Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: وج

يوج

(يــوج) وجــا أسْرع
يــوج
: (! ياجُ: قَلعةٌ بصِقِلِّيَةَ) ، بِكَسْر الصّاد، (وَقد تكسر الجيمُ) . وأَورده فِي (المعجم) معرَّفاً بالّلام فَقَالَ: الياج، وَالله أَعلم.
هَذَا آخرُ بَاب الجِيم.
وصَلّى الله على سيّدنا محمّد وعَلى آلِه وصَحْبِه وسلّم.

وَجه

(وَج هـ)

وجْــهُ كل شَيْء: مستقبله. وَفِي التَّنْزِيل: (فَأيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْــهُ اللهِ) .

والــوَجْــه: المُححَيَّا، وَقَوله تَعَالَى: (فأقِمْ وَجْــهَكَ للدِّينِ حَنِيفاً) أَي اتبع الدَّين الْقيم، وَأَرَادَ: فأقيموا وُجُــوهكُم، يدل على ذَلِك قَوْله عز وَجــل بعده: (مُنِيِبيِنَ إلَيْهِ واتَّقُوه) والمخاطب النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْمرَاد هُوَ وَالْأمة.

وَالْجمع أوْجُــهٌ ووُجُــوهٌ. قَالَ اللحياني: وَقد تكون الْأَــوْجــه للكثير، وَزعم أَن فِي مصحف أبي " أوْجُــهكم " مَكَان " وُجُــوهكم " أرَاهُ يُرِيد قَوْله تَعَالَى: (فامْسَحُوا بــوُجُــوهِكم) .

وَقَوله عز وَجــل: (كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إلاّ وَجْــهَه) . قَالَ الزّجاج: أَرَادَ إِلَّا إِيَّاه.

ووَجْــهُ الْفرس: مَا اقبل عَلَيْك من الرَّأْس من دون منابت شعر الرَّأْس. وَإنَّهُ لعبد الــوَجْــهِ، وحر الــوَجْــهِ.

وإه لسهل الــوَجْــهِ، إِذا لم يكن ظَاهر الــوَجْــنَةِ.

ووَجْــهُ النَّهَار: أَوله.

وجــئتك بــوَجْــهِ نَهَار، أَي بِأول نَهَار.

وَكَانَ ذَلِك على وَجْــهِ الدَّهْر، أَي أَوله، وَبِه يُفَسر ابْن الْأَعرَابِي.

ووَجْــهُ النَّجْم: مَا بدا لَك مِنْهُ.

ووَجْــهُ الْكَلَام: السَّبِيل الَّذِي يَقْصِدهُ بِهِ.

ووُجُــوهُ الْقَوْم: سادتهم، وأحدهم وَجْــهٌ، وَكَذَلِكَ وُجَــهاؤُهُم، وأحدهم وَجِــيهٌ.

وَصرف الشَّيْء عَن وَجْــهِه، أَي سنَنه.

وجِــهَةُ الامر، وجَــهَتُه، ووِجْــهَتُه، ووُجْــهَتُه: وَجْــهُهُ.

وَمَاله جِهَة فِي هَذَا الْأَمر، وَلَا وِجْــهَةٌ، أَي لَا يبصر وَجــه أمره كَيفَ يَأْتِي لَهُ.

والجهة والــوِجْــهَةُ جَمِيعًا: الْموضع الَّذِي تتَــوَجَّــه إِلَيْهِ وتقصده.

وَمَا أَدْرِي أَي وَجْــهٍ وِجْــهَتُك: أَي أَي طَرِيق وَمذهب.

وضل وِجْــهَة أمره: أَي قَصده، قَالَ:

نَبَذَ الجِوَارَ وضَلَّ وِجْــهَةَ رَوْقِهِ ... لَمَّا اخْتَلَلْتُ فُؤَادَه بالمِطْرَدِ

ويروى: " هَدِيَّة روقه ".

وخل عَن جِهَتِه، تُرِيدُ جِهَةَ الطَّرِيق.

وَقلت كَذَا على جِهَةِ كَذَا، وَفعلت ذَلِك على جِهَة الْعدْل، وجِــهَةِ الْجور. وَقد أبنت ذَلِك فِي ذكر النَّظَائِر والتصاريف فِي الْكتاب الْمُخَصّص.

وتَــوَجَّــه إِلَيْهِ: ذهب. وَأما قَوْله:

قصَرْتُ لَهُ القَبِيلَةَ إذْ تَجَهْنا ... ومَا ضَاقَتْ بشِدَّته ذِرَاعِي فَإِنَّهُ أَرَادَ اتَّجَهْنا، فَحذف ألف الْوَصْل وَإِحْدَى التَّاءَيْنِ. و" قصرت ": حبست، و" الْقَبِيلَة ": اسْم فرسه، وَسَيَأْتِي ذكرهَا.

ووَجَّــهَ إِلَيْهِ كَذَا: أرْسلهُ.

وَيُقَال فِي التحضيض: وجِّــهِ الْحجر وِجْــهَةٌ مَاله، وَجِــهَةٌ مَاله، وَإِنَّمَا رفع لِأَن كل حجر يَرْمِي بِهِ فَلهُ وَجْــهٌ، كل ذَلِك عَن اللحياني، قَالَ: وَقَالَ بَعضهم: وَجِّــهِ الْحجر وِجْــهَةً وجِــهَةً مَاله، ووَجْــهاً مَاله، فنصب بِوُقُوع الْفِعْل عَلَيْهِ، وَجــعل " مَا " فصلا، يُرِيد: وَجِّــهِ الْأَمر وَجْــهَهُ.

وَهُوَ وُجــاهَك، ووِجــاهَكَ، وتُجاهَك، وتِجاهَكَ، أَي حذاءك من تِلْقَاء وَجْــهِكَ، وَاسْتعْمل سِيبَوَيْهٍ التُّجاهَ اسْما وظرفا.

وَحكى اللحياني: دَاري وِجــاهَ دَارك، ووَجــاهَ دَارك، ووُجــاهَ دَارك، أَي قبالة دَارك وتبدل التَّاء من كل ذَلِك.

والْــوُجَــاهُ، والتُّجَاهُ: الْــوَجْــهُ الَّذِي تقصده.

