Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: من

حَمَّام مِنْجاب

حَمَّام مِنْــجاب:
بكسر الميم: بالبصرة، ينسب إلى منــجاب بن راشد الضبي، قرأت بخط ابن برد الخيّار الصولي قال ابن سيرين: مرّت امرأة برجل فقالت: يا رجل كيف الطريق إلى حمّام منــجاب؟
فقال: ههنا، وأرشدها إلى خربة ثم قام في أثرها وراودها عن نفسها فأبت، فلم يلبث الرجل أن حضرته الوفاة فقيل له: قل لا إله إلّا الله، فأنشأ يقول:
يا ربّ قائلة يوما وقد لغبت: ... كيف الطريق إلى حمّام منــجاب؟

مُنْشِدٌ

مُنْــشِدٌ:
بالضم ثم السكون، وكسر الشين، ودال مهملة، بلفظ أنشد ينشد فهو منــشد: موضع بين رضوى جبل بني جهينة وبين الساحل وجبل من حمراء المدينة على ثمانية أميال من طريق الفرع، وإياه أراد معن بن أوس المزني بقوله بعد ذكر منــازل وغيرها:
تعفّت مغانيها وخفّ أنيسها ... من ادهم محروس قديم معاهده
فــمنــدفع الغلّان من جنب منــشد، ... فنعف الغراب خطبه وأساوده
ومنــشد: بلد لبني سعد بن زيد منــاة بن تميم، ومنــشد:
في بلاد طيّء، قال زيد الخيل وكان يتشوّقه وقد حضرته الوفاة:
سقى الله ما بين القفيل فطابة ... فما دون أرمام فما فوق منــشد

مُنْتَظَم

مُنْــتَظَم
الجذر: ن ظ م

مثال: يقوم بعمل مُنْــتَظَم
الرأي: مرفوضة
السبب: لمجيء الوصف من الفعل اللازم بصيغة اسم المفعول.

الصواب والرتبة: -يقوم بعمل مُنْــتَظَم [فصيحة]-يقوم بعمل مُنْــتَظِم [فصيحة]
التعليق: ورد الفعل «انْتَظَم» في المعاجم لازمًا؛ وبذا يكون الوصف منــه بصيغة اسم الفاعل، ويمكن تصويب المثال المرفوض باعتباره اسم مفعول من الفعل المتعدي «انتظَمَ». الذي ورد متعديًا بنفسه في بعض المعاجم القديمة، ففي التاج: «وتنظَّم الكلامَ وانتظمه: نظمه».

مِنْخِر

مِنْــخِر:
بكسر أوله، وسكون ثانيه، والخاء معجمة، وراء، منــخرا الأنف: خرقاه، وللأنف منــخر ومنــخر، فــمن قال منــخر فهو اسم جاء على مفعل
على القياس، ومن قال منــخر كما في هذا الاسم قالوا كان في الأصل منــخير على مفعيل فحذفوا المدة كما قالوا منــتن وكان في الأصل منــتين: وهو هضبة لبني ربيعة بن عبد الله.

مَنْديل

مَنْــديل
الجذر: ن د ل

مثال: مَنْــديلٌ وَرَقِيّ
الرأي: مرفوضة
السبب: لضبط الميم بالفتح.

الصواب والرتبة: -مَنْــديلٌ وَرَقِيّ [فصيحة]-مِنْــديلٌ وَرَقِيّ [فصيحة]
التعليق: ذكرت المعاجم القديمة الكلمة بالكسر والفتح، والأخيرةُ لغةٌ حكاها ابن جِنِّي.

منح

م ن ح: (الْــمَنْــحُ) الْعَطَاءُ وَبَابُهُ قَطَعَ وَضَرَبَ، وَالِاسْمُ (الْــمِنْــحَةُ) بِالْكَسْرِ وَهِيَ الْعَطِيَّةُ. 
م ن ح : الْــمِنْــحَةُ بِالْكَسْرِ فِي الْأَصْلِ الشَّاةُ أَوْ النَّاقَةُ يُعْطِيهَا صَاحِبُهَا رَجُلًا يَشْرَبُ لَبَنَهَا ثُمَّ يَرُدُّهَا إذَا انْقَطَعَ اللَّبَنُ ثُمَّ كَثُرَ اسْتِعْمَالُهُ حَتَّى أُطْلِقَ عَلَى كُلِّ عَطَاءٍ وَــمَنَــحْتُهُ مَنْــحًا مِنْ بَابَيْ نَفَعَ وَضَرَبَ أَعْطَيْتُهُ وَالِاسْمُ الْــمَنِــيحَةُ. 
منــح
مَنَــحْتُ فلاناً شاةً أو شَيْئاً أمْنِــحُه، وهي الــمَنِــيْحَةُ: بِــمَنْــزِلَةِ العارِيَّةِ في اللَّبَنِ خاصَّةً. وامْتَنَحْتُ الشَّيْءَ: اسْتَعَرْتُه. وفي الحَديثِ: "الــمِنْــحَةُ مَرْدُودَةٌ. والــمِنْــحَةُ: مَنْــفَعَتُكَ إيّاه بما مَنَــحْتَه. والمَرْأَةُ تَــمْنَــحُ وَجْهَهَا المِرْآةَ. وأمْنَــحَتِ النّاقَةُ فهي مُــمْنِــحٌ: إذا دَنا نِتَاجُها. والــمَنِــيْحُ: الثّامِنُ من القِدَاحِ.
منــحه الْمُشْركُونَ أَرضًا فَلَا أَرض لَهُ.

منــح قَالَ أَبُو عبيد: وَجهه عندنَا وَالله أعلم أنّه الذمّي يــمنــح الْمُسلم أَرضًا والــمنــيحة الْعَارِية ليزرعها قَوْله: فَلَا أَرض لَهُ يَعْنِي أَن خَراجها على ربّها الْمُشرك وَلَا يُسقط الخَراج عَنهُ مِنْــحته المسلمَ إِيَّاهَا وَلَا يكون على الْمُسلم خراجها وَهَذَا مثل حَدِيثه الآخر: لَيْسَ على الْمُسلم جِزْيَة. 
(م ن ح) : (الْــمَنْــحُ) أَنْ يُعْطِيَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ نَاقَةً أَوْ شَاةً يَشْرَبُ لَبَنَهَا ثُمَّ يَرُدُّهَا إذَا ذَهَبَ دَرُّهَا هَذَا أَصْلُهُ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى قِيلَ فِي كُلِّ مَنْ أَعْطَى شَيْئًا مَنَــحَ (وَــمِنْــهُ) قَوْلُهُ فَإِنْ قَالَ قَدْ مَنَــحْتُكَ هَذِهِ الْجَارِيَةَ أَوْ هَذِهِ الدَّارَ فَهِيَ لَهُ (وَالْــمِنْــحَةُ وَالْــمَنِــيحَةُ) النَّاقَةُ الْمَــمْنُــوحَةُ وَكَذَلِكَ الشَّاةُ ثُمَّ سُمِّيَ بِهَا كُلُّ عَطِيَّةٍ (وَــمَنَّــاحٌ) فَعَّالٌ مِنْــهُ وَبِهِ سُمِّيَ جَدُّ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ بْنِ (مَنَّــاحٍ) .
[منــح] الــمَنْــحُ: العطاء. مَنَــحَهُ يَــمْنَــحُهُ ويــمنــحه. والاسم الــمنــحة بالكسر، وهى العطية. والــمَنــيحَةُ: مِنْــحَةُ اللبن، كالناقة أو الشاة تعطيها غيرك يحتلِبُها ثمَّ يردها عليك. قال أبو عبيد: وللعرب أربعة أسماء تضعها مواضع العارية: الــمنــيحة، والعرية، والافقار، والاخبال. واستــمنــحه: طلب منــحته، أي استرفده. والــمَنــيحُ: سهمٌ من سهام المَيْسر مما لا نَصيب له إلا أن يُــمْنَــحَ صاحبه شيئاً. والــمَنــوحُ والمُمانِحُ من النوق، مثل المُجالِحِ وهي التي تدرُّ في الشتاء بعد ما تذهب ألبان الإبل. وأمْنَــحَتِ الناقةُ: دنا نتاجها فهى مــمنــح.. 

منــح


مَنَــحَ(n. ac.
مَنْــح)
a. Let out to; lent to.
b. Gave, granted to; bestowed upon; imparted to.

مَنَّــحَa. see III (b)
مَاْنَحَa. Wept incessantly (eye).
b. Made a present to.
c. Yielded milk in winter (camel).

أَــمْنَــحَa. Was near to bringing forth (camel).

تَــمَنَّــحَa. Gave away.
b. Fed.

إِمْتَنَحَa. Received, accepted a present.

إِسْتَــمْنَــحَa. Asked for a gift, a loan from.

مِنْــحَة
(pl.
مِنَــح)
a. Gift, present; benefit; favour, grace.
b. see 25t
مِــمْنَــحa. see 26
مَاْنِحa. Giver; donor; bestower; granter.

مَنَــاْحa. see 21
مَنِــيْحa. Gaming-arrow that gains nothing.
b. see 21
مَنِــيْحَة
(pl.
مَنَــاْئِحُ)
a. Loan; animal let out on hire ( sheep & c. ).
مَنُــوْحa. Good milch-camel.

N. Ag.
مَاْنَحَa. see 26b. Incessant (rain).
N. Ag.
أَــمْنَــحَa. Near bringing forth (camel).
مَنْــدِيْل
a. see under
مَدَل

مُنْــذُ مُذْ
a. Since; from, for.

مِنْــذُ
a. see supra.

مُذْ شَهِر
a. or
مَارَأَيْتُهُ مُنْــذ I have not
seen him since a month.
منــح: منــح: إن الملاحظة التي دونها سلفستر دي ساسي التي ذكرها فريتاج (التي جاءت أيضا في الملاحظات التي دونها على ترجمة كليلة ودمنــة ص67) هي غير صائبة أبدا أن منــح لا يمكن أن يكون معناها (انتصر، غلب). لقد كان الأحرى (بدي ساسي) أن يعتمد على (مانجر) الذي قال، بحق، أم منــح معناها سمح للجنود باستباحة المدينة الذي اعتمد، هو ايضا، على (الماسين 53: 3): منــح المدينة للجند.
أما منــح الأكتاف ومنــح الظهور التي تقابل باللاتينية: Terga dare فمعناها الهرب أمام العدو. وحين نتحدث عن نصر الله تعالى نقول (على سبيل المثال) منــح الله المسلمين أكتاف الكافرين ومعناها (إن الله جعل الكافرين يفرون من (أمام) المسلمين) وحرفيا (تعطي الله المسلمين ظهور الكافرين) (انظر مملوك 1، 1، 105).
منــحه سرا: أي لقنة القسيس سرا (بوشر). منــح: أن منــح (بالتشديد) التي وردت عند (فريتاج) اسم المصدر فيها منــحة (معجم مسلم).
منــاح: انظرها في معجم (مسلم وفوك وديوان الهذليين 158 البيت الثالث).
منــح
منَــحَ يَــمنَــح، مَنْــحًا، فهو مانِح، والمفعول مَــمْنــوح
منَــحه الجائزةَ وغيرَها: أعطاه إيّاها، وهبها له، وجاد عليه بها "منــحه وِسامًا/ إجازة/ معاشًا- مُنــحت النّساءُ حقّ التّصويت- منــحه الدواءُ قوّة- منــح المدرسُ الجوائزَ لطلابه". 

استــمنــحَ يستــمنــح، استــمنــاحًا، فهو مُستــمنِــح، والمفعول مُستــمنَــح
• استــمنــح الشَّخصَ: طلب عطيَّتَه "أتستــمنــحه وهو لا يملك شيئًا؟ ". 

مَنْــح [مفرد]: مصدر منَــحَ. 

مِنْــحَة [مفرد]: ج مِنْــحات ومِنَــح:
1 - عطيَّة، هبة.
2 - علاوة تُعطَى للموظَّف "مِنــحَة الإنتاج/ الإقامة".
• الــمِنْــحة الدِّراسيَّة: مقدار ماليّ يعطى للطَّالب مساعدة له على الدِّراسة "منــحة جامعيّة".
• الــمِنْــحة الأرضيَّة/ الــمِنْــحة العقاريَّة: أرض تــمنــحها الحكومةُ لخطوط سكّة الحديد والشَّوارع والكليَّات. 
[منــح] نه: فيه: منيحة" ورق أو منــح لبنا كان له كعدل رقبة، منــحة الورق: القرض، ومنــحة اللبن أن يعطيه ناقة أو شاة ينتفع بلبنها أو وبرها وصوفها زمانًا ثم يردها. ومنــه ح: "الــمنــحة" مردودة. ط: هو ما يــمنــحه الرجل من دابة لشرب لبنها أو شجرة لأكل ثمرتها أو أرض لزرعها، فأعلم صلى الله عليه وسلم أنه تمليك منــفعة لا رقبة فيجب رده. نه: وهل من أحد "يــمنــح" من غبله ناقة أهل بيت لا در لهم. وح: ويرمي عليها "منــحة" من لبن، أي غنم فيها لبن، وقد يقع الــمنــحة على الهبة مطلقًا. ومن العارية ج: من كانت له أرض فليزرعها أو "يــمنــحها" أخاه. وح: من "منــحه" المشركون أرضًا فلا أرض له، لأن من أعاره مشرك أرضًا ليزرعها فإن خراجها على صاحبها المشرك لا يسقط الخراج عنه منــحته إياها المسلم. وح: أفضل الصدقة "الــمنــيحة" تغدو بعشاء وتروح بعشاء، الــمنــيحة: الــمنــحة. ك: وكانت لأبي بكر "منــحة"- بكسر ميم وسكون نون: ناقة تدر منــها اللبن. ومنــه: ولبن "منــحتهما"، وأصله شاة تجعل لبنه لغيره، ثم يقع على كل شاة، ويروى بفتح ميم وبياء. ومنــه: كانت لهم "منــائح يــمنــحون"، بفتح نون وكسرها. زر: بفتح أوله وثالثه، وبضم أوله وكسر ثالثة، أي يجعلونها منــحة أو عارية، والــمنــائح جمع منــيحة كعطية وزنا ومعنى. ط: ومنــه: أرأيت إن لم أجد إلا "منــيحة" أنثى أفأضحي، وصفه بأنثى يدل أن الــمنــيحة قد يكون ذكرًا ولعل المراد منــه ما يــمنــح بها، وإنما منــعه لأنه لم يكن عنده سواها ينتفع به. ج: ومنــه: ألا "أمنــحك". نه: وفيه: وآكل "فأتــمنــح"، أي أطعم غيري، وهو تفعل من الــمنــحة: العطية. وفي ح جابر: كنت "منــيح" أصحابي يوم بدر، هو أحد سهام الميسر الثلاثة التي لا غنم لها ولا غرم عليها، أراد أنه كان صبيًّا ولم يكن مــمن يضرب له بسهم. ز: هو بفتح ميم. ن: ومنــه: "يــمنــح" أحدهم الكثبة- بفتحهما، أي يعطي، وروي: إحداهن.
م ن ح

فلان منّــاح، ميّاح نفّاح؛ ومنــحه مالاً: وهبه، ومنــحه: أقرضه، ومنــحه أعاره. وفي الحديث: " من منــح منــحة ورق أو منــح لبناً كان كعدل رقبة " وفلان يعطي الــمنــائح والــمنــح، وأعطاني فلان منــيحةً ومنــحة وكوفاً وهي الناقة أو الشاة يــمنــحك درّها، ومانحني ممانحة وهي المرافدة بعطاء.

ومن المجاز: منــحت الأرض وامتنحت القطار. قال ذو الرمّة:

نبت عيناك عن طلل بحزوى ... محته الريح وامتنح القطارا

وناقة ممانح ومنــوح، ونوق ممانح: تــمنــح لبنها بعد أن تذهب ألبان الإبل. قال الجعديّ:

ومانحني كناح العلوق ... وما نزّ من غرّة تضرب

هو تهكم نعني يدرّ عليّ كما تردّ التي ترأم ولدها ولا تدر عليه، ثم قيل: مانحت عينه، وعين ممانح: لا ينقطع دمعها، وريح ممانح: لا يقلع غيثها. قال ذو الرمة:

بلى فاستعار القلب يأساً ومانحت ... على إثرها عين طويل همولها

وقال أيضاً:

إذا ما استدرّته الصّبا وتذاءبت ... يمانيّة تمرى الرياح ممانح

وفي حديث جابر: " كنت منــيح أصحابي يوم بدر " أي لم يضرب لي سهم لصغري والــمنــيح على معنيين يكون القدح الذي لا نصيب له كالسّفيح والوغد. قال الكميت:

فهلا يا قضاع فلا تكوني ... منــيحاً في قداح يدي مجيل

ويكون الذي يتعاورونه لشهرته بالفوز. قال ابن مقبل:

إذا امتنحته من معدّ عصابة ... غدا ربّه قبل المفيضين يقدح

أي يقدح النار للطبخ أو الشيّ لثقته بفوزه، وامتناحه استعارته.
(م ن ح)

مَنَــحه الشَّاة والناقة يَــمْنِــحُه ويَــمْنَــحه، أَعَارَهُ إِيَّاهَا. وَقَالَ الَّلحيانيّ: مَنَــحه النَّاقة. جعل لَهُ وبرها ولبنها وَوَلدهَا، وَهِي الــمِنْــحةُ والــمَنــيحةُ، قَالَ: وَلَا تكون إِلَّا المعارة للبن خَاصَّة.

والــمِنْــحةُ: منــفعَته إِيَّاه بِمَا يَــمْنَــحُه. ومَنَــحه أعطَاهُ. وَقيل: كل شَيْء تقصد بِهِ قصد شَيْء فقد منــحَه إِيَّاه، كَمَا تَــمنَــحُ الْمَرْأَة وَجههَا الْمرْآة، كَقَوْلِه: تَــمنَــحُ المرآةَ وَجها واضِحا ... مِثْلَ قَرْنِ الشمسِ فِي الصَّحْوِ ارتَفَعْ

قَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ، تُعْطى من حسنها للمرآة، هَكَذَا عداهُ بِاللَّامِ، وَالْأَحْسَن أَن يَقُول: تُعْطى من حسنها الْمرْآة.

والــمَنــيحُ: الْقدح الْمُسْتَعَار وَقيل هُوَ الثَّامِن من قداح الميسر. وَقيل: الــمنــيحُ مِنْــهَا الَّذِي لَا نصيب لَهُ. وَقَالَ الَّلحيانيّ: هُوَ الثَّالِث من القداح الغفل الَّتِي لَيست لَهَا فروض وَلَا أنصباء وَلَا عَلَيْهَا غرم، وَإِنَّمَا تثقل بهَا القداح كَرَاهِيَة التُّهْمَة.

وأَــمْنَــحت النَّاقة، وَهِي مُــمْنِــحٌ: دنا نتاجها.

والمُمانِحُ من الْإِبِل: الَّتِي يبْقى لَبنهَا بعد مَا ذهب ألبان الْإِبِل.

وَقد سمت: مانِحا ومَنَّــاحاً ومَنــيحاً، قَالَ عبد الله بن الزبير يهجو طيئا:

ونحنُ قَتَلْنا بالــمَنــيحِ أخاكُمُ ... وكيعاً وَلَا يُوفِي من الفَرَسِ البَغْلُ

أَدخل الْألف وَاللَّام فِي الــمَنــيحِ وَإِن كَانَ علما، لِأَن أَصله الصّفة، والــمنــيحُ هُنَا رجل من بني أَسد من بني مَالك.

والــمنــيحُ: فرس قيس بن مَسْعُود.

والــمنــيحةُ: فرس دثار بن فقعس الْأَسدي.
منــح عرى فقر خبل وكف أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام: من مَنَــحَ مِنْــحِة ورق أَو منــح لَبَنًا كَانَ لَهُ كَعَدْل رَقَبَة أَو نسمَة. قَوْله: من منــح ورق أَو منــح لَبَنًا فَإِن الــمنــحة عِنْد الْعَرَب على مَعْنيين: أَحدهمَا أَن يُعْطي الرجل صَاحبه المَال هِبة أَو صلَة فَيكون لَهُ وَأما الــمِنــحة الْأُخْرَى فَإِن للْعَرَب أَرْبَعَة أَسمَاء تضعها فِي مَوضِع الْعَارِية فينتفع بهَا المدفوعة إِلَيْهِ وَالْأَصْل فِي هَذَا كُله لِرَبِّهَا يرجع إِلَيْهِ وَهِي الــمَنِــيحَة والعرية والإفقار والإخبال وَكلهَا فِي الحَدِيث إِلَّا الإخبال فَأَما الــمِنْــحة فالرجل يــمنــح أَخَاهُ نَاقَة أَو شَاة فيحتلبها عَاما أَو أقل من ذَلِك أَو أَكثر ثُمَّ يردهَا وَهَذَا تَأْوِيل الحَدِيث. وَأما الْعرية فالرجل يعرى الرجل تمر نَخْلَة من نخيلة فَيكون لَهُ التَّمْر عَامَّة ذَلِك هَذِه الْعرية الَّتِي رخص النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام فِي بيع ثَمَرهَا بِتَمْر قبل أَن يُصرم. وَأما الإفقار فَأن يُعْطي الرجلُ الرجلَ دَابَّته فَيركبهَا مَا أحب فِي سفر أَو حضر ثُمَّ يردهَا عَلَيْهِ [وَهُوَ -] الَّذِي يروي فِيهِ الحَدِيث عَن عَبْد اللَّه أَنه سُئِلَ عَن رَجُل اسْتقْرض من رَجُل دَرَاهِم ثُمَّ إِن الْمُسْتَقْرض أفقر المُقرِض ظهر دَابَّته قَالَ عَبْد اللَّه: مَا أصَاب من ظهر دَابَّته فَهُوَ رِباً فَذَلِك يذهب إِلَى أَنه قرض جر مَنْــفَعَة. وَأما الإخبال فَإِن الرجل مِنْــهُم كَانَ يُعْطي الرجل الْبَعِير أَو النَّاقة ليرْكبَهَا فيَجْتَزّ وبرها وَينْتَفع بهَا ثُمَّ يردهَا وإياه عَنى زُهَيْر بْن أَبِي سلمى وَقَالَ لقوم يمدحهم: [الطَّوِيل]

هُنَالك إِن يستخبلوا المَال يخبلوا ... وَإِن يُسألوا يُعطوا وَإِن يَيْسِروا يُغلوا

يُقَال مِنْــهُ: قد أخبلت الرجل اُخِبله إخبالا. وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَة ينشده:

[الطَّوِيل]

هُنَالك إِن يُسْتَخْوَلوا المالَ يُخْوِلوا

من الخَول. وَفِي حَدِيث آخر [يروي -] من حَدِيث عَوْف وَغَيره يرفع إِلَى النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام: من مَنَــحَ مِنْــحة وكُوفاً فَلهُ كَذَا وَكَذَا. فالوَكوف: الْكَثِيرَة الغزيرة الدَّرَّ وَــمن هَذَا قيل: وكف الْبَيْت بالمطر وَكَذَلِكَ وَكَفَتِ الْعين بالدمع وَفِي قَوْله: مِنــحة وَكُوفاً مِمَّا يبين لَك أَنه لم يرد [بالــمنــحة -] الشربة يسقيها الرجل صَاحبه إِنَّمَا أَرَادَ بالــمنــحة النَّاقة أَو الشَّاة يَدْفَعهَا إِلَيْهِ ليحتلبها. وَــمن / الــمِنْــحة أَيْضا أَن يــمنــح 35 / الف الرجل الرجل أرضه يَزْرَعهَا. وَــمِنْــه حَدِيث النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام: من كَانَت لَهُ أَرض فليزرعها أَو ليــمنــحها أَخَاهُ. قَالَ أَبُو عبيد: وَأكْثر الْعَرَب تجْعَل الــمِنــحة الْعَارِية خَاصَّة وَلَا تجْعَل الْعَرَب الْهِبَة منــحة.

منــح

1 مَنَــحَهُ, aor. ـَ and مَنِــحَ, inf. n. مَنْــحٌ, He lent him a she-camel, and a sheep or goat; (L;) that he might have the milk thereof, and return the animal after a certain period: this is the original signification: (L:) or he lent to him a she-camel, assigning to him her soft hair (وَبَر) and milk and offspring: (Lh, L, K:) and in like manner, he lent him a piece of land, that he might cultivate it and have the produce thereof: (L:) he lent him money or the like, to be repaid. (A, TA.) b2: مَنَــحَهُ, aor. ـَ and مَنِــحَ, (S, K,) inf. n. مَنْــحٌ, (S,) He gave him a thing: (S, K:) he gave him a thing as a free gift. (A, TA.) b3: تَــمْنَــحُ المَرْأَةُ وَجْهَهَا المِرْآةَ The woman imparts somewhat of her beauty to the mirror: or directs her face towards the mirror. And in like manner, accord. to some, you say, when you direct anything (تَقْصِدُ بِهِ) towards another thing, مَنَــحْتُهُ إِيَّاهُ. (L.) 3 مانحهُ, inf. n. مُمَانَحَةٌ, He aided him, or assisted him, reciprocally, with a gift. (A.) b2: مانحت, inf. n. مِنَــاحٌ and مُمَانَحَةٌ, (tropical:) She (a camel) yielded plenty of milk in the winter, after the milk of the other camels had passed away. (L.) b3: (tropical:) It (the eye) shed tears continuously. (K.) 4 امنــحت She (a camel) was near to bringing forth. (S, K.) Sh says, I know not امنــحت in this sense: but Az says that it is correct, and that the objection of Sh does not invalidate it. (TA.) 5 تَــمَنَّــحْتُ المَالَ (tropical:) I fed others with the property. So in the trad. of Umm-Zara, وَآكُلُ فَأَتَــمَنَّــحُ (tropical:) And I eat, and then feed others. (K, TA.) 8 إِمْتَنَحَ He took or received, a gift. (K.) b2: أُمْتُنِحَ مَالًا He was supplied with property, or wealth, by God. (K.) 10 استــمنــحهُ He asked, desired, or sought, a loan, or gift, (مِنْــحَة,) of him; i. e., asked, desired, or sought aid, or assistance, from him; syn. إِسْتَرْفَدَهُ; (S;) or asked, &c., a gift from him. (K.) مِنْــحَةٌ A loan, or lending, of a she-camel or sheep or goat, that the person to whom the loan is granted may milk her for a certain period and then restore her to the lender: (A'Obeyd:) [and in like manner,] ↓ مَنِــيحَةٌ a gift (مِنْــحَة) of milk; as a she-camel or sheep or goat that is given to another that he may milk her and afterwards restore her to the lender: (S:) or مِنْــحَةٌ signifies a ewe or a she-goat or a she-camel, which her owner lends to a man that he may drink her milk and restore her when her milk ceases to flow: (Msb:) or both words signify a she-camel or sheep or goat whose milk is given to another: (A:) or a she-camel of which the soft hair (وَبَر) and milk and offspring are conceded by the owner to another: (K:) or ↓ مَنِــيحَةٌ signifies a she-camel or sheep or goat that is lent for the sake of her milk [&c.]; and مِنْــحَةٌ, the profit which the lender thereof bestows upon the borrower. (Lh, L.) The Arabs have four words which they use in the place of عَارِيَّةٌ, viz. ↓ مَنِــيحَةٌ, عَرِيَّةٌ, إِفْقَارٌ, and إِخْبَالٌ. (A'Obeyd, S.) b2: مِنْــحَةٌ مِنْ لَيَنٍ Milch sheep or goats; (L;) [app. meaning, that are lent to a person]. b3: Also مِنْــحَةٌ A loan of land, and of money. (L.) b4: Also, A gift, or thing given; (S, L, K;) as also ↓ مَنِــيحَةٌ: (TA:) a free gift: (A'Obeyd, L:) pl. مِنَــحٌ; (A;) and pl. of مَنِــيحَةٌ, مَنَــائِحُ. (TA.) مَنُــوحٌ: see مُمَانِحٌ.

