Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: وج

وَجل

وَجــل

(} الــوَجَــلُ، مُحَرَّكَة) : الفَزَعُ و (الخَوْفُ) ، وَجَــمْعُهُ {أَــوْجَــالٌ، تَقُولُ مِنْهُ: (} وَجِــلَ، كَفَرِحَ) ، وَفِي الحَدِيثِ:
" {وَجِــلَتْ مِنْهَا الْقُلُوب ". وَفِي مُسْتَقْبَله أَرْبَعُ لُغَاتٍ (} يَاجَلُ {وَيَيْجَلُ} وَيَــوْجَــلُ {وَيِيْجَلُ بِكَسْر أَوَّله) ، وَكَذلِكَ فِيْما أَشْبَهَهُ مِنْ بَابِ المِثَالِ إِذا كَانَ لاَزِمًا، فَمَنْ قَالَ: يَاجَلُ، جَعَلَ الواوَ أَلِفًا لِفَتْحِهِ مَا قَبْلَها، وَمَنْ قَالَ: يِيْجَلُ، بِكَسْرِ الياءِ، فَهِيَ عَلَى لُغَةِ بَنِي أَسَدٍ، فَإِنَّهُم يَقُولُونَ: أَنَا} إِيْجَلُ، وَنَحْنُ {نِيْجَلُ، وَأَنْتَ} تِيْجَلُ، كُلُّها بِالكَسْرِ، وَهُمْ لاَ يَكْسِرُونَ الياءَ فِي يَعْلَم، لاسْتِثْقَالِهِم الكَسرَ عَلَى الياءِ، وَإِنَّمَا يَكْسِرُونَ فِي {يِيجَل لِتَقَوِّي إِحْدَى الياءَيْنِ بِالأُخْرَى، وَمِنْ قَالَ: يَيْجَل بَنَاهُ عَلى هذِهِ اللُّغَة، وَلكِنَّهُ فَتَحَ الياءَ كَما فَتَحُوهَا فِي يَعْلَم، كَمَا فِي الصِّحاحِ. وَقَالَ ابْنُ بَرِّي: إِنَّما كُسِرَتْ الياءُ مِنْ يِيْجَل؛ لِيَكُونَ قَلْبُ الواوِ يَاء بِــوَجْــهٍ صَحِيحٍ، فَأَمَّا يَيْجَل، بِفَتْح الياءِ، فَإِنّ قَلْبَ الواوِ فِيْهِ عَلى غَيْرِ قِياسٍ صَحِيح. (} وَجَــلاً) ، بالتَّحْرِيك، ( {وَمَــوْجَــلاً، كَمَقْعَدٍ، والأَمْرُ) مِنْهُ (} ايْجَلْ) ، صَارَتِ الواوُ يَاءً لِكَسْرَةِ مَا قَبْلَها.
(و) {المَــوْجِــلُ، (كَمَنْزِلٍ، لِلْمَوْضِعِ) ، عَلَى مَا فُسِّرَ فِي " وع د ". (وَرَجُلٌ} أَــوْجَــلُ {وَــوَجِــلٌ) ، تَقُولُ: إِنِّي مِنْهُ} لِأَــوْجَــلُ، قَالَ مَعْنُ بن أَوْسٍ المُزَنِيُّ:
(لَعَمْرُكَ مَا أَدْرِي وَإِنِّي {لَأَــوْجَــلُ ... عَلَى أَيِّنَا تَغْدُو المَنِيَّةُ أَوَّلُ)
(ج:} وِجَــالٌ) ، بِالكَسْرِ، (! وَــوَجِــلُون) ، قَالَتْ جَنُوبُ أُخْتُ عَمْرو ذِي الكَلْبِ تَرْثِيْه:
(وَكُلُّ قَبِيْلٍ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ ... أَرَدْتَهُمُ مِنْكَ بَاتُوا {وِجــالاَ)
(وَهِي} وَجِــلَةٌ) ، وَلاَ يُقَالُ {وَجْــلاءُ كَما فِي الصِّحاح. (} وَواجَلَهُ {فَــوَجَــلَهُ: كَانَ أَشَدَّ} وَجَــلاً مِنْهُ) ، وَتَقُولُ: لَو {وَاجَلْتَ فُلاَنًا} لَــوَجَــلْتَه؛ أَي: غَلَبْتَهُ فِي {الــوَجَــل.
(و) } الــوَجِــيْلُ {والمَــوْجِــلُ، (كَأَمِيْرٍ وَمَوْعِدٍ: حُفْرَةٌ يُسْتَنْقَعُ فِيْها الْماءُ) ، يَمانِيَةٌ، عَنْ ابْنِ دُرَيْدٍ.
(} وإِيْجَلَى) ، بِالكَسْرِ وَفَتْحِ الجِيمِ مَقْصُورًأ: (ع) ، كَمَا فِي العُبابِ. ( {وَإِيْجَلَنْ) كَذلِكَ: (قَلْعَةٌ بِالمَغْرِبِ،} وَإِيْجِلِين) ، بِكَسَرات: (جَبَلٌ مُشْرِفٌ عَلَى مُرَّاكِشَ) ، وَلَمْ يَذْكُرْ مُرَّاكِشَ فِي مَوْضِعِهِ، وَقَدْ نَبَّهْنَا عَلَيْهِ فِي " ر ك ش ".
(و) فِي المُحِيطِ: ( {وَجُــلَ) فُلاَنٌ، (كَكَرُمَ) } يَــوْجُــلُ {وَجَــلاً: (كَبِرَ) ، قَالَ: (} والــوُجــولُ) ، بِالضَّمّ: (الشُّيُوخُ) . [] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {المَــوْجَــلُ، كَمَقْعَدٍ: حِجَارَةٌ مُلْسٌ لَيِّنَةٌ، ذَكَرَهُ أَبُو بَحْرٍ عَنْ أَبِي الوَلِيْد الوَقَّشِيّ.
وَبَنُو} أَــوْجَــلَ: بَطْنٌ مِنْ جُهَيْنَةَ وَهُمْ إِخْوَةُ أَحْمَسَ وَأَكْتَم، وَهُمْ بَنُو عامِرِ ابْنِ مَوْدعة غَرَّبُوا، وَبِهِم سُمِّيَتْ {أَــوْجَــلَة مَدِيْنَةٌ بَيْنَ بَرْقَةَ وَفَزَّانَ، ذَكَرَهُ الشَّرِيْفُ النَّسّابَة.
(وَجــل) (يــوجــل) وجــلا ومــوجــلا خَافَ وفزع فَهُوَ أوجــل ووجــل (ج) وجــال وَهِي وَجــلة وَلَا يُقَال وجــلاء

(وَجــل) (يــوجــل) وجــلا ووجــالة كبر وشاخ
(وَج ل)

الــوَجَــل: الْفَزع.

وجِــل وَجَــلا.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وجِــل ياجَل ويِيجَل، أبدلوا الْوَاو الْفَا كَرَاهِيَة الْوَاو مَعَ الْيَاء، وقلبوها فِي ييجَل يَاء لقربها من الْيَاء، وكسروا الْيَاء إشعارا بــوَجِــل، وَهُوَ شَاذ.

وَرجل أجَل، ووَجِــل. وَجــمعه: وِجَــال، قَالَت جنوب أُخْت عَمْرو ذِي الْكَلْب ترثيه:

وكلُّ قَبِيل وَإِن لم تكن ... أردتهمُ مِنكَ باتوا وِجَــالا

وَالْأُنْثَى: وَجِــلة، وَلَا يُقَال: وَجْــلاء.

وَقوم وجِــلون، ووَجــالَى.

وواجَله فــوجَــله: كَانَ أشدَّ وَجَــلاً مِنْهُ.

والــوَجِــيلُ، والمَــوْجِــل: حُفْرَة يستنقع فِيهَا المَاء، يَمَانِية.

وَجَعَ 

(وَجَــعَ) الْوَاوُ وَالْجِيمُ وَالْعَيْنُ: كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ، هِيَ الْــوَجَــعُ: اسْمٌ يَجْمَعُ الْمَرَضَ كُلَّهُ. وَهُوَ يِيجَعُ وَيَاجَعُ، وَأَنْتَ تِيجَعُ مِنْ كَذَا. وَقَالَ رَائِدٌ مِنَ الرُّوَّادِ: " رَأَيْتُ كَلَأً تِيجَعُ لَهُ كَبِدُ الْمُصْرِمِ ". وَهُوَ وَجِــعٌ وَقَوْمٌ وَجَــاعَى. وَأَنَا أَــوْجَــعُ رَأْسِي، وَيُــوجِــعُنِي رَأْسِي. وَتَــوَجَّــعْتُ لَهُ: رَثَيْتُ. وَيَقُولُونَ: إِنَّ الْــوَجْــعَاءَ: السَّهُ.

