Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: كم

الحكم

(الحــكم) الْعلم والتفقه وَالْحــكمَــة يُقَال الصمت حــكم وَالْقَضَاء

(الحــكم) من أَسمَاء الله تَعَالَى وَالْحَاكِم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {أفغير الله أَبْتَغِي حــكمــا} وَمن يخْتَار للفصل بَين المتنازعين وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَإِن خِفْتُمْ شقَاق بَينهمَا فَابْعَثُوا حــكمــا من أَهله وَحــكمــا من أَهلهَا} وَيُقَال رجل حــكم مسن وهم حِــكْمَــة
الحــكم: بِضَم الْحَاء وَسُكُون الْكَاف أثر الشَّيْء الْمُتَرَتب عَلَيْهِ. وَفِي الْعرف إِسْنَاد أَمر إِلَى أَمر آخر إِيجَابا أَو سلبا. فَخرج بِهَذَا مَا لَيْسَ بِحــكم كالنسبة التقييدية. وَفِي اللُّغَة تَوْجِيه الْكَلَام نَحْو الْغَيْر للإفهام ثمَّ نقل إِلَى مَا يَقع بِهِ الْخطاب. وَلِهَذَا قَالُوا إِن مُرَاد الْأُصُولِيِّينَ بخطاب الله تَعَالَى هُوَ الْكَلَام اللدني.

وَالْحــكم المصطلح عِنْد الْأُصُولِيِّينَ: هُوَ أثر حــكم الله الْقَدِيم فَإِن إِيجَاب الله تَعَالَى قديم وَالْوُجُوب حــكمــه وأثره. وَالتَّفْصِيل فِي كتب الْأُصُول وَفِي التَّلْوِيح أَن إِطْلَاق الحــكم على خطاب الشَّارِع وعَلى أَثَره وعَلى الْأَثر الْمُتَرَتب على الْعُقُود والفسوخ بالاشتراك اللَّفْظِيّ. ومرادهم بالمحكوم عَلَيْهِ من وَقع الْخطاب لَهُ وبالمحكوم بِهِ مَا تعلق بِهِ الْخطاب كَمَــا يُقَال حــكم الْأَمِير على زيد بِكَذَا.
وَيعلم من التَّوْضِيح فِي بَاب الحــكم أَن مورد الْقِسْمَة الحــكم بِمَعْنى الْإِسْنَاد أَي إِسْنَاد الشَّارِع أمرا إِلَى أَمر فِيمَا لَهُ تعلق بِفعل الْمُكَلف من حَيْثُ هُوَ مُكَلّف صَرِيحًا كالنص أَو دلَالَة كالإجماع وَالْقِيَاس. فَفِي جعل الْوُجُوب وَالْملك وَنَحْو ذَلِك أقساما للْحــكم بِهَذَا الْمَعْنى تسَامح ظَاهر.

وَفِي اصْطِلَاح الْمَعْقُول: يُطلق على أَرْبَعَة معَان: الأول: الْمَحْكُوم بِهِ. وَالثَّانِي: النِّسْبَة الإيجابية أَو السلبية. وَالثَّالِث: التَّصْدِيق أَي إذعان أَن النِّسْبَة وَاقعَة أَو لَيست بواقعة. وَالرَّابِع: الْقَضِيَّة من حَيْثُ إِنَّهَا مُشْتَمِلَة على الرابط بَين الْمَعْنيين. وَتَحْقِيق أَن الحــكم فِي الْقَضِيَّة الشّرطِيَّة إِمَّا فِي الْجَزَاء أَو بَين الشَّرْط وَالْجَزَاء فِي الْقَضِيَّة الشّرطِيَّة بِمَا لَا مزِيد عَلَيْهِ فَإِن أردْت الِاطِّلَاع عَلَيْهِ فَارْجِع إِلَيْهَا.
وَاعْلَم أَن الحــكم بِمَعْنى التَّصْدِيق هُوَ الإذعان كَمَــا مر. ثمَّ مُتَعَلق الإذعان عِنْد الْمُتَقَدِّمين من الْحُــكَمَــاء هُوَ النِّسْبَة الَّتِي هِيَ جُزْء أخير من الْقَضِيَّة الَّتِي هِيَ من قبيل الْمَعْلُوم عِنْدهم - وَعند الْمُتَأَخِّرين مِنْهُم مُتَعَلق الإذعان هُوَ وُقُوع النِّسْبَة أَو لَا وُقُوعهَا الَّذِي هُوَ جُزْء أخير من الْقَضِيَّة فللقضية عِنْد الْمُتَقَدِّمين ثَلَاثَة أَجزَاء. وَعند الْمُتَأَخِّرين أَرْبَعَة كَمَــا سَيَجِيءُ مفصلا فِي النِّسْبَة الْحــكمِــيَّة إِن شَاءَ الله تَعَالَى - وَالْحــكم هُوَ إِدْرَاك أَن النِّسْبَة وَاقعَة أَو لَيست بواقعة. والإدراك إِمَّا من مقولة الانفعال أَو الكيف فَالْحــكم كَذَلِك وَانْظُر فِي الْإِدْرَاك حَتَّى يزِيد لَك الْإِدْرَاك.
وَاعْلَم أَن الإِمَام الرَّازِيّ مُتَرَدّد فِي كَون الحــكم إدراكا أَو فعلا وَلم يذهب إِلَى تركيب التَّصْدِيق مَعَ فعلية الحــكم كَمَــا هُوَ الْمَشْهُور. نعم أَنه ذهب إِلَى تركيب التَّصْدِيق وَلِهَذَا قَالَ أفضل الْمُتَأَخِّرين مَوْلَانَا عبد الْحَكِيم رَحمَه الله فِي حَوَاشِيه على حَوَاشِي السَّيِّد السَّنَد الشريف الشريف قدس سره على شرح الشمسية قَوْله إِذا أردْت تقسيمه على مَذْهَب الإِمَام أَي على القَوْل بالتركيب فَلَا يرد أَن الإِمَام لَا يَقُول بِكَوْن الحــكم إدراكا مَعَ أَنه قد نقل الْبَعْض أَن الإِمَام مُتَرَدّد فِي كَون الحــكم إدراكا أَو فعلا. وَفِي حصر التَّقْسِيم على هذَيْن الْوَجْهَيْنِ إِشَارَة إِلَى بطلَان القَوْل بتركيب التَّصْدِيق مَعَ فعلية الحــكم كَمَــا هُوَ الْمَشْهُور من الإِمَام انْتهى.

فَالْحــكم: الَّذِي هُوَ جُزْء التَّصْدِيق عِنْد الإِمَام هُوَ الْإِدْرَاك الْمَذْكُور لَا غير. وَيُؤَيِّدهُ أَن الحــكم حــكمــان حــكم هُوَ مَعْلُوم بِمَعْنى وُقُوع النِّسْبَة أَو لَا وُقُوعهَا وَهُوَ جُزْء أخير للقضية المعقولة وَحــكم هُوَ علم بِمَعْنى إِدْرَاكه وَهُوَ تَصْدِيق عِنْد الْحُــكَمَــاء وَشَرطه فِي مَذْهَب مستحدث وَشطر أخير وتصور عِنْد الإِمَام لكنه إذعاني فيكتسب من الْحجَّة نظرا إِلَى الْجُزْء الْأَعْظَم من المبادئ فَلَا يُنَافِيهِ اكتسابه من الْمُعَرّف نظرا إِلَى جُزْء إذعاني فَافْهَم واحفظ فَإِنَّهُ من الْجَوَاهِر المكنونة. وَعند الأصولين الحــكم خطاب الله تَعَالَى الْمُتَعَلّق بِأَفْعَال الْمُكَلّفين باقتضاء الْفِعْل أَو التّرْك أَو بالتخير فِي الْفِعْل وَالتّرْك. والاقتضاء الطّلب وَهُوَ إِمَّا طلب الْفِعْل جَازِمًا كالإيجاب. أَو غير جازم كالندب. أَو طلب التّرْك جَازِمًا كالتحريم. أَو غير جازم كالكراهة التحريمية -. وَالْمرَاد بالتخيير الْإِبَاحَة - وَفِي التَّوْضِيح وَقد زَاد الْبَعْض أَو الْوَضع ليدْخل الحــكم بالسببية والشرطية وَنَحْوهمَا.

اعْلَم أَن الْخطاب نَوْعَانِ: إِمَّا تكليفي وَهُوَ الْمُتَعَلّق بِأَفْعَال المتكلفين بالاقتضاء أَو التَّخْيِير وَإِمَّا وضعي وَهُوَ الْخطاب بِالْوَضْعِ بِأَن يكون هَذَا سَبَب ذَلِك أَو شطر ذَلِك كالدلوك سَبَب لصَلَاة الظّهْر وَالطَّهَارَة شَرط لَهَا - فَلَمَّا ذكر أحد النَّوْعَيْنِ وَهُوَ التكليفي وَجب ذكر النَّوْع الآخر وَهُوَ الوضعي وَالْبَعْض لم يذكر الوضعي لِأَنَّهُ دَاخل فِي الِاقْتِضَاء أَو التَّخْيِير لِأَن الْمَعْنى من كَون الدلوك سَببا للصَّلَاة أَنه إِذا وجد الدلوك وَجَبت الصَّلَاة حِينَئِذٍ وَالْوُجُوب من بَاب الِاقْتِضَاء لَكِن الْحق هُوَ الأول لِأَن الْمَفْهُوم من الحــكم الوضعي تعلق شَيْء بِشَيْء آخر وَالْمَفْهُوم من الحــكم التكليفي لَيْسَ هَذَا وَلُزُوم أَحدهمَا للْآخر فِي صُورَة لَا يدل على اتحادهما انْتهى.
الحــكم:
[في الانكليزية] Verdict ،judgement ،gouvernment ،power
[ في الفرنسية] Verdict ،jugement ،gouvernement ،pouvoir
بالضم وسكون الكاف يطلق بالاشتراك أو الحقيقة والمجاز على معان. منها إسناد أمر إلى آخر إيجابا أو سلبا. وهذا المعنى عرفي، وحاصله أنّ الحــكم نفس النسبة الخبرية التي إدراكها تصديق إيجابية كانت أو سلبية، وقد يعبّر عن هذا المعنى بوقوع النسبة ولا وقوعها، وقد يعبّر عنه بقولنا إنّ النسبة واقعة أو ليست بواقعة، وهذا المعنى من المعلومات فليس بتصوّر ولا تصديق لأنهما نوعان مندرجان تحت العلم. فالإسناد بمعنى مطلق النسبة والإيجاب الوقوع. والسلب اللاوقوع. واحترز بهما عمّا سوى النسبة الخبرية. وتوضيحه أنّه قد حقّق أنّ الواقع بين زيد والقائم هو الوقوع نفسه أو اللاوقوع كذلك، وليس هناك نسبة أخرى مورد الإيجاب والسلب، وأنّه قد يتصوّر هذه النسبة في نفسها من غير اعتبار حصولها أو لا حصولها في نفس الأمر، بل باعتبار أنّها تعلّق بين الطرفين تعلّق الثبوت أو الانتفاء، وتسمّى نسبة حــكمــية، ومورد الإيجاب والسلب ونسبة ثبوتية أيضا نسبة العام إلى الخاص أعني الثبوت لأنّه المتصوّر أولا، وقد تسمّى سلبية أيضا إذا اعتبر انتفاء الثبوت. وقد يتصوّر باعتبار حصولها أو لا حصولها في نفس الأمر، فإن تردّد فهو الشك وإن أذعن بحصولها أو لا حصولها فهو التصديق. فالنسبة الثبوتية تتعلّق بها علوم ثلاثة اثنان تصوّريان أحدهما لا يحتمل النقيض وهو تصوّرها في نفسها من غير اعتبار حصولها ولا حصولها. وثانيهما يحتمله. والثالث تصديقي فقد ظهر أنّ المعنى المذكور للحــكم ليس أمرا مغايرا للوقوع واللاوقوع. وأنّ معنى قولنا نسبة أمر بأمر وإسناد أمر إلى أمر تعلّق أمر بأمر وقوعا كان أو لا وقوعا إن كان الإيجاب والسلب بمعنى الوقوع واللاوقوع، وإن أريد بالإيجاب والسّلب إدراك أنّ النسبة واقعة أو ليست بواقعة. فمعناه تعلّق أمر بأمر سواء كان موردا للإيجاب أو موردا للسلب، فإنّ الإيجاب والسّلب يطلق على كلا هذين المعنيين، كمــا صرّح بذلك المحقق التفتازاني في حاشية العضدي. وأنّ معنى قولنا إدراك أنّ النسبة واقعة أو ليست بواقعة ادراك أنّ النسبة الثبوتية واقعة في نفس الأمر أو ليست بواقعة فيها. ثم هذا التقرير على مذهب من يقول إنّ الحــكم ليس من مقولة الفعل. وأما من يقول بأنّ الحــكم من مقولة الفعل كالإمام الرازي والمتأخرين من المنطقيين فالمناسب عندهم في تفسير الحــكم بإسناد أمر إلى آخر إيجابا أو سلبا أن يقال إنّ الإسناد لغة بمعنى تكيه دادن چيزي به چيزى،- إضافة شيء إلى شيء- وفي العرف ضم أمر إلى آخر، بحيث يفيد فائدة تامّة. وقد يطلق بمعنى مطلق النسبة. فعلى الأول قولنا إيجابا أو سلبا بيان لنوعه، وعلى الثاني يفيد لإخراج ما سوى النسبة الخبرية، والإيجاب لازم كردن والسلب ربودن كمــا في الصراح. وبالجملة فالمناسب على هذا أن يفسّر الإسناد والإيجاب والسلب بمعان منبئة عن كون الحــكم فعلا. ولا يراد بالضم وبالنسبة التعلّق بين الطرفين وبالإيجاب والسلب الوقوع [فعلا] واللاوقوع، إذ لو أريد ذلك لم يبق الحــكم فعلا، وعلى هذا القياس قولنا الحــكم هو الإيجاب والسّلب أو الإيقاع والانتزاع أو النفي والإثبات فإنها مفسّرة بالمعاني اللغوية المنبئة عن كون الحــكم فعلا.
فالحــكم على هذا إمّا جزء من التصديق كمــا ذهب إليه الإمام أو شرط له كمــا هو مذهب المتأخرين من المنطقيين، ويجيء في لفظ التصديق زيادة تحقيق لهذا.
ومنها نفس النسبة الحــكمــية على ما صرّح به الچلپي في حاشية الخيالي بعد التصريح بالمعنى الأول. وهذا المعنى إنّما يكون مغايرا للأول عند المتأخرين الذاهبين إلى أنّ أجزاء القضية أربعة: المحكوم عليه وبه ونسبة تقييدية مسمّاة بالنسبة الحــكمــية ووقوع تلك النسبة أولا وقوعها الذي إدراكه هو المسمّى بالتصديق.
وأما عند المتقدمين الذاهبين إلى أنّ أجزاء القضية ثلاثة: المحكوم عليه وبه والنسبة التامة الخبرية التي إدراكها تصديق فلا يكون مغايرا للمعنى الأول، لما عرفت من أنّ النسبة الحــكمــية ليست أمرا مغايرا للنسبة الخبرية.
ومنها إدراك تلك النسبة الحــكمــية
ومنها إدراك وقوع النسبة أولا وقوعها المسمّى بالتصديق، وهذا مصطلح المنطقيين والحــكمــاء وقد صرّح بكلا هذين المعنيين الچلپي أيضا في حاشية الخيالي. والتغاير بين هذين المعنيين أيضا إنما يتصوّر على مذهب المتأخرين. قالوا الفرق بين إدراك النسبة الحــكمــية وإدراك وقوعها أولا وقوعها المسمّى بالحــكم هو أنّه ربّما يحصل إدراك النسبة الحــكمــية بدون الحــكم، فإنّ المتشكّك في النسبة الحــكمــية متردّد بين وقوعها ولا وقوعها، فقد حصل له إدراك النسبة قطعا ولم يحصل له إدراك الوقوع واللاوقوع المسمّى بالحــكم فهما متغايران قطعا. وأجيب بأنّ التردّد لا يتقوم حقيقة ما لم يتعلّق بالوقوع أو اللاوقوع فالمدرك في الصورتين واحد والتفاوت في الإدراك بأنّه إذعاني أو تردّدي. وبالجملة فيتعلّق بهذا المدرك علمان علم تصوّري من حيث إنّه نسبة بينهما وعلم تصديقي باعتبار مطابقته للنسبة التي بينهما في نفس الأمر، وعدم مطابقته إياها على ما مرّت الإشارة إليه في المعنى الأول. وأما على مذهب القدماء فلا فرق بين العبارتين إلّا بالتعبير. فمعنى قولنا إدراك النسبة وإدراك الوقوع واللاوقوع على مذهبهم واحد إذ ليس نسبة سوى الوقوع واللاوقوع، وهي النسبة التامة الخبرية. وأمّا النسبة التقييدية الحــكمــية المغايرة لها فممّا لا ثبوت له كمــا عرفت. فعلى هذا إضافة الوقوع واللاوقوع إلى النسبة بيانية. لكنّ هذا الإدراك نوعان: إذعاني وهو المسمّى عندهم بالحــكم المرادف للتصديق وغير إذعاني وتسميته بالحــكم عندهم محتمل غير معلوم، ويؤيد هذا ما ذكر السيّد السّند والمولوي عبد الحكيم في حواشي شرح الشمسية. وحاصله أنّ معنى قولنا إدراك وقوع النسبة أولا وقوعها ليس أن يدرك معنى الوقوع أو اللاوقوع مضافا إلى النسبة، فإنّ إدراكهما بهذا المعنى ليس حــكمــا بل هو إدراك مركّب تقييدي من قبيل الإضافة، بل معناه أن يدرك أنّ النسبة واقعة ويسمّى هذا الإدراك حــكمــا إيجابيا، أو أن يدرك أنّ النسبة ليست بواقعة ويسمّى هذا الإدراك حــكمــا سلبيا، أعني معناه أن يدرك أنّ النسبة المدركة بين الطرفين أي المحكوم عليه والمحكوم به واقعة بينهما في حدّ ذاتها مع قطع النظر عن إدراكنا إيّاها أو ليست بواقعة كذلك، وهو الإذعان بمطابقة النسبة الذهنية لما في نفس الأمر أو في الخارج، أعني للنسبة مع قطع النظر عن إدراك المدرك بل من حيث إنها مستفادة من البداهة أو الحسّ أو النظر. فمآل قولنا إنّ النسبة واقعة أو ليست بواقعة.
وقولنا إنّها مطابقة واحدة والمراد به الحالة الإجمالية التي يقال لها الإذعان والتسليم المعبّر عنه بالفارسية بگرويدن لا إدراك هذه القضية، فإنّه تصوّر تعلّق بما يتعلّق به التصديق يوجد في صورة التخييل والوهم ضرورة أنّ المدرك في جانب الوهم هو الوقوع واللاوقوع، إلّا أنّها ليست على وجه الإذعان والتسليم فظهر فساد ما توهّمه البعض من أنّ الشكّ والوهم من أنواع التصديق، ولا التفصيل المستفاد من ظاهر اللفظ لأنّه خلاف الوجدان، ولاستلزامه ترتّب تصديقات غير متناهية. فقد ظهر أنّ الحــكم إدراك متعلّق بالنسبة التامة الخبرية فإنّها لمّا كانت مشعرة بنسبة خارجية كان إدراكها على وجهين من حيث إنّها متعلّقة بالطرفين رابطة بينهما كمــا في صورة الشكّ مثلا. ومن حيث إنّها كذلك في نفس الأمر كمــا في صورة الإذعان. وهذا هو الحــكم والتصديق.
وإنما قيل كون الحــكم بمعنى إدراك وقوع النسبة أولا وقوعها يشعر بأنّ المراد بالنسبة النسبة الحــكمــية لا النسبة التامة الخبرية لأنّ الحــكم على تقدير كونها تامة هو إدراك نفسها ليس بشيء عند التحقيق، وإنّ أجزاء القضية ثلاثة المحكوم عليه وبه والنسبة التامة الخبرية وهي نسبة واحدة هي اتحاد المحمول بالموضوع، أو عدم اتحاده به، وهو الحقّ عند المحققين، لا كمــا ذهب إليه المتأخرون من أنّ أجزاءها أربعة: المحكوم عليه وبه والنسبة الحــكمــية ووقوعها أولا وقوعها وأنّ الاختلاف بين التصوّر والتصديق بحسب الذات والمتعلّق، فإنّ التصوّر لا يتعلّق عندهم به التصديق، فالتصديق عندهم إدراك متعلّق بوقوع النسبة أولا وقوعها والتصوّر إدراك متعلّق بغير ذلك. والحق عند المحققين أنّ التصوّر يتعلّق بما يتعلّق به التصديق أيضا، فلا امتياز بين التصور والتصديق إلّا بحسب الذات واللوازم كاحتمال الصدق والكذب دون المتعلق.
واعلم أنّه ذكر السّيد الشريف أنّه يجوز أن يفسّر الحــكم بالتصديق فقط وأن يفسّر بالتصديق والتكذيب، وهذا بناء على أنّ إذعان أنّ النسبة ليست بواقعة إذعان بأنّ النسبة السلبية واقعة.
فعلى هذا يجوز أن يعرف الحــكم بإدراك الوقوع فقط وأن يعرف بإدراك الوقوع واللاوقوع معا.
التقسيم
الحــكم سواء أخذ بمعنى التصديق أو بمعنى النسبة الخبرية ينقسم إلى شرعي وغير شرعي. فالشرعي ما يؤخذ من الشرع بشرط أن لا يخالف القطعيات بالنسبة إلى فهم الآخذ سواء كان مما يتوقف على الشرع بأن لا يدرك لولا خطاب الشارع كوجوب الصلاة، أو لم يكن كوجوده تعالى وتوحيده، وهو ينقسم إلى ما لا يتعلّق بكيفية عمل ويسمّى أصليا واعتقاديا وإلى ما يتعلّق بها ويسمّى عمليا وفرعيا، وغير الشرعي ما لا يؤخذ من الشرع كالأحكام العقلية المأخوذة من مجرّد العقل، والاصطلاحية المأخوذة من الاصطلاح. وأكثر ما ذكرنا هو خلاصة ما ذكره المولوي عبد الحكيم في حاشية الخيالي في الخطبة وحاشية شرح الشمسية.
ومنها المحكوم عليه.
ومنها المحكوم به. قال الچلپي في حاشية المطول في بحث التأكيد: إطلاق الحــكم على المحكوم به متعارف عند النحاة كإطلاقه على المحكوم عليه انتهى. وهكذا ذكر السيّد الشريف في حاشية المطول.
ومنها نفس القضية على ما ذكر الچلپي أيضا في حاشية الخيالي، وهذا كمــا يطلق التصديق على القضية.
ومنها القضاء كمــا يجيء في لفظ الديانة.

وما ذكره الغزالي حيث قال: الحــكم والقضاء والقدر: هو توجّه الأسباب لجانب المسبّبات هو الحــكم المطلق. وهو سبحانه وتعالى مسبب لجميع الأسباب المجمل منه والمفصّل، وعن الحــكم يتفرع القضاء والقدر. فإذن: التدبير الإلهي هو أصل لوضع الأسباب لكي تتوجه نحو مسبّبات وهو الحــكم الإلهي. وقيام الأسباب الكلية وظهورها مثل الأرض والسّماء والكواكب والحركات المتناسبة لها وغير ذلك مما لا يتغيّر ولا يتبدّل حتى يحين وقتها فذلك هو القضاء. ثم توجّه الأسباب هذه للأحوال والحركات المتناسبة والمحدودة والمقدّرة لجانب الأسباب، وحددت ذلك لحظة بلحظة فهو القدر.

إذن فالحــكم: هو التدبير الأزلي كله وأمره كلمح البصر. والقضاء: وضع كلّ الأسباب الكلية الدائمة.

والقدر: هو توجيه هذه الأسباب الكلية لمسبباتها المعدودة بعدد معين فلا تزيد ولا تنقص. وكذا ذكر المولوي عبد الحق المحدّث في ترجمة المشكاة في باب الإيمان بالقدر.
ومنها خطاب الله تعالى المتعلّق بأفعال المكلّفين. هكذا نقل عن الأشعري. وهذا المعنى مصطلحات الأصوليين.
والخطاب في اللغة توجيه الكلام نحو الغير ثم نقل إلى الكلام الذي يقع به التخاطب، وبإضافته إلى الله تعالى خرج خطاب من سواه إذ لا حــكم إلّا حــكمــه ووجوب طاعة النبي عليه السلام وأولي الأمر والسيّد إنّما هو بإيجاب الله تعالى إياها. والمراد بالخطاب هاهنا ليس المعنى اللغوي، اللهم إلّا أن يراد بالحــكم المعنى المصدري، بل المراد به المعنى المنقول من الكلام المذكور لكن لا مطلقا بل الكلام النفسي، لأنّ اللفظي ليس بحــكم بل دال عليه سواء أريد بالكلام الذي يقع به التخاطب الكلام الذي من شأنه التخاطب فيكون الكلام خطابا به أزليا كمــا هو رأي الأشعري من قدم الحــكم والخطاب بناء على أزلية تعلّقات الكلام وتنوعه في الأزل أمرا أو نهيا أو غيرهما، أو أريد به معناه الظاهر المتبادر أي الكلام الذي يقع به التخاطب بالفعل، وهو الكلام الذي قصد منه إفهام من هو متهيئ لفهمه كمــا ذهب إليه ابن القطّان من أنّ الحــكم والخطاب حادثان بناء على حدوث تعلّقات الكلام وعدم تنوّعه في الأزل، وهذا معنى ما قال إنّ الحــكم والخطاب حادثان بل جميع أقسام الكلام مع قدمه فهو لا يسمّى الكلام في الأزل خطابا. ومعنى تعلقه بأفعال المكلّفين تعلّقه بفعل من أفعالهم لا بجميع أفعالهم على ما يوهم إضافة الجمع من الاستغراق، وإلّا لم يوجد حــكم أصلا إذ لا خطاب يتعلّق بجميع الأفعال فيشمل خواص النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيضا كإباحة ما فوق الأربع من النساء.
لا يقال إذا كان المراد بالخطاب الكلام النفسي ولا شكّ أنّه صفة واحدة فيتحقّق خطاب واحد متعلّق بجميع الأفعال لأنّا نقول الكلام وإن كانت صفة واحدة لكن ليس خطابا إلّا باعتبار تعلّقه، وهو متعدّد بحسب المتعلّقات، فلا يكون خطاب واحد متعلقا بالجميع، وخرج بقوله المتعلّق بأفعال المكلّفين الخطابات المتعلّقة بأحوال ذاته وصفاته وتنزيهاته وغير ذلك ممّا ليس بفعل المكلّف كالقصص. واعترض على الحدّ بأنه غير مانع إذ يدخل فيه القصص المبينة لأفعال المكلّفين وأحوالهم والأخبار المتعلّقة بأعمالهم كقوله تعالى: وَاللَّهُ خَلَقَــكُمْ وَما تَعْمَلُونَ مع أنّها ليست أحكاما.
وأجيب بأنّ الحيثية معتبرة في الحدود، فالمعنى الحــكم خطاب الله متعلّق بفعل المكلّفين من حيث هو فعل المكلّف وليس تعلّق الخطاب بالأفعال في صور النقض من حيث إنّها أفعال المكلّفين هذا لكن اعتبار حيثية التكليف فيما يتعلّق به خطاب الإباحة بل الندب والكراهة موضع تأمّل. ولذا أراد البعض في الحدّ قولنا بالاقتضاء أو التخيير للاحتراز عن الأمور المذكورة وكلمة أو لتقسيم المحدود دون الحدّ.
ومعنى الاقتضاء الطلب. وهو إمّا طلب الفعل مع المنع عن الترك وهو الإيجاب، أو طلب الترك مع المنع عن الفعل وهو التحريم، أو طلب الفعل بدون المنع عن الترك وهو الندب، أو طلب الترك بدون المنع عن الفعل وهو الكراهة. ومعنى التخيير عدم طلب الفعل والترك وهو الإباحة.
إن قيل إذا كان الخطاب متعلّقا بأفعال المكلّفين في الأزل كمــا هو رأي الأشعري يلزم طلب الفعل والترك من المعدوم وهو سفه. قلت السفه إنّما هو طلب الفعل أو الترك عن المعدوم حال عدمه. وأمّا طلبه منه على تقدير وجوده فلا، كمــا إذا قدّر الرجل ابنا فأمره بطلب العلم حين الوجود لكن بقي أنّه يلزم خروج الخطاب الوضعي من الحدّ، مع أنّه حــكم فإنّ الخطاب نوعان: تكليفي وهو المتعلّق بأفعال المكلفين بالاقتضاء، والتخيير، ووضعي وهو الخطاب باختصاص شيء بشيء وذلك على ثلاثة أقسام:
سببي كالخطاب بأنّ هذا سبب لذلك كالدلوك للصلاة، وشرطي كالخطاب بأنّ هذا شرط لذلك كالطهارة للصلاة، ومانعي أي هذا مانع لذلك كالنجاسة للصلاة. فأجاب البعض عنه بأنّ خطاب الوضع ليس بحــكم، وإن جعلها غيرنا حــكمــا إذ لا مشاحة في الاصطلاح ولو سلّم أنّه حــكم فلا نسلّم خروجه عن الحدّ إذ المراد من الاقتضاء والتخيير أعمّ من التصريحي والضمني، والخطاب الوضعي من قبيل الضمني إذ معنى سببية الدلوك وجوب الصلاة عند الدلوك.
ومعنى شرطية الطهارة وجوبها في الصلاة أو حرمة الصلاة بدونها. ومعنى مانعية النجاسة حرمة الصلاة معها أو وجوب إزالتها حالة الصلاة، وكذا في جميع الأسباب والشروط والموانع. وبعضهم زاد قيدا في التعريف ليشتمله، فقال بالاقتضاء أو التخيير أو الوضع، أي وضع الشارع وجعله. فإن قلت الحــكم يتناول القياس المحتمل للخطأ فكيف ينسب إلى الله تعالى؟ قلت الحاكم في المسألة الاجتهادية هو الله تعالى إلّا أنه لم يحــكم إلّا بالصواب.
فالحــكم المنسوب إليه هو الحق الذي لا يحوم حوله الباطل، وما وقع من الخطأ للمجتهد فليس بحــكم حقيقة بل ظاهرا وهو معذور في ذلك.
قال صدر الشريعة بعضهم عرّف الحــكم الشرعي بهذا التعريف المذكور، فإذا كان هذا التعريف للحــكم فمعنى الشرعي ما يتوقّف على الشرع فيكون قيدا مخرجا لوجوب الإيمان ونحوه. وإذا كان تعريفا للحــكم الشرعي فمعنى الشرعي ما ورد به خطاب الشارع لا ما يتوقّف على الشرع، وإلّا لكان الحدّ أعمّ من المحدود لتناوله مثل وجوب الإيمان. ومعنى الحــكم في قولنا الحــكم الشرعي على هذا إسناد أمر إلى آخر، وإلّا لزم تكرار قيد الشرعي. وقال الآمدي الحــكم خطاب الشارع لفائدة شرعية. قيل إن فسّر الآمدي الفائدة الشرعية بمتعلّق الحــكم فدور، ولو سلّم أن لا دور فلا دليل عليه في اللفظ. وإن فسّرها بما لا تكون حسّية ولا عقلية على ما يشعر به كلامه حيث قال: هذا القيد احتراز عن خطابه بما لا يفيد فائدة شرعية كالإخبار عن المحسوسات والمعقولات، وردّ على طرد الحدّ إخبار الشارع بالمغيبات كقوله تعالى: وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فزيد قيد يختصّ به ليخرج ما أورد عليه إذ لا تحصل تلك الفائدة إلّا بالاطلاع على الخطاب لأنّ فائدة الإخبار عن المغيّبات قد يطّلع عليها لا من خطاب الشرع، إذ لكل خبر مدلول خارجي قد يعلم وقوعه بطريق آخر كالإحساس في المحسوسات والضرورة، والاستدلال في المعقولات والإلهام، مثلا في المغيبات فإن للخبر لفظا ومعنى ثابتا في نفس المتكلم يدلّ عليه اللفظ فيرتسم في نفس السامع، هو مفهوم الطرفين والحــكم، ومتعلقا لذلك المعنى هو النسبة المتحققة في نفس الأمر بين الطرفين يشعر اللفظ بوقوعه في الخارج. لكن الإشعار بوقوعه لا يستلزم وقوعه بل قد يكون واقعا فيكون الخبر صادقا وقد لا يكون فيكون كاذبا، بخلاف الحــكم بالمعنى المذكور فإنّه إنشاء والإنشاء له لفظ ومعنى يدلّ عليه لكن ليس لمعناه متعلّق يقصد الإشعار والإعلام به، بل إنّما يقصد به الإشعار بنفس ذلك المعنى الثابت في النفس كالطّلب مثلا في الإنشاءات الطلبية.
ومثل هذا المعنى لا يعلم إلّا باللفظ توقيفا، أي بطريق جعل السامع واقفا على ثبوته في النفس، فيختصّ بالخطاب الدال عليه. فمثل قوله تعالى كُتِبَ عَلَيْــكُمُ الصِّيامُ إن قصد به الإعلام بنسبة واقعة سابقة كان خبرا فلا يكون حــكمــا بالمعنى المذكور، وإن قصد به الإعلام بالطلب القائم بالنفس كان إنشاء فيكون حــكمــا. قيل هاهنا دور إذ معرفة الخطاب المفيدة فائدة مختصّة به موقوفة على تصوّر الفائدة المختصّة ضرورة توقّف الكلام على تصوّر أجزائه، وهي متوقّفة على الخطاب فيلزم الدور. قيل جوابه أنّ المتوقّف على الخطاب حصول الفائدة، وما توقّف عليه الخطاب تصوّرها وحصول الشيء غير تصوّره فلا دور. قيل لا حاجة إلى زيادة القيد بل الحدّ مطّرد ومنعكس لا غبار عليه وذلك بأن تفسّر الفائدة الشرعية بتحصيل ما هو حصولها بخطاب الشارع دون ما هو حاصل في نفسه ولو في المستقبل، ورد به خطاب الشرع أم لا، لكنه يعلم بخطابه كالمغيّبات، فإنّ الإخبار عنها لا يحصلها بل يفيد العلم بها.
لكن بقي بعد شيء وهو أنّ مثل قوله تعالى فَنِعْمَ الْماهِدُونَ ونِعْمَ الْعَبْدُ يدخل في الحدّ وليس بحــكم.
ومنها الأثر الثابت بالشيء كمــا وقع في الهادية حاشية الكافية في بحث المعرب. وفي العارفية حاشية شرح الوقاية في بيان الوضوء كون الحــكم بمعنى الأثر الثابت بالشيء إنما هو من أوضاع الفقهاء واصطلاحات المتأخرين انتهى. وفي التوضيح يطلقون الحــكم على ما ثبت بالخطاب كالوجوب والحرمة مجازا بطريق إطلاق اسم المصدر على المفعول كالخلق على المخلوق. لكن لما شاع فيه صار منقولا اصطلاحيا وهو حقيقة اصطلاحية انتهى.
وحاصل هذا أنّ الحــكم عند الفقهاء هو أثر خطاب الشارع.
ومنها الأثر المترتّب على العقود والفسوخ كمــلك الرقبة أو المتعة أو المنفعة المترتّب على فعل المكلّف وهو الشراء. وفي التلويح في باب الحــكم إطلاق الحــكم في الشرع على خطاب الشارع وعلى الأثر المترتّب على العقود والفسوخ إنّما هو بطريق الاشتراك انتهى. فعلم من هذا أنّ إطلاق الحــكم على الأثر الثابت بالشيء ليس من أوضاع الفقهاء كمــا ذكره صاحب العارفية، اللهم إلّا أن يراد بالشيء خطاب الشارع أو العقود والفسوخ. نعم إطلاقه بهذا المعنى شائع في عرفهم وعرف غيرهم.
قال المولوي عصام الدين في حاشية الفوائد الضيائية: تفسير الحــكم بالأثر المترتّب على الشيء مما أتى به أقوام بعد أقوام وإن لم أعثر على مأخذه في أفانين الكلام انتهى.
ومنها الخاصة كمــا وقع في الحاشية الهندية في بحث المعرب. قال في الهادية هذا من قبيل ذكر اللازم وإرادة الملزوم لأنّ حــكم الشيء أي أثره لا يكون إلّا مختصا به ضرورة استحالة توارد المؤثّرين على أثر واحد.
تقسيم
ما يطلق عليه لفظ الحــكم شرعا على ما اختاره صدر الشريعة في التوضيح هو ما حاصله أنّ الحــكم إمّا حــكم بتعلّق شيء بشيء أو لا. فإن لم يكن فالحــكم إمّا صفة لفعل المكلّف أو أثر له. فإن كان أثرا كالملك فلا بحث هاهنا عنه، وإن كان صفة فالمعتبر فيه اعتبارا أوليا إمّا المقاصد الدنيوية أو الأخروية.
فالأول ينقسم الفعل بالنظر إليه تارة إلى صحيح وباطل وفاسد وتارة إلى منعقد وغير منعقد، وتارة إلى نافذ وغير نافذ، وتارة إلى لازم وغير لازم، والثاني إمّا أصلي أو غير أصلي.
فالأصلي إمّا أن يكون الفعل أولى من الترك أو الترك أولى من الفعل، أو لا يكون أحدهما أولى. فالأوّل إن كان مع منع الترك بدليل قطعي ففرض أو بظني فواجب، وإلّا فإن كان الفعل طريقة مسلوكة في الدين فسنة، وإلّا فندب. والثاني إن كان مع منع الفعل فحرام وإلّا فمكروه. والثالث مباح وغير الأصلي رخصة. وإن كان حــكمــا بتعلّق شيء بشيء فالمتعلّق إن كان داخلا فركن، وإلّا فإن كان مؤثّرا فيه فعلّة، وإلّا فإن كان موصلا إليه في الجملة فسبب، وإلّا فإن توقّف الشيء عليه فشرط، وإلّا فعلامة. وإنّما قلنا هذا تقسيم ما يطلق عليه لفظ الحــكم شرعا إذ لو أريد بالحــكم خطاب الشارع أو أثره لا يشمل الحــكم نحو الملك لأنّ الملك إنّما ثبت بفعل المكلّف لا الخطاب. فالمقصود هاهنا بيان أقسام ما يطلق عليه لفظ الحــكم في الشرع. فإنّ التحقيق أنّ إطلاق الحــكم على خطاب الشرع وعلى أثره وعلى الأثر المترتّب على العقود والفسوخ إنّما هو بطريق الاشتراك، هكذا ذكر في التلويح في باب الحــكم. ومثل هذا تقسيمهم العلّة إلى سبعة أقسام كمــا يجيء في محله.
اعلم أنّ أفعال المكلّف اثنا عشر قسما لأنّ ما يأتي به المكلّف إن تساوى فعله وتركه فمباح، وإلّا فإن كان فعله أولى فمع المنع عن الترك واجب وبدونه مندوب. وإن كان تركه أولى فمع المنع عن الفعل بدليل قطعي حرام وبدليل ظنّي مكروه كراهة التحريم، وبدون المنع عن الفعل مكروه كراهة التنزيه، هذا على رأي محمد. وأمّا على رأيهما فهو أنّ ما يكون تركه أولى من فعله فهو مع المنع عن الفعل حرام، وبدونه مكروه كراهة التنزيه إن كان إلى الحلّ أقرب، بمعنى أنّه لا يعاقب فاعله لكن يثاب تاركه أدنى ثواب، ومكروه كراهة التحريم إن كان إلى الحرام أقرب، بمعنى أنّ فاعله يستحق محذورا دون العقوبة بالنار. ثم المراد بالواجب ما يشمل الفرض أيضا لأنّ استعماله بهذا المعنى شائع عندهم كقولهم الزكاة واجبة والحج واجب، بخلاف إطلاق الحرام على المكروه تحريما فإنه ليس بشائع. والمراد بالمندوب ما يشمل السّنة الغير المؤكّدة والنفل.
وأمّا السّنة المؤكّدة فهي داخلة في الواجب على الأصح، فصارت الأقسام ستة، ولكلّ منها طرفان، فعل أي الإيقاع، وترك أي عدم الفعل، فيصير اثنا عشر قسما، هكذا في التلويح وحواشيه.
خاتمة
قد عرفت أنّ الحــكم عند الأصوليين هو نفس خطاب الله تعالى. فالإيجاب هو نفس معنى قوله افعل وهو قائم بذاته سبحانه، وليس للفعل من الإيجاب المتعلّق به صفة حقيقية قائمة به تسمّى وجوبا. فإنّ القول لفظيا كان أو نفسيا ليس لمتعلّقه منه صفة حقيقية، أي لا يحصل لما يتعلّق به القول بسبب تعلّقه به صفة موجودة لأنّ القول يتعلّق بالمعدوم كمــا يتعلّق بالموجود. فلو اقتضى تعلّقه تلك الصفة لكان المعدوم متصفا بصفة حقيقية، وهو أي معنى قوله افعل إذ أنسب إلى الحاكم تعالى لقيامه به يسمّى إيجابا، وإذا نسب إلى ما فيه الحــكم وهو الفعل لتعلّقه به يسمّى وجوبا، فالإيجاب والوجوب متّحدان بالذات لأنّهما ذلك المعنى القائم بذاته تعالى المتعلّق بالفعل مختلفان بالاعتبار لأنّه باعتبار القيام إيجاب وباعتبار التعلّق وجوب، وكذا الحال في التحريم والحرمة وترتّب الوجوب على الإيجاب بأن يقال أوجب الفعل، فوجب مبني على التغاير الاعتباري، فلا ينافي الاتّحاد الذاتي. وهذا كمــا قيل التعليم والتعلّم واحد بالذات واثنان بالاعتبار لأنّ شيئا واحدا وهو إسباق ما إلى اكتساب مجهول بمعلوم يسمّى بالقياس إلى الذي يحصل فيه تعلّما، وبالقياس إلى الذي يحصل منه تعليما، كالتّحرّك والتّحريك. فلذلك الاتحاد ترى الأصوليين يجعلون أقسام الحــكم الوجوب والحرمة تارة والإيجاب والتحريم أخرى ومرة الوجوب والتحريم. قيل ما ذكرتم إنما يدلّ على أنّ الفعل من حيث تعلّق به القول لم يتصف بصفة حقيقية يسمّى وجوبا، لكن لم لا يجوز أن يكون صفة اعتبارية هي المسمّاة بالوجوب، أعني كونه حيث تعلّق به الإيجاب، بل هذا هو الظاهر، فيكون كلّ من الموجب والواجب متصفا بما هو قائم به. ولا شكّ أنّ القائم بالفعل ما ذكرناه لا نفس القول، وإن كانت هناك نسبة قيام باعتبار التعلّق. ولو ثبت أنّ الوجوب صفة حقيقية لتمّ المراد إذ ليس هناك صفة حقيقية سوى ما ذكر إلّا أنّ الكلام في ذلك.
واعلم أنّ النزاع لفظي إذ لا شكّ في خطاب نفساني قائم بذاته تعالى متعلّق بالفعل يسمّى إيجابا مثلا، وفي أنّ الفعل بحيث يتعلّق به ذلك الخطاب الإيجابي يسمّى وجوبا. فلفظ الوجوب إن أطلق على ذلك الخطاب من حيث تعلقه بالفعل كان الأمر على ما سبق، ولا يلزم المسامحة في وصف الفعل حينئذ بالوجوب، وإن أطلق على كون الفعل تعلّق به ذلك الخطاب لم يتحدا بالذات، وتلزم المسامحة في عباراتهم حيث أطلق أحدهما على الآخر. هذا كله خلاصة ما في العضدي وحواشيه. 

الكم

الــكم:
[في الانكليزية] Quantity
[ في الفرنسية] Quantite
بالفتح عند الحــكمــاء عرض يقبل القسمة لذاته أي يكون معروضا لها بلا واسطة أمر آخر، فخرج بهذا القيد الــكم بالعرض كالعلم بمعلومين فإنّه قابل للقسمة لكن لا لذاته بل لتعلّقه بالمعلومين المعروضين للعدد. والمراد بالقسمة الوهمية لا الخارجية الموجبة للافتراق الذي يحدث به في الجسم هويتان لأنّ الملحوق يجب بقاؤه عند اللاحق، والمقدار الواحد إذا انفصل فقد عدم وحصل هناك مقداران لم يكونا موجودين بالفعل قبل الانفصال، بل القابل للانقسام حينئذ هو المادّة والمقدار معدّ لها في قبولها إيّاه فدخل في التعريف الــكم المتّصل والمنفصل فإنّ القسمة الوهمية وهي فرض شيء غير شيء معنى أوّليّ للــكم وما عداه إنّما اتصف به لأجله، وحصول الانفصال في المنفصل لا يمنع ذلك الغرض، بل هو أعون للوهم على القسمة، فاندفع أنّ قبول الانقسام من خواصّ الــكم المتّصل فلا يشتمل التعريف المنفصل.
وقال الشيخان أو نصر وأبو علي الــكم هو الذي يمكن أن يوجد فيه شيء يكون واحدا عادّا له سواء كان موجودا بالفعل أو بالقوة، ولا يتوهّم الدور لأنّ الواحد والعادّ غنيان عن التعريف.
وقيل الــكم هو المساواة واللامساواة أي الزيادة والنقصان. قيل التعريف بهما دوري لأنّ المساواة لا يمكن تعريفها إلّا بالاتفاق في الــكمــية. والجواب أنّهما مما يدرك بالحسّ والــكم لا يناله الحسّ مفردا بل إنّما يناله مع المتــكمّــم تناولا واحدا. ثم إنّ العقل يجهد في تمييز أحد المفهومين عن الآخر، فلذا يمكن تعريف ذلك المعقول بهذا المحسوس يعني أنّ هذا المحسوس مستغن عن التعريف وإمكان أخذه في تعريفه لا يقتضي توقّف معرفته عليه.
اعلم أنّ للــكم خواص ثلاثا. الأولى قبول القسمة والتعريف الأول باعتبار هذه الخاصة. والثانية وجود عادّ فيه يعدّه إمّا بالفعل كمــا في العدد فإنّ كلّ عدد يوجد فيه الواحد بالفعل وهو عادّ له وقد يعدّ بعض الأعداد بعضا أيضا كالاثنين بعد الأربعة، وإمّا بالتوهّم كمــا في المقدار فإنّ كلّ مقدار يمكن أن يفرض فيه واحد يعدّه كمــا يعد الأشل بالأذرع، والتعريف الثاني للــكم باعتبار هذه الخاصة. الثالثة المساواة واللامساواة فإنّ العقل إذا لاحظ المقادير أو الأعداد ولم يلاحظ معها شيئا آخر أمكن الحــكم بينهما بالمساواة أو الزيادة أو النقصان. وإذا لاحظ شيئا آخر ولم يلاحظ معه عددا ولا مقدارا لم يمكنه الحــكم بشيء من ذلك، والتعريف الثالث باعتبار هذه الخاصة.

التقسيم:
الــكم إمّا منفصل إن لم يكن بين أجزائه حدّ مشترك وهو العدد لا غير. وجه كونه منفصلا أنّك إن أشرت من العشرة إلى السادس مثلا انتهى إليه الستة، وابتداء الأربعة الباقية من السابع لا من السادس، فلم يكن ثمة أمر مشترك بينهما أي بين قسمي العشرة وهما الستة والأربعة بخلاف النقطة في الخط مثلا فإنّها مشتركة بين قسميه. وإمّا متصل إن كان بين أجزائه حدّ مشترك، وبيان الحدّ المشترك قد مرّ في لفظ الحدّ. والمتصل هو المقدار إن كان قار الذات أي إن كان يجوز اجتماع أجزائه المفروضة في الوجود، والزمان إن كان غير قار الذات أي إن كان لا يجوز اجتماع أجزائه المفروضة في الوجود، فإنّ الآن مشترك بين قسمي الزمان أي الماضي والمستقبل على نحو اشتراك النقطة بين قسمي الخطّ فيكون الزمان من الــكم المتصل.
والمتكلّمون أنكروا ذلك وقالوا العدد اعتباري والمقادير جواهر مجتمعة أو نهايات وانقطاعات والزمان وهمي إذ لا وجود للماضي والمستقبل، ووجود الحاضر يستلزم وجود الجزء وهذا كله أقسام الــكم بالذات. أمّا الــكم بالعرض وهو ماله ارتباط بالــكم الذاتي مصحّح لإجراء أوصافه عليه فأربعة أقسام. الأول محلّ الــكم كالجسم إمّا بحسب المقدار الحال فيه وهو ظاهر وإمّا بحسب العدد إذا كان الجسم متعددا. الثاني الحال في الــكم كالضوء القائم بالسطح. الثالث الحال في محلّ الــكم كالسواد فإنّه مع الــكم المتصل محلهما الجسم وإن اعتبر تعدّد الجسم كان السواد مع الــكم المنفصل في محل واحد. الرابع متعلّق الــكم تعلقا وراء هذه التعلّقات مصحّحا لإجراء أوصافه عليه كمــا يقال هذه القوة متناهية أو غير متناهية باعتبار أثرها إمّا في الشّدّة أو المدّة أو العدّة. واعلم أنّه قد يجتمع في بعض الأمور وجهان من هذه الأربعة كمــا في الحركة فإنّها منطبقة على المسافة فتعرضها التفاوت بالقلّة والكثرة والمساواة واللامساواة، فيقال مثلا هذه الحركة مساوية لتلك الحركة وهذا بتبعية المسافة، وأيضا فإنّها منطبقة على الزمان فيعرضها التفاوت بالسرعة والبطوء بسبب قلّة الزمان وكثرته ويعرض لها المساواة أو المفاوتة بسببه، فهذا وجه من الوجوه الأربعة وجد في الحركة وتقوم الحركة بالجسم المتحرّك فتجزى بتجزيته، فهذا وجه آخر وجد في الحركة أيضا، فهو كم بالعرض من وجهين أحدهما حلول الــكمّ بالذات فيها أو عكسه، والثاني حلولها مع الــكمّ بالذات في محلّ واحد. والــكم المنفصل قد يعرض للمتصل كمــا إذا قسّمنا الزمان بالساعات أو الأشلة بالأذرع.
وقد يكون الشيء كمّــا متصلا بالذات وبالعرض كالزمان فإنّه كم بالذات كمــا مرّ ومنطبق على الحركة المنطبقة على المسافة فيكون منطبقا بواسطته على المسافة التي هي كم بالذات، فيكون كمّــا متصلا بالعرض، فقد اجتمع في الزمان الاتصال بالذات والعرض والانفصال بالعرض. هذا كله خلاصة ما في شرح المواقف وغيره. 
الــكم: بالضم، ما يغطي اليد من القميص، وما يغطي الثمرة, والــكمــة بالضم ما يغطي الرأس كالقلنسوة.
الــكم: بالفتح: العرض الذي يقتضي الانقسام لذاته، وهو إما متصل أو منفصل لأن أجزاءه إما أن تشترك في حدود يكون كل منها نهاية جزء وبداية آخر وهو المتصل، أو لا وهو المنفصل. والمتصل إما قار الذات مجتمع الأجزاء في الوجود وهو المقدار المنقسم إلى الخط والسطح والثخن وهو الجسم التعليمي، أو قار الذات وهو الزمان. والمنفصل هو العدد فقط كعشرين والثلاثين.

