تمليح مربط أو نسبة فارسية.
تمليح مربط أو نسبة فارسية.
نمص: النَّمَصُ: قِصَرُ الرِّيشِ. والنَّمَص: رقَّة الشعر ودِقَّتُه حتى
تراه كالزَّغَبِ، رجل أَنْمَصُ ورجل أَنْمَصُ الحاجب وربما كان أَنْمَصَ
الجَبِين.
والنَّمْصُ: نَتْفُ الشعر. ونَمَصَ شعرَه يَنْمِصُه نَمْصاً: نَتَفَه،
والمُشْطُ يَنْمِصُ الشعرَ وكذلك المحَسَّة؛ أَنشد ثعلب:
كانَ رُيَيْبٌ حَلَبٌ وقارِصُ
والقَتُّ والشعيرُ والفَصافِصُ،
ومُشُطٌ من الحديد نامِصُ
يعني المِحَسَّة سماها مشطاً لأَن لها أَسناناً كأَسنان المشط.
وتَنَمَّصت المرأَة: أَخذت شعر جَبِينِها بخيط لتنتفه. ونَمَّصَت أَيضاً: شدد
للتكثير؛ قال الراجز:
يا لَيْتَها قد لَبِسَتْ وَصْواصا،
ونمَّصَتْ حاجِبَها تَنماصا،
حتى يَجِيئوا عُصَباً حِراصا
والنامِصةُ: المرأَة التي تُزَيِّنُ النساء بالنَّمْص. وفي الحديث:
لُعِنَت النامصةُ والمُتَنَمّصة؛ قال الفراء: النامِصةُ التي تنتف الشعر من
الوجه، ومنه قيل للمِنْقاشِ مِنْماص لأَنه ينتفه به، والمُتَنَمِّصةُ: هي
التي تفعل ذلك بنفسها؛ قال ابن الأَثير: وبعضهم يرويه المُنْتَمِصة،
بتقديم النون على التاء. وامرأَة نَمْصاء تَنْتَمِصُ أَي تأْمرُ نامِصةً
فتَنْمِص شعرَ وجهها نَمْصاً أَي تأْخذه عنه بخيط. والمِنْمَص والمِنْماصُ:
المِنْقاشُ. ابن الأَعرابي: المِنْماص المِظْفار والمِنْتاش والمِنْقاش
والمِنْتاخ. قال ابن بري: والنَّمَص المنقاش أَيضاً؛ قال الشاعر:
ولم يُعَجِّلْ بقولٍ لا كِفاءَ له،
كما يُعَجِّلُ نبتُ الخُضْرةِ النَّمَصُ
والنَّمَصُ والنَّمِيصُ: أَول ما يبدو من النبات فينتفه، وقيل: هو ما
أَمْكَنك جَزُّه، وقيل: هو نَمَصٌ أَول ما ينبت فيملأ فم الآكل. وتنَمَّصَت
البُهْمُ: رَعَتْه؛ وقول امرئ القيس:
ويأْكلن من قَوٍّ لَعاعاً ورِبَّةً
تَجَبَّرَ بعد الأَكْلِ، فهو نَمِيصُ
يصف نباتاً قد رعته الماشية فجردته ثم نبت بقدر ما يمكن أَخْذُه أَي
بقدر ما ينتف ويُجَز. والنَّمِيصُ: النبت الذي قد أُكل ثم نبت. والنَّمْصُ،
بالكسر: نبت. والنَّمَصُ: ضرب من الأَسَل لَيّنٌ تعمل منه الأَطْباق
والغُلُف تَسْلَح عنه الإِبل؛ هذه عن أَبي حنيفة؛ الأَزهري: أَقرأَني
الإِيادي لامرئ القيس:
تَرَعَّتْ بِحَبْل ابنَيْ زُهَير كليهما
نُماصَيْنِ، حتَّى ضاقَ منها جُلُودُها
قال: نُماصَينِ شهرين: ونُماصٌ: شهر. تقول: لم يأْتني نُماصاً أَي
شهراً، وجمعه نُمُصٌ وأَنْمِصَة.
نطع: النَّطْعُ والنَّطَعُ والنِّطْعُ والنِّطَعُ من الأَدَمِ: معروف؛
قال التميمي:
يَضْرِبْنَ بالأَزِمَّةِ الخُدُودا،
ضَرْبَ الرِّياحِ النِّطَعَ المَمْدُودا
قال ابن بري: أَنكر زياد نَطْع وقال نِطْع، وأَنكر علي بن حَمْزةَ نَطَع
وأَثبت نِطَع لا غير، وحكى ابن سيده عن ابن جني قال: اجتمع أَبو عبد
الله ابن الأَعرابي وأَبو زياد الكلابي على الجِسْرِ فسأَل أَبو زياد أَبا
عبد الله عن قوْلِ النابغةِ:
على ظَهْرِ مِبْناةٍ جدِيدٍ سُيُورُها
فقال أَبو عبد الله: النَّطْعُ، بالفتح، فقال أَبو زياد: لا أَعرفه،
فقال: النِّطْعُ، بالكسر، فقال أَبو زياد: نَعَمْ والجمع أَنْطُعٌ وأَنْطاعٌ
ونُطُوعٌ.
