Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: قه

علم الفقه

علم الفــقه
قال في كشاف اصطلاحات الفنون:
علم الفــقه ويسمى هو وعلم أصول الفــقه بعلم الدراية أيضا على ما في مجمع السلوك وهو معرفة النفس ما لها وما عليها هكذا نقل عن أبي حنيفة والمراد بالمعرفة: إدراك الجزئيات عن دليل فخرج التقليد.
قال التفتازاني: القيد الأخير في تفسير المعرفة مما لا دلالة عليه أصلا لا لغة ولا اصطلاحاً.
وقوله: وما لها وما عليها يمكن أن يراد به ما تنتفع به النفس وما تتضرر به في الآخرة والمشعر بهذا شهرة أن علم الفــقه من العلوم الدينية ويمكن أن يراد به ما يجوز لها وما يجب عليها أو ما يجوز لها وما يحرم عليها.
ثم ما لها وما عليها يتناول الاعتقادات كوجوب الإيمان ونحوه.
والوجدانيات أي: الأخلاق الباطنة والملكات النفسانية. والعمليات: كالصوم والصلاة والبيع ونحوها.
فالأول: علم الكلام.
والثاني: علم الأخلاق والتصوف.
والثالث: هي الفــقه المصطلح.
وذكر الغزالي أن الناس تصرفوا في اسم الفــقه فخصوه بعلم الفتاوى والوقوف على دلائلها وعللها واسم الفــقه في العصر الأول كان مطلقا على علم الآخرة ومعرفة دقائق آفات النفوس والاطلاع على الآخرة وحقارة الدنيا.
قال أصحاب الشافعي: الفــقه هو العلم بالأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية والمراد بالحكم النسبة التامة الخبرية التي العلم بها تصديق وبغيرها تصور.
فالفــقه عبارة عن التصديق بالقضايا الشرعية المتعلقة بكيفية العمل تصديقا حاصلا من الأدلة التفصيلية التي نصبت في الشرع على تلك القضايا وهي الأدلة الأربعة: الكتاب والسنة والإجماع والقياس.
ثم إن إطلاق العلم على الفــقه وإن كان ظنيا باعتبار أن العلم قد يطلق على الظنيات كما يطلق على القطعيات كالطب ونحوه.
ثم إن أصحاب الشافعي جعلوا للفــقه أربعة أركان فقالوا: الأحكام الشرعية إما أن تتعلق بأمر الآخرة وهي العبادات أو بأمر الدنيا وهي إما أن تتعلق ببقاء الشخص وهي المعاملات أو ببقاء النوع باعتبار المنزل وهي المناكحات أو باعتبار المدينة وهي العقوبات وههنا أبحاث تركناها مخافة الإطناب فمن أراد الاطلاع عليها فليرجع إلى التوضيح والتلويح.
وموضوعه فعل المكلف من حيث الوجوب والندوب والحل والحرمة وغير ذلك كالصحة والفساد وقيل موضوعه أعم من الفعل لأن قولنا: الوقت سبب أو وجوب الصلاة من مسائله وليس موضوعه الفعل وفيه أن ذلك راجع إلى بيان حال الفعل بتأويل إن الصلاة تجب لسبب الوقت كما أن قولهم النية في الوضوء مندوبة في قوة أن الوضوء يندب فيه النية.
وبالجملة تعميم موضوع الفــقه مما لم يقل به أحد ففي كل مسئلة ليس موضوعها راجعا إلى فعل المكلف يجب تأويله حتى يرجع موضوعها إليه كمسئلة المجنون والصبي فإنه راجع إلى فعل الولي هكذا في الخيالي وحواشيه ومسائله الأحكام الشرعية العملية كقولنا: الصلاة فرض.
وغرضه النجاة من عذاب النار ونيل الثواب في الجنة وشرفه مما لا يخفى لكونه من العلوم الدينية انتهى كلام الكشاف.
قال صاحب مفتاح السعادة: وهو علم باحث عن الأحكام الشرعية الفرعية العملية من حيث استنباطها من الأدلة التفصيلية.
ومباديه مسائل أصول الفــقه.
وله استمداد من سائر العلوم الشرعية والعربية.
وفائدته: حصول العمل به على الوجه المشروع. والغرض منه: تحصيل ملكة الاقتدار على الأعمال الشرعية ولما كان الغاية والغرض في العلوم العملية يحصلان بالظن دون اليقين بناء على أن أقوى الأدلة الكتاب والسنة وإنه وإن كان علم الفــقه قطعي الثبوت لكن أكثره ظني الدلالة فصار محلا للاجتهاد وجاز الأخذ فيه أولا بمذهب أي مجتهد أراد المقلد والمذاهب المشهورة التي تلقتها الأمة بالقبول وقبلها أهل الإسلام بالصحة هي المذاهب الأربعة للأئمة الأربعة: أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل ثم الأحق والأولى من بينها مذهب أبي حنيفة رحمه الله لأنه المتميز من بينهم بالإتقان والإحكام وجودة القريحة وقوة الرأي في استبناط الأحكام وكثرة المعرفة بالكتاب والسنة وصحة الرأي في علم الأحكام إلى غير ذلك لكن ينبغي لمن يقلد مذهبا معينا في الفروع أن يحكم بأن مذهبه صواب يحتمل الخطأ ومذهب المخالف خطأ يحتمل الصواب.
ويحكم في الاعتقاديات بأن مذهبه حق جزما ومذهب المخالف خطأ قطعا انتهى ونحوه في مدينة العلوم.
أقول أحق المذاهب إتقانا وأحسنها اتباعا وأحكمها وأحراها بالتمسك به ما ذهب إليه أهل الحديث والقرآن والترجيح لمذهب دون مذهب تحكم لا دليل عليه بل المذاهب الأربعة كلها سواسية في الحقيقة والواجب على الناس كلهم اتباع صرائح الكتاب العزيز والسنة المطهرة دون اتباع آراء الرجال وأقوال العلماء والأخذ باجتهاداتهم سيما فيما يخالف القرآن الكريم والحديث الشريف.
وقد حققنا هذا البحث في كتابنا الجنة1 في الأسوة الحسنة بالسنة وذكر الغزالي في بيان تبديل أسامي العلوم ما تقدم ذكره وتمام هذا البحث ذكرناه في كتابنا قصد السبيل إلى ذم الكلام والتأويل.
والكتب المؤلفة على المذاهب الأربعة كثيرة جدا لا تكاد تحصى. ودواوين الإسلام من كتب الحديث وشروحه تغني الناس كلهم قرويهم وبدويهم عالمهم وجاهلهم ودانيهم وقاصيهم عن كتب الرأي والاجتهاد.
والأئمة الأربعة منعوا الناس عن تقليدهم ولم يوجب الله سبحانه وتعالى على أحد تقليد أحد من الصحابة والتابعين الذين هم قدوة الأمة وأئمتها وسلفها فضلا عن المجتهدين وآحاد أهل العلم بل الواجب على الكل اتباع ما جاء به الكتاب والسنة المطهرة وإنما احتيج إلى تقليد المجتهدين لكون الأحاديث والأخبار الصحيحة لم تدون ولكن الآن بحمد الله تعالى قد دون أهل المعرفة بالسنن علم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأغنوا الناس عن غيره فلا حيا الله عبدا قلد ولم يتبع ولم يعرف قدر السنة وحمد على التقليد.
ثم القول بأن المذهب الفلاني من المذاهب الأربعة أقدم وأحكم من أباطيل المقولات وأبطل المقالات وصدوره من مدعي العلم يدل على أنه ليس من أهل العلم لأن التقليد من صنيع الجاهل والمقلد ليس معدودا في العلماء انظر في الكتب التي الفت لرد التقليد كأعلام الموقعين عن رب العالمين وغير ذلك يتضح لك الصواب من الخطأ بلا ارتياب والكتب المؤلفة في الأخبار الصحاح والحسان والضعاف كثيرة جدا ذكرناها في كتابنا إتحاف النبلاء المتقين بإحياء مآثر الفــقهــاء المحدثين والمعتمد كل الاعتماد من بينها الأمهات الست وهي معروفة متيسرة في كل بلد وكذلك الكتب المؤلفة في أحكام السنة المطهرة خاصة كثيرة أيضا والمستند كل الاستناد من بينها هو مثل منتقى الأخبار وشرحه نيل الأوطار وبلوغ المرام وشرحه مسك الختام وسبل السلام والعمدة وشرحه العدة وغير ذلك مما ألف في ضبط الأحكام الثابتة بالسنة وما يليها مثل السيل الجرار ووبل الغمام ومنح الغفار حاشية ضوء النهار والهدي النبوي وسفر السعادة وكذا مؤلفات شيوخنا اليمانيين فإن فيها ما يكفي والمقلد المسكين يظن الخرافات في الكتاب والسنة.
وقد أطال الأرنيقي في مدينة العلوم في ذكر تراجم الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد والفــقهــاء الحنفية كأبي يوسف ومحمد بن الحسن الشيباني وابن المبارك وداود الطائي الكوفي ووكيع بن الجراح ويحيى بن زكريا وإسماعيل بن حماد ويوسف بن خالد وعافية بن يزيد وحبان ومندل ابني علي الغزي وعلي بن مسهرق القاسم بن معن وأسد بن عامر وأحمد بن حفص وخلف ابن أيوب وشداد بن حكم وموسى بن نصر وموسى بن سليمان الجوزجاني وهلال بن يحيى ومحمد بن سماعة وحكم بن عبد الله وأطال في ترجمة هؤلاء.
وقال: اعلم أن الأئمة الحنفية أكثر من أن تحصى لأنهم قد طبقوا أكثر المعمورة حتى قيل إن للإمام أبي حنيفة سبعمائة وثلاثين رجلا من تلامذته وهذا ما عرف منهم وما لم يعرف أكثر من ذلك لكنا اكتفينا منهم ههنا بما سمح به الوقت والآن فلنذكر من الكتب المعتبرة في الفــقه ما هو المشهور في الزمان انتهى.
ثم ذكر كتبا سماها قال: وإن استقصاء الأئمة الحنفية وتصانيفهم خارج عن طوق هذا المختصر ولنذكر بعد ذلك نبذا من أئمة الشافعية ليكون الكتاب كامل الطرفين حائز الشرفين وهؤلاء صنفان أحدهما: من تشرف بصحبة الإمام الشافعي والآخر: من تلاهم من الأئمة انتهى.
ثم ذكر هذين الصنفين وأطال في بيانهما وفضائلها إطالة حسنة والكتب التي ألفت في بيان طبقات أهل المذاهب الأربعة تغني عن ذكر جماعة خاصة من المقلدة المذهب واحد وإن كانوا أئمة أصحاب التصانيف ولا عبرة بكثرة المقلدة الذين قلدوا مذهبا واحدا من المذاهب الأربعة بل الاعتبار باختيار الحق والصواب وهو ترك التقليد لآراء الرجال وإيثار الحق على الحق والتمسك بالسنة.
وقد ألف جماعة كتبا كثيرة في طبقات المتبعين وتراجم الحفاظ والمحدثين وهم ألوف لا يحصيهم كتاب وإن طال الفصل والباب وهم أكثر وأطيب إن شاء الله تعالى بالنسبة إلى المقلدة.
وقد تعصب أصحاب الطبقات المذهبية في تعداد أهل نحلتهم حيث أدخلوا فيها من ليس منهم وغالب أئمة المذاهب ليسوا بمقلدين وإن انتسبوا إلى بعضهم بل هم مجتهدون مختارون لهم أحسن الأقوال وأحق الأحكام وبعد النظر والاجتهاد فعدهم في زمرة المقلدة بأدنى شركة في العلم ليس من الإنصاف في شيء وإنما خافوا فتنة العوام في ادعاء الاجتهاد أو عدم الاعتداد بالتقليد فصبروا على نسبتهم إلى مذهب من تلك المذاهب كما يعرف ذلك من له إلمام بتصانيف هؤلاء الكرام وليس هذا موضع بسط الكلام على هذا المرام وإلا أريتك عجائب المقام وأتيتك بما لم يقرع سمعك من الأمور العظام.
واعلم أن أصول الدين اثنان لا ثالث لهما: الكتاب والسنة وما ذكروه من أن الأدلة أربعة: القرآن والحديث والإجماع والقياس فليس عليه إثارة من علم وقد أنكر إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رضي الله عنه الإجماع الذي اصطلحوا عليه اليوم وأعرض سيد الطائفة المتبعة داود الظاهري عن كون القياس حجة شرعية وخلاف هذين الإمامين نص في محل الخلاف ولهذا قال بقولهما عصابة عظيمة من أهل الإسلام قديما وحديثا إلى زماننا هذا ولم يروا الإجماع والقياس شيئا مما ينبغي التمسك به سيما عند المصادمة بنصوص التنزيل وأدلة السنة الصحيحة وهذه المسئلة من معارك المسائل بين المقلدة والمتبعة وأكثر الناس خلافا فيها الحنفية لأنهم أشد الناس تعصبا للمذهب وتقرير ذلك مبسوط في المبسوطات المؤلفة في هذا الباب.
ومن له نظر في مصنفات شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وتلميذه الواحد المتكلم الحافظ ابن القيم ومن حذا حذوهما من علماء الحديث والقرآن خصوصا أئمة اليمن الميمون وتلامذتهم فهو يعلم بأن هذا القول هو الحق المنصور والمذهب المختار والكلام المعتمد عليه ما سواه سراب وتباب ولولا مخافة الإطالة وخشية الملالة لذكرت ههنالك ما تذعن له من الأدلة على ذلك ومفاسد ما هنالك وبالله التوفيق وهو العاصم عن التنكيب عن سواء الطريق اللهم أرحم أمة محمد صلى الله عليه وسلم رحمة عامة.
فصل
قال ابن خلدون رحمه الله تعالى: الفــقه معرفة أحكام الله تعالى في أفعال المكلفين بالوجوب والخطر والإباحة والندب والكراهة وهي متلقاة من الكتاب والسنة وما نصبه الشارع لمعرفتها من الأدلة على اختلاف فيها بينهم ولا بد من وقوعه ضرورة أن الأدلة غالبها من النصوص وهي بلغة العرب وفي اقتضاءات ألفاظها لكثير من معانيها اختلاف بينهم معروف أيضاً.
فالسنة1 مختلفة الطرق في الثبوت وتتعارض في الأكثر أحكامها فتحتاج إلى الترجيح وهو مختلف أيضا فالأدلة من غير النصوص مختلف فيها وأيضا فالوقائع المتجددة لا توفي بها النصوص وما كان منها غير ظاهر في النصوص فحمل على منصوص لمشابهة بينهما وهذه كلها إشارات للخلاف ضرورية الوقوع ومن هنا وقع الخلاف بين السلف والأئمة من بعدهم.
ثم إن الصحابة كلهم لم يكونوا أهل فتيا ولا كان الدين يؤخذ عن جميعهم وإنما كان ذلك مختصا بالحاملين للقرآن العارفين بناسخه ومنسوخه ومتشابهة ومحكمة وسائر دلالته بما تلقوه من النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم سمعه منهم من عليتهم وكانوا يسمون لذلك القراء أي الذين يقرؤون الكتاب لأن العرب كانوا أمة أمية فاختص من كان منهم قارئا للكتاب بهذا الاسم لغرابته يومئذ وبقي الأمر كذلك صدر الملة ثم عظمت أمصار الإسلام وذهبت الأمية من العرب بممارسة الكتاب وتمكن الاستنباط وكمل الفــقه وأصبح صناعة وعلما فبدلوا باسم الفــقهــاء والعلماء من القراء.
وانقسم الفــقه إلى طريقتين: طريقة أهل الرأي والقياس وهم أهل العراق.
وطريقة أهل الحديث وهم أهل الحجاز.
وكان الحديث قليلا في أهل العراق فاستكثروا من القياس ومهروا فيه فلذلك قيل أهل الرأي ومقدم جماعتهم الذي استقر المذهب فيه وفي أصحابه أبو حنيفة وإمام أهل الحجاز مالك بن أنس والشافعي من بعده.
ثم أنكر القياس طائفة من العلماء وأبطلوا العمل به وهم الظاهرية وجعلوا المدارك كلها منحصرة في النصوص والإجماع وردوا القياس الجلي والعلة المنصوصة إلى النص لأن النص على العلة نص على الحكم في جميع محالها وكان إمام هذا المذهب داود بن علي وابنه وأصحابه.
وكانت هذه المذاهب الثلاثة هي مذاهب الجمهور المشتهرة بين الأمة وشذ أهل البيت بمذاهب ابتدعوها وفــقه انفردوا به وبنوه على مذهبهم في تناول بعض الصحابة بالقدح على قولهم بعصمة الأئمة ورفع الخلاف عن أقوالهم وهي كلها أصول واهية وشذ بمثل ذلك الخوارج ولم يحتفل الجمهور بمذاهبهم بل أوسعوها جانب الإنكار والقدح فلا نعرف شيئا من مذاهبهم ولا نروي كتبهم ولا أثر لشيء منهم إلا في مواطنهم فكتب الشيعة في بلادهم وحيث كانت دولتهم قائمة في المغرب والمشرق واليمن والخوارج كذلك ولكل منهم كتب وتآليف وآراء في الفــقه غريبة.
ثم درس مذهب أهل الظاهر اليوم بدروس أئمته وإنكار الجمهور على منتحله ولم يبق إلا في الكتب المجلدة وربما يعكف كثير من الطالبين ممن تكلف بانتحال مذهبهم على تلك الكتب يروم أخذ فــقهــهم منها ومذهبهم فلا يحلو بطائل ويصير إلى مخالفة الجمهور وإنكارهم عليه وربما عد بهذه النحلة من أهل البدع بنقله العلم من الكتب من غير مفتاح المعلمين. وقد فعل ذلك ابن حزم1 بالأندلس على علو رتبته في حفظ الحديث وصار إلى مذهب أهل الظاهر ومهر فيه باجتهاد زعمه في أقوالهم وخالف إمامهم داود وتعرض للكثير من أئمة المسلمين فنقم الناس ذلك عليه وأوسعوا مذهبه استهجانا وإنكارا وتلقوا كتبه بالإغفال والترك حتى إنها ليحظر بيعها بالأسواق وربما تمزق في بعض الأحيان ولم يبق إلا مذهب أهل الرأي من العراق وأهل الحديث من الحجاز.
فأما أهل العراق فإمامهم الذي استقرت عنده مذاهبهم أبو حنيفة النعمان ابن ثابت ومقامه في الفــقه لا يلحق شهد له بذلك أهل جلدته وخصوصا مالك والشافعي.
وأما أهل الحجاز فكان إمامهم مالك بن أنس الأصبحي إمام دار الهجرة رحمه الله تعالى واختص بزيارة مدرك آخر للأحكام غير المدارك المعتبرة عند غيره وهو عمل أهل المدينة لأنه رأى أنهم فيما يتفقون عليه من فعل أو ترك متابعون لمن قبلهم ضرورة لدينهم واقتدائهم وهكذا إلى الجيل المباشرين لفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الآخذين ذلك عنه وصار ذلك عنده من أصول الأدلة الشرعية ظن كثير أن ذلك من مسائل الإجماع فأنكره لأن دليل الإجماع لا يخص أهل المدينة ممن سواهم بل هو شامل للأمة.
واعلم أن الإجماع إنما هو الاتفاق على الأمر الديني عن اجتهاد مالك رحمه الله لم يعتبر عمل أهل المدينة من هذا المعنى وإنما اعتبره من حيث اتباع الجيل بالمشاهدة للجيل إلى أن ينتهي إلى الشارع صلى الله عليه وسلم وضرورة اقتدائهم بعين ذلك يعم الملة ذكرت في باب الإجماع الأبواب بها من حيث ما فيها من الاتفاق الجامع بينها وبين الإجماع إلا أن اتفاق أهل الإجماع عن نظر واجتهاد في الأدلة واتفاق هؤلاء في فعل أو ترك مستندين إلى مشاهدة من قبلهم ولو ذكرت المسئلة في باب فعل النبي صلى الله عليه وسلم وتقريره أو مع الأدلة المختلف فيها مثل مذهب الصحابي وشرع من قبلنا والاستصحاب لكان أليق.
ثم كان من بعد مالك بن أنس محمد بن إدريس المطلبي الشافعي رحل إلى العراق من بعد مالك ولقي أصحاب الإمام أبي حنيفة وأخذ عنهم ومزج طريقة أهل الحجاز بطريقة أهل العراق واختص بمذهب وخالف مالكا رحمه الله في كثير من مذهبه.
وجاء من بعدهما أحمد بن حنبل وكان من علية المحدثين وقرأ أصحابه على أصحاب الإمام أبي حنيفة مع وفور بضاعتهم من الحديث فاختصوا بمذهب آخر ووقف التقليد في الأمصار عند هؤلاء الأربعة ودرس المقلدون لمن سواهم وسد الناس باب الخلاف وطرقه لما كثر تشعب الاصطلاحات في العلوم ولما عاق عن الوصول إلى رتبة الاجتهاد ولما خشي من إسناد ذلك إلى غير أهله ومن لا يوثق برأيه ولا بدينه فصرحوا بالعجز والأعواز وردوا الناس إلى تقليد هؤلاء كل من اختص به من المقلدين وحظروا أن يتداول تقليدهم لما فيه من التلاعب ولم يبق إلا نقل مذاهبهم وعمل كل مقلد بمذهب من قلده منهم بعد تصحيح الأصول واتصال سندها بالرواية لا محصول اليوم للفــقه غير هذا ومدعي الاجتهاد لهذا العهد مردود على عقبه مهجور تقليده وقد صار أهل الإسلام اليوم على تقليد هؤلاء الأئمة الأربعة1.
فأما أحمد بن حنبل فمقلدوه قليلون لبعد مذهبه عن الاجتهاد وأصالته في معاضدة الرواية للأخبار بعضها ببعض وأكثرهم بالشام والعراق من بغداد ونواحيها وهم أكثر الناس حفظا للسنة ورواية الحديث.
وأما أبو حنيفة: فمقلدوه اليوم أهل العراق ومسلمة الهند والصين وما وراء النهر وبلاد العجم كلها لما كان مذهبه أخص بالعراق ودار السلام وكانت تلاميذه صحابة الخلفاء من بني العباس فكثرت تآليفهم ومناظراتهم مع الشافعية وحسن مباحثهم في الخلافيات وجاؤوا منها بعلم مستطرف وأنظار غريبة وهي بين أيدي الناس وبالمغرب منها شيء قليل نقله إليه القاضي ابن العربي وأبو الوليد الباجي في رحلتهما.
وأما الشافعي رحمه الله فمقلدوه بمصر أكثر مما سواها وقد كان انتشر مذهبه بالعراق وخراسان وما وراء النهر وقاسموا الحنفية في الفتوى والتدريس في جميع الأمصار وعظمت مجالس المناظرات بينهم وشحنت كتب الخلافيات بأنواع استدلالاتهم ثم درس ذلك كله بدروس المشرق وأقطاره وكان الإمام محمد بن إدريس الشافعي لما نزل على بني عبد الحكم بمصر أخذ عنه جماعة من بني عبد الحكم وأشهب وابن القاسم وابن المواز وغيرهم ثم الحارث بن مسكين وبنوه.
ثم انقرض فــقه أهل السنة من مصر بظهور دولة الرافضة وتداول بها فــقه أهل البيت وتلاشى من سواهم إلى أن ذهبت دولة العبيديين من الرافضة على يد صلاح الدين يوسف بن أيوب ورجع إليهم فــقه الشافعي وأصحابه من أهل العراق والشام فعاد إلى أحسن ما كان ونفق سوقه واشتهر منهم محيي الدين النووي من الحلبة التي ربيت في ظل الدولة الأيوبية بالشام وعز الدين بن عبد السلام أيضا ثم ابن الرفعة بمصر وتقي الدين بن دقيق العيد ثم تقي الدين السبكي بعد هما إلى أن انتهى ذلك إلى شيخ الإسلام بمصر لهذا العهد وهو سراج الدين البلقيني فهو اليوم أكبر الشافعية بمصر كبير العلماء بل أكبر العلماء من أهل العصر.
وأما مالك رحمه الله فاختص بمذهبه أهل المغرب والأندلس وإن كان يوجد في غيرهم إلا أنهم لم يقلدوا غيره إلا في القليل لما أن رحلتهم كانت غالبا إلى الحجاز وهو منتهى سفرهم والمدينة يومئذ دار العلم ومنها خرج العراق ولم يكن العراق في طريــقهــم فاقتصروا على الأخذ عن علماء المدينة وشيخهم يومئذ وإمامهم مالك رحمه الله وشيوخه من قبله وتلميذه من بعده فرجع إليه أهل المغرب والأندلس وقلدوه دون غيره ممن لم تصل إليهم طريقته وأيضا فالبداوة كانت غالبة على أهل المغرب والأندلس ولم يكونوا يعانون الحضارة التي لأهل العراق فكانوا إلى أهل الحجاز أميل لمناسبة البداوة ولهذا لم يزل المذهب المالكي غضا عندهم ولم يأخذه تنقيح الحضارة وتهذيبها كما وقع في غيره من المذاهب.
ولما صار مذهب كل إمام علما مخصوصا عند أهل مذهبه ولم يكن لهم سبيل إلى الاجتهاد والقياس فاحتاجوا إلى تنظير المسائل في الإلحاق وتفريــقهــا عند الاشتباه بعد الاستناد إلى الأصول المقررة من مذهب إمامهم وصار ذلك كله يحتاج إلى ملكة راسخة يقتدر بها على ذلك النوع من التنظير أو التفرقة واتباع مذهب إمامهم فيهما ما استطاعوا وهذه الملكة هي علم الفــقه لهذا العهد وأهل المغرب جميعا مقلدون لمالك رحمه الله.
وقد كان تلامذته افترقوا بمصر والعراق فكان بالعراق منهم القاضي إسماعيل وطبقته مثل ابن خويز منداد وابن اللبان والقاضي أبو بكر الأبهري والقاضي أبو الحسين بن القصار والقاضي عبد الوهاب من بعدهم وكان بمصر ابن القاسم وأشهب وابن عبد الحكيم والحارث بن مسكين وطبقتهم ورحل من الأندلس عبد الملك بن حبيب فأخذ عن ابن القاسم وطبقته وبث مذهب مالك في الأندلس ودون فيه كتاب الواضحة ثم دون العتبي من تلامذته كتاب العتبية ورحل من إفريقية أسد بن الفرات فكتب عن أصحاب أبي حنيفة أولا ثم انتقل إلى مذهب مالك وكتب علي بن القاسم في سائر أبواب الفــقه وجاء إلى القيروان بكتابه وسمى الأسدية نسبة إلى أسد بن الفرات فقرا بها سحنون على أسد ثم ارتحل إلى المشرق ولقي ابن القاسم وأخذ عنه وعارضه بمسائل الأسدية فرجع عن كثير منها وكتب سحنون مسائلها ودونها وأثبت ما رجع عنه وكتب لأسد أن يأخذ بكتاب سحنون فأنف من ذلك فترك الناس كتابه واتبعوا مدونة سحنون على ما كان فيها من اختلاط المسائل في الأبواب فكانت تسمى المدونة والمختلطة وعكف أهل القيروان على هذه المدونة وأهل الأندلس على الواضحة والعتبية.
ثم اختصر ابن أبي زيد المدونة والمختلطة في كتابة المسمى بالمختصر ولخصه أيضا أبو سعيد البرادعي من فــقهــاء القيروان في كتابه المسمى بالتهذيب واعتمده المشيخة من أهل إفريقية وأخذوا به وتركوا ما سواه وكذلك اعتمد أهل الأندلس كتاب العتبية وهجروا الواضحة وما سواها ولم تزل علماء المذهب يتعاهدون هذه الأمهات بالشرح والإيضاح والجمع.
فكتب أهل إفريقية على المدونة ما شاء الله أن يكتبوا مثل ابن يونس واللخمي وابن محرز التونسي وابن بشير وأمثالهم.
وكتب أهل الأندلس على العتبية ما شاء الله أن يكتبوا مثل ابن رشد وأمثاله وجمع ابن أبي زيد جميع ما في الأمهات من المسائل والخلاف والأقوال في كتاب النوادر فاشتمل على جميع أقوال المذهب وفرع الأمهات كلها في هذا الكتاب ونقل ابن يونس معظمه في كتابه على المدونة وزخرت بحار المذهب المالكي في الأفقين إلى انقراض دولة قرطبة والقيروان ثم تمسك بهما أهل المغرب بعد ذلك إلى أن جاء كتاب أبي عمرو بن الحاجب لخص فيه طرق أهل المذهب في كل باب وتعديد أقوالهم في كل مسئلة فجاء كالبرنامج للمذهب وكانت الطريقة المالكية بقيت في مصر من لدن الحارث بن مسكين وابن المبشر وابن اللهيث وابن رشيق وابن شاس وكانت بالإسكندرية في بني عوف وبني سند وابن عطاء الله ولم أدر عمن أخذها أبو عمرو بن الحاجب لكنه جاء بعدا نقراض دولة العبيديين وذهاب فــقه أهل البيت وظهور فــقهــاء السنة من الشافعية والمالكية.
ولما جاء كتابه إلى المغرب آخر المائة السابعة عكف عليه الكثير من طلبة المغرب وخصوصا أهل بجاية لما كان كبير مشيختهم أبو علي ناصر الدين الزواوي هو الذي جلبه إلى المغرب فإنه كان قرأ على أصحابه بمصر ونسخ مختصره ذلك فجاء به وانتشر بقطر بجاية في تلاميذه ومنهم انتقل إلى سائر الأمصار المغربية وطلبة الفــقه بالمغرب لهذا العهد يتداولون قراءته ويتدارسونه لما يؤثر عن الشيخ ناصر الدين من الترغيب فيه وقد شرحه جماعة من شيوخهم كابن عبد السلام وابن رشد وابن هارون وكلهم من مشيخة أهل تونس وسابق حلبتهم في الإجادة في ذلك ابن عبد السلام وهم مع ذلك يتعاهدون كتاب التهذيب في دروسهم والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

