من (غ ر ب) نسبة إلى الــغرب بمعنى البلاد الواقعة في الــغرب، والنشاط، والــغربي من الشجر ما أصابته الشمس بحرها عند أفولها.
غَرْــبِي
من (غ ر ب) نسبة إلى الــغَرْــب بمعنى اسوداد الشيء، وورم ما في العيون، وداء يصيب الشاة والفرس.
غره: غَرِــهَ به: كــغَرِــيَ.
غرا: الــغِراءُ: الذي يُلْصَق به الشيءُ يكونُ من السَّمَكِ، إِذا
فَتَحْتَ الغَين قَصَرتَ، وإِن كَسَرْت مَدَدْتَ، تقول منه: غَرَــوْتُ الجِلْدَ
أَي أَلْصَقْتُه بالــغِراءِ. وغَرَــا السِّمَنُ قَلْبَهُ يَــغْرُــوه غَرْــواً:
لَصِقَ به وغَطَّاه. وفي حديث الفَرَعِ: لا تَذْبحْها وهي صغِيرَة لم
يَصْلُبْ لَحْمُها فيَلْصَقَ بعضُها ببعضٍ كالــغِراءِ؛ قال: الــغِرَــا بالمدِّ
والقَصْرِ، هو الذي يُلْصَقُ به الأَشياء ويُتَّخذُ من أَطْرافِ الجُلود
والسَّمَكِ. ومنه الحديث: فَرِّعُوا إِن شِئْتُمْ ولكن لا تَذْبَحُوا
غَرَــاةً حتى يَكْبَرَ، وهي بالفتح والقصر، القِطْعَة من الــغَرَــا وهي لغة في
الــغِراء. وفي الحديث: لَبَّدْت رَأْسِي بغِسْلٍ أَو بــغِراءٍ. وفي حديث
عمرو بن سَلَمَة الجَرْمي: فكأَنَّما يَــغْرَــى في صَدْرِي أَي يَلْصَقُ به.
يقال: غَرِــيَ هذا الحديث في صَدْري، بالكسر، يَــغْرى، بالفتح، كأَنه
أُلْصِقَ بالــغِراءِ. وغَرِــيَ بالشيء يَــغْرى غَراً وغَراءً: أُولِعَ به، وكذلك
أُــغْرِــيَ به إِــغْراءً وغَراةً وغُرِّــيَ وأَــغْراهُ به لا غيرُ، والاسم
الــغَرْــوى، وقيل: الاسم الــغَراءُ، بالفتح والمد. وحكى أَبو عبيد: غارَيْتُ
بين الشَّيْئين غِراءً إِذا والَيْت؛ ومنه قول كثير:
إِذا قُلْتُ أَسْلُو، غارَتِ العَيْنُ بالبُكا
غِرَــاءً، ومَدّتْها مَدامِعُ حُفَّلُ
قال: وهو فاعلْت من قولك غَرِــيت به أَــغْرى غَراءً. وغَرِــيَ به غَراةً،
فهو غَرِــيٌّ: لَزِقَ به ولَزمه؛ عن اللحياني. وفي حديث جابر: فَلمَّا
رأَوه أَــغْروا بي تلك الساعة أَي لَجُّوا في مُطالَبتي وأَلَحُّوا.