كمأ

(كمــأ)
الْقَوْم كمــئا أطْعمهُم الــكمــأة
كمــأ: كمــاء: كم، كمــاءة (بوشر).
كمــاية: بلاد الامريك: قُلقاس رومي، ترتوف. نبات أمريكي شبيه بالبطاطة (بوشر).
[كمــأ] الــكَمْــأَةُ واحدها كَمْــءٌ على غير قياس، وهو من النوادر، تقول: هذا كمْــءٌ وهذان كمْــآنِ وهؤلاء أكمــوء ثلاثة، فإذا كثرت فهى الــكمــأة. وكمــأت القوم كمــأ: أطْعَمْتهم الــكَمْــأَةَ. وخرج الناس يتَــكَمَّــؤُون، أي يجتنون الــكَمْــأَةَ. وأكْمَــأَتِ الأرضُ: كثُرت كَمْــأَتُها. وقولهم: أكْمَــأَتْ فلاناً السِنُّ، أي شيَّخته. وكمِــئَتْ رِجلي: تشقَّقتْ. الكسائي: كَمِــئَ الرجلُ، إذا حَفى ولم يكن عليه نَعْلٌ.
كمــأ
كَمْــء [جمع]: جج أَــكْمُــؤ وكَمْــأَة:
1 - (نت) فُطْر من الفصيلة الــكمــئيّة، وهي أرضيّة تنتفخ حاملاتٍ أبواغَها فتُجنَى وتُؤكل مطبوخة، ويختلف حجمها بحسب الأنواع.
2 - (نت) نبات يوجد في الربيع تحت الأرض، وهو مستدير كالقلقاس لا ساق له ولا عرق، لونه يميل إلى الغُبْرة. 
كمــأ
الــكَمْــأة: نَباتٌ يَخْرُجُ من الأرْض كمــا يَخْرُجُ الفُطْرُ، الواحِدُ كَمْــءٌ، وثلاثةُ أكْمُــؤٍ، والجميع الــكُمُــؤُ. وخَرَجُوا يَتَــكَمَــأُوْنَ: أي يَأْخُذُوْنَ الــكَمْــأَةَ. وقَوْمٌ كَمّــاؤوْنَ: يَجْنُونَ الــكَمْــأةَ. وأكْمَــأت الأرْضُ: كَثُرَ كَمْــؤها.
وكَمِــئَتْ أيديهم وأرْجُلُهم: أي تشَقَّقَتْ من البَرْدِ والعَمَل.
وكَمِــىءَ الرَّجُلُ يَــكْمَــأُ كَمَــأً: إذا حَفِيَ وعليه نَعْلٌ.
ورَجُلٌ كَمِــئ الرجْلَيْنَ: أي ضَعِيْفُهما.
وكَمَــأتُ كَمْــأً: أي شَدَخْتُ شَدْخاً.
وتَــكَمَّــأْتُ الأمْرَ: إذا تَكَّرّهْتَه.
ك م أ

جنيت كمــأ واحداً وكمــأين وثلاثة أكمــؤ، وكمــأة كثيرة، وهذا عكس تمرة وتمرٍ، وخرجوا يتــكمّــؤن: يجتنون الــكمــأة، وتــكمــأنا في أرض بني فلان. وأنشد الكسائي:

فلا تحبسنّي بأرض العراق ... وخلّ سبيلي إلى البادية

أراعي المخاض وأجني الــكمــا ... وتلك لنا عيشة راضية

ومن المجاز: كمــئت يده ورجله من البرد والعمل: تشققت فصارت كالــكمــأة.
(كمــأ) - في الحديث: "الــكَمْــأَةُ مِن المَنِّ "
ذكر الجَوهَرِىُّ في صَحاح اللُّغةِ: الــكَمْــأة: واحدُها كَمْــءٌ على غير قِياسٍ، وهو مِن النَّوادِر.
يقال: هذا كَمْــؤٌ وكَمْــآن، وثلاثة أَــكْمُــئٍ، فإذَا كثَّرت فهى الــكَمْــأَة وكَمــأْتُ القَومَ كَمــأً: أَطعَمتهم الــكَمْــأةَ: وأَــكْمَــأَتِ الأَرضُ: كَثُر كَمْــؤُها، وخرجوا يَتــكَمَّــؤُون: أي يأخُذُونَه، وهم كَمَّــاؤُون: أي يَجْنُونه.
وجنس منه يقال له: الفَقْع، وهو أَردؤُها أبيضُ. وبَنَاتُ الأَوْبَر أَردأُ منه. والعَسَاقِيلُ: جنس منه. والفُرَّضُ: الِكبارُ، قال:
أَبصرتُه في وَسْطِ كَمْــءٍ فُرَّضِ
عَساقِلِ ليست بفَقْع أَبيض
[كمــأ] نه: فيه: "الــكمــأة" من المن، وماؤها شفاء للعين، جمع كم عنه وهو من النوادر، فإن القياس عكسه. ك: هي بفتح كاف وسكون ميم وفتح همزة، والعامة لا تهمزه، ولم يرد أنها نوع من المن المنزل على بني إسرائيل فإنه شيء كان يسقط عليهم كالترنجبين بل أراد أنه شيء ينبت بنفسه كالمن، وقيل: إنه من المن حقيقة، وقيل: مما من الله به على عباده بأنعامه. ن: شبهت به في حصوله بلا كلفة ولا علاج ولا زرع بذر. ك: وماؤه يربى به الكحل والتوتيا ونحوه مما يكتحل به لا أن يكحل به بحتًا لأنه يؤذي العين، والصواب أن ماءها شفاء مطلقًا. ن: وقيل: عن كان ما في العين من حرارة فماؤها مجردًا شفاء وإلا فبالتركيب، والصواب أنه مجردًا شفاء مطلقًا، وقد رأيت أنا وغيري من كان عمي فكحل بمائه مجردًا فأبصر، وهو الشيخ الــكمــال صاحب صلاح ورواية للحديث استعمله اعتقادًا وتبركًا به. ط: هو شيء أبيض مثل شحم ينبت من الأرض، وفي العجم: ديوكلاه- ومر في جدري، قال أبو هريرة: أخذت ثلاثة أو خمسة منها وعصرت وجعلت في قارورة كحلت به جارية فبرئت.
كمــأ
الــكَمــأَةُ: واحِدُها كَمْــءٌ على غير قياسٍ، وهو من النَّوادِر، تقول: هذا كَمْــءٌ وهذان كَمْــئانِ وهؤلاء أكمُــؤٌ ثلاثةٌ، فإذا كَثُرَت فهي الــكَمــأَةُ. وكَمَــأْتُ القومَ كَمْــأً: أطعَمْتُهم الــكَمْــأَةَ. وقال شَمِرٌ: الــكَمَّــاءُ: الذي يَتَّبِعُ الــكَمْــأَةَ، قال: وسَمعتُ أعرابيّاً يقولُ: بنو فلانٍ يَقتُلونَ الــكَمَّــاءَ الضعيفَ. والمــكمَــأَةُ والمَــكمــؤَةُ: موضع الــكَمْــأَةِ، قال أبو حِزامٍ غالِبُ بنُ الحارث العُكْليُّ:
إذا الشِّعرُ أعيا على كَوْدَنٍ ... كمــا الفَقْعُ بالجَلْهَةِ المَــكمُــؤَهْ
جَرَيْتُ على مَهَلٍ قد مَضى ... مُدِّلاً على القَوْلِ ذا مَجرُؤَهْ
وكَمِــئَتْ رِجْلُه: تَشَقَّقَتْ.
الكِسائيُّ: كَمِــيءَ الرَّجُلُ: إذا حَفِيَ وعليه نَعْلٌ.
وأكْمَــأَتِ الأرضُ: كَثُرَتْ كَمْــأَتُها.
وأكمَــأَت فلاناً السِّنُّ: أي شَيَّخَتْه.
وخَرَجَ القَومُ يَتَــكَمَّــأونَ: أي يَجتَنونَ الــكَمــأَةَ.
وقال ابنُ الأعرابيِّ: تَــكَمَّــأَتْ عليه الأرضُ: إذا غَيَّبَتْه وذَهَبَت به.
وتَــكَمَّــأْتُ الأمْرَ: تَكَرَّهْتُه.

كم

أ1 كَمَــأَ, aor. ـَ inf. n. كَمْــءٌ; (S, K;) and ↓ اكمــأ; (K;) He fed people with [the truffles called] كَمْــء. (S, K.) A2: كَمِــئَ, aor. ـَ inf. n. كَمَــأٌ, He walked barefoot, and had no shoes, or sandals; حَفِىَ وَلَمْ تَكُنْ عَلَيْهِ نَعْلٌ: (accord. to some copies of the S, on the authority of Ks, and so in the L: or, accord. to the K, and an excellent copy of the S, حَفِىَ وَعَلَيْهِ نَعْلٌ, which may signify He became thin in the feet, from much walking, though wearing shoes, or sandals:]) كَمَــأٌ in the foot is the same as قَسَطٌ; [i. e., the being naturally stiff in the tendons]. (TA.) A3: كَمِــئَتْ (tropical:) It (his foot, S, A, K, or hand, A) became much cracked (Th, S, K) by reason of cold. (A.) Also written in a copy of the A كمــأت; app. by a mistake of the transcriber. (TA.) A4: كَمِــئَ عَنِ الأَخْبَارِ (K) inf. n. كَمْــءٌ, (TA,) He was ignorant of, and understood not, or minded not, the news. (K.) 4 اكمــأ It (a place) abounded with [the truffles called] كَمْــء. (S, K.) b2: See 1.

A2: أَــكْمَــأَتْهُ السِّنُّ Age rendered him a شَيْخ, or an old man. (S, K.) 5 تــكمّــأ He gathered [the truffles called] كَمْــء. (S.) A2: تــكمّــأ عَلَيْهِ الأَرْضُ The earth hid him [as in a grave]. (K.) A3: تــكمّــأهُ He detested him, or it; syn. تَكَرَّهَهُ. (K.) 6 تكامأنا فى أَرْضِهِمْ [We, together, gathered the truffles called كَمْــء in their land]. (A.) كَمْــءٌ A well-known vegetable, (K,) [the truffle,] which comes forth from the earth like the فُطْر: or what is called شَحْمُ الأَرْضِ [the fat of the earth]; and the Arabs also call it جُدَرِىُّ الأَرْضِ [the small-pox of the earth]: it is also said that the name of كَمْــأَةٌ is given to those [truffles] that incline to dust-colour and black; and جبأة (q. v.) to those that incline to red: كُحْل and تُوتِيَا are compounded with the juice of this vegetable [to apply to the eye]: Th also mentions كَمَــاةٌ [as used for كَمْــأَةٌ]. (TA.) The dual of كَمْــءٌ is كَمْــآنِ; (S;) the pl. (of pauc., S) أَــكْمُــؤٌ; (S, K;) and [pl. of mult.] كَمْــأَةٌ: (K:) this last is not a pl. of كمــء, but a quasi-pl. n.: (Sb, K:) [or كَمْــأَةٌ is rather a coll. gen. n. of which the n. un. is without the ة, contr. to analogy: (see جَبْءٌ:)] in speaking of many, you say كَمْــأَةٌ, contr. to analogy: (S:) or كَمْــأَةٌ is the sing., and كَمْــءٌ pl.: or [accord. to some,] كَمْــأَةٌ is both sing. and pl.: (K:) AHn mentions كَمْــأَةٌ as sing., and كَمْــأَتَانِ as dual, and كَمْــآتٌ as pl.: but the right opinion is that of Sb. (TA.) [كَمْــأَةٌ also signifies Any kind of fungus, such as the mushroom, and toadstool. See فُطْرٌ.]

كَمَّــاءٌ One who sells, and who gathers for sale, [the truffles called] كَمْــء. (K.) مَــكْمَــأَةٌ and مَــكْمُــؤَةٌ A place in which [the truffles called] كَمْــء grow. (K.)
(ك م أ)

الــكَمْــء: نَبَات يُنَقِّض الأَرْض فَيخرج كَمَــا يخرج الْفطر.

وَالْجمع: أكْمــؤ، وكَمْــأة، هَذَا قَول أهل اللُّغَة.

وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَيست الــكَمــاة بِجمع كَمْــء؛ لِأَن " فَعْلَة " لَيْسَ مِمَّا يكسر عَلَيْهِ " فَعْل "، إِنَّمَا هُوَ اسْم للْجمع.

وَقَالَ أَبُو خَيْرة وَحده: كَمْــأة للْوَاحِد، وكَمْــء للْجَمِيع.

وَقَالَ مُنتجِع: كَمْــء للْوَاحِد، وكمــأة للْجَمِيع، فَمر رؤبة فَسَأَلَاهُ فَقَالَ: كمــء للْوَاحِد، وكمــأة للْجَمِيع كَمَــا قَالَ منتجع.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: كمــأة وَاحِدَة، وكمــأتان وكَمَــآت.

وَحكى عَن أبي زيد أَن الــكمــأة تكون وَاحِدَة وجمعا.

وَالصَّحِيح من هَذَا كُله مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ.

وَقيل: الــكمــأة: هِيَ الَّتِي إِلَى الغُبْرة والسواد.

وأكْمــأت الأَرْض: كثرت كمــأتها.

وَأَرْض مَــكْمُــوءة: كَثِيرَة الــكمــأة.

وكَمــأ الْقَوْم، وأكمــأهم، الْأَخِيرَة عَن أبي حنيفَة: أطْعمهُم الــكمــأة.

وَخرج النَّاس يَتَــكَمَّــئُون: أَي يجتنون الــكمــأة.

والــكمَّــاء: بيَّاع الــكمــأة وجانيها للْبيع، أنْشد أَبُو حنيفَة:

لقد سَاءَنِي والنّاسُ لَا يعلمونه ... عَرَازيلُ كَمّــاء بِهِنّ مُقيم

وكَمِــئَ الرجل كَمَــأً: حفي وَعَلِيهِ نعل.

وَقيل: الــكَمَــأ فِي الرِّجل: كالقَسَط.

وَرجل كَمِــئٌ، قَالَ:

أنشُدُ بِاللَّه من التَّغْلَيْنِهْ ... نِشدَةَ شَيْخ كَمِــئ الرِّجْلَيِنِهْ

وَقيل: كمِــئت رِجْله: تشقَّقت، عَن ثَعْلَب.

وَقد أكمــأه السِنُّ، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وكَمِــئ عَن الْأَخْبَار كَمْــأ: جهلها وغَبِى عَنْهَا.

كمــأ: الــكَمْــأَةُ واحدها كَمــءٌ على غيرِ قياس، وهو من النوادِرِ. فإِنَّ القِياسَ العَكْسُ.

الــكَمْــءُ: نَبات يُنَقِّضُ الأَرضَ فيخرج كمــا يَخرج الفُطْرُ، والجمع

أَــكْمُــؤٌ وكَمْــأَةٌ. قال ابن سيده: هذا قول أَهل اللغة. قال سيبويه: ليست الــكَمْــأَةُ بجمعِ كَمْــءٍ لأَن فَعْلَةً ليس مـما يُكَسَّر عليه فَعْلٌ،

إِنما هو اسم للجمع. وقال أَبو خَيْرة وَحْدَه: كَمْــأَةٌ للواحد وكَمْــءٌ

للجميع. وقال مُنْتَجِع: كَمْــءٌ للواحد وكَمْــأَةٌ للجميع. فَمَرَّ رُؤْبةُ

فسَأَلاه فقال: كَمْــءٌ للواحد وكَمْــأَةٌ للجميع، كمــا قال مُنْتَجِع. وقال

أَبو حنيفة: كَمْــأَةٌ واحدة وكَمْــأَتانِ وكَمْــآتٌ. وحَكَى عن أَبي زيد

أَن الــكَمْــأَة تكون واحدةً وجَمْعاً، والصحيح من ذلك كله ما ذكره سيبويه.

أَبو الهيثم: يقال كَمْــءٌ للواحد وجمعه كَمْــأَةٌ، ولا يُجمع شيءٌ على

فَعْلة إِلاَّ كَمْــءٌ

وكَمْــأَةٌ، ورَجْلٌ ورَجْلةٌ. شمر عن ابن الأَعرابي: يُجمع كَمْــءٌ أَــكْمُــؤاً، وجمع الجمع كَمْــأَةٌ. وفي الصحاح: تقول هذا كَمْــءٌ وهذان كَمْــآنِ وهؤُلاءِ أَــكْمُــؤٌ ثلاثة، فإِذا كثرت، فهي الــكَمْــأَةُ.

وقيل: الــكَمْــأَةُ هي التي إِلى الغُبرة والسَّواد، والجِبَأَةُ إِلى الحُمْرةِ، والفِقَعةُ البِيضُ. وفي الحديث: الــكَمْــأَةُ مِنَ الـمَنِّ وماؤُها شِفاءٌ للعين. وأَــكْمَــأَتِ الأَرضُ فهي مُــكْمِــئةٌ، كَثُرت كَمْــأَتُها.

وأَرضٌ مَــكْمُــوؤَةٌ: كثيرة الــكَمْــأَة.

وكَمَــأَ القومَ وأَــكْمَــأَهم، الأَخيرةُ عن أَبي حنيفة: أَطْعَمَهُم الــكَمْــأَةَ. وخَرجَ الناسُ يَتَــكَمَّــؤُون أَي يَجْتَنُون الــكَمْــأَةَ. ويقال: خرج الـمُتَــكَمِّــئُون، وهم الذين يَطْلُبون الــكَمْــأَةَ.

والــكَمَّــاءُ: بَيَّاعُ الــكَمْــأَة وجانيها للبيع. أَنشد أَبو حنيفة:

لقد ساءَني، والناسُ لا يَعْلَمُونَه، * عَرازِيلُ كَمَّــاءٍ، بِهِنَّ مُقِيمُ

شمر: سمعت أَعرابياً يقول: بنو فلان يَقْتُلُون الــكَمَّــاءَ والضَّعِيفَ.

وكَمِــئَ الرَّجلُ يَــكْمَــأُ كَمَــأً، مهموز: حَفِيَ ولم يَكُنْ له نعل (1)

(1 قوله «ولم يكن له نعل» كذا في النسخ وعبارة الصحاح ولم يكن عليه نعل ولكن الذي في القاموس والمحــكم وتهذيب الازهري حفي وعليه نعل وبما في المحــكم والتهذيب تعلم مأخذ القاموس.).

وقيل: الــكَمَــأُ في الرِّجْل كالقَسَط، ورَجُل كَمِــئٌ. قال:

أَنْشُدُ باللّه، مِنَ النَّعْلَيْنِهْ، * نِشْدةَ شيخٍ كَمِــئِ الرِّجْلَيْنِهْ(2)

(2 قوله «النعلينه إلخ» هو كذلك في المحــكم والتهذيب بدون ياء بعد النون فلا يغتر بسواه.)

وقيل: كَمِــئَتْ رِجْلُه، بالكسر: تَشَقَّقَتْ، عن ثعلب. وقَدْ أَــكْمَــأَتْهُ السِّنُّ أَي شَيَّخَتْه، عن ابن الأَعرابي. وعنه أَيضاً: تَلَمَّعَتْ عليه الأَرضُ وَتَودَّأَت عليه الأَرض وتَــكَمَّــأَت عليه إِذا غَيَّبَتْه وذَهَبَتْ به.

وكَمِــئَ عن الأَخبار كَمَــأً: جَهِلَها وغَبِيَ عنها. وقال الكسائي: إِنْ

جَهِلَ الرجلُ الخَبَر قال: كَمِــئْتُ عن الأَخْبار أَــكْمَــأُ عنها.

كمــأ
: (} الــكَمْــءُ: نَبَاتٌ م) ينفض الأَرضَ فيَخْرجُ كَمَــا يَخرُج الفُطْرُ، وَقيل: هُوَ شَحْمُ الأَرْضِ، وَالْعرب تُسمّيه: جُدَرِيّ الأَرضِ، وَقَالَ الطَّيِّبِيّ: شيءُ أَبْيَضُ مِن شَحْمٍ يَنْبُتُ من الأَرض، يُقَال لَهُ شَحْمُ الأَرضِ (ج {أَــكْمُــؤٌ) كفَلْسٍ وأَفْلَسٍ (} وَــكَمْــأَةٌ) كَتَمْرَةٍ وَقَالَ ابنُ سَيّده: هَذَا قولُ أَهلِ اللغةِ، وَقَالَ أَبو عَمْرو: لَا نَظِيرَ لَهُ غيرُ رَاجلٍ ورَجْلَة، وسيأْتي فِي ر ج ل، (أَو هِيَ اسمٌ للجَمْعِ) لَيست بِجمع {كَمْــءٍ، لأَن فَعْلَه لَيْسَ مِمّا يُكَسَّر عَلَيْهِ، (فَعْلٌ) قَالَه سِيبويهِ، فَلَا يُلْتَفت إِلى مَا قَالَه شيخُنا: كلامٌ لَا مَعْنَى لَهُ، وَحكى ثَعْلَب: كَمَــاةٌ كَقَنَاةٍ، قَالَ شيخُنا: وَفِيه تَسَمُّحٌ (أَو هِيَ) أَي} الــكَمْــأَةُ (للْوَاحِد، {والــكَمْــءُ للجَمْع) قَالَه أَبو خَيْرَة، وَنَقله عَنهُ صاحبُ (التَّمْهِيد) ، وَقَالَ مُنْتَجِعٌ: كَمْــءٌ للواحِدِ} وكَمْــأَةٌ للْجمع، فمَرَّ رُؤْبةُ فسأَلاه فَقَالَ: كَمْــءٌ للْوَاحِد وكَمْــأَةٌ للْجَمِيع، كَمَــا قَالَ مُنتَجِعٌ. وَمثله مَنقولٌ عناءَبي الهَيْثَمِ قَالَ الجوهريُّ: على غيرِ قِياسٍ، وهوَ من (النَوادِر) ، فإِن القياسَ العَكْسُ (أَوْ هِي تَكونُ واحِدَةً وَجمْعاً) حُكِيَ ذَلِك عَن أَبي زيدٍ، وَقَالَ أَبو حنيفَة: كَمْــأَةٌ واحدةٌ، {وكَمْــأَتَانِ} وكَمْــآتٌ. وَفِي (المشوف) و (اللِّسَان) : الصَّحيحُ من ذَلِك كلِّه مَا ذَكره سِيبويهِ، وَحكى شَمِرٌ عَن ابنِ الأَعرابيّ: يُجْمَع كَمْــءٌ {أَــكْمُــؤاً، وجمعُ الجَمْعِ كَمْــأَةٌ. وَفِي (الصِّحَاح) : تَقول: هَذَا كَمْــءٌ، وَهَذَانِ} كَمْــآنِ وهؤُلاءِ أَــكْمُــؤٌ ثلاثةٌ، فإِذا كَثُرَتْ فَهِيَ الــكَمْــأَةُ، وَقيل: الــكَمْــأَةُ: هِيَ الَّتِي إِلى الغُبْرَة والسَّوَادِ، والجَبْأَةُ إِلى الحُمْرَةِ. وَفِي الحَدِيث: الــكَمْــأَةُ مِنَ المَنِّ، ومَاؤُهَا شِفَاءٌ للعين) قيل إِنه مِن المَنِّ حَقِيقَة، وَقيل: مِمَّا مَنَّ اللَّهُ على عِبادِه بإِنعامه. وَقَالَ النَّوَوي فِي (شرح مُسْلِم) : شُبِّهَتْ بهِ فِي حُصولِه بِلَا كُلْفَةٍ وَلَا عِلاجٍ وَلَا زَرْعِ بَذْرٍ. قَالَ الكِرماني: وماؤُها يُربى بِهِ الكُحْل والتُّوتِيَا، نَقله شَيخنَا.
( {والمَــكْمَــأَةُ) بِفَتْح الْمِيم (} والمَــكْمُــؤَةُ) بضَمهَا (: مَوْضِعُه) أَي الــكَمْــءِ ( {واكْمَــأَ المَكَانُ) إِذا (كَثُرَ بِهِ) } وأَــكمــأَتِ الأَرضُ فَهِيَ {مُــكْمِــئَة كمُــحْسِنة: كَثُرْت} كَمْــأَتُها. وأَرض {مَــكْمُــوءَةٌ: كَثِيرَةُ الــكَمْــأَة.
(و) } أَــكمــأَ (القَوْمَ: أَطْعَمَهُم إِيَّاهُ) أَي الــكَمْــءَ (كَــكَمَــأَهُمْ كَمْــأً) ثُلايِثًّا، والأَوّل عَن أَبي حنيفَة.
( {والــكَمَّــاءُ) ، كَكَتَّانٍ: (بَيَّاعُهُ وجَانِيهِ لِلبَيْعِ) أَيضاً، أَنشد أَبو حنيفَة:
لَقَدْ سَاءَنِي وَالنَّاسُ لاَ يَعْلَمُونَهُ
عَرَازِيلُ كَمَّــاءٍ بِهِنَّ مُقِيمُ
وحُكِيَ عَن شَمِر: سَمِعْتُ أَعرابيًّا يَقُول: بَنو فُلانٍ يَقْتُلونَ} الــكَمَّــاءَ والضِّعِيفَ.
( {وَــكَمِــىءَ) الرجلُ (كَفَرِحَ) } يَــكْمَــأُ! كَمَــأً، مهموزٌ (حَفِيَ) بحاء مُهْملَة من الحَفَاء (وعَلَيْهِ نَعْلٌ) كَذَا فِي النُّسخ، وَعبارَة الْجَوْهَرِي: وَلم تكن عَلَيْهِ نَعْلٌ، وَمثله فِي (اللِّسَان) ، فَمَا أَدري من أَين أَخذه المصنّف، وَقيل: الــكَمَــأُ فِي الرَّجُلِ كالقَسَطِ ورجلٌ كَمِــيءٌ قَالَ:
أَنْشُدُ بِاللَّهِ مِنَ النَّعْلَيْنِيَهْ
نِشْدَةَ شَيْخٍ كَمِــيءِ الرِّجْلَيْنِيَهْ
(و) قيل كَمِــئَتْ (رِجْلُه) بالكَسْرِ (: تَشَقَّقَتْ) ، عَن ثَعْلَب، وَالظَّاهِر أَن ذِكْر الرِّجْلِ مِثالٌ، فقد قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ فِي (الأَساس) : وَمن الْمجَاز: كَمِــئَتْ يدُه ورِجْله من الْبرد (والعَمَل) انْتهى أَي تشقَّقَتْ وكَمَــأَتْ بِالْفَتْح، كَذَا فِي نُسْخة الأَساس، وَلَعَلَّه غَلَطٌ من الْكَاتِب، والصحيحُ كَفَرِحَتْ، كَمَــا تقدَّم والعجَبُ من شَيخنَا لم يُنَبِّه عَلَيْهِ وَلَا على مَا تَقدَّم فِي (كلأَ) من المجازات، مَعَ دَعْواه الْكثير، وَالله عليمٌ بَصِير.
(و) {كَمِــىء فلانٌ (عَنِ الأَخْبَارِ) كَمَــأً (: جَهِلَهَا وغَبِيَ عَنْهَا) فَلم يَفْطُنْ لَهَا، قَالَ الكسائيّ: إِنْ جَهِل الرجُلُ الخَبَرَ قَالَ:} كَمِــئْتُ عَنَّا لأَخبار أَــكْمَــأُ عَنْهَا.
(و) قد ( {أَــكْمَــأَتْهُ السِّنُّ) أَي (شَيَّخَتْهُ) بتَشْديد الْيَاء، عَن ابْن الأَعرابيّ.
(وَتَــكَمَّــأَهُ) أَي الأَمْرَ إِذا (تَكرَّهَهُ) نَقله الصَّاغَانِي، وَفِي (الأَساس) : خَرَجُوا} يَتَــكَمّــؤونَ: يَجْتَنُونَ الــكَمْــأَةَ.
(و) {تَكَامَأْنَا فِي أَرضهم، وتَــكَمَّــأَتْ (عَلَيْهِ الأَرْضُ) ، وتَلَمَّعَتْ عَلَيْهِ، وَتَودَّأَتْ إِذا (غَيَّبَتْهُ) فِيهَا وذَهبَتْ بِهِ، عَن ابْن الأَعرابيّ.
كوأ وكيأ: (} الكَاءُ {والكَاءَةُ} - والكَيْءُ {والكَيْئَةُ) بِالْفَتْح على الإِطلاق، والهاءُ للْمُبَالَغَة، وَضَبطه فِي (الْعباب) فَقَالَ مِثَال الكاع والكَاعة والكَيْع والكَيْعَة، فَكَانَ يَنْبَغِي للْمُصَنف ضبطُه على عَادَته (: الضَّعيفُ) الفؤادِ (الجَبَانُ) قَالَ أَبو حِزامٍ العُكْليُّ:
وَإِنّي لَكَيْءٌ عَنِ المُوئِباتِ
إِذَا مَا الرَّطِيءُ انْمَأَى مَرْثَؤُهْ
وَرجل} كَيْئَةٌ، وَهُوَ الجَبانُ قَالَ العكلِيّ أَيضاً:
لِلاَنَأْنَا جُبَّإٍ كَيْئَةٍ
يُملَّى مَآبِرَه نَنْصَؤُهْ (وَقد {كِئتُ) عَن الأَمر بِكَسْر الْكَاف} أَكِيءُ ( {كَيْئاً} وكَيْأَةً، وَ {كُؤْتُ) عَنهُ} أَكُوءُ ( {كَوْأً،} وَكَأْوًا على القَلْبِ) أَي نَكَلْتُ عَنهُ، أَو نَبَتْ عَنهُ عَيني فَلم أُرِدْه، وَقَالَ بَعضهم: أَي (هِبْتُه وجَبُبْتُ) عَنهُ، وَكَانَ الأَولَى بالمصنف أَن يُميزّ بَين المادّتين الواوية واليائية، فيذكر أَوَّلاً كوأَ، ثمَّ كيأَ كَمَــا فعله صَاحب (اللِّسَان) ، وَلم ينبّه عَلَيْهِ شَيخنَا أَصلاً (وَ {أَكاءَهُ} إِكَاءً {وَإِكَاءَةً) هَذَا محلُّ ذِكره، فإِن الْهمزَة زائدةٌ، كأَقام إِقامة، لَا حرف الْهمزَة، وَقد سبقت الإِشارة إِلى ذَلِك (: فَاجَأَهُ عَلَى تَئِفَّةِ أَمْرٍ أَرَادَه) وَفِي نُسْخَة تَفِيئَةِ أَمرٍ، وَقد تقدّم تَفْسِير ذَلِك (فَهَابَهُ) وَردَّه عَنهُ وجَبُن (فَرَجَع عَنهُ) .} وأَكأْتُ الرجُلَ {وكئْتُ عَنهُ مثل كِعْتُ أَكِيعُ.
قَالَ صاعدٌ فِي الفُصوص: قرأَ الزُّبَيْدِيُّ على أَبِي عَلِيَ الفارسيّ فِي (نوادِر الأَصمعيّ) : أَكَأْتُ الرجُلَ إِذَا رَدَدْتَه عَنْك. فَقَالَ: يَا أَبَا مُحمَّدِ، أَلْحِقْ هَذِه الكلمةَ من أَجَأ، فَلم أَجد لَهُ نَظِيراً غيرَها، فَتَنَازَعَ هُوَ وغيرُه إِلى كُتُبه، فَقلت: أَيها الشيخُ، لَيْسَ كأت من أَجأَ فِي شيءٍ، قَالَ: كَيفَ؟ قلت: حُكيَ أَبو إِسحاق الموصليُّ وقُطْرُب كَيِيءَ الرجلُ إِذا جَبُن، فخجِل الشيخُ وَقَالَ: إِذا كَانَ كَذَلِك فَلَيْسَ مِنْهُ. فَضَرب كُلٌّ على مَا كَتب، انْتهى. قَالَ فِي (المشوف) : وَفِي هَذِه الْحِكَايَة نَظَرٌ، فقد كَانَ أَبو عَلِي أَعلَمَ مِن أَن يَخفى عَلَيْهِ مثلُ هَذَا ويَظهَرَ لصاعدٍ، وَقد كَانَ صاعدٌ يَتساهلُ، عَفا الله عَنهُ.

كمش

(كمــش) الْحَادِي الْإِبِل جد فِي السُّوق وَفُلَانًا أعجله وذيله شمره
(كمــش) : الأَــكْمَــش: القَصِيرُ القَدَمَيْنِ.
(كلاًّ: الكَلَوءُ من الإِبِلِ: التي لا تَكادُ تَعْطِفُ على وَلَدِها ولاَ تَدُرُّ، تصْرم ثَلاَثَة أَخْلِفَة وما تَعطِفُ.
كمــش
رَجُلٌ كَمــشٌ: أي عَزُوْمٌ ماضٍ، كَمُــشَ كَمَــاشَةً.
وانْــكَمَــشَ في أمْرِهِ.
والــكَمْــشُ - مَجْزوْمٌ -: الصَّغِير القَصِير الذّكَرٍ. وهو في الأنثى: صِغَرُ الضَّرْع، وهي كَمْــشَة.
وأكْمَــشَ فلانٌ بناقَتِه إكْمــاشاً: أجْمَعَ بها، وهو أنْ يَصُر جميعَ أخلافِها.
[كمــش] الــكَمْــشُ: الرجلُ السريعُ الماضي. وقد كَمُــشَ بالضم كَمــاشَةً، فهو كَمْــشٌ وكَمــيشٌ. وكَمَّــشْتُهُ تَــكْمــيشاً: أعجلْتُه. وانْــكَمَــشَ وتَــكَمَّــشَ: أسرع. والــكَمْــشَةُ: الناقةُ الصغيرةُ الضرعِ. وفرسٌ كَمْــشٌ وكَمــيشٌ: صغير الجُرْدانِ. وأكْمَــشْتُ الناقةَ، أي صررت أخلافها أجمع.
[كمــش] نه: في ح موسى وشعيب عليهما السلام: ليس فيها فشوش ولا "كمــوش"، هي الصغيرة الضرع لانــكمــاش ضرعها وهو تقلصه، وانــكمــش فيه أي جد وتشمر. ومنه ح: بادر من وجل و"أكمــش" في مهل. وح: فأخرج إليهما "كمــيش" الإزار، أي مشمرًا. غ: "الانــكمــاش" مع سماع اسمه صلى الله عليه وسلم، أي ينضم وينزوي تأدبًا.
(كمــش)
الزَّاد كمــشا فني وَفُلَانًا بِالسَّيْفِ قطع أَطْرَافه

(كمــش) فِي أمره كمــشا عزم وأسرع فِيهِ

(كمــش) فِي السّير وَغَيره كمــاشة أسْرع وجد فِيهِ فَهُوَ كمــش وكمــيش وَالرجل شجع فَهُوَ كمــيش وَالْمَرْأَة صغر ثديها والناقة صغر ضرْعهَا وَيُقَال كمــشت الخصية قصرت
ك م ش

رجل كمــيش وكمــشٌ: عزوم ماضٍ، وقد كمــش كمــاشةً، وانــكمــش في سعيه وتــكمــش: اسرع. قال امرؤ القيس:

ومجدّة أعملتها فتــكمــشت ... رتك النعامة في طريق حامي

حمي من حرّ الشمس. وهو منــكمــش في الحاجات. وانــكمــش الفرس في سيره، وكمّــشته: أعجلته. وكمّــش ذيله: قلّصه. وتــكمّــش الجلد: تقبّض.

ومن المجاز: قول الطّرماح:

فيا ليل كمّــش غبّر الليل مصعداً ... بيمّ ونبّه ذا العفاء الموشّح
(ك م ش)

رجل كمــش، وكمــيش: عزوم سريع فِي أُمُوره.

كمــش كمــشا، وكمــش، وانــكمــش.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الــكمــيش: الشجاع.

كمــش كمــاشة: كَمَــا قَالُوا: شجع شجاعة. وأكمــش فِي السّير وَغَيره: أسْرع.

وَفرس كمــش، وكمــيش: صَغِير الجردان قصيره.

وخصية كمــشة: قَصِيرَة لاصقة بالصفاق.

وَقد كمــشت كمــوشة.

وضرع كمــش بَين كمــوشة: قصير صَغِير، وَرُبمَا كَانَ دروراً مَعَ كمــوشته.

وَامْرَأَة كمــشة: صَغِيرَة الثدى.

وَقد كمــشت كمــاشة.

وأكمــش بناقته: صر جَمِيع أخلافها.

والأكمــش: الَّذِي لَا يكَاد يبصر.

كمــش


كَمَــشَ(n. ac. كَمْــش)
a. [Bi] [ coll. ], Seized; clutched.
b. [ coll. ]
see V (a)
كَمِــشَ(n. ac. كَمَــش)
a. see infra
(c)
& V (a).
كَمُــشَ(n. ac. كَمَــاْشَة)
a. Was quick.
b. [Fī], Hastened.
c. Resolved, determined upon.
d. Was small in the breast (woman).
e.(n. ac. كُمُــوْشَة), Became short; contracted.
كَمَّــشَa. Quickened, accelerated.
b. Tucked up (dress).
c. [ coll. ]
see I (a)
أَــكْمَــشَa. see (كَمُــشَ) (a) & II (a).
c. [Bi], Bound the teats of (camel).

تَــكَمَّــشَa. Shrank; shrivelled (skin).
b. see (كَمُــشَ) (a), (b). VI [ coll. ], Closed, fought.
إِنْــكَمَــشَa. see (كَمُــشَ)
a. (b) & V (a).

كَمْــش
(pl.
كِمَــاْش أَــكْمَــاْش)
a. Short, small.
b. Quick, alert.

كَمْــشَةa. Smallbreasted.
b. Handful.
c. see 26
كَمِــشa. see 1 (b)
كَمِــشَةa. see 26
أَــكْمَــشُ
(pl.
كُمْــش)
a. Dim-sighted, purblind.

كِمَــاْشa. see 1 (b)
كَمِــيْشa. see 1
كَمِــيْشَةa. see 26
كَمُــوْشa. Having a small udder (sheep).

كَمَّــاْش
a. [ coll. ], Pincers, pliers.

كَمِــيْش الإِزَار
a. Girded: vigorous, laborious, sedulous.
كمــش: كَمــشَ: أمسك، قبضَ، خطف، أمسك بسرعة وقوة؛ صار يــكمــش ويعطي: يعطي المال بسخاء (بوشر). أو يعطي المال بملء يديه.
كمــش: أقعى، قرفص، جلس القرفصاء، جثم، ربض، لطى، تكوم، تكدّس، نكنل. (بوشر).
كمّــش: جعّد، ثنى، غضّن. (فوك، الكالا) (دومب 106، 112، 131، رولاند، ديلاب ص101، همبرت 31، المقري 313:1، 7): كمّــش وجهه.
انــكمــش: تغصن، تجعد (باين سميث 1759).
انــكمــش: ضاق وتضيق، تقّلص، قصّر (انظر المستعني في مادة حب النيل) (في مخطوطة N فقط): تفتح الأزهار خلال الليل فإذا حازها حر الشمس انــكمــش وانضمت وانغلفت كالخريطة. وكذلك عند الحديث عن أحد البلدان: انــكمــاش الولاية (بلد ذو مساحة صغيرة) (القلايد 53، 13): هذا على انــكمــاش ولايته، وقلة جبايته، فإن نظره لم يزد على امتداد ناظر .. . الخ.
انــكمــش: أصبح مقطباً كئيباً نكد المزاج بخلاف انبسط (المقري 192:1، 12 - 227:2، 8).
انــكمــش بالجبل: انسحب واعتصم به (المخطوط المجهول ص98): لما تبين انــكمــاش أعدائه بالجبل.
انــكمــش عن: تجنّب (البربرية 1؛ 563، 6): منــكمــشاً عن زحف بني مرين أي متجنباً لقاءهم.
انــكمــش إلى: تعلق ب، تشبث ب، تمسك ب (بوشر).
كمــشة: ملء اليد، حفنة، قبضة (بوشر، محيط المحيط، مارتن 151)؛ كمــشة ملآنة ملء اليد (بوشر)؛ وجمعها كمــش، بالــكمــش أي حفنات. أعطى بالــكمــش (أعطى ملء الأيدي من النقود).
كمــشة: هي ممسك الأرواح، الضومران (في أفريقيا) (معجم المنصوري مادة اسطوخدوس).
كمّــاش: غَضن، جعدة (دومب 33، هلو).
كمّــاشة: مِلقط، مِلزمة، كلابة (بوشر همبرت 86) كمّــاشة: مدمة، مكدّ، ممشاط (هلو).
تــكمــيش: ومفردها تــكمــيشة، غَضَن، جعدة طيّة (الكالا).
مــكمّــش: طعم لاذع (الكالا: aspero al gusto) .
كمــش
انــكمــشَ/ انــكمــشَ على ينــكمــش، انــكِمــاشًا، فهو مُنــكمِــش، والمفعول مُنــكمَــش عليه
• انــكمــش الثَّوبُ والجلدُ ونحوُهما: تقلَّص واجتمع وقصُر بعد غسله "انــكمــش عددُ الحاضرين: قلَّ" ° انــكمــشت أساريرُ وجهه.
• انــكمــش الإنسانُ على نفسه: انفرد وانطوى "انــكمــش الخجولُ- ولَد مُنــكمِــش". 

تــكمَّــشَ يتــكمَّــش، تَــكَمُّــشًا، فهو مُتــكمِّــش
• تــكمَّــشَ الجلدُ أو النَّسيجُ: انــكمــش، تقلَّص وتقبَّض بعد غسله. 

انــكمــاش [مفرد]: ج انــكمــاشات (لغير المصدر):
1 - مصدر انــكمــشَ/ انــكمــشَ على.
2 - (قص) نقْص أو تقلُّص المتداول من النُّقود الورقيّة "حدث انــكمــاش إثر الأزمة الاقتصاديّة".
3 - (قص) ميل الدَّخل القوميّ والأسعار إلى الانخفاض نتيجة لانخفاض الإنفاق النَّقديّ. 

انــكمــاشيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من انــكمــاش: انطوائيَّة؛ اتجاه الفرد نحو شعوره الذاتي اتجاهًا مستغرقًا يؤدِّي إلى السَّهر وفرط الحساسية "شخص ميّال إلى الانــكمــاشيّة". 

كَمَّــاشة [مفرد]: أداة صغيرة من حديد ذات فكَّين ومقبضين مثبَّتين معًا ليعملا على نحوٍ متعاكس في نزع المسامير ونحوها "لا يستغنى النجّار عن كمّــاشته". 

كمــش: الــكَمْــشُ: الرجلُ السريع الماضي. رجل كَمْــشٌ وكَمِــيشٌ: عَزُومٌ

ماضٍ سريعٌ في أُموره، كَمِــشَ كَمَــشاً وكَمُــشَ، بالضم، يَــكْمُــش كَمــاشَةً

وانْــكَمَــشَ في أَمرِه. الأَصمعي: انْــكَمَــشَ في أَمرِه وانْشَمَرَ وجَدَّ

بمعنى واحد. وفي حديث عليّ:

بادَرَ مِنْ وجَلٍ وأَــكْمَــشَ في مَهَلٍ.

وفي كتاب عبد الملك إِلى الحجاج: فاخْرُجْ إِليهما كَمِــيشَ الإِزار أَي

مشمِّراً جادّاً. وكَمَّــشْته تَــكْمِــيشاً: أَعْجَلْته فانْــكَمَــشَ

وتَــكَمَّــش أَي أَسرع. قال ابن سيده: قال سيبويه الــكَمِــيشُ الشجاعُ، كَمُــشَ

كَمــاشةً كمــا قالوا شَجُع شَجاعةً. وأَــكْمَــشَ في السير وغيره. أَسْرَعَ. وفرسٌ

كَمْــشٌ وكَمِــيشٌ: صغيرُ الجُرْدانِ قصيرُه. أَبو عبيدة: الــكَمْــشُ من الخيل

القصيرُ الجُرْدانِ، وجمعه كِمَــاشٌ وأَــكْمــاشٌ. قال الليث: والــكَمْــشُ إِن

وُصِفَ به ذَكَرٌ من الدوابّ فهو القصيرُ الصعيرُ الذكَرِ، وإِن وُصِفت

به الأُنثى فهي الصغيرةُ الضَّرعِ، وهي كَمْــشةٌ، وربما كان الضرع

الــكَمْــشُ مع كُمُــوشِه دَرُوراً؛ وأَنشد:

يَعُسُّ جِحاشُهنَّ إِلى ضُروعٍ

كِمَــاشٍ، لم يُقَبِّضْها التَّوادِي

الكسائي: الــكَمْــشة من الإِبل الصغيرةُ الضَّرْع، وقد كَمُــشَت كمــاشةً،

وخُصْيةٌ كَمْــشةٌ: قصيرةٌ لاصقةٌ بالصِّفاق، وقد كَمُــشت كُمــوشةً.

وفي حديث موسى وشعيب، سلام اللَّه على نبينا وعليهما: ليس فيها فَشُوشٌ

ولا كَمُــوشٌ؛ الــكَمُــوشُ: الصغيرةُ الضرع، سميت بذلك لانْــكِمــاشِ ضَرعها

وهو تقلّصُه.

والــكَمْــشَةُ. الناقةُ الصغيرةُ الضرعِ. وضرعٌ كَمْــشٌ بَيّن الــكُمُــوشةِ:

قصيرُ صغيرٌ. وأَــكْمَــش بناقتِه:

صَرَّ جميع أَخْلافِها. وامرأَةٌ كَمْــشةٌ: صغيرةُ الثدْيِ، وقد كَمُــشَت

كَمــاشةً. والأَــكْمَــشُ: الذي لا يكاد يُبْصِر، زاد التهذيب: من الرجال؛

قال أَبو بكر: معنى قولهم قد تــكَمَّــشَ جلدُه أَي تقبّض واجتمع وانْــكَمَــشَ

في الحاجة، معناه اجتمع فيها. ورجل كَمِــيشُ الإِزارِ: مُشَمِّرُه.

كمــش

1 كَمُــشَتْ, aor. ـُ inf. n. كَمَــاشَةٌ, She (a woman) was, or became, small in the breast. (TA.) b2: كَمُــشَتِ الخُصْيَةُ, inf. n. كُمُــوشَةٌ, [The testicle, or the scrotum,] was, or became, short, and cleaving to the inner skin. (TA.) See also 5.

A2: كَمُــشَ, inf. n. كَمَــاشَةٌ, He (a man) was, or became, quick; (K;) as also ↓ تــكمّــش (S, K, TA) and ↓ انــكمــش; (K, TA;) and ↓ اكمــش, in relation to pace and to work: (IKtt:) or quick and sharp or vigorous or effective: (S:) or determined or resolute, and sharp or vigorous or effective, (A, TA,) and quick, in his affairs: (TA:) or courageous. (Sb, ISd.) You say, فِى سَعْيِهِ ↓ انــكمــش and ↓ تــكمّــش [He was quick, &c., in his walking, or running, or working]. (A.) And الفَرَسُ فِى سَيْرِهِ ↓ انــكمــش [The horse was quick, &c., in his going, or pace.] (A.) And ↓ انــكمــش فِى أَمْرِهِ He hastened, or was sharp or vigorous or effective, in his affair. (As.) And ↓ انــكمــش فِى الحَاجَةِ He was quick and vigorous in executing the needful affair; syn. اجْتَمَعَ فِيهَا. (TA.) b2: And كَمُــشَ He determined, resolved, or decided, upon an affair; as also كَمِــشَ, [aor. ـَ inf. n. كَمَــشٌ. (TA.) 2 كمّــش ذَيْلَهُ, (A, TA,) inf. n. تَــكْمِــيشٌ, (TA,) He contracted, or tucked up, his skirt. (A, TA.) A2: كمّــشهُ, (inf. n. as above, S, K,) He hastened him; made him quick; (S, A, K;) [and so app. ↓ اكمــشهُ: see شَمَّرَ.] b2: And كمّــش, (K,) or كمّــش الإِبِلَ, inf. n. as above, (TA,) He (a man singing to camels to urge or excite them) was vigorous in driving [so that he made the camels quick]. (K, TA.) 4 اكمــش: see 1.

A2: اكمــشهُ: see 2.

A3: اكمــش بِالنَّاقَةِ He bound all the teats of the camel with the صِرَار, q. v. (S, K.) 5 تــكمّــش It (skin) contracted, or shrank, (A, K,) and became drawn together; (K;) and so ↓ انــكمــش, said of a garment, or piece of cloth, after washing; (K, art. قلص;) and of an udder. (TA.) See also 1.

A2: See again 1, in two places.7 انــكمــش: see 5.

A2: See also 1, in five places.

كَمْــشٌ Short and small; applied to an udder: and [the fem.] with ة, applied to a testicle, or a scrotum, (خُصْيَة) short, and cleaving to the inner skin. (TA.) b2: Applied to a horse, Small in the veretrum; as also ↓ كَمِــيشٌ: (S, K:) or short therein: [contr. of سَابِغٌ:] pl. [of mult.]

كِمَــاشٌ and [of pauc.) أَــكْمَــاشٌ: (A 'Obeyd:) or, applied to a beast of carriage, short and small therein: ('Eyn:) but when applied to a female, having a small udder; as also ↓ كَمِــيشٌ, (K,) or كَمِــيشَةٌ, so applied, ('Eyn,) and كَمْــشَةٌ, applied to a she-camel, (Ks, S,) and ↓ كَمُــوشٌ, thus applied: (TA:) or كَمِــيشَةٌ [so in the K accord. to the TA, but in some copies of the Kكَمِــشَةٌ,] and كَمُــوشٌ have this signification when applied to a ewe or she-goat: (K:) or the former of these two epithets, (As,) or each of them, (K,) thus applied, signifies short in the teat, (As, K,) so as to be milked only with the ends of three fingers, or with the thumb and forefinger: (As:) and كَمْــشَةٌ, applied to a woman, having a small breast. (TA.) A2: Also, and ↓ كَمِــيشٌ, applied to a man, (S, A, K,) Quick: (A, K:) or quick and sharp or vigorous or effective: (S:) or determined or resolute, and sharp or vigorous or effective, (A, TA,) and quick in his affairs: (TA:) and ↓ كَمِــشٌ [app. applied to a man, being the part. n. of كَمِــشَ, q. v.] is syn. with كَمْــشٌ: (TA:) or ↓ كَمِــيشٌ signifies courageous. (Sb, ISd.) كَمِــشٌ: fem. with ة: see above, in two places.

كَمُــوشٌ: see above, in three places.

كَمِــيشٌ: fem. with ة: see above, passim. b2: رَجُلٌ كَمِــيشُ الإِزَارِ [lit.] A man having his ازار [or waist-wrapper] tucked up; (K, TA;) [meaning,] vigorous, laborious, or sedulous, in his affair. (TA.)
كمــش
. الــكَمْــشُ والــكَمِــيشُ: الرّجُلُ السَّرِيعُ، يُقَال: رَجُلٌ كَمْــشٌ وكَمِــيشٌ، أَيْ عَزُومٌ ماضِ سَرِيعٌ فِي أُمورِهِ، وقَدْ كَمُــشَ، ككَرُمَ يَــكْمُــشُ كَمَــاشَةً، قَالَ أَبُو صَبِرَةَ:
(اعْلِفْ حِمَارَكَ عكْرِشَا ... حَتَّى يَجِدَّ ويَــكْمُــشَا)
والــكَمْــشُ والــكَمِــيشُ: الفَرَسُ الصَّغِيرُ الجُرْدَانِ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: الــكَمْــشُ مِنَ الخَيْلِ: القَصِيرُ الجُرْدان، والجَمْعُ كِمَــاشٌ وأَــكْمَــاشٌ. وإِنْ وُصِفَت ْ بِهِ الأُنْثَى فَهِيَ فالصَّغِيرَةُ الضَّرْعِ. والَّذي فِي العَيْنِ: الكضمْشُ إِن وُصفَ بِهِ ذَكَرٌ من الدّوابِّ فَهُوَ القَصِيرُ الصّغِيرُ الذَّكَرِ، وإِنْ وُصِفَتْ بِهِ الأُنْثَى فهِيَ الصَّغِيرَةُ الضَّرْعِ، وَهِي كَمِــيشَةٌ، ورُبما كانَ الضَّرْعُ الــكَمْــشُ مَعَ كُمُــوشَتِه دَرُوراً، وأَنشد:
(يَعُسُّ جِحَاشُهُنَّ إِلَى ضُرُوعٍ ... كِمَــاشٍ لم يُقْبِّضْهَا التَّوَادِي)
وَقَالَ الكِسَائِيّ: الــكَمْــشَةُ مِنَ الإِبِلِ: الصَّغِيرةُ الضِّرْعِ. وشاةٌ كَمُــوشٌ وكَمِــيشَةٌ، كَذَا فِي النُّسَخ، وخَصّ الأَصْمَعِيُّ كَمْــشَة: قَصِيرَة الخِلْفِ فَلاَ تُحْلَب إِلاَّ بمَصْرٍ، قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ، أَو صَغِيرَةُ الضَّرْعِ وكذلِكَ ناقَةٌ كَمُــوشٌ، سُمِّيَتْ لانْــكمــاشِ ضَرْعِها، وهُوَ تقَلُّصُه. والأَــكْمَــشُ: الرجُلُ لَا يَكَادُ يُبْصِرُ، عَن أَبي عَمْروٍ. وقيلَ: الأَــكْمَــشُ: القَصِيرُ القَدَمَيْنِ، وقَدْ كَمِــشَ، فيهمَا، كفَرِحَ. وكَمَــشَهُ بالسَّيْفِ، إِذا قَطَعَ أَطْرَافَه، نَقله الصّاغَانِيُّ، مِثْلُ كَشَمَه. وكَمَــشَ الزّادُ: فَنِيَ، وَهُوَ مَجاز. ورَجُلٌ كَمِــيشُ الإِزَارِ: مُشَمَّرُهُ، جادٌّ فِي الأَمْرِ، وَهُوَ مَجَازٌ. وأَــكْمَــشَ بالنّاقَةِ: صَرَّ أَخْلافَها جُمَعَ، أَيْ جَمِيعَ أَخْلافِهَا. وكَمَّــشَهُ تَــكْمِــيشاً: أَعْجَلَهُ، فانْــكَمَــشَ. وكَمَّــشَ الحَادِي الإِبِلَ تَــكْمِــيشاً: جَدَّ فِي السَّوْقِ.
وتَــكَمَّــشَ الرجُلُ: أَسْرَعَ، كانْــكَمَــشَ، وهُمَا مُطَاوِعان لــكَمَّــشْتُه تَــكْمِــيشاً. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: انْــكَمَــشَ فِي أَمْرِهِ وانْشَمَر. وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَعْنَى قَوْلِهمْ: تــكَمَّــشَ الجِلْدُ، أَيْ تَقَبَّضَ واجْتَمَعَ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: كَمِــشَ الرجلُ كَمَــشاً: لُغَةٌ فِي كَمُــشَ، ككَرُمَ، أَيْ عَزَمَ عَلَى أَمْرٍ. والــكَمِــشُ، ككَتِفٍ، لُغَةٌ فِي)
الــكَمْــشِ، بالفَتْح، عَن الكسائِيّ. وأَــكْمَــشَ فِي السَّيْرِ والعَمَلِ: أَسْرَعَ. نقلَه ابنُ القَطّاعِ، ومنْهُ حَدِيث عليٍّ بَادَرَ مِن وَجَلٍ، وأَــكْمَــشَ فِي مَهَلٍ. وَقَالَ سيبَوَيْه: الــكَمِــيشُ: الشُّجَاعُ، كَمُــشَ كَمَــاشَةً، كَمــا قالُوا: شَجُعَ شَجَاعَةً، كَمَــا قالَه ابنُ سِيدَه. وخُصْيَةٌ كَمْــشَةٌ: قَصِيرَةٌ لاَزِقَة بالصِّفَاقِ، وقَدْ كَمُــشَتْ كُمُــوشَةً. وضَرْعٌ كَمْــشٌ بَيِّنُ الــكُمُــوشَةِ: قَصِيرٌ صَغِيرٌ. وامرأَة كَمْــشَةٌ: صَغِيرَةُ الثَّدْيِ، وَقد كَمُــشَت كَمَــاشَةً. وانْــكَمَــشَ فِي الحَاجَةِ: اجْتَمَع فِيهَا. وقَدْ سَمُّوْا كَمِــيشاً، كأَمِيرٍ. وكَمَّــشَ ذَيْلَه تَــكْمِــيشاً: قَلَّصَه.
وكَمْــشِيشُ، بالفَتْح: قَرْيَةٌ بمِصْرَ، مِنْهَا مُحَمَّدُ بنُ محمّدِ بنِ عبدِ اللهِ الــكَمْــشِيشيّ القاهِريّ، سَمِعَ على الإِمَامِ الحافظِ ابنِ حَجَرٍ وَمَات سنة.