أصُول الْفِقْه

أصُول الْفِــقْه: مركب إضافي ثمَّ نقل من التَّرْكِيب الإضافي وَجعل علما لقبا للْعلم الْمَخْصُوص فَلهُ تعريفان: تَعْرِيف بِاعْتِبَار الْإِضَافَة وتعريف بِاعْتِبَار أَنه لقب لعلم مَخْصُوص. وَقدم ابْن الْحَاجِب رَحمَه الله تَعْرِيفه اللقبي وَصدر الشَّرِيعَة رَحمَه الله تَعْرِيفه الإضافي وَلكُل وجهة هُوَ موليها. فَإِن من قدم تَعْرِيفه اللقبي نظر إِلَى أَمريْن أَحدهمَا أَن الْمَعْنى اللقبي هُوَ الْمَقْصُود فِي الْإِعْلَام والاشتغال بِالْمَقْصُودِ أولى وَالثَّانِي أَن ذَلِك الْمَعْنى بملاحظة مَعْنَاهُ الإضافي بِمَنْزِلَة الْبَسِيط من الْمركب وَتَقْدِيم الْبَسِيط على الْمركب أَحْرَى. فَإِن قيل نعم إِن مَعْنَاهُ اللقبي أَعنِي الْعلم بالقواعد الَّتِي يتَوَصَّل بهَا إِلَى الْفِــقْه بسيط فِي نَفسه إِلَّا أَنه لَيْسَ بسيطا بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَعْنَاهُ الإضافي حَتَّى يكون بِمَنْزِلَة الْبَسِيط من الْمركب لِأَنَّهُ غير الْمَعْنى الَّذِي أُرِيد بِلَفْظ الْأُصُول الْوَاقِع فِي الْمركب الإضافي. قيل إِنَّه بسيط من الْمركب من حَيْثُ إِن مَوْضُوعَات مسَائِله وَهِي الْقَوَاعِد الْمَذْكُورَة أصُول بِالْمَعْنَى المُرَاد فِي الْمركب الإضافي فموضوع كل مَسْأَلَة مِنْهُ أصل من أصُول الْفِــقْه أَي دَلِيل من أَدِلَّة الْفِــقْه وَهِي الْكتاب وَالسّنة وَالْإِجْمَاع وَالْقِيَاس. وَلَا شكّ أَن الْكتاب مثلا بسيط بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْمَجْمُوع الْمركب من هَذِه الْأَرْبَعَة الْمَذْكُورَة وَقس عَلَيْهِ الْبَوَاقِي. وَيُمكن أَن يُقَال إِن مَعْنَاهُ الإضافي بشموله عِنْد الْعقل لهَذَا الْعلم الْمَخْصُوص وَلغيره بِمَنْزِلَة الْمركب فَمَعْنَاه اللقبي بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ بِمَنْزِلَة الْبَسِيط. وَمن قدم تَعْرِيفه الإضافي نظر إِلَى وَجْهَيْن أَيْضا أَحدهمَا مُرَاعَاة التَّرْتِيب فَإِن الْمَنْقُول عَنهُ مقدم على الْمَنْقُول وَثَانِيهمَا الِاحْتِرَاز عَن التّكْرَار يَعْنِي لَو قدم تَعْرِيفه اللقبي لاحتيج إِلَى تَفْسِيره تَارَة فِي اللقبي وَتارَة فِي الإضافي. وَذَلِكَ أَن اللقبي يشْتَمل على تَعْرِيف الْفِــقْه من حَيْثُ الْمَاهِيّة لَا من حَيْثُ إِنَّه مَدْلُول لفظ الْفِــقْه. فَإِذا قدم التَّعْرِيف اللقبي يحْتَاج إِلَى التَّعْرِيف الإضافي مرّة أُخْرَى كَمَا فعله ابْن الْحَاجِب رَحمَه الله لِأَنَّهُ لم يعرف من حَيْثُ إِنَّه مَدْلُول لفظ الْفِــقْه بِخِلَاف مَا لَو قدم التَّعْرِيف الإضافي فَإِنَّهُ يعلم مِنْهُ الْفِــقْه بالحيثيتين لِأَنَّهُ حِينَئِذٍ يذكر أَن مَدْلُول لفظ الْفِــقْه هَذَا الْمَعْنى فَيكون ذَلِك الْمَعْنى مدلولا لَهُ وتعريفا لفظيا لَهُ أَيْضا. فَلَا يحْتَاج إِلَى إِعَادَة تَعْرِيفه فِي التَّعْرِيف اللقبي بل يَكْفِي فِيهِ أَن يُقَال هُوَ الْعلم بالقواعد الَّتِي يتَوَصَّل بهَا إِلَى الْفِــقْه هَذَا مَا ذكره وجيه الْعلمَاء قدس سره فِي وَجه التّكْرَار وَإِلَيْهِ مآل مَا ذكره الْفَاضِل الجلبي رَحمَه الله. أما الِاحْتِيَاج الأول فَلِأَنَّهُ مَأْخُوذ مُعْتَبر فِي مَفْهُوم اللقب، وَأما الِاحْتِيَاج الثَّانِي فَليعلم أَنه مَفْهُوم لفظ الْفِــقْه لِأَن لفظ الْفِــقْه وَإِن وَقع جُزْء الْمُعَرّف وَمَعْنَاهُ الْأَصْلِيّ جُزْء الْمُعَرّف لَكِن لم يعلم مِنْهُ أَنه مَعْنَاهُ إِذْ لَا يزِيد دلَالَة لفظ التَّعْرِيف اللَّفْظِيّ على أَن مَجْمُوع هَذَا الْمَعْنى لمجموع هَذَا اللَّفْظ أما إِن هَذَا الْجُزْء من الْمَعْنى لهَذَا الْجُزْء من اللَّفْظ فَلَا. فبالضرورة تمس الْحَاجة عِنْد قصد التَّعْرِيف الإضافي إِلَى إِيرَاد تَفْسِير لفظ الْفِــقْه مرّة أُخْرَى. إِن قلت فليورد لفظ الْفِــقْه فِي التَّعْرِيف اللقبي وليفسر بِكَلِمَة أَي المفسرة ثمَّ ليذكر فِي التَّعْرِيف الإضافي بِلَا احْتِيَاج إِلَى إِيرَاد تَفْسِيره لسبق الْعلم بِهِ من حَيْثُ ذَاته وَمن حَيْثُ كَونه مَفْهُوم لفظ الْفِــقْه. قلت لَا وَجه لذَلِك لِأَن اللَّائِق لشأن التَّعْرِيف أَن يكون فِي ذَاته تَاما مُفِيدا للمطلوب غير مُشْتَمل على مَجْهُول انْتهى. وتعريف الْمركب يحْتَاج إِلَى تَعْرِيف أَجْزَائِهِ فتعريفه بِاعْتِبَار الْإِضَافَة يحْتَاج إِلَى تَعْرِيف ثَلَاثَة أُمُور.
أَحدهَا الْمُضَاف وَهُوَ الْأُصُول الَّذِي جمع الأَصْل وَقد عرفت تَعْرِيفه فِي تَحْقِيق الأَصْل بِمَا لَا مزِيد عَلَيْهِ وَثَانِيها الْمُضَاف إِلَيْهِ وَهُوَ الْفِــقْه وتعريفه سَيَجِيءُ فِي الْفِــقْه إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَثَالِثهَا الْإِضَافَة لِأَنَّهَا وَإِن لم تكن جُزْءا صوريا للمركب الإضافي لاختصاصه بالأجسام لَكِنَّهَا بِمَنْزِلَة الْجُزْء الصُّورِي. وَمعنى إِضَافَة الْمُشْتَقّ كالضارب وَمَا فِي مَعْنَاهُ كالأصل الَّذِي بِمَعْنى المبنى عَلَيْهِ والغلام الَّذِي بِمَعْنى الْمَمْلُوك اخْتِصَاص الْمُضَاف بالمضاف إِلَيْهِ بِاعْتِبَار معنى يفهم من الْمُضَاف فَإِن معنى فلَان ضَارب زيد اخْتِصَاصه بإيقاع الضَّرْب على زيد. وَمعنى هَذَا أصل الْمَسْأَلَة أَن هَذَا مُخْتَصّ بهَا بِاعْتِبَار أَنه دَلِيل عَلَيْهَا وَمعنى غُلَام زيد اخْتِصَاصه بزيد بِاعْتِبَار أَنه مَمْلُوك لَهُ فتعريفه الإضافي الْأَدِلَّة الَّتِي يبتنى عَلَيْهَا الْفِــقْه ويستند إِلَيْهَا وفسرنا الْأُصُول بالأدلة لَا لِأَن الأَصْل مَنْقُول عَن مَعْنَاهُ اللّغَوِيّ فِي الْعرف الْعَام إِلَى الدَّلِيل بل لِأَن مَعْنَاهُ اللّغَوِيّ أَعنِي مَا يبتنى عَلَيْهِ الشَّيْء شَامِل للدليل وَغَيره لِأَن الابتناء الْمَأْخُوذ فِيهِ شَامِل للابتناء الْحسي والعقلي كَمَا مر فِي الأَصْل. لَكِن لما أضيف الْأُصُول إِلَى الْفِــقْه الَّذِي هُوَ معنى عَقْلِي يُرَاد بالابتناء الابتناء الْعقلِيّ وبالأصول الْأَدِلَّة لِأَن الْمُسْتَند لِلْأَمْرِ الْعقلِيّ ومبتناه لَيْسَ إِلَّا دَلِيله وَالْعقل خلاف الأَصْل وَلَا ضَرُورَة فِي الْعُدُول إِلَيْهِ. فَانْدفع مَا قيل إِن المُرَاد بالأصول الْأَدِلَّة قطعا لَكِن بطرِيق النَّقْل وَلَا حَاجَة إِلَى جعله بِالْمَعْنَى اللّغَوِيّ شَامِلًا للمقصود وَغَيره وتعريفه اللقبي علم بالقواعد الَّتِي يتَوَصَّل بهَا إِلَى الْفِــقْه وَإِنَّمَا صَار أصُول الْفِــقْه علما لقبا لهَذَا الْعلم لِأَنَّهُ مَوْضُوع بإزائه بِعَيْنِه مشْعر بمدحه بِكَوْنِهِ مبْنى الْفِــقْه الَّذِي هُوَ أساس صَلَاح المعاش فِي الدُّنْيَا وَسبب الْفَلاح والنجاة فِي الْأُخْرَى.

فقه

(فــقه)
الْأَمر فــقهــا وفــقهــا أحسن إِدْرَاكه يُقَال فــقه عَنهُ الْكَلَام وَنَحْوه فهمه فَهُوَ فــقه

(فــقه) فقاهة صَار فَقِيها
فــقه
الفِــقْهُ: العِلْمُ في الدِّين، فَــقُهَ الرَّجُلُ يَفْــقُهُ فِــقْهــاً وفَــقِهَ يَفْــقَهُ فَــقَهــاً: عَلِمَ. وأفْــقَهْــتُه: أي بَيَّنْتَ له. والتَّفَــقُّهُ: تَعَلُّمُ الفِــقْهِ. وفَحْلٌ فَقِيْهٌ: عالِمٌ بذَوَاتِ الضَّبَعِ منها.
الفــقه: هو في اللغة عبارة عن فهم غرض المتكلم من كلامه، وفي الاصطلاح: هو العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية، وقيل: هو الإصابة والوقوف على المعنى الخفي الذي يتعلق به الحكم، وهو علم مستنبط بالرأي والاجتهاد، ويحتاج فيه إلى النظر والتأمل، ولهذا لا يجوز أن يسمى الله تعالى فقيهًا؛ لأنه لا يخفى عليه شيء.
ف ق هـ: (الْفِــقْهُ) الْفَهْمُ وَقَدْ (فَــقِهَ) الرَّجُلُ بِالْكَسْرِ (فِــقْهًــا) وَفُلَانٌ لَا يَفْــقَهُ وَلَا يَنْــقَهُ. وَ (أَفْــقَهْــتُهُ) الشَّيْءَ. هَذَا أَصِلُهُ. ثُمَّ خُصَّ بِهِ عِلْمُ الشَّرِيعَةِ. وَالْعَالِمُ بِهِ (فَقِيهٌ) . وَقَدْ (فَــقِهَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ أَيْ صَارَ فَقِيهًا. وَ (فَــقَّهَــهُ) اللَّهُ (تَفْقِيهًا) . وَ (تَفَــقَّهَــهَ) إِذَا تَعَاطَى ذَلِكَ. وَ (فَاقَهَــهُ) بَاحَثَهُ فِي الْعِلْمِ. 
فــقه
الفِــقْهُ: هو التّوصل إلى علم غائب بعلم شاهد، فهو أخصّ من العلم. قال تعالى: فَمالِ هؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكادُونَ يَفْــقَهُــونَ حَدِيثاً
[النساء/ 78] ، وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْــقَهُــونَ [المنافقون/ 7] ، إلى غير ذلك من الآيات، والفِــقْهُ: العلم بأحكام الشريعة، يقال: فَــقُهَ الرّجل فَقَاهَةً: إذا صار فَقِيهاً ، وفَــقِهَ أي: فهم فَــقَهــاً، وفَــقِهَــهُ أي: فهمه، وتَفَــقَّهَ: إذا طلبه فتخصّص به. قال تعالى: لِيَتَفَــقَّهُــوا فِي الدِّينِ
[التوبة/ 122] .
ف ق هـ : الْفِــقْهُ فَهْمُ الشَّيْءِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَكُلُّ عِلْمٍ لِشَيْءٍ فَهُوَ فِــقْهٌ وَالْفِــقْهُ عَلَى لِسَانِ حَمَلَةِ الشَّرْعِ عِلْمٌ خَاصٌّ وَفَــقِهَ فَــقَهًــا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا عَلِمَ وَفَــقُهَ بِالضَّمِّ مِثْلُهُ وَقِيلَ بِالضَّمِّ إذَا صَارَ الْفِــقْهُ لَهُ سَجِيَّةً قَالَ أَبُو زَيْدٍ رَجُلٌ فَــقِهٌ بِضَمِّ الْقَافِ وَكَسْرِهَا وَامْرَأَةٌ فَــقُهَــةٌ بِالضَّمِّ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ أَفْــقَهْــتُكَ الشَّيْءَ وَهُوَ يَتَفَــقَّهُ فِي الْعِلْمِ مِثْلُ يَتَعَلَّمُ. 