الأَضْوَجُ

الأَضْــوَجُ:
بفتح أوله والواو ثم جيم: موضع قرب أحد بالمدينة، قال كعب بن مالك الأنصاري يرثي حمزة بن عبد المطلب:
نشجت، وهل لك من منشج، ... وكنت متى تذّكر تلجج
تذكّر قوم، أتاني لهم ... أحاديث في الزّمن الأعــوج
بما صبروا تحت ظل اللواء، ... لواء الرسول بذي الأضــوج
غداة أجابت بأسيافها ... جميعا بنو الأوس والخزرج

وَجب 

وَجــب بن وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث معَاذ أوجِــب ذُو الثَّلَاثَة والاثنين. هَذَا فِي الْوَالِد إِذا قدَّم ثَلَاثَة أَو اثْنَيْنِ وَجَــبت لَهُ الْجنَّة.

حَدِيث عبَادَة الصَّامِت رَحمَه الله تَعَالَى
وَجــب [قَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث الْحسن فِي إطْعَام الْمَسَاكِين لكفَّارة الْيَمين قَالَ يُطعمهُمْ وَجْــبةً وَاحِدَة قَالَ حدّثنَاهُ هشيم عَن يُونُس وَمَنْصُور عَن الْحسن. قَالَ الْكسَائي: الــوَجــبة الأكْلَة الْوَاحِدَة يُقَال: فلانٌ يَأْكُل فِي الْيَوْم وَجْــبةً إِذا كَانَت لَهُ أكلةٌ قَالَ الْكسَائي: وَكَذَلِكَ يُقَال هُوَ يَأْكُل وزمة. قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال من الــوَجْــبة: قد وَجَّــبَ الرجل على نَفسه الطَّعَام إِذا جعل لنَفسِهِ أكلةَ فِي الْيَوْم.

وَجد

(وَج د)

وَجَــد الشَّيْء يجِده ويَجُده قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقد قَالَ نَاس من الْعَرَب: وَجَــد يَجُد، كَأَنَّهُمْ حذفوها من يَــوْجُــد، وَهَذَا لَا يكَاد يُــوجــد فِي الْكَلَام، والمصدر وجَــدْا، وجِــدة، ووُجْــدا، ووُجُــودا، ووجــدانا، وإجدانا، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَأنْشد:

وآخرُ مُلْتاثٌ يَجُرُّ كِسَاءه ... نَفَى عَنهُ إجدانُ الرَّقِين المَلاَوِما

وَهَذَا على بدل الْهمزَة من الْوَاو الْمَكْسُورَة كَمَا قَالُوا: إلْدة فِي وِلْدة.

وأوجــده إيَّاه: جعله يجِده، هَذِه عَن اللحياني.

ووجــدتُني فعلت كَذَا.

وَــوجــد المَال وَغَيره يجِده وَجْــدا، ووُجْــدا.

والــوَجْــد، والــوُجْــد، والــوِجْــد: اليَسار والسَّعَة، وَفِي التَّنْزِيل: (أسكِنوهن من حَيْثُ سكنتم من وُجْــدكم) وَقد قرئَ بِالثلَاثِ أَي من سعتكم وَمَا ملكتم. وَقَالَ بَعضهم: من مَسَاكِنكُمْ.

والواجد: الْغَنِيّ. وَقَالُوا: الْحَمد لله الَّذِي أوجــدني بعد فقر: أَي أغناني.

وَهَذَا من وُجْــدي: أَي قدرتي.

ووجَــد عَلَيْهِ يجِد، ويجُد، وَجْــدا، وجِــدَة، ومَــوْجِــدة، ووِجْــدانا: غَضِب، وَأنْشد اللحياني قَول صَخْر الغي:

كِلَانَا رَدّ صَاحبه بيأس ... وتأنيب ووِجْــدان شديدٍ فَهَذَا فِي الْغَضَب لِأَن صَخْر الغَيّ أيْأَس الْحَمَامَة من وَلَدهَا فَغضِبت عَلَيْهِ، وَلِأَن الْحَمَامَة أيأسته من وَلَده فَغَضب عَلَيْهَا.

ووَجَــد بِهِ وَجْــدا فِي الْحبّ لَا غير، قَالَت شاعرة من الْعَرَب، وَكَانَ تزَــوجــهَا رجل من غير بَلَدهَا فعُنِّنَ عَنْهَا:

مَن يُهْدِ لي من مَاء بَقْعاء شَرْبة ... فَإِن لَهُ من مَاء لِينةَ أَرْبعا

لقد زَاد وجْــدا ببَقْعاء أنَّنَا ... وجــدنَا مطايانا بلِينةَ ظُلَّعا

فَمن مبلغ تِرْبَيَّ بالرمل أنني ... بَكَيتُ فَلم أترك لعَيْنِيَ مَدْمَعَا

تَقول: مَن أهْدى لي شَرْبة من مَاء بقعاء، على مَا هُوَ بِهِ من مرَارَة الطّعْم، فَإِن لَهُ من مَاء لينَة على مَا هُوَ بِهِ من العذوبة أَربع شربات؛ لِأَن بقعاء حَبِيبَة إِلَى إِذْ هِيَ بلدي ومولدي، ولينة بغيضة إِلَيّ لِأَن الَّذِي تزَــوجــنِي من أَهلهَا غير مامون عَليّ، وَإِنَّمَا تِلْكَ كِنَايَة عَن تشكيها لذا الرجل حِين عُنَّنَ عَنْهَا. وَقَوْلها: لقد زادني وجــدا ... الْبَيْت تَقول: زادني حبا لبلدي بقعاء هَذِه أَن هَذَا الرجل الَّذِي تزَــوجــنِي من أهل لينَة عنن عني فَكَانَ كالمطية الظالعة الَّتِي لَا تحمل صَاحبهَا. وَقَوْلها: فَمن مبلغ تربتي تَقول: هَل من رجل يبلغ صَاحِبَتي بالرمل أَن بعلي ضعف عني وعنن فأوحشني ذَلِك إِلَى أَن بَكَيْت حَتَّى قرحت أجفاني فَزَالَتْ المدامع، وَلم يزل ذَلِك الجفن الدامع. وَهَذِه الابيات قرأتها على أبي الْعَلَاء صاعد بن الْحسن فِي كِتَابه الموسوم بالفصوص ".

وَــوجــد الرجل وَجْــدا، ووجُــد، كِلَاهُمَا عَن اللحياني: حَزِن.

وجَنَ

وجَــنَ به، كَوَعَدَ: رَمَىَ،
وـ به الأرض: ضَرَبَها به،
وـ القَصَّارُ الثَّوْبَ: دَقَّهُ.
والــوَجِــينُ: شَطُّ الوادِي، والعارِضُ من الأرضِ يَنْقَادُ ويَرْتَفِعُ قليلاً، ومنه:
الــوَجْــناءُ، للناقَةِ الشَّديدَةِ.
والــوَجْــنَةُ، مُثَلَّثَةً وككَلِمَةٍ ومحرَّكةً،
والأُجْنَةً، مثلثة: ما ارْتَفَعَ من الخَدَّيْنِ.
والمِيجَنَةُ: المِدَقَّةُ
ج: مَواجِنُ.
وتَــوَجَّــنَ: ذَلَّ، وخَضَعَ.
والأَــوْجَــنُ: الحَبْلُ الغَليظُ.
والمُــوْجــونَةُ: الخَجِلَةُ.
وما أدْرِي أيُّ مَن وجَّــنَ الجِلْدَ هو تَــوْجِــيناً، أي: أيُّ الناس.

وجبرينُ قُوْرَسْطايَا

وجــبرينُ قُوْرَسْطايَا:
بضم القاف، وسكون الواو، وفتح الراء، وسكون السين المهملة، وطاء مهملة، وألف، وياء، وألف: من قرى حلب من ناحية عزاز، ويعرف أيضا بجبرين الشمالي وينسبون إليها جبراني على غير قياس منها التاج أبو القاسم أحمد ابن هبة الله بن سعد الله وسعيد بن سعد الله بن مقلد ابن أحمد بن هبة الله بن سعد الله وسعيد بن سعيد ابن صالح بن مقلد بن عامر بن عليّ بن يحيى بن أبي جعفر أحمد بن أبي عبيد أخي أبي عبادة الوليد بن عبيد البحتري الشاعر، أصلهم من جردفنة الجبراني النحوي المقري، فاضل إمام شاعر، له حلقة في جامع حلب يقرئ بها العلم والقرآن، وله ثروة ترجع إلى تناية واسعة، وسألته عن مولده فقال: في سنة 561، وقرأ النحو على أبي السخاء فتيان الحلبي وأبي الرجاء محمد بن حرب، وقرأ القرآن على الدّقاق
المغربي وأنشدني لنفسه:
ملك، إذا ما السلم شتّت ماله، ... جمع الهياج عليه ما قد فرّقا
وأكفّه تكف الندى، فبنانه ... لولا مس الصخر الأصمّ لأورقا
وجــبرين أيضا: قرية بين دمشق وبعلبك.

مأجوج

مأجــوج
مأجــوج [مفرد]: قبيلة همجيّة يقرن اسمها بـ (يأجــوج) وهما قبيلتان من ولد يافث بن نوح. وقد بنى ذو القرنين سَدًّا حجزهم وراءه " {إِنَّ يَأْجُــوجَ وَمَأْجُــوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ} ". 