الــمَنِــيحُ An arrow (of those used in the game called المَيْسِر, S) which has no lot, or portion, (S, K,) unless the person to whom it pertains be given something: (S:) it is the third of the arrows to which the term غُفْلٌ is applied, which have no notches, and to which is assigned no portion and no fine; these being only added to give additional weight to the collection of arrows from fear of occasioning suspicion [of foul play]: it is one of four arrows to each of which is assigned no portion and no fine; the first is called المُصَدَّرُ; the next, المُضَعَّفَ; the next, الــمنــيح; and the last, السَّفِيحُ: (Lh:) accord. to some, (TA,) an arrow that is borrowed because it is regarded as fortunate: (K, TA:) or an arrow which has a portion assigned to it. (K.) b2: كُنْتُ مَنِــيحَ أَصْحَابِى يَوْمَ بَدْرٍ (assumed tropical:) I was, among my companions, like the arrow called الــمنــيح, on the day of the battle of Bedr; i. e., by reason of my youth, I was like the arrow that neither gains nor loses. (L, from a trad.) مَنِــيحَةٌ: see مِنْــحَةٌ.

مَنَّــاحٌ One who gives many gifts. (TA.) مُــمْنِــحٌ A she-camel near to bringing forth. (S, K.) مِــمْنَــحٌ and مَمَانِحُ: see مُمَانِحٌ.

مُمَانِحٌ (S, K) and ↓ مَنُــوحٌ (S) (tropical:) A she-camel whose milk remains, (K,) or that yields plenty of milk in the winter, (S,) after the milk of the other camels has passed away; (S, K;) like مُجَالِحٌ. (S.) You say also ↓ نُوقٌ مَمَانِحُ [app. pl. of مِــمْنَــحٌ, which is perhaps not used. (TA.) b2: Also the former, (tropical:) Rain that does not cease: (K:) and (tropical:) wind of which the rain does not cease. (TA.)

منــح: مَنَــحَه الشاةَ والناقَةَ يَــمْنَــحه ويَــمْنِــحُه: أَعاره إِياها؛

الفراء: مَنَــحْته أَــمْنَــحُه وأَــمْنِــحُه في باب يَفْعَلُ ويَفْعِلُ. وقال

اللحياني: مَنَــحَه الناقةَ جعل له وَبَرَها ووَلدَها ولبنها، وهي الــمِنْــحة

والــمَنِــيحة.

قال: ولا تكون الــمَنِــيحةُ إِلاَّ المُعارَةَ للبن خاصة، والــمِنْــحةُ:

منــفعته إِياه بما يَــمْنَــحْه. ومَنَــحَه: أَعطاه. قال الجوهري: والــمَنِــيحة

مِنْــحةُ اللبن كالناقة أَو الشاة تعطيها غيرك يحتلبها ثم يردّها عليك. وفي

الحديث: هل من أَحد يَــمْنَــحُ من إِبله ناقةً أَهلَ بيتٍ لا دَرَّ لهم؟ وفي

الحديث: ويَرْعَى عليهما مِنْــحةً من لبن أَي غنم فيها لبن؛ وقد تقع

الــمِنْــحةُ على الهبة مطلقاً لا قَرْضاً ولا عارية. وفي الحديث: أَفضلُ الصدقة

الــمَنِــيحةُ تَغْدُو بعِشاء وتروح بعِشاء. وفي الحديث: من مَنَــحه

المشركون أَرضاً فلا أَرض له، لأَن من أَعاره مُشْرِكٌ أَرضاً ليزرعها فإِن

خَراجها على صاحبها المشرك، لا يُسْقِطُ الخَراجَ نه مِنْــحَتُه إِياها

المسلمَ ولا يكون على المسلم خَراجُها؛ وقيل: كل شيء تَقْصِد به قَصْدَ شيء فقد

مَنَــحْتَه إِياه كما تَــمْنَــحُ المرأَةُ وجهَها المرأَةَ، كقول سُوَيْدِ

بن كُراع:

تَــمْنَــحُ المرأَةَ وَجْهاً واضِحاً،

مثلَ قَرْنِ الشمسِ في الصَّحْوِ ارْتَفَعْ

قال ثعلب: معناه تُعطي من حسنها للمرأَة، هكذا عدّاه باللام؛ قال ابن

سيده: والأَحسن أَن يقول تُعْطي من حسنها المرأَةَ.

وأَــمْنَــحَتِ الناقة دنا نَتاجُها، فهي مُــمْنِــحٌ، وذكره الأَزهري عن

الكسائي وقال: قال شمر لا أَعرف أَــمْنَــحَتْ بهذا المعنى؛ قال أَبو منــصور: هذا

صحيح بهذا المعنى ولا يضره إِنكار شمر إِياه.

وفي الحديث: من مَنَــح مِنْــحةَ ورِق أَو مَنَــح لَبَناً كان كعتق رقبة؛

وفي النهاية لابن الأَثير: كان له كعَدْلِ رقبة؛ قال أَحمد بن حنبل:

مِنْــحةُ الوَرِق القَرْضُ؛ قال أَبو عبيد: الــمِنْــحَةُ عند العرب على معنيين:

أَحدهما أَن يعطي الرجلُ صاحبه المال هبة أَو صلة فيكون له، وأَما

الــمِنْــحةُ الأُخرى فأَن يَــمْنَــح الرجلُ أَخاه ناقة أَو شاة يَحْلُبها زماناً

وأَياماً ثم يردّها، وهو تأْويل قوله في الحديث الآخر: الــمِنْــحَة مردودة

والعارية مؤداة. والــمِنْــحة أَيضاً تكون في الأَرض يَــمْنَــحُ الرجلُ آخر أَرضاً

ليزرعها؛ ومنــه حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: من كانت له أَرض

فليزرعْها أَي يَــمْنَــحْها أَخاه أَو يدفعها إِليه حتى يزرعَها، فإِذا رَفَع

زَرْعَها ردّها إِلى صاحبها.

ورجل مَنَّــاح فَيَّاح إِذا كان كثير العطايا.

وفي حديث أُم زرع: وآكُلُ فأَتَــمَنَّــحُ أَي أَطْعِمُ غيري، وهو تَفَعُّل

من الــمَنْــحِ العطية.

قال: والأَصل في الــمَنِــيحة أَن يجعل الرجلُ لبنَ شاته أَو ناقته لآخر

سنة ثم جعلت كل عطية منــيحة. الجوهري: الــمَنْــحُ: العطاء. قال أَبو عبيد:

للعرب أَربعة أَسماء تضعها مواضع العارية: الــمَنِــيحةُ والعَرِيَّةُ

والإِفْقارُ والإِخْبالُ.

واسْتَــمْنَــحه: طلب مِنْــحته أَي اسْتَرْفَدَه.

والــمَنِــيحُ: القِدْحُ المستعار، وقيل: هو الثامن من قِداح المَيْسِر،

وقيل: الــمَنِــيحُ منــها الذي لا نصيب له، وقال اللحياني: هو الثالث من

القِداح الغُفْل التي ليست لها فُرُضٌ ولا أَنصباء ولا عليها غُرْم، وإِنما

يُثَقَّل بها القِداحُ كراهيةَ التُّهمةِ؛ اللحياني: الــمَنِــيحُ أَحد القِداح

الأَربعة التي ليس لها غُنْم ولا غُرْم: أَوّلها المُصَدَّرُ ثم

المُضَعَّفُ ثم الــمَنِــيح ثم السَّفِيح. قال: والــمَنِــيح أَيضاً قِدْحُ من أَقداح

الميسر يُؤْثَرُ بفوزه فيستعار يُتَيَــمَّنُ بفوزه. والــمَنِــيح الأَوّل: من

لَغْوِ القِداح، وهو اسم له، والــمَنِــيحُ الثاني المستعار؛ وأَما حديث

جابر: كنتُ مَنِــيحَ أَصحابي يوم بدر فمعناه أَي لم أَكن مــمن يُضْرَبُ له

بسهم مع المجاهدين لصغري فكنت بــمنــزلة السهم اللغو الذي لا فوز له ولا

خُسْرَ عليه؛ وقد ذكر ابن مُقْبل القِدْحَ المستعار الذي يتبرك بفوزه:

إِذا امْتَنَحَتْه من مَعَدٍّ عِصابةٌ،

غَدا رَبُّه، قبل المُفِيضِينَ، يَقْدَحُ

يقول: إِذا استعاروا هذا القِدْحَ غدا صاحبُه يَقْدَحُ النارَ لثِقَتِه

بفوزه وهذا هو الــمَنِــيحُ المستعار؛ وأَما قوله:

فمَهْلاً يا قُضاعُ، فلا تكونِي

مَنِــيحاً في قِداحِ يَدَيْ مُجِيلِ

فإِنه أَراد بالــمنــيح الذي لا غُنْمَ له ولا غُرْمَ عليه. قال الجوهري:

والــمَنِــيحُ سهم من سهام الميسر مما لا نصيب له إِلاَّ أَن يُــمْنَــحَ صاحبُه

شيئاً.

والــمَنُــوحُ والمُمانِحُ من النوق مثل المُجالِح: وهي التي تَدِرُّ في

الشتاء بعدما تذهب أَلبانُ الإِبل، بغير هاء؛ وقد مانَحَتْ مِنــاحاً

ومُمانَحةً، وكذلك مانَحَتِ العينُ إِذا سالتْ دموعُها فلم تنقطع. والمُمانِحُ

من المطر: الذي لا ينقطع؛ قال ابن سيده: والمُمانِحُ من الإِبل التي يبقى

لبنها بعدما تذهب أَلبان الإِبل، وقد سمَّت مانِحاً ومَنَّــاحاً

ومَنِــيحاً؛ قال عبد الله بن الزبير يَهْجُو طَيِّئاً:

ونحنُ قَتَلْنا بالــمَنِــيحِ أَخاكُمُ

وَكِيعاً، ولا يُوفي من الفَرَسِ البَغْلُ

أَدخل الأَلف واللام في الــمنــيح وإِن كان علماً لأَن أَصله الصفة؛

والــمَنِــيحُ هنا: رجل من بني أَسد من بني مالك. والــمَنِــيحُ: فرس قيس بن مسعود.

والــمَنِــيحةُ: فرسِ دثار بن فَقْعَس الأَسَدِيّ.

منــح
: (مَنَــحَهُ) الشّاةَ والنّاقَةَ (كَــمنَــعَه وضَرَبَه) يَــمنَــحه ويَــمْنِــحُه: أَعارَه إِيّاهَا، وَذكره الفَرَّاءُ فِي بَاب بَفعَل ويَفعِل. ومَنَــحَه مَالا: وَهَبَه. ومَنَــحَه: أَقرَضه. ومَنَــحَه: (أَعْطَاهُ، والاسمُ الــمِنْــحَة، بِالْكَسْرِ) ، وَهِي العَطِيّة، كَذَا فِي (الأَساس) .
(و) قَالَ اللِّحْيَانيّ: (مَنَــحَه النّاقَةَ: جعَلَ لَهُ وَبَرَهَا ولَبَنَهَا ووَلدَها. وَهِي الــمِنْــحَة) ، بِالْكَسْرِ (والــمَنِــيحة) . قَالَ: وَلَا تكون الــمَنِــيحَةُ إِلاّ المُعَارةَ للَّبن. خَاصَّةً والــمِنْــحَة مَنْــفَعَتُه إِيّاه بِمَا يَــمنــحه. وَفِي (الصّحاح) : والــمَنــيحة: مِنْــحَة اللّبَنِ، كالنّاقةِ أَو الشاةِ تُعطِيها غيرَك يَحتَلِبها ثمَّ يَرُدّها عَلَيْك.
وَفِي الحَدِيث: (هلْ مِن أَحدٍ يَــمْنَــحُ مِنْ إِبِلهِ ناقَةً أَهْلَ بَيتٍ لَا دَرَّ لهُمْ) . وَفِي الحَدِيث: (ويَرْعَى عَلَيْهَا مِنْــحَةً مِنْ لُبْنٍ) أَي غنم فِيهَا لبَنٌ، وَقد تقع الــمِنــحَةُ على الهِبَة مُطلقًا لَا قَرْضاً وَلَا عارِيَّةً، وَفِي الحَدِيث: (مَنْ مَنَــحَه الْمُشْركُونَ أَرْضاً فَلَا أَرْضَ لَهُ، لأَنّ من أَعَارَه مُشرِكٌ أَرضاً لِيزرَها فإِنّ خَرَاجَها على صاحِبها المُشْرِكِ لَا يُسقِط الخَراجَ عَنهُ منْــحَتُه إِيّاهَا المُسْلِمَ، وَلَا يكون على المُسْلِم خرَاجُهَا.
وَقيل: كلُّ شيْءٍ تَقصِد بِهِ قَصْدَ شَيْءٍ فقد مَنَــحْتَه إِيّاه، كَمَا تَــمْنَــح المرأَةُ وَجْهَهَا المِرآةَ، كَقول سُوَيْد بن كُراع.
تــمنَــحُ المِرآةَ وَجْهاً واضِحاً
مِثلَ قَرْنِ الشَّمْسِ فِي الصَّحْوِ ارتَفَعْ
قَالَ: ثَعْلَب: مَعْنَاهُ تُعطِي من حُسْنَها المرآةَ.
وَفِي الحَدِيث: (مَنْ مَنَــحَ مِنْــحَةَ وَرِقٍ أَو مَنَــحَ لَبَناً كَانَ كَعِتْقِ رَقَبَة) وَفِي النِّهَايَة: (كَانَ كعِدْلِ رَقَبة) قَالَ أَحمد بن حَنبل: مِنْــحَةُ الوَرِقِ القَرْضُ: وَقَالَ أَبو عُبيد: الــمِنْــحة عِنْد الْعَرَب على مَعنَيين: أَحدهما أَن يُعطِيَ الرَّجلُ صاحبَه المالَ هِبَةً أَو صِلَةً فيَكونَ لَهُ، وأَمّا الــمِنــحة الأُخرَى فأَن يَــمْنَــحَ الرَّجلُ أَخاه نَاقَةً أَو شَاة يَحلُبها زَماناً وأَيّاماً ثمَّ يَردُّها، وَهُوَ تأْويل قَوْله فِي الحَدِيث الآخَر: (الــمِنْــحَة مردُودَةٌ والعارِيَّةُ مُؤَدَّاةٌ) .
الــمِنْــحة أَيضاً تكون فِي الأَرض، وَقد تقدّم.
(واسْتَــمْنَــحَه: طلَبَ) مِنْــحتَه، أَي (عَطِيَّتَه) . وَقَالَ أَبو عُبيد: استَرْفَدَه.
(والــمَنِــيحُ، كأَمِيرٍ: قِدْحٌ بِلَا نَصِيبٍ) ، قَالَ اللِّحْيَانيّ:: هُوَ الثالِث من القِداحِ الغُفْلِ الَّتِي لَيْسَت لَهَا فُرُضٌ وَلَا أَنصِباءُ. وَلَا عَلَيْهَا غُرْم، وإِنما يُثقَّل بهَا القِدَاحُ (كَراهيَةَ التُّهمَةِ. اللحيّانيّ: الــمَنِــيح: أَحَدُ القِدَاحِ) الأَربعةِ الَّتِي لَيْسَ لَهُ غُنْم وَلَا غُرْم، أَوّلها المُصدَّر، ثمَّ المُضعَّف، ثمَّ الــمَنِــيح، ثمَّ السَّفِيح. (و) قيل: الــمَنِــيح: (قِدْحٌ يُستعارُ تَيَــمُّنــاً بفَوْزِهِ) . قَالَ ابْن مُقْبل:
إِذا امْتَنَحَتْه من مَعَدِّ عِصابَةٌ
غَدَا رَبُّه قَبْلَ المُفِيضِينَ يَقْدَحُ
يَقُول: إِذا استعارُوا هاذا القِدْحَ غَدَا صاحِبُه يَقْدَحُ النَّارَ لتَيقُّنِه بفَوزِه. وهاذا هُوَ الــمَنِــيحُ المستعارُ. وأَمّا قَوله:
فَمَهْلاً يَا قُضَاعُ فَلَا تَكونِي
مَنِــيحاً فِي قِدَاحِ يَدَيْ مُجِيلِ فإِنّه أَراد بالــمَنِــيح الَّذِي لَا غُنْمَ لَهُ وَلَا غُرْمَ عَلَيْهِ.
وأَما حَدِيث جابِر: (كُنتُ مَنِــيحَ أَصحابي يَوْمَ بَدْرٍ) ، فَمَعْنَاه أَي لم أَكُنْ مِــمَّن يُضْرَب لَهُ بسَهْمٍ مَعَ المجاهدِين لصِغْرِي، فَكنت بــمنــزلةِ السَّهْم للَّغْوِ الَّذِي لَا فَوزَ لَهُ وَلَا خُسْرَ عَلَيْهِ. (أَو) الــمَنــيح (قِدْحٌ لَهُ سَهْمٌ) . ونصّ (الصّحاح) : الــمَنِــيح. سَهْمٌ من سِهَامِ المَيسِر ممّا لَا نَصِيبَ لَهُ، إِلاّ أَنْ يُــمْنَــح صاحبُه شَيْئا.
(و) الــمَنِــيحُ: (فَرَسُ القُرَيْم أَخي بني تَيْم. و) الــمَنِــيح أَيضاً: (فَرسُ قَيس بن مَسعُود الشَّيْبَانيّ. و) الــمَنِــيحَة (بهاءٍ فَرسُ دِثارِ بن فَقْعَسٍ) الأَسَديّ.
(وأَــمنَــحَتِ النّاقَةُ: دَنَا نَتَاجُهَا، وَهِي مُــمْنِــحٌ) كمُحْسِن، وذكَره الأَزْهَرِيّ عَن الكِسَائيّ وَقَالَ: قَالَ شَمِرٌ: لَا أَعْرِف أَــمْنَــحَتْ بهاذا المعنَى. قَالَ أَبو مَنْــصُور: وهاذا صحيحٌ بهاذا المعنَى وَلَا يَضُرُّة، إِنْكارُ شَمِرٍ إِيّاه.
(و) من الْمجَاز الــمَنُــوح و (المُمَانِحُ) مثْل المُجالِح، وَهِي (نَاقَةٌ يَبْقَى لبَنُهَا) ، أَي تدِرّ فِي الشِّتَاءِ (بَعْدَ ذَهَابِ الأَلبَانِ) من غَيرهَا. ونُوقٌ مَمَانِحُ، وَقد مانحَتْ مِنَــاحاً ومُمَانَحةً. (و) مِنْــهُ أَيضاً المُمَانِحُ (مِنَ الأَنْطَارِ: مَا لَا يَنقَطع) ، وكذالك من الرِّيَاح غيثُهَا.
(وامْتَنَح: أَخَذَ العَطَاءَ. وامْتُنِحَ مَالا) ، بالبِنَاءِ للْمَفْعُول، إِذا (رُزِقَه، وتَــمَنَّــحْتُ المالَ: أَطْعَمْتُه غَيرِي، وَــمِنْــه حَدِيث أُمِّ زَرعٍ) فِي الصَّحِيحَيْنِ: ((وآكُلُ فأَتَــمَنَّــحُ)) أَي أُطعِم غيرِي، تَفعُّلٌ من الــمَنْــح: العَطيّة، وَهُوَ مَجازٌ.
(و) مِنْــهُ أَيضاً: (مَا نَحَتِ العَيْنُ) ، إِذا (اتَّصَلَتْ دُمُوعُهَا) فَلم تَنقطِع.
(وسَمَّوْا مانِحاً ومَنَّــاحاً ومَنِــيحاً) . قَالَ عبدُ الله بن الزَّبِيرِ يَهجو طَيّئاً:
ونَحْنُ قَتَلْنَا بالــمَنــيحِ أَخاكُمُ
وَكِيعاً وَلَا يُوفِي من الفَرَسِ البَغْلُ
الــمَنِــيح هُنَا: رَجلٌ من بني أَسَدٍ من بني مالكٍ، أَدخل الأَلفَ وَاللَّام فِيهِ وإِنْ كَانَ علَماً، لأَنّ أَصلَه الصِّفَة.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
فلانٌ مَنّــاحٌ مَيّاحٌ نفّاحٌ، أَي كَثيرُ العَطَايَا. وفلانٌ يُعْطِي الــمَنَــائِح والــمِنَــح، أَي العَطَايا. والمُمانَحَة: المُرَافَدَةُ بعِطَاءٍ.
وَــمن المَجَاز: مُنِــحَت الأَرضُ (وامْتُنحَت) القِطَارَ؛ كلُّ ذَلِك من الأَساس.
ومَنِــيحٌ، كأَمِير: جَبَلٌ لبني سَعدٍ بالدَّهناءِ.
والــمَنِــيحَة واحدةُ الــمنَــائح من قُرَى دِمشقَ بالغُوطَة، إِليها يُنسَب أَبو العبّاس الوليدُ بن عبد الملِك بن خَالِد بن يَزيدَ الــمَنِــيحِيّ، رَوَى وحَدَّث. وَبهَا مَشْهَدٌ يُقَال لَهُ قَبْرُ سَعْد بن عُبَادةَ الأَنصاريّ، والصَّحِيح أَنّ سَعْدا مَاتَ بِالْمَدِينَةِ، كَذَا فِي (المعجم) .

مندل

منــدل: قال المبرد: الــمَنْــدَل العود الرَّطْب، وهو الــمَنْــدَلِيُّ؛ قال

الأَزهري: هو عندي رباعي لأَن الميم أَصلية، قال: لا أَدري أَعربي هو أَو

معرب.

[منــدل] نه: فيه: ثم أتيته "بالــمنــديل"، بكسر ميم: ما يحمل في اليد للوسخ والامتهان. ومنــه: "لــمنــاديل" سعد في الجنة، وهو جمعه، وأشار به إلى عظيم رتبته. ط: فإنها تتبذل بها بمسح الأيدي ونفض عن البدن ونحوهما، فهي كالخادم لعلى الثياب، فإذا كان أدناها خيرًا منــه فما ظنها بعليها. ك: أي أدنى ثياب سعد بن معاذ الأوسي خير من هذه الجبة، وخصه لكون منــديله كان من جنس ذلك الثوب لونًا، أو كان الحال يقتضي استمالة قلبه، أو كان يحب ذلك الجنس، أو كان اللامسون للجبة المتعجبون من الأنصار. ط: ومنــه: لولا هذه الدنيا "لــمنــدل" بنا هؤلاء، أي تمسح بنا، وهو كناية عن الابتذال.
منــدل
منــدَلَ يــمنــدِل، مَنْــدَلةً، فهو مُــمنــدِل، والمفعول مُــمنــدَل
منــدلت طفلَها بالــمنــديل:
1 - مسحت به وجهَه.
2 - شدَّته على رأسه كالعمامة. 

تــمنــدلَ بـ يتــمنــدل، تــمنــدُلاً، فهو مُتــمنــدِل، والمفعول مُتَــمَنْــدَل به
• تــمنــدل بالــمنــديل:
1 - مُطاوع منــدَلَ: مسَح به وجهَه أو غيرَه.
2 - شدّه على رأسه كالعمامة "تــمنــدلتِ الصبيّةُ بــمنــديل برتقاليّ". 

مَنْــدَل [مفرد]: ج منــادِل:
1 - ضرب من الكِهانة يُستدل به على الضائع أو المسروق "ضرب/ فتح الــمَنْــدَل".
2 - عود طيب الرائحة "أحضر جارنا الــمنــدَل من البلاد المجاورة". 

مَنْــدِيل/ مِنْــديل [مفرد]: ج مَنــادِيلُ: نسيج من قطن أو حرير أو نحوهما، مربّع الشّكل غالبًا يمسحُ به العرقُ أو الماءُ "لوّح المودِّعون بــمنــاديلهم في محطّة القطار". 

ضِمْن

ضِــمْن
الجذر: ض م ن

مثال: جَاء ضِــمْنَ وفد بلاده
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها ظرف مختص لابد أن يُسْبق بحرف الجر.

الصواب والرتبة: -جاء من ضِــمْنَ وفد بلاده [فصيحة]-جاء ضِــمْنَ وفد بلاده [صحيحة]
التعليق: الكلمة في الأصل ظرف مختص غير مبهم لابد أن تُسْبق بحرف جر، ولكن أجاز مجمع اللغة المصري نصبها على الظرفية؛ بناءً على أن النحاة قد أجازوا من قبل كلمات مثل: جهة، ووجهة، وناحية، وداخل، وخارج، على أساس أنها شبيهة بالجهات في الشيوع، وأنها لا تخلو من الإبهام وعدم الاختصاص.

مَنَافٌ

مَنَــافٌ:
قال أبو الــمنــذر: كان من أصنام العرب صنم يقال له منــاف وبه كانت قريش تسمّي عبد منــاف، ولا أدري أين كان ولا من كان نصبه، ولم تكن الحيّض من النساء يدنون من أصنامهم ولا يتمسحن بها وإنما كانت تقف الواحدة ناحية منــها، وفي ذلك يقول بلعاء بن قيس بن عبد الله بن يعمر، ويعمر هو الشّدّاخ الليثي:
تركت ابن الحريز على ذمام ... وصحبته تلوذ به العوافي
ولم يصرف صدور الخيل إلا ... صوائح من أيائيم ضعاف
وقرن قد تركت الطير منــه ... كمعترك العوارك من منــاف

منع

(منــع) فلَان منــاعة صَار منــيعا محميا وَالشَّيْء اعتز وتعسر
منــع
المُتَــمَنِّــعَتَانِ: العَنَاقُ والبَكْرَةُ: لأنَّهما بفَتائهما يَمتَنِعانِ على السَّنَة. والــمَنْــعى: الامْتِناع.
والــمَنَــعَةُ: المَعْقِلُ. والعِزُّ. وهي مَصْدَرٌ كالحَرَكَة والجَلَبَة من: مَنُــعَ مَنَــاعَةً ومَنَــاعاً فهو مَنِــيْعٌ. وقيل: هي العَشِيرة جَمْعُ مانِعٍ. وقد تُخَفَّفُ تُجْعَل مَصْدَرَ مَنَــعَ مَنْــعَةً.
وامْرَأَةٌ مَنِــيْعَةٌ ومُتَــمَنِّــعَةٌ: عَفِيْفَةٌ. ومَنَــاعِ: في
معنى امْنَــعْ.
(م ن ع) : (الْــمَنْــعُ) خِلَافُ الْإِعْطَاءِ وَيُقَالُ فُلَانٌ فِي عِزٍّ وَــمَنَــعَةٍ أَيْ تَــمَنُّــعٍ عَلَى مَنْ قَصَدَهُ مِنْ الْأَعْدَاءِ وَقَدْ يُسَكَّنُ النُّونُ وَقَوْلُهُ فِي غَنَائِمِ بَدْرٍ إنَّهَا كَانَتْ بِــمَنَــعَةِ السَّمَاءِ أَيْ بِقُوَّةِ الْمَلَائِكَةِ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَدَّهُمْ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ بِجُنُودِ السَّمَاءِ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ} [آل عمران: 123] .
م ن ع: (الْــمَنْــعُ) ضِدُّ الْإِعْطَاءِ وَقَدْ مَنَــعَ مِنْ بَابِ قَطَعَ فَهُوَ (مَانِعٌ) وَ (مَنُــوعٌ) وَ (مَنَّــاعٌ) . وَ (مَنَــعَهُ) عَنْ كَذَا (فَامْتَنَعَ) مِنْــهُ. وَ (مَانَعَهُ) الشَّيْءَ (مُمَانَعَةً) . وَمَكَانٌ (مَنِــيعٌ) وَقَدْ (مَنُــعَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ.. وَفُلَانٌ فِي عِزٍّ وَ (مَنَــعَةٍ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَقَدْ تُسَكَّنُ النُّونُ عَنِ ابْنِ السِّكِّيتِ. وَقِيلَ: الْــمَنَــعَةُ جَمْعُ مَانِعٍ مِثْلُ كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ أَيْ هُوَ فِي عِزٍّ وَــمَنْ يَــمْنَــعُهُ مِنْ عَشِيرَتِهِ. 
منــع
الــمنــع يقال في ضدّ العطيّة، يقال: رجل مانع ومنّــاع. أي: بخيل. قال الله تعالى: وَيَــمْنَــعُونَ
الْماعُونَ [الماعون/ 7] ، وقال: مَنَّــاعٍ لِلْخَيْرِ
[ق/ 25] ، ويقال في الحماية، ومنــه:
مكان منــيع، وقد منــع وفلان ذو مَنَــعَة. أي: عزيز ممتنع على من يرومه. قال تعالى: أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَــمْنَــعْكُمْ مِنَ الْمُؤْــمِنِــينَ
[النساء/ 141] ، وَــمَنْ أَظْلَمُ مِــمَّنْ مَنَــعَ مَساجِدَ اللَّهِ [البقرة/ 114] ، ما مَنَــعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ
[الأعراف/ 12] أي: ما حملك؟
وقيل: ما الذي صدّك وحملك على ترك ذلك؟
يقال: امرأة منــيعة كناية عن العفيفة. وقيل:
مَنَــاعِ. أي: امنــع، كقولهم: نَزَالِ. أي: انْزِلْ.
[منــع] الــمَنْــعُ: خِلاف الإعطاء. وقد مَنَــعَ فهو مانِعٌ ومَنــوعٌ ومَنَّــاعٌ. ومنــعت الرجل عن الشئ فامتنع منــه. ومانعته الشئ ممانعة. ومكان منــيع، وقد منــع بالضم منــاعة. وفلان في عِزٍّ ومَنَــعَةٍ بالتحريك وقد يسكَّن، عن ابن السكيت. ويقال: الــمنــعة جمع مانع، مثل كافر وكفرة، أي هو في عز ومن يَــمْنَــعُهُ من عشيرته. وقد تَــمَنَّــعَ. وقال الكلابي: المُتَــمَنِّــعانِ : البَكْرَةُ والعَناقُ، تَمْتَنِعانِ على السنة بفتائهما، ولانهما يشبعان قبل الجِلَّةِ. قال: وهما المُقاتِلتان للزمان عن أنفسهما.
م ن ع

منــعه الشيء ومنــعَه منــه وعنه وهو منــوع ومنّــاع، وامتنع منــه، ومانعه، وتمانعا.

