Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب):
http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=123954#d9bf91
شَقِري
من (ش ق ر) نسبة إلى شَقِرة.
من (ش ق ر) نسبة إلى شَقِرة.
رتن: الرَّتْنُ: الخلط، ومنه المُرَتَّنَةُ. ابن سيده: الرَّتْنُ خلط
العجين بالشحم، والمُرَتَّنَةُ الخُبْزَة المُشَحَّمَة، ونسب الأَزهري هذا
القول إلى الليث وقال: حَرَصْتُ على أَن أَجِدَ هذا الحرفَ لغير الليث
فلم أجد له أَصلاً، قال: ولا آمن أَن يكون الصواب المُرَثَّنة، بالثاء، من
الرَّثَانِ وهي الأَمطار الخفيفة فكأَنَّ تَرْثِينَها تَرْوِيَتُها
بالدَّسمِ.
ربن: الرَّبُونُ والأُربونُ والأُرْبانُ: العَرَبُونُ، وكرهها بعضهم.
وأَرْبَنه: أَعطاه الأُرْبونَ، وهو دخيل، وهو نحو عُرْبون؛ وأَما قول رؤبة:
مُسَرْوَل في آلِه مُرَبَّن
ومُرَوْبَن، فإِنما هو فارسي معرب؛ قال ابن دريد: وأَحسبه الذي يسمَّى
الرَّانَ. التهذيب: أَبو عمرو المُرْتَبِنُ المرتفع فوق المكان، قال:
والمُرْتَبِئُ مثله؛ وقال الشاعر:
ومُرْتَبِنٍ فوقَ الهِضابِ لفَجْرةٍ
سَمَوْتُ إليه بالسِّنانِ فأَدْبرَا
ورُبّان كل شيء: معظمه وجماعته، وأَخذتُه برُبّانِه ورِبّانِه. ورُبّانُ
السفينة: الذي يُجْرِيها، ويجمع رَبابِين؛ قال أَبو منصور: وأَظنه
دخيلاً.
ريم: الرَّيْمُ: البَراحُ، والفعل رامَ يَرِيمُ إذا بَرِحَ. يقال: ما
يَرِيمُ
يفعل ذلك أَي ما يَبْرَحُ. ابن سيده: يقال ما رِمْتُ أَفعله وما رِمْتُ
المكان وما رِمْتُ منه. ورَيَّمَ بالمكان: أقام به. وفي الحديث: أَنه قال
للعباس لا تَرِمْ من منزلك غداً أنت وبَنُوكَ أي لا تَبْرَح، وأَكثر ما
يستعمل في النفي. وفي حديث آخر: فَوَالكَعْبَة ما راموا أي ما برحوا.
الجوهري: يقال رامَهُ يَرِيمُهُ رَيْماً أي بَرِحَهُ. يقال: لا تَرِمْه أَي
لا تَبْرَحْهُ؛ وقال ابن أَحمر:
فأَلْقَى التِّهامِي منهما بلَطاتِه،
وأَحْلَطَ هذا لا أَرِيمُ مكانِيا
ويقال: رِمْتُ فلاناً ورِمْتُ من عند فلان بمعنى؛ قال الأَعشى:
أَبانا فلا رِمْتَ مِن عندنا،
فإنَّا بخَيْرٍ إذا لم تَرِمْ
أَي لا بَرِحْتَ. والرَّيْمُ: التباعد، ما يَرِيمُ. قال أَبو العباس:
وكان ابن الأَعرابي يقول في قولهم يا رمْت بكرٍ قد رمت
(* قوله «في قولهم
يا رمت بكر قد رمت» كذا هو بالأصل بهذا الضبط)، قال: وغيره لا يقوله إلا
بحرف جَحْدٍ؛ قال وأَنشدني:
هل رامني أحدٌ أراد خَبِيطَتي،
أَمْ هَلْ تَعَذَّر ساحتي وجَنابي؟
يريد: هل بَرِحَني، وغيره ينشده: ما رامني. ويقال: رَيَّمَ فلان على
فلان إذا زاد عليه. والرَّيْمُ: الزيادة والفضل. يقال: لها رَيمٌْ على هذا
أي فضل؛ قال العجاج:
والعَصْر قبلَ هذه العُصُورِ
مُجَرِّساتٍ غِرَّةَ الغَرِيرِ
بالزَّجْرِ والرَّيْمِ على المَزْجورِ
أَي من زُجِرَ فعليه الفضل أبداً لأَنه إنما يُزْجَرُ عن أمر قَصَّرَ
فيه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً:
فَأَقْعِ كما أَقْعَى أَبوكَ على اسْتِهِ،
يَرَى أَن رَيْماً فوقه لا يُعادِلُهْ
والرَّيْمُ: الدَّرجة والدُّكَّان، يمانية. والرَّيْمُ: النصيب يَبقى من
الجَزورِ، وقيل: هو عظم يبقى بعدما يُقْسَمُ لحم الجَزور والمَيْسِر،
وقيل: هو عظم يفضل لا يبلغهم جميعاً فيُعْطاه الجَزَّارُ؛ قال اللحياني:
يؤتى بالجَزور فَيَنْحَرُها صاحبها ثم يجعلها على وَضَمٍ وقد جَزَّأَها
عشرة أَجزاء على الوركين والفخذين والعَجُزِ والكاهلِ والزَّوْرِ والمَلْحاء
والكتفين، وفيهما العضدان، ثم يَعْمِدُ إلى الطَّفاطِف وخَرَزِ الرقَبة
فيقسمها صاحبها على تلك الأَجزاء بالسوية، فإن بقي عظم أَو بَضعة فذلك
الرَّيْمُ، ثم ينتظر به الجازر من أَراده فمن فاز قِدْحُه فأَخذه يثبت به،
وإلا فهو للجازر؛ قال شاعر من حَضْرَمَوْتَ:
وكنتم كَعَظْمِ الرَّيْمِ، لم يَدْرِ جازِرٌ
على أَيِّ بَدْأَيْ مَقْسِمِ اللحم يُجْعَلُ
قال ابن سيده: هكذا أنشده اللحياني، ورواية يعقوب: يُوضَعُ، قال:
والمعروف ما أنشده اللحياني، ولم يَرْوِ يُوضع أحد غير يعقوب؛ قال ابن بري:
البيت لأَوْسِ بن حَجَرٍ من قصيدة عينية وهو للطِرمَّاحِ الأَجَئيّ من
قصيدة لامية، وقيل: لأَبي شَمِرِ بن حُجْر، قال: وصوابه يُجْعَلُ مكان يوضع،
قال: وكذا أَنشده ابن الأَعرابي وغيره؛ وقبله:
أَبوكُمْ لئيم غير حُرٍّ، وأُمُّكُمْ
بُرَيْدَةُ إن ساءتْكُمُ لا تُبَدَّلُ
والرَّيْمُ: القَبر، وقيل: وسطه؛ قال مالك بن الرَّيْبِ:
إذا مُتُّ فاعتادِي القُبورَ وسَلِّمِي
على الرَّيْم، أُسْقِيتِ الغَمامَ الغَوادِيا
والرَّيْمُ: آخر النهار إلى اختلاط الظلمة. ويقال: عليك نهار رَيْمٌ
أَي عليك نهار طويل. يقال: قد بقي رَيْمٌ من النهار وهي الساعة الطويلة.
ورِيمَ بالرجل إذا قُطِعَ به؛ وقال:
ورِيمَ بالسَّاقي الذي كان مَعِي
ابن السكيت: ورَيَّمَ فلان بالمكان تَرْيِيماً أقام به. ورَيَّمَتِ
السحابة فأغْضَنَتْ إذا دامَت فلم تُقْلِعْ. قال ابن بري: رَيَّمَ زاد في
السير من الرَّيْم، وهو الزِّيادة والفضل؛ وعليه قول أَبي الصَّلْتِ:
رَيَّمَ في البَحْرِ للأَعداءِ أَحْوالا
قال: وقد يكون رَيَّمَ من الرَّيْمِ وهو آخر النهار، فكأَنه يريد
أَدْأَبَ السير في ذلك الوقت، كما يقال أَوَّبَ إذا سار النهار كله، وقد يكون
رَيَّمَ من الرَّيْمِ وهو البراح، فكأنه يريد أكثر الجَوَلانَ والبَراحَ
من موضع إلى موضع.
