Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أب

ظَأَبَ 

(ظَــأَبَالظَّاءُ وَالْهَمْزَةُ وَالْبَاءُ كَلِمَتَانِ مُتَبَايِنَتَانِ: إِحْدَاهُمَا الظَّــأْبُ، وَهُوَ سِلْفُ الرَّجُلِ. وَالْأُخْرَى الْكَلَامُ وَالْجَلَبَةُ. قَالَ:

يَصُوعُ عُنُوقَهَا أَحَوَى زَنِيمٌ ... لَهُ ظَــأْبٌ كَمَا صَخِبَ الْغَرِيمُ

أَبْرِينُ

أَبْــرِينُ:
بفتح الهمزة وسكون الباء وكسر الراء وياء ساكنة وآخره نون: وهو لغة في يبرين. قال أَبــو منصور: هو اسم قرية كثيرة النّخل والعيون العذبة بحذاء الأحساء من بني سعد بالبحرين، وهو واحد على بناء الجمع، حكمه كحكمه في الرّفع بالواو، وفي النصب والجرّ بالياء، وربما أعربوا نونه وجعلوه بالياء على كل حال.
وقال الخارزنجي: رمل أبــرين ويبرين بلد، قيل هي في بلاد العماليق.
وقال أبــو الفتح: أما يبرين، فلا ينبغي أن يتوهّم أنه اسم منقول من قولك هنّ يبرين لفلان أي يعارضنه، من قولك يبري لها من أيمن وأشمل.
يدلّ على أنه ليس منقولا منه قولهم فيه يبرون، وليس شيء من الفعل يكون هكذا. فإن قلت: ما أنكرت أن يكون يبرين وأبــرون فعلا، فيه لغتان، الياء والواو، مثل: نقوت المخّ ونقيته، وسروت الثوب وسريته، وكنوت الرجل وكنيته، ونفيت الشيء ونفوته، فيكون يبرين، على هذا، كيكنين، ويبرون كيكنون، ومثاله يفعلن، كقولك: هن يدعون ويغزون، وفي التنزيل: إلّا أن يعفون.
فالجواب أنه لو كان الواو والياء فيه لامين، على ما
ذكرته من اختلاف اللغتين، لجاز أن يجيء عن هم يبرون بالواو وضمة النون، كما أنه لو سمّيت بقولك النساء يغزون على قول من قال أكلوني البراغيث بجعل النون علامة جمع لقلت هذا يغزون، كقولك يقتلن اسم رجل على الوصف الذي ذكرنا هذا يقتلن.
وفي امتناع العرب أن تقول يبرون مع قولهم يبرين، دلالة على أنه ليس كما ظنّه السائل، من كون الواو في يبرون، والياء في يبرين لامين مختلفين، بل هما زائدتان قبل النون، بمنزلة واو فلسطون وياء فلسطين. وأيضا فقد قالوا: يبرين وأبــرين، وأبــدلوا الياء همزة، فدلّ أنها ههنا أصل، ألا ترى أنها لو كانت في أول فعل، لكانت حرف مضارعة لا غير، ولم نر حرف مضارعة أبــدل مكانه حرف مضارعة، فدلّ هذا كله على أن الياء في أول يبرين ويبرون فاء، لا محالة.
فأما قولهم باهلة بن أعصر، ثم أبــدلوا من الهمزة الياء، فقالوا يعصر، فغير داخل فيما نحن فيه، وذلك أن أعصر ليس فعلا إنما هو جمع عصر، وإنما سمّي بذلك لقوله:
أبــنيّ! إن أبــاك غيّر لونه، ... كرّ الليالي، واختلاف الأعصر
فهذا وجه الاحتجاج على قائل إن ذهب إلى ذلك في يبرين، وليس ينبغي أن يحتجّ عليه بأن يقال لا يكونان لغتين: يبرين ويبرون، كيكنين ويكنون، لأنه لا يقال: بروت له في معنى بريت أي تعرّضت، فمعنى بريت، من بريت القلم، وبروته وبروت القلم، عن أبــي الصقر، فإن هو قال هذا، فجوابه ما قدّمناه.

