Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: وج

سُدّ يأجُوجَ ومأجوجَ

سُدّ يأجُــوجَ ومأجــوجَ:
قيل: إن يأجــوج ومأجــوج ابنا يافث بن نوح، عليه السلام، وهما قبيلتان من خلق جاءت القراءة فيهما بهمز وبغير همز، وهما اسمان أعجميان، واشتقاق مثلهما من كلام العرب يخرج من أجّت النار ومن الماء الأجاج وهو الشديد الملوحة المحرق من ملوحته، ويكون التقدير يفعول ومفعول، ويجوز أن يكون يأجــوج فاعولا وكذلك مأجــوج، قال: هذا لو كان الاسمان عربيّين لكان هذا اشتقاقهما، فأمّا الأعجمية فلا تشتقّ من العربيّة، وروي عن الشعبي أنّه قال: سار ذو القرنين إلى ناحية يأجــوج ومأجــوج فنظر إلى أمّة صهب الشعور زرق العيون فاجتمع إليه منهم خلق كثير وقالوا له: أيها الملك المظفّر إنّ خلف هذا الجبل أمما لا يحصيهم إلّا الله وقد أخربوا علينا بلادنا يأكلون ثمارنا وزروعنا، قال: وما صفتهم؟ قالوا: قصار صلع عراض الــوجــوه، قال: وكم صنفا هم؟ قالوا: هم أمم كثيرة لا يحصيهم إلّا الله تعالى، قال: وما أساميهم؟
قالوا: أما من قرب منهم فهم ستّ قبائل: يأجــوج، ومأجــوج، وتاويل، وتاريس، ومنسك، وكمارى، وكلّ قبيلة منهم مثل جميع أهل الأرض، وأما من كان منّا بعيدا فإنّا لا نعرف قبائلهم وليس لهم إلينا طريق، فهل نجعل لك خرجا على أن تسدّ عليهم وتكفينا أمرهم؟ قال: فما طعامهم؟ قالوا: يقذف البحر إليهم في كلّ سنة سمكتين يكون بين رأس كلّ سمكة وذنبها مسيرة عشرة أيّام أو أكثر، قال:
ما مكّنني فيه ربي خير فأعينوني بقوّة تبذلون لي من الأموال في سدّه ما يمكن كلّ واحد منكم، ففعلوا، ثمّ أمر بالحديد فأذيب وضرب منه لبنا عظاما وأذاب النحاس ثمّ جعل منه ملاطا لذلك اللبن وبنى به الفجّ وسوّاه مع قلّتي الجبل فصار شبيها بالمصمت، وفي بعض الأخبار قال: السّدّ طريقة حمراء وطريقة سوداء من حديد ونحاس، ويأجــوج ومأجــوج اثنتان وعشرون قبيلة، منهم الترك قبيلة واحدة كانت خارج السدّ لما ردمه ذو القرنين فسلموا أن يكونوا خلفه، وسار ذو القرنين حتى توسط بلادهم فإذا هم على مقدار واحد، ذكرهم وأنثاهم، يبلغ طول الواحد منهم مثل نصف طول الرجل المربوع، لهم مخاليب في مواضع الأظفار ولهم أضراس وأنياب كأضراس السّباع
وأنيابها وأحناك كأحناك الإبل، وعليهم من الشعر ما يواري أجسادهم، ولكل واحد أذنان عظيمتان إحداهما على ظاهرها وبر كثير وباطنها أجرد والأخرى باطنها وبر كثير وظاهرها أجرد يلتحف إحداهما ويفترش الأخرى، وليس منهم ذكر ولا أنثى إلّا ويعرف أجله والوقت الذي يموت فيه، وذلك أنّه لا يموت حتى يلد ألف ولد، وهم يرزقون التنّين في أيّام الربيع ويستمطرونه إذا أبطأ عنهم كما نستمطر المطر إذا انقطع فيقذفون في كلّ عام بواحد فيأكلونه عامهم كلّه إلى مثله من قابل فيكفيهم على كثرتهم، وهم يتداعون تداعي الحمام ويعوون عواء الكلاب ويتسافدون حيث ما التقوا تسافد البهائم، وفي رواية أن ذا القرنين إنما عمل السدّ بعد رجوعه عنهم فانصرف إلى ما بين الصّدفين فقاس ما بينهما وهو منقطع أرض الترك ممّا يلي الشمس فــوجــد بعد ما بينهما مائة فرسخ فحفر له أساسا بلغ به الماء وجــعل عرضه خمسين فرسخا وجــعل حشوه الصخور وطينه النحاس المذاب يصبّ عليه، فصار عرقا من جبل تحت الأرض ثمّ علّاه وشرّفه بزبر الحديد والنحاس المذاب وجــعل خلاله عرقا من نحاس أصفر فصار كأنّه برد محبّر من صفرة النحاس وسواد الحديد، فلمّا أحكمه انصرف راجعا، وأمّا ذكر التنّين فرأينا منه بنواحي حلب ما ذكرته في ترجمة كلز وجــعلته حجّة على ما أورده ههنا من خبره وشجّعني على كتابته، فإن الإنسان شديد التكذيب بخبر ما لم ير مثله، روي عن شدّاد بن أفلح المقري أنّه قال: عدت عمر البكاليّ فذكرنا لون التنّين فقال عمر البكاليّ: أتدرون كيف يكون التنّين؟ قلنا: لا، قال: يكون في البرّ حيّة متمرّدة فتأكل حيّات البرّ فلا تزال تأكلها وتأكل غيرها من الهوامّ وهي تعظم وتكبر ثمّ يزيد أمرها فتأكل جميع ما تراه من الحيوان فإذا عظم أمرها ضجّت دوابّ البر منها فيرسل الله تعالى إليها ملكا فيحتملها حتى يلقيها في البحر فتفعل بدوابّ البحر مثل فعلها بدوابّ البرّ فتعظم ويزداد جسمها فتضجّ دوابّ البحر منها أيضا فيبعث الله إليها ملكا حتى يخرج رأسها من البحر فيتدلّى إليها سحاب فيحتملها فيلقيها إلى يأجــوج ومأجــوج، وحدّث المعلّى بن هلال الكوفي قال: كنت بالمصيصة فسمعتهم يتحدثون أن البحر ربّما مكث أيّاما وليالي تصطفق أمواجه ويسمع لها دويّ شديد فيقولون ما هذا إلّا بشيء آذى دوابّ البحر فهي تضجّ إلى الله تعالى، قال:
فتقبل سحابة حتى تغيب في البحر ثمّ تقبل أخرى حتى تعدّ سبع سحابات ثمّ ترتفع جميعا في السماء وقد حملن شيئا يرون أنّه التنّين حتى يغيب عنّا ونحن ننظر إليه يضطرب فيها فربّما وقع في البحر فتعود السحابة إلى البحر بالرعد الشديد الهائل والبرق العظيم حتى تغوص في البحر وتستخرجه ثانية فتحمله، فربما اجتاز وهو في السحاب وذنبه خارج عنها بالشجر العادي والبناء الشامخ فيضربه بذنبه فيهدم البناء من أصله ويقلع الشجر بعروقه، ولقد احتمله السحاب من بحر أنطاكية فضرب بذنبه بضعة عشر برجا من أبراج سورها فرمى بها، ويقال: إن السحاب الموكّل به يختطفه حيثما رآه كما يختطف حجر المغناطيس الحديد، فهو لا يطلع رأسه من الماء خوفا من السحاب ولا يخرج إلّا في الفرط إذا صحت الدنيا، وذكر بقراط الحكيم اليوناني في كتاب الثراء أنّه كان في بعض السواحل فبلغه أن هناك قرى كثيرة قد فشا فيها الموت فقصدها ليعرف السبب في ذلك فلمّا فحص عن الأمر إذا هو بتنّين قد احتمله السحاب من البحر فوقع على نحو عشرين فرسخا من هذه القرى فنتن
ففشا الموت فيها من نتنه فعمد ذلك الفيلسوف فجبا من أهل تلك القرى مالا عظيما واشترى به ملحا ثمّ أمر أهل تلك القرى أن يحملوه ويلقوه عليه ففعلوا ذلك حتى بطلت رائحته وكفّ الموتان عنهم، وروي عن بعضهم أنّه قصد موضعا سقط فيه فــوجــد طوله نحو الفرسخين وعرضه فرسخ ولونه مثل لون النمر مفلّس كفلوس السمك وله جناحان عظيمان كهيئة أجنحة السمك ورأسه مثل التلّ العظيم شبه رأس الإنسان وله أذنان مفرطتا الطول وعينان مدوّرتان كبيرتان جدّا ويتشعّب من عنقه ستّة أعناق طول كل عنق منها عشرون ذراعا في كل عنق رأس كرأس الحيّة، قلت: هذه صفة فاسدة لأنه قال أوّلا رأس كرأس الإنسان ثمّ قال ستة رؤوس كرءوس الحية، وقد نقلته كما وجــدته ولكن تركه أولى، ومن مشهور الأخبار حديث سلّام الترجمان قال: إن الواثق بالله رأى في المنام أن السدّ الذي بناه ذو القرنين بيننا وبين يأجــوج ومأجــوج مفتوح، فأرعبه هذا المنام فأحضرني وأمرني بقصده والنظر إليه والرجوع إليه بالخبر، فضمّ إليّ خمسين رجلا ووصلني بخمسة آلاف دينار وأعطاني ديني عشرة آلاف درهم ومائتي بغل تحمل الزاد والماء، قال:
فخرجنا من سرّ من رأى بكتاب منه إلى إسحاق ابن إسماعيل صاحب أرمينية وهو بتفليس يؤمر فيه بإنفاذنا وقضاء حوائجنا ومكاتبة الملوك الذين في طريقنا بتيسيرنا، فلمّا وصلنا إليه قضى حوائجنا وكتب إلى صاحب السرير وكتب لنا صاحب السرير إلى ملك اللّان وكتب ملك اللّان إلى فيلانشاه وكتب لنا فيلانشاه إلى ملك الخزر فــوجــه ملك الخزر معنا خمسة من الأدلّاء فسرنا ستّة وعشرين يوما فوصلنا إلى أرض سوداء منتنة الرائحة وكنّا قد حملنا معنا خلّا لنشمّه من رائحتها بإشارة الأدلّاء، فسرنا في تلك الأرض عشرة أيّام ثمّ صرنا إلى مدن خراب فسرنا فيها سبعة وعشرين يوما فسألنا الأدلّاء عن سبب خراب تلك المدن فقالوا: خرّبها يأجــوج ومأجــوج، ثمّ صرنا إلى حصن بالقرب من الجبل الذي السّدّ في شعب منه فجزنا بشيء يسير إلى حصون أخر فيها قوم يتكلمون بالعربيّة والفارسيّة وهم مسلمون يقرؤون القرآن ولهم مساجد وكتاتيب، فسألونا من أين أقبلتم وأين تريدون، فأخبرناهم أنا رسل أمير المؤمنين، فأقبلوا يتعجبون من قولنا ويقولون: أمير المؤمنين! فنقول:
نعم، فقالوا: أهو شيخ أم شاب؟ قلنا: شابّ، قالوا: وأين يكون؟ قلنا: بالعراق في مدينة يقال لها سرّ من رأى، قالوا: ما سمعنا بهذا قط، ثمّ ساروا معنا إلى جبل أملس ليس عليه من النبات شيء وإذا هو مقطوع بواد عرضه مائة وخمسون ذراعا، وإذا عضادتان مبنيتان ممّا يلي الجبل من جنبي الوادي عرض كلّ عضادة خمسة وعشرون ذراعا الظاهر من تحتها عشرة أذرع خارج الباب، وكلّه مبني بلبن حديد مغيّب في نحاس في سمك خمسين ذراعا، وإذا دروند حديد طرفاه في العضادتين طوله مائة وعشرون ذراعا قد ركّب على العضادتين على كلّ واحد مقدار عشرة أذرع في عرض خمسة أذرع، وفوق الدروند بناء بذلك اللبن الحديد والنحاس إلى رأس الجبل، وارتفاعه مدّ البصر، وفوق ذلك شرف حديد في طرف كلّ شرفة قرنان ينثني كلّ واحد إلى صاحبه، وإذا باب حديد بمصراعين مغلقين عرض كل مصراع ستون ذراعا في ارتفاع سبعين ذراعا في ثخن خمسة أذرع وقائمتاها في دوّارة على قدر الدروند، وعلى الباب قفل طوله سبعة أذرع في غلظ باع، وارتفاع القفل من الأرض خمسة وعشرون ذراعا وفوق القفل نحو خمسة أذرع
غلق طوله أكثر من طول القفل، وعلى الغلق مفتاح معلق طوله سبعة أذرع له أربع عشرة دندانكة أكبر من دستج الهاون معلّق في سلسلة طولها ثمانية أذرع في استدارة أربعة أشبار والحلقة التي فيها السلسلة مثل حلقة المنجنيق، وارتفاع عتبة الباب عشرة أذرع في بسط مائة ذراع سوى ما تحت العضادتين والظاهر منها خمسة أذرع، وهذا الذرع كلّه بذراع السواد، ورئيس تلك الحصون يركب في كلّ جمعة في عشرة فوارس مع كلّ فارس مرزبة حديد فيجيئون إلى الباب ويضرب كل واحد منهم القفل والباب ضربات كثيرة ليسمع من وراء الباب ذلك فيعلموا أن هناك حفظة ويعلم هؤلاء أن أولئك لم يحدثوا في الباب حدثا، وإذا ضربوا الباب وضعوا آذانهم فيسمعون من وراء الباب دويّا عظيما، وبالقرب من السدّ حصن كبير يكون فرسخا في مثله يقال إنّه يأوي إليه الصّنّاع، ومع الباب حصنان يكون كلّ واحد منهما مائتي ذراع في مثلها، وعلى بابي هذين الحصنين شجر كبير لا يدرى ما هو، وبين الحصنين عين عذبة، وفي أحدهما آلة البناء التي بني بها السدّ من القدور الحديد والمغارف وهناك بقيّة من اللبن الحديد قد التصق بعضه ببعض من الصدإ، واللبنة ذراع ونصف في سمك شبر، وسألنا من هناك هل رأوا أحدا من يأجــوج ومأجــوج فذكروا أنّهم رأوا منهم مرّة عددا فوق الشرف فهبّت ريح سوداء فألقتهم إلى جانبنا فكان مقدار الواحد منهم في رأي العين شبرا ونصفا، فلمّا انصرفنا أخذ بنا الأدلّاء نحو خراسان فسرنا حتى خرجنا خلف سمرقند بسبعة فراسخ، قال: وكان بين خروجــنا من سرّ من رأى إلى رجوعنا إليها ثمانية عشر شهرا، قد كتبت من خبر السدّ ما وجــدته في الكتب ولست أقطع بصحة ما أوردته لاختلاف الروايات فيه، والله أعلم بصحته، وعلى كلّ حال فليس في صحة أمر السد ريب وقد جاء ذكره في الكتاب العزيز.

يَأْجُوج وَمَأْجُوج

يَأْجُــوج وَمَأْجُــوج: اسمان عجميان بِدَلِيل منع الصّرْف كَذَا فِي المدارك. وَفِيه أَن يَأْجُــوج من التّرْك وَمَأْجُــوج من الْجَبَل والديلم - وَفِي شرح الْمَقَاصِد وَأما يَأْجُــوج وَمَأْجُــوج فَقيل من أَوْلَاد يافث بن نوح عَلَيْهِ السَّلَام وَقيل جمع كثير من أَوْلَاد آدم عَلَيْهِ السَّلَام أَضْعَاف سَائِر بني آدم لَا يَمُوت الرجل مِنْهُم حَتَّى ينظر إِلَى مائَة ذكر من صلبه يحملون السِّلَاح. فَمنهمْ من هُوَ فِي غَايَة الطول خَمْسُونَ ذِرَاعا وَقيل سَبْعُونَ وَقيل مائَة وَعِشْرُونَ. وَمِنْهُم من طوله وَعرضه كَذَلِك. وَمِنْهُم من هُوَ فِي غَايَة الْقصر مِقْدَار شبر كَانُوا يخرجُون أَيَّام الرّبيع إِلَى قوم صالحين بقربهم فيهلكون زُرُوعهمْ ويقتلونهم فَجعل ذُو القرنين سدا دونهم فيحفرون كل يَوْم ذَلِك السد حَتَّى إِذا كَادُوا يرَوْنَ شُعَاع الشَّمْس قَالَ الَّذِي عَلَيْهِم ارْجعُوا فستحفرونه غَدا فيعيده الله تَعَالَى كَمَا كَانَ حَتَّى إِذا بلغت مدتهم حفروا حَتَّى إِذا كَادُوا يرَوْنَ شُعَاع الشَّمْس - قَالَ الَّذِي عَلَيْهِم ارْجعُوا فستحفرونه غَدا إِن شَاءَ الله تَعَالَى فيعودون وَهُوَ كَهَيْئَته فيحفرون وَيخرجُونَ مقدمهم بِالشَّام ومؤخرهم بخراسان فيشربون الْمِيَاه ويتحصن النَّاس مِنْهُم فِي حصونهم وَلَا يقدرُونَ على إتْيَان مَكَّة وَبَيت الْمُقَدّس فَيُرْسل الله تَعَالَى نغفا فِي أَعْنَاقهم فيهلكون جَمِيعًا فَيُرْسل طيرا تلقيهم فِي الْبَحْر فَيُرْسل مَطَرا يغسل الأَرْض. وخروجــهم يكون بعد خُرُــوج الدَّجَّال وَقتل عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام إِيَّاه انْتهى. 

جَرْدَق وجَرْذَق، جَرْدَقة وجَرْذَقة

جَرْدَق وجَــرْذَق، جَرْدَقة وجَــرْذَقة: تجمع على جَرادق وجَــرادِيق (أنظر الحريري 138). وجــرادق في فاس هو ما يسمى فطائر في تونس، ففي كبّاب (78ق): والفطائر رغائف رقاق تطبخ في التنور وتسمى عندنا الجرادق. ويقول ابن بطوطة (3: 123) في كلامه عن مولتا: وخبزهم الرقاق وهو شبه الجراديق. وأهل دمشق يطلقون اسم الجردقة على نوع من حلوى الفطائر تصنع من دقيق القمح وهي رقيقة لا يكاد سمكها يبلغ سمك ظهر السكين وهي كبيرة مدورة، تقلي في الزيت البرقوق وتنضح بدبس إلى السمرة ما هي. ولا يأكلونها إلا في شهر رمضان (زيشر 11: 517 - 518).

يأجوج ومأجوج

يأجــوج ومأجــوج: هما قبيلتان ذكرُهما الله تعالى في القرآن- قالوا: إنهما من أولاد يافث بن نوح عليه السلام كانوا يسكنون في الطرف الشرقيّ الشمالي من الأرض، أجسادُهم عظيمةٌ وأخلاقهم سباعيةٌ فكانوا يدخلون البلاد فيفسدون، فذو القرنين المَلِك سدّ طريقهم فحبسهم الله سبحانه.

وجّه

وجّــه: ساند، أيّد، سعَف، ساعد (المقدمة 18:1): من غير ضرورة إلى هذا المحمل البعيد الذي يجلب لتــوجــيهه أمثال هذه الحكايات الواهية (المقري 495:1 - أنظر إضافات): وهو ضابط متقن حسب التــوجــيه للحديث صدوق.
وجّــه: نطق بالقرار، وجّــه القاضي الحكم على فلان (أخبار 4:128 أنظر تــوجَــهَ).
وجّــهتْ لألفاظه المعاريض: أي أرادوا أن يجدوا ألوان الالتباس في كلامه (المقري 13:591:1).
وجّــه: التعبير الذي استشهد به (فريتاج) يجب أن يقرأ بالصورة الآتية: وجّــه الحجز وجــهةً ما له أو وجــهةً (أنظر محيط المحيط). (قد يكون التشديد زائداً مع ما هنا -أنظر الهامش- المترجم)؛ وكذلك حجارة مــوجّــهةٌ أي مرتبة منسقة (زيتشر 411:15): قد رُفعت قواعده بالحجارة المــوجــهة كبارّ مؤلفة (أنظر معجم الجغرافيا).
وجّــه: أدخل introduire ( هلو).
وجّــه لمملوكه: في (محيط المحيط): ( .. ووجــه لمملوكه قال له أنت حر بعد موتي). أنظر في مادة وجّــه تعبير أنت حر لــوجــه الله ورفع وجــهه حراً.
واجه: التقاهُ وحدثهُ، كلّمه بنفسه (ابن عبد الملك 156): منعه المنصور من تلك الصلة التي كان يترقبها ويتطلع إليها فرفع
إليه قيها فلم يعطه إياها حتى واجهه فيها وشافهه فأعطاه إياها؛ وهناك أيضاً واجَهَه به: ردّه أو جاوبه به repliquer ( المقري 2:215:1): فاستظرف جوابها وأغضى عن مواجهتها بمثل ذلك. واجه ب: واجه: أنظر فيما يأتي اسم المفعول واسم المصدر.
تــوجّــه: (بقطر) استعمل صيغة تــوجّــه على بمعنى صار، انتقل إلى؛ إلا إنني أعتقد إن استعمالها مع على يؤدي إلى لُبس كلامي Lapsus calami والصحيح تــوجــه إلى جاء عند (مولر 2:21): تــوجــه العدو منتفريد ويبدو أن كلمة إلى قد سقطت.
تــوجــه إلى العافية: دخل في دور النقاهة، تماثل للشفاء (بقطر).
تــوجّــه = وجــه وجــهه لله (أنظر فريتاج في وجّــه): تــوجّــه نحو الله، صلّى (المقري 15:600:1): بين تــوجــه وعبادةٍ وتصنيف (8:708:2) (أقرأها تعرفه أنظر رسالة إلى السيد فليشر 228)؛ أنظر (المقدمة 5:145:3 كالتــوجــهات للكواكب والدعوات لها.) تــوجّــه على فلان: قصد s'adraessera ( ابن جبير 7:388): فذلك مَنْ لا يتــوجــه هذا الخطاب عليه.
تــوجــه إلى بوسيلة: تقرّب منّي بتدخّل شخص آخر. يقال: في الصلاة: يا رب إني أتــوجــه إليك بمحمد وآله (صلى الله عليه وسلم) فاغفر (معجم الطرائف).
تــوجّــه: نطق بالحكم عليه: تــوجــه الحكم عليه (المقري 131:1 و14:134:14) (ابن بطوطة 285:3 و286).
تــوجّــه: أرسل (الأمر) (ابن بطوطة 164:1).
تــوجّــه: أصبح ممكناً، نجح (المقري 12:170:1): دخل قو قومونة بحيلة تــوجــهت بأصحاب بليان.
كلما تــوجــه عنده مال: في كل مرة كان عنده مال أو -عند مؤلفين آخرين- اجتمع أو تهيأ (معجم الطوائف) تــوجــه عند السلطان: أنظر كلمة (وجــه).
تــوجّــه: وضع على وجــهه قناعاً (معجم الأسبانية 310).
أحمق ما يتــوجــه: في (محيط المحيط): ( .. وفي المثل أحمق ما يتــوجــه أي لا يحسن أن يأتي الغائط).
تواجهوا: التقى أو رأى أو نظر أو تردد بعضهم على بعض؛ إن شاء الله نبقى نتواجه (بقطر) -الجملة عامية صرف. المترجم-.
تواجه مع: اجتمع به للتحدث (بقطر).
اتجه إلى: في (محيط المحيط): اتجه إليه اتجاهاً أقبل).
اتجه إلى العافية أو للعافية: دخل في طور النقاهة، استعاد صحته، تماثل للشفاء (بقطر).
لا يتجه لشيء: لا يدرك شيئاً مما يدور حوله (البكري 102).
اتجه ل: في (فوك) انظر مادة Posibilis: اتجه له الشيء الذي أصبح ممكناً له (معجم الجغرافيا).
وجــه. وجــه بــوجــه أو الــوجــه في الــوجــه: وجــهاً لــوجــه (بقطر).
وجــهَك وجــهَك: أحذر! (كوبان 176).
غلق الأبواب في وجــهه: (معجم بدرون).
الطريق مسدود في وجــههم (بقطر)؛ قام في وجــه القوم: قاومهم (شذرات دي غويا)؛ في وجــه فلان أو في وجــوه حين يتعلق الأمر بأشخاص كثيرين وكذلك تعني: وجــهاً لــوجــه .. أو في مقابل .. (معجم الجغرافيا).
تبسم في وجــهه أو ضحك في وجــهه: تبسم حين رآه، فحياه بابتسامة تقدير ومجاملة وعاطفة .. الخ. وفي الضد من هذا عبس في وجــهه، كلح في وجــهه، كنّصَ في وجــهه، كذّبه في وجــهه (معجم شذرات دي غويا).
وجــه: من المعاني المجازية هناك خمش وجــه الحديث أي كشف سراً (معجم الجغرافيا).
وجــوه الأموال: الإيرادات أو مصادر الدخل (معجم الجغرافيا).
والــوجــه ل: .. وكيف؟ Comment ( معجم الجغرافيا).
وجــه: اصطلاح عند المنجمين فهم يقسّمون كل رموز البروج إلى أوجــه ثلاث لكل وجــه عشر درجات. والأوجــه الستة والثلاثين مخصصّ كل واحد منها لكوكب، إما للشمس أو للقمر (هذا هو مضمون ملاحظة السيد دي سلان أو هامشه على مقدمة ابن خلدون 130:3): حلول الشمس بالــوجــه الأول أو الثالث من الأسد.
وجــه معار: وجــه مستعار أو مزيف أو قناع (الكالا)، ويسمى أيضاً وجــه عيرة (بقطر، بومرن) أو وجــه وحدها (الكالا) (الفخري 213): وكان قد عمل وجــهاً من ذهب وركّبهُ على وجــهه لئلا يُرى وجــهه.
رفع وجــهه حراً: أنظر الجملة في مادة (رفع).
وجــه: واجهة بيت، شرفة (بوسويه، كوسج، كرست 2:10): وإذا خاطه علّقه على وجــه الدكان حتى ينظره كل مَنْ يجوز الطريق.
في الــوجــه: خارج البيت (شذرات دي غويا): hors de la maison dehors.
وجــوه: المجموعة الأمامية من ريش النعام (جاكسون 64 وتيمب 27 b ولعل هذا هو المقصود من الذي ورد في البيان) في قوله: من وجــوه المايه (؟) 853 ومن ريش النعام عشرة أرطال ميزاناً.
وجــه الزمان: الربيع (عبد الواحد 5:186).
على وجــه الدهر: سابقاً، قديماً، في العصور الغابرة (معجم البلاذري، أبي الفداء تاريخ ما قبل الإسلام 4:258). وكذلك تعنى: منذ الأزل (الثعالبي لطائف 9:131): عين تجري سبع سنين دأباً وتنقطع سبع سنين دأباً معروفة بذلك على وجــه الدهر. وجــه: عمل من أعمال التقوى لــوجــه الله أو ابتغاء وجــه الله: عبارة قرآنية (أنظر 109:2، 274 و22:13 و37:30 و38 و27:35 و9:56) ومعناها (حسب المفسرين) من أجل محبة الله أو لــوجــهه فقط: أنظر (قرطاس 6:19 و7:25 و6:280. وفي رياض النفوس 99): يقول السيد لعبده (لو حدث هذا فأنت حر وزوجــتك وأولادك أحرار لــوجــهه وابتغاء ثوابه العظيم (كوسج كرست 12:56). إن تعبير عاملت وجــه الله فيه (عباد 2:162. انظر 222:3) ومعناها: رضيت بهذه المهمة لحب الله أو ارتضيت القيام بهذا العمل حباً لله) وذلك برفض قبض الأجر المرفق به.
وجــه: سبب، باعث (عبد الواحد 2:2 المقدمة 9:882 و 15:342، أخبار
152: 2): فأقلل من الكتاب فيما لا وجــه له ولا نفع فيه.
على وجــهه: بالضبط، حرفياً (معجم شذرات دي غويا، البكري 3:164): تعلم الشرع على وجــهه. وكذلك على الــوجــه (ابن خلكان 5:42:9): يا أمير المؤمنين لو حلف حالف أن نصرانياً أو يهودياً لم يصل إلى قلبه نوع من أنواع العلم على الــوجــه لما لزمته كفّارة الحنث لأن الله تعالى ختم على قلوبهم.
أخذ الشيء على وجــه السوء: استاء من شيء أو أغتاظ من شيء Prendre une chose en mal.
وجــه كوكب: أي أوجــه الكوكب المختلفة (بقطر).
وجْــهُ تهمة: وجــه الاتهام مفادهُ أو مبتغاهُ (بقطر).
وجــه: مَظْهَر، احتمال عقلي، ظاهر الحق، مشابهة للحق وعلى سبيل المثال هذا ما له وجــه؛ لا وجــه لذلك il n'y a nulle apparence a cela ( بقطر).
وجــه الأمر: نصيب، حظ وعلى سبيل المثال: هذا هو الــوجــه الأقرب للعقل هاهو الحظ الأقرب في احتمال الحدوث؛ وجــه أمر: مدار القضية، شكلها أو هيئتها وعلى سبيل المثال أرواهم الأمر بــوجــه حسن:، دبر الأمر أحسن تدبير donner un bon a affaire.
ذهب في وجــهه: اتخذ سبيله (كليلة ودمنة): فأراد الخروج إلى بعض الــوجــوه لابتغاء الرزق وكان عنده مائة منْ حديد فأودعها رجلاً من إخوانه وذهب في وجــهه. وكذلك خرج لــوجــهه. وفي (بدرون 14:203): وخرج لــوجــهه نحو المصعب ومضى لــوجــهه (قرطاس 6:28، النويري 458، البلاذري 10:3). وعكسها انصرف عن وجــهه (أبحاث 174:1 من الطبعة الأولى).
فرّ على وجــهه: ابتعد بكل ما في قديمه من طاقة (ابن الخطيب 70): فرّ هو لــوجــهه حتى لحق ببجاية. وفي (محيط المحيط): (ومضى على وجــهه أي دون مبالاة ولا اعتبار).
خرج من (أو عن) وجــهه: تجنب لقاءه (معجم شذرات دي غويا).
أخذ وجــهاً عند السلطان: نال حظّاً منه (الفخري 258): إن كان الحسين - يريد أن يأخذ وجــهاً عند المأمون بما فعل فلنأخذن نحن وجــهاً عند خليفتنا الأمين بفكّه وتخليصه وإجلاسه على السرير. وكذلك تــوجــه عند السلطان. أنظر تــوجّــه.
له وجــه معَ: له دالة على فلان (بقطر).
على وجــه الماء: (بوسويه، المقري 161:1) في الحديث عن أحد القصور (فــوجــده مبنياً من وجــه الماء بصُمّ الحجارة فوق زرجون وضع بينها وبين الماء بأحكم صناعة).
صعد مع وجــه جرى الماء: أي بعكس التيار (جي جي شولتنز 237:2).
وجــه: رحلة، مسيرة، حملة (عبد الواحد 9:200 و7:208 و2:226، والمقري 217:2).
وجــه: مرّة (ألف ليلة 364:1) فأني وهبتك روحك مرة ثانية فأن في الــوجــه الأول أكرمتك فيه لأجل نبيك فأنه ما أحلَّ قتل النسوان. وفي الــوجــه الثاني لأجل ضعفك .. الخ. وفي (الماسين 278): ما قصدت جهة إلا استعنت بالله عليها إلا هذا الــوجــه.
وجــه: بقعة، بلد (كليلة ودمنة 132): فأراد الخروج إلى بعض الــوجــوه (في أخبار 1:3): وأخرجه إلى ذلك في نفر قليل.