وغارَيْتُه أُغارِيه مُغاراةً وغِراءً إِذا لاجَجْتَه؛ وقال في بيت
كثير:إِذا قُلتُ أَسْلُو، غارَتِ العَيْنُ بالبُكا
غِراءً، ومَدَّتها مَدامِعُ حُفَّلُ
قال: هو من غارَيْت. وقال خالد بن كُلْثوم: غارَيْتُ بين اثْنَيْن
وعادَيْتُ بين اثْنَيْن أَي والَيت، وأَنشد أَيضاً بيت كثير. ويقال: غارَت
فاعَلَتْ من الوِلاءِ. وقال أَبو عبيدة: هي فاعَلَت من غَرِــيت به أَــغْرَــى
غَراءً. وأَــغْرَــى بينهم العَداوة: أَلْقاها كأَنه أَلْزَقَها بهمْ، والاسم
الــغَراةُ. والإِــغْراءُ: الإِيسادُ. وقد أَــغْرَــى الكَلْبَ بالصَّيْد وهو
منه لأَنه إِلْزاقٌ، وأَــغْرَــيْتُ الكَلْبَ إِذا آسَدْتَه وأَرَّشْتَه،
وغَريتُ به غَراءً أَي أُولِعْتُ وغَريت به غَراةً؛ قال الحرث:
لا تُحِلْنا على غَراتِكَ، إِنّا
قَبْلُ ما قَدْ وَشى بنا الأَعْداءُ
أَي على إِــغْرائِكَ بنا إِــغْراءً وغَراةً. وهو يُغارِيه ويُوارِيه
ويُمارِيه ويُشارُّه ويُلاحُّه؛ قال الهذلي:
ولا بالدِّلاءِ لَه نازِعٌ،
يُغاري أَخاهُ إِذا ما نَهاهُ
وغَرَــا الشيءَ غَرْــواً وغَرَّــاهُ: طَلاهُ. وقَوْسٌ مَــغْرُــوَّةٌ
ومَــغْرِــيَّةٌ، بُنِيت الأَخيرة على غَرَــيْت، وإِلا فأَصله الواو وكذلك السَّهْمُ.
ويقال: غَرَــوْتُ السَّهْمَ وغَرَــيْته، بالواو والياء، أَــغْرُــوه
وأَــغْريه.وهو سَهْمٌ مَــغْرُــوٌّ ومَــغْرِــيٌّ؛ قال أَوس:
لأَسْهُمِه غارٍ وبارٍ وراصِفُ
وفي المثل: أَدْرِكْني ولو بأَحَدِ المَــغْرُــوَّيْنِ؛ قيل: يعني
بالمَــغْرُــوَّيْنِ السمَ والرُّمْحَ؛ عن أَبي عليّ في البصريات، وقيل: بأَحَد
السَّهْمَيْنِ. وقال ثعلب: أَدْرِكْني بسهم أَو برُمْحٍ. قال الأَزهري: ومن
أَمثالهم أَنْزِلْني ولَوْ بأَحَدِ المَــغْرُــوَّيْن؛ حكاه المُفَضَّل، أَي
بأَحَد السَّهْمَيْن، قال: وذلك أَن رجلاً رَكِبَ بعِيراً صَعْباً
فَتَقَحَّمَ به، فاسْتغاث بصاحبٍ له معه سَهْمان فقال أَنْزِلْني ولو بأَحَدِ
المَــغْرُــوَّيْنِ؛ قال ابن بري: يُضْرَب مثلاً في السُّرْعةِ والتعجِيلِ
بالإِغاثةِ ولو بأَحَدِ السَّهْمَيْن المكسورَين، وقيل: بل الذي لم يَجِفّ
عليه الــغِراء. والــغِراءُ: ما طُليَ به. قال بعضهم: غَرَــى السَّرْجِ،
مقصورٌ مفتوحُ الأَوّل، فإِذا كسَرْتَه مَدَدْتَه. وقال أَبو حنيفة: قومٌ
يفتحون الــغَرَــا فيَقْصُرونَه وليْست بالجَيِّدة.
والــغَريُّ: صِبْغٌ أَحْمَر
(* قوله «والــغري صبغ أحمر» هو هكذا في الأصل،
وكذلك ضبطه شارح القاموس كغني) كأَنه يُــغْرَــى به؛ قال:
كأَنَّما جَبِينُه غَرِــيُّ
الليث: الــغِراءُ ما غَرَّــيْتَ به شيئاً ما دامَ لَوناً واحداً. ويقال
أَيضاً: أَــغْرَــيْتُه، ويقال: مَطْلِيٌّ مُــغَرّــى، بالتشديد. والــغَرِــيُّ:
صَنَمٌ كانَ طُليّ بدَمٍ؛ أَنشد ثعلب:
كــغَرِــيٍّ أَجْسَدَتْ رَأْسَه
فُرُعٌ، بينَ رِئاسٍ وحام
أَبو سعيد: الــغَريُّ نُصُبٌ كان يُذْبَحُ عليه النسكُ، وأَنشد البيت.
