Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: %D8%BA%D9%84%D8%A8

هجزع

هجزع
الهِجْزَعُ، كدِرْهَمٍ، بالزّايِ، أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والجَمَاعَةُ، وهُوَ الجَبَانُ لأنَّهُ مَأْخُوذٌ من الجَزَعِ، وهُوَ الخَوْفُ، كَذَا عَن اللِّحْيَانِيِّ فِي نَوَادِرِه.
وقدْ سَبَق ذلكَ للمُصَنِّفِ فِي جزع وذَكَرْنَا هُنالكَ عَن أبي الفَتْحِ أنَّ هاءَه بَدَلٌ من الهَمْزَةِ، قَالَ: ونَظِيره: هَبْلَعٌ وهِجْرَعٌ، فيمَنْ أخَذَهُ منَ البَلْعِ والجَرْعِ، ولَمْ يَعْتَبِرْ سِيَبَويْهِ ذلكَ.
قلتُ: وذكَرَه صاحبُ اللِّسانِ، وابنُ بَرِّيٍّ فِي التَّرْكِيبِ الّذِي سَبَقَ قَبْلَه، كَمَا أشَرْنَا إليْه، وَلَا إخالُه إِلَّا تَصْحِيفاً منهُمَا، فتأمَّلْ ذلكَ واعْتَبِرْهُ.

الذكاة

الذكاة: اسم من ذكَّى الذبيحة تذكية إذا ذبحها، وهو اختياريٌّ واضطراريٌّ، والاختياريُّ: ذبحٌ بين الحلق واللبَّة وقطع المريء والحلقوم والودجين، والاضطراريُّ: جرحٌ وطعن لإنهار الدم في أيِّ موضع وقع من بدن الذبيحة، وشرط فيهما كون الذابح مسلماً حلالاً خارج الحرم إن كان صيداً أو كتابياً، وأنْ لا يترك التسمية أو ذكر الله الخالص عندنا. 

مِقْرَاةُ

مِقْرَاةُ:
بالكسر ثم السكون، وهو في اللغة شبه حوض ضخم يقرأ فيه ماء البئر أي يجيء إليه، وجمعها المقاري، والمقاري أيضا: الجفان التي تقرى فيها الأضياف، والمقراة وتوضح في قول امرئ القيس:
فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها ... لما نسجتها من جنوب وشمأل
قريتان من نواحي اليمامة، وقال السّكري في شرح هذا البيت: الدّخول فحومل وتوضح والمقراة مواضع ما بين إمّرة وأسود العين.

زرح

زرح


زَرَحَ(n. ac. زَرْح)
a. Shattered a limb of.

زَرِحَ(n. ac. زَرَح)
a. Removed from one place to another.
[زرح] الزَرْوَحُ: الأَكْمَةُ المنبسِطة، والجمع الزَراوِحُ. أبو عمرو: هي الرَوابي الصغار.
زرح مُهْمَلٌ عنده. الخارْزَنْجِيُّ الزَّرَاوِحُ الرَّوابي الصِّغَارُ، واحِدُها زَرْوَحٌ. والمَزْرَحُ المُطْمَئنُّ من الأرْضِ، ويُرْوى بتَقْديم الرّاءِ.
(ز ر ح)

زَرَحه بِالرُّمْحِ: شجه. قَالَ ابْن دُرَيْد: وَلَيْسَ بثبت. والزَّرْوَح، الرابية الصَّغِيرَة.

زرح: زَرَحَه بالرُّمحِ: شَجَّه؛ قال ابن دُرَيْد: ليس بِثَبَتٍ.

والزَّرْوَحُ: الرابية الصغيرة؛ وقيل: الأَكَمَةُ المنبسِطةُ، والجمع

الزَّراوِحُ؛ ابن شميل: الزَّراوِحُ من التِّلال منبسِطٌ لا يُمْسِكُ

الماءَ، رأْسُهُ صَفاةٌ؛ قال ذو الرمة:

وتَرْجاف أَلْحِيها، إِذا ما تَنَصَّبَتْ،

(* هكذا في الأصل.)