ومن المجاز: فلان يــمنــع الجار: يحميه من أن يضام. وله في قومه حصن ومــمنــع، وقد منــع فلان: صار مــمنــوعاً محمياً منــاعةً ومنــعةً، وتــمنّــع به تــمنّــعاً، وامتنع به امتناعاً، وهو منــيع، وحصن منــيع ومــمنّــع. قال النابغة:

وحلّت بيوتي في يفاعس مــمنّــع ... تخال به راعي الحمولة طائراً

وإنه لذو منــعة مصدر كالأنفة والعظمة والعبدة أو جمع: مانع وهم عشيرته وحماته، ويقال لهم: منــعات معاقل ومحارز. قال السهميّ:

ولم تلتق العصماء في منــعاتها ... وخلّل عن بيض النّعام المسارب

يصف سنة وأن الأرويّة لم تلزم معاقلها ولم تقرّبها ورعيت المراعي حول البيض فظهر.

منــع


مَنَــعَ(n. ac. مَنْــع)
a. [acc. & 'An
or
Min], Refused, denied; forbade, prohibited to;
prevented; repelled from.
مَنُــعَ(n. ac. مَنَــاْع
مَنَــاْعَة)
a. Was unapproachable, unaccessible, impregnable.
b. [pass.], Was indeclinable.
مَنَّــعَa. Thrust back; repelled; prevented; interrupted.
b. see III
مَاْنَعَa. Refused, denied.

تَــمَنَّــعَ
a. ['An], Refused to; refrained from.
b. Was unapproachable &c.
c. [Bi], Intrenched himself in.
d. Parried.

تَمَاْنَعَa. Repelled each other from.

إِمْتَنَعَa. Impeded.
b. [Min]
see V (a)c. ['Ala]
see III (a)
مَنْــعa. Refusal; prohibition.
b. Fortification, rampart; muniment, defence.
c. (pl.
مُنُــوْع), Crab.
مَنْــعَةa. Unapproachableness, inaccessibility;
impregnability.

مَنْــعَىa. Abstinence; selfrestraint, continence.

مَنَــعَةa. see 1t
مَنَــعِيّa. Eater of crabs.

مَاْنِع
(pl.
مَنَــعَة)
a. Defender, protector.
b. (pl.
مَوَاْنِعُ), Obstacle, hindrance, impediment.
c. see 26
مَنِــيْعa. Unapproachable, inaccessible; impregnable.
b. Strong, powerful, mighty.

مَنُــوْع
مَنَّــاْعa. Refusing, hindering; refuser, denier; hinderer.

N. P.
مَنــڤعَa. Prevented; forbidden.
b. Indeclinable (word).
N. Ag.
إِمْتَنَعَa. Forbidden.
b. Impossible.
c. see 25 (b)d. [art.], Lion.
N. Ac.
إِمْتَنَعَa. Hindrance.
b. Impossibility.
c. see 1ya
مَنَــاعِ
a. Forbid! Do not allow!

مَنْــف
a. Memphis.

مَنَــهْ (pl.
مَنَــات)
a. Who? Which?
م ن ع : مَنَــعْتُهُ الْأَمْرَ وَــمِنْ الْأَمْرِ مَنْــعًا فَهُوَ مَــمْنُــوعٌ مِنْــهُ مَحْرُومٌ وَالْفَاعِلُ مَانِعٌ وَالْجَمْعُ مَنَــعَةٌ مِثْلُ كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ وَجَاءَ لِلْمُبَالَغَةِ مَنُــوعٌ وَــمَنَّــاعٌ وَامْتَنَعَ مِنْ الْأَمْرِ كَفَّ عَنْهُ وَمَانَعْتُهُ الشَّيْءَ بِمَعْنَى نَازَعْتُهُ وَتَــمَنَّــعَ
عَنْ الشَّيْءِ وَامْتَنَعَ بِقَوْمِهِ تَقَوَّى بِهِمْ وَهُوَ فِي مَنَــعَةٍ بِفَتْحِ النُّونِ أَيْ فِي عِزِّ قَوْمِهِ فَلَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ مَنْ يُرِيدُهُ قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ وَهِيَ مَصْدَرٌ مِثْلُ الْأَنَفَةِ وَالْعَظَمَةِ أَوْ جَمْعُ مَانِعٍ وَهُمْ الْعَشِيرَةُ وَالْحُمَاةُ وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مَقْصُورَةً مِنْ الْــمَنَــاعَةِ وَقَدْ تُسَكَّنُ فِي الشِّعْرِ لَا فِي غَيْرِهِ خِلَافًا لِــمَنْ أَجَازَهُ مُطْلَقًا وَأَزَالَ مَنَــعَةَ الطَّيْرِ أَيْ قُوَّتَهُ الَّتِي يَمْتَنِعُ بِهَا عَلَى مَنْ يُرِيدُهُ.

وَالْــمَنَــاعَةُ بِالْفَتْحِ مِثْلُ الْــمَنَــعَةِ وَــمُنِــعَ فُلَانٌ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ مَنَــعَةً وَــمَنَــاعَةً وَــمَنُــعَ الْحِصْنُ مَنَــاعَةً وِزَانُ ضَخُمَ ضَخَامَةً فَهُوَ مَنِــيعٌ. 
[منــع] نه: فيه "المانع"- تعالى: يــمنــع عن أهل طاعته ويحوطهم وينصرهم، وقيل: ينمع من يريد من خلقه ما يريد ويعطيه ما يريد. وفيه: اللهم! من "منــعت" فهو "مــمنــوع"، أي من حرمته فهو محروم لا يعطيه أحد غيرك. وفيه: و"منــع" وهات، أي ينهي عن منــع ما عليه إعطاؤه وطلب ما ليس له. ط: أو هو نهى عن منــع ما وجب من ماله وأقواله وأخلاقه وعن استدعاء ما لا يجب على الناس من الحقوق وتكليفه إياهم بالقيام به، وكأنه ينتصف ولا ينصف، ويروى ببناء الماضي، والمصدر غير منــون بتقدير إضافة أي منــع ما عليه. ج: أو يراد أنه يــمنــع بر من يسترفده ثم يطلب من الناس برهم فيبخل بما عنده ويسألهم استكثارًا. نه: وفيه: سيعوذ بهذا البيت قوم ليس لهم "منــعة"، أي قوة تــمنــع من يريدهم بسوء، وقد تفتح نونه، وقيل: هي بالفتح جمع مانع- وتكررت بالمعنيين. ن: أي ليس لهم من يميهم ويــمنــعهم. ك: ومنــه: لا أعني شيئًا لو كان لي "منــعة"- بفتح نون وسكونها، أي لو كان لي قوة لطرحته عنه صلى الله عليه وسلم، أو هو جمع مانع، ولا أعني أي في كفت شرهم، وروى: لا أعير، أي في فعلهم. ومنــه: ذو "منــعة". ن: ومنــه: في حصن حصين و"منــعة"، أي قوة او جماعة يــمنــعونك مــمن يقصدك. و"منــع" ابن جميل، أي الزكاة وامتنع عن أذانها. ط: وفيه: رجل يعمل بالمعاصي هم "أمنــع" منــه، أي أقوى منــه منــعًا من تلك المعاصي، وأعز بمعنى أمنــع. وح: "منــعت" العراق درهمها- مر في بدأ. وح: "لا تــمنــعوا" فضل الماء- مر في ف.
(م ن ع)

الــمَنْــعُ، تحجير الشَّيْء: مَنَــعَه يَــمْنَــعُه مَنْــعا ومَنَّــعَهُ فامْتَنَع وتَــمَنَّــعَ.

وَرجل مَنُــوعٌ: ضنين، وَفِي التَّنْزِيل (وَإِذا مَسَّهُ الخيرُ مَنُــوعا) .

ومَنِــيعٌ: لَا يخلص إِلَيْهِ، فِي قوم مُنَــعاءَ وَالِاسْم الــمَنَــعَةُ والــمَنْــعَةُ والــمِنْــعَةُ.

ومَنُــعَ الشَّيْء مَنــاعَةً فَهُوَ مَنِــيعٌ: اعتز وتعسر.

وَامْرَأَة مَنِــيَعٌة ومُمْتَنِعَةٌ: لَا تؤاتى على فَاحِشَة. وَالْفِعْل كالفعل. وناقة مانِعٌ: مَنَــعَتْ لَبنهَا، على النّسَب، قَالَ أُسَامَة الْهُذلِيّ:

كأنّي أُصادِيها عَلى غُبْرِ مانعٍ ... مُقَلِّصَةٍ قَدْ أهْجَرَتها فُحُولُها

ومَنــاعِ بِمَعْنى: امْنَــعْ. قَالَ اللحياني: وَزعم الْكسَائي أَن بني أَسد يفتحون مَنــاعَها ودَرَاكَها وَمَا كَانَ من هَذَا الْجِنْس، وَالْكَسْر أعرف.

وقوس مَنْــعَةٌ: مُمْتَنِعَةٌ متأبِّية شاقة قَالَ عَمْرو بن برَاء:

ارْمِ سَلاما وَأَبا العَرَّافِ ... وعاصِماً عَن مَنْــعَةٍ قِذَافِ

والمُتَــمَنِّــعانِ: البكرة والعناق، يتَــمنَّــعان على السَّنَة بفتائهما وأنَّهما تشبعان قبل الجلة وهما المقاتلتان الزَّمَان عَن أَنفسهمَا.

وَرجل مَنــيعٌ: قوى الْبدن شَدِيد.

وَحكى اللحياني لَا منْــعَ عَن ذَلِك. قَالَ: والتأويل: حَقًا انك أَنْت فعلت ذَاك.

ومانعٌ ومنِــيعٌ ومُنَــيْعٌ وأمْنَــعُ أَسمَاء.

ومَنــاعِ: هضبة فِي جبل طَيء والــمُنــاعَةُ اسْم بلد، قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

أرَى الدَّهْرَ لَا يَبْقى عَلى حَدَثانِهِ ... أبُودٌ بأطْرَافِ الــمُنــاعَةِ جَلْعَدُ

قَالَ ابْن جنى: الــمنــاعة تحْتَمل أَمريْن: أَحدهمَا أَن يكون فعالة من مَنَــع وَالْآخر أَن يكون مفعلة من قَوْلهم جَائِع نائع، وَأَصلهَا مُنْــوَعَةٌ فجرت مجْرى مقامة وَأَصلهَا مقومة.

منــع

1 مَنَــعَ He prevented, hindered, held back, [impeded, withheld, arrested, restrained, kept, debarred, precluded, inhibited, forbade, prohibited, interdicted:] (MA, KL, &c.:) he denied, or refused; doubly trans.; (S, K, &c.:) مَنْــعٌ is the contr. of إِعْطَآءٌ. (S, Mgh, K.) b2: مَنَــعَهُ [He protected it, or defended it, or guarded it, (namely a place or the like) from, or against, encroachment, invasion, or attack:] he protected, defended, or guarded, him. (T in art. ذب.) b3: مَنَــعَهُ العَطِيَّةُ [He refused him the gift]. (TA in art. حرم.) b4: مَنَــعَهُ الشَّىْءَ i. q.

حَرَمَهُ إِيَّاهُ [q. v.] (S in art. حرم.) b5: مَنُــعَ الشَّىْءُ, inf. n. مَنَــاعَةٌ, i. q. اِعْتَزَّ and تَعَسَّرَ. (TA.) See 8. b6: مَا مَنَــعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ (Kur vii. 11): see أَبَى.3 مَانَعَهُ الشَّىْءَ He disputed, or contested, with him the thing: (Msb:) he refused him the thing: (TK:) he endeavoured, or contended with him, to make him, or to entice him, to abstain from, or relinquish, the thing; (TA;) [he endeavoured to turn him away from the thing; to prevent his obtaining it or doing it; he prevented him from obtaining or doing the thing, being also prevented by him; i. e. he reciprocally prevented him, &c.: and hence the meaning in the TA; and then that in the Msb:] مَانَعُوا عَدُوَّهُمْ signifies i. q. حَاجَزُوهُمْ: (TK, art. حجز:) see the latter. b2: تَــمَنَّــعَ عَلَى السَّنَةِ [he resisted, or withstood, the year of dearth]: said of an animal. (K.) 5 تَــمَنَّــعَ مِنَ الشَّىْءِ بِقَّوْمِهِ and ↓ اِمْتَنَعَ He became strengthened, or fortified, against the thing by his people, or party; syn. تَقَوَّى. (Msb.) b2: تَــمَنَّــعَ عَنْهُ He refrained, forbore, or abstained, from it, as being forbidden, or prohibited. (K, * TA.) See 8. b3: تَــمَنَّــعَ بِهِ and بِهِ ↓ اِمتنع he protected, or defended, himself by it, namely a fortress; syn. اِحْتَمَى. (TA.) 6 تَمَانَعَا i. q.

تَحَاجَزَا: (K, art. حجز:) see the latter.8 اِمْتَنَعَ [It was, or became, prevented from being; it necessarily was not. You say يَمْتَنِعُ هٰذَا لِوُجُودِ ذَاكَ

This is prevented from being, or may not be, or necessarily is not, because of that's being. And يَمْتَنِعُ أَنْ تَكُوَن هٰذَا This may not be.] b2: اِمْتَنَعَ He refrained, forbore, abstained, or held back, (Msb, K,) مِنَ الأَمْرِ from the thing. or affair; (Msb;) as also عَنْهُ ↓ تَــمَنَّــعَ: (TA:) he did so voluntarily, of his own free will or choice: he refused: you say, اِمْتنَعَ عَنْهُ he refrained, &c., from it voluntarily, &c.; refused it; or refused to do it. (MF. in art. حصر.) See أَبَى. b3: اِمْتَنَعَ عَلَيْهِ

He, or it, opposed him; resisted him; withstood him; repugned him; was incompliant, or unyielding, to him; see أَبَى عَلَيْهِ. b4: اِمْتَنَعَ It was, or became, inaccessible, or inapproachable; like ↓ مَنُــعَ; syn. with حَصُنَ, q. v.: and also, difficult of access, as in an instance in art. أبى (last sentence of 4); and also عَرِسَ عَلَىَّ. b5: See 5.

مَِنْــعَةٌ

: see مَنَــعَةٌ.

مَنَــعَةٌ State, and power, of resistance; lit. a state of might of one's people or party, so that such as desires to do so will not prevail against him: [or a state of might in his people or party, &c.; or a state of might, and power of resistance, in his people or party:] (Msb:) [resistibility: or simply resistance:] inaccessibleness, or unapproachableness, of a people; as also ↓ مَنْــعَةٌ and ↓ مِنْــعَةٌ. (TA.) مَنُــوعٌ One who denies, or refuses to give; as also ↓ مَانِعٌ and ↓ مَنَّــاعٌ. (K.) مَنِــيعٌ

, from مَنُــعَ, [Unapproachable; inaccessible:] difficult of access; fortified; strong: (TK, voce وَزَرٌ:) [defended, or protected, against attack: like حَصِينٌ: resistive; resisting attack;] applied to a fortress. (Msb.) b2: قَوْمٌ مُنَــعَآءُ [pl. of مَنِــيعٌ] An inaccessible, or unapproachable, people. (TA.) مَنَّــاعٌ مَنُــوعٌ.

مَانِعٌ مَنُــوعٌ.

المُتَــمَنِّــعَانِ The young she-camel and young she-kid: because they resist the year of dearth by reason of their youthful vigour, &c. (K.) مُمْتَنِعٌ Resisting; resisting attack; unyielding; incompliant.

منــع: الــمَنْــعُ: أَن تَحُولَ بين الرجل وبين الشيء الذي يريده، وهو خلافُ

الإِعْطاءِ، ويقال: هو تحجيرُ الشيء، مَنَــعَه يَــمْنَــعُه مَنْــعاً

ومَنَّــعَه فامْتَنَع منــه وتــمنَّــع.

ورجل مَنُــوعٌ ومانِعٌ ومَنَّــاعٌ: ضَنِينٌ مُمْسِكٌ. وفي التنزيل:

مَنَّــاعٍ للخير، وفيه: وإِذا مسَّه الخيْرُ مَنُــوعاً. ومَنِــيعٌ: لا يُخْلَصُ

إِليه في قوم مُنَــعاءَ، والاسم الــمَنَــعةُ والــمَنْــعةُ والــمِنْــعةُ. ابن

الأَعرابي: رجل مَنُــوعٌ يَــمْنَــع غيره، ورجل مَنِــعٌ يــمنــع نفسه، قال:

والــمَنِــيعُ أَيضاً الممتنِعُ، والــمَنُــوع الذي منــع غيره؛ قال عمرو بن

معديكرب:بَراني حُبُّ مَنْ لا أَسْتَطِيعُ،

ومَنْ هو للذي أَهْوَى مَنُــوعُ

والمانِعُ: من صفات الله تعالى له معنيان: أَحدهما ما روي عن النبي، صلى

الله عليه وسلم، أَنه قال: اللهم لا مانِعَ لما أَعْطَيْتَ ولا مُعْطِيَ

لِما مَنَــعْتَ، فكان عز وجل يُعْطِي من استحقَّ العطاءَ ويــمنــع من لم

يستحق إِلاَّ الــمنــع، ويعطي من يشاء ويــمنــع من يشاء وهو العادل في جميع ذلك،

والمعنى الثاني من تفسير المانع أَنه تبارك وتعالى يــمنــع أَهل دينه أَي

يَحُوطُهم وينصرهم،وقيل: يــمنــع من يريد من خلقه ما يريد ويعطيه ما يريد، ومن

هذا يقال فلان في مَنَــعةٍ أَي في قوم يحمونه ويــمنــعونه، وهذا المعنى في

صفة الله جل جلاله بالغ، إِذ لا منــعة لــمن لم يــمنــعه الله ولا يمتنع من لم

يكن الله له مانعاً. وفي الحديث: اللهم مَن مَنَــعْتَ مَــمْنُــوعٌ أَي من

حََرَمْتَه فهو مَحْرُومٌ لا يعطيه أَحد غيرك. وفي الحديث: أَنه كان ينهي عن

عُقُوقِ الأُمَّهات ومَنْــعٍ وهات أَي عن مَنْــعِ ما عليه إِعطاؤُه وطَلبِ

ما ليس له. وحكى ابن بري عن النَّجِيرَمِيّ

(* قوله« النجيرمي» حكى ياقوت

في مجمعه فتح الجيم وكسرها مع فتح الراء): مَنَــعةٌ جمع مانِعٍ. وفي

الحديث: سيَعُوذُ بهذا البيتِ قومٌ ليست لهم مَنْــعةٌ أَي قوَّة تــمنــع من

يريدهم بسوء، وقد تفتح النون،وقيل: هي بالفتح جمعُ مانِعٍ مثل كافِرٍ

وكُفَرةٍ.

ومانَعْتُه الشيءَ مُمَانَعةً، ومَنُــعَ الشيءُ مَنــاعةً، فهو مَنِــيعٌ:

اعتَزَّ وتعسَّر. وفلان في عِزٍّ ومَنَــعةٍ، بالتحريك وقد يُسكن، يقال:

الــمَنــعةُ جمعٌ كما قدَّــمنــا أَي هو في عِزٍّ ومن يَــمْنــعه من عشيرتِه، وقد

تــمنَّــع وامرأَة مَنِــيعةٌ متــمنِّــعةٌ: لا تؤاآتى على فاحِشةٍ، والفعلُ كالفعل،

وقد مَنُــعَتْ مَنــاعةً، وكذلك حصِنٌ مَنِــيعٌ، وقد مَنُــعَ، بالضم، مَنــاعةً

إِذا لم يُرَمُ. وناقة مانِعٌ: مَنَــعَتْ لبنها، على النسب؛ قال أُسامةُ

الهُذَلي:

كأَني أُصادِيها على غُبْرِ مانِعٍ

مُقَلِّصةٍ، قد أَهْجَرَتها فُحُولُها

ومَنــاعِ: بمعنى امْنَــعْ. قال اللحياني: وزعم الكسائي أَن بني أَسد

يفتحون مَنــاعَها ودَراكَها وما كان من هذا الجنس، والكسر أَعرف. وقوسٌ

مَنْــعةٌ: ممتنعةٌ مُتَأَبِّيةٌ شاقَّةٌ؛ قال عمرو بن براء:

ارْمِ سَلاماً وأَبا الغَرَّافِ،

وعاصماً عن مَنْــعَةٍ قَذَّافِ

والمُتَــمنِّــعَتانِ: البكْرَةُ والعَناقُ يَتَــمَنَّــعانِ على السَّنةِ

لفَتائِهما وإِنهما يَشْبَعانِ قَبْلَ الجِلَّةِ، وهما المُقاتِلتانِ

الزمانَ على أَنفُسِهما. ورجل مَنِــيعٌ: قويُّ البدن شديدُه. وحكى اللحياني: لا

مَنْــعَ عن ذاك، قال: والتأْويل حقّاً أَنك إِن فعلت ذلك.

ابن الأَعرابي: الــمَنْــعِيُّ أَكَّالُ الــمُنُــوعِ وهي السَّرطاناتُ،

واحدها مَنْــعٌ.

ومانِعٌ ومَنِــيعٌ ومُنَــيْعٌ وأَــمْنَــعُ: أَسماءٌ. ومَنــاعِ: هَضْبةٌ في

جبل طيِّءٍ. والــمَنــاعةُ: اسم بلد؛ قال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ:

أَرَى الدَّهْر لا يَبْقَى على حَدَثانِه،

أُبُودٌ بأَطرافِ الــمَنــاعةِ جَلْعَدُ

(* قوله« بأطراف الــمنــاعة» تقدم في مادة أبد إِنشاده بأطراف المثاعد.)

قال ابن جني: الــمَنــاعةُ تحتمل أَمرين: أَحدهما أَن تكون فَعالةً من مَنَــعَ،

والآخر أَن تكون مَفْعَلَةً من قولهم جائِعٌ نائِعٌ، وأَصلها مَنْــوَعةٌ

فجرَت مَجْرى مَقامةٍ وأَصلُها مَقْوَةٌ.

منــع: منــع: رفض دفع الضريبة، أو الإتاوة، أو مال الصداقة (الأغلب 56): أو الجباية (حيان 62) أو مال المفارقة.
منــعني الكتاب: رفض إعارتي الكتاب مدة طويلة (المقري 1: 473).
منــع عن فلان: حامى، دافع (معجم الجغرافيا).
منــع: حرم، فصل (عن جماعة) (بوشر).
منــع: لم ترد عند (فريتاج) سوى منــع للتعبير عن المبني في النحو إلا أن هناك منــع الكلمة من الصرف أي لم يلحقها التنوين ولا الكسر (محيط المحيط).
منــع: واسم المصدر منــاع (الحماسة 51: 4).
منــع: حصن القصر أو الأسوار (عبد الواحد 25، 6. مولر 229، 22، 1، 33، 4).
منــع العجل: في محيط المحيط (العامة تقول منــع العجل أرضعه قليلا لتدر الأم ثم كفه).
مانع فلانا من أو عن: منــعه من الدخول (معجم الطرائف).
مانع: قاوم (معجم الطرائف، الخطيب 148): وكانت بينه وبين مرين وقائع كان عليه فيها الظهور وربما ندرت الممانعة.
مانع عن نفسه: دافع عن نفسه وعن حياته وقابل القوة بالقوة (بوشر، معجم الطرائف) قاوم أو تمسك بموضع حصين (بوشر).
مانع عن: نافح دفاعا عن حياته أو ماله (بوشر).
تــمنــع: لم يرضخ لتضرعات الحبيب (المقدمة 3: 422؛ انظر اسم الفاعل أو المفعول فيما يأتي).
تمانع: (انظر البيضاوي 1: 614 وديوان الهذليين 26 البيت 12، 29، 3).
امتنع الشيء: تعذر حصوله (محيط المحيط).
ممتنع: مستحيل (فوك).
ممتنع: منــيع، حريز، متعذر (موضع يتعذر بلوغه، أي موضع ممتنع، وجبل ممتنع أي وعر أو لا يمكن تسلقه، صحراء ممتنعة مترامية الأطراف أو إنسان ممتنع صعب المقابلة أو بحر ممتنع لا يمكن الإبحار فيه) (معجم الجغرافيا والمعنى المجازي للممتنع هو أن تصعب الإحاطة به أو فهمه كما في عنوان أحد الكتب لياقوت الحموي 3: 473 النوادر الممتنعة وهناك، على سبيل المثال، السهل الممتنع في الشعر، أي السهل الصعب (ابن خلكان 1: 273) أي الذي يبدو سهلا، أول وهلة، إلا أنه صعب وغامض.
السهل الممتنع يكون في الشعر وفي النثر وليس مقصورا على الشعر وحده ثم أن السهل الممتنع ليس غامضا هو سهل جدا، بسيط جدا، وبذلك يصبح رائعا ويحمل القارئ على الدهشة لِمَ لمْ يتنبه على هذا المعنى أو الأسلوب القريب منــه جدا الذي كان بعيدا عنه جدا -المترجم-.
امتنع على: دافع عن نفسه، قاوم (عبد الواحد 26: 6 و 7، النويري، أسبانيا 454): وقعد لهم الجند والسفلة بالمراصد ينهبون أموالهم ومن امتنع عليهم قتلوه (الثعالبي لطائف 116: 2).
امتنع ب: دافع عن نفسه أو قاوم بمساعدة ... (معجم الطرائف).
امتنع من: منــع من (وعلى سبيل المثال: من الصيام والقيام) انظر (رياض النفوس) في مادة قصرية.
امتنع عن: تصعب (بوشر).
منــع: تحريم. وفي محيط المحيط (الــمنــع يطلق عند بعض النصارى على إخراج المذنب من الكنيسة) تأديب كنائسي، منــع أعمال الدرجة الاكليربكية (رباط)، التوبيخ الذي يؤدي إلى إيقاف الدرجة (بوشر).
منــعة: حرفيا هي اسم المصدر لــمنــع (وباللاتينية معناها: hibuit, arcuit, repulit) : مانع، عائق، عارض، عقبة (الثعالبي لطائف 14، 9): وكان بنو أمية لهم بيوت بلا منــعة ولا إذن. لقد خلط (السيد دي بونج) بين هذه الكلمة والكلمة الآتية التي تختلف اختلافا كليا في معناها وفي أصلها أيضا.
منــعة: توبيخ، تأنيب كنيسي، منــع أعمال الدرجة الاكليريكية (بوشر).
منــعة ومنــعة: في (محيط المحيط) (الــمنــعة العز. يقال هو في منــعة، أي في عز قومه ومعه من يــمنــعه من عشيرته فلا يقدر عليه من يريده من الأعداء، قال الزمخشري هي مصدر مثل الأنفة والعظمة أو جمع مانع وهم العشيرة والحماة ويجوز أن تكون مقصورة من الــمنــاعة وقد تسكن نونها في الشعر لا في غيره خلافا لــمن أجازه مطلقا) وكثيرا ما نجد هذا في المخطوطات.
الــمنــاعة: حرفيا هي مصدر منــع: حريز، متعذر بلوغه أو التأثير فيه أو الحصول عليه (كالحصن الحربي على سبيل المثال) فالــمنــاعة، إذن، هي الحالة المثلى لشيء ما أو شخص ما وهي القوة والسلطة، والاقتدار (معجم بدرون، معجم الادريسي، روجرز 35).
الــمنــاعة: الموضع المحصن، أو الوعر، أو الذي يستطيع المقاتلون الدفاع عنه أو التحصين فيه ضد العدو (الكالا، ابن صاحب الصلاة 84): فاقتحموا عليهم في منــعاتهم ودخلوا إليهم في موضع اعتصامهم (وفي 85 منــه): ولم تنفعهم معاقلهم إلى أن استولى الموحدون بأعلى شواهقه وأعظم منــعاته.
منــعي: ناه، تحريمي، زاجر، رادع، مانع، كابح (بوشر).
منــيع: في محيط المحيط (الــمنــيع من الناس العزيز القوي البدن الذي لا يقدر عليه، ومن الحصون القوي الذي لا يرام ولا يوصل إليه) (أبو الفداء، معجم الجغرافيا 2: 249). جبل منــيع: وعر لا يرقى (ياقوت 3: 549، نويري أسبانيا 442). منــع: قوي أو سميك تقال عن نصال السيوف حين يتقلدها أصحابها (معجم الادريسي). منــيع الجانب: راسخ (لحم سمكة) ثابت الرأي (معجم الجغرافيا).
امرأة منــيعة: في محيط المحيط (امرأة منــيعة أي لا تؤاتي على فاحشة).
منــاع: باللاتينية Proibere ( فوك).
رجل منــاع: قوي (ألف ليلة 1: 648 و2: 99) وفي (2: 99 قصر منــاع).
مانع والجمع موانع: مشاكسة، ظرف معاكس، ظرف غير منــاسب، صعوبة، عائق، عثرة، عقبة، تأخير (بوشر) (عباد 1: 131 رقم 347).
حائط مانع: صلد، متين البيان (معجم الجغرافيا).
أمنــع: أشد منــاعة، أي مثلما هو في المثل (هو أمنــع من لبدة الأسد).
أمنــع: أكبر (رولاند).
مــمنــوع: محرم، القسيس المحروم من أعمال دردته الاكليريكية (بوشر).
مــمنــوع: جدار أو سياج .. الخ محيط بأرض بناية، سور (الكالا).
امتناع: تحريم، تأديب كنسي (بوشر).
امتناع: محظور، غير شرعي، تهريب، بضاعة مهربة، المهرب (هلو).
متــمنــعة: في (محيط المحيط) (امرأة متــمنــعة أي منــيعة، أي لا تؤاتي على فاحشة).
منــع
منَــعَ يَــمنَــع، مَنْــعًا، فهو مانِع، والمفعول مَــمْنــوع
منَــع اللهُ الخمرَ: حرّمها "منَــع الشَّرعُ التدخينَ- هذا الأمر من المــمنــوعات شرعًا".
منَــعه السّفرَ/ منَــعه من السّفر: حَرَمَه إيّاه ولم يمكِّنه منــه، أوقفه وأعاقه "منــعه من حقِّه- مــمنــوع الدّخول/ التدّخين" ° كُلُّ مــمنــوع مرغوب [مثل]: التَّعبير عن ميل الإنسان إلى الأشياء المــمنــوعة.
منَــع الكلمةَ من الصّرف: لم يُلحقها التنوينَ ولا الكسرَ.
منَــع فلانٌ النَّاسَ: انقطع خيرُه عنهم بخلاً وتقتيرًا.
منَــع الرَّجلُ جارَه: نصره، أجاره وحماه "مَنْ يَــمْنَــعُكَ مِنِّــي [حديث]- {أَمْ لَهُمْ ءَالِهَةٌ تَــمْنَــعُهُمْ مِنْ دُونِنَا} ".
منَــعه الشَّيءَ/ منَــعه عن الشَّيء/ منَــعه من الشَّيء: صرَفه وصدّه، حجبه وأمسكه " {مَا مَنَــعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} ". 