فــقه


فَــقَهَ(n. ac. فَــقْه)
a. Surpassed, excelled in knowledge, learning.

فَــقِهَ(n. ac. فَــقَه)
a. Was learned in jurisprudence.
b. Was learned, erudite, wise.
c.(n. ac. فِــقْه), Understood, comprehended.
فَــقُهَ(n. ac. فَقَاْهَة)
a. see (فَــقِهَ) (a), (b).
فَــقَّهَa. Taught, instructed, made to understand.
b. Taught jurisprudence to.

فَاْــقَهَa. Vied with in theological learning; discussed
theological questions with.

أَفْــقَهَa. see II
تَفَــقَّهَa. Studied law & theology.
b. Was learned, well-versed in.
c. see (فَــقِهَ) (b), (c).
فِــقْهa. Learning; knowledge.
b. Understanding, intelligence.
c. Legal or theological learning; jurisprudence;
theology.

فَــقِه
فَــقُهa. see 25
فَقَاْهَةa. see 2t (b)
فَقِيْه
(pl.
فُــقَهَــآءُ)
a. Jurist; doctor of the law.
b. Learned, wise, intelligent.

فَقِيْهَة
(pl.
فُــقَهَــآءُ فَقَاْئِهُ)
a. fem. of
فَقِيْه
(b).
مُسْتَفْــقِهَــة
a. Companion of a wailing-woman.
فــقه: فــقه (بالتشديد)، فــقه فلانا: درسه الفــقه. (فهرست المخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن ن 1: 230).
وأرى أن أقول حين ذكر هذا الفعل في مادة iurista أراد هذا المعنى، وليس علم كما نقرأ في التعليقة.
فــقه: رسم، رقا إلى الدرجات المقدسة (الكالا).
تفــقه: درس الفــقه على أستاذ، ويقال: تفــقه على (عبد الواحد ص14)، وفي كتاب الخطيب (ص31 و): تفــقه على أبي ريحانة، كما يقال: تفــقه ب. ففي كتاب الخطيب (ص30 ق): تفــقه بأبيه.
تفــقه: تظاهر بأنه فقيه وهو ليس بفقيه (زيشر 28: 300 رقم 5).
فــقه اللغة: أنظر عنه المقدمة (3: 287) وكما يليها.
فقيه: عالم بالفــقه، وانظر المقري (1: 136) لمعرفة مكانة هذا اللقب في المغرب.
فقيه: معلم الكتاب، وتنطق بهذا المعنى فقيه بكسر الفاء (لين عادات 1: 81، ليون ص186 - 187، بانانتي 2: 80).
فقيه: صعوة (طائر) (الكالا).
فقاهة: الدرجات المقدسة لرجال الدين (الكالا).
أفــقه: أعلم بالفــقه. (طبقات الحافظ للذهبي. (الصنف الرابع رقم 6 (القسم الأول ص19) طبعة وستنفيلد. وفي كتاب العقود (ص7): فهو وافــقه، وأبصر.
(ف ق هـ)

الفِــقْهُ: الْعلم بالشَّيْء، والفهم لَهُ، وَغلب على علم الدَّين، لسيادته وشرفه وفضله على سَائِر أَنْوَاع الْعلم، كَمَا غلب النَّجْم على الثريا، وَالْعود على المندل.

وَقد فَــقُهَ فَقاهَةً، وَهُوَ فَقيهٌ من قوم فُــقَهــاءَ، وَالْأُنْثَى فَقِيهَةٌ من نسْوَة فَقائِهَ، وَحكى اللحياني: نسْوَة فُــقَهــاءُ، وَهِي نادرة، وَعِنْدِي أَن قَائِل فُــقَهَــاء هَذَا من الْعَرَب لم يعْتد بهاء التَّأْنِيث، ونظيرها نسْوَة فُقَرَاء. وَقَالَ بَعضهم: فَــقُه الرجل فَــقَهــا وفِــقْهــا وفَــقِهَ.

وفــقِه الشَّيْء: علمه.

وفَــقَّهَــه وأفْــقَهَــه: علمه.

وفَــقِهَ عَنهُ: فهم.

وَرجل فَــقِهٌ: فَقيه، وَالْأُنْثَى فَــقِهَــةٌ.

وَيُقَال للشَّاهِد: كَيفَ فقاهتك لما أشهدناك، وَلَا يُقَال فِي غير ذَلِك.

والِفْــقهُ: الفطنة، وَفِي الْمثل: " خير الْفِــقْه مَا حاضرت بِهِ، وَشر الرَّأْي الدبرِي " وَقَالَ عِيسَى بن عمر: قَالَ لي أَعْرَابِي: شهِدت عَلَيْك بالفــقه، أَي الفطنة.

وفحل فَقيهٌ: طب بالضراب حاذق.
[فــقه] فيه: "فــقهــه" في الدين، أي فهمه، والفــقه لغة: الفهم، واشتقاقه من الشق والفتح، فــقه بالكسر - إذا فهم وعلم، وبالضم- إذا صار فقيها عالما وجعله العرف خاصا بعلم الشريعة وتخصيصا بعلم الفروع منها. غ: دعا لابن عباس أن "يفــقهــه" في التأويل أي يفهمه في تفسير القرآن. نه: ومنه ح سلمان قال لنبطية نزل عليها: هل هنا مكان نظيف أصلي فيهلت: طهر قلبك وصل حيث شئت، فقال: "فــقهــت"، أي فهمت الحق والمعنى الذي أرادت. وفيه: لعن الله النائحة و "المستفــقهــة"، هي التي تجاوبها في قولها لأنها تتلقفه وتتفهمه فتجيبها عنه. ك: من يرد الله به خيرا "يفــقهــه" في الدين، هو بسكون هاء، وحمله على اللغة أولى ليشمل كلا من علوم الدين ويلائم تنكير خيرا. ط: قوله: وإنما أنا قاسم - إعلام بأنه صلى الله عليه وسلم لم يفضل في قسمة الوحي أحدا من أمته بل سوى في البلاغ وعدل في القسمة وإنما التفاوت في الفهم وهو من فضل الله ولقد سمع بعض فلا يفهم منه إلا الظاهر وسمعه آخر فيستنبط منه علوما كثيرة. ن: مثل من "فــقه"، روى بضم على المعنى الشرعي وكسرها على اللغة، والأول أشهر. ك: ومثل - بفتحتين، وهذا يشمل قسمين: الأول العالم العابد المعلم وهو كأرض طيبة شربت الماء فانتفعت في نفسها وأنبتت فنفعت غيرها، والثاني العالم المعلم لكن لم يعمل بنوافله أو لم يتفــقه فيما جمع وهو كأرض يستقر فيها الماء فينفع الناس به، ومثل من لم يرفع به رأسًا بأن نكب ولم يلتفت إلى العلم ولم يسمعه أو سمعه ولم يعمل به ولم يعلمه سواء دخل في الدين أو كفر به فهو كالسبخة التي لا تقبل الماء وتفسده على غيرها. وح: إذا "فــقهــوا" - بضم والكسر في فهم شيء وهو متعد، وحكي الكسر في الأول أيضًا - قاله أبو البقاء. "سيتفــقهــون" في الدين يقولون: نأتي الأمراء، أي سيدعون الفــقه في الدين ويأتون الأمراء، فإذا قيل: كيف تجمعون بين التفــقه والتقرب إليهم؟ يقولون: نأتيهم فنصيب من دنياهم ونعتزلهم بديننا، ولا يصح ولا يستقيم الجمع بين الأمرين، روي أن الزهري لما خالط السلاطين كتب أخ له في الدين: عافانا الله وإياك من الفتن فقد أصبحت بحال ينبغي لمن عرفك أن يدعو الله لك، أصبحت شيخا كبيرا وقد انقلبك نعم الله بما فهمك من كتابه وعملك من سنة نبيه - إلى آخره بطوله. وفيه: لم "يفــقه" من قرآن القرآن في أقل من ثلاث، أي لم يفهم ظاهر معانيه، وأما فهم دقائــقه فلا يفي به الأعمار، والمراد نفي الفلم لا نفي الثواب.

فــقه: الفِــقْهُ: العلم بالشيء والفهمُ له، وغلبَ على عِلْم الدين

لسِيادَتِه وشرفه وفَضْلِه على سائر أَنواع العلم كما غلب النجمُ على

الثُّرَيَّا والعُودُ على المَنْدَل؛ قال ابن الأَثير: واشْتِقاقهُ من الشَّقِّ

والفَتْح، وقد جَعَله العُرْفُ خاصّاً بعلم الشريعة، شَرَّفَها الله

تعالى، وتَخْصيصاً بعلم الفروع منها. قال غيره: والفِــقْهُ في الأَصل

الفَهْم. يقال: أُوتِيَ فلانٌ فِــقْهــاً في الدين أَي فَهْماً فيه. قال الله عز

وجل: ليَتفَــقَّهــوا في الدين؛ أَي ليَكونوا عُلَماء به، وفَــقَّهَــه اللهُ؛

ودعا النبي، صلى الله عليه وسلم، لابن عباس فقال: اللهم عَلِّمْه الدِّينَ

وفَــقِّهْــه في التأْويل أَي فَهِّمْه تأْويلَه ومعناه، فاستجاب الله

دُعاءه، وكان من أَعلم الناس في زمانه بكتاب الله تعالى. وفَــقِه فِــقْهــاً:

بمعنى عَلِم عِلْماً. ابن سيده: وقد فَــقُه فَقاهَةً وهو فَقِيهٌ من قوم

فُــقَهــاءَ، والأُنثى فَقِيهة مِنْ نِسْوةٍ فقائِهَ. وحكى اللحياني: نسوة

فُــقَهــاء، وهي نادرة، قال: وعندي أَن قائل فُــقَهــاء من العرب لم يَعْتَدَّ بهاء

التأْنيث، ونظيرها نسوة فُقَراء. وقال بعضهم: فَــقُه الرجل فَــقَهــاً

وفِــقْهــاً وفَــقِه

(* قوله «وفــقه» بعد قوله «وفــقهــاً» كذا بالأصل. وبالوقوف على

عبارة ابن سيده تعلم أن فــقه كعلم ليس من كلام البعض وان كان لغة في فــقه

بالضم ولعلها تكررت من النساخ). وفَــقِه الشيءَ: عَلِمَه. وفَــقَّهَــه

وأَفْــقَهَــه: عَلَّمه. وفي التهذيب: وأَفْــقَهْــتُه أَنا أَي بَيَّنْتُ له

تَعَلُّم الفِــقْه. ابن سيده: وفَــقِهَ عنه، بالكسر، فَهِمَ. ويقال: فَــقِهَ فلانٌ

عني ما بَيَّنْتُ له يَفْــقَه فِــقْهــاً إذا فَهِمَه. قال الأَزهري: قال لي

رجل من كلاب وهو يَصِف لي شيئاً فلما فرغ من كلامه قال أَفَــقِهْــتَ؟

يريد أَفَهِمْتَ. ورجل فَــقُهٌ: فَقِيهٌ، والأُنثى فَــقُهــةٌ. ويقال للشاهد:

كيف فَقاهَتُك لما أَشْهَدْناك، ولا يقال في غير ذلك. الأَزهري: وأَما

فَــقُه، بضم القاف، فإنما يستعمل في النعوت. يقال: رجل فَقِيهٌ، وقد فَــقُهَ

يَفْــقُه فَقاهةَ إذا صارَ فَقيهاً وسادَ الفُــقَهــاءَ. وفي حديث سَلْمان:

أَنه نزل على نَبَطِيَّةٍ بالعراق فقال لها: هل هنا مكانٌ نَظيف أُصَلي

فيه؟ فقالت: طَهِّرْ قَلْبَك وصَلِّ حَيْثُ شِئْتَ، فقال سلمان: فَــقِهَــتْ

أَي فَهِمَتْ وفَطِنَتْ للحقِّ والمَعْنى الذي أَرادَتْ، وقال شمر:

معناه أَنها فَــقِهَــتْ هذا المعنى الذي خاطَبَتْه، ولو قال فَــقُهَــتْ كان

معناه صارَت فَقيهةً. يقال: فَــقِهَ عَنِّي كلامي يَفْــقَه أَي فَهِمَ، وما

كان فَقيهاً ولقد فَــقُه وفَــقِه. وقال ابن شميل: أعجبني فَقاهَتُه أَي

فِــقْهُــه. ورجل فَقيهٌ: عالمٌ. وكل عالم بشيء فهو فَقيهٌ؛ من ذلك قولهم: فلان

ما يَفْــقَه وما يَنْــقَه؛ معناه لا يَعْلم ولا يَفْهَم. ونَــقِهْــتُ الحديثَ

أَنْــقَهُــه إذا فَهِمْته. وفَقِيه العرب: عالمُ العرب. وتَفَــقَّه:

تَعاطى الفِــقْهَ. وفاقَهْــتُه إذا باحَثْته في العلم. والفِــقْهُ: الفِطْنةُ.

وفي المثل: خيرُ الفِــقْه ما حاضَرْت به، وشَرُّ الرَّأْي الدَّبَريُّ.

وقال عيسى بن عمر: قال لي أَعرابي شَهِدْتُ عليك بالفِــقهِ أَي الفِطْنةِ.

وفَحْلٌ فَقيهٌ: طَبٌّ بالضِّراب حاذِقٌ.

وفي الحديث: لعَنَ اللهُ النائحةَ والمُسْتَفْــقِهــةَ؛ هي التي تُجاوِبُها

في قولها لأَنها تتَلَقَّفُه وتتَفَهَّمُه فتُجيبها عنه.

ابن بري: الفَــقْهــةُ المَحالةُ في نُقْرة القفا؛ قال الراجز:

وتَضْرِب الفَــقْهــةَ حتى تَنْدَلِق

قال: وهي مقلوبة من الفَهْقة.

فــقه
(الفِــقْهُ، بالكَسْرِ: العِلْمُ بالشَّيْءِ.
(وَفِي الصِّحَاحِ: (الفَهْمُ لَهُ:) يُقالُ: أُوتِيَ فلانٌ فِــقْهــاً فِي الدِّينِ: أَيْ فَهْماً فِيهِ.
(والفِــقْهُ: (الفِطْنَةُ.
قالَ الْجَوْهَرِيُّ: قَالَ أَعْرَابِيٌّ لِعِيسَى بنِ عُمَرَ: شَهِدْتُ عَليك بالفِــقْهــه.
وَفِي حديثِ سَلْمَان: أَنَّهُ نَزَلَ على نَبَطِيَّةِ بالعِرَاقِ، فَقَالَ: هَل هُنَا مكانٌ نَظِيفٌ أُصَلِّي فِيهِ؟ فَقَالت: طَهِّرْ قَلْبَكَ وَصَلِّ حَيْثُ شِئْتَ، فَقَالَ سَلْمَانُ: فَــقِهَــتْ أَيْ فَطِنَتْ وَفَهِمعتْ.
قَالَ ابنُ سِيدَه: (وَقد (غَلَبَ عَلى عِلْمِ الدّين لِشَرَفِهِ وسِيَادَتِهِ وَفَضْلِهِ عَلَى سَائِرِ أَنْوَاعِ الْعِلْمِ، كَمَا غَلَبَ النَّجْمُ عَلَى الثُّرَيَّا والعُودُ على المَنْدَلِ.
قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: واشْتِقَاقُهُ من الشَّقِّ والفَتْحِ، وَقَدْ جَعَلَتْهُ العَرَبُ خَاصًّا بِعِلْمِ الشَّرِيعَةِ، وَتَخْصِيصاً بِعِلْمِ الفُرُوعِ مِنْهَا.
(وفَــقُهَ كَكَرُمَ،) فَقَاهَةً صَارَ الفِــقْهُ لَهُ سَجِيَّة.
(وفَــقِهَ مِثْلَ (فَرِحَ،) فِــقْهــاً مِثْلَ عَلِمَ عِلْماً زِنَةً وَمَعْنىً، (فَهُوَ فِقِيهٌ وَفَــقُهٌ، كَنُدسٍ، ج فُــقَهَــاءَ وَهِي فَقِيهةٌ وفَــقُهــةٌ، ج فُــقَهَــاءَ وفَقَائِهُ.
وَحَكَى اللَّحْيَانِيُّ نِسْوَةٌ فُــقِهَــاءُ، وَهِي نَادِرعةٌ.
قَالَ ابنُ سِيدعة: وَعِنْدِي أَنْ قَائِلَ فُــقَهَــاءَ مِنَ العَرَبِ لَمْ يَعْتَدَّ بِهَاءِ التَّأْنِيثِ، وَنَظيرُهَا نِسْوَةٌ فُقَرَاء. (وفَــقِهَــهُ عَنِّي مَا بَيَّنْتَ لَهُ، (كَعَلِمَهُ، فَهِمَهُ كَتَفَــقَّهَــهُ، وَمِنْهُ قَوْلُه تَعَالى: {لِيَتَفَــقَّهــوا فِي الدِّينِ} . (وَفَــقَّهَــهُ تَفْقِيهاً: عَلَّمَهُ.) وَمِنْه الحَدِيث: اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الدِّينَ وَفَــقِّهْــهُ فِي التَّأْوِيلِ، أَيْ عَلِّمْهُ تَأْوِيلَهُ وَمَعْنَاهُ، (كأَفْــقَهَــهُ.
وَفِي التَّهْذِيبِ: أَفْــقَهْــتُهُ بَيَّنْتُ لَهُ تَعَلُّمَ الفِــقْهِ.
(وفَحْلٌ فَقِيهٌ: طَبٌّ بالضِّرَابِ حَادِقٌ بِذَوَاتِ الضَّبْعِ وَذَوَاتِ الحَمْلِ.
(وفَاقَهَــهُ: بَاحثَهُ فِي العِلْمِ فَفَــقَهَــهُ، كَنَصَرَهُ: غَلَبَهُ فِيهِ.
(والحَدِيثِ الَّذِي لَا طرق لَهُ: (لَعَنَ اللَّهُ النَّائِحَةَ والمُسْتَفْــقِهَــة) هِيَ: (صَاحِبَةُ النَّائِحَةِ الَّتي تُجَاوِبُهَا فِي قَوْلِهَا لأَنَّهَا تَتَلَقَّفَهُ وَتَتَفَهَّمَهُ فَتُجِيبُهَا عَنْهُ.
(وَيُقالُ للشَّاهِدِ: كَيْفَ فَقَاهَتُكَ لِما أَشْهَدْنَاكَ، وَلاَ يُقَالُ فِي غَيْرِهِ، كَمَا فِي المُحْكَمِ.
(أَوْ يُقَالُ) فِي غَيْرِ الشَّاهِدِ (فِيمَا ذَكَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلْيِهِ:
قَالَ ابنُ شُمَيْل: أَعْجَبَني فَقَاهَتُهُ أَيْ فِــقْهُــهُ.
وَكُلُّ عَالِمٍ بِشَيْءٍ فَهُوَ فِقِيهٌ.
وفَقِيــقهُ العَرَبِ: عَالِمُهُمْ.
والفَــقْهَــةُ: المَحَالَةُ فِي نُقْرَةِ القَفَا، قَالَ الرَّاجِزُ:
وتَضْرِبُ الفَــقْهَــةَ حَتَّى تَنْدَلِقُ قَالَ ابنُ برِّي: هُوَ مَقْلُوبٌ مِنَ الفَهْقَةِ.
وَتَفَــقَّهَ: تَعَاطَى الفِقْعِ.
وَبَيْتُ الفَقِيهِ: مَدِينَتَانِ باليَمَنِ: إِحْدَاهُمَا المَنْسُوبَةُ إِلَى ابنِ عُجَيل، والثَّانِيَةُ: الزَّيْدِيَّة. 
فــقهـ
فــقُهَ/ فــقُهَ في يَفــقُه، فَقاهةً، فهو فقيه، والمفعول مَفْقوه فيه
• فــقُه الرَّجُلُ: صار عالمًا فطنًا.
• فــقُه في دينه: صار عالمًا بأصول الشريعة وأحكامها "سأل الفقيه في مسألة شرعيَّة". 