والــغَرَــى: مقصورٌ: الحسن. والــغَريّ: الحَسَنُ من الرجالِ وغيرهمْ، وفي
التهذيب: الحَسن الوَجْه؛ وأَنشد ابن بري للأَعشى:
وتَبْسِمُ عَن مَهاً شَبِمٍ غَرِــيٍّ،
إِذا تُعْطِي المُقَبِّلَ يَسْتَزيدُ
وكلُّ بناءٍ حَسَنٍ غَرِــيُّ، والــغَرِــيَّانِ المَشْهورانِ بالكوفة منه؛
حكاها سيبويه؛ أَنشد ثعلب:
لو كان شيءٌ لَهُ أَنْ لا ليَبِيدَ على
طُولِ الزَّمانِ، لَمَا بادَ الــغَرِــيَّانِ
قال ابن بري: وأَنشد ثعلب:
لو كان شيءٌ أَبَى أَنْ لا يَبِيدَ على
طُولِ الزَّمانِ، لَمَ بادَ الــغَرِــيَّانِ
قال: وهما بناءَان طويلان، يقال هُما قَبْرُ مالكٍ وعَقِيلٍ نَديمَي
جَذيمَةَ الأَبْرش، وسُمِّيا الــغَريَّيْن لأَنَّ النعمان بن المنذرِ كان
يُــغَرِّــيهما بدَمِ من يَقْتُله في يوم يُؤْسِه؛ قال خطام المجاشعي:
أَهَلْ عَرَفْتَ الدارَ بالــغَرِــيَّيْنْ؟
لم يَبْقَ منْ آيٍ بها يُحَلَّيْنْ،
غير خِطامٍ ورَمادٍ كِنْفَيْنْ،
وصالِياتٍ كَكما يُؤَثْفَيْنْ
والــغَرْــوُ: موضعٌ؛ قال عُرْوةُ بنُ الوَرْدِ:
وبالــغَرْــوِ والــغَرَّــاءِ منها مَنازِلٌ،
وحَوْلَ الصَّفَا منْ أَهْلِها مُتَدَوَّرُ
والــغَريُّ والــغُرَــيُّ: موضعٌ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
أَــغَرَّــكَ يا مَوْصولُ، منها ثُمالَةٌ
وبَقْلٌ بأَكْناف الــغَرِــيِّ تُؤَانُ؟
أَراد تُؤَامُ فأَبْدلَ.
والــغَرَــا: وَلدُ البقرة؛ وفي التهذيب: البَقَرَةِ الوَحْشِيَّة؛ قال
الفراء: ويكتب بالأَلف، وتَثْنِيتُه غَرَــوانِ، وجمعه أَــغْراءٌ. ويقال
للحُوارِ أَوَّلَ ما يُلدَ: غَراً أَيضاً. ابن شميل: الــغَرا مَنقُوصٌ، هو
الوَلَد الرَّطْبُ جِدّاً. وكلُّ مولود غَراً حتى يَشْتَدَّ لَحْمه. يقال:
أَيُكَلِّمُني فلانٌ وهو غَراً وغِرْــسٌ للصَّبِيِّ.
والــغَرْــوُ: العَجَب. ولا غَرْــوَ ولا غَرْــوى أَي لا عَجَب؛ ومنه قول
طَرَفة:
لا غَرْــوَ إِلاَّ جارَتي وسؤالَها:
أَلا هَلْ لَنا أَهْلٌ سئلت كذلك؟
وفي الحديث: لا غَرْــوَ إِلاَّ أَكْلَةٌ بِهَمْطَةٍ؛ الــغَرْــوُ: العَجَبُ.