منُــعَ يــمنُــع، منــاعةً، فهو منــيع
منُــع المكانُ ونحوُه: قوي وصار منــيعًا محميًّا، يتعذّر الوصولُ إليه "حِصْن/ سدّ منــيع- جيش منــيع: لا يُغْلب ولا يُقْهر" ° رَجُل منــيع الجانب: عزيز، مرهوب، يُخْشى بأسُه. 

امتنعَ إلى/ امتنعَ بـ/ امتنعَ عن يمتنع، امتناعًا، فهو مُمتنِع، والمفعول مُمتَنَع إليه
• امتنع الصُّعودُ إلى السَّطح: تعذّر حُصُولُه "امتنع السّيرُ بالسيّارة لوعورة الطريق- رأيت النَّفس تحقِّر ما لديها وتطلب كلَّ ممتنع عليها" ° السَّهْل المُمتنع: السَّهل الذي لا يمكن تقليدُه أو مضاهاته، ما يحتاج إلى رويَّة وتدبُّر.
• امتنع بالشَّيء: احتمى وتحصَّن "امتنع بقبيلته، بعائلته".
• امتنع عن شُرب الخمر: كفّ عنه "امتنع عن اللّعب/ التّدخين/ الخمر- امتنع عن البكاء/ الكلام/ التّصويت في الانتخابات". 

تــمنَّــعَ/ تــمنَّــعَ بـ/ تــمنَّــعَ عن يتــمنّــع، تــمنُّــعًا، فهو مُتــمنِّــع، والمفعول مُتــمنَّــع به
• تــمنَّــعتِ المرأةُ: تردّدت في قبول الأمر.
• تــمنَّــعَ الشَّيءُ: امتنع، تعذّر حصولُه "تــمنّــع المطرُ في هذا الشِّتاء".
• تــمنَّــع بأبيه: تقوَّى واحتمى به "تــمنّــع بذويه".
• تــمنَّــع عن التدخين: كفّ عنه. 

مانعَ يمانع، ممانَعَةً، فهو مُمَانِع، والمفعول مُمانَع
• مانعه السَّفَر إلى الخارج: عارضه ومنــعه إيّاه "مانعه الاتِّصالَ بأهل السّوء" ° شهادة عدم ممانعة: شهادة تسمح لحاملها بالدّخول إلى البلد الذي أصدرها. 

مانِع [مفرد]: ج مانِعون ومنَــعَة وموانِعُ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من منَــعَ.
2 - بخيلٌ ممسك.
3 - ما يعترض سيرَ العمل وما يحول دون تحقيق شيء أو بلوغه "لا أرى مانعًا لهذا المشروع" ° موانِعُ الحَمْل.
4 - (قن) عائق قانونيّ يحول دون عقد ما- كالزواج- لانعدام أحد الشروط المطلوبة "موانع الطّلاق/ الزَّواج".
• المانع:
1 - اسم من أسماء الله الحُسنى، ومعناه: الحائل دون نعمه، الذي يــمنــع ما أحبّ منــعه، والنَّاصر الذي يــمنــع
 أولياءَه وينصرهم على أعدائهم.
2 - الحاجِز، السدّ "مانع مائيّ/ ترابيّ".
• مانعة الصَّواعق: (جو) عُمد من الحديد ونحوه تُقام في أعلى الــمنــازل، لتقيها الصواعَق الكهربائيّة، وذلك بسحبها وإيصالها إلى جوف الأرض. 

مَــمنــوع [مفرد]: اسم مفعول من منَــعَ ° مــمنــوع التدخين/ مــمنــوع الدخول/ مــمنــوع المرور/ مــمنــوع وقوف السيّارات: غير مسموح به.
• المــمنــوع من الصَّرْف: (نح) الأسماء التي لا يلحقها التَّنوين ولا الكسر، وإنّما يُقتصر فيها على الضّمّ والفتح. 

مَنــاعة [مفرد]:
1 - مصدر منُــعَ.
2 - (طب) قوّة يكتسبها الجسم فتجعله غير قابل لمرض من الأمراض، حصانة، وقوّة لمقاومة المرض "فقد الجسمُ الــمنــاعَة" ° الــمنــاعة السُّميّة: منــاعة ضدّ السُّمّ- منــاعة فاعِلَة: منــاعة تنشأ عن نمو أجسام مضادّة في الجسم بعد حقنه بمولد للمضادات- منــاعة مُكْتَسَبة: لم يكن لها وجود عند الولادة، بل ظهرت فيما بعد من نشوء أجسام مضادة تجاوبًا مع مولد مضادّ كما في التطعيم ونقل الأجسام المضادّة من الأمِّ إلى الجنين.
• علم الــمنــاعة: (طب) دراسة كيفيّة مقاومة الحيوان والنبات للكائنات الحيّة التي تسبِّب الأمراضَ، أو اكتسابها الــمنــاعة على هذه الكائنات.
• ذاتيّ الــمنــاعة: نوع من منــاعة الجسم لنسيجه أو خلاياه. 

مَنْــع [مفرد]: مصدر منَــعَ.
• أعراض الــمنــع: (نف) ردود الأفعال الطبيعيّة والانفعاليّة للفرد الذي توقَّف عن تعاطي المخدِّرات أو المسكرات التي اعتاد إدمانها، فقد تظهر عليه بعض التشنُّجات وآلامُ الجهاز الهضميّ والمخاوف والفزع والقلق. 

مَنَــعَة [مفرد]: عزَّة وقوّة وحصانة ووجاهة "عاش الفتى في مَنَــعَة- أزال مَنَــعَة عدوِّه". 

مَنّــاع [مفرد]: صيغة مبالغة من منَــعَ: كثير الــمنــع، ضنينٌ مُمْسِك " {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ. مَنَّــاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ} ". 

مَنــوع [مفرد]: صيغة مبالغة من منَــعَ: منّــاع، شديد الــمنــع " {وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُــوعًا} ". 

منــيع [مفرد]: ج منــيعون ومُنــعاءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من منُــعَ: حصين، قويّ. 
منــع
مَنَــعَهُ كَذَا يَــمْنَــعُه بفَتْحِ نُونِهِما، وإنَّمَا ذَكَرَ آتِيَهُ لأنَّهُ لَو أطْلَقَه لظُنَّ أنَّه مِنْ حَدِّ نَصَرَ، كَمَا هيَ قاعِدَتُه، وإنَّمَا قَيّدَ بفَتْحِ النُّونِ، لِئَلَّا يُظَنَّ أنّه منْ حَدِّ ضَرَبَ، كَمَا هيَ قاعِدَتُه إِذا ذَكَرَ الآتِيَ، فتأمَّلْ. مَنْــعاً: ضِدُّ أعْطَاهُ. قِيلَ: الــمَنْــعُ: أنْ تَحُولَ بينَ الرَّجُلِ وبَيْنَ الشَّيءِ الّذِي يُرِيدُه، ويُقَالُ: هُوَ تَحْجِيرُ الشَّيءِ، ويُقَالُ أَيْضا: مَنَــعَه منْ كَذَا، وعنْ كَذَا، ويُقَالُ مَنَــعَه منْ حَقِّهِ، ومَنَــعَ حَقَّهُ منْــهُ، لأنَّهُ يَكُونُ بمَعْنَى الحَيْلُولَةِ بينَهُمَا، والحِمَايَةِ، وَلَا قَلْبَ فيهِ، كَمَا تُوُهِّم، قالَهُ الخَفَاجِيُّ فِي العِنَايَةِ، ونَقَلَه شيْخُنَا كــمَنَّــعَهُ تَــمْنِــيعاً، فامْتَنَعَ مِنْــه، وتَــمَنَّــعَ فهُوَ مانِعٌ، ومَنّــاعٌ، كشَدَّادٍ، ومَنُــوعٌ، كصَبُورٍ.
وَقد يُرادُ بذلكَ البُخْلُ ومِنْــهُ قَوْله تَعَالَى: ويــمْنَــعُونَ الماعُونَ، منّــاعٍ للخَيرِ، وَإِذا مسَّهُ الخَيْرُ مَنُــوعاً.
وأمّا المانِعُ فِي أسْمائِهِ جلَّ ذِكْرُه فهُوَ: الّذِي يَــمْنَــعُ منِ اسْتَحقَّ الــمَنْــعَ، وقِيلَ: يَــمْنَــعُ أهْلَ دِينهِ، أَي: يحُوطُهُم ويَنْصُرُهُمْ، جَمْعُ الأوَّلِ مَنَــعَةٌ، مُحَرَّكَةً، ككافِرٍ وكَفَرَةٍ. ويُقَالُ: هُوَ فِي عِزٍّ ومَنَــعَةٍ، مُحَرَّكَةً، ويُسَكَّنُ عَن ابنِ السِّكِّيتِ، وعَلى التَحْرِيكِ فيَحْتَمِلُ أنْ يَكُونَ جَمْعَ مانِعٍ، كَمَا حَكَاهُ الجَوْهَرِيُّ وعَزَاهُ ابنُ بَرِّيّ للنَّجِيرَمِيِّ، أَي: هُوَ فِي عِزوٍّ مَعَهُ منْ يَــمْنَــعُهُ منْ) عَشيرَتهِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، فــمِنْ بَيَانِيَّةٌ، أَي: مَعَهُ ناسٌ مُتَّصِفُونَ بأنَّهُمْ يَــمْنَــعُونَه منَ الضَّيْمِ والتَّعَدِّي عليهِ، لَا مُتَعَلِّقٌ بــمَنَــعَ، كماتُوُهِّمَ، وَهَكَذَا رُوِيَ الحَدِيثُ بالوَجْهَيْنِ: سَيَعُوذُ بِهَذَا الدِّينِ قَوْمٌ لَيْسَ لَهُمْ مَنَــعَةٌ.
وأمّا على تَقْدِيرِ السُّكُونِ، فالمُرَادُ بهِ أَي: قُوَّةٌ تَــمْنَــعُ منْ يُرِيدُه بسُوءٍ.
قلتُ: ويُحْتَمَلُ على تَقْدِيرِ التَّحْرِيكِ أنْ يَكُونَ مصْدَراً، كالأنَفَةِ والعَظَمَةِ والعَبَدَةِ، كَمَا صَرَّحَ بهِ الزَّمَخْشَرِيُّ: فيَكُونُ مَعْناهُ ومَعْنَى الــمَنْــعَةِ بالسُّكُونِ سَواءً.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: الــمَنْــعُ بالفَتْحِ: السَّرَطانُ، ج: مُنُــوعٌ كبَدْرٍ وبُدُورٍ.
والــمَنْــعِيُّ: أكّالُ السَّرَطَانَاتِ، وَلَو قالَ: أكّالُهَا، كانَ أخْصَرَ.
والــمَنْــعَى، كسَكْرَى: الامْتِنَاعُ.
ومَنــاعِ، كقَطامِ، أَي: امْنَــعْ، مَعْدُولٌ عَنْهُ، وأنْشَدَ سِيبَوَيْهِ لِرَجُلٍ منْ بَكْرِ بنِ وائِلٍ، وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي كِتابِ أيّامِ العَرَبِ: إنَّه لرَجُلٍ منْ بَنِي تَمِيمٍ: مَنــاعِهَا منْ إبِلٍ مَنــاعِها أما تَرَى المَوْتَ لَدَى أرْبَاعِهَا كَمَا فِي العُبابِ، وزَعَمَ الكِسائِيُّ أنَّ بَنِي أسَدٍ يَفْتَحُونَ مَنــاعَها ودَراكَها، وَمَا كانَ منْ هَذَا الجِنْسِ، والكَسْرُ أعْرَفُ، كَمَا فِي اللِّسانِ.
ومنــاعِ أيْضاً: هَضْبَةٌ فِي جَبَلَيْ طَيِّيءِ قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: قالَ النَّبيُ: صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لزَيد الخَيْلِ إذْ جاءَهُ يُسْلِم: أَنا خَيْرٌ لَكُمْ منْ مَنــاعِ، ومنَ الحَجَرِ الأسْوَدِ الّذِي تَعْبُدُونَهُ منْ دُونِ اللهِ يَعْنِي صَنَماً منْ حَجَرٍ أسْودَ، ويُقَالُ: الــمَنَــاعانِ، وهُمَا جَبَلانِ.
والــمَنَــاعَةُ: د، لهُذَيْلٍ، أَو جَبَلٌ لَهُم، قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةً الهُذَلِيُّ:
(أرَى الدَّهْرَ لَا يَبْقَى على حَدَثانِهِ ... أبُودٌ بأطْرَافِ الــمَنَــاعَةِ جَلْعَدُ)
الجَلْعَدُ: الغَلِيظُ.
وَــمن المَجَازِ: المُمْتَنِعُ: الأسَدُ القَوِيُّ فِي جِسْمِهِ، العَزِيزُ فِي نَفْسهِ، الّذِي لَا يَصِلُ إليهِ شَيءٌ ممّا يَكْرَهُه، لعِزَّتِه وقُوَّتِه وشجاعَتِه.
ومانَعَهُ الشَّيءَ مُمَانَعَةً: رادَعَهُ على الكَفِّ.
وتَــمَنَّــعَ عَنْهُ انْكَفَّ، وَهُوَ أيْضاً مُطاوِعُ مَنَــعَهُ مَنْــعاً، وقَدْ تكُونُ المُمَانَعَةُ بمَعْنَى المُحَاماةِ، فيَكُونُ)
مجَازًا.
وقالَ الكِلابِيُّ: المُتَــمَنِّــعَانِ، وَفِي بَعْضِ نُسَخِ الصِّحاحِ: المُتَــمَنِّــعان: البَكْرَةُ والعَنَاقُ يَتَــمَنَّــعانِ وَفِي الصِّحاحِ: تَمْتَنِعانِ على السَّنَةِ، لفَتَائِهِمَا، وَفِي الصِّحاحِ: بفَتَائِهِمَا ولأنَّهُما تَشْبَعانَ قَبْلَ الجِلَّةِ، أَو هُمَا المُقَاتِلَتَانِ الزَّمَانَ عنْ أنْفُسِهِمَا وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: على أنُفُسِهِمَا، كُلٌّ ذلكَ قَوْلُ الكِلابِيِّ، وهوَ مجازٌ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: المانِعُ: الضَّنِينُ المُمْسِكُ.
وقَوْمٌ مَنَــعاتٌ: لَا يُخْلَصُ إليهِمْ.
والاسْمُ الــمَنَــعَةُ مُحَرَّكَةً، والــمَنْــعَةُ بالفَتْحِ، والــمِنْــعَةُ بالكَسْرِ، والمَصْدَرُ الــمَنَــاعَةُ.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: رَجُلٌ مَنُــوعٌ: يَــمْنَــعُ غَيْرَه، ومَنِــعٌ: يَــمْنَــعُ نَفْسَه، قالَ عَمْرو بنُ مَعْدِ يَكرِبَ:
(بَرانِي حُبُّ منْ لَا أسْتَطِيعُ ... ومنْ هُوَ للذِي أهْوَى مَنُــوعُ)
ومَنُــعَ الشَّيءُ مَنَــاعَةً: اعْتَزَّ وتَعَسَّرَ.
وامْرَأةٌ مَنِــعَةٌ: مُتَــمَنِّــعَةٌ لَا تُؤاتِي على الفاحِشَةِ، وقَدْ تَــمَنَّــعَتْ وهُوَ مَجازٌ.
وحِصْنٌ مَنــيعٌ ومُــمَنَّــعٌ: لَمْ يُرَمْ.
وتَــمَنَّــعَ بهِ، أَي: احْتَمَى، وهُوَ مجازٌ.
وناقَةٌ مانِعٌ: مَنَــعَتْ لَبَنَها، على النَّسَبِ، قالَ أُسامَةُ الهُذَلِيُّ:
(كأنِّي أُصادِيهَا على غَيْرِ مانِعٍ ... مُقَلِّصَةِ قَدْ أهْجَرَتْهَا فحُولُهَا)
وقَوْسٌ مَنْــعَةٌ: مُمْتَنِعَةٌ مُتَأبِّيَةٌ شَاقَّةٌ، وَهُوَ مجازٌ، قالَ عَمْروُ بنُ بَراء: ارْمِ سَلاماً وأبَا الغَرّافِ وعاصِماً عَنْ مَنْــعَةٍ وقِذَافِ ورَجُلٌ مَنِــيعٌ: قَوِيُّ البَدَنِ شَدِيدُه.
وحَكَى اللِّحْيَانِيِّ لَا مَنْــعَ عَنْ ذاكَ، قالَ: والتَّأْوِيلُ: حَقّاً أنَّكَ أنْتَ فَعَلْتَ ذلكَ.
وهُوَ يَــمْنَــعُ الجارَ، أَي: يَحُوطُه منْ أنْ يُضامَ ويَنصُرُه.
ولَهُ فِي قَوْمِه حِصْنٌ مَنِــيعٌ ومُــمَنَّــعٌ، وهُو مجازٌ. والمَوَانِعُ: جَمْعُ مانِعٍ.
وتَمانَعَا: امْتَنَعا.
وعنْ أنْفُسِهِمَا: تَحَامَيَا.)
والــمَنَــعَاتُ، مُحَرَّكَةً: المَحَارِزُ والمَعَاقِلُ.
والــمَنــاعَةُ، كثُمَامَةٍ، قالَ ابنُ جِنِّي: يَحْتَمِلُ أمْرَيْنِ، أحَدُهُمَا: أنْ يَكُونَ فَعالَةً منَ الــمَنَــعِ، والآخَرُ: أنْ يَكُونَ مَفْعَلَةَ منْ قَوْلِهِمْ: جائِعٌ نائعٌ، وأصْلُهَا مَنْــوَعَةٌ، فجَرَى مَجْرَى مَقَامَة، وأصْلُهَا مَقْوَمَةٌ.

منن

منــن: {الــمن}: شيء حلو يسقط في السحر على الشجر. وقيل: الترنجبين. {مــمنــون}: مقطوع.
م ن ن: (الْــمُنَّــةُ) بِالضَّمِّ الْقُوَّةُ يُقَالُ: هُوَ ضَعِيفُ الْــمُنَّــةِ. وَ (الْــمَنُّ) الْقَطْعُ. وَقِيلَ: النَّقْصُ وَــمِنْــهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَــمْنُــونٍ} [التين: 6] . وَ (مَنَّ) عَلَيْهِ أَنْعَمَ،وَبَابُهُمَا رَدَّ. وَ (الْــمَنَّــانُ) مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى. وَ (مَنَّ) عَلَيْهِ أَيِ (امْتَنَّ) عَلَيْهِ وَبَابُهُ رَدَّ وَ (مِنَّــةً) أَيْضًا. يُقَالُ: الْــمِنَّــةُ تَهْدِمُ الصَّنِيعَةَ. وَرَجُلٌ (مَنُــوْنَةٌ) كَثِيرُ (الِامْتِنَانِ) . وَ (الْــمَنُــونُ) الدَّهْرُ. وَالْــمَنُــونُ أَيْضًا الْــمَنِــيَّةُ لِأَنَّهَا تَقْطَعُ الْمَدَدَ وَتَنْقُصُ الْعَدَدَ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَتَكُونُ وَاحِدَةً وَجَمْعًا. وَ (الْــمَنُّ) الْــمَنَــا وَهُوَ رِطْلَانِ وَالْجَمْعُ (أَــمْنَــانٌ) . وَ (الْــمَنُّ) كَالتَّرَنْجَبِينِ وَفِي الْحَدِيثِ: «الْكَمْأَةُ مِنَ الْــمَنِّ» . قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ الزَّجَّاجَ: الْــمَنُّ كُلُّ مَا يَــمُنُّ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مِمَّا لَا تَعَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ وَهُوَ الْمُرَادُ فِي الْحَدِيثِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْمُرَادُ أَنَّهَا كَالْــمَنِّ الَّذِي كَانَ يَسْقُطُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ سَهْلًا بِلَا عِلَاجٍ فَكَذَا الْكَمْأَةُ لَا مَئُونَةَ فِيهَا بِبَذْرٍ وَلَا سَقْيٍ. 

منــن


مَنَّ(n. ac. مَنّ
مِنِّــيْنَى)
a. ['Ala], Was gracious, kind to.
b. ['Ala & Bi], Granted to, bestowed upon (favour).
c.(n. ac. مَنّ
مِنَّــة) ['Ala], Reproached, upbraided.
d.(n. ac. مَنّ), Fatigued, exhausted.
e. Cut (rope).
f. Lessened, reduced (number).
مَنَّــنَ
a. [ coll. ]
see I (c)
مَاْنَنَa. Helped, co-operated with.

أَــمْنَــنَتَــمَنَّــنَa. see I (d)
إِمْتَنَنَa. see I (a) (b), (c).
إِسْتَــمْنَــنَ
a. [acc. & Fī], Asked, sought the favour of .... in.
مَنّa. Favour; graciousness; gift.
b. Manna.
c. (pl.
أَــمْنَــاْن), A certain weight ( 2 pounds ).
d. Fine dust.

مِنَّــة
(pl.
مِنَــن)
a. Favour, benefit; grace, bounty; kindness
benevolence.
b. Reproach ( for benefits received ).

مُنَّــة
(pl.
مُنَــن)
a. Power, strength.
b. Weakness.

مِنَــنَةa. Female hedgehog.
b. Spider.

مَنِــيْنa. Weak; weakened.
b. Strong.
c. Fine dust.

مَنُــوْنa. Death; destiny, fate.
b. see 28 (d)
مَنُــوْنَةa. see 7t (b) & 28
(d).
مَنَّــاْنa. Benevolent, kind, benign, beneficent; gracious;
bountiful, liberal.
b. Benefactor.
c. [art.], The Gracious One: God.
d. One who reproaches for benefits received.

مَنَّــاْنَةa. Marriage portion.

N. P.
مَنــڤنَa. Cut; broken.
b. Strong.
c. Weak.
d. [La] [ coll. ], Obliged, indebted
to.
N. Ac.
إِمْتَنَنَa. see 2t
مَــمْنُــوْنِيَّة
a. [ coll. ], Obligation.

بِــمَنِّــهِ تَعَالَى
a. By the Grace of God!

المُــمِنَّــان
a. Night & day.

أَجْر غَيْر مَــمْنُــوْن
a. Uninterrupted, continuous recompense.