الحُكْم وَالحِكْمَة 

الحُــكْم وَالحِــكْمَــة
"الحــكم": فعل للقضاء المطلق حقاً أو باطلاً. قال تعالى: {ما لــكم كيف تحــكمــون}
أيضاً:
{أَفَحُــكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ} .
ويطلق على القوة التي هي منشأ القضاء، وحينئذٍ يراد به الفهم. وسيأتيك شواهده .
وأما "الحِــكْمَــة" فهي اسم للقوة التي منها ينشأ القضاء بالحق. قال تعالى في نعت داود عليه السلام:
{وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِــكْمَــةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ} .
فذكَر الأثر بعد القوة التي هي مصدر ذلك الأثر.
وكمــا أن القول الفصل من آثار الحــكمــة، فكذلك طهارة الخلق وحسن الأدب من آثارها. ولذلك كانت العربُ تطلِق اسمَ الحــكمــة على قوة جامعة لرَزانةِ العقل والرأي، وشَرافةِ الخلق الناشئة منها. فسَمَّوا الرجلَ العاقلَ المهذبَ "حكيما".
وكذلك يطلقون اسم الحــكمــة على فصل الخطاب، وهو: القول الحق الواضح (*) عند العقل والقلب .
................................
(*) والآن انظر في نظم قوله تعالى: = وكل هذه الوجوه من معاني الحــكمــة جاء فى كلام العرب. فاستعملها القرآن والنبي - صلى الله عليه وسلم - بما عرفوه. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن مِنَ الشَعْرِ لَحِــكْمَــة"
....................................
= { ... ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِــكْمَــةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125].
فاعلم أن المخاطب على ثلاث مدارج: خالي الذهن، ومعترف، ومنكر. وبعبارة أخرى: تخاطب أولاً، أو بعد اعتراف، أو بعد إنكار. فأولاً تخاطبه بما يتقبل عقله من الحق الواضح والخير المعروف. فهذا هو الدعوة بالحــكمــة. فإذا رأيت أنه مقِرّ بحسن ما تدعو إليه، ولكنه لا يوافق عمله علمه، فتحثّه على العمل بالموعظة الحسنة. وإذا رأيت أنه يخالف دعوتك فتجادله بالطريق التي هي أحسن. فالأول: إلقاء العلم، وهذا يكفي للسابقين. والثاني: جذب إلى العمل. وهذا ينفع الصالحين الذين جاء فيهم:
{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات: 55].
والثالث: إزالة العوائق، وبهذا هُدِي خلقٌ، وتمت الحجة على الآخرين. كمــا جاء في قوله تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [النحل: 36].
وبعبارة أخرى: الدعوة بالحــكمــة عامة للناس، ثم هم يفترقون: فمنهم من يستمع ويميل، ومنهم من يجادل. فللأول "الموعظة"، وللثاني "حسن المجادلة" [حاشية المؤلف]. أي ليس كل شعر غواية، بل منه ما يتضمن على الحق والحث على الخير.
هذا. ثم استعملها الله تعالى في أكمــل أفرادها، فسمى الوحي "حــكمــةً" كمــا سماه "نوراً"، و "برهاناً"، و "ذِكراً" و "رحمةً". ومن هذه الجهة سَمَّى القرآنَ "حكيماً" أي ذا حــكمــة، كمــا سمَّى نفسه حكيماً وعليماً. فهذه وجوه.
فإذا سمّى القرآن "كتاباً" و "حــكمــة" معاً، فذلك من جهتين: سمى "كتاباً" من [جهة] كونه مشتملاً على الأحكام المكتوبة، و "حــكمــة" من جهة اشتماله على حــكمــة الشرائع من العقائد الصحيحة والأخلاق الفاضلة. واستدللنا على هذا الفرق من تتبع استعمال الكلمتين معاً، ومما علمنا من استعمال "الكتاب" للأحكام و "الحــكمــة" لأصولها.
وتسامح بعض أهل العلم في هذا المقام، وتبعه الإمام الشافعي رحمه الله، وتبعه أكثر المحدثين، فظنوا أن "الحــكمــة" أريد بها الحديث ، فإنّ ............................ الكتاب كتاب الله. ومثار الخطأ أنهم أخطأوا معنى "الكتاب" حيث جاء مع الحــكمــة. والدليل على ما قلنا آيات: فمنها قوله تعالى:
{وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِــكْمَــةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ} .
وهكذا قوله تعالى:
{وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِــكْمَــةِ} .
وكلمة (يتلى) و (أنزل) لم يستعملها القرآن للحديث.
نعم إن الحديث ربما يتضمن الحــكمــةَ، ولا شك أن الحديث ربما يبيّن ما في القرآن من الحــكمــة. ولعل مراد الذين تبعهم الإمام رحمه الله كان هذا. ولكن الحديث يشتمل على الأحكام، كمــا أنه يشتمل على الحــكمــة، فلا وجه لتخصيصه باسم (الحــكمــة). وجاء أوضح من ذلك حيث قال تعالى بعد ذكر ما قضى من أصول الدين:
{ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِــكْمَــةِ} .
وقال تعالى في صفة عيسى عليه السلام:
{وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِــكْمَــةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ} .
فسمى التوراة "كتاباً"، لأن معظمها الأحكام، والإنجيلَ "حــكمــة" لما كثر فيه الدلائل والمواعظ، كمــا قال تعالى:
{وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} .
فكان الإنجيل مشتملاً على هدى ونور، وهدى وموعظة، وعلى قليل من الأحكام وتصديق التوراة. ولغلبة الأمر الأول سمي "حــكمــة". ويؤيد هذا التأويل قوله تعالى:
{وَلَمَّا جَاءَ عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُــكُمْ بِالْحِــكْمَــةِ وَلِأُبَيِّنَ لَــكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ} .
فاتضح أن تأويل "الحــكمــة" إلى الأَحاديث غير صحيح، وأن اسمَ "الكتاب" إذا يُتبَع بالحــكمــةِ فالمراد منه الأحكام. فلا تنسَ هذا الفرق.
رجعنا إلى بيان معنى "الحــكم"، فاعلم أنه أيضاً مثل "الحــكمــة" يُطلق على القولِ المشتملِ على القضاء الحقِ الواضحِ الذىِ قُضي بالعلم. وهذا من استعمال الكلمة العامّة في أحسن أفرادها . قال تعالى:
{وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُــكْمًــا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ} .
وهكذا استعمال "الحــكم" في معنى القوة، إذا أريد به الفهم الصائب. قال تعالى:
{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُــكْمَ صَبِيًّا وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا} .
أي آتيناه صفاتٍ ثلاثاً: الفهمَ، والمحبةَ، وطهارةَ الأخلاق. فاتَّصَفَ حسبَ ذلك، فصار تقياً: فاجتنب ما يَضر، وأحبَّ والدَيه، وحسن خلقه: فلم يَظلم مَن دونه، ولم يُسخِط مَن فوقه.
وقال تعالى:
{وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُــكْمًــا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ} الآية.
فذكر "العلم" بعد "الحــكم" ليعلم أن "الحــكم" هاهنا هو الحــكم المطلق، فإنه لا يكون إلا بالعلم. وهكذا قوله تعالى في موسى عليه السلام:
{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُــكْمًــا وَعِلْمًا} .
وأيضاً:
{وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْــكُمَــانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُــكْمِــهِمْ {شَاهِدِينَ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُــكْمًــا وَعِلْمًا} .
وأما "الحــكم" بمعنى الأمر فكثير. ومنه قوله تعالى:
{إِنِ الْحُــكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} .

لَا يَلِتْكُمْ

{لَا يَلِتْــكُمْ}
وسأل نافع عن قوله تعالى: {لَا يَلِتْــكُمْ} فقال ابن عباس: لا ينقصــكم، بلغة بني عبس. واستشهد له بقول الحطيئة العبسى:
أبلغْ سراةّ سعدٍ مغلغلةً. . . جهدَ الرسالة لا ألْتاً ولا كذبا
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية الحجرات 14.
{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِــكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْــكُمْ مِنْ أَعْمَالِــكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
ومعها الفعل الماضي من المهموز في آية الطور 21:

{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ}
{لَا يَلِتْــكُمْ} قراءة الأئمة، سوى أبي عمرو ابن العلاء فقرأها "يألتــكم" بهمزة ساكنة بعد الياء، وإذا خفف أبدلها ألفا: يالتــكم. (التيسير) .
وهما لغتان: لاته يليته لَيْتا، وألَته يأَلْته أَلْتا، نقصه ومنعه. وفيها لغة ثالثة: ألاته، من الرباعي، حكاها أبو عبيدة والأزهري، والهروى في الغريبين. واقتصر الفراء على اللغتين في القراءة، وكذلك ابن الأنباري وقال: والقراءتان بمعنىواحد: نقصهم وشاهدهم، لقراءة أئمة الحجاز والشام والبصرة، غير مهموز، قول رؤبة:
وليلةٍ ذات نَدىَ سريتُ. . . ولم يَلِتْنى عن سُراها ليتُ
وللمهموز، قول الحطيئة: أبلغ سراة * البيت، وهو الشاهد في المسألة، فكأن ابن عباس فسرها على قراءة "يألتــكم" التي انفرد بها أبو عمرو. واختارها السجستاني كذلك، اعتبارا بقوله تعالى: {وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} وأنشد بيت الحطيئة. وفي الكشاف: لا ينقصــكم ولا يظلمــكم يقال ألته السلطان حقه أشد الألت. وهي لغة غطفان - وعبس منهم - ولغة أسد وأهل الحجاز: لاته ليتا.
لكنها ليست اختيار أبي عبيدة، والفراء، قال: {لَا يَلِتْــكُمْ} لا ينقصــكم ولا يظلمــكم من أعمالــكم شيئاً وهي من: لات يليت، والقراء مجمعون عليها. قد قرأ بعضهم "لا يألتــكم" ولست أشتهيها، لأنها بغير ألف كتبت في المصاحف وليس هذا بموضع يجوز فيه سقوط الهمزة. ألا ترى إلى قوله تعالى: {يَأْتُونَ} و {يَأْمُرُونَ} و {يَأْكُلُونَ} لم تُلْقَ الألف في شيء منه لأنها ساكنة، وإنما تلقى الهمزة إذا سُكن ما قبلها، فإذا سكنت هي ثبتت ولم تسقط.
وإنما اجترأ على قراءتها "يألتــكم" أنه وجد {وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} في موضع، فأخذ ذا من ذاك، والقرآن يأتي باللغتين المختلفتين، ألا ترى قوله {تُمْلَى عَلَيْهِ} وفي موضع آخر {فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ} ولم تحمل إحداهما على الأخرى فتتفقا، ولات يليت وألت يألت: لغتان. (معاني القرآن، الحجرات: 3 / 74) .
وهو الصواب عند الطبري، وحكاه عن أهل التأويل قال: {لَا يَلِتْــكُمْ} لا يظلمــكم من أجور أعمالــكم شيئاً ولا ينقصــكم من ثوابها شيئاً. وبنجو الذي قلناه في ذلك قال أهل التأويل. وقرأت قراء الأمصار {لَا يَلِتْــكُمْ} بغير همز ولا ألف، سوى أبي عمرو فإنه قرأ "لا يألتــكم" اعتبارا منه بقوله تعالى: {وَمَا أَلَتْنَاهُمْ} وأما الآخرون فإنهم جعلوا ذلك من: لات يليت كمــا قال رؤبة: وليلة ذات ندى سريت. . . ولم يلتني عن سراها ليت
والصواب عندنا ما عليه قراء المدينة - ومكة والشام - والكوفة {لَا يَلِتْــكُمْ} لعلتين: إجماع الحجة من القراء عليها، والثانية أنها في المصحف بغير ألف ولا تسقط الهمزة من مثل هذا الموضع وإنما تسقط إذا سُكن ما قبلها. ولا يحمل حرف في القرآن إذا أتى بلغة على آخر جاء بلغة خلافها إذا كانت اللغتان معروفتين في كلام العرب، وقد ذكرنا أن ألت ولات معروفتان من كلامهم.
وجاء بها الراغب في "ليت" عن كذا يليته صرفه عنه ونقصه حقا له {لَا يَلِتْــكُمْ} أي لا ينقصــكم من أعمالــكم شيئاً، وأنشد * ولم يلتني عن هواها ليت * (المفردات) .

تَهَكَّم على

تَهَــكَّم على
الجذر: هـ ك م

مثال: تَهَــكَّم عليه
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم بهذا المعنى.
المعنى: استهزأ به واستخَفّ

الصواب والرتبة: -تَهَــكَّم به [فصيحة]-تَهَــكَّم عليه [فصيحة]
التعليق: نص الزمخشري على أنه يقال: تهــكم به إذا تهزَّأ، وتهــكم عليه إذا تعدَّى، واستشهد على الأول بقول الشاعر:
تهــكم عامر بأبي براء
وعلى الثاني بقوله:
تهــكم عمرو على جارنا
ولايبدو فرق كبير بين المعنيين، وبذا يكون كلا التعبيرين صوابًا، ويمكن التبادل بينهما في الموقف الواحد.

شكم

شــكم
عن العبري بمعنى كتف ومنكب. يستخدم للذكور.
(شــكم)
الْفرس وَنَحْوه شــكمــا وضع الشكيمة فِي فَمه وَيُقَال شــكم المعتدي رده بِقُوَّة والمتسلط رشاه كَأَنَّهُ سد فَمه بالشكيمة وَفُلَانًا جزاه

(شــكم) شــكمــا جَاع فَهُوَ شــكم
شــكم: شكَّ (بالتشديد): وضع الشكيمة وهي الحديدة المعترضة في اللجام في فم الحيوانات (ألكالا).
شَــكْمَــة: عند العامة سوار عريض من الفضة ونحوها (محيط المحيط).
شكيمة: في المغرب: الحديدة المعترضة في فم الفرس (معجم الأسبانية ص353) وزمام الفرس.

شــكم


شَــكَمَ(n. ac. شَــكْم)
a. Requited, remunerated.
b. Bribed ( a judge ).
c.(n. ac. شَــكْم
شَكِيْم), Bit.
أَشْــكَمَa. see I (a)
شُــكْم
شُــكْم a. ya Gift, present.
شَــكِمa. Lion.

شَكِيْمَة
(pl.
شُــكُم
شَكِيْم
شَكَاْئِمُ
46)
a. Bit, mouth-piece.
b. Stubbornness.
c. Repression of an injustice, redress.

تَشَاْــكَمَa. see III
شَــكْمَــجَة
a. Jewel-case.
(شــكم) - في حديث عبدِ الله بنِ رَبَاح: "قال للرَّاهب: إني صائِمٌ.
فقال: ألا أَشــكُمُــك على صَومِك شُــكْمَــةً ، تُوضَع يومَ القيامة مائِدةٌ وأَولُ مَنْ يأَكُل منها الصَّائِمون".
الشُّــكْم: العَطاءُ جَزاءً: أي ألا أُبشِّرك بما تُعطَى على صَومك. 
شــكم
الشَّــكْمُ: فِعْلٌ من الشَكِيْمَةِ وهي الحَدِيْدَةُ المُعْتَرِضَةُ في الفَم من اللِّجَام، والجَميعُ الشُــكمُ والشَّكائمُ، تقول: شَــكَمْــتُه شَــكْمــاً. وإنَّه لَشَدِيْدُ الشَّكِيْمَةِ: أي ذو عارِضَةٍ وجِدٍّ. والشُّــكْمــى: النُعْمى. والشَّكِيْمُ: اسْمُ للفَهْدِ. والسُّمُّ خاصَّةً. والطبْعُ. والشَّبَهُ. والأَنَفَةُ. والغَضَبُ، أسَدٌ شَــكِمٌ: غَضُوْبٌ.
وشَــكِمَ شَــكَمــاً: جاعَ. والشَّكِيْمُ من القِدْرِ: عُرَاها.
[شــكم] نه: فيه: حجمه أبو طيبة وقال: "اشــكمــوه" الشــكم بالضم الجزاء والشكد العطاء بلا جزاء، وأصله من شكيمة اللجام كأنها تمسك فاه عن القول. ومنه ح ابن رباح قال للراهب: إني صائم، فقال: ألا "أشــكمــك" على صومك شــكمــة توضع يوم القيامة مائدة وأول من يأكل منها الصائمون. أي ألا أبشرك بما تعطى على صومك. وفي صفة الصديق: فما برحت "شكيمته" في ذات الله، أي شدته؛ هو شديد الشكيمة إذا كان عزيز النفس أبيًا قويًا، وأصله من شكيمة اللجام فإن قوتها تدل على قوة الفرس.
ش ك م: (الشُّــكْمُ) بِالضَّمِّ الْجَزَاءُ وَقَدْ (شَــكَمَــهُ) يَشْــكُمُــهُ بِالضَّمِّ (شُــكْمًــا) بِضَمِّ الشِّينِ أَيْ جَزَاهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ ثُمَّ قَالَ: (اشْــكُمُــوهُ) » أَيْ أَعْطُوهُ أَجْرَهُ. وَ (الشَّكِيمُ) وَ (الشَّكِيمَةُ) فِي اللِّجَامِ الْحَدِيدَةُ الْمُعْتَرِضَةُ فِي فَمِ الْفَرَسِ الَّتِي فِيهَا الْفَأْسُ وَالْجَمْعُ (شَكَائِمُ) . وَفُلَانٌ شَدِيدُ (الشَّكِيمَةِ) إِذَا كَانَ شَدِيدَ النَّفْسِ أَنِفًا أَبِيًّا. 
شــكم
شــكَمَ يَشــكُم، شَــكْمًــا، فهو شاكم، والمفعول مَشْكوم
• شــكَم الفَرسَ ونحوَه: وضع الشَّكيمةَ في فمه.
• شــكَم المُعتديَ: أسكته، ردّه بقوّة. 

أشــكمَ يُشــكِم، إشكامًا، فهو مُشــكِم، والمفعول مُشــكَم
• أشــكم حصانَه: شــكَمــه، وضع الشَّكيمةَ في فمه.
• أشــكم المُعتديَ: ردَّه بقوة. 

شــكْم [مفرد]: مصدر شــكَمَ

شَكِيمة [مفرد]: ج شكائِمُ وشُــكُم:
1 - حديدة معترضة في فم الفرس من اللِّجام.
2 - عِزّة وشدّة وعزيمة ° فلانٌ شديد الشَّكيمة/ فلانٌ قويّ الشَّكيمة: أبيّ، أنوف، لا ينقاد. 
[شــكم] الشُــكْمُ بالضم: الجزاء، فإذا كان العطاء ابتداءً فهو الشُكْدُ بالدال. تقول منه: شَــكَمْــتُهُ، أي جَزَيته. وفي الحديث أنَّه عليه الصلاة والسلام احْتَجَمَ ثم قال: " اشْــكُمــوهُ " أي أعطوه أجره. قال الشاعر : أَبْلِغْ قَتادَةَ غيرَ سَائِلِهِ جزل العطاء وعاجل الشــكم وشكيم القِدْرِ: عُراها. والشَكيمُ والشَكيمَةُ في اللجام: الحديدة المعترِضةُ في فَم الفرس، التي فيها الفأس. والجمع شكائم. قال أبودواد: فهى شوهاء كالجوالق فوها مُسْتَجافٌ يَضِلُّ فيه الشكيمُ وفلان شديد الشكيمة، إذا كان شديد النَفْس أَنِفاً أبيَّاً. وفلان ذو شَكيمَةٍ، إذا كان لا ينقاد. قال عَمرو بن شَأسٍ الأسديُّ يخاطب امرأتَه في ابنه عِرار: وإنَّ عِرَاراً إنْ يكن ذا شَكيمَةٍ تَعافينَها منه فما أَمْلِكُ الشِيَمْ وشَــكَمْــتُ الواليَ، إذا رشوتَه، كأنّك سددتَ فمه بالشكيمَةِ. وقال قومٌ: شَــكَمَــه شَــكْمــاً وشَكيماً: عضّه. قال جرير:

أصاب ابنَ حمراءِ العِجانِ شَكيمُها * ومشــكم بالكسر: اسم رجل. 
(ش ك م)

الشــكم: الْعَطاء، وَقيل: الْجَزَاء.

وَأرى: الشــكمــي: لُغَة، وَلَا احقها.

وشــكمــه يشــكمــه شــكمــاً، وأشــكمــه، الْأَخِيرَة عَن ثَعْلَب.

والشكيمة من اللجام: الحديدة المعترضة فِي الْفَم.

وَالْجمع: شكائم، وشكيم، وشــكم، الْأَخِيرَة على طرح الزَّائِد، أَو على أَنه جمع شكيم الَّذِي هُوَ جمع شكيمة فَيكون جمع جمع.

وشــكمــه يشــكمــه شــكمــا: وضع الشكيمة فِي فِيهِ.

والشكيمة: الأنفة والانتصار من الظُّلم.

وَهُوَ ذُو شكيمة. أَي عارضة وجد.

وَقيل: هُوَ أَن يكون صَارِمًا حازما، وَقَوله:

أَنا ابْن سيار على شكيمه ... إِن الشرَاك قدَّ من اديمه

يجوز أَن يكون جمع: " شكيمة "، كَمَــا تقدم فِي شكيمة اللجام، وَيجوز أَن يكون لُغَة فِي الشكيمة، فَيكون من بَاب: " حق " و" حقة " وَيجوز أَن يكون أَرَادَ: على شَكِيمَته، فَحذف الْهَاء للضَّرُورَة، وَقَول أبي صَخْر الْهُذلِيّ:

جهم الْمحيا عبوس باسل شرس ... ورد قساقسة رئبالة شــكم

وشكيم الْقدر: عراها، قَالَ الرَّاعِي:

وَكَانَت جَدِيرًا أَن يقسم لَحمهَا ... إِذا ظلّ بَين المنزلين شكيمها

وشكيم، وشكامة، ومشــكم: أَسمَاء.
ش ك م

عض الفرس على الشكيمة والشكيم، وعضت الخيل على الشكائم والشكيم. قال:

يلح على كرائمنا بقتل ... كإلحاح الجواد على الشكيم

أراد بكرائمهم نفوسهم.

ومن المجاز: إن فلاناً لشديد الشكيمة إذا كان ذا حدّ وعارضة. وصقر ذو شكيمة. قال الراعي:

ضوارب بالأذقان من ذي شكيمة ... إذا ما هوى كالنيزك المتوقد

وقال:

أنا ابن سيّار على شكيمه ... إن الشراك قد من أديمه

أي على ما كان عليه سيار من حده وشدته وعزيمته. وقال جرير:

فأبقوا عليــكم واتقوا ناب حية ... أصاب ابن حمراء العجان شكيمها

حدّها وشدتها. وارفع القدر بشكيمها وهي عراها. قال الراعي:

وكانت جديراً أن يقسم لحمها ... إذا صلّ بين الملجمين شكيمها

وهذا من إيماضهم في الاستعارة إلى أصلها حيث جعل المزاولين للقدر ملجمين ووصف الشكيم بالصليل كمــا يصل شكيم الدابة عند إلجامها. وفي الحديث " اشــكمــوه " أي أعطوه حتى تلجموه، كمــا قال: اقطعوا لسانه، والشــكم: العطاء على سبيل المكافأة. قال:

وما خير معروف إذا كان للشــكم

وقال كثير:

أويت لوامق لم تشــكمــيه ... بوافدة تلذع بالزناد

شــكم: الشُّــكْمُ، بالضم: العَطاء، وقيل: الجزاء؛ قال ابن سيده: وأُرى

الشُّــكْمــى لغةً، قال: ولا أَحُقُّها، شــكَمَــه يَشْــكُمــه شَــكْمــاً وأَشْــكَمــه؛

الأَخيرة عن ثعلب. وفي الحديث: أَن أَبا طَيْبة حَجَم رسولَ الله، صلى الله

عليه وسلم، فقال: اشْــكُمُــوه أَي أَعْطُوه أَجْرَهُ؛ قال الشاعر:

أَبْلِغْ قَتادَةَ، غَيْرَ سائِلِه

جَزْلَ العَطاءِ وعاجِلَ الشُّــكْمِ

قال في تفسير الحديث: الشُّــكْمُ، بالضم، الجَزاءُ، والشُّكْدُ العَطاء

بلا جَزاءٍ، قال: وقيل: هو مثله وأَصله من شَكِيمةِ اللجامِ كأَنها

تُمْسِكُ فاه عن القول، قال: ومنه حديث عبد الله بن رَباح: أَنه قال للراهب

إِني صائم، فقال: أَلا أَشْــكُمُــكَ على صومك شُــكْمــةً؟ تُوضع يوم القيامة

مائدةٌ وأَول من يأْكل منها الصائمون؛ أَي أَلا أُبَشِّرُكَ بما تُعْطى على

صَوْمِك. وفي ترجمة شكب: الشُّكْبُ لغةٌ في الشُّــكْمِ، وهو الجزاء، وقيل:

العطاء، قال أَبو عبيد: سمعت الأُمَوِيَّ يقول: الشُّــكْمُ الجزاء،

والشَّــكْمُ المصدر، وقال الكسائي: الشُّــكْمُ العِوَضُ، وقال الأَصمعي:

الشُّــكْمُ والشُّكْدُ العطية. الليث: الشُّــكْمُ النُّعْمى. يقال: فَعَلَ فلانٌ

أَمراً فَشَــكَمْــتُه أَي أَثَبْتُه: قال الجوهري: الشُّــكْمُ بالضم، الجزاء،

فإِذا كان العطاء ابتداء فهو الشُّكْدُ، بالدال، تقول منه شَــكَمْــتُه أَي

جزيته.

والشَّكِيمة من اللِّجام: الحديدة المُعْتَرضة في الفم. الجوهري:

الشكِيمُ والشَّكِيمةُ في اللجام الحديدةُ المُعْتَرِضة في فم الفرس التي فيها

الفأْس؛ قال أَبو دُواد:

فهي فَوْهاءُ كالجُوالِقِ، فُوها

مُسْتَجافٌ يَضِلُّ فيه الشَّكِيمُ

والجمع شَكائِمُ وشَكِيمٌ وشُــكُمٌ؛ الأَخيرة على طرح الزائد أَو على

أَنه جمع شكيم الذي هو جمع شَكِيمة، فيكون جمع جمع. وشَــكَمَــه يَشْــكُمُــه

شَــكْمــاً: وضع الشَّكِيمة في فيه. وشَــكَمْــتُ الوالي إِذا رَشَوتَه كأَنك

سَدَدْتَ فَمَه بالشَّكِيمة؛ وقال قوم: شَــكَمــه شَــكْمــاً وشَكِيماً عَضَّه؛ قال

جرير:

فأَبْقُوا عليــكم، واتَّقُوا نابَ حَيَّةٍ

أَصاب ابْنَ حَمْراءِ العِجانِ شَكِيمُها

قال: وأَما فأْس اللجام فالحديدة القائمة في الشكيمة. ويقال: فلان شديدُ

الشَّكيمة إِذا كان ذا عارضة وَجِدٍّ. ابن الأَعرابي: الشَّكِيمَةُ

قُوَّةُ القلب. ابن السكيت: إِنه لشديدُ الشَّكِيمةِ إِذا كان شديدَ

النَّفْسِ أَنِفاً أَبِيّاً. وفي حديث عائشة تصف أَباها، رضي الله عنهما:

فما بَرِحَتْ شَكِيمَتُه في ذات الله أَي شِدَّةُ نَفْسِه، هو من ذلك،

وأَصله من شكيمة اللجام فإِن قُوَّتَها تدل على قوة الفرس. والشكِيمَةُ:

الأَنَفَةُ والانتصار من الظُّلْم، وهو ذو شَكِيمةٍ أَي عارِضةٍ وجِدٍّ،

وقيل: هو أَن يكون صارماً حازماً، وفلان ذو شكِيمة إِذا كان لا يَنْقاد؛ قال

عَمْرُو بن شاسٍ الأَسَدِيُّ يُخاطِب امرأَته في ابْنِه عِرار:

وإِنَّ عِراراً إِنْ يكن ذا شَكِيمةٍ

تَعافِينََها منه، فما أَمْلِكُ الشِّيَمْ

وقوله:

أَنا ابنُ سَيَّارٍ على شَكِيمِه،

إِن الشِّراكَ قُدَّ من أَدِيِمِه

قال: يجوز أَن يكون جمع شَكِيمةٍ كمــا ذكر في شَكِيمةِ اللجام، ويجوز أَن

يكون لغة في الشَّكِيمة، فيكون من باب حُقٍّ وحُقَّةٍ، ويجوز أَن يكون

أَراد على شكيمته فحذف الهاء للضرورة؛ وقول أبي صخر الهذلي:

جَهْم المُحَيَّا عَبُوس باسِل شَرِس،

وَرْد قُساقِسة، رِئْبالَة شَــكِم

قال السُّكَّرِيُّ: شَــكِمٌ غَضُوبٌ. وشَكِيمُ القِدْرِ: عُراها؛ قال

الراعي:

وكانَتْ جَدِيراً أَن يُقَسَّمَ لَحْمها،

إِذا ظَلَّ بينَ المَنْزِلَينِ شَكِيمُها

وشُكامَةُ وشُكَيْمٌ: اسمان. ومِشْــكَمٌ، بالكسر: اسم رجل.

شــكم

(الشُّــكْم بالضَّمّ) قَالَ ابنُ سِيَده: (و) أُرَى (الشُّــكْمَــى كَبُهْمَى) لَغَة، قَالَ: وَلَا أَحُقُّها: (الجَزاءُ) ، نَقله أَبُو عُبَيْد عَن الأُمَوِيّ، والشُّكْب بالبَاءِ لُغَة فِيهِ. (و) قيل: هُوَ (العَطَاء) ، والشُّكْد بالدَّالِ: العَطَاءِ بِلَا جَزاءٍ، قَالَ الشَّاعِر:
(أَبلِغْ قَتادَةَ غيرَ سَائِلِه ... جَزْلَ العَطاء وعاجِلَ الشُّــكْمِ)

وَقَالَ الكِسائِيُّ: الشُّــكْمُ: العِوَضُ. وَقَالَ الأصمَعِيُّ: الشُّــكْمُ والشُّكْدُ: العَطِيَّة. وَقَالَ اللّيثُ: الشُّــكْم النُّعْمَى. وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: الشُّــكْمُ: الجَزاءُ، فَإِذا كَانَ العَطاءُ ابتِداءً فَهُوَ الشُّكْد. (وَقد شَــكَمَــه شَــكْمًــا بالفَتْح وَأَشْــكَمَــه) هذِهِ عَن ثَعْلب. وَفِي الحَدِيث: " أَنَّ أَبا طَيْبَةَ حَجَم رَسولَ الله [
] فَقَالَ: اشْــكُمُــوه " أَي: أَعْطُوه أَجْرَه.
(والشَّكِيمَةُ) كَسَفِينَةٍ: (الأَنَفَةُ والانْتِصار من الظُّلْم، و) أًيْضًا: (العَهْد. و) أَيْضا: (الشَّمُّ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والأَوْلَى الشَّمَمُ. وَفِي بَعْضِ النُّسَخ: والفَهْد والسّمّ، وَهُوَ غَلَط، وبِكُلِّ مَا ذُكِر فُسِّر قَولُهم: ذُو شَكِيمَة.
(و) الشَّكِيمَةُ (فِي اللِّجام: الحَدِيدَةُ المُعْتَرٍ ضَة فِي فَمِ الفَرَس) الَّتِي (فِيهَا الفَأْسُ) ، كَمَــا هُوَ نَصّ الجَوْهَرِيّ. وَفَأْسُ اللِّجام: هِيَ الحَدِيدَةُ القَائِمَةُ فِي الشَّكِيمَة إِذا كَانَ ذَا عارِضَةٍ وجِدّ.
(ج: شَكائِمُ وشُــكُمٌ) بَضَمَّتَيْن، على طَرْح الزَّائِد. (و) قيل: إِنّه جَمْع (شَكِيم) الَّذِي هُوَ جَمْع شَكِيمَة، فَيكون جَمْعَ جَمْع قَالَ أَبُو دُوَاد:
(فَهِيَ فَوْهَاءُ كالجُوالِقِ فُوهَا ... مُسْتجافٌ يَضِلُّ فِيهِ الشَّكِيمُ)

(و) من المَجازِ: (فُلانٌ شَدِيدُ الشِّكِيمَةِ) أَي: شَدِيدُ النّفْس (أَنِفٌ أَبِيٌّ) ، قَالَه ابنُ السِّكّيت. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ تَصِف أَبَاهَا رَضِي اللهُ تَعالَى عَنْها: " فَمَا بَرِحَت شَكِيمَتُه فِي ذَاتِ اللهِ) ، أَي: شَدَّةُ نَفْسِه، وَأَصْلُه من شَكِيمَةِ اللِّجام. وَفُلَان ذُو شَكِيمَة إِذا كَانَ (لَا يَنْقَادُ) . قَالَ عَمْرُو بنُ شاسٍ الأَسَدِيُّ يُخاطِب امرأَتَه فِي ابْنِهِ عِرارٍ:
(وَإنَّ عِرَارًا إنْ يُكُنْ ذَا شَكِيمَةٍ ... تَعَافِينَها مِنْهُ فَمَا أَمْلِك الشِّيَمْ)

(و) الشَّــكِمُ (كَكَتِفٍ: الأَسَدُ) ، وَبِه فُسِّر قَولُ أبي صَخْرٍ الهُذَلِيِّ:
(جَهْمُ المُحَيَّا عَبُوسٌ بَاسِلٌ شَرِسٌ ... وَرْدٌ قُسَاقِسَةٌ رِئْبَا لَهُ شَــكِمُ)

(وشَــكَمَــه شَــكْمًــا وَشَكِيمًا: عَضَّه) ، وَبِه فُسِّر قَولُ جَرِيرٍ:
(فَأَبْقُوا عَلَيْــكُم واتَّقُوا نَابَ حَيَّةٍ ... أَصابَ ابنَ حَمْراءِ العِجَانِ شَكِيمُهَا)

(و) من المَجازِ: شَــكَم (الوَالِي) يَشْــكُمــه شَــكْمًــا: إِذا (رَشَاهُ، كَأنَّه سَدَّ فَمَه بالشِّكِيمَة) أَي: حَدِيدَةِ اللِّجام.
(وشَــكِم كَفَرِح: جَاعَ) .
(وشَكِيمُ القِدْرِ عُرَاهَا) ، قَالَ الرَّاعِي: (وكانَتْ جَدِيراً أَن يُقَسَّم لَحْمُها ... إِذا ظَلَّ بَيْنَ المَنْزِلَيْن شِكِيمُها)

(وكَثُمامَة وزُبَيْر ومِنبَر أسْماء) . مِنْهُم: سَلاّم بن مِشْــكَم الَّذِي تَقدَّم ذِكْرُه فِي سلم، ومُسْلِم فِي شُكَيْم عَن أَبِي الدَّرْداء، ومَسْرُوق بن شُكَيْم شَهِد فَتْح مِصْر، وابنُه عَبَدُ الله تابِعِيٌّ أَيْضا.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: الشَّكِيمَة: قُوَّةُ القَلْب. وَقَالَ غَيرُه: الشَّكِيمَةُ: العارِضَة والجِدُّ. وَهُوَ ذُو شَكِيمَة: صارِمٌ حازِمٌ.
والشَّــكِمُ كَكَتِف: الغَضُوبُ، وَبِه فَسَّر السُّكَّرِيّ قَولَ أَبِي صَخْرٍ الَّذِي تَقدَّم ذِكرُه.
وشَــكَمَــه يَشْــكُمُــه شَــكْمًــا: وَضَع الشَّكِيمَة فِي فِيهِ.
وَقَالَ اللّيثُ: يُقالُ: فَعَل فُلانٌ أمرا فشَــكَمْــتُه أَي: أَثَبْتُه.

شــكم

1 شَــكَمَــهُ, aor. ـُ inf. n. شَــكْمٌ, He bitted him; [namely, a horse or the like;] he put the bit (شَكِيمَة) into his mouth. (TA.) b2: [Hence], شَــكَمَ الوَالِىَ, (S, K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) (tropical:) He bribed the والى [i. e. prefect, or the like]; as though he stopped his mouth with the شَكِيمَة, (S, K, TA,) i. e. the [bit, or] iron thing of the لِجَام. (TA.) And شَــكَمَ فَاهُ بِالإِتَاوَةِ i. e. (assumed tropical:) [He stopped (lit. bitted) his mouth] with the bribe. (TA in art. اتو.) b3: And فَعَلَ فُلَانٌ أَمْرًا فَشَــكَمْــتُهُ (assumed tropical:) Such a one did a thing, or performed an affair, and I settled, or established, it. (Lth, TA.) b4: And شَــكَمَــهُ, (S, K,) aor. as above, (S,) and so the inf. n.; (K;) and ↓ اشــكمــهٌ; (Th, K;) He repaid, requited, compensated, or recompensed, him; (S, K; *) or gave him what is termed شُــكْم [q. v.]: (K:) he gave him his hire, or pay. (S, from a trad.) b5: And, as some say, (S,) شَــكَمَــهُ, inf. n. شَــكْمٌ and شَكِيمٌ, He bit him. (S, K.) A2: شَــكِمَ, aor. ـَ (K,) inf. n. شَــكَمٌ, (TK,) He was, or became, hungry. (K.) 4 أَشْــكَمَ see the preceding paragraph.

شُــكْمٌ (S, K, &c.) and ↓ شُــكْمَــى; (K;) of the latter, ISd says, “I think it to be a dial. var., but I am not certain of it; ” (TA;) A repayment, requital, compensation, or recompense; (El-Umawee, A' Obeyd, S, K;) and شُكْبٌ is a dial. var. thereof: (TA:) when the gift is initial, it is termed شُكْدٌ: (S:) or a substitute; or thing given, received, put, or done, by way of replacement or exchange: (Ks, TA:) and (K) a gift; (As, K, TA;) as also شُكْدٌ; (As, TA;) or the latter signifies a gift without compensation: (TA:) or شُــكْمٌ signifies a benefaction, bounty, or gratuity; syn. نُعْمَى. (Lth, TA.) شَــكِمٌ A lion: (K:) expl. in this sense as occurring in a verse of Aboo-Sakhr El-Hudhalee: or, accord. to Skr, as there used, quickly, or soon, angry; or violently angry. (TA.) شُــكْمَــى: see شُــكْمٌ.

شَكِيمٌ: see شَكِيمَةٌ, in three places. b2: Also The loop-shaped handles of the cooking-pot. (S, K.) شَكَامَةٌ expl. by Golius as meaning “ Malitia indolis, contumacia,” as on the authority of the KL, is app. a mistake for شَكَاسَةٌ, which I find expl. in the KL as signifying the “ being evil in nature, or natural disposition,” but not شكامة. b2: Freytag explains it as meaning also Likeness; a signification of شَكِيمَةٌ, also mentioned by him; but for this he names no authority, and I know of none.]

شَكِيمَةٌ, in the لِجَام, [The bit-mouth, or mouthpiece of a pit; i. e.] the transverse piece of iron in the mouth of the horse, in which is the فَأْس [q. v.]; (S, K;) as also ↓ شَكِيمٌ: (S:) [see also لِجَامٌ, and مِسْحَلٌ:] or ↓ شَكِيمٌ is pl. of شَكِيمَةٌ, as also شَكَائِمُ and شُــكُمٌ, (K, TA,) this last with two dammehs, [but written in the CK شُــكْمٌ,] or [rather ↓ شَكِيمٌ is a coll. gen. n., and] شُــكُمٌ is said by some to be pl. of شَكِيمٌ, not of شَكِيمَةٌ. (TA.) b2: Hence, [as used in phrases mentioned below,] (TA,) (tropical:) Resistance, or incompliance: (S, TA:) disdain, scorn, or disdainful and proud incompliance or refusal: and self-defence from wrong treatment: (K:) and self-magnification, pride, or haughtiness; syn. شَمَمٌ; السَّمُّ in the copies of the K being a mistake for الشَّمَمُ: (TA:) firmness, strength, or vehemence, of spirit; (TA, and Ham p. 140;) and evilness of nature or disposition: (Ham ibid:) strength of heart: (IAar, TA:) hardiness; courage, or courage and energy; or determination; syn. عَارِضَةٌ: vigorousness, strenuousness, or energy: (TA:) also [simply] nature, or natural disposition; syn. طَبْعٌ. (K, TK: in the CK الطَّبَعُ is [erroneously] put in the place of الطَّبْعُ.) One says, فُلَآنٌ ذُو شَكِيمَةٍ (tropical:) Such a one is resistant, or incompliant: (S, TA:) or disdainful, or scornful; resistant, unyielding, or incompliant: one who defends himself from wrong treatment: proud: hardy: courageous: one possessing prudence or discretion, or firmness or soundness of judgment. (TA.) And فُلَانٌ شَدِيدُ الشَّكِيمَةِ, meaning [in like manner] (tropical:) Such a one is firm, strong, or vehement, of spirit; (S, TA, and Ham p. 140;) disdainful, or scornful; resistant, unyielding, or incompliant; (S, K, TA;) so says ISk: (TA:) or, as some say, one possessing strength, or vehemence, of tongue; and perspicuity, or eloquence, of speech or language; or perspicuity of speech with quickness, or sharpness, of intellect; and much hardiness, or courage, or courage and energy, or determination. (Ham p. 140.) b3: Also (assumed tropical:) Likeness, or resemblance. (K.) b4: and (assumed tropical:) A compact, or covenant; syn. عَهْدٌ: (K, TA:) in some copies of the K, الفَهْدُ is erroneously put for العَهْدُ. (TA.) شكو and شكى 1 شَكَا, (K,) first Pers\. شَكَوْتُ, (S, Msb,) of which شَكَيْتُ is a dial. var., (K in art. شكى,) aor. ـُ (S, Msb,) [and of the latter 1َ2ِ3َ,] inf. n. شَكْوٌ, (S, Msb,) or شَكْوَى, (K,) or this is a simple subst., (S, Msb,) also pronounced شَكْوًى, (K,) and شِكَايَةٌ, (S, K,) with kesr, (K,) in which the ى is [said to be] substituted for و because most inf. ns. of the measure فِعَالَةٌ of verbs ending with an infirm radical letter are of verbs of which that letter is ى, (TA,) or this also is a simple subst., (Msb,) and شَكَاةٌ, (S, K,) or this too is a simple subst., (Msb,) and شَكَاوَةٌ, (K,) and شَكِيَّةٌ, (S, K,) is a trans. verb; (S, Msb, K;) and ↓ اشتكى signifies the same; (S, K;) as also ↓ تشكّى: (K:) one says, شَكَا أَمْرَهُ إِلَى اللّٰهِ and ↓ اشتكى [i. e.

اشتكى أَمْرَهُ], and ↓ تشكّى [i. e. تشكّى أَمْرَهُ], (K, TA,) meaning [He complained of his case to God; or] he told to God the weakness of his condition: (TA:) and شَكَوْتُ فُلَانًا and ↓ اِشْتَكَيْتُهُ [I complained to such a one of his conduct to me]; (S;) [or] شَكَا فُلَانًا means he told such a one of his evil conduct to him: (TA:) and شَكَا فُلَانًا

إِلَى فُلَانٍ He complained of such a one to such a one: (MA:) [and شَكَوْتُ إِلَيْهِ كَذَا I complained to him of such a thing:] see 4: and [in like manner] إِلَيْهِ كَذَا ↓ اشتكى He complained to him of such a thing: (MA:) and مِنْهُ ↓ اِشْتَكَيْتُ [I complained of him, or it; like شَكَوْتُهُ]: (Msb:) Er-Rághib says, الشِكَايَةُ is The showing, or revealing, of grief, or sorrow; whence the saying in the Kur [xii. 86], إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّى وَحُزْنِى إِلَى اللّٰهِ [I only show my grief and my lamentation to God]; and in the same [lviii. 1], إِلَى اللّٰهِ ↓ وَتَشْتَكِى [and showeth her grief, or sorrow, to God]; the primary signification of الشَّكْوُ being the opening of the small skin for water or milk called شَكْوَة, and showing what is in it; so that it is as though originally metaphorical [though what is termed حَقِيقَةٌ عُرْفِيَّةٌ (expl. in art. حق)]; like the phrases بَثَثْتُ لَهُ مَا فِى وِعَائِى and نَفَضْتُ لَهُ مَا فِى جِرَابِى, meaning “ I showed him what was in my heart. ” (TA.) b2: شَكَا is also said of a camel as meaning He stretched out his neck, and made much moaning, or prolonged utterance of a complaining voice, being fatigued by journeying. (TA.) b3: and شَكَاهُ, (MA, K, TA,) inf. n. شَكْوٌ and شَكَاةٌ and شَكْوَى, (MA, TA,) is said in relation to a disease, or sickness; (MA, K, TA;) meaning He (a diseased, or sick, person) complained of it, namely, his disease, or sickness; (MA; [accord. to the TK, followed in this case, as in many others, by Freytag, it means it (i. e. disease, or sickness,) afflicted him; which I think to be indubitably a mistake;]) and ↓ تشكّى and ↓ اشتكى signify the same [as شَكَا مَرَضَهُ he complained of his disease, or sickness]: (TA:) [or] these two verbs (تشكّى and اشتكى) signify [or signify also] he was, or became, diseased, or sick. (TA in additions at the end of this art.) One says also, ↓ اشتكى

عُضْوًا مِنْ أَعْضَائِهِ and ↓ تشكّى, both meaning the same [i. e., originally, He complained of a pain, or disease, in some one of his members; but generally meaning he had a complaint of, or a pain or a disease in, some one of his members; and شَكَا عُضْوًا not unfrequently occurs used in the same sense]: (S:) [thus one often says of a brute; for ex.,] As says, in explaining القُلَابُ as meaning “ a certain disease that attacks the camel,”

مِنْهُ قَلْبَهُ ↓ يَشْتَكِى [he has a pain in consequence thereof in his heart; in which قَلْبَهُ, though determinate, may be considered as an explicative, like بَطْنَهُ in the phrase أَلِمَ بَطْنَهُ, q. v.]. (S in art. قلب.) b4: One says also, هُوَ يُشْكَى بِكَذَا, meaning He is accused, or suspected, of such a thing; syn. يُتَّهَمُ بِهِ: (K: [there mentioned as though it were from أُشْكِىَ, and held to be so by the author of the TK; but it is from شُكِىَ; as though meaning he is complained of by reason of such a thing:]) mentioned by Yaakoob, in the “ Alfádh. ” (TA.) A2: شكى فُلَانٌ [thus in my original, app. شَكَا or شَكَى,] is mentioned by Az as meaning The nails of such a one became split in several, or many, places. (TA.) 2 شَكَّتِ النِّسَآءُ, inf. n. تَشْكِيَةٌ; and ↓ اشتكت; and ↓ تشكّت; (K;) or, accord. to Th, only this last; (TA;) The women took for themselves, or made, a شَكْوَة [q. v.] for the churning of milk; (K, TA;) because it was little in quantity; the شكوة being small, so that only a small quantity can be churned in it: (TA:) or, as in the T, شكّى and ↓ تشكّى he took for himself, or made, a شَكْوَة: (TA:) [or] so ↓ اشتكى: (S:) and so ↓ اشكى. (IKtt, TA.) A2: شَكَّى شَاكِيَهُ, inf. n. تَشْكِيَةٌ, expl. in the K as meaning كَفَّ عَنْهُ and طَيَّبَ نَفْسَهُ, is a foul mistranscription: correctly, سَلَّى شَاكِيَهُ, meaning “ He comforted his complainer, and consoled him for that which had befallen him; ” as in the Tekmileh. (TA.) 3 شاكاهُ, inf. n. مُشَاكَاةٌ, He complained of him, i. q. شَكَاهُ: or he told of his deceit, guile, or circumvention, and his vices, or faults. (TA.) 4 اشكاهُ [He made him, or caused him, to complain;] he did to him that which made him, or caused him, to have need to complain of him. (S, Msb.) He increased his annoyance and complaining. (Az, K, TA.) b2: And He removed, or did away with, his complaint; or made his complaint to cease; (S, * Mgh, Msb, K;) he caused him to be pleased or contented [and so relieved him from his complaint]; syn. أَعْتَبَهُ مِنْ شَكْوَاهُ; (S, and Har p. 337;) i. e. أَرْضَاهُ; (Har ibid.;) and he desisted from that of which he complained: (S, * Msb:) thus it has two contr. significations. (S, K.) Hence the saying, (Mgh, Msb, TA,) in a trad., (TA,) إِلَى رَسُولِ اللّٰهِ حَرَّ الرَّمْضَآءِ ↓ شَكَوْنَا فِى صِيَامِنَا فَلَمْ يُشْكِنَا [We complained, to the Apostle of God, of the heat of the burning ground, in our fasting,] and he did not remove, or cause to cease, our complaint. (Mgh, * Msb, TA.) And [hence] one says, اشكى فُلَانًا مِنْ فُلَانٍ, meaning He took for such a one, from such a one, what pleased or contented him [and so relieved him from complaining of him]. (ISd, K, TA: omitted in the CK.) b3: Also He told him his complaint, and the desire, or longing of the soul, that he endured. (TA.) b4: And i. q. وَجَدَهُ شَاكِيًا [which may mean He found him to be complaining, or, as seems to be indicated by what immediately precedes it in the K, he found him to be complaining of a disease of the slightest sort]: (K:) or, as in the T, اشكى [app. meaning اشكى حَبِيبَهُ] signifies he found the object of his love, or his friend, to be complaining; expl. by صَادَفَ حَبِيبَهُ يَشْكُو. (TA.) A2: See also 2.5 تشكّى He expressed complaint or lamentation, pain, grief, or sorrow; syn. تَوَجَّعَ; (Msb and K in art. وجع;) he made complaint or lamentation. (MA, KL.) See 1, in four places. b2: [Hence] one says, تشكّى شَآئِى أَرْضَ كَذَا, meaning (assumed tropical:) [My sheep or goats] forsook such a land, [as though they complained of it,] and did not go near it. (TA. [But I have substituted شَائِى for what is there written شاكى, an evident mistranscription.]) A2: See also 2, in two places.6 تَشَاكَوْا They complained, one to another. (K.) 8 إِ1ْتَ2َ3َ see 1, in nine places: A2: and see also 2, in two places.

