من (ص ف ح) نسبة إلى الصَّفْح بمعنى العفو والجانب.
من (ص ف ح) نسبة إلى الصَّفْح بمعنى العفو والجانب.
حيــق: الليث: الــحَيْــقُ ما حاقَ بالإِنسان من مَكْر أَو سُوء عمل يعمله
فينزل ذلك به، تقول: أَحاق الله بهم مكرهم. وحاقَ به الشيء يَــحِيــق حَيْــقاً:
نزَل به وأَحاطَ به، وقيل: الــحَيْــقُ في اللغة هو أَن يشتمل على الإِنسان
عاقبةُ مكروه فعله، وفي التنزيل: وحاقَ بالذين سَخِروا منهم ما كانوا به
يَسْتَهْزِئُون. قال ثعلب: كانوا يقولون لا عَذاب ولا آخِرةَ فحاقَ بهم
العذاب الذي كذَّبوا به، وأَحاقهُ الله به: أَنزله، وقيل: حاقَ بهم
العذابُ أَي أَحاط بهم ونزل كأَنه وجب عليهم، وقال: حاق يَــحِيــق، فهو حائق.
وقال الزجاج في قوله تعالى: وحاق بهم ما كانوا به يستهزئُون، أَي أَحاط بهم
العذاب الذي هو جزاء ما كانوا يستهزئُون كما تقول أَحاطَ بفلان عمَلُه
وأَهلكَه كَسْبُه أَي أَهلَكه جزاء كَسْبِه؛ قال الأَزهري: جعل أَبو إِسحق
حاقَ بمعنى أَحاطَ، قال: وأَراه أَخذه من الحُوق وهو ما اسْتدارَ
بالكَمَرة، ويجوز أن يكون الحُوق فُعْلاً من حاقَ
يَــحِيــق، كان في الأَصل حُيْــقٌ فقلبت الياء واواً لانضمام الحاء، وقد
تدخل الواو على الياء مثل طَوبي أَصلُه طيْبَى، وقد تدخل الياء على الواو في
حروف كثيرة، يقال: تَصَوَّح النَّبْتُ وتَصَيَّح وتَوَّهَه وتَيَّهَه
وطَوَّحَه وطَيَّحَه، وقال الفراء في قوله عز وجل: وحاقَ بهم: في كلام
العرب عادَ عليهم ما استهزؤوا به، وجاء في التفسير: أَحاط بهم نزل بهم، قال:
ومنه قوله عز وجل: ولا يَــحِيــق المَكْرُ السَّيِّء إِلا بأَهله، أَي لا
يَرجِع عاقبةُ مكروهه إِلا عليهم. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه:
أَخرَجني ما أَجِد من حاقِ الجُوع؛ هو من حاقَ يــحيــقُ حَيْــقاً وحاقاً أَي لَزمَه
ووجَب عليه. والــحَيْــقُ: ما يَشتمل على الإنسان من مكروه، ويروى
بالتشديد. وفي حديث علي: تخَوَّف من الساعةِ
التي مَن سارَ فيها حاقَ به الضُّرُّ. وشيء مَــحِيــقٌ ومَــحْيُــوقٌ:
مَدْلوكٌ. وحاق فيه السيفُ حَيْــقاً: كحاكَ. وحَيْــقٌ: موضع باليمن. ابن بري:
جبَلُ الــحَيْــقِ جبل قاف.