على رافِعِ الآلِ، التِّلالُ الزَّراوِحُ

قال: والحَزاوِرُ مثلها، وسيأْتي ذكره.

الأَزهري: ابن الأَعرابي: الزُّرَّاحُ النَّشِيطُو الحركات.

والزَّرْوَحَةُ: مثل السَّرْوَعةِ يكون من الرَّمَل وغيره.

زرح
: (زَرَحَه) بالرُّمْحِ (كَمَنَعه: شَجَّه) . قَالَ ابْن دُريد: لَيْسَ بثَبتٍ.
(و) زَرِحَ (كفَرِح: زَالَ من مكانٍ إِلى آخَرَ) .
(والزَّرْوَحُ، كجَعْفَرٍ: الرّابِيةُ الصَّغيرةُ، أَو الأَكَمةُ المُنْبَسِطة، أَو رابيَةٌ من رَمْلٍ مُعْوَجّ، كالزَّرْوَحَةِ، بِهاءٍ) ، مثل السَّرْوَعَةِ يكون من الرَّملِ وغيرِهِ. (ج زَراوِحُ) . وَقَالَ ابنُ شُمَيلٍ: الزَّراوِحُ من التِّلال: مُنْبَسَطٌ لَا يُمْسِك المَاءَ، رأْسُه صَفَاةٌ. قَالَ ذُو الرُّمّة:
علَى رَافِعِ الآلِ التِّلالُ الزَّراوحُ
قَالَ: والحَزاوِرُ، مِثْلُها، وسيأْتي ذِكرُه.
(والمَزْرَحُ كمَسْكَنٍ: المُتَطَأْطِىءُ من الأَرضِ) .
(والزُّرَّاحُ، كرُمّانٍ: النَّشيطُو الحَرَكاتِ) رَوَاهُ الأَزهريّ عَن ابْن الأَعرابيّ.

تأن

[ت أن] أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ:

(أَغَرَّكَ يا مَوْصُولُ مِنْها ثُمالَةٌ ... وبَقْلٌ بأَكْنافِ الغُرَىِّ تُؤانُ)

أَرادَ تُؤامُ فأَبْدَلَ. هذا قَوْلُه وأحسَنُ منه أن يكونَ وَضْعًا لا بَدَلاً، ولم نَسْمَعْ هذا إلاّ في هذا البَيْتِ. وقولُه: ((يا مَوْصُولُ)) ، إمّا أن يكونَ شَبَّهَه بالمَوْصُولِ من الهَوامِّ، وإمّا أَنْ يكونَ اسمَ رَجُلٍ.

تأن: أَنشد ابن الأََعرابي:

أَغَرَّكَ يا مَوْصولُ، منها ثُمالةٌ وبَقْلٌ

بأَكنافِ الغُرَيِّ تُؤَانُ

قال: أَراد تُؤَامُ فأَبدل، هذا قوله، قال: وأَحسن منه أَن يكون وَضْعاً لا بدلاً، قال: ولم نسمع هذا إلا في هذا البيت، وقوله: يا موصولُ إِما أَن يكون شَبَّهه بالموصول من الهوامّ، وإما أَن يكون اسمَ رجل. وحكى ابن بري قال: تتَاءَنَ الرجلُ الصيدَ إذا جاءَه من هنا مرّةً ومن هنا مرة أُخرى، وهو ضرْبٌ من الخديعة؛ قال أَبو غالب المَعْنِيّ:

تتَاءَنَ لي بالأَمرِ من كل جانبٍ

ليَصْرِفَني عمّا أُرِيدُ كَنود .

تأن
: ( {التَّتَؤُنُ) :
(أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وقالَ ابنُ بَرِّي: هُوَ (الاحْتِيالُ والخَديعَةُ،} كالتَّتاؤُنِ.
(وَقد {تَتَأَّنَ) الرَّجُلُ الصَّيْدَ (} وتَتاوَنَ) :) إِذا (جاءَ من هُنا مَرَّةً ومِن هُنَا مرَّةً) أُخْرى، وَهُوَ ضَرْبٌ مِن الخَديعَةِ؛ قالَ أَبو غالِبٍ المَعْنِيُّ:
{تتَاءَنَ لي بالأَمرِ من كل جانبٍ ليَصْرِفَني عمَّا أُرِيدُ كَنود وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} التُّوآنُ، كغُرابٍ: التُّؤَامُ زِنَةً ومَعْنًى؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ:
أَغَرَّكَ يَا مَوْصولُ مِنْهَا ثُمالةٌ وبَقْلٌ بأَكْنافِ الغُرَيِّ! تُؤَانُ