أبَى

أبَــى الشيءَ يَــأْبــاهُ ويَــأْبِــيهِ إباءً وإباءَةً، بكسرهما: كرِهَهُ، وآبَيْتُه إيَّاهُ.
والآبِيَةُ: التي تَعافُ الماءَ، والتي لا تُريدُ عَشاءً، والإِبلُ ضُرِبَتْ فَلَمْ تَلْقَحْ.
وماءَةٌ مَــأْبــاةٌ: تَــأْبــاها الإِبلُ.
وأخَذَهُ أُبــاءٌ من الطعامِ، بالضم: كَراهَةٌ. ورجُلٌ آبٍ من آبِينَ، وأُبــاةٍ وأُبِــيٍّ وإباءٍ. ورجُلٌ أَبِــيٌّ، من أَبِــيِّينَ.
وأبِــيتُ الطعامَ، كرَضِيتُ، إبًى: انْتَهَيْتُ عنه من غيرِ شِبَعٍ.
ورجُلٌ أبَــيانٌ، محركةً: يَــأبَــى الطعامَ، أو الدَّنِيئةَ
ج: إبْيانٌ، بالكسر.
وأبِــيَ الفَصيلُ، كَرَضِيَ وعُنِيَ، أبًــى، بالفتح: سَنِقَ من اللَّبَنِ، وأَخَذَه أُبــاءٌ،
وـ العَنْزُ: شَمَّ بَوْلَ الأَرْوِيِّ فَمَرِضَ، فهو أبْــوَأْ.
والــأبــاءُ، كسَحابٍ: البَرْدِيَّةُ، أو الأَجَمَةُ، أو هي من الحَلْفاءِ، لأنَّ الأجمَةَ تَمْنَعُ، والقَصَبُ، الواحِدَةُ: بهاءٍ، وَمَوْضعُهُ المَهْموزُ.
وآبي اللَّحْمِ الغِفارِيُّ: صحابِيٌّ، وكان يــأبَــى اللَّحْمَ.
والآبي: الأسَدُ.
ومحمدُ بنُ يَعْقوبَ بنِ أبِــيٍّ، كَعَلِيٍّ: مُحَدِّثٌ.
وأبَّــى، كَحَتَّى: ابنُ جَعْفَرٍ النَّجِيرَمِيُّ، وبئْرٌ بالمَدِينَةِ لبَني قُرَيْظَةَ، ونَهْرٌ بين الكوفَةِ وقَصْرِ بنِي مُقاتِلٍ، عَمِلَه أبَّــى بنُ الصَّامِغانِ، مَلِكٌ نَبَطِيٌّ، ونَهْرٌ ببَطيحَةِ واسِطَ. والــأَبَّــاءُ بنُ أُبَــيٍّ، كشَدَّادٍ: مُحَدِّثٌ.
والــأبِّــيَّةُ، بالضم: الكِبْرُ، والعَظَمَةُ.
وبَحْرٌ لا يُؤْبَى، أي: لا يَجْعَلُكَ تَــأْبــاهُ، أَي: لا يَنْقَطِعُ.
والإِبْيَةُ، بالكسر: ارْتِدادُ اللَّبَنِ في الضَّرْعِ.
والــأبَــا: لغةٌ في الــأَبِ، وأصْلُ الــأبِ أبَــوٌ، محركةً
ج: آباءٌ وأبُــونَ.
وأبَــوْتَ وأَبَــيْتَ: صِرْتَ أبــاً.
وأبَــوْتُه إباوَةً، بالكسرِ: صِرْتُ له أبــاً، والاسمُ: الإِبْواءُ.
وتَــأَبَّــاهُ: اتَّخَذَهُ أبــاً. وقالوا في النِّداءِ: يا أبَــتِ، بكسر التاءِ وفتحِها، ويا أبَــهْ، بالهاءِ، ويا أبَــتَاهُ ويا أبــاهُ.
وَلابَ لَكَ، ولا أبــالَكَ، ولا أبــاكَ، ولا أبَــكَ، ولا أبَ لكَ: كُلُّ ذلك دُعاءٌ في المَعْنَى لا مَحَالَة، وفي اللَّفْظِ خَبَرٌ، يقالُ لمن له أبٌ، ولمن لا أبَ له.
وأبــو المرأةِ: زَوْجُها.
والــأُبُــوُّ: الــأُبُــوَّةُ.
وأبَّــيْتُه تَــأْبِــيَةً: قُلْتُ له بــأَبِــي.
والــأَبْــواءُ: ع قُرْبَ وَدَّانَ.
وأبَــوَى، كجَمَزَى،
وأبْــوَى، كسَكْرَى: مَوْضِعانِ.

سِدادُ أبي جِرَابٍ

سِدادُ أبــي جِرَابٍ:
قال محمد بن إسحاق الفاكهي في كتاب مكّة: هو في أسفل من عقبة منى دون القبور على يمين الذاهب إلى منى، منسوب إلى أبــي
جراب عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحارث بن أميّة الأصغر عمله في ولاية إبراهيم بن هشام على مكّة والمدينة بغير إذنه فكتب إبراهيم إلى عامله أن يقف أبــا جراب حتى يدفن بئره عند السّدّ، ففعل ذلك فاستعان أبــو جراب بأهل مكّة فغوّروا تلك البئر ودفنوا ذلك السّدّ.