فــقِهَ/ فــقِهَ عن يَفــقَه، فِــقْهًــا وفَــقَهًــا، فهو فَــقِه، والمفعول مفقوه (للمتعدِّي)
• فــقِه الرَّجُلُ: علم وكان فقيهًا.
• فــقِه الأمرَ: فهِمه بعد جهل وأدركه بعد تفكير، أحسن
 إدراكه "لم يفــقه شيئًا من المحاضرة- {قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْــقَهُــونَ} ".
• فــقِه عنه: فهِم "فــقِه علوم الشَّريعة عن كبار المجتهدين". 

أفــقهَ يُفــقه، إفقاهًا، فهو مُفْــقِه، والمفعول مُفْــقَه
• أفــقهــه الأمرَ: أعلمه إياه، أفهمه وعلَّمه " {وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لاَ يَكَادُونَ يُفْــقِهُــونَ قَوْلاً} [ق]: يُفْهِمون غيرهم". 

تفــقَّهَ/ تفــقَّهَ في يتفــقّه، تفــقُّهًــا، فهو مُتفــقِّه، والمفعول مُتفــقَّه (للمتعدِّي)
• تفــقَّه الرَّجلُ: فــقُه؛ صار عالمًا بأصول الشريعة وأحكامها "أرسله والده إلى جامعة الأزهر ليتفــقَّه".
• تفــقَّه الأمرَ/ تفــقَّه في الأمر: تفهّمه، علمه جيِّدًا، تبصَّر وتمعَّن "تفــقَّه معنى كلامه- تفــقّه في درسه- {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَــقَّهُــوا فِي الدِّينِ} ". 

فــقَّهَ يفــقِّه، تفقيهًا، فهو مُفــقِّه، والمفعول مُفــقَّه
• فــقَّهــه اللهُ: صيَّره عالمًا وفقيهًا "مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَــقِّهْــهُ فِي الدِّينِ [حديث] ".
• فــقَّهــه الأمرَ: أعلمه إيّاه، أفهمه وعلَّمه "فــقّهــه المعلمُ أحكامَ الصلاة". 

فَقاهة [مفرد]: مصدر فــقُهَ/ فــقُهَ في. 

فَــقَه [مفرد]: مصدر فــقِهَ/ فــقِهَ عن. 

فَــقِه [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من فــقِهَ/ فــقِهَ عن: فطِن، مُدرِك لحقيقة الشيء. 

فِــقْه [مفرد]:
1 - مصدر فــقِهَ/ فــقِهَ عن.
2 - (فق) علم أصول الشريعة وفروعها، وهو مجموعة الأحكام العملية المشروعة في الإسلام سواء كان مصدرها النص أو الاجتهاد "درس الفــقه في الجامعة".
• فِــقْه اللُّغة: (لغ) علم يخْتص بدراسة اللغة دراسة منهجية في إطار من ثقافة شعبها وتاريخه ونتاجه الأدبي، وذلك بالاقتصار على دراسة قواعدها النحويَّة والصرفيَّة وتاريخ تطوّر الصيغ فيها عبر العصور "يميل إلى دراسة فــقه اللغة عن غيره من العلوم اللغوية". 

فَقيه [مفرد]: ج فُــقهــاءُ، مؤ فقيهة، ج مؤ فقيهات وفُــقهــاءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من فــقُهَ/ فــقُهَ في: عالم فَطِن.
2 - (فق) عالم بالأحكام الشرعيّة العمليّة من الحلّ والحرمة والصحّة والفساد "كان الإمامُ الشَّافعيُّ فقيهًا قديرًا متمكِّنًا".
3 - قارئ القرآن ومعلّمه "يحفِّظه الفقيهُ القرآنَ". 

فــقه

1 فَــقِهَ, aor. ـَ (S, Msb, K, &c.,) inf. n. فِــقْهٌ, the verb being like عَلِمَ and the inf. n. like عِلْمٌ, in measure and in meaning, (TA,) or فَــقَهٌ; (JK; [and the same seems to be implied in the Msb and the K;]) and فَــقُهَ; (Msb, K;) He had, or possessed, what is termed فِــقْهٌ, meaning understanding, (S, K,) and knowledge, and intelligence, and especially knowledge of the law (عِلْمُ الدِّينِ): (K:) or both are syn. with عَلِمَ: (Msb, TA:) or فَــقُهَ, of which the inf. n. is فَقَاهَةٌ, (S, TA,) or فِــقْهٌ, (JK,) signifies [peculiarly] he had, or possessed, knowledge of the law (عِلْم الشَّرِيعَة): (S:) or this latter verb signifies he had, or possessed, what is termed فِقْةٌ as a faculty firmly rooted in his mind: (Msb, TA:) or, accord. to IB, i. q. ↓ تَفَــقَّهَ [q. v., as intrans.]: and he was, or became, [a فَقِيه, q. v., or] equal to the فُــقَهــآء. (TA in art. علم: see علم.) One says, فُلَانٌ لَا يَنْــقَهُ [which may be rendered Such a one will not understand nor comprehend: but the two verbs are exactly syn.]. (S.) And to the witness one says, كَيْفَ فَقَاهَتُكَ لِمَا

أَشْهَدْ نَاكَ [app. meaning How is thy understanding of (or how understandest thou) what we have made thee to witness?]: it is not said to any other than the witness: (K, TA:) thus in the M: (TA:) or, accord. to Z, it is said to other than the witness. (K, * TA.) b2: And فَــقِهَــهُ, (Mgh, K,) aor. ـَ inf. n. فِــقْهٌ, (K,) He understood it, (Mgh, K,) namely, a meaning, (Mgh,) or a thing that one explained to him; (TA;) as also ↓ تفــقّهــهُ. (K.) b3: See also 3.2 فــقّهــهُ, (S, K,) inf. n. تَفْقِيهٌ, (K,) He (God) made him to know or have knowledge [or to understand, or instructed him], or taught him; (S, * K, TA;) and (K) so ↓ افــقهــهُ, (Msb, K,) or he made him to understand. (S, Mgh.) It is said in a trad., اَللّٰهُمَّ عَلِّمْهُ الدِّينَ وَفَــقِّهْــهُ فِى التَّأْوِيلِ i. e. O God, teach him الدين [app. here meaning the science of the law] and [instruct him in] the تأويل [or interpretation, &c.,] and the meaning thereof. (TA.) And you say, الشَّىْءَ ↓ أَفْــقَهْــتُكَ I made thee to understand, (S, Msb, *) or I taught thee, (Msb,) the thing. (S, Msb.) And ↓ أَفْقَنْتُهُ I explained to him the learning of الفِــقْه [meaning the science of the law]. (T, TA.) 3 فاقهــهُ He searched with him into [matters of] science, disputing with him, (S, K,) ↓ فَفَــقَهَــهُ, aor. ـُ [inf. n. فَــقْهٌ,] and he overcame him therein. (K.) 4 أَفْــقَهَ see 2, in three places.5 تفــقّه He learned knowledge, or science: (M voce سَوَّدَ:) [and particularly] he learned الفِــقْه [meaning the science of the law]: (JK:) or he took, or applied himself, to the acquisition of الفِــقْه [meaning thus]. (S, TA.) And تفــقّه فِى العِلْمِ is like تَعَلَّمَ [meaning He became, or made himself, learned, or thoroughly learned, in science]. (Msb.) لِيَتَفَــقَّهُــوا فِى الدِّينِ, in the Kur ix. 123, means That they may task themselves to obtain understanding in الدّيَنْ [i. e. the law, or religion in general], imposing upon themselves the difficulties attendant on the acquisition thereof. (Ksh, Bd.) See also 1, in two places; in the latter of which it is mentioned as transitive.

فِــقْهٌ [as a simple subst.] signifies Understanding (S, Msb, K) of a thing; (Msb, K;) and knowledge thereof; (Msb, K;) and intelligence: (K:) accord. to IF, any knowledge of a thing is thus termed: (Msb:) [hence فِــقْهُ اللُّغَةِ The science of lexicology is the title of a work written by him; and of another work, by Eth-Tha'álibee:] and, as used by the lawyers [and others], الفِــقْهُ denotes a particular science; (Msb;) it signifies particularly, (S, TA,) or predominantly, (K, TA,) The science of the law; [jurisprudence;] (S, K, TA;) syn. عِلْمُ الشَّرِيعَةِ, (S, TA,) or عِلْمُ الدِّينِ, [which is the same as علم الشريعة,] because of its preëminence (K, TA) above the other kinds of science: (TA:) and more particularly, the science of the فُرُوع [or derivative institutes] of the law. (TA.) فَــقُهٌ; and its fem., with ة: see the next paragraph.

فَقِيهٌ Any one possessing knowledge of a thing. (TA.) فَفِيهُ العَرَبِ signifies The عَالِم [or man of knowledge] of the Arabs; (TA;) and was an appellation given to El-Hárith Ibn-Keledeh (الحٰرِثُ بْنُ كَلَدَةَ), who was also called طَبِيبُ العَرَبِ [as is said in the S in art. ازم], because this appellation is syn. with the former; but IKh and El-Hareeree do not mean by فقيها لعرب any particular person. (Mz, close of the 39th نوع.) b2: [Particularly and predominantly,] فَقِيهٌ signifies One possessing knowledge of the law; [a lawyer;] (S, K;) as also ↓ فَــقُهٌ; (Msb, K;) fem. فَقِيهَةٌ and ↓ فَــقُهَــةٌ: pl. [of فَقِيهٌ] فُــقَهَــآءُ; and [of فَفِيهَةٌ] فَقَائِهُ and فُــقَهَــآءُ; (K;) the last of these pls. mentioned by Lh, and anomalous, as applied to women: ISd says, “ in my opinion, he, of the Arabs, who says فُــقَهَــآء

[in speaking of women] takes no account of the fem. ة: it is like فُقَرَآءُ applied to women. ” (TA.) [In Egypt, the appellation فِقِى, a vulgar corruption of فَقِيه, is now applied to A schoolmaster; and to a person who recites the Kur-án &c. for hire.] b3: فَحْلٌ فَقِيهٌ means A stallion [camel] expert in covering, (K, TA,) that knows well the she-camels that are lusting, and the pregnant. (TA.) المُسْتَفْــقِهَــةُ The female companion of the wailing woman, who responds to her (K, TA) in what she says; because she catches and retains quickly, and understands, what she [the former] says, and to reply to it: [as though it signified “ she who seeks, or desires, to understand: ”] it is said in a trad. that each of these persons is cursed by God. (TA.)
فــقه: {أن يفــقهــوه}: يفهموه.
(ف ق هـ) : (فَــقِهَ) الْمَعْنَى فَهِمَهُ وَأَفْهَمَهُ غَيْرَهُ.
[فــقه] الفِــقْهُ: الفهمُ. قال أعرابيٌّ لعيسى بن عمر: " شَهِدْتَ عليك بالفِــقْهِ ". تقول منه: فَــقِهَ الرجلُ، بالكسر. وفلان لا يفــقه ولا ينــقه. وأفــقهــتك الشئ. ثم خص به عِلْمُ الشريعة، والعالِمُ به فَقيهٌ، وقد فَــقُهَ بالضم فَقاهَةً، وفَــقَّهَــهُ الله. وتَفَــقَّهَ، إذا تعاطى ذلك. وفاقَهْــتُهُ، إذا باحثتَه في العلم.
ف ق هـ

افــقه عني ما أقول لك، وقال أعرابيّ لعيسى بن عمر: شهدت عليك بالفــقه أي بالفهم والفطنة، وفي الحديث: " من أراد الله به خيراً فــقّهــه في الدين " وفــقّهــت فلاناً كذا وأفــقهــته إياه: فهّمته ففــقهــه وتفــقّهــه، وقال عمر لجرير بن عبد الله: كنت سيداً في الجاهلية وفقيهاً في الإسلام، وما كنت فقيهاً، ولقد فــقهــت فقاهة. وتقول: فلان بيّن الفراهه، في أبواب الفقاهه. وفحل فقيه: عالم بذوات الضّبع وذوات الحمل. قال عطاء السّندي:

أرسلت فيها مقرماً ذا تشمام ... طباً فقيهاً بذوات الإبلام

هو ورم الضرع من شدّة الضّبعة.

مقه

(مــقه) : الأَمْــقَهُ: الذي لا نَبْتَ فيه ولا شَجَرَ.
[مــقه] نه: فيه: "المقة" من الله والصيت من السماء، هي المحبة، ومق مقة.

مــقه


مَــقَهَ
مَــقَهa. Bluish-gray, light-blue.
b. Weak sight.

أَمْــقَهُ
(pl.
مُــقْه)
a. Light blue, azure, cerulean.
b. Weaksighted.
c. Distant.
d. Bare, barren.
(مــقه)
مــقهــا كَانَ أَحْمَر المآقي والجفون من قة الْأَهْدَاب وَكَانَ ذَا بَيَاض فِي زرقة فَهُوَ أمــقه وَهِي مــقهــاء (ج) مــقه
مــقه
المَــقَهُ: بَيَاضٌ في زُرْقَةٍ، وامْرَأ
َةٌ مَــقْهَــاء، وسَرَابٌ أمْــقَهُ. والأَمْــقَهُ: البَعِيدُ. وقيل: هي المُحْمَرَّةُ المَآقي والجُفُونِ مَعَ قِلَّةِ شَعَرٍ.
[مــقه] المَــقَهُ: بياضٌ في زرقة. وامرأةٌ مَــقْهــاءُ. وقال أبو عمرو: هي القبيحةُ البياضِ يشبه بياضها بياض الجص. وسراب أمــقه. قال ذو الرمة: إذا خفقت بأمــقه صحصحان * رءوس القوم والتزموا الرحالا ومنهم من يقول: المــقه مثل المره. 
(م ق هـ)

المَــقَهُ، كالمهق، امْرَأَة مَــقْهــاءُ، وسراب أمــقَهُ كَذَلِك، قَالَ رؤبة:

كأنَّ رَقراقَ السَّرابِ الأمْــقَهِ ... يَسْتَنُّ فِي رَيْعانِه المُرَيَّهِ والأمْــقَهُ من الرِّجَال: الْأَحْمَر أشفار الْعَينَيْنِ، وَقد مَــقِهَ مَــقَهــاً.

والأمْــقَه: الَّذِي يركب رَأسه لَا يدْرِي أَيْن يتَوَجَّه.

مــقه: المَــقَهُ: كالمَهَقِ. امرأَة مَــقْهــاء، وسَرابٌ

أَمْــقَهُ كذلك؛ قال رؤْبة:

كأَنَّ رَقْراقَ السَّرابِ الأَمْــقَهِ

يَسْتَنُّ في رَيْعانِه المُرَيَّهِ

وأَنشد الأَزهري لرؤْبة:

في الفَيْفِ مِنْ ذاكَ البَعيدِ الأَمْــقَهِ

وهو الذي لا خضراء فيه، ورواه أَبو عمرو: الأَقْمه، قال: وهو البعيد،

وهذا البيت أَورده الجوهري: بالهَيْف من ذاك البعيد. قال ابن بري: صوابه

بالفَيْفِ، يريد القَفْرَ. والأَمْــقَهُ مثلُ الأَمْرَهِ، وهو الأَبْيضُ،

وأَراد به القفرَ الذي لا نبات فيه. الجوهري: المَــقَهُ مثل المَرَهِ.

الأَزهري: المَهَقُ والمَــقَهُ بياضٌ في زُرْقة، وامرأَة مَــقْهــاء. قال: وبعضهم

يقول المَــقَهُ أَشدُّهما بياضاً. وفلاةٌ مَــقْهــاء وفَيْفٌ أَمْــقَهُ إذا

ابْيَضَّ من السراب؛ قال ذو الرمة:

إذا خَفَقتْ بأَمْــقَهَ صَحْصَحانٍ

رؤوسُ القوْمِ، واعْتَنَقُوا الرِّحالا

قال ابن بري: قال نَفْطَويه الأَمْــقَه هنا الأَرضُ الشديدة البياض التي

لا نبات بها، والأَمْــقَهُ المكان الذي اشتدّت الشمسُ عليه حتى كُرِهَ

النظرُ إلى أَرْضِه؛ وقال ذلك في قول ذي الرمة:

إذا خَفَقَتْ بأَمْــقَهَ صَحْصَحانٍ

قال: والمَــقْهــاءُ الكريهةُ المَنْظَرِ لأَنْ يكونَ المكانُ أَمْــقَهَ إلا

أَنها بالنهار، ولكن ذا الرمة قاله في سَيْر الليل، قال: وقيل المَــقَهُ

حُمْرة في غُبْرة. ابن الأَعرابي: الأَمْــقَهُ الأَبْيضُ القبيحُ البياضِ،

وهو الأَمْهَقُ. والمَــقْهــاء من النِّساء: التي تُرَى جُفونُ عينيها

ومَآقِيها مْحْمرَّةً مع قلَّة شعرِ الحاجبين. والمَرْهاءُ: المَــقْهــاءُ؛ قال

أَبو عمرو: هي القبيحةُ البياضِ يُشْبِه بياضُها الجِصِّ، وفي الحديث:

المِقَةُ من الله والصِّيتُ من السماء؛ المِقة: المحبَّة، وقد وَمِقَ،

وسنذكره في موضعه. وقال النضر: المَــقْهــاءُ الأَرضُ التي قد اغْبَرَّتْ

مُتونُها وآباطُها وبِراقُهــا بيضٌ، والمَــقَهُ غُبْرةٌ إلى البياض، وفي نَبْتِها

قِلَّةٌ بَيِّنة المَــقَهِ. والأَمْــقَهُ من الرجالِ: الأَحْمرُ أَشْفارِ

العينِ، وقد مَــقِهَ مَــقَهــاً. والأَمْــقَهُ من الناس: الذي يركبُ رأْسَه لا

يدري أَين يتوجه.

مــقه
: (المَــقَهَ، محرَّكةً: بياضٌ فِي زُرْقَةٍ) ؛) نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
قالَ الأزْهرِيُّ: كالمَهَقِ، وَهُوَ (مَذْمومٌ) .
(قالَ الجوْهرِيُّ: (و) مِنْهُم مَنْ يقولُ المَــقَهُ مثْلُ (المَرَهِ) ، وَهُوَ البَياضُ الَّذِي فَسَّرْناه.
وَلم يَذْكُرْه المصنِّفُ هُنَاكَ.
(والنَّعْتُ أَمْــقَهُ ومَــقْهــاءُ) .
(وقالَ النَّضْرُ: امْرأَةٌ مَــقْهــاءُ قَبيحَةُ البَياضِ يُشْبِه بياضُها بياضَ الجِصِّ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: الأمْــقَهُ الأبْيضُ القَبيحُ البياضِ، وَهُوَ الأَمْهَقُ.
(والأَمْــقَهُ: البَعيدُ) ؛) قالَ رُؤْبَة:
بالفَيْفِ مِنْ ذاكَ البَعيدِ الأَمْــقَهِ ورَوَاهُ أَبو عَمْروٍ: الأَقْمَهُ؛ قالَ: وَهُوَ البَعيدُ؛ وَقد تقدَّمَ.
(و) الأَمْــقَهُ: (المَكانُ لَا يَنْبُتُ فِيهِ شَجَرٌ) ؛) وَبِه فُسِّر قَوْلُ رُؤْبَة.
وقالَ ابنُ بَرِّي: يُريدُ القَفْرَ الَّذِي لَا نَباتَ بِهِ.
وقالَ نَفْطَويه: الأَمْــقَهُ هُنَا الأَرضُ الشَّديدَةُ البَياضِ الَّتِي لَا نَباتَ بهَا؛ والأَمْــقَهُ: المَكانُ الَّذِي اشْتَدَّتْ عَلَيْهِ الشمسُ حَتَّى كُرِهَ النَّظرُ إِلَى أَرْضِهِ.
وقالَ النَّضْرُ: المَــقْهــاءُ الأرضُ الَّتِي اغْبَرَّتْ مُتونُها وآباطُها وبِراقُهــا بِيضٌ.
(و) الأَمْــقَهُ من الرِّجالِ: (المُحْمَرُّ المآقِي والجُفُونِ من قلَّةِ الأَهْدابِ) والأَشْفارِ، وَهِي مَــقْهــاءُ.
وقيلَ: هُوَ المُحْمَرُّ أَشْفارِ العَيْنِ، وَقد مَــقِهَ مَــقَهــاً.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
سَرابٌ أَمْــقَهُ أَبْيضُ؛ قالَ رُؤْبَة:
كأَنَّ رَقْرَاقَ السَّرابِ الأَمْــقَهِــيَسْننُّ فِي رَيْعانِه المُرَيَّهِوفلاةٌ مَــقْهــاءُ، وفَيْفٌ أَمْــقَه: إِذا ابْيضَّ مِن السَّرابِ؛ وأَنْشَدَ الجَوهرِيُّ لذِي الرُّمَّةِ:
إِذا خَفَقَتْ بأَمْــقَه صَحْصَحانِرؤوسُ القوْمِ والْتَزَمُوا الرِّحالاوقيلَ: المَــقَهُ حُمْرةٌ فِي غُبْرةٍ، أَو غُبْرةٌ إِلَى البَياضِ.
والأمْــقَهُ من الناسِ: الَّذِي يَرْكَبُ رأْسَه لَا يَدْرِي أَيْنَ يَتَوَجَّهُ كالأَقْمَهِ.