وجب

وجــب: وَجَــبَ الشَّيْءُ يَجِبُ وجُــوْباً. وأوْجَــبَه اللهُ ووَجَّــبَه؛ فهو واجِبٌ لازِمٌ. والمُــوْجِــبَاتُ: الكَبائرُ من الذُّنُوْبِ 230 ب التي تُــوْجِــبُ النّارَ. وَــوَجَــبَتِ الشَّمْسُ وَجْــباً: إذا غابَتْ؛ ووُجُــوْباً. سَمِعْتُ له وَجْــبةً: أي وقْعاً على الأرْضِ. ووَجَــبَ القَلْبُ يَجِبُ وَجِــيْباً ووُجُــوْباً. والمُــوْجِّــبُ من الدَّوابِّ: الذي يَفْزَعُ من كُلِّ شَيْءٍ. والــوَجْــبُ: الجَبَانُ. وبه الــوَجْ [َةُ: أي حَلَّ به الأمْرُ. ومَثَلٌ: " بجَنَبِه فَلْتَكُنِ الــوَجْــبَةُ " أي الصَّرْعَةُ. ووَجَــبَ الحائطُ يَجِبُ وَجْــبَةً: إذا سَقَطَ. وقَوْلُه عَزَّ وجَــلَّ: " وَجَــبَتْ جُنُوْبُها " أي سَقَطَتْ لجُنُوْبِها، ويُقال: بَلْ خَرَجَتْ أنْفُسُها. والــوَجْــبَةُ: أكْلُ مَرَّةٍ واحِدَةٍ في اليَوْمِ، يُقال منه: وَجَّــبَ ال {َّجُلُ على نَفْسِه الطَّعاَ. وأوْجَــبَ الرَّجُلُ: أكَلَ مَرَّةً واحِدَةً. وَــوَجَّــبَ عِيَالَه وفَرَسَه، وتَــوَجَّــبَ أيضاً مِثْلُه. وكذلك في الحَلَبِ. ووَجَّــبَ الرَّجُلُ أُجْرَتَه: جَعَلَهَا أجْزَاءَ يَأْخُذُها في أوْقاتٍ مَعْلُومَةٍ. وله عَلَيَّ وَجِــيْبَةٌ: أي وَظِيْفَةٌ. وهذا وَجِــيْبَةُ القِتَالِ والشُّرْبِ: أي الــوُجُــوْبُ. والــوَجِــيْبَةُ في البَيْعِ: أنْ تُــوْجِــبَه على أنْ تَأْخُذَ منه بَعْضاً. والإيْجَابُ: ما يَسْتَــوْجِــبُه الرَّجُلُ على غَيْرِه من واجِبِ فَرْضٍ. والــوَجْــبُ: السَّبْقُ في النَّضَالِ، أوْجَــبْتُ عليكَ الــوَجْــبَ: أي نَضَلْتُكَ فَــوَجَــبَ [لي] عليك. والــوِجَــابُ: مَنَاقِعُ الماءِ، الواحِدُ وَجْــبٌ. والــوَجِــيْبُ: الصَّوْتُ الذي يَخْرُجُ من قُنْبِ الدّابَّةِ.
(وجــب) : المُــوَجَّــبُ من النُّوق: التي يَنْعَقِدُ الِّلَبأ في ضَرْعِها، كالــوَجْــبِ.
وجــب فَقَالَ: مروه فليُعتق رَقَبَة. قَوْله: أوجــب يَعْنِي أَنه ركب كَبِيرَة أَو خَطِيئَة مُــوجــبَة يسْتَــوْجــب بهَا النَّار يُقَال فِي ذَلِك للرجل: قد أوجــب وَكَذَلِكَ الْحَسَنَة يعملها تــوجــب لَهُ الْجنَّة فَيُقَال لتِلْك الْحَسَنَة وَتلك السَّيئَة: مُــوجــبَة. ومنهه حَدِيثه فِي الدُّعَاء: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك مُــوجــبَات رحمتك. وَمِنْه حَدِيث إِبْرَاهِيم: كَانُوا يرَوْنَ الْمَشْي إِلَى الْمَسْجِد فِي اللَّيْلَة الْمظْلمَة ذَات الرّيح والمطر أَنَّهَا مُــوجــبَة.
و ج ب : وَجَــبَ الْبَيْعُ وَالْحَقُّ يَجِبُ وُجُــوبًا وَجِــبَةً لَزِمَ وَثَبَتَ.

وَــوَجَــبَتْ الشَّمْسُ وُجُــوبًا غَرَبَتْ.

وَــوَجَــبَ الْحَائِطُ وَنَحْوُهُ وَجْــبَةً سَقَطَ.

وَــوَجَــبَ الْقَلْبُ وَجْــبًا وَــوَجِــيبًا رَجَفَ وَاسْتَــوْجَــبَهُ اسْتَحَقَّهُ وَأَــوْجَــبْتُ الْبَيْعَ بِالْأَلِفِ فَــوَجَــبَ وَأَــوْجَــبَتْ السَّرِقَةُ الْقَطْعَ فَالْمُــوجِــبُ بِالْكَسْرِ السَّبَبُ وَالْمُــوجَــبُ بِالْفَتْحِ الْمُسَبَّبُ. 
(و ج ب) : (الْــوُجُــوبُ) اللُّزُومُ يُقَالُ وَجَــبَ الْبَيْعُ وَيُقَالُ أَــوْجَــبَ الرَّجُلُ إذَا عَمِلَ مَا تَجِبُ بِهِ الْجَنَّةُ أَوْ النَّارُ وَيُقَالُ لِلْحَسَنَةِ مُــوجِــبَةٌ وَلِلسَّيِّئَةِ مُــوجِــبَةٌ (وَالْــوَجْــبَةُ) السُّقُوطُ يُقَالُ وَجَــبَ الْحَائِطُ وَمِنْهُ {فَإِذَا وَجَــبَتْ جُنُوبُهَا} [الحج: 36] أَيْ إذَا وَقَعَتْ عَلَى الْأَرْضِ وَالْمَعْنَى أَنَّهَا إذَا فَعَلَتْ ذَلِكَ وَسَكَنَتْ نُفُوسُهَا بِخُرُــوجِ بَقِيَّةِ الرُّوحِ حَلَّ لَكُمْ الْأَكْلُ مِنْهَا وَالْإِطْعَامُ (وَالْــوَجْــبُ) فِي مَعْنَاهَا غَيْرُ مَسْمُوعٍ.
و ج ب

وجــب لي عليه كذا، وأوجــبه على نفسه. واستــوجــب العقاب. ووجــب البيع، وأوجــبته. وفعلت ذلك إيجاباً لحقّك. وهذا أقل مواجب الأخوّة. وقلب وجّــاب، وقد وجــب وجــيباً، وضربه فــوجــب: خرّ ميّتاً. وفي مثل " بك الــوجــبة " و" بجنبه فلتكن الــوجــبة ". وسمعت للحائط وجــبةً: وقعةص. ووجــب البعير: برك حتى سمع صوت كركرته. ووجــبت الشّمس: غابت.

وأوجــب فلان: وجــبت له الجنة أو النار. وهذه مــوجــبة. وركب المــوجــبات.

ومن المجاز: هو يأكل الــوجــبة: الأكلة في اليوم والليلة، والأصل أن لا يقع الأكل إلا وقعةً واحدةص، وقد أوجــب وتــوجّــب. ووجّــب عياله وفرسه تــوجــيباً: عوّدهم الــوجــبة.
وجــب
الــوجــوب: الثّبوت. والواجب يقال على أوجــه: الأوّل: في مقابلة الممكن، وهو الحاصل الذي إذا قدّر كونه مرتفعا حصل منه محال. نحو:
وجــود الواحد مع وجــود الاثنين، فإنه محال أن يرتفع الواحد مع حصول الاثنين.
الثاني: يقال في الذي إذا لم يفعل يستحقّ به اللّوم، وذلك ضربان:
واجب من جهة العقل، كــوجــوب معرفة الوحدانيّة، ومعرفة النّبوّة.
وواجب من جهة الشّرع كــوجــوب العبادات الموظّفة. ووَجَــبَتِ الشمس: إذا غابت، كقولهم:
سقطت ووقعت، ومنه قوله تعالى: فَإِذا وَجَــبَتْ جُنُوبُها [الحج/ 36] ووَجَــبَ القلب وَجِــيباً.
كلّ ذلك اعتبار بتصوّر الوقوع فيه، ويقال في كلّه: أَــوْجَــب. وعبّر بالمُــوجِــبَات عن الكبائر التي أوجــب الله عليها النار. وقال بعضهم: الواجب يقال على وجــهين:
أحدهما: أن يراد به اللازم الــوجــوب، فإنه لا يصحّ أن لا يكون مــوجــودا، كقولنا في الله جلّ جلاله: واجب وجــوده.
والثاني: الواجب بمعنى أنّ حقّه أن يــوجــد.
وقول الفقهاء: الواجب: ما إذا لم يفعله يستحقّ العقاب ، وذلك وصف له بشيء عارض له لا بصفة لازمة له، ويجري مجرى من يقول:
الإنسان الذي إذا مشى مشى برجلين منتصب القامة.
[وجــب] وجــب الشئ، أي لزم، يَجِب وُجــوباً. وأوجــبه الله. واستــوجــبه، أي استحقه. ووجــب البيع يجب جِبَةً . وأوجــبت البيع فــوجَــبَ. والــوجــيبة: أن تــوجــب البيع ثم تأخذَه أوَّلاً فأوَّلاً، فإذا فرغت قيل: قد استوفيتَ وَجــيبَتَكَ. ووجــب القلبُ وَجــيباً: اضطربَ. وأوجَــبَ الرجل، إذا عمل عملاً يــوجــب له الجنَّة أو النار. والــوَجْــبُ: الجبان. قال الشاعر :

طَلوبُ الأعادي لا سَؤُومُ ولا وَجْــبُ * تقول منه: وَجُــبَ الرجل بالضم وُجــوبَةً والــوَجْــبةُ: السَقطة مع الهَدَّةِ. وفي المثل " بجَنْبِهِ فلتكنْ الــوَجْــبَةُ ". قال الله تعالى: (فإذا وَجَــبَتْ جُنوبُها) . ومنه قولهم: خرجَ القومُ إلى مَواجبهم، أي مصارعهم. ووجــبت الميت، إذا سقط ومات. ويقال للقتيل واجبٌ. قال الشاعر : أطاعت بنو عوف أميرا نهاهُمُ * عن السِلْمِ حتَّى كان أوَّلَ واجِبِ وَــوَجَــبَتِ الشمسُ، أي غابت. ووَجَّــبْتُ به الأرض تــوجــيباً، أي ضربتها به. ويقال أيضاً: وَجَــبَتِ الإبل، إذا أعيَتْ. والمُــوَجِّــبُ: الذي يأكل في اليوم والليلة مرةً. يقال: فلانٌ يأكل وجــبة. وقد وَجَّــبَ نفسه تــوجــيباً، إذا عوَّدها ذلك، وكذلك إذا حلَبَ في اليوم والليلة مرة.
و ج ب: (وَجَــبَ) الشَّيْءُ يَجِبُ (وُجُــوبًا) لَزِمَ وَ (اسْتَــوْجَــبَهُ) اسْتَحَقَّهُ. وَ (وَجَــبَ) الْبَيْعُ (جِبَةً) بِالْكَسْرِ وَ (أَــوْجَــبْتُ) الْبَيْعَ فَــوَجَــبَ. وَ (وَجَــبَ) الْقَلْبُ (وَجِــيبًا) اضْطَرَبَ. وَ (أَــوْجَــبَ) الرَّجُلُ بِوَزْنِ أَخْرَجَ إِذَا عَمِلَ عَمَلًا يُــوجِــبُ لَهُ الْجَنَّةَ أَوِ النَّارَ. وَ (الْــوَجْــبَةُ) بِوَزْنِ الضَّرْبَةِ السَّقْطَةُ مَعَ الْهَدَّةِ قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {فَإِذَا وَجَــبَتْ جُنُوبُهَا} [الحج: 36] . وَ (وَجَــبَ) الْمَيِّتُ إِذَا سَقَطَ وَمَاتَ، وَيُقَالُ لِلْقَتِيلِ: (وَاجِبٌ) . وَ (وَجَــبَتِ) الشَّمْسُ غَابَتْ. وَ (الْمُــوَجِّــبُ) بِوَزْنِ الْمُعَلِّمِ الَّذِي يَأْكُلُ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مَرَّةً، يُقَالُ: فُلَانٌ يَأْكُلُ (وَجْــبَةً) بِسُكُونِ الْجِيمِ وَقَدْ (وَجَّــبَ) نَفْسَهُ (تَــوْجِــيبًا) إِذَا عَوَّدَهَا ذَلِكَ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: (وَجَــبَ) الْبَيْعُ (وُجُــوبًا) (وَجِــبَةً) وَ (وَجَــبَتِ) الشَّمْسُ (وُجُــوبًا) . وَقَالَ ثَعْلَبٌ: (وَجَــبَ) الْبَيْعُ (وُجُــوبًا) وَ (جِبَةً) وَكَذَلِكَ الْحَقُّ. وَ (وَجَــبَتِ) الشَّمْسُ (وُجُــوبًا) . وَ (وَجَــبَ) الْقَلْبُ (وَجِــيبًا) . وَ (وَجَــبَ) الْحَائِطُ وَغَيْرُهُ (وَجْــبَةً) إِذَا سَقَطَ. 

وجــب


وَجُــبَ(n. ac. وُجُــوْبَة)
a. Was cowardly.

وَجَّــبَ
a. [acc. & La], Made, declared necessary to, incumbent & c.
upon.
b. Ate once a-day.
c. Accustomed to eat once a-day.
d. Milked once a-day.
e. [Bi], Threw down.
f. Was weary.
g. Collected (biestings).
h. [ coll. ], Showed deference to.

وَاْجَبَ
a. [acc. & La], Adjudged to.
أَــوْجَــبَa. see II (a) (b) & III.
d. Necessitated, obliged; caused, occasioned, brought
about.
e. Deserved recompense or punishment.
f. Troubled ( the heart of ).
g. [La], Respected, upheld ( the rights ) of.

إِسْتَــوْجَــبَa. Deemed necessary, obligatory.
b. Deserved, merited.
c. [acc. & La], Sentenced to (death).
وَجْــبa. Coward; stupid.
b. (pl.
وِجَــاْب), Bag of goat's skin.
c. Pool.
d. Gage, pledge.

وَجْــبَةa. Thud, crash.
b. A meal a day.
c. [Min], A quantity of.
d. Case; event; accident.

وَاْجِبa. Necessary, indispensable, needful; obligatory
binding, incumbent; proper, seemly.
b. (pl.
وَاجِبَات), Obligation, duty.
وَاْجِبَةa. fem. of
وَاْجِب
وُجَــاْبa. A disease in camels.

وَجِــيْبa. Palpitation.

وَجِــيْبَةa. Pay, wages; stipend.
b. Purchase, article bought by auction.

وُجُــوْبa. Necessity, obligation, duty; propriety.

وَجَّــاْب
وَجَّــاْبَةa. see 1 (a)
مَوَاْجِبُa. Arena.

N. Ag.
أَــوْجَــبَa. Necessitating.
b. (pl.
مُــوْجِــبَات), Cause.
c. Deserving.

N. P.
أَــوْجَــبَa. Affirmative (logic).
N. Ag.
تَــوَجَّــبَa. see 21
N. Ag.
إِسْتَــوْجَــبَa. Deserving, worthy of.

إِيْجَاب [ N.
Ac.
a. IV], Affirmation; acquiescence.
b. Plus ( +)
إِيْجَابِيّ
a. Affirmative.

مُــوْجِــبَة
a. Deed; deserts.

مُــوْجَــبَة
a. Affirmative proposition.

وَاجِب الــوُجُــوْد
الوَاجِب لِذَاتِهِ
a. The Selfexistent One: God.

المُــوْجِــب بِالذَّات
a. The first cause: God.

بِمُــوْجَــب ذِمَّتِي
a. [ coll. ], According to my
conscience.
(وجــب) - في الحديث: "إذا كان البَيْعُ عن خِيارٍ فقد وجَــبَ"
: أي إذا قال بَعْد العَقْدِ : اخْتَرْ رَدَّ البَيْع أو إنْفاذَه، فاخْتارَ الإنفاذَ وجَــبَ وتَمَّ وإن لم يَفْتَرِقَا.
قال الأصمَعِىُّ: وجَــبَ البيعُ يجِبُ وجُــوباً وجِــبَةً. وأوجــبه فلانٌ إيجَاباً.
وقال سلَمةُ: الــوَجِــيبَةُ: أن يُــوجِــبَ البَيعَ؛ وهو أن يَأخُذَ كُلَّ يوم منه بعضًا؛ فإذا فرغ قيل: استَوفَى وجــيبَتَه.
- وفي حديث آخرَ: "أنّه مَرَّ بِرَجُلَين يَتَبايَعان شاةً، فقال أحدُهما والله لا أَزِيدُ على كذا، وقال الآخَر: والله لا أنْقُصُ مِنْ كذا، فقال: قَدْ أوْجَــبَ أحَدُهُما"
: أي حَنِثَ وأَــوْجَــبَ الإثمَ والكَفَّارةَ على نَفْسِهِ.
- في حديث سَعيد: "لَوْلَا أصْوَاتُ السَّافِرة لسَمِعْتُم وجْــبَةَ الشَّمسِ".
وهي مَصْدَر وجــبَت الشَّمْسُ؛ إذَا سَقَطَت لِتَغِيبَ.
- في حديث الحَسَن في كَفَّارة اليَمِين: "يُطْعِمُ عَشَرةَ مَساكِين وجْــبَةً واحِدَة"
قال الفَرّاء: أوْجَــبَ الرجُلُ: أَكَلَ الــوَجْــبَةَ؛ وهي أَكْلةٌ واحِدَةٌ في اليوم واللَّيلةِ، ووَجَــبَ الرجُلُ على نَفْسِه الإطعَامَ بمَعْنَاه.
- ومنه حَديثُ خالدِ بن مَعْدَان: "مَن أجابَ وجْــبَةَ خِتانٍ غُفِرَ له"
- في صَحِيفِة أَبى عُبَيدَة ومُعَاذٍ: "إنَّا نُحَذّرُك يَوْماً تَجِبُ فيه القُلُوب، وتَعنُو فيه الــوُجُــوهُ"
تَجِبُ: أي تخفِقُ وجْــباً ووَجِــيبًا، وتَعنُو: تخضَعُ.
- في حدِيث عبد الله بن غالِب: "أنه كانَ إذا سجَدَ تَوَاجَبَ الفِتْيانُ، فَيضَعُون على ظَهْرِه شَيئاً، فيَذهَب الرجُلُ إلى الكَلَّاءِ ويَجِىءُ وهو ساجِدٌ"
: أي أوْجَــبَ بَعضُهم على بَعْضٍ شيئاً، كَهَيئة السِّبَاقِ، والمُراهَنَةِ. والكَلاَّءُ، بالتَّشْدِيد والمَدِّ: ناحِيَةٌ بَعِيدة مِن البَصْرَةِ.
- في حديث أَبى سَعِيدٍ: "غُسْلُ يَوم الجُمُعَةِ وَاجِب"
قال الخَطَّابى: معناه وجُــوبُ الاخْتِيار والاسْتِحْباب، دون وُجُــوب الفَرْض؛ وإنّما شَبَّهَه بالوَاجب تَأكِيدًا، كما يَقُول الرَّجُل لصَاحِبه: حَقُّك علَىَّ واجبٌ، وأنا أُــوجــبُ حَقَّك، وليسَ ذلك بمعنَى اللُّزُوم الذي لا يَسَع غيره، يَدلُّ عليه الأحاديث الأُخَرُ، وكانَ الحسَنُ يَراهُ وَاجِبًا، وحُكِى ذلك عن مَالِك.
- في حديث صِلَةَ : "فإذَا بــوَجْــبَة"
وهي صَوْتُ السُّقُوط.
[وجــب] نه: فيه: غسل الجمعة "واجب" على كل مسلم، أي مستحب وشبه بالواجب تأكيدًا، وقيل: واجب، وحكي ذا عن مالك. ك: ولنا ح: من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، أي بما جوز له من الاقتصار على الوضوء أخذ ونعمت الخصلة. نه: وهو والفرض سواء عند الشافعي، والفرض عند أبي حنيفة آكد منه. وفيه: من فعل كذا وكذا فقد "أوجــب"، أي فعل ما وجــبت له به الجنة أو النار. ومنه: إن صاحبًا لنا "أوجــب"، أي ركب خطيئة استــوجــب بها النار. وح: "أوجــب" طلحة، أي عمل ما أوجــب الجنة. وح: "أوجــب" ذو الثلاثة والاثنين، أي من قدم ثلاثة من الولد أو اثنين وجــبت له الجنة. وح طلحة: كلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم "مــوجــبة" لم أسأله عنها، فقال عمر: هي لا إله إلا الله، أي كلمة أوجــبت لقائلها الجنة، وجــمعها مــوجــبات. ومنه: أسألك "مــوجــبات" رحمتك. ج: أي ما يــوجــبها من الأعمال الصالحة. ومنه:"استــوجــبته"، أي صار في ملكي بعقد التبايع. وفي إهلاله صلى الله عليه وسلم: حين "أوجــب" الحج على نفسه. وح: و "وجــبت" يا رسول الله! أي وجــبت له الجنة والمغفرة التي ترحمت بها عليه وأنه يقتل شهيدًا. ن: أي ثبتت له الشهادة وستقع قريبًا، وكنا معلومًا عندهم أن كل من دعا له النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء في هذا الموطن استشهد فقالوا - ويتم في مت. وح: ما "المــوجــبتان"؟ أي الصفة المــوجــبة للجنة أو النار. ك يغزون البحر قد "أوجــبوا"، أي أوجــبوا المغفرة لأنفسهم. ط: "أوجــبها" وعدا من الله تعالى. وفيه: الجهاد "واجب" مع كل أمير والصلاة "واجب" خلف كل وعلى كل مسلمن القرينة الأولى تدل على وجــوب الجهاد وجــواز كون الإمام فاجرًا، والثانية على وجــوب الجماعة وكون إمامها فاجرًا، والثالثة على وجــوب الصلاة على المسلمين وجــواز صدورها عن الفاجر. ك: متي "يستــوجــب" القضاء، أي متى يصير أهلًا للقضاء أو متى يجب عليه القضاء. ش وأما "وجــوبه" لنبينا صلى الله عليه وسلم، أي ثبوت الرؤية له صلى الله عليه وسلم. نه: وفي ح عبد الله بن غالب: إنه كان إذا سجد "تواجب" الفتيان فيضعون على ظهره شيئًا ويذهب أحدهم إلى الكلاء ويجيء وهو ساجد، تواجبوا: تراهنوا، كأن بعضهم أوجــب على بعض شيئًا، والكلاء - بالمد والتشديد: مربط السفن بالبصرة وهو بعيد منها.
وجــب:
ما يجب لنا عليه شيء: لا يحق لنا أن نطلبه بشيء (فريتاج كرست 3:61): وجــبت لنا الحجة، أي أن حجتنا هي التي رجحت وكانت لها الغلبة (أنظر العبارة التي وردت في (رياض النفوس) في مادة قيام).
وجــب: في (رياض النفوس 90): وكفّرت الأيمان التي وجــبت عليّ التي تم تفسيرها بالسابق كما يأتي: وتفكرتُ أن عليَّ أيماناً بالله تعالى وجــبت علي فيها الكفارة.
وجــب: لاق، وافق، صَلُحَ ل (معجم الجغرافيا).
وجّــبَ: أولَمَ (بقطر). (وفي محيط المحيط): (والعامة تقول وجُــب الضيف قام بحق ضيافته وأكرمه). وفي (باين سميث 1624) هي مرادف بتجل، أكرم وقّر. وفي (بوسويه) وجّــب: نهض، سار أمامه قليلاً إكراماً له.
كانوا يــوجــبون جميع الأوامر الإلهية (أي يعدَونها من الفرائض التي يجب التقيد بها (دي ساسي كرست 3:113:1).
أوجــب على فلان. ألزمه، فرض عليه كذا (بقطر).
أوجــب لفلان حقه: تفسّر ب راعاه فيقال: قد فعلت ذلك إيجاباً لحقه. أن تعبير يــوجــب لهم رعاية (البربرية 3:52:1) الذي ترجمه (دي سلان) بخصّهم بمقدار كبير من التقدير يبدو، في معناه، السياق نفسه؛ (أنظر 2:476:1) واوجــب له الخلفاء تجلّة أخرى. ولعل كلمات (فاليتون 1:31) البِشْر نور الإيجاب معناها: (الاستقبال الحار هو النور الذي نخص به شخصاً معيناً). وانه اصدق علامة نظهر بها تقديرنا البالغ له (وإني لأعجب كيف ساغ له أن يفسر كلمة إيجاب ب viritus اللاتينية).
أوجــب: أعرب عن رغبته في بيع شيء معين (أنظر الحجة والواجب والإيجاب أعلاه - المترجم) (فان در برج 41).
استــوجــب له الاعتبار: تشفعّ فيه إلى، أوصى به، فرضه (بقطر).
استــوجــب: بمعنى استحق، كان جديراً ب (جوليوس): وفي (فوك) dignus, hereri جديراً ل وب) (المقري 202:2، النويري أسبانيا 473) ممن يستحق أن يسند هذا الأمر إليه ويعوّل في القيام به عليه ممن يستــوجــبه بدينه وأمانته. وفي (فوك): مستــوجــب العقوبة reus. وفي (بقطر): ذنبه يستــوجــب القتل.
وجــبة: في (محيط المحيط): (والعامة تستعمل الــوجــبة لطائفة من صنف واحد تؤخذ معاً ويقولون وجــبة من الغنم ومن الملاعق ونحوها).
وجــبة: مسخرة، مسخرون corveé ( مهرن 37).
وجــابة: ترجمة للكلمة السريانية التي ترادف الجمال الملاءمة الحسن الهيئة الشكالة لياقة (باين سميث 1534).
وجّــاب: القلب الذي هو عرضة للخفقان أشد من المعتاد (دي ساسي كرست 348:2).
واجب: التزام قانوني (داسكرياك bligation canonqued 348:2) .
واجب: حق (فوك ius) ويجمع عليه واجبات وعند (الكالا): عقل raison.
واجب على أحد: لائق، مناسب beinséant؛ الواجب: la bienseance لياقة.
أدب: savoir rirre آداب السلوك (بقطر، زيتشر 157:22).
واجب: إكرام، طقس، تكليف، حفلة، أسلوب راق في المعاملة (بقطر).
واجب: تكريم. cirilites، مجاملات، أقوال مجاملة (بقطر). واجب: تشريف، احترام، إكرام صاحب الإقطاعية أي الإقطاعي لتابعته (بقطر).
واجب: قتيل. وفي (محيط المحيط): ((الواجب اسم فاعل ويقال للقتل واجب).
قال الشاعر:
أطاعت بنو عوف أميراً نهاهمو ... نهاهم عن السلم حتى كان أول واجب
أي أول قتيل.).
طيور الواجب: جنس من الجوارح (أبو الفداء 4:158:5): فأراد أن يرمي نسراً من طيور الواجب. إن (كاترمير في مملوك 139:2:2): (وعد بتقديم إيضاح يتعلق بطيور الواجب إلا انه لم يفعل حين وجــد أن التعليق الذي قدمه (رايسك) (في ص408) لا قيمة له.).
واجبة: التزام. فرض baligation؛ قام بالواجبات: أدّاها؛ قصّر في واجباته: قصّر من القيام به (بقطر).
أوجــب: أشد إلزاماً (= ألزمُ أنظر ما يأتي) (الماوردي 14:78).
أوجــب: أليقُ، أجدرُ (قارطاس 12:40).
إيجابي: مــوجــب، تأكيدي (اصطلاح في علم المنطق) (بقطر): affirmative.
مــوجــب والجمع مواجب. مــوجــب ثلاثة أشهر: أي يدفع مرة كل ثلاثة أشهر (بقطر).
مــوجــب. قضيةٍ مــوجــبة (بقطر - المفصل 6:31 و15:163).
مــوجــب. بمــوجــب وعلى مــوجــب: طبقاً ل، بمقتضى، على مــوجــب ذلك، بمقتضى ذلك.
على مــوجــب: بنسبة كذا، على مقدار كذا وعلى سبيل المثال دفع ثمن القماش على مــوجــب كذا الهندازة أي دفعه بما يعادل مقدار كذا من ال aune ( من الحجوم القديمة).
بمــوجــب: بواسطة، باستعمال au moyen de ( هلو).
مــوجــب: بمستند (البربرية 7:439:1): فلما نكبه السلطان طالبوه بذلك المال وهو ثلاثمائة ألف دينار بغير مــوجــب يستندون إليه، أي انه قد صنعه ونفذه طبقاً لطلب السلطان ... الخ.
ربع الواجب: أنظر ما ورد في أول الكلام في المــوجــب.
وجــب
وجَــبَ1/ وجَــب على يجِب، جِبْ، وَجْــبًا ووُجُــوبًا، فهو واجِب، والمفعول مَــوْجُــوب عليه
• نَحَرْتُ البعيرَ فــوجَــب: سقط ووقع على الأرض " {فَإِذَا وَجَــبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا}: كناية عن موتها" ° وجــبتِ الإبِلُ: لم تكد تقومُ من مباركها.
وجــبَتِ الشَّمسُ: غابت.
وجَــب الصّومُ على المسلم: لزِم عليه وثبَت "وجَــب الدّين/ البيع/ التَّنبيه"? يجب عليه كذا: ينبغي. 