شَكْوٌ inf. n. of شَكَا. (S, Msb.) b2: It is also used in the sense of وَجْدٌ [meaning Grief, mourning, or sorrow]. (TA.) b3: Also, and ↓ شَكْوَى, and ↓ شَكَاةٌ, and ↓ شَكَآءٌ, and ↓ شَكْوَآءُ, (K,) this last mentioned by Az, (TA,) [but it is omitted in some copies of the K,] A complaint, meaning a disease, malady, or sickness. (K.) A2: Also, the first, A small, or young, lamb: or a small, or young, camel: (K accord. to different copies: in some, الشَّكْوُ having for its explanation الحَمَلُ الصَّغِيرُ, and thus in the TA: in others, الجَمَلُ الصغير:) mentioned by ISd. (TA.) شَكَاةٌ an inf. n. of شَكَا; (S, K;) or a simple subst., like شَكْوَى. (Msb.) b2: See also شَكْوٌ. b3: Also i. q. عَيْبٌ [A vice, fault, &c.]. (TA.) [See a verse cited voce رِفَاقٌ.]

شَكْوَةٌ The skin of a sucking kid, (T, * S, M, *) for milk: that of the جَذَع and of such as is above that [in age] is termed وَطْبٌ; (S;) or that of the جَذَع is termed سِقَآءٌ; and that of such as is weaned, بَدْرَةٌ: (T, TA:) or a receptacle of skin or leather, for water and for milk, (K, TA,) or, as some say, in which water is cooled and in which milk is kept close: (TA:) or a small skin for water or milk: or a small receptacle in which water is put: (Er-Rághib, TA:) the dim. is ↓ شُكَيَّةٌ: (TA:) and the pl. is شَكَوَاتٌ and شِكَآءٌ (K, TA) and شُكِىٌّ [like as بُدُورٌ is a pl. of بَدْرَةٌ, being originally شُكُووٌ, like as دُلِىٌّ (pl. of دَلْوٌ) is originally دُلُووٌ]. (TA.) شَكْوَى an inf. n. of شَكَا, as also شَكْوًى; (K;) or a simple subst. [signifying Complaint]: (S, Msb:) pl. شَكَاوَى. (TA.) b2: See also شَكْوٌ.

شَكْوَآءُ: see شَكْوٌ.

شَكَآءٌ: see شَكْوٌ.

شَكِىٌّ i. q. ↓ شَاكٍ [i. e. Complaining]; (Msb;) [or a complainer; i. e.] الشَّكِىُّ signifies اَلَّذِى

يَشْتَكِى, (S,) or الذى يَشْكُو. (JM.) b2: and Pained; syn. مُوجَعٌ; (K, TA;) in this sense an instance of فَعِيلٌ in the sense of مَفْعُولٌ: (TA:) or causing pain; syn. مُوجِعٌ: [thus accord. to both of my copies of the S: and this appears to be correct; for it is there immediately added,] El-Tirimmáh says, وَسْمِى شَكِىٌّ وَلِسَانِى عَارِمُ [which is inconsiderately cited in the TA immediately after the former of these two explanations: I say “ inconsiderately ” because the meaning evidently is, not that thus indicated in the TA, but, My branding, or stigmatizing, by satire, (for one says وَسَمَهُ بِالهِجَآءِ,) is such as causes pain, and my tongue is vehement: or شَكِىٌّ may here have the last but one of the meanings expl. in this paragraph]: وَسْمِى is from السِّمَةُ. (S.) b3: Also Affected with a complaint, meaning disease, malady, or sickness, [app. in an absolute sense, (see شَكْوٌ,) and also] of the least, or lightest, or slightest, sort; and so ↓ شَاكٍ. (M, K.) b4: and i. q. ↓ مَشْكُوٌّ, (S, Msb, K,) which is a pass. part. n. of شَكَا; [and therefore signifies Complained of; and also complained to; but mostly seems to be used in the former of these senses;] as also ↓ مَشْكِىٌّ. (S, Msb.) شِكَايَةٌ an inf. n. of شَكَا; (S, K:) or a simple subst., like شَكْوَى. (Msb.) شَكِيَّةٌ an inf. n. of شَكَا. (S, K.) b2: And also (TA) a subst. signifying A thing complained of (اِسْمٌ لِمَشْكُوٍّ); like رَمِيَّةٌ a subst. signifying “ a thing cast at or shot at ” (اِسْمٌ لِمَرْمِيٍّ): (Msb, TA:) pl. شَكَايَا. (TA.) A2: Also A remainder, or remaining portion, (K and TA in art. شكى,) of a thing: mentioned by Sgh. (TA.) شُكَيَّةٌ dim. of شَكْوَةٌ, q. v. (TA.) شَكِّىٌّ, (thus in copies of the K,) or شُكِّىٌّ, with damm to the ش, (TA,) is mentioned in art. شك.

[q. v.], and J has committed a mistake (K, TA) in mentioning it here, as Sgh has observed: (TA:) [accord. to F, it seems to be a rel. n. applied to a bit, or bridle; for it is said to be so applied in the K, as well as in the O, in art. شك, in which both explain it as meaning Difficult; and also to a skin; for immediately after asserting that J has committed a mistake, F adds,] and شَكَّى, like حَتَّى, is a town in Armenia, whence [are brought] bits, or bridles, (لُجُم,) and skins, (K,) [and SM adds that they are termed شكّيّة: but what I find J to have stated is as follows:] الشَّكِىُّ, [thus in one of my copies of the S,] or الشُكِى, [thus in the other of those copies,] in relation to weapons, is an arabicized word, and is in Turkish لَش or لَشْ. (S. [But in the JM, this last word is written, as from the S, تشن: it may therefore be correctly لَشْن, or لَشِن, which, though used in Turkish, is a Pers\. word, meaning smooth.]) شَاكٍ: see شَكِىٌّ, in two places.

A2: In the phrase رَجُلٌ شَاكِى السِّلَاحِ, (S,) which means A man whose weapon is sharp, or whose weapons are sharp, (S, K, *) Akh says that شاكى is formed by transposition from شَائِك [q. v. in art. شوك]: (S:) and accord. to Az, one says also شَاكٍ فِى

السِّلاحِ. (TA in art. شوك.) b2: And الشَّاكِى [is app. formed in like manner from الشَّائِكُ, and] signifies The lion. (K.) مِشْكَاةٌ A niche in a wall; i. e. a hole, or hollow, (كُوَّةٌ,) in a wall, not extending through; (Fr, S, M, K, &c.;) in which a lamp, placed therein, gives more light than it does elsewhere: thus expl: by the generality of the expositors [of the Kur-án]; and this is said by Ibn-' Ateeyeh to be the most correct explanation: (TA:) said by Aboo-Moosà to mean the iron, or leaden, thing in which is the wick [of the lamp]: thought by Az to mean the tube which is the place of the wick in the glass lamp, as being likened to the كُوَّة which is thus called: (TA:) some expl. it as having this meaning in the Kur xxiv. 35, and say that the مِصْبَاح there mentioned is the lighted wick: (Bd:) accord. to Mujáhid, the pillar, or the like, (العَمُود,) upon the top, or head, of which the مِصْبَاح [meaning lamp] is put: or the iron things by means of which the قِنْدِيل [or lamp] is suspended: IJ says that its ا is originally و, and hence it is [often] written مِشْكٰوةٌ: and Zj says that it is an Abyssinian word, and used in the language of the Arabs: (TA:) [the pl. is مَشَاكٍ, like مَسَاحٍ pl. of مِسْحَاةٌ:] Kaab says that, in the verse of the Kur [xxiv. 35], by the مِشْكَاة is meant the breast of Mohammad; and by the مِصْبَاح, his tongue; and by the زُجَاجَة, his mouth. (TA.) مَشْكُوٌّ and مَشْكِىٌّ: see شَكِىٌّ, last sentence.

كمت

كمــت: كُمــت: نبيل أوربي برتية كونت (ساسي دبلوماسية 9، 471، 1).
كُمُــوت: أنظر كُمَــيت وكُمُــوت عند (فوك) في مادة ( equus= حصان).
كمــيتي: رُبعة، مربوع (الحصان) (دوماس 184مادة كمــيتي).
(كمــت) الثَّوْب صبغه بلون أَحْمَر يخالطه سَواد
[كمــت] فيه: "الــكمــيت" من الخيل، من الــكمــت وهو حمرة يدخلها قنوء.
(كمــت)
الْفرس كمــاتة وكمــتة كَانَ لَونه بَين الْأسود والأحمر
كمــت
كُمَــيْت [مفرد]: ج كُمْــت: فرس لونه السَّواد والحمرة.
• الــكُمْــيت: الخمر لما فيها من سواد وحمرة. 
(ك م ت) : (الْــكُمَــيْتُ) مِنْ الْخَيْلِ بَيْنَ السَّوَادِ وَالْحُمْرَةِ عَنْ سِيبَوَيْهِ وَعَنْ أَبِي عُبَيْدٍ الْفَرْقُ بَيْنَ الْأَشْقَرِ وَالْــكُمَــيْتِ بِالْعُرْفِ وَالذَّنَبِ فَإِنْ كَانَا أَحْمَرَيْنِ فَهُوَ أَشْقَرُ وَإِنْ كَانَا أَسْوَدَيْنِ فَهُوَ كُمَــيْتٌ.
ك م ت

فرس كمــيت: بيّن الــكمــتة من خيل كمــت.

ومن المجاز: سقاه كمــيتاً: خمرة في لونها كمــتة، وتقول: اصطبح من الــكمــيت، حتى اصبح كالميت، وتمرة كمــيتٌ. قال:

وكنت إذا ما قرّب الزاد مولعاًبكلّ كمــيت جلدة لم توسّف صلبة لم تقشر لصلابتها. وكمّــت ثوبك: اصبغه بلون التمر وهو حمرة في سواد.
كمــت
كُمَــيْتٌ: لَوْنٌ ليس بأشْقَرَ ولا أدْهَم، وقد كَمِــتَ يَــكْمِــتُ كَمَــاتَةً. وهو من الإبِل: الذي يُخالِطُ حُمْرَتَه قُنُوْءٌ. وخَيْل كَمَــاتِيٌّ: أي كُمْــتٌ.
وكمَــيْتٌ من أسْماء الخَمْرِ: فيها حُمْرَةٌ وسَوَادٌ.
والكامِتُ: الذي يَــكْمــتُ الغَيْظَ في جَوْفه أي يُكِنُّه.
وكمَــتَ لَوْنُه: تَغَيَّرَ.
وأخَذْتُ الشَيْءَ بِــكَمِــيتَتِه: أي بأصْلِه.
ك م ت : الْــكُمَــيْتُ مِنْ الْخَيْلِ بَيْنَ الْأَسْوَدِ وَالْأَحْمَرِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَيُفَرَّقُ بَيْنَ الْــكُمَــيْتِ وَالْأَشْقَرِ بِالْعُرْفِ وَالذَّنَبِ فَإِنْ كَانَا أَحْمَرَيْنِ فَهُوَ أَشْقَرُ وَإِنْ كَانَا أَسْوَدَيْنِ فَهُوَ الْــكُمَــيْتُ وَهُوَ تَصْغِيرُ أَــكْمَــتَ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالِاسْمُ الْــكُمْــتَةُ. 

كمــت


كَمَــتَ(n. ac. كَمْــت)
a. Repressed (anger).
كَمُــتَ(n. ac. كَمْــت
كَمْــتَة
كُمْــتَة
كَمَــاْتَة)
a. see IX
كَمَّــتَa. Dyed reddish-brown.
b. [pass.], Became, was dyed a reddish-brown.
أَــكْمَــتَa. see IX
إِــكْمَــتَّa. Was reddish-brown, was a bay (horse).

إِــكْمَــاْتَّa. see IX
كُمْــتa. see 22yi
كُمْــتَةa. Reddishbrown; bay.

كَمَــاْتِيّa. Bay (horses).
كَمِــيْتَةa. Root.

كُمَــيْت (pl.
كُمْــت)
a. Reddish-brown; bay (horse); ruddy, red (
wine ).
b. Nightingale.
c. Whole ( month & c. ).
[كمــت] الــكُمَــيْتُ من الخيل، يستوي فيه المذكر والمؤنث، ولونه الــكمــتة، وهى حمرة يدخلها قنوء . قال سيبويه: سألت الخليل عن كمــيت فقال: إنما صغر لانه بين السواد والحمرة، كأنه لم يخلص له واحد منهما، فأرادوا بالتصغير أنه منهما قريب. والفرق بين الــكُمَــيْتِ والأشقر بالعُرْفِ والذَنَب، فإن كانا أحمرين فهو أشقر، وإن كانا أسودين فهو كُمَــيْتٌ. تقول منه: اكمــت الفرس اكمــتاتا، واكْمــاتَّ اكْمــيتاتاً مثله. الأصمعيّ: يقال بعير أحمر، إذا لم يخالط حمرته شئ، فإن خالط حمرته قُنُوءٌ فهو كُمَــيْتٌ، والناقة كُمَــيْتٌ أيضاً. والــكُمَــيْتُ من أسماء الخمر، لما فيها من سَواد وحُمرة.
(ك م ت)

الــكمــتة: لون بَين السوَاد والحمرة، يكون فِي الْخَيل وَالْإِبِل وَغَيرهمَا.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الــكمــتة: كمــتتان: كمــتة صفرَة، وكمــتة حمرَة.

وَقد كمــت كمــتا وكمــتة، وكمــاتة، واكمــات.

وَفرس كمــيت، وَكَذَلِكَ: الْأُنْثَى، بِغَيْر هَاء، قَالَ الكلحبة: كمــيت غير محلفة وَلَكِن ... كلون الصّرْف عل بِهِ الْأَدِيم

يَعْنِي: أَنَّهَا خَالِصَة اللَّوْن، لَا يحلف عَلَيْهَا أَنَّهَا لَيست كَذَلِك، قَالَ ثَعْلَب: يَقُول: هَذِه الْفرس بَين أَنَّهَا إِلَى الْحمرَة لَا إِلَى السوَاد، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سَأَلت الْخَلِيل عَن كمــيت، فَقَالَ: هِيَ بِمَنْزِلَة جميل يَعْنِي: الَّذِي هُوَ البلبل، وَقَالَ: إِنَّمَا هِيَ حمرَة يخالطها سَواد، وَلم تخلص وَإِنَّمَا حقروها، لِأَنَّهَا بَين السوَاد والحمرة، وَلم تخلص لوَاحِد مِنْهُمَا، يُقَال لَهُ: اسود أَو احمر، فاراد بِالتَّصْغِيرِ أَنه مِنْهُمَا قريب، وَإِنَّمَا هَذَا كَقَوْلِك: هُوَ دوين ذَاك، انْتهى كَلَام سِيبَوَيْهٍ.

وَقد يُوصف بِهِ الْموَات، قَالَ ابْن مقبل:

يظلان النَّهَار براس قف ... كمــيت اللَّوْن ذِي فلك رفيع

وَاسْتَعْملهُ أَبُو حيفة فِي التِّين، فَقَالَ فِي صفة بعض التِّين: " هُوَ اكبر تين رَآهُ النَّاس أَحْمَر، كمــيت ".

وَالْجمع: كمــت، كسروه على مكبره المتوهم وَإِن لم يلفظ بِهِ، لِأَن الملونة يغلب عَلَيْهَا هَذَا الْبناء الْأَحْمَر والأشقر، قَالَ طفيل:

وكمــتا مدماة كَأَن متونها ... جرى فَوْقهَا واستشعرت لون مَذْهَب

وَالْعرب تَقول: الْــكُمَــيْت أقوى الْخَيل وأشدها حوافر.

وَقَوله:

فَلَو ترى فِيهِنَّ سر الْعتْق

بَين كمــاتي وحو بلق

جمعه على: كمــتاء، وَإِن لم يلفظ بِهِ بعد أَن جعله اسْما كصحراء.

والــكمــيت: فرس المعجب بن سُفْيَان، صفة غالبة.

والــكمــيت: الْخمر الَّتِي فِيهَا سَواد وَحُمرَة، قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ اسْم لَهَا كَالْعلمِ، يُرِيد: أَنه قد غلب عَلَيْهَا غَلَبَة الِاسْم الْعلم، وَإِن كَانَ فِي أَصله صفة. وَقد كمــتت: صيرت بالصنعة كمــيتاً، قَالَ كثير عزة:

إِذا مَا لوى صنع بِهِ عَرَبِيَّة ... كلون الدهان وردة لم تــكمــت

والــكمــيت بن مَعْرُوف: شَاعِر مَعْرُوف.

كمــت

1 كَمُــتَ, (contr. to analogy, as verbs significant of colours [if unaugmented] are generally of the measure فَعِلٌ, MF,) aor. ـُ inf. n. كَمْــتٌ and كُمْــتَةٌ (in the CK كَمْــتَةٌ) and كَمَــاتَةٌ; and ↓ اكمــت, inf. n. إِــكْمَــاتٌ; (K;) and ↓ اكمــتّ, inf. n. إِــكْمِــتَاتٌ; and ↓ اكمــاتّ, (in the CK إِــكْمَــأَتَّ,) inf. n. إِــكْمِــيتَاتٌ; (S, K;) He (a horse, S, K, [and a camel, &c.]) was, or became, of the colour called كُمَــيْتٌ. (S, K.) A2: كَمَــتَ الغَيْظَ, [aor, كَمُــتَ,] He concealed, or hid in his bosom, rage, or wrath. (Sgh, K.) 2 كمّــت ثَوْبَهُ (tropical:) He dyed his garment of the colour of [fresh ripe] dates; i. e., of a red colour inclining to black. (A.) b2: كُمِّــتَتْ She was rendered artificially of the colour called كُمَــيْتٌ, (K,) or was dyed of that colour. (So in a copy of the K.) 4 أَــكْمَــتَ see 1.9 إِــكْمَــتَّ see 1.11 إِــكْمَــاْتَّ see 1.

كُمْــتٌ: see أَــكْمَــتُ.

كُمْــتَةٌ [A dark bay colour:] a red colour mixed with blackness: (Kh, Sb:) or a red colour mixed with قُنُوْء, (As, S, K,) which latter is blackness that is not pure, or clear: (see كُمَــيْتٌ:) or a colour between black and red: (ISd:) there are two kinds of كمــتة; namely كُمْــتَةُ صُفْرَةٍ [yellow bay, or gilded bay,] and كُمْــتَةُ حُمْرَةٍ

[red bay, or chestnut-bay]. (IAar.) كُمَــيْتٌ, masc. and fem., (S, K,) [A bay, or dark bay, or brown, horse &c.:] of a red colour mixed with blackness: (Kh, Sb:) or of a red colour mixed with قُنُوْء, (As, S, K,) which latter is blackness that is not pure, or clear: (TA [app. from As]:) [see كُمْــتَةٌ, above:] a camel is called أَحْمَرُ if of an unmixed red; but if of a red colour mixed with قنوء, it is called كمــيت: (As, S:) the difference between كمــيت and أَشْقَرُ, as applied to horses, is in the mane and the tail: if these are red, the animal is called اشقر [i. e. sorrel]; and if they are black, it is called كمــيت; (AO, S, TA;) and the وَرْد is between these two: (AO, TA:) [all bay horses have black manes, which distinguish them from the sorrel, that have red or white manes: (Farrier's Dict., quoted in Johnson's Dict., voce “ bay ”:)] an epithet applied to the horse and the camel and other animals: (ISd:) you say فَرَسٌ كمــيتٌ, and مُهْرَةٌ كمــيتٌ, and بَعِيرٌ كمــيتٌ, and نَاقَةٌ كمــيتٌ: (TA:) accord. to the Kh, as cited by Sb, it is of the dim. form because it denotes a colour between black and red, as though to imply that it signifies what is near to each of these two colours. (S.) In a marginal note in the S, it is said to be a foreign word arabicized. (TA.) [Perhaps from the Persian كُمِــيژَهْ: Freytag says, accord. to some from the Persian كُمــيته.] See also أَــكْمَــتُ, and كُمْــتَةٌ. The Arabs say, that the كمــيت is the most powerful of horses, and the strongest in the hoofs. (TA.) b2: تَمْرَةٌ كُمَــيْتٌ (tropical:) A date of the colour called كُمَــيْتٌ; [or, red tinged, or mixed, with black, or of a blackish red colour]: it is one of the kinds hardest, or toughest, in لِحَآء [i. e. pulp, or flesh], and sweetest to chew. (AM.) b3: تِينٌ كُمَــيْتٌ (tropical:) A fig of that colour. (AHn.) b4: كُمَــيْتٌ (tropical:) a name of Wine; because there is in it blackness and redness: (S:) or wine in which is blackness and redness: (M, K:) used like a proper name, [or rather as a subst.,] though originally an epithet. (TA.) b5: كُمَــيْتٌ is also applied as an epithet to waste, or unowned, land. (ISd.) b6: كُمَــيْتٌ A long, complete, month, or year. (IAar.) أَخَذَهُ بِــكَمِــيتَتِهِ He took it by its root. (Sgh, K.) كَمَــاتِىٌّ: see next paragraph.

أَــكْمَــتُ] b2: خَيْلٌ كُمْــتٌ, and ↓ كَمَــاتِىٌّ, (K,) and كَمَــاتَى, of the same measure as عَذَارَى, (TA,) Horses of the colour of that which is called كُمَــيْتٌ, (K,) كمــت is a pl. formed from أَــكْمَــتُ; though this sing. has not been used: (L:) and كمــاتى is a pl. formed from كَمْــتَاءُ [fem. of أَــكْمَــتُ] regarded as a subst.; though this sing. also has not been used. (TA.)

كمــت: الــكُمَــيْتُ: لونٌ ليس بأَشْقَر ولا أَدْهَم؛ وكذلك الــكُمَــيْتُ: من

أَسماء الخمر فيها حُمرة وسواد، والمصدر الــكُمْــتَة. ابن سيده: الــكُمْــتةُ

لونٌ بين السَّوادِ والحُمْرة، يكون في الخيل والإِبل وغيرهما. وقال ابن

الأَعرابي: الــكُمْــتةُ كُمْــتَتانِ: كُمْــتةُ صُفْرةٍ، وكُمْــتَة حُمْرةٍ.

وقد كَمُــتَ كَمْــتاً وكُمْــتةً وكَمــاتَةً، واكْمــاتَّ. والــكُمَــيْتُ من الخيل،

يَسْتَوي فيه المذكر والمؤَنث، ولَوْنُه الــكُمْــتَة، وهي حُمْرة

يَدْخُلُها قُنُوءٌ؛ تقول منه: اكْمَــتَّ الفرسُ اكْمِــتاتاً، واكْمــاتَّ

اكْمِــيتاتاً، مثلُه، وفرس كُمَــيْتٌ، وبعير كُمَــيْتٌ؛ وكذلك الأُنثى بغير هاء؛ قال

الكَلْحبةُ:

كُمَــيْتٌ غيرُ مُحْلِفةٍ، ولكِنْ

كَلَوْنِ الصَّرْفِ، عُلَّ به الأَديمُ

يعني أَنها خالصة اللون، لا يُحْلَفُ عليها أَنها ليست كذلك. قال ثعلب:

يقول هذه الفرس بَيِّنٌ أَنها إِلى الحُمْرة لا إِلى السَّواد. قال

سيبويه: سأَلت الخليل عن كُمَــيْتٍ، فقال: هو بمنزلة جُمَيلٍ، يعني الذي هو

البُلْبُلُ، وقال. إِنما هي حُمْرة يُخالِطُها سوادٌ، ولم تَخْلُصْ، وإِنما

حَقَّروها لأَنها بين السواد والحمرة ولم تَخْلُصْ لواحد منهما فيقالَ له

أَسْوَدُ أَو أَحمر، فأَرادوا بالتصغير أَنه منهما قريب، وإِنما هذا

كقولك: هو دُوَيْنُ ذاك، انتهى كلام سيبويه. قال ابن سيده: وقد يُوصَفُ به

المَواتُ؛ قال ابن مقبل:

يَظَلاَّنِ، النهارَ، برأْسِ قُفٍّ

كُمَــيْتِ اللَّوْنِ، ذي فَلَكٍ رفيعِ

قال: واستعمله أَبو حنيفة في التِّين، فقال في صفة بعض التِّين: هو

أَكْبَر تِينٍ رآه الناسُ أَحْمَرُ كُمَــيْتٌ، والجمع كُمْــتٌ، كَسَّروه على

مُكَبَّره المُتَوَهَّم، وإِن لم يُلْفَظ به، لأَن المُلَوَّنة يَغْلِبُ

عليها هذا البِناء الأَحْمَرُ والأَشْقر؛ قال طُفَيْل:

وكُمْــتاً مُدَمَّاةً، كأَنَّ مُتُونَها

جَرَى فَوْقَها، واسْتَشْعَرَتْ لَوْنَ مُذْهَبِ

قال أَبو عبيدة: فَرْقُ ما بين الــكُمَــيْتِ والأَشْقَر في الخيل

بالعُرْفِ والذَّنَبِ، فإِن كانا أَحْمَرَين، فهو أَشْقَرُ، وإِن كانا أَسودين،

فهو كُمَــيْتٌ، قال: والوَرْدُ بينهما؛ والــكُمَــيْتُ للذكر والأُنثى سواء.

يقال مُهْرة كُمَــيْتٌ؛ جاء عن العرب مُصَغَّراً، كمــا تَرى. قال الأَصمعي

في أَلوان الإِبل: بعير أَحمر إِذا لم يُخالِطْ حُمْرتَه شيء، فإِن

خَالَطَ حُمْرَتَه قُنوءٌ، فهو كُمَــيْتٌ، وناقة كُمَــيْتٌ؛ فإِن اشْتَدَّت

الــكُمْــتَةُ حتى يدخلَها سوادٌ، فتلك الرُّمْكَة؛ وبعير أَرْمَكُ، فإِن كان

شديدَ الحمرة يَخْلِطُ حُمْرَتَه سوادٌ ليس بخالصٍ، فتِلْكَ الكُلْفَة؛ وهو

أَكلَفُ، وناقة كَلْفاء. والعَرَب تقول: الــكُمَــيْتُ أَقْوَى الخيل،

وأَشَدُّها حوافِرَ؛ وقوله:

فلو تَرَى فيهنَّ سِرَ العِتْقِ،

بَيْنَ كَمــاتِيٍّ،وحُوٍّ بُلْقِ

جمعه على كَمْــتاءَ، وإِن لم يُلْفَظْ به، بعد أَن جعله اسماً كصَحْراء.

والــكُمَــيْتُ: فرس المُعْجَبِ بن سُفْيان، صفةٌ غالبة. والــكُمَــيْتُ: من

أسماء الخمر، لما فيها من سواد وحُمْرة؛ وفي المحــكم: الــكُمَــيْتُ الخمر

التي فيها سَواد وحُمْرة، والمصْدَر: الــكُمْــتَةُ؛ وقال أَبو حنيفة: هو اسم

لها كالعَلَم، يريد أَنه قد غَلَب عليها غَلَبةَ الاسمِ العَلَمِ، وإِن

كان في أَصله صفةً، وقد كُمِّــتَتْ: صُيِّرتْ بالصَّنْعة كُمَــيْتاً؛ قال

كثير عزة:

إِذا ما لَوَى صِنْعٌ به عَرَبِيَّةً،

كَلَوْنِ الدِّهانِ، وَرْدَةً لم تُــكَمَّــتِ

قال أَبو منصور: ويقال تَمْرة كُمَــيْتٌ في لونها، وهي من أَصلَبِ

التُّمْرانِ لِحاءً، وأَطْيَبِها مَمْضَغَةً؛ قال الشاعر

(* قوله «قال الشاعر»

هو الاسود بن يعفر وصدره كمــا في التــكمــلة: «وكنت إِذا ما قرّب الزاد

مولعاً» ومعنى لم توسف: لم تقشر.):

بكُلِّ كُمَــيْتٍ جَلْدَةٍ لم تُوَسَّفِ

ابن الأَعرابي: الــكَمِــيتُ الطويلُ التامّ من الشهور والأَعْوام.

والــكُمَــيْتُ بنُ مَعْروفٍ: شاعر مَعْروف.

كمــت
: (الــكُمَــيْتُ كزُبَيْرٍ) لَوْنٌ: لَيْسَ بأشْقَرَ وَلَا أَدْهَمَ، قَالَ أَبو عُبَيْدةَ: فَرْقُ مَا بينَ الــكُمَــيْتِ، والأَشْقَرِ فِي الخَيْلِ بالعُرْفِ والذَّنَبِ، فإِن كَانَا أَحْمَرَيْنِ فَهُوَ أَشْقَرُ، وإِن كَانَا أَسْوَدَيْنِ فَهُوَ كُمَــيْتٌ، قَالَ: والوَرْدُ بَينهمَا، وَعَن الأَصمعيّ فِي الأَلوان: بعيرٌ أَحْمَرُ (الَّذِي لم يُخَالِطْ حُمْرَتَه شيءٌ، فإِنْ خَالَطَ حُمْرَتَهُ) ، بِالنّصب مفعول مُقدّم و، (قُنُوءٌ) ، فاعلُه، وَهُوَ سوادٌ غيرُ خَالص فَهُوَ كُمَــيْتٌ، وَهُوَ مُذكَّر (ويُؤَنَّثُ) بِغَيْر هاءٍ، وَيكون فِي الخَيْل والإِبِلِ وغيرهِمَا، قالَهُ ابنُ سِيدَه. فَرَسُ كُمَــيْتُ، ومُهْرَةٌ كُمَــيْتٌ، وَبَعِيرٌ كُمَــيْتٌ، وناقَةٌ كُمَــيْتٌ، قَالَ الكَلْحَبَةُ:
كُمَــيْتٌ غيرُ مُحْلِفَةٍ ولاكنْ
كَلَوْنِ الصِّرْفَ عُلَّ بِهِ الأَدِيمُ
يَعْنِي أَنها خالصةُ اللَّوْن لَا يُحْلَفُ عَلَيْهَا أَنها لَيْست كذالك.
وَفِي اللِّسَان: قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سأَلْتُ الخليلَ عَن كُمَــيْتِ فَقَالَ: هِيَ بمنْزلةِ جُمَيْل يَعْنِي الَّذِي هُوَ البُلْلُ وَقَالَ: إِنما هِيَ حُمْرَةٌ يُخَالِطها سوادٌ وَلم تَخْلُصْ، وإِنما حقَّروها لأَنها بَين السّوادِ والحُمْرَة، وَلم يَخْلُص لَهُ واحدٌ مِنْهُمَا، فَيُقَال لَهُ: أَسود، وَلَا أَحمر فأَرادُوا بالتَّصغير أَنه مِنْهُمَا قريبٌ، وإِنما هاذا كَقَوْلِك هُوَ دُوَيْن ذَاك. انْتهى.
(ولَونُهُ الــكُمْــتَةُ) : بالضّمّ، قَالَ ابنُ سِيدَه: لونٌ بَين السّوادِ والحُمْرةِ، وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: الــكُمْــتَةُ كُمْــتَتَانِ: كُمْــتَةُ صُفْرَةٍ، وكُمْــتَةُ حُمْرَةٍ.
(وَقد كَمُــتَ، كَكَرُم) ، قَالَ شيخُنا: وَالْمَعْرُوف فِي أَفعال الأُوان الكَسْرُ، فَهُوَ على خِلافِ الْقيَاس (كَمْــتاً) بِالْفَتْح (وكُمْــتَةً) بالضّمّ (وَــكَمَــاتَةً) بِالْفَتْح، إِذا صَار كُمَــيْتاً والعربُ تَقول: الــكُمَــيْتُ أَقوى الخيلِ وأَشَدُّهَا حوافِرَ.
(و) من الْمجَاز: سَقَاهُ كُمَــيْتاً، الــكُمَــيْتُ: (الخَمْرُ) : لما فِيهَا من سَوادٍ وحُمْرَةٍ، وعبارةُ المحْــكَم: (الَّتِي فِيهَا سَوادٌ وحُمْرَةٌ) ، والمَصْدَرُ الــكُمْــتَةُ. وَقَالَ أَبو حنيفَة: هُوَ اسمٌ لَهَا كالعَلَم، يُرِيد أَنه غَلَب عَلَيْهَا غَلَبَةَ الِاسْم العَلَمِ، وإِن كَانَ فِي أَصله صفة.
(و) الــكُمَــيْتُ (بن مَعْرُوف) : شاعرٌ مُخَضْرَم.
(و) جَدُّه الــكُمَــيْتُ (بنُ ثَعْلَبَةَ) شاعرٌ جاهِلِيّ من بني فَقْعَسٍ.
(و) أَبو المُسْتَهِلّ الــكُمَــيْتُ (بنُ زَيْدٍ) الأَسَدِيّ الكُوفِيّ، شاعِرُ أَهلِ البَيْت، مَشْهُورٌ.
(و) الــكُمــيتُ (أَفراسٌ) مِنْهَا: فرسٌ لبنِي العَنْبَرِ، ولعَمْرٍ والرَّحَّالِ ابنِ النّعْمانِ الشَّيْبَانيّ، وللأَجْدَعِ بن مالِكٍ الهَمْدَانِيّ.
والــكُمــيْتُ بنتُ الزَّيْتِ: فَرسُ مُعاويةَ بن سَعْدِ العِجْلِيّ.
والــكُمَــيْتُ فرسُ المُعْجَبِ بن شُيَيْمٍ الضَّبِّيّ، ولِرَجُل من بني نُمَيْر، ولابنه الخِمَّةِ الكَلْبِيّ، ولمالِكِ بن حَرِيمٍ الهَمْدَانيّ، ولعَمِيرَةَ بنِ طَارِقٍ، وليَزِيدَ بنِ الطَّثَرِيَّةِ، وكلّ ذَلِك من التــكمــلة.
(و) قد (كُمِّــتَتْ) إِذا (صُيِّرَتْ بالصَّنْعَةِ كُمَــيْتاً) ، قالَ كُثَيِّرُ عَزّةَ:
كَلَوْنِ الدِّهَانِ وَرْدَةً لَمْ تُــكَمَّــتِ كَمَــتَ الغَيْظَ: أَكَنَّهُ) ، زَاده الصاغانيّ.
(و) يُقَال: (أَخَذَهُ) فلانٌ (بِــكَمِــيتَتِهِ، أَي بِأَصْلِه) ، زَاده الصاغانيّ.
(و) قَول الشّاعر:
فَلَوْ تَرَى فِيهِنّ سِرَّ العِتْقِ
بَين كَمــاتِيَ وحُوَ بُلْقِ
جَمَعَه على كَمْــتَاءَ وإِنْ لم يُلْفَظْ بِهِ بعدَ أَنْ جَعَلَه اسْما (كصحراء) . يُقَال: (خيلٌ كَمــاتِيُّ كزَرَابِيّ) ، وكَمَــاتَى كعَذَارَى، وَكِلَاهُمَا غيرُ مَقيس، قَالَه شيخُنا: أَي (كُمْــتٌ) بالضمّ، وَهُوَ تَفْسِير للجَمْع.
وَفِي اللِّسَان كَسَّرُوه على مُكَبَّرهِ المُتَوَهَّمِ وإِنْ لم يُلْفَظْ بِهِ؛ لأَنَّ الأَلْوانَ يَغْلِبُ عَلَيْهَا هَذَا البناءُ الأَحْمَرُ والأَشْقَرُ، قَالَ طُفَيْل:
وكُمْــتاً مُدَمّاةً كَأَنَّ مُتُونَها
جَرَى فَوْقَهَا واسْتَشْعَرَتْ لَوْنَ مُذْهَبِ.
(و) تَقول: (أَــكْمَــتَ الفَرَسُ إِــكْمَــاتاً، واكْمَــتَّ اكْمِــتَاتاً واكْمَــاتَّ اكْمِــيتَاتاً) ، مثله: صَار لونُه الــكُمــتةَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَالَ أَبو مَنْصُور: تَمْرَةٌ كُمَــيْتٌ فِي لونِها، وَهِي من أَصْلَبِ التَّمَراتِ لِحَاءً، وأَطْيَبِهَا مَمْضَغاً، قَالَ الأَسْوَدُ ابنُ يَعْفُرَ:
وكُنْتُ إِذا مَا قُرِّبَ الزَّادُ مُولَعاً
بكُلّ كُمَــيْتٍ جلْدَةٍ لَمْ تُوَسَّفِ
وَهُوَ مجَاز، قَالَ ابنُ سَيّده: وَقد يُوصَفُ بِه المَوَاتُ، قَالَ ابنُ مُقْبِل:
يَظَلاَّنِ النَّهَارَ بِرَأْسِ قُفَ
كُمَــيْتِ اللَّوْنِ ذِي فَلَكٍ رَفِيعِ
قَالَ: واستَعْمَله أَبو حَنِيفَةَ فِي التِّينِ، فَقَالَ فِي صفةِ بعضِ التِّين هُوَ أَكْبَرُ تِينٍ رآهُ النّاسُ، أَحْمَرُ كُمَــيْتٌ، والجَمْعُ كُمْــتٌ.
وَعَن ابنِ الأَعرابِيّ: الــكُمَــيْتُ: الطَّوِيلُ التَّامُّ من الشُّهُورِ والأَعْوامِ.
وَفِي الأَساس: وَمن المَجَاز: كَمِّــتْ ثَوْبَكَ، أَي اصْبُغْهُ بلوْنِ التَّمْر، وَهُوَ حُمْرَةٌ فِي سَوادٍ.
وَوجدت فِي هَامِش الصّحاح مَا نصُّه: أَصْلُ الــكُمَــيْت أَعْجَمِيّ فَعُرّبَ.

حكم

الحــكم: إسناد أمر إلى آخر إيجابًا أو سلبًا، فخرج بهذا ما ليس بحــكم، كالنسبة التقييدية.

الحــكم الشرعي: عبارة عن حــكم الله تعالى المتعلق بأفعال المكلفين.
(حــكم)
بِالْأَمر حــكمــا قضى يُقَال حــكم لَهُ وَحــكم عَلَيْهِ وَحــكم بَينهم وَالْفرس جعل للجامه حِــكْمَــة وَفُلَانًا مَنعه عَمَّا يُرِيد ورده

(حــكم) حــكمــا صَار حكيما
ح ك م : الْحُــكْمُ الْقَضَاءُ وَأَصْلُهُ الْمَنْعُ يُقَالُ حَــكَمْــتُ عَلَيْهِ بِكَذَا إذَا مَنَعْته مِنْ خِلَافِهِ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى الْخُرُوجِ مِنْ ذَلِكَ وَحَــكَمْــتُ بَيْنَ الْقَوْمِ فَصَلْتُ بَيْنَهُمْ فَأَنَا حَاكِمٌ وَحَــكَمٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَالْجَمْعُ حُكَّامٌ وَيَجُوزُ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ.

وَالْحَــكَمَــةُ وِزَانُ قَصَبَةٍ لِلدَّابَّةِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تُذَلِّلُهَا لِرَاكِبِهَا حَتَّى تَمْنَعَهَا الْجِمَاحَ وَنَحْوَهُ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الْحِــكْمَــةِ لِأَنَّهَا تَمْنَعُ صَاحِبَهَا مِنْ أَخْلَاقِ الْأَرْذَالِ.

وَحَــكَّمْــتُ الرَّجُلَ بِالتَّشْدِيدِ فَوَّضْتُ الْحُــكْمَ إلَيْهِ وَتَحَــكَّمَ فِي كَذَا فَعَلَ مَا رَآهُ وَأَحْــكَمْــتُ الشَّيْءَ بِالْأَلِفِ أَتْقَنْتُهُ فَاسْتَحْــكَمَ هُوَ صَارَ كَذَلِكَ. 
(ح ك م) : (حَــكَمَ) لَهُ عَلَيْهِ بِكَذَا حُــكْمًــا (وَقَوْلِهِ) فِي الدَّارِ يَرْتَدُّ أَهْلُهَا فَتَصِيرُ مَحْكُومَةً بِأَنَّهَا دَارُ الشِّرْكِ الصَّوَابُ مَحْكُومًا عَلَيْهَا (وَالْحَــكَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْحَاكِمُ وَبِهِ سُمِّيَ الْحَــكَمُ بْنُ زُهَيْرٍ خَلِيفَةُ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - (وَحَــكَّمَــهُ) فَوَّضَ الْحُــكْمَ إلَيْهِ (وَمِنْهُ) الْمُحَــكَّمُ فِي نَفْسِهِ وَهُوَ الَّذِي خُيِّرَ بَيْنَ الْكُفْرِ بِاَللَّهِ وَالْقَتْلِ فَاخْتَارَ الْقَتْلَ (وَحَــكَّمَــتْ) الْخَوَارِجُ قَالُوا إنْ الْحُــكْمُ إلَّا لِلَّهِ وَهُوَ مِنْ الْأَوَّلِ (وَالْحِــكْمَــةُ) مَا يَمْنَعُ مِنْ الْجَهْلِ وَأُرِيدَ بِهِ الزَّبُورُ فِي (قَوْله تَعَالَى) {وَآتَيْنَاهُ الْحِــكْمَــةَ} وَقِيلَ كُلُّ كَلَامٍ وَافَقَ الْحَقَّ وَأَحْــكَمَ الشَّيْءُ فَاسْتَحْــكَمَ وَهُوَ مُسْتَحْــكِمٌ بِالْكَسْرِ لَا غَيْرُ وَمِنْهُ النَّوْمُ فِي الرُّكُوعِ لَا يَسْتَحْــكِمُ.

حــكم


حَــكَمَ(n. ac. حُــكْم
حُكُوْمَة)
a. [Bi], Judged, pronounced sentence on.
b. ['Ala], Exercised rule, authority over.
c. [Bain], Judged between.
d. [La], Decided in favour of.
e. ['Ala], Decided against.
f.(n. ac. حُــكْم), Curbed; put a curb on (horse). the
judge, went to law with.
أَحْــكَمَa. Did well, made firm, strong, stable.
b. see I (f)
& II (c).
تَحَــكَّمَ
a. [Fī], Decided about; followed his own judgment in.
b. ['Ala], Had authority over.
تَحَاْــكَمَa. Summoned one another before the judge, went to
law.

إِحْتَــكَمَ
a. [Fī]
see V (a)b. [Ila]
see VI
إِسْتَحْــكَمَa. Was well done, well managed.
b. Got firm hold of.

حِــكْمَــة
(pl.
حِــكَم)
a. Wisdom, understanding; knowledge; science.
b. Philosophy.
c. Medicine ( art of ).
حُــكْم
(pl.
أَحْكَاْم)
a. Judgment, decision; sentence.
b. Decree, statute, law, ordinance, commandment;
rule.
c. Jurisdiction, authority, rule.
d. Wisdom, knowledge.

حَــكَمa. Judge; arbitrator.
b. Old man, greybeard.

حَــكَمَــةa. Curb, martingale.

مَحْــكَمَــة
(pl.
مَحَاْــكِمُ)
a. Tribunal, court of justice.

حَاْــكِم
(pl.
حَــكَمَــة
حُكَّاْم
29)
a. Judge; magistrate; governor, ruler.
b. Arbitrator, umpire.

حَكِيْم
(pl.
حُــكَمَــآءُ)
a. Wise, prudent, judicious; sage.
b. Philosopher, sage.
c. Doctor, physician.
d. [art.], The All-wise.
حُكُوْمَةa. Authority, power.
b. Judgment, sentence, decision.
c. Government.

N. P.
أَحْــكَمَa. Well made, well executed, arranged; made firm
stable.
b. Clear, precise.
حــكم
الحَــكَمُ: الله عزَّ وجلَّ، وهو الحَكِيْمُ. والحُــكْمُ والحِــكْمَــةُ: العَدْلُ والحِلْمُ. واحْــكُمْ يا فُلان: كُنْ حَكِيْماً، وعلى ذا فُسِّرَ بَيْتُ النّابِغَةِ. وحَــكُمَ: صارَ حَكِيْماً. والحَكِيْمُ: يَرُدُّ نَفْسَه عن هَواها. والحَكِيْمُ: المُتَيَقِّظُ. واسْتَحْــكَمَ الأمْرُ: وَثُقَ. واحْتَــكَمَ فلانٌ في مالِ فلانٍ: جازَ حُــكْمُــه فيه، والاسْمُ: الأُحْكُوْمَةُ. والتَّحْكِيْمُ في قَوْلِ الحَرُوْرِيَّةِ: لا حُــكْمَ إلاَّ لله. وحَــكَّمْــنا فلاناً بَيْنَنَا: أمَرْناه أنْ يَحْــكُمَ. وحاكَمْــناه إلى اللهِ: دَعَوْناه إلى حُــكْمِــهِ. وحَــكَمَــةُ اللِّجَامِ: ما أحَاطَ بِحَنَكَيْه، سُمِّيَتْ لأنَّها تَمْنَعُه من الجَرْيِ الشَّدِيْدِ. وكُلُّ شَيْءٍ مَنَعْتَه من الفَسَادِ: فقد حَــكَمْــتَه وأحْــكَمْــتَه. وقَوْلُ جَرِيرٍ: " أحْــكِمــوا سُفَهاءــكم ": أيْ امْنَعُوهم من التَّعَرُّضِ لي. وفَرَسٌ مَحْكُوْمَةٌ: في رأسِها حَــكَمَــةٌ، وحكَى غيرُه: مُحْــكَمَــةٌ، وحَــكَمْــتُه وأحْــكَمْــتُه. وسَمّى الأعْشى القَصِيْدَةَ المُحْــكَمَــةَ: حَكِيْمَةً. وأحْــكَمْــتُ الشَّيْءَ: أتْقَنْتَه. وكان أبو جَهْلٍ يُكْنَى أبا الحَــكَمِ. ومُحْــكَمٌ: اسْمٌ مَوْضُوْعٌ. ويُقال للرَّجُلِ المُسِنِّ: حَــكَمٌ. والحَــكَمَــةُ من الإنْسَانِ: مُقَدَّمُ وَجْهِهِ أسْفَلَ فَمِه. وقَوْلُ ابن مُقْبِلٍ:
وهُنَّ سِمَامٌ واضِعٌ حَــكَمَــاتِهِ
أي رُؤُوْسَه لِيَشْرَبَ، وقال غيرُه: وضَعَتْ ألْحِيَها على الأرْضِ. والحَــكَمَــةُ: القَدْرُ والمَنْزِلَةُ. واسْتَحْــكَمَ على فلانٍ كَلامُه: أي الْتَبَسَ.
(حــكم) - في أَسماءِ اللهِ تَعالَى: "الحَكِيمُ" .
قيل: مَعْناه الحَاكِم، وحَقِيقَتُه الذي سُلِّم له الحُــكْمُ، ورُدَّ إليه فيه الأَمرُ .
- كقَولِه تَعالَى: {لَهُ الْحُــكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} .
- في حديث عَضْلِ النِّساء: "فأَحــكَم اللهُ تَعالَى ذَلك" .
: أي منع. - وفي الحَدِيثِ: "ما مِنْ آدمِىٍّ إلا وفي رَأْسِه حَــكَمَــة".
هذا مَثَلٌ.
والحَــكَمَــة: حَدِيدةٌ في اللِّجَام مُسْتَدِيرة على الحَنَك، تَمنَع الفَرَس من الفَسادِ والجَرْىِ، بخِلاف ما يُرِيدُ صاحبُه.
- ومنه الحَدِيثُ: "إِنّى آخِذٌ بحَــكَمــة فَرَسِه" .
فلَمَّا كانت الحَــكَمَــة تَأخُذ بفَمِ الدَّابَّة، وكان الحَنَك مُتَّصِلاً بالرَّأس، جَعَلَها رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - تَمنَع مَنْ هي في رَأسِه من الكِبْرِ، كمــا تَمنَع الحَــكَمــةُ الدَّابَّةَ من الفَسَاد.
- ومنه حَدِيثُ عُمَر، رضي الله عنه: "مَنْ تَواضَع رَفَع اللهُ حَــكَمــتَه ".
: أي قَدْرَه ومَنْزِلَتَه؛ لأن الفَرَس إذا جَذَب حَــكَمَــته إلى فَوق، رفع رأسَه , فكُنِى بَرفْع الرَّأس، عن رَفْع المَنْزلة والقَدْر.
قال الجَبَّان: وقد يُقالُ للرَّأس كمــا هُوَ: حَــكَمَــة، وله عِندَنا حَــكَمَــة: أي قَدْر ومَنْزِلَة، وهو عَالِى الحَــكَمــة. وأَصلُ البَابِ المَنْع. وقيل: الحَــكَمــةُ من الإِنْسان: أَسفلُ وَجْهِه، فرَفْعُها كنايةٌ عن الِإعزْازِ؛ لأنَّ صِفَة الذَّليلِ نَكْسُ الرَّأسِ. وقيل: هي القَدْر والمَنْزِلَة.
ويقال: حَــكَمــتُ الفَرَس، وأَحْــكَمْــتُه، وحَــكَّمــتُه إذا جَعلتَها في رأسِه.
- في حَدِيثِ ابنِ عَبَّاس، رَضِى الله عَنْهما: "قَرأتُ المُحْــكَم على عَهْدِ رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -" .
: أي المُفَصَّل، سُمَّى به، لأنه لم يُنسَخ منه شَىءٌ، وقيل: ما لم يَكُن مُتَشَابِهًا؛ لأنه أُحْــكِم بَيانُه بنَفْسِه.
- وفيه: "شَفَاعتى لأَهلِ الكَبَائر من أُمَّتِى حتى حَــكَم وحاء" .
هما قَبِيلَتَان جافِيتَان من وَرَاء رمل يَبْرِين. 
حــكم
حَــكَمَ أصله: منع منعا لإصلاح، ومنه سميت اللّجام: حَــكَمَــة الدابّة، فقيل: حــكمــته وحَــكَمْــتُ الدّابة: منعتها بالحــكمــة، وأَحْــكَمْــتُهَا: جعلت لها حــكمــة، وكذلك: حــكمــت السفيه وأحــكمــته، قال الشاعر:
أبني حنيفة أحــكمــوا سفهاءــكم
وقوله: أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ [السجدة/ 7] ، فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْــكِمُ اللَّهُ آياتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
[الحج/ 52] ، والحُــكْم بالشيء: أن تقضي بأنّه كذا، أو ليس بكذا، سواء ألزمت ذلك غيره أو لم تلزمه، قال تعالى: وَإِذا حَــكَمْــتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْــكُمُــوا بِالْعَدْلِ [النساء/ 58] ، يَحْــكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْــكُمْ [المائدة/ 95] ، وقال: فاحــكم كحــكم فتاة الحيّ إذا نظرت إلى حمام سراع وارد الثّمد
والثّمد: الماء القليل، وقيل معناه: كن حكيما.
وقال عزّ وجلّ: أَفَحُــكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ [المائدة/ 50] ، وقال تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُــكْمــاً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ [المائدة/ 50] ، ويقال: حَاكِم وحُكَّام لمن يحــكم بين الناس، قال الله تعالى: وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ [البقرة/ 188] ، والحَــكَمُ: المتخصص بذلك، فهو أبلغ. قال الله تعالى: أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَــكَمــاً [الأنعام/ 114] ، وقال عزّ وجلّ:
فَابْعَثُوا حَــكَمــاً مِنْ أَهْلِهِ وَحَــكَمــاً مِنْ أَهْلِها [النساء/ 35] ، وإنما قال: حَــكَمــاً ولم يقل: حاكمــا، تنبيها أنّ من شرط الحــكمــين أن يتوليا الحــكم عليهم ولهم حسب ما يستصوبانه من غير مراجعة إليهم في تفصيل ذلك، ويقال الحــكم للواحد والجمع، وتحاكمــنا إلى الحاكم.
قال تعالى: يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُــوا إِلَى الطَّاغُوتِ [النساء/ 60] ، وحَــكَّمْــتُ فلانا، قال تعالى: حَتَّى يُحَــكِّمُــوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ [النساء/ 65] ، فإذا قيل: حــكم بالباطل، فمعناه:
أجرى الباطل مجرى الحــكم. والحِــكْمَــةُ: إصابة الحق بالعلم والعقل، فالحــكمــة من الله تعالى:
معرفة الأشياء وإيجادها على غاية الإحكام، ومن الإنسان: معرفة الموجودات وفعل الخيرات.
وهذا هو الذي وصف به لقمان في قوله عزّ وجلّ: وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِــكْمَــةَ [لقمان/ 12] ، ونبّه على جملتها بما وصفه بها، فإذا قيل في الله تعالى: هو حَكِيم ، فمعناه بخلاف معناه إذا وصف به غيره، ومن هذا الوجه قال الله تعالى: أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْــكَمِ الْحاكِمِــينَ [التين/ 8] ، وإذا وصف به القرآن فلتضمنه الحــكمــة، نحو: الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ [يونس/ 1] ، وعلى ذلك قال: وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ حِــكْمَــةٌ بالِغَةٌ [القمر/ 4- 5] ، وقيل: معنى الحكيم المحــكم ، نحو: أُحْــكِمَــتْ آياتُهُ [هود/ 1] ، وكلاهما صحيح، فإنه محــكم ومفيد للحــكم، ففيه المعنيان جميعا، والحــكم أعمّ من الحــكمــة، فكلّ حــكمــة حــكم، وليس كل حــكم حــكمــة، فإنّ الحــكم أن يقضى بشيء على شيء، فيقول: هو كذا أو ليس بكذا، قال صلّى الله عليه وسلم: «إنّ من الشّعر لحــكمــة» أي: قضية صادقة ، وذلك نحو قول لبيد:
إنّ تقوى ربّنا خير نفل
قال الله تعالى: وَآتَيْناهُ الْحُــكْمَ صَبِيًّا [مريم/ 12] ، وقال صلّى الله عليه وسلم: «الصمت حــكم وقليل فاعله» أي: حــكمــة، وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِــكْمَــةَ [آل عمران/ 164] ، وقال تعالى:
وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللَّهِ وَالْحِــكْمَــةِ [الأحزاب/ 34] ، قيل: تفسير القرآن، ويعني ما نبّه عليه القرآن من ذلك: إِنَّ اللَّهَ يَحْــكُمُ ما يُرِيدُ [المائدة/ 1] ، أي: ما يريده يجعله حــكمــة، وذلك حثّ للعباد على الرضى بما يقضيه. قال ابن عباس رضي الله عنه في قوله:
مِنْ آياتِ اللَّهِ وَالْحِــكْمَــةِ [الأحزاب/ 34] ، هي علم القرآن، ناسخه، مُحْــكَمــه ومتشابهه.
وقال ابن زيد : هي علم آياته وحــكمــه. وقال السّدّي : هي النبوّة، وقيل: فهم حقائق القرآن، وذلك إشارة إلى أبعاضها التي تختص بأولي العزم من الرسل، ويكون سائر الأنبياء تبعا لهم في ذلك. وقوله عزّ وجلّ: يَحْــكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا [المائدة/ 44] ، فمن الحــكمــة المختصة بالأنبياء أو من الحــكم قوله عزّ وجلّ: آياتٌ مُحْــكَمــاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ
[آل عمران/ 7] ، فالمحــكم: ما لا يعرض فيه شبهة من حيث اللفظ، ولا من حيث المعنى. والمتشابه على أضرب تذكر في بابه إن شاء الله . وفي الحديث: «إنّ الجنّة للمُحَــكِّمِــين» قيل: هم قوم خيّروا بين أن يقتلوا مسلمين وبين أن يرتدّوا فاختاروا القتل . وقيل: عنى المتخصّصين بالحــكمــة.
[حــكم] نه فيه: "الحكيم" تعالى و"الحمك" تعالى، بمعنى الحاكم وهو القاضي، أو من يحــكم الأشياء ويتقنها، فهو فعيل بمعنى مفعل، أو ذو الحــكمــة، وهي معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم، ويقال لمن يحسن دقائق الصناعات ويتقنهام. ومنه ح: وهو الذكر "الحكيم" أي القرآن الحاكم لــكم وعليــكم، أو هو المحــكم الذي لا اختلاف فيه ولا اضطراب، فعيل بمعنى مفعل، أحــكم فهو محــكم. ط: أو مشتمل على حقائق وحــكم. نه ومنه ح ابن عباس: قرأت "المحــكم" على عهده صلى الله عليه وسلم، يريد المفصل من القرآن لأنه لم ينسخ منه شيء، وقيل: هو ما لم يكن متشابهاً لأنه أحــكم بيانه بنفسه ولم يفتقر إلى غيره. وفيه: كان يكنى "أبا الحــكم" فقال صلى الله عليه وسلم: إن الله هو "الحــكم" وكناه بأبي شريح، لئلا يشارك الله في صفته. ط مف: "الحــكم" من لا يرد حــكمــه، ولما لم يطابق جواب أبي الحــكم هذا المعنى قال صلى الله عليه وسلم:في رأسها حــكمــة. نه وفيه: شفاعتي لأهل الكبائر حتى "حــكم" وحاء هما قبيلتان جافيتان.
الْحَاء وَالْكَاف وَالْمِيم

الحُــكْمُ، الْقَضَاء. وَجمعه أحكامٌ، لَا يكسر على غير ذَلِك. وَقد حَــكَمَ عَلَيْهِ بِالْأَمر يَحــكُمُ حُــكمــاً وحُكُومَةً. وحــكَمَ بَينهم، كَذَلِك. والحاكِمُ، مُنْفذُ الحــكْمِ، وَالْجمع حُكَّامٌ، وَهُوَ الحَــكَمُ. وحاكَمَــهُ إِلَى الحــكَمِ، دَعَاهُ. وحَــكَّمُــوه بَينهم، أَمرُوهُ أَن يحْــكُمَ فِي الْأَمر فاحتَــكَمَ، جَازَ فِيهِ حُــكْمُــه، جَاءَ فِيهِ المطاوع على غير بَابه، وَالْقِيَاس: فتَحَــكَّمَ. وَحكى الزّجاج: فتحَــكَّمَ، فجَاء بِهِ على بَابه.