دَارَ عَلَيْهِ الــمَنُــوْن
a. He has experienced the vicissitudes of fortune.
م ن ن

منّ الله تعالى على عباده، وهو الــمنّــان، وله عليّ منّــةٌ ومنــنٌ، ومنّ عليّ بما صنع، وامتنّ، وإنه لــمنــونةٌ، وامتننت منــك بما فعلت منّــةً جسيمةً أي احتملت منّــة. وهو ضعيف الــمنّــة، وليس لقلبه منّــةٌ أي قوّة، وهم ضعاف الــمنــن، ومنّــة السفر: أضعفه وذهب بــمنّــته. قال ابن ميّادة:

منــنّاهنّ بالإدلاج حتى ... كأن متونهنّ عصيّ ضال

ومنــه: الحبل والثوب الــمنــين: الواهي الــمنــسحق الشعر والزئبر. قال:

يا ريّها إن سلمت يميني ... وسلم الساقي الذي يليني

ولم تخنّي عقدة الــمنــين

وقال:

قد جعلت وعكتهنّ تنجلي ... عنّي وعن منــينها الموصّل

أي يصدر انجلاؤها عنّي وعن رشاء الدّلو باستفائي. وقال أوس:

تأوي إلى ذي جدّتين كأنه ... كر شديد العصب غير منــين

ومنّــته الــمنــون: قطعته القطوع وهي الــمنــيّة. قال:

كأن لم يغن يوماً في رخاءٍ ... إذا ما المرء منّــته الــمنــون

و" أجر غير مــمنــون " وتقول: ما أعظم منّــةً منّــها، لولا أنه منّــها. وأتيته مستعدياً فقال ومن بك.
[منــن] نه: فيه: "الــمنــان"- تعالى: المعطي الــمنــعم، من املن: العطاء، لا من الــمنــة، وكثيرًا ما يرد الــمن بمعنى الإحسان إلى من لا يستثيبه ولا يطلب الجزاء عليه. ومنــه: ما أحد "أمن" علينا من ابن أبي قحافة، أي أجود بماله وذات يده. ج: ولم يرد الــمنــة لأنها تفسد الصنيعة، ولا منــة لأحد عليه بل له الــمنــة على الأمة قاطبة، والــمنــة لغة: الإحسان علىثيبه. ومنــه: "و"لا تــمنــن" تستكثر" أي لا تعط لتأخذ أكثر مما أعطيت. غ: أو لا تــمنــن بعملك فتستكثر على ربك. نه: وقد يقع "الــمنــان" على من يعطي ومن واعتد به على المعطى وهو مذموم. ومنــه: ثلاثة يشنؤهم الله: البخيل والــمنــان. وح: لا يتزوجن حنانة ولا "منــانة"، هي التي يتزوج بها لمالها فهي أبدًا يــمن على زوجها، ويقال لها: الــمنــون. ومن الأول: الكمأة من "الــمن"- ومر في ك. ط: وإن قال بغيره فإن عليه "منــة"، في كثير من نسخ المصابيح: منــة- بضم ميم وتشديد نون وبتاء تأنيث بمعنى نقل، وهو تصحيف، وإنما هو: منــه- بــمن حرف جر، أي من صنعته وزرًا، قوله: فإن أمر- مرتب على من يطع الأمير، وإنما الإمام- جملة معترضة. غ: "اجر غير "مــمنــون"" مقطوع، أو لا يــمن عليهم بالثواب، ومن على أسيره: أطلقه. و"الــمن": الترنجبين. نه: وفيه:
يا فاصل الخطة أعيت من ومن
أي أعيت كل من جل قدره، فحذف صلته أي مما تقصر العبارة عنه لعظمه، نحو اللتيا والتي، استعظامًا لشأن المحذوف. وفيه: من غشنا فليس "منــا"، أي على سيرتنا ومذهبنا والتمسك بنستنا، كما تقول: أنا منــك وإليك، تريد المتابعة والموافقة وقد تكرر مثله، وقيل: أراد به النفي عن الإسلام، ولا يصح.
(منــن) - في حديث سَطِيحٍ:
* يا فاصِلَ الخُطَّةِ أَعْيَتْ مَنْ ومَنْ *
قال ثَعْلَبُ: هذا كما تقول: أعْيَت فُلاناً وفُلاناً.
وقد يَعْمَلُ فيه الإعْرابُ إذا قال: رِأيتُ رَجُلاً، قلتَ: مَنَــا، وإذا قال: رأيتُ رَجُلَين، قُلتَ: مَنَــيْن، والجمعُ مَنُــونَ، وأنشَدَ الفرَّاءُ:
أَتَوْا نارِى فقلتُ: مَنُــونَ أَنتُم
فقالُوا: الجنُّ، قلتُ: عِمُوا ظَلَاما
: أي انْعَمُوا أي أَعيَتْ كُلَّ مَن جَلّ قدْرُه، ثم حَذَف الصِّلَة كما في الَّلتَيَّا والتى إيذاناً، فإنّ ذلك. مما تَقصُر العِبارة عنه لعِظَمِه، قال خِطامٌ المُجاشِعِىُّ:
* ثمَّ أَناخُوها إلى مَنْ ومَنْ * - في الحديث: "مَن غَشَّنَا فليس مِنَّــا"
: أي ليسَ على سِيرَتِنا ومَذهَبِنا، وقد تَرَك اتِّباعى والتمسُّكَ بِسُنَّتِى.
قال الخطَّابِىُّ: وذَهَب بعضُهم إلى أنَّه أرادَ نَفيَه عن دين الِإسْلام، وليس يَصِحُّ، وإنَّما هو كما يقُولُ الرجُلُ: أنا مِنْــكَ واليكَ، يريد المُتابَعَةَ والموافَقَةَ.
- وفي قِصَّةِ إبراهيمَ عليه السّلام: {فَــمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّــي}
قال سيدنا - حرسه الله -: والأَوْلَى في تأَويلِه ما تأوّله عليه راوِيه، لأنَّهم أَعلم بِتَأويله، وهو أنَّ أبا موسى - رضي الله عنه - حين صَاحُوا عليه عند موته قال: أنا برىء مــمِن بَرئ منــه رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلّم - قال: "ليس مِنّــا مَن صَلَقَ أو حَلَق "
- في الحديث : "ليس الِإيمان بالتَّحَلِّى وَلاَ بالتَّــمَنِّــى".
مِنْ تَــمَنَّــى: إذا قَرأ؛ أي ليس بظاهر القَول فَحسْب
[م ن ن] مَنَّــهُ يَــمُنُّــهُ مَنّــا قطعه وحَبْلٌ مَنــينٌ مقطوع والجمع أَــمِنَّــةٌ ومُنُــنٌ وكل حبل نزع به أو مُنِــخَ مَنِــينٌ ولا يقال للرِّشَاءِ مِنَ الجلدِ مَنِــينٌ والــمَنــينُ الغُبَارُ المتقطع والــمَنُّ الإعياء والفَتْرة ومَنَّ الناقةَ يــمنُّــها مَنّــا ومَنَّــنَها ومَنَّــنَ بها هَزَلَها من السفر وقد يكون ذلك في الإنسان وفي الخبر أن أبا كبير غزا مع تأبط شرًا فــمنَّــنَ به ثلاثَ ليالٍ أي أجهده وأتعبه والــمُنَّــةُ القوة وخص به قوة القلب والــمَنِــينُ القَوِيُّ والــمَنَــينُ الضعيف عن ابن الأعرابي وأنشد

(يا رِيِّها إِنْ سَلِمَتْ يَمِيني ... )

(وسَلِمَ الساقِي الذي يَليني ... )

(ولم تَخُنِّي عُقَدُ الــمَنِــينِ ... )

ومنَّــهُ السيرُ يــمُنُّــه منّــا أضعفه ومَنَّــه يَــمُنُّــهُ مَنّــا نقصه والــمَنُــونُ الموت لأنه يُــمُنُّ كلَّ شيء يضعفه وينقصه ويقطعه وقيل الــمنــون الدهر وجعله عدي بن زيد جميعا فقال

(مَنْ رَأَيْتَ الــمَنُــونَ عَرَّيْنَ أَــمَّنْ ... ذَا عَلَيه مِنْ أَنْ يُضَامَ خَفِيرُ) وهو يذكر ويؤنث فــمن أنث حمل على الــمَنِــيَّةِ ومن ذكَّر حمل على الموت قال أبو ذؤيب

(أَــمِنَ الــمَنُــونِ وَرَيْبِهِ تتوجَّعُ ... والدَّهْرُ ليس بمُعْتَبٍ مَنْ يجزَعُ)

وقد روى ورَيْبِها حملا على الــمنــية ويحتمل أني يكون التأنيث راجعا إلى معنى الجنسية والكثرة وذلك لأن الداهية توصف بالعموم والكثرة والانتشار قال الفارسيُّ إنما ذكَّره لأنه ذهب به إلى معنى الجنس ومَنَّ عليه يــمُنُّ مَنّــا أحسن وأنعم والاسم الــمِنَّــةُ ومنَّ عليه وامْتَنَّ وتَــمَنَّــنَ قَرَعَهُ بِــمِنَّــةٍ أنشد ثعلب

(أعطاكَ يا زيدُ الذي يُعطي النِّعمْ ... )

(مِنْ غَيْرِ لا تَــمَنُّــنٍ ولا عَدَمْ ... )

(بَوَائِكا لَمْ تَنْتَجِعْ مَعَ الغَنَمْ ... )

وفي المثل كَــمنِّ الغَيثِ على العَرْفَجَةِ أصابها يابسةً فاخضرتْ يقول أَتَــمُنُّ عَليَّ كَــمَنِّ الغَيْثِ على العَرْفَجَة قالوا ومَنَّ عليه خَيْرَه يَــمُنُّــه مَنّــا فَعدوه قال

(كأَنِّي إِذْ مَنَــنْتُ عَلَيْكَ خَيرِي ... مَنْــنتُ عَلَى مُقَطَّعَةٍ النِّياطِ)

ومَنَّ يَــمُنُّ مَنّــا اعتقد عليه مَنّــا وحَسِبَهُ عليه وقوله تعالى {وإن لك لأجرا غير مــمنــون} القلم 3 جاء في التفسير غير محسُوبٍ وقيل غير مقطوع والــمِنِّــينَا مِن الــمنِّ الذي هو اعتقاد الــمنِّ على الرجل وقال أبو عبيد في بعض النسخ الــمِنــيْنَا مِن الــمنِّ والامْتِنَانِ ورجُلٌ مَنُــونَةٌ ومَنُــونٌ كثير الامتنان الأخيرة عن اللحياني والــمَنُــونُ من النساء التي تُزَوَّجُ لمالها فهي تَــمُنُّ على زوجها والــمنَّــانَةُ كالــمَنُــون والــمَنُّ طَلٌّ ينزل من السماء وقيل هو شِبْهُ العسل كان ينزل على بني إسرائيل والــمَنُّ كيل أو ميزان والجمع أَــمْنَــانٌ والمُــمَنُّ الذي لم يَدَّعِهِ أَبٌ والــمِنَــنَةُ القُنْفٌ ذُ
م ن ن : مَنَّ عَلَيْهِ بِالْعِتْقِ وَغَيْرِهِ مَنًّــا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَامْتَنَّ عَلَيْهِ بِهِ أَيْضًا أَنْعَمَ عَلَيْهِ بِهِ وَالِاسْمُ الْــمِنَّــةُ بِالْكَسْرِ وَالْجَمْعُ مِنَــنٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَقَوْلُهُمْ فِي التَّلْبِيَةِ وَإِلَّا فَــمُنَّ الْآنَ أَيْ وَإِنْ كُنْت مَا رَضِيتَ فَامْنُــنْ الْآنَ بِرِضَاكَ.

وَالْــمُنَّــةُ بِالضَّمِّ الْقُوَّةُ قَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَالضَّعْفُ أَيْضًا مِنْ الْأَضْدَادِ وَــمَنَــنْت عَلَيْهِ مَنًّــا أَيْضًا عَدَدْت لَهُ مَا فَعَلْت لَهُ مِنْ الصَّنَائِعِ مِثْلُ أَنْ تَقُولَ أَعْطَيْتُك وَفَعَلْتُ لَك وَهُوَ تَكْدِيرٌ وَتَغْيِيرٌ تَنْكَسِرُ مِنْــهُ الْقُلُوبُ فَلِهَذَا نَهَى الشَّارِعُ عَنْهُ بِقَوْلِهِ {لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْــمَنِّ وَالأَذَى} [البقرة: 264] وَــمِنْ هُنَا يُقَالُ الْــمَنُّ أَخُو الْــمَنِّ أَيْ الِامْتِنَانُ بِتَعْدِيدِ الصَّنَائِعِ أَخُو الْقَطْعِ وَالْهَدْمِ فَإِنَّهُ يُقَالُ مَنَــنْتُ الشَّيْءَ مَنًّــا أَيْضًا إذَا قَطَعْتَهُ فَهُوَ مَــمْنُــونٌ.

وَالْــمَنُــونُ الْــمَنِــيَّةُ أُنْثَى وَكَأَنَّهَا اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ الْــمَنِّ وَهُوَ الْقَطْعُ لِأَنَّهَا تَقْطَعُ الْأَعْمَارَ.

وَالْــمَنُــونُ الدَّهْرُ.

وَالْــمَنُّ بِالْفَتْحِ شَيْءٌ يَسْقُطُ مِنْ السَّمَاءِ فَيُجْنَى.

وَــمِنْ حَرْفٌ يَكُونُ لِلتَّبْعِيضِ نَحْوُ أَخَذْتُ مِنْ الدَّرَاهِمِ أَيْ بَعْضَهَا وَلِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ فَيَجُوزُ دُخُولُ الْمَبْدَإِ إنْ أُرِيدَ الِابْتِدَاءُ بِأَوَّلِ الْحَدِّ وَيَجُوزُ أَنْ لَا يَدْخُلَ إنْ أُرِيدَ الِابْتِدَاءُ بِآخِرِ الْحَدِّ وَكَذَلِكَ إلَى لِانْتِهَاءِ الْغَايَةِ يَجُوزُ دُخُولُ الْمُغَيَّا إنْ أُرِيدَ اسْتِيعَابُ ذَلِكَ الشَّيْءِ وَيَجُوزُ أَنْ لَا يَدْخُلَ إنْ أُرِيدَ الِاتِّصَالُ بِأَوَّلِهِ وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ الثَّمَانِينِيِّ فِي شَرْحِ اللُّمَعِ وَمَا قَبْلَ مِنْ لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ وَمَا بَعْدَ إلَى يَجُوزُ أَنْ يَدْخُلَا فِي الْغَايَةِ وَأَنْ يَخْرُجَا مِنْــهَا وَأَنْ يَدْخُلَ أَحَدُهُمَا دُونَ الْآخَرِ وَكُلُّ ذَلِكَ مُتَوَقِّفٌ عَلَى السَّمَاعِ وَسِرْتُ مِنْ الْبَصْرَةِ إلَى الْكُوفَةِ أَيْ ابْتِدَاءُ السَّيْرِ كَانَ مِنْ الْبَصْرَةِ وَانْتِهَاؤُهُ اتِّصَالُهُ بِالْكُوفَةِ وَــمِنْ هَذَا قَوْلُهُمْ صُمْتُ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ فَلَا بُدَّ لَهَا مِنْ انْتِهَاءِ الْفِعْلِ فَيَكُونُ الْفِعْلُ مُتَّصِلًا بِزَمَانِ الْإِخْبَارِ إنْ كَانَ هُوَ النِّهَايَةَ وَالتَّقْدِيرُ صُمْتُ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ إلَى هَذَا الْيَوْمِ وَهَذَا بِخِلَافِ صُمْتُ أَوَّلَ الشَّهْرِ فَإِنَّهُ لَا يَقْتَضِي صِيَامًا بَعْدَ ذَلِكَ وَزَيْدٌ أَفْضَلُ مِنْ عَمْرٍو أَيْ ابْتِدَاءُ زِيَادَةِ فَضْلِهِ مِنْ عِنْدِ نِهَايَةِ فَضْلِ عَمْرٍو وَتُزَادُ فِي غَيْرِ
الْوَاجِبِ عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ وَفِي الْوَاجِبِ عِنْدَ الْأَخْفَشِ وَالْكُوفِيِّينَ وَــمَنْ بِالْفَتْحِ اسْمٌ تَكُونُ مَوْصُولَةً نَحْوُ مَرَرْتُ بِــمَنْ مَرَرْتَ بِهِ وَاسْتِفْهَامًا نَحْوُ مَنْ جَاءَكَ وَيَلْزَمُ التَّعْيِينُ فِي الْجَوَابِ وَشَرْطًا نَحْوُ مَنْ يَقُمْ أَقُمْ مَعَهُ وَلَا يَلْزَمُ الْعُمُومُ وَلَا التَّكْرَارُ لِأَنَّهَا بِمَعْنَى إنْ وَالتَّقْدِيرُ إنْ يَقُمْ أَحَدٌ أَقُمْ مَعَهُ وَتَتَضَــمَّنُ مَعْنَى النَّفْيِ نَحْوُ {وَــمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلا مَنْ} [البقرة: 130] . 
منــن
الــمَنُّ: ما يوزن به، يقال: مَنٌّ، ومنّــان، وأَــمْنَــانٌ، وربّما أبدل من إحدى النّونين ألف فقيل: مَنــاً وأَــمْنَــاءٌ، ويقال لما يقدّر: مــمنــون كما يقال: موزون، والــمِنَّــةُ: النّعمة الثّقيلة، ويقال ذلك على وجهين: أحدهما: أن يكون ذلك بالفعل، فيقال: منَّ فلان على فلان: إذا أثقله بالنّعمة، وعلى ذلك قوله: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْــمِنِــينَ [آل عمران/ 164] ، كَذلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَــمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ [النساء/ 94] ، وَلَقَدْ مَنَــنَّا عَلى مُوسى وَهارُونَ
[الصافات/ 114] ، يَــمُنُّ عَلى مَنْ يَشاءُ
[إبراهيم/ 11] ، وَنُرِيدُ أَنْ نَــمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا
[القصص/ 5] ، وذلك على الحقيقة لا يكون إلّا لله تعالى. والثاني: أن يكون ذلك بالقول، وذلك مستقبح فيما بين الناس إلّا عند كفران النّعمة، ولقبح ذلك قيل: الــمِنَّــةُ تهدم الصّنيعة ، ولحسن ذكرها عند الكفران قيل: إذا كفرت النّعمة حسنت الــمنّــة. وقوله: يَــمُنُّــونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَــمُنُّــوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ
[الحجرات/ 17] فالــمنّــة منــهم بالقول، ومنّــة الله عليهم بالفعل، وهو هدايته إيّاهم كما ذكر، وقوله: فَإِمَّا مَنًّــا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً
[محمد/ 4] فالــمنّ إشارة إلى الإطلاق بلا عوض. وقوله:
هذا عَطاؤُنا فَامْنُــنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ
[ص/ 39] أي: أنفقه، وقوله: وَلا تَــمْنُــنْ تَسْتَكْثِرُ
[المدثر/ 6] فقد قيل: هو الــمنّــة بالقول، وذلك أن يمتنّ به ويستكثره، وقيل معناه: لا تعط مبتغيا به أكثر منــه، وقوله: لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَــمْنُــونٍ
[الانشقاق/ 25] قيل: غير معدود كما قال: بِغَيْرِ حِسابٍ [الزمر/ 10] وقيل: غير مقطوع ولا منــقوص. ومنــه قيل:
الــمَنُــون للــمَنِــيَّة، لأنها تنقص العدد وتقطع المدد.
وقيل: إنّ الــمنّــة التي بالقول هي من هذا، لأنها تقطع النّعمة وتقتضي قطع الشّكر، وأمّا الــمنّ في قوله: وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْــمَنَّ وَالسَّلْوى
[البقرة/ 57] فقد قيل: الــمنّ شيء كالطّلّ فيه حلاوة يسقط على الشجر، والسّلوى: طائر، وقيل:
الــمنّ والسّلوى، كلاهما إشارة إلى ما أنعم الله به عليهم، وهما بالذّات شيء واحد لكن سماه منّــا بحيث إنه امتنّ به عليهم، وسماه سلوى من حيث إنّه كان لهم به التّسلّي. ومَنْ عبارة عن النّاطقين، ولا يعبّر به عن غير النّاطقين إلا إذا جمع بينهم وبين غيرهم، كقولك: رأيت مَنْ في الدّار من النّاس والبهائم، أو يكون تفصيلا لجملة يدخل فيهم النّاطقون، كقوله تعالى: فَــمِنْــهُمْ مَنْ يَمْشِي الآية [النور/ 45] . ولا يعبّر به عن غير النّاطقين إذا انفرد، ولهذا قال بعض المحدثين في صفة أغتام نفى عنهم الإنسانية:
تخطئ إذا جئت في استفهامه بــمن
تنبيها أنّهم حيوان أو دون الحيوان. ويعبّر به عن الواحد والجمع والمذكّر والمؤنّث. قال تعالى: وَــمِنْــهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ [الأنعام/ 25] ، وفي أخرى: مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ [يونس/ 42] وقال: وَــمَنْ يَقْنُتْ مِنْــكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً [الأحزاب/ 31] . و:
مِنْ لابتداء الغاية، وللتّبعيض، وللتّبيين، وتكون لاستغراق الجنس في النّفي والاستفهام. نحو:
فَما مِنْــكُمْ مِنْ أَحَدٍ [الحاقة/ 47] .
وللبدل. نحو: خذ هذا من ذلك. أي: بدله، قال تعالى: رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ [إبراهيم/ 37] ، (فــمن) اقتضى التّبعيض، فإنه كان نزل فيه بعض ذرّيته، وقوله: مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ [النور/ 43] قال: تقديره أنه ينزّل من السّماء جبالا، فــمن الأولى ظرف، والثانية في موضع المفعول، والثالثة للتّبيين كقولك: عنده جبال من مال. وقيل: يحتمل أن يكون قوله:
«من جبال» نصبا على الظّرف على أنه ينزّل منــه، وقوله: مِنْ بَرَدٍ نصب. أي: ينزّل من السماء من جبال فيها بردا، وقيل: يصحّ أن يكون موضع من في قوله: مِنْ بَرَدٍ رفعا، ومِنْ جِبالٍ نصبا على أنه مفعول به، كأنه في التّقدير: وينزّل من السّماء جبالا فيها برد، ويكون الجبال على هذا تعظيما وتكثيرا لما نزل من السّماء. وقوله تعالى: فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ [المائدة/ 4] ، قال أبو الحسن: من زائدة ، والصّحيح أنّ تلك ليست بزائدة، لأن بعض ما يمسكن لا يجوز أكله كالدّم والغدد وما فيها من القاذورات الــمنــهيّ عن تناولها.
منــن
مَنَّ على مَنَــنْتُ، يَــمُنّ، امْنُــنْ/ مُنَّ، مَنًّــا، فهو مانّ، والمفعول مــمنــون عليه
مَنّ اللهُ عليه: وهبه نعمةً طيّبة "مَنّ اللهُ على عباده- {لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْــمِنِــينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ} ".
مَنّ على أخيه: فخر بنعمته عليه حتى كدّرها وأفسدها، ذكر نعمه له تقريعًا وإيذاءً " {لاَ تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْــمَنِّ وَالأَذَى} " ° مَنَّ عليه بما صنع: ذكر وعدّد له ما فعله من الخير.
منَّ على الأسير: أطلقه بلا مقابل " {فَإِمَّا مَنًّــا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً}: فإمّا إطلاقا دون مقابل وإمّا أخذًا للفدية". 

امتنَّ على/ امتنَّ لـ يمتن، امْتَنِنْ/ امْتَنَّ، امتنانًا، فهو مُمْتَنّ، والمفعول مُمتنّ عليه

• امتنَّ عليه بمال: أنعم عليه به من غير تعب، جاد به عليه "امتنَّ عليه بجائزة كبيرة".
• امتنَّ عليه بما قدَّم له: آذاه بــمنّــه، وذكّره بنعمته عليه وأخذ يعدّدها له حتَّى كدَّرها وأفسدها "امتنّ عليه بالخدمات التي أسداها إليه- امتنّ عليه بالمساعدات العلميّة التي قدّمها له".
• امتنَّ له: شكره "أنا ممتنٌّ لك- لك منِّــي كلّ العرفان والامتنان: لك منِّــي العرفان والشكر". 

امتِنان [مفرد]:
1 - مصدر امتنَّ على/ امتنَّ لـ.
2 - اعترافٌ بالجميل، عكسه جحود "بكلّ امتنان أقدِّم لك جزيل شكري- عبّر عن امتنانه لصديقه: شكره". 

مَــمْنــون [مفرد]:
1 - اسم مفعول من مَنَّ على.
2 - معترف بالجميل وشاكر للفضل، مديون لمعروفك "أنا مــمنــون لمساعدتك لي" ° مــمنــون لك: أشكرك.
3 - مقطوع " {لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَــمْنُــونٍ} ". 

مَــمْنــونيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من مَــمْنــون: شكر، إقرار بالجميل "قبلتُ دعوتك بكلِّ مــمنــونيَّة". 

مَنّ [مفرد]: ج أمنــان (لغير المصدر):
1 - مصدر مَنَّ على.
2 - ندى ينزل على الشَّجر ويجفُّ كالصّمغ وهو حُلْوٌ يُؤكل، شيء حلو المذاق كان ينزل على الشّجر في السحر لإطعام بني إسرائيل " {وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْــمَنَّ وَالسَّلْوَى} ".
3 - شراب حلو أو عسل. 

مَنَّــان [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من مَنَّ على: كثير الــمَنّ وتعديد النعمة والفضل على من أحسن إليه.
2 - مَنْ لا يُعطي شيئًا إلاّ فخر به على من أعطاه له.
• الــمنَّــان: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: العظيم الهبات، الوافر العطايا. 

مِنَّــة [مفرد]: ج مِنَّــات ومِنــن:
1 - إحسان وإنعام "مِنَّــةُ الله على عباده".
2 - استكثار المرء إحسانَه وفخرُه به حتى يُفسِدَه "الــمِنّــة تهدم الصَّنيعة: التّحذير من الــمَنّ بالمعروف". 

مَنــون [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من مَنَّ على: منّــان، كثير الــمَنّ.
2 - دَهْرٌ " {نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْــمَنُــونِ} " ° رَيْبُ الــمَنُــون: حوادث الدَّهر وأوجاعه ممّا يقلق النّفوسَ.
3 - موت (تؤنّث وتذكّر) منــيّة والأفصح التأنيث "أدركته الــمَنــون- لا يهابُ الــمنــون- يخشى الــمنــون المفاجئ/ المفاجئة". 
[منــن] الــمُنَّــةُ بالضم: القوَّة. يقال: هو ضعيف الــمُنَّــة. ومَنَّــهُ السيرُ: أضعفَه وأعياه. ومَنَــنْتُ الناقةَ: حسَرتها. ورجلٌ منــينٌ، أي ضعيفٌ كأنَّ الدهرَ منَّــه، أي ذهب بــمُنَّــتِهِ، أي بقوَّته. والــمَنــينُ: الحبل الضعيف. والــمَنــينُ: الغبار الضعيف. والــمَنُّ: القَطْعُ، ويقال النقص. ومنــه قوله تعالى: (لهم أجر غير مــمنــون) . قال لبيد: لمعفر قَهْدٍ تنازَعَ شِلوَهُ * غُبْسٌ كواسِبُ لا يــمن طعامها ومن عليه منــا: أنعم. والــمنــان، من أسماء الله تعالى: والــمِنِّــينى منــه كالخِصِّيصى. ومَنَّ عليه مِنَّــةً، أي امْتَنَّ عليه. يقال: " الــمِنَّــةُ تَهدِم الصَنيعة ". أبو عبيد: رجلٌ مَنــونَةٌ: كثير الامتنان. والــمَنــونُ: الدهرُ. قال الأعشى: أَأَن رأت رجلاً أَعْشَى أَضَرَّ به * رَيْبُ الــمَنــونِ ودهرٌ مُتْبِلٌ خَبِلُ والــمَنــونُ: الــمنــيَّةُ، لأنَّها تقطع المدد وتنقص العدد. قال الفراء: والــمَنــونُ مؤنَّثة، وتكون واحدةً وجمعاً. والــمَنُّ: الــمَنــا، وهو رِطلان، والجمع أَــمْنــانٌ، وجمع الــمَنــا أَــمْنــاءٌ. والــمن: شئ حلو كالطرنجبين. وفى الحديث: " الكمأة من الــمن ". ومن: اسمٌ لــمن يصلح أن يخاطب، وهو مبهم غير متمكّن، وهو في اللفظ واحد ويكون في معنى الجماعة، كقوله تعالى: (ومِنَ الشياطينِ مَنْ يَغوصونَ له) . قال المتلمس : لسنا كــمن حلت إياد دارها * تكريت تنظر حبها أن يحصدا فأنث فعل من، لانه حمله على المعنى لا على اللفظ. والبيت ردئ، لانه أبدل من قبل أن يتم الاسم. ولها أربعة مواضع: الاستفهام، نحو مَنْ عندك. والخبر، نحو رأيت من عندك. والجزاء، نحو مَنْ يُكرِــمُنــي أُكرِمه. وتكون نكرةً موصوفةً، نحو مررت بــمَنْ مُحْسِنٍ، أي بإنسان محسن. قال الشاعر :وكفى بنا فضلا على من غيرنا * * حب النبي محمد إيانا خفض غيرا على الاتباع لــمن، ويجوز فيه الرفع على أن تجعل من صلة بإضمار هو. وتحكى بها الاعلام والكنى والنكرات في لغة أهل الحجاز. إذا قال رأيت زيدا قلت: من زيدا؟ وإذا قال: رأيت رجلا قلت: منــا لانه نكرة وإن قال: جاءني رجل قلت: منــو. وإن قال: مررت برجل قلت منــى. وإن قال جاءني رجلان قلت: منــان. وإن قال مررت برجلين قلت منــين بتسكين النون فيهما. وكذلك في الجمع: إن قال جاءني رجال قلت منــون ومنــين في النصب والجر، ولا تحكى بها غير ذلك. ولو قال رأيت الرجل قلت: من الرجل بالرفع لانه ليس بعلم. وإن قال: مررت بالامير قلت: من الامير. وإن قال: رأيت ابن أخيك قلت: من ابن أخيك بالرفع لا غير. وكذلك إن أدخلت حرف العطف على من رفعت لا غير، قلت: فــمن زيد، ومن زيد، وإن وصلت حذفت الزيادات قلت: من يا هذا. وقد جاءت الزيادة في الشعر في حال الوصل. قال الشاعر  (*) أتوا ناري فقلتُ مَنــونَ أنتم * فقالوا الجِنُّ قلت عموا ظلاما وتقول في المرأة منــه ومنــتان ومنــات، كله بالتسكين وإن وصلت قلت: منــة يا هذا بالتنوين ومنــات. [يا هؤلاء] وإن قال: رأيت رجلا وحمارا قلت: من وأيا، حذفت الزيادة من الاول لانك وصلته. وإن قال: مررت بحمار ورجل قلت أي ومنــى. فقس عليه. وغير أهل الحجاز لا يرون الحكاية في شئ منــه، ويرفعون المعرفة بعد من اسما كان أو كنية أو غير ذلك. والناس اليوم في ذلك على لغة أهل الحجاز. وإذا جعلت مَنْ اسماً متمكِّناً شدَّدته لأنَّه على حرفين، كقول الراجز :