ولقيه وِجَــاهاً ومُواجَهَةً: قَابل وجْــهَه بــوَجْــهِه.

وتَواجَه المنزلان وَالرجلَانِ: تقابلا.

وَرجل ذُو وَجْــهَيْنِ: إِذا لقى بِخِلَاف مَا فِي قلبه.

والــوَجْــهُ: الجاه.

وَرجل مُــوَجَّــهٌ، ووَجِــيهٌ: ذُو جاهٍ، وَقد وَجُــهَ وَجــاهَة.

وأوْجَــهَه: جعل لَهُ وَجْــهاً عِنْد النَّاس.

ووَجَّــهَه السُّلْطَان وأوْجَــهَه: شرفه، وَكله من الــوَجْــه، قَالَ:

وأرَى الغَوانِيَ بعدَ مَا أوْجَــهْنَنِي ... أدْبَرْنَ، ثُمَّتَ قُلْنَ: شَيْخٌ أعوَرُ

وَرجل وَجْــهٌ: ذُو جاه.

وَكسَاء مُــوَجَّــهٌ: ذُو وَجْــهَينِ.

وأحدب مُــوَجَّــهٌ: لَهُ حدبتان من خَلفه وأمامه، على التَّشْبِيه بذلك، وَفِي حَدِيث أهل الْبَيْت: " لَا يحبنا الأحدب المُــوَجَّــه " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

ووَجَّــهَتِ المطرة الأَرْض: صيرتها وَجْــهاً وَاحِدًا، كَمَا تَقول: تركت الأَرْض قروا وَاحِدًا. ووَجَّــهَها الْمَطَر: قشر وَجْــهَها وأثَّر فِيهِ، كحرصها، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَفُلَان مَا يَتَــوَجَّــهُ، يَعْنِي انه إِذا أَتَى الْغَائِط جلس مستدبر الرّيح، فَتَأْتِيه الرّيح برِيح خرئة.

والتَّــوَجُّــه: الإقبال والانهزام.

وتَــوَجَّــهَ الرجل: ولى وَكبر، قَالَ أَوْس ابْن حجر:

كَعَهْدِكِ لَا ظِلُّ الشَّباب يُكنُّنِي ... وَلَا يَفَنٌ مِمنْ تَــوَجَّــهَ دالِفُ

وهم وِجــاهُ ألف، أَي زهاء ألف، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

ووَجَّــهَ النَّخْلَة: غرسها فأمالها قبل الشمَال فأقامتها الشمَال.

والــوَجِــيهُ من الْخَيل: الَّذِي تخرج يَدَاهُ مَعًا عِنْد النِّتَاج، وَاسم ذَلِك الْفِعْل التَّــوْجِــيه.

والــوَجِــيهُ: فرس من خيل العب نجيب، سمي بذلك.

والتــوْجِــيهُ فِي القوائم: كالصدف إِلَّا أَنه دونه. وَقيل: التَّــوْجِــيه من الْفرس: تداني العجايتين، وتداني الحافرين، والتواء فِي الرسغين.

والتــوْجــيه فِي قوافي الشّعْر: الْحَرْف الَّذِي قبل حرف الروى فِي القافية الْمقيدَة، وَقيل: هُوَ أَن تضمنه وتفتحه، فَإِن كَسرته فَذَلِك السناد، هَذَا قَول أهل اللُّغَة، وتحريره أَن تَقول: إِن التَّــوْجِــيه: اخْتِلَاف حَرَكَة الْحَرْف الَّذِي قبل الروى الْمُقَيد، كَقَوْلِه:

وقاتِمِ الأعماقِ خاوِي المُخْتَرَقْ

وَقَوله فِيهَا:

ألَّفَ شَتَّى ليسَ بالرَّاعِي الحَمِقْ

وَقَوله مَعَ ذَلِك:

سِراًّ وقَدْ أوَّنَ تأْوِينَ العُقُقْ

والتَّــوجِــيه أَيْضا: الَّذِي بَين حرف الروى الْمُطلق والتأسيس كَقَوْلِه: أَلا طالَ هَذَا الليلُ وازْوَرَّ جانِبُهْ

فالألف تأسيس، وَالنُّون تَــوجــيه، وَالْبَاء حرف الروى، وَالْهَاء صلَة، قَالَ الْأَخْفَش: التــوجِــيهُ: حَرَكَة الْحَرْف الَّذِي إِلَى جنب الروى الْمُقَيد لَا يجوز مَعَ الْفَتْح غَيره، نَحْو:

قَدْ جَبَرَ الدِّينَ الإلهُ فَجَبَرْ

الْتزم الْفَتْح فِيهَا كلهَا، وَيجوز مَعهَا الْكسر وَالضَّم فِي قصيدة وَاحِدَة كَمَا مثلنَا، وَقَالَ ابْن جني: أَصله من التَّــوْجِــيه، كَأَن حرف الروى مُــوَجَّــه عِنْدهم، أَي كَأَن لَهُ وَجْــهَينِ: أَحدهمَا من قبله وَالْآخر من بعده، أَلا ترى أَنهم اسْتكْرهُوا اخْتِلَاف الْحَرَكَة من قبله مَا دَامَ مُقَيّدا، نَحْو " الْحمق " و" العقق " و" المخترق " كَمَا يستقبحون اختلافها فِيهِ مَا دَامَ مُطلقًا، نَحْو قَوْله:

عَجْلانَ ذَا زادٍ وغيرَ مُزَوَّدِ

مَعَ قَوْله فِيهَا:

وبذاكَ خَبَّرنا الغُرابُ الأسوَدُ

وَقَوله:

عَنَمٌ يكادُ مِن اللَّطافَةِ يُعقَدُ

فَلذَلِك سميت الْحَرَكَة قبل الروى الْمُقَيد تــوجــيها إعلاما أَن للروى وَجْــهَيْن فِي حَالين مُخْتَلفين، وَذَلِكَ انه إِذا كَانَ مُقَيّدا فَلهُ وَجــه يتقدمه، وَإِذا كَانَ مُطلقًا فَلهُ وَجــه يتَأَخَّر عَنهُ، فَجرى مجْرى الثَّوْب المــوجــه وَنَحْوه، قَالَ: وَهَذَا أمثل عِنْدِي من قَول من قَالَ: إِنَّمَا سمي تــوجــيها لِأَنَّهُ يجوز فِيهِ وُجُــوه من اخْتِلَاف الحركات، لِأَنَّهُ لَو كَانَ كَذَلِك لما تشدد الْخَلِيل فِي اخْتِلَاف الحركات قبله، وَلما فحش ذَلِك عِنْده.

