Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: شر

يَوم البَث والحَشر والنَّشر والفَصل والدين والعَرص والجَمع

يَوم البَث والحَــشر والنَّــشر والفَصل والدين والعَرص والجَمع: يومُ القيامة وهو يومٌ يبعث الله تعالى الموتى من القبور والأجداث فيجمعهم ويحــشرهم للفصل والحساب والجزاء، اللَّهُمَّ أعِذْنا من أهوال يوم القيامة وأجِرْنا من النار.

شرى

شرى: {شروا}: باعوا. {يــشري}: يبيع.
(شرى) : شَرَّــيتُ الَّلحْمَ، والثَّوْبَ، والأَقِطَ، مثل شَرَّــرْتُها، وشَرَــرْتُها، وأَــشْرَــرْتُها.
شرى وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث سعيد بْن الْمسيب أَنه قَالَ لرجل: انْزِلْ أشراء الْحرم. قَالَ: الأشراء النواحي وَالْوَاحد شَرًــى مَقْصُور وَهِي النَّاحِيَة قَالَ الْقطَامِي: (الْكَامِل)

لُعِنَ الكواعبُ بعدَ يَوْم وصَلْتَني ... بــشَرَــى الفراتِ وَبعد يومِ الجوسَقِ
ش ر ى: (الــشِّرَــاءُ) يُمَدُّ وَيُقْصَرُ وَقَدْ (شَرَــى) الشَّيْءَ يَــشْرِــيهِ (شِرًــى) وَ (شِرَــاءً) إِذَا بَاعَهُ وَإِذَا (اشْتَرَاهُ) أَيْضًا وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَــشْرِــي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ} [البقرة: 207] أَيْ يَبِيعُهَا. وَقَالَ تَعَالَى: {وَــشَرَــوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ} [يوسف: 20] أَيْ بَاعُوهُ. وَيُجْمَعُ (الــشِّرَــى) عَلَى (أَــشْرِــيَةٍ) وَهُوَ شَاذٌّ لِأَنَّ فِعَلًا لَا يُجْمَعُ عَلَى أَفْعِلَةٍ. وَ (شَرِــيَ) جِلْدُهُ مِنْ بَابِ صَدِيَ مِنَ (الــشَّرَــى) وَهُوَ خُرَاجٌ صِغَارٌ لَهَا لَذْعٌ شَدِيدٌ فَهُوَ (شَرٍ) عَلَى فَعِلٍ. وَ (الــشَّرْــيَانُ) بِفَتْحِ الشِّينِ وَكَسْرِهَا وَاحِدُ (الــشَّرَــايِينِ) وَهِيَ الْعُرُوقُ النَّابِضَةُ وَمَنْبَتُهَا مِنَ الْقَلْبِ وَالْمُشْتَرِي نَجْمٌ. 
شرى خطط ثرى [قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ -] : وَبَعض النَّاس يذهب بالرمانتين إِلَى أَنَّهُمَا الثديان وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعه. قَالَت: فطلقني ونكحها ونكحت بعده رجلا سريا ركب شريا يَعْنِي الْفرس أَنه يستــشري فِي عَدْوِهْ [يَعْنِي أَنه يلج -] ويمضي فِيهِ بِلَا فتور وَلَا انكسار وَمن هَذَا قيل للرجل إِذا لجّ فِي الْأَمر: قد شَرى فِيهِ واستــشرى فِيهِ. وَقَوْلها: أَخذ خطّيا تَعْنِي الرمْح سمى خطّيا لِأَنَّهُ يَأْتِي من بِلَاد وَهِي نَاحيَة الْبَحْرين يُقَال لَهَا: الْخط فتنسب الرماح إِلَيْهَا وَإِنَّمَا أصل الرماح من الْهِنْد وَلكنهَا تحمل إِلَى الْخط فِي الْبَحْر ثمَّ تفرق مِنْهَا فِي الْبِلَاد. وَقَوْلها: نعما ثريا تَعْنِي الْإِبِل والثري: الْكثير من المَال وَغَيره [و -] قَالَ الْكسَائي: يُقَال: قد ثرى بَنو فلَان بني بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
شرى: استــشرى: ((بعث إلى الأندلس برسم شراء العدد وآلات الحروب فاسْتُــشري منها كثيرٌ (هولال 14))).
شرىَ وجمعها أشراء: بثور. طفر. شرى. (بوشر).
شرىً (وجمعها أشرية): عقد. تعاقد (معجم البلاذري).
شراءٌ: عقدٌ شراؤه عليه ثلاثة آلاف دينار (أي كلفه مقدار كذا) (أخبار 122). عقدٌ شراؤه على والدي مائة ألف دينار (برسل - ألف ليلة 7، 202) وفي طبعة ماكنة: ثمنه على والدي.
شروة: قنية. شروى. مشترى. (بوشر) شروة: نوع من أنواع الأراذي التي لا تفرض عليها الضرائب بحسب عدد الأفدنة بل يفرض على أهل القرية كلها دفع مبلغ معين من المال (وصف مصر 11: 492).
شِريان: (بكسر الشين) وجمعها شريانات العرق النابض (مقدمة ابن خلدون 1: 188) والجمع نفسه لدى فوك الذي يكتبها شُريان.
شريانّي: عرقي (بوشر).
شِراية: شروة (بوشر).
شَرَّــاء: عميل (وكيل بالعمولة). وسيط. (بوشر).
شار: مبتاع وجمعه لدى (بوشر) شُرّــا.
مشتر: المشتري نجم من السيارات في الفلك السادس (عباد).
مشتر: في الكيمياء: القصدير (عباد 1: 88).
مُشترَى: المبلغ الذي يجب دفعه ثمنا لــشراء الشيء الفلاني (ألف ليلة 11: 89) وفيها: سمعت أن مشتراها عليك ألف دينار.
شرى وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث شُرَــيْح أَنه قضى فِي رجل نزع فِي قَوس رجل فَكَسرهَا فَقَالَ لَهُ شَرْــوَاها. قَالَ الْكسَائي أَو غَيره شَرْــواها: مثلَها وشَرْــوَى كل شَيْء مثله

بن [قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَا أرى أصل هَذَا إِلَّا مأخوذا من الــشِّرَــى يَقُول: عَلَيْهِ مَا يَشْتَرِي بِهِ مثل الَّذِي كسر أَو عَلَيْهِ مثل الَّذِي كسر وَهَذَا قَول لَا يَقُول بِهِ من يَقُول بِالرَّأْيِ فقد جَامع حَدِيث شُرَــيْح هَذَا حَدِيث عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيهِ تَقْوِيَة لَهُ: أَنه كَانَ عِنْد امْرَأَة من نِسَائِهِ فَأَهْدَتْ إِلَيْهِ امْرَأَة من أَزوَاجه قَصْعَة فِيهَا ثريد فكسرتها قَالَ فَقَالَ رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم: غارت أمكُم ثمَّ انْتظر حَتَّى جَاءَت قَصْعَة صَحِيحَة فَبعث بهَا إِلَى صَاحبه الْقَصعَة الْمَكْسُورَة قَالَ سَمِعت يزِيد يحدثه عَن حميد عَن أنس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم -] .

حَدِيث الرّبيع خثيم [رَحمَه الله -]
(شرى) - في حديث ابنِ عمر رضي الله عنهما: "أنه جَمَع بَنِيه حينَ أَــشْرَــى أَهلُ المدينةِ مع ابن الزُّبَير رضي الله عنهما"
: أي صاروا كالــشُّراةِ في الخُروج من طاعَةِ السُّلْطان، وإنما لزم الخَوارِجَ هذا اللقب لأنهم زعموا أنهم شَرَــوْا دنياهم بالآخرة: أي باعوها، فهم شُراةٌ جمع شَارٍ. قيل: ويجوز أن يكون من المُشَارَاةِ: المُلَاجَّة.
وأَــشْرَــيت بينهم: أَغْريتُ، وكذا أَــشْرَــيتهُ به، وأَــشرَــيْت الحوضَ والجَفْنَةَ: مَلأتهما.
- وفي حديث سَعيد بن المُسيَّب: "انْزِل أَــشراءَ الحَرَم". : أي نَواحِيَه، الواحد: شَرًــى. ومنه أُسودُ الــشَّرَــى، يُرادُ جانب الفُراتِ وهو مَأسَدة
- وفي حديث أنس رضيِ الله عنه في تفسير قوله تعالى: {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ} .
قال: الــشَّرْــيان، كذا جاء، وإنما هو الــشَرْــىُ وهو الحَنْظل. وقيل: وَرَقُه. الواحدة: شَرْــيَة. وقيل: الــشَّرْــى في غير هذا نَبْت البِطِّيخ وما أَشْبَهَه في النَّبتَه. والــشَّرْــيَة: النَّخلة تنبت من النَّواة. وأما الــشَّرْــيانُ : فشَجَر تُعملُ منه القِسِىّ، الواحدة: شَرْــيَانة، والــشِّريان بالكَسْر من عُروقِ البَدَن التي لا تَبْقَى النّفسُ بقَطْعِها، ولا أَحسَبُه عَربيًّا.
- في الحديث: "لا تُشارِ أَخَاك".
من المُشاراة، وهي اللَّجَاجَةُ، واستَــشْرَــى الفَرسُ في عَدْوِه
شرى
الــشِّرَــاءُ والبيع يتلازمان، فَالْمُشْتَرِي دافع الثّمن، وآخذ المثمن، والبائع دافع المثمن، وآخذ الثّمن. هذا إذا كانت المبايعة والْمُشَارَاةُ بناضّ وسلعة، فأمّا إذا كانت بيع سلعة بسلعة صحّ أن يتصور كلّ واحد منهما مُشْتَرِياً وبائعا، ومن هذا الوجه صار لفظ البيع والــشّراء يستعمل كلّ واحد منهما في موضع الآخر. وشَرَــيْتُ بمعنى بعت أكثر، وابتعت بمعنى اشْتَرَيْتُ أكثر، قال الله تعالى: وَــشَرَــوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ
[يوسف/ 20] ، أي: باعوه، وكذلك قوله:
يَــشْرُــونَ الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ
[النساء/ 74] ، وتجوّز بالــشّراء والاشتراء في كلّ ما يحصل به شيء، نحو: إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ
[آل عمران/ 77] ، لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ [آل عمران/ 199] ، اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا [البقرة/ 86] ، أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى [البقرة/ 16] ، وقوله: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
[التوبة/ 111] ، فقد ذكر ما اشتري به، وهو قوله: يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ [التوبة/ 111] .
ويسمّى الخوارج بِالــشُّرَــاةِ متأوّلين فيه قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَــشْرِــي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ [البقرة/ 207] ، فمعنى «يَــشْرِــي» :
يبيع، فصار ذلك كقوله: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى 
الآية [التوبة/ 111] .
[شرى] الــشِراءُ يمدّ ويقصر. يقال منه: شريت الشئ أشريه شراء، إذا بعته وإذا اشتريته أيضاً وهو من الأضداد، قال الله تعالى: (ومِن الناس مَنْ يَــشْرِــي نفسَه ابتغاءَ مَرضاةِ الله) أي يبيعها. وقال تعالى: (وشَرَــوْهُ بثمنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعدودة) أي باعوه. وقوله تعالى: (اشتروا الضلالة بالهدى) أصله اشتريوا، فاستثقلت الضمة على الياء فحذفت فالتقى ساكنان الياء والواو، فحذفت الياء وحركت الواو بحركتها لما استقبلها ساكن. ويجمع الــشِرا على أَــشْرِــيَةٍ، وهو شاذٌّ لأن فِعَلاً لا يجمع على أَفْعِلَةٍ. والــشَرْــيُ بالتسكين: الحنظل. ويقال: لفلانٍ طعمان: أَرْيٌ وشَرْــيٌ. والــشرى أيضا: شجر الحنظل. قال الهذلى : على حت البراية زمرى ال‍ * سواعد ظل في شرى طوال الواحدة شَرْــيَةٌ. والــشَرْــيَة: النخلة تنبُت من النواة. والــشَرْــيُ أيضاً: رُذالُ المال، مثل شواه. وشرى البرق بالكسر يــشرى شرى، (*) إذا كثر لمعانه. وقال: صاح ترى البرق لم يغتمض * يموت فُواقاً ويَــشْرى فُواقا ومنه قولهم: شَرِــيَ زمامُ الناقة، إذا كثر اضطرابه. وشرى لفرس أيضا في سيره واسْتَــشْرَــى، أي لَجَّ في سَنَنِهِ، فهو فرسٌ شَرِــيٌّ على فعيل. وشَرِــيَ الرجل واسْتَــشْرى، إذا لَجّ في الأمر. وشري جلده أيضاً من الــشرى، وهي خراج صغار لها لذع شديد. والرجل شر على فلل. وشَرِــيَ فلانٌ غضَباً، إذا استطار غضبا. والــشرى: طريق في سلمى كثير الاسد. وأشراء الحرم: نواحيه، الواحد شَرّــى مقصور. قال الشاعر : لُعِنَ الكواعبُ بعد يومِ وصَلْنَني * بِــشرى الفُراتِ وبعد يوم الجَوسَقِ أبو عمرو: أَــشْرَــيْتُ الحوض وأَــشْرَــيْتُ الجَفْنَةَ، إذا ملاتهما. والــشريان والــشريان، بالفتح والكسر: شجر يتخذ منه القسى. والــشريان: واحد الــشَرايِيِن، وهي العروق النابضة، ومنبِتها من القلب. وشروى الشئ: مثله. وشرورى: اسم جبل، وهو فعو عل. والــشراة: الخوارج، الواحد شار، سموا بذلك لقولهم: إنا شرينا أنفسنا في طاعة الله، أي بعناها بالجنة حين فارقنا الائمة الجائرة. يقال منه: قد تــشرى الرجل. والمشترى: نجم.
[شرى] نه: في ح السائب: كان النبي صلى الله عليه وسلم شريكي فكان خير شريك "لا يشاري" ولا يماري ولا يداري، المشاراة الملاجة، وشرى واستــشرى لج في الأمر، وقيل: من الــشر، أي لا يشاوره فقلبت إحدى الراءين ياء. ومنه ح: "لا تشار" أخاك - في رواية. ومنه ح المبعث "فــشرى" الأمر بينه وبين الكفار حين سب ألهتهم، أي عظم وتفاقم ولجوا فيه. وح: حتى "شرى" أمرهما. وح: ركب "شريًا" أي فرسًا يستــشري في سيره، أي يلج ويجد، وقيل: الــشرى الفائق الخيار. وح صفة الصديق: "استــشرى" في دينه، أي جد وقوي وأهتم به، وقيل: من شرى البرق استــشرى إذا تتابع لمعانه. وفي ح الزبير: لا "أشري" عملي بشيء وللدنيا أهون علي من منحة ساحة، أي لا أبيع، شرى بمعنى باع واشترى. وح ابن عمر: جمع بنيه حين "أشرى" أهل المدينة مع ابن الزبير وخلعوا بيعه تزيد، أي صاروا كالــشراة في فعلهم وهم الخوارج ولقبوا به لزعمهم أنهم شروا دنياهم بالآخرة أي باعوها، وهو جمع شار، ويجوز كونه من المشاراة الملاحة. وفي قوله (ومثل كلمة خبيثة كشجرة) هو "الــشريان" هو والــشرى الحنظل أو ورقه - قولان، جمع شرية، وأما الــشريان بالكسر والفتح فشجر يعمل منه القسى. ومن الأول ثم أشرفت عليها وهى "شرية" واحدة، أراد أن الأرض اخضرت بالنبات فكأنها حنظلة واحدة، والروايةة - بموحدة. وفيه: أنزل "أشراء" الحرم، أي نواحيه وجوانبه، جمع شرى. و"الــشراة" بفتح شين جبل وصقع قرب دمشق يسكنه على بن عبد الله وأولاده إلى أن أتتهم الخلافة. وفيه: فلا يأخذ إلا تلك السن من "شروى" إبله، أي مثل إبله هذا شروى هذا أي مثله. ومنه ح: ادفعوا "شرواها" من الغنم. وقضاء شريح فيمن نزع في قوس رجل فكسرها "بــشرواها"، وكان يضمن القصار "شروى" ثوب أهلكه. وح النخعى قوله "الــشروى" أي المثل فيمن يبيع ويشترط الخلاص. ك: "اشترى" دابة وهو عليه، أي البائع راكب عليه لا المشتري وفيه ح: "اشتروا" أنفسكم يا بني عبد مناف! العبد مشتري نفسه باعتبار تخليصه من العذاب وبائع باعتبار تحصيل الثواب فإن الله اشترى أنفسهم. ز "اشتروا" بضم راء. بى: أي بيعوها. وح: فقال الذي "شرى" الأرض، وروي: اشترى، وهما بمعنى باع. ك: إن كنت "اشتريتني" لله - قاله بلال حين توفي صلى الله عليه وسلم فقال: إني لا أتحمل مقامه صلى الله عليه وسلم خاليًا عنه. ع: من "يــشري" نفسه، ببيعها يبذلها في الجهاد. و"شراة" المال، خيارها.
شرى: شَرِــيَ السَّحَابُ يَــشْرِــي شَرىً: إذا تَفَرَّقَ في وَجْهِ الغَيْمِ، وكذلك البَرْقُ إذا اسْتَطَارَ. ويُقال شَرِــيَ البَرْقُ وأشْرى: كَثُرَ لَمَعانُه. وشَرِــيَ واشْرَــوْرى: اضْطَرَبَ. وشَرِــيَ جِلْدَه شَرىً. وتَــشَرّــى القَوْمُ: تَفَرَّقُوا. وشَرِــيَ غَضَباً: اسْتَشَاطَ. وشَرّــيْتُ اللَّحْمَ: بمعنى شَرَــرْتُه أي قَطَّعْتُه أشَارِيْرَ. وشَرى الرَّجُلُ البَيْعَ شِرىً. واشْتَرَى اشْتِرَاءً: ابْتَاعَ. وعَبْدٌ شَرِــيٌّ: أي مَشْتَرىً. وشَرى فلانٌ نَفْسَه شِرىً: إذا باعَ نَفْسَه للهِ عَزَّ وجَلَّ. ويُقال: جَدَعَهُ وشَرَــاهُ: إذا سَخِرَ به. وفي المَثَلِ: " مَنِ اشْتَرَى اشْتَوى " أي شَوى اللَّحْمَ. والــشَّرِــيُّ في حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: الفَرَسُ يَسْتَــشْري في سَيْرِه ويَلَجُّ. والــشُّرَــاةُ: الخَاورِجُ. والحُشَارَاةُ: المُلاَجَّةُ. واسْتَــشْرى: أي لَجَّ. واسْتَــشْرَــتِ الأُمُورُ بَيْنَهم: عَظُمَتْ. وأشْرَــتِ البَعَيْرَ الثُّقْبَةُ: أي مَلأْتُهُ. وكُلُّ جُرْحٍ يَزْدَادُ فَساداً قُلْتَ: هُوَ يَــشْرى. واسْتَــشْرى البَعِيرُ عَرّاً: امْتَلأَ جَسَدُه كُلُّه منه. وأشْرى الحَمْلُ: إذا تَفَلَّقَتْ عَقِيْقَتُه؛ فهو مُــشْرٍ. والــشَّرى: داءٌ يَاْخُذُ في الجِلْدِ أحْمَرُ كهَيْئَةِ الدِّرْهَمِ، والفِعْلُ: شَرِــيَ الرَّجُلُ، وشَرِــيَ جِلْدُه شَرىً؛ وهو شَرٍ. وقال أعْرابِيٌّ لاخَرَ: ما تَصْنَعُ؟ فقال: ماكَتَّكَ وشَرَــاكَ، وهو من شَرى الجِلْدِ. والــشَّرْــيُ: شَجَرُ الحَنْظَلِ، وجَمْعُه شَرِــيٌّ، وكذلك الــشَّرْــيَانُ والــشِّرْــيَانُ. والــشَّرْــيَا، ُ: من شَجَرِ القِسِيِّ. وأشْرَــيْتُ الحَوْضَ إشرَــاءٌ: إذا مَلأْته. وأشْرَــيْتُ بَيْنَ القَوْمِ وأغْرَيْتُ: واحِدٌ. وأشْرَــيْتُه فَــشَرِــيَ. وهما [242أ] يَتَشَارَبَانِ في الغَضَبِ: إذا تَتَابَعا. وشَرِــيَ الــشَرُّ بَيْنَهم. وما أوْقَعَ الــشَّروى بَيْنَهم إلاّ فلانٌ: أي الــشَّرَّ. وشَرِــيَ زِمَامُ النّاقَةِ شَرىً: كَثُرَ اضْطِرَابُه. وشَرِــيَ البَعِيرُ شَرىً: إذا كانَ سَرِيْعَ المَشْيِ. وناقَةٌ مُشَارِيةٌ: فيها حِدَّةٌ. وفلانٌ على شرية واحدة أي طريقة واحدة وهو من شريته أي طبيعته وتزوج في شَرِــيَّةِ نِسَاءٍ: إذا تَزوَّجَ في نِسَاءٍ يَلِدْنَ الإِناثَ. وشَرَــايا النِّسَاءِ: سَرَياها. واشْتَرَاه واسْتَرَاه: اخْتَارَه.

شر

ى1 شَرَــاهُ, (S, Mgh, Msb, K, &c.,) aor. ـِ (S, Msb, K,) inf. n. شِرًــى (S, Mgh, Msb, TA) and شِرَــآءٌ, (S, * Mgh, Msb, * TA,) the former inf. n. the more in repute, (Msb, TA,) and this is of the dial. of Nejd, the latter being of the dial. of El-Hijáz, or the latter may be said to be with medd for the purpose of assimilating it to a preceding word, accord. to El-Munádee, or it may be regarded as an inf. n. of شَارَاهُ, (TA,) i. q. بَاعَهُ [in the sense in which this is generally used, i. e. He sold it]; (S, Mgh, K;) he gave it for a price: (Msb:) and i. q. ↓ اِشْتَرَاهُ [in the sense in which this is generally used, i. e. he bought it]; (S, Mgh;) i. e. شَرَــاهُ signifies also he took it, or acquired it, for a price: (Msb:) or this and ↓ اشتراه both signify بَاعَهُ [as meaning he sold it]; (T, * K, TA;) but the former is more used than the latter in this sense: (T, TA:) and both signify also [he bought it; i. e.] he possessed it by sale; (K;) which is the more usual meaning of the latter: (T, TA:) thus the former has two contr. meanings, (S, Msb, K,) and the latter also: (K:) for the two persons selling and buying sell and buy the price and the thing upon which the price is put; so that each of the things given in exchange is sold in one point of view and bought in another. (Msb, TA.) It is said in the Kur [ii. 203], وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَــشْرِــى

نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاةِ اللّٰهِ i. e. [And of men is he] who sells [himself in the endeavour to obtain the approval of God]. (S, * TA.) And in the same, [xii. 20], وَــشَرَــوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ i. e. And they sold him [for a deficient, or an insufficient, price]. (S, TA.) And in the same [ii. 15], أُولَائِكَ الَّذِينَ الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى ↓ اشْتَرَوُا, originally اشْتَرَيُوا, (S,) [lit. Those are they who have purchased error with right direction,] meaning, (tropical:) who have taken الضلالة in exchange for الهدى: (Ksh, Bd, Jel:) or (tropical:) who have preferred الضلالة to الهدى: (Ksh, Bd:) [for] of any one who relinquishes a thing and lays hold upon another thing, one says اشتراه; (K, TA;) which is thus tropically used [as meaning (tropical:) he took it in exchange بِغَيْرِهِ by giving up another thing]; (TA;) and hence this saying in the Kurn. (K, TA.) b2: [Hence,] شَرَــى بِنَفْسِهِ عَنِ القَوْمِ (tropical:) He advanced before the people, or party, (K, TA,) to their enemy, (TA,) and fought in defence of them: or (tropical:) he advanced to the Sultán, and spoke for the people: (K, TA:) [as though he sold himself for them; the ب in بنفسه being app. redundant:] or, as in the Tekmileh, شَرَــى بِنَفْسِهِ إِلَى القَوْمِ (tropical:) he advanced to the people, or party, and fought them. (TA.) b3: And شَرَــى

فُلَانًا, (K,) inf. n. شِرًــى, (TA,) (assumed tropical:) He mocked at, scoffed at, laughed at, derided, or ridiculed, such a one: (K:) [and] so ↓ شَرَّــاهُ. (TA voce جَدَّعَهُ [q. v.: thus there written, perhaps for the purpose of assimilating it to جَدَّعَهُ].) b4: And i. q. أَرْغَمَهُ (assumed tropical:) [He angered such a one; or did evil to him, and angered him]: (Lh, K, TA:) and so أَوْرَمَهُ, and غَطَاهُ [or perhaps عَظَاهُ, for both are expl. alike]: all said of God. (Lh, TA.) And فَعَلَ بِهِ مَا شَرَــاهُ (assumed tropical:) He did to him that which occasioned evil to him; or that which displeased, grieved, or vexed, him; syn. سَآءَهُ. (TA.) And لَحَاهُ اللّٰهُ وَــشَرَــاهُ (assumed tropical:) [May God remove him far from good or prosperity, or curse him, and do evil to him, or displease or grieve or vex him]. (TA.) A2: شَرَــى اللّٰهُ فُلَانًا, (K,) inf. n. شِرًــى, (TA,) also signifies God smote him, or may God smite him, with the eruption termed شَرًــى [q. v.]. (K, TA.) A3: and شَرَــاهُ, (K,) aor. ـِ inf. n. شِرًــى, (TA,) i. q. شَرَّــرَهُ, (K, TA,) i. e. He spread it [to dry]; (TA;) [in copies of the K, in art. شر, written, in this sense, ↓ شَرَّــاهُ;] namely, flesh-meat, and a garment, or piece of cloth, and [the preparation of curd called]

أَقِط. (K.) A4: شَرِــىَ, aor. ـَ inf. n. شَرًــى, (S, K,) said of lightning, (S, K, &c.,) It shone, or gleamed, much: (S:) or it shone, or gleamed, (K, TA,) and spread in the face of the clouds, or, as in the T, became dispersed in the face of the clouds: (TA:) and ↓ اشرى signifies the same; (K;) or it shone, or gleamed, consecutively: the latter verb mentioned by Sgh. (TA.) b2: and hence, (S,) said of the nose-rein of a camel, (S, TA,) It was, or became, in a state of commotion, (TA,) or, of much commotion. (S, TA.) [See also 12.]) b3: Also, (K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) He (a man) was, or became, angry: (K, TA:) or he was, or became, flurried by reason of anger. (S, TA.) b4: And, said of evil, or mischief, It spread, بَيْنَهُمْ among them: (K, TA:) or became great, or formidable; and in like manner said of an affair, or event. (Nh, TA. [See also 10.]) b5: Also, and ↓ استــشرى, He (a man, S) persisted, or persevered, (S, K,) in an affair, (S,) or in his error, and his corrupt conduct: and the former, said of a man, is like غَرِىَ in measure and meaning [i. e. he persisted, or persevered, in his anger]. (TA.) One says of a horse, شَرِــىَ فِى

سَيْرِهِ, (S, K,) inf. n. as above, (TA,) He per-sisted, or persevered, in his pace, or going; as also ↓ استــشرى: (S:) or he exceeded the usual bounds therein, (K, TA,) and went on without languor: (TA:) and فِى عَدْوِهِ ↓ استــشرى he (i. e. a horse) persisted, or persevered, in his running: (Mgh:) and شَرِــىَ فِى لِجَامِهِ he (a horse) strained his bridle. (A, TA.) And شَرِــيَتْ عَيْنُهُ بِالدَّمْعِ His eye persisted, or persevered, in the shedding of tears, the tears pouring forth consecutively. (TA.) A5: And شَرِــىَ, (S, K, TA,) aor. ـَ inf. n. شَرًــى, (K, * TA,) He, (TA,) or his skin, broke out with the eruption termed شَرًــى [q. v.]. (S, K, TA.) 2 شَرَّــىَ see the preceding paragraph, in two places.3 شَارَاهُ, inf. n. مُشَارَاةٌ and شِرَــآءٌ, i. q. بَايَعَهُ [as signifying He sold and bought with him: and he bartered, or exchanged commodities, with him: that شاراه has both of these meanings (like بايعه) is shown by the fact that مُشَارَاةٌ is also expl. in the TA, on the authority of Er-Rághib, as signifying the same as قِبَاضٌ]. (K.) b2: Also, (Mgh,) inf. n. مُشَارَاةٌ, (TA,) He persisted in contention, litigation, or wrangling: (Mgh:) one says, هُوَ يُشَارِيهِ (T, M, K) He persists in contention, litigation, or wrangling, with him: (M, TA:) or he contends in altercation, disputes, or litigates, with him; or does so vehemently, or obstinately; syn. يُجَادِلُهُ: (K, TA:) and it is said of the Prophet, in a trad., كَانَ لَا يُشَارِى وَلَا يُمَارِى [He used not to persist in contention, &c.]: (Mgh, TA:) meaning accord. to Th, بِالــشَّرِّ ↓ كَانَ لَا يَسْتَــشْرِــى [he used not to persist, or persevere, with evil conduct]: (TA:) from اِسْتَــشْرَــى فِى عَدْوِهِ [expl. above (see 1 near the end)] as said of a horse: (Mgh:) or, accord. to Az, (TA,) originally يُشَارِرُ; one of the رs being changed into ى. (K, * TA. [See 3 in art. شر: and see also 3 in art. جرى.]) 4 اشرى, said of lightning: see 1, latter half. b2: Said of a camel, He sped, or went quickly. (IKtt, TA.) b3: اشرى بَيْنَهُمْ He excited discord, strife, or animosity, between them, or among them. (Az, K.) b4: اشرى الحَمَلُ (K accord. to the CK, [which, I think, evidently gives the right reading,] in the TA and in my MS. copy of the K الجمل,) i. q. تَفَلَّقَتْ عَقِيقَتُهُ [i. e. The lamb had its wool cleaving open, or becoming cleft]: (K: [Freytag, following the TK, and reading الحِمْلُ, explains the verb as said of fruit, and meaning “ diffissos habuit nucleos; ” but I cannot find any authority for the signification that he thus assigns to عَقيقة:]) mentioned by Sgh. (TA.) b5: اشرت الشَّجَرَةُ The plant [crept upon the ground, or] was like the cucumber and the melon; as also ↓ استــشرت. (TA.) b6: See also 5.

A2: اشراهُ He filled it; (S, K;) namely, a watering-trough: and in like manner اشرى جَفْنَةً he filled a bowl, (S,) or جِفَانَهُ his bowls for the guests. (TA.) b2: And He made it to incline, (K, TA,) فِى نَاحِيَةِ كَذَا [in the direction of such a thing]. (TA.) Hence the saying of a poet, وَأَنَّنِى حَيْثُمَا يُــشْرِــى الهَوَى بَصَرِى

مِنْ حَوْثَمَا سَلَكُوا أَدْنُو فَأَنْظُورُ [And that I, wherever love makes my eye, or eyes, to incline, wherever they travel, approach and look: فانظور being for فَأَنْظُرُ]: or, as some relate it, أَثْنِى فَأَنْظُورُ [i. e. turn myself, or my eyes, and look]. (TA.) b3: [Also He put it in motion; namely, a bridle. (Freytag, from the Deewán of the Hudhalees.)]5 تــشرّــى It became scattered, or dispersed: (K:) accord. to the M, said in this sense of a company of men. (TA.) b2: Also, said of a man, (S,) or of a party, or company of men, (TA,) He, or they, became like the شُرَــاة [pl. of شَارٍ q. v.] in his, or their, actions; (S, * TA;) and so ↓ اشرى. (IAth, TA.) 6 تَشَارَيَا They sued each other; or cited each other before a judge; syn. تَقَاضَيَا. (A, TA.) 8 إِشْتَرَىَ see the first paragraph, in three places.10 استــشرى: see 1, latter part, in three places: and see 3. b2: Also He persisted, or persevered, in consideration, or examination. (TA.) b3: and استــشرى فِى دِينِهِ He strove, or exerted himself, or was diligent, or studious, and was careful, or mindful, or regardful, in his religion. (TA.) b4: And استــشرت الأُمُورُ بَيْنَهُمْ The affairs, or events, were, or became, great, or formidable, between them, or among them. (K, * TA. [See also شَرِــىَ.]) b5: And see 4.12 اِــشْرَــوْرَى It was, or became, in a state of commotion. (K. [See also شَرِــىَ.]) شَرْــىٌ The colocynth: (S, K:) or it signifies, (K,) or signifies also, (S,) the plant thereof: (S, K:) n. un. with ة: (S:) and ↓ شَرْــيَانٌ also signifies the colocynth; as a dial. var. of شَرْــىٌ: or the leaves thereof. (TA.) One says, هُوَ أَحْلَى مِنَ الأَرْىِ وَأَمَرُّ مِنَ الــشَّرْــىِ [He, or it, is sweeter than honey and more bitter than colocynth]. (TA.) And فُلَانٌ لَهُ طَعْمَانِ أَرْىٌ وَــشَرْــىٌ [Such a one has two flavours, that of honey and that of colocynth]. (S, TA.) b2: And Any kind of plant that spreads upon the ground, running [or creeping] and extending; such as the melon and the cucumber. (AHn, O voce سُطَّاحٌ, q. v., and TA * in the present art.) b3: And Palm-trees that grow from the datestones: (K:) and with ة [as the n. un.] one of such palm-trees. (S.) b4: And, accord. to IJ, A kind of tree of which bows are made. (L voce حَتٌّ, q. v. [See also شِرْــيَانٌ.]) A2: See also شَرًــى.

A3: And see شَرْــوَى.

شَرًــى A road, (K, TA,) in a general sense. (TA.) And, (K,) with the article ال, [particularly] A road of Selmà, (S, K, TA,) the mountain so called, (TA,) abounding with lions: (S, K, TA:) whence they say of courageous men, مَا هُمْ

إِلَّا أُسُودُ الــشَّرَــى [They are no other than the lions of Esh-Sharà]. (TA.) b2: And i. q. نَاحِيَةٌ [as meaning An adjacent tract or region]; (S, K;) as also ↓ شَرَــآءٌ: (K:) accord. to some, of the right hand: (TA:) pl. أَــشْرَــآءٌ. (S, K.) Hence, شَرَــى

الفُرَاتِ The adjacent tract (نَاحِيَة) of the Euphrates: (TA:) and أَــشْرَــآءُ الحَرَمِ the adjacent tracts of the Sacred Territory; syn. نَوَاحِيهِ. (S.) b3: And A mountain. (K.) A2: Also The bad, or worse, or worst, of cattle: accord. to J, [in the S,] ↓ شَرْــىٌ, [said in the S to be like شَوَى المَالِ,] which is [said to be] a mistake: (K:) but ElBedr El-Karáfee questions it being so: (TA:) and the good, or better, or best, thereof; as also ↓ شَرَــاةٌ: thus having two contr. significations: (K:) and so says ISk: but ISd says that إِبِلٌ

شَرَــاةٌ, like سَرَاةٌ, means choice camels. (TA.) A3: And A certain eruption upon the body, resembling dirhems: (TA:) or small pimples or purulent pustules, having a burning property: (S:) or small pimples or purulent pustules, red, itching, and distressing, generally originating at once, (K, TA,) but sometimes gradually, (TA,) and becoming [more] severe by night in consequence of a hot vapour breaking forth at once upon the body: (K, TA:) thus in the “ Kánoon ” of Ibn-Seenà [or Avicenna]. (TA.) A4: ذُو الــشَّرَــى A certain idol of [the tribe of] Dows (دَوْس), (K, TA,) in the Saráh (السَّرَاة): so says Nasr. (TA.) شَرٍ Having the eruption termed شَرًــى, described in the next preceding paragraph. (S, K.) شِرًــى, (S, TA,) an inf. n. of شَرَــى, aor. ـْ (TA,) [when used as a simple subst., signifying A sale and also a purchase,] has أَــشْرِــيَةٌ for its pl., which, as pl. of a sing. of the measure فِعَلٌ, is anomalous. (S, TA.) شَرَــاةٌ: see شَرًــى, in two places.

شَرَــآءٌ: see شَرًــى.

شَرِــىٌّ Sold: and also bought: applied in this sense to a male slave; and شَرِــيَّةٌ to a female slave. (Msb.) b2: Also A horse that persists, or perseveres, in his pace, or going: (S:) or that exceeds the usual bounds therein, (K, TA,) and goes on without languor: (TA:) or a choice horse: (A, TA:) or an excellent, choice horse. (TA.) شَرِــيَّةٌ A way, course, mode, or manner, of acting or conduct or the like: and a nature; or a natural, a native, or an innate, disposition or temper or the like. (K.) A2: Also, of women, Such as bring forth females. (K.) One says, تَزَوَّجَ فِى شَرِــيَّةِ نِسَآءٍ He married among women such as bring forth females. (TA.) شَرْــوَى, in which the و is a substitute for ى, as it is in تَقْوَى and the like, (TA,) The like (S, K) of a thing: (S:) because a thing is sometimes bought with the like thereof: (TA:) [used alike as sing. and pl.: and, accord. to the TA, it seems that ↓ شَرْــىٌ signifies the same.] It is said of Shureyh, كَانَ يُضَمِّنُ القَصَّارَ شَرْــوَى الثَّوْبِ الَّذِى

أَهْلَكَهُ [He used to make the washer responsible for the like of the garment, or piece of cloth, that he destroyed]. (TA.) And it is said in a trad. of 'Omar, relating to the [collecting of the] poorrate, فَلَا يَأْخُذُ إِلَّا تِلْكَ السِّنَّ مِنْ شَرْــوَى إِبِلِهِ [i. e. And he shall not take any save of that age, of the likes of his camels]. (TA.) شِرَــوِىٌّ, in which the و is a substitute for ى, and ↓ شِرَــائِىٌّ, [both signifying Of, or relating to, selling, and also of, or relating to, buying,] are rel. ns.; the former, of the inf. n. شِرًــى; and the latter, of the inf. n. شِرَــآءٌ. (Msb, TA.) شَرْــيَانٌ see شَرْــىٌ: b2: and see what next follows.

شِرْــيَانٌ and ↓ شَرْــيَانٌ, (S, K,) the former of which is the more in repute, (TA,) the former said to be quasi-quadriliteral, like جِرْيَالٌ, [and therefore mentioned also in the TA in art. شرن,] but held by IB to be of the measure فِعْلَانٌ, (TA in art. شرن,) A kind of tree, (S, K, TA,) of the عِضَاه [q. v.] of the mountains, (TA,) of which bows are made: (S, K, TA:) n. un. with ة: the tree thus called grows in the manner, and of the height and width, of the [species of lote-tree called] سِدْر, and has a yellow, sweet نَبِقَة [or drupe]: so says AHn: and he adds, Aboo-Ziyád says, bows are made of the شريان, and the bow made thereof is good, but black tinged with redness; its wood being of those woods of which good bows are [commonly] made; and they assert that it seldom, or never, becomes crooked: Mbr says that the نَبْع and شَوْحَط [q. v.] and شريان are one kind of tree, but differing in name and estimation according to the places of growth; such thereof as is upon the summit of the mountain being the نبع; and such as is at the base, or foot, or lowest or lower part, thereof, the شريان. (TA. [But see شَوْحَطٌ.]) b2: Also sing. of شَرَــايِينُ signifying The arteries; i. e. the pulsing veins; (S, K;) which spring from the heart: (S:) but the anatomists assert that they spring from the liver, and pass by the heart. (TA.) b3: شِرْــيَانٌ, with kesr, signifies also A crack, or fissure, [in a rock,] such as is termed ثَتٌّ. (Az, TA.) شِرَــائِىٌّ: see شِرَــوِىٌّ.

شَارٍ Selling, or a seller: (Mgh, TA:) and buying, or a buyer: as also ↓ مُشْتَرٍ [in both senses, but generally in the latter sense; whereas شَارٍ is generally used in the former sense]: (TA:) pl. of the former شُرَــاةٌ. (Mgh.) b2: Also, (S, TA,) and ↓ شَارِىٌّ, in which latter the ى is not the ى of a rel. n. but is an affix corroborative of the epithet, as in the cases of أَحْوَرُ and أَحْوَرِىٌّ [or أَحْمَرُ and أَحْمَرِىٌّ] and صُلَّبٌ and صُلَّبِىٌّ, (TA,) One of the people to whom is applied the appellation الــشُّرَــاةُ, (S, TA,) which means the [heretics, or schismatics, commonly known by the name of] خَوَارِج [pl. of خَارِجِىٌّ, q. v.]: (S, M, Mgh, K, &c.:) so called because they said, We have sold ourselves in obedience to God, i. e., for Paradise, when we separated ourselves from the erring Imáms: (S:) or because they sold themselves for the sake of what they believed: or because they said, Verily God has purchased us and our possessions: (Mgh:) but ISk says, because of their vehement hatred of the Muslims: and the author of the K says that it is from شَرِــىَ signifying “ he was angry,” and “ he persisted, or persevered; ” and he charges J with error in his explaining it as above, from their saying “ we have sold ourselves ” &c.; but this charge is senseless, for J has followed herein more than one of the leading authorities: the author of the K has followed ISd, who, however, adds, as to themselves, they say “ We are the شُرَــاة ” because of the saying in the Kur ii. 203 [cited in the first paragraph of this art.], and the saying [in ix. 112] “ Verily God hath purchased, of the believers, themselves ”

[&c.]; and the like is said in the Nh, with this addition, that شُرَــاةٌ is the pl. of شَارٍ; i. e., it is from شَرَــى, aor. ـْ or it may be from المُشَارَاةُ meaning المُلَاجَّةُ: moreover, the part. n. of شَرِــىَ is شَرٍ; and this has not شُرَــاةٌ for its pl. (TA.) شَارِىٌّ: see the next preceding paragraph.

مُشْتَرٍ: see شَارٍ.

A2: المُشْتَرِى A certain star, (S, K,) well-known; (K;) [Jupiter;] one of the Seven Stars. (TA.) A3: And A certain bird. (K.)

شَرْجٌ

شَرْــجٌ:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه ثمّ جيم، قال الأصمعي: الــشراج مجاري الماء من الحرار إلى السهل واحدها شرج، يقال: هم على شرج واحد، وشرج:
ماء شرقي الأجفر بينهما عقبة، وهو قريب من فيد لبني أسد، قال الشيخ: فهل وجدت شرجا؟ قلنا:
نعم، قال: فأين؟ قلنا: بالصحراء بين الجواء وناظرة، قال: ليس ذلك شرجا ذلك ربض ولكن شرج بين ذلك وبين مطلع الشمس في كفة الشجر عند النوط ذات الطلح، قال: فوجدت بعد ذلك حيث قال، قال الراجز:
أنهلت من شرج فمن يعلّ؟ ... يا شرج لا فاء عليك الظّلّ
في قعر شرج حجر يصلّ
هذا عن أبي عبيد السكوني، وقال نصر: شرج العجوز موضع قرب المدينة، وهو في حديث كعب ابن الأشرف. وشرج أيضا: جبل في ديار غني أو ماء. وشرج: ماء أو واد لفزارة. وشرج: ماء مرّ في ديار بني أسد. وشرج أيضا: ماء لبني عبس بنجد من أرض العالية، قال: وشرج أيضا واد به بئر، ومن ذلك المثل: أشبه شرج شرجا لو أن في شرج أسيمرا، قال المفضل: صاحب هذا المثل لقيم بن لقمان وكان هو وأبوه قد نزلا منزلا يقال له شرج فذهب لقيم يعشّي إبله وقد كان لقمان حسد ابنه لقيما وأراد هلاكه فحفر له خندقا وقطع كلّ ما هنالك من السّمر ثمّ ملأ به الخندق وأوقد عليه ليقع فيه لقيم فلمّا عرف المكان وأنكر ذهاب السمر قال: أشبه شرج شرجا لو أن في شرج أسيمرا، فذهبت مثلا، وأسيمر تصغير أسمر، وأسمر جمع سمر، قالت امرأة من كلب:
سقى الله المنازل بين شرج ... وبين نواظر ديما رهاما
وأوساط الشقيق شقيق عبس ... سقى ربّي أجارعها الغماما
فلو كنّا نطاع، إذا أمرنا، ... أطلنا في ديارهم المقاما
وقال الحسين بن مطير الأسدي:
عرفت منازلا بشعاب شرج، ... فحيّيت المنازل والشّعابا
منازل هيّجت للقلب شوقا، ... وللعينين دمعا وانتحابا

شرف

[شرف] نه: فيه: لا ينتهب نهبة ذات "شرف" وهو مؤمن، أي ذات قدر وقيمة ورفعة، يرفع الناس أبصارهم للنظر إليها. ك: هو المكان العالى أي لا يأخذ مال أحد قهرًا ومكابرة وعيانًا وهم ينظرون إليه ولا يقدرون على دفعه. ن: روى بمعجمة على الأشهر، وروى بمهملة، ومعناهما ذات قدر عظيم، وقيل: في الإعجام ذات استــشراف ينظرون إليها رافعى أبصارهم. نه: ومنه ح: كان أبو طلحة حسن الرمي فكان إذا رمى "استــشرفه" النبي صلى الله عليه وسلم لينظر إلى مواقع نبله، أي يحقق نظره ويطلع عليه، وأصله أن تضع يدك على حاجبك وتنظر كالمستظل من الشمس حتى يستبين الشىء، وأصله من المــشرف العلو كأنه ينظر إليه من موضع مرتفع فيكون أكثر لإدراكه. وح: الأضاحي: أمرنا أن "نستــشرف" العين والأذن أي نتأمل سلامتهما من أفة، وقيل: من الــشرفة وهي خيار المال، أي أمرنا أن نتخيرها. ومن الأول ح أبى عبيدة قال لعمر لما قدم الشام: ما يسرنى أن أهلها "استــشرفوك" أي خرجوا للقائك، وهذا لأن عمر ما تزيا بزى الأمراء فحشى أن لا يستعظموه. ومنه ح الفتن: من "تــشرف" لها "استــشرفت" له، أي من تطلع إليها وتعرض لها وأتته فوقع فيها. ك: تــشرف بماضي التفعل ومضارع الإفعال وهو الانتصاب لها، ويستــشرفه أي يغلبه ويصرعه، وقيل: من الإشراف على الهلاك أي يستهلكه، والمراد جميع الفتن أو الاختلاف بين أهل الإسلام من افتراقهمش: وسقوط "شرفاتها" هو بضمتين وبفتح راء وسكونها جمع شرفة بسكون راء. نه: وفي ح عائشة رضي الله عنها: سئلت عن الخمار يصبغ "بالــشرف" فلم تر بأسا به، هو شجر أحمر. وفيه: قيل للأعمش: لِم لم تستكثر من الشعبى؟ فقال: يحتقر في، كنت آتيه مع إبراهيم فيرحب به ويقول لي: اقعد ثم أيها العبد! ثم يقول ش:
لا نرفع العبد فوق سنته ... ما دام فينا بأرضنا "مــشرف"
أي شريف، هو شرف قومه وكرمهم أي شريفهم وكريمهم. ك: "مــشرف" الوجنتين، أي غليظهما، أشرفت وجنتاه، أي علتا. ن: فما "أشرف" لهم أحد، أي ظهر. و"أشرف" على أطم، أي علا وارتفع. ط: يكبرون الله على كل "شرف" أي مكان عال تعجبًا لما يــشرفون منها على عجائب خلقه، ويحمدون الله في كل منزلة لأنه تعالى أواهم إلى السكون فيه. وفيه ح: لا قبرًا "مــشرفًا" إلا سويته، القبر المــشرف الذي بنى عليه حتى ارتفع دون الذي أعلم عليه بالرمل والحصى والحجر ليعرف فلا يوطأ، والبناء عليه بالحجارة وما يجري مجراها أو يضرب عليه بخباء ونحوه، وكله منهي عنه لعدم الفائدة، وقد أباح السلف أن يبنى على قبور المشايخ والعلماء المشاهير ليزورهم الناس ويستريحون بالجلوس فيه. وح: ثم الذي إذا "أشرف" على طمع تركه لله ثم، لتراخي الرتبة لأن المراد بالطمع هنا انبعاث هوى النفس إلى ما يشتهيه فيؤثر على متابعة الحق، فتركه منتهى غاية المجاهدة. وح: و"إشراف" اللسان فيها كوقوع السيف، هو بشين معجمة إطالته - ويتم في اللام. وح: فلما "أشرفوا" أي اطلعوا على الراهب ووصلوا إليه، واسم الراهب بحيرًا وكان أعلم النصارى، وذلك الموضع بصري، نزل يتخللهم أي أخذ يمشى بين القوم، مثل التفاحة خبر محذوف أو منصوب بإضمار فعل أو مجرور على البدل، "أيكم" أي لتبين أيكم وليه، يناشده أي يطلبه أن يرد محمد كيلا يذهب به الروم فيقتله. و"المــشرفة" يجيء في م. 
(شرف) الْمَكَان شرفا ارْتَفع وَالرجل علت مَنْزِلَته فَهُوَ شرِــيف (ج) شرفاء وأشراف وَهن شرائف
(شرف) - في الحديث : "فاستَنَّت شَرفًا أو شَرَــفَيْن".
: أي عَدَت طَلَقا أو طَلَقَيْن، وهو الجَرْىُ إلى الغَاية مَرَّةً أو مرتين
- في الحديث: "لا يَنْتَهِب نُهبَةً ذَاتَ شَرَــف وهو مُؤْمِن".
: أي ذاتَ قَدْر وقيمة يستَــشْرِــفُه الناس؛ وهو أن يرفَعوا أبصارَهم للنَّظَر إليه مِثْل المَتاع العَظِيم القَدْر إعظاماً له، لا كالتَّمْرة والفَلْس والشىء الحَقِير.
- في حديث عائشةَ رضي الله عنها: "سُئِلت عن الخِمارِ يُصْبَغ بالــشَّرَــفِ فلم تَرَ به بأْساً".
الــشَّرَــفُ : شجَر له صِبْغ أَحمرُ يُصبَغ به الثِّيَابُ. 
(ش ر ف) : (الــشَّرَــفُ) الْمَكَانُ الْمُــشْرِــفُ الْمُرْتَفِعُ وَمَدِينَةٌ شَرْــفَاءُ ذَاتُ شَرَــفٍ (وَمِنْهَا) حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - «أُمِرْنَا أَنْ نَبْنِيَ الْمَدَائِنَ شُرَــفًا وَالْمَسَاجِدَ جُمًّا» أَيْ بِلَا شُرَــفٍ مِنْ الشَّاةِ الْجَمَّاءِ وَهِيَ الَّتِي لَا قَرْنَ لَهَا وَفُعْلٌ فِي جَمْعِ أَفْعَلَ وَفَعْلَاءَ قِيَاسٌ وَقَوْلُهُ وَاسْتَــشْرِــفُوا الْعَيْنَ وَالْأُذُنَ أَيْ تَأَمَّلُوا سَلَامَتَهُمَا مِنْ آفَةِ جَدْعٍ أَوْ عَوَرٍ أَوْ اُطْلُبُوهُمَا شَرِــيفَتَيْنِ بِالتَّمَامِ وَالسَّلَامَةِ وَقَوْلُهُ مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ وَلَا اسْتِــشْرَــافٍ أَيْ بِلَا حِرْصٍ وَلَا طَمَعٍ مِنْ قَوْلِهِمْ أَــشْرَــفَتْ نَفْسُهُ عَلَى الشَّيْءِ إذَا اشْتَدَّ حِرْصُهُ عَلَيْهِ (وَمَشَارِفُ الشَّامِ) قُرًى مِنْ أَرْضِ الْعَرَبِ تَدْنُو مِنْ الرِّيفِ تُنْسَبُ إلَيْهَا السُّيُوفُ الْمَــشْرَــفِيَّةُ.
ش ر ف: (الــشَّرَــفُ) الْعُلُوُّ وَالْمَكَانُ الْعَالِي. وَجَبَلٌ (مُــشْرِــفٌ) أَيْ عَالٍ. وَرَجُلٌ (شَرِــيفٌ) وَالْجَمْعُ (شُرَــفَاءُ) وَ (أَــشْرَــافٌ) مِثْلُ يَتِيمٍ وَأَيْتَامٍ. وَقَدْ (شَرُــفَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (شَرِــيفٌ) الْيَوْمَ وَ (شَارِفٌ) عَنْ قَلِيلٍ أَيْ سَيَصِيرُ شَرِــيفًا ذَكَرَهُ الْفَرَّاءُ. وَ (شَرَّــفَهُ) اللَّهُ (تَــشْرِــيفًا) . وَ (شَرَــفَهُ) أَيْ غَلَبَهُ بِالــشَّرَــفِ فَهُوَ (مَــشْرُــوفٌ) وَبَابُهُ نَصَرَ. وَفُلَانٌ (أَــشْرَــفُ) مِنْ فُلَانٍ. وَ (شُرْــفَةُ) الْقَصْرِ وَاحِدَةُ (الــشُّرَــفِ) كَغُرْفَةٍ وَغُرَفٍ. وَ (تَــشَرَّــفَ) بِكَذَا عَدَّهُ شَرَــفًا. وَ (أَــشْرَــفَ) الْمَكَانَ عَلَاهُ. وَأَــشْرَــفَ عَلَيْهِ اطَّلَعَ عَلَيْهِ مِنْ فَوْقُ، وَذَلِكَ الْمَوْضِعُ (مُــشْرَــفٌ) . وَ (الْمَــشْرَــفِيَّةُ) سُيُوفٌ مَنْسُوبَةٌ إِلَى مَشَارِفَ وَهِيَ قُرًى مِنْ أَرْضِ الْعَرَبِ تَدْنُو مِنَ الرِّيفِ. يُقَالُ: سَيْفٌ (مَــشْرَــفِيٌّ) . وَلَا يُقَالُ: مَشَارِفِيٌّ لِأَنَّ الْجَمْعَ لَا يُنْسَبُ إِلَيْهِ إِذَا كَانَ عَلَى هَذَا الْوَزْنِ. وَ (شَارَفَ) الشَّيْءَ أَــشْرَــفَ عَلَيْهِ. وَشَارَفَ الرَّجُلُ غَيْرَهُ فَاخَرَهُ أَيُّهُمَا أَــشْرَــفُ. 

شرف


شَرَــفَ(n. ac. شَرْــف)
a. Surpassed, excelled in dignity, honour &c.
b. Made battlements to (wall).
شَرِــفَ(n. ac. شَرَــف)
a. ['Ala], Was raised, rose above; towered, dominated over;
overtopped; overlooked.
b. Was high; stood up.

شَرُــفَ(n. ac. شَرَــف
شَرَــاْفَة)
a. Was exalted, illustrious, eminent, distinguished; was
nobly-born, of noble birth.

شَرَّــفَa. Exalted, ennobled; distinguished, made illustrious;
honoured, esteemed.
b. Mounted, ascended (elevation).
c. Made battlements to (wall).
شَاْرَفَa. Vied, contended with, in glory, honour &c.
b. see II (b)
& IV (b).
أَــشْرَــفَa. Was high, lofty, elevated; came in sight.
b. ['Ala], Dominated, overtopped, overlooked, towered above
looked down upon; drew near to; was at the point of (
death ).
c. ['Ala], Looked upon with pity, compassion &c.
d. [acc.
or
'Ala]
see II (b)
تَــشَرَّــفَa. Was, became exalted, illustrious &c.; was ennobled;
received honour, homage.
b. see II (b)
إِشْتَرَفَa. Raised, lifted himself; rose, stood up.

إِسْتَــشْرَــفَa. see VIIIb. Looked up at; peered, gazed at.

شُرْــفَة
(pl.
شُرَــف)
a. see 4 (a)b. Battlement; pinnacle.

شُرْــفَىa. fem. of
أَــشْرَــفُ
(b).
شَرَــف
(pl.
أَــشْرَــاْف)
a. Eminence, greatness, distinction; honour, glory;
nobility, grandeur.
b. Height, eminence, elevation.
c. Brink, verge; point.
d. Race, heat.

شَرَــفَة
( pl.
reg. )
a. Battlements.

أَــشْرَــفُa. Bat (animal).
b. More illustrious &c.

مَــشْرَــف
(pl.
مَشَاْرِفُ)
a. Height, eminence, elevation.

شَاْرِف
(pl.
شُرْــف
شُرُــف
شُرَّــف شُرُــوْف)
a. High; illustrious; eminent.
b. Elderly; old.
c. (pl.
شَوَاْرِفُ), Winejar.
شَرَــاْفَةa. see 4 (a)
شَرِــيْف
(pl.
شَرَــف
أَــشْرَــاْف
شُرَــفَآءُ
43)
a. Exalted, eminent, illustrious
distinguished, noble.
b. Excellent; superior; best.
c. Governor; sheriff.

شَرِــيْفَة
(pl.
شَرَــاْئِفُ
& reg. )
a. fem. of
شَرِــيْف
شُرَّــاْفَة
(pl.
شَرَــاْرِيْفُ)
a. see 3t (b)
شَرْــفَآءُa. fem. of
أَــشْرَــفُ
(a).
N. Ag.
أَــشْرَــفَa. High, lofty, towering; overtopping.

N. P.
أَــشْرَــفَ
(pl.
مَشَاْرِفُ)
a. see 17b. Donjon, keep ( of a castle ).
شرف: الــشَّرَــفُ: شَجَرٌ له صِبْغٌ أحْمَرُ. ومَصْدَرُ الــشَّرِــيفِ من النّاسِ، شَرُــفَ يَــشْرَــفُ. والمَــشْرُــوْفُ: الذي شَرُــفَ عليه غَيْرُه. وتُــشُرِّــفَ القَوْمُ: قُتِلَ أشْرَــافُهم. والــشَّرَــفُ: ما أشْرَــفَ من الأرْضِ. والمُــشْرَــفُ: المَكان الذي يُــشْرِــفُ عليه ويَعْلُوه. ومَشَارِفُ الأرْضِ: أعاليها. والــشَّرَــفُ: الإِشْفَاءُ على خَطَرٍ من خَيْرٍ أو شَرٍّ، هُوَ على شَرَــفٍ من كذا. وأشْرَــفَ المَرِيْضُ: أشْفَى على المَوْتِ وشارَفُوهم: أي أشْرَــفُوا عليهم. والــشُّرْــفَةُ: التي تُــشَرِّــفُ بها القُصُوْرُ، والجَميعُ الــشُّرَــفُ. واسْتَــشْرَــفَ الرَّجُلُ: رَفَعَ رَأْسَه لِيَنْظُرَ إلى شَيْءٍ. وكذلك إذا نَظَرَ إلى إبِلٍ لِيَعْتَانَها. وفي الحَدِيثِ عن عَليِّ بنِ أبي طالبٍ رضي الله عنه في الأضاحي قال: " أُمِرْنَا أنْ نَسْتَــشْرِــفَ العَيْنِ والأُذُنَ " أي نَتَفَقَّدَهُما لئلاّ يَقَعَ فيها نَقْصٌ. زوكُلُّ شَيْءٍ طالَ: مُــشْرِــفٌ. ومَدِيْنَةٌ شَرْــفَى: ذاتُ شَرَــفٍ. وناقَةٌ شُرَــافِيَّةٌ: ضَخْمَةُ الأُذُنَيْنِ جَسِيْمَةٌ. والشارِفُ: النّاقَةُ التي قد أسَنَّتْ من دُوْنِ النّابِ، وشَرَــفَتِ النّاقَةُ تَــشْرُــفُ شُرُــوْفاً، والجَميعُ الــشُّرْــفُ والشَّوَلرِفُ، وشَرُــفَتْ أيضاً. وسَهْمٌ شارِفٌ: للدَّقِيقِ الطَّويلِ. وقيل: هو الذي طال عَهْدُه بالصِّبْيانِ فانْتَكَثَ رِيْشُه. وأُذُنٌ شَرْــفاءُ: طَوِيلةُ القُوْفِ. ومَنْكِبٌ أشْرَــفُ، ورَجُلٌ أشْرَــفُ: نَقِيْضُ الأهْدَإِ. وحارِكٌ شَرِــيْفٌ: أي مُــشْرِــفٌ. والــشُّرَــفُ والــشَّرَــفُ: السَّنَامُ. وأشْرَــافُ الرَّجُلِ: أنْفُه وأُذُناه. وشُرَــيْفٌ: أطْوَالُ جَبَلٍ في الآرْضِ. وشَرافُ: ماءٌ لَبني أسَدٍ. وعَدَا شَرَــفاً أو شَرَــفَيْنِ: أي طَلَقاً. والمثشْتَرِفُ من الخَيْلِ: الحِصَانُ السابِقُ الرافِعُ رَأسَه وبَصَرَه. ويُقال: خَيْرُ الجَرْيِ أنْ يَشْتَرِفَ. والــشُّرْــفَةُ: خِيَارُ المالِ، والجَميعُ الــشُّرَــفُ. والــشُّرَــافيُّ: ثِيَابٌ بِيْضٌ. والــشِّرْــيَافُ: وَرَقُ الزَّرْعِ العِرَاضُ، يُقال: شَرَّــفُوا أرْضَهم. وشَرْــيَفَ الزَّرْعُ: طالَ شِرْــيَافُه.
[شرف] الــشَرَــفُ: العلوُّ، والمكان العالي. قال الشاعر: آتي النِّدِيَّ فلا يُقَرَّبُ مَجْلِسي وأَقودُ للــشرفِ الرفيعِ حِماري يقول: إنِّي خَرِفْتُ فلا يُنتفع برأيي، وكبِرتُ فلا أستطيع أن أركب من الأرض حماري إلامن مكان عال. وجبل مُــشْرِــفٌ عالٍ. ورجلٌ شَريفٌ، والجمع شرفاء وأشراف، مثل يتيم وأيتام. وقد شرف بالضم فهو شَريفٌ اليومَ، وشارِفٌ عن قليل، أي سيصير شريفا. ذكره الفراء. وشرفه الله تَــشْريفاً. ويقال شَرَــفْتُهُ أَــشْرُــفُهُ شَرْــفاً، أي غلبته بالــشَرَــفِ فهو مِــشْروفٌ، وفلانٌ أَــشْرَــفُ منه. ومَنْكِبٌ أَــشْرَــفُ، أي عالٍ. وأذنٌ شَرْــفاءُ أي طويلةٌ. وشُرفَة القصر: واحدةُ الــشُرَــفِ. وشُرْــفَةُ المالِ أيضاً: خِيارُه. والشارِفُ: المُسِنَّةُ من النوق، والجمع الــشرف، مثل بازل وبزل، وعائد وعوذ. ويقال: سهم شارف، إذا وُصِفَ بالعِتْقِ والقِدَمِ. قال أوس بن حجر: يُقَلِّبُ سهماً راشَهُ بِمَناكِبِ ظُهارٍ لُؤَامٍ فهو أَعْجَفُ شارفُ وتَــشَرَّــفَ بكذا، أي عدَّه شَرَــفاً. وتَــشَرَّــفْتُ المربأَ وأَــشْرَــفْتُهُ، أي علوته. قال العجاج: ومَرْبإٍ عالٍ لمن تــشرفا أشرفته بلاشفا أو بشفا  وأشرفت عليه، أي اطلعت عليه من فوق، وذلك الموضع مَــشْرَــفٌ. ومَشارِفُ الأرض: أعاليها. والمَــشْرَــفِيَّةُ: سُيوفٌ، قال أبو عبيدة: نسبتْ إلى مَشارِفَ وهي قرىً من أرض العرب تدنو من الريف. يقال سيفٌ مَــشْرَــفِيٌّ، ولا يقال مَشارِفيٌّ، لأنّ الجمع لا ينسب إليه إذا كان على هذا الوزن. لا يقال مهالبى ولا جعافرى ولا عباقرى. وشارفت الرجل، أي فاخرته أينا أشرف. وشارفت الشئ، أي أَــشْرَــفْتُ عليه. والاشتِرافُ: الانتصابُ. وفرسٌ مشترف، أي مــشرف الخلق. قال جرير: من كلِّ مُشْتَرِفٍ وإنْ بَعُدَ المَدى ضَرِمِ الرِقاقِ مناقل الاجرال واستــشرفت الشئ، إذا رفعت بصرك تنظر إليه وبسطتَ كفَّك فوق حاجبك، كالذي يستظل من الشمس. ومنه قول ابن مُطَيْر: فيا عجباً للناس يَسْتــشرِــفونني كَأَنْ لم يَرَوْا بعدى محبا ولاقبلى واستــشرفت إبلهم، أي تعينتها. والــشرياف: ورق الزرع إذا طال وكثر حتى يُخافُ فسادُه فيُقْطَعُ. يقال شَرْــيَفْتُ الزرع، إذا قطعت شريافه والــشريف مصغر: ماء لبنى نمير. والشاروف: جبل، وهو مولد. والشاروف: المكنسة، وهو فارسي معرب.
ش ر ف

علا شرفاً من الأرض، وعلوا أشرافاً وهو المكان المــشرف، وحلّوا مشارف الأرض: أعاليها، ومنه: شارف الشأم. واستــشرف الشيء: رفع رأسه ينظر إليه. قال مزرد:

تطاللت فاستــشرفته فرأيته ... فقلت له آأنت زيد الأراقم

وصعد مستــشرفاً: عالياً. ومدينة شرفاء، ومدائن شرف: ذوات شرف، وشرفت المدينة. وأذن شرفاء: طويلة القوف. ومنكب أشرف: له ارتفاع حسن. ورجل أشرف: خلاف الأهدإ. وحارك شريف: رفيع. قال:

ويحملني في الروع أجرد سابح ... ممر ككر الأندريّ سنوف

إذا واضح التقريب أخّر سرجه ... له حارك عال أشم شريف

ومن المجاز: لفلان شرف وهو علو المنزلة، وهو شريف من الأشراف، وقد شرفت فلاناً وشرفت عليه فهو مــشروف ومــشروف عليه. وشرّــفه الله تعالى. وتــشرف بنو فلان: قتل شريفهم. قال عبد الرحمن بن حسان:

ألم تر أن القوم أمس تــشرفوا ... بأغلب عود لا دنيّ ولا بكر

وفي الحديث " أمرنا أن تستــشرف العين والأذن " يعني في الأضاحي أي تتفقد وتتأمل فعل الناظر المستــشرف أو تطلبا شريفتين بسلامتهما من العيوب. وناقة شارف: عالية السن، وقد شرفت وشرفت شروفاً، ونوق شرف وشوارف. قال ذو الرمة:

قلائص ما تنفك تدمى أنوفها ... على منزل من عهد خرقاء شاعف

كما كنت تلقى قبل في كل منزل ... أقامت به ميّ فتيٍّ وشارف

وهو من مجاز المجاز. وبعير عظيم الــشرف وهو السنام، وإبل عظام الأشراف. وقال الراعي:

لم يبق نصي من عربكتها ... شرفاً يجن سناسن الصلب

وقال:

أسعيد إنك في بني مضر ... شرف السنام وموضع القلب

وقطع شرفه وأشرافهم: أنوفهم، ويقال: قطع أشرافه. قال عدي:

كقصير إذا لم يجد غير أن جد ... ع أشرافه لمكر قصير

وهو على شرف من كذا إذا كان مشارفاً يقال في الخير والــشر: وأشرف على الموت وأشفى عليه. وأشرفت نفسه على الشيء. حرصت عليه وتهالكت. قال الكميت لمسلمة بن هشام:

وعليك إشراف النفو ... س غداو إلقاء الــشراشر

يعني يحرص الناس على بيعتك بالخلافة. وشارف البلد. وساروا إليهم حتى إذا شارفوهم. وهذا شرفة ماله، وهذه شرفة أموالهم: لخيارها. وفرس مشترف: سامي النظر سابق. قال جرير:

من كل مشترف وإن بعد المدى ... ضرم الرقاق مناقل الأجرال
الشين والراء والفاء ش ر ف

الــشَّرَــفُ الحَسَبُ بالآباءِ شَرُــفَ شَرَــفاً وشَرْــفَهً وشُرْــفَةٌ وشَرَــافَةً فهو شريفٌ والجمع أشرافٌ والأُنْثَى شريفةٌ واسْتَعملَ ابنُ إسحاقَ الــشَّرفَ في القرآنِ فقال أَــشْرفُ آيةٍ في القرآن آيةُ الكُرْسِيِّ والمــشْرُــوف المَفْضولُ وقد شَرَــفَهُ وشَرُــفَ عليه وشَرَّــفَهُ جعل له شَرَــفاً وكُلُّ ما فَضَلَ على شيءٍ فقد شَرَــفَ وشَارَفَه فَــشَرَــفَهُ يَــشْرُــفُه فاقه في الــشَّرَــفِ عن ابن جِنِّي وشَرَّــف العَظْمَ إذا كان قليلَ اللَّحْمِ فأخَذَ لَحْمَ عظْمٍ آخَرَ ووَضَعَه عليه وقولُ جريرٍ

(إذا ما تعاظَمْتُم جُعُوراً فــشَرِّــفُوا ... جَحِيشاً إذا آبَتْ مِنَ الصَّيْفِ عِيرُها)

أُرَى أن معناه إذا عَظُمتْ في أعْيِنُكُم هذه القبيلةُ من قبائِلكُم فَزِيدُوا منها في جَحِيشٍ هذِه القبيلةِ القليلةِ الذّليلةِ فهو على نحو تَــشْريفِ العَظمِ باللَّحْمِ والــشُّرفَةُ أعْلَى الشيءِ والــشَّرَــفُ كالــشُّرْــفَةِ والجمعُ أشرافٌ قال الأَخْطلُ

(وقد أكَلَ الكِيرانُ أَــشْرافَها العُلَى ... وأُبْقِيَتِ الأَلواحُ والْعَصَبُ السُّمْرُ)

والأشراف أعْلَى الإنسانِ وفرسٌ مُشْتَرِفٌ مُــشْرِــفٌ أعَالِي العظامِ وأشْرفَ الشيءَ وَعَلَى الشيءِ عَلاَهُ وتَــشَرَّــفَ عليه كأشْرَــفَ وأشْرَــفَ الَّشْيءُ علا وارتفعَ والــشَّرْــفَاءُ من الآذانِ الطويلةُ القائمةُ المُــشرِــفَةُ وكذلك الــشُّرَــافِيَّةُ وقيل هي المُنْتَصِبَةُ في طُولٍ وناقةٌ شَرْــفاءُ وشُرَــافِيَّةٌ ضَخْمَةُ الأُذُنَيْنِ وضَبٌّ شُرافِيٌّ كذلك ويَرْبوعٌ شُرافيّ قال (وإنِّي لأصطادُ اليَرابيعَ كُلَّها ... شُرافِيَّها والتَّدْمُرِيَّ الَمُقَصِّعَا)

ومنكبٌ أشرفٌ عالٍ وقولُه أنْشده ابنُ الأعرابِيِّ

(جَزَى اللهُ عَنَّا جَعْفَراً حين أشْرَــفَتْ ... بنا نَعْلُنَا في الواطئينَ فَزَلَّتِ)

ولم يفسِّرُهُ وقال كذا أنْشَدَناه عُمَرُ بن شَبَّةَ قال ويروى أَزْلَفَتْ وقوله هكذا أنْشَدنَاه تَبَرُّؤٌ من الرِّوايَةِ والــشُّرْــفَةُ ما يوضعُ على أعالِي القُصُورِ والمُدُنِ وشَرَّــفَ الحائطَ جَعَل له شُرْــفَةً وهو على شَرَــفِ أمْرٍ أي على شَفْى منه وأَــشْرفَ لك الشَّيْءُ أمْكَنَكَ وشارفَ الشَّيْءَ دَنَا منه وقاربَ أن يَظْفَرَ به وأشْرَــفَ على الموتِ قاربَ وتَــشَرَّــفَ الشَّيْءَ واسْتَــشْرَــفَه وَضَعَ يدَه على حاجِبِه كالذي يَسْتظِلُّ من الشَّمْسِ حتَّى يُبْصِرَه واستــشْرَــفَ إِبَلهُمْ تَعيَّنَها ليُصِيبَها بالعينِ والشَّارفُ من الإبل المُسِنُّ والْمُسِنَّةُ والجمعُ شوارِفُ وشُرَّــفٌ وشُرُــفٌ وشُرُــوفٌ وقد شَرُــفَتْ وشَرَــفتْ شُرُــوفاً وسهْمٌ شارفٌ بعيدُ العَهدِ بالصِّيانة وقيل هو الذي انتكث رِيشُهُ وعَقَبُه وقيل هو الدقيقُ الطَّويلُ ودَنٌّ شارِفٌ قديمُ الخَمْرِ قال الأَخْطلُ

(سُلافَةٌ حَصَلَتْ من شَارِفٍ حَلِقٍ ... كأنَّما فَارَ منها أَبْجَرٌ نَعِرُ)

والإشْرافُ سُرْعةُ عَدْوِ الخيلِ وشَرَّــفَ النَّاقَةَ كَادَ يقطعُ أخْلافَها بالصَّرِّ عن ابن الأعرابيِّ وأنشدَ

(جَمَعْتُها من أيْنُقٍ غِزارِ ... )

(من اللَّوَا شُرِّــفْنَ بالصِّرَارِ ... ) أراد من اللَّواتي وإنَّما يُفْعَلُ بها ذلك ليَبْقَى بُدْنُهَا وسِمَنُها فيُحْملَ عليها في السّنةِ الْمُقبلةِ والمَشَارفُ قُرىً من أرضِ العَرَبِ تَدْنُو من الرِّيفِ والسُّيوفُ المَــشْرَــفِيَّة مَنْسوبةٌ إليها والــشَّريفُ جَبَلٌ تَزْعُمُ العربُ أنه أَطْوَلُ جَبَلٍ في الأرضِ والأشْرَــفُ اسمُ رَجُلٍ وشِرافُ وشَرافُ مَبْنيْةٌ اسمُ ماءٍ بِعَيْنِه وَــشَرَــافِ موضعٌ عن ابنِ الأعرابِيِّ وأنشدَ

(لقد غِظْتَنِي بالحزْمِ حَزْمِ كُتَيْفَةٍ ... ويومَ الْتَقَيْنَا من وراءِ شَرَــافِ)

وأبو الــشُّرَــفَاءِ من كُنَاهُم قال

(أنا أبو الــشُّرَــفَاء مَنَّاعُ الْخَفَرْ ... )

أرادَ مَنَّاعَ أهْلِ الْخَفَرِ
باب الشين والراء والفاء معهما ش ر ف، ش ف ر، ر ش ف، ر ف ش، ف ر ش مستعملات

شرف: الــشَّرفُ: مصدر الــشَّريف من الناس. شرف يــشرف وقوم أشراف، مثل شهيد وأشهاد ونصير وأنصار. والــشَّرفُ: ما أشرف من الأرض. والمــشرف: المكان تــشرف عليه وتعلوه. ومشارف الأرض، أعاليها. ولذلك قالوا: مشارفُ الشّام والــشُّرفة: التي تــشرف بها القصور، وجمعها: شُرفٌ. والــشَّرفُ: الإشفاءُ على خطرٍ من خير أو شر، و [يقال) : هو على شرفٍ من كذا. وأشرف المريضُ، وأشفى على الموت وساروا حتى إذا شارفوهم، أي: أشرفوا عليهم. واستــشرف فلان: رفع رأسه ينظر إلى شيءٍ. وناقة شرافية: ضخمة الأذنين جسيمةٌ. والشّارفُ: النّاقة المُسنة، دون النّاب.. شرفت تــشرف شروفاً، والجميع: شرفٌ وشوارفُ، ولا يقال للذّكر: شارف. وسهمٌ شارف: طويلٌ دقيق، ويقال: هو الذي طال عهده بالصِّيانة، فانتكث عقبهُ وريشُهُ قال :

يقلِّب سهماً راشه بمناكب ... ظهار لؤام فهو أعجفُ شارفُ

وقصر مــشرفٌ، وكلُّ شيء طال فهو مــشرفٌ. وأذنٌ شرفاءُ: طويلةُ القوفِ. ومنكبٌ أشرف: فيه ارتفاع حسنٌ وهو نقيض الأهدأ. ورجل مــشروف: شرف عليه غيره وشرفهُ. وشريف: أطولُ جبلٍ في بلادِ العرب. وقيل: شريف: بلد ببلاد بني تميم، وفيه جبال. وشُرافٌ: ماء أظنّه لبني أسد. والــشَّرفُ: شجرٌ له صبغ أحمر، يقال له: البقَّمُ والعندم.

شفر: الشُّفرُ: شفر العين، والجميع: الأشفار والشُّفرُ: حدّ المِشفر، ولا يقال المِشفَر إلاّ للبعير.. وامرأة شفيرة، وهي نقيضُ القعيرة. وشفير الوادي: حرفه و [كذلك] شفير جهنم. والشفاري: ضربُ من اليَرابيع، يقال له: ضأنُ اليرابيع، وهو أسمنُها وأفضلها، ويقال: إنه أطولها أذنين، ولها ظُفرٌ في وسط ساقِهِ. ويقال ذلك للرجل أيضاً إذا كان طويل الأذنين، وهو شرافيّ أيضاً. والشَّفرةُ: السِّكينُ، والجمع: الشَّفرُ والشِّفار.

رشف: الرَّشفُ: ماء قليل يبقى في الحوض، وهو وجه الماء الذي ترشفهُ الإبل بأفواهها. والرشيف: تناول الماء بالشَّفتين فوق المصِّ. قال:

سقين البشامَ المِسكَ ثم رشفنهُ ... رشيف الغُريريات ماء الوقائعِ

والرَّشف والرَّشيف: صوتُ مشافر الدابة، كــشرب ماءٍ قليل لا تستمكن منه جَحفلته. وأصله من الــشرب، رشفت كذا، أي: شربت ماءً قليلاً، قال جميل :

فلثمتُ فاها آخِذاً بقُرونها ... شُرب النَّزيف ببردِ ماءِ الحــشرجِ

وقالوا: المصُّ أروى والرشيفُ أشربُ.

رفش: الرَّفشُ والرُّشفُ، لغتان: سواديّة، وهي المجرفة يرفش بها البر رفشا، وقد تسمَّى المِرفشة.

وفي حديث سلمان الفارسي: أنه كان أرفش الأذنين .

فرش: الفرش: مصدر فرش يفرش، فرشت الفراش: بسطته، وفرشته فلاناً، بمعنى: فرشتُ له. وفرشتهُ أمري: بسطته كلَّه له. وافترش فلان ترابا أو ثوبا تحته. وافترش فلانٌ لسانه يتكلم به ما شاء. وافترش الذِّئبُ ذراعيه: ربض عليهما. قال:

ترى السرحان مفترشا يديه ... كأن بياض لبتِهِ الصَّديعُ

والأرض: فِراشُ الأنام. وفراش اللِّسان: لحمةٌ تحته. وفراشُ الرأس: طرائق من القحفِ. وفراشُ القاع والطِّين: ما يبس بعد نضُوب الماء من الطِّين على وجهِ الأرض. وما بقي في الحوض إلا فراشةٌ من ماء. والمِفرش: [شيءٌ يكون] مثل (شاذكونه) والمفرشةُ: على الرحل يقعد عليها الرَّجل، أصغر من المفرش. والفراشُ: التي تطيرُ طالبةً للضَّوء. ويقال للخفيف من الرجال: فراشة. والفريشُ من الخيل: التي أتى عليها من يوم وضعت سبعة أيامٍ، وبلغت أن يضربها الفحلُ. وجاريةٌ فريش: افترشها الرَّجلُ، فعيلٌ جاء من افتعل. والفرشُ من الشَّجر والحطب: الدَّقُّ الصِّغار، يقال: ما بها إلا فرشٌ من الشَّجر. والفرشُ من النَّعم: التي لا تصلح إلاّ للذَّبح، وهي ما دون الحمُولة، قال الله عز وجل: وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً وشجة مفترشة ومفرشة: تبلغ فَراش القِحف. ويقال: مُفرِّشة، أي: مسرعة في العظم وطعنة فارشة مفَرِّشة، أي: داخلة في العظم، قال القطاميّ :

فوارشَ بالرماحِ كأنّ فيها ... شواطنَ يُنتزَعْنَ بها انتزاعاً

وقيل: شَجَّةٌ مُقْرِشةٌ: مسرعةٌ في العَظْم، بالقاف، وقارشة، وفي بيت القطامي: قوارش بالرماح.
شرف
شرُــفَ يَــشرُــف، شَرَــفًا وشرافةً، فهو شَريف
شرُــف الشّخصُ: علت منزلتُه، سما قدرُه "شرُــف بآبائه- أصل شريف".
شرُــف المكانُ: ارتفع. 

أشرفَ/ أشرفَ على يُــشرِــف، إشرافًا، فهو مُــشْرِــف، والمفعول مُــشرَــف (للمتعدِّي)
• أشرف البِناءُ: علا وارتفع.
• أشرف المكانَ: علاَّه.
• أشرف على المــشروع: توَّلاّه وتعهّده ° أشرفت نفسُه على الشَّيء: حرصت عليه وتهالكت- تحت إشراف فلان: تحت رعايته.
• أشرفَ على المكان: أطلَّ، اطّلع عليه من فوق "من هذا التلِّ نــشرِــف على المكان- بيته يــشرف على البحر"? مكان مُــشرف: مرتفع يطلُّ على غيره.
• أشرف على الشَّيء: قاربه "أشرف على الشّفاء/ المَوْت"? أشرف لك الشَّيء: أمكنك.
• أشرف على قناة بحريَّة: هيمن. 

استــشرفَ يستــشرِــف، استــشرافًا، فهو مُستــشرِــف، والمفعول مُستــشرَــف
• استــشرف الشَّيءَ: رفع بصره ينظر إليه ° استــشراف المستقبل: التطلّع إليه أو الحدس به- قِمّة مُستــشرِــفة: مرتفعة, مُطلَّة على غيرها.
• استــشرف شخصًا: وجده شريفًا "استــشرف نسبًا". 

تــشرَّــفَ/ تــشرَّــفَ لـ يتــشرّــف، تــشرُّــفًا، فهو مُتــشرِّــف، والمفعول متــشرَّــف له
• تــشرَّــفَ الرَّجُلُ: نال الــشّرفَ "يتــشرّــف بدعوة سيادتكم إلى حضور".
• تــشَرَّــف للشَّيء: تطلَّع إليه وتشوّف. 

شارفَ/ شارفَ على يشارف، مُشارفةً، فهو مُشارِف، والمفعول مُشارَف
• شارفهُ: فاخره في المجد وعلوّ المنزلة "شارف غريمَه".
• شارَف المُسافرُ البلدَ/ شارَف المُسافرُ على البلد:
 قاربه، دنا منه "شارَف الغرقَ- شارَف الأربعين من عمره: ناهز وقارب- شارَف الحفلُ على نهايته". 

شرَّــفَ يــشرِّــف، تــشريفًا، فهو مُــشرِّــف، والمفعول مُــشرَّــف
شَرَّــف فلانًا: عظّمه ومجّده "الفضيلة تــشرِّــف الإنسان: تعلي من قدره- شرّــف بلادَه: قام بأعمال مجيدة ترفع اسم بلاده- الكعبة المــشرّــفة" ° شرَّــف اللهُ الكعبةَ: مجّدها- غير مــشرِّــف: لا ترتفع به الرءوس.
شرَّــف البِناءَ: جعل له شُرفةً أو أكثر. 

أشرفُ [مفرد]: ج شُرْــف، مؤ شَرْــفاءُ، ج مؤ شُرْــف:
1 - اسم تفضيل من شرُــفَ: أكثر شرفا وأبعد منزلة "إنه أشرفُ الناس نسبًا" ° المعدِنان الأشرفان: الذَّهب والفضّة.
2 - (حن) خفاش، وهو حيوان لبون من رتبة مجنَّحات الأيدي، يظهر في اللَّيل. 

تــشريفات [جمع]: مف تَــشْريفة:
1 - أصول وعادات متّبعة في الشئون الدبلوماسيّة، مراسيم، بروتوكول "التَّــشريفات الملكيّة- تــشريفات الملك" ° مراسم التَّــشريفات.
2 - (سة) هيئة سياسيّة رسميّة تابعة لوزارة الخارجيّة عادة مهمّتها استقبال الزائرين الرسميِّين الذين يؤمُّون البلاد.
• رئيس التَّــشريفات/ مدير التَّــشريفات: المسئول عن الاحتفالات في القصور الملكيّة أو الجمهوريّة أو الأميريّة.
• سجلّ التَّــشريفات: دفتر يسجل فيه الزائرون أسماءَهم. 

تــشريفاتيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تــشريفات: مَنْ يقوم على التــشريفات "تــشريفاتيّ في القصر الملكيّ- بدلة/ مسائِل تــشريفاتيَّة".
2 - مَنْ يتَّصف بتملّق الرؤساء والسّير في ركابهم. 

شَرافَة [مفرد]: مصدر شرُــفَ. 

شَرَــف [مفرد]: ج أشراف (لغير المصدر):
1 - مصدر شرُــفَ.
2 - عُلُوّ ومجد وحسب موروث، وقيل: لا يكون إلاّ بالآباء والأجداد "شرف العائلة- الــشرف يمنع صاحبه من الدناءة- لا يسلم الــشرف الرفيع من الأذى ... حتى يُراقَ على جوانبه الدّمُ" ° أقام حفلا على شرف فلان: تكريمًا له- بــشرفي: عبارة تستعمل تأكيدًا لأمر ما- ساحة الــشَّرف: ساحة القتال دفاعًا عن الوطن- شرف المرأة: عفَّتها وحصانتها- شرف المهنة: كرامتها واحترامها- شرف النّفس: سموّ أخلاقيّ أو عقليّ- علا في ذروة الــشَرَــف: كان ذا مكانة ونَسَب- كلمة شرف: لا رجعة فيها- لَقَبُ شرف: لقب يولي المرءَ تكريمًا وتــشريفًا دون منفعة مادِّيّة- مع مرتبة الــشَّرف: عبارة تُستخدم للدلالة على مرتبة عالية في شهادتي الليسانس أو البكالوريوس والدكتوراه وهي ذات درجتين، مرتبة الــشرف الأولى للحاصل على تقدير ممتاز ومرتبة الــشرف الثانية للحاصل على تقدير جيد جدًا- وسام شرف.
• حرس الــشَّرف: جنود مصطفّة لتحيّة ضيف كبير.
• عضو شرَــف/ رئيس شرَــف: مَنْ يحمل لقب تكريم؛ من دون أن تسند إليه مهامّ عمليَّة.
• الــشَّرَــفان: شرف الأدب وشرف النَّسب. 

شُرْــفة [مفرد]: ج شُرُــفات وشُرْــفات وشُرَــف: بناء مزخرف في أعلى بُرْج أو قلعة "شُرْــفة القصر".
شُرْــفة البَيْت: بناء صغير خارج منه يطلّ على ما حوله.
شُرْــفة في مسرح: حجرة خاصّة مرتفعة عن القاعة العامّة، فيها مقاعد للمشاهدين، مقصورة خاصّة بكبار الشخصيّات. 

شَرَــفيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من شَرَــف: صفة شخص شريف "لا جِدال في شرفيّته". 

شريف [مفرد]: ج أشراف وشُرفاءُ، مؤ شريفة، ج مؤ شريفات وشرائِفُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شرُــفَ: نبيل، عالي المنزلة، سامي المكانة، رفيع الدّرجة ° أشراف القوم: عليتهم وأصحاب المنزلة منهم- حُبٌّ شريف: عُذْريّ عفيف- نفس شريفة: عزيزة يأنف صاحبُها من الدنايا.
2 - مَنْ كان من السّلالة النّبويّة "نقيب الأشراف".
• الحديث الــشَّريف: قول الرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم وحكاية فِعْله وتقريره أو صفته.
• المُصحف الــشَّريف: كتاب الله، القرآن الكريم.
• وِفاق الأشراف: (قن) اتّفاق دَوْليّ يعتمد في تنفيذه على شَرَــف المتّفقين وصدقهم، لا على التزامات المعاهدات. 

مشارفُ [جمع]: مف مَــشْرف
 • مشارِفُ الأرض: أعاليها "حلّوا مشارفَ الأرض- مشارفُ العراق: القرى العربيّة المــشرفة على سواد العراق". 

مُــشرِــف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أشرفَ/ أشرفَ على ° مُــشرِــف على الغرق/ مُــشرِــف على السّقوط: قريب من الانهيار والضياع.
2 - مسئول عن شيء ما، مَنْ يتولَّى إدارة الأمور وتدبيرها "مُــشرِــف اجتماعيّ/ تربويّ". 

مَــشْرَــفيّ [مفرد]: سيف مجلوب من مشارف العراق والشام واليمن. 
شرف:
شرف: كبر، نما، ولا يقال هذا عن الحيوانات بل على الأشجار أيضاً (فوك).
شَرُــف ومصدره شُرُــوفَة: كبر، شاخ، أسن. (ابن العوام 1: 21، 402، 507) وفيه شُرُّــوف أيضاً (1: 508) وفيه شرف و (1: 510) وفيه شرف.
وتطلق على الأشجار كما تطلق على الأشخاص أيضاً. (انظر شارف).
شَرَّــف (بالتشديد). شَرْــفنا: زرنا ليحصل لنا الــشرف بذلك. (بوشر).
شَرَّــف السفرة: تفضل بالأكل من السفرة (بوشر).
شَرَّــف: صفّي، رَوَّق (ألكالا).
شَرَّــف. حزَّز، فرَّض، سَنّن. ولا يقال: شَرَّــف الجدار فقط بل يقال أيضاً: شرّــف الشجرة إذا قطع أطراف أغصانها على شكل الاسنان، كما يقال: شرّــف المنشار، وشرّــف الجلد. وغير ذلك (معجم الادريسي، ابن البيطار 1: 34، 63، 129، 169، 241، 2: 84 الخ).
شَرَّــف: جعل للسور وقاء نقالاً كان المحاصرون يستخدمونه عند الهجوم في القرن السابع عــشر (فريتاج طرائف ص131). شارَف: قارَب (معجم البلاذري). وفي حيان (ص74 و): شارَف الهلكة.
شارَف: اشرف، راقب العمل (المقدمة 2: 58) أشرف، أشرف على: راقب العمل (الماوردي ص214).
أشرف على تأليفه: راجعه وأعاد النظر فيه.
(تاريخ البربر 2: 510).
اشرف بفلان: رفعه وأعلاه، وصعد به (بدرون ص134). وفي حيان (ص58 و): أخرج الرهائن الذين كانوا عنده منهم فأشرف بهم إلى موضع يراه منه أهلوهم وأمر بضرب أعناقهم.
تــشرَّــف. تــشرَّــفْت لعندكم: كان لي شرف زيارتكم (بوشر).
تــشرَّــف: نظر إلى أسفل. ففي رياض النفوس (ص47 ق): فتــشرَّــفوا من أعلى القصر وقالوا من أنت. وفي (ص61 و) منه: فتــشرف من أعلى القصر وقال مَنْ هذا.
تــشرَّــف إلى: انتظر صابراً ففي رياض النفوس (ص47 و): انك تبقى في المسجد فإذا كان المساء وأعد المرابطون عشاءهم وسمعتَ حساً على الداموس هل تتــشرف نفسُك إلى من يأتيك بشيء تأكله.
متــشرف: صفا، راق (الكالا) ( Clarificarse) انظره في مادة متــشرف).
اشترف: ركب ويقال مجازاً: اشترف الحِمَامَ مثل قولهم رَكِبَ الموتَ (معجم مسلم).
استــشرف إلى: نظر إليه نظرة الجشع، ففي رحلة ابن جبير (ص208): فالأعراب يلحظون الحاجَّ مستــشرفين إلى مكانهم. واستــشرف: انتظر صابراً. ففي رياض النفوس (ص48 و): وقد أعطاه الله كل هذا من غير سؤال ولا استــشراف.
استــشرف إلى: تعاطي، تفرغ، ففي تاريخ البربر (1: 367) وقد اقتدى بأبيه في انتحال السحر والاستــشراف إلى صناعة الكيمياء.
شَرَــف: مديح، حمد (ألكالا).
شَرَــف: عند المنجمين يطلق على ارتفاع الكوكب (المقدمة 2: 188، 3: 130). ويقول المنجمون أن الكوكب في شرف إذا احتل في دائرة الفلك موضعاً يستطيع فيه أن يؤثر كل تأثيره (دي سلان المقدمة 2: 218 رقم 7).
الــشرف: شرف العطاء، وهو عطاء يزيد على العطاء العادي الذذي يستلمه الجنود (معجم البلاذرى).
شرف: ضفة. ففي الادريسي (قسم4 فصل5): حصن على شرف البحر.
شرف: معسكر جائم في سفح جبل (جرابرج ص36).
شَرف: شريف. ذو الــشرف (بوشر).
شَرفة: حاشية، حافة، ففي رسالة الميكانيك (مخطوطة 117 ص 78): وهو شكل كأس جالس على قاعدة وعلى رأسه غطاء مسطَّح وعلى محيطه شرفة مُخَرَّمة.
وحين نلاحظ الصورة الموجودة في المخطوطة نجد أن شَرفة (وهكذا ضبطت الكلمة في المخطوطة) تعني حاشية وحافة.
وفيها (ص81): ثم تتخّذ على دائر الغطاء شرفة منحرفة (مخرَّمة) مصنعة. والسيد أماري (ص545) محق إذا حين يقول إن الصواب في كلام ابن العوام (2: 143): ولتكن شرفته قائمة بدل شركته.
شُرْــفَة: درابزين، حاجز ممر حول المنارة (بوشر) وجمعها شُرَــف (ابن جبير 254). والكلمة الأسبانية axarafe ( أي رواق، حمر) تجعل المرء يظن أن العامة يقولون شَرَــفة.
شَرَــفي وتجمع بالالف والتاء: زُرزور (ألكالا).
شَرَــفَي: Oiseau moqueur ( ألكالا) نوع طير يطلق عليه اسم الطير الساخر.
شَرَــفِين: سيرافين، ساروفيم (ملاك) (ألكالا).
شراف: صنف من السمك. ففي رياض النفوس (ص94 و): فدفع إليه ثمن درهم وقال له اشترى (اشتر) لنا بهذا حوتاً من هذا السراف (كذا) وفي (ص94 ق) منه: أعطيناك ثمن درهم تشتري لنا به سرافاً. وقد كررت هذه الجملة خطأ حيث كتب الناسخ شرافاً.
شَريف: احذف من معجم فريتاج Vestimentum ( معناها ثوب، كساء، رداء) وقد اتبعه هابيشت مخدوعاً بكتابة غير صحيحة للكلمة (فليــشر معجم ص54).
شريف: زيت فاخر (تاريخ البربر 1: 369).
شريف: لقب من كان من نسل الحسن، أما من كان من نسل الحسين فيسمى سيداً (برتون 2: 3). وتطلق كلمة الــشريف على من كان من نسل المرأة من نسل الحسين ورجل من العامة (برتون 2: 3).
الدار الــشريفة: دار القضاء، واسم أطلقه الفونس العاشر على مرسية وفي (مذكرات تاريخ العرب 1: 282) ما معناه باللاتينية: الدار الــشريفة هي دار القضاء.
شَريفَة: نبات اسمه العلمي: Arenaria Media ( براكس، مجلة الــشرق والجزائر 8: 283).
شَرَــافي؟ (اسم جمع) نبات نتخذ منه الحصر ويعمل منه سياج يقام على شاطئ البحر لصيد السمك أو للاحتفاظ به حياً. وقد كتبها اسبينا في مجلة الــشرق والجزائر (13: 145): متاع شرافة وهو يقول أن هذا يعنى حصراً يصنع منها سياج على شاطئ صفاقس، ومعناها حصر متاع.
شَرِــيفي: صنف جيد من العنب الابيض الطويل. (برتون 1: 387) شريفي وأشْرَــفيّ: نقد ذهبي يساوي ديناراً وقيمته فلورين اثنين. والــشريفي قليل الوجود الآن في مصر وقيمته اقل من ثلثي الجنيه الإنكليزي. (انظر معجم الأسبانية ص353 - 354. وفي أيام على بي (1: 240) كانت قيمته اكثر من ذلك في طرابلس البربرية.
شُرُّــوف: انظره في مادة شرف.
شارِف: مُسِنّ، هرم ز (انظره في مادة شَرُــف).
شارِفَ: شريف (دومب ص106، دوماس حياة العرب ص183) وفي حيان (ص9 و): كان يتفقد أهل البيوتات والــشُّرَّــف بعطائه. ويذكر الادريسي (قسم 3 فصل 5) في كلامه عن عيون المياه المعدنية الحارة في طبرية عين الــشرف أي عين المسنين الهرمين، وليس عين الأشراف كما ذكر جانبوت (1: 347).
شارف: شديد، صلب (همبرت ص13) جزائرية.
أشْرَــفُ: احذفها من معجم فريتاج مقابل المعنى اللاتيني Nummus Aureus فالكلمة اشرفي (انظرها في مادة شريفي، وعليك أن تقرأ في العبارة التي نقلها بأشرفيين (فليــشر معجم ص27، وفي طبعته لألف ليلة الجزء التاسع في المقدمة ص19، ص20).
أشْرَــفيّ: انظر شريفى.
إشرافَ: خطة الأشراف: منصب المــشْرِــف (انظر مــشرف، المقري 2: 63)، ويقال: إشراف فقط (مملوك 1، 1: 10) وديوان الإشراف (ابن بطوطة 4: 298). ومتولي إشرافنا في بجاية (أماري ديب ص11) أي مفتش الكمرك في بجاية. ودار الإشراف في اشبيلية (المقري 2: 257) وهو الديوان الذي فيه مكاتب الموظفين.
أشْرافِيّ وجمعه أشارِفة: دينار ذهب (بوشر) وانظر: شريفي.
تــشريف وجمعها تــشريفات: ذكرت في عباد (2: 164) بمعنى رسالة.
والي التــشريفات وتــشريفاتجي: رئيس المراسم (بوشر).
تــشريفِة وجمعها تشاريف: نوع من الزينة الكريهة توضع على الملابس (الكالا).
مُــشْرَــف وجمعها مَشارف: على البناية وقمتها (بوشر).
مُــشْرف وجمعها مَشارف: مفتش، ناظر، يقال مثلا مــشرف المطابخ ومــشرف القصر ومــشرف الممالك في مصر أي ناظر المملكة رتبته تلي رتبة الوزير مباشرة. (مملوك 1، 1: 10).
ويقال: مــشرف المخزن أي ناظر الخزينة وناظر بيت المال .. (نفس المصدر)، (الماوردي ص365) وفي كرفاس (ص260): ودخل مراكش فقتل مــشرفها أبا البركات وحمل ما كان في بيت مالها (= تاريخ البربر 2: 310) وهي مرادف صاحب الأعمال (المقري 2: 763).
وتدل على معنى متسلم ضريبة الدخول والخروج على البضائع - أي مفتش الكمرك. ويقول مارمول (2: 245): أن المــشرف هو الذي يتولى استلام الضريبة على البضاعة الداخلة والخارجة. وانظر اماري (ديب ص23: 28) ففيه: مــشرف هو ناظر بديوان إفريقية.
وهو المــشرف الكبير في معجم الكالا. وقد كان في كل مدينة كبيرة وبخاصة في الموانئ البحرية مــشرف يتسلم ضرائب الدخول والخروج. ويذكر في تاريخ البربر (1: 307) مــشرف فاس، وفي المقري (1: 694): مــشرف مالقة. والجمع مشارف الذي يذكره فوك والكالا موجود في كتاب ابن صاحب الصلاة (ص32 ق) ففيه: واستدعى الكتاب والمشارف من اشبيلة.
مُــشَرَّــف: مصنوع من عدة قطع وعدة ألوان (الكالا) وانظر تور.
مَــشْرَــفَة: منصب المُــشْرِــف (انظر مُــشْرِــف) (فوك، الكالا).
مُــشرِّــفة: رسالة. ويقال وصلتي مــشرفتكم أي وصلتني رسالتكم التي شرفتموني بكتابتها (بوشر).
مَــشْرَــفي: سيف (عباد 1: 67، دي ساسي طرائف 1: 79).
حرف مــشرفى: درابة (نبات). (بوشر).
مَــشْروف: عامي، من عامة الناس (فريتاج)، ويقال: الــشريف والمــشروف، أي من أشراف الناس وعامتهم (دي ساسي طرائف 2: 14، ابن بطوطة 1: 67، معجم البيان ص14).
مُشْترَف وجمعها مشترفات: منظرة، مكان مطل (معجم مسلم، الفخري ص49).
مُتَــشَرِــف: من يدير رأسه ليرى إذا كانوا يقدمون صحنا آخر، شَرِــه، نهم (دوماس حياة العرب ص314) مُسْتَــشْرَــف: منظرة، مكان مطل ويجمع على مستــشرفات (معجم مسلم، المقري 1: 570) وينقل ج. ج شولتنز من كتاب الفرج بعد الشدة (مخطوطة رقم61 ص95): وجلسنا نــشرب في مستــشرف له.
مستــشرف: منظر وبخاصة منظر جميل والمكان الذي ينسرح منه النظر إلى مسافات بعيدة (معجم مسلم).
شرف
الــشَّرَــفُ: العلو والمكان العالي، قال:
آتي النَّديَّ فلا يُقَرَّبُ مجلسي ... وأقود للــشَّرَــفِ الرفيع حِماري
يقول: أني خرفتُ فلا ينتفع برأيي وكبرت فلا أستطيع أن أركب من الأرض حماري إلا من مكان عالٍ.
وقال ابن السكيت: الــشَّرَــفُ والمجد لا يكونان إلا بالآباء، والحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكن له آباء.
وقال ابن دريد: الــشَّرَــفُ علو الحسب.
وشرف البعير: سَنَامهُ، قال:
شَرَــفٌ أجَبُّ وكاهل مجدول
وعدا شَرَــفاً أو شَرَــفَيْنِ: أي شَوْطاً أو شَوْطينِ. وقال الفرّاء: الــشَّرَــفُ نحو ميل. ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: الخيل لثلاثة: لرجل أجرٌ ولرجلٍ سترٌ وعلى رجلٍ وزر، فأما الذي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال لها في مرجٍ أو روضةٍ؛ فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة كانت له حسنات؛ ولو أنه انقطع طيلها فاسْتَنَّتْ شَرَــفاً أو شَرَــفَيْنِ كانت له آثارها وأرواثها حسنات؛ ولو أنها مرت بنهرٍ فــشربت منه ولم يرد أن يسقيهاكان ذلك حسنات له؛ فهي لذلك الرجل أجر، ورجل ربطها تغنِّياً وتعفُّفاً ثم لم يَنْسَ حق الله في رقابها ولا ظهورها فهي لذلك سِتر، ورجل ربطها فخراً ورياءٍ ونِوَاء لأهل الإسلام فهي على ذلك وِزْرٌ. قال أسامة الهذلي يصف حمارا:
إذا ما اشتأى شَرَــفاً قُبْلَهُ ... وواكظ أوْشَكَ منه اقترابا
قُبْلَهُ: تجاهه. وقال العجاج يصف عيراً يطرد آتُنَه:
وإن حداها شَرَــفاً مُغَرِّبا ... رَفَّةَ عن انفاسها وما ربا
والــشَّرَــفُ: الإشْفَاءُ على خطر من خيرٍ أو شرٍ، يقال في الخير هو على شَرَــفٍ من قضاء حاجته، ويقال في الــشَّرِّ: هو على شَرَــفٍ من الهلاك.
وقال ابن الأعرابي: الــشَّرَــفُ طين أحمر. ويقال للمَغْرَةِ: شَرَــفٌ؛ وشَرْــفٌ أيضاً.
وقال الليث: الــشَّرَــفُ شجر له صِبْغٌ أحمر. وقيل: هو دار بَرْنِيَانْ.
وقال ابن دريد: شَرَــفُ الإنسان: أعلى جسمه.
وشَرَــفُ الروحاء: قريب من المدينة على ساكنيها السلام.
وشَرَــفٌ: جبل قرب جبل شُرَــيْفٌ، وشُرَــيْفٌ: أطول جبل في بلاد العرب.
وقال ابن السكيت: الــشَّرَــفُ كَبِدُ نجد، وكان من منازل الملوك من بني آكل المُرار من كِنْدَةَ، وفي الــشَّرَــفِ حِمى ضرية، وضرية بئر، وفي الــشَّرَــفِ الرَّبَذَةُ وهي الحِمى الأيمن.
والــشَّرَــفُ: من سواد إشبيلية.
وشَرَــفُ البياض: من بلاد خولان من جهة صَعْدَةَ.
وشَرَــفُ قِلْحَاحٍ: قلعة على جبل قِلْحاحٍ قرب زبيد.
والــشَّرَــفُ الأعلى: جبل آخر هنالك.
وشَرَــفُ الأرطى: من منازل تميم.
والــشَّرَــفُ: الــشُّرَــفاءُ. وقيل للأعمش: لِمَ لَمْ تستكثر من الشَّعْبِيِّ؟ فقال: كان يحتقرني، كنت آتية مع إبراهيم؛ فيُرَحِّب به؛ ويقول لي: اقعد ثم أيها العبد، ثم يقول:
لا نرفع العبد فوق سُنَّتِه ... ما دام فينا بأرضنا شَرَــفُ
ورجل شَرِــيفٌ من قوم شُرَــفاءَ وأشْرَــافٍ، وقد شَرُــفَ - بالضم -؛ فهو شَرِــيفٌ اليوم؛ وشارفٌ عن قليل؛ أي سيصير شَرِــيفاً، ذكره الفرّاء.
وسهم شارِفٌ: إذا وُصِفَ بالعتق والقدم، قال أوس بن حجر يصف صائداً.
فيَسَّرَ سَهماً راشَهُ بمناكب ... ظُهَارٍ لؤامٍ فهو أعجف شارِفُ
والشَّارِفُ: المسنة من النوق، والجمع: الشَّوَارِفُ والــشُّرْــفُ مثال بازِلٍ وبُزْلٍ وعائذٍ وعُوْذٍ، ويجوز للشاعر تحريك الراء، قال تميم بن أُبَيِّ بن مقبل:
قد كنت راعي أبكارٍ مُنَعَّمَةٍ ... فاليوم أصبحت أرعى جِلةً شُرُــفاً
يقال: شَرَــفَتِ الناقة وشَرُــفَتْ. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: أتتكم الــشُّرْــفُ الجُوْنُ، قالوا: يا رسول الله وما الــشُّرْــفُ الجون؟ قال: فئن كأمثال الليل المُظلِمِ. ويروى: الــشُّرقُ الجُوْنُ، يريد فتناً طالعة من قبل المــشرق.
وبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مصدقاً فقال: لا تأخذ من حزرات أنْفُسِ الناس شيئاً؛ خذ الشّارِفَ والبكر وذا العيب.
وفي حديث علي؟ رضي الله عنه -: أصبتُ شارِفاً من مغنم بدرٍ؛ وأعطاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شارِفاً؛ فأنَخْتُهما ببابِ رجل من الأنصار؛ وحمزة - رضي الله عنه - في البيت ومعه قَيْنَةٌ تُغَنِّيه:
ألا يا حمز للــشُّرْــفِ النِّواءِ ... وهُنَّ مُعَقَّلاتٌ بالفِناءِ
ضع السكين في اللبات منها ... وضَرِّجْهُنَّ حمزة بالدماء
وعجِّلْ من أطايبها لــشربٍ ... طعاما من قديرٍ أو شِوَاءِ
فخرج إليهما فَجَبَّ؟ ويروى -: فاجتنب اسْنِمَتَهما وبقر خواصرهما وأخذ أكبادهما، فنظرت إلى منظر أفظعني، فانطلقت إلى رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم - فخرج ومعه زيد بن حارثة؟ رضي الله عنه - حتى وقف عليه وتغَيَّظَ، فرفع رأسه إليه وقال: هل أنتم إلا عبيد آبائي، فرجع رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم - يُقَهْقِرُ.
والشّارفُ - أيضاً -: وعاء الخمر من خابيةٍ ونحوها.
وفي حديث ابن عباس - رضي اله عنهما -: أمِرْنا أن نبني المَسَاجد جُمّاً والمدائن شُرْــفاً. الجُمُّ: التي لا شُرَــفَ لها. والــشُّرْــفُ: التي لها شُرَــفٌ.
والشّارُوْفُ: حَبْلٌ: وهو مولَّدٌ.
والشّارُوْفُ: المِكْنَسَةُ، وهو معرب جاروب، وأصله جاي رُوبْ: أي كانس الموضع.
وشَرَــافِ - مثال قَطَامِ -: موضع، وقيل: ماءةٌ لبني أسدٍ. وقال ابن مسعود - رضي الله عنه -: ألا يكون بين شَرَــافِ وأرض كذا وكذا جمّاءُ ولا ذاةُ قرنٍ، قيل: وكيف ذاك؟ قال: يكون الناس صلاماتٍ يضرب بعضهم رقاب بعض، وقال المُثَقِّبُ العبدي:
مَرَرْنَ على شَرَــافِ فذاة رجلٍ ... ونكبن الذَّرانح باليمين
وبناؤه على الكسر هو قول الأصمعي، وأجراه غيره مجرى ما لا ينصرف من الأسماء، ويقال فيه شِرَــافُ - بكسر الشين - غير مُجْرىً، فصار فيه ثلاث لغاتٍ. وهو بين واقصة والقَرْعاءِ، وقال الشَّمّاخُ:
مرت بنفعي شَرَــافٍ وهي عاصفة ... تخدي على يَسَرَاتٍ غير أعصال
وشَرَــفْتُه أشْرُــفُه - بالضم -: أي غلبيته بالــشَّرَــفِ.
وكعب بن الأشرف: من رؤساء اليهود.
وقول بشير بن المعتمر.
وطائرٌ أشرفُ ذو جُردةٍ ... وطائر ليس له وكر
الأشْرَــفُ من الطير: الخفاش؛ لأن لأذنيه حجماً ظاهراً؛ وهو متجرد من الزغب والريش، وهو طائر يلد ولا يبيض. والطائر الذي ليس له وكر: طائر يُخبرُ عنه البحريون أنه لا يسقط إلا ريثما يجعل لبيضه أُفْحُوْصاً من تراب ويغطي عليه ثم يطير في الهواء وبيضه يتفقس من نفسه عند انتهاء مدته، فإذا أطاق فرخه الطيران كان كأبويه في عادتهما.
وفلان أشْرَــفُ منه.
ومَنْكِبٌ أشْرَــفُ: أي عالٍ.
وأُذُنٌ شَرْــفَاءُ: أي طويلة.
ومدينة شَرْــفاءُ: ذاة شُرَــفٍ.
وشُرْــفَةُ القصر - بالضم -: واحدة الــشُّرَــفِ. وفي حديث مولد النبي - صلى الله عليه وسلم -: ارتجس إيوان كسرى فسقطت منه أربع عــشرة شُرْــفَةً. وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب وب ذ.
وشُرْــفَةُ المال: خياره.
ويقال: إني أعد إتيانكم شًرْــفَةً وأرى ذلك شُرْــفَةً: أي فضلا وشَرَــفاً أتــشرف به.
وشُرُــفاتُ الفرس: هاديه وقَطَاتُه.
وإسحاق بن شرفى - مثال ضعفى -: من أصحاب الحديث.
والــشُّرَــيْفُ - مصغراً -: ماء لبني نمير.
وقال ابن السكيت: الــشُّرَــيْفُ وادٍ بنجدٍ، فما كان عن يمينه فهو الــشَّرَــفُ، وما كان عن يساره فهو الــشُّرَــيْفُ، قال طُفَيْلٌ الغنوي:
تبيت كعقبان الــشُّرَــيْفِ رجاله ... إذا ما نَوَوْا إحداث أمرٍ معطبِ
وقال أبو وجزة السعدي:
إذا تربعت ما بين الــشُّرَــيْفِ إلى ... روضِ الفلاح أُوْلاتِ السَّرْحِ والعُبَبِ
ويروى: " الــشّريْقِ:.
ويوم الــشُّرَــيْفِ: من أيامهم.
وقال ابن دريد: أُذُنُ شُرَــافِيَّةٌ وشُفَارِيَّةٌ: إذا كانت عالية طويلة عليها شَعَرٌ.
وقال غيره: الــشُّرَــافيُّ: لون من الثياب أبيض. وقال الأصمعي: الثوب الــشُّرَــافيُّ: الذي يُشترى مما شارَفَ أرض العجم من أرض العرب.
وناقة شُرَــافِيَّةٌ: ضخمة الأُذنين جسيمة.
وأشْرَــافُ الإنسان: أُذناه وأنفه، قال عدي بن زيد العبادي:
كقصيرٍ إذ لم يجد غير أن جد ... دعَ أشْرافَهُ لِشُكْرٍ قصير
والــشِّرْــيافُ: ورق الزرع إذا طال وكثر حتى يخاف فساده فيقطع.
ومَشَارِفُ الأرض: أعاليها.
والسيوف المَــشْرَــفِيَّةُ: منسوبةٌ إلى مَشَارِفِ الشأْم، قال أبو عبيدة: هي قرى من أرض العرب تدنو من الريف، يقال: سيف مَــشْرَــفيُّ ولا يقال مَشَارِفيٌّ، لأن الجمع لا ينسب إليه إذا كان على هذا الوزن، لا يقال مَهَالِبيٌّ ولا جَعَافريٌّ ولا عَبَاقريٌّ، وقال كُثيِّر يمدح عبد الملك ن مروان:
أحاطتْ يداه بالخلافة بعدما ... أراد رجال آخرون اغتيالها
فما تَرَكوها عنوة عن مَوَدَّةٍ ... ولكن بحد المَــشْرَــفيِّ استقالها
وقال رؤبة:
والحرب عَسراء اللقاح المُغْزي ... بالمَــشْرَــفِيّاتِ وطعنٍ وخز
وشَرِــفَ الرجل - بالكسر -: إذا دام على أكل السَّنَام.
وأشْرَــفْتُ المرْبَأَ: أي علوته، قال العجاج:
ومربأ عالٍ لمن تَــشَرَّــفا ... أشْرَــفْتُهُ بلا شَفاً أو بِشَفا
وأشْرَــفْتُ عليه: أي اطلعت عليه من فوق، وذلك الموضع: مُــشْرَــفٌ. ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما جاءك من هذا المال وأن تغير مُــشْرِــفٍ له ولا سائل فخذه ومالا فلا تُتْبِعْه نفسك. أي وأنت غير طامع فيه ولا متطلع إليه.
وأشْرَــفَ المريض على الموت: أي أشْفى عليه.
ويقال: ما يُــشْرِــفُ له شيء إلا أخذه.
ومُــشْرِــفٌ: رمل بالدهناء، قال ذو الرُّمَّة:
إلى ظُعُنٍ يقرضن أجوازَ مُــشْرِــفٍ ... شمالاً وعن أيمانهن الفوارس
وقال أيضاً:
رَعَتْ مُــشْرِــفاً فالأحبل العُفْرَ حوله ... إلى رِمْثِ حُزْوى في عَوَازِبَ أُبَّلِ
والإشْرَــافُ: الشَّفَقَةُ، قال:
ومن مضر الحمراء إشْرَــافُ أنفسٍ ... علينا وحيّاها إلينا تمضَّرا
وشَرَّــفْتُ القصر وغيره تــشريفاً: إذا جعلت له شُرَــفاً.
وقال ابن الأعرابي في قوله:
جمعتهما من أيْنُقٍ غِزار ... من اللوى شُرِّــفْنَ بالصِّرَارِ
ليس من الــشَّرفِ، ولكن من التَّــشْرِــيفِ: وهو أن يكاد يقطع أخلافها بالصِّرارِ فيؤثر في الصِّرَارِ.
وشَرَّــفَ الله الكعبة: من الــشَّرَــفِ.
ومُــشَرَّــفٌ: جبل، قال قيس بن عيزارة:
فإنك لو عاليته في مُــشَرَّــفٍ ... من الصُّفْرِ أو من مُــشْرِــفاتِ التوائم
قال أب عمرو: مُــشَرَّــف: جبل، والصُّفْرُ: السود. وقال غيره: أي في قصر ذي شُرَــفٍ من الصُّفْرِ.
وتَــشَرَّــفْتُ: من الــشَّرَــفِ.
وتَــشَرَّــفْتُ المَرْبَأ: أي علوته، قال العجاج:
ومربأٍ عالٍ لمن تَــشَرَّــفا
وتُــشُرِّــفَ القوم: قُتِلَتْ أشْرافهم.
واسْتَــشْرَــفَني حقي: أي ظلمني، قال عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن الرقاع:
ولقد يخفض المجاور فيهم ... غير مُسْتَــشْرَــفٍ ولا مظلومِ
واسْتَــشْرَــفْتُ الشيء: إذا رفعت بصرك إليه وبسطت كفك فوق حاجبك كالذي يستظل من الشمس، ومنه قول الحسين بن مطير:
فيا عجبا مني ومن حُبِّ قاتلي ... كأني أجْزِيه المودة من قتلي
ويا عجبا للناس يَسْتَــشْرِــفُونَني ... كأن لم يروا بعدي مُحِبّاً ولا قبلي
وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: ستكون فتنٌ القاعد فيها خيرٌ من القائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خيرٌ من السّاعي؛ مَنْ تَــشَرَّــفَ لها تَسْتَــشْرِــفْه؛ فمن وجد ملجأ أو معاذاً فليعذ به.
وفي الحديث: أمرنا أن نَسْتَــشْرِــفَ العين والأُذن. أي نتفقدهما ونتأملهما لئلا يكون فيهما نقص من عورٍ أو جدعٍ، وقيل: أن نطلبهما شَرِــيفَتَيْنِ بالتمام والسلامة. وفي حديث أبي طلحة - رضي الله عنه -: إنه كان حَسَنَ الرمي فكان إذا رمى اسْتَــشْرَــفَه النبي - صلى الله عليه وسلم - لَيَنْظر إلى موقع نبله، قال:
تطاللتُ فاسْتَــشْرَــفْتُهُ فرأيته ... فقلت له آأنتَ زيد الأرامل
وشارَفْتُ الرجل: أي فاخرته أيُّنا أشْرَــفُ.
وشارَفْتُ الشيء: أي أشْرَــفْتُ عليه.
والاشْتِرَافُ: الانتصاب.
وفرس مُشْتَرِفٌ: أي مُــشْرِــفُ الخَلْقِ، قال جرير: من كل مُشْتَرِفٍ وإن بعد المدى ... ضرم الرَّقاق مناقل الأجرَالِ
وشَرْــيَفْتُ الزرع: قطعت شِرْــيافَه.
والتركيب يدل على علو وارتفاع.

شرف: الــشَّرَــفُ: الحَسَبُ بالآباء، شَرُــفَ يَــشْرُــفُ شَرَــفاً وشُرْــفَةً

وشَرافةً، فهو شريفٌ، والجمع أَــشْرافٌ. غيره: والــشَّرَــفُ والمَجْدُ لا

يكونانِ إلا بالآباء. ويقال: رجل شريفٌ ورجل ماجدٌ له آباءٌ متقدِّمون في

الــشرَــف. قال: والحسَبُ والكَرَمُ يكونانِ وإن لم يكن له آباء لهم شَرَــفٌ.

والــشَّرَــفُ: مصدر الــشَّريف من الناس. وشَريفٌ وأَــشْرافٌ مثل نَصِيرٍ

وأَنْصار وشَهِيد وأَشْهادٍ، الجوهري: والجمع شُرَــفاء وأَــشْرافٌ، وقد شَرُــفَ،

بالضم، فهو شريف اليوم، وشارِفٌ عن قليل أَي سيصير شريفاً؛ قال الجوهري:

ذكره الفراء. وفي حديث الشعبي: قيل للأَعمش: لمَ لمْ تَسْتَكْثِر من

الشعبي؟ قال: كان يَحْتَقِرُني كنت آتِيه مع إبراهيم فَيُرَحِّبُ به ويقول

لي: اقْعُدْ ثَمَّ أَيـُّها العبدُ ثم يقول:

لا نَرْفَعُ العبدَ فوق سُنَّته،

ما دامَ فِينا بأَرْضِنا شَرَــفُ

أَي شريف. يقال: هو شَرَــفُ قومه وكَرَمُهم أَي شَريفُهُم وكَريمهم،

واستعمل أَبو إسحق الــشَّرَــفَ في القرآن فقال: أَــشْرَــفُ آيةٍ في القرآن آيةُ

الكرسي.

والمَــشْرُــوفُ: المفضول. وقد شَرَــفه وشَرَــفَ عليه وشَرَّــفَه: جعل له

شَرَــفاً؛ وكل ما فَضَلَ على شيء، فقد شَرَــفَ. وشارَفَه فَــشَرَــفَه يَــشْرُــفه:

فاقَه في الــشرفِ؛ عن ابن جني. وَــشَرفْتُه أَــشْرُــفه شَرْــفاً أَي غَلَبْته

بالــشرَــفِ، فهو مَــشْرُــوف، وفلان أَــشْرَــفُ منه. وشارَفْتُ الرجل: فاخرته

أَيـُّنا أَــشْرَــفُ. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، قال: ما

ذِئبان عادِيانِ أَصابا فَريقة غَنَمٍ بأَفْسَدَ فيها من حُبِّ المرء

المالَ والــشَّرَــفَ لِدِينه؛ يريد أَنه يَتَــشَرَّــفُ للمُباراةِ والمُفاخَرةِ

والمُساماةِ. الجوهري: وشَرَّــفَه اللّه تَــشْريفاً وتَــشَرَّــفَ بكذا أَي

عَدَّه شَرَــفاً، وشَرَّــفَ العظْمَ إذا كان قليل اللحم فأَخذ لحمَ عظم آخرَ

ووضَعَه عليه؛ وقول جرير:

إذا ما تَعاظَمْتُمْ جُعُوراً، فَــشَرِّــفُوا

جَحِيشاً، إذا آبَتْ من الصَّيْفِ عِيرُها

قال ابن سيده: أَرى أَنَّ معناه إذا عَظُمَتْ في أَعينكم هذه القبيلة من

قبائلكم فزيدوا منها في جَحِيش هذه القبيلة القليلة الذليلة، فهو على

نحو تَــشْريفِ العظْمِ باللَّحم.

والــشُّرْــفةُ: أَعلى الشيء. والــشَّرَــفُ: كالــشُّرْــفةِ، والجمع أَــشْرافٌ؛

قال الأَخطل:

وقد أَكل الكِيرانُ أَــشْرافَها العُلا،

وأُبْقِيَتِ الأَلْواحُ والعَصَبُ السُّمْرُ

ابن بزرج: قالوا: لك الــشُّرْــفةُ في فُؤَادي على الناس.

شمر: الــشَّرَــفُ كل نَشْزٍ من الأَرض قد أَــشْرَــفَ على ما حوله، قادَ أَو

لم يَقُد، سواء كان رَمْلاً أَو جَبَلاً، وإنما يطول نحواً من عــشْر

أَذرُع أَو خمس، قَلَّ عِرَضُ طهره أَو كثر. وجبل مُــشْرِــفٌ: عالٍ. والــشَّرَــفُ

من الأَرض: ما أَــشْرَــفَ لك. ويقال: أَــشْرَــفَ لي شَرَــفٌ فما زِلْتُ

أَرْكُضُ حتى علوته؛ قال الهذلي:

إذا ما اشْتَأَى شَرَــفاً قَبْلَه

وواكَظَ، أَوْشَكَ منه اقْتِرابا

الجوهري: الــشَّرَــفُ العُلُوُّ والمكان العالي؛ وقال الشاعر:

آتي النَّدِيَّ فلا يُقَرَّبُ مَجْلِسي،

وأَقُود للــشَّرَــفِ الرَّفِيعِ حِماري

يقول: إني خَرِفْت فلا يُنتفع برَأْيي، وكبِرْت فلا أَستطيع أَن أَركب

من الأَرض حماري إلا من مكان عال. الليث: المُــشْرَــفُ المكان الذي تُــشْرِــفُ

عليه وتعلوه. قال: ومَشارِفُ الأَرض أَعاليها. ولذلك قيل: مَشارِفُ

الشَّامِ. الأَصمعي: شُرْــفةُ المال خِيارُه، والجمع الــشُّرَــفُ. ويقال: إني

أَعُدُّ إتْيانَكم شُرْــفةً وأَرى ذلك شُرْــفةً أَي فَضْلاً وشَرَــفاً.

وأَــشْرافُ الإنسان: أُذُناه وأَنـْفُه؛ وقال عديّ:

كَقَصِير إذ لم يَجِدْ غير أَنْ جَدْ

دَعَ أَــشْرافَه لمَكْر قَصِير

ابن سيده: الأَــشْرافُ أَعلى الإنسانِ، والإشرافُ: الانتصابُ. وفرس

مُشْتَرِفٌ أَي مُــشْرِــفُ الخَلْق. وفرس مُشْتَرِفٌ: مُــشْرِــفُ أَعالي العظام.

وأَــشْرَــف الشيءَ وعلى الشيء: عَلاه. وتَــشَرَّــفَ عليه: كأَــشْرَــفَ.

وأَــشْرَــفَ الشيءُ: علا وارتفع. وشَرَــفُ البعير: سَنامه، قال الشاعر:

شَرَــفٌ أَجَبُّ وكاهِلٌ مَجْزُولُ

وأُذُن شَرْــفاء أَي طويلة. والــشَّرْــفاء من الآذان: الطويلة القُوفِ

القائمة المُــشْرِــفةُ وكذلك الــشُّرافِيَّة، وقيل: هي المنتصبة في طول، وناقة

شَرْــفاء وشُرافِيَّةٌ: ضَخْمةُ الأُذنين جسيمة، وضَبٌّ شُرافيٌّ كذلك،

ويَرْبُوعٌ شُرافيّ؛ قال:

وإني لأَصْطادُ اليَرابيعَ كُلَّها:

شُرافِيَّها والتَّدْمُريَّ المُقَصِّعا

ومنكب أَــشْرَــفُ: عال، وهو الذي فيه ارتفاع حَسَنٌ وهو نقِيض الأَهدإِ.

يقال منه: شَرِــفَ يَــشْرَــفُ شَرَــفاً، وقوله أَنشده ثعلب:

جَزى اللّهُ عَنَّا جَعْفَراً، حين أَــشْرَــفَتْ

بنا نَعْلُنا في الواطِئين فَزَلَّتِ

لم يفسره وقال: كذا أَنشدَناه عمر بن شَبَّة، وقال: ويروى حين

أَزْلَفَتْ؛ قال ابن سيده: وقوله هكذا أَنشدناه تَبَرُّؤٌ من الرواية.

والــشُّرْــفةُ: ما يوضع على أَعالي القُصور والمدُن، والجمع شُرَــفٌ.

وشَرَّــفَ الحائطَ: جعل له شُرْــفةً. وقصر مُــشَرَّــفٌ: مطوَّل.

والمَــشْرُــوف: الذي قد شَرَــفَ عليه غيره، يقال: قد شَرَــفَه فَــشَرَــفَ عليه. وفي حديث

ابن عباس: أُمِرْنا أَن نَبْني المَدائِنَ شُرَــفاً والمساجِدَ جُمّاً؛

أَراد بالــشُّرَــفِ التي طُوّلت أَبْنِيَتُها بالــشُّرَــفِ، الواحدة شُرْــفةٌ،

وهو على شَرَــفِ أَمر أَي شَفًى منه. والــشَّرَــفُ: الإشْفاء على خَطَر من خير

أَو شر.

وأَــشْرَــفَ لك الشيءُ: أَمْكَنَك. وشارَفَ الشيءَ: دنا منه وقارَبَ أَن

يَظْفَرَ به. ويقال: ساروا إليهم حتى شارَفُوهم أَي أَــشْرَــفُوا عليهم.

ويقال: ما يُــشْرِــفُ له شيء إلا أَخذه، وما يُطِفُّ له شيء إلا أَخذه، وما

يُوهِفُ له شيء إلا أَخذه. وفي حديث عليّ، كرم اللّه وجهه: أُمِرْنا في

الأَضاحي أَن نَسْتَــشْرفَ العين والأُذن؛ معناه أَي نتأَمل سلامتهما من آفةٍ

تكون بهما، وآفةُ العين عَوَرُها، وآفة الأُذن قَطْعها، فإذا سَلِمَت

الأُضْحِية من العَوَر في العين والجَدْعِ في الأَذن جاز أَن يُضَحَّى بها،

إذا كانت عَوْراء أَو جَدْعاء أَو مُقابَلَةً أَو مُدابَرَةً أَو

خَرْقاء أَو شَرْــقاء لم يُضَحَّ بها، وقيل: اسْتِــشْرافُ العين والأُذن أَن

يطلبهما شَريفَيْن بالتمام والسلامة، وقيل: هو من الــشُّرْــفةِ وهي خِيارُ

المال أَي أُمِرْنا أَن نتخيرها. وأَــشْرَــفَ على الموت وأَشْفى: قارَبَ.

وتَــشَرَّــفَ الشيءَ واسْتَــشْرَــفه: وضع يده على حاجِبِه كالذي يَسْتَظِلُّ من

الشمس حتى يُبْصِرَه ويَسْتَبِينَه؛ ومنه قول ابن مُطَيْر:

فَيا عَجَباً للناسِ يَسْتَــشْرِــفُونَني،

كأَنْ لم يَرَوا بَعْدي مُحِبّاً ولا قبْلي

وفي حديث أَبي طلحة، رضي اللّه عنه: أَنه كان حسَنَ الرمْي فكان إذا رمى

اسْتَــشْرَــفَه النبي، صلى اللّه عليه وسلم، لينظر إلى مَواقِعِ نَبْله

أَي يُحَقِّقُ نظره ويَطَّلِعُ عليه. والاسْتِــشْرافُ: أَن تَضَع يدك على

حاجبك وتنظر، وأَصله من الــشرَــف العُلُوّ كأَنه ينظر إليه من موضع مُرْتَفِع

فيكون أَكثر لإدراكه. وفي حديث أَبي عبيدة: قال لعمر، رضي اللّه عنهما،

لما قَدِمَ الشامَ وخرج أَهلُه يستقبلونه: ما يَسُرُّني أَن أَهلَ هذا

البلد اسْتَــشْرَــفُوك أَي خرجوا إلى لقائك، وإنما قال له ذلك لأن عمر، رضي

اللّه عنه، لما قدم الشام ما تَزَيَّا بِزِيِّ الأُمراء فخشي أَن لا

يَسْتَعْظِمُوه. وفي حديث الفِتَن: من تَــشَرَّــفَ لها اسْتَــشْرَــفَتْ له أَي من

تَطَلَّعَ إليها وتَعَرَّضَ لها واتَتْه فوقع فيها. وفي الحديث: لا

تُــشْرِــفْ يُصِبْك سهم أَي لا تَتَــشَرَّــفْ من أَعْلى الموضع؛ ومنه الحديث: حتى

إذا شارَفَتِ انقضاء عدّتها أَي قَرُبَت منها وأَــشْرَــفَت عليها. وفي

الحديث عن سالم عن أَبيه: أَن رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، كان يُعْطِي

عُمَر العطاء فيقول له عمر: يا رسولَ اللّه أَعْطِه أَفْقَرَ إليه مني،

فقال له رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم: خُذْه فتَمَوَّلْه أَو

تَصَدَّقْ به، وما جاءك من هذا المال وأَنتَ غيرُ مُــشْرِــفٍ له ولا سائل فخذه وما

لا فلا تُتْبِعْه نفسَك، قال سالم: فمن أجل ذلك كان عبد اللّه لا

يَسْأَلُ أحداً شيئاً ولا يُرُدُّ شيئاً أُعْطِيَه؛ وقال شمر في قوله وأَنت غير

مُــشْرِــفٍ له قال: ما تُــشْرِــفُ عليه وتَحَدَّثُ به نفسك وتتمناه؛ وأَنشد:

لقد عَلِمْتُ، وما الإشْرافُ من طَمَعي،

أَنَّ الذي هُو رِزْقي سَوْفَ يأْتيني

(* قوله «من طمعي» في شرح ابن هشام لبانت سعاد: من خلقي.)