وَالِاسْم، الأُحكُومَةُ والحُكُومَة. قَالَ الشَّاعِر: ولمثْلُ الذِي جَمَعْتَ لرَيْب الدَّهْ ... ر يَأْبَى حُكُومَةَ المُقْتال

يَعْنِي: لَا تنفذ حكُومةُ من يحْتَــكم عَلَيْك من الْأَعْدَاء، وَمَعْنَاهُ حكُومَةُ المحْتــكم، فَجعل المحْتَــكمَ المقتال، وَهُوَ المُفْتَعلُ من القَوْل، حَاجَة مِنْهُ إِلَى القافية، وَقيل: هُوَ كَلَام مُسْتَعْمل، يُقَال: اغتل عَليَّ أَي احتَــكمْ.

وتَحْكيمُ " الحرورية " قَوْلهم: لَا حُــكْمَ إِلَّا لله، وَكَأن هَذَا الْبَيْت على السَّلب، لأَنهم ينفون الحُــكْم، قَالَ الشَّاعِر:

فكأنّي ممَّا أُزَيِّنُ مِنْهَا ... قَعَدِيّ يُزَيِّنُ التَحكيما

وَقيل: إِنَّمَا بَدْء ذَلِك فِي أَمر " عليّ " عَلَيْهِ السَّلَام و" مُعَاوِيَة " والحَــكَمَــين، يَعْنِي " أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيّ " و" عَمْرو بن الْعَاصِ ".

والحِــكْمَــةُ، الْعدْل وَالْعلم والحلم. وَقَوله تَعَالَى (يُؤْتي الحــكْمــةَ مَنْ يَشاءُ) فِي الحــكْمَــة قَولَانِ: قيل هِيَ النُّبُوَّة، وَقيل الْقُرْآن، وَكفى بِالْقُرْآنِ حِــكْمَــة لِأَن الْأمة صَارَت بِهِ عُلَمَاء بعد جهل. وَقَوله تَعَالَى (ولمَّا جاءَ عيسىَ بالبيِّنات قالَ قد جئْتُــكُمْ بالحــكْمَــة) الحــكمــةُ هَاهُنَا، الْإِنْجِيل.

وَرجل حَكيمٌ، عدل حَلِيم.

وأحْــكَمَ الْأَمر، أتقنه. وَقَوله تَعَالَى: (كِتابٌ أحْــكِمَــتْ آياتُهُ ثمَّ فُصِّلَتْ) جَاءَ فِي التَّفْسِير، أحْــكِمــتْ آيَاته بِالْأَمر وَالنَّهْي والحلال وَالْحرَام، ثمَّ فُصّلَتْ بالوعد والوعيد، وَالْمعْنَى، وَالله أعلم، أَن آيَاته أحْــكمــتْ وفُصّلَت بِجَمِيعِ مَا يحْتَاج إِلَيْهِ من الدّلَالَة على التَّوْحِيد وثبيت النُّبُوَّة وَإِقَامَة الشَّرَائِع، وَالدَّلِيل على ذَلِك قَوْله تَعَالَى: (مَا فرَّطْنا فِي الكتابِ من شَيْء) وَقَوله تَعَالَى: (وتفصيلَ كلّ شَيْء) وَقَوله تَعَالَى: (فإذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْــكَمَــةٌ) قَالَ الزّجاج: معنى مُحْــكَمــةٌ، غير مَنْسُوخَة.

وأحْــكَمــتْه التجارب، على الْمثل، وَهُوَ من ذَلِك.

وَاسْتعْمل ثَعْلَب هَذَا فِي فرج الْمَرْأَة فَقَالَ: المكثفة من النِّسَاء، المحــكمــة الْفرج، وَهَذَا طريف جدا.

واحتَــكَمَ الْأَمر واسْتَحْــكَمَ: وثق. وحَــكَمَ الشَّيْء وأحــكمَــهُ، كِلَاهُمَا: مَنعه من الْفساد. وَقَوله تَعَالَى: (منْهُ آياتٌ محــكمــاتٌ) روى عَن ابْن عَبَّاس انه قَالَ: المحْــكَمــاتُ الْآيَات الَّتِي فِي آخر الْأَنْعَام وَهِي قَوْله تَعَالَى (قُلْ تَعالَوا أتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّــكُمْ عَلَيْــكَمْ) إِلَى آخر هَذِه الْآيَات. وَقَالَ قوم: معنى (مِنْهُ آياتٌ مُحْــكَمــاتٌ) أَي أُحــكمَــتْ فِي الإبانَة، فَإِذا سَمعهَا السَّامع لم يحْتَج إِلَى تَأْوِيلهَا لبيانها، نَحْو مَا أنبأ الله بِهِ من أقاصيص الْأَنْبِيَاء وَنَحْوهَا.

وحَــكَمَ عَن الْأَمر، رَجَعَ. وأحــكَمــه هُوَ عَنهُ، رجعه، قَالَ جرير:

أبَني حَنيفةَ أحْــكمــوا سُفهاءَــكم ... إنّي أخافُ عليــكُمُ أَن أغْضَبا

أَي ردوهم وكفوهم وامنعوهم من التَّعَرُّض لي. وحــكَمَ الرجل وحــكَّمَــهُ وأحْــكَمَــه مَنعه مِمَّا يُرِيد.

وحَــكمــةُ اللجام، مَا أحَاط بحنكي الدَّابَّة، وفيهَا العذران، سميت بذلك لِأَنَّهَا تَمنعهُ من الجري الشَّديد، مُشْتَقّ من ذَلِك، وَجمعه حَــكَمٌ. وحَــكَمَ الْفرس وأحْــكَمــه، جعل للجامه حَــكمــةً، قَالَ زُهَيْر:

القائدَ الخيْلَ مَنْكوبا دوابرُها ... قد أُحــكِمَــتْ حَــكَمــاتِ القِدّ والأبَقا

ويروى " محْكُومَةً حَــكَمــاتِ القِدّ " قَالَ أَبُو الْحسن: عدَّى أحْــكِمَــتْ لِأَن فِيهِ معنى قُلِّدَتْ، وقُلِّدَتْ متعدية إِلَى مَفْعولَين.

وحَــكَمَــةُ الْإِنْسَان، مقدم وَجهه.

وَرفع الله حَــكَمَــتَه، أَي رَأسه وشأنه.

وحَــكَمَــةُ الضائنة. ذقنها.

وَقد سموا: حَــكَمــا وحُكَيْما وحَكِيماً وحَكَّاما وحَــكمــانَ.
حــكم:
حــكم عليه: أخضعه وقهره واستولى عليه (أماري ص168، المقري 2: 691) حيث الصواب حــكم عليه كمــا في طبعة بولاق وعند فليشر بريشت (ص170).
وحــكم: ألصق كتفي على الأرض في لعبة المصارعة. ويقال: حــكم فيه (ألف ليلة برسل 9: 281، 282).
وحــكم أجل الــكمــبيالة: حان، استحقت.
وحــكم الوقت: حان الوقت. (بوشر).
حــكمــة عارضة: وقع له حادث. (بوشر).
حــكمــهم فرطنة: جاءتهم زوبعة (بوشر).
حــكم ورسم: تكلم بالحــكمــة (بوشر).
حــكَّم (بالتشديد): احــكم (فوك).
حــكَّمــه: أعطاه الحق في أن يتمنى ويختار ما يشاء (معجم المتفرقات).
حــكَّم: علَّم، أرشد (همبرت ص109).
وحــكّم: ثبت اللون (فوك).
وحــكَّم: صاح لا حــكم ألا لله. أو لا حَــكَم إلا الله. كمــا يفعل الخوارج (معجم المتفرقات).
وحــكَّم له: خصَّص له (بوشر).
حــكَّم الدم: أنضجه وهو من اصطلاح الأطباء بمعنى أصلحه وجعله اصلح وأكمــل (بوشر).
أحــكم: أتقن فهم الكتاب ففي ترجمة ابن خلدون بقلمه (ص208 و): كان هو قد أحــكم الكتاب عن شيخه الأبّلي.
أحــكم عليه عِلْماً: أتقن بالدراسة عليه العلم (ميرسنج ص19، في آخر الصفحة).
كان لا يجاري معرفة بالهيئة وإحكاماً للآلة الفلكية ((أي كان لا يجاري في معرفته لعلم الفلك وإتقانه ومهارته في استعمال الراصدة الفلكية (تلسكوب). (الخطيب ص33 و).
أحــكم رسماً: صادق على حُــكْم (دي ساسي ديب 9: 486).
أحــكم: حاكم، عَلَّل (بوشر).
تحــكَّم: استبد وتصرف كمــا يشاء (المقدمة 1: 319، 320) والمصدر منه تحــكَّم بمعنى زعم باطل. (المقدمة 2: 342).
تحــكم الدم: تهيأ للتَمثل (بوشر). متحــكِّم: ذو حِــكَم وأمثال. وبتحــكم: بحــكم وبأمثال (بوشر).
تحــكَّم: ثبت اللون (فوك).
تحــكَّم الله: جعل الله تعالى حــكمــاً، فوض أمره إلى الله. ففي رياض النفوس (ص72 و): كتب إلي المسجونون رسالة يذكرون لي فيها ما هم فيه من الجوع والضيق وسوء الحال ويتحــكمــون الله عز وجل.
وتحــكم على الله: حابه الله وتحدَّاه. ففي جيان (ص69 ق): وفَتْحانِ في يوم تحــكُّم على الله تَعْ واحتقار لما ابتداءك به من النعمة.
تحكَّ من فلان: غلبه، استولى عليه. ففي ألف ليلة (1: 74): فلما تحــكَّم الشراب مِنَّا. صحَّح في ألف ليلة (1: 63): عنهم فالصواب منهم.
احتــكم عليه: حــكم عليه بما يريد وأعلن له ذلك (معجم المتفرقات).
واحتــكم: بمعنى الكلمة السريانية مووطه: تعرف بامرأة وجامعها (باين سميث 1473).
استحــكم: تتضمن معنى الكلية والــكمــال. ففي طرائف دي ساسي مثلاً (2: 37): استحكام غرق هذه الأرض بأجمعها، وفي ((رحلة ابن بطوطة (2: 192): الزنوج المستحــكمــو السواد. الزنوج السود تماماً.
واستحــكم المرض: صار مزمنا (محيط المحيط). واستحــكم في معجم فوك: ثبت اللون.
حُــكْم: تسلط، سلطان، نفوذ (بوشر).
حُــكْم: في كرتاس (ص58): وتوسل إليه أن يعطيه هذه القطعة من العنبر على ان يرضيه عنها بحــكمــه. أي على أن يعطيه عنها الثمن الذي يقدره. ولم يفهم تورنبرج هذه العبارة.
الحــكم: الحكومة (محيط المحيط).
حــكم الرُّعاء: مجلس يعقده في كل سنة (عند فكتور في كل شهر) أصحاب قطعان الماشية ورعاتها (ألكالا).
والٍ للحــكم الشرعي: من يتولى سلطة القضاء (المقري 1: 134).
أحكام النجوم: علم التنجيم. ففي الخطيب (ص34 ق): له تدرُّب في أحكام النجوم.
وأحكام وحدها: علم التنجيم (المقدمة 2: 188، 193).
العلماء بصناعة الأحكام: المنجمون (الخطيب ص5 ق).
على حــكم النجوى: على الضريبة المفروضة (دي ساسي طرائف 1: 140).
حَــكَّم: انظرها في مادة لَعْب.
حِــكْمَــة: طريقة عمل شيء، صنعة، يقال مثلاً حــكمــة البناء (ابن بطوطة 3: 218).
حِــكْمــة: طب (بوشر، محيط المحيط).
حــكمــة: تفكير خلقي. وبصيرة، وعبرة، قاعدة، كلام يوافق الحق (بوشر) والجمع حِــكَم: أمثال سائرة، أقوال مأثورة، أقوال مأثورة تتضمن عبرا خلقية (معجم بدرون). وحِــكْمَــة: سبب. علَّة (المقدمة 1: 252، 2: 97، 300).
ثلج الحــكمــة عند الأطباء أقراص مركبة من الكبريت وملح البارود (محيط المحيط).
طين الحــكمــة: علك يطين به الإناء الذي يوضع في النار (بوشر، محيط المحيط).
حِــكْمِــيّ: فلسفي (بوشر) ولم تضبط فيه الكلمة. وربد إنها نسبة إلى حِــكْمــة.
الكتب الحمية: كتب الفلسفة والطب. (أبو الفرج ص250).
وحِــكْمِــيّ: مثلي، نسبة إلى الحــكمــة وهي عبارة تجري مجرى المثل (بوشر) ولم تضبط فيه بالشكل.
حُــكْمِــيّ: مزادي، مقضي بالمزاد (بوشر).
وحُــكْمــي: حُــكِم عليه، رسم عليه، سامة (بوشر).
وحُــكْمِــي: قضائي، غداري (بوشر).
كتاب حُــكْمــيّ: شكوى، تظلم، عرض موضوع الدعوى أمام القضاء (حياة صلاح الدين ص10، 11) نقلها شولتنز. وقد أخطأ فريتاج بقوله أن شولتنز فسّر هذا القول بما معناه باللاتينية ((قضائي)) لئن شولتنز يقول كتاب حــكمــي تعني باللاتينية ما معناه مذكرة قضائية كمــا ترجمها أبوه.
حُكُومة: القضاء بالشيء لصاحبه (بوشر).
وحكومة: مجلس الشورى (دوماس قبيل ص158).
الحكومة: أرباب السياسة (محيط المحيط).
حكومات: اختصاص، صلاحيات (هلو).
حُكَيْمَة: تصغير حــكمــة وهي عبارة تجري مجرى المثل (فوك) حاكم: من يتولى الدارة القضائية وينفذ الأحكام التي يقضي بها القضاة. وهو الذي يشير أيضاً على القضاة بقبول شهادة من يرى انهم عدول (دي ساسي المقدمة 1 ص76).
وحاكم في أفريقية: صاحب الشرط (المقدمة 2: 30).
وحاكم: مفوض الشرطة، ضابط الشرطة (جرابرج 211).
وحاكم: والي الإقليم (هاي ص23).
وحاكم: مقدم، قائد وحدة عسكرية، محافظ والي (بوشر).
تحكيم: إتقان، إحكام، تدقيق، نظام (بوشر).
تحكيم الكيلوس: صيرورة الكيلوس (بوشر).
مَحْــكَمَ وجمعه محاكم: محــكمــة، ديوان القضاء (فوك).
مُحْــكَم: دقيق، صارم، وثيق (بوشر).
ومُحْــكَم: مبرهن، مثبت بحجج (بوشر).
مُحَــكَّم: مُحــكَم، متقن. منظم، مضبوط، محدود، مخصص، معين، محدد، معلوم (بوشر).
محكوم: ضيق ويطلق على ذلك على طرف الحذاء (دلابورت ص91).
محكوم به: مثبوت، قرار المحــكمــة وما يثبت أو ينفى في الموضوع (بوشر).

حــكم: الله سبحانه وتعالى أَحْــكَمُ الحاكمِــينَ، وهو الحَكِيمُ له

الحُــكْمُ، سبحانه وتعالى. قال الليث: الحَــكَمُ الله تعالى. الأَزهري: من صفات

الله الحَــكَمُ والحَكِيمُ والحاكِمُ، ومعاني هذه الأَسماء متقارِبة، والله

أعلم بما أَراد بها، وعلينا الإيمانُ بأَنها من أَسمائه. ابن الأَثير: في

أَسماء الله تعالى الحَــكَمُ والحَكِيمُ وهما بمعنى الحاكِم، وهو القاضي،

فَهو فعِيلٌ بمعنى فاعَلٍ، أو هو الذي يُحْــكِمُ الأَشياءَ ويتقنها، فهو

فَعِيلٌ بمعنى مُفْعِلٍ، وقيل: الحَكِيمُ ذو الحِــكمــة، والحَــكْمَــةُ عبارة

عن معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم. ويقال لمَنْ يُحْسِنُ دقائق

الصِّناعات ويُتقنها: حَكِيمٌ، والحَكِيمُ يجوز أن يكون بمعنى الحاكِمِ مثل

قَدِير بمعنى قادر وعَلِيمٍ بمعنى عالِمٍ. الجوهري: الحُــكْم الحِــكْمَــةُ من

العلم، والحَكِيمُ العالِم وصاحب الحِــكْمَــة. وقد حَــكُمَ أي صار حَكِيماً؛

قال النَّمِرُ بن تَوْلَب:

وأَبْغِض بَغِيضَكَ بُغْضاً رُوَيْداً،

إذا أنتَ حاوَلْتَ أن تَحْــكُمــا

أي إذا حاوَلتَ أن تكون حَكيِماً. والحُــكْمُ: العِلْمُ والفقه؛ قال الله

تعالى: وآتيناه الحُــكْمَ صَبِيّاً، أي علماف وفقهاً، هذا لِيَحْيَى بن

زَكَرِيَّا؛ وكذلك قوله:

الصَّمْتُ حُــكْمٌ وقليلٌ فاعِلُهْ

وفي الحديث: إنَّ من الشعر لحُــكْمــاً أي إِن في الشعر كلاماً نافعاً يمنع

من الجهل والسَّفَهِ ويَنهى عنهما، قيل: أراد بها المواعظ والأمثال التي

ينتفع الناس بها. والحُــكْمُ: العِلْمُ والفقه والقضاء بالعدل، وهو مصدر

حَــكَمَ يَحْــكُمُ، ويروى: إن من الشعر لحِــكْمَــةً، وهو بمعنى الحُــكم؛ ومنه

الحديث: الخِلافةُ في قُرَيش والحُــكْمُ في الأنصار؛ خَصَّهُم بالحُــكْمِ

لأن أكثر فقهاء الصحابة فيهم، منهم مُعاذُ ابن جَبَلٍ وأُبَيّ بن كَعْبٍ

وزيد بن ثابت وغيرهم. قال الليث: بلغني أنه نهى أن يُسَمَّى الرجلُ

حكِيماً

(* قوله «أن يسمى الرجل حكيماً» كذا بالأصل، والذي في عبارة الليث التي

في التهذيب: حــكمــاً بالتحريك)، قال الأزهري: وقد سَمَّى الناسُ حَكيماً

وحَــكَمــاً، قال: وما علمتُ النَّهي عن التسمية بهما صَحيحاً. ابن الأثير:

وفي حديث أبي شُرَيْحٍ أنه كان يكنى أبا الحَــكَمِ فقال

له النبي، صلى الله عليه وسلم: إن الله هو الحَــكَمُ، وكناه بأَبي

شُرَيْحٍ، وإنما كَرِه له ذلك لئلا يُشارِكَ الله في صفته؛ وقد سَمّى الأَعشى

القصيدة المُحْــكمَــةَ حَكِيمَةً فقال:

وغَريبَةٍ، تأْتي المُلوكَ، حَكِيمَةٍ،

قد قُلْتُها ليُقالَ: من ذا قالَها؟

وفي الحديث في صفة القرآن: وهو الذِّكْرُ الحَكِيمُ أي الحاكِمُ لــكم

وعليــكم، أو هو المُحْــكَمُ الذي لا اختلاف فيه ولا اضطراب، فَعِيلٌ بمعنى

مُفْعَلٍ، أُحْــكِمَ فهو مُحْــكَمٌ. وفي حديث ابن عباس:

قرأْت المُحْــكَمَ على عَهْدِ رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ يريد

المُفَصَّلَ من القرآن لأنه لم يُنْسَخْ منه شيء، وقيل: هو ما لم يكن متشابهاً

لأنه أُحْــكِمَ بيانُه بنفسه ولم يفتقر إلى غيره، والعرب تقول: حَــكَمْــتُ

وأَحْــكَمْــتُ وحَــكَّمْــتُ بمعنى مَنَعْتُ ورددت، ومن هذا قيل للحاكم بين

الناس حاكِمٌ، لأنه يَمْنَعُ الظالم من الظلم. وروى المنذري عن أَبي طالب

أنه قال في قولهم: حَــكَمَ الله بيننا؛ قال الأصمعي: أصل الحكومة رد الرجل

عن الظلم، قال: ومنه سميت حَــكَمَــةُ اللجام لأَنها تَرُدُّ الدابة؟ ومنه

قول لبيد:

أَحْــكَمَ الجِنْثِيُّ من عَوْراتِها

كلَّ حِرْباءٍ، إذا أُكْرِهَ صَلّ

والجِنْثِيُّ: السيف؛ المعنى: رَدَّ السيفُ عن عَوْراتِ الدِّرْعِ وهي

فُرَجُها كلَّ حِرْباءٍ، وقيل: المعنى أَحْرَزَ الجِنثيُّ وهو الزَّرَّادُ

مساميرها، ومعنى الإحْكامِ حينئذ الإحْرازُ. قال ابن سيده: الحُــكْمُ

القَضاء، وجمعه أَحْكامٌ، لا يكَسَّر على غير ذلك، وقد حَــكَمَ عليه بالأمر

يَحْــكُمُ حُــكْمــاً وحُكومةً وحــكم بينهم كذلك. والحُــكْمُ: مصدر قولك حَــكَمَ

بينهم يَحْــكُمُ أي قضى، وحَــكَمَ له وحــكم عليه. الأزهري: الحُــكْمُ القضاء

بالعدل؛ قال النابغة:

واحْــكمْ كحــكْمِ فَتَاةِ الحَيِّ، إذ نَظَرَتْ

إلى حَمامٍ سِراعٍ وارد الثَّمَدِ

(* قوله «حمام سراع» كذا هو في التهذيب بالسين المهملة وكذلك في نسخة

قديمة من الصحاح، وقال شارح الديوان: ويروى أيضاً شراع بالشين المعجمة أي

مجتمعة).

وحكى يعقوب عن الرُّواةِ أن معنى هذا البيت:

كُنْ حَكِيماً كفتاة الحي أي إذا قلت فأَصِبْ كمــا أصابت هذه المرأَة، إذ

نظَرَتْ إلى الحمامِ فأَحْصَتْها ولم تُخْطِئ عددها؛ قال: ويَدُلُّكَ

على أن معنى احْــكُمْ كُنْ حَكِيماً قولُ النَّمر بن تَوْلَب:

إذا أنتَ حاوَلْتَ أن تَحْــكُمــا

يريد إذا أَردت أن تكون حَكِيماً فكن كذا، وليس من الحُــكْمِ في القضاء

في شيء. والحاكِم: مُنَفّذُ الحُــكْمِ، والجمع حُكّامٌ، وهو الحَــكَمُ.

وحاكَمَــهُ إلى الحَــكَمِ: دعاه. وفي الحديث: وبكَ حاكَمْــتُ أي رَفَعْتُ

الحُــكمَ إليك ولا حُــكْمَ إلا لك، وقيل: بكَ خاصمْتُ في طلب الحُــكْمِ وإبطالِ من

نازَعَني في الدِّين، وهي مفاعلة من الحُــكْمِ.

وحَــكَّمُــوهُ بينهم: أمروه أن يَحــكمَ. ويقال: حَــكَّمْــنا فلاناً فيما

بيننا أي أَجَزْنا حُــكْمَــهُ بيننا. وحَــكَّمَــهُ في الأمر فاحْتَــكَمَ: جاز فيه

حُــكْمُــه، جاء فيه المطاوع على غير بابه والقياس فَتَحَــكَّمَ، والاسم

الأُحْكُومَةُ والحُكُومَةُ؛ قال:

ولَمِثْلُ الذي جَمَعْتَ لرَيْبِ الـ

ـدَّهْرِ يَأْبى حُكومةَ المُقْتالِ

يعني لا يَنْفُذُ حُكومةُ من يَحْتَــكِمُ عليك من الأَعداء، ومعناه يأْبى

حُكومةَ المُحْتَــكِم عليك، وهو المُقْتال، فجعل المُحْتَــكِمَ

المُقْتالَ، وهو المُفْتَعِلُ من القول حاجة منه إلى القافية، ويقال: هو كلام

مستعمَلٌ، يقال: اقْتَلْ عليَّ أي احْتَــكِمْ، ويقال: حَــكَّمْــتُه في مالي إذا

جعلتَ إليه الحُــكْمَ فيه فاحْتَــكَمَ عليّ في ذلك. واحْتَــكَمَ فلانٌ في مال

فلان إذا جاز فيه حُــكْمُــهُ. والمُحاكَمَــةُ: المخاصمة إلى الحاكِمِ.

واحْتَــكَمُــوا إلى الحاكِمِ وتَحاكَمُــوا بمعنى. وقولهم في المثل: في بيته

يُؤْتَى الحَــكَمُ؛ الحَــكَمُ، بالتحريك: الحاكم؛ وأَنشد ابن بري:

أَقادَتْ بَنُو مَرْوانَ قَيْساً دِماءَنا،

وفي الله، إن لم يَحْــكُمُــوا، حَــكَمٌ عَدْلُ

والحَــكَمَــةُ: القضاة. والحَــكَمَــةُ: المستهزئون. ويقال: حَــكَّمْــتُ فلاناً

أي أطلقت يده فيما شاء. وحاكَمْــنا فلاناً إلى الله أي دعوناه إلى حُــكْمِ

الله. والمُحَــكَّمُ: الشاري. والمُحَــكَّمُ: الذي يُحَــكَّمُ في نفسه. قال

الجوهري: والخَوارِج يُسَمَّوْنَ المُحَــكِّمَــةَ لإنكارهم أمر

الحَــكَمَــيْن وقولِهِمْ: لا حُــكْم إلا لله. قال ابن سيده: وتحْكِيمُ الحَرُوريَّةِ

قولهم لا حُــكْمَ إلا الله ولا حَــكَمَ إلا اللهُ، وكأَن هذا على السَّلْبِ

لأَنهم ينفون الحُــكْمَ؛ قال:

فكأَني، وما أُزَيِّنُ منها،

قَعَدِيٌّ يُزَيِّنُ التَّحْكيما

(* قوله «وما أزين» كذا في الأصل، والذي في المحــكم: مما أزين).

وقيل: إنما بدءُ ذلك في أمر عليّ، عليه السلام، ومعاوِيةَ. والحَــكَمــان:

أَبو موسى الأَشعريُّ وعمرو ابن العاص. وفي الحديث: إن الجنة

للمُحَــكّمــين، ويروى بفتح الكاف وكسرها، فالفتح هم الذين يَقَعُون في يد العدو

فيُنَحيَّرُونَ بين الشِّرْك والقتل فيختارون القتل؛ قال الجوهري: هم قوم من

أَصحاب الأُخْدودِ فُعِل بهم ذلك، حُــكِّمُــوا وخُيِّروا بين القتل والكفر،

فاختاروا الثَّبات على الإسلام مع القتل، قال: وأما الكسر فهو المُنْصِفُ

من نفسه؛ قال ابن الأَثير: والأَول الوجه؛ ومنه حديث كعب:

إن في الجنة داراً، ووصفها ثم قال: لا يَنْزِلُها إلا نبي أو صِدِّيق أو

شَهيد أو مُحَــكَّمٌّ في نفسه. ومُحَــكَّم اليَمامَةِ رجل قتله خالد بن

الوليد يوم مُسَيْلِمَةَ. والمْحَــكَّمُ، بفتح الكاف

(* قوله «والمحــكم بفتح

الكاف إلخ» كذا في صحاح الجوهري، وغلطه صاحب القاموس وصوب أنه بكسر

الكاف كمــحدث، قال ابن الطيب محشيه: وجوز جماعة الوجهين وقالوا هو كالمجرب

فانه بالكسر الذي جرب الأمور، وبالفتح الذي جربته الحوادث، وكذلك المحــكم

بالكسر حــكم الحوادث وجربها وبالفتح حــكمــته وجربته، فلا غلط)، الذي في شعر

طَرَفَةَ إذ يقول:

ليت المُحَــكَّمَ والمَوْعُوظَ صوتَــكُمــا

تحتَ التُّرابِ، إذا ما الباطِلُ انْكشفا

(* قوله «ليت المحــكم إلخ» في التــكمــلة ما نصه: يقول ليت أني والذي يأمرني

بالحــكمــة يوم يكشف عني الباطل وأدع الصبا تحت التراب، ونصب صوتــكمــا لأنه

أراد عاذليّ كفّا صوتــكمــا).

هو الشيخ المُجَرّبُ المنسوب إلى الحِــكْمــة. والحِــكْمَــةُ: العدل. ورجل

حَكِيمٌ: عدل حكيم. وأَحْــكَمَ الأَمر: أتقنه، وأَحْــكَمَــتْه التجاربُ على

المَثَل، وهو من ذلك. ويقال للرجل إذا كان حكيماً: قد أَحْــكَمَــتْه

التجارِبُ. والحكيم: المتقن للأُمور، واستعمل ثعلب هذا في فرج المرأَة فقال:

المكَثَّفَة من النساء المحــكمــة الفرج، وهذا طريف جدّاً.

الأزهري: وحَــكَمَ الرجلُ يَحْــكُمُ حُــكْمــاً إذا بلغ النهاية في معناه

مدحاً لازماً؛ وقال مرقش:

يأْتي الشَّبابُ الأَقْوَرينَ، ولا

تَغْبِطْ أَخاك أن يُقالَ حَــكَمْ

أي بلغ النهاية في معناه.

أبو عدنان: اسْتَحْــكَمَ الرجلُ إذا تناهى عما يضره في دِينه أو دُنْياه؛

قال ذو الرمة:

لمُسْتَحْــكِمٌ جَزْل المُرُوءَةِ مؤمِنٌ

من القوم، لا يَهْوى الكلام اللَّواغِيا

وأَحْــكَمْــتُ الشيء فاسْتَحْــكَمَ: صار مُحْــكَمــاً. واحْتَــكَمَ الأمرُ

واسْتَحْــكَمَ: وثُقَ. الأَزهري: وقوله تعالى: كتاب أُحْــكِمَــتْ آياته

فُصِّلَتْ من لَدُنْ حَكيم خبير؛ فإن التفسير جاء: أُحْــكِمَــتْ آياته بالأمر

والنهي والحلالِ والحرامِ ثم فُصِّلَتْ بالوعد والوعيد، قال: والمعنى، والله

أعلم، أن آياته أُحْــكِمَــتْ وفُصِّلَتْ بجميع ما يحتاج إليه من الدلالة على

توحيد الله وتثبيت نبوة الأنبياء وشرائع الإسلام، والدليل على ذلك قول

الله عز وجل: ما فرَّطنا في الكتاب من شيء؛ وقال بعضهم في قول الله تعالى:

الر تلك آيات الكتاب الحَكِيم؛ إنه فَعِيل بمعنى مُفْعَلٍ، واستدل بقوله

عز وجل: الر كتاب أُحْــكِمَــتْ آياته؛ قال الأزهري: وهذا إن شاء الله كمــا

قِيل، والقرآنُ يوضح بعضُه بعضاً، قال: وإنما جوزنا ذلك وصوبناه لأَن

حَــكَمْــت يكون بمعنى أَحْــكَمْــتُ فَرُدَّ إلى الأصل، والله أعلم. وحَــكَمَ

الشيء وأَحْــكَمَــهُ، كلاهما: منعه من الفساد. قال الأزهري: وروينا عن إبراهيم

النخعي أنه قال: حَــكِّم اليَتيم كمــا تُحــكِّمُ ولدك أي امنعه من الفساد

وأصلحه كمــا تصلح ولدك وكمــا تمنعه من الفساد، قال: وكل من منعته من شيء فقد

حَــكَّمْــتَه وأحْــكَمْــتَهُ، قال: ونرى أن حَــكَمَــة الدابة سميت بهذا المعنى

لأنها تمنع الدابة من كثير من الجَهْل. وروى شمرٌ عن أبي سعيد الضّرير

أنه قال في قول النخعي: حَــكِّمِ اليَتيم كمــا تُحــكِّمُ ولدك؛ معناه

حَــكِّمْــهُ في ماله ومِلْكِه إذا صلح كمــا تُحــكِّمُ ولدك في مِلْكِه، ولا يكون

حَــكَّمَ بمعنى أَحْــكَمَ لأنهما ضدان؛ قال الأَزهري: وقول أبي سعيد الضرير ليس

بالمرضي. ابن الأَعرابي: حَــكَمَ فلانٌ عن الأمر والشيء أي رجع،

وأَحْــكَمْــتُه أنا أي رَجَعْتُه، وأَحْــكَمــه هو عنه رَجَعَهُ؛ قال جرير:

أَبَني حنيفةَ، أَحْــكِمُــوا سُفَهاءَــكم،

إني أَخافُ عليــكمُ أَن أَغْضَبا

أي رُدُّوهم وكُفُّوهُمْ وامنعوهم من التعرّض لي. قال الأَزهري: جعل ابن

الأعرابي حَــكَمَ لازماً كمــا ترى، كمــا يقال رَجَعْتُه فرَجَع ونَقَصْتُه

فنَقَص، قال: وما سمعت حَــكَمَ بمعنى رَجَعَ لغير ابن الأَعرابي، قال: وهو

الثقة المأْمون. وحَــكَمَ الرجلَ وحَــكَّمَــه وأَحْــكَمَــهُ: منعه مما يريد.

وفي حديث ابن عباس: كان الرجل يَرِثُ امرأَةً ذاتَ قاربة فيَعْضُلُها حتى

تموتَ أو تَرُدَّ إليه صداقها، فأَحْــكَمَ الله عن ذلك ونهى عنه أي

مَنَعَ منه. يقال: أَحْــكَمْــتُ فلاناً أي منعته، وبه سُمِّيَ الحاكمُ لأنه يمنع

الظالم، وقيل: هو من حَــكَمْــتُ الفَرسَ وأَحْــكَمْــتُه وحَــكَّمْــتُه إذا

قَدَعْتَهُ وكَفَفْتَه. وحَــكَمْــتُ السَّفِيه وأَحْــكَمْــتُه إذا أَخذت على

يده؛ ومنه قول جرير:

أَبَني حنيفة، أحْــكِمُــوا سُفهاءــكم

وحَــكَمَــةُ اللجام: ما أَحاط بحَنَكَي الدابة، وفي الصحاح: بالحَنَك،

وفيها العِذاران، سميت بذلك لأنها تمنعه من الجري الشديد، مشتق من ذلك،

وجمعه حَــكَمٌ. وفي الحديث: وأَنا آخذ بحَــكَمَــة فرسه أي بلجامه. وفي الحديث:

ما من آدميّ إلا وفي رأْسه حَــكَمَــةٌ، وفي رواية: في رأْس كل عبد حَــكَمَــةٌ

إذا هَمَّ بسيئةٍ، فإن شاء الله تعالى أن يَقْدَعَه بها قَدَعَه؛

والحَــكَمَــةُ: حديدة في اللجام تكون على أنف الفرس وحَنَكِهِ تمنعه عن مخالفة

راكبه، ولما كانت الحَــكَمَــة تأْخذ بفم الدابة وكان الحَنَكُ متَّصلاً بارأْس

جعلها تمنع من هي في رأْسه كمــا تمنع الحَــكَمَــةُ الدابة. وحَــكَمَ الفرسَ

حَــكْمــاً وأَحْــكَمَــهُ بالحَــكَمَــةِ: جعل للجامه حَــكَمَــةً، وكانت العرب

تتخذها من القِدِّ والأَبَقِ لأن قصدهم الشجاعةُ لا الزينة؛ قال زهير:

القائد الخَيْلَ مَنْكوباً دوائرُها،

قد أُحْــكِمَــتْ حَــكَمــات القِدِّ والأَبَقا

يريد: قد أُحْــكِمَــتْ بحَــكَمــاتِ القِدِّ وبحَــكَمــاتِ الأَبَقِ، فحذف

الحَــكَمــات وأَقامَ الأَبَقَ مكانها؛ ويروى:

مَحْكومَةً حَــكَمــاتِ القِدِّ والأبَقا

على اللغتين جميعاً؛ قال أبو الحسن: عَدَّى قد أُحْــكِمَــتْ لأن فيه معنى

قُلِّدَتْ وقُلِّدَتْ متعدّية إلى مفعولين. الأزهري: وفرس مَحْكومةٌ في

رأْسها حَــكَمَــةٌ؛ وأنشد:

مَحْكومة حَــكَمــات القِدِّ والأبقا

وقد رواه غيره: قد أُحْــكِمَــتْ، قال: وهذا يدل على جواز حَــكَمْــتُ الفرس

وأَحْــكَمْــتُه بمعنى واحد. ابن شميل: الحَــكَمَــةُ حَلْقَةٌ تكون في فم

الفرس. وحَــكََمَــةُ الإنسان: مقدم وجهه. ورفع الله حَــكَمَــتَةُ أي رأْسه وشأْنه.

وفي حديث عمر: إن العبد إذا تواضع رفع اللهُ حَــكَمَــتَهُ أي قدره

ومنزلته. يقال: له عندنا حَــكَمَــةٌ أي قدر، وفلان عالي الحَــكَمَــةِ، وقيل:

الحَــكَمَــةُ من الإنسان أسفل وجهه، مستعار من موضع حَــكَمَــةِ اللجام، ورَفْعُها

كناية عن الإعزاز لأَن من صفة الذَّليل تنكيسَ رأْسه. وحَــكَمــة الضائنة:

ذَقَنُها.

الأزهري: وفي الحديث: في أَرْش الجِراحات الحُكومَةُ؛ ومعنى الحُكومة في

أَرش الجراحات التي ليس فيها دِيَةٌ معلومة: أن يُجْرَحَ الإنسانُ في

موضع في بَدَنه يُبْقِي شَيْنَهُ ولا يُبْطِلُ العُضْوَ، فيَقْتاس الحاكم

أَرْشَهُ بأن يقول: هذا المَجْروح لو كان عبداً غير مَشينٍ هذا الشَّيْنَ

بهذه الجِراحة كانت قيمتُه ألفَ دِرْهمٍ، وهو مع هذا الشين قيمتُه

تِسْعُمائة درهم فقد نقصه الشَّيْنُ عُشْرَ قيمته، فيجب على الجارح عُشْرُ

دِيَتِه في الحُرِّ لأن المجروح حُرٌّ، وهذا وما أَشبهه بمعنى الحكومة التي

يستعملها الفقهاء في أَرش الجراحات، فاعْلَمْه.

وقد سَمَّوْا حَــكَمــاً وحُكَيْماً وحَكِيماً وحَكّاماً وحُــكْمــان.

وحَــكَمٌ: أبو حَيٍّ من اليمن. وفي الحديث: شَفاعَتي لأهل الكبائر من أُمتي حتى

حَــكَم وحاءَ؛ وهما قبيلتان جافِيتان من وراء رمل يَبرين.

حــكم

1 حَــكَمَــهُ, (S, K,) [aor. ـُ inf. n. حُــكْمٌ, (Msb, K, [in the TK حَــكْمٌ,]) in its primary acceptation, (Msb,) He prevented, restrained, or withheld, him (S, Msb, K) from acting in an evil, or a corrupt, manner; as also ↓ احــكمــهُ: (K:) and (K) from doing that which he desired; as also ↓ احــكمــهُ; and ↓ حــكّمــهُ, (S, K,) inf. n. تَحْكِيمٌ: (S:) and حُكُومَةٌ [is another inf. n. of حَــكَمَــهُ, and], accord. to As, primarily signifies the turning a man back from wrongdoing. (TA.) Ibrá-heem En-Nakha'ee is related to have said, ↓ حَــكِّمِ اليَتِيمَ كَمَــا تُحَــكِّمُ وَلَدَكَ, meaning Restrain thou the orphan from acting in an evil, or a corrupt, manner, and make him good, or virtuous, as thou restrainest thine offspring &c.: and of every one whom thou preventest, or restrainest, or withholdest, from doing a thing, thou sayest, [حَــكَمْــتُهُ and] ↓ حــكّمــته and ↓ احــكمــته: or, accord. to Aboo-Sa'eed Ed-Dareer, as related by Sh, the forementioned saying of En-Nakh'ee means let the orphan decide respecting his property, when he is good, or virtuous, as thou lettest thine offspring &c.; but this explanation is not approved. (Az, TA.) And Jereer says, سُفَهَآءَــكُمْ ↓ أًبَنِى حَنِيفَةَ أَحْــكِمُــوا

إِنِّى أَخَافُ عَلَيْــكُمُ أَنْ أَغْضَبَا [O sons of Haneefeh, restrain your lightwitted ones: verily I fear for you that I may be angry]: (S, TA:) i. e., restrain and prevent them from opposing me. (TA.) You say, also, عَنِ ↓ احــكمــهُ الأَمْرِ He made him to turn back, or revert, from the thing, or affair. (K.) b2: حَــكَمَ الفَرَسَ, and ↓ احــكمــهُ, and ↓ حــكّمــهُ, He pulled in the horse by the bridle and bit, to stop him; he curbed, or restrained, him. (TA.) And حَــكَمَ الدَّابَّةَ, (S,) or الفَرَسَ, (K,) inf. n. حَــكْمٌ; (S; [so in my two copies of that work;]) and ↓ أَحْــكَمَــهَا, (S,) or احــكمــهُ; (K;) He put a حَــكَمَــة [q. v.] to the bit of the beast, or horse. (S, * K.) b3: And ↓ حــكّم الحَوَادِثَ (assumed tropical:) [He controlled events: see مُحَــكَّمٌ]. (MF.) b4: حَــكَمْــتُ عَلَيْهِ بِكَذَا originally signifies I prevented, restrained, or withheld, him from doing, or suffering, any other than such a thing, so that he could not escape it. (Msb.) [Hence it means I condemned him to such a thing; as, for instance, the payment of a fine or of a debt, and death.] And hence, (Msb,) حَــكَمَ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (S, K,) inf. n. حُــكْمٌ (S, Mgh, Msb, K) and حُكُومَةٌ, (K,) He judged, gave judgment, passed sentence, or decided judicially, بَيْنَهُمْ between them, (S, Msb, K, TA,) and لَهُ in his favour, and عَلَيْهِ against him. (S, TA.) And حَــكَمَ عَلَيْهِ بِالأَمْرِ He decided judicially the thing, or affair, or case, against him. (K, TA.) And حَــكَمَ لَهُ عَلَيْهِ بِكَذَا [He awarded by judicial sentence in his favour, against him (i. e. another person), such a thing]. (Mgh.) [And حَــكَمَ عَلَيْهِ He exercised judicial authority, jurisdiction, rule, dominion, or government, over him. and حَــكَمَ بِكَذَا He ordered, ordained, or decreed, such a thing.]