وجَــبَ2 يجِب، جِبْ، وَجْــبةً، فهو واجِب
وجَــب الشّخصُ: أكل أَكلةً واحدةً في اليوم واللّيلة. 

وجَــبَ3 يَجِب، جِبْ، وَجِــيبًا ووَجَــبَانًا، فهو واجِب
وجَــب القلبُ: خفَق واضطَرب ورجَف "وجــب قلبُه عند رؤية الحادث". 

أوجــبَ يُــوجــب، إيجابًا، فهو مُــوجِــب، والمفعول مُــوجَــب (للمتعدِّي)
• أوجــبَ الشَّخصُ:
1 - وجَــب2، أكَل أَكْلةً واحدة في اليوم واللّيلة.
2 - أتى بالمــوجــبة من الحسنات أو السّيئات فــوجــبت له الجنّة أو النّار "اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُــوجِــبَاتِ رَحْمَتِكَ [حديث] ".
• أوجــب البيعَ/ أوجــب له البيعَ: جعله لازمًا "أوجــب القاضي الصّمت- أوجــب الاحترام- أوجــب له المكافأة".
• أوجــب اللهُ قلبَه: جعله يرتجف ويضطرب "أوجَــب الحصارُ قلبَه". 

استــوجــبَ يستــوجــب، استيجابًا، فهو مُستــوجِــب، والمفعول مُستــوجَــب
• استــوجــب الشُّكرَ على خِدْماته: استحقَّه "استــوجــب الكلامُ التّفكيرَ فيه- استــوجــب الثّواب على أعماله الصّالحة- عَمَلٌ يستــوجــب المكافأة".
• استــوجــب الأمرَ: عدّه واجبًا ولازمًا "استــوجــب العملَ بإخلاص- يستــوجــب الأبناءُ احترامَ آبائهم". 

تــوجَّــبَ يتــوجَّــب، تــوجُّــبًا، فهو مُتــوجِّــب
• تــوجَّــب إعادةُ النَّظر: مُطاوع أوجــبَ: تحتَّم ولزِم "تــوجَّــب محاكمةُ المسئولين عن التقصير- تــوجَّــب إغلاقُ الشَّركة بعد إدانتها- تــوجَّــب اتّخاذُ القرارات اللاّزمة لدفع عمليَّة التَّصدير". 

وجَّــبَ يــوجِّــب، تــوجــيبًا، فهو مُــوَجِّــب، والمفعول مُــوَجَّــب (للمتعدِّي)
وجَّــب فلانٌ: وجَــب2؛ أكل أَكلة واحدة في اليوم واللَّيلة.
وجَّــب مدعوِّيه: أكرمهم وقام بحقّ الضِّيافة.
وجَّــب الأمرَ عليه: ألزمه به. 

إيجاب [مفرد]:
1 - مصدر أوجــبَ.
2 - إثبات، عكسه سلب "ردَّ بالإيجاب" ° إيجابًا لـ- سلْبًا وإيجابًا: في جميع الأحوال.
3 - (فق) طلب الشارع الفعل على وجــه الحتم والإلزام بحيث يأثم تاركه.
4 - (قن) ما صدر عن أحد المتعاقِدين أوّلاً. 

إيجابيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى إيجاب: عكسه سلبيّ "مؤشِّر/ تصرُّفٌ/ حيادٌ إيجابيّ".
2 - عَمَليّ "رجلٌ إيجابيٌّ في
 مشاريعه- يتّخذ خطوات إيجابيّة لحفظ السَّلام" ° الإيجابيَّات: كلُّ ما يصدُر من أمور ناجحة.
3 - (جب) مــوجــب، ذو قيمة مــوجــبة.
4 - (طب) مشير إلى وجــود مرض أو حالة أو وضع معين.
• الحِيادُ الإيجابيّ: (سة) مذهب سياسيّ وضعيّ يقوم على عدم الانحياز إلى كتلة من الكتل المتصارعة دوليًّا. 

إيجابيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى إيجاب: "أعمال/ نتائج إيجابيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من إيجاب: كل ما يصدر من أمور ناجحة ومقبولة وموفَّقة "كانت أفكاره أكثر الأفكار المطروحة إيجابيَّة". 

مُــوجَــب [مفرد]:
1 - اسم مفعول من أوجــبَ.
2 - (جب) عدد حسابيّ تسبقه علامة ()، عكسه سالب (-).
3 - (جب) وصف للعدد الذي قيمته أكبر من الصِّفر.
4 - (فز) أحد قطبي المغناطيس، أو أحد قطبي البطاريَّة، أو طبعة الصورة على فيلم شفاف أو ورق.
5 - (نح) مُثْبَت، ما لا يكون نفيًا ولا نهيًا ولا استفهامًا "جملة مُــوجَــبة". 

مُــوجِــب [مفرد]: ج مــوجــبات:
1 - اسم فاعل من أوجــبَ.
2 - باعِثٌ وداعٍ، سَبَبٌ "عملٌ مُــوجِــب للتّوبيخ- مُــوجــبات الغُسْل- من مُــوجــبات المغفرة إدخال السُّرُور على أخيك المُؤْمن- سُجِن بمُــوجِــب القانون" ° بمُــوجِــب كذا: بمُقْتَضاهُ أو طبقًا له.
3 - (سف) حكم وقضيَّة حُكِم فيها بثبوت المحمول للموضوع، عكسه سالب. 

مُــوجِــبَة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل أوجــبَ.
2 - (فق) ما يــوجــب الجنَّة أو النَّار من الحسنات أو السيِّئات. 

واجِب [مفرد]: ج واجبات (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من وجَــبَ1/ وجَــب على ووجَــبَ2 ووجَــبَ3.
2 - لازم، ما يَتحتّم على الشّخص أن يفعله "شرط واجب- الوسائل الواجب اتّخاذها- واجبات منزليّة" ° واجب مدرسيّ: واجبات تُعطَى للتلاميذ لإعدادها في البيت- يستجيب لنداء الواجب.
3 - (فق) ما يُثَابُ المرءُ على فعله ويُعاقب على تركه "القيام بأركان الإسلام الخمسة واجبٌ دينيّ".
• واجب الــوجــود: (سف) الذي يكون وجــوده من ذاته ولا يحتاج إلى شيء، وهو الله سبحانه وتعالى. 

وَجْــب [مفرد]: مصدر وجَــبَ1/ وجَــب على. 

وَجَــبان [مفرد]: مصدر وجَــبَ3. 

وَجْــبَة [مفرد]: ج وجَــبَات (لغير المصدر) ووَجْــبات (لغير المصدر):
1 - مصدر وجَــبَ2.
2 - اسم مرَّة من وجَــبَ1/ وجَــب على ووجَــبَ2 ووجَــبَ3: مقدار من الطَّعام أو الدَّواء يُؤخذ في مرَّةٍ واحدة "وَجْــبَة خفيفة/ الصَّباح- الــوجَــبَات الرَّئيسيَّة- أمرهُ الطَّبيبُ أن يأكل الــوَجْــبَة" ° وجــبة سريعة: طعام سريع التَّحضير- وجــبة صندوقيّة: وجــبة طعام توضع في صندوق صغير- وجــبة كاملة: مشبعة أو دسمة، تتضمن العناصر الضروريّة للجسم- وجــبة محدَّدة السَِّعر: وجــبة طعام كاملة تُقدَّم في مطعم بسعر محدَّد.
3 - صوت السَّاقط.
وَجْــبَة الأسنان: (طب) الأسنان الاصطناعيّة التي تُركَّب في الفم بعد اقتلاع الأسنان الطّبيعيَّة. 

وجــوب [مفرد]:
1 - مصدر وجَــبَ1/ وجَــب على.
2 - ضرورة اقتضاء الذَّات عينها وتحققها في الخارج.
3 - (فق) عبارة عن شَغل الذمَّة. 

وجــيب [مفرد]: مصدر وجَــبَ3. 

وَجــيبَة [مفرد]:
1 - وظيفة، وهي ما يُقدّر من أجر أو طعامٍ أو رزقٍ في مُدَّةٍ مُعيَّنة "وجــيبة العامل الزِّراعيّ".
2 - أن تُــوجــب البيعَ ثم تأخذ المبيعَ أوّلاً فأوّلاً، فإذا فرغت قيل لك: قد استوفيت وجــيبتَك. 

وجــب: وَجَــبَ الشيءُ يَجِبُ وُجــوباً أَي لزمَ. وأَــوجَــبهُ هو، وأَــوجَــبَه اللّه، واسْتَــوْجَــبَه أَي اسْتَحَقَّه. وفي الحديث: غُسْلُ الجُمُعةِ

واجِبٌ على كل مُحْتَلِم. قال ابن الأَثير: قال الخَطَّابي: معناه وُجُــوبُ الاخْتِـيار والاسْتِحْبابِ، دون وُجُــوب الفَرْض واللُّزوم؛ وإِنما شَبَّهَه بالواجب تأْكيداً، كما يقول الرجلُ لصاحبه: حَقُّكَ عليَّ واجبٌ، وكان الـحَسنُ يراه لازماً، وحكى ذلك عن مالك.

يقال: وَجَــبَ الشيءُ يَجِبُ وُجــوباً إِذا ثَبَتَ، ولزِمَ. والواجِبُ

والفَرْضُ، عند الشافعي، سواءٌ، وهو كل ما يُعاقَبُ على تركه؛ وفرق بينهما أَبو حنيفة، فالفَرْض عنده آكَدُ من الواجب. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَنه أَــوجَــبَ نَجِـيباً أَي أَهْداه في حج أَو عمرة، كأَنه أَلزَمَ نفسه به. والنَّجِـيبُ: من خيار الإِبل. ووجَــبَ البيعُ يَجبُ جِـبَةً، وأَــوجَــبْتُ البيعَ فــوَجَــبَ. وقال اللحياني: وَجَــبَ البيعُ جِـبَةً ووُجــوباً، وقد أَــوْجَــبَ لك البيعَ وأَــوْجَــبهُ هو إِيجاباً؛ كلُّ ذلك عن اللحياني. وأَــوْجَــبَه البيعَ مواجبة، ووِجــاباً، عنه أَيضاً.

أَبو عمرو: الــوَجِـــيبةُ أَن يُــوجِــبَ البَيْعَ، ثم يأْخذَه أَوَّلاً، فأَوَّلاً؛ وقيل: على أَن يأْخذ منه بعضاً في كل يوم، فإِذا فرغ قيل:

اسْتَوْفى وَجِـــيبَتَه؛ وفي الصحاح: فإِذا فَرَغْتَ قيل: قد استَوفيْتَ

وَجِـــيبَتَك. وفي الحديث: إِذا كان البَيْعُ عن خِـيار فقد وجَــبَ أَي تَمَّ

ونَفَذ. يقال: وجــب البيعُ يَجِبُ وجــوباً، وأَــوْجَــبَه إِيجاباً أَي لَزِمَ

وأَلْزَمَه؛ يعني إِذا قال بعد العَقْد: اخْتَرْ رَدَّ البيع أَو إِنْفاذَه،

فاختارَ الإِنْفاذَ، لزِمَ وإِن لم يَفْتَرِقا.

واسْتَــوْجَــبَ الشيءَ: اسْتَحَقَّه.

والـمُــوجِـــبةُ: الكبيرةُ من الذنوب التي يُسْتَــوْجَــبُ بها العذابُ؛

وقيل: إِن الـمُــوجِـــبَةَ تَكون من الـحَسَناتِ والسيئات. وفي الحديث: اللهم إِني أَسأَلك مُــوجِـــبات رَحْمَتِك.

وأَــوْجَــبَ الرجلُ: أَتى بمُــوجِـــبةٍ مِن الـحَسناتِ أَو السيئات.

وأَــوْجَــبَ الرجلُ إِذا عَمِلَ عَمَلاً يُــوجِــبُ له الجَنَّةَ أَو النارَ. وفي

الحديث: مَنْ فعل كذا وكذا، فقد أَــوْجَــبَ أَي وَجَــبَتْ له الجنةُ أَو

النارُ. وفي الحديث: أَــوْجَــبَ طَلْحَةُ أَي عَمِل عَمَلاً أَــوْجَــبَ له الجنةَ.

وفي حديث مُعاذٍ: أَــوْجَــبَ ذو الثلاثة والاثنين أَي من قَدَّم ثلاثةً من الولد، أَو اثنين، وَجَــبَت له الجنةُ.

وفي حديث طَلحة: كلمة سَمِعتُها من رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، مُــوجِـــبةٌ لم أَسأَله عنها، فقال عمر: أَنا أَعلم ما هي: لا إِله إِلا اللّه، أَي كلمة أَــوْجَــبَتْ لقائلها الجنة، وجــمعُها مُــوجِـــباتٌ. وفي حديث النَّخَعِـيِّ: كانوا يَرَوْنَ المشيَ إِلى المسجدِ في الليلة المظلمة، ذاتِ الـمَطَر والريح، أَنها مُــوجِـــبةٌ، والـمُــوجِـــباتُ الكبائِرُ من الذُّنُوب التي أَــوْجَــبَ اللّهُ بها النارَ.

وفي الحديث: أَن قوماً أَتَوا النبي، صلى اللّه عليه وسلم، فقالوا: يا رسول اللّه، إِن صاحِـباً لنا أَــوْجَــبَ أَي رَكِبَ خطيئةً اسْتَــوْجَــبَ بها النارَ، فقال: مُرُوه فلْيُعْتِقْ رَقَبَةً. وفي الحديث: أَنه مَرَّ

برجلين يَتَبايعانِ شاةً، فقال أَحدُهما: واللّه لا أَزِيدُ على كذا، وقال

الآخر: واللّه لا أَنقُصُ من كذا، فقال:

قد أَــوْجَــبَ أَحدُهما أَي حَنِثَ، وأَــوْجَــبَ الإِثم والكَفَّارةَ على نفسه.

ووَجَــبَ الرجلُ وُجُــوباً: ماتَ؛ قال قَيْسُ بن الخَطِـيم يصف حَرْباً

وَقَعَتْ بين الأَوْسِ والخَزْرَج، في يوم بُعاثَ، وأَن مُقَدَّم بني

عَوْفٍ وأَميرَهم لَجَّ في الـمُحاربة، ونَهَى بني عَوْفٍ عن السِّلْمِ، حتى كانَ أَوَّلَ قَتِـيلٍ:

ويَوْمَ بُعاثٍ أَسْلَمَتْنا سيُوفُنا * إِلى نَشَبٍ، في حَزْمِ غَسَّانَ، ثاقِبِ

أَطاعتْ بنو عَوْفٍ أَمِـيراً نَهاهُمُ * عن السِّلْمِ، حتى كان أَوَّلَ وَاجِبِ

أَي أَوَّلَ مَيِّتٍ؛ وقال هُدْبة بن خَشْرَم:

فقلتُ له: لا تُبْكِ عَيْنَكَ، إِنه * بِكَفَّـيَّ ما لاقَيْتُ، إِذ حانَ مَــوْجِـــبي

أَي موتي. أَراد بالـمَــوْجِــبِ مَوْتَه. يقال: وَجَــبَ إِذا ماتَ مَــوْجِـــباً. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، جاءَ يَعُودُ عبدَاللّه

بنَ ثابتٍ، فــوَجَــدَه قد غُلِبَ، فاسْتَرْجَعَ، وقال: غُلِـبْنا عليك يا

أَبا الرَّبِـيعِ، فصاحَ النساءُ وبَكَيْنَ، فَجعلَ ابنُ عَتِـيكٍ يُسَكِّتُهُنَّ؛ فقال رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم: دَعْهُنَّ، فإِذا وَجَــبَ فلا تَبْكِـيَنَّ باكيةٌ، فقال: ما الــوُجــوبُ؟ قال: إِذا ماتَ. وفي حديث

أَبي بكر، رضي اللّه عنه: فإِذا وَجَــبَ ونَضَبَ عُمْرُه. وأَصلُ

الــوُجُــوبِ: السُّقوطُ والوقُوعُ. ووَجَــبَ الميتُ إِذا سقَط وماتَ. ويقال للقتيل: واجِبٌ. وأَنشد: حتى كانَ أَوَّلَ واجِبِ.

والــوَجْــبة: السَّقطة مع الـهَدَّة. وَــوجَــبَ وجْــبةً: سَقَط إِلى الأَرض؛

ليست الفَعْلة فيه للمرَّة الواحدة، إِنما هو مصدر كالــوُجــوب. ووَجَــبَتِ الشمسُ وَجْــباً، ووُجُــوباً: غابت، والأَوَّلُ عن ثعلب.

وفي حديث سعيدٍ: لولا أَصْواتُ السافِرَة لسَمِعْتم وَجْــبةَ الشمس أَي سُقُوطَها مع الـمَغيب. وفي حديث صِلَةَ: فإِذا بــوَجْــبةٍ وهي صَوت السُّقُوط. ووَجَــبَتْ عَيْنُه: غارَتْ، على الـمَثَل. ووَجَــبَ الحائطُ يَجِبُ وَجْــباً ووَجْــبةً: سقط. وقال اللحياني: وَجَــبَ البيتُ وكلُّ شيءٍ: سَقَطَ وَجْــباً ووَجْــبَة. وفي المثل: بِجَنْبِه فلْتَكُنْ الــوَجْــبَة، وقوله تعالى: فإِذا وَجَــبَتْ جُنُوبها؛ قيل معناه سَقَطَتْ جُنُوبها إِلى الأَرض؛ وقيل: خَرَجَت أَنْفُسُها، فسقطتْ هي، فكُلُوا منها؛ ومنه قولُهم: خَرَجَ القومُ إِلى مَواجِـبِهِم أَي مَصارِعِهم. وفي حديث الضحية: فلما وَجَــبَتْ جُنُوبُها أَي سَقَطَتْ إِلى الأَرض، لأَن المستحب أَن تُنْحَرَ الإِبل قياماً مُعَقَّلةً. ووَجَّــبْتُ به الأَرضَ تَــوجــيباً أَي ضَرَبْتُها به. والــوَجْــبَةُ: صوتُ الشيءِ يَسْقُطُ، فيُسْمَعُ له كالـهَدَّة، ووَجَــبَت الإِبلُ ووَجَّــبَتْ إِذا لم تَكَدْ تَقُومُ عن مَبارِكها كأَنَّ ذلك من السُّقوط. ويقال للبعير إِذا بَرَكَ وَضَرَبَ بنفسه الأَرضَ: قد وَجَّــبَ تَــوْجِـــيباً. ووَجَّــبَتِ الإِبل إِذا أَعْيَتْ.

ووَجَــبَ القلبُ يَجِبُ وَجْــباً ووَجِـــيباً ووُجُــوباً ووَجَــباناً: خَفَق

واضْطَرَبَ. وقال ثعلب: وَجَــبَ القَلْبُ وَجِـــيباً فقط. وأَــوْجَــبَ اللّهُ

قَلْبَه؛ عن اللحياني وحده. وفي حديث علي: سمعتُ لها وَجْــبَةَ قَلْبه أَي خَفَقانَه. وفي حديث أَبي عبيدة ومُعاذٍ: إِنَّا نُحَذِّرُك يوماً

تَجِبُ فيه القُلوبُ. والــوَجَــبُ: الخَطَرُ، وهو السَّبقُ الذي يُناضَلُ عليه؛ عن اللحياني. وقد وَجَــبَ الــوَجَــبُ وَجْــباً، وأَــوْجَــبَ عليه: غَلَبه على الــوَجَــب. ابن الأَعرابي: الــوَجَــبُ والقَرَعُ الذي يُوضَع في النِّضال والرِّهان،

فمن سَبقَ أَخذَه.

وفي حديث عبداللّه بن غالبٍ: أَنه إِذا كان سَجَد، تَواجَبَ الفِتْيانُ،

فَيَضَعُون على ظَهْره شيئاً، ويَذْهَبُ أَحدُهم إِلى الكَلاَّءِ،

ويجيءُ وهو ساجدٌ. تَواجَبُوا أَي تَراهَنُوا، فكأَنَّ بعضَهم أَــوْجَــبَ على بعض شيئاً، والكَلاَّءُ، بالمد والتشديد: مَرْبَطُ السُّفُن بالبصرة، وهو بعيد منها.

والــوَجْــبةُ: الأَكْلَة في اليوم والليلة. قال ثعلب: الــوَجْــبة أَكْلَةٌ

في اليوم إِلى مثلها من الغَد؛ يقال: هو يأْكلُ الــوَجْــبَةَ. وقال

اللحياني: هو يأْكل وَجْــبةً؛ كلُّ ذلك مصدر، لأَنه ضَرْبٌ من الأَكل. وقد وَجَّــبَ لنفسه تَــوْجــيباً، وقد وَجَّــبَ نَفْسَه تَــوجــيباً إِذا عَوَّدَها ذلك.

وقال ثعلب: وَجَــبَ الرجلُ، بالتخفيف: أَكلَ أَكْلةً في اليوم؛ ووَجَّــبَ

أَهلَه: فَعَلَ بهم ذلك. وقال اللحياني: وَجَّــبَ فلانٌ نفسَه وعيالَه وفرَسَه أَي عَوَّدَهم أَكْلَةً واحدة في النهار. وأَــوْجَــبَ هو إِذا كان يأْكل مرةً. التهذيب: فلانٌ يأكل كلَّ يوم وَجْــبةً أَي أَكْلَةً واحدةً. أَبو زيد: وَجَّــبَ فلانٌ عيالَه تَــوْجــيباً إِذا جَعَل قُوتَهم كلَّ يوم وَجْــبةً،

أَي أَكلةً واحدةً. والـمُــوَجِّــبُ: الذي يأْكل في اليوم والليلة مرة.

يقال: فلانٌ يأْكل وَجْــبَةً. وفي الحديث: كنت آكُلُ الــوَجْــبَة وأَنْجُو

الوَقْعةَ؛ الــوَجْــبةُ: الأَكلةُ في اليوم والليلة، مرة واحدة. وفي حديث

الحسن في كفَّارة اليمين: يُطْعِمُ عَشَرَةَ مساكين وَجْــبةً واحدةً. وفي حديث خالد بن معَد: إِنَّ من أَجابَ وَجْــبةَ خِتان غُفِرَ له. ووَجَّــبَ الناقة، لم يَحْلُبْها في اليوم والليلة إِلا مرة. والــوَجْــبُ: الجَبانُ؛ قال الأَخْطَلُ:

عَمُوسُ الدُّجَى، يَنْشَقُّ عن مُتَضَرِّمٍ، * طَلُوبُ الأَعادي، لا سَؤُومٌ ولا وَجْــبُ

قال ابن بري: صواب إِنشاده ولا وجــبِ؛ بالخفض؛ وقبله:

إِليكَ، أَميرَ المؤْمنين، رَحَلْتُها * على الطائرِ الـمَيْمُونِ، والـمَنْزِلِ الرَّحْبِ

إِلى مُـؤْمِنٍ، تَجْلُو صَفائِـحُ وَجْــهِهِ * بلابلَ، تَغْشَى من هُمُومٍ، ومِنْ كَرْبِ

قوله: عَموسُ الدُّجى أَي لا يُعَرِّسُ أَبداً حتى يُصْبِـحَ، وإِنما

يُريدُ أَنه ماضٍ في أُموره، غيرُ وانٍ. وفي يَنْشَقُّ: ضمير الدُّجَى.

والـمُتَضَرِّمُ: الـمُتَلَهِّبُ غَيْظاً؛ والـمُضْمَرُ في مُتَضَرِّم يَعُودُ على الممدوح؛ والسَّـؤُوم: الكالُّ الذي أَصابَتْه السآمةُ؛ وقال الأَخطل أَيضاً:

أَخُو الـحَرْبِ ضَرَّاها، وليس بناكِلٍ * جَبان، ولا وَجْــبِ الجَنانِ ثَقِـيلِ

وأَنشد يعقوب:

قال لها الــوَجْــبُ اللئيمُ الخِـبْرَهْ:

أَما عَلِمْتِ أَنـَّني من أُسْرَهْ

لا يَطْعَم الجادي لَديْهم تَمْرَهْ؟

تقول منه: وَجُــبَ الرجلُ، بالضم، وُجُــوبةً. والــوَجَّــابةُ: كالــوَجْــبِ، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

ولستُ بدُمَّيْجَةٍ في الفِراشِ، * ووَجَّــابةٍ يَحْتَمي أَن يُجِـيبا

ولا ذي قَلازِمَ، عند الـحِـياضِ، * إِذا ما الشَّريبُ أَرادَ الشَّريبا

قال: وَجَّــابةٌ فَرِقٌ. ودُمَّيْجة: يَنْدَمِـج في الفِراشِ؛ وأَنشد

ابن الأَعرابي لرؤْبة:

فجاءَ عَوْدٌ، خِنْدِفِـيٌّ قَشْعَمُهْ، * مُــوَجِّــبٌ، عاري الضُّلُوعِ جَرْضَمُهْ

وكذلك الــوَجَّــابُ؛ أَنشد ثعلب:

أَو أَقْدَمُوا يوماً فأَنتَ وَجَّــابْ

والــوَجْــبُ: الأَحْمَقُ، عن الزجاجي. والــوَجْــبُ: سِقاءٌ عظيم من جلْد

تَيْسٍ وافرٍ، وجــمعه وِجــابٌ، حكاه أَبو حنيفة.

ابن سيده: والـمُــوَجِّــبُ من الدَّوابِّ الذي يفْزَعُ من كل شيءٍ؛ قال

أَبو منصور: ولا أَعرفه. وفي نوادر الأَعراب: وَجَــبْتُه عن كذا ووكَبْتُه إِذا رَدَدْتُه عنه حتى طالَ وُجُــوبُه ووكُوبُه عنه.

ومُــوجِــبٌ: من أَسماءِ الـمُحَرَّم، عادِيَّةٌ.

وجــب

1 وَجَــبَ, aor. ـِ inf. n. وَجْــبَةٌ (Lh, K) and وَجْــبٌ (Lh) It (a wall, or the like, Msb, or a house, or anything, Lh,) fell down. (Lh, K, Msb.) See وَجْــبَةٌ. b2: وَجَــبَ, inf. n. وَجْــبَةٌ, It fell to the ground. (TA.) b3: وَجْــبَةٌ does not signify a single act; but is an inf. n. in an absolute sense, unrestricted to the signification of a single act: ex. وَجْــبَةُ الشَّمْسِ The falling of the sun, in setting. (TA.) b4: فَإِذَا وَجَــبَتْ جُنُوبُهَا [Kur. xxii. 37,] is said to signify And when their sides fall down upon the ground: or and when their souls depart, and they fall down. (TA.) b5: وَجَــبَتِ الشَّمْسُ, (S, K,) inf. n. وَجْــبٌ and وُجُــوبٌ (K) and وَجْــبَةٌ (see above), The sun set. (S, K.) b6: وَجَــبَتِ العَيْنُ (tropical:) The eye was, or became, sunk in the head. (K.) b7: وَجَــبَ, (S, K,) aor. ـِ inf. n. وُجُــوبٌ and مَــوْجِــبٌ, (TA,) He fell down and died: (S:) he died. (K.) b8: Hudbeh Ibn-Khashram says, فَقُلْتُ لَهُ لَا تَبْكِ عَيْنُكَ إِنَّهُ بِكَفَّىَّ مَا لَا قَيْتُ إِذْ حَانَ مَــوْجِــبِى

[And I said to him, Let not thine eye weep; for by my own hands is occasioned what I experience, now that my death has come to pass]. By مــوجــب he means مَوْتٌ. (TA.) b9: [See also وَجْــبَةٌ, which seems to be a third inf. n. of the verb in this sense.] b10: وَجَــبَ, (aor. ـِ TA,) inf. n. وَجِــيبٌ (Th, S,) and وَجْــبٌ and وَجَــبَانٌ (K) and وُجُــوبٌ and وَجْــبَةٌ, (TA,) It (the heart) palpitated, beat, throbbed; (K;) was agitated, or in a state of commotion. (S.) b11: وَجَــبَتِ الإِبِلُ, and ↓ وجّــبت, The camels could scarcely arise from the places where they lay down. (TA.) b12: وَحُبَ, [aor. ـْ inf. n. وُجُــوبَةٌ, He was cowardly, or pusillanimous. (S, K.) b13: وَجَــبَهُ عَنْهُ He drove him back, or turned him back, from it, (K,) when he had long kept to it. (Nawádir el-Aaráb.) A2: وَجَــبَ and ↓ اوجــب and ↓ وجــب (tropical:) He (a man, TA,) ate once a day. (Th, K) See وَجْــبَةٌ.

