من (ف ج ج) التباعد ما بين القدمين وبعد وتر القوس عن كبدها، وفجيج: وصف للمبالغة من فج.
من (ف ج ج) التباعد ما بين القدمين وبعد وتر القوس عن كبدها، وفجيج: وصف للمبالغة من فج.
طخف: الطَّخْفُ والطَّخافُ: السَّحابُ المُرْتَفِع الرقيقُ؛ قال صخر
الغي:
أَعَيْنَيَّ، لا يَبْقى على الدَّهْر قادِرٌ
بِتَيْهُورةٍ، تحت الطَّخافِ العصائبِ
وروي الطِّخاف على أَنه جمع طَخْفٍ، والطَّخْفُ: شيء من الهمّ يَغْشى
القلب. ووجَدَ على قلبه طَخْفاً وطَخَفاً أَي غَمّاً. والطَّخْفُ وطِخْفةُ،
بالكسر
(* قوله «طخفة بالكسر» اقتصر عليه تبعاً للجوهري. والذي في
القاموس وسبقه ياقوت: زيادة الفتح.): موضعان؛ قال:
خُدارِيّة صَقْعاء أَلْصَقَ رِيشَها،
بِطِخْفةَ، يومٌ ذو أَهاضِيبَ ماطِرُ
قال ابن بري: البيت للحَرِث بن وَعْلَة الجَرْمِيّ؛ والذي في شعره:
خُدارِيّة صَقْعاء لَبَّدَ رِيشَها،
من الطَّلِّ، يومٌ ذو أَهاضِيبَ ماطر
وقال جرير:
بطِخْفةَ جالَدْنا المُلُوكَ وخَيْلُنا،
عَشِيَّةَ بِسْطامٍ، جَرَيْنَ على نَحْبِ
وقال الحذْلَمي:
كأَنَّ فوقَ المَتن من سَنامِها
عَنْقاء، من طِخْفةَ أَو رِجامِها
ومنه يوم طِخْفةَ لبني يَرْبُوعٍ على قابُوسَ بن المنذر ابن ماء السماء.
وضرْب طِلَخْفٌ، بزيادة اللام، مثل حِبَجْرٍ أَي شَديد؛ قال حسان:
أَقَمْنا لكم ضَرْباً طِلَخْفاً مُنَكِّلاً،
وحُزناكُمُ بالطَّعْنِ منْ كلِّ جانِب
وقال آخر:
ضَرْباً طِلَخْفاً في الطُّلى سَخِينا
والطَّخْفُ: اللبن الحامِضُ؛ وقال الطرماح:
لم تُعالِجْ دَمْحقاً بائتاً،
شُجَّ بالطَّخْفِ للَدْمِ الدَّعاعِ
اللَّدْمُ: اللَّعْقُ. والدَّعاعُ: عِيالُ الرَّجل. وقال بعض الأعراب:
الطَّخيفَة واللَّخيفةُ الخَزيرةُ؛ رواه أبو تراب، وقيل: الطخْفُ اللبَن
الحامِض.
بغش: البَغْشُ والبَغْشة: المَطَرُ الضعيف الصغِيرُ القَطْر، وقيل: هما
السحابة التي تَدْفع مطَرها دُفْعة، بَغَشَتْهم السماء تَبْغَشُهم
بَغْشاً، وقيل البغشة المطَرَة الضعيفة وهي فوق الطِّشَّة؛ ومَطَرٌ باغِشٌ،
وبُغِشَت الأَرضُ، فهي مَبْغوشة. ويقال: أَصابتهم بَغْشَة من المطر أَي قليل
من المطر. الأَصمعي: أَخَفُّ المطر وأَضعفُه الطَّلُّ ثم الرَّذاذُ ثم
البَغْشُ. وفي الحديث عن أَبي المليح الهذلي عن أَبيه قال: كُنَّا مع
النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، ونَحْن في سَفَر فأَصابنا بَغْشٌّ من مطر،
فنادى منادي النبي، صلى اللَّه عليه وسلم: أَن من شاء أَن يُصَلِّيَ في
رَحْله فَلْيَفْعَلْ، وفي رواية: فأَصابنا بُغَيْش، تصْغير بَغْش وهو المطر
القليل، أَوّلُه الطّل ثم الرّذَاذُ ثم البَغْش، وقد بَغَشَت السماء تبْغَش
بَغْشاً.