الفريك

(الفريك) المفروك وَالْبر أَو الذّرة لأوّل نضجه حِين يصلح للْأَكْل وَالْبر يشوى أول نضجه ثمَّ ييبس ويجش ويطبخ (محدثة) وعظمة فِي أصل اللِّسَان وهما فريكان

الْحَبْس

(الْحَبْس) مشَاة الْجَيْش

(الْحَبْس) الْمَكَان يحبس فِيهِ (ج) حبوس

(الْحَبْس) مَا يَجْعَل فِي مجْرى المَاء ليحبسه وَالْمَاء الْحَبْس مَا لَا مدد لَهُ (ج) أحباس

مَالأَه في

مَالأَه في
الجذر: م ل أ

مثال: مالأَه في الأمر
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال حرف الجرّ «في» بدلاً من حرف الجرّ «على».
المعنى: ساعده وعاونه

الصواب والرتبة: -مالأَه على الأمر [فصيحة]-مالأَه في الأمر [صحيحة]
التعليق: الفعل «مالأ» بمعنى «ساعد» يتعدى بحرف الجرّ «على» إلى أحد مفعوليه، ومنه قول عليّ (ض): «والله ما قتلتُ عثمانَ ولا مالأْتُ على قتله»، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، ومجيء «في» محل «على» كثير في الاستعمال الفصيح، ومنه قوله تعالى: {وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} طه/71، وقول المصباح المنير: «
... لأنه يساعد الكفَّ في بطشها»، مع وجوب مراعاة السياق في كلا التعبيرين؛ ومن ثَمَّ يصح أن يتعدى الفعل «مالأ» بحرف الجرّ «في»، إذا ضُمِّن معنى «ماشاه وشايعه».

وير

وير
) } وارَةُ: جَدّ مُحَمَّد بن مُسْلم الرَّازيّ الْحَافِظ، تَرْجمهُ ابْن عديّ فِي الْكَامِل وأَثنى عَلَيْهِ، وَكَذَا الخليليّ فِي الْإِرْشَاد. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: {وِيرُ، بالكسْر: قريةٌ بأَصفهانَ نُسبَ إِلَيْهَا أَحمد بن مُحَمَّد بن أبي عَمرٍ و} - الوِيرِيّ. قَالَ ابنُ النجّار، سمعتُ مِنْهُ فِي دَاره بقرية! وِير، عَن أَبي مُوسَى الحَافظِ محمّد بن عُمر. 

فقنس

فقنس
الفَقَنَّسُ، كعَمَلَّسٍ، أَهْمَلَه الجَمَاعةُ، قَالَ الدَّمِيرِيُّ فِي حَيَاةِ الحَيَوانِ: هُوَ طائِرٌ عَظِيمٌ، بمِنْقَارِه أَرْبَعُون ثَقْباً يُصَوِّتُ بكُلِّ الأَنْغَامِ والأَلْحانِ العَجِيبة المُطْرِبَةِ، يَأْتِي إِلى رأْسِ جَبَلٍ فيَجْمَعُ من الحَطَب مَا شَاءَ ويَقْعُد يَنُوحُ على نَفْسِه أَرْبَعِينَ يَوْماً ويَجْتَمِع إِليه العالَمُ يَسْتَمعُونَ إِليه ويَتَلذَّذُونَ بحُسْن صَوْته ثُمّ يَصْعَدُ عَلَى الحَطَب، ويُصَفِّقُ بجَناحَيْهِ، فتَنْقَدِحُ مِنْه نارٌ، ويَحْتَرِقُ الحَطَبُ والطَّائِرُ، ويَبْقَى رَمَاداً فيَتَكَوَّنُ مِنْهُ طائِرٌ مِثْلُه، ذَكَرَه ابْن سينا فِي الشِّفاءِ، فالعُهْدَةُ عَلَيْه، وَقد ذَكَرُوه فِي شَرْحِ قولِه: والَّذِي حارَتِ البَرِيَّةُ فِيهِ، بيتُ التَّلْخِيصِ، وشَرْحُه فِي المُطَوِّلِ وحَواشِيه، وكأَنَّه سَقَطَ من نُسْخَةِ شيخِنَا فنَسَب المُصَنِّفَ إِلى القُصُور، وَهُوَ كَمَا تَرَى ثابِتٌ فِي سائِرِ النَّسَخِ. وَقَالَ القَزْوِيني: هُوَ قِرقِيس، ثمّ ذَكَر قِصَّتَه بمِثْلِ مَا ذَكَرها الدَّمِيريُّ، وزادَ: فإِذا سَقَط المَطَرُ عَلَى ذلِك الرَّمَادِ تَولَّدَ منْهُ دُودٌ ثمّ تَنْبُتُ لَهُ أَجْنِحَةٌ، فيَصِير طَيْراً، فيَفْعَلُ كفِعْلِ الأَوَّل من الحَكِّ والاحْتِرَاقِ.