حتَّى أنَخْناها إلى مَنٍّ ومَنْ * أي أبركناها إلى رجلٍ وأيِّ رجل يريد بذلك تعظيم شأنه. و (من) بالكسر: حرفٌ خافضٌ، وهو لابتداء الغاية، كقولك: خرجت مِنْ بغدادَ إلى الكوفة. وقد تكون للتبعيض كقولك: هذا الدرهم مِنْ الدراهم. وقد تكون للبيان والتفسير، كقولك: لله درّك مِنْ رجلٍ! فتكون مِنْ مفسِّرةً للاسم المكنَّى في قولك درّك وترجمةً عنه. وقوله تعالى: (ويُنَزِّلُ مِنَ السماءِ مِنْ جِبالٍ فيها مِنْ بَرَدٍ) فالأولى لابتداء الغاية، والثانية للتبعيض، والثالثة للتفسير والبيان. وقد تدخل مِنْ توكيداً لغواً كقولك: ما جاءني مِنْ أحدٍ، وويحَهُ مِنْ رجلٍ، أكَّدتهما بــمِنْ. وقوله تعالى: (فاجتنبوا الرِجْسَ مِنَ الأوثان) أي فاجتنبوا الرِجْسَ الذي هو الأوثان. وكذلك ثوبٌ مِنْ خَزٍّ. وقال الأخفش في قوله تعالى: (وتَرى الملائكةَ حافِّينَ مِنْ حَوْلِ العَرْش) وقوله تعالى: (ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ في جَوْفِهِ) : إنَّما أدخل مِنْ توكيداً، كما تقول رأيت زيداً نفسه. وتقول العرب: ما رأينه من سنة، أي منــذ سنة. قال تعالى: (لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ على التَّقوى مِنْ أوَّلِ يومٍ) . وقال زهير: لِــمَنِ الديارُ بقُنَّةِ الحِجْرِ * أَقْوَيْنَ من حِجَجٍ ومن دهر وقد تكون بمعنى على، كقوله تعالى: (ونَصَرْناهُ مِنَ القوم) ، أي على القوم. وقولهم في القَسَمِ: مِنْ ربّي ما فعلتُ، فــمِنْ حرف جرّ وضعت موضع الباء ههنا، لأنَّ حروف الجر ينوب بعضُها عن بعض إذا لم يلتبس المعنى. ومن العرب من يحذف نونه عند الألف واللام لالتقاء الساكنين، كما قال: أبلغْ أبا دَخْتَنوسَ مَأْلُكَةً * غير الذي قد يقال مِلْكَذَبِ
منــن
: ( {مَنَّ عَلَيْهِ) } يَــمُنُّ ( {مَنًّــا} ومِنِّــينَى، كخلِّيفَى: أَنْعَمَ) وأَحْسَنَ؛ {فالــمَنُّ الإنْعامُ مُطْلقاً عنْدَه؛ وقيلَ: هُوَ الإحْسانُ إِلَى مَنْ لَا يَسْتَثِيبُه وَلَا يَطْلبُ الجَزاءَ عَلَيْهِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للقُطاميِّ:
وَمَا دَهْري} بــمِنِّــينَى ولكنْجَزَتْكم يَا بَني جُشَمَ الجَوَازي (و) مَنَّ عَلَيْهِ: (اصْطَنَعَ عندَهُ صَنيعَةً.
(و) مَنَّ عَلَيْهِ ( {مِنَّــةً) مِثْل (} امْتَنَّ) عَلَيْهِ، {والــمِنِّــينَى الاسمُ مِنَ} الــمَنِّ {والامْتِنانِ.
وقالَ أَبو بكْرٍ:} الــمَنُّ يَحْتَمِلُ تأْوِيلَيْن: أَحدُهما: إحْسانُ المُحْسِن غيْرَ مُعْتَدَ بالإحْسانِ، يقالُ: لَحِقَتْ فلانَ مِن فلانٍ مِنَّــةٌ إِذا لَحِقَتْه نعمةٌ باسْتِنْقاذٍ مِن قَتْلٍ أَو مَا أَشْبَهَهُ، والثانِي: مَنَّ فلانٌ على فلانٍ إِذا عَظَّمَ الإحْسانَ وفَخَرَ بِهِ وأَبْدَأَ فِيهِ وأَعادَ حَتَّى يُفْسِدَه ويُبَغِّضَه، فالأوَّلُ حَسَنٌ، وَالثَّانِي قَبيحٌ.
وقالَ الرَّاغِبُ: {الــمِنَّــةُ: النعمةُ) ، ويقالُ ذلكَ على وَجْهَيْن:
أَحَدُهما: أَنْ يكونَ ذلِكَ بالفِعْل فيُقالُ مَنَّ فلانٌ على فلانٍ إِذا أَثْقَلَه بنعمِهِ الثَّقِيلةِ، وعَلى ذلِكَ قَوْلُه، عزَّ وجَلَّ: {لقد} مَنَّ اللَّهُ على المُؤْــمِنِــين} ، {ولكنَّ اللَّهَ يَــمُنُّ على مَنْ يَشاءُ} ، ونَحْو ذلِكَ، وذلِكَ فِي الحَقِيقَةِ لَا يكونُ إلاَّ للَّهِ، عزَّ وجلَّ.
وَالثَّانِي: أنْ يكونَ ذلِكَ بالقَوْلِ، وذلِكَ مُسْتَقْبَحٌ فيمَا بينَ الناسِ إلاَّ عنْدَ كفْرَانِ النعْمةِ، ولقُبْحِ ذلِكَ قَالُوا: {الــمِنَّــةُ تَهْدمُ الصَّنِيعَةَ، ولذلِكَ قالَ اللَّهُ، عزَّ وجلَّ: {لَا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُم} بالــمنِّ والأذَى} ؛ ولحسنِ ذِكْرِها عنْدَ الكفْرَانِ قيلَ: إِذا كَفَرتِ النِّعمةُ حَسُنَتِ الــمِنَّــةُ؛ وقوْلُه، عزَّ وجلَّ: { {يــمنــون عَلَيْك أَن أَسْلَمُوا قُلْ لَا} تــمنُّــوا عليَّ إِسْلامَكُم بَلِ اللَّه {يَــمَنُّ عليكُم} ؛} فالــمِنَّــةُ مِنْــهُم بالقَوْلِ {ومِنَّــةُ اللَّهِ، عزَّ وجلَّ، عَلَيْهِم بالفِعْلِ وَهُوَ هِدايَتُه إيَّاهُم لمَا ذَكَرَ. وأَمَّا قوْلُه، عزَّ وجلَّ: {فإِما} مَنًّــا بعدُ وإِمّا فِداءً} ، {فالــمَنُّ إشارَة إِلَى الإطْلاقِ بِلا عَوَضٍ؛ وقوْلُه، عزَّ وجلَّ: {وَلَا} تَــمْنُــنْ تَسْتَكْثِرْ} ، قيلَ: هُوَ {الــمِنَّــةُ بالقَوْلِ وذلِكَ أَن} تَــمَنَّ بِهِ وتَسْتَكْثِره، وقيلَ: لَا تُعْطِ شَيْئا مقدَّراً لتَأْخُذَ بَدَلَه مَا هُوَ أَكْثَر مِنْــهُ.
(و) مَنَّ (الحَبْلَ) {يَــمُنُّــه} مَنًّــا: (قَطَعَه.
(و) مَنَّ (النَّاقَةَ) {يَــمُنُّــها} مَنًّــا: (حَسَرَها) ، أَي هزلَها مِنَ السَّفَرِ.
(و) مَنَّ (السَّيْرُ فلَانا: أَضْعَفَه وأَعْياهُ وذَهَبَ {بــمُنَّــتِه) ، أَي (بقوَّتِه) ؛) قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
} منَّــهُ السَّيْرَ أحَمقَ: أَي أَضْعَفَهُ السَّيْرَ ( {كأَــمَّنَــهُ} إِــمْنــاناً (! وتَــمَنَّــنَهُ و {منّ (الشَّىُّء: نَقَىَ. قَالَ لبيد:
(شيلمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تنازعَ شِلْوَه ُغُبْسٌ كوَاسِبُ لَا} يُــمَنُّ طَعامُهاأَي لَا ينقص، وقيلَ: لَا يقطع، وَهَذَا البَيْتُ أَنْشَدَ الجوْهرِيُّ عَجزَهُ وقالَ: غُبْساً، والرِّوايَةُ مَا ذَكَرْنا.
وَفِي نسخةِ ابنِ القطَّاعِ مِنَ الصِّحاحِ:
حَتَّى إِذا يَئِسَ الرُّماةُ وأَرْسَلوا غُبْساً الخ.
قالَ ابنُ بَرِّي: وَهُوَ غَلَطٌ، وإنَّما هُوَ فِي نسْخَةِ الجوْهرِيِّ عَجز البَيْتِ لَا غَيْر؛ قالَ: وكمَّلَهُ ابنُ القطَّاعِ بصَدْرِ بيتٍ ليسَ هَذَا عَجْزُه، وإنَّما عَجزُهُ:
وَأَرْسَلُوا:
غُضُفاً دَوَاجِنَ قافِلاً أَعْصامُها وليسَ ذلِكَ فِي شعْرِ لبيدٍ.
(و) قوْلُه تَعَالَى: {وأَنْزَلْنا عليهمُ {الــمَنَّ والسَّلْوَى} قيلَ: (الــمَنُّ كُلُّ طَلَ يَنْزِلُ مِن السَّماءِ على شَجَرٍ أَو حجرٍ ويَحْلُو ويَنْعَقِدُ عَسَلاً ويَجِفُّ جفافَ الصَّمْغِ كالشِّيرَخُشْت والتَّرَنْجَبِينِ) .
(والسَّلْوى: طائِرٌ؛ وقيلَ: الــمَنُّ والسَّلْوى كِلاهُما إشارَة إِلَى مَا أَنْعَمَ اللَّهُ، عزَّ وجلَّ، بِهِ عَلَيْهِم، وهُما بالذَّاتِ شيءٌ واحِدٌ لكنْ سمَّاهُ مَنًّــا من حيثُ أنَّه} امْتَنَّ بِهِ عَلَيْهِم، وسمَّاهُ سَلْوى مِن حيثُ أنَّه كانَ لَهُم بِهِ التَّسَلي؛ قالَهُ الرَّاغبُ.
وَفِي الصِّحاحِ:! الــمَنُّ كالتَّرَنْجَبِينِ.
وَفِي المُحْكَم: طَلٌّ يَنْزِلُ مِن السَّماءِ، وقيلَ: هُوَ شِبْهُ العَسَلِ كَانَ يَنْزِلُ على بَني إسْرائيل.
وقالَ الليْثُ الــمَنُّ كانَ يَسْقطُ على بَني إسْرائيل مِن السَّماءِ إذْ هُمْ فِي التِّيه، وكانَ كالعَسَلِ الحامِسِ حَلاوَةً.
وقالَ الزجَّاجُ: جملةُ الــمَنِّ فِي اللغَةِ مَا يَــمُنُّ بِهِ اللَّهُ، عزَّ وجلَّ، ممَّا لَا تَعَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ، قالَ: وأَهْلُ التفْسِيرِ يقُولُونَ: إنَّ الــمَنَّ شيءٌ كانَ يَسْقُطُ على الشَّجرِ حُلْوٌ يُشْرَبُ.
وَفِي الحدِيثِ: (الكَمْأَةُ مِنَ الــمُنِّ ومَاؤُها شفاءٌ للعَيْنِ) ، إنَّما شَبَّهَها بالــمَنِّ الَّذِي كانَ يَسْقطُ على بَني إسْرائِيلَ، لأنَّه كَانَ يَنْزِلُ عَلَيْهِم عَفْواً بِلا عِلاجٍ، إنَّما يُصْبِحُونَ وَهُوَ بأَفْنِيتِهم فيَتَناوَلُونَه، وكَذلِكَ الكَمْأَةُ لَا مَؤُونَة فِيهَا ببَذْرٍ وَلَا سَقْيٍ.
(والمَعْروفُ بالــمنِّ) عنْدَ الأَطِبَّاءِ: (مَا وَقَعَ على شَجرِ البَلُّوطِ مُعْتَدِلٌ نافِعٌ للسُّعالِ الرَّطْبِ والصَّدْرِ والرِّئَةِ، {والــمَنُّ أَيْضاً مَنْ لم يَدَّعِهِ أَحَدٌ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ وَفِيه خَطَأٌ فِي مَوْضِعَيْن، والصَّوابُ:} المُــمِنُّ الَّذِي لم يَدَّعِهِ أَبٌ، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَم.
(و) أَيْضاً: (كَيْلٌ م) مَعْروفٌ، (أَو مِيزانٌ) ، كَمَا فِي المُحْكَم.
(أَو) هُوَ (رِطْلانِ كالــمَنَــا) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي التَّهذِيبِ: الــمَنُّ لُغَةٌ فِي الــمَنَــا الَّذِي يُوزَنُ بِهِ.
وقالَ الرَّاغبُ: {الــمَنُّ مَا يُوزَنُ بِهِ، يقالُ:} مَنَّ ومَنَــا.
(ج أَــمْنــانٌ) ، ورُبَّما أُبدِلَ من إحْدَى النُّونَيْن أَلفٌ فقيلَ: مَنَــا، (وجمْعُ الــمَنَــا أَــمْنــاءُ.
( {والــمُنَّــةُ، بالضَّمِّ: القُوَّةُ) ، وَقد مَرَّ قَرِيباً، فَهُوَ تكْرارٌ، وَقد خصَّ بعضُهم بِهِ قُوَّة القَلْبِ.
(و) } الــمَنَّــةُ، (بالفتْحِ: من أَسْمائِهِنَّ) ، أَي النّسْوَة.
( {والــمَنُــونُ: الدَّهْرُ) ، وَهُوَ اسمٌ مُفْردٌ؛ وَعَلِيهِ قَوْلُه تَعَالَى: {نترَبَّصُ بِهِ رَيْبَ} الــمَنُــونِ} ، أَي حَوادِث الدَّهْرِ؛ وَــمِنْــه قَوْلُ أَبي ذُؤَيْب: أَــمِنَ {الــمَنُــونِ ورَيْبِه تَتَوَّجَعُوالدَّهْرُ ليسَ بمُعْتَبٍ من يَجْزَعُ قالَ ابنُ بَرِّي: أَي الدَّهْرُ ورَيْبه، ويدلُّ على ذلِكَ قوْلُه:
والدَّهْرُ ليسَ بمُعْتِبٍ من يَجْزَعُ وقالَ الأَزْهرِيُّ: مَنْ ذَكَّرَ الــمَنُــونُ أَرادَ بِهِ الدَّهْرَ، وأَنْشَدَ قوْلَ أَبي ذُؤَيبٍ.
قالَ ابنُ بَرِّي: ومِثْلُه قَوْل كَعْبِ بنِ مالِكٍ الأنْصارِيِّ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ:
أَنسيتمُ عَهْدَ النبيِّ إليكمُولقد أَلَظَّ وأَكَّدَ الأَيْماناأَن لَا تَزالُوا مَا تَغَرَّدَ طائرٌ أُخْرى الــمَنُــونِ مَوالِياً إخْواناقالَ ابنُ بَرِّي: ويُرْوى ورَيْبِها، أَنَّثَه على معْنَى الدُّهُورِ، ورَدّه على عُمومِ الجنْسِ؛ وأَنْشَدَ الأصْمعيُّ:
غلامُ وَغًى تَقَحَّمها فأَبْلَى فخانَ بلاءَهُ الدَّهرُ الخَؤُونُفإنَّ على الفَتَى الإقْدامَ فيهاوليسَ عَلَيْهِ مَا جنَتِ الــمَنُــون ُقالَ:} فالــمَنُــونُ يُريدُ بهَا الدُّهورَ بدَليلِ قَوْلِه فِي البيتِ قَبْله:
فخانَ بلاءَهُ الدَّهرُ الخَؤُونُ (و) الــمَنُــونُ: (المَوْتُ) ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الهُذَليّ، وإنَّما سُمِّي بِهِ لأنَّه ينقصُ العَدَدَ ويَقْطَعُ المَدَدَ.
وقيلَ: الــمنَّــةُ هِيَ الَّتِي تكونُ بالقَوْلِ، هِيَ مِن هَذَا، لأنَّها تقْطَعُ النّعْمةَ، قالَهُ الرَّاغبُ.
وقالَ ثَعْلَب: الــمَنُــونُ يُحْمَلُ مَعْناهُ على الــمَنــايَا فيُعَبَّرُ بهَا عَن الجَمْع؛ وأَنْشَدَ لعدِيِّ بنِ زيْدٍ: مَنْ رَأَيْتَ الــمَنُــونَ عَزَّينَ أَمْ مَنْــذا عَلَيْه من أَنْ يُضامُ خَفِيرُوقالَ غيرُهُ: هُوَ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، فــمَنْ أَنَّثَ حَمَلَ على الــمَنِــيَّةِ، ومَنْ ذَكَّرَ حَمَلَ على المَوْتِ.
وقالَ ابنُ سِيدَه: يُحْتَملُ أَنْ يكونَ التَّأْنِيثُ راجِعاً إِلَى معْنَى الجنْسِيَّةِ والكَثْرةِ.
وقالَ الفارِسِيُّ: لأنَّه ذَهَبَ بِهِ إِلَى معْنَى الجنْسِ.
وقالَ الفرَّاءُ: الــمَنُــونُ مُؤَنَّثةٌ وتكونُ واحِدَةً وجَمْعاً.
قالَ ابنُ بَرِّي: وأَمّا قَوْلُ النابِغَةِ:
وكلُّ فَتًى وإنْ أَمْشَى وأَثْرَى سَتَخْلِجُه عَن الدُّنْيَا الــمَنُــونُقالَ: فالظاهِرُ أنَّه الــمَنِــيَّةُ، قالَ: وكذلِكَ قَوْلُ أَبي طالِبٍ:
أَيّ شيءٍ دَهاكَ أَو غالَ مَرْعاكَ وَهل أَقْدَمَتْ عَلَيْك الــمَنُــونُ؟ قَالَ: الــمَنُــونُ هُنَا الــمنــيّةُ لَا غير وَكَذَلِكَ قولُ عَمْرو بن حسَّان:
تَمَخَّضَتِ الــمَنُــونُ لَهُ بيَوْمٍ أَنَى ولكلِّ حاملةٍ تَمامُوكذلكَ قَوْلُ أَبي دُوَادٍ:
سُلّطَ المَوْتُ والــمَنُــونُ عليهمفَهُمُ فِي صَدَى المَقابِرِ هامُ (و) الــمَنُــونُ: (الكَثيرُ {الامْتِنانِ) ؛) عَن اللّحْيانيِّ: (} كالــمَنُــونَةِ) ، والهاءُ للمُبالَغَةِ.
(و) الــمَنُــونُ من النِّساءِ: (الَّتِي زُوِّجَتْ لِمَالِها فَهِيَ) أَبَداً ( {تَــمُنُّ على زَوْجِها) ، عَن اللّحْيانيِّ، (} كالــمَنَّــانَةِ) .
(وقالَ بعضُ العَرَبِ: لَا تَتَزوَّجَنَّ حَنَّانَةً وَلَا {مَنَّــانَةً؛ وَقد ذُكِرَ فِي حنن.
(و) } الــمَنِــينُ، (كأَميرٍ: الغُبارُ) الضَّعيفُ الــمُنْــقطِعُ. (و) أَيْضاً: (الحَبْلُ الضَّعيفُ) ، والجَمْعُ {أَــمِنَّــةٌ} ومُنُــنٌ.
(و) {الــمَنِــينُ: (الرَّجُلُ الضَّعيفُ) ، كأَنَّ الدَّهْرَ} مَنَّــه، أَي ذَهَبَ {بــمُنَّــتِه.
(و) أَيْضاً: (القَوِيُّ) ، عَن ابنِ الأَعْرابيِّ؛ وَهُوَ (ضِدٌّ} كالمَــمْنُــونِ) بمعْنَى الضَّعيفِ والقَوِيِّ، عَن أَبي عَمْرٍ و، وَهُوَ ضِدٌّ أَيْضاً.
(و) {مَنِــينُ: (ة فِي جَبَلِ سَنِينٍ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ: سَنِيرٍ، بالرَّاءِ فِي آخِرِه، وَهُوَ مِن أَعْمالِ الشامِ، مِنْــهَا: الشيخُ الصالِحُ أَبو بكْرٍ محمدُ بنُ رزقِ اللَّهِ بنِ عُبيدِ اللَّهِ} الــمَنِــينيُّ المُقْرِىءُ إمامُ أَهْلِ قَرْيةِ مَنِــينَ، رَوَى عَن أَبي عَمْرٍ وومحمدِ بنِ موسَى بنِ فَضَالَةَ، وَعنهُ عبدُ العَزيزِ الكِنانيّ، وَلم يكنْ بالشامِ مَنْ يكنَى بأَبي بكْرٍ غيرُهُ خوْفاً مِن المِصْرِيِّين، تُوفي سَنَة 426.
قُلْتُ: وَــمِنْــه شيْخُنا المُحدِّثُ أَبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ عليِّ بنِ عُمَرَ {الــمَنِــينيُّ الحَنَفيُّ الدِّمَشْقيُّ، وأَخُوه عبدُالرحــمنِ، اسْتُوفِيَتْ تَرْجَمَتُها فِي المرقاةِ العلِيَّة فِي شرْحِ الحدِيثِ المُسَلْسَلِ بالأَوَّلِيةِ.
(} والــمِنَــنَةُ، كعِنَبَةٍ: العَنْكَبُوتُ، {كالــمَنُــونَةِ) ؛) كَذَا فِي التهْذيبِ.
(و) } الــمِنَــنَةُ: القُنْفُذُ.
وقيلَ: (أُنْثَى القَنافِذِ.
(و) يقالُ: ( {مانَنْتُه) } منــانَةً: (تَرَدَّدْتُ فِي قَضاءِ حاجَتِه.
( {وامْتَنَنْتُه: بَلَغْتُ} مَــمْنُــونَهُ، وَهُوَ أَقْصَى مَا عِنْدَه.
(! والمُــمِنَّــانِ) ، بضمَ فكسْرٍ، مُثَنّى مــمنّ: (اللّيْلُ والنَّهارُ) ، لأنَّهما يُضْعِفانِ مَا مَرَّا عَلَيْهِ.
(وكزُبَيْرٍ وشَدَّادٍ: اسْمَانِ. (وأَبو عبدِ اللَّهِ) محمدُ (بنُ مَنِّــي، بكسْرِ النُّونِ المُشَدَّدَةِ: لُغَوِيٌّ) بَغْدَادِيٌّ، حَكَى عَنهُ أَبو عُمَرَ الزَّاهِد.
( {ومَنِــينَا، كزَلِيخَا: لَقَبُ) جماعَةٍ مِنَ البَغْدادِيِّين، مِنْــهُم: عَبْد العَزيزِ بنِ مَنِــينَا شيخٌ لابنِ الــمنــى.
قُلْتُ: وَهُوَ أَبو محمدِ عبدُ العَزيزِ بنِ فعالِ بنِ غنيمَةَ بنِ الحَسَنِ بنِ} مَنِــينَا البَغْدادِيُّ الأشنانيّ المحدِّثُ.
( {والــمَنَّــانُ: مِن أَسْماءِ اللَّهِ تعالَى) الحُسْنَى، (أَي المُعْطِي ابْتِداءً) ؛) وقيلَ: هُوَ الَّذِي يُنْعِمُ غيْرَ فاخِرٍ بالإنعامِ.
وللَّهِ} الــمِنَّــة على عبادِهِ، وَلَا {مِنَّــة لأَحدٍ مِنْــهُم عَلَيْهِ، تَعَالَى اللَّه علوًّا كَبيراً.
(و) قوْلُه تَعَالَى: {فلهُم (أَجْرٌ غيرُ} مَــمْنُــونٍ) } .) قيلَ: أَي (غيرُ مَحْسُوبٍ) وَلَا مُعْتدَ بِهِ؛ كَمَا قالَ تَعَالَى: {بغيرِ حِسابٍ} ؛ (و) قيلَ: (لَا مَقْطوعٍ) ؛) وقيلَ: غيْرِ مَنْــقوصٍ؛ وقيلَ: مَعْناهُ لَا {يَــمُنُّ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِم بِهِ فاخِراً أَو مُعظما كَمَا يَفْعَلُ بُخلاءُ الــمُنْــعمينِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
حَبْلٌ} مَنِــينٌ: مَقْطوعٌ، والجَمْعُ {أَــمِنَّــةٌ} ومُنُــنٌ.
وكلُّ حَبْلٍ نُزِحَ بِهِ أَو مُتِحَ {مَنِــينٌ.
وَلَا يقالُ للرِّشاءِ من الجلْدِ مَنِــينٌ.
وثَوْبٌ مَنِــينٌ: واهٍ مُنْــسحقُ الشَّعَرِ والزِّئْبَرِ.
ومَنَّــتْهُ الــمَنُــونُ: قَطَعْتُهُ القَطوعُ.
} والــمَنُّ الأعْياءُ والفَتْرَةُ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي::
قد يَنْشُطُ الفِتْيانُ بعد {الــمَنِّ} والــمِنَّــةُ: أُنْثَى القرُودِ؛ عَن ابنِ دُرَيْدٍ؛ قالَ مُوَلَّدَةٌ. مَنَّــنَ الناقَةَ ومَنَّــنَ بهَا: هَزلَها مِنَ السَّفَرِ؛ وَقد يكونُ ذلِكَ فِي الإنْسانِ. يقالُ: إنَّ أَبا كبيرٍ غَزَا مَعَ تأَبَّطَ شرًّا} فــمَنَّــنَ بِهِ ثلاثَ ليالٍ، أَي أَجْهَدَه وأَتْعَبَه.
مَنَّــه} يَــمُنُّــه {مَنًّــا: نَقَصَهُ.
} والــمَنِــينُ: الحَبْلُ القَوِيُّ؛ عَن ثَعْلَب، وأَنْشَدَ لأَبي محمدٍ الأسَدِيّ:
إِذا قَرَنْت أَرْبعاً بأَرْبعٍ إِلَى اثْنَتيْنِ فِي {مَنِــين شَرْجَع ِوقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ عَن الشَّرْقي بن القُطاميّ: الــمَنُــونُ: الزَّمانُ، وَبِه فَسَّرَ الأصْمعيُّ قوْلَ الجعْدِيِّ:
وعِشْتِ تَعِيشِينَ إنَّ الــمَنُــونَ كانَ المَعايشُ فِيهَا خِساساقالَ ابنُ بَرِّي: أَرادَ بِهِ الأَزْــمِنَــةَ.
} ومَنَّ عَلَيْهِ {وامْتَنَّ} وتَــمَنَّــنَ: قَرَّعَهُ بــمِنَّــةٍ؛ أَنْشَدَ ثَعْلَب:
أَعْطاكَ يَا زَيْدُ الَّذِي يُعْطي النِّعَمْــمن غيرِ مَا {تَــمَنُّــنٍ وَلَا عَدَم ْوقالوا: مَنَّ خَيْرَهُ} يَــمُنُّــهُ {مَنًّــا فعَدَّوْهُ؛ قالَ:
كأَنِّي إِذْ} مَنَــنْتُ عَلَيْك خَيْرِيــمَنَــنْتُ على مُقَطَّعَةِ النِّياط {والــمِنَّــةُ، بالكسْرِ: جَمْعُها} منــنٌ {وامْتَنَّ مِنْــهُ بِمَا فَعَل} منَّــةً، أَي احْتَمَلَ مِنْــهُ.
والــمَنَّــانُ: من صيغِ المُبالَغَةِ، وَهُوَ الَّذِي لَا يُعْطِي شَيْئا إلاَّ مِنْــهُ واعْتَدَّ بِهِ على مَنْ أَعْطاهُ، وَهُوَ مَذْمُومٌ؛ وَــمِنْــه الحدِيثُ: (ثلاثَةٌ يَشْنَؤُهُمُ اللَّهُ، مِنْــهُم البَخِيلُ الــمَنَّــانُ) ، وقوْلُه تَعَالَى: {هَذَا عَطاؤُنا {فامْنــنْ أَو أَمْسِكْ بغيرِ حِسابٍ} ، أَي أَنْفِقْ.
وَهُوَ مِن} أَــمنــهم أَكْثَرهم مَنًّــا وعطِيةً. {والــمُنَّــةُ، بالضمِّ: الضَّعْفُ؛ عَن ابنِ القطَّاعِ.
} ومَنُــونِيَا: من قُرَى نَهْرِ الْملك، مِنْــهُم: أَبو عبدِ اللَّهِ حمادُ بنُ سعيدٍ الضَّريرُ المُقْرِىءُ، قَدِمَ بَغْدادَ وقَرَأَ القُرْآنَ، عَن ياقوت، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى؛ والعلاَّمَةُ ناصِحُ الإسْلامِ أَبو الفتْحِ نَصْرُ بنُ فتيَان بنِ الــمَنِّــي، بفتحٍ فتشديدٍ مَكْسورَةٍ شيخُ الحَنابِلَةِ فِي حُدودِ السَّبْعِين وخَمْسُمائَةٍ؛ وابنُ أَخِيهِ محمدُ بنُ مُقْبِل بنِ فتيَان بنِ الــمَنِّــي عَن شهْدَةٍ ضَبَطَه الحافِظُ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى.