أَبْيَنَ

(أَبْــيَنَ)
- فِيهِ «مِنْ كَذَا وَكَذَا إِلَى عدنِ أَبْــيَنَ» أبــيَنُ- بِوَزْنِ أَحْمَرَ-: قَرْيَةٌ عَلَى جَانِبِ الْبَحْرِ نَاحِيَةَ الْيَمَنِ. وَقِيلَ هُوَ اسْمُ مَدِينَةِ عَدَنَ. 

أبتع

(أبــتع) يُقَال رسغ أبــتع ممتلئ وَكلمَة يُؤَكد بهَا بعد أجمع يُقَال جَاءَ الْقَوْم كلهم أَجْمَعُونَ أبــتعون وَالنِّسَاء كُلهنَّ جمع بتع والقبيلة كلهَا جَمْعَاء بتعاء

أبو خَالِدٍ

أبــو خَالِدٍ:
هو كنية البحر الذي أغرق الله فيه فرعون وجنوده، وهو بحر القلزم الذي يسلك من مصر إلى مكة وغيرها، وهو من بحر الهند، وجاء في التفسير أنّ موسى، عليه السلام، هو الذي كنّاه أبــا خالد لما ضربه بعصاه، فانفلق بإذن الله، ذكر ذلك أبــو سهل الهروي.