قوج

قــوج: قــوج: لعلها الكلمة سراغــوج حذفت منها سرا (فليشر معجم ص39).
قــوج
: (أَحمدُ بنُ {قَاجٍ: مُحدِّثٌ) .

وجج

[وجــج] وج: بلد الطائف. وفى الحديث: " آخر وطأة وطئها الله بــوج "، يريد غزاة الطائف. قال الشاعر : فإن تسق من أعناب وج فإننا لنا العين تجرى من كسيس ومن خمر والــوج: ضرب من الادوية ، فارسي معرب.
(وجــج) - في الحديث : "آخِر وَطْأةٍ وَطِئَها الله - عزّ وجــلّ - بِــوَجٍّ"
وهي من ناحِيَةِ الطَّائف.
قال سُفيان بن عُيينَة: يعنى آخر غزوَةٍ غَزاها رسُولُ الله - صلّى الله عليه وسلّم - الطَّائف. وحُنَين: وادٍ قِبَل الطَّائف؛ وهو آخر مَا أوقع الله عز وجــلّ بالمُشركين.
- ورُوى عن كعب: "إنَّ وَجًّــا مُقَدَّسٌ، منه عَرَجَ الرَّبُّ تَبارَكَ وتعالى إلى السَّماءِ يَوْمَ قَضَى الأَرضَ، ومنه قَضَى الأرضَ، ثم خَلَق بعد ذلك السَّماءَ"
والحديث يَحتَمل المعْنَيَينْ.
- وفي حديث ابنِ مَسعُود - رضي الله عنه -: "سُبحانَ الذي في الأَرضِ مَوْطِئُهُ"
- وفي حديث آخر: "صَيْدُ وَجٍّ وعِضَاهُه حَرامُ مُحَرَّمٌ"
فيَحْتَمِل أن يكون على سَبِيل الحِمَى له، وَيحتَمِل أن يكُون حرَّمَه فِى وَقْتٍ مَعْلُومٍ، ثم نُسِخَ؛ لَأنّه جاء في الحديثِ أنه قال: "وذَلكَ قبل نُزولِه الطَّائف وحِصاره ثَقِيف"

وجــج


وَجَّ(n. ac. وَجّ)
a. Hastened.

وَجّa. Haste.
b. (pl.
وُجُــج), Ostrich.
و ج ج : وَجُّ الطَّائِفِ بَلَدٌ بِالطَّائِفِ وَقِيلَ هُوَ الطَّائِفُ وَقِيلَ وَادٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ وَهُوَ مُذَكَّرٌ مُنْصَرِفٌ. 
[وجــج] نه: فيه: صيد "وج" وعضاهه حرام محرم، وج: موضع بناحية الطائف، وهو يحتمل أن يكون على سبيل الحمى أو حرم في وقت ثم نسخ. ومنه ج: إن "وجــا" مقدس منه عرج الرب إلى السماء.
و ج ج: (وَجٌّ) بَلَدٌ بِالطَّائِفِ وَفِي الْحَدِيثِ: «آخِرُ وَطْأَةٍ وَطِئَهَا اللَّهُ بِــوَجٍّ» يُرِيدُ غَزَاةَ الطَّائِفِ. 

وجــج: الــوَجُّ: عِيدانٌ يُتبخر بها، وفي التهذيب: يُتَداوَى بها؛ قال

الأَزهري: ما أُراه عربيّاً محضاً؛ وقيل: الــوَجُّ ضَرْب من الأَدوية، فارسي

معرّب. والــوَجُّ: خشبة الفَدَّانِ.

ووَجٌّ: موضع بالبادية، وقيل: هي بلد بالطائف، وقيل: هي الطائف؛ قال

أَبو الهِنْدِيِّ واسمه عبد المؤمن بن عبد القدّوس:

فإِن تُسْقَ من أَعْنابِ وَجٍّ فإِننا

لنا العَيْنُ تَجْرِي، من كَسِيسٍ ومن خَمْرِ

الكَسِيسُ: نبيذ التمر؛ وقال:

لَحاها اللهُ صابِئَةً بِــوَجٍّ،

بمكةَ أَو بأَطْرَافِ الحَجُونِ

وأَنشد ابن دريد:

صَبَحْتُ بها وَجّــاً، فكانت صَبِيحَةً

على أَهل وَجٍّ، مثلَ راغِيةِ البَكْرِ

وفي الحديث: صَيْدُ وَجٍّ وعِضاهُه حرامٌ مُحَرَّمٌ؛ قال: هو موضع

بناحية الطائف ويحتمل أَن يكون حَرّمه في وقت معلوم ثم نسخ. وفي حديث كعب: أَن

وَجًّــا مُقَدَّسٌ، منه عَرَجَ الربُّ إِلى السماء؛ وفي الحديث: إِن

آخِرَ وَطْأَةٍ وَطِئَها اللهُ بِــوَجٍّ، قال: وَجٌّ هو الطائف، وأَراد

بالوطأَة الغَزاةَ ههنا، وكانت غزوة الطائف آخر غزواته، صلى الله عليه وسلم.

ابن الأَعرابي: الــوَجُّ السُّرعة.

والــوُجُــجُ: النعام السريعة العَدْوِ؛ وقال طرفة:

وَرِثَتْ في قَيسَ مَلْقَى نُمْرُقٍ،

ومَشَتْ بين الحَشايَا مَشْيَ وَجّ

وقيل: الــوَجُّ القَطا.

وجــج
: (} الــوَجُّ: السُّرْعةُ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ.
(و) الــوَجُّ: عِيدانٌ يُتبَخَّرُ بهَا. وَفِي (التَّهْذِيب) : يُتدَوَى بهَا. وَقيل: هُوَ (دَوَاءٌ) من الأَدوِيَة. قَالَ ابْن الجَواليقيّ: وَمَا أُراه عَربيًّا مَحْضاً. أَي فَهُوَ فارسيّ معرّب، كَمَا قَالَه بَعضهم.
(و) قيل: الــوَجُّ (القَطَا) ، كَذَا فِي (اللّسان) و (المعجم) . (و) الــوَجُّ: (النَّعامُ) . ( {ووَجٌّ: اسمُ وَاد بالطائفِ) ، بالباديةِ سُمِّيَ بــوَجِّ بن عبد الحَي من العَمالقة. وَقيل: من خُزَاعَة. قَالَ عُرْوَةُ بن حِزامٍ:
أَحَقًّا يَا حَمامةَ بَطْنِ} وَجٍ
بهاذا النَّوْحِ أَنّكِ تَصْدُقِينَا
غلبتُك بالبُكاءِ لأَنّ لَيلِي
أُواصِلُه وأَنّك تَهْجَعِينَا
وأَنّي إِنْ بَكَيْتُ بَكَيْتُ حَقًّا
وأَنَّك فِي بُكائِك تَكْذِيبنا
فلَسْتِ وإِنْ بَكَيْتِ أَشدَّ شَوْقاً
ولاكنِّي أُسِرُّ وتُعْلِنينا
فنُوحِي يَا حَمَامةَ بَطْنِ وَجَــت
فَقَدْ هَيَّجتِ مُشتاقاً حَزينا
قرأَتُ هاذه الأَبياتَ فِي الحماسةِ لأَبي تَمام. والّذي ذكرتُ هُنَا رِواية (المُعجم) ، وَبَينهمَا تَفاوُتٌ قليلٌ، (لَا) اسمُ (بَلَدٍ بِهِ. وغَلِطَ الجَوْهريّ) ، نَبَّه على ذالك أَبو سَهْلٍ فِي هَامِش (الصّحاح) وغيرُه. (وَهُوَ مَا بَين جَبَلَي المُحْتَرِق والأُحَيْدَيْن، بالتّصغير) وَفِي الحَدِيث: (صَيْدُ وَجَ وعِضَاهُه حَرَامٌ مُحرَّمٌ) . قَالَ ابْن الأَثير: هُوَ موضعٌ بناحيةِ الطَّائِف، (وَقيل: هُوَ اسمٌ جامعٌ لحُصُونها، وَقيل: اسمُ واحدٍ مِنْهَا يحْتَمل أَن يكون على سَبيلِ الحِمَى لَهُ) ويحْتَمل أَن يكون حَرَّمَه فِي وَقْتٍ مَعلومٍ ثمَّ نُسِخَ. وَفِي حَدِيث كَعْبٍ: (إِنّ {وَجًّــا مُقَدَّسٌ، مِنْهُ عَرَجَ الرَّبُّ إِلى السَّماءِ) (وَمِنْه) الحَدِيث: (آخِرُ وَطْأَةٍ) ، أَي أَخْذَةٍ ووَقْعَةٍ (وَطِئها اللَّهُ تَعالى) أَي أَوْقَعَها بالكُفَّار كَانَت (} بــوَجٍّ، يُرِيد) بذالك (غَزْوةَ حُنَينٍ لَا الطّائفِ) ، وهاذا خلاف مَا ذَكره المُحَدِّثون، (وغَلِطَ الجَوهريّ) . ونقلَ عَن الحافظِ عبدِ العظيمِ المُنْذِرِيّ فِي معنى الحَدِيث، أَي آخرُ غَزْوَةٍ وَطِىء اللَّهُ بهَا أَهْلَ الشَّرْكِ غَزْوَةُ الطّائفِ بأَثَرِ فتْحِ مكةَ. وهاكذا فسَّره أَهلُ الْغَرِيب، (وحُنَيْنٌ وَادٍ قِبَلَ وَجَ. وأَمّا غَزْوَةُ الطَّائِفِ فَلم يكُنْ فِيهَا قِتالٌ) . قد يُقَال: إِنّه لَا يُشتَرطُ فِي الغَزْوِ القِتالُ، وَلَا فِي التَّمْهِيدِ بالتَّــوَجُّــهِ إِلى مَوْضع العَدوِّ وإِرهابِه بالإِقدام عَلَيْهِ المقاتَلَةُ والمُكافحةُ، كَمَا تَوهَّمه بعضُهم.
( {والــوُجُــجُ، بضمَّتين: النَّعامُ السَّريعةُ) العَدْوِ. وَقَالَ طَرَفَةُ.
وعرِثَتْ فِي قَيْسَ مُلْقَى نُمْرُقٍ
ومَشَتْ بَين الحَشَايَا مَشْيَ وَجّ
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الــوَجُّ: خَشَبةُ الفَدَّانِ؛ ذكره ابْن منظورٍ.