والــوَجِــيهَةُ: ضرب من الخرز.

وَبَنُو وَجِــيهةَ: بطن. 
وَجــه
: (} الــوَجْــهُ: م) مَعْروفٌ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {فأَقِمْ {وَجْــهَكَ للدِّيْن حَنِيفاً} .
(و) الــوَجْــهُ: (مُسْتَقْبَلُ كلِّ شيءٍ) ؛) وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {فأَيْنَما تُوَلُّوا فثَمَّ} وَجْــهُ اللَّهِ} ؛ (ج {أَــوْجُــهٌ) .
(قالَ اللَّحْيانيُّ: ويكونُ} الأَــوْجُــهُ للكَثيرِ، وزَعَمَ أَنَّ فِي مِصْحفِ أُبيَ {أَــوْجُــهِكُمْ مَكانَ} وُجُــوهِكُم.
قالَ ابنُ سِيدَه: أُراهُ يُريدُ قَوْلَه تَعَالَى: {فامْسَحُوا {بــوُجُــوهِكُم} .
(} ووُجُــوهٌ) ؛) وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {فامْسَحُوا بــوُجُــوهِكُم} .
(وأُجُوهٌ) ، حَكَى الفرَّاءُ: حَيِّ {الــوُجُــوهِ وحَيِّ الأُجُوهِ.
قالَ ابنُ السِّكِّيتِ: ويَفْعلونَ ذلِكَ كَثيراً فِي الواوِ إِذا انْضَمَّتْ.
(و) } الــوَجْــهُ: (نَفْسُ الشَّيءِ) ؛) وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {كلُّ شيءٍ هالِكٌ إلاَّ! وَجْــهَهُ} .
قالَ الزجَّاجُ: أَرادَ إلاَّ إيَّاهُ. ويقالُ: هَذَا {وَجْــهُ الرَّأْيُ أَي هُوَ الرَّأْيِ نَفْسُه؛ مُبالَغَةٌ، أَشارَ إِلَيْهِ الرّاغبُ.
(و) } الــوَجْــهُ (من الدَّهْرِ: أَوَّلُهُ) .) يقالُ: كانَ ذلكَ {لــوَجْــهِ الدَّهْرِ، أَي أَوَّلِهِ؛ وَهُوَ مجازٌ؛ وَمِنْه جِئْتُكَ} بــوَجْــهِ نهارٍ، أَي أَوَّلِهِ؛ وَكَذَا شَبَاب نَهارٍ وصَدْرِ نَهارٍ؛ وَبِه فُسِّرَ قَوْلُه تَعَالَى: {وَجْــهَ النهارِ واكْفُروا آخِرَهُ} ؛ كذلِكَ قَوْلُ الشاعِرِ:
مَنْ كانَ مَسْروراً بمَقْتَلِ مالِكٍ فليأْتِ نِسْوَتَنا بــوَجْــهِ نهارِ (و) الــوَجْــهُ (من النَّجْمِ: مَا بَدَا لَك مِنْهُ.
(و) الــوَجْــهُ (من الكَلامِ: السَّبيلُ المَقْصودُ) بِهِ؛ وَهُوَ مجازٌ.
(و) مِن المجازِ: الــوَجْــهُ: (سَيِّدُ القَوْمِ، ج {وُجُــوهٌ؛} كالــوَجِــيهِ، ج {وُجَــهاءُ) .) يقالُ: هَؤُلَاءِ وُجُــوهُ البَلَدِ} ووُجــهاؤُهُ، أَي أَشْرافُه.
(و) {الــوَجْــهُ: (الجاهُ) ، مَقْلوبٌ مِنْهُ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (كانَ لعليّ} وَجْــهٌ مِن الناسِ حياةَ فاطِمَةَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا) ، أَي جَاهٌ وحُرْمَةٌ.
(و) الــوَجْــهُ و ( {الجِهَةُ) بمعْنًى، والهاءُ عوضٌ مِن الواوِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قالَ شيْخُنا: ولَهُم كَلامٌ فِي} الجِهَةِ هَل هِيَ اسمُ مَكانِ! المُتَــوَّجَــه إِلَيْهِ كَمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ المُبرِّدُ والفارِسِيُّ والمازِنيُّ، أَو مَصْدَر كَمَا هُوَ قَوْلٌ للمَازِنيّ أَيْضاً.
قالَ أَبو حَيَّان: هُوَ ظاهِرُ كَلامِ سِيْبَوَيْه، أَو تُسْتَعْملُ بالمَعْنَيَيْنِ أَو غَيْر ذلِكَ ممَّا بَسَطَه أَبو حيَّان وغيرُهُ.
(و) الــوَجْــهُ: (القَلِيلُ من الماءِ، ويُحَرَّكُ) ، كِلْتاهُما عَن الفرَّاء.
(والجِهةُ، مُثَلَّثَةً) ، الكسْرُ والفتْحُ نَقَلَهما ابنُ سِيدَه، والضَّمُّ عَن الصَّاغانيّ ( {والِــوُجْــهُ، بالضمِّ والكسْرِ) ؛) ونقلَ فِي البصائِرِ التَّثْلِيثَ فِي الــوَجْــه أَيْضاً: (الجانِبُ والنَّاحِيَةُ) المُتَــوَجَّــهُ إِلَيْهَا والمَقْصودُ بهَا.
وقالَ الجَوْهرِيُّ: ويقالُ هَذَا وَجْــهُ الرَّأْي، أَي نَفْسُه، والاسمُ} الــوُجْــهَةُ، بكسْرِ الواوِ وضمِّها، والواوُ تُثْبَتُ فِي الأسْماءِ كَمَا قَالُوا وِلْدَةٌ، وإنَّما لَا تَجْتَمِعُ مَعَ الهاءِ فِي المَصادِرِ، انتَهَى.
ويقالُ: ضَلَّ {وِجْــهَةَ أَمْرِه، أَي قَصْدَهُ؛ قالَ الشاعِرُ:
نَبَذَ الجِوَارَ وضَلَّ وِجْــهَةَ رَوْقِهِلما اخْتَلَلْتُ فُؤَادَهُ بالمِطْرَقِويقالُ: مَا لَهُ} جِهَةٌ فِي هَذَا الأَمْرِ وَلَا {وِجْــهَةٌ، أَي لَا يبْصِرُ وَجْــهَ أَمْرِه كيْفَ يأْتي لَهُ.
وخَلِّ عَن} جِهَتِه: يُريدُ جِهَةَ الطَّريقِ.
(و) قالَ الأصْمعيُّ: ( {وَجَــهَهُ، كوَعَدَهُ) ،} وَجــهاً: (ضَرَبَ {وَجْــهَهُ، فَهُوَ} مَــوْجُــوهٌ) ، وَكَذَا {جهْتُهُ فَهُوَ} مَــوْجُــوهٌ.
( {ووَجَّــهَهُ) فِي حاجَتِه (} تَــوْجِــيهاً: أَرْسَلَهُ) {فتَــوَجَّــه جِهَةَ كَذَا.
(و) مِن المجازِ:} وَجَّــهَهُ الأميرُ، أَي (شَرَّفَهُ؛ {كأَــوْجَــهَهُ) :) صَيَّرَهُ} وَجِــيهاً؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لامْرىءِ القَيْسِ:
ونادَمْتُ قَيْصَرَ فِي مُلْكِهِ {فأَــوْجَــهَنِي وركِبْتُ البَرِيدا (و) } وَجَّــهَتِ (المَطَرَةُ الأرضَ: صَيَّرَتْها! وَجْــهاً واحِداً) .) كَمَا تقولُ: تَرَكَتِ الأرضَ قَرْواواحِداً. ً (و) {وَجَّــهَ (النَّخْلَةَ: غَرَسَها فأَمالَها قِبَلَ الشَّمالِ فأَقامَتْها الشَّمالُ.