منــن: مَنَّــهُ يَــمُنُّــه مَنّــاً: قطعه. والــمَنِــينُ: الحبل الضعيف. وحَبل

مَنــينٌ: مقطوع، وفي التهذيب: حبل مَنــينٌ إذا أخْلَقَ وتقطع، والجمع

أَــمِنَّــةٌ ومُنُــنٌ. وكل حبل نُزِحَ به أَو مُتِحَ مَنِــينٌ، ولا يقال للرِّشاءِ

من الجلد مَنِــينٌ. والــمَنِــينُ الغبار، وقيل: الغبار الضعيف الــمنــقطع،

ويقال للثوب الخَلَقِ. والــمَنُّ: الإعْياء والفَتْرَةُ. ومََنَــنْتُ الناقة:

حَسَرْتُها. ومَنَّ الناقة يَــمُنُّــها مَنّــاً ومَنَّــنَها ومَنَّــن بها:

هزلها من السفر، وقد يكون ذلك في الإنسان. وفي الخبر: أَن أَبا كبير غزا مع

تأَبَّطَ شَرّاً فــمَنَّــنَ به ثلاثَ ليالٍ أَي أَجهده وأَتعبه.

والــمُنَّــةُ، بالضم: القوَّة، وخص بعضهم به قوة القلب. يقال: هو ضعيف الــمُنَّــة،

ويقال: هو طويل الأُمَّة حَسَنُ السُّنَّة قوي الــمُنّــة؛ الأُمة: القامة،

والسُّنّة: الوجه، والــمُنّــة: القوة. ورجل مَنِــينٌ

أَي ضعيف، كأنَّ الدهر مَنَّــه أَي ذهب بــمُنَّــته أَي بقوته؛ قال ذو

الرمة:مَنَّــهُ السير أَحْمقُ

أَي أَضعفه السير. والــمَنــينُ: القوي. وَالــمَنِــينُ: الضعيف؛ عن ابن

الأَعرابي، من الأَضداد؛ وأَنشد:

يا ريَّها، إن سَلِمَتْ يَميني،

وَسَلِمَ الساقي الذي يَلِيني،

ولم تَخُنِّي عُقَدُ الــمَنِــينِ

ومَنَّــه السر يَــمُنُّــه مَنّــاً: أَضعفه وأَعياه. ومَنَّــه يَــمُنُّــه

مَنّــاً: نقصه. أَبو عمرو: المَــمْنــون الضعيف، والمَــمْنــون القويّ. وقال ثعلب:

الــمَنــينُ الحبل القوي؛ وأَنشد لأَبي محمد الأَسدي:

إذا قَرَنْت أَرْبعاً بأَربعِ

إلى اثنتين في مَنــين شَرْجَعِ

أَي أَربع آذان بأَربع وَذَماتٍ، والاثنتان عرْقُوتا الدلو. والــمَنــينُ:

الحبل القويّ الذي له مُنَّــةٌ. والــمَنِــينُ أَيضاً: الضعيف، وشَرْجَعٌ:

طويل.

والــمَنُــونُ: الموت لأَنه يَــمُنُّ كلَّ شيء يضعفه وينقصه ويقطعه، وقيل:

الــمَنُــون الدهر؛ وجعله عَدِيُّ بن زيد جمعاً فقال:

مَنْ رَأَيْتَ الــمَنُــونَ عَزَّيْنَ أَمْ مَنْ

ذا عَلَيْه من أَنْ يُضامَ خَفِيرُ

وهو يذكر ويؤنث، فــمن أَنث حمل على الــمنــية، ومن ذَكَّرَ حمل على الموت؛

قال أَبو ذؤيب:

أَــمِنَ الــمَنُــونِ ورَيْبه تَتَوَجَّعُ،

والدهرُ ليس بمُعْتِبٍ من يَجْزَعُ؟

قال ابن سيده: وقد روي ورَيْبها، حملاً على الــمنِــيَّة، قال: ويحتمل أَن

يكون التأْنيث راجعاً إلى معنى الجنسية والكثرة، وذلك لأَن الداهية توصف

بالعموم والكثرة والانتشار؛ قال الفارسي: إنما ذكّره لأَنه ذهب به إلى

معنى الجنس. التهذيب: من ذكّر الــمنــون أَراد به الدهر؛ وأَنشد بيت أَبي ذؤيب

أَيضاً:

أَــمِنَ الــمَنُــون ورَيْبه تَتَوَجَّعُ

وأَنشد الجوهري للأَعشى:

أَأَن رأَتْ رجلاً أَعْشى أَضرَّ به

رَيْبُ الــمَنُــونِ، ودهْرٌ مُتبلٌ خبِل

ابن الأَعرابي: قال الشَّرْقِيّ بن القُطامِيِّ الــمَنــايا الأحداث،

والحمام الأَجَلُ، والحَتْفُ القَدَرُ، والــمَنُــون الزمان. قال أَبو العباس:

والــمَنُــونُ يُحْمَلُ معناه على الــمَنــايا فيعبر بها عن الجمع؛ وأَنشد بيت

عَدِيّ بن زيد:

مَن رأَيْتَ الــمَنــونَ عَزَّيْنَ

أَراد الــمنــايا فلذلك جمع الفعل. والــمَنُــونُ: الــمنــية لأَنها تقطع

المَدَدَ وتنقص العَدَد. قال الفراء: والــمَنُــون مؤنثة، وتكون واحدة وجمعاً. قال

ابن بري: الــمَنُــون الدهر، وهواسم مفرد، وعليه قوله تعالى: نَتَرَبَّصُ به

رَيْبَ الــمَنُــونِ؛ أَي حوادث الدهر؛ ومنــه قول أَبي ذؤيب:

أَــمِنَ الــمَنُــونِ ورَيْبِه تَتَوَجَّعُ

قال: أَي من الدهر وريبه؛ ويدل على صحة ذلك قوله:

والدهرُ ليس بمُعْتِبٍ من يَجْزَعُ

فأَما من قال: وريبها فإنه أَنث على معنى الدهور، ورده على عموم الجنس

كقوله تعالى: أَو الطِّفْل الذين لم يظهروا؛ وكقول أَبي ذؤيب:

فالعَيْن بعدهُمُ كأَنَّ حِدَاقَها

وكقوله عز وجل: ثم اسْتَوى إلى السماء فسَوَّاهُنَّ؛ وكقول الهُذَليِّ:

تَراها الضَّبْعَ أَعْظَمَهُنَّ رأْسا

قال: ويدلك على أَن الــمَنُــون يرادُ بها الدُّهور قول الجَعْديّ:

وعِشْتِ تعيشين إنَّ الــمَنُــو

نَ كانَ المَعايشُ فيها خِساسا

قال ابن بري: فسر الأَصمعي الــمَنُــون هنا بالزمان وأَراد به الأَزمنــة؛

قال: ويدُلّك على ذلك قوله بعد البيت:

فَحِيناً أُصادِفُ غِرَّاتها،

وحيناً أُصادِفُ فيها شِماسا

أَي أُصادف في هذه الأَزمنــة؛ قال: ومثله ما أَنشده عبد الرحــمن عن عمه

الأَصمعي:

غلامُ وَغىً تَقَحّمها فأَبْلى،

فخان بلاءَه الدهرُ الخَؤُونُ

فإن على الفَتى الإقْدامَ فيها،

وليس عليه ما جنت الــمَنُــونُ

قال: والــمَنُــون يريد بها الدهور بدليل قوله في البيت قبله:

فخانَ بلاءَه الدَّهْرُ الخَؤُونُ

قال: ومن هذا قول كَعْب بن مالك الأَنصاري:

أَنسيتمُ عَهْدَ النبيّ إليكمُ،

ولقد أَلَظَّ وأَكَّدَ الأَيْمانا

أَن لا تَزالوا ما تَغَرَّدَ طائرٌ

أُخْرى الــمَنُــونِ مَوالِياً إخْوانا

أَي إِلى آخر الدهر؛ قال: وأَما قول النابغة:

وكل فَتىً، وإِنْ أَمْشى وأَثْرَى،

سَتَخْلِجُه عن الدنيا الــمَنُــونُ

قال: فالظاهر أَنه الــمنــية؛ قال: وكذلك قول أَبي طالب:

أَيّ شيء دهاكَ أَو غال مَرْعا

ك، وهل أَقْدَمَتْ عليك الــمَنُــون؟

قال: الــمَنُــونُ هنا الــمنــية لا غير؛ وكذلك قول عمرو ابن حَسَّان:

تَمَخَّضَتِ الــمَنُــونُ له بيَوْمٍ

أَنَى، ولكلّ حاملةٍ تَمامُ

وكذلك قول ابن أَحمر:

لَقُوا أُمَّ اللُّهَيْمِ فجَهَّزَتْهُمْ

غَشُومَ الوِرْدِ نَكْنِيها الــمَنــونا

أُم اللُّهَيمِ: اسم للــمنــية، والــمنــونُ هنا: الــمنــية؛ ومنــه قول أَبي

دُوَادٍ:

سُلِّطَ الموتُ والــمَنُــونُ عليهم،

فَهُمُ في صَدَى المَقابِرِ هامُ

ومَنَّ عليه يَــمُنُّ مَنّــاً: أَحسن وأَنعم، والاسم الــمِنَّــةُ. ومَنَّ

عليه وامْتَنَّ وتــمَنَّــنَ: قَرَّعَه بِــمِنَّــةٍ؛ أَنشد ثعلب:

أَعْطاكَ يا زَيْدُ الذي يُعْطي النِّعَمْ،

من غيرِ ما تــمَنُّــنٍ ولا عَدَمْ،

بَوائكاً لم تَنْتَجِعْ مع الغَنَم

وفي المثل: كَــمَنِّ الغيثِ على العَرْفَجةِ، وذلك أَنها سريعة الانتفاع

بالغيث، فإِذا أَصابها يابسةً اخضرَّت؛ يقول: أَتَــمُنُّ عليَّ كــمَنِّ

الغيثِ على العرفجةِ؟ وقالوا: مَنَّ خَيْرَهُ َيــمُنُّــهُ مَنّــاً فعَدَّوْه؛

قال:

كأَني، إِذْ مَنَــنْتُ عليك خَيري،

مَنَــنْتُ على مُقَطَّعَةِ النِّياطِ

ومَنَّ يَــمُنُّ مَنّــاً: اعتقد عليه مَنّــاً وحسَبَهُ عليه. وقوله عز وجل:

وإِنَّ لكَ لأَجْراً غيرَ مَــمْنــونِ؛ جاء في التفسير: غير محسوب، وقيل:

معناهُ أَي لا يَــمُنُّ الله عليهم

(* قوله «أي لا يــمن الله عليهم إلخ»

الــمنــاسب فيه وفيما بعده عليك بكاف الخطاب، وكأنه انتقال نظر من تفسير آية:

وإن لك لأجراً، إلى تفسير آية: لهم أجر غير مــمنــون، هذه العبارة من التهذيب

أو المحكم فإن هذه المادة ساقطة من نسختيهما اللتين بأيدينا للمراجعة).

به فاخراً أَو مُعَظِّماً كما يفعل بخلاءُِ الــمُنْــعِمِين، وقيل: غير

مقطوع من قولهم حبل مَنِــين إِذا انقطع وخَلَقَ، وقيل: أَي لا يُــمَنُّ به

عليهم. الجوهري: والــمَنُّ القطع، ويقال النقص؛ قال لبيد:

غُبْساً كَوَاسبَ لا يُــمَنُّ طَعامُها

قال ابن بري: وهذا الشعر في نسخة ابن القطاع من الصحاح:

حتى إِذا يَئِسَ الرُّماةُ، وأَرْسَلوا

غُبْساً كَواسِبَ لا يُــمَنُّ طعامُها

قال: وهو غلط، وإِنما هو في نسخة الجوهري عجز البيت لا غير، قال: وكمله

ابن القطاع بصدر بيت ليس هذا عجُزَه، وإِنما عجُزُهُ:

حتى إِذا يَئسَ الرُّماةُ، وأَرسلوا

غُضُفاً دَوَاجِنَ قافلاً أَعْصامُها

قال: وأَما صدر البيت الذي ذكره الجوهري فهو قوله:

لِمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تنازَعَ شِلْوَه

غُبْسٌ كوَاسِبُ لا يُــمَنُّ طعامُها

قال: وهكذا هو في شعر لبيد، وإِنما غلط الجوهري في نصب قوله غُبْساً،

والله أَعلم.

والــمِنِّــينَى: من الــمَنِّ الذي هو اعتقاد الــمَنِّ على الرجل. وقال أَبو

عبيد في بعض النسخ: الــمِنَّــينى من الــمَنِّ والامْتنانِ.

ورجل مَنُــونَةٌ ومَنُــونٌ: كثير الامتنان؛ الأَخيرة عن اللحياني. وقال

أَبو بكر في قوله تعالى: مَنَّ اللهُ علينا؛ يحتمل الــمَنُّ تأْويلين:

أَحدهما إِحسانُ المُحْسِن غيرَ مُعْتَدٍّ بالإِحسان، يقال لَحِقَتْ فلاناً من

فلان مِنَّــةٌ إِذا لَحِقَتْْه نعمةٌ باستنقاذ من قتل أَو ما أَشبهه،

والثاني مَنَّ فلانٌ على فلان إِذا عَظَّمَ الإِحسان وفخَرَ به وأَبدأَ فيه

وأَعاد حتى يُفْسده ويُبَغِّضه، فالأَول حسن، والثاني قبيح. وفي أَسماء

الله تعالى: الحَنّانُ الــمَنّــانُ أَي الذي يُنْعِمُ غيرَ فاخِرٍ

بالإِنعام؛ وأَنشد:

إِن الذين يَسُوغُ في أَحْلاقِهِمْ

زادٌ يُــمَنُّ عليهمُ لَلِئامُ

وقال في موضع آخر في شرح الــمَنَّــانِ، قال: معناه المُعْطِي ابتداء، ولله

الــمِنَّــة على عباده، ولا مِنَّــة لأَحد منــهم عليه، تعالى الله علوّاً

كبيراً. وقال ابن الأَثير: هو الــمنــعم المُعْطي من الــمَنِّ في كلامهم بمعنى

الإِحسان إِلى من لا يستثيبه ولا يطلب الجزاء عليه. والــمَنّــانُ: من أَبنية

المبالغة كالسَّفَّاكِ والوَهّابِ، والــمِنِّــينى منــه كالخِصَّيصَى؛

وأَنشد ابن بري للقُطاميّ:

وما دَهْري بــمِنِّــينَى، ولكنْ

جَزَتْكم، يا بَني جُشَمَ، الجَوَازي

ومَنَّ عليه مِنَّــةً أَي امْتَنَّ عليه. يقال: الــمِنَّــةُ تَهْدِمُ

الصَّنيعة. وفي الحديث: ما أَحدٌ أَــمَنَّ علينا من ابن أَبي قُحافَةَ أَي ما

أَحدٌ أَجْوَدَ بماله وذات يده، وقد تكرر في الحديث. وقوله عز وجل: لا

تُبْطِلُوا صدقاتكم بالــمَنِّ والأَذى؛ الــمَنُّ ههنا: أَن تَــمُنَّ بما أَعطيت

وتعتدّ به كأَنك إِنما تقصد به الاعتداد، والأَذى: أَن تُوَبِّخَ

المعطَى، فأَعلم الله أَن الــمَنَّ والأَذى يُبْطِلان الصدقة. وقوله عز وجل: ولا

تَــمْنُــنْ تَسْتَكْثِرْ؛ أَي لا تُعْطِ شيئاً مقدَّراً لتأْخذ بدله ما هو

أَكثر منــه. وفي الحديث: ثلاثة يشْنَؤُهُمُ الله، منــهم البخيل الــمَنّــانُ.

وقد يقع الــمَنَّــانُ على الذي لا يعطي شيئاً إِلاَّ مَنَّــه واعتَدّ به

على من أَعطاه، وهو مذموم، لأَن الــمِنَّــة تُفْسِد الصنيعةَ.

والــمَنُــون من النساء: التي تُزَوَّجُ لمالها فهي أَبداً تَــمُنُّ على

زوجها. والــمَنَّــانةُ: كالــمَنُــونِ. وقال بعض العرب: لا تتزَوَّجَنَّ

حَنَّانةً ولا مَنَّــانةً.

الجوهري: الــمَنُّ كالطَّرَنْجَبينِ. وفي الحديث: الكَمْأَةُ من الــمَنِّ

وماؤها شفاء للعين. ابن سيده: الــمَنُّ طَلٌّ ينزل من السماء، وقيل: هو

شبه العسل كان ينزل على بني إِسرائيل. وفي التنزيل العزيز: وأَنزلنا عليهم

الــمَنَّ والسَّلْوَى؛ قال الليث: الــمَنُّ كان يسقط على بني إِسرائيل من

السماء إِذْ هُمْ في التِّيه، وكان كالعسل الحامِسِ

حلاوةً. وقال الزجاج: جملة الــمَنِّ في اللغة ما يَــمُنُّ الله عز وجل به

مما لا تعب فيه ولا نَصَبَ، قال: وأَهل التفسير يقولون إِن الــمَنَّ شيء

كان يسقط على الشجر حُلْوٌ يُشرب، ويقال: إِنه التَّرَنْجَبينُ، وقيل في

قوله، صلى الله عليه وسلم، الكَمْأَةُ من الــمَنِّ: إِنما شبهها بالــمَنِّ

الذي كان يسقط على بني إِسرائيل، لأَنه كان ينزل عليهم من السماء عفواً

بلا علاج، إِنما يصبحون وهو بأَفْنِيَتهم فيتناولونه، وكذلك الكَمْأَة لا

مؤُونة فيها بَبَذْرٍ ولا سقي، وقيل: أَي هي مما منَّ الله به على عباده.

قال أَبو منــصور: فالــمَنُّ الذي يسقط من السماء، والــمَنُّ الاعتداد،

والــمَنُّ العطاء، والــمَنُّ القطع، والــمِنَّــةُ العطية، والــمِنَّــةُ الاعتدادُ،

والــمَنُّ لغة في الــمَنَــا الذي يوزن به. الجوهري: والــمَنُّ الــمَنَــا، وهو

رطلان، والجمع أَــمْنــانٌ، وجمع الــمَنــا أَــمْنــاءٌ. ابن سيده: الــمَنُّ كيل أَو

ميزان، والجمع أَــمْنــانٌ.

والمُــمَنُّ: الذي لم يَدَّعِه أَبٌ

والــمِنَــنَةُ: القنفذ. التهذيب: والــمِنَــنةُ العَنْكبوت، ويقال له

مَنُــونةٌ. قال ابن بري: والــمَنُّ أَيضاً الفَتْرَةُ؛ قال:

قد يَنْشَطُ الفِتْيانُ بعد الــمَنِّ

التهذيب عن الكسائي قال: مَنْ تكون اسماً، وتكون جَحْداً، وتكون

استفهاماً، وتكون شرْطاً، وتكون معرفة، وتكون نكرة، وتكون للواحد والاثنين

والجمع، وتكون خصوصاً، وتكون للإِنْسِ والملائكة والجِنِّ، وتكون للبهائم إِذا

خلطتها بغيرها؛ وأَنشد الفراء فيــمن جعلها اسماً هذا البيت:

فَضَلُوا الأَنامَ، ومَنْ بَرا عُبْدانَهُمْ،

وبَنَوْا بمَكَّةَ زَمْزَماً وحَطِيما

قال: موضع مَنْ خفض، لأَنه قسم كأَنه قال: فَضَلَ

بنو هاشم سائر الناس والله الذي برأ عُبْدانَهُم. قال أَبو منــصور: وهذه

الوجوه التي ذكرها الكسائي في تفسير مَنْ موجودة في الكتاب؛ أَما الاسم

المعرفة فكقولك: والسماء ومَنْ بناها؛ معناه والذي بناها، والجَحْدُ

كقوله: ومَنْ يَقْنَطُ من رحمة ربه إِلاَّ الضالُّون؛ المعنى لا يَقْنَطُ.

والاستفهام كثير وهو كقولك: من تَعْني بما تقول؟ والشرط كقوله: من يَعْمَلْ

مثقال ذَرَّةٍ خيراً يره، فهذا شرط وهو عام. ومَنْ للجماعة كقوله تعالى:

ومَنْ عَمِلَ صالحاً فلأَنفسهم يَمْهدون؛ وكقوله: ومن الشياطين مَنْ

يَغُوصون له. وأَما في الواحد فكقوله تعالى: ومنــهم مَنْ يَسْتمِعُ إِليك،

فوَحَّدَ؛ والاثنين كقوله:

تَعالَ فإِنْ عاهَدْتَني لا تَخُونني،

نَكُنْ مثلَ مَنْ يا ذِئبُ يَصْطحبانِ

قال الفراء: ثنَّى يَصْطَحِبان وهو فعل لــمَنْ لأَنه نواه ونَفْسَه. وقال

في جمع النساء: ومَنْ يَقْنُتْ مِنْــكُنَّ لله ورسوله. الجوهري: مَنْ اسم

لــمن يصلح أَن يخاطَبَ، وهو مبهم غير متمكن، وهو في اللفظ واحد ويكون في

معنى الجماعة؛ قال الأَعشى

لسْنا كــمَنْ حَلَّتْ إِيادٍ دارَها

تَكْريتَ تَنْظُرُ حَبَّها أَن يُحْصَدا

فأَنث فِعْلَ مَنْ لأَنه حمله على المعنى لا على اللفظ، قال: والبيت

رديء لأَنه أَبدل من قبل أَن يتم الاسم، قال: ولها أَربعة مواضع: الاستفهام

نحو مَنْ عندك؟ والخبر نحو رأَيت مَنْ عندك، والجزاء نحو مَنْ يكرمْنــي

أُكْرِمْهُ، وتكون نكرة نحو مررت بــمَنْ محسنٍ أَي بإِنسان محسن؛ قال بشير

بن عبد الرحــمن ابن كعب بن مالك الأَنصاري:

وكفَى بنا فَضْلاً، على مَنْ غَيرِنا،

حُبُّ النَّبِيِّ محمدٍ إِيّانا

خفض غير على الإِتباع لــمَنْ، ويجوز فيه الرفع على أَن تجعل مَنْ صلة

بإِضمار هو، وتحكى بها الأَعلام والكُنَى والنكرات في لغة أَهل الحجاز إِذا

قال رأَيت زيداً قلت مَنْ زيداً، وإِذا قال رأَيت رجلاً قلت مَنَــا لأَنه

نكرة، وإِن قال جاءني رجل قلت مَنُــو، وإِن قال مررت برجل قلت مَنِــي، وإِن

قال جاءني رجلان قلت مَنَــانْ، وإِن قال مررت برجلين قلت مَنَــينْ، بتسكين

النون فيهما؛ وكذلك في الجمع إِن قال جاءني رجال قلت مَنُــونْ، ومَنِــينْ

في النصب والجرّ، ولا يحكى بها غير ذلك، لو قال رأَيت الرجل قلت مَنِ

الرجلُ، بالرفع، لأَنه ليس بعلم، وإِن قال مررت بالأَمير قلت مَنِ

الأَمِيرُ، وإِن قال رأَيت ابن أَخيك قلت مَنِ ابنُ أَخيك، بالرفع لا غير، قال:

وكذلك إِن أَدخلت حرف العطف على مَنْ رفعت لا غير قلت فــمَنْ زيدٌ ومَنْ

زيدٌ، وإِن وصلت حذفت الزيادات قلت مَنْ يا هذا، قال: وقد جاءت الزيادة في

الشعر في حال الوصل؛ قال الشاعر:

أَتَوْا ناري فقلتُ: مَنُــونَ أَنْتُمْ؟

فقالوا: الجِنُّ قلتُ: عِمُوا ظَلاما

وتقول في المرأَة: مَنَــهْ ومَنْــتانْ ومَنَــاتْ، كله بالتسكين، وإِن وصلت

قلت مَنَــةً يا هذا ومنــاتٍ يا هؤلاء. قال ابن بري: قال الجوهري وإِن وصلت

قلت مَنــةً يا هذا، بالتنوين، ومَنــاتٍ؛ قال: صوابه وإِن وصلت قلت مَنْ يا

هذا في المفرد والمثنى والمجموع والمذكر والمؤنث، وإِن قال: رأَيت رجلاً

وحماراً، قلت مَنْ

وأَيَّا، حذفت الزيادة من الأَول لأَنك وصلته، وإِن قال مررت بحمار ورجل

قلت أَيٍّ ومَنِــي، فقس عليه، قال: وغير أَهل الحجاز لا يرون الحكاية في

شيء منــه ويرفعون المعرفة بعد مَنْ، اسماً كان أَو كنية أَو غير ذلك. قال

الجوهري: والناس اليوم في ذلك على لغة أَهل الحجاز؛ قال: وإِذا جعلت مَنْ

اسماً متمكناً شددته لأَنه على حرفين كقول خِطامٍ المُجاشِعيّ:

فرَحلُوها رِحْلَةً فيها رَعَنْ،

حتى أَنَخْناها إِلى مَنٍّ ومَنْ

أَي أَبْرَكْناها إِلى رجل وأَيّ رجل، يريد بذلك تعظيم شأْنه، وإِذا

سميت بــمَنْ لم تشدّد فقلت هذا مَنٌ ومررت بــمَنٍ، قال ابن بري: وإِذا سأَلت

الرجل عن نسبه قلت الــمَنِّــيُّ، وإِن سأَلته عن بلده قلت الهَنِّيُّ؛ وفي

حديث سَطِيح:

يا فاصِلَ الخُطَّةِ أَعْيَتْ مَنْ ومَنْ

قال ابن الأَثير: هذا كما يقال أَعيا هذا الأَمر فلاناً وفلاناً عند

المبالغة والتعظيم أَي أَعيت كلَّ مَنْ جَلَّ قَدْرُه فحذف، يعني أَن ذلك

مما تقصر العبارة عنه لعظمه كما حذفوها من قولهم: بعد اللَّتَيّا والتي،

استعظاماً لشأْن المخلوق. وقوله في الحديث: مَنْ غَشَّنا فليس منــا أَي ليس

على سيرتنا ومذهبنا والتمسك بسُنَّتنا، كما يقول الرجل أَنا منْــك وإِليك،

يريد المتابعة و الموافقة؛ ومنــه الحديث: ليس منّــا من حَلَقَ وخَرَقَ

وصَلَقَ، وقد تكرر أَمثاله في الحديث بهذا المعنى، وذهب بعضهم إِلى أَنه

أَراد به النفي عن دين الإِسلام، ولا يصح. قال ابن سيده: مَنْ اسم بمعنى

الذي، وتكون للشرط وهو اسم مُغْنٍ عن الكلام الكثير المتناهي في

البِعادِ والطُّولِ، وذلك أَنك إِذا قلت مَنْ يَقُمْ أَقُمْ معه كفاك ذلك من

جميع الناس، ولولا هو لاحتجت أَن تقول إِن يَقُمْ زيد أَو عمرو أَو جعفر أَو

قاسم ونحو ذلك، ثم تقف حسيراً مبهوراً ولَمّا تَجِدْ إِلى غرضك سبيلاً،

فإِذا قلت مَنْ عندك أَغناك ذلك عن ذكر الناس، وتكون للاستفهام المحض،

وتثنى وتجمع في الحكاية كقولك: مَنَــانْ ومَنُــونْ ومَنْــتانْ ومَنــاتْ، فإِذا

وصلت فهو في جميع ذلك مفرد مذكر؛ وأَما قول شمر بن الحرث الضَّبِّيِّ:

أَتَوْا ناري فقلتُ: مَنُــونَ؟ قالوا:

سَرَاةُ الجِنِّ قلت: عِمُوا ظَلاما

قال: فــمن رواه هكذا فإِنه أَجرى الوصل مُجْرَى الوقف، فإِن قلت فإِنه في

الوقف إِنما يكون مَنُــونْ ساكن النون، وأَنت في البيت قد حركته، فهو

إِذاً ليس على نية الوصل ولا على نية الوقف؟ فالجواب أَنه لما أَجراه في

الوصل على حده في الوقف فأَثبت الواو والنون التقيا ساكنين، فاضطر حينئذ

إِلى أَن حرك النون لالتقاء الساكنين لإقامة الوزن، فهذه الحركة إِذاً إِنما

هي حركة مستحدثة لم تكن في الوقف، وإِنما اضطر إِليها للوصل؛ قال: فأَما

من رواه مَنُــونَ أَنتم فأَمره مشكل، وذلك أَنه شبَّه مَنْ بأَيٍّ فقال

مَنُــونَ أَنتم على قوله أَيُّونَ أَنتم، وكما جُعِلَ أَحدهما عن الآخر

هنا كذلك جمع بينهما في أَن جُرِّدَ من الاستفهام كلُّ واحدٍ منــهما، أَلا

ترى أَن حكاية يونس عنهم ضَرَبَ مَنٌ مَنــاً كقولك ضرب رجل رجلاً؟ فنظير

هذا في التجريد له من معنى الاستفهام ما أَنشدناه من قوله الآخر:

وأَسْماءُ، ما أَسْماءُ لَيْلةَ أَدْلَجَتْ

إِليَّ، وأَصحابي بأَيَّ وأَيْنَما

فجعل أَيّاً اسماً للجهة، فلما اجتمع فيها التعريف والتأْنيث منَــعَها

الصَّرْفَ، وإِن شئت قلت كان تقديره مَنُــون كالقول الأَول، ثم قال أَنتم

أَي أَنتم المقصودون بهذا الاستثبات، كقول عَدِيٍّ:

أَرَوَاحٌ مَوَدّعٌ أَم بُكورُ

أَنتَ، فانْظُرْ لأَيِّ حالٍ تصيرُ

إِذا أَردت أَنتَ الهالكُ، وكذلك أَراد لأَي ذيْنِك. وقولهم في جواب

مَنْ قال رأَيت زيداً الــمَنِّــيُّ يا هذا، فالــمَنِّــيُّ صفة غير مفيدة، وإِنما

معناه الإِضافة إِلى مَنْ، لا يُخَصُّ بذلك قبيلةٌ معروفة كما أَن مَن

لا يَخُصُّ عيناً، وكذلك تقول الــمَنِّــيّانِ والــمَنِّــيُّون والــمَنِّــيَّة

والــمَنِّــيَّتان والــمَنِّــيَّات، فإِذا وصلت أَفردت على ما بينه سيبويه، قال:

وتكون للاستفهام الذي فيه معنى التَّعَجُّب نحو ما حكاه سيبويه من قول

العرب: سبحان الله مَنْ هو وما هو؛ وأَما قوله:

جادَتْ بكَفَّيْ كان مِنْ أَرْمى البَشَرْْ

فقد روي مَنْ أَرمى البَشر، بفتح ميم مَنْ، أَي بكفَّيْ مَنْ هو أَرْمى

البشرِ، وكان على هذا زائدة، ولو لم تكن فيه هذه الرواية لَمَا جاز

القياس عليه لفُرُوده وشذوذه عما عليه عقد هذا الموضع، أَلا تراك لا تقول مررت

بوَجْهُه حسنٌ ولا نظرت إِلى غلامُهُ سعيدٌ؟ قال: هذا قول ابن جني،

وروايتنا كان مِنْ أَرْمى البشر أَي بكفَّيْ رجلٍ كان.