وقال ابن الأَعرابي: الإشْرافُ الحِرْصُ. وروي في الحديث: وأَنتَ غيرُ

مُــشْرِــفٍ له أَو مُشارِفٍ فخذه. وقال ابن الأعرابي: اسْتَــشْرَــفَني حَقّي

أَي ظَلمَني؛ وقال ابن الرِّقاع:

ولقد يَخْفِضُ المُجاوِرُ فيهمْ،

غيرَ مُسْتَــشْرَــفٍ ولا مَظْلوم

قال: غيرَ مُسْتَــشْرَــف أَي غيرَ مظلوم. ويقال: أَــشْرَــفْتُ الشيءَ

عَلَوْتُه، وأَــشْرَــفْتُ عليه: اطَّلَعْتُ عليه من فوق، أَراد ما جاءك منه وأَنت

غيرُ مُتَطَلِّع إليه ولا طامِع فيه، وقال الليث: اسْتَــشْرَــفْتُ الشيءَ

إذا رَفَعْتَ رأْسَك أَو بصَرك تنظر إليه. وفي الحديث: لا يَنْتَهِبُ

نُهْبةً ذاتَ شَرَــفٍ وهو مؤمِنٌ أَي ذاتَ قَدْر وقِيمة ورِفْعةٍ يرفع الناسُ

أَبصارهم للنظر إليها ويَسْتَــشْرفونها. وفي الحديث: لا تَــشَرَّــفُوا

(*

قوله «لا تــشرفوا» كذا بالأصل، والذي في النهاية: لا تستــشرفوا.) للبلاء؛

قال شمر: التَّــشَرُّــف للشيء التَّطَلُّعُ والنظرُ إليه وحديثُ النفْسِ

وتَوَقُّعُه؛ ومنه: فلا يَتَــشَرَّــفُ إبلَ فلان أَي يَتَعَيَّنُها. وأَــشْرَــفْت

عليه: اطَّلَعْتُ عليه من فوق، وذلك الموضع مُــشْرَــفٌ. وشارَفْتُ الشيء

أَي أَــشْرَــفْت عليه. وفي الحديث: اسْتَــشْرَــفَ لهم ناسٌ أَي رفعوا رؤُوسَهم

وأَبصارَهم؛ قال أَبو منصور في حديث سالم: معناه وأَنت غير طامع ولا

طامِحٍ إليه ومُتَوَقِّع له. وروي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال:

من أَخَذَ الدنيا بإشرافِ نفْس لم يُبارَك له فيها، ومن أَخذها بسخاوةِ

نَفْس بُورِك له فيها، أَي بحرْصٍ وطَمَعٍ. وتَــشَرَّــفْتُ المَرْبَأَ

وأَــشْرَــفْتُه أَي علوته؛ قال العجاج:

ومَرْبَإٍ عالٍ لِمَن تَــشَرَّــفا،

أَــشْرَــفْتُه بلا شَفًى أَو بِشَفى

قال الجوهري: بلا شَفًى أَي حين غابت الشمس، أَو بشَفًى أَي بقِيَتْ من

الشمس بقِيّة. يقال عند غروب الشمس: ما بَقِيَ منها إلا شَفًى.

واسْتَــشْرَــفَ إبلَهم: تَعَيَّنَها ليُصِيبها بالعين.

والشارِفُ من الإبل: المُسِنُّ والمُسِنَّةُ، والجمع شَوارِفُ وشُرَّــفٌ

وشُرُــفٌ وشُرُــوفٌ، وقد شَرُــفَتْ وشَرَــفَتْ تَــشْرُــف شُرُــوفاً. والشارِفُ:

الناقةُ التي قد أَسَنَّتْ. وقال ابن الأعرابي: الشارِفُ الناقة

الهِمّةُ، والجمع شُرْــفٌ وشَوارِفُ مثل بازِلٍ وبُزْلٍ، ولا يقال للجمل شارِفٌ؛

وأَنشد الليث:

نَجاة من الهُوجِ المَراسِيلِ هِمَّة،

كُمَيْت عليها كَبْرةٌ، فهي شارفُ

وفي حديث عليّ وحَمْزة، عليهما السلام:

أَلا يا حَمْزَ للــشُّرُــفِ النِّواء،

فَهُنَّ مُعَقَّلاتٌ بالفِناء

هي جمع شارِفٍ وتضمُّ راؤُها وتسكن تخفيفاً، ويروى ذا الــشرَــف، بفتح

الراء والشين، أَي ذا العَلاء والرِّفْعةِ. وفي حديث ابن زمْل: وإذا أَمام

ذلك ناقةٌ عَجْفاء شارِفٌ؛ هي المُسِنّةُ. وفي الحديث: إذا كان كذا وكذا

أَنى أَن يَخْرُجَ بكم الــشُّرْــفُ الجُونُ، قالوا: يا رسول اللّه وما

الــشُّرْــفُ الجُون؟ قال: فِتَنٌ كقِطْعِ الليلِ المُظْلمِ؛ قال أَبو بكر:

الــشُّرْــفُ جمع شارِفٍ وهي الناقة الهَرِمةُ، شبَّه الفِتَنَ في اتِّصالها

وامْتِداد أَوقاتها بالنُّوق المُسِنَّة السُّود، والجُونُ: السود؛ قال ابن

الأَثير: هكذا يروى بسكون الراء

(* قوله «يروى بسكون الراء» في القاموس:

وفي الحديث أتتكم الــشرف الجون بضمتين.) وهي جمع قليل في جمع فاعل لم يَردْ

إلا في أَسماء معدودة، وفي رواية أُخرى: الــشُّرْــقُ الجُون، بالقاف، وهو

جمع شارِق وهو الذي يأْتي من ناحية المَــشْرِــق، وشُرْــفٌ جمع شارِفٍ نادر لم

يأْت مثلَه إلا أَحرف معدودة: بازِلٌ وبُزْلٌ وحائلٌ وحُولٌ وعائذٌ

وعُوذٌ وعائطٌ وعُوطٌ. وسهم شارِفٌ: بعيد العهد بالصِّيانةِ، وقيل: هو الذي

انْتَكَثَ رِيشُه وعَقَبُه، وقيل: هو الدقيق الطويل. غيره: وسهم شارِفٌ

إذا وُصِف بالعُتْق والقِدَم؛ قال أَوس بن حجر:

يُقَلِّبُ سَهْماً راشَه بمَناكِبٍ

ظُهار لُؤامٍ، فهو أَعْجَفُ شارِفُ

الليث: يقال أَــشْرَــفَتْ علينا نفْسُه، فهو مُــشْرِــفٌ علينا أَي مُشْفِقٌ.

والإشْرافُ: الشَّفَقة؛ وأَنشد:

ومن مُضَرَ الحَمْراء إشْرافُ أَنْفُسٍ

علينا، وحَيّاها إلينا تَمَضُّرا

ودَنٌّ شارِفٌ: قدِيمُ الخَمْر؛ قال الأَخطل:

سُلافةٌ حَصَلَتْ من شارِفٍ حَلِقٍ،

كأَنـَّما فارَ منها أَبْجَرٌ نَعِرُ

وقول بــشر:

وطائرٌ أَــشْرَــفُ ذو خُزْرةٍ،

وطائرٌ ليس له وَكْرُ

قال عمرو: الأَــشْرفُ من الطير الخُفّاشُ لأَنَّ لأُذُنيه حَجْماً

ظاهراً، وهو مُنْجَرِدٌ من الزِّفِّ والرِّيش، وهو يَلِدُ ولا يبيض، والطير

الذي ليس له وكر طير يُخبِر عنه البحريون أَنه لا يَسْقط إلا ريثما يَجْعَلُ

لبَيْضِه أُفْحُوصاً من تراب ويُغَطِّي عليه ثم يَطِيرُ في الهواء وبيضه

يتفَقَّس من نفسه عند انتهاء مدته، فإذا أَطاق فَرْخُه الطيَران كان

كأَبوَيه في عادتهما. والإشْرافُ: سُرعةُ عَدْوِ الخيل. وشَرَّــفَ الناقةَ:

كادَ يَقْطَعُ أَخلافها بالصَّرّ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

جَمَعْتُها من أَيْنُقٍ غِزارِ،

من اللَّوا شُرِّــفْنَ بالصِّرارِ

أَراد من اللواتي، وإنما يُفعل بها ذلك ليَبْقى بُدْنُها وسِمَنُها

فيُحْمَل عليها في السنة المُقْبلة. قال ابن الأَعرابي: ليس من الــشَّرَــف ولكن

من التــشريف، وهو أَن تَكادَ تقطع أَخْلافها بالصِّرار فيؤثِّر في

أَخْلافِها؛ وقول العجاج يذكر عَيْراً يَطْرُد أُتُنه:

وإنْ حَداها شَرَــفاً مُغَرِّبا،

رَفَّهَ عن أَنـْفاسِه وما رَبا

حَداها: ساقها، شرفاً أَي وجْهاً. يقال: طَرَده شرَــفاً أَو شَرَــفَين،

يريد وجْهاً أَو وجْهَين؛ مُغَرِّباً: مُتَباعداً بعيداً؛ رَفَّهَ عن

أَنفاسه أَي نَفَّسَ وفرَّجَ. وعَدا شَرَــفاً أَو شَرَــفَينِ أَي شَوْطاً أَو

شَوْطَيْنِ. وفي حديث الخيل: فاسْتَنَّتْ شَرَــفاً أو شَرَــفين؛ عَدَتْ

شَوْطاً أَو شَوْطَيْن.

والمَشارِفُ: قُرًى من أَرض اليمن، وقيل: من أَرض العرب تَدْنُو من

الرِّيف، والسُّيُوفُ المَــشْرَــفِيّةُ مَنْسوبة إليها. يقال: سَيفٌ مَــشْرَــفيّ،

ولا يقال مَشارِفيٌّ لأَن الجمع لا يُنسب إليه إذا كان على هذا الوزن،

لا يقال مَهالِبيّ ولا جَعَافِرِيٌّ ولا عَباقِرِيٌّ. وفي حديث سَطِيح:

يسكن مَشارِفَ الشام؛ هي كل قرية بين بلاد الرِّيفِ وبين جزيرة العرب، قيل

لها ذلك لأَنها أشْرَــفَتْ على السواد، ويقال لها أَيضاً المَزارِعُ

والبَراغِيلُ، وقيل: هي القرى التي تَقْرُب من المدن.

ابن الأَعرابي: العُمَرِيَّةُ ثياب مصبوغة بالــشَّرَــفِ، وهو طين أَحمر.

وثوب مُــشَرَّــفٌ: مصبوغ بالــشَّرَــف؛ وأَنشد:

أَلا لا تَغُرَّنَّ امْرَأً عُمَرِيّةٌ،

على غَمْلَجٍ طالَتْ وتَمَّ قَوامُها

ويقال شَرْــفٌ وشَرَــفٌ للمَغْرةِ. وقال الليث: الــشَّرَــفُ له صِبْغٌ أَحمر

يقال له الدّارْبَرْنَيان؛ قال أَبو منصور: والقول ما قال ابن الأعرابي

في المُــشَرَّــفِ. وفي حديث عائشة: أَنها سُئِلَتْ عن الخِمار يُصْبَغُ

بالــشَّرْــف فلم ترَ به بأْساً؛ قال: هو نبت أَحمر تُصْبَغ به الثياب.

والــشُّرافيُّ: لَوْنٌ من الثياب أَبيض.

وشُرَــيفٌ: أَطولُ جبل في بلاد العرب. ابن سيده: والــشُّرَــيْف جبل تزعم

العرب أَنه أَطول جبل في الأَرض. وشَرَــفٌ: جبل آخرُ يقرب منه. والأَــشْرَــفُ:

اسم رجل: وشِرافُ وشَرافِ مَبْنِيَّةً: اسم ماء بعينه. وشَراف: موضع؛ عن

ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

لقد غِظْتَني بالحَزْمِ حَزْمِ كُتَيْفةٍ،

ويومَ الْتَقَيْنا من وراء شَرافِ

(* قوله «غظتني بالحزم حزم» في معجم ياقوت: عضني بالجوّ جوّ.)

التهذيب: وشَرافِ ماء لبني أَسد. ابن السكيت: الــشَّرَــفُ كَبِدُ نَجْدٍ،

قال: وكانت الملوك من بني آكِل المُرار تَنزِلُها، وفيها حِمَى ضَرِيّةَ،

وضرِيّة بئر، وفي الــشرف الرَّبَذةُ وهي الحِمَى الأَيمنُ، والــشُّرَــيْفُ

إلى جنبه، يَفْرُق بين الــشرَــف والــشُّريفِ وادٍ يقال له التَّسْرِيرُ، فما

كان مُــشَرِّــقاً فهو الــشُّرَــيْف، وما كان مغرِّياً، فهو الــشرَــفُ؛ قال

أَبو منصور: وقولُ ابن السكّيت في الــشرَــف والــشُّريف صحيح. وفي حديث ابن

مسعود، رضي اللّه عنه: يُوشِكُ أَن لا يكونَ بين شَرافِ وأَرضِ كذا جَمَّاءُ

ولا ذاتُ قَرْن؛ شَرافِ: موضع، وقيل: ماء لبني أَسد. وفي الحديث: أَن عمر

حمى الــشَّرَــفَ والرَّبَذَةَ؛ قال ابن الأَثير: كذا روي بالشين وفتح

الراء، قال: وبعضهم يرويه بالمهملة وكسر الراء. وفي الحديث: ما أُحِبُّ أَن

أَنْفُخَ في الصلاة وأَن لي مَمَرَّ الــشرَــفِ. والــشُّرَــيْفُ، مُصَغّر: ماء

لبني نُمير. والشاروفُ: جبل، وهو موَلَّد. والشاروفُ: المِكْنَسةُ، وهو

فارسيٌّ معرَّب. وأَبو الــشَّرفاء: من كُناهم؛ قال:

أَنا أَبو الــشَّرْــفاء مَنَّاعُ الخَفَرْ

أَراد مَنّاع أَهل الخفر.

شرف

1 شَرُــفَ, (S, O, Msb, K,) aor. ـُ (K,) inf. n. شَرَــفٌ (S, * O, * Msb, * K, TA) and شَرَــافَةٌ, (TA,) said of a man, (S, O, TA,) He was, or became, high, elevated, exalted, or eminent, (S, O, Msb, K, TA,) [in rank, condition, or estimation,] in respect of religion or of worldly things: (K, TA:) [generally meaning he was high-born, or noble:] part. n. شَرِــيفٌ [q. v.]. (S, O, Msb, K, TA.) [See also شَرَــفٌ, below.] b2: [Hence one says,] شَرُــفَتْ نَفْسُهُ عَنِ الشَّىْءِ His soul was above the thing; disdained, or scorned, it. (L in art. انف.) b3: شَرَــفَتِ النَّاقَةُ, and شَرُــفَت, (O, K,) aor. of each ـُ inf. n. شُرُــوفٌ, (K,) reg. as of the former verb, and irreg. as of the latter, (TA,) The she-camel was, or became, such as is termed شَارِفٌ [q. v.]. (O, K.) A2: شَرَــفَهُ, aor. ـُ (IJ, S, O, K, TA,) inf. n. شَرْــفٌ, (TA,) He overcame him, or surpassed him, in شَرَــف [i. e. highness, elevation, or eminence, of rank, condition, or estimation; or nobility]; (IJ, S, O, K, TA;) and so شَرُــفَ عَلَيْهِ: (Z, TA:) or he excelled him (طَالَهُ, K, TA, in the CK [erroneously] طاوَلَهُ,) in the grounds of pretension to respect or honour (فِى الحَسَبِ). (K, TA.) See 3. b2: شَرَــفَ الحَائِطَ, (K, TA,) aor. ـُ inf. n. شَرْــفٌ, (TA,) He put to the wall a شُرْــفَة [q. v.]. (K, TA.) [See also 2.]

A3: شَرِــفَتِ الأُذُنُ, and شَرِــفَ المَنْكِبُ, aor. ـَ (K, TA,) inf. n. شَرَــفٌ, (TA,) The ear, and in like manner the shoulder, was, or became, high, (K, TA,) and prominent: or, as some say, stood up. (TA.) A4: And شَرِــفَ, [from شَرَــفٌ signifying the “ hump ” of a camel,] (O, K,) said of a man, (O,) He kept constantly, or continually, to the eating of the [camel's] hump. (O, K.) 2 شرّــفهُ, inf. n. تَــشْرِــيفٌ, He (God) rendered him high, elevated, exalted, or eminent, [in rank, condition, or estimation; or ennobled him:] (S, KL, * PS: *) and he held him, or esteemed him, to be so. (MA, PS.) ISd thinks that the verb may also mean He regarded with more, or exceeding, honour. (TA.) [And Golius explains it as meaning He decked with a royal garment; on the authority of the KL; in my copy of which I find no other meaning assigned to it than the first mentioned above.] One says, شَرَّــفَ اللّٰهُ الكَعْبَةَ, (O, K, TA,) inf. n. as above, (TA,) [God rendered, or may God render, the Kaabeh an object of honour, or glorious,] from الــشَّرَــفُ, (O, K, TA,) i. e. المَجْدُ. (TA.) [تَــشْرِــيفٌ is also used as a subst. properly so called; and as such is expl. by itself in this art.] b2: Also He put to it شُرَــف [pl. of شُرْــفَةٌ, q. v.]; (O, K;) namely, his house, (K,) or a [palace, or pavilion, or other building such as is called] قَصْر, &c.; inf. n. as above. (O.) [See also شَرَــفَ الحَائِطَ.] b3: شرّــف المَرْبَأَ, expl. in the K as syn. with اشرفهُ and شارفهُ, is a mistake for تــشرّــفهُ [q. v.]. (TA.) b4: شرّــف النَّاقَةَ, inf. n. as above, means He almost severed the teats of the she-camel by binding them [tightly] with the صِرَار [q. v.]: (IAar, O, TA:) this being done for the preservation of her [stoutness of] body, and her fatness, so that burdens may be put upon her in the coming year. (TA.) b5: [شرّــف, app. for شرّــف العُنُقَ, is also said by Reiske, as mentioned by Freytag in his Lexicon, to signify He (a camel going along) raised the neck: but his authority for this is not stated.]3 شارفهُ, (S, O, K,) inf. n. مُشَارَفَةٌ, (TA,) He vied with him, or contended with him for superiority, in شَرَــف [i. e. highness, elevation, or eminence, of rank, condition, or estimation; or nobility]; (S, O, K, TA;) ↓ فَــشَرَــفَهُ and he overcame, or surpassed, him therein. (TA.) b2: See also 5. b3: Also He was, or became, near to it; he drew near to it, or approached it; namely, a thing: and he was, or became, near to attaining it, [and in like manner شارف عَلَيْهِ, as used in the S and K in the beginning of art. بلغ, he was, or became, at the point of reaching it, or attaining it, namely, a place,] or of obtaining it, or getting possession of it: [and he was, or became, at the point of experiencing it, (See Bd in lxxviii. 14,) and doing it; followed by أَنْ and an aor. :] and, as some say, he looked for it, or expected it; his mind told him of it; he looked for its coming to pass. (TA.) See also 4, in two places.4 اشرف It rose; or it was, or became, high or elevated; [so as to overtop, or overlook, what was around it or adjacent to it: overtopped, surmounted, overpeered, overlooked, overhung; was, or became, protuberant, prominent, or projecting: and rose into view, came within sight or view, or became within a commanding, or near, view:] said of a place [&c.]. (Msb.) One says of a piece of ground, أَــشْرَــفَ عَلَى مَا حَوْلَهُ [It rose above, or overtopped, what was around it]. (Sh, TA.) And أَــشْرَــفَ لِى شَرَــفٌ فَمَا زِلْتُ أَرْكُضُ حَتَّى

عَلَوْتُهُ [An eminence rose into view to me, and I ceased not to urge on my beast until I ascended, or mounted, upon it]. (TA.) b2: [Hence,] أَــشْرَــفْتُ عَلَيْهِ I looked upon it, or viewed it, (S, O, Msb, K, *) from above; (S, O, K;) [I overlooked it, or looked down upon it: and I came in sight of it: got a view of it: and got knowledge of it; became acquainted with it; or knew it: all of which meanings may be intended to be conveyed by the explanation in the Msb, which is اِطَّلَعْتُ عَلَيْهِ:] and الشَّىْءَ ↓ شَارَفْتُ signifies the same as أَــشْرَــفْتُ عَلَيْهِ [app. in the first of the senses expl. in this sentence, as well as in another sense expl. in what follows]: (S, O:) and ↓ شَارَفُوهُمْ signifies the same as أَــشْرَــفُوا عَلَيْهِمْ. (TA.) b3: And اشرف عَلَى المَوْتِ He (a sick man) was, or became, on the brink, or verge, or at the point, of death. (O, K.) and اشرف بِهِ عَلَى المَوْتِ [He made him to be on the brink, or verge, or at the point, of death]. (T and K in art. ذرف.) b4: And أَــشْرَــفَتْ نَفْسُهُ عَلَى شَىْءٍ

His soul was vehemently eager for a thing. (Mgh. [See also 10.]) إِــشْرَــافٌ signifies The being eager, and the being vehemently eager: and hence the saying, in a trad., مَنْ أَخَذَ الدُّنْيَا بِإِــشْرَــافِ نَفْسٍ

لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهَا [Whoso takes the enjoyments of the present world with eagerness, or vehement eagerness, of soul, he will not be blessed therein]. (TA.) b5: And اشرف عَلَيْهِ He regarded him with solicitous affection or pity or compassion. (O, * K.) b6: [And اشرف لِى He, or it, came within sight, or view, to me; or came within a commanding, or near, view of me: see an ex. voce أَجْهَدَ; and another voce رَبَأَ.] b7: And [hence,] اشرف لَكَ الشَّىْءُ The thing became, or has become, within thy power or reach; or possible, practicable, or easy, to thee. (TA.) A2: See also 5, in two places.5 تــشرّــف, said of a man, is from الــشَّرَــفُ, (O,) and signifies صَارَ مُــشَرَّــفًا [He became elevated, or exalted, in rank, condition, or estimation; or ennobled]. (K.) b2: تــشرّــف بِهِ He became elevated, or exalted, in rank, condition, or estimation; or ennobled; by, or by means of, him, or it: (MA:) [or he gloried, or prided himself, by reason of it, or in it; i. e.] he reckoned it, (S,) or regarded it, (O,) as a glory or an honour [to himself], (S, O,) and a favour. (O.) A2: تــشرّــف المَرْبَأَ, (S, O, TA,) in the K, erroneously, شَرَّــفَهُ; (TA;) and ↓ اشرفهُ; (S, O, K;) and ↓ شارفهُ, (K,) inf. n. مُشَارَفَةٌ; (TA;) He (a man, S, O) ascended, or mounted, upon the elevated place of observation. (S, O, K.) And الشَّىْءَ ↓ اشرف and عَلَى الشَّىْءِ signify the same as [تــشرّــفهُ and] تــشرّــف عَلَيْهِ, i. e. He ascended, or mounted, upon the thing. (TA.) b2: It is said in a trad., with reference to certain future trials, or conflicts and factions, (فِتَن,) مَنْ

↓ تَــشَرَّــفَ لَهَا تَسْتَــشْرِــفْهُ i. e. Whoso finds a place of refuge [for escaping, or avoiding them, let them invite him, or cause him, to seek, or take, refuge, virtually meaning] let him seek, or take, refuge therein. (O, TA. *) A3: تُــشُرِّــفَ القَوْمُ The people, or party, had their أَــشْرَــاف [or eminent, or noble, men, pl. of شَرِــيف,] slain. (O, K.) 8 اشترف He, or it, stood up, or upright, or erect; (S, O, TA;) and (TA) so ↓ استــشرف [if this be not a mistranscription, which I incline to think it may be as the former verb (of which see the part. n. below) is not mentioned in the K]. (K, TA.) 10 استــشرف الشَّىْءَ, (S, O, Msb, K,) and لِلشَّىْءِ, (Msb in art. طمح,) He raised his eyes (S, O, Msb, K) towards the thing, (O, K,) or to look at the thing, (Msb,) or looking at the thing, (S,) and expanded his hand over his eyebrow like as does he who shades [his eyes] from the sun. (S, O, K.) A poet says, تَطَالَلْتُ وَاسْتَــشْرَــفْتُهُ فَرَأَيْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ آأَنْتَ زَيْدُ الأَرَامِلِ [I stretched up myself, and raised my eyes towards him, expanding my hand over my eyebrow like him who is shading his eyes from the sun; and I said to him, Art thou Zeyd-el-Arámil?]. (O.) b2: Hence, (TA,) أُمِرْنَا أَنْ نَسْتَــشْرِــفَ العَيْنَ وَالأُذُنَ, (Mgh, * O, K, TA,) in a trad. (O, TA) relating to the sheep or goat to be slaughtered as a victim on the day of sacrifice, (TA,) means We have been commanded to pay much attention to the eye and the ear, and to examine them carefully, in order that there may not be any such defect as blindness of one eye or mutilation (Mgh, * O, K, TA) of an ear: (TA:) or, (Mgh, O,) as some say, (O,) [in the K “ that is,”] to seek that they be of high estimation, by being perfect (Mgh, * O, K) and sound: (Mgh, O:) or, accord. to some, it is from الــشُّرْــفَةُ signifying “ the choice ones,” or “ best,” of cattle; and the meaning is, we have been commanded to select them. (TA.) b3: And يَسْتَــشْرِــفُ مَعَالِىَ الأُمُورِ (tropical:) He desires, or seeks, [or raises his eye to,] the means of attaining eminence. (Msb in art. شوف.) b4: استــشرف إِبِلَهُمْ means He (a man) smote their camels with the [evil] eye; syn. تَعَيَّنَهَا: (S, TA:) or he looked at them (تعيّنها) to smite them with the [evil] eye. (TA.) b5: استــشرفهُ حَقَّهُ He defrauded him of his right, or due. (O, K.) A2: See also 5: A3: and 8.

Q. Q. 1 شَرْــيَفْتُ الزَّرْعَ I cut off the شِرْــيَاف [q. v.] of the seed-produce; (S, O;) and so شَرْــنَفْتُهُ: (O and K * in art. شرنف:) of the dial. of El-Yemen: but Az doubts whether the word be with ن; and the ى and ن are both held by him to be augmentative. (O.) شَرْــفٌ: see the next paragraph, near the end.

شَرَــفٌ Highness, elevation, exaltation, or eminence, [in rank, condition, or estimation, in respect of religion or of worldly things: (see the first sentence of this art.:)] (S, O, Msb, K:) [generally meaning high birth:] glory, honour, dignity, or nobility; syn. مَجْدٌ: or not unless [transmitted] by ancestors: (K:) [for] accord. to ISk, شَرَــفٌ and مَجْدٌ may not be unless [transmitted] by ancestors; but حَسَبٌ and كَرَمٌ may be in a man though he have not ancestors [endowed therewith]: (O:) or, (K,) accord. to IDrd, (O,) it signifies highness of حَسَب [which means grounds of pretension to respect or honour, consisting in any qualities (either of oneself or of one's ancestors) which are enumerated, or recounted, as causes of glorying]: (O, K:) and ↓ شُرْــفَةٌ signifies the same as شَرَــفٌ; (TA;) or the same as فَضْلٌ and شَرَــفٌ [meaning a favour and a glory or an honour]; as in the saying, أَعُدُّ إِتْيَانَكُمٌ شُرْــفَةً [I reckon your coming a favour, and a glory or an honour]; (O, K;) and أَرَى ذٰلِكَ شُرْــفَةً [I regard that as a favour, and a glory or an honour]: (O:) the pl. of شَرَــفٌ is أَــشْرَــافٌ, like as that of سَبَبٌ is أَسْبَابٌ. (TA.) نُهْبَةٌ ذَاتُ شَرَــفٍ means Spoil, or booty, of high value, at which men raise their eyes, and look, or which they smite with the [evil] eye: [see اِسْتَــشْرَــفَ إِبِلَهُمْ:] but the phrase is also related with س. (TA. See سَرَفٌ.) b2: See also شَرِــيفٌ, with which, or with the pls. of which, it is said to be syn. b3: Also An elevated place; an eminence: (S, Mgh, O, K:) accord. to Sh, any piece of ground that overtops what is around it, whether extended or not, only about ten cubits, or five, in length, of little or much breadth in its upper surface: (TA:) pl. أَــشْرَــافٌ: (TA voce وَطْءٌ:) and مَشَارِفُ الأَرْضِ signifies the high, or elevated, places, or parts, of the earth or ground: (S, Msb, K:) sing. ↓ مَــشْرَــفٌ, with fet-h to the م and ر. (Msb. [See also مُــشْرَــفٌ.]) A poet says, آتِى النَّدِىَّ فَلَا يُقَرَّبُ مَجْلِسِى

وَأَقُودُ لِلــشَّرَــفِ الرَّفِيعِ حِمَارِى

[I come to the assembly, and my sitting-place is not made near to the chief person or persons, and I lead to the high elevated place my ass]: he means, I have become unsound in my intellect in consequence of old age, so that no profit is gotten from my opinion, and I am not able to mount my ass from the ground, unless from a high place. (S.) b4: [Hence, (tropical:) The brink, verge, or point, of some event of great magnitude, or of any importance: not well expl. as meaning] the being on the brink, or verge, or at the point, of some event of great importance, good or evil: (O, K:) one says in the case of good, هُوَ عَلَى شَرَــفٍ مِنْ قَضَآءِ حَاجَتِهِ (tropical:) [He is at the point of accomplishing the object of his want]: and in the case of evil, هُوَ عَلَى شَرَــفٍ مِنَ الهَلَاكِ (tropical:) [He is on the brink, &c., of destruction]. (O, TA.) b5: And (tropical:) The hump of a camel. (O, K, TA.) b6: And app. sing. of أَــشْرَــافٌ in a sense expl. below: see the latter word. (TA.) A2: And A heat; a single run, or a run at once, to a goal, or limit: (O, K:) or, (K,) accord. to Fr, about a mile: (O, K:) or about two miles. (TA as from the K and on the authority of Fr.) One says, عَدَا شَرَــفًا أَوْ شَرَــفَيْنِ [He ran a heat, or two heats]: (O:) and [in like manner,] اِسْتَنَّتٌ شَرَــفًا أَوْ شَرَــفَيْنِ, (O, K,) occurring in a trad., said of a mare, or of horses. (O.) A3: Also, (O, TA,) accord. to IAar, (O,) A red clay or earth: and i. q. مَغْرَةٌ [i. e. red ochre]; as also ↓ شَرْــفٌ: accord. to Lth, a kind of trees, having a red dye: and said to be the same as [the Pers\.] دار پرنيان [i. e.

دَارْ پَرْنِيَان, meaning Brazil-wood, which is commonly called in Arabic بَقَّم]. (O, TA: * in the former of which, the Pers\. word here mentioned is written without the points to the پ; and in the latter, الدابرنيان.) شُرْــفَةٌ: see the next preceding paragraph, first quarter. b2: Also The choice ones, or best, of مَال [meaning cattle]. (S, O, K.) b3: The شُرْــفَة of a [palace, or pavilion, or other building such as is called] قَصْر (S, O, Msb, K) [and of a mosque] is well-known; (K;) [An acroterial ornament, forming a single member of a cresting of a wall or of the crown of a cornice, generally of a fanciful form, and pointed, or small, at the top:] pl. شُرَــفٌ, (S, Mgh, O, Msb, K, TA,) a pl. of mult., and شُرُــفَاتٌ and شُرَــفَاتٌ and شُرْــفَاتٌ, which are pls. of pauc., or, as some say, شرفات [i. e.

شُرُــفَاتٌ] is pl. of ↓ شُرُــفَةٌ, with two dammehs: EshShiháb says that شُرْــفَات is expl. as meaning the highest portions of a قَصْر; but what are thus termed are only what are built on the top of a wall, distinct from one another, [side by side, like merlons of a parapet,] according to a well-known form: (TA:) the شُرْــفَة is what is called by the [common] people ↓ شُرَّــافَة: (Ham p. 824:) the شُرَّــافَة of a mosque is a word used by the lawyers, and is one of their mistakes, as IB has notified: so says MF: its pl. is شَرَــارِيفُ. (TA.) b4: The شُرُــفَات (thus with two dammehs, K) of a horse are The neck and قَطَاة [i. e. croup, or rump, or part between the hips or haunches,] thereof. (O, K.) شُرُــفَةٌ: see the next preceding paragraph.

شَرِــيفٌ High, elevated, exalted, or eminent, (S, O, * Msb, K, TA,) [in rank, condition, or estimation,] in respect of religion or of worldly things: (TA:) [generally meaning high-born, or noble:] possessing glory, honour, dignity, or nobility: or such, and having also [such] ancestry: (TA:) [using it as not implying highness, or nobility, of ancestry,] you say, هُوَ شَرِــيفٌ اليَوْمَ [He is high, or noble, to-day], and عَنْ قَلِيلٍ ↓ شَارِفٌ as meaning one who will be شَرِــيف [after a little while]: (Fr, S, K:) the pl. [of pauc.] is أَــشْرَــافٌ and [of mult.]

شُرَــفَآءُ (S, O, Msb, K) and ↓ شَرَــفٌ, so in the K, app. denoting that this last is one of the pls. of شريف, and it is said in the O that شَرَــفٌ is syn. with شُرَــفَآءُ; but in the L it is said that it is syn. with شَرِــيفٌ; and hence the saying هُوَ شَرَــفُ قَوْمِهِ meaning He is the شَرِــيف of his people, and كَرَمُهُمْ meaning the كَرِيم of them; and thus it has been expl. as used in a trad.: (TA:) [but both these assertions are probably correct; for it seems to be, agreeably with analogy, an inf. n. used as an epithet, and therefore applicable to a single person and to a pl. number, and also to two persons, and likewise to a female as well as to a male.] b2: [By the modern Arabs, and the Turks and Persians, it is also applied, as a title of honour, to Any descendant of the Prophet; like سَيِّد. And, with the article ال, particularly to the descendant of the Prophet who is The governor of Mekkeh; now always a vassal of the Turkish Sultán.]

شُرَــافِىٌّ, applied to a [lizard of the kind called]

ضَبّ, and to a jerboa, Large in the ears, and in the body: (TA:) and so شُرَــافِيَّةٌ applied to a she-camel; (O, K, TA;) as also ↓ شَرْــفَآءُ. (TA.) and أُذُنٌ شُرَــافِيَّةٌ i. q. شُفَارِيَّةٌ [q. v.], (K, TA,) or An ear that is high, long, and having hair upon it. (IDrd, O, TA.) See also أُذُنٌ شَرْــفَآءُ, voce أَــشْرَــفُ. b2: Also A kind of white garments or cloths: (O, K: *) or a garment, or piece of cloth, that is purchased from a country of the foreigners adjacent to the land of the Arabs. (As, O, K. *) شُرَّــافَةٌ; pl. شَرَــارِيفُ: see شُرْــفَةٌ.

شِرْــيَافٌ (S, O, K) and شِرْــنَافٌ (O and K in art. شرنف) [but see Q. Q. 1] The leaves of seedproduce that have become so long and abundant that one fears its becoming marred; wherefore they are cut off. (S, O, K.) شَارِفٌ: see شَرِــيفٌ. b2: Applied to a she-camel, (assumed tropical:) High [app. meaning much advanced] in age: (A, TA:) or advanced in age; (S, O, K;) decrepit; (IAar, K;) as also شَارِفَةٌ: (K:) [see دَلُوقٌ, in three places:] pl. شُرْــفٌ, like بُزْلٌ and عُوذٌ pls. of بَازِلٌ and عَائِذٌ, (S, O,) or شُرُــفٌ, like كُتُبٌ, (K,) or the latter is allowable in poetry, (O,) or the former is a contraction of the latter, (IAth, TA,) and شَوَارِفُ [also pl. of شَارِفَةٌ] (O, K) and شُرَّــفٌ and شُرُــوفٌ: (K:) it is said that شَارِفٌ is not applied to the he-camel; but it is so applied, as well as to the she-camel, accord. to the Towsheeh of El-Jelál. (TA.) Hence, as being likened to black decrepit she-camels, (Aboo-Bekr, TA,) الــشُّرُــفُ الجُونُ, with two dammehs, [which I think a mistake, unless it mean with a dammeh to each word,] (K,) or الــشَّرْــفُ الجُونُ, (O, IAth, TA,) occurring in a trad., meaning (assumed tropical:) [Trials, or conflicts and factions,] like portions of the dark night: (O, * K, * TA:) thus expl. by the Prophet: (O, TA:) but some relate it otherwise, with ق, (K,) saying الــشُّرْــقُ الجون, pl. of شَارِقٌ, (O, * TA,) meaning “ [trials, &c.,] rising (O, K, TA) from the direction of the east. ” (O, TA.) b3: Also applied to an arrow, as meaning Old: (S, O, K:) and applied to a garment or a piece of cloth [app. in the same sense]: (A and TA voce طَرِيدٌ:) or an arrow long since laid by [expl. by بَعِيدُ العَهْدِ بِالصِّيَابَةِ; but I think that the right reading is بعيد العهد لِالصِّيَانَةِ, and have assumed this to be the case in my rendering]: or of which the feathers and the sinews [wherewith they are bound] have become uncompact: or slender and long. (TA.) b4: دَنٌّ شَارِفٌ [A wine-jar] of which the wine is old. (TA.) b5: And شَارِفٌ [alone] A receptacle for wine, such as a خَابِيَة and the like thereof. (O, K.) الشَّارُوفُ A kind of cord or rope; syn. حَبْلٌ: [so in the O, and in one of my copies of the S: in my other copy of the S, and in the K, جَبَلٌ, i. e. the name of a certain mountain:] a postclassical word. (S, O.) b2: And شَارُوفٌ also signifies A broom: (S, O, K:) a Pers\. word, (S,) arabicized, from جَارُوبٌ, (O, K,) originally جَاىْ رُوبْ, which means “ a place-sweeper. ” (O.) أَــشْرَــفُ [More, and most, high, elevated, exalted, or eminent, in rank, condition, or estimation; &c.; generally meaning more, and most, high-born or noble; (see شَرِــيفٌ;)] surpassing in شَرَــف. (S, O.) b2: مَنْكِبٌ أَــشْرَــفُ A high shoulder; (S, O, K;) such as has a goodly rising; which implies what is termed إِهْدَآء [inf. n. of أَهْدَأَهُ, and here app. meaning the “ being curved in the back ”]. (TA.) And أُذُنٌ شَرْــفَآءُ A long ear; (S, O, K;) standing up; rising above what is next to it: and so اذن ↓ شُرَــافِيَّةٌ. (TA.) b3: See also شُرَــافِىٌّ [أَــشْرَــفُ also signifies Having a prominent, or an apparent, ear: opposed to أَسَكُّ, q. v. b4: Hence,] الأَــشْرَــفُ is an appellation of The bat; (O, K, TA;) because its ears are prominent and apparent: it is bare of downy and other feathers, and is viviparous, not oviparous: so in the saying of Bishr Ibn-ElMoatemir, وَطَائِرٌ لَيْسَ لَهُ وَكْرُ وَطَائِرٌ أَــشْرَــفُ ذُو جُرْدَةٍ

[And a flying thing that has prominent and apparent ears and a denuded body, and a flying thing that has no nest]: (O, TA:) in the K is added, and another bird, that has no nest, &c.: but this is taken from an explanation of the latter hemistich of the verse cited above; which explanation is as follows: (TA:) the bird that has no nest is one of which the Bahránees [so in the TA, but accord. to the O “ the sailors,”] tell that it does not alight save while it makes, of the dust, or earth, a place in which it lays its eggs, and which it covers over; then it flies into the air, and its eggs break open of themselves at the expiration of the term thereof; and when its young ones are able to fly, they do after the habit of their parents. (O, L, TA: and the same is said, less fully, in the K.) b5: مَدِينَةٌ شَرْــفَآءُ A city having شُرَــف, (Mgh, O, K, *) pl. of شُرْــفَةٌ [q. v.]: (O:) the pl. of أَــشْرَــفُ and of شَرْــفَآءُ, accord. to rule, is شُرْــفٌ. (Mgh. [In the copies of the K, الــشُّرُــفُ is erroneously said to be pl. of الــشَّرْــفَآءُ.]) It is said in a trad. of Ibn-' Abbás, أُمِرْنَا أَنْ نَبْنِىَ المَدَائِنَ شُرْــفًا وَالمَسَاجِدَ جُمًّا i. e. We have been commanded to build cities with شُرَــف and mosques without شُرَــف. (Mgh, O. *) أَــشْرَــافٌ The ears and nose of a man: (O, K, TA:) its sing. in this sense is not mentioned: it is app.شَرَــفٌ; like سَبَبٌ, sing. of أَسْبَابٌ. (TA.) تَــشْرِــيفٌ inf. n. of 2 [q. v.]. (S &c.) b2: [and also a post-classical term applied to An honorary present, such as a garment &c.: and a letter, i. e. an epistle, considered as conferring honour: pl. تَــشْرِــيفَاتٌ.]

مَــشْرَــفٌ: see شَرَــفٌ, in the middle of the paragraph: and see also what here next follows.

مُــشْرَــفٌ, (O, K,) like مُكْرَمٌ, (K,) or ↓ مَــشْرَــفٌ [q. v. voce شَرَــفٌ], (so in my two copies of the S,) A place from which one overlooks, i. e. looks upon, or views, [a thing] from above. (S, O, K.) b2: Hence the saying in a trad., مَا جَآءَكَ مِنْ هٰذَا المَالِ وَأَنْتَ غَيْرُ مُــشْرَــفٍ وَلَا سَائِلٍ فَخْذْهُ (O, TA) i. e. [What comes to thee of this property] thou not coveting nor looking for it [nor asking it, take it]. (O.) مُــشْرِــفٌ [part. n. of 4;] High; (S, Mgh, Msb;) [or overtopping; &c.;] applied to a mountain, (S,) or a place. (Mgh, Msb.) سُيُوفٌ مَــشْرَــفِيَّةٌ Certain swords, (S, O, K,) so called in relation to مَشَارِفُ, (S,) or in relation to مَشَارِفُ الشَّامِ, (O, Msb, K,) i. e. certain towns, or villages, of the land of the Arabs, near to the رِيف [q. v.]: (S, O, Msb, K:) so says AO: (S, O:) or, as some say, this is a mistake, and they are so called in relation to a place of El-Yemen: (Msb:) [or, accord. to some, in relation to المَشَارِفُ, certain towns, or villages, near Howrán: (see De Sacy's Chrest. Ar., sec. ed., iii. 53:)] and it is said that مَــشْرَــف was the name of a blacksmith who made swords: (TA:) one says سَيْفٌ مَــشْرَــفِىٌّ, (S, O, Msb,) not مَشَارِفِىٌّ, because a rel. n. is not formed from a pl. of the measure of مَشَارِفُ. (S, O.) مُــشَرَّــفٌ [Elevated, or exalted, in rank, condition, or estimation; or ennobled]; (K, TA;) an epithet applied to a man; from الــشَّرَــفُ. (TA.) A2: Also A garment, or piece of cloth, dyed with the red clay or earth [&c.] called شَرَــف. (IAar, TA.) مَــشْرُــوفٌ (S, TA) and مَــشْرُــوفٌ عَلَيْهِ (Z, TA) Overcome, or surpassed, in شَرَــف [i. e. highness, elevation, or eminence, of rank, condition, or estimation; or nobility]. (S, Z, TA.) مُشْتَرِفٌ A horse high in make. (S, O, K.)
شرف
الــشَّرَــفُ، مُحَرَّكةً: الْعُلُوُّ والْمَكانُ الْعَالِي، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشدَ:
(آتِي النَّدِىَّ فَلَا يُقرَّبُ مَجْلِسِي ... وأَقُودُ لِلــشَّرَــفِ الرَّفِيعِ حِمَارِي)
يَقُول: إنِّي خَرِفْتُ فَلَا يُنْتفعُ برَأْيِي، وكبِرْتُ فَلَا أَسْتطِيعٌ أنْ أَرْكبَ مِن الأَرْضِ حِمَارِي، إلاَّ مِن مَكانٍ عَالٍ.
وَقَالَ شمِرٌ: الــشَّرَــفُ: كُلُّ نَشْزٍ مِن الأَرْضِ، قد أَــشْرَــف على مَا حَوْلَهُ. قادَ أَو لم يَقُدْ، وإِنَّمَا يَطُولُ نحْواً مِن عَــشْرِ أُذْرُعٍ، أَو خمْسٍ، قلَّ عَرْضُ ظهْرهِ أَو كَثُرِ.
ويُقال: أَــشْرَــفَ لي شرَــفٌ فَمَا زِلْتُ أَرْكُضُ حَتَّى عَلوْتُهُ، وَمِنْه قوْلُ أَسَامَة الهُذلِيُّ:
(إِذا مَا اشْتَأَى شَرَــفاً قبْلهُ ... ووَاكَظَ أَوْشك مِنْهُ اقْتِرَابَا)
والــشَّرَــفُ: الْمَجْدُ، يُقال: رَجُلٌّ شرِــيفٌ، أَي: مَاجِدٌ أَو لَا يَكُونُ الــشَّرَــفُ والمَجْدُ إلاَّ بِالآبَاءِ، يُقال: رَجُلٌ شرِــيفٌ، ورَجُلٌّ مَاجِدٌ: لَهُ آباءٌ متقدِّمون فِي الــشَّرَــف وأَما الحَسَبُ والكرَمُ فيكونان فِي الرَّجُلِن وإِن لم يَكنْ لَهُ أباءٌ قالهُ ابنُ السِّكِّيتِ.
أَو الــشَّرَــفُ: عُلُوُّ الْحَسَبِ قالهُ ابنُ دُرَيْدٍ.
الــشَّرَــفُ مِن الْبَعِيرِ: سَنامُهُ، وَهُوَ مَجازٌ، وأَنْشدَ: شرَــفٌ أَجَبُّ وكاهِلٌ مَجْزُولُ)
والــشَّرَــفُ: الشَّوْطُ، يُقَال: عَدَا شَرَــفاً أَو شَرَــفَيْنِ.
أَو الــشَّرَــفُ: نَحْوُ مِيلٍ وَهُوَ قَوْلُ الفَرَّاءِ، وَمِنْه الحديثُ:) الخَيْلُ لِثَلاثَةٍ لِرَجُلٍ أَجْرٌ، ولِرَجُلٍ سِتْرٌ، وعلَى رَجُلٍ وِزْرٌ، فأَمَّا الَّذِي لَهُ أَجْرٌ: فرَجُلٌ رَبَطَها فِي سَبِيلِ اللهِ، فأَطَالِ لَهَا فِي مَرْجٍ أَو رَوْضَةٍ، فَمَا أَصَابَتْ فِي طِليَلِهَا ذَلِك مِنَ المَرْجِ أَو الرُّوْضَةِ كانَتْ لَهُ حَسَنَاتٍ، وَلَو أنَّه انْقَطَعَ طِيَلُهَا فَاسْتَنَّتْ شَرَــفاً أَو شَرَــفَيْنِ، كانتْ لَهُ آثَارُهَا وأَرْوُاثُهَا حَسَنَاتٍ، وَلَو أَنَّهَا مَرَّتْ بِنَهْرٍ فَــشَربَتْ مِنْهُ وَلم يُرِدْ أَنْ يَسْقِيَهَا، كَانَ ذَلِك حَسَناَتٍ لَهُ، فَهِيَ لِذلِكَ الرَّجُلِ أَجْرٌ الحديثُ.مِن المَجَازِ: الــشَّرَــفُ: الإِشْفاءُ علَى خَطَرٍ مِن خَيْرٍ أَو شَرٍّ، يُقَال فِي الخَيْرِ: هُوَ علَى شَرَــفٍ مِن قَضَاءِ حَاجَتِه، ويُقَال فِي الــشَّرِّ: هُوَ علَى شَرَــفٍ مِن الهَلاَكِ.
وشَرَــفٌ جَبَلٌ قَرْبَ جَبَلِ شُرَــيْفٍ، كزُبَيْرٍ، وشُرَــيْفٌ هَذَا أَعْلَى جَبَلٍ بِبِلادِ الْعَرَبِ، هَكَذَا تَزْعُمُه الْعَرَب، زَاد المُصَنَّفُ، وَقد صَعِدْتُهُ، وَقَالَ ابنُ السَّكِّيتِ: الــشَّرَــفُ: كَبِدُ نَجْدٍ، وَكَانَ مِن مَنازِلِ المُلُوكِ من بَنِي آكِلِ المُرَارِ مِن كِنْدَةَ، وَفِي الــشَّرَــفِ لمن ضريه وضريه بِئْر وَفِي الــشّرف الرَّيَذَةُ، وَهِي الحِمَى الأَيْمَنُ وَفِي الحديثِ:) أَنَّ عُمَرَ حَمَى الــشَّرَــفَ، الربذَة.
والــشَّرَــفُ: ع بإِشْبِيلِيَةَ، مِن سَوَادِهَا، كَثِيرُ الزَّيْتُونِ، كَمَا فِي العُبَابِ، وَقَالَ الشَّقُنْدِيُّ: شَرَــفُ إِشْبِيلِيَةَ: جَبَل عظيمٌ، شَرِــيفُ البُقعة، كَرِيمُ التُّرْبَةِ، دائمُ الخُضْرةِ، فَرْسَخٌ فِي فَرْسَخٍ طُولاً وعَرْضاً، لَا تكادُ تُشْمِسُ فِيهِ بُقْعَةٌ، لاِلْتِفافِ أَشْجَارِهِ، وَلَا سِيَّمَا الزَّيْتُون، وَقَالَ غيرُه: إِقْلِيمُ الــشَّرَــفِ على تَلٍّ أَحْمَرَ عالٍ مِن تُرَابٍ أَحْمَر مَسافَتُه أَربعون مِيلاً فِي مِثْلِهَا، يَمْشِي بِهِ السَّائِرُ فِي ظِلِّ الزَّيْتُونَ والتِّينِ، وَقَالَ صاحِبُ) مَبَاهِجِ الْفِكر: وأَمَّا جَبَلُ الــشَّرفِ، وَهُوَ تُرَابٌ أَحْمَرُ، طُولُه مِن الشَّمَالِ إِلَى الجَنُوبِ أَربعون مِيلاً، وعَرْضُه من المَــشْرِــقِ إِلَى المَغْرِبِ اثْنَا عَــشَرَ مِيلاً، يشْتَمِلُ علَى مِائَتَيْنِ وَعــشْرين قَرْيَةً، قد الْتَحَفَ بأَشْجَارِ الزَّيْتُونِ والْتَفَّتْ عَلَيْهِ، مِنْهُ: الحاكمُ أَبُو إسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بنُ محمدٍ الــشَّرَــفِيُّ، خَطِيبُ قُرْطُبَةَ، وصَاحِبُ شُرْــطَتِها، وَهَذَا عَجِيبٌ، وَله شِعْرٌ فَائِقٌ مَاتَ سنة. أَمِينُ الدِّينِ أَبو الدُّرِّ يَاقُوتُ ابنُ عبدِ اللهِ الــشَّرَــفِيُّ ويُعْرَفُ أَيضاً بالنُّورِيِّ وبالَمَلِكِيِّ، الْمَوْصِلِيُّ الْكَاتِبُ، أَخَذَ النَّحْوَ عَن ابنِ الدَّهّانِ النَّحْوِيِّ، واشْتَهَرَ فِي الخَطِّ حى فَاقَ، وَلم يكنْ فِي آخِرِ زَمانِهِ مَن يُقَاربُه فِي حُسْن الخَطَّ وَلَا يُؤَدِّي طَرِيقَةَ ابنِ البَوَّابِ فِي النَّسْخِ مِثْلُه، مَعَ فَضْل غَزِيزٍ، وَكَانَ مُغْزيً بنَقْلِ صِحَاحِ الجَوْهَرِيُّ، فكتَب مِنْهُ نُسَخاً كَثِيرَة، تُبَاعُ كُلُّ نُسْخَةٍ بمائةِ) دِينارٍ، تُوُفِّيَ بالمَوْصِلِ، سنة، وَقد تَغَيَّرَ خَطُّه مِن كِبَرِ السَّنِّ، هَكَذَا تَرْجَمَهُ الذَّهَبِيُّ فِي التَّارِيخِ، والحافِظُ فِي التَّبْصِيرِ مُخْتَصِراً، وَقد سمِعَ مِنْهُ أَبو الفَضْلِ عبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّد ديوَانَ المُتَنَبِّي، بحَقِّ سَمَاعِهِ مِن ابنِ الدَّهّانِ.
والــشَّرَــفُ: مَحَلَّةٌ بِمِصْرَ، وَالَّذِي حَقَّقَهُ المَقْرِيزِيُّ فِي الخِطَطِ، أنَّ المُسَمَّى بالــشَّرَــفِ ثَلاثَةُ مَوَاضِعَ بمصرَ أَحدُهَا المَعْرُوفُ بجَبَلِ الرَّصْدِ.
مِنْهَا أَبو الْحسن عَلِيُّ بنُ إبراهيمَ الضَّرِيرُ الْفَقِيهُ، رَاوِي كتابِ المُزَنِيِّ عَن أَبي الفَوَارِسِ الصَّابُونِيِّ، عَنهُ، مَاتَ سنةَ وأَبو عُثْمَانَ سَعِيدُ بن سَيِّدٍ الْقُرَشِيُّ الحَاطِبِيُّ، عَن عبدِ اللهِ بن محمدٍ البَاجِيِّ، وَعنهُ أَبُو عًمَرَ بنُ عبدِ البَرِّ.
وأَبو بكرٍ عَتِيقُ بنُ أَحمدَ الْمِصْرِيُّ، عَن أَبي إسحاقَ بنِ سُفْيَانَ الفَقِيهِ، وغيرِه: الْمُحَدِّثُونَ الــشَّرَــفِيُّونَ.
وفَاتَهُ: أَبو العَبَّاسِ بنُ الحُطَيْئَةِ الفَقِيهُ المَالِكيُّ الــشَّرَــفِيُّ.
ومحمودُ بنُ أَيتكين الــشَّرَــفِيُّ، سَمِعَ مِنْهُ ابنُ نُقْطَةَ، وَقَالَ: مَاتَ سنةَ.
وأرامانُوسُ بنُ عبدِ اللهِ الــشَّرَــفِيُّ، عَن أَبي المُظَفَّرِ بنِ الشَّبْلِيِّ، وغيرِه، مَاتَ سنةَ. قَالَهُ الحَافِظُ. وشَرَــفُ الْبَيَاضِ: مِن بِلادَ خَوْلاَنَ، مِنْ جِهَةِ صَعْدَةَ.
وشَرَــفُ قِلْحَاحٍ: قَلْعَةٌ علَى جَبَلَ قِلْحَاحٍ، وقُرْبَ زَبِيدَ، حَرَسَها اللهُ تعالَى، وسائرَ بلادِ المُسْلِمِين.
والــشَّرَــفُ الأَعْلَى: جَبَلٌ آخَرُ هُنَالِكَ، عَلَيْهِ حِصْنٌ مَنِيعٌ، يُعْرَفُ بحِصْنِ الــشَّرَــفِ الــشَّرَــفُ: ع، بِدِمَشْقَ، وَهُوَ جَبَلٌ علَى طَرِيقِ حَاجِّ الشَّامِ، ويُعْرَفُ بــشَرَ البَعْلِ، وَقيل: هُوَ صُقْعٌ مِن الشَّامِ.
وشَرَــفُ الأَرْطَى: مَنْزِلٌ لِتَمِيمٍ مَعْرُوفٌ.
وشَرَــفُ الرَّوْحَاءِ: بَيْنَها وَبَين مَلَلٍ مِن الْمَدِينَةِ المُــشَرَّــفَةِ، عَلَى سِتَّةٍ وثَلاَثِينَ مِيلاً، كَمَا فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ فِي تَفْسِيرِ حديثِ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا:) احْتَجَمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ يَوْمَ الأَحَدِ بِمَلَلِ، علَى لَيْلَةٍ مِنَ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ رَاحَ فتَعَشَّى بــشَرَــفِ السَّيَّالَةِ، وصَلَّيِ الصُبْحَ بعِرْقِ الظُّبْيَةِ (أَو أَرْبَعِين أَو ثَلاَثِينَ، على اخْتِلافٍ فِيهِ. ومَوَاضِعُ أُخَرُ سُمِّيَتْ بالــشَّرَــفِ. وشَرَــفُ بنُ محمدٍ الْمَعَافِرِيُّ، وعليُّ ابنُ إبراهيمَ الــشَّرَــفِيُّ، كَعَرَبِيٍّ: مُحَدِّثَانِ، أَمَّا الأخِيرُ فَهُوَ الفَقِيهُ الضَّرِيرُ، الذِي) رَوَى كتابَ المُزَنِيِّ عَنهُ بِوَاسِطَةِ أبي الفَوَارِسِ، وَقد تقدَّم لَهُ قَرِيباً، فَهُوَ تَكْرَارٌ يَنْبَغِي التَّنْبِيهُ عَلَيْهِ. شُرَــيْفٌ، كَزُبَيْرٍ: جَبَلٌ، قد تَقَدَّمَ ذِكْرُه قَرِيبا. أَيضاً: مَاءٌ لبَنِي نُمَيْرٍ، بِنَجْدٍ، وَمِنْه الحديثُ:) مَا أُحِبُّ أَنْ أَنْفُخَ فِي الصَّلاةِ وأَنَّ لِي مَمَرَّ الــشَّرَــفِ (. الــشُرَــيْفُ لَهُ يَوْمٌ، أَو هُوَ مَاءٌ يُقَال لَهُ: التَّسْرِيرُ، ومَا كَانَ عَنْ يَمْينِةِ إِلَى الغَرِبِ شَرَــفٌ، وَمَا كَانَ عَنْ يَسَارِهِ إِلى الــشَّرْــقِ شُرَــيْفٌ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وقَوْلُ ابنُ السِّكِّيتِ فِي الــشَّرَــفِ والــشُّرَــيْفِ صَحِيحٌ.
وإِسْحَاقُ بنُ شَرْــفَي، كَسَكْرَي: مِن المُحَدِّثين، وَهُوَ شَيْخٌ لِلثَّوْرِيِّ، كَمَا فِي التَّنْبِصيرِ.
وشَرُــفَ الرَّجُلُ، كَكَرُمَ، فَهُوَ شَرِــيفٌ الْيَوْمَ، وشَارِفٌ عَن قَلِيل كَذَا فِي بَعضِ نُسَخِ الكتابِ، وَهُوَ الصَّوابُ، ومِثْلُه نَصُّ الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانِيِّ، وصاحبِ اللِّسَانِ، وَفِي أكْثَرِهَا: عَن قَرِيبٍ: أَيْ سَيَصِيرُ شَريفاً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن الفَراءِ: ج شُرَــفَاءُ، كأَمِير، وأُمَرَاءَ، وأَــشْرَــافٌ، كيَتِيمٍ، وأَيْتَامٍ، عليهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ. وشَرَــفٌ مُحَرَّكَةً، ظاهرُ سِيَاقِهِ أَنَّه مِن جُمْلةِ جُمُوعِ الــشَّرِــيفِ، ومِثْلُه فِي العُبَابِ، فإنَّه قَالَ: والــشَّرَــفُ: الــشُّرَــفَاءُ، وَلَكِن الَّذِي فِي اللِّسَان: أَنَّ شَرَــفاً، مَحَرَّكَةً، بمَعْنَى شَرِــيفٍ، وَمِنْه قَوْلُهم: هُوَ شَرَــفُ قَوْمِهِ، وكَرَمُهم، أَي شَرِــيفُهم، وكَرِيمُهم، وَبِه فُسِّرَ مَا جَاءَ فِي حديثِ الشَّعْبِيِّ، أنَّه قيل للأعْمَشِ: لِمَ لمْ تَسْتَكْثِر عَن الشَّعْبِيِّ قَالَ: كَانَ يَحْتَقِرُنِي، كنتُ آتِيهِ مَعَ إبْرَاهِيمَ، فيُرَحِّبُ بِهِ، ويقُول لي: اقْعُدْ ثَمَّ أَيُّهَا العَبْدُ، ثمَّ يَقُول:
(لَا نَرْفَعُ الْعَيْدَ فَوْقَ سُنَّتِهِ ... مَا دَامَ فِينا بِأَرْضِنَا شَرَــفُ)
أَي: شَرِــيفٌ، فتَأَمَّلْ ذَلِك.
والشَّارِفُ مِن السِّهَامِ: الْعَتِيقُ الْقَدِيمُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لأَوْسٍ يَصِفُ صَائِداً:
(يُقَلِّبُ سَهْماً رَاشَهُ بِمَنَاكِبٍ ... ظُهَار لُؤَامٍ فهْو أَعْجَفُ شَارِفُ) ويُقَالُ: سَهْمٌ شَارِفٌ، إِذا كَانَ بَعِيدَ العهدِ بالصِّيانَةِ، وَقيل: هُوَ الَّذِي انْتَكَثَ رِيشُه وعَقَبُة، وَقيل: هُوَ الدَّقِيقُ الطَّوِيلُ.
الشَّارِفُ مِن النُّوقِ: الْمُسِنَّةُ الْهَرِمَةُ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِ: هِيَ النَّاقَةُ الهِمَّةُ، وَفِي الأَسَاسِ: هِيَ الْعَالِيَةُ السِّنِّ، وَمِنْه حديثُ ابْن زِمْلٍ:) وَإِذا أمامَ ذَلِك نَاقَةٌ عَجْفَاءُ شَارِفٌ: كَالشَّارِفَةِ، وَقد شَرُــفَتْ، شُرُــوفاً، بالضَّمِّ، كَكَرُمَ، ونَصَرَ، والمصدرُ الَّذِي ذكَره مِن بَاب نَصَرَ قِياساً، وَمن بابِ) كَرُمَ بخِلافِ ذَلِك: ج شَوَارِفُ، وشُرُــفٌ، كَكُتُبٍ، ورُكَّعٍ، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: بضَمٍّ فسُكُونٍ، ومِثْلُه باَزِلٌ، وبُزْلٌ وعَائِذٌ وعُوذٌ، شُرُــوفٌ، مِثْل عُدُولٍ، وَلَا يُقَالُ للجَمَلِ: شَارِفٌ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
(نَجَاة مِنَ الْهُوجِ الْمَرَاسِيلِ هِمَّة ... كُمَيْت عَلَيْهَا كَبْرَةٌ فَهْيَ شَارِفُ)
ونَقَلَ شيخُنَا عَن تَوْشيحِ الجَلالِ، إنَّه يُقَالُ للذَّكَرِ أَيضاً، وَفِي حديثِ عليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:) أَصَبْتُ شَارِفاً مِن مَغْنَمِ بَدْرٍ، وأَعْطَانِي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم، شارفاً فأَنَخْتُهُمَا ببابِ رَجُلٍ مِن الأَنْصَارِ، وحَمْزَةُ فِي البَيْتِ، وَمَعَهُ قَيْنَةٌ تُغَنِّيهِ:
(أَلاَ يَا حَمْزُ لِلــشُّرُــفِ النِّوَاءِ ... فَهُنَّ مُعَقَّلاَتٌ بِالْفِنَاءِ)

(ضَعِ السِّكِّينَ فِي اللَّبَاتِ مِنْهَا ... وضَرِّجْهُنَّ حَمْزَةُ بالدِّماءِ)

(وعَجِّلْ مِن أَطَايِبِها لــشَرْــبٍ ... طَعاماً مِن قَدِيدٍ أَو شِوَاءِ)
فخَرَجَ إِليهما فجَبَّ أَسْنِمَتَها، وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا، وأَخَذَ أَكْبَادَهُمَا، فنَظَرْتُ إِلَى مَنْظَرٍ أَفْظَعَنِى، فانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم، فخَرَجَ وَمَعَهُ زَيْدُ بنُ حَارِثَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِ، وتَغَيَّظَ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِليه، وَقَالَ: هَل أَنْتُمْ إِلاَّ عَبيدُ آبَائِي فرَجَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلم يُقَهْقِرُ قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هِيَ جَمْعُ شَارِفٍ، وتُضَمُّ رَاؤُهَا وتُسَكَّن تَخْفِيفاً، ويُرْوَي: ذَا الــشَّرَــفِ، بفَتْحِ الرَّاءِ والشِّينِ، أَي: ذَا العَلاءِ والرِّفْعَةِ.
وَفِي الحَدِيث:) أتَتْكُمُ (كَمَا هُوَ نَصُّ العُبابِ والرِّوَايَةُ:) إِذا كَانَ كَذَا وكَذَا أَنَي أَنْ تَخْرُجَ بكُمُ الــشُّرُــفُ الجُونُ بضَمَّتْيْنُ أَي: الْفِتَنْ المُظْلِمَةُ، وَهُوَ تَفْسِيرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم، حِين سُئِل: وَمَا الــشُّرُــفُ الجُونُ بيا رَسُولَ اللهِ قَالَ:) فِتَنٌ كقِطْعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ (.
وَقَالَ أَبُو بكرٍ: الــشُّرْــفُ: جَمْعُ شَارِفٍ، وَهِي النَّاقَةُ الهَرِمَةُ، شَبَّهَ الفِتَنَ فِي اتِّصالِهَا، وامْتِدَادِ أَوْقَاتِهَا بالنُّوقِ المُسِنَّةِ السُّودِ، والجُونُ: السُّودُ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هَكَذَا يُرْوَي، بسُكُونِ الرَّاءِ، وَهُوَ جَمْعٌ قَلِيلٌ فِي جَمْعِ فاعِلٍ، لم يَرِدْ إِلَّا فِي أسْمَاءٍ مَعْدُودَةٍ ويُرْوَي:) الــشُّرْــقُ الْجُونُ (، بِالْقَافِ، جَمْعُ شَارِقٍ، أَي: الْفِتَنُ الطَّالِعَةُ مِن نَاحِيَةِ المَــشْرِــقِ، نَادِرٌ لم يَأْتِ مِثْلُه إِلا أَحْرُفٌ مَعْدُودَةٌ، مِثْل بَازلٍ وبُزْلٍ، وحَائلٍ وحُولٍ، وعَائِذٍ وعُوذٍ، وعَائِطٍ وعُوطٍ.
والــشُّرْــفُ أيْضاً مِن الأبْنِيَةِ: مَا لَها شُرَــفٌ، الْوَاحِدَةُ شَرْــفَاءُ كحَمْرَاءَ وحُمْرٍ، وَمِنْه حديثُ ابنُ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:) أُمِرْنَا أَنْ نَبْنِيَ المَسَاجِدَ جُمّاً، والمَدَائِنَ شُرْــفاً (وَفِي النِّهَايَةِ: أَرادَ بالــشُّرْــفِ الَّتِي طُوِّلَتْ أَبْنِيَتُهَا بالــشُّرَــفِ، الوَاحِدَةُ شُرْــفَةٌ.)
والشَّارُوف: جَبَلٌ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: مُوَلَّدٌ. قَالَ: والْمِكْنَسَةُ تُسَمَّى شَارُوفاً، وَهُوَ مُعَرَّبُ جَارُوبْ، وأَصْلُه جَاي رُوبْ، أَي كَانِسُ المَوْضِعِ. شَرَــافِ، كَقَطَامِ: ع بَيْنَ راقِصَةَ والفَرْعَاءِ، أَو مَاءٌ لِبَنِي أَسَدٍ، وَمِنْه حديثُ ابنِ مَسْعُودٍ رَضِي الله عَنْه:) يُوشِك أَن لَا يَكُونَ بَيْنَ شَرَــافِ وأَرْضِ كَذَا وَكَذَا جَمَّاءُ، وَلَا ذَاتُ قرَْنٍ، قيل: وَكَيف ذَاك قَالَ (يكونُ النَّاسُ صُلاَمَاتٍ، يَضْرِبُ بَعْضُهُم رِقَابَ بَعْضٍ، وَقَالَ المُثَقِّبُ العَبْدِيُّ:
(مَرَرْنَ عَلَى شَرَــافِ فَذَاتِ رَجْلٍ ... ونَكَّبْنَ الذَّرَانِحَ بِالْيَمِينَ)
وبِنَاؤُه علَى الكَسْرِ هُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ، وأَجْراهُ غيرُه مُجْرَى مَا لَا يَنْصَرِفُ مِن الأَسْمَاءِ، أَو هُوَ: جَبَلٌ عَالٍ، أَو يُصْرَفُ، مِنْهُ قَوْلُ الشَّمَّاخِ:
(مَرَّتْ بنَعْفَىْ شَرَــافٍ وهيْ عَاصِفَةٌ ... تَخْدِى علَى يَسَرَاتٍ غَيْرِ أَعْصَالِ)
أَو هُوَ كَكِتَابٍ، مَمْنُوعاً من الصَّرْفِ، فَصَارَ فِيهِ ثَلاثُ لُغَاتٍ. شُرَــافٌ كَغُرَابٍ مَاءٌ غيرُ الَّذِي ذُكِرَ.
وشَرَــفَهُ، كَنَصَرَهُ، شَرْــفاً: غَلَبَهُ شَرَــفاً، فَهُوَ مَــشْرُــوفٌ، زَاد الزَّمَخْــشَرِــيُّ: وَكَذَا: شَرُــفْتُ عَلَيْهِ، فَهُوَ مَــشْرُــوفٌ عَلَيْهِ، أَو طَالَهُ فِي الْحَسَبِ، وَقَالَ ابنُ جِنِّي: شَارَفَهُ فــشَرَــفَهُ، يَــشْرُــفُه، فَاقَهُ فِي الــشَّرَــفِ، شَرَــفَ الْحَائِطَ، يَــشْرُــفُه، شَرْــفاً: جَعَلَ لَهُ شُرْــفَةً، بِالضَّمِّ، وسَيَأْتِي قَرِيبا. قَوْلُ بِــشْرِ بنِ المُعْتَمِر:
(وطَائِرٌ أَــشْرَــفُ ذُو جُرْدَةٍ ... وطَائِرٌ لَيْسَ لَهُ وَكْرُ) قَالَ عَمْرو: الأَــشْرَــفُ مِن الطَّيْرِ: الْخُفَّاشُ لأَنَّ لأُذُنَيْهِ حَجْماً ظاهِراً، وَهُوَ مُتَجَرِّدٌ من الزِّفِّ والرِّيشِ، وَهُوَ طائرٌ يَلِدُ وَلَا يَبْيضُ، قَوْلُهُ: طَائِر آخَرُ وَكْرَ لَهُ هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ، وَلَا يَخْفَى أَنَّه تَفْسِيرٌ للمِصْرَاعِ الأَخِيرِ مِنَ البَيْتِ، الَّذِي ذَكَرْنَاهِ لِبِــشْرٍ، لأَنَّه من مَعَانِي الأَــشْرَــفِ، وانْظُرْ إِلى نَصِّ اللِّسَانِ، والعُبَابِ، بَعْدَ ذِكْرِ قَوْلِ بِــشْرٍ، مَا نَصُّه: والطائِرُ الذِي لَا وَكْرَ لَهُ، هُوَ طائرٌ يُخْبِرُ عَنهُ البَحْريُّون أنّه لَا يَسْقُطُ إِلاَّ رَيْثَمَا يَجْعَلُ لِبَيْضِهِ أَفْحُوصاً مِن تُرَابٍ، ويَبِيضُ، ويُغَطِّي عَلَيْهِ، وَلَا يَخْفَى أَنَّ قَوْلَهُ: ويَبِيضُ، لَيْسَ فِيمَا نَصَّ عَليه الصَّاغَانِيُّ، وصاحِبُ اللِّسَانِ عَن البَحْرِيَّين، وَهُوَ بَعْدَ قَوْلِه: لِبَيْضِهِ، غيرُ مُحْتَاجٍ إِليه، ويَطِيرُ أَي: ثُمَّ يَطِيرُ فِي الهَوَاءِ، وبَيْضُهُ يتَفَقَّسُ، وَفِي بعض النّسخ: يَنْفَقِشُ بِنَفْسِهِ، عندَ انْتِهَاءِ مُدَّتِهِ، فإِذا أَطَاقَ فَرْخُهُ الطَّيَرَانَ كَانَ كَأَبَوَيْهِ فِي عَادَتِهِمَا، فَهَذِهِ العِبَارَةُ سِيَاقُهَا فِي وَصْفِ الطُّيْرِ الآخَرِ، الذيِ قَالَهُ بَــشْرٌ فِي المِصْرَاعِ)
الأَخِيرِ، فتأَمَّلْ ذَلِك.
ومَنْكِبٌ أَــشْرَــفُ: عَالٍ، وَهُوَ الَّذِي فِيهِ ارْتِفَاعٌ حَسَنٌ، وهُوَ نَقِيضُ الأَهْدِإ.
وأُذُنٌ شَرْــفَاءُ: طَوِيلَةٌ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَزَاد غيرُه: قَائِمَةٌ مُــشْرِــفَةٌ، وَكَذَلِكَ الــشُّرَــافِيَّةُ.
قَالَ: وشُرْــفَةُ الْقَصَرِ، بِالضَّمِّ: مَعْرُوف، ج: شُرَــفٌ، كَصُرَدٍ، جَمْعُ كَثْرَةٍ، وَمِنْه حديثُ المَوْلِدِ:) ارْتَجَسَ إيَوَانُ كِسْرَى، فَسَقَطَتْ مِنْهُ أَرْبَعَ عَــشَرَــةَ شُرْــفَةً (، ويُجْمَع أَيْضا على شُرُــفْات، بضَمِّ الرَّاءِ وفَتْحِهَا وسُكُونِها، ويُقَال أَيْضا: إِنَّهَا جَمْعُ شُرُــفَةٍ، بضَمَّتَيْن، وَهُوَ جَمْعُ قِلَّةٍ، لِأَنَّهُ جَمْعُ سَلاَمَةٍ، قَالَ الشِّهَابُ: شُرُــفَاتُ القَصْرِ: أَعَالِيهِ، هَكَذَا فَسَّرُوه، وإِنَّمَا هِيَ مَا يُبْنَى علَى أَعْلَى الحائطِ مُنْفَصِلاً بَعْضُه مِن بَعْضٍ، علَى هَيْئَةٍ مَعْرُوفةٍ.
قَالَ الأَصْمَعِيِّ: شُرْــفَةُ الْمَالِ: خِيَارُهُ.
وقَوْلُهُمْ: إِنِّي أَعُدُّ إِتْيَانَكُمْ شُرْــفَة، بِالضَّمِّ، وَأَرى ذَلِك شُرْــفَة، أَيْ: فَضْلاً، وشَرَــفاً، أَتَــشَرَّــفُ بِهِ وشُرُــفَاتُ الْفَرَسِ، بِضَمَّتَيْنِ: هَادِيهِ، وقَطَاتُهُ. وأُذُنٌ شُرَــافِيَّةٌ، وشُفَارِيَّةٌ: إِذا كَانَتْ عَالِيَةً طَوِيلَة، عَلَيْهَا شَعَرٌ. قَالَ غيرُه: نَاقَةٌ شُرَــافِيَّةٌ: ضَخْمَةُ الأُذُنَيْنِ، جَسْميَةٌ، وَكَذَلِكَ نَاقَةٌ شَرْــفَاءُ.
والــشُّرَــافِيُّ، كغُرَابِيٍّ: ثِيَابٌ بِيضٌ، أَو هُوَ مَا يُشْتَرَ مِمَّا شَارَفَ أَرْضَ الْعَجَمِ مِن أَرْضِ الْعَرَبِ، وَهَذَا قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ.
من المَجَازِ: أَــشْرَــافُكَ: أُذُنَاكَ وأَنْفُكَ، هَكَذَا ذَكَرُوا، وَلم يذْكُرُا لَهَا وَاحِدًا، والظَّاهرُ أَنَّ وَاحِدَهَا شَرَــفٌ، كسَبَبٍ وأسْبَابٍ، وإنَّمَا سُمِّيَتِ الأُذُنُ والأُنْفُ شَرْــفَاءَ، لِبُرُوزِهَا وانْتِصَابِهَا، وقَال عَدِيُّ ابنُ زَيْدٍ العِبَادِيُّ:
(كَقَصِيرٍ إذْ لم يْجِدْ غَيْرَ أَن جَدْ ... دَعَ أَــشْرَــافَهُ لشُكْرٍ قَصِيرُ)
وَفِي المُحْكَمِ: الأَــشْرَــافُ: أَعْلَى الإِنْسَانِ، واقْتَصَرَ الزَّمَخْــشَرِــيُّ على الأَنْف.
والــشِّرْــيَافُ، كَجِرْيَالٍ: وَرَقُ الزَّرْعِ إِذا طَالَ وكَثُرَ، حَتَّى يُخَافَ فَسَادُهُ فَيُقْطَعَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقدْ شَرْــيَفَهُ، والنُّونُ بَدَل اليَاءِ، لُغَةُ فِيهِ، وهما زَائِدَتان كَمَا سيأْتي.
ومَشَارِفُ الأَرْضِ: أعَالِيهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
ومَشَارِفُ الشَّامِ، قُرىً مِن أَرْضِ العَرَبِ، تَدْنُو مِن الرِّيفِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن أَبي عُبَيْدَةَ، وَقَالَ غَيْره: من أَرْضِ اليَمَنِ، وَقد جاءَ فِي حَدِيث سَطيحٍ:) كَانَ يسكنُ مَشَارِفَ الشَّامِ (وَهِي: كُلُّ قَرْيَةٍ بَيْنَ بلادَ الرِّيفِ وبَيْنَ جَزيرَةِ العَرَبِ، لأَنَّهَا أَــشْرَــفَتْ علَى السَّوادِ، ويُقَال لَهَا أَيضاً:)
المَزَارِعُ، كَمَا تقدَّم، والبَرَاغِيلُ كَمَا سَيَأْتِي، قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: مِنْهَا السُّيُوفِ الْمَــشْرَــفِيَّةُ، بِفَتْحِ الرَّاءِ، يُقَال: سَيْفُ مَــشْرَــفِيٌّ، وَلَا يُقَال: مَشَارِفِيٌّ، لأَنَّ الجَمْعَ لَا يُنْسَبُ إِلَيْهِ إِذا كَانَ علَى هَذَا الوَزْنِ، لَا يُقَال: مَهَالِبِيٌّ، وَلَا: جَعَافِرِيٌّ، وَلَا: عَبَاقِرِيٌّ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَقَالَ كُثَيِّرٌ:
(فَمَا تَرَكُوهَا عَنَوَةً عَن مَوَدَّةٍ ... ولكنْ بحَدِّ المُــشْرَــفِيِّ اسْتَقَالَها)
وَقَالَ رُؤْبَةُ: والحَرْبُ عَسْرَاءُ اللِّقَاحِ المُغْزِي بالمَــشْرِــفِيَّاتِ وطَعْنٍ وَخْزِ وَفِي ضِرَامِ السِّقْطِ: مَــشْرَــفٌ: أَسْمُ قَيْنٍ، كَانَ يَعْمَلُ السُّيُوفَ.
وأَبُو الْمَــشْرَــفِيِّ، بفَتْحِ المِيمِ والرَّاءِ، بِاسْمِ السَّيْفِ: عَمْرُو بنُ جَابرِ الحِمْيَريُّ، يُقَال: إِنَّه أَوَّلُ مَوْلُودٍ بِوَاسِطَ. أَبو المَــشْرَــفِيِّش: كُنْيَةُ لَيْثٍ، شَيْخِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وخَالِدٍ الحَذَّاءِ الرَّاوِي عَن أَبِي مَعْــشَرٍ زِيَادِ بنِ كُلَيْبٍ التَّمِيمِيِّ الكُوفِيِّ، الرَّاوِي عَن إبْراهِيمَ النَّخَعِيِّ، قلتُ: وَهُوَ لَيْثُ بنُ أَبي سُلَيْمٍ اللَّيْثِيُّ الكُوْفِيُّ، هَكَذَا ذَكَرَه المُزَنِيُّ، وَقد ضَعَّفُوه لاِخْتِلاطِهِ، كَمَا فِي ديوَان الذَّهَبِيِّ. شَرِــفَ الرَّجُلُ، كَفَرِحَ: دَامَ علَى أَكْلِ السِّنَامِ. شَرِــفَتِ الأُذُنُ، شَرَــفاً، كَذَا شَرِــفَ الْمَنْكِبُ: أَي ارْتَفَعَا، وأَــشْرَــفَا، وَقيل: انْتَصَبا فِي طُولٍ. شَرُــفَ الرَّجُلُ، كَكَرُمَ، شَرَــفاً مُحَرَّكَةً، وشَرَــافَةً: عَلاَ فِي دِينٍ أَو دُيْنَا، فَهُوَ شَرِــيفٌ، والجَمْعُ: أَــشْرَــافٌ، وَقد تقدَّم.
وأَــشْرَــفَ الْمَرْبَأَ: عَلاَهُ، كَــشَرَّــفَهُ، تَــشْرِــيفاً، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ، كتَــشَرَّــفَهُ، وشَارَفَهُ، مُشَارَفَةً، وَفِي الصِّحاحِ: تَــشَرَّــفْتُ المَرْبَأَ، وأَــشْرَــفْتُهُ: أَي عَلَوْتُهُ، قَالَ العَجَّاجُ: ومَرْبَإِ عَالٍ لِمَنْ تَــشَرَّــفَا أَــشْرَــفْتُهُ بِلَا شَفىً أَو بِشَفَى وَفِي اللِّسَانِ: وَكَذَلِكَ أَــشْرَــفَ علَى المَرْبَإِ: عَلاهُ. أَــشْرَــفَ عَلَيْهِ: اطَّلَعَ عَلَيْهِ مِن فَوْقٍ، وَذَلِكَ الْمَوْضِعُ مُــشْرَــفٌ، كَمُكْرَمٍ، وَمِنْه الحديثُ:) مَا جاءَك مِن هَذَا الْمَالِ وأَنْتَ غَيرُ مُــشْرِــفٍ وَلَا سَائِلٍ، فَخُذْهُ (. أَــشْرَــفَ الْمَرِيضُ علَى الْمَوْتِ: إِذا أَشْفَى عَلَيْهِ.) أَــشْرَــفَ عَلَيْهِ: أَشْفَقَ، قَالَ الشَّاعِرُ، أَنْشَدَهُ اللَّيْثُ:
(ومِنْ مُضَرَ الْحَمْرَاءِ إِــشْرَــافُ أَنْفُسٍ ... علينا وحَيَّاهَا إِليْنَا تَمَضَّرا)
ومُــشْرِــفٌ، كَمُحْسِنٍ: رَمْلٌ بِالدَّهْنَاءِ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(إِلَى ظُعُنٍ يَعْرِضْنَ أَجْوَازَ مُــشْرِــفٍ ... شِمَالاً وعَنْ أَيْمَانِهِنَّ الْفَوَارِسُ)
مُــشَرَّــفٌ، كَمُعَظَّمٍ: جَبَلٌ قَالَ قَيْسُ بن عَيْزارَةَ:
(فإنَّكَ لَوْ عَالَيْتَهُ فِي مُــشَرَّــفٌ ... مِنَ الصُّفْرِ أَوْ مِن مُــشْرِــفَاتِ التَّوائِم) هَكَذَا فَسَّرَه أَبُو عمروٍ، وَقَالَ غيرُه: أَي فِي قَصْرٍ ذِي شُرُــفٍ مِنِ الصُّفْرِ. وشَرِــيفَةُ، كَسَفِينَةٍ، بنتُ محمدِ بنِ الفَضْلِ الفُرَاوِيِّ، حَدَّثَتْ عَن جَدّها لأُمِّهَا طَاهِرٍ الشَّحّامِيِّ، وعنها ابنُ عَسَاكِرَ.
وشَرَّــفَ اللهُ الْكَعْبَةَ، تَــشْرِــيفاً، مِن الــشَّرَــفَ، مُحَرَّكَةً، وَهُوَ المَجْدُ. شَرَّــفَ فُلاَنٌ بَيْتَهُ، تَــشْرِــيفاً: جَعَلَ لَهُ شُرَــفاً، ولَيْسَ مِن الــشَّرَــفِ. وتَــشَرَّــفَ الرَّجُلُ: صَارَ مُــشَرَّــفاً مِن الــشَّرَــفِ.
وتُــشُرِّــفَ القَوْمُ، بِالضَّمِّ، أَي مَبْنِياً للمجْهُولِ: قُتِلَتْ أَــشْرَــفهُمُ، ْ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.
واسْتَــشْرَــفَهُ حَقَّهُ: ظَلَمَهُ، وَمِنْه قَوْلُ ابنِ الرِّقَاعِ:
(ولَقَدْ يَخْفِضُ الْمُجَاوِرُ فيهمْ ... غَيْرَ مُسْتَــشْرَــفٍ ولاَ مَظْلُومِ)
اسْتَــشْرَــفَ الشَّيْءَ: رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَيْهِ، وبَسَطَ كَفَّهُ فَوْقَ حَاجَبِهِ، كَالْمُسْتَظِلَّ مِن الشَّمْسِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ: وَمِنْه قَوْلُ الحُسَيْنِ بنِ مُطَيْرٍ الأَسَدِيّ:
(فَيَا عَجَباً للنَّاسِ يَسْتَــشْرِــفُونَنِي ... كَأَنْ لم يَرَوْا بَعْدِي مُحِبّاً وَلَا قَبْلِي)
وأَصْلُه مِن الــشَّرَــفِ: العُلُوّ فإنَّه يُنْظَر إِليه من مَوْضِعٍ مُرْتَفِعٍ، فيكونُ أَكْثَرَ لإِدْرَاكِه، وَفِي حديثِ الفِتَنِ:) ومَنْ تَــشْرَّــفَ لَهَا تَسْتَــشْرِــفَهُ، فمَن وَجَدَ مَلْجَأً أَو مَعَاذاً فَلْيِعُذْ بِهِ (مِنْهُ حديثُ الأَضْحِيَهِ، عَن عليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:) أُمِرْنَا أَن نَسْتَــشْرِــفَ الْعَيْنَ والأُذُنَ (: أَي نتفقدها ونتأملها أَي نَتَأَمَّلَ سَلاَمَتَهَا مِن آفَةٍ بهما، لِئَلاَّ يَكُونَ فِيهِمَا نَقْصٌ، مِن عَوَرٍ أَو جَدْع، فآفَةُ العَيْنِ العَوَرُ، وآفَةُ الأُذُنِ الجَدْعُ، فَإِذا سَلِمَتِ الأُضْحِيَةُ مِنْهُمَا جَارَ أَنْ يُضَحِّيَ، وَقيل: مَعْنَاه أَيْ نَطْلُبَهُمَا شَرِــيفَيْنِ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: شَرِــيفَيَنْ بِالتَّمَامِ، والسَّلاَمةَ، وَقيل: هُوَ مِن الــشُّرْــفَةِ، وَهُوَ خِيَارُ المالِ، أَي: أُمِرْنَا أَن نًتًخًيَّرَهُمَا.
وشَارَفَهُ، مُشارَفَةً: فَاخَرَهُ فِي الــشَّرَــفِ، أَيُّهما أَــشْرَــفُ، فَــشَرَــفَهُ: إِذا غَلَبَهُ فِي الــشَّرَــفِ.)
واسْتَــشْرَــفَ: انْتَصَبَ، وَمِنْه حديثُ أَبي طَلْحَةَ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ) أَنَّه كانَ حَسَنَ الرَّمْيِ، فَكَانَ إِذا رَمَى اسْتَــشْرَــفَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم لِيَنْظُرَ إِلَى مَوْقِعِ نَبْلِهِ (قَالَ: تَطَالَلْتُ واسْتَــشْرَــفْتُهُ فَرَأَيْتُهُ فقُلْتُ لَهُ: آأَنْتَ زَيْدُ الأَرَامِلِ وفَرَسٌ مُشْتَرِفٌ أَي مُــشْرِــفُ الْخَلْقِ. وشَرْــيَفَهُ: قَطَعَ شِرْــيَافَهُ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الاشْتِرَافُ: الانْتِصَابُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
والتَّــشْرِــيفُ: الزِّيَادَةُ، وَمِنْه قَوْلُ جَرِيرٍ:
(إذَا مَا تَعَاظَمْتُم جُعُوراً فَــشَرِّــفُوا ... جَحِيْشاً إِذَا آبَتْ مِنَ الصَّيْفِ عيرُهَا)
قَالَ ابنُ سِيدَهُ: أَرَى أَنَّ مَعْنَاهُ: إِذا عَظُمَتْ فِي أَعْيُنِكم هَذِه القَبِيلةُ مِن قبَائِلِكم، فَزِيدُوا مِنْهَا فِي جَحِيشِ هَذِه القَبِيلةِ القَلِيلَةِ الذَّلِيلة.
والــشِّرْــفَةُ: أَعْلَى الشَّيْءِ.
والــشَّرَــفُ: كالــشُّرْــفَةِ.
والجَمْعُ أَــشْرَــافٌ، كسَبَبٍ وأَسْبَابٍ، قَالَ الأَخْطَلُ:
(وَقد أَكَلَ الْكِيرَانُ أَــشْرَــافَهَا الْعُلَى ... وأُبْقِيَتِ الأَلْوَاحُ والْعَصَبُ السُّمْرُ) قَالَ ابنُ بُزُرْجَ: قالُوا: لَك الــشُّرْــفَةُ فِي فُؤَادِي علَى النَّاسِ.
وأَــشْرَــفَ علَى الشَّيْءِ، كتَــشَرَّــف عيه.
ونَاقَةٌ شَرْــفَاءُ: شُرَــافِيَّةٌ.
وضَبٌّ شٌ رَافِيٌّ: ضَخْمٌ الأُذُنَيْنِ، جَسِيمٌ، ويَرْبُوعٌ شُرَــافِيٌّ: كَذَلِك، قَالَ:
(وإنِّي لأَصْطَادُ الْيَرَابِيعَ كُلَّهَا ... شُرَــافِيَّهَا والتَّدْمُرِيَّ الْمُقَصَّعَا)
وأَــشْرَــفَ لَك الشَّيْءِ: أَمْكَنَكَ.
وشَارَفَ الشَّيْءَ: دَنَا مِنْهُ، وقَارَبَ أَنْ يَظْفَرَ بِهِ، وفيل: تَطَلَّعَ إلَيْهِ، وحَدَّثَتْهُ نَفْسُه بهِ، وتَوَقَّعَهُ.
وَمِنْه: فُلانٌ يتَــشَرَّــفُ إِبِلَ فُلانٍ، أَي: يَتَعَيَّنُهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
وشَارَفُوهُمْ: أَــشْرَــفُوا عَلَيْهِم.
والإِــشْرَــافُ: الحِرْصُ والتَّهَالُكُ، وَمِنْه الحديِثُ:) مَنْ أَخَذَ الدُّنْيَا بإِــشْرَــافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهَا) (، وَقَالَ الشَّاعِر:
(لَقَدْ عَلِمْتُ ومَا الإِــشْرَــافُ مِنْ طَمَعِي ... أَنَّ الَّذِي هُوَ رِزْقي سَوْفَ يَأْتِينِي)
ونُهْبَةٌ ذَاتُ شَرَــفٍ: أَي ذَاتُ قَدْرٍ وقِيمَةٍ ورِفْعَةٍ، يَرْفَعُ النَّاسُ أَبْصَارَهم إِلَيْهَا، ويَسْتَــشْرِــفُونَهَا، ويُرْوَي بالسِّينِ، وَقد أَشَارَ لَهُ المُصَنِّفُ فِي) س ر ف (.
واشْتَسْرَفَ إِبِلَهم: تَعَيَّنَها لِيُصِيبَها بالعَيْنِ.
ودَنٌّ شَارِفٌ: قَدِيمُ الخَمْرِ، قَالَ الأَخْطَلُ:
(سُلاَفَةٌ حَصَلَتْ مِنْ شَارِفٍ حَلِقٍ ... كَأَنَّمَا فَارَ مِنْهَا أَبْجَرٌ نَعِرُ) وشَرَّــفَ النَّاقَةَ، تَــشْرِــيفاً: كَاد يَقْطَعُ أَخْلافَهَا بالصَّرِّ، قالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ: جَمَعْتُهَا مِنْ أَيْنُقٍ غِزَارِ مِنَ اللَّوا شُرِّــفْنَ بِالصَّرارِ أَرادَ: مِنَ اللَّوَاتِي، وإِنَّمَا يُفْعَلُ ذَلِك بهَا ليَبْقَى بُدْنُها وسِمَنُهَا، فيُحْمَل عَلَيْهَا فِي السَّنَةِ المُقْبِلَةِ.
وثَوْبٌ مُــشَرَّــفٌ: مَصْبُوغٌ أَحْمَرُ، وَقَالَ أَيْضاً: العُمْرِيَّةُ: ثِيَابٌ مَصْبُوغَةٌ بالــشَّرَــفِ، وَهُوَ طِينٌ أَحْمَرُ، وثَوْبٌ مُــشَرَّــفٌ: مَصْبُوغٌ بالــشَّرَــفِ، وأَنْشَدَ:
(أَلاَ لاَ يُغرَّنَّ امْرَأً عُمَرِيَّةٌ ... علَى غَمْلَجٍ طَالَتْ وتَمَّ قَوَامُهَا)
ويَقَال: شَرْــفٌ وشَرَــفٌ للْمَغْرَةِ، وَقَالَ اللَّيْثُ: الــشَّرَــفُ لَهُ صِبْغٌ أَحْمَرُ، يُقَال لَهُ: الدَّارْ بَرْنَيان، وَقَالَ الأًزْهَرِيُّ: والقَوْلُ مَا قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ فِي المُــشَرَّــفِ.
وكَعْبُ بنُ الأَــشْرَــفِ، مِن رؤَسَاءِ اليَهُودِ.
وَأَبُو الــشًّرْــفًاءِ: مِن كًنَاهم، قَالَ: أَنا أَبو الــشَّرْــفَاءِ منَّاعُ الْخَفَرْ أَرَادَ: مَنَّاعَ أَهْلِ الخَفَرِ.
والــشُّرَــفَا، والأَــشْرَــفِيَّاتُ، ومُنْيَةُ شَرَــفٍ، ومُنْيَةُ شَرِــيفٍ قُرىً بمصرَ، من أَعْمَالِ المَنْصُورَةِ، ومُنْيَةُ شَرِــيفٍ: أُخْرَى من الغَرْبِيَّةِ، وأُخْرَى مِن المَنُوفِيَّةِ.
ومُشَيْرَفُ، مُصَغَّراً: قَرْيَةٌ بالمَنُفوفِيَّةِ، وَهِي فيِ الدِّيوَانِ: شُمَيْرَفُ، بتَقْدِيمِ الشّينِ، كَمَا سيأْتي.
وكزُبَيْرٍ: شُرَــيْفُ بنُ جِرْوَةَ بنِ أُسَيْد بنِ عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ، فِي نَسَبِ حَنْظَلَةَ الكاتبِ.
وإبراهيمُ بنُ شُرَــيْفٍ، عَن أَبي طالبِ بنِ سَوَادَةَ، وَعنهُ عُمَرُ بنُ إبراهيمَ الحَدَّادُ. وشِرَــافَةُ، بالكَسْرِ) قَرْيَة بالمَوْصِلِ، ذكَره ابنُ العَلاءِ الفَرَضِيِّ.
وشُرَّــافَةُ المَسْجِدِ، كتُفّاحةٍ، والجَمْعُ: شَرَــارِيفُ، هَكَذَا اسْتَعْمَلَهُ الفُقَهاءُ، قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ من أَغْلاطِهِم، كَمَا نَبَّهَ عَلَيْهِ ابنُ بَرِّيّ، ونَقَلَهُ الدَّمَامِينِيُّ فِي شَرْــحِ التَّسْهِيلِ.
وقَطَع اللهُ شُرُــفَهُمْ بضَمَّتَيْنِ أَي: أَنُوفَهم، نَقَلَهُ الزَّمَخْــشَرِــيُّ.
(شرف) الْبناء جعل لَهُ شرفا وَفُلَانًا عظمه ومجده
ش ر ف : الــشَّرَــفُ الْعُلُوُّ وَــشَرُــفَ فَهُوَ شَرِــيفٌ وَقَوْمٌ أَــشْرَــافٌ وَــشُرَــفَاءُ وَاسْتَــشْرَــفْتُ الشَّيْءَ رَفَعْتُ الْبَصَرَ أَنْظُرُ إلَيْهِ وَأَــشْرَــفْتُ عَلَيْهِ بِالْأَلِفِ اطَّلَعْتُ عَلَيْهِ وَأَــشْرَــفَ الْمَوْضِعُ ارْتَفَعَ فَهُوَ مُــشْرِــفٌ

وَــشُرْــفَةُ الْقَصْرِ جَمْعُهَا شُرَــفٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.

وَمَشَارِفُ الْأَرْضِ أَعَالِيهَا الْوَاحِدُ مَــشْرَــفٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالرَّاءِ وَسَيْفٌ مَــشْرَــفِيٌّ قِيلَ مَنْسُوبٌ إلَى مَشَارِفِ الشَّامِ وَهِيَ أَرْضٌ مِنْ قُرَى الْعَرَبِ تَدْنُو مِنْ الرِّيفِ وَقِيلَ هَذَا خَطَأٌ بَلْ هِيَ نِسْبَةٌ إلَى مَوْضِعٍ مِنْ الْيَمَنِ. 

شَرَقَ

(شَرَــقَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الْحَجِّ ذَكَرَ «أَيَّامَ التَّــشْرِــيقِ فِي غَير مَوضِع» وَهِيَ ثلاثةُ أَيَّامٍ تَليِ عِيدَ النَّحْرِ، سُمِّيت بِذَلِكَ مِنْ تَــشْرِــيقِ اللَّحْمِ، وَهُوَ تَقديدُه وبَسْطه فِي الشَّمْسِ ليَجِفّ، لأنَّ لُحوم الأضاَحِى كَانَتْ تُــشَرَّــقُ فِيهَا بمنٌى. وَقِيلَ سُمِّيت بِهِ لِأَنَّ الهَدْي والضَّحايا لَا تُنحَرُ حَتَّى تَــشْرُــقَ الشَّمْسُ: أَيْ تَطْلُع.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّ المْــشركين كَانُوا يَقُولُونَ: أَــشْرِــقْ ثَبِير كَيْمَا نُغيِر» ثَبير: جَبَل بِمِنًى، أَيِ ادْخُل أَيُّهَا الجَبَل فِي الــشُّرُــوقِ، وَهُوَ ضوءُ الشَّمْسِ. كَيْمَا نُغير: أَيْ نَدْفَعُ للنَّحر. وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّ أَيَّامَ التَّــشْرِــيقِ بِهَذَا سُمِّيَتْ.
وَفِيهِ «مَنْ ذَبح قَبْلَ التَّــشْرِــيقِ فليُعِد» أَيْ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّىَ صلاةَ العيدِ، وَهُوَ مِنْ شُرُــوقِ الشَّمْسِ لِأَنَّ ذَلِكَ وَقْتُهَا.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «لَا جُمْعة وَلَا تَــشْرِــيقَ إلاَّ فِي مِصْرٍ جَامِعٍ» أَرَادَ صلاةَ العِيدِ، وَيُقَالُ لِمَوْضِعِهَا المُــشَرَّــقُ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ مَسْرُوقٍ «انطَلِقْ بِنَا إِلَى مُــشَرَّــقِكُمْ» يَعْنِي المُصَلَّى. وَسَأَلَ أَعْرَابِيٌّ رجُلا فَقَالَ: أَيْنَ مَنْزِل الْمُــشَرَّــقِ، يَعْنِي الَّذِي يُصَلَّي فِيهِ الْعِيدُ. وَيُقَالُ لَمسْجد الخَيْف الْمُــشَرَّــقُ، وَكَذَلِكَ لسُوق الطَّائِفِ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «نَهى عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَــشْرُــق الشَّمْسُ» يُقَالُ شَرَــقَتِ الشَّمْسُ إِذَا طَلَعَتْ، وأَــشْرَــقَتْ إِذَا أضاءَت. فَإِنْ أَرَادَ فِي الْحَدِيثِ الطُّلُوعَ فَقَدْ جَاءَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ حَتَّى تطلُع الشَّمْسُ، وَإِنْ أَرَادَ الْإِضَاءَةَ فَقَدْ جاءَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ حَتَّى تَرتَفِع الشمسُ، والإضاءةُ مَعَ الِارْتِفَاعِ.
(هـ) وَفِيهِ «كَأَنَّهُمَا ظُلَّتان سَوْدَاوَان بَيْنَهُمَا شَرْــقٌ» الــشَّرْــقُ هَاهُنَا: الضَّوءُ، وَهُوَ الشَّمْسُ، والشَّقُّ أَيْضًا.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «فِي السَّمَاءِ بابٌ للتَّوبة يُقَالُ لَهُ الْمِــشْرِــيقُ، وَقَدْ رُدَّ حَتَّى مَا بَقِيَ إِلَّا شَرْــقُهُ» أَيِ الضوءُ الَّذِي يَدْخُل مِنْ شقِّ الْبَابِ. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ وَهْب «إِذَا كَانَ الرجُل لَا يُنْكرُ عَمَل السُّوء عَلَى أهْله جَاءَ طَائِرٌ يُقَالُ لَهُ الْقَرْقَفَنَّةُ فَيَقَعُ عَلَى مِــشْرِــيقِ بَابِهِ فيمكثُ أربعينَ يَوْمًا، فَإِنْ أنكَر طارَ، وَإِنْ لَمْ يُنْكر مَسح بجَناَحَيه عَلَى عَينَيه فَصَارَ قُنْذُعاً ديُّوثا» .
(س) وَفِيهِ «لَا تَسْتَقْبلوا القِبلةَ وَلَا تَستَدبرُوها، وَلَكِنْ شَرِّــقُوا أَوْ غَرِّبوا» هَذَا أمرٌ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ كَانَتْ قِبْلتُه عَلَى ذَلِكَ السَّمْت ممَّن هُو فِي جِهَتَى الشَّمال والجَنُوب، فأمَّا مَن كَانَتْ قِبْلته فِي جِهَةِ الــشَّرْــقِ أَوِ الغَرْب، فَلَا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يُــشَرِّــقَ وَلَا يُغرِّب، إِنَّمَا يَجْتَنِب أَوْ يَشْتمِل.
وَفِيهِ «أناَخَتْ بِكُمُ الــشُّرُــقُ الجُونُ» يَعْنِي الفِتَن الَّتِي تَجِيءُ مِنْ جهَةِ الْمَــشْرِــقِ، جَمْعُ شَارِقٍ.
ويُروى بِالْفَاءِ. وَقَدْ تقدَّم.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ ذَكَرَ الدُّنْيَا فَقَالَ: إِنَّمَا بَقِيَ مِنْهَا كَــشَرَــقِ الْمَوْتَى» لَهُ مَعْنَيَانِ: أحدُهما أَنَّهُ أرادَ بِهِ آخِرَ النَّهَارِ؛ لِأَنَّ الشمسَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ إِنَّمَا تَلْبَثُ قَلِيلًا ثُمَّ تَغِيب، فشبَّه مَا بَقِىَ مِنَ الدُّنْيَا ببقاءِ الشَّمس تِلْكَ السَّاعَةَ، والآخَرُ مِنْ قَوْلِهِمْ شَرِــق الميِّت بِرِيقِهِ إِذَا غَصَّ بِهِ، فَشَبَّهَ قِلَّة مَا بَقِيَ مِنَ الدنياَ بِمَا بَقِيَ مِنْ حيَاةِ الــشَّرِــقِ بريقِه إِلَى أَنْ تَخْرُجَ نفْسُه. وسُئل الحسنُ بن محمد بن الْحَنَفِيَّةِ عَنْهُ فَقَالَ:
أَلَمْ تَر إِلَى الشَّمْسِ إِذَا ارْتَفَعت عَنِ الْحِيطَانِ فصارَت بَيْنَ القُبُور كَأَنَّهَا لُجَّة، فَذَلِكَ شَرَــقُ الْمَوْتَى. يُقَالُ شَرِــقَتِ الشمسُ شَرَــقاً إِذَا ضَعُفَ ضَوْءُهَا .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «ستُدرِكُون أَقْوَامًا يُؤَخِّرون الصَّلَاةَ إِلَى شَرَــقِ الموتَى» .
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ قرأَ سُورَة المُؤْمِنين فِي الصَّلاة، فَلَمَّا أَتَى عَلَى ذِكْرِ عِيسَى وأمِّه أخَذَته شَرْــقَةٌ فركَعَ» الــشَّرْــقَةُ: المرَّة مِنَ الــشَّرَــقِ: أَيْ شَرِــقَ بدَمْعه فعَيِىَ بِالْقِرَاءَةِ. وَقِيلَ أرادَ أَنَّهُ شَرِــقَ بِرِيقِهِ فتَرك القِراءة وَرَكَعَ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «الحَرَق والــشَّرَــقُ شهادةٌ» هُوَ الَّذِي يَــشْرَــقُ بِالْمَاءِ فَيَمُوتُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا تَأْكُلِ الــشَّرِــيقَةَ فإِنها ذَبيحةُ الشَّيْطَانُ» فَعِيله بِمَعْنَى مَفعولة.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ أُبَيٍّ «اصطَلحوا عَلَى أَنْ يُعصِّبُوه فَــشَرِــقَ بِذَلِكَ» أَيْ غَصَّ به. وهو مجاز فيما نالَ مِنْ أمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحَلَّ بِهِ، حَتَّى كَأَنَّهُ شَيْءٌ لَمْ يَقْدِر عَلَى إساغَتِه وابتلاعِه فغصَّ بِهِ.
(هـ) وَفِيهِ «نَهى أَنْ يُضحَّى بِــشَرْــقَاءَ» هِيَ المشْقوقةُ الأذُن باثْنَتَين. شَرَــق أذُنَها يَــشْرُــقُهَا شَرْــقاً إِذَا شقَّها. واسْم السِّمَة الــشَّرَــقَةُ بِالتَّحْرِيكِ.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «قَالَ فِي النَّاقة المُنكَسِرة: وَلَا هِيَ بفَقِىءٍ فَتَــشْرَــقُ عُروقُها» أَيْ تَمْتَلِئُ دَمًا مِنْ مَرضٍ يَعْرِض لَهَا فِي جَوفِها. يُقَالُ شَرِــقَ الدَّمُ بِجَسَدِهِ شَرَــقاً إِذَا ظَهَر ولَم يَسِل.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّهُ كَانَ يُخْرِجُ يَدَيْهِ فِي السُّجُودِ وَهُمَا مُتَفلِّقتَان قَدْ شَرِــقَ بَيْنَهُمَا الدَّم» .
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عِكْرمة «رأيتُ ابْنَينِ لساَلمٍ عَلَيْهِمَا ثِيابٌ مُــشْرَــقَة» أَيْ مُحمرّة.
يُقَالُ شَرِــقَ الشَّيْءُ إِذَا اشتدَّت حُمْرَته، وأَــشْرَــقْتُهُ بالصِّبغ إِذَا بالَغْتَ فِي حُمْرته.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الشَّعْبي «سُئل عَنْ رجلٍ لَطَم عَيْنَ آخَرَ فَــشَرِــقَتْ بِالدَّمِ ولَمَّا يَذْهبْ ضَوْءها، فَقَالَ:
لَهَا أمْرُها حَتَّى إِذَا مَا تَبَوَّأَتْ ... بأخْفافها مَأْوًى تَبَوَّاَ مَضْجَعا
الضميرُ فِي لهاَ للإْبل يُهْمِلُها الرَّاعِي، حَتَّى إِذَا جاءْت إِلَى الموضِع الَّذِي أعْجَبَها فَأَقَامَتْ فِيهِ مالْ الرَّاعِي إِلَى مَضْجَعِه. ضَرَبَهُ مَثَلا لِلْعَيْنِ: أَيْ لَا يُحْكَم فِيهَا بشيءٍ حَتَّى تَأْتِيَ عَلَى آخِر أمْرِها وما تَؤُول إِلَيْهِ، فَمَعْنَى شَرِــقَتْ بِالدَّمِ: أَيْ ظَهَرَ فِيهَا وَلَمْ يَجْر مِنْهَا.

أَشر

أَــشر
: ( {أَــشِرَ، كفَرِحَ) ،} يَأْــشَرُ {أَــشَراً (فَهُوَ} أَــشِرٌ) ككَتِفٍ، و ( {أَــشُرٌ) كنَدُسٍ، وهاذه عَن الصّغانِيّ، (} وأَــشْرٌ، بالفَتْح) فالسكُون (ويُحَرَّكُ، {وأَــشْرَــانُ) . كسَكْرَانَ: (مَرِحَ) وبَطِرَ، وَفِي حَدِيث الزَّكاةِ وذِكْرِ الخَيْل: (ورَجُلٌ اتَّخَذَها} أَــشَراً وَمَرَحاً) . قَالُوا: {الأَــشَرُ البَطَرُ، وَقيل: أَشَدُّ البَطَرِ، وَقيل؛ الأَــشَرُ: الفَرَحُ بَطَراً وكُفْراً بالنِّعمة، وَهُوَ المَذْمُومُ المَنْهِيُّ عَنهُ، لَا مُطْلَقُ الفَرَحِ.
وَقيل:} الأَــشَرُ: الفَرَحُ والغُرُور.
وَقيل: الأَــشَرُ والبَطَرُ: النَّشاطُ للنِّعمة والفَرَحُ بهَا ومقابلةُ النِّعْمَة بالتَّكَبُّرِ والخُيَلاءِ، والفَخْرُ بهَا، وكُفْرَانُها بعَدَمِ شُكْرِها، وَفِي حَدِيث الشَّعْبِيِّ: (اجْتمع (جَوارٍ فأَرِنَّ {وأَــشرْــنَ) (ج} أَــشِرُــونَ {وأَــشُرُــون) ، وَلَا يُكَسَّرانِ؛ لأَنّ التكسيرَ فِي هاذين البِناءَيْن قليلٌ، (} وأُــشُرٌ) بضَمَّتَيْن.
(و) جَمْعُ {أَــشْرَــانَ (} أَــشْرَــى {وأَشارَى} وأُشارَى) ، كسَكْرَانَ وسَكْرَى وَسُكَارَى، أَنشد ابنُ الأَعرابيّ لمَيَّةَ بنتِ ضِرار الضَّبِّيِّ تَرثى أَخاها:
وخَلَّتْ وُعُولاً {أُشارَى بهَا
وَقد أَزْهَفَ الطَّعْنُ أَبْطالَهَا
(ونَاقَةٌ} مِئْشِيرٌ، وجَوادٌ مِئْشيرٌ) ، يَسَوِي فِيهِ المذكَّرُ والمؤنَّثُ، وكذالك رجلٌ {مِئْشِيرٌ وامرأَةٌ} مِئْشِيرٌ، أَي (نَشيطٌ) .
( {وأُــشُرُ الأَسنانِ) ، بضَمَّتَين، (} وأُــشَرُــهَا) بضمّ ففتحٍ: (التَّحْزِيزُ الَّذِي فِيهَا) وَهُوَ تَحْدِيدُ أَطرافِها، (يكونُ) ذالك (خِلْقَةٌ ومُسْتَعْمَلاً. ج {أُشُورٌ) ، بالضّمِّ قَالَ:
لَهَا بَــشَرٌ صافٍ ووَجْهٌ مُقَسَّمٌ
وغُرُّ ثَنَايَا لم تُفَلَّلْ} أُشُورُهَا
وَيُقَال: بأَسنانِه {أُــشُرٌ} وأُــشَرٌ، ثالُ شُطُبِ السَّيْلِ وشُطَبِه، وَقَالَ جَميل:
سَبَتْكَ بمَصْقُولٍ تَرِفُّ {أُشُورُه
(} وأُــشَرُ المِنْجَلِ) كزُفَر: (أَسنانُه) وَاسْتَعْملهُ ثعلبٌ فِي وصفِ المِعْضادِ، فَقَالَ: المِعْضَادُ مثلُ المِنْجَلِ لَيست لَهُ أُــشَرٌ، وهما على التَّشْبِيه.
(و) قد ( {أَــشَرَــتْ) المرأَةُ (أَسنانَها} تَأَــشِرُــهَا {أَــشْراً،} وأَــشَّرَــتْها) {تَأْشِيراً: (حَزَّزَتْهَا) وحَرَّفَتْ أَطرافَ أَسنانِها.
(} والمُؤْتَــشِرَــةُ {والمُسْتَأْــشِرَــةُ) كلتاهما: (الَّتِي تَدْعُو إِلى ذالك) أَي} أُــشْرِ أَسنانِهَا، وَفِي الحَدِيث: (لُعِنَتِ {المَأْشُورَةُ} المُسْتَأْــشِرَــةُ) .
قَالَ أَبو عُبَيْد: {الواشِرةُ: المرأَةُ الَّتِي} تَــشِرُ أَسنانَهَا؛ وذالك أَنها تُفَلِّجها وتُحَدِّدها حَتَّى يكونَ لَهَا أُــشُرٌ، {والأُــشُرُ: حِدَّةٌ ورِقَّةٌ فِي أَطرافِ الأَسنانِ، وَمِنْه قيل: ثَغْرٌ} مُؤَــشَّرٌ، وإِنما يكون ذالك فِي أَسنانِ الأَحداثِ؛ تفعلُه المرأَةُ الكَبِيرَةُ تَتشَبَّه بأُولئك، وَمِنْه المَثَلُ السّائرُ: (أَعْيَيتِنِي {بأُــشُرٍ فَكيف أَرجُوكِ بدُرْدُرٍ) ؛ وذالك أَنّ رجلا كَانَ لَهُ ابنٌ مِن امرأةٍ كَبِرَتْ، فأَخذَ ابنَه يُرْقِصُه وَيَقُول:
يَا حَبَّذَا دَرادِرُكْ
فعمَدت المرأَةُ إِلى حَجَرٍ فهَتمتْ أَسنانَها، ثمّ تَعرَّضَتْ لزوجِهَا، فَقَالَ لَهَا: (أَعْيَيْتِنِي} بأُــشُرٍ فكيفَ بدُرْدُر) .
( {والمُؤَــشَّرُ، كمُعَظَّمٍ: المُرَقَّقُ) ، وكلُّ مُرَقَّقٍ} مُؤَــشَّرٌ.
والجُعَلُ! مُؤَــشَّرُ العَضُدَيْنِ، قَالَ عَنْترةُ يصفُ جُعَلاً:
كأَنَّ {مُؤَــشَّرَ العَضُدَيْنِ حَجْلاً
هَدُوجاً بينَ أَقْلِبَةٍ مِلاحِ
(} وأَــشَرَ الخَشَبَ {بالمِئْشارِ) } أَــشْرٌ مهموزٌ: (شَقَّه) ونَــشَره.
{والمِئْشارُ: مَا أُــشِرَ بِهِ. قَالَ ابنُ السِّكِّيت: يُقَال:} للمِئْشارِ الذِي يُقْطَع بِهِ الخَشَبُ: ميشارٌ، وجمعُه مَواشِيرُ؛ مِن وَــشَرتُ أَــشِرُ، {ومِئْشارٌ جمعُه} مآشيرُ؛ مِن {أَــشَرتُ} آشِرُ. وَفِي حديثِ صاحِبِ الأُخْدُودِ: (فوَضَعَ {المِئْشارَ على مَفرِقِ رَأْسِه) .
} المِئْشارُ بِالْهَمْز هُوَ المِنْشَارُ، بالنُّون، وَقد يُتْرَكُ الهَمْزُ: يُقَال: أَــشَرْــتُ الخَشَب أَــشْراً، ووَــشَرتُها وَــشْراً، إِذا شَقَقْتَها، مثل نَــشَرتُها نَــشْراً، ويُجمع على مآشِيرَ ومَوَاشِيرَ، وَمِنْه الحَدِيث: (فقَطعوهم بالمآشِير) ، أَي بالمَناشِير.
( {والآشِرَــةُ) بالمَدَّ: (} المَأْشُورَةُ) .
( {والتَّأْشِيرُ) هاكذا فِي النُّسَخ وَهُوَ الصَّوابُ، وَفِي بعض الأُصول:} والتأشيرة: (مَا تَعضُّ بِهِ الجَرادةُ، ج {التَّآشِيرُ) ، بالمَدِّ، نقلَه الصُّغانيُّ.
(} والآشِرُ: شَوْكُ ساقَيْهَا) أَي الجَرادةِ {كالتَّأَشِير. (و) } الآشِرُ {والتَّأْشِيرُ: (عُقْدَةٌ فِي رَأْسِ ذَنَبِها كالمِخْلَبَيْن،} كالأُــشْرَــةِ) ، بالضّمِّ ( {والمِئْشارِ) ، بالكَسْر، وهما الأُــشْرَــتَانِ والمِئْشارانِ.
(} وأَشِيرَةُ، كسَفِينَة: د. بالمَغْرِب وَهُوَ حِصنٌ عظيمٌ مِن عَمَلِ سَرَقُسْطَةَ (مِنْهُ) : أَبو محمّد (عبدُ الله بنُ محمّد) بن عبد الله الصِّنْهاجيّ (الحافظُ النحويُّ) المعروفُ بِابْن! - الأَشِيرِيّ، سَمعَ بالأَنْدَلس أَبا جعفرِ بنِ غَزلُون، وأَبا بكرِ بن العَرَبيّ الإِشْبِيليّ، وقَدِمَ دمشقَ وأَقام بهَا، وسَمِعَ من علمائها، وسكَنَ حَلَبَ مُدَّةً، وتُوفِّيَ باللبوة سنة 561 هـ، ونُقِلَ إِلى بَعْلَبَكَّ فدُفِنَ بهَا، تَرْجَمَه ابنُ عساكِرَ فِي تَارِيخ دمشقَ، وَمِنْه نَقَلْتُ، وَزَاد ابْن بَشْكُوال: وإِبراهيمُ بنُ جَعْفَر الزهريّ بن {- الأَشِيريِّ كَانَ حَافِظًا.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
} أَــشِرَ النَّخْلُ {أَــشَراً: كَثُرَ شُرْــبُه للماءِ فكَثُرَتْ فِراخُه.
وأُمْنِيَّةٌ} أَــشْرَــاءُ: فَعْلاءُ مِن {الأَــشَر، وَلَا فِعْلَ لَهَا، قَالَ الحارثُ بنُ حِلِّزَةَ:
إِذْ تُمَنُّوهُمُ غُرُوراً فساقَتْ
هُمْ إِليكُمْ أُمْنِيَّةٌ} أَــشْراءُ
ويُتْبَعُ {أَــشِرٌ، فَيُقَال:} أَــشِرٌ أَفِرٌ، {وأَــشْرَــانُ أَفْرَانُ.
وقولُ الشاعِرِ:
لقد عَيْلَ لأَيْتَامَ طَعْنَةُ ناشِرَــهْ
أَنَاشِرَ لَا زالتْ يَمِينُكَ} آشِرَــهْ
أَراد {مَأْشُورةً، أَو ذاتَ} أَــشْر. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: والبيتُ لنائِحةِ هَمّام بن ذُهْلِ بنه شَيْبانَ، وَكَانَ قَتَلَه {ناشرةُ، وَهُوَ الَّذِي رَبّاه: قَتَلَه غَدْراً.
(و) وَمن المَجَاز: وَصْفُ البَرْقِ} بالأَــشَر، إِذا تَردَّدَ لمَعانُه، ووَصْفُ النَّبْتِ بِه، إِذا مَضَى فِي غُلَوائِه.

شرب

شرب

1 شَرِــبَ, (S, A, K, &c.,) aor. ـَ (A, K,) inf. n. شُرْــبٌ and شَرْــبٌ (S, A, Msb, K, &c.) and شِرْــبٌ, (S, A, K,) agreeably with three different readings of the Kur lvi. 55, (S, TA,) the first of which (with damm) is that generally obtaining, (Fr, TA,) and is the only one admitted by Jaafar Ibn-Mohammad, notwithstanding which the second form (with fet-h) is said by MF to be the most chaste as well as the most agreeable with analogy, (TA,) or the second (with fet-h) is an inf. n., and the first is a simple subst., (AO, S, Msb, K,) and so is the third, (AO, S, K,) and مَــشْرَــبٌ, (S, K,) which is also a n. of place [and of time], (S,) and تَــشْرَــابٌ, (S K, TA,) a form used when muchness of the act is meant, (TA,) and تِــشْرَــابٌ, which is anomalous, (TA voce بَيَّنَ, q. v.,) He drank, (KL, PS, TK,) or he swallowed, syn. جَرِعَ, (A, K, [but the former meaning is evidently intended by this explanation, and such I shall assume to be the case in giving the explanations of the derivatives in the A and K. &c.,]) water, &c., (S,) or a liquid, properly by sucking in, or sipping; and otherwise tropically; (Msb;) [generally, gulping it; for] you say, شَرِــبَ المَآءَ فِى كَرَّةٍ [He drank the water at once, or at a single draught]; and فِى ↓ تــشرّــبهُ مُهْلَةٍ [He drank it leisurely, or gently, or slowly]: (Mgh:) شُرْــبٌ signifies the conveying to one's inside, by means of his mouth, that in the case of which chewing is not practicable: (KT:) [but] Es-Sarakustee says, one does not say of a bird شَرِــبَ المَآءَ, but حَسَاهُ. (Msb.) In the saying of Aboo-Dhu-eyb, describing clouds, شَرِــبْنَ بِمَآءِ البَحْرِ ثُمَّ تَرَفَّعَتْ [which is evidently best rendered They drank of the water of the sea, then rose aloft, agreeably with what has been stated respecting بِ in the sense of مِنْ in p. 143, it is said that] the ب is redundant, or, as رَوِينَ is rendered trans. by means of بِ, [though I do not think that this is the case unless بِ be used as meaning “ by means of,” and I do not remember to have met with an instance of it,] شَرِــبْنَ is thus rendered trans. (TA.) [See a similar ex. in the 28th verse of the Mo'allakah of 'Antarah, EM p. 232. One says also, شَرِــبَ فِى إِنَآءٍ, meaning He drank out of a vessel; agreeably with an explanation of مِــشْرَــبَةٌ, in the S and K, as meaning إِنَآءٌ يُــشْرَــبُ فِيهِ.] and one says, إِنِّى لَأَمْكُثُ اليَوْمَيْنِ مَا أَــشْرَــبُهُمَا مَآءً, meaning مَا أَــشْرَــبُ فِيهِمَا مَآءً [i. e. Verily I tarry the two days not drinking in them water]. (O.) b2: [شَرِــبَ الدَّوَآءَ, in the conventional language of the physicians, as is indicated in the Mgh, voce بَنْجٌ (q. v.), on the phrase شَرِــبَ البَنْجَ, and as is shown in many instances in the K &c., means He took, i. e. swallowed, the medicine, whether fluid or solid. b3: And in the present day, they say, شَرِــبَ الدُّخَانَ, meaning He inhaled, properly imbibed, smoke of tobacco; or he smoked tobacco, or the tobacco.] b4: One says of seed-produce, or corn, when its culms have come forth, قَدْ شَرِــبَ الزَّرْعُ فِى القَصَبِ (assumed tropical:) [The seed-produce, or corn, has imbibed into the culms]: (O, TA:) and when the sap (المَآء) has come into it, شَرِــبَ قَصَبُ الزَّرْعِ (assumed tropical:) [The culms of the seed-produce, or corn, have imbibed]. (TA.) And one says, شَرِــبَ السُّنْبُلُ الدَّقِيقَ (tropical:) [The ears of corn imbibed the farina; or] became pervaded by the farina; (En-Nadr, A, O;) or had in them the alimentary substance; as though the farina were water which they drank. (TA.) And وَقَدْ شَرِــبَ الزَّرْعُ الدَّقِيقَ, occurring in the story of Ohod, (O, TA,) as some relate it, or ↓ شُرِّــبَ as others relate it, means (tropical:) [And the seed-produce, or corn, had imbibed, or had been made to imbibe, the farina, or] had become hardened in its grain, and near to maturity. (TA.) [And ↓ أُــشْرِــبَ means the same: for one says,] أُــشْرِــبَ الزَّرْعُ (tropical:) [The seed-produce, or corn, was made to imbibe the farina; or] became pervaded by the farina: and in like manner, أُــشْرِــبَ الزَّرْعُ الدَّقِيقَ, i. e. (tropical:) [The seed-produce, or corn, was made to imbibe the farina, or] its alimentary substance. (TA.) b5: One also says, أَكَلَ غَنَمِى وَــشَرِــبَهَا (tropical:) [He ate the flesh of my sheep, or goats, and drank the milk of them]. (TA in art. اكل.) And [in like manner] أَكَلَ فُلَانٌ مَالِى

وَــشَرِــبَهُ (tropical:) [Such a one fed upon, devoured, or consumed, my property]. (A.) And أَكَلَ عَلَيْهِ الدَّهْرُ وَــشَرِــبَ (tropical:) [Time wasted him, or wore him away; as though it fed upon him]. (A.) b6: And مَا لَمْ ↓ أَــشْرَــبْتَنِى

أَــشْرَــبْ [lit. Thou hast made me to drink what I have not drunk,] meaning (tropical:) thou hast charged against me, or accused me of doing, what I have not done; (S, A, K;) like أَكَّلْتَنِى مَا لَمْ آكُلْ. (S in art. اكل.) b7: شَرِــبَ also signifies He was, or became, satisfied with drinking: (TA:) and in like manner شَرِــبَت is said of camels. (A 'Obeyd, S, TA.) And He was, or became, thirsty; (K, TA;) thus having two contr. significations; (TA;) as also ↓ أَــشْرَــبَ. (K, TA.) b8: Also, and ↓ أَــشْرَــبَ, His camels were, or became, satisfied with drinking: and, i. e. both these verbs, his camels were, or became, thirsty: (K, TA:) or the former verb signifies, or signifies also, (accord. to different copies of the K,) his camel was, or became, weak. (K, TA.) A2: شَرِــبَ بِهِ, and بِهِ ↓ أَــشْرَــبَ, He lied against him. (K.) A3: شَرَــبَ, aor. ـُ (O, K, TA,) inf. n. شَرْــبٌ, (O, TA,) He understood: (O, K, TA:) on the authority of AA. (TA.) [In a copy of the A, the verb in this sense is written شَرِــبَ; and app. not through the fault of the transcriber, for it is there mentioned as tropical: but in the O, it is said to be like كَتَبَ, aor. ـُ inf. n. كَتْبٌ; and in the K, to be like نَصَرَ.] One says, شَرَــبَ مَا أُلْقِىَ إِلَيْهِ, i. e. He understood [what was told to him]. (TA.) And one says to a stupid person, اُحْلُبْ ثُمَّ اشْرُــبْ Kneel thou; then understand. (O, TA. See also 1 in art. حلب.) 2 شَرَّــبَ [شرّــبهُ, inf. n. تَــشْرِــيبٌ, He made him to drink water &c.; and so, as is indicated in the S and K &c., and as is well known, ↓ أَــشْرَــبَهُ: and] شَرَّــبْتُ المَآءَ I gave to drink the water; as also ↓ أَــشْرَــبْتُهُ. (TA.) b2: [Hence,] one says, ظَلَّ مَالِى يُؤَكَّلُ وَيُــشَرَّــبُ [lit. My cattle passed the day made to eat and made to drink,] i. e. (assumed tropical:) pasturing as they pleased. (S, TA.) And شَرَّــبَ مَالِى وَأَكَّلَهُ [lit. He made people to drink my property, and made them to eat it; or to drink the milk of my cattle, and to eat the flesh thereof;] i. e. (assumed tropical:) he fed people, (S,) or gave people to drink and to eat, (TA,) [of] my property, or cattle. (S, TA.) b3: and شرّــب الأَرْضَ وَالنَّخْلَ (assumed tropical:) He gave drink to the land and the palm-trees. (TA.) b4: And شرّــب لُقْمَةً

بِالدَّسَمِ (assumed tropical:) [He imbued, or soaked, a morsel, or mouthful, with grease, or gravy]. (TA in art. روغ.) b5: And شَرَّــبْتُ القِرْبَةَ, (A 'Obeyd, S,) inf. n. تَــشْرِــيبٌ, (A 'Obeyd, K,) (assumed tropical:) I rendered the water-skin sweet; (K;) I put into the water-skin, it being new, clay and water, in order to render its savour sweet. (A 'Obeyd, S.) b6: And شُرِّــبَ الزَّرْعُ الدَّقِيقَ: see 1, in the latter half of the paragraph.3 شاربهُ, (S, A, K, TA,) inf. n. مُشَارَبَةٌ and شِرَــابٌ, He drank with him; namely, a man. (TA.) b2: [And He watered his camels, &c. with his, i. e. with another's : or he drew water with him for the watering of camels &c.:] see an ex. of the latter inf. n. in a verse cited voce شَرِــيبٌ.4 أَــشْرَــبَ see 2, in two places. One says, أَــشْرَــبْتُ الإِبِلَ حَتَّى شَرِــبَتْ [I made the camels to drink until they were satisfied with drinking; or I watered the camels, or gave them to drink, &c.]; (S, TA;) [for] أَــشْرَــبَ is syn. with سَقَى. (K.) b2: [Hence,] الثَّوْبُ يُــشْرَــبُ الصٍّبْغَ: see 5. And أُــشْرِــبَ الثَّوْبُ حُمْرَةً (tropical:) The garment, or piece of cloth, was imbued, or saturated, with redness. (A.) and أَــشْرَــبَ اللَّوْنَ (tropical:) He saturated the colour [with dye]. (K, TA.) And أُــشْرِــبَ لَوْنًا (assumed tropical:) It was intermixed with a colour; as also ↓ اِــشْرَــابَّ. (TA.) and أُــشْرِــبَ الأَبْيَضُ حُمْرَةً (assumed tropical:) The white was suffused, or tinged over, with redness. (S, TA.) b3: [Hence, أُــشْرِــبَ is also said of a sound, as meaning (assumed tropical:) It was mixed with another sound; as appears from the words here following:] حِسُّ الصَّوْتِ فِى الفَمِ مِمَّا لَا إِــشْرَــابَ لَهُ مِنْ صَوْتِ الصَّدْرِ (assumed tropical:) [The faint, or gentle, sound of the voice in the mouth, of such kind as has no mixture of the voice of the chest]. (K in art. همس.) b4: [Hence also,] أُــشْرِــبَ الزَّرْعُ: see 1, latter half. b5: And أُــشْرِــبَ فِى قَلْبِهِ حُبَّهُ, (S,) or أُــشْرِــبَ حُبَّ فُلَانٍ, (K,) or حُبَّ فُلَانَةَ, (A,) (tropical:) [He was made to imbibe into his heart the love of him, or of such a man, or of such a female;] meaning that the love of him, or of her, pervaded, or commingled with, his heart, (S, A, K, TA,) like beverage. (TA.) Whence, in the Kur [ii. 87], وَأُــشْرِــبُوا فِى قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ, for حُبَّ العِجْلِ, (S, TA,) i. e. (assumed tropical:) And they were made to imbibe [into their hearts] the love of the calf.. (Zj, TA.) b6: And رَفَعَ يَدَهُ فَأَــشْرَــبَهَا الهَوَآءَ ثُمَّ قَالَ بِهَا عَلَى قَذَالِهِ (tropical:) [He raised his hand, and made the air to swallow it up, (i. e. raised it so high and so quickly that it became hardly seen,) then gave a blow with it upon the back of his head]. (A, TA.) b7: And أَــشْرَــبْتَنِى مَا لَمْ أَــشْرَــبْ: see 1, latter half. b8: And one says to his she-camel, لَأُــشْرِــبَنَّكِ الحِبَالَ (tropical:) [I will assuredly put upon thee the ropes, or cords], and العِقَالَ [the cord, or rope, with which the fore shank and the arm are bound together]. (A.) [Or] اشربهُ means (tropical:) He put the rope, or cord, upon his neck; namely, a man's, (K, TA,) and a camel's, and a horse's or the like: (TA:) and اشرب الخَيْلَ he put the ropes, or cords, upon the necks of the horses. (K,) and اشرب إِبِلَهُ (tropical:) He tied his camels, every one to another. (K, TA.) A2: اشرب as an intrans. verb: see 1, last quarter, in two places. b2: Also He (a man, TA) attained to the time for the drinking of his camels. (K, * TA.) A3: اشرب بِهِ: see 1, near the end of the paragraph.5 تَــشَرَّــبَ see 1, first sentence. b2: Hence one says, (Mgh,) تــشرّــب الثَّوْبُ العَرَقَ, (S, Mgh, * K,) and الصِّبْغَ, (A, Mgh, L,) (tropical:) The garment, or piece of cloth, imbibed, or absorbed, (S, A, Mgh, * L, K,) the sweat, (S, Mgh, K,) and the dye; (A, Mgh, L;) as though it drank it by little and little: (Mgh:) and [in like manner] one says, الثَّوْبُ يــشرب الصِّبْغَ [app. ↓ يُــشْرَــبُ, (like as one says يُــشْرَــبُ حُمْرَةً, as shown in the next preceding paragraph,) meaning (assumed tropical:) The garment, or piece of cloth, is made to imbibe, or absorb, the dye]. (TA.) [It is said that] the verb is not used intransitively in the [proper] language of the Arabs. (Mgh.) [But] one says, تــشرّــب الصِّبْغُ فِى الثَّوْبِ, meaning (tropical:) The dye pervaded the garment, or piece of cloth: (K, * TA:) and الصِّبْغُ يَتَــشَرَّــبُ الثَّوْبَ (tropical:) [The dye pervades the garment, or piece of cloth]. (TA.) [See also the explanation of a verse cited voce تَسَقَّى.]10 استــشرب لَوْنُهُ (assumed tropical:) His, or its, colour became intense. (K.) And استــشربت القَوْسُ حُمْرَةً (assumed tropical:) The bow became intensely red: such is the case when it is made of the [tree called] شَرْــيَان. (AHn, (TA.) 11 اِــشْرَــابَّ: see 4, near the beginning. Q. Q. 4 اِــشْرَــأَبّ, (S, A, O, K,) inf. n. اِــشْرِــئْبَابٌ, (S, O,) (tropical:) He raised his head like the camel that has satisfied his thirst on the occasion of drinking: (A:) or he stretched forth his neck to look: (S, A, O, K:) not improbably, from الــشُّرْــبُ in its well known sense, as though he did so when preparing to drink: (O:) or, as is said in the L, from مَــشْرَــبَةٌ as syn. with غُرْفَةٌ: (TA:) you say, اِــشْرَــأَبَّ لَهُ, (S, A,) or إِلَيْهِ, (K,) or both; (TA;) [the former of which may be rendered He raised his head at it, or he stretched forth his neck at it to look; or, as also the latter, he stretched forth his neck to look at it;] namely, a thing: (S:) or اشرأبّ originally means he stretched forth his neck in preparing to drink water: and then, in consequence of frequency of usage, he raised his head, and stretched forth his neck, in looking; and hence is trans. by means of إِلَى: (Har p.