(و) يقالُ: قَعَدْتُ (} وِجــاهَكَ {وتُجاهَكَ، مُثَلَّثَيْنِ) ؛) الضَّمُّ والكَسْرُ فِي وِجــاهَكَ فِي الصِّحاحِ، والفتْحُ عَن اللّحْيانيّ؛ أَي حِذَاءَكَ مِن (تِلْقاءِ} وَجْــهِكَ) وَفِي الصِّحاحِ: أَي قِبالَتَكَ.
قالَ: وقَوْلُهم: {تُجاهَكَ} وتِجاهَكَ بُني على قوْلِهم اتَّجَهَ لَهُم رأْيٌ؛ واسْتَعْمَلَ سِيْبَوَيْه التُّجاهَ اسْماً وظَرْفاً.
وَفِي حدِيثِ صلاةِ الخَوْفِ: (وطائِفَةٌ {وُجــاهَ العَدوِّ) ، أَي مُقابَلَتَهم وحِذاءَهُم؛ ويُرْوى:} تُجاهَ العَدوِّ، والتاءُ بدلٌ من الواوِ.
(ولَقِيهُ {وِجــاهاً} ومُواجَهَةً: قابَلَ {وَجْــهَهُ} بــوَجْــهِهِ.
( {وتَواجَهَا: تَقابَلا) سواءٌ كَانَا رَجُلَيْن أَو مَنْزلَيْن.
(و) } المُــوَجَّــهُ، (كمعَظَّمٍ: ذُو {الجاهِ) ،} كالــوَجِــيهِ.
(و) مِن المجازِ: {المُــوَجَّــهُ (مِن الأكْسِبَةِ: ذُو} الــوَجْــهَيْنِ: {كالــوَجِــيهَةِ.
(و) مِن المجازِ:} المُــوَجَّــهُ مِن النَّاسِ: (مَنْ لَهُ حَدَبَتانِ فِي ظَهْرِهِ وَفِي صَدْرِهِ) ، على التَّشْبِيهِ بالكِساءِ {المُــوَجَّــهِ.
وَفِي حدِيثِ أَهْلِ البَيْتِ: (لَا يُحِبُّنا الأَحْدَبُ المُــوَجَّــهُ) ؛ حَكَاهُ الهَرَوِيّ فِي الغَرِيبَيْنِ.
(} وتَــوَجَّــهَ) إِلَيْهِ: (أَقْبَلَ) ؛) وَهُوَ مُطاوِعُ {وَجَــهَه.
(و) } تَــوَجَّــهَ الجَيْشُ؛ (انْهَزَمَ.
(و) مِن المجازِ: تَــوَجَّــهَ الشيخُ، إِذا (وَلَّى وكَبِرَ) سِنُّه وأَدْبَرَ؛ قالَ أَوْسُ بنُ حَجَر:
كعَهْدِكَ لَا ظِلُّ الشَّبابِ يُكِنُّنيولا يَفَنٌ ممَّنْ تَــوَجَّــهَ دالِفُ قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: يقالُ شَمِطَ ثمَّ شاخَ ثمَّ كَبِرَ ثمَّ تَــوَجَّــهَ ثمَّ دَلَفَ ثمَّ دَبَّ ثمَّ مَجَّ ثمَّ ثَلَّبَ ثمَّ المَوْت.
(و) هُم ( {وِجــاهُ أَلْفٍ، بالكسْرِ) :) أَي (زُهاؤُهُ) ؛) عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
(} والــوَجِــيهُ: ذُو الجاهِ، ج {وُجَــهاءُ) ؛) وَهَذَا قد تقدَّمَ لَهُ فَهُوَ تكْرارٌ؛ (} كالــوَجُــهِ، كنَدُسٍ؛ وَقد {وَجُــهَ، ككَرُمَ) ،} وَجــاهَةً: صارَ ذَا جاهٍ وقَدْرٍ.
(و) مِن المجازِ: مَسَحَ وَجْــهَهُ {بالــوَجِــيهِ، وَهِي (خَرَزَةٌ م) مَعْروفَةٌ حَمْراءُ أَو عَسلِيَّة لَهَا وَجْــهانِ يَتَراءَى فِيهَا الــوَجْــه كالمِرْآةِ يَمْسَحُ بهَا الرَّجلُ} وَجْــهَه إِذا أَرادَ الدُّخولَ عنْدَ السُّلْطانِ؛ ( {كالــوَجِــيهَةِ.
(و) } الــوَجِــيهُ (من الخَيْلِ: الَّذِي تَخْرُجُ يَداهُ مَعاً عندَ النِّتاجِ) ، وَهُوَ مجازٌ.
ويقالُ أَيْضاً للوَلَدِ إِذا خَرَجَتْ يَداهُ مِن الرَّحِمِ أَوَّلاً: {وَجِــيهٌ، وَإِذا خَرَجَتْ رِجْلاهُ أَوَّلاً يَتْنٌ، (واسمُ ذلِكَ الفِعْلِ التَّــوْجِــيهُ.
(و) الــوَجِــيهُ: (فَرَسانِ م) مَعْروفانِ مِن خَيْلِ العَرَبِ نَجِيبانِ سُمَّيا بذلِكَ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لطُفَيْل الغَنَويّ:
بناتُ الغُرابِ} والــوجِــيهِ ولاحِقٍ وأَعْــوَجَ تَنْمي نِسْبَةَ المُتَنَسِّبِقالَ ابنُ الكَلْبي: وَكَانَ فيمَا سَمّوا لنا من جِيادٍ فُحُولها المُنْجبات: الغُرابُ {والــوَجِــيهُ ولاحِقٌ ومذهبٌ ومَكْتومُ، وكانتْ هَذِه جَمِيعُها لغَنِيِّ بنِ أَعْصر.
(} وأَــوْجَــهَهُ: صادَفَهُ {وَجِــيهاً) ؛) وأَنْشد الجَوْهرِيُّ للمُساوِرِ بنِ هِنْدِ بنِ قَيْسِ بنِ زُهَيْر:
إنَّ الغَواني بَعْدَما} أَــوْجَــهْنَني أَعْرَضْنَ ثُمَّتَ قُلْنَ شيخٌ أَعْوَرُ ( {وتَــوْجِــيهُ القوائِمِ: كالصَّدَفِ) إلاَّ أنَّه دُونَه، (أَو هُوَ) فِي الفَرَسِ (تَدانِي العُجايَتَيْنِ) ؛) كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ العُجانَيْن؛ (والحافِرَيْنِ والْتِواءٌ فِي الرُّسْغَيْنِ.
(و) مِن المجازِ: (التَّــوْجِــيهُ والتَّأْسِيسُ (فِي) قَوافِي (الشِّعْرِ) ، وذلكَ مِثْل قَوْله:
كِلِيني لهَمَ يَا أُمَيمَة ناصِبِ فالباءُ هِيَ القافِيَةُ، والألِفُ الَّتِي قَبْل الصَّادِ تأْسِيسٌ، والصَّادُ} تَــوْجِــيهٌ بينَ التَّأْسِيسِ والقافِيَةِ.
وَفِي الصِّحاحِ: قالَ أَبو عبيدٍ: {التَّــوجِــيهُ هُوَ الحَرْفُ الَّذِي بينَ أَلفِ التَّأْسِيسِ وبينَ القافِيَةِ.
وقالَ ابنُ بَرِّي: التَّــوْجِــيهُ هُوَ حَرَكةُ (الحَرْفِ الَّذِي قبلَ الرَّوِيِّ) المُقَيَّدِ.
وَفِي المُحْكَم: الحَرْفُ الَّذِي قَبْل الرَّوِيِّ (فِي القافِيَةِ المُقَيَّدَةِ) .
(وقيلَ لَهُ تَــوْجِــيهٌ لأنَّه} وَجَّــهَ الحَرْفَ الَّذِي قَبْل الرَّوِيِّ المقيَّدِ إِلَيْهِ لَا غَيْر، وَلم يَحْدُث عَنهُ حرْفُ لِينٍ كَمَا حَدَثَ من الرَّسِّ والحَذْوِ والمَجْرَى والنَّفَاذِ، وأَمَّا الحَرْفُ الَّذِي بينَ أَلِفِ التَّأْسِيسِ والرَّوِيِّ فإنَّه يُسمَّى الدَّخِيلَ، وسُمِّي دَخِيلاً لدخولِهِ بينَ لازِمَيْن، وتُسمَّى حَرَكَتُه الإشْباعَ.