A2: حَــكَمَ عَنِ الأَمْرِ He turned back, or reverted, from the thing, or affair. (IAar, Az, K.) A3: حَــكُمَ, (S, MA, TA,) with damm to the ك, (S,) like كَرُمَ, (TA,) [not حَــكَمَ as in the Lexicons of Golius and Freytag,] inf. n. حُــكْمٌ (KL, MA) and حِــكْمَــةٌ, (MA,) He was, or became, such as is termed حَكِيمٌ [i. e. wise, &c.]. (S, KL, MA, TA.) b2: And حــكم, inf. n. حــكم, [so in the TA, without any syll. signs, app. حَــكُمَ inf. n. حُــكْمٌ,] is said of a man, signifying He reached the utmost point, or degree, in its meaning (فِى

مَعْنَاهُ [i. e., app., in what is the radical meaning of the verb, namely, in judging; like قَضُوَ]); in praising, not in dispraising. (TA.) 2 حــكّمــهُ, inf. n. تَحْكِيمٌ: see 1, in five places. b2: Also [He made him judge; or] he committed to him the office of judging, giving judgment, passing sentence, or deciding judicially; (Mgh, Msb;) or he ordered him to judge, give judgment, pass sentence, or decide judicially; (K;) or he allowed him to judge, &c.; (TA;) فِى الأَمْرِ in the affair, or case. (K.) And حَــكَّمْــتُهُ فِى مَالِى

I gave him authority to judge, give judgment, pass sentence, or decide judicially, respecting my property. (S, TA.) b3: Hence, حَــكَّمَــتِ الخَوَارِجُ The [schismatics called the] خوارج asserted that judgment (الحُــكْمُ) belongs not to any but God. (Mgh.) تَحْكِيمُ الحَرُورِيَّةِ, in the K, erroneously, ↓ تَحَــكُّمُ الحروريّة, (TA,) signifies The assertion of the [schismatics called] حروريّة that there is no judgment (حُــكْم) but God's, (K, TA,) and that there is no judge (حَــكَم) but God. (TA.) 3 حاكمــهُ إِلَى الحَاكِمِ, (K,) inf. n. مُحَاكَمَــةٌ, (S,) He summoned him to the judge, and litigated with him, (S, K, TA,) seeking judgment: and he made a complaint of him to the judge; or brought him before the judge to arraign him and litigate with him, and made a complaint of him. (TA.) And حَاكَمْــنَاهُ إِلَى اللّٰهِ We summoned him to the judgment of God [administered by the Kádee]. (TA.) بِكَ حَاكَمْــتُ, occurring in a trad., is said to mean I have submitted the judgment [of my case] to Thee, and there is no judgment but thine; and by Thee [or thy means or aid] I have litigated in seeking judgment and in proving the falseness of him who has disputed with me in the matter of religion. (TA. [The past tense, here, is perhaps used as a corroborative present.]) 4 أَحْــكَمَ see 1, in seven places. The saying of Lebeed, describing a coat of mail, أَحْــكَمَ الجِنْثِىَّ مِنْ عَوْرَاتِهَا كُلُّ حِرْبَآءٍ إِذَا أُكْرِهَ صَلٌّ is explained as meaning Every nail repelled the sword from its interstices: [when it was struck with force, it made a clashing sound:] or, as some say, [the right reading is الجنثىُّ and كُلَّ, (as in the S in arts. جنث and صل,) and, accord. to some, صَنْعَتِهَا in the place of عوراتها, (as in the S and M in art. صل,) and] the meaning is, the manufacturer thereof made firm, or strong, every nail [of its interstices, or of its fabric: &c.]: احــكم in this case signifying أَحْرَزَ [agreeably with the explanation here next following]. (TA.) b2: احــكمــهُ, (S, Mgh, Msb, K,) inf. n. إِحْكَامٌ, (TA,) i. q. أَتْقَنَهُ [He made it, or rendered it, (namely, a thing, S, Mgh, Msb,) firm, stable, strong, solid, compact, sound, or free from defect or imperfection, by the exercise of skill; he made it firmly, strongly, solidly, compactly, so that it was firmly and closely joined or knit together, soundly, thoroughly, skilfully, judiciously, or well; he so constructed, constituted, established, settled, arranged, did, performed, or executed, it; he put it into a firm, solid, sound, or good, state, or on a firm, solid, sound, or good, footing: and he knew it, or learned it, soundly, thoroughly, or well; see 1, last sentence, in art. حنك]. (Msb, K.) Hence, in the Kur [xi. 1], كِتَابٌ أَحْــكِمَــتْ آيَاتُهُ (TA) i. e. [A book whereof the verses are rendered valid] by arguments and proofs; (Bd;) or by command and prohibition, and the statement of what is lawful and unlawful: (TA:) or disposed in a sound manner, (Ksh, Bd,) with respect to the words and meanings, (Bd,) like a building firmly and orderly and well constructed: (Ksh:) or prevented from being corrupted (Ksh, Bd) and from being abrogated: (Bd:) or made to be characterized by wisdom, (Ksh, Bd:) as comprising the sources of speculative and practical wisdom. (Bd.) and hence one says of a man such as is termed حَكِيم, [i. e. wise, &c.,] قَدْ أَحْــكَمَــتْهُ التَّجَارِبُ [Tryings have rendered him firm, or sound, in judgment]. (TA.) b3: [Hence, أُحْــكِمَ عَنْ كَذَا It was secured from such a thing: see مُحْــكَمٌ.] b4: [إِحْكَامٌ is also often used as the inf. n. of the pass. verb, signifying The being firm, &c.; or firmness, &c.: see مِرَّةٌ.] b5: See also حَــكَمَــةٌ.5 تحــكّم فِيهِ He did [or decided] according to his own judgment, or did what he judged fit, respecting it, or in it: (Msb:) or he had authority to judge, give judgment, pass sentence, or decide judicially, respecting it; (K, TA;) as also فيه ↓ احتــكم: (S, K:) each is quasi-pass. of حَــكَّمَــهُ; the former regular, and the latter irregular: (TA:) or the former signifies he pretended to have authority to judge, &c. (KL.) You say, عَلَىَّ ↓ احتــكم فِى مَالِى He had authority over me to judge, &c., respecting my property. (S.) b2: See also 2.6 تحاكمــوا إِلَى الحَاكِمِ They summoned one another to the judge, [seeking judgment, (see 3,)] and litigated; as also إِلَيْهِ ↓ احتــكمــوا. (S, TA.) 8 إِحْتَــكَمَ see 5, in two places: b2: and 6: b3: and 10.10 استحــكم He (a man) refrained from what would injure him in his religion and his worldly concerns. (Aboo-' Adnán, TA.) b2: Also quasipass. of أَحْــكَمَــهُ (S, Mgh, Msb, K) as signifying أَتْقَنَهُ; (Msb, K;) [It was, or became, firm, stable, strong, solid, compact, firmly and closely joined or knit together, sound, or free from defect or imperfection, by the exercise of skill; firmly, strongly, solidly, compactly, soundly, thoroughly, skilfully, judiciously, or well, made or constructed or constituted or established or settled or arranged or done or performed or executed: and, said of a quality or faculty &c., it was, or became, firm, strong, sound, free from defect or imperfection, established, or confirmed:] and, said of an affair, or a case, it was, or became, in a firm, solid, sound, or good, state, or on a firm, solid, sound, or good, footing; as also ↓ احتــكم. (TA.) b3: استحــكم عَلَيْهِ الأَمْرُ The thing, or affair, became confused and dubious to him; syn. اِلْتَبَسَ: so in the A. (TA. [But this seems to require confirmation.]) حُــكْمٌ [inf. n. of 1, q. v.,] originally signifies Prevention, or restraint. (Msb.) b2: And hence, (Msb,) Judgment, or judicial decision: (S, Msb, K, TA:) or judgment respecting a thing, that it is such a thing, or is not such a thing, whether it be necessarily connected with another thing, or not: (TA:) [whence,] in logic, [what our logicians term judgment; i. e.] the judging a thing to stand to another [thing] in the relation of an attribute to its subject, affirmatively or negatively; or the perception of relation or non-relation: (Kull:) or it properly signifies judgment with equity or justice: (Az, TA:) and ↓ حُكُومَةٌ signifies the same; (K, TA;) originally, accord. to As, the restraint of a man from wrongdoing: (TA:) [each, though an inf. n., being used as a simple subst., has its pl.:] the pl. of the former is أَحْكَامٌ, (K,) [properly a pl. of pauc., but] its only pl. form: and the pl. of the latter is حُكُومَاتٌ. (TA.) You say, وَ يَفْصِلُ ↓ هُوَ يَتَوَلَّى الحُكُومَاتِ الخُصُومَاتِ [He presides over the affairs of judgment, and decides litigations]. (TA.) And it is said in a trad., إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحُــكْمًــا meaning Verily, of poetry, there is that which is true judgment: so says Er-Rághib: or, as others say, profitable discourse, such as restrains from, and forbids, ignorant and silly behaviour; i. e., [what contains] exhortations and proverbs profitable to men: or, the right reading is, as some relate it, ↓ لَحِــكْمَــةً [i. e. wisdom, &c.]: (TA:) or حِــكَمًــا [pl. of حِــكْمَــة]. (So in a copy of the “ Jámi' es-Sagheer ” of Es-Suyootee.) b3: [The exercise of judicial authority; jurisdiction; rule; dominion; or government. See also حُكُومَةٌ. b4: An ordinance; a statute; a prescript; an edict; a decree; or a particular law; like قَضَآءٌ. Hence the phrase حُــكْمَ العَادَةِ According to custom or usage; properly, according to the ordinance of custom or usage. b5: A rule in grammar &c.; as when one says, حُــكْمُ الفَاعِلِ الرَّفْعُ or أَنْ يُرْفَعَ, i. e. The rule applying to the case of the agent is that it be put in the nom. case; and حُــكْمُــهُ حُــكْمُ كَذَا, or كَحُــكْمِ كذا, i. e. The rule applying to it is the same as the rule applying to such a thing, or like the rule applying to such a thing. b6: It may often be rendered Predicament: (thus the last of the foregoing exs. may be rendered Its predicament is the same as the predicament of such a thing, or like the predicament of such a thing:) and حُــكْمًــا, or فِى الحُــكْمِ, predicamentally, or in respect of predicament; and virtually; as distinguished from لَفْظًا (literally), and حَقِيقَةً (really), and the like.] b7: Also Knowledge of the law in matters of religion. (TA.) b8: See also حِــكْمَــةٌ, in two places. It is a more general term than حِــكْمَــةٌ; for all حِــكْمَــة is حُــكْم, but the reverse is not the case. (Er-Rághib, TA.) حَــكَمٌ: see حَاكِمٌ, in two places; and مُحَــكِّمٌ.

[Hence,] الحَــكَمُ [The Judge] is one of the names of God. (TA.) b2: A man advanced in age (K, TA) to the utmost degree. (TA.) A2: See also حَــكَمَــةٌ.

حِــكْمَــةٌ [properly, or primarily,] signifies What prevents, or restrains, from ignorant behaviour: (Mgh:) [in its most usual sense, which is wisdom, agreeably with explanations here following,] it is derived from حَــكَمَــةٌ, signifying a certain appertenance of a beast, [a kind of curb,] because it prevents its possessor from having bad dispositions: (Msb:) it means knowledge; or science; (S, K;) as also ↓ حُــكْمٌ: (S, TA:) or [generally] knowledge of the true natures of things, and action according to the requirements thereof; and therefore it is divided into intellectual and practical: or a state, or quality, of the intellectual faculty: this is the theological حِــكْمَــة: in the Kur xxxi. 11, by the حِــكْمَــة given by God to Lukmán, is meant the evidence of the intellect in accordance with the statutes of the law: (TA:) in the conventional language of the learned, it means the perfecting of the human mind by the acquisition of the speculative sciences, and of the complete faculty of doing excellent deeds, according to the ability possessed: (Bd on the passage of the Kur above mentioned:) or it means the attainment of that which is true, or right, by knowledge and by deed: so that in God it is the knowledge of things, and the origination thereof in the most perfect manner: and, in man, the knowledge and doing of good things: or it means acquaintance with the most excellent of things by the most excellent kind of knowledge: (TA:) [and in the modern language, philosophy: pl. حِــكَمٌ:] see حُــكْمٌ. b2: Also Equity, or justice, (K, TA,) in judgment or judicial decision; and so ↓ حُــكْمٌ. (TA.) b3: and i. q. حِلْمٌ; (K, TA;) i. e. [Forbearance, or clemency, or] the management of one's soul and temper on the occasion of excitement of anger: which, if correct, is nearly the same as equity or justice. (TA.) b4: And Obedience of God: and knowledge in matters of religion, and the acting agreeably therewith: and understanding: and reverential fear; piety; pious fear; or abstinence from unlawful things: and the doing, or saying, that which is right: and reflection upon what God has commanded, and doing according thereto. (TA.) b5: And [Knowledge of] the interpretation of the Kur-án, and saying that which is right in relation to it: so in the Kur ii. 272. (TA.) b6: And The gift of prophecy, or the prophetic office; (K, TA;) and apostleship: so in the Kur ii. 252 and iii. 43 and xxxviii. 19: (TA:) or in the [first and] last of these instances it means b7: The Book of the Psalms [of David]: or, as some say, any saying, or discourse, agreeable with the truth: (Mgh:) and it also means [in other instances] the Book of the Law of Moses: (TA:) and the Gospel: and the Kur-án: (K:) because each of these comprises what is termed الحِــكْمَــةُ المَنْطُوقُ بِهَا, i. e. the secrets of the sciences of the law and of the course of conduct; and الحِــكْمَــةُ المَسْكُوتُ عَنْهَا, i. e. the secrets of the science of the Divine Essence. (TA.) حَــكَمَــةٌ [A kind of curb for a horse;] a certain appertenance of a beast; so called because it renders him manageable, or submissive, to the rider, and prevents him from being refractory and the like; (Msb;) or because it prevents him from vehement running: (TA:) it is the appertenance of the لِجَام [or bridle] that surrounds the حَنَك [or part beneath the chin and lower jaw]: the Arabs used to make it of untanned thong or of hemp; because what they aimed at was courage, not finery: (S:) or the appertenance of the لجام that surrounds the حَنَكَانِ [which word app. here means the two jaws] of the horse, and in which are [attached] the عِذَارَانِ [or two side-pieces of the headstall, that lie against the two cheeks]: (K:) or a ring which surrounds the مَرْسِن [or part of the nose which is the place of the halter] and the حَنَك [or part beneath the chin and lower jaw], of silver or iron or thong: (IDrd in his Book on the Saddle and Bridle:) or a ring which is upon (فى) the mouth of the horse: (ISh, TA:) pl. حَــكَمَــاتٌ (S, TA) and [coll. gen. n.] ↓ حَــكَمٌ. (TA.) Zuheyr says, describing horses, حَــكَمَــاتِ القِدِّ وَ الأَبَقَا ↓ قَدْ أُحْــكِمَــتْ meaning قَدْ أُحْــكِمَــتْ بِحَــكَمَــاتِ القِدِّ وَ بِحَــكَمَــاتِ الأَبَقِ [That had been curbed with curbs of untanned thong, and with curbs of hemp]: (S, TA:) or, accord. to Abu-l-Hasan, [the meaning is that had been furnished with curbs &c.; for he says that]

احــكمــت is here made trans. because it implies the signification of قُلِّدَتْ: (TA:) some relate the hemistich thus: حَــكَمَــاتِ القِدِّ وَ الأَبَقَا ↓ مَحْكُومَةً

[furnished with curbs of untanned thong, and hemp]. (S, TA.) b2: (assumed tropical:) The chin of a sheep (S, K) or goat. (S.) b3: And, of a man, (tropical:) The fore part of the face: (K, TA:) or, as some say, the lower part of the face: a metaphorical term from the حَــكَمَــة of the لِجَام: (TA:) or [in some copies of the K “ and ”] (tropical:) his head: [accord. to the CK, or the fore part of the head of a man:] and (tropical:) his state, or condition: and (tropical:) rank, and station. (K, TA.) You say, رَفَعَ اللّٰهُ حَــكَمَــتَهُ (tropical:) God exalted, or may God exalt, his head, or his state, or condition, and his rank, and station: because the stooping of the head is a characteristic of the low, or abject. (TA.) And لَهُ عِنْدَنَا حَــكَمَــةٌ (tropical:) He has rank in our estimation. (TA.) And فُلَانٌ عَالِى الحَــكَمَــةِ (tropical:) [Such a one is elevated in respect of rank, or station.] (TA.) A2: [See also حَاكِمٌ, of which it is a pl.]

حَكِيمٌ Possessing knowledge or science; [in its most usual sense,] possessing حِــكْمَــة [as meaning wisdom]; (S, TA; [see also أَحْــكَمُ الحَاكِمِــينَ;]) [wise; a sage: and in the modern language, a philosopher: and particularly a physician:] one who performs, or executes, affairs firmly, solidly, soundly, thoroughly, skilfully, judiciously, or well; (S, IAth;) so that it is, in this sense, of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مُفْعِلٌ: (IAth, TA:) one who executes well, and firmly, solidly, &c., the niceties of arts: (TA:) [pl. حُــكَمَــآءُ.] الحَكِيمُ [as meaning The All-wise] is one of the names of God. (TA.) b2: الذِّكْرُ الحَكِيمُ, applied to the Kur-án, means [The admonition] that decides judicially in your favour and against you: or that is rendered free from defect or imperfection; in which is no incongruity, nor any unsoundness. (TA.) حُكُومَةٌ an inf. n. of حَــكَمَ [q. v.]: (K:) [and used as a simple subst.; pl. حُكُومَاتٌ:] see حُــكْمٌ, in two places. b2: Also [Judicial authority; authority to judge, give judgment, pass sentence, or decide judicially, فِى أَمْرٍ respecting an affair, or a case;] a subst. from اِحْتَــكَمَ and تَحَــكَّمَ; and so ↓ أُحْكُومَةٌ. (K, TA.) حَاكِمٌ One who judges, gives judgment, passes sentence, or decides judicially; a judge; an arbiter, arbitrator, or umpire; (S * Msb, K, TA;) between people: (Msb, TA:) [one who exercises judicial authority, jurisdiction, rule, dominion, or government; a ruler, or governor:] and ↓ حَــكَمٌ signifies the same: (S, Mgh, Msb, K:) the حَاكِم between people is so called because he restrains from wrongdoing: (As, TA:) the pl. is حُكَّامٌ (Msb, K) and حَــكَمَــةٌ, meaning judges, [&c.,] (TA,) and حَاكِمُــونَ is allowable. (Msb.) It is said in a prov., ↓ فِى بَيْتِهِ يُؤْتَى الحَــكَمُ [In his house the judge is to be come to]. (S. [See Freytag's Arab. Prov. ii. 204.]) الحَاكِمُ [as meaning The Supreme Judge] is one of the names of God. (TA.) See also the next paragraph.

A2: [The pl.] حَــكَمَــةٌ also signifies Mockers, scoffers, or deriders. (TA. [The ح in this case seems to be a substitute for ه: see art. هــكم.]) ↓ أَحْــكَمُ الحَاكِمِــينَ [The most qualified to judge of those who judge: or] the most knowing and most just [of them]: (Bd and Jel in xi. 47, where it is applied to God:) or it may mean the wisest of those who possess attributes of wisdom; supposing حَاكِمٌ to be [a possessive epithet] from الحِــكْمَــةُ, like دَارِعٌ from الدِّرْعُ. (Bd.) أُحْكُومَةٌ: see حُكُومَةٌ.

مُحْــكَمٌ [pass. part. n. of أَحْــكَمَــهُ;] applied to a building [&c.,] Made, or rendered, firm, stable, strong, solid, compact, &c.; held to be secure from falling to pieces. (KT.) b2: And hence, A passage, or portion, of the Kur-án of which the meaning is secured (أُحْــكِمَ) from change, and alteration, and peculiarization, and interpretation not according to the obvious import, and abrogation. (KT.) And سُورَةٌ مُحْــكَمَــةٌ A chapter of the Kur-án not abrogated. (K.) And الآيَاتُ المُحْــكَمَــاتُ, [see Kur iii. 5, where it is opposed to آيَاتٌ مُتَشَابِهَاتٌ,] The portion commencing with قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّــكُمْ [Kur vi. 152], to the end of the chapter: or the verses that are rendered free from defect or imperfection, so that the hearer thereof does not need to interpret them otherwise than according to their obvious import; such as the stories of the prophets; (K;) or so that they are preserved from being susceptible of several meanings. (Bd in iii. 5.) And المُحْــكَمُ The portion of the Kur-án called المُفَصَّلُ [q. v.]; because nought thereof has been abrogated: or, as some say, what is unequivocal, or unambiguous; because its perspicuity is made free from defect, or imperfection, and it requires nothing else [to explain it]. (TA.) مَحْــكَمَــةٌ A place of judging; a tribunal; a court of justice.]

مُحَــكَّمٌ فِى نَفْسِهِ [One who is made to judge respecting himself: and particularly] one who is given his choice between denial of God and slaughter, and chooses slaughter. (Mgh.) In a trad., in which it is said, إِنَّ الجَنَّةَ لِلْمُحَــكَّمِــينَ, [Verily Paradise is for the مُحَــكَّمُــون], (S,) لِلْمُحَــكَّمِــينَ, (S, K,) or, as some read, ↓ لِلْمُحَــكَّمِــينَ, (K,) denotes a people of those who are called أَصْحَابُ الأُخْدُودِ, who were given their choice between slaughter and the denial of God, and chose the remaining constant to El-Islám, with slaughter: (S, K:) or المحــكّمــون means those who fall into the hand of the enemy, and are given their choice between [the profession of] belief in a plurality of Gods, and slaughter, and choose slaughter. (IAth, TA.) b2: المُحَــكَّمُ occurring in a poem of Tarafeh, (S,) or this is a mistake, and the right reading is ↓ المُحَــكِّمُ, (K,) An old man, tried, or proved, and strengthened by experience in affairs; (S, K;) to whom حِــكْمَــة [or wisdom, &c.,] is attributed: (S:) or both are correct, like مُجَرَّبٌ and مُجَرِّبٌ, as several authors have allowed; the former meaning one whom events have controlled (حَــكَّمَــتْهُ الحَوَادِثُ), and tried, or proved; and the latter, one who has controlled (حَــكَّمَ), and experienced, events. (MF.) مُحَــكِّمٌ, and its pl. مُحَــكِّمُــونَ: see مُحَــكَّمٌ. b2: المُحَــكِّمَــةُ is an appellation applied to the [schismatics called the] خَوَارِج because they disallowed the judgment of the ↓ حَــكَمَــانِ [or two judges], (S,) namely, Aboo-Moosà El-Ash'aree and 'Amr Ibn-El-' Ás, (K, TA,) and said that judgment الحُــكْمُ) belongs not to any but God. (S.) فَرَسٌ مَحْكُومَةٌ A horse [furnished with a حَــكَمَــة; or] having a حَــكَمَــة upon his head. (Az, TA.) See حَــكَمَــةٌ.

مُتَحَــكِّمٌ A judge who judges without evidence: and one who judges in the way of asking respecting a thing with the desire of bringing perplexity, or doubt, and difficulty, upon the person asked. (Har p. 97.)
حــكم
حــكَمَ/ حــكَمَ بـ/ حــكَمَ على/ حــكَمَ لـ يَحــكُم، حُــكْمًــا، فهو حاكم، والمفعول مَحْكوم (للمتعدِّي)
• حــكَم اللهُ: شرَّع " {إِنَّ اللهَ يَحْــكُمُ مَا يُرِيدُ} ".
• حــكَم ابنَه: منعه وردّه عن السّوء، أخذ على يديه "حــكم أخاه عن مجاراة رفاق السُّوء".
• حــكَم البلادَ: تولّى إدارة شئونها "شهد التَّاريخُ الإسلاميّ حُكّامًا عادلين حــكمــوا البلادَ بالشُّورى- تسلّم مقاليد الحــكم- يحــكم بيدٍ من حديد".
• حــكَم الفرسَ: جعل للجامه حَــكَمــةً، وهي حديدةٌ تُجعل في فمه تمنَعُ جماحَه.
• حــكَم بالأمر: قضى به وفصل "حــكم بينهم بالعدل- {وَإِذَا حَــكَمْــتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْــكُمُــوا بِالْعَدْلِ} " ° حــكَمَ ببراءته: برّأه.
• حــكَم على فلان: قضى ضدّه، أو في غير صالحه "حــكَم على المتهم بالإعدام/ بالسجن"? حَــكَمَ اعتباطًا: بلا تبصُّر.
• حــكَم لفلان: قضى في صالحه "حــكم للزوّجة بحضانة رضيعها". 

حــكُمَ يحــكُم، حُــكْمًــا وحِــكْمــةً، فهو حكيم
• حــكُم الشَّخصُ: صار حكيمًا، وهو أن تصدر أعمالُه وأقوالُه عن رويّة ورأي سديد "وأبغضْ بغيضَك بُغْضًا رويدًا ... إذا أنت حاولت أن تَحْــكُمــا: إذا حاولت أن تكون حكيمًا". 

أحــكمَ يُحــكم، إحكامًا، فهو مُحــكِم، والمفعول مُحــكَم
• أحــكمَ الشَّيءَ أو الأمرَ:
1 - أتقنه وضبطه "أحــكَم إقفالَ البابِ- أحــكم لغةً أجنبيّة- {كِتَابٌ أُحْــكِمَــتْ ءَايَاتُهُ} ".
2 - أقرَّه، أثبته.
• أحــكم الفرسَ: جعل في فمه حديدة لمنعه من مخالفة راكبه.
• أحــكمــته التَّجاربُ ونحوُها: جعلته حكيمًا تصدر أعماله وأقواله عن رويّة ورأي سليم. 

احتــكمَ/ احتــكمَ إلى/ احتــكمَ في يحتــكم، احتكامًا، فهو مُحتــكِم، والمفعول مُحتــكَم إليه
• احتــكم الشَّيءُ أو الأمرُ: توثّق وصار مُحْــكمًــا وراسخًا.
• احتــكم النَّاسُ إلى فلان: رفعوا خصومتَهم إليه ليقضي بينهم.
• احتــكم في الشَّيء أو الأمر: تصرّف فيه كمــا يشاء، حــكم فيه وفصل برأي نفسه "احتــكم في نصيب مشترك بينه وبين آخر". 

استحــكمَ/ استحــكمَ على يستحــكم، استحكامًا، فهو مُستحــكِم، والمفعول مُستحــكَم عليه
• استحــكم الأمرُ أو الشَّيءُ: تمكّن، احتــكم، توثَّق وصار محــكمًــا "استحــكم العملُ/ إغلاقُ الباب" ° استحــكم المرضُ: صار مزمنًا- غباء مُسْتَحــكَم.
• استحــكم الشَّخصُ: صار حكيمًا تصدر أعمالُه وأقوالُه عن رويّة ورأي سليم وتناهى عمّا يضرُّه.
• استحــكم عليه الشَّيءُ: التبس "استحــكم عليه الكلامُ". 

تحاكمَ إلى يتحاكم، تحاكُمًــا، فهو مُتحاكِم، والمفعول مُتحاكَم إليه
• تحاكم الطَّرفان إلى فلان: التجآ إليه، رفعا الأمرَ إليه ليقضي بينهما "تحاكم النَّاسُ إلى العقل- {يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُــوا إِلَى الطَّاغُوتِ} ". 

تحــكَّمَ بـ/ تحــكَّمَ في يتحــكَّم، تحــكُّمًــا، فهو متحــكِّم، والمفعول متحــكَّم به
• تحــكَّم بالأمر/ تحــكَّم في الأمر:
1 - استبدَّ وتعنَّت "الحزم في الإدارة لا يعني التَّحــكّم في إصدار القرارات والتّعليمات-
 تحــكّم في الآخرين وتسلَّط".
2 - سيطر عليه "تحــكَّم في إطلاق سفينة الفضاء- تحــكَّم به الحزنُ".
• تحــكَّمَ في الأمر: احتــكم، تصرَّف فيه كمــا يشاء "يتحــكَّم في عاطفته/ الأمور- تحــكَّم في إدارة المشروع". 

حاكمَ يحاكم، مُحاكمــةً، فهو محاكِم، والمفعول محاكَم
• حاكمَ القاضي المذنبَ: قاضاه، حــكم عليه بعد استجوابه فيما نُسب إليه.
• حاكمــه إلى فلان: خاصمه إليه ليكون قاضيًا بينهما "حاكمــه إلى القاضي- حاكمــه إلى الله وإلى القرآن: دعاه إلى حــكمــه- وَبِكَ خَاصَمْتُ وَإِلَيْكَ حَاكَمْــتُ [حديث] ". 

حــكَّمَ يحــكِّم، تحكيمًا، فهو محــكِّم، والمفعول محــكَّم
• حــكَّم الشَّخصَ: ولاّه وأسند إليه مسئوليّةً ما "حــكَّم الملِكُ أحدَ الأمراء".
• حــكَّم فلانًا في الأمر: فوَّض إليه الفصلَ، القضاءَ فيه " {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَــكِّمُــوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} " ° أعماله محــكَّمــة- حــكَّمَ العَقْل: فوّض إليه أمر التَّقرير- هيئة التَّحكيم/ لجنة التَّحكيم: هيئة أو لجنة تقوم بالحــكم في القضاء، وبين الأطراف المتنازعة، وفي المباريات الرياضيّة ونحوها. 

استحكام [مفرد]: ج استحكامات (لغير المصدر):
1 - مصدر استحــكمَ/ استحــكمَ على.
2 - تحصين "أقام الجيشُ استحكامات حول جبهة القتال".
• استحكام المرضِ: إذا تجاوز السَّنة فلا يزول إلاّ نادرًا. 

تحــكُّم [مفرد]: مصدر تحــكَّمَ بـ/ تحــكَّمَ في.
• جهاز التَّحَــكُّم: آليّة يتمُّ عن طريقها نقل أو تحويل التَّنظيمات الخاصّة بتحــكُّمــات التَّوجيه إلى الدَّفّة أو العجلة أو أي جزء آخر يُوجِّه مسار المركبة. 

تَحَــكُّمِــيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تحــكُّم.
2 - اعتباطيّ، ما اتُّخذ وفق الإرادة والهوى "قراره تحــكّمــيّ لا يستند إلى عقل أو منطق".
3 - استبداديّ. 

تحــكُّمــيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من تحــكُّم: استبداد "المجتمعات التي مُنِيت بالتَّحــكُّمــيّة يكثر فيها الجهل والفساد". 

تحكيم [مفرد]: ج تحكيمات (لغير المصدر):
1 - مصدر حــكَّمَ ° تحكيم قضائيّ- هيئة التَّحكيم: هيئة أو لجنة تقوم بالحــكم في القضاء، وبين الأطراف المتنازعة، وفي المباريات الرياضيّة ونحوها.
2 - استحكام، تحصين "أقام الجيش تحكيمات حول جبهة القتال".
• التَّحكيم:
1 - شعار الحرورية من الخوارج الذين قالوا: (لا حُــكم إلا لله) في الخلاف بين عليّ ومعاوية رضي الله عنهما.
2 - (فق) تفويض القاضي إلى شخصَيْن عَدْلين للفصل بين الزَّوجين في حالة الشِّقاق "يفضِّل القاضي اللُّجوءَ إلى التّحكيم قبل النَّظر في الطّلاق".
3 - (قن) تسوية نِزاعٍ بين فريقين على يد فرد يكون حــكمًــا أو هيئة محــكَّمــة.
4 - (قن) ما يقوم به أطراف متنازعة من عرض مسألة النِّزاع؛ ليتمَّ الحــكم فيها من فرد محايد أو مجموعة من الأفراد. 

حاكم [مفرد]: ج حاكمــون وحُكَّام:
1 - اسم فاعل من حــكَمَ/ حــكَمَ بـ/ حــكَمَ على/ حــكَمَ لـ ° أحــكم الحاكمــين: الله عزوجل.
2 - قاضٍ، من نُصِّب للحــكم بين النَّاس "فساد الحكّام من فساد المحكومين- شرُّ الحكام من خافه البريء- إِذَا حَــكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ وَإِذَا أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ [حديث] ".
3 - مَنْ يحــكم النَّاس ويتولّى شئون إدارتهم، صاحِبُ السُّلطة "حاكم النَّاحية" ° أُسْرة حاكمــة/ طبقة حاكمــة/ هيئة حاكمــة: ينحصر رجال الحــكم في أبنائها- الحزب الحاكم: الحزب الذي يحصل على الأغلبيّة وباسمه تُمارس الحكومةُ سلطتَها.
• الحاكم: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المانع لأنّه يمنع الخصمين عن التَّظالم.
• حاكمٌ بأمره: من لا يُرَدُّ له أمر.
• حاكم أعلى: (سة) مَن يمارس سلطة مطلقة دائمة، وعادة يكون في دولة أو مملكة: كالملك والملكة، أو شخص من النُّبلاء يقوم مقام الحاكم، أو مجلس أو لجنة حاكمــة محليَّة.
• حاكم ذاتيّ: ممتلك القوَّة أو الحقَّ للحــكم الذَّاتيّ المستقلّ.
 • حاكم عام: مَن يحــكم منطقة كبيرة جدًّا بما لديه من حُكَّام آخرين تحت حــكمــه.
• حاكم مطلق: من يملك سلطةً قضائيّةً مطلقةً على الحكومة وعلى الدَّولة. 

حاكمــيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من حاكم: منصب الحاكم أو وظيفته أو لقبُه الوظيفيّ "قضيَّة الحاكمــيَّة". 

حَــكَم [مفرد]: ج حُكَّام:
1 - حاكِم، من يُختار للفصل بين المتنازعين، وبين الحقّ والباطل " {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَــكَمًــا مِنْ أَهْلِهِ وَحَــكَمًــا مِنْ أَهْلِهَا} - {أَفَغَيْرَ اللهِ أَبْتَغِي حَــكَمًــا} ".
2 - (رض) خبير في قوانين الألعاب يتولَّى إدارة المباراة وتطبيق القوانين الخاصَّة بها "عُقِدَت دورةٌ لحكَّام كرة القدم العرب".
3 - شخص ترجع إليه الأمور لأخذ القرار أو المشورة أو إيجاد حلٍّ لها أو لتقييمها.
4 - قاضٍ.
• الحَــكَم: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الحاكم المُحْــكِم

حُــكْم [مفرد]: ج أحكام (لغير المصدر):
1 - مصدر حــكُمَ وحــكَمَ/ حــكَمَ بـ/ حــكَمَ على/ حــكَمَ لـ ° أحكام انتقاليَّة: نصوص تشريعيّة ترعى الأحوال ريثما يمكن تنفيذ الأحكام الدائمة- الحُــكم الدِّكتاتوريّ: الحــكم المستبدّ- الحُــكم الوِجاهيّ: الحــكم الصَّادر بحضور أطراف الدَّعوى- بحــكم شيء: بمقتضاه/ استنادًا إليه/ بسببه- بحــكم منصبه/ بحــكم عمله/ بحــكم وظيفته: باعتبار وظيفته التي يشغلها ومهامّه التي يتولاها- تعديل حــكم قضائيّ: تحويره بواسطة السُّلطة التّشريعيّة- حُــكْمٌ جائر: مائل عن الحقّ ومخالف للعدل- حُــكْمٌ جماعيّ: يتَّبع إرادة جماعة من النَّاس- حُــكْمٌ حضوريّ: حــكم يُصدره القاضي في حضور المتّهم- حُــكْمٌ صائب: مطابق للعقل والإنصاف- حُــكْمٌ غيابيّ: صادر في غياب المحكوم عليه- حُــكْمٌ فرديّ: تابع لإرادة رجل واحد، عكسه حــكم جماعيّ- حُــكْمٌ محلِّيّ: خاصّ بإدارة محليّة- حُــكْمٌ مطلق/ حُــكْمٌ استبداديٌّ: فرديّ، غير ديمقراطي، حــكم استبداديّ- حُــكْمٌ نيابيّ: يعتمد النِّظام البرلمانيّ- في حــكم العدم: كأنّه غير موجود- في حــكم المقرَّر: أوشك أن يقرّر- للضَّرورة أحكام: هناك حالات استثنائيّة تقتضي تعليق القوانين العاديّة- مَنطِقة حــكم: منطقة نفوذ- نزَل على حــكمــه: قبله- يترك زمامَ الحــكم: يتنازل عنه لغيره.
2 - قرار "أصدرت المحــكمــةُ حــكمَــها".
3 - ممارسة السُّلطة الحاكمــة "تولَّى فلان مقاليدَ الحــكم".
4 - شكل محدّد لسياسة الحكومة "الحــكم الديمُقراطيّ/ الشموليّ".
5 - (قن) بيان رسميّ من المحــكمــة أو أيّة هيئة قضائيّة حول الأحكام والدّوافع التي صدر القرار بموجبها "لديّ صورةٌ من الحــكم".
6 - علمٌ وتفقهٌ وحــكمــة " {وَءَاتَيْنَاهُ الْحُــكْمَ صَبِيًّا} " ° أحكام العبادات: قواعدها، كمــا تنصُّ عليها الشَّريعة- أحكام الله: أوامرُه وحدودُه- حُــكْمٌ شرعيّ: مبني على الشَّريعة الإسلاميّة.
7 - قضاء " {فَاصْبِرْ لِحُــكْمِ رَبِّكَ} ".
• نقْض الحُــكْم: (قن) إبطال الحُــكْم إذا كان قد صدر مبنيًّا على خطأ في تطبيق القانون أو تأويله، أو كان هناك خطأ جوهريّ في إجراءات الفَصْل أو بطلان في الحــكم. والنَّقض قد يصيب الحــكم المدنيّ والحــكم الجنائيّ على السَّواء متى كان أحدهما قد صدر نهائيًّا من المحاكم الابتدائيّة.
• استشكل في تنفيذ الحُــكْم: (قن) أورد ما يستدعي وقفَ التنفيذ حتى يُنظر في وجه الاستشكال.
• صُورة الحُــكْم التَّنفيذيّة: (قن) صورة رسميّة من النُّسخة الأصليّة للحُــكْم، يكون التنفيذ بموجبها، وهي تُخْتم بخاتم المحــكمــة، ويوقِّع عليها الكاتب المختصّ بذلك بعد أن يذيِّلها بالصيغة التنفيذية.
• حــكم جمهوريّ: (سة) أن يكون الحُــكْم بيد أشخاص تنتخبهم الأمّة على نظام خاصّ، ويكون للأمّة رئيس ينتخب لمدّة محدودة.
• حــكم الإرهاب: فترة تتميَّز بالقمع القاسي، وبالرعب والتهديد ممَّن في يده السُّلطة.
• حــكم الغوغاء: عقاب الأشخاص المشتبه بهم دون اللّجوء للإجراءات القانونيَّة.
• حُــكْم الملك: المدَّة التي يحــكم فيها الملك.
• حُــكْم سليمان: أحد كتب العهد القديم أو أسفاره.

• حُــكْم ذاتيّ: فترة انتقاليَّة يمنحها المستعمرُ لمستعمراته؛ كي تباشر سيادتَها الداخليَّة قبل تمكينها من الاستقلال التامّ، أو حقُّ الشعب في حــكم نفسِه بقوانينه.
• حــكم عرفيّ/ أحكام عرفيَّة: حــكم مقيِّد للحرِّيّات يُعلَن عادة في حالات الطَّوارئ كالانقلابات أو الاضطرابات عندما تنهار السُّلطة، حــكم لسلطات عسكريَّة مفروض على السُّكَّان المدنيِّين ويكون غالبًا وقتَ الحرب أو عند تعرُّض البلاد لخطر خارجيّ.
• فنّ الحــكم: (سة) فنّ إدارة شئون الدّولة. 

حَــكَمــة [مفرد]: ج حَــكَمــات وحَــكَم
• حَــكَمــةُ اللِّجامِ: حديدته التي تكون في فم الفرس لإحكام جماحه. 

حِــكْمَــة [مفرد]: ج حِــكْمــات (لغير المصدر) وحِــكَم (لغير المصدر):
1 - مصدر حــكُمَ.
2 - (سف) معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم، أو معرفة الحقّ لذاته، ومعرفة الخير لأصل العمل به "رأس الحــكمــة مخافةُ الله- الصَّمت يورث الحــكمــةَ، والكلام يورث الندامةَ [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى قول الشاعر: ما إن ندمت على سكوتي مرّة ...ولقد ندمت على الكلام مرارًا- الْحِــكْمَــةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ [حديث] ".
3 - علمٌ، تفقّهٌ، إدراك "الْحِــكْمَــةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ [حديث]- إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِــكْمَــةً [حديث]- {يُؤْتِي الْحِــكْمَــةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِــكْمَــةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} " ° بَيْتُ الحــكمــة: معهد أسسه المأمون (198 - 202هـ/ 813 - 817م) واشتهر بمكتبته ودوره في حركة الترجمة- علم الحِــكْمــة: الكيمياء والطبّ- كتب الحــكمــة: كتب الفلسفة والطبّ.
4 - صواب الأمر وسداده ووضع الشَّيء في موضعه "حــكمــة الحياة هي أثمن ما نفوز به من دنيانا- عصب الحــكمــة أن لا تسارع إلى التَّصديق".
5 - علّة "ما الحــكمــة في ذلك؟ " ° الحــكمــة الإلهيّة: علّة يلتمسها الناظرون في أحوال الموجودات الخارجيّة أو يبينها الله تعالى في القرآن الكريم، نحو {وما خلقت الجنَّ والإنس إلا ليعبدون}.
6 - كلامٌ يقِلُّ لفظهُ ويجِلّ معناه كالأمثال وجوامع الكلم ° الحِــكْمِــيّون: الفلاسفة أو الشُّعراء الذين يؤثرون التَّكلُّم بالحِــكم- شعر حِــكْمِــيّ: ذو حِــكَم.
• الحــكمــة:
1 - السُّنة النبويّة " {أَنْزَلَ عَلَيْــكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِــكْمَــةِ} ".
2 - الإنجيل " {قَالَ قَدْ جِئْتُــكُمْ بِالْحِــكْمَــةِ} ".
• الحِــكْمــة المنزليَّة: (سف) علم يُبحث فيه عن مصالح جماعة مشتركة في المنزل كالولد والوالد والمالك والمملوك ونحو ذلك. 

حكومة [مفرد]: ج حكومات:
1 - حُــكْم وقضاء يصدر في قضيّة "قبلنا حكومتك بيننا".
2 - هيئة مؤلَّفة من أفراد يقومون بتدبير شئون الدَّولة كرئيس الدَّولة، ورئيس الوزراء، والوزراء، ومرءوسيهم "الحكومات ثلاث: حكومة جمهوريّة، وحكومة ملكيّة، وحكومة استبداديّة" ° الحكومة الانتقاليّة: هي التي تتولَّى زمام الأمور خلال فترة إلى أن يتمَّ اعتمادُ نظامٍ ثابت- تشكّلت الحكومةُ: تألفت- توظّف في الحكومة- حكومة اتّحاديَّة: حكومة مركزيَّة لاتّحاد مجموعة ولايات أو أقطار- حكومة الظِّلّ: حكومة لا وجود لها في الواقع كالحكومة التي تؤلِّفها المعارضةُ لتتولَّى الحــكمَ في حالة انتقاله إليها- حكومة مؤقَّتة- حكومة نيابيَّة: حكومة ديمقراطيّة- دوائر الحكومة- مُوظَّف الحكومة.
3 - (سة) سلطات تنفيذيّة وتشريعيّة وقضائيّة.
• حكومة ائتلافيَّة: (سة) حكومة أو مجلس وزراء مؤلَّف من ممثِّلي أكثر من حزب واحد، وذلك بقصد تأمين عدد كاف من الموالين والمؤيِّدين لها في مجلس النُّواب. 

حكيم [مفرد]: ج حُــكَمــاءُ، مؤ حكيمة، ج مؤ حكيمات وحُــكَمــاءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حــكُمَ.
2 - مَنْ تصدر أعمالُه وأقوالُه عن رويّة سديدة ورأي سليم، صاحب حــكمــة، متقن للأمور "رجلٌ حكيم- الراعي الحكيم يجزّ خرافه لا يسلخها: كناية عن حسن التصرُّف- يرى الحكيمُ عيوبَ الغير فيصلح عيوبَ نفسه" ° الذِّكْر الحكيم: القرآن الكريم.
3 - فيلسوف "اشتهرت اليونانُ بحــكمــائها".
4 - طبيب.
5 - مُحْــكَم " {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} ".
• الحكيم: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي أحــكم
 خلقَ الأشياء وأتقن التَّدبير فيها، العليم الذي يعرف أفضلَ المعلومات بأفضل العلوم، المُقدَّس عن فعل مالا ينبغي، الذي لا يقول ولا يفعل إلاّ الصّواب. 

مُحَاكمــة [مفرد]: مصدر حاكمَ.
• إعادة المُحَاكمــة: (قن) سماع الدَّعوى ثانية أو من جديد أمام المحــكمــة ذاتها. 

مُحــكَم [مفرد]:
1 - اسم مفعول من أحــكمَ.
2 - مُتقَن، دقيق، وثيق "عملٌ مُحــكَمٌ".
• المُحــكَم من القرآن: الظّاهر الذي لا شبهة فيه ولا يحتاج إلى تأويل " {مِنْهُ ءَايَاتٌ مُحْــكَمَــاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} ". 

مَحْــكَمــة [مفرد]: ج مَحْــكمــات ومحاكِمُ:
1 - هيئة تتولَّى الفصلَ في النِّزاعات بين الأفراد والجماعات وهي على أنواع حسب صلاحيَّتها، وهي تابعة للسُّلطة القضائيّة "محــكمــة القضاء الإداريّ- المحــكمــة الجنائية الدَّولية الدَّائمة- محاكم الأحوال الشّخصيّة: التي تتناولها وتنظر فيها" ° أمر محــكمــة: أمر تصدره المحــكمــة يُكلِّف شخصًا بعمل ما أو بمنعه من آخر- المحاكم المختلطة- المحــكمــة الابتدائيّة: هي الصالحة للنظر بدرجة أولى في قضايا مدنيّة أو جنحيّة غير داخلة في اختصاص محاكم أخرى- المحــكمــة العُرفيّة: المحــكمــة العسكرية تتألف في ظروف استثنائية كحالة الحرب- المحــكمــة العسكريّة: هي التي تتألّف في ظروف استثنائيّة كحالة الحرب- كاتب المحــكمــة- محاكم أهليّة- محاكم جزئيّة- محاكم شرعيّة- مَحْــكَمــة الأحداث: مَحْــكَمــة مختَصَّة بقضايا صغار السِّنّ- مَحْــكَمــة القضاء العالي.
2 - مكان انعقاد هيئة القضاء.
• المحــكمــة العليا: (قن) المحــكمــة الفيدراليّة العليا في أمريكا والمكوّنة من تسعة قضاة، لها سلطة قضائيَّة على المحاكم الأخرى في البلد.
• صديق المحــكمــة: (قن) من ليس طرفًا في نزاع، إنّما يتطوّع لتقديم نصح للمحــكمــة في قضيّة تنظر فيها.
• محــكمــة الاستئناف: (قن) محــكمــة عليا تنظر في أحكام محــكمــة دُونها في جهاز قضائيّ، وهي التي تعيد النَّظر في أحكام المحــكمــة الابتدائيّة.
• محــكمــة العدْل الدَّوليَّة: (قن) محــكمــة تنظر في الخلافات بين الدُّول التي تحتــكم إليها، مقرُّها في (لاهاي) بهولندا.
• محــكمــة النَّقض: (قن) هي المحــكمــة العليا في البلاد وتعدّ المبادئ المستمدة من أحكامها ملزمة للمحاكم الأخرى. 

مُستحــكَم [مفرد]: ج مُسْتَحــكَمــات:
1 - اسم مفعول من استحــكمَ/ استحــكمَ على.
2 - موقعٌ دفاعيّ محصَّن. 
حــكم

(الحُــكْمُ، بالضَّمِّ: القَضاءُ) فِي الشَّيْء بأنّه كَذا أَو لَيْس بِكَذا سواءٌ لَزِم ذلِك غَيْرَه أَمْ لاَ، هَذَا قولُ أهلِ اللّغة، وخَصَّصَ بَعضُهم فَقَالَ: القَضاءُ بالعَدْل، نَقله الأزهريّ، وَبِه فَسَّر قَول النَّابِغَة:
(واحْــكُمْ كَحُــكْمِ فَتاةِ الحَيِّ إِذْ نَظَرَتْ ... )

وَسَيَأْتِي. (ج: أَحْكامٌ) لَا يُكَسَّر على غير ذلِك، (وَقد حَــكَمَ) لَهُ و (عَلَيْه) كَمَــا فِي الصّحاح، وحَــكَمَ عَلَيْهِ (بالأَمْرِ) يَحْــكُم (حُــكْمًــا وحُكُومَةً) : إِذا قَضَى. (و) حَــكَمَ (بَيْنَهُم كذلِكَ) . وجَمْعُ الحُكَومَةِ: حُكُوماتٌ، يُقَال: هُوَ يَتَوَلَّى الحُكُوماتِ ويَفْصِلُ الخُصُوماتِ.
(والحاكِمُ: مُنَفِّذُ الحُــكْمِ) بَيْنَ النّاسِ، قَالَ الأصمعيّ: وأصلُ الحُكُومَة: رَدُّ الرَّجُلِ عَن الظُّلْمِ وإِنَّما سُمِّيَ الحاكِمُ بَين الناسِ [حَاكمــا] لأَنّه يَمْنَعُ الظالِمَ من الظُّلْمِ، (كالحَــكَمِ، مُحَرَّكة) ، وَمِنْه المَثَلُ: ((فِي بَيْتِهِ يُؤْتَى الحَــكَم) نَقله الجوهريّ، وَأنْشد ابنُ بَرّي:
(أَقادَتْ بَنُو مَرْوانَ قَيْسًا دِماءَنا ... وَفِي اللهِ إِنْ لَمْ يَحْــكُمُــوا حَــكَمٌ عَدْلُ)

(ج: حُكَّامٌ) ، ككاتِبٍ وكُتّاب.
(وحاكَمَــهُ إِلَى الحاكِمِ: دَعاهُ وخاصَمَهُ) فِي طَلَب الحُــكْمِ ورافَعَه، وَبِهِمَا فُسِّر الحديثُ: ((وبِكَ حاكَمْــتُ)) أَي: رَفَعْت الحُــكْمَ إِليك، وَلَا حُــكْمَ إِلاَّ لَكَ، ((وَبِكَ خاصَمْتُ)) فِي طَلَب الحُــكْمِ وَإِبْطال من نازَعَنِي فِي الدّين، وَهِي مُفاعَلَةٌ من الحُــكْم.
(وحَــكَّمَــهُ فِي الأَمْرِ تَحْكِيمًا: أَمَرَهُ أَنْ يَحْــكُمَ) بَينهم أَو أَجازَ حُــكْمَــه فِيمَا بَيْنَهُم (فاحتَــكَمَ) ، جَاءَ فِيهِ بالمُضارعِ على غَيْرِ بابِه، (و) القِياسُ (تَحَــكَّمَ) أَي: (جازَ فِيهِ حُــكْمُــهُ) .
وَفِي الصّحاح: ويُقال أَيْضا: حَــكَّمْــتُه فِي مالِي: إِذا جَعَلْتَ إِلَيْه الحُــكْمَ فِيهِ فاحْتَــكَمَ عَلَيَّ فِي ذلِك، ومثلُه فِي الأَساسِ.
(والاسْمُ) مِنْه (الأُحْكُومَةُ والحُكُومَة) بِضَمِّهما، قَالَ الشَّاعِر:
(وَلِمِثْل الَّذِي جَمَعْتُ لِرَيْبِ الدهْرِ ... تَأْبَى حُكُومَةَ المُقْتالِ)

يَعْنِي لَا تَنْفُذ حُكُومَةُ من يَحْتَــكِمُ عَلَيْك من الأَعْداء، وَمَعْنَاهُ: تَأْبَى حُكُومَة المُحْتَــكِم عَلَيْك وَهُوَ المُقْتالُ
فَجعل المُحْتَــكِمَ المُقْتالَ وَهُوَ المُفْتَعِل من القَوْلِ حَاجَة مِنْهُ إِلَى القافية، ويُقال: هُوَ كَلامٌ مُسْتَعْمَلٌ، يُقَال: اقْتَلْ عَلَيَّ، أَي: احْتَــكِمْ.
(وَتَحَــكَّمُ الحَرُورِيّة) كَذَا فِي النُّسَخ والصَّوابُ: وتَحْكِيمُ الحَرُورِيَّة (قولُهم: لَا حُــكْمَ إِلاَّ لِلهِ) ، ولاَ حَــكَمَ إِلاَّ اللهُ، وكَأَنَّ هَذَا على السَّلْبِ لأَنَّهم لَا يَنْفُون الحُــكْمَ، قَالَه ابنُ سِيدَه، وَأنْشد:
(فَكَأَنِّي وَمَا أُزَيِّن مِنْها ... قَعَدِيٌّ يُزَيِّنُ التَّحْكِيمَا)