A3: وَجَــبَ, aor. ـِ inf. n. وُجُــوبٌ (S, K,) and جِبَةٌ, (K,) It (a thing) was, or became, necessitated, necessary, requisite, or unavoidable: it was binding, obligatory, incumbent, or due: syn. لَزِمَ; (S, K, Msb;) [lit. accord. to some, it fell on a person: see 4;] and ثَبَتَ, (Telweeh,) which means nearly the same as لَزِمَ. (TA.) b2: For a fuller explanation, see its syn. حَقَّ. [In the science of the fundamentals of religion, It necessarily was or existed; was a thing of which the nonexistence could not be mentally conceived: as is the essence of God. (Ibr. D.)] b3: [وَجَــبَ عَلَيْهِ كَذَا, or أَنْ يَفَعَلَ كَذَا, Such a thing, or the doing of such a thing, was binding, incumbent, or obligatory upon him; was unavoidable to him; lay on him; was his necessary, or indispensable duty: or was binding, incumbent, or obligatory upon him, by God's express appointment, so that he would be punished for neglecting it: and it was that which should be preferred and approved. See وَاجِبٌ.] b4: See also another explanation, afterwards. b5: وَجَــبَ البَيْعُ, aor. ـِ inf. n. جِبَةٌ (Lh, S, Msb) and وُجُــوبٌ (Lh, Msb) The sale was, or became, binding, or obligatory; (Msb, TA;) ratified, fixed, settled, decided, or determined; (Msb;) completed, accomplished, or concluded; it had, or took, effect; it was extended, or performed; or it was, or became, effectual: (TA:) and وَجَــبَتْ يَمِينُهُ, i. q. بَتَّتْ, q. v. (M, in art. بت.) b6: It is said in a trad., إِذَا كَانَ البَيْعُ عَنْ خِيَارٍ

فَقَدْ وَجَــبَ [When the sale is optional, it is binding, or obligatory]: i. e., when one says, after the contract, “Take thy choice to reject the sale, or to make it effectual,” and the person so addressed chooses to do the latter, the sale is binding, even if the two parties have not yet separated. (TA.) b7: In like manner, وَجَــبَ الحَقُّ, inf. ns. as above, The right, due, or claim, was, or became, binding, or obligatory; or fixed, settled, decided, or determined. (Msb.) b8: وجــب الــوجــب, inf. n. وجــب: (TA: [unexplained; but following وَجْــبٌ as signifying “ a bet, &c.: ”

app. meaning The bet, wager, or stake, became due, or incumbent]. b9: [وَجَــبَ عَلَيْه It was, or became, necessitated, necessary, requisite, or unavoidable, for him to do, or suffer, such a thing; and hence, sometimes, it was, or became, binding, obligatory, or incumbent, on him.] b10: وَجَــبَ عَلَيْهِ القَوْلُ [The saying or sentence became necessitated to take effect upon him; or it became requisite that the saying or sentence should take effect upon him.] Jel, in xxxvi. 6, &c. b11: [وَجَــبَ لَهُ كَذَا Such a thing was, or became, due to him; as, for instance, a reward, or a punishment.] b12: وَجَــبَ عَلَيْهِ القَتْلُ [Slaughter was, or became, his due.] (TA, in art. بقى, &c.) 2 وجّــب بِهِ الأَرْضَ, inf. n. تَــوْجِــيبٌ, He threw him down upon the ground. (S.) b2: وجّــب, inf. n. تَــوْجِــيبٌ, The camel lay upon his breast with folded legs, falling down upon the ground. (TA.) b3: وجّــبت, inf. n. تَــوْجِــيبٌ She (a camel) became milkless: (TA:) or [her biestings coagulated in her udder: see وَجْــبٌ]. b4: وجّــب, (inf. n. تَــوْجِــيبٌ, K,) He was fatigued, tired, or weary: (S, K:) said of a camel. (S.) b5: وجّــب اللِّبَأُ, inf. n. تَــوْجِــيبٌ, The biestings coagulated in the udder. (K.) A2: وجّــب, (inf. n. تَــوْجِــيبٌ, TA,) He milked (a camel, K,) but once in the course of each day and night. (S, K.) b2: وجّــب, inf. n. تَــوْجِــيبٌ, He accustomed himself, (Lh, S,) in which case you also say وجّــب لِنَفْسِهِ, (Lh,) and his family, or household, and his horse, (Lh, K,) to eat but one meal (K) in the course of each day and night. (Lh, S.) b3: See 1.

A3: وجّــب He took, got, or won, a bet, wager, or stake, at a shooting-match or race. (L, in TA, voce نَدَبٌ.) b2: See 4.3 وَاْجَبَ see 4.4 اوجــبهُ (S, K,) and ↓ وجّــبهُ (K) but this latter is by some rejected, (TA,) He (God, S) made it, or rendered it necessary, requisite, or unavoidable; necessitated it; made it, or declared it to be, binding, incumbent, or obligatory: (S, K:) [lit. accord. to some, he made it to fall on a person: see فَرَضَ.] b2: اوجــب البَيْعَ, (Lh, S,) inf. n. إِيجَابٌ, (Lh,) He made, or rendered, or declared, the sale binding, or obligatory; (Msb, TA;) ratified it; made, or rendered, it fixed, settled, decided, or determined; (Msb;) completed, accomplished, or concluded; effectual. (TA.) b3: اوجــب لَكَ البَيْعَ He made the sale to thee to be binding, or obligatory; &c. (Lh, K.) b4: In like manner, البَيْعَ ↓ وَاجَبَهُ, inf. n. مُوَاجَبَةٌ and وِجَــابٌ; (Lh; in quoting whose words, the author of the K has made an omission, so as to cause it to appear that these two words are inf. ns. of اوجــب; TA;) He, with his (another's) concurrence, made the sale to him to be binding, or obligatory; &c. (TA.) b5: اوجــب عَلَيْهِ شَيْئًا [He made a thing, or declared it to be, binding, obligatory, or incumbent, upon him; or unavoidable to him]. (TA.) b6: اوجــب عَلَيْه القَضَآءَ He necessitated the sentence to take effect upon him; syn. حَقَّهُ and أَحَقَّهُ. (TA, in art. حق.) b7: اوجــب He did a great sin, or an act of great goodness, making [the punishment of] hell, or [the reward of] paradise, the consequence thereof [unless followed by different conduct &c.]: (S, K:) he committed sins for which he who should punish him would be excusable, because he deserved punishment. (IAar, in TA, art. لوط.) b8: It is said, in a trad., that some persons came to Mo-hammad, saying, إِنَّ صَاحِبًا لَنَا أَــوْجَــبَ, i. e., Verily a companion of our's hath committed a sin for which he has become deserving of hell: to which he replied, Command him to emancipate a slave [as an expiation]. (TA.) b9: In another trad. it is said, أَــوْجَــبَ ذُو التَّلَاثَةِ وَالإِثْنَيْنِ, meaning, He of whom three children, or two, have gone before him [to paradise] hath become entitled to paradise. (TA.) b10: أَــوْجَــبَ لَهُ الجَنَّةَ أَوِ النَّارَ It (an action) procured for him as a necessary consequence thereof [the reward of] paradise, or [the punishment of] hell; or made such to be to him a necessary consequence thereof; [unless followed by repentance &c.:] (S, K *:) [it required for him paradise or hell.] b11: [يُــوجِــبُ كَذَا It necessitates, or renders necessary, such a thing. b12: It requires such a thing, as a necessary consequence. b13: It necessarily implies the coexistence of such a thing therewith. Used in physics &c., and perhaps in classical writings.] b14: أَــوْجَــبْتُ لِفُلَانٍ حَقَّهُ means I regarded such a one's right or due: and you say فَعَلْتُ ذٰلِكَ إِيجَابًا لِحَقِّهِ [I did that from regard to his right or due] (Har. p. 490); [and اوجــبهُ لَهُ He made it, or declared it to be due to him]. b15:وجــبهُ also signifies He affirmed it, he averred it; i. q. أَثْبَتَهُ as contr. of نَفَاهُ. b16: And It necessarily occasioned it.]

A2: اوجــب عَلَيْهِ He beat him, overcame him, in a case of laying a bet, wager, or stake, at a shooting-match or race. (TA.) A3: اوجــب اللّٰهُ قَلْبَهُ God made his heart to palpitate, beat, or throb; [to be agitated, or in a state of commotion]. (Lh, K.) A4: See 1.6 تَوَاجَبُوا They laid a bet, wager, or stake, one with another, at a shooting-match or race: as though one party of them made a thing binding, or obligatory, on another party of them. (TA.) 10 استــوجــبهُ He had a right or just title or claim, to it; deserved it; merited it: syn. إِسْتَحَقَّهُ [q. v.] (S, K.) See the act. part. n. below. b2: استــوجــب إثْمًا i. q. اِسْتَحَقِّهُ; (TA, in art. حق;) which means He did what necessitated sin; (Ksh, Bd, Jel, in v. 106;) [was guilty of a sin;] and deserved its being said of him that he was a sinner. (Ksh.) b3: رَكَبَ خَطِئَةً اسْتَــوْجَــبَ بِهَا النَّارَ [He committed a sin for which he became deserving of hell]. (TA.) وَجْــبٌ and ↓ مُــوَجِّــبٌ A she-camel whose biestings coagulate in her udder. (K.) b2: وِجَــابٌ Places in which water stagnates: (K:) pl. of وَجْــبٌ. (TA.) b3: وَجْــبٌ A large skin of the kind called سِقَاءٌ, made of the (complete, TA,) hide of a he-goat: pl. وِجَــابٌ. (AHn, K.) b4: وَجْــبٌ Stupid; foolish; of little sense. (K.) b5: وَجْــبٌ (S, K) and ↓ وَجَّــابٌ (K) and ↓ وَجَّــابَةٌ (IAar, K) and ↓ مُــوَجِّــبٌ (IAar) A coward; cowardly; pusillanimous. (S, K, &c.) [The second and third, and more especially the latter, are probably intensive epithets.]

A2: وَجْــبٌ A bet, wager, or stake, at a shooting-match (Lh, K) or a race. (IAar; and L in TA, voce نَدَبٌ.) وَجْــبَةٌ inf. n. of وَجَــبَ “ it fell down, &c.,” q. v. b2: بِجَنْبِهِ فَلْتَكُنِ الــوَجْــبَةُ, a proverb, (S,) [(May a disease be) in his side, or (may God afflict him, or smite him, with a disease) in his side, and may falling down upon the ground, and dying, happen (or be the result thereof) ! i. e. بجنبه داءٌ فلتكن الــوجــبه به; or رَمَاهُ اللّٰهُ بِدَاءٍ بجنبه الخ. (Freytag, Arab. Prov. i. 156)]. b3: وَجْــبَةٌ A falling with a sound, or noise, such as that produced by the fall of a wall or the like: (S, K:) [see 1, where it is given as an inf. n. unrestricted to the signification of a single act:] or the sound of a thing falling (K) and producing a sound such as above mentioned. (TA.) A2: وَجَــبَهٌ An eating but once in the course of a day and night: (S, K:) or an eating but once in a day until the like eating in the following day: (K:) an inf. n. (Lh) [restricted to the signification of a single act]: you say, فُلَانٌ يَأْكُلُ وَجْــبَةً Such a one eats but once (T) in the course of the day and night. (Az, S.) [See also صَيْرَمٌ.] b2: In a trad. respecting the expiation of an oath, it is said, يُطْعِمُ عَشَرَةَ مَسَاكِينَ وَجْــبَةً وَاحِدَةً [He shall feed ten poor men with a meal sufficient for a day and a night]. (TA.) وُجَــابٌ: see وُحَابٌ.

وَجِــيبَةٌ A daily allowance of food; or daily maintenance: syn. وَظِيفَةٌ: (K:) i. e., what a man is accustomed to allow himself [each day] as that which is necessary, and fixed: but the word in the A is وَجْــبَةٌ, q. v. (TA.) b2: وَجِــيبَةٌ [A term employed in the case of] one's concluding a sale, and then taking it [meaning what is sold to him] by regular successive portions, one after another, (AA, S, K,) or, as some say, on the condition of his taking a portion of it every day, (TA,) until he has taken the whole of his وَجِــيبَة: (K:) [which hence appears to signify both the act above described and also what is due to one of a thing purchased and taken in this manner; but more probably the latter is the only meaning intended]. When a person has finished doing this, one says to him قَدِ اسْتَوْفَيْتَ وَجِــيبَتَكَ [Thou hast taken the whole of what was due to thee of the thing purchased and taken by thee in the manner above described]. (S.) وُجُــوبِىٌّ Obligatory, or incumbent: opposed to اِمْتِنَانِىٌّ.]

وَجَّــابٌ and وجَّــابَةٌ: see وَجْــبٌ.

وَاجِبٌ Slain: (S:) dying; or dead. (TA.) So in the following verse of Keys Ibn-ElKhateem: أَطَاعَتْ بَنُو عَوْفٍ أَمِيرًا نَهَاهُمُ عَنِ السِّلْمِ حَتَّى كَانَ أَوَّلَ وَاجِبِ [The sons of 'Owf obeyed a commander who forbade them to make peace until he was the first who was slain, or who died]. (S, TA.) A2: وَاجِبٌ [act. part. n. of وَجَــبَ; Necessary; requisite; unavoidable: binding, incumbent, or obligatory. In the science of the fundamentals of religion, Necessarily being or existing; of which the nonexistence cannot be mentally conceived: as the essence of God. (IbrD.)] b2: Accord. to [the Imám] Aboo-Haneefeh, وَاجِبٌ [in matters of religion] is not so strong a term as فَرْضٌ: [and so may be rendered incumbent, or obligatory; or that which is a necessary, or indispensable, duty; yet not so decisively or manifestly shown to be such as that which is termed فرض:] or, accord. to Esh-Sháfi'ee, these two terms are syn., signifying [binding, incumbent, or obligatory, by God's express appointment, as] a thing for neglecting which one will be punished: and واجب signifies that which should be preferred and approved; thus explained by ElKhattábee as occurring in the following trad.: غُسْلُ الجُمْعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ The ablution prescribed to be performed on Friday is an act which every one who has experienced a nocturnal pollution should prefer and approve. (TA.) A3: فِعْلٌ وَاجِبٌ [A verb expressing an event as a positive fact] is such, for instance, as in the phrase بَيْنَمَا أَنَا كَذَا إِذْ جَآءَ زَيْدٌ [while I was thus, or in [this state, lo, or behold, Zeyd came]. (S, L, art. اذ.) مُــوجَــبٌ An effect; that which is produced by an operating cause; a result; a consequence. (Msb.) A2: [كَلَامٌ مُــوجَــبٌ, lit. An affirmed sentence; i. q. مُثْبَتٌ as contr. of مَنْفِىٌّ; virtually the same as ↓ كَلَامٌ مُــوجِــبٌ, an affirmative sentence.]

مَــوْجِــبٌ A place where one falls down and dies; where one dies]. b2: خَرَجَ القَوْمُ إِلَى مَوَاجِبِهِمْ, i. e. الى مَصَارِعِهِمْ; The people went forth to the places where they should be prostrated; or, as implied in the S, where they should full down and die; or where they should die]. (S.) A2: مُــوجِــبٌ [and ↓ مُــوجِــبَةٌ] A cause; an efficient; that which produces, or effects, anything. (Msb.) b2: See كَلَامٌ مُــوجَــبٌ

A3: مُــوجِــبٌ A name of the month المُحَرَّمُ (K) in ancient times. (TA.) مُــوجِــبَةٌ A great sin for which one deserves punishment [in the world to come]: (TA:) or a great sin, and also an act of great goodness, which makes [the punishment of] hell, or [the reward of] paradise, the consequence thereof unless followed by repentance &c.] (K.) b2: أَللّٰهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ مُــوجِــبَاتِ رَحْمَتِكَ [O God, I ask of thee those things which will procure thy mercy!]. (TA, from a trad.) b3: See مُــوجِــبٌ.

مُــوَجِّــبٌ One who eats but once in the course of a day and a night. (Az, S.) A2: مُــوَجِّــبٌ A beast of carriage that is frightened at everything. (ISd.) Not known to AM. (TA.) b2: See وَجْــبٌ in two places.

أَللّٰهُ مُسْتَــوْجِــبٌ الحَمْدِ God is worthy, or deserving, of praise; has a right, or just title or claim, to it; deserves it; merits it: syn. هُوَ وَلِيُّهُ, and مُسْتَحِقُّهُ. (TA.)

وجد

وجــد: الــوَجْــدُ: من الحُزْنِ. والمَــوْجِــدَةُ: من الغَضَبِ. وتَــوَجَّــدْتُ عليه: من الــوَجْــدِ. وتَــوَجَّــدَ أمْرَ كذا: أي شَكاه. ووَجَــدْتُ عليه أجِدُ وأجُدُ وَجْــداً. والــوَجْــدُ: الــوِجْــدَانُ. ومن المَقْدُرَةِ: وَجْــدٌ ووُجْــدٌ ووِجْــدٌ وجِــدَةٌ. والجِدَةُ: من قَوْلكَ وَجَــدْتُ الشَّيْءَ: أي أصَبْتَه. ووَجَــدَ الشَّيْءَ يَجِدُه ويَجُدُه بضَمِّ الجِيم وكَسْرِها. وكذلك من المَــوْجِــدَةِ. ووَجَــدْتُ الضّالَّةَ أجدُها وأجِدُها وِجْــدَاناً. وقد وَجِــدَ بِكَسْرِ الجِيم، والأكْثَرُ: وَجَــدَ. ويقولونَ: لَمْ أجِدْ من ذلك بُدّاً. ووَجَــدَ الشِّيْءَ، واتَّجَدَه يَيَّجِدُه. والواجِدُ: الغَنِيُّ. والحَمْدُ للهِ الي أوْجَــدَني بَعْدَ فَقْرٍ: أي أغْنَاني، وآجَدَني. والــوِجْــدُ بِكَسْرِ الواوِ: لُغَةٌ في الــوُجْــدِ، وقُرِىء: " مِنْ وِجْــدِكم " والــوِجَــادُ: مَنَاقِعُ الماءِ، الواحدُ وَجْــدٌ. والــوَجِــيْدُ: ما اسْتَوى من الأرْضِ، وجَــمْعُه وُجْــدَانٌ.
وجــد: {من وجــدكم}: سعتكم.
الــوجــد: ما يصادف القلب ويرد عليه بلا تكلف وتصنع، وقيل: هو بروقٌ تلمع، ثم تخمد سريعًا.
(وجــد) - قوله تعالى: {مِنْ وُجْــدِكُمْ}
: أي مِمَّا تَجدون في غِناكم ومَالِكم.
- في الحديث: "لم يَجِدِ الصَّائمُ على المُفْطِر"
: أي لم يَغضَبْ، من المَــوجِــدَةِ.
(وجــد)
فلَان (يجد) وجــدا حزن وَعَلِيهِ مــوجــدة غضب وَبِه وجــدا أحبه وَفُلَان وجــدا وَجــدّة صَار ذَا مَال ومطلوبه وجــدا ووجــدا وَجــدّة ووجــودا ووجــدانا أدْركهُ وَيُقَال وجــد الضَّالة وَالشَّيْء كَذَا علمه إِيَّاه يُقَال وجــدت الْحلم نَافِعًا

(وجــد) الشَّيْء من عدم وجــودا خلاف عدم فَهُوَ مَــوْجُــود
و ج د

وجــد الشّيء وجــوداً خلاف عدم، ووجــدت الضّالّة، وأوجــدنيه الله. وهو واجدٌ بفلانة وعلى فلانة ومتــوجّــد، ووجــد بها وتــوجــذد، وله بها وجــدٌ وهو المحبّة. وتواجد فلان: أرى من نفسه الــوجــد. ووجــد عليه مــوجــدةً: غضب عليه، وهو واجد على صاحبه. وهو غنيٌّ واجد، وقد وجــد وجــداً وجــدةً، وأوجــده الله: أغناه. ووجــدت زيداً ذا الحفاظ: علمته. قال:

إن الكريم وأبيك يعتمل ... إن لم يجد يوماً على من يتّكل

إن لم يعلم على من يتّكل " ووجــدك عائلاً فأغنى ".
و ج د: (وَجَــدَ) مَطْلُوبُهُ يَجِدُهُ بِالْكَسْرِ (وُجُــودًا) وَيَجُدُ بِالضَّمِّ لُغَةٌ عَامِرِيَّةٌ لَا نَظِيرَ لَهَا فِي بَابِ الْمِثَالِ. وَ (وَجَــدَ) ضَالَّتَهُ (وِجْــدَانًا) وَ (وَجَــدَ) عَلَيْهِ فِي الْغَضَبِ (مَــوْجِــدَةً) بِكَسْرِ الْجِيمِ وَ (وِجْــدَانًا) أَيْضًا بِكَسْرِ الْوَاوِ. وَ (وَجَــدَ) فِي الْحُزْنِ (وَجْــدًا) بِالْفَتْحِ. وَ (وَجَــدَ) فِي الْمَالِ (وُجْــدًا) بِضَمِّ الْوَاوِ وَفَتْحِهَا وَكَسْرِهَا، (وَجِــدَةً) أَيْضًا بِالْكَسْرِ أَيِ اسْتَغْنَى. وَ (أَــوْجَــدَهُ) اللَّهُ مَطْلُوبَهُ أَظْفَرَهُ بِهِ. وَأَــوْجَــدَهُ أَغْنَاهُ. 
[وجــد] وَجَــدَ مطلوبه يَجِدُهُ وُجــوداً، ويجده أيضا بالضم، لغة عامرية لا نظير لها في باب المثال. قال لبيد وهو عامري: لو شئت قد نقع الفؤاد بشربة * تدع الصوادى لا يجدن غليلا - ووَجَــدَ ضالَّته وِجْــداناً. وَــوَجَــدَ عليه في الغضب مَــوْجِــدَةً، ووِجْــداناً أيضاً، حكاها بعضهم. وأنشد : كِلانا رَدَّ صاحِبَهُ بغَيْظٍ * على حَنَقٍ ووِجْــدانٍ شَديدِ - ووَجَــدَ في الحزن وَجْــداً بالفتح، ووَجَــدَ في المال وُجْــداً ووِجْــداً وجِــدَةً، أي استغنى. وأوْجَــدَه الله مطلوبهُ، أي أظفره به. وأوْجَــدَهُ، أي أغناه. يقال: الحمد لله الذى أوجــدني بعد فقر، وآجدني بعد ضعفٍ، أي قوَّاني. ووُجِــدَ الشئ عن عدم فهو مــوجــود، مثل حم فهو محموم. وأوجــده الله، ولا يقال وجــده، كمالا يقال حمه. وتــوجــدت لفلان، أي حزنت له.
و ج د : وَجَــدْتُهُ أَجِدُهُ وِجْــدَانًا بِالْكَسْرِ وَــوُجُــودًا وَفِي لُغَةٍ لِبَنِي عَامِرٍ يَجِدُهُ بِالضَّمِّ وَلَا نَظِيرَ لَهُ فِي بَابِ الْمِثَالِ وَــوَجْــهُ سُقُوطِ الْوَاوِ عَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ وُقُوعُهَا فِي الْأَصْلِ بَيْنَ يَاءٍ مَفْتُوحَةٍ وَكَسْرَةٍ ثُمَّ ضُمَّتْ الْجِيمُ بَعْدَ سُقُوطِ الْوَاوِ مِنْ غَيْرِ إعَادَتِهَا لِعَدَمِ الِاعْتِدَادِ بِالْعَارِضِ وَــوَجَــدْتُ الضَّالَّةَ أَجِدُهَا وِجْــدَانًا أَيْضًا وَــوَجَــدْتُ فِي الْمَالِ وُجْــدًا بِالضَّمِّ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ وَجِــدَةً أَيْضًا.

وَأَنَا وَاجِدٌ لِلشَّيْءِ قَادِرٌ عَلَيْهِ وَهُوَ مَــوْجُــودٌ مَقْدُورٌ عَلَيْهِ.

وَــوَجَــدْتُ عَلَيْهِ مَــوْجِــدَةً غَضِبْتُ وَــوَجَــدْتُ بِهِ فِي الْحُزْنِ وَجْــدًا بِالْفَتْحِ.

وَالْــوُجُــودُ خِلَافُ الْعَدَمِ وَأَــوْجَــدَ اللَّهُ الشَّيْءَ مِنْ الْعَدَمِ فَــوُجِــدَ فَهُوَ مَــوْجُــودٌ مِنْ النَّوَادِرِ مِثْلُ أَجَنَّهُ اللَّهُ فَجُنَّ فَهُوَ مَجْنُونٌ. 

وجــد


وَجَــدَ
a. [ يَجِدُ] (n. ac.
جِدَة [] وُجْــد
وُجُــوْد
وِجْــدَاْن
إِجْدَان [
وِجْــدَاْن]), Found; met with, came upon; perceived.
b.(n. ac. وَجْــد
وِجْــد
وِجْــدَة
وُجْــد), Had enough, plenty of.
c.(n. ac. وَجْــد
وِجْــدَة
مَــوْجِــدَة
وِجْــدَاْن) ['Ala], Became angry with.
d.(n. ac. وَجْــد) [Bi], Was in love with.
e.(n. ac. وُجُــوْد) [pass.], Was found; was at hand; existed, was; was created.
f. see infra.

وَجِــدَ(n. ac. وَجَــد)
a. [Bi], Grieved for.
أَــوْجَــدَa. Brought into existence, created, made;
produced.
b. Made to find; procured for.
c. Enriched.
d. Strengthened, invigorated.
e. [acc. & 'Ala], Compelled, drove to.
f. [ coll. ], Invented, devised;
imagined.
تَــوَجَّــدَa. Complained of.
b. [La]
see (وَجِــدَ).
c. see I (d)
تَوَاْجَدَa. Grieved.

إِنْــوَجَــدَ
a. [ coll. ], Was found; met.

وَجْــد
(pl.
وُجُــوْد)
a. Emotion, feeling; passion; rapture, ecstasy.
b. Riches.
c. (pl.
وِجَــاْد), Pond.
وِجْــد
وِجْــدَة
وُجْــدa. see 1 (b)
وَجِــيْد
(pl.
وُجْــدَاْن)
a. Level ground.

وُجُــوْدa. Existence, being.
b. Invention, discovery.

وُجُــوْدِيَّةa. Existence; individuality, personality.

وِجْــدَاْنa. see 1 (a)
N. P.
وَجــڤدَa. Found.
b. Existing, extant.

وِجْــدَانِيَّات
a. Perceptions.

المَــوْجُــوْدَات
a. Existing things.

غَابَ عَن الــوُجُــوْد
a. [ coll. ], He lost
consciousness.
وجــد
الــوجــود أضرب: وجــود بإحدى الحواسّ الخمس. نحو: وَجَــدْتُ زيدا، ووَجَــدْتُ طعمه.
ووجــدت صوته، ووجــدت خشونته. ووجــود بقوّة الشّهوة نحو: وَجَــدْتُ الشّبع. ووجــود بقوّة الغضب كــوجــود الحزن والسّخط. ووجــود بالعقل، أو بواسطة العقل كمعرفة الله تعالى، ومعرفة النّبوّة، وما ينسب إلى الله تعالى من الــوجــود فبمعنى العلم المجرّد، إذ كان الله منزّها عن الوصف بالجوارح والآلات. نحو: وَما وَجَــدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَــدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ [الأعراف/ 102] . وكذلك المعدوم يقال على هذه الأوجــه. فأمّا وجــود الله تعالى للأشياء فبــوجــه أعلى من كلّ هذا. ويعبّر عن التّمكّن من الشيء بالــوجــود. نحو: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَــدْتُمُوهُمْ [التوبة/ 5] ، أي:
حيث رأيتموهم، وقوله تعالى: فَــوَجَــدَ فِيها رَجُلَيْنِ [القصص/ 15] أي: تمكّن منهما، وكانا يقتتلان، وقوله: وَجَــدْتُ امْرَأَةً إلى قوله: يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ [النمل/ 23- 24] فــوجــود بالبصر والبصيرة، فقد كان منه مشاهدة بالبصر، واعتبار لحالها بالبصيرة، ولولا ذلك لم يكن له أن يحكم بقوله: وَجَــدْتُها وَقَوْمَها الآية، وقوله: فَلَمْ تَجِدُوا ماءً
[النساء/ 43] ، فمعناه: فلم تقدروا على الماء، وقوله: مِنْ وُجْــدِكُمْ
[الطلاق/ 6] ، أي:
تمكّنكم وقدر غناكم وقد يعبّر عن الغنى بالــوجــدان والجدة، وقد حكي فيه الــوَجْــد والــوِجْــد والــوُجْــد ، ويعبّر عن الحزن والحبّ بالــوَجْــد، وعن الغضب بالمَــوْجِــدَة، وعن الضالّة بالــوُجُــود.
وقال بعضهم: المــوجــودات ثلاثة أضرب: مــوجــود لا مبدأ له ولا منتهى، وليس ذلك إلا الباري تعالى، ومــوجــود له مبدأ ومنتهى كالنّاس في النّشأة الأولى، وكالجواهر الدّنيويّة، ومــوجــود له مبدأ، وليس له منتهى، كالنّاس في النّشأة الآخرة.
[وجــد] نه: فيه "الواجد" تعالى، هو الغني الذي لايفتقر، وجــد يجد جدة أي استغنى غنى لا فقر بعده. ومنه: لي "الواجد" يحل عقوبته، أي القادر على قضاء دينه. وفيه: إني سائلك فلا "تجد" عليّ، أي لا تغصب من سؤالي، من وجــد عليه وجــدا ومــوجــدة. ك: تجد- بالجزم نهيا. نه: ومنه: "لم يجد" الصائم على المفطر. وفي ح اللقطة: أيها الناشد! غيرك "الواجد"، من وجــد ضالته وجــدانا- إذا رأها ولقيها. ن: "لا يجد" من يقبلها لكثرة الأموال بظهور كنز الأرض، وذا بعد هلاك يأجــوج وقلة الناس وقلة أمالهم لقرب الساعة. بي: وهل يسقط الزكاة فيه قولان. ن: "تجدونه" في صدوركم، فلا عتب عليهم لأنه بغير كسب فلا يمنعكم الطيرة عن أمر تــوجــهتم إليه فإنه مقدوركم. وح: إنه "يجد" الشيء في الصلاة، أي يجد خروج الحدث منه. وح: إن "وجــدتم" غير أنيتهم فلا تأكلوا فيها، لأنهم يطبخون فيها الخمر والخنزير فاستقذرت وإن طهرت بالغسل. نه: وفيه: وما بطنها بوالد ولا زوجــها "بواجد"، أي أنه لا يحبها، من وجــدت بها وجــدا - إذا أحببتها حبًا شديدًا. ومنه: فمن "وجــد" منكم بماله شيئًا فليبعه، أي أحبه واغتبط به. ن: ومنه: من شدة "وجــد" أمه، ويطلق على الحزن والحب، والحزن أظهر، وروي: من شدة مــوجــدته. ك: "وجــدت" في كتابي - أي ما حفظته هو الذي رويته - لكن ما وجــدته في كتابي، هو بخيار- منكرًا، وفي بعضها بإضافته إلى ثلاث مرات، وفي بعضها: يختار - بلفظ الفعل، فحينئذ يحتمل أن يكون ثلاثا ًمتعلقًا بيختار، قوله: فإن صدقا، يحتمل أن يكون من المحفوظ ومن المكتوب. وح: ما "تجدون" في كتابكم؟ لم يكن

وجــد: وجَــد مطلوبه والشيء يَجِدُه وُجُــوداً ويَجُده أَيضاً، بالضم، لغة

عامرية لا نظير لها في باب المثال؛ قال لبيد وهو عامريّ:

لو شِئْت قد نَقَعَ الفُؤادُ بِشَرْبةٍ،

تَدَعُ الصَّوادِيَ لا يَجُدْنَ غَلِيلا

بالعَذبِ في رَضَفِ القِلاتِ مَقِيلةً

قَِضَّ الأَباطِحِ، لا يَزالُ ظَلِيلا

قال ابن بريّ: الشعر لجرير وليس للبيد كما زعم. وقوله: نَقَعَ الفؤادُ

أَي روِيَ. يقال نَقَعَ الماءُ العطشَ أَذْهبه نَقْعاً ونُقوعاً فيهما،

والماء الناقعُ العَذْبُ المُرْوي. والصَّادِي: العطشان. والغليل: حَرُّ

العطش. والرَّضَفُ: الحجارة المرضوفةُ. والقِلاتُ: جمع قَلْت، وهو نقرة في

الجبل يُستَنْقَعُ فيها ماء السماء. وقوله: قَِضّ الأَباطِحِ، يريد أَنها

أَرض حَصِبةٌ وذلك أَعذب للماء وأَصفى.