أَبَلَ

(أَبَــلَ)
(س) فِيهِ «لَا تَبِعِ الثَّمَرَةَ حَتَّى تَأْمَنَ عَلَيْهَا الــأُبْــلَة» الــأُبْــلَة بِوَزْنِ الْعُهْدَةِ : الْعَاهَةُ وَالْآفَةُ. وَفِي حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ يَعْمَر «كُلُّ مالٍ أُدِّيَتْ زَكَاتَهُ فَقَدْ ذَهَبَتْ أَبَــلَتُهُ» وَيُرْوَى «وبَلَتُهُ» الــأَبَــلَة- بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالْبَاءِ- الثِّقَلُ والطّلِبة. وَقِيلَ هُوَ مِنَ الْوَبَالِ، فَإِنْ كَانَ مِنَ الْأَوَّلِ فَقَدْ قُلِبَتْ هَمْزَتُهُ فِي الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ وَاوًا، وَإِنْ كَانَ مِنَ الثَّانِي فَقَدْ قُلِبَتْ وَاوُهُ فِي الرِّوَايَةِ الْأُولَى هَمْزَةً.
(س) وَفِيهِ «النَّاسُ كإبِلٍٍ مائةٍ لَا تَجِدُ فِيهَا راحلَةً» يَعْنِي أَنَّ المَرْضِيَّ الْمنتَجَب مِنَ النَّاسِ فِي عِزَّةِ وُجُودِهِ كالنّجِيبِ مِنَ الإبِلِ الْقَوِيِّ عَلَى الْأَحْمَالِ وَالْأَسْفَارِ الَّذِي لَا يُوجَدُ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْإِبِلِ. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ:
الَّذِي عِنْدِي فِيهِ أَنَّ اللَّهَ ذَمَّ الدُّنْيَا وَحَذَّرَ الْعِبَادَ سوءَ مَغبَّتِها، وَضَرَبَ لَهُمْ فِيهَا الْأَمْثَالَ لِيَعْتَبِرُوا وَيَحْذَروا، كَقَوْلِهِ تَعَالَى «إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ» الْآيَةَ. وَمَا أَشْبَهَهَا مِنَ الْآيِ. وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُحَذِّرهم مَا حَذَّرهم اللَّهُ وَيُزَهِّدُهُمْ فِيهَا، فرغِب أَصْحَابُهُ بَعْدَهُ فِيهَا وَتَنَافَسُوا عَلَيْهَا حَتَّى كَانَ الزُّهْدُ فِي النَّادِرِ الْقَلِيلِ مِنْهُمْ، فَقَالَ: تَجِدون النَّاسَ بَعْدِي كَإِبِلٍ مائةٍ لَيْسَ فِيهَا رَاحِلَةٌ، أَيْ أَنَّ الْكَامِلَ فِي الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا وَالرَّغْبَةِ فِي الْآخِرَةِ قَلِيلٌ كقلَّةِ الرَّاحِلَةِ فِي الْإِبِلِ. وَالرَّاحِلَةُ هِيَ البَعيرُ الْقَوِيُّ عَلَى الْأَسْفَارِ وَالْأَحْمَالِ، النَّجِيبُ التَّامُّ الخَلْقِ الْحَسَنُ المنظرِ. ويَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى. وَالْهَاءُ فِيهِ لِلْمُبَالَغَةِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ضَوَالّ الْإِبِلِ «أَنَّهَا كَانَتْ فِي زَمَنِ عُمَرَ إِبِلًا مُؤَبَّلَةً لَا يَمَسُّهَا أَحَدٌ» إِذَا كَانَتِ الإِبل مُهْمَلَةً قِيلَ إِبِلٌ أُبِّــلَ، فَإِذَا كانت لِلقُنية قيل إبلٌ مُؤَبَّلَة، أَرَادَ أَنَّهَا كَانَتْ لِكَثْرَتِهَا مُجْتَمِعَةً حَيْثُ لَا يُتَعَرَّضُ إِلَيْهَا.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ وَهْبٍ «تَــأَبَّــلَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى حوَّاء بَعْدَ مَقْتَلِ ابْنِهِ كَذَا وَكَذَا عَامًا» أَيْ تَوَحَّشَ عَنْهَا وَتَرَكَ غِشْيَانَها.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَانَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يسمَّى أَبِــيلَ الــأَبِــيلِينَ» الــأَبِــيل- بِوَزْنِ الْأَمِيرِ-:
الراهبُ، سُمِّيَ بِهِ لِتَــأَبُّــلِهِ عَنِ النِّسَاءِ وَتَرْكِ غِشْيَانِهِنّ، وَالْفِعْلُ مِنْهُ أبــلَ يَــأْبُــلُ إبَالَةً إِذَا تَنَسَّك وَتَرهَّبَ.
قَالَ الشَّاعِرُ:
وَمَا سَبَّحَ الرُّهْبَانُ فِي كُلِّ بَلْدَةٍ ... أَبِــيلَ الْــأَبِــيلِينَ المسِيحَ بْنَ مَرْيَمَا
وَيُرْوَى:
أبــيلَ الــأبِــيلِيِّينَ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَا
عَلَى النَّسَبِ (س) وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ «فَألَّفَ اللَّهُ بَيْنَ السَّحَابِ فَــأُبِــلْنَا» أَيْ مُطِرْنَا وابِلاً، وَهُوَ الْمَطَرُ الْكَثِيرُ القَطْرِ، وَالْهَمْزَةُ فِيهِ بَدَلٌ مِنَ الْوَاوِ، مِثْلُ أكَّد ووكَّد. وَقَدْ جَاءَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ «فَأَلَّفَ اللَّهُ بَيْنَ السَّحَابِ فَوَبَلَتْنَا» جَاءَ بِهِ عَلَى الْأَصْلِ.
وَفِيهِ ذِكْرُ «الــأُبُــلَّة» وَهِيَ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالْبَاءِ وَتَشْدِيدِ اللَّامِ: الْبَلَدُ الْمَعْرُوفُ قُربَ الْبَصْرَةِ مِنْ جَانِبِهَا الْبَحْرِيِّ. وَقِيلَ هُوَ اسْمٌ نَبَطِيُّ وَفِيهِ ذِكْرُ «أُبْــلَى» - هُوَ بِوَزْنِ حُبْلَى- مَوْضِعٌ بِأَرْضِ بَنِي سُلَيْم بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، بَعَثَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قوما. وَفِيهِ ذِكْرُ «آبِل» - وَهُوَ بِالْمَدِّ وَكَسْرِ الْبَاءِ- مَوْضِعٌ لَهُ ذِكْرٌ فِي جَيْشِ أُسَامَةَ، يُقَالُ لَهُ آبَلَ الزَّيت.

اشرأب

(اشرأب) إِلَيْهِ وَله اشرئبابا (انْظُر اشرأب)
(اشرأب)
إِلَيْهِ وَله اشرئبابا وشرئبيبة مد عُنُقه أَو ارْتَفع لينْظر