قَهَنْدَز

قَهَــنْدَز:
بفتح أوله وثانيه، وسكون النون، وفتح الدال، وزاي، وهو في الأصل اسم الحصن أو القلعة في وسط المدينة، وهي لغة كأنها لأهل خراسان وما وراء النهر خاصة، وأكثر الرّواة يسمونه قهــندز وهو تعريب كهندز معناه القلعة العتيقة، وفيه تقديم وتأخير لأن كهن هو العتيق ودز قلعة ثم كثر حتى اختصّ بقلاع المدن، ولا يقال في القلعة إذا كانت مفردة في غير مدينة مشهورة، وهو في مواضع كثيرة، منها: قهــندز سمرقند، وقهــندز بخارى، وقهــندز بلخ، وقهــندز مرو، وقهــندز نيسابور، وفي مواضع كثيرة، وقد نسب إلى بعضها قوم، فممن نسب إلى قهــندز نيسابور الحسن بن عبد الصمد بن عبد الله بن رزين أبو سعيد الــقهــندزي النيسابوري، وعمر وقيس ومسعود بنو عبد الله بن رزين الــقهــندزي، وأحمد بن عمرو أبو سعيد الــقهــندزي النيسابوري، سمع الفضل بن دكين وغيره، وعبد الله بن حمّاد أبو حمّام الــقهــندزي، سمع نهشل بن سعيد وغيره، وقهــندز هراة، نسب إليه أبو سهل الواسطي، ونسب إلى قهــندز سمرقند أحمد بن عبد الله الــقهــندزي السمرقندي أبو محمد ذكره أبو سعيد الإدريسي في تاريخ سمرقند، يروي عن عمّار بن نصر، روى عنه سهل بن خلف وغيره، وممن ينسب إلى قهــندز بخارى أبو عبد الرحمن محمد بن هارون الأنصاري الــقهــندزي البخاري، سمع ابن المبارك وابن عيينة والفضيل بن عياض، روى عنه أسباط بن اليسع البخاري وغيره، وممن ينسب إلى قهــندز هراة أبو بشر الــقهــندزي، روى عنه أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري الإمام وغيره، وقد ضبطه بعضهم بالضم والأصل ما أثبتناه.

نقه

نــقه
نَــقِهَ يَنْــقَهُ نَــقَهــاً فهو نَــقِهٌ: سَرِيعُ الفِطْنَة. ونَــقَهَ من مَرَضِه فهو يَنْــقَهُ نُقُوهاً: أفاقَ، فهو ناقِهٌ. ونَــقَهْــتُ الحَدِيثَ: لُغَةٌ في نَــقِهْــتُ.

نــقه

1 نَــقَهَ He recovered, but not completely, his health and strength: (TA:) or he became convalescent; or sound, or healthy; at the close of his disease: (S:) or sound, or healthy, but was yet weak. (K.) See بَرِئَ.

نَقاَهَةٌ [Convalescence;] the slight degree of health that immediately succeeds sickness. (TA, art. برأ.)
(نــقه)
من مَرضه نــقهــا ونقوها برِئ وَلَا يزَال بِهِ ضعف وَيُقَال نــقهــت من الحَدِيث اشتفيت مِنْهُ وَالْكَلَام والْحَدِيث فهمه فَهُوَ نــقه وناقه وَهِي نــقهــة وناقهــة (ج) نــقه 
ن ق هـ : نَــقِهَ مِنْ مَرَضِهِ نَــقَهًــا فَهُوَ نَــقِهٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ بَرِئَ لَكِنَّهُ فِي عَقِبِهِ وَنَــقَهَ يَنْــقَهُ مِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ فَهُوَ نَاقِهٌ.

وَنَــقَهْــتُ الْكَلَامَ مِنْ بَابِ نَفَعَ فَهِمْتُهُ. 
ن ق هـ

نــقه من مرضه نقوهاً. ورجل ناقهٌ. وله في كلّ عام مرضة ونــقهــة. قال عمران ابن حطّان:

أفي كلّ عامٍ مرضةٌ ثم نــقهــة ... وننعي ولا تُنعَى فكم ذا إلى متى

وفــقهــت الشيء ونــقهــته: فهمته.
ن ق هـ: (نَــقِهَ) مِنَ الْمَرَضِ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَخَضَعَ إِذَا صَحَّ وَهُوَ فِي عَقِبِ عِلَّتِهِ فَهُوَ (نَاقِهٌ) وَالْجَمْعُ (نُــقَّهٌ) وَ (أَنْــقَهَــهُ) اللَّهُ. وَفُلَانٌ لَا يَفْــقَهُ وَلَا (يَنْــقَهُ) أَيْ لَا يَفْهَمُ. 
[نــقه] نَــقِهَ من مرضه بالكسر نــقهــا، مثل تعب تعبا، وكذلك نــقه نقوها، مثل كلح كلوحا، فهو ناقِهٌ، إذا صحَّ وهو في عقب علَّته. والجمع نُــقَّهٌ. وأَنْــقَهَــهُ الله. ويقال أيضاً: نَــقِهَ الكلامَ نَــقَهــاً، ونَــقَهَــهْ بالفتح نَــقَهــاً، أي فهمه. وفلان لا يَفْــقَهُ ولا يَنْــقَهُ. والاسْتِنْقاهُ: الاستفهامُ. وانْــقِهْ لي سمعك، أي أرعنيه.

نــقه


نَــقَهَ(n. ac. نَــقْه
نُقُوْه)
a. [Min], Recovered from (illness).
b.(n. ac. نَــقْه), Understood.
نَــقِهَ(n. ac. نَــقَه)
a. see supra.

أَنْــقَهَ
a. [acc. & Min], Cured of.
b. Made to understand.

إِنْتَــقَهَa. see I (a)b. [Min], Was soothed, consoled by.
إِسْتَنْــقَهَa. see I (b)
نَــقَهa. Recovery, convalescence.

نَــقِهa. Intelligent.

نَاْــقِه
(pl.
نُــقَّه)
a. Convalescent.
b. see 5
نُقُوْهa. see 4
أَنْــقِهْــلِي سَمْعَك
a. Attend to me.
[نــقه] نه: فيه: ومعه علي وهو "ناقه"، من نــقه المريض- إذا برأ وأفاق وكان قريب العهد بالمرض لم يرجع إليه كمال صحته وقوته. ط: يا علي! فإنك "ناقه"، زجره عن أكل التمر لأنه كان قريب العهد بالمرضن من نــقه- بفتح قاف وبكسر، قوله: فجعلت له سلقا، أي إذا منعته من الرطب فأعلمكم أني جعلت لأهلي سلقًا وشعيرا، فأمره ليصيب منه. نه: وفيه: "فانــقه" إذا، أي افهم، نــقهــت الحديث: فهمته.
(نــقه) - في الحديث: "وعلىٌّ رضي الله عنه ناقِهٌ"
يُقال: نَــقِهَ من المَرَض يَنْــقَه نُقُوهًا؛ إذَا بَرأ وأفَاقَ .
- وفي الحديث: "فانْــقَهْ إذًا " : أي افْهَم وافْــقَه.
يقال: نَــقِهْــتُ الحَديثَ، علَى وَزْنِ فَهِمْت وفَطِنْتُ، ونَــقِهــت نــقَهًــا ونــقْهًــا ونُقُوهًا ونقاهة ونــقَهــانًا، فهو نَــقِه، ونَــقَهٌ لغَةٌ فيه.
(ن ق هـ)

نَــقِهَ الرجل نَــقَهــا، واستَنــقَه: فهم، ويروى بَيت المخبل:

إِلَى ذِي النُّهى واستَنــقَهَــتْ للمُحَلِّمِ

حَكَاهُ يَعْقُوب، وَالْمَعْرُوف " واستَيــقَهَــتْ ".

وَرجل نَــقِهٌ وناقِهٌ: سريع الْفَهم.

ونَــقِهَ الحَدِيث ونَــقَهَــهُ: لقنه.

ونَــقِهَ من مَرضه، ونــقَهَ يَنــقَهُ نَــقْهــاً ونُقاها فيهمَا: أَفَاق، وَقَالَ ثَعْلَب: نَــقَهَ من الْمَرَض يَنــقَه بِالْفَتْح نُقوها، وَرجل ناقهٌ من قوم نُــقَّهٍ.
نــقهـ
نــقِهَ يَنــقَه، نَــقَهًــا ونَقاهةً، فهو نــقِه
• نــقِه المريضُ: برئ ولا يزال به ضَعف، تماثل للشِّفاء "نــقِه من داء السُّلّ- أقام بدار النَّقاهة- هو في دَوْر النَّــقَه". 

نقاهة [مفرد]:
1 - مصدر نــقِهَ.
2 - حالة المريض بعد شفائه، وقبل استعادة كاملِ صحّته "طَوْر النقاهة". 

نَــقَه [مفرد]: مصدر نــقِهَ

نَــقِه [مفرد]: ج نُــقَّه، مؤ نــقِهــة، ج مؤ نُــقَّه: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نــقِهَ: "شخصٌ نــقِه". 

نــقه: نَــقِهَ يَنْــقَهُ: معناه فَهِمَ يَفْهَمُ، فهو نَــقِهٌ

سريع الفِطْنَةِ. وفي الحديث: فانْــقَهْ إذاً أَي افهم. يقال: نَــقِهْــتُ

الحديثَ مثل فَهِمْتُ وفَــقِهْــتُ، وأَنْــقَهَــهُ الله تعالى. ونَــقِهَ

الكلامَ، بالكسر، نَــقْهــاً ونَــقَهَــهُ، بالفتح، نَــقْهــاً أَي فهمه. ونَــقِهْــتُ

الخبرَ والحديثَ، مفتوح مكسور، نَــقْهــاً ونُقُوهاً ونَقاهةً ونَــقَهــاناً وأَنا

أَنْــقَهُ. قال ابن سيده: نَــقِهَ الرجل نَــقَهــاً واسْتَنْــقَهَ فَهِمَ؛ ويروى

بيتُ المُخَبَّلِ:

إلى ذي النُّهَى واسْتَنْــقَهَــتْ للمُحَلِّمِ

أَي فَهِمُوهُ؛ حكاه يعقوب، والمعروف: واسْتَيْــقَهَــتْ. ورجل نَــقِهٌ

وناقِهٌ: سريع الفهم، ونَــقِهَ الحديثَ ونَــقَهَــهُ: لَقِنَهُ، وفلان لا

يَفْــقَهُ ولا يَنْــقَهُ. والاسْتِنْقاهُ: الاستفهام. وأَنْــقِهْ لي سَمْعَكَ أَي

أَرْعِنِيهِ. وفي النوادر: انْتَــقَهْــتُ من الحديث ونَــقِهْــتُ وأتَــقَهْــتُ

أَي اشتفيت. ونَــقِهَ من مرضه، بالكسر، ونَــقَهَ يَنْــقَهُ نَــقْهــاً ونُقُوهاً

فيهما: أَفاق وهو في عَقِبِ علَّتِهِ. وقال ثعلب: نَــقَهَ من المرض

يَنْــقَهُ، بالفتح، ورجل ناقِهٌ من قوم نُــقَّهٍ. الجوهري: نَــقِهَ من مرضه،

بالكسر، نَــقَهــاً مثالِ تَعِب تَعَباً، وكذلك نَــقَهَ نُقُوهاً مثل كَلَحَ

كُلُوحاً، فهو ناقِهٌ إذا صَحَّ وهو في عقب علته، والجمع نُــقَّهٌ، وفي الحديث:

قالت أُمُّ المُنْذِرِ دخل علينا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، ومعه

عَلِيٌّ وهو ناقِهٌ؛ هو إذا بَرَأَ وأَفاق وكان قريب العَهْدِ بالمرض لم

يرجع إليه كمالُ صحته وقُوَّتِهِ.

نــقه
: (نَــقِهَ من مَرَضِهِ، كسَمِعَ ومَنَعَ) ، الأخيرَةُ عَن ثَعْلَب، (نَــقْهــاً) ، بالفتْحِ.
وَفِي الصِّحاحِ نَــقِهَ مِثَالُ تَعِبَ تَعَباً.
(و) كَذلِكَ نَــقَهَ (نُقُوهاً) : مِثَالُ كَلَحَ كُلُوحاً: (صَحَّ وَفِيه ضَعْفٌ) .
وَفِي الصِّحاح: صَحَّ وَهُوَ فِي عقيبِ علَّتِه.
وقالَ غيرُهُ: (أَو أَفاقَ) وكانَ قَرِيبَ العَهْدِ بالمَرَضِ لم يَرْجِعْ إِلَيْهِ كمالُ صحتِهِ وقُوَّتِهِ؛ (فَهُوَ ناقِهٌ، ج) نُــقَّهٌ (كرُكَّعٍ.
(و) نَــقِهَ (الحديثَ) والخَبَرَ، كسَمِعَ ومَنَعَ نَــقْهــاً ونُقوهاً ونَقاهَةً ونَــقَهــاناً: (فَهِمَهُ، كاسُتَنْــقَهَــهُ) ؛ ويُرْوى بيتُ المُخَبَّل:
إِلَى ذِي النُّهَى واسْتَنْــقَهَــتْ للمُحَلِّمِ حَكَاهُ يَعْقوب، والمَعْروفُ واسُتَيْــقَهَــتْ.
(فَهُوَ نَــقِهٌ وناقِهٌ) : سَرِيعُ الفِطْنَةِ والفَهْمِ.
وَفِي الحدِيثِ: فانْــقَهْ إِذا، أَي افْهَمْ. ويقالُ: فلانٌ لَا يَفْــقَهُ ولاَ يَنُــقَهُ.
(و) فِي النوادِرِ: (انْتَــقَهْــتُ من الحديثِ) وانْتَــقَهْــتُ: (اشْتَفَيْتُ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
النَّقاهَةُ: الفَهْمُ، كالنَّــقَهــانِ، محرَّكةً.
ونَــقِهَ الحديثَ ونَــقَهَــهَ: لَقِنَهُ.
والاسْتِنْقاهُ: الاسْتِفْهامُ.
وإِنْــقِهْ لي سَمْعَكَ: أَي أَرْعِنِيهِ.
ونَــقِهْــتُ مِن الحديثِ، بالكسْرِ: اشْتَفَيْتُ؛ كَذَا فِي النوادِرِ.
ونَــقَهــانُ الجرْحِ: عودُهُ إِلَى الوَجَعِ؛ عاميَّةٌ.

قهس

قهــس
مُهْمَلٌ عنده. الخارزنجي: الــقَهْــوَسُ: الضَّخْمُ الجَسِيْمُ. والتَّيْسُ الرَّمْليُّ الطَّويلُ، وسُمِّيَ لأنه يَتَــقَهْــوَسُ في عَدْوِه أي يُسْرِعُ، وقيل: يَنْحَني ويَحْدَوْدِبُ، وهو الضَّخْمُ القَرْنَيْنِ أيضاً. والطَّوِيْلُ من الرِّجَال. وقَهْــوَسُ: اسْمٌ.

قهــس: الــقَهْــوَسة: مشْيَة فيها سُرْعة. وجاء يَتَــقَهْــوَسُ إِذا جاء

مُنْحَنِياً يَضطرب. وقَهْــوَسٌ: اسم. ورجل قَهْــوَس: طويل ضخم، مثل السَّهْوَق

والسَّوْهَق. قال شَمِر: الأَلفاظ الثلاثة بمعنى واحد في الطُّول

والضِّخَم، والكلمة واحدة إِلا أَنها قدمت وأُخِّرت، كما قالوا عُقاب عَبَنْقاةٌ

وعَقَنْباة وبَعَنْقاة.

قهــس
قَهْــوَس - مثال جَرْوَل -: اسم فحل من الإبِل.
وقال ابن دريد: قَهْــوَس: اسم رجل. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: هو أبو النُّعْمان التيميّ، وللنُعْمان بن قَهْــوَس ذِكْرٌ في النَّقائِض، قالت دَخْتَنُوسُ بنت لَقِيْط بن زُرارَة للنَّعْمان تَهَكُّماً فَفَرَّ من عارِ هذا الشِّعْر حتى لَحِقَ بِعُمانَ فلا يَدْري وَلَدُه فيمَنْ هُم:
فَرَّ ابنُ قَهْــوَسٍ الشُّجَا ... عُ بِكَفِّهِ رُمْحٌ مِتَلُّ
يَعْدُو به خاظي البَضِي ... ع كأنَّهُ سِمْعٌ أزَلُّ
وقال أبو محمد الأسْوَد: إنَّ هذا الشِّعْرَ لِجَوّاس بن نُعَيْم الضَّبِّيِّ، قاله في " ضالَّة الأدِيب ".
وقال الفرّاء: رجلٌ قَهْــوَسٌ: أي ضخم.
والــقَهْــوَس: الطويل أيضاً.
قال: والألفاظ الثلاثة - يعني الــقَهْــوَسَ والسَّهْوَقَ والسَّوْهَق -: بمعنىً واحِدٍ في الطُّولِ والضِّخَمِ، والكلمة واحِدة إلاّ أنَّها قُدِّمَتْ وأُخِّرَت، كما قالوا: عَقَابٌ عَقَنْباةٌ وبَعَنْقاةٌ وعَبَنْقاةٌ.
وقال ابن عبّاد: الــقَهْــوَسُ: التَّيْسُ الرَّمْليُّ الطويل والضخم القَرْنَيْن. والطويل من الرجال لأنَّه يَنْحَني ويَحْدَوْدِب، وقيل: سُمِّيَ به لأنّه يَتَــقَهْــوَس إذا جاءَ مُنْحَنِياً يَضْطَرِب.
والتَّــقَهْــوُسُ - أيضاً - والــقَهْــوَسَة: السُّرْعَة.
وقال ابن فارسٍ: هذا مُمْكِن أن تكونَ هاؤه زائدةً؛ كأنَّه يَتَقَوَّسُ.

قهل

قهــل

5 تَــقَهَّــلَ He was, or became, unfrequent in washing and cleansing his person; slovenly with respect to his person. (K.)
[قهــل] نه: فيه: أتاه شيخ "متــقهــل"، أي شعث وسخ، من أقهــل وتــقهــل.
(قهــل)
جلده قهــلا قشف ويبس وَفُلَان لم يتعهد جِسْمه بِالْمَاءِ وَلم ينظفه واستقل الْعَطِيَّة وَكفر بِالنعْمَةِ

قهــل


قَهَــلَ(n. ac. قَهْــل
قُهُــوْل)
a. Was dry, shrivelled.
b. Was ungrateful to.

قَهِــلَ(n. ac. قَهَــل)
a. see supra
(a)
قَهَّــلَa. Was dirty, untidy.

أَــقْهَــلَa. Became dirty.
b. Interfered, was a busy-body.

تَــقَهَّــلَa. see I (a)
& II.
إِنْــقَهَــلَa. Was decrepit.

قَيْهَل قَيْهَلَة
a. Face, countenance, visage.
ق هـ ل

رجل متــقهّــل: متقشّف لا يتنظّف. وتــقهّــل جلده وتقحّل: يبس، وفيه قهــل وقحل. وفلان متى لاقيته تــقهّــل أي شكا الحاجة. قال:

ولا تكونن ركيكاً تنتلاً ... لعواً متى لاقيته تــقهّــلا عاجزاً حريصاً. وحيّا الله قيهلتك، وحيّا الله هذه القيهلة وهي الطّلعة.
قهــل
الــقَهَــلُ: كالقَرَهِ في قَشَفِ الإنسان وقَذَرِه، ورَجُلٌ مُتَــقَهِّــلٌ: شاحِبُ اللَّون يابِسٌ مُتَقَشِّفٌ. وأقْهَــلَ الرَّجُلُ: إذا تَكَلَّفَ ما لا يَعْيِنه ودَنَّسً نَفْسَه. وقَهِــلَ يَــقْهَــلُ: إذا اسْتَقَلَّ العَطِيَّةَ وكَفَرَ النِّعْمَةَ. والتًّــقًهُّــلُ: لِيْنُ الصَّوتِ وخَفْضُه. وقَهَــلْتُ الرَّجُلَ قَهْــلاً: عِنْتَه. ويقولون: حيّا اللَّهُ هذه القَيْهَلَةَ: أي الطَّلْعَةً والوَجْهَ. والمُتًــقًهِّــلُ: الذي يَمْشي على رِجْلَيْه مَشْياً بَطِيْئاً.
[قهــل] قال الكسائي: التَّــقَهُّــلُ: رَثاثَةُ الهَيئةِ. ورجلٌ مُتَــقَهِّــلٌ: يابسُ الجِلْدِ سيئ الحال، مثل المتقحل. وقال أبو عمرو: التــقَهُّــلُ، شكوى الحاجةِ. وأنشد:

لَعْواً إذا لاقَيْتَهُ تَــقَهَّــلا * والــقَهْــلُ: كُفرانُ الإحسان. وقد قَهَــلَ يَــقْهَــلُ قَهْــلاً، إذا أثنى ثناءً قبيحا. وأقهــل الرجل: تكلف ما لا يعنيهِ ودَنَّسَ نفسَهُ. وانْــقَهَــلَ: ضَعُفَ وسقط . 
(ق هـ ل)

قَهَــلَ جلده، وتَــقَهَّــل: يبس، وَخص بَعضهم بِهِ اليبس من الْعِبَادَة، قَالَ:

مِن راهِبٍ مُتَبتِّلٍ مُتَــقَهِّــلٍ ... صادِى النهارِ لِلَيلِهِ مُتهَجِّدِ

والــقَهَــل فِي الْجِسْم: القشف واليبس، كالقره.