وغَرَــوْت أَي عجبت.
ورَجلٌ غِراءٌ: لا دابَّةَ له؛ قال أَبو نُخَيْلة:
بَلْ لَفَظَتْ كلَّ غِراءٍ معظم
وغَرِــيَ العِدُّ: بَرَدَ ماؤُه؛ وروى بيت عمرو بن كُلْثوم:
كأَنَّ مُتُونَهُنَّ مُتُونُ عِدٍّ
تُصَفِّقُه الرِّياحُ، إِذا غَرِــينا
وغَرِــيَ فلانٌ إِذا تمادَى في غَضَبه، وهو من الواو.
قنــغر: القَنْــغَر: شجر مثل الكَبَر إِلا أَنها أَغلظُ شَوْكاً وعُوداً
وثمرتها كثمرته ولا ينبت في الصخر؛ حكاه أَبو حنيفة.
غرقل: غَرْــقَلَت البيضةُ: مَذِرَت، والبِطِّيخة: فسد ما في جوفها. قال
الأَزهري: الــغِرْــقِلُ بياض البيض، بالغين. ابن الأَعرابي: غَرْــقَلَ إِذا
صبَّ على رأْسه الماء بمرة واحدة.
غرن: الــغِرْــيَنُ والــغِرْــيَلُ: ما بقي في أَسفل القارورة من الدُّهْن،
وقيل: هو ثُفْلُ ما صُبِغَ به. والــغِرْــيَنُ: ما بقي في أَسفل الحوض والغدير
من الماء أَو الطين كالــغِرْــبَل، وقد تقدم. وقال ثعلب: الــغِرْــيَنُ ما
يبقى من الماء في الحوض والغدير الذي تُبْقى فيه الدَّعاميصُ لا يُقْدَرُ
على شربه، وقيل: هو الطين الذي يبقى هنالك، وقيل: الــغِرْــيَنُ، مثل
الدِّرْهمِ، الطين الذي يحمله السيل فيبقى على وجه الأَرض رطباً أَو يابساً،
وكذلك الــغِرْــيَل وهو مبدل منه، وقال يعقوب: قال الأَصمعي الــغِرْــيَنُ أَن يجيء
السَّيلُ فَيَثْبُتَ على الأَرض، فإِذا جَفَّ رأَيت الطين رقيقاً على
وجه الأَرض قد تشَقَّقَ؛ فأَما قوله:
تَشَقَّقَتْ تَشَقُّقَ الــغِرْــيَنِّ
غُضُونُها، إذا تَدانَتْ مِنِّي.
إنما أَراد الــغِرْــيَنَ فشَدَّدَ للضرورة، والطائفة من كل ذلك غِرْــيَنةٌ.
وغَرَّــانُ: اسم وادٍ، فَعّالٌ منه كأَنَّ
ذلك يكثر فيه. التهذيب: غُرانُ موضع؛ قال الشاعر:
بــغُرَــانَ أَو وادي القُرَى اضطربَتْ به
نَكْباءُ، بينَ صَباً وبينَ شمالِ.
وفي الحديث ذكر غُرانَ: هو بضم الغين وتخفيف الراء واد قريب من
الحُدَيْبِية، نزل به سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في مسيره. وأَما
غُرابٌ، بالباء، فجبل بالمدينة على طريق الشام. والــغَرَــنُ: ذَكرَ الــغِرْــبانِ،
وقيل: هو ذكرُ العَقاعِق، وقيل: هو شبيه بذلك، والجمع أَــغْرانٌ. وقال
أَبو حاتم في كتاب الطير: الــغَرَــنُ العُقابُ. قال ابن بري: الــغَرَــنُ ذَكَرُ
العِقْبانِ؛ قال الراجز:
لقد عَجِبْتُ من سَهُومٍ وغَرَــنْ.
والسَّهُومُ: الأُنثى منها.