والرِّيمُ: الظَّبْيُ الأَبيض الخالص البياض؛ قال ابن سيده في كتابه يضع
من ابن السكيت: أيُّ شيء أَذْهَبُ لزَيْن وأَجْلب لغَمْر عين من معادلته
في كتابه الإِصلاح الرَّيْمَ الذي هو القبر والفضل بالرِّيم الذي هو
الظبي، ظنّ التخفيف فيه وضعاً.
والرَّيْمُ: الظِّرابُ وهي الجبال الصغار. والرَّيْمُ: العلاوة بين
الفَوُدَيْنِ، يقال له البرواز. ورَيْمان: موضع. وتِرْيَم: موضع؛ وقال:
هَلْ أُسْوَةٌ لِيَ في رجال صُرِّعُوا،
بتِلاعِ تِرْيَمَ، هامُهُم لم تُقْبَرِ؟
أَبوعمرو: ومَرْيَم مَفْعَل من رام يَرِيم. وفي الحديث ذكر رِيمٍ، بكسر
الراء، اسم موضع قريب من المدينة.
رخل: الرِّخْل والرَّخِل: الأُنثى من أَولاد الضأْن، والذَّكَر حَمَلٌ،
والجمع أَرْخُل ورِخال، ورُخَال، بضم الراء، مثل ظِئْر وظُؤَار، وشاة
رُبَّى ورُباب ورِخْلانٌ أَيضاً. وفي الحديث: أَن ابن عباس سئل عن رجل أَسلم
في مائة رِخْل، فقال: لا خير فيه؛ وإِنما كره السَّلَم فيها لتفاوت
صفاتْها وقدر سِنِّها، وهي الرِّخْلة والرَّخِلة، ويقال للرِّخل رِخْلة؛ وقول
الكميت:
ولو وُليَ الهُوجُ السَّوائحُ بالذي
وُلِينا به، ما دَعْدَع المُترَخِّل
يريد صاحب الرِّخال التي يُرَبِّيها. وبنو رُخَيْلة: بطن.
ربل: الرَّبْلَةُ والرَّبَلَةُ، تسكن وتُحرّك، قال الأَصمعي والتحريك
أَفصح: كل لحمة غليظة، وقيل: هي ما حول الضَّرْع والحياء من باطن الفخذ،
وقيل: هي باطن الفخذ، وجمعها الرَّبَلات؛ وقال ثعلب: الرَّبَلات أُصُولُ
الأَفخاذ؛ قال:
كأَنَّ مجَامِعَ الرَّبَلات منها
فِئامٌ يَنْهَضُون إِلى فِئامِ
وقال المُسْتَوْغِر بن ربيعة يصف فرساً عَرِقت، وبهذا البيت سمي
المستوغر:
يَنِشُّ الماءُ في الرَّبَلاتِ منها،
نَشِيشَ الرَّضْفِ في اللَّبنِ الوَغِيرِ
قال: وامرأَة رَبِلة ورَبْلاء ضَخْمة الرَّبَلات، ولكل إِنسانٍ
رَبَلَتانِ. وامرأَة رَبْلاء رفْغاء أَي ضيّقة الأَرْفاغِ. والرَّبَالُ: كثرة
اللحم والشحم، وفي المحكم: الرَّبالَةُ كثرة اللحم. ورجل رَبِيل: كثير اللحم
ورَبِلُ اللحم، وأَنشد ابن بري للقطامي:
عَلى الفِراش الضَّجِيعُ الأَغْيَدُ الرَّبِلُ
وأَنشد أَيضاً للأَخطل:
بحُرَّةٍ كأَتانِ الضَّحْلِ ضَمَّرَها،
بعد الرَّبالةِ، تَرْحالي وتَسْيارِي
وامرأَة رَبِلة ومُتَرَبِّلة: كثيرة اللحم والشحم. والرَّبِيلة:
السَّمَن والخَفْض والنَّعْمة؛ قال أَبو خِراش:
ولم يَكُ مَثْلُوجَ الفُؤادِ مُهَبَّجاً،
أَضاعَ الشَّبابَ في الرَّبِيلة والخَفْضِ
ويروى مُهَبَّلاً. والرَّبِيلة: المرأَة السمينة. وتَرَبَّلَت المرأَة:
كثر لحمها، ورَبَلَت أَيضاً كذلك. ورَبَل بنو فلان يَرْبُِلُون: كثر
عَدَدُهم ونَمَوْا. وقال ثعلب: رَبَل القومُ كَثُرُوا أَو كَثُر أَولادهم
وأَموالهم. وفي حديث بني إِسرائيل: فلما كَثُروا ورَبَلُوا أَي غَلُظوا،
ومنه تَربَّل جسمُه إِذا انتفخ ورَبا، قال: هذا قول الهروي.