(أَو) التَّــوْجِــيهُ: (أنْ تَضُمَّهُ وتَفْتَحَه، فَإِن كَسَرْتَه فَسِنادٌ) .
(قالَ ابنُ سِيدَه: هَذَا قَوْلُ أَهْلِ اللّغَةِ، وتَحْرِيره أَنْ تقولَ: إنَّ التَّــوْجــيهَ اخْتِلافُ حركَةِ الحَرْفِ الَّذِي قَبْل الرَّوِيِّ المقيَّدِ كقَوْلِهِ:
وقاتِمِ الأَعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقْ وقوْله فِيهَا:
أَلَّفَ شَتَّى لَيْسَ بالرَّاعي الحَمِقْ وقَوْله مَعَ ذَلِك:
سِرًّا وَقد أَوَّنَ تأْوينَ العُقُقْ قالَ ابنُ بَرِّي: والخَليلُ لَا يُجِيزُ اخْتِلافَ التَّــوجِــيهِ ويُجِيزُ اخْتِلافَ الإشْباعِ، ويَرَى أَنَّ اخْتِلافَ التَّــوْجِــيهِ سِنادٌ، وأَبو الحَسَنِ بضدِّه يَرَى اخْتِلافَ الإشْباعِ أَفْحَش مِن اخْتِلافِ التَّــوْجِــيه، إلاَّ أَنَّه يَرَى اخْتِلافَهما، بالكسْرِ والضَّمِّ، جائِزاً، ويَرَى الفتْحَ مَعَ الكسْرِ والضمِ قَبيحاً فِي التَّــوْجِــيهِ والإِشْباعِ، والخَليلُ يَسْتَقْبحه فِي التَّــوْجِــيه أَشَدّ مِن اسْتِقْباحِه فِي الإِشْباعِ ويَراهُ سِناداً بخِلافِ الإشْباعِ، والأخْفَش يَجْعَل اخْتِلافَ الإشْباعِ بالفَتْحِ والضمِّ أَو الكَسْرِ سِناداً.
قالَ: وحِكَايَةُ الجَوْهرِيّ مُناقِضَة لتَمْثِيلِه.
وقالَ ابنُ جنِّي: أَصْلُه مِن التَّــوْجِــيه، كأَنَّ حَرْفَ الرَّوِيِّ مُــوَجَّــهٌ عنْدَهم أَي كانَ لَهُ وَجْــهان: أَحَدُهما مِن قبْلِه والآخَرُ مِن بعْدِه، أَلا تَرَى أنَّهم اسْتَكْرَهوا اخْتِلافَ الحَركَةِ مِن قَبْلِه مَا دَامَ مُقيَّداً نَحْو الحَمِقْ والعُقُقْ والمُخْتَرَقْ؟ كَمَا يَسْتَقْبِحونَ اخْتِلافَها فِيهِ مَا دَامَ مُطْلقاً، فلذلِكَ سُمِّيت الحَرَكَة قَبْل الرَّوِيّ المُقيَّد تَــوْجــيهاً إعْلاماً أَنَّ للرَّوِيّ وَجْــهَيْن فِي حالَيْن مُخْتَلِفَتَيْن، وذلِكَ أنَّه إِذا كانَ مُقيَّداً فلَه وَجْــهٌ يتقدَّمُه، وَإِذا كانَ مُطْلقاً فَلهُ وَجْــهٌ يتَأَخَّر عَنهُ، فجَرَى مَجْرَى الثَّوْبِ {المُــوَجَّــهِ ونحوِهِ.
(} وَتَجَهْتُ إِلَيْك {أَتْجَهُ) :) أَي} تَــوجَّــهْتُ، لأنَّ أَصْلَ التاءِ فيهمَا واوٌ.
قالَ ابنُ بَرِّي: قالَ أَبو زيْدٍ:! تَجِهَ الرَّجلُ {يَتْجَهُ} تَجَهاً.
وقالَ الأَصْمعيُّ: {تَجَهَ، بالفتْحِ؛ وأَنْشَدَ أَبو زيْدٍ لمِرْداسِ بنِ حُصَيْن:
قَصَرْتُ لَهُ القَبيلَةَ إذْ} تَجِهْنا وَمَا ضاقَتْ بشَدّتِه ذِراعِيوالأصْمعيّ يَرْويه: تَجَهْنا، وَالَّذِي أَرادَه {اتَّجَهْنا، فحذَفَ أَلِفَ الوَصْلِ وإحْدى التاءَيْنِ.
(} ووَجَّــهْتُ إِلَيْك {تَــوْجِــيهاً:} تَــوَجَّــهْتُ) ، كِلاهُما يقالُ مثْل قَوْلِك بَيَّنَ وتَبَيَّنَ؛ وَمِنْه المَثَلُ: أَيَّنما أُــوَجِّــهْ أَلْقى سَعْداً؛ غَيْر أَنَّ قَوْلَكَ {وَجَّــهْتُ إِلَيْك على معْنَى وَلَّى} وَجْــهَه إليكَ، {والتَّــوَجُّــه الفِعْلُ اللازِمُ.
(وبنُو} وجِــيهَةَ: بَطْنٌ) مِن العَرَبِ؛ عَن ابنِ سِيدَه.
{وأَــوْجَــهَهُ: جعله} وَجِــيهاً.
(و) مِن المجازِ: ( {وَجَــهْتُكَ عنْدَ النَّاسِ} أَجِهُكَ) ، أَي (صِرْتُ {أَــوْجَــهَ منكَ) ؛) نَقَلَهُ الزَّمَخْشريُّ.
(} والجِهَةُ، بالكسْرِ والضَّمِّ: النَّاحِيَةُ) والجانِبُ؛ ( {كالــوَجْــهِ} والــوِجْــهَةِ بالكسْرِ) ، وتقدَّمَ قَرِيباً هَذَا بعَيْنِه، وذكرَ فِي {الجِهَةِ التَّثْلِيث وَفِي} الــوَجْــهِ الكَسْر والضَّمّ؛ (ج {جِهاتٌ) ، بالكسْرِ.
يقالُ: قُلْتُ كَذَا على} جِهَةِ كَذَا، وفَعَلْتُ ذلكَ على جِهَةِ العَدْل {وجِــهَةِ الجَوْرِ. وتقولُ: رجُلٌ أَحْمَرُ مِن جِهَةِ الحُمْرةِ، وأَسْوَدَ مِن جِهَةِ السَّوادِ؛ وتقدَّمَ الكَلامُ على الجِهَةِ عَن أَبي حَيَّان.
(و) يقالُ: (نَظَرُوا إليَّ} بأُوَيْجِهِ سُوءٍ) ؛) نَقَلَهُ الزَّمَخْشريُّ. وَقَالَ اللَّحْيانيُّ: نَظَرَ فلانٌ {بــوُجَــيْهِ سُوءٍ} وبجيهِ سُوءٍ {وبجُوهِ سُوءٍ بمعْنًى.
(وَفِي مَثَلٍ) يُضْرَبُ فِي التّحْضِيضِ: (} وَجِّــهِ الحَجَرِ {وِجْــهَة مَّا لَهُ) وجِــهَةٌ مَا لَهُ وَــوَجْــهاً مّا لَهُ، (بالرَّفْعِ والنَّصْبِ) ، وإنَّما رَفَعَ لأنَّ كلَّ حَجَرٍ يُرْمَى بِهِ فَلهُ} وَجْــهٌ، كلُّ ذلِكَ عَن اللّحْيانيّ.
وقالَ بعضُهم: {وَجِّــه الحَجَرَ} وجِــهَةً مَّاله {ووَجّــهاً مّاله، فنصبَ بوُقوعِ الفِعْلِ عَلَيْهِ، وجــعلَ مَا فَضْلاً، يُريدُ} وَجِّــه الأَمْرَ {وَجْــهَهُ؛ يُضْرَبُ مَثَلاً للأَمْرِ إِذا لم يَسْتَقِم من جهَةٍ أَن} يُــوَجِّــهَ لَهُ تَدْبيراً مِن {جِهَةٍ أُخْرى.
وقالَ أَبو عبيدٍ فِي بابِ الأَمْر بحسنِ التَّدْبيرِ والنَّهْي عَن الخُرْقِ:} وَجِّــهْ {وَجْــهَ الحَجَرِ} وِجْــهةً مّاله، ويقالُ: {وِجْــهةٌ مّا لَهُ، بالرَّفْعِ، (أَي دَبِّرِ الأَمْرَ على} وَجْــهِه) الَّذِي يَنْبَغي أَن {يُــوَجَّــهَ إِلَيْهِ.