الفراء: تكون مِنْ ابتداءَ غاية، وتكون بعضاً، وتكون صِلةً؛ قال الله عز

وجل: وما يَعْزُبُ

عن ربك من مثقال ذَرَّةٍ؛ أَي ما يَعْزُبُ عن علمه وَزْنُ ذَرَّةٍ؛

ولداية الأَحنف فيه:

والله لولا حَنَفٌ برجْلِهِ،

ما كان في فِتْيَانِكُمْ مِنْ مِثْلِهِ

قال: مِنْ صِلةٌ ههنا، قال: والعرب تُدْخِلُ مِنْ على جمع المَحالّ إِلا

على اللام والباء، وتدخل مِنْ على عن ولا تُدْخِلُ عن عليها، لأَن عن

اسم ومن من الحروف؛ قال القطامي:

مِنْ عَنْ يمين الحُبَيّا نَظْرةٌ قَبَلُ

قال أَبو عبيد: والعرب تضَعُ مِن موضع مُذْ، يقال: ما رأَيته مِنْ سنةٍ

أَي مُذْ سنةٍ؛ قال زهير:

لِــمَنِ الدِّيارُ، بقُنَّةِ الحِجْرِ،

أَقْوَيْنَ من حِجَجٍ ومن دَهْرِ؟

أَي مُذْ حِجَجٍ. الجوهري: تقول العرب ما رأَيته مِنْ سنةٍ أَي منــذُ

سنة. وفي التنزيل العزيز: أُسِّسَ على التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ

يوم؛ قال: وتكون مِنْ بمعنى على كقوله تعالى: ونصرناه مِنَ القوم؛ أَي

على القوم؛ قال ابن بري: يقال نصرته مِنْ فلان أَي منــعته منــه لأَن الناصر

لك مانع عدوّك، فلما كان نصرته بمعنى منــعته جاز أَن يتعدّى بــمن، ومثله

فلْيَحْذَرِ

الذين يُخالِفون عن أَمره، فعدّى الفعل بمعَنْ حَمْلاً على معنى

يَخْرُجون عن أَمره، لأَن المخالفة خروج عن الطاعة، وتكن مِنْ بعَنْ البدل كقول

الله تعالى: ولو نشاء لَجَعَلْنا منــكم مَلائكةً؛ معناه: ولو نشاء لجعلنا

بَدَلَكُم، وتكون بمعنى اللام الزائدة كقوله:

أَــمِنْ آلِ ليلى عَرَفْتَ الدِّيارا

أَراد أَلآلِ ليْلى عرفت الديارا. ومِنْ، بالكسر: حرف خافض لابتداء

الغاية في الأَماكن، وذلك قولك مِنْ مكان كذا وكذا إِلى مكان كذا وكذا، وخرجت

من بَغْداد إِلى الكوفة، و تقول إِذا كتبت: مِنْ فلانٍ إِلى فلان، فهذه

الأَسماء التي هي سوى الأَماكن بــمنــزلتها؛ وتكون أَيضاً للتبعيض، تقول:

هذا من الثوب، وهذا الدِّرْهم من الدراهم، وهذا منــهم كأَنك قلت بعضه أَو

بعضهم؛ وتكون للجنس كقوله تعالى: فإن طِبْنَ لكم عن شيء منــه نَفْساً. فإن

قيل: كيف يجوز أَن يقبل الرجلُ المَهْرَ

كله وإِنما قال منــه؟ فالجواب في ذلك أَنَّ مِنْ هنا للجنس كما قال

تعالى: فاجتنبوا الرِّجْسَ من الأَوثان، ولم نُؤْمَرْ

باجتناب بعض الأَوثان، ولكن المعنى فاجتنبوا الرِّجْسَ الذي هو وَثَنٌ،

وكُلُوا الشيء الذي هو مَهْرٌ، وكذلك قوله عز وجل: وعَدَ الله الذين

آمنــوا وعملوا الصالحات منــهم مَغْفرةً وأَجراً عظيماً. قال: وقد تدخل في موضعٍ

لو لم تدخل فيه كان الكلام مستقيماً ولكنها توكيد بــمنــزلة ما إِلا أَنها

تَجُرُّ لأَنها حرف إِضافة، وذلك قولك: ما أَتاني مِنْ رجلٍ، وما رأَيت

من أَحد، لو أَخرجت مِنْ كان الكلام مستقيماً، ولكنه أُكِّدَ بــمِنْ لأَن

هذا موضع تبعيض، فأَراد أَنه لم يأْته بعض الرجال، وكذلك: ويْحَهُ من رجل

إِنما أَراد أَن جعل التعجب من بعض، وكذلك: لي مِلْؤُهُ من عَسَل، وهو

أَفضل من زيد، إِنما أَراد أَن يفضله على بعض ولا يعم، وكذلك إِذا قلت

أَخْزَى اللهُ الكاذِبَ مِنِّــي ومِنْــكَ إِلا أَن هذا وقولَكَ أَفضل منــك لا

يستغنى عن مِنْ فيهما، لأَنها توصل الأَمر إِلى ما بعدها. قال الجوهري:

وقد تدخل منْ توكيداً لَغْواً، قال: قال الأَخفش ومنــه قوله تعالى: وتَرَى

الملائكةَ خافِّينَ من حَوْلِ العرش؛ وقال: ما جَعَلَ الله لِرَجُلٍ من

قلبين في جوفه، إِنما أَدْخلَ مِنْ توكيداً كما تقول رأَيت زيداً نفسه.

وقال ابن بري في استشهاده بقوله تعالى: فاجتنبوا الرِّجْسَ من الأَوْثانِ،

قال: مِنْ للبيان والتفسير وليست زائدة للتوكيد لأَنه لا يجوز إسقاطها

بخلاف وَيْحَهُ من رجلٍ. قال الجوهري: وقد تكون مِنْ للبيان والتفسير كقولك

لله دَرُّكَ مِنْ رجلٍ، فتكون مِنْ مفسرةً للاسم المَكْنِيِّ في قولك

دَرُّك وتَرْجَمةٌ عنه. وقوله تعالى: ويُنَزِّلُ من السماء من جبال فيها من

بَرَدٍ؛ فالأُولى لابتداء الغاية، والثانية للتبعيض، والثالثة للبيان.

ابن سيده: قا ل سيبويه وأَما قولك رأَيته من ذلك الموضع فإِنك جعلتَه غاية

رؤْيتك كما جعلته غاية حيث أَردت الابتداء والــمُنْــتَهى. قال اللحياني:

فإِذا لَقِيَتِ

النونُ أَلف الوصل فــمنــهم من يخفض النون فيقول مِنِ القوم ومِنِ ابْنِكَ.

وحكي عن طَيِّءٍ وكَلْبٍ: اطْلُبُوا مِنِ الرحــمن، وبعضهم يفتح النون عند

اللام وأَلف الوصل فيقول مِنَ القوم ومِنَ ابْنِكَ، قال: وأُراهم إِنما

ذهبوا في فتحها إِلى الأَصل لأَن أَصلها إِنما هو مِنَــا، فلما جُعِلَتْ

أَداةً حذفت الأَلف وبقيت النون مفتوحة، قال: وهي في قُضَاعَةَ؛ وأَنشد

الكسائي عن بعض قُضاعَةَ:

بَذَلْنا مارِنَ الخَطِِّّيِّ فيهِمْ،

وكُلَّ مُهَنَّدٍ ذَكَرٍ حُسَامِ

مِنَــا أَن ذَرَّ قَرْنُ الشمس حتى

أَغاثَ شَرِيدَهمْ فَنَنُ الظلامِ

قال ابن جني: قال الكسائي أَراد مِنْ، وأَصلُها عندهم مِنَــا، واحتاج

إِليها فأَظهرها على الصحة هنا. قال ابن جني: يحتمل عندي أَن كون منَــا

فِعْلاً من مَنَــى يَــمْنــي إِذا قَدَّرَ كقوله:

حتى تُلاقي الذي يَــمْنــي لك الماني

أَي يُقَدِّرُ لك المُقَدِّرُ، فكأَنه تقدير ذلك الوقتِ وموازنته أَي من

أَول النهار لا يزيد ولا ينقص. قال سيبويه: قال مِنَ الله ومِنَ الرسول

ومِنَ المؤْــمنــين ففتحوا، وشبَّهوها بأَيْنَ وكَيْفَ، عني أَنه قد كان

حكمها أَن تُكْسَرَ

لالتقاء الساكنين، لكن فتحوا لما ذكر، قال: وزعموا أَن ناساً يقولون

مِنِ اللهِ فيكسرونه ويُجْرُونه على القياس، يعني أَن الأَصل في كل ذلك أَن

تكسر لالتقاء الساكنين؛ قال: وقد اختلفت العرب في مِنْ إِذا كان بعدها

أَلف وصل غير الأَلف واللام، فكسره قوم على القياس، وهي أَكثر في كلامهم

وهي الجيدة، ولم يَكْسِروا في أَلف اللام لأَنها مع أَلف اللام أَكثر، إِذ

الأَلف واللام كثيرة في الكلام تدخل في كل اسم نكرة، ففتحوا استخفافاً

فصار مِنِ الله بــمنــزلة الشاذ، وكذلك قولك مِنِ ابنك ومِنِ امْرِئٍ، قال:

وقد فتح قوم فصحاء فقالوا مِنَ ابْنكَ فأَجْرَوْها مُجْرى قولك مِنَ

المسلمين، قال أَبو إِسحق: ويجوز حذف النون من مِنْ وعَنْ عند الأَلف واللام

لالتقاء الساكنين، وحذفها من مِنْ أَكثر من حذفها من عَنْ لأَن دخول مِن

في الكلام أَكثر من دخول عَنْ؛ وأَنشد:

أَبْلِغْ أَبا دَخْتَنُوسَ مأْلُكَةً

غَيْر الذي قَدْ يقال م الكَذِبِ

قال ابن بري: أَبو دَخْتَنُوس لَقِيطُ بنُ زُرَارَة ودَخْتَنُوسُ بنته.

ابن الأَعرابي: يقال مِنَ الآن ومِ الآن، يحذفون؛ وأَنشد:

أَلا أَبْلغَ بَني عَوْفٍ رَسولاً،

فَمَامِ الآنَ في الطَّيْرِ اعتذارُ

يقول لا أََعتذر بالتَّطَيُّرِ، أَنا أُفارقكم على كل حال. وقولهم في

القَسَم: مِنْ رَبِّي ما فعلت، فــمنْ حرف جر وضعت موضع الباء ههنا، لأَن

حروف الجر ينوب بعضها عن بعض إِذا لم يلتبس المعنى.

(منــن) : إِنَّه لَمُــمِنٌّ: إذا كانَ يَلْزَمُ الشيءَ لا يُفارِقُه.
والمُــمِنِــانِ: الليلُ والنَّهار، قال:
مًــمِنَّــانِ لا يَنْجُو الَّذِي فاتَ مِنْــهُما ... وليسَ عَلى ما يَطْلُبانِ بَعِيدُ. 
منــن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: الكمْأة من الْــمَنّ وماؤها شِفَاء للعين. قَوْله: الكمأة من الْــمَنّ يُقَال وَالله أعلم إِنَّه إِنَّمَا شبهها بالــمن الَّذِي كَانَ يسْقط على بني إِسْرَائِيل لِأَن ذَلِك كَانَ ينزل عَلَيْهِم عفوا بِلَا علاج مِنْــهُم إِنَّمَا كَانُوا يُصْبِحُونَ وَهُوَ بأفنيتهم فيتناولونه وَكَذَلِكَ الكمأة لَيْسَ على أحد مِنْــهَا مُؤنَة فِي بذر وَلَا سقِِي وَلَا غَيره وَإِنَّمَا هُوَ شَيْء ينبته اللَّه فِي الأَرْض حَتَّى يصل إِلَى من يجتنيه. وَقَوله: وماؤها شِفَاء للعين يُقَال: إِنَّه لَيْسَ مَعْنَاهُ أَن يُؤْخَذ مَاؤُهَا بحتا فيقطر فِي الْعين وَلكنه يخلط مَاؤُهَا بالأدوية الَّتِي تعالج بهَا الْعين فعلى هَذَا يُوَجه الحَدِيث.

مَنْطِقَة

مَنْــطِقَة
الجذر: ن ط ق

مثال: مَنْــطِقَة عسكرية
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم القديمة.

الصواب والرتبة: -مَنْــطِقة عسكرية [صحيحة]
التعليق: أجاز مجمع اللغة المصري استعمال مَنْــطِقة على أنها اسم مكان مشتقة من مادة الانتطاق، برغم أن الفعل الثلاثي من هذه المادة لم تنص عليه المعاجم، لكن يمكن أن نشتق من هذا الثلاثي غير المستعمل اسم مكان كما اشتق العرب منــه اسم آلة فقالوا: مِنْــطَقة، مفترضين أنه من باب ضرب، وقرارات المجمع الخاصة باستكمال المادة اللغوية تبيح هذا، وعلى هذا يكون اسم المكان هو مَنْــطِق ثم لحقته التاء، وهو جائز أيضًا اعتمادًا على ما جاء في كتاب سيبويه من أن العرب يلحقون التاء باسم المكان المشتق من مصدر الثلاثي وقد وردت الكلمة في المعاجم الحديثة كالوسيط والأساسي والــمنــجد.

مَنِين

مَنِــين
من (م ن ن) الضعيف، والغبار الضعيف المتقطع.
مَنِــين:
بالفتح ثم الكسر ثم ياء مثناة، ونون أخرى، وله معان: الــمنــين من الرجال الضعيف، والــمنــين:
القوي، وحبل منــين إذا أخلق وتقطّع، والــمنــين:
الغبار، والــمنــين: الثوب الخلق، ومنــين: قرية في جبل سنير من أعمال الشام، وقيل من أعمال دمشق، منــها الشيخ الصالح أبو بكر محمد بن رزق الله بن عبيد الله، وقيل كنيته أبو الحسن ويعرف بابن أبي عمرو الأسود الــمنــيني المقرئ إمام أهل قرية منــين، روى عن أبي عمر محمد بن موسى بن فضالة وأبي عليّ محمد بن محمد بن آدم الفزاري وعليّ بن يعقوب وغيرهم، روى عنه علي بن الخضر وعبد العزيز الكناني وأبو القاسم بن أبي العلاء وأبو الوليد الحسن بن محمد الدّربندي وغيرهم، وكان من ثقات المسلمين، ولم يكن بالشام من يكنى بأبي بكر غيره خوفا من المصريين، قال عبد العزيز الكناني: توفي شيخنا أبو بكر محمد بن رزق الله إمام قرية منــين في جمادى الآخرة سنة 426، وكان يحفظ القرآن بالأحرف، وكان يذكر أن مولده سنة 342.

مُنْذ القديم

مُنْــذ القديم
الجذر: ق د م

مثال: ديانة التوحيد معروفة منــذ القديم
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن القديم ضد الحديث، والمُراد: القِدَم.

الصواب والرتبة: -ديانة التوحيد معروفة منــذ القِدَمِ [فصيحة]-ديانة التوحيد معروفة منــذ القديم [صحيحة]
التعليق: القِدَمُ ضِدُّ الحدوث، والقديم خلاف الحديث. ويمكن تصحيح المثال المرفوض على اعتبار «القديم» صفة لموصوف محذوف، والتقدير: الزمن القديم.

ثَمَّن

ثَــمَّن ــجُهْدَ
الجذر: ث م ن

مثال: ثَــمَّن القائد جهدَ جنوده
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد بهذا المعنى في المعاجم.
المعنى: أشاد وأكبر

الصواب والرتبة: -أَشاد القائد بجهد جنوده [فصيحة]-ثَــمَّن القائد جهدَ جنوده [مقبولة]
التعليق: يمكن قبول الاستعمال المرفوض بهذا المعنى الجديد من باب التوسيع الدلالي لمعناه، وإذا كانت المعاجم قد ذكرت أنه يعنى قدّر الثــمن، فإن التقدير واضح فيه ويمكن استعارته لأشياء أخرى غير الثــمن، وفي المعجم العربي الأساسي: ثــمَّنَ الشيء: قَدَّر أهميته وقيمته، ومثله في المحيط (معجم اللغة العربية).

مُنَاط

مُنَــاط
الجذر: ن و ط

مثال: مُنــاطٌ به الدفاع عن الوطن
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن الفعل «أناط» لم يرد في المعاجم.
المعنى: موكول إليه

الصواب والرتبة: -مُنــاط به الدفاع عن الوطن [فصيحة]-مَنــوطٌ به الدفاع عن الوطن [فصيحة]
التعليق: (انظر: أناط).

مَنْهَجة

مَنْــهَجة
الجذر: ن هـ ج

مثال: سعى الباحث إلى منــهجة بحثه
الرأي: مرفوضة
السبب: للخطأ في صوغ المصدر «مَنْــهَجة» على «فَعْلَلَة» بحسبان الميم أصلية.
المعنى: وَضْع منــهجٍ له

الصواب والرتبة: -سعى الباحث إلى منــهجة بحثه [صحيحة]
التعليق: توقف بعض اللغويين في قبول المصدر «مَنْــهَجة» على أساس أنه غير جارٍ على قواعد التصريف. وقد درس مجمع اللغة المصري الفعل «منــهج» ومصدره «منــهجة» وانتهى إلى أن استعمالهما جائز على مبدأ توهم أصالة الحرف، تطبيقًا لما سبق للمجمع إقراره من قبول ما يشيع من الكلمات على هذا النحو مثل: تمذهب، تمركز، تــمنــدل.

أَمَنَ 

(أَــمَنَالْهَمْزَةُ وَالْمِيمُ وَالنُّونُ أَصْلَانِ مُتَقَارِبَانِ: أَحَدُهُمَا الْأَمَانَةُ الَّتِي هِيَ ضِدُّ الْخِيَانَةِ، وَمَعْنَاهَا سُكُونُ الْقَلْبِ، وَالْآخَرُ التَّصْدِيقُ. وَالْمَعْنَيَانِ كَمَا قُلْنَا مُتَدَانِيَانِ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْأَــمَنَــةُ مِنَ الْأَــمْنِ. وَالْأَمَانُ إِعْطَاءُ الْأَــمَنَــةِ. وَالْأَمَانَةُ ضِدُّ الْخِيَانَةِ.يُقَالُ: أَــمِنْــتُ الرَّجُلَ أَــمْنًــا وَأَــمَنَــةً وَأَمَانًا، وَآمَنَــنِي يُؤْــمِنُــنِي إِيمَانًا. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: رَجُلٌ أُمَّانٌ: إِذَا كَانَ أَمِينًا. قَالَ الْأَعْشَى:

وَلَقَدْ شَهِدْتُ التَّاجِرَ الْ ... أُمَّانَ مَوْرُودًا شَرَابُهْ

وَمَا كَانَ أَمِينًا وَلَقَدْ أَــمُنَ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: الْأَمِينُ الْمُؤْتَــمَنُ. قَالَ النَّابِغَةُ:

وَكُنْتَ أَمِينَهُ لَوْ لَمْ تَخُنْهُ ... وَلَكِنْ لَا أَمَانَةَ لِلْيمَانِي

وَقَالَ حَسَّانُ:

وَأَمِينٍ حَفَّظْتُهُ سِرَّ نَفْسِي ... فَوَعَاهُ حِفْظَ الْأَمِينِ الْأَمِينَا

الْأَوَّلُ مَفْعُولٌ وَالثَّانِي فَاعِلٌ، كَأَنَّهُ قَالَ: حِفْظَ الْمُؤْتَــمَنِ الْمُؤْتَــمِنَ. وَبَيْتٌ آمِنٌ ذُو أَــمْنٍ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًــا} [إبراهيم: 35] . وَأَنْشَدَ اللِّحْيَانِيُّ:

أَلَمْ تَعْلَمِي يَا اسْمَ وَيْحَكِ أَنَّنِي ... حَلَفْتُ يَمِينًا لَا أَخُونُ أَمِينِي

، أَيْ: آمِنِــي. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ وَغَيْرُهُ: رَجُلٌ أُــمَنَــةٌ: إِذَا كَانَ يَأْــمَنُــهُ النَّاسُ وَلَا يَخَافُونَ غَائِلَتَهُ; وَأَــمَنَــةٌ بِالْفَتْحِ يُصَدِّقُ مَا سَمِعَ وَلَا يُكَذِّبُ بِشَيْءٍ، يَثِقُ بِالنَّاسِ. فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: أَعْطَيْتُ فُلَانًا مِنْ آمَنِ مَالِيَ فَقَالُوا: مَعْنَاهُ مِنْ أَعَزِّهِ عَلَيَّ. وَهَذَا وَإِنْ كَانَ كَذَا فَالْمَعْنَى مَعْنَى الْبَابِ كُلِّهِ، لِأَنَّهُ إِذَا كَانَ مِنْ أَعَزِّهِ عَلَيْهِ فَهُوَ الَّذِي تَسْكُنُ نَفْسُهُ. وَأَنْشَدُوا قَوْلَ الْقَائِلِ:

وَنَقِي بِآمَنِ مَالِنَا أَحْسَابَنَا ... وَنُجِرُّ فِي الْهَيْجَا الرِّمَاحَ وَنَدَّعِي وَفِي الْمَثَلِ: " مِنْ مَأْــمَنِــهِ يُؤْتَى الْحَذِرُ " وَيَقُولُونَ: " الْبَلَوِيُّ أَخُوكَ وَلَا تَأْــمَنْــهُ "، يُرَادُ بِهِ التَّحْذِيرُ.

وَأَمَّا التَّصْدِيقُ فَقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْــمِنٍ لَنَا} [يوسف: 17] أَيْ: مُصَدِّقٍ لَنَا. وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: إِنَّ " الْمُؤْــمِنَ " فِي صِفَاتِ اللَّهِ تَعَالَى هُوَ أَنْ يَصْدُقَ مَا وَعَدَ عَبْدَهُ مِنَ الثَّوَابِ. وَقَالَ آخَرُونَ: هُوَ مُؤْــمِنٌ لِأَوْلِيَائِهِ يُؤْــمِنُــهُمْ عَذَابَهُ وَلَا يَظْلِمُهُمْ. فَهَذَا قَدْ عَادَ إِلَى الْمَعْنَى الْأَوَّلِ. وَــمِنْــهُ قَوْلُ النَّابِغَةِ:

وَالْمُؤْــمِنِ الْعَائِذَاتِ الطَّيْرِ يَمْسَحُهَا ... رُكْبَانُ مَكَّةَ بَيْنَ الْغِيلِ والسَّعَدِ

وَــمِنَ الْبَابِ الثَّانِي - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - قَوْلُنَا فِي الدُّعَاءِ: " آمِينَ " قَالُوا: تَفْسِيرُهُ: اللَّهُمَّ افْعَلْ، وَيُقَالُ: هُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى. قَالَ:

تَبَاعَدَ مِنِّــي فُطْحُلٌ وَابْنُ أُمِّهِ ... أَمِينَ فَزَادَ اللَّهُ مَا بَيْنَنَا بُعْدَا

وَرُبَّمَا مَدُّوا، وَحُجَّتُهُ قَوْلُهُ:

يَا رَبِّ لَا تَسْلِبَنِّي حُبَّهَا أَبَدًا ... وَيَرْحَمُ اللَّهُ عَبْدًا قَالَ آمِينَا 

طَلَبَ منه

طَلَبَ منــه
الجذر: ط ل ب

مثال: طَلَبَ منــه أن يزوره
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنه لم يرد الفعل «طلب» متعديًا بـ «من» في المعاجم القديمة.
المعنى: رجاه

الصواب والرتبة: -طَلَبَ إليه أن يزوره [فصيحة]-طَلَبَ منــه أن يزوره [فصيحة]
التعليق: يفرق بعض اللغويين بين طلب إليه وطلب منــه، ويقولون: إذا كان الطلب رجاء قلنا: طلبت إليه، وإذا كان الطلب أمرًا أو مطالبة بحق قلنا: طلبت منــه، ولكنّ بعضًا آخر لا يفرق بين طلب إليه ومنــه، فقد جاء في الأساس: طلب منــي فأطلبته: أسعفته، وفي اللسان: «وطلب إليّ طَلَبًا: رغب، والطلب في كلتا الحالتين يدل على الرجاء، وعدى صاحب الكليات الفعل» طلب «بالحرفين» إلى «و» من" دون تفرقة. وقد ساوت المعاجم الحديثة بين الحالتين.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.