على الغَداء حَيَّ على الخير، قال: ولم يُشْتَق منه فعل؛ قال ذلك الليث،

وقال غيره: حَيَّ حَثٌّ ودُعاء؛ ومنه حديث الأَذان: حَيَّ على الصلاة

حَيَّ على الفَلاح أَي هَلُمُّوا إليها وأَقبلوا وتَعالَوْا مسرعين، وقيل:

معناهما عَجِّلوا إلى الصلاح وإلى الفلاح؛ قال ابن أَحمر:

أَنشَأْتُ أَسْأَلُه ما بالُ رُفْقَته،

حَيَّ الحُمولَ، فإنَّ الركْبَ قد ذَهَبا

أَي عليك بالحمول فقد ذهبوا؛ قال شمر أَنشد محارب لأَعرابي:

ونحن في مَسْجدٍ يَدْع مُؤَذِّنُه:

حَيَّ تَعالَوْا، وما نَاموا وما غَفَلوا

قال: ذهب به إلى الصوت نحو طاقٍ طاقٍ وغاقٍ غاقٍ. وزعم أَبو الخطاب أَن

العرب تقول: حَيَّ هَلَ الصلاةَ أَي ائْتِ الصلاة، جَعَلَهُما اسمين

فَنصَبَهما. ابن الأَعرابي: حَيَّ هَلْ بفلان وحَيَّ هَلَ بفلان وحَيَّ هَلاً

بفلان أَي اعْجَلْ. وفي حديث ابن مسعود: إذا ذُكِرَ الصَّالِحُون

فَــحَيَّ هَلاً بِعُمَرَ أَي ابْدَأ به وعَجِّلْ بذكره، وهما كلمتان جعلتا كلمة

واحدة وفيها لغات. وهَلا: حَثٌّ واستعجال؛ وقال ابن بري: صَوْتان

رُكِّبا، ومعنى حَيَّ أَعْجِلْ؛ وأَنشد بيت ابن أَحمر:

أَنْشَأْتُ أَسْأَلُه عن حَالِ رُفْقَتِهِ،

فقالَ: حَيَّ، فإنَّ الرَّكْبَ قد ذَهَبا

قال: وحَاحَيْــتُ من بَناتِ الأَرْبعة؛ قال امرؤ القيس:

قَوْمٌ يُحاحُونَ بالبِهام، ونِسْـ

وَانٌ قِصارٌ كهَيْئَةِ الحَجَلِ

قال ابن بري: ومن هذا الفصل التَّحايِي. قال ابن قتيبةَ: رُبّما عَدَل

القَمَر عن الهَنْعة فنزل بالتَّحابي، وهي ثلاثة كواكب حِذَاءَ الهَنْعَة،

الواحدة منها تِــحْيَــاة وهي بين المَجَرَّةِ وتَوابِعِ العَيُّوق، وكان

أَبو زياد الكلابي يقول: التَّحايي هي النهَنْقة، وتهمز فيقال التَّحَائي؛

قال أَبو حنيفة: بِهِنَّ ينزل القمر لا بالهَنْعة نَفْسِها، وواحدتها

تِــحْيــاة؛ قال الشيخ: فهو على هذا تِفْعَلة كتِحْلَبَة من الأَبنية،

ومَنَعْناهُ من فِعْلاةٍ كعِزْهاةٍ أَنَّ ت ح ي مهملٌ وأَنَّ جَعْلَه و ح ي

تَكَلُّفٌ، لإبدال التاء دون أَن تكون أَصلاً، فلهذا جَعَلناها من الــحَيَــاء

لأَنهم قالوا لها تَــحِيَّــة، تسمَّى الهَنْعة التَّــحِيّــة فهذا من ح ي ي ليس

إلاّ، وأَصلها تــحْيِــيَة تَفْعِلة، وأَيضاً فإنَّ نوءَها كبير الــحيــا من

أَنواء الجوزاء؛ يدل على ذلك قول النابغة:

سَرَتْ عليه منَ الجَوْزاء ساريةٌ،

تُزْجي الشَّمالُ عَليَه سالِفَ البَرَد

والنَّوْءُ للغارب، وكما أَن طلوع الجوزاء في الحر الشديد كذلك نوؤها في

البرد والمطر والشتاء، وكيف كانت واحدتها أَتِــحْيَــاةٌ، على ما ذكر أَبو

حنيفة، أَمْ تَــحِيَّــة على ما قال غيره، فالهمز في جمعها شاذ من جهة

القياس، فإن صح به السماع فهو كمصائبَ ومعائِشَ في قراءة خارجة، شُبِّهَت

تَــحِيَّــة بفَعِيلة، فكما قيل تَحَوِيٌّ في النسب، وقيل في مَسِيل مُسْلان في

أَحد القولين قيل تَحائي، حتى كأَنه فَعِيلة وفَعائل. وذكر الأَزهري في

هذه الترجمة: الــحَيْــهَل شجرٌ؛ قال النضر: رأَيت حَيْــهَلاً وهذا حَيْــهَلٌ

كثير. قال أَبو عمرو: الهَرْمُ من الحَمْضِ يقال له حَيْــهَلٌ، الواحدة

حَيْــهَلَةٌ، قال: ويسمى به لأَنه إِذا أَصابه المطر نَبَت سريعاً، وإِذا

أَكلته الناقة أَو الإِبل ولم تَبْعَرْ ولم تَسْلَحْ سريعاً ماتت.

ابن الأَعرابي: الــحَيُّ الحَقٌّ واللَّيُّ الباطل؛ ومنه قولهم: لا

يَعْرِف الــحَيَّ من اللَّيِّ، وكذلك الحَوَّ من اللَّوِّ في الموضعين، وقيل:

لا يَعْرِف الحَوَّ من اللَّوِّ؛ الحَوُّ: نَعَمْ، واللَّوُّ لَوْ، قال:

والــحَيُّ الحَوِيّةُ، واللَّيُّ لَيُّ الحَبْلِ أَي فتله؛ يُضرب هذا

للأَحْمق الذي لا يَعْرف شيئاً.

وأَــحْيَــا، بفتح الهمزة وسكون الحاء وياءٍ تحتَها نقطتان: ماءٌ بالحجاز

كانت به غَزاة عُبيدَة بن الحرث بن عبد المطلب.

حَيْثُ غربت الشمس

حَيْــثُ غربت الشمس
الجذر: ح ي ث

مثال: رأيته حيــث غربت الشمس
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن «حيــث» ليس من معانيها أن تكون ظرفًا للزمان.

الصواب والرتبة: -رأيته حيــن غربت الشمس [فصيحة]-رأيته حيــث غربت الشمس [صــحيــحة]
التعليق: الأصل في «حيــث» أن تكون للمكان، وقد تكون للزمان؛ لكنه قليل، ومنه قول الشاعر:
للفتى عقل يعيش به حيــث تَهدي ساقَه قدمُهْ
أي: حيــن تهدي.

حَيْرانًا

حَيْــرانًا
الجذر: ح ي ر

مثال: جعله حيــرانًا
الرأي: مرفوضة
السبب: لتنوين الكلمة، مع أنها ممنوعة من الصرف.

الصواب والرتبة: -جعله حَيْــرانَ [فصيحة]-جعله حَيْــرانًا [صــحيــحة]
التعليق: ذكر النحاة أنَّه من الصفات التي تستحقّ المنع من الصرف تلك المنتهية بألف ونون إذا كان مؤنثها على «فَعْلَى». ولكن حُكِي عن بني أسد تأنيث «فَعْلان» بالتاء وصرفها في النكرة، وهو ما أقرَّه مجمع اللغة المصريّ؛ وبذا يكون التعبير المرفوض صــحيــحًا.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.