والنُّطاعةُ والقُطاعةُ والقُضاضةُ: اللُّقْمةُ يُؤكل نِصْفُها يم
تُرَدُّ إِلى الخِوانِ، وهو عَيْبٌ. يقال: فلان لاطِعٌ ناطِعٌ قاطِعٌ.
والنِّطْعُ والنِّطَعُ والنَّطَعُ والنَّطَعةُ: ما ظهرَ من غارِ الفَمِ
الأَعلى، وهي الجِلْدةُ المُلْتَزِقةُ بعظم الخُلَيْقاءِ فيها آثار
كالتَّحْزِيزِ، وهناك مَوقِعُ اللسان في الحَنَكِ، والجمع نُطُوعٌ لا غير،
ويقال لِمَرْفَعِه من أَسْفَلِه الفِراشُ.
والتَّنَطُّعُ في الكلام: التَّعَمُّقُ فيه مأْخوذ منه. وفي الحديث:
هَلَكَ المُتَنَطِّعُونَ؛ هم المُتَعَمِّقُونَ المُغالُونَ في الكلامِ الذين
يتَكلمون بأَقْصَى حُلُوقِهم تَكَبُّراً كما قال النبي، صلى الله عليه
وسلم: إِنَّ أَبْغَضَكُم إِليّ الثَّرْثارُونَ المُتَفَيْهِقُون، وكل منها
مذكور في موضعه؛ قال ابن الأَثير: هو مأْخوذ من النِّطَعِ وهو الغارُ
الأَعْلى في الفَمِ، قال: ثم استعمل في كل تَعَمُّقٍ قوْلاً وفِعْلاً. وفي
حديث عمر، رضي الله عنه: لن تَزالوا بخَيْرٍ ما عَجَّلْتُم الفِطْرَ ولم
تَنَطَّعُوا تَنَطُّعَ أَهْلِ العِراقِ أَي تتكلفوا القول والعمل، وقيل:
أَراد به ههنا الإِكثارَ من الأَكلِ والشرْبِ والتوسُّعَ فيه حتى يَصِلَ
إِلى الغارِ الأَعْلى، ويستحب للصائم أَن يُعَجِّلَ الفِطْرَ بتَناوُلِ
القَليلِ من الفَطُورِ. ومنه حديث ابن مسعود: إِيّاكُم والتَّنَطُّعَ
والاخْتِلافَ فإِنما هو كقول أَحدكم هَلُمَّ وتعالَ؛ أَراد النهْيَ على
المُلاحاةِ في القِراءاتِ المختلفةِ وأَنّ مَرْجِعَها كُلِّها إِلى وجه واحد من
الصواب كما أَن هَلُمَّ بمعنى تعالَ. ابن الأَعرابي: النُّطُعُ
المُتَشَدِّقُون في كلامهم. وتَنَطَّعَ في الكلام وتَنَطَّسَ إِذا تأَنَّقَ فيه
وتَعَمَّقَ. وتَنَطَّعَ في شَهَواتِه: تأَنَّقَ.
ويقال: وطِئْنا نِطَاع بني فلان أَي دخَلْنا أَرْضَهم. قال: وجَنابُ
القومِ نِطاعُهم. قال الأَزهري: ونَطاعِ بوزن قَطامِ ماءٌ في بلادِ بني
تَمِيمٍ وقد ورَدْتُه. يقال: شَرِبَتْ إِبلُنا من ماءِ نَطاعِ، وهي رَكِيّةٌ
عَذْبةُ الماء غَزِيرَتُه. ويومُ نطاعِ: يومٌ من أَيامِ العرب؛ قال
الأَعشى:
بظُلْمِهِمْ بِنَطاعِ المَلْكَ ضاحِيةً،
فقد حَسَوْا بَعْدُ من أَنْفاسِها جُرَعا
روم: رام الشيءَ يَرومُهُ رَوْماً ومَراماً: طلبه، ومنه رَوْمُ الحركة
في الوقف على المرفوع والمجرور؛ قال سيبويه: أَما الذين راموا الحركة فإنه
دعاهم إلى ذلك الحِرْصُ على أَن يُخرجوها من حالِ ما لزمه إسكانٌ
على كل حال، وأَن يُعلموا أَن حالها عندهم ليس كحال ما سكن على كل حال،
وذلك أَراد الذين أَشَمُّوا إلا أَن هؤلاء أَشد توكيداً؛ قال الجوهري:
رَوْمُ الحركة الذي ذكره سيبويه حركة مُخْتَلَسَةٌ مُخْتفاةٌ لضرب من
التخفيف، وهي أَكثر من الإشمام لأنها تسمع، وهي بِزِنَةِ الحركة وإن كانت
مُخْتلَسة مثل همزة بين بين كما قال:
أَأَن زُمَّ أَجْمالٌ وفارقَ جيرة،
وصاح غُراب البَيْنِ: أَنتَ حَزِينُ
قوله أَأَن زم: تقطيعه فعولن، ولا يجوز تسكين العين، وكذلك قوله تعالى:
شَهْرُ رَمضان، فيمن أَخفى إنما هو بحركة مختلسة، ولا يجوز أَن تكون
الراء الأُولى ساكنة لأَن الهاء قبلها ساكن، فيؤدي إلى الجمع بين الساكنين في
الوصل من غير أَن يكون قبلها حرف لين، قال: وهذا غير موجود في شيء من
لغات العرب، قال: وكذلك قوله تعالى: إنا نحن نزَّلنا الذكر وأَمَّنْ لا
يَهِدِّي ويَخَصِّمون، وأَشباه ذلك، قال: ولا مُعْتَبَر بقول القُرَّاء إن
هذا ونحوه مدغم لأَنهم لا يُحَصِّلون هذا الباب، ومن جمع بين الساكنين في
موضع لا يصح فيه اختلاس الحركة فهو مخطئ كقراءَة حمزة في قوله تعالى:
فما اسطاعوا، لأَنَّ سين الاستفعال لا يجوز تحريكها بوجه من الوجوه. قال
ابن سيده: والمَرامُ المَطْلَبُ. ابن الأَعرابي: رَوَّمْتُ فلاناً
ورَوَّمْتُ بفلان إذا جعلته يطلب الشيء.