وَفِي الصّحاح: والخَوارِجُ يُسَمَّون المُحَــكِّمَــة لإنْكارِهم أَمْرَ الحَــكَمَــيْن، وقولُهم: لَا حُــكْمَ إِلاَّ لِلَّه.
(والحَــكَمــانِ، مُحَرَّكة: أَبُو مُوسَى الأشعريُّ وَعَمْرُو بنُ العاصِ) رَضِي اللهُ تعالَى عَنْهُمَا.
(وحُكّامُ العَرَبِ فِي الجاهِلِيَّةِ أَكْثَمُ ابنُ صَيْفِيّ) بن رِياحٍ (وحاجِبُ بنُ زُرارَةَ) بنِ عُدَس، (والأَقْرَعُ بن حابِسٍ) أَبُو عُيَيْنَة، (وَرَبِيْعَةُ بنُ مُخاشِنٍ، وضَمْرَةُ بنُ أبي ضَمْرَةَ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ والصَّوابُ ضَمْرَة بن ضَمْرَة، هَؤُلَاءِ كَانُوا حُكّاماً (لِتَمِيمٍ. وعامِرُ بن الظَّرِبِ) العدوانيّ الَّذِي قُرِعَت لَهُ العَصا، وَقد تَقَدَّم، (وغَيْلاَنُ بنُ سَلَمَةَ) بن مُعَتِّب فَرَّق الإِسْلامُ بَيْنَه وَبَين عَشَرَةِ نِسْوَةٍ إِلاَّ أَرْبَعًا، وَكَانَ قَدِم على كِسْرَى فَبَنَى لَهُ حِصْنًا بالطَّائِفِ، وهما حَــكَمــان (لِقَيْسٍ. وعَبْدُ المُطَّلِبِ) جَدّ النبيّ
، (وأَبُو طالِبٍ) أَخُوه ابْنا هاشِمِ بن عَبْد منافٍ، (والعاصِي بنُ وَائِل) بن هِشامِ بن سَعِيدِ بن سَهْمِ بن عَمْرِو بن هُصَيْص ابْن كَعْبِ بن لُؤَيّ، (والعَلاءُ بنُ حارِثَةَ) ابْن فَضْلَةَ بن عَبْدِ العُزَّى بن رِياح، هَؤُلَاءِ كَانُوا حُكَّامًا (لِقُرَيْشٍ. ورَبِيعَةُ
ابنُ حِذارٍ لأَسَدٍ) ، وَقد ذكر فِي ((ح ذ ر)) . (ويَعْمُرُ بنُ الشَّدَّاخ)) ، كَذَا فِي النّسخ وَالصَّوَاب يَعْمُر الشَّداخُ، وَهُوَ يَعْمُرُ بن عَوْفِ بن كَعْبٍ ولُقِّبَ الشَّدّاخ؛ لِأَنَّهُ شَدَخ دِماءَ خُزاعَةَ، وَقد ذكر أَيْضا، (وَصَفْوانُ بنُ أُمَيَّة، وسَلْمَى ابنُ نَوْفَلٍ) ، هَؤُلَاءِ كَانُوا حُكَّامًا (لِكِنانَةَ) . وَكَانَت لَا تُعادلُ بِفَهْمِ عامِرٍ ابْن الظَّرِب فَهْمًا وَلَا بِحُــكْمِــه حُــكْمًــا. (وحَكِيماتُ العَرَبِ) أَرْبَعَةٌ: (صُحْرُ بنتُ لُقْمانَ) الحَكِيم، (وهِنْدُ بنتُ الحَسَنِ) ، هَكَذَا فِي النّسخ والصوابُ بِنْتُ الخُسِّ، بِضَم الْخَاء والسّين، وَقد مَرّ ضبْطُه فِي حَرْف السِّين، (وجُمْعَةُ بنتُ حابِسٍ) ، وَقيل: هما واحِدٌ، وَقد تقدّم الِاخْتِلَاف فِيهِ، (وابْنَةُ عامِرِ بن الظَّرِب) واسمُها خُصَيْلَةُ، قد ذُكِرَت قِصَّتُها فِي ((ق ر ع)) . (والحِــكْمَــةُ، بالكَسْر: العَدْلُ)) فِي القَضاءِ كالحُــكْمِ.
(و) الحِــكْمَــةُ: (العِلْمُ) بحَقائق الأَشْياءِ على مَا هِيَ عَلَيْه، والعَمَلُ بُمُقْتَضاها، وَلِهَذَا انقسمت إِلَى عِلْمِيَّةٍ وَعَمَلِيَّة. وَيُقَال: هِيَ هيْئَة القُوَّة العَقْلِيَّة العِلْمِيّة، وَهَذِه هِيَ الحِــكْمَــةُ الإِلهِيَّة، وَقَوله تعالَى: {وَلَقَدْءَاتَيْنَا لُقْمَنَ الْحِــكْمَــةَ} فالمُراد بِهِ حُجَّة العَقْلِ على وِفْقِ أَحْكام الشَّرِيعَة، وَقيل: الحِــكْمَــةُ: إِصابَةُ الحَقِّ بالعِلْمِ والعَمَلِ، فالحِــكْمَــةُ من اللهِ: مَعْرِفَةُ الأَشْياءِ وَإِيجادُها على غايَةِ الإْحِكام، وَمن الْإِنْسَان: مَعْرِفَتُه وفِعْلُ الخَيْرات.
(و) قد وَرَدَت الحِــكْمَــةُ بِمَعْنى (الحِلْم) وَهُوَ ضَبْطُ النَّفْسِ والطَّبْعِ عَن هَيَجَانِ الغَضَبِ، فَإِن كَانَ هَذَا صَحِيحا فَهُوَ قَرِيبٌ من معنى العَدْل.
(و) قولُه تعالَى: {وَيُعَلِّمُهُ الكِتَبَ وَالْحِــكْمَــةَ} ، وَقَوله تَعَالَى: {وَآتَهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِــكْمَــةَ} . وَقَوله تَعَالَى: {وَآتَيْنَاهُ الْحِــكْمَــة} .
فالحِــكْمَــة فِي كلِّ ذلِكَ بِمَعْنَى (النُّبُوَّة) والرِّسالَة.
(و) تَأتي أَيْضا بمَعْنَى (القُرْآن) والتوراة (والإنْجِيل) لِتَضَمُّنِ كُلٍّ مِنْهَا الحِــكْمَــةَ المَنْطُوقِ بِها، وَهِي أَسْرارُ عُلُومِ الشِّرِيعَة والطَّرِيقَةِ والمَسْكُوتَ عَنْهَا، وَهِي عِلْمُ أَسْرارِ الحَقِيقَةِ الإِلهِيَّة.
وَقَوله تَعَالَى: {يُؤْتِي الْحِــكْمَــة من يَشَاء وَمن يُؤْت الْحِــكْمَــة فقد أُوتِيَ خيرا كثيرا} فالمُراد بِهِ تَأْوِيلُ الْقُرْآن، وإِصابَةُ القَوْلِ فِيهِ.
وتُطْلَقُ الحِــكْمَــةُ أَيْضا على طاعةِ اللهِ، والفِقْهِ فِي الدِّين، والعَمَلِ بِهِ، والفَهْمِ، والخَشْيَة، والوَرَعِ، والإصابَة، والتَّفَكُّرِ فِي أَمْرِ اللهِ واتِّباعِه.
(وأَحْــكَمَــهُ) إِحكامًا: (أَتْقَنَهُ) وَمِنْه قولُهم للرَّجُل إِذا كَانَ حَكِيمًا: قد أَحْــكَمَــتْه التَّجارِبُ (فاسْتَحْــكَمَ) ؛ صَار مُحْــكَمًــا. وقولُه تَعالَى: {كِتَبٌ أُحْــكِمَــتْءَاياَتُهُ} أَي: بالأَمْرِ والنَّهْي والحَلالِ والحَرامِ {ثمَّ فصلت} أَي: بالوعد والوَعِيدِ. (و) أَحْــكَمَــه: (مَنَعَهُ عَن الفَسادِ) ، وَمِنْه سُمِّيَت حَــكَمَــةُ اللِّجام، (كَحَــكَمَــهُ حَــكْمًــا. و) أَحْــكَمَــهُ (عَن الأَمْرِ: رَجَعَهُ) ، قَالَ جَرِيرٌ:
(أَبَنِي حَنِيفَةَ أَحْــكِمُــوا سُفَهاءَــكُمْ ... إِنِّي أَخافُ عَلَيْــكُمْ أَنْ أَغْضَبَا)

أَي: رُدُّوهم وكُفُّوهم وامْنَعُوهُم من التَّعَرُّضِ لي. وَفِي الصِّحاح: حَــكَمْــتُ السَّفِيه وَأَحْــكَمْــتُه: إِذا أَخَذْت على يَدِهِ، وَمِنْه قولُ جَرِيرٍ، انْتهى. وَأما قَوْلُ لَبِيدٍ:
(أَحْــكَم الجُنْثِيُّ مِنْ عَوْراتِها ... كُلَّ حِرباءٍ إِذا أُكْرِهَ صَلّ)

فَقِيلَ: المَعْنَى رَدّ الجُنْثِيُّ وَهُوَ السَّيْفُ عَن عَوْراتِ الدِّرْعِ وَهِي فُرَجُها كُلَّ حِرباءٍ. وَقيل: الْمَعْنى أَحْرَزَ الجِنْثِيُّ وَهُوَ الزَّرّادُ مَساميرها،
وَمعنى الإِحْكامِ حِينَئِذٍ الإِحْرازُ، (فَحَــكَم) أَي: رَجَعَ، عَن ابْن الأعرابيّ. قالَ الأزهريُّ: جَعَلَ ابْن الأعْرابِيّ حَــكَمَ لازِمًا كَمَــا تَرَى، كَمَــا يُقالُ: رَجَعْتُه فَرَجَعَ، ونَقَصْتُه فَنَقَصَ، وَمَا سَمِعْتُ ((حَــكَمَ)) بِمَعْنى رَجَعَ لِغَيْرِه، وَهُوَ الثّقَةُ المَأْمُون.
(و) أَحْــكَمَــه: (مَنَعَهُ مِمّا يُريدُ كَحَــكَمَــهُ) حَــكْمًــا (وحَــكَّمــه) تَحْكِيمًا، لغاتٌ ثَلاثٌ، اقْتصر الجوهريُّ على الْأَخِيرَة، قَالَ الأزهريّ: وَرَوَيْنا عَن إِبْراهِيمَ النَّخَعِيّ أَنّه قَالَ: ((حَــكّم اليَتِيمَ كَمــا تُحَــكَّمُ وَلَدَك)) أَي: امْنَعْه من الفَسادِ وَأَصْلِحْه كَمَــا تُصْلِحُ وَلَدَك، وكمــا تَمْنَعُهُ من الفَساد. قَالَ: وكُلّ مَنْ مَنَعْتَه من شيءٍ فقد حَــكَّمْــتَه وَأَحْــكَمْــتَه، قَالَ: ونَرَى أَنّ حَــكَمَــةَ الدّابَةِ سُمِّيَتْ بِهَذَا المَعْنَى؛ لأنّها تَمْنَعُ الدابَّةَ من كَثِيرٍ من الجَهْلِ.
ورَوَى شَمِرٌ عَن أَبِي سَعِيدٍ الضَّرِير أَنَّه قَالَ فِي قَوْل النَّخَعِيّ الْمَذْكُور: إِنّ مَعناهُ حَــكِّمْــه فِي مالِه وَمَلِّكْه إِذا صَلح كَمَــا تُحَــكِّم وَلَدَك فِي مِلْكِه، وَلَا يَكُون حَــكَّمَ بمَعْنَى أَحْــكَم؛ لأنَّهُما ضِدّان.
قَالَ الأزهريّ: وقَوْلُ أبي سَعِيدٍ الضَّرِير لَيْسَ بالمَرْضِيّ. وَفِي حَدِيث ابنِ عَبّاسٍ: ((كَانَ الرَّجُلُ يَرِثُ امرَأَةً ذاتَ قَرابَةٍ فَيَعْضُلُها حَتَّى تَمُوتَ أَو تَرُدَّ إِلَيْهِ صَداقَها فَأَحْــكَم الله عَن ذلِكَ ونَهَى عَنْه)) أَي: مَنَع مِنْه.
(و) أَحْــكَمَ (الفَرَسَ: جَعَلَ لِلجامِهِ حَــكَمَــةً كَحَــكَمَــهُ) حَــكْمًــا.
(والحَــكَمَــةُ مُحَرَّكَة: مَا أحاطَ بِحَنَكَي الفَرَسِ) ، وَفِي الصّحاح: حَــكَمَــةُ اللِّجام: مَا أَحاطَ بالحَنَك (من لِجامِه، وفيهَا العِذارانِ) سُمِّيَت بذلك لأنَّها تَمْنَعهُ عَن الجَرْي الشَّديد، والجَمْعَ حَــكَمٌ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ الحَــكَمَــةُ: حَلْقَةٌ تكون فِي فَمِ الفَرَسِ. قَالَ الجوهريُّ: وَكَانَت العَرَب تَتَّخِذُها من القِدِّ والأَبَقِ لأنَّ
قَصْدَهم الشجاعةُ لَا الزِّينَة. وَأنْشد لزُهَيْرٍ:
(القائدِ الخَيْل مَنْكُوبًا دوابرُها ... قد أُحْــكِمَــتْ حَــكَمــاتِ القِدّ والأَبَقَا)

قَالَ: يُريد قد أُحْــكِمَــت بِحَــكَمــاتِ القِدِّ، وبِحَــكَمــاتِ الأَبَقِ، فَحَذَفَ الحَــكَمــاتِ، وأَقام الأَبَقَ مكانَها، ويُرْوَى:
(مُحْكُومَةً حَــكَمــاتِ القِدّ والأَبَقا ... )

على اللُّغَتَيْن جَمِيعًا، انْتهى. قَالَ أَبُو الحَسَن: عَدَّى أُحْــكِمَــت؛ لأنّ فِيهِ مَعْنَى قُلِّدَت، وقُلِّدت مُتَعَدِّيَةٌ إِلَى مَفْعُولَيْن. وَقَالَ الأزهريُّ: وفَرَسٌ مَحْكُومَة: فِي رَأْسِها حَــكَمَــةٌ، وَأنْشد:
(مَحْكُومَة حَــكَمــاتِ القِدّ والأَبَقَا ... )

وَقد رَواهُ غيرُه: قد أُحْــكِمَــت، وَهَذَا يدلُّ على جَوازِ حَــكَمْــتُ الفَرَسَ وَأَحْــكَمْــتُه بِمَعْنى واحِد. (و) من المَجازِ: الحَــكَمَــةُ (مِنَ الإِنْسانِ: مُقَدَّمُ وَجْهِهِ) وَقيل: أَسْفَلُ وَجْهِه، مستعارٌ من مَوْضِع حَــكَمَــة اللِّجام. (و) من المَجاز: حَــكَمَــةُ الإِنْسانِ: (رَأْسُهُ، وَشَأْنُهُ وَأَمْرُه) يُقالُ: رَفَعَ اللهُ حَــكَمَــته، أَي: رَأْسَهُ وَشَأْنَه وَأَمْرَه، وَهُوَ كنايةٌ عَن الإعزازِ، لأنَّ من صِفَةِ الذَّلِيل أَنْ يُنَكِّس رَأْسَه. (و) الحَــكَمَــة (من الضائِنَةِ: ذَقَنُها) ، وَفِي الصّحاح: حَــكَمَــة الشاةِ: ذَقَنُها.
(و) الحَــكَمَــةُ: (القَدْرُ والمَنْزِلَةُ) وَمِنْه حَدِيثُ عُمَرَ: ((إِنَّ العَبْدَ إِذا تَواضَع رَفَعَ اللهُ حَــكَمــتَه)) أَي: قَدْرَهُ وَمَنْزِلَتَه، وَيُقَال: لَهُ عِنْدَنا حَــكَمَــةُ، أَي: قَدْرٌ، وفلانٌ عالِي الحَــكَمَــة، وَهُوَ مجَاز.
(وسُورَةٌ مُحْــكَمَــةٌ) أَي: (غَيْرُ مَنْسُوخَة. والآياتُ المُحْــكَمــاتُ) هِيَ: {قل تَعَالَوْا أتل مَا حرم ربــكُم عَلَيْــكُم} إِلَى آخِرِ
السُّورَة. أَو) هِيَ: (الَّتِي أُحْــكِمَــتْ فَلَا يَحْتاجُ سامِعُها إِلَى تَأْوِيلِها لِبَيانِها كأقاصِيصِ الأَنْبياء) .
وَفِي حَدِيث ابنِ عَبّاسٍ: ((قَرَأْتُ المُحْــكَم على عَهْدِ رَسُول اللهِ
)) ، يريدُ المُفَصَّل من القُرآنِ لأنّه لم يُنْسَخ مِنْهُ شيءٌ. وَقيل: هُوَ مَا لَمْ يَكُنْ مُتَشابِهًا؛ لأنّه أُحْــكِمَ بَيانُه بِنَفْسِه وَلم يفْتَقر إِلَى غَيْره.
(و) المُحَــكِّمُ، (كَمُــحَدِّثٍ فِي شِعْرِ طَرَفَةَ) بنِ العَبْدِ إِذْ يَقُول:
(لَيْتَ المُحَــكِّمَ والمَوْعُوظَ صَوْتُــكُمــا ... تَحْتَ التُّرابِ إِذا مَا الباطِلُ انْكَشَفا)

هُوَ (الشَّيْخُ المُجَرَّب) المَنْسُوب إِلَى الحِــكْمَــة، (وغَلِطَ الجوهريُّ فِي فَتْح كافِه) . قَالَ شيخُنا: وجَوَّزَ جماعةٌ الوَجْهَيْن، وقالُوا هُوَ كالمُجَرّب فإنّه بالكَسْر الَّذِي جَرّب الأُمُور، وبالفَتْح الَّذِي جَرَّبَتْه الحَوادِث، وكذلِكَ المُحَــكِّم حَــكَّم الحوادثَ وجَرَّبَها، وبالفتح حــكمــته وجربته، فَلَا غلظ. (و) فِي الحَدِيث: " إِن الْجنَّة للمحــكمــين " قَالَ الْجَوْهَرِي: (المحــكمــون من أَصْحَاب الْأُخْدُود يرْوى بِالْفَتْح) وَعَلِيهِ اقْتصر الْجَوْهَرِي، (و) يرْوى (الْكسر) فِي أَيْضا، (وَمَعْنَاهُ) على رِوَايَة الْكسر: (الْمنصف من نَفسه) ، وَيدل لَهُ حَدِيث كَعْب: " إِن فِي الْجنَّة دَارا وصفهَا ثمَّ قَالَ لَا ينزلها إِلَّا نَبِي أَو صديق أَو شَهِيد أَو مُحــكم فِي نَفسه "، (و) على رِوَايَة الْفَتْح قَالَ الْجَوْهَرِي: (هم قوم خيروا بَين الْقَتْل وَالْكفْر فَاخْتَارُوا الثَّبَات على الْإِسْلَام وَالْقَتْل) ، أَي: مَعَ الْقَتْل، كَمَــا هُوَ نَص الصِّحَاح. وَقَالَ غَيره: هم الَّذين يقعون فِي يَد الْعَدو فيخيرون بَين الشّرك وَالْقَتْل فيختارون الْقَتْل. قَالَ ابْن الْأَثِير: وَهَذَا هُوَ الْوَجْه. (وَالْحــكم محركة: الرجل المسن) المتناهي فِي مَعْنَاهُ. (و) الحــكم أَيْضا: (مخلاف بِالْيمن) نسب إِلَى الحــكم بن سعد الْعَشِيرَة.
(و) المُسَمَّى بالحَــكَم (زُهاءُ عِشْرِينَ صَحابِيًّا) وهم: الحَــكَم بنُ الحارِثِ السُّلَمِيّ، والحَــكَمُ بن حَزْن الكُلَفِيّ، والحَــكَمُ بن الحَــكَم، والحَــكَمُ بن أبي الحَــكَم، وابنُ الرَّبِيع الزُّرَقِيّ؛ وابنُ رافِعِ بن سِنانٍ الأَنْصارِيّ؛ وابنُ سَعِيدِ بن العاصِ بن أُمَيَّة، وَابْن سُفْيانَ بنِ عُثْمانَ الثَّقَفِيّ، وابنُ الصَّلْت بنِ مَخْرَمَة، وَابْن أبي العاصِ الأمَوِيّ؛ وابنُ أبي العاصِ الثَّقَفِيُّ، وابنُ عبدِ الرَّحْمن الفرعي، وابنُ عَمْرٍ والثُّمالِيّ؛ وَابْن عَمْرٍ والغِفارِيّ، وَابْن عَمْرِو بن مُعَتّبٍ الثَّقَفِيّ؛ وابنُ كَيْسانَ؛ وابنُ مُسْلِمٍ العُقَيْلِيّ؛ وابنُ مِينا، ويُقال ابْن مِنْهالُ؛ والحَــكَمُ والِدُ مَسْعُودٍ الزُّرَقِيّ، والحَــكَمُ والِدُ شَبِيب، والحَــكَمُ أَبُو عَبْد اللهِ الأَنْصارِيّ جَدّ مُطِيعِ بن يَحْيَى، رَضِيَ الله عَنْهُم.
(و) زُهاء (عِشْرِينَ مُحَدِّثًا) وَهُمْ: الحَــكَمُ بن أَبان العَدَنِيُّ، والحَــكَم بن بَشِيرٍ، والحَــكَم بن جَحْل الأَزْدِيّ، والحَــكَم بن عبْد ظُهِير الفَزارِيّ، والحَــكَم بن عبْد الله الأَعْرَج، وَابْن عبد اللهِ أَبُو
النُّعْمان، وَابْن عَبد اللهِ النَّصْرِيّ، وابنُ عَبد الله المِصْرِيّ، وابنُ عَبْد الرَّحْمن البَجَلِيّ، وابنُ عَبْدِ المَلِك القُرَشِيّ، وابنُ عُتَيْبَة الكِنْدِيّ، وابنُ عُتَيْبَةَ بن النَّهاس العِجْلي، وابنُ عَطِيَّةَ العَبْسِيّ، وابنُ فَرُّوخٍ الغَزّال، وابنُ فُضَيْل، وَابْن المُبارَك البَلْخِيّ، وابنُ مُصْعَبٍ الدِّمَشْقِيّ، وابنُ مُوسَى البَغْدادِيّ، وابنُ نافِع أَبُو اليَمانِ، وابنُ هِشامٍ الثّقَفِيّ.
(وَكَزُبَيْرٍ) حُكَيْم (بن سَعْدٍ) أَبُو يحيى الْكُوفِي الحَنَفِيّ، عَن عَلِيّ وعَمّار، وَعنهُ الأَعْمَش ثِقَة، (و) حُكَيْم (بنُ مُعاوِيَةَ بنِ عَمّار) الدُّهْنِيّ كُنْيَتُه أَبُو أَحْمد.
وَفَاته حَكِيمُ بن مُعاوِيَة بنِ حَيْدَة القُشَيْرِيّ، عَن أَبِيهِ، وَعنهُ ابنُه بَهْز، قَالَ النّسائيّ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. وأَمّا حَكِيمُ بنُ مُعاوِيَةَ النُّمَيْرِيّ فَمُخْتَلَفٌ فِي صُحْبَتِه، روى عَنهُ مُعاوِيَةُ بنُ حُكِيم. (و) حُكَيْم (بنُ عَبْدِ الله بنِ قَيْس) بن مَخْرَمَةَ المُطَّلِبِيُّ عَن ابْنِ عُمَرَ، وجَماعةٍ، وَعنهُ عَمْرُو ابْن الحارِث واللّيْث، صَدُوق.
((وَوَلَدُهُ الصَّلْتُ بن حُكَيْم) وحَفِيدُه حُكَيْم بن الصَّلْتِ بن حُكَيْم، قَالَ ابْن يُونُس: وَلِيَ اليَمَن سنةَ مائةٍ وعَشْرٍ، (وابنُ عَمّه حُكَيْم بن مُحَمّد: مُحَدِّثُون) .
وفاتَهُ: عبد الله بن حُكَيْم الكنانيّ فِي الصَّحابة، قَالَ ابْن نُقْطة يُكْنى أَبا حُكَيْمٍ.
وحُكَيْم بن رُزَيْق بن حُكَيْم رَوَى عَن أَبِيه.
وحُكَيْمُ بن جَبَلَةَ، شهد صفّين مَعَ عَلِيٍّ.
وحُكَيْمُ بنُ سَلامَة، اسْتَعْملهُ عُثْمانُ على المَوْصِل.
وحُكَيْمُ بن رُبَيْحٍ الأَنصاري، عَن أَبِيه وَعَن جَدّه.
والجَحّافُ بن حُكَيْم بن عاصِمٍ السُّلَمِيّ الَّذِي أَوْقَع ببني تَغْلبَ بالبِشْر الوَقْعة المَشْهورة، وإِسْماعِيلُ بن قَيْسِ ابْن عبدِ الله بن غَنِيّ بن ذُؤَيْب بن حُكَيْم الرُّعْينِيّ، عَن ابْن مَسْعودٍ؛ وحُكَيْمُ بن مُعَيَّةَ الرَّبَعِي: شَاعِر، قَيَّده المَرْزُباني فِي مُعْجَمه.
(وكَجُهَيْنَةَ) حُكَيمَة (بِنتُ غَيْلانَ الثَّقَفِيَّة) امْرَأَة يَعْلَى بن مُرَّة، (صَحابِيَّةٌ) رَوَتْ عَن زَوْجِها فَقَط. (و) حُكَيْمَة (بِنْتُ أُمَيْمَةَ) بِنْتُ رُقَيْقَة، ورُقَيْقَة أُخت خَدِيجَة بنت خُوَيْلد، وَأَبُو أُمَيْمَة عَبْدُ اللهِ بن بِجادٍ التَّمِيميُّ: (تابِعِيَّةٌ) رَوَت عَن أُمِّها، وعَنْها ابنُ جُرَيْج.
(وكَسَفِينَةٍ عَلِيُّ بنُ يَزِيدَ بنِ أَبِي حَكِيمَةَ) ، عَن أَبِيه، وَعنهُ الحُمَيْدِيّ، (ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بن أبي حَكِيمَةَ) شَيْخٌ لابْنِ عُقْدَةَ: (محدّثان) .
(وكشَدَّادٍ) حَكّام (بنُ أَسْلَمَ) ، وَفِي نُسَخٍ: ابْن سَلْمٍ، وَهُوَ الصَّوابُ، وَمثله فِي الكاشِف للذَّهَبِيّ، (الكِنانِي) الرازِيّ، عَن حُمَيْد وإِسْماعِيلَ بن أبي خالِدٍ وَأَبُو كُرَيْب والزَّعْفَرانِيّ، (ثَقَةٌ) ، حَدَّث بِبَغْدَاد، وَمَات سنة تسْعَ عَشَرَة.
(وسَعْدُ بنُ أَحْــكَمَ، كَأَحْمَدَ: تابِعِيٌّ) مصري، وَقَالَ ابنُ حِبّان:
سَعْدُ بن أَحْــكَم الحِمْيَرِيّ رَوَى عَن أبي أيُّوب الأَنْصارِيّ. رَوَى يَزِيدُ بن أبي حَبِيب عَن مُرَّةَ بن مُحَمّد عَنهُ. وَقد قيل: إِنَّه سَعِيدُ بن أَحْــكَم من أهل واسِط سَكَن مِصْر.
(وحَــكْمــانُ، كَسَلْمانَ اسمٌ، و) أَيْضا: (ع، بالبَصْرَة، سُمِّيَ بالحَــكَم بن أبي العاصِ) الثَّقَفِيّ أَخِي عُثْمان بن أبي العاصِ، لَهُ صُحْبَة، وَهُوَ الَّذي أُمِّر على البَحْرَين وافْتَتَحَ فُتُوحًا كَثِيرَة بالعِراق سنة تسْعَ عَشَرَة وَمَا بَعْدَها، ونَزَلَ البَصْرَة.
(وحَــكْمُــونَ: اسْم) رجل.
(والحَكّامِيَّة: نَخْلٌ لِبَني حَكَّامٍ كَشَدّادٍ باليَمامَة) .
كَمُــعَظَّم: مُحَــكَّمُ اليَمامَةِ) رَجُلٌ (قَتَلَه خالِدُ بنُ الوَليدِ) فِي وَقْعَة مُسَيْلِمَة، نَقله الجوهريّ.
(وَذُو الحُــكُمِ بِضَمَّتَيْن: صَيْفِيُّ بن رَباحٍ والِدُ أَكْثَمَ بنِ صَيْفِيٍّ) المُتَقَدّم، قيل: كَأَنَّه جَمْع حاكِمٍ[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: من أَسْمَائِهِ تعالَى: الحَــكَم، والحَكِيمُ، والحاكِمُ، وَهُوَ أَحْــكَمُ الحاكِمِــين، جَلَّ جَلاله، قَالَ ابنُ الأَثِير: الحَكِيمُ فَعِيلٌ بِمَعْنى فاعِل.
أَو هُوَ الَّذي يُحْــكِم الأَشْياء ويُتْقِنُها، فَهُوَ بِمَعْنى مُفْعِل.
وَقيل: الحَكِيمُ ذُو الحِــكْمَــة، والحِــكْمَــة عبارةٌ عَن معرفَة أَفْضَلِ الأَشْياء بِأَفْضَلِ العُلُوم.
ويُقال لِمَنْ يُحْسِنُ دَقائقَ الصِّناعات ويُتْقِنُها: حَكِيمٌ.
وَقَالَ الجوهريّ: الحُــكْمُ: الحِــكْمَــة من العِلْم. والحَكِيمُ العالِمُ، وصاحِبُ الحِــكْمَــة، وَقد حَــكُمَ كَكَرُم: صَار حَكِيمًا، قَالَ النَّمِر بنُ تَوْلَب:
(وَأَبْغِضْ بَغِيضَك بُغْضًا رُوَيْدًا ... إِذا أَنْتَ حاوَلْتَ أَنْ تَحْــكُمــا)

أَي: إِذا حاوَلْت أَن تكون حَكِيمًا، وَمِنْه أَيْضا قولُ النّابِغَة:

(واحْــكُم كَحُــكْمِ فَتاةِ الحَيّ إِذْ نَظَرَتْ ... إِلَى حَمامِ شِراعٍ وارِدِ الثَّمَدِ)

حَكَى يَعْقُوبُ عَن الرُّواة أنّ معنَى هَذَا الْبَيْت: كُنْ حَكِيمًا كَفَتاةِ الحَيّ، أَي: إِذا قُلْتَ فَأَصِبْ كَمَــا أصابَتْ هَذِه المرَأةُ إِذْ نَظَرَت إِلَى الحَمامِ فَأَحْصَتْها وَلم تُخْطِىء عَددهَا.
وَقَالَ الرَّاغِب: الحُــكْمُ أَعَمّ من الحِــكْمَــة، فَكُلّ حِــكْمَــةٍ حُــكْمٌ وَلَا عَكْسَ، فإنّ الحَكِيم لَهُ أَنْ يَقْضِيَ على شَيءٍ بِشَيْءٍ فيقولُ: هُوَ كَذَا ولَيْس بِكَذَا، وَمِنْه الحَدِيث: ((إِنّ من الشِّعْر لحُــكْمًــا) أَي: قَضِيّة صادِقَة، انْتهى.
وَقَالَ غيرُه فِي معنَى الحَدِيث، أَي إِنّ فِي الشِّعْرِ كَلامًا نافِعًا يمْنَع من الجَهْلِ والسَّفَهِ، ويَنْهَى عَنْهما؛ قيلَ أَرادَ بِهِ المَواعِظَ والأَمْثال الَّتي يَنْتَفِع بهَا الناسُ، وَيُرْوَى: ((إنَّ من الشِّعْرِ لَحِــكْمَــة)) . والحُــكْمُ أَيْضا: العِلْمُ والفِقْهُ فِي الدّين. وَفِي الحَدِيث: ((الخِلافَةُ فِي قُرَيْشٍ، والحُــكْمُ فِي الأَنْصارِ)) ، خَصَّهُم بالحُــكْمِ لأنّ أكثرَ فُقَهاءِ الصَّحابة فيهم، مِنْهُم مُعاذُ بنُ جَبَلٍ، وأُبَيُّ بنُ كَعْبٍ، وزَيْدُ بنُ ثابِتٍ، وغَيْرُهم. وَقَالَ اللَّيْث: بَلَغَني أنَّهُ [نَهَى أَن] يُسَمَّى الرَّجُلُ حَكِيمًا، ورَدَّهُ الأَزْهَرِي.
وَقد سَمَّى الأَعْشَى قَصِيدَتَه المُحْــكَمَــةَ: حَكِيمَة، أَي: ذاتَ حِــكْمَــة فَقَالَ:
(وَغَرِيبَةٍ تَأْتِي المُلُوكَ حَكِيمَةً ... قَدْ قُلْتُها لِيُقالَ مَنْ ذَا قالَها)

وَفِي صِفَة القُرْآن ((وَهُوَ الذِّكْرُ الحَكِيم)) أَي: الحاكِم لــكم وَعَلَيْــكم، أَو هُوَ المُحْــكَمُ الَّذِي لَا اخْتِلافَ فِيهِ وَلَا اضْطِراب.
واحْتَــكَمُــوا إِلَى الحاكِمِ كَتَحاكَمُــوا، نَقله الجَوهريُّ.
والحَــكَمَــة، مُحَرّكة: القُضاةُ، وَأَيْضًا المُسْتَهْزِئُونَ.
وحاكَمْــناه إِلَى الله: دَعَوْناهُ إِلَى حُــكْمِ اللهِ.
وحَــكَمَ الرَّجُلُ يُحْــكُم حُــكْمًــا: بَلَغ النِّهايَة فِي مَعْناه مَدْحًا لَا ذَمًّا.
وَقَالَ أَبُو عَدْنان: اسْتَحْــكَمَ الرجلُ: إِذا تَناهَى عَمّا يَضُرُّه فِي دِينِه ودُنْياه، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(لِمُسْتَحْــكِمٍ جَزْلِ المُرُوءَةِ مُؤْمِنٍ ... مِنَ القَوْمِ لَا يَهْوَى الكَلامَ اللَّواغِيَا)

واحْتَــكَمَ الأَمْرُ واسْتَحْــكَمَ: وَثُقَ.
وحَــكَمْــتُ الفَرَسَ وَأَحْــكَمْــتُه وحَــكَّمْــتُه: قَدَعْتُه وكَفَفْتُه.
وحَــكَمٌ، مُحَرَّكَة: أَبُو حَيٍّ من اليَمَنِ، وَهُوَ ابنُ سَعْدِ العَشِيرَة من مَذْحِجٍ، وَفِي الحَدِيث: ((شَفاعَتِي لأَهْلِ الكَبائر من أُمَّتِي حَتَى حَــكَمَ وحاءَ)) قَالَ ابنُ الأَثِير وهُما قَبِيلَتان جافِيَتان مِنْ وَراءِ رَمْل يَبْرِينَ.
قلتُ: ولبَنِي الحَــكَم بَقِيّة كثيرةٌ باليَمَن، مِنْهُم: بَنُو مُطَيْر المُتَقَدِّم ذِكْرُهم فِي حرف الراءِ؛ وَمِنْه الوَلِيُّ المَشْهور محمّد بن أَبِي بَكْرٍ الحَــكَمِــيّ صاحِبُ عُواجَةَ، وَقد زُرْتُه بِبَلَدِهِ المَذْكُور، وابنُ أَخِيهِ الشِّهاب أَحْمَد ابْن سَلْمان بن أبي بَكْرٍ تُوُفِّيَ سنة سَبْعِمائة وثَلاثِين.
وَقَالَ ابنُ الكَلْبِيّ: الحَــكَمُ بنُ يَيْثِع بنِ الهُونِ بن خُزَيْمة دَخَل فِي مَذْحِج، مِنْهُم رَهْطُ الجَرّاح بن عبد اللهِ الحَــكَمِــي عامِلُ خُراسان، رَوَى عَن ابْن سِيرِينَ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ يَرْوِي المَراسِيلَ.
ومِمّن نُسِبَ إِلَى الجَدِّ جماعةٌ مِنْهُم: أحمدُ بنُ عبد الصَّمَد بن عليّ
الأَنْصارِيّ الحَــكَمِــيّ المَدَنِيّ من شُيوخِ أبي الْقَاسِم البَغَوِيّ.
وَأَبُو عليّ ناصِرُ بن إِسْماعِيلَ الحَــكَمِــي القاضِي بنُوقانَ طُوس، وَأَبُو مُعاذٍ سَعْدُ بنُ عبد الحَمِيد الحَــكَمِــيّ المَدَنِيّ، سَكَن بَغْدادَ، رَوَى عَن مالِكٍ. ومُحَمّد بن عبد الله الحَــكِمِــي، [مَنْسُوب] إِلَى الحَــكَم بن عُتَيْبَةَ، قَرَأَ على نافِعٍ.
وَأَبُو القاسِمِ الحَكِيمُ هُوَ إِسحاق بن مُحَمّد بن إِسماعِيل السَمَرْقَنْدِيّ، يُضْرَب بِحِــكْمَــتِهِ المَثَلُ، وَلِيَ قضاءَِ سَمَرْقَنْد مُدَّةَ، ورَوَى عَنهُ أَبُو جَعْفَر ابْن مُنِيبٍ السَّمَرْقَنْدِيّ وَغَيره.
ومحمّد بن أَحْمَد بن قُرَيْش الحَكِيمي البَغْدادِيّ من شُيُوخ الدارقُطْنِيّ.
وَأَبُو عَمْرٍ وأَحْمَدُ بنُ مُحَمّد بن إِبْراهِيمَ بنِ حَكِيم الحَكِيمي المَرْوَزِيّ من شُيُوخ ابْن مَنْدَه. وَعبد العَزِيز المِصْرِي التمّار، رَوَى عَن البُوصِيرِيّ يُعْرَف بالحَــكَمــة، مُحَرّكة، وَضَبطه ابْن نُقْطَة بكَسْرٍ فَسُكُون.
ومُحَمّد بن عبد الحَمِيد يُعْرَف بالحَــكَمَــة، مُحَرّكة، صاحبُ نَوادِرَ، كَانَ فِي حُدُودِ الثَّلاثِينَ وسَبْعِمائة.
وَأَبُو تُرابِ بن أبِي حَــكَمَــة، مُحَرّكة، ذَكَره العَلَوِيّ الكُوفي فِي تَارِيخه، وَقَالَ: مَاتَ سنة اثْنَتَيْن وأَرْبَعِمائة.
وبكَسْرٍ فَسُكُون، حِــكْمــةُ بن مالِكِ ابْن حُذَيْفَة بن بَدْرٍ الفَزارِيّ، وَبِه يُعْرَف سُوقُ حِــكْمَــة فِي الكُوفة.
وَأَبُو حُكَيْمِ كَزُبَيْرٍ، عَن عَلِيّ، وَعنهُ عبدُ المَلِك بن شَدّاد.
وكَجُهَيْنَة، أَبُو حُكَيْمَة ثابِتُ بنُ عبدِ الله بن الزُّبَيْرِ.
وَأَبُو حُكَيْمَة عِصْمة، عَن أبِي عُثْمانَ، وعَنْه قُرّة بن خالِد.
وَأَبُو حُكَيْمة زَمْعَةُ بن الأسْود قُتِلَ يومَ بَدْرٍ كافِراً، ولابنه عَبْدِ الله صُحْبَة.
وَأَبُو حُكَيْمَةَ راشِدُ بن إِسْحاق الكاتِبُ شاعِرٌ مَشْهُورٌ.
وعَمْرُو بن ثَعْلَبَة بن عَدِيّ الأَنْصارِي البَدْرِي، كَناه الواقديُّ أَبَا حُكَيْمة، وَقَالَ ابنُ إِسْحاق: أَبُو حَكيم.
وكأمِيرٍ: حَكِيمٌ الأَشْعَرِيّ؛ وابنُ أُمَيَّة، وابنُ جابِرِ، وابنُ حِزامٍ، وابنُ حَزْن، وابنُ سَعِيدٍ، وابنُ طَلِيقٍ، وَابْن قَيْسٍ، وابنُ مُعاوِيَةَ: صحابِيُّون. واسْتَحْــكَمَ عَلَيْهِ الأَمْرُ، أَي: الْتَبَسَ، كَمَــا فِي الأساسِ.
حــكم: {حــكمــة}: والحــكمــة العقل.
حــكم وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث إِبْرَاهِيم حــكِّم الْيَتِيم كَمَــا تُحَــكِّم وَلَدَك قَالَ حَدَّثَنِيهِ ابْن مهْدي عَن سُفْيَان عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم. قَوْله: حَــكِّمْــه يَقُول: امنعه من الْفساد وَأَصْلحهُ كَمَــا تصلح ولدك وكمــا تَمنعهُ من الْفساد وكل من منعته من شَيْء فقد حَــكَّمْــتُه وأحْــكَمْــتَه لُغَتَانِ وَقَالَ جرير: (الْكَامِل)

أبني حنيفَة أحــكمــوا سفهاءــكم ... إِنِّي أَخَاف عَلَيْــكُم أَن أغْضَبا

يَقُول: امنعوهم من التَّعَرُّض لي. ونرى أَن حَــكَمَــة الدَّابَّة سميت بِهَذَا الْمَعْنى لِأَنَّهَا تمنع الدَّابَّة من كثير من الْجَهْل.
ح ك م: (الْحُــكْمُ) الْقَضَاءُ وَقَدْ (حَــكَمَ) بَيْنَهُمْ يَحْــكُمُ بِالضَّمِّ (حُــكْمًــا) وَ (حَــكَمَ) لَهُ وَحَــكَمَ عَلَيْهِ. وَ (الْحُــكْمُ) أَيْضًا الْحِــكْمَــةُ مِنَ الْعِلْمِ. وَ (الْحَكِيمُ) الْعَالِمُ وَصَاحِبُ الْحِــكْمَــةِ. وَالْحَكِيمُ أَيْضًا الْمُتْقِنُ لِلْأُمُورِ، وَقَدْ (حَــكُمَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ أَيْ صَارَ حَكِيمًا وَ (أَحْــكَمَــهُ فَاسْتَحْــكَمَ) أَيْ صَارَ (مُحْــكَمًــا) . وَ (الْحَــكَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْحَاكِمُ. وَ (حَــكَّمَــهُ) فِي مَالِهِ تَحْكِيمًا إِذَا جَعَلَ إِلَيْهِ الْحُــكْمَ فِيهِ (فَاحْتَــكَمَ) عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ. وَاحْتَــكَمُــوا إِلَى الْحَاكِمِ وَتَحَاكَمُــوا بِمَعْنًى. وَ (الْمُحَاكَمَــةُ) الْمُخَاصَمَةُ إِلَى الْحَاكِمِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ الْجَنَّةَ لِلْمُحَــكَّمِــينَ» وَهُمْ قَوْمٌ مِنْ أَصْحَابِ الْأُخْدُودِ حُــكِّمُــوا وَخُيِّرُوا بَيْنَ الْقَتْلِ وَالْكُفْرِ فَاخْتَارُوا الثَّبَاتَ عَلَى الْإِسْلَامِ مَعَ الْقَتْلِ. 
ح ك م

أحــكم الشيء فاستحــكم. وحــكم الفرس وأحــكمــه: وضع عليه الحــكمــة، وفرس محكومة ومحــكمــة. قال زهير:

قد أحــكمــت حــكمــات القد والأبقا

وحــكمــوه: جعلوه حــكمــاً. وحــكمــة في ماله، فاحتــكم وتحــكم. ولا تحتــكم عليّ. وفي الحديث: " إن الجنة للمحــكمــين " وهم الذين حــكمــوا في القتل والإسلام، فاختاروا الثبات على الإسلام. ورجل محــكم: مجرب منسوب إلى الحــكمــة. وحاكمــته إلى القاضي: رافعته. وتحاكمــنا إليه واحتــكمــنا. وهو يتولّى الحكومات، ويفصل الخصومات. والصمت حــكم أي حــكمــة. وحــكم الرجل مثل حلم، أي صار حكيماً. ومنه قول النابغة:

واحــكم كحــكم فتاة الحي إذ نظرت ... إلى حمام سراع وارد انثمد

وأحــكمــته التجارب: جعلته حكيماً.

ومن المجاز: حــكمــت السفيه تحكيماً، وأحــكمــته إحكاماً إذا أخذت على يده أو بصرته ما هو عليه. قال جرير:

أبني حنيفة أحــكمــوا سفهاءــكم ... إني أخاف عليــكم أن أغضبا

وعن النخعي: " حــكم اليتيم كمــا تحــكم ولدك " وفي الحديث: " إذا تواضع العبد لله رفع الله حــكمــته " ويقال: لا يقدر على الله من هو أعظم حــكمــةً منك. وقصيدة حكيمة: ذات حــكمــة. قال:

وقصيدة تأتي الملوك حكيمة ... قد قلتها ليقال من ذا قالها وحاكمــه إلى الله، وإلى القرآن إذا دعاه إلى حــكمــه. واستحــكم عليه كلامه: التبس.
[حــكم] الحُــكْمُ: مصدر قولك حَــكَمَ بينهم يَحْــكُمُ أي قضى. وحَــكَمَ له وحَــكَمَ عليه. والحُــكْمُ أيضاً: الحِــكمَــة من العلم. والحَكيمُ: العالم، وصاحب الحــكمــة. والحَكيم: المتقِن للأمور. وقد حَــكُم بضم الكاف، أي صار حكيماً. قال النَمْر بن تولب: وأَبْغِضْ بَغيضَكَ بُغْضاً رويداً إذا أنتَ حاولت أن تَحْــكُمــا قال الأصمعي: أي إذا حاولتَ أن تكون حكيما. قال: وكذلك قول النابغة واحــكم كحــكم فتاة الحى إذ نَظرتْ إلى حَمامٍ شِراعٍ وارِدِ الثمد وأحــكمــت الشئ فاسْتحْــكَمَ، أي صار مُحْــكَمــاً. والحَــكَمُ، بالتحريك: الحَاكِمُ. وفي المثل: " في بيته يؤتى الحــكم ". وحــكم أيضا: أبو حى من اليمن. وحــكمــة الشاة: ذقنها. وحــكمــة اللجام: ما أحاط بالحَنَك. تقول منه: حَــكَمْــتُ الدابّة حــكمــا وأحــكمــتها أيضا. وكانت العرب تتخذها من القد والابق، لان قصدهم الشجاعة لا الزينة. قال زهير: القائد الخيل منكوبا داوبرها قد أحــكمــت حــكمــات القد والابقا يريد: قد أحــكمــت حــكمــات القد وبحــكمــات الابق، فحذف الباء. ويروى: " محكومة حــكمــات القد والابقا " على اللغتين جميعا. ويقال أيضا: حَــكَمْــتُ السفيه وأَحْــكَمْــتُهُ، إذا أخذتَ على يده. قال جرير: أَبَني حَنيفةَ أَحْــكِمُــوا سفهاَءــكم إنِّي أخاف عليــكم أن أغضبا وحــكمــت الرجل تحكيماً، إذا منعته مما أراد. ويقال أيضاً: حَــكَّمْــتُهُ في مالي، إذا جعلتَ إليه الحُــكْمَ فيه. فاحْتَــكَمَ عَلَيَّ في ذلك. واحْتَــكَمــوا إلى الحاكم وتَحَاكَمــوا بمعنىً. والمُحاكَمَــةُ: المخاصمة إلى الحاكم. ومحــكم اليمامة: رجل قتله خالد بن الوليد يوم مسيلمة. والخوارج يسمون المحــكمــة، لانكارهم أمر الحــكمــين وقولهم لا حــكم إلا لله. والمحــكم بفتح الكاف الذى في شعر طرفة هو الشيخ المجرب، المنسوب إلى الحــكمــة. وأما الذى في الحديث " إن الجنة للمحــكمــين " فهم قوم من أصحاب الاخدود حــكمــوا وخيروا بين القتل والكفر، فاختاروا الثبات على الاسلام مع القتل. 
باب الحاء والكاف والميم معهما ح ك م، م ح ك، ح م ك، ك م ح مستعملات

حــكم: الحِــكمــةُ: مَرْجِعُها إلى العَدْل والعِلْم والحِلْم. ويقال: أحْــكَمَــتْه التَجارِبُ إذا كانَ حكيماً. وأَحْــكَمَ فلانٌ عنّي كذا، أي: مَنَعَه، قال:أَلَمّا يَحْــكُمُ الشُعَراءُ عَنّي

واسَتحْــكَمَ الأمرُ: وَثُقَ. واحتَــكَمَ في ماله: إذا جازَ فيه حُــكْمُــه. والأسم: الأُحكُومة والحُكوُمة، قال الأعشى:

ولَمَثْلُ الذي جَمَعْتَ لرَيْب ... الدَّهْر يَأبَى حُكومةَ المُقتالِ

أي لا تَنْفُذُ حكومةُ من يحتــكِم عليك من الأعداء. والمُقتالُ: المُفتَعِلُ من القَوْلِ حاجةً منه إلى القافية. والتَحكيم: قول الحَروريّة: لا حُــكمَ إلاّ للهِ . وحَــكَّمــنا فُلاناً أمرَنا: أي: يحــكُمُ بيننا. وحاكَمــناه إلى الله: دَعَوناه إلى حُــكم الله. ويقال: نُهِيَ أنْ يُسَمَّى رَجُلٌ حَــكَمــاً. وَحــكَمــة اللّجام: ما أحاطَ بحَنَكَيْه سُمِّيَ به لأنّها تمنعه من الجَرْي. وكلُّ شيء مَنَعْتَه من الفَساد فقد [حَــكَمْــتَهُ] وحَــكَّمــته وأحــكَمْــتَه، قال:

أبني حَنيفةَ أَحــكِمُــوا سُفَهاءــكُم ... إنّي أخافُ عليــكُمُ أن أغْضَبا

وفَرَسٌ محكُومةُ: في رأسها حَــكَمَــةٌ. قال زائدة: مُحْــكَمــةُ وأنكَرَ مَحكُومة، قال:

مَحكوُمةٌ حَــكمَــات القِدِّ والأَبَقَا

وهو القِتْبُ . وسَمَّى الأعشى القصيدة المُحْــكَمــة حَكيمة في قوله:

وغريبةٍ تأتي المُلُوكَ حكيمةٍ . محك: المَحْكُ: التَّمادي في اللَّجاجة عند المُساوَمة والغَضَب ونَحْوه. وتماحَكَ البَيِّعان.

حمك: الحَمَكُ: من نَعْت الأدِلاّء، [تقول] : حَمِكَ يَحْمَكُ.

كمــح: الــكَمْــحُ: رَدُّ الفَرَس باللِّجام.

المحْكَم

المحْــكَم: مَا أحــكمــت عِبَارَته بِأَن حفظت من الِاحْتِمَال.المُتَشَابِهِ: هُوَ المشتبه الْمُحْتَمل للتأويل.

وَقيل: الْمُحــكم: مَا لَا يحْتَمل من التَّأْوِيل إِلَّا وَجها وَاحِد، والمتشابه: مَا احْتمل أوجها، وَقيل: الْمُحــكم: مَا نعلم تَأْوِيله، والمتشابه: مَا اسْتَأْثر الله بِعِلْمِهِ، وَقيل: الْمُحــكم: مَا لم تَتَكَرَّر أَلْفَاظه، والمتشابه مَا تَكَرَّرت، وَقيل: الْمُحــكم: مَا أَمر الله بِهِ فِي كل كتاب، والمتشابه: مَا سواهُ، وَقيل: الْمُحــكم: النَّاسِخ، والمتشابه: الْمَنْسُوخ.

ثكم

[ثــكم] ثَــكَمُ الطريق بالتحريك: وسطه. والثَــكَمُ أيضاً: مصدر ثَــكِمَ بالمكان بالسكر، إذا أقام به. وثــكمــت الطريق أيضا، إذا لزمته.
ث ك م

خل عن ثــكم الطريق وهو وضحه.

ثــكم


ثَــكَمَ(n. ac. ثَــكْم)
ثَــكِمَ(n. ac. ثَــكَم)
a. Devoted himself to, busied himself with.
b. [Bi], Kept in (place).
ثــكم
ثَــكَمُ الطَّرِيق: وَسَطُه، وقيل: مَمَرُه.
وثَــكِمْــتُ آثارَ القَوْم: تَتَبَّعْتها والطرِيْقَ: لَزِمْته. وثَــكِمَ بالمَكانِ: أقامَ به.
(ث ك م)

ثــكم آثَارهم يشــكمــها ثــكمــاً: اقتصها، ككثمها.

وثــكم الْأَمر يثــكمــه ثــكمــا، وثــكمــه: لزمَه، وَفِي حَدِيث أم سَلمَة أَنَّهَا قَالَت لعُثْمَان: " توخ مَا توخى صاحباك، فَإِنَّهُمَا ثــكمــا لَك الْأَمر ثــكمــا " أَي: لزماه.

وثــكم بِالْمَكَانِ يثــكم ثكوما، وثــكمــه ثــكمــاً: لزمَه.

وَلم يعد بَعضهم المكسور.

وثــكم الطَّرِيق: سنَنه وقصده.

وثــكمــة: اسْم رجل. 

ثــكم: ثَــكَمُ الطريق، بالتحريك: وسَطه؛ قال ابن بري: شاهده قول الشاعر:

لمّا خَشِيت بسُحْرَةٍ إِلْحاحَها،

أَلْزَمْتها ثَــكَمَ النَّقِيل اللاَّحِبِ

الإِلْحاح: قيامُ الدابة على أَهله فلم يَبرح، والنَّقِيلُ: الطريق. ابن

الأَعرابي: الثُّــكْمــةُ المَحَجَّة. روي عن أُم سلمة أَنها قالت لعثمان

بن عفان، رضي الله عنه: تَوَخَّ حَيث تَوَخَّى صاحباك فإِنهما ثَــكَمــا لك

الحقَّ ثَــكْمــاً أَي بَيَّناه وأَوضحاه حتى تَبَين كأَنه مَحَجَّة ظاهرة،

والثَّــكْمُ: مصدر ثَــكَمَ؛ قال القتيبي: أَرادت أُم سلمة أَنهما لَزِما

الحقَّ ولم يَظْلما ولا خَرَجا عن المَحَجَّة يميناً ولا شمالاً؛ ومنه

الحديث الآخر: أَنَّ أَبا بكر وعُمر ثَــكَمــاً الأَمر فلم يَظْلماه؛ قال

الأَزهري: أَراد رَكِبا ثَــكَم الطريق وهو قَصْده.

وثَــكِمَ بالمكان، بالكسر، يَثْــكَم إِذا أَقام به، وثَــكِمْــت الطريق إِذا

لَزِمته.

وثُكامة: اسم بلد.

ثــكم

(ثَــكَمَ آثارَهُمْ) يَثْــكُمُــها ثَــكْمًــا: لَزِمَها و (اقْتَصَّها. و) ثَــكَمَ (الأَمْرَ) ثَــكْمًــا (لَزِمَهُ) فَلم يَبْرَحْ، وَمِنْه الحَدِيث: ((أنَّ أَبَا بَكْرٍ وعُمَرَ ثَــكَمــا الأَمْرَ فَلم يَظْلِمَا)) . قالته أُمّ سَلَمَةَ لِعُثْمانَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم، أَي: لَزِما الحَقَّ وَلم يَخْرُجا عَن المَحَجَّةِ يَمِينًا وَلَا شِمالاً، قَالَه القُتَيْبيُّ. (و) ثَــكَمَ (بالمَكانِ) ثَــكْمَــا: (أقامَ) بِهِ، (كَثَــكِمَ) كَفَرِحَ ثَــكَمــا (فِيهِما) .
وَفِي الصّحاح. ثَــكِمَ بالمَكان، بِالْكَسْرِ: إِذا أقامَ بِهِ. وَثــكِمْــتُ الطريقَ أيضَاً: إِذا لَزِمْتَه.
(وَثَــكَمُ الطَّريق، مُحَرّكَة وكصُرَدٍ) وعَلى التَّحرِيكِ اقْتَصَرَ الجوهريُّ، وعَلى الثَّانِي فَيكون جَمْعَ ثُــكْمَــةٍ بِالضَّمِّ وَقد أغفله: (سَنَنُه) ، وَفِي الصّحاح: وَسَطُهُ؛ وَفِي الأساس: وَضَحُه؛ وَفِي التَّهْذِيب: قَصْدُه. وَأنْشد ابْن بَرِّي:
(لَمّا خَشِيتُ بسُحْرَةٍ إلْحاحَها ... أَلْزَمْتُها ثَــكَمَ الطَّرِيقِ اللاحِبِ)
(و) ثُكامَة، (كَثُمامَةٍ: رَسُول الله
. و) ثُــكْمَــةُ، (كَعُرْوَةَ: اسْمٌ) .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
الثُّــكْمَــةُ، بالضَّمّ: مَحَجَّةُ الطَّرِيق، والجَمْع ثُــكَمٌ، كَصُرَدٍ.
وثَــكَمَ لَه الأَمْرَ ثَــكْمــاً: بَيَّنَه وأَوْضَحَه حَتَّى تَبَيَّن كَأَنَّه مَحَجَةٌ ظاهِرَةٌ.
وَثَــكَمَ ثَــكمّــا: رَكِبَ وَسَطَ الطَرِيقِ.
[ثــكم] غ فيه: "الثــكمــة" المحجة. نه وفي ح أم سلمة: قالت لعثمان: توخ حيث توخى صاحباك فإنهما "ثــكمــا" لك الحق أي بيناه وأوضخاه. القتيبي: أراد أنهما لزما الحق ولم يظلما ولا خرجا عن المحجة يميناً ولا شمالاً، ثــكمــت المكان لزمته. ومنه: أن أبا بكر وعمر ثــكمــا الأمر فلم يظلما، وقيل: أراد ركبائــكم الطريق وهو قصده.