قال سيبويه: وقد قال ناس من العرب: وجَــدَ يَجُدُ كأَنهم حذفوها من

يَــوْجُــد؛ قال: وهذا لا يكادُ يــوجَــدُ في الكلام، والمصدر وَجْــداً وجِــدَةً

ووُجْــداً ووجُــوداً ووِجْــداناً وإِجْداناً؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي،

وأَنشد:وآخَر مُلْتاث، تَجُرُّ كِساءَه،

نَفَى عنه إِجْدانُ الرِّقِين المَلاوِيا

قال: وهذا يدل على بَدَل الهمزة من الواو المكسورة كما قالوا إِلْدةٌ في

وِلْدَة.

وأَــوجَــده إِياه: جَعَلَه يَجِدُه؛ عن اللحياني؛ ووَجَــدْتَني فَعَلْتُ

كذا وكذا، ووَجَــدَ المالَ وغيرَه يَجِدُه وَجْــداً ووُجْــداً وجِــدةً.

التهذيب: يقال وجَــدْتُ في المالِ وُجْــداً ووَجْــداً ووِجْــداً ووِجْــداناً وجِــدَةً

أَي صِرْتُ ذا مال؛ ووَجَــدْت الضَّالَّة وِجْــداناً. قال: وقد يستعمل

الــوِجْــدانُ في الــوُجْــد؛ ومنه قول العرب: وِجْــدانُ الرِّقِين يُغَطِّي أَفَنَ

الأَفِين. وفي حديث اللقطة: أَيها الناشدُ، غيرُك الواجِدُ؛ مِن وَجَــدَ

الضَّالّة يَجِدُها. وأَــوجــده الله مطلوبَه أَي أَظفره به.

والــوُجْــدُ والــوَجْــدُ والــوِجْــدُ: اليسار والسَّعةُ. وفي التنزيل العزيز:

أَسكِنُوهُنَّ من حيثُ سكَنْتم من وَجْــدِكم؛ وقد قرئ بالثلاث، أَي من

سَعَتكم وما ملكتم، وقال بعضهم: من مساكنكم.

والواجِدُ: الغنِيُّ؛ قال الشاعر:

الحمدُ للَّه الغَنِيِّ الواجِد

وأَــوجَــده الله أَي أَغناه. وفي أَسماء الله عز وجــل: الواجدُ، هو الغني

الذي لا يفتقر. وقد وجَــدَ تَجِدُ جِدة أَي استغنى غنًى لا فقر بعده. وفي

الحديث: لَيُّ الواجِدِ يُحِلّ عُقُوبَتَه وعِرْضَه أَي القادرِ على قضاء

دينه. وقال: الحمد لله الذي أَــوْجَــدَني بعد فقر أَي أَغناني، وآجَدَني

بعد ضعف أَي قوّاني. وهذا من وَجْــدِي أَي قُدْرتي. وتقول: وجَــدْت في الغِنى

واليسار وجْــداً ووِجْــداناً

(* قوله «وجــداً ووجــداناً» واو وجــداً مثلثة،

أفاده القاموس.) وقال أَبو عبيد: الواجدُ الذي يَجِدُ ما يقضي به دينه.

ووُجِــدَ الشيءُ عن عدَم، فهو مــوجــود، مثل حُمّ فهو محموم؛ وأَــوجَــدَه الله

ولا يقال وجَــدَه، كما لا يقال حَمّه.

ووَجَــد عليه في الغَضب يَجُدُ ويَجِدُ وَجْــداً وجِــدَةً ومــوجَــدةً

ووِجْــداناً: غضب. وفي حديث الإِيمان: إِني سائلك فلا تَجِدْ عليّ أَي لا

تَغْضَبْ من سؤالي؛ ومنه الحديث: لم يَجِدِ الصائمُ على المُفْطر، وقد تكرَّرَ

ذكره في الحديث اسماً وفعلاً ومصدراً وأَنشد اللحياني قول صخر الغيّ:

كِلانا رَدَّ صاحِبَه بِيَأْسٍ

وتَأْنِيبٍ، ووِجْــدانٍ شَديدِ

فهذا في الغضب لأَن صَخْرَ الغيّ أَيأَسَ الحَمامَة من ولدها فَغَضِبَتْ

عليه، ولأَن الحمامة أَيْأَسته من ولده فغَضِبَ عليها. ووَجَــدَ به

وَجْــداً: في الحُبِّ لا غير، وإِنه ليَجِدُ بفلانة وَجْــداً شديداً إِذا كان

يَهْواها ويُحِبُّها حُبّاً شديداً. وفي الحديث، حديث ابن عُمر وعُيينة بن

حِصْن: والله ما بطنها بوالد ولا زوجــها بواجد أَي أَنه لا يحبها؛ وقالت

شاعرة من العرب وكان تزوجــها رجل من غير بلدها فَعُنِّنَ عنها:

مَنْ يُهْدِ لي مِن ماءٍ بَقْعاءَ شَرْبةً،

فإِنَّ له مِنْ ماءِ لِينةَ أَرْبعَا

لقد زادَني وَجْــداً بِبَقْعاءَ أَنَّني

وَجَــدْتُ مَطايانا بِلِينةَ ظُلَّعا

فَمَنْ مُبْلِغٌ تِرْبَيَّ بالرَّمْلِ أَنني

بَكَيْتُ، فلم أَترُكْ لِعَيْنَيَّ مَدْمَعا؟

تقول: من أَهدى لي شربة من ماءِ بَقْعاءَ على ما هو من مَرارة الطعم

فإِن له من ماءِ لِينةَ على ما هو به من العُذوبةِ أَربعَ شربات، لأَن بقعاء

حبيبة إِليَّ إِذ هي بلدي ومَوْلِدِي، ولِينةُ بَغِيضَةٌ إِليّ لأَن

الذي تزوجــني من أَهلها غير مأْمون عليّ؛ وإِنما تلك كناية عن تشكيها لهذا

الرجل حين عُنِّنَ عنها؛ وقولها: لقد زادني حبّاً لبلدتي بقعاء هذه أَن هذا

الرجل الذي تزوجــني من أَهل لينة عنن عني فكان كالمطية الظالعة لا تحمل

صاحبها؛ وقولها: فمن مبلغ تربيّ

(البيت) تقول: هل من رجل يبلغ صاحِبَتَيَّ بالرمل أَن بعلي ضعف عني

وعنن، فأَوحشني ذلك إِلى أَن بكيت حتى قَرِحَتْ أَجفاني فزالت المدامع ولم

يزل ذلك الجفن الدامع؛ قال ابن سيده: وهذه الأَبيات قرأْتها على أَبي

العلاء صاعد بن الحسن في الكتاب الموسوم بالفصوص. ووجَــد الرجلُ في الحزْن

وَجْــداً، بالفتح، ووَجِــد؛ كلاهما عن اللحياني: حَزِنَ. وقد وَجَــدْتُ فلاناً

فأَنا أَجِدُ وَجْــداً، وذلك في الحزن.

وتَــوَجَّــدْتُ لفلان أَي حَزِنْتُ له. أَبو سعيد: تَــوَجَّــد فلان أَمر كذا

إِذا شكاه، وهم لا يَتَــوَجَّــدُون سهر ليلهم ولا يَشْكون ما مسهم من

مشقته.

وجــد:
لو وجــدَ: لو استطاع ذلك (البربرية 519:2): دسَّ له إن أهل الدولة مضطربون على سلطانهم ومستبدلون به لو وجــدوا (المقري 248:2): وقد كان يغوص في الأرض لو وجــد لشدّة ما حل به عما سمع ورأى بحذف بلاغي تقديره لو وجــد إلى ذلك سبيلاً.
وجــد: عانى، قاسى (شراً)، وعلى سبيل المثال وجــد غماً (بقطر) وجــد ألماً (الكامل 13:218، النويري أسبانيا 459: وجــد في نفسه غماً شديداً (دي ساسي كرست 139:1)
ليت هنداً أنجزتنا ما تعد ... وشفت أنفسنا مما نجد
(بدرون 9:291): وجــد حرارة ففصد بمبضع مسموم فمات. وفي (الحُلل 7): فشكوا إليه ما يجدونه من ذلك (كليلة ودمنة 3:254): فلما سمع الملك ذلك سرّى عنه ما كان يجده في الغم. وكذلك في (10:252): وكلميه بما تعلمين أنه تطيب به نفسه ويُذُهب الذي يجده، أي يزول ما يعانيه من غم وهي عبارة لم يفهمها (فريتاج). وعليه ينبغي أن تحذف ما ورد في عدد 6.
وجِــد حاله: وجــد نفسه، شعر أو أحس أنه في وضع معين (بقطر).
كيف تجدّك: كيف حالك؟ (معجم البلاذري).
وجــد في: تكمن من، تألف، اشتمل على، ارتكز consisteren ( همبرت 93).
يجد تصحيف يــوجــد: عند (المقدسي في معجم الجغرافيا).
وجّــد: حضر، هيأ (همبرت 2 - الجزائر - هلو).
أوجــد: ابتكر (بقطر) inventer.
تواجد: زاح (ابن بطوطة 158:3) se
Lamenter ( كان يعظ المؤمنين في أيام الجمع وكان جمع غفير منهم يطلب الغفران أمامه حالقين رؤوسهم وهو يتواجدون). وفي (ابن طفيل 4:181): فشرع أسأل (اسم شخص) في الصلاة والقراءة والدعاء والبكاء والتضرع والتواجد.
تواجد: ندم على ذنوبه، تاب إلى الله، انسحق قلبه se repentir ( الترجمة العربية لأسفار موسى الخمسة السامرية 6:6 سِفْر التكوين): وتواجد الله لما صنع الناس في الأرض (7).
تواجد: كان في نشوة الافتتان والذهول
(ديوان ابن الفارض) (جي. جي شولتز): وإذا استمع وتواجد وغلب عليه الحال يزداد وجــهه جمالاً ونوراً.
أنــوجــد: التقي، وجــد نفسه setrouver، وجــد نفسه في ذلك المكان أو كان فيه (بقطر).
وجْــد: نشوة العشق الإلهي في أعلى حالات تدفق مشاعر الحب. ذكر (بربروجــر 278) هذه الكلمة وجــمعها على مواجد. ووردت أيضاً عند (دي سلان المقدمة 84:1، ملاحظات ومقتطفات 366:12، 377، المقدمة 6:171 و 164:2). هنا جمعت على مواجيد (المقري 571:1).
وجــد على والجمع مواجد: إن هذا الجمع يستعمل، أيضاً، في حالات الغضب (مع حرف الجر على) (البربرية 2:555:2): وقد ذهب مواجد السلطان بالأندلس عليهم وصار إلى جميل رأيه فيهم إذ هكذا ينبغي أن تقرأ هذه الجملة (مع طبعة بولاق) بدلاً من مواجة!. حطّ وجــده في: زاد النيران اشتعالاً، شرع، في القضية، بحرارة، اهتم بفلان جداً (بقطر).
وحدة: أنظر وحدة بالحاء عند (بقطر).
وحدات: ميكال للحنطة يستخدم في مدينة وحدة في أفريقيا (البكري 5:87): ومدُ وجــدة يسمى بالــوجــدات.
وجــدان: في (محيط المحيط): (مصدر وعند الصوفية مصادفة الحق تعالى). وفي (المقدمة 177:1 و185:12 و70:111): نشوة، ذهول، شطح، إعجاب شديد.
وجــدان: في (محيط المحيط): (وفي اصطلاح غيرهم فالمشهور انه النفس وقواها الباطنية). أنظر (المقدمة 9:370:2): إناء نشهد في أنفسنا بالــوجــدان الصحيح وجــود ثلاثة عوالم. وقد ترجمها (دي سلان ب: اعتقاد conviction) .
وجــود: الــوجــود خلاف العدم (عبد الواحد 8:212).
وجــود: الذي هو مــوجــود (الملابس 4:282).
وجــود: طبيعة الأشياء (البربرية 8:1 و 14:1).
وجــود: إجراء، إنجاز realization ( دي ساسي دبلوماسية 486:9): المصالح التي يعم نفعها ويحسن في الــوجــود وقعها.
وجــود: أنظر (المقري 571:1 لمعرفة معنى كلمة وجــود عند الصوفية في التعريفات).
في (فوك) ورد ذكر أُنيّة = esse اللاتينية (أنظرها في الجزء الأول من ترجمة هذا المعجم في كلمة إنْ).
وجــود: غاب عن الــوجــود: أنظر كلمة غيب في الجزء السابع من ترجمة هذا المعجم.
خطر في وجــودي السفر: عنّ لي أو عرض لي أن أبادر إلى السفر (ألف ليلة. برسل 6:4).
وجــود: ثروة، غنى، يُسر opulence ( رياض النفوس 78) (أعتقد انه كان قادراً على إطعام القديس لأنه كان له وجــود).
استاد الــوجــود: مدرس جليل القدير وهو وصف يصف به الأتراك مَنْ كان بهذه المرتبة ويقولون صاحب وجــود أيضاً (مرسفيج 1:6 و17، عدد 39)، أي شخص له مقام عال.
وجــادة: في (محيط المحيط): (والــوجــادة عند المحدثين أن نجد أحاديث بخط يعرف كاتبه. يقال هذا حين يقرأ أحد الناس مجموعة من الأحاديث كتبها طبيب. إلا أن محتواها لم
ينقل شفاهاً ولا (بالإجازة) ( ijâza) . في هذه الحالة ينبغي أن لا يقال أخبرنا بل وجــدتُ أو قرأتُ. (إضافات على المقري 2:834:1) (لوحظ أن حرف العلة في الكلمة الأولى، أي وجــادة، قد وردت بالفتح في -محيط المحيط- خلافاً لسبرنجر). إن هذه الكلمة ترد أيضاً في أمر آخر غير الأحاديث؛ وبناءً على ذلك فأن معنى أنشد من وجــادة يتعلق، بالشعر، الغزلي خاصة، في مواضع مرت على الرواة في أوقات متفرقة لا يتذكرون زمنها أو مواضعها أو عناوينها أو في مجاميع لم تعد في حوزتهم (المقري 281:3 و7:322).
واحد. أنا للشيء واحد أي قادر عليه (محيط المحيط).
واجد: في الحديث عن الخالق تعالى يقال: عالمٌ علماً مجرداً (القاموس التركي).
واجد: مستعدّ (بقطر باربييه) (هلو).
أوجــد: أكثر تواتراً، أكثر تردداً (ابن العوام 3:45:1).
أوجــد: غنيٌّ جداً (ابن جبير 2:228، البربرية: 289:2).
إيجاد والجمع إيجادات: اكتشافات، مبتكرات (بقطر).
مــوجــدة: occasion فرصة، باعث، دافع.
مــوجــود: نستعمل في مواضع شبيهة بقولنا وكان الحرّ مــوجــوداً أي كان الجو حاراً (ابن إياس 343) فإن الغلاء كان مــوجــوداً أي كان هناك ارتفاع في الأسعار (أنظر 385).
مــوجــود: متناول اليد، كان تحت اليد، كان قريب المأخذ (فريتاج كرست 8:64): واعلمي يا بنيّة إن الكحل هو الحسن المــوجــود، والماء هو أطيب الطيب المفقود.
مــوجــود: نعت للخالق (ألف ليلة 14:67:2): الكائن الدائم.
مــوجــودات الله: الكائنات التي خلقها (ابن الخطيب 32): وفي مــوجــودات الله تُعلى عِبَرّ وأغربها عالم الإنسان لما جُبلوا عليه من الأهواء المختلفة .. الخ.
مَــوجــودهُ: ما يملكه، أمواله (أماري 7:347، البربرية 10:545:1) (مملوك 8:44:1:1): (مــوجــودات المفلس: عند التجار ما بقي له من العقار والنقود والذمم) (م. المحيط).
مواجِد ومواجيد: أنظر وجــدّ.

وجــد

1 وَجَــدَهُ, aor. ـِ and يَجُدُ, (S, L, Msb, K,) the latter of the dial. of the tribe of 'Ámir (S, L, Msb) Ibn-Saasa'ah, (MF,) and without a parallel (S, L, Msb, K) in verbs of this class, (S, L, Msb,) the و in it being dropped because it falls out in the original form of the aor. , (Msb,) both of which forms are said by several authors to apply to the verb in all its significations, though F seems to restrict the latter to two significations, (TA,) inf. n. وُجُــودٌ (S, L, Msb, K) and وِجْــدَان (L, Msb, K,) and إِجْدَانٌ, (IAar, L, K,) in which the و is changed into ء, (L,) and وَجْــدٌ and وُجْــدٌ and جِدَةٌ; (L, K;) and وَجِــدَهُ, aor. ـِ (K;) but this form of the verb is not found in the lexicons, [the K only accepted,] (MF,) in the sense here assigned to it; (TA;) He found it; lighted on it; attained it; obtained it by searching or seeking; discovered it; perceived it; saw it; experienced it, or became sensible of it; (F, in the K and in the Basáïr, on the authority of Abu-l-Kásim El-Isbahánee;) namely, a thing sought, sought for or after, or desired; (S, L, K;) and simply a thing. (L.) وُجُــود is of several kinds. It is The finding, &c., by means of any one of the five senses: as when one says وَجَــدْتُ زَيْدًا [I found, &c., Zeyd]: and وَجَــدَتُ طَعْمَهُ, and رَائِحَتَهُ, and صَوْتَهُ, and خُشُونَتَهُ, [I found, or perceived, &c., its taste, and its odour, and its sound, and its roughness]. Also, The finding, &c., by means of the faculty of appetite, [or rather of sensation, which is the cause of appetite:] as when one says وَجَــدْتُ الشِّبَعَ [I found, experienced, or became sensible of, satiety]. Also, The finding, &c., by the intellect, or by means of the intellect: of which kind is one's knowing God: and here it should be observed, that وجــود attributed to God is simple knowledge: (Abu-l-Kásim El-Isbahánee, cited in the Basáïr:) وَجَــدَ اللّٰهُ, wherever it occurs, means God knew. (Er-Rághib, Z, &c.) i. e., in the Kurn. (TA.) b2: وَجَــدَ [He found, in the sense of] he knew [by experience]. (A, TA, &c.) [In this sense, it is a verb of the kind called أَفْعَالُ القُلُوبِ; having two objective complements; the first of which is called its noun, and the second its predicate.] Ex. وَجَــدْتُ زَيْدًا ذَا الحِفَاظِ I [found, or] knew Zeyd to possess the quality of defending those things which should be sacred, or inviolable. (A.) Used in this sense, as doubly trans., its inf. n. is وَجْــدَانٌ (Akh) and وُجُــودٌ. (Seer.) It is also used as singly trans., as syn. with عَلِمَ. (TA.) b3: When وَجَــدَ signifies he found, or lighted on, a thing after it had gone away, its inf. n. is وِجْــدَانٌ. (IKtt.) b4: وَجَــدَ الضَّالَّةَ, (S, A, Msb,) aor. ـِ (Msb) and يَجُدُ, (MF,) inf. n. وَجْــدَانٌ (S, Msb) and لَمْ أَجِدْ مِنْ ذٰلِكَ بُدًّا (Msb) [He found the stray beast]. b5: لَمْ أَجِدْ مِنْ ذٰلِكَ بُدًّا, for which one also says لَمْ اجدِ, I found no means of avoiding, or escaping, that. (Kz, TA.) b6: وَجَــدَ, (L,) and وَجَــدَ فِى المَالِ, (Fs, T, S, L, Msb,) and وَجَــدَ المَالَ وَغَيَرَهُ, (Lh, M, K,) aor. ـِ (Lh, M, L, K,) inf. n. وُجْــد and وِجــد and وَجْــدٌ- and جِدَهٌ (Lh, T, S, M, K) and وِجْــدَانٌ (T, L) an[id وُجُــودٌ, (Yz,) He became possessed of wealth, or property: (T:) or he was, or became, rich; possessed of competence, or sufficiency; in no need; without wants, or with few wants; (S, M, L, K;) so as not to be poor afterwards: (L:) and he gained, acquired, or earned wealth. (Exps. of the Fs.) Hence the saying of the Arabs, وِجْــدَانُ الرَّقِينِ يُغَطِّى أَفَنَ الأَفِينِ [The possession of money hides the weakness of judgment of the weak in judgment]. (T, L.) A2: وَجَــدَ عَلَيْهِ, (S, L, K, &c.) aor. ـِ (Fs, M, L, K) and يَجُدُ; (M, L, K;) and وَجِــدَ, as heard by Fr from certain of the Arabs; (Kzz;) inf. n. مَــوْجِــدَةٌ, (Fs, S, A, L, Msb, K,) by some pronounced مَــوْجَــدَةٌ, (Fr,) and وَجْــدٌ and جِدَةٌ (L, K) and وِجْــدَانٌ (Lh, S, M, L) and وُجُــودٌ (Fr, Kzz) He was angry with him: (Fs, S, A, L, Msb, K) or he was angry with him with the anger that proceeds from a friend. (TA, voce عَتْبٌ.) A3: وَجَــدَ بِهِ, (aor. ـِ L,) inf. n. وَجْــدٌ, He loved him. (L, K.) وَجَــدَ بِهَا, (A, L,) and ↓ تــوّجــد, (A,) He loved her; (A, L;) he loved her passionately or fondly. (L.) لَهُ بِهَا وَجْــدٌ He has a love [or passionate or fond love] for her. (A.) A4: وَجَــدَ, [aor. ـِ ('Eyn, Fs, S, L, Msb, &c.,) and وَجِــدَ, [aor. ـْ (El-Hejeree, M, K,) the latter the only form mentioned in the K, but the former is the only form generally known, (MF, TA,) and وَجُــدَ, (Lh, M, L,) inf. n. وَجْــدٌ, (S, L, Msb, K, &c.,) He grieved; mourned; sorrowed. (S, L, Msb, K, &c.) You say, وَجَــدْتُ بِهِ, (Msb,) and لَهُ ↓ تــوجّــدت, (S, L,) I grieved, mourned, or sorrowed, for such a one. (S, L, Msb.) Ibn-Hishám El-Lakhmee says, that in this sense وجــد is not transitive: (MF:) [i. e., without a prep.].

A5: وُجِــدَ, (inf. n. وُجُــودٌ, A, Msb,) It existed; it became existent (A, Msb) from a state of nonexistence. (S, L, K.) 4 اوجــدهُ إِيَّاهُ He (God, S, A, L) made him to find, attain, or obtain, it; (Lh, S, A, L, K;) namely, the thing that he sought, sought for or after, or desired; (S, L, K;) or a stray beast. (A.) b2: اوجــدهُ He (God, S, &c.) enriched him; made him to be possessed of wealth or property; to be possessed of competence or sufficiency; to be in no need, or without wants, or with few wants. (S, A, L, K.) Ex. الحَمْدُ لِلّٰهِ الِّذِى

أَــوْجَــدَنِى بَعْدَ فَقْرٍ وَآجَدَنِى بَعْدَ ضَعْفٍ Praise be to God who enriched me after poverty and strengthened me after weakness. (S, L.) b3: He strengthened him after weakness; like آجَدَهُ. (K.) [But see what immediately precedes.]

A2: اوجــدهُ, (inf. n. إِيجَادٌ, TA,) He (God) made it; meaning, created it; originated it; caused it to be or exist, or to come to pass; brought it into existence (S, L, Msb, K) from a state of nonexistence, (Msb,) not after the similitude of anything preëxisting. (TA.) وَجَــدَهُ in this sense is not allowable. (S, L, K.) 5 تــوجّــدهُ He complained of it; namely, sleeplessness by night, (L, K,) &c., (K,) or a particular affair. (L.) A2: See 1, in two places.6 تواجد He feigned, or made a show of, love [or passionate love]. (A.) وَجْــدٌ and جِدَةٌ: see وُجْــدٌ; and see 1.

وُجْــدٌ and ↓ وِجْــدٌ and ↓ وَجْــدٌ [and ↓ جِدَةٌ &c., see 1,] (the first of which is the most chaste, IKh, MF) Richness, or competence, or sufficiency; state of being in no need, or of having no wants, or few wants: (M, L, K:) ability; capacity; power. (M, L.) b2: هٰذَا مِنْ وُجْــدِى This is a result of my power, or ability. (L.) وَاجِدٌ, act. part. n of 1, Finding; or a finder; &c. (L.) b2: Rich; possessing competence, or sufficiency; in no need; without wants, or with few wants; (L;) solvent; one who finds that wherewith to pay what he owes. (A 'Obeyd, L.) Ex. لَىُّ الوَاجِدِ يُحِلُّ عُقُوبَتَهُ The solvent man's putting off the payment of his debt with promises repeated time after time makes his punishment allowable. (L, from a trad. See Mgh art. لوى.) الوَاجِدُ, as an epithet applied to God, He who has no wants. (IAth, L.) A2: هُوَ وَاجِدٌ عَلَى صَاحِبِهِ He is angry with his companion. (A.) A3: أَنَا وَاجِدٌ لِلشَّىْءِ I am able to do the thing. (Msb.) A4: هُوَ وَاجِدٌ بِفُلَانَةَ, and عَلَيْهَا, and ↓ مُتَــوَجِّــدٌ, He is in love [or passionately in love] with such a female. (A.) b2: وُجُــدٌ is mentioned in the Towsheeh as a pl. of وَاجِدٌ; but this is strange. (TA.) مَــوْجُــودٌ, part. n. of وُجِــدَ, Being, or existing; come to pass: (S, L, K:) or, as an irreg. pass. part. n. of أَــوْجَــدَهُ, caused to be, or exist; or to come to pass; brought into existence: (MF:) pl. مَــوْجُــودَاتٌ: which is a term applied to three kinds of things: namely, that which exists and has neither beginning nor end; and such is only God: that which exists and has a beginning and an end; as the substances of the present world: and that which exists and has a beginning but no end; as men in the world to come. (TA.) b2: [Present.] b3: مَــوْجُــودٌ A thing within one's power; over which one has power. (Msb.) مُتَــوَجِّــدٌ: see وَاجِدٌ.
وجــد
وجَــدَ1/ وجَــدَ بـ يجِد، جِدْ، وَجْــدًا، فهو واجِد، والمفعول مــوجــود به
وجَــد فلانٌ: حزن "وجَــدتِ الأمُّ لسفر ابْنها- ولم أرَ مِثْلي اليومَ أكثر حاسِدًا ... كأنَّ قلوبَ النّاس لي قلبُ واجدُ".
وجَــد بشخصٍ: أحبّه حُبًّا شديدًا "إنه ليجدُ بفلانةٍ وجْــدًا شديدًا- وَجَــد بامرأةٍ جميلة". 

وجَــدَ على يجِد، جِدْ، مَــوجِــدَةً، فهو واجِد، والمفعول مــوجــود عليه
وجَــد على خادمه: غَضِب عليه وكرِهه. 

وجَــدَ2 يجِد، جِدْ، وَجْــدًا ووِجــدانًا وجِــدَةً، فهو واجِد، والمفعول مَــوْجــود
وجَــدَ مطلوبَه: أصابه وأدرَكه وظفِر به، عَثَر عليه "وجــد ضالّتَهُ/ مسكنًا/ الحلَّ- ذَرَّة مــوجــودة ولا دُرَّة مفقودة [مثل]- وجــد تمرة الغراب [مثل]: التعبير عن حصول المرء على ما يريد- {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وَجْــدِكُمْ} [ق]- {وَجَــدَ عِنْدَهَا رِزْقًا} ".

وجَــدَ3 يَجِد، جِدْ، وُجْــدًا وجِــدَةً، فهو واجِد
وجَــد الشّخصُ: استغنى وصار ذا مال "وجَــد الفقيرُ بعد عناءٍ ومشقّة- {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْــدِكُمْ} ". 

وجَــدَ4 يجِد، جِدْ، وجــودًا، فهو واجِد، والمفعول مَــوْجــود
وجَــد الحوارَ صريحًا: عَلِمه وعَرَفه "وجــدْتُ الحِلمَ نافعًا- وجــدتُ كلامَه صادقًا- {وَإِنْ وَجَــدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ} ".
وجَــد صاحبَه في الحفل: لَقِيه، صادفه "وجَــد الهدايةَ في كتاب الله- {إِنِّي وَجَــدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ} ". 

وُجِــدَ يُــوجَــد، وُجــودًا، والمفعول مَــوْجــود
وُجــد الكوكبُ من عدم: كان وحصل، خلاف عُدِم "وُجِــدت السَّمواتُ من عدم". 

أوجــدَ يُــوجــد، إيجادًا، فهو مُــوجِــد، والمفعول مُــوجَــد
• أوجــد عملاً لأخيه: دبَّر "أوجــدت الحكومةُ عملاً للعاطلين- أوجــد صاحب المصنع عملاً لمئات العُمَّال".
• أوجــده مطلوبَه: أظفره به "أوجــد ابنه اللُّعبة بعد أن أخفاها عنه".
• أوجــد الشَّخصَ: أغناه "الحمد لله الذي أوجــدني بعد فقر".
• أوجــد اللهُ الكونَ: أنشأه من غير سَبْق مثال "أوجــد اللهُ الخلقَ".
• أوجــده إليه: اضطرّه. 

تواجدَ يتواجد، تواجُدًا، فهو مُتواجِد
• تواجد الشَّخصُ: أظهر من نفسه الــوجــدَ أو الحُزن "تواجد أمام أهل الفقيد".
• تواجد الأصدقاءُ: وُجــدوا مع بعضِهم "تواجدت الجماعةُ- تواجدت أقوامٌ على أرض الوطن- اتّفقنا على التَّواجد في ساعة معيّنة". 

جِدَة [مفرد]: مصدر وجَــدَ2 ووجَــدَ3. 

مُــوجِــد [مفرد]: اسم فاعل من أوجــدَ.
• المُــوجِــد: اسم من أسماء الله الحُسنى، ومعناه: المنشئ، الخالق على غير مثالٍ سابق. 

مَــوْجِــدَة [مفرد]: مصدر وجَــدَ على. 

مــوجــود [مفرد]:
1 - اسم مفعول من وُجِــدَ ووجَــدَ على ووجَــدَ1/ وجَــدَ بـ ووجَــدَ2 ووجَــدَ4.
2 - (سف) ثابت في الذِّهن وفي الخارج "النفط مــوجــود في باطن الأرض العربيَّة بكميّات جيّدة". 

مــوجــودات [جمع]: مف مــوجــود
• المــوجــودات: (جر) الأصول، المدخلات أو الموارد الاقتصاديّة التي تملكها مؤسَّسة تجاريَّة أو رجل أعمال، وتتضمَّن النَّقد والأسهم والقيمة المعنويّة التي يكتسبها محلّ تجاريّ على مرّ السِّنين. 