غوج

غــوج


غَاجَ (و)(n. ac. غَــوْج)
a. Bent, inclined himself. V
see I
غَــوْجa. Pliant, pliable, flexible; lithe, limber.
غــوج
جَمَلٌ غَــوْجُ اللَّبَانِ: أي عَرِيْضُ الصَّدْرِ، وكذلك الفَرَسُ.
وغاجَ في المَشْي: أي تَثَنّى، يَغُــوجُ.
الغين والشين
باب الغين والجيم

غــوج: لا يأتلفُ مع الغين والجيم إلا غَــوْج، وجَــمَلٌ غَــوْجٌ أي عريض الصدر، وفرس غَــوْجُ اللبانِ، قال:

غَــوْجُ اللبَّانِ يقادُ
[غــوج] فَرسٌ غَــوْجُ اللَبانِ، أي واسع جِلْد الصدر، ولا يكون كذلك إلا وهو سهل المَعْطِف. وغاجَ يَغــوجُ، أي تَثنَّى وتَعطَّف. قال أبو ذؤيب: عَشِيَّةَ قامت بالفِناءِ كأنَّها * عَقيلَة نَهْبٍ تُصطَفى وتَغــوج أي تتعرض لرئيس الجيش ليتخذها لنفسه.

غــوج: جَمَل غَــوْجٌ: عريض الصدر. وفرَس غَــوْجُ اللَّبان أَي واسع جلدة

الصَّدْرِ؛ وقيل: سهل المِعْطَف. وفرسٌ غَــوْجٌ مَــوْجٌ؛ غَــوْجٌ: جواد،

ومَــوْجٌ إِتْباعٌ؛ وقيل: هو الطويل القَصَب؛ وقيل: هو الذي ينثني يذهب

ويَجِيءُ؛ وقال غيره: هو الواسع جِلْد الصدر، قال: ولا يكون كذلك إِلا وهو سهل

المِعْطَف؛ وأَنشد الليث:

بَعِيدُ مَسافِ الخَطْوِ غَــوْجٌ شَمَرْدَلٌ،

يُقَطِّعُ أَنْفاسَ المَهَارى تَلاتِلُهْ

وقال أَبو وَجْــزة:

مُقَارِب حِينَ يَحْزَوْزِي على جَدَدٍ،

رِسْلٍ بِمُغْتَلِجَاتِ الرَّمْلِ غَوَّاج

وقال النضر: الغَــوْجُ اللَّيِّنُ الأَعْطاف من الخيْل، وجــمع غَــوجٍ

غُــوْجٌ، كما يقال جارية خَوْدٌ، والجمع خُودٌ.

وتَغَــوَّجَ الرجل في مِشْيته: تثنَّى وتعطَّف وتمايَل. غَاجَ يَغُــوجُ؛

قال أَبو ذؤيب:

عَشِيَّةَ قامَتْ بالفِنَاء، كأَنَّها

عَقِيلَةُ نَهْبٍ، تُصْطَفَى وتَغُــوجُ

أَي تتعرض لرئيس الجيش ليتخذها لنفسه.

ورجل غَــوْجٌ: مُسْترخٍ من النُّعاسِ.

غــوج

1 غَاجَ, (S, O, K,) aor. ـُ (S, O,) said of a man; (TA;) and ↓ تغــوّج, (O, K,) likewise, (TA,) or this is said of a horse; (O;) He affected a bending of his body, syn. تَثَنَّى and تَعَطَّفَ, (S, O, K, TA,) and inclined from side to side, in his gait. (TA.) Aboo-Dhu-eyb says, عَشِيَّةَ قَامَتْ بِالفِنَآءِ كَأَنَّهَا عَقِيلَةُ نَهْبٍ تُصْطَفَى وَتَغُــوجُ [In the evening when she arose, in the yard of the dwelling, as though she were the most excellent portion of booty, to be selected therefrom, and affecting a bending of her body, and inclining from side to side]: i. e. displaying herself to the chief of the army, in order that he might take her for himself. (S, O.) 5 تَغَــوَّجَ see the preceding paragraph.

غَــوْجٌ, applied to a horse, Pliant, pliable, limber, or lithe; syn. لَيِّنُ الأَعْطَافِ: pl. غُــوجٌ. (En-Nadr, TA.) b2: And A man relaxed by reason of drowsiness. (TA.) b3: And A broad-breasted camel. (TA.) b4: And غَــوْجُ اللَّبَانِ A horse ample in the skin of the breast, (S, O, K,) but not unless he be سَهْلُ المَعْطِفِ [i. e. pliant, pliable, limber, or lithe]: (S, O, TA:) or a horse long in the قَصَب [or bones of the legs]: or that bends, going and coming. (TA.) b5: And غَــوْجٌ مَــوْجٌ, the latter word being an imitative sequent, A horse fleet, or swift; excellent in running; or that outstrips others. (TA.) غَوَّاجٌ That goes with energy: an epithet applied by Aboo-Wejzeh to a camel. (O.)
غــوج
: ( {غاجَ) الرّجلُ فِي مِشْيَتِه} يَغُــوجُ. إِذا (تَثَنَّى وتَعَطَّفَ) وتَمَايَلَ ( {كتَغَــوَّجَ) } تَغَــوُّجــاً.
(وفَرسٌ {غَــوْجٌ) مَــوْجٌ. غَــوْجٌ: جَوَادٌ. ومَــوْجٌ إِتْبَاعٌ.} وغَــوْجُ (اللَّبَانِ واسِعُ جِلْدِ) وَفِي نُسخة: جِلْدَةِ (الصَّدْرِ) ، وَقيل: هُوَ سَهْلُ المَعْطِف. قَالَ الجوهريّ: وَلَا يكون كذالك إِلاّ وَهُوَ سَهْلُ المَعْطِف. وَقيل: هُوَ الطَّوِيلُ القَصَبِ. وَقيل: هُوَ الَّذِي يَنثَنِي: يَذْهَبُ ويَجِيءُ، وأَنشد اللَّيْث:
بَعِيدُ مَسَافِ الخَطْوِ غَــوْجٌ شَمَرْدَلٌ
يُقَطِّعُ أَنْفَاسَ المَهَارِي تَلاتِلُهْ
وَقَالَ أَبو وَجْــزَةَ:
مُقَارِبٍ حِينَ يَحْزَوْزِي عَلَى جَدَدٍ
رِسْلٍ بمُغْتَلِجَاتِ الرَّمْلِ {غَوّاجِ
وَقَالَ النّضرُ:} الغَــوْجُ: اللَّيِّنُ الأَعْطَافِ من الخَيْلِ، وجــمعُه {غُــوجٌ، كَمَا يُقَال جاريةٌ خَوْدٌ، وَالْجمع خُودٌ. وَقَالَ أَبو ذُؤَيْب:
عَشِيَّةَ قامَتْ بالفِنَاءِ كَأَنَّهَا
عَقِيلَةُ نَهْبٍ تُصْطَفَى} وتَغُــوجُ أَي تَتعرَّضُ لرئيسِ الجَيْشِ لِيَتَّخِذَها لنَفْسه. ورجُلٌ! غَــوْجٌ: مُسْتَرْخٍ فِي النُّعَاس. وجَــمَل غَــوْجٌ: عريضُ الصَّدرِ.