حَكَمَ

(حَــكَمَ)
- فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «الحَــكَم والْحَكِيمُ» هُمَا بِمَعْنَى الحَاكِم، وَهُوَ الْقَاضِي. والحكيم فَعِيلٌ بِمَعْنَى فاعلٍ، أَوْ هُوَ الَّذِي يُحْــكِم الْأَشْيَاءَ ويُتْقِنُها، فَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مُفْعِلٍ. وَقِيلَ: الحَكِيم:
ذُو الحِــكْمَــة. والحِــكْمــةُ عِبَارَةٌ عَنْ مَعْرِفَةِ أفضلِ الْأَشْيَاءِ بِأَفْضَلِ الْعُلُومِ. وَيُقَالُ لِمَنْ يُحسِنُ دَقَائِقِ الصِّناعات ويُتْقِنُها: حَكِيم.
وَمِنْهُ حَدِيثُ صِفَةِ الْقُرْآنِ «وَهُوَ الذِّكْرُ الحَكِيم» أَيِ الحَاكِم لَــكُمْ وَعَلَيْــكُمْ، أَوْ هُوَ المُحْــكَم الَّذِي لَا اخْتِلَافَ فِيهِ وَلَا اضْطِراب، فَعِيلٌ بِمَعْنَى مُفْعَلٍ، أُحْــكِمَ فَهُوَ مُحْــكَم.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «قرأتُ المُحْــكَم عَلَى عَهْد رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» يُرِيدُ المُفَصَّلَ مِنَ الْقُرْآنِ، لِأَنَّهُ لَمْ يُنْسَخْ مِنْهُ شيءٌ. وَقِيلَ: هُوَ مَا لَمْ يَكُنْ مُتَشابهاً؛ لِأَنَّهُ أُحْــكِمَ بَيَانُه بِنَفْسِهِ وَلَمْ يَفْتَقر إِلَى غَيْرِهِ.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي شُرَيْحٍ «أَنَّهُ كَانَ يُكَنَّى أَبَا الحَــكَم، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إِنَّ اللَّهَ هُوَ الحَــكَم، وكنَّاه بِأَبِي شُرَيْحٍ» . وَإِنَّمَا كَرِه لَه ذَلِكَ لِئَلَّا يُشَارِكَ اللَّهَ تَعالى فِي صِفته.
(هـ) وَفِيهِ «إنَّ مِنَ الشِّعْر لحُــكْمًــا» أَيْ إِنَّ مِنَ الشِعر كَلَامًا نَافِعًا يَمْنَعُ مِنَ الْجَهْلِ والسَّفَه، ويَنهَى عَنْهُمَا. قِيلَ: أَرَادَ بِهَا الموَاعِظ وَالْأَمْثَالَ الَّتِي يَنْتَفِعُ بِهَا النَّاسُ. والحُــكْم: العلْمُ وَالْفِقْهُ وَالْقَضَاءُ بِالْعَدْلِ، وَهُوَ مَصْدَرُ حَــكَمَ يَحْــكُم. ويُروَى «إِنَّ مِنَ الشِّعر لَحِــكْمَــة» وَهِيَ بِمَعْنَى الحُــكْم.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «الصَّمْتُ حُــكْمٌ وقليلٌ فاعِلُه» .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «الخلافةُ فِي قُرَيْشٍ، والحُــكْمُ فِي الْأَنْصَارِ» خَصَّهم بالحُــكْم؛ لِأَنَّ أَكْثَرَ فُقَهَاءِ الصَّحَابَةِ فِيهِمْ: مِنْهُمْ مُعاذُ بْنُ جَبَلٍ، وأُبَيّ بْنُ كعبٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَغَيْرُهُمْ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وبكَ حَاكَمْــت» أَيْ رَفَعْتُ الحُــكم إِلَيْكَ فَلَا حُــكم إلاَّ لَكَ. وَقِيلَ: بكَ خاصمْتُ فِي طَلَب الحُــكم وإبْطالِ مَنْ نازَعَنِي فِي الدِّينِ، وَهِيَ مُفَاعَلَةٌ مِنَ الحُــكْم.
وَفِيهِ «إِنَّ الجنةَ للمُحَــكَّمِــين» يُرْوَى بِفَتْحِ الْكَافِ وَكَسْرِهَا، فَالْفَتْحُ: هُمُ الَّذِينَ يَقَعُون فِي يَدِ العَدوّ فيُخَيَّرُون بَيْنَ الشِّرْكِ والقتْل فَيَخْتَارُونَ الْقَتْلَ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: هُمْ قَوْمٌ مِنْ أَصْحَابِ الْأُخْدُودِ فُعِل بِهِمْ ذَلِكَ فَاخْتَارُوا الثَّبَاتَ عَلَى الْإِيمَانِ مَعَ الْقَتْلِ. وأمَّا بِالْكَسْرِ فَهُوَ المُنْصِفُ مِنْ نفْسه. وَالْأَوَّلُ الْوَجْهُ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ كَعْبٍ «إنَّ فِي الجَنَّة دَاراً- ووصَفَها، ثُمَّ قَالَ-: لَا يَنْزِلُها إِلَّا نَبيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ أَوْ مُحَــكَّم فِي نفْسه» .
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «كَانَ الرَّجُلُ يَرِثُ امْرَأَةً ذَاتَ قَرَابَةٍ فَيَعْضُلُها حَتَّى تَمُوتَ أَوْ تَرُدَّ إِلَيْهِ صَدَاقَهَا، فَأَحْــكَمَ اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ وَنَهَى عَنْهُ» أَيْ مَنَعَ مِنْهُ. يُقَالُ أحْــكَمْــتُ فُلَانًا: أَيْ منَعْته. وَبِهِ سُمّي الحاكِم؛ لِأَنَّهُ يَمْنَعُ الظَّالِمَ. وَقِيلَ: هُوَ مِنْ حَــكَمْــت الفَرس وأَحْــكَمْــته وحَــكَّمْــته:
إِذَا قَدَعْتَهُ وكَفَفْتَهُ.
(س) وَفِي الْحَدِيثِ «مَا مِنْ آدَمِيٍّ إِلَّا وَفِي رَأْسِهِ حَــكَمَــة» . وَفِي رِوَايَةٍ «فِي رَأْسِ كُلِّ عبدٍ حَــكَمَــة، إِذَا هَمَّ بِسَيّئة فإنْ شَاءَ اللهُ أَنْ يَقْدَعَهُ بِهَا قَدَعَه» الحَــكَمَــة: حَدِيدَةٌ فِي اللِّجام تَكُونُ عَلَى أَنْف الفَرَس وَحَنَكِهِ، تَمْنَعُهُ عَنْ مُخَالَفَةِ رَاكِبِهِ. وَلَمَّا كَانَتِ الحــكَمَــةُ تَأْخُذُ بِفَم الدَّابَّةِ.
وَكَانَ الحَنَكُ مُتَّصلا بِالرَّأْسِ جَعلَها تَمْنَعُ مَن هِيَ فِي رَأْسِهِ، كَمَــا تَمنَع الحَــكَمَــةُ الدَّابَّةَ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَوَاضَعَ رَفَعَ اللهُ حَــكَمَــتَه» أَيْ قَدْرَه ومَنْزلَته، كَمَــا يُقَالُ: لَهُ عِنْدَنَا حــكَمَــةٌ: أَيْ قَدْرٌ. وَفُلَانٌ عَالِي الْحَــكَمَــةِ. وَقِيلَ: الحَــكَمَــة مِنَ الْإِنْسَانِ:
أَسْفَلُ وَجْهِهِ، مُستعار مِنْ مَوْضع حَــكَمَــةِ اللِّجام، ورَفْعُها كِنَايَةٌ عَنِ الإعْزاز، لأنَّ مِن صِفة الذَّلِيل تَنْكِيسَ رَأْسِهِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وَأَنَا آخِذٌ بحَــكَمَــة فرَسه» أَيْ بِلِجَامِه.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ النَّخَعِيّ «حَــكِّمِ الْيَتِيمَ كَمَــا تُحَــكَّم وَلَدك» أَيِ امْنَعه مِنَ الْفَسَادِ كَمَــا تَمْنَعُ وَلَدَكَ. وَقِيلَ: أرادَ حَــكّمــه فِي مَالِهِ إِذَا صَلَحَ كَمَــا تُحَــكّم وَلَدَكَ.
(هـ) وَفِيهِ «فِي أرْش الجِرَاحَات الحُكُومَة» يُرِيدُ الجِراحَات الَّتِي لَيْسَ فِيهَا دِيَةٌ مقدَّرة.
وَذَلِكَ أنْ يُجْرَحَ فِي مَوْضع مِنْ بَدَنْه جرَاحَةً تَشِينه فيَقِيسَ الْحَاكِمُ أرْشَها بِأَنْ يَقُولَ: لَوْ كَانَ هَذَا الْمَجْرُوحُ عَبْدًا غَيْرَ مَشِينٍ بِهَذِهِ الْجِرَاحَةِ كَانَتْ قِيمَتُهُ مِائَةٌ مَثَلًا، وقيمتهُ بَعْدَ الشَّين تِسْعُونَ، فَقَدْ نَقَص عُشْرَ قِيمَتِهِ، فيُوجبُ عَلَى الجارِحِ عُشْرُ دِية الحُرِّ لِأَنَّ الْمَجْرُوحَ حُرٌّ.
(س) وَفِيهِ «شَفَاعَتِي لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي حَتَّى حَــكَم وحَاء» هُمَا قَبِيلَتَانِ جافِيتان مِنْ وَرَاءِ رَمْل يَبْرِينَ.

مُسْتَحْكَم

مُسْتَحْــكَم
الجذر: ح ك م

مثال: غباء مُسْتَحْــكَم
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لمجيء الوصف من الفعل اللازم بصيغة اسم المفعول.

الصواب والرتبة: -غباء مُسْتَحْــكِم [فصيحة]-غباء مُسْتَحْــكَم [صحيحة]
التعليق: يأتي الوصف من الفعل اللازم بصيغة اسم الفاعل، وإذا جاء بصيغة اسم المفعول صحبه الحرف الذي يتعدى به أو الظرف، ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض اعتمادًا على إجازة مجمع اللغة المصري إسقاط الجار والمجرور من الوصف المأخوذ من الفعل المتعدي بحرف، وذلك على الحذف والإيصال، على أن التقدير: مستحــكَم عنده، وهو تخريج ذكرته المعاجم القديمة كالمصباح والتاج.

كَمِل

كَمِــل
الجذر: ك م ل

مثال: كَمِــل الدرس
الرأي: ضعيفة
السبب: للخطأ في ضبط عين الفعل.

الصواب والرتبة: -كمَــل الدرس [فصيحة]-كمُــل الدرس [فصيحة]-كمِــل الدرس [صحيحة]
التعليق: ضبطت المعاجم عين الفعل بالحركات الثلاث، ونصت على أن الكسر أردؤها.

كمد

(كمــد) الْعُضْو أكمــده
ك م د : كَمِــدَ الشَّيْءُ يَــكْمَــدُ فَهُوَ كَمِــدٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَالِاسْمُ الْــكُمْــدَةُ وَالْــكَمَــدُ بِفَتْحَتَيْنِ الْحُزْنُ الْمَكْتُومُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَصَاحِبُهُ كَمِــدٌ وَــكَمِــيدٌ. 
كمــد
الــكُمْــدَة والــكَمْــدَةُ: تَغَيُّرُ اللَّوْن.
وأكْمَــدَ القَصّارُ الثَّوْبَ: إذا لم يُنْقِ غَسْلَه.
والــكَمَــدُ: هَم وحُزْنٌ لا يُسْتَطاعُ إمْضاؤه. وأكْمَــدَه الحُزْنُ.
والــكِمَــادَةُ: َخِرْقَةٌ دَسِمَة تُسَخَّنُ وتُوضَعُ على مَوْضِع الوَجَع، كَمَــدْتُهُ فهو مَــكْمُــودٌ.
وثَوْبٌ قد كَمِــدَ: أي أخْلَقَ وامْلاسَّ.
(كمــد)
لَونه كمــدا تغير وَذهب صفاؤه فَهُوَ كامد والقصار الثَّوْب كمــدا وكمــودا دقه فَهُوَ كمــاد وَفُلَانًا وضع لَهُ كمــادا على مَوضِع الْأَلَم ليرتاح

(كمــد) الشَّيْء كمــدا تغير لَونه وَيُقَال كمــد الثَّوْب أخلق فَتغير لَونه وَالرجل كتم حزنه أَو حزن حزنا شَدِيدا فَهُوَ كامد وكمــد وكمــيد
ك م د

رجل كمــد. حزين، وبه أسف وكمــد، وأكمــده الهمّ: غمذه. وشيء أكمــد اللون: متغيره، وفي لونه كمــد، ووجوه كمــد: رمد، ومالي أراك أكمــد اللون وكامد الوجه. وأكمــد القصّار الثوب إذا لم ينق غسله ولم يبيضه. وكمــد العضو تــكمــيداً: أخذ خرقة وسخة دسمة فسخنها ثم زضعها على عضوٍ به وجعٌ أو ريح واسمها: الــكمــادة. وكمــد الثوب: أخلق فتغيّر لونه.
ك م د: (الْــكَمَــدُ) الْحُزْنُ الْمَكْتُومُ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (كَمِــدٌ) وَ (كَمِــيدٌ) . وَ (الْــكُمْــدَةُ) تَغَيُّرُ اللَّوْنِ. وَ (تَــكْمِــيدُ) الْعُضْوِ تَسْخِينُهُ بِخِرَقٍ وَنَحْوِهَا وَكَذَا الْــكِمَــادُ بِالْكَسْرِ، وَفِي الْحَدِيثِ: «الْــكِمَــادُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْكَيِّ» . 
[كمــد] الــكَمَــدُ: الحزن المكتوم. تقول منه: كَمِــدَ الرجل فهو كَمِــدٌ وكيمد. والمكدة: تغير اللون. وأكمــد القَصَّارُ الثوبَ، إذا لم ينَقِّهْ. وتَــكْمــيدُ العضوِ: تسخينهُ بخرقٍ ونحوِها، وكذلك الــكمــاد، بالكسر. وفى الحديث: " الــكمــاد أحب إلى من الكى ".
[كمــد] نه: فيه: كانت إحدانا تأخذ الماء بيدها فتصب على رأسها بإحدى يديها "فتــكمــد" شقها الأيمن، الــكمــد: تغير اللون، من: أكمــد الغسال الثوب- إذا لم ينقسه. وفيه: رأيته صلى الله عليه وسلم عاد سعيدًا رضي الله عنه "فــكمــده" بخرقة، التــكمــيد أن تسخن خرقة وتوضع على الوجع ويتابع مرة بعد مرة ليسكن، وتلك الخرقة الــكمــادة والــكمــاد. ومنه ح عائشة: "الــكمــاد" مكان الكي، أي يسد مسده وهو أسهل.
(ك م د)

الــكمــد، والــكمــدة: تغير اللَّوْن وَذَهَاب صفائه.

وَرجل كامد، وكمــد: عَابس.

وأكمــد الْقصار الثَّوْب: لم ينقه.

والــكمــد: أَشد الْحزن.

كمــد كمــداً، وأكمــده الْحزن.

والــكمــادة: خرقَة دسمة وسخة تسخن وتوضع على مَوضِع الوجع فيستشفى بهَا.

وَقد اكمــده، فَهُوَ مــكمــود، نَادِر.

كمــد


كَمَــدَ(n. ac. كَمْــد
كُمُــوْد)
a. Beat, fulled (cloth).
كَمِــدَ(n. ac. كَمَــد)
a. Was worn, faded.
b. Was sad.

كَمَّــدَa. Applied warm bandages to, fomented ( limb).
b. [ coll. ], Levelled.

أَــكْمَــدَa. Cleaned badly (cloth).
b. Saddened, dejected.
c. see II (a)
كَمْــدa. Paleness, wanness.
b. see 4
كُمْــدَةa. see 1 (a) & 4
(a).
كَمَــدa. Sadness, depression, dejection.
b. see 1 (a)
كَمِــدa. Sad, dejected, sick at heart.
b. Pale, wan.
c. Stern, morose.

كَاْمِدa. see 5 (a)
كِمَــاْدa. Fulling.
b. Fomentation.
c. see 23t
كِمَــاْدَةa. Warm bandages.

كَمِــيْدa. see 5 (a) (b).
كُمُــوْدَةa. see 1 (a)
N. P.
كَمــڤدَa. see 5 (a)
(كمــد) - في حديث عائشة - رضي الله عنها -: "كانت إحْدانا تَأخُذ الماءَ بِيَدِها فَتَصُبُّ علَى رأْسِها بإحْدَى يدَيْها، فتُــكْمِــدُ شِقَّها الأَيْمَن"
يقال: أكْمَــدَ الغَسَّالُ الثَّوبَ، إذا لم يُنْقِهِ. والــكُمْــدَةُ: تَغَيُّر اللَّوْن. - وفي حديث جُبَيْر بن مُطْعِم - رضي الله عنه -: رأيتُ رسُول الله - صلّى الله عليه وسلّم - عادَ سعِيدَ بن العاصِ فــكَمَّــدَهُ بخرقَةٍ"
التَّــكْمــيدُ: أن تُسَخَّنَ خِرْقَةٌ فتُوضَعَ على العُضْوِ الوَجِع ، فهو مَــكمُــودٌ ومُــكمَّــدٌ. وتلك الخِرقَة الِــكمَــاد والِــكمــادَة.
- وفي حديثِ عائشةَ - رضي الله عنها -: "الــكِمــادُ مكانُ الكَىَّ ".

كمــد: الــكَمْــدُ والــكُمْــدَةُ: تغيرُ اللونِ وذَهابُ صفائه وبقاءُ أَثَرِه.

وكَمَــدَ لونُه إِذا تغيَّر، ورأَيتُه كامِدَ اللون. وفي حديث عائشة، رضي

الله عنها: كانت إِحدانا تأْخُذُ الماءَ بيدها فَتَصُبُّ على رأْسها

بإِحْدى يديها فَتُــكْمِــدُ شِقَّها الأَيمنَ؛ الــكَمْــدَةُ: تغيرُ اللونِ.

يقال: أَــكمَــدَ الغَسَّالُ والقَصَّارُ الثوبَ إِذا لم يُنَقِّه. ورجل كامدٌ

وكَمِــدٌ: عابِسٌ.

والــكَمــعدُ: هَمٌّ وحُزن لا يستطاع إِمضاؤه.

الجوهري: الــكَمَــدُ الحزن المكتوم. وكمَــدَ القصَّارُ الثوبَ إِذا دَقَّه،

وهو كمَّــادُ الثوبِ. ابن سيده: والــكَمَــد أَشدُّ الحزن. كمِــدَ كَمَــداً

وأَــكْمَــده الحزن. وكَمِــدَ الرجلُ، فهو كَمِــدٌ وكَمِــيدٌ. وتَــكْمِــيدُ

العُضْوِ: تسخينه بِخرَق ونحوها، وذلك الــكِمــادِ، بالكسر.

والــكِمــادَةُ: خرْقة دَسِمَةٌ وسخَةٌ تسخن وتوضع على موضع الوجع فيستشفى

بها، وقد أَــكْمَــدَه، فهو مَــكْمــود، نادر. ويقال: كَمَــدْتُ فلاناً إِذا

وَجِعَ بعضُ أَعضائه فسَخَّنْتَ له ثوباً أَو غيره وتابعت على موضع الوجع

فيجد له راحة، وهو التكنيدُ. وفي حديث جبير بن مطعم: رأَيت رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، عاد سعِيدَ بنَ العاصِ فَــكَمَّــده بخرقة. وفي الحديث:

الــكِمــادُ أَحبّ إِليَّ من الكَيّ. وروي عن عائشة، رضي الله عنها، أَنها

قالت: الــكِمــادُ مكان الكيّ، والسَّعُوطُ مكانُ النفخ، واللَّدُودُ مكان

الغمْزِ أَي أَنه يُبْدَلُ منه ويَسُدُّ مَسَدَّه، وهو أَسهل وأَهون. وقال

شمر: الــكِمــادُ أَن تؤخَذَ خِرْقة فتُحْمَى بالنار وتوضع على موضع الوَرَم،

وهو كيّ من غير إِحراق؛ وقولُها: السَّعُوطُ مكان النفخ، هو أَن يُشْتَكَى

الحَلْقُ فيُنْفَخَ فيه، فقالت: السَّعوط خير منه؛ وقيل: النفخ دواء

ينفخ بالقَصَب في الأَنف، وقولها: اللَّدُودُ مكان الغمز، هو أَن تَسْقُطَ

اللَّهاةُ فتُغمَزَ باليد، فقالت: اللَّدُودُ خير منه ولا تَغْمِزْ

باليد.

كمــد: كمــد: اسم مصدر كمّــد وكمِــادة: معالجة النسيج بالصمغ لصقله وتقويته (البكري 10:20) ياقوت 96:3، كباب 115: إذا استأجرت رجلاً على نسج أو قصارة أو خياطة أو كمــد أو صبغ فلتعين الإجازة).
كمّــد: طرق المعدن، تصفيحه، وترقيقه وتحويله إلى صفائح، شفرات أو نصول (الكالا).
كمّــد: بعد (كمــادة التسخين) التي وردت عند فريتاج أضف (المعالجة بالتسخين) وانظر في هذا ما أورده معجم المنصوري في مادة تــكمــيد إلا أن الأمر لا يعدو سوى تسخين أعضاء الجسم، بتبخيرها وتــكمــيدها طبياً برفادة حارة، وسائلة، توضع على العضو (الموجوع) (ابن وافد 3): وتــكمــيد الموضع بماء قد طبخ فيه شعير مرضوض ونوار بنفسج وورق ورد.
كمّــد: سفع، (لوّن بالسمرة)، صقل، جلا، لمَّع (الكالا).
كمّــد: سطّح، مهّد: (كمّــد الأسطح ونحوه أحــكم دقَّة استعداداً لمّد الحجرية عليه وهذا من اصطلاح المكلّسين) (محيط المحيط ص791).
أكمــد حسّادي: (ألف ليلة 1، 315).
أكمــد: بخّر العضو، وضع عليه الــكمــادة الحارة (معجم المنصوري، مادة تــكمــيد وكمــاد).
انــكمــد: أنظرها في معجم فوك في مادة ( peructere: ضرب، طعن، خرق، ثقب بقوة).
انــكمــد: أظهر كمــدته، كآبته، وحزنه (كوشج كرست 86؛ 5): وشملي قد تشتت وحالي انــكمــد (ألف ليلة 100:4، 4).
كمَــد: غَمُق لونه (ابن البيطار 1، 2): يضرب لونها إلى الحمرة الــكمــدة 284: وهو أخضر كمــد (زمردي اللون، شديد الخضرة): وناضره أجود من كمــده في العلاج؛ وحين تشير الكلمة إلى اللون الأبيض تعني شدة البياض (208:2) لونه أبيض كمــد.
كمــدة وكمــودة: لون غامق يضرب إلى السواد (معجم المنصوري) (مادة كمــد، ابن العوام 301:1، 2 حيث يجب أن تقرأ الكلمة وفقاً لمخطوطتنا): اللولو الحائل إلى صفرة أو كمــدة، (ابن البيطار 22:2): لونها إلى كمــدة.
كمــاد: مرادف اسم مصدر تــكمــيد وإكمــاد: تسخين، العلاجبالتسخين (معجم المنصوري ومحيط المحيط الذي أورد حديثاً للرسول (صلى الله عليه وسلم):} (الــكمــاد أحبّ إليّ من الكيّ) {.
كمــودة أنظر كمــدة.
كمّــاد: أنظر الكلمة عند (فوك) في مادة ( percutere) : العامل الذي يضع الأقمشة المصقلة أو الذي يعالج النسيج بالصمغ لصقله وتقويته (معجم ابن جبير).
كمّــاد: صقال المعدن، صقّال، صقِل، مِصقلة (آلة لصقل الصخور)، العامل الذي يصقل. (الكالا: Brunidor) .
كوميدة: آلة الكراب التي تفتت الصخور وتنعّمها (أنظر براكس جريدة الشرق والجزائر 283:8 مادة: Fran; enia Pulverlenta) .
مــكمــدة: وجمعها مكامد: أنظر الكلمة عند (فوك) في مادة ( Percutere) ؛ سِندان.
كمــد
: (الــكُمْــدَةُ، بالضمّ والــكَمْــدُ، بِالْفَتْح، و) الــكَمَــدُ (بالتَّحْرِيك: تَغَيُّرُ اللَّوْنِ وذَهَابُ صَفَائه) وبقاءُ أَثَرِه، وَفِي حَدِيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا (كانَتْ إِحْدَانا تَأْخُذُ الماءَ بيَدِهَا فتَصُبُّ على رأْسِها بِإِحدَى يَدَيْهَا فتُــكْمِــدُ شقَّها الأَيْمَن) .
(و) الــكَمَــدُ، مُحَرَّكَةً (: الحُزْنُ الشَّديد) لَا يُستطاعُ إِمْضَاؤُه. وَفِي الصِّحَاح والأَساس: الحُزْن المَكْتوم، وَفِي الْمُحــكم: هُوَ أَشدُّ الحُزْنِ. (و) الــكَمَــدُ (: مَرَضُ القَلْبِ مِنْهُ) أَي من الحُزْن الشَّديد، (كَمِــدَ، كفَرِحَ) ، كَمَــداً (فَهُوَ كامِدٌ وكَمِــدٌ) عابِسٌ مَهْمُوم، (و) زَاد ابْن سِيدَه: (كَمِــيدٌ) .
(وأَــكْمَــدَه) الحُزْنُ: غَمَّهُ (فَهُوَ مَــكْمــودٌ) ، نادِرٌ، وشيْءٌ أَــكْمَــدُ اللونِ.
(و) فِي الأَساس: كَمِــدَ (الثَّوْبُ أَخْلَقَ وامْلاَسَّ) فتغيَّرَ لَوْنُه.
(و) كَمَــدَ القَصَّارُ، (كَنَصَرَ) ، كَمْــداً وكُمُــوداً (: دَقَّ الثَّوْبَ، وَالِاسْم الــكِمَــادُ، ككِتَاب، وَهِي) أَي الــكِمَــادُ (أَيضاً خِرْقَةٌ وَسخَةٌ) دَسِمَةٌ (تُسَخَّنُ وتُوضَعُ على المَوْجُوعِ) ، أَي عَلَى مَوْضع وَجَعِه (يَشْتَفِي بهَا) ، أَي بِتِلْكَ الخِرْقَةِ (من) شِدّةِ (الرِّيحِ ووَجَع البَطْن) ، وَقد أَــكمَــدَه فَهُوَ مَــكمــودٌ، نادرِ، هاذا محلّه، واسْتَعْمله المُصنّف بِمَعْنى المَهْمُوم، كَمَــا سبق (كالــكمَــادَةِ) ، بِزِيَادَة الهاءِ، (وتَــكْمِــيدُ العُضْوِ: تَسْخِينُه بهَا) ، أَي بالــكِمَــادَةِ ونحْوِها، يُقَال كَمَّــدْتُ فُلاناً إِذا وَجعَ بعضُ أَعضائِه فسَخَّنْتَ لَهُ ثَوْباً أَو غَيْرَه وتابَعْتَ على مَوْضع الوَجَع فيَجِد لَهُ راحَةً. وَفِي حديثِ جُبَيْرِ بن مُطْعِم (رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمعادَ سَعيدَ بن العاصِ فــكَمَّــدَه بِخرْقَةٍ) وَفِي الحَدِيث (الــكِمَــادُ أَحَبُّ إِليَّ مِن الكَيِّ) وَقَالَ شَمِرٌ. الــكِمَــادُ: أَن تُؤْخَذَ خِرْقَةٌ فَتُحْمَى بالنّارِ وتُوضَع على مَوْضِع الوَرَمِ، وَهُوَ كَيٌّ من غيرِ إِحْرَاقٍ.
(والــكُمُــدَّةُ كغُلُبَّةٍ: الذَّكَرُ) .
وَذَكَرٌ كُمُــدٌّ: غَليظ.
وأَــكْمَــدَ الغَسَّالُ والقَصَّارُ الثَّوْبَ، إِذا لم يُنَقِّهِ، كَذَا فِي اللِّسَان والأَساس.
كمــد
كمَــدَ يَــكمُــد، كَمْــدًا وكُمُــودًا، فهو كامِد، والمفعول مَــكْمــود
كمَــد الشَّخصَ: وضع له كِمــادًا، أي خِرْقة يُتداوى بها على موضع الألم ليرتاح. 

كمِــدَ يَــكمَــد، كَمَــدًا، فهو كامِد وكَمِــد وكمــيد
كمِــد الرَّجلُ: حزِن حُزْنًا شديدًا، أو كتَم حُزْنَه في قلبه "يتفتَّت كبدُه كَمَــدًا- كمِــد الشابُّ بعد أن فارقته والدته- مات كَمَــدًا". 

أكمــدَ يُــكمــد، إكمــادًا، فهو مُــكْمِــد، والمفعول مــكمَــد
• أكمَــده الهمُّ: غَمَّه وأمرض قلبَه.
• أكمــدَ العضوَ: وضَع الــكِمــادة عليه بسبب جرح أو ورم. 

كمَّــدَ يــكمِّــد، تَــكْمِــيدًا، فهو مُــكمِّــد، والمفعول مُــكمَّــد
كمَّــد العضوَ الوارمَ: كمَــدَه؛ سخَّنه بوضع خِرقة تُسمَّى الــكِمــادةَ عليه مرَّة بعد مرَّة لتسكين الورم أو الوجع "فخذٌ مُــكمَّــد- كمَّــد جبهةَ المريضِ".
كمَّــد الشَّخصَ: غمَّه "كمَّــده الحزنُ". 

كِمــاد [مفرد]: خِرْقة يُستشفى بها تُسخَّن وتُوضع على العُضو الموجوع، أو على الورم، أو تُبرَّد وتوضع على الجبهة الساخنة. 

كِمــادة [مفرد]: كِمــاد؛ خِرقة يُستشفى بها تُسخّن وتُوضع على العضو الموجوع أو على الورم، أو تبرد وتوضع على الجبهة الساخنة "وضعت الممرضةُ كمــادات باردة على جبهة المريض". 

كَمْــد [مفرد]: مصدر كمَــدَ. 

كَمَــد [مفرد]: مصدر كمِــدَ. 

كَمِــد [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كمِــدَ. 

كُمــود [مفرد]: مصدر كمَــدَ. 

كَمــيد [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كمِــدَ. 

كمــد

1 كَمِــدَ, aor. ـَ inf. n. كَمَــدٌ, It (a thing) became changed in colour, (L, * Msb, K, *) and lost its clearness, (L, K,) the traces thereof remaining. (L.) b2: كَمِــدَ لَوْنُهُ His, or its, colour became changed. (L.) b3: كَمِــدَ الثَّوْبُ The garment became worn-out, (A, K,) and smooth, (K,) so that its colour changed. (A.) b4: كَمَــدَ, (aor.

كَمُــدَ, K, inf. n. كَمْــدٌ and كُمُــودٌ, TA,) He (a fuller, L) beat a garment, or piece of cloth. (L, K.) b5: كَمِــدَ, aor. ـَ inf. n. كَمَــدٌ, (tropical:) He (a man) was affected with concealed grief or sorrow: (S, Msb:) or, with grief or sorrow which he could not dispel: (L:) or, with intense grief or sorrow: (K:) or, with most intense grief or sorrow: (L:) and, with disease of the heart from intense grief or sorrow. (K.) 2 كمّــدهُ, inf. n. تَــكْمِــيدٌ, He heated it (a limb) with a كِمَــادَة; (K;) heated it with rags and the like; (S, L;) applied to it a كِمَــادَة. (A.) كِمَــادٌ [which see below] signifies the same as تَــكْمِــيدٌ. (S, L.) b2: He heated for him a garment or piece of cloth or some other thing, and applied it to a place in which he suffered pain in one of his limbs, so as to give him ease. You also say ↓ أَــكْمَــدَهُ; and مَــكْمُــودٌ is used as the pass. part. n. of this verb, anomalously. (L.) 4 اكمــدهُ He (a fuller, S, A, L, and a washer, L) failed of cleaning it, (S, A, L,) and of making it white, (A,) namely, a garment. or piece of cloth. (S, &c.) b2: اكمــدهُ He, or it, affected him with intense grief or sorrow: and, with disease of the heart from intense grief or sorrow: (K:) it (grief) rendered him sorrowful. (A.) b3: See 2.

كَمْــدٌ: see كَمَــدٌ.

كَمَــدٌ (L, K) and ↓ كَمْــدٌ (K) and ↓ كُمْــدَةٌ, (S, L, Msb, K,) the last a simple subst., (Msb,) Change of colour, (S, L, Msb, K,) and loss of its clearness, (L, K,) the traces thereof remaining. (L.) b2: كَمَــدٌ Concealed grief or sorrow: (S, A, L, Msb:) or grief or sorrow which one cannot dispel: (L:) or intense grief; as also ↓ كَمْــدٌ and ↓ كُمْــدَةٌ: (K:) or most intense grief or sorrow: (ISd, L:) and disease of the heart from intense grief or sorrow. (K.) كَمِــدٌ A thing changed in colour; (Msb;) see 1; and اللَّوْنِ ↓ أَــكْمَــدُ [the same]: (A:) and الوَجْهِ ↓ كَامِدُ [changed in countenance]. (A.) b2: Affected with concealed grief or sorrow; as also ↓ كَمِــيدٌ: (S, Msb:) or, both words, with grief or sorrow which cannot be dispelled: (L:) or, with intense grief or sorrow; as also ↓ كَامدٌ and ↓ مَــكْمُــودٌ [which see below]: (K:) or, with most intense grief or sorrow: (L:) and, with disease of the heart from intense grief or sorrow; as also ↓ كَامِدٌ and ↓ مَــكْمُــودٌ. (K.) b3: Frowning, or contracting his face; looking sternly, austerely, or morosely; as also ↓ كَامِدٌ. (L.) كُمْــدَةٌ: see كَمَــدٌ.

كِمَــادٌ (a subst. K) The act of beating a garment, or a piece of cloth, by a fuller. (L, K. *) b2: كِمَــادٌ (K) and كِمَــادَةٌ (A, L, K) A greasy, (A,) or dirty, (K,) or greasy and dirty, (L,) piece of rag, which is heated, and put upon a pained part, as a means of cure, (A, L, K,) for pain (A, K) of the belly, (K,) or flatulence. (A, K.) b3: كِمَــادٌ i. q. تَــكْمِــيدٌ; see 2; (S, L;) [The application of a كِمَــادَة;] the taking a piece of rag, and heating it with fire, and putting it upon the place of a swelling. (Sh, L.) It is said in a trad., الــكِمَــادُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنَ الكَىِّ [The application of a كِمَــادَة is more pleasing to me than cauterization]. (S, L.) كَمِــيدٌ and كَامِدٌ: see كَمِــدٌ.

مَــكْمُــودٌ, which is extr., being from أَــكْمَــدَهُ: (TA:) see 4, and كَمِــدٌ.

كمبيالة

كمــبيالة
كَمْــبيالَة [مفرد]: (جر) وثيقة يتعهَّد فيها المَدِينُ بأنْ يدفع مبلغًا مُعَيَّنًا في تاريخ مُحدَّد لإذن الدّائن نفسه، والشائع كسر الكاف (كِمــبيالة) "تأخَّر عن دَفْع الــكَمْــبيالة" ° كمــبيالة تحت الطَّلب: دَيْن يُدفع عند الطلب.
كَمــبيالة مصرفِيّة: حوالة أو فاتورة تكون مقبولة من قِبل مصرف أو شركة ائتمان، ويتمُّ كذلك سحب النقود منها. 

كمر

كمــر

1 كَمَــرَ He (a circumciser) missed the place of circumcision [and hurt, or wounded, the glans of the penis]. (IKtt.) كَمَــرَةٌ The head [or glans] of the penis; (K;) or i. q. حَشَفَةٌ: (Msb:) pl. كَمَــرٌ: (S, Msb, K:) [or rather, the latter is a coll. gen. n.; and the former, the n. un.] It is said in a proverb, الــكَمَــرُ أَشْبَاهُ الــكَمَــرِ; alluding to the likeness of one thing to another. (K.) b2: Hence, by synecdoche, (tropical:) The penis, altogether. (Msb.) مَــكْمُــورٌ A man (S) having the head [or glans] of his penis, (Msb, K,) or the extremity of the head of his penis, (S,) hurt, or wounded, by the circumciser. (S, Msb, K.)
كمــر
كمَــرَ يَــكمُــر، كَمْــرًا، فهو كامِر، والمفعول مَــكْمــور
كمَــره بالغِطاء: غطّاه جيّدًا حتى لا يظهر منه شيء. 

كَمْــر [مفرد]: مصدر كمَــرَ. 

كَمَــر [جمع]: مف كَمَــرة: اسم لكلِّ بناءٍ فيه العقد، كبناء الجسور والقناطر، والمنازل المبنيَّة بالخرسانة "كمَــر السَّقف". 
[كمــر] الــكَمَــرُ: جمع كَمَــرَةٍ. والمَــكْمــورُ: الرجل الذي أصاب الخاتِنُ طرفَ كَمَــرَتِهِ. والــكِمِــرَّى مثال الزِمِكَّى: العظيمُ الــكمــرة، ذكره ابن السراج في كتابه.

= له أرج من مجمر الهند ساطع * تطلع رياه من الكفرات - كذا في المخطوطة. وفى اللسان أيضا: " في الغطاط "، وهو الصواب. والغطاط: السحر، أو بقية من سواد الليل. وفى المطبوعة الاولى: " بالقطاط " تحريف.

الحطاط: حروف الــكمــرة. وكامرته فــكمــرته أكمــره، إذا غلبته بعظم الــكمــرة. قال الراجز : والله لولا شيخنا عباد * لــكمــرونا اليوم أو لكادوا -
(ك م ر)

الــكَمَــرة: رَأس الذَّكَر. وَالْجمع: كَمَــر.

والمَــكْمــور من الرِّجَال: الَّذِي أصَاب الخاتن كَمَــرتهُ.

والمــكمــور: الْعَظِيم الــكَمَــرة. وهم المــكمــورا.

وتكامر الرّجلَانِ: نظرا أيُّهما أعظم كَمَــرة.

وَقد كامره فَــكَمَــره، قَالَ:

تالله لَوْلَا شيخُنا عبّاُد ... لكامرونا الْيَوْم أَو لكادوا

ويروى:

لــكمــرونا الْيَوْم أَو كَادُوا

وَامْرَأَة مــكمــورة: مَنْكُوحَة.

والــكِمْــر من الْبُسْر: مَا لم يُرْطِب على نَخْلَة، وَلكنه سقط فأطب فِي الأَرْض. وأظنهم قَالُوا: نَخْلَة مِــكمــار.

والــكِمِــرَّى: الْقصير، قَالَ:

قد ارسلت فِي عِيرِها الــكِمــرَّى والــكِمِــرَّى: مَوضِع، عَن السيرافيّ.
كمــر: كمــره بالغطاء: غطّاه (غمر أي ستر) (محيط المحيط ص792: والعامة تقول كمــره بالغطاء غمره ستره كله فلا يظهر منه شيء).
كمَــر: حزام من جلد (وفي محيط المحيط: المنطقة من شعر) ذو جيب لحفظ النقود (بوشر) وهو عند (برجرن 801) نطاق، نجاد، حمالة من جلد يشبه السير والحزام يستخدم لشّد الجسم والإبقاء على اللباس الداخلي مرفوعاً؛ ويوضع تحت الزنّار وتحفظ فيه النقود، ويقول بكنجهام (7:1) إنه كان يحمل فيه نقوده وأوراقه وكمــبيالاته ( .. في حزام سري تطلق عليه العامة اسم كمــر يستخدم بهذا الشكل لتعذر فقدانه ونزعه من المسافر ما لم يجرّد من ملابسه؟) (ألف ليلة 162:4، 2، 585؛ وصف مصر 12، 449): (يطلق الــكمــر على أصناف من الأحزمة)، الخ؛ ابن بطوطة 2، 232: (أعطاني كمــر الصحبة الذي يستخدم، عادة للتشمير عن الثوب، ويساعد الجالس ويعنيه على الحركة؛ إن أكثر متسولي الأعاجم يحملون هذا النوع من الأحزمة) (براكس 28): كان يقصد المعنى نفسه حين قال: (أحزمة الجربا المسماة كمــل -كذا-).
كَمَــرَة وجمعها كِمــار: (أنظر ديوان الهذليين 226 البيت الخامس).
كَمَــرَة: (باللاتينية camere أو camara) رواق، مقنطر، شرفة مقوسة، عقد القبة (هلو).
كِمِــران= كَمَــر: حزام .. الخ (المقري 1، 657، 22. المقري المخطوطة رقم 350:2:372 مادة السلطنة التركية) الأمراء، والجنود، والسلطان نفسه يحمل من فوق القباء كمــران بحلق وابزيم.
كمّــارة: وجه دميم (دومب 84).
كامِر (كلمة عبرية) وجمعها كُمّــار (أبو الوليد 322، 23).
مــكمــرة: مِطفأة علبة تصفية الفحم (بوشر، ألف ليلة 427:2، 6، 8، 14) (صحح خطأ لين الذي ورد في الترجمة 600:2).
مــكمــور: طعام يطبخ في بخاره، قدير (يخنة كثيرة التوابل) مــكمــورة (بوشر).
كمــر
الــكَمَــرَة، مُحَرَّكَةً: رَأْسُ الذَّكَر، ج كَمَــرٌ، وَفِي المَثَل: الــكَمَــرُ أَشْبَاهُ الــكَمَــرِ. يُضرَب فِي تَشْبِيه الشيءِ بالشَّيْء.
والمَــكْمــور من الرِّجال: مَنْ أصَاب الخاتِنُ طَرَفَ كَمَــرَته. وَقَالَ ابنُ القَطَّاع: وَــكَمَــر الخاتِنُ: أَخْطَأ مَوْضِع الخِتان.
المَــكْمــور: العظيمُ الــكَمَــرَة أَيْضا، وَقد كَمِــرَ كفرِح، وهم المَــكْمــوراء: العِظامُ الــكَمَــرة، كالمَعْيوراء والمَشْيوخاء. الرَّجُلان تَكامَرا، إِذا نَظَرَا أيُّهُما أَعْظَمُ كَمَــرَةً، وَقد كامَرَه فَــكَمَــره: غالَبَه فِي ذَلِك، أَي عِظَم الــكَمَــرة فَغَلَبه، قَالَ:
(تاللهِ لَوْلَا شَيْخُنا عَبَّادُ ... لكامَرونا اليومَ أَو لَكادوا)
ويُروى: لَــكَمَــرونا اليومَ أَو لَكادوا والــكِمْــرُ، بِالْكَسْرِ: بُسْرٌ أَرْطَب فِي الأَرْض وَلم يُرطِب على نَخْلَة. قَالَ ابْن سِيدَه: وأظنُّهم قَالُوا نَخْلَةٌ مِــكْمــارٌ.
والــكِمِــرَّى، كزِمِكَّى: القَصير، قالهُ ابْن دُرَيْد وَأنْشد: قد أَرْسَلَتْ فِي عِيرِها الــكِمِــرَّى الــكِمِــرَّى، ع، عَن السِّيرافيّ. الــكِمِــرَّى: الْعَظِيم الــكَمَــرَة الضَّخْمُها. والــكُمُــرَّة: الذَّكَرُ، كالــكُمُــرِّ، كعُتُلٍّ فيهمَا. والــكُمُــرَّة أَيْضا: الذَّكَرُ الْعَظِيم الــكَمَــرَة، قَالَه الصَّاغانِيّ. والمَــكْمــورة من النِّساء: المَنْكوحة، وَقد كَمِــرَت كَمَــرَاً كفَرِح، كَذَا نَقله ابنُ القطّاع. وكَيْمَر، كحَيْدَر: لَقَبُ غالبٍ جدِّ الفرَزْدَق الشَّاعِر، هَكَذَا فِي النُّسخ، وَفِي التِّــكْمِــلَة أبي الفرزدق، مشتقٌّ من الــكَمَــرَة. وَمِمَّا يُستدرَك عَلَيْهِ: كَمَــرَان، مُحرَّكة: جزيرةٌ بِالْيمن بالقُرب من الصليف. وَأَبُو عبد الله العِراقيِّ نَزيل كَمَــرَان الفقيهُ المُحدِّث أحد من أَخذ بالعراق على أبي إِسْحَاق الشِّيرازي صَاحب التَّنْبِيه تَرْجمهُ أَبُو الْفَتْح البُنْدارِيّ فِي ذَيْلِه على تَارِيخ بَغْدَاد. وَالْعجب من المصنِّف كيفَ تَركَ هَذِه الجزيرة، وَهِي من أشهر جزائر الْيمن، ونزيلُها تلميذُ جدِّه، وَقد نزلتُ بهَا وزُرتُ الوَلِيَّ الْمَذْكُور. والتَّــكْمــير: التَّــكْمــيد، مولَّدة. والــكَمَــر، محرَّكة: اسمٌ لكل بناءٍ فِيهِ العقد، كبِناء الجُسور والقَناطر، هَكَذَا اسْتَعْملهُ الخواصُّ والعوامُّ، وَهِي لفظةٌ فارسيَّة.
(كمــر) : الــكِمْــرِيُّ: الغَنِيظُ.

كمــر



كَمَــرٌ A kind of belt with a receptacle for money.

كمــر


كَمَــرَ(n. ac. كَمْــر)
a. [ coll. ], Covered, enveloped.

إِنْــكَمَــرَ
a. [ coll. ], Was covered.

كَمَــر
(pl.
أَــكْمَــاْر), P.
a. Leathern belt with pockets.

كَمَــرَة
(pl.
كَمَــر)
a. Glans of the penis.

N. P.
كَمــڤرَ
a. [ coll. ], Covered, enveloped.

كُمْــرُك
a. [ coll. ], Toll, custom, duty.
b. Custom-house.
ك م ر : الْــكَمَــرَةُ الْحَشَفَةُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَرُبَّمَا أُطْلِقَتْ الْــكَمَــرَةُ عَلَى جُمْلَةِ الذَّكَرِ مَجَازًا تَسْمِيَةً لِلْكُلِّ بِاسْمِ الْجُزْءِ وَالْجَمْعُ كمــر مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٌ وَيُقَالُ لِمَنْ أَصَابَ الْخَاتِنُ كَمَــرَتَهُ مَــكْمُــور وَلِمَنْ أَصَابَتْ الْخَافِضَةُ غَيْرَ مَوْضِعِ الْخِتَانِ مِنْهَا مَأْسُوكَةٌ. 
كمــر
الــكَمَــرُ: جَماعَةُ الــكَمَــرَةِ. والــكُمُــرّة: الذَّكَرُ العَظِيْمُ الــكَمَــرَةِ. ورَجُلٌ مَــكْمُــوْرٌ: ضَخْمُ الــكَمَــرَةِ. وامْرَأةٌ مَــكْمُــوْرَةٌ: مَنْكُوحَةٌ. وكامَرَه فَــكَمَــرَه. وفي المَثَل: " إنَّ الــكَمَــرَ أشْبَاهٌ ". والمَــكْمُــوْرُ: الذي أصابَ الخاتِنُ كَمَــرَتَه. ورَجُلٌ كِمِــرّى بوَزْنِ جِرِشّى -: عَظِيْمُ الــكَمَــرَة، وقيل: القَصِيْرُ.
والــكُمُــرَّة والــكُمُــرُّ: الذَّكَرُ.
وكَلِمَةٌ تُقال في التَّهزُّءِ: أكْمَــرِي.

كمــر: الــكَمَــرَةُ: رأْس الذكر، والجمع كَمَــرٌ. والمَــكْمُــور من الرجال:

الذي أَصابَ الخاتنُ طَرَفَ كَمَــرَته، وفي المحــكم: الذي أَصاب الخاتنُ

كَمَــرته. والمَــكْمُــورُ: العظيم الــكَمَــرَة، وهم المَــكْمُــوراء. ورجل كِمِــرَّى

إِذا كان ضخم الــكَمَــرَةِ، مِثالُ الزِّمِكَّى.

وتَكامَرَ الرجلانِ: نَظَرا أَيُّهما أَعظمُ كَمَــرَةً، وقد كامَرَه

فــكَمَــرَه: غلبه بعِظَمِ الــكَمَــرَة؛ قال:

تاللهِ لَولا شَيْخُنا عَبَّادُ،

لَكامَرُونا اليومَ أَو لَكادُوا

ويروى: لَــكَمَــرونا اليومَ أَو لكادوا. وامرأَة مَــكْمُــورَة: منكوحة.

والــكِمْــرُ من البُسْرِ: ما لم يُرْطِبْ على نخله ولكنه سقط فأَرْطَبَ في

الأَرض. قال ابن سيده: وأَظنهم قالوا نخلة مِــكْمــارٌ. والــكِمِــرَّى:

القصير؛ قال:

قد أَرْسَلَتْ في عِيرها الــكِمِــرَّى

والــكِمِــرَّى: موضع؛ عن السيرافي.

سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ

{سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ}
وسأل نافع عن قوله تعالى: {سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ}
فقال ابن عباس: الطعن باللسان. وشاهده قول الأعشى:
فيهمُ الخصبُ والسماحةُ والنجـ. . . ـدة فيهم، والخاطبُ المِسلاقُ
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية الأحزاب 19، في المعوَّقين عن الجهاد:
{أَشِحَّةً عَلَيْــكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا}
{سَلَقُوكُمْ} وحيدة في القرآن مادة وصيغة.
وأما "حِداد" فوحيدة الصيغة، وجاء من المادة "حديد" ست مرات و"حدود الله" ثلاث عشرة مرة
كمــا جاء الفعل "حادَّ" ماضياً مرة، ومضارعاً مرتين.
وملحظ الحِدَّة والعنف واضح في: ألسنة حداد، وفي لجج المحادة ولَدَد الجدل. . . وفي الحديد ظاهرة القوة، وفي حدود الله ما يعطيها قوة الإلزام والحُرمة.
والسؤال فيما يبدو، متعلق بكلمة {سَلَقُوكُمْ} وتفسير السلق بالطعن باللسان احتراز يغني عنه التصريح {بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ} فيأخذ السلق دلالته على النجريح والطعن، من أصل مادته في سلق الشيء بالماء الحار. وقال الفراء في معنى الآية آذوكم في الأمن (2 / 339)
وفي حديث "ليس منا من سلق أو حلق" قال ابن الأثير: أي رفع صوته عند المصيبة، وقيل هو ان تصك المرأة وجهها وتمرشه، والأول أصح. (النهاية)
وفي القاموس: سلقه بالكلام أذاه، واللحَم عن العظم: التحاه، وفلاناً: طعنه، والبردُ النباتَ: أحرقه، وفلاناً بالسوط: نزع جلده، وشيئاً بالماء الحار: أذهب شَعره ووبره.
والمسلاق في الشاهد من قول الأعشى، أخذ السلقُ فيه كونهَ باللسان، من لفظ * الخاطب * أي الخطيب. وكل هذا من الاستعمال المجازي للمادة، منقولاً إليه من أصل استعماله في السلْق بالماء الحار. والله أعلم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.