عَنُقَ 

(عَنُقَ) الْعَيْنُ وَالنُّونُ وَالْقَافُ أَصْلٌ وَاحِدٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى امْتِدَادٍ فِي شَيْءٍ، إِمَّا فِي ارْتِفَاعٍ وَإِمَّا فِي انْسِيَاحٍ.

فَالْأَوَّلُ الْعُنُقُ، وَهُوَ وُصْلَةُ مَا بَيْنَ الرَّأْسِ وَالْجَسَدِ، مُذَكَّرٌ وَمُؤَنَّثٌ، وَجَمْعُهُ أَعْنَاقٌ. وَرَجُلٌ أَعْنَقُ، أَيْ طَوِيلُ الْعُنُقِ. وَجَبَلٌ أَعْنَقُ: مُشْرِفٌ. وَنَجْدٌ أَعْنَقُ، وَهَضْبَةٌ عَنْقَاءُ. وَامْرَأَةٌ عَنْقَاءُ: طَوِيلَةُ الْعُنُقِ. وَهَضْبَةٌ مُعْنِقَةٌ أَيْضًا. قَالَ:

عَيْطَاءَ مُعْنِقَةٍ يَكُونُ أَنِيسُهَا ... وُرْقَ الْحَمَامِ جَمِيمُهَا لَمْ يُؤْكَلِ

قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْمُعَنِّقَاتُ مِثْلُ الْمُعْنِقَاتِ. قَالَ عُمَرُ بْنُ لَجَأٍ:

وَمِنْ هَضْبِ الْأَرُومِ مُعَنِّقَاتٌ

قَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْمُعَنِّقُ: الطَّوِيلُ. وَأَنْشَدَ:

فِي تَامِكٍ مَثَلِ النَّقَا الْمُعَنِّقِ

قَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْعَنْقَاءُ فِيمَا يُقَالُ: طَائِرٌ لَمْ يَبْقَ إِلَّا اسْمُهُ. وَسُمِّيَتْ عَنْقَاءَ لِبَيَاضٍ كَانَ فِي عُنُقِهَا وَفِي الْمَثَلِ لِمَا لَا يُوجَدُ: " طَارَتْ بِهِ الْعَنْقَاءُ ". فَأَمَّا قَوْلُهُمْ لِلْجَمَاعَةِ عُنُقٌ، فَقِيَاسُهُ صَحِيحٌ، لِأَنَّهُ شَيْءٌ يَتَّصِلُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ. قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} [الشعراء: 4] ، أَيْ جَمَاعَتُهُمْ. أَلَا تَرَى أَنَّهُ قَالَ: {خَاضِعِينَ} [الشعراء: 4] ، وَلَوْ كَانَتِ الْأَعْنَاقُ أَنْفُسُهَا لَقَالَ خَاضِعَةً أَوْ خَاضِعَاتٍ. وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ أَبُو زَيْدٍ. وَقَالَ النَّحْوِيُّونَ: لَمَّا كَانَتِ الْأَعْنَاقُ مُضَافَةً إِلَيْهِمْ رَدَّ الْفِعْلَ إِلَيْهِمْ دُونَهَا.