واجِد [مفرد]:
1 - اسم فاعل من وجَــدَ على ووجَــدَ1/ وجَــدَ بـ ووجَــدَ2 ووجَــدَ3 ووجَــدَ4.
2 - مُوسِرٌ غنيّ عن النّاس "لَيُّ الْوَاجِدِ يُحِلُّ عُقُوبَتَهُ وَعِرْضَهُ [حديث]: مطله بالدَّيْن".
• الوَاجِد: اسم من أسماء الله الحُسنى، ومعناه: الغنيّ المستغني عن كلّ شيء، العالِم الذي لا يضلّ عنه شيء ولا يفوته شيء، ولا يعوزه شيء. 

وِجــادة [مفرد]: ج وِجــاد: (حد) اسم لما أُخِذَ من العلم من صحيفة من غير سماع ولا إجازة ولا مناولة. 

وَجْــد [مفرد]:
1 - مصدر وجَــدَ1/ وجَــدَ بـ ووجَــدَ2.
2 - (سف) ما يصادف القلب ويَرِد عليه دون تكلُّف وتصنّع من فزع أو غمّ أو رؤية معنى من أحوال الآخرة، أو هو لهب يتأجّج من شهود عارض القلق. وللــوجــد مراتب هي: التواجد، والــوجــد، والــوجــود وهو المرتبة العليا والأخيرة. 
5550 - 
وُجْــد [مفرد]: مصدر وجَــدَ3. 

وِجْــدان [مفرد]:
1 - مصدر وجَــدَ2.
2 - (نف) موطن كل العواطف والرغبات والأحاسيس بالسعادة أو بالحزن أو بالأمل أو باليأس "حكم في الأمر بحسَب وِجْــدانه".
3 - (نف) ضَربٌ من الحالات النّفسيّة من حيث تأثُرها باللَّذّة أو الألم في مقابل حالات أخرى تمتاز بالإدراك والمعرفة. 

وِجْــدانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى وِجْــدان: ما يُدرك بالقوى الباطنة، ما يجده كلُّ واحد من نفسه "صِدَام وجــدانيّ- مشاركة وجــدانيّة: قدرة على فهم وإدراك مشاعر الآخرين والإحساس بها".
• الشِّعر الــوجــدانيّ: (دب) الشِّعر القائم على الحسّ الشَّخصيّ والتّصوير النَّفْسيّ الصَّادق ° شاعر وجــدانيّ: شاعر غنائيّ.
• الإدراك الــوجــدانيّ: (سف) الحَدْس بالحقائق الأخلاقيّة عن طريق القلب والعاطفة من غير تدخُّل للعقل.
• الأثر الــوجــدانيّ: (نف) الذي يدلُّ على ما يصاحب الإحساسات من لذَّة أو ألم.
• تناقض وجــدانيّ: (نف) الانفعالات المتضاربة في آن واحد، كالحبّ والكراهية التي تتأرجح في باطن النفس، وهي في مظهرها الحادّ تتصل بعدم القدرة على اتخاذ القرار وتحويل الانفعالات وبسرعة من شخص إلى آخر أو من فكرةٍ إلى أخرى. 

وِجْــدانيَّة [مفرد]: ج وِجْــدَانيّات:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى وِجْــدان: "يسعى الشاعر لتحقيق المشاركة الــوجــدانية بينه وبين القارئ".
2 - مصدر صناعيّ من وِجْــدان: قصيدة رومانسيّة تعتمد على التعبير عن الذات والمشاعر الشخصيّة ورصد الانفعالات الخاصَّة بالشاعر "ألقى الشاعر أبياتًا من وجــدانيته الأخيرة أمام جمهور المثقفين". 

وُجــود [مفرد]:
1 - مصدر وُجِــدَ ووجَــدَ4.
2 - كلّ ما هو مــوجــود أو يمكن أن يــوجــد، كَوْنُ الشَّيء واقعًا وهو نوعان: ذهنيٌّ وخارجيّ، عكسه العدم "ظهرت السيَّارة الجديدة للــوجــود- غاب عن الــوجــود: أُغمي عليه- برز إلى الــوجــود- في حيِّز الــوجــود" ° أثبت وجــوده.
3 - (سف) مذهب من يجعلون الله والعالم شيئًا واحدًا وله صور مختلفة باختلاف الفلاسفة.
4 - حضور، ويقابله الغيبة، وهي عدم التواجد "اشتدّت المناقشةُ بينهما بــوجــود عدد من العلماء".
5 - بقاء، دوام.
• علم الــوجــود: (سف) فرع من فروع الميتافزيقا (علم ما وراء الطَّبيعة) الذي يبحث في طبيعة الــوجــود.
• واجب الــوجــود: (سف) الذي يكون وجــوده من ذاته ولا يحتاج إلى شيء، وهو الله سبحانه وتعالى. 

وُجــوديّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى وُجــود: عكسه عَدَميّ.
2 - قائل بمذهب الــوجــود أو الــوُجــوديّة "سارتر من الــوجــودييّن- هو فيلسوف وجــوديّ". 

وُجــوديَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى وُجــود: "الفلسفة الــوجــوديّة".
2 - مصدر صناعيّ من وُجــود.
3 - (سف) مذهب فلسفيّ يرى أنّ الــوجــود سابق على الماهيّة، وأن الإنسان حُرّ يستطيع أن يصنع نفسه ويتّخذ موقفه كما يبدو له تحقيقًا لــوجــوده الكامل، كما يراها سارتر. 
وجــد
: ( {وَجَــدَ المَطلوبَ) والشيْءَ (كوَعَدَ) وهاذَه هِيَ اللُّغَة الْمَشْهُورَة الْمُتَّفق عَلَيْهَا (و) } وَجِــدَه مثل (وَرِمَ) غير مَشْهُورَة، وَلَا تُعرَف فِي الدَّوَاوِين، كَذَا قَالَه شيخُنَا، وَقد وَجَــدْت المصنِّفَ ذكَرَها فِي البصائر فَقَالَ بعد أَن ذَكَر المفتوحَ: {ووَجِــدَ، بِالْكَسْرِ، لُغَةٌ وأَورده الصاغانيّ فِي التكملة فَقَالَ:} وَجِــد الشَيءَ، بِالْكَسْرِ، لُغَة فِي وَجَــدَه ( {يَجدُه،} ويَجُدُهُ، بِضَم الْجِيم) ، قالَ شَيخنَا: ظَاهره أَنه مُضارعٌ فِي اللغتينِ السابقَتين، مَعَ أَنه لَا قائلَ بِهِ، بل هَاتَانِ اللغتانِ فِي مُضارِعِ! وَجَــدَ الضالَّة ونَحْوها، المَفْتوح، فالكسر فِيهِ على الْقيَاس لُغَةٌ لجميعِ العَرَب، والضمُّ مَعَ حذفِ الْوَاو لُغَة لبني عامرِ بن صَعْصَعَةَ، (وَلَا نَظِيرَ لَهَا) فِي بَاب المِثَال، كَذَا فِي ديوَان الأَدب للفَارابيّ، والمصباح، وَزَاد الفيُّوميُّ: ووَجْــه سُقُوطِ الْوَاو على هاذه اللغةِ وُقوعُها فِي الأَصل بَين ياءٍ مفتوحةٍ وكسرةٍ، ثمَّ ضُمَّت الْجِيم بعد سُقوط الواِ من غير إِعادتها، لعدمِ الِاعْتِدَاد بالعارِض، ( {وَجْــداً) ، بِفَتْح فَسُكُون (} وجِــدَةً) ، كعِدَة، ( {ووُجْــداً) ، بالضَّمّ، (} ووُجُــوداً) ، كقُعُود، ( {ووِجْــدَاناً} وإِجْدَاناً، بِكَسْرِهما) ، الأَخِيرة عَن ابْن الأَعْرابيّ (: أَدْرَكَه) ، وأَنشد:
وآخَر مُلْتَاث يجُرُّ كِساءَه
نَفَى عَنْه {إِجْدَانُ الرِّقِينَ المَلاَوِيَا
قَالَ: وهاذا يَدُلّ على بَدَلِ الْهمزَة من الواوِ المسكورةِ، كَمَا قَالُوا إِلْدَة فِي وِلْدَة. وَاقْتصر فِي الفَصيح على} الــوِجْــدَان، بِالْكَسْرِ، كَمَا قَالُوا فِي أَنَشَد: نِشْدَان، وَفِي كتاب الأَبنيَة لِابْنِ القطّاع: {وَجَــدَ مَطْلوبَه} يَجدَه {وُجُــوداً} ويَجُدُه أَيضاً بالضمّ لُغَة عامِريّة لَا نَظير لَهَا فِي بَاب المِثال، قَالَ لَبِيدٌ وَهُوَ عامِرِيٌّ:
لَمْ أَرَ مِثْلَكِ يَا أُمَامَ خَلِيلاَ
آبَى بِحَاجَتِنَا وَأَحْسَنَ قِيلاَ
لَوْ شِئْتِ قَدْ نَقَعَ الفُؤَادُ بِشَرْبَةٍ
تَدَعُ الصَّوادِيَ لَا! يَجُدْنَ غَلِيلاَ
بِالعَذْبِ مِنْ رَضَفِ القِلاَتِ مَقِيلَةً
قَضَّ الأَباطِحِ لاَ يزالُ ظَلِيلاَ
وَقَالَ ابْنُ بَرّيّ: الشِّعْرُ لِجَرِيرٍ وَلَيْسَ للبيدٍ، كَمَا زعم الجوهَرِيُّ. قلت: وَمثله فِي البصائر للمُصَنِّف وَقَالَ ابْن عُدَيْس: هاذه لُغَة بني عامرٍ، والبيتُ للبيد، وَهُوَ عامرِيٌّ، وصرّحَ بِهِ الفرَّاءُ، وَنَقله القَزَّاز فِي الْجَامِع عَنهُ، وحكاها السيرافيُّ أَيضاً فِي كتاب الإِقناع، واللِّحْيَانيُّ فِي نوادِرِه، وكُلُّهم أَنشدوا البَيْتَ، وَقَالَ الفَرَّاءُ: وَلم نسْمع لَهَا بنَظِيرٍ، زَاد السيرَافيّ: ويُروَى: {يَجِدْن، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ الْقيَاس، قَالَ سِيبويهِ: وَقد قَالَ ناسٌ من الْعَرَب وَجَــد يَجُد، كأَنهم حَذَفوها مِن يَــوجُــدُ، قَالَ: وهاذا لَا يكادُ} يُــوجــد فِي الْكَلَام. قلت: وَيفهم من كَلَام سِيبَوَيْهٍ هاذا أَنَّهَا لُغَة فِي وَجــعد بِجَمِيعِ معانِيهِ، كَمَا جَزَم بِهِ شُرَّاح الكتابِ، ونقلَه ابنُ هِشَامٍ اللَّخميُّ فِي شَرْح الفَصِيح، وَهُوَ ظاهرُ كلامِ الأَكثير، ومقتضَى كَلَام المصنّف أَنها مقصورةٌ على مَعْنَى وَجَــدَ المَطلوبَ، ووَجَــد عَلَيْهِ إِذا غَضِب، كَمَا سيأَتي، ووافقَه أَبو جَعفر اللَّبْلِيّ فِي شَرْح الفصيحِ، قَالَ شيخُنَا: وجَــعلُها عامَّةً هُوَ الصَّوَاب، ويدلُّ لَهُ البيتُ الَّذِي أَنشدُوه، فإِن قَوْله: (لَا يَجُدْن غَلِيلا) لَيْسَ بشيْءٍ مِمَّا قَيَّدُوه بِهِ، بل هُوَ من {الــوِجْــدَانِ، أَو من معنَى الإِصابة، كَمَا هُوَ ظَاهر، وَمن الْغَرِيب مَا نَقَلَه شيخُنَا فِي آخرِ المادّة فِي التَّنْبِيهَات مَا نَصُّه: الرابِع، وقَعَ فِي التسهيل للشَّيْخ ابْن مالكٍ مَا يَقْتَضِي أَن لُغَة بني عَامر عامَّة فِي اللِّسَان مُطْلقاً، وأَنَّهُم يَضُمُّون مُضَارِعَه مُطْلَقاً من غيرِ قَيْدٍ} بِــوَجَــدَ أَو غيرِه، فَيَقُولُونَ {وَجَــد} يَجُد ووَعَدَ يَعُدُ، ووَلَدَ يَلُدُ، ونَحْوها، بضمّ المضارِع، وَهُوَ عجيبٌ مِنْهُ رَحمَه الله، فإِن الْمَعْرُوف بَين أَئمّة الصَّرْف وعُلماءِ العَربيَّةِ أَن هاذه اللغةَ العامريَّةَ خاصَّةٌ بهاذا اللَّفْظ الَّذِي هُوَ {وَجَــدَ، بل بعضُهم خَصَّه ببعضِ مَعَانِيه، كَمَا هُوَ صَنِيعُ أَبي عُبيدٍ فِي المُصَنَّف، واقتضاه كلامُ المُصَنِّف، ولذالك رَدّ شُرَّاحُ التسهيل إِطلاقَه وتَعَقَّبُوه، قَالَ أَبو حَيَّان: بَنو عامرٍ إِنما رُوِيَ عَنْهُم ضَمُّ عَيْنِ مُضَارِعِ} وَجَــدَ خاصَّةً، فَقَالُوا فِيهِ {يَجُدُ، بالضّمّ، وأَنشدوا:
يَدَعُ الصَّوَادِيَ لاَ} يَجُدْنَ غَلِيلاَ
على خلافٍ فِي رِوَايَةِ البيتِ، فإِن السيرافيّ قَالَ فِي شرح الْكتاب: ويُرْوَى بِالْكَسْرِ، وَقد صرَّح الفارَابِيُّ وغيرُه بِقَصْرِ لُغَةِ بني عامرِ بن صَعْصَعَة على هاذه اللفظةِ، قَالَ: وَكَذَا جَرَى عَلَيْهِ أَبو الْحسن بن عُصْفُور فَقَالَ: وَقد شَذَّ عَن فَعَل الَّذِي فاؤه واوٌ لفظةٌ واحدةٌ، فجاءَت بالضمّ، وَهِي {وَجَــدَ} يَجُد، قَالَ: وأَصلُه {يَــوْجُــد فحُذِفت الْوَاو، لكَون الضَّمَّة هُنَا شاذَّةً، والأَصل الكسْر. قلت: وَمثل هاذا التَّعْلِيل صَرَّحَ بِهِ أَبو عليَ الفارسيُّ قَالَ:} ويَجُد كانَ أَصلُه {يَــوْجُــد، مثل يَوْطُؤُ، لاكنه لما كَانَ فِعْلٌ} يُــوْجَــدُ فِيهِ يَفْعِل ويَفْعُلُ كأَنَّهم توَهَّموا أَنه يَفْعَلُ، وَلما كَانَ فِعْلٌ لَا يُــوجَــد فِيهِ إِلاَّ يَفْعِل لم يَصِحّ فِيهِ هاذا.
(و) وَجَــدَ (المالَ وغَيْره {يَجِدُه} وجْــداً، مثلَّثَةً {وجِــدَةً) ، كعِدَةٍ (: اسْتَغْنَى) ، هاذه عبارةُ المُحْكَم، وَفِي التَّهْذِيب يُقَال} وَجْــدَتُ فِي المَال {وُجْــداً} ووَجْــداً {ووِجْــداً} ووِجْــدَاناً {وجِــدَةً، أَي صرْتُ ذَا مالٍ، قَالَ: وَقد يُستعمل} الــوِجْــدَانُ فِي {الــوُجْــدِ، وَمِنْه قولُ العَرَب (} وِجْــدَانُ الرِّقِينَ يُغَطِّي أَفَنَ الأَفِينِ) . قلت: وَجــرى ثعلبٌ فِي الفصيح بمثْلِ عبارةِ التهذيبِ، وَفِي نوادِر اللِّحْيَانيِّ: {وَجَــدْتُ المالَ وكُلّ شيْءٍ} أَجِدُه {وَجْــداً} ووُجْــداً {ووِجْــداً} وجِــدَةً، قَالَ أَبو جَعْفَر اللَّبْليُّ: وَزَاد اليزيديُّ فِي نوادِره {ووُجُــوداً، قَالَ: ويُقَال وَجَــدَ بعد فَقْرٍ، وافتقَرَ بَعْدَ} وَجْــدٍ. قلْت: فَكَلَام المصنّف تَبَعاً لابنِ سيدَه يقتضِي أَنه يَتَعَدَّى بنفسِه. وَكَلَام الأَزهريّ وثَعْلبٍ أَنه يتعدَّى بِفي، قَالَ شيخُنا: وَلَا منافاةَ بَينهمَا، لأَن الْمَقْصُود {وَجَــدْتُ إِذا كَانَ مَفْعُولُه المالَ يكون تَصريفُه ومصدَرُه على هَذَا الوَضْعه، وَالله أَعلَم. فتأَمّل، انْتهى. وأَبو العباسِ اقتصرَ فِي الفصيح على قَوحلِه:} وَجَــدْت المالَ {وُجْــداً، أَي بالضمّ} وجِــدَةً، قَالَ شُرَّاحُه: مَعْنَاهُ: استَغْنَيْتُ وكَسَبْتُ. قلت: وَزَاد غيرُه وِجْــدَاناً، فَفِي اللسانِ: وَتقول {وَجَــدْت فِي الغِنَى واليَسَارِ} وُجــداً {ووِجْــدَاناً.
(و) وَجَــدَ (عَلَيْهِ) فِي الغَضَب (} يَجِدُ {ويَجُدُ) ، بالــوجــهينِ، هاكذا قَالَه ابنُ سِيدَه، وَفِي التكملة: وَجَــدَ عَلَيْهِ} يَجُدُ لُغَة فِي {يَجِدُ، وَاقْتصر فِي الفصيحِ على الأَوَّل (} وَجْــداً) بِفَتْح فَسُكُون ( {وجِــدَةً) ، كعِدَةٍ، (} ومَــوْجِــدَةً) ، وَعَلِيهِ اقْتصر ثعلبٌ، وَذكر الثلاثةَ صاحبُ الواعِي،! ووِجْــدَاناً، ذكرَه اللحيانيُّ فِي النَّوَادِر وابنُ سِيدَه فِي نَصِّ عِبارته، والعَجَب من المُصَنِّف كَيفَ أَسْقَطَه مَعَ اقتفائِه كلاَمه (: غَضِبَ) . وَفِي حديثِ الإِيمان: (إِنِّي سائِلُكَ فَلَا {تَجِدْ عَلَيَّ) ، أَي لَا تَغْضَبْ مِن سُؤَالي، وَمِنْه الحَدِيث (لم} يَجِدِ الصائمُ على المُفْطِرِ) وَقد تَكَرَّر ذِكْرُه فِي الحَدِيث اسْماً وفِعْلاً ومَصدَراً، وأَنشدَ اللِّحيانيُّ قولَ صَخْرِ الغَيِّ:
كِلاَنَا رَدَّ صَاحِبَهُ بِيَأْسٍ
وتَأْنِيبٍ {وَــوِجْــدَانٍ شَدِيدِ
فهاذا فِي الغَضَب، لأَن صَخْرَ الغَيِّ أَيْأَسَ الحَمَامَةَ مِن وَلَدِهَا فَغَضِبَتْ عَلَيْهِ، ولأَن الحمامةَ أَيأَسَتْه من وَلَده فغَضِبَ عَلَيْهَا، وَقَالَ شُرَّاح الفصيحِ: وَجَــدْتُ على الرَّجُلِ} مَــوْجِــدَةً، أَي غَضِبْتُ عَلَيْهِ، وأَنا {واجِدٌ عَلَيْهِ، أَي غَضْبَانُ، وحكَى القَزَّازخ فِي الجامِع وأَبو غالبٍ التَّيّانِيّ فِي المُوعب عَن الفَرَّاءِ أَنه قَالَ: سَمِعْت بعضَهم يَقُول: قد} وَجِــدَ، بِكَسْر الْجِيم، والأَكثر فَتْحُهَا، إِذا غَضِبَ، وَقَالَ الزمخشريُّ عَن الفراءِ: سَمِعْت فِيهِ {مَــوْجَــدَةً، بِفَتْح الْجِيم، قَالَ شيخُنَ: وَهِي غَرِيبَةٌ، وَلم يَتَعَرَّض لَهَا ابنُ مالكٍ فِي الشَّواذِّ، على كَثْرَةِ مَا جَمَع، وزادَ القَزَّازخ فِي الجامِع وصاحبُ المُوعب كِلاهُمَا عَن الفَرَّاءِ} وُجُــوداً، من {وَجَــدَ: غَضِبَ وَفِي الْغَرِيب المُصَنَّف لأَبي عُبَيد أَنه يُقَال: وَجَــد} يَجُد مِن {المَــوْجِــدَة} والــوِجْــدَانِ. جَمِيعاً. وَحكى ذالك القَزَّازُ عَن الفَرَّاءِ، وأَنشد البيتَ، وَعَن السيرافيّ أَنه رَوَاه بالكَسْرِ، وَقَالَ: هُوَ القياسُ، قَالَ شيخُنَا: وإِنما كانَ القِيَاسَ لأَنه إِذا انضَمَّ الجيمُ وَجَــبَ رَدُّ الواوِ، كقولِهم وَجُــه يَــوْجُــه، مِن الــوَجَــاهة، ونَحْوه.
(و) {وَجَــد (بِهِ} وَجْــداً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (فِي الحُبِّ فَقَطْ) ، وإِنه {لَيَجِد بِفُلاَنَةَ} وَجْــداً شَديداً، إِذا كانَ يَهْوَاها ويُحِبُّهَا حُبًّا شَدِيدا، وَفِي حَدِيث وَفْد هَوَازِنَ قَوْلُ أَبي صُرَد (مَا بَطْنُها بِوَالِد، وَلَا زَــوجُــها! بِوَاجِد) أَي أَنه لَا يُحِبُّهَا، أَوردَه أَبو جَعْفَر اللبلّى، وَهُوَ فِي النِّهَايَة، وَفِي الْمُحكم: وقالتْ شاعِرَةٌ مِن الْعَرَب وكَانَ تَزَــوَّجَــهَا رجُلٌ مِن غَيْرِ بَلَدِهَا فَعُنِّنَ عَنْهَا.
وَمَنْ يُهْد لي مِنْ مَاءٍ بَقْعَاءَ شَرْبَةً
فَإِنَّ لَهُ مِنْ مَاءِ لِينَةَ أَرْبَعَا
لَقَدْ زَادَنَا {وَجْــداً بِبَقْعَاءَ أَنَّنَا
} وَجَــدْنَا مَطَايَانَا بِلِينَةَ ظُلَّعَا
فَمَنْ مُبْلِغٌ تِرْبَيَّ بِالرَّمْلِ أَنَّنِي
بَكَيْتُ فَلَمْ أَتْرُكْ لِعَيْنَيَّ مَدْمَعَا
تَقول: من أَهْدَى لِي شَرْبَةَ ماءٍ مِن بَقْعَاءَ على مَا هُوَ بِهِ مِنْ مَرَارَةِ الطَّعْمِ فإِن لَهُ مِن ماءِ لِينَةَ على مَا هُوَ بِهِ مِن العُذُوبةِ أَرْبَعَ شَرَبَاتٍ، لأَن بقْعَاءَ حَبِيبَةٌ إِليَّ إِذْ هِي بَلَدي ومَوْلِدي، ولِينَةُ بَغِيضَةٌ إِليَّ، لأَن الَّذِي تَزَــوَّجَــنِي مِن أَهْلِها غيرُ مَأْمُونٍ عَلَيَّ. وإِنما تِلْكَ كِتابَةٌ عَنْ تَشَكِّيها لهاذا الرَّجُلِ حِين عُنِّن عَنْهَا. وقولُها: لقد زَادَني (تَقول لقد زادني) حُبًّ لِبَلْدَتِي بَقْعَاءَ هاذِهِ أَن هاذا الرجُلَ الَّذِي تَزَــوَّجَــني من أَهلِ لِينَةَ عُنِّنَ عَنِّي، فكانَ كالمَطِيَّةِ الظَّالِعَةِ لَا تَحْمِلُ صاحِبَها، وَقَوْلها: فَمَنْ مُبْلِغٌ تِرْبَيَّ الْبَيْت، تَقول: هَلْ مِن رَجُلٍ يُبْلِغُ صاحِبَتَيَّ بالرَّمْلِ أَنَّ بَعْلِي ضعُفَ عَنِّي وعُنِّنَ فأَوْحَشَني ذالك إِلى أَنْ بَكَيْتُ حَتّى قَرِحَتْ أَجفانِي فزَالَتِ المَدَامِعُ، وَلم يَزُلْ ذالك الجَفْنُ الدَّامِعُ، قَالَ ابنُ سِيدَه، وهاذه الأَبياتُ قَرَأْتُها على أَبِي العَلاءِ صاعِدِ بنِ الحَسَن فِي الكِتَاب المَوْسُوم بالفُصُوصِ.
(وَكَذَا فِي الحُزْنِ ولاكن بِكَسْرِ ماضِيه) ، مُرَاده أَن {وَجِــدَ فِي الحُزْنِ مِثْل} وَجَــدَ فِي الحُبِّ، أَي لَيْسَ لَهُ إِلاَّ مَصْدَرٌ واحِدٌ، وَهُوَ! الــوَجْــدُ، وإِنما يُخَالِفهُ فِي فِعْله، ففِعل الحُبِّ مَفْتُوح، وفِعْل الحُزن مَكسورٌ، وَهُوَ المُرَاد بقوله: ولاكن بكسرِ ماضِيه. قَالَ شيخُنا: وَالَّذِي فِي الفصيح وغيرهِ من الأُمَّهات القديمةِ كالصّحاحِ والعَيْنه ومُخْتَصر العينِ اقتَصَرُوا فِيهِ على الفَتْح فَقَط، وكلامُ المصنّف صَرِيحٌ فِي أَنه إِنما يُقال بالكَسْرِ فقطْ، وَهُوَ غَرِيبٌ، فإِن الَّذين حَكَوْا فِيهِ الكَسْرَ ذَكَرُوه مَعَ الفَتْح الَّذِي وَقَعَتْ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الجماهيرِ، نَعمْ حَكَى اللَّحْيَانيُّ فِيهِ الكسْرَ والضَّمَّ فِي كتابِه النوادِر، فظَنَّ ابنُ سِيدَه أَن الفَتْحَ الَّذِي هُوَ اللغةُ المشهورةُ غير مَسمُوعٍ فِيهِ، وَاقْتصر فِي المُحكمِ على ذِكْرِهما فَقَط، دون اللغَةِ المشهورةِ فِي الدَّوَاوِين، وَهُوَ وَهَمٌ، انْتهى. قلت: وَالَّذِي فِي اللسانِ: ووَجَــدَ الرَّجُلُ فِي الحُزْنِ {وَجْــداً، بِالْفَتْح، ووَجِــدَ، كِلاَهُمَا عَن اللِّحيانيّ: حَزِنَ. فَهُوَ مُخَالِفٌ لما نَقَلَه شَيْخُنَا عَن اللِّحْيَانيِّ من الكَسْرِ والضّمِّ، فليتأَمَّل، ثمَّ قَالَ شيخُنَا: وابنُ سَيّده خالَفَ الجُمْهُورَ فَأَسْقَطَ اللُّغَةَ المشهورَةَ، والمُصَنِّف خالَف ابنَ سِيدَه الَّذِي هُوَ مُقْتَدَاه فِي هاذه المادَّةِ فاقتَصَر على الكَسْرِ، كأَنَّه مُرَاعاةً لِرَدِيفه الَّذِي هُوَ حَزِنَ، وعَلى كُلِّ حالٍ فَهُوَ قُصُورٌ وإِخلالٌ، والكَسْر الَّذِي ذَكَرَه قد حَكَاهُ الهَجَرِيُّ وأَنشَدَ:
فَوَاكَبِدَا مِمَّا} وَجِــدْتُ مِن الأَسَى
لَدَى رَمْسِه بَيْنَ القَطِيلِ المُشَذَّب
قَالَ: وكأَنَّ كَسْر الجِيمِ مِن لُغَتِه، فتحَصَّل مِن مجموعِ كَلامِهم أَنَّ وَجَــدَ بعنى حَزِن فِيهِ ثلاثُ لُغَاتٍ، الفتْح الَّذِي هُوَ الْمَشْهُور، وَعَلِيهِ الْجُمْهُور، والكسْر الَّذِي عَلَيْهِ اقْتصر المُصَنَّف والهَجَرِيّ وغيرُهما، والضمُّ الَّذِي حَكَاهُ اللِّحيانيّ فِي نَوَادِرِه، ونقلَهما ابنُ سِيده فِي المُحْكَم مقتَصِراً عَلَيْهِمَا.
(والــوَجْــدُ: الغِنَى، ويُثَلَّث) ، وَفِي الْمُحكم: اليَسَار والسَّعَةُ، وَفِي التنزيلِ الْعَزِيز: {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مّن {وُجْــدِكُمْ} (سُورَة الطَّلَاق، الْآيَة: 6) وَقد قُرِىء بِالثلَاثِ، أَي فِي سَعَتِكم وَمَا مَلَكْتُم، وَقَالَ بعضُهم: مِن مَسَاكِنِكُم. قلت: وَفِي البصائر: قَرَأَ الأَعْرَجُ ونافِعٌ ويَحْيَى بن يَعْمُر وسَعيد بن جُبَير وطَاوُوس وابنُ أَبي عَبْلَة وأَبو حَيْوَةَ: (مِنْ} وَجْــدِكُم) ، بِالْفَتْح، وقرأَ أَبو الحَسن رَوْحُ بن عبد المُؤْمن: (من وِجْــدِكم) بِالْكَسْرِ، والباقُون بالضَّمّ، انْتهى، قَالَ شيخُنَا: والضمُّ أَفْصَح، عَن ابنِ خَالَوَيْه، قَالَ: وَمَعْنَاهُ: من طَاقَتِكُم ووُسْعِكُم، وحكَى هاذا أَيضاً اللّحيانيُّ فِي نَوَادِرِه.
(و) الــوَجْــدُ، بِالْفَتْح (: مَنْقَعُ الماءِ) ، عَن الصاغانيِّ، وإِعجام الدَّال لغةٌ فِيهِ، كَمَا سيأْتي (ج {وِجَــادٌ) ، بِالْكَسْرِ.
(} وأَــوْجَــدَه: أَغْنَاهُ) .
وَقَالَ اللِّحيانيُّ: {أَــوْجَــدَه إِيَّاه: جَعَلَه} يَجِدُه.
(و) {أَــوْجَــدَ الله (فُلاناً مطلُوبَهُ) ، أَي (أَظْفَرَهُ بِهِ) .
(و) أَــوْجَــدَه (عَلى) الأَمْرِ: أَكْرَهَهُ وأَلْجَأَه، وإِعجام الدَّال لُغَةٌ فِيهِ.
(و) أَــوْجَــدَهُ (بَعْدَ ضُعْفٍ: قَوَّاهُ،} كآجَدَه) وَالَّذِي فِي اللِّسَان: وقالُوا: الحَمْدُ لله الَّذِي {- أَــوْجَــدَني بَعْدَ فَقْر، أَي أَغْنَاني،} - وآجَدَنِي بَعْدَ ضَعْف، أَي قَوَّانِي.
(و) عَن أَبي سعيدٍ: ( {تَــوَجَّــدَ) فلانٌ (السَّهَرَ وغَيْرَه: شَكَاهُ) ، وهم لاَ} يَتَــوَجَّــدُونَ سَهَرَ لَيْلِهم وَلَا يَشْكُونَ مَا مَسَّهم مِنْ مَشَقَّتِه.
( {والــوَجِــيدُ: مَا اسْتَوَى من الأَرْضِ، ج} وُجْــدَانٌ، بالضَّمّ) ، وسيأْتي فِي المُعجَمَة.
( {ووُجِــدَ) الشيْءُ (مِن العَدَمِ) ، وَفِي بعضِ الأُمّهات: عَن عَدَمِ، ومثلُه فِي الصَّحاح (كعُنِيَ، فَهُوَ} مَــوجــودٌ) : حُمَّ، فَهُوَ مَحْمُومٌ، (وَلَا يُقَال: {وَجَــدَه الله تَعَالَى) ، كَمَا لَا يُقَال: حَمَّه الله، (وإِنما يُقَال:} أَــوْجَــدَه الله تَعَالى) وأَحَمَّه، قَالَ الفَيُّومِيّ: {الْمَــوْجُــود خِلافُ المَعْدُومِ،} وأَــوْجَــد الله الشيْءَ من العَدَمِ {فــوُجِــدَ فَهُوَ} مَــوْجُــود، من النَّوادِر، مثْل أَجَنَّه الله فجُنَّ فَهُوَ مَجْنُونٌ، قَالَ شيخُنا: وهاذا البابُ من النوادرِ يُسَمِّيه أَئمّةُ الصَّرْفِ والعَربيَّةِ بابَ أَفْعَلْتُه فَهُوَ مَفْعُولٌ، وَقد عَقَدَ لَهُ أَبو عُبَيْدٍ بَاباً مُستقِلاًّ فِي كتابِه الغَرِيب المُصَنَّف وَذكر فِيهِ أَلفاظاً مِنْهَا: أَحَبَّه فَهُوَ مَحْبُوبٌ. قلت: وَقد سبق البَحْثُ فِيهِ فِي مواضِعَ مُتَعَدِّدةٍ فِي ح ب ب. وس ع د، ون ب ت، فراجِعْه، وسيأْتي أَيضاً.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الواجِدُ: الغَنِيُّ قَالَ الشاعِر:
الحَمْدُ لِلَّهِ الغَنِيِّ {الوَاجِدِ
وَفِي أَسماءِ الله تَعَالَى: الواجِدُ، هُوَ الغَنِيُّ الَّذِي لَا يَفْتَقِر.
وَقد وَجَــدَ يَجِدُ} جِدَةً، أَي استَغْنَى غِنًى لَا فَقْرَ بَعْدَه، قَالَه ابنُ الأَثير، وَفِي الحَدِيث (لَيُّ {الوَاجِدِ يُحِلُّ عُقُوبَتَهُ وعِرْضَهُ) أَي القادِر على قَضَاءِ دَيْنِه، وَفِي حديثٍ آخَرَ (أَيُّهَا النَّاشِدُ، غَيْرُك الوَاجِدُ) مِنْ وَجَــدَ الضّالَّةَ} يَجِدُهَا.
{وتَــوَجَّــدْتُ لِفُلانٍ: حَزِنْتُ لَهُ.
واستَدْرَك شيخُنَا:
} الــوِجَــادَةَ، بِالْكَسْرِ، وَهِي فِي اصْطِلاح المُحَدِّثين اسمٌ لما أُخِذ من العِلْمِ مِن صَحِيفَةٍ مِن غَيْرِ سَمَاعٍ وَلَا إِجَازَةٍ وَلَا مُنَاوَلَةٍ، وَهُوَ مُوَلَّدٌ غيرُ مَسموعٍ، كَذَا فِي التقريبِ للنووي.
{والــوُجُــدُ، بِضَمَّتَيْنِ، جَمعُ} واجِد، كَمَا فِي التَّوشيحِ، وَهُوَ غَرِيبٌ، وَفِي الْجَامِع للقَزَّاز: يَقُولُونَ: لم {أَجْدِ مِن ذالك بُدًّا، بِسُكُون الْجِيم وكسْرِ الدَّال، وأَنشد:
فَوَالله لَوْلاَ بُغْضُكُمْ مَا سَبَبْتُكُمْ
ولاكِنَّنِي لَمْ أَجْدِ مِنْ سَبِّكُمْ بُدَّا
وَفِي المُفْردات للراغب:} وَجَــدَ الله: عَلِم، حَيْثُمَا وقَعَ، يعنِي فِي القُرآنِ، ووافقَه على ذالك الزَّمَخْشَرِيُّ وغيرُه.
وَفِي الأَساس وَجَــدْت الضَّالَّةَ، {وأَــوْجَــدَنِيه الله، وَهُوَ} واجِدٌ بِفُلانَةَ، وَعَلَيْهَا، {ومُتَــوَجِّــدٌ.
} وتَوَاجَدَ فُلانٌ: أَرَى مِن نَفْسِه {الــوَجْــدَ.
} ووَجَــدتُ زَيْداً ذَا الحِفَاظِ: عَلِمْتُ.
{والإِيجادُ: الإِنشاءُ من غير سَبقِ مِثَالٍ.
وَفِي كِتَاب الأَفْعَال لابنِ القطَّاع:} وأُــوْجِــدَتِ النّاقَةُ: أُوثِقَ خَلْقُهَا.
تَكْمِيل وتذنيب:
قَالَ شَيخنَا نقلا عَن شَرْحِ الفصيح لابنِ هشامٍ اللَّخميِّ: وَجــدَ لَهُ خَمْسَةُ مَعَانٍ، ذَكرَ مِنْهَا أَرْبَعَةً وَلم يَذكر الخَامِس، وَهُوَ: العِلْمُ والإِصابَةُ والغَضَبو الإِيسارُ وَهُوَ الاستغْنَاءُ، والاهتمام وَهُوَ الحُزْن، قَالَ:
وَهُوَ فِي الأَوّل مُتَعَدَ إِلى مفعولينِ، كَقَوْلِه تَعَالَى: { {وَــوَجَــدَكَ ضَآلاًّ فَهَدَى وَــوَجَــدَكَ عَآئِلاً فَأَغْنَى} (سُورَة الضُّحَى، الْآيَتَانِ: 7 و 8) .
وَفِي الثَّانِي مُتَعدَ إِلى واحِدٍ، كقولِه تَعَالَى: {وَلَمْ} يَجِدُواْ عَنْهَا مَصْرِفًا} (سُورَة الْكَهْف، الْآيَة: 53) .
وَفِي الثالثِ متَعدَ بحرْف الجَرِّ، كقولِ {وَجَــدْت على الرَّجُلِ، إِذا غَضِبْتَ عَلَيْهِ.
وَفِي الْــوَجْــهَيْنِ الأَخِيرَين لَا يَتَعَدَّى، كقولِك: وَجَــدْت فِي المالِ، أَي أَيْسَرْت، ووَجَــدْتُ فِي الحُزْن، أَي اغْتَمَمْتُ.
قَالَ شيخُنَا: وبقيَ عَلَيْهِ: وَجَــدَ بِهِ، إِذَا أَحَبَّه} وَجْــداً، كَمَا مَرَّ عَن المُصنِّف، وَقد استدرَكه الفِهْرِيُّ وغيرُه على أَبي العَبَّاسِ فِي شَرْحِ الفصيح، ثمَّ إِن وَجَــدَ بِمَعْنى عَلِمَ الَّذِي قَالَ اللّخميّ إِنه بَقِيَ على صاحِبِ الفصيح لم يَذْكُر لَهُ مِثَالاً، وكأَنّه قَصَدَ وَجَــدَ الَّتِي هِيَ أُخْتُ ظَنَّ، ولذالك قَالَ يَتَعَدَّى لِمَفْعُولينِ، فَيبقى وَجَــدَ بمعنَى عَلِم الَّذِي يتعدَّى لمعفولٍ واحِدٍ، ذكرَه جمَاعَةٌ، وقَرِيبٌ من ذالك كلامُ الجَلاَلِ فِي هَمْعِ الهَوَامِعِ، وَجَــدَ بمعنَى عَلِمَ يتعَدَّى لمفعولينِ ومَصْدَرُه {وِجْــدَانٌ، عَن الأَخْفَش،} ووُجُــود، عَن السيرافيّ، وَبِمَعْنى أَصَابَ يتعدَّى لواحِدٍ، ومَصْدرُه، وِجْــدَانٌ، وَبِمَعْنى اسْتَغْنَى أَو حَزِنَ أَو غَضِب لازِمَةٌ، ومصدر الأَوَّل {الــوَجْــد، مثلّثة، وَالثَّانِي الــوَجْــدُ، بِالْفَتْح، وَالثَّالِث المَــوْجِــدَة. قلت: وأَخْصَرُ من هاذا قولُ ابنِ القَطّاعِ فِي الأَفعال:} وَجَــدْتُ الشيْءَ {وِجْــدَاناً بعد ذَهَابِهِ وَفِي الغِنَى بَعْدَ الفَقْرِ} جِدَةً، وَفِي الغَضَبِ {مَــوْجِــدَةً وَفِي الحُزْن} وَجْــداً حَزِنَ.
وَقَالَ المُصَنّف فِي البصائرِ نقلا عَن أَبي الْقَاسِم. الأَصبهانيّ.
{الــوُجُــودُ أَضْرُبٌ،} وُجُــودٌ بِإِحْدَى الحَوَاسِّ الخَمْسِ، نَحْو {وَجَــدْتُ زَيْداً} وَــوَجَــدْتُ طَعْمَه ورائحتَه وصَوتَه وخُشُونَتَه، {ووجُــودٌ بِقُوَّةِ الشَّهْوَةِ نَحْو} وَجَــدْتُ الشِّبَع، ووُجُــودٌ أَمَدَّه الغَضَبُ، {كــوُجُــودِ الحَرْبِ والسَّخَطِ، ووُجُــودٌ بالعَقْل أَو بِوسَاطَة العَقْلِ، كمَعْرِفَة الله تَعَالَى، ومَعْرِفَة النُّبُوَّةِ. وَمَا نُسِب إِلى الله تَعَالَى مِن الــوُجُــود فبمَعْنَى العِلْمِ المُجَرَّدِ، إِذ كَانَ الله تعالَى مُنَزَّهاً عَن الوَصْفِ بالجَوَارِحِ والآلاتِ، نَحْو قولِه تَعالى: {وَمَا} وجــدنَا لأكثرهم من عهد وَإِن وجــدنَا أَكْثَرهم لفاسقين 2} (سُورَة الْأَعْرَاف، الْآيَة: 102) وَكَذَا الْمَعْدُوم، يُقَال على ضِدّ هاذه الأَــوْجُــه. ويَعبَّر عَن التَمَكُّنِ من الشيءِ {بالــوُجُــودِ نَحْو {فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ} وَجَــدتُّمُوهُمْ} (سُورَة التَّوْبَة، الْآيَة: 6) أَي حَيْثُ رَأَيْتُمُوهُم، وَقَوله تَعَالَى: {9. 024 إِن {وجــدت امْرَأَة تملكهم} (سُورَة النَّمْل، الْآيَة: 23) ، وَقَوله: {} وَجَــدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ} (سُورَة النَّمْل، الْآيَة: 24) وَقَوله: { {وَــوَجَــدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ} (سُورَة النُّور، الْآيَة: 39) } وَــوُجُــود بالبصيرة، وَكَذَا قَوْله: {وَجَــدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّا} (سُورَة الْأَعْرَاف، الْآيَة: 44) وَقَوله: {فَلَمْ {تَجِدُواْ مَآء فَتَيَمَّمُواْ} (سُورَة النِّسَاء، الْآيَة: 43) أَي إِن لم تَقْدِروا على الماءِ.
وَقَالَ بَعضهم:} المَــوْجُــودَات ثلاثةُ أَضْرُبٍ: {مَــوْجُــودٌ لَا مَبْدَأَ لَهُ وَلَا مُنْتَهَى، وَلَيْسَ ذالك إِلاَّ البارِىءَ تَعالَى،} ومَــوْجُــودٌ لَهُ مَبْدَأٌ ومُنْتَهًى، كالجَوَاجِرِ الدُّنْيَوِيَّة، {ومــوجــودٌ لَهُ مَبْدَأٌ وَلَيْسَ لَهُ مُنْتَهًى، كالنَّاسِ فِي النّشْأَةِ الآخِرِة، انْتهى.
قَالَ شيْخنا فِي آخِر هاذه الْمَادَّة مَا نصُّه: وهاذا آخِرُ الجزءِ الَّذِي بخطّ المُصَنّف، وَفِي أَوّل الَّذِي بَعْدَه: الْوَاحِد، وَفِي آخر هاذا الجزءِ عَقِبَ قَوله: وإِنما يُقَال} أَــوجَــدَه الله، بِخَط المُصَنّف رَحمه الله تَعَالَى مَا نَصُّه: هاذا آخِرُ الجُزءِ الأَوَّل مِن نُسْخَةِ المُصَنِّف الثانِيَة مِن كِتَابِ القَامُوسِ المُحِيط والقَابُوس الوَسِيطَ فِي جَمْع لُغَاتِ العَرب الَّتِي ذَهَبَتْ شَماطِيطَ، فَرغَ مِنْهُ. مُؤَلِّفه مُحمد بن يَعْقُوب بن مُحمّد الفَيْرُوزَاباديّ فِي ذِي الحِجَّة سنةَ ثمانٍ وسِتّينَ وسَبْعِمَائةٍ. انْتهى من خطّه، وانْتهى كَلَام شَيْخِنَا.
قلت: وَهُوَ آخِر الجزءِ الثَّانِي من الشَّرْحِ وَبِه يَكْمُل رُبْعُ الكِتَابِ مَا عدَا الكلامَ على الخُطْبَة، وعَلى الله التيسيرُ والتَّسْيل فِي تَمَامه وإِكماله على الــوَجْــهِ الأَتَمِّ، إِنّه بكُلّ شيْءٍ قدير، وبكُلِّ فَضْل جَدير، عَلَّقَه بِيَدِه الفَانِيَةِ الفَقيرُ إِلى مَوْلَاهُ عَزَّ شَأْنُه مُحمّد مُرْتَضَى الحُسَيني الزَّبيدِيُّ، عُفِيَ عَنه، تَحرِيراً فِي التاسِعَة مِن لَيْلَةِ الاثْنَيْنِ المُبَارَكِ عاشِر شهرِ ذِي القِعْدَةِ الحَرَامِ من شهور سنة 1181 خُتِمَتْ بِخَيْرٍ، وذالك بِوكالة الصَّاغَةِ بِمصْر.
قَالَ مُؤَلِّفه: بلَغ عِرَاضُهُ على التَّكْمِلَة للصاغانيّ فِي مَجالِسَ آخِرُها يَوْم الِاثْنَيْنِ حادِي عَشَرَ جُمَادَى سنة 1192، وَكتبه مُؤَلِّفه مُحَمَّد مرتضى، غَفعر لَهُ بمَنِّه.