أَبَرشَهْر

أَبَــرشَهْر:
بالفتح ثم السكون وفتح الراء والشين المعجمة معا وسكون الهاء والراء، ورواه السّكّري بسين مهملة: وهو تعريب، والأصل الإعجام، لأن شهر بالفارسية هو البلد، وأبــر الغيم، وما أراهم أرادوا إلا خصبه. قال السّكّري في خبر مالك بن الرّيب:
ولّى معاوية سعيد بن عثمان بن عفّان خراسان، فأخذ على فلج وفليج، فمرّ بــأبــي جردية الأثيم، ومالك بن الرّيب، وكانا لصّين يقطعان الطريق، فاستصحبهما، فصحبه مالك بن الريب المازني ما شاء الله، فلم ينل منه مما وعده شيئا وأتبع ذلك بجفوة، فترك سعيدا وقفل راجعا، فلما كان بــأبــر شهر، وهي نيسابور، مرض، فقيل له: أي شيء تشتهي؟ فقال:
أشتهي أن أنام بين الغضا وأسمع حنينه، أو أرى سهيلا، وأخذ يرثي نفسه، وقال قصيدة جيدة مشهورة
ذكرتها في خراسان، وقال البحتري يرثي طاهر بن عبد الله بن طاهر بن الحسين:
ولله قبر في خراسان، أدركت ... نواحيه أقطار العلى والمآثر
مقيم بأدنى أبــرشهر، وطوله ... على قصر آفاق البلاد الظواهر
وقد أسقط بعضهم الهمزة من أوله، فقال:
كفى حزنا أنّا جميعا ببلدة، ... ويجمعنا، في أرض برشهر، مشهد
في أبــيات ذكرت في برشهر من هذا الكتاب.

أَبُو بكر الصّديق

أَبُــو بكر الصّديق: اسْمه عبد الله بن أبــي قُحَافَة عُثْمَان بن عَامر بن عمر بن كَعْب بن لؤَي وَهُوَ أول الْخُلَفَاء الرَّاشِدين بعد رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم أَجْمَعِينَ وَمُدَّة خِلَافَته سنتَانِ وَثَلَاثَة أشهر وَثَمَانِية أَيَّام وَقيل سنتَانِ وشهران. توفّي رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ فِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء بَين الْمغرب وَالْعشَاء لثمان مَضَت من جُمَادَى الآخر سنة ثَلَاث عشرَة من الْهِجْرَة. وَله ثَلَاث وَسِتُّونَ سنة. وَكَانَ سَبَب مَوته حزنا لحقه علىمُفَارقَة رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. وَكَانَ مُدَّة شدَّة مَرضه خَمْسَة عشر يَوْمًا. وَدفن رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ فِي حجرَة أم الْمُؤمنِينَ عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا مَعَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رَأسه عِنْد صَدره عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام. وَفِي شرح الْمَقَاصِد مرض أَبُــو بكر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ مَرضه الَّذِي توفّي فِيهِ فِي جُمَادَى الآخر سنة ثَلَاث عشرَة من الْهِجْرَة بَعْدَمَا انْقَضتْ من خِلَافَته سنتَانِ وَأَرْبَعَة أشهر أَو سِتَّة أشهر فَشَاور الصَّحَابَة وَجعل الْخلَافَة لعمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ انْتهى. فَإِن قيل إِن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - توفّي فِي ربيع الأول بِلَا خلاف وَهُوَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ توفّي فِي جُمَادَى الآخر فَيكون خِلَافَته سنتَيْن وَأَرْبَعَة أشهر لَا سِتَّة فَمَا وَجه الشَّك قُلْنَا إِن ابْتِدَاء السّنة يحْتَسب من الْمحرم فَإِن احتسب خِلَافَته من الْمحرم بِاعْتِبَار ان ابْتِدَاء السّنة مِنْهُ كَانَ سِتَّة وَإِن احتسب من وَفَاة النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كَانَ أَرْبَعَة وَلكُل وجهة يفهم من مارس كتب التواريخ. وَإِنَّمَا سمي رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ عتيقا لجماله وكماله. والعتيق الْكَرِيم من كل شَيْء وَالْخيَار مِنْهُ. وَيُقَال إِن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ لَهُ أَنْت عَتيق الرَّحْمَن من النَّار. وَقيل لِأَن أمه كَانَ لَا يعِيش لَهَا ولد فَلَمَّا عَاشَ سمته عتيقا لِأَنَّهُ عتق من الْمَوْت.

أَبُو مُضر

أَبُــو مُضر: بِفَتْح الْمِيم وَفتح الضَّاد الْمُعْجَمَة أستاذ جَار الله الزَّمَخْشَرِيّ كَانَ عَالما وحدانيا فِي عصره وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ فِي مرئيته:
(وقائلة مَا هَذِه الدُّرَر الَّتِي ... تساقطها عَيْنَاك سمطين سمطين)
(فَقلت هِيَ الدّرّ اللواتي حَشا بهَا ... أَبُــو مُضر اذني تناثر من عَيْني)
قَوْله وقائلة أَي رب طَائِفَة أَو جمَاعَة تَقول لي مثل هَذَا وتناثر فِي الأَصْل تتناثر بِحَذْف إِحْدَى التائين للتَّخْفِيف وَرُوِيَ تساقط مَكَان تناثر.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.