زَوَجَ

(زَــوَجَ)
(هـ) فِيهِ «مَنْ أَنْفَقَ زَــوْجَــيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ابتدرَته حجَبَةُ الْجَنَّةِ. قِيلَ:
وَمَا زَــوْجَــانِ؟ قَالَ: فَرَسَانِ، أَوْ عَبْدان أَوْ بَعِيرَان» الأصلُ فِي الزَّــوْجِ: الصِّنف والنَّوعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَكُلِّ شَيْئَيْنِ مُقْترِنَين؛ شَكْلَيْنِ كَانَا أَوْ نَقِيضَيْنِ فَهُمَا زَــوْجَــانِ. وكلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا زَــوْجٌ. يُرِيدُ مَنْ أَنْفَقَ صِنفْين مِنْ مَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. جَعَله الزَّمَخْشَرِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ، وَهُوَ مِنْ كَلَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ويُروى مِثْلَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ أَيْضًا عَنْهُ.

وَجَنَ

(وَجَــنَ)
[هـ] فِي حَدِيثِ سَطِيح:
تَرْفَعُنِي وَجْــناً وتَهْوِي بِي وَجَــنْ
الْــوَجْــنُ والْــوَجَــنْ والْــوَجِــينُ: الْأَرْضُ الْغَلِيظَةُ الصُّلْبة. ويُروَى «وُجْــناً» بالضَّم، جَمْع وَجِــينٍ.
وَفِي قَصيد كَعْبِ بْنِ زهير: وَجْــناءُ فِي حُرَّتَيْها لِلْبَصيرِ بِهَا
وَفِيهَا أَيْضًا:
غَلْباءُ وَجْــناءُ عُلْكومٌ مُذَكَّرةٌ
الْــوَجْــنَاءُ: الغَليظة الصُّلبة. وَقِيلَ: الْعَظِيمَةُ الْــوَجْــنَتَيْنِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ سَواد بْنِ مُطَرِّف «وَأد الذِّعْلِب الــوَجْــناء» .
(س) وَفِي حَدِيثِ الْأَحْنَفِ «أَنَّهُ كَانَ نَاتِئَ الــوَجْــنة» هِيَ أَعْلَى الخَدِّ.

وَجَمَ

(وَجَــمَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ «أَنَّهُ لَقِيَ طَلْحَةَ فَقَالَ: مَا لِي أرَاك وَاجِماً» أَيْ مُهْتَمَّا.
والْوَاجِمُ: الَّذِي أسكَته الهَمُّ وعَلَتْه الكآبةُ. وَقَد وَجَــمَ يَجِمُ وُجُــوماً. وَقِيلَ: الْــوُجُــومُ: الحُزن.

مَوَجَ 

(مَــوَجَالْمِيمُ وَالْوَاوُ وَالْجِيمُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى اضْطِرَابٍ فِي الشَّيْءِ، وَمَاجَ النَّاسُ يَمُــوجُــونَ، إِذَا اضْطَرَبُوا. وَمَاجَ أَمْرُهُمْ وَمَرِجَ: اضْطَرَبَ ; وَالْمَــوْجُ: مَــوْجُ الْبَحْرِ، سُمِّيَ لِاضْطِرَابِهِ، وَمَاجَ يَمُــوجُ مَــوْجًــا وَمَــوَجَــانًا، وَكُلُّ شَيْءٍ اضْطَرَبَ فَقَدْ مَاجَ.

وَجَفَ

وَجَــفَ يَجِفُ وَجْــفاً وَــوَجــيفاً ووُجــوفاً: اضْطَرَبَ.
والــوَجْــفُ والــوَجــيفُ: ضَرْبٌ من سَيْرِ الخَيْلِ والإِبِلِ، وَجَــفَ يَجِفُ، وأوْجَــفْتُه.
واسْتَــوْجَــفَ الحُبُّ فُؤَادَهُ: ذَهَبَ به.
(وَجَــفَ)
- فِيهِ «لَمْ يُــوجِــفُوا عَلَيْهِ بِخَيْلٍ ولاَ رِكَاب» الْإِيجَافُ: سُرْعَة السَّيْر. وَقَدْ أَــوْجَــفَ دَابَّتَه يُــوجِــفُهَا إِيجَافاً، إِذَا حَثَّها.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ليْس البِرُّ بِالْإِيجَافِ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «وأَــوْجَــفَ الذِّكْرَ بِلسَانِه» أَيْ حَرَّكه مُسْرِعاً.
وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «أهْوَن سَيرِها فِيهِ الْــوَجِــيفُ» هُوَ ضَرْبٌ مِنَ السَيْرِ سَريعٌ. وَقَدْ وَجَــفَ البعِيرُ يَجِفُ وَجْــفاً ووَجِــيفاً. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.

وَجب

(وَجــب)
الشَّيْء (يجب) وجــوبا ووجــبا ووجــبة وجــبة لزم وَثَبت وَسقط إِلَى الأَرْض وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَإِذا وَجَــبت جنوبها فَكُلُوا مِنْهَا وأطعموا القانع والمعتر} وَيُقَال وَجَــبت الْإِبِل إِذا لم تكد تقوم عَن مباركها كَأَن ذَلِك من السُّقُوط وَالْقلب وجــيبا ووجــبانا خَفق واضطرب ورجف وَفُلَان وجــبة أكل أَكلَة وَاحِدَة فِي الْيَوْم وَفُلَان وجــوبا ومــوجــبا مَاتَ وَالشَّمْس وجــبا ووجــوبا غَابَتْ

(وَجــب) الرجل (يُــوجــب) وجــوبة جبن
(وَج ب)

وَجــب الشَّيْء وُجُــوبا، وأَــوْجــبه هُوَ، ووَجــبَّه.

وَــوَجَــب البيع جِبَة. وَقَالَ اللحياني: وَجــب البيع جِبَة، ووُجُــوبا، وَقد أوجــب لَك البيع، واستــوجــبه هُوَ، كل ذَلِك عَن اللحياني.

واوجــبه البيع مواجبة، ووِجَــابا، عَنهُ أَيْضا.

واستــوجــب الشَّيْء: اسْتَحَقَّه.

والمُــوجِــبَة: الْكَبِيرَة من الذُّنُوب الَّتِي يُستــوجَــب بهَا الْعَذَاب.

وَقيل: إِن المــوجِــبة تكون من الْحَسَنَات والسيئات، وَفِي الحَدِيث: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك مــوجِــباتِ رحمتك ".

وَأوجــب الرجل: أَتَى بمــوجِــبه من الْحَسَنَات والسيئات.

وَــوَجَــب الرجل وجــوبا: مَاتَ، قَالَ قيس ابْن الخطيم:

أطاعت بَنو عَوْف أَمِيرا نَهَاهُم ... عَن السّلم حَتَّى كَانَ أوَّل وَاجِب

وَــوَجَــب وَجْــبة: سقط إِلَى الأَرْض، لَيست الفعلة فِيهِ للمرة الْوَاحِدَة، إِنَّمَا هُوَ مصدر كالــوجــوب.

وَــوَجَــبَت الشَّمْس وجــبا، ووَجْــوبا: غَابَتْ، الأول عَن ثَعْلَب.

وَــوَجَــبَت عينه: غارت، على الْمثل.

ووَجَــب الْحَائِط وَجْــبا: سقط.

وَقَالَ اللحياني: وَجَــب الْبَيْت وكل شَيْء: سقط، وَجْــبا، ووَجْــبة وَقَوله تَعَالَى: (فَإِذا وَجَــبت جنوبُها) قيل مَعْنَاهُ: سَقَطت إِلَى الأَرْض، وَقيل: خرجت أَنْفسهَا فَسَقَطت هِيَ.

والــوَجْــبة: صَوت الشَّيْء يسْقط فَيسمع لَهُ كالهدة.

ووجــبن الْإِبِل، ووَجَّــبَت: إِذا لم تكد تقوم عَن مباركها، كَأَن ذَلِك من السُّقُوط.

وَــوَجَــب الْقلب وَجْــبا ووَجــيبا، ووُجُــوبا، ووَجَــبَانًا: خَفق.

وَقَالَ ثَعْلَب: وَجــب الْقلب وجــيبا فَقَط. وَأوجــب الله قلبه، عَن اللحياني وَحده.

والــوَجَــب: الْخطر وَهُوَ السَّبق الَّذِي يناضل عَلَيْهِ، عَن اللحياني.

وَقد وجَــبَ الــوَجَــبُ وَجْــبا.

وَأوجــب عَلَيْهِ غَلبه على الــوَجَــب.

والــوجْــبة: الْأكلَة فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة.

قَالَ ثَعْلَب: الــوَجْــبة: أَكلَة فِي الْيَوْم إِلَى مثلهَا من الْغَد، يُقَال: هُوَ يَأْكُل الــوَجْــبة.

وَقَالَ اللحياني: وَيَأْكُل وَجْــبة، كل ذَلِك مصدر؛ لِأَنَّهُ ضرب من الْأكل.

وَقد وَجَّــب نَفسه.

وَقَالَ ثَعْلَب: وَجَــب الرجل بِالتَّخْفِيفِ: أكل أَكلَة فِي الْيَوْم ووَجَّــب أَهله: فعل بهم ذَلِك.