دائرة البروج

دائرة البروج:
[في الانكليزية] Zodiac
[ في الفرنسية] Zodiaque
عند أهل الهيئة هي منطقة الفلك الثامن سمّيت بها لقسمة البروج عليها أولا، ويسمّى أيضا بمنطقة البروج وبدائرة أوساط البروج لمرورها بأوساطها، وبالدائرة الشمسية لتحرّك الشمس دائما في سطحها. ويسمّى أيضا بطريقة الشمس وبمجراها لذلك، ويسمّى أيضا بفلك البروج مجازا. وقيل دائرة البروج في الحقيقة دائرة حادثة في سطح الفلك الأعلى من توهّم قطع مدار الشمس لكرة العالم كأنّها مدار الشمس لا منطقة الثامن، ولذا سمّيت بالدائرة الشمسية. وفيه نظر لأنّ تعريفها بمدار الشمس وتسميتها بالمدار الشمسية لا يدلّان على أنها في الحقيقة حادثة من توهّم قطع منطقة خارج المركز لكرة العالم لجواز حدوثها من توهّم قطع منطقة الثامن لكرة العالم. ولمّا كانت الشمس تلازم سطح تلك الدائرة عرفت بمدار الشمس وسمّيت بالدائرة الشمسية. والتحقيق أنّ منطقة البروج ودائرة البروج ودائرة أوساط البروج قد تطلق على منطقة الفلك الثامن لأنّ البروج قد اعتبرت أولا عليها، وحينئذ تخصّص باسم منطقة الحركة الثانية ونطاقها وفلك البروج، وقد تطلق على الدائرة الحادثة في الفلك الأعلى من توهّم مدار مركز الشمس بحركتها الخاصة قاطعا للعالم، فإنّ البروج مفروضة بالحقيقة على الفلك الأعلى، وحينئذ تخصّص باسم الدائرة الشمسية وطريقة الشمس ومجراها. وقد تطلق كل من الأسماء المختصة بأحد المعنيين على الآخر لأنها في سطح واحد. وبالجملة إطلاق منطقة البروج على منطقة الفلك الثامن باعتبار الأصل لأنّ القدماء لم يثبتوا الفلك الأعظم، وعلى الحادثة في سطح الفلك الأعظم في محاذاتها باعتبار الحال، فإنّه بعد إثبات الفلك الأعظم توهّم أنّ منطقة خارج الشمس التي هي في سطح منطقة الثامن قاطعة للعالم، فحدثت في سطح الفلك الأعظم دائرة فسميت منطقة البروج لأنّهم أرادوا إثبات الدوائر في سطحه. هكذا يستفاد مما ذكر عبد العلي البرجندي في شرح التذكرة وحاشية الچغميني.

تَوَّجُ

تَــوَّجُ:
بفتح أوله، وتشديد ثانيه وفتحه أيضا، وجــيم، وهي توّز، بالزاي، وسنعيد ذكرها ايضا:
مدينة بفارس قريبة من كازرون شديدة الحرّ لأنها في غور من الأرض ذات نخل، وبناؤها باللّبين، بينها وبين شيراز اثنان وثلاثون فرسخا، ويعمل فيها ثياب كتّان تنسب إليها، وأكثر من يعمل هذا الصنف بكازرون لكن اسم تــوّج غالب عليه لأن أهل تــوّج أحذق بصناعته، وهي ثياب رقيقة مهلهلة النسج كأنها المنخل، إلا أن ألوانها حسنة، ولها طرز مذهبة، تباع حزما بالعدد، وكان أهل خراسان يرغبون فيها، وتجلب إليهم كثيرا، وقد يعمل منها صنف صفيق جيّد ينتفع به، وهي مدينة صغيرة واسمها كبير وقد فتحت في أيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، في سنة 18 أو 19، وأمير المسلمين مجاشع ابن مسعود فالتقوا أهل فارس بتــوّج فهزّم الله أهل فارس وافتتح تــوّج بعد حروب عنوة، وأغنمهم عسكره ثم صالحهم على الجزية، فرجعوا إلى أوطانهم وأقرّوا فقال مجاشع بن مسعود في ذلك:
ونحن ولينا مرّة بعد مرّة ... بتــوّج، أبناء الملوك الأكابر
لقينا جيوش الماهيان بسحرة، ... على ساعة تلوي بأهل الحظائر
فما فتئت خيلي تكرّ عليهم، ... ويلحق منها لاحق غير حائر
وقال أحمد بن يحيى: وجّــه عثمان بن أبي العاصي الثقفي أخاه الحكم في البحر من عمان لفتح فارس، ففتح مدينة بركاوان ثم سار إلى تــوّج، وهي أرض أردشير خرّه، وفي رواية أبي مخنف أن عثمان بن أبي العاصي بنفسه قطع البحر إلى فارس فنزل تــوّج ففتحها، وبنى بها المساجد وجــعلها دارا للمسلمين، وأسكنها عبد القيس وغيرهم، وكان يغير منها إلى أرّجان، وهي متاخمة لها، ثم شخص منها وعن فارس إلى عمان والبحرين بكتاب عمر إليه في ذلك، واستخلف أخاه الحكم، وقال غيره: إن الحكم فتح تــوّج وأنزلها المسلمين من عبد القيس وغيرهم، وكان ذلك في سنة 19، ثم كانت وقعة ريشهر كما نذكرها في ريشهر، وقتل سهرك مرزبان فارس حينئذ، وكتب عمر إلى عثمان بن أبي العاصي أن يعبر إلى فارس بنفسه، فاستخلف أخاه حفصا، وقيل المغيرة، وعبر إلى تــوّج فنزلها، وكان يغزو منها، وكان بعض أهل تــوّج يقول: إن تــوّج مصرّت بعد قتل سهرك وينسب إليها جماعة، منهم: أبو بكر أحمد بن الحسين بن أحمد بن مردشاد السيرافي التــوّجــي، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبي الحافظ وغيره وأما قول مليح الهذلي:
بعثنا المطايا، فاستخفّت كما هوت ... قوارب يزفيها وسيج سفنّج
ليوردها الماء الذي نشطت له، ... ومن دونه أثباج فلج فتــوّج
يزفيها: يسرع بها. والوسيج: ضرب من السير.
والسفنج: الظليم. تــوّج: هو موضع بالبادية ينسب إليه الصّقور قال الشّمردل:
قد أغتدي، والليل في حجابه، ... والليل لم يأو الى مهابة
بتــوّج إذ صاد، في شبابه، ... معاود قد ذلّ في اصعابه
وقال الراجز:
أحمر من تــوّج محض حسبه، ... ممكّن على الشمال مركبه

وجأ

وجــأ:
يــوجَــأ مضارع وجــأ ويجأ واسم المصدر وجــاءّ (معجم الطرائف).
وُجّ ووَجــأة: ضربة (معجم الطرائف).
(وجــأ)
فلَانا (يجؤه) وجــئا ووجــاء دَفعه بِجمع كَفه فِي الصَّدْر أَو الْعُنُق وَيُقَال وجــأه بِالْيَدِ والسكين ضربه وَالتَّمْر دقه حَتَّى تلزج والفحل دق عروق خصيتيه بَين حجرين وَلم يخرجهما أَو رضهما حَتَّى تنفضخا فَيكون شَبِيها بالخصاء فَهُوَ واجئ وَالْمَفْعُول مــوجــوء ووجــيء
و ج أ: (الْــوِجَــاءُ) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ رَضُّ عُرُوقِ الْبَيْضَتَيْنِ حَتَّى تَنْفَضِحَ فَيَكُونُ شَبِيهًا بِالْخِصَاءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «عَلَيْكُمْ بِالْبَاءَةِ فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَــاءٌ» وَفِي الْحَدِيثِ أَيْضًا: «أَنَّهُ ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ مَــوْجُــوءَيْنِ» تَقُولُ مِنْهُ: (وَجَــأَهُ) يَجَؤُهُ مِثْلُ وَضَعَهُ يَضَعُهُ. 
[وجــأ] ابن السكيت: قال الطائي: الــوَجِــئَةُ: الجرادُ يُدَقُّ ثمَّ يُلَتُّ بسمنٍ أو بزيتٍ فيُؤكل. قال: وسمعتُ الكِلابيَّ يقول: الــوجــيئة التمرُ يُدَقُّ حتى يخرج نواهُ ثمَّ يُبَلُّ بلبنٍ وسمنٍ حتى يَتَّدِنَ ويلزم بعضه بعضا فيؤكل. وهو فعيلة. ووجــأته بالسكين: ضربته. ووجــى هو فهو مَــوْجــوءٌ. والــوِجــاءُ بالكسر والمدّ: رَض عُروقِ البَيْضَتين حتَّى تنفَضِخَ فيكون شبيها بالخصاء. وفى الحديث: " عليكم بالباءة فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجــاء ". تقول منه: وجــأت الكبش. وفى الحديث أنَّه صلى الله عليه وسلم: " ضحى بكبشين مــوجــوءين ". ووجــأت عنقه وجــأ: ضربته. وقد تــوجــإته بيدى.
(و ج أ) : (الْــوَجْــءُ) الضَّرْبُ بِالْيَدِ أَوْ بِالسِّكِّينِ يُقَالُ وَجَــأَهُ فِي عُنُقِهِ مِنْ بَابِ مَنَعَ وَمِنْهُ لَيْسَ فِي كَذَا وَكَذَا (وَلَا فِي الْــوَجَــأَةِ) قِصَاصٌ (وَالْــوِجَــاءُ) عَلَى فِعَالٍ نَوْعٌ مِنْ الْخِصَاءِ هُوَ أَنْ تَضْرِبَ الْعُرُوقَ بِحَدِيدَةٍ وَتَطْعَنَ فِيهَا مِنْ غَيْرِ إخْرَاجِ الْبَيْضَتَيْنِ يُقَالُ كَبْشٌ مَــوْجُــوءٌ إذَا فُعِلَ بِهِ ذَلِكَ وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّهُ ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ مَــوْجُــوءَيْنِ» وَأَمَّا مَــوْجِــيَّيْنِ أَوْ مُــوجَــئَيْنِ فَخَطَأٌ وَقَوْلُهُ «الصَّوْمُ وِجَــاءٌ» أَيْ يَذْهَبُ بِالشَّهْوَةِ وَيَمْنَعُ مِنْهَا.
و ج أ

وجــأه في عنقه وتــوجّــأه. وتكلّم فلان فتــوجّــأوه بالأيدي وتوطأوه بالأرجل. وكبشٌ مــوجــوء: وجــئت خُصيتاه حتى انفضختا وهو ضرب من الخصاء، وضحّى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكبشين مــوجــوءين، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: " الصوم وجــاء ".

ومن المجاز: وجــأ المرأة: نكحها. ووجــأ التّمر فاتجأ إذا دقّه حتى تلزّج. وأطعمه الــوجــيئة وهي جراد يدقّ ويلتّ بسمن. وطلبت أعرابية إلى زوجــها أن يرثي أباها مرثيةً حسنة. فقال:

لتبك الباكيات أبا خبيب ... لدهرٍ أو لنائبة تنوب

وقعب وجــيئةٍ بلّت بماء ... يكون إدامها لبن حليب
وجــأ قَالَ أَبُو عُبَيْد: قَالَ أَبُو زَيْدُ وَغَيره فِي الــوجــاء: يُقَال للفحل إِذا رُضَّتْ أنثياه: قد وجــئ وَجَــاء مَمْدُود فَهُوَ مــوجــوء وَقد وجــأته فَإِن نزعت الأنثيان نزعا فَهُوَ خِصي وَقد خصيّته خصاء فَإِن شُدّت الأنثيان شدا حَتَّى تندرا قيل: قد عصبته [عصبا -] فَهُوَ معصوب. قَالَ أَبُو عُبَيْد: قَوْله: فَإِنَّهُ لَهُ وَجَــاء يَعْنِي أَنه يقطع النِّكَاح لِأَن المــوجــوء لَا يضْرب. و [قد -] قَالَ بعض أهل الْعلم: وجــأ بِفَتْح الْوَاو مَقْصُور يُرِيد الحفا وَالْأول أَجود فِي الْمَعْنى لِأَن الحفا لَا يكون إِلَّا بعد طول مشي أَو عمل والــوجــاء الِانْقِطَاع من الْوَصْل. قَالَ: ويروى فِي حَدِيث آخر مَا يُشبههُ
(وجــأ) - في حديث أَبى رَاشِدٍ: "كُنتُ في مَنائخِ أهلى فنَزَا منها بَعِيرٌ، فَــوَجَــأتُه بحدِيدةٍ"
يقال: وَجَــأتُه بالسِّكِّين واليَدِ وَجْــأً؛ إذا غرزتَهما فيه. ووَجَــأْتُه وِجــاءً: خَصَيتُه.
- ومنه الحديث: "أنه ضَحَّى بكَبْشَيْن مَــوْجُــوءَيْن"
: أي مَنزُوعَى الأُنثَيَين، وفيه دَليل على أنَّ الخَصِىَّ في الضَّحايا غيرُ مَكرُوهٍ؛ وقد كرِهَه بَعضهم لِنقصِ العُضْوِ، وهذا نَقْصٌ ليسَ بعَيْب؛ لأن الخِصاء يَزِيد اللَّحْمَ طِيباً، وينفى عنه الزّهُومَةَ، وسُوءَ الرَّائحةِ.
ومنهم من يَرْوِيه: "مَــوْجِــيَّيْن".
- وفي الحديث : "فَعلَيْه بالصَّوْم فإنَّه له وِجــاءٌ" رواه بَعضُهم "وَجًــى" يُرِيدُ الحَفَى، وذلك بَعِيدٌ؛ لأنّ ذلك مَنْ مَشىَ كثيراً، لا أن يُسْتَعملَ بمعنَى الفُتُور؛ فإنّ مَن وجِــئَ فقد فَتَر عن المَشىْ.
وفي الحدِيث حُجَّة لمن جَوَّز إغراءَ الغائب؛ لأنه قال: "علَيه بالصَّوم" والمَشهُور أنّ الإغراء للحَاضِر.
[وجــأ] نه: فيه: "فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له "وجــاء"، الــوجــء أن ترض أنثيا الفحل رضا شديدًا يذهب شهوة الجماع ويتنزل في قطعه بمنزلة الخصي، وقد وجــيء وجــاء فهو مــوجــوء، وقيل أن يرض العروق ويترك الخصيتان بحالهما، أراد أن الصوم يقطع النكاح كما يقطع الــوجــاء، ويروى: وجــي -بوزن عصا، يريد التعب والحفى، وذلك بعيد إلا أن يراد فيه معنى الفتور لأن من وجــى فتر عن المشي، فشبه الصوم في باب النكاح بالتعب في المشي. ومنه ح: إنه ضحى بكبشين "مــوجــوءين"، أي خصيين، ومنهم من يرويه: مــوجــأين - بوزن مكرمين، وهو خطأ، ومنهم من يرويه: مــوجــيين - بغير همز على التخفيف ويكون من وجــيته فهو مــوجــى. مق: مــوجــيين - مخفف مــوجــوءين مفعول وجــأ - مهموز اللام، لكن قلبوا الهمزة ياء وأدغمت فصارت كمرمى، والــوجــاء - بالكسر والمد. نه: وفيه: فليأخذ سبع تمرات "فليجأهن"، أي فليدقهن، وبه سميت الــوجــيئة وهو تمر يبل بلبن أو سمن ثم يدق حتى يلتئم. ومنه: إنه عاد سعدًا فوصف له "الــوجــيئة". وفيه: "فــوجــأته" بحديدة، أي ضربته بها. ومنه: من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده "يتــوجــأ" بها في نار جهنم. ن: يتــوجــأ - بهمزة في آخره، ويجوز قلبه ألفا، أي يطعن. ك: ومنه: "يجأ" به، ويأول الخلود بالمكث الطويل، أو يحمل القتل على الاستحلال. ن: ومنه: "فــوجــأت" عنقها، من وجــأ يجأ -إذا طعن. ج: فــوجــأت عنقه - إذا دستها برجلك.
وجــأ
وَجَــأْتُ عُنُقه وَجْــأً: ضربْتُه.
ووَجَــأَها: جامعها.
وماء وَجْــءٌ - بالفتح - ووَجَــأٌ - بالتحريك - ووَجَــاءٌ - بالمد -: لا خير عنده.
ابن السكِّيت: الــوَجِــيْئَةُ: الجَراد يُدَقُّ ثم يُلَتُّ بسَمْن أو بزيت فيُؤكل، قال: وسمعت الكلاب يقول: الــوَجِــيْئَةُ: التمر يُدق حتى يخرُج نواه ثم يُبَلُّ بلبن وسمن حتى يتَّدِن ويلزم بعضه بعضاً فيُؤكل، وهي فَعِيْلَةُ، من الــوَجْــءِ وهو الدَّقّ، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه عاد سعداً فوضع يده بين ثدييه وقال: إنك رجل مَفْؤود فَأْتِ الحارث بن كلَدة أخا ثَقِيفٍ فإنه يتطبَّب فليأخُذ سبع تمرات من عجوة المدينة فليجَأْهُنَّ ثم ليلُدَّك بهنّ، قال:
لِتَبْكِ الباكياتُ أبا خُبَيْبٍ ... لِدَهْرٍ أو لِنائِبَةٍ تَنُوْبُ
وقَعْبِ وَجِــيْئَةٍ بُلَّتْ بماءٍ ... يكون أدامَها لَبَنٌ حَليبُ
والــوَجِــيْئَةُ: البقرة.
أبو زيد: وَجَــأْتُ به الأرض: إذا ضَرَبْتَها به، ووَجَــأْتُه بالسكين: ضَربْتُه به.
والــوِجَــاءُ - بالكسر والمد -: رَضُّ عروق البيضتين حتى تَنْفَضِخَ فيكون شبيهاً بالخِصاءَ، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: يا معشر الشباب مَنِ استطاع منكم الباءَة فليتزوج فإنه أغضُّ للبصر وأحصنُ للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وِجَــاءٌ، وفي حديثه - صلى الله عليه وسلم -: أنه ضحّى بكبشين مــوجُــوْءَينِ.
وأوْجَــأَتِ الرَّكِيَّةُ وأوجَــتْ: إذا لم يكن فيها ماء.
وكنزت التمر في الجُلَّة حتى لتَّجأ: أي اكتنز.
وتَــوَجَّــأْتُه بيدي: ضربته. وتَــوَجَّــأَ بالسكين: ضرب به بطنه، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: من قَتَل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتَــوَجَّــأُ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مُخلداً فيها ابدا. وأتينا الرَّكيَّة فَــوَجَّــأناها ووجَّــيْنَاها: أي وجــدناها وَجِــئَة ووجــيَةً.

