لمجد الدين: محمد بن يعقوب الفيروز أبادي.
المتوفى: سنة سبع عشرة وثمانمائة.
وهو مختصر.
صرط: الأَزهري: قرأَ ابن كثير ونافع وأَبو عمرو وابن عامر وعاصم
والكسائي: اهْدِنا الصّراطَ المستقيم، بالصاد، وقرأَ يعقوب بالسين، قال: وأَصل
صاده سين قلبت مع الطاء صاداً لقُرب مخارجها. الجوهري: الصراطُ والسراطُ
والزّراطُ الطريق؛ قال الشاعر:
أَكُرُّ على الحَرُورِيِّينَ مُهْرِي،
وأَحْمِلُهم على وضَحِ الصِّراطِ
ظرر: الظِّرُّ والظُّرَرَةُ والظُّرَرُ: الحَجَرُ عامة، وقيل: هو الحجر
المُدَوّر، وقيل: قطعة حجر له حَدّ كحدِّ السكين، والجمع ظِرَّان
وظُرَّان. قال ثعلب: ظُرَر وظِرَّان كجُرَذٍ وجِرْذانٍ، وقد يكون ظِرّان وظُرّان
جمع ظِرٍّ كَصِنْوٍ وصِنْوان وذِئْب وذؤبان. وفي الحديث عن النبي، صلى
الله عليه وسلم، أَن عدِيّبن حاتم سأَله فقال: إِنَّا نَصيدُ الصَّيْدَ
ولا نَجِدُ ما نُذَكِّي به إِلاَّ الظِّرَارَ وشِقّةَ العَصا، قال: امْرِ
الدمَ بما شئْت. قال الأَصمعي: الظِّرَارُ واحدها ظُرَرٌ، وهو حجر
مُحَدَّدٌ صُلْب، وجمعُه ظِرَارٌ، مثل رُطَب ورِطَابٍ، وظِرَّانٌ مثل صُرَدٍ
وصِرْدان؛ قال لبيد:
بجَسْرةٍ تَنْجُل الظِّرَّانَ ناجِيةً،
إِذا تَوقَّدَ في الدِّيْموسةِ الظُّرَرُ
وفي حديث عدي أَيضاً: لا سِّكْينَ إِلاَّ الظَّرَّانُ، ويجمع أَيضاً على
أَظِرَّة؛ ومنه: فأَخذت ظُرَراً من الأَظِرَّة فذَبَحْتُها به. شمر:
المَظَرّة فلْقة من الظِّرَّان يقطع بها، وقال: ظَرِير وأَظِرَّة، ويقال
ظُرَرَةٌ واحدةٌ؛ وقال ابن شميل: الظِّرُّ حَجَر أَمْلَس عريض يَكسره الرجا
فيَجْزِر الجَزورَ وعلى كل لون يكون الظُّرَر، وهو قبل أَن يُكسر ظُرَرٌ
أَيضاً، وهي في الأَرض سَلِيل وصَفائحُ مثل السيوف. والسَّلِيل الحجر
العريض؛ وأَنشد:
تَقِيه مَظارِيرَ الصُّوى من نعاله؛
بسورٍ تُلحيِّه الحصى، كنَوى القَسْبِ
وأَرض مَظِرَّة، بكسر الظاء: ذاتُ حجارة؛ عن ثعلب. وفي التهذيب: ذات
ظِرَّان. وحكى الفارسي: أَرى أَرضاً مَظَرَّةً، بفتح الميم والظاء، ذات
ظِرَّان.
والظَّرِيرُ: نَعْتُ المكان الحَزْن. والظَّرِيرُ: المكان الكثير
الحجارة، والجمع كالجمع. والظَّرِيرُ: العلَمُ الذي يُهْتدَى به، والجمع
أَظِرَّةٌ وظُرَّانٌ، مثل أَرْغْفِة ورُغْفانٍ. التهذيب: والأَظِرَّةُ من
الأَعلام التي يهتدى بها مثل الأَمِرَّة، ومنها ما يكون مَمْطوراً
(* قوله:
«ممطوراً» بهامش الأَصل ما نصه: صوابه ممطولاً). صُلْباً يُتَّخذُ منه
الرَّحى.
