ويستهمون في البهم
أي يخرقون الصفوف في الحرب فلا يقدر عليهم. ومثل: " إنه لأخيب صفقة من شيخ مهوٍ " ومهو: حي من عبد القيس كانت لهم قصة.
بوص: البَوْصُ: الفَوْتُ والسَّبْق والتقدُّم. باصَه يَبُوصُه بَوْصاً
فاسْتَباصَ: سَبَقَه وفاتَه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:
فلا تَعْجَلْ عَلَيَّ، ولا تَبُصْنِي،
فإِنَّك إِنْ تَبُصْنِي أَسْتَبِيص
هكذا أَنشده: فإِنك، ورواه بعضهم: فإِني إِن تبصني، وهو أَبْيَنُ؛
وأَنشد ابن بري لذي الرُّمّة:
على رَعْلَةٍ صُهْب الذَّفارَى، كأَنها
قَطاً باصَ أَسْرابَ القَطا المُتَواتِرِ
والبَوْصُ أَيضاً: الاستعجالُ؛ وأَنشد الليث:
فلا تعجل عليّ، ولا تبصني،
ولا تَرْمي بيَ الغَرَضَ البَعِيدا
ابن الأَعرابي: بَوَّصَ إِذا سبَق في الحَلْبةِ، وبوّص إِذا صفَا لونه،
وبَوَّصَ إِذا عَظُم بَوْصُه. وبُصْتُه: استعجلته. قال الليث: البَوْصُ
أَن تستعجل إِنساناً في تَحْميلِكَه أَمراً لا تدَعُه يتَمَهَّلُ فيه؛
وأَنشد:
فلا تعجل عليَّ، ولا تبصني،
ودالِكْنِي، فإِني ذُو دَلالِ
وبُصْتُه: استعجلته. وسارُوا خِمْساً بائِصاً أَي معجلاً سريعاً
مُلِحّاً؛ أَنشد ثعلب:
أَسُوقُ بالأَعْلاجِ سَوْقاً بائِصا
وباصَه بَوْصاً: فاتَه. التهذيب: النَّوْصُ التأَخرُ في كلام العرب،
والبَوْصُ التقدم، والبُوصُ والبَوْصُ العَجُزُ، وقيل: لِينُ شَحْمتِه.
وامرأَة بَوْصاءُ: عظيمة العَجُزِ، ولا يقال ذلك للرجل. الصحاح: البُوصُ
والبَوْصُ العَجِيزةُ؛ قال الأَعشى:
عَرِيضة بُوصٍ إِذا أَدْبَرَتْ،
هَضِيم الحَشَا شَخْتة المُحْتَضَنْ
والبَوْصُ والبُوصُ: اللّونُ، وقيل: حُسْنُهُ، وذكره الجوهري أَيضاً
بالوجهين؛ قال ابن بري: حكاه الجوهري عن ابن السكيت بضم الباء، وذكره
السيرافي بفتح الباء لا غير. وأَبْواصُ الغنمِ وغيرها من الدواب: أَلوانُها،
الواحدُ بُوصٌ. أَبو عبيد: البَوْصُ اللَّوْنُ، بفتح الباء. يقال: حالَ
بَوْصُه أَي تغيَّر لونُه. وقال يعقوب: ما أَحسن بُوصَه أَي سَحْنَتَه
ولونَه. والبُوصِيُّ: ضرْبٌ من السُّفُن، فارسي معرب؛ وقال:
كسُكّانِ بُوصِيٍّ بِدَجْلةَ مُصْعِد
(* هذا البيت من معلقة طرفة وصدره:
وأَتلعَ نهّاضٌ، إِذا صَعِدت به؛
يصف فيه عنق ناقته.)
وعبر أَبو عبيد عنه بالزَّوْرَقِ، قال ابن سيده: وهو خطأ. والبُوصِيُّ:
المَلاَّحُ؛ وهو أَحد القولين في قول الأَعشى:
مثلَ الفُراتِيّ، إِذا ما طَمَا،
يَقْذِفُ بالبُوصِيّ والماهِرِ
وقال أَبو عمرو: البُوصِيُّ زَوْرَقٌ وليس بالملاَّح، وهو بالفارسية
بُوزِيْ؛ وقول امرئ القيس:
أَمِنْ ذِكْرِ لَيْلى، إِذْ نَأَتْكَ، تَنُوصُ،
فتَقْصُر عنها خَطْوةً وتَبُوصُ؟
أَي تَحْمِل على نفْسِك المشقَّةَ فتَمْضِي. قال ابن بري: البيت الذي في
شعر امرئ القيس فتَقْصُر، بفتح التاء. يقال: قَصَر خَطْوه إِذا قصَّر
في مشيه، وأَقْصَرَ كَفَّ؛ يقول: تَقْصُر عنها خَطْوةً فلا تُدْرِكُها
وتَبُوص أَي تَسْبِقُك وتتقدَّمُك. وفي الحديث: أَنه كان جالساً في حُجْرة
قد كاد يَنْباصُ عنه الظِّلُّ أَي ينتقص عنه ويسبِقُه ويفُوته. ومنه حديث
عمر، رضي اللّه عنه: أَنه أَراد أَن يَسْتعْمِلَ سعيدَ بنَ العاصِ
فَبَاصَ منه أَي هرب واستتر وفاتَه. وفي حديث ابن الزبير: أَنه ضرَبَ أَزَبّ
حتى باصَ. وسَفَرٌ بائِصٌ: شديدٌ. والبَوْصُ: البُعْد. والبائِصُ:
البَعِيد. يقال: طريق بائِصٌ بمعنى بَعِيد وشاقٍّ لأَن الذي يَسْبِقك ويفُوتُك
شاقٌّ وُصولُك إِليه؛ قال الراعي:
حتى وَرَدْنَ، لِتِمِّ خِمْس بائصٍ،
جُدًّا تَعاوَرَه الرِّياحُ وَبِيلا
وقال الطرماح:
مَلا بائِصاً ثم اعْتَرَتْه حَمِيّة
على نَشْجِه من ذائدٍ غير واهِنِ
وانْباصَ الشيءُ: انْقَبَض. وفي الحديث: كادَ يَنْباصُ عنه الظِّلُّ.