وقالَ أَبو عبيدَةَ: وَمن نَصَبَه فكأنَّه قالَ:} وَجِّــه الحَجَرَ جِهَتَه، وَمَا فَضْلٌ، وَمَوْضِع المَثَل ضَعْ كلَّ شيءٍ مَوْضِعه.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: {وَجِّــه الحَجَرَ} جِهَةً مّاله جِهَة {وجــهَةٌ مّاله} ووِجْــهةً مّاله {ووِجــهةٌ مّاله} ووَجْــهاً مّاله {ووَجْــهٌ مّاله.
قالَ غيرُهُ: (وأَصْلُه فِي البِناءِ إِذا لم يَقَع الحَجَرُ مَوْقِعَه) فَلَا يَسْتَقِيم، (أَي أَدِرْهُ) على وَجْــهٍ آخَر (حَتَّى يَقَعَ على} وَجْــهِه) فيَسْتَقِيم (وَدَعْهُ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الــوَجْــهُ: النَّوْعُ والقِسْمُ. يقالُ: الكَلامُ فِيهِ على} وُجُــوهٍ، وعَلى أَرْبَعَةِ أَــوْجُــهٍ.
وُجُــوهُ القُرْآنِ: مَعانِيهُ.
ويُطْلَقُ} الــوَجْــهُ على الذَّاتِ لأنَّه أَشْرَفُ الأعْضاءِ ومَوْضِع الحَواسِ، وعَلى القَصْدِ لأنَّ قاصِدَ الشيءِ {مُتَــوجِّــهٌ إِلَيْهِ، وبمعْنَى الصِّفَة، وبمعْنَى} التَّــوَجّــه، وَبِه فُسِّرَ قَوْله تَعَالَى: {وَمَنْ أَحْسَن دِيناً ممَّنْ أَسْلَمَ {وَجْــهَهُ للَّهِ} .
وَفِي الحدِيثِ: (وذَكَرَ فِتَناً} كــوُجُــوهِ البَقَرِ) ، أَي يُشْبِه بَعْضُها بَعْضاً، أَو المرادُ تأْتي نواطِحَ للناسِ.
ويقالُ: {وَجَّــهَ فلانٌ سِدافَثَه، أَي أزَالَها مِن مَكانِها.
وَقد يُعَبَّرُ} بالــوُجُــوهِ عَن القُلوبِ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (أَو ليُخالِفَنَّ اللَّهُ بينَ {وُجُــوهِكُم) .
} واتَّجَهَ لَهُ رأْيٌ: أَي سَنَحَ، وَهُوَ افْتَعَلَ، صارَتِ الواوُ يَاء لكسْرَةِ مَا قَبْلها، وأُبْدِلَتْ مِنْهَا التاءُ وأُدْغِمَتْ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وَجْــهُ الفَرَسِ: مَا أَقْبَلَ عليْكَ من الَّرأْسِ مِن دُون مَنَابِتِ شَعَرِ الرّأْسِ.
ويقالُ: إنَّه لعَبْدُ الــوَجْــهِ وحُرُّ الــوَجْــهِ، وسَهْلُ الــوَجْــهِ إِذا لم يكنْ ظاهِرَ الــوَجْــنةِ.
} ووَجْــهُ النَّهارِ: صَلاةُ الصُّبْحِ.
ووَجْــهُ نَهارٍ: مَوْضِعٌ؛ وَبِه فَسَّرَ ابنُ الأَعْرابيِّ فيمَا حَكَى عَنهُ ثَعْلَب قَوْلَ الشاعِرِ:
فليَأْتِ نِسْوَتَنَا {بــوَجْــهِ نهارِ نَقَلَه ياقوتُ.
} ووَجْــهُ الحَجَرِ: عقبَةٌ قُرْبَ جُبَيْل على ساحِلِ بَحْرِ الشامِ؛ عَن ياقوت.
{والــوَجْــهُ: مَنْهَلٌ مَعْروفٌ بينَ المُوَيْلحة وأكرى.
وصَرَفَ الشيءَ عَن} وَجْــهِهِ: أَي سَنَنِهِ. ومالَهُ فِي هَذَا الأَمْرِ {وِجْــهَةٌ: أَي لَا يبصرُ وَجْــهَ أَمْرِه كيْفَ يأْتي لَهُ.
} والــوُجْــهَةُ: القِبْلَةُ.
{والمُواجَهَةُ: اسْتِقْبالُكَ الرَّجُلَ بكَلامٍ أَو وَجْــهٍ؛ قالَهُ اللَّيْثُ.
ورجُلٌ ذُو} وَجْــهَيْنِ: إِذا لَقِيَ بخِلافِ مَا فِي قَلْبِهِ.
وَمِنْه الحدِيثُ: (ذُو {الــوَجْــهَيْنِ لَا يكونُ عندَ اللَّهِ} وَجِــيهاً) .
وَجَّــهَ المَطَرُ الأَرضَ: قَشَرَ} وَجْــهَها وأَثَّر فِيهِ كحَرَصَها؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
وَفِي المَثَل: أَحْمقُ مَا {يَتَــوجَّــهُ، أَي لَا يُحْسِنُ أَن يأْتي الغَائِط؛ كَمَا فِي الأساسِ.
وَفِي المُحْكَم: أَي إِذا أَتَى الغائِطَ جَلَسَ مُسْتَدْبرَ الريحِ فتَأْتِيهِ الريحُ برِيحِ خُرْئِه.
ويقالُ: عنْدِي امْرأَةٌ قد} أَــوْجَــهَتْ، أَي قَعَدَتْ عَن الوِلادَةِ.
وَجَّــهَتِ الريحُ الحَصَى} تَــوْجِــيهاً سافَتْه؛ قالَ:
{تُــوَجِّــهُ أَبْساطَ الحُقُوفِ التَّياهِرِ ويقالُ: قادَ فلانٌ فلَانا} بِــوَجْــه، أَي انْقادَ واتَّبَع.
وَجَّــهَ الأعْمى أَو المَرِيضَ: جَعَلَ} وَجْــهَه للقِبْلَةِ.
{وأَــوْجَــهَهُ وأَــوْجَــأَهُ: رَدَّهُ.
وخَرَجَ القَوْم} فــوَجَّــهُوا للناسِ الطَّريقَ: أَي وَطِئُوه وسَلَكُوه حَتَّى اسْتَبانَ أَثَرُ الطَّريقِ لمَنْ سَلَكَه.
وَجْــهُ الثَّوْبِ: مَا ظَهَرَ لبَصَرِكَ. وَمِنْه} وَجْــهُ المسأَلَةِ؛ نَقَلَه السّهيلي.
{والــوجــاهَةُ: الحُرْمَةُ.
وَهُوَ يَبْتغِي بِهِ وَجْــهَ اللَّهِ، أَي ذَاتَه.
قالَ الزَّمَخْشرِيُّ: وسَمِعْتُ سائِلاً يقولُ: مَنْ يَدلّنِي على} وجْــهِ عَرَبيَ كَريمٍ يَحْمِلني عل بغيلة. وليسَ لكَلامِكَ {وَجْــهٌ: أَي صِحَّةٌ.
وعُمَرُ بنُ موسَى بنِ وَجــيهٍ} الــوَجِــيهيُّ الشامِيُّ شيخٌ لمحمدِ بنِ إسْحاق؛ قالَ أَبو حاتِمٍ الأنْصارِيُّ: مَتْروكُ الحدِيثِ.
{والجهويَّةُ: فرْقَةٌ تقولُ} بالجِهَةِ.
{والتَّــوْجِــيهُ للقثاءِ والبطيخةِ: أَن يحفرَ مَا تَحْتهما ويهيآ ثمَّ يُوضَعا؛ نَقَلَهُ الصَّاغانيُّ.
(وَجــه)
فلَان فلَانا عِنْد النَّاس (يجهه) وَجــها صَار أوجــه مِنْهُ وَفُلَانًا ضرب وَجــهه ورده