وَقَالَ اللحياني: وجَّــب فلَان نَفسه وَعِيَاله وفرسه: أَي عودهم أَكلَة وَاحِدَة فِي النَّهَار. وَأوجــب هُوَ: إِذا كَانَ يَأْكُل مرّة.

ووَجَّــب النَّاقة: لم يحلبها فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة إِلَّا مرّة.

والــوَجْــب: الجَبان، قَالَ الاخطل:

أَخُو الْحَرْب ضرّاها وَلَيْسَ بِنَا كل ... جَبَانٍ وَلَا وَجْــب الجَنَانِ ثقيل

وَأنْشد يَعْقُوب:

قَالَ لَهَا الــوَجْــبُ اللَّئِيم الخِبْرَهْ

أما علمتِ أنني من أُسْرهْ

لَا يَطْعَم الجادي لديهم تَمْرهْ

والــوجّــابة: كالــوجْــب، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

ولستُ بدُمَّيجة فِي الفراشْ ... ووَجّــابة يَحْتمي أَن يجيبا

وَكَذَلِكَ: الــوجَّــاب، أنْشد ثَعْلَب: أَو أقدموا يَوْمًا فَأَنت وجَّــاب

والــوَجْــب: الأحمق، عَن الزجاجي.

والــوَجْــب: سقاء عَظِيم من جلد تَيْس وافر.

وَجــمعه: وِجَــاب، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

والمُــوَجّــب من الدَّوَابّ: الَّذِي يفزع من كل شَيْء.

ومُــوجِــب: من أَسمَاء الْمحرم، عَادِية.

وَج) بــوَّج: صِيحَ.

وَرجل بَوّاج: صياح.

وتَبَــوَّج الْبَرْق: تفرق فِي وَجــه السَّحَاب.

وَقيل: تتَابع لمعه.

والبائج: عرق مُحِيط بِالْبدنِ كُله، سمي بذلك لانتشاره وافتراقه.

والبائجة: مَا اتَّسع من الرمل.

والبائجة: الداهية، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

أَمْسَى وأمْسين لَا يخشين بائجة ... إلاَّ ضوارِيَ فِي اعناقها القِدَدُ.

وَقد باجت عَلَيْهِم بَــوْجــا، وابتاجت؛ وانباجت بائجةٌ: أَي انفتق فتق مُنكر.

وباجهم بِالشَّرِّ بَــوْجــا: عمَّهم.

وَنحن فِي ذَلِك باجُّ وَاحِد: أَي سواءٌ، حَكَاهُ أَبُو زيد، غير مَهْمُوز، وَحَكَاهُ ابْن السّكيت مهموزا. وَقد تقدم فِي الْهَمْز. وَإِنَّمَا قضينا على مَا حَكَاهُ أَبُو زيد بِالْوَاو لــوُجُــود " ب وَج " وَعدم " ب ي ج ".

الْجِيم وَالْمِيم وَالْوَاو الجَوْم: الرعاء يكون أَمرهم وَاحِدًا. والجام: إِنَاء من فضَّة، عَرَبِيّ صَحِيح. وَإِنَّمَا قضينا بِأَن ألفها وَاو لِأَنَّهَا عين.

(وَج م) الواجم، والــوجِــم: العبوس المطرق من شدَّة الْحزن.

وَقد وَجَــم وَجْــما ووُجُــوما، وأَجَم على الْبَدَل، حَكَاهَا سِيبَوَيْهٍ.

ووَجَــم الشَّيْء وَجْــما، ووُجُــوما: كرهه.

ووَجَــم الرجل وَجْــما: لكزه، يَمَانِية.

وَرجل وَجْــم: رَدِيء.

وأَــوْجَــمُ الرمل: معظمه، قَالَ رؤبة:

والحِجْرُ والصَّمَّان يحبو أَــوْجَــمُه

ووَجْــمة: اسْم مَوضِع، قَالَ كثير:

أجَدَّت خُفُوفا من جُنُوب كُتَانة ... إِلَى وجــمة لما اسْجَهَرَّت حَرُورها

وَج) المَــوْج: مَا ارْتَفع من المَاء. وَالْجمع: أَمْواج.

وَقد ماج الْبَحْر مَــوْجــا، ومَــوجــانا، ومُئُــوجــا، الْأَخِيرَة عَن ابْن جني، وتمــوَّج.

ومَــوْج كل شَيْء، ومَــوَجــانه: اضطرابه.

وَرجل مَئُــوج: مائج، أنْشد ثَعْلَب:

وكلَّ صَاح ثَمِلا مئــوجــا

وماج النَّاس: دخل بَعضهم فِي بعض.

وماج امرهم: مرج.

وَفرس غــوج مَــوْج: إتباع: أَي جواد.

وَقيل: هُوَ الطَّوِيل الْقصب.