152:) or he raised, or exalted, himself. (K, * TA.) يَــشْرَــئِبُّونَ لِصَوْتِهِ, occurring in a trad., means (tropical:) They will raise their heads at his voice to look at him. (TA.) And اِــشْرَــأَبَّ النِّفَاقُ وَارْتَدَّتِ العَرَبُ, in another trad., means (tropical:) Hypocrisy exalted itself [and the Arabs apostatized, or revolted from their religion]. (TA.) شَرْــبٌ an inf. n. of شَرِــبَ [q. v.]. (S, A, Msb, K, &c.) A2: And a pl., (S, Msb,) or [rather] a quasipl. n., (ISd, TA,) of شَارِبٌ, q. v. (S, ISd, Msb, TA.) A3: [Golius assigns to it also the meaning of “ Linum tenue,” as on the authority of Meyd.]

شُرْــبٌ an inf. n. of شَرِــبَ [q. v.]; (S, A, Msb, K, &c.;) like ↓ شِرْــبٌ: (S, A, K:) or a simple subst. [signifying The act of drinking]; (AO, S Msb, K;) as also ↓ شِرْــبٌ. (AO, S, K.) A2: In the phrase أَخُوكَ شُرْــبٌ it is used as [an epithet,] meaning ذُو شُرْــبٍ [which may be regarded as virtually syn. with شَارِبٌ or as similar to this latter but intensive in signification]. (Ham p. 194.) شِرْــبٌ: see the next preceding paragraph, in two places. b2: Also Water, (K, TA,) itself; so some say; (TA;) as also ↓ مِــشْرَــبٌ, (K, accord. to the TA,) with kesr, (TA,) or ↓ مَــشْرَــبٌ, (so in the CK and in my MS. copy of the K,) i. e. water that one drinks; so says Az: pl. of the former أَــشْرَــابٌ. (TA.) [See also شَرَــابٌ.] b3: [And A draught of milk: see an ex. in a verse cited in art. سلف, conj. 4.] b4: And A share, or portion that falls to one's lot, of water: (S, Mgh, Msb, K:) or so شِرْــبٌ مِنْ مَآءٍ. (ISk, TA.) It is said in a prov., آخِرُهَا أَقَلُّهَا شِرْــبًا [The last of them is the one of them that has the least share of water]: originating from the watering of camels; because the last of them sometimes comes to the water when the watering-trough has been exhausted. (S. [See also Freytag's Arab. Prov. i. 61.]) b5: As a law-term, it means The use of water [or the right to use it] for the watering of sown-fields and of beasts. (Mgh.) b6: Also A wateringplace; syn. مَوْرِدٌ: (Az, K:) pl. as above. (TA.) b7: And (assumed tropical:) A time of drinking: (K:) but they say that it denotes the time only by a sort of tropical application; and they differ respecting the connexion of this meaning with the proper meaning. (MF, TA.) شَرَــبٌ: see شَرَــبَةٌ, in two places.

شَرْــبَةٌ A single act of drinking. (S.) b2: and A single draught, or the quantity that is drunk at once, of water. (S.) It is said in a prov., نِعْمَ مِعْلَقُ الــشَّرْــبَةِ هٰذَا [Excellent, or most excellent, is the traveller's drinking-cup, or bowl, that will hold a single draught, namely, this!]: the مِعْلَق is said by As to be a drinking-cup or bowl which the rider upon a camel suspends [to his saddle]: (Meyd:) it is said in describing a camel: (TA:) and it means that, to the place of alighting to which he desires to go, he is content with a single draught, not wanting another: (Meyd, TA:) the prov. is applied to him who, in his affairs, is content with his own opinion, not wanting that of another person. (Meyd.) شَرْــبَةُ أَبِى الجَهْمِ [The draught of Abu-l-Jahm] is said of a thing that is sweet, or pleasant, but in its result unwholesome: (MF, TA:) Abu-l-Jahm was a frequent visiter of the Khaleefeh El-Mansoor El-'Abbásee, who, finding him troublesome, ordered that a poisoned draught should be given to him, in his presence: which having been done, Abu-l-Jahm, pained by the draught, rose to depart; and being asked by the Khaleefeh whither he was going, he answered, Whither thou hast sent me, O Prince of the Faithful. (MF.) b3: In the Mo'allakah of Tarafeh, it is applied to A draught of wine. (EM p. 87.) b4: [In the conventional language of the physicians, it is a term applied to A dose of medicine, such as is drunk and also such as is eaten.]

A2: Also A palm-tree that grows from the date stone: (K:) pl. شَرَــبَاتٌ. (TA. [It seems to be there added that شَرَــائِبُ and شَرَــابِيبُ are also its pls.: the former may be like ضَرَائِرُ pl. of ضَرَّةٌ: the latter is app. a mistranscription, and should perhaps be شَرَــائِيبُ, for شَرَــائِبُ; like مَحَامِيرُ for مَحَامِرُ, &c.]) شُرْــبَةٌ, (K,) or شُرْــبَةٌ مِنْ مَآءٍ, (S,) The quantity of water that satisfies thirst. (S, K.) b2: شُرْــبَةٌ is also syn. with ↓ إِــشْرَــابٌ [originally an inf. n.] meaning (assumed tropical:) A colour tinged over with another colour; as in the saying, فِيهِ شُرْــبَةٌ مِنْ حُمْرَةٍ (assumed tropical:) [In him is a colour tinged with redness]: (S, TA:) [and] (tropical:) somewhat of redness; as in the phrase, فِيهِ شُرْــبَةٌ (tropical:) [In him is somewhat of redness]: (A:) or (assumed tropical:) a redness in the face: (K:) or (assumed tropical:) whiteness mixed with redness. (IAar, TA voce حُسْبَةٌ.) شَرَــبَةٌ [The act, or habit, of] much drinking. (K.) One says, إِنَّهُ لَذًو شَرَــبَةٍ, meaning Verily he is one who drinks much. (AA, AHn, TA.) A2: It is also allowable as a pl. of شَارِبٌ [q. v.]. (Msb.) A3: Also A small trough, (S, K, TA,) made, (S,) or dug, (TA,) around a palm-tree, (S, K, TA,) and around any other kind of tree, and filled with water, (TA,) holding enough to irrigate it fully, (K, TA,) so that it is plentifully irrigated thereby: (S, TA:) pl.شَرَــبٌ [or rather this is a coll. gen. n., of which the former is the n. un.,] and [the pl. properly so termed is]

شَرَــبَاتٌ. (S.) b2: And i. q. كُرْدُ دَبْرَةٍ, (K, TA,) which is syn. with مَسْقَاةٌ: (TA:) [from a comparison of the explanations of all of these words, it seems to mean A channel of water for the irrigation of a plot, or tract, of sown land: or, if the explanation مسقاة, in the TA, be conjectural, the meaning may be a portion of such land, having a raised border to retain the water admitted upon it:] pl. شَرَــبَاتٌ and [coll. gen. n.] ↓ شَرَــبٌ [as above]. (TA.) A4: Also Thirst. (Lh, T, O, K.) One says, لَمْ تَزَلْ بِهِ شَرَــبَةٌ اليَوْمَ He has not ceased to have thirst to-day. (Lh, TA.) And جَآءَتِ الإِبِلُ وَبِهَا شَرَــبَةٌ The camels came thirsty. (T, O.) And طَعَامٌ ذُو شَرَــبَةٍ Food wherewith one has not sufficient water to satisfy thirst. (O, TA.) Accord. to the L, شَرَــبَةٌ signifies The thirst of cattle after the being satisfied with fresh pasture; because this invites to drink. (TA.) b2: And Vehemence of heat. (K.) One says, يَوْمٌ ذُو شَرَــبَةٍ A day of vehement heat, in which is drunk more water than at other times. (TA.) شُرَــبَةٌ One who drinks much; (ISk, S, K;) as also ↓ شَرُــوبٌ and ↓ شَرَّــابٌ. (S.) One says رَجُلٌ

أُكَلَةٌ شُرَــبَةٌ A man who eats and drinks much. (ISk, S.) شُرْــبُبٌ, applied to herbage, i. q. غَمْلَى; (O, K;) i. e. Tangled and dense, one part above another. (O.) شَرَــبَّةٌ, [said to be] the only word of this form except جَرَبَّةٌ, (K,) [but to this should be added بَغَتَّةٌ, inf. n. of بَغَتَهُ,] A way, mode, or manner, of being, or acting &c. (S, O, K.) One says, مَا زَالَ فُلَانٌ عَلَى شَرَــبَّةٍ وَاحِدَةٍ Such a one ceased not to be [employed] upon one affair. (S, O.) A2: And A tract of land, (K, TA,) soft, or plain, (TA,) producing herbs, but having in it no trees. (K, TA.) b2: [And] The side of a valley. (Mgh.) شَرَــابٌ A beverage, or drink, (Mgh, L, Msb, K,) of any of the liquids, (Mgh, Msb,) or of anything that is not chewed, (L,) or of whatever kind and in whatever state it be; thus in a copy of the K: (TA:) and syn. with شَرَــابٌ are ↓ شَرِــيبٌ and ↓ شَرُــوبٌ, (K,) accord. to a saying attributed to Az: (TA:) or these two have another meaning, expl. in the next paragraph: (K:) the pl. of شَرَــابٌ is أَــشْرِــبَةٌ; (Mgh, TA;) or it has no pl., as is said in the K in art. نهر [accord. to one or more of the copies; but see نَهَارٌ, where it is shown that in copies of the K, as well as in the S, the word to which this statement relates is سَرَابٌ, with the unpointed س]. (TA.) The lawyers [and generally the post-classical writers, and sometimes others,] mean thereby [Win, and] such beverage as is forbidden. (Mgh.) [Also Sirup: pl. شَرَــابَاتٌ: so in the language of the present day.]

شَرُــوبٌ and ↓ شَرِــيبٌ are syn. with شَرَــابٌ, q. v.: or both signify Water inferior to the عَذْب [or sweet]: (K:) or [brackish water; i. e.] water between the salt and the sweet: (AO, S:) or water drinkable, or fit to be drunk, but in which is disagreeableness: (Msb:) or the former signifies water that has some degree of sweetness, and is sometimes drunk by men notwithstanding what is in it; and ↓ the latter, water inferior to what is sweet, and not drunk by men save in cases of necessity, but sometimes drunk by cattle: (IKtt, TA:) or ↓ the latter, the sweet: and the former is said to signify water that is drunk: (TA:) or ↓ the latter, water that has no sweetness in it, but is sometimes drunk by men notwithstanding what is in it; and the former, water inferior to this in sweetness, and not drunk by men save in cases of necessity: (Az, T, M, TA:) or, accord. to Lth, ↓ شَرِــيبٌ and ↓ شِرِّــيبٌ signify water in which are bitterness and saltness, but not abstained from as drink: and مَآءٌ شَرُــوبٌ and طَعِيمٌ are syn.: and ↓ مَآءٌ مِــشْرَــبٌ is syn. with شَرُــوبٌ: this last word is used alike as masc. and fem. and sing. and pl. (TA.) It is said in a prov., originally in a trad., جُرْعَةُ شَرُــوبٍ أَنْفَعُ مِنْ عَذْبٍ مُوبٍ [expl. in art. وبأ]. (TA.) A2: Also, شَرُــوبٌ, A man who drinks vehemently. (TA.) See also شُرَــبَةٌ: and شِرِّــيبٌ. b2: And (assumed tropical:) A she-camel desiring the stallion. (K.) شَرِــيبٌ: see شَرَــابٌ: and شَرُــوبٌ; the latter in five places.

A2: Also One who drinks with another: (S, K:) and one who waters his camels with those of another: of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مُفَاعِلٌ: (S:) and one who draws water, or is given to drink, with another. (IAar, K.) You say, هُوَ شَرِــيِبِى [He is my companion in drinking; or in watering his camels with mine: &c.]. (TA.) And a rájiz says, رُبَّ شَرِــيبٍ لَكَ ذِى حُسَاسِ كَالحَزِّ بِالمَوَاسِى ↓ شِرَــابُهُ [Many a one who waters his camels with thine, or who draws water with thee for the watering of camels, having an evil disposition, his watering &c. is like the cutting with razors]: i. e., thy waiting for him at the watering-trough is [a cause of] killing to thee and to thy camels. (TA.) شَرِــيبَةٌ is expl. in the S as meaning A sheep, or goat, which one drives back, or brings back, from the water, when the sheep, or goats, are satisfied with drinking, and which they follow: but in some of the copies in a marginal note stating that the correct word is سَرِيبَةٌ, with the unpointed س. (TA.) شَرَــابِىٌّ A cup-bearer: or a butler: and a seller of wine or of sirup. (MA.) شُرَــأْبِيبَةٌ a subst. (K) from اِــشْرَــأَبَّ [q. v.; as such signifying (tropical:) A raising of the head like the camel that has satisfied his thirst on the occasion of drinking: &c.]: (S, K, TA:) like طُمَأْنِينَةٌ [from اِطْمَأَنَّ]. (K, TA.) شَرَّــابٌ: see شُرَــبَةٌ: and what here next follows.

شِرِّــيبٌ Addicted to شَرَــاب [i. e. drink, or wine]; (S, K, TA;) like خِمِّيرٌ; (S;) as also ↓ شَرَّــابٌ and ↓ شَرُــوبٌ and ↓ شَارِبٌ. (TA.) A2: See also شَرُــوبٌ.

شُرَّــابَةٌ A tassel: so in the language of the present day: probably post-classical: pl. شَرَــارِيبُ.]

شَارِبٌ Drinking, or a drinker: pl. شَارِبُونَ (Msb) and ↓ شَرْــبٌ, like as صَحْبٌ is of صَاحِبٌ, (S, Msb,) or, accord. to ISd, (TA,) شَرْــبٌ, which signifies people drinking, (K, TA,) and assembling for drinking, is a quasi.-pl. n. of شَارِبٌ, being like رَكْبٌ and رَجْلٌ; and شُرُــوبٌ, which is said by IAar [and in the S] to be pl. of شَرْــبٌ, is pl. of شَارِبٌ, like as شُهُودٌ is of شَاهِدٌ; (TA;) شَرَــبَةٌ also is allowable as a pl. of شَارِبٌ, like as كَفَرَةٌ is pl. of كَافِرٌ; (Msb;) and أَــشْرُــبٌ is pl. of شَرْــبٌ, or it may be an anomalous pl. of شَارِبٌ: (MF:) the pl. شُرُــوب occurs in the saying of El-Aashà, هُوَ الوَاهِبُ المُسْمِعَاتِ الــشُّرُــو بَ بَيْنَ الحَرِيرِ وَبَيْنَ الكَتَنْ

[He is the giver of female singers to the drinkers, some clad in silk and some in linen]. (S.) b2: See also شِرِّــيبٌ. b3: [Hence, The mustache; i. e.] the defluent hair over the mouth; (Msb;) or so شَوَارِبُ, (Lh, A, K,) which is the pl., (Lh, S, Msb,) as though the sing, applied to every distinct part: (Lh:) the two [halves] are called شَارِبَانِ: (S, TA:) or, as some say, only the sing. is used, and the dual is a mistake: (TA:) accord. to AHát (Msb, TA) and AAF, (TA,) the dual is is scarcely ever, or never, used; but accord. to AO, the Kilábees say شَارِبَانِ, with regard to the two extremities: (Msb, TA:) and the pl., (A, K,) or, accord. to the T &c., the dual, (TA,) signifies the long portions [of the hair] on the two sides of the سَبَلَة [q. v.]: (T, A, K, TA:) or (K, TA) شَارِبٌ signifies the سَبَلَة altogether, (A, K, TA,) as some say; but this is not correct. (TA.) One says, طَرَّ شَارِبُ الغُلَامِ [The mustache of the boy, or young man, grew forth]. (S.) b4: and hence, as being likened to the two long portions of hair on each side of the سَبَلَة, the شَارِبَانِ of the sword, (T, TA,) i. e. (tropical:) Two long projections (أَنْفَانِ طَوِيلَانِ) at the lower part of the hilt, (A, * K, TA,) [extending from the guard,] one on one side and the other on the other side of the blade, (T, * TA,) the غَاشِيَة [or leathern covering of the scabbard] being beneath them: so says ISh. (TA.) b5: الشَّوَارِبُ also signifies (tropical:) The عُرُوق [or ducts] of the حُلْقُوم [or windpipe]: (A:) or certain ducts (عُرُوق) in the حَلْق [i. e. fauces or throat], (K, TA,) that imbibe the water [or saliva?], being the channels thereof: (TA:) and, (K,) or, as some say, (TA,) the channels of the water [or saliva?] (S, K, TA) in the حَلْق [i. e. fauces or throat] (S) or in the neck: (K, TA:) or certain ducts (عُرُوق) adhering to the windpipe, and the lower parts thereof to the lungs: so says IDrd: or rather, some say, the hinder part thereof [adhering] to the وَتِين [or aor. a], having tubes from which the voice issues, and in which choking takes place, and whence the saliva issues: and those of the horse are said to be [certain ducts] by the side of the أَوْدَاج [or external jugular veins], where the veterinary surgeon draws blood by cutting the اوداج: the sing. seems by implication to be شَارِبٌ. (TA.) Hence the phrase حِمَارٌ صَخِبُ الشَّوَارِبِ (assumed tropical:) An ass that brays vehemently. (S, TA.) And صَخِبُ الشَّوَارِبِ (tropical:) [A man] having a disagreeable voice: thus likened to an ass. (A, TA.) b6: Accord. to IAar, الشَّوَارِبُ signifies [also] مَجَارِى المَآءِ فِى العَيْنِ, which AM supposes to mean The channels of water in the spring, or source; not in the eye. (L, TA.) b7: سُنْبُلٌ شَارِبُ قَمْحٍ means (tropical:) Ears of corn becoming, or being, pervaded by the farina: (A, TA:) or, in which the grain has hardened, and nearly come to maturity. (TA.) A2: Also (assumed tropical:) Weakness, or feebleness, in any animal: (K, * TA:) or a strain (عِرْق) thereof; as in the saying, نِعْمَ البَعِيرُ هٰذَا لَوْلَا

أَنَّ فِيهِ شَارِبَ خَوَرٍ (assumed tropical:) [Excellent, or most excellent, were the camel, this one, were there not in him a strain of weakness or feebleness]. (TA.) شَارِبَةٌ [a subst. from شَارِبٌ, made such by the affix ة,] A people, or party, dwelling upon the side (ضَفَّة, in some copies of the K صُفَّة,) of a river, (S, * A, K,) and to whom belongs the water thereof. (S.) إِــشْرَــابٌ as syn. with شُرْــبَةٌ: see the latter.

مَــشْرَــبٌ is a noun of place, [and of time,] as well as an inf. n.: [i. e.] it signifies [A place, and a time, of drinking: or] the quarter (وَجْه) whence one drinks: (S, TA:) and a place to which one comes to drink at a river or rivulet: (TA:) and ↓ مَــشْرَــبَةٌ, (S, Msb, K, TA,) not, as is implied in the K, مَــشْرُــبَةٌ also, (TA,) signifies [the same, as is indicated in the A; or] a place whence people drink; (Msb, TA; *) i. q. مَــشْرَــعَةٌ; (K;) or like a مَــشْرَــعَة. (S, TA.) One says, هٰذَا مَــشْرَــبُ القَوْمِ and ↓ مَــشْرَــبَتُهُمْ [This is the people's, or party's, drinkingplace, or place whence they drink]. (A.) And it is said in a trad., ↓ مَلْعُونٌ مَنْ أَحَاطَ عَلَى مَــشْرَــبَةٍ, (S, TA,) i. e. [Cursed is he] who takes entirely to himself, debarring others from it, a place whence people drink. (TA.) b2: See also شِرْــبٌ.

مُــشْرَــبٌ حُمْرَةً (tropical:) A man whose complexion is tinged over [or intermixed] with redness. (TA.) [See 4: and see also مُــشَرَّــبٌ.]

رَجُلٌ مُــشْرِــبٌ A man whose camels have drunk [until satisfied with drinking: see أَــشْرَــبَ near the end of the first paragraph]. (TA.) And A man whose camels are thirsty, or who is himself thirsty. (TA.) اِسْقِنِى فَإِنَّنِى مُــشْرِــبٌ is a saying mentioned by IAar, and expl. by him as meaning عَطْشَانُ: it means [Give thou me to drink, for] I am thirsty or my camels are thirsty. (TA.) مِــشْرَــبٌ: see شِرْــبٌ: and see also شَرُــوبٌ.

مَــشْرَــبَةٌ: see مَــشْرَــبٌ, in three places. b2: Hence, (A, TA,) An upper chamber; syn. غُرْفَةٌ; (S, A, Msb, K, TA;) and عُِلِّيَّةٌ; (S, * K;) both of which signify the same; (MF, TA;) because people drink therein; (A, TA;) as also ↓ مَــشْرُــبَةٌ: (S, Msb, K, TA:) pl. مَشَارِبُ, (TA,) syn. with عَلَالِىُّ, (S,) and مَــشْرَــبَاتٌ. (TA.) b3: And the former, (K, TA,) not, as is implied in the K, the latter also, (TA,) A صُفَّة [i. e. roofed vestibule or the like]: (K, TA:) or the like of a صُفَّة in the front of a غُرْفَة [expl. above]. (TA.) b4: Also the former, (K, TA,) not, as is implied in the K, both words, (TA,) Soft, or plain, land, in which is always herbage, (K, TA,) i. e. green and juicy herbage. (TA.) b5: See also مِــشْرَــبَةٌ.

A2: [Also A cause of drinking: a word of the class of مَبْخَلَةٌ

&c.] One says طَعَامٌ مَــشْرَــبَةٌ Food [that is a cause of drinking, or] upon which one drinks much water: (T, TA:) or طَعَامٌ ذُو مَــشْرَــبَةٍ food upon which the eater drinks. (A.) مَــشْرُــبَةٌ: see the next preceding paragraph.

مِــشْرَــبَةٌ, (S, A, K,) and MF says that ↓ مَــشْرَــبَةٌ is allowable in the same sense, mentioning it as on the authority of Fei, [in my copy of whose lexicon, the Msb, I do not find it,] (TA,) A drinkingvessel. (S, A, K.) مُــشَرَّــبٌ حُمْرَةً (tropical:) A man whose complexion is much tinged over [or much intermixed] with redness. (TA.) [See also مُــشْرَــبٌ.] b2: مُــشَرَّــبَةٌ is an epithet applied to Certain letters the utterance of which, in pausing, is accompanied with a sort of blowing, but not with the same stress as the [generality of those that are termed] مَجْهُورَة: they are زَاى and ظَآء and ذَال and ضَاد: [and Lumsden (in his Ar. Gr. p. 47) states that رَآء belongs to the same class, likewise: and, as some say, نُون when movent:] Sb says that some of the Arabs utter with more vehemence of voice than others. (TA.)
شرب: {شرب}: نصيب من الماء. {وأشربوا في قلوبهم العجل}: خالط حبه قلوبهم.
(شرب) : يقال: إِني لأَمْكُثُ اليَوْمَيْن ما أَــشرَــبُهما ماءَ، أَي ما أَــشْرَــبُ فِيهما ماءً.
(شرب)
المَاء وَنَحْوه شربا جرعه فَهُوَ شَارِب (ج) شاربون وشربة والسنبل الدَّقِيق اشْتَدَّ حبه وَقرب إِدْرَاكه
[شرب] نه: توشح "بشزبة" هو من القوس ما ليست بجديد ولا خلق كأنها التي شزب قضيبها أي ذبل وهى الشزيب أيضا. وفيه: تعدو "شوارب" أي المضمرات، جمع شارب.
الــشِّرب: هو النصيب من الماء، للأراضي وغيرها. 

الــشُّرب: بالضم إيصال الشيء إلى جوفه بعينه، مما لا يتأتى فيه المضغ.
(ش ر ب) : (الــشَّرَــابُ) كُلُّ مَا يُــشْرَــبُ مِنْ الْمَائِعَاتِ وَالْجَمْعُ أَــشْرِــبَةٌ وَمُرَادُ الْفُقَهَاءِ بِهَا مَا حُرِّمَ مِنْهَا وَيُقَالُ شَرِــبَ الْمَاءَ فِي كَرَّةٍ وَتَــشَرَّــبَهُ فِي مُهْلَةٍ (وَمِنْهُ) الثَّوْبُ يَتَــشَرَّــبُ الصِّبْغَ (وَقَدْ تَــشَرَّــبَ) الْعَرَقَ إذَا تَنَشَّفَهُ كَأَنَّهُ شَرِــبَهُ قَلِيلًا قَلِيلًا وَاسْتِعْمَالُهُمْ إيَّاهُ لَازِمًا لَيْسَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ (وَالــشِّرْــبُ) بِالْكَسْرِ النَّصِيبُ مِنْ الْمَاءِ وَفِي الــشَّرِــيعَةِ عِبَارَةٌ عَنْ نَوْبَةِ الِانْتِفَاعِ بِالْمَاءِ سَقْيًا لِلْمَزَارِعِ أَوْ الدَّوَابِّ (وَالــشَّرْــبَةُ) بِالْفَتْحِ وَتَشْدِيدِ الْبَاءِ جَانِبُ الْوَادِي (وَمِنْهَا) حَدِيثُ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ أَنَّ أَخَاهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَهْلِ بْنِ زَيْدٍ وُجِدَ قَتِيلًا فِي (شَرْــبَةٍ) .
(شرب) - في حديث أحد: "وقد شُرِّــب الزَّرعُ في الدَّقِيقِ".
وقيل: "شَرِــبَ الزَّرعُ الدَّقِيقَ"
: أي اشتَدَّ الحَبُّ وقَاربَ الإِدْراكَ.
قال أبو عمرو: شُرِّــب قَصبُ الزَّرع إذا صار المَاءُ فيه.
وقال غيره: شُرِّــب السُّنْبُلُ الدَّقيقَ إذا جَرَى فيه.
- وفي صفته عليه الصلاة والسلام: "أَبيضُ مُــشرَــبٌ حُمْرةً"
: أي أُــشرِــبَ حُمرة، والإِــشْرابٌ: خَلْط لونٍ بلَوْنٌ، وقد أُــشْرِــب حُمرةً وصُفْرةً، والاسم الــشُّرْــبَة، وأُــشْرب فُلانٌ حُبَّ فُلان.
- وفي الحديث: "مَلْعونٌ من أحاطَ على مَــشْرَــبة".
وهي بالفَتْح الموضِع الذي يُــشْرب منه ، وَيعنِى به إذا تَملّكه ومَنَع منه غَيرَه.
- وعن جَعْفَر الصَّادق في حديث مِنًى: "أَنَّها أَيَّامُ أَكْلٍ وشَرْــب"
ش ر ب: (شَرِــبَ) الْمَاءَ وَغَيْرَهُ بِالْكَسْرِ (شُرْــبًا) بِضَمِّ الشِّينِ وَفَتْحِهَا وَكَسْرِهَا. وَقُرِئَ: {فَشَارِبُونَ شُرْــبَ الْهِيمِ} [الواقعة: 55] بِالْوُجُوهِ الثَّلَاثَةِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: (الــشَّرْــبُ) بِالْفَتْحِ مَصْدَرٌ وَبِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ اسْمَانِ. وَ (الــشَّرْــبَةُ) مِنَ الْمَاءِ مَا يُــشْرَــبُ مَرَّةً وَهِيَ الْمَرَّةُ مِنَ الــشُّرْــبِ أَيْضًا. وَ (الــشِّرْــبُ) بِالْكَسْرِ الْحَظُّ مِنَ الْمَاءِ. وَ (الــشَّرْــبُ) بِالْفَتْحِ جَمْعُ (شَارِبٍ) كَصَاحِبٍ وَصَحْبٍ. وَ (الْمِــشْرَــبَةُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ إِنَاءٌ يُــشْرَــبُ فِيهِ وَ (الْمَــشْرَــبَةُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ الْمَــشْرَــعَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَلْعُونٌ مَنْ أَحَاطَ عَلَى مَــشْرَــبَةٍ» وَ (الْمَــشْرَــبُ) يَكُونُ مَصْدَرًا وَمَوْضِعًا. وَ (أُــشْرِــبَ) فِي قَلْبِهِ حُبُّهُ أَيْ خَالَطَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأُــشْرِــبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ} [البقرة: 93] أَيْ حُبُّ الْعِجْلِ. وَرَجُلٌ أُكَلَةٌ (شُرَــبَةٌ) بِوَزْنِ هُمَزَةٍ أَيْ كَثِيرُ الْأَكْلِ وَالــشُّرْــبِ. وَ (تَــشَرَّــبَ) الثَّوْبُ الْعَرَقَ أَيْ نَشِفَهُ. 

شرب


شَرَــبَ(n. ac. شَرْــب)
a. Understood, apprehended, comprehended, grasped.
_ast;

شَرِــبَ(n. ac. شَرْــب
شِرْــب
شُرْــب
مَــشْرَــب
تَــشْرَــاْب)
a. Drank; imbibed; sucked up, absorbed.
b. Was, became thirsty.
c. [ coll. ], Smoked (
tobacco ).
شَرَّــبَa. Made, gave to drink; watered; soaked.
b. Sweetened (waterskin).
أَــشْرَــبَa. see I (a)
& II (a).
c. Soaked, steeped, saturated; infused, impregnated;
imbued.

تَــشَرَّــبَa. Absorbed, sucked up; was soaked &c.
b. [Fī], Impregnated, permeated; soaked into.
إِسْتَــشْرَــبَa. Was absorbed thoroughly, took well (dye).

شَرْــبَة
( pl.
reg. )
a. Drink, draught.
b. Draught, purgative, purge.
c. Water-bottle.

شِرْــب
شُرْــب (pl.
أَــشْرَــاْب)
a. Drink, beverage; draught; potion, dose.
b. Drinking; watering.

شَرَــبَةa. Trough.
b. Thirst.

شُرَــبَةa. Great drinker.

مَــشْرَــب
(pl.
مَشَاْرِبُ)
a. see 1t (a)b. Place of drinking: watertank, cistern; spring
&c.
c. Character, disposition; taste, inclination.

مَــشْرَــبَة
(pl.
مَشَاْرِبُ)
a. Verdant land, grass-land.
b. Upper chamber.

مِــشْرَــبَة
(pl.
مَشَاْرِبُ)
a. Drinking-vessel; pitcher.

شَاْرِب
(pl.
شَرْــب
شُرُــوْب)
a. Drinker.
b. (pl.
شَوَاْرِبُ), Moustache.
شَرَــاْب
(pl.
شَرَــابَات
&
أَــشْرِــبَة)
a. Drink, beverage, liquor: wine, brandy, spirits
&c.
b. Syrup.

شَرَــاْبِيّa. Butler; cupbearer.

شَرَّــاْبa. Drinker; tippler, wine-bibber, drunkard.

شَرَّــاْبَة
(pl.
شَرَــاْرِيْبُ)
a. Tuft; fleece; silktassel.

شِرِّــيْبa. see 28
شَرَــبَات
a. Sherbet; lemonade.
b. Glass of sherbet &c.

إِــشْرَــأَبَّ إِلَى
a. Stretched forth his neck to see.
ش ر ب : الــشَّرَــابُ مَا يُــشْرَــبُ مِنْ الْمَائِعَاتِ وَــشَرِــبْتُهُ شَرْــبًا بِالْفَتْحِ وَالِاسْمُ الــشُّرْــبُ بِالضَّمِّ وَقِيلَ هُمَا لُغَتَانِ وَالْفَاعِلُ شَارِبٌ وَالْجَمْعُ شَارِبُونَ وَــشَرْــبٌ مِثْلُ: صَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَيَجُوزُ شَرَــبَةٌ مِثْلُ: كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ قَالَ السَّرَقُسْطِيّ وَلَا يُقَالُ فِي الطَّائِرِ شَرِــبَ الْمَاءَ وَلَكِنْ يُقَالُ حَسَاهُ وَتَقَدَّمَ فِي الْحَاءِ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ فِي مُتَخَيَّرِ الْأَلْفَاظِ الْعَبُّ شُرْــبُ الْمَاءِ مِنْ غَيْرِ مَصٍّ وَقَالَ فِي الْبَارِعِ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ يُقَالُ فِي الْحَافِرِ كُلِّهِ وَفِي الظِّلْفِ جَرَعَ الْمَاءَ يَجْرَعُهُ وَهَذَا كُلُّهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الــشُّرْــبَ مَخْصُوصٌ بِالْمَصِّ حَقِيقَةً وَلَكِنَّهُ يُطْلَقُ عَلَى غَيْرِهِ مَجَازًا وَالــشِّرْــبُ بِالْكَسْرِ النَّصِيبُ مِنْ الْمَاءِ.

وَالْمَــشْرَــبَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالرَّاءِ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَــشْرَــبُ مِنْهُ النَّاسُ وَبِضَمِّ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا الْغُرْفَةُ وَمَاءٌ شَرُــوبٌ وَــشَرِــيبٌ صَالِحٌ لَأَنْ يُــشْرَــبَ وَفِيهِ كَرَاهَةٌ.

وَالشَّارِبُ الشَّعْرُ الَّذِي يَسِيلُ عَلَى الْفَمِ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَلَا يَكَادُ يُثَنَّى وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ قَالَ الْكِلَابِيُّونَ شَارِبَانِ بِاعْتِبَارِ الطَّرَفَيْنِ وَالْجَمْعُ شَوَارِبُ. 
شرب
الــشُّرْــبُ: تناول كلّ مائع، ماء كان أو غيره. قال تعالى في صفة أهل الجنّة: وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً
[الإنسان/ 21] ، وقال في صفة أهل النّار: لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ
[يونس/ 4] ، وجمع الــشَّرَــابُ أَــشْرِــبَةٌ، يقال: شَرِــبْتُهُ شَرْــباً وشُرْــباً. قال عزّ وجلّ: فَمَنْ شَرِــبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي
- إلى قوله- فَــشَرِــبُوا مِنْهُ
، وقال:
فَشارِبُونَ شُرْــبَ الْهِيمِ
[الواقعة/ 55] ، والــشِّرْــبُ: النّصيب منه قال تعالى: هذِهِ ناقَةٌ لَها شِرْــبٌ وَلَكُمْ شِرْــبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ
[الشعراء/ 155] ، وقال: كُلُّ شِرْــبٍ مُحْتَضَرٌ
[القمر/ 28] . والْمَــشْرَــبُ المصدر، واسم زمان الــشّرب، ومكانه. قال تعالى: قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَــشْرَــبَهُمْ
[البقرة/ 60] . والــشَّرِــيبُ: الْمُشَارِبُ والــشَّرَــابُ، وسمّي الشّعر الذي على الشّفة العليا، والعرق الذي في باطن الحلق شاربا، وجمعه: شَوَارِبُ، لتصوّرهما بصورة الشّاربين، قال الهذليّ في صفة عير:
صخب الشّوارب لا يزال كأنه
وقوله تعالى: وَأُــشْرِــبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ
[البقرة/ 93] ، قيل: هو من قولهم: أَــشْرَــبْتُ البعير أي: شددت حبلا في عنقه، قال الشاعر:
فأشربتها الأقران حتى وقصتها بقرح وقد ألقين كلّ جنين
فكأنّما شدّ في قلوبهم العجل لشغفهم، وقال بعضهم : معناه: أُــشْرِــبَ في قلوبهم حبّ العجل، وذلك أنّ من عادتهم إذا أرادوا العبارة عن مخامرة حبّ، أو بغض، استعاروا له اسم الــشّراب، إذ هو أبلغ إنجاع في البدن ، ولذلك قال الشاعر:
تغلغل حيث لم يبلغ شَرَــابٌ ولا حزن ولم يبلغ سرور
ولو قيل: حبّ العجل لم يكن له المبالغة، [فإنّ في ذكر العجل تنبيها أنّ لفرط شغفهم به صارت صورة العجل في قلوبهم لا تنمحي] وفي مثل: أَــشْرَــبْتَنِي ما لم أشرب 
، أي:
ادّعيت عليّ ما لم أفعل.
[شرب] شَرِــبَ الماءَ وغيره شُرْــباً وشَرْــباً وشِرْــباً. وقرئ: (فَشارِبونَ شَُِرْــبَ الهِيمِ) بالوجوه الثلاثة. قال أبو عبيدة: الــشَرْــبُ بالفتح مصدرٌ، وبالخفض والرفع اسمانِ من شَرِــبت. والتَــشْرابُ: الــشُرْــبُ. والــشَرْــبَةُ من الماء: ما يُــشْرَــبُ مرة. والــشَرْــبَةُ أيضاً: المَرَّةُ الواحدة من الــشرب. والــشِرْــبُ بالكسر: الحظُّ من الماء. وفي المثل: " آخِرها أقلَّها شِرْــباً "، وأصله في سَقْي الإبل، لأنّ آخرها يَرِدُ وقد نزِفَ الحوضُ. والــشَرْــبُ: جمع شارب، مثل صاحب وصحب، ثم يجمع الــشرب على شُروبٍ. وقال الأعشى: هو الواهبُ المسمعات الــشرو * ب بين الجرير وبين الكَتَنْ والمِــشْرَــبَةُ بالكسر: إناء يُــشْرَــبُ فيه. والمَــشْرَــبَةُ بالفتح: الغُرْفَةُ، وكذلك المــشربة بضم الراء. والمشارب: العلالى، وهو في شعر الاعشى . والــشريب: المُولَعُ بالــشراب ، مثل الخِميرِ. والمَــشْرَــبَةُ، كالمَــشْرَــعَةِ، وفي الحديث: " ملعون من أحاط على مَــشْرَــبَةٍ ". والمَــشْرَــبُ: الوجهُ الذي يُــشْرَــبُ منه، ويكون موضعاً ويكون مصدراً. أبو عبيدة: يقال ماء مــشروب وشريب للذى بين الملح والعذب. والــشريبة من الغنم: التي تُصْدِرُها إذا رَوِيَتْ فَتَتْبَعُها الغَنَمْ. وشَريبُكَ: الذي يُشارِبُكَ ويورد إبله مع إبلك. قال الراجز: إذا الــشريب أخذته أكه * فخله حتى يبك بكه وهو فعيل بمعنى مفاعل، مثل نديم وأكيل. وتقول: شرب مالي وأكَّله، أي أطعمه الناسَ. و: ظل مالي يُؤَكَّلُ ويُــشَرَّــبُ، أي يرعى كيف شاء. وشَرَّــبْتُ القِرْبَةَ، أي جَعَلْتُ فيها وهي جديدةٌ طِيناً وماءً، ليطيبَ طعمها. والــشَرَــبَةُ: بالتحريك: حَوض يُتَّخَذُ حول النخلة تَتَرَوَّى منه، والجمع شَرَــبٌ وشَرَــباتٌ. قال زهير: يَخْرُجْنَ من شَرَــباتٍ ماؤُها طَحِلٌ * على الجُذوعِ يَخَفْنَ الغَمَّ والغَرَقا والشوارب: مجاري الماء في الحلق. وحمار صخب الشَوارب من هذا، أي شديد النَهيق. وقد طَرَّ شاربُ الغلام، وهما شاربان، والجمع شوارب. أبو عبيد: أَــشْرَــبْتُ الإبل حتَّى شَرِــبَتْ. وتقول: أَــشْرَــبْتَني ما لم أشربْ، أي ادَّعَيْتَ عليَّ ما لم أفعل. والإشراب: لونٌ قد أِــشْرِــبَ من لون آخَر. يقال أُــشْرِــبَ الأبيضُ حمرةً، أي عَلاهُ ذلك. وفيه شُرْــبَةٌ من حُمْرَةٍ، أي إشْرابٌ. ويقال أيضاً عنده شُرْــبَةٌ من ماءٍ، أي مقدار الرِيِّ، ومثله الحُسْوَةُ والغُرْفة واللُقمة. وأُــشْرِــبَ في قلبه حُبَّهُ، أي خالطَه، ومنه قوله تبارك وتعالى: (وَأُــشْرِــبوا في قلوبهم العجل) أراد حب العِجْلِ، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه. والشاربةُ: القومُ على ضفة النهْر ولهم ماؤه. ورجلٌ أكلة شربة، مثال همزة: كثير الاكل والــشرب، عن ابن السكيت: وتَــشَرَّــبَ الثوبُ العَرَقَ، أي نَشِفَهُ. واشرأب للشئ اشرئبابا: مد عنقه لينظر. والــشر أبيبة، بضم الشين: اسمٌ من اشرأبَّ، كالقشعريرة من اقشعر. وشربة، بتشديد الباء: موضع ويقال: ما زال فلان على شَرَــبَّةٍ واحدة، أي على أمر واحد. وشربب بالضم: موضع، وهو في شعر لبيد بالهاء:

هل تعرف الدار بسفح الــشرببه
[شرب] في صفته: أبيض "مــشرب" حمرة، الإشراب خلط لون بلون كأحد اللونين سقى اللون الأخر وإذا شدد الراء كان للتكثير. ومنه ح أحد: إن المــشركين نزلوا على زرع أهل المدينة وخلوا فيهم ظهرهم وقد "شرب" الزرع الدقيق، وروى: شرب الزرع الدقيق، وهو كناية عن اشتداد حب الزرع وقرب إدراكه، يقال: شرب قصب الزرع - إذا صار الماء فيه، وشرب السنبل الدقيق - إذا صار فيه طعم، والــشرب فيه مستعار كأن الدقيق كان ماء نــشربه. وح الإفك: لقد سمعتموه و"أشربته" قلوبكم، أي سقيته قلوبكم، أي حل محل الــشراب أو اختلط به خلط الصبغ بالثوب. وفي ح الصديق: و"أشرب" قلبه الإشفاق. وفيه ح: أيام أكل و"شرب" ويروى بالضم والفتح وهو أقل وبه قرى و «"شرب" الهيم» أي لا يجوز صيامها. وح من "شرب" الخمر في الدنيا لم يــشرب في الآخرة، أراد لم يدخل الجنة. ط: "لم يــشرب" في الآخرة، كناية عن كونه جهنميًا فإن الــشرب من أواني الفضة من دأب أهل الجنة، والمراد من اعتقد حلها. نه: وح: في "شرب" من الأنصار، هو بفتح شين وسكون راء جماعة يــشربون الخمر. ك: وهو جمع. ج:القائم ليست مطمئنة ساكنة فربما ينحرف الماء عن موضعه المعلوم من المعدة فيؤذي، وأمره بالاستقاء مبالغة في الزجر، وإنما شرب ماء زمزم قائمًا لبيان الجواز أو لأنه لم يجد موضع القعود للازدحام وابتلال المكان. وفيه ح: "لا تــشربوا" واحدًا، أي شربًا واحدًا بل مرارًا بابانة القدح حذرًا من التنفس في الإناء - ويتم بيانًا في النفس. ج: "يــشرب" الشعر بالماء، تــشريبه بل جميعه بالماء. وفيه: "أشربها" من أشرب القلب هذا الأمر إذا دخل فيه وقبله وسكن إليه.
شرب: الــشَّرْــبُ: جَمَاعَةٌ يَــشْرَــبُونَ. ولُغَةٌ في الــشُرْــبِ، وقُرِىءَ: " فَشَارِبُوْنَ شُرْــبَ الهِيْمِ " و " شَرْــبَ " و " شِرْــبَ " أيضاً. وفي المَثَل: " آخِرُها أقَلُّها شِرْــباً " وهو الحَظُّ من الماء. والــشَّرْــبُ: وَقْتُ [238ب] الــشُّرْــبِ. والماءُ الذي يُــشْرَــبُ. والمَــشْرَــبُ: الوَجْهُ الذي يُــشْرَــبُ منه، ويَكُونُ مَصْدَراً ومَوْضِعاً. والمَشَارِبُ: الماءُ. والــشَّرَــابُ: ما يُــشْرَــبُ. ورَجُلٌ شَرُــوْبٌ: شَدِيْدُ الــشُّرْــبِ. وماءٌ شَرُــوْبٌ: فيه مَرَارَةٌ ومُلُوْحَةٌ ولم يَمْتَنِعْ من الــشُّرْــبِ. وشَرِــيْبٌ وشَرُــوْبٌ: للَّذي بَيْنَ العَذْبِ والمِلْحِ. وقيل: الــشَّرُــوْبُ الذي فيه عُذُوْبَةٌ ولا يُــشْرَــبُ، والــشَّرِــيْبُ ضِدُّه. وشَرِــيْبُكَ: الذي يُشَارِبُكَ. والــشَّرِّــيْبُ: المُوْلَعُ بالــشَّرَــابِ. والــشّرّــابُ: الشَّدِيْدُ الــشُّرْــبِ كَثِيرُه. ويقولونَ: أكَّلَ فلانٌ مالي وشَرَّ [َه: أي أطْعَمَه النّاسَ وسَقاهم. والمِــشْرَــبَةُ: إنَاءٌ يُــشْرَــبُ فيه. وطَعامٌ ذو مَــشْرََــبةٍ: أي مَنْ أكَلَه شَرِــبَ عليه. والمَــشْرَــبَةُ والمَــشْرُــبَةُ: المَــشْرُــقَةُ: التي في صُفَّةٍ.،اعْلى الجَبَلِ: مَــشْرَــبَةٌ. وهي أيضاً: أرْضٌ لَيِّنَةٌ لا يَزَالُ فيها نَبْتٌ أخْضَرُ رَيّانُ. وكلُّ نَجِيْزَةٍ من الشَّجَرِ: شَرَــبَّةٌ، والجَميعُ الــشَّرَــبّاتُ والــشَّرائبُ والــشَّرابِيْبُ. وناحِيَةُ الوادي: شَرَــبَّةٌ؛ أيضاً. ويقولون: أشْرَــبْتَ إبِلَكَ: إذا جَعَلْتَ لكُلِّ جَمَلٍ قَريناً إذا سَقَيْتَها، وذلك إذا وَضَعْتَ في عُنُقِه حَبْلاً. وشَرَّــبْتُ القِرْبَةَ: إذا كانَتْ جَدِيدةً فَجَعَلْتَ فيها طِيناً لِيَطِيْبَ طَعْمُها. والشّارِبَةُ: هم القَوْمُ الذين مَسْكَنُهم على ضَفَّةِ النَّهرِ. ويٌال: هل أشْرَــبْتُم: أي هَلْ شَرِــبَتْ إبلُكُم. وأشْرَــبَ فلانٌ اليَوْمَ: إذا كَثُرَ مالُه وإبِلُه من الــشُّرْــبِ. والــشَّرَــبَةُ: كالحُوَيْضِ حَوْلَ النَّخْلَةِ لِريِّ النَّخْلَةِ، وجَمْعُه شَرَــبٌ وشَرَــباتٌ. ويَوْمٌ ذو شَرْــبَةٍ: أي يُــشْرَــبُ فيه الماءُ كثيراً لِشِدَّةِ حَرِّه. والشارِبَانِ: ما طال من ناحِتَتَي السَّبلَةِ. وكذلك شارِبا السَّيْفِ، وفي أسْفَلِ القائمِ أنْفَانِ طَوِيلانِ. والشَّوَارِبُ: 'ُرُوْقٌ مُحْدِقَةٌ بالحُلْقُوْمِ. وقيل: هي مَجَاري الماءِ في الحَلْقِ. والحِمَارُ الشَّدِيدُ النَّهِيْقِ: صَخِبُ الشَّوَارِبِ. والإِــشْرَــابُ: لَوْنٌ قد أُــشْرِــبَ من لَوْنٍ. وأُــشْرِــبَ حُبَّه: أي خالَطَ قَلْبَه. والصِّبْغُ يَتَــشَرَّــبُ في الثَّوْبِ. والمُــشْرَــئبُّ: مِن اشْرَــأَبَّ إذا مَدَّ عُنُقَه لِيَنْظُرَ. والــشُّرَــأْبِيْبَةُ: اسْمٌ من اشْرَــأَبَّ للشَّيْءِ أي تَصَدّى له: والمُشْتَرِبُ من الألْبَانِ: الذي لا يَخْرُجُ زُبْدُه ويُمِرُّ طَعْمَه ولا يُــشْرَــبُ من مَرَارَتِه، واشتَرَبَ اللَّبَنُ. واسْتَــشْرَــبَ فلانٌ اللَّبَنَ: إذا لم يُخْرِجُ زُبْدَه فَصَارَ زُبْدُه كأنَّه صِئْبَانٌ. ويُقال للسُّنْبُلِ إذا جَرى فيه الدَّقِيْقُ: قد شَرِــبَ الدَّقِيْقَ. وشَرِــبْت شَرْــباً وشُرْــباً وشِرْــباً. ويُقال: إنَّه لَيَقْضي حاجَتَه من طَعُوْمِهِ وشَرُــوْبِهِ: أي طَعامِهِ وشَرابِه. وظَلَّ مالي يُؤْكِّلُ ويُــشَرِّــبُ: أي يَرْعَى كَيْفَ َشَاءَ. والإِــشْرَــابُ: إذا جاءَكَ الشَّيْءُ في الشَّيْءِ. والــشَّرِــيْبُ: عُوْدٌ يُتَّخَذُ منه القَوْسُ. والــشَّرَــبُ: من القِدَا؛ للمَيْسِرِ، وجَمْعُه أشْرَــابٌ.
باب الشين والراء والباء معهما ش ر ب، ش ب ر، ب ش ر، ب ر ش، ر ب ش مستعملات

شرب: شَرِــبَ شَرْــباً وشُرباً. والــشِّرب: وقت الــشُّرب. والمَــشْرَــب: الوجه الذي يُــشرَــب منه، ويكون مَوْضِعاً ومصدرا، قال: ويُدعى ابنُ مَنْجوف أمامي كأنّه ... خَصِيٌّ أتى للماء من غير مَــشْرب

والمَــشْرَــبُ: الــشُّرْــبُ نفْسُه، والــشرابُ: اسمٌ لما يُــشرَــبُ، وكل شيءٍ لا يُمضَغ فإنه يُقال فيه: يُــشرب. ورجلٌ شَروبٌ: شديد الــشُّرب. وماءٌ شَروبٌ: فيه مُلوحة، ولا يُمتنَعُ من شربه. والــشَّريبُ: كلُّ ما يُــشرَــب. وشَريبُك: الذي يــشرب معك. والــشَّرِــيبُ: المولَعُ بالــشّراب، معروفاً به. والــشّرّــابُ: الكثيرُ الــشُّرب الشديدُهُ. والمِــشْرَــبةُ: إناءٌ يُــشرَــب به. والمَــشْرَــبة: الغُرفة، وهي عند العامّة: المــشربة التي تكون في صُفَّة. والمَــشْرَــبة: أرضٌ ليّنة لا يزال فيها نبت أخْضَر ريّان، قال :

بلادٌ بها عَزُّوا مَعَدّاً وغَيْرَها ... مشارِبها عَذْبٌ وأعلامُها ثمل

يعني بالمشارب هاهنا: الماء. وبالثّمل: جمع ثمال. ولكل نحيزة من الشَّجَر شَرَــبَّة في بعض اللغات، والجميع: الــشَّرَــبّات والــشَّرائب. وكلّ أرضٍ كثيرة الشجر: تُسمّى شَرَــبّة، مشدّدة الباء. والشاربةُ: قومٌ مسْكَنُهُمْ على ضَفَّة النهر، وهم الذين لهم ماء ذلك النهر. والشاربان: تجمعهما السَّبَلة. والشاربان أيضاً: ما طال من ناحيتي السبلة، ومنه سمي شاربا السيف، وبعض يُسمّي السَّبَلة كُلّها شارباً واحداً، وليس بصواب. والشَّواربُ: عروقٌ مُحْدِقةٌ بالحُلقوم، وفيها يقع الــشرق، ويقال: بل هي عُروقٌ تأخذُ الماء ومنها يَخرُجُ الرِّيق. وحمارٌ صَخِبُ الشَّوارِب، أي: شَديدُ النَّهيق. والإشرابُ: لونٌ قد أُــشرِــبَ من لَوْن.. [يقال] أُــشْرِــب فُلانٌ حُبَّ فلان، أي: خالط قلبه. والصِّبْغُ يَتَــشَرَّــب في الثّوب، والثَّوْب يَتَــشَرّــبُهُ، أي: يتنشفه. واشْرَــأَبَّ الرجل، إذا رفع عُنُقَه لينظر، قال ذو الرُّمّة :

ذكرتُكِ أَنْ مرّتْ بنا أمّ شادنٍ ... أمام المَطايا تَــشْرَــئِبُّ وتَسْنَحُ

شبر: الشِّبْر: الاسم والشَّبْرُ: الفِعْل. شَبَرْتُه شَبْراً بِشِبْري. [يقال] : هذا أشْبَرُ من [هذا] ، أي: أوسع [منه] شِبراً، وأنا أَشْبرُه. وأعطاها شَبْرَها، أي: حقّها في النّكاح. والشبر: القربان. وهو شيء يعطيه النصارى بعضُهم بعضاً [يتقرّبون به] ، قال عدي : إذْ أتاني خَبَرٌ من مُنْعِمٍ ... لم أَخُنْهُ والذي أَعْطى الشَّبَرْ

بــشر: البَــشَر: الإنسانُ الواحد رجلاً كان أو امرأة. هو بَــشَرٌ وهي بــشر [وهما بــشر] ، وهم بَــشَرٌ، لا يُثَنَّى ولا يُجمع، قال :

معاويَ إننا بــشرٌ فأَسْجِحْ ... فلَسْنا بالجِبال ولا الحَديدا

والبَــشَرَــةُ: أعلى جِلْد الوَجْه والجَسَد من الإنسان، وهو البَــشَر إذا جَمَعْتَه، وإذا عَنَيْتَ به اللون والرِّقَّةُ، وجَمْعُ الجَمْعِ: أَبْشارٌ، ومنه [اشتُقَّتْ] مباشرةُ [الرجل] المرأة لتضام أبشارهما. ومباشرة الأَمْر: أن تحْضُرَهُ بنفسك. والبَــشْرُ، بجَزْمِ الشين: قَــشْرُــك البَــشَرَــة عن الجِلْد، وقد يقال لجميع الجُلود: بَــشَرْــتُه إذا قــشرت عنه قِــشْرَــته التي يَنْبُت فيها الشَّعْر، والقطعة منه بَــشْرة. والبِشارةُ: ما بُــشِّرْــتَ به. والبَشِيرُ: المُبــشِّر بخيرٍ أو شرٍّ. والبُشارة: حقُّ ما يُعطى على ذلك، والبَــشْرى: الاسم. والبَشارةُ: الجَمالُ. وامرأةٌ بشيرة، قال الأعشى :

ورأتْ بأنْ الشيب جانبه ... البَشاشة والبَشارَهُ

والبِشارة: تباشُرُ القوم بأمْرٍ. وبَــشَّرْــتُهُ فأبْــشَرَ وتَبَــشَّرَ واسْتَبْــشَر، ولغة: بَــشَرْــته أبــشره. وتَباشيرُ الصُّبْحِ: أوائلُهُ وأوائل كُلّ أمْر ولم أسمعْ له فِعلاً. واستبــشرَ القوم: تَباشروا. والمُبَــشِّراتُ: الرياح تهبُّ بالسحاب والغَيْث.

برش: البَرَشُ، والبُرْشَةُ: لون مختلط بنقطة حمْراء وأُخرى سَوْداء، أو غَبْراء، أو نحو ذلك. وشاةٌ بَرْشاء: في وَجْهها نقط مختلفة، ورجلٌ أبْرش. وسُمّي جَذيمة الأبرش الذي أصابه حَرْق فبقي فيه من أثر الحَرْق نقطٌ سُودٌ وحُمْرٌ، فقيل: جَذيمة الأبْرش، وهو ملك من ملوك اليمن.

ربش : الأَرْبَشُ: لغة في الأَبْرَش. ويُقال: مكانٌ أَرْبَشُ: للكثير النَّبْتِ المختلِف.
شرب: شَرب في ودّ (أو بودّ أو في وداد) فلان: شرب نخب فلاّن (انظره في مادة ودّ)، وفي معجم بوشر: شرب في محبته: شرب نخب فلان أو بسره. ويقال أيضاً: شرب سروراً به، أو شرب صائحاً بسروره أو شرب سروراً به وله (انظر في مادة سرور).
شرب اليمين: بمعنى القول الإنجليزي: Swallaw an oath حلف مكرهاً (ابن خلكان (1: 88) دي سلان مع ترجمة دي سلان في ترجمة ابن خلكان 1: 169 رقم3).
شرب، ومصدره شروب: ارتوى. (الماوردي ص258، 259).
أشرب. لا يقال: أُــشْرب في قلبه حبُّه، بل يقال: أُــشْرب قلبُه ذلك أي خلَط به.
وقوَلهم أُــشْرَــب قلبَه عليه (بحذف سخطاً) معناه امتلأ قلبه سخطاً عليه. (معجم الطرائف) تشارب: حسد كل منهما الآخر. (الثعالبي لطائف ص90).
انــشرب: شُرِــب (فوك) وينــشرب: يمكن شربه، سائع.
اشرأب: مدّ عنقه، وتستعمل مجازاً بمعنى رفع رأسه أي تجرأ وتجاسر، كما جاء في العبارة التي نقلها لين، وهي موجودة في البلاذري (ص95): اشرأبَّ النفاق بالمدينة وارتدَّت العرب وقد ترجمها لين إلى الإنجليزية بما معناه عظّم النفاق نفسه وكان عليه أن يترجمه بما معناه ظهر النفاق في المدينة وارتفع. وفي كتاب عبد الواحد (ص241): فاضطرب الأمر واشرأَبَّ الناسُ للخلاف (انظر تعليقتي في (ص15).
اشرأب الدمع: كان ينذرف (الكامل ص514) شَربُ: ذكرت في معجم الأسبانية (ص260، 261) وقد حاولت أن أبرهن على أن هذه الكلمة التي تجمع على شُرُــب (معجم الادريسي) لا تعني خيط كتان كما يقول جوليوس بل تعني نوعاً من الحرير. ويؤيد فوك ما يقوله جوليوس ففيه شرب وجمعه شَرَــابِي نوع من نسيج الكتان الرفيع الغالي الثمن.
شِرْــب. عند الدروز: ماء الحكمة (دي ساسي 2: 95).
شَرْــبَة: دواء مسهل (همبرت ص37، محيط المحيط).
شَرْــبَة: شوربة، حساء (ديسور ص31، 33)
وانظر: شُرْــبَة.
شَرْــبَة: إناء صغير من الخزف يــشرب منه (محيط المحيط).
(وهي فيه شَرْــبَة وليست شَرَــبَة كما هي عند همبرت ص199)، مملوك 2، 2: 210، ياقوت 1: 217، ففي النويري (مصر مخطوطة 2: ص155): ومن الآلات مثل اسطال وصحاف وشربات (ألف ليلة 2: 177).
وفي معجم اللاتيني - العربي: Poculum (Vasculum, Calix vel fiala) شَرْــبَة وكأس.
شربة العَبَاءَة: نقش بين كتفيها والنقش الذي على صدرها يقال له جِبْراس. (محيط المحيط).
شربة بالقراني: اطراف الشال ونقش أزهار في الأطراف (بوشر).
شِرْــبَة (أسبانية) وجمعها شِرَــب: أروية، أنثى الإيّل (ألكالا).
شُرْــبَة: حسوة، جرعة (ألكالا) ويقال شَرْــبة أيضاً.
شُرْــبَة: شراب شربات (شَرْــبَت). (بوش، ابن بطوطة 3: 124 في الهند).
شُرْــبة: مقيئ، دواء مقيئ (ألكالا).
شُرْــبة: حساء، شوربة (همبرت ص13، هلو، شو 1: 331، داريفيو 3: 280) وحساء رز أو حساء شعيرية (بوشر).
شُرْــبَة خضار: حساء من الخضر (بوشر).
وهذه الكلمة بهذا المعنى ليست مشتقة من الفعل شرب العربي، وإنما هي تعريب شورْبا أو شوْرباجٍ التي تدل على نفس المعنى، وهي تكتب أيضاً شوربة (ألف ليلة 4: 475) وشُورْبَة (مارتن ص79) وشَوْرَبة (محيط المحيط) وفيه الشَوْربة طعام مائع من الرز واللحم معرب الشَوْرَباج. وشوربزجة (باين سميث 1548).
شُرْــبات: شراب مشبع سكراً، شراب السكر (رولاند).
شربتجّي الليمون: بائع شراب الليمون (بوشر).
شَرْــبِيّة، وجمعها شَرَــابي: منديل تلف به النساء شعورهن في المغرب. (معجم الأسبانية).
شربية: التي ذكرها هوست (ص266، 267) انظرها في مادة جَرْبِي في الآخر.
شربان: ثمل، من شرب الخمر غير إنه لم يسكر تماماً (بوشر) وينقل شولتنز في نحو حلب (ص 70): وايش هو الفرق بين السكران والــشربان.
شِرباتيّ: عقاقيري، صيدلاني، (هلو).
شَرَــاب: يجمع على أَــشْربات (الكامل ص49).
شراب الحشيشة: في مصر خمر خلط بها قبل أن تتخمر أوراق نبات يسمى الكُتيلْة وهي تضيف إلى الخمر رائحة عطرة وتجعلها أقوى طعماً (ابن البيطار 2: 350).
شراب: ضرب من اللعوق أو المعاجين ومنه أخذ شراب السكر، وتجمع هذه الكلمة بهذا المعنى على أشْرِــبَة (معجم الأسبانية ص218). ويقول صاحب محيط المحيط إن الأطباء إذا أطلقوا الــشراب أرادوا به الخمر فإذا أرادوا غيره قيّدوه كــشراب الحصرم وغيره.
وفي معجم فوك: شراب الحكيم وشراب الجلاّب وشراب الرمان.
وشراب: ما يــشرب من ماء السكر والليمون ويجمع على شرابات (محيط المحيط).
شراب خانة (ألف ليلة برسل 1: 315) هذه الكلمة لا تعني خانة وخمارة و (ميخانة) (فريتاج) بل إنها تعني خزانة أي المكان الذي تحفظ فيه الأشربة والسكر والمربيات والفواكه والثلج والمياه المقوية للقلب والمعاجين المسهلة والأدوية القابضة والمرطبات والعطور والماء الذي يــشرب منه الأمير وهو من أطيب المياه. وتكتب هذه الكلمة عادة شراب خانة وشرابخاناة وشَرَــبْخاناة. ويتولى أمرها مهتار أو أحياناً مهتاران. ويساعده عدد من الــشَرْــبْداريَّة (مملوك 1، 1: 110، 111، 162) ويسميهم أبو الفرج (ص558) الــشرابدارية.
شَرَــابّاتيُ: بائع الــشرابات وهو ما يــشرب من ماء السكر والليمون وصانعه (بوشر، محيط المحيط).
شرائبى: صيدلاني، عقاقيري، (فوك). شَرَّــابة: (بفتح الشين في محيط المحيط، فوك، ألكالا، دابر، همبرت. وبضمها في معجم لين وبوشر) وتجمع على شراريب، وعند فوك على شرارب: قيطان حرير (فوك). وفي رحلة ابن بطوطة (4: 403) أُخْرِج من شباك احدى الطاقات شرابة حرير قد رُبِط فيها منديل مصري مرقوم. وفي تعليقات (13 - 216): ويضفرون شعورهم بشبكات فيها شراريب حرير تتدلى على أكتافهم.
شرَّــابة: طرّة من الشعر أو ختمة من خيوط الحرير (ألكالا، بوشر، همبرت ص21، محيط المحيط، دابر (الملابس ص351)، كاريت قبيل 1: 98، مملوك 2، 1: 24) وشرابات: خمل، أهداب، هدّاب (بوشر، همبرت ص204) (وقد تخاصم كل من هابيشت والسيد فليــشر حول معنى هذه الكلمة. انظر معجم فليــشر حول هذه الكلمة في مادة شرب في الف ليلة ومعجم هابيشت (ص26) ومقدمة الجزء السابع (ص8) ومقدمة الجزء التاسع ص14) فالأول يؤكد أنها تعني قيطان وليست ضمة خيوط من الحرير، والثاني يؤكد انها تعني دائماً ضمة خيوط من الحرير ولا تعني قيطاناً. (ونلاحظ أنهما قد توهما في ذلك).
شرابة الراعي: بهيشة، جنبة شرابة الراعي (بوشر) شارِب: الذي يــشرب، وجمعه شاربة (المفصل طبعة بروش ص83، معجم الماوردي).
شارِب: لا يطلق على الشعر النابت على الشفة العليا فقط بل على الشفة أيضاً (همبرت ص2 جزائرية)،. الشفة العليا (دومب ص86)، شوارب الشفتان (دوب ص86، رولاند). ويقول ابن البيطار في كلامه عن جراد البحر أو الاقريديس (1: 226): في مواضع شواربها.
شارب: عذار زغب كالقطن ينبت قبل نبات شعر اللحية. (ألكالا).
شارب الريح: اسم يطلق في إفريقية على حصان الصحراء، وسمي بذلك لأنه حين يركض يترك لسانه متدلياً في جانب من الفم بصورة يظهر فيها كأنه يــشرب الريح (جاكسون ص42، ريشاردسن مراكش 2: 98، دافيدسن ص102، 114).
شارب القدوم: طرف حده المحدد الرأس (محيط المحيط).
مَــشْرَــب: قد ترجمت بقناة في هذه العبارة التي جاءت في عقد طليطلة في سنة 1176 من العصر الأسباني: ويكون للارجدياقن المذكور ثلث ماء الناعورة وثلث جميع حقوقها من مــشرب ومرتفق في علو وسفل ودخول وخروج ومطريج وغير ذلك من الحقوق والمنافع (سيمونيه).
مَــشْرَــب وجمعه مَشارِب: قاتل، قَتَّال (شيرب).
مَــشْرَــب: هوى النفس الغريزي.
ويقال: وافق الأمر مــشربه أي هواه (محيط المحيط).
مَــشربة: عامية مِــشربة فيما يقول صاحب محيط المحيط (انظر مملوك 2: 2: 110) وهي جرة صغيرة في شكل الكأس. (برجرن) وانظر (معجم الأسبانية ص179).
مَــشْرَــبة أمّ إبراهيم: يذكر برتون (2: 46) اسم مسجد مَــشُرَــبة أمّ إبراهيم ويقول إن هذه الكلمة تعني بستان أم إبراهيم ويضيف إلى ذلك أن مارية (زوج النبي) كان لها بستان في هذا الموضع وإنها ولدت فيه إبراهيم ثاني أولاد النبي (كذا). ومن المحال أن تدل هذه الكلمة على هذا المعنى.
مَــشرَــبيّة: بعضهم (العامة) يقول المَــشْرَــبية بدل مِــشربَة (محيط المحيط).
مَــشّرَــبيَّة: شباك محاط بحواجز خشبية بارز إلى الخارج ويسنى بذلك لأنهم يضعون فيه خلال الماء ليبرد ماؤها بالتبخر (لين عادات 1: 10، برتون 1: 35، عوادة ص241، ميشيل ص110، فإن كارنبك في مجلة السيد لسنة 1868، 4: 125). وللمحامل الكبيرة مــشربيات أيضاً (لين عادات 2: 199).
مــشروب: شراب (بوشر، مملوك 1، 1: 2) وخمر (أماري ديب ص200 وانظر ص441 رقم ف).
والجمع مــشروبات: مرطبات، خمور، أنبذة وغيرها (بوشر).
مــشروب: قمح وضع مدة سنوات عديدة في المطامير (السايلو) حتى أصبحت رائحته تشبه رائحة جبن جرويير وهو جبن أصفر ذو ثقوب صغيرة. والعرب يستلذونه جداً. (شيرب).
مُشَوْرَب: غليظ الشفة (ألكالا).
شرب
شرِــبَ يَــشرَــب، شَرْــبًا وشُرْــبًا، فهو شارب، والمفعول مَــشْروب
شرِــب الماءَ ونحوَه: جرعَه "شرِــب الدّواءَ- {وَكُلُوا وَاشْرَــبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا} " ° أكل عليه الدَّهر وشرِــب: طال عمرُه وتأثّر بمرور الزَّمن عليه، بلي من القدم- اشرب من البحر: مُت غَيْظًا، افعلْ ما تشاء- شرِــب السّجائِرَ: دخّنها- شرِــب الكأسَ حتَّى الثُّمالة: احتمل ما هو شاقّ ومؤلم حتى النهاية، لم يُبقِ فيها شيئًا، سكِر وغاب عن وعيه- شرِــب ما أُلقي عليه: فهمه- شرِــب نَخْبَه/ شرِــب في صحَّته: تناول شرابًا احتفاءً بحضور شخص، أو حُبًّا فيه. 

أشربَ يُــشرِــب، إشرابًا، فهو مُــشرِــب، والمفعول مُــشرَــب
• أشربَ فلانًا: سقاه، جعله يــشرب "أشرب ضيوفَه اللّبنَ" ° أشربني ما لم أشرب: ادّعى عليَّ ما لم أفعل.
• أشرب اللَّونَ: أشبعه "أشرب نسيجًا صبغًا".
• أشرب الثَّوبَ حُمْرةً: مزجه بلون الحُمْرة.
• أشرَــب قلبَه حُبّ الإيمان: خالط حُبّه قلبه، كأنّه شربه " {وَأُــشْرِــبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ} ". 

تــشرَّــبَ يَتــشرَّــب، تــشرُّــبًا، فهو مُتــشرِّــب، والمفعول مُتــشرَّــب
• تــشرَّــب الثَّوبُ العرقََ أو الصِّبغَ: امتصّه "تــشرّــبتِ الأرضُ ماءَ المطر- تــشرّــبت الرّاياتُ دماءَ القتلى" ° تــشرّــب بفكر أبيه: تشبّع منه. 

شاربَ يُشارب، مُشاربةً وشِرابًا، فهو مُشارِب، والمفعول مُشارَب
• شارَب ضيفَه: شرِــب معه. 

شرَّــبَ يُــشرِّــب، تــشريبًا، فهو مُــشرِّــب، والمفعول مُــشرَّــب
شرَّــب فلانًا: أشربه؛ جعله يــشرب "شرَّــب طفلاً لبنًا/ دواءً".
شَرَّــب الشّيءَ: بلَّلَه, شبَّعَه "شرّــب إسفنجة ماءً- شرّــب نسيجًا صبغًا".
شرَّــب أفكارًا: رسّخَها في الذِّهن.
شرَّــبه الشّجاعةَ: بثّها، بعثها، نفثها في قلبه.
شرَّــب القماشَ بخارًا: أدخله في كلّ أجزائه لتليينه. 

إشراب [مفرد]:
1 - مصدر أشربَ.
2 - (حي) أن تلد الأنثى من ذكر ثانٍ أولادًا فيهم صفات ذكر أوّل أتاها. 

تــشرُّــب [مفرد]:
1 - مصدر تــشرَّــبَ.
2 - (جو) عمليّة تحمّل الصّخر للموادّ المعدنيّة من المياه الحاملة لها.
3 - (حي) امتصاص سليلوز الخلايا النباتيّة للماء وانتفاخه به.
4 - (كم) امتصاص مادّة صلبة لسائل، كامتصاص الهلام ونحوه للماء. 

شارب1 [مفرد]: ج شاربون وشُرّــاب: اسم فاعل من شرِــبَ. 

شارب2 [مفرد]: ج شوارِبُ: ما ينبت على الشّفة العُليا من الشّعر، وطرفاه شاربان، شعرٌ يُسبل على فمِ الإنسان "إنّه لعظيم الشوارب". 

شَراب [مفرد]: ج أَــشرِــبة: كلّ سائل معدّ للــشُّرْــب من أي نوع وعلى أيّة حال كان ممَّا لا يتأتّى فيه المضغ "شراب مُرّ/ بارد/ دافئ- فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِــشَرَــابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ [حديث]- {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَــابٌ} ".
• الــشَّراب: الخَمْر بخاصّة "اجتمع القوم على الــشّراب- حدّ الــشَّراب" ° شراب صِرف: خالص غير ممزوج. 

شَرْــب1 [مفرد]: مصدر شرِــبَ. 

شَرْــب2 [جمع]: جج شُروب: قوم يــشربون ويجتمعون على الــشّراب "لا يُرى هذا السكِّير إلاّ في شَرْــب من الأصدقاء". 

شُرْــب [مفرد]: مصدر شرِــبَ. 

شِرْــب [مفرد]: ج أشراب:
1 - ماءُ يُــشرب.
2 - نصيب من الماء " {لَهَا شِرْــبٌ وَلَكُمْ شِرْــبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ} ".
3 - وقت الــشُّرْــب "حان شِرْــب القطيع".
4 - مَوْرِد الماء "اشتدَّ الزحامُ على الــشِّرْــب". 

شَرْــبات [مفرد]: مــشروب مصنوع من عصير الفواكه الحُلْو المخفَّف. 

شَرْــبة [مفرد]: ج شَرَــبات وشَرْــبات:
1 - اسم مرَّة من شرِــبَ.
2 - جَرْعة من الــشّراب "شَرِــب من العصير شَرْــبة واحدة".
3 - (طب) اسم لأنواع من السوائل تُــشرب للتداوي "شَرْــبة مليّنة/ مُسهِّلة- شَرْــبة لعلاج الديدان". 

شُرْــبة [مفرد]: ج شُرُــبات وشُرْــبات وشُرَــب:
1 - مقدار ما يَروِي من الماء.
2 - حَساء.
3 - حُمْرَة في الوجه "زادتها شُربتُها جمالاً". 

شُرَــبَة [مفرد]: صيغة مبالغة من شرِــبَ: كثير الــشُّرب "هذا الرجلُ أُكَلَة شُرَــبَة". 

شُرَّــابَة [مفرد]: ضمّة من خيوط يُعلَّق طرفُها الواحد بالطربوش ويتدلّى الآخر. 

شَرِّــيب/ شِرِّــيب [مفرد]: صيغة مبالغة من شرِــبَ: مولع بِــشُرْــب الخَمْر "كان أبو نواس شاعرًا شِرِّــيبًا". 

شَرُــوب [مفرد]: ج شُرُــب:
1 - صيغة مبالغة من شرِــبَ: كثير الــشُّرْــب.
2 - ماء يُــشْرَــب على كُرْهٍ لقلَّة عذوبته. 

شَرِــيب [مفرد]:
1 - شَرُــوب، ماء يُــشرب على كره لقلّة عذوبته.
2 - مَنْ يشارك في الــشُّرْــب أو ورود الماء. 

شُوربَة [مفرد]: طعام مائع من الرزّ أو العدس أو الخُضَر. 

مَــشْرَــب [مفرد]: ج مَشَارِبُ، مؤ مَــشْرَــبة:
1 - اسم مكان من شرِــبَ: مورد؛ مكان الــشّرب "مَــشْرَــب في محطّة: حانة- {قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَــشْرَــبَهُمْ} " ° اختلفت مشاربهم: ميولهم وأهواؤهم- مَــشْرب ثقافيّ: منهل أو مورد تُستسقى منه المعرفة- وافق الأمر مَــشْربه: هواه.
2 - ما يُــشْرَــب "المــشْرَــب والمأكل من ضروريّات الحياة- {وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلاَ يَشْكُرُونَ} ". 

مَــشْرَــبَة [مفرد]: ج مَشَارِبُ:
1 - مؤنَّث مَــشْرَــب.
2 - أرض ليّنة دائمة النّبات.
3 - مَوْرد الماء الذي يُستَقى منه بلا حبل. 

مِــشْرَــبة [مفرد]: ج مَشَارِبُ: اسم آلة من شرِــبَ: إناء يُــشْرب منه "شربوا جميعًا بمــشربة واحدة". 

مَــشْرَــبيّة [مفرد]: شُرْــفة مُغلقة بخشب مُعشَّق بطريقة فنِّيَّة تُطِلّ أو تــشرف على الأماكن التي حولها. 

مَــشروب [مفرد]: ج مــشروبات ومشاريبُ:
1 - اسم مفعول من شرِــبَ.
2 - كُلُّ ما يُؤخذ للــشُّرْــب سواء كان باردًا أو ساخِنًا، ما عدا الماء "طلب مــشروبًا- مــشروب مُرّ".
• مــشروب غازيّ: مــشروب غير مُسْكِر، ليس فيه كحول، منكَّه بنكهات عديدة, يُحَضَّر عادة تجاريًّا ويُباع في زجاجات أو علب.
• المــشروبات الكُحوليَّة/ المــشروبات الرُّوحيَّة: المــشروبات المُسْكِرة. 
الشين والراء والباء ش ر ب

شَرِــبَ الماءَ وغيْرَهُ شُرْــباً وشُرْــبًا وشِرْــبًا فأمَّا قولُ أبي ذُؤيبٍ

(شَرِــبْنَ بِمَاءِ البَحرِ ثم تَرَفَّعَتْ ... مَتَى حَبَشِيَّاتٍ لَهُنَّ نَئِيجُ)

قاله وصفَ سحابًا شَرِــبْنَ ماءَ البَحْرِ ثمَّ تصعدّن فأمْطَرْن ورَوَيْنَ والباءُ في قولِه بماءِ الْبَحْرِ زائِدَةٌ إنَّما هو شرِــبْنَ ماءَ البحْرِ قال ابنُ جِنِّي هذا هو الظَّاهِرُ من الحالِ والعُدُولُ عنهُ تعسُّفٌ قَالَ وقَالَ بعضُهم شرِــبْنَ من ماءِ البَحْرِ فأوقَعَ الْبَاءِ مَوْقِعَ مِنْ وعندي أنه لمَّا كانَ شَرِــبْنَ في مَعْنى رَوِينَ وكانَ رَوِينَ مما يتعدَّى بالباءِ عَدَّى شَرِــبْنَ بالباءِ ومثله كثيرٌ مِنْهُ ما مَضَى ومنه ما سَتَراهُ إن شاء اللهُ فلا تَسْتَوْحِشْ مِنْهُ والاسْمُ الــشِّرْــبَةُ عن اللِّحيانيِّ وقيل الــشَّربُ المَصْدَرُ والــشِّرْــبُ الاسْمُ والــشِّرْــبُ الماءُ والجمعُ أَــشْرَــابٌ والــشِّرْــبُ الحَظُّ من الماءِ وقيلَ هو وقْتُ الــشُّرْــب قال أبو زيْد الــشِّرْــبُ المَوْرِدُ وجَمْعُهُ أَــشْرَــابٌ قال والمَــشْرَــبُ الماءُ نَفْسُهُ والــشَّرَــابُ ما شُرِــبَ من أيِّ نَوْعٍ كان وعلى أيِّ حالٍ كانَ وقال أبو حَنِيفَةَ الــشَّرَــابُ والــشُّرُــبُ والــشَّرِــيبُ واحدٌ يَرْفَعُ ذلك إلى أبي زَيْدٍ ورجُلٌ شارِبٌ وشُرُــوبٌ وشَرَّــابٌ وشَرِــيبٌ والــشَّرْــبُ والــشُّرْــوبُ القَوْمُ يَــشْرَــبُون فأمَّا الــشَّرْــب فاسْمٌ لِجَمْعِ شاربٍ كَرَكْبٍ وَرَجْلٍ وقيل هو جَمْعٌ وأمَّا الــشُّرُــوبُ عندي فَجَمْعُ شارِبٍ كشاهِدٍ وشُهُودٍ وجعلَهُ ابنُ الأعرابِيِّ جمعَ شَرْــبٍ وهو خطأ وهذا ممَّا يَضِيقُ عنه عِلْمُهُ لجَهْلِهِ بالنَّحو وقولهُ أنْشده ثعلبٌ

(يَحْسَبُ أطْمَارِي عَلَّى جُلُبَا ... )

(مِثْلَ الْمَنَادِيلِ تُعَاطَى الأَــشْرُــبَا ... )

تَكونُ جَمْعَ شَرْــبٍ كَقَوْلِ الأَعْشَى

(لَهَا أَرَجٌ فِي البَيْتِ عالٍ كَأَنَّمَا ... أَلَمَّ له مِن تَجْرِ دارِينَ أرْكُبُ) فأركُبُ جمع رَكْبٍ ويكون جَمْعَ شاربٍ وراكبٍ وكِلاهُما نادِرٌ لأن سِيبَوَيْهِ لم يَذْكُرْ أنَّ فاعِلاً قد يكسَّر على أَفْعُلٍ وشارَبَ الرَّجُلَ مَشَاربَةً وشِرَــابًا شَرِــبَ معه وهو شَرِــيبِي قال

(رُبَّ شَرِــيبٍ لك ذِي حُسَاسِ ... )

(شِرَــابُهُ كَالْحَزَّ بِالمَواسِي ... )

والــشَّرِــيبُ الذي يَسْقِي مَعَكَ قال

(إِذَا الــشَّرِــيبُ أَخَذَتْهُ أكَّهْ ... )

(فَخَلِّهِ حَتَّى يَبَكَّ ... )

وبِهِ فسّر ابنُ الأعرابيِّ قولَه

(رُبَّ شَرِــيبٍ لك ذِي حُسَاسِ ... )

قال الــشَّرِــيبُ هنا الذي يَسْقِي معك والْحُسَاسُ الشُّؤْمُ والقَتْلُ يقولُ انتظارُكَ إيَّاهُ على الْحَوْضِ قَتْلٌ لَكَ ولإِبِلِكَ وأما نَحْنُ فَفَسَّرْنا الحُسَاسَ هنا بأنه الأَذَى والسَّوْرةُ في الــشَّراب وأَــشْرَــبَ الإِبِلَ فَــشَرِــبَتْ وأَــشْرَــبْنَا نَحْنُ رَوِيَتْ إِبِلُنَا وأَــشْرَــبْنَا عَطِشْنَا أوْ عَطِشَتْ إِبِلُنَا وقوله

(اسْقِنِي فَإِنِّي مُــشْرِــبُ ... )

رَواهُ ابنُ الأعرابيِّ وفَسَّرَهُ بأنَّ معناه عَطْشَانُ يَعْنِي نَفْسَهُ أوْ إِبِلَهُ قال وَيُرْوَى فإنَّكَ مَــشْرَــبُ أي وقد وَجَدْتَ من يَــشْرَــبُ والْمَــشْرَــبُ الماء الذي يُــشْربُ والمَــشْرَــبُ شَرِــيعَةُ النَّهْرِ والشَّارِبةُ القومُ يسكنون على ضَفَّةِ النَّهرِ والــشَّرُــوب ما شُرِــبَ والماءُ الــشَّرُــوبُ والــشَّرِــيبُ الذي بين العَذْبِ والمِلْحِ وقيل الــشَّرُــوبُ الذي فيه شَيءٌ من عُذُوبةٍ وقد يَــشْرَــبُه النَّاسُ على ما فيه والــشَّريبُ دُونَه في العُذُوبةِ وليسَ يَــشْرَــبُه الناسُ إلاَّ عند ضَرُورَةٍ وقد تَــشْرَــبُهُ البَهَائِمُ وقيل الــشَّرِــيبُ العذبُ وقيل الماءُ الــشَّرُــوبُ الذي يُــشْرَــبُ قال ابن هَرْمَةَ

(فَإِنَّكَ بالقَرِيحَةِ عَامَ تُمْهِي ... شَروبُ الماءِ ثُمَّ تَعُودُ مَاجَا)

هكذا أنشدَه أبو عُبَيدٍ بالقَريحةِ والصَّوابُ كالْقَريحَةِ وكذلك الجميعُ وماءٌ مُــشْرِــبٌ كَــشَرُــوبِ ويُقَال في صِفَة بعيرٍ نِعْمَ مُعَلَّق الــشَّرْــبَةِ هذا يقولُ يَكْتَفِي إلى مَنْزِلِه الذي يريدُ بــشَرْــبَةٍ واحدةٍ لا يَحتاجُ إلى أخرى ويومٌ ذو شَرَــبَةٍ شديدُ الحرِّ يُــشْرَــبُ فيه الماءُ أكْثرَ مما يُــشْرَــبُ على هذا الآخَرِ وقال اللِّحيانيّ لم تَزَل به شَرْــبَةٌ هذا اليَوْمَ أي عَطَشٌ وقال أبو حنيفةَ قال أبو عَمْرِو إنه لَذُو شَرَــبَةٍ إذا كان كثيرَ الــشُّربِ وطعامٌ مَــشْرَــبَةٌ إذا كان كثير الــشرب وطعامٌ مَــشْرَــبةٌ يُــشْرَــبُ عليه الماءُ كثيراً والمِــشْرَــبَةُ إناءٌ يُــشْرَــبُ فيه والــشَّرَــبَةُ عطشُ المالِ بعدَ الجَزْءِ لأن ذلك يَدْعوها إلى الــشُّرْــبِ والــشَّرَــبَةُ كالْحُوَيْضِ يُحْفَزُ حَوْلَ النَّخْلةِ ويُمْلأُ ماءً فيكونُ رِيَّها والــشَّرَــبَةُ كُرْدُ الدَّبْرَةِ وهي المِسْقَاة والجمعُ من كل ذلك شَرَــباتٌ وشَرَــبٌ وشرَّــب الأرْضَ والنَّخلَ جَعَلَ لها شَرَــباتٍ أنْشدَ أبو حنيفةَ في صِفَةِ نَخْلٍ

(مِنَ الغُلْبِ مِنْ عِضْدانِ هَامَةَ شُرِّــبَتْ ... لِسَقْيٍ وحُمَّتْ لِلنَّواضِحِ بِئْرُهَا)

وكُلُّ ذلك من الــشُّرْــبِ والشَّواربُ عُروقٌ في الحَلْقِ تَــشْرَــبُ الماءَ وقيل هي عُروقٌ لازِقَةٌ بالحُلْقُومِ وأَسْفَلُها بالرِّئةِ ويقالُ بَلْ مؤخَّرُها إلى الوَتِينِ ولها قَصَبٌ منهُ يَخْرجُ الصَّوتُ وقيل الشَّواربِ مجارِي الماءِ في العُنُقِ وقيل شواربُ الفَرَسِ ناحيةُ أوْدَاجِهِ حيثُ يُودِّجُ البَيْطَارُ واحدُها التَّقْدِيرِ شارِبٌ والمــشْرَــبَةُ أرضٌ لَيّنةٌ لا يزالُ فيها نبتٌ أخضَرُ ريّانُ والمَــشْرَــبَةُ الغُرْفةُ سيبَوَيْهِ وهي المَــشْرُــبةُ جَعَلُوها اسماً كالغُرفةِ وقيل هي كالصُّفَّةِ بين يَدَيِ الْغُرْفَةِ والشَّاربانِ ما سالَ على الفَمِ من شَعَرٍ وقيل إنما هو الشارِبُ والتَّثنِيةُ خَطَأٌ والشاربانِ ما طالَ من ناحيةِ السَّبَلَةِ وبعضُهم يُسَمَّى السَّبَلَةَ كُلَّهَا شاربًا واحداً وليس بِصَوابٍ قال اللِّحيانيِّ وقالوا إنه لَعَظِيمُ الشَّواربِ قال وهو من الواحدِ الذي فُرِّق فجُعِل كُلُّ جُزْءٍ منه شاربًا ثم جُمِعَ على هذا وشاربَا السَّيْفِ ما اكْتَنَفَ الشَّفْرَةَ وهو من ذلك وأشْرَــبَ اللَّوْنَ أشْبَعَهُ وكلُّ لونٍ خالطَ لَوْنًا آخَرَ فقد أُــشْرِــبَهُ وقد اشْرَــابَّ على مِثالِ اشْهَابَّ وأُــشْرِــبَ فلانٌ حُبَّ فلانَةَ أي خالَطَ قَلْبَهُ وفي التنزيل {وأشربوا في قلوبهم العجل} البقرة 93 أي حُبَّ العِجْلِ ولا يجوزُ أن يكونَ العِجْلُ هو الْمُــشْرَــبُ لأن العِجْلَ لا يَــشْرَــبُهُ الْقَلْبُ والثَّوْبُ يتــشَرَّــبُ الصِّبْغَ يُنَشِّفُه وتَــشَرَّــبَ الصِّبْغُ فيه سَرَى واسْتَــشْرَــبَتْ القَوْسُ حُمْرَةً اشْتَدَّتْ حُمْرَتُها وذلك إذا كانت من الــشِّرْــيانِ حكاه أبو حَنِيفَةَ قال بعض النَّحويِّين من المُــشْرَــبَةِ حُروفٌ يَخْرجُ معها عند الوُقُوفِ عليها نَحْوَ النَّفْخِ إلاَّ أنَّها لم تُضْغطْ ضَغْطَ المَحْقُورةِ وهي الزَّايُ والظَّاءُ والذَّالُ والضَّادُ قال سيبَوَيْه وبعضُ العَربِ أشَدُّ تَصْوِيبًا من بعضٍ وأُــشْرِــبَ الزَّرْعُ جرى فيه الدَّقِيقُ وكذلك أُــشْرِــبَ الزَّرْعُ الدَّقيقُ عَدَّاهُ أبو حَنِيفَةَ سَمَاعًا من العَرَبِ أو الرُّواةِ وشَرَّــبَ القِرْبةَ إذا كانت جَدِيدةً فَجَعَلَ فيها طِيبًا ليَطِيبَ طعْمُهَا قال القُطَامِيُّ

(ذَوَارِفُ عَيْنَيْها من الحَفْلِ بالضُّحَى ... سُجُومٌ كَتْنضَاحِ الشِّنَانِ الْمُــشْرَّــبِ)

يصف الإِبِلَ بكَثْرَةِ أَلْبانِهَا هذا قولُ أبي عُبَيْدٍ وتَفْسِيرُه وقولهُ كَتَنْضَاحِ الشِّنَانِ المُــشْرَّــبِ إنَّما هو بالسِّين ورِوايةُ أبي عُبَيْدٍ خَطَأٌ وضَبَّةٌ شَرُــوبٌ تَشْتَهِي الفَحْلَ وأُرَاهُ ضائنةٌ شَرُــوبٌ وَــشَرِــبَ بالرَّجُلِ وأَــشْرَــبَ بِهِ كَذَبَ عليه والــشَّرْــبَةُ النَّخْلَةُ التي تَنْبُتُ من النَّوَى وأشْرَــبَ البعيرَ والدَّابَّةَ الْحَبْلَ وَضَعَهُ في عُنُقِها قال

(يا آل وَزْرٍ أَــشْرِــبُوها الأقْرانْ ... )

أنشدَ ثعلب

(وأشْرَــبَتُها الأقْرانَ حَتَّى أَنَخْتُهَا ... بِقُرْحَ وقد ألْقَيْنَ كُلَّ جَنِينِ)

ونِعْمَ البعيرُ لَوْلاَ أنَّ فيه شارِبَ خَوَرٍ أي عِرْقاً وشَرِــيبٌ وشُرَــيْبٌ والــشُّرَــيْبُ والــشُّرْــبوبُ والــشُّرْــيُبُ كُلُّها مواضعُ والــشَّرَــبَّةُ أرضٌ ليِّنَةٌ تُنْبِتُ العُشْبَ وليس بها شَجَرٌ قال زُهَيْرٌ

(وإلاَّ فإنَّا بالــشَّرَــبَّةِ فَاللِّوَى ... نُعَقِّرُ أُمَّاتَ الرِّبَاعِ ونَيْسِرُ)

وقال ساعدةُ بن جُؤَبَّةَ

(بِــشَرَــبَّةٍ دَمِثِ الكَثِيبِ بِدُورِه ... أَرْطى يَعُودُ بِهِ إذا ما يُرْطَبُ)

يُرْطَبُ يُبَلّ وقَال دَمِثِ الكَثِيبِ لأن الــشَّرَــبَّةَ موضعٌ أو مكانٌ ليْسَ في الكلام فَعَلَّةٌ إلاَّ هذا عن كُراع وقد جاء له ثانٍ وهو قولُهُم جَرَبَّةٌ واشْرَــأَبَّ الرَّجُلُ إلى الشَّيءِ مدَّ عُنُقَهُ إليه وقيل هو إذا ارْتَفَعَ وَعَلاَ والاسْمُ الــشُّرَــأْبِيبَة

شرب: الــشَّرْــبُ: مصدر شَرِــبْتُ أَــشْرَــبُ شَرْــباً وشُرْــباً. ابن سيده: شَرِــبَ الماءَ وغيره شَرْــباً وشُرْــباً وشِرْــباً؛ ومنه قوله تعالى: فشارِبون عليه من الـحَميمِ فشارِبون شُرْــبَ الـهِـيمِ؛ بالوجوه الثلاثة. قال سعيد بن يحيـى الأُموي: سمعت أَبا جريج يقرأُ: فشارِبون شَرْــبَ الـهِـيمِ؛ فذكرت ذلك لجعفر بن محمد، فقال: وليست كذلك، إِنما هي: شُرْــب الـهِـيمِ؛ قال الفراء: وسائر القراء يرفعون الشين. وفي حديث أَيـّامِ التَّــشْريق: إِنها أَيامُ أَكل وشُربٍ؛ يُروى بالضم والفتح، وهما بمعنى؛ والفتح أَقل اللغتين، وبها قرأَ أَبو عمرو: شَرْــب الـهِـيمِ؛ يريد أَنها أَيام لا يجوز صَومُها، وقال أَبو عبيدة: الــشَّرْــبُ، بالفتح، مصدر، وبالخفض والرفع، اسمان من شَرِــبْتُ. والتَّــشْرابُ: الــشُّرْــبُ؛ فأَما قول أَبي ذؤيب:

شَرِــبنَ بماءِ البحرِ، ثم تَرَفَّعَتْ، * مَتى حَبَشِـيَّاتٍ، لَـهُنَّ نئِـيجُ(1)

(1 قوله «متى حبشيات» هو كذلك في غير نسخة من المحكم.)

فإِنه وصفَ سَحاباً شَرِــبنَ ماء البحر، ثم تَصَعَّدْنَ، فأَمْطَرْن

ورَوَّيْنَ؛ والباء في قوله بماء البحر زائدة، إِنما هو شَرِــبنَ ماء البحر؛ قال ابن جني: هذا هو الظاهر من الحالِ، والعُدُولُ عنه تَعَسُّفٌ؛ قال: وقال بعضهم شَرِــبنَ مِن ماء البحر، فأَوْقَع الباء مَوْقِـعَ من؛ قال: وعندي أَنه لما كان شَرِــبنَ في معنى رَوِينَ، وكان رَوِينَ مما يتعدَّى بالباءِ، عَدَّى شَرِــبنَ بالباءِ، ومثله كثير؛ منه ما مَضَى، ومنه ما

سيأْتي، فلا تَسْتَوْحِش منه.

والاسم: الــشِّرْــبةُ، عن اللحياني؛ وقيل: الــشَّرْــبُ المصدر، والــشِّرْــبُ

الاسم. والــشِّرْــبُ: الماء، والجمع أَــشرابٌ.

والــشَّرْــبةُ من الماءِ: ما يُــشْرَــبُ مَرَّةً. والــشَّرْــبةُ أَيضاً: المرةُ الواحدة من الــشُّرْــبِ.

والــشِّرْــبُ: الـحَظُّ من الماءِ، بالكسر. وفي المثل: آخِرُها أَقَلُّها

شِرْــباً؛ وأَصلُهُ في سَقْيِ الإِبل، لأَنَّ آخِرَها يرد، وقد نُزِفَ

الحوْضُ؛ وقيل: الــشِّرْــبُ هو وقتُ الــشُّرْــبِ. قال أَبو زيد: الــشِّرْــبُ

الـمَوْرِد، وجمعه أَــشْرابٌ. قال: والـمَــشْرَــبُ الماء نَفسُه.

والــشَّرابُ: ما شُرِــب من أَيِّ نوْعٍ كان، وعلى أَيّ حال كان. وقال أَبو حنيفة: الــشَّرابُ، والــشَّرُــوبُ، والــشَّرِــيبُ واحد، يَرْفَع ذلك إِلى أَبي زيد.

ورَجلٌ شارِبٌ، وشَرُــوبٌ وشَرّــابٌ وشِرِّــيبٌ: مُولَع بالــشَّرابِ،

كخِمِّيرٍ. التهذيب: الــشَّرِــيبُ الـمُولَع بالــشَّراب؛ والــشَّرَّــابُ: الكثيرُ

الــشُّرْــبِ؛ ورجل شَروبٌ: شديدُ الــشُّرْــب. وفي الحديث: مَن شَرِــبَ الخَمْرَ في الدنيا، لم يَــشْرَــبها في الآخرة؛ قال ابن الأَثير: هذا من باب التَّعْلِـيقِ في البيان؛ أَراد: أَنه لم يَدْخُلِ الجنَّةَ، لأَنَّ الجنةَ شرابُ أَهلِها الخمْرُ، فإِذا لم يَــشْرَــبْها في الآخرة، لم يَكن قد دَخَلَ

الجنةَ.والــشَّرْــبُ والــشُّرُــوبُ: القَوم يَــشْرَــبُون، ويجْتَمعون على الــشَّراب؛ قال ابن سيده: فأَما الــشَّرْــبُ، فاسم لجمع شارِب، كرَكْبٍ ورَجْلٍ؛ وقيل: هو جمع. وأَما الــشُّروب، عندي، فجمع شاربٍ، كشاهدٍ وشُهودٍ، وجعله ابن الأَعرابي جمع شَرْــبٍ؛ قال: وهو خطأٌ؛ قال: وهذا مـمَّا يَضِـيقُ عنه عِلْمُه لجهله بالنحو؛ قال الأَعشى:

هو الواهِبُ الـمُسْمِعاتِ الــشُّرُــو * بَ، بَين الـحَريرِ وبَينَ الكَتَنْ

وقوله أَنشده ثعلب:

يَحْسَبُ أَطْمَاري عَليَّ جُلُبا، * مِثلَ الـمَنادِيلِ، تُعاطَى الأَــشرُــبا(1)

(1 قوله «جلبا» كذا ضبط بضمتين في نسخة من المحكم.)

يكون جمع شَرْــبٍ، كقول الأَعشى:

لها أَرَجٌ، في البَيْتِ، عالٍ، كأَنما * أَلمَّ بهِ، مِن تَجْرِ دارِينَ، أَرْكُبُ

فأَرْكُبٌ: جمع رَكْبٍ، ويكون جمع شَارِبٍ وراكِبٍ، وكلاهما نادر، لأَنَّ سيبويه لم يذكر أَن فاعلاً قد يُكَسَّر على أَفْعُلٍ.

وفي حديث علي وحمزة، رضي اللّه عنهما: وهو في هذا البيت في شَرْــبٍ من الأَنصار؛ الــشَّرْــبُ، بفتح الشين وسكون الراء: الجماعة يَــشْرَــبُونَ الخمْر.التهذيب، ابن السكيت: الــشِّرْــبُ: الماءُ بعَينهِ يُــشْرَــبُ. والــشِّرْــبُ: النَّصِـيبُ من الماء.

والــشَّرِــيبةُ من الغنم: التي تُصْدِرُها إِذا رَوِيَتْ، فتَتْبَعُها الغَنمُ، هذه في الصحاح؛ وفي بعض النسخ حاشيةٌ: الصواب السَّريبةُ، بالسين المهملة. وشارَبَ الرَّجُلَ مُشارَبَةً وشِراباً. شَرِــبَ معه، وهو شَرِــيبـي؛ قال:

رُبَّ شَرِــيبٍ لكَ ذِي حُساسِ، * شِرابُه كالـحَزِّ بالـمَواسي

والــشَّرِــيبُ: صاحِـبُكَ الذي يُشارِبُكَ، ويُورِدُ إِبلَه معَكَ، وهو

شَرِــيبُك؛ قال الراجز:

إِذا الــشَّرِــيبُ أَخَذَتْه أَكَّهْ، فخلِّه، حتى يَبُكَّ بَكَّهْ

وبه فسر ابن الأَعرابي قوله:

رُبَّ شَرِــيب لك ذي حُساس

قال: الــشَّرِــيبُ هنا الذي يُسْقَى مَعَك. والـحُساسُ: الشُّؤْم والقَتْلُ؛ يقول: انتِظارُك إِيَّاه على الحوضِ، قَتْلٌ لك ولإِبلِك. قال: وأَما

نحن ففَسَّرْنا الـحُساسَ هنا، بأَنه الأَذَى والسَّوْرةُ في الــشَّراب،

وهو شَرِــيبٌ، فَعِـيلٌ بمعنى مُفاعِل، مثل نَديم وأَكِـيل.

وأَــشْرَــبَ الإِبِلَ فَــشرِــبَتْ، وأَــشْرَــبَ الإِبل حتى شَرِــبَتْ، وأَــشْرَــبْنَا نحن: رَوِيَتْ إِبلُنا، وأَــشْرَــبْنا: عَطِشْنا، أَو عَطِشَت إِبلُنا؛ وقوله:

اسْقِنِـي، فإِنَّـنِـي مُــشْرِــب

رواه ابن الأَعرابي، وفسره بأَنَّ معناه عطشان، يعني نفسه، أَو إِبله.

قال ويروى: فإِنَّكَ مُــشْرِــب أَي قد وجَدْتَ مَن يَــشْرَــبُ. التهذيب:

الـمُــشْرِــبُ العَطْشان. يقال: اسْقِنِي، فإِنِّي مُــشْرِــب. والـمُــشْرِــبُ:

الرجُل الذي قد عَطِشَت إِبلُه أَيضاً. قال: وهذا قول ابن الأَعرابي.

قال وقال غيره: رَجل مُــشْرِــبٌ قد شَرِــبَت إِبله. ورجل مُــشرِــبٌ: حانَ لإِبلِه أَن تَــشْرَــبَ. قال: وهذا عنده من الأَضداد.

والـمَــشْرَــبُ: الماء الذي يُــشْرَــبُ.

والـمَــشْرَــبةُ: كالـمَــشْرَــعةِ؛ وفي الحديث: مَلْعُونٌ ملعونٌ مَن أَحاطَ

على مَــشْرَــبةٍ؛ الـمَــشْرَــبة، بفتح الراءِ من غير ضم: الموضع الذي يُــشْرَــبُ منه كالـمَــشْرَــعةِ؛ ويريد بالإِحاطة تَملُّكَه، ومنعَ غيره منه.

والـمَــشْرَــبُ: الوجهُ الذي يُــشْرَــبُ منه، ويكون موضعاً، ويكون مصدراً؛ وأَنشد:

ويُدْعَى ابنُ مَنْجُوفٍ أَمامي، كأَنه * خَصِـيٌّ، أَتَى للماءِ مِنْ غَيْرِ مَــشْرَــبِ

أَي من غير وجه الــشُّرْــب؛ والـمَــشْرَــبُ: شَرِــيعةُ النَّهر؛

والـمَــشْرَــبُ: الـمَــشْروبُ نفسُه.

والــشَّرابُ: اسم لما يُــشْرَــبُ. وكلُّ شيء لا يُمْضَغُ، فإِنه يقال فيه:

يُــشْرَــبُ.

والــشَّرُــوبُ: ما شُرِــبَ. والماء الــشَّرُــوب والــشَّريبُ: الذي بَيْنَ

العَذْبِ والـمِلْح؛ وقيل: الــشَّروب الذي فيه شيء من عُذوبةٍ، وقد يَــشْرَــبُه الناس، على ما فيه. والــشَّرِــيبُ: دونه في العُذوبةِ، وليس يَــشْرَــبُه الناس إِلاّ عند ضرورة، وقد تَــشْرَــبُه البهائم؛ وقيل: الــشَّرِــيبُ العَذْبُ؛ وقيل: الماء الــشَّرُــوب الذي يُــشْرَــبُ. والمأْجُ: الـمِلْحُ؛ قال ابن هرمة:

فإِنَّكَ، بالقَرِيحةِ، عامَ تُمْهى، * شَروبُ الماء، ثم تَعُودُ مَـأْجا

قال: هكذا أَنشده أَبو عبيد بالقَرِيحة، والصواب كالقَرِيحةِ. التهذيب أَبو زيد: الماء الــشَّريبُ الذي ليس فيه عُذوبةٌ، وقد يَــشْرَــبُه الناسُ على ما فيه. والــشَّرُــوبُ: دُونهُ في العُذوبةِ، وليس يَــشْرَــبُه الناس إِلاّ عند الضَّرُورة. وقال الليث: ماء شَرِــيبٌ وشَرُــوب فيه مَرارةٌ ومُلُوحة، ولم يمتنع من الــشُّرْــب؛ وماء شَرُــوبٌ وماء طَعِـيمٌ بمعنى واحد. وفي حديث الشورى: جُرْعةٌ شَرُــوبٌ أَنْفَع من عَذْبٍ مُوبٍ؛ الــشَّرُــوبُ من الماءِ: الذي لا يُــشْرَــب إِلاّ عند الضرورة، يستوي فيه المذكر والمؤَنث، ولهذا وصف به الجُرْعةَ؛ ضرب الحديث

مثلاً لرجلين: أَحدهما أَدْوَنُ وأَنفعُ، والآخر أَرفعُ وأَضرُّ. وماءٌ مُــشْرِــبٌ: كَــشَروبٍ.

ويقال في صِفَةِ بَعِيرٍ: نِعْمَ مُعَلَّقُ الــشَّرْــبةِ هذا؛ يقول: يكتفي إِلى منزله الذي يريدُ بــشَرْــبةٍ واحدة، لا يَحْتاجُ إِلى أُخرى.

وتقول: شَرَّــبَ مالي وأَكَّـلَه أَي أَطْعَمه الناسَ وسَقاهُم به؛ وظَلَّ مالي يُؤَكَّل ويُــشَرَّــب أَي يَرْعَى كيف شاءَ.

ورجل أُكَلةٌ وشُرَــبةٌ، مثال هُمَزةٍ: كثير الأَكل والــشُّرب، عن ابن

السكيت.

ورجلٌ شَرُــوبٌ: شديدُ الــشُّرْــبِ، وقومٌ شُرُــبٌ وشُرَّــبٌ.

ويومٌ ذو شَرَــبةٍ: شديدُ الـحَرِّ، يُــشْرَــبُ فيه الماءُ أَكثر مما يُــشْرَــب على هذا الآخر. وقال اللحياني: لم تَزَلْ به شَرَــبَةٌ هذا اليومَ أَي

عَطَشٌ. التهذيب: جاءَت الإِبل وبها شَرَــبةٌ أَي عطَش، وقد اشْتَدَّتْ شَرَــبَتُها؛ وقال أَبو حنيفة: قال أَبو عمرو إِنه لذو شَرَــبةٍ إِذا كان كثير الــشُّرب.

وطَعامٌ مَــشْرَــبةٌ: يُــشْرَــبُ عليه الماء كثيراً، كما قالوا: شَرابٌ مَسْفَهةٌ.

وطَعامٌ ذو شَرَــبة إِذا كان لا يُرْوَى فيه من الماءِ. والـمِــشْرَــبةُ،

بالكسر: إِناءٌ يُــشْرَــبُ فيه.

والشَّارِبةُ: القوم الذين مسكنهم على ضَفَّة النهر، وهم الذين لهم ماء ذلك النهر.

والــشَّرَــبةُ: عَطَشُ المالِ بعدَ الـجَزءِ، لأَنَّ ذلك يَدْعُوها إِلى

الــشُّرْــب. والــشَّرَــبةُ، بالتحريك: كالـحُوَيْضِ يُحْفَرُ حولَ النخلةِ

والشجرة، ويُمْلأُ ماء، فيكون رَيَّها، فَتَتَرَوَّى منه، والجمع شَرَــبٌ

وشَرَــباتٌ؛ قال زهير:

يَخْرُجْنَ مِن شَرَــباتٍ، ماؤها طَحِلٌ، * على الجُذوعِ، يَخَفْنَ الغَمَّ والغَرَقا

وأَنشد ابن الأَعرابي:

مِثْلُ النَّخِـيلِ يُرَوِّي، فَرْعَها، الــشَّرَــبُ

وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: اذْهَبْ إِلى شَرَــبةٍ من الــشَّرَــباتِ، فادْلُكْ رأْسَك حتى تُنَقِّيَه.

الــشَّرَــبة، بفتح الراءِ: حَوْضٌ يكون في أَصل النخلة وحَوْلَها، يُمْلأُ

ماء لِتَــشْرَــبه؛ ومنه حديث جابر، رضي اللّه عنه: أَتانا رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، فَعَدَلَ إِلى الرَّبِـيع، فتَطَهَّرَ وأَقْبَلَ

إِلى الــشَّرَــبةِ؛ الرَّبِـيعُ: النهرُ. وفي حديث لَقِـيطٍ: ثم أَــشْرَــفْتُ عليها، وهي شَرْــبةٌ واحدة؛ قال القتيبـي: إِن كان بالسكون، فإِنه أَرادأَن الماء قد كثر، فمن حيث أَردت أَن تــشرب شربت، ويروى بالياءِ تحتها نقطتان، وهو مذكور في موضعه.

والــشَّرَــبةُ: كُرْدُ الدَّبْرَةِ، وهي الـمِسْقاةُ، والجمع من كل ذلك

شَرَــباتٌ وشَرَــبٌ.

وشَرَّــبَ الأَرضَ والنَّخلَ: جَعَلَ لها شَرَــباتٍ؛ وأَنشد أَبو حنيفة في

صفة نخل:

مِنَ الغُلْبِ، مِن عِضْدانِ هامةَ شُرِّــبَتْ * لِسَقْيٍ، وجُمَّتْ لِلنَّواضِحِ بِئْرُها

وكلُّ ذلك من الــشُّرْــب.

والشَّوارِبُ مَجاري الماءِ في الـحَلْقِ؛ وقيل: الشَّوارِبُ عُروقٌ في

الـحَلْقِ تَــشْرَــبُ الماء؛ وقيل: هي عُرُوقٌ لاصِقةٌ بالـحُلْقوم،

وأَسْفَلُها بالرِّئةِ؛ ويقال: بَل مُؤَخَّرُها إِلى الوَتِـين، ولها قَصَبٌ

منه يَخْرُج الصَّوْت؛ وقيل: الشَّوارِبُ مَجاري الماء في العُنُقِ؛ وقيل: شَوارِبُ الفَرَسِ

ناحِـيةُ أَوْداجِه، حيث يُوَدِّجُ البَيْطارُ، واحِدُها، في التقدير، شارِبٌ؛ وحِمارٌ صَخِبُ الشَّوارِبِ، مِن هذا، أَي شَديدُ النَّهِـيقِ. الأَصمعي، في قول أَبي ذؤَيب:

صَخِبُ الشَّوارِب، لا يَزالُ كأَنـَّه * عَبْدٌ، لآلِ أَبي رَبِـيعةَ، مُسْبَعُ

قال: الشَّوارِبُ مَجاري الماءِ في الـحَلْقِ، وإِنما يريد كَثرةَ

نُهاقِه؛ وقال ابن دريد: هي عُرُوقُ باطِن الـحَلْقِ. والشَّوارِبُ: عُرُوقٌ مُحْدِقَةٌ بالـحُلْقُومِ؛ يقال: فيها يَقَعُ الــشَّرَــقُ؛ ويقال: بل هي

عُرُوق تأْخذ الماء، ومنها يَخْرُج الرِّيقُ. ابن الأَعرابي: الشَّوارِبُ

مَجاري الماءِ في العين؛ قال أَبو منصور: أَحْسَبُه أَرادَ مَجارِيَ الماءِ في العين التي تَفُور في الأَرض، لا مَجارِيَ ماءِ عين الرأْس.

والـمَــشْرَــبةُ: أَرضٌ لَـيِّـنةٌ لا يَزالُ فيها نَبْتٌ أَخْضَرُ رَيّانُ. والـمَــشْرَــبةُ والـمَــشْرُــبَةُ، بالفتح والضم: الغُرْفةُ؛ سيبويه: وهي الـمَــشْرَــبةُ، جعلوه اسماً كالغُرْفةِ؛ وقيل: هي كالصُّفَّة بين يَدَي الغُرْفةِ.

والـمَشارِبُ: العَلاليُّ، وهو في شعر الأَعشى. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، كان في مَــشْرَــبةٍ له أَي كان في غُرْفةٍ؛ قال: وجمعها مَــشْرَــباتٌ ومَشارِبُ.

والشارِبانِ: ما سالَ على الفَم من الشَّعر؛ وقيل: إِنما هو الشَّارِبُ، والتثنية خطأٌ. والشَّارِبان: ما طالَ مِن ناحِـيةِ السَّبَلةِ، وبعضهم يُسمِّي السَّبَلةَ كلَّها شارِباً واحداً، وليس بصواب، والجمع شَوارِبُ.

قال اللحياني: وقالوا إِنه لَعَظِـيمُ الشَّواربِ. قال: وهو من الواحد

الذي فُرِّقَ، فَجُعِلَ كلُّ جزءٍ منه شارِباً، ثم جُمِع على هذا. وقد

طَرَّ شارِبُ الغُلامِ، وهما شارِبانِ. التهذيب: الشارِبانِ ما طالَ من ناحِـيةِ السَّبَلةِ، وبذلك سُمِّي شارِبا السيفِ؛ وشارِبا السيفِ: ما

اكْـتَنَفَ الشَّفْرةَ، وهو من ذلك. ابن شميل: الشارِبانِ في السيفِ، أَسْفَلَ القائِم، أَنْفانِ طَويلانِ: أَحدُهما من هذا الجانب، والآخَرُ من هذا الجانِب. والغاشِـيةُ: ما تحتَ الشَّارِبَين؛ والشارِبُ والغاشِيةُ: يكونان من حديدٍ وفِضَّةٍ وأَدَمٍ.

وأَــشْرَــبَ اللَّونَ: أَشْبَعَه؛ وكلُّ لَوْنٍ خالَطَ لَوْناً آخَر، فقد أُــشْرِــبَه.

وقد اشْرابَّ: على مِثالِ اشْهابَّ.

والصِّبْغُ يَتَــشَرَّــبُ في الثوبِ، والثوبُ يَتَــشَـرَّــبُه أَي يَتَنَشَّفُه.

والإِــشْرابُ: لَوْنٌ قد أُــشْرِــبَ من لَونٍ؛ يقال: أُــشْرِــبَ الأَبيضُ حُمْرةً أَي عَلاه ذلك؛ وفيه شُرْــبةٌ من حُمْرَةٍ أَي إِــشْرابٌ.

ورجُل مُــشْرَــبٌ حُمْرةً، وإِنه لَـمَسْقِـيُّ الدَّم مثله، وفيه شُرْــبةٌ من الـحُمْرةِ إِذا كان مُــشْرَــباً حُمْرَةً وفي صفته، صلى اللّه عليه

وسلم: أَبيضُ مُــشْرَــبٌ حُمرةً.

(يتبع...)

(تابع... 1): شرب: الــشَّرْــبُ: مصدر شَرِــبْتُ أَــشْرَــبُ شَرْــباً وشُرْــباً. ابن سيده:... ...

الإِــشْرابُ: خَلْطُ لَوْنٍ بلَوْنٍ. كأَنَّ أَحد اللَّوْنَينِ سُقِـيَ اللونَ الآخَرَ؛ يقال: بياضٌ مُــشْرَــبٌ حُمْرةً مخففاً، وإِذا شُدّد كان للتكثير والمبالغة.

ويقال أَيضاً: عنده شُرْــبةٌ من ماءٍ أَي مِقدارُ الرِّيِّ؛ ومثله

الـحُسْوةُ، والغُرْفةُ، واللُّقْمةُ.

وأُــشْرِــبَ فلان حُبَّ فلانةَ أَي خالَطَ قَلْبَه. وأُــشْرِــبَ قلبُه مَحَبَّـةَ هذا أَي حَلَّ مَحَلَّ الــشَّرابِ. وفي التنزيل العزيز: وأُــشْرِــبُوا في قُلوبِهِم العِجْلَ؛ أَي حُبَّ العِجْلِ، فحذَف المضافَ، وأَقامَ المضافَ

إِليه مُقامَه؛ ولا يجوز أَن يكون العِجْلُ هو الـمُــشْرَــبَ، لأَنَّ

العِجْل لا يَــشْرَــبُه القَلْبُ؛ وقد أُــشْرِــبَ في قَلْبِه حُبّه أَي خالَطَه. وقال الزجاج: وأُــشْرِــبُوا في قُلوبِهم العِجْلَ بكُفْرِهم؛ قال:

معناه سُقُو حُبَّ العِجْلِ، فحذف حُبَّ، وأُقِـيمَ العِجْلُ مُقامَه؛ كما

قال الشاعر:

وكَيْفَ تُواصِلُ مَنْ أَصْبَحَتْ * خَلالَـتُه، كأَبي مَرْحَبِ؟

أَي كَخلالةِ أَبي مَرْحَبٍ.

والثَّوْب يَتَــشرَّــبُ الصِّبْغَ: يَتَنَشَّفُه. وتَــشَرَّــبَ الصِّبْغُ فيه: سَرَى.

واسْتَــشْرَــبَتِ القَوْسُ حُمْرةً: اشْتَدَّت حُمْرَتُها؛ وذلك إِذا كانت

من الــشِّرْــبانِ؛ حكاه أَبو حنيفة.

قال بعض النحويين: من الـمُــشْرَــبةِ حُروف يخرج معها عند الوُقوفِ عليها نحو النفخ، إِلاَّ أَنها لم تُضْغَطْ ضَغْطَ الـمَحْقُورَةِ، وهي الزاي والظاءُ والذال والضاد. قال سيبويه: وبعضُ العرب أَشَدُّ تصويباً من بعض.وأُــشْرِــبَ الزَّرْعُ: جَرى فيه الدَّقيقُ؛ وكذلك أُــشْرِــبَ الزَّرْعُ الدَّقيقَ، عَدَّاه أَبو حنيفة سماعاً من العرب أَو الرُّواة.

ويقال للزرع إِذا خرج قَصَبُه: قد شَرِــبَ الزرعُ في القَصَبِ، وشَرَّــبَ قَصَبُ الزرعِ إِذا صارَ الماءُ فيه. ابن الأَعرابي: الــشُّرْــبُبُ الغَمْلى من النبات.

وفي حديث أُحد: انَّ المــشركين نزلوا على زَرْعِ أَهلِ المدينةِ،

وخَلَّوا فيه ظَهْرهم، وقد شُرِّــبَ الزرعُ الدَّقيقَ؛ وفي رواية: شَرِــبَ الزرعُ الدقيقَ، وهو كناية عن اشْتِدادِ حَبِّ الزَّرْع، وقُرْبِ إِدْراكِه.

يقال: شَرَّــبَ قَصَبُ الزرع إِذا صارَ الماءُ فيه؛ وشُرِّــبَ السُّنْبُلُ

الدَّقيقَ إِذا صارَ فيه طُعْمٌ؛ والــشُّرْــبُ فيه مستعارٌ، كأَنَّ الدَّقِـيقَ كان ماءً، فَــشَرِــبَه.

وفي خديث الإِفك: لقد سَمِعْتُموه وأُــشْرِــبَتْه قُلوبُكم، أَي سُقِـيَتْهُ كما يُسْقَى العَطْشانُ الماء؛ يقال: شَرِــبْتُ الماءَ وأُــشْرِــبْتُه إِذا سُقِـيتَه. وأُــشْرِــبَ قَلْبُه كذا، أَي حَلَّ مَحَلَّ الــشَّراب، أَو اخْتَلَطَ به، كَما يَخْتَلِطُ الصِّبغُ بالثوب. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: وأُــشْرِــبَ قَلْبُه الإِشْفاقَ.

أَبو عبيد: وشَرَّــبَ القِرْبةَ، بالشين المعجمة، إِذا كانت جديدة، فجعل فيها طيباً وماء، لِـيَطِـيبَ طَعْمُها؛ قال القطامي يصف الإِبل بكثرة أَلبانها:

ذَوارِفُ عَيْنَيْها، منَ الـحَفْلِ، بالضُّحَى، * سُجُومٌ، كتَنْضاحِ الشِّنانِ الـمُــشَرَّــب

هذا قول أَبي عبيد وتفسيره، وقوله: كتَنْضاحِ الشِّنانِ الـمُــشَرَّــبِ؛

إِنما هو بالسين المهملة؛ قال: ورواية أَبي عبيد خطأ.

وتَــشَرَّــبَ الثوبُ العَرَقَ: نَشِفَه.

وضَبَّةٌ شَرُــوبٌ: تَشْتَهِـي الفحل، قال: وأُراه ضائنةٌ شَرُــوبٌ.

وشَرِــبَ بالرجل، وأَــشْرَــبَ به: كَذَبَ عليه؛ وتقول: أَــشْرَــبْتَني ما لم

أَــشْرَــبْ أَي ادَّعَيْتَ عليَّ ما لم أَفْعَلْ.

والــشَّرْــبةُ: النَّخْلة التي تَنبُتُ من النَّوى، والجمع الــشَّرَــبَّاتُ،

والــشَّرائِبُ، والــشَّرابِـيبُ(1)

(1 قوله «والجمع الــشربَّات والــشرائب والــشرابيب» هذه الجموع الثلاثة إِنما هي لــشربة كجربة أَي بالفتح وشدّ الباء كما في التهذيب ومع ذلك فالسابق واللاحق لابن سيده وهذه العبارة متوسطة أوهمت أنها جمع للــشربة النخلة فلا يلتفت إلى من قلد اللسان.).

وأَــشْرَــبَ البعيرَ والدَّابَّةَ الـحَبْلَ: وَضَعَه في عُنُقها؛ قال:

يا آلَ وَزْرٍ أَــشْرِــبُوها الأَقْرانْ

وأَــشْرَــبْتُ الخَيْلَ أَي جعلت الـحِـبالَ في أَعْناقِها؛ وأَنشد ثعلب:

وأَــشْرَــبْتُها الأَقْرانَ، حتى أَنَخْتُها * بِقُرْح، وقد أَلقَيْنَ كُلَّ جَنِـينِ

وأَــشْرَــبْتُ إِبلَكَ أَي جَعَلْتُ لكل جَمَلٍ قَريناً؛ ويقول أَحدهم لناقته: لأُــشْرِــبَنَّكِ الـحِـبالَ والنُّسُوع أَي لأَقْرُنَنَّكِ بها.

والشَّارِبُ: الضَّعْفُ، في جميع الحيوان؛ يقال: في بعيرِك شارِبُ

خَوَرٍ أَي ضَعْفٌ؛ ونِعْم البعيرُ هذا لولا أَن فيه شارِبَ خَوَرٍ أَي عِرقَ خَوَرٍ.

قال: وشَرِــبَ إِذا رَوِيَ، وشَرِــبَ إِذا عَطِشَ، وشَرِــبَ إِذا ضَعُفَ

بَعيرُه.

ويقال: ما زالَ فلان على شَرَــبَّةٍ واحدةٍ أَي على أَمرٍ واحد.

أَبو عمرو: الــشَّرْــبُ الفهم. وقد شَرَــبَ يَــشْرُــبُ شَرْــباً إِذا فَهِمَ؛

ويقال للبليد: احْلُبْ ثم اشْرُــبْ أَي ابْرُك ثم افْهَمْ.

وحَلَبَ إِذا بَرَكَ.

وشَرِــيبٌ، وشُرَــيْبٌ، والــشُّرَّــيْبُ، بالضم، والــشُّرْــبُوبُ، والــشُّرْــبُبُ: كلها مواضع. والــشُّرْــبُبُ في شعر لبيد، بالهاءِ؛ قال:

هل تَعْرِفُ الدَّار بسَفْحِ الــشُّرْــبُبَه؟

والــشُّرْــبُبُ: اسم وادٍ بعَيْنِه.

والــشَّرَــبَّةُ: أَرض لَـيِّـنَة تُنْبِتُ العُشْبَ، وليس بها شجر؛ قال

زهير:

وإِلاَّ فإِنَّا بالــشَّرَــبَّةِ، فاللِّوَى، * نُعَقِّر أُمّاتِ الرِّباع، ونَيْسِرُ

وشَرَــبَّةُ، بتشديد الباءِ بغير تعريف: موضع؛ قال ساعدة بن جؤَية:

بِــشَرَــبَّةٍ دَمِث الكَثِـيبِ، بدُورِه * أَرْطًى، يَعُوذُ به، إِذا ما يُرْطَبُ

يُرْطَبُ: يُبَلُّ؛ وقال دَمِث الكَثِـيب، لأَنَّ الــشُّرَــبَّةَ موضع أَو مكان؛ ليس في الكلام فَعَلَّةٌ إِلاَّ هذا، عن كراع، وقد جاءَ له ثان، وهو قولهم: جَرَبَّةٌ، وهو مذكور في موضعه.

واشْرَــأَبَّ الرجل للشيءِ وإِلى الشيءِ اشْرِــئْباباً: مَدَّ عُنُقَه إِليه، وقيل: هو إِذا ارْتَفَعَ وعَلا؛ والاسم: الــشُّرَــأْبِـيبةُ، بضم الشين، من اشْرَــأَبَّ. وقالت عائشة، رضي اللّه عنها: اشْرَــأَبَّ النِّفاقُ،

وارْتَدَّت العربُ؛ قال أَبو عبيد: اشْرَــأَبَّ ارتفعَ وعلا؛ وكلُّ رافِعٍ

رأْسَه: مُــشْرَــئِبٌّ. وفي حديث: يُنادِي منادٍ يومَ القيامةِ: يا أَهلَ

الجنةِ، ويا أَهلَ النار، فيَــشْرَــئِبُّون لصوته؛ أَي يَرْفَعُون رؤُوسهم

ليَنْظُروا إِليه؛ وكلُّ رافع رأْسه مــشرئبٌّ؛ وأَنشد لذي الرمة يصف الظَّبْيةَ، ورَفْعَها رأْسَها:

ذَكَرْتُكِ، إِذْ مَرَّتْ بِنا أُمُّ شادِنٍ، * أَمامَ الـمَطايا، تَــشْرَــئِبُّ وتَسْنَحُ

قال: اشْرأَبَّ مأْخوذ من الـمَــشْرَــبة، وهي الغُرْفةُ.