(وَجــه) فلَان (يُــوَجــه) وجــاهة صَار ذَا قدر ورتبة فَهُوَ وجــيه (ج وجــهاء ووجــاه وَهِي وجــيهة (ج) وجــاه وَهُوَ أَيْضا وَجــه وَهِي وجــهة
(وَجــه) انْقَادَ وَاتبع يُقَال قاد فلَان فلَانا فَــوجــه انْقَادَ وَاتبع والمولود خرجت يَدَاهُ من الرَّحِم أَولا وَإِلَى الشَّيْء تــوجــه بِمَعْنى ولى وَجــهه إِلَيْهِ وَفِي الْمثل (أَيْنَمَا أوجــه ألق سَعْدا) وَفُلَانًا فِي حَاجَة أرْسلهُ وشرفه وَجــعل وَجــهه للْقبْلَة وَالشَّيْء جعله على جِهَة وَاحِد والنخلة غرسها فأمالها قبل الشمَال فأقامتها الشمَال وَالنَّاس الطَّرِيق وطئوه وسلكوه حَتَّى استبان أَثَره لمن يسلكه والمطر الأَرْض قشر وَجــههَا وَأثر فِيهِ وصيرها وَجــها وَاحِدًا وَالرِّيح الْحَصَى ساقته وَفُلَانًا جعله يتَّجه اتجاها معينا