والرَّبْل: ضروب من الشجر إِذا بَردَ الزمان عليها وأَدبر الصيف
تَقطَّرَت بورق أَخضر من غير مطر، يقال منه: تَرَبَّلت الأَرض. ابن سيده:
والرَّبْل ورق يتفطر في آخر القيظ بعد الهَيْج ببرد الليل من غير مطر، والجمع
رُبول؛ قال الكميت يصف فِراخ النعام:
أَوَيْنَ إِلى مُلاطِفةٍ خَضُودٍ،
لمَأْكَلِهِنّ أَطْرافَ الرُّبُول
يقول: أَوَيْنَ إِلى أُم مُلاطِفةٍ تُكَسّر لهن أَطراف الشجر ليأْكلن.
ورَبْلٌ أَرْبَلُ: كأَنهم أَرادوا المبالغة والإِجادة؛ قال الرّاجز:
أُحِبُّ أَنْ أَصْطادَ ضَبًّا سَحْبَلا،
ووَرَلاً يَرْتادُ رَبْلاً أَرْبَلا
(* قوله «احب إلخ» كذا في النسخ هنا والمحكم أيضاً، وسيأتي في رمل
وسحبل:احب أن اصطاد ضباً سحبلا
رعى الربيع والشتاء ارملا)
وقد تَرَبَّل الشحرُ؛ قال ذو الرمة:
مُكُوراً ونَدْراً من رُخامَى وخِطْرةٍ،
وما اهْتَزَّ مِن ثُدَّائِه المُتَرَبِّل
وخرجوا يَتَرَبَّلُون: يَرْعَوْن الرَّبْلَ. ورَبَلَت الأَرضُ
وأَرْبَلت: كثر رَبْلُها، وقيل: لا يزال بها رَبْل. وأَرض مِرْبال: كثيرة
الرَّبْل. ورَبَلَت المراعي: كثر عُشْبُها؛ وأَنشد الأَصمعي:
وذُو مُضاضٍ رَبَلَتْ منه الحُجَرْ،
حيث تَلاقَى واسِطٌ وذُو أَمَرْ
قال: الحُجَر داراتٌ في الرَّمْل، والمُضاض نَبْت. الفراء: الرِّيبال
النبات المُلتفّ الطويل. وترَبَّلت الأَرض: اخْضَرَّت بعد اليُبس عند
إِقبال الخريف. والرَّبْل: ما تَربَّل من النبات في القيظ وخرج من تحت اليبيس
منه نبات أَخضر.
والرَّبِيل: اللِّصُّ الذي يَغْزو القوم وحده. وفي حديث عمرو بن العاص،
رضي الله عنه، أَنه قال: انظروا لنا رجلاً يَتَجنَّب بنا الطَّريقَ،
فقالوا: ما نعلم إِلا فلاناً فإِنه كان رَبيلاً في الجاهلية؛ التفسير لطارق
بن شهاب حكاه الهروي في الغَرِيبين. ورآبِلةُ العرب: هم الخُبَثاء
المُتَلَصِّصُون على أَسْؤُقهم، وقال الخطابي: هكذا جاء به المحدِّث بالباء
الموحدة قبل الياء، قال: وأُراه الرَّيْبَل الحرف المعتل قبل الحرف الصحيح.
يقال: ذئب رِيبال ولِصٌّ رِيبال، وهو من الجُرأَة وارْتِصاد الشَّرّ، وقد
تقدّم. ورَبالٌ: اسم. وخرجوا يتربَّلون أَي يَتَصيَّدون. والرِّيبال،
بغير همز: الأَسد ومشتق منه، وقد تقدّم ذكره؛ قال أَبو منصور: هكذا سمعته
بغير همز، قال: ومن العرب من يهمزه، قال: وجمعه رآبلة. والرِّيبال، بغير
همز أَيضاً: الشيخ الضعيف. وفعل ذلك من رَأْبَلته وخُبْثه.