وقَهِــلَ قَهَــلا، وتَــقَهَّــلَ: لم يتعهد جِسْمه بِالْمَاءِ، وَلم ينظفه.

والتَّــقَهُّــل: رثاثة الملبس.

وأقهَــلَ الرجل: دنس نَفسه، وتكلف مَا يعِيبهُ.

وقَهــلَه يَــقهَــله قَهْــلاً: أثنى عَلَيْهِ ثَنَاء قبيحا.

وقَهِــلَ قَهَــلاً: اسْتَقل الْعَطِيَّة وَكفر النِّعْمَة.

وانــقَهَــل: سقط وَضعف: فَأَما قَوْله:

ورَأيتُه لمَّا مَرَرتُ بِبيَته ... وقدِ انــقَهَــلَّ فَمَا يُريدُ بَراحا

فَإِنَّهُ شدد للضَّرُورَة، وَلَيْسَ فِي الْكَلَام انفعل.

وتَــقَهَّــلَ: مَشى مشيا بطيئا.

وحيَّا الله هَذِه القَيْهَلَةَ، أَي الطلعة وَالْوَجْه.

وقَيْهَلٌ: اسْم. 

قهــل: الــقَهَــل: كالقَرَهِ في قَشَف الإِنسان وقَذَر جلدِه.ورجل

مُتَــقَهِّــل: لا يتعهَّد جسده بالماء والنظافة. وفي الصحاح: رجل مُتَــقَهِّــل يابس

الجلد سيِّء الحال مثل المُتَقَحِّل. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَتاه

شيخ مُتَــقَهِّــل أَي شِعث وسِخ.

يقال: أَــقْهَــل الرجلُ وتَــقَهَّــل. المحكم: قَهِــلَ جلدُه وقَهَــلَ

وتَــقَهَّــل يِبس، فهو قاهِل قاحِل؛ وخص بعضهم به اليُبْس من العبادة قال:

من راهِبٍ مُتَبَتِّلٍ مُتَــقَهِّــلٍ،

صادِي النهارِ لليلِه مُتَهَجِّد

والــقَهَــل في الجسم: القشَف، واليُبس القَرَهُ. وقَهِــل قَهَــلاً

وتَــقَهَّــل: لم يتعهَّد جسمه بالماء ولم ينظفه. والتَّــقَهُّــل: رَثاثة الملبَس

والهيئةِ. ورجل مُتَــقَهِّــل إِذا كان رَثَّ الهيئة متقشِّفاً. وأَــقْهَــل الرجل:

دنَّس نفسه وتكلَّف ما يَعِيبه؛ وأَنشد:

خَلِيفة الله بلا إِــقْهــال

والــقَهْــل: كُفران الإِحسان. وقَهَــلَه يَــقْهَــلُه قَهْــلاً: أَثنى عليه

ثناء قبيحاً. وقَهِــل الرجل قَهَــلاً: استقلَّ العطية وكفَر النعمة.

وانْــقَهَــلَ: سقط وضعُف؛ فأَما قوله:

ورأَيتُه لمَّا مررتُ ببَيْتِه،

وقد انْــقَهَــلَّ فما يُريد بَراحا

فإِنه شدد للضرورة وليس في الكلام انْفَعَلَّ. الجوهري أَيضاً: انْــقَهَــل

ضعُف وسقط؛ قال ابن بري: ذكر ابن السكيت في الأَلفاظ انْــقَهَــلَّ بتشديد

اللام، قال: والانْــقِهْــلال السقوط والضعف؛ وأَورد البيت:

وقد انْــقَهَــلَّ فما يُريدُ بَراحا

وقال: البيت لِرَيْسان بن عِنْترة المغني، قال: وعلى هذا يكون وزنه

افْعَلَلَّ بمنزلة اشْمَأَزَّ، قال: ولا يكون انْفَعَلَّ. والتَّــقَهُّــل:

شَكْوَى الحاجة؛ وأَنشد:

فلا تكوننَّ رَكِيكاً تَنْتَلا

لَعْواً، إِذا لاقَيْته تَــقَهَّــلا،

وإِنْ حَطَأْتَ كَتِفَيه ذَرْمَلا

الرَّكِيكُ: الضعيف، والتَّنْتَل: القذِر، والذَّرْمَلة: إِرْسال

السَّلْح. وقال أَبو عبيد: قَهَــل الرجل قَهْــلاً إِذا جَدَّف؛ قاله

الأُموي.ورجل مِــقْهــال إِذا كان مُجْدِّفاً كَفُوراً. وتَــقَهَّــل: مشَى مشياً

بطيئاً.

وحيَّا الله هذه القَيْهَلة أَي الطَّلْعة والوَجْه. وقَيْهَلٌ: اسم.

قهــل
قَهَــلَ جِلدُه، كَمَنَعَ وفَرِحَ، قَهْــلاً، بالفَتْح وقُهــولاً، بالضَّمّ: يَبِسَ، فَهُوَ قاهِلٌ قاحِلٌ، كَتَــقَهَّــلَ عَن الزَّمَخْشَرِيّ، أَو خاصٌّ باليُبْسِ من كَثْرَةِ العبادةِ، قَالَ:
(من راهبٍ مُتَبَتِّلٍ مُتَــقَهِّــلٍ ... صادي النهارَ للَيْلِهِ مُتَهَجِّدِ)
وقَهَــلَ، كَمَنَعَ: كَفَرَ الإحسانَ واستَقلَّ العَطِيَّةَ. قَهَــلَ فلَانا: أَثْنَى عَلَيْهِ ثَناءً قَبيحاً، يَــقْهَــله قَهْــلاً.
وقَهِــلَ كفَرِح: لم يتعَهَّدْ جِسمُه بِالْمَاءِ، وَلم يُنظِّفْه، وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: الــقَهَــلُ كالقَرَهِ فِي قَشَفِ الإنسانِ وَقَذَرِ جِلدِه. كَتَــقَهَّــلَ، وَفِي الصِّحاح: رجلٌ مُتَــقَهِّــلٌ: يابسُ الجِلدِ سَيِّئُ الحالِ، مثلُ المُتَقَحِّل، وَفِي الحَدِيث: أتاهُ شَيخٌ مُتَــقَهِّــلٌ، أَي شَعِثٌ وَسِخٌ. وَقيل: التَّــقَهُّــل: رَثاثَةُ الهَيئةِ والمَلبَسِ والتقَشُّف. قَهِــلَ الرجلُ: استَقلَّ العَطِيّةَ وكَفَرَ النِّعمةَ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَهَــلَ الرجلُ قَهْــلاً: إِذا جَدَّفَ، أَي كَفَرَ النِّعْمَةَ. وَتَــقَهَّــلَ: مَشى مَشْيَاً ضَعِيفا بطيئاً. تــقَهَّــلَ صَوْتُه: ضَعُفَ ولانَ. من الشاذِّ فِي هَذَا التَّرْكِيب: القَيْهَلُ والقَيْهَلةُ: الطَّلْعَةُ والوَجه، يُقَال: حَيّا اللهُ هَذِه القَيْهَلَةُ: أَي الطَّلْعَةَ، نَقله ابْن دُرَيْدٍ، وَمِنْه قَوْلُ عليٍّ كرَّمَ اللهُ وَجْهَه ورَضِيَ عَنهُ لكاتِبِه: وخُذِ المِزْبَرَ بشَناتِرِكَ واجْعلْ حُنْدُوْرَتَيْكَ إِلَى قَيْهَلي. أَي مُقْلَتَيْكَ إِلَى وَجْهِي، وَقد ذُكِرَ تَفْسِيرُه فِي شَرْحِ المُقَدِّمةِ للْكتاب.
وانْــقَهــلَ انْــقِهــالاً: سَقَطَ وضَعُفَ، وَفِي الصِّحاح: ضَعُفَ وسَقَطَ. وأمّا قولُ هِمْيانَ بنِ قُحافَةَ)
السَّعْدِيِّ يصفُ عَيْرَاً وأُتُنَه: تَضْرَحُهُ ضَرْحَاً فَيَنْــقَهِــلُّ يَرْفَتُّ عَن مَنْسِمِهِ الخَشْبَلُّ فإنّ أصلَه يَنْــقَهِــلُ بالتخفيفِ فثَقَّلَه، وَمَعْنَاهُ أنّه يشكوها ويحتمِلُ ضَرْحَها إيّاه، كَمَا فِي العُباب.
وَفِي المُحْكَم: فأمّا قولُه:
(وَرَأَيتُه لمّا مَرَرْتُ ببَيتِهِ ... وَقد انْــقَهَــلَّ فَمَا يريدُ بَراحا)
فإنّه شدَّدَ للضَّرُورَة، وَلَيْسَ فِي الكلامِ انْفَعَلَّ، وَقَالَ ابنُ بَرِّي: ذَكَرَ ابْن السِّكِّيت فِي الألفاظِ انْــقَهَــلَّ بتشديدِ اللَّام، قَالَ: والانْــقِهْــلالُ: السُّقوطُ والضَّعفُ، وأوردَ البيتَ: وَقد انْــقَهَــلَّ فَمَا يريدُ بَراحا وَقَالَ البيتُ لرَيْسانَ بنِ عَنْتَرةَ المَعْنِيِّ، قَالَ: وعَلى هَذَا يكونُ وَزْنُه افْعَلَلَّ بمنزلةِ اشْمَأَزَّ، وَلَا يكونُ انْفَعَلَّ. وَقَيْهَلٌ، كَحَيْدرٍ: اسمٌ، عَن ابنُ سِيدَه. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: أَــقْهَــلَ الرجلُ: مثل تــقَهَّــلَ.
وَفِي الصِّحاح: أَــقْهَــلَ الرجلُ: دَنَّسَ نَفْسَه وتكلَّفَ مَا يَعيبُه، وَفِي بعضِ النسخِ مَا لَا يعنيه، قَالَ: خَليفَةُ اللهِ بِلَا إقْهــالِ والتَّــقَهُّــل: شَكْوَى الحاجةِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ: فَلَا تَكونَنَّ رَكيكاً ثَنْتَلا لَعْوَاً إِذا لاقَيْتُه تــقَهَّــلا وإنْ حَطَأْتُ كَتِفَيْهِ ذَرْمَلا وَلم يذكر الجَوْهَرِيّ ثنتل، وَلَا ذرمل. ورجلٌ مِــقْهــالٌ: إِذا كَانَ مُجَدِّفاً كَفُوراً.

علم أصول الفقه

علم أصول الفــقه
وهو: علم يتعرف منه: استنباط الأحكام الشرعية الفرعية، عن أدلتها الإجمالية.
وموضوعه: الأدلة الشرعية الكلية، من حيث أنها كيف يستنبط عنها الأحكام الشرعية.
ومباديه: مأخوذة من العربية، وبعض العلوم الشرعية، كأصول الكلام، والتفسير، والحديث، وبعض من العقلية.
والغرض منه: تحصيل ملكة استنباط الأحكام الشرعية الفرعية، من أدلتها الأربعة، أعني: الكتاب، والسنة، والإجماع، والقياس.
وفائدته: استنباط تلك الأحكام على وجه الصحة.
واعلم: أن الحوادث، وإن كانت متناهية في نفسها، بانقضاء دار التكليف، إلا أنها لكثرتها، وعدم انقطاعها، مادامت الدنيا غير داخلة تحت حصر الحاصرين، فلا يعلم أحكامها جزئيا.
ولما كان لكل عمل من أعمال الإنسان حكم، من قبل الشارع منوط بدليل يخصه، جعلوها قضايا، موضوعاتها: أفعال المكلفين، ومحمولاتها: أحكام الشارع من الوجوب وأخواته.
فسموا: العلم المتعلق بها، الحاصل من تلك الأدلة: فــقهــا، ثم نظروا في تفاصيل الأدلة والأحكام، وعمومها، فوجدوا الأدلة راجعة إلى: الكتاب، والسنة، والإجماع، والقياس.
ووجدوا الأحكام راجعة إلى: الوجوب، والندب، والحرمة، والكراهة، والإباحة.
وتأملوا في كيفية الاستدلال بتلك الأدلة على الأحكام إجمالا، وبيان طرقه، وشرائطه، ليتوصل بكل من تلك القضايا إلى استنباط كثير من تلك الأحكام الجزئية، عن أدلتها التفصيلية، فضبطوها، ودونوها، وأضافوا إليها من اللواحق، وسموا العلم المتعلق بها: أصول الفــقه.
قال الإمام، علاء الدين الحنفي، في (ميزان الأصول) : اعلم: أن أصول الفــقه، فرع لعلم أصول الدين، فكان من الضرورة أن يقع التصنيف فيه، على اعتقاد مصنف الكتاب.
وأكثر التصانيف في أصول الفــقه: لأهل الاعتزال، المخالفين لنا في الأصول، ولأهل الحديث المخالفين لنا في الفروع، ولا اعتماد على تصانيفهم.
وتصانيف أصحابنا، قسمان:
قسم: وقع في غاية الإحكام والإتقان، لصدوره ممن جمع في الأصول والفروع، مثل: (مأخذ الشرع)، و(كتاب الجدل) للماتريدي، ونحوهما.
وقسم: وقع في نهاية التحقيق في المعاني، وحسن الترتيب، لصدوره ممن تصدى لاستخراج الفروع، من ظواهر المسموع.
غير أنهم لما لم يتمهروا في دقائق الأصول، وقضايا العقول، أفضى رأيهم إلى رأي المخالفين في بعض الفصول.
ثم هجر القسم الأول، إما لتوحش الألفاظ والمعاني، وإما لقصور الهمم، والتواني.
واشتهر القسم الآخر. انتهى.
وأول من صنف فيه: الإمام الشافعي، ذكره الأسنوي في (التمهيد)، وحكى الإجماع فيه.
ومن الكتب المصنفة فيه:
علم أصول الفــقه
هو علم يتعرف منه استنباط الأحكام الشرعية الفرعية عن أدلتها الإجمالية اليقينية. وموضوعه: الأدلة الشرعية الكلية من حيث أنها كيف تستنبط منها الأحكام الشرعية.
ومباديه: مأخوذة من العربية وبعض من العلوم الشرعية كأصول الكلام والتفسير والحديث وبعض من العقلية.
والغرض منه: تحصيل ملكة استنباط الأحكام الشرعية الفرعية من أدلتها الأربعة أعني الكتاب والسنة والإجماع والقياس.
وفائدته: استنباط تلك الأحكام على وجه الصحة.
واعلم أن الحوادث وإن كانت متناهية في نفسها بانقضاء دار التكليف إلا أنها لكثرتها وعدم انقطاعها ما دامت الدنيا غير داخلة تحت حصر الحاضرين فلا تعلم أحكامها جزئيا ولما كان عمل من أعمال الإنسان حكما من قبل الشارع منوطا بدليل يخصه جعلوها قضايا موضوعاتها أفعال المكلفين ومحمولاتها أحكام الشارع من الوجوب وأخواته فسموا العلم المتعلق بها الحاصل من تلك الأدلة فــقهــا.
ثم نظروا في تفصايل الأدلة والأحكام وعمومها فوجدوا الأدلة راجعة إلى الكتاب والسنة والإجماع والقياس ووجدوا الأحكام راجعة إلى الوجوب والندب والحرمة والكراهة والإباحة وتأملوا كيفية الاستدلال بتلك الأدلة على تلك الأحكام إجمالا من غير نظر إلى تفصيلها إلا على طريق التمثيل فحصل لهم قضايا كلية متعلقة بكيفية الاستدلال بتلك الأدلة على الأحكام الجزئية وبيان طرقه وشارئط ليتوصل بكل من تلك القضايا إلى استنباط كثير من تلك الأحكام الجزئية عن أدلتها التفصيلية فضبطوها ودونوها وأضافوا إليها من اللواحق وسموا العلم المتعلق بها أصول الفــقه.
قال الإمام علاء الدين الحنفي في ميزان الأصول: اعلم أن أصول الفــقه فرع لعلم أصول الدين فكان من الضرورة أن يقع التصنيف فيه على اعتقاد مصنف الكتاب وأكثر التصانيف في أصول الفــقه لأهل الاعتزال المخالفين لنا في الأصول ولأهل الحديث المخالفين لنا في الفروع ولا اعتماد على تصانيفهم.
وتصانيف أصحابنا قسمان:
قسم: وقع في غاية الإحكام والإتقان لصدوره ممن جمع الأصول والفروع مثل: مآخذ الشروع وكتاب: الجدل للماتريدي ونحوهما.
وقسم: وقع في نهاية التحقيق في المعاني وحسن الترتيب لصدروه ممن تصدى لاستخراج الفروع من ظواهر المسموع غير أنهم لما لم يتمهروا في دقائق الأصول وقضايا المعقول أفضى رأيهم إلى رأي المخالفين في بعض الفصول ثم هجر القسم الأول إما: لتوحش الألفاظ والمعاني وإما: لقصور الهمم والتواني واشتهر القسم الآخر. انتهى.
وهذا الذي نسبه إلى أهل الحديث وعدم الاعتماد على تصانيفهم نفس تعصبية صدرت من بطن التقليد وإذا لم يعتمد تصنيف أهل الحديث الذين هم القدوة والأسوة في الدين والعرفاء بالنصوص من الكتاب والسنة أكثر من أهل الفــقه والمقلدة بمراتب كثيرة ومناحي غفيرة فأي جماعة تليق بالاعتماد والتعويل فما هذا الحرف من هذا الحنفي المتعصب إلا زلة شديدة لا يتأتى مثلها إلا عمن ليس من العلم والإنصاف في صدر ولا ورد فهذا القول ليس عليه إثارة من علم. قال في كشاف اصطلاحات الفنون: علم أصول الفــقه ويسمى ب علم الدراية أيضا على ما في مجمع السلوك وله تعريفان:
أحدهما: باعتبار الإضافة.
وثانيهما: باعتبار اللقب أي باعتبار أنه لقب لعلم مخصوص ثم ذكر هذين التعريفين وبسط القول في فوائدهما.
ونقل عن إرشاد القاصد للشيخ شمس الدين الأكفاني السخاوي:
إن أصول الفــقه: علم يتعرف منه تقرير مطلب الأحكام الشرعية العملية وطرق استنباطها ومواد حججها واستخراجها بالنظر.
وموضوعه: الأدلة الشرعية والأحكام إذ يبحث فيه عن العوارض الذاتية للأحكام الشرعية وهي إثباتها للحكم وعن العوارض الذاتية للأحكام وهي ثبوتها بتلك الأدلة.
قال: وإن شئت زيادة التحقيق فارجع إلى التوضيح والتلويح انتهى كلام الكشاف ملخصا
ثم اعلم أن أول من صنف في أصول الفــقه الإمام الشافعي ذكره الإسنوي في التمهيد وحكى الإجماع فيه وهو شيخ المحدثين والفــقهــاء.
والكتب المصنفة فيه كثيرة معروفة وأحسنها ترتيبا وأكملها تحقيقا وتهذيبا وأبلغها قبولا وأعدلها إنصافا كتاب: إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول لقاضي القضاة شيخنا محمد بن علي الشوكاني اليمني المتوفى في سنة خمس وخمسين ومائتين وألف وقد لخصنا كتابه هذا وسميناه: بحصول المأمول من علم الأصول وهو نفيس جدا فإن كنت ممن يبغي تحقيق الحق على جانب من التقليد والعصبية لآراء الرجال ويعرف هذا العلم على ما فيه من القيل والقال فارجع إليهما تجدهما ديباجة الدنيا ومكرمة الدهر ونكتة عطارد التي يفتخر بها الفخر.
مذاهب شتى للمحبين في الهوى ... ولي مذهب واحد أعيش به وحدي
وكم من رأي في الدين للشريعة محرف ولهم عن جماعة السنة المطهرة محرف {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} .
وقال في: مدينة العلوم: ومن الكتب القديمة المصنفة في هذا العلم كتاب الجصاص أحمد بن علي أبي بكر الرازي وكتاب: الأسرار وكتاب: تقويم الأدلة للإمام زيد الدبوسي - قرية بين بخارا وسمرقند - المتوفى سنة 402هـ.
ومنها: أصول فخر الإسلام للبزدوي ولكتابه شروح كثيرة أشهرها: الكشف لعبد العزيز بن أحمد البخاري ومنها: أصول شمس الأئمة السرخسي.
وإحكام الأحكام للآمدي.
ومنتهى السول والأمل في علمي الأصول والجدل ومختصر هذين كلاهما لابن الحاجب وشروحه تزيد على عشرة.
وكتاب: القواعد والبديع لابن الساعاتي البعلبكي. ومنها: المنار للنسفي وله شروح ومنها: المغني للخبازي وشرحه لسراج الدين الهندي قاضي الحنفية بالقاهرة.
وكتاب: المنتخب للأخسيكثي و: التحصيل للابي وردي و: المحصول للفخر الرازي و: التنقيح وشرحه: التوضيح لصدر الشريعة والتلويح على شرح التنقيح. للسعد التفتازاني و: فصول البدائع في الأصول الشرائع لشمس الدين الفتازاي و: منهاج الوصول إلى علم الأصول للقاضي البيضاوي على مذهب الشافعي وله شروح.
ومنها: مرقاة الوصول إلى علم الأصول وغير ذلك. انتهى حاصل كلامه.
قلت: ومنها: جمع الجوامع لتاج الدين السبكي وله شروح قد طبع بمصر القاهرة في هذا الزمان وأحسن كتب هذا العلم كتاب شيخنا الشوكاني الذي تقدم ذكره فاشدد يديك عليه تهتدي إلى جادة الحق
فصل: قال قاضي القضاة مؤيد الدين عبد الرحمن بن خلدون - رحمه الله - تعالى - في كتاب: العبر وديوان المبتدأ والخبر ما نصه:
اعلم: أن أصول الفــقه من أعظم العلوم الشرعية من حيث تؤخذ منها: الأحكام والتكاليف وأصول الأدلة الشرعية هي: الكتاب - الذي هو القرآن - ثم السنة المبينة له فعلى عمل النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت الأحكام تتلقى منه ما يوحى إليه من القرآن ويبينه بقوله وفعله بخطاب شفاهي لا يحتاج إلى نقل ولا إلى نظر وقياس ومن بعده - صلى الله عليه وسلم - تعذر الخطاب الشفاهي وانحفظ القرآن بالتواتر وأما السنة: فأجمع الصحابة - رضوان الله عليهم - على وجوب العمل بما يصل إلينا منها: قولا وفعلا بالنقل الصحيح الذي يغلب على الظن صدقه وتعينت دلالة الشرع في الكتاب والسنة بهذا الاعتبار ثم ينزل الإجماع منزلتها إلا إجماع الصحابة على النكير على مخالفيهم ولا يكون ذلك إلا عن مستند لأن مثلهم لا يتفقون من غير دليل ثابت مع الشهادة الدالة بعصمة الجماعة فصار الإجماع دليلا ثابتا في الشرعيات.
ثم نظرنا في طرق استدلال الصحابة والسلف بالكتاب والسنة فإذا هم يقيسون الأشباه بالأشباه منهما ويناظرون الأمثال بالأمثال بإجماع منهم وتسليم بعضهم لبعض يفي ذلك فإن كثيرا من الواقعات بعده لم تندرج في النصوص الثابتة فقاسوها بما يثبت وألحقوها بما نص عليه بشروط في ذلك الإلحاق تصح تلك المساواة بين الشبيهين أو المثلين حتى يغلب على الظن أن حكم الله تعالى فيهما واحد وصار ذلك دليلا شرعيا بإجماعهم عليه وهو: القياس وهو رابع الأدلة واتفق جمهور العلماء على أن هذه: هي أصول الأدلة وإن خالف بعضهم في الإجماع والقياس إلا أنه شذوذ وألحق بعضهم بهذه الأربعة أدلة أخرى لا حاجة بنا إلى ذكرها لضعف مداركها وشذوذ القول فيها فكان أول مباحث هذا الفن بما يصح منها - كما قلناه - معتضدا بما كان عليه العمل في حياته - صلى الله عليه وسلم - من إنفاذ الكتب والرسل إلى النواحي بالأحكام والشرائع آمرا وناهيا
وأما الإجماع: فلاتفاقهــم على إنكار مخالفته مع العصمة الثابتة للأمة.
وأما القياس: فبإجماع الصحابة - رضي الله عليه عنهم - كما قدمنا هذه أصول الأدلة.
ثم إن: المنقول من السنة محتاج إلى تصحيح الخبر بالنظر في طرق النقل وعدالة الناقلين لتتميز الحالة المحصلة للظن بصدقه الذي هو مناط وجوب العمل وهذه أيضا من قواعد الفن ويلحق بذلك عند التعارض بين الخبرين وطلب المتقدم منهما معرفة الناسخ والمنسوخ وهي من فصوله أيضا وأبوابه ثم بعد ذلك يتعين النظر في دلالة الألفاظ وذلك أن استفادة المعاني على الإطلاق يتوقف على معرفة الدلالات الوضعية مفردة ومركبة والقوانين اللسانية في ذلك هي: علوم النحو والتصريف والبيان وحين كان الكلام ملكة لأهله لم تكن هذه علوما ولا قوانين ولم يكن الفــقه حينئذ يحتاج إليها لأنه جبلة وملكة فلما فسدت الملكة في لسان العرب قيدها الجهابذة المتجردون لذلك بنقل صحيح ومقايس مستنبطة صحيحة وصارت علوما يحتاج إليها الفقيه في معرفة أحكام الله تعالى.
ثم إن هناك استفادات أخرى خاصة من تراكيب الكلام وهي: استفادة الأحكام الشرعية بين المعاني من أدلتها الخاصة من تراكيب الكلام وهو الفــقه ولا يكفي فيه معرفة الدلالات الوضعية على الإطلاق بل لا بد من معرفة أمور أخرى تتوقف عليها تلك الدلالات الخاصة وبها تستفاد الأحكام بحسب ما أصل أهل الشرع وجهابذة العلم من ذلك وجعلوه قوانين لهذه الاستفادة مثل: أن اللغة لا تثبت قياسا والمشترك لا يراد به معنياه معا والواو لا تقتضي الترتيب والعام إذا أخرجت أفراد الخاص منه هل يبقى حجة في ما عداها؟ والأمر للوجوب أو الندب؟ وللفور أو التراخي؟ والنهي يقتضي الفساد أو الصحة؟ والمطلق هل يحمل على المقيد؟ والنص على العلة كاف في التعدد أم لا؟ وأمثال هذه فكانت كلها من قواعد هذا الفن ولكونها من مباحث الدلالة كانت لغوية.
ثم إن النظر في القياس من أعظم قواعد هذا الفن: لأن فيه تحقيق الأصل والفرع فيما يقاس ويماثل من الأحكام وينفتح الوصف الذي يغلب الظن أن الحكم علق به في الأصل من تبين أوصاف ذلك المحل أو وجود ذلك الوصف والفرع من غير معارض يمنع من ترتيب الحكم عليه في مسائل أخرى من توابعة ذلك كلها قواعد لهذا الفن واعلم: أن هذا الفن من الفنون المستحدثة في الملة وكان السلف في غنية عنه بما أن استفادة المعاني من الألفاظ إلى أزيد مما عندهم من الملكة اللسانية.
وأما القوانين التي يحتاج إليها في استفادة الأحكام خصوصا: فمنهم أخذ معظمها وأما الأسانيد فلم يكونوا يحتاجون إلى النظر فيها لقرب العصر وممارسة النقلة وخبرتهم فلما انقرض السلف وذهب الصدر الأول وانقلبت العلوم كلها صناعة احتاج الفــقهــاء والمجتهدون إلى تحصيل هذه القوانين والقواعد لاستفادة الأحكام من الأدلة فكتبوها فنا قائما برأسه: أصول الفــقه.
وكان أول من كتب فيه: الشافعي أملى فيه رسالته المشهورة تكلم فيها في الأوامر والنواهي والبيان والخبر والنسخ وحكم العلة المنصوصة من القياس.
ثم كتب فــقهــاء الحنفية فيه وحققوا تلك القواعد وأوسعوا القول فيها.
وكتب المتكلمون أيضا كذلك إلا أن كتابة الفــقهــاء فيها أمس بالفــقه وأليق بالفروع لكثرة الأمثلة منها والشواهد وبناء المسائل فيها على النكت الفــقهــية.
والمتكلمون يجردون صور تلك المسائل عن الفــقه ويميلون إلى الاستدلال العقلي ما أمكن لأنه غالب فنونهم ومقتضى طريقتهم فكان لفــقهــاء الحنفية فيها اليد الطولى من الغوص على النكت الفــقهــية والتقاط هذه القوانين من مسائل الفــقه ما أمكن.
وجاء أبو زيد الدبوسي من أئمتهم فكتب في القياس بأوسع من جميعهم وتمم الأبحاث والشروط التي يحتاج إليها فيه وكملت صناعة أصول الفــقه بكماله وتهذبت مسائله وتمهدت قواعده.
وعني الناس بطريقة المتكلمين فيه وكان من أحسن ما كتب فيه المتكلمون كتاب: البرهان لإمام الحرمين و: المستصفى للغزالي وهما من الأشعرية.
وكتاب: العهد لعبد الجبار وشرحه: المعتمد لأبي الحسين البصري وهما من المعتزلة.
وكانت الأربعة: قواعد هذا الفن وأركانه ثم لخص هذه الكتب الأربعة فحلان من المتكلمين المتأخرين وهما: الإمام فخر الدين بن الخطيب في كتاب: المحصول وسيف الدين الآمدي في كتاب: الأحكام واختلفت طرائــقهــما في الفن بين التحقيق والحجاج فابن الخطيب أميل إلى الاستكثار من الأدلة والاحتجاج والآمدي مولع بتحقيق المذاهب وتفريع المسائل.
وأما كتاب: المحصول فاختصره تلميذ الإمام سراج الدين الأرموي في كتاب: التحصيل وتاج الدين الأرموي في كتاب: الحاصل واقتطف شهاب الدين القرافي منهما مقدمات وقواعد في كتاب صغير سماه: التنقيحات وكذلك فعل البيضاوي في كتاب: المنهاج وعنى المبتدون بهذين الكتابين وشرحهما كثير من الناس.
وأما كتاب: الأحكام للآمدي وهو أكثر تحقيقا في المسائل فلخصه أبو عمرو ابن الحاجب في كتابه المعروف ب: المختصر الكبير ثم اختصره في كتاب آخر تداوله طلبة العلم وعنى أهل المشرق والمغرب به وبمطالعته وشرحه وحصلت زبدة طريقة المتكلمين في هذا الفن في هذه المختصرات.
وأما طريقة الحنفية: فكتبوا فيها كثيرا وكان من أحسن كتابة فيها: للمتقدمين تأليف أبي زيد الدبوسي وأحسن كتابة للمتأخرين فيها تأليف سيف الإسلام البزدوي من أئمتهم وهي مستوعب.
وجاء ابن الساعاتي من فــقهــاء الحنفية فجمع بين كتاب: الأحكام وكتاب البزدوي في الطريقتين وسمى كتابه: البدائع فجاء من أحسن الأوضاع وأبدعها وأئمة العلماء لهذا العهد يتداولونه قراءة وبحثا وولع كثير من علماء العجم بشرحه والحال على ذلك لهذا العهد
هذه حقيقة هذا الفن وتعيين موضوعاته وتعديد التآليف المشهورة لهذا العهد فيه والله ينفعنا بالعلم ويجعلنا من أهله بمنه وكرمه إنه على كل شيء قدير. انتهى كلامه.
ومن الكتب المصنفة في هذا العلم: كتاب: مغتنم الحصول في علم الأصول للشيخ حبيب الله. القندهاري من رجال هذه المائة و: مسلم الثبوت لمحب الله البهاري و: رسالة الشيخ محمد إسماعيل الدهلوي و: حصول المأمول لكاتب الحروف - عفا الله عنه.