والرامُ: ضرب من الشجر.
والرَّوْمُ: شَحْمة الأُذن. وفي حديث أبي بكر، رضي الله عنه: أنه أَوصى
رجلاً في طهارته فقال: تَعَهَّد المَغْفَلَةَ والمَنْشَلَةَ والرَّوْمَ؛
هو شحمة الأُذن.
والرُّومُ: جيل معروف، واحدهم رُوميّ، يَنْتَمون إلى عِِيصُو بن إسحق
النبي، عليه السلام. ورُومانُ، بالضم: اسم رجل، قال الفارسي: رُومٌ
ورُومِيّ من باب زَنْجِيّ وَزَنْج؛ قال ابن سيده: ومثله عندي فارِسيّ وفِرْسٌ،
قال: وليس بين الواحد والجمع إلا الياء المشددة كما قالوا تمرة وتمر، ولم
يكن بين الواحد والجمع إلا الهاء.
قال: والرُّومَة بغير همز الغِراء الذي يلصق به ريش السهم؛ قال أَبو
عبيد: هي بغير همز، وحكاها ثعلب مهموزة. ورُومة: بئر بالمدينة. وبئر
رُومَةَ، بضم الراء: التي حفرها عثمان بناحية المدينة، وقيل: اشتراها وسَبَّلها.
وقال أَبو عمرو: الرُّومِيُّ شِراعُ السفينة الفارغة، والمُرْبعُ شِراع
المَلأَى. ورامَةُ: اسم موضع بالبادية؛ وفيه جاء المثل:
تَسْألُني برامَتَيْنِ سَلْجَما
والنسبة إليهم رامِيّ على غير قياس، قال: وكذلك النسبة إلى
رامَهُرْمُزَ، وهو بلد، وإن شئت هُرْمُزِيّ؛ قال ابن بري: قال أَبو حنيفة سلجم معرب
وأَصله بالشين، قال: والعرب لا تتكلم به إلا بالسين غير المعجمة؛ وقيل
لرامِيٍّ: لمَ زرعتم السَّلْجَمَ؟ فقال: معاندة لقوله:
تَسْأَلُني برامَتَيْنِ سَلْجَما،
يا مَيُّ، لو سأَلتِ شيئاً أَمَما،
جاء به الكَرِيُّ أَو تَجَشَّما
قال ابن بري عند قول الجوهري والنسبة إلى رامة رامِيّ على غير القياس،
قال: هو على القياس، قال: وكذلك النسب إلى رامَتَيْن رامِيّ، كما يقال في
النسب إلى الزَّيْدَيْنِ زَيْدِيّ، قال: فقوله راميّ على غير قياس لا
معنى له، قال: وكذلك النسب إلى رامَهُرْمُز رامِيّ على القياس.
ورُومَةُ: موضع، بالسريانية. ورُوَيْمٌ: اسم. ورُومانُ: أَبو قبيلة.
ورُوام: موضع، وكذلك رامَةُ؛ قال زهير:
لِمَنْ طَلَلٌ برامَةَ لا يَرِيمُ
عفا، وخِلالُهُ حُقُبٌ قَدِيمُ؟
فأما إكثارهم من تثنية رامَةَ في الشعر فعلى قولهم للبعير ذو عَثانِينَ،
كأنه قسمها جزئين كما قسم تلك أَجزاء؛ قال ابن سيده: وإنما قضينا على
رامَتَيْنِ أنها تثنية سميت بها البلدة للضرورة، لأَنهما لو كانتا أَرْضَين
لقيل الرامتين بالألف واللام كقولهم الزيدان، وقد جاء الرامَتان باللام؛
قال كثيرِّ:
خليليّ حُثَّا العِيسَ نُصْبِحْ، وقد بَدَتْ،
لنا من جبال الرامَتَيْنِ، مَناكِبُ
ورامَهُرْمُزَ: موضع، وقد تقدم في هذا الفصل ما فيها من اللغات والنسب
إليها.