وَقيل: هُوَ الَّذِي ينثني يذهب وَيَجِيء. 
وَجــب
: ( {وَجَــب) الشَّيْءُ، (} يَجِبُ، {وُجُــوباً) بالضَّمّ، (} وجِــبَةً) كعِدَةٍ. قَالَ شيخُنَا: هُوَ أَيضاً مَقِيسٌ فِي مثله. قلتُ: هاذا المصدرُ، إِنَّمَا ذكره الجَوْهَرِيُّ فِي وَجَــب البَيْعُ {يَجِبُ} جِبَةً. وَاقْتصر هُنا على {الــوُجُــوبِ: (لَزِمَ) . وَفِي التَّلْوِيح: الــوُجُــوبُ فِي اللُّغة، إِنّما هُوَ الثُّبُوتُ. قُلتُ: وَهُوَ قريبٌ من اللُّزُوم. وَفِي الحَدِيث: (غُسْلُ الجُمُعَةِ} واجِبٌ على كُلّ مُحْتَلِمٍ) . قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: قَالَ الخَطَّابِيّ: مَعْنَاهُ: {وُجُــوبُ الاختِيارِ والاستحباب دُونَ وُجُــوبَ الفَرْضِ واللُّزُوم؛ وإِنَّمَا شَبَّهه بالواجِب تأْكيداً، كَمَا يَقُولُ الرَّجُلُ لصاحبِه: حَقُّكَ عليَّ واجِبٌ. وكانَ الحَسَنُ يراهُ لَازِما، وحُكِي ذالك عَن مالِكٍ. يُقَالُ:} وَجَــبَ الشَّيْءُ {وُجُــوباً: إِذا ثَبَتَ ولَزِمَ.
} والواجِبُ والفَرْضُ، عندَ الشّافعيّ، سواءٌ، وَهُوَ كُلُّ مَا يُعاقَبُ على تَرْكِه. وفَرَقَ بينَهُمَا أَبو حَنِيفَةَ، فالفرضُ عندَهُ آكَدُ من الوَاجب.
( {وأَــوْجَــبه) هُوَ، (} ووَجَّــبَهُ) مُضَعَّفاً، نقل ابْنُ القَطّاع إِنكاه عَن جمَاعَة. (و) وَجَــبَ البيعُ يَجِبُ {جِبَةً،} وأَــوْجَــبْتُ البيعَ {فــوَجَــبَ. وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: وَجَــبَ البَيعُ جِبَةً} ووُجُــوباً، وَقد (أَــوْجَــبَ لَكَ البَيْعَ) ، أَو أَــوْجَــبَهُ هُوَ! إِيجاباً. كلُّ ذالك عَن اللِّحْيانيّ. {وواجَبَهُ البَيْعَ، (} مُوَاجَبَةً، {ووِجَــاباً) بِالْكَسْرِ، عَنهُ أَيضاً. ولمّا كَانَ هاذا من تَتِمَّة كَلَام اللِّحْيَانيّ، وَاخْتَصَرَهُ، ظَنَّ شيخُنا أَنّه أَرادَ بهما مَصدرَيْ أَــوْجــبَ، فَقَالَ: هاذا التّصريفُ، لَا يُعْرَفُ فِي الدَّواوين، وَلَا تَقتضيه قَواعدُ، إِلى آخرِ مَا قَالَه.
وبَعِيدٌ على مثل المصنِّف أَن يَغْفُلَ فِي مثل هاذا. وغايةُ مَا يُقَالُ إِنّه أَجْحَفَ فِي كَلَام اللِّحْيَانيّ، كَمَا تقدَّمَ.
(و) أَــوْجَــبه اللَّهُ، (واسْتَــوْجَــبَه: اسْتَحَقَّهُ) .
وَهُوَ مُسْتَــوْجِــبُ الحَمْدِ، أَي: وَلِيُّهُ، ومُسْتحِقُّهُ.
(} والــوَجِــيبَةُ: الوَظِيفَةُ) ، وَهِي مَا يُعَوِّدُهُ الإِنسانُ على نَفْسِه، كاللاّزِم والثّابت. وَالَّذِي فِي الأَساس: {الــوَجْــبَةُ، وسيأْتي، وعَلى الأَوَّل يكون من زياداته.
(و) عَن أَبي عمرٍ و:} الــوَجِــيبَةُ: (أَنْ {تُــوجِــبَ البَيْعَ، ثمَّ تَأْخُذَهُ أَوَّلاً فَأَوَّلاً) ، وَقيل: على أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُ بَعْضًا فِي كلِّ يومٍ (حَتَّى تَسْتَوْفِيَ} وَجِــيبَتَكَ) .
وَفِي الحَدِيث: (إِذا كَانَ البيعُ عَن خِيارٍ فقد {وَجَــبَ) ، أَي: تَمَّ ونَفَذَ. يُقَال: وَجَــبَ البَيعُ} وُجُــوباً، وأَــوْجَــبَهُ {إِيجَاباً: أَي لَزِمَ وأَلْزَمَهُ، يَعْنِي: إِذا قَالَ بعدَ العَقْدِ: اخْتَرْ رَدَّ البَيْعِ، أَو إِنْفَاذَهُ، فاخْتَارَ الإِنْفَاذَ، لَزِمَ وإِنْ لم يَفْتَرِقَا.
(} والمُــوجِــبَةُ: الكَبِيرَةُ من الذُّنُوبِ) الّتي {يُسْتَــوْجَــبُ بهَا العَذابُ. (و) قيل: إِنَّ} المُــوجِــبَةَ تكونُ (من الحَسَنَات) والسَّيِّئات، وَهِي (الَّتِي تُــوجِــبُ النّارَ، أَو الجَنَّةَ) ، فَفِيهِ لَفٌّ ونَشْرٌ مُرتَّبٌ. وَفِي الحَدِيث: (اللَّهُمَّ، إِنّي أَسأَلُكَ {مُــوجِــبَاتِ رَحْمَتِك) .
(} وأَــوْجَــبَ) الرَّجُلَ: (أَتَى بِهَا) ، أَي {بالمُــوجِــبَةِ من الْحَسَنَات والسَّيِّئات، أَو عَمِل عَمَلاً} يُــوجِــبُ لَهُ الجَنَّةَ، أَو النّارَ، وَمِنْه الحَدِيث: (مَنْ فَعَلَ كَذَا وكَذا، فقد! أَــوْجَــبَ) وَفِي حَدِيث مُعَاذٍ: (أَــوْجَــبَ ذُو الثَّلاثَةِ والاثْنَيْنِ) ، أَي: من قَدَّم ثَلَاثَة من الوَلَد، أَو اثنَيْنِ، {وَجَــبتْ لَهُ الجَنَّةُ. وَفِي حديثٍ آخَرَ: (أَنَّ قوما أَتَوُا النَّبِيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقالُوا: يَا رسولَ اللَّهِ، إِنَّ صاحباً لنا أَــوْجَــبَ) ، أَي: رَكِبَ خَطِيئةً} اسْتــوْجــبَ بهَا النّارَ) ، (فَقَالَ: مُرُوهُ فَلْيُعْتِقْ رَقَبَةً) .
( {وَــوَجَــبَ) الحائطُ، (} يَجِبُ، {وَجْــبَةً) ،} ووَجْــباً: (سَقَطَ) . وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: وَجَــبَ البَيتُ، وكُلُّ شَيْءٍ: سَقَطَ، وَجْــباً، ووَجْــبةً. ووَجَــبَ {وَجْــبَةً: سقَطَ إِلى الأَرْض، لَيْسَ الفَعْلَةُ فِيهِ للمَرَّة الْوَاحِدَة، إِنّما هُوَ مصدر} كالــوُجُــوب. وَفِي حديثِ سَعِيد: (لَوْلَا أَصْواتُ السّافِرَةِ لَسَمِعْتُمْ وَجْــبَةَ الشَّمْسِ) ، أَي: سُقُوطَها مَعَ المَغِيب. وَفِي حديثِ صِلَةَ: (فإِذا {بِــوَجْــبَةٍ) وَهِي صوتُ السُّقُوط. وَفِي المَثَل: (بكَ} الــوَجْــبَةُ. وبِجَنْبِه فَلْتَكُنِ الــوَجْــبَةُ) . وقولُه تَعَالَى: {فَإِذَا {وَجَــبَتْ جُنُوبُهَا} (الْحَج: 36) ، قيل: مَعْنَاهُ: سَقطتْ جُنُوبُها إِلى الأَرْض وَقيل: خَرجتْ أَنْفُسُها فسَقَطَتْ هِيَ، {فَكُلُواْ مِنْهَا} .
(و) وَجَــبَتِ (الشَّمْسُ، وَجْــباً،} ووُجــوباً: غابَتْ) ، الأَوّل عَن ثَعْلَب.
(و) وَجَــبَتِ (العَيْنُ: غارَتْ) ، على المَثَل، فَهُوَ مجازٌ.
(و) وَجَــبَ (عَنهُ: رَدَّهُ) ، وَفِي نَوَادِر الأَعْرَاب: {وَجَــبْتُهُ عَن كَذَا، ووَكَبْتُهُ: إِذا رَدَدْتَهُ عَنهُ، حَتَّى طالَ وُجُــوبُهُ ووُكُوبُهُ عنْهُ.
(و) وَجَــب (القَلْبُ) ، يَجِبُ، (وَجْــباً،} ووَجِــيباً) ، ووُجُــوباً، ( {ووَجَــبَاناً) محرَّكَةً: (خَفَقَ) ، واضطَربَ. وَقَالَ ثَعْلَب: وَجَــبَ القَلْبُ} وَجِــيباً، فَقَط. وَفِي حَدِيث عليَ: (سَمِعْتُ لَهَا وَجْــبِةَ قَلْبِهِ) ، أَي خَفَقَانَهُ. وَفِي حَدِيث أَبي عُبَيْدَةَ ومُعَاذِ: (إِنَّا نُحَذِّرُكَ يَوْماً تَجِبُ فِيهِ القُلُوبُ) .
( {وأَــوْجَــب اللَّهُ تَعَالى قَلْبَهُ) ، عَن اللِّحْيَانيّ وَحْدَهُ.
(و) قَالَ ثَعْلَب: وَجَــبَ الرَّجُلُ، بالتَّخْفيف: (أَكَلَ أَكْلَةً واحِدَةً فِي النَّهارِ) . وعبارةُ الفَصِيح: فِي الْيَوْم، وَهُوَ أَحسنُ، لِعُمُومِه.
ووَجَــبَ أَهلَهُ: فَعَلَ بهم ذالك، (} كَأَــوْجَــبَ، {ووَجَّــبَ) ، بالتَّشْديد. وَهُوَ مَجازٌ.
(و) وَجَــبَ الرَّجُلُ، وُجُــوباً: (ماتَ) قَالَ قَيْسُ بن الخَطِيمِ يَصِفُ حَرباً وقَعتْ بينَ الأَوْسِ والخَزْرَجِ يَوْمَ بُعَاثٍ:
وَيَوْمَ بُعَاثٍ أَسْلَمَتْنَا سُيُوفُنا