والظُّرَرُ والمَظَرَّةُ: الحجر يقطع به. الليث: يقال ظَرَرْتُ
مَظَرَّةً، وذلك أَن الناقة إِذا أَبْلَمت، وهو داء يأْخذها في حَلْقة الرحم،
فيَضِيق فيأْخذ الراعي مَظَرَّةً ويُدْخل يدَه في بطنها من ظَبْيَتها ثم
يقطع من ذلك الموضع كالثُّؤْلولِ، وهو ما أَبْلم في بطن الناقة، وظَرَّ
مَظَرَّةً: قطعها. وقال بعضهم في المثل: أَظِرِّي فإِنك ناعلة أَي اركبي
الظُّرَرَ، والمعروف بالطاء، وقد تقدم.
ثمعد: الأَزهري، ابن الأَعرابي: المُثْمَعِدُّ المُمْتَلءُّ المُخْصِبُ؛
وأَنشد:
يا ربّ من أَنْشَدَني الصِّعادا،
فهَبْ له غزائِراً أرادا
فيهنَّ خُودٌ تَشْعَفُ الفؤَادا،
قد اثْمَعَدَّ خَلْقُها اثْمِعْدادا
والصعاد: اسم ناقته. ابن شميل: هو المُثْمَعِدُّ والمُثْمَئِدُّ الغلام
الريان الناهدُ السمين.
زحح: قال الله تعالى: فمن زُحْزِحَ عن النار وأُدْخِلَ الجنةَ فقد فازَ؛
زُحْزِحَ أَي نُحِّيَ وبُعِّدَ.
وزَحَّ الشيءَ يَزُحُّه زَحّاً: جذبه في عَجَلَة. وزَحَّه يَزُحُّه
زَحّاً، وزَحْزَحه فتَزَحْزَحَ: دَفَعه ونَحَّاه عن موضعه فَتَنَحَّى
وباعَدَه منه؛ قال ذو الرمة:
يا قابِضَ الرُّوحِ عن جِسْمٍ عَصَى زَمَناً،
وغافِرَ الذَّنْبِ، زَحْزِحْنِي عن النارِ
ويقال: هو بِزَحْزَحٍ عن ذلك أَي ببُعْدٍ منه. الأَزهري: قال بعضهم هذا
مكرَّر من باب المعتل، وأَصله من زاحَ يَزيحُ إِذا تأَخَّر؛ قال: ومنه
قول لبيد:
زاحَ عن مِثْلِ مَقامِي وزَحَلْ
ومنه يقال: زاحتْ علته وأَزَحْتُها، وقيل: هو مأْخوذ من الزَّوْحِ، وهو
السَّوْقُ الشديد، وكذلك الذَّوْحُ. وفي الحديث: من صام يوماً في سبيل
الله زَحْزَحَه اللهُ عن النار سبعين خَريفاً؛ زحزحه أَي نَحَّاه عن مكانه
وباعده منه. يعني باعده عن النار مسافة تُقطع في سبعين سنة، لأَنه كلما
مَرَّ خريف فقد انقضت سنة؛ ومنه حديث عليّ: أَنه قال لسليمان بن صُرَدٍ
لما حضره بعد فراغه من الجَمَلِ: تَزَحْزَحْتَ وتَرَبَّصْتَ فكيف رأَيتَ
اللهَ صَنَع؛ ومنه حديث الحسن بن علي: كان إِذا فرغ من الفجر لم يتكلم حتى
تطلع الشمس وإِن زُحْزِحَ أَي وإِن أُريد تنحيته عن ذلك وأُزْعِجَ
وحُمِلَ على الكلام.
والزَّحْزاحُ: موضع؛ قال:
يُوعِدُ خَيْراً، وهو بالزَّحْزاحِ
وقد يجوز أَن يكون الزَّحْزاحُ هنا اسماً من التَّزَحْزُحِ أَي التباعد
والتَّنَحِّي.
وتَزَحْزَحْتُ عن المكان وتَحَزْحَزْتُ، بمعنى واحد.