أَوج

أَــوج
: (} الأَــوْجُ: ضِدُّ الهُبُوطِ) : وَهُوَ من اصْطِلَاحَات المُنَجِّمِين، أَورده فِي التكملة، وأَغفله ابنُ مَنْظُور، كالجَوْهَرِيّ، وَغَيرهمَا.

خِوْج

خِــوْج: خــوجــة: بوتقة وبودقة عند أهل الأندلس (أبو الوليد ص313).
خواج: جوع، والكلمة القديمة فصيحة غير أنها من النوادر، راجع ابن خلكان (7: 37).
مُخَــوْجَــة: أنيق الثياب، لابس ثياب مهندمة. (بوشر بربرية). وأظن أن هذه الكلمة مأخوذة من خواجة وهي لذلك تعني إنه لابس لباس السيد.

وَجَذَ 

(وَجَــذَ) الْوَاوُ وَالْجِيمُ وَالذَّالُ. كَلِمَةٌ صَحِيحَةٌ، هِيَ الْــوَجْــذُ، نُقْرَةٌ فِي الصَّخْرَةِ، وَالْجَمْعُ وِجَــاذٌ. وَبَلَغَنَا أَنَّهُ يُقَالُ، أَــوْجَــذَهُ عَلَى الْأَمْرِ، أَكْرَهَهُ.

إفادة المبتدي المستفيد، في حكم إتيان المأموم بالتسميع وجهره به إذا بلغ، وإسراره بالتحميد

إفادة المبتدي المستفيد، في حكم إتيان المأموم بالتسميع وجــهره به إذا بلغ، وإسراره بالتحميد
على مذهب الشافعي.
جزء.
للحافظ، برهان الدين: إبراهيم بن محمد الناجي، الشافعي، بعد أن كان حنبليا.
المتوفى: سنة 900.
أوله: (الحمد لله على ما أنعم... الخ).

وَجَسَ 

(وَجَــسَ) الْوَاوُ وَالْجِيمُ وَالسِّينُ: كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى إِحْسَاسٍ بِشَيْءٍ وَتَسَمُّعٍ لَهُ. تَــوَجَّــسَ الشَّيْءَ: أَحَسَّ بِهِ فَتَسَمَّعَ لَهُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَأَــوْجَــسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى} [طه: 67] . ثُمَّ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

إِذَا تَــوَجَّــسَ

وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا وَهُوَ مِنَ الْكَلَامِ الْمُشْكِلِ: قَوْلُهُمْ: لَا أَفْعَلُهُ سَجِيسَ الْأَــوْجَــسِ: الدَّهْرُ. وَمَا ذُقْتُ عِنْدَهُ أَــوْجَــسَ، أَيْ شَيْئًا مِنَ الطَّعَامِ. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.