إِلَى نَسَبٍ فِي جِذْمِ غَسّانَ ثاقِبِ
أَطاعَتْ بنُو عَوْفٍ أَمِيراً نَهَاهُمُ
عَن السِّلْمِ، حَتَّى كانَ أَوّلَ} وَاجِبِ
أَي: أَوّلَ مَيّتٍ. وَفِي الحَدِيث: (أَنّ النّبيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جاءَ يعودُ عبدَ اللَّهِ بْنَ ثابِتٍ، فــوجَــدَهُ قد غُلِبَ، فاسْتَرْجَع، وَقَالَ: غُلِبْنَا عَلَيْك، يَا أَبَا الرَّبِيعِ. فصاح النِّسَاءُ وبَكَيْنَ فجعَلَ ابْنُ عَتِيك يُسَكِّتُهُنَّ، فَقَالَ رسولُ اللَّهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دَعْهُنَّ، فإِذا وَجَــبَ، فَلَا تَبْكِيَنَّ باكيةٌ، فَقَالُوا: مَا {الــوُجُــوبُ؟ قَالَ: إِذا ماتَ) . وَفِي حديثِ أَبي بكر، رَضِي الله عَنهُ: (فإِذا وَجَــبَ ونَصَبَ عُمْرُه) . وأَصْلُ الــوُجُــوبِ: السُّقوطُ والوُقوع وزادَ الجَوْهَرِيُّ بعدَ إِنشادِ الْبَيْت: ويقَالُ للقتيل: واجِبٌ.
(و) قَالَ اللِّحْيَانيّ: (وَجَّــبَ) فُلانٌ نَفْسَه، و (عِيَالَه، وفَرَسَه) ، أَي: (عَوَّدَهُمْ أَكْلَةً واحِدَةً) فِي النَّهار. وأَــوْجَــبَ هُو: إِذا كَانَ يأْكُلُ مرَّةً. وَعَن أَبي زيد:} وَجَّــبَ فلانٌ عِيالَهُ،! تَــوْجِــيباً، إِذا جَعَلَ قُوتَهُمْ كلَّ يومٍ وَجْــبَةً.
(و) وَجَّــبَ (النّاقَةَ) ، تَــوجِــيباً: (لَمْ يَحْلُبْها فِي اليومِ واللَّيْلَةِ إِلاّ مَرَّةً واحِدَةً) . ومثلُه فِي لِسَان الْعَرَب.
( {والــوَجْــبُ) ، بِفَتْح فَسُكُون: (النّاقَة الَّتِي يَنْعَقِدُ اللِّبأُ فِي ضَرْعِهَا) ، وَذَا من زياداته (} كالمُــوَجِّــبِ) ، على صِيغَة اسْمِ الْفَاعِل، من التَّــوجــيب. يُقَال: {وَجَّــبَتِ الإِبِلُ: إِذا أَيبست.
(و) الــوَجْــبُ: (سِقاءٌ عَظِيمٌ من جِلْدِ تَيْسٍ) وافرٍ، و (ج} وِجَــابٌ) ، بالكَسر، حَكَاهُ أَبو حنيفةَ.
(و) الــوَجْــبُ: (أَحْمَقُ) عَن الزَّجّاجِيّ. (و) هُوَ أَيضاً: (الجَبَانُ) ، وَهُوَ فِي الصَّحاح، قَالَ الأَخطل:
عَمُوس الدُّجَى تَنْشَقُّ عَن مُتَضَرِّمٍ
طَلُوب الأَعَادِي لَا سَؤُوم وَلَا وَجْــب
قَالَ ابْنُ بَرِّيّ فِي حَوَاشِيه: صوابُ إِنشادِه: (وَلَا وجْــبِ) بالخَفْضِ، أَي: لاِءَنَّ القصيدةَ مجرورة وَقَالَ الأَخطل أَيضاً:
أَخُو الحَرْبِ ضَرّاها وليسَ بِنَاكِلٍ
جَبَانٍ وَلَا وجْــبِ الجَنَانِ ثَقِيلِ
( {كالــوَجّــابِ) ، أَنشد ثَعْلَب:
أَوْ أَقْدَمُوا يَوْمًا فأَنْتَ وَجّــابْ
(} والــوَجّــابَةُ، مُشَدَّدَتَيْنِ) ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ؛ وأَنشد:
ولَسْتُ بدُمَّيْجَةٍ فِي الفِراشِ
وَــوَجّــابَةٍ يَحْتَمِي أَنْ يُجِيبَا
قَالَ: وَجَّــابةٌ، أَي: فَرِقٌ. ودُمَّيْجَةٌ: يَنْدمِجُ فِي الفِرَاش.
! والمُــوجِّــبُ؛ عَنهُ، أَيضاً، وأَنشد:
فجاءَ عوْدٌ خِنْدِفِيٌّ قَشْعُمهْ
مُــوجِّــبٌ عارِي الضُّلُوعِ جِرْضِمُهُ (وَقد وَجُــبَ) الرَّجُلُ، (ككَرُمَ، وُجُــوبَةً) بالضَّمّ.
(و) الــوَجــبُ: (الخَطَرُ، وَهُوَ السَّبَق) محرّكةً فيهمَا (الَّذِي يُناضَلُ عَلَيْهِ) ، عَن اللِّحْيَانيّ.
وَقد وَجَــبَ الــوَجْــبُ، وَجْــباً. وأَــوْجَــبَ عَليهِ: غَلَبَهُ على الــوَجــبِ.
وَعَن ابْنِ الأَعْرَابيّ: الــوَجــبُ والقَرعُ: الَّذِي يُوضَعُ فِي النِّضال والرِّهَان، فمَنْ سبَقَ أَخذه.
{وتَواجَبُوا: تَراهَنُوا، كأَنّ بعضَهم أَــوجَــبَ على بعضٍ شَيْئا.
(و) فِي الصَّحاح: (الــوَجْــبَة: السَّقْطَةُ مَعَ الهَدّةِ) . ووَجَــبَ وَجْــبَةً: سَقَطَ إِلى الأَرْض، لَيست الفَعْلَةُ فِيهِ للمَرَّة الْوَاحِدَة. إِنّمَا هُوَ مصدرٌ كالــوُجُــوب. وَفِي حديثِ سَعيد: (لَوْلَا أَصْوَاتُ السّافِرَةِ، لَسَمِعْتُمْ وَجْــبَة الشَّمْسِ) ، أَي: سُقُوطَها مَعَ المغيب. (أَو) الــوَجْــبَةُ (صَوْتُ السّاقِطِ) يَسْقُطُ، فتُسْمَعُ لَهُ هَدَّةٌ. فِي حديثِ صلَةَ: (فإِذا} بــوَجْــبَةٍ) ، وَهِي صَوت السُّقُوط.
(و) فِي الحَدِيث: (كُنْتُ آكُلُ الــوَجْــبَة، وأَنجُو الوَقْعَة) . الــوَجْــبَةُ: (الأَكْلَةُ فِي الْيَوْم واللَّيْلَةِ) مَرَّةً واحِدةً. (أَوْ أَكْلَةٌ فِي اليَوْمِ إِلى مِثْلِها من الغدِ) ، يُقَالُ: هُوَ يأْكل الــوَجْــبَةَ، وهاذا عَن ثَعْلَب. وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: هُوَ يأْكُل وَجْــبةً. كُلُّ ذالك مصدرٌ، لأَنّه ضربٌ من الأَكل. قلتُ، وسيأْتي فِي وَقع عَن ابْن الأَعْرَابيّ وَابْن السِّكِّيت أَوضحُ من ذَلِك.
وَقد {وَجَّــبَ نَفْسَه} تــوجِــيباً إِذا عَوَّدَها ذالك، وَكَذَا وَجَّــبَ لِنَفْسِه. وَفِي التَّهْذِيب: فُلانٌ يأْكُلُ! وَجْــبَةَ، أَي: أَكْلَةً واحِدَةً. وَعَن أَبي زَيْدٍ: المُــوَجِّــب: الّذِي يأْكُلُ فِي الْيَوْم والليلةِ مرّةً وَاحِدَة. يُقَال: فلانٌ يأْكُلُ وَجْــبَةً. وَفِي حَدِيث الحَسن فِي كَفّارةِ اليمينِ: (يُطْعِمُ عَشْرَةَ مساكِينَ وَجْــبَةً وَاحِدَة) . وَفِي حَدِيث خالدِ بنِ مَعْدانَ: (مَنْ أَجابَ وَجْــبَةَ خِتَانٍ غُفِرَ لَهُ) . كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(والتَّــوْجِــيب: الإِعْيَاءُ وانْعِقَاد اللِّبَإِ فِي الضِّرْعِ) ، وَقد تقدَّمَ.
( {ومُــوجِــبٌ، كمُوسِرٍ: د، بَين القُدْسِ والبَلْقَاءِ) ، ومثلُه فِي المعجم وغيرِه.
(و) مُــوجِــبٌ: (اسْمٌ) من أَسماءِ (المُحرَّمِ) ، عادِيّةٌ.
(} والــوِجَــاب) ، بِالْكَسْرِ: (مَنَاقِعُ الماءِ) ، وَهُوَ جَمعُ {وَجْــبٍ، وَهُوَ: مَا يَبْقَى فِيهِ الماءُ، ولذالك فُسِّر بِالْجمعِ كَمَا لَا يَخْفَى.
وممّا يستدرَكُ عَلَيْهِ:
المَــوْجِــب: مَصدرُ: وَجَــبَ يَجِبُ، وَهُوَ المَوْتُ؛ قَالَ هُدْبَةُ بْنُ خَشْرَمٍ:
فَقُلْتُ لَهُ لَا تُبْكِ عَيْنَكَ إِنّه
بِكَفَّيَّ مَا لاَقَيْتُ إِذْ حانَ مَــوْجِــبِي
أَراد} بالمَــوْجِــب مَوْتَه. يقالُ: وَجَــبَ {مَــوْجِــباً: إِذا ماتَ. وَفِي الصَّحاح: خرَجَ القومُ إِلى} مَوَاجِبِهم، أَي: مَصارِعِهِمْ.
وَــوَجَــبَتِ الإِبِلُ، {ووَجَّــبَتْ: إِذا لم تَكَدْ تَقوم عَن مَبارِكِها، كأَنَّ ذالك من السُّقُوطِ. ويقَالُ للبَعيرِ إِذا بَرَكَ وضَرَبَ بنَفْسِه الأَرْضَ: قد وَجَّــبَ تَــوْجِــيباً.
} والمُــوَجِّــب، كمُحَدِّثٍ، من الدَّوابِّ: الّذِي يَفزَعُ من كلّ شَيْءٍ، عَن ابْن سِيدَهْ. وَقَالَ أَبو مَنْصُور: لَا أَعْرِفُهُ.
والمُــوَجِّــبُ، كمُحَدِّثٍ: النّاقةُ الّتي لَا تَنبعِثُ سِمَناً.
وَفِي كِتَاب يافِع ويَفَعَة: وَجَــبَ البَيعُ وَجُــوباً، كالوَاو الّتي فِي الوَلُوع.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.