شرب
: (شَرِــبَ) الماءَ وَغَيره (كسَمِع) يَــشْرَــبُ (شَرْــباً) مَضْبُوطٌ عندَنَا بالرَّفْع، وضَبَطَه شَيُخُنا بالفَتْح وقَالَ: إِنَّه عَلَى القِيَاس، ونَقَل أَيْضاً أَنَّ الفَتْحَ أَفْصَحُ وأَقْيَسُ. قُلْتُ: وسَيَأْتِي مَا يُنَافِيه. (ويُثَلَّثُ) ، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {فَشَارِبُونَ شُرْــبَ الْهِيمِ} (الْوَاقِعَة: 55) بالوُجُوهِ الثَّلَاثَةِ. قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ: سَمِعْتُ ابْنَ جُرَيجٍ يقرأُ: (فَشَارِبُ ونَــشَرْــبَ الهِيمِ) فذَكَرْتُ ذلِكَ لجَعْفَر بْنِ مُحَمَّدٍ، فَقَالَ: ولَيْسَتْ كَذلِك، إِنَّمَا هِيَ شرْــبَ الهِيمِ. قَالَ: الفَرَّاءُ: وسَائِر القُرّاء يَرْفَعُون الشِّينَ. (وَفِي حَدِيثِ أَيَّام، التَّــشرِــيقِ (أَنَّهَا أَيَّامُ أَكْل وشُرَــب يُرْوَى بالضَّمِّ والفَتْح، وهُمَا بمَعْنًى، والفَتْحُ أَقَلُّ اللُّغَتَيْن وَبِهَا قَرَأَ أَبو عَمْرو، كَذَا فِي لِسَانِ العَرَب.
(ومَــشْرَــباً) بالفَتْح يَكُونُ مَوْضِعاً وَيُكُونُ مَصْدَراً، وأَنْشَد:
ويُدْعَى ابنُ مَنْ جُوفٍ أَمَامِي كَأَنَّه
حصِيٌّ أَتَى لِلمَاءِ مِنْ غَيْرِ مَــشْرَــبِ أَي مِنْ غَيْرِ وَجْهِ الــشُّرْــبِ وسَيَأْتِي. (وتَــشْرَــاباً) بالفَتْح عَلَى تَفْعَال يُبْنَى عِنْده إِرَادَة التَّكْثِيرِ: (جَرَعَ) وَمِثْلُه فِي الأَسَاس، وَفِي قَوْلِ أَبِي ذُؤيْبٍ فِي وَصْف سَحَاب:
شَرِــبْنَ بِمَاءِ البَحْرِ ثُمَّ تَرَفَّعتَ
البَاءُ زَائِدَةٌ. وَقيل: إِنَّهُ لَمَّا كَانَ شَرِــبْنِ بِمَعْنَى رَوِيْنَ وَكَانَ رَوِينَ مِمَّا يتَعَدَّى بالْبَاء عَدَّى شَرِــبْن بالبَاءِ.
(و) فِي حَدِيث الإِفْكِ: (لَقَد سَمِعْتُمُوه وأُــشْرِــبَتْه قُلُوبُكم) أَي سُقِيَتْه كَمَا يُسْقَى العَطْشَانُ المَاءَ. يُقَالُ: شَرِــبْتُ المَاءَ (وأُــشْرِــبْتُه أَنَا) إِذا سُقِيتُه (أَوِ السَّرْبُ) بالفَتْح بأَوِ المُنَوِّعَةِ لِلْخِلَاف عَلَى الصَّوَاب. وسَقَط من نُسْخَةِ شَيْخنا (مَصْدَرٌ) كالأَكْلِ والضَّرْب. (وبِالضَّم والكَسْرِ: اسْمَان) من شَرِــبْتُ لَا مَصْدَرَان، نَص عَلَيْهِ أَبُو عُبَيْدَةَ، والاسْم الــشِّرْــبةُ، بِالْكَسْرِ، عَن اللِّحْيانيْ. (و) الــشَّرْــب بالفَتْح: القَومُ يَــشْرَــبُون) ويُجْمِعُون عَلى الــشَّرَــاب. قَالَ ابْنُ سِيدَه: فَأَمَّا الــشَّرْــبُ فَاسْمٌ لجَمْعِ شَارِبٍ كرَكْبٍ ورَجْلٍ، وَقيل هُوَ جَمْعٌ (كالــشُّرُــوب) بالضَّمِّ. قَالَ ابْن سَيّده؛ أَمَّا الــشُّرُــوب عِنْدِي فجَمْعُ شَارِبٍ كَشَاهِدٍ وشُهُودٍ، وجَعَلَه ابْن الأَعْرَابِيّ جمع شَرْــب، قَالَ: وَهُوَ خَطَأٌ، قَالَ: وَهَذَا مِمَّا يَضِيقُ عَنْه عِلْمه لجَهْلِه بالنَّحْوِ.
قَالَ الأَعْشَى:
هُوَ الوَاهِبُ المُسْمِعَاتِ الــشُّرُــو
بَ بَيْن الحَرِيرِ وبَيْن الكَتَنْ
وَقَوله أَنْشَدَه ثَعْلب:
يَحْسِبُ أَطْمارِي عَلَيَّ جُلُبَا
مِثْلَ المَنَادِيل تُعَاطَى الأَــشْرُــبَا
يكون جَمْعَ شَرْــب، وشَرْــب جَم 2 عُ شَارِب وَهُوَ نَادِرٌ لأَنَّ سِيبَوَيْه لَم يَذْكُر أَنَّ فَاعِلاً قَدْ يُكَسَّرُ عَلَى أَفْعُلٍ، كَذَا فِي لِسَانِ العَرَب، ونَقَلَه شَيْخُنَا فأَجْحَفَ فِي نَقْله، وَفِيه فِي حَدِيثِ عَلِيَ وَحَمْزَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: (وَهُو فِي هَذَا البَيْت فِي شَرْــبٍ من الأَنْصَارِ) .
(و) قي: الــشَّرْــبُ بالفَتْح المَصْدَر. والــشِّرْــبُ (بالكَسْرِ) : الاسْمُ، وقيلَ هُوَ (الماءُ) بِعَيْنِه يُــشْرَــب والجَمْعُ أَــشْرَــابٌ (كالمَــشْربِ) بالكَسْر؛ وَهُوَ المَاءُ الَّذِي يُــشْرَــب، قَالَهُ أَبُو زَيْد. (و) الــشِّرْــبُ بِالْكَسْرِ أَيضاً: (الحَظُّ مِنْهُ) أَي المَاء. يُقَالُ: لَهُ شِرْــبٌ مِنْ مَاءٍ أَي نَصِيبٌ مِنْهُ، ذكرَهُمَ ابْنُ السِّكِّيتُ كَذَا فِي التَّهذيب. (و) الــشِرْــبُ بالكَسر: (المَوْرِدُ) قَالَه أبُو زَيْدٍ. جَمْعُ أَــشْرَــاب. (و) قيل: الــشِّرْــبُ هُوَ (وَقْتُ الــشُّرْــب) ، قَالَ شَيْخُنا: قَالُوا إِنَمَّا يَدُلُّ عَلَى الوَقْت بِضَرْبٍ من المَجَازِ، واخْتَلَفُوا فِي عَلَاقَتِه، فتأَمَّل.
(الــشَّرَــابُ: مَا شُرِــبَ) ، وَفِي نُسْخَةٍ مَا يُــشْرَــب، مِنْ أَيِّ نَوع كَانَ وعَلَى أَيِّ حَالٍ كَانَ، وجَمْعُ أَــشْرِــبةٌ. وَقيل: الــشَّرَــابُ والعَذَابُ لَا يُجْمَعَان كَمَا يأْتي للمُصَنِّفِ فِي (ن هـ ر) .
وَقَالَ أَبو حنيفَة: الــشَّرَــابُ) كالــشَّرِــيب والــشَّرُــوبِ) يَرفَعُ ذَلِكَ إِلى أَبِي زَيْد.
وَفِي لِسَانِ العَرَبِ: الــشَّرَــابُ: اسمٌ لمَا يُــشرَــبُ، كَلُّ شَيْءٍ لَا مَضْغَ فِيهِ فإِنه يُقَال فِيهِ يُــشْرَــب. الــشَّرُــوبُ مَا شُرِــب. (أَو هُمَا) أَي الــشَّرُــوب والــشَّرِــيبُ: (المَاءُ) بَين العَذْب والمِلْح. وَقيل: الــشَّرُــوبُ: الَّذِي فِيهِ شَيْءٌ من العُذُوبَ، وَقد يَــشْرَــبُه النَّاسُ على مَا فِيه. والــشَّرِــيبُ: (دون العَذْب) ولَيْسَ يَــشْرَــبُهُ النَّاسُ إِلَّا عِنْدَ الضَّرُورَة، وَقد تَــشْرَــبُه: البَهَائِم. ذَكَر هَذَا الفَرْقَ ابنُ قُتَيْبَة نَسَبَه الصَّاغَانِيّ إِلَى أَبِي زَيْد، قلت: فَلَه قَوْلَانِ فِيه، وَقيل: الــشَّرِــيب العَذْب، وَقيل: المَاءُ الــشَّرُــوب الَّذِي يُــشْرَــب. والمَأْجُ: المِلْحُ. قَالَ ابْنُ هَرْمَة:
فإِنَّكَ بالقَرِيحَةِ عَامَ تُمْهَى
شَرُــوبُ المَاءِ ثُمَّ تَعُودُ مَأْجَا
هَكَذَا أَنْشَدَهُ أَبُو عُبَيْد (بالقَرِيحَة) ، والصَّوَابُ كَالقَرِيحَة) .
وَفِي التَّهْذِيب عَن أبي زيد: الماءُ الــشَّرِــيبُ: الَّذِي لَيْسَ فِيه عُذُوبَةٌ، وَقد يَــشْرَــبُه النَّاسُ عَلَى مَا فِيه. والــشَّرُــوب: دُونَه فِي العُذُوبَة ولَيْسَ يَــشْرَــبُه النَّاسُ إِلَّا عِنْدَ الضَّرُورَةِ، ومِثْلُه حَكَاه صَاحِب كتاب المَعَالِم وابْنُ سِيدَه فِي المُخصّصوالمُحْكَم. وَقَالَ اللَّيْث: مَاءُ شَرِــيبٌ وشَرُــوبٌ: فِيهِ مَرَارَةٌ ومُلُوحَةٌ وَلم يَمْتَن 2 من الــشُّرْــبِ، ومِثْلُه قَالَ صَاحِبُ الوَاعِي. ومَاءٌ شَرُــوبٌ و (ماءٌ) طَعِيمٌ بِمَعْنًى وَاحد. وَفِي حَدِيث الشورى: (جُرْعَةٌ شرُــوبٌ أَنْفَعُ مِنْ عَذْبٍ مُوبٍ) يَسْتَوِي فِيهِ المذَكَّرُ والمُؤَنَّثُ، وَلِهذَا وُصِف بِهِ الجُرْعَة. ضُرب الحَدِيثُ مَثَلاً لِرَجُلَيْن أَحَدُهُما أَدْوَنُ وأَنْفَعُ، والآخَر أَضَرُّ وأَرْفَعُ، كَذَا فِي لِسَانِ العَرَب.
وَعَن ابْنِ دُرَيْدِ: مَاءٌ شَرُــوبٌ، ومِيَاهٌ شَرُــوبٌ، وَمَاءٌ مَــشْرَــبٌ كــشَرُــوب عَن الأَصمعي. (وأَــشْرَــب) الرجلُ: (سَقَى) إبِلَه. (و) أَــشْرَــبَ: (عَطِش) بِنَفْسِه. يُقَالُ: أَــشْرَــبْنَا أَي عَطِشْنَا. قَالَ: اسْقِني فإِنَّني مُــشْرِــب.
رَوَاهُ ابْنُ الأَعْرَابِيّ وَفَسَّرهُ بأَنَّ مَعْناه عَطْشَان يَعْنِي أَوْ إبِلَه. (و) قَالَ غيرُه أَــشْرَــبَ: (رَوِيتُ إبِله. وعَطِشَت) رَجُلٌ مُــشْرِــبٌ: قَدْ شَرِــبَتِ إبِلُه، ومُــشْرِــبٌ عَطِشَت إِبِلُه، وهما عِنْدَه (ضِدُّ) ونَسَبَه الصَّاغَانِيُّ إِلَى اللَّيْثِ. وأَــشْرَــبَ الإِبِلَ فَــشَرِــبَت، وأَــشْرَــب الإِبِل حَتَّى شَرِــبَت. وأَــشْرَــبْنَا نَحْنُ: رَوِيَتْ إبِلُنا. وأَــشْرَــبْنَا: (عَطِشْنا أَو) عَطِشَت إبِلُنَا. (و) أَــشْرَــب الرَّجُلُ: (حَانَ) لإِبِلِه (أَنْ تَــشْرَــبَ) .
(و) من الْمجَاز: أَــشْرَــبَ (اللَّونَ: أَشْبَعَه) ، وكُلُّ لَوْنٍ خَالَطَ لوناً آخر فقد أُــشْرِــبَه، وَقد اشرابّ على مِثَالِ اشْهابّ. الإِــشْرابُ: لَوْنٌ قد أُــشْربَ مِنْ لَوْن. يُقَال: أُــشرِــبَ الأَبْيَضُ حُمْرَةً، أَي عَلَاه ذلِكَ. وفِيه شُرْــبَةٌ من حُمْرَة أَي إِــشْرَــابٌ. ورَجُلٌ مُــشْرَــبٌ حُمْرَةً، مُخَفَّفا، وإِذَا شُدِّد كَانَ للتَكْثِيرِ والمُبَالَغَة.
(والــشَّرِــيبُ: مَنْ يَسْتَقِي أَو يُسْقَى مَعَك) . وَبِه فَسَّر ابْن الأَعْرَابِي قَوْلَ الرَّاجز:
رُبَّ شَرِــيبٍ لَكَ ذِي حُسَاسِ
شِرَــابُه كالحَزِّ بالمَواسِي الحُساس: الشؤم والقَتْل. يَقُولُ: انْتِظَارُك إِيَّاه عَلى الحَوْضِ قَتْلٌ لَكَ ولإِبِلك.
(و) الــشَّرِــيبُ: (مَنْ يُشَارِبُكَ) ويُورِدُ إبِلَه مَعَك. شَارَبَ الرَجلَ مُشَارَبَةً وشِرَــاباً: شَرِــبَ مَعَه، وَهُوَ شَرِــيبِي. قَالَ الراجز:
إِذَا الــشَّرِــيبُ أَخَذَتْهُ أَكَّهْ
فخَلِّه حَتَّى يَبُكَّ بَكَّهْ
(و) الــشِّرِّــيبُ (كِسِكِّيت: المُولَعُ بالــشَّراب) ، ومِثْلُه فِي التَّهْذِيب. وَرجل شَارِبٌ وشَرُــوبٌ وشِرِّــيبٌ وشَرَّــابٌ: مُولَعٌ بالــشَّرَــاب. ورَجُلٌ شَرُــوبٌ: شَدِيدُ الــشُّرْــب.
(والشَّارِبَ: القَومُ يَسْكُنُون على ضِفَّة) ، وَفِي نُسْخَةٍ ضَفّة بفَتْح الضَّادِ المُعْجَمَة (النَّهْرِ) ، وَهُم الَّذِينَ لَهُم مَاءُ ذلِكَ النَّهْر.
(والــشَّرْــبَةُ: النَّخْلَةُ) الَّتي (تَنْبُتُ من النَّوى) جَمْعُه شَرَــبَاتٌ.
(و) الــشُّرْــبَةُ. (بالضَّمِّ: حُمْرَةٌ فِي الوَجْه) . يُقَال: أُــشْرِــبَ الأَبْيَضُ حُمْرَةً: عَلَاه ذَلِك. وَفِيه شُرْــبَةٌ من حُمْرَةِ. ورجُلٌ مُــشْرَــبٌ حُمْرَة، وإِنَّه لمَسْقِيُّ الدَّمِ، مِثْلُه. وَفِي صِفَتِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (أَبْيَضُ مُــشْرَــبٌ جُمْرَةً) وسَيأْتِي بَيَانُه.
(و) الــشُّرْــبَةُ: (ع ويُفْتَح) فِي المَوْضَع، وجاءَ ذلِك فِي شِعْرِ امْرِىء القَيْسِ، والصَّحِيحُ أَنَّه الــشَّرَــبَّةُ بتَشْديد الْمُوَحدَة، وإِنَّما غَيَّرهَا للِضَّرُورَةِ.
(و) الــشُّرْــبَةُ: (مِقْدَارُ الرِّيِّ مِنَ الْمَاءِ كالحُسْوَة) والغُرْفَةِ واللُقْمَة.
(و) الــشُّرَــبَةُ (كهُمَزَة: الكَثِيرُ الــشُّرْــبِ) . يُقَالُ: رَجُلٌ أُكَلَة شُرَــبَةٌ: كَثِيرُ الأَكْلِ والــشُّرْــبِ عَن ابْنِ السِّكِّيت. (كالــشَّرُــوبِ والــشَّرَّــاب) كَكَتَّانٍ. ورَجُلٌ شَرُــوبٌ: شَدِيدُ الــشُّرْــبِ، كَمَا تَقَدَّم.
(و) الــشَّرَــبَة (بِالتَّحْرِيكِ: كَثْرَةُ الــشُّرْــبِ) وجَمْعُ شَارِب كَكَتَبَة جَمْع كَاتِب، نَقَلَه الفَيُّومِيّ فِي المِصْبَاحِ. قَالَ أَبو حَنِيفَة: قَالَ أَبُو عَمْرو: إِنَّه لَذو شَرَــبَة إِذَا كَانَ كَثِيرَ الــشُّرْــب.
(و) الــشَّرَــبَةُ مِثْلُ (الحُوَيْضِ) يُحْفَر (حَوْلَ النَّخْلَة) والشَّجَرة يُمْلَأُ مَاءً (يَسَعُ رِيَّها) فتَترَوَّى مِنْهُ. والجَمع شَرَــبٌ وشَرَــبَاتٌ. قَالَ زُهَيْرٌ:
يَخْرُجْنَ مِنْ شَرَــبَاتٍ مَاؤُهَا طَحِلٌ
عَلَى الجُذُوعِ يَخُفْنَ الغَمَّ والغَرَقَا
وأَنْشَدَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ:.
مِثْل النَّخِيل يُرَوِّي فَرْعَها الــشَّرَــبُ:
وَفِي حَدِيث عُمَرَ رَضِي الله عَنْه (اذْهَبْ إِلَى شَرَــبَةٍ من الــشَّرَــبَات فادلُك رَأْسَك حَتَّى تُنَقِّيَه) وَفِي حَدِيثِ جَابِر: (أَتَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليْهِ وسَلَّم فَعَدَلَ إِلَى الرَّبِيعِ فَتطَهَّر وأَقْبل إِلى الــشَّرَــبَّة) . الرَّبِيعُ: النَّهر.
(و) الــشَّرَــبَ: (كُرْدُ الدَّبْرَة) ، وَهِي المِسْقَاةُ. والجَمْعُ مِنْ ذلِك كُلِّه شَرَــبَاتٌ وشَرَــبٌ.
(و) الــشَّرَــبَةُ: (العَطَشُ) . وَلم تَزَلْ بِهِ شَرَــبَةٌ (هَذَا) اليومَ أَيْ عَطَشٌ، قَالَه اللِّحْيَانيّ. وَفِي التَّهْذِيب: جَاءَتِ الإِبِلُ وبِهَا شَرَــبَةٌ أَي عَطَشٌ. وَقد اشْتَدَّت شَرَــبَتُها. .
وطَعَامٌ مَــشْرَــبَةٌ: يُــشْرَــبُ عَلَيْهِ الماءُ كَثِيراً. وطَعَامٌ ذُ شَرَــبة إِذَا كانَ لَا يُرْوَى فِيه من الماءِ.
وَفِي لسن الْعَرَب: الــشَّرَــبَةُ: عَطَشُ المَالِ بَعْدَ الجَزْءِ؛ لأَنَّ ذلِك يَدْعُوهَا إِلَى الــشُّرْــب.
(و) الــشَّرَــبَةُ: (شِدَّةُ الحَرِّ) . يُقَال: يَوْمٌ ذُو شَرَــبَةٍ أَي شَدِيدُ الحَرِّ يُــشْرَــبُ فِيهِ المَاءُ أَكثر مِمّا يُــشْرَــبُ فِي غَيره. (والشَّوَارِبُ عُرُوقٌ فِي الحَلْقِ) تَــشْرَــبُ المَاءَ، وَهِي مَجَارِيه، وَقيل: هِيَ عُرُوقٌ لازِقَةٌ بالحُلْقُومِ وأَسْفَلُهَا بالرِّئَة، قَالَه ابْنُ دُرَيْدِ. وَيُقَال: بَلْ مُؤَخَّرُهَا إِلَى الوَتِين، ولَهَا قَصَب مِنْهُ يَخْرُجُ الصَّوْت. .
(و) قيل: هِيَ (مَجَارِي الماءِ فِي العُنُقِ) وَهِيَ الَّتي يَقَعُ فِيهَا الــشَّرَــقُ ومِنْهَا يَخْرُج الرِّيقُ، وَقيل: شَوَارِبُ الفَرَسِ: نَاحِيَةُ أَوْدَاجه حَيْثُ يُوَدِّجُ البَيْطَارُ، وَاحِدُهَا فِي التَّقْدِيرِ شَارِبٌ. وحِمَارٌ صَخِبُ الشَّوَارِبِ، مِنْ هَذَا، أَي شَدِيدُ النَّهِيقِ.
وَفِي الأَسَاس، ومِن المَجَازِ: يُقَال للمُنْكَرِ الصَّوْتِ: صَخِبُ الشَّوَارِبِ، يُشَبَّه بالحِمَارِ، انْتهى.
وَفِي لِسَانِ العَرَبَ عَنِ ابْنِ الأَعْرَبِيّ: الشَّوَارِبُ: مَجَارِي المَاءِ فِي العَيْنِ. قَالَ أَبُو مَنْصُور: أَحْسَبُه (أَراد) مَجارِيَ المَاءِ فِي العينِ الَّتِي تَفُورُ فِي الأَرْضِ لَا مَجَارِيَ مَاءِ عَيْنِ الرَّأْسِ.
(و) الشَّوَارِبُ: (مَا سَالَ على الفَمِ من الشَّعَر) . قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: وقَالُوا: إِنَّه لَعَظِيمُ الشَّوَارِبِ، قَالَ: وَهُوَ من الوَاحِدِ (الَّذِي) فُرِّقَ فجُعِلَ كُلُّ جُزْءٍ مِنْهُ شَارِباً، ثمَّ جُمِعَ عَلَى هَذا. وَقد طَرَّ شَارِب الغُلَامِ، وهُمَا شَارِبَانِ، انْتَهَى. وَقيل: إِنَّمَا هُو الشَّارِبُ والتَّثْنِيَة خَطَأٌ. وَقَالَ أَبُو عَلِيّ الفَارِسيّ: لَا يَكَاد الشَّارِب يُثَنَّى، ومثلُه قَوْلُ أَبِي حَاتِم. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: قالَ الكِلَابِيُّون: شَارِبَانِ بِاعْتِبَارِ الطَّرَفَيْن الجَمْعُ شَوَارِب، نَقَلَه شَيْخُنا. وأَنْشَدَنِي الأَدِيبُ المَاهِر حَسَن بْنُ مُحَمَّد المَنْصُورِيّ بدَجْوَة مِنْ لَطَائِف ابْنِ نُبَاتَة:
لقد كنْتَ لي وَحْدِي وَوَجْهُك جَنَّتي
وكُنَّا وكَانَت للِزَّمَانِ مَوَاهِبُ
فعَارَضَنِي فِي رَوْض خَدِّك عَارضٌ
وزَاحَمَني فِي وِرْدِ رِيقِك شَارِبُ
(و) الشَّارِبَان عَلَى مَا فِي التَّهْذِيب وغَيْرِه: (مَا طَالَ مِنْ نَاحِيَةِ السَّبَلَةِ، أَو السَّبَلَةُ كُلُّها شَارِب) وَاحِد. قَالَه بَعْضُهُ، ولَيْسَ بِصَوَابٍ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (أُــشْرِــبَ فلانٌ حُبَّ فُلَانٍ) كذَا فِي النَّسَخ. وَفِي غير وَاحِدٍ من الأُمَّهَاتِ (فُلَانَةَ (أَي خَالَطَ قَلْبَه) . وأُــشْرِــبَ قَلْبُه مَحَبَّةَ هذَا، أَيْ حَلَّ مَحَلَّ الــشَّرَــابِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: {وَأُــشْرِــبُواْ فِى قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ} (الْبَقَرَة: 93) أَي حُبَّ العِجْلِ، فَحُذِفَ المُضَافُ وأُقِيم المُضَافُ إِلَيْه مُقَامه، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ العِجْلُ هُوَ المُــشْرَــب لأَنَّ العِجْلَ لَا يُــشْرَــبُه القَلْبُ. وَقَالَ الزَّجَّاج: مَعْنَاهُ أَي سُقُوا حُبَّ العِجْلِ، فَحُذِفَ حُبّ وأُقِيم العِجْلِ مُقَامَه، كَمَا قَالَ الشَّاعِر:
وكَيْفَ تُوَاصِلُ مَنْ أَصْبَحَتْ
خَلَالَتُه كَأَبِي مَرْحَبِ
أَي كخَلَالِة أَبِي مَرْحَبٍ. وأُــشْرِــبَ قَلْبُه كَذَا أَي حَلَّ مَحَلَّ الــشَّرَــابِ أَوِ اخْتَلَطَ بِه كَمَا يَخْتَلِط الصِّبْغُ بالثَّوْبِ. وَفِي حَدِيث أَبي بكر: (وأُــشْرِــب قلبُه الإِشْفَاقَ) كَذَا فِي لِسَان لعرب.
وَفِي الأَسَسِ، ومِنَ المَجَازِ: قَوْلُهم: رَفَع يعدَه فأَــشْرَــبَهَا الهَوَاءَ ثمَّ قَالَ بهَا على قَذَالى.
(و) مِنَ المَجَازِ: (تَــشَرَّــبَ) الصِّبْغُ فِي الثَّوُب: (سَرَى) ، والصِّبْغُ يَتَــشَرَّــبُ الثَّوْبَ. (و) تَــشَرَّــبَ (الثوبُ العَرَقَ: نَشِفَهُ) ، هكذَا فِي نُسْخَتِنَا.
والَّذِي فِي الأَسَاسِ ولِسَانِ العَرَب: الثَّوْبُ يَتَــشَرّــب الصِّبّغ أَي يَتَنَشَّفُه، والثوبُ يَــشْرَــبُ الصِّبْغَ يَنْشَفُه.
(واسْتَــشْرَــبَ لَوْنُه: اشْتَدَّ) . يُقَال: اسْتَــشْرَــبَتِ القوسُ حُمْرَةً أَي اشْتَدَّت حُمْرَتُها، وَذَلِكَ إِذَا كَانَت مِنَ الــشِّرْــبانِ، حَكَاهُ أَبو حنيفَة.
(والمَــشْرَــبَةُ) بِالْفَتْح فِي الأَوَّل والثَّالِثِ، (وتُضَمُّ الرَّاء: أَرْضٌ لَيِّنَةٌ دَائِمَةُ النَّبَاتِ) أَي لَا يزَال فِيهَا نَبْتٌ أَخْضَرُ رَيَّانُ.
(و) المَــشْرَــبَةُ، بالوَجْهَيْنِ: (الغُرْفَةُ) ، قَالَ فِي الأَسَاس: لأَنَّهم يَــشْرَــبُون فِيهَا. وَعَن سِيبَوَيْهٍ: جَعَلُوه اسْماً كالغُرْفَة. وَفِي الحَدِيثِ (أَنَّ النَّبيَّ صَلَى الله عَلَيْهِ وسَلَم كَانَ فِي مَــشْرُــبَة لَه) أَي كَانَ فِي غُرْفَة وجَمْعُها مَــشْرَــبَاتٌ ومَشَارِبُ. (و) المَــشْرَــبَةُ: (العِلِّيَّةُ) . قَالَ شَيخنَا: هِيَ كعطْفِ التَّفْسير على الغُرْفَة، وَهِي أَشْهَرُ من العِلِّيَّة، وَعَلِيهِ اقْتَصَر الفَيُّوميّ، انْتهى. المَشارِبُ: العَلَالِيّ فِي شِعْر الأَعْشَى. (و) المَــشْرَــبَةُ (الصُّفَّةُ) ، وقِيلَ: هِيَ كالصُّفَّةِ بَيْن يَدَيِ الغُرْفَة. (و) المَــشْرَــبَةُ: (المَــشْرَــعَةُ) . وَفِي الحَدِيث: (مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ أَحَاطَ على مَــشْرَــبَة) . هِيَ بفَتْح (الرَّاء) من غير ضَمَ: الَوْضِعُ الَّذِي يــشْرَــبُ مِنْه كالمَــشْرَــعَة، ويُرِيدُ بالإِحَاطة تَمَلُّكَه ومنْعَ غَيره (مِنْهُ) . كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. وَيُوجد هُنَا فِي بعض النّسخ بدل المــشرعة المِــشْرَــبة، كأَنَّه يَقُول: والمَــشْرَــبة بالفَتْح وكمكْنَسَة أَي بِالْكَسْرِ، وَهُوَ خطأٌ لما عَرَفت.
وَقد يُرَدُّ على المُصَنِّف بوَجْهَيْن: أَوَّ أَنَّ المَــشْرَــبَة بالوَجْهَين إِنَّمَا هُوَ فِي مَعْنَى الغُرْفَة فَقَط، وَبِمَعْنى أَرْض لَيِّنة وَجهٌ وَاحِد وَهُوَ الفَتْح، صَرَّحَ بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ. وثانِياً أَن المَــشْرَــبَة بالمَعْنَيَيْن الأَخِيرين إِنَمَّا هُوَ كالصُّفَّة وكالمَــشْرَــعَة لَا هما بِنَفْسِهما كَمَا أَــشَرْــنَا إِلَى ذلِكَ، وَقد أُغْفِل عَن ذَلِك شَيْخُنا.
(و) المِــشْرَــبَةُ (كمِكْنَسَة) وجوَّز شيخُنا فِيهِ الفَتح، ونَقْلَه عَن الفَيُّوميّ: (الإِنَاءُ يُــشْرَــبُ فِيهِ) .
(والــشَّرُــوبُ: الَّتِي تَشْتَهِي الفَحْلَ) . يُقَال: ضَبَّةٌ شَرُــوبٌ إِذا كَانَت كَذلِكَ.
(و) عنَ أَبي عبيد: شَرَّــبَ تَــشْرِــيباً. (تَــشْرِــيبُ القِرْبَةِ: تَطْييبُهَا بالطِّينِ) وذَلكَ إِذَا كَانت جَدِيدَةً، فَجَعَلَ فِيهَا طِيناً وَمَاء يَطِيبَ طَعْمُها، وَفِي نُسْخَة تَطْيِينُها بالنُّونِ، وَهُوَ خطأُ. (وشَرِــب بِهِ) أَي الرَّجُلِ (كَسَمِعَ وأَــشْرَــبَ بِهِ) أَيْضاً: (كَذَبَ عَلَيْهِ) .
(و) مِنَ المَجَازِ: (أَــشْرَــبَ إِبِلَه) إِذَا (جَعَلَ لكُلِّ جَمَلٍ قَرِيناً) ، فَيَقُولُ أَحَدُهُم لِنَاقَتِه: لأُــشْرِــبَنَّكِ الحِبَالَ النُّسوعَ أَي لأَقْرُنَنَّكِ بِهَا. (و) أَــشْرَــبَ (الخَيْلَ: جَعَلَ الحِبَالَ فِي أَعْنَاقها) . وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
وأَــشْرَــبْتُهَا الأَقْرَانَ حَتَّى أَنَخْتُهَا
بِقُرْحَ وَقد أَلْقَيْنَ كُلَّ جَنِينِ
(و) أَــشْرَــب (فُلَاناً) وَكَذَا البَعِيرَ والدَّابَّة (الحَبْلَ: جَعَلَه) أَي وَضَعَه (فِي عُنُقِه) .
(و) مِنَ المَجَازِ: (اشْرَــأَبَّ إِليه) ولَهُ اشْرِــئْبَاباً: (مَدَّ عُنُقَه ليَنْظُرَ، أَو) هُوَ إِذَا (ارْتَفَع) وعَلَا، وكُلُّ رَافِعٍ رَأْسَه مُــشْرَــئِبٌّ، قَالَه أَبُو عُبَيْد. (وَالِاسْم الــشُّرَــأْبِيبَةُ) بالضَّمِّ (كالطُّمَأْنِينَة) . . وقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ للهُ عَنْهَا (اشرأَبَّ النِّفَاقُ، وارْتَدَّتِ العَرَبُ) . أَي ارْتَفَع وعَلَا، وَفِي حَدِيث: يُنَادِي يَوْمَ القِيَامَة مُنَاد، يَا أَهْلَ الجَنَّةَ، وَيَا أَهْلَ النَّار فيَــشْرَــئِبُّونَ لِصَوْتِه) أَي يَرْفَعُونَ رُءُوسَهم ليَنْظُرُوا إِلَيْه. وكُلُّ رَافِعٍ رَأْسَه مُــشْرَــئِبٌّ. وأَنْشدَ لذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ الظَّبْيَةَ ورَفْعَها رَأْسَهَا:
ذَكَرْتُكِ أَنْ مَرَّت بِنَا أُمُّ شَادِنٍ
أَمَامَ المَطَايَا تَــشْرَــئِبُّ وتَسْنَحُ
قَالَ؛ اشْرأَبَّ مَأْخُوذٌ من المَــشْرَــبَة، وَهي الغُرْفَةُ، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(والــشَّرَــبَّةُ كجَرَبَّة) قَالَ شَيْخُنَا: وَفِي بَعْضِ النُّسَخ كخِدَبَّة، بكسْرِ الخَاءِ المُعْجَمَةِ، وَفِي أُخْرَى بِالْجِيم بَدَل الخَاءِ، وكِلَاهُمَا على غَيْرِ صَوَاب، وَعَن كُرَاع: لَيْسَ فِي الْكَلَام (فَعَلَّة) إِلَّا هذَا أَي الــشَّرَــبَّة، وزِيد عَلَيْهِ قَوْلُهُم: جَرَبَّة، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِهِ (وَلَا ثَالِثَ لَهُمَا) بالاستِقْرَاءِ، وَهِيَ (الأَرْضُ) اللُّيِّنَةُ (المُعْشِبَةُ) أَي تُنْبتُ العُشْب (لَا شَجَرَ بهَا) . قَالَ زُهَيْرٌ:
وإِلَّا فإِنَّا بِالــشَّرَــبَّة فاللِّوَى
نُعَقِّرُ أُمَّاتِ الرِّبَاعِ ونَيْسِرُ
(و) شَرَــبَّة بتَشْدِيدِ البَاءِ بغَيْر تَعْرِيفٍ: (ع) قَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
بِــشَرَــبَّةٍ دَمِثِ الكَثِيبِ بِدُورِه
أَرْطَى يَعُوذُ بِهِ إِذَا مَا يُرْطَبُ
يُرْطَبُ أَي يُبَلُّ. وَقَالَ: دَمِثُ الكَثِيب، لأَنَّ الــشَّرَــبَّةَ مَوْضِعٌ أَو مَكَانٌ، قَالَه ابنُ سِيدَه فِي المُحْكَم.
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: الــشَّرَــبَّ بِنَجْد. وَفِي مَرَاصِدِ الاطَّلَاع: الــشَّرَــبَّةُ: مَوْضِع بَيْنَ السَّلِيلَةِ والرَّبَذَةِ وَهُوَ بَين الخَطِّ وَالرُّمَّة وخَطّ الجُرَيْب حَتَّى يَلْتَقِيَا، والخَطُّ: مَجْرَى سَيْلِهِمَا، فَإِذَا الْتَقيَا انْقَطَعت الــشَّرَــبَّة، ويَنْتَهِي أَعْلَاهَا مِن القِبْلَ إِلى حَزْن مُحَارِب، وَقيل: هِيَ فِيَمَا بَيْن الزَّبَّاءِ والنَّطُوفِ وفيهَا هَرْشَى، وَهِي هَضْبَة دُون المَدينة، وَهِي مُرْتَفِعَةٌ كَادَت تَكُونُ فِيمَا بَين هَضْبِ القَلِيبِ إِلَى الرَّبَذَة، وَقيل: إِذا جاوزْتَ النَّقْرَةَ ومَاوَانَ تُرِيدُ مَكَّة وَقَعْتَ فِي الــشَّرَــبَّة، وَهِي أَشَدُّ بِلَاد نَجْدٍ قُرًّا، وَمِنْهَا الرَّبَذَةُ وتَنْقَطِعُ عِنْدَ أَعْلَى الجُرَيْب، وَهِي مِنْ بِلَادِ غَطَفَان، وَقيل: هِيَ فِيما بَيْن نَخْل ومَعْدِن بَنِي سُلَيْم. قَالَ: وَهَذِه الأَقَاوِيلُ مُتَقَارِبَةٌ.
قلت: وَكَونه فِي دِيَارِ غَطَفَان هُوَ المَفْهُوم مِنْ كَلَامِ يَاقُوت فِي (أُقُرٍ) قَالَ:
وإِلَى الأَمِيرِ من الــشَّرَــبَّة واللِّوَى
عَنَّيْتُ كُلَّ نَجِيبَةٍ مِحْلَالِ
(و) الــشَّرعبَّةُ: (الطَّرِيقَةُ) كالمَــشْرَــب يُقَال: مَا زَالَ فُلَانٌ على شَرَــبَّةٍ وَاحِدَةٍ أَي على أَمْرٍ وَاحِدٍ.
(و) مِنَ المَجَازِ: عَن أَبِي عَمْرو: الــشَّرْــبُ: الفَهْمُ. يُقَالُ: (شَرَــب كَنَصَرَ) يَــشْرُــب شَرْــباً إِذَا (فَهِمَ) وشَرَــب مَا أُلْقِي إِلَيْهِ: فَهِمَه. وَيُقَال للبَليد: احْلُب ثمَّ اشْرُــبْ. أَي ابْرُك ثمَّ افهم. وحَلَبَ إِذَا بَرَكَ كَمَا تَقَدَّم. (و) شَرِــبَ (كَفَرِحَ) إِذَا (عَطِشَ) . وشَرِــبَ إِذَا رَوِيَ، ضدّ.
شَرِــبَ أَيضاً) إِذا (ضَعُفَ بَعِيرُه) . (و) شَرِــبَ وَفِي نُسْخَةٍ: أَو (عَطِشَت إِبِلُه ورَوِيَتْ) عَن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ، وَهُوَ (ضِدٌّ) ، وَقد تَقَدَّمَ فِي أَــشْرَــب.
شِرْــبٌ بالكَسْر: ع) .
(و) شَرْــبٌ (بالفَتْح: ع) آخَرُ (بقُرْب مَكَّةَ حرَسَها اللهُ تَعَالَى) ، وَفِيه كَانَتْ وَقْعَةُ الفِجَارِ.
(وَــشَرِــيبٌ) كأَمِيرٍ: مَوْضعٌ و: (د بَيْنَ مكّةَ والبَحْرَيْن. و) شرِــيبٌ أَيْضاً: جَبَلٌ نَجْدِيٌّ) فِي دِيَارِ بَنِي كِلَاب.
(وشُوْرَبَنُ) بالضَّمِّ: (ة بِكَسْ بِفَتْح الْكَاف وكَسْرِهَا مَعَ إِهْمَال السِّين كَمَا يَأْتِي.
شَرِــبٌ كَكَتِفٍ) : موضعٌ قربَ مَكَّةَ المُــشَرَّــفَة.
شُرَــيْبٌ) مُصَغرًا (وشُرْــبُبٌ) كقُنْفُذٍ: اسْمُ وَادٍ بعَيْنِه، (و) هُوَ فِي شِعْر لَبِيد (شُرْــب 2 ة) بِالْهَاءِ:
هَل تَعْرِف الدَّارَ بسَفْحِ الــشُّرْــبُبَهْ
قَالَ الصَّاغَانِيُّ: ولَيْسَ لِلَبِيدٍ على هَذَا الرَّوِيِّ شَيْءٌ. شُرْــبُوبٌ وشُرْــبَةٌ بضَمِّهِنّ) وَقد تقدّم ضَبْطُ الأَخِر بالفَتْح أَيْضاً، وشَرْــبَانُ (بالفَتْح) (مَوَاضِعُ) قد بَيَّنَّا بَعْضَها. ونُحِيل البَقِيَّةَ على مُعْجَم يَاقُوت ومَرَاصِدِ الاطِّلَاعِ فإِنَّهُمَا قد اسْتَوْفَيا بيَانَها.
(والشَّارِبُ) : الضَّعِيفُ من جَمِيع الحَيَوانِ. يُقَال: فِي بَعِيرِك شَارِبٌ، وَهُوَ (الخَوَرُ والضَّعْفُ فِي الحَيَوَانِ) . وَقد شَرِــبَ كَسَمِع إِذا ضَعُفَ بَعِيرُه. وَيُقَال: نِعْم هَذَا البَعِيرُ لَوْلَا أَنَّ فِيهِ شَارِبَ خَوَر أَي عِرْقَ خَوَرٍ.
(و) من الْمجَاز: (الشَّارِبَانِ) وهما (أَنْفَانِ طَوِيلَانِ فِي أَسْفَلِ قَائِم السَّيْف) أَحَدُهُما مِنْ هذَا الجَانِبِ الآخَرُ مِنْ هذَا الجَانِبِ، والغَاشِيَةُ: مَا تَحْت الشَّارِبَيْنِ، قَالَه ابْنُ شُمَيْلٍ.
فِي التَّهْذِيبِ: الشَّارِبَانِ: مَا طَالَ مِنْ نَاحِيَة السَّبَلَةِ، وبِذلِكَ سُمِّيَ شَارِبَا السَّيْفِ. وشَارِبَا السَّيْفِ: مَا اكْتَنَفَ الشَّفْرَة، وَهُوَ مِنْ ذلِكَ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (أَــشْرَــبْتَنِي) بِتاءِ الخِطَابِ (مَا لم أَــشْرَــب) أَي (ادّعَيْتَ عَلَيّ مَا لَمْ أَفْعَلْ) وَهُوَ مَثَلٌ ذكرَه الجَوْهَرِيُّ والمَيْدَانِيّ والزَمَخْــشَرِــيّ وابْنُ سِيدَه وابْنُ فَارِس.
(وذُو الشُّوَيْرِب: شَاعِرٌ) اسْمُه عَبْد الرَّحْمن أَخُو بَني أَبِي بَكْرِ بْنِ كِلَابٍ، كَان فِي زَمَن عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
(والــشُّرْــبُبُ كقُنْفُذٍ: الغَمْلِيُّ من النَّبَاتِ) ، وَهُوَ مَا الْتَفَّ بعضُه على بَعْضٍ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
قَوْلُهُم فِي المَثَل: (آخِرُهَا أَقَلُّها شُرْــباً) . وأَصْلُه فِي سَقْيِ الإِبِل، لأَنَّ آخِرَهَا يَرِد وقَد نُزِف الحَوْضُ.
والــشَّرِــيبَةُ من الغَنَم: الَّتِي تُصْدِرُهَا إِذَا رَوِيَتْ فتَتْبَعُهَا الغَنَمُ، هَذِه فِي الصَّحَاح. وَفِي بعض النّسخ حَاشِيَة: الصَّوَابُ السَّرِيبَةُ، بالسِّينِ المُهْمَلَة.
والمَــشْرَــبُ: الوَجْهُ الَّذِي يُــشْرَــبُ مِنْهُ. والمَــشْرَــبُ: شَرِــيعَةُ النَّهْرِ.
وَيُقَال فِي صِفَة بَعِيرٍ: نِعْمَ مُعَلَّقُ الــشَّرْــبةِ هذَا يَقُولُ: يَكْتفِي إِلَى مَنْزِلِه الَّذِي يُرِيدُ بِــشَرْــبَةٍ وَاحِدَةٍ لَا يَحْتَاجُ إِلَى أُخْرَى.
وَتقول: شَرَّــبَ مَالِي وأَكَّلَه أَيْ أَطْعَمَهُ النَّاسَ وسَقَاهُم. . وظَلَّ وظَلَّ مَالي يُؤَكَّل ويُــشَرَّــب أَي يَرْعَى كَيْفَ شَاءَ، وَهُوَ مَجَازٌ.
وشَرَّــبَ الأَرْضَ والنَّخْلَ: جَعَلَ لَهَا شَرَــاباً. وأَنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ فِي صِفَة نَخْل:
مِن الغُلْبِ مِنْ عِضْدَانِ هَامَةَ شُرِّــبَتْ
لِسَقْيٍ وجُمَّتْ للنَّواضِحِ بِئْرُهَا
وكُلُّ ذَلِكَ من الــشُّرْــبِ.
وَقَالَ بعض النَّحْوِيّينَ: من المُــشْرَــبَةِ حُرُوفٌ يَخْرُجُ مَعَهَا عِنْد الوُقُوف عَلَيْها نَحْوُ النَّفْخ إِلَّا أَنَّهَا لم تُضْغَط ضَغطَ المَحْقُورَة، وَهِي الزَّايُ والظِّاءُ والذَّالُ والضَّادُ. قَالَ سِيبويه: وبَعْضُ العَرَب أَشَدُّ تَصْويتاً من بَعْض.
وشُرْــبةُ، بِالضَّمِّ: مَوْضِعٌ. قَالَ امرُؤُ القَيْس:
كأَنِّي وَرَحْلِي فَوْقَ أَحْقَبَ قَارِحٍ
بــشُرْــبَةَ أَو طَاوٍ بعِرْنَانَ مُوجِسِ
ويُروى بسُرْبة، ويروى بِحَرْبَة، وقَد أَــشَرْــنَا لَهُ فِي السِّينِ، والمُصَنِّفُ أَهمَلَه فِي المَوْضِعِين.
وأَبُو عَمْرو أَحْمَدُ بنُ الحَسَن الشُّورَابِيّ، بِالضَّمِّ، الأَسْتَرَابَاذِيّ، رَوَى عَنْ عَمَّارِ بْنِ رَجَاء، وعَنْه ابْنه أَبُو أَحْمَد عَمْرٌ ووعن عَمْرو هَذَا أَبُو سَعْدٍ الإِدْرِيسِيّ. وأَبُو بَكْر عَبْدُ الرَحْمَن بْنُ مَحْمُود الشَّوْرَابِيّ، بالفَتْح، مُحَدِّثٌ.
وَمن الْمجَاز: أُــشْرِــبَ الزَّرْعُ: جَرَى فِيه الدَّقِيقُ، وَكَذَلِكَ أُــشْرِــبَ الزَّرْعُ الدَّقِيقَ، عداهُ (أَبُو حنيفَة سَمَاعا من العَرَب أَو الرُّواة) . وَيُقَال للزرعِ إِذَا خَرَجَ قَصَبُه: قد شَرِــبَ الزَّرْعُ فِي القَصَب، وشَرَّــبَ قَصَبُ الزَّرْع إِذَا صَارَ المَاءُ فِيهِ. وَفِي حَدِيث أُحُدٍ (أَنَّ المُــشْرِــكِينَ نَزَلُوا عَلَى زَرْعِ أَهْلِ المَدِينَة وخَلُّوا فِيه ظُهُورهم وَقد شُرِّــبَ الزِّرْعُ الدَّقِيقَ) . وَفِي رِوَايَة (شَرِــبَ الزَّرْعُ الدَّقِيقَ) . وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنِ اشْتِدَادِ حَبِّ الزَّرْعِ وقُرْبِ إِدرَاكِه. يُقَال: شَرِــبَ السُّنْبُلُ الدقيقَ إِذَا صَارَ فِيه طُعْمٌ، والــشُّرْــبُ فِيهِ مُسْتَعَارٌ، كأَنَّ الدَّقيقَ كَانَ مَاءً فَــشِربَه. وتَقُولُ للسُّنْبُل حِينَئذٍ شَارِبُ قَمْحٍ، بالإِضافة. كَذَا فِي الأَسَاسِ.
والــشِّرَــابُ بالكَسْر: مَصْدَرُ المُشَارَبَة والــشِّرْــب، بالكَسر: وَقْتُ الــشُرْــب.
وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: يُقَالُ: طَعَامٌ مَــشْرَــبَةٌ إِذَا كَانَ يُــشْرَــبُ عَلَيْه المَاءُ (كثيرا) ، كَمَا قَالُوا: شَرَــابٌ مَسْفَهَةٌ من سَفَهْتُ المَاءَ إِذَا أَكثرتَ مِنْه فَلَم تَرْوَ.
وممَّا اسْتَدْرَكَه شَيْخُنَا:.
شَرْــبَةُ أَبِي الجَهْم. يُقَالُ للشَّيْءِ اللَّذِيذِ الوَخِيمِ عَاقِبَتُه، وذَكَرَ لَهَا قِصَّةً مَع المَنْصُورِ العَبَّاسِيّ نَقْلاً من المُضَافِ والمَنْسُوبِ لِلثَعَالِبِيّ، وأَنْشَدَ:
تَجَنَّبْ سَوِيقَ الَّلْوزِ لَا تَــشربَنَّه
فَــشُرْــبُ سَويقِ اللَّوْزِ أَوْدَى أَبا الجَهْمِ
(شرب) : الــشَّرَــبُ الحِيالُ: من الإِبلِ والغَنَمِ.
(شرب) قصب الزَّرْع جرى المَاء فِيهِ وَفُلَانًا جعله يــشرب
ش ر ب

شرب الماء والعشل والدواء. ورجل شروب وشريب، وهو من الــشرب. وسقاني بالمــشربة وهي الإناء، وهذا مــشرب القوم ومــشربتهم، ومنه قيل للغرفة: المــشربة لأنهم كانوا يــشربون فيها وهي مشاربهم. وطعام ذو مــشربة: من أكله شرب عليه. وهو شريبي: لمن يشاربك. وماء شروب: يصلح للــشرب مع بعض كراهة، وله شرب من الماء. ومررت بالشاربة وهم الذين مسكنهم على ضفة النهر.


ومن المجاز: قول ذي الرمة:

إذا الركب راحوا راح فيها تقاذف ... إذا شربت ماء المطيّ الهواجر

و" أشربتني ما لم أشرب " إذا ادّعى عليه ما لم يفعل. وأشرب الثوب حمرة، وفيه شربة من الحمرة. وأشرب حب كذا، " وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم ". وقال زهير:

فصحوت عنها بعد حب داخل ... والحب يــشربه فؤادك داء

وشرب ما ألقى عليه شرباً إذا فهمه، يقال: اسمع ثم اشرب. والثوب يتــشرب الصبغ: يتنشفه. ويقول الرجل لناقته: لأشربنك الحبال والنسوع. وأشربوا إبلكم الأقران: أدخلوها فيها وشدّوها بها. قال:

فأشربتها الأقران حتى أنختها ... بقرح وقد ألقين كل جنين

وقال أبو النجم:

يرتج منها تحت كفّ الذائق ... مآكم أشربن بالمناطق

وشرب السنبل الدقيق إذا جرى فيه، ويقال للسنبل حينئذ: شارب قمح بالإضافة. وأكل فلان مالي وشربه. و" أكل عليه الدهر وشرب ". قال الجعدي:

سألتني عن أناس هلكوا ... شرب الدهر عليهم وأكل

وسمعت من يقول: رفع يده فأشربها الهواء ثم قال بها على قذالي. وقال الراعي:

إذا شرب الظمءُ الأداوى ونضبت ... ثمائلها حتى بلغن العزاليا

ذهبت بقايا مائها. وللسيف شاربان وهما الأنفان في أسفل قائمه. واشرأب له إذا رفع رأسه كالمقامح عند الــشرب. ويقال للمنكر الصوت: سخب الشوارب يشبه بالحمار وهي عروق الحلقوم. قال أبو ذؤيب:

صخب الشوارب لايزال كأنه ... عبد لآل أبي ربيعة مسبع

شَرَافٌ

شَرَــافٌ:
بفتح أوّله، وآخره فاء، وثانيه مخفف، فعال من الــشرف وهو العلوّ، قال نصر: ماء بنجد له ذكر كثير في آثار الصحابة ابن مسعود وغيره، قال الشماخ:
مرّت بنعفي شراف وهي عاصفة
وقال أبو عبيد السكوني: شراف بين واقصة والقرعاء على ثمانية أميال من الأحساء التي لبني وهب، ومن شراف إلى واقصة ميلان، وهناك بركة تعرف باللّوزة، وفي شراف ثلاث آبار كبار رشاؤها أقلّ من عــشرين قامة وماؤها عذب كثير وبها قلب كثيرة طيبة الماء يدخلها ماء المطر، وقيل: شراف استنبطه رجل من العماليق اسمه شراف فسمي به، وقال الكلبي:
شراف وواقصة ابنتا عمرو بن معتق بن زمرة بن عبيل ابن عوض بن إرم بن سام بن نوح، عليه السلام، وقال زميل بن زامل الفزاري قاتل ابن دارة:
لقد عضّني بالجوّ جوّ كتيفة، ... ويوم التقينا من وراء شراف
قصرت له الدّعصى ليعرف نسبتي ... وأنبأته أنّي ابن عبد مناف
رفعت له كفّي بأبيض صارم ... وقلت التحفه دون كلّ لحاف

نشر

(نــشر) الشَّيْء نــشرا انْتَــشَر
(نــشر) : النَّشِيرُ: الزَّرْعُ إذا جُمِعَ وهُمْ لا يَكْدُسُونَه.
(نــشر) الثَّوْب وَالْكتاب وَنَحْوهمَا نــشره يُقَال صحف منــشرة
نــشر: {أنــشره}: أحياه. {النشور}: الحياة بعد الموت. {ينــشر لكم}: يفرقكم. 
(ن ش ر) : النَّــشْرُ) خِلَافُ الطَّيِّ (وَمِنْهُ) «كَانَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يُكَبِّرُ نَاشِرَ الْأَصَابِعِ» قَالُوا هُوَ أَنْ لَا يَجْعَلَهَا مُشْتًا (وَالنَّــشَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْمَنْشُورُ كَالْقَبْضِ بِمَعْنَى الْمَقْبُوضِ (وَمِنْهُ) وَمَنْ يَمْلِكُ نَــشَرَ الْمَاءِ يَعْنِي مَا انْتَضَحَ مِنْ رَشَاشِهِ (وَالْإِنْشَارُ) الْإِحْيَاءُ وَفِي التَّنْزِيلِ {إِذَا شَاءَ أَنْــشَرَــهُ} [عبس: 22] وَمِنْهُ «لَا رَضَاعَ إلَّا مَا أَنْــشَرَ الْعَظْمَ وَأَنْبَتَ اللَّحْمَ» أَيْ قَوَّاهُ وَشَدَّهُ كَأَنَّهُ أَحْيَاهُ وَيُرْوَى بِالزَّايِ.
(نــشر) - في الحديث: "سُئِل عن النُّــشْرَــةِ فقال: هو من عَمَلِ الشَّيطانِ"
النُّــشْرَــةُ: ضرْبٌ من الرُّقْيَةِ والعِلاج، يُعالَج بها مَن كان يُظَنُّ به مَسُّ الجِنّ، سُمِّيت نُــشْرةً لأنّه يُنْــشَرُ بها عنه ما خامَرَه مِن الدَّاءِ.
وقال الحسَنُ: النُّــشْرةُ من السِّحر، قال جَرِير:
أَدْعُوكَ دَعْوةَ مَلهُوفٍ كَأنَّ به
مَسًّا مِن الجِنّ أو رِيحًا مِن النَّــشَرِ
وقد نَــشَّرتُ عنه تَنشِيرًا. - في الحديث: "لا رَضاعَ إلّا مَا أَنْــشَرَ العَظْمَ وَأنْبَتَ اللَّحمَ"
: أي شَدَّه وقَوَّاهُ، والإنشَارُ بمعنى الِإحْيَاء مِن قوله تَعالى: {ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْــشَرَــهُ} .
ن ش ر : نَــشَرَ الْمَوْتَى نُشُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ حَيُوا وَنَــشَرَــهُمْ اللَّهُ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ أَيْضًا فَيُقَالُ أَنْــشَرَــهُمْ اللَّهُ وَنَــشَرَــتْ الْأَرْضُ نُشُورًا أَيْضًا حَيِيَتْ وَأَنْبَتَتْ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَنْــشَرْــتُهَا إذَا أَحْيَيْتَهَا بِالْمَاءِ وَمِنْهُ قِيلَ أَنْــشَرَ الرَّضَاعُ الْعَظْمَ وَأَنْبَتَ اللَّحْمَ كَأَنَّهُ أَحْيَاهُ ــوَأَنْشَزَهُ بِالزَّايِ بِمَعْنَاهُ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا} [البقرة: 259] فِي السَّبْعَةِ بِالرَّاءِ وَالزَّايِ.

وَنَــشَرَ الرَّاعِي غَنَمَهُ نَــشْرًــا مِنْ بَابِ قَتَلَ بَثَّهَا بَعْدَ أَنْ آوَاهَا فَانْتَــشَرَــتْ وَاسْمُ الْمَنْشُورِ نَــشَرُ بِفَتْحَتَيْنِ وَمِنْهُ يُقَالُ لِلْقَوْمِ الْمُتَفَرِّقِينَ الَّذِينَ لَا يَجْمَعُهُمْ رَئِيسٌ نَــشَرٌ فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ الْوَلَدِ وَالْحَفَرِ بِمَعْنَى الْمَوْلُودِ وَالْمَحْفُورِ وَنَــشَرْــتُ الثَّوْبَ نَــشْرًــا فَانْتَــشَرَ وَانْتَــشَرَ الْقَوْمُ تَفَرَّقُوا وَنَــشَرْــتُ الْخَشَبَةَ نَــشْرًــا فَهِيَ مَنْشُورَةٌ وَاسْمُ الْآلَةِ مِنْشَارٌ بِالْكَسْرِ وَتَقَدَّمَ فِي أشر
ن ش ر

نــشر الثوب والكتاب، ونــشّر الثياب والكتب، وصحف منــشّرة، وملاء منــشّر. وناشره الثياب، وتناشروا الثياب. واستنــشره: طلب إليه أن ينــشر عليه الثوب. وضمّ النّــشر، واللهم اضمم نــشري. ورأيتهم نــشراً: منتــشرين. وفي الحديث: " أتملك نــشر الماء " وهو ما ترشش على المتوضيء. ونــشر الشيء فانتــشر وتنــشّر. " وانتــشروا في الأرض ": تفرّقوا. ودابة كثيرة النّشوار، وقد نشورت. وما أشبه خطّه بتناشير الصبيان وهي خطوطهم في المكتب.

ومن المجاز: نــشر الله الموتى نــشراً وأنــشرهم ونــشروا نشوراً وانتــشروا، وأنــشر الله الرياح. ونــشرت الأرض، وأرض ناشرة. وظهر نــشرها إذا أصابها الربيع فأنبتت. وقال أبو جندب الهذليّ:

وفينا وإن قبل اصطلحنا تضاغن ... كما طرّ أو بارُ الجراب على النــشر

ترعاه فينبت وبرها وتحته الداء والعر. ونــشرت عن العليل نــشراً ونــشّرت عنه تنشيراً إذا رقيته بالنــشرة كأنك تفرّق عنه العلة. ونــشر الخبر: أذاعه. وانتــشر الخبر في الناس. قال جميل يشكو ناساً:

الــشر منكشف تلقاه منتــشراً ... والصالحات عليها مغلقاً باب

وانتــشر عليّ فلان إذا تحرّك هنوه. " وجاء فلان ناشراً أذنيه ": طامعاً. ونــشر الخشبة بالمنشارز وله نــشرٌ طيّب وهو ما انتــشر من رائحته. قال المرقش يصف نساء:

النــشر مسك والوجوه دنا ... نير وأطراف الأكف عنم
ن ش ر: (النَّــشْرُ) بِوَزْنِ النَّصْرِ الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَةُ. وَ (النَّــشَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ (الْمُنْتَــشِرُ) وَفِي الْحَدِيثِ: «أَتَمْلِكُ نَــشْرَ الْمَاءِ» وَ (نَــشَرَ) الْمَتَاعَ وَغَيْرَهُ بَسَطَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ، وَمِنْهُ رِيحٌ (نَشُورٌ) بِالْفَتْحِ وَرِيَاحٌ (نُــشُرٌ) بِضَمَّتَيْنِ. وَ (نَــشَرَ) الْمَيِّتَ فَهُوَ (نَاشِرٌ) عَاشَ بَعْدَ الْمَوْتِ وَبَابُهُ دَخَلَ، وَمِنْهُ يَوْمُ (النُّشُورِ) وَ (أَنْــشَرَــهُ) اللَّهُ تَعَالَى أَحْيَاهُ. وَمِنْهُ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (كَيْفَ نُنْــشِرُــهَا) ، وَاحْتَجَّ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْــشَرَــهُ} [عبس: 22] ، وَقَرَأَ الْحَسَنُ «نَنْــشُرُــهَا» قَالَ الْفَرَّاءُ: ذَهَبَ إِلَى النَّــشْرِ وَالطَّيِّ. قَالَ: وَالْوَجْهُ أَنْ تَقُولَ أَنَــشْرَــهُمُ اللَّهُ تَعَالَى فَنَــشَرُــوا هُمْ. وَ (نَــشَرَ) الْخَشَبَةَ قَطَعَهَا (بِالْمِنْشَارِ) وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (النُّشَارَةُ) بِالضَّمِّ مَا سَقَطَ مِنْهُ. وَنَــشَرَ الْخَبَرَ أَذَاعَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَضَرَبَ. وَصُحُفٌ (مُنَــشَّرَــةٌ) شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَ (التَّنْشِيرُ) مِنَ (النُّــشْرَــةِ) وَهِيَ كَالتَّعْوِيذِ وَالرُّقْيَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ قَالَ: «فَلَعَلَّ طِبًّا أَصَابَهُ يَعْنِي سِحْرًا» ثُمَّ (نَــشَّرَــهُ) بِقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ أَيْ رَقَاهُ وَكَذَا إِذَا كَتَبَ لَهُ النُّــشْرَــةَ. وَ (انْتَــشَرَ) الْخَبَرُ ذَاعَ. 
نــشر: النَّــشْرُ: الرِّيْحُ الطَّيِّبَةِ؛ كرِيْحِ الرَوْضَةِ. ورِيشٌ نَــشَرٌ: مُنْتَــشِرٌ واسِغٌ طَوِيلٌ. ونَــشَرْــتُ الثَّوْبَ والكِتَابَ نَــشْراً. ونَــشَرِــتِ الأرْضُ: أصابَها الرَّبيعُ فأنْبَتَتْ، وهي ناشِرَــةٌ. والنَّــشْرُ: أنْ يَخْرُجَ النَّبْتُ ثُمَّ يُبْطِىءَ عنه المَطَرْ فَيَيْبَسَ ثُمَّ يُصِيْبَه مَطَرٌ فَيَبْبُتَ بَعْدَ اليُبْسِ، وهو قَوْلُه: كما طَرَّ أوْبَارُ الجِرَابِ على النَّــشْرِ وهو أيضاً: ظُهُوْرُ الجَرَبِ بَعْدَ ذَهَابِهِ. وأبِلٌ نــشَرى على وَزْنِ جَفَلى: انْتَــشَرَ فيها الجَرَبُ. ونَــشِرَ البَعِيرُ. ويَقُولُونَ: اللَّهُمَّ اضْمُمْ لي نَــشَري بفَتْحَتَيْنِ: أي ما انْتَــشَرَ وتَفَّرَقَ. ورَأيْتُهم نَــشَراً: أي مُتَفَرقِيْنَ. وفي الحَديِث:: أتَمْلِكُ نَــشْرَ الماء " وهو ما تَرَشَّشَ إذا تَوَضَّأ الإِنسانُ. وانْتَــشَرَــتِ النَّخْلَةُ: انْبَسَطَ سَعَفُها. وفي أرْضِه مائةٌ مُنْتَــشِرَــةٌ. والمَنْشُوْرُ: الرَّجُلُ المُنْتَــشِرُ الأمْرِ. والنُّشُوْرُ: الحَيَاةُ بَعْدَ المَوْتِ، يَنْــشُرُــهم اللهُ ويُنْــشِرُــهم نَــشْراً وانْتِشَاراٌ. وفي المَثَل: " لا أبُوْكَ نُــشِرَ ولا التُّرَابُ نَفِدَ " في الرَّجُلِ يَخْتَلِطُ عليه أمْرُه فلا يَعْتَزِمُ فيه على رَأْيٍ. والنُّــشْرَــةُ: عِلاَجٌ ورُقْيَةٌ للمَجْنُوْنِ، يُنْــشَّرُ عنه تَنْشِيراً. والإِنسانُ المَهْزُوْلُ الهالِكُ: نُــشْرَــةٌ. والتَّنَاشِيْرُ: كِتَابَةٌ للغِلْمَانِ في الكُتّابِ. والنُّــشُرُ بِضَمِّ النُّوْنِ والشِّيْنِ: خُرُوْجُ المَذِي من الإِنسانِ. وهو الانْتِشَارُ أيضاً. وإذا رَعَتِ الإِبِلُ فاسْتَبَانَ عليها أثَرُ الرَّعْيِ قيل: نَــشَرَــتْ. وأمْسَتْ نَــشِرَــةً. وناشِرَــةً: أي أشِرَــةً. والنِّشْوَارُ: بَقِيَّةُ العَلَفِ، نَشْوَرَتِ الدابَّةُ: أبْقَتْ ذلك. والمِنْشَارُ: الخَشَبَةُ التي يُذَرّى بها البُرُّ.

نــشر


نَــشَر(n. ac. نَــشْر)
a. Unfolded, unrolled, spread out, displayed.
b. Scattered about.
c. Sawed.
d. ['An], Exorcised.
e.(n. ac. نَــشْر
نُشُوْر), Raised, revivified.
f. Rose; revived.
g.(n. ac. نُشُوْر), Sprouted, shot forth.
h.
(n. ac.
نَــشْر), Spread about, divulged, published ( news).
i. Blew (wind).
نَــشِرَ(n. ac. نَــشَر)
a. Suffered from the mange.
b. Was dispersed.

نَــشَّرَa. see I (a) (d).
نَاْــشَرَa. Spread out.

أَنْــشَرَa. see I (e)
تَنَــشَّرَa. Was unfolded &c.
b. see VIII (f)
تَنَاْــشَرَa. see III
إِنْتَــشَرَa. see V (a)b. Spread, diffused itself; became disclosed.
c. Became inflated; swelled.
d. Was long (day).
e. Became scattered; was disorganized.
f. Was sprinkled (water).
g. Journeyed.
h. [Fī], Fell upon.
إِسْتَنْــشَرَa. Asked to have unfolded &c.

نَــشْرa. Odour, fragrance.
b. Shoots, sprouts.
c. Resurrection; life.
d. Divulgation, disclosure.
e. see N. P.
I (c)
نَــشْرَــةa. Publication, proclamation edict.
b. [ coll. ], Unsealed letter.

نُــشْرَــةa. Charm; enchantment.

نَــشَرa. see N. P.
I (c)b. Sprinklings.

نَــشَرَــىa. Mangy.

نُــشَرa. Jugglery; magic.

مَنْــشَرa. Place of resurrection.
b. Expansion &c.

نَاْــشِرa. Spreading; unfolding; expansive.
b. Scattering.
c. Adder.

نَاْــشِرَــةa. fem. of
نَاْــشِرb. (pl.
نَوَاْــشِرُ), Flexors, extensors ( of the arm ).

نِشَاْرَةa. Sawing.

نُشَاْرَةa. Sawdust.

نَشِيْرa. Heap of corn.
b. Girdle.
c. [ coll. ], Sawn; sawings.

نَشُوْر
(pl.
نُــشْر
نُــشُر
10)
a. Driving (wind).
نُشُوْرa. Resurrection.

مِنْشَاْر
(pl.
مَنَاْشِيْرُ)
a. Saw.
b. Winnowing-fork.
c. Saw-fish.

مِنْشَاْرِيّa. Serrate, serrulate.

تَنَاْشِيْرa. Copies ( for children ).
N. P.
نَشڤرَa. Unsealed, open.
b. Divulged.
c. Dispersed; unsettled.
d. Sawn.
e. Prism (figure).
f. (pl.
مَنَاْشِيْرُ), Letters patent.
g. [ coll. ], Mandate; mandamus;
pastoral charge; bull (papal).
N. P.
نَــشَّرَa. see N. P.
I (a) (b), (c).
N. Ag.
أَنْــشَرَa. see 26
N. Ag.
إِنْتَــشَرَa. see I (a) (b), (c).
N. Ac.
إِنْتَــشَرَa. Dispersion; dissemination; divulgation
publication.

نَــشَْرًــا
a. Pell-mell, in confusion.

بِالنَّــشْر
a. Explicitly; expressly.

إِنْتِشَار الإِيْمَان
a. The propagation of faith.
نــشر
النَّــشْرُ، نَــشَرَ الثوبَ، والصَّحِيفَةَ، والسَّحَابَ، والنِّعْمَةَ، والحَدِيثَ: بَسَطَهَا. قال تعالى: وَإِذَا الصُّحُفُ نُــشِرَــتْ
[التكوير/ 10] ، وقال: وهو الّذي يرسل الرّياح نُــشْراً بين يدي رحمته [الأعراف/ 57] ، وَيَنْــشُرُ رَحْمَتَهُ
[الشورى/ 28] ، وقوله: وَالنَّاشِراتِ نَــشْراً
[المرسلات/ 3] أي: الملائكة التي تَنْــشُرُ الرياح، أو الرياح التي تنــشر السَّحابَ، ويقال في جمع النَّاشِرِ:
نُــشُرٌ، وقرئ: نَــشْراً
فيكون كقوله:
«والناشرات» ومنه: سمعت نَــشْراً حَسَناً. أي:
حَدِيثاً يُنْــشَرُ مِنْ مَدْحٍ وغيره، ونَــشِرَ المَيِّتُ نُشُوراً.
قال تعالى: وَإِلَيْهِ النُّشُورُ
[الملك/ 15] ، بَلْ كانُوا لا يَرْجُونَ نُشُوراً [الفرقان/ 40] ، وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً [الفرقان/ 3] ، وأَنْــشَرَ اللَّهُ المَيِّتَ فَنُــشِرَ. قال تعالى: ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْــشَرَــهُ
[عبس/ 22] ، فَأَنْــشَرْــنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً
[الزخرف/ 11] وقيل:
نَــشَرَ اللَّهُ المَيِّتَ وأَنْــشَرَــهُ بمعنًى، والحقيقة أنّ نَــشَرَ اللَّهُ الميِّت مستعارٌ من نَــشْرِ الثَّوْبِ. كما قال الشاعر:
طَوَتْكَ خُطُوبُ دَهْرِكَ بَعْدَ نَــشْرٍ كَذَاكَ خُطُوبُهُ طَيّاً وَنَــشْراً
وقوله تعالى: وَجَعَلَ النَّهارَ نُشُوراً
[الفرقان/ 47] ، أي: جعل فيه الانتشارَ وابتغاء الرزقِ كما قال: وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ الآية [القصص/ 73] ، وانْتِشَارُ الناس: تصرُّفهم في الحاجاتِ. قال تعالى:
ثُمَّ إِذا أَنْتُمْ بَــشَرٌ تَنْتَــشِرُــونَ
[الروم/ 20] ، فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَــشِرُــوا
[الأحزاب/ 53] ، فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَــشِرُــوا فِي الْأَرْضِ [الجمعة/ 10] وقيل: نَــشَرُــوا في معنى انْتَــشَرُــوا، وقرئ: (وإذا قيل انْــشُرُــوا فَانْــشُرُــوا) [المجادلة/ 11] أي: تفرّقوا. والانْتِشَارُ:
انتفاخُ عَصَبِ الدَّابَّةِ، والنَّوَاشِرُ: عُرُوقُ باطِنِ الذِّرَاعِ، وذلك لانتشارها، والنَّــشَرُ: الغَنَم المُنْتَــشِر، وهو للمَنْشُورِ كالنِّقْضِ للمَنْقوض، ومنه قيل: اكتسى البازي ريشا نَــشْراً. أي:
مُنْتَــشِراً واسعاً طويلًا، والنَّــشْرُ: الكَلَأ اليابسُ، إذا أصابه مطرٌ فَيُنْــشَرُ. أي: يَحْيَا، فيخرج منه شيء كهيئة الحَلَمَةِ، وذلك داءٌ للغَنَم، يقال منه:
نَــشَرَــتِ الأرضُ فهي نَاشِرَــةٌ. ونَــشَرْــتُ الخَشَبَ بالمِنْشَارِ نَــشْراً اعتبارا بما يُنْــشَرُ منه عند النَّحْتِ، والنُّــشْرَــةُ: رُقْيَةٌ يُعَالَجُ المريضُ بها.
[نــشر] النَــشْرُ: الرائحة الطيِّبة. قال الشاعر :

وريحَ الخُزامى ونَــشْرَ القُطُرْ * والنــشر أيضا: الكأ إذا يبس ثم أصابه مطر في دُبُر الصيف فاخضر، وهو ردئ للراعية، يهرب الناس منه بأموالهم. وقد نَــشَرَــتِ الأرضُ فهي ناشِرَــةٌ، إذا أنبتت ذلك. قال الشاعر : وفينا وإنْ قيلَ اصطلحنا تَضاغُنٌ * كما طَرَّ أوبارُ الجِرابِ على النَــشْرِ - يقول: ظاهرنا حسنٌ في الصلح وقلوبنا فاسدة، كما ينبت على النَــشْرِ أوبار الجَرْبى وتحته داءٌ في أجوافها منه. والنَــشَرُ بالتحريك: المنتــشر. وفى الحديث: " أتملك نــشر الماء ". ويقال: رأيت القوم نــشرا، أي منتَــشِرينَ. واكتسى البازي ريشاً نَــشَراً، أي منتــشراً طويلاً. والنَــشَرُ أيضاً: أن تَنْتَــشِرَ الغنم بالليل فترعى. والنَشْوارُ أيضاً: ما تبقيه الدابة من العلف، فارسي معرب. والناشِرَــةُ: واحدة النَواشِرِ. وهي عُروقُ باطن الذراع. وناشرة: اسم رجل. وقال: لقد عيل الأَيْتامَ طَعْنَةُ ناشِرَــهُ * أناشِرَ لا زالت يمينك آشره - ونــشر المتاع وغيره يَنْــشُرُــهُ نَــشْراً: بسطه. ومنه ريحٌ نَشورٌ ورِياحٌ نُــشُرٌ. ونَــشَرَ الميِّتُ يَنْــشُرُ نُشوراً، أي عاش بعد الموت. قال الاعشى: حتى يقول الناسُ ممَّا رأوْا * يا عَجَباً للميِّتِ الناشِرِ - ومنه يوم النُشور. وأنــشرهم الله، أي أحياهم. ومنه قرأ ابن عباس رضي الله عنه:

(كيف ننــشرها) * واحتج بقوله تعالى:

(ثم إذا شاء أنــشره) *. وقرأ الحسن:

(ننــشرها) *. قال الفراء: ذهب إلى النــشر والطى. قال: والوجه أن يقول أنــشرهم الله فنــشرواهم. وأنشد الأصمعيّ لأبي ذؤيب: لو كان مدحة حى أنــشرت أحدا * أحياء أبُوَّتكِ الشُمَّ الأماديحُ - ونَــشَرْــتُ الخشبة أنْــشُرُــها، إذا قطعتها بالمِنْشارِ. والنُشارَةُ: ما سقط منه. ونَــشَرْــتُ الخبر أنْــشُرُــهُ وأنْــشِرُــهُ، إذا أذعته. وصحفٌ منَــشَّرَــةٌ، شدِّد للكثرة. والتَنْشيرُ من النــشرة، وهى كالتعويذ والرقية. قال الكلابي: " فإذا نــشر المسفوع كان كأنما أنشط من عقال "، أي يذهب عنه سريعا. وفى الحديث أنه قال: " فلعل طبا أصابه " يعنى سحرا، ثم نــشره بقل أعوذ برب الناس، أي رقاه. وكذلك إذا كتب له النــشرة. وانتــشر الخبر، أي ذاع. وانْتَــشَرَ الرجل: أنعظ. والانْتِشارُ: الانتفاخ في عصب الدابَّة، وقد يكون ذلك من التعب. والعَصَبَةُ التي تَنْتَــشِرُ هي العجاية
[نــشر] نه: فيه: سئل عن "النــشرة" فقال: هي من عمل الشيطان، هو بالضم: ضرب من الرقية والعلاج لمن ظن به مس من الجن، ينــشر بها عنه ما خامره من الداء أي يكشف، وقيل: النــشرة من السحر، وقد نــشرت عنه تنشيرًا. ومنه ح: فلعل طبًا أصابه ثم "نــشره" بـ "قل أعوذ برب الناس" أي رقاه. وح: هلا "تنــشرت". ك: ثم يحل عنه أو "ينــشر"، يحل- بضم ياء وفتح حاء، وينــشر- بتشديد شين، من النــشرة- بالضم: نوع من الرقية، و"أو" شك من الراوي، أو لف ونــشر، ويكون الحل في الطب والنــشرة في التاخيذ، قوله: هلا تنــشرت، يحتمل كونه من النــشرة وهي الرقية، وكونه من النــشر أي الاستخراج أي هلا استخرجت الدفين ليراه الناس، فكره صلى الله عليه وسلم لما فيه من إظهار الفتن، وقد أخرجه عن موضعه ودفنه، قوله: لم يخرجه، أي لعموم الناس ولم ينــشره عندهم، أو استخرجه من البئر ولم يخرجه من الجف، وكان لبيد مسلمًا منافقًا. ط: فلعل طبًا أصابه، أي سحرًا، ثم نــشره أي رقاه، ونــشره أيضًا: كتب له النــشرة وهي كالتعويذ والرقية. نه: وفيه: وإليك "النشور"، من نــشر الميت نشورًا- إذا عاشر بعد الموت، وأنــشره الله: أحياه. ومنه: فهلا إلى الشام أرض "المنــشر"، أي موضع النشور، وهي الأرض المقدسة يحــشر الموتى إليها في القيامة، وهي أرض المحــشر. ومنه ح: لا رضاع إلا ما "أنــشر" اللحم وأنبت العظم، أي شد وقواه، من الإنشار: الإحياء، ويروى بزاي. ط: ومنه: لو "نــشر" لي أبواي ما تركتها، أي لو أحيي أبواي ما تركت هذه اللذة أي لذة صلاة الضحى بتلك اللذات ك: وفيه: فلما "نــشرها" وجد المال، أي قطعها بالمنشار- ومر في أشر. نه: وفيه: فإذا "استنــشرت" واستنثرت خرجت خطايا وجهك، قيل: المحفوظ: استنشيت- بمعنى استنشقت، فإن كان محفوظًا فهو من انتشار الماء وتفرقه. ومنه: أتملك "نــشر" الماء، هو بالحركة: ما انتــشر منه عند الوضوء وتطاير، وجاء القوم نــشرًــا أي منتــشرين متفرقين. وح: فرد "نــشر" الإسلام على غره، أي رد ما انتــشر منه إلى حالته التي كانت على عهده صلى الله عليه وسلم، أرادت أمر الردة وكناية أبيها إياه. وفيه: اللهم! بك "انتــشرت"، أي ابتدأت سفري، وكل شيء أخذته غضا فقد نــشرته وانتــشرته، ومرجعه على النــشر- ضد الطي، ويروى بموحدة وبسين مهملة. وفيه: إن كل "نــشر" أرض يسلم عليها صاحبها فإنه لا يخرج منها ما أعطى نــشرها، نــشر الأرض بالسكون: ما خرج من نباتها، وقيل: أصله الكلأ إذا يبس ثم أصابه مطرفي آخر الصيف فاخضر وهو رديء للراعية، فأطلقه على كل نبات تجب فيه الزكاة. وفي ح معاوية: إنه خرج و"نــشره" أمامه، النــشر- بالسكون: الريح الطيبة، أراد سطوع ريح المسك عنه. وفيه: إذا دخل أحدكم الحمام فعليه "بالنشير" ولا يخصف، هو المئزر لأنه ينــشر ليؤتزر به- ومر في خصف. و"الناشرات نــشرا"، هي الرياح تأتي بالمطر، نــشرًــا- جمع نشور. "وجعل النهار "نشورًا"" ينتــشر فيه الناس في أمورهم. ن: ثم "ينــشر" سرها، أي يظهره، فيه تحريم إفشاء ما يجري بين الزوجين من أمور الاستمتاع ووصف تفاصيل ذلك وما يجري من المرأة قولًا أو فعلًا أو نحوهما، وأما ذكر الجماع مجردًا فمكروه بلا فائدة.
نــشر: نــشر القلاع: بسط الأشرعة (الكالا) هناك في المعنى نفسه مع حرف الجر (ب): نــشر بالبندين (كوسج، كرست 119: 2): نــشر سيرة العدل (أماري 26: 10): نشور العدل (27: 3) أي سلك سبيل العدل؛ نــشر الحرب عليها أي هاجمها من كل صوب (الجريدة الآسيوية 1: 850).
نــشر: جفف الفاكهة (معجم الجغرافيا).
نــشر: أذاع، فشا، نــشر (أخبار 148: 7): عظمت نعمة الأمير عن الشكر وجلت أياديه عن النــشر أي لم يعد هنا كضرورة للإعلام عنها. نــشر علما: أشاع المعارف، علم (المقري 1: 910) نــشر ذكرا نال صيتا طيبا (فريتاج كرست 64) (الفظها تنــشري). نــشر حكما: نطق به (أخبار الملوك، مخطوطة 639، ص167): لا يمارس في نــشر حكم.
نــشر: أشبع بالهواء، هوى (بوشر).
نــشر: انظرها عند (فوك) في مادة serrare.
تنــشر: انظرها عند (فوك) في مادة sortilegus، تنبأ in scripto.
تنــشر: انظرها عند (فوك) في مادة serrare.
انتــشر: امتد (عبد الواحد 2: 7): انتــشرت دولة بني العباس. انظر معنى مغايرا لهذا المعنى في فقرة (الاكتفاء) التي ذكرتها في مادة بسط وانبسط.
انتــشر: تفرق، توزع (عباد 1: 166 رقم 547) وكذلك في الحديث عن انتشار الكتب ففي المرجع نفسه انتشار الإنجيل (محيط المحيط).
انتــشر: الذكر: انتصب ذكر الرجل (محيط المحيط).
انتــشر: انظر المعنى في (فوك) في مادة serrare.
نــشرة: والجمع نــشرات: في محيط المحيط ( .. عند المولدين ورقة كتب فيها شيء ولم تختم).
نشير: في (محيط المحيط) (النشير عند النجارين خشب عولج بالنــشر).
نشارة: (فوك، بوشر) هي فضلا عن أنها نشارة الخشب المعروفة تستعمل، في أسبانيا، بدلا من الرمل لتجفيف الحبر الذي على الورقة (المقري 1: 477)، ما زلنا نراه في هذا الجزء من مخطوطتنا (331) كالذي كتب في غرناطة. وكذلك هي نوع من أنواع الرغام أو الهباء الذي يسقط من الشجرة التي اكلها الدود، وانظر الكلمة في مادة أكل.
نشارة: براية، نجارة (بوشر).
نشارة: انظرة مادة acus نخال في المعجم اللاتيني.
نشار: الذي ينتــشر الخشب (فوك، بوشر، المقري 1: 470).
نشار: انظرها في (ألف ليلة 1: 240) حيث يجب أن تضع النشار موضعها أي موضع النشار والنشار هو الثرثار المهذار (انظر الكلمة).
نشارة والجمع نشاشير: مملحة (الكالا).
منــشر: والجمع مناشر: موضع تنشيف القنب أو الكتان أو الأشرعة .. الخ. (بوشر ومحيط المحيط).
منــشر: حصيرة، صفصاف، غربال لتنشيف الفواكه (بوسييه). وبالبرتغالية أو المنــشر أو منــشر هو موضع تنشيف التين almanchar, manchar.
منــشر: (والمنــشر هو المصدر الميمي لهذه الكلمة): يوم البعث أو النشور للموتى (معجم الجغرافيا).
منشار: والجمع مناشير: الآلة المعروفة (بوشر، محيط المحيط).
منشار: وهو المنشار باللاتينية serra ( ترجمة العقد الصقلي apud lello ص10 في ما يتعلق بمعنى قمة الجبل في صقلية) (أماري مخطوط).
منشار اللجام: خطام المسحل أي حلقة سلسلة اللجام التي تجعل في أنفس الحيوان (كليمنت موليه) وهي نهاية الشفرة حين تثبت به (2: 544 ابن العوام).
منشار: الموضع الذي يجفف فيه التين والعنب (ابن العوام 666 و669: 13) ومن هنا جاءت الصيغة الأسبانية almixar المكسر التي تحمل المعنى نفسه في حين جاءت الصيغة البرتغالية almanchar المنشار أو منشار مرادفة لمنــشر.
منشور والجمع مناشير: هو، وفقا لمؤلف (الإنشاء) كل عقد له صلة بامتيازات حكر الأراضي وهذه الامتيازات على درجات مختلفة ومجاميع متمايزة شرحها (مملوك 1: 1: 201) والرسائل الرعوية تحمل الاسم نفسه (انظر الهامش السابق رقم 408 أيضا) (محيط المحيط).
منشوري: أي الموشوري الشكل (بوشر).
انتشار: اصطلاح طبي يقصد به انتصاب ذكر الرجل (محيط المحيط).
ن ش ر

النَّــشْرُ الرِّيحُ الطيّبة قال مُرَقِّشٌ

(النَّــشْرُ مِسْكٌ والْوُجُوهُ دَنَا ... نِيرٌ وأَطْرَافُ الأَكُفِّ عَنَمْ)

أراد النَّــشْر مثلُ ريح المِسْك لا يكون إلا على ذلك لأن النَّــشْرَ عَرَضٌ والمسكَ جَوْهرٌ وأما قولُه والوُجُوهُ دَنانِير فإن الوَجْهَ أيضاً لا يكون دِيناراً إنما أراد مثلَ الدّنانير وكذلك وأَطرافُ الأكُفِّ عَنَمْ إنما أراد مثل العَنَمِ لأن الجوهرَ لا يتحوّلُ إلى جَوْهرٍ آخرَ وعَمَّ أبو عُبَيْدٍ به فقال النَّــشْرُ الرّيحُ من غير أن يقيّدَها بطِيبٍ أو نَتْن ونَــشَر اللهُ الميِّتَ يَنْــشُرُــه نَــشْراً ونُشُوراً وأَنْــشَرَــهُ فَنَــشَرَ أحياهُ قال الأَعْشَى

(حتّى يَقولَ النَّاسُ ممّا رَأَوْاه ... يَا عَجَباً للميِّتِ النَّاشِرِ)

وأَنْــشَرَ اللهُ الريحَ أحياها بعد مَوْتٍ وأَرْسلها نَــشْراً ونُــشْراً وفي التنزيل {وهو الذي يُرسلُ الرياحَ نُــشُراً} الأعراف 75، الفرقان 48 ونُــشْراً ونَــشْراً ونَــشَراً فأمّا من قرأ نُــشُراً فهو جَمْعُ نَشُورٍ مثل رَسُولٍ ورُسُلٍ ومن قرأ نُــشْراً سكّن الشّينَ اسِتْخْفَافاً ومن قرأ نَــشْراً فمعناه إحْيَاءٌ بنَــشْرِ السَّحاب الذي فيه المطرُ الذي هو حياةُ كُلِّ شيءٍ ونَــشَراً شَاذَّةٌ عن ابن جنّى قال وقُرِئ بها وعلى هذا قالوا ماتت الرّيحُ سَكَنتْ قال

(إنّي لأَرْجُو أن تموتَ الريحُ ... فأَقْعُد اليَوْمَ وأَسْتريحُ)

وقال الزّجاجُ من قرأ نَــشْراً فالمَعْنَى وهو الذي يُرْسِلُ الرياحَ مُنْتِــشرَــةً نَــشْراً ومن قرأ نُــشُراً فهو جمع نَشُور قال وقُرِئ بُــشُراً بالباء جَمْعُ بَشيرَةٍ كقوله تعالى {ومن آياته أن يرسل الرياح مبــشرات} الروم 46 ونَــشَرَــتِ الرّيحُ هبّتْ في يومِ غَيْمٍ خاصَّةٌ وقولُه تعالى {والناشرات نــشرا} المرسلات 3 قال ثعلبٌ هي المَلائكةُ تَنْــشُرُ الرحمةَ ونَــشَرَــتِ الأرضُ تَنــشُرُ نُشوراً أصابها الربيعُ فأنَبَتَتْ وما أَحْسنَ نَــشْرَــها أي بَدْءَ نَباتِها والنّــشْرُ أن يَخْرُجَ النبتُ ثُمَّ يُبْطِئ عنه المطرُ فَيَيْبَسُ ثم يُصِيبُه مطرٌ فَيْنُبتُ بعد اليُبْسِ وهو رَدِيءٌ للإِبِل والْغَنِم إذا رَعَتْهُ في أوَّلِ ما يظهرُ يُصيِبُها مِنْهُ السَّهَامُ وقد نَــشَرَ العُشْبُ نَــشْراً قال أبو حَنِيفَةَ ولا يضُرُّ النَّــشْرُ الحافِرَ وإذا كان كذلك تَرَكُوه حتى يَجِفَّ فتذْهَبَ عنه أُبْلتُه أيْ شَرُّــه وهو يكون من البَقْلِ والعُشْبِ وقيل لا يكونُ إلاَّ من العُشْبِ وقد نــشَرتِ الأرضُ وعَمّ أبو عُبَيدٍ بالنَّــشْرِ جميَع ما خَرَجَ من نبات الأرضِ والنّــشْرُ انْتِشارُ الوَرَقِ وقيل إيَراقُ الشَّجَر وقولُهُ أنشده ابنُ الأعرابيِّ

(كأنَّ على أكتافِهِمْ نَــشْرَ غَرْقَدٍ ... وقَدْ جَاوَزُوا نَيَّانَ كالنَّبَطِ الغُلْفِ)

يجوز أن يكونَ انتِشارَ الوَرَقِ وأن يكونَ إيراقَ الشَّجَرِ وأن يكونَ الرَّائِحَةَ الطَّيَّبة بكُلِّ ذلك فَسَّرَهُ ابنُ الأعرابيِّ والنَّــشْرُ الْجَرَبُ عنه أيضاً والنَّــشْرُ خِلافُ الطَّيِّ نَــشَرَ الثَّوبَ ونحوَهُ يَنْــشُرُــه نَــشْراً ونَــشَّرَــه بَسَطهُ والنَّــشْرُ الإزارُ من ذلك وفي بعض الأحاديث إذا دخل أحدكُمُ الحمّامَ فعليه بالنَّشِير ولا يَخْصِفُ حكاه الهَرَويُّ في الغريبَيْن وتَنَــشَّرَ الشَّيءُ وانْتَــشَرَ انْبَسَطَ وانْتَــشر النَّهارُ وغيرُهُ طالَ وامْتَدَّ وانتــشرَ الخبرُ انْذاعَ وانْتــشرتِ الإِبِلُ والغَنَمُ تفرّقتْ عن غِرَّةٍ من راعِيها ونَــشَرَــها هو ينْــشُرُــها نَــشْراً وهي النَّــشْرُ والنَّــشَرُ القومُ المُتَفَرِّقون الذين لا يَجْمَعُهم رَئِيسُ وجَاءَ ناشِراً أُذُنَيْهُ إذا جاء طامعاً عن ابنِ الأعرابيِّ ونَــشَرَ الخشبةَ ينْــشُرُــها نَــشْراً نَحَتَهَا والمِنْشَارُ الخشبَةُ التي يُذَرَّى بها البُرُّ وهي ذاتُ الأصابع والنَّواشِرُ عَصَبُ الذِّراعِ من داخِلٍ وَخَارِجٍ وقِيلَ هي عروقٌ وعَصَبٌ في باطِنِ الذِّراعِ وقيل هي العَصَبُ التي في ظاهِرِها واحِدَتُهَا نَاشْرَــةٌ والتناشيرُ كِتَابٌ للغِلْمان في الكُتّابِ لا أعْرفُ لها واحداً والنُّــشْرَــةُ رُقْيةٌ يُعالَجُ بها المجنونُ والمريضُ وقد نَــشَّر عنه وناشِرَــةُ اسمُ رَجُلٍ قال

(لقد عَيَّلَ الأَيْتَامَ طَعْنَةُ ناشِرَــهْ ... أناشِرَ لا زالتْ يَمينُك آشِره)

وقيل إنّما أراد طَعْنةَ ناشرٍ وهو ذلك الرَّجُل فألحقَ الهاء للتَّصريعِ وهذا ليس بشيءٍ لأنه لم يُرْوَ إلاَّ أناشِرَ بالتَّرْخيمِ ونَشْورَتِ الدَّابةُ من عَلَفِها نِشْواراً أَبْقتْ من عَلَفِها عن ثَعْلب وحَكاهُ هو مع المِشْوارِ الذي هو ما ألْقتِ الدّابّةُ من عَلَفِها فَوزْنُه على هذا نَفْعَلَتْ وهذا بناءٌ لا يُعْرَفُ
نــشر
نــشَرَ1 يَنــشُر، نَــشْرًــا، فهو ناشِر، والمفعول مَنْشور ونَشير
• نــشَر الجندَ/ نــشَر الأشياءَ: فرَّقهم ووزَّعهم "نــشر الراعي غنمَه في المرعى- نــشر العدوُّ جيشَه في أنحاء جبهة القتال- نــشر البضاعة- {وَالنَّاشِرَــاتِ نَــشْرًــا} " ° نــشَر اللَّيل أجنحتَه: أقبل، حلَّ.
• نــشَر الثَّوبَ: بسطه ومدَّه، عكسه طواه "نــشرتِ المرأةُ الثيابَ المبللة- {وَالطُّورِ. وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ. فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ}: مبسوط مفتوح- {وَإِذَا الصُّحُفُ نُــشِرَــتْ} "? نــشَر غسيلَه القذر: أظهر أمرًا يجب إخفاؤه، جاهر بسيِّئاته.
• نــشَر النَّجَّارُ الخشبَ: شقَّه مستخدِمًا المنشار.
• نــشَر الخبرَ: أذاعه وأشاعه "نــشرت وكالاتَ الأنباء خبرَ اندلاع الحرب- نــشرَ مذهبًا/ أفكارًا/ دعوةً/ الرُّعبَ".
• نــشَر الكتابَ: طبعه ووزَّعه "نــشَر ديوانًا/ بحثًا- ما زال الأديبُ الناشئ يبحث عن دار تنــشر روايتَه".
• نــشَر رائحةً: أفاحها وبعثها. 

نــشَرَ2 يَنــشُر، نَــشْرًــا ونُشُورًا، فهو ناشِر، والمفعول مَنْشور
• نــشَر اللهُ الموتَى: بعَثَهم وأحْياهم " {وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} - {أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لاَ يَرْجُونَ نُشُورًا} ". 

أنــشرَ يُنــشر، إنشارًا، فهو مُنــشِر، والمفعول مُنــشَر
• أنــشر اللهُ الموتَى: نــشرهم؛ أحيْاهم وبعثهم بعد الموت " {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ. ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْــشَرَــهُ} ".
• أنــشر اللهُ الأرضَ: أحياها بالماء " {وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْــشَرْــنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا} ".
• أنــشر الرِّياحَ: أثارها. 

انتــشرَ ينتــشر، انتشارًا، فهو مُنتــشِر
• انتــشر الشَّيءُ:
1 - انبسَط وامتدّ "انتــشر الحريقُ في المبنى- انتــشر الوباءُ في البلاد- انتشار الأسلحة النوويَّة- معاهدة تحرِّم انتشار الأسلحة النوويَّة- انتــشرتِ السُّحُبُ في الفضاء" ° انتــشر النَّهار: طال وامتدّ.
2 - تفرَّق "انتــشر الضُّوءُ في المكان- إعادة انتشار القوّات- انتــشر الناسُ في الأسواق- {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ فَانْتَــشِرُــوا فِي الأَرْضِ} - {وَمِنْ ءَايَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَــشَرٌ تَنْتَــشِرُــونَ} ".
3 - راج وكثُر استعماله "انتــشر زيّ/ تصميم/ لون".
• انتــشر الخبرُ: ذاع وشاع "انتــشرتِ الفضيحةُ- الحديث السوء سريع الانتشار". 

نــشَّرَ ينــشِّر، تنشيرًا، فهو مُنــشِّر، والمفعول مُنــشَّر
• نــشَّر الثَّوبَ والكتابَ ونحوَهما: نــشَره؛ بسطَه ومدَّه "نــشّرتِ المرأةُ الغسيلَ على الحبل- {بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَــشَّرَــةً} ". 

مِنْشار [مفرد]: ج مناشِيرُ: اسم آلة من نــشَرَ1: أداة ذات أسنان يُشقّ بها الخَشَبُ وغيرُه "منشار يدويّ/ كهربائيّ".
• منشار دائريّ: منشار آليّ لقطع الخشب أو المعدن

يتألّف من قرص مسنَّن يدور بسرعة عالية.
• أبو مِنْشار: (حن) جنس سمك له هيكل غضروفيّ، يمتاز بمقدّم طويل مفلطح كالنصل، على جانبيه أسنان منشاريّة، وهو من الأسماك المفترسة.
• منشار الجمجمة: (طب) أداة جراحيَّة لها حوافّ شبيهة بالمنْشار، دائريّة الشكل، تستخدم لقصّ العظام وخاصَّة من الجمجمة. 

مَنْــشَر [مفرد]: ج مناشِرُ:
1 - اسم مكان من نــشَرَ1: مكان مُعدّ للنــشْر والتجفيف "مَنْــشَر غسيل/ تبغ/ جلد- نــشرتِ المرأةُ الثيابَ في المنــشر".
2 - مصنع نَــشْر الخشب والرخام "منــشَر خشب/ رُخام". 

مَنْــشَرة [مفرد]: ج مَنْــشرات ومناشِرُ: مَنْــشَر؛ مصنَع نــشْر الخشب أو الرُّخام "مَنْــشَرة خشب/ رُخام". 

مِنْــشَرة [مفرد]: اسم آلة من نــشَرَ1: آلة نــشر الخشب، وهي أكبر من المنشار. 

مَنْشور [مفرد]: ج منشورون (للعاقل) ومنشورات ومناشِيرُ:
1 - اسم مفعول من نــشَرَ1 ونــشَرَ2.
2 - بيان بأمر من الأمور يُذاع بين الناس ليعلموه، كلُّ ما يُطبع ويُنــشر "منشور وزاريّ/ حكوميّ/ رئاسيّ/ ملكيّ- وزّع منشورات سياسيّة- منشورات علميّة".
3 - (هس) جسم كثير السطوح قاعدتاه أو طرفاه مضلَّعان متساويان ومتماثلان ومتوازيان، وكلّ سطح من سطوحه الأخرى الجانبيّة متوازي أضلاع وينسب عادة إلى شكل قاعدتيه "منشور ثلاثيّ/ رباعيّ". 

ناشِر [مفرد]: مؤ ناشِرة، ج مؤ ناشِرات ونواشِرُ:
1 - اسم فاعل من نــشَرَ1 ونــشَرَ2 ° جاء ناشرًــا أذنيه: أي: طامعًا.
2 - مَنْ يحترف طبع الكتب وتوزيعها "اتِّحاد الناشرين العرب- للناشرين دور كبير في النهضة الثقافيَّة".
3 - (حن) حيَّة سامَّة تتميّز بعنق مبطّط مستعرض ينفتح عند الغيظ، وهي: الصِّلُّ المصريّ.
• قائمة الناشر: قائمة بالكتب التي نــشرها ناشر مُعيَّن ولا تزال متاحة بالسُّوق.
• بدون ناشر: إشارة في بطاقات الفهرسة إلى عدم الاستدلال على اسم الناشر

ناشِرة [مفرد]: ج ناشِرات ونواشِرُ (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل نــشَرَ1 ونــشَرَ2.
2 - (شر) أحد الأوردة تحت الجلْد في باطن الذِّراع. 

نُشارة [مفرد]: ما يسقط من الخشب ونحوه عند الشَّقّ "نُشارة خشَب- قد تستخدم النشارة فِراشًا لدواجن الطَّير". 

نِشارة [مفرد]: حرفة النَّشَّار "يمتهن النِّشارةَ". 

نَــشْر [مفرد]:
1 - مصدر نــشَرَ1 ونــشَرَ2 ° يَوْمُ النَّــشْر: يوم القيامة.
2 - طبْع الكتب والصحف وبيعها "حريّة النــشر- ازدهار حركة النــشر يعدُّ مؤــشِّرًــا للنهضة الثقافية" ° بيانات النَّــشر: اسم المطبعة التي قامت بطبع الكتاب ومكان وزمان الطبع، وعنوان المطبعة، وتوضع عادةً في أسفل صفحة العنوان أو في أسفل آخر صفحة من الكتاب- حقُّ التَّأليف والنَّــشر: حقّ خاصّ بمؤلِّف أو ناشر في استثمار عمل أدبيّ أو فنيّ أو علميّ لعدّة سنوات- دار النَّــشْر: مؤسّسة تقوم بطبع الكتب وتوزيعها وعرضها للبيع.
3 - ريح طيِّبة "له نَــشْر طيِّب- هبّ في الحديقة نــشْرٌ منعش".
4 - قوم متفرِّقون لا يجمعهم رئيس "جاء العمال إلى المصنع نــشرًــا". 

نَــشْرة [مفرد]: ج نَــشَرَــات ونَــشْرات:
1 - اسم مرَّة من نــشَرَ1 ونــشَرَ2.
2 - بيان يُكتب ويُنــشر في إحدى وسائل الإعلام المكتوبة أو المسموعة أو المرئيَّة، ليُعلم ما فيه "نــشرة إخباريّة/ طبيّة/ ناطقة/ سياسيّة/ جويَّة" ° نــشرة الأخبار/ نــشرة الأنباء: ما يقرأه المذيع في الرَّاديو والتلفاز من أخبار محليَّة وخارجيَّة ليطّلع عليها الجمهور أو الرأي العام- نــشرة الأسعار: ورقة رسميّة تكتب عليها أسعار السِّلع ويُلزم البائع بها.
3 - صحيفة مطبوعة "نــشْرة شهريَّة/ أسبوعيّة/ دوريَّة". 

نَشَّار [مفرد]: نجّار، من يحترف نــشر الخشب "يعمل نشَّارًا- كلّفت النشَّارَ إصلاح المقعد الخشبي". 

نُشور [مفرد]:
1 - مصدر نــشَرَ2 ° يَوْمُ النُّشور: يوم القيامة.
2 - انتشار طلبًا للرِّزق " {وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا} ". 

نَشير [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من نــشَرَ1: منشور "ثوب نشير". 

نــشر

1 نَــشَرَ, (S, A, Msb,) aor. ـُ (S, TA,) inf. n. نَــشْرٌ, (S, A, Msb, K,) He spread, spread out, or open, expanded, or unfolded, (S, TA,) a garment or piece of cloth (A, Msb, TA) or the like, (TA,) goods, &c., (S,) and a writing; (A;) contr. of طَوَى; (A, K;) as also ↓ نــشّر, inf. n. تَنْشِيرٌ: (K, TA:) [or the latter is with teshdeed to denote muchness, or frequency, or repetition, of the action, or its application to many objects, as is shown by an explanation of its act. part. n., which see below. Hence لَفٌّ وَنَــشْرٌ: see art. لف.] b2: [He spread out, or, as we say, pricked up, his ears: and hence the saying,] نَــشَرَ لِذٰلِكَ الأَمْرِ أُذُنَيْهِ, lit., He spread out his ears at that thing: meaning, (tropical:) he was covetous of that thing, or eager for it. (Har. p. 206.) [See نَاشِرٌ, below.] b3: نَــشَرَ الخَبَرَ, (S, A, K,) aor. ـُ and نَــشِرَ, (S, K,) inf. n. نَــشْرٌ, (K,) (tropical:) He spread, or published, the news. (S, A, K.) b4: Also نَــشَرَ, aor. ـُ (Msb,) inf. n. نَــشْرٌ; (Msb, K;) [and ↓ نــشّر, or this is with teshdeed for the purpose mentioned above;] He scattered, or dispersed, (Msb, K, TA,) [people, &c.; or] sheep or goats, (Msb, TA,) and camels, (TA,) after confining them in the nightly resting-place. (Msb.) b5: He sprinkled water. (A.) b6: نَــشَرَــتِ الرِّيحُ The wind blew in a misty or cloudy day [so as to disperse the mist or clouds]. (IAar, K.) b7: نَــشَرَ عَنْهُ, (A, K,) inf. n. نَــشْرٌ; (A;) and عَنْهُ ↓ نــشّر, (A, L, TA,) inf. n. تَنْشِيرٌ; (S, A, L, TA;) and in like manner ↓ نــشّرهُ; (S, TA;) (tropical:) He charmed away from him sickness, (S, * A, L, K, *) and diabolical possession, or madness, (L, K,) by a نُــشْرَــة, i. e., a charm, or an amulet; (S, A, L, K;) as though he dispersed it from him: (A:) and in like manner ↓ نــشّرهُ he wrote for him a نُــشْرَــة. (S.) El-Kilábee says, فَإِذَا نُــشِرَ المَسْفُوعُ كَانَ كَأَنَّمَا أُنْشِطَ مِنْ عِقَالٍ (tropical:) [And when he who is smitten by the evil eye is charmed by a نُــشْرَــة, he is as though he were loosed from a bond]: i. e., it [the effect of the eye] departs from him speedily. (S [in two copies of which I find نُــشِرَ, as above; but in the TA, ↓ نُــشِّرَ.]) And in a trad. it is said, بِقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ↓ نَــشَّرَــهُ (tropical:) He charmed away the effect of enchantment from him [by the words “ Say I seek refuge in the Lord of men: ” the commencement of the last chap. of the Kur-án]. (S.) A2: نَــشَرَ, (El-Hasan, Zj, A, K.) aor. ـُ (TA,) inf. n. نَــشْرٌ and نُشُورٌ; (K, TA;) or ↓ أَنْــشَرَ; (I'Ab, Fr, S, A, Mgh, Msb;) or both; (A, K;) (tropical:) He (God, S, A, &c.) raised the dead to life; quickened them; revivified, or revived, them. (Zj, S, A, Mgh, Msb, K, &c.) I'Ab reads [in the Kur, ii. 261,] كَيْفَ نُنْــشِرُــهَا [How we will raise them to life], and adduces in his favour the words [in the Kur. lxxx. 22,] ↓ ثُمَّ إِذَا شَآءَ أَنْــشَرَــهُ (tropical:) [Then, when He pleaseth, He raiseth him to life]: El-Hasan reads نَنْــشُرُــهَا: [and others read نُنْشِزُهَا, with záy:] but Fr says, that El-Hasan holds it to refer to unfolding and folding, and that the proper way is to use انــشر [in this sense,] transitively, and نَــشَرَ intransitively. (S, TA.) [See also طَوَىَ, which has the contr. meaning.]

b2: Hence, الرَّضَاعُ العَظْمَ ↓ أَنْــشَرَ: i. q. أَنْشَزَ, with záy: (Msb:) or (tropical:) The sucking strengthened the bone. (Mgh.) A3: نَــشَرَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـُ (S,) inf. n. نُشُورٌ (S, A, Msb, TA) and نَــشْرٌ, (Msb,) agreeably with what Fr says, (S,) signifies (tropical:) He (a dead person) lived after death; came to life again; revived; (S, TA;) or lived; came to life; (A, Msb;) as also ↓ انتــشر. (A.) Hence يَوْمُ النُّشُورِ (tropical:) The day of resurrection. (S.) b2: نَــشَرَ, (TA,) inf. n. نَــشْرٌ, (K, TA,) (tropical:) It (herbage, or pasturage,) became green in consequence of rain in the end of summer after it had dried up. (TA.) b3: (tropical:) It (a plant) began to grow forth in the ground. (K, * TA.) You say, مَا أَحْسَنَ نَــشْرَــهَا (tropical:) How good is its first growth! (TA.) b4: (assumed tropical:) It (a tree) put forth its leaves. (K.) b5: (assumed tropical:) It (foliage) spread. (K.) b6: نَــشَرَــتِ الأَرْضُ, (S, A, K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. نُشُورٌ, (K,) (tropical:) The land being rained upon in the end of summer, its herbage, or pasturage, became green after it had dried up: (S, TA:) or the land, being watered by the rain called الرَّبِيع, put forth its herbage. (A, K.) See نَــشْرٌ.

A4: نَــشَرَ, (S, A, Msb,) aor. ـُ (S,) inf. n. نَــشْرٌ, (K,) (tropical:) [He sawed wood;] he cut (قَطَعَ, S, or نَحَتَ, K) wood, (S, A, Msb, K,) with a مِنْشَار. (S, A, Msb.) 2 نَــشَّرَ see 1, in five places, throughout the former half of the paragraph.3 ناشرهُ الثِّيَابَ [He spread, or unfolded, with him the garments or pieces of cloth]. (A.) 4 أَنْــشَرَ see 1, after the middle of the paragraph.5 تَنَــشَّرَ see 8, in two places.6 تناشروا الثِّيَابَ [They spread, or unfolded, one with another, the garments, or pieces of cloth]. (A.) 8 انتــشر [quasi-pass. of 1,] It spread, expanded, or unfolded; it became spread, expanded, or unfolded; as also ↓ تنــشّر: (K:) [or the latter, being quasi-pass. of 2, denotes muchness, &c.] b2: انتــشرت النَّخْلَةُ The branches of the palm-tree spread forth. (K.) [And انتــشرت الأَغْصَانُ The branches spread forth: and the branches straggled.] b3: انتــشر الخَبَرُ (tropical:) The news spread, or became published, (S, A, K,) فِى النَّاسِ among the people. (A.) b4: And انتــشرت الرَّائِحَةُ (assumed tropical:) [The odour spread, or diffused itself.] (K in art. فوح; &c.) b5: انتــشر النَّهَارُ (assumed tropical:) The day became long and extended: (K:) and so one says of other things. (TA.) b6: انتــشر العَصَبُ (assumed tropical:) The sinews, or tendons, became inflated, or swollen, (K,) by reason of fatigue: (TA:) إِنْتِشَارٌ is a state of inflation, or swelling, in the sinews, or tendons, of a beast, occasioned by fatigue: (S:) AO says, that the sinew, or tendon, which becomes inflated, or swollen, is the عُجَايَة, (S, * TA,) and that what is termed تَحَرُّكُ الشَّظَى is similar to this affection, excepting in its not being so well endured by the horse: by another, or others, it is said, that انتشار of the sinews, or tendons, of a beast, in his fore leg, is a breaking, and consequent displacement, of those sinews. (TA.) b7: انتــشر ذَكَرْهُ (assumed tropical:) His penis became erect. (TA.) [And hence,] انتــشر الرَّجُلُ (tropical:) The man became excited by lust. (S, K.) b8: انتــشر المَآءُ [In my copy of the A, استنــشر, but this I regard as a mistranscription,] The water became sprinkled; as also ↓ تنــشّر: (A:) [or the latter signifies it became much sprinkled.] b9: انتــشروا فى الأَرْضِ They became scattered, or dispersed, or they scattered, or dispersed, themselves, in the land, or earth. (A.) b10: انتــشرت الغَنَمَ, (Msb, TA,) and الإِبِلُ, (K, TA,) The sheep or goats [and the camels] became scattered, or dispersed, after having been confined in their nightly resting-place: (Msb:) or the sheep or goats (TA) and the camels (K, TA) became scattered, or dispersed, through negligence of their pastor. (K, TA.) b11: انتــشر الأَمْرُ (assumed tropical:) The state of things, or affairs, became dissolved, broken up, decomposed, disorganized, or unsettled; syn. تَشَّتَتَ. (TA, art. شت.) A2: See also 1, latter part of the paragraph. b2: انتــشر also signifies He put himself in motion, and went on a journey. (TA, in art. بسر.) b3: انتــشر الذِّئبُ فِى الغَنَمِ The wolf made an incursion among the sheep or goats. (TA in art. شع.) 10 استنــشرهُ He demanded, or desired, of him that he should unfold (أَنْ يَنْــشُرَ) to him (عَلَيْهِ) [a thing]. (A.) نَــشْرٌ used in the sense of an act. part. n.: see ناشِرٌ. b2: And in the sense of a pass. or quasi-pass. part. n.: see نَــشَرٌ. b3: A sweet odour: (S, A, K:) [because it spreads:] or odour in a more general sense; (A, K;) i. e., absolutely, whether sweet or stinking: (A'Obeyd:) or the odour of a woman's mouth, (ADk, A, K,) and of her nose, (ADk, TA,) and of her arm-pits (أَعْطَاف), after sleep. (ADk, A, K.) A2: (tropical:) Herbage, or pasturage, which has dried up and then become green in consequence of rain in the end of summer or spring (see below, and see سِمَاكٌ): (S, K:) it is bad for the pasturing animals when it first appears, and men flee from it with their camels &c.; (S, TA;) which it affects with the [disease called] سُهَام when they pasture upon it at its first appearance: [see remarks on a verse cited in art. بيض, voce بَاضَ: and see another verse in art. جرب, voce أَجْرَبُ:] AHn says, that it does not injure animals with the solid hoof; or if it do so, they leave it until it dries, and then its evil quality departs from it: it consists of leguminous plants and of [the herbage termed]

عُشْب; or, as some say, of the latter only: (TA:) [an ex. of the word is cited in art. جرب, voce أَجَرْبُ:] or herbage, or pasturage, of which the upper part dries up and the lower part is moist and green: (Lth:) or herbage produced by the rain called الرَّبِيع: (A:) and what has come forth, of plants, or herbage. (TA.) A3: Life. (K.) نَــشَرٌ is of the measure فَعَلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ, (Msb, TA,) syn. with مَنْشُورٌ, like as قَبَضٌ is with مَقْبُوضٌ, (Mgh,) and syn. with مُنْتَــشِرٌ, (S, Msb, K,) [therefore signifying Spread, expanded, or unfolded: scattered, or dispersed, &c.: and spreading, or being spread, &c.: being scattered, &c.:] and a thing that one has spread, expanded, or unfolded: &c. (O, voce سَبَلٌ, q. v.) b2: You say اِكْتَسَى البَازِى رِيشًا نَــشَرًــا The hawk, or falcon, became clad in spreading and long feathers. (S, TA.) b3: And hence نَــشَرٌ is applied to People in a scattered, or dispersed, state, not collected under one head, or chief; (Msb, K;) as also ↓ نَــشْرٌ: (K:) and to sheep or goats in a scattered, or dispersed, state, after having been confined in their nightly resting-place: (Msb:) or sheep or goats, and camels, in a scattered, or dispersed, state, through the negligence of their pastor. (TA.) You say, رَأَيْتُ القَوْمَ نَــشَرًــا I saw the people in a scattered, or dispersed, state. (S.) And جَآءَ القَوْمُ نَــشَرًــا The people came in a scattered, or dispersed, state. (TA.) b4: Hence also, نَــشَرُ المَآء What is sprinkled, of water, (Mgh, TA,) in the performance of the ablution termed الوُضُوْء. (TA.) It is said in a trad., أَتَمْلِكُ نَــشَرَ المَآءِ [Dost thou possess what is sprinkled of water?] (S;) or مَنْ يَمْلِكُ نَــشَرَ المَآءِ [Who possesseth what is sprinkled of water?] (Mgh;) [app. meaning, that it is gone and cannot be recovered.] b5: and hence, أَللّٰهُمَّ اضْمُمْ نَــشَرِــى (assumed tropical:) O God, compose what is discomposed, or disorganized, of my affairs: (K, * TA:) a phrase like لُمَّ شَعَثِى. (TA.) 'Áïsheh says, in a trad., describing her father, فَرَدَّ نَــشَرَ الإِسْلَامِ عَلَى غَرِّهِ, meaning, (assumed tropical:) And he restored what was discomposed, or disorganized, [lit., what was unfolded,] of El-Islám, to its state in which it was in the time of the Apostle of God, [lit. to its fold, or plait;] alluding to cases of apostacy, and her father's sufficiency to treat them. (TA.) A2: See also نَاشِرٌ.

نُــشْرَــةٌ (tropical:) A charm, or an a mulet, (رُقْيَةُ, S, L, K,) by which a sick person, and one possessed, or mad, is cured; (A, * L, K;) by which the malady is [as it were] dispersed from him. (L.) Mohammad, being asked respecting that which is thus termed, answered, that it is of the work of the devil: and El-Hasan asserted it to be a kind of enchantment. (TA.) نَشُورٌ: see نَاشِرٌ.

نُشَارَةٌ (tropical:) [Saw-dust;] what falls from the مِنْشَار [or saw]; (S;) what falls in نَــشْر [or sawing]. (K.) نَاشِرٌ act. part. n. of نَــشَرَ. b2: كَانَ يُكَبِّرُ نَاشِرَ الأَصَابِعِ He (Mohammad) used to say أَللّٰهُ أَكْبَرْ spreading, or unfolding, his fingers: said to mean not making his hand a clenched fist. (Mgh.) b3: جَآءَ نَاشِرًــا أُذُنَيْهِ [He came spreading, or, as we say, pricking up, his ears: meaning,] (tropical:) he came in a state of covetousness, or eagerness. (IAar, L.) [In a copy of the A, طَائِعًا is erroneously put for طَامِعًا.]

b4: وَالنَّاشِرَــاتِ نَــشْرًــا, in the Kur., [lxxvii. 3,] signifies And the angels, (TA,) or the winds, (Jel,) that do scatter the rain: (Jel, TA:) or the winds that do bring rain. (TA.) And ↓ رِيحٌ نَشُورٌ, of which the pl. is رِيَاحٌ نُــشُرٌ, signifies Wind that spreads [the clouds], or scatters [the rain]; (S; and Bd, vii. 55;) نَشُورٌ being syn. with نَاشِرٌ: (Bd:) or it signifies in a scattered state. (Jel, vii. 55.) [In the Kur, ubi supra,] يُرْسِلُ الرِّيَاحَ نُــشُرًــا بَيْنَ يَدَىْ رَحْمَتِهِ, and نُــشْرًــا, and ↓ نَــشْرًــا, and ↓ نَــشَرًــا, [Sendeth the winds, &c.,] (K, * TA,) all these being various readings, (TA,) نُــشُرًــا is pl. of نَشُورٌ, (Bd, K,) in the sense of نَاشِرٌ; (Bd;) or the meaning is, in a state of dispersion before the rain; (Jel;) and نُــشْرًــا is a contraction; (Bd, K;) and the third reading means (tropical:) quickening, or making to live, by spreading the clouds wherein is the rain, (K,) which is the life of everything, (TA,) ↓ نَــشْرًــا being an inf. n. used as a denotative of state, in the sense of نَاشِرَــاتٍ, or as an absolute objective complement [of يرسل], for إِرْسَالٌ and نَــشْرٌ are nearly alike; (Bd;) and the fourth is extr., (IJ, K,) and is said to mean ↓ مُنْــشِرَــةً نَــشَرًــا [which is virtually the same as the third]: [Zj, K:) another reading is بُــشُرًــا, pl. of بَشِيرَةٌ, (TA,) or of بَشُورٌ; (TA, in art. بــشر;) or نُــشْرًــا, (Bd, Jel,) a contraction of بُــشُرًــا, (Bd,) pl. of بَشِيرٌ. (Bd, Jel.) A2: أَرْضٌ نَاشِرَــةٌ (tropical:) Land having herbage, or pasturage, which has dried up and then become green in consequence of rain in the end of summer: (S:) or having herbage produced by the rain called الرَّبِيع. (A.) See نَــشْرٌ.

المَنْــشَرُ (tropical:) The place of resurrection. (TA.) صُحُفٌ مُنَــشَّرَــةٌ [Scattered, or much scattered, writings or the like] is with teshdeed to denote muchness, or frequency, or repetition, of the action, or its application to many objects. (S, TA.) مِنْشَارٌ (tropical:) [A saw;] a certain instrument for cutting wood. (S, Msb, K.) b2: Also, [but less commonly], A wooden implement with prongs, [lit., fingers,] with which wheat and the like are winnowed. (K.) مَنْشُورٌ What is not sealed, [here meaning not closed with a seal,] of the writings of the Sultán [or of a viceroy]; (K;) i. e., what is now commonly known by the name of فَرْمَان: pl. مَنَاشِيرُ. (TA.) b2: (assumed tropical:) A man whose state of affairs is disorganised, or disordered. (K.)
نــشر
النَّــشْرُ: الرِّيح الطَّيِّبةُ، قَالَ مُرَقِّشٌ:
(النَّــشْرُ مِسْكٌ والوُجوهُ دَنا ... نِيرٌ وأَطرافُ الأَكُفِّ عَنَمْ)
أَو أَعَمُّ، أَي الرِّيحُ مُطلقاً من غير أَن يقيّد بطيبٍ أَو نَتْنٍ، وَهُوَ قَول أبي عُبَيد، أَو ريحُ فَمِ المَرْأَةِ وأَنْفِها وأَعطافِها بعدَ النَوْمِ، وَهُوَ قَول أبي الدُّقَيْش، قَالَ امْرؤُ القَيْس:
(كأَنَّ المُدامَ وصَوبَ الغَمامِ ... وريحَ الخُزامَى ونَــشْرَ القُطُرْ)
من المَجاز: النَّــشْرُ إحياءُ المَيِّت، كالنُّشورِ والإنشارِ، وَقد نــشَرَ اللهُ المَيِّتَ ينــشُره نَــشْراً ونُشوراً وأَنْــشَرَــه: أَحياهُ، وَفِي الْكتاب الْعَزِيز: وانْظُرْ إِلَى العِظامِ كيفَ نُنْــشِرُــها قرأَها ابْن عبّاس كيفَ نُنْــشِرُــها، وقرأَها الحَسَن نَنْــشُرُــها، وَقَالَ الفرَّاءُ من قرأَ كَيفَ نُنْــشِرُــها فإنْشارُها إحياؤُها، واحتجَّ ابْن عبّاس بقوله تَعَالَى: ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْــشَرَــه قَالَ ومَن قرأَ كيفَ نَنْــشُرُــها، وَهِي قِرَاءَة الحَسَن فكأَنَّه يذهبُ بهَا إِلَى النَّــشْرِ والطَّيِّ. والوَجهُ أَن يقالَ: أَنْــشَرَ الله المَوتى فنَــشَروا هم إِذا حَيُوا، وأَنــشرَــهُمُ اللهُ: أَحياهُم. وأَنشَدَ الأَصمعيّ لأبي ذُؤَيْب:
(لَو كَانَ مِدْحَةُ حَيٍّ أَنْــشَرَــتْ أَحَداً ... أَحْيا أَبُوَّتَكِ الشُّمَّ الأَماديحُ)
النَّــشْرُ: الحياةُ. يُقَال: نَــشَرَــه نَــشْراً ونُشوراً، كأَنْــشَرَــهُ فَنَــشَرَ هُوَ، أَي المَيِّتُ، لَا غير، نُشوراً: حَيِيَ وعاشَ بعدَ المَوت.)
وَقَالَ الزّجّاج: نَــشَرَــهُم الله بعثَهم، كَمَا قَالَ تَعَالَى: وإلَيْهِ النُّشُورُ وَقَالَ الأَعشَى:
(حتَّى يقولَ النّاسُ مِمّا رأَوا ... يَا عَجَباً لِلْمَيِّت النّاشِرِ)
النَّــشْرُ: الكَلأُ إِذا يَبِسَ فأَصابَه مَطَرٌ فِي دُبُر الصَّيف فاخْضَرَّ، وَهُوَ رديءٌ للرّاعيةِ يهرُبُ النّاسُ مِنْهُ بأَموالِهم، يُصِيبهَا مِنْهُ السَّهام إِذا رعَتْه فِي أَوّل مَا يَظْهَر، وَقد نَــشَرَ العُشْبُ نَــشْراً. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: وَلَا يضُرُّ النَّــشْرُ الحافِرَ، وَإِذا كَانَ كَذَلِك تَرَكُوهُ حَتَّى يَجِفَّ فتذهب عَنهُ أُبْلَتُه، أَي شَرّــه، وَهُوَ يكون من البقل والعشب وَقيل: لَا يكون إلاّ من العشب، وَقد نَــشَرَــت الأَرضُ. النَّــشْرُ: انتشارُ الوَرَقِ، وَقيل: إِيراقُ الشَّجَرِ، وبكُلٍّ مِنْهُمَا فَسَّرَ ابنُ الأَعرابيّ قولَ الشَّاعِر:
(كأَنَّ على أَكتافهم نَــشْرَ غَرْقَدٍ ... وَقد جاوَزوا نَيَّانَ كالنَّبَطِ الغُلْفِ)
وَقيل: النَّــشْرُ هُنَا الرّائحةُ الطَّيِّبَةُ، عَن ابْن الأَعرابيّ أَيضاً. النَّــشْرُ: خِلافُ الطَّيِّ، كالتَّنشيرِ، نَــشَرَ الثَّوْبَ ونحوَه ينْــشُرُــهُ نَــشْراً ونَــشَّرَــهُ: بَسَطَهُ، وصُحُفٌ مُنَــشَّرَــةٌ، شُدِّدَ للكَثرَة. النَّــشْرُ: نَحْتُ الخَشَب، وَقد نَــشَرَ الخَشَبَةَ يَنْــشُرُــها نَــشْراً: نَحَتَها، وَهُوَ مَجازٌ. وَفِي الصِّحاح: قطعهَا بالمِنْشارِ. النّــشْرُ: التَّفريقُ، والقومُ المُتَفَرِّقون الَّذين لَا يجمعهُمْ رئيسٌ، ويُحَرَّكُ، يُقال: جاءَ الْقَوْم، نَــشَراً، أَي مُتَفَرِّقين، ورأَيْتُ القومَ نَــشَراً، أَي منتــشرين. منَ المَجاز: النَّــشْرُ: بَدْءُ النَّباتِ فِي الأَرْض. يُقَال: مَا أَحْسَنَ نَــشْرَــها. النَّــشْرُ: إذاعةُ الخبَر، وَقد نَــشَرَــه يَنْــشِره، بِالْكَسْرِ، ويَنْــشُره، بِالضَّمِّ: أذاعَه، فانْتَــشَر. وَمُحَمّد بن نَــشْر، محدّث هَمْدَانيّ، وروى عَنهُ لَيْثُ بن أبي سُلَيْم، وضَبطه الْحَافِظ فِي التَّبْصير بالتَّحْتِيَّة بدلَ النُّون وَقَالَ فِيهِ: يروي عَن لَيْثِ بن أبي سُلَيْم ثمَّ قَالَ: قلت هُوَ هَمْدَانيّ، روى عَن ابنِ الحنفيّة. فَفِي كَلَام المصنّف نظرٌ من وَجْهَيْن. وقرأت فِي ديوَان الذهَبِيّ مَا نَصه: مُحَمَّد بن نَــشْر المَدَني، عَن عَمْرو بن نَجيح، نكرةٌ لَا يُعرَف.
قلت: وَلَعَلَّ هَذَا غير الَّذِي ذكره المصنِّف فليُنظَر. قَوْلُهُ تَعالى: وَهُوَ الَّذِي يُرسِل الرِّياحَ نُــشُراً بينَ يَدَيْ رَحْمَته هُوَ بضمَّتَيْن، قرئَ نُــشْراً، بضمٍ فَسُكُون، قرئَ نَــشَرَــاً، بِالتَّحْرِيكِ، فَالْأول جَمْع نَشور، كرَسول ورُسُل، وَالثَّانِي سكّن الشين استِخْفافاً، أَي طلبا للخِفَّة، وَالثَّالِث مَعْنَاهُ إحْياء بنَــشْرِ السَّحَاب الَّذِي فِيهِ المَطَر، الَّذِي هُوَ حياةُ كلِّ شيءٍ، وَالرَّابِع شاذٌّ، عَن ابنِ جنّي، قَالَ: وَقُرِئَ بهَا. وعَلى هَذَا قَالُوا مَاتَت الرِّيح: سَكَنَت، قَالَ:
(إنّي لأرْجو أَن تَموتَ الرِّيحُ ... فَأَقْعُد اليومَ وأَسْتَريحُ)
قيل: مَعْنَاهُ وَهُوَ الَّذِي يُرسِل الرياحَ مُنــشِرةً نَــشَرَــاً قَالَه الزَّجَّاج. قَالَ: وَقُرِئَ بُــشُراً، بِالْبَاء، جمع بَشيرة، كَقَوْلِه تَعَالَى: وَمن آياتِه أنْ يُرسِلَ الرِّياحَ مُبَــشِّراتٍ. وَنَــشَرتِ الريحُ: هَبَّتْ فِي يومِ غَيْمٍ خاصَّةً. عَن ابْن الأَعْرابِيّ. وقَوْلُهُ تَعالى: والنَّاشِراتِ نَــشْرَــاً قَالَ ثَعْلَب: هِيَ الملائكةُ تَنْــشُر الرّحمة. وَقيل: هِيَ الرِّياح تَأْتِي بالمطر. منَ المَجاز: نَــشَرَــتِ الأرضُ تَنْــشُر نُشوراً، بِالضَّمِّ: أَصَابَهَا الربيعُ فأنبَتَتْ، فَهِيَ ناشِرةٌ. منَ المَجاز: النُّــشْرَــة، بالضَّمِّ: رُقْيَةٌ يُعالَج بهَا)
الْمَجْنُون وَالْمَرِيض وَمن كَانَ يُظَنُّ أنّ بِهِ مَسَّاً من الجنّ، وَقد نَــشَرَ عَنهُ، إِذا رَقَاه، وربَّما قَالُوا للإنسانِ والمَهْزول الهالِك: كأنَّه نُــشْرَــة. قَالَ الكلابيّ: وَإِذا نُــشِرَ المَسْفوعُ كَانَ كأنّما أُنشِطَ من عِقال، أَي يُذهَب عَنهُ سَرِيعا، سُمِّيت نُــشْرَــة لأنّه يُنَــشَّر بهَا عَنهُ مَا خامَرَه من الدَّاء، أَي يُكشَف ويُزال. وَفِي الحَدِيث: أنّه سُئلَ عَن النُّــشْرَــة فَقَالَ: هِيَ من عَمَلِ الشَّيْطان وَقَالَ الْحسن: النُّــشْرَــة من السِّحْر.يُقَال: مَا أَشْبَه خَطَّه بتَناشيرِ الصِّبيان، التَّناشير: كتابةٌ لغِلْمان الكُتَّاب، وَهِي خطوطُهم فِي المَكْتَبِ، بِلَا وَاحِد، قَالَه ابنُ سِيدَه. وناشِرَــةُ بن أَغْوَاثٍ الَّذِي قَتَلَ هَمَّاماً غَدْرَاً، وقصَّتُه مشهورةٌ فِي كتب التَّواريخ، واستوفاها البَلاذُرِيّ فِي المَفاهيم. وَفِيه يَقُول الْقَائِل:
(لقدْ عَيَّلَ الأَيْتامَ طَعْنَةُ ناشِرَــهْ ... أَناشِرَ لَا زالتْ يمينُك آشِرَــهْ)
ومالكُ بن زَيْدٍ المَعافِريّ، سمع أَبَا أَيُّوب وابنَ عمر، وَعنهُ أَبُو قَبيل المَعافِرِيُّ وعباس بن الْفضل عَن أبي دَاوُود النَّخَعِيّ وَمُحَمّد بن عَنْبَس عَن إِسْحَاق بن يزِيد وغيرِه، وَعنهُ مُحَمَّد بن مَحْمُود الكِنْديّ الكوفيّ، وعبدُ الرَّحْمَن بن مُزْهِر وَهَذَا الْأَخير لم يذكرهُ الْحَافِظ فِي التَّبْصير، وَذكر ضِمام بن إِسْمَاعِيل المَعافِرِيّ، الناشِرِــيُّون، محَدِّثون، كلهم إِلَى جدِّهم ناشِرَــة، أما مالكُ بن زَيْد فَمن بني ناشِرَــه بن الْأَبْيَض بن كِنانة بن مُسْلِيَة بن عَامر بن عَمْرِو بن عُلَةَ بن جَلْد، بَطْن من هَمْدَان، قَالَه ابنُ الْأَثِير. ونَشْوَرَتِ الدَّابَّةُ من علَفِها نَشْوَاراً، بِالْكَسْرِ: أَبْقَتْ من علَفِها، عَن ثَعْلَب،)
وَحَكَاهُ مَعَ المِشْوار الَّذِي هُوَ مَا أَلْقَت الدابَّةُ من علفِها، قَالَ: فَوَزْنُه على هَذَا نَفْعَلَتْ قَالَ، وَهَذَا بناءٌ لَا يُعرَف، كَذَا نَقله ابنُ سِيدَه، وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: والنِّشْوار: مَا تُبقيه الدَّابَّةُ من العلَف، فارسيٌّ معرَّب. فِي الحَدِيث: إِذا دَخَلَ أحدكُم الحَمَّام فَعَلَيهِ بالنَّشير وَلَا يَخْصِف. النَّشير، كأَمير: المِئْزَر، سُمِّي بِهِ لأنّه يُنــشَر ليُؤْتَزَرَ بِهِ. النَّشِير: الزَّرْعُ إِذا جُمِع وهم لَا يدوسونه. فِي التَّكملة: المَنْشور: مَا كَانَ غَيْرَ مَخْتُومٍ من كتبِ السُّلْطَان، وَهُوَ المَشْهور بالفَرَمان الْآن، والجَمْعُ المَناشير. المَنْشورة، بهاءٍ: المرأةُ السَّخِيَّةُ الكَريمة، كالمَشْنورة، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. والنُّشارَة، بالضمّ: مَا سَقَطَ من المِنْشار فِي النَّــشْر، كالنُّحاتَة. وإبلٌ نَــشَرَــى، كَجَمَزى: انْتــشَرَ فِيهَا الجَرَبُ، وَفِي التَّكملة: نَــشْرَــى، كَسَكْرى، والفِعلُ نَــشِرَ كفَرِح، إِذا جَرِبَ بعد ذهابِه وَنَبَتَ الوَبَرُ عَلَيْهِ حَتَّى يَخْفَى، وَبِه فُسِّر قَوْلُ عُمَيْر بن الحُبَاب:
(وَفينَا وإنْ قيلَ اصْطَلَحْنا تَضاغُنٌ ... كَمَا طرَّ أَوْبَارُ الجِرابِ على النَّــشْرِ)
والتَّنْشير مثلُ التَّعويذ بالنُّــشْرَــة والرُّقْيَة، وَقد نَــشَّر عَنهُ تَنْشِيراً، وَمِنْه الحَدِيث أنّه قَالَ: فلعلَّ طَبَّاً أَصَابَهُ يَعْنِي سِحْراً، ثمَّ نَــشَّرَــه ب: قُل أعوذُ برَبِّ النَّاسِ، وَهُوَ مجَاز. قَالَ الزَّمَخْــشَرِــيّ: كَأَنَّك تُفرِّق عَنهُ العِلَّة. والنَّــشَرُ، محرَّكةً: المُنْتَــشِرُ، وَمِنْه الحَدِيث: اللَّهُمَّ اضْمُمْ نَــشَري أَي مَا انتــشرَ من أَمْرِي، كَقَوْلِهِم: لَمَّ الله شعَثي. وَفِي حَدِيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا تَصِفُ أَبَاهَا: فَرَدَّ نَــشَرَ الْإِسْلَام على غَرِّه، أَي رَدَّ مَا انتــشَرَ من الْإِسْلَام إِلَى حالتِه الَّتِي كَانَت على عَهْدِ رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، تَعْنِي أَمْرَ الرِّدَّة وكِفايةَ أَبِيهَا إيّاه. وَهُوَ فَعَلٌ بِمَعْنى مَفْعُول. يُقَال: اتَّقِ على غنَمِكَ النَّــشَر، وَهُوَ أَن تَنْتَــشِرَ الغنَمُ باللَّيْل فَتَرْعى. والمُنْتَــشِرُ بنُ وَهْبٍ الباهِلِيّ أَخُو أَعْشَى باهِلَةَ لأمِّه أحدُ الأشرافِ كَانَ يَسْبِقُ الفرَسَ شَدَّاً. ونُشور، بالضمّ: ة بالدِّينَوَر، نَقله الصَّاغانِيّ، قلتُ: وَمِنْهَا أَبُو بكرٍ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عَطاءٍ النُّشورِيّ الدِّينَوَرِيّ، سَمِعَ الحديثَ ودخلَ دِمْياط، وَكَانَ حَسَنَ الطّريقة. والنُّــشُر، بضمَّتَيْن: خُرُوج المَذْيِ من الْإِنْسَان، نَقله الصَّاغانِيّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: أرضُ المَنْــشَر: الأرضُ المُقدَّسَة من الشَّام، أَي مَوْضِع النُّشور، جَاءَ فِي الحَدِيث، وَهِي أرضُ المَحْــشَر أَيْضا. وَفِي الحَدِيث: لَا رَضاعَ إلاّ مَا أَنْــشَر اللحمَ وأَنْبَتَ العظمَ أَي شَدَّه وقَوَّاه.
قَالَ ابنُ الْأَثِير ويُروى بالزاي. ونَــشرُ الأرضِ بِالْفَتْح: مَا خرجَ من نباتها. وَقَالَ الليثُ: النَّــشْرُ: الكَلأُ يَهيجُ أَعْلَاهُ وأسفلُه نَدِيٌّ أَخْضَر، وَبِه فُسِّر قولُ عُمَيْر بن الحُباب السَّابِق. يَقُول: ظاهرُنا فِي الصُّلْح حَسَنٌ فِي مِرآةِ العَيْن، وباطنُنا فاسدٌ كَمَا تَحْسُنُ أَوْبَارُ الجَرْبَى عَن أكلِ النَّــشْرِ وتحتها داءٌ مِنْهُ فِي أَجْوَافِها. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: النَّــشْرُ: نباتُ الوَبَرِ على الجَرَبِ بَعْدَ مَا يَبْرَأ. والنَّــشْرُ: محركة: أَن تَرْعَى الإبلُ بَقْلاً قد أَصَابَهُ صَيْفٌ وَهُوَ يَضرُّها، وَمِنْه قَوْلهم: اتَّقِ على إبلك النَّــشْر. وَيُقَال: رأيتُ القومَ نَــشَرَــاً، أَي مُنتَــشرين، واكْتسى الْبَازِي رِيشاً نَــشَرَــاً، أَي مُنتــشراً طَويلا. وَجَاء ناشِراً أُذُنَيْه، إِذا جَاءَ طَائِعا، كَذَا فِي الأساس وَفِي نُسْخَة اللِّسَان طامِعاً، وَعَزاهُ لِابْنِ الأعرابيّ، وَهُوَ مَجاز، وَنَــشَرُ الماءِ، محرَّكة: مَا انْتَــشَر وتَطايَر عِنْد الْوضُوء، وَفِي حَدِيث الْوضُوء: فَإِذا اسْتَنْــشَرْــتَ واسْتَنْثَرْتَ) خَرَجَتْ خَطايا وَجْهِك وفِيكَ وخَياشيمِك مَعَ المَاء، قَالَ الخَطَّابيُّ: المَحْفوظُ اسْتَنْشَيْت بِمَعْنى اسْتَنْشَقْتَ. قَالَ: فَإِن كَانَ مَحْفُوظًا فَهُوَ من انتِشار المَاء وتفَرُّقه. وَقَالَ شَمِرٌ: أرضٌ ماشِرَــةٌ، وَهِي الَّتِي قد اهتزَّ نباتُها واستوَتْ ورَوِيَت من الْمَطَر. وَقَالَ بعضهُم: أرضٌ ناشِرَــةٌ بِهَذَا الْمَعْنى. والنَّــشْرَــةُ، بِالْفَتْح: النَّسيم، وَقد ذَكَرَه أَبُو نُخَيْلة فِي شِعره. وتَنَــشَّر الرجلُ، إِذا اسْتَرْقى. والمُنتَــشِرُ بنُ الأجْدَع أَخُو مَسْرُوقٍ، روى عَنهُ ابنُه مُحَمَّد بن المُنتَــشِر، وَأَخُوهُ المُغيرةَ بن المُنتَــشِر، ذكره ابنُ سعد فِي الْفُقَهَاء، وَأَبُو عُثْمَان عاصمُ بن مُحَمَّد بن النَّصير بن المُنتَــشِر البَصْرِيّ، عَن مُعتَمِر وَعنهُ مُسلِمٌ وَأَبُو دَاوُود وغيرُهما. وَنَــشَرْــتُ: من قرى مصر بالغربيَّة. والمِنْشار، بِالْكَسْرِ: حِصنٌ قريبٌ من الْفُرَات.
وَقَالَ الحازميُّ: مِنْشار: جبلٌ أظنُّه نَجْدِيَّاً. وَبَنُو ناشِرَــة بَطْنٌ من المَعافِر. وناشِرَــةُ بن أُسَامَة بنِ والبة بن الْحَارِث بنِ ثَعْلَبَة بن دُودان بن أسدٍ، بطنٌ آخر، مِنْهُم بِــشْرُ بن أبي خازمٍ واسمُه عَمْرُو بن عَوْف بن حِمْيَر بن ناشِرَــة، الشَّاعِر، ذكره ابنُ الكلبيّ. ونُشَيْرٌ، مُصغَّراً: موضعٌ بِبِلَاد الْعَرَب. والنّاشِريُّون: فقهاءُ زَبيد بل الْيمن كلّه، وهم أكبر بَيت فِي الْعلم وَالْفِقْه والصّلاح، وبهم كَانَ يُنتفَع فِي أَكثر بلادِ الْيمن، ينتسبون إِلَى ناشِر بن تَيْم بن سَمْلَقة بَطْن من عَكِّ بنِ عدنان، وَإِلَيْهِ نُسِب حِصنُ ناشِر بِالْيمن. وحفيدُه ناشِرٌ الْأَصْغَر بنُ عَامر بن ناشِر، نزلَ أسفلَ وَادي مَوْر، وابْتَنى بهَا الْقرْيَة الْمَعْرُوفَة بالنّاشريَّة، فِي أول الْمِائَة الخامسَة، مِنْهُم القَاضِي مُوفَّق الدّين عليّ بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبد الله النّاشريّ، شَاعِر الأشرَــف، تُوفِّي سنة بتَعِزّ، وحفيدُه الشِّهاب أَحْمد بن أبي بكر بن عليّ، إِلَيْهِ انتهتْ رِياسَةُ العلمِ بزَبيد، وَكَانَ معاصِراً للمُصنِّف وَكَذَا أَخُوهُ عليُّ بن أبي بكر الحاكِم بزَبيد، ووالدُهما القَاضِي أَبُو بكر تفقَّه بِأَبِيهِ، وَهُوَ ممّن أَخذ عَنهُ ابنُ الخيّاط حافظُ الدِّيار اليمنيّة، تُوفِّي بتَعِزّ سنة وَمِنْهُم القَاضِي أَبُو الْفتُوح عبدُ الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عمر النّاشِرِــيّ، تفقّه على أَبِيه وعَلى القَاضِي جمال الدّين الريميّ، وتُوفّي بالمَهْجَم قَاضِيا بهَا سنة وَله إخوةٌ أربعةٌ كلّهم تَوَلَّوا الخَطابةَ والتدريس بالمَهْجَم والكدراء، وَمِنْهُم الْفَقِيه الناسِك إبراهيمُ بنُ عِيسَى بن إِبْرَاهِيم النّاشِرِــيّ، تُوفِّي بالكدراء سنة. وفيهَا توفّي المُصنِّف بزَبيد. وَمِنْهُم إِسْمَاعِيل الناشريّ، توفّي بحَرَض سنة وَقد ألّف فيهم أَبُو مُحَمَّد عُثْمَان بنُ عمر بن أبي بكرٍ النّاشريّ الزَّبيديّ كتابا سَمّاه البُستانُ الزَّاهِر فِي طَبَقَات علماءِ بني ناشِر، وَكَذَلِكَ الإِمَام المُفتي أَبُو الخُطَباء مُحَمَّد بن عبد الله بن عمر النّاشريّ فقد اسْتَوْفى ذِكرَهم فِي كِتَابه: غُرَر الدُّرَر فِي مُخْتَصر السِّيَر وأنساب البَــشَر. والأُنْشور: بَطْنٌ من عَكِّ بن عدنان، يَنْزِلون قبِليّ تَعِزّ، على نِصفِ يومٍ مِنْهَا. وناشِرُ بن حَامِد بن مغرب: بطنٌ من عَكّ، وَهُوَ جَدّ المَكاسِعَة بِالْيمن.
ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:

نــشر: النَّــشْر: الرِّيح الطيِّبة؛ قال مُرَقِّش:

النَّــشْر مِسْك، والوُجُوه دَنا

نِيرٌ، وأَطرافُ الأَكفِّ عَنَمْ

أَراد: النَّــشْرُ مثلُ ريح المسك لا يكون إِلا على ذلك لأَن النــشر عَرضٌ

والمسك جوهر، وقوله: والوُجوه دنانير، الوجه أَيضاً لا يكون ديناراً

إِنما أَراد مثل الدنانير، وكذلك قال: وأَطراف الأَكف عَنَم إِنما أَراد

مثلَ العَنَم لأَن الجوهر لا يتحول إِلى جوهر آخر، وعَمَّ أَبو عبيد به

فقال: الَّــشْر الريح، من غير أَن يقيّدها بطيب أَو نَتْن، وقال أَبو

الدُّقَيْش: النَّــشْر ريح فَمِ المرأَة وأَنفها وأَعْطافِها بعد النوم؛ قال امرؤُ

القيس:

كأَن المُدامَ وصَوْبَ الغَمَامِ

ورِيحَ الخُزامى ونَــشْرَ القُطُرْ

وفي الحديث: خرج معاوية ونَــشْرُــه أَمامَه، يعني ريحَ المسك؛ النَّــشْر،

بالسكون: الريح الطيبة، أَراد سُطوعَ ريح المسك منه.