والبَوْصاءُ: لُعْبةٌ يَلْعَبُ بها الصبيانُ يأْخذون عُوداً في رأْسه
نارٌ فيُدِيرُونه على رؤوسِهم.
وبُوصان: بطنٌ من بني أَسد.
بلص: البِلِّصُ والبَلَصُوصُ: طائر، وقيل: طائر صغير، وجمعه البَلَنْصى،
على غير قياس، والصحيح أَنه اسم للجمع وربما سُمِّي به النحيفُ الجسم؛
قال الجوهري: قال سيبويه: النون زائدة لأَنك تقول الواحد البَلَصُوصُ. قال
الخليل بن أَحمد: قلت لأَعرابي: ما اسمُ هذا الطائر؟ قال: البَلَصُوصُ،
قال: قلت: ما جمعُه؟ قال: البَلَنْصى، قال: فقال الخليل أَو قال قائل:
كالبَلَصُوصِ يَتْبَعُ البَلَنْصَى
التهذيب في الرباعي: البِلَنْصاةُ بقْلةٌ ويقال طائر، والجمع
البَلَنْصَى.
لحط: ابن الأَعرابي: اللَّحْطُ الرَّشُّ. يقال: لَحَطَ بابَ دارِه إِذا
رَشَّه بالماء. قال: واللَّحْطُ الرشُّ. وفي حديث عليّ، كرم اللّه وجهه:
أَنه مَرَّ بقوم لَحَطُوا بابَ دارِهم أَي رَشُّوه.
عجرم: العُجْرُمةُ والعِجْرِمةُ: شجرة من العِضاه غليظة عظيمة، لها
كعُقَدٌ الكِعاب تُتَّخذ منها القِسِيُّ. وقال أَبو حنيفة: العُجْرمةُ
والنَّشَمةُ شيءٌ واحد، والجمع عُوالنَّشَمةُ شيءٌ واحد، والجمع عُجْرُ المطايا:نَواحِلاً مِثلَ قِسِيِّ العِجْرِمِ
وهي العُجرومة، وعَجْرَمَتُها غِلظ عُقَدِها. وقال أَبو حنيفة:
المُعَجرَم القضيب الكثير العُقَد، وكلُّ مُعقَّد مُعَجَرمَ. والعِجْرِم: دويبّة
صُلبة كأَنها مَقْطوطةٌ تكون في الشجر وتأْكل الحشيش. والعَجاريم من
الدابّة: مُجتَمع عُقَد ما بين فخذيه وأَصل ذكَره. والعُجْرُم: أََصل الذكرَ،
وإِنه لَمُعَجرَمٌ إذا كان غليظ الأَصل. والعُجارِم: الذكرَ، وقيل:
أَصله، وقد يوصف به. وذكَرٌ مُعَجْرَمٌ: غليظ الأَصل؛ قال رؤبة:
يُنْبي بشَرْخَي رَحْلِه مُعَجْرَمُهْ،
كأَنما يَسْفِيه حادٍ يَنْهَمُهْ
ومُعَجرمَ البعير: سَنامه. والعَجْرَمة: مَشْيٌ فيه شِدَّة وتَقارُب؛
وقال رجل من بني ضَبَّة يوم الجمل:
هذا عَلِيٌّ ذو لَظىً وهَمْهَمهْ،
يُعَجْرِمُ المَشيَ إلينا عَجْرَمَهْ،
كالليَّث يحْمِي شِبلَه في الأَجَمَهْ
قال ابن دريد: العَجْرَمة العدْوُ العدْوُ الشديد؛ وأَنشد:
أَو سِيد عادِيةٍ يُعَجْرِمُ عَجْرَمهْ
ورجل عَجرَم وعُجرُم وعُجارِم: شديد. الجوهري: والعُجارِم، بالضم، الرجل
الشديد، قال: وربما كُنيَ به عن الذكَر؛ وأَنشد ابن بري لجرير:
تُنادي بجُنْحِ الليل: يا آلَ دارِمِ،
وقد سَلَخُوا جِلدَ اسْتِها بالعُجارِمِ
والعِجْرِم، بالكسر: الرجل القصير الغليظ الشديد. وبعير عُجرُم: شديد،
وقيل: كلُّ شديد عُجْرُم. وناقة مُعَجرَمة: شديدة؛ قال أَبو النجم:
مُعَجْرَماتٍ بُزَّلاً سَغابلا
والعَجرَمة من الإبل: مائة أَو مائتان، وقيل: ما بين الخمسين إلى
المائة. والعَجرَمة: الإسراع. قال ابن بري: العَجرَمة إسراعٌ في مُقاربة خَطوٍ؛
قال عمرو بن معديكرب، ويقال الأَسعَر بن حُمران:
أَمّا إذا يَعدُو فثَعْلَبُ جَرْيةٍ،
أَو ذِئبُ عادِيةٍ يُعَجْرِمُ عَجْرَمَهْ
الأَزهري: عجوزٌ عِكرِشةٌ وعَجْرَمةٌ وعَضَمَّزةٌ وقَلَمَّزةٌ وهي
اللئيمة القصيرة. وعَجْرَمة: اسم رجل.