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ: لَمَّا كَانَ خُضُوعُ أَهْلِهَا بِخُضُوعِ أَعْنَاقِهِمْ أَخْبَرَ عَنْهُمْ، لِأَنَّ الْمَعْنَى رَاجِعٌ إِلَيْهِمْ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: ذَلَّتْ عُنُقِي لِفُلَانٍ، وَخَضَعَتْ رَقَبَتِي لَهُ، أَيْ خَضَعَتْ لَهُ، وَذَلِكَ كَمَا قَالُوا فِي ضِدِّهِ: لَوَى عُنُقَهُ عَنِّي وَلَمْ تَلِنْ لِي أَخَادِعُهُ، أَيْ لَمْ يَخْضَعْ لِي وَلَمْ يَنْقَدْ.

قَالَ الدُّرَيْدِيُّ: أَعْنَقْتُ الْكَلْبَ أُعْنِقُهُ إِعْنَاقًا، إِذَا جَعَلْتُ فِي عُنُقِهِ قِلَادَةً أَوْ وَتَرًا

وَالْمِعْنَقَةُ: مِعْنَقَةُ الْكَلْبِ، وَهِيَ قِلَادَتُهُ. وَيُقَالُ لِمَا سَطَعَ مِنَ الرِّيَاحِ: أَعْنَاقُ الرِّيَاحِ. وَيَقُولُونَ: أَعْنَقَتِ الرِّيحُ بِالتُّرَابِ. قَالَ الْخَلِيلُ: اعْتُنِقَتِ الدَّابَّةُ فِي الْوَحْلِ، إِذَا أَخْرَجَتْ عُنُقَهَا. قَالَ رُؤْبَةُ:

خَارِجَةً أَعْنَاقُهَا مِنْ مُعْتَنَقْ

الْمُعْتَنَقُ: مَخْرَجُ أَعْنَاقِ الْجِبَالِ مِنَ السَّرَابِ، أَيِ اعْتُنِقَتْ فَأَخْرَجَتْ أَعْنَاقَهَا.

وَالِاعْتِنَاقُ مِنَ الْمُعَانَقَةِ أَيْضًا، غَيْرَ أَنَّ الْمُعَانَقَةَ فِي الْمَوَدَّةِ، وَالِاعْتِنَاقُ فِي الْحَرْبِ وَنَحْوِهَا. تَقُولُ اعْتَنَقُوا فِي الْحَرْبِ، وَلَا تَقُولُ تَعَانَقُوا. وَالْقِيَاسُ وَاحِدٌ، غَيْرَ أَنَّهُمُ اخْتَارُوا الِاعْتِنَاقَ فِي الْحَرْبِ، وَالْمُعَانَقَةَ فِي الْمَوَدَّةِ وَنَحْوِهَا. فَإِذَا خَصَّصْتَ بِالْفِعْلِ وَاحِدًا دُونَ الْآخَرِ لَمْ تَقُلْ إِلَّا عَانَقَ فُلَانٌ فُلَانًا. وَقَدْ يُقَالُ لِلْوَاحِدِ اعْتَنَقَ. قَالَ زُهَيْرٌ:

يَطْعُنُهُمْ مَا ارْتَمَوْا حَتَّى إِذَا اطَّعَنُوا ... ضَارَبَ حَتَّى إِذَا مَا ضَارَبُوا اعْتَنَقَا قَالَ يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ: عَنَقْتُ الْبَعِيرَ، إِذَا ضَرَبْتَ عُنُقَهُ، كَمَا يُقَالُ رَأَسْتُهُ. قَالَ الْخَلِيلُ: يُقَالُ تَعَنَّقَ الْأَرْنَبُ فِي الْعَانِقَاءِ، وَهُوَ جُحْرٌ مَمْلُوءٌ تُرَابًا رَخْوًا يَكُونُ لِلْأَرْنَبِ وَالْيَرْبُوعِ إِذَا خَافَا. وَرُبَّمَا دَخَلَ ذَلِكَ التُّرَابَ، فَيُقَالُ: تَعَنَّقَ; لِأَنَّهُ يَدُسُّ رَأْسَهُ وَعُنُقَهُ فِيهِ وَيَمْضِي حَتَّى يَصِيرَ تَحْتَهُ.