ونَــشَر الله الميت يَنْــشُره نَــشْراً ونُشُوراً وأَنْــشره فَنَــشَر الميتُ

لا غير: أَحياه؛ قال الأَعشى:

حتى يقولَ الناسُ مما رَأَوْا:

يا عَجَباً للميّت النَّاشِرِ

وفي التنزيل العزيز: وانْظُرْ إِلى العظام كيف ننــشرها؛ قرأَها ابن عباس:

كيف نُنْــشِرُــها، وقرأَها الحسن: نَنْــشُرها؛ وقال الفراء: من قرأَ كيف

نُنــشِرها، بضم النون، فإِنْشارُها إِحياؤها، واحتج ابن عباس بقوله تعالى:

ثم إِذا شاء أَنْــشَرَــهُ، قال: ومن قرأَها نَنْــشُرها وهي قراءة الحسن

فكأَنه يذهب بها إِلى النَّــشْرِ والطيّ، والوجه أَن يقال: أَنــشَرَ الله الموتى

فَنَــشَرُــوا هُمْ إِذا حَيُوا وأَنــشَرَــهم الله أَي أحْياهم؛ وأَنشد

الأَصمَعي لأَبي ذؤيب:

لو كان مِدْحَةُ حَيٍّ أَنــشرَــتْ أَحَداً،

أَحْيا أُبوَّتَك الشُّمَّ الأَمادِيحُ

قال: وبعض بني الحرث كان به جَرَب فَنَــشَر أَي عاد وحَيِيَ. وقال

الزجاج: يقال نَــشَرهُم الله أَي بعثَهم كما قال تعالى: وإِليه النُّشُور. وفي

حديث الدُّعاء: لك المَحيا والمَمَات وإِليك النُّشُور. يقال: نَــشَر

الميتُ يَنْــشُر نُشُوراً إِذا عاش بعد الموت، وأَنْــشَره الله أَي أَحياه؛ ومنه

يوم النُّشُور. وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: فَهلاَّ إِلى الشام

أَرضِ المَنْــشَر أَي موضِع النُّشُور، وهي الأَرض المقدسة من الشام يحــشُر

الله الموتى إِليها يوم القيامة، وهي أَرض المَحْــشَر؛ ومنه الحديث: لا

رَضاع إِلا ما أَنــشر اللحم وأَنبت العظم

(* قوله« الا م أنــشر اللحم وأنبت

العظم» هكذا في الأصل وشرح القاموس. والذي في النهاية والمصباح: الا ما

أنــشر العظم وأنبت اللحم) أَي شدّه وقوّاه من الإِنْشار الإِحْياء، قال ابن

الأَثير: ويروى بالزاي. وقوله تعالى: وهو الذي يرسل الرياح نُــشُراً بين

يَدَيْ رَحمتِه، وقرئ: نُــشْراً ونَــشْراً. والنَّــشْر: الحياة. وأَنــشر

اللهُ الريحَ: أَحياها بعد موت وأَرسلها نُــشْراً ونَــشَراً، فأَما من قرأَ

نُــشُراً فهو جمع نَشُور مثل رسول ورسُل، ومن قرأَ نُــشْراً أَسكن الشينَ

اسْتِخفافاً، ومن قرأَ نَــشْراً فمعناه إِحْياءً بِنَــشْر السحاب الذي فيه

المطر الذي هو حياة كل شيء، ونَــشَراً شاذّة؛ عن ابن جني، قال: وقرئ بها وعلى

هذا قالوا ماتت الريح سكنتْ؛ قال:

إِنِّي لأَرْجُو أَن تَمُوتَ الرِّيحُ،

فأَقعُد اليومَ وأَستَرِيحُ

وقال الزجاج: من قرأَ نَــشْراً فالمعنى: وهو الذي يُرسِل الرياح

مُنْتَــشِرة نَــشْراً، ومن قرأَ نُــشُراً فهو جمع نَشور، قال: وقرئ بُــشُراً،

بالباء، جمع بَشِيرة كقوله تعالى: ومن آياته أَن يُرْسِل الرياحَ مُبَــشِّرات.

ونَــشَرتِ الريحُ: هبت في يوم غَيْمٍ خاصة. وقوله تعالى: والنَّاشِراتِ

نَــشْراً، قال ثعلب: هي الملائكة تنــشُر الرحمة، وقيل: هي الرياح تأْتي

بالمطر. ابن الأَعرابي: إِذا هبَّت الريح في يوم غيم قيل: قد نَــشَرت ولا يكون

إِلا في يوم غيم. ونَــشَرتِ الأَرض تنــشُر نُشُوراً: أَصابها الربيعُ

فأَنبتتْ. وما أَحْسَنَ نَــشْرها أَي بَدْءَ نباتِها. والنَّــشْرُ: أَن يخرج

النَّبْت ثم يبطئَ عليه المطر فييبَس ثم يصيبَه مطر فينبت بعد اليُبْسِ، وهو

رَدِيء للإِبل والغنم إِذا رعتْه في أَوّل ما يظهر يُصيبها منه

السَّهام، وقد نَــشَر العُشْب نَــشْراً. قال أَبو حنيفة: ولا يضر النَّــشْرُ

الحافِرَ، وإِذا كان كذلك تركوه حتى يَجِفَّ فتذهب عنه أُبْلَتُه أَي شرُّــه وهو

يكون من البَقْل والعُشْب، وقيل: لا يكون إِلا من العُشْب، وقد نَــشَرت

الأَرض. وعمَّ أَبو عبيد بالنَّــشْر جميعَ ما خرج من نبات الأَرض. الصحاح:

والنَّــشْرُ الكلأُ إِذا يَبِسَ ثم أَصابه مطر في دُبُرِ الصيف فاخضرّ، وهو

رديء للراعية يهرُب الناس منه بأَموالهم؛ وقد نَــشَرتِ الأَرض فهي ناشِرة

إِذا أَنبتتْ ذلك. وفي حديث مُعاذ: إِن كلَّ نَــشْرِ أَرض يُسلم عليها

صاحِبُها فإِنه يُخرِج عنها ما أُعطِيَ نَــشْرُــها رُبْعَ المَسْقَوِيّ

وعُــشْرَ المَظْمَئِيِّ؛ قوله رُبعَ المَسْقَوِيّ قال: أَراه يعني رُبعَ

العُــشْر. قال أَبو عبيدة: نَــشْر الأَرض، بالسكون، ما خرج من نباتها، وقيل: هو

في الأَصل الكَلأُ إِذا يَبِسَ ثم أَصابه مطر في آخر الصَّيف فاخضرّ، وهو

رديء للرّاعية، فأَطلقه على كل نبات تجب فيه الزكاة. والنَّــشْر: انتِشار

الورَق، وقيل: إِيراقُ الشَّجَر؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

كأَن على أَكتافِهم نَــشْرَ غَرْقَدٍ

وقد جاوَزُوا نَيَّان كالنَّبََطِ الغُلْفِ

يجوز أَن يكون انتشارَ الورق، وأَن يكون إِيراقَ الشجر، وأَن يكون

الرائحة الطيّبة، وبكل ذلك فسره ابن الأَعرابي. والنَّــشْر: الجَرَب؛ عنه

أَيضاً. الليث: النَّــشْر الكلأُ يهيج أَعلاه وأَسفله ندِيّ أَخضر تُدْفِئُ

منه الإِبل إِذا رعته؛ وأَنشد لعُمير بن حباب:

أَلا رُبَّ مَن تدعُو صَدِيقاً، ولو تَرى

مَقالتَه في الغَيب، ساءَك ما يَفْرِي

مَقالتُه كالشَّحْم، ما دام شاهِداً،

وبالغيب مَأْثُور على ثَغرة النَّحْرِ

يَسرُّك بادِيهِ، وتحت أَدِيمِه

نَمِيَّةُ شَرٍّ تَبْتَرِي عَصَب الظَّهر

تُبِينُ لك العَيْنان ما هو كاتِمٌ

من الضِّغْن، والشَّحْناء بالنَّظَر الشَّزْر

وفِينا، وإِن قيل اصطلحنا، تَضاغُنٌ

كما طَرَّ أَوْبارُ الجِرابِ على النَّــشْر

فَرِشْني بخير طالَما قد بَرَيْتَني،

فخيرُ الموالي من يَرِيشُ ولا يَبرِي

يقول: ظاهرُنا في الصُّلح حسَن في مَرْآة العين وباطننا فاسد كما تحسُن

أَوبار الجَرْبى عن أَكل النَّــشْر، وتحتها داءٌ منه في أَجوافها؛ قال

أَبو منصور: وقيل: النَّــشْر في هذا البيت نَــشَرُ الجرَب بعد ذهابه ونَباتُ

الوبَر عليه حتى يخفى، قال: وهذا هو الصواب. يقال: نَــشِرَ الجرَب يَنْــشَر

نَــشَراً ونُشُوراً إِذا حَيِيَ بعد ذهابه. وإِبل نَــشَرى إِذا انتــشر فيها

الجَرب؛ وقد نَــشِرَ البعيرُ إِذا جَرِب. ابن الأَعرابي: النَّــشَر نَبات

الوبَر على الجرَب بعدما يَبرأُ.والنَّــشْر: مصدر نَــشَرت الثوب أَنْــشُر

نَــشْراً. الجوهري: نَــشَر المتاعَ وغيرَه ينــشُر نَــشْراً بَسَطَه،ومنه ريح

نَشُور ورياح نُــشُر. والنَّــشْر أَيضاً: مصدر نَــشَرت الخشبة بالمِنْشار

نَــشْراً. والنَّــشْر: خلاف الطيّ. نَــشَر الثوبَ ونحوه يَنْــشُره نَــشْراً

ونَــشَّره: بَسَطه. وصحف مُنَــشَّرة، شُدّد للكثرة. وفي الحديث: أَنه لم يخرُج في

سَفَر إِلا قال حين ينهَض من جُلوسه: اللهم بك انتَــشَرت؛ قال ابن

الأَثير: أَي ابتدأْت سفَري. وكلُّ شيء أَخذته غضّاً، فقد نَــشَرْــته وانْتَــشَرته،

ومَرْجِعه إِلى النَّــشْر ضدّ الطيّ، ويروى بالباء الموحدة والسين

المهملة.

وفي الحديث: إِذا دَخَل أَحدكم الحمَّام فعليه بالنَّشِير ولا يَخْصِف؛

هو المِئْزر سمي به لأَنه يُنْــشَر ليُؤْتَزَرَ به. والنَّشِيرُ: الإِزار

من نَــشْر الثوب وبسْطه. وتَنَــشَّر الشيءُ وانْتَــشَر: انْبَسَط. وانْتَــشَر

النهارُ وغيره: طال وامْتدّ. وانتــشَر الخبرُ: انْذاع. ونَــشَرت الخبرَ

أَنــشِره وأَنــشُره أَي أَذعته. والنَّــشَر: أَن تَنْتَــشِر الغنمُ بالليل

فترعى. والنَّــشَر: أَن ترعَى الإِبل بقلاً قد أَصابه صَيف وهو يضرّها، ويقال:

اتق على إِبلك النَّــشَر، ويقال: أَصابها النَّــشَر أَي ذُئِيَتْ على

النَّــشَر، ويقال: رأَيت القوم نَــشَراً أَي مُنْتــشِرين. واكتسى البازِي ريشاً

نَــشَراً أَي مُنتــشِراً طويلاً. وانتــشَرت الإِبلُ والغنم: تفرّقت عن غِرّة

من راعيها، ونَــشَرها هو ينــشُرها نــشْراً، وهي النَّــشَر. والنَّــشَر: القوم

المتفرِّقون الذين لا يجمعهم رئيس. وجاء القوم نَــشَراً أَي متفرِّقين.

وجاء ناشِراً أُذُنيه إِذا جاء طامِعاً؛ عن ابن الأَعرابي. والنَّــشَر،

بالتحريك: المُنتــشِر. وضَمَّ الله نَــشَرَــك أَي ما انتــشَر من أَمرِك، كقولهم:

لَمَّ الله شَعَثَك وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: فرَدَّ نَــشَر

الإِسلام على غَرِّهِ أَي رَدَّ ما انتــشر من الإِسلام إِلى حالته التي كانت على

عهد سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تعني أَمرَ الرِّدة وكفاية

أَبيها إِيّاه، وهو فَعَلٌ بمعنى مفعول. أَبو العباس: نَــشَرُ الماء،

بالتحريك، ما انتــشر وتطاير منه عند الوضوء. وسأَل رجل الحسَن عن انتِضاح الماء

في إِنائه إِذا توضأَ فقال: ويلك أَتملك نَــشَر الماء؟ كل هذا محرّك

الشين من نَــشَرِ الغنم. وفي حديث الوضوء: فإِذا اسْتنْــشَرتْ واستنثرتَ خرجتْ

خَطايا وجهك وفيك وخَياشِيمك مع الماء، قال الخطابي: المحفوظ اسْتَنْشيت

بمعنى استنْشقْت، قال: فإِن كان محفوظاً فهو من انتِشار الماء وتفرّقه.

وانتــشَر الرجل: أَنعظ. وانتــشَر ذكَرُه إِذا قام.

ونَــشَر الخشبة ينــشُرها نــشراً: نَحتها، وفي الصحاح: قطعها بالمِنْشار.

والنُّشارة: ما سقط منه. والمِنْشار: ما نُــشِر به. والمِنْشار: الخَشَبة

التي يُذرَّى بها البُرُّ، وهي ذات الأَصابع.

والنواشِر: عَصَب الذراع من داخل وخارج، وقيل: هي عُرُوق وعَصَب في باطن

الذراع، وقيل: هي العَصَب التي في ظاهرها، واحدتها ناشرة. أَبو عمرو

والأَصمعي: النواشِر والرَّواهِش عروق باطِن الذراع؛ قال زهير:

مَراجِيعُ وَشْمٍ في نَواشِرِ مِعْصَمِ

الجوهري: النَّاشِرة واحدة النَّواشِر، وهي عروق باطن الذراع.

وانتِشار عَصَب الدابة في يده: أَن يصيبه عنت فيزول العَصَب عن موضعه.

قال أَبو عبيدة: الانْتِشار الانتِفاخ في العصَب للإِتعاب، قال: والعَصَبة

التي تنتــشِر هي العُجَاية. قال: وتحرُّك الشَّظَى كانتِشار العَصَب غير

أَن الفرَس لانتِشار العَصَب أَشدُّ احتمالاً منه لتحرك الشَّظَى.

شمر: أَرض ماشِرة وهي التي قد اهتزَّ نباتها واستوت وروِيت من المطَر،

وقال بعضهم: أَرض ناشرة بهذا المعنى.

ابن سيده: والتَّناشِير كتاب للغِلمان في الكُتَّاب لا أَعرِف لها

واحداً.

والنُّــشرةُ: رُقْيَة يُعالَج بها المجنون والمرِيض تُنَــشَّر عليه

تَنْشِيراً،وقد نَــشَّر عنه، قال: وربما قالوا للإِنسان المهزول الهالكِ: كأَنه

نُــشْرة. والتَّنْشِير: من النُّــشْرة، وهي كالتَّعوِيذ والرُّقية. قال

الكلابي: وإِذا نُــشِر المَسْفُوع كان كأَنما أُنْشِط من عِقال أَي يذهب عنه

سريعاً. وفي الحديث أَنه قال: فلعل طَبًّا أَصابه يعني سِحْراً، ثم

نَــشَّره بِقُلْ أَعوذ بربّ الناس أَي رَقَاهُ؛ وكذلك إِذا كَتب له النُّــشْرة.

وفي الحديث: أَنه سُئل عن النُّــشْرة فقال: هي من عَمَل الشيطان؛

النُّــشرة، بالضم: ضرْب من الرُّقية والعِلاج يعالَج به من كان يُظن أَن به مَسًّا

من الجِن، سميت نُــشْرة لأَنه يُنَــشَّر بها عنه ما خامَرَه من الدَّاء

أَي يُكشَف ويُزال. وقال الحسن: النُّــشْرة من السِّحْر؛ وقد نَــشَّرت عنه

تَنشِيراً.

وناشِرة: اسم رجل؛ قال:

لقد عَيَّل الأَيتامَ طَعنةُ ناشِرَــهْ

أَناشِرَ، لا زالتْ يمينُك آشِرَــهْ

أَراد: يا ناشِرَــةُ فرخَّم وفتح الراء، وقيل: إِنما أَراد طعنة ناشِر،

وهو اسم ذلك الرجل، فأَلحق الهاء للتصريع، قال: وهذا ليس بشيء لأَنه لم

يُرْوَ إِلا أَناشِر، بالترخيم، وقال أَبو نُخَيلة يذكُر السَّمَك:

تَغُمُّه النَّــشْرة والنَّسِيمُ،

ولا يَزالُ مُغْرَقاً يَعُومُ

في البحر، والبحرُ له تَخْمِيمُ،

وأُمُّه الواحِدة الرَّؤُومُ

تَلْهَمُه جَهْلاً، وما يَرِيمُ

يقول: النَّــشْرة والنسيم الذي يُحيي الحيوان إِذا طال عليه الخُمُوم

والعَفَن والرُّطُوبات تغُم السمك وتكرُ به، وأُمّه التي ولدته تأْكله لأَن

السَّمَك يأْكل بعضُه بعضا، وهو في ذلك لا يَرِيمُ موضعه.

ابن الأَعرابي: امرأَة مَنْشُورة ومَشْنُورة إِذا كانت سخيَّة كريمة،

قال: ومن المَنْشُورة قوله تعالى: نُــشُراً بين يدَيْ رحمتِه؛ أَي سَخاء

وكَرَماً.

والمَنْشُور من كُتب السلطان: ما كان غير مختوم. ونَشْوَرَت الدابة من

عَلَفها نِشْواراً: أَبقتْ من علفها؛ عن ثعلب، وحكاه مع المِشْوار الذي هو

ما أَلقتِ الدابة من عَلَفها، قال: فوزنه على هذا نَفْعَلَتْ، قال: وهذا

بناء لا يُعرف. الجوهري: النِّشْوار ما تُبقيه الدابة من العَلَف، فارسي

معرب.

البِشْرُ

البِــشْرُ:
بكسر أوله ثم السكون، وهو في الأصل حسن الملقى وطلاقة الوجه: وهو اسم جبل يمتد من عرض إلى الفرات من أرض الشام من جهة البادية، وفيه أربعة معادن: معدن القار والمغرة والطين الذي يعمل منه البواتق التي يسبك فيها الحديد، والرمل الذي في حلب يعمل منه الزجاج، وهو رمل أبيض كالاسفيداج، وهو من منازل بني تغلب بن وائل، قال عبيد الله بن قيس الرّقيّات:
أضحت رقيّة، دونها البــشر ... فالرّقّة السوداء فالغمر
بل ليت شعري! كيف مرّ بها ... وبأهلها الأيام والدهر
قال أبو المنذر هشام: سمي بالبــشر بن هلال بن عقبة رجل من النمر بن قاسط، وكان خفيرا لفارس قتله خالد بن الوليد في طريقه إلى الشام، وكان من حديث ذلك أن خالد بن الوليد لما وقع بالفرس بأرض العراق وكاتبه أبو بكر بالمسير إلى الشام نجدة لأبي عبيدة، سار إلى عين التمر، فتجمعت قبائل من ربيعة نصارى
لحرب خالد ومنعه من النفوذ، وكان الرئيس عليهم عقّة بن أبي عقّة قيس بن البــشر بن هلال بن البــشر بن قيس بن زهير بن عقّة بن جشم بن هلال بن ربيعة بن زيد مناة بن عوف بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط، فأوقع بهم خالد وأسر عقّة وقتله وصلبه، فغضبت له ربيعة وتجمعت إلى الهذيل بن عمران، فنهاهم حرقوص بن النعمان عن مكاشفته فعصوه، فرجع إلى أهله وهو يقول:
ألا يا اسقياني قبل جيش أبي بكر، ... لعلّ منايانا قريب ولا ندري
ألا يا اسقياني بالزّجاج، وكرّرا ... علينا كميت اللّون صافية تجري
أظنّ خيول المسلمين وخالدا ... ستطرقكم، عند الصباح، على البــشر
فهل لكم بالسّير قبل قتالهم، ... وقبل خروج المعصرات من الخدر
أريني سلاحي يا أميمة، إنّني ... أخاف بيات القوم، أو مطلع الفجر
فيقال: إن خالدا طرقهم وأعجلهم عن أخذ السلاح، وضرب عنق حرقوص فوقع رأسه في جفنة الخمر، والله أعلم. وكان بنو تغلب قد قتلت عمير بن الحباب السّلمي، فاتفق أن قدم الأخطل على عبد الملك بن مروان، والجحّاف بن حكيم السلمي جالس عنده، فأنشده:
ألا سائل الجحّاف: هل هو ثائر ... بقتلى أصيبت من سليم وعامر
فخرج الجحاف مغضبا يجر مطرفه، فقال عبد الملك للأخطل: ويحك أغضبته وأخلق به أن يجلب عليك وعلى قومك شرّــا. فكتب الجحاف عهدا لنفسه من عبد الملك ودعا قومه للخروج معه، فلما حصل بالبــشر قال لقومه: قصّتي كذا فقاتلوا عن أحسابكم أو موتوا. فأغاروا على بني تغلب بالبــشر وقتلوا منهم مقتلة عظيمة، ثم قال الجحاف يجيب الأخطل:
أيا مالك هل لمتني، إذ حضضتني ... على الثأر، أم هل لامني فيك لائمي؟
متى تدعني أخرى أجبك بمثلها، ... وأنت امرؤ بالحق لست بقائم
فقدم الأخطل على عبد الملك فلما مثل بين يديه أنشأ يقول:
لقد أوقع الجحّاف بالبــشر وقعة ... إلى الله منها المشتكى والمعوّل
فإن لم تغيّرها قريش بعدلها ... يكن، عن قريش، مستماز ومرحل
فقال له عبد الملك: إلى أين يا ابن النصرانية؟ فقال:
إلى النار، فتبسم عبد الملك وقال: أولى لك، لو قلت غير ذلك لقتلتك. والبــشر أيضا: جبل في أطراف نجد من جهة الشام، قال عطارد بن قرّان أحد اللصوص:
ولما رأيت البــشر أعرض وانثنت ... لأعرافهم، من دون نجد، مناكب
كتمت الهوى من رهبة أن يلومني ... رفيقاي، وانهلّت دموع سواكب
وفي القلب من أروى هوى كلما نأت، ... وقد جعلت دارا بأروى تجانب
وكان الصّمّة بن عبد الله القشيري يهوى ابنة عمه، فتماكس أبوه وعمه في المهر ولجّ كل واحد منهما، فتركها الصّمّة وانصرف إلى الشام وكتب نفسه في
الجند وقال:
ألا يا خليليّ اللذين تواصيا ... بلومي، إلّا أن أطيع وأتبعا
قفا ودّعا نجدا ومن حلّ بالحمى، ... وقلّ لنجد عندنا أن تودّعا
ولما رأيت البــشر قد حال دونها، ... وحالت بنات الشّوق يحننّ نزّعا
تلفّتّ نحو الحيّ، حتى وجدتني ... وجعت من الإصغاء ليتا وأخدعا
وأذكر أيام الحمى ثم أنثني ... على كبدي من خشية أن تصدّعا
وليست عشيّات الحمى برواجع ... عليك، ولكن خلّ عينيك تدمعا
وقال عبد الله بن الصّمّة:
ولما رأينا قلّة البــشر أعرضت ... لنا، وطوال الرمل غيّبها البعد
وأعرض ركن من سواج، كأنه ... لعينيك في آل الضّحى، فرس ورد
أصاب سقيم القلب تتييم ما به، ... فخرّ ولم يملك أخو القوّة الجلد

شَرَوْرَى

شَرَــوْرَى:
بتكرير الراء، وهو فعوعل، كما قال سيبويه في قرورى وحكمه حكمه، وقد ذكرته هناك، فأصله إذا إمّا من الــشّرى: وهي ناحية الفرات، وإمّا من الــشّرى: وهو تبايع الشيء، فكرّرت العين فيه وزيدت الواو كما قلنا في قرورى، قال لي القاضي أبو القاسم بن أبي جرادة: رأيت شرورى وهو جبل مطلّ على تبوك في شرقيها، وفي كتاب الأصمعي: شرورى لبني سليم، قال الأعشى السلمي وكان سجن بالمدينة:
هاجك ربع بــشرورى ملبد
وقال آخر:
كأنّها بين شرورى والعمق ... نوّاحة تلوي بجلباب خلق
وقال الأصمعي: شرورى ورحرحان في أرض بني سليم، وفي كتاب النبات: شرورى واد بالشام، قال:
سقوني وقالوا: لا تغنّ! ولو سقوا ... جبال شرورى ما سقيت لغنّت
وقال عبد الرحمن بن حسان:
أرقت لبرق مستطير كأنّه ... مصابيح تخبو ساعة ثمّ تلمح
يضيء سناه لي شرورى ودونه ... بقاع النّقيع أو سنا البرق أنزح
وقال مزاحم العقيلي:
أذلك أم كدريّة ظلّ فرخها ... لقى بــشرورى كاليتيم المعلّل
غدت من عليه بعد ما تمّ ظمؤها ... تصلّ وعن قيض بزيزاء مجهل
غدوّا غدا يومين عنه انطلاقها ... كميلين من سير القطا غير مؤتل

عشر

عــشر
عَــشَرْــتُ القومَ: صِرتَ عاشِرَــهم. وكُنْتُ عاشِرَ عَــشَرَــةٍ: أي كانوا تسعةً فَتَمُّوا بي عَــشَرَــةً.
وعَــشرْــتُ القومَ - ويُقال بالتخفيف -: أخَذْتَ العُــشْرَ من أموالهم، وبه سُميَ العَشارُ عَشاراً. والعُــشْرُ والعَشِيْرُ والمِعْشَارُ: واحِدٌ. والعُــشْرُ: النوْقُ التي تُنْزِلُ الحِّزةَ القَليلةَ من غير أن يَجْتَمِعَ والعَوَاشِرُ قي عددِ آياتِ القران: جَمْعُ عَاشِرَــةٍ: وهي الآية التي بها تتم الآي عَــشْراً.
والعِــشْر: وِرْدُ الإبل. والقِطْعَةُ تنكسِرُ من القَدَح أو البُرْمَة.
وكُلُ شيءٍ يصيرُ فِلَقاً كِسَرأ فهو أعْشَارٌ، قِدْرٌ أعْشَار، لا يُفْردُونَ العِــشْرَ، ويقولون: قدُوْرٌ أعاشِيْر. والأعْشَارُ والعَوَاشِر: قَوادِمُ رِيْش الطّائر.
وجاءَ القومُ عُشَار َعُشَارَ ومَعْــشَرَ مَعْــشَرَ: أي عَــشَرَــةً عَــشَرَــة.
وعَــشَرْــتُ الشَّيْءَ: كَفَلْته عَــشَرَــةً. وعَــشَرْــتُه: نقصْته من العَــشَرَــة واحِداً، فالعُشُوْرُ نُقْصانٌ والتَّعْشِيْرُ تَمامٌ. والمُعَــشرُ: الحِمارُ الشَّديدُ النَّهيقِ المُتَتَابِعُه، ويُقال: نُعِتَ بذلك لأنًه لا يكُفُّ حتى يَبلغَ به عَــشْرَ نَهَقاتٍ، وكانوا إذا أرادوا دُخولَ قريةٍ وَبِئةٍ وقفوا على بابِها وعَــشروا لِئلا يُصيبَهم وَباؤها. والمُعَــشَرُ: الذي أنتجت إبلهُ.
وعَــشرَــتْ: صارتْ عِشَاراً، والواحدةُ: عُــشَرَــاء: وهي التي أتى عليها من أيام حَملها عَــشَرَــةُ أشهر وإِلى أنْ تضع، تُسمَى بذلك. وقيل: بل يقعُ اسمُ العِشَارِ على النوقِ حين نُتِجَ بعضُها أو أقْرَبَ بعضُهما. ويُجْمَعُ العُــشَرَــاءُ على العَشَائرِ والعُــشَرَــاوات. والعَاشرة حَلْقَةُ التَعْشِير ِفي المُصْحَف. وتعْشَارُ: مَوْضِعٌ. وقيل: ماءٌ.
والعُــشَرُ: شَجَرٌ له صَمْغٌ يُقال له: سُكَرُ العُــشَر. والعَشِيْرُ: الذي يُعَاشِرُــك، قال الخليل: ولا يُجْمَعُ على العُــشَراء ولكنْ يُقال: هُمْ مُعَاشِروك، وقال غيرُه: بلى؛ يُقال عَشِيْرٌ وعُــشَراءُ وعَشِيْرون، وبه سُميَ زَوْجُ المرأةِ عَشِيْراً.
والمَعْــشَرُ: الجَماعَةُ أمْرُهم واحِدٌ.
والعُشَارِيُّ: ما طُوْلُه عَــشْرُ أذْرُع أو أتى عليه عَــشْرُ سِنين. فإذا جاوَزَ العَــشْرَ فمنهم مَنْ يمتنعُ من النَسْبَة، ومنهم مَنْ ينسبُ إلى الاسْم الأخيرِ فيقول: أحَدَ عَــشْري، ومنهم مَنْ يَنسبُ إلى الأوَل، ومنهم مَن ينسبُ إلى كلِّ واحدٍ منهما.
والعَاشُوْراءُ: اسْمُ العَاشِرِ من المُحَرُّم.
ولاعبَني بالعُوَيْــشِراءِ: أي بالقُلَةِ. وعَاشِرَــةُ: من أسْماءِ الضبُع، اسمٌ مَعْرِفَةٌ، ويُجْمَعُ على عاشِرَــاتٍ، سُميَتْ بذلك لعَشِيْرِها: وهو صَوْتُها.
عــشر: {العشار}: الحوامل من الإبل، واحدها: عــشراء، وهي التي أتى عليها في الحمل عــشرة أشهر ثم لا يزال ذلك اسمها حتى تضع، وبعدها تضع. {معشار}: عــشر. {وعاشروهن}: صاحبوهن. {العشير}: الخليط.
(عــشر)
فلَان عــشرا أَخذ وَاحِدًا من عــشرَــة وَزَاد وَاحِدًا على تِسْعَة فَجَعلهَا عــشرَــة وَالْقَوْم صَار عاشرهم وَالْقَوْم عــشرا وعشورا أَخذ عــشر أَمْوَالهم وَيُقَال عــشر المَال أَخذ عــشرَــة مكسا فَهُوَ عَاشر
(عــشر)
الْحمار كرر النهيق فِي طلق وَاحِد والغراب نعق والناقة صَارَت عــشراء وَالْعدَد كَانَ تِسْعَة فزاده وَاحِدًا وَيُقَال اللَّهُمَّ عــشر خطاي اكْتُبْ لكل خطْوَة عــشر حَسَنَات وَالْقَوْم أَخذ عــشر أَمْوَالهم وَيُقَال عــشر المَال أَخذ عــشره وَالشَّيْء جعله عــشرَــة أَجزَاء يُقَال عــشر الْقدح
(ع ش ر) : (فِي الْحَدِيثِ) «نَهَى عَنْ قَضَاء الصَّوْمِ فِي أَيَّامِ الْعَــشْرِ» أَيْ فِي أَيَّامِ اللَّيَالِي الْعَــشْرِ عَلَى حَذْفِ الْمَوْصُوف (وَالْعُــشْرُ) بِالضَّمِّ أَحَدُ أَجْزَاءِ الْعَــشَرَــةِ وَمِنْ مَسَائِل الْجَدِّ الْعُــشْرِــيَّة وَالْعَشِيرُ فِي مَعْنَاهُ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ أَنَّ بَعِيرًا تَرَدَّى فِي بِئْرٍ فِي الْمَدِينَةِ فَوُجِئَ فِي خَاصِرَتِهِ فَأَخَذَ مِنْهُ ابْنُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - عَشِيرًا بِدِرْهَمَيْنِ أَيْ نَصِيبًا وَالْجَمْعُ أَعْــشِرَــاءٌ كَأَنْصِبَاءٍ يَعْنِي اشْتَرَى مِنْهُ هَذَا الْقَدْرَ مَعَ زُهْدِهِ فَدَلَّ عَلَى حِلِّهِ وَمَنْ رَوَى عُشَيْرًا بِالضَّمِّ عَلَى لَفْظ التَّصْغِير فَقَدْ أَخْطَأَ وَالْعُــشَرَــاءُ النَّاقَةُ الَّتِي أَتَى عَلَيْهَا مِنْ حِينِ حَمْلِهَا عَــشَرَــةُ أَشْهُرٍ وَثَوْبٌ عُشَارِيٌّ طُولُهُ عَــشْرُ أَذْرُعٍ وَكَذَا الْخُمَاسِيّ وَالتُّسَاعِيّ.
ع ش ر

فلان لا يعــشر فلاناً ظرفاً أي لا يبلغ معشاره. وعــشرت القوم تعشيراً إذا كانوا تسعة فجعلتهم عــشرة. وعــشرتهم إذا أخذت واحداً فصاروا تسعة. وعــشرت الناقة: صارت عــشراء، نحو: ثيّبت المرأة وعوّد البعير. وحمار معــشر: شديد النهاق متتابعه لا يكف حتى يبلغ به عــشر نهقات. والضبع تعــشر كما يعــشر العير. وكانت العرب تقول: إذا أراد الرجل دخول قرية يخاف وباءها عــشر على بابها فلا يضرّه. وعن محمد بن حرب الهلالي قلت لأعرابيّ: إني لك لوادّ، قال: إن لك في صدري لرائدا، ودعت لي امرأته وقد أتيتها مسلماً فقالت: عــشّر الله خطاك أي جعلها عــشر أمثالها. وأعــشرنا منذ لم نلتق أي أتت علينا عــشرة أيام، كما قالوا: أشهرنا من الشهر. وفي الحديث " تسعة أعــشراء الرزق في التجارة " وضرب في أعشاره، ولم يرض بمعشاره؛ إذا أخذه كلّه من أعشار الجزور والضرب فيها بسهام الميسر. وعندي ثوب عشاريّ أي عــشر أذرع. وقدر أعشار، وقدور أعشار وأعاشير وهي العظام التي تشعب لكبرها عــشر قطع، وكذلك جفنة أكسار، وجفان أكسار وهي المقاري الكبار المشعبة. وهو عشيرك أي معاشرك: أيديكما وأمركما واحد. وزوج المرأة: عشيرها.

عــشر


عَــشَرَ(n. ac.
عَــشْر
عُشُوْر)
a. Took a tenth from; tithed, took tithes of.
b.(n. ac. عَــشْر), Made ten; was the tenth; was in the tenth month (
female ).
عَــشَّرَa. see I (a)b. Took the tenth of; decimated.
c. see IV (b)
عَاْــشَرَa. Mixed, consorted, associated with; visited.

أَعْــشَرَa. Became ten; was ten.
b. Was in the tenth month (female).

تَعَاْــشَرَa. Were, became intimate; associated together.

عَــشْر
[ fem. ]
a. Ten.

عِــشْرa. The watering the camels on the tenth day.

عِــشْرَــةa. Society, company; intercourse.

عُــشْر
(pl.
عُشُوْر
أَعْشَاْر
38)
a. Tenth part, tenth; tithe.

عَــشَرَــة
[ mas. ]
a. Ten.
b. ( pl.
reg.), Ten of; a denary.
عُــشَرa. A kind of swallow-wort.
b. The 10th, 11th & 12th nights of a lunar
month.

مَعْــشَر
(pl.
مَعَاْــشِرُ)
a. Band, company; gathering, assembly.

عَاْــشِر
(pl.
عُــشَّر)
a. Tenth.
b. see 28
عَاْــشِرَــة
(pl.
عَوَاْــشِرُ)
a. Fem. of
عَاْــشِر
عُشَاْرَةa. A tenth.

عُشَاْرِيّa. Ten yards long.
b. Nile-boat.

عَشِيْر
(pl.
عُــشَرَــآءُ)
a. Friend, companion, associate.
b. Husband.
c. (pl.
أَعْــشِرَــآءُ), A tenth.
عَشِيْرَة
(pl.
عَشَاْئِرُ)
a. Kindred, kinsfolk, kin, kith.
b. Tribe; race.

عَشُوْر
a. [ coll. ], Sociable.

عَشَّاْرa. Collector of tithes; publican.

أَعْشَاْرِيّa. Decimal. —
عَاْشُوْر عَاْشُوْرَى
(pl.
عَوَاْشِيْرُ), The 9th or the 10th day of the month
Al-Muharram.

مِعْشَاْرa. see 24t
N. Ag.
عَاْــشَرَa. see 25 (a)
N. Ac.
عَاْــشَرَ
(عِــشْر)
a. see 2t
عِــشْرُــوْن عِــشْرِــيْن
a. Twenty.

عَاشُوْرَآء
a. see 40
عُشَارَ عُشارَ
مَعْــشَرَ مَعْــشَرَ
a. By tens.

قِدْر أَعْشَار
a. Large cooking-pot, caldron.

جَفْن أَعْشَار
a. Scabbard, swordcase.

قَلْب أَعْشَار
a. Broken heart.
عــشر حلل خلل / وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ للنِّسَاء: إنّكنّ أَكثر أهل النَّار وَذَلِكَ لأنكنّ تكثرن اللعنَ وتكفرن العشير. قَوْله: تكفرن العشير يَعْنِي الزَّوْج سمي عشيرًا لِأَنَّهُ يعاشرها وتعاشره. [و -] قَالَ الله [تبَارك و -] تَعَالَى {لَبِئْسَ الْمَوْلىَ وَلَبِئْسَ الْعَشِيْرُ} وَكَذَلِكَ حَلِيلَة الرجل هِيَ امْرَأَته وَهُوَ حَلِيلهَا سميا بذلك لِأَن كل وَاحِد مِنْهُمَا يحالّ صَاحبه يَعْنِي أَنَّهُمَا يحلان فِي منزل وَاحِد وَكَذَلِكَ كل من نازلك أَو جاورك فَهُوَ حَليلُك وَقَالَ الشَّاعِر:

[الوافر]

ولستُ بأطلس الثوبَين يُصبي ... حليلَته إِذا هدأ النيامُ

فَهُوَ هَهُنَا لم يرد بالحليلة امْرَأَته لِأَنَّهُ لَيْسَ عَلَيْهِ بَأْس أَن يصبي امْرَأَته وَإِنَّمَا أَرَادَ جارته لِأَنَّهَا تحالّه فِي الْمنزل. وَيُقَال أَيْضا: إِنَّمَا سميت الزَّوْجَة حَلِيلَة لِأَن كلّ وَاحِد مِنْهُمَا يحلّ إِزَار صَاحبه. وَكَذَلِكَ الْخَلِيل سمي خَلِيلًا لِأَنَّهُ يخال صَاحبه من الْخلَّة وَهِي الصداقة يُقَال مِنْهُ: خاللت الرجل خلالا ومخالّة وَمِنْه قَول امْرِئ الْقَيْس: ولستُ بِمَقْلِيّ الْخلال وَلَا قالي

يُرِيد بالخلال المخالّة. وَمِنْه الحَدِيث عَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: إِنَّمَا الْمَرْء بخليله أَو [قَالَ -] : على دين خَلِيله شكّ أَبُو عبيد فَلْينْظر امْرُؤ من يخال. [قَالَ -] : وَكَذَلِكَ القعيد من المقاعدة والــشريب والأكيل من المشاربة والمواكلة وعَلى هَذَا كل هَذَا الْبَاب.
عــشر
العَــشْرَــةُ والعُــشْرُ والعِــشْرُــونَ والعِــشْرُ معروفةٌ.
قال تعالى: تِلْكَ عَــشَرَــةٌ كامِلَةٌ
[البقرة/ 196] ، عِــشْرُــونَ صابِرُونَ
[الأنفال/ 65] ، تِسْعَةَ عَــشَرَ
[المدثر/ 30] ، وعَــشَرْــتُهُمْ أَعْــشِرُــهُمْ: صِرْتُ عَاشِرَــهُمْ، وعَــشَرَــهُمْ: أَخَذَ عُــشْرَ مالِهِمْ، وعَــشَرْــتُهُمْ: صيّرتُ مالهم عَــشَرَــةً، وذلك أن تجعل التِّسْعَ عَــشَرَــةً، ومِعْشَارُ الشّيءِ: عُــشْرُــهُ، قال تعالى: وَما بَلَغُوا مِعْشارَ ما آتَيْناهُمْ
[سبأ/ 45] ، وناقة عُــشَرَــاءُ: مرّت من حملها عَــشَرَــةُ أشهرٍ، وجمعها عِشَارٌ. قال تعالى: وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ
[التكوير/ 4] ، وجاءوا عُشَارَى:
عَــشَرَــةً عَــشَرَــةً، والعُشَارِيُّ: ما طوله عَــشَرَــةُ أذرع، والعِــشْرُ في الإظماء، وإبل عَوَاشِرُ، وقَدَحٌ أَعْشَارٌ:
منكسرٌ، وأصله أن يكون على عَــشَرَــةِ أقطاعٍ، وعنه استعير قول الشاعر:
بسهميك في أَعْشَارِ قلب مقتّل
والعُشُورُ في المصاحف: علامةُ العَــشْرِ الآياتِ، والتَّعْشِيرُ: نُهَاقُ الحميرِ لكونه عَــشَرَــةَ أصواتٍ، والعَشِيرَةُ: أهل الرجل الذين يتكثّر بهم. أي:
يصيرون له بمنزلة العدد الكامل، وذلك أنّ العَــشَرَــةَ هو العدد الكامل. قال تعالى:
وَأَزْواجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ
[التوبة/ 24] ، فصار العَشِيرَةُ اسما لكلّ جماعة من أقارب الرجل الذين يتكثّر بهم. وَعاشَرْــتُهُ: صرت له كَعَــشَرَــةٍ في المصاهرة، وَعاشِرُــوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ
[النساء/ 19] . والعَشِيرُ: المُعَاشِرُ قريبا كان أو معارف.
ع ش ر: (عَــشَرَــةُ) رِجَالٍ بِفَتْحِ الشِّينِ وَ (عَــشْرُ) نِسْوَةٍ بِسُكُونِهَا. وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ يُسَكِّنُ الْعَيْنَ لِطُولِ الِاسْمِ وَكَثْرَةِ حَرَكَاتِهِ فَتَقُولُ: أَحَدَ عْــشَرَ وَكَذَا إِلَى تِسْعَةَ عْــشَرَ إِلَّا اثْنَيْ عَــشَرَ فَإِنَّ الْعَيْنَ مِنْهُ لَا تُسَكَّنُ لِسُكُونِ الْأَلِفِ وَالْيَاءِ قَبْلَهَا. وَتَقُولُ: إِحْدَى عَــشِرَــةَ امْرَأَةً بِكَسْرِ الشِّينِ وَإِنْ شِئْتَ سَكَّنْتَ إِلَى تِسْعَ عَــشْرَــةَ. وَالْكَسْرُ لِأَهْلِ نَجْدٍ وَالتَّسْكِينُ لِأَهْلِ الْحِجَازِ. وَلِلْمُذَكَّرِ أَحَدَ عَــشَرَ بِفَتْحِ الشِّينِ لَا غَيْرُ. وَ (عِــشْرُــونَ) اسْمٌ مَوْضُوعٌ لِهَذَا الْعَدَدِ وَلَيْسَ جَمْعًا لِعَــشَرَــةٍ. وَإِذَا أَضَفْتَهُ أَسْقَطْتَ النُّونَ فَقُلْتَ: هَذِهِ عِــشْرُــوكَ وَعِــشْرِــيَّ. وَ (الْعُــشْرُ) جُزْءٌ مِنْ عَــشَرَــةٍ وَكَذَا (الْعَشِيرُ) بِوَزْنِ الشَّعِيرِ وَجَمْعُهُ (أَعْــشِرَــاءُ) كَنَصِيبٍ وَأَنْصِبَاءَ وَفِي الْحَدِيثِ: «تِسْعَةُ أَعْــشِرَــاءِ الرِّزْقِ فِي التِّجَارَةِ» وَ (مِعْشَارُ) الشَّيْءِ عُــشْرُــهُ. وَلَا يُقَالُ: الْمِفْعَالُ فِي غَيْرِ الْعُــشْرِ. وَ (عَــشَرَــهُمْ) يَعْــشُرُــهُمْ بِالضَّمِّ (عُــشْرًــا) بِضَمِّ الْعَيْنِ أَخَذَ عُــشْرَ أَمْوَالِهِمْ وَمِنْهُ (الْعَاشِرُ) وَ (الْعَشَّارُ) بِالتَّشْدِيدِ. وَ (عَــشَرَــهُمْ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ صَارَ عَاشِرَــهُمْ. وَأَعْــشَرَ الْقَوْمُ صَارُوا عَــشَرَــةً. وَ (الْمُعَاشَرَــةُ) وَ (التَّعَاشُرُ) الْمُخَالَطَةُ وَالِاسْمُ (الْعِــشْرَــةُ) بِالْكَسْرِ. وَيَوْمُ عَاشُورَاءَ وَ (عَشُورَاءَ) أَيْضًا مَمْدُودَانِ. وَ (الْمَعَاشِرُ) جَمَاعَاتُ النَّاسِ الْوَاحِدُ (مَعْــشَرٌ) . وَ (الْعَشِيرَةُ) الْقَبِيلَةُ. وَ (الْعَشِيرُ) الْمُعَاشِرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ» يَعْنِي الزَّوْجَ. وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ} [الحج: 13] . وَ (عُشَارُ) بِالضَّمِّ مَعْدُولٌ عَنْ عَــشَرَــةٍ عَــشَرَــةٍ يُقَالُ: جَاءَ الْقَوْمُ عُشَارَ عُشَارَ أَيْ عَــشَرَــةً عَــشَرَــةً. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَمْ يُسْمَعْ أَكْثَرُ مِنْ أُحَادَ وَثُنَاءَ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ إِلَّا فِي شِعْرِ الْكُمَيْتِ فَإِنَّهُ جَاءَ عُشَارُ. وَ (الْعِشَارُ) بِالْكَسْرِ جَمْعُ عُــشَرَــاءَ كَفُقَهَاءَ وَهِيَ النَّاقَةُ الَّتِي أَتَى عَلَيْهَا مِنْ وَقْتِ الْحَمْلِ عَــشَرَــةُ أَشْهُرٍ وَتُجْمَعُ عَلَى (عُــشَرَــاوَاتٍ) أَيْضًا بِضَمِّ الْعَيْنِ وَفَتَحِ الشِّينِ. وَقَدْ (عَــشَّرَــتِ) النَّاقَةُ (تَعْشِيرًا) صَارَتْ عُــشَرَــاءَ. 
[عــشر] عَــشَرَــةُ رجال وعَــشْرُ نسوة. قال ابن السكيت: ومن العرب من يسكن العين فيقول: أحد عــشر، وكذلك إلى تسعة عــشر، إلا اثنى عــشر فإن العين لا تسكن لسكون الالف والياء. وقال الاخفش: إنما سكنوا العين لما طال الاسم وكثرت حركاته. وتقول: إحدى عَــشِرَــةَ امرأة، بكسر الشين. وإن شئت سكَّنت إلى تِسْعَ عَــشْرَــةَ. والكسر لأهل نجد، والتسكين لأهل الحجاز. وللمذكَّر أحَدَ عَــشَرَ لا غير. وعِــشْرون: اسمٌ موضوع لهذا العدد، وليس بجمع لعــشرة، لانه لا دليل على ذلك، فإذا أضفت أسقطت النون، قلت: هذه عــشروك وعــشرى، تقلب الواو ياء للتى بعدها فتدغم. والعــشر: الجزء من أجزاء العَــشَرَــةِ، وكذلك العَشيرُ: وجمع العَشيرِ أعــشراء، مثل نصيب وأنصباء. وفى الحديث: " تسعة أعــشراء الرزق في التجارة ". ومعشار الشئ: عُــشْرُــهُ. ولا يقولون هذا في شئ سوى العــشر. وعــشرت القوم أعْــشَرُــهُم، بالضم عُــشْراً مضمومة، إذا أخذت منهم عُــشْرَ أموالهم. ومنه العاشر والعشار. وعــشرت قوم أعــشرهم بالكسر عَــشْراً بالفتح، أي صِرتُ عاشِرَــهُم. والعِــشْرُ بالكسر: ما بين الوِرْدين، وهو ثمانية أيام، لأنها ترد اليوم العاشر. وكذلك الاظماء كلها بالكسر. وليس لها بعد العــشر اسم إلا في العــشرين، فإذا وردت يوم العــشرين قيل: ظمؤها عــشران، وهو ثمانية عــشر يوما. فإذا جاوزت العــشرين فليس لها تسمية، وإنما هي جوازئ. وأعــشر الرجل، إذا وردت إبله عِــشراً. وهذه إبلٌ عواشِرُ. وأعــشَرَ القومُ: صاروا عَــشرة. والمُعاشَرَــة: المخالطة، وكذلك التَعَاشرُ. والاسم العِــشْرَــةُ. والعُــشَرُ، بضم أوَّله: شجرٌ له صمغ، وهو من العِضاه، وثمرته نُفَّاخَةٌ كنُفَّاخة القَتاد الاصفر. الواحد عــشرة، والجمع عــشر وعــشرات. ويقال أيضا لثلاث ليال من ليالى الشهر: عــشر، وهى بعد التسع. وكان أبو عبيدة يبطل التسع والعــشر، إلا أشياء منه معروفة، حكى ذلك عنه أبو عبيد. ويوم عاشوراء وعشوراء أيضا، ممدوان، والمعاشر: جماعات الناس، الواحد معــشر. والعشيرة: القبيلة. وسعد العشيرة. أبو قبيلة من اليمن، وهو سعد بن مذحج. والعشير: المعاشر. وفي الحديث: " إنّكُنَّ تُكثِّرن اللعن وتَكْفُرْنَ العَشِير " يعني الزوج، لأنه يُعاشِرُــها وتُعاشِرهُ. وقال الله تعالى:

(لبئس المولى ولبئس العشير) *. وعشار بالضم: معدول من عــشرة. تقول: جاء القوم عُشارَ عُشارَ، أي عــشرة عــشرة. قال أبو عبيد: ولم يسمع أكثر من أُحادَ وثُناءَ وثُلاثَ ورباع، إلا في قول الكميت: ولم يَسْتَريثوكَ حتَّى رمَيْ‍ * تَ فوق الرِجال خِصالاً عشارا - والعشارى: ما يقع طوله عــشرة أذرع. والعِشارُ، بالكسر: جمع عــشرا، وهى الناقة التى أتت عليها من يوم أرسل فيها الفحلُ عَــشَرَــةُ أشهر وزال عنها اسم المخاض، ثمَّ لا يزال ذلك اسمها حتَّى تضع وبعد ما تضع أيضاً. يقال: ناقتان عــشراوان، ونوق عشار وعــشراوات، يبدلون من همزة التأنيث واوا. وقد عَــشَّرَــتِ الناقة تَعْشيراً، أي صارت عــشراء. وبنو عــشراء أيضا: قوم من بنى فزارة. وتعشير المصاحف: جعل العواشر فيها. وتعشير الحمار: نَهيقُه عــشرةَ أصواتٍ في طَلَقٍ واحد. قال الشاعر : لَعمري لئن عَــشَّرتُ من خِيفة الردى * نُهاقَ الحميرِ إنَّني لجزوع - وذلك أنهم كانوا إذا خافوا من وباءٍ بلدٍ عَــشروا كتَعْشيرِ الحِمار قبل أن يدخلوها، وكانوا يزعُمون أنَّ ذلك ينفعهم. وأعْشارُ الجزور: الأنصباء. قال امرؤ القيس: وما ذَرَفَتْ عيناكِ إلا لتَضربي * بسهمَيْكِ في أعْشارِ قلبٍ مقتل - يعني بالسهمين: الرقيبَ والمُعَلَّى من سهام المَيْسر، أي قد حُزْتِ القلبَ كلَّه . وبرمةٌ أعْشارٌ، إذا انكسرت قطعاً قطعاً. وقلبٌ أعْشارٌ جاء على بناء الجمع، كما قالوا: رُمح أقصادٌ. والأعْشارُ: قوادمُ ريشِ الطائر. قال الشاعر : إن تكن كالعقاب في الجو فالقع‍ * - بان تهوى كواسر الاعشار - وتعشار، بكسر التاء: موضع قال الشاعر: لنا إبل يعرف الذعر بينها * بتعشار مرعاها قسا فصرائمه -
ع ش ر : الْعُــشْرُ الْجُزْءُ مِنْ عَــشْرَــةِ أَجْزَاءٍ وَالْجَمْعُ أَعْشَارٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَهُوَ الْعَشِيرُ أَيْضًا وَالْمِعْشَارُ وَلَا يُقَالُ مِفْعَالٌ فِي شَيْءٍ مِنْ الْكُسُورِ إلَّا فِي مِرْبَاعٍ وَمِعْشَارٍ وَجَمْعُ الْعَشِيرِ أَعْــشِرَــاءُ مِثْلُ نَصِيبٍ وَأَنْصِبَاءَ وَقِيلَ إنَّ الْمِعْشَارَ عُــشْرُ الْعَشِيرِ وَالْعَشِيرُ عُــشْرُ الْعُــشْرِ وَعَلَى هَذَا فَيَكُونُ الْمِعْشَارُ وَاحِدًا مِنْ أَلْفٍ لِأَنَّهُ عُــشْرُ عُــشْرِ الْعُــشْرِ
وَعَــشَرْــتُ الْمَالَ عَــشْرًــا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَعُشُورًا أَخَذْتُ عُــشْرَــهُ وَاسْمُ الْفَاعِلِ عَاشِرٌ وَعَشَّارٌ وَعَــشَرْــتُ الْقَوْمَ عَــشْرًــا مِنْ بَابِ ضَرَبَ صِرْتُ عَاشِرَــهُمْ وَقَدْ يُقَالُ عَــشَرْــتُهُمْ أَيْضًا إذَا كَانُوا عَــشَرَــةً فَأَخَذْتَ مِنْهُمْ وَاحِدًا وَعَــشَّرْــتَهُمْ بِالتَّثْقِيلِ إذَا كَانُوا تِسْعَةً فَزِدْتَ وَاحِدًا وَتَمَّتْ بِهِ الْعِدَّةُ وَالْمَعْــشَرُ الْجَمَاعَةُ مِنْ النَّاسِ وَالْجَمْعُ مَعَاشِرُ وَقَوْلُهُ «إنَّا مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ لَا نُورَثُ» نَصَبَ مَعَاشِرَ عَلَى الِاخْتِصَاصِ.

وَالْعَشِيرَةُ الْقَبِيلَةُ وَلَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا وَالْجَمْعُ عَشِيرَاتٌ وَعَشَائِرُ.

وَالْعَشِيرُ الزَّوْجُ وَيَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ أَيْ إحْسَانَ الزَّوْجِ وَنَحْوِهِ وَالْعَشِيرُ الْمَرْأَةُ أَيْضًا وَالْعَشِيرُ الْمُعَاشِرُ وَالْعَشِيرُ مِنْ الْأَرْضِ عُــشْرُ الْقَفِيزِ وَالْعَــشَرَــةُ بِالْهَاءِ عَدَدٌ لِلْمُذَكَّرِ يُقَالُ عَــشَرَــةُ رِجَالٍ وَعَــشَرَــةُ أَيَّامٍ وَالْعَــشْرُ بِغَيْرِ هَاءٍ عَدَدٌ لِلْمُؤَنَّثِ يُقَالُ عَــشْرُ نِسْوَةٍ وَعَــشْرُ لَيَالٍ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {وَالْفَجْرِ} [الفجر: 1] {وَلَيَالٍ عَــشْرٍ} [الفجر: 2] وَالْعَامَّةُ تُذَكِّرُ الْعَــشْرَ عَلَى مَعْنَى أَنَّهُ جَمْعُ الْأَيَّامِ فَيَقُولُونَ الْعَــشْرُ الْأَوَّلُ وَالْعَــشْرُ الْأَخِيرُ وَهُوَ خَطَأٌ فَإِنَّهُ تَغْيِيرُ الْمَسْمُوعِ وَلِأَنَّ اللَّفْظَ الْعَرَبِيَّ تَنَاقَلَتْهُ الْأَلْسُنُ اللُّكْنُ وَتَلَاعَبَتْ بِهِ أَفْوَاهُ النَّبَطِ فَحَرَّفُوا بَعْضَهُ وَبَدَّلُوهُ فَلَا يُتَمَسَّكُ بِمَا خَالَفَ مَا ضَبَطَهُ الْأَئِمَّةُ الثِّقَاتُ وَنَطَقَ بِهِ الْكِتَابُ الْعَزِيزُ وَالسُّنَّةُ الصَّحِيحَةُ وَالشَّهْرُ ثَلَاثُ عَــشَرَــاتٍ فَالْعَــشْرُ الْأُوَلُ جَمْعُ أُولَى وَالْعَــشْرُ الْوَسَطُ جَمْعُ وُسْطَى وَالْعَــشْرُ الْأُخَرُ جَمْعُ أُخْرَى وَالْعَــشْرُ الْأَوَاخِرُ أَيْضًا جَمْعُ آخِرَةٍ وَهَذَا فِي غَيْرِ التَّارِيخِ وَأَمَّا فِي التَّارِيخِ فَقَدْ قَالَتْ الْعَرَبُ سِرْنَا عَــشْرًــا وَالْمُرَادُ عَــشْرُ لَيَالٍ بِأَيَّامِهَا فَغَلَّبُوا الْمُؤَنَّثَ هُنَا عَلَى الْمُذَكَّرِ لِكَثْرَةِ دَوْرِ الْعَدَدِ عَلَى أَلْسِنَتِهَا وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى {يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَــشْرًــا} [البقرة: 234] وَيُقَالُ أَحَدَ عَــشَرَ وَثَلَاثَةَ عَــشَرَ إلَى تِسْعَةَ عَــشَرَ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَسُكُونُهَا لُغَةٌ وَقَرَأَ بِهَا أَبُو جَعْفَرٍ وَالْعِــشْرُــونَ اسْمٌ مَوْضُوعٌ لِعَدَدٍ مُعَيَّنٍ وَيُسْتَعْمَلُ فِي الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ وَيُعْرَبُ بِالْوَاوِ وَالْيَاءِ وَيَجُوزُ إضَافَتُهَا لِمَالِكِهَا فَتَسْقُطُ النُّونُ تَشْبِيهًا بِنُونِ الْجَمْعِ فَيُقَالُ عِــشْرٌ وَزَيْد وَعِــشْرُــوكَ هَكَذَا حَكَاهُ الْكِسَائِيُّ عَنْ بَعْضِ الْعَرَبِ وَمَنَعَ الْأَكْثَرُ إضَافَةَ الْعُقُودِ وَأَجَازَ بَعْضُهُمْ إضَافَةَ الْعَدَدِ إلَى غَيْرِ التَّمْيِيزِ وَالْعِــشْرَــةُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْ الْمُعَاشَرَــةِ وَالتَّعَاشُرِ وَهِيَ الْمُخَالَطَةُ.

وَعَــشَّرَــتْ النَّاقَةُ بِالتَّثْقِيلِ فَهِيَ عُــشَرَــاءُ أَتَى عَلَى حَمْلِهَا عَــشَرَــةُ أَشْهُرٍ وَالْجَمْعُ عِشَارٌ وَمِثْلُهُ نُفَسَاءُ وَنِفَاسٌ وَلَا
ثَالِثَ لَهُمَا.

وَعَاشُورَاءُ عَاشِرُ الْمُحَرَّمِ وَتَقَدَّمَ فِي تِسْع فِيهَا كَلَامٌ وَفِيهَا لُغَاتٌ الْمَدُّ وَالْقَصْرُ مَعَ الْأَلِفِ بَعْدَ الْعَيْنِ وَعَشُورَاءُ بِالْمَدِّ مَعَ حَذْفِ الْأَلِفِ. 
[عــشر] فيه: إن لقيتم "عاشرًــا" فاقتلوه، أي إن وجدتم من يأخذ العــشر على عادة الجاهلية مقيمًا على دينه فاقتلوه لكفره أو لاستحلالها له إن كان مسلمًا وأخذ مستحلًا له تاركًا لفرض الله ربع العــشر لا من يأخذه على فرض الله، كيف وقد عــشر جماعة للنبي صلى الله عليه وسلم وللخلفاء بعده! وسمي عاشرًــا لإضافة ما يأخذه إلى العــشر كربع العــشر ونصفه، كيف وهو يأخذ العــشر جميعه فيما سقته السماء وعــشر أموال أهل الذمة في التجارات؛ عــشرت ماله وعــشرته فأنا عاشر ومعــشر وعشار إذا أخذت عــشره. ط: إلا لساحر أو "عشار"، استثنيا تشديدًا عليهما وأنهما كالآئسين من رحمته. نه: هو محمول على التأويل المذكور. ومنه ح: ليس على المسلمين "عشور" إنما العشور على اليهود والنصارى، هو جمع عــشر، يعني ما كان من أموالهم للتجارات دون الصدقات. ط: يلزمهم من "العــشر" ما صولحوا عليهينبع. ن: ذات "العشير" أو الشعير، هما مصغران والأول بإعجام شين والثاني بإهمالها؛ القاضي: هي ذات العشيرة- بالتصغير والإعجام والهاء على المشهور- ومر في س مهملة. نه: وفيه: إن محمد بن مسلمة بارز مرحبًا فدخلت بينهما شجرة "العــشر"، هو شجر له صمغ يقال له سكر العــشر، وقيل: له ثمر. ومنه ح: قرص بري بلبن "عــشري"، أي لبن إبل ترعى العــشر. ك: صوم "العــشر" لا يصلح حتى يبدؤ برمضان، أي لا يصلح صوم عــشر ذي الحجة حتى يبدؤ بقضاء رمضان. ط: ما رأيته صائمًا في "العــشر" قط، أي عــشر ذي الحجة، ونفى رؤيتها لا يدل على نفيه، كيف وقد دل الحديث على أن صوم يوم منها يعدل صيام سنة وقيام ليلة منها يعدل قيام ليلة القدر. قا: "وليال "عــشر"" عــشر ذي الحجة، ولذا فسر الفجر بفجر عرفة، أو عــشر رمضان الأخير- ويتم في فضل من ف. ن: "العــشر" الأوسط- كذا روى، والمشهور استعمالًا تأنيث العــشر كما في العــشر الأواسط. وثلاث و"عــشرين"، أي ليلة ثلاث وعــشرين بحذف مضاف. و"عــشرون" سورة في ح التهجد بينها أبو داود. ك: "فعــشرة" بكسر عين وسكون شين معجمة الصحبة، أي فالمعاشرة بينهما ثلاث ليال مع الأيام فإن أحبا بعدها أن تزايدا تزايدًا وإلا تتاركا. ط: إنه "عاشر عــشرة" في الإسلام، أي مثل عاشر عــشرة إذ ليس هو من العــشرة المبــشرة. ش: أذن "لعــشرة"، وهذا ليكون أرفق بهم فإنه لا يمكن أن يتعلق أكثر من العــشرة على تلك القصعة إلا بضرر، وقيل: لضيق المنزل.
(عــشر) - في صوم "عَاشُورَاءَ".
قال قَومٌ: هو اليَوْم التاسع؛ لأنّ العرب تُنقِص واحدًا من العَدَد. يَقُولون: وردت الِإبل عِــشْرًــا. إذا وَردَتِ اليَومَ التاسِعَ، ووَردَتْ تِسْعًا؛ إذا وَرَدَت اليَومَ الثّامِنَ. وفلان يُحَمُّ رِبْعًا: إذا حُمَّ اليوم الثالث.
وقال الجَبَّان: العِــشْر: أن تَــشْرَــبَ اليوَمَ العاشِرَ من يوم شَرِــبَت. وقيل: هو اسمٌ إسلامِىٌّ، وليس فاعُولاَء بالمَدّ في كَلامِهم غَيْره؛ وقد يُلْحَق به تَاسُوعاءُ.
- في حديث عبد الله ، رضي الله عنه: "لو بَلغَ ابنُ عبَّاس أسْنَانَنا ما عاشَره منا رَجُلٌ"
: أي لو كَان في السِّنِّ مِثلَنا ما بَلَغَ أحدٌ منا عُــشْرَ عِلمِه.
- في الحديث: "احْمَدُوا الله عز وجل إذ رَفَع عنكم العُشورَ"
يعنى: ما كَانَت الملُوكُ تأخذه منهم. - وفي حديث آخر: "إن لَقِيتُم عاشِرًــا فاقْتلُوه"
: أي إن وجَدتُم مَنْ يأخُذ العُــشْر على ما كان يأخذه أَهلُ الجاهلية مُقِيمًا على دينِه فاقْتلُوه لكُفْرِه أو لاستِحْلالِه؛ لذلك إن كان أَسْلَم، وأَخذَه مُسْتَحِلًّا وتارِكًا فرضَ الله عزَّ وجلَّ مِن رُبْعِ العُــشْرِ، فأمّا مَن يَعْــشُرهم على ما فَرض الله سبحانه وتعالى فحَسَن جَميل، فقد عَــشَرَ أَنَسٌ وزِيادُ بن جَرِير لِعُمرَ، وجَماعةٌ من الَصَّحابةِ والتَّابعين، رضي الله عنهم. ويجوز أن يُسَمَّى ذلك عَاشِرًــا؛ لإضافَةِ ما يَأخُذُه إلى العُــشْر، كَرُبْع العُــشْرِ، ونِصْفِ العُــشْر ونَحوهِما.
يقال: عَــشَرْــتُه: أَخذتُ عُــشْرَ مَالِه، أَعْــشُره - بالضم، فأنا عَاشِرٌ. وعَــشَّرتُه، أيضًا فأنا مُعَــشِّر وعَشَّارٌ.
فأَمَّا عَــشَرتُهم: أَىْ صِرتُ عاشِرَــهم أَعــشِرهم بالكسر.
ومنه: كِنت عاشِرَ عَــشَرَــة: أي كُنتُ أَحَدَ العَــشَرة، فإذا قُلتَ: عَاشِرُ تِسْعة، فمَعْناه: صَيَّرتُهم بي عَــشَرَــة.
ومَا وَرَد في الحَديث: "من عُقُوبَةِ العَشَّار". فمَحْمولٌ على الحَديث الذي ذَكَرْناه "إن لَقِيتُم عاشِرًــا فاقْتلُوه"
- في حديث آخَرَ "لَيْس على المُسْلِمِين عُشُورٌ إنما العُشُورُ على اليَهُودِ والنَّصَارَى" : يعنى: عُشورَ التِّجاراتِ دُونَ الصَّدَقَات والذى يَلْزمُهم من ذلك ما صُولِحوا عليه وَقْتَ العَهدِ عند الشافعى.
وقال: أَصْحابُ الرَّأْىِ: إنْ أَخَذوا من المسلمين إذا دَخَلوا بلادَهم أَخذْنا منهم إذا دَخَلوا بِلادَنا للتِّجارة.
- وفي حَديث: عُثْمانَ بنِ أبى العَاصِ رضي الله عنه: "إِنَّ وَفْدَ ثَقِيفٍ اشْتَرطُوا أن لا يُحْــشَرُــوا ولا يُعْــشرُــوا ولا يُحَبُّوا، فقال لكم أن لا تُحْــشَروا ولا تُعْــشَروا، ولا خَيرَ في دينٍ ليس فيه رُكُوعٌ، الحَــشْر في الجهاد والنَّفير له"
ولاَ يُعْــشَروا معناه الصَّدَقَة الواجِبَة، ولا يُجَبُّوا: أي لا يركَعُوا، وأَصلُ التَّجْبِيَةِ: أن يُكَبَّ الإنسانُ على مقدَّمه، ويرفَعَ مُؤَخّره.
ويُشبِه أن يكون إنما سَمَح لهم بَترْك الجهادِ والصَّدقَة؛ لأنهما لم يكونَا واجِبَيْن في الحَال عليهم، لأنَّ الصَّدقَةَ إنما تَجِب بحَوْل الحَوْل، والجِهادُ يَجب بحُضُور العَدُوّ. فأما الصَّلاة فهى رَاهِنَةٌ في كل يَوْم وليَلْةٍ في أَوقاتِها.
وقد سُئِل جابرٌ، رضي الله عنه، عن اشْتِراطِ ثَقِيف أن لا صَدقَةَ عليها ولا جِهادَ؛ فقال: علم أنهم سيَتَصَدَّقُون ويُجاهِدُونَ إذا أَسْلَموا. - في حديث بَشِيرِ بن الخَصَاصِيَّة، رضي الله عنه، "حينَ ذَكَر له شرائعَ الإسلامَ. فقال: أَمَّا اثنان منها فَلَا أُطِيقُهُما؛ أما الصَدقَةُ فإنّما لى ذَوْدٌ، هُنَّ رِسْلُ أَهلىِ وحَمُولَتُهم؛ وأما الجهادُ فأَخافُ إذا حَضَرت خشَعَت نفسى. فكَفَّ يَده، وقالَ: لا صَدقَةَ ولا جِهادَ، فَبِمَ تَدخُل الجَنَّة؟ "
فلم يَحتَمِل لِبَشِير ما احْتَمَل لِثَقِيف، فيُشْبِه أن يكون إنما لم يَسْمح له بِتَرْكه لعِلمِه بأنه يَقْبَل إذا قِيلَ له، وثَقِيفٌ كانوا لا يَقْبَلُونَه في الحال، ويحتمل أَنَّه عَلِم أَنَّ بَشِيرًا يُفارِقه على ذلك، فإذا سُمِح له بَتَرْكِه بَقِى على ذلك أبدا، فلا يَقبَل بَعَده، بخلاف ثَقِيفٍ فإنهم كانو يختَلِفون إليه، فكان يتدرجُهم على قَبولِه، حتى يُقرُّوا به، كما ذكره جابر؛ أو يكون خَافَ على ثَقِيف أنّه إن أَبَى عليهم إلا الإقرارَ به نَفَروا عن الإِسلامِ، فأَرادَ أن يَتَدرجَهم عليه شيئا فشيئا.
كما رُوِى أَنَّ سَلْمَانَ، رضي الله عنه، كان يقول لامرأَةٍ فارسِيَّة: صَلّى كلَّ يومٍ صَلاةً، فقِيلَ له: وما تُغنِى عنها صَلاةٌ واحدةٌ؟ فقال: إن صَلَّت واحدةً صلَّت الخمسَ أو نحو ذلك، وعَلم من بَشِير خلافَ ذلك. - قوله تبارك وتعالى: {أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَــشْرًــا} .
قيل: إنَّما أَنَّث العَــشْر؛ لأنه أَرادَ الأيامَ بلياليها.
وقال المُبَرِّد: إنما أَنَّثَ العَــشَرَــةَ للمُدَّة.
- وقوله تبارك وتعالى: {عِــشْرُــونَ صَابِرُونَ}
قيل: عِــشرون: جمع عَــشْر. وقيل: هو اسم العِــشْرِــين.
وقيل: لا وَاحِدَ له كالاثْنَيْن.
- في حديث مَرْحَب: "أَنَّ محمدَ بنَ مسْلَمَة، رضي الله عنه بارَزَه، فدَخَلت بينهما شَجَرةٌ من شَجَر العُــشَر".
قال الأَصمَعِىُّ: العُــشَرَــة: شَجَرةٌ ثَمَرُها الخُرْفُعُ، والخُرْفُع: جلدة إذا انشقَّت ظهر منها مثِلُ القُطْن يُشَبَّهُ به لُغامُ البَعِير.
وقيل: العُــشَر: شَجَر له صَمْغ يقال له: سُكَّر العُــشَر.
- في حديث عائشة رضي الله عنها: "كانوا يَقُولُون: إذا قَدِمَ الرجلُ أَرضًا وَبِئَةً ووَضَع يَدَه خَلفَ أُذُنهِ، ونَهَق مِثْلَ الحِمار عَــشْرا لم يُصِبْه وَبَؤُها! "
يقال: من دَخَل خَيْبَرَ عَــشَّر. والمَعْــشَر في الأَصْل: الحِمارُ الشَّدِيدُ الصَّوت المُتَتَابع النَّهيق؛ لأنَّه لا يكُفُّ إذا نَهَق، حتى يبلُغَ عَــشْرَ نَهَقَات، قال الشاعِرُ:
لعَمْرِى لَئن عَــشَّرتُ مِن خِيفَةِ الرَّدَى
نَهِيقَ حِمارٍ، إنَّنِى لجَزوعُ .
- في الحديث: "أُتى بلَبَن عُــشَرى"
: أي: لَبَن إبلٍ تَرعَى العُــشَر، وهو الشَّجَر الذي تَقَدَّم. والعُــشر من النّوق.
عــشر: عَــشَّر (بالتشديد): زوجّ، أنزى، أسفد طلباً للنسل (بوشر). عَــشَّر: نزا على أنثاه، سفدها. (بوشر) عاشر، حسن معاشرة النساء: يقال عن النساء اللاتي يلاطفن أزواجهن ويتحببن إليهم. (ابن بطوطة 4: 125، 150).
عاشر امرأة: تمتع بها وتلذذ. (بوشر).
تعاشر: عــشر، اخذ العــشر أو واحدا من كل عــشرة، واعدم عــشر المتمردين بالاقتراع بينهم، وأهلك عدداً عظيماً منهم (فوك).
تعاشر: نزا على أنثاه وخالطها وسفدها طلباً للنسل. (بوشر).
عَــشْر: قارن ما ذكره لين في مادة عَــشَرَــة بما جاء في مجلة الــشرق والجزائر (14: 106) وفيها (ان المسلمين يجزئون القرآن كله ويقسمونه ستين حزْباً، وكل عــشر آيات من الحزب عُــشْر (اقرأها عَــشْر)). وعند لين (عادات 2: 324): آيتان أو ثلاث آيات من القرآن. (ابن جبير ص150) وفي رياض النفوس (ص90 ق): كان إذا اقرأ الصبيان اعشارهم يقول للطفل اقرأ أنت يا لصّ ويكثر من قول ذلك فإذا كبر الطفل تسرَّق وتلصص وتصح فيه فراسة أبي اسحق. وفي كتاب الخطيب (ص143 ق، ص177 ق): قراءة أحاديث من الصحيحين ويختم بأعشار من القرآن.
عَــشْر: نقش الوريدة أو صورتها التي تدل على أخر الآية من القرآن. (فليــشر في تعليقه على المقري 2: 482، بريشت ص70).
عَــشْر: مدّة عــشرة أيام، عــشرة سنين. (ويجرز عند ميرسنج، ص67).
عَــشْر الدَّلاَّل: في كتاب محمد بن الحارث (ص240) أن أحد الظرفاء أطلق على القاضي محمد بن بشير لقب عَــشْر الدَّلاَّل (وهذا الضبط في المخطوطة) غير أن المؤلف لم يفسر معنى هذا.
عُــشْر: أرْض عُــشْر: أرض تدفع جزء من عــشرة زكاةٍ. (معجم الماوردي).
عِــشْرة: اتصال جنسي، جماع. ويقال: له عــشرة بمعنى له علاقة غرامية مع. (بوشر).
عــشرا: في مادة بمعنى حامل (فرس، ناقة) وهي تصحيف عــشراء جمعها عند بوسييه عشار يذكر بوسييه: ابن عشار وهو الصغير من الإبل عمره من سنة إلى سنتين. وعند دافيدسن: ابن عشار الجمل في سنته الثانية، وفي مجلة الــشرق والجزائر والسلسلة الجديدة (1: 182): (إن الناقة لا تضع إلا صغيرا واحدا وغالباً ما يحملون عليها الفحل بعد نتاجها مباشرة، فاذا حملت سمي المولود الذي قد وضعته ولد العشار).
عَــشْريّ: عُشَارِيّ: طوله عــشر أذرع. (معجم بدرون، رسالة إلى السيد فليــشر ص30).
الكَسْر العــشري: عبارة عن كسر يكون مخرجه مع صفر أو أكثر عن يمينه.
عَــشْريّ: عشاري وهو لقب يطلق على أبناء العــشرة الكبار من مريدي المهدي. (دي سلان ترجمة تاريخ البربر 2: 88).
دينار عــشري: انظر مادة دينار (واضافات وتصحيحات).
ناقة عــشرية: ناقة وحيدة السنام. ففي ألف ليلة (برسل 12: 192): فأمر لهم بثلاث روس من جياد الخيل العتاق وعــشر نوق عــشريات. ويقال أيضاً: عــشري فقط (شو 1: 252) وفيه: عُشاري. وعند بلاكيير (2: 188): (أعشاري هو جمل ذو سنام واحد تستمر حالة عدم التأثر وفقدان الحس عــشرة أيام بعد ولادته. وهذا الحيوان نفيس جداً).
عُــشْري: موضع يدفع واحداً من عــشرة زكاةً.
(مقابل خَراجِيّ). (معجم البلاذري، ابن العوام 1: 5).
عَشُور: هي عشير عند أعراب البحر الميت، وهي اسم نبات. انظر بركهارت (نوبية ص36). عَشِير: أسرة، عائلة. (عباد 2: 250).
عَشِير: عشيرة، قبيلة. (مملوك 1،1: 186).
العشير: اسم جمع مفرد، ويجمع على عــشران. وهم 1: بدو أهل الشام من قيسية ويمانية. 2: الدروز (مملوك 1، 1: 186، 273). (والجمع عشائر الذي ذكره كاترمير هو جمع عشيرة بمعنى قبيلة). ففي ابن إياس (ص58): ومعه السواد الاعظم من الزعر والعشير. وفيه (ص65): واجتمع عنده من العشير والعربان ما لا يحصى عددهم. وفيه (ص141): جمع كثير من العربان والعشير والتركمان، وفيه (ص153): جماعة كبيرة من العشير من عربان جبل نابلس.
عَشير: اسم نبات. (انظر: عَشُور).
عشارة: معاشرة، عــشرة، مصاحبة. ففي طرائف فريتاج (ص64) من وصية أمّ لابنة زوجتها: يا بنية عليك بحسن الصحبة بالقناعة، والعشارة بالسمع والطاعة.
فرس عشارة: فرس حامل. (بوشر).
عَشِيرة. عَشائِر: الأسر الكبير من القبيلة (زيــشر 12: 91 رقم 2).
عَشِيَرة: جمع غفير، جمهور، عدد وافر. ففي حيان- بسام (3: 3ق): ولحق بهم الأول أمرهم من موالى المسلمين وأجناس الصقالبة والإفرنجة والبشكنس عشيرتهم.
عَشِيَرة: بمعنى عَشِير أي صديق ورجل من نفس القبيل. ففي حيان (ص67 و): ويستشفعون بهم إلى سوّار عشيرتهم.
عَشِيَرة: معاملة حسنة. (معجم البيان). هُجن عشاري (جمع): إبل ذات سنام واحد (ألف ليلة 1: 873).
عُشَاري: دواء مركب من عــشرة أجزاء. يقال مثلاً: الاصطماخيقون العشاري (ابن وافد ص 14و).
عُشَاري: ما طوله عــشرة أذرع (ديسكرياك ص272) وهي فيه بفتح العين وهو خطأ.
عَشَارِي: مركب، زورق، قارب، فلك. وهذه الكلمة التي ذكرها فريتاج مرتين إحدهما بصورة عُشَاري وهو خطأ (وتجد نفس الخطأ عند دي ساسي عبد اللطيف ص309) رقم 26 ليست مستعملة بمصر وحدها كما قال، لأنا نجدها في معجم فوك ومعجم الكالا، وهي عند الكتاب المغاربة مستعملة كثيراً. (ابن جبير ص8) وحتى عند الكتاب المشارقة مثل ابن العميد فيما نقله النويري.
(مخطوطة 273 ص62) والجمع عُشاريات.
(فوك، مملوك 1، 2: 89، أماري ديب ملحق ص5). ومن هذه الكلمة أخذت الكلمة الإيطالية Usciere التي كانت مستعمله في العصور الوسطى. (أماري ديب ص397 رقم ف). ناقة عشارية: ناقة ذات سنام واحد (ألف ليلة: 669) وانظر: عَــشْري.
عَشُورَى والصور الأخرى لهذه الكلمة: نقرأ عند موويت (ص354): (لا شورا: عيد عليهم أن يقدموا فيه للأمير جزءاً من أربعين من دراهمهم، ولا يحتفلون به إلا يوما واحداً ويتراشقون بالمياه الكثيرة). وعند مارتن (ص39): هو السنة الجديدة عند المسلمين، وقد بدأت الهجرة في هذا الوقت. وعند روزيه (2: 85): أول أيام السنة. وعند فلوجل (مجلد 67 ص9): السنة الجديدة التي يجب على كل مسلم أن يعطي الفقراء عــشر أمواله أو في الأقل شيئاً منها.
عَشُوري: والعامة تطلق هذا الاسم على شهر محرم كله (دومب ص57، هوست ص251، رولاند).
شائع العاشور: شهر صفر. (بوشر)
عشيري: نوع من الفلك بمصر. أمعن في وصفه عبد اللطيف (ترجمة دي ساسي ص299). وكتابة الكلمة مشكوك فيها وأرى أن كلمة عُشَّيّرى التي يقترحها دي ساسي (ص309 رقم 26) غير مقبولة، وأفضل عليها عَشَيْرِيّ التي هي صورة اخرى من عُشارِيّ عُشِيران: لحن موسيقي. (صفة مصر 14: 29).
عَشّار: من وظيفته قراءة أعشار القرآن (ابن بطوطة 4: 204، 274) الترجمة في القسم الأول ليست صحيحة ولم تذكر في القسم الثاني.
عاشِر: من نصبه الأمام على الطريق لأخذ صدقة التجار وأمنهم من اللصوص (محيط المحيط).
دنار عاشِري: دينار يساوي عــشرة دراهم.
ففي البيان (1: 115): وضرب إبراهيم بن احمد دنانير ودراهم سماها العاشرية في كل دينار منها عــشرة دراهم.
عَوَاشِر وعواشير: أوقات العطلة. (همبرت ص152)، وعند بوسييه ورولاند: أيام المتعة والتسلية التي تسبق الأعياد وتليها. ولعل إنه لا بد أن نفهم هذا المعنى من عبارة البيان (1: 241) وهي: فكانت تقوم فيه سوق جامعة ثلاث مرات في السنة في رمضان وفي العواسر وفي العاشورا.
فأذا هي أيام المتعة والتسلية قبل بعض الأعياد ما دام هذه السوق لا تقوم ثلاث مرات في السنة.
مُعَــشَّر: ذو عــشرة زوايا وعــشرة أضلاع (ألكالا) وفي معجم بوشر: معــشر الأضلاع.
مُعَــشّرة: فرس معــشرة: فرس حامل (بوشر) والبدو لا يستعملون هذه الكلمة إلا وصفاً للنوق والبقر. وأما أهل المدن يستعملونها وصفاً للأفراس والأتنّ. والجمع معَاشير كما لو كان المفرد منها معشورة (زيــشر 22: 143).
مَعَاشِر (جمع): الدائرة التي تدفع فيها التجار العــشر. دائرة الكمرك (بلجراف 2: 189).
عــشر
عــشَرَ1 يعــشِر، عَــشْرًــا، فهو عاشِر، والمفعول مَعْشور
• عــشَر الشَّيءَ: أخذ عُــشْره، أي جُزْءًا من عَــشرة أجزاء متساوية.
• عــشَر فلانًا: أخذ عُــشْر ماله.
• عــشَر القومَ: صار عاشرهم، كمّلَهم بنفسه عَــشَرة. 

عــشَرَ2 يعــشُر، عَــشْرًــا وعُــشْرًــا وعُشورًا، فهو عاشِر، والمفعول مَعْشُور
• عــشَر القومَ: أخذ عُــشْر أموالهم.
• عــشَر المالَ: أخذ عُــشْره مَكْسًا. 

تعاشرَ يتعاشر، تعاشُرًــا، فهو مُتعاشِر
• تعاشر الأحبَّةُ: تخالطوا، وتصاحبوا وتعاملوا مع بعضهم البعض "تعاشر زملاءُ العمل- تعاشر الجيرانُ وكانت بينهم مودّة". 

عاشرَ يعاشر، معاشَرةً، فهو مُعاشِر، والمفعول مُعاشَر
• عاشر فلانًا: خالطَه وصاحبَه رافقَه وتعامل معه "عاشر العلماءَ/ جيرانَه- معاشرة الصَّالحين طيِّبة- قلْ لي مَن تعاشر أقُلْ لك مَن أنتَ- وعاشِرْ بمعروفٍ وسامِحْ مَن اعتدى ... وفارقْ ولكنْ بالتي هي أحسنُ- {وَعَاشِرُــوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} ".
• عاشر زوجتَه: جامعها. 

عــشَّرَ يعــشِّر، تعشيرًا، فهو مُعَــشِّر، والمفعول مُعَــشَّر (للمتعدِّي)
• عــشَّرتِ النَّاقةُ: صارت عُــشَراء؛ أي يمرّ على حملها عــشرة أشُهر.
• عــشَّر الشَّيءَ:
1 - جعله ذا عــشرةِ أركان أو أجزاء "عَــشَّر البناءَ- عــشَّر الرسمَ- عــشَّر القومَ: أخذ عُــشْرَ أموالهم" ° اللَّهُمَّ عــشِّرْ خُطاي: ارزقني في كلِّ خُطْوةٍ عَــشْرَ حسنات.
2 - صيَّره عَــشرةً "عــشَّر دَخْلَه/ ربحَه: ضاعفه عــشر مرات".
• عــشَّرَ التِّسعةَ: عــشَرهم، جعلهم عــشرة بانضمامه إليهم. 

عاشِر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من عــشَرَ1 وعــشَرَ2.
2 - عددٌ ترتيبيّ يوصف به يدلّ على واحد جاء عاشرًــا، ما بعد التاسع وقبل الأحد عــشر "حدث ذلك في القرن العاشِر الهجريّ- حصَل على المركز العاشِر- المادَّة العاشِرة من القانون تنصّ على كذا- جاءني في اليوم العاشِر من الشَّهر الحالي" ° عاشِرًــا: الواقع بعد التاسع، يستعمل في العدّ، فيقال: تاسعا، عاشرًــا.
• عاشِر تسعة: مَنْ أو ما يضاف إلى التسعة فيجعلها عــشرة.
• عاشر عــشرة: أحدهم. 

عاشوراءُ [مفرد]:
1 - اليوم العاشِر من شهر المُحَرَّم "صامَ عاشوراء- كان استشهاد الحُسين في يوم عاشوراء".
2 - نوع من الحلوى يُتَّخذ من قشور القمح واللَّبن والزَّبيبُ "قدَّمتُ إليه طبق عاشوراء". 

عُشارَ [مفرد]
• جاءوا عُشارَ: عَــشَرةً عَــشَرَــة، معدول عن عــشرة عــشرة بالتكرار، يستوي فيها المذكّر والمؤنّث، وهي ممنوعة من الصرف "أقبل المهنِّئون عُشارَ- دخل التَّلاميذ عُشارَ". 

عَــشْر [مفرد]: مصدر عــشَرَ1 وعــشَرَ2. 

عُــشْر [مفرد]: ج أعشار (لغير المصدر) وعُشور (لغير المصدر):
1 - مصدر عــشَرَ2.
2 - جزء واحد من عــشرة أجزاء متساوية من الشَّيء "عُــشر المائة عَــشَْرة- أخذ عُــشرَ الكمّيَّة".
3 - ما يُؤخذ عن زكاة الأرض التي أسلم أهلُها عليها "ضريبة العُــشْر". 

عُــشَراءُ [مفرد]: ج عُــشَرَــاوَات وعِشار
• ناقة عُــشَراءُ: مضى على حملها عــشرة أشهر " {وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ}: وتعطيلها: إهمالها لإنشغال أهلها بأنفسهم". 

عَــشْرة [مفرد]: ج عــشَرات: عدد فوق تسعة ودون إحدى عــشرة، يخالف المعدود في التذكير والتأنيث إفرادًا ويطابقه فيها في حالة التركيب، أوَّل العقود "عَــشْرةُ رجال- عَــشْرُ فتيات- {وَالْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَــشْرٍ} " ° الوصايا العَــشْر: وصايا الله تعالى العَــشْر لموسى عليه السَّلام على جبل طور سيناء- عــشراتُ الأشياءِ: أشياءُ كثيرةٌ. 

عَــشَرَــة [مفرد]: أوّل العقود من الأعداد ويأتي بعد التِّسعة من الأعداد البسيطة تُذكَّر مع المعدود المؤنَّث، وتؤنَّث مع المعدود المذكَّر، أما في التَّركيب فتُذكَّر مع المعدود المذكَّر وتُؤنَّث مع المعدود المؤنَّث "في القاعة تسعة عــشر شخصًا- {إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَــشَرَ كَوْكَبًا} - {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَــشَرَــةِ مَسَاكِينَ} ". 

عِــشْرة [مفرد]: مخالطة ومصاحبة ومعايشة ومعاملة "رجلٌ حَسَنُ العِــشْرة- عِــشْرة ذوي الأخلاق الكريمة دائمًا تأتي بالثِّمار الطَّيّبة". 

عِــشْرون [مفرد]:
1 - عدد بين تسعة عــشر وواحد وعــشرين "دخل المسابقةَ عــشرون شخصًا- اشترى التَّذكرةَ بعــشرين جنيهًا- {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِــشْرُــونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} ".
2 - عدد يساوي عــشرتين، وهو من ألفاظ العقود، يستوي فيه المذكّر والمؤنّث ويعامل معاملة جمع المذكّر السالم.
3 - وصف من العدد عــشرين، مُتمِّم للعــشرين "الصفحة العــشرون". 

عِــشْرينيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى عِــشْرين: مجرورًا "يحتفل بالذّكرى العــشرينيّة لتحرير الوطن". 

عــشرينيّات [جمع]
• العــشرينيَّات: السَّنتان العــشرون والتاسعة والعــشرون وما بينهما، العقد الثالث من قرن ما "وُلد في العــشرينيّات من القرن الماضي". 

عَــشْريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى عَــشْر.
• العَــشْريّ من الأعداد: العدد المؤلَّف من صفر وجزء عــشريّ مثل 0.14 أو من جزء صحيح وجزء عَــشْريّ مثل 5.15.
• النِّظام العَــشْريّ: النِّظام العدديّ الذي يرتكز على العــشرة وأضعافها وأجزائها.
• الاثنا عــشريّ: (شر) الجزء الأوّل العلويّ من الأمعاء الدقيقة. 

عُشور [مفرد]: مصدر عــشَرَ2. 

عَشِير [مفرد]: ج عُــشَراءُ:
1 - زوج، زوجة "نعم العشير زوجٌ صالح- نعم العشيرُ المرأةُ الصالحة- إِنّكُنَّ تُكْثرن اللَّعْنَ وَتَكْْفُرْنَ العَشِيرَ [حديث]: إحسان الزّوْج".
2 - أليف، صديق مصاحب، رفيق، معاشر، حسن المعاشرة "كان أحد عُــشَرائه في الجامعة- عشير خير- {يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ} ". 

عَشيرة [جمع]: جج عشيرات وعشائرُ: مجتمع إنسانيّ صغير يشترك في ملكيّة واحدة ويتضامن في أخذ الثَّأر من خصومه، وهو أضيق من القبيلة "قامت معركة كبيرة بين عَشِيرتين كبيرتين في القرية".
• عشيرة الرَّجلُ: بنو أبيه الأقربون، أو قبيلته، أهله "كان جدّي هو رئيس العشيرة- فلان من عشيرة أصيلة- {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} ". 

مِعْشار [مفرد]: ج مَعاشيرُ: عُــشْر، جزءٌ من عــشرة أجزاء الشَّيء "أخذ مِعْشار الكميَّة- {وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا ءَاتَيْنَاهُمْ} ". 

مَعْــشر [جمع]: جج مَعاشرُ: كُلُّ جماعة أمرهم واحدٌ "يَا مَعْــشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ [حديث]- إنا مَعاشرَ الأنْبِيَاءِ لاَ نُوَرثُ [حديث]- {يَامَعْــشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإِنْسِ} ". 
الْعين والشين وَالرَّاء

العَــشَرة: أول الْعُقُود. وَمَا كَانَ من الْعدَد من الثَّلَاثَة إِلَى العَــشَرة، فالهاء تلْحق فِيمَا واحده مُذَكّر، وتحذف مِمَّا واحده مؤنث، فَإِذا جَاوَزت العَــشَرة فِي الْمُذكر، حذفت الْهَاء فِي الْعــشْرَــة، وألحقتها فِي الصَّدْر، فِيمَا بَين ثَلَاثَة عــشر، إِلَى تِسْعَة عــشر، وَفتحت الشَّين، وَجعلت الاسمين اسْما وَاحِدًا، مَبْنِيا على الْفَتْح. فَإِذا صرت إِلَى مؤنث، ألحقت الْهَاء فِي الْعَجز، وحذفتها من الصَّدْر، وأسكنت الشين من عَــشْر، وَإِن شِئْت كسرتها. وَلَا ينْسب إِلَى اسْمَيْنِ جعلا اسْما وَاحِدًا، لانك إِن نسبت إِلَى أَحدهمَا، لم يعلم انك تُرِيدُ الآخر. فَمن اضطُرّ إِلَى ذَلِك نسبه إِلَى أَحدهمَا، ثمَّ نسبه إِلَى الآخر. وَمن قَالَ: أرْبَعَ عَــشَرة، قَالَ أربعىّ عَــشَرِــيّ، بِفَتْح الشين. وَمن الشاذ قِرَاءَة من قَرَأَ: (فانفجرت مِنْهُ اثْنَتا عَــشَرَــةَ عَيْنا) بِفَتْح الشين. ابْن جني: وَجه ذَلِك أَن أَلْفَاظ الْعدَد تغَّير كثيرا فِي حد التَّرْكِيب، أَلا تراهم قَالُوا فِي الْبَسِيط: وَاحِد، وَأحد، ثمَّ قَالُوا فِي التَّرْكِيب، إِحْدَى عَــشْرة، وَقَالُوا: عَــشْر وعَــشَرة. ثمَّ قَالُوا فِي التَّرْكِيب: عِــشْرون، وَمن ذَلِك قَوْلهم: ثَلَاثُونَ، فَمَا بعْدهَا من الْعُقُود إِلَى التسعين، فَجمعُوا بَين لفظ الْمُؤَنَّث والمذكر فِي التَّرْكِيب، الْوَاو للتذكير وَكَذَلِكَ أُخْتهَا، وَسُقُوط الْهَاء للتأنيث.

وعَــشَر القومَ يَعْــشِرهم: صَار عاشِرَــهم، وعَــشَر: أَخذ وَاحِدًا من عَــشَرَــة. وعَــشَرَــه: زَاد وَاحِدًا على تِسْعَة.

وثوب عُشاريّ: طوله عَــشْر أَذْرع. وَغُلَام عُشاريّ: ابْن عَــشْر سِنِين. وَالْأُنْثَى: بِالْهَاءِ. وعاشُوراء وعَشُوراء: الْيَوْم العاشِر من المحرَّم. وَقيل التَّاسِع.

والعِــشْرون: عَــشَرة مُضَافَة إِلَى مثلهَا. وضعت على لفظ الْجمع، وَكسر أَولهَا لعِلَّة قد أبنتها فِي الْكتاب " الْمُخَصّص ".

وعَــشْرَــنْتُ الشَّيْء: جعلته عِــشرين، نَادِر، للْفرق بَينه وَبَين عَــشَرْــت عَــشَرة.

والعُــشْر والعَشِير: جُزْء من عــشرَــة. ويطرد هَذَانِ البناءان فِي جَمِيع هَذِه الكسور، وَالْجمع أعشار، وعُشور، وَهُوَ المِعْشار. وَفِي التَّنْزِيل: (وَمَا بَلَغوا مِعْشار مَا آتَيناهم) : أَي مَا بلغ مــشركو أهل مَكَّة مِعْشارَ الَّذِي أُوتِيَ من قبلهم من الْقُدْرَة وَالْقُوَّة.

وعَــشَر الْقَوْم يَعْــشُرهُم عَــشْراً وعُشُورا، وعَــشَّرهم: أَخذ عُــشْر أَمْوَالهم. وعَــشَر المَال نفسَه وعــشَّرَــه: كَذَلِك.

والعَشَّار: قَابض العُــشْر. وَمِنْه قَول عِيسَى ابْن عمر لِابْنِ هُبَيْرَة، وَهُوَ يضْرب بَين يَدَيْهِ بالسياط: " تالله إنْ كَانَت إِلَّا أُثَيَّابا فِي أسَيفاط، قبضهَا عَشَاروك ".

والعِــشْر: ورد الْإِبِل الْيَوْم الْعَاشِر، فَإِذا جاوزوها بِمِثْلِهَا، فظمئها عِــشْران.

وعواشرُ الْقُرْآن: الْآي الَّتِي تتمّ بهَا العَــشْر.

وَجَاء الْقَوْم عُشارَ عُشارَ، ومَعْــشَرَ مَعْــشَرَ، وعُشارَ ومَعْــشَرَ: أَي عَــشَرَــة عَــشَرَــة.

وعَــشَّر الْحمار: تَابع النَّهيق عَــشْرَ نهقات. قَالَ:

وَإِنِّي وَإِن عَــشَّرْــت من خشْيةِ الرَّدَى ... نُهاقَ حمارٍ إنَّني لَجَزوعُ

وَمَعْنَاهُ: أَنهم يَزْعمُونَ أَن الرجل إِذا ورد أَرض وباء، فنَهَق عَــشْر نهقات نهيق الْحمار، ثمَّ دَخلهَا، أَمن الوباء. وأنشدنيه بَعضهم: " فِي أَرض مَالك " مَكَان قَوْله: " من خشيَة الردى ". وَكَذَلِكَ أَنْشدني " نهاق الْحمار ". وعَــشَّر الْغُرَاب: نَعَب عَــشْرَ نعبات. وَقيل: عَــشَّر الْحمار: نهق، وعَــشَّر الْغُرَاب: نغق، من غير أَن يُشتقَّا من العَــشَرة.

والعَشِير: صَوت الضبع، غير مُشْتَقّ أَيْضا. قَالَ:

جاءتْ بِهِ أُصُلاً إِلَى أوْلادِها ... تمْشِي بِهِ مَعَها لَهم تَعْشِيُر

وَحكى اللَّحيانيّ: اللَّهُمَّ عَــشِّر خُطاي: أَي اكْتُبْ لكل خطوةٍ عَــشْرَ حَسَنَات.

وناقة عُــشَراء: مضى لحملها عَــشَرة أشهرٍ. وَقيل ثَمَانِيَة. وَالْأولَى أولى، لمَكَان لَفظه. وَإِذا وضعت فَهِيَ عُــشَرَــاء أَيْضا، حملا على ذَلِك، كالرائب من اللَّبن. وَقيل: العُــشَراء من الْإِبِل كالنُّفساء من النِّساء. وَالْجمع عُــشَرَــاوَات، وعِشار. كسروه على ذَلِك كَمَا قَالُوا: ربُعَة ورُبَعات ورِباع، أجروا " فُعَلاء " مجْرى " فُعَلَة "، كَمَا أجروا " فُعْلَى " مجْرى " فُعْلة " شبهوها بهَا، لِأَن الْبناء وَاحِد، وَلِأَن آخِره عَلامَة التَّأْنِيث. وَقَالَ ثَعْلَب: العِشار من الْإِبِل: الَّتِي قد أَتَى عَلَيْهَا من حملهَا عَــشَرة أشهر، وَبِه فسر قَوْله تَعَالَى: (وَإِذا العِشارُ عُطِّلَتْ) ، وَقيل: العِشار: اسْم يَقع على النُّوق حِين ينْتج بَعْضهَا، وَبَعضهَا ينْتَظر نتاجها، قَالَ الفرزدق:

كم عَمَّةٍ لكَ يَا جَريرُ وخالَةٍ ... فَدْعاءَ قدْ حَلَبَتْ عليَّ عِشارِي

قَالَ بَعضهم: وَلَيْسَ للعِشار لبن، وَإِنَّمَا سمَّاها عِشارا، لِأَنَّهَا حَدِيثَة الْعَهْد بالنتاج، وَقد وضعت أَوْلَادهَا.

وعَــشَّرَــت النَّاقة وأعْــشَرَــتْ: صَارَت عُــشَراء. وأعْــشَرَــتْ أَيْضا: أَتَى عَلَيْهَا من نتاجها عَــشَرة أشهر.

وَامْرَأَة مُعْــشِر: متم، على الِاسْتِعَارَة.

وناقة مِعْشار: يَغْزُو لَبنهَا ليَالِي تُنْتَج. ونعت أَعْرَابِي نَاقَة فَقَالَ: " إِنَّهَا مِعْشار، مِشْكار، مِغْبار ". معشار: مَا تقدم. مِشْكار: تغزر فِي أول نبت البيع. مِغْبار: لَبِنة بَعْدَمَا تغزر اللواتي ينتجن مَعهَا.

والعِــشْر: قِطْعَة تنكسر من الْقدح أَو البرمة، كَأَنَّهَا قِطْعَة من عَــشْر قطع. وَالْجمع أعشار.

وقدح أعْشار، وقِدْر أعْشار. وقُدورٌ أعاشير: مكسرة على عَــشْرِ قطع، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

وَمَا ذَرَفَتْ عَيْناكِ إِلَّا لتَقْدَحي ... بسَهْمَيكِ فِي أعْشارِ قلبٍ مُقَتَّلِ

أَرَادَ: أَن قلبه كسر ثمَّ شعب كَمَا تشعب الْقدر. وَقيل: أَرَادَ أَن الْجَزُور تقسم على عَــشرة أَجزَاء. يَقُول: فقد ضَرَبْتِ بالرقيب، وَله ثَلَاثَة أنصباء، وبالمُعَلَّى، وَله سَبْعَة أنصباء، فحويت قلبِي كُله. ومُقَتَّل: مُذَلَّل. وَقيل: قدر أعْشار: عَظِيمَة، كَأَنَّهُ لَا يحملهَا إِلَّا عَــشْر أَو عَــشَرة. وَقيل: قدر أعشار: متكسرة، فَلم تُشْتَقّ من شَيْء، قَالَ اللَّحيانيّ: قدر أعْشار: من الْوَاحِد الَّذِي فرق ثمَّ جمع، كَأَنَّهُمْ جعلُوا كل جُزْء مِنْهُ عُــشْرا.

والعِــشْرة: المخالطة. عاشَرَــه مُعاشَرَــة.

واعْتَــشَرُــوا وتَعاشَروا: تخالطوا. قَالَ طرفَة:

فَلَئِنْ شَطَّتْ نَوَاها مَرَّةً ... لَعَلي عَهْدِ حَبيبٍ مُعْتَــشِرْ

جعل الحبيب جمعا كالخيط والفريق.

وعشيرة الرجل: بَنو أَبِيه الأدنَوْن. وَقيل: هم الْقَبِيلَة، وَالْجمع عشائر. قَالَ أَبُو عَليّ: قَالَ أَبُو الْحسن: وَلم يجمع جمع السَّلامَة.

والعشير: الْقَرِيب، وَالصديق. وَالْجمع: عُــشَراء. وعَشِير الْمَرْأَة: زَوجهَا. قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

رأتْه على يأْسٍ وَقد شَاب رأسُها ... وحِينَ تَصَدَّى للْهَوَانِ عَشيرُها

أَي لإهانتها. وَهِي عَشيرته.

ومَعْــشَر الرجل: أَهله. والمَعْــشَرُ أَيْضا: الْجَمَاعَة متخالطين كَانُوا أَو غير ذَلِك، قَالَ ذُو الإصبع العدواني:

وأنتمُ مَعْــشَرٌ زَيْدٌ على مِئَةٍ ... فَأَجْمعُوا كَيْدَكم طُراًّ فَكِيدُونِي

والمَعــشر: الْجِنّ وَالْإِنْس. وَفِي التَّنْزِيل: (يَا معــشر الجنّ والإنْسِ)

والعُــشَر: شجر لَهُ صمغ، وَفِيه حُرَّاق مثل الْقطن يقتدح بِهِ. قَالَ أَبُو حنيفَة: العُــشَر: من العضاه، وَهُوَ عراض الْوَرق، ينْبت صعدا فِي السَّمَاء، وَله سكر يخرج من شعبه ومواضع زهره، وَفِي سكره شَيْء من مرَارَة، وَيخرج لَهُ نُفَّاخ كَأَنَّهُ شقاشق الْجمال الَّتِي تهدر فِيهَا. وَله نور مثل نور الدِّفْلى، مُــشْرَــب مُــشْرِــق، حسن المنظر، قَالَ ذُو الرمة يصف الظليم: كأنَّ رِجْلَيْهِ مِسمْا كَانَ مِن عُــشَرٍ ... صَقْبانِ لم يَتَقَــشَّرْ عَنْهُمَا النَّجَبُ

وَلَا يكسر إِلَّا أَن يجمع بِالتَّاءِ، لقلَّة " فُعَلَة " فِي الْأَسْمَاء.

وَبَنُو العُــشَراء: قوم من الْعَرَب.

وعِشار وعَشُوراء، وتِعْشار وَذُو العُشَيرة: مَوَاضِع، قَالَ النَّابِغَة: غَلَبُوا على خَبْتٍ إِلَى تِعْشارِ وَقَالَ عنترة:

صَعْلٍ يَعُودُ بِذِي العُشَيْرَة بَيْضَة ... كالعَبدِ ذِي الفَرْوِ الطَّوِيلِ الأصْلَمِ

شَبَّهه بالأصلم، وَهُوَ الْمَقْطُوع الْأذن، لِأَن الظليم لَا أذنين لَهُ.
(باب العين والشين والراء معهما) (ع ش ر، ع ر ش، ش ع ر، ش ر ع، ر ع ش مستعملات، ر ش ع مهمل)

عــشر: العَــشْرُ: عدد المؤنّث، والعَــشَرَــةُ : عدد المذكّر، فإذا جاوزت ذلك أنّثت المؤنث وذكّرت المذكر. وتقول: عَــشْرُ نسوة، وإحدى عَــشْرَــةَ امرأة، وعــشرةُ رجالٍ، وأَحدَ عَــشَرَ رجلاً وثلاثةَ عَــشَرَ رجلاً تلحق الهاء في ثلاثة وتنزعها من عــشرة، ثم تقول: ثلاث عــشرة امرأة تنزع الهاء من ثلاثة وتلحقها بالعــشرة. وعَــشَرْــتُ القوم: صرتُ عاشرهم، وكنت عاشر عــشرَــة: أي: كانوا تسعة فتمُّوا بي عــشَرة. وعَــشَّرْــتُهُم تعشيرا: أخذت العُــشْر من أموالهم، وبالتخفيف أيضا، وبه سُمِّيَ العشَّار عشّاراً والعُــشْرُ: جزء من عَــشَرَــةِ أجزاء، وهو العشير والمِعْشار. والعِــشر: وِرْدُ الإبل [ال] يوم العاشر. وفي حسابهم: العِــشْرُ: التاسع. وإبلٌ عواشُر: وردت الماء عــشراً. ويجمع [العِــشْر] ويُثَنّى، فيقال: عِــشْران وعِــشْرون، وكلّ عِــشْر من ذلك: تسعة أيام. ومثله: الثوامن والخوامس. قال ذو الرّمة:

أقَمْتُ لهم أعناق هيمٍ كأنّها ... قطا نش عنها ذو جلاميد خامِسُ

يعني بالخامس: القطا التي وردت الماء خمساً. والعرب تقول: سقينا الإبلَ رِفْهاً أيْ: في كلِّ يوم، وغِبّا إذا أوردوا يوما، وأقاموا في الرّعي يوما، وإذا أوردوا يوما، وأقاموا في الرعي يومين ثم أوردوا [ال] يوم الثالث قالوا: أوردنا رِبْعا، ولا يقولون ثِلْثا أبدا، لأنّهم يحسبون يوم الورد الأول والآخر، ويحسبون يومي المقام بينهما، فيجعلون ذلك أربعة. فإذا زادوا على العــشرة قالوا: أوردناها رِفْهاً بعدَ عِــشْرٍ. قال اللّيث: قلت للخليل: زعمت أنّ عــشرين جمع عِــشْر، والعِــشْرُ تسعةُ أيام، فكان ينبغي أن يكون العــشرون سبعة وعــشرين يوما، حتى تستكمل ثلاثة أتساع. فقال الخليل: ثمانيَ عَــشَرَ يوما عِــشْران [ولمّا كان اليومان من العِــشْر الثالث مع الثمانية عــشر يوما] سمّيته بالجمع. قلت: من أين جاز لك ذلك، ولم تُسْتَكْمَلِ الأجزاء الثلاثة؟ هل يجوز أن تقول للدّرهمين ودانَقَيْن: ثلاثة دراهم؟ قال: لا أقيس على هذا ولكن أقيسه على قول أبي حنيفة، ألا ترى أنه قال: [إذا] طلقتها تطليقتين وعُــشْر تطليقة [ف] هي ثلاث تطليقات، وليس من التطليقة الثالثِة في الطّلاق ألاّ عُــشْرُ تطليقةٍ، فكما جاز لأبي حنيفةَ أن يَعتدَّ بالعُــشْرِ جاز لي أن أعتدَّ باليومين. وتقول: جاء القوم عشارَ عشارَ ومَعْــشَرَ مَعْــشَرَ، أي: عــشرة عــشرة و [أحاد أحاد]  ومثنى مثنى وثلاث ثلاث، إلى عــشرة، نصَبٌ بغير تنوين. وعــشرت [هم] تعشيرا، أي: كانوا تسعة فزدت واحدا [حتى تمّ عــشرة، وعَــشَرْــتُ، خفيفة، أخذت واحدا] من عَــشَرَــةٍ فصار [وا] تسعةً، فالعشورُ نقصان والتَّعشير تمام. والمُعَــشِّرُ [الحمار] الشّديد النُّهاقِ المتتابع، سُمِّيَ به، لأنه لا يكفّ حتى يبلغ بع عَــشْرَ نَهقَات وترجيعات. قال:

[لعمري لئن] عــشّرتُ من خشية الرَّدى ... نُهاق [الحمير] إني لجزوع

وناقة عُــشَراء، أي: أقربت، وسُمّيت به لتمام عــشرة أشهر لحملها. عــشَّرت تعشيرا، فهي بعد ذلك عُــشراء حتى تضع، والعدد: عُــشَراواتٌ، والجميع: العشار، ويقال: بل سُمّيت عُــشَراء لأنها حديثة العهد بالتعشير، والتعشير: حمل الولد في البطن، يقال: عُــشرَــاء بيّنة التعشير. يقال: بل العشار اسم النوق التي قد نُتِجَ بعضها وبعضها قد أقرب ينتظر نتاجها. قال الفرزدق:

كم خالة لك يا جرير وعمة ... فدعاء قد حلبث علي عشاري قال بعضهم: ليس للعشارِ لبنٌ، وإنمّا سمّاها عشاراً لأنها حديثة العهد بالتعشير وهي المطافيل. والعاشِرَــةُ: حلقة من عواشر المصحف. ويقال للحلقة: التعشير. [والعِــشْر] : قطعة تنكسر من البُرْمَة أو القَدَح، فهو أعشار. قال:

وقد يقطع السيف اليماني وجفنه ... شباريق أعشار عثمن على كسر

وقُدورٌ أعشارٌ لا يكاد يُفْرَدُ العِــشْرُ من ذلك. قدورٌ أعاشيرُ، أي: مُكسَّرة على عَــشْرِ قطع. تِعْشار موضع معروف، يقال: بنجد ويقال: لبني تميم. والعُــشَرُ: شجر له صمغ. يقال له: سُكّر العُــشَرِ. والعِــشْرَــةُ: المعاشرة. يقال: أنت أطولُ به عِــشْرَــةً، وأبطنُ به خِبْرَةً. قال زهير:

لَعمْرُكَ، والخطوب مغيّرات ... وفي طول المعاشرة التَّقالي

وعشيرك: الذي يعاشرك، أمركما واحد، ولم أسمع له جمعا، لا يقولون: هم عُــشَراؤك، فإذا جمعوا قالوا: هم مُعاشروك وسمّيت عشيرة الرّجل لمعاشرة بعضهم بعضا، [و] الزوج [عشير] المرأة، [والمرأة عشيرة الرجل] والمَعْــشَرُ: كل جماعة أمرهم واحد. المسلمون مَعْــشَر، والمــشركون مَعْــشَر، والإنْسُ معــشر، والجنّ مَعْــشَرَ وجمعه: مَعاشِرُ. والعشاريّ من النبات: ما بلغ طولهُ أربعة أذرع. وعاشوراء: اليوم العاشرُ من المحرّم ، ويقال: بل التاسع، وكان المسلمون يصومونه قبل فرض شهر رمضان.

عرش: العَرْشُ: السرير للملك. والعَريش: ما يُسْتَظلُّ به، وإن جُمِعَ قيل: عروش في الاضطرار. وعَرْشُ الرجل: قِوامُ أمِره، وإذا زال عنه ذلك قيل: ثُلَّ عرشُه. قال زهير:

تداركتما عبساً وقد ثُلَّ عَرْشهُ ... وذبيان إذ زلَّتْ بأقدامها النّعل

وجمع العرش: عِرَشَةٌ وأعراشٌ. ويقال: العرش: ما عُرِّش من بناء يستظلِّ به. قالت الخنساء:

كان أبو حسان عرشا خوى ... مما بناه الدهر دانٍ ظليل

وعرّشت الكَرْم بالعوش تعريشاً إذا عطفت ما ترسل عليه قضبان الكَرْم. الواحد: عَرْش. وجمعه: عروشٌ، وعُرُشٌ. والعريش: شبهُ الهودجَ، وليس به، يُتَّخَذُ للمرأة على بعيرها. وعرش البيت سقفه، وعرش البئر: طيُّها بالخشب. قال ابو ليلى: تكون بئر رخو الأسفل والأعلى فلا تمسك الطيّ، لأنها رملة فيُعْرشُ أعلاها بالخشب بعد ما يطوى موضع الماء بالحجارة، ثم تقوم السقاة عليه فيستقون، قال:

وما لمثابات العروش بقيّة ... إذا استلَّ من تحت العروش الدعائم وعرَّش الحمار بعانته تعريشاً إذا حمل عليها رافعاً رأسه شاحيا فاه. قال [رؤبة]

كأنّ حيث عرّش القنابلا ... من الصبيين وحنواً ناصلا

وللعُنُق عُرْشان بينهما الفقار، وفيهما الأخدعان وهما لحمتان مستطيلتان عَداءَ العنق، أي: طَواره. قال:

[وعبدُ] يغوث تحجل الطير حوله ... وقد هذَّ عُرْشَيْهِ الحُسامُ المذكَّرُ

والعرش في القدم ما بين الحمار والأصابع من ظهر القدم، والحمار: ما ارتفع من ظهر القدم، وجمعه: عِرَشَةٌ، وأعراش. والعُرش: مكة:

شعر: رجل أَشْعَرُ: طويل شَعَرَ الرأس والجسد كثيره. وجمع الشَّعْر: شعور وشَعْرٌ وأشعارٌ. والشِّعار: ما استشعرت به من اللّباس تحت الثياب. سمي به لأنّه يلي الجسد دون ما سواه من اللباس، وجمعه: شعر وجل الأعشَى الجلّ الشِّعار فقال:

وكل طويل كأن السليط ... في حيث وَارى الأديمُ الشِّعارا

معناه بحيث وارَى الشِّعار الأديم، ولكنهم يقولون هذا وأشباهه لسعة العربيّة، كما يقولون: ناصح الجيب، أي: ناصح الصدر. والشِّعار ما يُنادي به [القومُ] في الحرب، ليَعْرِفَ بعضُهم بعضا. والأشْعَرُ: ما استدار بالحافر من منتهى الجلد حيث تنبت الشعيرات حوالي الحافر، ويجمع: أشاعر. وتقول: أنت الشِّعار دون الدثِّار، تصفه بالقرب والمودَّة. وأَشْعَرَ فلان قلبي همّا، أي: ألبسه بالهَم حتى جعله شِعاراً للقلب. وشعرت بكذا أَشْعُرُ شعرا لا يريدونه به من الشعر المبّيت، أنّما معناه: فَطِنْتُ له، وعلمت به. ومنه: ليت شعري، أيْ: علمي. وما يُشْعُرِكَ أي: ما يدريك. ومنهم من يقول: شَعَرْتُهُ، أي: عَقَلْتُه وفهمته. والشِّعْرُ: القريض المحدَّد بعِلامات لا يجاوزها، وسُمِّيَ شعرا، لأن الشاعر يفطن له بما لا يفطن له غيره من معانيه. ويقولون: شِعْرٌ شاعرٌ أي: جيّد، كما تقول: سبيٌ سابٌ، وطريقٌ سالكٌ، وإنّما هو شعر مشعور. والمَشْعَرِ: موضع المنسك من مشاعر الحج من قول الله: فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ وكذلك الشِّعارة من شعائر الحج، وشعائر الله مناسك الحج، أي: علاماته، والشّعيرة من شعائر الحج، وهو أعمال الحج من السعي والطَّواف والذبائح، كل ذلك شعائر الحجّ. والشعيرة أيضا: البَدَنَةُ التي تُهْدَى إلى بيت الله، وجُمِعَتْ على الشَّعائر. تقول: قد أَشْعَرْتُ هذه البّدَنَةَ لله نُسْكا، أي: جعلتها شعيرة تُهْدَى. ويقال: إشعارها أن يُجَأَ أصل سَنامها بسِكّين. فيسيل الدَّمُ على جنبها، فيُعَرفُ أنّها بَدَنُة هَدْيٍ. وكَرِهَ قوم من الفقهاء ذلك وقالوا: إذا قلّدتَ فقد أشعَرْتَ. والشعيرة حديدة أو فضَّة تُجْعَلُ مِساكاً لنصل السِّكِّين في النِّصابِ حيثُ يُركَّبُ. والشَّعاريرُ: صغارُ القِثَّاء، الواحدة، شُعْرُورةَ وشعرور. والشعارير: لعبة للصبيان، لا يُفْرد. يقولون: لعبنا الشّعارير، ولعِبَ الشعارير. والشَّعْراء من الفواكه واحده وجمعه سواء. تقول: هذه شعراءُ واحدة، وأكلنا شعراء كثيرة. والشُّعَيْرَاءُ ذباب من ذباب الدَّوابّ، ويقال: ذباب الكلب. والشَّعِيَرَةُ من الحُلِيّ تتخذ من فضَّة أو ذهب أمثال الشعير. بنو الشُّعَيْراء: قبيلة من العرب. الشِّعْرَى: كوكبٌ وراء الجوزاء. ويُسمّي اللّحم الذي يبدو إذا قُلّمَ الظُّفْر: أشعر. شِعْرٌ جبل لبني سُلَيْم، ويقال: لبني كلاب بأعلى الحِمِى خلف ضربة. والشَّعْرَانُ: ضرب من الرِّمث أخضر يضرب إلى الغبرة مثل قعدة الإنسان ذو ورق، ويقال: هو ضرب من الحَمْض. والشِّعْرِةُ: الشعر النّابت على عانة الرّجل. قال الشاعر:

يحطّ العفر من أفناء شعر ... ولم يترك بذي سَلْعٍ حمارا

يعني به اسم جبل يصف المطر في أوّل السنة.

شرع: شَرَــعَ الوارد الماء وشَرْــعاً فهو شارع، والماء مــشروع فيه إذا تناوله بفيه. والــشَّريعة والمَــشْرَــعَة: موضع على شاطىء البحر أو في البحر يُهَيَّأ لــشُرْــب الدَّوابِّ، والجميع: الــشرائع، والمشارع، قال ذو الرّمة:

وفي الــشَّرائع من. جِلاّنَ مُقْتِنِصٌ ... رثُّ الثياب خفي الشخص منزرب والــشَّريعة والــشّرائع: ما شرع الله للعباد من أمر الدين، وأمرهم بالتمسك به من الصلاة والصوم والحج وشبهه، وهي الــشِّرْــعَةُ والجمعُ: الــشِّرِــع. ويقال: هذه شِرعُة ذاك، أي: مثله. قال الخليل بن أحمد رضي الله عنه:

كفّاك لم تخلقا للندى ... ولم يك بخلهما بدعه

فكفّ عن الخير مقبوضة ... كما حُطّ من مائة سبعه

وأخرى ثلاثة آلافها ... وتسع مئيها لها شرعه

أي: مثلها:.. وأَــشْرَــعْتُ الرماح نحوهم إشراعاً. وشَرَــعَتْ هي نفسها فهي شوارع. قال:

وق خيّرونا بين ثنتين منهما ... صدور القنا قد أُــشْرِــعَتْ والسلاسل

ولغة شرعناها نحوهم فهي مــشروعة قال:

أناخوا من رماح الخط لما ... رأونا قد شرعناها نِهالا

وكذلك في السيوف. يقال: شرعناها نحوهم. قال النابغة:

غداة تعاورتهم ثَمَّ بيضٌ ... شرعْنَ إليه في الرهج المكن

أي: المغطّي. قال أبو ليلى: أشرعت الرماح فهي مــشرعة. وإبلٌ شُروع إذا كانت تــشرب. ودار شارعة، ومنزل شارع إذا كان قد شرع على طريق نافذ، والجميع: الشوارع. ويجيء في الشّعر الشارع اسما لمــشرعة الماء. والــشراع: الوتر نفسه ما دام مشدوداً على القوس. والــشَّرْــعه الوتر، ويُجْمَعُ على شِرَــع، قال:

ترنّم صوتُ ذي شِرَــعٍ عتيق

وقال:

ضرب الــشَّراعِ نواحيَ الــشِّريان

يعني: ضرب الوتر سِيَتَيِ القوس. وشِراعُ السَّفينة. يقال: ثلاثة أَــشْرِــعَة. وجمعه: شُرُــعٌ وشَرّــعْتُ السَّفينة تــشريعا: جعلت لها شِراعاً، وهو شيء يكون فوق خشبة كالملاءة الواسعة، تصفّقه الرياح فتمضي السفينة. ورفع البعيرُ شِراعَهُ، أي: عُنُقَه. ونحن في هذا الأمر شَرَــعٌ، أيْ: سواء. وتقول: شَرْــعُكَ هذا، أيْ: حَسْبُكَ. وأَــشْرَــعَنِي، أيْ: أحسبني وأَكفاني، والمعني واحد. وشَّرعت الشيء إذا رفعته جداً. وحيتان شُرَّــعٌ: رافعة رءوسها، كما قال الله عز وجل إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّــعاً

أي: رافعة رءوسها. قال أبو ليلى: شُرَّــعاً: خافضة رءوسها للــشرب. وأنكره عرام. وشرّــعت اللحمة تــشريعا إذا قددتها طولا، واحدتها: شريعة، وجمعُها: شرائع. ويقال: هذا أشرعُ من السَّهم، أيْ: أَنْفَذُ وأسرع.

رعش: الرَّعَشُ: رعدة تعترى الإنسان. ارتعشَ الرّجلُ. وارتعشتْ يدُهُ. ورَعَشَ يَرْعَشُ رَعْشاً. ورجل رِعْشيشٌ، وقد أخذته الرعشيشة عند الحرب ضعفا وجبنا. قال: .

لجّت به غير صياش ولا رعش

قال:

وليس برعشيش تطيش سهامه

والرَّعْشاء: النّعامة الأنثي السَّريعة. وظليم رَعِشٌ على تقدير فَعِل بدلاً من أفعل. وناقة رَعْشَاءُ وجملٌ أَرْعَشُ إذا رأيت له اهتزازا من سُرعته في السَّير. ويقال: جمل رَعْشَنٌ وناقة رَعْشَنَةٌ، قال:

من كلّ رعشاءَ وناجٍ رعشنِ ... يركبن أعضادَ عتاقِ الأجفن

جفن كلّ شيء بدنه. ويقال: أدخل النون في رَعْشَنٍ بدلاً من الألف التي أخرجها من أرعش. وكذلك الأصيد من الملوك يقال له: الصَّيدَنُ، ويقال: بل الصَّيدَنُ الثعلب. والرَّعْشن بناءٌ على حِدةٍ بوزن فَعْلَلٍ. والرُّعاشُ: رِعْشَة تغشَى الإنسان من داءٍ يصيبه لا يسكن عنه. وارتعش رأس الشيخ من الكبر كالمفلوج.