وج

أ1 وَجَــأَ, (S, Msb, K,) aor. ـْ and sometimes يَجَأُ, (Msb,) inf. n. وَجْــءٌ; (TA;) and ↓ تــوجّــأ; (K;) He beat, or struck, or smote, a person with his hand, (S *, K,) or with a knife, (S, Msb, K,) or the like, on any part. (Msb.) b2: وَجَــأَ عُنُقَهُ, inf. n. وَجْــءٌ, He beheaded him: syn. ضَرَبَ عُنُقَهُ. (S.) b3: وَجَــأَ (tropical:) Inivit feminam. (K.) b4: وَجَــأَ التَّيْسَ, inf. n. وَجْــءٌ and وِجَــآءٌ, (or the latter is a simple subst., TA,) He beat the veins of the testicles of the goat between two stones, without extracting the testicles themselves: or he bruised or beat the goat's testicles until they broke, (K,) and he became like one gelded. (TA.) You say also وَجَــأَ الكَبْشَ. (S.) [See وجَــآءٌ.]

وُجِــئَ He (a goat) had the operation termed وَجْــءٌ performed upon him. (K.) b5: He was struck with a knife. (S.) b6: وَجَــأَ (tropical:) He bruised, or pounded, dates until they cohered. Hence وَجِــيْئَةٌ, q. v. (TA.) 2 وَجَّــاَ see 1. b2: وجّــأ الرَّكِيَّةَ, inf. n. تَــوْجِــىْءٌ, He found the well to be what is termed وَجْــأَةٌ, [fem. of وَجْــءٌ, q. v.: app. signifying without water]. (K.) 4 اوجــأ عَنْهُ He repelled from him; removed, or put away, from him. (K *, TA.) b2: اوجــأ He came in search of a thing that he wanted, or in pursuit of game, and did not attain it. (K.) b3: It (a well) failed; i. e., its water ceased: or it contained no water. (TA.) [See also أَــوْجَــى.]8 إِتَّجَأَ التَّمْرُ (tropical:) The dates became closely packed, or pressed together: (K:) they were bruised, or pounded, until they cohered. (TA.) مَآءٌ وجــءٌ, and ↓ وَجَــأٌ, and ↓ وَجَــآءٌ, A water where there is no good: (K:) [app., a source of water where there is no herbage, or pasture; or, more probably, a source without water; or a water that has failed: see 2 and 4.]

وَجَــأٌ and وَجَــآءٌ: see مَآءٌ وَجْــءٌ.

وِجَــآءٌ, a subst., A striking with a knife or the like, on any part. (Msb.) [See also 1.] b2: وِجَــآءٌ The bruising of the veins of the testicles until they break, so that it is like gelding. (S.) [See also 1.]

وَجِــىْءٌ and ↓ مَــوْجُــوْءٌ A goat on which has been performed the operation called وَجْــءٌ. (K.) [See 1.]

b2: The latter is said to be used in a trad. as signifying Gelded. b3: Also the latter, Struck with a knife. (S.) وَجِــيْئَةٌ (assumed tropical:) Dates, (K,) or locusts, (ISk, S, K,) bruised, or pounded, and then stirred up with clarified butter (سَمْن), or with oil, and so eaten: (S, K:) or dates moistened with milk or with clarified butter, and then bruised, or pounded, until they are consolidated: (TA:) or dates bruised, or pounded, until the stones come forth, and then moistened with milk or with clarified butter so that they become macerated and cohering, in which state they are eaten. (ISk, S.) b2: Also, A cow. (IAar., K.) مَــوْجُــوْءٌ: see وَجِــىْءٌ.

وجــأ: الــوَجْــءُ: اللَّكْزُ. ووَجَــأَه باليد والسِّكِّينِ وَجْــأً، مقصور:

ضَربَه. وَــوَجَــأَ في عُنُقِه كذلك. وقد تَــوَجَّــأْتُه بيَدي، ووَجِــئَ، فهو مَــوْجُــوءٌ، ووَجَــأْتُ عُنُقَه وَجْــأً: ضَرَبْتُهُ.

وفي حديث أَبي راشد، رضي اللّه عنه: كنتُ في

مَنائِحِ أَهْلي فَنَزَا منها بَعِيرٌ فَــوَجَــأْتُه بحديدةٍ. يقال: وجَــأْتُه بالسكين وغيرها وجْــأً إِذا ضربته بها.

وفي حديث أَبي هريرة، رضي اللّه عنه: مَن قَتَلَ نفسَه بحديدةٍ فحديدتُه في يَدِه يَتَــوَجَّــأُ بها في بطنِه في نار جَهَنَّمَ.

والــوَجْــءُ: أَن تُرَضَّ أُنْثَيا الفَحْلِ رَضّاً شديداً يُذْهِبُ شَهْوَة الجماع ويتَنَزَّلُ في قَطْعِه مَنْزِلةَ الخَصْي. وقيل: أَن تُــوجَــأَ العُروقُ والخُصْيَتان بحالهما. ووَجَــأَ التَّيْسَ وَجْــأً ووِجَــاءً، فهو مَــوْجُــوءٌ ووَجِــيءٌ، إِذا دَقَّ عُروقَ خُصْيَتَيْه بين حجرين من غير أَن

يُخْرِجَهما. وقيل: هو أَن تَرُضَّهما حتى تَنْفَضِخَا، فيكون شَبِيهاً

بالخِصاءِ. وقيل: الــوَجْــءُ المصدر، والــوِجَــاءُ الاسم. وفي الحديث:

عَلَيْكُمْ بالبَاءة فَمَنْ لم يَسْتَطِعْ فعليه بالصَّوْمِ فإِنه له وِجَــاءٌ،

مـمدود. فإِن أَخْرَجَهما من غير أَن يَرُضَّهما، فهو الخِصاءُ. تقول منه: وَجَــأْتُ الكَبْشَ. وفي الحديث: أَنه ضَحَّى بكَبْشَيْن مَــوْجُــوءَيْن، أَي خَصِيَّيْنِ. ومنهم من يرويه مُــوْجَــأَيْن بوزن مُكْرَمَيْن، وهو خَطَأٌ. ومنهم من يرويه مَــوْجِــيَّيْنِ، بغير همز على التخفيف، فيكون من وَجَــيْتُه وَجْــياً، فهو مَــوْجِــيٌّ. أَبو زيد: يقال للفحل إِذا رُضَّتْ أُنْثَياه قد وُجِــئَ وِجَــاءً، فأَراد أَنه يَقْطَعُ النِّكاحَ لأَن الـمَــوْجُــوءَ لا يَضْرِبُ. أَراد أَن الصومَ يَقْطَعُ النِّكاحَ كما يَقْطَعُه الــوِجَــاءُ، وروي وَجًــى بوزن عَصاً، يريد التَّعَب والحَفَى، وذلك بعيد، إِلا أَن يُراد فيه معنى الفُتُور لأَن من وَجِــيَ فَتَرَ عن الـمَشْي، فَشَبَّه الصوم في باب النِّكاح بِالتَّعَبِ في باب الـمَشْي.

وفي الحديث: فلْيَأْخُذْ سَبْعَ تَمَراتٍ مِنْ عَجْوةِ المدينة فَلْيَجَأْهُنَّ أَي فلْيَدُقَّهُنَّ، وبه سُمِّيت الــوَجِــيئةُ، وهي تَمْر يُبَلُّ بلَبن أَو سَمْن ثم يُدَقُّ حتى يَلْتَئِمَ. وفي الحديث: أَنه، صلى اللّه عليه وسلم، عادَ سَعْداً، فوَصَفَ له الــوَجِــيئةَ. فأَمَّا قول عبدالرحمن بن حَسَّانَ:

فكنتَ أَذَلَّ من وَتِدٍ بِقاعٍ، * يُشَجِّجُ رأْسَه، بالفِهْرِ، واجِي

فإِنما أَرادَ واجِئٌ، بالهمز، فَحَوَّلَ الهمزةَ ياءً للوصل ولم يحملها

على التخفيف القياسي، لأَن الهمز نفسه لا يكونُ وَصْلاً،وتَخْفِيفُه جارٍ مَجْرَى تَحْقِيقه، فكما لا يَصِلُ بالهمزة المحققة كذلك لم يَسْتَجِز الوَصْلَ بالهمزة الـمُخفَّفة إِذ كانت المخففةُ كأَنها الـمُحقَّقةُ. ابن الأَعرابي: الــوَجِــيئةُ: البقَرةُ، والــوَجِــيئة، فَعِيلةٌ: جَرادٌ يُدَقُّ ثم يُلَتُّ بسمن أَو زيت ثم يُؤْكل. وقيل: الــوَجِــيئةُ: التمر يُدَقُّ حتى

يَخْرُجَ نَواه ثم يُبَلُّ بلبن أَو سَمْن حتى يَتَّدِنَ ويلزَم بعضُه بعضاً ثم يؤْكل. قال كراع: يقال الــوَجِــيَّةُ، بغير همز، فإِن كان هذا على تخفيف الهمز فلا فائدة فيه لأَن هذا مطَّرد في كل فَعيِلة كان امه همزةً، وإِن كان وصفاً أَو بدلاً فليس هذا بابه.

وأَــوْجَــأَ: جاءَ في طلب حاجة أَو صيد فلم يُصِبْه. وأَــوْجَــأَتِ الرَّكِيَّةُ وأَــوْجَــت: انْقَطَع ماؤُها أَو لم يكن فيها ماءٌ. وأَــوْجَــأَ عنه: دَفَعَه ونَحَّاه.

وجــأ
: ( {وَجَــأَهُ باليَدِ والسِّكِّين، كوضَعَه) } وَجْــأً مَقْصُور: (ضَرَبَه) ، {ووَجَــأَ فِي عُنقه، كَذَلِك، (} كَتَــوجَّــأَهُ) بِيَدِه {ووجَــأْتُ عُنُقَه: ضَرَبْتُه. وَفِي حديثِ أَبي راشدٍ: كنتُ فِي مَنائِحِ أَهلي فَنَزَا مِنْهَا بَعِيرٌ} فَــوَجــأْتُه بِحَديدة. يُقَال: وجَــأْتُه بالسِّكين: ضَرَبْتُه بهَا. وَفِي حَدِيث أَبي هُرَيْرَة (مَنْ قَتَلَ نَفْسَه بِحَدِيدة فحَدِيدتُه فِي يَدِه {يَتَــوَجَّــأُ بهَا فِي بَطْنِه فِي نارِ جَهَنَّم) .
(و) } وَجَــأَ (المَرْأَةَ: جَامَعَهَا) وَهُوَ مَجاز، كَذَا فِي (الأَساس) (و) وَجَــأَ (التَّيْسَ وَجْــأً) بِالْفَتْح، وَفِي بعض النّسخ: بِالْقصرِ، ( {وَــوِجَــاءً) ككِتاب (} وَــوُجِــىءَ هُوَ، بِالضَّمِّ فَهُوَ {مَــوْجُــوءٌ} وَــوَجِــىءٌ) على فَعِيل إِذا (دَقَّ عُرُوقَ خُصْيَيْهِ بَين حَجَرَيْنِ) دَقًّا شَدِيدا (وَلم يُخْرِجْهُمَا) أَي مَعَ سلامَتهما (أَو هُوَ رَضُّهُمَا حَتَّى تَنْفَضِخَا) ، فَيكون شَبيهاً بالخِصاءِ، وذِكْرُ التَّيْسِ مِثالٌ، فمِثْلُه غيرُه فَمن فُحولِ النَّعَمِ بَلْ وغَيْرِهَا، والحَجَرُ كَذَلِك. وَفِي (اللِّسَان) : {الــوَجْــأُ أَن تُرَضَّ أُنْثَيَا الفَحْلِ رَضًّا شَدِيدا يُذْهِبُ شَهْوَة الجِماع ويُنَزَّل فِي قَطْعِهِ مَنْزِلَة الخَصْيِ. وَقيل: هُوَ أَن} تُــوجَــأَ العُرُوق والخُصْيَتَانِ بحالهما، وَقيل: {الــوَجْــءُ المصدَرُ} والــوِجَــاءُ، الاسْمُ. وَفِي حَدِيث الصَّوْمِ (إِنّه لَه! وِجَــاءٌ) ممدودٌ. فإِن أَخرجهما من غير أَنْ يَرُضَّهُما فَهُوَ الخِصَاءُ (تَقول) مِنْهُ: {وَجَــأْتُ الكَبْشَ. وَفِي الحَدِيث (ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ} مَــوْجُــوءَيْنِ) أَي خَصِيَّيْنِ، وَمِنْهُم من يَرْويه مُــوجَــأَيْنِ، بِوَزْن مُكْرَمَيْنِ، وَهُوَ خَطَأٌ، وَمِنْهُم نيرويه مَــوْجــيَّيْنِ، بِغَيْر همز على التَّخْفِيف، وَيكون مِنْ وَجَــيْتُه وَجْــياً فَهُوَ مَــوْجِــيءٌ، قَالَ أَبو زيد: يُقال للفَحْلِ إِذا رُضَّتْ أُنْثَيَاه: وَقد {وُجِــىءَ} وَجْــأً، فأَراد أَنه يَقْطَعُ النِّكاحَ، ورُوي وَجــاً، فأَراد أَنه يَقْطَعُ النِّكاحَ، ورُوي وَجــاً، كعَصاً، يُرِيد التَّعَب والحَفَى وَذَلِكَ بَعيدٌ إِلاَّ أَن يُرادَ فِيهِ معنى الفُتُور، لاين من وُجِــيءَ فَتَر عَن المَشْيِ، فشَبَّه الصَّوْمَ فِي بَاب النِّكاح بالتعب فِي بَاب الْمَشْي، وَفِي الحَدِيث (فلْيَأْخُذْ سَبْعَ تَمَراتٍ مِن عَجْوَةِ المَدينة، {فَلْيَجَأْهُنَّ) أَي فَلْيَدُقَّهُنَّ. وَمِنْه سُمِّيَت} الــوَجِــيئَة. وَفِي (الأَساس) أَنه مَجاز، (و) هِيَ أَي (الــوَجِــيئَةُ تَمْرٌ أَو جَرادٌ يُدَقُّ وَيُلَتُّ) وَفِي بعض النّسخ: ثمَّ بُلَتُّ، كَمَا فِي (لِسَان الْعَرَب) (بِسَمْنٍ أَو زَيْتٍ فَيُؤْكَلُ) ، وَقيل: هِيَ تَمْرٌ يُبَلُّ بِلَبَنٍ أَو سَمْنٍ ثمَّ يُدَقُّ حَتَّى يَلْتَئِمَ. وَفِي الحَدِيث أَنه عادَ سَعْداً فَوَصَفَ لَهُ الــوَجِــيئَةَ: التَّمْر يُدَقُّ حَتَّى يَخْرُجَ نَواه ثُم يُبَلُّ بلَبَنٍ أَو بِسَمْنٍ حَتَّى يَتَّدِنَ ويَلْزَم بَعْضَه بَعْضاً ثمَّ يُؤْكَل، قَالَ كُراع: وَيُقَال {الــوَجِــيَّة، بِغَيْر همزٍ قَالَ ابنُ سَيّده: إِن كَانَ هَذَا على تَخفيفِ الْهَمْز فَلَا فائدَة فِيهِ، لأَن هَذَا مُطَّرِد فِي كُلِّ فَعِيلةٍ كَانَت لامُه هَمْزَةً، وَإِن كَانَ وَصْفاً أَو بَدَلاً فَلَيْسَ هَذَا بَابه.
(و) } الــوَجِــيئَة: (البَقَرَةُ) ، عَن ابْن الأَعرابي.
(وَمَاءٌ {وَجْــءٌ} وَــوَجَــأٌ) محركة ( {وَــوَجَــاءٌ) بِالْمدِّ، الأَخير عَن الْفراء، أَي (لاَ خَيْرَ عِنْدَهُ) .
(} وَأَــوْجَــأَ) عَنهُ (: دَفَعَ ونَحَّى، و) {أَــوْجَــأَ: (جَاءَ فِي طَلَبِ حَاجَتِه أَوْ صَيْدٍ فَلَمْ يُصِبْه) كأَــوْجَــى، وسيأْتي فِي المعتلّ (و) } أَــوْجَــأَت (الرَّكِيَّةُ) كأَــوْجَــتْ: (انْقَطَع مَاؤُها) أَو لم يكن فِيهَا ماءٌ.
( {وَــوَجَّــأَها} تَــوْجِــيئاً: وَجَــدَهَا {وَجْــأَةً) .
(} واتَّجَأَ التَّمْرُ) من بَاب الافتعال أَي (اكْتَنَزَ) وخُزِنَ. وَفِي (الأَساس) : وَمن الْمجَاز: وَجَــأَ التَّمْرَ {فاتَّجَأَ: دَقَّه حَتَّى تَلَزَّج.

وَجْرَةُ

وَجْــرَةُ:
بالفتح ثم السكون، وهو واحد الذي قبله أو تأنيثه، وقال الأصمعي: وجــرة بين مكة والبصرة، بينها وبين مكة نحو أربعين ميلا، ليس فيها منزل فهي مربّ للوحش، وقيل: حرّة ليلى، ووجــرة والسّيّ: مواضع قرب ذات عرق ببلاد سليم، قاله السكري في قول جرير:
حييت لست غدا لهنّ بصاحب ... بحزيز وجــرة إذ يخدن عجالا
وقال بعض العشاق:
أرواح نعمان هلّا نسمة سحرا، ... وماء وجــرة هلّا نهلة بفمي
وقال: وجــرة دون مكة بثلاث ليال، وقال محمد ابن موسى: وجــرة على جادّة البصرة إلى مكة بإزاء الغمر الذي على جادّة الكوفة منها يحرم أكثر الحاجّ وهي سرّة نجد ستون ميلا لا تخلو من شجر ومرعى ومياه والوحش فيها كثير، قال أبو عبيد الله السكوني: وجــرة منزل لأهل البصرة إلى مكة، بينه وبين مكة مرحلتان، ومنه إلى بستان ابن عامر ثم إلى مكة وهو من تهامة، قال اعرابيّ:
وفي الجيرة الغادين من بطن وجــرة ... غزال أحمّ المقلتين ربيب
فلا تحسبي أن الغريب الذي نأى، ... ولكنّ من تنأين عنه غريب
وقال بعض الأعراب:
أتبكي على نجد وريّا ولن ترى ... بعينيك ريّا ما حييت ولا نجدا
ولا مشرفا ما عشت أبقار وجــرة، ... ولا واطئا من تربهنّ ثرى جعدا
ولا واجدا ريح الخزامى تسوقها ... رياح الصّبا تعلو دكادك أو وهدا
تبدّلت من ريّا وجــارات بيتها ... قرى نبطيّات تسمّنني مردا
ألا أيها البرق الذي بات يرتقي ... ويجلو دجى الظلماء ذكّرتني نجدا
وهيّجتني من أذرعات وما أرى ... بنجد على ذي حاجة طربا بعدا
ألم تر أن الليل يقصر طوله ... بنجد وتزداد الرياح به بردا؟

وجل

و ج ل : وَجِــلَ وَجَــلًا فَهُوَ وَجِــلٌ وَالْأُنْثَى وَجِــلَةٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا خَافَ وَجَــاءَ فِي الذَّكَرِ أَــوْجَــلُ أَيْضًا وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ. 
و ج ل: (الْــوَجَــلُ) الْخَوْفُ وَقَدْ (وَجِــلَ) بِالْكَسْرِ يَــوْجَــلُ (وَجَــلًا) وَ (مَــوْجَــلًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْجِيمِ فِيهِمَا وَالْمَوْضِعِ (مَــوْجِــلٌ) بِالْكَسْرِ. 
وجــل
الــوَجَــل: استشعار الخوف. يقال: وَجِــلَ يَــوْجَــلُ وَجَــلًا، فهو وَجِــلٌ. قال تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِــلَتْ قُلُوبُهُمْ
[الأنفال/ 2] ، إِنَّا مِنْكُمْ وَجِــلُونَ قالُوا لا تَــوْجَــلْ
[الحجر/ 52- 53] ، وَقُلُوبُهُمْ وَجِــلَةٌ
[المؤمنون/ 60] .
و ج ل

رجل وجــل، وقوم وجــال، وقد وجــل وجــلاً، وفي قلبه وجــل، وفي قلوبهم أوجــال، وإني منه لأوجــل أي وجــل. قال:

لعمرك ما أدري وإنّي لأوجــل ... على أيّنا تعدو المنيّة أوّل

وتقول: لو واجلت فلاناً لــوجــلته: لغلبته في الــوجــل وكنت أوجــل منه.
وجــل: الــوَجَــلُ: الخَوْفُ، وَجِــلْتُ أوْجَــلُ وَجَــلاً؛ فهو وَجِــلٌ وأوْجَــلُ، يُقال: وَجِــلْتَ تَاجَلُ وتَيْجَلُ وتَــوْجَــلُ. وأَجَلَني فَــوَجــلْتُه: أي غَالَبَني في الــوَجَــلِ فَغَلَبْتُه. ووَجُــلَ فُلانٌ يَــوْجُــلُ وَجْــلاً: إذا كَبِرَ. والــوُجُــوْلُ: الشُّيُوْخُ. والــوَجِــيْلُ: حُفْرَةٌ يِسْتَنْقِعُ فيها الماءُ، وهو المَأْجَلُ.

وجــل


وَجَــلَ(n. ac. وَجْــل)
a. Was more cowardly than.

وَجِــلَ
[&
a. يَاجَلُ يَيْجَلُ] (n. ac.
وَجَــل
مَــوْجَــل), Was afraid.
وَجُــلَ(n. ac. وَجَــاْلَة)
a. Was aged.

وَاْجَلَa. see I
وَجَــل
(pl.
أَــوْجَــاْل)
a. Fear.

وَجِــل
( pl.
reg. &
وِجَــاْل)
a. Afraid; timid, nervous.

أَــوْجَــلُa. see 5
مَــوْجِــلa. Dangerous place.
b. see 25
مَــوْجِــلَةa. see 18 (a)
وَجِــيْلa. Pond, pool.

وُجُــوْلa. Gray-beards.
[وجــل] الــوَجَــلُ: الخوف. تقول منه: وَجِــلَ وَجَــلاً ومَــوْجَــلاً بالفتح، وهذا مــوجــله بالكسر، للموضع، على ما فسرناه في وعد. وفى المستقبل منه أربع لغات: يَــوْجَــلُ، وياجَلُ، وييجل، وييجل بكسر الياء. وكذلك فيما أشبهه من باب المثال إذا كان لازما. فمن قال ياجل جعل الواو ألفا لفتحة ما قبلها، ومن قال ييجل بكسر الياء فهى على لغة بنى أسد، فإنهم يقولون: أنا إيجل، ونحن نيجل، وأنت تيجل، كلها بالكسر. وهم لا يكسرون الياء في يعلم، لاستثقالهم الكسر على الياء، وإنما يكسرون في ييجل لتقوى إحدى الياءين بالاخرى. ومن قال ييجل، بناه على هذه اللغة ولكنه فتح الياء، كما فتحوها في يعلم. والامر منه ايجَلْ، صارت الواو ياءً لكسرة ما قبلها. وتقول: إني منه لأوْجَــلُ، ولا يقال في المؤنث وجــلاء، ولكن وجــلة.
وجــل
وجُــلَ يــوجُــل، وُجــولاً، فهو واجل
وجُــل القلبُ: خاف وفزِع " {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجُــلَتْ قُلُوبُهُمْ} [ق] ". 

وجِــلَ يَــوجَــل، وَجَــلاً، فهو وَجِــل وأَــوْجَــل
وجِــل الشَّخصُ: خافَ وفزِع "وجِــل القلبُ- وعظَنا موعظةً وجــلتْ منها القلوبُ- {الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِــلَتْ قُلُوبُهُمْ} ". 

أوجــلَ يُــوجــل، إيجالاً، فهو مُــوجِــل، والمفعول مُــوجَــل
• أوجــل الرَّجُلَ: أخافَه وأفزَعه "أوجَــل العدُوَّ- أوجــله المــوجُ فلم يسبح". 

أَــوْجَــلُ [مفرد]: ج وِجــال، مؤ وجِــلة، ج مؤ وِجــال:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وجِــلَ.
2 - اسم تفضيل من وجِــلَ: أكثر خوفًا وهلعًا "يبدو لي أنّ هذا أوجَــلُهم في القتال". 

وَجَــل [مفرد]: مصدر وجِــلَ. 

وَجِــل [مفرد]: ج وجِــلون ووِجــال: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وجِــلَ. 

وُجــول [مفرد]: مصدر وجُــلَ. 
[وجــل] نه: فيه: وعظنا موعظة "وجــلت" منها القلوب، الــوجــل: الفزع، وجــل يــوجــل ويبجل فهو وجــل.

وَجم

وَجــم
(} الــوَجِــمُ، ككَتِفٍ، وصاحبٍ:(وهامَة كالصَّمْدِ بينَ الأصْمادْ ... )

(أَو وَجَــمِ العادِيِّ بَيْنَ الأجْمادْ ... )
(ج: {أوْجــامٌ) . وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي:} الــوَجَــمُ: جَبَلٌ صَغيرٌ، مثل الإرَمِ. (أَو هِيَ) أَي: {الآجامُ: علاماتٌ و (أبْنِيَةٌ، يُهْتَدى بهَا فِي الصَّحاري) ، كَمَا فِي الصِّحاح. (} وأوْجَــمُ الرَّمْلِ: مُعْظَمُهُ) ، قَالَ رُؤبَةُ:
(والحِجْرُ والصَّمَّانُ يحبو {أوجَــمُهْ ... )
(} والــوَجَــمُ، مُحرَّكةً: البخيلُ) . (و) أَيْضا: (الخفيفُ الجِسْمِ، اللَّئيمُ) . ( {والمِيْجَمَةُ، بِالْكَسْرِ: الكُذِينُ) ، بِضمِّ الْكَاف وَكسر الذَّال الْمُعْجَمَة. (} والــوَجــيمَةُ، من الطَّعام والعَلَفِ: المؤوفَةُ) . (و) يُقال (لم {أجِم عَنهُ) أَي: (لم أسكُتْ عَنهُ فَزَعًا) ، نَقله الْجَوْهَرِي. [] وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:} الــوَجْــمُ، بالفتْحِ بِمَعْنى الصَّخرة، يُجْمَع على {وُجــومٍ. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: بَيْتٌ} وَجْــمٌ، {ووجَــمٌ: عظيمٌ.} والــوَجَــمُ: الصَّمَّان نَفسه، قَالَ رؤبة:
(لَو كَانَ من دون رُكامِ المُرْتَكَمْ ... )

(وأرْمُلِ الدَّهْنا وصَمَّانِ {الــوَجَــمْ ... )
وَذُو} وَجــمى، بالتَّحريك: موضِعٌ فِي شِعْرِ كُثَيِّرٍ:
(أقولُ وَقد جاوَزْنَ أعلامَ ذِي دمٍ ... وَذي وَجَــمَى أَو دونَهُنَّ الدَّوانِكُ)
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.