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَانِقَاءُ: تُرَابٌ لُغَّيْزَى الْيَرْبُوعِ وَتُرَابُ مَجْرَاهُ. وَلُغَّيْزَاهُ: حَفْرَاهُ فِي جَانِبَيِ الْجُحْرِ. قَالَ قُطْرُبٌ: عُنُقُ الرَّحِمِ: مَا اسْتَدَقَّ مِنْهَا مِمَّا يَلِي الْحَيَاءَ. قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: عُنُقُ الْكَرِشِ: أَسْفَلُهَا. قَالَ: وَالْعُنُقُ وَالْقِبَّةُ شَيْءٌ وَاحِدٌ. وَيُقَالُ: عَنَّقَتْ كَوَافِيرُ النَّخْلِ، إِذَا طَالَتْ وَلَمْ تُفَلِّقْ، وَهُوَ التَّعْنِيقُ. يُقَالُ بُسْرَةٌ مُعَنِّقَةٌ، إِذَا بَقِيَ مِنْهَا حَوْلَ الْقِمَعِ مِثْلُ الْخَاتَمِ، وَذَلِكَ إِذَا بَلَغَ التَّرْطِيبُ قَرِيبًا مِنْ قِمَعِهَا. وَالْأَعْنَقُ: رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ، وَهُوَ قَيْسُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ هَمَّامٍ، وَسُمِّيَهُ لِطُولِ عُنُقِهِ. وَيُنْسَبُ إِلَيْهِ قَوْمٌ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو الْأَعْنَقِ، وَهُمْ بَطْنٌ مِنْ وَائِلِ بْنِ قَاسِطٍ. وَقَوْمٌ آخَرُونَ مِنَ الْيَمَنِ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو الْعَنْقَاءِ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَنْقَاءُ ثَعْلَبَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، مِنْ خُزَاعَةَ، قَالَ قَوْمٌ: سُمِّيَهُ لِطُولِ عُنُقِهِ، وَذَهَبَ بِلَفْظِهِ إِلَى تَأْنِيثِ الْعُنُقِ. كَقَوْلِهِمْ:

وَعَنْتَرَةُ الْفَلْحَاءُ أَنَّثَهُ لَمَّا ذَهَبَ إِلَى الشَّفَةِ. وَقَالَ:

أَوِ الْعَنْقَاءِ ثَعْلَبَةَ بْنَ عَمْرٍو ... دِمَاءُ الْقَوْمِ لِلْكَلْبَى شِفَاءُ

قَالَ قُطْرُبٌ: تَقُولُ الْعَرَبُ فِي الشَّيْءِ لَا يُفَارِقُ: هُوَ مِنْكَ عُنُقَ الْحَمَامَةِ، يُرِيدُ طَوْقَهَا لِأَنَّهُ لَا يُفَارِقُ أَبَدًا.

وَمِنَ الْبَابِ: الْعَنَقُ مِنْ سَيْرِ الدَّوَابِّ، وَالنَّعْتُ مِعْنَاقٌ وَعَنِيقٌ. يُقَالُ بِرْذَوْنٌ عَنِيقٌ، وَسَيْرٌ عَنِيقٌ. قَالَ:

لَمَّا رَأَتْنِي عَنَقَى دَبِيبُ ... وَقَدْ أُرَى وَعَنَقَى سُرْحُوبُ

قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الْعَنَقُ: الْمُسْبَطِرُّ مِنَ السَّيْرِ. وَهَذَا هُوَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِي أَصْلِ الْبَابِ: أَنَّ الْبَابَ مَوْضُوعٌ عَلَى الِامْتِدَادِ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: أَعْنَقَ الْفَرَسُ يُعْنِقُ إِعْنَاقًا، وَهُوَ الْمَشْيُ الْخَفِيفُ. وَبِرْذَوْنٌ مِعْنَاقٌ. وَفِي الْمَثَلِ: " لَأُلْحِقَنَّ قَطُوفَهَا بِالْمِعْنَاقِ ". قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: الْمِعْنَاقُ مِنَ الْإِبِلِ: الْخَفِيفَةُ تُرِيدُ الْمَرْتَعَ وَلَا تَرْتَعُ. وَيُقَالُ الْمَعَانِيقُ مِنَ الْإِبِلِ: الَّتِي لَا تَقْنَعُ بِالْمَرْتَعِ نَكَدًا مِنْهَا وَقِلَّةَ خَيْرٍ، لَا يَزَالُ رَاعِيهَا فِي تَعَبٍ. وَمَعْنَى هَذَا أَنَّهَا تَمُدُّ أَبَدًا أَعْنَاقَهَا لِمَا بَيْنَ أَيْدِيهَا. وَأَنْشَدَ:

وَهُوَ بِحَمْدِ اللَّهِ يَكْفِينِي الْعَمَلْ ... السَّقْيَ وَالرِّعْيَةَ وَالْمَشْيَ الْمِئَلْ

وَطَلَبَ الذَّوْدِ الْمَعَانِيقِ الْأُوَلْ

قَالَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ: أَعْنَقَتْ: مَاجَتْ فِي مَرَاعِيهَا فَلَمْ تَرْتَعْ لِطَلَبِ كَلَأٍ آخَرَ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي قَوْلِ ابْنِ أَحْمَرَ: تَظَلُّ بَنَاتُ أَعْنَقَ مُسْرَجَاتٍ ... لِرُؤْيَتِهَا يَرُحْنَ وَيَغْتَدِينَا

قَالَ يُرِيدُ بِبَنَاتِ أَعْنَقَ: كُلَّ دَابَّةٍ أَعْنَقَتْ، مِنْ فَرَسٍ أَوْ بَعِيرٍ، وَإِنَّمَا يَصِفُ دُرَّةً. يَقُولُ: تَظَلُّ الدَّوَابُّ مُسْرَجَةً فِي طَلَبِهَا وَالنَّظَرِ إِلَيْهَا. فَأَمَّا الْعَنْقَاءُ، فَيُقَالُ هِيَ الدَّاهِيَةُ، وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ تَقْبِيحًا وَتَهْوِيلًا، كَأَنَّهَا شَيْءٌ طَوِيلُ الْعُنُقِ. قَالَ:

يَحْمِلْنَ عَنْقَاءَ وَعَنْقَفِيرًا ... وَالدَّلْوَ وَالدَّيْلَمَ وَالزَّفِيرَا

وَيُقَالُ إِنَّ الْمُعْنِقَ مُضْنُ جَلَدِ الْأَرْضِ: مَا صَلُبَ وَارْتَفَعَ وَمَا حَوَالَيْهِ سَهْلٌ، وَهُوَ مُنْقَادٌ طُولًا نَحْوَ مِيلٍ وَأَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ، وَالْجَمْعُ مَعَانِقُ.

وَمِنَ الْبَابِ الْعَنَاقُ: الْأُنْثَى مِنْ أَوْلَادِ الْمَعْزِ، وَالْجَمْعُ عُنُوقٌ. قَالَ جَمِيلٌ:

إِذَا مَرِضَتْ مِنْهَا عَنَاقٌ رَأَيْتَهُ ... بِسِكِّينِهِ مِنْ حَوْلِهَا يَتَلَهَّفُ

وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا تَحَوَّلَ مِنَ الرِّفْعَةِ إِلَى الدَّنَاءَةِ: " الْعُنُوقُ بَعْدَ النُّوقِ "، أَيْ صِرْتَ رَاعِيًا لِلْعُنُوقِ بَعْدَمَا كُنْتَ رَاعِيًا لِلنُّوقِ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَنَاقُ مِنْ حِينِ تُلْقِيهَا أُمُّهَا حَتَّى تُجْذِعَ بَعْدَ فِطَامِهَا بِشَهْرَيْنِ، وَهِيَ ابْنَةُ خَمْسَةِ أَشْهُرٍ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الْعَنَاقُ يَقَعُ عَلَى الْأُنْثَى مِنْ أَوْلَادِ الْغَنَمِ، مَا بَيْنَ أَنْ تُولَدَ إِلَى أَنْ يَأْتِيَ عَلَيْهَا الْحَوْلُ وَتَصِيرَ عَنْزًا. وَشَاةٌ مِعْنَاقٌ، إِذَا كَانَتْ تَلِدُ الْعُنُوقَ. وَأَنْشَدَ:

عَتِيقَةٍ مِنْ غَنَمٍ عِتَاقِ ... مَرْغُوسَةٍ مَأْمُورَةٍ مِعْنَاقِ وَعَنَاقُ الْأَرْضِ: شَيْءٌ أَصْغَرُ مِنَ الْفَهْدِ. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ لِلْخَيْبَةِ عَنَاقٌ، فَلَيْسَ بِأَصْلٍ عَلَى مَا ذَكَرْنَا. وَوَجْهُ ذَلِكَ عِنْدَنَا أَنَّ الْعَرَبَ رُبَّمَا لَقَّبَتْ بَعْضَ الْأَشْيَاءِ بِلَقَبٍ يُكَنُّونَ بِهِ عَنِ الشَّيْءِ، كَمَا يُلَقِّبُونَ الْغَدْرَ كَيْسَانَ، وَمَا أَشْبَهَ هَذَا. فَلِذَلِكَ كَنَّوْا عَنِ الْخَيْبَةِ بِالْعَنَاقِ. وَرُبَّمَا قَالُوا الْعَنَاقَةُ بِالْهَاءِ. قَالَ:

لَمْ يَنَالُوا إِلَّا الْعَنَاقَةَ مِنَّا بِئْسَ أَوْسِ الْمَطَالِبِ الْجَوَّابِ

الْأَوْسُ: الْعَطِيَّةُ وَالْعِوَضُ. يُقَالُ: أُسْتُهُ أَوْسًا. وَقَالَ آخَرُ فِي الْعَنَاقِ:

أَمِنَ تَرْجِيعِ قَارِيَةٍ قَتَلْتُمْ ... أُسَارَاكُمْ وَأُبْتُمْ بِالْعَنَاقِ

وَعَلَى هَذَا أَيْضًا يُحْمَلُ مَا حَكَاهُ ابْنُ السِّكِّيتِ، أَنَّ الْعَنَاقَ الدَّاهِيَةُ. وَأَنْشَدَ:

إِذَا تَمَطَّيْنَ عَلَى الْقَيَاقِي ... لَاقَيْنَ مِنْهُ أُذُنَيْ عَنَاقِ

فَأَمَّا الَّذِي يَرْوُونَهُ مِنْ قَوْلِهِمْ: مَاؤُكُمْ هَذَا عَنَاقُ الْأَرْضِ، وَإِنَّهُ مَاءُ الْكَذِبِ، وَالْحَدِيثُ الَّذِي ذُكِرَ فِيهِ، فَمِمَّا تُكَثَّرُ بِهِ الْحِكَايَاتُ، وَتُحْشَى بِهِ الْكُتُبُ، وَلَا مَعْنَى لَهُ، وَلَا فَائِدَةَ فِيهِ.

صَحَفِيّ

صَحَفِيّ
من (ص ح ف) من يزاول حرفه الصحافة، ويعمل مراسلا أو محررا أو كاتبا أو نحو ذلك.
صَحَفِيّ
الجذر: ص ح ف

مثال: يعمل صَحَفِيًّا
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن «الصَّحَفيّ» هو الذي يصلح أخطاء الصّحف.
المعنى: يزاول حرفة الصِّحافة

الصواب والرتبة: -يعمل صِحَافِيًّا [فصيحة]-يعمل صَحَفِيًّا [فصيحة]-يعمل صَحَافِيًّا [صحيحة]
التعليق: أوردت المعاجم الحديثة كلمة «صَحَفِيّ» بهذا المعنى ونص الوسيط على أنها محدثة. وقد ذكر كل من المنجد والأساسي: «صِحَافيّ»، و «صُحُفي»، و «صَحَفِيّ».
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.