عــشر

1 عَــشَرَ, (K,) aor. ـُ as is expressly stated by the expositors of the Fs and by others, but F, confounding two usages of the verb, says عَــشِرَ, (TA,) inf. n. عَــشْرٌ, (TA,) He took one from ten. (K.) b2: And عَــشَرَــهُمْ He took one from among them, they being ten. (Msb.) b3: And عَــشَرَــهُمْ, (S, K,) aor. ـُ (S, O, TA,) accord. to the K عَــشِرَ, but this is at variance with other authorities, as mentioned above, (TA,) inf. n. عَــشْرٌ, (K,) or عُــشْرٌ, with damm, (S, O,) the former correct, but the latter is preferred by MF, who quotes it from the Expositions of the Fs, (TA,) and عُشُورٌ; (K;) and ↓ عــشّرهُمْ, (O, K,) inf. n. تَعْشِيرٌ; (TA;) He took from them the عُــشْر [i. e. the tenth, or, by extension of the term in the Muslim law, the half of the tenth, or the quarter of the tenth,] of their several kinds of property. (S, O, K.) And in like manner you say, (TA,) عَــشَرَ المَالَ, (Msb, TA,) aor. ـُ inf. n. عَــشْرٌ and عُشُورٌ; (Msb;) and ↓ عــشّرهُ; (TA;) He took the عُــشْر of the property. (Msb, TA.) It is said in a trad., respecting women, لَا يُعْــشَرْــنَ, meaning, They shall not have the tenth of the value of their ornaments taken. (TA.) b4: عَــشَرَ, aor. ـِ He added one to nine. (L, K.) [In the TA and CK, this signification is connected with the first mentioned above, at the commencement of this art., by أَوْ, instead of وَ, which latter is evidently the right reading.] b5: And عَــشَرَــهُمْ, aor. ـِ (S, O, Msb, K,) inf. n. عَــشْرٌ, (S, O, Msb,) He became the tenth of them: (S, O, Msb, K:) or he made them ten by [adding to their number] himself. (TA.) [See also 2: and see Q. Q. 1.]2 عَــشَّرَ see 1, in two places. b2: عــشّرهُمْ, (O, Msb, TA,) inf. n. تَعْشِيرٌ, (TA,) also signifies He made them ten, by adding one to nine. (O, Msb, TA. [See وَحَّدَهُ.]) And العَدَدَ ↓ اعــشر He made the number ten. (TA.) b3: عــشّر المُصْحَفَ, inf. n. تَعْشِيرٌ, He put, in the copy of the Kur-án, [the marks called] the عَوَاشِر [pl. of عَاشِرَــةٌ]. (S, O, K. *) b4: اَللّٰهُمَّ عَــشِّرْ خُطَاىَ O God, write down ten good deeds for every one of my steps. (Lh, TA.) b5: عــشّر لِامْرَأَتِهِ, or عِنْدَهَا, He remained ten nights with his wife: and in like manner the verb is used in relation to any saying or action. (TA voce سَبَّعَ.) b6: عــشّرت, (S, Msb, K, [in the CK عَــشَرَــت,]) inf. n. تَعْشِيرٌ; (S;) and ↓ اعــشرت; (K;) She (a camel) became what is termed عُــشَرَــآء; (S, K;) she completed the tenth month of her pregnancy. (Msb.) b7: And عــشّروا Their camels became such as are termed عِشَار [pl. of عُــشَرَــآءُ]. (O.) b8: See also 4. b9: عــشّر القَدَحَ He broke the قدح [or drinking-bowl] into ten pieces. (O, TA.) b10: And [hence, app.,] عــشّر الحُبُّ قَلْبَهُ (assumed tropical:) Love emaciated him [as though it broke his heart into ten pieces]. (TA.) b11: And عــشّر, (A, K,) inf. n. تَعْشِيرٌ, (S, O, K,) He (an ass) brayed with ten uninterrupted reciprocations of the sound. (S, A, O, K. *) They assert that, when a man arrived at a country of pestilence, he put his hand behind his ear, and brayed in this manner, like an ass, and then entered it, and was secure from the pestilence: (S, * O, TA:) or he so brayed at the gate of a city where he feared pestilence, and conse-quently it did not hurt him. (A.) b12: Also He (a hyena) cried, or howled, in the same manner. (A.) And He (a raven) croaked in the same manner. (K.) 3 عاشرهُ, (K,) inf. n. مُعَاشَرَــةٌ, (S, O, Msb, K,) He mixed with him; consorted with him; held social or familiar intercourse, or fellowship, with him; conversed with him; or became intimate with him; syn. خَالَطَهُ. (S, O, Msb, K.) [See also 6.]4 اعــشر العَدَدَ: see 2. b2: اعــشروا They became ten. (S, O.) b3: اعــشرت said of a she-camel: see 2. b4: Also She (a camel) completed ten months from the time of her bringing forth. (TA.) b5: Also, or ↓ عــشّرت, She brought forth her tenth offspring. (TA in art. بكر.) b6: And the former, said of camels, They came to water on the tenth day, counting the day of the next preceding watering as the first. (O.) b7: And اعــشر He was, or became, one whose camels came to water on the tenth day, counting the day of the next preceding water-ing as the first; expl. by the words وَرَدَتْ إِبِلُهُ عِــشْرًــا, (S, TA,) or العِــشْرَ. (TA.) b8: And He came to be within [the period of] the [first] ten [nights] of Dhu-l-Hijjeh (فِى عَــشْرِ ذِى الحِجَّةِ). (T, TA.) b9: And أَعْــشَرْــنَا مُنْذُ لَمْ نَلْتَقِ We have had ten nights pass over us since we met. (L, TA.) 6 تَعَاشَرُــوا They mixed; consorted; or held social or familiar intercourse, or fellowship; one with another; conversed together; or became intimate, one with another; syn. تَخَالَطُوا; (S, O, Msb, K;) as also ↓ اعتــشروا. (TA.) 8 إِعْتَــشَرَ see what next precedes. Q. Q. 1 عَــشْرَــنَهُ He made it twenty: an extr. word [with respect to formation, and post-classical, like سَبْعَنَ, q. v.]. (K, TA.) [In the CK, عَــشَرْــتُهُ, and expl. there as signifying I made it twenty: but this is evidently a mistranscription.]

عَــشْرٌ fem. of عَــشَرَــةٌ [q. v.].

عُــشْرٌ (S, O, Msb, K) and ↓ عُــشُرٌ (TA) A tenth; a tenth part; one part of ten parts; as also ↓ عَشِيرٌ and ↓ مِعْشَارٌ; (S, O, Msb, K;) which last is [of a form] not used [to denote a fractional part] except as applied to the tenth part (S, O) and [in the instance of مِرْبَاعٌ applied to] the fourth part: (O:) or, as some say, مِعْشَارٌ is the tenth of the tenth [i. e. a hundredth part]: and as some say, مِعْشَارٌ is the tenth of the ↓ عَشِير, which latter is the tenth of the عُــشْر; so that, accord. to this, the معشار is one of a thousand; for it is the tenth of the tenth of the tenth: (Msb:) [in the TA, “and as some say, معشار is pl. of عشير, which latter is pl. of عُــشْرٌ: ” but this is evidently a mistake:] the pl. of عُــشْرٌ is أَعْشَارٌ (Msb, K) and عُشُورٌ; (K;) and that of ↓ عَشِيرٌ is أَعْــشِرَــآءُ: (S, O, Msb:) it is said in a trad., تِسْعَةُ أَعْــشِرَــآءِ الرِّزْقِ فِى التِّجَارَةِ وَجُزْءٌ مِنْهَا فِى السَّابِيَآءِ, i. e. [Nine tenths of the means of subsistence consist in merchandise, and one part of them consists in] the increase of animals. (S, A, * O. *) b2: أَخَذَ عُــشْرَ أَمْوَالِهِمْ [means He took the tenth, or tithe, or by extension of the term in the Muslim law, the half of the tenth, or the quarter of the tenth, of their several kinds of property]. (S, K.) [See 1, and see عَشَّارٌ.]

A2: عُــشْرٌ [as a pl. of which the sing. is not mentioned], applied to she-camels, That excern into the udder (تُنْزِلُ) a scanty دِرَّة [or quantity of milk (in the CK دَرَّة)] without its collecting [and increasing]. (O, K.) عِــشْرٌ A period of eight days between [camels'] twice coming to water; for they come to water on the tenth day [counting the day of the next preceding watering as the first]; and in like manner, the term for every one of the periods between two waterings is with kesr: [see ثِلْثٌ:] (S, O:) or camels' coming to water on the tenth day [after the next preceding period of abstinence, i. e., counting the day of the next preceding watering as the first]: or on the ninth day [not counting the day of the next preceding watering; for it is evident that these two explanations are virtually one and the the same]; (K;) as in the Shems el-'Uloom, on the authority of Kh, where it is added that they keep them from the water nine nights and eight days, and then bring them to water on the ninth day, which is the tenth from [by which is meant including] the former [day of] watering: (TA:) after the عِــشْر, there is no name for a period between the two waterings until the twentieth [day]; (S, O;) but you say, هِىَ تَرِدُ عِــشْرًــا وَغِبًّا, and عِــشْرًــا وَرِبْعًا, [and so on,] to the twentieth [day counting the day of the next preceding watering as the first]; (As;) and then you say, that their period between two waterings is عِــشْرَــانِ, (As, S, O,) i. e., eighteen days; (S, O;) and when they exceed this, they are termed جَوَازِئُ [meaning “ that satisfy themselves with green pasture so as not to need water ”]. (As, S, O.) b2: Also The eighth young one, or offspring. (A in art. ثلث.) A2: And A piece that is broken off from a cooking-pot, (K, TA,) or from a drinking-cup or bowl, (TA,) and from anything; (K, TA;) as though it were one of ten pieces; (TA;) as also ↓ عُشَارَةٌ, (K, TA,) which signifies a piece of anything: (O, TA:) pl. of the former, أَعْشَارٌ [and pl. pl. أَعَاشِيرُ]; (TA;) and of ↓ the latter, عُشَارَاتٌ. (O, TA.) b2: [Hence, app.,] بُرْمَةٌ أَعْشَارٌ A cookingpot, or one of stone, broken in pieces: thus [we find the latter word] occurring in the pl. form [and used as an epithet]. (S, O.) And قِدْرٌ أَعْشَارٌ A cooking-pot broken into ten pieces: (K:) or a large cooking-pot, of ten pieces joined together by reason of its largeness: (A:) or a cooking-pot so large that it is carried by ten men, (K,) or by ten women: (TA:) or [simply] a cooking-pot broken in pieces; not derived from anything: (TA:) pl. قُدُورٌ أَعْشَارٌ, (A,) and أَعَاشِيرُ. (A, K.) And جَفْنٌ

أَعْشَارٌ [A scabbard of a sword, or a sword-case,] broken in pieces. (O.) And قَلْبٌ أَعْشَارٌ [(assumed tropical:) A broken heart.] (S, K.) And أَعْشَارُ جَزُورٍ The portions of a slaughtered camel [for which players at the game called المَيْسِر contend, and which are ten in number; not seven, as is said in one place in the TA. In Har p. 579, اعشار in this case is said to be pl. of عُــشْرٌ; but I think that we have better reason for regarding it as a pl. of عِــشْرٌ]. (Az, S, O, K.) Imra-el-Keys says, وَمَا ذَرَفَتْ عَيْنَاكِ إِلَّا لِتَضْرِبِى

بِسَهْمَيْكِ فِى أَعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّلِ [And thine eyes did not shed tears but that thou mightest play with thy two arrows for the portions of a heart subdued and killed by the passion of love]: he means, by the two arrows, the two called المُعَلَّى and الرَّقِيب; to the former of which are assigned seven portions, and to the latter, three; so that both together gain all the portions; for the slaughtered camel is divided into ten portions: therefore he means that she has played for his heart with her two arrows, [alluding to the glances shot from her eyes,] and gained possession of it altogether: (Az, S, * O: * [see also a verse cited voce رَقِيبٌ:]) or accord. to some, he means that his heart had been broken, and then repaired like as cooking-pots are repaired: but Az says that the former explanation, which is mentioned by Th, pleases him more. (TA.) Hence the saying, ضَرَبَ فِى أَعْشَارِهِ وَلَمْ يَرْضَ بِمِعْشَارِهِ [He played for all the portions of it, and was not content with the fifth of it]; meaning he took the whole of it. (A.) b3: And أَعْشَارٌ alone means Cooking-pots that boil the ten portions [of a جَزُور]. (Har. p. 579.) A3: أَعْشَارٌ also signifies The primary feathers of the wing of a bird; (S, O, TA;) and so ↓ عَوَاشِرُ. (TA.) عُــشَرٌ Three nights of the [lunar] month, [the tenth, eleventh, and twelfth,] after the تُسَع [q. v.]. (S, O.) A2: Also [The asclepias gigantea of Linnæus; or gigantic swallow-wort;] a species of tree [or shrub] in which is a substance answering the purpose of tinder, (K,) like cotton, (TA,) than which there is nothing better wherein to strike fire, and with which cushions are stuffed, (K,) on account of its softness: (TA:) [see رَآءٌ, in art. روأ:] accord. to AHn, (TA,) a large species of tree [or shrub], of the kind called عِضَاه, having a sweet gum, (AHn, S, O, *) and milk, (O,) and broad leaves, growing up high, (AHn,) from the flowers and shoots of which, (AHn, K,) or from the joints of the branches and from the places of the flowers whereof, (O,) there comes forth a well-known kind of sugar, (AHn, O, * K,) in which is somewhat of bitterness, (O, K,) called سُكَّرُ العُــشَرِ; (AHn, TA;) [or this is a kind of red sugar, which falls like dew upon this tree; (Golius, from Ibn-Maaroof and the Mj;)] it produces also bladders, resembling the شَقَاشِق [or faucial bags] of camels, in which they bray, [blowing them out from their months, with a gurgling sound,] (AHn, TA,) [and] like the bladder of the smaller قَتَاد [q. v.]; (S, O;) and it has a blossom like that of the دِفْلَى, tinged, [but with what hue is not said,] and shining, and beautiful in appearance, as well as a fruit: (AHn, TA:) n. un. with ة: and pl. [of this latter] عُــشَرٌ [or rather this is a coll. gen. n.] and عُــشَرَــاتٌ. (S, O.) [See also سَلَعٌ.]

عُــشُرٌ: see عُــشْرٌ.

عِــشْرَــةٌ Social, or familar, intercourse; fellowship; i. q. مُخَالَطَةٌ; (O, * K;) or a subst. from the latter word. (S, Msb.) Sometimes it governs as a verb, [like the inf. n.,] accord. to some grammarians, as in the following ex.: بِعِــشْرَــتِكَ الكِرَامَ تُعَدُّ مِنْهُمْ [By thine associating with the generous thou will be reckoned as one of them]. (I'Ak p. 211.) عَــشَرَــةٌ [Ten;] the first of the عُقُود; (A, K;) with ة, (Msb,) and with fet-h to the ش, (TA,) for the masc.; (Msb, TA;) and عَــشْرٌ, without ة, (Msb, TA,) and with one fet-hah, (TA,) for the fem. (Msb, TA.) You say, عَــشَرَــةُ رِجَالٍ [Ten men]: and عَــشْرُ نِسْوَةٍ [ten women]. (S, O, Msb, TA.) [In De Sacy's Arabic Grammar, for the former is inadvertently put عَــشْرَــةٌ; and for the latter, عَــشَرٌ; and in Freytag's lexicon we find عَــشَرٌ instead of عَــشْرٌ.] عَــشَرَــاتٌ [is the pl. of عَــشَرَــةٌ: and also] signifies Decimal numbers. (M in art. ست.) The vulgar make عَــشْرٌ masc., as meaning a number of days, saying العَــشْرُ الأَوَّلُ, and العَــشْرُ الأَخِيرُ; but this is wrong [unless thereby they mean to speak of nights with their days, as will be shown by what follows]: the month consists of three عَــشَرَــات; namely, العَــشْرُ الأُوَلُ [The first ten nights. with their days], pl. of أُولَى; and العَــشْرُ الوُسَطُ [The middle ten nights, with their days], pl. of وُسْطَى; and العَــشْرُ الأَخَرُ [The last, lit. the other, ten nights, with their days], pl. of أُخْرَى; or العَــشْرُ الأَوَاخِرُ [The last ten nights, with their days], pl. of آخرَةٌ. (Msb.) [العَــشْرُ الأَوَاخِرُ is also especially applied to The last ten nights of Ramadán, with their days: and عَــشْرُ ذِى الحِجَّةِ to The first ten nights of Dhu-l-Hijjeh, with their days: and العَــشْرُ, alone, to The first ten nights of El-Moharram, with their days.] The Arabs also said, سِرْنَا عَــشْرًــا, meaning We journeyed ten nights, with their days; making the fem. [لَيَالٍ] to predominate over the masc. [أَيَّام]; as is the case in the Kur ii. 234. (Msb.) And أَيَّامُ العَــشْرِ is used for أَيَّامُ اللَّيَالِى العَــشْرِ [The days of the ten nights]. (Mgh.) [See some other observations applying to the syntax of عَــشَرَــةٌ and عَــشْرٌ, voce خَمْسَةٌ. and respecting a peculiar pronunciation of the people of El-Hijáz, and a case in which عَــشَرَــة is imperfectly decl., see ثَلَاثَةٌ.] b2: [عَــشْرٌ is also applied to A portion, or paragraph, of the Kur-án properly consisting of ten verses; but it is often applied to somewhat more, or less, than what is considered by some, or by all, as ten verses, either because there is much disagreement as to the divisions of the verses or for the sake of beginning and ending with a break in the tenour of the text: (see عَاشِرَــةٌ:) pl. أَعْشَارٌ. These divisions have no mark to distinguish them in some MSS.: in others, each is marked by a round ornament at the end; or by the word عــشر, or the letter ع, over, or over against, the commencement.] b3: When you have passed the number ten, you make the masc. fem., and the fem. masc. [to nineteen inclusively]: in the masc., you reject the ة in عَــشَرَــة; and from thirteen to nineteen [inclusively], you add ة to the former of the two nouns; and [in every case] you pronounce the ش with fet-h; and you make the two nouns one noun, [and, as such,] indecl., with fet-h for the termination: (TA:) you say, أَحَدَ عَــشَرَ [Eleven], (S, O, Msb,) [and اِثْنَا عَــشَرَ Twelve,] and ثَلَاثَةَ عَــشَرَ [Thirteen], and so on; (Msb, TA;) with fet-h to the ش; and in one dial. with sukoon [أَحَدَ عَــشْرَ, &c.]; (Msb;) or the former only: (S, O:) and, as ISk says, some of the Arabs make the ع quiescent, [as many do in the present day,] saying أَحَدَ عْــشَرَ, and so on to تِسْعَةَ عْــشَرَ [inclusively] except in the instance of اِثْنَا عَــشَرَ and اِثْنَىْ عَــشَرَ, because of the quiescence of the ا and ى; and Akh says that they make the ع quiescent because the noun is long and its vowels are many: (S, O) in the fem., you add ة to the latter of the two nouns, and reject the ة in the former of them, and make the ش in عــشرة quiescent: you say إِحْدَى عَــشْرَــةَ (TA,) [and اِثْنَتَا عَــشْرَــةَ,] and so on to تِسْعَ عَــشْرَــةَ [inclusively]: and if you choose, you say إِحْدَى عَــشِرَــةَ, [&c.,] with kesr to the ش: the former is of the dial. of the people of El-Hijáz, [and is the more common,] and the latter is of the dial. of the people of Nejd: (S, O, TA:) but fet-h to the ش in this case is unknown to the grammarians and lexicologists, as Az says, though an instance has been adduced in an unusual reading of the Kur ii. 57, and another in vii. 160. (TA.) Every noun of number, from eleven to nineteen [inclusively], is mansoob, [or more properly speaking, each of the two nouns of which it is composed is indecl., with fet-h,] in the cases of refa and nasb and khafd, except that of twelve; for اِثْنَا and اِثْنَتَا are decl. [i. e. you say, in a case of nasb or khafd, اِثْنَىْ عَــشَرَ and اِثْنَتَىْ عَــشْرَــةَ]. (TA.) b4: [In the same manner also عَــشَرَ and عَــشْرَــةَ are used in the ordinal compounds,] عُــشَرَــآءُ A she-camel that has been ten months pregnant, (S, Mgh, O, Msb, K,) from the day of her having been covered by the stallion: she then ceases to be [of those] called مَخَاضً, and she is called عــشرا until she brings forth, and also after she has brought forth, (S, O,) or when she has brought forth, at the completion of a year: or when she has brought forth she is termed عَاتِذٌ: (TA:) or that has been eight months pregnant: or, applied to a she-camel, i. q. نُفَسَآءُ applied to a woman: (K:) it is applied also to any female that is pregnant, but mostly to the female of the horse and camel: (IAth:) it is the only sing. word of this measure, which is a pl. measure, except نُفَسَآءُ: (MF:) the dual is عُــشَرَــاوَانِ: (S, O, TA; in one copy of the S عُــشْرَــاوَانِ:) and pl. عُــشَرَــاوَاتٌ; (S, O, K, TA; in one copy of the S, and in the CK عُــشْراوات;) but some disallow this; (MF;) and عِشَارٌ; (S, O, Msb, K;) like as نِفَاسٌ is pl. of نُفَسَآءُ; (Msb;) and عُشَارٌ: (K in art. نفس:) or عِشَارٌ is applied to she-camels until some of them have brought forth and others are expected to bring forth. (K.) Some say that عِشَار have no milk; though El-Farezdak applies this term to camels that are milked, because of their having recently brought forth; and it is said that camels are most precious to their owners when they are عشار. (TA.) عَشَائِرُ, as pl. of عِشَارٌ, which is pl. of عُــشَرَــآءُ, signifies Gazelles that have recently brought forth. (O.) لَبَنٌ عُــشَرِــىٌّ Milk of camels that feed upon the عُــشَر, q. v. (TA.) عِــشْرُــونَ Twenty; twice ten: (K:) applied alike to a masc. and a fem.: (Msb:) you say عِــشْرُــونَ رَجُلًا [Twenty men], and عِــشْرُــونَ امْرَأَةً [Twenty women: the noun following it being in the accus. case as a specificative]: (TA:) it is decl. with و and ى [like a pl. formed by the addition of و and ن]; (Msb;) and when you prefix it to another noun, making it to govern the latter in the gen. case, you drop the ن, (S, Msb,) and say, عِــشْرُــو زَيْدٍ [The twenty of Zeyd], (Msb,) and عِــشْرُــوكَ [Thy twenty], (S, O, Msb,) and عِــشُرِــىّ [My twenty], changing the و into ى [in this last case], because of the letter following it, and these incorporating: (S, O:) so says Ks; but most disallow this mode of prefixing in the case of a decimal number [of this kind], (Msb.) [It signifies also Twentieth.] It is not a pl. of عَــشَرَــةٌ, (so in a copy of the S and in the O and in the TA.) or عَــشْرٌ, (so in another copy of the S,) [or perhaps the right reading is عِــشْرٌ, as may be inferred from what will be presently added: but first it should be observed that if it were pl. of عَــشَرَــةٌ, or of عَــشْرٌ, it would signify at least three times ten: some hold it to be a pl. of عِــشْرٌ, saying, (TA.) as عِــشْرٌ signifies camels' coming to water on the ninth day, they do not say عِــشْرَــانِ [for twenty], but they say عِــشْرُــونَ, (in the K, لَمْ يُقَلْ عِــشْرَــيْنِ وَقَالُوا عِــشْرِــينَ: but the correct reading seems to be لَمْ يَقُولُوا: TA: [in the CK it is more incorrect, لم يقل عِــشْرِــينَ وقالوا عِــشْرَــيْنِ:]) making eighteen days to be عِــشْرَــانِ, and the nineteenth and twentieth a portion of the third عِــشْر; and so, [regarding the portion as a whole,] forming the pl. عِــشْرُــونَ; (K, * TA;) agreeably with a well-known license, which allows the calling two and a part of the third a pl: (TA:) this is the opinion of Kh and IDrd and some others: but J and most of the lexicologists hold that عِــشْرُــونَ is not a pl. of عَــشَرَــةٌ nor of عِــشْرٌ nor of any other word, and their opinion I hold to be correct, applying as it does to the other similar nouns of number. (MF.) عُشَارَ Ten and ten; [or ten and ten together; or ten at a time and ten at a time;] (MF;) changed from عَــشَرَــة, (S,) or rather عَــشَرَــةً عَــشَرَــةً; as also ↓ مَعْــشَرَ; (MF;) [for which reason, and its having the quality of an epithet, each is imperfectly decl.] You say, جَاؤُوا عُشَارَ عُشَارَ, (S, M, O, L, K,) and ↓ مَعْــشَرَ مَعْــشَرَ, (M, O, L, K,) and عُشَارَ once, and ↓ مَعْــشَرَ once, (M, L, TA,) They came ten [and] ten. (S, M, O, L, K.) MF says that the repetition is manifestly wrong; but it is allowed by the M and L, as well as the K; [and is for the purpose of corroboration;] and مَعْــشَرَ

↓ مَعْــشَرَ is also authorized by the TS. (TA.) A'Obeyd says that more than أُحَادَ and ثُنَآءَ and ثُلَاثَ and رُبَاعَ has not been heard, except عُشَارَ occurring in a verse of El-Kumeyt. (O, TA.) [But خُمَاسَ is mentioned in the K.]

عَشِيرٌ: see عُــشْرٌ, in three places. b2: Also A certain measure of land, a tenth of the قَفِيز, (O, Msb, K,) which is the tenth of the جَرِيب [q. v.]: (O, TA:) pl. أَعْــشِرَــآءُ. (TA in art. جرب.) A2: and An associate; i. q. مُعَاشِرٌ. (S, O, Msb, K.) b2: And A husband; (S, O, Msb, K;) because he and his wife are associates, each of the other. (S, O.) يَكْفُرْنَ العَشِيرَ means They are ungrateful to the husband. (Msb.) b3: And A wife. (Msb.) b4: And A relation. (K.) b5: And A friend. (K.) Pl. عُــشَرَــآءُ. (K.) b6: See also عَشِيرَةٌ.

A3: Also The cry of the ضَبُع [or hyena, or female hyena]: (K:) in this sense, a word not derived. (TA.) عُشَارَةٌ; and its pl.: see عِــشْرٌ.

عُشَارِىٌّ A garment, or piece of cloth, (A, K,) ten cubits long. (S, A, Mgh, O, K.) b2: And A boy ten years old: fem. with ة. (TA.) عَشُورَى and عَشُورَآءُ: see عَاشُورَآءُ.

عَشِيرَةٌ A man's kinsfolk: (Bd and Jel in ix. 24:) or his nearer or nearest relations, or next of kin, by descent from the same father or ancestor: (K:) or a small sub-tribe; a small portion, or the smallest subdivision, of a tribe, less than a فَصِيلَة: (TA voce شَعْبٌ, q. v.:) or a tribe; syn قَبِيلَةٌ; (S, O, Msb;) a man's قَبِيلَة; (K;) as also ↓ عَشِيرٌ, without ة: (TA:) or a community, such as the Benoo-Temeem, and the Benoo-'Amr-Ibn-Temeem: (ISh:) a word having no proper sing.: (Msb:) accord. to some, from عِــشْرَــةٌ: accord. to others, from عَــشَرَــةٌ, the number so called: (Bd ubi suprà, and MF:) pl. عَشَائِرُ (Msb, K) and عَشِيرَاتُ. (Msb.) [See also مَعْــشَرٌ.]

A2: عَشَائِرُ is also a pl. pl. of عُــشَرَــآءُ [q. v., last sentence]. (O.) عَشَّارٌ (S, O, Msb, K) and ↓ عَاشِرٌ (O, Msb, K) and ↓ مُعَــشِّرٌ (TA) One who takes, or receives, the عُــشْر [q. v.] of property. (S, Msb, K.) Where the punishment of the عَشَّار, or عَاشِر, is mentioned in traditions, as where it is said that the عَاشِر is to be put to death, the meaning is, he who takes the tenth as the people in the Time of Ignorance used to do: such is to be put to death because of his unbelief; or because, being a Muslim, he holds this practice to be lawful: but such as performed the like office for the Prophet and for the Khaleefehs after him may be thus called because of the relation of what he takes to the tenth, as the quarter of the tenth, and the half of the tenth, and as he takes the tenth wholly of the produce that is watered [only] by the rain, and the tenth of the property in merchandise [of foreigners, and half the tenth of that] of non-Muslim subjects. (TA.) [There is either a mistake or an omission in the last part of the statement above, in the TA, which I have rectified by inserting “ of foreigners ” &c.]

عَاشِرٌ: see عَشَّارٌ. b2: One says also, صَارَ عَاشِرَــهُمْ [meaning he became the tenth of them]. (S, Msb, K.) عَاشِرَــةٌ The circular sign which marks a division of an 'ashr (عَــشْر) in a copy of the Kur-án: (O, L, K:) a post-classical term: (O, L:) pl. عَوَاشِرُ. (S, K.) b2: And عَوَاشِرُ القُرْآنِ means The verses that complete an عَــشْر of the Kurn. (K.) b3: and إِبِلٌ عَوَاشِرُ Camels coming to water after an interval of eight days; (S, O;) on the tenth day [counting the day of the next preceding watering as the first]: or on the ninth day [not counting the day of the next preceding watering: see عِــشْرٌ]. (K.) A2: For another signification of the pl., عَوَاشِرُ, see عِــشْرُ, last sentence.

A3: عَاشِرَــةُ is a proper name of The ضَبُع [i. e. hyena, or female hyena]; a determinate noun: [but it has for] pl. عَاشِرَــاتٌ. (O.) عَاشُورٌ: see what next follows.

عَاشُورَآءُ and ↓ عَشُورَآءُ (Msb, K) and عَاشُورَى (Msb, K) and ↓ عَشُورَى (K) and ↓ عَاشُورٌ, (Msb, K,) or يَوْمُ عَاشُورَآءَ (S, O, and K in art. تسع, &c.) or يَوْمُ العَاشُورَآءِ (S in that art., &c.) and يَوْمُ عَشُورَآءَ, (S, O,) The tenth day of the month El-Moharram: (S, Msb, K:) or the ninth thereof, (K,) accord. to some; but most of the learned, of old and late times, agree that it is the former; (Msb in art. تسع;) and Az says that by the ninth may be meant the tenth; after the same manner as the term عِــشْرٌ, relating to camels' coming to water, is [said to be] applied to a period of nine days, [but means the coming to water on the tenth day, counting the day of the next preceding watering as the first,] as Lth says, on the authority of Kh. (TA.) Few nouns of the measure فَاعُولَآءُ have been heard. (Az, TA.) مَعْــشَرٌ A company, or collective body, (Az, S, O, Msb, K,) of people, (S,) consisting of men, exclusive of women; like نَفَرٌ and قَوْمٌ and رَهْطٌ; (Az, Msb;) having no proper sing.: (Az:) or any company, or collective body, whose state of circumstances is one; a community; as the معــشر of the Muslims and that of the Polytheists: (Lth:) or a great company, or collective body; so called [from عَــشَرَــةٌ,] because they are many; for عــشرة is that large and perfect number after which there is no number but what is composed of the units comprised in it: (MF:) or the family of a man: or jinn (i. e. genii) and mankind: (K: [or the author of the K may mean, or jinn: and also mankind:]) in the Kur [vi. 130, and lv. 33], we find the expression يَا مَعْــشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ; but this means O معــشر consisting of the jinn and of mankind: and [vi. 128], يَا مَعْــشَرَ الجِنِّ, without the mention of الانس: (MF:) pl. مَعَاشِرُ. (S, Msb.) [See also عَشِيرَةٌ.]

A2: مَعْــشَرَ: see عُشَارَ, in four places.

مُعْــشِرٌ (tropical:) A woman who has completed her full time of pregnancy. (TA.) مُعَــشَّرٌ pass. part. n. of 2, q. v. See also مُثَلَّثٌ.]

مُعَــشِّرٌ: see عَشَّارٌ.

A2: Also One whose camels have brought forth: and one whose camels have become عِشَار [pl. of عُــشَرَــآء]. (O, K.) مِعْشَارٌ: see عُــشْرٌ.

A2: Also A she-camel whose milk is abundant (K, TA) in the nights of her bringing forth. (TA.)

عــشر: العَــشَرة: أَول العُقود. والعَــشْر: عدد المؤنث، والعَــشَرةُ: عدد

المذكر. تقول: عَــشْرُ نِسْوة وعَــشَرةُ رجال، فإِذا جاوَزْتَ العِــشْرين

استوى المذكر والمؤنث فقلت: عِــشْرون رجلاً وعِــشْرون امرأَة، وما كان من

الثلاثة إِلى العَــشَرة فالهاء تلحقه فيما واحدُه مذكر، وتحذف فيما واحدُه

مؤنث، فإِذا جاوَزْتَ العَــشَرة أَنَّثْت المذكرَ وذكّرت المؤنث، وحذفت الهاء

في المذكر في العَــشَرة وأَلْحَقْتها في الصَّدْر، فيما بين ثلاثةَ عــشَر

إِلى تسعة عــشَر، وفتحت الشين وجعلت الاسمين اسماً واحداً مبنيّاً على

الفتح، فإِذا صِرْت إِلى المؤنث أَلحقت الهاء في العجز وحذفتها من الصدر،

وأَسكنت الشين من عَــشْرة، وإِن شئت كَسَرْتها، ولا يُنْسَبُ إِلى الاسمين

جُعِلا اسماً واحداً، وإِن نسبت إِلى أَحدهما لم يعلم أَنك تريد الآخر،فإن

اضطُرّ إلى ذلك نسبته إلى أَحدهما ثم نسبته إلى الآخر، ومن قال أَرْبَعَ

عَــشْرة قال: أَرْبَعِيٌّ عَــشَرِــيٌّ، بفتح الشين، ومِنَ الشاذ في القراءة:

فانْفَجَرَت منه اثنتا عَــشَرة عَيْناً، بفتح الشين؛ ابن جني: وجهُ ذلك

أَن أَلفاظ العدد تُغَيَّر كثيراً في حدّ التركيب، أَلا تراهم قالوا في

البَسِيط: إِحْدى عَــشْرة، وقالوا: عَــشِرة وعَــشَرة، ثم قالوا في التركيب:

عِــشْرون؟ ومن ذلك قولهم ثلاثون فما بعدها من العقود إِلى التسعين، فجمعوا

بين لفظ المؤنث والمذكر في التركيب، والواو للتذكير وكذلك أُخْتُها، وسقوط

الهاء للتأْنيث، وتقول: إِحْدى عَــشِرة امرأَة، بكسر الشين، وإِن شئت

سكنت إِلى تسعَ عَــشْرة، والكسرُ لأَهل نجد والتسكينُ لأَهل الحجاز. قال

الأَزهري: وأَهل اللغة والنحو لا يعرفون فتح الشين في هذا الموضع، وروي عن

الأَعمش أَنه قرأَ: وقَطَّعْناهم اثْنَتَيْ عَــشَرة، بفتح الشين، قال: وقد

قرأَ القُرّاء بفتح الشين وكسرها، وأَهل اللغة لا يعرفونه، وللمذكر أَحَدَ

عَــشَر لا غير. وعِــشْرون: اسم موضوع لهذا العدد، وليس بجمع العَــشَرة

لأَنه لا دليل على ذلك، فإِذا أَضَفْت أَسْقَطْت النون قلت: هذه عِــشْرُــوك

وعِــشْرِــيَّ، بقلب الواو ياء للتي بعدها فتدغم. قال ابن السكيت: ومن العرب من

يُسَكّن العين فيقول: أَحَدَ عْــشَر، وكذلك يُسَكّنها إِلى تِسْعَةَ

عْــشَر إِلا اثني عَــشَر فإِن العين لا تسكن لسكون الأَلف والياء قبلها. وقال

الأَخفش: إِنما سكَّنوا العين لمّا طال الاسم وكَثُرت حركاتُه، والعددُ

منصوبٌ ما بين أَحَدَ عَــشَرَ إِلى تِسْعَةَ عَــشَرَ في الرفع والنصب والخفض،

إِلا اثني عــشر فإِن اثني واثنتي يعربان لأَنهما على هِجَاءَيْن، قال:

وإِنما نُصِبَ أَحَدَ عَــشَرَ وأَخواتُها لأَن الأَصل أَحدٌ وعَــشَرة،

فأُسْقِطَت الواوُ وصُيِّرا جميعاً اسماً واحداً، كما تقول: هو جاري بَيْتَ

بَيْتَ وكِفّةَ كِفّةَ، والأَصلُ بيْتٌ لبَيْتٍ وكِفَّةٌ لِكِفَّةٍ،

فصُيِّرَتا اسماً واحداً. وتقول: هذا الواحد والثاني والثالث إِلى العاشر في

المذكر، وفي المؤنث الواحدة والثانية والثالثة والعاشرة. وتقول: هو عاشرُ

عَــشَرة وغَلَّبْتَ المذكر، وتقول: هو ثالثُ ثَلاثةَ عَــشَرَ أَي هو أَحدُهم،

وفي المؤنث هي ثالثةُ ثَلاثَ عَــشْرة لا غير، الرفع في الأَول، وتقول: هو

ثالثُ عَــشَرَ يا هذا، وهو ثالثَ عَــشَرَ بالرفع والنصب، وكذلك إِلى

تِسْعَةَ عَــشَرَ، فمن رفع قال: أَردت هو ثالثُ ثلاثةَ عَــشَرَ فأَلْقَيت

الثلاثة وتركتُ ثالث على إِعرابه، ومَن نَصَب قال: أَردت ثالثَ ثَلاثةَ عَــشَرَ

فلما أَسْقَطْت الثلاثةَ أَلْزَمْت إِعْرابَها الأَوّلَ ليعلم أَن ههنا

شيئاً محذوفاً، وتقول في المؤنث: هي ثالثةَ عَــشْرةَ وهي ثالثةَ عَــشْرةَ،

وتفسيرُه مثل تفسير المذكر، وتقول: هو الحادي عَــشَر وهذا الثاني عَــشَر

والثالثَ عَــشَرَ إِلى العِــشْرِــين مفتوح كله، وفي المؤنث: هذه الحاديةَ

عَــشْرةَ والثانيةَ عَــشْرَــةَ إِلى العــشرين تدخل الهاء فيها جميعاً. قال

الكسائي: إِذا أَدْخَلْتَ في العدد الأَلفَ واللامَ فأَدْخِلْهما في العدد كلِّه

فتقول: ما فعلت الأَحَدَ العَــشَرَ الأَلْفَ دِرْهمٍ، والبصريون

يُدْخِلون الأَلفَ واللام في أَوله فيقولون: ما فعلت الأَحَدَ عَــشَرَ أَلْفَ

دِرْهمٍ. وقوله تعالى: ولَيالٍ عَــشْرٍ؛ أَي عَــشْرِ ذي الحِجَّة. وعَــشَرَ

القومَ يَعْــشِرُــهم، بالكسر، عَــشْراً: صار عاشرَــهم، وكان عاشِرَ عَــشَرةٍ.

وعَــشَرَ: أَخذَ واحداً من عَــشَرة. وعَــشَرَ: زاد واحداً على تسعة. وعَــشَّرْــت

الشيء تَعْشِيراً: كان تسعة فزدت واحداً حتى تمّ عَــشَرة. وعَــشَرْــت،

بالتخفيف: أَخذت واحداً من عَــشَرة فصار تسعة. والعُشورُ: نقصان، والتَّعْشيرُ

زيادة وتمامٌ. وأَعْــشَرَ القومُ: صاروا عَــشَرة. وقوله تعالى: تلك عَــشَرَــةٌ

كاملة؛ قال ابن عرفة: مذهب العرب إِذا ذَكَرُوا عَدَدين أَن

يُجْمِلُوهما؛ قال النابغة:

توهَّمْتُ آياتٍ لها، فَعرَفْتُها

لِسِتَّةِ أَعْوامِ، وذا العامُ سابِعُ

(* قوله: «توهمت آيات إلخ» تأمل شاهده).

وقال الفرزدق:

ثَلاثٌ واثْنتانِ فهُنّ خَمْسٌ،

وثالِثةٌ تَميلِ إِلى السِّهَام

وقال آخر:

فسِرْتُ إِليهمُ عِــشرينَ شَهْراً

وأَرْبعةً، فذلك حِجّتانِ

وإِنما تفعل ذلك لقلة الحِسَاب فيهم. وثوبٌ عُشارِيٌّ: طوله عَــشْرُ

أَذرع. وغلام عُشارِيٌّ: ابن عَــشْرِ سنين، والأُنثى بالهاء.

وعاشُوراءُ وعَشُوراءُ، ممدودان: اليومُ العاشر من المحرم، وقيل:

التاسع. قال الأَزهري: ولم يسمع في أَمثلة الأَسماء اسماً على فاعُولاءَ إِلا

أَحْرُفٌ قليلة. قال ابن بُزُرج: الضّارُوراءُ الضَّرّاءُ، والسارُوراءُ

السَّرَّاءُ، والدَّالُولاء الدَّلال. وقال ابن الأَعرابي: الخابُوراءُ

موضع، وقد أُلْحِقَ به تاسُوعاء. وروي عن ابن عباس أَنه قال في صوم

عاشوراء: لئن سَلِمْت إِلى قابلٍ لأَصُومَنَّ اليومَ التاسِعَ؛ قال الأَزهري:

ولهذا الحديث عدّةٌ من التأْويلات أَحدُها أَنه كَرِه موافقة اليهود لأَنهم

يصومون اليومَ العاشرَ، وروي عن ابن عباس أَنه قال: صُوموا التاسِعَ

والعاشِرَ ولا تَشَبَّهُوا باليهود؛ قال: والوجه الثاني ما قاله المزني

يحتمل أَن يكون التاسعُ هو العاشر؛ قال الأَزهري: كأَنه تأَول فيه عِــشْر

الوِرْدِ أَنها تسعة أَيام، وهو الذي حكاه الليث عن الخليل وليس ببعيد عن

الصواب.

والعِــشْرون: عَــشَرة مضافة إِلى مثلها وُضِعَت على لفظ الجمع وكَسَرُوا

أَولها لعلة. وعَــشْرَــنْت الشيء: جعلته عِــشْرينَ، نادر للفرق الذي بينه

وبين عَــشَرْــت. والعُــشْرُ والعَشِيرُ: جزء من عَــشَرة، يطّرد هذان البناءان في

جميع الكسور، والجمع أَعْشارٌ وعُشُورٌ، وهو المِعْشار؛ وفي التنزيل:

وما بَلَغوا مِعْشارَ ما آتَيْناهُم؛ أَي ما بلَغ مُــشْرِــكُو أَهل مكة

مِعْشارَ ما أُوتِيَ مَن قَبْلَهم من القُدْرة والقُوّة. والعَشِيرُ: الجزءُ

من أَجْزاء العَــشرة، وجمع العَشِير أَعْــشِراء مثل نَصِيب وأَنْصِباء، ولا

يقولون هذا في شيء سوى العُــشْر. وفي الحديث: تِسعةُ أَعْــشِراء الرِّزْق

في التجارة وجُزْءٌ منها في السَّابِياء؛ أَراد تسعة أَعْشار الرزق.

والعَشِير والعُــشْرُ: واحدٌ مثل الثَّمِين والثُّمْن والسَّدِيس والسُّدْسِ.

والعَشِيرُ في مساحة الأَرَضين: عُــشْرُ القَفِيز، والقَفِيز: عُــشْر

الجَرِيب. والذي ورد في حديث عبدالله: لو بَلَغَ ابنُ عباس أَسْنانَنا ما

عاشَرَــه منا رجلٌ، أَي لو كانَ في السن مِثْلَنا ما بَلَغَ أَحدٌ منا عُــشْرَ

عِلْمِهِ. وعَــشَر القومَ يَعْــشُرُــهم عُــشْراً، بالضم، وعُشُوراً

وعَــشَّرَــهم: أَخذ عُــشْرَ أَموالهم؛ وعَــشَرَ المالَ نَفْسَه وعَــشَّرَــه: كذلك، وبه

سمي العَشّار؛ ومنه العاشِرُ. والعَشَّارُ: قابض العُــشْرِ؛ ومنه قول عيسى

بن عمر لابن هُبَيْرة وهو يُضرَب بين يديه بالسياط: تالله إِن كنت إِلا

أُثَيّاباً في أُسَيْفاظ قبضها عَشّاروك. وفي الحديث: إِن لَقِيتم عاشِراً

فاقْتُلُوه؛ أَي إِن وجدتم مَن يأْخذ العُــشْر على ما كان يأْخذه أَهل

الجاهلية مقيماً على دِينه، فاقتلوه لكُفْرِه أَو لاستحلاله لذلك إِن كان

مسلماً وأَخَذَه مستحلاًّ وتاركاً فرض الله، وهو رُبعُ العُــشْر، فأَما من

يَعْــشُرهم على ما فرض الله سبحانه فحَسَنٌ جميل. وقد عَــشَر جماعةٌ من

الصحابة للنبي والخلفاء بعده، فيجوز أَن يُسمَّى آخذُ ذلك: عاشراً لإِضافة ما

يأْخذه إِلى العُــشْرِ كرُبع العُــشْرِ ونِصْفِ العُــشْرِ، كيف وهو يأْخذ

العُــشْرَ جميعه، وهو ما سَقَتْه السماء. وعُــشْرُ أَموالِ أَهل الذمة في

التجارات، يقال: عَــشَرْــت مالَه أَعْــشُره عُــشْراً، فأَنا عاشرٌ، وعَــشَّرْــته،

فأَما مُعَــشَّرٌ وعَشَّارٌ إِذا أَخذت عُــشْرَــه. وكل ما ورد في الحديث من

عقوبة العَشّار محمول على هذا التأْويل. وفي الحديث: ليس على

المُسْلِمين عُشورٌ إِنما العُشور على اليهود والنصارى؛ العُشُورُ: جَمْع عُــشْرٍ،

يعني ما كان من أَموالهم للتجارات دون الصدقات، والذي يلزمهم من ذلك، عند

الشافعي، ما صُولِحُوا عليه وقتَ العهد، فإِن لم يُصالَحُوا على شيء فلا

يلزمهم إِلا الجِزْيةُ. وقال أَبو حنيفة: إِن أَخَذُوا من المسلمين إِذا

دَخَلُوا بِلادَهم أَخَذْنا منهم إِذا دَخَلُوا بِلادَنا للتجارة. وفي

الحديث: احْمَدُوا الله إِذْ رَفَعَ عنكم العُشورَ؛ يعني ما كانت المُلوكُ

تأْخذه منهم. وفي الحديث: إِن وَفْدَ ثَقِيف اشترطوا أَن لا يُحــشَرُــوا

ولا يُعْــشَروا ولا يُجَبُّوا؛ أَي لا يؤخذ عُــشْرُ أَموالهم، وقيل: أَرادوا

به الصدقةَ الواجبة، وإِنما فَسَّح لهم في تركها لأَنها لم تكن واجبة

يومئذ عليهم، إِنما تَجِب بتمام الحَوْل. وسئل جابرٌ عن اشتراط ثَقِيف: أَن

لا صدقة عليهم ولا جهادَ، فقال: عَلِم أَنهم سَيُصدِّقون ويُجاهدون إِذا

أَسلموا، وأَما حديث بشير بن الخصاصيّة حين ذَكر له شرائع الإِسلام فقال:

أَما اثنان منها فلا أُطِيقُهما: أَما الصدقةُ فإِنما لي ذَوْدٌ هُنَّ

رِسْلُ أَهلي وحَمولتُهم، وأَما الجهاد فأَخافُ إِذا حَضَرْتُ خَشَعَتْ

نفسِي، فكَفَّ يده وقال: لا صدقةَ ولا جهادَ فبِمَ تدخلُ الجنة؟ فلم

يَحْتَمِل لبشير ما احتمل لثقيف؛ ويُشْبِه أَن يكون إِنما لم يَسْمَعْ له

لعِلْمِه أَنه يَقْبَل إِذا قيل له، وثَقِيفٌ كانت لا تقبله في الحال وهو واحد

وهم جماعة، فأَراد أَن يتأَلَّفَهم ويُدَرِّجَهم عليه شيئاً فشيئاً.

ومنه الحديث: النساء لا يُعــشَرْــنَ ولا يُحْــشَرْــن: أَي لا يؤخذ عُــشْرُ

أَموالهن، وقيل: لا يؤخذ العُــشْرُ من حَلْيِهِنّ وإِلا فلا يُؤخذ عُــشْرُ

أَموالهن ولا أَموالِ الرجال.

والعِــشْرُ: ورد الإِبل اليومَ العاشرَ. وفي حسابهم: العِــشْر التاسع

فإِذا جاوزوها بمثلها فظِمْؤُها عِــشْران، والإِبل في كل ذلك عَواشِرُ أَي ترد

الماء عِــشْراً، وكذلك الثوامن والسوابع والخوامس. قال الأَصمعي: إِذا

وردت الإِبل كلَّ يوم قيل قد وَرَدَتْ رِفْهاً، فإذا وردت يوماً ويوماً لا،

قيل: وردت غِبّاً، فإِذا ارتفعت عن الغِبّ فالظمء الرِّبْعُ، وليس في

الورد ثِلْث ثم الخِمْس إِلى العِــشْر، فإِذا زادت فليس لها تسمية وِرْد،

ولكن يقال: هي ترد عِــشْراً وغِبّاً وعِــشْراً ورِبْعاً إِلى العِــشرَــين،

فيقال حينئذ: ظِمْؤُها عِــشْرانِ، فإِذا جاوزت العِــشْرَــيْنِ فهي جَوازِئُ؛

وقال الليث: إِذا زادت على العَــشَرة قالوا: زِدْنا رِفْهاً بعد عِــشْرٍ. قال

الليث: قلت للخليل ما معنى العِــشْرِــين؟ قال: جماعة عِــشْر، قلت:

فالعِــشْرُ كم يكون؟ قال: تِسعةُ أَيام، قلت: فعِــشْرون ليس بتمام إِنما هو عِــشْران

ويومان، قال: لما كان من العِــشْر الثالث يومان جمعته بالعِــشْرين، قلت:

وإِن لم يستوعب الجزء الثالث؟ قال: نعم، أَلا ترى قول أَبي حنيفة: إِذا

طَلَّقها تطليقتين وعُــشْرَ تطليقة فإِنه يجعلها ثلاثاً وإِنما من الطلقة

الثالثة فيه جزء، فالعِــشْرون هذا قياسه، قلت: لا يُشْبِهُ العِــشْرُ

(*

قوله: قلت لا يشبه العــشر إلخ» نقل شارح القاموس عن شيخه أن الصحيح ان القياس

لا يدخل اللغة وما ذكره الخليل ليس إلا لمجرد البيان والايضاح لا للقياس

حتى يرد ما فهمه الليث). التطليقةَ لأَن بعض التطليقة تامة تطليقة، ولا

يكون بعض العِــشْرِ عِــشْراً كاملاً، أَلا ترى أَنه لو قال لامرأَته أَنت

طالق نصف تطليقة أَو جزءاً من مائة تطليقة كانت تطليقة تامة، ولا يكون نصف

العِــشْر وثُلُث العِــشْرِ عِــشْراً كاملاً؟ قال الجوهري: والعِــشْرُ ما بين

الوِرْدَين، وهي ثمانية أَيام لأَنها تَرِدُ اليوم العاشر، وكذلك

الأَظْماء، كلها بالكسر، وليس لها بعد العِــشْر اسم إِلا في العِــشْرَِــينِ، فإِذا

وردت يوم العِــشْرَِــين قيل: ظِمْؤُها عِــشْرانِ، وهو ثمانية عَــشَر يوماً،

فإِذا جاوزت العِــشْرِــينِ فليس لها تسمية، وهي جَوازِئُ. وأَعْــشَرَ الرجلُ

إِذا وَرَدت إِبلُه عِــشْراً، وهذه إِبل عَواشِرُ. ويقال: أَعْــشَرْــنا مذ

لم نَلْتقَ أَي أَتى علينا عَــشْرُ ليال.

وعَواشِرُ القرآن: الآيُ التي يتم بها العَــشْرُ. والعاشِرةُ: حَلْقةُ

التَّعْشِير من عَواشِر المصحف، وهي لفظة مولَّدة. وعُشَار، بالضم: معدول

من عَــشَرة. وجاء القوم عُشارَ عُشارَ ومَعْــشَرَ مَعْــشَرَ وعُشار ومَعْــشَر

أَي عَــشَرة عَــشَرة، كما تقول: جاؤوا أُحَادَ أُحَادَ وثُناءَ ثُناءَ

ومَثْنى مَثْنى؛ قال أَبو عبيد: ولم يُسْمع أَكثرُ من أُحاد وثُناء وثُلاث

ورُباع إِلا في قول الكميت:

ولم يَسْتَرِيثوك حتى رَمَيْـ

ـت، فوق الرجال، خِصَالاً عُشَارا

قال ابن السكيت: ذهب القوم عُشَارَياتٍ وعُسَارَياتٍ إِذا ذهبوا

أَيادِيَ سَبَا متفرقين في كل وجه. وواحد العُشاريَات: عُشارَى مثل حُبارَى

وحُبَارَيات. والعُشَارة: القطعةُ من كل شيء، قوم عُشَارة وعُشَارات؛ قال

حاتم طيء يذكر طيئاً وتفرُّقَهم:

فصارُوا عُشَاراتٍ بكلّ مكانِ

وعَــشَّر الحمار: تابَعَ النهيق عَــشْرَ نَهَقاتٍ ووالى بين عَــشْرِ

تَرْجِيعات في نَهِيقه، فهو مُعَــشَّرٌ، ونَهِيقُه يقال له التَّعْشِير؛ يقال:

عَــشَّرَ يُعَــشِّرُ تَعْشِيراً؛ قال عروة بن الورد:

وإِنِّي وإِن عَــشَّرْــتُ من خَشْيةِ الرَّدَى

نُهاقَ حِمارٍ، إِنني لجَزُوعُ

ومعناه: إِنهم يزعمون أَن الرجل إِذا وَرَدَ أَرضَ وَباءٍ وضَعَ يدَه

خلف أُذنهِ فنَهَق عَــشْرَ نَهقاتٍ نَهيقَ الحِمار ثم دخلها أَمِنَ من

الوَباء؛ وأَنشد بعضهم: في أَرض مالِكٍ، مكان قوله: من خشية الرَّدَى، وأَنشد:

نُهاق الحمار، مكان نُهاق حمار. وعَــشَّرَ الغُرابُ: نَعبَ عَــشْرَ

نَعَبَاتٍ. وقد عَــشَّرَ الحِمارُ: نهق، وعَــشَّرَ الغُرابُ: نَعَقَ، من غير أَن

يُشْتَقّا من العَــشَرة. وحكى اللحياني: اللهمَّ عــشِّرْ خُطايَ أَي اكتُبْ

لكل خُطْوة عَــشْرَ حسنات.

والعَشِيرُ: صوت الضَّبُع؛ غير مشتق أَيضاً؛ قال:

جاءَتْ به أُصُلاً إِلى أَوْلادِها،

تَمْشي به معها لهمْ تَعْشِيرُ

وناقة عُــشَراء: مصى لحملها عَــشَرةُ أَشهر، وقيل ثمانية، والأَولُ أَولى

لمكان لفظه، فإِذا وضعت لتمام سنة فهي عُــشَراء أَيضاً على ذلك كالرائبِ

من اللبن

(* قوله: «كالرائب من اللبن» في شرح القاموس في مادة راب ما نصه:

قال أَبو عبيد إِذا خثر اللبن، فهو الرائب ولا يزال ذلك اسمه حتى ينزع

زبده، واسمه على حاله بمنزلة العــشراء من الإِبل وهي الحامل ثم تضع وهي

اسمها). وقيل: إِذا وَضَعت فهي عائدٌ وجمعها عَوْدٌ؛ قال الأَزهري: والعرب

يسمونها عِشَاراً بعدما تضع ما في بطونها للزوم الاسم بعد الوضع كما

يسمونها لِقَاحاً، وقيل العَــشَراء من الإِبل كالنّفساء من النساء، ويقال:

ناقتان عُــشَراوانِ. وفي الحديث: قال صَعْصعة بن ناجية: اشْتَرَيْت مَؤُودةً

بناقَتَينِ عُــشَرَــاوَيْنِ؛ قال ابن الأَثير: قد اتُّشِعَ في هذا حتى قيل

لكل حامل عُــشَراء وأَكثر ما يطلق على الخيل والإِبل، والجمع عُــشَراواتٌ،

يُبْدِلون من همزة التأْنيث واواً، وعِشَارٌ كَسَّرُوه على ذلك، كما

قالوا: رُبَعة ورُبَعاتٌ ورِباعٌ، أَجْرَوْا فُعلاء مُجْرَى فُعَلة كما

أَجْرَوْا فُعْلَى مُجْرَى فُعْلَة، شبهوها بها لأَن البناء واحد ولأَن آخره

علامة التأْنيث؛ وقال ثعلب: العِشَارُ من الإِبل التي قد أَتى عليها عــشرة

أَشهر؛ وبه فسر قوله تعالى: وإِذا العِشَارُ عُطِّلَت؛ قال الفراء:

لُقَّحُ الإِبلِ عَطَّلَها أَهلُها لاشتغالهم بأَنْفُسِهم ولا يُعَطِّلُها

قومُها إِلا في حال القيامة، وقيل: العِشارُ اسم يقع على النوق حتى يُتْتج

بعضُها، وبعضُها يُنْتَظَرُ نِتاجُها؛ قال الفرزدق:

كَمْ عَمَّة لك يا جَرِيرُ وخالة

فَدْعاء، قد حَلَبَتْ عَلَيّ عِشَارِي

قال بعضهم: وليس للعِشَارِ لبن إِنما سماها عِشاراً لأَنها حديثة العهد

بالنِّتاج وقد وضعت أَولادها. وأَحْسَن ما تكون الإِبل وأَنْفَسُها عند

أَهلها إِذا كانت عِشَاراً. وعَــشَّرَــت الناقةُ تَعْشِيراً وأَعْــشَرَــت:

صارت عُــشَراء، وأَعْــشَرت أَيضاً: أَتى عليها عَــشَرَــةُ أَشهر من نتاجها.

وامرأَة مُعْــشِرٌ: مُتِمٌّ، على الاستعارة. وناقة مِعْشارٌ: يَغْزُر

لبنُها ليالي تُنْتَج. ونَعتَ أَعرابي ناقةً فقال: إِنها مِعْشارٌ مِشْكارٌ

مِغْبَارٌ؛ مِعْشَارٌ ما تقدم، ومِشكارٌ تَغْزُر في أَول نبت الربيع،

ومِغْبارٌ لَبِنةٌ بعدما تَغْزُرُ اللواتي يُنْتَجْن معها؛ وأَما قول لبيد

يذكر مَرْتَعاً:

هَمَلٌ عَشائِرُه على أَوْلادِها،

مِن راشح مُتَقَوّب وفَطِيم

فإِنه أَراد بالعَشائِر هنا الظباءَ الحدِيثات العهد بالنتاج؛ قال

الأَزهري: كأَنَّ العَشائرَ هنا في هذا المعنى جمع عِشَار، وعَشائرُ هو جمع

الجمع، كما يقال جِمال وجَمائِل وحِبَال وحَبائِل.

والمُعَــشِّرُ: الذي صارت إِبلُه عِشَاراً؛ قال مَقّاس ابن عمرو:

ليَخْتَلِطَنَّ العامَ راعٍ مُجَنَّبٌ،

إِذا ما تلاقَيْنا براعٍ مُعَــشِّر

والعُــشْرُ: النُّوقُ التي تُنْزِل الدِّرَّة القليلة من غير أَن تجتمع؛

قال الشاعر:

حَلُوبٌ لعُــشْرِ الشُّولِ في لَيْلةِ الصَّبا،

سَريعٌ إِلى الأَضْيافِ قبل التأَمُّلِ

وأَعْشارُ الجَزورِ: الأَنْصِباء. والعِــشْرُ: قطعة تنكَسِرُ من القَدَح

أَو البُرْمة كأَنها قطعة من عَــشْر قطع، والجمع أَعْشارٌ. وقَدَحٌ

أَعْشارٌ وقِدْرٌ أَعْشَارٌ وقُدورٌ أَعاشِيرُ: مكسَّرَة على عَــشْرِ قطع؛ قال

امرؤ القيس في عشيقته:

وما ذَرَفَتْ عَيْناكِ إِلا لِتَقدَحِي

بِسَهْمَيكِ في أَعْشارِ قَلْب مُقَتَّلِ

أَراد أَن قلبه كُسِّرَ ثم شُعِّبَ كما تُشَعَّبُ القِدْرُ؛ قال

الأَزهري: وفيه قول آخر وهو أَعجب إِليّ من هذا القول، قال أَبو العباس أَحمد بن

يحيى: أَراد بقوله بسَهْمَيْكِ ههنا سَهْمَيْ قِداح المَيْسِر، وهما

المُعَلَّى والرَّقيب، فللمُعَلَّى سبعة أَنْصِباء وللرقيب ثلاثة، فإِذا فاز

الرجل بهما غلَب على جَزورِ المَيْسرِ كلها ولم يَطْمَعْ غيرُه في شيء

منها، وهي تُقْسَم على عَــشَرة أَجزاء، فالمعنى أَنها ضَربت بسهامها على

قلبه فخرج لها السهام فغَلبته على قَلْبه كلِّه وفَتَنته فَمَلَكَتْه؛

ويقال: أَراد بسهْمَيْها عَيْنَيْها، وجعل أَبو الهيثم اسم السهم الذي له

ثلاثة أَنْصِباء الضَّرِيبَ، وهو الذي سماه ثعلب الرَّقِيب؛ وقال اللحياني:

بعض العرب يُسمّيه الضَّرِيبَ وبعضهم يسمّيه الرقيب، قال: وهذا التفسير

في هذا البيت هو الصحيح. ومُقَتَّل: مُذَلَّل. وقَلْبٌ أَعْشارٌ: جاء على

بناء الجمع كما قالوا رُمْح أَقْصادٌ.

وعَــشّرَ الحُبُّ قَلْبَه إِذا أَضْناه. وعَــشَّرْــت القَدَحَ تَعْشِيراً

إِذا كسَّرته فصيَّرته أَعْشاراً؛ وقيل: قِدْرٌ أَعشارٌ عظيمة كأَنها لا

يحملها إِلا عَــشْرٌ أَو عَــشَرةٌ، وقيل: قِدْرٌ أَعْشارٌ متكسِّرة فلم يشتق

من شيء؛ قال اللحياني: قِدر أَعشارٌ من الواحد الذي فُرِّقَ ثم جُمِع

كأَنهم جعلوا كل جزء منه عُــشْراً.

والعواشِرُ: قوادمُ ريش الطائر، وكذلك الأَعْشار؛ قال الأَعشى:

وإِذا ما طغا بها الجَرْيُ، فالعِقْـ

ـبانُ تَهْوِي كَواسِرَ الأَعْشارِ

وقال ابن بري إِن البيت:

إِن تكن كالعُقَابِ في الجَوّ، فالعِقْـ

ـبانُ تَهْوِي كَواسِرَ الأَعْشار

والعِــشْرَــةُ: المخالطة؛ عاشَرْــتُه مُعَاشَرَــةً، واعْتَــشَرُــوا

وتَعاشَرُــوا: تخالطوا؛ قال طَرَفة:

ولَئِنْ شَطَّتْ نَوَاهَا مَرَّةَ،

لَعَلَى عَهْد حَبيب مُعْتَــشِرْ

جعل الحَبيب جمعاً كالخَلِيط والفَرِيق. وعَشِيرَة الرجل: بنو أَبيه

الأَدْنَونَ، وقيل: هم القبيلة، والجمع عَشَائر. قال أَبو علي: قال أَبو

الحسن: ولم يُجْمَع جمع السلامة. قال ابن شميل: العَشِيرَةُ العامّة مثل بني

تميم وبني عمرو بن تميم، والعَشِيرُ القبيلة، والعَشِيرُ المُعَاشِرُ،

والعَشِيرُ: القريب والصديق، والجمع عُــشَراء، وعَشِيرُ المرأَة: زوجُها

لأَنه يُعاشِرها وتُعاشِرُــه كالصديق والمُصَادِق؛ قال ساعدة بن جؤية:

رأَتْه على يَأْسٍ، وقد شابَ رَأْسُها،

وحِينَ تَصَدَّى لِلْهوَانِ عَشِيرُها

أَراد لإِهانَتِها وهي عَشِيرته. وقال النبي، صلى الله عليه وسلم:

إِنَّكُنّ أَكْثَرُ أَهل النار، فقيل: لِمَ يا رسول الله؟ قال: لأَنَّكُنّ

تُكْثِرْن اللَّعْنَ وتَكْفُرْنَ العَشِيرَ؛ العَشِيرُ: الزوج. وقوله تعالى:

لَبِئْسَ المَوْلى ولَبئْسَ العَشِير؛ أَي لبئس المُعاشِر.

ومَعْــشَرُ الرجل: أَهله. والمَعْــشَرُ: الجماعة، متخالطين كانوا أَو غير

ذلك؛ قال ذو الإِصبع العَدْوانيّ:

وأَنْتُمُ مَعْــشَرٌ زيْدٌ على مِائَةٍ،

فأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ طُرّاً فكِيدُوني

والمَعْــشَر والنَّفَر والقَوْم والرَّهْط معناهم: الجمع، لا واحد لهم من

لفظهم، للرجال دون النساء. قال: والعَشِيرة أَيضاً الرجال والعالَم

أَيضاً للرجال دون النساء. وقال الليث: المَعْــشَرُ كل جماعة أَمرُهم واحد نحو

مَعْــشر المسلمين ومَعْــشَر المــشركين. والمَعاشِرُ: جماعاتُ الناس.

والمَعْــشَرُ: الجن والإِنس. وفي التنزيل: يا مَعْــشَرَ الجنَّ والإِنس.

والعُــشَرُ: شجر له صمغ وفيه حُرّاقٌ مثل القطن يُقْتَدَح به. قال أَبو

حنيفة: العُــشر من العِضاه وهو من كبار الشجر، وله صمغ حُلْوٌ، وهو عريض

الورق ينبت صُعُداً في السماء، وله سُكّر يخرج من شُعَبِه ومواضع زَهْرِه،

يقال له سُكّرُ العُــشَر، وفي سُكّرِه شيءٌ من مرارة، ويخرج له نُفّاخٌ

كأَنها شَقاشِقُ الجمال التي تَهْدِرُ فيها، وله نَوْرٌ مثل نور الدِّفْلى

مُــشْربٌ مُــشرق حسن المنظَر وله ثمر. وفي حديث مَرْحب: اين محمد بن سلمة

بارَزَه فدخلت بينهما شجرةٌ من شجر العُــشر. وفي حديث ابن عمير: وقُرْصٌ

بُرِّيٌّ بلبنٍ عُــشَريّ أَي لَبَن إِبلٍ ترعى العُــشَرَ، وهو هذا الشجر؛ قال

ذو الرمة يصف الظليم:

كأَنّ رِجْلَيه، مما كان من عُــشَر،

صَقْبانِ لم يَتَقَــشَّرْ عنهما النَّجَبُ

الواحدة عُــشَرة ولا يكسر، إِلا أَن يجمع بالتاء لقلة فُعَلة في

الأَسماء.ورجل أَعْــشَر أَي أَحْمَقُ؛ قال الأَزهري: لم يَرْوِه لي ثقةٌ

أَعتمده.ويقال لثلاث من ليالي الشهر: عُــشَر، وهي بعد التُّسَع، وكان أَبو عبيدة

يُبْطِل التُّسَعَ والعُــشَرَ إِلا أَشياء منه معروفة؛ حكى ذلك عنه أَبو

عبيد.

والطائفيّون يقولون: من أَلوان البقر الأَهليّ أَحمرُ وأَصفرُ وأَغْبَرُ

وأَسْودُ وأَصْدأُ وأَبْرَقُ وأَمْــشَرُ وأَبْيَضُ وأَعْرَمُ وأَحْقَبُ

وأَصْبَغُ وأَكْلَفُ وعُــشَر وعِرْسِيّ وذو الــشرر والأَعْصم والأَوْشَح؛

فالأَصْدَأُ: الأَسود العينِ والعنقِ والظهرِ وسائرُ جسده أَحمر،

والعُــشَرُ: المُرَقَّع بالبياض والحمرةِ، والعِرْسِيّ: الأَخضر، وأَما ذو الــشرر

فالذي على لون واحد، في صدرِهِ وعنُقِه لُمَعٌ على غير لونه. وسَعْدُ

العَشِيرة: أَبو قبيلة من اليمن، وهو سعد بن مَذْحِجٍ. وبنو العُــشَراء: قوم من

العرب. وبنو عُــشَراء: قوم من بني فَزارةَ. وذو العُشَيْرة: موضع

بالصَّمّان معروف ينسب إِلى عُــشَرةٍ نابتة فيه؛ قال عنترة:

صَعْل يَعُودُ بذي العُشَيْرة بَيْضَه،

كالعَبْدِ ذي الفَرْوِ الطويل الأَصْلَمِ

شبَّهه بالأَصْلم، وهو المقطوع الأُذن، لأَن الظليم لا أُذُنَين له؛ وفي

الحديث ذكر غزوة العُشَيرة. ويقال: العُشَيْر وذاتُ العُشَيرة، وهو موضع

من بطن يَنْبُع. وعِشَار وعَشُوراء: موضع. وتِعْشار: موضع بالدَّهناء،

وقيل: هو ماء؛ قال النابغة:

غَلَبُوا على خَبْتٍ إِلى تِعْشارِ

وقال الشاعر:

لنا إِبلٌ لم تَعْرِف الذُّعْرَ بَيْنَها

بتِعْشارَ مَرْعاها قَسَا فصَرائمُهْ

ع ش ر
. العَــشَرَــة، مُحَرَّكة: أَوَّلُ العُقُودِ، وإِذَا جُرِّدَت من الهاءِ، وعُدَّ بهَا المؤنَّث، فبالفَتْح، تَقول، تَقول: عَــشْر نِسْوَةٍ، وعَــشَرَــةُ رجَال، فإِذا جاوَزْتَ العِــشْرِــينَ اسْتَوَى المُذَكَّر والمُؤَنَّث فقلتَ: عِــشْرُــونَ رَجُلاً، وعِــشْرُــونَ امرأَةً. وَمَا كَانَ من الثَّلاَثَة إِلى العَــشَرَــة فالهاءُ تَلْحَقُه فِيمَا واحِدُهُ مُذَكَّر، وتُحْذَف فِيهَا واحِدُه مُؤَنَّث. فإِذا جاوَزْتَ العَــشَرَــةَ أَنَّثْتَ المُذكَّرَ وذكَّرْتَ المُؤنَّث، وحَذَفْتَ الهاءَ فِي المُذَكَّر فِي العَــشَرَــة، وأَلْحَقْتَهَا فِي الصدَّرِْفيما بَيْنَ ثَلاثَة عَــشَرَ إِلى تِسْعَةَ عَــشَرَ، وفَتَحْتَ الشِّين، وجَعَلْتَ الاسْمَيْنِ اسْماً واحِداً مَبْنِيّاً على الفَتْح. فإِذا صِرْتَ إِلى المُؤَنّث أَلْحَقَتَ الهاءَ فِي العَجُز، وحِذْفْتَها مِن الصدْر، وأَسْكَنْتَ الشّين من عَــشْرَــة، وإِنْ شِئْتَ كَسْرَتَها، كَذَا فِي اللّسان.صارَ عاشِرَــهُم، وَكَانَ عاشِرَ عَــشَرَــةٍ، أَي كَمَّلَهم عَــشَرَــةً بنَفْسه. وَقد خَلَطَ المُصنِّف هُنا بَين فِعْلَيِ)
البَابَيْنِ. والّذِي صَرَّحَ بِهِ شُرّــاح الفَصيح وغَيْرُهم أَنّ الأَوّل من حَدّ ضرب وَالَّذِي فِي كتب الْأَفْعَال أَنه من حدِ كَتَبَ، وَالثَّانِي من حَدّ ضَرَب، قِياساً على نَظائرِه من رَبَعَ وخَمَسَ، كَمَا سيأْتي. وَقد أَشار لذَلِك البَدْرُ القَرافِيُّ فِي حاشِيَته، وتَبِعَهُ شَيْخُنا مُنبِّهاً على ذَلِك، مُتَحَامِلاً عَلَيْهِ أَشَدَّ تَحَامُلٍ. وثَوْبٌ عُشَاريٌّ، بالضّم: طولُه عَــشَرَــةُ أَذْرعٍ. والعاشُوراءُ، قَالَ شَيْخُنا: قلتُ: المَعروف تَجَرُّدُه من ال والعَشُوراءُ، مَمْدُودان ويُقْصَرانِ، والعاشُورُ: عاشِرُ المُحَرَّمِ قَالَ الأَزهريّ: وَلم أَسمَع فِي أَمثلة الأَسمَاءِ اسْما على فاعُولاءَ إِلاّ أَحْرُفاً قَليلَة. قَالَ ابنُ بُزُرْج: الضّارُورَاءُ: الضَّرّاءُ، والسّارُورَاءُ: السَّرّاءُ، والدَّالُولاءُ: الدَّلاَلُ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: الخَابُورَاءُ: موضعٌ. وَقد أُلْحِقَ بِهِ تاسُوعاءُ. قلتُ فَهَذِهِ الأَلْفَاظ يُسْتَدْرَك بهَا على ابنِ دُرَيْد حَيْثُ قَالَ فِي الجَمْهَرة: لَيْسَ لَهُم فاعُولاءُ غير عاشُوراءَ لَا ثانِيَ لَهُ، قَالَ شيخُنَا: ويُسْتَدْرَك عَلَيْهِم حاضُوراءُ، وَزَاد ابنُ خالَوَيْهِ سامُوعاءَ. أَو تاسِعُه، وَبِه أَوَّلَ المُزَنيّ الحديثَ لأَصُومَنَّ التاسعَ، فَقَالَ: يحْتَمل أَنْ يكونَ التاسِعُ هُوَ العاشَِر، قَالَ الأزهريّ: كأَنّه تَأَوَّلَ فِيهِ عِــشْر الوِرْد أَنَّهَا تسعةُ أَيّام، وَهُوَ الَّذِي حَكاه اللَّيْثُ عَن الخَلِيل، وَلَيْسَ بِبَعِيد عَن الصَّواب. والعِــشْرُــون، بالكَسْر: عَــشَرَــتَان، أَي عَــشَرَــةٌ مُضافَة إِلَى مِثْلها، وُضِعت على لفظ الجَمْع، وَلَيْسَ بجَمْعِ العَــشَرَــة لأَنّه لَا دَلِيلَ على ذَلِك، وكَسَرُوا أَوَّلَهَا لعِلّة. فإِذا أَضَفْتَ أَسقطتَ النُّون، قلتَ: هَذِه عــشْرُــوكَ وعِــشْرِــيَّ، بقَلْبِ الواوِ يَاء للَّتِي بعْدهَا فتُدغم. وعَــشْرَــنَه: جَعَلَه عِــشْرينَ، نادرٌ للفَرْقِ الَّذِي بَيْنَه وَبَين عَــشَرْــتُ.
والعَشِير: جُزْءٌ من عَــشَرة أَجزاءٍ، كالمِعْشَار، بِالْكَسْرِ، الأَخِيرُ عَن قطْرُب، نَقله الجوهريّ فِي ر ب ع والعُــشْرُ، بالضّم، والعَشِيرُ والعُــشْرُ واحدٌ، مِثْلُ الثَّمِينِ والثُّمنِ، والسَّدِيسِ والسُّدسِ، يَطَّرد هَذَانِ البِنَاءاَن فِي جَمِيع الكُسورِ، ج عُشُورٌ وأَعْشارٌ. وأَما العَشِيرُ فجَمْعُه أَعْــشِراءُ، مثل نَصِيب وأَنْصِباءَ. وَفِي الحَدِيث: تِسْعَةُ أَعْــشراءِ الرِّزْقِ فِي التِّجَارَة. والعَشِيرُ: القَرِيبُ، والصَّدِيقُ ج عُــشَراءُ. وعَشِيرُ المَرْأَةِ: الزَّوْج لأَنّه يُعَاشِرُــهَا وتُعاشرُــه. وَبِه فُسِّر الحَدِيث: لأَنَّهُنَّ يُكْثِرْنَ اللَّعْنَ ويَكْفُرْنَ العَشِيرَ. والعَشِيرُ: المُعَاشِرُ، كالصَّدِيقِ والمُصادِق. وَبِه فُسِّر قولُه تعالَى: لَبئْسَ المَوْلَى ولَبئْس العَشِيرُ. والعَشِيرُ فِي حِسابِ مِسَاحَةِ الأَرْضِ وَفِي بعض الأُصُول: الأَرْضِينَ: عُــشْرُ القَفِيزِ، والقَفِيزُ: عُــشْرُ الجَرِيب. والعَشِيرُ: صَوْتُ الضَّبُعِ. غيرُ مُشْتَقٍّ. وعَــشَرَــهُمْ يَعْــشرُــهُمْ، مُقْتَضَى اصْطِلَاحه أَن يكونَ من حَدِّ كَتَبَ، كَمَا تَقَدَّم آنِفاً، عَــشْراً، بالفَتْح على الصَّواب، ورَجَّحَ شيخُنَا الضَّمّ، ونَقَلَه عَن شُروح الفَصِيح، وعُشُوراً، كقُعُودٍ، وعَــشَّرَــهُمْ تَعْشيراً: أَخَذ عُــشْرَ) أَمْوالِهِم وعَــشَرَ المَالَ نَفْسَه وعَــشَّرَــه، كَذَلِك. وَلَا يَخْفَى أَنّ فِي قَوْله: عَــشَرَــهُم يَعْــشرُــهُم، إِلى آخِره، مَعَ ماسَبَق. وعَــشَرَ: أَخَذَ وَاحداً من عَــشَرَــة، تكرارٌ، فإِنَّ أَخْذَ وَاحِدٍ من عَــشَرَــةٍ هُوَ أَخْذُ العُــشْرِ بعَيْنِه، أَشار لذَلِك البَدْرُ القَرَافِيّ فِي حَاشِيَته، وتَبِعَهُ شيخُنَا. وَهُوَ أَحَدُ المَوَاضِعِ الَّتِي لم يُحرِّر فِيهَانقلا عَن الخّلِيل، قَالَ: وَذَلِكَ أَنَّهم يَحْبِسُونَها عَن الماءِ تِسْعَ لَيالٍ وثَمَانِيَةَ أَيّام، ثمَّ تُورَدُ فِي اليَوْمِ التاسعِ، وَهُوَ اليَوْمُ العَاشِرُ من الوِرْدِ الأَوّل.
وَفِي اللِّسَان: العِــشْر: وِرْدُ الإِبلِ اليَوْمَ العَاشِرَ. وَفِي حِسابهم: العِــشْرُ: التاسِعُ. فإِذا جاوَزُوهَا بمِثْلِهَا فظِمْؤُهَا عِــشْرَــانِ. والإِبِلُ فِي كلّ ذَلِك عَواشِرُ، أَي تَرِدُ الماءَ عِــشْراً، وَكَذَلِكَ الثَّوَامِنُ والسَّوابِعُ والخَوامسُ. وَقَالَ الأَصمعيّ إِذا وَرَدَتِ الإِبِلُ فِي كُلِّ يَوم قيل: قد وَرَدتْ رِفْهاً، فإِذا وَرَدَتْ يَوْمًا ويَوْماً لَا، قيل: وَرَدَتْ غِبّاً، فإِذا ارْتَفَعَتْ عَن الغِبِّ فالظِّمْءُ الرِّبْعُ، وَلَيْسَ فِي الوِرْد ثِلْثٌ، ثمَّ الخِمْس إِلى العِــشْر، فإِذا زَادَت فَلَيْسَ لَهَا تَسْمِيَةُ وِرْدٍ، ولكنْ يُقَال: هِيَ تَرِدُ عِــشْراً وغِبّاً،)
وعِــشْراً ورِبْعاً، إِلى العِــشْرِــين، فيُقالُ حِينَئِذٍ: ظِمْؤُها عِــشْرانِ. فإِذَا جاوَزَتَ العِــشْرين فهيَ جَوازِئُ. وَفِي الصّحاح: والعِــشْرُ: مَا بَيْن الوِرْدَيْن، وَهِي ثَمَانِيَةُ أَيّام، لأَنَّها تَرِدُ اليَوْمَ العاشِرَ.
وَكَذَلِكَ الأَظْمَاءُ كلّها بِالْكَسْرِ، وَلَيْسَ لَهَا بعد العِــشْر اسْمٌ إِلاّ فِي العِــشْرِــين، فإِذا وَرَدَتْ يَوْمَ العِــشْرِــينَ قيل: ظِمْؤُهَا عِــشْرانِ، وَهُوَ ثمانِيَةَ عَــشَرَ يَوْماً، فإِذا جاوَزَت العِــشْرَــيْن فَلَيْسَ لَهَا تَسْميَةٌ، وَهِي جَوَازئ. انْتهى. وَمثله قَالَ أَبو مَنْصُورٍ الثَّعَالِبِيّ وصَرّح بِهِ غيرُه، ووجدتُ فِي هَوَامِشِ بعضِ نُسَخِ القَامُوس فِي هَذَا الموضِع مُؤاخَذاتٌ للوزير الفاضِل محمّد رَاغِب باشا، سامَحَه الله وعَفا عَنهُ، مِنْهَا: ادِّعاؤُه أَنّ الصَّواب فِي العِــشْر هُوَ وُرُودُ الإِبِلِ اليومَ العاشِرَ، لأَنّه الأَنْسَبُ بالإشْتِقَاق. والجَوابُ عَنهُ أَنّ الصَّواب أَنَّه لَا مُنافاةَ بَين القَوْلَيْن، لأَنّ الوِرْدَ على مَا حَقَّقه الجوهريّ وغيرُه ثَمَانِيَة أَيّام أَو مَعَ لَيْلَة، فمَنِ اعْتَبَر الزِّيادةَ أَلْحَقَ اليومَ باللَّيْلَةِ، وَمن لم يَعْتَبِرْ جَعَلَ اللَّيْلَةَ كالزِّيادَةِ. وَبِه يُجَابُ عَن الجوهريّ أَيضاً، حَيْثُ لم يَذْكُر القَوْلَ الثَّانِيّ، فكأَنَّه اكْتَفَى بالأَوّل لعَدَمِ مُنافاتِه مَعَ الثَّانِي. فتأَمَّل. وَكنت فِي سابِقِ الأَمْرِ حِينَ اطّلعتُ على مُؤاخَذَاتِه كتبتُ رِسَالَة صَغِيرَة تَتَضَمَّن الأَجْوِبَةَ عَنْهَا، لَيْسَ هَذَا محلَّ سَرْدِهَا. ولِهذَا قَالَ شَيْخُنَا: الإِشارة تعودُ لأَقْرَبِ مَذْكُور، أَي ولكَوْنِ العِــشْرِ التاسِعَ لم يُقَل: عِــشْرِــيْنِ، أَي مُثَنَّىً، فَلَو كَانَ العِــشْرُ العاشِرَ لقالوا: عِــشْرَــانِ، مُثَنّىً، لأَنّ فِيهِ عِــشْرِــيْنِ لَا ثَلاَثَة، هَكَذَا فِي النُّسَخ المُتَدَاوَلَة. وَقَالَ بعضُ الأَفاضِل: ولعلّ الصَّوابَ: ولِهذا لم يَقُولُوا. وَقَالُوا: عِــشْرينَ بلَفْظِ الجَمْع، فَلَيْسَ اسْماً للعاشِرِ بل للتاسع، جَعَلُوا ثَمانِيَةَ عَــشَرَ يَوْماً عِــشْرِــينَ تَحْقِيقاً والتاسِعَةَ عَــشَرَ والعِــشْرِــينَ طَائِفَة من الوِرْد، أَي العِــشْر الثَّالِث، فقالُوا بِهَذَا الاعْتِبَار: عِــشْرِــينَ، جَمَعُوه بذلك وإِنْ لم يكن فِيهِ ثَلَاثَة. وإِطْلاق الجَمْع على الاثْنَيْنِ وبَعْض الثالثِ سائغٌ شائعٌ، كَقَوْلِه تَعَالَى: الحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ. فَلفظ العِــشْرين فِي العَدَدِ مأَخوذ من العِــشْر الَّذِي هُوَ وِرْدِ الإِبِل خاصَّة، واستعماله فِي مُطلق العَدَد فَرْعٌ عَنهُ، فَهُوَ من اسْتِعْمَال المُقَيَّد فِي المُطْلَق بِلَا قَيْد حَقَّقَه شيخُنَا. وَفِي جَمْهَرة ابنِ دُرَيْد: وأَمّا قولُهم عِــشْرُــونَ فمأْخُوذٌ من أَظْماءِ الإِبِلِ، أَرادوا عِــشْراً وعِــشْراً وبَعْضَ عِــشْرٍ ثالثٍ. فلمّا جاءَ البَعْضُ جَعَلُوها ثَلاثَةَ أَعْشَار فجَمَعُوا، وَذَلِكَ أَن الإِبِلَ تضرْعَى سِتَةَّ أَيّام، وتقرب يَومَيْن، وتَرِدُ فِي التاسعِ، وَكَذَا العِــشْر الثَّانِي فهُمَا ثَمَانِيَةَ عَــشَرَ يَوْماً، وبَقِيَ يَوْمَانِ من الثالِث فأَقامُوهما مُقَامَ عِــشْر والعِــشْرُ: آخِرُ الأَظْمَاءِ. انْتهى. وَفِي اللِّسَان: قَالَ اللَّيْث: قلتُ للخَلِيل: مَا مَعْنَى العِــشْرين قَالَ: جمَاعَة عِــشْر، قلتُ: فالعِــشْر كم يكون قَالَ: تِسْعَةُ أَيّام. قُلْتُ: فعِــشْرُــون لَيْسَ)
بتَمَامِ، إِنَّمَا هُوَ عِــشْرَــانِ ويَوْمَان. قَالَ: لمّا كَانَ من العِــشْر الثَّالِث يَوْمان جَمَعْتَه بالعِــشْرِــينَ. قلتُ: وإِنْ لم يَسْتَوْعِب الجِزْءَ الثالثَ قَالَ: نَعَمْ، أَلا تَرَى قولَ أَبي حَنيفَة: إِذا طَلَّقها تَطْلِيقَتَيْن وعُــشْرَ تَطْلِيقَة، فإِنّه يَجْعَلُهَا ثَلاثاً، وإِنّما من الطَّلْقَةِ الثَالِثَةِ فِيهِ جزءٌ، فالعِــشْرُــونَ هَذَا قِيَاسُه. قلتُ: لَا يُشْبهُ العِــشْرُ التطليقةَ، لأَنّ بعضَ التطليقةِ تطليقةٌ تامّة، وَلَا يكونُ بَعْضُ العِــشْر عِــشْراً كامِلاً، أَلا تَرَى أَنّه لَو قَالَ لامْرَأَته: أَنْت طالشقٌ نِصْفَ تَطْلِيقَةً أَو جُزْءاً من مائَة تَطْلِيقَة كَانَت تَطْلِيقَةً تامَّةً، وَلَا يكونُ نِصْفُ العِــشْر وثُلثُ العِــشْرِ عــشْراً كَامِلا. انْتهى. قَالَ شَيْخُنا: هَذَا الَّذِي أَوْرَده اللَّيْثُ على شَيِْخه ظاهرٌ فِي القَدْحِ فِي القيَاسِ، بِهَذَا الفَرْقِ الذِي أَشارَ إِلَيْه بَيْنَ المَقِيس والمَقِيسِ عَلَيْه، وَهُوَ يرجه إِلى المُعَارَضَة فِي الأَصْلِ أَو الفَرْع أَو إِلَيْهِمَا. والأَصَحّ أَنّه قادحُ عِنْد أَرْبابِ الأُصول. أَمّا أَهْلُ العَرَبِيّة فلَهُم فِيهِ كَلامٌ. والصَحِيح أَنَّ القيَاسَ عِنْدهم لَا يَدْخُلُ اللُّغَةَ، أَي لَا تُوْضَع قِياساً كَمَا حققته فِي شَرْــح الاقْتِراح وغَيْرِه من أُصولِ العَرَبِيَّة. أَما ذِكْرُ مِثْلِ هَذَا لِمُجَرَّدِ البَيَانِ والإِيضاح كَمَا فعلَ الخَليلُ فَلَا يَضُرّ اتّفاقاً. وتَسْمِيَةُ جُزءِ التّطْليقة تَطْلِيَقةً لَيْسَ من اللّغَة فِي شيْءٍ، إِنّمَا هُوَ اصْطِلاحُ الفقهاءِ، وإِجماعُهم عَلَيْهِ، لَا خُصُوصِيَّةٌ للإِمام أَبِي حَنيفَةَ وَحْدَهُ.
وإِنّمَا حَكَمُوا بذلك لَمّا عُلمَ أَنّ الطَّلاقَ لَا يَتَجَزَّأُ، كالعِتْقِ ونَحْوِه، فكلُّ فَرْدِ من أَجْزائه أَو أَجزاءِ مُفْرَدِه عامِلٌ مُعْتَبَرٌ للاحْتِياط، كَمَا حُرِّرَ فِي مُصَنَّفَاتِ الفقْه. وأَما جُزْءٌ من الوِرْد فَهُوَ مُتَصَوَّر ظاهِرٌ، كجزءِ مَا يَقْبَلُ التَّجْزِئَةَ، كجُزْءٍ من عَــشَرَــة ومنْ أَرْبَعَة ومِنْ عــشْرِــينَ مَثَلاً وَمن كُلّ عَدَد.
فمُرادُ الخَلِيلِ أَنَّهم أَطْلَقُوا الكُلَّ على الجُزْءِ، ك الحَجُّ أَشْهُر مَعْلُوماتٌ. كَمَا أَنَّ الفُقَهَاءَ فِي إِطْلاق نصْفِ التَّطْلِيقَة على التَّطْلِيقَة يُرِيدُون مِثْلَ ذَلِك، لأَنّ بعض التَّطْليقة جُزْءٌ مِنْهَا، فمهما حَصَلَ أُرِيدَ بِهِ التَّطْلِيقة الكاملَة، وإِنْ كَانَ فِي التَّطْلِيقَةِ لَازِما وَفِي غَيْرها لَيْس كَذَلِك، فَلَا يَلْزَم مَا فَهِمَه اللَّيْثُ وعارَضَ بِهِ من القَدْح فِي المِقْيَاس مُطْلَقاً كَمَا لَا يَخْفَى. وإِلاّ فَأَيْن وَضْعُ اللُّغَةِ وأَحْكَامُها من أَوْضاعِ الفِقْهِ لأَئِمَّته وَالله أَعلم. انْتهى. وَفِي شَمْسِ العُلُوم: وَيُقَال إِنّمَا كُسِرَت العَيْنُ فِي عِــشْرينَ، وفُتِح أَوَّلُ بَاقِي الأَعْدادِ مثل ثَلاثِينَ وأَرْبَعِين ونَحْوِه إِلى الثَّمَانِينَ، لأَنَّ عِــشْرينَ من عَــشَرَــة بِمَنْزِلَة اثْنَيْنِ من واحِد، فدَلّ على ذَلِك كَسْرُ أَوّل ستّينَ وتسْعينَ لأَنّه يُقَال سِتَّةٌ وتِسْعَة.
قلتُ: وَهَكَذَا صرَّح بِهِ ابنُ دُرَيْد. قَالَ شيخُنا: ثمّ كلامُ ابنِ دُرَيْد وغيرِه صَرِيحٌ فِي أَنّ العــشْرِــينَ الَّذي هُوَ العَدَدُ المُعَيَّنُ مأْخوذٌ من عِــشْرِ الإِبِل بَعْدَ جَمْعِه بِمَا ذَكَرُوه من التَّأْوِيلات، وكلامُ الجَوْهَرِيّ والمُصَنّف والفَيُّومِيّ وأَكثرِ أَهْلِ اللُّغَة أَنَّ العِــشْرينَ اسمٌ موضوعٌ لهَذَا العَدَدِ، وَلَيْسَ)
بجَمْعٍ لَعَــشَرَــةٍ وَلَا لِعــشْرٍ وَلَا لَغْير ذَلِك، فتَأَمَّلْ ذَلِك، فإِنّه عِنْدِي الصَّوابُ الجَارِي على قَوَاعِدِ بَقِيّة العُقُود، فَلَا يُخْرَجُ بِهِ وَحْدَه عَن نَظَائره. ووَجْهُ كَسْرِ أَوَّلِه ومُخَالَفَتُه لأَنْظَارِه مَرَّ شَرْــحُه.
وكأَنَّهُم استعملوا العِــشْرِــين فِي الأَظْمَاءِ اسْتِعْمَالاً آخَرَ، جَمَعُوه ونَقَلُوه لِلْعَدَدِ المَذْكُور. يَبْقَى مَا وَجْهُ جَمْعِه جَمْعَ سَلاَمَةِ وَقد يُقَال: إِلْحَاقُه بالعِــشْرِــينَ الْمَوْضُوع للعَدَد الْمَذْكُور وَالله أَعْلَم.
والإِبلُ: عَوَاشرُ، يُقَال: أَعْــشَرَ الرَّجلُ: إِذا وَرَدَتْ إِبلِهُ عِــشْراً. وَهَذِه إِبلٌ عَوَاشِرُ. وعَوَاشرُ القُرْآنِ: الآيُ الَّتِي يَتِمُّ بهَا العَــشْرُ. وعُشَارُ، بالضَّمِّ: مَعْدُولٌ من عَــشَرَــةٍ وجاؤُوا عُشَارَ عُشَارَ، ومَعْــشَرَ مَعْــشَرَ وعُشَارَ ومَعْــشَرَ، أَي عَــشَرَــةً عَــشَرَــةً، كَمَا تَقول: جَاؤُوا أُحَادَ أُحادَ، وثُنَاءَ ثُنَاءَ، ومَثْنَى مَثْنَى. قَالَ أَبو عُبَيْد: وَلم يُسْمَعْ أَكْثَر مِنْ أُحادَ وثُنَاءَ وثُلاَثَ ورُبَاعَ إِلاّ فِي قَوْل الكمَيَتْ:
(فَلَمْ يَسْتَرِيثُوكَ حَتَّى رَمَيْ ... تَ فَوْقَ الرِّجَالِ خِصَالاً عُشَارَا)
كَذَا فِي الصِّحَاح. وَقَالَ الصاغانيّ: والرّجال، بالّلام تصحيفٌ، وَالرِّوَايَة فوقَ الرَّجاءِ، ويُرْوَى: خِلالاً. قَالَ شيخُنَا: تَكْرار عُشَارَ ومَعْــشَرَ غَلَطٌ وَاضِحٌ، كَمَا يُعْلَمُ من مبادي العَربِيّة، لأَنّ عُشَارَ مُفْرَدٌ مَعْنَاهُ عَــشَرَــة، عَــشَرَــة، ومَعْــشَرَ كَذَلِك، مثْل مَثْنَى وَقد أَغْفَل ضَبْطَه اعْتماداً على الشُّهْرَة، وغَلِطَ فِي الإِتْيَانِ بِهِ مُكَرَّراً كمُفَسِّره. قلتُ: الَّذِي ذكره المُصَنف بعَيْنه عِبارَةُ المُحْكَم واللّسان، وَفِيهِمَا جَوازُ الوَجْهَيْن. وَفِي التكملة: جاءَ القَوْمُ مَعْــشَرَ مَعْــشَرَ، أَي عَــشَرَــةً عَــشَرَــةً، كَمَا تَقول: مَوْحَدَ مَوْحَدَ، ومَثْنَى مَثْنَى وكَفَى لِلمُصَنّف قُدْوة بهَؤلاءِ، فَتَأَمَّل وعَــشَّرَ الحِمَارُ تَعْشيراً: تابَعَ النَّهِيقَ عَــشْراً ووَالى بَين عــشْرِ تَرْجِيعَات فِي نَهِيقه، فَهُوَ مُعــشِّرٌ، ونَهِيقُه يُقال لَهُ التَّعْشيرُ. قَالَ عُرْوَةُ بنُ الوَرْد:
(وإِنّي وإِنْ عَــشَرْــتُ منْ خَشْيَةِ الرَّدَى ... نُهَاقَ حِمَارٍ إِنَّني لَجَزُوعُ)
وَمَعْنَاهُ: أَنَّهُم يَزْعُمُونَ أَن الرَّجُلَ إِذا وَرَدَ أَرْضَ وَبَاءٍ، ووَضَع يَدَه خَلْفَ أُذُنِه فَنَهَقَ عَــشْرَ نَهَقَات نَهِيقَ الحِمَار، ثمَّ دَخَلَها، أَمِنَ من الوَبَاءِ. ويُرْوَى: وإِنّي وإِنْ عَــشَّرْــتُ فِي أَرْض مالِكٍ. وعَــشَّرَ الغُرَابُ تَعْشِيراً: نَعَقَ كَذَلِك، أَي عَــشْرَ نَعْقَات، من غَيْرِ أَن يُشْتَقّ من العَــشَرة، وَكَذَلِكَ عَــشَّرَ الحمَارُ. والعُــشَرَــاءُ، بِضَم العَين وفَتْح الشين مَمْدُودَة، من النُّوق: الَّتِي مَضَى لِحَمْلِهَا عَــشَرَــةُ أَشْهُرٍ بعد طُرُوقِ الفَحْلِ، كَمَا فِي العِناية أَو ثمانِيَةٌ والأَوَّلُ أَوْلَى لمَكَان لَفْظه، وَلَا يَزالُ ذَلِك اسْمَها حَتّى تَضَعَ، فإِذَا وَضَعَتْ لِتَمَامِ سَنَةٍ فَهِيَ عُــشَرَــاءُ أَيضاً على ذَلِك، وقِيلَ: إِذَا وَضَعَتْ فَهِيَ عائِذٌ: وجَمْعُها عُوذٌ أَوْ هِيَ من الإِبِلِ كالنُّفَسَاءِ من النِّسَاءِ. قَالَ شيخُنَا: والعُــشَرَــاءُ نَظِير أَوزانِ)
الجُمُوعِ، وَلَا نَظِيرَ لَهَا فِي المُفْرَداتِ إِلاّ قولُهُم: امْرَأَةٌ نُفَساءُ، انْتهى. وَفِي اللِّسَان: وَيُقَال: ناقَتانِ عُــشْرَــاوَانِ. وَفِي الحَدِيث قَالَ صَعْصَعَة بنُ ناجِيَةَ: اشتريتُ مَوْءُودَةً بناقَتَيْنِ عُــشَرَــاوَيْنِ. قَالَ ابنُ الأَثير: قد اتُّسِعَ فِي هَذَا حتَّى قِيلَ لِكُلّ حامِل عُــشْرَــاءُ، وأَكْثَرُ مَا يُطْلَق على الخَيْلِ والإِبل. ج عُــشَرَــاوَاتٌ، يُبْدِلُون من هَمْزَةِ التَّأْنِيث واَواً. قَالَ شيخُنَا: وَقد أَنْكَرَه بعضٌ، ومُرادُه جَمْعُ السَّلاَمة. وعِشَارٌ، بِالْكَسْرِ، كَسَّروه على ذَلِك، كَمَا قالُوا: رُبَعَةٌ ورُبَعَاتٌ ورِبَاعٌ، أَجْرَوْا فُعَلاءَ مُجْرَى فُعَلَة، شَبَّهوها بهَا، لأَنّ البِنَاءَ واحدٌ، ولأَنّ آخِرَه علامةُ التَأْنِيث. وَفِي المصْباح: والجَمْعُ عِشَارٌ، ومِثْلُه نُفَسَاءُ ونفَاسٌ، وَلَا ثالِثَ لَهما. انْتهى. وَقَالَ ثَعْلَب: العِشَار من الإِبِل الَّتي قد أَتَى عَلَيْهَا عَــشَرَــةُ أَشْهَرٍ. وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى: وإِذَا العِشَارُ عُطِّلَتْ قَالَ الفَرّاءُ: لُقَّحُ الإبِلِ عَطَّلَتَها أَهْلُها لاشْتِغالهم بأَنْفُسِهم، وَلَا يُعَطِّلُها قَوْمُهَا إِلاّ فِي حالِ القِيَامَة. أَو العِشَارُ: اسمٌ يَقَعُ على النُّوقِ حَتَّى يُنْتَجَ بَعْضُها وبَعْضُها يُنْتَظَر نِتَاجُهَا، قَالَ الفَرَزْدَق:
(كَمْ عَمّةٍ لكَ يَا جَرِيرُ وخَالَةٍ ... فَدْعاءَ قَدْ حَلَبَتْ عَلَىَّ عِشَارِي)
قَالَ بعضُهم: وَلَيْسَ للعِشَارِ لَبَنٌ، وإِنّمَا سَمّاهَا عِشَاراً لأَنّهَا حديثةُ العَهْدِ بالنِّتَاج وَقد وَضَعَتْ أَوْلادَهَا. وأَحْسَنُ مَا تكونُ الإِبِل وأَنْفَسُهَا عِنْد أَهْلِها إِذا كَانَت عِشَاراً. وعَــشَّرَــت الناقةُ تَعْشِيراً وأَعْــشَرَــتْ: صارَت عُــشَراءَ. وعَلى الأَوّل اقْتصر صاحِبُ المِصْباح. وأَعْــشَرَــتْ أَيضاً: أَتَى عَلَيْهَا عَــشْرُ أَشْهُرٍ من نِتاجِها. وناقَةٌ مِعْشَارٌ: يَغْزُرُ لَبَنُهَا لَياليَ تُنْتَج. ونَعَتَ أَعْرَابيٌّ نَاقَة فَقَالَ: إِنَّهَا مِعْشَارٌ مِشْكَارٌ مِغْبَارٌ. وقَلْبٌ أَعْشَارٌ، جاءَ على بِنَاءِ الجَمْع، كَمَا قَالُوا: رُمْحٌ أَقْصَادٌ. قَالَ امْرُؤ القَيس فِي عَشِيقَته:
(وَمَا ذَرَفَتْ عَيْنَاكِ إِلاّ لتَقْدَحي ... بسَهْمَيْك فِي أَعْشَارِ قَلْبٍ مُقْتَّلِ)
أَراد أَنَّ قَلْبَه كُسِّرَ ثُمّ شُعِبَ كَمَا تُشْعَبُ القُدُورُ. وذكرَ فِيهِ ثَعْلَب قَوْلاً آخَرَ، قَالَ الأزهريّ: وَهُوَ أَعْجَبُ إِلىّ من هَذَا القَوْل، وَذَلِكَ أَنه أَراد بقوله: سَهْمَيْك هُنَا سَهْمَيْ قِداحِ المَيْسر، وهما المُعلَّى والرَّقِيبُ، فلِلْمُعَلَّى سبعةُ أَنْصباءَ، وللرَّقيب ثَلاثَةٌ، فإِذَا فازَ الرَّجُلُ بهما غَلَب على جَزُورِ المَيْسِر كُلّهَا، وَلم يَطْمَعْ غَيْرُه فِي شيْءٍ مِنْهَا. وَهِي تَنْقَسِمُ على عَــشَرَــةِ أَجزاءٍ، فالمَعْنَى أَنّهَا ضَرَبَتْ بسِهامِها عَلَى قَلْبِه فخَرَج لَهَا السَّهْمَانِ، فغَلَبَتْه على قَلْبِه كُلِّه، وفَتنَتْه فَمَلَكَتْه. وقَدَحٌ أَعْشَارٌ، وقِدْرٌ أَعْشَارٌ، وقُدُورٌ أَعَاشيرُ: مُكَسَّرَةٌ على عَــشْرِ قِطَعٍ. وعَــشَّرْــتُ القَدَحَ تَعْشِيراً، إِذا كَسّرْتَه فصَيَّرْتَه أَعْشَاراً. أَو قِدْرٌ أَعْشَارٌ: عَظِيمَةٌ لَا يَحْمِلُهَا إِلاّ عَــشَرَــةٌ أَو عَــشْرٌ. وقيلَ: قِدْرٌ أَعْشَارٌ: مُتَكَسِّرَة، فَلم)
يشْتَقّ من شيْءٍ، وَقَالَ اللَّحْيَانِيّ: قِدْرٌ أَعْشَار، من الوَاحد الَّذِي فُرِّق ثمَّ جُمِع، كأَنّهُم جَعَلُوا كُلَّ جُزْءٍ مِنْهُ عُــشْراً. والعِــشْر، بالكَسْر: قِطْعَةٌ تَنْكَسِر مِنْهَا، أَي من القِدْر ومِنَ القَدَح ومِنْ كُلِّ شيْءٍ كأَنَّها قطْعَةٌ من عَــشْرِ قِطَع، والجَمْعُ أَعْشَارٌ، كالعُشَارَة، بالضَّمّ: وَهِي القِطْعَةُ من كلِّ شيْءٍ، والجَمْعُ عُشَارَاتٌ. وَقَالَ حاتمٌ يَذْكُر طَيِّئاً وتَفَرُّقَهُمْ: فصُارُوا عُشَارَاتٍ بكُلِّ مَكانِ. قَالَ الصاغانيّ: هَكَذَا رَوَاهُ لحاتِمٍ وَلم أَجِدْه فِي ديوَانِ شِعْره. والعِــشْرَــةُ، بهاءٍ: المُخَالطةَ، يُقَال: عاشَرَــه مُعَاشَرَــةً، وتَعَاشَرُــوا واعْتَــشَرُــوا: تَخالَطُوا، قَالَ طَرَفَةُ:
(ولَئِنْ شَطَّتْ نَوَاها مَرَّةً ... لَعَلَى عَهْدِ حَبِيبٍ مُعْتَــشِر)
جَعلَ الحَبيبَ جَمْعاً كالخَلِيطِ والفَرِيق. وعَشِيرَةُ الرَّجُل: بَنُو أَبيه الأَدْنَوْن أَو قَبِيلَتُه، كالعَشِيرِ، بِلَا هاءٍ ج عَشائِرُ، قَالَ أَبو عليّ: قَالَ أَبو الحَسَنِ: وَلم يُجْمَع جَمْعَ السّلامة. قَالَ ابنُ شُمَيْل: العَشِيرَةُ: العامَّة، مثلُ بنِي تَمِيمٍ، وبَني عَمْرِو بنِ تَمِيم. وَفِي المِصْباح أَنَّ العَشِيرَة الجَمَاعَةُ مِن النَّاس، واخْتُلِفَ فِي مَأْخَذِه، فَقيل: من العِــشْرَــة، أَي المُعَاشَرَــة، لأَنها من شَأْنِهم، أَو من العَــشَرَــة: الَّذِي هُوَ العددُ لِكَمالِهم، لأَنّها عَدَدٌ كامِلٌ، أَو لأَنّ عَقْدَ نَسبِهم كعَقْدِ العَــشَرَــة، قَالَه شَيخُنا.
والمَعْــشَرُ، كمَسْكَن: الجَمَاعَةُ، وقَيَّدَه بعضُهُم بأَنّه الجَمَاعَةُ العَظِيمَةُ، سُمِّيَتْ لِبُلُوغها غايَةَ الكَثْرَةِ، لأَنّ العَــشَرَــةَ هُوَ العَدَدُ الكاملُ الكَثِيرُ الَّذِي لَا عددَ بَعْدَه إِلاّ وهُوَ مُرَكَّبٌ مِمّا فِيهِ من الْآحَاد كَأَحَدَ عَــشَرَ، وَكَذَا عِــشْرُــونَ وثَلاثُونَ: أَي عَــشَرَــتان وثَلاَثَةٌ، فكأَنَّ المَعْــشَرَ مَحَلّ العَــشَرَــة الَّذِي هُوَ الكَثْرَةُ الكاملَة، فَتَأَمّل قَالَه شيخُنَا. وقِيل: المَعْــشَرُ: أَهْلُ الرَّجُلِ. وَقَالَ الأَزْهَريّ: المَعْــشَرُ والنَّفَرُ والقَوْمُ والرَّهْطُ: مَعْنَاهُ الجَمْعُ، لَا واحِدَ لَهُم من لَفْظِهم، للرّجالِ دُونَ النساءِ، والعَشِيرَة أَيضاً للرّجالِ، والعالَمُ أَيضاً للرِّجَالِ دُونَ النِّسَاءِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: المَعْــشَرُ: كل ّ جَماعَةٍ أَمْرُهُم واحِدٌ، نَحْو مَعْــشَر المُسْلِمينَ، ومَعْــشَر المُــشْرِــكينَ. والجَمْعُ المَعَاشِرُ، وَقيل: المَعْــشَرُ: الجِنُّ والإِنْسُ، وَفِي التَّنْزِيل يَا مَعْــشَرَ الجِنِّ والإِنْسِ، قَالَ شيخُنَا: ولَكِنَّ الإِضافَةَ تَقْتَضِي المُغَايَرَة، وَفِيه أَنَّ التَّقْدِير يَا مَعْــشَراً هُمُ الجنّ والإِنْسُ، فتَأَمَّلْ. ويَبْقَى النَّظَرُ فِي: يَا مَعْــشَرَ الجِنّ دُونَ إِنْس، فتَدبَّر. قلتُ: وَهُوَ من تَحْقِيقات القَرافِيّ فِي الحاشِيَة. وَفِي حَديث مَرْحَب أَنَّ مُحَمَّدَ بنَ مَسْلَمَةَ بارَزَه، فدخلَتْ بَينهمَا شَجَرَةٌ من شَجَر العُــشَر، كصُرَد، شَجَرٌ فِيهِ حُرّاقٌ، مثل القُطْنِ لم يَقْتَدِح الناسُ فِي أَجْوَدَ مِنْهُ، ويُحْشَى فِي المَخادّ لنُعُومَته. وَقَالَ أَبو حَنيفَة: العُــشَر: من العِضَاه، وَهُوَ من كِبَارِ الشَّجَرِ، وَله صَمْغٌ حُلْوٌ، وَهُوَ عَرِيضُ الوَرَق، يَنْبُت صُعُداً فِي السَّماءِ، ويَخْرُج من زَهْرِه وشُعَبه سُكَّرٌ، م،) أَي مَعْرُوفٌ يُقَال لَهُ: سُكَّرُ العُــشَر، وَفِيه أَي فِي سُكَّرِهِ شَيءٌ من مَرَارَة ويَخْرُجُ لَهُ نُفّاخٌ كَأَنّها شَقَائقُ الجِمَال الَّتِي تَهْدِرُ فِيهَا، وَله نَوْرٌ مثل نَوْر الدِّفْلَى مُــشْرَــبٌ مُــشْرِــقٌ حَسَنُ المَنْظَر، وَله ثَمَرٌ. وَفِي حَدِيث ابْن عُمَير: قُرْصٌ بُرِّيٌّ بلَبَنٍ عُــشَرِــيٍّ: أَي لَبَنُ إِبلٍ تُرْعى العُــشَرَ، وَهُوَ هَذَا الشَجَر. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصف الظَّليم:
(كأَنَّ رِجْلَيْهِ مِسْمَاكانِ من عُــشَرٍ ... صَقْبانِ لم يَتَقَــشَّرْ عَنْهُمَا النَّجَبُ)
الواحِدَة عُــشَرَــة، وَلَا يُكسَّر إِلاَّ أَنْ يُجْمَعَ بالتَّاءِ لقلّة فُعَلة فِي الأَسْمَاءِ. وَبَنُو العُــشَراءِ: قَوْمٌ من فَزَارَةَ، وهُمْ من بَني مازِن بن فَزَارَةَ، واسمهُ عَمْرُو بنُ جَابر، وإِنَّمَا سُمِّىَ بالعُــشَرَــاءِ مَنْظورُ بنُ زَبّانَ بن سَيّار بن العُــشَراءِ. وهَرِمُ بنُ قُطْبَةَ بن سَيّار الَّذِي تَحاكَم إِليه عامرُ بنُ الطُّفَيْل وعَلْقَمَةُ بن عُلاثَةَ. وَمِنْهُم حَلْحَلَةُ بنُ قَيْس بن الأَشْيَمِ بنِ سَيَّار، وغَيْرُهم. وأَبو العُــشَرَــاءِ: أُسَامَةُ بنُ مَالك، ويُقَال: عُطَارِدُ بنُ بِلِزٍ الدّارِميّ: تابِعِيّ مَشْهُور. قَالَ البُخَاريّ: فِي حَدِيثهِ وسَماعه من أَبيه واسْمه نَظَرٌ قَالَه الذَّهبيّ فِي الدِّيوان. وزَبّانُ بالمُوَحَّدَةِ ككَتّان، ابنُ سَيّارِ بنِ العُــشَرَــاءِ: شاعِرٌ، وَهُوَ أَبو مَنْظُور الَّذِي تَقَدَّمَ ذشكْرُه. فَلَو قالَ: وَمِنْهُم زَبّانُ، كَانَ أَحْسنَ، كَمَا لَا يَخْفَى.
والعُــشَرَــاءُ: القُلَةُ، بِالضَّمِّ وتَخْفِيف اللَّام المفتوحَة. وعَشُورَاءُ بالمَدّ، وعِشَارٌ وتِعْشَارٌ، بكَسْرِهِما، أَسماءُ مَوَاضعَ، الأَخِيرُ بالدَّهْناء. وقيلَ: هُوَ ماءٌ. قَالَ النابِغَة: غَلَبُوا على خَبْتٍ إِلى تِعْشَارِ.
وَقَالَ الشاعرُ:
(لَنا إِبِلٌ لم تَعْرِف الذُّعْرَ بينَها ... بتِعْشارَ مَرْعَاها قَساً فَصَرَائِمُهْ)
وَقَالَ بدْرُ بن حَمْرَاءَ الضَّبِّىُّ:
(وَفَيْتُ وَفَاءً لم يَرَ الناسُ مثْلَه ... بتِعْشَارَ إِذ تَحْبُو إِلَىَّ الأَكَابرُ)
وذُو العُشَيْرَة: ع بالصَّمَّانِ مَعْرُوفٌ، فِيهِ عُــشَرَــةٌ نابِتَةٌ، قَالَ عَنْتَرَةُ فِي وَصْفِ الظَّلِيم:
(صَعْلٍ يَعُودُ بذِي العُشَيْرَةِ بَيْضَهُ ... كالعَبْد ذِي الفَرْوِ الطَوِيلِ الأَصْلمِ)
وَذُو العُشَيْرَة: ع بناحيَةِ يَنْبُعَ، من مَنازل الحاجّ، غَزْوَتُها م، أَي معروفَةٌ، وَيُقَال فِيهِ العُشَيرُ، بِغَيْر هاءٍ أَيضاً، وضُبطَ بالسّين المُهْمَلَة أَيضاً، وَقد تَقَدّم. والعُشَيْرَةُ مُصَغّراً: ة، باليَمَامَةِ.
وعاشِرَــةُ: عَلَمٌ للضَّبُع، ج عاشِرَــاتٌ قَالَه الصاغانيّ. والمُعَــشَّر، كمُحَدِّث: من أُنْتِجَتْ إِبِلُه، وَمن صارَتْ إِبلُه عِشَاراً، أَوْرَدَهُمَا الصاغانيّ، وَاسْتشْهدَ للثانِي بقَوْلِ مَقّاسِ بن عَمْرو:
(حَلَفْتُ لَهُم بِاللَّه حَلْفَةَ صادِقٍ ... يَمِيناً ومَنْ لَا يَتَّقِ الله يَفْجُرِ)
)
(لَيَخْتَلِطَنَّ العَامَ رَاعٍ مُجَنِّبٌ ... إِذا مَا تَلاقَيْنَا براعٍ مُعَــشِّرِ)
قَالَ: المُجنِّب: الَّذِي لَيْسَ فِي إِبِلِه لَبَنٌ. يَقُول: لَيْسَ لَنا لَبَنٌ، فَنحْن نُغِيرُ عَلَيْكُم فنَأْخُذُ إِبِلَكُم فيَخْتَلِط بَعْضُها ببَعْض. وَعَن ابْن شُمَيْل: الأَعْــشَرُ: الأَحْمَقُ، قَالَ الأَزْهَريّ: لم يَرْوِه لي ثِقَةٌ أَعْتَمده.
والعُوَيْــشِرَــاءُ: القُلَةُ، وَلَا يَخْفَى لَو قَالَ فِيمَا تَقَدَّم: والعُــشَراءُ: القُلَةُ، كالعُوَيْــشِراءِ، كَانَ أَخْصَرَ.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: يُقَال: ذَهَبُوا عُشَارَيَاتٍ وعُسَارَيَاتٍ بالشِّينِ والسِّين، إِذا ذَهَبُوا أَيَادِيَ سَبَا مُتفرِّقِينَ فِي كُلّ وَجْهٍ. وواحِدُ العُشَارَيَات عُشَارَى، مثل حُبَارَى وحُبَارَيَات. والعَاشِرَــةُ: حَلْقَة التَّعْشِير من عَوَاشِرِ المُصحَفِ، وَهِي لَفْظَةٌ مُوَلَّدَة، صَرّح بِهِ ابنُ مَنْظُور والصَّاغَانِيّ. والعُــشْرُ، بالضّمّ: النُّوقُ الَّتِي تُنْزِلُ الدِّرَّةَ القَلِيلَةَ من غير أَنْ تَجْتَمِعَ قَالَ الشَّاعِر:
(حَلُوبٌ لعُــشْرِ الشَّوْلِ فِي لَيْلَةِ الصَّبَا ... سَريعٌ إِلى الأَضْيافِ قَبْلَ التَّأَمُّلِ)
وأَعْشَارُ الجَزُورِ: الأَنْصِباءُ، وَهِي تَنْقَسِم على سَبْعَةِ أَجْزاءٍ، كَمَا هُوَ مُفَصَّلٌ فِي مَحَلِّه. وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: غُلامٌ عُشَارشيٌّ، بالضمّ: ابنُ عَــشْرِ سِنِينَ، والأُنْثَى بالهَاءِ. والعُــشُرُ، بضَمّتين: لغةٌ فِي العُــشْرِ. وَجمع العُــشْرِ العُشُورُ والأَعْشَار. وقِيلَ: المِعْشَارُ: عُــشْرُ العُــشْرِ. وَقيل: إِنّ المِعْشارَ جَمْعُ العَشِيرِ، والعَشِيرُ جَمْعُ العُــشْر، وعَلَى هَذَا فيكونُ المِعْشَارُ وَاحِدًا من الأَلْف، لأَنّه عُــشْرُ عُــشْرِ العُــشْرِ قَالَه شيخُنَا. والعاشِرُ: قَابِضُ العُــشْرِ. وأَعْــشَرَ الرَّجُلُ: وَرَدَتْ إِبِلُه العِــشْر.
وأَعْــشَرُــوا: صارُوا عَــشَرةً. وأَعْــشَرْــتُ العَدَدَ: جَعَلْتُه عَــشَرَــةً. وأَعْــشَرُــوا: صارُوا فِي عَــشْر ذِي الحِجَّة، كَذَا فِي التَّهْذِيب لابنِ القَطّاع. وَفِي اللّسَان: ويُقَال: أَعْــشَرْــنا مُنْذُ لم نَلْتَقِ، أَي أَتَى عَلَيْنَا عَــشْرُ لَيالٍ. زادَ فِي الأَساسِ: كَمَا يُقَال: أَشْهَرْنا. وحَكَى اللِّحْيَانِيّ: اللهُمَّ عَــشِّرْ خُطَايَ: أَي اكتُبْ لِكُلِّ خَطْوَةٍ عَــشْرَ حَسَنَاتٍ. ومثلُه فِي الأَساس. وامْرَأَةٌ مُعْــشرٌ: مُتِمٌّ، على الاستعارَة. والعَشَائِرُ: الظِّبَاءُ الحَدِيثاتُ العَهْد بالنَّتَاج. قَالَ لَبِيدٌ يَذْكُر مَرْتَعاً:
(هَمَلٌ عَشَائِرُه عَلَى أَولاَدِها ... من راشِحٍ مُتَقَوِّبٍ وفَطِيمِ)
قَالَ الأزهريّ: كأَنّ العَشَائِرَ هُنَا فِي هَذَا المَعْنَى جَمْعُ عِشَارٍ، وعَشَائِرُ هُوَ جَمْعُ الجَمْعِ، كَمَا يُقَال: جِمَالٌ وجَمَائِلُ، وحِبَالٌ وحَبَائِلُ. وعَــشَّرَ الحُبُّ قَلْبَه، إِذَا أَضْنَاهُ. والعَوَاشِرُ: قَوَادِمُ رِيشِ الطائِرِ، وَكَذَلِكَ الأَعْشَارُ، قَالَ الأَعشى:
(وإِذَا مَا طَغَى بِها الجَرْيُ فالعِقْ ... بانُ تَهْوِي كَوَاســشرَ الأَعْشَارِ)
وَيُقَال لِثَلاَث من لَيَالِي الشَّهْر: عُــشَرُ، وَهِي بعد التُّسَعِ. وَكَانَ أَبو عُبَيْدَةَ يُبْطِل التُّسَعَ والعُــشَرَ إِلاّ) أَشياءَ مِنْهُ مَعْرُوفَة، حكَى ذَلِك عَنهُ أَبو عُبَيْد كَذَا فِي اللّسَان. وعَــشَّرْــتُ القَومَ تَعْشِيراً، إِذا كانُوا تِسْعَةً وزِدْتَ واحِداً حَتَّى تَمَّت العَــشَرَــةُ. والطّائِفِيّون يَقُولُونَ: مِن أَلْوَانَ البَقَرِ الأَهْلِيّ أَحْمَرُ وأَصْفَرُ وأَغْبَرُ وأَسْوَدُ وأَصْدَأُ وأَبْرَقُ وأَمْــشَرُ وأَبْيَضُ وأَعْرَمُ وأَحْقَبُ وأَكْلَفُ وعُــشَرُ وعِرْسِىٌّ وذُو الــشّرَــرِ، والأَعْصَمُ، والأَوْشَحُ، فالأَصْدَأُ: الأَسْوَدُ العَيْنِ والعُنُقِ والظّهْرِ، وسائرُ جَسَده أَحْمَرُ: والعُــشَرُ: المُرقَّعُ بالبَيَاض والحُمْرَة. والعِرْسِىُّ: الأَخْضَرَ. وأَما ذُو الــشّرَــرِ، فالّذِي على لَوءنٍ واحِدٍ، فِي صَدْرِه وعُنُقه لُمَعٌ على غَيْر لَوْنه. وسَعْدُ العَشِيرَةِ أَبو قَبِيلَةٍ من اليمَن وَهُوَ سَعْدُ بن مَذْحِج. قلتُ: وَقَالَ ابنُ الكَلْبِيّ فِي أَنْسَاب العَرَب: إِنَّمَا سُمِّىَ سَعْدَ العَشِيرَةِ لأَنّه لم يَمُتْ حتَّى رَكِبَ مَعَهُ من وَلَدِ وَلَدِ وَلَدِه ثَلاثُمائة رَجُلٍ. وعَشَائِرُ وعِــشْرُــونَ، وعَشِيرَةُ، وعَشُورَى، مَواضِعُ.
وعَــشَرُ: حِصْنٌ بالأَنْدَلُس. وعُــشَرُ كزُفَرَ: وَادٍ بالحِجَاز، وَقيل: شِعْبٌ لهُذيل قُرْبَ مَكَّة عِنْد نَخْلَةَ اليَمَانِيَةِ. وَذُو عُــشَرَ: وَادٍ بَين البَصْرَة ومَكَّة، من دِيَارِ تَميم، ثُمّ لبَني مازِنِ بن مَالِك بن عَمْرو، وأَيضاً وادٍ فِي نَجْد. وأَبو طالِبٍ العُشَارِيُّ، بالضَّمّ، مُحَدِّثٌ مَشْهُور. وأَبو مَعْــشَرٍ البَلْخِيّ فَلَكِيٌّ مَعْرُوف ونِظَامُ الدِّين عاشُورُ بنُ حَسَنِ بنِ عَلِيّ المُوسَوِيّ بَطْنٌ كَبِيرٌ بأَذْرَبيجانَ. وأَبو السُّعُود بن أَبي العَشائر الباذبينيّ الواسِطِيّ أَحدُ مَشايخ مِصْرَ، أَخذ عَن دَاوُودَ بنِ مُرْهَف القُرَشيّ التَّفِهْنِيّ المَعْرُوف بالأَعْزَب. وأَبو مُحَمّد عاشرُ بنُ مُحَمّد بن عاشِرٍ، حَدَّث عَن أَبِي عَلِيّ الصّدَفِيّ، وعنهُ الإِمامُ الشّاطِبِيّ المُقرِي. والفَقِيهُ النَّظَّارُ أَبُو مُحَمّدٍ عبدُ الوَاحِدِ بنُ أَحْمَدَ بنِ عاشِرٍ الأَنْدَلُسِيّ، حَدّث عَن أَبي عَبْدِ الله مُحَمّدِ بنِ أَحْمَدَ التُّجِيبيّ، وأَبي العَبّاسِ أَحْمَدَ ابنِ مُحَمَّدِ بنِ القاضِي، وأَبِي جُمْعَةَ سَعِيدِ بنِ مَسْعُودٍ الماغُوشِيّ، وَعَن القَصَّار وابْنِ أَبي النّعيم وأَبِي النَّجاءِ السَّنْهُورِيّ، وعبدِ الله الدَّنوشَرِــيّ ومُحَمّد بن يَحْيَى الغَزِّيّ وغَيْرِهم، حَدّث عَنهُ شيخُ مَشايخِ شُيوخِنَا إِمام المَغْرِب أَبو البَرَكات عَبْدُ القادِر بن عَلِيّ الفاسِيّ، رَضِيَ الله عَنْهُم.

علم شرح الحديث

علم شرح الحديث
هو: من فروع الحديث اعتنى العلماء بجمع حديث الأربعين وشرحه لما روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من حفظ على أمتي أربعين حديثا من السنة كنت له شفيعا يوم القيامة".
وفي رواية: "من حمل عني من أمتي أربعين حديثا لقي الله عز وجل يوم القيامة فقيها عالماً".
وفي رواية: "من تعلم أربعين حديثا ابتغاء وجه الله تعالى ليعلم به أمتي في حلالهم وحرامهم حــشره الله - سبحانه وتعالى - يوم القيامة عالما. انتهى ما في كشف الظنون أقول وهذا الحديث من جميع طرقه ضعيف عند محققي أهل الحديث لا يعتمد عليه ولا يصير إليه إلا من لم يرسخ في علم الحديث قدمه.
وقد تكلمنا عليه في غير هذا الموضع ولا يختص شرح الحديث بــشرح أربعين حديثا بل كل من شرح كتابا من كتب السنة المطهرة وأتى بما ينبغي له وقضى حقه فقد شرح الحديث كما فعلنا في مسك الختام شرح بلوغ المرام وفي عون الباري لحل أدلة البخاري وكما فعل قبلنا جماعة من الأئمة الحفاظ يطول ذكرهم.
منها فتح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ الإمام الحجة ابن حجر العسقلاني.
ونيل الأوطار شرح منتقى الأخبار لشيخنا المجتهد القاضي محمد بن علي الشوكاني رضي الله عنهما.
قال في مدنية العلوم: علم شرح الحديث علم باحث عن مراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أحاديثه الــشريفة بحسب القواعد العربية والأصول الــشرعية بقدر الطاقة البــشرية ونفعه وغايته بمكان لا يخفى على إنسان والكتب المصنفة فيه أكثر من أن تحصى.
وأشهرها شروح البخاري للكرماني والبرماوي وابن الملقن والعيني والحافظ ابن حجر والكوراني والسيوطي وغير ذلك وشرح مسلم النووي والسيوطي وشروح المصابيح للخلخالي والتوريشتي ومظهر وزين العرب وغير ذلك.
ومن شروح المشارق المبارق وشرح صاحب القاموس وشرح أكمل الدين وشرح ابن الملك وغير ذلك انتهى
قلت: وقد استوفيت شروح الكتب الحديثة في كتابي إتحاف النبلاء تحت ذكر المتون فارجع إليه.

شرك

(شرك) بَينهم جعلهم شُرَــكَاء والنعل أشركها
ش ر ك

شركته فيه أشركه، وشاركته، واشتركوا، وتشاركوا، وهو شريكي، وهم شركائي، ولي فيه شركة وشرك، وأشركه في الأمر. وأشرك بالله تعالى، وهو من أهل الــشرك. وطريق مشترك. ورأي وأمر مشترك. قال زهير يصف ظعناً:

ما إن يكاد يخليهم لوجهتهم ... تخالج الأمر إن الأمر مشترك

ورأيت فلاناً مشتركاً إذا كان يحدث نفسه كالموسوس. ونصب الصائد الــشركة والــشرك والأشراك. وشرك النعل، وأصلحوا شكر نعالكم.

ومن المجاز: مضوا على شراك واضح. وقال السمهري العكليّ:

طواها اعتقال الرجل في مدلهمة ... إذا شرك الموماة أودى نظامها

هو وضع الرجل قدّام الواسطة كالوروك.
ش ر ك: جَمْعُ (الــشَّرِــيكِ شُرَــكَاءُ) وَ (أَــشْرَــاكٌ) مِثْلُ شَرِــيفٍ وَــشُرَــفَاءَ وَأَــشْرَــافٍ. وَالْمَرْأَةُ (شَرِــيكَةٌ) وَالنِّسَاءُ (شَرَــائِكُ) . وَ (شَارَكَهُ) صَارَ شَرِــيكَهُ. وَ (اشْتَرَكَا) فِي كَذَا وَ (تَشَارَكَا) . وَ (شَرِــكَهُ) فِي الْبَيْعِ وَالْمِيرَاثِ يَــشْرَــكُهُ مِثْلُ عَلِمَهُ يَعْلَمُهُ (شَرِــكَةً) وَالِاسْمُ (الــشِّرْــكُ) وَجَمْعُهُ أَــشْرَــاكٌ كَشِبْرٍ وَأَشْبَارٍ. وَ (الــشِّرْــكُ) أَيْضًا الْكُفْرُ وَقَدْ أَــشْرَــكَ بِاللَّهِ فَهُوَ (مُــشْرِــكٌ) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَــشْرِــكْهُ فِي أَمْرِي} [طه: 32] أَيِ اجْعَلْهُ شَرِــيكِي فِيهِ. وَ (أَــشْرَــكَ) نَعْلَهُ وَ (شَرَّــكَهَا تَــشْرِــيكًا) أَيْ جَعَلَ لَهَا (شِرَــاكًا) . وَ (الــشَّرَــكُ) بِفَتْحَتَيْنِ حِبَالَةُ الصَّائِدِ الْوَاحِدَةُ شَرَــكَةٌ. 

شرك


شَرِــكَ(n. ac. شِرْــك
شِرْــكَة)
a. [acc. & Fī], Shared, participated, partook with, was sharer, a
partner with.... in.
b.(n. ac. شَرَــك), Had its strap broken (sandal).

شَرَّــكَa. Put a strap &c. to.
b. Had shares, investments.

شَاْرَكَa. see I (a)
أَــشْرَــكَ
a. [acc. & Fī], Made a sharer, partner in; admitted into.
b. [Bi], Attributed to (God) a sharer in his
dominion; was a polytheist.
c. see II (a) (b).
تَشَاْرَكَa. Entered into partnership; were partners
colleagues.
b. [Fī], Shared, participated, took part in.
إِشْتَرَكَa. see VI (a) (b).
c. [Fī] [ coll. ], Was admitted into.

شِرْــكa. Participation; fellowship; partnership.
b. Polytheism, idolatry, paganism.
c. (pl.
أَــشْرَــاْك), Share.
شِرْــكَةa. Association, society, company.
b. [ coll. ], Community;
confraternity, brotherhood; congregation.
شَرَــك
(pl.
شُرُــك
أَــشْرَــاْك
38)
a. Net, snare, noose.
b. Beaten track.

شَرِــكَةa. see 2t
شُرُــك
a. [ coll. ], Overplus, surplus;
excess; discount.
شَاْرِكَةa. Melody, air, tune.

شِرَــاْك
(pl.
شُرُــك
أَــشْرُــك
16)
a. Thong, strap, latchet; lace.

شَرِــيْك
( pl.
أَــشْرَــاْك
شُرَــكَآءُ
43)
a. Sharer, participator, partaker.
b. Partner; colleague, fellow; associate; member.