رَشَقَه سَهْمًا

رَشَــقَه سَهْمًا
الجذر: ر ش ق

مثال: رَشَــقَه سَهْمًا فمات
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل «رَشَقَ» إلى المفعول الثاني بنفسه.
المعنى: رَمَى به

الصواب والرتبة: -رَشَــقَه بِسَهْم فمات [فصيحة]-رَشَــقَه سَهْمًا فمات [صحيحة]
التعليق: يمكن تصحيح المثال المرفوض على اعتبار «سَهْمًا» منصوبًا على حذف حرف الجر «الباء»، وهذا كثير في لغة العرب، ويسميه النحاة النصب على نزع الخافض.

غَمَطَه حَقَّه

غَمَطَه حَــقَّه
الجذر: غ م ط

مثال: غَمَطَه حَــقَّه
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدي الفعل لمفعولين، وهو متعدٍّ لواحد.
المعنى: أنكره وهو يعلمه

الصواب والرتبة: -غَمَطَ حَــقَّه [فصيحة]-غَمَطَه حَــقَّه [صحيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم تعدية هذا الفعل لمفعول واحد فقط بمعنى أنكره وجحده، ويمكن تصحيح العبارة المرفوضة بتضمين «غَمَط» معنى «سَلَبَ» أو «نَقَصَ» أو غيرها ممّا يتعدى إلى مفعولين. ويكثر في لغة المعاصرين تعدية هذا الفعل إلى مفعولين.

أَدَّاه حقّه

أَدَّاه حــقّه
الجذر: أ د ي

مثال: أَدَّاه حَــقَّه كامِلاً
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل إلى مفعولين بنفسه.

الصواب والرتبة: -أَدَّى إليه حَــقَّه كامِلاً [فصيحة]-أَدَّاه حَــقَّه كامِلاً [صحيحة]
التعليق: الفعل «أدى» يتعدى إلى مفعولين أحدهما بنفسه، والآخر بحرف الجر «إلى»، ويمكن تصحيح المثال المرفوض على تضمين الفعل «أدى» معنى الفعل «أعطى» الذي يتعدى إلى مفعولين بنفسه.

يَسُدُّ رَمَقه

يَسُدُّ رَمَــقه
الجذر: س د د

مثال: أَكَلَ من الطعام ما يسد به رمــقه
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّها لم ترد بهذا المعنى في المعاجم.
المعنى: يحفظ حياته أو روحه

الصواب والرتبة: -أكل من الطعام ما يسد به رمــقه [فصيحة]-أكل من الطعام ما يمسك به رمــقه [فصيحة]
التعليق: الموجود في المعاجم أن الرمق بقية الحياة أو بقية الروح، فالأنسب مع هذا المعنى هو التعبير الأول. أما الثاني فيمكن تخريجه على رأي من قال إن الرمق قد جاء في اللغة بمعنى: القوة كذلك، فيكون سدّ الرمق بمعنى: حفظ القوة المانعة من الموت، ويؤيد هذا الاستعمال قول المصباح في مادة (رمق): ويأكل المضطر من الميتة ما يسدّ به الرمق، أي ما يمسك قوته ويحفظها.

رزقه بـ

رزقه بـ
الجذر: ر ز ق

مثال: رزقه اللهُ بالمالِ
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدِّي الفعل «رَزَقَ» بحرف الجرّ «الباء»، وهو متعدٍّ بنفسه.

الصواب والرتبة: -رزقه اللهُ المالَ [فصيحة]-رزقه اللهُ بالمالِ [مقبولة]
التعليق: أوردت المعاجم الفعل «رزق» متعديًا بنفسه إلى المفعول الأول، أما المفعول الثاني فقد جاء متعديًا إليه بنفسه، كما في قوله تعالى: {وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا} هود/88، وجاء متعديًا إليه بحرف الجرّ «من»، كما في قوله تعالى: {وَارْزُــقْهُــمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ} إبراهيم/37، وحيث جاز جرّه بـ «من» يجوز جرّه بـ «الباء» كما في المثال المرفوض، وهو ما جرت عليه بعض المعاجم الحديثة.

سَاقَه لـ

سَاقَه لـ
الجذر: س و ق

مثال: سَاقَه للهلاك
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «ساق» لا يتعدّى باللام.

الصواب والرتبة: -سَاقَه إلى الهلاك [فصيحة]-سَاقَه للهلاك [صحيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم تعدية الفعل «ساق» بحرف الجر «إلى»، كقوله تعالى: {نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الأَرْضِ الْجُرُزِ} السجدة/27، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك، وحلول «اللام» محلّ «إلى» كثير شائع في العديد من الاستعمالات الفصيحة، فهما يتعاقبان كثيرًا، وليس استعمال أحدهما بمانع من استعمال الآخر، وشاهد حلول «اللام» محلّ «إلى» قوله تعالى: {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا} الزلزلة/5، وقوله تعالى: {كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى} الرعد/2، وقوله تعالى: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ} الأنعام/28.

قهره

(قهــره)
قهــرا غَلبه فَهُوَ قاهر وقهــار وَيُقَال أَخذهم قهــرا من غير رضاهم وَفعله قهــرا بِغَيْر رضَا وَالنَّار اللَّحْم غيرته أول مَا تَأْخُذهُ

قهقع

قهــقع
قَهْــقَعَ أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وروَى ابنُ شُمَيْلٍ عَن أبي خَيْرَة قالَ: يُقَالُ قَهْــقَعَ الدُّبُّ قِهْــقَاعا، بالكَسْرِ: ضَحِكَ وهُوَ حِكَايَةُ صَوْتِه فِي ضَحِكه، قَالَ الأزهَرِيُّ: وهِيَ حِكايَةٌ مُؤلَّفَةٌ. 

وقه

قه] نه: لا يمنع واقه عن وقهــيته - كذا روى، وإنما هو بالفاء - ومر. 
وقه:
وقه: انظر (إلى جانب معناها الأصلي) كلمة واقةٌ التي تكتب أيضاً واهب ووافه وواقف التي تبدو تصحيفاً لها على كلمة أجنبية (انظر معجم البلاذري)
قه] الوَــقْهُ: الطاعةُ مقلوبٌ من القاهِ. وقد وَــقِهْــتُ وأَيْــقَهْــتُ واسْتَيْــقَهْــتُ، أي أطعت، ويروى:

واستيــقهــوا للمحلم
وقه وَــقِهَ يَــقِهُ أي أَطاعَ، وقِهْ فلاناً. واتَّــقَهَ فلان أي انْتَهى عمَّا نُهِيَ عنه. واسْتَيْــقَهَ فلان لفلانٍ أَطاعَهُ، وهوَ مَقلوبٌ من اسْتَقاهَ. والمُتَّــقِهُ المُطيعُ.

وقه: الوَــقْهُ: الطاعة، مقلوب عن الْقاهِ، وقد وَــقِهْــتُ وأَيْــقَهْــتُ

واسْتَيْــقَهْــتُ. ويروى: واسْتَيْــقَهُــوا للمُحَلِّمِ. قال ابن بري: الصواب

عندي أَن القاه مقلوب من الوَــقْه، بدلالة قولهم وَــقِهْــتُ واسْتَيْــقَهْــتُ،

ومثل الوَــقْهِ والْقاهِ الوجهُ والجاهُ في القلب. وروى الأَزهري عن عمرو

بن دينار قال: في كتاب النبي، صلى الله عليه وسلم، لأَهل نجران: لا

يُحَرَّكُ راهبٌ عن رَهْبانِيَّتهِ، ولا واقِهٌ عن وَقاهِيَتِه، ولا أُسْقُفٌّ

عن أُسْقُفِّيَّتِهِ، شهد أَبو سفيان بنُ حَرْبٍ والأَقرعُ بن حابِسٍ؛

قال الأَزهري: هكذا رواه لنا أَبو زيد، بالقاف، والصواب وافِهٌ عن

وَفْهِيَّتهِ؛ كذلك قال ابن بُزُرْج بالفاء. ورواه ابن الأَعرابي و اهِفٌ، وكأَنه

مقلوب.

وقه
: ( {الواقِهُ) ، بالقافِ مثْلُ (الوافِهِ) بالفاءِ، هَكَذَا جاءَ فِي رِوايَةِ عَمْرو بنِ دِينارٍ فِي كتابِ أَهْلِ نَجْرانَ: (وَلَا} واقِهٌ عَن! وَقاهِيَتِه) ، شَهِدَ أَبو سُفْيان بنُ حَرْبٍ والأقْرَعُ بنُ حابِسٍ. قالَ الأزْهرِيُّ: والصَّوابُ: وافِهٌ عَن وَفْهِيَّتِه.
وَهَكَذَا ضَبَطَه ابنُ بُزُرْج بالفاءِ.
ورَواهُ ابنُ الأعرابيِّ: واهِفٌ، وكأنَّه مَقْلوبٌ.
( {كالوُقاهِ، كغُرابٍ.
(} والوَقاهِيَةُ: القِيامُ بهَا.
( {والوَــقْهُ: الطَّاعَةُ) ، مَقْلوبٌ مِن الْقاهِ؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ ابنُ بَرِّي: الصَّوابُ عنْدِي أَنَّ الْقاهَ مَقْلوبٌ من} الوَــقْهِ بدَلِيلِ قَوْلِهم: وَــقِهْــتُ واسْتَيْــقَهْــتُ، ومثْلُه الوَجْهُ والجاهُ فِي القَلْبِ.
(وَقد {وَــقِهْــتُ كوَرِثْتُ) .
(قالَ شيْخُنا: هَذَا إِن صحَّ يُسْتدركُ على ابنِ مالِكٍ؛ فإنَّه لم يَذْكره من بابِ وَرِثَ.
(} وأَيْــقَهْــتُ {واسْتَيْــقَهْــتُ) ، ويُرْوى قَوْلُ الشاعِرِ:} واسْتَيْــقَهُــوا للمُحَلِّمِ، وَقد تقدَّمَ.
( {واتَّــقَهَ، كاتَّجَهَ: انْتَهَى.
(و) } اتَّــقَهَ (لَهُ: أَطاعَهُ وسَمِعَ مِنْهُ) .
(وَفِي نوادِرِ الأَعْرابِ: فلانٌ {مُتَّــقِهٌ لفلانٍ} ومُوتَفِهٌ، أَي هائِبٌ لَهُ ومُطِيعٌ.

قهب

(قهــب)
قهــبا كَانَ لَونه الــقهــبة وَالْوَصْف قهــب وقهــبة وأقهــب وقهــباء
ق هـ ب

هما كالأقهــبين وهما الفيل والجاموس سميّا لعظمهما من الجبل الــقهــب وهو العظيم. قال رؤبة:

والأقهــبين الفيل والجاموسا

ورماه بالــقهــوباة وهي النصل ذو الشعب الثلاث.

قهــب


قَهِــبَ(n. ac. قَهَــب)
a. Was gray.

أَــقْهَــبَ
a. ['An], Abstained from (food).
قَهْــبa. Gray, grayish.

قَهْــبِيّa. Male partridge.