N. Ag.
شَاْرَكَa. see 25 (b)b. Shareholder.

N. Ag.
أَــشْرَــكَa. Polytheist.

N. Ag.
إِشْتَرَكَa. see 25
[شرك] الــشَريكُ يجمع على شُرَــكاءَ وأشراك، مثل شريف وشرفاء وأشراف. والمرأة شريكة، والنساء شرائك. وشارَكتُ فلاناً: صرتُ شَريكَهُ. واشْتَرَكْنا وتَشارَكْنا في كذا. وشَرِــكْتُهُ في البيع والميراثِ أَــشْرَــكُهُ شِرْــكَةً، والاسم الــشِرْــكُ. قال الجعدي: وشارَكْنا قُرَيْشاً في تُقاها وفي أَحْسابِها شِرْــكَ العنان والجمع أشراك، مثل شبر وأشبار. قال لبيد: تطيرُ عَدائِدُ الأَــشْراكِ شَفْعاً ووِتْراً والزَعامَةُ لِلْغُلامِ قال الأصمعي: يقال رأيت فلاناً مشتَرَكاً، إذا كان يحدِّث نفسَه كالمهموم. والــشِرْــكُ أيضاً: الكفر. وقد أشرك فلان بالله، فهو مــشرك ومــشركى، مثل دو ودوى، وسك وسكى، وقسر وقعسرى، بمعنى واحد. قال الراجز:

ومــشركى كافر بالفرق * أي بالفرقان. وقوله تعالى: (وأَــشْرِــكْهُ في أمري) ، أي اجْعَلْهُ شَريكِي فيه. وأَــشْرَــكْتُ نعلي: جعلتُ لها شِراكاً. والتَــشْرِــيكُ مثله. والــشَرَــكُ، بالتحريك: حِبالة الصائد، الواحدة شَرَــكَةٌ. والــشَرَــكَةُ أيضاً: معظم الطريق ووسطه، والجمع شرك. وقولهم: الكلأ في بني فلان شُرُــكٌ، أي طرائق، عن أبى نصر، الواحد شراك. ويقال: لطمه لطما شركيا، بضم الشين وفتح الراء، أي سريعا متتابعاً، كلطم المُنْتَقِش من البعير. قال أوس بن حجر: وما أنا إلاَّ مُسْتَعِدٌّ كما ترى أخو شُرَــكِيِّ الوِرْدِ غيرِ مُعَتِّمِ أي وِرْد بعد وِرْدٍ متتابعٌ. يقول: أغشاك بما تكره غيرَ مبطئ بذلك. 
(ش ر ك) : (شَرِــكَهُ) فِي كَذَا شِرْــكًا وَــشَرِــكَةً وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهُ سُمِّيَ شَرِــيكُ ابْنُ سَحْمَاءَ الَّذِي قَذَفَ بِهِ امْرَأَتَهُ هِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ وَشَارَكَهُ فِيهِ وَاشْتَرَكُوا وَتَشَارَكُوا وَطَرِيقٌ مُشْتَرَكٌ (وَمِنْهُ الْأَجِيرُ الْمُشْتَرَكُ) وَهُوَ الَّذِي يَعْمَلُ لِمَنْ يَشَاءُ وَأَمَّا أَجِيرُ الْمُشْتَرَكِ عَلَى الْإِضَافَةِ فَلَا يَصِحُّ إلَّا عَلَى تَأْوِيلِ الْمَصْدَرِ (وَالتَّــشْرِــيكُ) بَيْعُ بَعْضِ مَا اشْتَرَى بِمَا اشْتَرَاهُ بِهِ (وَالــشِّرْــكُ) النَّصِيبُ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ (وَمِنْهُ) بِيعَ شِرْــكٌ مِنْ دَارٍ وَأَمَّا فِي قَوْله تَعَالَى {إِنَّ الــشِّرْــكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13] فَاسْمٌ مِنْ أَــشْرَــكَ بِاَللَّهِ إذَا جَعَلَ لَهُ شَرِــيكًا وَفُسِّرَ بِالرِّيَاءِ فِي قَوْلِهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «إنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الــشِّرْــكُ وَالشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ» وَهِيَ أَنْ تَعْرِضَ لِلصَّائِمِ شَهْوَةٌ فَيُوَاقِعَهَا وَيَدَعَ صَوْمَهُ (وَــشَرَّــكَ النَّعْلَ) وَضَعَ عَلَيْهَا الــشِّرَــاكَ وَهُوَ سَيْرُهَا الَّذِي عَلَى ظَهْرِ الْقَدَمِ وَهُوَ مَثَلٌ فِي الْقِلَّةِ (وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ) «صَلَّى بِي النَّبِيُّ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - الظُّهْرَ حِينَ صَارَ الْفَيْءُ مِثْلَ الــشِّرَــاكِ» فَإِنَّهُ عَنَى بِهِ الْفَيْءَ الَّذِي يَصِيرُ فِي أَصْلِ الْحَائِطِ مِنْ الْجَانِبِ الــشَّرْــقِيِّ إذَا زَالَتْ الشَّمْسُ وَهَذَا أَقَلُّ مَا يُسْتَبَانُ بِهِ الزَّوَالُ لَا أَنَّهُ تَحْدِيدٌ لَهُ.
(شرك) - في الحديث: "الــشِّرْــك أَخْفَى من دَبِيبِ النَّمْل"
قال الحَربىّ: هذا شِرْــك رِياءٍ. وهو أن يعمل عَمَلاً يُرائِى به غَيرَ الله عز وجل، فكأنه أَــشرَــك فيه غَيرَ الله. وقد قال الله عزَّ وجَلَّ: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُــشْرِــكْ} .
قال سَعِيدُ بنُ جُبَيْر: أي لا يُرائى.
- في حديث عمر رضي الله عنه: "كالطَّيْرِ الحَذِر، يَرَى أنَّ له في كل طريق شَرَــكًا"
الــشَّرَــكُ: جمع شَرَــكَة؛ وهي الحِباَلة.
وقال الأزهري: شَرَــك الطَّريق: أَخادِيدُه. الواحدة: شَرَــكة.
وقيل: الــشَّرَــك: لَقَم الطّريقِ والجمع أَــشْراكٌ وشِراكٌ.
وقيل: هو نَبَات الطَّرِيق عن يَمِينهِ وشِماله. وقيل: هو الطَّريق الذي يكون ثَلاثةً أو أربعةً.
- في الحديث: "صلَّى الظُّهْرَ حين زَالَت الشَّمْس وكان الفَىْءُ على قَدْرِ الــشِّراكِ"
الــشِّراك: شِراكُ النَّعل، وقَدرُه ها هنا ليسَ على مَعنَى التَّحْديد؛ لكن الزَّوالَ لا يُستَبان إلا بأَقَلّ ما يُرَى من الظِّلّ، وكان حِينَئذ بمكة هذا القَدْر إلا أنه يَخَتلِف باخْتلاف الأَزْمِنَة: أَزْمِنَة الشِّتاء والصَّيف، وباخْتِلاف البُلْدان وقُربِها من وَسَط السماءِ وبُعدِها. - في الحديث: "مَنْ حَلَف بغير الله تعالى فقد أَــشْرك".
قيل: لم يُرِد به الــشِّركَ الذي يَخْرُجُ به من الإسلام ولكنه حيث جَعَل ما لا يُحْلَف به مَحلُوفاً به كاسْمِ الله تعالى الذي يُحلَف به فقد أَــشْركَ في ذلك خَاصَّة.
وكذلك قَولهُ عليه الصَّلاة والسّلام: "الطِّيَرة شِرْــك ولكَّن الله عزَّ وجل يُذهِبُه بالتَّوَكُّل".
ولو كان شِركًا يخَرُجُ به من الإسلام لَمَا ذَهَب بالتَّوَكُّل
ش ر ك : شَرَــكْتُهُ فِي الْأَمْرِ أَــشْرَــكُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ شَرِــكًا وَــشَرِــكَةً وِزَانُ كَلِمٍ وَكَلِمَةٍ بِفَتْحِ الْأَوَّلِ وَكَسْرِ الثَّانِي إذَا صِرْتُ لَهُ شَرِــيكًا وَجَمْعُ الــشَّرِــيكِ شُرَــكَاءُ وَأَــشْرَــاكٌ وَــشَرَّــكْتُ بَيْنَهُمَا فِي الْمَالِ تَــشْرِــيكًا وَأَــشْرَــكْتَهُ فِي الْأَمْرِ وَالْبَيْعِ بِالْأَلِفِ جَعَلْتَهُ لَكَ شَرِــيكًا ثُمَّ خُفِّفَ الْمَصْدَرُ بِكَسْرِ الْأَوَّلِ وَسُكُونِ الثَّانِي وَاسْتِعْمَالُ الْمُخَفَّفِ أَغْلَبُ فَيُقَالُ شِرْــكٌ وَــشِرْــكَةٌ كَمَا يُقَالُ كِلْمٌ وَكِلْمَةٌ عَلَى التَّخْفِيفِ نَقَلَهُ الْحُجَّةُ فِي التَّفْسِيرِ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الْمَوْصِلِيُّ عَلَى أَلْفَاظِ الْمُهَذَّبِ وَنَصَّ عَلَيْهِ صَاحِبُ الْمُحْكَمِ وَابْنُ الْقَطَّاعِ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ وَهُوَ شَرِــيكٌ سُمِّيَ وَمِنْهُ شَرِــيكُ ابْنُ سَحْمَاءَ الَّذِي قَذَفَ بِهِ هِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ امْرَأَتَهُ وَشَارَكَهُ وَتَشَارَكُوا وَاشْتَرَكُوا وَطَرِيقٌ مُشْتَرَكٌ بِالْفَتْحِ وَالْأَصْلُ مُشْتَرَكٌ فِيهِ وَمِنْهُ الْأَجِيرُ الْمُشْتَرَكُ وَهُوَ الَّذِي لَا يَخُصُّ أَحَدًا بِعَمَلِهِ بَلْ يَعْمَلُ لِكُلِّ مَنْ يَقْصِدُهُ بِالْعَمَلِ كَالْخَيَّاطِ فِي مَقَاعِدِ الْأَسْوَاقِ وَالــشِّرْــكُ النَّصِيبُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ وَلَوْ أَعْتَقَ شِرْــكًا لَهُ فِي عَبْدٍ أَيْ نَصِيبًا وَالْجَمْعُ أَــشْرَــاكٌ مِثْلُ: قِسْمٍ وَأَقْسَامٍ.

وَالــشِّرْــكُ اسْمٌ مِنْ أَــشْرَــكَ بِاَللَّهِ إذَا كَفَرَ بِهِ وَــشَرَــكُ الصَّائِدِ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَــشْرَــاكٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَقِيلَ الــشَّرَــكُ جَمْعُ شَرِــكَةٍ مِثْلُ: قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ.

وَــشِرَــاكُ النَّعْلِ سَيْرُهَا الَّذِي عَلَى ظَهْرِ الْقَدَمِ وَــشَرَّــكْتُهَا بِالتَّثْقِيلِ جَعَلْتُ لَهَا شِرَــاكًا وَفِي حَدِيثٍ أَنَّهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - صَلَّى الظُّهْرَ حِينَ صَارَ الْفَيْءُ مِثْلَ الــشِّرَــاكِ يَعْنِي اسْتَبَانَ الْفَيْءُ فِي أَصْلِ الْحَائِطِ مِنْ الْجَانِبِ الــشَّرْــقِيِّ عِنْدَ الزَّوَالِ فَصَارَ فِي رُؤْيَةِ الْعَيْنِ كَقَدْرِ الــشِّرَــاكِ وَهَذَا أَقَلُّ مَا يُعْلَمُ بِهِ الزَّوَالُ وَلَيْسَ تَحْدِيدًا وَالْمَسْأَلَةُ الْمُــشَرِّــكَةُ اسْمُ فَاعِلٍ مَجَازًا لِأَنَّهَا شَرَّــكَتْ بَيْن الْإِخْوَةِ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلْهَا اسْمَ مَفْعُولٍ وَيَقُولُ هِيَ مَحَلُّ التَّــشْرِــيكِ وَالِاشْتِرَاكِ وَالْأَصْلُ مُــشَرَّــكٌ فِيهَا وَلِهَذَا يُقَالُ مُشْتَرَكَةٌ بِالْفَتْحِ أَيْضًا عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ. 
شرك
الــشِّرْــكَةُ والْمُشَارَكَةُ: خلط الملكين، وقيل:
هو أن يوجد شيء لاثنين فصاعدا، عينا كان ذلك الشيء، أو معنى، كَمُشَارَكَةِ الإنسان والفرس في الحيوانيّة، ومُشَارَكَةِ فرس وفرس في الكمتة، والدّهمة، يقال: شَرَــكْتُهُ، وشَارَكْتُهُ، وتَشَارَكُوا، واشْتَرَكُوا، وأَــشْرَــكْتُهُ في كذا. قال تعالى:
وَأَــشْرِــكْهُ فِي أَمْرِي
[طه/ 32] ، وفي الحديث: «اللهمّ أَــشْرِــكْنَا في دعاء الصّالحين» . وروي أنّ الله تعالى قال لنبيّه عليه السلام: «إنّي شرّــفتك وفضّلتك على جميع خلقي وأَــشْرَــكْتُكَ في أمري» أي: جعلتك بحيث تذكر معي، وأمرت بطاعتك مع طاعتي في نحو: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ [محمد/ 33] ، وقال تعالى: أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ
[الزخرف/ 39] . وجمع الــشَّرِــيكِ شُرَــكاءُ. قال تعالى: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِــيكٌ فِي الْمُلْكِ [الإسراء/ 111] ، وقال: شُرَــكاءُ مُتَشاكِسُونَ
[الزمر/ 29] ، أَمْ لَهُمْ شُرَــكاءُ شَرَــعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ [الشورى/ 21] ، وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَــكائِيَ [النحل/ 27] .
وشِرْــكُ الإنسان في الدّين ضربان:
أحدهما: الــشِّرْــكُ العظيم، وهو: إثبات شريك لله تعالى. يقال: أَــشْرَــكَ فلان بالله، وذلك أعظم كفر. قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُــشْرَــكَ بِهِ
[النساء/ 48] ، وقال: وَمَنْ يُــشْرِــكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً
[النساء/ 116] ، ومَنْ يُــشْرِــكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ [المائدة/ 72] ، يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُــشْرِــكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً [الممتحنة/ 12] ، وقال: سَيَقُولُ الَّذِينَ أَــشْرَــكُوا لَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَــشْرَــكْنا
[الأنعام/ 148] .
والثاني: الــشِّرْــكُ الصّغير، وهو مراعاة غير الله معه في بعض الأمور، وهو الرّياء والنّفاق المشار إليه بقوله: جَعَلا لَهُ شُرَــكاءَ فِيما آتاهُما فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُــشْرِــكُونَ
[الأعراف/ 190] ، وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُــشْرِــكُونَ [يوسف/ 106] ، وقال بعضهم: معنى قوله إِلَّا وَهُمْ مُــشْرِــكُونَ
أي: واقعون في شرك الدّنيا، أي:
حبالتها، قال: ومن هذا ما قال عليه السلام:
«الــشّرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النّمل على الصّفا» قال: ولفظ الــشِّرْــكِ من الألفاظ المشتركة، وقوله تعالى: فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً وَلا يُــشْرِــكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً [الكهف/ 110] ، محمول على الــشّركين، وقوله: فَاقْتُلُوا الْمُــشْرِــكِينَ
[التوبة/ 5] ، فأكثر الفقهاء يحملونه على الكفّار جميعا كقوله: وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ الآية [التوبة/ 30] ، وقيل: هم من عدا أهل الكتاب، لقوله: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصارى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَــشْرَــكُوا [الحج/ 17] ، أفرد الْمُــشْرِــكِينَ عن اليهود والنّصارى.
(ش ر ك)

الــشّركَة، وَالــشَّرِــكَة: سَوَاء.

وَقد اشْترك الرّجلَانِ، وتشاركا.

وشارك أَحدهمَا الآخر، فَأَما قَوْله:

على كل نهد القصريين مقلص ... وجرداء يابى رَبهَا أَن يشاركا

فَمَعْنَاه: أَنه يَغْزُو على فرسه وَلَا يَدْفَعهُ إِلَى غَيره، ويشارك: يَعْنِي يُشَارِكهُ فِي الْغَنِيمَة.

وَالــشَّرِــيك المشارك.

والــشرك: كالــشريك، قَالَ الْمسيب أَو غَيره:

شركا بِمَاء الذوب يجمعه ... فِي طود ايمن فِي قرى قسر والجع: أشراك، وشركاء.

وفريضة مُشْتَركَة: يَسْتَوِي فِيهَا المقتسمون.

وَطَرِيق مُشْتَرك: يشْتَرك فِيهَا النَّاس.

وَاسم مُشْتَرك: تشترك فِيهِ معَان كَثِيرَة، كَالْعَيْنِ وَنَحْوهَا، فَإِنَّهُ يجمع مَعَاني كَثِيرَة، وَقَوله انشده ابْن الْأَعرَابِي:

وَلَا يَسْتَوِي المرآن هَذَا ابْن حرَّة ... وَهَذَا ابْن أُخْرَى ظهرهَا متــشرك

فسره فَقَالَ: مَعْنَاهُ: مُشْتَرك.

وأشرك بِاللَّه: جعل لَهُ شَرِــيكا فِي ملكه.

وَالِاسْم: الــشّرك، وَفِي التَّنْزِيل: (إِن الــشّرك لظلم عَظِيم) .

ورغبنا فِي صهركم وشرككم: أَي مشاركتكم فِي النّسَب.

وَقد شركه فِي الْأَمر.

واشركه مَعَه فِيهِ.

واشترك الْأَمر: الْتبس.

والــشرك: حبائل الصَّائِد.

وَكَذَلِكَ: مَا ينصب للطائر.

واحدته: شركَة، وَجَمعهَا شرك، وَهِي قَليلَة نادرة.

وشرك الطَّرِيق: جَوَاده.

وَقيل: هِيَ الطّرق الَّتِي لَا تخفى عَلَيْك وَلَا تستجمع لَك فَأَنت راها وَرُبمَا انْقَطَعت، غير أَنَّهَا لَا تخفى عَلَيْك.

وَقيل: هِيَ الطّرق الَّتِي تختلج.

والمعنيان متقاربان.

واحدته: شركَة.

والكلأ فِي بني شرك: أَي طرائق.

وَاحِدهَا: شِرَــاك.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: إِذا لم يكن المرعى مُتَّصِلا وَكَانَ طرائق فَهُوَ شرك.

والــشراك: سير النَّعْل. وَالْجمع: شرك.

وأشرك النَّعْل، وشركها: جعل لَهَا شراكا.

وَلَطم شركي: متتابع.

والــشركي، والــشري، بتَخْفِيف الرَّاء وتشديدها: السَّرِيع من السّير.

وشرك: اسْم مَوضِع، قَالَ حسان بن ثَابت:

إِذا عضل سيقت إِلَيْنَا كَأَنَّهُمْ ... جداية شرك معلمات الحواجب

وَبَنُو شريك: بطن من فهم.

وَــشريك: اسْم رجل.
[شرك] فيه: "الــشرك" أخفي في أمتى من دبيب النمل، يريد به الرياء، ومنه (و"لا يــشرك" بعبادة ربه أحدًا) يقال: شركته في الأمر شركة - والاسم الــشرك - وشاركته إذا صرت شريكه، أشرك بالله إذا جعل له شريكًا، والــشرك الكفر. ومنه ح: من حلف بغير الله فقد "أشرك" حيث جعله كاسمه الذي يحلف به. وح: الطيرةوالنصارى، سميا مــشركين لقول اليهود: عزيز ابن الله، وقول النصارى: المسيح ابن الله، أو يسمى كل من خالف دين الإسلام مــشركًا تغليبًا. ومنه: و"المــشركون" عبدة الأوثان واليهود، هما بدلان من المــشركين. وفيه: أنا ثالث "الــشريكين" ما لم يخن، شركته تعالى إياهم استعارة عن البركة والفضل، وشركة الشيطان عبارة عن خيانته ومحق البركة؛ وفيه استحباب الــشركة. وح: "شراك" من نار، أي يجعل شراك من نار تحت رجله. مف: أي سبب عذاب النار كأنه نار. وح: الجنة أقرب إليكم من" شراك" لأن سببها الأعمال وهي مع الشخص. وح: إلا ومن "أشرك" جواب عن قوله: فمن أشرك! أي المــشرك! داخل أم خارج؟ فأجاب بأنه داخل فيكون منهيا عن القنوط: غ (جعلا له "شركاء") أي نصيبا أي في الاسم فيسميانه عبد الحارث، والأشراك أنصباء الميراث. (و"شاركهم" في الأموال والأولاد) يعنى اكتسابها من الحرام وإنفاقها في المعاصى وحيث المناكح. (ولن ينفعكم اليوم - إلخ) أي لن ينفعهم "الاشتراك" في العذاب، لأن التأسى في الدنيا يسهل المصيبة. (ولا "يــشرك" بعبادة ربه أحدًا) أي لا يعمل بالرثاء ولا يكتسب الدنيا بعمل الآخرة. و (هل لكم مما ملكت أيمانكم من "شركاء" يجيء في ورث.

شرك: الــشِّرْــكَةُ والــشَّرِــكة سواء: مخالطة الــشريكين. يقال: اشترَكنا

بمعنى تَشارَكنا، وقد اشترك الرجلان وتَشارَكا وشارَك أَحدُهما الآخر؛ فأَما

قوله:

عَلى كُلِّ نَهْدِ العَصْرَيَيْنِ مُقَلِّصٌ

وجَرْداءَ يَأْبى رَبُّها أَن يُشارَكا

فمعناه أَنه يغزو على فرسه ولا يدفعه إلى غيره، ويُشارَك يعني يشاركه في

الغنيمة. والــشَّريكُ: المُشارِك. والــشِّرْــكُ: كالــشَّريك؛ قال المُسَيِّب

أَو غيره:

شِرْــكاً بماء الذَّوْبِ يَجْمَعهُ

في طَوْد أَيْمَنَ،في قُرى قَسْرِ

والجمع أَــشْراك وشُرَــكاء؛ قال لبيد:

تَطيرُ عَدائدُ الأشراكِ شَفْعاً

ووِتْراً، والزَّعامَةُ للغُلامِ

قال الأَزهري: يقال شَريك وأَــشْراك كما يقال يتيم وأَيتام ونصير

وأَنصار، وهو مثل شريف وأَــشراف وشُرفاء. والمرأة شَريكة والنساء شَرائك. وشاركت

فلاناً: صرت شريكه. واشْتركنا وتَشاركنا في كذا وشَرِــكْتُه في البيع

والميراث أَــشْرَــكُه شَرِــكةً، والإسم الــشِّرْــك؛ قال الجعدي:

وشارَكْنا قُرَيْشاً في تُقاها،

وفي أَحْسابها شِرْــكَ العِنان

والجمع أَــشْراك مثل شِبْر وأَشبار، وأَنشد بيت لبيد. وفي الحديث: من

أَعتق شِرْــكاً له في عبد أَي حصة ونصيباً. وفي حديث معاذ: أَنه أَجاز بين

أَهل اليمن الــشِّرْــكَ أَي الإشتراكَ في الأرض، وهو أن يدفعها صاحبها إلى

آخر بالنصف أو الثلث أو نحو ذلك. وفي حديث عمر بن عبد العزيز: إن الــشِّركَ

جائز، هو من ذلك؛ قال: والأشْراكُ أَيضاً جمع الــشِّرْــك وهو النصيب كما

يقال قِسْمٌ وأقسام، فإن شئت جعلت الأَــشْراك في بيت لبيد جمع شريك، وإن

شئت جعلته جمع شِرْــك، وهو النصيب. ويقال: هذه شَرِــيكَتي، وماء ليس فيه

أَــشْراك أَي ليس فيه شُركاء، واحدهما شِرْــك، قال: ورأَيت فلاناً مُشتركاً إذا

كان يُحَدِّث نفسه أن رأيه مُشْتَرَك ليس بواحد. وفي الصحاح: رأيت

فلاناً مُشْتَرَكاً إذا كان يحدِّث نفسه كالمهموم. وروي عن النبي، صلى الله

عليه وسلم، أَنه قال: الناسُ شُرَــكاء في ثلاث: الكَلإ والماء والنار؛ قال

أَبو منصور: ومعنى النار الحَطَبُ الذي يُستوقد به فيقلع من عَفْوِ

البلاد، وكذلك الماء الذي يَنْبُع والكلأُ الذي مَنْبته غير مملوك والناس فيه

مُسْتَوُون؛ قال ابن الأثير: أَراد بالماء ماء السماء والعيون والأَنهار

الذي لا مالك له، وأراد بالكلإِ المباحَ الذي لا يُخَصُّ به أَحد، وأَراد

بالنار الشجَر الذي يحتطبه الناس من المباح فيوقدونه؛ وذهب قوم إلى أن

الماء لا يملك ولا يصح بيعه مطلقاً، وذهب آخرون إلى العمل بظاهر الحديث في

الثلاثة، والصحيح الأول؛ وفي حديث أم معبد:

تَشارَكْنَ هَزْلى مُخُّهنَّ قَليلُ

أَي عَمَّهنَّ الهُزال فاشتركن فيه. وفَريضة مُشتَرَكة: يستوي فيها

المقتسمون، وهي زوج وأُم وأَخوان لأم، وأخوان لأَب وأُم، للزوج النصف، وللأم

السدس، وللأخوين للأم الثلث، ويَــشْرَــكُهم بنو الأب والأُم لأن الأَب لما

سقط سقط حكمه، وكان كمن لم يكن وصاروا بني أم معاً؛ وهذا قول زيد. وكان

عمر، رضي الله عنه، حكم فيها بأن جعل الثلث للإخوة للأُم، ولم يجعل للإخوة

للأَب والأُم شيئاً، فراجعه الإخوة للأَب والأُم وقالوا له: هب أَن

أَبانا كان حماراً فأَــشْرِــكْنا بقرابة أُمنا، فأَــشَرَــكَ بينهم، فسميت

الفريضةُ مُــشَرَّــكةً ومُــشَرَّــكةً، وقال الليث: هي المُشْتَرَكة. وطريق

مُشْتَرَك: يستوي فيه الناس. واسم مُشْتَرَك: تشترك فيه معان كثيرة كالعين ونحوها

فإنه يجمع معاني كثيرة؛ وقوله أنشده ابن الأَعرابي:

ولا يَسْتَوِي المَرْآنِ: هذا ابنُ حُرَّةٍ،

وهذا ابنُ أُخُرى، ظَهْرُها مُتَــشَرَّــكُ

فسره فقال: معناه مُشْتَرَك.

وأَــشْرَــك بالله: جعل له شَريكاً في ملكه، تعالى الله عن ذلك، والإسم

الــشِّرْــكُ. قال الله تعالى حكاية عن عبده لقمان أنه قال لإبنه: يا بُنَيَّ

لا تُــشْرِــكْ بالله إن الــشِّرْــكَ لَظُلم عظيم. والــشِّرْــكُ: أَن يجعل لله

شريكاً في رُبوبيته، تعالى الله عن الــشُّرَــكاء والأنداد، وإِنما دخلت التاء

في قوله لا تــشرك بالله لأن معناه لا تَعْدِلْ به غيره فتجعله شريكاً

له، وكذلك قوله تعالى: وأَن تُــشْرِــكوا بالله ما لم يُنَزِّل به سُلْطاناً؛

لأن معناه عَدَلُوا به، ومن عَدَلَ به شيئاً من خَلقه فهو كافرّ مُــشرِــك،

لأن الله وحده لا شريكَ له ولا نِدَّ له ولا نَديدَ. وقال أَبو العباس في

قوله تعالى: والذين هم مُــشْرِــكون؛ معناه الذين هم صاروا مــشركين بطاعتهم

للشيطان، وليس المعنى أنهم آمنوا بالله وأَــشركوا بالشيطان، ولكن عبدوا

الله وعبدوا معه الشيطان فصاروا بذلك مُــشْركين، ليس أَنهم أَــشركوا بالشيطان

وآمنوا بالله وحده؛ رواه عنه أَبو عُمر الزاهد، قال: وعَرَضَه على

المُبرِّد فقال مُتْلَئِبٌّ صحيح. الجوهري: الــشِّرْــك الكفر. وقد أَــشرك فلان

بالله، فهو مُــشْرِــك ومُــشْرِــكيٌّ مثل دَوٍّ ودَوِّيٍّ وسَكٍّ وسَكِّيّ

وقَعْسَرٍ قَعْسَريّ بمعنى واحد؛ قال الراجز:

ومُــشْرِــكِيٍّ كافرٍ بالفُرْقِ

أَي بالفُرقان. وفي الحديث: الــشّرْــك أَخْفَى في أُمتي من دبيب النمل؛

قال ابن الأثير: يريد به الرياء في العمل فكأنه أشرك في عمله غير الله؛

ومنه قوله تعالى: ولا يُــشْرِــكْ بعبادة ربه أَحداً. وفي الحديث: من حلف بغير

الله فقد أَــشْرَــك حيث جعل ما لا يُحْلَفُ به محلوفاً به كاسم الله الذي

به يكون القَسَم. وفي الحديث: الطِّيَرةُ شِرْــكٌ ولكنّ الله يذهبه

بالتوكل؛ جعل التَطَيُّرَ شِرْــكاً به في اعتقاد جلب النفع ودفع الضرر، وليس

الكفرَ بالله لأنه لو كان كفراً لما ذهب بالتوكل. وفي حديث تَلْبية الجاهلية:

لبيك لا شريك لك إلاَّ شريك هُوَ لك تملكه وما مَلكَ، يَعْنون بالــشريك

الصنم، يريدون أَن الصنم وما يملكه ويختص به من الآلات التي تكون عنده

وحوله والنذور التي كانوا يتقرّبون بها إليه كلها ملك لله عز وجل، فذلك معنى

قوله تملكه وما ملك. قال محمد بن المكرم: اللهم إنا نسألك صحة التوحيد

والإخلاص في الإيمان، أنظر إلى هؤلاء لم ينفعهم طوافهم ولا تلبيتهم ولا

قولهم عن الصنم هُوَلَكَ، ولا قولهم تملك وما مع تسميتهم الصنم شريكاً، بل

حَبِطَ عَمَلهُم بهذه التسمية، ولم يصح لهم التوحيد مع الإستثناء، ولا

نفعتهم معذرتهم بقولهم: إلا ليقرّبونا إلى الله زُلْفى، وقوله تعالى:

وأَــشْرِــكْهُ في أَمْري؛ أَي اجعله شريكي فيه. ويقال في المُصاهرة: رَغِبْنا في

شِرككم وصِهْرِكم أَي مُشاركتكم في النسب. قال الأَزهري: وسمعت بعض

العرب يقول: فلان شريك فلان إذا كان متزوجاً بابنته أَو بأُخته، وهو الذي

تسميه الناس الخَتَنَ، قال: وامرأة الرجل شَرِــيكَتُه وهي جارته، وزوجها

جارُها، وهذا يدل على أَن الــشريك جار، وأَنه أَقرب الجيران. وقد شَرِــكه في

الأَمر بالتحريك، يَــشْرَــكُه إذا دخل معه فيه وأَــشْرَــكه معه فيه. وأَــشْرَــك

فلانٌ فلاناً في البيع إذا أَدخله مع نفسه فيه. واشْتَرَكَ الأَمرُ:

التبس.والــشَّرَــكُ: حبائل الصائد وكذلك ما ينصب للطير، واحدته شَرَــكَة وجمعها

شُرُــكٌ، وهي قليلة نادرة. وشَرَــكُ الصائد: حبالَتَه يَرْتَبِك فيها الصيد.

وفي الحديث: أَعوذ بك من شر الشيطان وشِرْــكِه أي ما يدعو إليه ويوسوس به

من الإشراك بالله تعالى، ويروى بفتح الشين والراء، أَي حَبائله

ومَصايده، واحدتها شَرَــكَة. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: كالطير الحَذِر يَرى أَن

له في كل طريق شَرَــكاً. وشَرَــكُ الطريق: جَوادُّه، وقيل: هي الطُّرُقُ

التي لا تخفى عليك ولا تَسْتَجْمِعُ لك فأنت تراها وربما انقطعت غير أَنها

لا تخفى عليك، وقيل: هي الطُّرق التي تخْتَلجُ، والمعنيان متقاربان،

واحدته شَرَــكَة. الأصمعي: الْزَمْ شَرَــك الطريق وهي أَنْساع الطريق، الواحدة

شَرَــكَة، وقال غيره: هي أَخاديد الطريق ومعناهما واحد، وهي ما حَفَرَت

الدوابُّ بقوائمها في متن الطريق شَرَــكَة ههنا وأُخرى بجانبها. شمر: أُمُّ

الطريق مَعْظَمُه، وبُنَيَّاتُه أَــشْراكُه صِغارٌ تتشعب عنه ثم تنقطع.

الجوهري: الــشَّرَــكة معظم الطريق ووسطه، والجمع شَرَــك؛ قال ابن بري: شاهده

قول الشَّمَّاخ:

إذا شَرَــكُ الطريقِ تَوَسَّمَتْهُ،

بخَوْصاوَيْنِ في لُحُجٍ كَنِينِ

وقال رؤبة:

بالعِيسِ فَوْقَ الــشَّرَــكِ الرِّفاضِ

والكلأُ في بني فلان شُرُــكٌ أَي طرائق، واحدها شِراك. وقال أَبو حنيفة:

إذا لم يكن المرعى متصلاً وكان طرائق فهو شُرُــكٌ. والــشِّراكُ: سير النعل،

والجمعُ شُرُــك. وأَــشْركَ النعلَ وشَرَّــكها: جعل لها شِراكاً،

والتَّــشْرِــيك مثله. ابن بُزُرْج: شَرِــكَت النعلُ وشَسِعَتْ وزَمَّتْ إذا انقطع كل

ذلك منها. وفي الحديث: أَنه صلى الظهر حين زالت الشمس وكان الفَيْءُ بقدر

الــشِّراكِ؛ هو أَحد سُيور النعل التي تكون على وجهها؛ قال ابن الأَثير:

وقدره ههنا ليس على معنى التحديد، ولكن زوال الشمس لا يبين إلا بأقل ما

يُرى من الظل، وكان حينئد بمكة، هذا القَدْر والظل يختلف باختلاف الأزمنة

والأمكنة وإنما يبين ذلك في مثل مكة من البلاد التي يَقِلّ فيها الظل،

فإذا كان أَطول النهار واستوت الشمس فوق الكعبة لم يُرَ لشيء من جوانبها

ظلّ، فكل بلد يكون أقرب إلى خط الاستواء ومُعْتَدل النهار يكون الظل فيه

أَقصر، وكلما بَعُدَ عنهما إلى جهة الشَّمال يكون الظل فيه أَطول.

ولطْمٌ شُرَــكِيّ: متتابع. يقال: لطمه لطْماً شُرَــكِيّاً، بضم الشين وفتح

الراء، أَي سريعاً متتابعاً كلَطْمِ المُنْتَقِشِ من البعير؛ قال أَوس

بن حَجَر:

وما أنا إلا مُسْتَعِدٌّ كما تَرى،

أَخُو شُرَــكيّ الوِرْدِ غَيْرُ مُعَتِّمِ

أَي وِرْد بعد وِرْدٍ متتابع؛ يقول: أَغْشاك بما تكره غير مُبْطِئ

بذلك. ولطمه لطمَ المُنْتَفِش وهو البعير تدخل في يده الشوكة فيضرب بها الأرض

ضرباً شديداً، فهو مُنْتَقِش.

والــشُّرَــكِيّ والــشُّرَّــكِيُّ، بتخفيف الراء وتشديدها: السريع من السير.

وشِرْــكٌ: اسم موضع؛ قال حسان بن ثابت:

إذا عَضَلٌ سِيقَت إلينا كأنَّهم

جِدايَةُ شِرْــكٍ، مُعْلَماتُ الحَواجِب

ابن بري: وشَرْــكٌ اسم موضع؛ قال عُمارة:

هل تَذكُرون غَداةَ شَرْــك، وأَنتُمُ

مثل الرَّعيل من النَّعامِ النَّافِرِ؟

وبنو شُرَــيْك: بطنٌ. وشَريك: اسم رجل.

شرك
شرِــكَ1 يَــشرَــك، شَرَــكًا، فهو شريك
شرِــكتِ النَّعلُ: انقطع شِراكُها، وهو سَيْرُها. 

شرِــكَ2 يَــشرَــك، شِرْــكًا وشِرْــكةً وشَرِــكةً، فهو شريك، والمفعول مَــشْروك
شرِــك فلانًا/ شرِــك فلانًا في الأمر: كان لكلٍّ منهما نصيب منه، فكلّ منهما شريك للآخر "شرِــكه في تجارته/ جريمته- {أَمْ لَهُمْ شِرْــكٌ فِي السَّمَوَاتِ}: اشتراك ومساهمة". 

أشركَ/ أشركَ بـ يُــشرِــك، إشراكًا، فهو مُــشرِــك، والمفعول مُــشرَــك (للمتعدِّي)

• أشرك الرَّجُلُ: وقَع في شَرَــك الدّنيا " {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إلاَّ وَهُمْ مُــشْرِــكُونَ} ".
• أشرك النَّعلَ: جعل لها شِراكًا وهو سير النّعل على ظاهر القدم.
• أشركه في الأمر: أدخله فيه، جعله شريكًا له فيه "أشرك صديقًا في مــشروع: جعله شريكًا فيه- أشركه في القضيّة- {وَأَــشْرِــكْهُ فِي أَمْرِي} ".
• أشرك بالله: كفَر به وعبَد غيرَه, جعل له شريكًا في ألوهيَّته " {يَابُنَيَّ لاَ تُــشْرِــكْ بِاللهِ} - {وَلاَ تَنْكِحُوا الْمُــشْرِــكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ} ". 

اشتركَ/ اشتركَ في يشترك، اشتراكًا، فهو مُشترِك، والمفعول مُشترَك فيه
• اشترك الأمرُ: اختلط والتبس.
• اشترك اللَّفظُ: احتمل أكثر من معنًى.
• اشترك الرَّجلان في القضيَّة: كان لكلٍّ منهما نصيب فيها، فكلاهما شريك للآخر "اشتركا في الأرباح/ مؤامرة- اشترك في مناقشة: انضمَّ إليها- بينهما شعور مشترك- {فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ} ".
• اشترك فلانٌ في النَّادي وغيرِه: دفَع أجرًا مقابل الانتفاع بمرافقه "اشترك في الصحيفة/ السّكة الحديدية/ النقابة". 

تشاركَ/ تشاركَ في يتشارك، تشارُكًا، فهو مُتشارِك، والمفعول مُتشارَك فيه
• تشاركت دولتان: تحالفتا، أو صار بينهما شَرِــكة.
• تشارك الرَّجلان في التِّجارة: اشتركا، كان لكلّ منهما نصيب فيها "تشاركا في المسئوليّة/ السلطة". 

شاركَ/ شاركَ في يشارك، مُشاركةً، فهو مُشارِك، والمفعول مُشارَك
• شارك صديقَه شعورَه: تعاطف معه، تضامن معه في حالته مُعبِّرًا عن شعورٍ مماثل لشعوره "شاركه أحزانَه: شاطره" ° أشاركُك الرَّأي: أرى رأيَك، أوافقك.
• شارك في أرباح الــشَّركة: أسهَم فيها، كان له نصيب وحصَّة فيها " {وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَولاَدِ وَعِدْهُمْ}: قاسِمْهم وخالِطْهم".
• شارك في إنجاح مــشروع: ساعد في إنجاحه. 

شرَّــكَ يــشرِّــك، تــشريكًا، فهو مُــشرِّــك، والمفعول مُــشرَّــك (للمتعدِّي)
شرَّــك بينهم: جعلهم شركاءَ ° سياسَةُ التَّــشريك.
شرَّــك النَّعلَ: أشركها؛ جعل لها شِراكًا، وهو سير النّعل على ظاهر القدم. 

اشتراك [مفرد]: ج اشتراكات (لغير المصدر):
1 - مصدر أشركَ/ أشركَ بـ.
2 - مبلغ من المال يُدفع نظير استعمال مرفق عام "اشتراك جريدة/ قطار/ نادٍ".
• اشتراك لفظيّ: احتمال اللفظ أكثر من معنًى. 

اشتراكيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى اشتراكيّة.
2 - (سة، قص) مذهب سياسيّ واقتصاديّ يقوم على سيطرة الدولة على وسائل الإنتاج وعدالة التَّوزيع والتَّخطيط الشَّامل "حزب/فكر اشتراكيّ- المبادئ الأساسيّة للتخطيط الاشتراكيّ".
3 - مُنتمٍ للمذهب الاشتراكيّ، من أنصار الاشتراكيَّة "رجل اشتراكيّ".
• اشتراكيّ اجتماعيّ: (حي) وصفٌ لأحد الحيوانات التي تعيش حياة اجتماعيَّة، يؤدِّي كلُّ فرد فيها عملاً معيّنًا يخدم الجماعة، مثل النَّحل والنَّمل ونحوهما. 

اشتراكيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من اشتراك.
2 - (سة، قص) مذهب سياسيّ واقتصاديّ يقوم على سيطرة الدولة على وسائل الإنتاج وعدالة التَّوزيع والتَّخطيط الشَّامل "اشتراكيّة وطنيّة". 

تشارُكيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تشارُكَ.
2 - مصدر صناعيّ من تشارُك: جمعيّة تعاونيّة تعتمد على تحقيق التَّعاون وتبادل المعونات والمشاركة في العمل "تم وضع رءوس الأموال الفردية في تشاركيَّات تعود بالنفع على الجميع". 

تــشريك [مفرد]:
1 - مصدر شرَّــكَ.
2 - إقامة شركة بين طرفين، أو ضمّ فرد جديد لــشركة قائمة "سياسة التّــشريك بين رجال الأعمال- تــشريك عملاء من الخارج". 

شِراك [مفرد]: ج أشرُــك وشُرُــك: سيرُ النّعلِ على ظهر القدم ° مضوا على شِراك واحد: طريق واحد. 

شَراكة [مفرد]: علاقة تقوم على التَّعاون وتبادل المصالح في شتَّى المجالات بين كيانين "شَراكة اقتصاديّة". 

شَرَــك [مفرد]: ج أَــشْرَــاك (لغير المصدر {وشِراك} لغير المصدر) وشُرُــك (لغير المصدر):
1 - مصدر شرِــكَ1.
2 - حِبالة الصائد، مِصْيدة، ما يُنصب للصَّيد ° نصَب شَرَــكًا لشخص: دبَّر له مكيدة أو مؤامرة ليتخلّص منه. 

شِرْــك [مفرد]: ج أَــشْرَــاك (لغير المصدر):
1 - مصدر شرِــكَ2 ° رغِبنا في شرككم وجهركم: مشاركتكم في النسب.
2 - اعتقاد في تعدّد الآلهة "أهل الــشِّرك في نار جهنّم يوم القيامة- وأَخَفْتَ أهل الــشِّرْــك حتى إنه ... لتخافُك النُّطفُ التي لم تُخلَقِ- {إِنَّ الــشِّرْــكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} ". 

شَرِــكة/ شِرْــكة [مفرد]: ج شَرِــكات (لغير المصدر) وشِرْــكات (لغير المصدر):
1 - مصدر شرِــكَ2.
2 - (فق) شركة يتساوى فيها الأطراف في المال والتَّصرُّف.
3 - (قص) عقد بين اثنين أو أكثر للقيام بعمل مشترك، أو مؤسّسة تجاريّة يشارك أصحابها في توظيفات ماليّة بغية اقتسام الأرباح النّاتجة منها "مجلس إدارة الــشركة" ° شركة أسهم: شركة ماليّة لا تُنتج سلعًا ولا تقدِّم خدمات بحدِّ ذاتها بل تملك وتدير أسهمًا في شركات لتحقِّق الأرباح- شركة الخطوط الجوّيّة: شركة الطَّيران.
شركة تجاريّة عموميّة: شركة تهتمُّ بجميع فروع القطاع الاقتصاديّ، أو تقوم من دون تمييز بكلّ أنواع العمليّات التجاريّة.
شركة الــشَّركات: شركة ماليّة تمتلك أسهم شركات أخرى، تقوم بعمليّات تهمّ هذه الــشَّركات وتوجّه نشاطها أو تراقبه.
شركة مُساهمة: شركة تجاريّة تكون أسهمها قابلة للتمويل، وتبقى أسماء أصحابها مجهولة.
شركة استثمار: شركة ماليّة يؤسِّسها أشخاص يسهمون في تكوين رأسمالها، ويهدفون إلى ضمّ أموال المستثمرين إلى أموال الغير من أجل استثمارها.
شركة تأمين: مؤسَّسة تهدف إلى تأمين الأفراد أو العائلات من أجل ضمان حياتها الصِّحيّة أو العمليّة أو نشاطاتها المتنوِّعة لقاء اشتراك منظَّم.
شركة قابضة: شركة تملك حصصًا كبيرة في شركة أو شركات أخرى، وتهدف إلى استثمار أموالها في شراء أسهم الــشَّركات. 

شَرِــيك [مفرد]: ج شُركاءُ، مؤ شريكة، ج مؤ شريكات وشرائِكُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شرِــكَ1 وشرِــكَ2.
2 - مَنْ يقرن جهوده إلى جهود آخرين أو يجمع ممتلكاته إلى ممتلكاتهم للمساهمة معًا في عمل أو مؤسّسة "إنّه شريك عمّه في أعماله- شريك في رابطة اقتصاديّة: له نصيب في شركة- شريك في لعب" ° شريكا عِنان: متقاربان- شريك حياة/ شريك عُمْر: زوج، رفيق عمر.
3 - إله ومعبود " {قُلْ هَلْ مِنْ شُرَــكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ} ".
4 - شيطان " {أَمْ لَهُمْ شُرَــكَاءُ شَرَــعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهُ} ".
5 - (جر) مَن يملك حصصًا في رأس المال المؤسّس.
6 - (قن) عضو في جماعة أو في شركة أو في ملك معيّن. 

مُشارِك [مفرد]: اسم فاعل من شاركَ/ شاركَ في.
• أستاذ مشارك: لقب علميّ بين الأستاذ المساعد والأستاذ في بعض الجامعات العربيّة.
• عضو مشارك: عضو في جمعيّة يساهم في أعمالها دون أن تكون له حقوق العضويّة الكاملة. 

مُشترَك [مفرد]:
1 - اسم مفعول من اشتركَ/ اشتركَ في.
2 - ما فيه حصَّة لأكثر من فرد "رأس مال/ إحساس/ طريق مشترك- جدار مشترك: ذو ملكيّة مشتركة- عمل مشترك: عمل يساهم فيه العديد من الناس- حياة مشتركة: جماعيَّة- عمليّات مشتركة: عمليّات حربيّة تشترك فيها عدّة جيوش" ° السُّوق الأوربيَّة المشتركة: سُوق اقتصاديّة تأسّست لتحقيق الوحدة الاقتصاديّة في بعض بلدان أوربا- ضمان مُشترَك: نوع من الارتباط الاجتماعيّ بمؤسّسة نظير مبلغ من المال لضمان التعويض عند الكوارث أو الوفيات.
• المُشترَك اللَّفظيّ: (لغ) اللَّفظ الواحد الذي يدلّ على أكثر من معنى كالعين، فإنّها تطلق على عين الماء،
 والعين المبصرة، وتُطلق مجازًا على الجاسوس. 

شرك

1 شَرِــكَهُ فِيهِ, aor. ـَ inf. n. شِرْــكَةٌ (S, Mgh, * Msb, K) and شَرِــكَةٌ, the former a contraction of the latter, but the more usual, (Msb,) and شِرْــكٌ (Mgh, Msb) and شَرِــكٌ, the former of these two a contraction of the latter, but the more usual, (Msb,) or شِرْــكٌ [q. v. infrà] is a simple subst., (S, K,) [He shared, participated, or partook, with him in it;] he was, or became, a شَرِــيك [or copartner &c.] to him in it; (Msb;) namely, a sale or purchase, and an inheritance, (S, K,) or an affair; (Msb;) and فيه ↓ شاركهُ [signifies the same]. (Mgh, Msb, * K. * [It is said in the TA, after the mention of شَرِــكَهُ with its inf. n. شِرْــكَةٌ, that it is more chaste than ↓ اشركهُ; by which it is implied that this latter is sometimes used as syn. with the former; for which I do not find any express authority.] And He entered with him into it; [or engaged with him in it;] namely, an affair. (TA.) A2: شَرِــكَتِ النَّعْلُ, aor. ـَ The sandal had its شِرَــاك broken; (Ibn-Buzurj, K;) inf. n. شَرَــكٌ. (TK.) 2 شَرَّــكَ see 4. b2: [The inf. n.] تَــشْرِــيكٌ also signifies The selling a part [or share] of what one has purchased for that for which it was purchased. (Mgh, K.) A2: شرّــك النَّعْلَ, (S, * Mgh, Msb, K,) inf. n. تَــشْرِــيكٌ, (S, K,) He put a شِرَــاك to the sandal; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ أَــشْرَــكَهَا, (S, TA,) inf. n. إِــشْرَــاكٌ. (TA.) 3 شَارَكْتُ فُلَانًا, (S, TA,) inf. n. مُشَارَكَةٌ, (TK,) [I shared, participated, or partook, with such a one;] I was, or became, the شَرِــيك [or copartner &c.] of such a one. (S, TA.) El-Jaadee says, وَشَارَكْنَا قُرَيْشًا فِى تُقَاهَا العِنَانِ ↓ وَفِى أَحْسَابِهَا شِرْــكَ [And we shared with Kureysh in their piety and in their several grounds of pretension to respect, with a sharing exclusive of other properties]. (S.) See also 1. [And see 8.]4 أَــشْرَــكْتُهُ فِى الأَمْرِ I made him a شَرِــيك [or copartner &c.] to me in the affair: and ↓ شَرَّــكْتُ بَيْنَهُمْ فِى المَالِ [I made them copartners in the property; and شَرَّــكَهُمْ, occurring in this art. in the TA, on the authority of Esh-Sháfi'ee, means, in like manner, he made them copartners; and أَــشْرَــكَ بَيْنَهُمْ is used in this sense in the present art. in the K]. (Msb.) وَأَــشْرِــكْهُ فِى أَمْرِى, in the Kur [xx. 33], means And make Thou him my شَرِــيك [or copartner, or associate, or colleague,] in my affair. (S.) And one says also, اشركهُ مَعَهُ فِى

الأَمْرِ He made him to enter [or engage] with him in the affair: and اشرك فُلَانًا فِى البَيْعِ He made such a one to enter [or share] with him in the sale or purchase. (TA.) b2: [Hence,] اشرك بِاللّٰهِ He attributed to God a شَرِــيك [or copartner &c.] (Mgh, TA) in his dominion: (TA:) [or he attributed to God شُرَــكَآء i. e. copartners &c., such as the angels and the devils: (see Kur vi.

100, &c., and any of the expositions thereof:) i. e. he believed in a duality, or a plurality, of gods:] and [in a wider sense,] he disbelieved [or misbelieved] in God: syn. كَفَرَ: (S, * Msb, K, TA:) used in this latter sense because الكُفْرُ is not free from some kind of شِرْــك. (Kull p. 49.) A2: See also 1: A3: and 2.6 تَشَاْرَكَ see the next paragraph, in three places.8 اشتركوا and ↓ تشاركوا, (Mgh, Msb,) and اشتركا and ↓ تشاركا, (K,) and اشتركنا and ↓ تشاركنا, (S,) [They, and they two, and we, shared, participated, or partook, one with another, and each with the other; or were, or became, copartners, &c.;] فِى كَذَا [in such a thing]. (S.) b2: [Hence,] الاِشْتِرَاكُ in lexicology signifies The being homonymous; lit. the being shared, or participated, in by several meanings: [used as a subst., homonymy:] (Mz, 25th نوع; and Intr. to the TA:) one says of a noun [or word] that is termed مُشْتَرَكٌ [q. v.], تَشْتَرِكُ فِيهِ مَعَانٍ كَثِيرَةٌ [Many meanings share, or participate, in it]. (TA.) b3: And اشترك الأَمْرُ (assumed tropical:) The affair, or case, was, or became, confused, and dubious. (TA.) شَرْــكٌ: see what next follows.

شِرْــكٌ is an inf. n. of شَرِــكَهُ, as mentioned in the first sentence of this art.: (Mgh, Msb:) or a subst. therefrom: (S:) and is syn. withشِرْــكَةٌ, [signifying A sharing, participating or participation, partaking, or copartnership, and mentioned before as an inf. n.,] (K,) as also are ↓ شَرِــكٌ and ↓ شَرِــكَةٌ, [likewise mentioned before as inf. ns.,] and ↓ شَرْــكٌ and ↓ شَرْــكَةٌ, (MF, TA,) and so is ↓ شُرْــكَةٌ, with damm, (K,) this last said by MF to be unknown, but it is common in Syria, almost to the exclusion of the other dial. vars. mentioned above. (TA.) An ex. of the first occurs in a trad, of Mo'ádh, أَجَازَ بَيْنَ أَهْلِ اليَمَنِ الــشِّرْــكَ, meaning [He allowed, among the people of El-Yemen,] the sharing, one with another, (الاِشْتِرَاك,) in land [and app. its produce], by its owner giving it to another for the half [app. of its produce], or the third, or the like thereof: and a similar ex. of the same word occurs in another trad. (TA.) See also an ex. in a verse cited above, conj. 3. And one says, رَغِبْنَا فِى شِرْــكِكُمْ, meaning We are desirous of sharing with you in affinity, or relationship by marriage. (K, * TA.) b2: And A share: (Mgh, O, Msb, TA:) as in the saying, بِيعَ شِرْــكٌ مِنْ دَارِهِ [A share of his house was sold]: (Mgh:) and as in the saying, أَعْتَقَ شِرْــكًا لَهُ فِى عَبْدٍ [He emancipated a share belonging to him in a slave]: (Msb:) pl. أَــشْرَــاكٌ. (O, Msb, TA.) [See a verse of Lebeed cited voce زَعَامَةٌ.] b3: It is also a subst. from أَــشْرَــكَ بِاللّٰهِ; (Mgh, Msb, K, TA;) thus in the Kur xxxi. 12; (Mgh, TA;) meaning The attribution of a شَرِــيك [or copartner &c., or of شُرَــكَآء i. e. copartners

&c., (see 4,)] to God: (Mgh:) [so that it may be rendered belief in a plurality of gods:] and [in a wider sense,] unbelief [or misbelief]; syn. كُفْرٌ. (S, Msb, K, TA.) And it is also expl. as meaning Hypocrisy: (Mgh, TA:) so in the saying of the Prophet, إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى الــشِّرْــكُ [Verily the most fearful of what I fear for my people is hypocrisy]: (Mgh:) and so in the trad., الــشِّرْــكُ أَخْفَى فِى أُمَّتِى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ [Hypocrisy is more latent in my people than the creeping of ants]. (IAth, TA.) b4: See also شَرِــيكٌ, in two places.

شَرَــكٌ The حِبَالَة [properly a sing., meaning snare, but here app. used as a gen. n., meaning snares, as will be seen from what follows,] of the صَائِد [i. e. sportsman, or catcher of game, or wild animals, or birds]; one of which is called ↓ شَرَــكَةٌ: (S, O:) the meaning of the شَرَــك of the صَائِد is well known; and the pl. is أَــشْرَــاكٌ; like سَبَبٌ and أَسْبَابٌ: or, as some say, شَرَــكٌ is the pl. of ↓ شَرَــكَةٌ, [or rather is a coll. gen. n. of which ↓ شَرَــكَةٌ is the n. un.,] like قَصَبٌ and قَصَبَةٌ: (Msb:) [i. e.,] شَرَــكٌ signifies the حَبَائِل [or snares, or by this may perhaps be meant the cords composing a snare, for حَبَائِلُ is an anomalous pl. of حَبْلٌ,] for catching wild animals or the like; and what is, or are, set up for [catching] birds: (K, TA:) one whereof is said to be called ↓ شَرَــكَةٌ [a term used in the K, in art. شبك, as the explanation of شَبَكَةٌ, which means a net]: (TA:) and the pl. of شَرَــكٌ is شُرُــكٌ, with two dammehs, which is extr. [with respect to analogy, like فُلُكٌ pl. of فَلَكٌ]. (K.) Hence the trad., أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَــشَرَــكِهِ, meaning حَبَائِلِهِ وَمَصَايِدِهِ [i. e. I seek protection by Thee from the mischief of the Devil, and his snares]. (TA.) b2: شَرَــكُ الطَّرِيقِ means The main and middle parts of the road; (S, K;) syn. جَوَادُّهُ: or the tracks that are [conspicuous and distinct,] not obscure to one nor blended together: (K:) pl. [or rather coll. gen. n.] of ↓ شَرَــكَةٌ: (S:) or the أَنْسَاع of the road; (As, TA;) i. e. the furrows of the road, made by the beasts with their legs [or feet] in its surface, a ↓ شَرَــكَة here and another by the side of it: (TA:) or أَــشْرَــاكٌ [is its pl., and] signifies the small tracks that branch off from the main road and then stop, or terminate. (Sh, TA.) [See أُسٌّ.]

شَرِــكٌ: see شِرْــكٌ, first sentence.

شَرْــكَةٌ: see شِرْــكٌ, first sentence.

شُرْــكَةٌ: see شِرْــكٌ, first sentence.

شِرْــكَةٌ: see شِرْــكٌ, first sentence. b2: Also A piece of flesh-meat; of the dial. of El-Yemen; originally, of a slaughtered camel, in which people share, one with another. (TA.) شَرَــكَةٌ: see شَرَــكٌ, in six places.

شَرِــكَةٌ: see شِرْــكٌ, first sentence.

شُرَــكِىٌّ and شُرَّــكِىٌّ A quick, or swift, pace: (K:) so says ISd. (TA.) And لَطْمٌ شُرَــكِىٌّ A quick and consecutive slapping, (S, O, K,) like the camel's slapping when a thorn has entered his foot and he beats the ground with it with a consecutive beating. (S, * O.) Ows Ibn-Hajar says, وَمَا أَنَ إِلَّا مُسْتَعِدٌّ كَمَا تَرَى

أَخُو شُرَــكِىِّ الوِرْدِ غَيْرُ مُعَتِّمِ [And I am none other than one who is ready, as thou seest; one in the habit of quick and consecutive coming to water; not one who is dilatory]: i. e., one coming to water time after time, consecutively: he means, I will do to thee what thou dislikest, not delaying to do that. (S.) شِرَــاكٌ The thong, or strap, of the sandal, (Mgh, Msb, K, TA,) that is on the face thereof, (TA,) upon the back [meaning upper side] of the foot, (Mgh, Msb,) [extending from the thong, or strap, that passes between two of the toes, towards the ankle, and having two arms (its عَضُدَانِ), which are attached to the أُذُنَانِ (q. v.), or pass through these and unite behind the foot: see also خِزَامَةٌ, and فَرَصَهُ, whence it appears to mean also each arm, and the two arms, of the شِرَــاك properly so called: and see سَيْرٌ, where it appears to be used as meaning a thong or strap, absolutely:] the شِرَــاك of the sandal is well known: (O:) pl. شُرُــكٌ, (O, K, TA,) and accord. to the K أَــشْرُــكٌ also, but this is a mistake. (TA.) To this is likened, in a trad., the shadow at the base of a wall, on the eastern side thereof, when very small [or narrow], showing that the sun has begun to decline from the meridian. (Mgh, Msb,) b2: [Hence,] (assumed tropical:) A streak of herbage: (S, O, K:) pl. شُرُــكٌ, (S, O, TA,) expl. by AHn as meaning herbage in streaks; not continuous. (TA.) One says, الكَلَأُ فِى بَنِى فُلَانٍ شُرُــكٌ (assumed tropical:) The herbage among the sons of such a one is composed of streaks. (Aboo-Nasr, S, O.) b3: [In the K voce بَنَقَ it is used as meaning (assumed tropical:) A row of shoots, or offsets, cut from palm-trees and planted, such as are termed, when planted, مُبَنَّقٌ and مُنَبَّقٌ.] b4: [Hence,] one says, مَضَوْا عَلَى شِرَــاكٍ وَاحِدٍ (tropical:) [They went away in one uniform line or manner]. (TA.) And اِجْعَلِ الأَمْرَ شِرَــاكًا وَاحِدًا (assumed tropical:) Make thou the affair, or case, [uniform, or] one uniform thing. (Fr, TA in art. بأج.) شَرِــيكٌ act. part. n. of شَرِــكَةٌ; (Mgh;) i. q. ↓ مُشَارِكٌ [A sharer, participator, partaker, or partner, with another; a copartner, an associate, or a colleague, of another]; (K;) and ↓ شِرْــكٌ signifies the same: (Az, K, TA:) a sharer in what is not divided: (K and TK in art. خلط:) or a sharer in the rights of a thing that is sold: (Mgh in that art.:) pl. شُرَــكَآءُ and أَــشْرَــاكٌ, (S, O, Msb, K, TA,) like شُرَــفَآءُ and أَــشْرَــافٌ pls. of شَرِــيفٌ; (S, O, TA;) or the latter is pl. of ↓ شِرْــكٌ: (Az, TA:) a woman is termed شَرِــيكَةٌ; (S, O, K;) which is applied to a man's جَارَة [i. e. wife, or object of love]; (TA;) and the pl. of this is شَرَــائِكُ. (S, O, K.) Az mentions his having heard one of the Arabs say, فُلَانٌ شَرِــيكُ فُلَانٍ meaning Such a one is married to the daughter, or to the sister, of such a one; what people call the خَتَن [of such a one]. (TA.) مُــشْرِــكٌ and ↓ مُــشْرِــكِىٌّ, (S, O, K,) like as one says دَوٌّ and دَوِّىٌّ, and قَعْسَرٌ and قَعْسَرِىٌّ, (S, O,) One who attributes to God a شَرِــيك [or copartner &c., or شُرَــكَآء i. e. copartners &c. (see 4)]: (O:) [i. e. a believer in a duality, or a plurality, of gods:] and [in a wider sense,] a disbeliever [or misbeliever] in God. (S, O, K.) Abu-l-'Abbás explains [the pl.] مُــشْرِــكُونَ in the Kur xvi. 102 as meaning Those who are مــشركون by their obeying the Devil; by their worshipping God and worshipping with Him the Devil. (TA.) b2: [In one place, in the CK, the former word is erroneously put for مُشْتَرَكٌ, q. v., last sentence.]

مُــشْرِــكِىٌّ: see the next preceding paragraph.

الفَرِيضَةُ المُــشَرَّــكَةُ, (O, K, TA,) or المَسْأَلَةُ المَــشَرَّــكَةُ, (Msb,) for المُــشَرَّــكُ فِيهَا, (Msb, TA,) is That [assigned portion of inheritance, or the question relating thereto (المَسْأَلَةُ المُــشَرَّــكَةُ being for مَسْأَلَةُ الفَرِيضَةِ المُــشَرَّــكَةِ),] in which the brothers by the mother's side [only] and those by [both] the father's and the mother's sides are made to share together; (O, Msb, * K, TA;) also called ↓ المُــشَرِّــكَةُ [that makes to share], tropically; (Msb;) and called also ↓ المُشْتَرَكَةُ [for المُشْتَرَكُ فِيهَا i. e. that is shared in]: (Lth, K, TA:) this is the case of a husband and a mother and brothers by the mother's side and brothers by the father's and mother's sides: (O, K, TA:) for the wife is half; and for the mother, a sixth; and for the brothers by the mother's side, a third, and the brothers by the father's and mother's sides share with them: (O, TA:) 'Omar decided in a case of this kind by assigning the third to two brothers by the mother's side, and not assigning anything to the brothers by the father's and mother's sides; whereupon they said, يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ هَبْ أَنَّ

أَبَانَا كَانَ حِمَارًا فَأَــشْرِــكْنَا بِقَرَابَةِ أُمَّنَا [O Prince of the Believers, suppose that our father was an ass, and make us to share by reason of the relationship of our mother]: so he made them to share together (فَأَــشْرَــكَ بَيْنَهُمْ [thus in the O and K, but correctly فَــشَرَّــكَ بينهم, or, as afterwards in the TA, فَــشَرَّــكَهُمْ]): (O, K, TA:) therefore it (i. e. the فَرِيضَة, TA) was called مُــشَرَّــكَة [and مُــشَرِّــكَة] and مُشْتَرَكَة, [in the CK, erroneously, مُــشْرَــكَة,] and also حِمَارِيَّة: (K, TA:) and it is also called حَجَرِيَّة, because it is related that they said, هَبْ أَنَّ أَبَانَا كَانَ حَجَرًا مُلْقًى فِى اليَمِّ [suppose that our father was a stone thrown into the sea]; and [therefore] some called it يَمِّيَّة: and it was called also عُمَرِيَّة. (TA. [More is there added, explaining different decisions of this case.]) المُــشَرِّــكَةُ: see the next preceding paragraph.

مُشَارِكٌ: see شَرِــيكٌ. b2: رِيحٌ مُشَارِكٌ means A wind to which the نَكْبَآء [q. v.] is nearer than the two winds between which this blows. (K.) مُشْتَرَكٌ, applied to a road (طَرِيق, Mgh, Msb, TA), is for مُشْتَرَكٌ فِيهِ, (Msb,) meaning [Shared in: or] in which the people are equal [sharers]. (TA.) b2: Hence, الأَجِيرُ المُشْتَرَكُ [in my copy of the Mgh, erroneously, المُشْتَرِكُ,] The hired man [that is shared in; i. e.,] whose work no one has for himself exclusively of others, but who works for every one who repairs to him for work, like the tailor in the sitting-places of the markets; (Msb;) or who works for whom he pleases: as to أَجِيرُ المُشْتَرَكِ, it is not right, unless the word thus governed in the gen. case be expl. as an inf. n. (Mgh.) b3: See also الفَرِيضَةُ المُــشَرَّــكَةُ, above. b4: اِسْمٌ مُشْتَرَكٌ [in like manner for مُشْتَرَكٌ فِيهِ A noun shared in by several meanings; i. e. a homonym;] a noun shared in by many meanings, such as عَيْنٌ and the like: (Mz, 25th نوع; and TA in the present art. and in the Intr.:) or مُشْتَرَكٌ signifies a word having two, or more, meanings; and is applied to a noun, and to the pret. of a verb as denoting predication and prayer, and to the aor. as denoting the present and the future, and to a particle: (Mz ubi suprà:) [مُشْتَرَكٌ used as a subst., meaning a homonym, has for its pl. مُشْتَرَكَاتٌ.] b5: [الحِسُّ المُشْتَرَكُ, for المُشْتَرَكُ فِيهِ, signifies, in the conventional language of the philosophers, The faculty of fancy; so called because “ participated in ” by the five senses: but it is vulgarly used as meaning common sense.]

b6: مُشْتَرَكٌ applied to a man, [for مُشْتَرَكٌ فِيهِ,] means (assumed tropical:) Talking to himself, like him who is affected with anxiety; (As, S, K, TA; [in the CK, erroneously, مُــشْرِــكٌ;]) his judgment being shared in; not one. (TA.)
شرك
الــشِّرْــكُ والــشِّرْــكَةُ، بكسرِهِما وضمِّ الثانِي بمعنّى وَاد، وَهُوَ مُخالَطَةُ الــشَّرِــيكَيْنِ، قَالَ شَيخنَا: هَذِه عِبارَةٌ قلِقَةٌ قاصِرَةٌ، والمعروفُ أَن كلاًّ مِنْهُمَا يفتْح فكَسْرٍ، وبِكَسْرٍ أَو فَتْح فسُكُون، ثَلَاث لُغاتٍ حَكَاهَا غيرُ واحدٍ من أَعْلامِ اللُّغةِ، كإِسْماعِيلَ بنِ هِبَةِ اللهِ على ألفاظِ المُهَذَّبِ، وابنِ سِيدَه فِي المُحَكَم، وابنِ القَطّاعِ، وشُرّــاح الفَصِيح، وغيرِهم، وَهَذَا الضمُّ الَّذِي ذَكَره فِي الثَّانِي غيرُ مَعْرُوفٍ، فَتَأمل. قلت: الضمُّ فِي الثَّانِي لُغَةٌ فاشِيَةٌ فِي الشَّام، لَا يكادُنَ يَنْطِقونَ بغَيْرهَا، وشاهِدُ الــشِّرءكِ حديثُ مُعاذ: أَنه أَجازَ بينَ أَهْلِ اليَمَنِ الــشّرْــكَ أَي الاشْتِرَاكَ فِي الأرضِ، وَهُوَ أَنْ يَدْفَعَها صاحِبُها إِلَى آخرَ بالنصفِ أَو الثُّلُثِ أَو نَحْو ذَلِك، وَفِي حديثٍ عُمَرَ بن عبد العزيزِ: أَن الــشِّرْــكَ جائِزٌ وَهُوَ من ذَلِك.
وَقد اشْتَرَكا وتَشارَكَا، وشارَكَ أَحدُهُما الآخرَ والاشْتِراكُ هُنَا بمَعْنَى التَّشارُكِ، وَقَالَ النابغَةُ الجَعْديُّ: (وشارَكْنا قُرَيْشًا فِي تُقاها ... وَفِي أَنْسابِها شِركَ العِنانِ)
والــشِّركُ، بالكَسرِ، والــشَّرِــيكُ كأَمِيرٍ: المُشارِكُ قالَ المُسَيَّبُ، أَو غيرُه:
(شِركًا بِماءِ الذَّوْبِ يَجْمَعُه ... فِي طَوْدِ أَيمَن فِي قُرَى قَسرِ)
أَــشْراكٌ مثل شِبر وأَشْبار، ويجوزُ أَن يَكُونَ جمعَ شَرِــيكٍ كشَهِيدٍ وأَشْهادٍ. ويُجْمَعُ الــشَّريكُ على شُرَــكاءَ كَمَا يُقال: شَرِــيف وأَــشْرافٌ وشُرَــفاءُ، قَالَ تعالَى: فأَجْمِعُوا أَمْرَكُم وشُرَــكاءَكُم أَي: وِادْعُوا شُرَــكاءَكُم ليُعاوِنُوكُم. وَقَالَ الأزْهَرِيّ: والــشرك يكون بمَعْنَى الــشَّرِــيكِ، وَبِمَعْنى النَّصِيب وجمعُه أَــشْراكٌ كشِبرٍ وأَشْبارٍ، وَقَالَ لَبِيدٌ:
(تَطِيرُ عَدائِدُ الأَــشْراكِ شَفْعًا ... ووِتْرا والزَّعَامَةُ للغُلامِ)
وَهِي شَرِــيكَةُ الرَّجُلِ، وَهِي جارَتُه وزوجُها جارُها، وَهَذَا يَدُلُّ على أَنَّ الــشَّرِــيكَ جارٌ، وأَنّه أَقْرَبُ الجِيرانِ شَرائِكُ.
وشَرِــكَه فِي البَيعِ والمِيراثِ كعَلِمَه شِركَةً بالكَسرِ وَهُوَ أَفصَحُ من أَــشْرَــكَه رُباعِيًّا. وأَــشْرَــكَ باللهِ: كَفَرَ أَي: جَعَلَ لَهُ شَرِــيكًا فِي مُلْكِه تَعالَى اللهُ عَن ذلِكَ، وَقَالَ أَبو العَبّاسِ فِي قولِه تَعالى: والَّذِينَ هُم بِهِ مُــشْرِــكونَ مَعْنَاهُ الّذِينَ صارُوا مُــشْرِــكِينَ بطاعَتِهم للشَّيطانِ، وليسَ المَعْنَى أَنَّهُم آمَنُوا باللهِ وأَــشْرَــكُوا بالشَّيطانِ، وَلَكِن عَبَدُوا الله وعَبَدُوا مَعَه الشّيطانَ، فصارُوا بذلِكَ مُــشْرِــكِينَ، ليسَ أَنَّهُم أَــشْرَــكُوا بالشّيطانِ وآمَنُوا باللهِ وحْدَه، رواهُ عَنهُ أَبو عُمَرَ الزّاهِدُ، قَالَ: وعَرَضَه على المُبَرِّدِ فَقَالَ: مُتْلَئبٌّ صَحِيحٌ فَهُوَ مُــشْرِــكٌ ومُــشْركِيٌ مثل: دَو ودَوِّي، وقَعْسَرٍ وقَعْسَرِي، قَالَ الراجزُ: ومُــشْرِــكِي كافِرٍ بالفُرقِ أَي: بالفُرقانِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. والاسْمُ الــشِّركُ فِيهِما بالكسرِ، وَفِي الحَدِيثِ: الــشِّركُ أَخْفى فِي أُمَّتِي من دَبِيبِ النَّمْلِ قَالَ ابنُ الأثِيرِ: يُريدُ بِهِ الرياءَ فِي العَمَلِ، فكأَنه أَــشْرَــكَ فِي عَمَلِه غيرَ اللهِ تَعالَى، وَقَالَ اللهُ تَعالَى: إنَّ الــشِّركَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ المرادُ بِهِ الكَفْرُ. ويُقالُ فِي المُصاهَرَةِ: رَغِبنا فِي شِركِكُم وصِهْرِكُم، أَي: مُشارَكَتِكُم فِي النَّسَبِ. قَالَ)
الأَزْهَرِيُّ: وسمعتُ بعضَ العَرَبِ يَقُولُ: فلانٌ شَريكُ فُلان: إِذا كانَ مُتَزَوِّجًا بابْنَتِهِ، أَو بأخْتِه، وَهُوَ الذِي يُسَمِّيه النَّاس الخَتَنَ. والــشَّرَــكُ، مُحَرَّكَةً: حَبائِلُ الصَّيدِ، وَكَذَلِكَ مَا يُنْصَبُ للطَّيرِ وَمِنْه الحَدِيث: أَعُوذُ بكَ مِنْ شَرِّ الشَّيطانِ وشَرَــكِه فِيمَن رواهُ بالتّحْرِيكِ، أَي حبائِلِه ومَصائِدِه شُرُــكٌ، بضَمَّتَين وَهُوَ قَلِيلٌ نادِرٌ ويُقال: واحِدَتُه شَرَــكَةٌ، قَالَ زُهَيرٌ:
(كَأَنَّهَا من قَطا الأَحْبابِ حانَ لَها ... وِرْدٌ وأَفْرَدَ عَنْهَا أُخْتَها الــشَّرَــكُ)
والــشَّرَــكُ من الطَّرِيق: جَواده، أَو هِيَ الطّرقُ الَّتِي لَا تَخْفى عَلَيكَ وَلَا تَستَجْمِعُ لَكَ فأَنتَ تَراها ورُبَّما انْقَطَعَت غيرَ أَنّها لَا تَخْفى عليكَ، واحِدَتُه شَرَــكَةٌ، وَقَالَ الأَصْمَعي: الْزَمْ شَرَــكَ الطَّرِيقِ، وَهِي أَنْساعُ الطَّرِيقِ، وقالَ غيرُه: هِيَ أَخادِيدُ الطَّرِيقِ، ومَعْناهُما واحِدٌ، وَهِي مَا حَفَرَت الدَّوَابُّ بقوائِمِها فِي مَتْنِ الطَّرِيقِ، شرَــكَةٌ هُنا وأخْرَى بجانِبِها.
وَقَالَ شَمِرٌ: أمُّ الطَّرِيقِ: مُعْظَمُه، وبُنَيّاتُه: أَــشْراكُه، صِغارٌ تَتَشَعَّبُ عَنهُ ثمَّ تَنْقَطِع. وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: الــشَّرَــكَةُ: مُعْظَمُ الطَّرِيقِ ووَسَطُه، والجَمْعُ شَرَــكٌ، قَالَ ابنُ بَري: شاهِدُه قولُ الشَّمّاخِ:
(إِذا شَرَــكُ الطَّرِيقِ تَوَسَّمَتْهُ ... بخَوْصاويْنِ فِي لُحُجٍ كَنِينِ)
وَقَالَ رُؤْبَة: بالعِيسِ فَوْقَ الــشَّرَــكِ الرَّفّاضِ وأَنْشَدَ الصّاغاني لزُهَير:
(شِبهُ النَّعامِ إِذا هَيَّجْتَها انْدَفَعَتْ ... على لَواحب بِيضٍ بَينَها شَرَــكُ)
قَالَ: ويُروَى شُرُــكُ، بِضَمَّتَيْنِ. وشَرَــك بِلَا لامٍ: بالحِجازِ وَهُوَ الجَبَل الَّذِي يَذْكُرُه فِيمَا بَعْدُ بعَينِه. والــشِّراكُ ككِتابٍ: سَيرُ النَّعْل على وَجْهها، وَمِنْه الحَدِيثُ: أَنّه صَلَّىَ الظّهْرَ حِينَ زالَت الشَّمْسُ وكانَ الفَيءُ بقَدْرِ الــشِّراكِ شُرُــكٌ ككتُبٍ.
وأَــشْرُــك وَفِي بعض النُّسَخِ وأَفْلُسٍ، وكلاهُما غَلَط، والصّوابُ: وأَــشْرَــكَها وشَرَّــكَها تَــشْرِــيكًا وِإشْراكًا: جَعَل لَهَا شِراكًا.
والــشِّراكُ: الطَّرِيقَةُ من الكَلإ جَمْعُه شُرُــكٌ عَن أبي نَصْرٍ، يُقال: الكَلأ فِي بني فُلان شُرُــكٌ أَي طَرائِق، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: إِذا لم يَكُن المَرعَى مُتَّصِلاً وكانَ طَرائِقَ فَهُوَ شُرُــكٌ. والــشُّرَــكِي كهُذَلِي، وتُشَدَّدُ راؤُه: السَّرِيعُ من السَّيرِ نَقله ابنُ سِيدَه. ولَطْمٌ شُرَــكِيٌ أَي: سَرِيعٌ مُتَتابعٌ كَلَطْم المُنْتَقِشِ من البَعِير، وَهُوَ الَّذِي يَدْخُلُ فِي رِجْلِه الشَّوْكَةُ فيَضْرِبُ بِها الأَرْضَ ضَربًا مُتَتابِعًا، قَالَ أَوْس بنُ حَجَرٍ:
(وَمَا أَنَا إِلاّ مُستَعِد كَمَا تَرَى ... أَخُو شُرَــكِي الوِرْدِ غيرُ مُعَتِّمِ)
أَي: وِرد بعدَ وِرْدٍ مُتَتابع، كَمَا فِي الصِّحَاح. وشُرَــيْكٌ، كزُبَيرٍ: ابنُ مالِكِ بنِ عَمْرِو بنِ مالِكِ بنِ عَمْرِو بنِ مالِكِ بنِ فَهْمِ بنِ غَنْم بنِ دَوْس: أَبو بَطْنٍ. قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ. قلتُ: وَهُوَ أَخو صُلَيمٍ وشوبك، ووالد أَسَدٍ بالتّحْرِيكِ وسَرِيّ)
ووَهْبانَ. وشُرَــيْكٌ آخَرُ: جَدٌّ لمُسَدَّدَ بنِ مُسَرهَدِ بن مُسَربَل بنِ أَرَنْدَلِ بن سَرَنْدَلِ بنِ عَرَنْدَلِ بنِ المُستورِدِ، وَهَكَذَا نَسَبَه ابنُ دُرَيْدٍ والمُستَغْفِرِيّ والسلَفِي فِي سَفِينَتِه نَقْلاً عَن ابْن الجَوّاني النسّابَةِ وابنِ العَدِيمِ فِي تاريخِ حَلَبَ، ويُقال فِي نَسَبِه الأسَدِيّ والــشّرِــيكِي، وَقد تَقَدّمَ سَردُ نَسَبِه فِي الدّالِ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَمن مَوالِي بني شُرَــيْك مُقاتِلُ بنُ سُلَيمانَ. وَقَالَ ابنُ بُزُرْجَ شَرِــكَت النَّعْلُالصَّحابَةِ، وروى أَنَّ عُمَرَ قَضَى فِيهَا كَمَا قَضَى عَلِي، فقالَ لَهُ الأَخُ من الأَبِ والأمِّ: هَبْ أَنّ أَبانَا كانَ حِمَارًا فَمَا زادَنا إِلاّ قربًا فرَجَعَ فَــشَرَــكَهُم، ولِذا سُمِّيَتْ حِمارِيَّة، انْتهى. وَفِي شَرحِ الفُصُول: أُبْطِلَ هَذَا بزَوْجٍ وأُخْتٍ شَقِيقةٍ، وأَخٍ وأُخْت لأَبٍ، فإنّ الأُخت سَقَطَتْ بأَخِيها ولَيسَ لَهَا أًنْ تَقُولَ إِنّ أَخِي لَو لَم يَكُنْ لوَرِثْتُ فهَبُوه حِمارًا، فتأَمّل. والــشَّرَــكَةُ، مُحَرَكَةً: لبني أَسَدٍ. وشِركٌ، بالكَسرِ: ماءٌ لَهُمْ وراءَ جَبَلِ قَنان قَالَ عُمَيرَةُ بنُ طارقٍ:
(فأهْوِنْ عَلَيَ بالوَعِيدِ وأَهْلِهِ ... إِذا حَلَّ أَهْلِي بَيْنَ شِركٍ فعاقِلِ)
وشَرَــكٌ بالتَّحْرِيكِ: جَبَلٌ بالحِجازِ قَالَه نَصْرٌ. ورِيحٌ مُشارِكٌ، وَهِي الَّتِي تَكُونُ النَّكْباءُ إِلَيها أَقْرَبَ مِنَ الرِّيحَيْن الَّتِي) تَهُبُّ بَينَهُما قَالَ الشاعِرُ:
(إِلى ضَوءِ نارٍ بَيْنَ قُرّانَ أُوقِدَتْ ... وغَضْوَر تَزْهاهَا شَمالٌ مُشارِكُ)
وقُرّانُ وغَضْوَر: ماءَانِ لطَيِّئ.
وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: شارَكْتُ فُلانًا: صِرتُ شَرِــيكَه، وَفِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَدٍ: تَشَارَكْنَ هَزْلَى مُخهُنَّ قَلِيلُ أَي عَمَّهُنّ الهُزالُ فاشْتَرَكْنَ فيهِ، ويُروَى تَساوَكْنَ وَقد تَقدَّم. وطَرِيقٌ مُشْتَرَكٌ: يَستَوِي فِيهِ النَّاسُ. واسمٌ مُشْتَرَكٌ: تَشْتَرِكُ فِيهِ مَعان كَثِيرَة، كالعَيْنِ ونَحْوِها فإِنه يَجْمَعُ معانيَ كَثِيرَة، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعرابي:
(وَلَا يَستَوي المَرءَانِ هَذَا ابنُ حُرَّةٍ ... وَهَذَا ابنُ أخْرَى ظَهْرُها مُتَــشَركُ)
فَسَّره فَقَالَ: مَعْناهُ مُشْتَرَكٌ. وشَرِــكَهُ فِي الأَمْرِ، يَــشْرَــكُه: دَخَلَ مَعَه فِيهِ، وأَــشْرَــكَه فيهِ. وأَــشْرَــكَ فلَانا فِي البَيع: إِذا أَدْخَلَه مَعَ نَفْسِه فيهِ، وقولُه تَعالى: وأَــشْرِــكْهُ فِي أَمْرِي أَي اجْعَلْه شَرِــيكًا لي. واشْتَرَكَ الأَمْرُ: الْتَبَسَ. والــشِّركَةُ، بالكَسرِ: اللَّحْمَةُ يَمَانِية، وأَصْلُها فِي الجَزُورِ يَشْتَرِكُون فِيهَا. وشَركٌ، بالفتحِ: مَوْضِعٌ، وأَنْشَدَ ابنُ بَريّ لعُمارَةَ:
(هَلْ تَذْكُرُونَ غَدَاةَ شَركَ وأَنْتُمُ ... مثلُ الرَّعِيل من النَّعامِ النّافِرِ)
وَمن المَجازِ: مَضَوْا على شِراك واحِد. والمُسَمَّى بــشَرِــيك من الصَّحابَةِ عَــشْرَــة، وَمن التابِعِينَ تسعَة. وكوم شَرِــيك: قريَةٌ بمِصْرَ. وشارَكُ، كهاجَرَ: بلَيدَةٌ من أَعمالِ بَلْخَ، مِنْهَا نَصْرُ بنُ مَنْصُورٍ الشّارَكي عُرِفَ بالمِصْباحِ، وأَيضاً جَدّ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّد عَن أبي يَعْلَى، وَعنهُ حفيدُه أَحمَدُ بنُ حَمْدانَ بنِ أَحْمَدَ، وَعَن حفيده أَبو إِسْماعِيلَ الهَرَوِيّ. وشارِكُ بنُ سِنان: رَجُلٌ، وَفِيه يَقُولُ الشّاعِرُ:
(ونارٍ كأَفْنانِ الصَّباحِ رَفِيعَةٍ ... تننَوَّرْتُها من شارِكِ بنِ سِنانِ)
والــشَّرّــاكُ، ككَتّانٍ: قريَةٌ بمِصْرَ من أَعْمالِ البُحيرَة.
شرك
الــشِّرْــكُ: معروفٌ.
والــشَّرْــكَةُ: مُخالَطَةُ الــشَّرِــيْكَيْن، اشْتَرَكْنا وتَشَارَكْنا. وشَرِــيكٌ وشُرَــكاءُ وأشْرَــاكٌ.
والــشَّرْــكُ: المُصَاهَرَة. والفَرِيْضَةُ المُشْتَرَكَةُ. وطَرِيقٌ كذلك.
ولَطَمَه لَطْماً شُرَــكِيّاً: أي مُتَتابِعاً.
وكُل أمْرٍ مُشْتَرَكٍ فهو شُرَــكِيٌ.
والكَلأ في بَني فلانٍ شُركٌ: أي طَرَائقُ، الواحِدُ شِرَــاكٌ.
ورِيْحٌ مُشَارِكٌ: وهي التي تكُون النَّكْبَاءُ إليها أقْرَبَ من الريْحَيْن اللَّتَيْن بينهما.
والــشَّرَــكُ: أخادِيْدُ الطَّرِيْق الواضِح، وكذلك: الــشَّرَــاك.
وشَرَــكُ الصَّيَادِ: حِبالَة يَرْتَبِكُ فيها الصَّيْدُ، الواحِدَة شَرَــكَةٌ.
والــشِّرَــاكُ: سَيْرُ النَعْل، شَرَّــكْتُ النَعْلَ تَــشْرِــيكاً.

شرع

(ش ر ع) : (الــشِّرْــعَةُ) وَالــشَّرِــيعَةُ الطَّرِيقَةُ الظَّاهِرَةُ فِي الدِّينِ (وَبَيْتٌ وَكَنِيفٌ شَارِعٌ) أَيْ قَرِيبٌ مِنْ الشَّارِعِ وَهُوَ الطَّرِيقُ الَّذِي يَــشْرَــعُ فِيهِ النَّاسُ عَامَّةً عَلَى الْإِسْنَادِ الْمَجَازِيِّ أَوْ مِنْ قَوْلِهِمْ شَرَــعَ الطَّرِيقُ إذَا تَبَيَّنَ (وَــشَرَــعْتُهُ أَنَا وَــشَرْــعِي هَذَا) أَيْ حَسْبِي (وَــشِرَــاعُ السَّفِينَةِ) بِالْفَارِسِيَّةِ بادبان.

شرع


شَرَــعَ(n. ac. شُرُــوْع)
a. Entered upon, engaged in, began.
b. [Bi & 'Ala], Led, took to ( the water ).
c. Pointed, couched (lance).
d. Was pointed, couched.
e. [acc. & La], Ordained, instituted, appointed, prescribed a law
for.
f.(n. ac. شَرْــع), Was near; communicated with; looked upon the road.

شَرَّــعَ
a. [acc. & Fī], Made to enter in.
b. Traced, marked out; pointed out; opened out (
way ).
أَــشْرَــعَa. see IIc. ['Ala]
see I (b)
& (c).
إِشْتَرَعَa. see I (e)
شَرْــعa. Law; divine law.
b. see 2
شَرْــعَة
(pl.
شَرْــع)
a. String, chord; bowstring.

شَرْــعِيّa. Lawful; legitimate; legal; just, equitable, right.
شِرْــعa. Equal; like.

شِرْــعَة
(pl.
شِرْــع
شِرَــع شِرَــاْع)
a. see 1t
شَرَــعa. see 2
شَرَــعَة
(pl.
أَــشْرَــاْع)
a. Roof.
b. Deck ( of a ship ).
أَــشْرَــعُa. Sharp, pointed (nose).
مَــشْرَــع
مَــشْرَــعَة
17t
مَــشْرُــعَة
(pl.
مَشَاْرِعُ)
a. Road; cross-road; path, track leading to the
water.

شَاْرِع
(pl.
شَوَاْرِعُ)
a. Near; adjacent, adjoining.
b. Road, main-road; thoroughfare; street.
c. Lawgiver; legislator.

شَرَــاْعَةa. Courage, bravery.

شِرَــاْع
(pl.
شُرُــع أَــشْرِــعَة)
a. Sail.
b. see 1t
شَرِــيْعa. Brave, courageous.
b. Fine flax.

شَرِــيْعَة
(pl.
شَرَــاْئِعُ)
a. Law, code.
b. Law, statute, ordinance.
c. [art.], The Jordan.
d. see 17t
شَوَاْرِعُa. Setting (stars).
b. Couched, pointed (lances).
N. P.
شَرَّــعَa. Lofty (house).
N. Ag.
إِشْتَرَعَa. Lawgiver; legislator.
شرع: {شرعا}: ظاهرة. {شرعة}: شريعة وهي الطريقة والسنة.
الــشرع: في اللغة: عبارة عن البيان، والإظهار، يقال: شرع الله كذا، أي جعله طريقًا ومذهبًا، ومنه المــشرعة.
ش ر ع

عمل بالــشرع والــشريعة والــشرعة، وشرع الله تعالى الدين. وشرع في الماء شروعاً، وورد المــشرع والــشريعة. والــشرائع نعم الــشرائع من وردها رويَ إلا دويَ. وأشرعت الماعشية وشرعتها. وشرع الباب إلى الطريق، وأشرعته. والناس فيه شرع: سواء. و" شرعك ما بلغك المحل " وركبوا فيها فمدّوا الــشرع، وضربوا الــشرع؛ وهي الأوتار الواحدة شرعة.

ومن المجاز: مدّ البعير شراعه إذا مدّ عنقه شبهت بــشراع السفينة، وبعير شراعي العنق وشراعيها. قال:

شراعية الأعناق تلقى قلوصها ... قد استلأت في مسك كوماء بازل

أي هي في بدن البازل وجسامتها وهي قلوص. ثم قيل: رمح شراعيّ: طويل.
ش ر ع: (الــشَّرِــيعَةُ مَــشْرَــعَةُ) الْمَاءِ وَهِيَ مَوْرِدُ الشَّارِبَةِ. وَ (الــشَّرِــيعَةُ) أَيْضًا مَا شَرَــعَ اللَّهُ لِعِبَادِهِ مِنَ الدِّينِ وَقَدْ (شَرَــعَ) لَهُمْ أَيْ سَنَّ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (الشَّارِعُ) الطَّرِيقُ الْأَعْظَمُ. وَ (شَرَــعَ) فِي الْأَمْرِ أَيْ خَاضَ، وَبَابُهُ خَضَعَ. وَ (شَرَــعَتِ) الدَّوَابُّ فِي الْمَاءِ دَخَلَتْ، وَبَابُهُ قَطَعَ وَخَضَعَ فَهِيَ (شُرُــوعٌ) وَ (شُرَّــعٌ) . وَ (شَرَّــعَهَا) صَاحِبُهَا (تَــشْرِــيعًا) . وَقَوْلُهُمْ: النَّاسُ فِي هَذَا الْأَمْرِ
(شَرَــعٌ) أَيْ سَوَاءٌ يُحَرَّكُ وَيُسَكَّنُ وَيَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ. وَ (الــشِّرْــعَةُ) الــشَّرِــيعَةُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْــعَةً وَمِنْهَاجًا} [المائدة: 48] . وَ (الــشِّرَــاعُ) بِالْكَسْرِ شِرَــاعُ السَّفِينَةِ. وَ (أَــشْرَــعَ) بَابًا إِلَى الطَّرِيقِ أَيْ فَتَحَهُ. وَحِيتَانٌ (شُرَّــعٌ) أَيْ (شَارِعَاتٌ) مِنْ غَمْرَةِ الْمَاءِ إِلَى الْجُدِّ. 
(شرع) - في الحديث: "كانت الأبوابُ شارعةً إلى المسجد".
يقال: شَرعْتُ البابَ إلى الطريق: أَنفذتُه إليه، وأشرعتُ الرمحَ نحوه: هَيّأتهُ.
- ومنه الحديث: "فأَــشرعَ ناقَتَه".
: أي أَدخلَها نحوَ شَريعةِ الماء . وشَرَــع في الماء: خاضَ فيه وكذلك فِى الأَمرِ.
- في حديث أَبي موسى، رضي الله عنه: "بينا نحن نَسِير في البَحْر والرِّيح طَيِّبةٌ والــشِّراع مَرفُوعٌ".
شِراعُ السَّفِينة: ما يُشَدّ عليها وهو كمُلاءَةٍ فَوقَ خَشَبة معَرِّضا لتَصْفِيق الرِّياح.
- في حديث صُوَر الأَنْبياء عليهم السَّلام: "شِراعُ الأَنْفِ"
: أي مُمتَدُّ الأَنْفِ طَوِيلُه.
- وفي الحديث: قال رجل: "إني أُحِبَّ الجَمالَ حتى في شِرْــع نَعْلى"
: أي شِراكِها لأنه ممدود على النَّعل كــشِرْــع العُود، وهو أوتاره.
الواحدة: شِرْــعَة والجمع شِرَــع، والــشّرْــع: جِنْسُه. - في حديث الوُضُوء: "حتى أَــشرَــع في العَضُد".
: أي أدْخَلَه في الغُسْلِ، وأوصَلَ الماءَ إليه، ومنه إشراع البابِ والجَناحِ.
- قوله تعالى: {شَرَــعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ} .
قال الأَخفَش: أي ابتَدَعُوا.
[شرع] الــشَريعَةُ: مَــشْرَــعَةُ الماءِ، وهو موردُ الشاربةِ. والــشَريعَةُ: ما شَرَــعَ الله لعباده من الدين. وقد شَرَــعَ لهم يَــشْرَــعُ شَرْــعاً، أي سن. والشارع: الطريق الاعظم. وشرع المنزل، إذا كان بابه على طريقٍ نافذ. وشَرَــعْتُ الإهابَ، إذا سلخْتَه. وقال يعقوب: إذا شققتَ من الرجلين ثم سلختَه. قال: سمعته من أم الحمارس البكرية. وشَرَــعْتُ في هذا الأمر شُروعاً، أي خضت. وشرعت الدواب في الماء تَــشْرَــعُ شَرْــعاً وشُروعاً، إذا دَخَلَتْ، وهي إبلٌ شُروعٌ وشُرَّــعٌ، وشَرَــعْتُها أنا. وفي المثل: " أهونُ السَقْي التَــشْريعُ ". ويقال: شَرْــعُكَ هذا، أي حَسْبُكَ. وفي المثل: " شَرْــعُكَ ما بَلَّغَكَ المَحَلَّ "، يُضْرَبُ في التبلغ باليسير. ومررت برجل شرعك من رجلٍ، أي حَسْبِكَ. والمعنى أنَّه من النحو الذي تَــشْرَــعُ فيه وتطلُبه. يستوي فيه الواحد والمؤنَّث والجمع. والــشِرْــعَةُ: الــشَريعَةُ، ومنه قوله تعالى: " لِكُلٍّ جَعَلْنا منكُمْ شِرْــعَةً ومِنْهاجاً ". ويقال أيضاً: هذه شِرْــعَةُ هذه، أي مِثلُها، وهذا شِرْــعُ هذا، وهما شِرْــعانِ أي مِثْلانِ. والــشِرْــعَةُ أيضاً: الوَتَرُ، والجمع شِرْــعٌ وشِرَــعٌ، وشِراعٌ جمع الجمع، عن أبي عبيد. والــشِراعُ أيضاً: شِراعُ السفينةِ. وربَّما قالوا للبعير إذا رفع عنقَه: قد رفع شِراعَهُ. ورمحٌ شِراعِيٌّ، أي طويلٌ، وهو منسوبٌ. وأَــشْرَــعَتُ باباً إلى الطريق، أي فتحتُ. وأَــشْرَــعْتُ الرمحَ قِبَلَهُ، أي سدَّدته، فــشَرَــعَ هو. ورماح شرع. قال عبد الله بن
شرع
شَرَــعَ الوارِدُ شُرُــوْعاً: تَنَاوَلَ الماءَ. والــشرِــيْعَةُ والــشراعُ والمَــشْرَــعَةُ والمَــشْرُــعَةُ: مَوْضِعٌ يُهيأُ للــشرْــب. وقد شَرَّــعْتُ الإبل - وفي مَثَل: أهْوَنُ الوِرْدِ التَــشْرِــيْعُ -: أوْرَدْتَها الــشًريعةَ. وشَرَــعَتْ هي أيضاً: صارَتْ على الــشريْعَة. وَوِرْدُ شُرَــعِي: سَرِيْعٌ.
والــشرائعُ: العَتَبَاتُ، الواحِدةُ: شَريعةٌ. والــشرِــيْعَةُ والــشرْــعَةُ: ما شَرَــعَ اللَهُ لِعبادِه من أمْر الدَين، وهو يَشْتَرِعُ شِرْــعَتَه.
وهذا شِرْــعَةُ ذاك: أي مِثْلُه. وأشْرَــعْتُ الرمْحَ وشَرَــعْتُه: هَيَأتَه للطَّعْن، وكذلك فىِ السيْف.
ودارٌ شَارِعَةٌ: بابُها إلى طريقٍ نافِذٍ.
والــشَرَــاعُ: الوتَرُ ما دامَ مَشْدوداً على القَوْس. وما فوقَ خَشَبَةٍ كالمُلاَءَةِ الواسِعَةِ تُصَفقُه الريحُ فيمضي بالسفينة، وقد شَرَّــعْتُ السفينهً. ويُسَمى عُنُقُ البَعيرِ شِراعاً؛ تشبيهاً به. والــشرَــعُ: أوْتارُ العُوْد. ونحن في هذا الأمر شَرع - ويُخَفَفُ أيضَاَ -: أي سَواء، ويَسْتَوي فيه الجَميعُ والمؤنث والمذَكرُ. والــشرَــعَةُ: السقِيْفَةُ، والجَميعُ الأشْرَــاع.
وأهْلُ اليَمَنِ يُسمونَ الفدانَ: الــشرَــعَ. والجَميعُ الأشْرَــاع. وشَرْــعكَ هذا: أي حَسْبك، وأشْرَــعَني: أحْسَبَني. وشَرَــعَ البَعيرُ: مَدَّ هَادِيَهُ نحو الأرْض. وشَرع الحَبْلَ: أنْشِطْهُ.
وشَرَــعْتُ الشيْءَ: رَفَعْتَه جِداً. وشَرَــعتُّ الظبْيَ: سَلخْتَه من قِبَل الرجْل، شَرْــعاً.
ورَجُل أشْرع: شرَــعَ أنْفه: أي امْتدتْ أرْنبَتُه. وحِيْتَان شُرع: رافِعَة رؤوسَها، وقيل: خافِضَة وناقَة شُرَــاعِيَّة وشُرَــاعِيةُ العُنُقِ: طَوْيلَةُ العُنُق والــشُّرَــافِي: سِنَانُ الرمْح.
ش ر ع : الــشِّرْــعَةُ بِالْكَسْرِ الدِّينُ وَالــشَّرْــعُ وَالــشَّرِــيعَةُ مِثْلُهُ مَأْخُوذٌ مِنْ الــشَّرِــيعَةِ وَهِيَ مَوْرِدُ النَّاسِ لِلِاسْتِقَاءِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِوُضُوحِهَا وَظُهُورِهَا وَجَمْعُهَا شَرَــائِعُ وَــشَرَــعَ اللَّهُ لَنَا كَذَا يَــشْرَــعُهُ أَظْهَرَهُ وَأَوْضَحَهُ.

وَالْمَــشْرَــعَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالرَّاءِ شَرِــيعَةُ الْمَاءِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَا تُسَمِّيهَا الْعَرَبُ مَــشْرَــعَةً حَتَّى يَكُونَ الْمَاءُ عِدًّا لَا انْقِطَاعَ لَهُ كَمَاءِ الْأَنْهَارِ وَيَكُونَ ظَاهِرًا مَعِينًا وَلَا يُسْتَقَى مِنْهُ بِرِشَاءٍ فَإِنْ كَانَ مِنْ مَاءِ الْأَمْطَارِ فَهُوَ الْكَرَعُ بِفَتْحَتَيْنِ وَالنَّاسُ فِي هَذَا الْأَمْرِ شَرَــعٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَتُسَكَّنُ الرَّاءُ لِلتَّخْفِيفِ أَيْ سَوَاءٌ وَــشَرَــعْتُ فِي الْأَمْرِ أَــشْرَــعُ شُرُــوعًا أَخَذْتُ فِيهِ وَــشَرَــعْتَ فِي الْمَاءِ شُرُــوعًا وَــشَرْــعًا شَرَّــبْتَ بِكَفَّيْكَ أَوْ دَخَلْتَ فِيهِ وَــشَرَــعْتُ الْمَالَ أَــشْرَــعُهُ أَوْرَدْتُهُ الــشَّرِــيعَةَ وَــشَرَــعَ هُوَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى.
وَفِي لُغَةٍ يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَــشَرَــعَ الْبَابُ إلَى الطَّرِيقِ شُرُــوعًا اتَّصَلَ بِهِ وَــشَرَــعْتُهُ أَنَا يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ أَيْضًا فَيُقَالُ أَــشْرَــعْتُهُ إذَا فَتَحْتَهُ وَأَوْصَلْتَهُ وَطَرِيقٌ شَارِعٌ يَسْلُكُهُ النَّاسُ عَامَّةً فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ طَرِيقٍ قَاصِدٍ أَيْ مَقْصُودٍ وَالْجَمْعُ شَوَارِعُ وَأَــشْرَــعْتُ الْجَنَاحَ إلَى الطَّرِيقِ بِالْأَلِفِ وَضَعْتُهُ وَأَــشْرَــعْتُ الرُّمْحَ أَمَلْتُهُ.

وَــشِرَــاعُ السَّفِينَةِ وِزَانُ كِتَابٍ مَعْرُوفٌ. 
شرع
الــشَّرْــعُ: نهج الطّريق الواضح. يقال: شَرَــعْتُ له طريقا، والــشَّرْــعُ: مصدر، ثم جعل اسما للطريق النّهج فقيل له: شِرْــعٌ، وشَرْــعٌ، وشَرِــيعَةٌ، واستعير ذلك للطريقة الإلهيّة. قال تعالى:
لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْــعَةً وَمِنْهاجاً
[المائدة/ 48] ، فذلك إشارة إلى أمرين:
أحدهما: ما سخّر الله تعالى عليه كلّ إنسان من طريق يتحرّاه ممّا يعود إلى مصالح العباد وعمارة البلاد، وذلك المشار إليه بقوله:
وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا [الزخرف/ 32] .
الثاني: ما قيّض له من الدّين وأمره به ليتحرّاه اختيارا ممّا تختلف فيه الــشّرائع، ويعترضه النّسخ، ودلّ عليه قوله: ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِــيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْها
[الجاثية/ 18] . قال ابن عباس: الــشِّرْــعَةُ: ما ورد به القرآن، والمنهاج ما ورد به السّنّة ، وقوله تعالى: شَرَــعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً
[الشورى/ 13] ، فإشارة إلى الأصول التي تتساوى فيها الملل، فلا يصحّ عليها النّسخ كمعرفة الله تعالى: ونحو ذلك من نحو ما دلّ عليه قوله: وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ [النساء/ 136] . قال بعضهم: سمّيت الــشَّرِــيعَةُ شَرِــيعَةً تشبيها بــشريعة الماء من حيث إنّ من شرع فيها على الحقيقة المصدوقة روي وتطهّر، قال: وأعني بالرّيّ ما قال بعض الحكماء: كنت أشرب فلا أروى، فلمّا عرفت الله تعالى رويت بلا شرب.
وبالتّطهّر ما قال تعالى: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب/ 33] ، وقوله تعالى: إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّــعاً
[الأعراف/ 163] ، جمع شارع. وشَارِعَةُ الطّريق جمعها: شَوَارِعُ، وأَــشْرَــعْتُ الرّمح قبله، وقيل: شَرَــعْتُهُ فهو مَــشْرُــوعٌ، وشَرَــعْتُ السّفينة: جعلت لها شراعا ينقذها، وهم في هذا الأمر شَرْــعٌ، أي: سواء.
أي: يَــشْرَــعُونَ فيه شروعا واحدا. و (شرعك) من رجل زيد، كقولك: حسبك. أي: هو الذي تــشرع في أمره، أو تــشرع به في أمرك، والــشِّرْــعُ خصّ بما يــشرع من الأوتار على العود.
[شرع] نه: "الــشرع" و"الــشريعة" ما شرع الله من الدين أي سنه وافترضه، شرع الدين فهو شارع إذا أظهره وبينه، والشارع الطريق الأعظم، والــشريعة مورد الإبل على الماء الجاري. وفيه: "فأشرع" ناقته، أي أدخلها في شريعة الماء، شرعت الدواب في الماس شرعًا وشروعًا إذا دخلت فيه، وشرعتها تــشريعًا وأشرعتها، وشرع في الحديث والأمر خاص بهما. ومنه: إن أهون السقى "التــشريع" هو إيراد أصحاب الإبل إبلهم شريعة لا يحتاج معها إلى الاستقاء من البئر، وقيل: معناه أن سقى الإبل هو أن تورد شريعة الماء أولا ثم تسقى لها، يقول: فإذا اقتصر على أن يوصلها إلى الــشريعة ويتركها فلا يستقى لها فان هذا أهون السقى وأسهله مقدور عليه لكل أحد وإنما السقى التام أن ترويها. وفي ح الوضوء حتى "أشرع" في العضد، أي أدخله في الغسل. وفيه ح: كانت الأبواب "شارعة" إلى المسجد، أي مفتوحة إليه، شرعت الباب إلى الطريق أنفذته. وفيهوالسنن، ولم يرد أنه يترك ذلك رأسًا بل طلب ما يتشبث به بعد أداء الفرائض عن سائر ما لم يفترض عليه. غ: حيتان "شرع" رافعة رؤسها (يوم سبتهم "شرعًا") أي حيتان البحر كانت ترد يوم السبت بحر إبلة تتاخمه، ألهمها الله أنها لا تصاد فيه لنهيه اليهود.
شرع: شَرَــع: بمعنى بدأ، وابتدأ، وأخذ يفعل. ولا يقال فيه: شرع في فقط، بل شرع ب أيضا، ففي ألف ليلة (1: 55): فــشرعوا بالتجهيز مدة عــشرة أيام.
شَرَــع: بمعنى أدْى وأوْصل. ولا يقال فيه: شرع إلى (لين، المقري 1: 251، 361، 362، ابن بطوطة 2: 24) بل شروع على أيضاً (معجم البلاذري) وشرع في (معجم البلاذري). ففي حيان (ص28 و): وصله بمقصورة الجامع بباب شارع فيها. وفي العبدري (ص79 ق) في كلامه عن بئر إبراهيم في عسقلان: يُنْزَل إليها في درج متَّسع ويُدْخَل منه في بيوت شارعة فيه. ويقال: شرع ل، ففي ابن بطوطة (1: 113): بابها الذي يــشرع للبر. ويقال شرع من (الملابس ص281) ,
شرع الرمح: سدّده إلى الشخص (لين) وهذا هو معنى الفعل في عباد (1: 254) وهو النص الذي صححته في (3: 103 - 104). وكذلك ذكر في عبارة للادريسي في ابن البيطار (2: 145) وهو يقول في كلامه عن الشيهم: وهو حيوان يكون في قدر الكلب الصغير إلا إنه كلّه مشوك شارع مثل شوك القنفذ.
شرع في: أخذ في الدراسة ففي حيّان (تعليقاتي ص182): إلى الــشروع في علم صالح من الطب. وفي حيان - بسام (1: 174 ق) = (الخطيب ص51 ق): كان قوي المعرفة شارعاً في الفقه مشاركاً في العلوم الخ.
شرع على: حكم على، قضى على، (بوشر، هلو) مَــشرَّــع (بالتشديد): اشرع، يقال: شرّــع باباً أو نافذة أو طاقة. بمعنى فتح باباً أو نافذة إلى الطريق.
ففي ألف ليلة (1: 770): فأمر الملك بفتح القُبَّة ففُتِحت وشرعوا طيقانها، وكذلك في طبعة بولاق، أما طبعة برسلاو ففيها (2: 350): وأمر بالقبة ففتحت طاقاتها.
((وفي مكر (ص32): ((في طرق من البر ابتدعوها، وأبواب من الاحتفاء شرَّــعوها)). وفي كوسج (طرائف ص71): اشرفوا على حِلَّة حسنة قد زُيَنَتْ وأبيات قد شُرِــعَت وغنم قد سُرِحَت. وهذا هو الصواب بدل شَرَــعت وسرَحت كما ضبطها الناشر. وفي (ص76) منه: تشاريع البيوت: فتحات الخيام.
وإنني الآن مطمئن إلى صحة ما ترجمته من عبارة عباد (1: 255): وكان ولدي قد تسلق مع عصابته أسوار قصري فــشرَّــعتُ وخرجت أي ففتحت الباب وخرجت (انظر مادة تــشرَّــع).
شرَّــع: اتفق، تعاقد (فوك).
شرَّــع الماء (جعله يرغو ويزيد. وشرَّــع مجازاً بالغ في مديحه. وشرَّــع في: بجّل، عظم، فخّم (بوشر).
شارع: قاضي، أقام الدعوى (بوشر).
أشرع: نــشر أشرعة السفينة أو قلوعها.
ففي ألف ليلة (برسل 12: 316): فلما صار عندهم أسرعوا بإشراعات القلوع.
تــشرّــع: تفتح. ففي ألف ليلة (1: 57): وإذا بالباب قد انفتح، وتــشرّــعت الدرقتين.
تــشرّــع: اتفق، تعاقد (فوك).
تــشرَّــع: خضع للــشرع، وامتثل لأمر الدين. ففي القلائد (ص343): حليف كفر لا إيمان ما نطق متــشرعاً.
تــشرَّــع ب: تديَّن. اعتنق الدين. ففي الحلل (ص4 ق): كان أهل بلاد السودان متــشرعين فيما سلف من الدهر بدين النصرانية.
تــشرّــع: تنظم، ترتب (الكالا).
تــشرّــع: نازع، خاصم أمام القضاء (ألكالا).
اشترع. اشترع الــشريعة: سنّها، ومنه تثنية الاشتراع وهو السفر الخامس من التوراة (محيط المحيط).
شَرْــع: سلطة قضائية علمانية، محكمة مدينة (ألكالا).
شَرْــع: قانون يستطيع المملوك الذي بيع أن يفتدى نفسه. (ألكالا).
شَرْــع: قانون ضد الخداع والغش والتزوير (ألكالا).
شرع الله: قضاء، ديوان القضاء، محكمة (بوشر).
شرع: ديوان القضاء، محكمة. وقد تكرر ذكرها في حكاية باسم الحداد، وفي قائمة أموال اليهودي: تَرَافع معهم لمجلس الــشرع العزيز فكلَّفهم الــشرعً بإثبات ديونهم فاثبتوها - وكلّفهم الــشرعُ ثانياً أن يحلف كل واحد منهم - فحكم لهم الــشرع على ابراهام المذكور أن يعطي لهم ديونهم.
شَرْــع: محكمة تجارية (كريست وبارب ص17).
شَرْــعَة: ضفيرة من سيور تُربَط بها إلى النير حلقة يدخل فيها المحراث (محيط المحيط).
شِرْــعَة: نوع من سكاكين الصيد حادة محددة الرأس (مرجريت ص41).
شَرعِيّ: رسمي (بوشر).
شرعي: فقيه، مفتى (ألكالا).
ابن شرعي: ابن متبنى (محيط المحيط).
شِرَــاع: قِلع السفينة، وجمعه شراعات (كرتاس ص224، أماري ديب ص205 وجمعه شُروع وهذه تصحيف شُرُــع.
شَريعَة: خيمة في الدوار (قرية في شمالي إفريقية) تتخَذ مدرسة للتعليم (مجلة الــشرق والجزائر 7: 85).
وعند ابن جبير (ص298) قاعة يقرأ فيها الفقهاء القرآن ويعظون فيها الناس.
شَريعَة: دعوى (هلو).
شَرَــيعّي: قانوني. ومــشرع القوانين (بوشر).
شاَرع: الذي يدخل في الماء ليــشرب، وتجمع على شِراع حسب ما جاء في رواية لبيت للنابغة، انظر دي ساسي (طرائف 2: 146، 443 رقم 36).
شارع: رواق (ألكالا).
شارع: مجاز الدار (ألكالا).
شارع: نافذة (فوك).
شارع: سور (فوك).
شارع: خطيب، واعظ (ألكالا).
تَــشْريع وجمعها تَشاريع: فتحة في الخيمة (انظر شَرَّــعَ).
مَــشُرَــع: مخاضة، معبر (دومب ص99، دينر ص12، مجلة الــشرق والجزائر 7: 290، ريشاردسن مراكش 2: 166).
مَــشْرَــع: مفرق طرق (هلو).
مُتُــشَرِــع: فقيه، واضع الحقوق الــشرعية.
(ش ر ع)

شَرَــع الْوَارِد يَــشْرَــعُ شَرْــعا وشُرُــوعا: تنَاول المَاء بِفِيهِ.

ودواب شُرُــوع: شَرَــعَتْ نَحْو المَاء.

والــشَّرِــيعة، والــشِّراع، والمَــشْرَــعَة: الْمَوَاضِع الَّتِي ينحدر إِلَى المَاء مِنْهَا.

وشرَــع إبِله، وشَرَّــعَها: أوردهَا شريعةَ المَاء، فَــشَرِــبت، وَلم يستق لَهَا. وَفِي الْمثل: " أَهْون السَّقْي التَّــشْرِــيع ". وَذَلِكَ لِأَن مورد الْإِبِل إِذا ورد بهَا الــشَّرِــيعة، لم يتعب فِي استقاء المَاء لَهَا، كَمَا يتعب إِذا كَانَ المَاء بَعيدا.

والــشَّرِــيعة: مَوضِع على شاطئ الْبَحْر، تَــشرَــع فِيهِ الدَّوَابّ. والــشَّريعة، والــشِّرْــعة: مَا سنّ الله من الدَّين، وَأمر بِهِ، كَالصَّلَاةِ وَالصَّوْم وَالْحج، وَسَائِر أَعمال الْبر، مُشْتَقّ من شاطئ الْبَحْر، عَن كرَاع.

وشَرَــعَ الدَّين يَــشْرَــعُه شَرْــعا: سَنَّه. وَفِي التَّنْزِيل: (شَرَــعَ لكم مِن الدّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحا) .

والــشِّرْــعة: الْعَادة. وَهَذَا شِرْــعَة ذَلِك: أَي مثله.

وشَرَــع الْبَاب وَالدَّار شُرُــوعا: أفْضى إِلَى الطَّرِيق. وأشْرَــعه إِلَيْهِ. وأشْرَــع نَحوه الرمْح وَالسيف، وشَرَــعَهما: أقبلهما إِيَّاه. وشرَــع الرمْح وَالسيف أَنفسهمَا. قَالَ:

غَدَاةَ تَعاوَرَتْهُ ثَمَّ بِيضٌ ... شَرَــعْنَ إلَيهِ فِي الرَّهَجِ المُكِنِّ

والــشِّرْــعة: الْوتر الدَّقِيق. وَقيل: هُوَ الْوتر مَا دَامَ مشدودا على الْقوس. وَقيل: هُوَ الْوتر، مشدودا كَانَ على الْقوس أَو غير مشدود. وَجمعه شِرْــع، على التكسير، وشِرْــع على الْجمع الَّذِي لَا يُفَارق واحده إِلَّا بِالْهَاءِ. قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

وعاوَدَنِي دِيْني فَبِتُّ كأنَّمَا ... خِلالَ ضُلوع الصَّدْر شِرْــعٌ مُمَدَّدُ

ذكَّر، لِأَن الْجمع الَّذِي لَا يُفَارق واحده إِلَّا بِالْهَاءِ، لَك تذكيره وتأنيثه. يَقُول: بت كَأَن فِي صَدْرِي عودا، من الدوى الَّذِي فِيهِ من الهموم. وَقيل: شِرْــعَةٌ، وَثَلَاث شِرَــع، وَالْكثير شِرْــع. وَلَا يُعجبنِي، على أَن أَبَا عبيد قد قَالَه. والــشِّراع: كالــشِّرعة. وَجمعه شُرُــع. قَالَ كثير:

إلاَّ الظِّباءَ بهَا كأنَّ تَرِيَبها ... ضرْبُ الــشِّراعِ نواحيَ الــشِّرْــيانِ

يَعْنِي ضرب الْوتر سيتي الْقوس. وَقَول النَّابِغَة:

كقَوْس الماسِخِي يُرِنُّ فِيهَا ... مِنَ الــشِّرْــعىّ مَرْبُوعٌ مَتِينُ

أَرَادَ الــشِّرْــع فأضافه إِلَى نَفسه، وَمثله كثير. هَذَا قَول أهل اللُّغَة. وَعِنْدِي أَنه أَرَادَ الــشِّرْــعة، لَا الــشِّرْــع، لِأَن الْعَرَب إِذا أَرَادَت الْإِضَافَة إِلَى الْجمع فَإِنَّمَا ترد ذَلِك إِلَى الْوَاحِد.

والــشِّراع: قلاع السَّفِينَة. وَالْجمع أشْرِــعَةٌ، وشُرُــع.

وشَرَّــع السَّفِينَة: جعل لَهَا شِراعا.

وأشْرَــع الشَّيْء: رَفعه جدا، وَقَوله تَعَالَى: (إذْ تأتِيهِم حِيتانُهمُ يَوْمَ سَبْتِهِم شُرَّــعا) ، قيل مَعْنَاهُ: رَافِعَة رءوسها. وَقيل: خافضة لَهَا للــشُّرْــب.

والــشِّراعُ: الْعُنُق.

وَنحن فِي هَذَا شَرَــعٌ: سَوَاء، وشَرْــعٌ: أَي لَا يفوق بَعْضنَا بَعْضًا. وَالْجمع والتثنية والمذكر والمؤنث فِيهِ سَوَاء. وشَرْــعُك هَذَا: أَي حَسبك. وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

وَكَانَ ابنَ أجمال إِذا مَا تَقَطَّعَتْ ... صُدُور السِّياطِ شَرْــعُهُنَّ التَّخَوُّفُ

فسره، فَقَالَ: إِذا قطع النَّاس السِّيَاط على إبلهم، كفى هَذِه أَن تخوف. وَرجل شَرْــعُك من رجل: كافٍ، يجْرِي على النكرَة وَصفا، لِأَنَّهُ فِي نِيَّة الِانْفِصَال. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: مَرَرْت بِرَجُل شَرْــعِك، فَهُوَ نعت لَهُ بِكَمَالِهِ وبذِّه غَيره، وَلَا يثنى وَلَا يجمع وَلَا يؤنث.

وأشْرَــعَنِي الشَّيْء: أحسبني.

وشَرَــع الإهابَ يَــشْرَــعُه شَرْــعا: شقّ مَا بَين رجلَيْهِ وسلخه.

والــشَّرْــع: مَوضِع. وَكَذَلِكَ الشَّوارِع.

وشَرِــيعةُ: مَاء بِعَيْنِه، قريب من ضرية. قَالَ الرَّاعِي:

غَدَا قَلِقا تخَلَّى الجُزْء مِنْهُ ... فَيَمَّمَها شَرِــيعَةَ أَو سَرَارا

وَقَوله، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

وأسْمَرُ عاتِكٌ فِيهِ سِنانٌ ... شُرَــاعىّ كَساطِعَةِ الشُّعاعِ

قَالَ: شُراعيّ: نِسْبَة إِلَى رجل كَانَ يعْمل الأسِنَّة، كَأَن اسْمه كَانَ شُراعا، فَيكون هَذَا على قِيَاس النّسَب، أَو كَانَ اسْمه غير ذَلِك من أبنية " شين، رَاء، عين "، فَهُوَ إِذن من نَادِر مَعدول النَّسَب. 
شرع
شرَــعَ1/ شرَــعَ في يَــشرَــع، شروعًا، فهو شارع، والمفعول مــشروع فيه
شرَــع المُحاضرُ يلقي محاضرتَه/ شرَــع المُحاضرُ في إلقاء محاضرتِه: أخذ، بدأ، وهو من أفعال الــشُّروع "شرَــع يكتب/ يطالع قصّة- شرَــع في العمل/ المذاكرة" ° الــشُّروع في السَّرقة: البدء فيها. 

شرَــعَ2 يَــشرَــع، شَرْــعًا، فهو شارِع، والمفعول مَــشْروع
شرَــع اللهُ الدِّينَ: سنَّه وبيَّنه, أوضحه وأظهره " {شَرَــعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا} ".
شرَــع المُــشرِّــعُ الأمرَ: جعله مُباحًا.
شرَــع الشَّيءَ: أعلاه وأظهره "شرَــع المنزلَ: أقامه على طريق نافذ- شرَــع الطّريقَ: مَدّه ومهّده". 

أشرعَ يُــشرع، إِــشْرَــاعًا، فهو مُــشْرِــع
• أشرعتِ السَّفينةُ: صارت ذات شِراع. 

اشترعَ يشترع، اشتِراعًا، فهو مُشترِع، والمفعول مُشترَع
• اشترع الــشَّريعةَ: سنَّها "اشترع قانونًا".
• اشترع شِرْــعةَ فلان: اتَّبع نهَجه "اشترع شِرعةَ أبيه في العمل". 

شرَّــعَ يــشرِّــع، تــشريعًا، فهو مُــشرِّــع، والمفعول مُــشرَّــع
شرَّــع النّجّارُ السّفينةَ: جعل لها شِراعًا.
شرَّــع الفقيهُ القانونَ: سنَّه وجعله واجبَ التّطبيق.
شرَّــع البيتَ: رفعَه.
شرَّــع الطّريقَ: مَدّه ومَهَّدَه. 

أشرعُ [مفرد]: ج شُرْــع
• أنف أشرعُ: ممتدَّة أرنبتُه "رجلٌ أشرعُ الأنف". 

اشتراعيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى اشتِراع.
• المرسوم الاشتراعيّ: القرار الذي تتّخذه الحكومة وتكون له قوَّة القانون. 

تــشريع [مفرد]: ج تــشريعات (لغير المصدر):
1 - مصدر شرَّــعَ.
2 - عمليّة تزويد السُّفن والمراكب بالأشرعة.
3 - (قن) سنّ القوانين في حقل معيّن ° تــشريع العمل: تــشريع يرمي إلى حماية العمّال ورفع مستواهم.
• إدراة الفَتوى والتَّــشريع: هيئة مستقلّة لها حقّ إصدار القوانين ومراقبة ما تصدره الدولةُ من تــشريعات. 
2805 - 
تــشريعيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى تــشريع: مُتعلِّق بسنّ القوانين "عمل/ مرسوم/ مجلس تــشريعيّ".
• السُّلطة التَّــشريعيَّة: مجلس النواب، البرلمان؛ الهيئة الخاصّة المكوَّنة من مجموعة الأشخاص المُنتخَبين رسميًّا، مُهمَّتهم وضع القوانين، أو تعديلها لدولةٍ أو ولاية "الانتخابات التــشريعيّة" ° جَمْعيَّة تــشريعيَّة.
• الدَّورة التَّــشريعيَّة: مدّة انعقاد المجلس النِّيابيّ خلال السَّنة وتكون عاديّة أو استثنائيّة. 

شارع1 [مفرد]:
1 - اسم فاعل من شرَــعَ1/ شرَــعَ في وشرَــعَ2: " {إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّــعًا}: ظاهرة قريبة وكأنّها شارعة رءوسها".
2 - مُــشرِّــع، واضع الأحكام الــشرعيّة. 

شارع2 [مفرد]: ج شوارِعُ: طريق في مدينة يسلكه الناسُ "الشّارع الرئيسيّ: الطّريق الأعظم- تسكَّع في شوارع
 المدينة" ° رَجُل الشَّارع: المواطن العاديّ، العاميّ- هيَّج الشّارعَ: أثار المواطنين العاديِّين.
• حرب الشَّوارع: (سك) معارك غير منظَّمة تدور بين القوات المعتدية وأهل البلد المعتدَى عليهم، وتسمّى كذلك حرب المدن "اعتمدت المقاومة على حرب الشَّوارع". 

شِراع [مفرد]: ج أشرعة وشُرُــع: قِلْع، نسيج واسع يُنصب على السَّفينة فتهبّ فيه الرِّياح وتدفع السَّفينةَ في إبحارها "شراع ميزان: شراع الصَّاري الأمامي".
شِراع مُؤخّرة: قِلْع صغير شبه منحرف يعلّق على صارٍ في مؤخِّرة بعض القوارب لمقاومة الحَيَدان.
شِراع مثلَّث: شِراع في مقدّم سفينة يتضمّن الــشِّراع الأماميّ المثبت على الصاري المائل، والــشِّراع المستقرّ على الصاري الخارج والــشِّراع الأماميّ على ذراع التطويل.
شراع مثلَّث صغير: شراع مُثلَّث في مقدّم السفينة مصنوع من قماش شديد المتانة يستعمل عندما يكون الجوُّ عاصفًا.
شراع إضافيّ: شراع إضافيّ صغير معلّق بواسطة صوارٍ خارجيّة إلى جانب الأشرعة الرئيسيّة. 

شراعيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى شِراع.
• طائرة شراعيَّة: طائرة لها جناحان طويلان ليؤمِّنا لها الخفَّة في التحليق، لا يوجد لها مُحرِّك، لذا فهي تعتمد في الإقلاع على طائرة أخرى أو سيارة تجرُّها فترتفع محمولة على تيَّارات الهواء. 

شُرّــاعة [مفرد]: شُبّاك صغير يعلو البابَ أو النافذةَ للإضاءة أو التَّهوية. 

شَرْــع [مفرد]:
1 - مصدر شرَــعَ2.
2 - (فق) شريعة؛ ما شرعه الله تعالى لعباده "أوجب الــشّرعُ كذا- هذا مكتسب شرْــعًا: بصورة شرعيّة، من الوجهة الــشرعيّة" ° النَّاس في هذا شرْــع: متساوون. 

شِرْــع [مفرد]:
1 - مِثْل، نظير "هما شِرْــعَان".
2 - وتر العود. 

شِرْــعة [مفرد]: ج شِرْــعات وشِرَــع: مذهب واتِّجاه مُعيَّن، طريق، دين، شَرْــع، شريعة "شِرْــعة الأمم المتَّحدة: دستورها- {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْــعَةً وَمِنْهَاجًا} ". 

شَرْــعيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى شَرْــع: موافق للــشّريعة والقانون، مُعترف به شرعًا وقانونًا "زواج/ ولد/ حقّ شَرْــعيّ- القضاء الــشَّرعيّ" ° ابن غير شرعيّ: مولود لأبوين غير مُتزوِّجَيْن زواجًا شرعيًّا- قاعدة شرعيَّة- مأذون شرعيّ.
• طبيب شرعيّ: (طب) طبيب مختصّ بتحديد أسباب الوفاة من الناحية القانونيّة، وهو مُؤهَّل للشّهادة أمام المحاكم.
• الدِّفاع الــشَّرعيّ: (قن) حقٌّ يعطيه القانون للشَّخص بحيث يُبيح له الالتجاءُ إلى قدرٍ من القوّة، لمنع خطر الاعتداء على نفسه وماله، أو على نفس الغير وماله. 

شَرْــعيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى شَرْــع: "أحكام شرعيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من شَرْــع: كون الشيء قائمًا على أساس شرعيّ "رفض الشعبُ الاعتراف بــشرعيّة مجلس الحكم".
• اللاَّــشرعيَّة:
1 - حالة من الفوضى وغياب الــشرائع والنظم والعهود "تفشَّت اللاَّــشرعيّة في كثير من البلدان المعاصرة- يجب مواجهة عواصف الإرهاب واللاشرعيَّة".
2 - صفة لما هو غير شرعيّ "تتّبع إسرائيل أساليب لاشرعيّة ضد الفلسطينيين".
• الــشَّرعيَّة الدُّوليَّة: (قن) المرجعيَّة القانونيَّة التي نالت توافقًا عالميًّا مثل مبادئ القانون الدَّوليّ والاتفاقيّات العالميّة.
• العُلوم الــشَّرعيَّة: العلوم الدِّينيّة كالفقه والحديث وغيرهما.
• محكمة شَرْــعيَّة: (قن) محكمة تحكم بالــشَّريعة الإسلاميَّة، وبخاصَّة في مسائل الأحوال الشّخصيّة من زواج وطلاق ونفقة وغيرها. 

شُروع [مفرد]: مصدر شرَــعَ1/ شرَــعَ في.
• أفعال الــشُّروع: (نح) هى أفعال تدلّ على أنّ الفعل الوارد بعدها شُرع فيه، وهى تعمل عمل كان، ومن أهمّها: شرع, بدأ، أخذ، جعل، أنشأ، طفِق. 

شريعة [مفرد]: ج شرائِعُ:
1 - شَرْــع, ما شرعه الله تعالى
 لعباده من العقائد والأحكام "الــشرائع السماويّة" ° الــشَّريعة المُحمَّديَّة/ الــشَّريعة الإسلاميَّة: دين الإسلام (وكثيرًا ما ترد في حديث المستــشرقين عن الإسلام).
2 - طريقة ومنهج " {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِــيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ} ".
شريعة الغاب: قانون البقاء للأقوى.
• لوحا الــشَّريعة: اللوحان اللذان كُتِبت عليهما الوصايا العــشر

مُــشرِّــع [مفرد]:
1 - اسم فاعل من شرَّــعَ.
2 - واضع القانون، من يسنّ القوانين "راعى المــشرِّــعُ في قانون الضرائب التخفيفَ عن الطبقات الكادحة". 

مَــشروع [مفرد]: ج مــشروعات ومشاريعُ:
1 - اسم مفعول من شرَــعَ1/ شرَــعَ في وشرَــعَ2.
2 - ما يسوّغُه الــشّرع ويبيحه "وسيلة مــشروعة" ° الطُّرق المــشروعة: الوسائل القانونيَّة- كسب غير مــشروع: حصول الموظَّف الحكوميّ على أموال مستغلاًّ مركزه الحكوميّ، لقضاء حاجة النَّاس التي يحصلون عليها كحقٍّ من حقوقهم مجّانًا أو برسوم.
3 - أمر يُهيّأ للدَّرس والتحليل تمهيدًا لأخذ قرار بشأنه "عرض المــشروع على مجلس الإدارة- مــشروع اتفاقيّة" ° خُطَّة مــشروع: وثيقة تصف النَّهج التِّقني والإداريّ الواجب اتِّباعه من أجل تنفيذ مــشروع ما.
4 - منشأة أو تنظيم يهدف إلى الإنتاج أو المبادلة أو تداول الأموال والخدمات "نفّذ المــشروع بكلِّ دِقَّة- المــشروع قيد البحث" ° مــشروع خيريّ: يهدف إلى تقديم خدمات للفقراء والمحتاجين- مــشروع قوميّ: يعود بالنفع على الصالح العامّ.
• مــشروع قانون: نصّ يقترحه وزير ويقدّمه إلى الهيئة التــشريعيّة للموافقة عليه وإقراره. 

مَــشروعيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من مَــشروع: قانونيَّة، صفة ما هو شرعيّ أو مــشروع "مــشروعيّة حقّ: قانونيَّة شرْــعيَّة- تنظر المحكمة العليا في مــشروعيّة قانون الأحزاب- مــشروعيّة الأحكام". 

شرع

1 شَرَــعَتِ الدَّوَابٌّ فِى المَآءِ, (S, K,) aor. ـَ (S,) inf. n. شَرْــعٌ and شُرُــوعٌ, [the latter of which is the more common,] and ↓ مَــشْرُــوعٌ, (TA, [there said to be syn. with شُرُــوعٌ, like as مَيْسُورٌ is with يُسْرٌ,]) The beasts entered into the water, (S, K, TA,) and drank of it: (TA:) and شَرَــعَ, aor. as above, and so the inf. ns., he (one coming to water to drink) took the water with his mouth: (TA:) or شَرَــعْتُ فِى المَآءِ, inf. ns. as above, I drank the water with my hands: or I entered into the water: and شَرَــعَ المَالُ the cattle came to the water to drink: (Msb:) and الدَّابَّةُ ↓ شَرَّــعَتِ [if not a mistranscription for شُرِّــعَت] the beast was, or became, at the watering-place. (TA.) b2: [Hence,] شَرَــعَ فِى الأَمْرِ, (S, Msb, K,) aor. as above, (Msb,) inf. n. شُرُــوعٌ, (S, Msb, K,) He entered into the affair; (S, K;) he entered upon, began, or commenced, the affair. (Msb.) b3: شَرَــعَ البَابُ إِلَى

الطَّرِيقِ, inf. n. شُرُــوعٌ, The door, or entrance, communicated with the road. (Msb.) And شَرَــعَ المَنْزِلُ The dwelling was upon, (S, K,) or had its door [opening] upon, (TA,) a road that was a thoroughfare. (S, K, TA.) b4: شَرَــعَ said of a spear, It pointed directly [towards a person: see an explanation of the trans. verb in what follows]. (S, K: but in the latter, شَرَــعَت, said of spears.) See also شَرْــعٌ. b5: And, said of a road, (Mgh,) and of an affair, or a case, (TA,) It was, or became, apparent, manifest, or plain. (IAar, Mgh, TA.) A2: شَرَــعَ المَالَ, aor. as above, [inf. n., app., شَرْــعٌ,] He brought the cattle to the watering-place; a also ↓ اشرعهُ: (Msb:) and the former is trans. in this sense by means of بِ: (Har p. 21:) or شَرَــعَ (TA) and ↓ شرّــع, inf. n. of the latter تَــشْرِــيعٌ, (S, TA,) he made the beasts, (S,) or his camels, (TA,) to enter into the water [to drink]: (S, TA: *) and نَاقَتَهُ ↓ اشرع he made his she-camel to enter into the watering-place: (TA:) or ↓ تَــشْرِــيعٌ signifies the bringing camels to the wateringplace to drink without requiring in doing so to draw with the pulley and its appertenances nor to give them to drink in a watering-trough or tank. (O, K.) It is said in a prov, (S,) أَهْوَنُ

↓ السَّقْىِ التَّــشْرِــيعُ (S, K) The easiest mode of watering is the making of the camels to enter into the water: applied to him who takes an easy way of performing an affair, and does not exert himself therein. (Meyd. [See Freytag's Arab. Prov. ii.

889.]) b2: شَرَــعَ البَابَ إِلَى الطَّرِيقِ He made the door, or entrance, to communicate with the road: (Msb:) and الى الطريق ↓ اشرعهُ (S, Msb, K, TA) signifies the same; (Msb, TA;) or he opened it (i. e. the door, or entrance,) to the road. (S, Msb, K, TA.) And الجَنَاحَ إِلَى الطَّرِيقِ ↓ اشرع He put the جناح [meaning projecting roof] towards the road. (Msb.) b3: And شَرَــعَ (K) and ↓ اشرع (S, K, TA) and ↓ شرّــع (TA) He directed (S, K, TA) a spear, (S, TA,) or spears, (K,) and a sword, (TA,) قِبَلَهَ (S) or نَحْوَهُ (TA) [i. e. towards him]: or ↓ اشرع signifies he inclined a spear. (Msb.) b4: And شَرَــعَ, (Mgh, Msb, TA,) aor. as above, (Msb,) inf. n. شَرْــعٌ, (TA,) He made apparent, manifest, or plain, (Mgh, Msb, TA,) a road; (Mgh, TA;) as also ↓ اشرع; and ↓ شرّــع, inf. n. تَــشْرِــيعٌ: (K, TA:) and in like manner, an affair, or a case; and religion. (TA.) Accord. to Az, this meaning of شَرَــعَ is from شَرَــعَ الإِهَابَ [which see in what follows]. (TA.) One says, شَرَــعَ اللّٰهُ لَنَا كَذَا God made apparent, manifest, or plain, to us, such a thing. (Msb.) And شَرَــعَ فُلَانٌ Such a one made apparent, manifest, or plain, the truth, or right. (TA.) b5: and شَرَــعَ لَهُمْ i. q. سَنَّ [i. e. He instituted, established, or prescribed, for them, or to them, a religious ordinance, a law, &c.]: (S, K) whence [accord. to some,] شَرِــيعَةٌ and شِرْــعَةٌ. (TA.) b6: شَرَــعَ الإِهَابَ, (S, K,) aor. as above, inf. n. شَرْــعٌ, (S,) He stripped off the hide: (S, K:) or, accord. to Yaakoob, as heard by him from Umm-El-Homáris El-Bekreeyeh, he slit the hide in the part between the two hind legs, (S, TA,) and then stripped it off: or he slit the hide, [and then stripped it off,] not making of it a زِقّ [q. v.], nor stripping it off [entire] by commencing from one hind leg. (TA.) b7: شَرَــعَ الحَبْلَ He loosed, or undid, the rope, or cord, or the slip-knot thereof, (أَنْشَطَهُ,) [then, app., doubled it in the middle, to put that part round something to be carried,] and inserted its two halves (قُطْرَيْهِ) into the loop. (O, K.) b8: and شَرَــعَ الشَّىْءَ He raised, or elevated, the thing much; (K;) as also ↓ اشرعهُ. (TA.) 2 شَرَّــعَ see 1, in six places.

A2: شرّــع السَّفِينَةَ, inf. n. تَــشْرِــيعٌ, He made, or put, a sail (شِرَــاع) to the ship, or boat. (TA.) 4 أَــشْرَــعَ see 1, former half, in two places. b2: [Hence,] one says, اشرع يَدَهُ إِلَى المِطْهَرَةِ (assumed tropical:) He put his hand [to and] into the مطهرة [or vessel for purification]. (TA.) And it is said in a trad. (respecting the [ablution termed] وُضُوْء), حَتَّى

أَــشْرَــعَ فِى العَضُدِ meaning Until, or so that, he made the upper half of the arm to reach to (lit. to enter) the water. (TA. [This ex. is elliptical and inverted; for حتّى اشرع العَضْدَ فِى المَآءِ.]) b3: And أَــشْرَــعَنِى الرَّجُلُ (assumed tropical:) The man sufficed me; or gave me what sufficed me: and اشرعنى الشَّىْءُ (assumed tropical:) The thing sufficed me. (TA.) b4: And أَــشْرَــعَ said of a plant, or of herbage, [app. for أَــشْرَــعَ الإِبِلَ,] (assumed tropical:) It became full-grown, and satiated the camels. (TA.) b5: See, again, 1, latter half, in six places.8 فُلَانٌ يَشْتَرِعُ شِرْــعَتَهُ [meaning Such a one originates, or embraces, or follows, his way of religion] is similar to the phrases يَفْتَطِرُ فِطْرَتَهُ and يَمْتَلُّ مِلَّتَهُ; from شِرْــعَةُ الدِّينِ and فِطْرَتُهُ and مِلَّتُهُ. (TA.) شَرْــعٌ, originally an inf. n.: b2: then applied as a name for A manifest, a plain, or an open, track, or road, or way: b3: and then, metaphorically, to The divine way of religion; so says Er-Rághib; (TA;) syn. with شَرِــيعَةٌ, q. v. (Msb.) b4: In the saying مَرَرْتُ بِرَجُلٍ شَرْــعِكَ, (so in the K,) or مررت بِرَجُلٍ شَرْــعُكَ مِنْ رَجُلٍ, (so in the S and O, [ for هُوَ شَرْــعُكَ,]) with kesr and with damm to the ع [of شرعك], (TA,) i. e. [I passed by a man] sufficing thee [as a man], (S, O, K,) the meaning is, of the sort to which thou directest thyself and which thou seekest (فِيهِ وَتَطْلُبُهُ ↓ تَــشْرَــعُ): (S, O:) and the word in this sense is used alike as sing. and pl. (S, O, K) and dual, because it is [originally] an inf. n. (S, O.) You say, شَرْــعُكَ هٰذَا [and هٰذَانِ and هٰؤُلَآءِ] i. e. Sufficient for thee [is this and are these two and are these]. (S: and the like is said in the Mgh.) And it is said in a prov., شَرْــعُكَ مَا بَلَّغَكَ المَحَلَّا thus correctly, for it is a hemistich; not المَحَلَّ, as in the S and K; (TA;) i. e. Sufficient travel-ling-provision for thee is that which will cause thee to reach the place [of alighting] to which thou repairest: (K, TA:) applied to the case of being content with little. (S, K.) b5: See also شَرَــعٌ, in two places. b6: And see شِرْــعَةٌ.

شِرْــعٌ [in the CK, erroneously, شَرْــع,] The like of a thing; as also ↓ شِرْــعَةٌ: (K, TA:) [but the former is masc. and ↓ the latter is fem.; for] one says, هٰذَا شِرْــعُ هٰذَا This is the like of this; and so هٰذِهِ هٰذِهِ ↓ شِرْــعَةُ: and هٰذَانِ شِرْــعَانِ these two are likes. (S, O, TA.) [The pls., or rather coll. gen. ns. and pls., following this meaning in the K belong to شِرْــعَةٌ and شَرْــعَةٌ in another sense; as is shown by exs. in the O and TA.]

A2: Also The chords of the بَرْبَط, (O, K, TA,) which is the [Persian] عُود [or lute]. (TA.) [In this sense, a coll. gen. n.:] see its n. un. شِرْــعَةٌ. b2: And hence, as being likened thereto, (TA,) (tropical:) The [thong called] شِرَــاك of a sandal. (O, K, TA.) It is related in a trad. that a man said, إِنِّى أُحِبُّ الجَمَالَ حَتَّى فِى شِرْــعِ نَعْلِى (O, TA) i. e. (tropical:) [Verily I love elegance, even] in the شراك of my sandal. (TA.) شَرَــعٌ: see شَرِــيعَةٌ.

A2: One says, النَّاسُ فِى هٰذَا الأَمْرِ شَرَــعٌ and ↓ شَرْــعٌ, (S, Msb, K,) the latter a contraction of the former, (Msb,) allowed by Kr and Kz, but disallowed by Yaakoob, (IDrst, TA,) The people are in this affair equals: (S, Msb, K:) in this sense, used alike as sing. and pl. and fem. (S, TA) and masc.: (TA:) [of شَرَــعٌ] Az says that it seems to be pl. [or quasi-pl. n.] of ↓ شَارِعٌ, like as خَدَمٌ is of خَادِمٌ; i. e., [the phrase means] the people enter into this affair (يَــشْرَــعُونَ فِيهِ) together. (TA.) One says also, النَّاسُ شَرَــعٌ وَاحِدٌ and واحد ↓ شَرْــعٌ, meaning The people are one sort. (K.) شَرْــعَةٌ: see the next paragraph, in two places.

شِرْــعَةٌ: see شَرِــيعَةٌ, in two places. b2: Also A custom. (TA.) b3: See also شِرْــعٌ, first sentence, in three places.

A2: Also A snare for the birds called قَطًا, (Lth, O, K, TA,) with which to capture them, (O, TA,) made of sinews: (Lth, O, TA:) pl. شِرَــعٌ. (O.) b2: Also, (S, O, K,) and ↓ شَرْــعَةٌ, (K,) A string, or chord: (S, O, K, TA:) or such as is slender: or while continuing stretched upon the bow; (TA;) and so ↓ شِرَــاعٌ; (Lth, O, K;) or upon the lute; and so ↓ شِرَــاعٌ: (TA:) the pl. [or rather coll. gen. n.] (of ↓ شِرْــعَةٌ, S, O, [i. e. of this n. un. meaning the “ chord of a lute,” as is shown by exs. in the O and TA,]) is ↓ شِرْــعٌ (S, O, K) and (that of ↓ شَرْــعَةٌ, TA) ↓ شَرْــعٌ, (O, K, TA,) like as تَمْرٌ is of تَمْرَةٌ, (O, TA,) and [the pl. properly so termed] (of شِرْــعَةٌ, S, O) شِرَــعٌ, and pl. pl. شِرَــاعٌ: (S, O, K:) and the pl. of ↓ شِرَــاعٌ as a sing. syn. with شِرْــعَةٌ is شُرُــعٌ. (TA.) شَرَــعَةٌ i. q. سَقِيفَةٌ [i. e. A roof, or covering, such as projects over the door of a house &c.; or a place roofed over]: pl. أَــشْرَــاعٌ. (O, K.) شَرْــعِىٌّ Of, or relating to, the religion or law. b2: And Accordant to the religion or law; legal, or legitimate.]

شُرَــاعٌ A plant, or herbage, full-grown, (O, K, TA,) that satiates the camels. (TA.) شِرَــاعٌ: see شَرِــيعَةٌ.

A2: The شِرَــاعٌ of a ship or boat (S, Mgh, O, Msb) is called in Pers\. بَادْبَان [i. e. A sail]; (MA, Mgh, KL;) i. q. قِلْعٌ; (MA, TA;) a thing like a wide مُلَآءَة [q. v.], (O, K, TA,) of cloth or of matting, (TA,) [raised, or attached,] upon a piece of wood [i. e. a mast or a yard]; which is beaten upon by the wind (تُصَفِّقُهُ الرِّيحُ,) and causes the ship, or boat, to go along: (O, K, TA:) so called because it is raised (يُــشْرَــعُ i. e. يُرْفَعُ) above the ship, or boat: (TA:) pl. أَــشْرِــعَةٌ and شُرُــعٌ; (O, K;) the former a pl. of pauc. (O.) b2: And hence, as being likened thereto, (TA, [and the same is implied in the S and O,]) (tropical:) The neck of a camel. (S, O, K, TA.) Sometimes they said of a camel, رَفَعَ شِرَــاعَهُ, meaning (tropical:) He raised his neck: (S, O, TA.) b3: One says also رَجُلٌ شِرَــاعُ الأَنْفِ, meaning (assumed tropical:) A man having the nose extended, and long. (TA. [See أَــشْرَــعُ.]) b4: See also شِرْــعَةٌ, in three places.

شَرِــيعٌ Courageous; (O, K, TA;) applied to a man. (O, TA.) A2: Also Good, or excellent, flax. (K.) b2: And The ليف [or fibres that grow at the base of the branches of the palm-tree] of which the prickles (شَوْك) are strong, and such as, by reason of their thickness, are fit for the sewing of leather therewith. (TA.) شَرَــاعَةٌ Courage; (O, K;) as an attribute of a man. (O.) شَرِــيعَةٌ and ↓ مَــشْرَــعَةٌ (S, O, Msb, K) and ↓ مَــشْرُــعَةٌ (Msb, K) and ↓ مَــشْرَــعٌ (TA) and ↓ شَرَــعٌ (O, TA *) and مَآءٍ ↓ شِرَــاعُ (TA) A watering-place; a resort of drinkers [both men and beasts]; (S, O, K, TA;) a place to which men come to drink therefrom and to draw water, (Msb, * TA,) and into which they sometimes make their beasts to enter, to drink: (TA:) but the term ↓ مــشرعة, (Az, Msb,) or شريعة, (TA,) is not applied by the Arabs to any but [a watering-place] such as is permanent, and apparent to the eye, (Az, Msb, TA,) like the water of rivers, (Msb,) not water from which one draws with the well-rope: (Az, Msb, TA:) the pl. of شَرِــيعَةٌ is شَرَــائِعُ; and that of ↓ مَــشْرَــعَةٌ or ↓ مَــشْرَــعٌ [or of both] is مَشَارِعُ; which is also expl. as meaning gaps, or breaches, in the banks of rivers or the like by which men or beasts come to water: (TA:) and [in like manner it is said that] شَرِــيعَةٌ signifies a place of descent to water: (Lth, TA:) or a way to water. (Bd in v. 52.) b2: And hence, (Lth, Kr, Msb, TA, and Bd ubi suprà,) الــشَّرِــيعَةُ, (Lth, Kr, S, Msb, K, &c.,) as also ↓ الــشِّرْــعَةُ, (Msb, K, &c.,) and ↓ الــشَّرْــعُ, (Msb,) signifies likewise الدِّينُ; (Msb, and Bd ubi suprà;) because it is a way to the means of eternal life; (Bd ibid.;) or because of its manifestness; (Msb;) [i. e.] The religious law of God; (Lth, Kr, S, O, K, * TA;) consisting of such ordinances as those of fasting and prayer and pilgrimage (Lth, Kr, TA) and the giving of the poorrate (Kr, TA) and marriage, (Lth, TA,) and other acts (Lth, Kr, TA) of piety, or of obedience to God, or of duty to Him and to men: (Kr, TA:) pl. as above. (Msb.) شَرِــيعَةٌ signifies also [A law, an ordinance, or a statute: and] a religion, or way of belief and practice in respect of religion: (Fr, TA:) and a way of belief or conduct that is manifest (Ibn-'Arafeh, Mgh, K) and right (Ibn-'Arafeh, K) in religion; (Mgh;) and so ↓ شِرْــعَةٌ. (K.) شُرَــاعِىٌّ, as an epithet applied to A spear-head and a spear, of Shuráa, (TA,) which was the name of a certain man who made spear-heads and spears, (K, TA,) as they assert: but IAar says that it may be a reg. rel. n. from شُرَــاعٌ, or an irreg. rel. n. from some other name of which the radical latters are شرع: and [SM says also that,] applied to a spear, it signifies long: (TA:) or ↓ شِرَــاعِىٌّ, thus applied, has this meaning, a rel. n. [from شِرَــاعٌ]. (S, O.) شُرَــاعِيَّةٌ and ↓ شِرَــاعِيَّةٌ [in the CK without teshdeed], applied to a she-camel, signify (tropical:) Long-necked; (O, K, TA:) thus expl. by ISh: but Az thinks the latter to be the more probably correct; the neck being likened to the شِرَــاع of the ship or boat, because of the height thereof. (O.) شِرَــاعِىٌّ; and its fem., with ة: see the next preceding paragraph.

شَرَّــاعٌ A seller of the flax called شَرِــيع. (IAar, K.) شَارِعٌ Entering into water [to drink]: pl. شُرَّــعٌ and شُرُــوعٌ: (KL:) these pls. are applied in this sense to camels. (S, K.) b2: [Hence,] Entering into an affair (فِى أَمْرٍ). (Az, TA.) See شَرَــعٌ. b3: And sing. of شُرَّــعٌ in the phrase حِيتَانٌ شُرَّــعٌ, (TA,) which means Fishes lowering their heads to drink: (Aboo-Leylà, TA:) or raising their heads: (K, TA:) or directing themselves, or repairing, (شَارِعَاتٌ,) from the deep water to the bank, or side: (S, TA:) and حيتان شُرُــوعٌ signifies the same: (TA:) or شُرَّــعًا in the Kur vii. 163, referring to fish, means appearing upon the surface of the water. (Bd, Jel. *) b4: Also, applied to a place of alighting, or an abode, (مَنْزِلٌ,) Situate upon a road that is a thoroughfare: and شَارِعَةٌ applied to a house (دَارٌ) signifies the same; (K;) or having its door [opening] upon such a road; (TA;) or near to the road and to the people [or passengers]: (Mgh, * TA:) and دُورٌ شَارِعَةٌ houses having their doors opening into the streets: or دُورٌ شَوَارِعُ, as expl. by IDrd, houses upon one open road. (TA.) It is said in a trad., كَانَتِ الأَبْوَابُ شَارِعَةً إِلَى المَسْجِدِ The doors were opening towards the mosque. (TA.) b5: And Anything near (K, TA) to a thing, or overlooking it: whence شَارِعَةٌ applied to a house (دَارٌ) near to the road and to the people, as expl. above. (TA.) [Hence,] نُجُومٌ شَوَارِعُ Stars near to setting. (K.) b6: [Also Pointing directly towards a person; applied to a spear.] One says رِمَاحٌ شَارِعَةٌ and شَوَارِعُ (K, TA) and شُرَّــعٌ as in some of the copies of the S (TA) Spears pointing directly: and ↓ رِمَاحٌ مَــشْرُــوعَةٌ and ↓ مُــشْرَــعَةٌ spears directed. (K, TA.) b7: Also [used as a subst.] A main road: (S, O:) or it signifies, (Mgh, TA,) or so طَرِيقٌ شَارِعٌ, (Msb,) (tropical:) a road, or way, into which people enter (يَسْلُكُهُ النَّاسُ, Msb, or يَــشْرَــعُ فِيهِ النَّاسُ, Mgh, TA) in common, or in general; (Mgh, Msb, TA;) by a tropical attribution; (Mgh;) [i. e.] شَارِعٌ in this case has the meaning of مَــشْرُــوعٌ [or مَــشْرُــوعٌ فِيهِ]; (Msb;) or as meaning ذُو شَرْــعٍ مِنَ الخَلْقِ [having an entering of people]: (TA:) or it signifies a manifest, plain, or conspicuous, road or way: (Mgh, TA:) [in the present day, شَارِعٌ commonly signifies any great street that is a thoroughfare:] the pl. is شَوارِعُ. (Msb.) A2: الشَّارِعُ also means The learned man who practises what he knows and instructs others: (K, TA:) or so الشَّارِعُ الرَّبَّانِىُّ. (O.) and hence it is applied to designate the Prophet: [or as meaning The legislator: or the announcer of the law:] or because he made manifest and plain the religion, or religious law of God. (TA.) أَــشْرَــعُ A nose of which the end is extended (K, TA) and elevated, and long. (TA.) مَــشْرَــعٌ: see شَرِــيعَةٌ, in two places.

مُــشْرَــعٌ: see its fem., with ة, voce شَارِعٌ.

مَــشْرَــعَةٌ and مَــشْرُــعَةٌ: see شَرِــيعَةٌ, in four places.

بَيْتٌ مُــشَرَّــعٌ A high, or lofty, house or tent. (TA.) مَــشْرُــوعٌ: see its fem., with ة, voce شَارِعٌ: A2: see also 1, first sentence.
شرع
الــشَّريعَةُ: مَا شرَــع الله تَعَالَى لعبادِه من الدِّينِ، كَمَا فِي الصِّحاح، وَقَالَ كُراع: الــشَّريعةُ مَا سَنَّ الله من الدِّين وأَمرَ بِهِ، كالصَّوم والصَّلاةِ، والحَجِّ والزّكاة، وَسَائِر أَعمال البِرِّ، مُشْتَقٌّ من شاطِئِ البَحرِ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: ثُمَّ جعلناكَ على شريعَةٍ من الأَمْرِ وَقَالَ اللَّيْث: الــشَّريعةُ: مُنحَدَرُ الماءِ، وَبهَا سُمِّيَ مَا شرَــعَ الله للعباد من الصَّوْمِ والصَّلاةِ والحَجِّ والنِّكاحِ وغيرِه، وَفِي المُفردات للرَّاغِبِ، وَقَالَ بعضُهم: سُمِّيَت الــشَّريعةُ تَشبيهاً بــشَريعَةِ الماءِ، بحيثُ إنَّ مَنْ شَرَــعَ فِيهَا على الحَقيقة المَصدوقَةِ رَوِيَ وتَطَهَّرَ، قَالَ: وأَعني بالرِّيِّ مَا قَالَ بعضُ الحُكماءِ: كنتُ أَــشرَــبُ وَلَا أَرْوَى، فلمّا عرفْتُ اللهَ رَوِيتُ بِلَا شُرْــبٍ. وبالتَّطهير مَا قَالَ عزَّ وجَلَّ: إنَّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عنكُمُ الرِّجْسَ أَهلَ البيتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً. الــشَّريعَةُ: الظّاهرُ المُستقيمُ من المَذاهِبِ، كالــشِّرْــعَةِ، بِالْكَسْرِ فيهِما، عَن ابنِ عرَفَةَ، وَهُوَ مأْخوذٌ من أَقوال ثلاثةٍ، أَمّا الظَّاهِرُ: فمِنْ قَول ابنِ الأَعرابيِّ: شَرَــعَ، أَي ظَهَرَ، وأَمّا المُستقيمُ: فمِن قَول محمَّد بنِ يزيدَ فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: شِرْــعَةً ومِنهاجاً قَالَ: المِنهاج: الطَّريق المَستقيم، وأَمّا قَوْله من المَذاهبِ، فمِن قَول القُتَيْبِيِّ فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: ثُمَّ جعلناكَ على شريعَةٍ، قَالَ: أَي على مِثالٍ ومَذهَبٍ، قَالَ الله عزَّ وجَلَّ: لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنكُمْ شِرْــعَةً ومِنهاجاً. وَاخْتلفت أَقوال المُفسِّرين فِي تَفْسِير الــشِّرْــعَةِ والمِنهاجِ، فَقيل: الــشِّرْــعَةُ: الدِّينُ، والمِنهاجُ: الطَّريقُ، وَقيل: هما جَميعاً الطَّريق، والمُرادُ بالطَّريق هُنَا الدِّينُ، وَلَكِن اللفظَ إِذا اختلَفَ أُتِيَ بِهِ بأَلفاظٍ يُؤَكَّدُ بهَا القِصَّةُ والأَمْرُ، قَالَ عنترةُ: أَقوَى وأَقْفَرَ بعدَ أُمِّ الهَيْثَمِ فَمَعْنَى: أَقوى وأَقفرَ واحِدٌ، على الخَلوَةِ، إلاّ أَنَّ اللَّفْظَيْنِ أَوْكَدُ فِي الخَلْوَةِ. وَقَالَ ابنُ عبّاسٍ: شِرْــعَةً ومِنهاجاً: سَبِيلا وسُنَّةً. وَفِي المُفردات عَن ابنِ عبّاسٍ: الــشِّرعَةُ: مَا ورَدَ بِهِ الْقُرْآن، والمِنهاجُ: مَا وردَ بِهِ السُّنَّة. وَقَالَ قَتادَةُ: شِرْــعَةً ومِنهاجاً: الدِّينُ واحِدٌ والــشَّريعةُ مُختلفة. وَقَالَ الفرَّاءُ فِي قَوْله تَعَالَى: على شَريعَةٍ: على دينٍ ومِلَّةٍ ومِنهاجٍ، وكُلُّ ذلكَ يُقَال. منَ المَجاز: الــشَّريعةُ: العتَبَةُ، على التَّشْبِيه بــشريعة المَاء، عَن ابنِ عَبّادٍ. أَصْلُ الــشَّريعة فِي كَلَام العَرَبِ: مَورِدُ الشَّارِبَةِ الَّتِي يَــشرَــعُها النّاسُ، فيَــشرَــبونَ مِنْهَا ويَسْتَقونَ، ورُبَّما شَرَّــعوها دوابَّهُم فــشَرَــعَت تــشرَــبُ مِنْهَا، وَالْعرب لَا تُسَمِّيها شَرِــيعَة حتّى يكونَ الماءُ عِدّاً، لَا انْقِطَاع لَهُ، وَيكون ظاهِراً مَعيناً لَا يُستَقى بالرِّشاءِ، وَإِذا كَانَ من السَّماء والأَمطارِ فَهُوَ الكَرَع، وَقد أَكرَعوه إبلَهُم،)
فكَرَعَتْ فِيهِ، وسَقَوْها بالكَرَعِ، وَهُوَ مَذكورٌ فِي مَوضِعه، كالمَــشْرَــعَةِ، نَقله الجَوْهَرِيّ، وتضمُّ راؤُها. والــشَّرْــعُ، بِالْكَسْرِ: ع، هَكَذَا فِي التَّكمِلَةِ، وَهُوَ ماءٌ لبَني الحارِثِ من بَني سُلَيم، قُربَ صُفَينَةَ، وتُفتَحُ شينُه. منَ المَجاز: الــشَّرْــعُ: شِراكُ النَّعل. وَمِنْه الحَديثُ: قَالَ رجُلٌ: إنِّي أُحِبُّ الجَمالَ حتّى فِي شِرْــعِ نَعلي، أَي شِراكِها، تشبيهٌ بالــشَّرْــعِ. وَهُوَ أَوتارُ البَرْبَطِ، أَي العُودِ، لأَنَّه مُمْتَدٌّ على وَجْهِ النَّعْلِ كامتِدادِها. الــشِّرْــعَةُ، بِهاءٍ: حِبالَةٌ تُعْمَلُ لِلقَطا يُصطادُ بهَا. قَالَ الليثُ: تُعمَلُ من العَقَبِ، تُجعَلُ شِراكاً لَهَا. الــشِّرْــعَةُ: الوَتَرُ الرَّقيقُ، وَقيل: مَا دامَ مَشدوداً على القَوسِ، وَقيل: أَو على العودِ، ويُفتَحُ. الــشِّرْــعَةُ: مِثلُ الشيءِ، يُقَال: شِرْــعَةُ هَذِه، أَي مثلُها، كالــشَّرْــعِ، بِلَا هاءٍ، يُقَال: هَذَا شِرْــعُ هَذَا، وهما شِرْــعانِ، أَي مِثلانِ، كَمَا فِي الصِّحاح، وأَنشدَ الخليلُ، شَاهدا على الــشِّرْــعَةِ بِمَعْنى المِثْلِ، يَذُمُّ رَجُلاً:
(وكَفَّاكَ لَمْ تُخْلَقا لِلنَّدى ... ولمْ يَكُ لُؤْمُهُما بِدْعَهْ)

(فكَفٌّ عَن الخَيرِ مَقبوضَةٌ ... كَمَا حُطَّ عَن مائةٍ سَبْعَهْ)

(وأُخْرَى ثلاثَةُ آلافِها ... وتِسْعُمِئِيها لَهَا شِرْــعَهْ)
ج: شِرْــعٌ أَيضاً، أَي بالكَسْرِ على الجَمعِ الَّذِي لَا يُفارِقُ واحِدَه إلاّ بالهاءِ، ويُفتَحُ كتَمْرَةٍ وتَمْرٍ، عَن أَبي نَصْرٍ. وشِرَــعٌ، كعِنَبٍ، على التَّكسيرِ، وجج، أَي جَمع الجَمْعِ شِراعٌ، بالكَسْرِ، وَهَذِه عَن أَبي عُبيدٍ، وَقيل: شِرعَةٌ وثلاثُ شِرَــعٍ، والكثيرُ شِرْــعٌ، قَالَ ابْن سِيدَه: وَلَا يُعجبُني، على أَنَّ أَبا عُبَيدٍ قد قالَه. وشاهدُ الــشِّراعِ، جَمع شِرعَةٍ بِمَعْنى وَتَرِ الْعود:
(كَمَا أَزْهَرَتْ قَيْنَةٌ بالــشِّراعِ ... لأُسْوارِها عَلَّ مِنْهُ اصْطِباحا)
وَشَاهد الــشَّرْــعِ قَولُ ساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ: (وعاوَدَني ديني فَبِتُّ كأَنَّما ... خِلالَ ضُلوعِ الصَّدْرِ شِرْــعٌ مُمَدَّدُ)
وإنَّما ذَكَّرَ لأَنَّ الجَمْعَ الَّذِي لَا يُفارِقُ واحِدَه إلاّ بالهاءِ لكَ تذكيرُه وتأْنيثُه، يَقُول: بِتُّ كأَنَّ فِي صَدري عُوداً، من الدَّويِّ الَّذِي فِيهِ من الهُموم. الــشِّراعُ، ككِتابٍ، مثلُ الــشِّرْــعَة، هُوَ الوَتَرُ مَا دامَ مَشدوداً على القَوسِ، قَالَه الليثُ، أَو على العودِ، وجَمعُه: شُرُــعٌ، بضَمَّتينِ، قَالَ كثَيِّرٌ:
(إلاّ الظِّباءَ بهَا كأَنَّ نَزيبَها ... ضَرْبُ الــشِّراعِ نواحِيَ الــشِّرْــيانِ)
بِمَعْنى ضَرْبِ الوتَر سِيَتَيِ القَوْسِ. منَ المَجاز: الــشِّراعُ من الْبَعِير: عنُقُه، يُقَال لَهُ إِذا رفَع عُنُقَه: رفَعَ شِراعَهُ، على التَّشبيه بــشراع السَّفينةِ، وَفِي الصِّحاح: رُبَّما قَالُوا ذَلِك. الــشِّراعُ:)
القِلْعُ، وَهُوَ كالمُلاءَةِ الواسِعَةِ فوقَ خشَبَةٍ من ثوبٍ أَو حَصيرٍ مَربوعٍ وُتِّرَ على أَربَعِ قُوىً تُصَفِّقُه الرِّيحُ فيَمضي بالسَّفينة، وَمِنْه حَدِيث أَبي مُوسَى: بَيْنَمَا نَحن نسير فِي البحرِ، والرِّيحُ طَيِّبَةٌ، والــشِّراعُ مَرفوعٌ. وإنَّما سُمِّيَ بِهِ لأَنَّه يُــشْرَــعُ، أَي يُرْفَعُ، فوقَ السُّفُنِ، ج: أَــشرعَةٌ، وشُرُــعٌ، بضَمَّتينِ، قَالَ الطِّرِمّاحُ: ... كأَــشْرِــعَةِ السَّفينِ شُراعٌ، كغُرابٍ: رَجُلُ كَانَ يعملُ الأَسِنَّةَ والرِّماحَ، فِيمَا زعَموا، وَمِنْه سِنانٌ شُراعِيٌّ، ورُمْحٌ شُراعِيٌّ، أَنشدَ ابنُ الأَعرابيِّ لحبيب بن خالدِ بنِ قيسِ بنِ المُضَلَّلِ:
(وأَسْمَرُ عاتِكٌ فِيهِ سِنانٌ ... شُراعِيٌّ كساطِعَةِ الشُّعاعِ)
قَالَ: إِن كَانَ مَنسوباً إِلَى شُراعٍ فَيكون على قِيَاس النَّسَبِ، أَو كَانَ اسمُه غيرَ ذلكَ من أَبنية ش رع فَهُوَ إِذن من نادرِ مَعدولِ النَّسَبِ. والأَسْمَرُ: الرُّمْحُ، والعاتِكُ: المُحَمَّر من قِدَمِه. الــشُّراعُ من النَّبْتِ: المُعَتَّمُ. قَالَ مُحارِبٌ: يُقَال للنبت إِذا اعْتَمَّ وشَبِعَتْ مِنْهُ الإبِلُ: قد أَــشْرَــعَ، وَهَذَا نَبْتٌ شُراعٌ. قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الــشُّراعِيَّةُ، بالضَّمِّ، ويُكسَرُ: النّاقةُ الطَّويلةُ العُنق، وأَنشد:
(شُراعِيَّةُ الأَعناقِ تَلْقَى قَلوصَها ... قد اسْتَلأَتْ فِي مَسْكِ كَوماءَ بادِنِ)
قَالَ الأَزْهَرِيّ: لَا أَدري شُراعِيَّةٌ، أَو شِراعِيَّةٌ، الكَسْرُ عِنْدِي أَقرَبُ، شُبِّهَتْ أَعناقُها بــشراع السَّفينة، لِطولِها، يَعني الإبٍ لَ. وشَرَــعَ لَهُم، كمَنَعَ يَــشْرَــعُ شَرْــعاً: سَنَّ، وَمِنْه الــشَّريعةُ، والــشَّرْــعَة، وَفِي التَّنزيل الْعَزِيز: شَرَــعَ لكُمْ من الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نوحًا أَي سَنَّ، وَقَالَ الرَّاغِبُ: فِي الْآيَة إشارةٌ إِلَى الأُصولِ الَّتِي تتساوى فِيهَا المِلَلُ، وَلَا يَصِحُّ عَلَيْهَا النَّسْخُ، كمعرفة الله، وَنَحْو ذلكَ.
وَفِي اللِّسَان: قيل: إنَّ نوحًا عَلَيْهِ السَّلامُ أَوَّلُ مَنْ أَتى بتَحريمِ البَناتِ والأَخَواتِ والأُمَّهات. شَرَــعَ المَنزِلُ: صارَ على طَريقٍ نافِذٍ، هَكَذَا فِي نُسخ الصِّحاحِ، وَفِي بَعْضهَا: إِذا كَانَ بابُه على طَريقٍ نافِذٍ، وَهِي دارٌ شارِعَةٌ، ومَنزِلٌ شارِعٌ، إِذا كَانَت أَبوابُها شارِعَةً فِي الطَّريق. وَقَالَ ابْن دُرَيد: دُورٌ شَوارِعُ: على نَهجٍ واحِدٍ، وَفِي الحديثِ: كَانَت الأَبوابُ شارِعَةً إِلَى المَسْجِدِ أَي مَفتوحَةً إِلَيْهِ، يُقَال: شَرَــعْتُ البابَ إِلَى الطَّريق، أَي أَنْفَذْتُه إِلَيْهِ. وشَرَــعَ البابُ والدَّارُ شُروعاً: أَفضى إِلَى الطَّريق، وأَــشرَــعَه إِلَيْهِ، وَقيل: الدَّارُ الشَّارِعَةُ: هِيَ الَّتِي قد دَنَتْ من الطَّريقِ، وقَرُبَتْ من النّاسِ. شَرَــعَت الدَّوابُّ فِي المَاء شَرْــعاً، وشُروعاً، أَي دخلَت فــشَرِــبَت الماءَ: وَهِي إبِلٌ شُروعٌ، بالضَّمِّ، وشُرَّــعٌ، كرُكَّعٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَقَالَ الشّمّاخُ:)
(يَسُدُّ بِهِ نوائبَ تَعتَريه ... من الأَيّامِ كالنَّهَلِ الــشُّرُــوعِ)
شَرَــعَ فِي هَذَا الأَمر شُروعاً: خاضَ فِيهِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. يُقال: شرَــعَ فلانٌ الحَبْلَ: إِذا أَنْشَطَهُ، وأَدخلَ قُطْرَيْهِ فِي العُرْوَةِ، نَقله الصَّاغانِيّ. شَرَــعَ الإهابَ يــشرَــعُه شَرْــعاً: سلخَه، زَاد الجَوْهَرِيُّ: وَقَالَ يعقوبُ: إِذا شقَقْتَ مَا بينَ الرِّجْلَينِ ثمَّ سلخْتَه، قَالَ: وسمعته من أُمِّ الحُمارِسِ البَكْرِيَّةِ. وَقَالَ غيرُه: شَرْــعُ الإهابِ: أَن يُشَقَّ وَلَا يُزَقَّقُ، أَي لمْ يُجعَلْ زِقّاً، ولمْ يُرَجَّلْ، وَهَذِه ضُروبٌ من السَّلْخِ مَعروفَةٌ، أَوسَعُها وأَبيَنُها الــشَّرْــعُ، وَإِذا أَرادوا أَنْ يَجعلوها زِقّاً، سَلَخوها من قِبَلِ قَفاها، وَلم يَشُقّوها شَقّاً. شَرَــعَ الشيءَ: رفعَه جِدّاً، وَمِنْه شراعُ السَّفينَةِ، لكَونه مَرفوعاً. شَرَــعَتِ الرِّماحُ شَرْــعاً: تَسَدَّدَتْ، فَهِيَ شارِعَةٌ وشوارعُ. قَالَ:
(غَداةَ تَعاوَرَتْهُ ثَمَّ بِيضٌ ... شَرَــعْنَ إِلَيْهِ فِي الرَّهَجِ المُكِنِّ)
وشرَــعناها وأَــشْرَــعناها، يُقَال: أَــشْرَــعَ نحوَهُ الرُّمْحَ والسَّيْفَ، وشَرَــعَهُما: أَقْبَلَهُما إيّاه، وسَدَّدهما لَهُ، فَهِيَ مَــشروعَةٌ ومُــشْرَــعَةٌ، قَالَ:
(أَفاجوا من رماحِ الخَطِّ لَمّا ... رَأَوْنا قد شَرَــعْناها نِهالا)
وَقَالَ جعفَرُ بنُ عُلبَةَ الحارِثِيُّ:
(فَقَالُوا لنا ثِنْتانِ لَا بُدَّ مِنْهُمَا ... صُدورُ رِماحٍ أُــشْرِــعَتْ، أَو سلاسِلُ)
كَذَا فِي الحَماسَةِ. فِي المَثَلِ: شَرْــعُكَ مَا بَلَّغكَ المَحلَّ، هَكَذَا فِي الصِّحاح، وَهُوَ مِصراعُ بيتٍ، والرِّوايَةُ: شَرْــعُكَ مَا بَلَّغَكَ المَحَلاّ أَي حَسْبُكَ وكافيكَ من الزَّادِ مَا بلَّغَكَ مَقصِدَكَ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: يُضْرَب فِي التَّبَلُّغ باليسير. يُقال: مَرَرْتُ برَجُلٍ شَرْــعُكَ من رَجُلٍ، بِكَسْر الْعين وضَمِّها، أَي حَسْبُكَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، يَجري على النَّكِرَةِ وَصْفاً، لأَنَّه فِي نِيَّة الانفصالِ. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: مَرَرْتُ برَجُلٍ شَرْــعِكَ، هُوَ نَعتٌ لَهُ بكَمالِه وبَذِّه غيرَه، وَالْمعْنَى: أَنَّه من النَّحو الَّذِي تَــشرع فِيهِ وتطلبه، قَالَ: يَسْتَوِي فِيهِ الواحدُ والجَميعُ، والمؤَنَّثُ والمُذَكَّرُ. وَيُقَال: شَرْــعُك هَذَا، أَي حَسْبُك، وَمِنْه حديثُ ابنُ مُغَفَّلٍ: سألَه غَزْوَانُ عمّا حُرِّمَ من الــشَّراب، فعَرَّفَه، قَالَ: فقلتُ: شَرْــعِي. أَي حَسْبِي. يُقَال: الناسُ فِي هَذَا الأمرِ شَرْــعٌ واحدٌ، بالفَتْح ويُحرّك، أَي بَأْجٌ واحدٌ، والناسُ فِي هَذَا شَرْــعٌ، ويُحرّك، أَي سَواءٌ لَا يَفوقُ بَعْضُنا بَعْضَاً، يَسْتَوِي فِيهِ الجَمعُ والتَّثْنِيَةُ والمُذَكّرُ والمُؤَنَّث، قَالَ الأَزْهَرِيّ: كأنّه جَمْعُ)
شارِع، كَخَدَمٍ وخادِمٍ، أَي يَــشْرَــعون فِيهِ مَعًا. وَفِي الحَدِيث: أَنْتُم فِيهِ شَرْــعٌ سَواءٌ رُوِيَ بالسُّكون والتحريك، أَي مُتَساوون لَا فَضْلَ لأحدِكم فِيهِ على الآخَر، قَالَ ابنُ دُرُسْتَوَيْه فِي شرحِ الفَصيح: أجازَ كُراع والقَزّازُ تسكينَ رائِه، وأَنْكَره يعقوبُ فِي الْإِصْلَاح. وحِيتانٌ شُرَّــعٌ، كرُكَّعٍ: رافِعَةٌ رؤوسَها، وَقيل: خافضةٌ لَهَا للــشُّرْــب، قَالَه أَبُو ليلى، وَفِي الْمُفْردَات: جَمْعُ شارِع، وَفِي الصِّحَاح: أَي شارِعاتٌ من غَمْرَةِ الماءِ إِلَى الجُدِّ. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الشّارِعُ هُوَ العالِمُ الرَّبّانِيُّ العامِلُ المُعَلِّم. قلتُ: ويُطلَقُ عَلَيْهِ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم لذَلِك، وَقيل: لأنّه شَرَــعَ الدِّينَ، أَي أَظْهَرَه وبَيَّنَه. وكلُّ قريبٍ من شيءٍ مُــشرِــفٍ عَلَيْهِ: شارِعٌ، وَمِنْه: الدارُ الشارِعَة: الدَّانِيَةُ من الطريقِ، القريبةُ من النَّاس. وشارِعٌ: جَبَلٌ، هَكَذَا بِالْجِيم فِي سَائِر النّسخ، وصوابُه بالحاءِ المُهمَلة: حَبْلٌ بالدَّهْناءِ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(خَليلَيَّ عُوجا عَوْجَةً ناقَتَيْكُما ... على طَلَلٍ بَيْنَ القِلاتِ وشارِعِ)
شارِع: ة. وشارِعُ الأَنْبار، وشارِعُ المَيْدان: محَلَّتانِ بِبَغْدَاد، الثانيةُ بالجانبِ الــشَّرقيِّ مِنْهَا، والأُولى من جهةِ الأنبار، وَلذَا أُضيفَت إِلَيْهِ. وفاتَه: شارِعُ دارِ الرَّقيق: مَحِلَّةٌ غَرْبِيَّ بَغْدَاد، مُتَّصِلَةٌ بالحَريم الطاهِرِيّ. والشَّوارِعُ من النُّجُوم: الدانيةُ من المَغيب، وكلُّ دانٍ من شيءٍ فَهُوَ شارِعٌ، كَمَا تقدّم. الــشَّريع، كأميرٍ: الرجلُ الشُّجاع، بَيِّنُ الــشَّراعَة، كَسَحَابةٍ، أَي الجُرْأَة، قَالَ أَبُو وَجْزَة:
(وَإِذا خَبَرْتَهُمْ خَبَرْتَ سَماحَةً ... وشَراعَةً تحتَ الوَشيجِ المُورَدِ) الــشَّريع: الكَتّانُ الجَيِّد. الــشَّرَّــاع، كشَدّادٍ: بائِعُه، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. والأَــشْرَــع: الأنفُ الَّذِي امتَدَّتْ أَرْنَبتُه وارتفعَتْ وطالَت. وشُرَــاعَةُ كثُمامة: د، لهُذَيْلٍ، نَقله الصَّاغانِيّ. شُراعة: اسمُ رجلٍ، قَالَه الجُمَحِيّ. والــشَّرَــعَة، مُحرّكةً: السَّقيفةُ، ج: أَــشْرَــاع قَالَ سَيْحَانُ بنِ خَــشْرَــمٍ يَرْثِي حَوْطَ بنَ خَــشْرَــم: كأنَّ حَوْطَاً جَزاه اللهُ مَغْفِرَةًوجَنَّةً ذاتَ عِلِّيٍّ وأَــشْرَــاعِ
(لم يَقْطَعِ الخَرْقَ تُمسي الجِنُّ ساكِنَهُ ... برَسْلَةٍ سَهْلَةِ المَرفوعِ هِلْواعِ)
وأشْرَــعَ بَابا إِلَى الطَّرِيق: فَتَحَه، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَقَالَ غيرُه: أَفْضَى بِهِ إِلَى الطَّرِيق. أَــشْرَــعَ الطريقَ: بيَّنَه وأَوْضَحه كــشرَّــعَه تَــشْرِــيعاً، أَي جَعَلَه شارِعاً. والتَّــشريع: إيرادُ الإبلِ شَريعَةً لَا يُحتاجُ مَعهَا، أَي مَعَ ظهورِ مائِها إِلَى نَزْعٍ بالعَلَقِ، وَلَا سَقْيٍ فِي الحَوضِ، وَفِي المثَل: أَهْوَنُ السَّقْيِ التَّــشْريعُ، وَذَلِكَ لأنّ مُورِدَ الإبلِ إِذا وَرَدَ بهَا الــشَّريعَةَ لم يَتْعَبْ فِي إسْقاءِ الماءِ لَهَا، كَمَا)
يتعبُ إِذا كَانَ الماءُ بَعيدا، وَفِي حديثِ عليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أنَّ رجُلاً سافرَ فِي صَحْبٍ لَهُ، فَلم يَرْجِعْ برُجوعِهم إِلَى أَهَالِيهمْ فاتُّهِمَ أصحابُه، فرُفِعوا إِلَى شُرَــيْحٍ، فسألَ أَوْلِياءَ المَقتول، وَفِي نسخةٍ: القَتيل البَيِّنَة، فلمّا عجِزوا عَن إقامَتِها أَلْزَمَ القَومَ الأَيْمانَ، فَأَخْبروا عَلِيّاً رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ بحُكمِ شُرَــيْحٍ فَقَالَ مُتَمَثِّلاً:
(أَوْرَدَها سَعْدٌ وَسَعْدٌ مُشْتَمِلْ ... يَا سَعْدُ لَا تُروَى بهذاكَ الإبلْ) ويُروى: مَا هَكَذَا تُورَدُ يَا سَعْدُ الإبلْ ثمَّ قَالَ: إنّ أَهْوَنَ السَّقيِ التَّــشْريعُ، ثمّ فرَّقَ عليُّ بينَهم، وَسَأَلَهم وَاحِدًا وَاحِدًا فَأَقَرُّوا بقَتلِه، فَقَتَلهم بِهِ، أَي: مَا فَعَلَه شُرَــيْحٌ كَانَ يَسيراً هَيِّناً، وَكَانَ نَوْلُه أَن يَحْتَاطَ ويَمْتَحِنَ ويَسْتَبْرِئَ الحالَ بأَيسَرِ مَا يُحتاطُ بمِثلِه فِي الدِّماءِ، كَمَا أنَّ أَهْوَنَ السقيِ التَّــشريعُ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: شَرَــعَ الوارِدُ يَــشْرَــعُ شَرْــعَاً، وشُروعاً: تناولَ الماءَ بفِيه. وشِرَــاعُ الماءِ، بالكَسْر: الــشِّرْــعَة. وشَرَــعَ إبلَه شَرْــعَاً، كــشَرَّــعَ تَــشْرِــيعاً. وأَــشْرَــعَ يَدَه إِلَى المِطْهَرة: أَدْخَلها فِيهَا. وأَــشْرَــعَ ناقتَه: أَدْخَلها فِي شَريعةِ الماءِ، وَفِي حديثِ الْوضُوء: حَتَّى أَــشْرَــعَ فِي العَضُدِ أَي أَدْخَلَ الماءَ إِلَيْهِ. وشَرَّــعَتِ الدّابَّةُ: صارتْ على شَريعةِ المَاء، قَالَ الشَّمَّاخ:
(فلمّا شَرَّــعَتْ قَصَعَتْ غَليلاً ... فَأَعْجلَها وَقد شَرِــبَتْ غِمارا)
وشَرَــعَ فلانٌ فِي كَذَا وَكَذَا، إِذا أَخَذَ فِيهِ، وَمِنْه مَشارِعُ المَاء، وَهِي الفُرَضُ الَّتِي تَــشْرَــعُ فِيهَا الوارِدَةُ. وَيُقَال: فلانٌ يَشْتَرِعُ شِرْــعَتَه، كَمَا يُقَال: يَفْتَطِرُ فِطرَتَه، وَيَمْتَلُّ مِلَّتَه، كلُّ ذَلِك من شِرعَةِ الدِّين، وفِطرَتِه، ومِلَّتِه. وشَرَــعَ الأمرُ: ظَهَرَ. وشَرَــعَه: أَظْهَرَه. وشَرَــعَ فلانٌ: إِذا أَظْهَرَ الحقَّ، وقَمَعَ الباطِلَ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: معنى شَرَــعَ: أَوْضَحَ وبَيَّنَ، مأخوذٌ من: شُرِــعَ الإهابُ، إِذا شُقَّ وَلم يُزَقَّقْ. والــشِّرْــعَة، بالكَسْر: العادَة. والشّارِع: الطريقُ الأعظَم الَّذِي يَــشْرَــعُ فِيهِ الناسُ عامّةً، وَهُوَ على هَذَا الْمَعْنى ذُو شَرْــعٍ من الخَلقِ يَــشْرَــعون فِيهِ. ورِماحٌ شُرَّــع، كرُكَّع، كَذَا فِي بعضِ نسخ الصِّحَاح، وأنشدَ لعبدِ الله بن أبي أَوْفَى يهجو امْرَأَة:
(وَلَيْسَتْ بتارِكَةٍ مَحْرَماً ... وَلَو حُفَّ بالأَسَلِ الــشُّرَّــعِ)
ورُمحٌ شُرَــاعِيٌّ، بالضَّمّ، أَي طويلٌ، شُبِّهَ بــشِراعِ الإبلِ، فَهُوَ من مَجازِ المَجاز، حقَّقَه الزَّمَخْــشَرِــيّ. ورجلٌ شِراعُ الأنفِ، بالكَسْر، أَي مُمْتَدُّه طويلُه. وشَرَّــعَ السفينةَ تَــشْرِــيعاً: جَعَلَ لَهَا) شِراعاً. وأَــشْرَــعَ الشيءَ: رَفَعَه جِدّاً. وحِيتانٌ شُروعٌ: مثلُ شُرَّــعٍ. والــشِّراع، ككِتابٍ: العُنُق. وَهُوَ مَجاز. وأَــشْرَــعني الرجلُ: أَحْسَبَني. والشيءُ: كَفاني. والــشَّرَــع، بِالتَّحْرِيكِ: مَا يُــشرَــع فِيهِ، قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ الطائيّ:
(أَبَنَّ عِرِّيسَةً عُنَّابُها أَشِبٌ ... وعِندَ غابَتِها مُستَورَدٌ شَرَــعُ)
والــشَّرْــع: نَهْجُ الطريقِ الْوَاضِح، يُقَال: شَرَــعْتُ لَهُ طَرِيقا. والــشَّرْــع: مصدرٌ، ثمّ جُعِلَ اسْما للطريقِ النَّهجِ، ثمّ استُعيرَ ذَلِك للطريقةِ الإلهيّةِ من الدِّين، كَمَا حقَّقَه الراغبُ. وشارِعُ القاهِرة: مَوْضِعٌ معروفٌ بهَا، وَقد نُسِبَ إِلَيْهِ جَماعةٌ من المُحدِّثين. والشَّوارِع: مَوْضِعٌ. ونَهرُ الــشَّريعَة: مَوْضِعٌ بالقُربِ من بَيْتِ المَقدِس. وشَريعَة: ماءٌ بعَينِه قريبٌ من ضَرِيَّةَ، قَالَ الرَّاعِي:
(غَدا قَلِقَاً تَخَلَّ الجُزءُ مِنْهُ ... فيَمَّمَها شَريعَةَ أَو سَرارا)
والــشَّريع، كأميرٍ، من اللِّيف: مَا اشتدَّ شَوْكُه، وصَلَحَ لغِلَظِه أَن يَخْرَزَ بِهِ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: سَمِعْتُ ذَلِك من الهَجَرِيِّينَ النَّخْلِيِّين. وشَرْــعَةُ، بالفَتْح: فرَسٌ لبَني كِنانةَ. وَذُو المَــشْرَــعَة: من أَلْهَانِ بنِ مالكٍ، أخي هَمْدَانَ بنِ مالكِ. وَقَالَ ابنُ الكَلبيّ: الأُــشْروع: من قبائلِ ذِي الكَلاعِ. والمَشارِعَة: بطنٌ من المَغارِبَةِ بِالْيمن، وجَدُّهم مُحَمَّد بنُ مُوسَى بنِ عليٍّ، وَلَقَبُه المُــشَرِّــع كمُحدِّث، وهم أَكْبَرُ بيتٍ باليمنِ جَلالَةً ورِياسَةً. والمَــشْرَــع، كَمَقْعَدٍ: المَــشرَــعَة، وَالْجمع: المَشارِع. وجَمعُ الــشَّريعَة: شَرائِعُ. وَمن سَجَعَاتِ الأساس: الــشّرائِعُ نِعمَ الــشّرائِع، من وَرَدَها رَوِيَ، وإلاّ دَوِيَ.
والمَــشْروع: الــشُّروع، كالمَيْسور بِمَعْنى اليُسْر. وبَيتٌ مُــشَرَّــع، كمُعَظَّمٍ: مُرتَفِعٌ.
(شرع) مُبَالغَة فِي شرع وَالْبَيْت رَفعه وَالطَّرِيق مده ومهده والسفينة جعل لَهَا شراعا
(شرع)
الْوَارِد شرعا تنَاول المَاء بِفِيهِ والمنزل دنا من الطَّرِيق وَفُلَان يفعل كَذَا أَخذ يفعل وَالشَّيْء أَعْلَاهُ وأظهره وَالدّين سنه وَبَينه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {شرع لكم من الدّين مَا وصّى بِهِ نوحًا} وَالْأَمر جعله مَــشْرُــوعا مسنونا وَالطَّرِيق مده ومهده والمنزل أَقَامَهُ على طَرِيق نَافِذ وَالْبَاب جعله على طَرِيق نَافِذ

شرع: شَرَــعَ الوارِدُ يَــشْرَــعُ شَرْــعاً وشُروعاً: تناول الماءَ بفِيه.

وشَرَــعَتِ الدوابُّ في الماء تَــشْرَــعُ شَرْــعاً وشُرُــوعاً أَي دخلت.

ودوابُّ شُروعٌ وشُرَّــعٌ: شَرَــعَتْ نحو الماء. والــشَّريعةُ والــشِّراعُ

والمَــشْرَــعةُ: المواضعُ التي يُنْحَدر إِلى الماء منها، قال الليث: وبها سمي ما

شَرَــعَ الله للعبادِ شَريعةً من الصوم والصلاةِ والحج والنكاح وغيره.

والــشِّرْــعةُ والــشَّريعةُ في كلام العرب: مَــشْرَــعةُ الماء وهي مَوْرِدُ

الشاربةِ التي يَــشْرَــعُها الناس فيــشربون منها ويَسْتَقُونَ، وربما شَرَّــعوها

دوابَّهم حتى تَــشْرَــعها وتــشرَــب منها، والعرب لا تسميها شَريعةً حتى يكون

الماء عِدًّا لا انقطاع له، ويكون ظاهراً مَعِيناً لا يُسْقى بالرِّشاءِ،

وإِذا كان من السماء والأَمطار فهو الكَرَعُ، وقد أَكْرَعُوه إِبلهم

فكَرَعَتْ فيه وسقَوْها بالكَرْع وهو مذكور في موضعه. وشَرَــعَ إِبله

وشَرَّــعها: أَوْرَدَها شريعةَ الماء فــشربت ولم يَسْتَقِ لها. وفي المثل: أَهْوَنُ

السَّقْيِ التَّــشْريعُ، وذلك لأَن مُورِدَ الإِبل إِذا وَرَدَ بها

الــشريعة لم يَتْعَبْ في إِسْقاءِ الماء لها كما يتعب إِذا كان الماء بعيداً؛

ورُفِعَ إِلى عليّ، رضي الله عنه، أَمْرُ رجل سافر مع أَصحاب له فلم

يَرْجِعْ حين قفَلوا إِلى أَهاليهم، فاتَّهَمَ أَهلُه أَصحابَه فرَفَعُوهم إِلى

شُرَــيْح، فسأَلَ الأَولياءَ البينةَ فعَجَزُوا عن إِقامتها وأَخبروا

عليّاً بحكم شريح فتمثَّل بقوله:

أَوْرَدَها سَعْدٌ، وسَعْدٌ مُشْتَمِلْ،

يا سَعْدُ لا تَرْوى بِهذاكَ الإِبِلْ

(* ويروى: ما هكذا توردُ، يا سعدُ، الإبل.)

ثم قال: إِن أَهْوَنَ السَّقْيِ التَّــشْريعُ، ثم فَرَّقَ بينهم وسأَلهم

واحداً واحداً، فاعترَفوا بقتله فقَتَلَهم به؛ أَراد علي: أَن هذا الذي

فعله كان يسِيراً هيِّناً وكان نَوْلُه أَن يَحْتاطَ ويَمْتَحِنَ بأَيْسَر

ما يُحْتاطُ في الدِّماءِ كما أَن أَهْوَنَ السَّقْيِ للإِبلِ تــشرِــيعُها

الماء، وهو أَن يُورِدَ رَبُّ الإِبلِ إِبله شريعةً لا تحتاج مع ظهور

مائها إِلى نَزْع بالعَلَق من البئر ولا حَثْيٍ في الحوض، أَراد أَن الذي

فعله شريح من طلب البينة كان هيِّناً فأَتَى الأَهْوَنَ وترك الأَحْوَطَ

كما أَن أَهون السَّقْيِ التــشريعُ. وإِبلٌ شُرُــوعٌ، وقد شَرَــعَتِ الماءَ

فــشَرِــبت؛ قال الشماخ:

يَسُدُّ به نَوائِبَ تَعْتَرِيهِ

من الأَيامِ كالنَّهَلِ الــشُّرُــوعِ

وشَرَــعْتُ في هذا الأَمر شُرُــوعاً أَي خُضْتُ. وأَــشْرَــعَ يدَه في

المِطْهَرةِ إِذا أَدخَلَها فيها إِــشْراعاً. قال: وشَرَــعْتُ فيها وشَرَــعَتِ

الإِبلُ الماءَ وأَــشرعْناها. وفي الحديث: فأَــشرَــعَ ناقتَه أَي أَدخَلها في

شرِــيعةِ الماء. وفي حديث الوضوء: حتى أَــشرَــعَ في العضُد أَي أَدخَل الماءَ

إِليه. وشَرَّــعَتِ الدابةُ: صارت على شَرِــيعةِ الماء؛ قال الشماخ:

فلمّا شَرَّــعَتْ قَصَعَتْ غَليلاً

فأَعْجَلَها، وقد شَرِــبَتْ غِمارا

والــشريعةُ موضع على شاطئ البحر تَــشْرَــعُ فيه الدوابُّ. والــشريعةُ

والــشِّرْــعةُ: ما سنَّ الله من الدِّين وأَمَر به كالصوم والصلاة والحج والزكاة

وسائر أَعمال البرِّ مشتقٌّ من شاطئ البحر؛ عن كراع؛ ومنه قوله تعالى:

ثم جعلناك على شريعةٍ من الأَمْر، وقوله تعالى: لكلٍّ جعلنا منكم شِرْــعةً

ومِنهاجاً؛ قيل في تفسيره: الــشِّرْــعةُ الدِّين، والمِنهاجُ الطريقُ،

وقيل: الــشرعة والمنهاج جميعاً الطريق، والطريقُ ههنا الدِّين، ولكن اللفظ

إِذا اختلف أَتى به بأَلفاظ يؤَكِّدُ بها القِصة والأَمر كما قال عنترة:

أَقوَى وأَقْفَرَ بعد أُمِّ الهَيْثَمِ

فمعنى أَقْوَى وأَقْفَرَ واحد على الخَلْوَة إِلا أَن اللفظين أَوْكَدُ

في الخلوة. وقال محمد بن يزيد: شِرْــعةً معناها ابتِداءُ الطريق،

والمِنهاجُ الطريق المستقيم. وقال ابن عباس: شرعة ومنهاجاً سَبيلاً وسُنَّة، وقال

قتادة: شرعة ومنهاجاً، الدِّين واحد والــشريعة مختلفة. وقال الفراء في

قوله تعالى ثم جعلناك على شريعة: على دين ومِلَّة ومنهاج، وكلُّ ذلك يقال.

وقال القتيبي: على شريعة، على مِثال ومَذْهبٍ. ومنه يقال: شَرَــعَ فلان في

كذا وكذا إِذا أَخذ فيه؛ ومنه مَشارِعُ الماء وهي الفُرَضُ التي

تَــشْرَــعُ فيها الواردةُ. ويقال: فلان يَشْتَرعُ شِرْــعَتَهُ ويَفْتَطِرُ

فِطْرَتَه ويَمْتَلُّ مِلَّتَه، كل ذلك من شِرْــعةِ الدِّين وفِطْرتِه ومِلِّتِه.

وشَرَــعَ الدِّينَ يَــشْرَــعُه شَرْــعاً: سَنَّه. وفي التنزيل: شَرَــعَ لكم من

الدِّين ما وصَّى به نوحاً؛ قال ابن الأَعرابي: شَرَــعَ أَي أَظهر. وقال

في قوله: شَرَــعوا لهم من الدِّين ما لم يأْذن به الله، قال: أَظهَرُوا

لهم. والشارعُ الرَّبّاني: وهو العالم العاملُ المعَلِّم. وشَرَــعَ فلان

إِذا أَظْهَرَ الحَقَّ وقمَعَ الباطِلَ. قال الأَزهري: معنى شَرَــعَ بَيَّنَ

وأَوضَح مأْخوذ من شُرِــعَ الإِهابُ إِذا شُقَّ ولم يُزَقَّقْ أَي يجعل

زِقًّا ولم يُرَجَّلْ، وهذه ضُرُوبٌ من السَّلْخِ مَعْرُوفة أَوسعها

وأَبينها الــشَّرْــعُ، قال: وإِذا أَرادوا أَن يجعلوها زِقًّا سلَخُوها من قِبَل

قَفاها ولا يَشُقُّوها شَقّاً، وقيل في قوله: شَرَــع لكم من الدِّين ما

وصَّى به نوحاً: إِنَّ نوحاً أَول من أَتَى بتحريم البَناتِ والأَخَواتِ

والأُمَّهات. وقوله عز وجل: والذي أَوحينا إِليك وما وصَّينا به إِبراهيم

وموسى؛ أَي وشرع لكم ما أَوحينا إِليك وما وصَّيْنا به الأَنبياء قبْلك.

والــشِّرْــعةُ: العادةُ. وهذا شِرْــعةُ ذلك أَي مِثاله؛ وأَنشد الخليل يذمُّ

رجلاً:

كَفّاكَ لم تُخْلَقا للنَّدَى،

ولم يَكُ لُؤْمُهما بِدْعَهْ

فَكَفٌّ عن الخَيرِ مَقْبُوضةٌ،

كما حُطَّ عن مائَةٍ سَبْعهْ

وأُخْرَى ثَلاثَةُ آلافِها،

وتِسْعُمِئيها لها شِرْــعهْ

وهذا شِرْــعُ هذا، وهما شِرْــعانِ أَي مِثْلانِ.

والشارِعُ: الطريقُ الأَعظم الذي يَــشْرَــعُ فيه الناس عامّة وهو على هذا

المعنى ذُو شَرْــعٍ من الخَلْق يَــشْرَــعُون فيه. ودُورٌ شارِعةٌ إِذا كانت

أَبوابها شارِعةً في الطريق. وقال ابن دريد: دُورٌ شَوارِعُ على نَهْجٍ

واحد. وشَرَــعَ المَنْزِلُ إِذا كان على طريق نافذ. وفي الحديث: كانت

الأَبوابُ شارِعةً إِلى المَسْجِدِ أَي مَفْتُوحةً إِليه. يقال: شَرَــعْتُ

البابَ إِلى الطريق أَي أَنْفَذْتُه إِليه. وشَرَــعَ البابُ والدارُ شُرُــوعاً

أَفْضَى إِلى الطريقِ، وأَــشْرَــعَه إِليه. والشَّوارِعُ من النجوم:

الدَّانِيةُ من المَغِيبِ. وكلُّ دانٍ من شيء، فهو شارِعٌ. وقد شَرَــعَ له ذلك،

وكذلك الدارُ الشارِعةُ التي قد دنت من الطريق وقَرُبَتْ من الناسِ، وهذا

كله راجع إِلى شيء واحد، إِلى القُرْب من الشيء والإِــشْرافِ عليه.

وأَــشْرَــعَ نَحْوَه الرُّمْحَ والسيْفَ وشَرَــعَهُما: أَقْبَلَهُما إِياه

وسَدَّدَهُما له، فَــشَرَــعَتْ وهيَ شَوارِعُ؛ وأَنشد:

أَفاجُوا مِنْ رِماحِ الخَطِّ لَمّا

رَأَوْنا قَدْ شَرَــعْناها نِهالا

وشَرَــعَ الرُّمْحُ والسَّيْفُ أَنْفُسُهُما؛ قال:

غَداةَ تَعاوَرَتْه ثَمَّ بِيضٌ،

شَرَــعْنَ إِليهِ في الرَّهْجِ المُكِنِّ

(* هذا البيت من قصيدة للنابغة. وفي ديوانه: دُفعن اليه مكان شرعن

اليه.)وقال عبد الله بن أَبي أَوْفَى يهجو امرأَة:

ولَيْسَتْ بِتارِكةٍ مُحْرَماً،

ولَوْ حُفَّ بالأَسَلِ الــشُّرَّــعِ

ورمح شُراعِيٌ أَي طويلٌ وهو مَنْسُوب. والــشِّرْــعةُ

(* قوله «والــشرعة»

في القاموس: هو بالكسر ويفتح، الجمع شرع بالكسر ويفتح وشرع كعنب، وجمع

الجمع شراع.): الوَتَرُ الرقيقُ، وقيل: هو الوَتَرُ ما دام مَشْدوداً على

القَوْس، وقيل: هو الوتر، مَشْدوداً كان على القَوْس أَو غير مشدود، وقيل:

ما دامت مشدودة على قوس أَو عُود، وجمعه شِرَــعٌ على التكسير، وشِرْــعٌ على

الجمع الذي لا يفارق واحده إِلا بالهاء، وشِراعٌ جمع الجمع؛ قال الشاعر:

كما أَزْهَرَتْ قَيْنَةٌ بالــشِّراع

لإِسْوارِها عَلَّ منه اصْطِباحَا

(* قوله «كما أزهرت إلخ» أنشده في مادة زهر: ازدهرت. وقوله «عل منه»

تقدم عل منها.)

وقال ساعدة بن جؤية:

وعاوَدَني دَيْني، فَبِتُّ كأَنما

خِلالَ ضُلوعِ الصَّدْرِ شِرْــعٌ مُمَدَّدُ

ذكَّر لأَن الجمع الذي لا يُفارِقُ واحده إِلا بالهاء لك تذكيره

وتأْنيثه؛ يقول: بِتُّ كأَنّ في صَدْري عُوداً من الدَّوِيِّ الذي فيه من

الهُموم، وقيل: شِرْــعةٌ وثلاثُ شِرَــعٍ، والكثير شُرْــعٌ؛ قال ابن سيده: ولا

يعجبني على أَن أَبا عبيد قد قاله. والــشِّراعُ: كالــشِّرْــعة، وجمعه شُرُــعٌ؛

قال كثير:

إِلا الظِّباءَ بها، كأَنَّ تَرِيبَها

ضَرْبُ الــشِّراعِ نَواحيَ الــشِّرْــيانِ

يعني ضَرْب الوَتَرِ سِيَتَيِ القَوْسِ. وفي الحديث: قال رجل: إِني

أُحِبُّ الجَمالَ حتى في شِرْــعِ نَعْلِي أَي شِراكِها تشبيه بالــشِّرْــعِ، وهو

وَترُ العُود لأَنه مُمْتَدٌّ على وجهِ النعل كامتِدادِ الوَترِ على

العُود، والــشِّرْــعةُ أَخَصّ منه، وجمعهما شِرْــعٌ؛ وقول النابغة:

كَقَوْسِ الماسِخِيِّ يَرِنُّ فيها،

من الــشِّرْــعِيِّ، مَرْبُوعٌ مَتِينُ

أَراد الــشِّرْــعَ فأَضافه إَلى نفسه ومثله كثير؛ قال ابن سيده: هذا قول

أَهل اللغة وعندي أَنه أَراد الــشِّرْــعةَ لا الــشِّرْــعَ لأَنَّ العَرَبَ

إِذا أَرادت الإِضافة إِلى الجمع فإِنما تردُّ ذلك إِلى الواحد.

والــشَّريعُ: الكَتَّانُ وهو الأَبَقُ والزِّيرُ والرازِقيُّ، ومُشاقَتُه

السَّبِيخةُ. وقال ابن الأَعرابي: الــشَّرَّــاعُ الذي يبيع الــشَّريعَ، وهو

الكتَّانُ الجَيِّدُ.

وشَرَّــعَ فلان الحَبْلَ أَي أَنْشَطه وأَدْخَلَ قُطْرَيْه في العُرْوة.

والأَــشْرَــعُ الأَنْفِ: الذي امْتَدَّت أَرْنَبَتُه. وفي حديث صُوَرِ

الأَنبياء، عليهم السلام: شِراعُ الأَنفِ أَي مُمْتَدُّ الأَنْفِ طويله.

والأَــشْرعُ: السَّقائفُ، واحدتها شَرَــعة؛ قال ابن خــشرم:

كأَنَّ حَوْطاً جَزاه اللهُ مَغْفِرةً،

وجَنَّةً ذاتَ عِلِّيٍّ وأَــشْراعِ

والــشِّراعُ: شِراعُ السفينةِ وهي جُلُولُها وقِلاعُها، والجمع أَــشْرِــعةٌ

وشُرُــعٌ؛ قال الطِّرِمّاح:

كأَــشْرِــعةِ السَّفِينِ

وفي حديث أَبي موسى: بينا نحن نَسِيرُ في البحر والريحُ طَيِّبةٌ

والــشِّراعُ مرفوعٌ؛ شِراعُ السفينة: ما يرفع فوقها من ثوب لِتَدْخُلَ فيه الريح

فيُجْريها. وشَرّــعَ السفينةَ: جعل لها شِراعاً. وأَــشرَــعَ الشيءَ:

رَفَعَه جدّاً. وحِيتانٌ شُرُــوعٌ: رافعةٌ رُؤُوسَها. وقوله تعالى: إِذ تأْتِيهم

حِيتانُهم يوم سَبْتِهم شُرَّــعاً ويوم لا يَسْبِتُون لا تأْتيهم؛ قيل:

معناه راعفةٌ رُؤُوسَها، وقيل: خافضة لها للــشرب، وقيل: معناه أَن حِيتانَ

البحر كانت تَرِدُ يوم السبت عَنَقاً من البحر يُتاخِمُ أَيْلةَ

أَلهَمَها الله تعالى أَنها لا تصاد يوم السبت لنَهْيِه اليهودَ عن صَيْدِها،

فلما عَتَوْا وصادُوها بحيلة توَجَّهَتْ لهم مُسِخُوا قِرَدةً. وحِيتانٌ

شُرَّــعٌ أَي شارِعاتٌ من غَمْرةِ الماءِ إِلى الجُدِّ. والــشِّراعُ: العُنُق،

وربما قيل للبعير إِذا رَفَع عُنُقه: رَفَع شِراعَه. والــشُّراعيّة

والــشِّراعيّةُ: الناقةُ الطويلةُ العُنُقِ؛ وأَنشد:

شُِراعِيّة الأَعْناقِ تَلْقَى قَلُوصَها،

قد اسْتَلأَتْ في مَسْك كَوْماءَ بادِنِ

قال الأَزهري: لا أَدري شُراعِيّةٌ أَو شِراعِيّةٌ، والكَسْر عندي

أَقرب، شُبِّهت أَعناقُها بــشِراع السفينة لطولها يعني الإِبل. ويقال للنبْتِ

إِذا اعْتَمَّ وشَبِعَتْ منه الإِبلُ: قد أَــشرَــعَتْ، وهذا نَبْتٌ شُراعٌ،

ونحن في هذا شَرَــعٌ سواءٌ وشَرْــعٌ واحدٌ أَي سواءٌ لا يفوقُ بعضُنا

بعضاً، يُحَرَّكُ ويُسَكَّنُ. والجمع والتثنية والمذكر والمؤنث فيه سواء. قال

الأَزهري: كأَنه جمع شارِعٍ أَي يَــشْرَــعُون فيه معاً. وفي الحديث: أَنتم

فيه شَرعٌ سواءٌ أَي متساوون لا فَضْل لأَحدِكم فيه على الآخر، وهو مصدر

بفتح الراء وسكونها. وشَرْــعُك هذا أَي حَسْبُك؛ وقوله أَنشده ثعلب:

وكانَ ابنَ أَجمالٍ، إِذا ما تَقَطَّعَتْ

صُدُورُ السِّياطِ، شَرْــعُهُنَّ المُخَوِّفُ

فسّره فقال: إِذا قطَّع الناسُ السِّياط على إِبلهم كفى هذه أَن

تُخَوَّفَ. ورجل شَرْــعُك من رجل: كاف، يجري على النكرة وصفاً لأَنه في نية

الانفصال. قال سيبويه: مررت برجل شِرْــعِكَ فهو نعت له بِكمالِه وبَذِّه، غيره:

ولا يثنَّى ولا يجمع ولا يؤنَّث، والمعنى أَنه من النحو الذي تَــشْرَــعُ

فيه وتَطْلُبُه. وأَــشرَــعَني الرجلُ: أَحْسَبَني. ويقال: شَرْــعُكَ هذا أَي

حَسْبُك. وفي حديث ابن مغفل: سأَله غَزْوانُ عما حُرِّمَ من الــشَّرابِ

فَعَرَّفَه، قال: فقلت شَرْــعي أَي حَسْبي؛ وفي المثل:

شَرْــعُكَ مل بَلَّغَكَ المَحَلاَّ

أَي حَسْبُكَ وكافِيكَ، يُضْرَبُ في التبليغ باليسير. والــشَّرْــعُ: مصدر

شَرَــعَ الإهابَ يَــشْرَــعُه شَرْــعاً سَلَخَه، وقال يعقوب: إِذا شَقَّ ما

بين رِجْلَيْه وسَلَخَه؛ قال: وسمعته من أُمِّ الحُمارِسِ البَكْرِيّةِ.

والــشِّرْــعةُ: حِبالةٌ من العَقَبِ تُجْعَلُ شَرَــكاً يصاد به القَطا ويجمع

شِرَــعاً؛ وقال الراعي:

من آجِنِ الماءِ مَحْفُوفاً به الــشِّرَــعُ

وقال أَبو زبيد:

أَبَنَّ عِرِّيسةً عَنانُها أَشِبٌ،

وعِنْدَ غابَتِها مُسْتَوْرَدٌ شَرَــعُ

الــشِّرَــعُ: ما يُــشْرَــعُ فيه، والــشَّراعةُ: الجُرْأَةُ. والــشَّرِــيعُ:

الرجل الشُّجاعُ؛ وقال أَبو وجْزةَ:

وإِذا خَبَرْتَهُمُ خَبَرْتَ سَماحةً

وشَراعةً، تَحْتَ الوَشِيجِ المُورِدِ

والــشِّرْــعُ: موضع

(* قوله «والــشرع موضع» في معجم ياقوت: شرع، بالفتح،

قرية على شرقي ذرة فيها مزارع ونخيل على عيون، ثم قال: شرع، بالكسر، موضع،

واستشهد على كليهما.)، وكذلك الشّوارِعُ. وشَرِــيعةُ: ماءٌ بعينه قريب من

ضَرِيّةَ؛ قال الراعي:

غَدا قَلِقاً تَخَلَّى الجُزْءُ منه،

فَيَمَّمَها شَرِــيعةَ أَو سَوارَا

وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

وأَسْمَر عاتِك فيه سِنانٌ

شُراعِيٌّ، كَساطِعةِ الشُّعاعِ

قال: شُراعِيٌّ نسبة إِلى رجل كان يعمل الأَسِنَّة كأَن اسمه كان

شُراعاً، فيكون هذا على قياس النسب، أَو كان اسمه غير ذلك من أَبْنِية شَرَــعَ،

فهو إِذاً من نادِرِ مَعْدُول النسب. والأَسْمَرُ: الرُّمح. والعاتِكُ:

المُحْمَرُّ من قِدَمِه. والــشَّرِــيعُ من الليف: ما اشتَدَّ شَوْكُه وصلَحَ

لِغِلَظِه أَنْ يُخْرَزَ به؛ قال الأَزهري: سمعت ذلك من الهجريين

النَّخْلِيِّين. وفي جبال الدَّهْناءِ جبلٌ يقال له شارعٌ، ذكره ذو الرمّة في

شعره.

شَرَعَ

(شَرَــعَ)
قَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذكرُ «الــشَّرْــعِ والــشَّرِــيعَةِ» فِي غَيْرِ مَوضع، وَهُوَ مَا شَرَــعَ اللَّهُ لِعبادِه مِنَ الدِّين: أَيْ سَنَّه لَهُمْ وافْترضَه عَلَيْهِمْ. يُقَالُ: شَرَــعَ لَهُمْ يَــشْرَــعُ شَرْــعاً فَهُوَ شَارِعٌ. وَقَدْ شَرَــعَ اللهُ الدِّينَ شَرْــعاً إِذَا أظهَره وبيَّنه. والشَّارِعُ: الطريقُ الأعظمُ. والــشَّرِــيعَةُ مَورِدُ الإبلِ عَلَى الماءِ الْجَارِي.
(س) وَفِيهِ «فَأَــشْرَــعَ ناقَته» أَيْ أدخَلها فِي شَرِــيعة الْمَاءِ. يُقَالُ شَرَــعَتِ الدوابُ فِي الْمَاءِ تَــشْرَــعُ شَرْــعاً وشُرُــوعاً إِذَا دَخَلَتْ فِيهِ. وشَرَّــعْتُهَا أَنَا، وأَــشْرَــعْتُهَا تَــشْرِــيعاً وإِــشْرَــاعاً. وشَرَــعَ فِي الْأَمْرِ وَالْحَدِيثِ: خاَضَ فِيهِمَا.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «إنَّ أهونَ السَّقْي التَّــشْرِــيعُ» هُوَ إيرادُ أَصْحَابِ الْإِبِلِ إبَلهم شَرِــيعَةً لَا يحْتاجُ مَعَهَا إِلَى الاسْتِقاءِ مِنَ البئْرِ. وَقِيلَ مَعْنَاهُ إنَّ سَقْىَ الْإِبِلِ هُوَ أَنْ تُورَد شريعةَ الْمَاءِ أَوَّلًا ثُمَّ يُستَقى لَهَا، يَقُولُ: فَإِذَا اقْتَصر عَلَى أَنْ يُوصِلَها إِلَى الــشَّريعة ويتركَها فَلَا يستَقى لَهَا فَإِنَّ هَذَا أهونُ السَّقي وأسْهلهُ مَقْدُورٌ عَلَيْهِ لكلِّ أحدٍ، وَإِنَّمَا السَّقْى التَّام أَنْ تَروِيهاَ. (س) وَفِي حَدِيثِ الْوُضُوءِ «حَتَّى أَــشْرَــعَ فِي العَضُد» أَيْ أدخَله فِي الغسْل وأوْصَل الماءَ إِلَيْهِ.
(س) وَفِيهِ «كَانَتِ الأبوابُ شَارِعَةً إِلَى الْمَسْجِدِ» أَيْ مَفْتُوحَةً إِلَيْهِ. يُقَالُ شَرَــعْتُ البابَ إِلَى الطَّريق: أَيْ أنْفَذْتُه إِلَيْهِ.
(س) وَفِيهِ «قَالَ رَجُلٌ: إِنِّي أُحبُّ الجَمَال حَتَّى فِي شِرْــعِ نَعْلي» أَيْ شِرَــاكها، تَشْبِيهٌ بِالــشِّرْــعِ وَهُوَ وَتَرُ العُود؛ لِأَنَّهُ ممتدٌّ عَلَى وجْه النَّعْل كامْتدادِ الوتَرِ عَلَى العُود. والــشِّرْــعَةُ أخصُّ مِنْهُ، وجمعُها: شِرَــعٌ.
(س) وَفِي حَدِيثِ صُوَرِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ «شِرَــاع الأنفِ» أَيْ مُمْتدُّ الْأَنْفِ طويلُه.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى «بَيْناَ نَحْنُ نسِير فِي البَحْر والريحُ طيبةٌ والــشِّرَــاعُ مرفوعٌ» شِرَــاعُ السَّفِينَةِ بِالْكَسْرِ: مَا يُرفَع فَوْقَهَا مِنْ ثَوْبٍ لتَدخُل فِيهِ الريحُ فتُجْرِيهاَ.
وَفِيهِ «أَنْتُمْ فِيهِ شَرْــعٌ سواءٌ» أَيْ مُتَساوُون لَا فَضْل لِأَحَدِكُمْ فِيهِ عَلَى الْآخَرِ، وَهُوَ مصدرٌ بِفَتْحِ الرَّاء وسُكُونها، يَسْتَوى فِيهِ الواحدُ والاثْنان وَالْجَمْعُ، والمّذَكر وَالْمُؤَنَّثُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ:
شَرْــعُكَ مَا بلَّغَك المَحَلاَّ أَيْ حسبُك وكافِيكَ. وَهُوَ مَثَل يُضْرَب فِي التَّبليغ باليَسير.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مُغَفَّل «سَأَلَهُ غَزْوان عمَّا حُرِّم مِنَ الــشَّراب فعرَّفه، قَالَ فَقُلْتُ: شَرْــعِي» أَيْ حَسْبى.

شرّك

شرّــك: تقاسم شيئاً مع آخر بأن أعطاه النصف (أعطى بنصف - الكالا).
شرّــك ماله: أي شتته بين الناس فضاع عليه (محيط المحيط).
شارك: شارك فلانا في غذائه أوفى شيء آخر جعله شريكاً له فيه (جوب 289: 17): مسيحيو لبنان كانوا يحملون بعض القوت للنساك المسلمين ويقولون ((هؤلاء ممن انقطع إلى الله عز وجل فتجب مشاركته)). - المفروض: ممن انقطعوا إلى الله فتجب مشاركتهم - (المترجم).
شارك في: ساهم في (ابن بطوطة 4).
شارك في: أصابه سهم مما أصاب فلاناً (دي ساسي): وإنه أوجب من شورك المشاركة التي تليق بجلالة مقداره.
شارك في: جاء في (تاريخ البربر 1، 432) حديث عن أحد جامعي الضرائب ((فنهض في الولايات حتى شارك كل عامل في عمله بما أظهر من كفايته وتنميته للأموال)) إلا أنني أجهل ما إذا كانت (شارك) لها هذا المعنى في هذه الجملة.
مشاركة في: قدم لفلان خدماته إزاء السلطان أو الأمير .. الخ: تشفع له، حاماه (تاريخ البربر 1، 353): بالمشاركة في حاجتهم عند مخدومه، وفي (المقري 3، 680) وأشتهر فضله وظهرت مشاركته وحسنت وساطته؛ وفي الجريدة الآسيوية: وكانت فيه مشاركة لذوي الحاجات؛ وحسنت مع الناس مشاركته. (1852 - 2 - 22).
مشاركة في: إحاطة كافية بعلم من العلوم (بيان 1، المقدمة 89، 13، الخطيب 18، 19، 21، 26، 28 .. الخ ...
مشاركة: معارف، معرفة، (انظر العباري التي ذكرتها نقلاً عن أبي الفرج.).
مشاركة في: طلب النصيحة من .. (أبو الفرج 454، 3:) وكان يشارك الأطباء ولا ينفرد برأيه لقلة مشاركته.
شارك ب: يواكب فلاناً ويحرسه ويرافقه (ففي عباد 1، 252): ((وكان من الغريب النادر أن شاركه المعتضد بقطعة من خيله وصلته إلى مأمنه بقرطبة)). المفروض حملته - المترجم.
اشترك مع: شارك فلاناً مصالحه (كارتاس 174) ((فلما رأى المرتضى أن القصبة قد اشتركب معه .. ).
شَّرك: عرّض نفسه للوقوع في الــشرك .. وعند (المقري 1، 233): فقال له ((كيف خَلَصت من الــشرك فقال لأن عقلي بالهوى غير مُشْتَرك)) أي أن عقله لا يستسلم لــشرك الوقوع في الهوى.
شرك: مذهب تعدد الآلهة.
وعند ابن حياة 47:
إذا ما استلأمت أسد وقيس ... رأيت الــشرك قد خضعوا وذلوا
وعند ابن حموا: ((أن الفونس قد وصل بمن معه من الــشرك وأوليائه.
بلاد الــشرك: بلاد غير الموحدين (المقري 1، 225).
الــشرك: البلوط الأخضر وخشبه (الكالا) انظره في مادة شريش.
شُرُــك: عند العامة خلاف الصحيح. ومن المعاملة ما كانت المعاطاة فيه بأكثر من المقدار المأمور به من الوالي ويقابله عندهم الصاغ (محيط المحيط 463).
شَركَة: انظر شُركة.
شِركة: شركة تجارية (اسكارياك 174).
شركته: شركاؤه (معجم ابي الفداء).
شُركة وجمعها شُرَــك: سير من جلد، (ابن العوام 2، 559): ((إذا ركبه الفارس فيمشي وراءَه رجلٌ في يده شركة رقيقة شبه السوط)) وفيه (شِراك: ((الحُبَيلْ من الــشراك))) وفيه (في الهامش ((وقفَّة من الــشراك))) ولا اعرف ما إذا كانت كلمة الجمع هذه لها المعنى نفسه عند أبي الوليد 793، 17 في قوله: الذي يرمى الــشراك والسهام وسائر آلات الموت.
شُرَــك - (الجمع) في أسبانيا: السوار معجم الأسبانية 220.
شَرْــكة - في أفريقيا: القلادة من قطع النقود - انظرها في مادة أزبُّ.
شرْــكي: صنيع من الجلد من صنف الخراف المسمى أشَرْــك كقولنا: نعل شركي (معجم الأسبانية 242) وعند كولومب، 43، الــشركي جنس غزال.
القصب الــشركي: نوع من أنواع القصب (معجم الادريسي).
شريك: مزارع بالــشراكة (مزارع يقتسم المحصول مع صاحب الأرض) بنسبة متفق عليها. وكان لهذه الكلمة معناها المتواتر في كل الوثائق اللاتينية للتاريخ الاراغوني الأسباني (ينظر دوكانج) وهي في معجم فوك تعادل كلمة شريك Particeps اللاتينية ومصطلحي ((مناصف)) و ((عامر)). أعتقد أنني، في الوقت الحاضر، على صواب في أن الــشريك هو المزارع بالــشراكة: طالباً أن تغيروا مضمون ملاحظتي في الأبحاث المرقمة 1، 86.
الــشريك: عند أهل الرمل عبارة عن الشكل المضروب فيه (ج) شركاء وأشراك.
شُرَــيك: نوع من الخبز أو الكعك، يصنع في مصر من العجينة المختمرة والزبد المذاب ويتبل بالسمسم والمواد المعطرة الأخرى. والقطعة الواحدة منه تسمى كف شريك. وفي ألف ليلة 501 (قد خبزت له أربعين كف شريك) (لأن له شكل كف).
شرّــيك: مصغراً عند العامة شعبة من الطريق تنعطف إلى جهة أخرى (محيط المحيط ص463).
أشرك: نوع من الغنم (المعجم الأسباني 242).
شركى، مــشرك، الخبز المــشرك في بلاد المغرب، (ابن بطوطة، 3، 123) ويبدو لي أن له المعنى ذاته لكلمة شريك في مصر، أما مخطوطة السيد جايا نجوز فهي تذكر (المشوك).
مشاركة: المشاركة عند الصرفيين هي ما دلت على أن أحد الفريقين يفعل بالآخر ما يفعله الآخر به. ولها عندهم صيغتان إحداهما فاعل نحو ضارب زيد عمراً. والأخرى تفاعل نحو تضارب القوم (محيط المحيط 463).
المشترك: الطريق المشترك خلاف الخاص. والأجير المشترك الذي يعمل لمن يشاء. (محيط المحيط ص463).
الحروف المشتركة: عند النحاة هي التي تدخل على الأسماء والأفعال كحروف الاستفهام والعطف والموصول (محيط المحيط 463).
المشترك: هو ما يستعمل للجميع بلفظ واحد نحو من وما (محيط المحيط: 463).
المشتَرك: عند الأطباء لقب العرق المعروفَ بالأكحل. قيل له ذلك لأنه يُفصَد لأمراض الرأس والبدن جميعاً بخلاف القينال والباسليق فإن الأول يفصد لأمراض الرأس خاصة والثاني لأمراض البدن فقط.

اشر

اشر: أشَّر: أشار إلى، دل. - ورقّم ووسَم - ورمز، صور تصويراً رمزياً. - وخطط رسم الخطوط الأولى. - وأشر عليه: وضع إشارة (علامة) على الشيء ليميزه عن غيره. - أشّر بظهور شيء: أشار بظهوره من علامات تنبئ بذلك (بوشر). وواضح أن العامة قد أخذوا هذا الفعل ((أشّر)) من أشار.
تأشر: صار أشِراً، أي بطراً، متكبراً (عباد 1: 255 وانظر 3: 123).
مُؤَــشَّر: مسنن، محزز الاطراف، يقال: ورق مؤــشر (ابن البيطار 1: 201)

اشر

1 أَــشَرَ, (S, Msb, K,) aor. ـِ (ISk, MS,) or ـَ (Msb,) inf. n. أَــشْرٌ, (Msb,) He divided [or sawed] a piece of wood (ISk, Msb, K) with the مِئْشَار; (S, Msb, K;) as also وَــشَرَ and نَــشَرَ. (Msb, TA.) b2: أَــشَرَــتْ أَسْنَانَهَا, aor. ـِ [or, accord. to the Msb, it seems to be اَــشُرَ,] inf. n. أَــشْرٌ; (K;) and ↓ أَــشَّرَــتْهَا (K,) inf. n. تَأْشِيرٌ; (S;) She (a woman, TA) made her teeth serrated, (S, K,) and sharpened their extremities, (S,) to render them like those of a young person: but a curse is denounced in a trad. against her who does this. (TA.) [See also art. وشر]

A2: , أَــشِرَ aor. ـَ (S, Msb, K,) inf. n. أَــشَرٌ (S, A, Msb,) He exulted, or exulted greatly, or excessively; and behaved insolently and unthankfully, or ungratefully: (S,* A,* Msb, K,* TA:) or he exulted by reason of wealth, and behaved with pride, and self-conceitedness, and boastfulness, and want of thankfulness: or he behaved with the utmost exultation, &c.: or he rejoiced, and rested his mind upon things agreeable with natural desire. (TA.) [See بَطِرَ]2 اَــشَّرَ see 1.8 ائْتَــشَرَــتْ, written with the disjunctive alif ايتَــشَرَــتْ She invited another to make her teeth serrated and to sharpen their extremities; as also ↓ استأشرت See the act. part. ns. below: and see also استوشرت]10 إِسْتَاْــشَرَ see 8.

أَــشْرٌ see أَــشِرٌ

أَــشَرٌ see أَــشِرٌ

أَــشُرٌ see أَــشِرٌ

أَــشِرٌ (S, A, Msb, K) and ↓ أَــشُرٌ and ↓ أَــشْرٌ and ↓ أَــشَرٌ (K) and ↓ أَــشْرَــانُ (S, K) Exulting, or exulting greatly, or excessively; and behaving insolently and unthankfully, or ungratefully: (S,* A, * Msb, K,* TA:) or exulting by reason of wealth, and behaving with pride, and self-conceitedness, and boastfulness, and want of thankfulness: or behaving with the utmost exultation, &c.: or rejoicing, and resting the mind upon things agreeable with natural desire: (TA:) pl. [of the first]

أَــشِرُــونَ and [of the second] أَــشُرُــونَ (L, K) and [of the first four] أُــشُرٌ (K [accord. to the TA, but not in the copies of the K in my hands,]) and (of أَــشْرَــانُ TA) أَــشْرَــى (K) and أُشَارَى (S, K) and أَشَارَى (K.) One says, أَــشِرٌ أَفِرٌ and ↓ أَــشْرَــانُ

أَفْرَانُ, using the latter word in each instance as an imitative sequent. (TA.) b2: بَرْقٌ أَــشِرٌ (tropical:) Lightning flashing repeatedly to and fro. (A.) b3: نَبْتٌ أَــشِرٌ (tropical:) A plant, or herbage, extending beyond its proper bounds. (A.) أُــشَرٌ: see what next follows.

بِأَسْنَانِهِ أُــشُرٌ and ↓ أُــشَرٌ and ↓ أُشُورٌ (S, K,) which last is a pl., (K,) In his teeth is a serration, (S, K,) and a sharpness of the extremities [such as is seen in the teeth of young persons]; (S;) which is sometimes natural and sometimes artificial; (K;) and [naturally] only in the teeth of young persons. (TA.) Hence the prov., أَعْيَيْتَنِى

بِأُــشُرِ فَكَيْفَ بِدُرْدُرٍ. (S.) [See art. در] b2: أُــشُرُ المِنْجَلِ (tropical:) The teeth of the reaping-hook, or sickle. (K.) أُــشْرَــةٌ and its dual: see آشِرٌ

أُمْنِيَّةٌ أَــشْرَــآءُ A very exulting wish: occurring in the Mo'allakah of El-Hárith Ibn-Hillizeh. (EM p. 272.) أَــشْرَــانُ: see أَــشِرٌ, in two places.

أُشُورٌ see أُــشُرٌ

آشِرٌ Dividing [or sawing], or one who divides [or saws], wood, with the مِئْشَار (Msb.) b2: [Hence,] The prickles [or serrated parts] of the shanks of the locust; (K;) as also ↓ تَآشِيرُ (TA.) b3: Also, and ↓ أُــشْرَــةٌ and ↓ عُقْدَةٌ) at the extremity of the tail of the locust, like two claws; (K;) which two things are also called ↓ أُــشْرَــتَانِ and ↓ مِئْشَارَانِ (TA.) b4: آشِرَــةٌ A woman who sharpens the extremities of her teeth [and makes them serrated: see 1]. (Msb.) A2: يَدٌ آشِرَــةٌ An arm, or a hand, sawn off; i. q. ↓ مَأْشُورَةٌ: (ISk, S, Msb, K:*) like عِيشَةٌ رَاضِيَةٌ in the sense of مَرْضِيَةٌ. (S.) تَأْشِيرٌ or تَأْشِيرَةٌ, as in different Lexicons, (TA,) [the former in the K,] The thing with which the locust bites: pl. تَآشِيرُ (K.) b2: See also the pl. voce آشِرٌ.

مُؤَــشَّرٌ Anything (TA) made thin [and serrated]. (K.) [Hence,] ثَغْرٌ مُؤَــشَّرٌ A front tooth serrated and sharpened at the extremity. (TA.) and hence, (TA,) مُؤَــشَّرُ العَضُدَيْنِ is applied to the beetle [as meaning Having the fore shanks formed thin, and serrated]. (S, TA.) مِئْشَارٌ (S, Msb, K, &c.) [A saw;] an instrument with which wood is divided; (Msb, K) as also مِيشَارٌ, from وَــشَرَ; (Msb, TA;) and مِنْشَارٌ: (TA:) pl. مَآشِيرُ. (ISk, Msb, TA.) b2: See also this word and its dual voce آشِرٌ.

مَأْشُورٌ Wood divided [or sawn] with the مِئْشَار (Msb.) See also آشِرٌ b2: مَأْشُورَةٌ A woman who has the extremities of her teeth sharpened [and serrated artificially: see 1]. (Msb.) مِئْشِيرٌ, applied alike to the male and the female, (S,) to a she-camel and a courser, (S, K,) and a man and a woman, (TA,) Brisk; lively; sprightly. (S,* K.) مُؤْتَــشِرَــةٌ and ↓ مُسْتَأْــشِرَــةٌ A woman who invites [another] to make her teeth serrated [and to sharpen their extremities: see 1]. (K.) مُسْتَأْــشِرَــةٌ: see what next precedes.

شرس

(ش ر س) : (الــشِّرْــسُ) مَا صَغُرَ مِنْ الشَّوْكِ.
[شرس] فيه: هم أعظمنا خميسًا وأشدنا "شريسًا" أي شراسة أي نفورًا وسوء خلق، من شرس يشترس. 
ش ر س: رَجُلٌ (شَرِــسٌ) أَيْ سَيِّئُ الْخُلُقِ وَبَابُهُ طَرِبَ وَسَلِمَ. 
ش ر س : شَرِــسَ شَرَــسًا فَهُوَ شَرِــسٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالِاسْمُ الــشَّرَــاسَةُ بِالْفَتْحِ وَهُوَ سُوءُ الْخُلُقِ وَــشَرُــسَتْ نَفْسُهُ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا. 

شرس


شَرَــسَ(n. ac. شَرْــس)
a. Distressed.
b. Devoured. _ast;

شَرِــسَ(n. ac. شَرَــس
شَرَــاْسَة
شَرِــيْس)
a. Was quarrelsome, morose, ill-tempered.

شَاْرَسَa. Was ill-natured to.

شِرْــس
(pl.
شُرُــوْس)
a. Root.
b. Vein. —
شَرِــس أَــشْرَــسُ
شَرِــيْس
Quarrelsome, morose, ill-tempered, churlish.
b. Hard, rough (ground).
شرس: شرس: شاهد قبطى وقع على عقد: الــشرس متى. وقد علق كل من دي ساسي (ديب 11: 45) والناشر: أظن أن هذه الكلمة يونانية أو قبطية وهي تعني رتبة كهنوتية.
شَرَــاسة: فظاظة، عنف، جفاء (بوشر).
شَرَــاسة: قسوة، قساوة (همبرت ص243).
إشْرَــاس (وفتح الهمزة في معجم فريتاج خطأ): انظر ابن البيطار (1: 53).
(شرس)
الْجلد شرسا دلكه وَصَاحبه أمضه بالْقَوْل وَالدَّابَّة راضها

(شرس) شرسا وشراسة سَاءَ خلقه وَاشْتَدَّ خلاف هـ وَيُقَال شرس خلقه وشرست نَفسه فَهُوَ شرس وأشرس وَهِي شرسة وشرساء (ج) شرس

(شرس) شراسة شرس فَهُوَ شريس وَهِي شريسة
ش ر س

فيه شكاسة وشراسة، وهو عسر شرس. ومارسه فشارسه، وهو ذو شراس وشريس، وقد لان شريسه. قال:

قد علمت عمرة بالغميس ... أن أبا المسوار ذو شريس

وله نفس شريسة: قال:

فظلت ولي نفسان نفس شريسة ... ونفس تعنّاها الفراق جزوع
[شرس] رَجُلٌ شَرِــسٌ، أي سَيئُ الخلق بيّن الــشَرَــسِ والــشَراسَةِ. وهو شرس وأشرس، أي عسير شديد الخلاف. وتَشارَسَ القومُ، أي تَعادَوا. ومكان شرس، أي غليظ. قال الراجز  إذا أنيخت بمكان شرس * خرت على مستويات خمس * كركرة وثفنات ملس * والــشرس بالكسر: عِضاهُ الجَبَلِ، وهو ما صَغُر من شجر الشوك كالشُبْرُمِ والحاج. وبنو فلان مُــشْرِــسونَ، أي ترعى إبلُهم الــشِرْــسَ. وأرضٌ مُــشْرسَةٌ: كثيرة الــشرس، عن يعقوب.
(شرس) : الــشُّرْــسُ: الجَرَب في مَشافِرِ الناقَةِ، وناقَةٌ مَــشْرُــوسَةٌ.
الشَّلِيلُ: الجَهامُ، قال صالح:
إنَّا لنَقْرِى يا عُمَيْرَ ضُيُوفَنا ... وَيكُونُ أَوّلَ ما قَرَيْنَا المَرْحَبُ شَحْمَ السَّنام إذا الصَّبا أَمْسَتْ صَبأ ... صَهْباءَ يْطرُدُها شَلِيلُ العَقْربِ
يَكْسُو البُيوتَ من الجَلِيدِ أَمالِحاً ... سَبَق الذِّراعَ به نَفِيُّ الكَوْكَبِ
شرس: الــشَّرْــسُ: شِدَّةُ الوَعْكِ للشَّيْءِ؛ كــشَرْــسِ الحِمَارِ ظَهْرَ العانَةِ. وهو شَرْــسُ الخُلُقِ وأشْرَــسُ وشَرِــيْسٌ: أي عَسِرٌ شَدِيْدُ الخِلاَفِ. والــشَّرَــاسُ: المُشَارَسَةُ في مُعَامَلَةِ النّاسِ. وناقَةٌ شَرِــيْسَةٌ: ذاتُ شِؤَاسٍ وشَرِــيْسٍ. ومَكانٌ شِرَــاسٌ: صُلْبٌ خَشِنٌ. وأرْضٌ شَرْــسَاءُ. وشَرَــاسِ على فَعَال: نَعْتٌ للأرْضِ. والــشِّرَــاسُ: دِبَاقُ الأساكِفَةِ. وبَنُو فلانٍ مُــشْرَــسُوْنَ: أي تَرْعى إبلُهم الــشَّرْــسَ وهو من العِضَاهِ. وبَعِيرٌ مُشَارِسٌ: آلِفٌ للــشَّرْــسِ. والــشَّرْــسُ: نَبْتٌ، وكذلك 235أالــشَّرِــيْسُ. والــشَّرْــسُ: جَذْبُكَ الناقَةَ بالزِّمَامِ. وشَرَــسْتُ الجِلْدَ والراحِلَةَ: إذا مَرَسْتَه، وكذلك الرَّجُلُ إذا مَضَّكَ بالكلام. ولانَ شَرِــيْسُه: كَقَوْلِكَ لانَتْ عَرِيْكَتُه، ولم تُــشْرَــسْ: لم تُرْضْ. والــشَّرْــسَاءُ: السَّحَابَةُ الرَّقِيْقَةُ البَيْضَاءُ. ومُنَاخٌ شَرْــسٌ: خَشِنٌ.
باب الشين والسين والراء معهما ش ر س مستعمل فقط

شرس: الــشرس: شبه الدعك، كما يــشرس الحمار ظهور العانة بلحييه، ونحو ذلك. وقيل: الــشرس: النهس، وهو عضيض الحمار والفرس، الذي لا يقطع، وهو أوضع من القطع أو مثله، قال:

قدا بأنياب وشرساً أشرسا

رجل شرس الخلق، وإنه لأشرس، وإنه لــشريس، أي: عسر شديد الخلاف، قال: فظلت ولي نفسان نفس شريسة ... ونفس تعناها الفراق جزوع

والــشراس: شدة المشارسة في معاملة الناس. رجل أشرس ذو شراس، وناقة شريسة، قال:

قد علمت عمرة بالغميس ... أن أبا المسور ذو شريس

وأمكنه شراس، أي: صلبة خشنة، وأرض شرساء. وشراس: نعت واجب على فعال.
الشين والسين والراء ش ر س

رَجُلٌ شَرِــسٌ وشَرِــيسٌ وأَــشْرَــسٌ عَسِرُ الخُلُقِ وقد شَرِــسَ شَرَــسًا وشَرَــاسَةً وفيه شِرَــاسٌ وشَرِــسَت نَفْسُه شَرَــسًا وشَرُــسَتْ شَرَــاسَةً فهي شَرِــيسَةٌ قالَ

(فَرُحْتُ ولِي نَفْسانِ نَفْسٌ شَرِــيسَةٌ ... وَنَفْسٌ تَعَنَّاهَا الفِراقُ جَزُوعُ)

وَشَارَسَهُ مُشَارَسَةً وَــشِرَــاسًا عَاسَرَهُ وَشَاكَسَهُ ونَاقَةٌ شَرِــيسَة بَيِّنَةُ الــشِّراسِ سَيِّئَةُ الخُلُقِ وإنَّه لذُو شَرِــيسٍ أي عُسْر قال

(قَدْ عَلِمَتْ عَمْرةُ بالغَمِيسِ ... أنَّ أَبا المِسْوارِ ذُو شَرِــيسِ)

وَتَشَارَسَ الْقَوْمُ تَعَادَواْ والــشَّرْــسُ شِدَّةُ وَعْكِ الشَّيءِ شَرَــسَه يَــشْرُــسُهُ شَرْــسًا وشَرَــسَ الحِمَارُ أُتُنَهُ يَــشْرُــسُها شَرْــسًا أَمَرَّ لَحْيَيْهِ وَنَحْوَ ذَلِكَ عَلَى طُهُورِها وَمَكانٌ شِرَــاسٌ خَشِنُ الْمَسِّ وأَرْضٌ شَرْــساءُ وشَرَــاسِ عَلَى مِثَالِ قَطَامِ خَشِنةٌ غَلِيظةٌ وقال أَبُو حَنِيفَةَ شَرَــسَتِ الماشِيةُ تَــشْرُــسُ شَرَــاسَةً اشتدّ أَكْلُها وإِنِّه لَــشَرِــيسُ الأَكْلِ أي شدِيدُه والــشَّرِــيسُ نبتٌ بَشِعُ الطَّعمِ وقيل كلُّ بَشِعِ الطَّعْمِ شَرِــيسٌ والــشَّرْــسُ عِضَاهُ الجَبَلِ وله شَوْكٌ أصْفَرُ وقيل الــشِّرْــسُ مَا رَقَّ شَوْكُه مِنَ العِضاهِ ونَبَاتُه الهُجُول والصَّحَارَى ولا يَنْبُتُ في الجَرَعِ ولا قِيعانِ الأَوْدِيَةِ وقيل الــشِّرَــس شَجَرٌ صِغَارٌ له شَوْكٌ وقيل الــشِّرْــسُ حَمْلُ نَبْتٍ مَا وأَــشْرَــسَ القوْمُ رَعَتْ إِبلُهُم الــشِّرْــسَ وأرضٌ مُــشْرِــسَةٌ وشَرِــيسَة كَثيرةُ الــشَّرَــسِ والــشَّرَــسُ بفَتْح الشينِ والرَّاء ما صَغُرَ من شَجَرِ الشَّوْكِ حكاه أبو حَنيفةَ وأَــشْرَــسُ وشَرِــيسٌ اسْمانِ
شرس
شرُــسَ يَــشرُــس، شَراسةً، فهو شَريس وشَرِــس
شرُــس فلانٌ: ساء خُلُقُه، واشتدّ خلافُه، كان فظًّا غليظ الطّبع "شرُــست نفسُه- ردّ عليه بــشراسة- تاجر شَرِــس". 

شرِــسَ يَــشرَــس، شَرَــسًا وشَراسةً، فهو شَرِــس وأشرسُ
شَرِــس الشَّخصُ: شرُــس؛ ساء خُلُقُه، واشتدّ خلافُه "شرِــست نفسُه- ردّ عليه بــشراسة: بسوء خُلُق، بفظاظة وخشونة- شرِــسُ الطَّبعِ- حيوان أشرسُ". 

تشارسَ يَتشارَس، تشارُسًا، فهو مُتشارِس
• تشارس القَومُ: تعادَوْا وتعاملوا بغلظةٍ وجفاء "تشارس الجيرانُ". 

شارسَ يشارس، مُشَارَسةً وشِراسًا، فهو مُشَارِس، والمفعول مُشَارَس
• شارس الشَّخصَ: شاكسه "لا يشارسُ المؤدَّبُ النَّاسَ". 

إشراس [جمع]: (نت) نبات من فصيلة الزّنبقيّات له أزهار جميلة بيضاء، يزرع للتزيين. 

أَــشرَــسُ [مفرد]: ج شُرْــس، مؤ شَرْــساءُ، ج مؤ شَرْــساوات وشُرْــس:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شرِــسَ: جريء في المحاربة.
2 - خشن الطّبع، فظّ القلب، سيِّئ المعاملة. 

شَراسة [مفرد]: مصدر شرُــسَ وشرِــسَ ° شراسة الطَّبع: فظاظته وقساوته. 

شرِــس [مفرد]: ج شُرْــس: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شرُــسَ وشرِــسَ: خشن المعاملة، سيِّئ الطبع، فظّ القلب. 

شَرَــس [مفرد]: مصدر شرِــسَ. 

شريس [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شرُــسَ. 

شرس: أَبو زيد: الــشَّرِــسُ السَّيءُ الخُلُق. ورجل شَرِــسُ وشَريسٌ

وأَــشْرَــسُ: عَسِرُ الخُلُق شديد الخلاف، وقد شَرِــسَ شَرَــساً. وفيه شِراسٌ، ورجل

شَرِــسُ الخُلق بَيِّنُ الــشَّرَــسِ والــشَّراسَةِ، وشَرِــسَتْ نفْسُه

شَرَــساً وشَرُــسَتْ شَراسةً، فهي شَرِــيسَة؛ قال:

فَرُحْتُ، ولي نَفْسانِ: نَفْسٌ شَرِــيسَةٌ،

ونَفْسٌ تَعَنَّاها الفِراقُ جَزوعُ

والــشِّراسُ: شدَّة المُشارَسَةِ في معاملة الناس. وتقول: رجل أَــشْرَــسُ

ذو شِراسٍ وناقة شريسَة ذات شِراسٍ وذات شَريس. وفي حديث عمرو بن

مَعْديكرب: هم أَعظمنا خَمِيساً وأَشدّنا شَريساً أَي شَراسةً؛ وقد شَرِــسَ

يَــشْرَــسُ، فهو شَرِــسٌ، وقوم فيهم شَرَــسٌ وشَريسٌ وشَراسَة أَي نُفُور وسُوء

خُلق. وشارَسه مُشارَسَة وشِراساً: عاسَره وشاكَسَه. وناقة شَريسَة: بَيِّنة

الــشِّراس سيئة الخلق. وإِنه لذو شَريس أَي عُسْرٍ؛ قال:

قد علمَتْ عَمْرَةُ بالغَمِيسِ

أَنَّ أَبا المِسْوارِ ذو شَريسِ

وتَشارَسَ القومُ: تَعادَوْا. ابن الأَعرابي: شَرِــسَ الإِنسانُ إِذا

تحبَّبَ إِلى الناس. والــشَّرْــسُ: شدّة وَعْكِ الشيء، شَرَــسَه يَــشْرُــسُه

شَرْــساً وشَرَــسَ الحمارُ آتُنَه يَــشْرُــسُها شَرْــساً: أَمَرَّ لَحْيَيه ونحو

ذلك على ظهورها. الليث: الــشَّرْــسُ شِبه الدَّعْكِ للشيءِ كما يَــشْرُــسُ

الحمارُ ظهورَ العانة بلَحْيَيْه؛ وأَنشد:

قَدّاً بأَنْيابٍ وشَرْــساً أَــشْرَــسا

ومكان شَراسٌ: صُلْبٌ خَشِنُ المَسِّ. الجوهري: مكان شَرْــسٌ أَي غليظ؛

قال العجاج:

إِذا أُنِيخَتْ بمكانٍ شَرْــسِ،

خَوَّتْ على مُسْتَوِياتٍ خَمْسِ،

كِرْكِرَةٍ وثَفِناتٍ مُلْسِ

قال ابن بري: صواب إِنشاده على التذكير لأَنه يصف جملاً:

إِذا أُنيخ بمكان شرسِ،

خَوَّى على مُسْتَوَياتٍ خَمْسِ

وقبله بأَبيات:

كأَنه من طُولِ جَذْعِ العَفْسِ،

ورَمَلانِ الخِمْسِ بعد الخِمْسِ،

يُنْحَتُ من أَقْطارِه بفَأْسِ

قوله خَوَّى: يريد بَرَكَ متجافياً على الأَرض في بُروكه لضُمْرِه

وعِظَمِ ثَفِناتِه، وهي ما ولي الأَرضَ من قوائمه إِذا برك. والكِرْكِرَةُ: ما

وَليَ الأَرضَ من صدره. والجَذْعُ: الحبس على غير عَلَفٍ. والعَفْسُ:

الإِذالةُ. والرَّمَلانُ: ضرب من السير. وأَرض شَرْــساء وشَراسِ، على فَعالِ

مثال قَطامِ: خَشِنَة غليظة، نعت الأَرض واجب كالاسم.

أَبو زيد: الــشَّراسَة شدة أَكل الماشية؛ قال أَبو حنيفة: شَرَــسَتِ

الماشيةُ تَــشْرُــسُ شَراسَةً اشتدّ أَكلُها. وإِنه لَــشَرِــيسُ الأَكل أَي

شديده.والــشَّريسُ: نبت بَشِع الطعم، وقيل: كلُّ بشع الطعم شَريسٌ. والــشِّرْــسُ،

بالكسر: عِضاهُ الجبَل وله شوك أَصفر، وقيل: هو ما صَغُرَ من شجر الشوك

كالشُّبْرُمِ والحاجِ، وقيل: الــشِّرْــسُ ما رَقَ شوكه، ونباتُه الهُجُول

والصَّحارَى ولا ينبت في الجَرَعِ ولا قيعان الأَوْدية، وقيل: الــشِّرْــسُ

شجر صغار له شوك، وقيل: الــشِّرْــسُ حَمْلُ نَبْت مَّا. وأَــشْرَــسَ القومُ:

رَعَتْ إِبلهم الــشِّرْــسَ. وبنو فلان مُــشْرِــسُون أَي ترعى إِبلهم

الــشِّرْــسَ. وأَرض مُــشْرِــسَة وشَريسَة: كثيرة الــشِّرس، وهو ضرب من النبات.

والــشَّرَــسُ، بفتح الشين والراء: ما صَغُر من شَجر الشوك؛ حكاه أَبو حنيفة. ابن

الأَعرابي: الــشِّرْــسُ الشُّكاعى والقَتادُ والسَّحا وكل ذي شوك مما

يَصْغُرُ؛ وأَنشد:

واضعة تأْكُلُ كلَّ شَرْــس

وأَــشْرَــسُ وشَريسٌ: اسمان.

شرس
رَجُلٌ أشْرَــسُ وشَرِــسٌ بَيِّنُ الــشَّرَــسِ والــشَّرَــاسَةِ: أي سَيِّئُ الخُلُقِ عَسِرٌ شَديدُ الخِلافِ، وأنشد الليث:
فَظَلْتُ ولي نَفْسانِ نَفْسٌ شَرِــيْسَةٌ ... ونَفْسٌ تَعَنّاها الفِراقُ جَزُوْعُ
والأشْرَــسُ: الجريء في القتال.
والأشْرَــسُ والــشَّرِــسُ: الأسد، سمِّيَ بذلك لسوءِ خُلُقِه، قال أبو زبَيْد حَرْمَلة بن المنذر الطائي يصف الأسد:
جَهْمَ المُحَيّا عَبُوْساً ضَيْغَماً شَرِــساً ... ما إنْ يَطُوْرُ حِماهُ غَيْرُ مَعْرُورِ
وأشْرَــسُ بن غاضِرَةَ - رضي الله عنه -: له صحبة.
وأرضٌ شَرْــساء وشَرَــاسٍ - على فَعَالٍ - مثال شَنَاحٍ ورَبَاعٍ وحَزَابٍ وشَرَــاسٌ - مثال سَراب وزَمان ومَكان -:غليظة.
والــشِّرَــاسُ - بالكسر -: دِباقُ الأساكِفَةِ، ويكْتُبُونَه في كُتُبِ الطِّبِّ: إشْرَــاسٌ.
والــشَّريس: الــشَّراسَة. ومنه حديث عمر - رضي الله عنه - أنَّه قال لعمرو بن معدي كَرِب - رضي الله عنه -: ما قَولُك في عُلَة بن جَلدٍ؟ قال: أولئك فوارِسُ أعراضِنا وشِفاءُ أمراضِنا؛ أحَثُّنا طَلَباً وأقَلُّنا هَرَباً، قال: فَسَعْدُ العشيرَة؟ قال: أعظمُنا خَميساً وأكثرُنا رئيساً وأشدُّنا شَرِــيساً، قال: فبنو الحَرثِ؟ قال: حَسَكَة مَسَكَة، قال: فَمُراد؟ قال: أولئك الأتقياء البَرَرَة والمَسَاعير الفَخَرَة؛ أكرمنا قراراً وأبعَدُنا آثاراً.
وناقةُ ذات شَرِــيس: أي شَرِــسَة، قال:
قد عَلِمَت عَمْرَةُ بالغَمِيْسِ ... أنَّ أبا المِسْوَرِ ذو شَرِــيْسِ
ولانَ شَرِــيسُه: كقولِهِم لانَت عَريكَتُه.
والــشَّرْــس: جَذْبُكَ الناقة بالزِّمام. وقال ابن عبّاد: شَرَــسْتُ الجِلْدَ والرّاحِلَة: إذا مَرَسْتُهما، وكذلك الرجل إذا أمَضَّكَ بالكلام.
ولم يُــشْرَــسْ جَمَلُه: أي لم يُرَضْ ولم يُهَنْ.
والــشِّرْــسُ - بالكسر -: عِضَاهُ الجبل، وهو ما صَغُرَ من شَجَر الشَّوْكِ، كالشُّبْرُم والحاجِ والشُّكَاعى والقَتَادِ، وأنشد ابن الأعرابي:
واضِعَةٌ تأكُلُ كُلَّ شِرْــسِ
ومكان شَرْــس - بالفتح -: أي غليظ، قال:
إذا أُنيخَت بِمَكانٍ شَرْــسِ
وقال الدِّيْنَوَريّ: الــشَّرَــسُ - بالتحريك -: ما صَغُرَ من شَجَر الشَّوْكِ. قال: ومن أمثال العَرَب: عثرَ بأشْرَــس الدَّهر: أي بالشِّدَّة.
والــشَّرْــساء: السحابة الرقيقة البيضاء.
وقال ابن الأعرابي: شَرِــسَ - بالكسر -: إذا تَحَبَّبَ إلى الناس.
وشَرِــسَ: إذا دام على رعي الــشِّرْــسِ.
وقال أبو عمرو: الــشُّرْــسُ - بالضم -: الجَرَبُ في مشافِرِ الأبِل، وإبلٌ مَــشروسَة.
وقال أبو زيد: الــشَّراسَة: شِدَّة أكل الماشِيَة، يقال منه: شَرَــسَتْ تَــشْرُــسُ شَرَــاسَة، وانَّه لَــشَرِــس الأكل.
والمُشَارَسَة والــشِّرَــاسُ: الشِّدَّة في معاملة الناس، يقال: ناقةٌ ذات شِراس.
وقال ابن فارِس: تَشَارَسَ القَوْمُ: إذا تَعَادَوا.
والتركيب يدل على خِلاف الخَير في جميع فُروعِه.

شرس

1 شَرِــسَ, aor. ـَ (Msb, TA,) inf. n. شَرَــسٌ (Msb, TA, TK) and شَرَــاسَةٌ and شَرِــيسٌ, (TK, the first and second also mentioned and explained, but not said to be inf. ns., in the S and O and K, and the third in like manner in the K,) or the second is a simple subst., (Msb,) or an inf. n. of which the verb is with damm [to the medial radical letter, as shown below], (TA,) He was, or became, evil in disposition, or illnatured, (S, * A, * Msb, K, * TA,) and very perverse or cross or repugnant, (S, * A, * K, * TA,) and averse. (TA.) And شَرِــسَتْ نَفْسُهُ, (Msb, TA,) inf. n. شَرَــسٌ; (TA;) and شَرُــسَتْ, (Msb, TA,) inf. n. شَرَــاسَةٌ; (TA;) [His mind was, or became, evil in disposition, &c.:] ISd and others make this distinction [in respect of the inf. ns.] in the usages of the two verbs. (TA.) b2: And شَرِــسَ He showed, or manifested, or he made himself an object of, love, or affection, to men. (IAar, O, K.) [Thus it has two contr. meanings.]

A2: Also, شَرِــسَ, He kept continually, or constantly, to the pasturing upon the trees called شِرْــس. (IAar, O, K.) A3: and شَرَــسَتِ المَاشِيَةُ, (Az, AHn, O, K, *) aor. ـ, (Az, O, K,) or, as written by El-Umawee and AHn, شَرِــسَ, (TA,) inf. n. شَرَــاسَةٌ, The cattle ate vehemently: (Az, AHn, O, K:) thus expl. without the particularizing of the شِرْــس [as the pasture eaten]. (TA.) A4: And شَرَــسَهُ, (Ibn-'Abbád, O,) inf. n. شَرْــسٌ, (K,) He pained him, or distressed him, (Ibn-'Abbád, O, K, *) namely, his companion, (K,) with speech, (Ibn-'Abbád, O,) [i. e.,] with rough speech. (K.) 3 شارسهُ, (A, TA,) inf. n. شِرَــاسٌ (A, O, K) and مُشَارَسَةٌ, (O, K,) He treated him, or behaved towards him, or dealt with him, with hardness, (A, O, * K, * TA,) or harshness, or illnature. (A, TA.) 6 تشارسوا They treated one another [with hardness, or harshness, or illnature, (see 3,) or] with enmity, or hostility, (S, O, K,) and contrariety, or perverseness. (TA.) مَكَانٌ شَرْــسٌ, (S, O, TA,) and ↓ شَرِــسٌ, (S, [both of these forms I find in my two copies of the S, the former in a poetical ex., and therefore it may perhaps be contraction of the latter by poetic license,]) and ↓ شَرَــاسٌ, (TA,) A place that is rugged, or rough, (S, O, TA,) and hard: or, as in the M, rough to the fell. (TA.) And أَرْضٌ

شَرْــسَآءُ, and ↓ شَرَــاسٍ, and ↓ شَرَــاسٌ, (O, K, TA, [the last written by Freytag شُرَّــاسٌ,]) Land that is rugged, or rough, (O,) or hard, (K,) or hard and rugged or rough. (TA.) شِرْــسٌ Such as are small, of thorny trees; (Mgh, * K;) as also ↓ شَرَــسٌ; (K;) the latter word thus expl. by AHn: (O:) or the عِضَاه of the mountain, which are the small kind of thorny trees, (S, O, TA, *) having yellow thorns, or, as some say, such as have slender thorns, growing in depressed tracts, and in the deserts (الصَّحَارَى), but not in the plain, or soft, tracts of valleys; (TA;) such as the شُبْرُم and حَاج (S, O) and شُكَاعَى and قَتَاد. (O. [See عِضٌّ.]) See also أَــشْرَــسُ.

شَرَــسٌ: see next preceding paragraph.

شَرِــسَ (S, A, O, Msb, K) and ↓ شَرِــيسٌ (A, O, K) and ↓ أَــشْرَــسُ (S, O, K) A man (S, O) evil in disposition, or illnatured, (S, A, O, Msb, K,) and very perverse or cross or repugnant, (S, A, O, K,) and averse: (TA:) and شَرِــسَةٌ and ↓ شَرِــيسَةٌ [both fem.] abounding in evilness of disposition or illnature, and in excessive perverseness &c. (TA.) One says also ↓ نَفْسٌ شَرِــيسَةٌ A mind evil in disposition, &c. (A, TA.) And ↓ نَاقَةٌ شَرِــيسٌ, (TA,) or ذَاتُ شَرِــيسٍ, (O,) or the latter also, (TA,) i. q. شَرِــسَةٌ[A she-camel evil in disposition, &c.]. (O.) See also أَــشْرَــسُ. b2: شَرِــسُ الأَكْلِ, (O, K,) or, accord. to AHn, الأَكْلِ ↓ شَرِــيسُ, (TA,) Vehement in respect of eating. (AHn, O, K.) b3: See also شَرْــسٌ.

A2: شَرِــسَةٌ and ↓ شَرِــيسَةٌ [A land (أَرْضٌ)] abounding with شَرَــس [or شِرْــس, i. e. the trees thus called]; (TA;) [and] ↓ أَرْضٌ مُــشْرِــسَةٌ a land abounding with شِرْــس. (Yaakoob, S.) شَرَــاسٌ: see شَرْــسٌ, in two places.

شَرَــاسٍ: see شَرْــسٌ.

شَرِــيسٌ: see شَرِــسٌ, in six places: and أَــشْرَــسُ.

أَــشْرَــسُ: see شَرِــسٌ. Hence, (O,) الأَــشْرَــسُ The lion; (O, K;) as also ↓ الــشَّرِــسُ, (O,) or ↓ الــشَّرِــيسُ; (K;) because of his evil disposition. (O.) b2: And Bold, or daring, in fight: (O, K:) or this is a mistranscription for أَشْوَسُ, mentioned in the T as having this meaning. (TA.) b3: Also i. q. أَفَظُّ [More, and most, evil in disposition or illnatured &c.]. (TA in art. فظ.) b4: عَثَرَ بِأَــشْرَــسِ الدَّهْرِ, meaning (assumed tropical:) [He stumbled upon, or chanced to meet with,] hardship, calamity, or adversity: a prov. (O, K. [In Meyd (and so in Freytag's Arab. Prov., ii. 96,) الدَّهْرِ ↓ عَثَرْنَا بِــشِرْــسِ, and expl. as lit. meaning the trees called شِرْــس.]) b5: See also شَرْــسٌ.

مُــشْرِــسٌ Whose camels pasture upon the [trees called] شِرْــس. (S.) b2: أَرْضٌ مُــشْرِــسَةٌ: see شَرِــسٌ.
شرس
الــشَّرَــسُ، محرَّكةً: سُوءُ الخُلُقِ، والنَّفُورُ، وشِدَّةُ الخِلاَفِ، كالــشَّرَــاسَةِ. والــشَّرِــيسِ، كأَمِيرٍ، وهوَ أَــشْرَــس ُ وشَرِــسٌ، ككَتِفٍ، وشَرِــيسٌ، كأَمِيرٍ، وَقد شَرِــسَ شَرَــساً، كفَرِحَ فَقَط، وشَرِــسَتْ نَفْسُه شَرَــساً، وشَرُــسَتْ شَرَــاسَةً فَهِيَ شَرِــيسَةٌ، كفَرِحَ وكَرُمَ، قَالَ.
(فَرُحْتُ ولِي نَفْسَانِ نَفْسٌ شَرِــيسَةٌ ... ونَفْسٌ تَعَنَّاهَا الفِرَاقُ جَزُوعُ)
هَكَذَا أَنْشَدَه اللَّيْثُ، وَمَا ذَكَرْناهُ مِنْ تَعْيينِ البابَيْنِ وتَمْيِيزِهِما هُوَ الَّذِي صَرَّحَ بِهِ ابنُ سِيدَه وغيرُه، وكلامُ المُصنِّفِ لَا يَخْلُو عَن قُصُورٍ فِي التَّحْرِيرِ فإِنَّ الــشَّرَــاسَةَ يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ فِعْلُه مَضْمُوناً، والــشَّرَــسَ محرَّكةً أَنْ يَكُونَ مَكْسُوراً. ويُقَال: ناقَةٌ شَرِــيسٌ: ذاتُ شِرَــاسٍ. وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بنِ مَعْدِ يكَرِبَ: هُمْ أَعْظَمُنَا خَمِيساً وأَشَّدُّنا شَرِــيساً. أَي شَرَــاسَةً. والــشَّرَــسُ، مُحَرَّكةً: مَا صَغُرَ مِن شَجَرِ الشَّوْكِ، حكاهُ أَبُو حَنِفَةَ، رَحِمَهُ اللهُ كالــشِّرْــسِ، بالكَسْرِ، وَهُوَ مِثْل الشُّبْرُمِ والحَاج، وَقيل: الــشِّرْــسُ: عِضَاهُ الجَبَلِ، وَله شَوْكٌ أَصْفَرُ، وقِيلَ: هُوَ مَا رَقَّ شَوْكُه، ونَبَاتُه الهُجُولُ والصَّحَارِى، لَا يَنْبُت فِي قِيعَانِ الأَوْدِيَةِ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: وَهُوَ الشُّكَاعَى والقَتَادُ والسَّحَا وكُلُّ ذِي شَوْكٍ مِمّا يَصْغُر، وأَنْشَدَ: وَاضعَةٌ تأْكُلُ كُلَّ شِرْــسِ وشَرِــسَ، كفَرِح: دامَ علَى رَعْيِه، كَذَا فِي التَّكْمِلَة، وَهُوَ نَصُّ ابنِ الأَعْرَابِيّ، ونَصُّ أَبي حنيفَة: شَرَــسَتِ الماشِيَةُ تَــشْرُــسُ شَرَــاسَةً: اشتَدَّ أَكلُهَا، وَلم يَخُصّ بالــشِّرْــسِ، ومثلُه قولُ أَبِي زَيْدٍ، كَمَا سَيَأْتِي. وَعَن ابنِ الأَعْرَابِيّ: شَرِــسَ الرجُلُ، كفَرِحَ، إِذا تَحَبَّب إِلى النّاسِ. والأَــشْرَــسُ هُوَ: الجَرِئُ فِي القِتَالِ، نقلَه الصّاغَانِيُّ، وَالَّذِي فِي التَّهْذِيب أَنَّ الجرِيءَ فِي القِتَالِ هُوَ الأَشْوَسُ، فصحَّفه الصاغانِيُّ. وتَبِعَهُ المصنِّف، فتأَمَّل. وَمِنْه الأَــشْرَــسُ: الأَسَدُ، لجَرَاءَتِه أَو لِسُوءِ خُلُقِهِ،)
كالــشَّرِــيسِ، كأَمِيرٍ. والأَــشْرَــسُ بنُ غاضِرَةَ الكِنْدِيُّ، صحابِيٌّ. وأَرْضٌ شَرْــساءُ وشَرَــاسٍ كثَمَانٍ وشَنَاحٍ ورَبَاعٍ وحَزَابٍ وزَمانٍ ومَكانٍ وسَرَابٍ، فإِعْرَاب الأَوَّل بالتقدِير فِي غيرِ النَّصْبِ، والثانيِ يُعرَبُ بالحَرَكَاتِ مُطْلَقاً: شَدِيدَةٌ خَشِنةٌ غلِيظَةٌ. والــشِّرَــاسُ، بالكَسْرِ: أَفْضَلُ دِبَاقِ الأَسَاكِفَةِ، والأَطِبّاءُ يَقُولُون: إِــشْرَــاسٌ، بزِيادَةِ الأَلِفِ المَكْسُورةِ، قَالَ صاحِبُ الْمِنْهاج: هُوَ الخبثى، ويُشْبِهُ أَصْلَ اللُّوفِ فِي أَفْعَالِه، وإِذا أُحْرِق كَانَ حارّاً فِي الثانِيَة يابِساً فِي الثّالِثةِ، وَهُوَ نافِعٌ من داءِ الثَّعْلَب طِلاءً عَلَيْهِ، وإِذا دُقَّ وشُرِــبَ أَدَرَّ البَوْلَ والحَيْض، ويُضَمَّدُ بِهِ الفَتْقُ.
والــشَّرْــسُ: جَذْبُكَ الناقَةَ بالزِّمامِ، أَي بالعُنْفِ. والــشَّرْــسُ: مَرْسٌ الجِلْدِ والراحِلَةِ، عَن ابنِ عَبّادٍ، وَقَالَ اللَّيْثٌ: الــشَّرْــسُ: شِبْهُ الدَّعْلِ للشَّيْءِ، كَمَا يَــشْرُــسُ الحِمَارُ ظُهُورَ العانَةِ بلَحْيَتْهِ، وَقَالَ غَيره: شَرَــسَ الحِمَارُ أُتُنَه يَــشْرُــسُهَا شَرْــساً: أَمَرَّ لَحْيَيْهِ ونحوَ ذلِكَ على ظُهُورِهَا. والــشَّرْــسُ أَيضاً: أَن تُمِضَّ صاحِبَكَ بالكَلامِ الغَلِيظِ، عَن ابْن عَبّادٍ، وَلَيْسَ فِي التَّكْمِلَةِ والعُبَابِ لَفظَةُ الغَلِيظِ وَلَا يُحْتاجُ إِليها فإِنَّ الإِمْضَاضَ لَا يَكُونُ إِلاَّ بِهِ، فَلَو اقْتَصَرَ على الكَلاَمِ كَانَ أَوْجَزَ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: الــشَّرْــسُ، بالضَّمِّ: الجَرَبُ فِي مَشَافِرِ الإِبِلِ، وَمِنْه يُقال: إِبِلٌ مَــشْرُــوسَةٌ، كَذَا فِي العُبَابِ. وقالَ أَبو زَيْدٍ: الــشَّرَــاسَةُ: شِدَّةُ أَكْلِ الماشِيَةِ، وإِنّه لَــشَرِــسُ الَأكْلِ، أَي شَدِيدُهن هَذِه مأْخُوذًةٌ من عِبَارَة أَبي حنيفَةَ، ونصُّها: وإِنَّه لَــشَرِــيسُ الأَكْلِ. وَقد شَرَــسَ كنَصَرَ. وضبَطَه الأُمَوِيُّ كضَرَبَ. والمُشَارَسَةَ والــشِّرَــاسُ، بالكَسْرِ: الشِّدَّةُ فِي المُعَامَلَةِ، وَقد شَارَسَهُ، إِذا عَاسَرَه وشاكَسَه. وتَشَارَسُوا: تَعَادَوْا وتَخَالَفُوا، نَقله ابنُ فارِس. والــشَّرْــساءُ: السَّحَابَةُ الرَّقِيقَةُ البَيْضَاءُ، نَقَله الصّاغَانِيُّ. وَمن أَمْثَالهِم عَثَرَ بأَــشْرَــسِ الدَّهْرِ أَي بالشدَّة. ويُقَالُ: هَذَا جَمَلٌ لم يُــشْرَــسْ، أَي لم يُرَضْ وَلم يُذَلَّلْ، وَهُوَ مَجازٌ. ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: مَكانٌ شَرْــسٌ، بالفَتْح، وشَرَــاسٌ، كسَحابٍ: خَشِنٌ غليظٌ صُلْبٌ، وَفِي المُحْكَم: خَشِنُ المَسِّ، قَالَ العَجَّاجُ:
(إِذاُأنِيخَ بمَكَانٍ شَرْــسٍ ... خَوَّى على مُسْتَوِيَاتٍ خَمْسٍ)
وأَرْضٌ شَرِــسَةٌ وشَرِــيسَةٌ: كثيرَةُ الــشَّرْــسِ. وأُــشْرُــوسَانُ، بالضَّمّ: فَرْضَةُ مَنْ جاءَ مِن خُرَاسَانَ يُرِيد السِّنْدَ، مِنْهَا أَبو الفَضْل رُسْتُمُ بنُ عبد الرَّحْمَن ابْن خُتُّش الأُــشْروسِيّ، شيخٌ لأَبِي محمَد بن الضَّرَّاب. وبزيادةِ نُونٍ قبل ياءِ النِّسْبَة: جَماعةٌ نُسِبوا إِلَى أُــشْرُــوسَنَةَ، من بلادِ الرُّوم، قَالَه الْحَافِظ: وَقد سَمَّوْا شَرْــساً وشَرِــيساً)
وأشْرَــسُ بنُ كِنْدَة، أَخو معاويَة، وأُمُّهما رَمْلَة بنت أَسَد بن رَبيعة. وأَبو الفَتْح محمَّد بن أَحمدَ بن محَمَّد بن أَــشْرَــسَ النَّحْوِيُّ النَّسَب البَدْرِيُّ. تُوُفِّيَ سنة. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.