قُهْــبَةa. Gray.

قَهِــبَة
أَــقْهَــبُ قُهَــاْب
قُهَــاْبِيّa. see 1
قَهُــوْبَةa. Barbed arrow-head; small arrow.

أَلْأَــقْهَــبَانِ (a. du. of
أَــقْهَــبُ), The elephant & the buffalo.
قُهَــيْبَة
a. A species of partridge.
قَهَــوْبَة قَهَــوْبَاة
a. see 26t
قهــب
الــقَهْــبُ: الأبيضُ من أولاد البَقَرِ والمَعَز، وإنَّه لَــقَهِــبُ الإِهابِ وقُهّــابٌ وقُهَــابيٌّ، والأنثى قَهْــبَةٌ. وهو المُسِنُّ أيضاً. والــقَهْــبِيُّ: الذَّكَرُ من الحَجَل. والــقَهْــبُ: العَظِيمُ من الجِبَالَ الطَّويلُ. والــقَهْــوَبَةُ من نِصَالِ السِّهَام: ذاتُ شُعَبٍ ثلاثٍ، والجميع الــقَهَــوْبات.
وأقْهَــبَ عن الطَّعام: أمْسَكَ ولم يَشْتَهِهْ. ويقال للفِيْل والجامُوسِ: الأقْهَــبَانِ.
[قهــب] الــقَهْــبُ: الأبيض تعلوه كدْرَة، والأنثى قَهْــبَةٌ وقَهْــباءُ. والــقَهْــبُ أيضاً: الجبل العظيم، عن أبي عمرو. والــقُهْــبَةُ لون الأقْهَــبْ. قال الأصمعيّ: هو غُبرةٌ إلى سواد. وقال ابن الأعرابيّ: الأقهــب الذي فيه حمرةٌ فيها غُبْرةٌ. قال: ويقال هو الابيض الاكدر. وأنشد لا مرئ القيس:

كغيث العشى الاقهــب المتودق  والاقهــبان: الفيل والجاموس. قال رؤبة يصف نفسه بالشدة: ليث يدق الاسد الهموسا * والاقهــبين الفيل والجاموسا
(ق هـ ب)

الــقَهْــبُ: المسن قَالَ رؤبة:

إِن تَميما كَانَ قَهْــبا مِن عادْ

والــقَهْــبُ من الْإِبِل: بعد البازل.

والــقَهــبُ: الْعَظِيم من الْجبَال، وَجمعه قِهــابٌ، وَقيل: الــقِهــابُ: جبال سود تخالطها حمرَة.

والأَــقْهَــبُ: الَّذِي يخلط بياضه حمرَة.

والأقْهَــبانِ: الْفِيل والجاموس، للونهما، قَالَ رؤبة:

لَيثٌ يَدُقُّ الأسدَ الهَموسا ... والأَــقهَــبَينِ الفيلَ والجامُوسا

وَالِاسْم الــقُهــبَةُ، وَقيل: الــقُهــبَة: لون إِلَى الغبرة مَا هُوَ، وَقد قَهِــبَ قَهَــبا.

والــقَهْــبُ: الْأَبْيَض، وَخص بَعضهم بِهِ الْأَبْيَض من أَوْلَاد الْمعز وَالْبَقر، يُقَال: إِنَّه لَــقَهْــبُ الإهاب، وقُهــابُه وقُهــابِيُّه. وَالْأُنْثَى قَهْــبَةٌ لَا غير.

والــقَهْــبِىُّ: الذّكر من الحجل، قَالَ:

فَأضْحَتِ الدارُ قَهــبا لَا أنيسَ بهَا ... إِلَّا الــقِهــابُ معَ الــقَهــبِىِّ والحَذَفُ

والــقُهَــيْبَةُ: طَائِر يكون بتهامة، فِيهِ بَيَاض وخضرة، وَهُوَ نوع من الحجل.

والــقَهَــوْبَةُ والــقَهَــوْباةُ: من نصال السِّهَام، ذَات شعب ثَلَاث، وَرُبمَا كَانَت ذَات حديدتين تنضمان أَحْيَانًا وتنفرجان أُخْرَى، قَالَ ابْن جني: حكى أَبُو عُبَيْدَة: الــقَهَــوْباة، وَقد قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَيْسَ فِي الْكَلَام فعولي، وَقد يُمكن أَن يحْتَج لَهُ فَيُقَال: قد يُمكن أَن يَأْتِي مَعَ الْهَاء مَا لَوْلَا هِيَ لما أَتَى، نَحْو ترقوة وحذرية، وَالْجمع الــقَهَــوْباتُ.

قهــب: الــقَهْــبُ: الـمُسِنُّ؛ قال رؤبة:

إِنَّ تميماً كان قَهْــباً مِنْ عادْ

وقال:

إِنَّ تَمِـيماً كان قَهْــباً قَهْــقَبَا

أَي كان قَديمَ الأَصل عادِيَّهُ. ويقال للشيخ إِذا أَسَنَّ: قَحْرٌ وقَحْبٌ وقَهْــبٌ.

والــقَهْــبُ من الإِبل: بعد البازل. والــقَهْــبُ: العظيم. وقيل: الطويلُ من الجبال، وجمعُه قِهــابٌ. وقيل: الــقِهــابُ جبال سُود تُخالِطُها حُمْرة.

والأَــقْهَــبُ: الذي يَخْلِطُ بياضَه حُمْرة. وقيل: الأَــقْهَــبُ الذي فيه

حُمْرَة إِلى غُبْرة؛ ويقال: هو الأَبيضُ الأَكْدَرُ؛ وأَنشد لامرئ

القيس:

وأَدْرَكَهُنّ، ثانِـياً من عِنانِه، * كغَيْثِ العَشِـيِّ الأَــقْهَــبِ الـمُتَوَدِّقِ

الضمير الفاعل في أَدْرَكَ يَعُودُ على الغلام الراكبِ الفرس للصيد، والضمير المؤَنث المنصوبُ عائد على السِّرْبِ، وهو القَطِـيعُ من البَقر والظباءِ وغيرهما؛ وقوله: ثانياً من عِنانِه أَي لم يُخْرِجْ ما عند الفرس من جَرْيٍ، ولكنه أَدْرَكَهُنَّ قبل أَن يَجْهَدَ؛ والأَــقْهَــبُ: ما كان لَوْنُه إِلى الكُدْرة مع البياض للسواد.

والأَــقْهَــبانِ: الفِـيلُ والجامُوسُ؛ كل واحد منهما أَــقْهَــبُ، لِلَونه؛

قال رؤْبة يَصِفُ نَفْسَه بالشدَّة:

لَيْثٌ يَدُقُّ الأَسدَ الـهَمُوسا، * والأَــقْهَــبَيْنِ: الفِـيلَ والجامُوسا

والاسم الــقُهْــبة؛ والــقُهْــبة: لَوْنُ الأَــقْهَــبِ، وقيل: هو غُبْرة إِلى

سَواد، وقيل: هو لونٌ إِلى الغُبْرة ما هو، وقد قَهِــبَ قَهَــباً.

والــقَهْــبُ: الأَبيضُ تَعْلوه كُدْرة، وقيل: الأَبيضُ، وخَصَّ بعضُهم به

الأَبيضَ من أَولاد الـمَعَز والبقر.

يقال: إِنه لــقَهْــبُ الإِهابِ، وقُهــابُه، وقُهَــابِـيُّه، والأُنثى قَهْــبةٌ لا غير؛ وفي الصحاح: وقَهْــباء أَيضاً. الأَزهري: يقال إِنه لــقَهْــبُ الإِهابِ، وإِنه لــقُهــابٌ وقُهــابيٌّ.

والــقَهْــبِـيُّ: اليَعْقُوب، وهو الذَّكَر من الـحَجَل؛ قال:

فأَضْحَتِ الدارُ قَفْراً، لا أَنِـيسَ بها، * إِلا الــقُهَــابُ مع الــقَهْــبـيّ، والـحَذَفُ

والــقُهَــيْبةُ: طائر يكون بتِهامةَ، فيه بياضٌ وخُضْرة، وهو نوع من

الـحَجَل. والــقَهَــوْبَةُ والــقَهَــوْباةُ (1)

(1 قوله «والــقهــوبة والــقهــوباة» ضبطا بالأصل والتهذيب والقاموس بفتح أولهما وثانيهما وسكون ثالثهما لكن خالف

الصاغاني في الــقهــوبة فقال بوزن ركوبة أي بفتح فضم.) من نِصَالِ السِّهامِ: ذاتُ شُعَبٍ ثلاثٍ، وربما كانَتْ ذاتَ حَديدَتَيْنِ، تَنْضَمَّانِ أَحْياناً، وتَنْفَرِجانِ أُخْرى. قال ابن جني: حكى أَبو عبيدة الــقَهَــوْباةُ، وقد قال سيبويه: ليس في الكلام فَعَوْلى، وقد يمكن أَن يحتج له، فيقال: قد يمكن أَن يأْتي مع الهاء ما لولا هي لما أَتى، نحو تَرْقُوَةٍ وحِذْرِيَةٍ، والجمع الــقَهَــوْبات.

والــقَهُــوبات: السِّهامُ الصِّغارُ الـمُقَرْطِساتُ، واحدها قَهُــوبَةٌ؛ قال الأَزهري: هذا هو الصحيح في تفسير الــقَهُــوبَة؛ وقال رؤْبة:

عن ذي خَناذيذَ قُهَــابٍ أَدْلَمُه

قال أَبو عمرو: الــقُهْــبَةُ سَواد في حُمْرة. أَــقْهَــبُ: بَيِّنُ الــقُهْــبة. والأَدْلَم: الأَسْوَدُ. فالــقَهْــبُ: الأَبيضُ، والأَــقْهَــبُ: الأَدْلَم، كما تَرى.

قهــب

1 قَهِــبَ, aor. ـَ (K, TA,) inf. n. قَهَــبٌ, (TA,) He, or it, was, or became, of the colour termed قُهْــبَةٌ [q. v.]. (K, TA.)

4 اقهــب عَنِ الطَّعَامِ He abstained from food, or the food, and did not desire it. (O, K.)

قَهْــبٌ [and ↓ أَــقْهَــبُ] White overspread with duskiness: (A 'Obeyd, S, O, K:) fem. [of the former] قَهْــبَةٌ and [of the latter] ↓ قَهْــبَآءُ, (S,) [and]

قَهِــبَةٌ is a fem. epithet having the same meaning: (K, TA:) or white; (TA;) and so ↓ قُهَــابٌ and ↓ قُهَــابِىٌّ; (Lth, O, K, TA;) or all signify thus in respect of skin, or hide: (Az, TA:) or قَهْــبٌ signifies thus as an epithet applied to the young of goats and oxen, (Lth, O, TA,) and the like thereof, and in respect of skin, or hide: (Lth, O:) and ↓ أَــقْهَــبُ signifies dust-coloured with an inclining to blackness: (As, S, O:) or red with an intermixture of dust-colour: (IAar, S, O:) or a dusky white: (S, O:) or having a colour inclining to duskiness, with whiteness or blackness (مع البياض للسواد [which I suppose to be a mistake for مع البياض او السواد]). (TA.)

A2: Also [or app. جَبَلٌ قَهْــبٌ] A great mountain; (S, K;)

accord. to AA: (S:) or, accord. to him, a long mountain: (O:) pl. قِهَــابٌ: or this [or جِبَالٌ

قِهَــابٌ?] signifies mountains of a black colour intermixed with redness. (TA.)

b2: And Advanced in age; (O, TA;) applied to an elder; like

قَحْبٌ and قَحْرٌ: (TA:) and old in respect of origin; used in this sense by Ru-beh: (O, TA:) or [جَمَلٌ قَهْــبٌ signifies] a camel advanced in age (K, TA) beyond such as is termed بَازِلٌ: (TA:) or a great camel. (AA, TA.)

قُهْــبَةٌ The colour of that which is termed قَهْــبٌ; i. e. whiteness overspread with duskiness: (K:) or the colour of that which is termed أَــقْهَــبُ; i. e. a dusky whiteness: or, accord. to As, dust-colour

inclining to blackness: or, accord. to IAar, redness with an intermixture of dust-colour: (S, O:) or, accord. to IAar, blackness inclining to خُضْرَة [by which word is here app. meant a dark, or an ashy, dust-colour]. (TA voce حُسْبَةٌ.)

قَهِــبَةٌ: see قَهْــبٌ, first sentence.

قَهْــبِىٌّ The يَعْقُوب; (Lth, O, K;) i. e. the male partridge. (Lth, O.)

قُهَــابٌ: see قَهْــبٌ, first sentence.

قُهَــيْبٌ: see قُهَــيْبَةٌ.

قَهَــوْبَةٌ, (K accord. to the TA,) or قَهُــوبَةٌ, (O, and so in the CK and in my MS. copy of the K,) like

رَكُوبَةٌ, (O,) and قَهَــوْبَاةٌ, (O, K, TA, [in the O, in which it is restricted to the last of the following meanings, carelessly written قَهُــوْبَاء, but there said to be with fet-h to the ه, and with ه, by which is meant ة,]) accord. to MF with damm to the ف, but this is a mistake, (TA,) An arrow-head (O, K *) having three شُعَب [i. e. barbs]: (O, K:) and in some instances having two pieces, or two small pieces of iron, (حَدِيدَتَانِ, O, or حديّدتان, TA,) which sometimes contract, and sometimes diverge, or open: (O, TA:) or a small arrow, that hits the butt: (K:) or قَهُــوبَاتٌ, which is the pl., signifies short arrows, that hit the butt: this is said by Az to be the right explanation: and IDrd has mentioned قَهَــوْبَاةٌ as signifying broad heads of arrows or the like: (O:) accord. to Sb, (TA,) there is no other instance [than قَهْــوْبَاةٌ] of a word of which the [primitive] measure is فَعَوْلَى. (K, TA. [شَجَوْجًى and similar words are of the measure فَعَوْعَلٌ.])

قُهَــيْبَةٌ, (thus accord. to SM's copy of the K,) in the form of a dim.; accord. to another copy of the K, قُهْــبِيَّةٌ; [accord. to another copy, قُهَــبِيَّةٌ; accord. to the CK, قَهِــيبَةٌ;] and accord. to the L, ↓ قُهَــيْبٌ [app. a coll. gen. n. of which قُهَــيْبَةٌ is the n. un.]; (TA;) A certain bird, (K, TA,) found

in Tihámeh, in which are whiteness and خَضْرَة

[here app. meaning, as in an instance mentioned above, a dark, or an ashy, dust-colour]; a species of partridge. (TA.)

قُهَــابِىٌّ: see قَهْــبٌ, first sentence.

أَــقْهَــبُ, and its fem. قَهْــبَآءُ: see قَهْــبٌ, first sentence, in three places.

b2: الأَــقْهَــبَانِ means The elephant and the buffalo: (S, A, O, K:) each of them is termed أَــقْهَــبُ because of his colour, (O, TA,) or because of his greatness. (A, TA.)
قهــب
: (الــقَهْــبُ: الأَبْيَضُ عَلَتْهُ كُدْرَة) وَقيل: الأَبْيَضُ، وخَصَّ بعضُهم بِهِ الأَبيَضَ من أَولادِ المَعْزِ والبَقَرِ، يقالُ: إِنّه لَــقَهْــبُ الإِهَابِ، وقُهــابُه، وقُهَــابِيُّه، وسيأْتِيانِ. (ولَوْنُهُ الــقُهْــبَةُ) ، بالضَّمِّ. قَالَ الأَصمَعيُّ: هُوَ غُبْرَةٌ إِلى سَوادٍ. والأَــقْهَــبُ: الّذي يَخْلِطُ بَياضَهُ حُمْرَةٌ. وقيلَ: الأَــقْهَــبُ: الّذي فِيهِ حُمرةٌ إِلى غُبْرَةٍ، قَالَه ابْنُ الأَعْرَابِيِّ، قَالَ: ويُقالُ: هُوَ الأَبْيَضُ الكَدِرُ، وأَنشد لامْرِىءِ القَيْسِ:
كَغَيْثِ العَشِيِّ الأَــقْهَــبِ المُتَوَدِّقِ
وقيلَ: الأَــقْهَــبُ: مَا كَانَ لونُهُ إِلى الكُدْرَةِ مَعَ البياضِ للسَّوَادِ.
(وَقد قَهِــبَ، كَفَرِحَ) قَهَــباً، (وَهِي قَهِــبَةٌ) ، كفَرِحَةٍ، لَا غيرُ. وَفِي الصَّحاح: وقَهْــباءُ أَيضاً.
(و) الــقَهْــبُ: (الجَبَلُ العَظِيمُ) ، وقيلَ: الطَّوِيل، وجمعُهُ قِهَــابٌ، وقيلَ: الــقِهَــابُ: جِبالٌ سُودٌ، يُخالِطُها حُمرةٌ.
(و) الــقَهْــبُ: (الجَمَلُ) العَظِيمُ، عَن أَبي عَمْرٍ و، وَقَالَ غيرُهُ: الــقَهْــبُ من الإِبِل بَعْدَ البازِل. والــقَهْــبُ: (المُسِنُّ) ، قَالَ رُؤْبَةُ:
إِنَّ تَمِيماً كَانَ قَهْــباً مِنْ عادْ
أَرْأَسَ مِذْكَاراً كَثِيرَ الأَوْلاَدْ
أَي: قديمَ الأَصْلِ عادِيَّهُ يقالُ للشَّيْخ إِذا أَسَنَّ: قَحْرٌ، وقَهْــبٌ، وقَحْبٌ.
(والأَــقْهَــبَان: الفِيلُ والجَامُوسُ) ، كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا أَــقْهَــبُ، لِلَوْنِهِ. وَفِي الأَساس: سُمِّيَا بِهِ لِعِظَمِهِما، قَالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ نفسَه بالشِّدَّة:
لَيْثٌ يَدُقُّ الأَسَدَ الهَمُوسَا
والأَــقْهَــبَيْن الفِيلَ والجامُوسَا
(والــقُهَــابُ، والــقُهَــابِيُّ، بضمِّهما: الأَبْيَضُ) . قَالَ الأَزهريُّ: يُقَال: إِنَّهُ لَــقَهْــبُ الإِهابِ، وإِنَّهُ لَــقُهَــابٌ، وقُهــابِيٌّ؛ وَقد تقدّم الإِيماءُ إِليه.
(والــقَهْــبِيُّ، بِالْفَتْح: اليَعْقُوبُ) ، وَهُوَ الذَّكَرُ من الحَجَلِ، قَالَه اللَّيْثُ؛ وأَنشد:
فأَضْحَتِ الدّارُ قَفْراً لَا أَنِيسَ بِها
إِلاّ الــقِهــادُ مَعَ الــقَهْــبِيِّ والحَذَفُ
(والــقُهَــيْبَةُ) ، مُصَغَّراً، كَذَا فِي نسختنا. وَفِي لِسَان الْعَرَب: والــقُهَــيْبُ، بِحَذْف الهاءِ. وَفِي أُخْرَى من نسخ الْقَامُوس: الــقُهْــبِيَّةُ، بضمّ الْقَاف وَسُكُون الهاءِ وَكسر الموَحَّدة وَتَشْديد التّحْتِيَّة: (طائرٌ) ، يكونُ بتِهامَةَ، فِيهِ بياضٌ وخُضرةٌ، وَهُوَ نوع من الحَجَل.
(والــقَهْــوَبَةُ، والــقَهَــوْباةُ) ، مِثَال رَكُوبَةٍ ورَكُوباةٍ: (نَصْلٌ) من نِصال السِّهامِ (لَهُ شُعَبٌ ثَلاثٌ) ، ورُبَّما كَانَت ذاتَ حَدِيدَتَيْنِ، تنضمّانِ أَحياناً، وتَنفرجانِ أُخرَى. قَالَ ابْنُ جِنِّي: حكى أَبو عُبَيْدَةَ: الــقَهَــوْبَاةُ، أَي بِفَتْح الهاءِ وبالهاءِ. قُلْتُ: وَمثله لاِبْنِ دُرَيْدٍ فِي بَاب النَّوادر. وَقَالَ: هُوَ العريضُ من النِّصال. (أَو سَهْمٌ صَغِيرٌ مُقَرْطَسٌ) ، والجمعُ قَهُــوباتٌ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: هاذا هُوَ الصَّحيح فِي تَفْسِير الــقَهُــوبَةِ، (و) قد قَالَ سِيبَوَيْه: (لَيْسَ) فِي الْكَلَام (فَعَوْلَى غَيْرها) وَهُوَ بِفَتْح الفاءِ والعينِ وآخرُه ياءُ تأْنيث، هَكَذَا فِي النُّسَخ الصَّحيحة. ومثلُهُ فِي لِسَان العربِ، وغيرِه. ووَهِمَ شيخُنا فصوَّبَ ضَمَّ الْفَاء، وخَطَّأَ مَنْ فَتَحَها. وَفِي لِسَان الْعَرَب، بعدَ نَقْلِ كلامِ سِيبَوَيْهٍ: وَقد يُمْكن أَنْ يُحْتَجَّ لَهُ فيُقَال: قد يُمْكِنُ أَن يأْتي مَعَ الهاءِ مَا لَوْلَا هِيَ لما أَتى، نَحْو: تَرْقُوَةٍ وحِذْرِيَةٍ انْتهى.
(وأَــقْهَــبَ عَن الطَّعامِ: أَمْسَكَ، وَلم يَشْتَهِ) ، نَقله الصّاغانيُّ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.